اليتيم حرب الأصول الجزء 11

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

رواية اليتيم , الفصل الثالث بعنوان حرب الأصول , للكاتبة غزال تراست

وصل حمزة لقا الفيلا مطوقة بليكارد كورد ... طبعا لانه وزير والوزير مهدد فأي لحضة ومعرض للسرقة وعندو اعداء فالخفاء ومنهم اللي كيبتاسمو ليه الابتسامة الصفراء ... بهاذا الاتحياط واجب ... فتح ليه العساس الباب دخل بالسيارة لداخل ونزل دخل للفيلا تلاقى بيوسف نازل فالدروج بملابس الدار ... شافو استغرب ليه جاي بوحدو هز راسو من موراه كيتسنى رحمة وقال
يوسف : جيتي بوحدك؟!!
لاحض علامات الغضب و العصبية على وجه حمزة وعاود سولو
يوسف: مالك ؟؟؟ ياك لاباس؟
مد يدو حمزة سلم عليه وقال:والو غا مكاين اللي يعصبك
يوسف: وفين رحمة؟
حمزة : مجاتش ... تشاديت انا وياها ورجعتها للدار
يوسف : واايلي !!! علااش مالكم؟
حمزة : كَالت لك ندوزو على خديجة صاحبتها نجيبوها ... تيليفونها مخدامش نمشيو عندها بلدار ... كَلت واخا ومشينا جلست كنتسنى فاش رجعات كَالت لك مابغاتش تجي... وانا نبقى تابعها فهبالها اصاحبي!!! ديني هنا نمشي هنا ... جالس كندير ليها فالخاطر... جبدة ديال الطريق اللي ضربت عند خديجة باش تجي ... مالنا اصاحبي على هادشي ؟ مالها مدخل سوق راسها
يوسف: لالالا اصاحبي علاش خليتيها وجيتي؟ خليتيها دابا بوحدها فالدار!!!!
حمزة: هي مابغاتش تجي نجرها بزز؟
يوسف: وتبقا كتبكي بوحدها ونتا هنا يعجبك الحال؟؟
حمزة : شوف هي كل شوية وقين ما ندابزو تكَول ليا انا غير بنت العروبية انا غير هادي ... اش دانا لهاد الهضرة
يوسف: عادي ... كتشوف راسها بحال بنات العروبية كاملين ... كيكَولو حنا غير عروبيات وبنات المدينة زايدين عليهم نغزة وكيحكرو راسهم ... نتا هضر معاها من اللول وريها بللي هي بنت العروبية حسن كاع من بنات المدينة ... متنساش كيفاش تزوجتو وشنو وقع راه غير كلمة بسيطة الى مرديتيش ليها البال غادي تحسبها هي فشكل .... ومزالة كتحكَر راسها وتقلل منو حيت داكشي اللي داز عمرها تنساه ... ضحكو وتنشطو نهار دابزو اي معيورة غتربطها هي بداكشي اللي وقع ... (حط يدو على كتفو) رحمة بنت الناس احمزة كن تزوجات عادي بحال كاع البنات مغتأترش فيها الهضرة اللي كتكَول ولاكن نتا عارف وهي عارفة وانا عارف ... هاكا غتبقا ديما كتحس براسها لاشيء فكل مرة دابزتو
حمزة : انا دابا اش كَلت ليها؟ مكَلت والو كَلت ليها دخلي سوق راسك مالكي كطيري هاادشي اللي كَلت عادي
يوسف: كفاش عادي اصاحبي واش بصح كتهضر! راه هي غتحسبها فشكل ومترضاش بطبيعة الحال ... غير ديك كطيري راه عندها بزااف يدال المفاهيم بالنسبة ليها هي ... كطير من ناحيت لقاءك بها اول مرة .. كطير من جيهت تيقتها فيك ... كطير من ناحية انها بنت العروبية وكتعلق فين تفلق حيت نتا ولد المدينة باغا حتى هي تعيش
.. كطير حيت .... مهم هادشي كاافي يخليها تغضب ... كاع بنات العروبية كيشوفو راسهم اقل شأن من بنات المدينة ديما واخا يتبلدو كيبقاو يشوفو راسهم وسط البقية اقل منهم ... فهمتيني ... حيت بالنسبة ليهم هما عروبية معيورة ليهم مراضيينش بيها .. واخا هي عادية مكاين حتى فرق بين هادو وهادو . . . انا عروبي وافتخر هه فين كاين المشكل ... يهضر اللي بغا يهضر عارف راسي ومتصالح مع نفسي وانا كنكَولها وسط البرلمان شي مرات فاش كيهضرو على البوادي يقللو منهم ... كنكَول ليهم انا عرووبي وكنتحدا اي واحد فأي حاجة ويمكن حسن من شحال من واحد مزيود فبلاد الكفار هنايا ... باش نحيدو كلمة عروبي انها تبقى معيوبة وميبقاوش يشوفو فالقرويين بحال ديك النضرة . عادي رحمة تقلق وتحس بالنقص
حمزة :شد راسو) انا معرفت كي ندير معاها ... دغيا كتنوض تبدا تعطي راسها وتغضب
يوسف : جلس جلس نعيطو ليها تجي
حمزة : انا نعيط ليها
يوسف : غير رصا غنعيط ليها انا اللي عروبي بحالها
هز يوسف تيليفون وجلس حدا حمزة
يوسف : الو رحمة ... مالك ماجيتيش؟
رحمة : مريضة مقدرتش نجي
يوسف: راه شيفور جاي عندك يجيبك ...
رحمة : لالالا مريضة مافيا اللي يجي
يوسف : ومالك غتجي على رجلك؟ اجي وتكاي هنا بحال تما بحال هنا ... يالاه نوضي جيبي لينا صفوان نشوفوه
رحمة : واخا
يوسف: يالاه بسلامة
حمزة: جايا؟
يوسف: (ناض) جايا ... غنسيفط ليها الشيفور يجيبها .. غير جلس انا راجع

وصلات رحمة هازة صفوان عينيها حومر بالبكى تعرض ليها يوسف فالباب هز عليها صفوان وابتاسم
يوسف: فيك الرواح واقيلة هه
خبات رحمة ابتاسمتها ودخلات لقات حمزة جالس شاف فيها بنص عين وهبط راسو
يوسف: نجلسو برى ؟
مشات موراه رحمة وناض حمزة تبعهم ... طلق طابيات كبار على الربيع وناضت رحمة حيدات الجلابة بقات بالبيجامة ومشات للكوزينة كما ديما تشوف شنو جايب للعشا ..لقات واحد الشبكة فيها واحد الكرشة قدها قداش وكبدة ديال العجل والطيحان والقلب وبات كتفرق داكشي وتهز ... دخل عليها يوسف شاد لصفوان فيديه قدلمو كيمشيخ حتى للكوزينة تلفتات رحمة وقالت
رحمة : واش نصايب التقلية؟
يوسف: ديري اللي عجبك ... كلشي عندك تما ... شوفي التلاجة تا هيا يمكن فيها شي حاجة
حلاتها لقات الكرعين ديال العجل وقالت
نصايب الكرعين دابا بالزبيب والحمص ... خاص شكون يقعطهم
يوسف: حيدي بلاتي ..
جبد واحد الخشبة ومقدة ونزل عليه فصلهم وخلاها و خرج بصفوان كيتسارا بيه شاد ليه فيدو كيمشيه . نصبات للعشا وهزات ديك الدوار بالعطرية والقطبان داتها للجردة لقات حمزة واقف حدا شوايا كبيرة كيشعل على الفاخر ويسوط عليه ... حطات كلشي عل واحد الطبلة وجلسات تقطع وتشرمل وتشوف فيه بنص عين وهوا واقف حدا الشواية ..رجع يوسف جلس القرفصاء حداها ودار يديه معاها تاهوا عزيز عليه يرون ... بدا كيعمر القطبان معاها ويحط ويقطع فجو عاءلي جميل وهادىء وريحت الشواء طالعة فالهواء الطلق ... ضاحكين ناشطين ومجمعين على براد داتاي ... وحتى حمزة كيهضر مع رحمة وكيدير راسو نسى باش متبقاش غضبانة عليه .. حتى هي طبعها فشكلغيا تناسات وكضحك بالجهد ورجعات لطبيعتها ... هضرة تجبد هضرة وعاطين لصفوان واحط الطرف ديال الكبدة كيجبد فيه حتى جبدو موضوع دريس
رحمة : وييلي على عتمان ولد الفقيه!

يوسف: علاش مفخباركش!!
رحمة : والله معقلت ... واش بصح ؟
يوسف: وراه مشينا قدامك ولا نسيتي؟؟
رحمة: مع كنت مشطونة مع خديجة مسكينة كانت دايخة .... اه حقى مسكينة هرس ليها خوها تيليفون ...
يوسف: شنو؟
رحمة: فاش دوت عليها لبارح تغدى معانا كَالت ليا راه خوها هرس ليها تيليفون وحرك عليها الخروج عاوتاني
قلب يوسف وجهو كيقطع فالكبدة وكسيمع بلا ميرد عليها
رحمة : كتبقى فيا مسكينة ... عطاها قتلة دالعصا
هز يوسف راسو : وايلي؟
حمزة : وعلاش؟
خديجة: مريض داك خوها ... وحتى ديك مرتو مريضة ... شي نهار يقتلوها
يوسف : وعلاش ضربها؟
رحمة : ماعرفتش ... كَالت ليا دابزو وفرشه ليها البورطابل... مشينا عندها قبيلة قبل منجيو عييت فيها مابغاتش تجي ... ماعرت مالها
بقات غير رحمة اللي كتهضر وكلشي ساكت حتى تبدل الموضوع ... كل مرة فاش كيهضرو ويتجمعو قصارين فاللخر كل واحد مشا ينعس فبيت .
الصباح ومع الفجر كيصوني التيليفون ديوسف ... لقا رقم من تيليفون فيكس وجاوب بصوت مبحوح
يوسف: الو وي؟.... علاش تش واقع؟؟.... واخا واخا هانا جاي
ناض بالزربة توضى صلى ولبس حوايجو دار كاسكيط كحلة ونضاضر ونزل كيدق على حمزة .. خرج عندو ساد واحد .. زرب عليه يوسف باهضرة
يوسف: سربي لبس حوايجك يالاه معايا ... سربي انا برى كنتسنا
حمزة تلف وداخ مفهم والو ... لبس حوايجو وخرج كيقاد شعرو بيديه لحق على يوسف السيارة ، طلع مخرج عينيه كيوسول على سبي هاد المخرجة المبكرة فهاد الوقت
يوسف: ادريس عيط ليا كاين شي حاجة يمكن ... معرفت شنو وقع ... غير لبارح جبنادهم هاهما صبحو كيعيطو يعلم اش طاري
كسيرى بسرعة دخل للدوار فداك الصباح ... حتى واحد مكيدور فالزنقة من غير مول الحانوت اللي كيحل ... وقف السيارة لداخل فالفيرما ودخل بالزربة هوا وحمزة لقاو الفقيه وادريس وعتمان دايرين بفضيلة اللي ناعسة مسطحة فالارض على بونجة وتحت راسها مخدة ... قربو منها لقاو وجها صفر وفمها ناشف مغطية وكتحل عينيها بزز ... كلشي مخلوع وعتمان عند راسها كيبكي وادريس عينيه خارجين ... الهضرة خافتة وختى مافاهم فضيلة علاش طلبات تشوف يوسف ..
يوسف : شنوو وقع ؟؟ ياك لاباس؟
ادريس : هي كَالت لك دابا بغات تشوفك ... فيين ما كنتي تحضر
يوسف: واش مريضة؟ شنو عندها؟
قرب منها يوسف كيقلب ليها عينيها ودقات قلبها من يديها ولسانها ... بقا ساكت والفقيه كيقرى عليها القرأن ... بصوت تقيل قالت فضيلة وهي مزيرة ليه علة يدو وشادة فيد ولدها باليد الاخرى والدموع نازلة من عينيها ..
فضيلة : س..سمح ليا يوسف اولدي ... سمح ليا ... سمح ليا على كاع داكشي اللي ودزت عليك ... بغيت .بغيت نموت مرتاحة ... غلطت فحقك .. وغلطت فحق مك الله يرحمها ... مك هنية كانت مرى حرة ... ماتجي قدامها حتى بنت المرى ... سمح ليا اولدي على كاع داك ...داك العداب اللي دوزت عليك اهىءاهىءاهىء
هبط راسو بأسى وبقا ساكت كيسمع وهي كطلب منو المسامحة... حالتها كتشفي العدو لاكن يوسف واخا عدو متشفاش فيها .. بلعكس شفق عليها وحرك راسو بالايجاب وقال
يوسف: المسامحة .... مسامحك ...
فضيلة:سمحي اولدي من قلبك باش ربي يسمح ليا ... انا غلطت .. غلطت في حقك بزاف .. بزاف اولدي سمح ليا اهىءاهىءاهىء
يوسف: انا مسامحك دنيا واخرة .. مهاز عليك حتى شي حاجة
طلقات من يدو وشدات فيد ادريس
فضيلة: سمح ليا حتى نتا اهىءاهىءاهىء ... سمح ليا اعتمان اولدي اهىءاهىءاهىء. ..سمحو ليا كاملين راني غلطت فحقكم بزاف ... انا بغيت نموت وانا مرتاحة ... بغيت نحيد التقليد عليا اهىءاهىءاهىء .... سمح ليا ادريس انا مزاوكة فيك ...
دريس: انا مسامحك ...
عتمان: مسامك امي اهىءاهىءاهىء
فضيلة: سمعوني شنو بغيت نكَول... انا غلطت في حقك ادريس ... ولاكن وماشي لخاطري اهىءاهىءاهىء. .. انا بغيت مانموت حتى نصفي حسابي هنا ... اهىءاهىءاهىء. .. فاش بغيتي طلقني ... نصحوني شي ناس ... شي ناس بواحد الفقيه كلشي كيولد على يدو
هنا يوسف رجع اللور حط يدو على جبهتو كيتسنى الصاعقة وقضيلة كتبكي وبزز باش كتهضر وتشوف فدريس وفولدها
فضيلة : مشيت عند داك ... داك الفقيه ..... بدا يعطيني في العشوب ... وانا كنشرب ... حتى حملت وولدت ولدي عتمان ... ولاكن اهىءاهىءاهىء جا يوسف هوا اللي حل ليا عينيا ... وبين ليا الحقيقة ... اهىءاهىءاهىء عتمان ماشي ولدك ادريس اهىءاهىءاهىء عتمان ولد الفقيه اللي ضحك عليا وعلى العيالات كاملين وحنا مافي خبارنا والو ... سمح ليا اعتمان اولدي اهىءاهىءاهىء براكة غير العداب اللي غنلقى في قبري
رجع عتمان اللور مخرج عينيه بحال الى ممتيقش ... تصدم لا هوا لا دريس وتبلوكاو بجوج ... اما فضيلة كنبكي الدم وتشهق والروح غادية وكطلع ... طلبات السماحة منهم ما مرة ماجوج ... وفاش بقات ليها دقاءق وتودع هزات يدها جيهت يوسف كتنادي عليه .. قرب شد ليها فيديها وقالت
فضيلة: سمح ليا ... سمح ليا بزااف ... كنتي صغير وباك ... باك خلا ليك باش تعيش امير ... حنا ... حنا اللي كلينا حقك ... كلينا ارضك اللي خلا باك ... وخلينا ليك غير الارض اللي حدا داركم ... باك اولدي خلا ارض تباعت بي ب 27 مليار فديك الوقت ... باعها عمك الله يسمح ليه ويسمح ليا ... انا باغا نصفي ونموت مهنية ... حقك عند عمك ... وغير سمح ليا اولدي .
هزات صبعها كتشهد وفمها محلول وماتت خلات شي كيشوف فشي وكلشي مصدوم كلشي حال فمو

الروح مشات عند الله ... بقات غير الكسدة مجبدة ... ادريس من الصدمة شد الركنة كيفيبري ... يدويه كيترعدو وبوتفتاف شادو ... كلشي الناس اللي كدخل كتقول سمكن من صدمة موت مراتو جرى ليه هاكاكا .. كيدخلو يرتبو على كتفو ويدعيو معاه بالصبر .. وهوا عينيه خارجين ومكمش مكينطقش ... اما يوسف جالس فواحد البيت بوحدو هوا وحمزة مكيشوف حد ومعارفو حد راه تما ... راسو بين يديه ساكت وحمزة حداها غير كيشوف ... الصمت ... كانت صدمة للثلاتي بجوج ... لعتمان اللي عمرو كانل وهوا كيعيط لدريس با ... ولدريس اللي تخدع فولدو وفرحتو وامنيتو اللي قال تحققات ... زاءد الفضيحة اللي تفضح قدام يوسف وقادم الفقيه ديال الدوار... كانت الصدمة عدنها تأثير حتى على يوسف اللي كتاشف ان عندو حق ... وتروة اللي يعيش بيها امير ... ومع ذلك كان كياكل الخبز يابس وشي مرات كيرطبو فالماء ... كيمشي حفيان وينعس فالشتاء والبرد ويتوسد الصخر ... ماكلا حتى لقمة من خير باه اللي خلا ليه ... او فكرو انهم يتبناوه ويوكلوه غير شوية من داكشي اللي بقا ليه ... تصدم وشاف حياتو وطفولتو المريرة اللي دازت في حين حقو واكلو عمو ... وحتى كبر ووصل بدراعو ولطف بيه الله اللي مكينساش العباد ديالو وبعد عليه كل سوء وشر اللي كان ممكن يتعرض ليه وهوا صغير لا طاقة ولا قوة يدافع بيها على راسو ... مالعب فصغرو كي الدراري الصغار معاش طوفولتو وفرح بيها ... من صغرو وهوا هاز الهم ومزال هازو وحامد الله على كل حال وكيتمنى شي نهار يرتاح ويعيش واخا ديما كيصبر راسو بالجملة اللي كيرددها فالذهن ديالو .. انه فدار الشقاء ماشي فدار الهناء .. انه فالدنيا ... اللي معناها لاشىء ودنيءة ... ودنيا سفلى ممرتاح فيها حتى واحد . هز راسو تنهد وقال
يوسف: شي مرات كنكَول ليك .. كاع هادشي اللي كيطرى ليا فصاليحي ... وعشى ان تكرهو شيءا وهوا خير لكم ... مستغربتش حيت عمي خدا كلشي وخبا عليا ارض الواليد ... ولاكن واخا هاكاك كنكَول للصالح ديالي ... مزيان اللي خداها ودار فيها اللي بغا ... حيت كن ما دارش فيها هادشي كانت غتاخدها الدولة بلا متعطي فيها تا ريال ... انا صغير معندي منعطي فرأيي .. ادريس بحال الى باعها وستتمر ... ومخصرش فلوسها فالخوى الخاوي ...بحال الى خباهم ليا بلا ميشعر ... باش فاش نكبر ... لقى هاد التروة اللي هي دابا عندو ... سبعاااا وعشرين ملياااار .. ميجمعها غير الفم ... كَول هاد التروة اللي عندو كااملة بفلوس الارض
حمزة : تنهد) هادشي كيصدم
يوسف: ماعرفتش واش نضحك ولا نبكي ... واش نفرح ولا نحزن ... نوعمتلمون خاصني نفرح حيت شحال زوينة تكون جالس مابيك ما عليك تا كتنزل عليك تروة من حيت لا تدري ... غطير بالفرحة ... ولاكن انا مطرتش!
حمزة : حيت رماوك صغير ... كن رباوك كنتي غطير ... هاهوا حصد كاااع داكشي اللي دار... ربى ولد ماشي ولدو وعاش فكدبة شوف فين خرجاتو ... كن دار فيك الخير كانت غتكون حياتك اخراااا ماشي هادي ... تقدر متمشيش لميريكان .. تقدر متكونش وزير وطبيب واخا غتكبر و تلقا عندك فلوس ولاكن القدر سلك طريق خرى حسن كاااع من ديك كن و كن ... هانتا طبيب ... ووزير ...و ها التروة ديالك رجعات ليك

يوسف: ضحك بسخرية) رجعات!!! ... المهم الحمد لله على كل حال ... الي طبع خاسر من هادشي هوا عتمان ... اما ادريس حصد فعلو وراه تجازا عليه
حمزة: نوض نشوفو داك الولد اش واقع ليه ... عنداك يمشي يشنق راسو راه اصعب حاجة هي تلقى اللي براك ماشي باك ومك تفلاو عليها ... جوج صدمات ماشي ساهلة
ناض يوسف مع حمزة سلكو طريق خاوية طلعو للطابق الاعلى .. هما كيقربو وكيسمعو الغوات والبكى ... مشاو كيجريو دفعو الباب لقاو عتمان كيبكي ويضرب فراسو وكولو دمايات .. شافهم وخرج عينيه كيغوت بهستيرية
عتمان : علاااااش تكدبي عليا علاااش... هااا ...على قبل ااش ؟ (يبكي) الفلووووس؟ (بغضب) هااا الفلوووس هاااا الفلووووس .... متشدييييش فياااا ... حيدي عليا يديك ...(خشا يدو فالفاز )"
جرو يوسف وحمزة كيهدنو فيه وهوا كيطير وينزل بحال الى سطا
حمزة : هادا يوووسف ... حل عينيك
عتمان : بعديييي منييي طمااااعة
بدا كيدفع ويضرب وصورت مو كيشوفها فين مادار ... تلف وهما شادينو كيرجعو ليه عقلو اللي طار من بلاصتو وباغي يهبط عند الناس ... حكموه وبقا معاه النهار كامل ... مرة يجلس معاه يوسف مرة حمزة كيتناوبو باش ميبقاش بوحدو ... عيط حمزة لرحمة جات كتجري ... الفيرما عمرات وفضيلة تدفنات ... مابغا يشوفها لا ولدها لا دريس اللي مشا طلعو يوسف كترعد مصدوم للبيت وخلا معاه الفقيه كيقرى عليه القرآن ... ادريس لسانو عواج ويديه عواجو والموع كيهبطو بوحدهم ... داكشي اللي بنى تردم فلاخير لقى الوحيد اللي حن فيه هوا اليتيم اللي لاح صغير ومسولش عليه ... هوا اللي دار العزو والعشا للناس وجلس هاز همو وهم الناس معاه .
داز اسبوع ... هز يوسف عمو معاه للفيلا حيت مكاين اللي يقابلو ...تلى موكلوهش مياكلش .. رجع كي الدري الصغير ... من نهار ماتت فضيلة وهوا مكينطق ... عتمان هزوه لمصحة ورجع بالابر عاد كيتكالما ... رحمة شافت مرى كبيرة من الدوار داتها تقابل ادريس اللي شاد الركنة ... رجعات المياه لمجاريها وتسدات الفيرما لمدة شهر كامل بعد وفات فضيلة ... بقا غير اشم الحاج ادريس اللي فالدوار اما الهبة والنخوة والصحة والقوة مشاااات .
صباح جديد نزل يوسف لابس حوايجو غادي للخدمة وداز على بيت ادريس لقا معاه المرى جارى بيه الكرسي .. مخرجاه للبالكون .. وقف قدامو وقرب منو قلب ليه عينيه يشوف وهيا تبان ليه دمعة نازلة وعمو كيشوف فيه ... فعينيه حزن كبير وندم وحسرة ... وقف يوسف وقال بجيدة مخاطبا للمرة اللي معاه
يوسف: عطيه ياكل ... وعطيه الدواء ديالو
مشا يشوف شغلاتو اللي كترات ورجع خاصو العوين ضاروري عمو سمح فكلشي وكلشي مزل على هضر يوسف ... مشا كان عندو رونديفو مع المحامي فأحد الفنادق الراقية .. دخل لقاه جالس وجلس لقا السلام ... جبد ليه المحامي ديالو ملف غليض .. ندوجه نضرتو لشخص اخر جالس معاهم وبدا كيتساءل بعينيه .. تكلم المحامي وقدم ليه المحامي الثاني وقال
المحامي1 : هادا السي عبد الله ... المحامي اللي مكلف بالثروة ديال السي دريس ... وصتيني نجيبو لسيادتكم معايا
يوسف: اه .. مزيان .. ارى نشوفو شنو تما
جبد تضارات بكادر اسود دارهم وحط تركيزو مع الاوراق والملفات وبدا المحامي ديال ادريس كيعرض عليه جميع الممتلكات اللي خلات يوسف كيشوف مصدوم مكانش متوقع ان عمو عندو هادشي كامل ومابيناش عليه

المحامي2 : هادا مشروع مجمع سكني للسكن الاقتصادي اللي فطور البناء .. وتوقف هادي مدة شهر ... وهادا حتا هوا مشورع بعض العمارات اللي ثمن الشقة فيها كيتراوح بين 100 مليون حتى ل 200 مليون ... كملو البناء ديالهم لاكن مزال كيتباعو ... وحتى هما توقفو عن البيع حاليا بضروف السي دريس ... هادي قصارية يالاه بداها كتكون من طابق ارضي و2 الطبقات ... هادو بعد الاراضي اللي فالمحمية والرباط والدار البيضاء اللي معروضة للبيع حتى هيا ... السي دريس كيبيع ويشري فالاراضي حتى هما ... وحتى البيع حاليا متوقف ... هادو مشموعة من المشاريع اللي متوقفة دابا عن البيع والبناء ... اما فما يخص ممتلكاته ... فهنا كيملك 5 دالشقق ب المعاريف ... ومارشي فبلاصة اخرى ديال الخضرة والحوت واللحوم اللي كتجي من الفيرمات اللي عندو ...
يوسف: شحال من وحدة عندو؟
المحامي : 4 . . . وعندو الات الخاصة بالبناء ديالو واللي كيبني بيها وكيكريها للشركات الاخرى للنهار ... ومجموعة من الديبوات ديال الاسمنت و الرملة و الصباغة وكل ماكيخص البناء كيبيع ... يلا الكحلات والمتاجر اللي عندو فديك القيسارية القدمة ديالو و بعض الاماكن اخرى ... كيدخل حتى لوازم الحرث من اسبانيا وكيعاود فيهم البيع هنا ...
تنهد يوسف وقال : مشاء الله ... مخلا حتى حاجة ومدار فيها يديه !
تلفت للمحامي ديالو وقال : وجدتي جميع الاوراق؟
المحامي: كلشي واجد امعالي الوزير
شد يوسف الملف حلو قلبو مزيان وقراه وناض وقف
يوسف: ناقص التوقيع ؟ مهم السي عبد الله نبقاو على اتصال ... غتجيب المسؤول على هاد المشاريع ديال الحاج دريس باش نهضر معاه يكملو على الاشغال من دابا واحد اليوماين .... وفاش ماحتاجيتك نعيط ليك .. السلام وعليكم
خرج يوسف من تما شاد الملف وخرج حلو ليه الباب طلع ومشا للكلينيك اللي ناعس فيه عتمان . دخل مع واحد من ليكارد كورد طلع للشومبر ودخل لقا عتمان ناعس على جنبو ... جلس مقابل معاه كيتبادلو النضرات .
يوسف : شوية دابا؟
عتمان : ببرودة ) علاش واقف معايا؟ انا غير ولد الحرام شنو اللي خلاك توقف معايا
وقف يوسف وقرب منو وببرودة قال
يوسف : حيت حتى نتا يتيم ... يتيم الام والاب اللي هادي سيمانة باش مات فالحبس .. مكاينش فرق بيني وبينك ... غير انا تيتمت فصغري ونتا تيتمتي فكبرك ... عندنا قاسم مشترك ... واخا موقف معايا حتى واحد .. ماشي عيب نوقف مع واحد اخر . (ناض وقف ) الجرح مزال جديد ... دابا تولف
بغا يمشي وهوا يشدو عتمان من يدو وقال بحزن شديد
عتمان : سمح ليا خاي يوسف
تافت يوسف وقال باستغراب : علاش؟ واش حيت بديناها بالضرب ؟
عتمان : حيت خديت بلاصتك
ابتاسم يوسف : ههه الله يهديك ... كل واحد شنو مكتب ليه الله ... الى صحيتي نوض جمع راسك شهر ونتا هاكا اش ستافدتي ؟ واالو .. واخا تزيد عام على هاد الحالة مغتستافد والو ... كاع ماتو واليدينا وكليناها ووقعو لينا شي حوايج اللي منساوهمش حتى نموتو ... ولاكن ماحدنا فالحياة خاصنا نكابرو باش نعيشو ... نوض ونسى اللي فات وبدا صفحة جديدة
رتب على كتفو وخرج رجع للفيلا .. طلع هاز الملف ودخل عند دريس اللس مزال كما هوا ... جلس قدامو كيشوف فيه مطولا وفتح الملف وعطاه ستيليو وقال
يوسف : فيك ميوقع؟
حرك ادريس مونو دعينو جيهت الاوراق وغمضهم ورجع فتحهم بمعنى مواقق
يوسف: عارف هاد الاوراق هادو ديالاش؟ ... هادي وكالة ديال جميع ممتلكاتك اللي واقفة ... واللي حقي فيها ... مجيتش نطلبك باش تعطيني حقي ... جيت ناخد الوكالة باش نكمل على داكشي اللي بديتي ... من نهار بعتي وشريتي وتسنيتيني نكبر ونكمل على هادشي ... وباش ميضيعش كل ما بنيتي ويمشي حقي ... انا اللي غنكمل دابا فبلاصتك
غمض دريس عينو وفتحهم يمعنى راضي على داكشي وهوا ماقدارش يحرك يدو اللي كترجف .. جبد يوسف مداد وطبع ليه صبعو تما وعلى الاوراق وناض وقف
يوسف : بهدوء )حتى تصح وديك الساعة عاد لينا هضرة اخرى .

خرج خلاها ومشا لشغلاتو اللي مكتساليش ... من بين جدول اعمالو اللي كتفكرو فيه الكاتبة كان داير فبالو يعمل واحد الزيارة غير رسمية للمنطقة اللي كانت هضرات ليه عليها خديجة ونسر وتشغل مع امور اخرى حتى كيدخل بالصدفة لمذكرة اللي فالهاتف ديالو وكيلقا راسو مقيدها ... ساط وهوا سايق السيارة فاتجاه الوزارة يحضر لجتماع .. وفطريقو تفكر خديجة وجرب يتاصل بيها من جديد لثا نمرتها خدامة... بعد جوج محاولات تفتح الخط
يوسف : الو
خديجة : الو شكون؟
يوسف : هادا يوسف
خديجة : شكون يوسف؟
يوسف : علاش شحال من يوسف كتعرفي؟
خديجة: حتى واحد ! شكون ؟
يوسف: انا يوسف اخديجة ... يوسف ..رحمة ...
ردات بهدوء وقالت : نعام اسيدي الوزير؟
استغرب من طريقتها فالكلام ومع ذلك كمل هضرتو وقال بجدية بلا ضحك
يوسف : الى كنتي مساليا نمشيو نشوفو ديك المنطقة علاش هضرنا انا ونتي فطنجة ... بغيت نمش نشوف بعيني ونتعرف على ديك البلاصة ... ومكاينش اللي كيعرفها مزيان بحالك
خديجة: ان شاء الله ... فوقاش؟
يوسف: الى قدرتي غدا
خديجة: ماشي مشكل ... سيفط شي واحد لخويا يقول ليه هادشي باش يخليني اسيدي الوزير
زاد ضحك وتعصب فنفس الوقت من طريقتها فالهضرة اللي تبدلات 180 درجة ... وكأنه اول مرة يهضر معاها .. وقال بجدية
يوسف: واخا .. سيفطي ليا العنوان ديال داركم
خديجة : واخا غنصور ليك الورقة دالضوء
يوسف : اوك .. بسلامة
قطعات وهي مقنتة فالسطح قاطعة النفس وضاغطة على راسها .. تكات وتنهدات وفنفس الزثت فرحات ملي تفكرها وعيط ليها ... قلبها فرفر بعدما ضنات انه صافي اصبح فخبر كان ... لاكن طول هاد الفترة اللي دوزاتها كانت كتخمم فيه بالليل وبالنهار لدرجة كدخل لطواليط وتشد عليها وتبكي تما حتى تشبع وتغسل وجها وتخرج او تخلي كلشي حتى ينعس وتعطي وجها للحيط تشبع بكى وتنعس .. بلا ميعرفها حتى واحد او يشوفها شي واحد كتبكي.. نزلات فرحانة هازة تيليفون فيدها ومشات عند خوها اللي جالس وسط الدار مع ولدو متكي .. وصلات حتى لعندو وهي تقاد فالوقفة وحيدات الضحكة وقالت
خديجة : محمد ... راه ... راه بغاوني نسافر معاهم لأزرو ... مع سيدي الوزير باش يعرف ديك البلاصة كيدايرة ويعاون دوك الناس
طلع فيها محمد حاجبو وقال : وباش عرفتو انا وزير؟
خديجة : غيسيفط ليك شي واحد باش يهضر معاك ... الى عقلتي على ديك المرة اللي نزلت فيها من الطنوبيل وضربتيني... راه واقيلا هي نيت الطوموبيل اللي غتجي لهنا تديني الى بغيتي ...ديك الطنوبيل ديال الوزير .. زعما الشيفور اللي كيسوقها
محمد : وعلاش ماقلتيهاش شحاال هادي
خديجة : وا حيت مخليتينيش نهضر
محمد : وهاد الوزير علاش ما بغا يعاونا حنى بعدا اللي مخصوصين
خديجة : الى بقيت خدامة عندو وقلتها ليه شي نهار غادي يعاونا
محمد : ايوا سيري رجعي عندو
خديجة : حتى يقولها ليا ... دابا غدا غيسيفط ليك شي واحد لهنا ... واش غير نجمع حوايجي؟
سكت محمد شوية وقال بهدوء : سيري
مشات للبلاكار ديالها فرحانة ومخبياها كتجمع فالصاك ومليكة من الكوزينة كطل مقدراش تهضر ختيفة يهجرو ليها محمد اللي كيهضر غير بالغوات والعصى وطالعة ليه الحياة فراسو . جمعات حوايجها اللي فعينيها زوينين ومشات نعسات مابغاتش تعشى ومعندو منين يدوز ليها بالفرحة ... سيفطات مسج من تيليفونها الجديد اللي شرات للسناك اللي خدامة فيه خبراتهم انها مغتجيش غدا وخلاتهم مرداتش على اسءلتهم .. غمضات عينيها ومشات كتخايل وتحلم باغا تنعس بالزربة باش يطلع النهار دغيا ومتعطلوش بسهيرها .
الصباح مع الفجر ... وقبل مينوض كولشي ناضت حاللة عينيها بحال الة منعساتش .. صوت العصافير و وراءحة الصباح الباكر نعشات صدرها ... مشات سخنات البرمة ودخلات ودخلات ضرباتها بفركة وخرجات صلات وبدات كتشوف اشمن لبسة تلبس ... واخا معندها والو ومزال مشرات حوايج البرد وغادية لمنطقة تلجية معرفات مدير ... مونطو واحد اللي كتكساب طويل حد الركبة سخون لبسات تحت منو تريكو ودجين وفولار لواتو عليها وجلسات كتسنى المرسول يجي ، حتى من خوها صبح جالش مامشا للخدمة على قبلها كيتسنى .. مع الصباح صونا ليها التيليوفون لقات يوسف وقبل متجاوب بدات كتنفس عاد فتحات الخط وقالت بصوت جدي هاىء
خديجة: الو سيدي الوزير
مسمعات والو .. سمعات تنهيدة ومن موراها قال بجدية : صباح الخير ... فين العنوان؟
ارتابكات وقالت : واخا واخا انا دابا نصورو ليك فواتساب
يوسف : اوك
قطع ومشات كطير جبدات واحد الورقة دسال الضوء من فوق التلفازة صوراتها وسيفطاتها ليه .. شافها ومردش عليها .. جلسات لابسة واجدة كتسنى ومحاملاش منضرها وحوايجا اللي كل لون بوحدو مجاوش معاها كاع ... تحط الفطور لمحمد ومفطراتش .. على احر من الجمر جالسة كتسنى حتى سمعات الدقان فالباب وبغات تنوض وهوا يقول محمد
محمد : جلسي .. انا غنشوف شكون
ناض فتح لقا راجل كبير شوية فالسن بكوستيم اسود ... نعم انه الشيفور اللي مولف يديها ويجيبها
الشيفور : السلام عليكم ... انا الشيفور ديال معالي الوزير ... جيت ناخد الانسة خديجة الى كان ممكن
محمد شاف السيارة السوداء مجبدة مع الصباح حدى الباب وماطريكول مختالفة وقال بفخر وارتباط
محمد : ايه ايه مرحبا ... خدييجة خدييجة اجي دغيا
جات كتجري شافت الشيفور ورجعات هزات صاكها الل فيه حوايجها وخرجات ركبات فرحانة ومشات

غادية فالسيارة وكتقاد حوايجها حتى وصلات للفيلا ودخلها الشيفور بالسيارة لداخل .. لقات يوسف واقف لابس واحد تريكو رمادي ديال الخيط كول v مكفض ليه الكمام مديماري الطوموبيل وحال المووطو ديالها وواقف متكي على يدو كيشوف فيه .. تلفت شاف السيارة دخلات ونزل الشيفور فتح الكوفر جبد الصاك وخرجات خديجة جامعة ابتسامتها ... مشا جوج خطوات عندها وزادت خطوات عندو تستالمو باليدين وبالتسامة خفيفة قال يوسف
يوسف : لاباس؟
خديجة: جرات يدها ) الحمد لله
يوسف : طلعي فالطوموبيل
مشات نيشان حلات الباب طلعات فالكاط كاط كتشوف فيه قدامها كيهضؤ مع الشيفور على الموطور
يوسف : ماعرفتش وصالحة تمشي فلابيست ولالا
الشيفور : الى كانو الجبال الجيب حسن .
يوسف : هي نجيبو شي جيب وصافي ... عندها روايض كبار عاليين هي اللي تصلاح يمكن
الشيفور : هي اللي تصلاح للجبال والحجر
يوسف : واخا ... شوف لينا شي جيب تكون كبيرة صالحة لهاد السفر
الشيفور : هي اللولة معالي الوزير
مشا الشيفور كيجري طلع فالميرسيديس ورجع يوسف فتح الباب درونج على خديجة وقال
يوسف مزال مغنمشيو...غير مزلي حتى تجي الجيب
نزلات بقات واقفة وهوا يقول بلطافة
يوسف : دخلي من الشمش ...فطري الى كنتي مزال مفطرتي ... مزال معطلين شوية ... يمكن ازرو غتكون باردة على هنا
خديجة : اه... ولاكن موحال واش طايح التلج دابا .. باقي الحال
يوسف : مزيان نيت باش نقدرو نطلعو لدوك الجبال ومتكونش الطريق كتزلق ... صافي غير دخلي حتى نعيط ليك دخلات لداخل كتمنضر بعينيها وجلسات على جنب الفوطوي خاشية يديها فالجيب كتسرح عينيها ... جاها الصهد وحيدات المونطو بقات بالتريكو جالسة شوية جات عندها المرى الكبيرة لابسة بيجامة طويلة ودايرة زسف على راسها وقالت
المرى : نحط ليك تفطري ابنتي؟
خديجة: لا شكرا اخالتي
المرى : نحط ليك ابنتي الى مزال مفطرتي
خديجة: بخجل) و..واخا اللي بغيتي
مشات المرى وبقات خديجة مربعة يديها حشمانة .. شافت شي رجال داخلين كيهزو كليات وصيكان ديال الكونطر بوند كبار وكيخرجو لبرى وهي تنوض طلات بالواقفية .. بان ليها يوسف داخل لابس بروتكان وسروال دجين ورجعات جلسات متبتة ... وقف قدامها كيشير بيدو وكيهضر بعفوية معاها
يوسف : متعرفت واش هادشي كافي دابا ولا نزيدو؟ ... هنا شي كواش وشي حوايج ديال البرد غنديوهم معانا بعدا صدقة على دوك الناس من بعد ونشوفو شي حل
خديجة: اااا ماعرفت
شاف فيها وقال : نتي براسك يقدر يفرعك البرد ... غتمشي بصباط ! جبتي حوايجك
قلبات وجها مالقات متكَول وكتبتاسم بزز منها .. هز حجبانو عرف راسو زبلها وقال
يوسف : مهم ماعندك كي ديري دابا ترجعي للدار .. انا نشوف مع الشيفور فاش يكون جاي يجيب ليك شي حاجة معاه من البرد
بقات شاكتة مرداتش عليه ومشا قلب وجهو وكيجنع النفس ويخرجها محملش الموقف اللي تحط فيه وحطها فيه تا هيا . حطات ليها المرى الفطور ومشات خلاتها كتفطر وفكل مرة تشوف يوسف قلب وجهو جيهتها من بعيد كتحط الكاس وتمضغ بزز .. خلاها حتى فطرات على خاطرها وعيط ليها من برى خرجات عندو مد ليها شاشيات كبار وقال بلطافة
يوسف : شوفي واش يجيو قدك
شداتهم ودخلات كتقلب على ديك المرة توريها بيت تبدل فيه .. دخلاتها وحلات الصيكان لقات فيه جاكيط غليضة رمادية مقطنة من لداخل بقب مزغب ابيض وكاض اسوط بتقاشرو وسورفيت مقطنة غليضة ديال البرد ... بالفرحة لبساتهم وحيدات اللي عليها وتكمشات فالجاكيط عاجبها الحال فرحانة كتشوف فراسها وخرجات هازة الصيكان فيديها جامعة فيهم حوايجها القدام ... شادة ضحكتها ماباغاش تبين فرحتها ... خرجات عندو دار شاف فيها بابتسامة وقال
يوسف : بالصحة
خديجة : شكرا
يوسف : يالا مشينا؟
حركات راسها بالايجاب وطلعات فجيب رمادية كبيرة وعالية وطلع حداها سد الباب وهوا على استعداد ويدو على السراوت كيردد بينو وبين راسو بصوت خافت
يوسف : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،{سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} "اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل" وإذا رجع قالهن وزاد فيهن "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون".(تنهد) على بركة الله

انطالقات الرحلة ... الصمت ... يوسف كيشوف قدامو وخديجة جالسة متبتة ومرزنة ...شدو طريق لوتوروت وكل شوية تقلب عينيها تشوف فيه بنص عين كتلقى متكي ومنحكم فمقود السيارة بيد وحدة اللي حاطها على يدو ... تكات راسها على الزاج كتمنضر فالطريق ساكتة شوية مسؤ الصمت بصوتو الهادىء وقال
يوسف : عيتي؟
هزات راسها فيه وقالت :لا
يوسف : مرتاحة؟
خديجة: مزيان
قلبات وجها جيهت الزاج وسكتات ... دازت سعتاين ديال الطريق فصمت ات فيها خديجة كتمشي فبلاصتها وتحرك رجليها حابسة البولة .. شوية بشوية كتزيد تجهد تا بغات تبكي وبدا وجها كيحمار وحالتها كتسوء ... مقدراتش تهضر وبقات على نفس الحال قالبة وجها جسهت الزاج كتعصر وتحرك فخادها وتنفس بزز ...تقادا صبرها وكتقول دابا وهي تلقاتها ... وحتى يلا بغات تبول فيين غتبول فالطريق؟! هادشي نيت اللي بقا ناقصها مع يوسف غير البول ! سدات فمها وعاضة فالصبر لدرجة ولات غير كتحرك شوية كتحس بيها غتهبط ... حتى عقلها مشا مع البولة وكتقول الة مشات حتى طلقاتها موحال واش تسالا ويعلم الله شحال طويلة .. تكلم يوسف وقال بهدوء
يوسف : اخر مرة كان واحد سوء تفاهم ياك
شافت فيه وابتاسمات بزز ماقدراتش تهضر اولا تسمع ولا اش تكَول ولات كتبان ليها غير البولة خصها طلقها قبل مطرطق وردات بعبارة
خديجة : امم
حناكها تزيرو رجعو حومر وعينيها مشاو فيهم الدموع طاح عليها السر بحر وصبر البولة .. تلفت بابتسامة وقال
يوسف : عاد كَالت ليا رحمة المشكل اللي وقع ... محسابش ليا واش كان عندك شي مشكل وتهرس ليك التيليفون
شافت فيه وحركات راسها بالايجاب وكتنفس كأنها غتولد وملامحها كيدلو على انها ماطايقاش تهضر معاه .. حس بيها بحال الى كتجاوب بزز وختاصر الكلام بجدية وجمع ابتسامتو وقال
يوسف : مهم سوء تفاهم مرة واخرى وصافي ... مديريش فبالك
شاف قدامو وسد الحوار وحتى هي كتافات بحركة من راسها الشىء اللي خلاها يستغرب متوقعش تكون باردة لدرجة مردات بحتى كلمة ... قلبات وجها جيهت الزاج وعضات على شفايفها وغمضات عينيها ساء حالها من سىء الى اسوء حتى دمعو عينيها .. فجأءة حسات بالسيارة وقفات حدى واحد البومبة من جيهت يوسف لاكن مدخلاتش بقات على جنب الطريق ونزل يوسف قال
يوسف : هانا جاي
يالاه مشا هزات راسها شافتو بعد وحلات الباب بالزربة شادة بيديها بين فخادها وكتعصر باش تقدر تنزل .. بالزربة بدات كتهبط سروالها وكتفتف وتعصب معاه يهبط زاءد الخلعة والخوف من شي واحد يشوفها او يرجع يوسف يحصلها وتشوه .. جلسات طلقاتها وكان توقعها فمحلو... كانت بولة طويلة مابغاتش تسالي وكدفع فيها بالزربة وقلبها كيزدح وشادة فباب الطوموبيل والربيع مبرزطها .. بقات ليها قطرة وتنوض وهي تسمع الباب تحل من جيهتو وقال باستغراب فاش ملقاهاش بلاصتها
يوسف : خديجة؟!!!

كرمات بلاتها فاش سمعات صوتو وبقات تابتة .. قلبها غيسكت بالخلعة كتمنى تشق الارض وتسرطها ولا يشوفها يوسف فديك الوضعية وهي شحال وهي خدامة على عزت النفس والكبرياء ... شافتو قطع الحس وهزات راسها بشوية مطلعة معاها سروالها وطلات من الزاج بان ليها راجع جيهت القهوى وكيقلب بعينيه عليها ... وقفات بالزربة حلات الباب جؤات البابي مسحات بيه ولبسات سروالها ونتفات شي وريدات من الارض وطلعات بالزربة جلسات يسدات عليها الباب كأن شىء لم يكن... بقات حاضياه بعينيها وخوا داخل خارج كيقلب شوية تلفت شافها فالسيارة ورجع عادي فتح الباب وسولها
يوسف : فين مشيتي؟
ابتاسمات وقالت وهي كتوريه الورد : غير نزلت قطعت شي وريدات من هنا وصافي
يوسف : بابتسامة ااه مزيان .
طلع سد عليه الباب ومد ليها بلاستيكة وقال
يوسف : هاكي شي لعيبات جبتهم ليك .
خديجة : شكرا
شداتها حلاتها لقات فيها الشكلاط و السقاطة ، بدات كتاكل وتلعب بدوك الوريدات اللي فيديها ورجع هوا كالعادة ابتاسم وقال
يوسف : عزيز علي الورد؟
خديجة : اه ههه
يوسف : راه كَالوها ... الورد كيبغي الورد
شافت فيه بخجل : هاه!!
يوسف : كولي الشكلاط ... قربنا نوصلو
دورات وجها مدرقة الضحكة وهوا كيشوف قدامو عينسه ضاحكين بلا والو ... وصلو لأزرو وهنا تسرح لخديجة اللسان ولمع البريق فعينيها وبدات كتهضر وتعبر بديها بكل عفوية فرحانة وكتوريه بيديها ... شاف الفرحة فعينيها وحماسها والسعادة مللي شافت بلادها ... سهى فيها وذكراتو فأرض الوطن نهار رجع من الغربة و حط رجليه من الطيارة . . . فهم شعورها وسعادتها اللي مكرهاتش تبوح بيها للناس كاملين ... كضحك بوحدها وتنقز وتوريه وهوا بابتسامة كيشوف فيها ومتبع معاها وحمساتو بطريقتها اللي كتهضر بيها
خديجة: شوف شوووف ... هاهيا المدرسة اللي قريت فيها ... ههه
شدات يديها مع بعضياتهم وهي كتشوف فيها بحب وحنان واشتياق وحتى هوا بطىء حركة السير كيشوف معاها
خديجة : ياااه ... راه الحانوت اللي كانت كتشري لي منو يما عسيلة 😍 ههه
يوسف : شنو هي؟
خديجة : واحد الحلوى بحال السفنج صغيرة معسسسسلة اممم احح شحال زوينة كنا كنشريوها بربعة دريال
بدات كدوز لسانها على شفايفها الورديتين وكتعبر وطلع احساسها بتعابير وجها ويديها ...
خديجة : شارت بصبعها) رااه داك مول الحانوت راه كنا كنشريو من عندو قصص جحا ههه ب عشرة دريال كنقراوهم ونرجعوهم وديال المكتبة الخضراء ب ربعين ريال... شتي كااااع دوك القصص اللي عندو قريتهم كاااملين ههه ديال جبل العجاءب وعروس البحر و الليمون العجيب والمرآة السحرية خههه بااااقا عاقلة عليهم ... شتي هادشي كااامل كان خاوي كان غير داك مول لحانوت ومول عسيلة و واحد كان لهيه كيكري بيكلات بربعين ريال للدورة هههخخ ...شوف شووف راه ديك الطلعة من تما كنت كنمشي مع يما لدارنا
بقا يوسف ساكت كيضحك مركز معاه وتالف بعينيه هنا ولهيه كل شوية شنو كتوريه حتى بعدو على الديور ودخلو فواحد الجبل خاوي .. تكات اللور فرحانة مقدراتش تجمع ابتسامتها وكتعاود ليه مابغاتش تسكت وهوا غير كيحرك راسو ويضحك
خديجة : عرفتي كنت كنقرى عند واحد المعلم قاااصح هههه كان كيحفضنا القرأن وشحااااال كليت ديال العصى على سورة الضحى خهه
يوسف : هههههه كتعتارفي بعدا
خديجة : هييه! وشنو ههه ولاكن فاش حفضتها مقدرش نساها وعزيزة عليا بزاف ديك السورة معرفتش علاش .. كيعجبني نقراها والله
يوسف: كنتي كاسولة ولا مجتهدة ؟
خديجة : منعرف ! مهم كنت كناكل العصى حتا يانا ... شتي المشكلة كنت كنخااف وكنسى فهمتي .... كنكون حااافضة وفاش كنوقف فالصبورة كنتلف ... كنكره نوض للصبورة كنبدا هاااااكا (حلات عينيها) كنشوف فداك التيو حمر
يوسف : هههههخهههه
خديجة : خههههه غير كتهزو المعلمة ولا المعلم صافي كنتسنى شي دقة واخا نكون عارفة كنقول معارفاش ههههه
يوسف : هي كنتي خوافة ههه
خديجة : هييه! كنموووت ... كنكره نمشي نقرى غير على قبل المعلمين يخ ... كانو خايبين ماشي ضريفين وكيقتلونا بالعصى .. كنت فالكتابة وداكشي ديال القراءة كنعرف مزيان ... ولاكن الصبورة ... الصبورة اللي مكنحملهاااش ... نقرى فبلاصتي ونعرض فبلاصتي ومنوضش
يوسف : اجي نتي شلحة؟
خديجة : ااه هأ.. باينة شلحة راه اصلي من أزرو
يوسف : وكتعرفي تهضري بيها ؟
خديجة : وشنو ! كنعرف اه
يوسف: يالاه هضري نسمعك
حشمات وقلبات وجها وقالت : لا ههه
يوسف : وعلاش!!
خديجة : حتى لشي نهار خور ماشي دابا
يوسف : واهضري مالها اش فيها
خديجة : واا لااا هههههه حتى نطلعو للجبل ونهضر بيها تما
يوسف : ههه ... عرفتي فين حنا دابا؟
خديجة : اه فالجبل ... راه كاين جوج طرقان لقدام .. واحد غادي نيشان واحد معوج على ليمن
يوسف : واينا طريق نشد؟
خديجة : اللي على ليمن ... حيت طريق كتدي لواحد الناس خرين مكنعرفهمش ... حنا غنمشيو فين كانت يما ساكنة ... تما كنعرف شي ناس
يوسف : هزي عينيك لفوق ... طايح شوية ديال التلج على راس الجبال
خديجة : البرد قاااصح هنا

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.