المعلمة: يعني معندك حتى مشكل ولا شي حاجة اللي تمنعك باش يدخل يقرى
دريس: ااااه هههه كي شتي دابا دخت مع الانتخابات جايا في الطريكَ ... اه اه يدخل يقرى انا راه مع القرايا وولاد الدوار يقراو وكلشي يقرا .. وغنزييد ليهم السكويلات ونصايب ليهم الطريكَ وندافع عليهم في برمانان انشاء الله .. ندخلوه يقرا علاش لا
قلبات المعلمة وجها باحباط وتنهدات : ايه انشاء الله ... هي ترشحتي تبارك الله السي دريس
دريس: اييه .. راه مرشح دييما غا هوا مع كي شتي دابا .. كشي تي راني غادي نجح خاص غا الدوار يصوط عليا ونزيدو بي البلاد لكَدام انشاء الله
المعلمة: بمجاملة) اييه غادي تزيد بالبلاد الله اودي معندي حتى شك فهادشي ... حيت من شحال هادي وحنا ناوين نزيدو بيها القدام ومزال مزدنا ... المهم هي النية ... نبقاو نويو وصافي ونشاركو ... المهم هوا المشاركة واخا منزيدوش
دريس: هز يديه ) هاااتي فهمتي ... انا راه نيتي نزيد لكَدام ... والباقي على ناس الدوار
مشا عندو يوسف كيجري وينقز ضاحك بابتسامتو الجميلة وحفرة دالزين فحنكو اليسار دافع جرارتو
دريس: زيد نمشيو لمدينة باش تمشي السكويلة غدا
يوسف: بفرحة) نمشي!
دريس: يالاه زييد نمشيو
جرو من يدو وداه ركبو فالطموبيل للور وجلس حداه سايق بيهم الشيفور ، كانت اول ركبة ليوسف فالطوموبيل ... عجباتو الركبة وجلس كيطل من السرجم الطريق كااملة ويطل ...الريح كيضرب فوجهو كيطير ليه شفارو وعينيه كيبريو وهوا ضاحك ستحلى البرد اللي كيضرب فيه ، خرج يدو شوية وجلس كيكمشها ويسرح فالهواء وصدرو كينهج بالفرحة ، مافارقاتوش الابتسامة طول الطريق ... دخلو للمدينة وضوضاءها وبناياتها العالية واضواءها وشوارعها الكبيرة ، تصدم يوسف وبقا غير حال فمو كيشوف فرحان بحال الى جا من كوكب اخر ... ولاول مرة كيزور المدينة ويشوفها كي دايرة . وقفات سيارة الكاط كاط حدى محل ملابس ونزل دريس داير واحد اليد موراه وكرشو سابقاه كيلوح فرجلي ، نزل يوسف ودخلو للمحل ، ومن طبع يوسف الحشومي بزاف مقدر يقيس حتى حاجة ولكتقى يشوف غير بعينيه وفين ما يشوف فيه شي واحد كيحدر عينيه حشمان ويبقا يطل مرة مرة غي بنص عين ويسرق الشوفات
خاطب دريس وحدة من البنات اللي خدامين بصوتو القوي كالعادة كيما مولف فالفيرما يهضر بالجهد
دريس: شوفي ليه شي حاجة قدو يمشي بيها سكوييلة ... سربي راه تابعنا الطريكَ
البنت: واخا سيدي
جمعات ليه البنت بعض الملابس الساخنة لان الجو برد ، قيساتهم ليه وهوا عاجبو الحال كيشوف راسو فالمراية .. واول مرة يشوف شكلو كي داير فالمرايا من راسو حتى لرجليه ، بقا كيشوف وعينيه زوين حتى عطاتو ديك البنت بوسة لحنكو
دريس: تمنالاف اللي خصرنا عليك ... يخخخ بنااقص من شي خرجة ... ومانطلعش في نتيخابات نخرج منك هاد 8 الاف ... يالاه زيد
يوسف كيسمع وساكت مكمش عنقو ، الطريق كاملة ودريس كينكر حتى رجعو للفيرما بلليل، شافتو فضيلة داخل مكسي بحوايج جداد وهي طلع حاجبها يالاه بغات تهضر وسكتها دريس
دريس: ماتزيييدش عليا تا تي راه كَلبي طاااايب ... عاتكَولي شي كلمة نكَدو ليكك
سكتات وجلسو تعشاو فصمت وهي كتشوف فيوسف فرحان بحوايجو ، وكيشوف فيها ويوريها بكل براءة وهي مطلعة شوكتها ، كلا حتى شبع ومشا لبيتو طلع فوق الناموسية ونعس بيهم . الصباح بكري فاق مع الفجر كيما موالف هوا واهل الفيرما واهل الدوار كاملين ، فطر معاهم فهدوء وخرج لبرا مشا للقبر وتحنا على راسو باسهم بجوج ورجع للجامع دخل للكواليط حيد صباطو وتقاشرو وتوضا كيما علمو باه وهز صباطو ومشا صلى كيما متعود قبل ميموت باه حتى رجعات عندو الصلى روتين يومي بحال الماكلة والنعاس وبلا ميحسب ليها كيسمع الادان كيمشي للجامع ، صلى وسالا ولبس تقاشرو وصباطو وخلا السيور محلولين معرفش ليهم ، خرج لبرا كيجر فيهم حتى وقفو راجل من اهل الدوار وتخنى عقد ليه السيور
الراجل: فين كنتي ؟
يوسف: كنت فالمسجد
الراجل : وقف ودوز على راسو: تباارك الله ... الله يرحم اللي رباك علمك الصلى قبل الماكلة ... سير اوليدي سير راهم بواليدسهم وكياكل العصى على الصلى وتبارك الله مطاين اللي يهضر معاك عارف بينك وبين الله .
خلاه مشا وبقا كيهضر بوحدو من موراه ، وصل لباب دالفيرما لقا دريس كيمشي ويجي ويلوح سلهامو الاصفر كل مرة موراه بعصبية ، شافو وجرو من دونو وهز يدو بغا يضربو ورجع شدها
دريس: عد بوك الزهر غتبقا في كمارتك حمرى يشوفوها اما كن صمرت ليك شي خمسة في حنكك .. زيد يتبعك البلا
جرو وداه للمدرسة ة دخل للادارة وناض المدير باحترام كيسلم على دريس والمعلمة حتى هي ، قيدو ودار معاه الازم وناض
دريس: كي شتو دابا الدري هاوا معاكم .. راه بحال بولدي مفضلتو على راسي ... غير دابا مع انتخابات باغي نصلح الدوار داكشي علاش ... يلاه دوزو بخير
ابتاسمات المعلمة بمجاملة وفهمات مبتغى دريس من كلامو ومن تصرفاتو ، جرات يوسف معاها للقسم وهوا كيشوف فالمدرسة عاجبو الحال وفرحاان ، دخلاتو للقسم وهوا كيشوف فالتلاميذ حشمان وحاذر راسو ، بصوت مرتفع ققزات المعلمة التلاميذ بواحد الضربة فالصبورة بالتيو حتى وقفو
المعلمة: فيقووو براااكة من النعاااس ... واش جينا نقراو ولا جينا نعسو؟ هااا (شافت فواحد جالس فالطاولة الاولى دايخ بالنعاس ) قوووليا .. جينا نقراو ولا جينا نعسو
التلميذ : بصوت تقيل) ركَدو
المعلمة: بعصبية) واا يركَد ليك الحس ... توكض ولا نهز تيو ... يالاه رحبو بصديقكم "يوسف بن عَطِية " التلميذ الجديد معاكم فالقسم
كلشي سكت وبقا كيشوف فيه وفحوايجو الجداد اللي مكاينش شي واحد لابس بحالهم فالقسم كامل ، عاودات المعلمة خرجات عينيها وغوتات
المعلمة: يااالاااه ... رحبو بالتلميذ الجديد ... قولي ليه مرحبا بك يا صديقنا ... يالاااه قولو
التلاميذ: بصوت خافت ) مرحبا بك يا صديقنا
المعلمة: بصوت مرتفع) بصوت مرتااافع
التلاميد: بصوت مرتفع) مرحبا بك يا صديقانااا
المعلمة: يالاه .. اجلسو وراجعو صورة العاديات اللي عطيتكم تحفضو البارح باش تنوضو تعرضوها ... التيو اللي محافضهاش باش يلاه تفيقو شوية
جلسو كيتفتفو وحرات هي يوسف جيهت البيرو وجلسات دايرة رجل على رجل وقدامها كتب جديدة ودفاتر وستيلوات وشكارة صغير كحلة
المعلمة: وريني كيفاش كنصليو ... وشحال من ركعة في كل صلاة
بقا كيوريها حشمان ويحبس وهي واقفة بصرامة كتشوف ومسايرها حتى وراها كلشي وشدات ليه فيديه ودوراتو جسهت التلاميذ
المعلمة: تسفيقااات على صديقكم يوسف . . . يالاه كلشي يسفق وكلشي يوقف ليه
بدات كتسفق هي والتلاميذ: يالا رجع بلاصتك ايوسف و كتب الحروف اللي عطيتك كاملين وبدا تشركهم ... ونتوما غنتعلمو اليوم طريقة الوضوء وكيفية الصلاة . تبعو معايا مزيان وفاش ترجعو صليو مع واليدسكم بحال زميلكم يوسف اللي تعلم من الاب ديالو الله يرحمو ... يالاه نبداو
دوزات الدرس ويوسف جالس كيلاقي الحروف بوحدو وكيسرح يدو فالستيلو حتى سالات وصلات استراحة وجراتو المعلمة من يدو داتو عند الاساتذة الاخرين حكات ليهم قصتو وبأنه وحيد وسابق التلاميذ فامور الدين ... دخل لخاطرهم وتأثرو حتى بدات واحد الاستاذة كتبكي ... دازت استراحة وعطاوه كلا من ماكلتهم ورجع للقسم مطمن من جيهت معلمتو ومبقاش كيخاف منها واخا كتغوت وكتخلع بالتيو . رجع كيمشي للمدرسة كل يوم ورجعات روتينية عندو وحتى فضيلة رجعات كتقاد ليه حوايجو بوصية دريس باش ميحشمهمش فالدوار وهوا كيتهىء للانتخابات ، دازو ايام ويوسف كيتعلم وكيدوز وقتو فدار مو لان الشتا بدات كطيح وكمشي يطل على القبر فاش كطل الشمش ويرجع يجلس بوحدو فدار مو بلا ميسيق ليه حتى واحد الخبار ، وفكل اسبوع كيديه الفقيه لدارو ودوش ليه مرتو وتصبن ليه حوايجو وتلبسو ومرة مرة كياكل عندها ومرة عند فضيلة وفين ما لقا راحتو كيمشي ، وبعد المرات كتوكلو المعلمة وتنفض ليه حوايجو ، قبل الانتخابات بشهرين بدات فضيلة كتقيا ومرضات ، داها دريس للطبيب لقاها حاملة وفرح فرحة العمر ومقداتو فرحة هوا وياها ... معجزة وتحققات ومخلات فضيلة ماشربات فالدوايات والاعشاب حتى تحقق حلمها وحلم دريس اللي شحال وهوا كيتمناه
نهار جديد والحال هوا الحال ... يوسف كل مرة يدير ليه الله شي واحد فالطريق اللي يوكلو ومرت الفقيه كل اسبوع كتغسل ليه ، رجع كيغبر على الفيرما ومكيدخل حتى كتغرب الشمس غير باش يهرب من الصدع والضرب ديال فضيلة اللي كل مرة تنوض ليه بلا سبة ، بداو الانتخابات وبدا دريس فالعراضات على اهل الدوار وكيقاولهم بأنه غيصلح الدوار ويخدمهم حتى تاقو فيه وكلاو وشربو معاه ووقف معاهم فمحاينهم ونجح فالانتخابات ، تجمعو اهل الدوار فباب الفيرما الكبير فحانين بالنجاح ديالو وهوا ساد البيبان وواقف فالبالكون كيطل لابس جلابة فالموطارد وسلهام ابيض ورزة صفرا وحداه فضيلة بالتكشيطة جامعة يديها قدامها
دريس: خليهم ... ميديو من عندي حتى لاش ينقيو سنهم .. .علاه قليل ما خصرت فالماكل واللي مرض نديه للسوبيطار واللي بغا شي مصلحة يجي عندي وشحال وانا طالع نازل عليهم ... هادشي مكفاهمش! خليهم تما حتا يشبعو برد ويتفرقو
لاح السلهام للور ودخل جلس داير رجل على رجل فرحان كيستقبل مكالمات التهنءى وفضيلة غادا جايا ماقاداها فرحة . في حين جالس يوسف فالموري للبس واحد البوط صغير قدو وهاز البالة كيجر فالتبن وينقي للعود الاسود اللي عزيز عليه حتى عيا ودخل للفيرما حيد البوط فالباب ومشا غسل حالتو كما علماتو المعلمة ، رجع كينقي راسو ونكيتسناش شي واحد ينقي ليه ، علماتو كيفاش يدوش وكيفاش يلبس وكفاش يقاد خالتو ويحافض على الكتب ديالو ، طبق داكشي بالحرف ومشا للكوزينة عند وحدة من الخدامات تعلق فيها
يوسف: خالتي خالتي ... سخني لي الماء ندوش
الخادمة: سير انا نشعل ليك الشوفو تاع الضوء
مشا للدوش حفيان رجليه مكلاصيين بالبرد ودخل حل الروبيني كيما مولف وتعلم ... حيد حوايجو وبدا كيعمر فالسطل ويخوي على راسو ، دار الصابون فشعرو وفلحمو وكلس كيحك ، شوية طلق الماء مابغاش يهبط الماء سخون وبقا كيحل ويسد تا حلات عليه فضيلة الباب ونزلات عليه بتسرفيقة وعينيه فيهم الصابون عريان .
فضيلة وهي كضرب) ها اللي كيضيع المااء ... ها اللي كيضيع الضوء
تخلجو ليه الدموع مع الصابون وهي طلق الماء بارد مكلاصي وهزات الرشاشة عليه والحال بارد وبدات كتشلل ليه بالرشاشة باردة وهوا كيترعد ويبكي وسنانو كيتقرقبو وكياكل فالعصى والقريص حتى زراق ، لاحت ليه الفوطة ودفعاتو برا وهوا مكمش فالفوطة مقادرش يتحرك
فضيلة: يالاه خرج ... يعيط شي موصيبة ضربك ... شي يولد وشي يربي ... كرفستي الدوش الله يلحكَك على واليديك نتهنا منك
مشا كيجري للبيت وبدا كيلبس بالزربة شي مقلوب وشي مقاد وفخادو زورق بالضرب ، لبس حوايجو وتخشا فالكاشة بالزربة كيترعد حتى بدا كيسخن شوية وهي دخل عندو فضيلة جراتو من ودنو ونزلات عليه لراسو لبارد
فضيلة: خرج من هاد البيت ... يالاه خرج مابقاش ديالك سير نعس برى ... ولا دركَ عليا خنشوشك
خرجاتو حفيان من البيت وهوا كيبكي حتى لبرى الفيرما وسدات الباب ، جلس حدى الباب كيبكي حاط راسو على يديه ومكمش ... سمع ادان العشاء ومشا للجامع حفيان والرجال كيشوفو فيه وكيدعيو فدريس ، دخل غسل رجليه من الغيس وجلس حدى واحد الركيزة وصلى مع الناس وبقا جالس حتى مشا عندو الفقيه شافو لابس طريكو رهيف ونيفو كيسيل وحط يدو على راسو
الفقيه: لا حولى ولا قوة الا بالله العلي العضيم ... نوض اولدي نوض نوض يالاه تمشي معايا
رحمة : هاد الولد كيقطع ليا قلبي ... الله ياخد فيكم الحق فاللي كان حيلة وسباب
مشات سخنات الماء وغسلات ليه بماء سخون ولبساتو حوايج سخان ولوات ليه زيف على راسو وكاشة صغيرة لواتها عليه وجلساتو باقة قيه النخصة ديال البكا ... عطاتو زلافة ديال الصوبة سخونة وطرف دالخبز وجلسات دايرة يدها على حنكها
رحمة: لحمو زرق بالعصى ... اش غنديرو لهاد اليتيم
الفقيه : خليه معانا .. حتى يدير ليه الله شي تاويل ديال الخير
رحمة: داكشي اللي كنت غنقول ... ناخدو فيه اجر ؤاه كيقطع ليا قلبي
تكاتو على واحد السداري وغطاتو مزيان وجلسات كتهضر هي والفقيه .. شوية بدا كيكحب ودعدع صدرو ونيفو رجع كيسيل بالماء ... بدا كيتقطع فيه التنفس وناضت رحمة سخنا الزيت البلدية وشربات ليه معلقة وبدات كدهنها ليه فصدرو ... قلباتو على كرشو وضهرو وهوا كيحل عينيه بزز
زيرات ليه على صدرو بواحد الفوطة سخونة ودارت ليه عشوب شرباتهم ليه ونعسات حداه مقابلاه ليه كامل وهي كتسمع صوت السعال ديالو المدعدع وكيدفع النفس بصعوبة ، بدا كهلوس فالنعاس وكيعيط على مو ومرة يعيط على باه ، طبطبطات عليه رحمة وحطات يدها على صدرو كدوزها حتى سكت ، شوية ضرباتها الفيقة وسمعاتو كيتنخصص ويبكي فالنعاس ، عنقاتو عندها وبدات كدوز يدها على ضهرو حتى سكت مرة اخرى ، دازت ليهم الليلة طويلة بحال الى نهار عمرو مغيطلع والساعة تقيلة فكل مرة تشوف فيها كتلقاها باقا فبلاصتها ، فاقت شحال من مرة بلليل وفاق ليها شحال من مرة وقابلاتو حتى صبح الحال ، سيفطات ولادها للمدارسة وخلات يوسف ناعس .. حزمات ليه راسو ودارت ليه بطاطة فالجناب وبدات كتعطيه الماكلة سخونة ومقابلاه وهوا مريض راسو سخون وصوتو مبحبح وصدرو مهرس كيكحب ويتنخم ويدفل فالسطل وهي جالسة حداه ، قرا عليه الفقيه بعض الايات وهوا كيتأسف عليه وعلى حالو والمرض اللي مرض وحناكو اللي رجعو حومر وعينيه كيبريو حومر وتقال ، رجعو ولاد رحمة كيجريو فالعشية من المدرسة ودخلو كينقزو
البنت: اا مي مي ... راه معلمة سولات على يوسف قلنا ليها مريض وجات ... راها فالباب
رحمة: واسيري دخليها حشومة
مشات بنتها كتجري دخلات المعلمة حتى لفراش يوسف ، سلمات على رحمة وجلسات حدا فراشو ، حطات يدها على جبهتو وباستو
المعلمة: كي بقا شوية؟
رحمة: ايوا الحمد لله والشكر لله ... شكون كان غيهزو فهاد المرضة اللي مرض
شدات ليه المعلمة فيدو وهوا ناعس وعرات عليها بشوية لقات اثار الضرب عليهم ، شافت فرحمة مخلوعة
المعلمة: شكون دار ليه هادشي!
رحمة: غتكون غير مرت عمو ... ديما مكرفسة عليه الله ياخد فيها الحق
المعلمة: وعلاش هادشي اش دار ليها!
رحمة: وا خييتي شغانكَولك... عل حسب ما كالت هي لشي جارتها وعلى حسب ما دايع عند عيالات الدوار ... كَالك حكَا السي دريس كان باغي رحمة وباغي يزيدها على مرتو فضيلة وكان يعايرها بالعاكرة ... ايوا ماتت هنية مو وفضيلة مكانتش تحمل فيها الشعرة لا هي لا ولدها وعاد دابا حملت كملت الباهية و مابغاتش شي حاجة اللي تفكرها في هنية ولا شي حاجة اللي تبقا لدريس من هنية .. وبركت تبرد فيه جنونها
المعلمة: (شدات راسها) لا حولة ولا قوة الا بالله ... الى مكانوش قادرين عليه نديه للميتم تما حسن ليه ... ماعندو ميدير عندهم
رحمة: انا بغيتو يبقا عندي وبغيت ندير فيه هاد الاجر ولاكن راه الدوام هادا وقلت الشىء ويالاه مكافيين مع ولادنا وخايفة شي نهار ندي معاه شي اتم وماباغاش نتقلد بيه ولا نهز مسؤوليتو
المعلمة: على هاد الحساب غنديوه للميتم تما يقرا ويتلاقا مع قرانو ... اللهم تما ولا هاد العصى اللي كياكل
رحمة : يبرى بعدا ويكون خير ... انا غنبقا هازاه حتى يبرى بعدا ودير الله خير
المعلمة: تهلاي فيه الله يخليك .. راه هاد الولد ميستاهلش هادشي اللي كيوقع ليه ... كن غير بعدا كان باسل ولا كيرد الهضرة ... راه كيجلس عندي فالقسم كي الامانة وتبارك الله هوا الاول والوحيد اللي كيقرى وراسو خفيف . فاش يبرى غنجي نديه ونتكلف بيه ... بيدي غنديه للميتم
رحمة: ان شاء الله
خرجات المعلمة وخلات يوسف في رعاية رحمة لمدة شهر كامل . . . برى يوسف ورجع صحتو وناض كيدخل ويخرج ومعاودش دار جيهت الفيرمة بالمرة ... ورجع كيحسب دار الفقيه بحال دارو ويدور تا يعيا ويرجع للدار واكل شارب نقي ولابس بحال واحد من ولاد رحمة ، وفي يوم من الايام تسمع الدقان بالجهد فدار الفقيه اللي خلاه ينوض مفزوع من الكاشة يشوف شكون ، خرج لقا السي دريس واقف مخرج عينيه هاز مضل من الشتاء .. استغرب الفقيه وسول السي درييس
الفقيه: اش كاين السي دريس ياك لاباس ... راه دار الفقيه هادي
دريس: وتكون حتى دار ... ماعرت شكوون ... شتك باغي ضحك فيا ناس الدوار السي الفقيه
الفقيه: علاه اودي اش كااين؟
دريس: ولد خويا انا تهزو نتا وتخلي اللي يسوا واللي ميسواش كيهضر فيا .... مالي يانا مقادرش عليه ولا شنو
الفقيه: بسياسة)الله اودي اسي دريس...راه الولد شحاال وهوا مريض ونتا شهر هادا مسولتي فيه .. عاد جاي دابا كتسول ؟ فين كنتي شهر هادا!
دريس: اانكوون فين مابغيتت نكون ماشي شغلك فيا ... انا راني كنجري مور مصالح ناس الدوار مااشي جالس ماعندي لا شغل لا مشغالة ... ومراتي فضيلة قايمة بالواجب مع ولد خويا وكتر
الفقيه: اييه قاايمة بالواجب ... مخلياه يمشي حفيان فالبرد والشتا ملابس كي الناس ما واكل كي الناس ...
دريس: بغضب) ااحتااارم راااسك السي .. راه جيت برجلي عندك وكن بغيت نجيبك حتى لعندي وتما نتفاهم معاك ... الى هوا مشا حفيان راه هوا اللي مكيبغيش يلبس في رجلو ماشي ناقصينو الصنادل ولا الصبابط ... اش غنديرو ليه الى هو مابغاش يلبس في رجلو نلبسوه بزز .!
وهما كيتغاوتو ويتناقشو وقفات عليهم المعلمة اللي كانت جايا تطمأن على احوال يوسف ..لقاتهم مشادين وهي تخرج عينيها فالسي دريس
المعلمة: ااالسي اااالسي ... راه ماكيناش السيبة فالبلاد ... راه كاينين جمعياات وكاينين حقوق الطفل وماشي من حقك تعنفو
المعلمة: سمع سمع ... انا مافيا اللي يحرق راسي مع واحد مكيفهم حتى الهضرة ومفاهم حتى المعنى ... الا نتا لاااباس عليك وعندك سلطة و مقادر عليك حتى واحد ... حتى حنا عندنا جمعيات اللي كتفضح الامثال ديالك وعندنا حق نفضحوهم وماعند السلطة ديالك ما دير معانا حنا السي دريس كتسمع ... شوهتك غترجع على كل لسان وهاد الهمة والشان اللي نتا فيها مغتبقاش وفاش يعرفوك الناس اش كتسوى ماعمرك غطلع فشي انتخابات وال مشاو حتى تجمعو الجمعيات ضدك غير وجد راسك للحرب والمشاكل وطلع وهبط واخا تكون مالك هاد الدوار كامل ... دابا داك الولد مابقا ليك حق عليه والجمعية غتكلف بيه ... والى بغيتي تبقى بوجهك مضوي خرج هاد السوق حسن مدخل راسك فمتاهة نتا ماعارفش ليها وماشي قدها ومغتفهمش فيها ... هانا كنعلمك السي محد الهضرة هنا بيني وبينك وبين الفقيه .. وانا جيت دابا ناخد يوسف للميتم لاني قاديت ليه الامور ديالو وبتدخل الجمعية قدرنا ندخلوه للميتم وتما غيبقا حسن من هاد الحالة اللي هوا فيها .
خرج دريس عينيه ومرضاش كلمتو تنزل للارض ولا شي واحد يشير ليه بصبعو فاهل الدوار واخا ريحتو عطات وكيجيب ليه الله راه معايق بيه حتى واحد .. لاح السلهام مور ضهرو وخزر فيها
مشا وبقات هي فدار الفقيه جمعات ليوسف حوايجو وركباتو حداها فالطوموبيل وداتو للمدينة "الدار البيضاء" نيشان للميتم فين مجموعين الايتام ولاد وبنات وبتدخل من الجمعية اللي هي منخارطة فيها قدرو يديرو ليه بلاصة وفراش وبياص فالميتم . وهوا داخل كيشوف دراري صغار وبنات ونساء بالطابليات خدامين تما هازين اطفال صغار شي كيرضع شي كيسكت شي كيوكل وشي كيجري وشي كيلعب ... كل واحد شنو كيدير . دخلاتو لواحد القسم كبير فيه ناموسيات صغار عاديين والحيوط مقشرين والفراش عادي مابيهش . حطات ليه حوايجو وجلساتو فوق البياص وتحنات عندو
المعلمة : يوسف ... دابا نتا غتبقا هنا وغتقرا هنا حتى تكبر .. وهادو صحابك غتعارف عليهم وغيعجبك الحال ... وانا غنبقا نجي نشوفك ونجيب ليك معايا شي حاجة صافي .. راه كيديرو حفلات و انشطة غتعجبك
شاف فيها ببراءة وحرك راسو بالايجاب ، باستو وخرجات كتوصي عليه ومشات ، دخلات بنت عند يوسف ابتاسمات ليه ودوزات يديها على حنكو بحنان وخرجاتو من تما جيهت الجردة كتوريه للبنات اللي خدامين تما ، عجبهم ودخل ليهم لخاطرهم وجلسو كيهضرو معاه ويعرفوه على الدراراي اللي قدو وهوا ساكت كيشوف بنص عين حشمان ... بدا كيتأقلم شوية بشوية مع الجو ومع الحياة فالميتم بحالو بحال اي واحد يتيم عايش تما ، كياكلو بحال بحال وبمساعدة من بعض المحسينين اللي كيجيبو ليهم العاب وملابس واغطية وكل مرة كيجي محسن ويجيب معاه صدقة وكاين اللي كيسيفط ليهم مساعدة مالية و في بعض الاحيان كيديرو ليهم انشطة ومسابقات ، اما المعلمة رجعات للداوار كتقري التلاميذ حتى كتفاجىء في يوم من الايام بالطرد ديالها من المدرسة اللي كتقري فيها ، تاجهات للفيرما ديال دريس وبدات كتغوت هي وياه ورجعات جمعات حوايجها وخوات الدوار . اما دريس باع الارض اللي خلا خوه احمد لولدو يوسف وشد فيها ثمن 27 مليار وبدا البناء فديك الارض وتحولات من ارض قاحلة لمشروع فيلات ورياضة الكولف وطريق جديدة ، استتمر دريس فلوسو اللي شد فبناء العمارات والتجزءات وبيع الشقق بأثمنة باهضة وسط المدينة زيادة على قيسارية فالمدينة فيها الطابق الارضي والوسط والاعلى ولاكاف . همو يخسر فلوسو فالحاجة اللي ترجع عليه بالنفع واخا كيبان ميكساب ما يعلام لانه مكيسرفش على راسو وعلى مرتو ولا على ولدو اللي تزاد عندو لشدة البخل ديالو ، كيبيع ويشري ويروج ويكبر مشاريعو فالبيع والشراء ولاكن مكيخرج حتى سنتيم لشي واحد ولا يعطي شي ريال لشي واحد
بدا يوسف كيكبر شوية بشوية فالميتم وكيقرى وداءما من الاواءل ، مهدن مافيه لاصدع لا مشاكل واخا منوفرش ليهم كلشي فالميتم وعندهم نقص على باقي الاطفال اللي مع اباءهم ، ولاكن مستورين من الشتاء والبرد والجوع وتعطا ليهم حق فالتمدرس وحتى فالصناعة . . . بدا كيتعلم الصنعة على سن العشر سنوات و فنفس الوقت كيقرى ... كان ديما كيجلس بوحدو وقليل فالهضرة وصورت واليديه قدامو طول الوقت ... كيشرد بزاف وكيسمع كتر ما كيهضر ... مكانوش عندو رفقاء بزاف من غير ولد واحد اللي كان كيضحكو وكوميدي فنفس السن ديالو ... تفاهمو وتولدات بيناتهم صداقة قوية ورجعو كيمشيو ويجيو بجوج ويباتو حدا بعضياتهم وياكلو من بعض ... وفهاد المدة كاملة معمر السي دريس عمو ما زارو ولا سول فيه شي واحد ، وحتى من المعلمة ديالو تقطع خبرها وبقا وحيد حتى وصلو لسن البلوغ . هنا جا الوقت فين خاصهم يغادرو الميتم وكل واحد يعول على راسو ويخليو المكان ليتيم اخر لا حولة له ولا قوة ، جمع يوسف حوايجو فواحد الصاك هوا وصاحبو الاشهب " حمزة " حمزة كان دمو خفيف وكيهضر بالزربة ... طويل على يوسف ونحيف ومبشور فوجهو ، عكسو يوسف اللي قد طولو قد وزنو ، مغليضش و مضعيفش وقصير شوية على حمزة وشعرو اسود محسنو عادي ومحسون الوجه ... بدات شوية ديال اللحية رطبة كتكون عندو هوا وحمزة وبعض الحبيبات رقاق كيبانو فجبهتو .
هز جاكيطتو لبسها وصاكو على كتفو وتلفت جيهت حمزة
يوسف: يالاه ... ساليتي؟
حمزة: فين غنمشيو دابا ؟ الى خرجنا من هنا فين غنباتو وشنو غنديرو
زاد يوسف قدامو ورد عليه ببرودة بصوت بدا كيغلاض شوية
يوسف: انا قبل مانجي لهنا مكنتش كنعرف ... والله سبحانه و تعالى دار ليا الطريق ... اما دابا كنعرف و قادر نهز راسي والله ديما معانا ... كيما كبرت هاد السنين كاملة بالقدرة ديالو وانا معارفش ... غادي نكمل ان شاء الله بالقدرة ديالو وانا عارف
تلفت يوسف وشاف فيه مطولا : دزت من الزنقة حتى انا ... واللي داز عليا وانا معارفش موحال واش يدوز عليا دابا وانا قادر براسي ... وموجد لهاد النهار احمزة ... كان غيجي شي نهار ونخرجو ونعولو على راسنا ... يالاه نمشيو
خرجو للساحة لقاو العيالات اللي رباوهم كيبكيو .. بداو كيعنقهم ويتوادعو معاهم ... توادعو مع كلشي بابتسامة فيه بزاف ديال المعاني ... فيها حزن والم واشتياق . وصلو للباب ووقفو ، تلفت يوسف موراه وصاكو على كتفو وسرح عينيه فالميتم كامل حتى عيط ليه حمزة
حمزة: يالاه اصاحبي
حدر راسو يوسف بأسى وخرج تبع حمزة وهما كيسرحو عينيهم فالشوارع والبنايات وضوضاء المدينة بعدما تسد باب الميتم الكبير موراهم
الصيف والشمس قااصحة ... كيمشيو وسط الشوارع سارحين بيهم رجليهم فين ما مشاو ... " الدار البيضاء " وشنو مخبية ليهم هاد المدينة اللي عطاو وجهم ليها وهما اولاد الميتم وبالاخص حمزة اللي خايف وغير يوسف اللي كيزعمو ، جيابهم خاويين حتى سنتيم معندهم ، وقف حدا حانوت ديال الجبص وبدا كيشوف حتى وحمزة حداه مفاهم والو ... شوية خرج ليهم واحد الولد بطبلية مسخة
يوسف: شوف ... باش حسن نتا منو هوا اللي هابط كيمسح الصبابط قدام الناس كاملين ... علاش فنضرك؟ حيت الخبز صعيب والى بغيتيه بالحلال حدر راسك فهمتي
زاد وحمزة موراه ، بداو كيدورو ومواكلين والو من اليي آمر الله بالصباح ... جلس حمزة فوق الطروطوار وحط الصاك
حمزة : عييت .... اففف الصهد والموت
يوسف: عرفتي شنو ... يالاه تمشيو جيهت البحر .. واخا ماعرفين اشمن طوبيس غيدسنا ليه ولا اشمن بلاصة جا فيها ... حاس براسي فبلاد اخرى ماعارف فين نمشي (دار يدو على جنبو ) خليك هنا هاني جاي
حط صاكو حدى حمزة ومشا عند واحد العطار ووقف
يوسف: السلام وعليكم
العطار: و عليكم السلام
يوسف: باغي شي واحد يخدم عندك؟
العطار: لا هاد الساعة كاين
يوسف: الله يعاون
رجع عند حمزة وهز الصاك على كتفو
يوسف: رتاحيتي؟ وانوض نشوفو شنو نديرو راه الى طاح الضلام مغنلقاو فين نباتو
ناض حمزة هز صاكو وتابع يوشف منين ما داز . جروه رجليه لصوت القرآن حتى لقا راسو واقف حدا واحد العمارة بانيين ليها خيمة فالشارع والرجال جالسين فيها ومشا دخل هاز صاكو على كتفو وموراه حمزة مفاهم والو وثف حدا واحد الراجل ومد يديو
يوسف: الله يعضم الاجر اسيدي
الراجل: مامشا معاك باس اولدي
طبق حمزة داكشي اللي دار يوسف: الله يعضم الاجر السيدي
الراجل : مامشا معاك باس اولدي
دخل بوسف جلس مع الناس فوق واحد الكرسي وحط صاكو بين رجليه وبقا كيتسنطو للقرآن حتى طاح الضلام وحطو العشاء وكسكسو للناس وكلاو معاهم وشبعو فكرشهم وهز صاكو وخرج
يوسف: كليتي دابا .. الماكلة دازت على حسابي ومنها نيت دينا الاجر ومسرقناش وعمرتي كرشك بالحلوى واتاي وكسكسو والدجاج والديسير .. ودابا نوبتك تورينا فين نباتو هاد الليلة راه بدا الشارع كيخوى
حمزة: بصدمة: هاا! انا نوريك فين نباتو! ماعرفت تا كي ندير ناكل بقا غير فين نبات!
يوسف: نوبتك دابا ... المهم دير شي حاجة
كملو طريقهم من شارع لشارع فنصايص ديال الليل وقف حمزة حدا واحد البار واقفين فيه دراري برا والبنات شي داخل شي خارج بليكاردكور
حمزة: يوسف ! اجي نشوفو شنو كاين هنا!
جرو يوسف: اجي فحالك هاداك كيشربو فيه مالك ماعمرك تفرجتي فالتلفزة ... يالاه فحالنا
حمزة : بلاتي غير نشوف ... شي واحد مدابز لداخل
يوسف: وحنا مالنا يدابزو ولا يجلسو يالاه نمشيو
جرو يوسف من يدو بعدو شوية على البار وجلس ليه حمزة فوق واحد الطروطوار
حمزة: عييت بلاتي رتاح شوية
يوسف: يالاه نخيدو من هنا ورتاح تا عيا ... نوض راه البلاصة خايبة وخااوية
البوليسي: هنينا من الصدع ... هانتا غاتمشي فين تربا ... عيقتو بزاااف واش فين ما ندرورو لكَاوكم
بقاو مناكرين حتى وصلو للكوميسارية ، حيدو ليهم الاسلحة وهبطهم كاملين للجيور وسدو عليهم تما فالضلام وغير شوية ديال الضوء اللي داخل من سرجم صغير منو للسقف ، تكمش يوسف وحمزة بجوج فواحد القنت وجلسو دوك الشماكرية مدابزين بوحدهم كيتعايرو
يوسف: وانا عرفت! مانعرف اش غيديرو لينا ... مادرنا لا بيدينا لا برجلينا وجمعونا مع هادو ... تا حوايجنا بقاو مرميين ... وهادو بربعة الا شدونا هنا مشينا فيها غير الله يلطف وصافي
بقوت الصدع اللي نوضو الشماكرية بيناتهم جا ليهم واحد البوليسي بزواطة كيضرب فالحديد
البوليسي: ينعل ****** ولاد***** غتسكت ولا غن*******مك . كلاب
الشمكار: واشير ت****** الى كتي راجل دخل هنا الى مان****** يا ******
يوسف وحمزة تخلعو من الفارة اللي كيتعايرو مع البوليسي ودخلو فالحيط ، بقاو كيتعاطاو مع بعضياتهم وهما ينزلو ليهم البوليس جرو واحد فيهم اللي كان كيسب داوه دخلوه لحبس انفرادي عبارة على غرفة صغيرة فيها طواليط ومضلمة ، سدو عليه تما ورجعو عند الخرين عطاوهم قتلة دالعصا وطلعو خلاوهم ممدودين كل واحد فقنت . تقطع الحس وتجبد يوسف على جنبو ودار يدو تحت راسو
يوسف: نعس ابنادم نعس ... خرجتينا علينا الله ياخد فيك الحق
دوزو الليلة فالكوميسارية والصباح خرجو طوال لاصاك لا حوايج ، فقط داكشي اللي لابسين ، وقفو حدا باب الكوميسارية وتلفت حمزة جيهت يوسف
حمزة: فين نمشيو دابا؟
يوسف: بنت ليك انا جيبي اس! حيد بعدا من حدا باب الكوميسارية قبل مايرجعونا ليها ... غتمشيو نقلبو فين نخدمو وشنو ناكلو
حمزة: واييه البنات بنات الحرام دغيا كيدبرو على راسهم
كملو طريقهم كيسولو ويقلبو فين يخدمو حتى عياو ، تاجه يوسف وحمزة للجامع توضاو فيه وصلاو ورجعو خرجو كملو طريقهم حتى وقفو بجوج عند واحد السناك ديال الماكلة ودخل يوسف كيسول
يوسف: السلام عليكم ... بغينا نخدمو الى كاينة شي خدمة انا والدري معايا
رد عليه راجل كبير فالسن جالس فلاكيس
العجوز: ايوا باغين تخدمو شكتعرفو ديرو؟
يوسف: اي خاجة نهزو نحطو نشطبو اللي كان المهم شي خدمة
كمل الماعن كاملين وجلس كينقي هوا حمزة بطاطا حتا كملو السطل و بدا الطباخ كيقلي ويطيب وهما كيسربيو للناس ويغسلو الماعن حتى وصل وقت الغدا وكترات الخدمة ، بداو كيجريو ويسربيو حتى داز وقت الغدا وحط الطباخ مرقة وفريت ودجاج وتجمعو عليه كاملين تغداو ورجعو للخدمة طاح الليل وضلام الحال وسالاو وسيقو الدنيا وهزو الكراسة ومشاو وقفو على العجوز
يوسف: سالينا الشريف ... ماكَلتيش لينا شحال غادير معانا فالشهر ولا للسيمانة ولا للنهار حيت راه محتاجين للفلوس
العجوز: انا مهضرتوش ليا على الخلاص... كَلتو بغيتو تخدمو خدمتكم
يوسف: بسخرية) علاش كاينة شي خدمة بلا خلاص! شفتينا لاباس علينا وباغيين نديرو الرياضة فتمارة ووالخدمة ولاشنو؟
العجوز: انا ممحتاج حد يخدم هاد الساعة وجربتكم هاد النهار معجباتنيش خدمتكم سيرو الله يعاون
شاف فيه يوسف بغضب: جاااين نخدمو ماشي جينا نسعااااو ... عطينا فلوسنا اللي خمنا فيهم هاد النهار ولا نوضوها
العجوز: قلب وجهو ) عبد الله .. وا عبد الله ... جيب ديك الهراوة واجي
يوسف : وااااسير ... تفووو
دفل عليه وقلب الكرسي كيسب ويعاير حتى شاف عبد الله خارج بالعراوة وهوا يهرب لبرى هوا وحمزة وبداو كيشيرو بالحجر ويضربو الباب والكراج تا عياو ومشاو كيسبو ويعايرو ، جلسو حدا باب واحد العمارة طتلع ليهم الدم سخفانين
يوسف: ارى نشوف شحال عندك
جبد حمزة الصرف من جيبو ويسوف الصرف من جيبو وبداو كيحسبو
يوسف: من الصباح وحنا فتمارة يالاه جمعنا 120 درهم!
حمزة: وا كل واحد شحال كيعطيني .. شي جوج دراهم وشي 5 دراهم وهي غادا
ناض حمزة كيجري مور يوسف حتى وقفو حدا باب واحد الكلينيك
يوسف: نفض حوايجك ويالا ندخلو
حمزة: غيشدونا
يوسف: وا يالاه وسكت
نفضو حوايجهم ودخلو للكلينيك ... بقا واقفين فالباب كيشوفو فوحدة جالسة فالاستقبال شادة تيليفون وكضحك بوحدها وتهضر اوديو فواتساب ... شوية تحنات كتفرنس تحت الكونطوار كتقلب على الشارجور وهوا يضرب يوسف حمزة ليدو ودخل كيجري مهبط راسو تخبا مور واحد الحيط ... دار موراه لقا حمزة باقي واقف فالباب كيتفتف ، بدا كينقز يوشف ويتعصب بوحدو وكيشير بيه ويشوف فالبنت اللي هزات راسها ، شوية جات وحدة اخرى غليضة جلسات معاها وهوا يفشل يوسف وجاه الاحباط ماعرف كي يدري يخرج من تما ولا كي يدير يجسب حمزة اللي كيمشي ويجي حدى الباب . بقا هاكاك واقف ومرةمرة يسمع شي صوت ويتخبى حتى ناضت البنت من الكونطوار وبقات غير وحدة جالسة ، تسناها حتى هزات ورقة ومشات وبا يشير لحمزة بيدو وينقز ، دخل عندو كينهج وجلس كيشب فيه يوسف بصوت خافت وبحركات عصبية ، جرو من يدو وطلعو فالدروج
يوسف: بقا مورايا فين غاادي ... بقا مورايا
حمزة: الى حصلونا نباتو فكومسسارية عاوتاني
يوسف: ششش...الصقييل واقسلا كلشي ناعس .
بدا كيجرب يحل ويسد فالبيبان ديال الغرف حتى تخلات ليه وحدو وطل لداخل لقاها خاوية ودخلو ، سد الباب من لداخل بالساقطة ومشا تلاح فوق واحد البياص
يوسف: اففف... هاحنا غنباتو هنا ... تا حد ميسيق لينا لخبار ... اصلا الليل دابا مكيتحرك تا واحد ومابان لينا تا واحد فهاد الكلينيك
حمزة : ناااري ونحصلو ... وكي غنديرو نخرجو غدا
يوسف: مع الفجر نوض قبل تعمر الدنيا ... نعس دابا باش نفيقو بكري ونخرجو راه باقي تابعنا ميدار غدا بديك 120 درهم
صبح الحال وناض يوسف مع الفجر دخل للدوش ديال الغرفة ، حيد حوايجو وخوا عليه الماء وغسل شعرو وتوضاء وكلشي داؤو بماء بارد لان الصهد والصيف الحال سخون ، لبس سروالو الدجين تيشورط ديالو وسبرديلتو وخرج عند حمزة اللي ناعس حال فمو فالسماء
مشا حمزة دايخ للدوش وبقا يوسف كيصلي تا سالا وسلم وناض كيجري كيجر فالباب ديال الدوش ويعيط على حمزة بصوت خافت
يوسف: وااا خرج مشا الحااال ... حمزة حل الباب ... حمزة ينعل .... وا تفوووو ينعل بو شي واحد اللي دار فيك عقلو
خرج حمزة كيمسح وجهو : هانا
يوسف: جرو من كتفو بعصبية جابو حدا صباطو
يوسف: لبس زفتك يالاه نمشيو... حساب فاوتيل سانك ايتوال ولا ! راه كليينك هادا الليلة فيه يعلم الله بشحال واخا يبيعوني انا وياك منجيبوش ليهم خلاص ليلة ... طلق راسك ولا نخليك هنا
لبس حمزة صباطو وناض وقف
حمزة: مصليتش!
يوسف: تا لبستي صباطك عاد كتكَول فيها! دااز الفجر يالاه تا لبرا وصلي
مشا حل الباب بشوية وخرج هاز راسو بحال الى مكاين والو هوا وحمزة ... نزلو لتحت وتمو خارجين عادي قدام كونطوار الاستقبال ، داز يوسف وحمزة وقفو واحد الطبيب
يوسف: الباك هاد العام ... خاصني ضاروري نجيب النقطة بقا ليا غير هاد العام وصااافي الخساة السعيدة ديك الساعة ... نخدم فشي شركة ولا شي حاجة المهم الخدما ديك الساعة غتكون كتسنا
حمزة: المهم نجيبو الباك
يوسف: انا بعدا المهم عندي نجيب شي نقطة وااعرة ... باغي نشري شي دار وشي طوموبيل ويحتارموني الناس ... بنادم كيحتارم غير حوايجك وشنو عندك مكيحتارمكش نتا حيت انسان وكرمك الله . . . نوض نوض يالا نتحركو
حمزة : فين غنمشيو؟
يوسف: دابا الصباح ... غنمشيو للمرصة نشريو شي صندوق ديال السردين نعاودو فيه البيع
حمزة: خاصنا الميزان والميكات وشحال من حاجة
يوسف: اول مرة تفكر ... مهم نمشيو نشريو شي صندوق واخا منربحو والو دابا غادي نربحو من بعد
اليتيم الجزء الثاني
محتوى القصة
يتبع
التنقل بين الأجزاء