اليتيم حرب الأصول الجزء الثالث

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة


رواية اليتيم , الفصل الثالث بعنوان حرب الأصول , للكاتبة غزال تراست

رحمة : امم ... انا سميتي رحمة ... واش نتي خدامة هنا؟
ردات عليها خديجة وخي كطوي التواب وتستف : " اه اختي "
رحمة : " ايوا الى كنتي معلمة خودي ليا لعبار على بيدمن تجي كاميليا" قالت خديجة بتردد : " غير صبري شوية دابا وهي جات راه مابعيداش بزاف ساكنة غير هنا "
رحمة : ماشي مشكل ياك كتعرفي تاخدي العبار
خديجة : اه اختي ولاكن تقدر ماتبغيش الى خديتو ليك انا فهمتيني
رحمة : امم... واخا ماشي مشكل نتسناها (تنهدات)
بقات رحمة مقابلة خديجة وكتشوف فيها بإعجاب وفملامح وجها الطفولية وبشرتها البيضاء وعيونها البريءة الزيتية الداكنة ووجها المستدير ، والغريب فالامر ان خديجة مكضحكش وكتهضر عادي وكأنها حزينة وقليلة فالكلام .شوية رن الهاتف فالوزرة البيضاء اللي فجيبها ودخلات لواحد البيت كتهضر ورحمة طالقة ودنها من بلاصتها كتسمع ... فجأة بدات خديجة كتهضر معصبة فالتيليفون وكأنها كتبكي وبصعوبة كتنطق بصوتها المرتجف . تقطع الحس وبقات رحمة مخرجة عينيها باغا تفهم وكتسنى خديجة تخرج .. بعد لحضات خرجات نيفها حمر وعينيها مزيرين حومر مشات نيشان بكل جدية كملات طي الاتواب ورحمة دايرة ابتسامة مجاملة فوجها وفضولها قاتلها تعرف شنو الموضوع . سكتات معوداتش هضرات مللي لاحضات تصرفات خديجة الجدية معاطياهاش مجال طول معاها الهضرة وكتجاوب بالعبار ومركزة على خدمتها ، دخلات كامليا للبسة طالون سنها كيتجاوز الاربعين سنة باينة من هيأتها وتقتها بنفسها انها مولات الشيء وابتاسمات فوجه رحمة اللي وقفات حتى هي بابتسامة وقالت 
رحمة : جبت واحد التوب نخيطو للسبوع وسيفطلتني عندك جارتي مولفة تخيط عندك 
كاميليا : مرحبا احبيبة هي اللولة كيفاش بغيتيه ؟
جبدات التوب وبداو كيتناقشو عليه ومرة مرة كتهز رحمة عينيها فخديجة وتشوف حواجبها المكمشة الوسط باينة طالع ليها الدم ومكدورش بالمرة جيهتهم . سالات رحمة شغلها وخدات قياساتها وتاصلات بحمزة وجلسات كتسنى حتى وصل وخرجات عندو للطوبيل ركبات حداه 
حمزة : ايوا فين وصلتي ؟
رحمة : صافي عطيتو ليها تخيطو .. جبتي ليا داكشي ؟
حمزة : قلب يدو لكرسي للي لور جبد مارطونة بيضاء عطاها ليها وقال
حمزة : هاكي ... كَولي عاوتاني كنساك ... فين غنديك دابا باقي شي حاجة ماقضيتيها؟
رحمة : ايوا مغنشريوش شي كاشة صغير لولدنا ؟
حمزة : ايييوا مكَلتي ليييش عاد دابا عاد تفكرتيها 
ديمارا السيارة مباشرة لمحل الاطفال وتقداو ورجعو فحالهم . 
الايام غادية والروتين ... مكاين حتى حاجة جديدة من غير انتضار وقت الولادة اللي كيقرب . يوسف حالو هوا حالو مكيتبدلش .. من الخدمة للدار ومن الدار للفيلا ومابينو وبين عمو غير الهير والاحسان فهاد الفترة وادريس عنو كيتفادا يتلاقا بيه او يشرك معاه الهضرة وكيفضل يبقى بعيد عليه باش ميبقاش يرتابك من خوفو انه شي نهار يكشف يوسف اللعبة اللي داير عليه وحقو فارض باه اللي كلا ليه .
🌿نهار جديد... الحرارة مرتافعة ويوسف وقف تعبان من جري هنا وحري لهيه... قدلم دار الام ديالو القديمة واقف بعيد والبناية كيبنيو وكيوسعو حتى دخلو فارض الفلاح اللي كان كاري من عندو ورجعها ليه من بعد انتهاء العام ... جبهت يوسف كتقطر بالعرق ومكمش عينيها وهاز راسو كيشوف فالمسجد قدامو كيتبنى مكان المنزل المهجور اللي فيه خلاق وعاش ست سنوات من عمرو وفيه توفا الاب والام ديالو ... فضل يرجعو مسجد ياخد من الاجر وصدقة جارية ترفع من ميزان حسناتو هوا و واليديه على انه يبني بلاصتها بيت او حاجة اخرى كما فتاو عليه ناس القبيلة مللي شافو الاشغال بداو وكلشي باغي يعرف شنو باغي يبني تما . تلفت كينفض سروالو الازرق الفاتح من اللور وتيشورط البيضاء وغادي جيهت السيارة فين خدلا تيليفونو كيتشارجا ... يالاه فتح الباب وهوا يسمعو كيصوني .. هزو بغا يجاوب وخوا يقطع ... بدا كيقلب بيد ويد شاد بيها كلينيكس كيمسح وجهو لقى بزاف ديال ليزابيل من حمزة وتوا يتاصل بيه 
يوسف : الو حمزة ...راه خليتو كيتشا...
حمزة : بارتباك وخوف) رحمة غتولد ديتها لكلينيك اجي داااابا اصاحبي دغيا 
يوسف : واخا واخا انا جاي 
قطع وبصوت مرتفع كينادي الطاشرون اللي واقف على المسجد 
يوسف : اا سي عبد الله ... هانا رااجع صاافي .. شي حاجة تاصل بيا 
طلع فالسيارة بالزربة وديماراها .. رجع مارشاريان وقلب الدورة ومشا كيطير .. قبل ميخرج لطريق لكبيرة تلاقا ولد عمو بنفس الكاط كاط جاي كيجري منوض الغبابر ومابغاش كيحز على الطريق خلى يوسف قلب المقود بسرعة حتى طلع على الحجر ورجع للطريق .. خرج يدو معصب كيتحلف وهوا يوقف ولد عمو ونزل ناوي يدابز ..
يوسف : بعصبية من النافدة) واا عندك الزهر مامساليش ليك هانا راجع .. واخا 
مشا كيطير وخلى ولد هنية كيضحك باستهزاء ويسب 
.... : واسييير الشماااتة كن كنتي راجل تنزل عندي ... هارب هه !!
رجع لسيارتو وكمل طريقو منوض العجاجة
وصل يوسف للكلينيك ودخل زربان ... يالاه قلب الدروة ووقفو طبيب كيهضر معاه ويضحك هوا وياه وحمزة واقف مخنزر وجهو صفر ... تسالم يوسف مع الطبيب بابتسامة وكمل طريقو عند حمزة بابتسامة ووقف قدامو وقال ببرودة 
يوسف : دخلات؟
حمزة : من نيتك اصاحبي؟ جاي بشوية عليك واش انا كنكَولك كتولااااد وكتولاااد واش جاتك عاادية!!!
يوسف : خهه... عادي كلشي كيولد فين كاين المشكل ؟ مالك كتقفقف ومفعفع ! ياااودي ياود هههههه 
حمزة : بنفاد الصبر) واخويا شغانكَولك ! والو ماعندي منكَول ... مولف المقوصة والدمايات كيجيك هادشي عادي 
يوسف : ببرودة : ودغيا غتولد ان شاء الله ...راه دابا ماشي بوحدها ومعاها الطبيبة معندك مناش تخاف ... اجي علاش مدخلتش معاها؟
حمزة : ندخل؟
يوسف : اهاه دخل الى بغيتي منها نيت تشوفك معاها متخلعش 
حمزة : وانا ماكَالوهاش ليا 
يوسف : كيخاطب ممرضة دايزة ) اجي... ديه يلبس غيدخل مع مرتو كتولد 
تبع حمزة الممرضة ومشا يوسف للبيرو حيد عليه التيشورط ولبس وخدة اخرى زرقاء بسروالها ديال الكلينيك وجبد واحد الصابو ابيض ناصع ميديكال لبسو فرجلو وخرج معلق السناطات مشا يشوف المرضى اللي فتح ليهم .
ولدات رحمة ولد وخرج حمزة غيطير بالفرحة كيقلب بعينيه على يوسف مالقاهاش وتبع ولدو لغرفة الاطفال فين كينقيوهم ويلبسوهم وبقا واقف كيشوف فيه بعيون كتبري ومبرزط الممرضة كل شوية يقولها بشوية عليه .. عنداك راسو... عنداك يدو ... متهزيهش هاكاك هزيه هاكا ، والممرضة كضحك عارفاه فرحان بمولودو الاول ... طمن عليه تا تحط فبلاصتو وخرج عند رحمة يشوفها وهوا يتلاقى يوسف فالكولوار كيفرنس وجاي جيهتو 
حمزة : فيينك اصاحبي من الصباح وانا كنقلب عليك 
يوسف : هههه.. ايوا مبروك عليك ... فرحّااان دابا .
حمزة : ههه اجي اجي تشوف 
داه لغرفة الاطفال ووقفو كيشوفو فيه مكمش وجهو منفوخ مكيبانش وعينيه مسدودين 
حمزة : شتيه ههه .. ميشبه ليا 
يوسف : بابتسامة )مزاال مغيبان دابا 
حمزة : اجي! كاع محل عينو واش مكيحلهمش؟
يوسف: سي كيحلهم فاش كيخرج من كرش مو ... غيكون حلهم غير مشتيهش 
قرب منو يوسف فتح ليه عينيه قلبهم ورجع بعد ... فتح الرضيع عينيه وبدا كيبرقق فيهم وهوا يقول يوسف بابتسامة 
يوسف : هاهوا كيشوف فيك ... هزيتيه ولا مزال؟
حمزة : مزال ههه 
هزو يوسف من بلاصتو وعطاه ليه ليدو 
يوسف : شد من الراس ومن لتحت 
شدو حمزة كيشوف فيه فرحان شوية غرغرو عينيه وعطاه ليوسف وحط صبعانو على الجفن متأثر ... ردو يوسف لبلاصتو وحط يدو على كتف حمزة وقال بابتسامة 
يوسف : وصاف اصاحبي هانتا غتبكي لينا الدري ههه
تلفت حمز و عنق يوسف ورجه ضحك وقال 
حمزة : هه... غنمشي نشوف رحمة ... مسكينة تعدبات 
حرك يوسف راسو بالايجاب وتلفت جيهت الربيبي كيشوف فيه بابتسامة خفيفة ساهي حتى دخلات وحدة من الممرضات وقال ليها بجدية 
يوسف : دي هاد الولد لمو وخليه حداها تما 
الممرضة : واخا دكتور

خرج بابتسامة مشا للغرفة اللي طلعو ليها رحمة ودخل لقا عاءلتها مجموعين عليها ... ناس دراوش ومتواضعين وفين ماجاب الله كيجلسو وكيخويو الطريق ومساعفين بلا بروتوكول ولا زواق ... حاطين بلاطو ديال الحلوى عند راسها واللي دخل كيعطيوه الحليب والتمر والحلوى بكل فرح وسرور ... اما رحمة فوجها سفر وعينيها داخلين وراسها مزير بزيف حياتي ابيض ومغطية كيبان فيها غير الوجه .. حالة عينيها وسخفانة بزز باش كتشوف ... قرب منها يوسف بابتسام وقال وهوا كيقلب نبض يدها بصبعو وكيقيضها بحال الى فيها الجدام ماباغيش يمسها 
يوسف : كي بقيتي شوية؟
حركات راسها بالايجاب وقال بابتسامة 
يوسف : امالكي مخلوعة ... توكضي شوية ونتي مرخية ..صافي الوجع مشى واخا تحركي وتهضري مغيوقع ليك والو 
الام : هاك ابنيتي شوية درفيسة كوليها باش تقدري تحركي 
وقف يوسف عند رجليها هاز اللوخة كيقرى فيها اللي معلقة عند البياص وهوا يقول 
يوسف : لالا ... دابا متاكل حتى حاجة ناشفة ولخبز لا ... تشرب السواءل فقط 
حمزة : بصوت خفيف) وعلاش؟ ياك عادي ولدات
يوسف : الغراز غيطرطقو ليها الى قصاحت كرشها وغتعاود من اللول وغير غتزيد تعدب ... خليها تشرب شي حاجة بحال لاسوب والسواءل حتى دوز واحد تخوا جوغ وتبدا تاكل عادي 
حمزة : ااامم..(مشا حط يدو على راس رحمة وقال) متاكليش دابا شي حاجة اللي دير ليك القبض حتى تبراي شوية 
وهوا كيهضر دخلو ليها البيبي ... غير شافتو وهي تهز راسها بغات تجلس بالفرحة ... الكل سعيد وفرحان ومجمع على رحمة وكل مرة يدخل واحد ولا جوج من عاءلتها يبارك ليها .. .شد حمزة ولدو فيدو مابغاش يطلقو حتى بدا كيبكي عاد عطاه لرحمة وخرج تبع يوسف 
حمزة : وافين شتك بدلتي حوايجك؟
يوسف : وا هانتا هنا دابا غنمشي نشوف ليطخافو اللي عندي فالجامع حتى لعشية ونرجع ... صافي دابا كلشي هوا هاداك وهي غتكَلس واحد طخوا جوغ عاد تخرج 
حمزة : ااه صافي واش يبات معاها شي واحد ؟
يوسف : واحد اللي يقدر يبات راه عندو بياص تما حداها ... ااه حاحة اخرى ولدها يبقا حداها راه بلليل مكتعرف شكون دخل وشكون خرج .. لكلينيك هادا ونتا عارف الى بغا شي واحد يدخل راه يدخل باي طريقة والدراري الله يستر يقدرو يتسرقو ... يعني واخة الحراسة الى عول شي واحد على شي خاجة راه يوصل داكشي علاش كنوصي اللي ولدات تخلي ولدها حداها .
حمزة : اااو !!!!
يوسف : وشنو حساب ليك غير نتا ولد الناس راه كلشي ولاد الناس! ماتيقش فكحل الراس وهضر مع رحمة ال بغاو يبدلو ليه يبدلو ليه قدامها مايديوهش ... بالاخص الدراري راه كيتسرقو
يوسف دخل لحمزة تناوي ومشا كيجري عند رحمة اما يوسف رجع للعروبية وموقف حتى لحدا باب الفيرمة دعمو ونزل طالع ليه الخز داخل بلا ادن بلا دستور

وقف حدا الباب بعضنة جسمو منع الضوء يدخل وكيقلب بعينيه وهي تخرج ليه فضيلة مخلوعة كتجر فتكشيطتها وتشالي بيديها 
فضيلة : اش واقع اوليدي مالك دخلتي هاد الدخلة هوكا؟
يوسف : بجدية )فين دريس؟
فضيلة : راه غا فالجنان اش كاين؟
فضيلة رجع وجها صفر كتسنى تعرف سبب الدخلة اللي دار وسؤالو على عمو ادريس علاش... خرج مجاوبهاش وهي تحط يد على يد وقالت 
فضيلة : وهيا نااري على ولد هنية ! شكوون كَال يرجع هوكايا .. ونااري اتا ولا يخلعني .. يكون عرف اش درنا فالارض داكشي لاش ساير يسول على دريس؟ وشكون كَاليه؟
وقف يوسف على دريس وهوا واقف داير يديه مو ضهرو جامع سلهامو اللور وخدام كيغوت على الشججر اللي كيتساقط ونساو الفلاحة ما نقصو منو فالاوراق
يوسف : بجبدية) هاد الطريق اللي جامعة بين الدوار والمدينة واش خلاوها ليك فالورت؟
تلفت ادريس مصدوم لقا يوسف مخرج عينيه كيشالي بيدو اللي فيها السوارت وقال 
ادريس : تا شساير دكَول ؟
يوسف : ايوا سيدي سول ولدك ... فينما يدوز يدوز فينا معارف يشد ليمن ولا ليسر بحال الى الطريق خلاوها ليكم تاهيا؟ 
ادريس : تا كَول ليا شكااين ؟ مال الطريكَ مالها؟ ومال ولدي اش دار ليك؟
يوسف : واهضر معاه يحتارم اللي غادي معاه فالطريق ولا راه غندير فيه شرع يدي ... الصباح انا غادي وهوا جاي شاد الوسط تا خرجت على الطريق ... وكن كانت شي حافة ولا فشي جبل نهبط انا معاها هوا اش خااسر ... راه عندو الزهر ماهبطش ليه اما كن تفاهمت معاه على قلة الترابي اللي فيه .... عرفنااااه عندو كاط كاط وعرفناااه واد الحاج دريس ... وراه بحالو بحال كاع الناس مااالو على هاد التفرعين كاامل هاا؟
ادريس شاف يوسف كيكشكش وبدا يرطب كيتفادا المشاكل معاه وكيهدن الجو بشوية 
ادريس : ورااه عييت نهضر معاه ... وتا راك عارف البرهوش بدا يحس بي جنيباتو وباغي يطير...راه مديش عليه باقي صغير
يوسف : مخرج عينيه وكيعبر بيديه) وفاش نهزو نرمين من شي قنطرة تا نتا مديش عليا كيما انا منديش عليه دابا مللي خرجني من الطريق صافي
مشا طالع ليه الدم وخلى ادريس غينفاجر غادي بخطوات كبار كيسب ويلعن ويحلف فولدو تا دخل على فضيلة وطلقو حلقو كيزعز الحيوط 
ادريس : واا فضييلة ... غضيييفة 
جات كتجري مخلوعة : شكاااين اناري جا عدك يوسفووو!!!
ادريس : وااتي فين هوا داك المصيبة تاع ولدك فييين ... واتي باغي تهرجو عليناوو!
فضيلة : اااش درنا ليك ولاش باغي الدري؟
ادريس : تي غا كَولي ليا واش هاد ولدك باغي لينا شي صدع وكينبش لينا عليه ولا شنو؟؟ ااااش داه يتزاحم مع يوسف فالكريكَ هاه؟ مالقا معااامن غا مع هادا اللي معرفتا تا اش تحت راسو؟ 
فضيلة : بصوت مرتفع ) وشكووون غيكون هاد يوسف اللي ساير تخلعنا بيه ؟؟ شكون هوا كاااع ؟
ادريس : بعصبية ) واش تي مكتشوفيش جا داغي طيرني من انتخابات وطلع رجع برلماني وغدا ولا بعد غدا هاوا وزير ولا رءيس حكومة و يجي ليا انا ينزل عليا بي ضراءب ولا يشك في الارض ونولي معاه في المشاكل ويرجع حاط عليا عا هانا ؟ علااش حنا منهربوش من صدع الراس مافينا اللي يدخل معاه في الصدع ... راااه قاااري .. وطبيب ... ولا مشا تا حطنا في راسو ماحنا فخير ... مابقاش يوسف اللي كتي تعرفي ميعرف والو ... عا وجدي راسك ليه دابا ولا مشيتي تا حكيتي عليه راه يجبد ليك القديم والجديد وتي راه عاارفة ضواسك معاه مي مزفرين 
فضيلة : ايوا تاحنا راه بي خيرنا وخميرنا ... لا كان هوا عا قاري وفاهم وحاسب راسو مطور ...تا حنا مطورين ميجسش يخلع فينا 
ادريس : شوفي هاه... راه ماقدر على دباز وتجرجير 
دخل ولدو هاز خنافرو فالسماء باغي يطلع فالدروح وهوا يتلفت ادريس بغضب وقال 
ادريس : عتماان اجي عدي لهنا ... اش بينك وبين يوسف؟
عتمان : شكااين ؟
ادريس : مالقيتي معامن تناطع غا مع يوسف ولد هنية ؟
عتمان : توما دورو دورو وتجبدو هاد يوسف هادا شكوون يكون كااع هاظا اللي منوض فيكم الحريكَة .... مالو شكيصنع الصوارخ!
ادريس واعطيه تيساااع خوي ليه تا الطريكَ كاع اش داك ليه ... راه جا كيتشكا منك واش بغيتي يتلكَا ليك يسوطك ولا 
عتمان : بسخرية) هه! سوطني كااع؟ وايجي لا كان راجل ماشي يهرب الشماتة لاخر ويجي يتشكى ليك مني ... هه! واعرة هادي
فضيلة: وراه حسن لي جا يهضر كي الناس وتاهوا مابغي مشاكل ... راك تا اللي ساير تنبش فيه 
عتمان : واييجي عندي ااااانا يهضر معايا ميجيش يتشا مي الولية 
ادريس : بعصبية) وتاااسير شوف غارسك ... وكَف غا حداه وشوف هوا كَداش وتا كَداش راه غا لامشا تا ضربك يريو سنانك كاملين ... هه!! كَاليك يجي عدي ميتشكاش كي الولية ... تا ماقادر دفع تا طوموبيل نهار وحلات ليك في الغيس بقا ليك غا طايف مع يوسف 
عتمان : بعصبية) شتي هاداك ... هاان غا بلاتي .. حسابو معايا هو اللخر
طلع عتمان ماراضيش ينقصو منو وحالف تا يفيديها فيوسف اللي جبد ليه الصدع مع واليديه وخلاهم يشبعو فيه سبان... شوية هبط لابس واحد السبرطيلة وتوني وحناكو داخلين بالكارو ومشا خرج .. طلع فالسيارة وتاجه مباشرة للمسجد للي كيبني يوسف ونزل كيقلب عليه بعينيه حتى بان ليه واقف داير يدو على جنبو عاطيه بالضهر

بغضب ونفخة وكبرياء غادي كيتهز ويستعرض قوتو قدام العمال ووقف قدام يوسف مخرج عينيه وكيقرب جبهتو من وجه يوسف بحال الى باغي يضربو 
ادريس : جي عندي كَولي شواقع فهمتي مت...
قبل ميكمل هضرتو دفعو يوسف بواحد اليد لصدر تا تزهز وكمش ليه حوايحو فالقبضة ديدو وجرو عندو بغضب وقال 
يوسف : جتي برجلك تعرف الشماتة كي دايرة
دخل فيه براس للنيف خلا دمو كيسيل وهما يتجمعو الرجال كيجريو يفكو بيناتهم ... جرو عتمان دايخ شاد فنيفو وبدو يوسف كيهدنوه وهوا هاز صبعو فوجه عتمان كتحدير ليه 
يوسف : نعاود هاد المرة نلكَاك كَدامي فالطريق وتفرج ديك الساعة .. يبداو يجيو البراهش يتهزو علينا اللي عندو شي جوج دريال فراس مالو يبدا يتنفخ ويتفش علينا ... شكوون نتا كااع لا نتا لا ياك ولا مك ولا خرشاشتك اللي فراع لينا راسنا بيها 
عتمان بقا سكت حادر راسو لأرض كيخلي الدم يهبط ويوسف كيشكش قدامو والرجال كيفكو ... شوية وقف عتمان وجبد من السروال جنوية فيها نص ميترو فالطول تا هربو العمال من حداه مخلوعين وقال 
عتمان : يالاه اجي دابا يا الرجولة 
بغضب قرب يوسف وهز واحد الخشبة من الارض طويلة فيها المسامر وبدا كيهد بيها على عتمان باش يبعد لاكن عتمان قصد يضرب يوسف بالموس وبدا كيدابزو فكل مرة كتقرب تجي الدقة فيوسف وكيخوي تا لواحد اللحضة تقاس فكتفو وتجرح وبقا الدم دايز مع يودو .. غفلو فديك اللحضة عتماو وبغا يضربو للتكف مرة اخرى لاكن يوسف هرب فالحضة الاخيرة ونزل عليه للضهر بديك الخشبة اللي فيها المسامر تا طاح فالارض حال فمو

طاح عتمان فالرض وجراو عندو الرجال مخلوعين بينما وقف يوسف كيلهت شاد فكتفو كيشوف فعتمان طايح ... خلاه وطلع فالسيارة حزم يدو ومشا مباشرة للفيلا حيت قريبة من الدوار ومشا مباشرة لبيتو ودخل للدوش حيد تيشورط المطلية بالدم و وفتح على الجرح ... حط يدو فلافابو كتنزف وبدا كينضف ويعالج فيها حتى تقطع الدم وبدات كتعطيه الحريق ليدو ... جبد شوكة ضربها فكتفو وضمض الجرح مزيان وهز بونجة فيها الماء وبدا كيدوز على جسمو ويمسح الدم ... شوية جاه اتصال من الكلينيك اللي هوا فيه ولبس تيشورط كحلة وبدل السروال وخرج مباشرة للكلينيك .. دخل لقى عيسى الدكاني واقف هوا ادريس وفضيلة مخلوعين ... خرجات فضيلة عينها فيوسف وقالت بصوت مرتفع 
فضيلة : هاهاوااا... شدوه اليوم نمشي عليك للحبس يا قتال الارواح 
نتر ليها يوسف يدها وقال بعصبية : باغا تغوتي خرجي برا وغوتي تا تعياي ... جيت هضرت معاكم تهضرو مع ولدكم مابغيتوش تفهمو ولرجليه جا حتى لعندي ها السي عيسى كان تما شاهد 
ادريس : بغضب ) وضرب ليا انا ولدي صغر منك ... مالقيتي اللي يربيك يا قليل الترابي ؟ هاه ...يا الملكَط يا ..
هز يوسف يدو بغضب تا كان غيضرب عمو على الكلام اللي كيقول وهي توقف عليه وحدة من الممرضات كتجري وقالت
الممرضة : دكتور بن عَطية المدير بغاك فالبيرو دابا 
نفخ يوسف فوجه ادريس وشاف فيه شوفة ناقصة مشا خلاه بلا ميرد عليه ... دخل للبيرو لقى مدير الكلينيك فانتضاره .. جلس يوسف معصب كيسوط قدام المدير بلا ميقول تا كلمة 
المدير : اش هادشي اسي بن عطية؟ واش هاكا خاص يكون طبيب متقف واعي ... وهوا مكيقدرش يتحكم حتى فأعصابو؟
يوسف : بجدية) متحكم وكيجيو شي حوايج كيخرجو بنادم على السيطرة ... مشاكل عندي مع هاد الناس مابغاتش تسالي وبعيييدة بزاف على الخدمة ... الصدع ناض على برى الله يخليك ماشي ناض هنا وهما مابان ليهم غير هاد الكلينيك يجيو ليه؟
المدير : خاصك تعرف ان داك السيد ناوي يقاضيك وولدو راه تقاس ليه العمود الفقري وكينزف وحالتو حرجة .. المهم خاصك تعرف ان الكلينيك عندو صمعة مزيانة وحنى مابغيناش مشاكل مع بحال هاد الناس
يوسف : بعصبية) جيني من اللخر وكَول ليا اش كاين ؟ ولا مكتبغيوش تخصرو مع صحاب الفلوس بحال هادو هه! مهم بلا مدخل تخرج عليا فالهضرة انا ساليت مع هاد الكلينيك مكنتسناش شي واحد يكَولها ليا اوك .. ونزك دوك الناس اللي نتا كضرب ليهم حساب راه كيخلصو بحالهم بحال كاع الناس يعني مغاديش تشبع فلوس معاهم ولا غينفعوك بشي حاجة حيت كلشي بحال بحال ونفس التمن كيعطيوه غير نتوما كتهزو بعادو وطيحو باللي معندوش السلام وعليكم 
خرج زدح الباب على المدير ونزل طالع ليه الدم للمكتب ديالو وبدا كيجمع فالملفات والاوراق ..دخلات عندو الطبيبة ديال رحمة بأسى وقالت 
الطبيبة : علاش !! واش غتمشي؟
يوسف : الخدمة ديال الدل معندي مندير بيها ... ردي البال لرحمة حتى تخرج 
الطبيبة : وا غير صبر دابا مالك ؟ راك غير معصب صبر حتى تبرد وراه حتى داك المدير مكيعرفش يهضر .. مالك واش مكتعرفوش كي داير ... هوا مريض مع كلشي ماشي غير معاك نتا

يوسف : ويشوف ليه شكون يعالجو الى مريض ... حنا هنا خدامين ماشي عبيد عندو وزايدون انا مخدامش هنا عندي العيادة ديالي وهوا اللي خاسر ماشي انا ... اما انا غنخرج من هنا نمضي مع كلينيك اخر .. انا اللي كنجيب كلياني لهنا ماشي هوا اللي كيجيبهم ليا وكندير زوين فاش كيعيط ليا على شي اوبيراسيون معقدة وكنجي ... هوا اللي محتاج ليا ودابا شوف شنو كَاليه راسو ويمكن رشاوه كاع حيت هادا ماشي سبب وماشي شغلو فيا .. مدابزتش ليه هنا فلكلينيك ... هه! كَاليك الصمعة! بنادم كي داير 
الطبيبة : وا تسنا راه غنديرو اجتماع ونهضرو على هاد النقطة بالضبط مالك زربان دابا باغي تمشي ؟ راه كاينين اطباء هنا اللي غيوقفو من جيهتك 
يوسف : لا ... صافي سالينا ... منقدرش نخدم فشي بلاصة مالاقيش فيها راحتي 
عيط لواخد المساعد يعز معاه الكراطن ديالو وبقات ليه كارطونة يالاه بغا يهزها وهوا يدخل عندو واحد الطبيب باقي شاب هاز فيدو ورقة ووجهو معبس 
الطبيب : دكتور بن عطية ... المريض اللي يالاه جابو دابا مضروب .. 
قاطعو يوسف : صااافي مابقيتش خدام هنا تا واحد ما يجي يكَول ليا شي مريض ولا اوبيراسيون 
الطبيب : وا بلاتي راه كاين واحد الحاجة غريبة ... شوف... نزف بزاف وكان خاصنا متبرع .
يوسف : راه باه على برى يتبرع ليه 
الطبيب: ايوا هنا فين كاين المشكل ... مشينا عند باه درنا ليه تحليلة باش ناخدو الدم ومالقيناهاش نفس الفصيلة 
استغرب يوشف وكمش عينيه : كفاش ماشي...!!!
الطبيبة : مينكنش!!! ياك باه هاداك ؟
الطبيب : هوا كَال لينا باه ... يكون ماشي باه ؟!!! نتر يوسف الورقة كيقرى مخرج عينيه وقال 
يوسف : عاودو ديرو اخرى نتأكدو ... يقدر غلطو فلابو بين التحليلات ... عاود خود ليه الدم اتا غنسبقك لابو باش بلا مانتلاقاه اوك 
خرج يوسف بالزربة نزل لابو اللي دايرين فلكلينيك ودخل مشا سلم على بروفيسور كبير فالسن وقال 
يوسف : شوف هاد التحليلة (عطاه الورقة) يكون شي غلط درتوه ولا دونتو فالورقة الخطأ
البروفيسور : انشوف ... ممكن... نعاودو التحاليل 
يوسف : هاهوا دابا دكتور رضا جاي نشوفو هادشي .
بقا يوسف واقف غير كيشوف فالورقة ... دخل دكتور رضا عطا الغبوات الزجاجية ديال الدم للبروفيسور وبقاو واقفين كيتبعو معاه ... خدات ليهم العملية ساعتاين وهما كيتأكدو ويعاودو فالاخير تبين ليهم انها ماشي نفس الفصيلة وهرجو من لابو كيهضرو 
دكتور رضا : دونك ماشي الاب ديالو علاش كيقول لينا الاب ديالو! واش باغي يخرج على الولد بالدم اللي بغا يتبرغ بيه!
يوسف : والله ماعرفت ... يكون غير مربيه ؟ انا براسي معارف عليهم والو ... واخا نفس الكنية وعمي ولاكن معاقلش امتى ولد ... مابقيتش عاقل !!! مهم دابا شوف شي واحد عندو نفس الفصيلة وخلي هاد الموضوع بيني وبينك ت نشوف هادشي كيداير 
دكتور رضا : اجي ... واش بصح صافي غتمشي؟
يوسف : واايلي بحال الى غنموت ! عادي انا هنا ماشي رسمي فاي وقت بغيت نمشي نمشي .. الله يعفو على شي ناس من مسيح الكابة .. يالاه نهليك هاد الورقة غتبقا عندي ... الله يعاون 
توادع معاه وطلع توادع الطبيبة وهز حوايجو داهم للطوموبيل ورجع للغرفة اللي فيها رحمة لقاها فرحانة بولدها هي وحمزة ولافامي ... وقف معاهم شوية ورجع خرج بحالو للفيلا

رجع للفيلا غير كيخمم ويفكر... واقف تحت الرشاشة متكي بيديه على الحيط والماء هابط وتفكيرو غايب غيبني ويردم غير بوحدو ... العجب ! كفاش عتمان ودريس معندهمش نفس الفصيلة ؟ مينكنش! ادا ماشي ولدو ... واش هوا عارف بعدا بلي ماشي ولدو ! والى كان عارف علاش غيعطيه الدم بكل تلقاءية ؟ لالا مينكنش يكون دريس مكلخ تا لهاد الدرجة ! اااو زعما ماعارفش بللي الدم مكيتعطاش غير هاكاك ... و حشاب ليه اي دم ممكن يعطيوه لاي مريض ؟ لالا موحال شكون فهاد الوقت معارفش هاد القضية واها ميكونش بنادم قاري كتكون عندو دراية على بحال هاد الامور الباينة ! زعما دريس راه كيعرف الناس و كيتصارف مع ناس كبار وداير هاد التروة كاملة وكيستتمر فالفلوس وداخل خارج للبرلمان وميكونش عارف قضية الدم ! 
يوسف : بففففف
عيا يفكر ... فاللخر شلل الصابون وكيبعد يدو المجروحة وخرج ملوي عليه فوطة .. وقف قدام المراية كيشوف فيها وتكى بيديه كيفكر من جديد ... تنهد وعقم الجرح وخرج لواحد الغرفة فواحد القنت من بيتو دايرة بالبلاكارات معريين ومشتفين فيها الحوايج ... شي معلق شي مطوي وشي مرمي فالارض حدى وتحد الكرسي ديال الجلد كحل كيجلس عليه ... جلس كيشوف فالبلاكار اللي قدامو ويخمم تا عيا وجر واحد الشورط قصير من المجر لبسو وخرج من البيت كينشف شعرو ويجر فبانطوفتو مع الارض ، نزل للمطبخ جبد واحد القرعة ديال الليمون معصر وجلس على واحد الكرسي طويل وعالي فالاحمر كيشرب ويخمم . جلس فالفيلا مخرجشش وعيط على ماكلة واجدة جات تا لعندو ساط فيها دقة وحدة وخرج للجردة لواحد الجهة عندو فالقنت مغطية بقصب ودايرة بيها الطبيعة ولابيسين فيها الات الرياضة التقال كاملين .. جلس كيتريني بوحدو تا سخف ورجع لبيتو عرقان كيقطر دوش مرة اخرى ومشا للكوزينة صايب العشاء راسو تعشا بيه وطلع معاه واحد القرعة دالعصير غليضة للبيت وتلاح بالجنب على الناموسية وجر عندو البيسي .
الصباح صبح ناعس ... نهاية اسبوع محتاجش ينوض فيها بكري وبقا ناعس حتى ل 10 عاد خرج راسو من تحت المخدة مكمش وجهو وشعرو مخربق ... ناض مقطع فيه اللحم من الرياضة اللي جهد بيها راسو الليلة الماضية ، كيتمشى بزز كيعرج وكيحرك كتافو بصعوبة ... شاف راسو مهدود محاملش يبقا هاكاك كيغسل وجهو بزز ... لبس شورط زرق وحداء رياضي وتيشورط زرقاء وهز قرعة دالماء وخرج من الفيلا ضربها بجرية و طلق فيها عضامو حتى عيا ومشا جلس فكافي فطر فيها ... وهوا كيفطر جات عندو واحد البنيتة صغيرة كتمشى ودافعة وجها لقدام وشدات فيه ... ابتاسم وهزها كيقلب بعينيه على اللي معاها .. جلسها على رجلو وباسها فحنكها كيهضر معاها .. مدات يديها بغات تاكل وجر ليها الطبسيل عندها كيضحك معاها حتى وقفات عليه وحدة زعرة لابسة كلاص كتهضر الفرونسي

هز راسو فيها بابتسامة هضر معاها بالفرنسية مع العلم انها مغربية كتخلط الدرجة مع الفرونسي .. هضرات مع البنت بلطافة باش تمشي معاها ومابغاتش 
يوسف : ههه... تتمشي معايا انا؟ صافي غتمشي معايا ياك 
المرى : يالاه اماما نمشي ...بوسي عمو ويالاه نمشيو 
جرات البنيتة يدها لسقات فيوسف مابغاتش تمشي وهوا كيضحك معاها بلطافة 
المرى : لعجب ههه اول مرة كتبغي تمشي عند شي واحد !
يوسف : الدراري الصغار دابا هما هادو ميزاجيين ههه كيمشيو على كَانتهم (شاف فالبنت وقال) شنو سميتك ؟
البنت: نيرين
يوسف : قرب ودنو) شنو؟
المرى : سيرين قالت ليك ههه ويالاه اما حشومة 
هزاتها اعتذرت ليه ومشات وبقا هوا فلاصتو كيدير باي باي للبت وضحك معاها ... سهى فيها مطولا بابتسامة وشرد الذهن ديالو شوية من بعد رجع كمل فطورو ورجع لروتين اليومي ديالو...معاودش رجع لكلينيك بمرة وبقا عقلو مشطون غير مع موضوع التحاليل . داز الويكاند غير فالفيلا ومرة مرة كيمشي يطل على البني فين وصل ويرجع بحالو .
صباح يوم الاثنين .
خارج كيشوف فالساعة وغادي زربان طلع فالسيارة كيطير للعيادة اللي تعطل عليها ودخل لقاها عامرة وبدا العمل ديالو ... توسط النهار وتاصل بحمزة طمن عليه لقاه خرج رحمة من الكلينيك وداها للدار وتاصل بدكتور رضا سول على صحة عتمان وخبرو بللي لقاو ليه الدم واستقرات صحتو واخا مزال عندو الم فالعمود الفقري خصو وقت باش يبرى ليه العضم ... داز نهارو دابخدمة كساءر الايام ومشا عند حمزة لقا رحمة رجعات فيها الروح شوية والناس كيدخلو عندها يباركو ليها ... حمزة فرحان كيضحك من ودنيه واللي دخل كيرحب بيه ... مشا هز البيبي من بيت النعاس وخرجو ليوسف شافو وهزو شوية باسو وقال 
يوسف : شنو ناوي تسميه؟
حمزة : غنسميه صفوان 
يوسف : هه متشرفين بالسي صفوان ... وها الكادو ديال صاحبي الجديد 
جبد من جيبو علبة صغيرة فيها سكاتة ذهبية وعطاها لحمزة 
حمزة : واايلي اصاحبي بيناتنا واش بيناتنا الكادويات 
يوسف : وانا دابا جبتو لصاحبي الجديد 
رحمة : تنادي ) حمزاا سير جيب التكشيطة راه غيسدو 
حمزة : شنو؟؟ عاد كتكَوليها ! لالا انا مشغول دابا غنمشي نشري الحولي وباك كيتسناني لتحت 
رحمة : خرجات عندو كطل ) اوييلي وتكشيطة ! تبقا تما! راه خاصني تكشيطتي ياك لبارح كَلت ليك جيبها ... وعيطت ليها كَلت ليها غيجي راجلي يجيبها وكل شوية تعيط ليا باغيين يسدو يمشيو
حمزة : ماعندييييش كي ندير ليك باك كيتسناني دابا لتحت نشوفو الحولي (شاف فيوسف ) خاي يوسف مسالي؟
يوسف : اهاه فاش بغيتي نعاونك؟
حمزة : واا خويا تكشيطتها بقات عند واحد الخياطة ومعندي كي ندير ... من الصباح وانا من هادي لهادي 
يوسف : فين كاينة فين
حمزة : بلاتي نعطيك العنوان فجيبي اس يديك تا لتما ... وبعيدة غير صبر معانا اخاي يوسف غنوظروك فهاد الليل
يوسف : هاانيا الله اودي 
عطاه التيليفون كتب ليه العنوان وخرج بالزربة طلع فالرونج السوداء ديالو مبارشرة للعنوان .. وصل مع العشرة دالليل كيقلب بعينيه بين الازقة حتى بانت ليه البلاكة وكلشي مسدود وبنت واقفة قدام المحل كتشوف فجنابها باينة عليها خايفة و الزنقة خاوية وكل شوية طل على تيليفونها .. دتبرة فولار فالباج وجلابة باج بالسفيفة حتى الارض وشادة علبة كبيرة فيديها كتسنى

وقف بالسيارة قدامها ونزل عندها وهي كتشوف فجنابها وتنسنى 
يوسف : السلام 
شافت فيه وقالت : السلام ... واش نتا اللي غتاخد الصخرة؟
يوسف : اه هوا انا سمحي لينا على التعطيلة 
خديجة : بجدية)تعطلتو بزااف وحنا الستة كنسدو وهادي دابا العشرة ... شحال وانا واقفة كنتسنى 
يوسف : صافي اختي سمحي لينا راه مقصدناش وكن كَالوها ليا قبل كنت جي ناخدها بكري راه الخطأ كيوقع 
عقدات عجبانها ومدات ليه الكارطونة وقالت بجدية
خديجة : كانت بقات عندها 1500 درهم ... سبقات لينا 1000 درهم والباقي قالت لينا حتى تجي تاخدها 
يوسف : انا مفخباريش ... كَالو ليا جيب التكشيطة جيت عندها ...بلاتي نعيط ليها 
خديجة : بنرفزة ) سربيني الله يخليك مشا عليا الحال راه من الصباح وانا هنا 
يوسف : كيهدأ الوضع) واها اختي صبري دقيقة 
جبد تيلي تاصل بحمزة قدامها 
يوسف: الو خاي حمزة ... واش مزال كيتسالكم شي حاجة ؟ ... اه واخا لالالا هانية ماشي مشكل غير بغيت نتأكد وصافي ... هانيا مابيناتناش (قطع) واخا تقدري تصبري نمشي لابونك نتيريها ونعطيه ليك 
خرجات حجبانها : لالا خويا فين غنتسناك ؟ انا تعطلت بزااف على دارنا 
يوسف : وشنو ندوزها ليك غدا الصباح؟
خديجة : افف.. لا ميمكنش حيت المحل ماشي ديالي ومولات الشيىء وصاتني نجيب ليها فلوسها ملي نعطي السخرة 
يوسف : وا ختي ديري معايا شي حل دابا ... بغيتي الفلوس راه نعطيهم ليك ولاكن 1500 درهم مكاملاش عندي هنا (جبد كيحسب قدامها) لا مكاملاش ناقصاك 1000 درهم 500 اللي كاينة ...بغيتي تسناي نشوف شي بانكة قريبة من هنا نجيبها ليك ... الى خفتي نهرب هاكي خلي عندك التكشيطة حتى نرجع ! والى بغيتي ندوزها ليك غدا راه غندوزها ليك ...شنو دابا ... الى خفتي تبقاي بوحدك هنا يلاه معايا نعطيها ليك ونقربك من ضاركم الى كنتي بعيدة 
سكتات في حيرة كتشوف وتخمم منوية غير بوحدها وهوا يوقول ليها
يوسف: خفتي تركبي معايا ولا شنو؟ يالاه تمشي معايا
بتردد وقلق قالت : واخا 
بالزربة فتح ليها الباب طلعات حشمانة وخايفة متايقاش فيه ... طلع حداها كيشوف قدامو وسايق السيارة مطيهضرش معاها وكيشوفش جيهتها .. عجباتها الركبة فالرونج روفر وريحة اللي فيها وسخونية وبقات مكمشة حتا بانت ليها واحد البنكة وهي تشير بصبعها وقالت ليه 
خديجة : هايا واحد البنكة 
قلب وجهو شافها وحرك راسو بالايجاب و وقف قدامها .. نزل ونزلات معاه حتى هيا وقفات شادة يديها قدامها حدا السيارة حتى رجع عندها وعطاها فلوسها كاملين وقال 
يوسف : صافي ؟ 
جمعاتهم فالبزطام وقالت بهدوء 
خديجة : وا حيت امانة اخويا وماشي ديالي ...كن جات عليا نخليها حتى للصباح... حتى انا راه تعطلت منولفاش ندخل لدار فهاظ الوقت 
يوسف : نوصلك؟ 
خديجة : لا شكرا غنشد طاكسي من هنا 
يوسف : مهم بغيتي نقرب من داركم ماشي مشكل 
خديجة : لا بلاش.. انا غنقبط طاكسي ...سمح ليا 
يوسف : نتي اللي سمحي لينا عطلناك ... الله يعاون 
طلع فالسيارة مشا وبقات هي واقفة حدا البنكة كتسنى طاكسي ... شوية وقف ليها واحد بتي طاكسي وطلعات ركبات للور وراتو العنوان ... شد الطاكسي طريقو وهي شادة صاكها كتقلب فيه فجأة وقف الطاكسي وطلع حداها واحد وجهو كيخلع بالزربة لسقها مع الزاج خلعها وقال 
الشخص: تحرك من هنا 
هزات راسها شافت الطاكسي قلب طريق اخرى وهي تخلع وقالت 
خديجة : ماشي هادي هي الطريق!
الشخص: قطعي الحس ... اري داك الصاك لهنا

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.