حمزة : وصاافي ... اففف كنت مهني عايش بوحدي تا لقيت راسي مزوج
يوسف : ههه ... عادي مال الزواج حرام! يالاه تجمع راسك شوية
حمزة: اودي ...
قلب وجهو ويوسف كيضحك عليه ودوزو العشية فالقهوة من بعد كل واحد رجع فحالو ... داز شهر ويوسف فالاجتماعات ومتطلبات ناس الدوار وعالم البرلمان وكيحاول مايتلهاش على المجال اللي ختار ومرتاح فيه واللي هوا الطب . جاه اتصال فآخر الاسبوع من عند حمزة عارض عليه للعشاء وبكل سرور قبل ومشا عندهم مور العشاء ، استقبلو حمزة كيرحب بيه ودخل لقا تغيير كبير فالدار. تبدلو الطلامط وتزادو ديكورات واتات واشياء جديدة وبانت الدار عامرة ونقية كتشعل والزليج كيلمع وحمزة بدا كيصحاح .. يمكن ماكلت الدار والاهتمام والراحة النفسية اللي لقا هي اللي خلاتو يربي الصحة ، رافق يوسف للصالة جلس هوا وياه كيهضرو وهي تخرج رحمة حناكها حومر كضحك حشمانة ولابسة بيجامة بسروالها طويلة ودايرة فولار فالباج فاتح .. صفا وجها يكترت الجلاس فالدار والشمش اللي مكتشوفش عكس الدوار اللي كضل تسقي فالماء وتكرفس ...بان عليها الخير تا هيا وحتى رجليها بياضو لابسة فيهم بانطوفة رطبة .. مشات مدات يدها سلمات على يوسف حشمانة وابتاسم ليها ورجعات حادرة الراس للكوزينة ... ريحت الطياب عاطية فالدار كتشهي والماعن كيتقرقبو فالكوزينة ... شوية خرجات هازة طبسيل مدور فيه بسطيلة قدها قداش عامرة ومزوقة وخطاتها ودورات بيها الطباسل والفراشط والملاعق وجلسات جيهت حمزات حشمانة .. بداو كيتعشاو وبخجل ابتسن يوسف وشاف فيها وقال
يوسف : تبارك الله عليه الله يعطيك الصحة
ردات بخجل حادرة راسها كتاكل : بالصحة والراحة
حمزة راشقة ليه وبنت العروبية اللي كان كيعيب صدقات ليه وهزات ليه هبالو و كتعلم حتى هي من التلفازة باش تقدم ةنعار ومطال وهي متبعى برامج الطبخ والاتات وللتزين وكل مرة اجرب حاجة او تجر حمزة لشي سوبر ماركت وتبدا تشارجي ليه فالشاريو وتقرى فالورقة اللي مقيدة فيها السلعة . فرحانة بدارها وكل ركن كتمسحو وتعاودو وتنقي وتستف وتجلس تكمش مكتخرج مكدرج . . . استعمرات ليه الدار وربعات فيها ودارت فيها مابغات وحتى خوا كيعجبو الحال فاش كيلقاها كتشعل ويشم ريحت الطياب عاطية وحوايجو مستفين وكلشي مصبت وكلشي نقي كيلمع حتى رجع معول عليها فكلشي .
هزات البسطيلة وحطات اللحم بالبرقوق على خقو وطريقة مع خبز الدار بالنافع والزنجلان وتبعات ليه طبسيل ديال الدريس ومسحات الطبلة بالزربة وحطات اتاي والحلوة ومشات للكوزينة خلاتهم بجوج جالسين ، بقا يوسف غير كيشوف مصدوم وهوا يقول
يوسف : شتي ! عسى ان تكرهو شيءا وهوا خير لكم ... تا نتا بانت عليك الراحة
حمزة: فالصراحة ... هاكا حسن ... كنجي كنلقى حوايجي مصبنين ومحددين ومستفين والماكلة واجدة . . . وكانوض مسكينة مع النبوري كتوجد ليا الفطور قبل منمشي للخدمة وحتى المسمن كنوض الصباح كنلقاعا كتعجن كناكلو سخون ... وليت كنعطيها الفلوس هي اللي كتصرف وتهنييت .. من الشهر للشهر كنمشي معاها كتقدى كلشي وكل نهار تجرب فيا شي شهيوة ... وليت كنتسنى غير فوقاش نخرج من الخدمة ونرجع للدار نرتااح ...كنت كنرجع كنكره نجلس فيها وحوايجي تالفين دابا فين ما تلف شي حاجة كتجبدخا كنلقاها جامعاها
يوسف : ايوا على سلامتنا نهار كبير هادا
حمزة: بجدية ) الصراحة (هز صبعو الابهام) برافو عليها معندي منكَول فيها وكنكَول زعما مكايناش شي وحدة اللي تحي قدامها
يوسف : ايوا تهلا فيها شي شوية
حمزة: واش انا تنكَولك كنعطيه هي اللي كتصرف وكنرجع فاللهر دالشهر نبقا نسعى عليها وكنلقاها جاامعة الفلوس ... ماااعرفتش اخاي كي كدير ليهم !!! مكاين غا الماكلة وجافيل وساني كروة والنقا وتشري راسها حوايج وداكشي ديالها وفاللخر كيشيط ليها مفهمتش كي كدير ليهم !! مهم فين نوقف عليها كنلقاهاهم عندها!!! وحتى الضوء والماء كيجي رخيص!!!! وكتقيل تسيق وتكرط وكيجي الماء رخيص هوا والضوء !
حمزة : عقد حجبانو فيها) عندااك تمشي تجبدي الهضرة قدامو
رحمة : هأ!! وعلااش عادي كلنا غنموتو
حمزة : لا عندو هوا ماشي عادي ومكيبغيش يجبد هادشي... زواج اللي تزوج بحال دوك الافلام توركيين اللي متبعة
رحمة: باستفسار ) مافهمتش؟!!
حمزة: حتى انا مافاهمش اللي فاهم هوا انه تزوج بيها فالسر بلا خبار واليديها وقع بيناتهم شي مشاكل وهي كانت مريضة نفسيا وبين ليلة ونهار مشات عند الله
حطات رحمة يدها على فمها مصدومة وقالت
رحمة" : هيييه! ايوا ؟؟
حمزة: ايييوا و كيكَول دابا هوا سبابها باش ماتت بالفقصة وحتى ماتت عاد عرفو واليديها باللي مزوجين وناض الصدع كبير وكان باها غيرفع عليه دعوة باللي هوا السبب فالموت ديالها ومخلاوهش يحضر للكنازة وقالو باللي جابوها للمغرب دفنوها بلا ميعرف هوا وبعدوه مخلاوهش يشوفها ... قالي بللي ماتت قدام عينيه وديك الساعة خرجوه ودابزو معاه .... ناضت القيامة معاهم فميريكان وكان باغي غير يشوفها قبل متدفن ومخلاوهش واليديها .... بففف داااازت عليه كان غيتسطى ومرض راه دابا ولا كيهضر وواخا هاكاك مزال مقصح
رحمة :بأسى) مسكييين .... كان كيبغيها
حمزة: ماعرفتش واش كان كيبغيها ولا لا ولاكن الموت ديالها قهراتو حيت سبابها وكانت عزيزة عليه.... راه واخا يكون عدوك اللي مات ومات بمسبتك راك تمرض وميديكش النعاس
رحمة: وشنو دار ليها هوا حتى ماتت
حمزة : كَال والله وعلم فاش هضرت معاه فاش كان تما .. كان كَاليا دابزو وفين ما كانو كيدابزو كتمرض وتوصل للسبيطار ... مكانتش كتبغي تخاصم معاه واخر مرة كانو دابزو وكَاليها متعااوديش تحطي رجلك هنا ... زعما فالدار اللي كانو فيها بجوج وهي مشات غضبات حتى كَالو ليه راها فسبيطار وغير شافها ماتت .... ماعرفتش شنو وقع حتى مابقاوش عاءلتها شادين معاه العكس وماتلاوش رافعين دعوة وهوا براسو استغرب علاش مابقا بان فيهم حتى واحد
رحمة: بأسى) وكوراه مزالين مراض حتى هما راه ماشي ساهلة ... هي صافي ماتت الله يرحمها وخلات موراها عاءلتها كتشوا وراجلها مسكين ... ناري بقا فيا .. شتي راه غير مكتاب ليها تموت وجا فطريقها يوسف اما هوا مدار ليها والو وكاع الناس كيدابزو ويوصلو للقتيلة .. مالهم كيموتو! راه غير كتاب عليهم هادشي وصافي ... هي ماتت وتهنات اما اللي معدب هوا اللي مزال فالحياة وهاد صاحبو خصو يشوف حياتو وميعارضش قدر الله ويعيش حياتو شتي راه نفسو غدا قدام الله غتحاسبو على هاد العداب اللي معدبها
حمزة: وادابا راه ماشي هوا اللي معدب راسو راه راسو اللي معدبو انا هوا مكرهش يرتاح وكيقلب فاش يتلهى ... حسابك يوسف اللي كتشوفي دابا هوا اللي كان قبل! كان كيضحك و يهضر وبييخير .. دابا ردي ليه البال مرة مرة كيشهى كينسا راسو
رحمة : تنهدات ) متأ... بقا فيا والله وعزيز عليا عمرني نسا خيرو كن ما هوا كن يعلم الله شنو كان غيوقع ليا
شاف فيها حمزة بنص عين وقال بابتسامة : انا كانت نيتي نتزوج بيك الصراحة غير محملتكش فاش جيتي معايا للدار
رحمة : خرجات فيه عينيها )نتا اللي بقيتي عليا بالكدوب وانا نهار الاول كَلت ليك سير عند با هضر تا وياه ماتبقاش كل مرة تكَولي ليا هاكا ولا نجمع حوايجي ونمشي بحالي انا كاااع
رحمة: بعصبية) ايوا حتى دابا هاتا راااجعة لدار بااا الحمد لله اللي كاين صاحبك دار فيا خير حتى تزوجت اما دابا ماعندي مناش نخاااف نرجع فحالي معززة مكرمة اصلا مكنخرج مكنظخل غير مخشية فالدار ومعندهم ميحكمو فيا غنجلس حتى يجي شي ولد الناس اللي يستاهلني اما نتا بقا مع بنات المدينة ديالك مل مرة يمشيو مع واحد حتى يلسق فيك شي مرض اما انا بزاف عليك باغا الحلال والحرام خليتو ليك سير حتى مع عشرة
مشات تجر الباليزة وهوا يتبعها كيسايس معاها .. هي كتعمر وهوا كيخوي ندم على الهضرة اللي كَال
رجع يوسف بحالو للدار وحط الحلوى اللي عطاتو رحمة فالكوزينة ومشا لبيتو والروتين المساءي اليومي ديالو ... مشات ايامو كساءر الايام ... البرلمان والطب و مرة مرة كيمشي يطل على الدوار لاكن عمرو وقف فباب دار عمو ادريس او شرك معاه الهضرة من نهار العرس ديال رحمة ... شوية بشوية بدا التغيير فالدوار وبدات الطريق كتقاد والبولات كيضويو ... ناس الدوار عجبهم الحال بزاف مللي شافو الاصلاحات بدات وفنفس الوقت كان عند يوسف شغل اخر اللي هوا البني ديال فيلا فبوسكورة .. مرة مرة كيمشي يطل ويشوف فين وصلات ، دار معارف وصداقات جديدة فالبرلمان مع بعض السنيين اللي صادف تما و وشوية بشوية بدا كيفتحو ليه عينيه على اسرار وخبايا البرلمان المغربي ، كون صداقة معاهم حتى لنهار وصلات الحملة الانتخابية البرلمانية وتقدم الحزب اللي منخارط فيه يوسف وقدم واحد العدد من المرشحين ومنهم يوسف من بين الآلاف المرشحين كيتنافسو على 395 مقعد بينما كيوصل عدد الدواءر اللنتخابية الى 92 دتءرة موزعة على 12 . ضحكات الايام ليوسف وتفتح انبوب الخير عليه ونجح فالانتخابات البرلمانية ورجع كيمثل الجهة ديالو والحزب اللي كينتمي ليه ... عمو تصدم لانه شحال وهوا كيحاول ينجح فالانتخابات التشريعية و مكينجحش عكس يوسف اللي ساعدو الذكاء ديالو وطريقة تفكيرو وخلا بزاف ديال الناس يتيقو فيه ويصدقوه وحتى طريقتو فالكلام تقيلة ومرزنة وكيعرف يهضر .
دار العام ... وحالة يوسف المادية كتزيد تحسن للافضل وحتى من الدوار غادي وكيتطور شوية بشوية ... دخل الماء والضوء لكل دار وبدا كيدرس مشروع مستشفى يقربو من ناس الدوار .
اليوم ككل يوم جمعة عرضات عليه رحمة للغداء ولبى الدعوة بكل فرح وسرور ... مباشرة من البيرو خرج لابس سروال توب بلو مارين وقميجة بيضاء ناصعة وحداء اسود كلاص ومشا لبيت حمزة ةدخل لابتسامة .. استقبلاتو رحمة وكرشها سابقاها وابتاسمات
رحمة: اهلاا... دخل مرحبا
يوسف : كيقلب بعينو ) فين حمزة؟
رحمة : مشا يصلي فالجامع
يوسف : سالاااو الناس الصلاة وهوا موال كاع هادا ايمان فيه !
رحمة : هههه
رحمة كضحك وحمزة داخل كيفرنس لقا يوسف كيتقاد فالجلسة
حمزة : مرحباااا ...وافين اخاي يوسف هانيا
يوسف: الحمد لله ... فين هاد التعطيلة؟
حمزة: مد قرعة لرحمة وقال ) ها اللبن ... هاهوا اللي عطلني بقيت طالع نازل كنقلب ليها على اللبن
رحمة : يالاه كَلسو غنحط الغدا
مشات للكوزينة وناض يوسف للحمام غسل يديه وخرج كيمسح ودخل عندها للكوزينة وهي كتغرف كسكسو وقال بابتسامة
يوسف : ايي هاي هاي ... الصراحة تبارك الله عليك وصافي انا كتجيبني عندك غير الماكلة خهه
شافت رحمة فحمزة وهوا يطلع بيها حاجبو وغمزها ، هز يوسف المعالق و مشا .. قرب حمزة مور رحمة وقال بصوت خافت
حمزة : شتي !
رحمة : واييه... فين ما نجبدو ليه حس الزواج كيقلب الهضرة ... يكون زعما نسى مرتو الله يرحمها
حمزة : الله وعلم ... راه يالاه دار عليها العام
رحمة : ياك هوا دوز معاها غير 6 شهور وماتت ! كاين اللي كيدوز مع المرى 30 عام ونهار تموت كيختار العروسة من العزايا
حمزة: راني كَلت المشكل فين كاين ... يوسف واخا كيضحك مزال هاز فخاطرو وممرتاحش وحاس بالذنب ... ماشي قضية كيبغيها ولا مكيبغيهاش وزايدون مكانش عندو علاقات مع البنات ... واي واحد كيتعرف ولا يعاشر اول وحدة فحياتو راه مكينساهاش واخا مكيونش كاع حاملها
شافت فيه وطلعات حاجبها : ياكما تا نتا مانسيتيش اول وحدة فحياتك!!!
حمزة : اففف... جيبي جيبي ديك الكَعصة نتغداو ونتي خاصك غير تلسقي فيا وصافي ... بلا مديري فيا دوك الشوفات والله مابقيت عاقل على كمارتها
رحمة : مخنزرة ) اممم...ايوا مانعرف
حمزة : ياك نتوما العيالات مطورات علينا وكن فيك الفايدة كوراك قنعتي يوسف يتزوج هوا كيسمع ليك بعدا ومعارفش كاع واش عارفة قصتو ولالا ... ديري ديك هبل تربح اللي كديري عليا فاش كتبغي حاجتك و دخلي ليه الزواج راسو باش ينسى شوية ... ورينا شطارتك فهادي ولا نتي فيك غير الهضرة
رد عليها باستهزاء : واش انا لقيت حتى الوقت فين نحك راسي بقا غير نقلب على فام دميناج ! ونيت بلاش كنبغي نبقا بوحدي ميدور حدايا حتى واحد
رحمة: نخزات حمزة ) وييلي بلعكس راه خاصك الونيس دابا ايوسف ... واللهيلا المرى راه هي كلشي شوف دابا كان حمزة مزال بوحدو كاع ماياكل كسكسو هاد النهار هههه
قال حمزة وهو كيشوف جيهت التلفازة ) الله لا دقتو ... كوراني كناكل فداك طاكوس ناشف
ابتاسم يوسف وهوا كيحك راسو من اللور
رحمة : ماعندك اصلا مادير بشي خدامة ... حسن ليك ضربها بشي تزويجة ههه ... والله ماكرهتك تزوج ... ماتبقاش ملهي غير مع الخدمة وتنسى راسك راه مك الله يرحمها ويوسع عليها فهاد النهار ...
يوسف : امين
رحمة : كوراه تا هيا كدفعك تزوج ودير وليدات وتفرح بيك .... صافي مابقا ليك ماتزيد تسنى 29 عام عندك دابا ... خاصك دير وليدات ماحدك مزال عندك الخاطر ... الخدمة مغتهربش
تنهد يوسف بابتسامة وقال: اودي يارحمة ...
قاطعاتو بإصرار وترجي : شوف غير تيق بيا ... فكر فالوليدات ماتفكرش كاع نتا فهاد المرى فكر غير فاش يكونو عندك وليدات يعمرو ليك حياتك وسعمرو عليك ديك الفيلا اللي قدها قداش كيسوط فيها غير الريح ... هانتا خدام الحمد لله ومسك عليك الله .. لمن كدير هادشي ؟ لراسك اخ ولاكن راه مغتفرحش بيه بحال فاش تكون كديرو على قبل ولادك ... ترجع عندك عاءلة ودخل فلعشية يتعرضو ليك ولادك عند الباب ... تلقى شي حد بعدا كيتسناك ... غتفرح ماشي بحال دابا
بقا ساكت داير ابتسامة خفيفة وكيتنهد وهي كيتهضر وتزنزن ليه عند راسو وكتزوق ليه الحياة وتقنعو بالاولاد فالاخير شاف فيها وقال
يوسف: رحمة ... هاد الساعة مامستاعدش نتزوج وماباغي نضلم حتى وحدة معايا وغدا قدام الله توقف قدامي وتكَوليا هملتيني ولا قصرتي من جيهتي ... ويقدر انا منردش البال لشي حوايج و هي راه كتحسبهم عليا ودعي فيا ماالي على هاد الزربة
رحمة : هي دابا حتى انا غندعي فحمزة الى قصر من جيهتي ولا عصبني واخا ديما كيفقضني ! بعدا هادي اللي غتزوج بيها خاصها تكون فاهمة وواعية شوية وتقدرك ... وتكون بنت الناس ..
قاطعها يوسف وقال: واايلي فين هما بنات الناس فهاد الوقت
رحمة: كااااينين ... موجووودين غير مخبيين مكيخرجوج ماشي بحال بنات المدينة مكيحشموش ... نتا غير كَوليا كي بغيتيها وضربها على حسابي المخيرة فالبنات نجيبها لخويا يوسف ههه يالاه اش كَلتي
ابتاسم حمزة وشاف فيه وقال : رحمة عندها الحق اخاي ايوسف ... مالك اش ناقصك وكما لقيت هاد بنت الناس واخا كتمرضني المهم راه هازة هبالي
رحمة : هيي.. مهم اخويا يوسف شنو بان ليك فهضرتي ؟ توكل على الله وكمل النص فدينك ... راه انا اللي عااارفة البنات وعااارفاهم مزيااان متخممش زعما تقولب ولا ضحك عليا شي وحدة ونجيبها ليك و لا زعما غير شي بنت فعاءلتي وبغيت نزوجها ... راه مكااينش هادشي بلعكس نقلب ليك بحال الى كنقلب لخويا وراك خويا نيت مكاينش الفرق
يوسف: بلاش منها كااع ... واش انا باغي نتزوج وندير الفراخ و ندخل نلقاها فالدار و لا نبقا حاضيها فين غادا وفين جايا! بلاش كاع نبقا بوحدي حسن ليا هي هي كي تزوجت كي بقيت بلاش
رحمة: صافي واخا مخداماش وشنو اخر؟ عطيني كلشي
يوسف: تكون دايرة الجحاب ... وماشي ديكور وصافي وأنما محتجبة عن قناعة ومعقولة وكتعرف بينها وبين الله
رحمة : اهاه وشنو اخر؟
يوسف: وتكون قاريا شي شوية و واعية باش حتى الى هضرت معاها تستوعب ماشي تفهم اللي بغات ... التبرهيش وداك الخوى الخاوي بلاش منو ... تكون بعقلها وكتعرف تصرف ماشي طايشة ومتهورة عندها كلشي زايد ناقص .. تكون مربية ومخلقة وكتحشم على وجها ماشي خاسرة ومسنطحة على والو ... ماباغي صدع ماباغي مشاكل وماتزيدش تنفخ ليا راسي كتر ما هوا منفوخ ... هادا هوا الزواج اللي كنقلب عليه ... الاستقرار وراحت البال والراحة اما تبدا تبرهش عليا وتقلد ليا الافلام والمسلسلات ولا دخل بداك الوجه الزوين والدرويش النهار الاول ومن بعد تبغي دير مابغات راه فنهار ردها لواليديها
رحمة: هييه! ولاواه لاواه !
يوسف: بجدية ) وشنو زعما نسكت ليها! تمثل عليا النهار الاول الزوجة المثالية من بعد مايبقا ادب ولا اخلاق ولا والو ونخليها عندي ! الا كانت بحال هاكا راه غترجع لدارهم تمثل عليهم
يوسف: راه كَلت ليك راسي عامر ونقدر نغلط معاها ولاكن تكون كتقدر الضروف ومتفهمة ... اما من ناحية الواجبات اللي هي باينة راه مغنبخلش عليها واللي بغاتها راه تلقاها ... ماغنخونها و مغنكدب عليها ومغنغدرش بيها من هاد الناحية تكون هانية وخاصها تعرف ان وقتي عاامر وتقدر الضروف شوية ... الى لقيتي بحال هاد المواصفات من غدا نتزوجها والى لقيتيها ها وجي ها وجهك وقلبي دابا على هاد العروسة اللي جامعة هادشي كامل
رحمة : امم بلعاني درتي ليا خاطري وغرقتيني شروط باش منلقاش ليك هاد العروسة ياك ! ايوا غير بلاتي من غدا نبدا نقلب
يوسف: ونيت تحركي باش تجسك الولادة ساهلة
رحمة: ااه بعدا نسيت ههه (بخجل) ايوا ماهضرتي على جمال ولا اناقة ولا والو ؟
يوسف: ببرودة) تكون نقية كاع لا تكون انيقة كنعرف انا الوجه والشكل والنضافة اما الاناقة واللباس دالنسى كاع مكنفهم فيه المهم تكون بالحجاب ... باش بلا منبقا عليها ديري الحجاب ولا جلسي من الخدمة ولا كدا ... من اللول مخداماش ومحتجة وبيتوتية
رحمة: ها!! كيفاش؟
حمزة: زعما عندها مع الدار ماشي مع الدوران فالزنقة وكتقنط هادي هي بيتوتية ماقراوهاش ليك فسامحيني؟
رحمة: باركة من الطنز ههه ... مهم كي بغيتها تكون فوجها واش حروفها كحلين ولا ...
رحمة: اممم هيا عندك مع البيضين والشعر فاتح ... زيد غرقني زيد كديرها بلعاني
يوسف :ههه... وضاروري تكون زوينة ..اااه وتكون زويييينة ماشي غير زوينة الا مكانش واعرة بناقص
رحمة: هييه! منين غنجيب ليك هاد حورية البحر اللي فيها كاع هدشي؟
يوسف: و متكونش قصيرة وغليضة بزاف ههه وصوتها رقيق وشعرها طويل هخخههه
رحمة: لا صااافي كَول ماباغيش نتزوج نيشان ونتهنى
يوسف: وانتي بغيتي المواصفات ... ويلا مكانوش فيها عاد المواصفات كاااملين مناقصة تا حاجة عاد ديك الساعة نتزوجو ... ونسييت واحد الحاجة .. تكون من عاءلة متوسطة ماشي غنية ومافيها باس الى كانت فقيرة ماشي مشكل عندي (ناض وقف) وا بداي دابا رحلة البحث على هاد العروسة المستحيلة الى لقيتيها هانا معاك ... وا نخليكم دابا الله يخلف
حمزة : جلس بلاتي باقي الحال
يوسف: شاف فالساعة) الوقت كيطير ومسخيتش ولاكن مزال تابعني شحال من حاجة (شاف فرحمة ) وفكري مزيااان مع راسك وقلبي ... ارى متقلبي دابا ههه
خرج يوسف ورجعات رحمة جلسات وحيدات الفولار ديالها وطلقات شعرها الاسود كتنفس وقالت
رحمة : الصهد ... سخفت
حمزة: شعرك رجع رطب!
طلعات حاجبها : وامتى كان انا شعري حرش!!! بااز
حمزة : ومالكي مدرتيش دام العجب فالصالون حطيت فيه انا 2000 درهم غير على شعرك
حمزة : اهاه ! وانا نبقا خدام غير على شعرك ياك الاللة ... مخلص ب 2000 درهم وشاريا شامبوان وداكشي ديالو ب 800 درهم هي 3600 درهم وباقي باغا السبوع ..
قاطعاتو : وراه مادرتش العرس كي بغايت غدير ليا سبوع حسن من العرس
حمزة: ختاري تولدي فكلينيك ولا ديري السبوع
رحمة : وياك يوسف اللي مكلف بالكلينيك!! وناااري عليك حسابك ناعسة على ودني!
حمزة : وا خلينا نبدلو الطموبيل ياك باغا كاط كاط
رحمة : باغا كاط كاط وسبوع بجوج
حمزة : وصافي كاط كاط من غدا نجيبها من عندكم من العروبية
رحمة : شنو!
حمزة : وشنو حساب ليك كاط كاط ساهلة! اجي وديرها ؟ كاط ديالنا حنا هي ديك كرويلة اللي جارها حمار .. تاهيا عندها روايض ديال كاط كاط مالك اش بغيتي
رحمة: سير سير براكة من الطنز ههه بااز ... ااه شتي كيفاش كَالي نقلب ليه على العروسة
حمزة : وفاللخر فاش تلقايها يكَولك لا هه! انا عاارفو متباغيش يتزوج وغير داير ليك الخاطر على قبل ديك الكَصعة ديال كسكسو اللي درتي وصافي
رحمة : لاالا ... هانتا غتشوف... غنجيبها ليه كيما كَاليا ومع الوقت دابا يولي يبغيها ... اجي مرتو الله يرحمها واش كانو فيها هاد الموصفات؟
حمزة : ماشي كاملين ... كانت قصيرة شوية وهوا كَالك بغاها طويلة ماشي قصيرة ... لخرى كانت غليضة واحد شوية ودابا قالك تكون ماعرفت كي دايرة منحوتة بحال الجبص ! كَالك بغاها شعرها طويل ومرتو اللولة كان شعرها ماطويلش بزاف ... هادا باغيها دابا عندها شعر كتجرو مع الارض! وبيضاء وبحال الزاج ! وانوضي قلبي ليه عليها
ناض حط ليها الفرفارة قدامها وتعرات عليه جلسات بدوبياس قدام الفرفارة وكرشها قدامها وجلس حداها حمزة فرحان وكل شوية يحط ودنو ويبدا يتبع حركات الجنين ويصورو بالتيليفون.
حمزة : نكَولك الصراحة ... جيبي ليه شي قوقة تعجبو فداكشي (غمزها) وتشوفي الى متزعط فيها
رحمة: اشناهوا داكشي؟ هوا كيعجبو الطياب والشهيوات
حمزة : وتا داكشي لاخر ... اي راجل واخا يكون كما كان الى مشات تا عجباتو شي وحدة وشاف عندها داكشي هوا هاداك وجاتو بنينة عكرو يعاود يفكر فشي وحدة اخرى ولا يعقل على شي وحدة ... هما الرجال هاكا دايرين من الطرف تا للطرف تكون غا الحلوى بنينة ونقية وشكلها زوين كيفتح الشهية وتفرجي الى رجع كيهضر غا بيها
رحمة: لا منقدرش نعطيك التصويرة مهم ها نمرتي صوني عليا وانا غنهضر معاه ... ولاكن فتحي لون شعرك مجاكش الكحل زوين ... ياك كديري الحجاب؟
البنت : بارتباك) اه اه كنديرو
رحمة : هوا باغي مرى ديال الدار ماشي ديال الزنقة
البنت : انا دارنا محافضين وبا صعيب
رحمة : ايييوا اختي راه واخا يطون باك صعيب .. راه نتي خاصك تكوني بعقلك حنا بغينا نتي ماشي باك ... مهم دابا سيفطي ليا صورتك فالتيليفون نوريها ليه
ناضت رحمة جمعات حوايجها بعدما ضبرات على داكشي اللي بغات وخرجات رجعات فحالها للدار والروتين ديالها حتى رجع حمزة من الخدمة وهي تلسق فيه يخرجها .. بدل حوايجو وداها لقهوى جلسو فيها
رحمة : وفين يوسف؟ ياك كيسالي مع الستة
حمزة : على حسب مل مرة شنو عندو يقدر يكون فلكلينيك معيطتش ليه ليوم
رحمة: واعيط ليه كَوليه يجي عندنا
حمزة : جبد التيليفون) ضبرتي ليه على عروسة من الحمام ولا !
رحمة: هههه
حمزة : الو خاي يوسف ... هانيا اخاي .. وافين نتا .... ااه واحنا فكافي الى بغيتي دوز ...يالاه تهلا (قطع) راه فدارو كيتريني كَالك شوية ويجي . اري نشوف هاد ختنا كي دايرة
يوسف : ماشي هادي ... هي الصراحة مابيهاش ولاكن هاد الجبل اللي دايرة فوق راسها عالي هادا ماحجاب ما والو و شوفي كي مصورة ! لاالا بعدا بااين البلان بلا منزيدو نبحتو
رحمة : اففف ... ايوا صافي المهم هانا عرفت هاد النوع .. مرة الجايا منهضرش معاه نشوف وحدة اخرى
يوسف : هضرت معاك كَلت ليك كي خاصها تكون . مهم محاولة فاشلة وبقاو ليك جوج محاولات
قلب حمزة وجهو للجنب كيضحك ورحمة مخرجة عينيها مصدومة
رحمة : كيفاش جوج ! وياك غنبقى نقلب حتى نلقاها
يوسف : لا ... عندك 3 دالمحاولات وحدة فشلتي فيها بقاو ليك جوج ... الى فشلتي فيهم نساي الزواج الى الابد
رحمة : هيييه! ومكَلتيهاش ليا فاللول !!
يوسف : بهدوء) وميمكنش نبقاو هاكا كنعزلو فبنات الناس ونتفرجو فيهم ... صافي بقاو ليك 2 محاولات مالقيتيش ماشي مشكل مكتابش .
رحمة : شدات فحنكها ) ويييلي حااي ديك الساعة كَولها ليا فالاول مانجيبش انا كاع هادي دابا حتى نتأكد مزيان ... هاويلي على جوج !
رحمة كعات وسكتات .. اما يوسف شاف فحمزة وبداو كيضحكو بيناتهم ، عرض عليهم يوسف للعشاء فمطعم ومشاو مجموعين تعشاو ودوزو وقت زوين وكل واحد رجع فحالو .
فاليوم الثاني صبحات رحمة كتعجن مسمن فالكوزينة وحمزة كيلبس حوايجو يمشي لخدمة ، طل عليها لقاها مربعة فالارض وحتطة حداها بوطة صغيرة فوق منها مقلة وجالسة كطيب المسمن وتحط فالطبسيل حداها . ابتاسم وقال
حمزة : مغتمشيش لحمام؟
ردات عليه وهي عينيها فالمقلة : مشيت ليه لبارح غنبقى كل نهار نمشي!
حمزة : كَلت زعما تقلبي على العروسة
شافت فيه مككشة فمها وببرودة قالت : هاك ها المسمن سخون ... هزو وسير للخدمة مافيا اللي يضحك هاد الصباح
قرب حداها وجلس القرفصاء هاز واحد الطبسيل كيحط فيه المسمن ويضحك
حمزة: يوسف تصلاح ليه وحدة بحالك ... علاش ماتجيبيهاش من لعروبية ؟ تاهيا كتعرف طيب ودايرة الحجاب وداخلة سوق راسها
طلعات حاجبها فيه وقالت : كتعتارف بيها بعدا ... حادكة و داخلة سوق راسي .. وعلاش ديما كتبغي تبان عليا؟
حمزة: باش غنبان عليك!!!
رحمة : كتعيق عليا زعما نتا خوا ماعرفت شكون!
حمزة : يااك كتعايرين دابا ؟ واخاا شكرا
بغا ينوض وهي تجر بيدها فيها الزيت من يدو وبدا كيغوت
حمزة : عندااااك غتوسخي القمييجة بالزيت .. واا رحمة والله تا حشومة عليك شوفي طبعتيها غانوض عاوتاني نبدلها افف
رحمة: مرة الجايا ماتبقاش تعياق عليا ولا نخلي بوك بلا فطور يالاه
باس ليها راسها وناض حط طبسيل فوق الطبلة ومشا بدل القميجة ورجع عندها كيهضر من الباب
حمزة : رحيمو ... غا نساي قضية الزواج بلا متمحني راسك راه ماباغيش يتزوج
رحمة : تا نتا نهار اللول مكنتيش باغي تزوج ... غا سكتو متعرفو والو راه كتقلبو كي السماء سبحان الله ... خاصو غا اللي تعرف ليه يرجع بحال قنية عندها فالدار
يوسف : هههههه اودي على رحيمو مسكينة .... مزالة حتى للشهر الجاي انشاء الله وتقدر تكمل شهر كامل حتى للخر عاد تولد وتقدر تولد فالاول ديال على حساب اما دابا مزال ليها عشر ايام عاد دخل فااشهر الجاي
يوسف : وعاادي مرة مرة غيبدا يجيها داك الوجع خفيف بلا متخلعي
دخلات عندهم صحة سلام وجها صفر وناض حمزة جلسها على الكرسي ويوسف كيشوف فيها ويضحك
يوسف : توكَضي شوية ونتي شدك الوجع دختي ... غير باش ديري واحد القضية فراسك الى سبقتي الخلعة غتعدبي وغيزيد الوجع يقوى عليك ... ماتخافيش وجمعي الجهد باش تقدري تولدي اما الى مشا ليك الجهد فالغوات والخوف راه غتعدبي
رحمة : ناااري ميمتي ... ماعرت كي غندير ومبغيتش نولد بالفتيح وكَالت ليا واحد المرى راه واها تولدي فكلينيك وتكوني طبيعية كيفتحو ليك بلعاني ... وانا باغا نولد عادية
بدات رحمة كتفصل وتوجد للسبوع ديالها اللي بقات ليها ايام معدودة ... تلهات مع السفوف والحلوة بوحدها فالدار ومرة مرة يخرجو يشريو ملابس للطفل وملابس جديدة ليها هي في حين منهمك يوسف فالعمل من السبعة دالصباح حتى للستة دالعشية وفبعض الاحيان كيضطر يتعطل على حسب اجتماعات اللي كتكون فالمطاعم او فمكان ما مع البرلمانيين وامين الحزب اللي كينتمي ليه .
ككل يوم من ايام رحمة اللي داياها فسوق راسها وفشغالاتها اللي مكتساليش ... هزات توب تكشيطة فكرطونتو ومشات جارا معاها حمزة شادة فيه
اليتيم حرب الأصول الجزء الثاني
محتوى القصة
يتبع
التنقل بين الأجزاء