المشرحة الجزء الثامن

من تأليف مختار بومليك
2018

محتوى القصة


حتى كبرات هي والاب ديالها ومات وبقات هي كملات ديك العيشة المنعازلة في ديك الدار بحدها .
في ديك الوقت ملي مات باها اهل القرية قالو بلي خاصهم يغسلوو هاد الراجل ، دخلوو عندهم وهي تمشي لواحد البيت سدات عليها وبقات تغوت وتضرب وكيطلعو شي اصوات غريبة من البيت ودوك الناس ليمشاو باش يغسلوو باها جاتهم شي حاجة بحال لا فقدو السمع وصماكو ودنيهم.
ما بقاو سامعين والووووو !!
واحد المدة معينة ، شنو دارو ملي طرى ليهم هكاك هزو الجثة ديال باها وخرجو ورجعات الكحلة العزلة ديالها تاني.
هاد شي لي عودت ليك عليه قبل من دوك العشر سنين.
نرجعو نعاود ليك على لي شفت انا واحد النهار الدنيا في منتهى الهدوء حتى سمعنا واحد الصرخة قوية بزاف وناس خرجو يجريو من ديورهم وانا مخرجتش مع الناس وملي جاو شي وحدين عندي، كيعاودو بلي لقاو بيت وحدة ولا بيت واحد فالقرية شدات فيه العافية من الراس حتى الراس !! 
هاد المرة كان بيت الكحلة وهي مخاصرة فيه الداخل وكانت كتحرق الداخل !!
الناس تجمعو على الدار وكيسمعو الغوات و الماعن كيتهرسو وفعلا كانت الكحلة هي لي كتحرق فيه !!
وكانت كتحاول تخرج ولكن معرفاتش كيفاش تخرج .
مكان حتى واحد عندو الشجاعة يدخل يعتقها ولا يطفي العافية ،خليني نبقى صريح معاك شحال من واحد كان كيقول في خاطرو خليها تموت هادي غير لعنة ضربت هاد البلاد .
مشيت انا مزال الموقع الحريق ولقيت الناس مجمعة تما والعافية بصح شاعلة في دار الكحلة وانا بغيت ندخل نعتقها وشدوني الناس ديال القرية وضربوني قالو ليا خليها تموت ونتهناو منها.
واحد قالي لا دخلتي مغاديش تخرج مزال ، شدوني كتفوني وخلاوها كتحرق وهي كتغوت وكتطلب النجدة ونار كتاكل كل حاجة فالدار وهي ما قادة دير والووو من غير تصرخ وكانو اصوات صراخ معرفناش مصدرهم حتى هما معها فالدار !!
شوية بانت لينا من الشرجم ديال الدار وفيه شبيك ديال الحديد وجها محروق وحوايجها دايبين على الجسم ديالها وانا كنغوت على الناس باش يفكوني نمشي نعتقها !!!

يطلقوني نمشي نعاونها ووالوو مابغاوش يفكوني ..
بقات شادة فالحديد ديال الشرجم وتقطع منها الحس وبقات كتشووف فينا !!
انا عمري ما نسيت دوك شوفات لي كانت كتشوف بيهم فينا ، ماكانوش نظرات خوف لا ، كانو نظرات غضب تهديد ، وصوتها مبقاش ويديها هما لي بقاو شادين الحديد لي فالشرجم وكيف ما شعلات العافية عودات طفات وهما يمشيو يجريو دخلو الدار وخلاوني !!
كانت واحد الريحة ماشي بحال هاد ريحة لي كتشم دابا ديال العافية !! 
كانت ريحة دايرة بحال ريحت الميتيين !!
وملي دخلو ملقاوش بقاو يقلبو على الجثة ديالها على ليمن وليسر غبرات مالقوهاش!!
لقاو غير دراعها بجوج لي شادين فالعمدان ديال الحديد ومقطوعين صافي !!
فين باقيت الجسم الله وعلم ما كايينش ، فكينا يديها على الحديد بزز وقالو بلي خاص ندفنو هاد اليدين فشي بلاصة ونتهناو.
دفنا اليدين ودازت واحد المدة وصافي الموضوع تنسى ولكن الحال مدامش على هاكا !!!
واحد النهار فالصباح الناس لقاو المرا الكحلة هارجة من بيتها اي دارها لي تحرقات فيها عادي جدا وغادية تشري شي حاجة من السوق !!!!
النلس لر شافوها ماتو بالخلعة، لي كانت تدخل عندو تبغي تشري من عندو شي حاجة كان كايعطيها السلعة بلا فلوس باغيها غير تخرج تمشي بحالها وكيبقا يدعي فالسر ديالو ويطلب الله ينجيه ، حيت هادي راه وحدة مييتة اش جابها تاني !!
كانت ماكتهضرش ويديها لي كانو مقطوعين وخلاتهم فالشبيك ديال الحديد ها هما عندها ولكن كانو كحلييين ومحروقين وعينيها كان كينزل منهم دم كحل وهي غادية وكاينقط فالارض !!!
وكانت كاتشري شي حاجة وهي غادية بشوية عليها وتحط داك شي لي شرات قدام دارها وتدخل وتسد عليها الباب ، كايوصل الليل ماكناش كانشوفوها مزال ولا الضوء زعما يبان ليك فدارها ولا شي حاجة والووو !!
طلت نهار تاني وتعود السيناريو ديال البارح تالت ورابع وخامس مرة وناس معرفووش شنو غادي يديرو وكلشي خايف منها وكيقولو بلي هادي عفريتة ولي بغى يدير ليها شي حاجة عارف شنو المصير ديالو !!
كلشي ناس سكتو وتصدمو حتى واحد ما كان كايقدر يقرب منها ، بقات دايرة لينا رعب فالقرية واحد المدة ولكن الموضوع تطور والعافية رجعات تاني تشعل فالديور وكتاكلها من جديد !!
ولكن هاد المرة اي نار كانت كتبان فشي دار وناس محبوسين الداخل كانت الكحلة كتبان تاني !!
كانت كتبقا واقفة تشووف داك شي لي كيطرا فديك الدار لي شاعلة العافية فيها ، وكتشوف وهي مرتاحة العافية لي كتاكل الدار والناس لي الداخل حاصلين فيها .
بعد المرات كنا كنعتقو الناس وبعد المرات كيموتو وبعد المرات مكناش كنلقاوهم وعرفتي اولدي شي مرات كيكون الباب ديال الدار بحال شي فوهة بركان ولا بحال الحديد الدايب باش مندخلووش نعتقو الناس لي الداخل.
فالمرات لي مكناش كنقدرو ندخلو الدار نعتقو الناس هي كانت كتدخل تجر الجتث ديال الناس لي تحرقو وكترميهم الارض وكانت كدير واحد الحاجة غريبة قبل ما تلوح اي واحد !!
كتقطع ليه يديه بجوووووج!!
وكتاخد هاد اليدين المقطوعين وتمشي ، تقولي واش شي واحد قدر يمشي عندها يقوليها علاش كاديري هاكا ولا شي حاجة غادي نقولك لا.
لي كان ماكيموتش وكيتعتق من اهل القرية ولا كيهرب كيقسم لينا بالله بلي العافية كتخرج لينا من وسط الحيوط !!
بدات الصورة كاتوضح لينا بلي هادي راجعة تنتاقم !!!
نتوما خليتوني نموت محروقة قدام عينيكم !! 
مزيان حتى انا غادي نرجع ليكم الصرف.
هاد الموضوع حتى واحد ما قدر يتحملو مزال والناس لي فالقرية قررو يحرقو الدار ديالها تاني وهي فيها.
تافقو ملي تشري داك شي وتدخل الدار غادي نحرقوها وهي فيها !!
كلشي اهل القرية تافقو وجاو بالليل وكبو ليصانص على الباب والشراجم وشعلو العافية فالدار !!
والبيت تاني تحرقات وبدينا نسمعو صوت ناس كتصرخ بحال شي دراري صغار وكبار وشارفين اصوات مختلفة كتطلع من الدار !!
هاد المرة كلشي بغا يعرف شكون هادو لي كاغيغوتو فالدار الداخل !!
شي خاف ورجع اللور وشي ندم خاف منها لا دير ليهم شي حاجة ولكن الشرجم ديال الدار تهرس وبانت شي حاجة من الشرجم !!
شفتها هي كانت جالسة الارض مكمشة ودم بزاف داير بيها ، اكثر من انو داك الدم يكون ديال بنادم واحد !!
كان نص جسم ديالها مدفوون فالارض ونص الاخر باقي مانزل الارض !!
بحال لا شي حد حفر حفرة ونازل فيها تحت الارض !!
وفهاد الوقت وانا شاهد قدام الله بلي شفت مشاش كحلين بزاااففف دايرين بيها وهما مييتيييين وواضح بلي داك الدم ديال هادوك المشاش !!
ما قدرتش نشووف داك شي لي قدام عيني و مشيت الدار نجري وبديت نقرا فالقرآن وبقيت نقول مع راسي بلي هاد الشي لي دارو هاد الناس ماشي معقوول وبلي الايام لي جاية غادي تكون ايام سوداء عليا و عليهم وعلى القرية كلها !!
هما دابا قلبو عليها وغادين يلقاوها حيت هما ماشي قدها !!
وغادي توقع موصيبة كبيرة ومزال غادي نفكر هاد الناس بيها ، سديت الدار ودخلت لبيتي ونعست فوق الناموسية وانا معارفش شنو ندير !!
اكبر كلب ممكن تخيلو في حياتك لقيتو تحت

ناموسية وانا كنقرا فالقرآن وما عارفش شنو ندير !!
وكنت كانتسناه في اي وقت غادي يهجم عليا وفعلا هجم عليا وانا نسخف !!
فقت من بعد ما لقيت والووو واش هدا حلم ولا حقيقة الله وعلم ودازت يوميين على الواقعة وحتى حاجة ما بانت مزال لا عافية شعلت فالديور ولا هي بانت ولا والووو تقطع حسها من بعد صافي ناس رجعو يخدمو ويعيشو كيف كانو ولكن اللعنة باينة مكانتش غادي تسالي !!
ثالث يوم على الحريق ديال بيت الكحلة انا كنت جالس فالدار وكانو معيا ولاد ختي وهما بغاو يخرجوو وبقاو عليا باش نخرج معاهم انا مبغيتش وخرجوو بحدهم حيت جاو بركو معيا حيت كنت عيان شوية.
مهم خرجو بحدهم و دازت ساعة جوج ثلاثة بديت نحس بقلبي مقبوط عليا كاينة شي حاجة غريبة !! 
شوية سمعت الدقان فالباب ، خرجت لقيت باهم قالي راه الدراري فالدار ماتخلعش عليهم راه كانو فديك الجيهة وتبعوهم الكلاب ورجعو الدار مخلوعين.
مهم مابقيتش مخلوع على الدراري حيت مشاو الدار عند مهم وباهم.
والمشكيل غادي نبات بحدي وانا من داك النهار فاش خرج ليا داك الكلب ما نعست بحدي !!
نعست بالليل وشوية كنسمع صوت فودني كيقوليا بعد منهم راهم غادي يموتو ، بعد منهم راهم غادي يموتو !!!
وهي ضربني الفيقة ما كنسمع والوووو فقدت السمع !! حتى حاجة ما بقيت نسمعها فقدت السمع !!
بقيت نضرب فودني والووو السمع والووو وانا نتفكر بلي فايت طرات ليا هاد القادية وتفكرت ايمتى ، نهار كانو كيحرقو ليها فدارها !!
بديت نحس بالرعب بحال شي واحد وراية ولا شي واحد كيدور عليا وحسيت بشي نفس حداية وانا نخرج من الدار هربان وانا نلقا الناس حتى هما خارجيين من ديورهم شي طايح شي غادي على ليمن وعلى ليسر وناس سخفانين وشوية رجع ليا السمع وانا نشووف لي عمري شفتووو !!
كل واحد من اهل شي دار من القرية معلق فدار من رجليه ومدبوح من عنقوو !!! 
اي كل واحد من سكان ديك الدار ، انا تشليت في بلاصتي وتخلعت هاد شي عمري شفتووو !!!

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.