طلعو للأوتيل ... وراو لخديجة غرفة صغيرة دخلات ليها ودخلو هما لغرفة مقابلة معاها عاءلية ... بما ان حمزة نتاقل من منصب لمنصب عالي مابقاش عندو مشكل فالفلوس وتاسع عليه الحال على قبل . دخلات خديجة كتشوف مفرحة غارمة الغرفة اللي غتجلس فيها بوحدها ... اول مرت فشي اوتيل ... اول مرة تسافر ... اول مرة تحس بطعم الحرية والسعادة وتنسى ايام القمع وتسلط خوها ومرت خوها واخا كتجابه معاهم ومكتخليهمش يديرو فيها مابغاو لاكن مع ذلك العيشة معاهم لاتطاق ... ضحكات ليها الدنيا ... وضحكات لدنيا حتى هي ... بقات كدور ملهوفة فالغرفة من قنت لقنت .. خرجات للشرفة كطل على الشارع العامر والبحر المقابل مع نافدتها ... الجو ساحر والاضواء منورة وصوت السيارات المالءة المكان مكيتقطعش .. بقات كتمنضر وتستنشق الهواء الدافىء حتى سمعات الدقان ومشات كتجري حلات الباب لقات رحمة جايا هازة فيدها شي حاجة .. دخلات حطات داكشي فوق الناموسية وقالت بابتسامة
رحمة : ها واحد الكسوة لبسيها باش نخرجو نتعشاو برى
خديجة : نااري ياختي وتلله حتى حشمت ... غيير سمحو ليا زدتكم حتى انا بمصاريفي
رحمة : لبسيها وصابوي الزيف راه معاها ويالاه نخرجو متعطليش
خديجة : واخا داابا نلبسها ..شكرا بزاااف
عنقاتها بقوة ورجعات للكسوة من بعد ما مشات رحمة ... حلاتها لقات كسوة فاللون الزهري فاتح باليدين مزيرين وطويلة حتى للارض فيها وريدات ككبار مرفرقين فالازق غالق وسميطة رقيقة فالازرق على الخصر عطاتها جمالية اكتر ... لبساتها وهي فرحانة كتشم فيها ريحت الجديد ومححددة مافيها تا تكميشة .. دارت بوني على راسها غطا ليها ودنيها وخبا ليها شعرها فالزهري ماءل للابيض بالدونتيل عاد دارت شال طويل ازرق ناعم فوق منو محطوط واسع على وجها مايل على كتافها ... تحولات نوع الملابس وفخامتهم حولوها من انثى لانثى اخرى .. اكتفت بكحل العين فقط وهزات الصندالة اللي عطاتعا رحمة بطالون صغير وسميطة لقدام فيها الريش فالوردي ... لبساتها فرجليها ... بحال شي اميرة طلعات ... و جها المنور زاد شع اللون الزهري الفاتح وعطاها لون اكثر نعومة وانوثة . بالفرحة وقفات كتشوف راسها فالمراية سعيدة جدا بنفسها وكتعيش لحضات كتمنى من كل قلبها تبقى عايشاهم مدى الحياة ... وهي عايشة الفرحة دخلات عليها رحمة لابسة كسوة فالكرونة بجوج طبقات وحدة ناعمة وحدة من الدونتيل ودايرة شال فالباج وشوية دالمكياج من داكشي اللي تعلماتو ... شافت خديجة فءبهى حلة وهي تبتاسم بعيون براقة وقالت
رحمة : هيييييه !!!! عرفتي كي جيتي .... واش عرفتي كي جييتي!!! تبارك الله تبارك الله منقوسش عليك ... شوفي شوفي راسك طلعتي فنة .. كتحمقي ... وا غاا لمكانش عند هاد بنادم العينين
عنقاتها خديجة تا بغات تبكي من الفرحة وهي تقول ليها رحمة
رحمة : تا حنا راه كنعرفو نلبسو وتقادو ... خاص غا لفلوس نرجعو كنبرقو .
شافيها يوسف بنص عين بابتسامة وقال : نتي ... غير بلاتي ... راااني كنجمع ليك
رحمة : ههه مالي اش درت!
يوسف : اش درتي..
رحمة : خديجة كولي الزين مالكي مكتاكليش
يوسف : بشوية على السيدة ... خليها على خاطرها
خديجة : بخجل) ههه هاني كناكل
حمزة : ايوا اخديحة ... كي دايرة لاحوال ؟
خديجة : بخجل) الحمد لله هاد الساعة
يوسف شرب رشفة ماء غازي وقال : شحال فعمرك اخديجة؟
خديجة : 25
رحمة : كاع ما باينة فيك تبارك الله
رجع شاف فيها يوسف وهوا كيلعب بسنانو بين سنانو وضحك كيحرك راسو فيها .. جاوباتو تاهيا بنفس الضحكة كدور فعينيها
حمزة : وهوا كيقطع اللحم) ايوا مرحبا بيك معانا
خديجة : شكرا اخويا
قلبو الهضرة كيهضرو فحوايج اخرين وهما كيتعشاو وخديجة غير ساكتة وكتسمع وحاضيا حوايجها لا يتوسخو وكتاكل بشوية باش متحشمش ... بعدات شوية على الكرسي ناضت وغمزات رحمة تنوض معاها ومشاو للطواليط ... غسلات يديها وجلسو كيهضرو
رحمة : يوسف ضريف ياك
خديجة : ببرودة ) مزيان
رحمة : علاش مبغيتيش تخدمي عندو؟
خديجة : المكتاب وصافي
رحمة : واش نهضر معاه يرجعك؟
خديجة : لالا والله ... انا هاكا مرتاحة خدامة مع واحد النكافة
خديجة : شفت ديك مرت خوك كتعانل معاك فشكل
خديجة : هه! وكيبغيتي تعامل معايا وانا ساكنة معاها
رحمة : ومالكي متزوجتيش تا لدابا؟
خديجة : كيجيو ولاكن مكنبغيش وحتى خويا مكيبغيش
رحمة : وعلاش
خديجة : كل مرة شكون كيجي .. مرة جا واحد مجوج 3 وبغا يزيدني انا الرابعة .. بغات مليكة وعيات فيا ومبغيتش .. ومرة جا واحد ميتة ليه المرى وعندو 4 دراري وكن جوجوني ليه كن نتاحرت .. كبير عليا وعندو ولادو وانا منقدرش نرمي راسي ديك الرمية
رحمة : لااا اختي ... علاش ترمي راسك تا وحدة ماتبغي راسها شي حاجة خايبة ... واخا بنادم ميسوى ميصلاح فاش كيشوفوك فتمارة وحالتك حالة كتكوني عزيزة عليهم وكيكَولو درويشة وبنت الناس .. وفاش كتبداي تشرطي وتبغي راشك الحاجة المزيانة ميحملوك ميقبلوك ومدخليش ليهم لخاطرهم
خديجة : وا كاع لا ندخل لشي واحد لخاطرو مالي اختي ماشي بشر نعيش مزيان حتى انا
رحمة : عندك الحق
خديجة : كان جا بغا يتزوج بيا خو مليكة ومبغيتش
رحمة : وعلااش!
خديجة : واختي هما عندهم البنات بزاف فالدار خواتات مليكة ويلى مشيت غيخرجوها مني ويرجعوني بحال الخدامة انا باغا نتفك من ملسكة ونصدق لاسقة ف 10 منها وكلهم بحالها ... غنعيش فتمارة معاهم وهي شافتني كنعاونها ومزيانة معاها بغات تزوجني لخوها حيت صابرة ليها وعلى هبالها كَالت جاب الله هادي نزوجها لخويا متهضر متنطق ونرجع عندهم بحال الخدامة فالدار ... وخوها حتى هوا كيشرب ومرة خدام مرة ماخدامش ... انا اختي بغيت شي واحد كيعرف بينو وبين الله واخا ميكونش عندو المهم يكون مزيان نلقى معاه ماحسن من العيشة مع خويا .. اما الى كان مكفس غير نجلس مع خويا صابرة ليهم حتى يسهل الله
رحمة : واجي نكَول ليك واحد الحاجة ... علاش متقربيش من يوسف شوية راه حتى هوا كيقلب على المرى وداكشي كامل اللي بغا فيك نتي
رحمة : واغير حاولي تهضري معاه شوية ماشي تبقاي غير ساكتة .. راه كيهضؤ معاك وكيسولك جااوبيييه ماشي نبقاي كتشوفي فيه
خديجة : لااالا منقدرش اختي يكَول هادي مولفة!!
رحمة : ايوا كيتك راه كيقلب يتزوج ونتي قدامو .. بقاي تا تجي شي شاطة ماطة طيرو نوحل معاها انا وتحرم عليه كاع المجية عندنا فمرة وتقطع صلة اارحم بنا
خديجة : واهوا وزيير اصاحبي غيكون كااايعرف شي وحدة بنت شي وزير حتى هيا قارية وبحال هادوك اللي جاو ديك المرة الحفلة ... واش هاد غنبان ليه انا هه! ولاهييلا
رحمة : ولااا مكيعرف تا بنت .. يوسف انا عاارفاه ماشي من داك النوع اللي يبسل على شي بنت ولا يخرج كل مرة مع وحدة ... هوا عندو نيشاان نيشان مكيعرفش يزيكزاكي
خديجة : انا كاع مكنحلم تا لديك الدرجة ... وراه اختي عندو عينيه واخا نقرب ليه ولا ندير اللي درت مغيزيد مغينقص الى فراسو شي حاجة راها فراسو ... اصلا انا كنشوفو بعييد بزاف .. هوا وزير وانا عادية حتى النيفو ماعندي وغيديها فيا انا
رحمة : تنهدات) زيدي زيدي قبل ميحساب ليهم سخفنا .
رجعو للطبلة لقاو غير حمزة فالطبلة بوحدو هوا وصفوان وبلاصت يوسف خاوية
رحمة : فين مشاا!!!
حمزة : مشا
رحمة : واش صافي مشا بحالو؟
حمزة : مشغوول داكشي علاش مشا .. عندو رونديفو مع شي حد فداك الاوتيل فين هوا جالش
رحمة : وعاد 9 هادي !!
حمزة: وراه مشغول ارحمة واش سحاب ليك مسالي بحالك عندك السوايع بحال بحال! راه السيد عندو ميدار
رحمة : ويييلي زوينة هادي !! جلسي جلسي اخديجة
جلسو كملو السهرة بوحدهم واستمتاعهم بالاجواء وناضو رجع بحالهم للاوتيل فوقت متأخر وكل واحد دخل لبلاصتو ... تكات خديجة فوق الناموسية وكدوز يديها عليها بيديها عاجبها الحال وعلقات كسوتها فالعلاقة و نعسات فور ما حطات راسها على المخدة .
الصباح كعادتها ناضت صبات الفجر وبقات فايقة كدور فالبيت وتلمط وطوي .. دخلات للدوش دوشات وخدات وقتها فيه مستمتعة فرحانة حتى كتسمع التيليفون كيصوني وهي تخرج كتجري فالبينوار لقات نمرة غريبة عمرها تاصلات بيها .. جاوبات باستغراب
خديجة : الو!
رد عليها صوت هادىء : الو خديجة ... معاك يوسف
خرجو عينيها او بالاحرى تقلبو وتلفات وقالت : شكون يوسف؟
يوسف : يوسف عاد كنت معاكم لبارح فالعشا
خديجة: ااه سيدي الوزير
تسمعات ضحكة طويلة منو وقال : مهم اخديجة ... واش مسالية؟
خديجة: بارتباك) اا .اا .. اه .ها؟ علاش؟
يوسف: غير نهضرو شوية وصافي
خديجة: اا... ا .واخا
يوسف: نص ساعة هاكاك غندوز للاوتيل فين جالسين نتوما اوك .. متعطليش
خديجة: صافي
يوسف : يالاه تهلاي فراسك
قطع وبقات حاطة التيليفون فودنيها مصدومة وكلمة تهلاي فراسك كتكرر فودنيها ... رجعات للوعي ديالها وبدات كضحك من الفرحة وخرجات كطير دقات على رحمة خرجات عندها مضهشرة بالنعاس
دار شاف فيها بابتسامة وقال : هاد لا واش غير دابا ولا ديما
ضحكات وهي كتشوف قدامها ..يديها كيرجفو بوحدههم .. عيات تهدن راسها لاكن مقدراتش . سكتو وهما غادين وهي كتشوف راسها خارجة على المدينة .. تبخرات الابتسامة وتخلعات وبدات كتبرق فعينيها وبصوت متوثر قالت
خديجة : فين غادين؟
حس بيها خافت وشاف فيها بابتسامة وقال : غنخطفك
ضحكات بمحاملة كتخفي خوفها وسكتات حتى وقف فمكان خاوي فيه مقهى كبير بحال اوتيل كيطل على البحر ونزل .. بقات غير كتشوف وتزاد عليها الخوف على الحشمة وهي دوخ وتلوى ليها اللسان ماقدراتش تنطق .. فتح عليها الباب ونزلات كتشوف فيه بحدر وتبتاسم بمجاملة غادية بجنبو وكتسول
خديجة : فين حنا
يوسف : غنجلسو شوية هنا وصافي .. مشافت لاقهوى لا والو بان ليها غير البني كبير عندو باب الدخلة من جيهت الغابة وبدات تبلع فريقها وغادية كدور فعينيها .. شافت ناس دو همة جالسين تما كل واحد علاياش مجمع وطمأنات فاش شافت راسها ماشي غير هي بوحدها وانما كاين ناس معاهم ... دوقف خلاها كتمشى قدامو وهوا موراها وكل مرة تلفت كتسال بعينيها فين تمشي وهوا كيشير ليها بيدو بطريقة لبقة حتى خرجو لاتيراس اللي كيطل على البحر .. كان خاوي و كيبان عالي و فيه فوطويات مريحة وطاولات .. المكان خالي وغير جوج دالناس من الطبقة الراقية اللي جالسين مقنتين كيهضرو مكيشوفو فحد .. وحتى يوسف جاي لابس لباس عادي بحال جميع الشباب فالسن ديالو باش ميلفتش الانتباه . شار ليها بيدو جلسات عاد جلس بجنبها وابتاسم وقال
يوسف: عجباتك الخطفة
تنفسات بابتسامة : ههه
يوسف : شنو تبغي تشربي؟
خديجة : غير الماء
كانت هادي اول جلسة ليها فمقهى وبالطبع ماعارفة مطلب و حشمانة خايفة تحرج . زاد حرجها بلا ميرد البال وقال
يوسف: جيتي هنا غير باش تشربي الماء وصافي؟ كَولي شنو بغيتي؟
بالتلفة خرجات من فمها : قهوى وصافي
حرك راسو بالايجاب وتكى على الفوطوي كيسرح عينيه فالبحر حتى جا النادل قدم ليها هي كابوتشينو وهوا قهوى عادية .. ساد الصمت المكان وزاد احراجهم بجوج ... شدات القهوى شربات منها شوية وهي ممتيقاش راسها جالسة معاه وبجنبو و عاطيها وقت اللي عمرها كانت كضن انه غيجي شي نهار وتعيش هاد اللحضة ... شوية بغات توقف وقالت
خديجة : نمشي نغسل يدي ونرجع
يوسف: اه واخا
شار بيدو لواحد النادلة اللي حاضياهم من بعيد بابتسامة وكان شكها فمحلو مللي تقربات منهم وشافتو وتأكدات انه هوا الوزير الوسيم بشحمه ولحمه ... بدات كتغزل ودات خديجة لحمام ورجعات قالتها لاصدقاءها اللي معاها تما ورجعو كل شوية يشوفو فيه وكيتشاورو بيناتهم شكون يزعم يمشي ياخد صورة معاه .
اما خديجة فلقات الفرصة فين تنفس بارتياح وترتاح من الارتباك والتوثر والخجل .. غسلات يديها بالماء بارد ورجعات راسها حداه شافت فديك القهوى ديالها وجلسات منوية ... زاد كمل على تناويها يوسف اللي قال بهدوء
يوسف: شربي القهوى ديالك
حشمات وهزات الفنجان شربات منو وماهي الا دقاءق قليلة حتى بدا عقلها يدكدب عليها وبدات تيق اوهامها وداكشي اللي فالمسلسلات .. بدات كترمش بحال داخت زعما وكتشد فراسها وهوا يقول ليها
يوسف: مالك فيك النعاس
ردات عليه بصوت خافت تقيل : لا حسيت بالدوخة
شافت فيه عينيها ذابلين من بعد ما سيطر عليها الشك والخوف والاوهام والتخيلات وخلااوها كتيق عقلها اللي كيتحكم فحواسها واللي خلاتو هي يتيق انه كاينة شي حاجة فالكاس حتى كيفيقها يوسف بجملتو اللي خلاتها ترجع للوعي ديالها وتبرخر تخيلاتها
يوسف : طلع حاجبو وابتاسم : لا واقيلا درت ليك شي حاجة فالكاس باش دوخي !
باش تزيد تأكدو انه على خطأ هزات الكاس وبدات كتشرب منو وهوا يقول
يوسف: يمكن اول مرة تخرجي مع شي واحد .. لا؟!!
خديجة بابتسامة: ااه اول مرة
يوسف : اييوا من حقك تخافي على راسك ... الوقت خيابت ... مي باينة عليك زعما فاهمة وعارفة ... فين وصلتي فالقراية ديالك اخديجة؟
قالتها بصوت خافت مارضياش بيها : ماقريتش .. حد الثاني وخرجت
يوسف : بأسى) اممم.. علاش مكملتيش؟
خديجة: با كان مريض والمدرسة بعيدة وخويا اللي كيوصلني خرج خدم حيت مكاينش اللي يخدم ... صافي وجلسوني باش يتهناو
يوسف: علاش منين نتي فالاصل؟
خديجة : انا من ازرو
يوسف: اااه متشرفين .. حيت باينة ملامحك ماشي من جيهت كازا وحتى هضرت فشكل .
خديجة : لا غير رحلنا حيت خويا لقى خدمة فكازا و مكاين معامن نبقى انا وبا ومشينا معاه
يوسف: علاش الام ديالك مكيناش؟
حدرات راسها بأسى وقالت : مي مسكينة الله يرحمها ... ماتت وانا معاقلاش عليها .. كنشوفها غير فالتصاور القدام وصافي ... كيقولو كنشبه ليها بزاف ... فاش كانت يما ماين مّي مريضة فالجبل كنت داتني وانا صغيرة عندي عام ... كلشي كان يحساب ليه يما غتموت حيت مرضات بزاف ... ساعة مي مسكينة اللي ماتت بثلت ايام ديالنا فاش مشينا للجبل ... كلشي تصدم معرفوش كفاش وقعات ليها وهي عندها يلاه 16 لعام ... ماتت موت الله ... ويما اللي كان كلشي يحسابو غتموت رجعات صحة سلام بحال الى كان مرضها سبب باش تمشي مي ويكتاب ليها تموت تما ... يما اللي رباتني عندهم فالجبل حتى بغيت نقرى وهبطات من الجبل قربات لفيلاج فين ساكن با .. حتى الفيلاج بحال الجبل غير هوا فيه الطريق باينة وفيه واحد المدرسة وحانوت واحد ... دخلت نقرى فالتحضيري ساعة ماتت يما ... ولاو كل مرة عندمن يخليوني مرة عند عمتي مرة عمتي تديني لخالتي وبا حتى هوا مالقى شكون يقوم بيه .. تزوج جاب المرى للدار وديك الساعة جابوني ليها ... انا هادشي معاقلاش عليه كيعاودو ليا غير با ... قاليا كانت خايبة مرتو وكتنساني بلا ماكلة حتى كيفكرها هوا ... كنت عندها بحال القط فالدار ماشي بنادم ... شاف حتى عيا وطلقها قبل ميولد معاها وحلف ميعاود يتزوج ...خويا خرج من المدرسة وبدا يخدم باش نتعاونو وكان هوا اللي كيديني ويجيبني القسم الجاوج ... ديك البلاصة كان فيها البرد قاصح والثلج بسبابو مات با .. مرض بالكلاوي وعيا يمشي ويجي ويداوي فاللخر مات وبقيت انا وخويا عايشين بجوج ... فاش كبرت شوية بديت كنخدم كل مرة فين باش نعاونو ولا نهز غير راسي بعدا ... وداكشي اللي درت كنت كنقول الخدمة ماشي عيب ... مهم فاش ما جاب الله كنخدم وتعلمت الخياطة من خالتي اللي كانت خياطة وشرى ليا خويا مكينة فالدار وبديت كنخيط للناس ... وفاش جاتو خدمة فكازا حيت ازرو معندو فين يخدم تما ... جينا لكازا وبعنا ديك الدار وشرينا فواحد الفيلاج خارج بزاف على كازا ... صافي تما كبرت كنخدم هنا وهنا حتى تزوج هوا ومرتو بغات تولد مكانش عندو الفلوس ديك الساعة وباع المكينة ديالي اللي كنت كنخدم ييها مرة مرة فالدار للناس اللي كنعرف ... وديك الساعة بديت كنقلب على فين نخدم . (تنهدات) هادشي اللي كاين
وهي كتعاود وهوا كيشوف فيه ساهي متأثر ... شاف فيها تخنقات مللي تذكرات ذكرياتها وهوا يفتح ليها قرعة دالماء وقال بحنان
يوسف: هاكي تشربي؟
خديجة : شكرا
شدات القرعة شربات منها وحطاتها وهوا ساهي كيشوف قدامو ويخمم
يوسف : واقيلا ماشي بزاف باش جيتو لكازا؟
حركات راسها بالنفي وقالت : لا ... غير هادي شي عماين تقريبا ... حيت غير جينا لهنا تزوج خويا ... اما حنا كنا ساكنين فازرو
قال من بعد تنهيدة طويلة : الله يرحم جميع الموتى المسلمين ...
خديجة : امين
يوسف : شغانكَولك ... سمحي لينا بزاف على داك الشيء اللي وقع ديك المرة ... حيت بصح مكانش علينا نتاهموك بالسرقة ... غلطنا وغنبقى ديما نكَولها خصوصا دابا مللي عرفت قصتك
بدات الحكاية من اولها وبأدق التفاصيل ديالها وشكنو وقع ليها وكفاش سلكات حتى للحضة اللي رجعات لدارهم كلات فوق من ديك الخلعة وديك تمارة الكارتة اللي جرات ليها قتلة ديال العصى ومن تما تحرم عليها الخروج حتى برد خوها من بعد ورجعات للخدمة من جديد ... يوسف تبع معاها بكل حواسو وتركيزو وقال
يوسف: هاد مول الطاكسي هادا عاقلة على الماطريكيل ديالو؟
خديجة: فييين غنعقل انا على الماطريكيل وانا غير شديت وركبت وفاش شفتهم غاديين بيا رميت راسي من جنب الطاكسي
يوسف: والى شفتيه تعرفيه؟
خديجة: اه نعرفو معمرني ننسى على كمارتو طول ما انا عايشة
يوسف: هادا يعلم الله شحال من وحدة خرج وشحال من بنت تكرفص عليها ! هادي راه عصابة مخصهاش تبقى حرة طليقة
خديجة: ايوا راه غيكونو ضحكو على الناس ماشي غير انا .. حيت غير طلع حدايا هاداك قالو تحرك .. وتحرك الطاكسي يعني عارف البلاصة
بدا كيتحلف ويحرك راسو : ولا عليك .. غادي يتجبدو ويترباو باش يبقاو عبرة للخرين اللي بحالهم .. غير بلاتي ... وكان ممكن يوقع ليك نفس المشكل نهار خرجتي من سبوع رحمة فداك الليل
خديجة: لالا ديك الساعة شديت طاكسي كبير
يوسف: مشاكييييل ... وكن غير طلعتي نوصلك مكانش يوقع هادشي .. ولاكن كلشي بالمكتاب هوا اللي خلانا نجلسو هاد الجلسة .. ومنها نيت نشوفو ديك المدينة المنسية اللي قاهرهم البرد ... لاسبيطارات لا ماء لا كهرباء
خديجة: باقييين لدابا .. الناس كتموت بالبرد وكاين اللي كيموت مقتول كاع ومكيسيق ليه حد الخبار ... حنا تما بحال الى عايشين فالغابة عندنا الجدارمية ماعندناش البوليس والجدارمية قليل فاش كنشوفوهم حيت اصلا فالجبل مكاينش الطريق باش يوصلو لتما .. ومساكم حتى اللي كيموتو ويبغيو يدفنهم كيلقاو غير الثلج .. مكاين فين يدقنوه عاد كيبداو يحفرو بالبالة باش يوصلو لاارض
يوسف غير ساكت كيسمع وكيوعا بداكشي اللي كتعاود ليه خديجة وكتحل عينيه على حقيقة عتارف بيها قدامها
يوسف : هادشي هادا وهاد المناطق كاع مكيبانو ليا انا كاع !.. الضوسيات ديالهم منفية حراام واش كيتحط ليا شي ضوسي ديال هاد القرى ... واخا كنشوفهم فالتلفازة كنكَول علاش مينزلوش من دوك الجبال يقربو شوية للمجمعات السكنية ... باش بلا منبقاو تابعين اي واحد مشا بعد وسكن فراس جبل ويقول بغينا الطريق بغينا الضوء والماء... يهبطو شوية فين نقدرو نجمعو كلشي
شافت فيها باستغراب وقالت: راه ميمكنش... حيت دوك الناس ماشي هما اللي ختارو يسكنو تما ... راه كبرو لقاو راسهم تما واراضيهم مناش عايشين تما وحياتهم تما ... التلفازة الى شعلتيها للدراري الصغار يهربو حيت معارفينش التلفازة شناهي وعمرهم شافوها وماعندهمش شكون ينقل ليهم الاخبار ويفرجهم .. لا ريزو لا ضوء .. بحال الانسان الحجري ... هادشي غيجيك غريب ولاكن راه بصح كاين ... كاين اللي معارفش التلفازة حيت عمرو شافها وكيتخلع منها ... وحتى الى بغاو ينزلو يقربو من الفيلاجات راه معندهم فين يسكنو .. خاصهم على الاقل فين يسكنو ... خاصهم الارض اللي يفلحو ... واش ينزلو من الجبل ويتفرجو! ميمكنش ... راه الفلوس معندهمش واكلين شاربين من الاراضي اللي كيفلحو وكيتسناو الموت
يوسف: كيحك راسو من اللور) اهاه بصح ... كما كَلتي الامكانيات باش يقربو مكيناش وميمكنش يخليو ضيورهم واراضيهم وهما معندهمش البديل .. حتى الارض باش تفرقها على مولاها صعيبة وصعيبة بزاف... بففف واضوووسي هادا حتى هوا واشمن ضوسي ...
خديجة لقات يوسف غافل على شحال من حاجة ... بقا فيها الحال حيت بلادها حتى واحد مكيتفكرها وبكترت مكيشوفوهم فالتلفزة ولاو ميبانو ليهم عاديين بحال الى داك الثبج اللي عايشين فيه غير رغوة ماشي برد كيجمد العضام... الموضوع اللي كيهضرو فيه خلاهم يخرجو من الخجل ويناقشو بوضوح وخلى خديجة تعطي وتوضح بعض النقط وتحل ليه عينيه اللي هوا غافل عليهم . هضرة كتجيب هضرة والوقت كيدوز محاسينش بيه حتى بدا كيعاود ليها على حياتو من طفولتو حتى هوا وكفاش دوز الفقر ووحسسها انها ماشي غير هي اللي عاشت المعانات وانما منها عدد ممكن تشوفو ضاحك لابس ميسر ويقول عليه الواحد تزاد هاكاك... وصل حتى لسفرو لامريكا وكمل قاءلا
يوسف: سهل الله ومشيت الامريكا تما كملت قرايتي حتى تخرجت ورجعت ... مكنتش الصراحة ناوي ندخل لعالم السايسة ولا فكرت فيها شي نهار بمرة ... جا السبب هوا الدوار اللي كنتمي ليه طلبو مني نترشح ودرتها فيد الله ... دخلت لعالم السياسة وخداااني داك العالم مشييت معاه مي عمرني كَلت شي نهار نكون وزير ... شوف مادار الله ..و انما امره اذا ارد شيءا ان يقول له كن فيكون ... هادا مابغا الله هز وجل تا لقيت راسي وزيد غير بالضحك هه!
ابتاسمات وقالت بعيون ترجي خجلة : شوف الله يرحم ليك الواليدين ازرو ... راه حتى واحد مكيفكر فيهم
تكى على يدو اليمنى ويدو اليسرى مور عنقول وخوا كيقول : غادي نشوف الله اودي... (شاف فيها كيرحك راسو بالايجاب) كوني هانيا دابا ندير ليها شي مشية على غفلة فين يحصلو قطي كاع دوك المسؤولين اللي تما ... غير تهناي ...تاكلي شي حاجة ياكما فيك الجوع ؟
يوسف: نتي شوفي غير التصاور اللي عجابتك حطي عليها صبعك كما كندير انا كناكل بيعيني هه... ان نصحك الى عزيز عليك الحوت ختاري الحوت حيت هنا الحوت جديد وزوين ... نيت الوحدة هادي نتغداو
ضحكات حاطة يديها بالمقلوب على نيفها وشيرات بصبعها فين ما جاب الله .. حطو ليها حوتة تحتها بابي اليمينوم طايبة وسط الملح ومزينة بالحامض مرافقة ليها شلطة منوعة وصوص ديال الروفيت وحطو ليوسف بايلا فمقلة صغيرة مرافقة باصداف منسمة كتشهي مزينة بالحامض ... بدا كياكل بشوية وهي كتنقب حشمانة تسرط او تاكل على خاطرها وكتشوف ليه فديك البايلة اللي عندو حتى انتابه ليها وقال
يوسف : جاك الحوت ناشف يمكن؟ ... تبدلي بشي حاجة اخرى؟
خديجة : لالالالا شكرا بلعكس زوين
يوسف: ايوا مالكي مكتاكلشي ؟
خديجة : هانا كناكل
فخاطرها مكرهاتش تقابل مع ديك الطبلة بوحدها تاكل كلشي فخطؤة بكترت ما ريحت السمك عاطية كتشهي وهي حشمانة منو ... بزز منها حطو ليها بايلة حتى هيا وشركو كلشي وشوية بشوية بدات كتطلق وتاكل وهوا كيهضر ومرة مرة يهز عينيه فيها بابتسامتو الجدابة ويقول
يوسف : حتى نتي تبارك الله عليك ... عندك ماتكَولي فالطياب
خديجة : انا الطبخ ... كيعجبني بزاف واخا مكنعرفش ليه كامل .. مهم الى لقيت القوام كنبدا نجرب ونصنع شي حاجة جديدة راسي
يوسف : وعلاش مدرتيش الطبخ؟ مللي لقيتي راحتك فيه وكيعجبك ديريه
خديجة : لالا ميصلاحش
يوسف: علاش؟!!
خديجة: حيت مغتنفعني بوالو... الخياطة واخا مكنحملهاش كنستافد منها ... كنخيط راسي وللناس مهم كنربح ..اما الطبخ مغنستافدش منو غييير الا زدتو فوق الشبعة وصافي... واصلا كما قلت ليك راه الامكانيات اللي معنديش باش نتعلم .. الخياطة كن ما خالتي اللي علماتني باش كان عندي غنتعلم
يوس : البنت صعييب حالها ... الولد كما كان الحال راه كيهز راسو ... اما البنت غير الى عندها شي زهر فين كتنجح .. لاكن باش تختار حياتها ومسارها قليل فين يخليوها .
خديجة : تمنيت كن كملت قرايتي ... كن وليت طبيبة ولا مهندسة مهم حسن من كما راني دابا
يوسف : نتي مختاريتيش حياتك ... وحتى واحد مختار حياتو ... كل واحد شنو عطاه الله ... الى كنتي مزالة باغا تقراي رجهي تقراي
خديجة : فالصراحة مكرهتش والله ... دابا الى قلت لخويا نرجع غيضحك عليا .
يوسف : دابا شنو كَلتي ليه باش جيتي مع رحمة؟
خديجة : هوا كيعرفها وعارف معندي صحابات ... عارفني كنعرفها غير هي بوحدها داكشي علاش خلاني... اصلا دابا تزوج وولد مابقاش كي كان ..تبدل بزاف خويا
يوسف : عادي ... معندك علاش تقلقي اي واحد دار دراو ولادو كيتبدل
يوسف: الى خلاك رجعي كملي قرايتك .. ولا ديري الطبخ اللي كيعجبك .
خديجة : رحمة مسكينة ضريفة الله يعمرها دار بغاات تعاوني
يوسف: بنت الناس رحمة متخافيش منها ... واخا فيها الضحك والهضرة بالزربة وكتنفاعل ولاكن قلبها ابيض ... وحتى هي درويشة ونية ... عزييزة عليا انا رحمة بزاف
خديجة : ههه حتى نتا عزيز عليها بزاف
ابتاسم حادر راسو كيقلب بالفرشيطة وسط البايلة وكيضحك ويحرك راسو بالايجاب ... كملو الغدا وزادو ساعة اخرى من موراه كيتجمعو .. شوية شاف فيها يوسف وشاف فالساعة وقال
يوسف: نمشيو؟
خديجة : يالاه
ناضت هزات صاكها وناضت .. خلاها غادية قدامو وهوا موراها وطلعها فالسيارة غادين كيهضرو على الطريق والمدينة
يوسف: اول مرة تجي لطنحة؟
خديجة : اول مرة سافرت هي فاش تحولنا لكازا و فاش مشت للرباط المرة الفايتة ودابا صافي
يوسف: حاولي ديري شي حاجة لصالحك نتي ... ديري داكشي اللي نفسك فيه متحرميش راسك .. عيشي الحياة وديري حدود متجاوزيهمش ... حسيت بيك باغا تقراي باغا تخرجي من هاد الحياة ... باقا صغيرة تبارك ومن حقك تعيشي وتستاهلي تفرحي ... من خلال الحوار اللي دار بيني وبينك هاد النهار حسيت بيك باغا تبتي حضورك وسط المجتمع ... وشكون كره ! حتى واحد مكره ... عندك الارادة خاصك غير العزيمة
خديجة : ميبغيش خويا
يوسف: غتجلسي ... وتهضري معاه بوضوح ... وتشرحي ليه بشوية شنو نتي كتشوفي فراسك وشنو باغا ديري ولاياش باغا توصلي وحاولي تزيني ليه الفكرة وتقنعيه بيها ويشوف حتى هوا بالنضرة اللي نتي كتشوفي بيها ... وديك الساعة رجعي كملي قرايتك ولا مارسي هوايتك ... مدام انكي عارفة حدودك ومحتارمة راسك فمكاين لاش يوقف فطريقك ... شي حاجة اللي هي مزيانة علاش لا منزعموش عليها .
خديجة : هوا المشكل فلسانو كلمة وحدة ... هي نبقى جالسة خايف عليا وخايف يطيح معايا فشي مشكل ... انا عارفة خويا ... كيشوف مصلاحتي فالزواج وصافي
يوسف : انا كنهضر عليك نتي ... نتي واش شايفة مصلاحتك فالزواج؟ هادا اللي نتي غتزوجي عارف مصلاحتك وعارف هوا براسو مصلاحتو ؟ متعتامديش على هادا اللي غيجي يتزوج بيك حيت يقدر ميطلعش كما نتي متوقعة وتصدقي لامصلاحتك ولا مصلاحتو هوا .. بالهدنة حاوري خوك وصافي
خديجة : انا باغا غير ندير شي حاجة راسي ... ماشي نعول على شي واحد ... خايفة نتزوج ونطيح فواحد كفس من خويا وهاهيا حياتي ضاعت .. مابغيتش نضيع حياتي كنقول دابا شي نهار نولي كما انا بغيت
يوسف : كلشي كيكَول نفس الهضرة ... كلشي كيكَول مزال غنولي لاباس عليا ... مزال غنشوف راسي كما بغيت ... ولا الى كان شي واحد مثلا مبلي بالخيل بحالي وكيكون معندوش كيشوف راسو من هنا لقدام وكيكَول فاش نولي لاباس عليا غنشري عود! وراه بااش نتا توصل وتولي لاباس عليك وتوصل لشنو بغيتي وديك الصورة اللي نتا كتشوف فيها راسك ... خاصك تجاهد ... تجاهد بالحلال اما الحرام كيوصل دغيا وكيهبطك دغيا ... المهم دير جهد توصل لشنو بغيتي وفنفس الوقت خدم لآخرتك ... العمل والمتابرة راه حتى هوا عبادة فهمتيني آاامدموزيل شنو بغيت نكَول ليك ... متربعيش يدك وتسناي داك السن اللي نتي كتشوفي فيه راسك وحدة اخرى امتى يوصل ونتي مدايراش ليه الطريق ... غيوصل وتلقاي راسك مزالة كما نتي وها احلامك تبخرااات .. ماقضيتي والو
خديجة بقات ساكتة كتسمع وتشوفيه كيهضر وهوا سايق .. مرة يطلق من المقود ويبدا يشرح بيديه ومرة يدور عندها كيهضر بكل جدية حتى لقاو راسهم فباب الاوتيل .. ابتاسم ليها وقال
يوسف : كنتمنى تكون صفات القلوب
خديجة: بابتسامة ) ههه
ابتاسم بالجنب وقال : نعاودوها مرة اخرى ان شاء الله
خديجة : بخجل ) ان شاء الله ... شكرا على هاد الخرجة
يوسف: كنتمنى تكون هاد الخرجة مفيدة ماشي خاوية وطالعة على الخوى الخاوي والهضرة الخاوية ... على الله تكوني ستافدتي مني وستافدت حتى انا منك ومنكونوش ضيعنا نهار من حياتنا فوالو
خديجة : لا فالصراحة دازت زوينة ... حتى الوقت داز بالزربة ... وحتى انا عجباتني بزاف واستافدت بزاف بشي حاجة تنفعني ... شكرا بزاف
دار فيها ابتسامتو الجذابة من جديد حشمها خلاها كدور فعينيها وقال
يوسف : نبقاو على اتصال اوك
حركات راسها بابتسامة كتشتت النضر وخرجات من السيارة متلفتاتش موراها نيشان عاضة على شنايفها حتى دخلات وهي تكى على واحد الحيط ملاسقة ضهرها معاه وهازة راسها فالسماء فرحانة طايرة من فرحتها حتى كيقفزها حمزة وهوا دايز زربان
حمزة: خديجة!!!
شافت فيه مخلوعة وقالت: خلعتيني.
حمزة : واش يوسف مزال برى؟
خديجة : معرفتش
حمزة: مشا خارج) وايلي دغيا مشا!!
طلعات كطير كدق على رحمة اللي حلات ليها ملهوفة تعرف التفاصيل وجلسات حداها كتبحت فيها .. عاودات ليها خديجة كلشي من اوله لآخره فالاخير طلعات رحمة حاجبها وقالت
رحمة : وييلي !! صاافي هادشي اللي قضيتو!
خديجة: هضرنا عادي وتغدينا وجلسنا شوية ورجعنا ... حطو ليا القهوة شربت منها شوية ونضت للطواليط ورجعت خفت يكون رمى ليا تما شي حاجة دوخني .. شربت وكنقول ناري الدوخة جاتني ناري دار ليا شي حاجة فالكاس .. شوفي الهبال كي داير ... سولني مالي قلت ليه الدوخة وضحك وقاليا يمكن حطيت ليك شي حاجة فالكاس .. توكضت .. ويلي عاق بسا وقالي واش اول مرة تخرجي مع شي واحد قلت ليه اه
رحمة : ويييلي على يدير ليك شي حبة فالكاس! مادارها تا حمزة اللي كيطير وعينيه خارجين بقا غا يوسف اللي مكيهزش العين فالبنت واخا تكون كما بغات تكون
خديجة : قاليا نبقاو على اتصال
رحمة: مزززيااان ... عطيه وقت شوية باش ميملش ويهرب ماشي تبقاي هاربة منو .. راه ماشي من النوع اللي يبقا تابعك .. للى شافك كتبعدي غيولي يتراجع وسخليك على خاطرك .. يكَول هادي ماباغاش تهضر معايا وانا مبرزطها ... راه هوا فشكااااال داير مكيحملش يبزز راسو على شي وحدة وميبغيش اللي تبعو تلسق فيه كي الكرادة
خديجة : ايوا وشنو المعمول؟
رحمة: تقاربو بشوية ... شوية هوا شوية نتي حتى تفاهمو ... انا شفتك بديتي تحني يا المسيخيطة ... ياكما كتبغيه؟
ناضت رجعات لغرفتها صلات صلاتها وهبطات مشات معاهم كيتساراو فالمدينة وتقهواو فاالقهاوي اللي على البحر بالليل من بعد رجعو فحالهم ...جلسات رحمة مع خديجة بلليل فالبالكون كيطلو على البحر ويتجمعو عاصرين على الزريعة كل وحدة وفاش كتفكر
اليتيم حرب الأصول الجزء التاسع
محتوى القصة
يتبع
التنقل بين الأجزاء