ناضت رحمة مشات لبيتها ونعشات خديجة كتذكر اسعد يوم فحياتها اللي عاشتو من يوم خلقات ... لحضة بلحضة .. حركة بحركة ... زاد اعجابها بيه وهي كتذكر ابتسامتو الجذابة وملامحو البريءة اللي بعد المرات كيغوبش ويكمش جبهتو وهوا كيهضر بجدية .. حركاتو ويديه واصابعه .. كل حاجة فيه شداتها خديحة فذاكرتها .. حتى لمسة ايدو فاش سلم عليها باليد بقا اثارها على كفها فكل لحضة تذكراتها كتحس بالضوء ضربها والقشعريرة .. صوتو الرجولي الهادىء والخافت وقليل فاش كيهضر بالجهد .. كلامو الموزون ونضراتو الساحرة وسهوتو وملامح وجهو .. جميع التفاصيل استرجعاتهم وهي فطريقها لنوم عميق . فمنامها زارها بنفس التفاصيل .. الابتسامة والملامح والحنية فالكلام ... طول الليل وهي كتحلم بيه و4 5 دالحلمات كتحلم وكيكون هوا حاضر حتى صبح الحال وهي مبتاسمة فنومها كتسمع الدقان فالباب . ناضت من احلى حلم كلها حيوية ونشاط لقات رحمة كما العادة واجدة باش يخرجو يفطرو برى ... دوزات معاهم يوماين من اجمل الايام ححقات فيهم جزء صغير من احلامها وهوا السفر والاستمتاع بجو زوين خالي من المشاكيل والصراعات والنكد .
وهي راجعة معاهم فالسيارة اللور ساهيا فالزاج ... ماباغاش ترجع لعيشة فدار خوها والجو المنكد والصراعات اليومية مع مليكة ... لاكن مافجهدها مادير ومعندهاش خيار اخر . ورجعااات خديجة بدار خوها ومليكة عند راسها كتبحت وتسأل وتقلب بين حوايجها على شي حاجة جابتها ليها شاعة ملقات والو وحتى من الكسوة اللي لبشات والحوايج رجعاتهم لرحمة حيت ماشي دياولها و خلات معاها مونطو واحد حلفات رحمة ماتاخدو من عندها . جبداتو مليكة ووقفات كتخشي فيه يدها بزز باش تقيسو في حين محنية خديجة على السجادة كتصلي معلابالهاش بشنو كدير مليكة فحوايجها ... سلمات وناضت جايا حتى كتلقاها كتحبد فالمونطو الصاك محلول .. يالاه بغات تهضر وهوا يتسمع .'طرااق' طرطق الكم دالمونطو الوحيد الجميل والانيق بين ملابسها .. حسداتو مليكة بالزربة كتقلبو وخدسجة مخرجة عينيها باغا تبكي ... شداتو فيدها لقاتو تفرع وبدات كتغوت وتبكي ودفع فمليكة وتشهق بغات تموت بالبكا ... جمعات حوايجها وجلسات فالقنت معنقة المونطو وكتشوف فيه مشردع فيديها وكتحسر عليه .. هي اللي مزال مفرحات بيه تقطع قبل ميجي على ضهرها ... اما مليكة ببرودة فالكوزينة كتهضر وتبرد السوق ومعاطاش اهمية للموضوع بحال خديجة اللي غتسطى عليه . ناضت هزاتو وهزات الابرة والخيط طلعات للسطح كتبكي جلسات كتشوف منين تبداع وكي دير ليه تصلحو .. بدات كتخيط وتشهق وفكل مرة كتخفق فإصلاحو وكيتعكس كتزيد تطلق العنان للبكاء .. قاطع دموعها صوت الهاتف اللي بجنبها وهزاتو لقات رقم معرفاتوش وجاوبات بصوت مرتجف بالبكاء
خديجة : آ..االو
يوسف: الو خديجة !!
خديجة :بنفس النبرة الحزينة) شكون؟
يوسف: انا هادا يوسف .. مالكي كتبكي اش واقع؟
مسحات دموعها بالزربة وبعدات تيليفون على ودنها كتشم الهواء وتسرح التنفس بزز وهوا ..
يوسف: الو .. الو! .. خديجة؟
ردات عليه : الو سيدي الوزير
يوسف : وايلي على سيدي الوزير اخديجة واش من نيتك! ... اجي مالكي كتبكي
خديجة : لا مكنبكيش !
يوسف : لا كتبكي .. سمعتك
خديجة: غير فيا الرواح وصافي
يوسف : امم مسحابش ليا الرواح كيطير فثانية!! ... المهم فلعشية غيجي عندك الشيفور بغيتك فشي حاجة اوك
خديجة : فاش؟!
يوسف : حتى تجي وتعرفي
خديجة : وفين غنجي؟
يوسف : ياك خطفتك وعجباتك الخطفة ... ماباغاش تخطفي مرة اخرى؟
مشات وخلات مليكة موراها كتسب وتعاير مخلات ليها طواسل مخلات ليها اصل . خرجات خديجة للشارع والطريق اللي دازت منها كيتبعها واحد حتى وصلات للطوموبيل المرسيديس السوداء لقات الشيفور واقف بلباس رسمي .. فتح ليها الباب وطلعات بالزربة مدرقة وجها خلات واحد من موراها كان تابعها كيقول
الشخص : تا نتي وليتي تعطيه !! كترتو فهاد البلاد يا الق**** ولاو يخطكن ويهزكم من باب الحومة
زادت السيارة وبقات الهضرة موراها . خديجة محدها كتقرب وهي كتزيد توتر والماء نازل مع ضهرها كتسنى اللحضة اللي تشوفو وكيفاش غيستقبلها وتسمع كلامو وتشم ريحتو ... سرعان موصلات للفيلا ديالو اللي ذكراتها بأسوء لقاء ليها معاه وخرجتعا من تما كتبكي فنصايص الليل بتهمة هي مرتاكباتهاش .. طردات الافكار ورسمات ابتسامة جذابة على محياها .. ابتسامة كتعبر على شعورها .. الخجل والفرحة والشوق قليل فين كترسمها على شفتيها الجميليتين . . . داخلة كتسمع صوت كيهضرو .. تنوات مع راسها وجمعات ابتسامتها وتحولو ملامحها لخوف .. تقدمات بحدر شافت يوسف جالس وسط الفيلا لابس دجين وتيشورط بيضاء وحداء رياضي ابيض ومعاه 3 ديال الرجال كبار باينة على وجهم الصرامة .. وقفات كتشوف فيهم و تلفت يوسف بابتسامة خفيفة وناض تاجه جيهتها مد ليها يدو سلم عليها وقال وهوا غادي جيهت الطاولة فين جالسين الرجال
يوسف : اجي معايا اخديجة شوفي هادو
تبعاتو بخطوات تقيلة ..شار ليها بيدو جلسات على الفوطوي وجلس حداها .. بانو ليها بزاف دالاوراق عليهم صور صغير فالجنب .
يوسف : هانتي .. شوفي واش تعقلي على مول الطاكسي اللي ركبتي معاه ديك الليلة
حركات راسها بالايجاب وبدا كيهز الاوراق ويوريها وهي كتشد وتحط فالجنب حتى شافتو .. شدات الورقة فيديها كيتحقق فيها مزيان لان الصورة مطبوعة مع الورقة وخافت متعقلش عليه او يتشابه ليه وقالت
خديجة : واقيلا هادا
يوسف : متأكدة؟
خديجة : ماباينش مزيان ... يمكن هوا
يوسف : مهم (شاف فواحد فدوك الرجال ) دير خدمتك اسي الدحماني
يوسف : غير بشوية علييك وشوفي مزياان حيت غنجيبوه نوقفوه قدامك .. الى كان هوا مول الفعلة راه غيدرو معاه االلازم وكتر ... معندك مناش تخافي
شافت فيه بحدر وحركات راسها خايفة
يوسف: مهم ... هي شكات نشوفو هاد مول الطاكسي مباشرة باش تحيد الشك ديالها
ناض وقف السي دحماني باحترام واللي معاه جمعو الاوراق وناضو خرجو وبقات غير خديجة ويوسف جالس حداها .. ابتاسم وقال
يوسف: متخافيش .. غير غنجبدو هادو يتجازاو على افعالهم وصافي معندك مناش تخافي
خديجة : واش غنمشي لكوميسارية؟؟؟
يوسف : غتمشي مع وكيل الملك وغيديك الشيفور تشوفي مول الصورة وترجعي بحالك مغيهضؤو معاك ما حتى حاجة معندك مناش تخافي
خديجة : انا اول مرة دخلت كوميسارية هي نهار بغيت نصايب لاكارط وداخلة مخلوعة
يوسف : مالها كميسارية كتعض! متخافي ما واالو ... اجي هضرتي مع خوك ؟
خديجة : لا مهضرتش و فين ما كنجي نهضر كيخزر فيا وكنسكت ... عارفاه مغيبغيش حسن بلا منصدع راسي
يوسف: نهار خلاك تجي تخدمي عندي ... مكَال والو ؟
خديجة: لا
يوسف : وا رجعي الى بغيتي وديك الساعة قراي وتعلمي الطبخ اللي نتي باغا ... ماشي ضاروري تخدمي عندي مي الى كان هاد الحل مزيان ليك علاش لا .. ومنها نيت تجربي فيا شهيواتك ههه
ضحكات بخجل وقالت : واخا نعاود نقولها ليه الى بغا ... غنمشي دابا باش منتعطلش
يوسف : ناض وقف) حسن تسناي شوية على ميعيطو تمشي معاهم تشوفي مو الطاكسي ومن تما يديك الشيفور حتى لداركم
خديجة : واش غيتعطلو؟
يوسف : لا لا دغيا يشدوه ..فين ماكان غيجبدوه .. غيكون غير كيدور بالطاكسي فالمدينة وصافي
ناض يوسف كن حداها خلاها كتهضر مع رحمة حتى سالات الهضرة عاد رجع عندها بابتسامة
يوسف : مالها اش بغات ؟
خديجة : غير كتسول وصافي .. بغات دخل لواحد لاصال وسولاتني واش ندخلو بجوج
يوسف : ااه .. مزيان ... هانتي فاش الى سولاتك ولا شي حاجة متبقايش تعاودي ليها .. انا عاارف رحمة عزيز عليها تبحت وتعرف وفضولية ... واخا هاكاك مكيعنيش انها ممزياناش بلعكس بنت الناس قليل تلقى بحالهامي حسن متبقايش تعاودي ليها كلشي تافقنا
خديجة : باستغراب) وعلاش؟ ياك عادي
يوسف : اه اه عادي مي حسن داكشي اللي بيناتنا يبقى بيناتنا بلا ميتعاود فهمتيمي
خديجة مفهمات وحركات راسها بالايجاب ودرقات ابتسامتها وكذلك يوسف ابتاسم وجلس يدور فعينيه فالسقف كيتلف .. كسر جوهم الخجول صوت التيليفون ورد يوسف .. من بعد ما نهى المكالمة قال
يوسف: يالاه باش يوصلك الشيفور تعرفي على مول الطاكسي
ناضت خرجات معاه لبرى ركبات فالسيارة ومشات مع الشيفور . دخلوها لواحد المكتب كيفضل بين مكتب اخر زوج كبير . حطو ليها الكرسي جلسات وعاملوها كأميرة هي براسها عجبها الحال ... وقفو بينها وبين الزاج ربعة الرجال وهي كتشوف فيهم واحد واحد وشلرت بيديها لمول الطاكسي وناضت خرجات من تما طلعات مع الشيفور ردها للحي ديالها حطاها ... يالاه نزلات من السيارة وهي تلقا نفس الشخص اللي تبعها واقف متكي على واحد الحيط .. شاف السيارة مشات وهوا يقصدها نيشان جرها من يديها
هز واحد السمطة ومليكة شافت الطرح نفاجر وهي تخبى فالكوزينة كتفرج مخلوعة بوحدها ... محمد عطا قتلة دالعصا بالسمطة لخديجة حتى مبقاتش قادرة تحرك خلاها هاكاك مرمية كتألم ودخل للبيت وسد الباب... جات مليكة كتجري عندها بغات تنوضها وكتنكر
مليكة : حتى نتي خصك العصاااا ... مالقيتي فين تنولي غا فراس الدرب .. راه وصلات ليه الخبار .. نوضي نوضي عبر عليك هادي هي الخياطة
نوضاتها عوجة جلساتها وعطاتها كاس دالماء شربات منو وتكات هاكاك على واحد السداري عاطيا وجها للحيط كتبكي وتشهق فالصالة بوحدها ... التيليفون كيصوني تحت منها وهي مكمشة شادة كرشها كتكمد الركلة اللي جاتها تما حتى نعسات هاكاك . الصباح وقفات عليها مليكة كتحركها
مليكة : نوضي تفطري نوضي . . . الله يقطعكم بجوج كل ليلة منوضين فينا الرعدة ... نوضي راه خرج ... بدلي هاد الحالة
ناضت خديجة عينها زرقاء منفوخة وفمها من الجنب منفوخ اول حاجة دارتها طلات على التيليفون لقات اتصالات 4 ديال اتصالات ديوسف تحسرات عليهم ودمعو عينيها ... ناضت حيدات حوايجها ومشات سخنات الماء دخلات لطواليط كتشوف فزروقية اللي فلحمها وكتبكي وتنخصص ... شافت فواحد المراسة دالميكة لقات وجها حتلتو لدرجة ملامحها غبرو وخسر ليها بالعصى .. كتافات بالبكى ودوشات وخرجات دايرة زيف حياتي على راسها ولابسة بيجامة قصيرة بسروالها ... دارت عليها الجلابة ومشات صلاة صلاتها عاد رجعات لتيليفونها هزاتو مترددة تعيط ليوسف ... شوية وهوا يوصلها مسج مكتوب من عندو مكتوب عليه " سمحي ليا على الازعاج "
ضرها خاطرها مابغاتوش يفهمها غلط و هي تسيفط مسج مكتوب عليه " لا راه غير كنت كنهضر مع خويا وصافي على قضية ديال القرايا سمح ليا مجاوبتكش "
بعتات المسج واذا بها كتفاجأ بالرد فالحين بلا تأخير
مع الاسف نفد ليها الرصيد ورجع ليها المسج ... زادت عليها الغبينة وجلسات شادة فراسها عينها منفوخة وشفايفها مشقوقة كتفكر وتحسر على 4 اتصالات اللي ك
ما ردت على حتى وحدة فيهم وزاد كمل عليها بالمسج .. تقلق يمكن ولا مرضاش ولا عطاها كتر من وقتها ... هادشي اللي بقا كيدور ليها فراسها وهي جالسة .. شنو غادير دابا وهي معندها حتى ريال ومكاين اللي عتقها بشي درهم ... ناضت كتنخصص بلا دموع وقلبها كياكلها عليه ، بل شاعلة فيها العافية وماقدراش ترتاح حتى تسمع صوتو وتشرح ليه اللي كاين عاد تنفس من جديد ويهنا ليها خاطر ، لبسات واحد الجلابة مكمشة فالزرق توبها خشن ولوات عليها واحد الشال مكمش دوراتو على وجها خبات اتار الضرب المشوهة ليها ملامحها وخرجات نيشان كتجر فواحد الصندالة دخوها كبر منها غادية للحانوت باش مم يشوف وجها حتى واحد ... وقفات وبصوت خافت قالت
خديجة: السلام
هز راسو مول الحانوت اللي مخشي فالجنب جالس رد السلام وقبل ميكملو خرجو عينيه وقال
الدكاني: اش وقع ليييك؟ مال وجهك اربي السلامة
بدات كتجر الشال وتغطي مرتبكة وقالت وهي كتشوف فالجنب حشمات تشوف فيه
خديجة : بغيت نطلبك الله يرحم والديك .. بغيت واحد تعبءة د 10 دراهم حتى ندوزها ليك
قال الدكاني وهوا كيحدق فيها بإعجاب وأسى
الدكاني: خودي الحانوت كامل الاللة البنات ... كن تقبلي عليا نهنيك وما يخصك خير
تنهدات بنفاد الصبر وهي مغمضة عينيها وقالت بجدية قالبة وجها
خديجة: غتعطيني داكشي علاش جيت ولا ندير بناقص؟
الدكاني: هي اللولة الاللة خديجة .. اللي معندو خديجة فالدار يكتبها على باب الدار...وانا فوقاش نمسح سميتك من الباب وندخلك للدار
قلبات عينيها الشرانية فيه وخزرات حتى حمارو عينيها وهي تقلب عليه طاسات دالحلوى اللي قدامو وبدات كتغوت
خديجة: بناااقص من هاد تعبءة الله يخليها سلعة ... الله يعطيكم شي نزنزال يهزكم كاملين تفووو على بشار ... ها خديجة علاش كتقلب .. ها هيا .. ها خديجة ... شد .
خديجة : انا اللي حمارة جايا عندك بحال الى غير بوحدك اللي كاين الله يلقيها ليك كحلة زحلة يا الحيوان ... ندخلك للدار قالك ! ها الدار
زفات عليه بواحد الكاطونة دميلفاي وهوا كيتفتف ويطلبها توقف وتحبس وتهدن ... وكن قدرات تهز البوطة كن لاحتها عليه ... زفرات بغضب ومشات كتجر فصندالتها ودعي فكلشي وطلب الله يضرب شي زلزال يموت كلشي ... مشات رجعات للدار باغا تبكي وقلبها طايب .. جلسات مركنة فواحد القنت مكلات ماشربات غير حاطة يدها على راسها وكدوح بيه وعينيها فالارض .. عيطو ليها تغدا ما بغاتش وهربات للسطح باش تهنى من الهضرة ... مملات ماعيات وهي كتسنى وتمنى يعاود يتاصل بيه مرة اخرى .. عينيها على التيليفون كتخمم وتنهد وتسوط باغا طرطق .. شوية طلع عندها خوها شافها جالسة وشاداه فيديها وهوا يطيرو ليها وضربو مع الارض خلى مومو دعينيها خارج
محمد: حضي دابا التيليفون ... يالاه شدي الارض
خلا عينيها خارجين ونزل ... ناضت كتبكي هزات لاكارط شداتها فيديها وجلسات تكات على الحيط ... صافي مابقا لا تيليفون لا اتصال لا مسج ... هاهيا تهنات من الانتضار فمرة ... عطاتها للبكى وهادا اللي فجهدها ، اش عند الميت ما يدير قدام غسالو .. خوها عندها على سبة خاصو غير يفرغ فيها الغضب وكيقلب على اتفه الاشياء باش يتعصب عليها ... كان السكات وعدم الرد عليه هوا الحل الوحيد باش تفادا الصدع وبركان الغضب حتى دوز هاد الفترة بعدا ويهدأ الجو . هادا الضاهر اما الباطن ماعالم بيه غير الله ..قلب محطم عقل مرفوع .. كتحط الحاجة وتنسى فين دارتها وتسمع الهضرة وتنسى متعقل عليها .. كتحل الماء وتخليه محلول ولا تهز البراد وتخلي البوطة شاعلة ... لا تركيز لا تفكير عقلها كامل مع يوسف وشنو كيقول مع راسو دابا وشنو نضرتو عليها بالاخص دابا مللي مر اسبوع على اخر مسج وصلها .. واش جرب يتاصل ولا يبعت مسج؟ .. واش باقي عاقل عليها بعدا ولا نساها ؟... اسبوع وعقلها مرفوع الى داز قدامها شي واحد ورجع مكتعرفو فوقاش داز ... لانعاس كيدوز عليها كي الناس ولا ماكلة كتهبط ليها .. اللقمة اللي حطات فمها كتحس بيها نازلة مع ضهرها ... اسبوع ديال العذاب وكل ليلة قبل متنعس كتقول غدا نصبح مزيان ونقدر نتأقلم مع الجو ولا نسى يوسف فمرة ونتهنى حسن ليا ... لاكن مكيصبح الصباح وتحل عينيها وتعرف راسها فين هي حتى كيطيح ليها هوا اول حاحة فبالها وتبقى من تما وهي كتفكر فيه حتى يطيح الليل ، وبيه كطيب نعاسها وتصبح لغد ليه عاوتاني على صورتو ... لعنة وحلت عليها معرفات امتى وفوقاش ولات هاكا ... كرهات حياتها ورجعات كطلب الله غير تفك عقدتها وتعيش حياتها كي الناس بلا متبقى معلقة بشي واحد ... لا عقلها مرتاح ولا قلبها هاني ... بحالها بحال الأم اللي كيتلف ليها ولدها ويطيح الضلام وهي مزال ملقاتو ... شمعة وكذبل تدريجيا . زادها اسبوع اخر من العذاب ورجعات اسبوعين محبوسة فالدار خوها مكتخرجش رجلها من العتبة والى خرجات طير وتعلق قدام عينيها .. هاكا حلف ليها خوها وباش يحكمها وتبان رجولتو اللي تطعنات قدام قرانو غبرها وبين حكامو عليها ، يوم على يوم عدابها كيكبر وكتسنى شي نهار تشرق الشمس وتلقى راسها كانت كتحلم .. لا عقد لا لعنة ولا جحيم الحب اللي مقدراتش تعتارف بيه لنفسها باش متزيدش تغرق راسها كتر ماهيا غارقة . اهمالها وعدم تركيزها كيزيد يجبد ليها الصدع مع مليكة ومحمد واخا كتعيا تغير تفكيرها وتركز قدامعا فشنو كدير لاكن سرعان مكتلقى راسها رجعات لنفس النقطة ... وصلات بيها الدرجة انها تمنى متعاودش تلاقا بيه باش هاكا تولف على الوضع وتعول على الايام تنسيها فأجمل ايام وأروع انسان تلاقات بيه فيوم من الايام ... لاكن الاقدرا كان ليها رأي اخر وغادية فعكس التيار اللي غادية فيه خديجة ... وفصباح بعد مرور 15 ليوم اللي دازت وخدات معاها اتار الجروح والضرب ورجع البريق والنعومة لوجه خديجة كما كان من قبل ... سمعات الدقان فالباب وخرجات من الكوزينة كتجري كتنفض يديها من الكسكسو اللي كتفور ... حلات الباب لقات رحمة قدامها واقفة كضحك
رحمة :حطات يدها على يد خديجة ) يالاه تمشي تغداي معايا؟ ولاهيلا توحشتك
خديجة : اودي.... مغيبغيش خويا
رحمة : انا نهضر معاه فين هوا؟
خديجة : دابا وهوا وجا
دخلات عليهم مليكة بابتسامة سلمات على رحمة وجلسو كيتجمعو مجموعين عادي بحال الى حتى حاجة مكاينة وكيهضرو وستجمعو بحال جميع ربات البيوت ... شوية دخل محمد لقا السلام بنص عين ودخل نيشان لبيتو سد عليه ... شافت رحمة فمليكة وقالت
رحمة: شوفي معاه عافاك يخلي خديجة تمشي تغدا معايا
قالت مليكة وهي كتبين اللطافة ديالها : ايوا على الله ... انا زعما كيسمع ليا يقدر الى هضرت معاه يخليها ... انا غنشوف
اليتيم حرب الأصول الجزء العاشر
محتوى القصة
رحمة : زيد اسعادة الوزير تغدا
هز حاجبو فيها مللي سمع ديك الكلمة وابتاسم وقلب وجهو .. كحز شوية لقا راسو حدا خديجة اللي هي بدورها مرتبكة وحشمانة شادة كتحاول تحكم فراسها
حمزة : زيد اصاحبي راه بعيدة عليك الطبلة
كحز حدا خديجة وزادت هي كحزات باش متبقاش لاسقة عليه وتاخد راحتها اكثر ... بداو كيتغداو ويوسف كيهضر معاهم ويضحكو وخديجة ساكتة كتاكل بشوية وحشمانة
رحمة : خديجة كولي اصاحبتي ماكليتي والو ... هزي اللبن
مد يوسف يدو للبلاطو اللي حداه هز واحد الكاس حطو لخديجة وهي تبتاسم وقالت
خديجة : شكرا
مردش عليها و كملو غداهم كيتجمعو حتى سالاو وهوا ينوض يوسف قال
يوسف: تبارك الله عليك ارحمة ... غنخليكم دابا غدا متنساوش تجيو نقصرو شوية باليل
رحمة: هي كاينة شي دوارة
يوسف : ههه وا مهم نتلاقاو غدا (تحنا عند صفوان هزو) عمو .... تمشي معايا
حرك صفوات راسو
يوسف : ههه صافي طلعو ليك فراسك ... بوس عمو
باسو صفوان فحنكو وهوا يهزو حمزة وقال
حمزة : اجي ابابا حتى لغدا ونمشيو عندو ... غيمشي لخدمة
رحمة كتجمع الطبلة وخديجة كتشوف فيه وعينيها معلقين ماسخاتش بيه يمشي بلا تردد قالت بصوت خافت
خديجة: خاصني نمشي حتى يانا باش ميتعصبش خويا
رحمة: غمزاتها) بلاتي نكَوليه يوصلك ... (تلفتات ) يوسف الى قدرتي تقرب خديجة شوية من دارهم حتى غادية
حرك راسو بالايجاب وقالت رحمة وهي كتغمز
رحمة : نوي دغيا يوصلك .. نوضي نوضي .
ناضت خديجة بابتسامة خفيفة حشمانة سلمات على حمزة بيدها ونزلات قدام يوسف حتى لتحت لقاتو جاي فالرونج ديالو العادية ... مشا طلع وخلاها حلات الباب راسها ... تحرجات مارضاتش وطلعات جلسات كتشوف قدامها وهو سايق ساكت منطق بحتى كلمة ومشافش كاع جيهتها ... تسناتو يهضر لاكن مهضرش وقررات تهضر هي وبصوت خجول قالت
خديجة: يوسف...
مردش عليها وببردة كيشوف قدانو . . . كملات كلامها المتقطع وقالت
خديجة : راه .. تهرس ليا التيليفون داكشي علاش مجاوبتكش...حتى النمرة ديالك مامقيداها بالسمية
يوسف : لا رد
خديجة : غير سمح ليا وصافي .... وشكرا بزاف حيت عاونتيني
بقا ساكت وحتى هي شافت راسها كتهضر هاكاك وهوا مكيرضش عليها وسكتات مرضاتش ... هي اه تعلقات بيه لاكن هوا اكيد ومستحيل يتعلق بوحدة بحالها ... شفق عليها ويمكن حيت حتى هوا داز فضروف صعيبة كما سبق ليه وحكا ليها داكشي علاش عاونها تاخد حقها من اللي تسببو ليها ديك الليلة فمشاكيل كتيرة .. لاكن هادا مكيعنيش انه كيشوف فيها بالطريقة اللي هي كتشوفو ... دخلات الفكرة راسها وخلاتو مزادتش معاه الهضرة ومحملاتش تبقا جالسة فوق قلبو وخوا مستحملها كما هس كيبان ليها وقالت بهدوء
خديجة : صافي غير هنا
وقف فالبلاصة وهي تنزل بكرامتها وقالت
خديجة : شكرا
سدات الباب ومشا خلاها واقفة كرهات راسها من الموقف اللي تحطات فيه وشيرات بيديها لطاكسي وقف ليها ... يالاه بغات تركب وهي تقشعو قالب الدورة من الطريق الاخرى راجع وغادي مكسيري بسرعة قدامها من الجهة الاخرى ... طلعات هي فالطاكسي زدحات عليها الباب وتكمشات باغا تبكي ... بغات يرجعو كما كانو وفنفس الوقت مدلش راسها قدامو .حطها الطاكسي ومشات كملات على رجليها مخنوقة ... انا مريضة اللي كنتعلق فين نتفلق .. غير ضحك ليا جزج ضحكات صافي يحساب ليا ماعرفت شنو ... بقيت فيه بااينة وبغا يعاوني وينكن ماشي انا بوحدي اللي كيدير معايا بحال هاكاكا ... يقدر كايبغي شي بنت وانا كنمرض راسي ... ميمكنش يكون كيعرف حتى وحدة ! مالو ماشي بنادم باينة عندو شي وحدة ... تفووو اش داني نركب معاه انا كاع اهىءاهىءاهىء
مشات كتهرنن وتخيب صورتو باش تقدر تنسناه لاكن العقدة اللي معقودة فصدرها ممخلياهاش ترتاح مبغاش تفك .
رجعات بحالها كتفكر فكاع داكشي اللي وقع معاها وكتكتر من الصلاة والاستغفار على امل يرتاح قلبها وتفكيرها شوية . رجعات للصدع والمشاكيل من جديد .. لاكن هاد المرة طلعات الكواش للسطح وجلسات تشتف عليهم وتفرغ فيهم الحمل اللي هازة ومعصبة على والو وباغا غير فيمن تخرج غضبها اللي ماعرفاش منين جاها وعلاش هي غضبانة . بعد عشية متعبة فالسطح نزلات شللات وتعشات ساكتة ومشات نيشان للسداري ديالها عطات وجها للحيط كتخمم وتسوط وتنهد حتى نعسات .
الصباح صابحة كتسييق وتكرط ... وكالعادة عقلها مشطون ومليكة سادة فمها بالاخص مللي كتشوف فيها كتشقى بلا ميقولها ليها حتى واحد وكتجبد تمارة لراسها . رجعات الدار كتشعل و الفلعشية هبطات الفراش طواتو رجعاتو لبلاصتو وبدات كتجمع حوايج الحمام والسطولة باش تمشي ... مشات معاها مليكة تحممو ورجعو سخفانين ومباشرة من بعد الحمام مشات خديجة عمرات براد داتاي كتحاول تشغل راسها باش متبقاش تفكر فيوسف وتبكي عليه . وكل مرة باش كتلهي نفسها وتحط تركيزها ... باللي سمعات الدقان ومشات كتجري حلات لقات رحمة لابسة ومقادة بابتسامة
رحمة : والو ياصاحبتس ملقيتي فاش دير لاكارط بغيت غير نهضر معاك ... تمشي معانا نتعشاو عند يوسف؟
قالت خديجة : مشغولة وعندي مايدار ... غير سيري
رحمة : ياكما خوك؟
خديجة: لاالا بلعكس مزيانة هاد الساعة غير مافيا اللي يخرج و مشغولة
رحمة : ياكما مريضة؟
خديجة : لا ماشي مريضة ... حتى لمرة اخرى ونمشي معاكم
رحمة : ويالاه تبدلي الجو اصاحبتي مالكي
خديجة : لالا والله غير سيري مرة اخرى ونمشي ... اصلا خوايا الى بقيت عليه كل مرة غادا جايا يحرمها عليا فمرة
رحمة : وانا جيت اصاحبتي حتى لهنا فاللخر متمشيش!
خديجة : شي نهار اخر ونمشي ... سمحي ليا بزااف اختي
شافت رحمة حتى عيات وقالت : ايوا زعما كنا بغينا نتجمعو كاملين ونشطو ساعا مكتابش . . . ماشي مشكل يالاه احبيبة تصبحي على خير
ودعاتها رحمة ومشات طلعات فسيارة مع حمزة اللي كيتسناها وقالت
رحمة : متبغاتش تجي ماعرفت مالها
حمزة : وتا نتي ماباغاش دخلي سوق راسك ... اش داك تقلبي ليه ولا تزوجيه كاع . . . صافي هوا ماباغيش ماتبقايش طيري بوحدك الى بغا غيجيبها راسو
شافت فيه رحمة وقالت : شنو!!! كنطير !! دابا انا كنطير ؟
حمزة : اه كطيري ... تبتي شوية .. ماشي تشوفي بنادم كيحتارمك وموقرك طلعي ليه على راسو وتمداي فالضسارة ديالك ... ماحدك كتشوفي بنادم كيحشم منك ونتي عاد مكتزيييدي ضسري عليه
رحمة معجبهاش الحال وحسات ليه نقص منها ومرضاتش بغات طرطق . سكتات خانقة راسها ودموعها محجرين فعينيها وقالت بصوت مجروح
رحمة : ردني للدار
حمزة : فين غنرضك؟
رحمة : باغا نمشي للدار ماغاديش نمشي حتى بلاصة
حمزة : كيفاش نمشي للدار ومنشي حتى بلاصة والسيد اللي كيتسنانا دابا ؟؟ نتي الى وجدتي شي حاجة وماجاش معيبقاش فيك الحال!... صافي نعلي الشيطان خلينا ندوزو هاد الليلة على خير
ضربات بيديها فالباب وقالت بالغوات حتى قفزات صفوان
رحمة : رجعني فحاااالي .. انا اللي حماااارة وخصني لعصى كنجري فالخير ... اما كن كنت شي بنت الحرام شاطة ماطة حاسة براسها وقارية مغديش تقدر تهضر معايا هاكا سمعتي.... ولاكن انا غييرر رحمة بنت الدوار تاقت فيك ضحكتيها عليها وسترتيها معندكش مشكيل تمسح فيها رجليك ..تبكي ولا تكَلس واللي جا على لسانك طلقو ليا معندكش سوق يبقا فيا الحال ولا لا
قلب وجهو كيسوط وقال : يااا ربي ...مالكي دابا واش اللي هضر معاك نيشان مكتحمليهش ... بغيتي نبقا نكدب عليك
رحمة : بدموع) نتا مكتعرفش تهضر ... انا ضاسرة ولا كنطير من المقلة هادي هضرة هادي؟؟ هادي هضرة تكَولها لوحدة مجوج بيها !!! واخا كن سمعت شي واحد كيكَولها فيها ضااسرة وكطير وهادشي اللي كَلتي مغنرضاااش عساك تجي تكَولها ليا فوجهي بلا حشمة بلا حيا ... اصلا علااش غتحشم مني انا غير عرووبية هازة ليك هبالك ... رجعني دابااا فحالي ولا غنزل نشد طاكسي فهاد الليل ... جالس تعاير فيا فوجهي ... انا كنهز بيك ونكبر بيك ونتا كدل وطيح بيا ... سري انا اللي غااالطة ... وبصح ندخل سوق راسي ونخرج عينيا باش تحتارمني بزز منك ... انا ماحدي كنفرنس ليك ونتا طالع للسماء
سكت حمزة وقلب الطريق معصب بعد محاولات قتهدأتها اللتي باءت بالفشل ... رجع للدار وهزات ولدها نزلات طلعات كتبكي وقلب هوا الطريق مشا للفيلا عند يوسف بوحدو
يتبع
التنقل بين الأجزاء