رجع يوسف للدار وجلس فطرف نموسيتو الصغيرة وبقا ساهي كيفكر حتى عيا وفتح الحاسوب ديالو ، جلس قدامو كيتسنى حمزة يطلع لانه مولف يفتحو بلليل بجوج ويهضرو فهاد الوقت ، شافو طالع وفتح ليه الكام
حمزة: مالك مهموم ... بنتي لسا مهموم اش كاين ؟
دتر يدو على فكو وعقد حجبانو
يوسف: اجي نسولك... دابا الى جات عندك شي بنت وكَالت ليك كنبغيك باش غتجاوبها؟
حمزة: نكَوليها حتى انا كنبغيك اش فيها!
يوسف: كتهضر بصح؟ واخا مكتبغيهاش؟
حمزة: واخا مكنبغيهاش ... راه مكاين لا كنبغيك لا وااالو ... غا اللي بغا يعي اللحضة كيكَول حكَا والواد .. كنبغيك
يوسف: لاالا كنهضر بصح ... جاوبني دابا بلا ضحك
حمزة: كنهضر معاك بصح... انا بعدا لا جات عندي شي وحدة كَالت ليا كنبغيك نكَولها انا كنموت عليك ... مهم تكون زوينة .. اما الى كانت مازويناش نكَوليها راني مزوج ولا كنبغي شي وحدة اخرى . . . زايدون مكايناش هادي اللي تلاح على شي واحد وتكَوليه كنبغيك .. تقدر تبين ليه ولا .. راك عارف التمثيل ديال البنات ... حتى يكَوليها هوا راه كنبغيك وكظا عاد تقدر تكَولها ليه تا هي . . . اجي علاش كتسول؟
يوسف: احم ... جات عندي وحدة كَالتها ليا
حمزة: اهاه... ياكما ديك المغربية اللي زلقات
يوسف: لااا لا ... ماشي هاديك .. هاديك كتحشم ومفافية غير بوحدها ... لالا لخرى الزعرة
حمزة: او اااه ... كتخوني بنت الحرام . . . ايوا شكَلتي ليها ؟ جاوبتيها بالاداب باينة ههه
يوسف: بسخرية) هأ ... وباش غنجاوبها بالعلوم !
حمزة: هههههههه ... اش كَلتي ليها؟
يوسف: ماعقلتش كاع اش كلت ليها ... مهم تلفت ودخت ... كَلت ليها دخل للاسلام ويكون خير
حمزة: وااايلي ... صافي نويتي!
يوسف: ايوا كَلنا المعروضة من الخير ... وحدة كتبغيك حسن من وحدة تبغيها نتا وتخرج فيك الشيب ... والزواج هم ماينزاح .. غيجي وقت نفكر فيه ... اللهم هادي بعدا اللي جاتني نيشان كَالت ليا كنبغيك
حمزة: اااي هاااي هااي على السي يوسف ولا يتباغا حتى هوا
يوسف: مامبروكش هاد الساعة ... خليها حتى تفكر مع راسها والى قتانعات بالاسلام ودخلات ليه بقلب صافي ... ونهار يكتاب ونفكر فالزواج راه هي اللولة قدامي . . . غير هوا مغنواعدهاش بحتى حاجة حيت المكتاب مامنو هروب وال كتب ليا الله شي وحدة اخرى ...راه معندي مندير ليها... المهم نيتي راه واضحة هاد الساعة ... نهار نفكر
فالزواج غنقصدها هي الى هي سلمات عن اقتناع ... هادشي اللي عنقدر نكَول
حمزة: واش نتا كتبغيها؟
يوسف: لا ... ومكنفكرش فهادشي بمرة وكن ما هي اللي جبدات ليا هادشي مكنتش غنهضر فيه... اليوم دارت ليا عيد ميلاد وكانت فرحااانة .. واخا داكشي مكيعجبنيش ولاكن حسيت باهتمام الصراحة وفرحت لهادوك الناس اللي جاو فرحانين ليا واخا كيسكرو ويشربو .. هاداك شغلهم انا شفت الاهتمام ماشفتش الشىء لاخر
حمزة: حتى نتا ولاو يديرو ليك عيد الميلاد ويدورو بيك التيييتيز نعام السي وتفرعن وتنفخ ... ايييه
يوسف: بخجل) سير فحالك مشا عليك الحال ... سير الله ينعلك هههه
الينا: انا مكنفكرش فالزواج ... انا بغيت نعيش قصة حب مع يوسف اما الزواج معمرني فكرت فيه .... حتى ماما متزوجاتش ... حتى ولداتني وكبرات عاد تزوجات بابا وغالاخيير طلقو ... يعني مكاينش علاش هاد الزواج من اللول
امنية: هوا كَاليك مابتغيش علاقة غير شرعية ... يعني خارج اطار الزواج مغيديرش معاك علاقة .. هادشي اللي كيمعني ليك حيت فدينا حرام العلاقات خارج اطار الزواج ... ماشي بحالكم نتوما كي تزوجتو كي متزوجتوش ماشي مشكل
الينا: انا اخر علاقة خرجت منها فاشلة ... جا عندي كَاليا درت علاقة مع وحدة اخرى ومتقبلتهاش منو .. صافي تفارقنا واخا كان صعيب عليا نساه وكن كنقول عمرني نقدر نساه حيت الحب والحنان والدفىء اللي كنت عايشاه معاه ماعمرني عشتو مع شي واحد من قبل منو ... وفاش شفت يوسف تغرمت بيه غير من بعيد واخا مزال مدرنا انا وياه علاقة ... وبيه انا خرجت من الازمة اللي كنت فيها وتعلقت بيه هوا ... ونفسي نجرب معاه حتى هوا وكتأكدة غيكون حنين بزاف
امنية: الصمت
الينا: كلشي كشا بقيت غير انا ونتي ... يوسف خلا الكداويات ديالو هنا ... نمشيو ندوهم ليه
الينا: ماعرفتش علاش مكيجاوبش .. يمكن مكاينش ولا ناعس
يوسف: شكون؟
الينا: ا اا يوسف .. انا الينا جبنا ليك الكادويات
يوسف: شكون كالك تجي . . هانا هابط
قطع بالزربة ومع القطعة جر واحد امنية من اللور حتى غوتات فالسماء وبدات الينا كتغوت وضربو بالصيكان ، حتى طلق من امنية ودار ل الينا ، امنية بدات كتغوت بأعلى صوت و كتشوف فالينا كدفع فالشاب الافريقي ... تلفتات شافت واحد جاي جيهته وهي ترجع بللور كترعد وضرباتها بجرية كتغوت تجري فليمن وفليسر ..عينيها قدامها وصوتها مسموع بحال صفارة الاندار وهي هاربة وموارها افريقي ثمل كيجري ، نزل يوسف حل لباب دالعمارة بسورفيت وسبرديلة لقا الينا فالباب كتوعوع ودخل على الافريقي دفعو من صدرو بقوة وهز القرعة دالشراب نزل عليه بيها للراس خلاه دايخ ودفع الينا لداخل هي والكادوات اللي هازة فيديها وكيغوت
خرج كيجري لبرا مع الشارع كيسمع غير صوت الغوات وسط الشوارع الخالية الليلية ماعرفش من جاي الصوت والصدى كيتسمع عكس مصدر الصوت . . . وقف كينهج بين جوج طرقان كيسمع فيهم الغوات وكيدور راسو يمين يسار فالاخير قداوه رجليه لجهة اليمين ومشا كيجري حتى كتبان ليه مكركبة فواحد الهبطة مع الدروج وموراه الافريقي تلاح عليها وتلاح عليه يوشف من اللور جرو وهوا كترز على سنانو بغضب وكيلهت ضربو بالركبة للنيف ولاحو للجنب و حنى عند امنية كيقلبها ويحاول يهزها وهي مسطحة فوق الارض كتلوى وتنفس بزز .. عينيها خارجين ويدها على كرشها تزوات فالمعدة حتى مشا ليها الصوت ... تلفتات جيهتو كتشوف فيه وهوا كيحاول يحركها حتى بان ليها خيال من موراه هاز زاجة وضرب بيها يوسف للراس حتى تهرسات وبدا الدم كيسيل من راسو .. كدمها وناض هبط على الافريقي بالضرب بدون توقف حتى رجع وجهو كامل دمايات ويدو دمايات ورجع تحنى عند امنية باازربة
يوسف: نوضي ... نوضي قبل ميتجمعو علينا الافارقة هنا ... اجي
هزها حاللة فمها وشادة جنبها وتم راجع بيها للعمارة
وهوا راجع بزربة هازها شادة فجنبها خرجو ليه جوج افارقة فالطريق .. وقف كينهج كيشوف فيهم ... تلفت من موراه لقا جوج اخرين ... تافت مرة اخرى لقدام شافهم كيقربو ... عاود شاف موراه لقاهم كيقربو .. بدا الخوف كيبان فعينيه ونفسو كدعي لله يخرجو من المصيبة اللي هوا فيها ، الخوف فعينيه واضح عند الافارقة اللي كيقربو ويضحكو مع بعضياتهم ... نزل عينيه شاف فأمنية اللي تلاشات بالخلعة ... شافتهم كيقربو وهي تخبي وجها وشدات ليه فالتركو وزيرات عليه ... هز عينيه لقا الافراقة قدامو بابتسامة شريرة كيضحكو وواحد منهم السكايري اللي ضرب بالقرعة .
1 : ارى البنت وسير فحالك
2: حط البنت
امنية غير ودنيها اللي كيسمعو فقط .. ماحدهم مصرين ياخدوها وهي كتزير على تريكو ديوسف ، جمع النفس وشاف الارض وبغا يكمل طريقو بلا ميرد عليهم حتى وقف ليه واحد منهم فااطريق ودفعو الوسط وغمز واحد من صحابو ودار ليه اشارة براسو ، اقترب من يوسف وشد فأمنية بغا يحيدها ليه ولاكن يوسف رجع خطوة للور وقف الوسط كينهج ... جسم رياضي بامتياز قوية البنية مفتول العضلات وعريض الصدر ذو صحة جيدة مستعد لأي هجوم من قبل الافارقة اللي دايرين بيه ، رغم الاعمال والمغامرات اللي داز منها وتعرض مرارا وتكرارا لمواقف خطيرة بالاخص فاش كان كيعس بالليل على السيارات وكيتحدى الخوف وسبق ليه خدم رجل امن (سيكيريتي) بإحدى الشركات فايامو الاولى اللي جا فيها لامريكا وكان وكانو قطاع الطرق والمتسكعين بالنسبة ليوسف مجرد جبناء وعمرو خاف منهم ولا اثرو فيه ومتعود يمشي بالليل بحالهم دون خوف حتى تعود ، ولاكن هاد المرة غير المرات اللي فاتو ... و لاول مرة كيحس براسو مسؤول على شي واحد ... وخوفو على امنية اللي معاه وسط اربعة من قطاع الطرق اكثر من خوفو على نفسو لانو عارف وعالم بشنو باغيين منها وعارف النوع اللي محاصرو فالطريق ومعاشرهم ومعندو حتى ذرة خوف منهم ... لاكن فحالتو هادي حس بللي خاصو يخرج من بين اربعة ديال الافارقة اللي مصرين ياخدو امنية معاهم . مهضر متكلم بقا غير كيشوف فيهم و امنية متشبتة بيه ماقداراش تقلب وجها وتشوف فوجوه الشرع اللي دايرين بيها .. عاود قرب واحد وجر امنية من شعرها حتى غوتات وجرات معاها يوسف من القب ديال السورفيت ، بعصبية بدات كيغوت شاد فيها والاخر كيزيد يجرها من شعرها وهي صوتها كيزيد يعلى فالسماء
مزال مكملش هضرتو جا واحد ضرب يوسف من اللور جيهت الكلاوي حتى زير على سنانو ععلى عينيه وتعصر ، بداو يديه كيترعدو ماباغيش يطلق منها وهي فكل مرة كيجرها لاخر من شعرها وكتغوت وتجر معاها يوسف ... عاود ضربو الثاني من اللور بلكمة للجانب الاخر حتى غوت ومستسلمش وبقا شاد فيها ... ضربو واحد اخر لرجلو حتى طاح فالارض وطلق من امنية جرها واحد من شعرها كيضحك وهي كتغوت وترعد ويوشف كيشوف فيها ... ناض وقف وجمع القبضة ديدو ضرب بيها الافريقي اللي شادها حتى طاح فالارض وهم يتحماو عليه كاملين بالضرب ... ضرب بغضب ودفع وهوا كيشوف فواحد غادي جار امنية من شعرها ودايها معاه وهي كتغوت وتعيط عليه وتجبد فيديها ، فكا مرة كيدقع ويبغي يتبعها كنزلو عليه بالضرب حتى طاح فالارض وبقا كل واحد كيضرب من جهة وعينيه بين الرجلين كيشوف فامنية غادية كتجرج خانتو قوتو بين الافارقة الاربعة وخلاوه طايح فالقنت ومشاو كيضحكو تبعو الافريقي اللي دا معاه امنية ومشا ... حاول يوسف ينوض وفكل مرة كيحاول كيفشل وكيطيح فالارض وكيتعصر ... كامل دمايات وكلهت باغي ينوض ... بقا كيتسمع صوت امنية وهيا غادية حتى تقطع فمرة صوتها
وهوا طايح جبد تيليفون من الجيب بصعوبة لقاه مهرس وزاد كمل عليه ، زدحو مع الارض وناض كيتعصر ويكابر حتى وقف على رجليه ودفع تقلو قدامو كيجري بحال شي سكران ، كيقلب بعينيه وكيهلت ، سمع صوت البكا والمعيور ديال الافارقة ودخل عليهم لواحد الكراج فيه الخردة مشتتة لقاهم مدابزين بيناتهم شكون يبدا الاول وقدامهم امنية كاملة ترجف وسنانها كيتقرقبو وجها فازك يالدموع وسط الضلام .. هز حديدة وتقدم كيستجمع قوتو ببطىء باش ميديرش الحس وهوا يضرب واحد من اللور للراس طاح فالارض وتلفت واحد بسرعة بغا يهجم ونزل عليه للراس بالحديدة تاهوا طاح وبقاو جوج ... هز يدو يضرب وهي تجيه الضربة من اللور من واحد حتى طاح فالارض راكع قدام رجلين امنية اللي غوتات غوتة وحدة ويديها مكمشين حدى فمها ، فشلو يديه وشدو واحد وقفو وضربو بلكمة وعاود ليه الثاني بلكمة وهوا يمشي ويجي مقادرش يهز الضربة ... طاح فالارض حدا دوك الجوج اللي ضرب مرة اخرى غايب على الوعي في حين وقفة امنية كترعد وتغوت ، ضربها واحد بالطرشة حتى مشا ليه الصوت ولاحها فالارض كيشرك ليها الحوايج والثاني كيحل فالسمطة بالزربة ... بدات كتحاول تغطي صدرها فالضلام وجسمها كامل كيرجف .. عينها فلتو بحال الى ركب فيها شي واحد سلك ديال الضوء وهي كتشوف جوج كبار قدامها ... واحد شاد ليها يديها والتاني كيجر ليها فالسروال ورجليها كيفركلو ... فتح يوسف عينيه بصعوبة وحنكو على الارض مرمي موراهم شاف شنو واقع قدامو وكيرمش ويتعصر .. حط يدو على الارض وحط الثانية وبدا كيحاول ينوض وماحدهم هما كيزربو باش يوصلو لمبتاغاهم وهوا كيزيد يكابر حتى وقف على رجليه وهز الحديدة وهبط بيها على الافريقي بقوة للكتف طاح قدامو بلا سروال ولحسن الحظ ان الضلام ساتر المكشوف ... ناض الافريقي الثاني اللي كان شاد امنية وعاود ضرب يوسف بلكمة خلاها راكع مرة اخرى وهز واحد الياجورة فالسما بغضب موجها لراس يوسف اللي خسر طاقتو ومابقاش قادر يستحمل ... شوية طاح الفريقي حدا صاحبو شاد فضهرو والياجورة تلاحت للجنب ... بانت امنية وهي واقفة كترعد هازة الحديدة فيديها ... طلقات ليها وبقات مصدومة فيوسف وهوا كيشوف فيها بعينين تقال وكيلهت ، بصوت تقيل خاطبها
يوسف: هربي . . . هربي ... سيري هربي
تحنات حداه كترعد بغات تشد فيها وهوا يغوت فوجها بغضي
يوسف: هربيييي قلت ليك هربيييي .. اااااي
شد فكتفو كيتألم .هي واقفة مقدراش تهضر .. تلفت شاف الفريقي باغي ينوض وهوا يهز الحديدة تكا عليها وناض وقف بصعوبة وجر معاه امنية .. بدا كيجري كيعرج شاد فيها وهي مغطية فالجاكيطة وشعرها مشعكك حالتها حالة ونيفها كيسيل بالدم ... دخل للعمارة اللي ساكن فيها ودخلو للاسانسور ... جلس فالارض شاد كتفو ومرة يشد فرجلو والدم نازل من راسو وحنكو منفوخ وحداه امنية مكمشة مزالة كتقفقف فحالة صدمة . تلفت شاف فيها كينهج وجرها بواحد اليد عندو عنقها وهز راسو متكي على الحيط كيتنفس بصعوبة ... وصل الاسانسور وحبس ... بقاو هما جالسين على نفس الوضعية فالاسانسور ... تكمشات فيه وعينيها خارجين والمشهد كيتكرر قدامها وكتشوف حوايجها كيتقطعو عليها
تنهد تنهيدة طويلة وهبط راسو وهز ليها وجها لقاها مصدومة
يوسف: شوفي ... سمعييني .. موقع والو ... واش كتسمعي... موقع والووو وصافي تفكينا ... رجوع لله .
بدا كيضرب ليها فوجها وهي كتشوف فيها عاد توكضات وبدات كتبكي بهستيرية وترعد ... رجع عنقها عنقها مرة اخرى
يوسف: صافي نساي... نساي هادشي اللي وقع ... مغيعاودش يتكرر ... نسااي عفاك الا منساااي .. علااش جيتو علااش .. اش جايين ديرو عندي فهاد الليل
امنية غير عاطياها للبكى مابغاتش تسكت
يوسف: نوضي ... نوضي يالاه ندخلو. . . وقف معانا الله اما كانت غتكون كارتة هاد الليلة . صافي صافي دابا موقع والو سكتي من البكا .. ويلاه ندخلو
ناض وقف كيعرج داير يدو عليها ودخلو للدار فيدك الحالة لقاو الينا جالسة مخلوعة كنسناهم وزادت صدمتها مللي شافتهم داخلين هاكاك
في ليلة شديدة الضلام والليل حالك عاش امنية الرعب وضرب قلبها الى على دقاته من الفزع والهلع اللي عاشتو وشافتو وعمرها تنساه لاهيا لا يوسف اللي دار كل ما فجهدو باش ينقدها من الضياع اللي كانت غتمشي فيه ، دخلو من بعد هاظ الليلة السوداء للدار وحالتهم يرثى لها ... هي واكلة العصى على مستوى الوجه ونيفها دايز بالدم وحنكها حمر بالطرشة اللي كلات ... شعرها فالسما حالتو حالة وحوايجها مقطعين .. لابسة فردة ديال السبرديلة فرجل ورجل جات بيها حفيانة غير بالتقاشر كوحل من لتحت زاطمة بيهم فالماء ... جامعة الجاكيطة بيدها لقدام ومكمشة كتبكي بجانبها يوسف داير يدو على كتفها كيلهت وكيعرج على رجل وحدة ... وجهو مضروب وحوايجو مسخين . فذهول واقفة الينا كتشوف فيهم .. سرعات عندهم وبصوت مغلوع سولاتهم
الينا: اشنو وقع؟ (شدات فيوسف) يوسف مالك اشنو طرا ؟ (شافت فأمنية) شنو طرا ياك لاباس مالكي هاكا
هزات فيها امنية عينيها وهي كتخلع بحال الى طالعة من شي قبر ، هزات يدها على نيفها ومسحات الدم بالكم وجراتو جيهت حنكها خلات خط غادي مستقيم من نيفها حتى لوسط حنها بحال الطريق ، عاودات خرجات الينا الينا عينيها وهي كطلع وتهبط فيهم
الينا: يوسف !
جلس على الناموسية بصعوبة وجلسات امنية كتنخصص فالقنت ومرة مرة تشد فجنبها ويوسف كيشوف حالتها كيدايرة وهي مركزة على نقطة وحدة مصدومة
يوسف: امنية ... امنيااا... حركيها راه مزالة مصدومة
الينا: باش مصدومة مالها؟ اشنو وقع
يوسف: بغاو يتعداو عليها ليزافريكان
شدات الينا وجها : اويييلي .!!!!
يوسف: ااااي ... (شد فرجلو)
حيدات ليه الينا السبرديلة من رجلو وحيدات ليه التريكو اللي لابس وهوا كيتحرك بصعوبة بثا لابس تريكو خفيف رمادي من لتحت ، غطاتو بمانطة خفيفة من نصو وبدا كيفتح السروال من لتحت
يوسف: جريه معاك من تما
جرات ليه السروال من لتحت رجليه وهوا مغطي وهز الغطاء على رجلو لقاها منفوخة وزرقاء ، شافتها الينا تخلعات
الينا: خاصك تمشي لكلينيك ايوسف
يوسف: تلفت جيهت امنية ) شوفي معاك غير صاحبتك ... بانت ليا ماشي هي هاديك
مشات عندها الينا وبدات كتحيد ليها السبرديلة والتقاشر و دازت للسروال اللي رجع كحل ومقطع فازك من القاع بغات تحيدو وتلفت يوسف مخاطبا
يوسف: غطيها بعدا عاد خيدي ليها حوايجها . . . حلس داك البلاكار لبسيها شي حاجة من حوايجي
ناضت الينا جبدات سروالو ديال البيجامة زرق مع تريكو بالقب عندو جياب وحطاتهم حداها وبدات كتحيد ليها وتلبس ليها في حين جالس يوسف واحل مرجلو . جبدات جبدات الينا حقيبة الاسعافات الاولية من البلاكار وجلسات كتعقم الجرح ليوسف فوجهو وراسو وهوا كل شوية يشوف فأمنية اللي مخشية فبيجامتو ومكمشة فالقنت مخرجة عينيها قدامها
تلفتات الينا عند امنية جمعات ليها شعرها ومسحات ليها وجها عاد رجعات عند يوسف دارت ليه الدواء الضربة اللي فراسو ومسحات ليه الدم وجلسات حداهم كتسولهم ، خرج يوسف عينيه فيها وبدا يغوت على مجيىءهم عندو فنصاص الليل وعلى الخطر اللي تعرضو ليه حتى عيا وتكى راسو كيسوط على واحد المخدة
الينا: امنية ... وصافي مالكي تصمكتي موقع والو ... كيوقع هادشي ودابا نساي كاع داكشي اللي وقع
يوسف: محضرتيش باش تعرفي شنو وقع والمصيبة اللي كنا فيها .. لطف الله اما كن راه وقعات موصيبة هاد الليلة ... امنية... امنية
تكى على جنبو هز راسو فيها وكيحركها .. شافت فيه ونفسها كتخرج مرعودة
يوسف: هانتي دابا فالدار ... مكتاب علينا هادشي .. وكن كان مكتاب ماكثر لا انا ولا غيري كان غيفكك
خرج صوتها المرعود وكتهضر وتمتم
امنية: وك ك ك كن شدوني ... كن دارو لي شي شي حاجة ... كن قتلوني .. كن مت ولا ماتت .. ماما . . . ولا بابا ... ولا وقعات ليه شي حاجة ... كن دابا مامتش . . . ولا حماقيت . . . كن دابا راني عايشة فسبيطار دالحماق . . . ولا مبقيتش كنمشي ... كن بابا ولا ماما حماقو !!
الينا: هايا بدات كتخايل ... و متبقااايش تفكري هاكا غتمرضي .. الى غير طحتي وتقصحتي كتبداي تخايلي داكشي الخايب .. كن قطعو ليا رجلي كن مت كن هادي كن هادي ... صافي تخليلي شي حاجة اللي زوينة مالكي سلبية فحياتك .. كتفكري غير فالحوايج الخايبين حتى كطيحي فيهم
يوسف كيشوف فيها مطولا باستغراب ويديها كيترعدو ...
يوسف: سمعيني ... ديما ديري فراسك انكي واخا تمشي فوق الزاج ... الى مكتابش ليك تجرحي . . . مغتجرحيش ... باش تهناي من هاد الوسواس فكري هاكا ... لا الخوف ديالك غادي يحميك من شي حاجة مكتابة ليك ولا الهوس ديالك غادي يطيحك فداكشي الخايب اللي كتفكري فيه ... عيشي على طبيعتك بلا متفكري فشنو غيوقع ... حيت مغتهربيش من داكشي المكتاب ليك ... ديري الاحتياط ديالك باش متآديش راسك ... وهني بالك حيت ماشي اللي كتسيري الامور ... فين غتمشي وفين غتجي الله اللي مكتبو ليك .... غير نتي مترميش راسك للهاوية فهمتيني .
الينا متسمع وعينيها على يدو اللي شاد بيها يد امنية وكيهضر معاها بلا ميشعر
واخيرا صبح الحال وضوا البيت من النافدة وهوا حامل معاه نسيم الصباح العليل ضربهم لنيفهم فيقهم ... صبح خد امنية زرق حدا عينها ومنفوخ ... حطات يدها على وجها كتلمسو برفق ..بدا على وجها القلق وهي جالسة كدور فعينيها لابسة بيجامة ديوسف وبانطوفة رقيقة كحلة ، شافت جيهت الكتب والاوراق اللي على الطاولة كتشوف فيهم مروسومين فيهم الراس والجماجم و بعض الاوراق مشتتين فيهم رسم لااعضاء التناسلية عند المرءة وعند الرجل وقف عليها يوسف بابتسامة
يوسف: كي بقيتي شوية؟
امنية: بخجل)شكرا بزااف .. سمح ليا على هادشي اللي وقع ليك
يوسف: هانيا ماشي مشكل .. الحمد اللي خرجات سالمة ... نساي اللي وقع حيت كن كان مكتاب ليك تعرضي لما كثر ... لا انا ولا شي واحد اخر كان غيقدر يفكك . المهم الحمد لله على سلامتك
نضراتو المربعة ليها خلاتها كتمتم وترعد فبلاصتها زاءد صوتو اللي مابغاش يتقطع ، بقات كتقفق وهي تغوت ليه على وجهو وسط الشارع بدون شعور
امنية: صاااافي. صاااافي ماشي شغلك فياااا طلعتي لي فرااااسييييييي
بصوت عالي غوتات وهي تشكت كتنهج مصدومة وكتشوف فيه هوا اللي عينيه خرجو تصدم فيها وبقا ساكت كيشوف
نزار: بهدوء) امنية! مالكي ؟ اش واقع؟
تصدم نزار ... اما هي حشمان من غواتها وتكمشات حادرة راسها ، حل ليها الباب بهدوء وباستغراب طلعات تا هي جلسات كدور فعينيها معاوداتش هضرات ، طلع حداها كشيوق وكيضور يشوف فيها بحال الى جالس حداه كان فضاءي ، متحركاتش ... الطريق كاملة وهي كتشوف قدامها حتا وصلو للدار... نيشان طلعات لبيتها متلفتاش وسدات عليها ... جلسات فبلاصة وحدة فوق الناموسية مكمشة متحركاتش الوقتت كامل حتى دخلات عليها امها كتجري بالطالون وتقرقب
مدام مونية: مالكي ابنتي مالكي اش وقع ليك (جلسات حداها مخلوعة) هيييه! مال وجهااااك!!!! اويييلي ياااتا اش وقع ليك
امنية: راه غير طحت فالدروج بالصباط
مونية : هادي كاملة طيحة!! نتي بحال بايتة مع الذياب وكتقولي طيحة ياربي السلامة شهاد هادشي وقع ليك
امنية: بارتباك ) و و وارها قلت غير طيحة ... شنو بغيتي نقوليك عاوتان!
هزات تاصلات بإلينا ونفس الكلام اللي سمعات من امنية سمعاتو من الينا ورجعات قطعات ورتتيات على كتف نزار
مونية: سير رجع لخدمتك سير ... انا جالسة حتى شنو وقع معاها . . . متقولش هادشي لياها الا عيط ليك باش يبقاش يغوت حتى هوا ... خلي حتى نشوفو اخرت هادشي اللي وقع
بقات امنية نهارها كامل فبيتها مخرجاتش ومشافت حد .. دارت حمام سخون كمظات فيه عضامها ونضفات جسها وخرجات لبسات بيجامة ورجعات لناموسيتها كتذكر الفاحعة اللي دازت منها لحضة بلحضة ... وفكل مرة كتذكر كيبدا قلبها يجري بالخوف وكأنها كتعاود تعيش الحدث من جديد ... رجعات عندها امها وحاولات تفهم منها غير بالخاطر ولاكن امنية كلامها قليل ومابغات تسمع لحتى واحد وحرف الميم على فمها جواب لكل سؤال طرحاتو عليها امها اللي عيات تحايل عليها باش تجر ليها لسانها ... لاكن هاد المرة لسان امنية بدا كيترعد داخل اسنانها عكس المرات اللي فاتو كتبدا تمتم حتى كتفضح راسها ..استسلمات الام وخلات بنتها الوحيدة على خاطرها وخرجات لقات نزار فالدار جالس كيتسنى ... وقفات حداه تنهدات وحراكت راسها بالنفي وجلسات ساهيا كتفكر هي وياه
نزار: اش بان ليك نديوها للطبيب . . عنداك تكون تعرضات لشي اعتذاء فداك لانيف
مونية: نونو مكنضنش. . . لانيف ديال مامات الينا مكنضنش يكون فيه الشبان . . . وامنية من فعلا تعرضات للاعتداء مكانتش غتكون سكاتة مكتهضرش .. كن راها مصدومة
نزار : اش بان ليك الى عيطيتي للأم ديال الينا وسولتيها علا شنو وقع فالحفلة ... وعلاش ملي طاحت امنية متاصلوش بنا يعلمونا
في شقة جميلة فحي هادىء كتكون من غرفة نوم وغرفة المعيشة وحمام وكوزينة صغيرة .. شقة جميلة وهادءى بأتاتها المتواضع الجميل ... حط يوسف باليزات ديالو ووقف كياخد نفس ويدور عينو فالدار برضى . . . دخل شاف غرفة النوم الصغيرة فيها ناموسية وبلاكار كحل ورفوف من الخشب فالاسود وسرجم صغير بجانبو مفأة كهرباءة . بدا يوشف كيستف حوايجو وكيعرج على رجلو ... حط الاحدية فالرفوف والملابس فالخزانة والكتب فغرفة المعيشة اللي فيها رفوف كتيرة وبجانبها طاولة مستطيلة ... قضى نهارو فترتيب الاغراض ومن بعد خدا حمام وجلس بجانب التلفاز شاظ الحاسوب ديالو كيهضر مع حمزة
حمزة : مال وجوهك؟
يوسف: الى قلت ليك شنو وقع مغتيقش
حمزة : شكاين اصاحبي خلعتيني
يوسف: عرفتي البنت اللي كَلت ليك مغربية
حمزة : اه مالها؟
يوسف: مهم جات عندي هي والزعرة بلليل جايبين كادويات وتعرضو ليهم ليزافريكان ... الزعرة دخلات للعمارة ولخرى هربات كتجري .. مهم كانو غيتعداو عليها وبمشقة النفس باش فكيتها ووقع ليا هادشي ... ولاد لحرام محنوش فيها ... كنقول فخاطري واخا ييقى فيا عرق واحد كيزدع نوض وندير اللي فجهدي باش نفكها ... وهي قبل هادشي بدات كتغزل بالخلعة ولاسقة فيا وفاش داوها كتعيط عليا ... البنت بغات تموت ... وكن شدوها كن ماتت بعدا هادي مافيهاش شك .
حمزة: باابااا اابااابااا !!!! شحال كانو؟
يوسف: فاللول كان غير واحد سكران تابعها ضربتو وجست نجرها نزل عليا بالقرعة دالشراب للراس حسيت بحال بحال فاش كتهز راسك ويضربك لقنت ديال السرجم ... بحاال هااكاك ... واها عاكاك عطيتو علاش يقلب ورجعت بالبنت ... شوية جمع علينا صحابو داك اللول اللي كان شاد الزعرة ... رجعنا وانا نلقى ربعة .. جوج قدامي وجوج مورايا ... كَلت اللي ليها ليها ... معمرني تخلعت منهم من نهار جيت حتى لهاد المرة ... كنشوف فديك البنت وكنقول الله يلطف ... كن غير مكانتش معايا كنت نسلك .. ولاكن هي المشكيلة وزادت كتعيط وتستنجد بيا... خرجات طريفة الحمد وتصمكات بحال لا بغات تسطى
حمزة: اربي السلامة ... نااري على زهر عندك
يوسف: كن وقعات ليها شي حاجة قدامي ... اففف منسمحش لراسي ومغنعيش وبالي هاني و ماشي غير حياتها اللي غتكركب .. حياتي حتا انا غترون ... كنتخيل داك المنضر وسط الضلام شادينها ... واااع ... فين ما يطيح ليا فراسي كنمرض ... كنقول كن دارو فيا شي حاجة وانا كنشوف. .. ماعرفتش ماعرفتش ... صعيب بزااف
حمزة: لطف الله وصافي ... ماساهلاش عندك الحق
يوسف: هي براسها موسوسة ... كتجيني فشكل ... وخوافة بزااف حتى مرضات بالخوف ... لدرجة نتا كتهضر معاها وهي بحال الى مرفوعة ... فشكل دايرة ديك البنت .. باينة فيها من عاءلة ميسورة ولاكن ماشي عادية بحال الينا .
حمزة: اودي البنات .... بففف بحال شي فيلم كتفرج فيه بالمقلوب تعيا تفهم ماتفهمش . . . اجي شفتك بدلتي الدار ! ولا صبغتي؟
يوسف: بدلت اخويا داك القنت ... شي نهار نلقاهم مسطرين قدامي بعشرة بيهم ... كن غير كن مسااالي قبي بحالهم ماتابعين .. نخرج معاهم للاجرام ولاكن انا قدامي ديبلوم سنين وانا خدام عليه وقدامي هدف باغي نوصل ليه ... فاللخر كلشي يتضرب فالزيرو ... هادشي علاش خايف انا ... على المستقبل ... نمشي نقتل شي واحد ولا يدار ليا شي بلان مايبقا لا طب لا مولاي بيه . حسن نيت هادي كبيرة وزوينة وحي زوين ... ماشي بحال لخرى نتا ناعس وكتسمع فتخصار الهضرة تفوو
حمزة: حسن ليك .... كن درتيها من اللول كاع
يوسف: وكنقول مابقا والو نساليو ... شحال وانا ساكن تما عادي ولفت .. ولاكن من بعد هادشي اللي وقع ... لا من الاحسن نبعد من المشاكيل ... الصباح مع الفجر نضت كنقلب فالانترنت على الديور تا طحت فهادي وخليت لمولاتها مسج ... مع العشرة ردات عليا صافي طرقت معاها المسمار كلت ليها غانجي ليها ليوم ... تسنيت البنات تا خرجو فالصباح وجمعت حوايجي جيت ليها .. هادي فراشها حسن من الاخرى
حمزة: ايوا مزيان .. لقيتيني يالته خرجت من واحد الاجتماع دابا عاد ... قهروتا بجتماعات وتا حاجة ميديروها تفو
يوسف: سلك سلك . انا غانوض نمشي لاكلية واحد الساعتاين ولا ساعة يالاه تهلا
قطع معاه وخرج كيتمشى بشوية داير عكاز تحت يدو ... وصل للكلية ودخل مع الباب حتى كيتفاجىء بقرار مكتوب فلاءحة من زجاج معلقة فالحيط
تفاجىء من القرار اللي قرى ومشا للإدارة بابتسامة .. شافوه ووقفو مستغربين من العلامات اللي على وجهو ورجلو اللي كتعرج ... بداو كيسولوه على الاحوال وكيفحصو وجهو ودارت ليه دكتورة كبيرة فالسن ورقيقة دوا لوجهو
الدكتورة: شكون دار فيك عادشي؟
يوسف: بابتسامة) غير شي متسكعين تعرضو ليا وصافي
الدكتورة: كان خاصك تبلغ عليهم يجيو عندنم البوليس
يوسف: صاي رحلت من داك الحي ... ماشي شي حاجة غير فترة جروح خفيفة وغدوز
الدكتورة: شفتي القرار ...
يوسف: اه شفتو عليه جيت لهنا
واقف حداه دكتور كبير فالسن شعر راسو ابيض وهاز فيدو معدات للدوكتورة اللي ككتعالج ليه وجهو وهوا جالس على الكرسي
الدكتور: ولاكن فهاد الحالة ديالك صعيب عليك تبدا السطاج
يوسف: لا بلعكس نقدر نبدا السطاج ... انا محتاج لهاد السطاج كنت كتسناه من شحال هادي
الدكتور: حنا معندنا حتى شك انك طبيب ممتاز بالدرجة الاولى ... وطول هاد المدة وحنا اللي قريتي عندنا وحنا تقة كبيرة فيك انك غيجي واحد اليوم اللي تكون فيه طبيب لامع ... لا من ناحية الاخلاق ولا القدرات ديالك وعند كفاءات واي كلينيك يبغي تخدم معاه
الدكتورة: اه هادي معندناش شك فيها ... ونوقع ليه عليها ههه انه طالب من الطلاب اللي تفتاخر الكلية ديالنا تهضر عليه ... وفخر كبير لينا يخرج من عندنا طالب بحالك ... ماشي بعض الطلاب الخرين ..منهم اللي قليل فين يحضر ومنهم اللي ميحتارموش حتى اللي كيديرو معاهم مجهود باش يتعلمو ويخرجو دكاترة ... ولاكن نتا ايوسف دابا ماشي فصالحك تمشي تسطاجي ونتا هاكا ... رجلك مريضة
يوسف: غير خلليني نمشي انا محتاج لهاد السطاج ... مابقاوش كيكفيوني التذاريب وسط الكلية بغيت نخرج لبرى
الدكتورة: المهم اسم راه من ضمن لاذحة الاسامي اللي غنسيفطوهم يسطاجيو ... كل واحد بعتناه لبلاصة .. وبما انك عندك كفاءات عالية بشهادة الجميع رسلناك لكلينيك معروف ومشهور حيت عندنا فيك التقة مغتخيبش الضن ديالنا وغترفع باسم كليتنا قدام الكل ... ولاكن المشكل وهوا فهاد المنضر ديالك هاكا كيفاش غتقابل المرضى ونتا هاكا ... ونتا عارف ان الطبيب بوجهو وبابتسامتو خاصو يقابل المريض لانه نوع من العلاج الروحي والنفسي .. باش تخلي المريض مرتاح فهمتيني
يوسف: في حيرة) اه فهمتك ... دابا واش صافي مكاين لاسطاج لا والو؟
الدكتور: لا كاين . ولاكن غتصبر حتى يبهاتو هاد الجروح ... شد هاد الدواء ديه معاك تبقى ديرو
الدكتورة : وجهك تفش شوية ... غير هاد الزروقية تحت عينك خاصها تمشي ... وتقدر تمشا على رجلك مزيان
يوسف: وعلاش هاد السؤال! بغيت نشركها على الكادو ونسول كي بقات
الينا: امم ... اوك قيد
خدا النمرة وقبل ماتبدا الينا تجمع معاه ودعها بالزربة وتاصل برقم امنية كيتسنى الرد حتى تفتح الخط وجاوبو صوت راجل الشىء اللي خلا يوسف يستغرب ورجع شاف تيليفون تأكد من الرقم
امنية: هاه ! اه دابا نجيبهم ليك ... راه بقاو عند الينا
يوسف: هههه ... نتي جدية بزااف لدرجة مفهمتيش حتى واش كنهضر بصح ولا كنضحك ... نتي يمكن من داك النوع اللي ميخليش عندو المعروف ... كيبغي يرجعو باي طريقة ياك
امنية: لا لا ... آ .
يوسف: دابا فين ما نخلي عندك شي حاجة غتجيبي ليا بلاصتخا حاجة جديدة! ههه .. مهم بغيت غير نضحك معاك شوية وصافي .. ونيت نسول كي بقيتي ... هادي راه نمرتي ديال الابارطومون الجديدة حيت تيليفوني تهرس عاد ناوي نشري تيليفون اخر
امنية: شكرا بزاف وسمح ليا
يوسف: هادا واجب اختي .. المهم نهليك تهلاي فراسك
امنية: شكرا ... تهلا فراسك
قطعات وطلثات التفس اللي كانت قاطعة وهي كتهضر .. تنهدات بحال الى كانت غاطسة تحت الماء .
من بعد المكالمة اللي دارت بيناتهم تكات كتفكر وتعاود هضرتو فعقلها وسااهيا حتى شمعات الباب تحل وهي تسد عينيها
قلبات امنية وجها كتنخصص في حين عيطات مونية على الخدامة خرجات كلشي وبدات فترتيب البيت وامنية جالسة مكمشة ساهيا فتفكيرها ... شوية تناضت حلات البلاكار جبدات منو ليبة موص رقيقة وكاب مسدود حتى للركبة فالاسود بصديفات لقدام فالذهبي .. لبسات بوط مزغب فالبوردو وطلقات شعرها دارت ليه طاكية بورطو وهزات صاكها وخرجات بلا مكياج من البيت ؛ شافت يمين يسار مالقات حتى واحد وخرجات من العمارة بوحدها كتشوف فجنابها وخايفة من الناس وحاضية شكون كيشوف فيها ، شدات طاكسي ركبات فيه ومشات لسونطر فيل نيشان لبوتيك ديال الدراري ، دخلات جامعة يديها وحشمانة واخا ممسوق ليها حتى واحد ، خدات سورفيت جديدة وبانطوفة ومشات لاكيس خلصات بالكرطة وخرجات ... وقفات كدور عينيها بانت ليها مكازة ديال التيليفونات والاجهزة الالكتروني ومشات ليها ... شرات تيليفون جديد فبواطتو وجمعات كلشي فصاك زوين . ومن بلاصتها بلا متحرك شدات طاكسي داها حتى للحي فين ساكن يوسف ونزلات كدور فعينيها وسط الحي ... هادىء والطبيعة دايرة بيه عكس الحي اللي كان ساكن فيه ... جبدات تيليفونها وتاصلات بيه
امنية: الو يوسف . . . اشمن عمارة ساكن فيها.
يوسف: علاش؟
امنية: غير سولتك . . . واخا شكرا
قطعات ومشات كتقلب على اسم العمارة حتى لقاتو ودخلات ليه ... طلعات فالاسانسور كتشوف راسها فالمراية وبهدوء كتقاد حوايجها وطاكيتها وخرجات وقفات حدى الباب ديالو ... بتردد وخجل كبير حطات صبعها على الصونيط وبقات واقفة كتسنا ... شوية تحل الباب وقف قدامها يوسف لابس تيشورط بيضاء وسروال بيجامة كيمسح شعرو بالفوطة ... شاف فيها باستغراب وهي بخجل
حل الصاك وبدا كيجبد حاجة بحاجة ببطىء وكيشوف فيهم بانزعاج ويحط حداه فوق الطبلة حتى وصل للتيليفون وفتحو لقا اخر مخرج فالهواتف النقالة ... عقد حجبانو وهز عينه فيها
يوسف: علاش هادشي؟
امنية: برتباك وخجل) تيليفونك اللي ... اللي تهرس او .. او الحوايج اللي لبست ديالك
تنهد وهز راسو فالسماء بانزعاج ورجع شاف فيها ويدو على جنبو و شاد تيليفون كيحركو
يوسف: حيت اش؟ شكييت علييك اختي ؟ gلت ليك محتاج شي حاجة ؟ هااا؟ جاوبيني واش شفتيني واقف عليك ؟ . . . شدي تيليفونك وهزي حوايجك ... مكنتسناش منك شي حاجة ابنت الناس باش تجازيني ولا تعوضيني كتسمعي ... يالاه هزي حوايجك والى مولفة تشري وتفرقي سيري عطيهم لشي واحد اللي يقبلهم من عندك ... يالاه هزي هادشي ديالك من هنا
جمع كلشي غضب فالصاك و عطاه ليها شداتو كتبكي مقجوجة وخرجات من الدار بالزربة وخلات الباب محلول موراها و نزلات ، وقف يوسف فالشرفة كيطل عليها وهي غادية مزيرة حادرة راسها وشادة الصاك .. وصلات حدى واحد الجردة قدامو وهزات الصاك فالسماء وهي ترميه وبدات كضرب برجلها فالارض ، شكلها كيضحك وهي كتبكي .. هزات الحجر وبدات كضربيه جيهت الصاك وتسب وتعاير فيوسف وهوا واقف كيسمع فيها كتعصر وتغدد بوحدها
أمنية: الله ياخدك و يخرج روحك ويدفنك فالارض ايوسف يالاه اهىءاهىءاهىء انا حمقااا انا حمااارة جايبة ليك الكادو اهىءاهىءاهىء ونتا المكلخ ايوسف اللي مبغيتيهش منعاودش ... اهىءاهىءاهىء دابا تشوف
لاحت اخر حجرة وهي كدبز فالهضرة مكتعرفش تعاير ومشات كتمسح دموعها ، نزل من موراها للجردة بعدما مشات ومشا تحنى حدا ديك البلاستيكة ساهي ... مرة يهز راسو فاتجاه اللي مشات منو ومرة يهبط راسو للبلاستيكة ... تنهد وهزها كيسوط طلعها للدار وحطها فوق الطبلة وجلس قدامها شابك يديه حدى فمو وميشوف فيها ويخمم .
- رجعات كتبكي فالطاكسي مابغاتش تسكت .. نزلات حدى عمارتها وهي تلقى نزار ومها واقفين فالباب كيلهتو غير شافوها جراو عندها
سمعات عندهم الجيران حتى حشمو وهي توقف مخرجة عينيها فيهم وطلعات للدار وطلقات دموعها للبكا والغوات فالبيت بوحدها كضرب وتشتت وتزدح . . . دخلات عندها مها هي ونزار مخلوعين كيجريو ويهدنو فيها وهي توقف كتنهج وتصرخ بهستيرية
جلسها وهوا ساكت مصدوم مكينطق بحتى كلمة ... فحالة صدمة جلسو ساكتين كيشوفو بعينيهم ويتنهدو حتى وقفات عليهم الممرضة
الممرضة : المريضة راه فاقت...ومع الاسف نص وجها مكتحكمش فيه ويدها ورجلها حتى هما ... نص واحد اللي كتقدر تحكم فيه ... مع الاسف الحالة سيءة بزاف من بعد ما فاقت لقات راسها هاكاك زادت ساءت الحالة ديالها ونهارت كليا
حطات مونية يدها على فمها فذهول وشافت فنزار
مونية: بنتي ... اهىءاهىءاهىء
نزار: بلهفة) نقدرو ندخلو نشوفوها ؟
الممرضة: من الاحسن خليوها ترتاح ... درنا ليها شوكة باش تهدن ... شوية بشوية غتقبل الوضع ديالها ... الل بغيتو دخلو دخلو ولاكن فهدوء لان المريضة محتاجة بزاف للهدوء ... اعصابها تعبانة بزاف
دخلات مونية هي ونزار كيجريو .. شافوها وهي ناعسة مكتحركش .. وجها اصفر ونصف وجها ذبلان عكس النصف الاخر . تحنات عليها مونية بدموع كتبكي ونزار كيتحصر على حالها وكيتألم ... طول الوقت اللي تحصرو فيه عليها ما فادهم بوالو ... فالاخير خرجو من البيت وخلاوها ناعسة . تاصلات مونية بزوجها خبراتو بالتفاصيل وجلسات مسلمة امرها لله ومبيدها خلية من غير البكا اللي كيخفف عليها ... فكل مرة تفيق أمنية كتحيها حالة هستيرية من الصراخ وكتنتابها نوبات من العنف والصرع والبكاء وهي كتحرك نصف واحد وكدير مجهود جنوني باش تحرك كاملة ... متقبلاتش حالتها والوضع اللي هي فيه وفكل مرة كتبدى تصرع ميهدءوها بمهدىء حتى رجع وجها احمر وكيعرق من الجبهة والعنق وهي مغطية بغطاء طبي بدون ملابس ... فمل لحضة كدخل عندها مها تشوفها كتلقاها ناعسة الا مرة وحدة اللي دخل عندها نزار لقاها فايقة كتبكي ... شافتو وبدات فالصرع من جديد و مهدىء باش سكتات وتكالمات ... كترو عليها المهدىءات لزاف ، ولسلامة صحتها رجعو كيعطيوها مهدىء اللي يخليها فايقة متقدر دير حتى مجهود ... لا بدني ولا تفكيري حتى ولات بحال الصنم كتشوف بعينيها وترمش.
حالتها تضهورات بزاف و لالاوية والسروم باش عايشة انا الاكل فمابقاتش كدوزو مع فمها بالمرة
... دازت اربع ايام ديالها وهي فالكلينيك على نفس الحال في حين جالس بوسف عاطي الراخة راسو فالدار مكيخرجش ومكيمشيش للكلية ميتسنى رجلو تبرى ... وفهاد الفترة كيحاول يتاصل بيها ويسول على احوالها من بعد المنضر والغضب اللي خوات فالجرد قدام عينيه ... لا رد ولا خبر ولا حتى شي حاجة ... فكر يتاصل بإلينا اللي كيتفادى يرد على المكالمات ديالها ... فكر يسول على احوال أمنية لاكنه تردد وتراجع ... المكالمات اللي مكتحدي حتى نفع و مكاينش اللي يرد عليه هلاتو مشطون ومستغرب وحتى ندم على الطريقة اللي تعامل معاها بيها .
بليل جالس قدام الحاسوب بملابس النوم كيتنهد على حمزة ويشكي ليه
حمزة: تقدر تكون مريضة ولا مسافرة لشي بلاصة اخرى نمرة فيها مكتشدش ... ماتعرف
يوسف: بغيت نعيط للزعرة نسول ولاكن غتبدا عليا بسين وجيم وانا اختي مافيَّااا اللي يسمع ... ماباغي واالو لا علاقات لا تا لعبة بغيت غير راحت البال مالقيتهاش ... وزيد ماباغيش نفتح ليها مجال تزيد تجرىء كتر حيت مكنطيقش التصرفات ديال الاجانب وقلت الاحترام والمسخ ... اوففف
حمزة: سلااك اصاحبي . . . الخياة تما صعيييبة ال بغيت تعيش معاهم خصك تكون بحالهم ... اما نتا ميصلاحش ليك العيشة تما
يوسف: غنشد ديبلوم نرجع بحالي واش غنبقى عايش وسط هاد .لللل....منين ما دزت البوسان وتعناق وتخصار الهضرة كنصبح عليهم على الصباح قالب سيفتي .
حمزة : شطنتيني حتى انا معاك اصاح ... كي بقات رجلك بعدا؟ راه وجهك برى بعدا
يوسف: لا مزيان برى وحتى رجلي كنمشي عليها ... تفشات مابقاتش مزيرة . . . غدا غنمشي للكلية نشوف هاد السطاج فين كاين ... طلعات ليا الكلية فراسي وليت كنمشي ليها غير بزز الله ولا لكلينك ولا الكلية غادي جاي كنعاود نفس القرايا على سرطان الراس حتى عييت
يوسف: فضلت الراس غير باش نبقا فوق الرتس منهبطش لتحت ... تقدر تجي مرى ولا بنت تبغي دوز والطب مافيهش الحشمة... نبقى نقلب انا فالعيالات اش ضرك . واش هنا ولا هنا ! الراس حسن واخا قريت الطب العام غنبقى فالراس
حمزة : زدتي فييه تا نتا ... واش نتا غتعالج ولا غتفرج !
يوسف: اااسير ... بقيتو عادي عادي حتى مابقيتو تفرقو الحلال من الحرام وليتو كتقلدو بعضياتكم وحتى واحد متلقى عندو شخصية ... ضاروري متلقاه كيقلد شخصية اخرى اللي اصلا ديك الشخصية تابعة لشي شخصية اخرى
حمزة: بلااا متبدى تفلسف عليا الله يحفضك ... شتك تعمقتي فالفلسفة وخدمو فيك دوك كترت الكتب اللي نهار ومطال ونتا تقرى .. وليت منعااازل اصاحبي على العالم وعايش علامك بوووحدك ... راه خايب هاكاك ... ونصحك بلا متبع الفلسفة غتسطى
هز عينه تقال بالنعاس ..
يوسف: واش غنتبع ؟ مسلسلات!
حمزة: ماعيتيش من القرايا! مزال باغي تزيد حتى الفلسفة تاهي ! بااز ليك اخاي انا تقهرت واخا يردوني ليها بالسناسل منرجعش ... براكة عليا الاقتصاد اللي درت خدام فيه ليه ف وزارة الصناعة والتجارة وبيييخير ... تفلسف ليا مع راسك البروفيسور يوسف الفيلسوف
يوسف: سير اصاحبي تصبح على خير ... غدا صابح فالادارة نشوف اشمن كلينيك غنمشي ليه
حمزة: وا مهم ... حيد فكرة الفلسفة من راسك
يوسف: ديها فقتصادك وسير راه تعطلتي .. انا راه الضلام عندي وباغي نعس صابح فالكلينيك يالاه بون وي
قطع معاه وتقلب شاد كتاب فيدو تحت بولة خفيفة كيقراه حتى نعس .
من بين الهم والغم يسلل الصباح ليملىء روحا املا ورجاءا وتوكلا ..صباح يتنفس بذكر الله ومن رحيق احساس يوسف ونشوة روحه وهوا وقف على سجادة كيصلي باش يبدا يوم جديد ...يوم مليىء بالمفاجاءات والاحداث .. فين حين هناك روح من ضلم الامس تبكي ومن حزن القلب تشكي .. لم يأتي الصباح لم يكن مثل أي صباح! لم يكن مشرقاً ولامضيئاً, لم يكن يحملني على جناحي فراشة, أو يطير بي في دنيا مبهمة بهيجة, كان صباحاً معتكراً, جعلني أتعس ااواجه صدمتي وحياتي التعيسة , كنت أكثرهم حزناً وكآبة, وامتهاناً, أنا التلميذة المجتهدة التي تنال أعلى الدرجات في المواد الدرسية, أنا التلميذ الجميلة , .. قدوة تلاميذ مدرستي اصبحت عاجزة!
نعم اصبحت عاجزة ومل ما كيتردد في الذهن ديالها هو " انا ضعت ... انا مشات حياتي ... انا ضلامت الذنيا فعيني وعمرني نرجع أمنية ... لا أمنية للي بغا واليديا ولا أمنية اللي عايشة بالداخل ديالي وكتسنى ابواب من الحديد تفتح باش تخرج للوجود ... أمنية المدفونة فجسد وشخصية شكلوها واليديا كما هما بغاو ... باش يعيشو سعداء لا مشاكل لا عنداد ولا قرار اللي يغير مزاجهم ... خلاو مني دمية كيحركو من الفوق فخيوط شادينها بطرف اصابعهم ... مافكروش لحياتي انا وميفاش انا بغيتها تكون ... فقط سعداء لاني امانة محطوطة مكتجيب صدع مكتجيب صدع مكتحيب مشاكل ... ولدو وكبرو وهما مرتاحين فتربيتي وطامعين هلكا يبقاو الى الابد ... أمنية الدمية بدون شخصية ... بالرغم انني فالداهل ديالي كتصرخ فتاة وكتعدب قلبي الصغير .. باغا تحرر ... نهار جربات تهرسات قبل متوقف على رجليها .
الممرضة : شوية داابا؟
بعبون تعبانة قالبة وجها للجنب كتشوف حولها فاقدة الامل والوقت واقف قدامها ... بدون ردة فعل او علامة من وجها ... هادىءة وبملامح متعبة كتسرح عينيها بهدوء فالغرفة وكتسمع الاصوات من حواليها وكأنها ديكور محطوط بدون حركة ... كتسمع وصافي .
في الادارة دالكلينيك نفسو جالس يوسف لابس سروال بلو مارين وقميجة بيضاء وموكتسان بلو مارين جديد كيوقع الاوراق مع المدير ... ناض وقف بابتسامة وسلم عليه
المدير : كما قلت ليك ... انا مطمأن للعمل ديالك معانا واخا تدريب فقط .. بشهادة الكلية ديالك اللي نتا فيها واللي كيشكروك وختاروك نتا كدكتور عندنا فالكلينيك لفترة مؤقتة انا عندي كامل التقة فيك ... يمكن ليك تبدا
يوسف: شكرا بزاف .. وانا مغنخيبش الضن ديالكم
خرج من الادارة غادي قدام الممرضلت وهما كيتغامزو عليه وعلى لحيتو السوداء الكثيفة وبشرتو الصمراء الفاتحة وجسم جذاب كيجذب اعين الاناث بصدر مزدوج وعضلات مفتولة و ادرع بارزة غادي كيشوف قدامو عاقد حجبانو بكل جدية ... دخل عند طبيب مبير فالسن رقيق لابس طبلية اللي معاه غيخدم يوسف .. لقاه واقف هاز ملف ولوجه مشرق والتسامة خفيفة واحترام لدكتور كبير فسن قابلة يوسف وسلم عليه وبكل احترام بدالو الطبيب نفس المعاملة وبدا معاه فأسءلة محاولا يعرف مستوى قدراتو حتى كيتفاجىء بقدراتو العالية وتفكيرو وذكاءو وطريقة كلامو التقيلة والهدوء والرزانة
الدكتور: حاليا قدامي واحد الحالة اللي هادي تقريبا شي اربع ايام باش جات ... انهيار عصبي الشىء اللي تسبب ليها فشل نصفي
وقف يوسف كيشوف الفحوصات اللي ظارو للحالة والنتاءج و صور الاشعة اللي دارو ليها على الراس وبدا كيحرك راسو بالايجاب ويشرح استنتاجو من الحالة
يوسف: هاد الحالة معندها حتى شي اصابة ولا ورم دماغي ... درات فحص على نسبة السكر؟
الدكتور : كيمشي ويجي ببرود) لالا ... مافيهاش السكرو مكدخنش ... درنا ليها فحصوات على الجهاز العصبي معندها حتى التهاب ... ومعندهاش سمنة ولا نقص ف فيتامين بي ... ارتفاع الضغط اللي تسبب ليها فالشلل التصفي
يوسف: امم ... تصاب لجهاز العصبي اللي خلا النصف فجسمها يتصاب بشلل ... او جاها صرع الفص الصدغي..بما انها نهارت غيكون الجزء من الدماغ اللي هوا ... احم . الفص الصدغي .. اللي كيتحكم فعواطف الناس وافكارهم ومزاجهم لدرجة كبيرة (كيشوف الاوراق) هاد الفص عندو علاقة بقدرة تعبير الانسان على انفعالاتو ... داكشي علاش كنضن وقع خلل فكهرباء الدماغ اللي متعلقة بهاد الفص ...امم هادشي اللي كنضن واضطرابات النفسية والسرعة فالانفعال خلات الفص الصدغي يتمس الشيىء اللي عطا برود للنصف ويتوقف ... هاد الحالة عندها مرض نفسي والى كان مرض نفسي كما كنعتاقد غيكون عندها شلل مؤقت وضرف اسبوع ولا 10 ايام غيفوت ... الى كان غير هادشي فمدة العلاج غطول بزاف يمكن حتى ل 7 سنين او مدى الحياة
الدكتور : تحليل منطقي ... (شاف فالساعة ) غنديرو ليها فحص ونشوفو مرة اخرى ... سبقني للغرفة 17 انا جاي .. ندير واحد الاتصال وغنجي نشوفو المريضة فين وصلات
بطبلية بيضاء لابسها فوق القميجة البيضاء والسروال على عنقو معلقة سناطات وغادي كالعادة .. مشيتو السريعة .. عاقد حجبانو وديما مشطون ، وصل لغرفة رقم 17 ودخل ... كانت مونية جالسة على بجانب أمنية .. شاف فيها يوسف واستغرب .. وجه مؤلوف عندو ولينو ولين راسو كيتذكر فين شافها ... ابتاسم وخاطبها بالانجليزية لاش تفضل تخرج ويفحص المريضة .. ناضت خرجات وقرب من المريضة وهوا حاظ راسو كيطلع الصناطات .. وقف قدامها وهز عينيه شاف فيها ورجع حد عينيه ... فجأة عاود هز عينيه فيها بسرعة ودهشة وذهول واستغراب ... تبدلات ملامح وجهو وهوا كيشوف فيها ناعسة مغطية .. كتافها عريانين وشعرها مسرح حاداها .. وجها ذابل بحال الى دايب من النصف الايمن وهي قالبة وجها للجنب ناعسة ... فصدمة كيشوف فحالتها وعينيه خارجين ... شوية سمع صوت الطبيب داخل كيهضر معاه على الحالة ويوسف دايخ وتالف كيسمع باغي يهضر ويرد على الطبيب ومابغاتش الهضرة تخرج من فمو ... كيتحرك بيديه الطبيب ميهضر وهوا تالف وكل مرة كيشوف فأمنية .. حتى طلب منو الطبيب يفحصها . لارتباك شد الصناطة ودخل يدو تحت الغطاء شاد الصناطة وميدوزها بارد ة على صدرها كيسمع لدقات قلبها التقيلة ... بدات كتحرك راسها بشوية وكدور بعينين تقال حتى قلبات وجها جيهتو وحلات عينيها ببطىء ، شافتو واقف قدامها كيشوف فيها بملامح الصدمة والحزن كيتسنط لدقات قلبها ... تصدمات من شوفتو وبقات مركزة فيه و هوا كيسمع لقات قلبها غادية و كترتافع وتسرع ... رن الهاتف للطبيب وبإشارة شار ليوسف وخرج كيهضر فالتيليفون . جمع السناطة وقرب من أمنية اللي بدات كتصدر فصوت الانين والدموع هابطين ليها
يوسف: أمنية !
امنية: اننن اهىءاهىءاهىء انننءء
يوسف: شووو ... مديري حتى مجهود ... غتبراي إنشاء الله مغتبقايش هاكا ... شنو اللي عصبك حتى وصلتي لهاد الحالة ؟ واش انا؟ واش على الكادو؟ جاوبيني واش على جوج كلمات خرجو من فمي فلحضة غضب وصلات بيك الدرجة لنهيار عصبي؟
قلبات وجها للجهة الاخرى وخلاتو كيشوف فيها بندم شديد ... هز يدو على جبهتها وهي تحرك راسها نفرات ، وقف حدى البياص متكي على يديه فصمت وصدرو كيطلع ويهبط فالب وجهو للجنب ... خرج بسرعة البرق ودخل لواحد المكتب ، مع الدخلة هز يدو ضرب الباب دواحد البلاكار حتى مشا وجا ربعة دالمرات وخبط يديه بجوج فوق البيرو تكا عليهم حادر راسو بعصبية
ناعسة امنية فالبيت بدون حركة كتبكي بوحدها ... رجع عندها الطبيب شاف الحالة ديالها مالقى حتى شي تغيير ... هضر معاها شوية باغي يعرف مشكلها النفسي ولاكن بدون جدوى ... مكتردش عليه وغير ساكتة كتنخصص ... تأسف لحالها وخرج خلاها بوحدها ، وهوا غادي تصادف مع بوسف خارج من اللبيرو
الطبيب: بعد تفكير) اممم...واخا ولاكن اي حاجة بغيتي ديرها او عرفتيها خبرني بها
يوسف: اوك ... غير تنهى
مشا يوسف كالعادة زربان فاتجاه الغرفة ديالها وقف كيقلب بعينيه حتى بانت ليه مونية (ام أمنية ) جايا جيهتو وهازة كاس القهوى فيدها باءسة . تقدم جهتها يوسف مخاطبا بلانحليزية
يوسف: مدام ... ممكن واحد الدقيقة؟
مونية: واخا
رافقاتو للمكتب وجلسات فوق الكرسي وهوا فالبيرو
يوسف: مدام ...
مونية: مونية بن جلون
يوسف: ام... مدام مونية بن جلون ... الحالة ديال بنتك نفسية ... انهيار اللي وصلها لهادشي ... ممكن نعرف كيفاش حتى نهارت ووصلات المستشفى؟
مونية: بأسى) هي بنتي الوحيدة ... اغلى حاجة عندي فهاد الدنيا ... كانت مزيان ماليها حتى حاجة وحياتها طبيعية ... ولاكن مأخرا رجعات غريبة....عصبية لزااف من بعد ما كانت هادءة ... رجعات عاطياها للغوات ... مكتحاورش ... على ابسط الامور كتبدا تغوت وتهرس وضرب
يوسف: باستغراب) من فوقاش هادشي بدا ؟
مونية: من واحد النهار... مشات لانيف ديال الام ديال صاحبتها . . . من بعد كتاشفنا انها كتكذب وماكانتش فلانيف ... جات مضروبة فوجهت وحالتها حالة ... من ديك الساعة وهي كتغوت ... خفنا يكون شي واحد تعدى عليها .. لان بنتي معمرها مشات ولا عرفات شي واحد من غير ولد عمها ... وعلاقتو معاها محتارمة ... هادشي اللي وقع ... كنا بغينا نديرو ليها فحص ولاكن نهار جات بديك الحالة... ولاكن لغد ليه صبحات غابرة من الدار النهار كامل وحنا كنقلبو عليها ... فاش رجعات لفاتنا كنتسنتو فالباب وكنقلبو ... غوتات فوجهنا وطلعات لبيتها كتهرس وتصعر حتى سخفات
تنهد يوسف وتزير وقلب عينيه وعاود شاف فمونيوهي كتهضر
مونية: بغيت نشوف شهادة طبية دبنتي .... واش وقع ليها مشكل اللي خلاها هاكا .. واش تعدى عليها شي واحد
يوسف: بحسرة) واخا . . . غنكشف عليها ومن بعد نعطيك الشهادة العزوبة ولا الى كانت ديجا دارت علاقة بلا خبارك ... مهم على اي ... سيري ترتاحي دابا .. .انتهى وقت الزيارة ويمكن ليك ترجعي غدا تلقتي عندي جواب لخاوفك اسءتك
مونية: غدا غنجي انا وباها ... راه فالطيارة
يوسفة : اوك . . . تفضلي معايا
ناض وناضت موراه خارجة بأسى ... تلاقات مع نزار جاي بينما يوسف غادي عاطيه بالضهر فالاتجاه المعاكس
نزار: كي بقات؟
مونية: الحال هوا الحال ... داب هضرت مع الدكتور ديالها وطلبت منو يدير ليها فحص .. نشوفو علاش جات ديك النهار مضروبة خايفة يكون تعدى عليها شي واحد اهىءاهىءاهىء
نزار: ميمكنش ... وماباغيش حتى نفكر فهادشي ... غنمشي نشوفها
مونية: صافي حتى لغدى ونجيو ... هي مابغات تشوف حتى واحد وفين ماندخل عندها كتبدى تركل ... يالاه حتى لغدا ونشوفو شنو كاين
خرجات شادة فنظار وهي كلها تعب وارهاق وحزن لحال بنتها ... اما نزار فقلقو على امنية واكل ليه عقلو .
دخل يوسف عندها لغرفة لقا معاها ممرضة
يوسف: نعسات؟
الممرضة : بمهدىء باش خليناها تنعس
يوسف: امم . . . يمكن ليك تمشي ...سدي موراك الباب
خرجات سدات موراها الباب وبقا هوا واقف حداها كيوشف مستوى الضغط ديالها
.. عيني فلاباراي اللي فيدو الايسر ويدو اليمن على دقات قلبها اللي فيدها
دار ليها فحص بسيط وهي وناعسة ومن بعد خرج كيدور بوحدو فالكلينيك بلليل لانه الطبيب الوحيد اللي شد الليل فالكلينيك ... مشا كيدور ويقلب حتى بانت ليه طبيبة كبيرة فالسن شقراء بتسريحة قصيرة هازة صاكها ناوية تخرج ووقف عليها بابتسامة
يوسف: مساء الخير ... بغيت منك واحد الخدمة الى قبلتي .. انا جديد فالكلينيك عندي سطاج هنا ومكلف بواحد الحالة
الطبيبة: واخا ...فاش بغيتي نساعدك؟
يوسف: بغيت كشف بسيط على الحالة اللي عندي
بعد ما شرح ليها الوضع مشات معاه للغرفة فين ناعسة امنية ، لبسات الليكات فيديها وهزات جهاز فيه الضوء وجلسات قدام رجلين امنية بمساعدة ممرضة في حين خرج يوسف للبيرو وجلس كيشوف الاوراق والملفات وصور الاشعة اللي معلقة فالحيط ، بعد برهة دخلات عندو الطبيبة وملامحها مكيفسروش
يوسف: النتجية؟
الطبيبة: غريبة ! شحال عندها فالسن ؟
يوسف: 23 سنة . . . شنو اللي غريب؟
الطبيبة: 23 سنة وباقا عذراء ! شيىء غريب!
يوسف: بابتسامة خفيفة) ااه ... دونك باقا عذراء
الطبيبة: اه باقا ... ولا مرة مرسات الجنس او جربات ... العجب
ابتسام فوجها بوسف وحرك راسو بالايجاب وهوا كيجبد ورقة ويدون عليها ... كانت شهادة العذرية ديال امنية ... وقع عليها بالكاشي وحطها فالجنب، شكر الطبيبة وخرج فاتجاه الغرفة 17 ، دخل وبقا كيدور ويراقب وكل مرة يشوف ليها ضغط الدم ويدخل يدو تحت الغطاء فوق صدرها كيسمع دقات قلبها ... بدات كتفيق مجددا بتتاقل ولقاتو واقف كيدير ليها فحص وهي تعبس ورجع كيسمع سرعات الدقات ديالها ... ابتاسم فوجها وقال بصوت هادىءة
يوسف: مالكي ؟ خايفة ولا شنو؟ عادي .. هادشي كيوقع وانشاء الله غترجعي حسن من اللول
اليتيم كبرياء رجل الجزء الثاني
محتوى القصة
يتبع
التنقل بين الأجزاء