اليتيم كبرياء رجل الجزء الثاني

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة


قصة اليتيم بالدارجة , الموسم الثاني بعنوان كبرياء رجل

رجع يوسف للدار وجلس فطرف نموسيتو الصغيرة وبقا ساهي كيفكر حتى عيا وفتح الحاسوب ديالو ، جلس قدامو كيتسنى حمزة يطلع لانه مولف يفتحو بلليل بجوج ويهضرو فهاد الوقت ، شافو طالع وفتح ليه الكام 
حمزة: مالك مهموم ... بنتي لسا مهموم اش كاين ؟
دتر يدو على فكو وعقد حجبانو 
يوسف: اجي نسولك... دابا الى جات عندك شي بنت وكَالت ليك كنبغيك باش غتجاوبها؟
حمزة: نكَوليها حتى انا كنبغيك اش فيها!
يوسف: كتهضر بصح؟ واخا مكتبغيهاش؟
حمزة: واخا مكنبغيهاش ... راه مكاين لا كنبغيك لا وااالو ... غا اللي بغا يعي اللحضة كيكَول حكَا والواد .. كنبغيك 
يوسف: لاالا كنهضر بصح ... جاوبني دابا بلا ضحك 
حمزة: كنهضر معاك بصح... انا بعدا لا جات عندي شي وحدة كَالت ليا كنبغيك نكَولها انا كنموت عليك ... مهم تكون زوينة .. اما الى كانت مازويناش نكَوليها راني مزوج ولا كنبغي شي وحدة اخرى . . . زايدون مكايناش هادي اللي تلاح على شي واحد وتكَوليه كنبغيك .. تقدر تبين ليه ولا .. راك عارف التمثيل ديال البنات ... حتى يكَوليها هوا راه كنبغيك وكظا عاد تقدر تكَولها ليه تا هي . . . اجي علاش كتسول؟
يوسف: احم ... جات عندي وحدة كَالتها ليا 
حمزة: اهاه... ياكما ديك المغربية اللي زلقات 
يوسف: لااا لا ... ماشي هاديك .. هاديك كتحشم ومفافية غير بوحدها ... لالا لخرى الزعرة 
حمزة: او اااه ... كتخوني بنت الحرام . . . ايوا شكَلتي ليها ؟ جاوبتيها بالاداب باينة ههه
يوسف: بسخرية) هأ ... وباش غنجاوبها بالعلوم ! 
حمزة: هههههههه ... اش كَلتي ليها؟
يوسف: ماعقلتش كاع اش كلت ليها ... مهم تلفت ودخت ... كَلت ليها دخل للاسلام ويكون خير 
حمزة: وااايلي ... صافي نويتي!
يوسف: ايوا كَلنا المعروضة من الخير ... وحدة كتبغيك حسن من وحدة تبغيها نتا وتخرج فيك الشيب ... والزواج هم ماينزاح .. غيجي وقت نفكر فيه ... اللهم هادي بعدا اللي جاتني نيشان كَالت ليا كنبغيك 
حمزة: اااي هاااي هااي على السي يوسف ولا يتباغا حتى هوا 
قلب يوسف وجهو كيضحك فخجل ورجع شاف فحمزة 
يوسف: ها اللي مكيعجبنيش ... صافي عاودنا ليك ماتبقاش طنز ... ههه 
حمزة: ايوا خاي مبروك عليك 
يوسف: مامبروكش هاد الساعة ... خليها حتى تفكر مع راسها والى قتانعات بالاسلام ودخلات ليه بقلب صافي ... ونهار يكتاب ونفكر فالزواج راه هي اللولة قدامي . . . غير هوا مغنواعدهاش بحتى حاجة حيت المكتاب مامنو هروب وال كتب ليا الله شي وحدة اخرى ...راه معندي مندير ليها... المهم نيتي راه واضحة هاد الساعة ... نهار نفكر
فالزواج غنقصدها هي الى هي سلمات عن اقتناع ... هادشي اللي عنقدر نكَول 
حمزة: واش نتا كتبغيها؟
يوسف: لا ... ومكنفكرش فهادشي بمرة وكن ما هي اللي جبدات ليا هادشي مكنتش غنهضر فيه... اليوم دارت ليا عيد ميلاد وكانت فرحااانة .. واخا داكشي مكيعجبنيش ولاكن حسيت باهتمام الصراحة وفرحت لهادوك الناس اللي جاو فرحانين ليا واخا كيسكرو ويشربو .. هاداك شغلهم انا شفت الاهتمام ماشفتش الشىء لاخر 
حمزة: حتى نتا ولاو يديرو ليك عيد الميلاد ويدورو بيك التيييتيز نعام السي وتفرعن وتنفخ ... ايييه 
يوسف: بخجل) سير فحالك مشا عليك الحال ... سير الله ينعلك هههه 
حمزة: اجي بلاتي ... دابا الزعرة طيرتيها .. ايوا وديك صاحبتها اللي كَلتي مغربية ... فيها شي زين ولا والو .. نشوفو معاها 
يوسف: ههههه ... نااري شحال فيك اخاي حمزة 
حمزة: واهضر ... راه بغينا تا حنا شي منتوج امريكي 
يوسف: مغربية هادي ماشي امريكية 
حمزة: زوينة بعدا؟
يوسف: زوينة فالصراحة ... حتى هي من النوع اللي مسلم غير بالسمية .
حمزة: صاافي متبقاش تهضر على حبي بديك الطريقة 
يوسف: هههه وسيير لا نتا لا هيا تلاقيتو ... هادوك اللي يصلاحو ليك ... سير فحالك خليني نوض نصلي ... يالاه باي 
قطع وناض كيضحك يتوضا.
-فالفيلا امنية ساكتة كنسمع ل أيلينا وهي كتبكي وتشكي 
الينا: انا منقدرش نتبع دينو ... منقدرش نخلي ديني .. علاش هوا ميدهلش معايا فديني
امنية: بأسى) اختي انا مافاهمة والو ... ومنعرف ندير ليك والو ... كن كنت كنعرف كن راني عايشة بيخير ماشي مخنوقة ... حتى مكرهتش نبغي شي واحد بحالك ويكون كيبغيني ... حتى انا مابغيتش نزار وكنحس براسي مخنوقة معاه 
الينا: هوا كيبغيك .. علاش نتي متباغاهش؟
امنية: انا ممرتاحاش معاه ... ومنقدرش نتزوج بيه ... بغيت شي واحد نرتاح معاه ... ولا نبقا هاكا منتزوجش ومنفكرش فالزواج 
الينا: انا مكنفكرش فالزواج ... انا بغيت نعيش قصة حب مع يوسف اما الزواج معمرني فكرت فيه .... حتى ماما متزوجاتش ... حتى ولداتني وكبرات عاد تزوجات بابا وغالاخيير طلقو ... يعني مكاينش علاش هاد الزواج من اللول 
امنية: هوا كَاليك مابتغيش علاقة غير شرعية ... يعني خارج اطار الزواج مغيديرش معاك علاقة .. هادشي اللي كيمعني ليك حيت فدينا حرام العلاقات خارج اطار الزواج ... ماشي بحالكم نتوما كي تزوجتو كي متزوجتوش ماشي مشكل 
الينا: انا اخر علاقة خرجت منها فاشلة ... جا عندي كَاليا درت علاقة مع وحدة اخرى ومتقبلتهاش منو .. صافي تفارقنا واخا كان صعيب عليا نساه وكن كنقول عمرني نقدر نساه حيت الحب والحنان والدفىء اللي كنت عايشاه معاه ماعمرني عشتو مع شي واحد من قبل منو ... وفاش شفت يوسف تغرمت بيه غير من بعيد واخا مزال مدرنا انا وياه علاقة ... وبيه انا خرجت من الازمة اللي كنت فيها وتعلقت بيه هوا ... ونفسي نجرب معاه حتى هوا وكتأكدة غيكون حنين بزاف 
امنية: الصمت 
الينا: كلشي كشا بقيت غير انا ونتي ... يوسف خلا الكداويات ديالو هنا ... نمشيو ندوهم ليه 
امنية: فهاد الليل!!
الينا: وشنو فيها ... عادي ... ياك ماماك خلاتك تباتي معايا .. فين كاين المشكل .. يالاه نديوهم ليه للدار
امنية: ها ؟ .. ا واخا اللي بغيتي

امنية: واخا اللي بغيتي ... (شافت فحوايجها) نمشي هاكا ؟ البرد!!
الينا: انا نعطيك سورفيت وسبرديلة ويالاه نمشيو .
طلعات معاها امنية للبيت عطاتها سورفيت فالرمادي وجاكيطة فالغوز غليضة دودون وسبرديلة بيضاء وبدلات حتا هي حوايجها ليسات سورفيت فالاسود وجاكيط فالاسود وسبرديلة خرجو هازين الكادويات دارهم فالطوموبيل ديال الينا ومشاو فشوارع امريكا الخاوية حتى دخلو للحي الشعبي بالسيارة ... حي فيه الصدع ديال الشماكريا والحيوط مرسومين بالالوان والبنات غاديين جايين مقزبين سكرانين كيتمايلو ... دخلو كيتزاحمو بالسيارة بين الشوارع الديقة حتى وصلو للشارع لي فيه عمارة ديوسف ووقفو مخلوعين كيشوفو الركاني واقفين فيهم الدراري كيغنيو الراب ويشربو . 
الينا: بلاتي نعيط ليه فالتيليفون يهبط عندنا 
جبدات تيليفون كتصوني وامنية كدور فعينيها وتشوف العالم الغريب اللي عمرها شافتو و لا خرجات بلليل بوحدها 
الينا : ففف مكيجاوبش ... هزي معايا الكادويات مزلو نصونيو عليه فالانتيرفون 
امنية: هاا ! نزلو؟
الينا: اه ... غير متشوفيش ديك الجهة وكوني قوية ميزعم عليك حتى واحد . يالاه نزلي 
شدات امنية الكادو ديالها فيديها ونزلات كتقفقف ودور تشوف بعينيها ... خلات الكادويات كاملين مقاتلة معاهم الينا هازاهم فالصيكان ، وقفات حدا الباب كتصوني فالانتيرفون وحداها امنية كترعد بالخوف 
الينا: ماعرفتش علاش مكيجاوبش .. يمكن مكاينش ولا ناعس
يوسف: شكون؟
الينا: ا اا يوسف .. انا الينا جبنا ليك الكادويات 
يوسف: شكون كالك تجي . . هانا هابط 
قطع بالزربة ومع القطعة جر واحد امنية من اللور حتى غوتات فالسماء وبدات الينا كتغوت وضربو بالصيكان ، حتى طلق من امنية ودار ل الينا ، امنية بدات كتغوت بأعلى صوت و كتشوف فالينا كدفع فالشاب الافريقي ... تلفتات شافت واحد جاي جيهته وهي ترجع بللور كترعد وضرباتها بجرية كتغوت تجري فليمن وفليسر ..عينيها قدامها وصوتها مسموع بحال صفارة الاندار وهي هاربة وموارها افريقي ثمل كيجري ، نزل يوسف حل لباب دالعمارة بسورفيت وسبرديلة لقا الينا فالباب كتوعوع ودخل على الافريقي دفعو من صدرو بقوة وهز القرعة دالشراب نزل عليه بيها للراس خلاه دايخ ودفع الينا لداخل هي والكادوات اللي هازة فيديها وكيغوت 
يوسف: اش جاااابك لهناااا ... انا كَلت ليك اجي ؟ شكون كَاليك اجي ... طلعي . 
جرها من يدها بغا يطلع وهي كتهضر بزز وتنفس بزز كتشير بيديها جيهت الباب 
الينا: .. اا. ااام .. امنية ... امنية تبعها .. امنية هربات 
يوسف:فذهول) هربات! ... طلعي .. طلعي للدار انا جاي وسدي علييك الباااب 
خرج كيجري لبرا مع الشارع كيسمع غير صوت الغوات وسط الشوارع الخالية الليلية ماعرفش من جاي الصوت والصدى كيتسمع عكس مصدر الصوت . . . وقف كينهج بين جوج طرقان كيسمع فيهم الغوات وكيدور راسو يمين يسار فالاخير قداوه رجليه لجهة اليمين ومشا كيجري حتى كتبان ليه مكركبة فواحد الهبطة مع الدروج وموراه الافريقي تلاح عليها وتلاح عليه يوشف من اللور جرو وهوا كترز على سنانو بغضب وكيلهت ضربو بالركبة للنيف ولاحو للجنب و حنى عند امنية كيقلبها ويحاول يهزها وهي مسطحة فوق الارض كتلوى وتنفس بزز .. عينيها خارجين ويدها على كرشها تزوات فالمعدة حتى مشا ليها الصوت ... تلفتات جيهتو كتشوف فيه وهوا كيحاول يحركها حتى بان ليها خيال من موراه هاز زاجة وضرب بيها يوسف للراس حتى تهرسات وبدا الدم كيسيل من راسو .. كدمها وناض هبط على الافريقي بالضرب بدون توقف حتى رجع وجهو كامل دمايات ويدو دمايات ورجع تحنى عند امنية باازربة 
يوسف: نوضي ... نوضي قبل ميتجمعو علينا الافارقة هنا ... اجي 
هزها حاللة فمها وشادة جنبها وتم راجع بيها للعمارة

وهوا راجع بزربة هازها شادة فجنبها خرجو ليه جوج افارقة فالطريق .. وقف كينهج كيشوف فيهم ... تلفت من موراه لقا جوج اخرين ... تافت مرة اخرى لقدام شافهم كيقربو ... عاود شاف موراه لقاهم كيقربو .. بدا الخوف كيبان فعينيه ونفسو كدعي لله يخرجو من المصيبة اللي هوا فيها ، الخوف فعينيه واضح عند الافارقة اللي كيقربو ويضحكو مع بعضياتهم ... نزل عينيه شاف فأمنية اللي تلاشات بالخلعة ... شافتهم كيقربو وهي تخبي وجها وشدات ليه فالتركو وزيرات عليه ... هز عينيه لقا الافراقة قدامو بابتسامة شريرة كيضحكو وواحد منهم السكايري اللي ضرب بالقرعة .
1 : ارى البنت وسير فحالك 
2: حط البنت 
امنية غير ودنيها اللي كيسمعو فقط .. ماحدهم مصرين ياخدوها وهي كتزير على تريكو ديوسف ، جمع النفس وشاف الارض وبغا يكمل طريقو بلا ميرد عليهم حتى وقف ليه واحد منهم فااطريق ودفعو الوسط وغمز واحد من صحابو ودار ليه اشارة براسو ، اقترب من يوسف وشد فأمنية بغا يحيدها ليه ولاكن يوسف رجع خطوة للور وقف الوسط كينهج ... جسم رياضي بامتياز قوية البنية مفتول العضلات وعريض الصدر ذو صحة جيدة مستعد لأي هجوم من قبل الافارقة اللي دايرين بيه ، رغم الاعمال والمغامرات اللي داز منها وتعرض مرارا وتكرارا لمواقف خطيرة بالاخص فاش كان كيعس بالليل على السيارات وكيتحدى الخوف وسبق ليه خدم رجل امن (سيكيريتي) بإحدى الشركات فايامو الاولى اللي جا فيها لامريكا وكان وكانو قطاع الطرق والمتسكعين بالنسبة ليوسف مجرد جبناء وعمرو خاف منهم ولا اثرو فيه ومتعود يمشي بالليل بحالهم دون خوف حتى تعود ، ولاكن هاد المرة غير المرات اللي فاتو ... و لاول مرة كيحس براسو مسؤول على شي واحد ... وخوفو على امنية اللي معاه وسط اربعة من قطاع الطرق اكثر من خوفو على نفسو لانو عارف وعالم بشنو باغيين منها وعارف النوع اللي محاصرو فالطريق ومعاشرهم ومعندو حتى ذرة خوف منهم ... لاكن فحالتو هادي حس بللي خاصو يخرج من بين اربعة ديال الافارقة اللي مصرين ياخدو امنية معاهم . مهضر متكلم بقا غير كيشوف فيهم و امنية متشبتة بيه ماقداراش تقلب وجها وتشوف فوجوه الشرع اللي دايرين بيها .. عاود قرب واحد وجر امنية من شعرها حتى غوتات وجرات معاها يوسف من القب ديال السورفيت ، بعصبية بدات كيغوت شاد فيها والاخر كيزيد يجرها من شعرها وهي صوتها كيزيد يعلى فالسماء 
يوسف: طلااااق .. طلق منهاا... هانا قدامكم وها البنات غاديين جايين فالشوارع بلليل وبالنهار اش بغيتو عندها هي . شنو بغيتو منا 
3: طلق منها ولا . . . 
مزال مكملش هضرتو جا واحد ضرب يوسف من اللور جيهت الكلاوي حتى زير على سنانو ععلى عينيه وتعصر ، بداو يديه كيترعدو ماباغيش يطلق منها وهي فكل مرة كيجرها لاخر من شعرها وكتغوت وتجر معاها يوسف ... عاود ضربو الثاني من اللور بلكمة للجانب الاخر حتى غوت ومستسلمش وبقا شاد فيها ... ضربو واحد اخر لرجلو حتى طاح فالارض وطلق من امنية جرها واحد من شعرها كيضحك وهي كتغوت وترعد ويوشف كيشوف فيها ... ناض وقف وجمع القبضة ديدو ضرب بيها الافريقي اللي شادها حتى طاح فالارض وهم يتحماو عليه كاملين بالضرب ... ضرب بغضب ودفع وهوا كيشوف فواحد غادي جار امنية من شعرها ودايها معاه وهي كتغوت وتعيط عليه وتجبد فيديها ، فكا مرة كيدقع ويبغي يتبعها كنزلو عليه بالضرب حتى طاح فالارض وبقا كل واحد كيضرب من جهة وعينيه بين الرجلين كيشوف فامنية غادية كتجرج خانتو قوتو بين الافارقة الاربعة وخلاوه طايح فالقنت ومشاو كيضحكو تبعو الافريقي اللي دا معاه امنية ومشا ... حاول يوسف ينوض وفكل مرة كيحاول كيفشل وكيطيح فالارض وكيتعصر ... كامل دمايات وكلهت باغي ينوض ... بقا كيتسمع صوت امنية وهيا غادية حتى تقطع فمرة صوتها

وهوا طايح جبد تيليفون من الجيب بصعوبة لقاه مهرس وزاد كمل عليه ، زدحو مع الارض وناض كيتعصر ويكابر حتى وقف على رجليه ودفع تقلو قدامو كيجري بحال شي سكران ، كيقلب بعينيه وكيهلت ، سمع صوت البكا والمعيور ديال الافارقة ودخل عليهم لواحد الكراج فيه الخردة مشتتة لقاهم مدابزين بيناتهم شكون يبدا الاول وقدامهم امنية كاملة ترجف وسنانها كيتقرقبو وجها فازك يالدموع وسط الضلام .. هز حديدة وتقدم كيستجمع قوتو ببطىء باش ميديرش الحس وهوا يضرب واحد من اللور للراس طاح فالارض وتلفت واحد بسرعة بغا يهجم ونزل عليه للراس بالحديدة تاهوا طاح وبقاو جوج ... هز يدو يضرب وهي تجيه الضربة من اللور من واحد حتى طاح فالارض راكع قدام رجلين امنية اللي غوتات غوتة وحدة ويديها مكمشين حدى فمها ، فشلو يديه وشدو واحد وقفو وضربو بلكمة وعاود ليه الثاني بلكمة وهوا يمشي ويجي مقادرش يهز الضربة ... طاح فالارض حدا دوك الجوج اللي ضرب مرة اخرى غايب على الوعي في حين وقفة امنية كترعد وتغوت ، ضربها واحد بالطرشة حتى مشا ليه الصوت ولاحها فالارض كيشرك ليها الحوايج والثاني كيحل فالسمطة بالزربة ... بدات كتحاول تغطي صدرها فالضلام وجسمها كامل كيرجف .. عينها فلتو بحال الى ركب فيها شي واحد سلك ديال الضوء وهي كتشوف جوج كبار قدامها ... واحد شاد ليها يديها والتاني كيجر ليها فالسروال ورجليها كيفركلو ... فتح يوسف عينيه بصعوبة وحنكو على الارض مرمي موراهم شاف شنو واقع قدامو وكيرمش ويتعصر .. حط يدو على الارض وحط الثانية وبدا كيحاول ينوض وماحدهم هما كيزربو باش يوصلو لمبتاغاهم وهوا كيزيد يكابر حتى وقف على رجليه وهز الحديدة وهبط بيها على الافريقي بقوة للكتف طاح قدامو بلا سروال ولحسن الحظ ان الضلام ساتر المكشوف ... ناض الافريقي الثاني اللي كان شاد امنية وعاود ضرب يوسف بلكمة خلاها راكع مرة اخرى وهز واحد الياجورة فالسما بغضب موجها لراس يوسف اللي خسر طاقتو ومابقاش قادر يستحمل ... شوية طاح الفريقي حدا صاحبو شاد فضهرو والياجورة تلاحت للجنب ... بانت امنية وهي واقفة كترعد هازة الحديدة فيديها ... طلقات ليها وبقات مصدومة فيوسف وهوا كيشوف فيها بعينين تقال وكيلهت ، بصوت تقيل خاطبها 
يوسف: هربي . . . هربي ... سيري هربي 
تحنات حداه كترعد بغات تشد فيها وهوا يغوت فوجها بغضي
يوسف: هربيييي قلت ليك هربيييي .. اااااي 
شد فكتفو كيتألم .هي واقفة مقدراش تهضر .. تلفت شاف الفريقي باغي ينوض وهوا يهز الحديدة تكا عليها وناض وقف بصعوبة وجر معاه امنية .. بدا كيجري كيعرج شاد فيها وهي مغطية فالجاكيطة وشعرها مشعكك حالتها حالة ونيفها كيسيل بالدم ... دخل للعمارة اللي ساكن فيها ودخلو للاسانسور ... جلس فالارض شاد كتفو ومرة يشد فرجلو والدم نازل من راسو وحنكو منفوخ وحداه امنية مكمشة مزالة كتقفقف فحالة صدمة . تلفت شاف فيها كينهج وجرها بواحد اليد عندو عنقها وهز راسو متكي على الحيط كيتنفس بصعوبة ... وصل الاسانسور وحبس ... بقاو هما جالسين على نفس الوضعية فالاسانسور ... تكمشات فيه وعينيها خارجين والمشهد كيتكرر قدامها وكتشوف حوايجها كيتقطعو عليها 
يوسف: الحمد لله ... الحمد لله .. ماوقع والو . . . ماوقع . . . والو ... و لله الحمد 
تنهد تنهيدة طويلة وهبط راسو وهز ليها وجها لقاها مصدومة 
يوسف: شوفي ... سمعييني .. موقع والو ... واش كتسمعي... موقع والووو وصافي تفكينا ... رجوع لله .
بدا كيضرب ليها فوجها وهي كتشوف فيها عاد توكضات وبدات كتبكي بهستيرية وترعد ... رجع عنقها عنقها مرة اخرى 
يوسف: صافي نساي... نساي هادشي اللي وقع ... مغيعاودش يتكرر ... نسااي عفاك الا منساااي .. علااش جيتو علااش .. اش جايين ديرو عندي فهاد الليل 
امنية غير عاطياها للبكى مابغاتش تسكت 
يوسف: نوضي ... نوضي يالاه ندخلو. . . وقف معانا الله اما كانت غتكون كارتة هاد الليلة . صافي صافي دابا موقع والو سكتي من البكا .. ويلاه ندخلو 
ناض وقف كيعرج داير يدو عليها ودخلو للدار فيدك الحالة لقاو الينا جالسة مخلوعة كنسناهم وزادت صدمتها مللي شافتهم داخلين هاكاك

في ليلة شديدة الضلام والليل حالك عاش امنية الرعب وضرب قلبها الى على دقاته من الفزع والهلع اللي عاشتو وشافتو وعمرها تنساه لاهيا لا يوسف اللي دار كل ما فجهدو باش ينقدها من الضياع اللي كانت غتمشي فيه ، دخلو من بعد هاظ الليلة السوداء للدار وحالتهم يرثى لها ... هي واكلة العصى على مستوى الوجه ونيفها دايز بالدم وحنكها حمر بالطرشة اللي كلات ... شعرها فالسما حالتو حالة وحوايجها مقطعين .. لابسة فردة ديال السبرديلة فرجل ورجل جات بيها حفيانة غير بالتقاشر كوحل من لتحت زاطمة بيهم فالماء ... جامعة الجاكيطة بيدها لقدام ومكمشة كتبكي بجانبها يوسف داير يدو على كتفها كيلهت وكيعرج على رجل وحدة ... وجهو مضروب وحوايجو مسخين . فذهول واقفة الينا كتشوف فيهم .. سرعات عندهم وبصوت مغلوع سولاتهم 
الينا: اشنو وقع؟ (شدات فيوسف) يوسف مالك اشنو طرا ؟ (شافت فأمنية) شنو طرا ياك لاباس مالكي هاكا 
هزات فيها امنية عينيها وهي كتخلع بحال الى طالعة من شي قبر ، هزات يدها على نيفها ومسحات الدم بالكم وجراتو جيهت حنكها خلات خط غادي مستقيم من نيفها حتى لوسط حنها بحال الطريق ، عاودات خرجات الينا الينا عينيها وهي كطلع وتهبط فيهم 
الينا: يوسف ! 
جلس على الناموسية بصعوبة وجلسات امنية كتنخصص فالقنت ومرة مرة تشد فجنبها ويوسف كيشوف حالتها كيدايرة وهي مركزة على نقطة وحدة مصدومة 
يوسف: امنية ... امنيااا... حركيها راه مزالة مصدومة 
الينا: باش مصدومة مالها؟ اشنو وقع 
يوسف: بغاو يتعداو عليها ليزافريكان 
شدات الينا وجها : اويييلي .!!!! 
يوسف: ااااي ... (شد فرجلو) 
حيدات ليه الينا السبرديلة من رجلو وحيدات ليه التريكو اللي لابس وهوا كيتحرك بصعوبة بثا لابس تريكو خفيف رمادي من لتحت ، غطاتو بمانطة خفيفة من نصو وبدا كيفتح السروال من لتحت 
يوسف: جريه معاك من تما 
جرات ليه السروال من لتحت رجليه وهوا مغطي وهز الغطاء على رجلو لقاها منفوخة وزرقاء ، شافتها الينا تخلعات 
الينا: خاصك تمشي لكلينيك ايوسف 
يوسف: تلفت جيهت امنية ) شوفي معاك غير صاحبتك ... بانت ليا ماشي هي هاديك 
مشات عندها الينا وبدات كتحيد ليها السبرديلة والتقاشر و دازت للسروال اللي رجع كحل ومقطع فازك من القاع بغات تحيدو وتلفت يوسف مخاطبا

يوسف: غطيها بعدا عاد خيدي ليها حوايجها . . . حلس داك البلاكار لبسيها شي حاجة من حوايجي 
ناضت الينا جبدات سروالو ديال البيجامة زرق مع تريكو بالقب عندو جياب وحطاتهم حداها وبدات كتحيد ليها وتلبس ليها في حين جالس يوسف واحل مرجلو . جبدات جبدات الينا حقيبة الاسعافات الاولية من البلاكار وجلسات كتعقم الجرح ليوسف فوجهو وراسو وهوا كل شوية يشوف فأمنية اللي مخشية فبيجامتو ومكمشة فالقنت مخرجة عينيها قدامها 
يوسف: الينا ... صافي بلاش غير شوفي صاحبتك .. انا غنمسح راسي
تلفتات الينا عند امنية جمعات ليها شعرها ومسحات ليها وجها عاد رجعات عند يوسف دارت ليه الدواء الضربة اللي فراسو ومسحات ليه الدم وجلسات حداهم كتسولهم ، خرج يوسف عينيه فيها وبدا يغوت على مجيىءهم عندو فنصاص الليل وعلى الخطر اللي تعرضو ليه حتى عيا وتكى راسو كيسوط على واحد المخدة 
الينا: امنية ... وصافي مالكي تصمكتي موقع والو ... كيوقع هادشي ودابا نساي كاع داكشي اللي وقع 
يوسف: محضرتيش باش تعرفي شنو وقع والمصيبة اللي كنا فيها .. لطف الله اما كن راه وقعات موصيبة هاد الليلة ... امنية... امنية 
تكى على جنبو هز راسو فيها وكيحركها .. شافت فيه ونفسها كتخرج مرعودة 
يوسف: هانتي دابا فالدار ... مكتاب علينا هادشي .. وكن كان مكتاب ماكثر لا انا ولا غيري كان غيفكك 
خرج صوتها المرعود وكتهضر وتمتم 
امنية: وك ك ك كن شدوني ... كن دارو لي شي شي حاجة ... كن قتلوني .. كن مت ولا ماتت .. ماما . . . ولا بابا ... ولا وقعات ليه شي حاجة ... كن دابا مامتش . . . ولا حماقيت . . . كن دابا راني عايشة فسبيطار دالحماق . . . ولا مبقيتش كنمشي ... كن بابا ولا ماما حماقو !!
الينا: هايا بدات كتخايل ... و متبقااايش تفكري هاكا غتمرضي .. الى غير طحتي وتقصحتي كتبداي تخايلي داكشي الخايب .. كن قطعو ليا رجلي كن مت كن هادي كن هادي ... صافي تخليلي شي حاجة اللي زوينة مالكي سلبية فحياتك .. كتفكري غير فالحوايج الخايبين حتى كطيحي فيهم 
يوسف كيشوف فيها مطولا باستغراب ويديها كيترعدو ... 
يوسف: سمعيني ... ديما ديري فراسك انكي واخا تمشي فوق الزاج ... الى مكتابش ليك تجرحي . . . مغتجرحيش ... باش تهناي من هاد الوسواس فكري هاكا ... لا الخوف ديالك غادي يحميك من شي حاجة مكتابة ليك ولا الهوس ديالك غادي يطيحك فداكشي الخايب اللي كتفكري فيه ... عيشي على طبيعتك بلا متفكري فشنو غيوقع ... حيت مغتهربيش من داكشي المكتاب ليك ... ديري الاحتياط ديالك باش متآديش راسك ... وهني بالك حيت ماشي اللي كتسيري الامور ... فين غتمشي وفين غتجي الله اللي مكتبو ليك .... غير نتي مترميش راسك للهاوية فهمتيني . 
الينا متسمع وعينيها على يدو اللي شاد بيها يد امنية وكيهضر معاها بلا ميشعر

بعد عليها وتكى كيسوط 
يوسف: تنهد ) الينا . . نعسي نتي وصاحبتك حتى لغدا وسيرو .
ناضت الينا عاقدة غباشتها نعسات فوق الناموسية بين امنية ويوسف وتقلبات جيهتو كتشوف فيه باغي ينوض 
الينا: فين غادي؟
يوسف: غنعس لهيه .. غير نعسو نتوما 
خيبأة امل ... الينا كان كيحساب ليها غادي ينعس حداها . . . ناض كيعرج لواحد الفوطوي صغير وجرو من لتحت على شكل سرير وتسرح فوقو داير يدو على جبهتو كيشوف فالسقف ... واضح ان النعاس مخاصم معاه هاد الليلة ... كيحاول ينعس والو ... تلفت لقا البنات ناعسين ورجع شاف فالسقف ساهي ... فجأة رجعات بيه ذاكرتو للوراء وهوا فعمرو ست سنين ... تعرضو للاغتصاب من طرف السكايري للي داه معاه للدار المهجورة فالليالي الباردة .. الرعب اللي عاشو فديك الليلة وهوا ضعيف ماعندوش الطاقة والقوة يداقع على راسو ... وبالصدفة هز حجرة لاخا على السكايري اللي حنى راسو يهز القرعة وهوا كيتمايل ، ولحسن الحظ انه كان سكران والحجرة اللي هز يوسف بزز و رماها عليه جاتو فالودن وطيحاتو طيحة وحدة وهرب كيجري تخبى فدار واليديه بوحدو ويديه جامدين بالبرد ... هنا عرف شعور امنية و محاولة الاغتصاب اللي تعرضات ليها كونو وحس بنفس الاحساس وداز من نفس التجربة ... تنهد وغمض عينيه كيستغفر الله بنفس ضيقة وقلب في كبد الهموم تشقق حتى فيقاتو صرخة اللي ناضت مفزوعة فزعاتو معاها وناض بالزربة على رجل وحدة كيشوف فيها والينا حداها مخلوعة 
الينا: مالكي؟ مالكي ياك لاباس؟
يوسف: كانت كتحلم ... عطيها شي كاس دالماء ... امنية ... راحنا فالدار موقع والو ... قراي المعودات ورجعي تنعسي 
شدات فصدرها كتلهت وشدات الكاس بيدها المرعودة شرباتو ورجعات نعسات والكل رجع لبلاصتو ... ليلة طويلة مابغاتش تنتهي .. والوقت واقف . 
واخيرا صبح الحال وضوا البيت من النافدة وهوا حامل معاه نسيم الصباح العليل ضربهم لنيفهم فيقهم ... صبح خد امنية زرق حدا عينها ومنفوخ ... حطات يدها على وجها كتلمسو برفق ..بدا على وجها القلق وهي جالسة كدور فعينيها لابسة بيجامة ديوسف وبانطوفة رقيقة كحلة ، شافت جيهت الكتب والاوراق اللي على الطاولة كتشوف فيهم مروسومين فيهم الراس والجماجم و بعض الاوراق مشتتين فيهم رسم لااعضاء التناسلية عند المرءة وعند الرجل وقف عليها يوسف بابتسامة 
يوسف: كي بقيتي شوية؟
امنية: بخجل)شكرا بزااف .. سمح ليا على هادشي اللي وقع ليك 
يوسف: هانيا ماشي مشكل .. الحمد اللي خرجات سالمة ... نساي اللي وقع حيت كن كان مكتاب ليك تعرضي لما كثر ... لا انا ولا شي واحد اخر كان غيقدر يفكك . المهم الحمد لله على سلامتك 
امنية: شكرا ... عمرني نسا خيرك ... فاش نوصل غنعطي حوايجك ل الينا تغطيهم ليك 
يوسف: ماشي مشكل 
خرجات الينا من الطواليط كتسد الجاكيطة ... شافت فيوسف بابتسامة 
الينا: سمح لينا بزاف على اللي وقع 
يوسف:صافي دابا اللي وقع وقع ... يالاه نهبط معاكم لتحت 
لبس بانطوفة فرجلو اللي ملوي عليها بانضة بيضاء ولابس عليها التقاشر وسورفيط زرقاء ونزل معاهم كيعرج حتى ركبو فالطوموبيل ومشاو ، رجع بحالو وبدا كيجمع فحوايجو والكتب والاوراق على نية الرحيل من ديك الدار . 
رجعات امنية مع الينا لدارها ولبسات كسوتها اللي جات بيها للحفل وجلسات كتسنا امها اللي تاصلات تجي تديها . وهي جالسة فكسوتها لابسة كاب وشعرها مجموع حنها منفوج ويديها مجروحين ..صونا ليها التيليفون وهزات تجاوب 
امنية: الو . . . واخا 
قطعات ووقفات كترعد شافت فالينا
امنية: نزار اللي جا عندي يديني ... واش وجهي باين مضروب؟
الينا: قولي ليه طحتي وصافي مالكي اش عندو مايدير كاع 
امنية: مافيا اللي يسمع الصدع والغوات عاوتاني ... بغيت السكات ميهضر معايا حتى واحد ... يالاه باي باي 
خرجات امنية مهبطة راسها لقات الطوموبيل قدامها ونزار واقف عاقد حجبانو كيشوف فيها جايا ... يالاه قربات ليه بدا كيخاصم 
نزار: علاش مكتجاوبيش؟ الليل كامل وانا كنصوني (هز ليها وجها) هييييه!!! مال وجهك ؟ شكون ضربك ؟ 
امنية : بارتباك ) غير طحت بالطالون فالدروج 
نزار: اري نشوف ! لالا هادي شي قتلة دالعصا اللي كليتي ! شكون هادا اللي دار فيك هادشي ولا هادي اللي دارت ليك هاكا 
نضراتو المربعة ليها خلاتها كتمتم وترعد فبلاصتها زاءد صوتو اللي مابغاش يتقطع ، بقات كتقفق وهي تغوت ليه على وجهو وسط الشارع بدون شعور
امنية: صاااافي. صاااافي ماشي شغلك فياااا طلعتي لي فرااااسييييييي 
بصوت عالي غوتات وهي تشكت كتنهج مصدومة وكتشوف فيه هوا اللي عينيه خرجو تصدم فيها وبقا ساكت كيشوف

نزار: بهدوء) امنية! مالكي ؟ اش واقع؟
تصدم نزار ... اما هي حشمان من غواتها وتكمشات حادرة راسها ، حل ليها الباب بهدوء وباستغراب طلعات تا هي جلسات كدور فعينيها معاوداتش هضرات ، طلع حداها كشيوق وكيضور يشوف فيها بحال الى جالس حداه كان فضاءي ، متحركاتش ... الطريق كاملة وهي كتشوف قدامها حتا وصلو للدار... نيشان طلعات لبيتها متلفتاش وسدات عليها ... جلسات فبلاصة وحدة فوق الناموسية مكمشة متحركاتش الوقتت كامل حتى دخلات عليها امها كتجري بالطالون وتقرقب
مدام مونية: مالكي ابنتي مالكي اش وقع ليك (جلسات حداها مخلوعة) هيييه! مال وجهااااك!!!! اويييلي ياااتا اش وقع ليك 
امنية: راه غير طحت فالدروج بالصباط 
مونية : هادي كاملة طيحة!! نتي بحال بايتة مع الذياب وكتقولي طيحة ياربي السلامة شهاد هادشي وقع ليك 
امنية: بارتباك ) و و وارها قلت غير طيحة ... شنو بغيتي نقوليك عاوتان!
مدام مونية: هادي ماااشي طييحة ... شي قتلة ديال السلوكي عطاها ليك شي واحد ... لااالا متقوليشي هادي طيحة ... ارى نشوف يديهك . . . هيييه! هادو هما اليدااااين ! شكون نجرهم ليك ؟
بدات كتبكي امنية وترعد وتشوف فمها 
امنية: واالو وااالو ... بغيت نعس بغيت نعس اهننن
سكتات مونية دايرة يدها على خدها كتشوف فاننية اللي تقليات على جنبها وعطاتها بالضهر مكمشة الشيء اللي زاد خلا مونية تخلع اكثر ، ماضت خرجات من البيت لقات نزار واقف فالباب بقلق 
نزار: شتي اش قتلت ليك 
مونية: البنت حرات بيها شي حاجة ... ماشي هادي امنية بنتي اللي كنعغف (كنعرف باللهجة الفاسية) 
نزار: عوتات فالسماء الصدماتني . . . اشنو المعمول 
مونية: هادي اخغت (اخرت) الخغوج مع البنات فنصايص ديال الليل ... شتي دابا الموصيبة فين ولينا مور الصهير ! ارى لي تيليوني .. فاين خطيتو ... ماش نتاصل بصاحبتها تقولي شنو كاين 
هزات تاصلات بإلينا ونفس الكلام اللي سمعات من امنية سمعاتو من الينا ورجعات قطعات ورتتيات على كتف نزار 
مونية: سير رجع لخدمتك سير ... انا جالسة حتى شنو وقع معاها . . . متقولش هادشي لياها الا عيط ليك باش يبقاش يغوت حتى هوا ... خلي حتى نشوفو اخرت هادشي اللي وقع 
بقات امنية نهارها كامل فبيتها مخرجاتش ومشافت حد .. دارت حمام سخون كمظات فيه عضامها ونضفات جسها وخرجات لبسات بيجامة ورجعات لناموسيتها كتذكر الفاحعة اللي دازت منها لحضة بلحضة ... وفكل مرة كتذكر كيبدا قلبها يجري بالخوف وكأنها كتعاود تعيش الحدث من جديد ... رجعات عندها امها وحاولات تفهم منها غير بالخاطر ولاكن امنية كلامها قليل ومابغات تسمع لحتى واحد وحرف الميم على فمها جواب لكل سؤال طرحاتو عليها امها اللي عيات تحايل عليها باش تجر ليها لسانها ... لاكن هاد المرة لسان امنية بدا كيترعد داخل اسنانها عكس المرات اللي فاتو كتبدا تمتم حتى كتفضح راسها ..استسلمات الام وخلات بنتها الوحيدة على خاطرها وخرجات لقات نزار فالدار جالس كيتسنى ... وقفات حداه تنهدات وحراكت راسها بالنفي وجلسات ساهيا كتفكر هي وياه 
نزار: اش بان ليك نديوها للطبيب . . عنداك تكون تعرضات لشي اعتذاء فداك لانيف
مونية: نونو مكنضنش. . . لانيف ديال مامات الينا مكنضنش يكون فيه الشبان . . . وامنية من فعلا تعرضات للاعتداء مكانتش غتكون سكاتة مكتهضرش .. كن راها مصدومة 
نزار : اش بان ليك الى عيطيتي للأم ديال الينا وسولتيها علا شنو وقع فالحفلة ... وعلاش ملي طاحت امنية متاصلوش بنا يعلمونا 
مونية: داكشي فاش لقيتيني كنفكر ... غنتاصل بيها دابا 
هزات تيليفونها حطاتو ودنها وتاصلات
مونية: الو وي ... مدام فرانسيسكا .. هابي برثداي ... !!! ؟؟؟
شافت فنزار باستغراب وهي كتسمع 
مونية: ااه ... اوك شكرا .. باي (قطعات وخرجات عينيها فنزار) مكاين لا انيف لا حتى حاجة ... مها مكتيناش اصلا ومسافرة !!!! شنو غيكون وقع مع امنية وفين تكون مشات مللي هي مامشات للانيف. . وكيفاش ! انا ديتها بيدي حتى للباب وشفت الحفل مقيوم لداخل ورجعت !
نزار : يالاه نديوها للكلينيك .. يالاه نوضي هادشي مكيطمنش ... البنت وصاحبتها متافقين دونك شي حاجة كاينة تما. . . طلعي عندها قوليها غنمشيو لشي بلاصة حيت تقذر تعاند ومتبغيش تمشي للطبيب ... نوضي دغيا

في شقة جميلة فحي هادىء كتكون من غرفة نوم وغرفة المعيشة وحمام وكوزينة صغيرة .. شقة جميلة وهادءى بأتاتها المتواضع الجميل ... حط يوسف باليزات ديالو ووقف كياخد نفس ويدور عينو فالدار برضى . . . دخل شاف غرفة النوم الصغيرة فيها ناموسية وبلاكار كحل ورفوف من الخشب فالاسود وسرجم صغير بجانبو مفأة كهرباءة . بدا يوشف كيستف حوايجو وكيعرج على رجلو ... حط الاحدية فالرفوف والملابس فالخزانة والكتب فغرفة المعيشة اللي فيها رفوف كتيرة وبجانبها طاولة مستطيلة ... قضى نهارو فترتيب الاغراض ومن بعد خدا حمام وجلس بجانب التلفاز شاظ الحاسوب ديالو كيهضر مع حمزة 
حمزة : مال وجوهك؟
يوسف: الى قلت ليك شنو وقع مغتيقش
حمزة : شكاين اصاحبي خلعتيني 
يوسف: عرفتي البنت اللي كَلت ليك مغربية 
حمزة : اه مالها؟
يوسف: مهم جات عندي هي والزعرة بلليل جايبين كادويات وتعرضو ليهم ليزافريكان ... الزعرة دخلات للعمارة ولخرى هربات كتجري .. مهم كانو غيتعداو عليها وبمشقة النفس باش فكيتها ووقع ليا هادشي ... ولاد لحرام محنوش فيها ... كنقول فخاطري واخا ييقى فيا عرق واحد كيزدع نوض وندير اللي فجهدي باش نفكها ... وهي قبل هادشي بدات كتغزل بالخلعة ولاسقة فيا وفاش داوها كتعيط عليا ... البنت بغات تموت ... وكن شدوها كن ماتت بعدا هادي مافيهاش شك .
حمزة: باابااا اابااابااا !!!! شحال كانو؟
يوسف: فاللول كان غير واحد سكران تابعها ضربتو وجست نجرها نزل عليا بالقرعة دالشراب للراس حسيت بحال بحال فاش كتهز راسك ويضربك لقنت ديال السرجم ... بحاال هااكاك ... واها عاكاك عطيتو علاش يقلب ورجعت بالبنت ... شوية جمع علينا صحابو داك اللول اللي كان شاد الزعرة ... رجعنا وانا نلقى ربعة .. جوج قدامي وجوج مورايا ... كَلت اللي ليها ليها ... معمرني تخلعت منهم من نهار جيت حتى لهاد المرة ... كنشوف فديك البنت وكنقول الله يلطف ... كن غير مكانتش معايا كنت نسلك .. ولاكن هي المشكيلة وزادت كتعيط وتستنجد بيا... خرجات طريفة الحمد وتصمكات بحال لا بغات تسطى 
حمزة: اربي السلامة ... نااري على زهر عندك 
يوسف: كن وقعات ليها شي حاجة قدامي ... اففف منسمحش لراسي ومغنعيش وبالي هاني و ماشي غير حياتها اللي غتكركب .. حياتي حتا انا غترون ... كنتخيل داك المنضر وسط الضلام شادينها ... واااع ... فين ما يطيح ليا فراسي كنمرض ... كنقول كن دارو فيا شي حاجة وانا كنشوف. .. ماعرفتش ماعرفتش ... صعيب بزااف 
حمزة: لطف الله وصافي ... ماساهلاش عندك الحق
يوسف: هي براسها موسوسة ... كتجيني فشكل ... وخوافة بزااف حتى مرضات بالخوف ... لدرجة نتا كتهضر معاها وهي بحال الى مرفوعة ... فشكل دايرة ديك البنت .. باينة فيها من عاءلة ميسورة ولاكن ماشي عادية بحال الينا .
حمزة: اودي البنات .... بففف بحال شي فيلم كتفرج فيه بالمقلوب تعيا تفهم ماتفهمش . . . اجي شفتك بدلتي الدار ! ولا صبغتي؟
يوسف: بدلت اخويا داك القنت ... شي نهار نلقاهم مسطرين قدامي بعشرة بيهم ... كن غير كن مسااالي قبي بحالهم ماتابعين .. نخرج معاهم للاجرام ولاكن انا قدامي ديبلوم سنين وانا خدام عليه وقدامي هدف باغي نوصل ليه ... فاللخر كلشي يتضرب فالزيرو ... هادشي علاش خايف انا ... على المستقبل ... نمشي نقتل شي واحد ولا يدار ليا شي بلان مايبقا لا طب لا مولاي بيه . حسن نيت هادي كبيرة وزوينة وحي زوين ... ماشي بحال لخرى نتا ناعس وكتسمع فتخصار الهضرة تفوو 
حمزة: حسن ليك .... كن درتيها من اللول كاع 
يوسف: وكنقول مابقا والو نساليو ... شحال وانا ساكن تما عادي ولفت .. ولاكن من بعد هادشي اللي وقع ... لا من الاحسن نبعد من المشاكيل ... الصباح مع الفجر نضت كنقلب فالانترنت على الديور تا طحت فهادي وخليت لمولاتها مسج ... مع العشرة ردات عليا صافي طرقت معاها المسمار كلت ليها غانجي ليها ليوم ... تسنيت البنات تا خرجو فالصباح وجمعت حوايجي جيت ليها .. هادي فراشها حسن من الاخرى 
حمزة: ايوا مزيان .. لقيتيني يالته خرجت من واحد الاجتماع دابا عاد ... قهروتا بجتماعات وتا حاجة ميديروها تفو 
يوسف: سلك سلك . انا غانوض نمشي لاكلية واحد الساعتاين ولا ساعة يالاه تهلا 
قطع معاه وخرج كيتمشى بشوية داير عكاز تحت يدو ... وصل للكلية ودخل مع الباب حتى كيتفاجىء بقرار مكتوب فلاءحة من زجاج معلقة فالحيط

تفاجىء من القرار اللي قرى ومشا للإدارة بابتسامة .. شافوه ووقفو مستغربين من العلامات اللي على وجهو ورجلو اللي كتعرج ... بداو كيسولوه على الاحوال وكيفحصو وجهو ودارت ليه دكتورة كبيرة فالسن ورقيقة دوا لوجهو 
الدكتورة: شكون دار فيك عادشي؟
يوسف: بابتسامة) غير شي متسكعين تعرضو ليا وصافي 
الدكتورة: كان خاصك تبلغ عليهم يجيو عندنم البوليس
يوسف: صاي رحلت من داك الحي ... ماشي شي حاجة غير فترة جروح خفيفة وغدوز 
الدكتورة: شفتي القرار ... 
يوسف: اه شفتو عليه جيت لهنا 
واقف حداه دكتور كبير فالسن شعر راسو ابيض وهاز فيدو معدات للدوكتورة اللي ككتعالج ليه وجهو وهوا جالس على الكرسي
الدكتور: ولاكن فهاد الحالة ديالك صعيب عليك تبدا السطاج 
يوسف: لا بلعكس نقدر نبدا السطاج ... انا محتاج لهاد السطاج كنت كتسناه من شحال هادي 
الدكتور: حنا معندنا حتى شك انك طبيب ممتاز بالدرجة الاولى ... وطول هاد المدة وحنا اللي قريتي عندنا وحنا تقة كبيرة فيك انك غيجي واحد اليوم اللي تكون فيه طبيب لامع ... لا من ناحية الاخلاق ولا القدرات ديالك وعند كفاءات واي كلينيك يبغي تخدم معاه 
الدكتورة: اه هادي معندناش شك فيها ... ونوقع ليه عليها ههه انه طالب من الطلاب اللي تفتاخر الكلية ديالنا تهضر عليه ... وفخر كبير لينا يخرج من عندنا طالب بحالك ... ماشي بعض الطلاب الخرين ..منهم اللي قليل فين يحضر ومنهم اللي ميحتارموش حتى اللي كيديرو معاهم مجهود باش يتعلمو ويخرجو دكاترة ... ولاكن نتا ايوسف دابا ماشي فصالحك تمشي تسطاجي ونتا هاكا ... رجلك مريضة 
يوسف: غير خلليني نمشي انا محتاج لهاد السطاج ... مابقاوش كيكفيوني التذاريب وسط الكلية بغيت نخرج لبرى 
الدكتورة: المهم اسم راه من ضمن لاذحة الاسامي اللي غنسيفطوهم يسطاجيو ... كل واحد بعتناه لبلاصة .. وبما انك عندك كفاءات عالية بشهادة الجميع رسلناك لكلينيك معروف ومشهور حيت عندنا فيك التقة مغتخيبش الضن ديالنا وغترفع باسم كليتنا قدام الكل ... ولاكن المشكل وهوا فهاد المنضر ديالك هاكا كيفاش غتقابل المرضى ونتا هاكا ... ونتا عارف ان الطبيب بوجهو وبابتسامتو خاصو يقابل المريض لانه نوع من العلاج الروحي والنفسي .. باش تخلي المريض مرتاح فهمتيني 
يوسف: في حيرة) اه فهمتك ... دابا واش صافي مكاين لاسطاج لا والو؟
الدكتور: لا كاين . ولاكن غتصبر حتى يبهاتو هاد الجروح ... شد هاد الدواء ديه معاك تبقى ديرو 
الدكتورة : وجهك تفش شوية ... غير هاد الزروقية تحت عينك خاصها تمشي ... وتقدر تمشا على رجلك مزيان 
شدات ليه رجلو كتفحصها 
يوسف: ماشي شي حااجة غير تورم فالكاحل وصافي .. دابا تبرى 
الدكتورة: اممم...خليها ترتاح شوية متبقاش تمشى عليها بزاف 
يوسف: بقلق) كن خليتوني نمشي لكلينيك ... 
قاطعو الدكتور: لا... المدير الى شافك هاكا ميبغيش .. من الاخسن غتجلس حتى تبرى .
الدكتورة: يالاه رجع فحالك حتى ترتاح واجي 
ناضن من بعد ماضمدات ليه رجلو وبحركات خفيفة بيدها خلات الانتفاخ والدم اللي تجمع ليه فخدو يتسرح ويتفش وناض كيعرج على العكاز هاز بعض الادوية فيدو وخارج فرحان من الكلية .. سمع سميتو وتلفت لقى الينا كتجري عندو بابتسامة 
الينا: يوسف ! كي بقيتي شوية؟
يوسف: الحمد لله ... كي بقات صاحبتك؟
الينا: مسولتش فيها بصراحة 
يوسف: امم .. .يالاه نخليك ... متعاوديش تمشي لداك الحي حيت مابقيتش ساكن فيه 
الينا: وفين سكنتي؟
يوسف: بعدت عليه ... مهم مامشيش ليه وصافي 
الينا: اوك عطيني عنوانك الجديد 
يوسف: احمم ... بصراحة مزال معرفتش سميت الشارع حيت يالاه سكنت ليوم ... يالاه نخليك 
خلاها مستغربة من البرود ديالو معاها ومشا بشوية عليه طلع فالباص داه لدار ونزل طلع لشقة ديالو وجلس كيتنهد ... شوية تلفت شاف الكادويات محطوطين فوق الطبلة .. طاحت عينو على الكادو امنية وهزو حلو .. ضحك ضحة خفيفة و ناض هز التيليفون الارضي 
يوسف: الو 
الينا: الو ... يوسف!
يوسف: اه . . . بغيت غير نكوليك عطيني نمرت صاحبتك حيت مشا ليا تيليفون لبارح ... وبقات فبالي غير نمرتك 
الينا: علاش بغيتيها؟
يوسف: وعلاش هاد السؤال! بغيت نشركها على الكادو ونسول كي بقات 
الينا: امم ... اوك قيد 
خدا النمرة وقبل ماتبدا الينا تجمع معاه ودعها بالزربة وتاصل برقم امنية كيتسنى الرد حتى تفتح الخط وجاوبو صوت راجل الشىء اللي خلا يوسف يستغرب ورجع شاف تيليفون تأكد من الرقم 
يوسف: الو !

يوسف: ... آ . . ا . ا (حك فراسو) اكسكوزمي.. نمرة دامنية هادي!
...: اه شكون نتا؟ 
يوسف: صديق ديال امنية ... ممكن نهضر معاها
-فكنزل امنية واقف نزار شاد تيليفون كيهضر مع يوسف ، خرجات امنية من الحمام شافنو شاد التيليفون وهي تمشي عندو ، بالزربة قطع الخط وتلفت عندها 
امنية: معامن كتهضر! علاش هاز ليا تيليفوني؟
نزار: شكون هاد يوسف؟
امنية: خرجات عينيها) وعلاش تجاوبو؟ 
نزار: اش الطريقة كتهضري بيها معايا ؟ سمحت ليك اخر مرة فاش غوتي ... ولاكن مغنسمحش ليك تولفيها 
امنية: بعصبية) ماشي من حقك تهز ليا تيليفوني .. شكووون قالك جاوب على تيليفونين
نزار: جاوبيني على سؤالي؟ شكون هاد يوسف ومن امتى كيعيطو ليك الدراري حتى وليتي تقيدي سمياتهم فتيليفونك 
امنية: فوقاش دخلتي لبيتي؟ 
نزار بغضب : جاوبييني شكون هادا وعلاش كيعيط ليك ؟
بقات واقفة كتشوفيه ويديها كيترعدو ... عينيها دازو بالدموع وهي شاكتة كتسمع لغواتو ودقات قلبها كتسارع ... شوية رجعات خطوة للور كتنهج ... غوتات بأعلى صوت وتحولات لبحر هايج كتشتت وتهرس ... دوزات يدها بغضب على الطبلة دالمرايا حتى تلاح كلشي فالارض ، تصدم فيها نزار وبدا كيحاول يشد ليها يديها وهي كتغوت ، دخبات مها حلات فمها وشدات فحنامكا مخلوعة فالبيت اللي رجع خردة وامنية اللي راكعة على رجليها وشعرها كيتمايل يمسن يسار كتبكي وتغوت بهستيرية .
اخيرا ومن بعد العاصفة اللي ناضت فالبيت قدرو يهدنوها ..
وهي ناعسة ففراشها كالملاك من بعد ما حطات كل قوتها فالصراخ ونفدت طاقتها . جالسة حداها الام ديالها من جهة و نزار من جهة في حيرة . . يدو على جبهتو كيحكها 
مونية: اش وقع ؟ انا هاظ البنت غتسطيني ... مالها ولات كتجيها كريز ... مرة تغوت مرة تشتت
نزار: مابقيتش فاهمها....على اتصال ... سولتها شكون هاد يوسف اللي كيصوني تلقيت هاد ردة الفعل هادي 
مونية: ماعرفتش علاش رجعات هاكا ... كنت كنتسناها تخرج من الحمام باش نشوف كيفاش نقنعها تمشي للطبيب . . . ولاكن بان ليا خاصها طبيب نفسي يشوف مالها 
نزار : ماكتبغيش تواصل معايا . . . ولا حتى نهضر ولا توسل ولا 
. المهم تقول شي حاجة 
مونية: وراه هي هاكا . . . مكتهضرش .. ولاكن دابا هادشي اللي رجع فيها وهاد الغوات اللس ولات متغوت ماااااشي طبيعي ... لازم ندوها لطبيب نفسي . . . يالاه نخرجو ... خليها تنعس
ناضو خلاو البيت هاكاك مقلوب باش ميفيقوهاش بالتقرقيب وخرجو ... حلات عينيها كدورهم وهزات راسها طلات على الباب ... لاحت الغطا وخرجات رجليها الجدابين وناضت ببيجامة قصيرة هزات التيليفون ورجعات شاداه جيهت صدرها ومكمشة ، تخشات ففراشها وجبداتو كتقلب فيه ... صونات على نمرتو بقاتها طافيا ورجعات لريبيرطوار صونات على اخر نمرة عيطات ليها وجلشات كتسنى الرد وهي كتلهت ، تفتح الخط وبصوت خافت ناعم جاوبات 

امنية: آ. . . الو!
يوسف: بهدوء) الو أمنية ... كي بقيتي شوية؟
أمنية: بارتباك) اه شكرا 
يوسف : عيطت ليك داباا شوية جاوبني شي حد وقطع 
امنية: بارتباك) ولد عمي ...كنت فالحمام وجاوبك 
يوسف: ااه ... ايوا ... نتي مزيانة بعدا 
امنية: اه .. ونتا؟
يوسف: سافا . . . بدلت البلاصة مابقيتش ساكن فداك الحي رجعت ف ساكرمينتو نورث فيرفيلد لورنس 
امنية: حسن تما ...كاينين شوية العرب وزوينة ديك البلاصة 
يوسف: اه داكشي ... من واحد المرى تونسية نيت كريت الدار ... وحسن من الاخرى ... على الشارع والبلاصة نقية والحي نقي ... كلشي قريب 
امنية: مابقيتيش فسوبر ماركت ؟
يوسف: لا .. عنبدى دابا السطاج فواحد الكلينيك فالسونطر ... مغيبقاش ليا الوقت ...فهمتي كيفاش
أمنية: مزيان ... الله يسهل عليك 
يوسف: امين اختي ... المهم شكرا بعدا على الكادو ههه 
امنية: بخجل) هه لاشكرا على واجب 
يوسف: غير هوا .. انا استغربت حيت جبتي ليا شال جديد .. وزوين ... علاش زعما واش حيت عطيتك الشال ديالي ديك المرة بغيتي تعوضيني ههه
امنية: بخجل) ههه لا .. غير .. غير .. جبتو وصافي .. خايب؟
يوسف: لا بلعكس زوين ... هاوا نيت شادو فيدي ... دابا غنبقا نتسالك سورفيت وبانطوفة اللي عطيتك عاوتاني ياك 
امنية: هاه ! اه دابا نجيبهم ليك ... راه بقاو عند الينا 
يوسف: هههه ... نتي جدية بزااف لدرجة مفهمتيش حتى واش كنهضر بصح ولا كنضحك ... نتي يمكن من داك النوع اللي ميخليش عندو المعروف ... كيبغي يرجعو باي طريقة ياك 
امنية: لا لا ... آ .
يوسف: دابا فين ما نخلي عندك شي حاجة غتجيبي ليا بلاصتخا حاجة جديدة! ههه .. مهم بغيت غير نضحك معاك شوية وصافي .. ونيت نسول كي بقيتي ... هادي راه نمرتي ديال الابارطومون الجديدة حيت تيليفوني تهرس عاد ناوي نشري تيليفون اخر 
امنية: شكرا بزاف وسمح ليا 
يوسف: هادا واجب اختي .. المهم نهليك تهلاي فراسك 
امنية: شكرا ... تهلا فراسك 
قطعات وطلثات التفس اللي كانت قاطعة وهي كتهضر .. تنهدات بحال الى كانت غاطسة تحت الماء . 
من بعد المكالمة اللي دارت بيناتهم تكات كتفكر وتعاود هضرتو فعقلها وسااهيا حتى شمعات الباب تحل وهي تسد عينيها 
مونية: امنية... نوضي تعشاي ... امنية نوضي يا الحبيبة ديالي تاكلي شوية 
جابت ليها البلاطو للبيت حطاتو ليها وجلسات كتاكل وتشوف قدلمها متباغاش تشوف فمها ...

اما مونية جالسة وكنبحت فيها وفين ما تجبد ليها نزار كتحبس امنية الماكلة وتوقف ليها ... تحت كلام الام اللي مابغاش يسالي تعشات امنية بزز بحال الى كتاكل الشوك وتقلبات نعسات مهضراتش .
َ

اشرقت شمس الصباح وففتحت النوافد ، وقبلت خدها الناعم اشعة الشمس الذهبية، حاملة معها انوارا من الامل والتفاؤل تأمل فيه ان يكون بإذن الله جميلا و مشرقا في حياتها الكءيبة .. هاكا فتحات عينيها وستنشقات من نسيم الصباح العليل وتحركات باش تنوض ... فجأة جمدات فبلاصتها وعقدات حجبامها ... كأنها حسات ان تما شي حاجة ماشي طبيعية.. حيدات عليها الغطاء وبغات تحرك ... ناضت بشوية وهي تصدم من حالها ... لاول مرة كتبول فالفراش ... شافت راسها وهي باغا تبكي محملاش المنضر ... بلاصتها فازكة وبيجامتها فازكة ... بقات واقفة ممتيقاش شنو وقع ، مشات للطواليط كتجري كاهرة راسها وحيدات حوايجها كاملين بالزربة ...h تخلصات من الملابس المبتلة عاد قدرات اتنفس وترتاح ... دوشات وتعطؤات ولبسات بينوارهت الغليض ديال الحمام الاحمر وخرجات لقا مها واقفة كتشوف فالمنضر ديال الناموسية اللي بااين ... داءرة فوق توب وردي واضخة زي الشمس . بحرج وثفات امنية كتشوف من بعيد حتى تلفتات عندا مونية باستغراب
مونية: اش هادشي ابنتي؟ علاش منضتيش للطواليط
اردات عليها امنية بصعوبة وبحرج كبير 
امنية: ما ... ما .. محسيتش براسي ... معرفتش كيفاش وقع ليh
مونية: علاه ابنتي محسيتيش بالبولة! ويلي عمرها كانت ليك ... حتى فاش كنتي صغيرة عمرك درتيها ! 
امنية: الصمت 
مونية: في حيرة ) ايواش شنو دابا غنعملو فهادشي ... لييزااا ... ليزاااا 
امنية: بهلع) لالا متعيطيش ليها ... لالا انا نجمعو متعيطيش ليها 
مونية: ايوا خاصها تجي تهز هادشي وتشمش البيت وتبدل الفراش 
امنية: انا نبدلو ... عافاكي متعيطيش ليها 
مونية: وييلي ... خليها تبدلو 
امنية : عفاك اماما انا نبدلو 
مونية: بلا مبالات)ليزاااا ... واش غنب... 
امنية:بصوت مرتفع ) انااااااا غنبدلووووووووووووووعغغغغغغعووووووو ... 
غوتات فوجه مها بدون شعور وبدات كتلهت حد، مونية حلات فمها وبقات غير كتشوف فيها وهي تقلب وجها فذهول وخرجات من البيت وخلاتها بوحدها 
مشات امنية الفراش كتبكي وتجر فيه وتلوح فالارض وليزا (الخادمة) كضدق فالباب ... 
مشات انتية وقفات قدام الباب وبدات كتغوت وتبكي وتنهج 
امنية: سيري بعدييييي منييييي ... متبقااااايش تجي عندييي لبييييتي .. اهىءاهىءاهىء بعدووووو منيييييي واااااااغغعغعغغغغغغغغغغغغغغووووووو

بدات كتجمع البيت وتبدل الفراش بعصبية هزات الناموسية قلباتها وفرشاتها وجلسات فوقها مكمشة كتبكي ، شوية دخلات مها كطل بشوية 
مونية: صافي ساليتي؟ نعيط ليها تهز هادشي تخرحو 
قلبات امنية وجها كتنخصص في حين عيطات مونية على الخدامة خرجات كلشي وبدات فترتيب البيت وامنية جالسة مكمشة ساهيا فتفكيرها ... شوية تناضت حلات البلاكار جبدات منو ليبة موص رقيقة وكاب مسدود حتى للركبة فالاسود بصديفات لقدام فالذهبي .. لبسات بوط مزغب فالبوردو وطلقات شعرها دارت ليه طاكية بورطو وهزات صاكها وخرجات بلا مكياج من البيت ؛ شافت يمين يسار مالقات حتى واحد وخرجات من العمارة بوحدها كتشوف فجنابها وخايفة من الناس وحاضية شكون كيشوف فيها ، شدات طاكسي ركبات فيه ومشات لسونطر فيل نيشان لبوتيك ديال الدراري ، دخلات جامعة يديها وحشمانة واخا ممسوق ليها حتى واحد ، خدات سورفيت جديدة وبانطوفة ومشات لاكيس خلصات بالكرطة وخرجات ... وقفات كدور عينيها بانت ليها مكازة ديال التيليفونات والاجهزة الالكتروني ومشات ليها ... شرات تيليفون جديد فبواطتو وجمعات كلشي فصاك زوين . ومن بلاصتها بلا متحرك شدات طاكسي داها حتى للحي فين ساكن يوسف ونزلات كدور فعينيها وسط الحي ... هادىء والطبيعة دايرة بيه عكس الحي اللي كان ساكن فيه ... جبدات تيليفونها وتاصلات بيه 
امنية: الو يوسف . . . اشمن عمارة ساكن فيها.
يوسف: علاش؟
امنية: غير سولتك . . . واخا شكرا 
قطعات ومشات كتقلب على اسم العمارة حتى لقاتو ودخلات ليه ... طلعات فالاسانسور كتشوف راسها فالمراية وبهدوء كتقاد حوايجها وطاكيتها وخرجات وقفات حدى الباب ديالو ... بتردد وخجل كبير حطات صبعها على الصونيط وبقات واقفة كتسنا ... شوية تحل الباب وقف قدامها يوسف لابس تيشورط بيضاء وسروال بيجامة كيمسح شعرو بالفوطة ... شاف فيها باستغراب وهي بخجل 
يوسف: أمنية! ... دخلي 
دخلات بخطوات تقال حشمانة شادة الصاك قدامها ووقفات كتشوف فالدار ، سد الباب ووقف حداها بابتسامة 
يوسف: جلسي . . . مرحبا 
جلسات فوق الفوطوي وحطات الصاك حداها .. جلس هوا قدامها وشعرو مخربق ، الفوطة على كتافو وجرحة فجبهتو مغطية بلسقة بيضاء 
يوسف: كي بقيتي؟ شوية؟
امنية: شكرا بزاف حيت عاونتيني ... جيت نشكرك على داكشي اللي درتي معايا 
يوسف: ههه جيتي حتى لهنا باش تشكريني ! واخا لاللة شكرك مقبول ... شنو تشربي ؟ قهوة ولا حليب ولا شنو بغيتي؟
امنية: هاه ! آ.. . ا لا .. 
يوسف: نايض )وايلي على لا . . . على الاقل نديرو معاك الصواب ولا لا؟
مشا للكوزينة جاب ليها كاس ديال الحليب دافي ورجع مدو ليها بهدوء ووقف متكي على رجلو الصحيحة وطاوي الاخرى قدامو ، ربع يديه وابتاسم 
يوسف: اجي ... مكَلتيش ليا شحال فعمرك؟
شربات من الكاس وشافت فيه بابتسامة 
امنية: 23 سنة 
يوسف: امم 
امنية: ونتا؟
يوسف: باستغراب ... ماعرفاش! . . . عاد كنتي فلانيف ديالي ومعرفتيش؟
امنية: بارتباك ) لا ... معرفتش!
يوسف: طالع دابا 27 سنة . . . كي بقا حنكك؟
امنية: حطات يدها على وجها) شوية ونتا ؟
يوسف: مزيان ... (هز عينيه فارجاء الشقة ) كي جاتك الدار؟
امنية: زوينة 
يوسف: حسن من الاخرى ياك 
امنية: حتى لخرى مزيانة ... غير الحي خايب 
يوسف: (كيحرك راسو بالايجاب) امم . . . داكشي 
وقفات باترباك وهزات الصاك مداتو ليه . شافيها باستغراب وشد الصاك 
امنية: شكرا على المساعدة ديالك 
حل الصاك وبدا كيجبد حاجة بحاجة ببطىء وكيشوف فيهم بانزعاج ويحط حداه فوق الطبلة حتى وصل للتيليفون وفتحو لقا اخر مخرج فالهواتف النقالة ... عقد حجبانو وهز عينه فيها 
يوسف: علاش هادشي؟
امنية: برتباك وخجل) تيليفونك اللي ... اللي تهرس او .. او الحوايج اللي لبست ديالك 
تنهد وهز راسو فالسماء بانزعاج ورجع شاف فيها ويدو على جنبو و شاد تيليفون كيحركو 
يوسف: ببرودة) باشمن مناسبة؟
شافت نضراتو القاصية ليها وبدات كتفتف
امنية: بب .ب غير شكرتك على داكشي اللي درتي معايا 
يوسف: بغضب) وانا شكيييت عليك ؟ قلت ليك جيبي ليا شي حاجة؟ قلت ليك بااغي تعويض؟ ماgلت ليك واالو 
حمار وجها وبدات كتمتم وتشوف فيه كفاش تقلب فجأة وقصاحت ملامح وجهو 
يوسف:بغضب) شايطين عليك الفلوس ! ولا نتونا كتشكرو بنادم بالمادة وعندكم كلشي بالفلوس؟ 
امنية: آ . . . لا انا . غير بغيت نعاونك حيت . . . 
يوسف: حيت اش؟ شكييت علييك اختي ؟ gلت ليك محتاج شي حاجة ؟ هااا؟ جاوبيني واش شفتيني واقف عليك ؟ . . . شدي تيليفونك وهزي حوايجك ... مكنتسناش منك شي حاجة ابنت الناس باش تجازيني ولا تعوضيني كتسمعي ... يالاه هزي حوايجك والى مولفة تشري وتفرقي سيري عطيهم لشي واحد اللي يقبلهم من عندك ... يالاه هزي هادشي ديالك من هنا

جمع كلشي غضب فالصاك و عطاه ليها شداتو كتبكي مقجوجة وخرجات من الدار بالزربة وخلات الباب محلول موراها و نزلات ، وقف يوسف فالشرفة كيطل عليها وهي غادية مزيرة حادرة راسها وشادة الصاك .. وصلات حدى واحد الجردة قدامو وهزات الصاك فالسماء وهي ترميه وبدات كضرب برجلها فالارض ، شكلها كيضحك وهي كتبكي .. هزات الحجر وبدات كضربيه جيهت الصاك وتسب وتعاير فيوسف وهوا واقف كيسمع فيها كتعصر وتغدد بوحدها 
أمنية: الله ياخدك و يخرج روحك ويدفنك فالارض ايوسف يالاه اهىءاهىءاهىء انا حمقااا انا حمااارة جايبة ليك الكادو اهىءاهىءاهىء ونتا المكلخ ايوسف اللي مبغيتيهش منعاودش ... اهىءاهىءاهىء دابا تشوف 
لاحت اخر حجرة وهي كدبز فالهضرة مكتعرفش تعاير ومشات كتمسح دموعها ، نزل من موراها للجردة بعدما مشات ومشا تحنى حدا ديك البلاستيكة ساهي ... مرة يهز راسو فاتجاه اللي مشات منو ومرة يهبط راسو للبلاستيكة ... تنهد وهزها كيسوط طلعها للدار وحطها فوق الطبلة وجلس قدامها شابك يديه حدى فمو وميشوف فيها ويخمم .
- رجعات كتبكي فالطاكسي مابغاتش تسكت .. نزلات حدى عمارتها وهي تلقى نزار ومها واقفين فالباب كيلهتو غير شافوها جراو عندها 
مونية: مالكي كتبكي؟ فين كنتي؟ فين مشيتي بوحدك و خليتينا غنحماقو عليك بالتقلاب 
نزار: بعصبية) فين كنتي ؟ هضري فين مشيتي بوحدك وعلاش كتبكي 
رجعات بللور كتبكي وتشوف فيهم وبدات فالغوات بعصبية وجنون 
امنية: نمشي فين مااابغيت ... متسولنييييش ماشي سوقكم فيااااا 
سمعات عندهم الجيران حتى حشمو وهي توقف مخرجة عينيها فيهم وطلعات للدار وطلقات دموعها للبكا والغوات فالبيت بوحدها كضرب وتشتت وتزدح . . . دخلات عندها مها هي ونزار مخلوعين كيجريو ويهدنو فيها وهي توقف كتنهج وتصرخ بهستيرية
امنية: انااا خاااايباااااا .. واش انا خاااااايبااا . . . اش حمقااااا ... هاااا؟ واش خايبااااااا غليييضة ولا شنوووو ... علاااااش انا علااااااش علااااش علااااش 
رجعات كدفع وتجنن حتى فشلات وجلسات فالارض كتبكي ومونية كتبكي معاها وتمسح ليها وجها ونزار شاد كااس دالماء ... مدو ليها شداتو وضرباتو مع الحيط وبدات كتفركل
امنية: علاااش انا علااااش اهىءاهىءاهىء نتيي السبااااب نتي 
مونية: انا !! علاش ابنتي كديري فيا هادشي ؟ علاش ابنتي باغا تحمثي راسك وتحمقينا معاك ... شنو ناقصك نجيبوه ليك ... علاش رجعتي هاكا 
امنية: انا بحااااال المونييكا .. نتي بغيتيني كي بغيتي نتي اهىءاهىءاهىء ماشي مي بغيييت انااااا . . . انا مبغيتش نكون هااااكا ... انا ماشي هااااكا اهىءاهىءاهىء ... مابغيتش نقراا الهندسة ومابغيتش نتزوج ومابغييييتش نبقا معاكم اهىءاهىءاهىء 
نزار: اش كتخربقي واش حماقيتي ؟ شكون كيعمر ليك راسك بهاد التخربيق 
مونية: الله يهديك ابنتي ... اش هادشي واش كرهات شي وحدة تكون بحالك 
امنية: بعدوووو منييي اهىءاهىءاهىء خرجوووو بعدووو مني 
مونية: لالا هادشي خاصو يوصل لباها مينكنش نبقا متحملة المسؤولية بوحدي .. هادشي ولا كيخلع ... ماشي هادي هي امنية بنتي اللي ربيت 
امنية: بعصبية) بعديييي مني ... كنكرهك كنكهرك ... كولكم كنكرهكم .. كااااملين اعىء اهىءاهىءاهىء .. يااااار ربي نمووووت ياااربي نمووت بغيسيت نمووووغغغغغغغغغغغغغغاااااااااووووت (سخفات)

سخفات ليهم فالارض وناضو مفزوعين هزوها فالسيارة مباشرة للكلينيك سعفوها ، بعد بضع دقاءق خرج الطبيب خبرهم انها جاها نهيار عصبي وجاها شلل نصفي ، الخبر صدم كل من نزار ومونية اللي طاحت ليه فالارض كتبكي بحرقة وهوا شادها 
مونية: اويييلي ... بنتي الوحيييدة انزااار يوقع ليها هادشي اهىءاهىءاهىء اشنوو بغاات ومدرناهش ليها .. ياربي اش هاد الكارتة هادي ... مستقبلها غيضيييع حياتها غضييييع ... بنتي كضيييع ياسيدي ربي اهىءاهىءاهىء 
جلسها وهوا ساكت مصدوم مكينطق بحتى كلمة ... فحالة صدمة جلسو ساكتين كيشوفو بعينيهم ويتنهدو حتى وقفات عليهم الممرضة 
الممرضة : المريضة راه فاقت...ومع الاسف نص وجها مكتحكمش فيه ويدها ورجلها حتى هما ... نص واحد اللي كتقدر تحكم فيه ... مع الاسف الحالة سيءة بزاف من بعد ما فاقت لقات راسها هاكاك زادت ساءت الحالة ديالها ونهارت كليا 
حطات مونية يدها على فمها فذهول وشافت فنزار
مونية: بنتي ... اهىءاهىءاهىء 
نزار: بلهفة) نقدرو ندخلو نشوفوها ؟
الممرضة: من الاحسن خليوها ترتاح ... درنا ليها شوكة باش تهدن ... شوية بشوية غتقبل الوضع ديالها ... الل بغيتو دخلو دخلو ولاكن فهدوء لان المريضة محتاجة بزاف للهدوء ... اعصابها تعبانة بزاف 
دخلات مونية هي ونزار كيجريو .. شافوها وهي ناعسة مكتحركش .. وجها اصفر ونصف وجها ذبلان عكس النصف الاخر . تحنات عليها مونية بدموع كتبكي ونزار كيتحصر على حالها وكيتألم ... طول الوقت اللي تحصرو فيه عليها ما فادهم بوالو ... فالاخير خرجو من البيت وخلاوها ناعسة . تاصلات مونية بزوجها خبراتو بالتفاصيل وجلسات مسلمة امرها لله ومبيدها خلية من غير البكا اللي كيخفف عليها ... فكل مرة تفيق أمنية كتحيها حالة هستيرية من الصراخ وكتنتابها نوبات من العنف والصرع والبكاء وهي كتحرك نصف واحد وكدير مجهود جنوني باش تحرك كاملة ... متقبلاتش حالتها والوضع اللي هي فيه وفكل مرة كتبدى تصرع ميهدءوها بمهدىء حتى رجع وجها احمر وكيعرق من الجبهة والعنق وهي مغطية بغطاء طبي بدون ملابس ... فمل لحضة كدخل عندها مها تشوفها كتلقاها ناعسة الا مرة وحدة اللي دخل عندها نزار لقاها فايقة كتبكي ... شافتو وبدات فالصرع من جديد و مهدىء باش سكتات وتكالمات ... كترو عليها المهدىءات لزاف ، ولسلامة صحتها رجعو كيعطيوها مهدىء اللي يخليها فايقة متقدر دير حتى مجهود ... لا بدني ولا تفكيري حتى ولات بحال الصنم كتشوف بعينيها وترمش.
حالتها تضهورات بزاف و لالاوية والسروم باش عايشة انا الاكل فمابقاتش كدوزو مع فمها بالمرة 
... دازت اربع ايام ديالها وهي فالكلينيك على نفس الحال في حين جالس بوسف عاطي الراخة راسو فالدار مكيخرجش ومكيمشيش للكلية ميتسنى رجلو تبرى ... وفهاد الفترة كيحاول يتاصل بيها ويسول على احوالها من بعد المنضر والغضب اللي خوات فالجرد قدام عينيه ... لا رد ولا خبر ولا حتى شي حاجة ... فكر يتاصل بإلينا اللي كيتفادى يرد على المكالمات ديالها ... فكر يسول على احوال أمنية لاكنه تردد وتراجع ... المكالمات اللي مكتحدي حتى نفع و مكاينش اللي يرد عليه هلاتو مشطون ومستغرب وحتى ندم على الطريقة اللي تعامل معاها بيها .

بليل جالس قدام الحاسوب بملابس النوم كيتنهد على حمزة ويشكي ليه 
يوسف: (كيدوز يدو على راسو) ماعرفتش ماعرفتش . . . مكتجاوبش .. تيليفونها طافي .. حربت نصوني ليعا بنمرة اخرى gلت زعما تكون بلوكاتني . . . ولاكن والو طافي 
حمزة: مادرتي فيها ميصلاح اصاحبي .. البنت اش دارت كاع جابت ليك حوايج جداد بلاصت هادوك اللي خدات اش فيها 
يوسف: كيسوط) ووففففف... ماعجبنيش الحال فاش جابتهم ليا وجاتني فشكل ... دغيا تعصبت عليها وهرجات للجردة كتعاير فيا بوحدها .. لاحت الصاك ومشات عاد نزلت انا عندو ... هاوا باقي كما هوا مقربتوش
حمزة: علاش غتكون طافياه اربع ايام هادي . . . واخا تكون غضبانة عليك علاش مكاينش اللي يتاصل بيها ولا يسول فيها باش تخلي تيليفون مشعول !
يوسف: هادشي اللي بغيت نعرف ... ضرني راسي ... كتبقا فيا معرفتش علاش وزادت ندماتني مللي مرداتش عليا ... صبنتها وبقات ساكتة وخرجات كتبكي .. كن شي وحدة اخرى كن بدات كتهضر ... تجاوب غير معرف ردة فعلها فالتيليفون ومن بعد منعاوظش نعيط ليها ... المهم نسمع صوتها والسلام ... ماحدها طافيا الزمر وراسي ضارني تفووو
حمزة: تقدر تكون مريضة ولا مسافرة لشي بلاصة اخرى نمرة فيها مكتشدش ... ماتعرف 
يوسف: بغيت نعيط للزعرة نسول ولاكن غتبدا عليا بسين وجيم وانا اختي مافيَّااا اللي يسمع ... ماباغي واالو لا علاقات لا تا لعبة بغيت غير راحت البال مالقيتهاش ... وزيد ماباغيش نفتح ليها مجال تزيد تجرىء كتر حيت مكنطيقش التصرفات ديال الاجانب وقلت الاحترام والمسخ ... اوففف
حمزة: سلااك اصاحبي . . . الخياة تما صعيييبة ال بغيت تعيش معاهم خصك تكون بحالهم ... اما نتا ميصلاحش ليك العيشة تما 
يوسف: غنشد ديبلوم نرجع بحالي واش غنبقى عايش وسط هاد .لللل....منين ما دزت البوسان وتعناق وتخصار الهضرة كنصبح عليهم على الصباح قالب سيفتي .
حمزة : شطنتيني حتى انا معاك اصاح ... كي بقات رجلك بعدا؟ راه وجهك برى بعدا 
يوسف: لا مزيان برى وحتى رجلي كنمشي عليها ... تفشات مابقاتش مزيرة . . . غدا غنمشي للكلية نشوف هاد السطاج فين كاين ... طلعات ليا الكلية فراسي وليت كنمشي ليها غير بزز الله ولا لكلينك ولا الكلية غادي جاي كنعاود نفس القرايا على سرطان الراس حتى عييت 
حمزة: دابا نتا ختصاصي غير فالراس والحهاز العصبي وداكشي اللي متعلق بالراس؟
يوسف: اه ... ولاكن قاري الطب العام غير هوا تخصصي الراس ... مينكنش تكون طبيب ونتا معارف حتى شوية على الجسم دالانسان ... واايلي تانتا الله يهديك 
حمزة : قلت زعما فاش تحي الى مرضت منحتاجش نمشي للطبيب فين ماضرني شي حاحة نجي نشكي عليك ههههه 
يوسف: فضلت الراس غير باش نبقا فوق الرتس منهبطش لتحت ... تقدر تجي مرى ولا بنت تبغي دوز والطب مافيهش الحشمة... نبقى نقلب انا فالعيالات اش ضرك . واش هنا ولا هنا ! الراس حسن واخا قريت الطب العام غنبقى فالراس 
حمزة : زدتي فييه تا نتا ... واش نتا غتعالج ولا غتفرج !
يوسف: اااسير ... بقيتو عادي عادي حتى مابقيتو تفرقو الحلال من الحرام وليتو كتقلدو بعضياتكم وحتى واحد متلقى عندو شخصية ... ضاروري متلقاه كيقلد شخصية اخرى اللي اصلا ديك الشخصية تابعة لشي شخصية اخرى 
حمزة: بلااا متبدى تفلسف عليا الله يحفضك ... شتك تعمقتي فالفلسفة وخدمو فيك دوك كترت الكتب اللي نهار ومطال ونتا تقرى .. وليت منعااازل اصاحبي على العالم وعايش علامك بوووحدك ... راه خايب هاكاك ... ونصحك بلا متبع الفلسفة غتسطى 
هز عينه تقال بالنعاس ..
يوسف: واش غنتبع ؟ مسلسلات! 
حمزة: ماعيتيش من القرايا! مزال باغي تزيد حتى الفلسفة تاهي ! بااز ليك اخاي انا تقهرت واخا يردوني ليها بالسناسل منرجعش ... براكة عليا الاقتصاد اللي درت خدام فيه ليه ف وزارة الصناعة والتجارة وبيييخير ... تفلسف ليا مع راسك البروفيسور يوسف الفيلسوف 
يوسف: سير اصاحبي تصبح على خير ... غدا صابح فالادارة نشوف اشمن كلينيك غنمشي ليه 
حمزة: وا مهم ... حيد فكرة الفلسفة من راسك 
يوسف: ديها فقتصادك وسير راه تعطلتي .. انا راه الضلام عندي وباغي نعس صابح فالكلينيك يالاه بون وي 
قطع معاه وتقلب شاد كتاب فيدو تحت بولة خفيفة كيقراه حتى نعس .

من بين الهم والغم يسلل الصباح ليملىء روحا املا ورجاءا وتوكلا ..صباح يتنفس بذكر الله ومن رحيق احساس يوسف ونشوة روحه وهوا وقف على سجادة كيصلي باش يبدا يوم جديد ...يوم مليىء بالمفاجاءات والاحداث .. فين حين هناك روح من ضلم الامس تبكي ومن حزن القلب تشكي .. لم يأتي الصباح لم يكن مثل أي صباح! لم يكن مشرقاً ولامضيئاً, لم يكن يحملني على جناحي فراشة, أو يطير بي في دنيا مبهمة بهيجة, كان صباحاً معتكراً, جعلني أتعس ااواجه صدمتي وحياتي التعيسة , كنت أكثرهم حزناً وكآبة, وامتهاناً, أنا التلميذة المجتهدة التي تنال أعلى الدرجات في المواد الدرسية, أنا التلميذ الجميلة , .. قدوة تلاميذ مدرستي اصبحت عاجزة! 
نعم اصبحت عاجزة ومل ما كيتردد في الذهن ديالها هو " انا ضعت ... انا مشات حياتي ... انا ضلامت الذنيا فعيني وعمرني نرجع أمنية ... لا أمنية للي بغا واليديا ولا أمنية اللي عايشة بالداخل ديالي وكتسنى ابواب من الحديد تفتح باش تخرج للوجود ... أمنية المدفونة فجسد وشخصية شكلوها واليديا كما هما بغاو ... باش يعيشو سعداء لا مشاكل لا عنداد ولا قرار اللي يغير مزاجهم ... خلاو مني دمية كيحركو من الفوق فخيوط شادينها بطرف اصابعهم ... مافكروش لحياتي انا وميفاش انا بغيتها تكون ... فقط سعداء لاني امانة محطوطة مكتجيب صدع مكتجيب صدع مكتحيب مشاكل ... ولدو وكبرو وهما مرتاحين فتربيتي وطامعين هلكا يبقاو الى الابد ... أمنية الدمية بدون شخصية ... بالرغم انني فالداهل ديالي كتصرخ فتاة وكتعدب قلبي الصغير .. باغا تحرر ... نهار جربات تهرسات قبل متوقف على رجليها .
الممرضة : شوية داابا؟
بعبون تعبانة قالبة وجها للجنب كتشوف حولها فاقدة الامل والوقت واقف قدامها ... بدون ردة فعل او علامة من وجها ... هادىءة وبملامح متعبة كتسرح عينيها بهدوء فالغرفة وكتسمع الاصوات من حواليها وكأنها ديكور محطوط بدون حركة ... كتسمع وصافي . 
في الادارة دالكلينيك نفسو جالس يوسف لابس سروال بلو مارين وقميجة بيضاء وموكتسان بلو مارين جديد كيوقع الاوراق مع المدير ... ناض وقف بابتسامة وسلم عليه 
المدير : كما قلت ليك ... انا مطمأن للعمل ديالك معانا واخا تدريب فقط .. بشهادة الكلية ديالك اللي نتا فيها واللي كيشكروك وختاروك نتا كدكتور عندنا فالكلينيك لفترة مؤقتة انا عندي كامل التقة فيك ... يمكن ليك تبدا 
يوسف: شكرا بزاف .. وانا مغنخيبش الضن ديالكم

خرج من الادارة غادي قدام الممرضلت وهما كيتغامزو عليه وعلى لحيتو السوداء الكثيفة وبشرتو الصمراء الفاتحة وجسم جذاب كيجذب اعين الاناث بصدر مزدوج وعضلات مفتولة و ادرع بارزة غادي كيشوف قدامو عاقد حجبانو بكل جدية ... دخل عند طبيب مبير فالسن رقيق لابس طبلية اللي معاه غيخدم يوسف .. لقاه واقف هاز ملف ولوجه مشرق والتسامة خفيفة واحترام لدكتور كبير فسن قابلة يوسف وسلم عليه وبكل احترام بدالو الطبيب نفس المعاملة وبدا معاه فأسءلة محاولا يعرف مستوى قدراتو حتى كيتفاجىء بقدراتو العالية وتفكيرو وذكاءو وطريقة كلامو التقيلة والهدوء والرزانة 
الدكتور: حاليا قدامي واحد الحالة اللي هادي تقريبا شي اربع ايام باش جات ... انهيار عصبي الشىء اللي تسبب ليها فشل نصفي 
وقف يوسف كيشوف الفحوصات اللي ظارو للحالة والنتاءج و صور الاشعة اللي دارو ليها على الراس وبدا كيحرك راسو بالايجاب ويشرح استنتاجو من الحالة 
يوسف: هاد الحالة معندها حتى شي اصابة ولا ورم دماغي ... درات فحص على نسبة السكر؟
الدكتور : كيمشي ويجي ببرود) لالا ... مافيهاش السكرو مكدخنش ... درنا ليها فحصوات على الجهاز العصبي معندها حتى التهاب ... ومعندهاش سمنة ولا نقص ف فيتامين بي ... ارتفاع الضغط اللي تسبب ليها فالشلل التصفي 
يوسف: امم ... تصاب لجهاز العصبي اللي خلا النصف فجسمها يتصاب بشلل ... او جاها صرع الفص الصدغي..بما انها نهارت غيكون الجزء من الدماغ اللي هوا ... احم . الفص الصدغي .. اللي كيتحكم فعواطف الناس وافكارهم ومزاجهم لدرجة كبيرة (كيشوف الاوراق) هاد الفص عندو علاقة بقدرة تعبير الانسان على انفعالاتو ... داكشي علاش كنضن وقع خلل فكهرباء الدماغ اللي متعلقة بهاد الفص ...امم هادشي اللي كنضن واضطرابات النفسية والسرعة فالانفعال خلات الفص الصدغي يتمس الشيىء اللي عطا برود للنصف ويتوقف ... هاد الحالة عندها مرض نفسي والى كان مرض نفسي كما كنعتاقد غيكون عندها شلل مؤقت وضرف اسبوع ولا 10 ايام غيفوت ... الى كان غير هادشي فمدة العلاج غطول بزاف يمكن حتى ل 7 سنين او مدى الحياة 
الدكتور : تحليل منطقي ... (شاف فالساعة ) غنديرو ليها فحص ونشوفو مرة اخرى ... سبقني للغرفة 17 انا جاي .. ندير واحد الاتصال وغنجي نشوفو المريضة فين وصلات

بطبلية بيضاء لابسها فوق القميجة البيضاء والسروال على عنقو معلقة سناطات وغادي كالعادة .. مشيتو السريعة .. عاقد حجبانو وديما مشطون ، وصل لغرفة رقم 17 ودخل ... كانت مونية جالسة على بجانب أمنية .. شاف فيها يوسف واستغرب .. وجه مؤلوف عندو ولينو ولين راسو كيتذكر فين شافها ... ابتاسم وخاطبها بالانجليزية لاش تفضل تخرج ويفحص المريضة .. ناضت خرجات وقرب من المريضة وهوا حاظ راسو كيطلع الصناطات .. وقف قدامها وهز عينيه شاف فيها ورجع حد عينيه ... فجأة عاود هز عينيه فيها بسرعة ودهشة وذهول واستغراب ... تبدلات ملامح وجهو وهوا كيشوف فيها ناعسة مغطية .. كتافها عريانين وشعرها مسرح حاداها .. وجها ذابل بحال الى دايب من النصف الايمن وهي قالبة وجها للجنب ناعسة ... فصدمة كيشوف فحالتها وعينيه خارجين ... شوية سمع صوت الطبيب داخل كيهضر معاه على الحالة ويوسف دايخ وتالف كيسمع باغي يهضر ويرد على الطبيب ومابغاتش الهضرة تخرج من فمو ... كيتحرك بيديه الطبيب ميهضر وهوا تالف وكل مرة كيشوف فأمنية .. حتى طلب منو الطبيب يفحصها . لارتباك شد الصناطة ودخل يدو تحت الغطاء شاد الصناطة وميدوزها بارد ة على صدرها كيسمع لدقات قلبها التقيلة ... بدات كتحرك راسها بشوية وكدور بعينين تقال حتى قلبات وجها جيهتو وحلات عينيها ببطىء ، شافتو واقف قدامها كيشوف فيها بملامح الصدمة والحزن كيتسنط لدقات قلبها ... تصدمات من شوفتو وبقات مركزة فيه و هوا كيسمع لقات قلبها غادية و كترتافع وتسرع ... رن الهاتف للطبيب وبإشارة شار ليوسف وخرج كيهضر فالتيليفون . جمع السناطة وقرب من أمنية اللي بدات كتصدر فصوت الانين والدموع هابطين ليها 
يوسف: أمنية ! 
امنية: اننن اهىءاهىءاهىء انننءء 
يوسف: شووو ... مديري حتى مجهود ... غتبراي إنشاء الله مغتبقايش هاكا ... شنو اللي عصبك حتى وصلتي لهاد الحالة ؟ واش انا؟ واش على الكادو؟ جاوبيني واش على جوج كلمات خرجو من فمي فلحضة غضب وصلات بيك الدرجة لنهيار عصبي؟ 
قلبات وجها للجهة الاخرى وخلاتو كيشوف فيها بندم شديد ... هز يدو على جبهتها وهي تحرك راسها نفرات ، وقف حدى البياص متكي على يديه فصمت وصدرو كيطلع ويهبط فالب وجهو للجنب ... خرج بسرعة البرق ودخل لواحد المكتب ، مع الدخلة هز يدو ضرب الباب دواحد البلاكار حتى مشا وجا ربعة دالمرات وخبط يديه بجوج فوق البيرو تكا عليهم حادر راسو بعصبية

ناعسة امنية فالبيت بدون حركة كتبكي بوحدها ... رجع عندها الطبيب شاف الحالة ديالها مالقى حتى شي تغيير ... هضر معاها شوية باغي يعرف مشكلها النفسي ولاكن بدون جدوى ... مكتردش عليه وغير ساكتة كتنخصص ... تأسف لحالها وخرج خلاها بوحدها ، وهوا غادي تصادف مع بوسف خارج من اللبيرو 
الطبيب: شفتي الحالة ديال المريضة؟
يوسف: اه ... وتأكدت ان عندها مشكل نفسي ماشي عضوي ... خصها طبيب نفسي ... نقدر نتكلف بالحالة ديالها الى سمحتي ادكتور؟
الطبيب: بعد تفكير) اممم...واخا ولاكن اي حاجة بغيتي ديرها او عرفتيها خبرني بها 
يوسف: اوك ... غير تنهى 
مشا يوسف كالعادة زربان فاتجاه الغرفة ديالها وقف كيقلب بعينيه حتى بانت ليه مونية (ام أمنية ) جايا جيهتو وهازة كاس القهوى فيدها باءسة . تقدم جهتها يوسف مخاطبا بلانحليزية 
يوسف: مدام ... ممكن واحد الدقيقة؟
مونية: واخا 
رافقاتو للمكتب وجلسات فوق الكرسي وهوا فالبيرو 
يوسف: مدام ... 
مونية: مونية بن جلون 
يوسف: ام... مدام مونية بن جلون ... الحالة ديال بنتك نفسية ... انهيار اللي وصلها لهادشي ... ممكن نعرف كيفاش حتى نهارت ووصلات المستشفى؟
مونية: بأسى) هي بنتي الوحيدة ... اغلى حاجة عندي فهاد الدنيا ... كانت مزيان ماليها حتى حاجة وحياتها طبيعية ... ولاكن مأخرا رجعات غريبة....عصبية لزااف من بعد ما كانت هادءة ... رجعات عاطياها للغوات ... مكتحاورش ... على ابسط الامور كتبدا تغوت وتهرس وضرب 
يوسف: باستغراب) من فوقاش هادشي بدا ؟
مونية: من واحد النهار... مشات لانيف ديال الام ديال صاحبتها . . . من بعد كتاشفنا انها كتكذب وماكانتش فلانيف ... جات مضروبة فوجهت وحالتها حالة ... من ديك الساعة وهي كتغوت ... خفنا يكون شي واحد تعدى عليها .. لان بنتي معمرها مشات ولا عرفات شي واحد من غير ولد عمها ... وعلاقتو معاها محتارمة ... هادشي اللي وقع ... كنا بغينا نديرو ليها فحص ولاكن نهار جات بديك الحالة... ولاكن لغد ليه صبحات غابرة من الدار النهار كامل وحنا كنقلبو عليها ... فاش رجعات لفاتنا كنتسنتو فالباب وكنقلبو ... غوتات فوجهنا وطلعات لبيتها كتهرس وتصعر حتى سخفات
تنهد يوسف وتزير وقلب عينيه وعاود شاف فمونيوهي كتهضر
مونية: بغيت نشوف شهادة طبية دبنتي .... واش وقع ليها مشكل اللي خلاها هاكا .. واش تعدى عليها شي واحد
يوسف: بحسرة) واخا . . . غنكشف عليها ومن بعد نعطيك الشهادة العزوبة ولا الى كانت ديجا دارت علاقة بلا خبارك ... مهم على اي ... سيري ترتاحي دابا .. .انتهى وقت الزيارة ويمكن ليك ترجعي غدا تلقتي عندي جواب لخاوفك اسءتك 
مونية: غدا غنجي انا وباها ... راه فالطيارة 
يوسفة : اوك . . . تفضلي معايا 
ناض وناضت موراه خارجة بأسى ... تلاقات مع نزار جاي بينما يوسف غادي عاطيه بالضهر فالاتجاه المعاكس 
نزار: كي بقات؟
مونية: الحال هوا الحال ... داب هضرت مع الدكتور ديالها وطلبت منو يدير ليها فحص .. نشوفو علاش جات ديك النهار مضروبة خايفة يكون تعدى عليها شي واحد اهىءاهىءاهىء 
نزار: ميمكنش ... وماباغيش حتى نفكر فهادشي ... غنمشي نشوفها 
مونية: صافي حتى لغدى ونجيو ... هي مابغات تشوف حتى واحد وفين ماندخل عندها كتبدى تركل ... يالاه حتى لغدا ونشوفو شنو كاين 
خرجات شادة فنظار وهي كلها تعب وارهاق وحزن لحال بنتها ... اما نزار فقلقو على امنية واكل ليه عقلو . 
دخل يوسف عندها لغرفة لقا معاها ممرضة 
يوسف: نعسات؟
الممرضة : بمهدىء باش خليناها تنعس 
يوسف: امم . . . يمكن ليك تمشي ...سدي موراك الباب
خرجات سدات موراها الباب وبقا هوا واقف حداها كيوشف مستوى الضغط ديالها 
.. عيني فلاباراي اللي فيدو الايسر ويدو اليمن على دقات قلبها اللي فيدها

دار ليها فحص بسيط وهي وناعسة ومن بعد خرج كيدور بوحدو فالكلينيك بلليل لانه الطبيب الوحيد اللي شد الليل فالكلينيك ... مشا كيدور ويقلب حتى بانت ليه طبيبة كبيرة فالسن شقراء بتسريحة قصيرة هازة صاكها ناوية تخرج ووقف عليها بابتسامة 
يوسف: مساء الخير ... بغيت منك واحد الخدمة الى قبلتي .. انا جديد فالكلينيك عندي سطاج هنا ومكلف بواحد الحالة 
الطبيبة: واخا ...فاش بغيتي نساعدك؟
يوسف: بغيت كشف بسيط على الحالة اللي عندي
بعد ما شرح ليها الوضع مشات معاه للغرفة فين ناعسة امنية ، لبسات الليكات فيديها وهزات جهاز فيه الضوء وجلسات قدام رجلين امنية بمساعدة ممرضة في حين خرج يوسف للبيرو وجلس كيشوف الاوراق والملفات وصور الاشعة اللي معلقة فالحيط ، بعد برهة دخلات عندو الطبيبة وملامحها مكيفسروش 
يوسف: النتجية؟
الطبيبة: غريبة ! شحال عندها فالسن ؟
يوسف: 23 سنة . . . شنو اللي غريب؟
الطبيبة: 23 سنة وباقا عذراء ! شيىء غريب!
يوسف: بابتسامة خفيفة) ااه ... دونك باقا عذراء
الطبيبة: اه باقا ... ولا مرة مرسات الجنس او جربات ... العجب
ابتسام فوجها بوسف وحرك راسو بالايجاب وهوا كيجبد ورقة ويدون عليها ... كانت شهادة العذرية ديال امنية ... وقع عليها بالكاشي وحطها فالجنب، شكر الطبيبة وخرج فاتجاه الغرفة 17 ، دخل وبقا كيدور ويراقب وكل مرة يشوف ليها ضغط الدم ويدخل يدو تحت الغطاء فوق صدرها كيسمع دقات قلبها ... بدات كتفيق مجددا بتتاقل ولقاتو واقف كيدير ليها فحص وهي تعبس ورجع كيسمع سرعات الدقات ديالها ... ابتاسم فوجها وقال بصوت هادىءة 
يوسف: مالكي ؟ خايفة ولا شنو؟ عادي .. هادشي كيوقع وانشاء الله غترجعي حسن من اللول 
فصمت كتراقبو بنصراتها الياءسة ومتبعة البرودة ديال الصناطة اللي كتحرك لواسطة بدو فوق صدرها العاري المغطي بتوب خفيف 
يوسف: جمعي النفس . . . طلقيه بشوية 
متبعة معاه وكتجمع وتطلق كما كيقوليها فصمت وهدوء فغرفة باضواء خافتة باللون الازرق
يوسف: شهييييق .... زفيييير وغير بشوية . . .. هاكاك ... جمعي النفس دتبا وحبسي حتى نقول ليك طلقيه عاد طلقيه . .. ... . . . يالاه طلقيه وغير بشوية 
طلقاتو وهي تخرج نفسها مدرجة 
يوسف: تنفسي مزيان مالكي مزيرة 
جمع الصناطة رجعها لعنقو وجلس وبدا كيبرك على ركبتها بشوية وهوا طالع من فوق الغطاء وكيسولها 
يوسف: كتحسي بيدي؟
حركات راسها بالايجاب 
يوسف: كتحسي ؟ . . . تقدري تحركي رجلك؟
حركات راسها بالنفي

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.