المشرحة الجزء السابع

من تأليف مختار بومليك
2018

محتوى القصة


مشيت القرية لي قالي عليها داك الراجل قبل ما يموت وانا مغاديش نقوليكم سميت ديك القرية باش حتى واحد ما يقتلو الفضول و يمشي يقلب عليها حيت ما خاصش مزال شي واحد يمشي ثاني صافي.
اول ما وصلت لهاد القرية كان كلشي فيها كحل ولون تراب بحال الرماد الديور و الحجر كحل بحال لا كانت شاعلة العافية فهاد القرية شحال هادي وناس لي شفتهم فهاد القرية باين على وجههم البؤس بحال لا فايت شافو شي ايام كحلة في هاد القرية، كان الحزن على وجه كل واحد منهم باين وواضح.
دخلت القرية بديت نتعمق فيها شوية !!
غير شافوني الناس وكل واحد لاح داك شي لي فيدو وبقاو يشوفو فيا !!
حيت القرية صغير وهما عارفين بعضهم مزيان اش جاب واحد غريب بحالي عندهم القرية من غير شوار كيف ما كيقولو هما !!
بصراحة انا كنت خايف وكنت خايف حتى نسول شي واحد فيهم حيت هاد الناس باينة لي فيهم يكفيهم.
حيت اي كلمة مني على لي جاي انا على قبلو غادي يتسبب في موتي !!
ولكن انا محتاج نسول و محتاج نعرف كيف ما نتوما ناس لي فكروب قصص و عبر مغربية بالدارجة بغيتو تعرفو شكون هاد المرا الكحلة لي دارت فينا هاد شي وعلاش !!!
حتى نتوما الخوت لي كتقراو هاد شي ردو بالكم في اي وقت يمكن تبان ليكم خصوصا بالليل @_@
وانا نقرر بلي احسن بلاصة خاصني نسول فيها هيا الجامع اي شي امام ديال المسجد ولا شي شيخ ولا شي حاجة بحال هكا مهم شي واحد بعقلو.
غادي نسولو وباينة غادي يعاود ليا ، بقيت غادي شوية حتى لقيت واحد الجامع صغير دخلت ليه وانا نلقا جوج ديال الناس وواحد الشيخ باينة فيه بلي هو الامام ديال الجامع.
قربت ليه و قلت ليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحاج.

رد عليا السلام وهو مستغرب حيت معرفنيش شكون انا ولاش جيت لهاد البلاصة.
قلت ليه انا فلان وجاي من المدينة الفلانية وجيت كنقلب على شي حد فهاد البلاد.
وقلت ليه بلي انا كنقلب على العائلة ديال واحد المرا كانت ساكنة هنا من زمان قالو بلي كانت ساكنة هنا ومن بعد رحلات المدينة وخلات هاد القرية !!
قبل ما نكمل السيد تخلع ووجهو صفر لي عرفتو انا ديك ساعة هو السيد عرف على من انا كنهضر !!
وانا نشوفو كيشوف على اليمن واليسر وكيقول ليا سكت متهضرش، متهضرش بمرة !!
شوية وانا نشوف دوك ناس لي كانو جالسين وكانو مركزين معنا وسمعوني يمكن خرجو من الجامع وهو ينوض الراجل من بلاصتو قالي اجي ورايا، اجي ورايا !!
قلت ليه غادي نجي وراك ، فين غاديين ؟؟
قاليا عرفتي انت لا ماتبعتينيش جوج دقايق والقرية كاملة غادي تجي الجامع باش يقتلووك !!
هضرتو خلعاتني !!
وانا نوض بسرعة وتبعتو هو غادي وانا وراه خرجنا من واحد الباب صغير ورا الجامع مكان حتى واحد تما وبقينا غادي حتى دخلنا لواحد الدار صغيرة باينة دارو.
الدار كانت بحال الديور لي فالقرية بقاية بيت محروق وريحتو غريبة بحال ريحت القرية كاملة دهلنا وسد الدار بالساروت وسد واحد الشرجم صغير كان محلول لي كان جنب الباب ودوز الخامية وجاب واحد الكرسي كالة بيه الباب.
وانا واقف في بلاصتي ما فاهم والوو !!
وقلت ليه علاش انت كادير هاد شي كامل وانا باقي ما هضرت معاك في والووو وعلاش هاد الناس باغين يقتلوني ؟؟
قاليا علاه انت دابا ماجيتيش بي سبابها ؟؟
ماجيتيش بي سباب الكحلة !!!؟؟
واش بصح ولا انا غالط ؟
انا قلبي بغا يسكت ملي قالي سميتها بحال لا اول مرة غادي نسمع سميتها !!
قلت ليه اه انا جاي هنا بي سبابها !!
ومانقدرش نمشي من هنا حتى نعرف داك شي لي جاي على قبلو هنا علاش قتلات اختي والوليد وقتلات واحد الراجل كنعرفو قدام عيني هادو غير بي كنعرف خلي عليك هادوك لي ما كنعرفهمش انا !!
هادي شيطانة وجاية من بلادكم وانا معديش ستعداد تقتل ليا الوليدة ولا خويا !!
وهو يقوليا واحد الجواب ماكنتش متوقعو !!
قاليا شووف اولدي واش انت تصحب راسك لاجيتي هنا غادي تخليك وتفاك معاك ؟؟
بغيت نطق لقيت لساني فشل مقدرتش ندوي.
قلت ليه فالاخر كيفاش الحاج انا ما فاهمش !!
سكت وشاف فيا وهو يقول 
ماغاديش تخليك اولدي ، انت اولدي ما عرفتيهاش شنو تقدر دير !! 
واخا انت شفتي الويل منها راك مزال ما شفتي والووو !!!
واش انت تصحاب ملي قتلات باك ولا ختك صافي هادي نهاية !!
حنا راه عشرين عام وحنا عايشين تحت اللعنة ديالها كل واحد في هاد القرية يا فقد حياتو ولا حياة ولادو ولا اقرب الناس ليه بحال جيرانو .
انت هاد المنظر لي شفتي هنا راه هي السباب فيه !!
عندها اليد فكل مصيبة غادي تشوفها في هاد البلاد.
وانت غادي تقولي شيطانة ؟
لا ماشي شيطانة !!!
هادي حاجة حنا براسنا ماعرفينش شنو هيا ،حيت هي كتر من الشيطان بكثير.
انت دابا لا جبدتي سميتها قدام ناس القرية انا كنواعد غادي يقطعوه ليك دابا وغادي يقطعو ليك راسك وغادي يلوحو الجثة ديالك الكلاب !!
انت اولدي راك غادي فطريق ماشي قدها.
خلي عليك هاد البلاد ونسى الموضوع ورجع لمدينتك حيت انت ماشي قدها ولا قد هاد شي لي راك كتسول فيه نصيحة مني رجع لداركم.
ولكن انت قلتي ليا ما غاديش تخليني ؟؟
قاليا انسا عليك الموضوع صافي.

قالت ليه لا انا مغاديش نسى الموضوع وانت راك ما عارف والووو حيت الجثة ديال هاد الشيطانة راها كانت عندي فالمشرحة وكانت حداها جثة ختي وجتث اخرين بحال لا عزيز عليها دور بيها جتث الناس ولا ما نعرف !!
وهو يبتاسم وقالي راه فعلا هي عزيز عليا تجمع جتث الناس عليها !!
شوف بغيتؤ تسمع ؟؟
انا كنحذرك قبل ما نعاود ليك !!
قلت ليه تمي الشيخ انا حذروني قبل منك ووافقت باش يعودو ليا غير طلقني سربي عاود ليا خلاص انا باغي نفهم وباغي نتخلص منها بأي طريقة.
وبدا الشيخ يعاود.
اولدي قبل من عشر سنين كانت القرية ديالنا كانت بحالها بحال اي قرية عايشين بلي قسم الله و كانت الحياة فالقرية بسيطة ماشي شرط تكون عايش وفرحان ولكن المهم عايشين وراضين ما كنتشكاو ما كنهضرو ما والووو .
كنا كانتيقو أي حاجة وقعات فالقرية بحال الجن والعفاريت اي حاجة طرات كنقولو عادية غير هما لي عملوها بحال كنكونو جالسين تا كنلقاو العافية شعلت بحدها وكانت كتطلع العافية من الارض و تحرق البيوت وممناش عارفين شنو هاد شي لي كيوقع !!
اولدي شنو نقولك كنا نحلو الروبينيات فالدار ونلقاو الدم كايخرج منها ماشي الماء .
عرفتي شنو كنا كانديرو كنخليو ديورنا و نطلعو برا حنا وولادنا وما عارفينش شنو واقع وكنبقاو واحد الشوية كتشوفو العافية كتشعل وطفى تشعل وطفى .
وكانحاولو نطفيوها ووالووو مكتبغيش طفى واخا معرفت شنو دير ليها.
وملي تبغي طفى طفى بحدها ملي ترشق ليها ، ولكن كل مرة ملي كتكون العافية شاعلة كانت واحد الدار كنسمعو فيها شي اصوات وصراخ بحال لا كانو فيها شي ناس كتعذب او كلاب كاتغوووت !!!
الصوت ما ممفهومش ولكن كان خارج من ديك الدار والنار لي كتشعل مكانتش طبيعية هاد شي بسم الله رحمان الرحيم كانا كنقولو بلي متعلق بالجن ولا العفاريت !!
منظر النار براسها كان غير طبيعي ماشي بحال النار لي كنعرفو ، حيت هاد النار شكلها اسود !! 
تقولي معنيت داك شي شنو نقولك ما عارفش داك شي ماكيدخلش الراس !!
المهم الموضوع بقا بحال هكا شحال وناس كل ما يطرى هاد شي كاتموت بسبابو طبعا ، ومكناش كنعرفوهم ماتو حتى كاطفى العافية بعد فوات الاوان !!
حتى واحد ما كيقدر يخرج مزال حتى لواحد النهار لي طرى فيه داك شي !!!
وقبل ما غادي نقولك شنو طرى !!
هاد المرا قبل من عشر سنين بكثر كانت سميتها كحلة على الورق.
علاش سماها باها بهاد الاسم حيت نهار تولدات مات مها وخوها الكبير هرب من القرية وكاين لي كيقول تسطى وكاين لي كيقول مات.
ولي شاف جثت مها كيقولو بلي هما شافوو جتث وحدا زرقة وكان نازل منها دم كحل من فمها و دنها و عينيها ونظرات عينيها نظرات وحدة شافت شي حاجة مرعبة ماكطيحش على بال شي واحد في حياتو.
وكان باها كيقوول ديوها عليا من هنا ما بغيتش نشووفها مزال هاد البنت عار وهاد البنت راها لعنة غادي تقتلني !!
صافي دفنو مها وحتى واحد ما داها في كلام الاب.
خداها وتعزلو في واحد الدار ما كيهضرو مع حد ما كيهضر معاهم حد !!

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.