اليتيم حرب الأصول الجزء 14

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة


رواية اليتيم , الفصل الثالث بعنوان حرب الأصول , للكاتبة غزال تراست

ابتاسمات ودورات وجها جيهت التلفازة 
يوسف : وقف) نديرو شي حاجة نتفرجو فيها ؟ شنو كيعجبك ؟ رعب ... رمنسية ... كوميديا .. دراما ؟ شنو كتبغي؟
خديجة : اللي بغيتي غير الرعب لا ههه 
يوسف : هه هي خوافة؟
قالها وهوا جالس القرفصاء عاطيها بالضهر محني على البيسي كيشركو مع التلفزة وكيقلب على الافلام 
خديجة : لا ماشي خوافة ... انا عشت الرعب ديال بصح بقا غير ديال التفازة ههه 
تلفت كيضحك : ااه ... واييه وقف معاك الله وصافي ... مكاتيب هادشي اللي كاين 
وقف وهز البيسي معاه رجع لبلاصتو جلس حداها حطو حداه وهز واحد الرجل على الفوطوي كيشوفو.. شبك اصبعو مع اصابعها وهي شادة الضحكة .. ودنيها كيسفقو فرحانة حشمانة تبينها قدانو وهوا كيشوف كيتفرج فالتلفزة ويطرجم ليها .. كان فيلم رمنسي بالفرنسية ... وقبل متوصل شي لقطة مخلة بالحياء كيدوزها بصبعو من البيسي بلا ميضحك وهي كتكحب بزز باش تخرج الضحكة اللي قابطة ... فكل مرة كتجي شي لقطة على غفلة ديال القبل كيدوزها قبل متبدى ... حاضي مع الفيلم وغادي كيشرح ليها ... فكل مرة مرة تكون جملة تعليرية على المشاعر كيدور يشوف فيها ويشرحها ليها بابتسامة وكأنه كيعبر على راسو حتى سالا الفيلم وتلفت كتجبد حداها ويضحك 
يوسف : فهمتي من الفيلم شي حاجة ؟ ههخخ
ضحكات حتى شبعات حيت تقريبا كامل كان بوسان ونقزو دوك اللقطات .. تقريبا شافو غير النص فالفيلم اما البقية حدفوها وكان كامل تعابير وكلمات حب وغرام اللي شرحها ليها يوسف وهي مزنكة . حط يدو مور ضهرها وقال : ههخخخ كضحكي ... نديرو شي فيلم اخر؟ ولا فيك النعاس؟
خديجة : اللي بغيتي 
يوسف : نديييرو شي فيلم اخر... طاار النعاس هه
هز البيسي كيوريها الافلام ختارت واحد دارو وبداو كيتفرجو ... طلع الفيلم كامل حزن وتراجيدية ... النص شرحو ليها والنص فهماتو من الاشرات والتعابير ... بقات غير حاللة فمها باغا تبكي وهوا كل شوية يطل عليها ويحركها من كتفها كيتفقدها 
يوسف : خديجة!! عنداك تبكي؟ راه غير فيلم 
تلفتات بابتسامة وحركات راسها ... شد ليها فيدها كيلعب فيها وهي ويتفرج وهي عايشة مع الفيلم كتحزن معاهم وضحك معاهم وهوا حاضيها بنص عين كيبتاسم بوحدو حتى سالا الفيلم وقال 
يوسف : كتعيييشي نتي مع الافلام 
خديجة : انا!!! لااا!
يوسف: سي .. كتعييشي .. انا شفتك كي مشيتي معاه بقا ليك شوية وتبكي .
خديجة : بخجل)لاالا غير كيبان ليك 
ابتاسم كيتأمل ملامحها وقال : ايوا راه كيباان ليا 
هبطات راسها كتهرب من نضراتو وقالت 
خديجة : شحال دابا فالساعة؟
هز عينيه ورجع شاف فيها وقال : 2 هادي ... فيك النعاس؟
خديجة : اه ... شوية 
جو الهدوء والصمت والانوار الخافتة قربهم من بعض ... وهوا كيشوف فيها نسى راسو وبغا يبوسها حتى بعدات وجها بارتباك وحطات يديها على فمها كتكحب وهوا يرجع للور 
خديجة : فيا النعاس 
يوسف: واخا ... اجي معايا نديك تنعسي

طلعها للطابق الاعلى وفتح ليها واحد الباب ديال اللبيت ودخلها 
يوسف : هانتي ... سدي عليك مزيان عنداك ناكلك 
ضحكات وقالت : ههه علاش؟
يوسف : وا نتي خايفة مني ناكلك ولامعرفت شنو؟! 
خديجة : بخجل كتحك ودنها) لاالا مخايفاش 
يوسف : ومللي ماخيفاش خلينا نجلسو شوية شوية مزال الحال ... الصباح صبحي ناعسة مكاينش اللي يفيقك 
خديجة : بتوثر) واخا .. اللي بغيتي 
يوسف: بدلي عليك باش ترتاحي ... دخلي لبيتي لبسي شي حاجة من حوايجي ديباني بيها .
خديجة : واخا 
داها لبيتو دخلها ورجع خرج خلاها بوحدها ... دخلات لغرفة تغيير الملابس كتقلب و جبدات واحد تريكو دبيجامة خفيف رمادي لبساتو جاها مفضفض و كمامو طوال ولبسات سروالو جاها واسع شوية وطويل حيت حتى هيا عامرة مضعيفاش بزاف ... لوات الشال ديالها و طوات جلابتها ... هزات عينيها لغات تخرج وهي تفكر البلاكار ديال الملابس النساءية وحلاتو مترددة كتشوف فيه ... بانت ليها قرعة صغيرة مزوقة مكتوب عليها اسم امنية وفيها شمعة الوسط وهزاتها كتشوف فيها .شوية سمعات الدقان برى قفزها وطيحات القرعة من يدها تهرسات فالارض .. ارتابكات وبدات كترجف فبلاصتها وتحنات كتجمع الزاج بالزربة كترعد والدم دايز فيديها محاساش بيه وصوت يوسف من برى كيهضر 
يوسف : خديجة! .. ساليتي؟ ندخل؟
مقدراتش ترد عليها وزاد خوفها و حرجها ..حتى كتجمع الزاج ويرجع يتشتت ليها بالخلعة ... ندمات علاش قاست تما واش داها ليه .. ينعل فضولها اللي قتلها وخلاها تحل البلاكار وتشوف شنو فيه ... تفتح الباب بشوية ودخل يوسف كيسرح عينيه فالغرفة 
يوسف : خديجة؟!
زاد دخل ومشا لغرفة تغيير الملابس كيقلب لقاها محنية كتجمع الزاج والبلاكار محلول .. هزات راسها تالفة ووجها حمر .. قلبها غيسكت والدم فيدها اللي كيرجفو 
خديجة : ط.. طط. طاحت هادي ..
خرج عينيه فيها وشاف القرعة مشتتة والشمعة مليوحة وهوا يزعف بغضب وقال 
يوسف: بغضب) شنو درتي !!!! شداااك لداكشي؟ شدااك تهزيها ؟ اشدااااك تقيسي شي حاجة بعيدة علييك ؟؟ 
هزات عينيها فيه مصدومة ووقفات مكمشة كتشوف فيها جامعة يدها اللي كتنزف للور وعنيها خارجين .. وقفات ليها الدمعة حتى حجبات عليها النضر وتحبس ليها الصوت مقدرات تقول حتى كلمة ... كتشوف فالزاج اللي فالارض وقطرات الدم دييديها وكتشوف فيوسف اللي تبدل 180 درجة .. يوسف اللي تحنى كيجمع فالزاج حبة حبة ويسوط معصب وكل شوية يهز عينيه الشرانية فيها ... اول مرة تشوف وجهو التاني ونضرات الغضب والعصبية ... رجعات خطوة للور ورمشات .. نزلو الدموع و هزات جلابتها بشوية وتسلات من قدامو غادية مهبطة راسها كتنخصص قاطعة الحس

دخلات لواحد الحمام وسدات عليها الباب وجلسات كتبكي فيه بوحدها حتى شبعات غسلات وجها و يديها وحيدات حوايجو لبسات جلابتها وتكات على واحد الحيط كتبرد على قلبها بالبكا ... سمعات خطواتو غاديين جايين كيقلب عليها ويعيط بسميتها وهي تقطع الحس ... حسات بيه قرب ووقفات مور الباب كتمسح دموعها مارضياش تبان كتبكي قدامو ... فتح الباب وطل على الحمام 
يوسف : خديجة؟؟ .. خديجة!
مللي شافتو منتابهش ليها فضلات تقطع الحس ... كتشوف فحوايجو اللي حيدات مرمين على واحد الفوطوي باينين ليه .. قرب ليهم هزهم وهي واقفة موراه مقنتة فالقنت دالباب كتشوف فيه كدور فعينيه .. رجع بللوى خرج وسد الباب ومشات هي جلسات على داك الفوطوي جامعة رجليها كتبكي ... فضلات تجلس تما حسن ماتبان قدامو ..كرهات راسها وكرهات العشية اللي دوزات معاه والضحك اللي ضحكات وهجراتو فاللخر ... دوزات ساعة فالحمام جالسة شاعلة بولة خفيفة ديال المراية و كتخمم وتبلاني وتهندس ودمع .. مشات بعيد بتفكيرها وحرقات جميع المراحل هي كاع وقطعات لياس لراسها باش عمرها تحلم وتهز الراس لفوق وتولف تشوف فدامها وفجنابها ماشي تعلق فين تفلق .. وتبني امال واحلام على والو ... رجعات للواقع ديالها وخرجات من الاحلام الوردية اللي كانت عايشة فيها وندمات اشد الندم على العلاقة اللي دخلات فيها مع يوسف وتورطات فيها ورجعات كتمنى ترجع احياتها العادية .. اللهم صدع هوها ومرتو اللي مكتوسق ليه ما هازة ليه الهم واخا كيبفى فيها الحال شوية وكتبرد ولا الدوامة اللي لقات راسها غارقة فيها وجرحها صعيب ومألم ماشي ساهل يتنسى ... دوزات الليلة فالحمام جالسة ... فكرة تديها وفمرة تجيبها .. محساتش بالوقت كي داز حتى لات ليها شوية ديال الضوء كديخل من فتحة النافدة الصغيرة و وهي على يقين انه كيقلب عليها فالسماء والارض .. كان هاد التصرف اللي دارت كأنتقام منو على طريقة تعامل ديالو معاها و عزة نفس خلاها تغبر وتخبي وجها اللي محاملش يتلاقا معاه ويشوف فيه من بعد الموقف اللي طرى . شافت فجنابها تفكرات تيليفونها اللي بقا لتحت ..ناضت بشوية حلات الباب وطلات مابان ليها حتى واحد ... خرجات كتسلت دايزة حدى بيتو وهي تسمعو كيهضر مخلوع فالتيليفون .. وقفات شوية كتسنط وكلامو كيبرد الحرقة اللي شاعلة فيها وهو كيقول بارتباك وتوثر .. مرة يهضر بالجهد مرة يغوت 
يوسف : مااعرفتش ! كانت معايا بالليل .. هرسات واحد القرعة دامنية وغوت عليها وغبرات من تما ماشفتها ... بحال الى سرطاتها الارض ! تيليفونها بقا وهي ماعرفتش فين مشات ... هضر مع رحمة تمشي لدارهم تشوف واش كاينة تما .. وااهضر معاها نعرف غير فين كاينة بعدا ...
خلاتو كيهضر وزادت هبطات مع الدروج كتسلت .. شافت بورطابلها محطوط على الطبلة ومشات هزاتو وخرجات كتسلت بلا ميشوفها حتى واحد .. بعدات على الفيلا وضرباتها بجرية نيشان وقفات واحد الطاكسي وصلها لمحطة دالكيران ... االسبعة دالصباح شي غادي شي جاي كل واحد فين شادها يخدم وخديجة واقفة حدى واحد الحانوت ديال التيليفونات .. باعت بورطابلها وخشات لاكارط فالجيب ... دارت بناقص من كلشي وطلع ليها الدم من كلشي .. لا حياة لا عيشة ... ضحك مرة وتهجرو عشرة دالمرات ... ضربات الدنيا بركلة وطلعات فالكار وقلبها عامر غيطرطق .. الدنيا كحلة قدامها و فكل مرة تقول تقادات كتعواج ... 26 عام وهي مزالة فبلاصتها ... العام اللي جاي يلقاها كما هي ... حتى لأمتى تبقا هاكا ... خوها مركب فيها الرعب .. ويوسف اللي بغات من قلبها تسيف عليها ... واش هاكا غتكون العيشة معاه ؟ علاش كيضحك عليها ؟ علاش كيتفلى عليا؟ هي اللي حمارة تاقت بيه وبجوج كلمات قالهم ليها ... مكاين لا حب لا حتى حاجة .. مستحيل يبغي وحدة بحالها واللي بحالو كيدوزو الوقت ويشوفو وحدة تشرفهم قدام المجتمع ... واش كااع هادا زهر عندها ... من دون البنات هي زعما اللي بغا ! هه.... 
حاطة راسها على الزاج دالكار وكتهضر بوحدها ... كضحك على راسها اللي تيق راسو وعاش الكدبة . داتها عينها ونعسات ... ارتاحت نسبيا حيت هربات من الصدع والخوف والمشاكيل ... مابقا عندها حتى واحد ينكد عليها عيشتها المنكدة اصلا ... لا خوها ولا مرتو ولا يوسف اللي خلى جرح كبير فصدرها كيبكيها وهي ناعسة .. حلات عينيها على لمسة يد وتلفتات لقات المرى اللي جالسة حداها كتخرك وكتقول
المرى : فيقي ابنتي فيقي .. مالكي كتبكي ؟
مسحات خديجة دموعها بارتباك وقالت 
هديجة : لا والو .. غير كنت كنحلم .
قلبات وجها للزاج ساهيا حتى وقف الكار فالمحطة ونزلات كتقفق بالبرد .

وحدة اخرى تبلوكات .
(يالاه اللي وجها قاصح عزيز عليها الاستفزاز تبان نطيروها )

حطات رحالها فأزرو ... حسات بالبرد طلع معاها .. وقفات كتشوف ببرودة ... تاجهات لمحطة ديال الطاكسيات ووقفات حدا واحد البيكوب زرقاء طالعين فيها ناس الجبل .. طلعات معاهم وجلسات حتى هي بيناتهم .. تحرك البيكوب طالع للجبل وخديجة من فتحة صغيرة كتفرج وتمنضر فالجبال والطبيعة ... رتاحت عينها وسهات حتى وقفات البيكوب فالطريق ونزلو الناس يكملو على رجليهم ... نزلات معاهم كتزطم بديك البلغة وغادية حافضة الطريق... نفس البلاصة اللي جات ليها هي ويوسف المرة الاولى غير هي زادت طلعات وبعدات كتر .. غادية ومتشوقة حتى تلاقات بواحد الولد راكب على العود وغادي بشوية عليه ... شيرات ليه بيدها وكتعيط بالجهد والضحك
خديجة : واا عبد الله ... عبد الله . .. تلفت بانت ليه خديجة ووقف نزل كيضحك ... مشات كتجري عندو عنقاتو كضحك وهوا كيشوف فيها مصدوم وفنفس الوقت فرحان هضرات معاه بالشلحة وقالت 
خديجة : لاباس ههه كيدايرة عمتي توحشتكم .. هاني جيت 
حل عينيه وقال : توحشك الخير ... مرحبا توحشناك حتى حنا ... طلعي عمتك غتشوفك متعقلكش ههه 
شد فيها طلعها على العود وعطاها اللجام وقال 
عبد الله : واش مزالة تركبي عليه ولالا 
جرات اللجام وقالت : نجري عليه ماشي غير نركب .. ارى لهنا وتبعني 
هزات الجلابة وتقادات فالجلسة بقا السروال باين اللي تحت الجلابة وضربات العود من اللور جرى بيها وعبد الله كيجري موراها بواحد البوط زيني وسروال وجلالة دالخيط قصيرة وطربوش ... باينة فيه مان فالسوق . وجهو اسمر وعينيه خوضر بحال القط وشعرو كحل .. زينو بلدي وباينة فيه نية ودرويش .. طويل ورقيق شوية لاكن صحيح وباينة فيه قاصح . وقفات والعود كيمشي ويجي فبلاصتو حتى لحق عليها وشد اللجام جار العود كيتجمع معاها 
عبد الله : كي داير محمد ؟ صافي نسيتونا شحاال هادي ماجيتو عندنا 
خديجة : ايوا هاني جيت نجلس معاكم هنا ديما ... واخا البرد والسم 
جبد واحد الكاشة من الشواري عطاها ليها وقال 
عبد الله : هاكي تغطاي حتى نوصلو للدار 
شداتها لواتها عليها وقالت : فين كنتي؟
عبد الله : مشيت للسوق بعت شي خناشي دالزرع وصافي .
خديجة : ايوا عمتي لاباس عليها ؟
عبد الله : وا عمتك مسكينة نقااص ليها الشوف ... كبرات مسكينة .
خديجة : توحشتها .. شحال هادي مشفتها 
عبد الله : حتى هيا غتفرح مسكينة فاش تشوفك ..
كملو الطريق كيتجمعو حتى وصلو لواحد الدار من التراب كبيرة ووقف العود فالباب .. ريحت الطبيعة والتراب وحتى نسيم البرد القاصي .. نزلات وتلفتات جيهت فران ديال التراب بانت ليها مرت ولد عمتها محنية لابسة بيجامة وبوط كحل مع التقاشر كطيب الخبز ومشات موراها عنقاتها .. تلفتات مرت ولد عمتها مخلوعة وعنقاتها وفرحات بيها وتبوس فيها وتعاود ... هرجات الخبزة بالزربة ودخلات معاها للدار معنقاها .. لقات عمتها جالسة مربعة رجليها وكتدي وتجيب فواحد الشكارة ديال الجلد بحال اللي كتكون عند الكراب كتصايب بيها اللبن ... عنقاتها خديجة وباست ليها راسها وعمتها دايخة كتسول شكون ... قالو ليها خديجة وهي توقف كتفتف مسكينة وتحقق فيها وتبوس وتعنق حتى بدات كتبكي ..سمحات فاللبن وجلسات حدا خديجة كتسولها بصوت تقيل مجروح على احوالها وتلمس فيديها ووجها وخديجة كتبوس فيها وتعنق 
خديجة : هانا جيت دابا هنا تبقا معاك اعمتي .. حتى انا توحشتكم وتوحشت الجبل

فرحو بيها وفرحات وسط منهم ... لقات الراحة النفسية عندهم واخا البرد والسم لاكن من واحد النخية تهنات من الصدع وبعدات الابعد الحدود باش ترتاح ... نهارها معاهم كان كولو ضحك ونشاط ومرح ... تغداو مجموعين وحاولات قدر الامكان باش متفكرش فشنو خلات من موراها ... لبسات من حوايج مرت ولد عمها وتشاركات معاها فكلشي حتى فاللبيت دالنعاس اللي كتنعس فيه لوحدها بحكم راجلها عسكري فالصحراء ... طاحت ديك الليلة دودة مهزاتش الراس ومفكرات فحتى واحد .
الصباح حلات عينيها ... اول مطاح فراسها هوا يوسف .. واش مزال كيقلب عليها ؟ واش كيفكر فيها ؟ مللي دورات عينيها بان ليها السقف ديال التراب تفكرات راسها فين ناعسة وناضت بالزربة .. لبسات واحد البينوار كانت حاطاه عند راسها و طوات الكواش وخرجات من البيت ... شمات ريحت القهوى كحلة وجلسات فالطبلة مع عبد الله ولد عمتها اللي قدها فالسن ومع عمتها كيفطرو 
خديجة : ياكما الفطور التاني هادا ههه
عبد الله : ههه اه ... فطرنا مع الفجر وخرجنا ورجعنا نفطرو ههه
خديجة : فين جمعة؟ 
عبد الله : جمعة كطيب الخبز برى 
خديجة : نمشي نجيب واحد الخبزة ونجي 
ناضت عند جمعة باستها وهزات من الطبق خبزة سخونة كتفور دخلاتها فطرو بيها وناضت شمرات على يديها وبدات الشغل يديها بيديهم ... كتغسل وتكنس وتشطب وتنفض ومرة مرة تجلس حدا عمتها عند القرشال ينسجو الصوف ... عبد الله داخل خارج للدار غير باش يشوفها وهي على نيتها كضحك وتناسى الهم ... خرجات معاه مشاو سقاو الماء وهوا حال فمو فيها منين مادازت تابعها ... مخلات مدارت معاه ... مشات معاه حتى لخلى سرحو الغنم ومشات معاه للسوق وركبات على العود وجرات البقرة معاه وضحكات حتى شبعات هيا وياه وهوا فرحان غيطير ... فكل مرة يسولها على محمد كتقولو مزيان .. خبات موضوع الهربة ديالها من المدينة فمرة ورجعات عايشة كما عايشين هما وراضية بديك العيشة... على الاقل مرتاحة من الصدع وكضحك ومكاين اللي يسمعها الهضرة ... واخا قلبها محروق على يوسف وكتحن ليه لاكن فكل مرة تحن كتفكر التعامل ديالو معاها وكتحقد وتجمع ضعفها لقوة وضحك بزز منها . 
شهر ونص وهي فالجبل ... بعيدة هلى الريزو وبعيدة العالم الخارجي . لا تلفازة لا تيليفون لا ضوء لا ماء ...وبالرغم من المعانات اللي عايشين فيها الا والضحكة والنشاط والحجايات من الليل لليل باش كيدوزو الوقت ديما حاضرين ... عايشين النهار بنهارو ومولاها ربي .
فيوم من الايام كانت خديجة خارجة مع جمعة يسقيو بالعشية ... وفاش رجعو للدار جبدات خديجة داكشي اللي صيبات بالصوفة وعطات لكل واحد تقاشر وطريكو وليها حتى هيا .. دفاو عضامهم وجلسو فكاسكروط كيتجمعو ويضحكو ويتسناو الربيع يطل عليه ويفرحو بيه .. الربيع والورد والخضورية اللي كتحوط الدار وتبهجها و دفي الجو ... اجمل فصل كيتسناوه هوا فصل الربيع ... انفاردات العمة بخديجة من بعد ما ناض عبد الله اللي كان طول الوقت ساكت وحادر راسو حشمان حتى دهل لخديجة الشك .. ماشي من عادتو يسكت ويحشم .. مولف كيهضر ويضحك .. هاد المرة سكت .. هي كتهضر معاه وهوا ساكت شاد الضحكة وكيشوف فمو حتى ناض ومشات معاه جمعة ... جات خديجة تنوض وهي تجرها عمتها من يدها وقالت 
العمة : جلسي ابنتي حدايا ... جلسي الله يرضي عليك ويغطيك بالرضى 
ضحكات خديجة وباست ليها راسها وقالت 
خديجة : امين اعمتي والله يطول ليك فالعمر 
العمة : ايوا ابنتي العمر مشاااا... بقا عندي عبد الله بغيت نفرح بيه ... بغا يتزوج وبغاك نتي الى بغيتي ... انا عمتك ونتهلا فيك ... وجمعة بحال ختك ... ونتي بحال بنتي وعزيييزة عليا ... ايوا الى بغيتي نزوجوك لعبد الله ... راك متبقيتيش صغيرة خاصك تزوجي وديري دارك وولادك

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.