اهلا وسهلا ويااا مرحبا بالجزء الثاني من قصة اليتيم اللي جات الآن بعنوان جديد كبرياء رجل . كتحمل من كل فن طرب وغتكون شوية طويلة على الجزء الاول لان فيها احداث كثيييرة ومشوقة كنتمنى تروق لمتتبعي الكرام . كنشكركم على تشجيعاتكم وتعاليقم طبعا راه كنقراها كاااملة وكنحاول نرضيكم ونرضي اختياراتكم وكنتمنى تزيدو تشجعوني اكثر وتفاعلو معايا بحال ديما لان بتفاعلكم راه كيطيح الالهام ههه وولفت نسالي الكتابة وندوز نقرا التعاليق كاااملة ديالكم واراءكم طبعا . بلا منزيد نطول عليكم غنخليكم مع القصة ... تحت عنوان
كبرياء رجل 🎬
بقلمي انا : ghazal trust 👑
👈تخيلو كما شئتم وماشي بالضرورة ترسمو نفس الصورة اللي حطيت 👇 فمخيلتكم 😉
مثل كل يوم ... جاي فالطريق لابس سروال دجين و قبية كحلة ... داير القب على راسو وخاشي يدو فجيب السروال ، فرجلو كاط اصفر ومشيتو سريعة مكيتلفتش غادي تحت قطرات المطر الخفيفة و فوق كتفو شكارة كحلة حاملها بكتف وحدة ، وقف فمحطة مع الناس حتى وصل الباص وطلع جبد كارطة دوزها فالماكينة بخفة وبقا واقف مجلسش واخا الكراسي خاوية ، شاب متوسط القامة دو بنية قوية كيبان عرض كتافو من الوراء وهوا وقف فاتح رجليه ويدو فالجيب وراسو مغطي ، حبس الباص ونزل كمل على رجليه فأحياء شعبية بأحياء امريكا ، دايز حدى البيران اللي على شكل مقاهي ... دار مع شارع صغير فين مجمعين شباب كيشطحو الراب ، وفركن اخر ثناءي كيتبادل القبل علنا وبجنبو دايزين شباب لون بشرتهم صمراء كيهضرو بالجهد ، فنفس الحي وقف حدا عمارة صغير ودفع الباب بركبتو ويديو مزالة مخشية فالجيب ، دخل و طلع على رجليه فالدروج بسرعة حتى وصل للطابق الثالث وفتح الباب اللي فالقنت ودخل ... شقة صغيرة عبارة على غرفة واحدة قدام باب الدار فيها ناموسية وحدة وعلى اليمين باب المطبخ الصغير وعلى اليسار باب الحمام والمرحاض وبجنب باب الدار خزانة خشب مرتبة فيها ملابسو وبجنبها تلفاز كبير تحت منو رفوف مستفين فيه الكتب بكثرة وبجنبو رفوف بيضاء مستفين فيها الاحدية ، شقة صغيرة ونضيفة وجميلة بلونها الابيض وفراش سريرها الازرق ، لاح الشكارة على السرير وحيد القب على راسو . دوز يدو على شعرو الاسود كينفض منو قطرات المطر وحيد القبية علقها مور الباب وتكى على ضهرو بتعب فوق السرير ... كيدوز يدو على شعرو وعلى لحيتو السوداء ، حك عينيه ورجع جلس حيد الكاط من رجلو وتقاشرو وطوا السروال جوج طويات ودخل للدوش ، خرج فرش سجادة حمراء وتوجه للقبلة كيصلي بصوت غليظ
يوسف: بسم الله الله واكبر الله واكبر واشهد ان لا الاه الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ...
بدا كيصلي وتيليفون فوق السرير كيصوني ويعاود حتى سلم وبقا راكع ... جر تيليفون وفتح الخط
"الحوار بالانجليزية "
يوسف: الو
صوت بنت : الو يوسف ... كتابك بقا عندي ... ندوزو ليك؟
يوسف: لا ماشي مشكل حتى للغدا
البنت: الى كنتي غتحتاجو ندوزو ليك ... انا بالطوموبيل وقريبة من الحي ديالك
قطع ورجع لبس الكاط والقبية وخرج وسط الحي حتى للشارع لقا سيارة بيضاء بجوج بيبان موضيل جديد فيها بنت شقراء ورقيقة ، نزلات كتمشى بأنوثة لابسة مونطو ابيض وبوط عالي مع ليبة موس ، مدات ليه الكتاب بابتسامة عريضة
يوسف: كن خليتي حتى لغدا ماشي مشكل أ إلينا
إلينا: غدا دايرين رحلة نسيتي؟
يوسف: ااه .. مزيان بصحة
الينا: باستغراب) كيفاش بصحة! علاش نتا مغتمشيش؟
يوسف: لاالا ... عندي ميدار منقدرش نمشي معاكم
إلينا: وعلاااش؟ ياك درنا غنمشيو كاملين ... واللي بغا يجيب معاه شي واحد راه يجيبو ماشي ضاروري يكونو غير صحاب الكلية !
الشخص: ههههه مالك تقلقتي ... ماكلنا والو بغينا غير نشطو مع تيتيز ديالك شوية
يوسف: هضرت معاك ... الى مشيتي هضرتي مع شي وحدة ...(حذرو بصبعو)
دار ليها اشرارة تهديد وطلع للدار حط الكتاب وجلس على جنب الناموسية كيقلب فالتيليفون .. دوز الخط وحطو فودنو
يوسف: الو ... كاين فاش نعاونك غدا ... انا معنديش الكلية نهار كامل ... الى كاينة شي خدمة قولها ليا
الشخص: اوو ... دابا والو .. الشتا مكيصلاحش لينت البني .. حتى تخرج الشمش عاد غنبداو البني مرة اخرى
يوسف: مهم راك عارف الى كاينة شي حاجة عيط ليا
قطع وعاود الاتصال مرة اخرى كيقلب على فين يخدم النهار اللي مقاريش فيه ، مرد عليه حتى واحد وحط التيليفون وهز البيسي ... كيقرى ومرة مرة يدخل لسكايب يشوف واش صديق العمر حمزة كاين ... شوية بان ليه طالع وفتح ليه الكام بابتسامة وتكى على ضهرو جيهت الحيط
حمزة: وافين .. موالف تفتح حتى لليل مالك ماقاريش؟
يوسف: لا عاد دابا جيت ... مكاين لا خدمة لا والو دابا ... الشتا كتنقط واللي عيطت ليه كيكَول وااالو
حمزة: الله يسهل الامور ... الى كاين فاش نعاونك كَولها
يوسف : لاالا كلشي مزيان الحمد لله هاد الساعة .. واخا مكيناش الخدمة كاينة ديك البركة باش كتعاوني الكلية
حمزة: مهم انا علمتك ... معمرني نسى خيرك ايوسف ... من نهار مشيتي ونتا كتسيفط ليا باش نقرى واخا نتا براسك خاص اللي يعاونك ... دابا الحمد لله واخا مكتابش نجي نكمل قرايتي تما مي الحمد لله ... حتى 16 راها مزيانة
يوسف: مهم هانتا خدام بعدا واخا المينيستر مكيخلصوكش مزيان ولاكن اللهم ديك 8000 درهم ولا والو ... حتى تلقا ما حسن
حمزة : شحاا باقي ليك دابا وتسالي ؟
يوسف: هاد العام انشاء الله غنكمل ونرجع بحالي
حمزة: واجااات معاك مريكان هخهه كنتي هنا رقيق كي الشطونة دابا مابقيناش نعرفوك اخاي هههه
يوسف: هههه...الشطونة هههه
حمزة: ههه مالها الشطونة ماشي هي اللي وكلاتنا وخدمات علينا
يوسف: مكَلنتش لا ... ومزال لدابا الى قتاضى الحال مرجع نبيعو باش نكمل هاد العام
حمزة: ياك الكلية كتصرف عليك
يوسف: واخا هاكاك ... راه مصاريييف ا حمزة ... فين الكتوبة فين حوايج البرد الماكلة ترونسبور المرض الى اخ
حمزة: وانتا طبيب داوي راسك
يوسف: واخا طبيب .. ختصاصي فالراس والجماجم وداكشي ... كنديباني بكينة دراس الى ضرني راسي . الوقاية خير من العلاج
حمزة: حتى التيتيز كيداوي
يوشف: بابتسامة خجولة) نعل الشيطان ههه داكشي بسااال بكترت مكنشوفهم عريانين صباح وعشية منين ما دزت مابقات عندهم حتى معنى
حمزة: اودي كن غير سيفطتي لسا شي صفرة من تما ... احس شكون ديك الزعرة اللي طاكَاتك فالفايس
يوسف: واحد البنت يالاه بدات هاد العام مرة مرة كطلب مني الكتوبة وداكشي اللي ديجا قريتو ... نتا شفتي غير البنت ماشفتيش الدراري اللي مصورين معانا زعما .. بااز
حمزة : هههه بانت ليا غير هاديك انا ... باينة لاباس عليها
يوسف: واش هي كتقرى فكلية الطب كيخلص عليها باها فلوس صحيحة ومتكونش لاباس عليها !
حمزة: انا شفتك حداها كَلت ياك ما تما شي حاجة
يوسف: واااالو ... مكاين تا حاجة هما هاما دايرين مطلوقين عندهم كلشي عادي . . . فالاول جاتهم غريبة مكنسلمش بالوجه بالكشاايف باش قنعتهم ان ديني كيحتم عليا منصافحش بالوجه ... كاين اللي تقبلها وكان اللي ناضت بيناتنا العداوة وكيشوفو فيا شوفة ناقصة
حمزة: متسوقش ليهم
يسوف: كااع مكنفيق لهم من النعاس ... واخا يعياو يغيطو تا لعام الجاي ... مرة وحدة دابزت مع واحد خارج الكلية بدا كيضحك على الاسلام وانا نضربو تا رعف .. وناضو لمسلمين اللي كيقراو تاهما درنا مضاهرة فالكلية عاد متبقاتش ديك الحساسية بيناتنا حنا و هما ... من تما صافي جمع داك بنادم راسو ... واخا مرة مرة كيدير فيا شي شوفات ...
حمزة: رد بالك ... عنداك يغفلك ويدير ليك شي حاجة
يوسف: غنجمع عليه هادوه اللي فالحي كااملين يهلكوه عصا ... هوا براسو داير اطونسيون مني ... عارفني فين ساكن وعارف الحي كي داير و خاااااسر كلمة جوج طاق هاوا مات الله يرحمو ... تاهوا خايف على راسو
حمزة: وا عنداك ... راه دوك صحاب الفلوس مافيهم تيقة
يوسف: غنديك معايا للكوزينة تفرج فيا كنطيب العشا
حمزة: اااي هااي هاي
حط يوسف البيسي على الطبلة وجلس كيطيب ويمشي ويجي قدام الشاشة بملابس النوم
حمزة: غنخليك اخاي يوسف .. غنمشي للخدمة
يوسف: انا غنتعشى ونعس .. تصبح على خير.
قطع وهز زلافة ديال سباكيتي بمطيشة والكفتة وجلس مقايل مع التلفازة كياكل ويتفرج حتى سالا وناض خدا دوش خفيف وخرج لبس ملابس النوم وتكى حاط قدامو البيسي والكتوبة كيقرى حتى عياو ونعس خلا كلشي مشتت حداه .
الصباح مع 6:00 ناض صلى الفجر ولبس دجين كحل وجاكيط كحلة مع كاشكول وكَاط ديالو الاصفر وخرج خاشي فمو فالشال رغم ملابسوو عادية الا ونضيفة وجديدة ، مشا كيدور ويقلب فين يخدم ويبريكولي النهار ديالو مالقاش وصلات 10:00 وهز تيليفونو تاصل بصديق تونسي معاه فالكلية
يوسف: الو عرفة
عرفة: الو خويا يوسف
يوسف: فين .. فين نتا ؟
عرفة: فالرحلة علاش ماجيتيش؟
يوسف: فين وصلتو نلحق عليكم ؟
عرفة: وا خويا راك عارف كلشي مشا وانا دابا كنتسنى صاحبي يدوز عليا بالطوموبيل نلحقو على الخرين ... كل واحد حرك طوموبيلتو ومشا ...فينك ندوز عليك ... ماتقوليش غير داك الحي فين نتا ساكن مكنحملش نجي ليه
قطع ومشا فاتجاه الكلية ولقا عرفة هوا وشاب غربي فسيارة اخر موضيل ، تستلم مع عرفة وتعانقو وسلم بيدو على الشاب الغربي وطلعو فالسيارة كيهضرو ويتجمعو حتى وصلو لغابة كبيرة فيها بيوت صغار من الخشب ملاسقين ... والوسط سيارات اشكال وانواع واقفة وبجانبهم مجموعات مفرقين من الاولاد والبنات كيتجمعو ويضحكو ويشربو ، نزل هوا وعرفة كيهضرو و يسرحو عينيهم فالغابة
عرفة: الجو زوين ... شميشة خرجات
يوسف: الصباح كان الجو مكهرب
سمع صوت إلينا كتعيط من واحد الجهة وتلفت جيهتها شافها جايا كتجري وضحك
حرك راسو من بعيد ودتر ابتسامة خفيفة وهي كذلك وقلب وجهو لجهة اخرى ببرودة كيتأمل المنضر .
جمعو العواد كبار ودارو عافية كبيرة وسط داءرة كبيرة دايرين بيها الشجر ، تجمع الكل حول العافية ولهيبها ، ناضت وقفات إلينا بحماس ومشات جيهت سيارتها جبدات صاك ودخلات لكوخ من الاكواخ اللي تما ، لبسات مايو ودارت عليه بينوار ابيض ومشات وقفات على يوسف من اللور اللي جالس هاز عود فيدو كيلعب بيه
ردات عليها أمنية بصوت خافت: ماجبتش الحوايج ... ومعولتش نعوم
إلينا: اففف .. عرفة يالاه معايا
ناض عرفة معاها ومشا الكل نحو البحيرة الساخنة ببخارها القوي ، دخلو فيها وجلسو كيستجممو ، بقا غير يوسف جالس حدا العافية وحداه أمنية كتفرج فيها من بعيد ، تلفتات جات عينها فعين يوسف وابتاسمو بجوج بجاملة
سكتو شوية كيشوفو جيهت البحيرة اللي فيها الطلبة واخدين راحتهم من قبل ومن حب وغرام علنا ، قلب يوسف وجهو معجبوش المنضر ولقا امنية كتشتت النضر ووجها حمر ، شافت فيه بخجل وابتسامة مجاملة وبادلها نفس الابتسامة حشمانين من تلمنضر المخل بالحياء ومن البنات اللي خسدو حمالات الصدر فالبحيرة ، ناض يوسف كيسوط قلب وجهو تنهد
يوسف: غنمشي نتمشى شوية ... تبقاي هنا جالسة بوحدك!
امنية: غنتسنى الينا حتى تجي
يوسف: يالا يالاه ابنت بلادي ههه يالاه نسرحو رجلينا حسن من هاد الجلسة هنا
ناضت بابتسامة نفضات جاكيطتها من اللور وخشات يديها فالجياب وهوا كذلك خشا فمو فالشال ومشاو دخلو للغابة كيتمشاو فصمت ، شوية كسر يوسف الصمت وشاف فأمنية بابتسامة
يوسف: عارفة فين حنا دابا؟
امنية: فين؟
يوسف: فوق جبل بركاني . . . ههه مالكي تخلعتي
امنية: بصح ... محسابش ليا هاد الجبل بركاني
يوسف: وداك الينبوع اللي فيه الماء سخون منين غيكون جا ... فهاد البرد وفهاد الثلج اللي داير بالجبال
امنية: اممم .. معرفتش ...
يوسف: دوك البحيرات اللي كيكونو سخان كيكونو غير فوق الجبال فالفوهات البركانية ... ديك الحرارة ديال البركان اللي لتحت هي لكتعطي السخونية للماء ... وكيكونو دوك البحيرات غارقة
امنية: ااه .. دابا داك الماء جا في فوهة من الفوهات البركانية
يوسف: اااو .. بزااف راه متر وتسعين غير اللي فايتين الطول العادي ... انا طولي عادي فيا 83:1 و 84 كنوزن
امنية: غليض!
يوسف: هههه جيتك غليض! انا دابا غليض؟
امنية: وازن تبارك الله !
يوسف: ماشي الشحمة عاوتاني
تحرجات مرة اخرى ودورات وجها وهوا يدير ابتسامة خفيفة
يوسف: راه عادي سولتك على الوزن والطوا باش نعرف عضمك كي داير ... هاحنا وصلنا عند صاحبتك
شافتهم إلينا جايين هازها وهي وتمشي عندهم لابسة حوايجها ومكبطة ... وقفات قدامهم كنشوف فيهم وعلامات الانزعاج على وجها
إلينا: أمنية! عيت كنقلب عليك فين مشيتو
يوسف: وهوا هاز امنية)صاحبتك طاحت ورجلها تقصحات
مشا هازها دخلها للكوخ وحطها كتوجع فوق واحد الكرسي وإلينا جالشة قدامها دايرة رجل على رجل كتشوف فالشال ديال يوسف ملوي على رجل امنية وهوا محني كيقلب رجلها
يوسف: خاصك تمشي دابا باش يجمعو ليك رجليك مزيان حتى تبرا
ايلينا : كي جاك ؟ انا كيعجبني النوع ديالو بزااف ... خفت نصارحو ونخسر صداقتنا
امنية: ماعرفتش... انا غير حيت ولد بلادي دخلت معاه فالهضرة اما نتي عارفاني حدودية معنديش مع الدراري بزااف
الينا : هههه داك ولد عمك اللي خلاك هاكا ... اما كن راكي كول
امنية: لا بلعكس ... راه ماما وبابا اللي خلاوني هاكا ... راكي عارفة شنو كاين ... عارفة بللي انت بوحدي اللي عندهم وماولدوني حتى شافو الويل .... داكشي علاش سماوني امنية ... وولد عمي راه هوا اللي تابعني انا بغيت غير نكمل قرايتي باش منبقاش فعينين واليديا صغيرة ويضغطو عليا ... بغيت نتحمل مسؤوليتي حتى انا ... وتكون عندي حريتي الشخصية
الينا: دابا باباك غيشوفك هاكا ميعجبوش الحال ... غيقوليا انا اللي دستك معايا حتى وقع ليك هادشي
امنية: لا ..غنقوليه طحت راسي ... خايفة غير ميعاودش يخليني نخرج مع البنات
الينا: عادي ... نتي دابا راه كبرتي ... 23 سنة ومزال كيتحمو فيك! بسيف متبقاي صغيرة ونتي حياتك منحاصرة غير بين واليديك وصافي ... ماعندك لا اصحاب لا والو كيفاش بغيتي تكبري
بعدات امنية تيليفون على وجها مغمضة عينيها متباغاس تسمع غوات الام ديالها ... حتى تقطع الحس عاد رداتو لودنها
امنية: الو ماما... انا فلوبيتال *****
قطعات وشافت بحزن ف إلينا
أمنية: شفتي شفتي ... شفتي على عيشة كي دايرة .. عييت من هاد الحكام وهاد الصؤاعات كل يوم .. بغيت شوية دالحرية حتى انا .. حتسة براسي حياتي ماشي ديالي ... بغيت ناخد قراراتي حتى انا ويكون عندي رأي ..عييت
الام: يالاه نمشيو للدار... بلحق هادي اخر مرة تخرجي فيها مع البنات ... فين هي صاحبتك ؟
امنية : قلت ليها تمشي ومشات
الام: يالاه تمشي فحالك ... شوف دابا على حالة رجعتي فيها ... واش ابنتي مكتسمعييييش ليا للهضرة ... كن بقيتي فبيتك ولا حتى نجي انا وديك الساعة نخرجك .. ولا نمشيو لشيو بلاصة ... مالكي على حالتك شوفي فين وصلاتك
بدات مدام "مونية بن جلون" كتهضر وأمنية ساكتة عاقدة حجبانها مكترضش الهضرة ، خرجات على العكاكز حتى للطوموبيل ودخلاتها للور ، طلعات لقدام ساكَت السيارة ومشات مسكتاتش من الهضرة حتى وصلات لحي راقي وهادىء ووقفات السيارة حدى بناية كبيرة وراقية ، خرجاتها شادة فيها ودخلو للبناية اللي الدخلة ديالها على شكل اوتيل بالزاج والديكورات ، طلعو للطابق الاعلى فالاسانسور ودخلو لشقة كبيرة وعصرية عندها الدروج وبيت واحد لفوق ، استقبلاتهم خدامة وعاونات امنية حتى دخلات لبيتها وجلسات فوق ناموسيتها طالع ليها الدم ، في حين وقفة برى مدام مونية بن جلون كتهضر مع زوجها فالتليفون وشادة فجبهتها كترطب الجو معاه من بعد ما ساق الخبر . قطعات كتسوط وطلعات عند امنية للبيت
مدام مونية: باباك ساق الخبر ... ماعندي مندير ليك كان خاصني نقولو ضاروري .. متعرف يجي على على غفلة يقولك علااش مقولتو لي والو
الخادمة: هادوك بعدا مافيهم لا فورمة لا حتى حاجة ... رقاق بزاف ماشي بحالك نتي وافية واللي لبستيها تجي معاك ... كاين فرق بين الغلض وبين الصحة ... ديك المرة قابتعا ليك ماماك
امنية: حطات يديها على جبهتها) خاصني نتبع حمية .. على الاقل نكون بحال الينا ... واخا مكتعجبنيش فورمتها ولاكن انا جاني راسي فشكل ومرضياش عليه
الخادمة: الة ضعافيتي بزاف غتخيابي ... هاكا متناسقة كي طولك كي عرضك عادية ... بحال كيم كردشيان
امنية: خههه زويينة هادي ... ولاكن مواصلاش حتى لديك الدرجة انا ..هي راه تباارك الله عندها داكشي فايض
الخادمة: ايوا هانتي قلتيها بفمك ... كن كنتي قصيرة اييه كنتي غتجي خايبة ولاكن دابا راكي طويلة شوية عادي .
فديك الاثناء وصلات الينا المخيم مع الليل ... وقفات سيارتها حدا السيارات ومشات لقات الكل مجمع حدى العافية ... شي سكران وشي كيعنق ويبوس ، بدات كتقلب على يوسف ومشا جيهت الينبوع لقاتو بوحدو وسط الماء والبخار عريان ومتكي راسو على واحد الحجر ، دارت ابتسامة وعضات شفايفها وبدات كتحيد حوايجها
هز حوايجو ومشا نيشان للكوخ لايح على كتفو فوطة كبيرة ولابس شورط قصير فازك ، شد عليه الباب وبدل حوايجو ولبس تريكو ديالو ، مسح شعرو من الماء وجلس على واحد الكرسي كيدحرج .. شوية دخلات للبسة بينوار ابيض و وقفات قدامو
يوسف: ناض وقف) حيت انا ماشي بحالك ... نتي عندك دينك وانا عندي ديني فهمتي ... انا مكنبغيش نشوف العرا ونسمع الهضرة الخاسرة ولا نجلس مع شي واحد اللي كيشرب الخمر ... و مع ذلك نتي صديقتي واخا فيك هادو كاملين ... الصباح مابغيتش نعوم حيت كنتو مخلطين ... دابا خوات الدنيا هبطت باش ندور حدايا حتى بنت عريانة
الينا: بسخرية) هه! وعلاش كطبق هادشي شكون بزز عليك ؟ نتا من خقك تعيش حيت غيجي وقت وتموت ... استاغل الحياة عيش الحرية نتا من حقك دير اللي بغيتي ... عادي الى عمت معاك فين كاين المشكل بحال الى كليت معاك !
يوسف: مغتفهمينيش حيت ماعارفاش الدين ديالي اوك ... كنعضرك حيت معارفاش وكنحاول نتفهم ولاكن هادشي دابا اللي قبت ليك مديريش معايا ... الى عاودتيه غتقطعي العلاقة بيناتنا تفاهمنا
الينا: وعلاش نتوما المسلمين ...ديرو كلشي بيناتكم حيت عكم نفس الدين .. ومعانا حنا لا
يوسف: عقد حجبانو) اش بغيتي تقصدي؟
الينا: شفتك هاز امنية وقريب منها بزاف ... ياك نتا مكتصافحش بالوجه ومكتحاكش من البنات ... علاش هزيتيها؟
يوسف: اوك نخليها مرمية فالغابة ونرجع بحالي ... ولا نوضها وهي مقدارش تنوض! هاكا حسن يمكن ... سمعي سمعي .... متخلطيش الامور عافاك حيت هاداك الوضع ماشي هوا هادا مفهموم ... البنت طاحت جبتها لهنا . ماشي بحال اللي جالس انا فالماء ودخلتي عندي نتي عريانة !
الينا: العجب! هادشي عندك فشكل
يوسف: مهم فهمتي دابا شنو كاين ... خرجي باش نصلي
خرجات مقلقة و قلب وجهو زعفان ، صلى وجلس حدى الشمع متكي على ركابيه شاد كتاب صغير غليض كيقرى فيه وكيسمع للغناء والضحك برا والطلاب سكرانين كيضحكو ، تعمق فالقرايا ونسا فين جالس ... شوية دخل عرفة هاز جهاز كيشارجي بيه تيليفون شافو يوسف وطلبو منو ، دار تيليفونو يتشارجا وشعلو ...دخل للواتساب لقا رقم مجهول مسيفط الصور ، ابتاسم وتاصل بنفس الرقم
مشات وهي تلاقا بمدام بن جلون داخلة بابتسامة ، جلسات فالجنب ديال امنية و عنقاتها بيدها
مدام مونية : كي بقيتي بقيتي الحبيبة دقلبي
امنية: لاباس
نزار: بابتسامة ) قلت ليها مراتي المستقبلية معجبهاش الحال
تنهدات امنية وربعات يديها ومها كضحك
مدام مونية: ان شاء الله ... فين تلقى حسن من ولد عمها الشان والهمة ... زايدون راحنا عاطيينها ليك من شحال هادي وعطيناك الكلمة ... بنتي الوحييدة وجبتها على الشوق منعطيها غير لسيد الرجال ... وشحاااال عندي انا من امنية العمر ديالي
يوسف: واييه ... مكيبغيوش تخدم نهار ولا نص نهار وصافي ... كيكَولك خدم ديما ... الخدمة موجودة ولاكن ..راك عارف مابغيناش فلوس الحرام وفنفس الوقت بغيت بريكول وصافي ديال نعار ولا نص نهار ... واحد اللي طاشرون دالبني كنمشي مرة مرة نسوكَ واحد الرموك ديال الرملة ونجيبو ليه ... وحتى هوا رجع كيدير ليا السبة بالشتاء .
حمزة: هاداك تا هوا باغي اللي يبقى شاد ليك الكاميو د الرملة ديما ماشي نهار اه نهار لا
حمزة: توحشناك اخاي ... الى حتاجيتي قولها بلا متصرف من الفلوس اللي جمعتي ... كل صيف كضرب تمارة واجنع وفاللخر تخسرهم ... خلي علاش ترجع
يوسف: كيدوز يدو على راسو) وا فالصراحة الرموك زوينة فيه الخدمة ... كنت فالصيف ديما غادي جاي بواحد الرموك قد السخط فيه السلعة ... دابا الى بغيتي تخدم نيشان خاصك تجلس من القراية .. اما بريكول ديال ساعة ولا جوج قليل فين تلقاه وانا يالاه كنكَلس دوك السوايع نقرا فيهم .. وباش تخرج اخدم كاسن غير البيران والقهاوي .. تسربي الشراب وتشوف العرى ... كنت شي يامات عساس ديال الطوموبيل فالباركينك ... بلا المشاكيل ديال العسة والصدع مع الشفارة وكل مرة مضارب ... حتى ولفت شي يامات وانا نحبس ... كَلت مالي عليها .. نمشي شي نهار يخوي فيا شي واحد شي فردي ولا تبقا فيا عاهة مستديمة منلقى شكون يهزني ... مايبقا لا طب لا والو ديك الساعة ... صافي شديت الارض
حمزة: وبااز ليك اخويا مكتخافش ... كنت كنكَولها ليك كتكَوليا الى مكتابة شي حاجة راه غتجيك ... حسن دابا مللي جلستي ديها فقرياتك باش ترجع فحالك
يوسف: شتي الى لقيت خدمة هنا فشي كلينيك نبقى هنا
حمزة: واايلي
يوسف: خهه زعما ... مالك تخلعتي راه غير داويين .. سير شير راه مشا عليك الحال للخدمة ... انا غنطيح نعس صباح فايق بكري
حمزة: تصبح هلى خير ... اجي كي دايرة الزعرة
يوسف: ههه سير دابا من بعد نعاود ليك ههه
قطع وتكى شاد البيسي خدام فيها تا عيا ونعس
داز ايام وأمنية جالسة فالدار برجلها اللي مريضة ومرة مرة تجي عندها إلينا تشكى ليها وتعاود ليها على برود يوسف الداءم معاها ، برات ليها الرجل ورجعات كتمشى عليها ، ومن اخر اتصال بينها وبين يوسف ماعاود تاصل بيها وما عوداتش تاصلات بيه . وقتها كامل كتقضيه فمدرسة الهندسة وكترجع فحالها مع نزار اللي كيتعرض ليها ديما يجيبها ، اما يوسف خدم فسوبر ماركت فلاكيس كيدوز السلعة فووقات الفراغ ديالو .
مدام مونية: يالاه ونسيني ... يالاه براكة من العكز لبسي حوايجك ويالاه نمشيو ... فلعشية غتلبسي شي عوب من هادو وتمشي مع نزار تعشاو برا ... راه قالها لي الصباح وقلت ليه صافي
امنية: افف... بلاش كاع من هاد العشا
مدام مونية: يالاه لبسي نمشيو للسوبر ... خاصنا شحال من حاجة ناخدوها
حلات امنية بلاكارها الكبير المليىء بالملابس والحقاءب والاحدية وجبدات سورفيط فالاسود عبارة على سروال مزير بحال الكولون وتريكو ديالو ، دارت من الفوق جاكيط غليضة مغطية مؤخرتها فيها الرسش فالقب وشكلها جميل مع حداء رياضيي وتقاشر بيضين ، خرجات مع امها وركبات معاها فالسيارة ومشاو للسوبر ماركيت كيتقداو ويدورو
سالاو التقدية ودازو لاكيس يخلصو ، هنا كانت المفاجأة فاش شافت امنية يوسف جالس لابس قمسجة زرقاء فيها بادج فسه سميتو وصورتو كيدوز السلعة ، هز راسو شافها و دار ليها ابتسامة وهي كذلك ومها شادة التليفون مكتساليش من الهضرة ، جمع ليها كلشي و هي تلفت عند امنية
مدام مونية: بلاتي نمشي نجيب شي حاجة نسيتها ونجي دغيا ... عاد تفكرتها
حركات امنية راسها ووقفات فالجنب دايرة يديها فالجيب ، شاف فيها يوسف وابتاسم
الينا: دوزات يدها على شعرها) معرفتش الحل ديالك ... قولي ليهم شنو بغيتي ... عطي رأيك وقضحي حتى نتي
امنية: هادا هوا المشكل ... منقدرش نوقف فوجهم ... مكنقدرش ... معنديش الشجاعة ... والمشكلة مكنتحكمش فراسي ... اي حاجة حسيت بيها كتبان عليا وكتفضحني ... بحال شي بهلة غير غادية بلا عقل . . .مكنسيطرش على راسي وبالزربة كمتوثر ونرتابك ونفاعل ... بحال شي ساعة كتسرسر .. (شدات جبهتها) اففف ... مماعرفتش مالي ... وكنخاف من خيالي ... وكنحشم بزاف من الناس ... كااع داكشي الخايب مجموع فيا انىء اهىءاهىءاهىء حطات يديها على وجها وبدات تبكي وتشهق والينا جالسة حداها في حيرة
الينا: كن شفتي انا ... معلقة معرفت ما ندير مع يوسف ... بغيت نتقرب منو وخايفة نخسرو ... ماعرفتش اشنو ندير... تفكيري غير فيه وفين ما نشوفو كنقز كنجري لعندو بلا هوايا ...
سكتات امنية ودارت يدها على خدها كتسنط وحاللة فمها فإلينا
إلينا: ساهيا ) مشيت للمسبح جلست لور ... مشافنيش هه .. بقيت كنتفرج فيه وهوا كيتريني ويضرب بيديها فالماء ... ماكرهتش كن هبطت عندو للماء... ولاكن هددني ديك المرة ... سمعتو كيهضر مع الولد على السن وبللي هوا وداك الولد تولو فنفس النهار ... عرفت ان عيد ميلادو قريب وبغيت ندير ليه مفاجأة ... ماعرفتش فين ... المهم ندير شي حاجة على قبلو ونبين ليه انني كنبغيه ... زعما ايلا قلتها ليه يتقبلها وميرفضش؟
امنية: ساهيا) هااه؟
الينا: نقول ليه كنبغيك نيشان ؟ ولا شنو ؟ عييت تابعاه وهوا كيضن انني تقافتي هاكا دايرة و ممكن نتعامل مع اي واححد بنفس الطريقة .. معارفش بلي كنبغيه ... اففف حرت
الينا : واخا انا نهضر معاها ... اللي شافك يقول هنا نبات ... ونتي مفضية حريرتك حريرة ... مهم انا غنمشي وتيليفون بيناتنا
ناضت الينا باستها وخرجات خلاتها بوحدها ... جلسات امنية مرة اخرى سارحة وشاردة مبلوكية وسط الناموسية .. جامعة فمها وكترمش بعينيا فنقطة وحدة وجالسة مربعة بحال ال غتصور ، شوية جبدات الشال شداتو فيديها وبدات مترردة كتقربو لنيفها ، شماتو وغمضات عينيها حتى دخلات عليها امها وهي تقفز فيلاصتها كتفتف شادة الشال فيدها
في عالم اسود و ابيض يراه كل واحد كما شاء ... هناك من يراه ابيض وهناك من يراه اسود ، ولاكن كل واحد منا كيف يراه .. هناك من يرى بقلبه وهناك من يرى بعينه و هنا تختلف رؤيتنا للحياة . حياة تختلف من شخص الى اخر وكل واحد كيف يعيشها ، حياة شاقة ومتعبة خلات يوسف ينوض عليه الحال فنص الليل وهوا متكي ففراشو ناعس على جنبو ويدو تحت حنكو ، عينيه سارحين والنعاس مابغاش يديه .رغم تعب اليوم وصمودو قدام الحياة اللي عاشها فشقاء وبأس وهوا كامل امل انه غيجي نهار وينجلي الليل وتشرق الشمس ويصبح الفرح عليه ... تنهد وتقلب على ضهرو كيستنتج بينو بين راسو وكيراجع راسو وكل ما فات وكل ما جاي ... تخمامو طوال وعم عليه الحزن وهوا كيتفكر واليديه وايام الشقاء والضلم للي تعرض ليه ، وحتى الفراغ اللي عايش فيه وطعم الحياة المر اللي كيدوق خلى حالو يتزير وقلبو يتقبط ... تنهد مرة اخرى وحط يدو على صدرو واستغفر الله وناض شعل الضوء ودخل توضى ، تقابل مع القبلة وكبر وبدا الصلاة ، سجد وحط جبهتو على الارض ، ومع خدو نزلات دمعة سخونة وهوا كيسبح وكيخوي قلبو على مولاه وعلى براءو اللي عالم بحالو وعالم ان معندوش ونيس ولا رفيق اللي يستمد منو الطاقة من غير ربو الوحيد العالم بحالو ، دموع حارة نزلات فسجودو ، وقت طويل دوز فقيام الليل حتى حس براسو رتاح واستسلم للنوم قالب وجهو للحيط وكيشوف بعينين تقال حتى غمضهم .
نسيم عليل وهواء بارد داخل من النافدة ديالو الصغيرة ... منبه تيليفونو كيصوني استعدادا ليوم جديد ... كالعادة فاق وهوا كامل استعداد لما يخبىءه له هاذا اليوم كما كيفيق كل يوم مستعد وعندو ارادة وعزيمة قوية ... صامد وراسخ واملو فالله كبير . خرج من العمارة لابس تريكو بالقب ودجين وحداء رياضي ، القب على راسو ونضرتو صارمة .. كيشوف قدامو وخطواتو سريعة ... يدو فالجيب و شكارة على كتفو مايلة . . . طلع فالباص ووقف حدى واحد الحديدة هاز راسو كيشوف فالزاج متجاهل الفتياة اللي جالسين واللي واقفين بملابس مغرية واجسام نصف عارية . تحل الباب ونزل كيشوفو قدامو حتى حبساتو الينا اللي وقفات قدامو على غفلة بابتسامة عريضة
خوات ليه الطريق ومشا مستغرب من تصرفات الينا الغريبة ... وصلات هي حدى سيارتها وجبدات تيليفونها
الينا: الو امنية ... انا ليوم عرضت على بعض الطلبة اللي يجيو لا نيف ... هضرتس مع ماماك ولا لا ... اممم اوك انا غنجي نهضر معاها ماتخافيش ... غير وجدي راسك حيت غتحضري بأي طريقة ههه ... افف انا اليوم متحمسة بزااف .. ليوم غنصارح يوسف ... بقا خاصني كي ندير نديه معايا للفيلا من مور السبعة دالعشية
بفرحة غارمة طلعات فسيارتها ومشات لدار امنية ، دخلات عليها للبيت لقاتها جالسة فبيتها ببيجامة كالعادة وشادة شال يوسف فيدها ، جلسات قدامها امنية مستغربة من إحباط امنية اللي مخيم على وجها
امنية: لبارح حصلاتو عندي ماما وهي تسولني ... بقيت كندخل ونخرج فالهضرة حتى عاودت ليها كلشي وقلت ليها راه طبيب وفاش زلقت لوا ليا رجلي بالشال ديالو
الينا: ايوا هانتي تهنيتي ... مالها اش وقع
امنية: راه اختي وليت كنخاف ... وكنبدا نتخيل شي حوايج فشكل حتى كنمرض ... فحال دابا كنقول الى غوتات عليا غادي تعصب والى تعصبات عليا تقدر تجيها كريز ويهزوها لكلينيك ويجي بابا يغوت عليا وينوض الصدع وتوقع شي كارتة .. فهمتيني .. كيبقا يتهيأ ليا غير داكشي الخايب فراسي .. مافهتش علاش .. واش غير انا اللي كنضرب حساب للعواقب الكارثية ولا لا ... مكنقدرش نتأمل شي حاجة زوينة ... ديما كنتأمل غير الحوايج الخايبين ... هادشي كيخليني مكتفة مكنقدرش نتحرك ولا نفرض راسي .. وكنهاف من الصدع ومن المشاكل .. مكنبغيش الصدع .. بغيت الهدوء والكالم و السكينة وحياتي تكون هاادءة بلا كوارث .
الينا: ناري شحال سلبية ... باز ليك اختي عايشة فالكوابيس
امنية: وعاوتاني كنقول الى مشيت للحفلة نقدر توقع ليا شي حاجة ... ولا مثلا نطيح بالصباط وسط الناس وكلشي يضحك عليا .. فين ما نتأمل راسي فرحانة كتجي شي صورة كارتية قدامي
قطعات وبدات فتحضير نفسها للحفل في حين لابسة الينا غوب لاسقة عليها وقصيرة فالابيض وشعرها مطلوق كتوجد فالفيلا ديال واليديها وتحضر للحفل وتستقبل الاصدقاء منهم الاولاد والبنات .
تحت نجوم الليل الامعة وهدوء تام .. توقف الزمان عند يوسف وتعمق فقراءة كتاب وهوا جالس فوق كرسي بجنب النافدة مرفوع لعالم اخر عالم هزو بين سطور رواية باللغة الانجليزية اللي متعود يقرا منها كل مرة شوية .. فيدو كتاب صغير و غليض متعدد الاوراق ... متونس بالقراءة وشارد بين الحروف والكلمات اللي كتحكي رواية اسطورية قديمة ... هزو رنين الهاتف ورجعو للموضع ديالو وللواقع و للمكان اللي جالس فيه ... ناض بسورفيط كحلة وتقاشر فرجليه كيتمشى بتتقال جيهت الهاتف ... شاف اسم الينا واستغرب من الاتصال ديالها ، دار يدو على جنبو وفتح الخط
بالسورفيت اللي لابس السوداء زاد عليها جاكيطة بالقب ولبس حداءو الرياضي الابيض وخرج بالزربة تعرض لطاكسي ... وكما سبق ليه و مشا خدا الكتب ديالو من دار الينا ماشي مرة ماشي جوج فهوا عارف الدار وديما كتخرج ليه الكتب ديالو للبرى فتش كتسلفهم من عندو ، وصل للفيلا ونزل بالزربة من الطاكسي وفتح باب الجردة اللي ديجا محلول ومشا باندفاع جيهت الباب حللو ودخل
دخل لقا كولشي كيسفق وجميع الطلاب اللي قراب ليه فالكلية واقفين قدامهم بصحاباتهم ولباسهم المغري وكل وحدة بارزة جمالها ، تصدم وبقا غير كيشوف فابتسامات رفقاءو ، تقدمات الينا فأبهى هازة حلوى فيديها بالشموع مع نشيد عيد الميلاد بالانجليزية ، اثرات عليه الصدمة والذهول وهو ا كيشوف الكل فرحان ليه وحاضر من أجلو ، دار ابتسامة خفيفة فوجهم وفوجه الينا ، بدات كدير ليه اشارة بيديها باش يطفي الشمع ... ساط عليه وبداو التسفيقات والتهاني ، والهدايا كتقدم ليه ، بابتسامة بدا كيشدهم ويدير الصواب مع الكل ويشكرهم بالرغم من اللباس الفاضح اللي كيحاول يتجاهلو حطهم فوق طبلة طويلة في فيلا عصرية حديثة ...رجع الكل للرقص والشرب والاستمتاع بالسهرة ومشا هوا لبلاصة بعيدة عليهم شوية وجلس فوق الفوطوي حادر راسو وابتسامة خفيفة مرسومة على وجهو كيستوعب المفاجأة ، وقفات قدامو الينا وشدات ليه فيدو بفرحة
الينا: عيد ميلاد سعيد ... عجباتك المفاجأة ؟
حاول يجرو يدو بلا ميجرحها وابتاسم
يوسف: اه ... زوينة شكرا بزاف ليك ... ولاكن ... انا مكيعجبنيش نسمع الموسيقى و .. ونشوف بحال هاكا لباس ماشي محتاشم ... بدلي هاد الكسوة حسن باش حتى نقدر نوقف معاك على راحتي
بقلب رحب عجباتها الفكرة وغطات صدرها بيديها وطلعات كتجري لفوق ، جلس فوق الفوطوي حال رجليه ويديه مدليين على ركابيه حاني راسو على التيليفون باش ميشوف شنو واقع قدامو من قبل ولمسات وقهقهة .
مع الباب الكبير ديال الفيلا داخلة امنية وجمالها ساطع وهي فكسوة يحال دسال العرايسات وقصيرة فوق الركبة منفوخة فالاسود ... عندها يدين مشبكين وصدر مشبك وضهر عريان ، دافرة شعرها للجنب بشكل جميل وملوي من الجناب .. كتقدم بحداء عالي فالاسود لامع وفيديها علبة مربعة صغيرة شاداها بجوج يدين .. مكياج خفيف خلى ملامحها البريءة تبان على طبيعتها ، دخلات بخطوات تابتة كدور فعينيها وحشمانة واخا حتى واحد مكيشوف فيها والكل مشغول مع الرقص والشرب الى اخ . . . وهي كدور فعينيها فالجناب وداخلة هز يوسف راسو كيسوط شافها جايا قدامو وتالفة مكمشة غير بوحدها ، عقد حجبانو ورجع هبط عينيه للتيليفون ديالو ومعاودش هز راسو ، طاحت عينيها عليه وهي تمشي عندو بخطوات مترددة حتى وقفات قدامو جامعة رجليها وكتمتم
امنية: آ .. اا . .ا . . . هابي برثداي يوسف
هز راسو ووقف مكمش عحجبانو الوسط ، شد من عندها العلبة وابتاسم بمجمالة
يوسف: شكرا
امنية: بخجل) ... العفو
بلعات ريقها وبقات واقفة كتشوف فجنابها معارفا شنو دير ولا فين توقف ولا فين تمشي ... تالفة وحاضية غير شكون كيشوف فيها ومزيرة من نضرات اللي كيجو عليها ، بتردد جلسات حدى يوسف وهوا حادر عينيه فالتيليفون ، بتوثر كتفرد يديها مع بعضياتهم وكتشوف فالبنات والشباب بخجل حتى سمعات صوت يوسف كيهضر ببرودة وعينيه مزالة على التيلفون
يوسف: محاسبش ليا حتى نتي من الناس اللي داتهم الثقافة الغربية فلباسهم
شافت فيه بابتسامة مافهمة والو وعاودات جمعات الابتسامة
امنية: هاه!
يوسف: ببرودة ) والو ... غير النهار اللول ماحسابش ليا حتى نتي خديتي من الثقافة الغربية الحرية فاللباس ... واخا مني مسلمة وعارفة شنو هوا الاسلام زعما
هز راسو شاف فيها وابتاسم ابتسامة صفرا وناض وقف كيحك لحيتو .. عطاها بالضهر ومشا جيهت الباب حتى وقفات قدامو الينا لابسة كسوة طويلة معرية من اليدين ومغطية شوية من الصدر فالاحمر ... ابتاسم فوجها وخرجات معاه لبرى وسط اضواء الحديقة والجو الرمانسي ووقفاتو
واقفة كتشوف فعينيه وكتشكي ليه حبها وكل ما كيحتاويه قلبها على امل تلقى عندو القبول ، كتعبر ليه على مشاعرها بأعذب الكلام سعيا لتحريك مشاعره تجاها وهوا فحالة صدمة وصمت تام كيسمع ليها حتى سكتات وابتاسمات كتسنى منو الجواب ، وهناك فجهة اخرى امنية واقفة كتسمع وكتسنى حتى هيا على احر من الجمر الجواب ديالو وعينيها معلقين وعلى وجها حزن شديد ، تنهد وهز راسو لسما شد فلحيتو ودوز عليها بيديه وكيتسارا بعينيه حوله بحثا عن جواب ... رجع حدق فيها وربع يديه ، وبعد صمت طويل وحك نيفو وتنهد بصوت هادىء رد عليها
يوسف: الينا . . . معرفتش . . . وما آ ا ا.. فهمتش ... بصراحة صدمتيني وما كنتش متوقع ان هادا حب ... واخا معمرني جربتو مي ... ديجا بغيت حتى انا ولاكن الوحيدة اللي بغيت هي أمي وتألمت لفراقها بزاف ... واش الى قلت ... آ. اا الى قلت ... كنقلب على الهضرة باش نجاوبك ملقيتهاش ... وماعرفتش واش حتى نتي غتعذبي الى انا رفضت ولا عندك عادي ... بصراحة الحب عندكم نتوما الاجانب مختالف ... وانا (شار بيدو لصدرو) معارفش كفاش غادي نتافهمو انا ونتي ... و واش يقدر يجي شي نهار ...احمم (حم راسو) ماعرفتش ماعرفتش خليني بعدا نستوعب حيت اول مرة او .. فصراحة تلفت
الينا: شدات ليه فيدو) يوسف ... انا فعلا كنبغيك بزاف .. من نهار دخلت للكلية الوحيد اللي ثار انتباهي هوا نتا
علامات الاحراج بانو على وجهه وجاتو الضحكة ... هبط راسو وحط يدو على جبهتو كيضحك ويسكت و يهضر والضحكة شاداه
يوسف: بخجل كيجر يدو ) وا ... وا الحب ماشي حرام ... و لاكن الحب عندك نتي بطريقة وانا ميمكنش ليا نتبع طريقك ... انا مسلم ونتي نصرانية ... دونك الحب اللي نتي عارفة وباغيا مغتلقايهش معايا انا ... لا نتي غتبقلي هاد العلاقة اللي باغي انا ولا انا غنتقبل داكشي اللي باغا نتي .
قصة اليتيم كبرياء رجل
محتوى القصة
يتبع
التنقل بين الأجزاء