يوسف : وي قاصح ... مزال محسينا بيه حتى نزلو ... غنحيد لاكليم دابا باش ميضربناش البرد فاش نهبطو
طلعو مساريين بين الجبال والطبيعة والخضورية والعصافير المزقزقة وخديجة تنعت ليه الطريق حتى وصلو لواحد البلاصة كثطوهة فيه الطريق ومتبقا ليهم فين وحبس السيارة كيتساءل منين يدوز .. فجاة تلفت شافها نزلات من السيارة طتسرح عينيه بسعادة ونزل موراها حتى هوا كيحدق بالمكان وقال
يوسف : واش هنا؟
ردات بسعادة : صافي هنا ... غنهبطو مع هاد الهبطة على رجلينا غنخرجو فالديور
يوسف : الطوموبيل نخليها هنا!
خديجة : غير خليها ... واخا يدوز حداها شي واحد ميقربهاش حيت هنا الناس ماشي بحال المدينة ... كيحضمو بزاف وكيشوف غير بعينيهم وصافي
يوسف : اوك
جبد طاقية دارها رمادية دارها على راسو غطا ودنو وهز جاكيط رجالية بحال ديال خديجة كحلة من الكرسي اللوراني لبسها ومشا مور خديجة تابعها .. هابطين فالحجر وبين الربيع والشجر .. دارت القب على راسها فوق الفولار وخشات يديها فالجيب كتسخنهم ... شافها وجبد صباعيات قطنية من جيبو ومدهم ليها
يوسف : هاكي ديري هادو
شداتهم دارتهم ومشات ... هابطين وكيبانو ليهم الديور من تراب متباعدة ومفرقة على الهضبات .. والناس كل واحد اش كيدير .. جبد يشوف شحال فالساعة مالقاش الريزو ورجع تيليفون لجيبو ومشا كيسرح عينيه ... حتى وصلو للديور وثقفات كتنعت ليه بيديها
خديجة : شتي ... مكاين لا حانوت لا واااالو .. غير الديور .. شوف ديك المرى مسكينة رااهيا .. كبيرة وحاملة على ضهرها العواد
لتازم الصمت وهوا فأسى شديد على حال هاد الناس ... بالاخص فاش شاف دراري صغار وبنات صغار تجمعو كيشوفو فيهم لابسين ملابس بالية فجو البرد القارس ... منضر خلاها يتذكرو نفسو فأيام القهر وقسوة الحياة ... بنات صغار لابس قفاطن صغيرة مكمشة تحت منها تريكوات ديال الخيط بالية مزينين بحلي على رقبتهم وزيف على راسهم كأنهم نساء كبار بصورة مصغرة .. اطفال بسراويل قصيرة وصنادل مقطعة دخل معاه البرد اللي كيحشو بيه دوك الاطفال ... شافهم كيتجمعو واقفين فوق واحد الكدية كيشوفو فالبراني اللي جاي عندهم باستغراب وكيضحكو بيناتهم ويخبيو وجهم .. تلفت شاف فخديجة اللي فرحانة كتشير بيديها وتنطق بعبارة بالشلحة للناس اللي كيشوفو فيها باستغراب ويردو عليها من بعيد ومن قريب بسديهم وبنفس الكلمات والابتسامة
يوسف : بأسى ) كن جبنا غير شي حلوة ولا شكلاط لهاد الدراري مساكن كيشوفو فينا هاكا ... تأ ... والله ... كن عير جبنا معانا شي حاجة
خديجة : اجي نطلعو للدار ديما يالاه
طلعات ملهوفة فوق الحجر وهوا موراها تابعها منين مادازت ... وقفات حدا واحد الدار من تراب بابها محلول وفيها مرة كبيرة مقوس ليها الضهر لابسة بينوار قديم فالاسرق وفيه دواءر بيضاء وتقاشر وبوط قصير كحل كطل وتشوف فيهم قاصدينها ... وقفات حداها خديجة كتهضر معاها الشلحة وتسلم عليها ويوسف غير كيشوف مفاهم والو وكيدور فعينيه موراه وقدامو ... تلفتات ليه خديجة وقالت فرحانة
خديجة : اجي ندخلو ... هادي الدار ديما وسكنو فيها هاد الناس..راه عرضو علينا ندخلو
يوسف : وغنجيو وندخ...
دخلات تبعات المرى كتهضر معاها فرحانة وخلات يوسف كيبرق فعينيه . تنهد وحنى راسو من الباب ودخل كيشوف فالدار كما مبنية باقا .. لاصباعة لا حتى حاجة ... مفرشين حصيرة وعليها الكواش والمخاد وجالسين عليها .. تنهد يوسف مرة اخرى وهوا كيشوف داك المنضر وجلس حدا خديجة فوق الفراش كيسمعها كتهضر ودور تشرح ليه
خديجة : بارتباك) راه سولاتني عليك قلت ليها ... ر.. رر.رر راجلي حيت عيب عيييب نجي انا وياك هنا وكنهضر بهضرتهم عيييب بزااف عندهم وحشومة وحتى هما غيحشمو وميرتاحوش لينا
تلفت للجنب شافيها ودار ابتسامة جانبية كيخمم فهضرتها وقال
يوسف: اوك ... الى كان هادشي غيخليك حتى نتي ترتاحي من اسءلتهم وشوفاتهم فيك مزيان
تلفتات شافت فيه بابتسامة خجولة وقالت
خديجة : غير عليهم هما ... حيت حشومة .. هما هاكا دايرين ماشي كبحال فالمدينة ... عاد انا وحدة منهم وكنهضر بحالهم يعني ماشي نصرانية ... غيزيدو ينويوها فشكل
يوسف : بابتسامة ) صوتك زوين فالشلحة
فلبات وجها بخجل كتشوف قدامها متوترة .. رد البال لكلامو وقال بارتباك
يوسف : احم... مهم عنداك تكوني كََلتي ليها راه وزير ولا شي حاجة ... صافي خليها بيناتنا كَولي ليها بغينا نشوفو شنوخصكم وشنو محتاجين وصافي
يوسف : شكون اللي مسؤول هنا فهاد القبيلة ... زعما فقيه ولا شي حاجة بحال هاكا اللي كيسمعو ليه الناس
الرجل : الشيخ اللي كيسمعو عندو الناس
يوسف : توريه ليا فين كاين؟
الرجل : واخا مرحبا
ناض وناضت معاه خديجة ويوسف مشاو لواحد الدار بين دوك الديور .. كانت دار كبيرة شوية من التراب استقبلهم راجل كبير فالسن باين عليه الوقار .. ملابسو جد عالية مكختالفش على ناس القبيلة .. استقبلهم فبيت طويل فيه فراش فالارض ومخاد وجلسو كيذاكرو ... دخلات عليهم مرة كبيرة فالسن باين عليها مرى حكيمة .. حتى هيا ملابسها عادية ونضيفة شوية .. حطات ليهم فوق الطبلة الداءرية القصيرة اتاي مرفوق بطيسيل كبير مخلط بالتمر والكركاع واللوز والشريحة وبجانبو طبق ديال الخبز سخون وزيت العود والسمن بلدي ، مع خديجة ويوسف متغداوش شمو ريحت الخبز دافىء وكحزو للطبلة مربعين رجليهم واحد كيشوف فلاخر ... كل واحد كياكل بطبيعتو وكيشكرو فالخبز .. جرو كيسان داتاي اللور ورجعو للحوار
يوسف: دابا البرد هوا المشكل ..
الشيخ : بلكنة امازيغية) واه ... كلشي عندنا الحمد لله ... عندنا الزيت .. عندنا الطحين .. الزيتوم .. الخضرة ... خاصنا الماء والحوايج والضوء ... كناكلو من الاراضي دياالنا ... ولاكن مكرفسييين ... معندنا السبيطار ولا المدرسة ... كلشي بعيد ... اتاي .. السكر العطيرااا. اا .. بزااف بعيد علينا
يوسف : واخا .... دابا خاصنا نشوفو شحال من دار ساكنة هنا ونشوفو شنو اللي خاصهم باش نقدرو نعاونوكم شوية ... الى كاين شي واحد يطبع معايا للطريق نهبطو شي حاجة
ناض الرجل اللي جابهم و يوسف ومعاه ولاد الشيخ طلعو معاه للسيارة ... حل الكوفر وبداو كيهزو الصيكان والكراطن ويهبطو لحدت باب الشيخ ... الخبار داعت والناس سمعات المونة كتفرق وكلشي خرج وتجمع حدت با الفيقيه كيطلو .. نسى ورجال ..صغار وكبار ... خرجات خديجة تللي بقات جالسة فدار الشيخ ووقفات حدا يوسف اللي شاد واحد الموس كيشركَ فالكراطن ... بدات كتجبد فالكواش وتحط وتعطي للناس واحد واحد .. هوا كيند ليها وهي كتفرق .. داز للصيكان جبد بعض الملابس الدافىءة بحال شكل الجكيطات اللي لابس هوا وخديجة .. سخان وغلاض ديال الرجال وفرقهم على كلشي وطبعا منساش المنازل الاخرى اللي مقدراتش تلتاحق بالجماعة ... فرحو الدراري الصغار بالطروكويات والجواكط الدافىءة وكل واحد عنق ميكتو ورجع اللور ... تسارات عليهم خديجة كتفرق التقاشر وكتعطي بكية لكل واحد ... شاطو بعض الملابس ومشا يوسف وولاد الشيخ عطاوهم للمنازل اللي جات بعسدة شوية ورجعو لقاو مرت الشيخ دايرة الغدا وكتجمع هي وخديجة فالبيت
دخلو جلسو لقاوها دابحة ليهم فروج مطيباه بالبطاطة والفلفلة من الفوق ...داز الغدا فحوار على مشاكل ومعانات الساكنة الجبلية حتى طاح الليل وخرج الشيخ دبح ليهم حولي ... تصدم يوسف من الكرم والجود ديال دوك الناس وفرح بزيارتو ليهم هوا وخديجة اللي كتمشي من جهة لجهة وكتهز وتحط فرحانة بحال الى راها فدارهم ... بالليل جلسو وسط دار الشيخ فين مجمعين ولادو على الفتيلة والقنديل دايرين بالكانون ديال العواد يسخنو ...تكمشات خديجة ودخل معاها البرد هي ويوسف وقالت
خديجة : السم دالبرد ... مكرهتش ندخل فداك الكانون
ضحك يوسف وتلفت قاءلا
يوسف : نوضي جلسي عليه ... هاهما جابو لينا الكواش مساكن ... هوا المووت ديال البرد مكدبتيش
جلسات حداهم بنت الشيخ وهما مخشيين فالكاشة جالسي فالارض متكين على الحيط ..شافت بيناتهم فجوة وهضرات مع خديجة بالشلحة وجلسات ... حمار وجه خديجة وتلفتات عند يوسف كتمتم
خديجة : قالت لي كحزي باش ميدخلش البرد
توثر يوسف وزاد كحز للقنت وزادت خديجة كحزات شوية عندو كل واحد جامع يديه كيشوفو فدوك العواد اللي فالكانون كيطرطقو قدامهم .. ريحت الشواء واصلة ليهم من برى وريحت الطاجين من الكوزينة عاطيا ... شوية دخلات عليهم المرى الكبيرة اللي شافو اللولة كضحك وتشير بيدها لخديجة ... ناضت بنت الشيخ احتراما باش تجلس المرة حدا خديجة ... قالت المرأة العجوز بالشلحة وهي جابدة صورة لخديجة
المرأة : شوف ابنتي يمكن هادي نتي .. كنا لقيناها شحااال هادا فاش سكنا فديك الدار ديماك
شدات خديجة الصورة وبعفوية تلفت قشعها فيديها وهي تخبيها بالزربة ... ضحك وقال
يوسف : اري نشووف... علاش خبتيها زعما شكون هاديك؟
يوسف : تري نشوف .. هلاش خبيتيها زعما شكون هاديك؟
خشات الصورة تحت الغطاء مكمشة فمها وقالت
خديجة:والو ... غير واحد صاحبتي وصافي
يوسف : وعلاش مخبياها !
خديجة: حشومة
طلع حاجبو وضحك بسخرية ورجع قلب وجهو قدامو ، طوات الصورة خشاتها فجيبها وتكمشات حتى بداو كيدورو عليهم القطبان دالشواء مع كيسان اتاي ... كلاو وتبننو فلحم الخروف اللي كياكل غير الاعشاب والربيع وعايش فالطبيبة ممنفوخش على الخاوي .. حطو ليهم الطاجين ديال التقلية تعشاو بيه .. مع االصلاة دالعشتء كلشي بدا كيفرش فين ينعس ... ولاد الشيخ فرشو ليهم فالصالة فين موالفين ينعسو واحد حدى واحد مستفين ويوسف وخديجة دخلاتهم زوجة الشيخ لواحد البيت صغير شوية فيه سرجم صغير محطوطة فيه لامبة ومفرشين فراس الحيط بطانيات ودايرين ليهم حوج مخدات ملاسقين و3 دالكواش مطوقين على وحدة .. شافت خديجة فيوسف وحتى هوا شاف فيها دور عينيه فالبيت لقر غير الحيوط وحصيرة واصلة حتى للباب فقط داك الجزء العلوي اللي مفرش ارتابك وتوثر وجاتو الدوخة ..شد فجبهتو وبدا كيدور فعينيه .. اما خديجة خشات يديها فالجيب وغرقات براسها فالجاكيطة شاداها البكية من الوضع اللي تحطات فيه .. ابتاسمات المرى وهي كتهضر بالشلحة وتوريهم البلاصة وخرجات ردات الباب موراها خلاتهم واقفين كيشوفو فديك البلاصة ... تنهد يوسف وهوت كيشوف هنا ولهيه وقال
يوسف : شنو نديرو دابا
خديجة : بخجل) مانعرف
يوسف : في حيرة ) شتي ... نسينا هاد القضية هادي ... شنو دابا مكاين حتى فراش زايد ... (خشا يديه فالجيب ) والسم دالبرد (تلفت للسرجم المغلق ) وديك الامبة دابا وهي تسالا ليها ليصونص وطفا... اففف حتى تيليفون طافي مالقيت فين نشارجيه ... مشكيلة هادي
خديجة ساكتة مقالت حتى كلمة .. هوا كيقلب على الحل وهي عينيها فداك الفراش المزدوج ... شافو حتى عياو فاللخر لقاو راسهم جالسين فيه واحد حدا واحد متكيين على الحيط ومكمشين كيشوفو قدامهم ساهيين
يوسف : بان ليا غنزيدو نطولو هانا شي يامات ... خاصنا لقاو شي حل لقاضية ديال المباتة
خديجة : الصمت
يوسف : بففففففففف...كن حساب ليا هاكا كن مشيت نعست فالطوموبيل حسن ليا
خديجة : بأسى ) كاين واااحد الحل مانعرف واش يعجبك
يوسف : شنو هوا؟؟
خديجة : غنعسو فهاد الفراش نيت .. ولاكن كل واحد يعطي الراس لجهة
يوسف : بدهشة ) كفااش غنعسو فيه بجوج
خديجة : الااا راه نتا غتقلب راسك لتحت وانا راسي لفوق ... هادشي اللي بان ليا
يوسف : ااه ... مي غنعطيك برجلي
خديجة : ايوا ماعندنا منديرو ... حتى انا غنعطيك برجلي
يوسف : اوك ... تصبحي على خير ... هادشي الاااا جانا شي نعاس
درقات ضحكتها وتقلبات جنبها نعسات وسرحات رجليها .. حتى دار النفس الشىء وعطاها بضهرو ... بدا كيخرشش فجيبو جبد السوارت وسرح يدو لفوق راسو كيقلب على جيب الجاكيط يخشي فيه السوارت وهوا يخي يدو فجيب جاكيتها .. استغرب وجبدو يدو ومعاها الصورة شافها وفتحها وهوا يدير ابتسامة بدات كتعلا شوية بشوية .. تقلبات مستغربة شافتو كيضحك وهي تشوف الصورة فيديه ونقزات عليه طيراتها ليه منو وخرجات عينيها فيه
خديجة: علااش جبدتيها؟؟؟؟هااه
رد عليها كيحاول يضحك بشوية وقال
يوسف : شووو ههههههه سسسست غيسمعونا .... هههه هاديك نتي
خديجة : بغضب ) ماشي انااا صاحبتي
يوسف : والله تا نتي هههه هانتي شوفي فيها وشوفي راسك ههههههه نفس التخنزيرة (طيرها ليها من يدها وتقلب على ضهرو كيضحك وهي تابعاه بيديها وعافسة ليه فوسط صدرو بيدها
خديجة : واعطيني .. لالا عطيني
يوسف :كيتهرب بيديه) بلاتي نشوف خههه الخضر اسيدي ههه وا لوياااا لاوية على راسك .ههههه وتخنزيرة
خديجة : وا عطيييني اههنننخنن
حلف ميعطيها وهي شافت راسها متكية عليه تابعة الصورة وناضت دارت بناقص رجعات بلاصتها تكات على الحيط مربعة يديها كتشوف فيه وهوا ناض شاد الصورة فيديو وربع رجليه قدامها كيشوف فالصورة ويشوف فيها ويضحك شاد فيها
يوسف : نتي متبدل فيك والو سبحان الله هههه ها نتي (قلب ليها الصورة) كيما كتشوفي فيا دابا ...
خديجة : الصمت
يوسف : علاش مبغيتيش نشوفها مارضيتيش هههه
خديجة : بميوعة) ماشي مارضييتش ... راه كنت صغيييرة داكشي اللي لبسوني هوا هاداك
رجع شاف فالصورة كيحللها ويضحك
يوسف : لالا باينة عليك كنتي فشكل ... كنتي قويفزة مع راسك من صورتك ... وباينة عليك القصوحية .... الصراحة واها برهوشة زويونة
قلبات عينيها وقالت ببرودة : شكرا السيدي الوزير
هز عينو فيها بعد ما ذكراتو بنفسو وجمع الضحكة بزز وعطاها الصورة ، شداتها بشوية من عندو وهي كتشوف فيه حشمانة وفنفس الوقت غضبانة وحطاتها تحت مخدتها ونعسات على جنبها ... بقا هاكاك كيشوف كيشوف فيها وقال بابتسامة
يوسف : راه غير كنضحك معك ...عادي بلعكس زوينة
خديجة : لارد
يوسف : مابغيتيش تهضري؟ واخا تصبحي على خير
رجع تقلب سرح رجليه ... كل واحد فين قالب راسو وكل واحد حال عينيه فالضلام كيفكر ويخمم .. الامبة غادية وكتنقص قريبة طفا ويوسف كينعل الشيطان ويعاود ... نعسات خديجة وهي مرتاحة .. اللي داءما كتخمم فيه قبل متنعس اليوم ناعس حداها ... ريحتو عاطيا فالبيت ... بدات كتحرك فنعاسها بعفوية وهوا مزال ماجاه النعاس .. تقلب جيهتها وهي تعطيه برجلها فيها تقاشر نقيين لنيفو حتى دمع ... بعد وجهو شاد نيفو وهي تحرك هزات رجلها حطاتعا ليه على وجهو .. صبر تا عيا وشد ليها رجليها بجوج بيدو وحط عليهم راسو وبدا كيتفوه ويقرى القرآن فخاطرو حتى نعس .
الديك كيأدن ... واهل البيت فاقو فطرو ...ناض اللي مشا يسرح وناض اللي خرج يشطب بالطابة ديال الدوم ... وناض اللي خرج البهايم ويوردهم ... ويوسف حل عينو وهوا ناعس على ضهرو لقى خديجة لايحة رجلها عليه حدا فكو ومكمشة فالكاشة مكيبانش راسها ... بدا كيجر رجليها رجلها وناض شاد فجنبو كيتلوى وحرك خديجة بيدو ردات عليه من تحت الكاشة
يوسف : والو نوضي راه سمعت الهضرة كلشي ناض (ناض وقف) غنهبط لأزرو ... الريزو مكاينش هنا خاصني نهضر فالتيليفون ضاروري
ردات وهي واقفة كتلبس جاكيطتها : علاش؟
يوسف : الحل الوحيد ديال الماء البارد اللي كيسخنو وهاد البرودة هما الالواح الشمسية ... الى درنا جوج الواح فسطوحة ديال دار كل واحد غادي يعاونوهم فالتدفأة .. والماء نجيبو ليهم شي سيتيرنات كبار ... هادا هوا الحل هاد الساعة من بعد نشوفو شنو نديرو
خديجة : واش مزال غنتعطلو هنا؟
يوسف : داكشي اللي بان ليا ... على بيدمن نوصي على الالواح الشمسية والسيتيرنات ديال الماء يجيو حيت غياخدو شوية الوقت . . . نزلو نشدو شي اوتيل فأزرو على ما يوصلو داكشي
خديجة : واخا ... انا نبقى هنا حتى ترجع
يوسف : بغيتي تبقاي بقاي .. انا غنمشي ونجي .. ديك العشرة نكون هنا ... تكون هادي الستة دابا
خديجة : اه
يوسف : يالاه
خرجات موراه لقاوهم مدفيين ليهم الماء توضاو فمرحاض من تراب ... ابتاسم يوسف وهوا كيراقب خديجة لابسة جلابة كبيرة عليها واقفة كتصلي بشوية ومخشعة .. قبل متكمل اختفى حتى لقاتو جالس فالطبلة دالفطرو ... فطور جبلي باللبن والحليب والقهوى وبغرير من الكانون للطبلة ... فطرو وناض يوسف مشا هبط ليها صاكها ومشا .. بدلات حوايجها لبسات بيجامة من بيجاماتها السخان بسراولهم وطوال حد الركبة وناضت كتسارى برى ... مشات للكوري كطل ومشات للفران ديال التراب فين جالسة بنت الفقيه كطيب الخبز ... جلسات حداها خديجة كتسخن وتهز الخبز تحطو فالطبق .. عاوناتها حتى سالات وناضت مور الدار فين محطوطين البوادة ديال الماء و البرامل .. شافت مرت الشيخ جالسة حاطة قدامها سطل كتحلب البقرى وجلسان حداها خديجة حتى هيا دايرة ديها كتحلب معاها ... قفزها صوتو " السلااام" تلفتات بالزربة ويديها كيحلبو البقرى لقات يوسف موراها داير ابتسامة عجيبة كيحدق فيها وفيدو كريطسنة صغيرة
مكانش من العاكزين وجلس حداها .. ناضت مرت الشيخ هزات السطل الاول ديال الحليب داتو وبقات خديجة كتزعم فيوسف يجرب وكتسهل ليه العملية بكلامها
يوسف : ههههه ... عنداك تركلنا ولا تنطحنا !
خديجة : لا هه... غير بشوية عليها متبركش باش متقصحش
جمع يدو مطلع حاجبو وقال : لالا هادشي فيه تقصح! وصدق ناطحانا
خديجة : باصرار) واغير اجي جرب ... شوف ... غييير بشوية وكيخرج الحليب ... حيت الى تقصحات متخليناش نحلبوها ... هانتا شد وحدة وانا وحدة ودير كبحالي
قرب يوسف بحدر هبط راسو شد وحدة وكيشوف فخديجة وكتوريه ..
يوسف : تباارك الله هاازة الحليب
خديجة : اه شتي قداش ! ... راه كيتقل عليها الى محلبوهش
يوسف: مشااء الله
مشاو مع حليب البقرة كيجبدو ويديهم سايل معاها الحليب حتى عمرو السطيلة وجراتها خديجو قالت
خديجة : صافي براكة ... دوق
يوسف: وا حتا يتبستر
خديجة: الاا راه كيشربوه هاكا غير كيصفيوه فالصفاية
. هانتا شوف
هزات السطيلة كاملة لفمها شربات منها وبقات تلرغوة دتيرة ليها على شلاقمها دوزات عليها لسانها ومداتو ليه قاءلة
خديجة : وااعر... دوق
شدات ليه السطيلة لفمو وهوا هازها شوية من لتحت داق وقال
يوسف : سخوون
خديجة : هههه .. اه كيخرج سخون .. زوين ؟
يوسف : بنين
خديجة : زيد شرب
شدات ليه السطيلة كيشرب وترجعها ليها تشرب وتعاود تعطيه حتى خلاو فيها النص ورجعوها تحت البقرة عاودو عمروها ... بعفوية قالت خديجة وهي كتحلب
خديجة : فاش كنت صغيرة هنا مع يما كنت كنمشي نحت البقرة فاش كيحلبوها وكنبقى نرضع منها ههههه حتى كيرجعوني
ضحكات على راسها لاكن هوا مضحكش ... أترات فيه هضرتها ومشا عقلو مع فقدان امها اللي مرضعاتش منها ... سهى فيها وهيا كتعاود وضحك مرة تشوف فيه وتهضر حتى سالات و ودوزات صبعها فوق الرغوة ديال الحليب دارتها فمها وقالت
خديجة : كيصاوبو من حتى اللبن ... والزبدة ... وااعر .. صافي براكة
ناضت هزات السطيلة وناض معاها كيتنهد هز الكريطينة وقال
يوسف : تعطيهك نتي الحلوى؟
خديجة : واخا بلاتي نرجع
مشات قدامو بديك البيجامة مشمرة على يديها ولابسة تقاشر و البوط كحل ديال بنت الشيخ هازة السطيلة وهوا بقاو واقف ساهي فيها حتى تمات راجعة كتهبط على يديها . خدات من عندو الكارطونة وبدات كتشير على الدراري الصغار بديها وتعيط ليهم بالشلحة وهوا واقف مراقبها كتفرق عليهم ووحدين خرين جايين كيجريو من بعيد حتى خوات الكارتونة ودارت عندو كتحل واحد بيمو ليها وقالت
خديجة : اجي نمشيو نحيدو اللوز؟
يوسف: شنو؟
خديجة : كاينة واحد الشجرة داللوز كبيرة قدها قداش حدى الدار ديما .. يالاه نهبطو ليها راه كتولد اللوز
يوسف : يالاه زيد خهه
هبطات قدامو وهوا موراها حتى وصلات للشجرة ووقفات هازة راسها خديجة : ها هيا
يوسف : مافيهاش اللوز!
خديجة : لا فيها راااااه لفوق ماوصلوش ليه ... غنطلع
بقا واقف مخرج عينيه حاضي معاها فين كتحط رجليها ويديها خايف طيح وهي طالعة كتعلق، هوا كيقول ليها برامة وهي كتزيد طلع حتى جلسات فوق واح الجدع غليض وبدات كتقطف ورمي ليه ... شي كيطيح قدامو شي كيجي على وجهو شي كيفلقو وهي كضحك من الفوق
يوسف : صاافي برااكة
خديجة : بلاتي نزيد شوية راه كيكون حلو
يوسف : وصاافي شوفي شحال جمعت!
خديجة : واخا واخا شوية ونزل
عطاتو بالضهر حاطة كل رجل فجهة وكتلوح ليه شوية جا راجل كبير فالسن بواحد العكاز كيغوت ويجري عليهم بغا ينزل على يوسف للراس
يوسف ماعرف يهرب ولا يتسنى خديجة اللي مكتبانش وسط الاغصان وماعرف باش يهضر مع العجوز .. تلفتات خديجة كتشير ليه بيديها يمشي وكتحط يديها على فمها باش يسكت ... مشا يوسف هرب هتز الميكة اللي جمع فيها اللوز وبقات خديجة معلقة كتسنى العجوز يمشي وكتزيد تقطع اللوز وتخشي فجيابها حتى مشا وهي تهبط خطوة خطوة شافت يوسف واقف بعيد كيتسناها ... نزلات ومشات كتجري وضحك خوات جيابها فالميكة
يوسف : كنتسماو كنسرقو دابا
خديجة : لا! راه الشجرة ديما هاديك وديك الشجرة مكتسقى ماحتى حاجة ... كتولد وتشرب من الشتاء ديال الله ويما اللي زرعاتها تما ... غير مانبقاوش شد ليا نقطع ليك مع داك الراجل وهوا كبير درنا هاكا
يوسف : حلفي تا ديالكم
خديجة : اجي نمشيو عند المرة اللي ساكنة فالدار ديما حيت الشجرة محسوبة عليها هيا
مشات خديجة ويوسف هاز الميكة كيضحكو على حالهم وتلحصلة اللي حصلو تا لباب الدار ديال المرأة العجوز لقاتها خديجة واقفة كتوكل اادجاج ... هضرات معاها وهي كتشير للميكة للي فيد يوسف فاللخر دارت كضحك
مشاو كيدورو بديك الميكة وجلسو فواحد الهبطة فيها الربيع .. حطات قدامها حجرة كبيرة وهزات حجرة وبدات كتهرس هيا وياه اللوز وياكلو ويتجمعو على الطبيعة والبادية وكفاش كانت عايشة حتى هيا تما .. تنفخو باللوز وناضو تلاقاو مع بنت الشيخ كتقلب عليهم داتهم للدار .. تغداو باللحم والخضراوات ويوسف كيهضر مع خديجة ويهبر ليها فوق الطبلة
يوسف : ديك اللفتة اللي عندنا حنا فكازا كنلقايها قد هاكا (عبر ليها على يدو) ماعمرني شفت شي كرعة ولا لفتة قد هاكاك فالكبر وبااسلة
خديجة : وا هادشي اللي هنا راه طري .. من التراب المقلة
يوسف : هانتي .. ومتوسطة الحجم ...داكشي علاش كنشوف الناس هنا مكيمرضوش بديك الامراض الخبيثة ... الا مرضو يمرضو بالرواح
الحوار مابغاش يسالي .. بقاو كيتجمعو حتى ناضو من الطبلة وخرجو هبطو للبحيرة كيدورو ... كان مزروع فيها كلشي .. الخضراوات والنعناع الربيع .. دازو لواحد البير ووقف يوسف حط رجلو وطل
يوسف : تخيلي نرميك هنا اخديجة
خديجة: ههه تخيل بووحدك
رجعات للور خافت يديها بصح ومشات طلعات تابعها من اللور... شافت واحد الحمارة عليها البوادة غادية بيها بنت الشيخ للعين تسقي وهي تبعها خديجة كتعيط حتى وصلاته ليها ...يوسف من بعيد جاي بشوية عليه كيشوف فيها كنهضر وضحك شوية طلعات على الحمارة وسط البوادة وهي تهرنط بيها فالحدورة كتجري وبنت الشيخ بواحد العصى تابعاها بغات توقف الحمارة ويوسف ضربها بجرية كتبان ليه خديجة كتنقز فوق الحمارة وكتميل للجنب وتغوت لاسقة فالبردعة والبوادة فالليموني وغادية كتزلق ...الحمارة مابغاتش توقف .. البوادة كيشطحو ويوسف عاطي رجلو للريح يلحق بيها قبل ماطيح وتزطم فيها الحمارة
ما وصل عند الحمارة اللي كتنقز حتى كانت خديجة دلات .. راسها لتحت ورجليها على الحمارة ... بنت الشيخ كتجر ويوسف متعرف منين يشدها توقف وكيجري قدامها .. زادت ليهم خديجة بغوانها وعينيها اللي تقلبو بالخلعة وجها قريب للارض كنشوف راسها كتجري فوق التراب.. تحامات عليها بنت الشيخ ويوسف وقفو الحمارة و يوسف خديجة هزها من الفوق دايخة وقفها ... البوط اللي لابسة طاح فالطريق وبقات بفردة فرجليها واقفة عليها ومتكية على الرجل الاخرى ووجها حمر تزير والفولار مال للجنب .. نص الشعر عريان من الجنب ونص الوجه مغطي من الجنب الاخر .. بالزربة قادات شعرها ورجع يوسف كيجري جاب ليها البوط خشات فيه رجليها .. بنت الشيخ كتقاد البردعة اللي كالت للجنب وكضحك .. شوية قلبوها ضحك كاملين على الواقعة بعدما رتاحت خديجة ومشاو كيهضرو على الموقف حتى وصلو للعين ... لقاو بزاف دالناس بالحمير ديالهم واقفين هازين سطولاتهم .. نساء ورجال .. ملابسهم قروية وتقاشر فوق السراو والبوط قصير ... وسط الغيس كيخلفو بين الحجر يعمرو السطولة ويخويو فالبوادة بواسطة البوق البلاستيكي ... كاين اللي جايب الخيل تشرب وكاين اللي كيسرح جايب الكسيبة وكيعمر ويخوي ليهم فالبرامل ... الدبان الدبان الدبان وكل دبانة قدها اش لاسقة فالحمير من اللور ... مشا مبنت الشيخ كتسقي وبقات خديجة ويوسف كيشوفو فالاشجار والصخور المحيطة بيهم .. منضر الماء اللذي هوا عبار عن شلال صغير كيتجمع وسك صخرة على شكل اناء كيخلي النفس والعين والاذان ترتاح ... قاطع استمتاع خديجة ويوسف حرب مبارات بين حمار وحمارة ناضو كيدابزو على ممراسة جنسية امام الملىء .. الحمارة كتركل بالبوادة فوق منها والحمار تابعها من اللور بديلو الطويل كيطلع ليها ويزلق ... ماليهم حشمو كل واحد منين كيجر ويوسف جر خديجة وقال
يوسف : يالاه نمشيو بحالنا
مشاو حشمانين مدرقين الضحكو وخلاو الحمار حاكم الحمارة فالعين واها عياو يجرو ويدافعو .. وهما طالعين مشات ليه رجلو فالخوى وزلق على جنبو وهي تزلق حداه خديجة بالضحك وجاتها الهستيرية مقدراتش تسكت ... ناض وقف كيضحك على راسو وينفض حوايجو وهي جالسة كتلوى بالضحك .. جمعات الموقف ديال الحمير مع الزلقة اللي ضرب يسوف على طولو جا فالارض وجلسات كتبرد على راسها حتى سخفات ومد ليها يدو شدات فيه نوضها وقال بابتسامة
يوسف : ضحكي مع راسك ...يالاه قبل ميطيح الليل راه حجزت فواحد الاوتيل فأزرو ... يالاه نرتاحو شوية ونشوفو ديك المدينة كيدارة
خديجة : اليوم؟
يوسف : اه ... تكون الخمسة هادي
خديجة : صافي يالاه نمشي نبدل حوايجي ونمشيو
ضربو جبدة طالعين على رجليهم ... كيدوزو حدى العنب ويجرو ياكلو ويدوزو حدر الكرموس وياكلو حتى وصلو سخفانين مشاو نيشان للبوادة اللي مستفين برى ديال الماء داير بيهم الزنبور كيزنزن ومشا يوسف وقف كيتسنى خديجة تكب ليه الماء .. شوية نقزات من بلاصتها لاخت الغراف وبدات غتغوت وتشالي بيديها
مشات رجعات للدار لبسات سورفيت فاش جات والجاكيط و الكاط وقادات درتها وخرجات هازة صاكها كتوادع مع بنات الشيخ المتواضعات ... هز عليها الصاك طلعو للطوموبيل ومشات ركبات حداه .. شد الطريق وبقات هي معلقة عينيها فالزاج مساخياش حتى نطق خوا بابتسامة ونضرة حنونة وقال
يوسف: مسخيتيش؟
شافت فيه بنضرة حزينة بريءة ورجعات شافت فالزاج
يوسف : متقلقيش ... مزال غنعاودو نرجعو ... وفأي وقت بغيتي تجي نجيو اوك
ابتاسم وحط يدو على كتفها ... تلفتات بابتسامة كتخفي خزنها وحركات راسها بالايجاب ورجعات ساهيا فالزاج .. كمل طريقو كل شوية يشوف فيها شوية قال بتردد
يوسف : خديجة
تلفتات : امم؟
يوسف : زعما... اا معندك اصدقاء ... ماعندك معارف ما والو؟
حركات راسها بالنفي : لا معنديش
يوسف : باستغراب) ميمكنش... اي واحد كيكونو عندو صحاب ... صديق مثلا ولا صديقة .. شي حتجة بحال هاكا فهمتيني؟
تنهدات : مرة وحدة درت وحدة صاحبتي فاش سكنا فالدار البيضاء وغدرات بيا
يوسف : بدهشة) غدرتت بيك كااع!؟؟
خديجة: اه ... جبتها معايا للدار واحد المرة وسرقات لمرت خويا خاتمها دالزواج وسماوه فيا ... خدمت فيه شهرين فواحد المخبزة باش خلصتو ليها
يوسف : اه اه اه !! يا لطيف على بشار
خديجة: حياتي كاملة وانا كنغرم للناس مدرت حتى حاجة راسي ... كل مرة تخرج ليا شي حاجة من الجنب
سكت فهم راسو.. وحتى هيا سكتات وقلبات وجها للزاج شوية قال
يوسف: معرفتش واش مزالة شادة فخاطرك من جيهتي ..
قاطعاتو : لالا اللي فات فات ... صافي معمرو يرجع .. الوقت كاع مكيرجع باللور
خديجة : انا من قلبي سامحت ولاكن ميمكنش تنسا شي حاجة دازت عليك ... انا الى اديتك تقدر تسامحني ولاكن داكشي اللي وقع مكتقدرش تنساه ... والى وقع موراه شي حاجة اخرى كتفكرك فكاع داكشي اللي وقع .. ماشي تفكرك فالناس اللي دارو ليك داكشي وسامحتيهم ولاكن كتفكر داكشي اللي عشتي ... بحالي دابا شهر وانا كنوض مع الستة دالصباح وانا وقفة فالمخبازة كنهز ونحط ونستف ونبيع وبالليل منخرج من تما حتى نغسل كلشي ونقيه عاد نمشي ... زايدة حتى الميناج حتى هوا كنديرو انا من الليل لليل باش نقدر نجمع دوك الفلوس ... الى ضروني دابا رجليا كنتفكر داك الوقيف من الصباح حتى لليل .. لبنات كيتقسم ليهم الضهر ير كيتسناو غير فوقاش يساليو باش يمشيو ينعسو .. وانا كننسنى فوقاش يمشيو باش نبدا الجميع والغسيل ديال دوك الطاوات ودوك الماعن ديال النهار وكنمشي للدار ونسمع الصدع ... فهمتيني شنو اللي كنبقى نتفكر ... يعني كن كنت محتاجة ليهم ضاروري منمشيش نخدم ديك الخدمة .. نجلس حتى تبان شي خدمة وحتى فلوسهم حارين محملتهم ما قبلتهم
بقا يوسف ساكت والضمير كيأنب فيه .. حس بيها كلات الدق وحرو مزال كيرجع معاها مقدراتش تنساه واخا مدكراتش ليه جرح الضلم والاهانة اللي تعرضات ليه ... منطقش حتى بكلمة وحتى هي سكتات وتكات على الزاج حتى وصلو للاوتيل .. كان فندق تقليدي من الترات ودافىء من الداخل ... هز ليها صاكها حتى للبيت اللي غتجلس فيه وحطو ليها بابتسامة خفيفة وقال
يوسف: انا قدامك فهاد البيت .. الى حتاجيتي شي حاجة دقي عليا
ابتسامات بعفوية وقالت : واخا ... واش عندك الشارجور نشارجي التيليفون ديالي باش الى عيط ليا شي واحد نجاوبو؟
يوسف: اشمن تيليفزون عندك انشوف
جبدات حرج تيليفزنها المتواضع الصغير وراتو ليه وقالت
خديجة: صافي الى معندكش ماشي مشكل
يوسف : نقلب ليك عليه انا غنشوف
خديجة : شكرا
هزات راسها بغات تدخل وهوا يقاطعها
يوسف : مزال غنهبطو نتعشاو ... واحد الساعة بحال هاكاك صافي
خديجة : صافي
دخلات سدات الباب حطات صاكها وبقات كتشوف فالبيت فرحانة بيه وبالدفىء اللي فيه .. مشات كتحل البلاكارات وكتمنى يكون عندها بحالو وتهنى من البلاكار الصغير اللي تحت التلفازة وتعيش حتى هيا كما بغات وكما كتحلم ... مشات نيشان للدوش طلات عليه لقاتو مجهز كامل بمساحيقو وبينواراتو وبدات بيه .. دخلات فيه كمدات عضامها وحيدات العيا والتعب والغبرة دالبادية وخرجات مزنكة مرتاحة وعاجبها الحال ... حلات صاكها جبدات جلابتها البوردو وبلغتها لبساتهم ونشفات شعرها البني الطويل مزيان من الماء وجمعاتو دارت الحجاب ديالها وكحرلا عينيها كما ديما ووقفات قدام المراية كتقاد حوايجها .. شوية سمعات الدقان ومشات حلات لقات يوسف وريحت الشومبوان والبارفان كتعطعط لابس دجين وتريكو دالخيط فالباج ... جا زوين وحتى هيا جات زوينة بقا غير كيشوف فيها ... توكض وقال
يوسف: نهبطو نتعشاو؟
خديجة : واخا يالاه
نزلو جلسو على طاولة فواحد القنت فيه جلسة بالفوطويات التقليدة وزربية حماء تقليدة .. اضواء خافتة وجو دافىء ، قدمو ليهم طواجن متوسطة الحجم ديال اللحم بالبرقوق واللوز وسلطة مغربية ... الموضفون فالاوتيل كيشوفو فيوسف ويعاودو متتأكدينش من حدسهم اللي كيقول ليهم نعم هوا وزرير الصحة اللي داير ضجة ... علاش متأدوش وشامين حيت ممتوقعينش ان وزير يجي لاوتيل عندهم ويلبس ملابس عادية ويجلس حتى هوا مع فتات من الشعب بالجلابة المغربية ... شي كيقول يمممكن يممكن هوا وموحاال وشي كيقول شيحاان الله كيشبه ليه .. الحاصول يوسف وخديجة كيتجمعو ماعلا بالهومش باللي دايز حداهم ... كل واحد مركز مع اللحضة والهدوء التام .. تعشاو فجو رومانسي وجل حديثهم كان على البادية وكفاش يحاولو يساعدوهم .. ناضو من بعد العشاء كل واحد طلع فحالو نعس كيرتاح من التعب ديال السفر وكيخمم للمستقبل الآتي فحياتو كفاش غيكون .
الصباح فطرو فنفس الطبلة مجموعين وخرجات معاه خديجة لابسة نفس الحوايج باش جات معاه
.. داتو فالسيارة كيتساراو ويشوفو الطبيعة والمناضر جميلة الهادئة .. كل واحد يديه فجيبو كيتمشاو .. حديثهم محترم كما ديما ... كل واحد لازم الحدود ديالو مع الثاني وهادشي اللي مخليهم متفاهمين بلا صدع بلا مشاكل ... اقترح عليها يمشيو لافران يدوزو النهار تما وقبلات بالفرحة ... مشاو تغداو تما بحال كاع الناس ولقاو الدنيا عاامرة .. يوسف داقية رمادية ونضرات سوداء ومخشي فالجاكيط كتبان فيه غير اللحية والفم لهاذا مقدر حتى واحد يتعرف عليه واخا عياو بالبنات مايحاولو يلفتو الانتباه امو بضحكاتهم ونضراتهم جيهتو من غير مسعرفو شكون هوا .. ولحسن الحظ معرفوش و الا كانت غيكون وسط منهم واحل والكل باغي يتصور معاه وماعندو كي يدير يتفك ومامعاه لا حراس شخصيين ولا حتى حاجة .. من بعد الغدا طلعو فالجبل كيضاربو بالثلج بعدو على الناس باش يقدرو يتحركو على راحتهم .. كل واحد فين واقف فجيهة كيهز ويضرب .. خديجة الضربة ديالها مكتوصلش ليه كطيح قدامو اما هوا فين ما يزف عليها بكرة ثلجية كتجي فيها نيشان وطيحها ويجلس يضحك حتى يشبع ويسيفط ليها وحدة اخرى ... عيا فيها يلبسو الزلاجات ويتزحلقو مابغاتش وبدات كتهرب خايفة خايفة دير شي فضيحة قدامو ... نهارهم داز ممتع جدا بحال نهار اللي دوزوه فالجبل ... ضحكو وطاحو وزلقو لاكن حتى واحد مقرب للثاني او لمسو لمسة من غير اليد فاش كطيح خديجة وينوضها . رجعو للاوتيل كل واحد مشا لبيتو وكل يوم قضاوهم تما كيتسناو الالواح الشمسية توصل كانو كيدوزوه برا مساريين وضاحكين ... 3 ايام دازت راءعة فرغو فيها كاع الطاقة السلبية وكل يوم كيدوز كيزيدو يتعرفو فيه على بعضياتهم حتى وصلو الالواح الشمسية وناضو هزو حوايجهم ورجعو للجبل ... وقفو الشاحنات والسيارة ديوسف فنفس البلاصة اللي وقف فيها من قبل وطلعو شباب القبيلة ورجالها فرحانين كيهزو فالالواح على ضهرهم شادينها بالاحبال وكيهبطو واحد مور واحد محملين ويحطو فكل باب جوج الولواح كبار ... حضرو كذلك تقنيين الكهرباء كيركبو ليهم فوق الاسطح اللوحات باش يستافدو من تحويل الطاقة الشمسية الى كهرباء يستافدو منو فبزاف ديال الاستخدامات الحرارية منها تسخين المياه والتدفىءة المهمة واللي عليها فكر يوسف فالالواح الشمسية عاد يستخدموها فالانارة والاشياء اللي كتخدم بالضوء . مشكل الكهراء تحل بالنسبة للقبيلة ... جلسو تما مدة طويلة حتى خدم الضوء فكل بيت وخدم السخان ديال الماء والتدفىءة من البرد القارص ... فالاول الناس تخلعو لاكن بعد الشرح التدريجي فهمو وكانت فرحتهم كبيرة لدرجة بعض النساء بكات وهي كتشكر يوسف ... الخدمة والمساعدة اللي قدم ليهم كاملة خرجات من مالو الشخصي واخا كلفوه مصاريف كتيرة لاكن بالنسبة ليه هوا شرى السعادة اللي مكتشرى بحتى ثمن .. شراها وهوا كيشوف السرورر والفرحة فعيون الناس . . شرى رضاهم ودمعة الفرح من عيونهم ... هاد المدة اللي طالت كان كيمشي فيها ويجي وكانت خديجة كتبقى فدار الشيخ مع بناتو عايشة عيشتهم وكتوريهم كفاش يخدمو التلفازات والمدفآت والسخانات ديال الماء كما علمها يوسف وهي خاشية راسها معاه فكل حاجة حتى كان غيضربها الضوء
اليتيم حرب الأصول الجزء 12
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء