اليتيم حرب الأصول الجزء 15

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

رواية اليتيم , الفصل الثالث بعنوان حرب الأصول , للكاتبة غزال تراست

بقات خديجة ساكتة مخرجة عينيها ... ماعرفات باش تنطق ... تصدمات وتلفتات جيهت الباب شافت عبد الله واقف حادر راسو كيهضر حشمان
عبد الله : الى بغيتي نهبطو لأزرو نهبطو .. راه هضرت مع مي نبيع العود ونهبطو لأزرو نسكنو تما
زادت صدمتها ورجعات شافت فالعمة اللي قالت بعيون صغيرة مكمشة وهي شادة ليها فيدها
العمة : ايوا العود واخا عزيز على مولاه .. ميكونش عزيز بحالو ولادو .. مابقا فالعمر غير شي حاجة ... يبيع العود الى مكنتيش تبغي تسكني معاه هنا
حدرات خديجة راسها دايخة كتمتم وقالت
خديجة : لا... ماشي هاكاك اعمتي ... ماشي نعيش فأزرو ولا ...
عبد الله : ايوا نسكنو هنا مع مي ؟
تنهدات وبقات ساكتة كترمش وتخمم .. عمتها كتشوف فيها وتسنا ردة الفعل وعبد الله واقف كيشوف فيها ويترجاها بعينيه ... حارت فاللهر نطق لسانها وقال
خديجة : وانا فين نلقا حسن منكم اعمتي
فرحات العمة وعنقاتها كترضي عليها وعبد الله قلب الدورة مشا يغرد ويغوت فرحان .. اما خديجة حاطة راسها فصدره عمتها والدمعة واقفة ليها فالعين ... فعلا عبد الله راجل وتعول عليه وجاها من الباب ماشي بحال يوسف اللي بدا بالهضرة والكلام ... عبد الله ولد عمتها وغتعيش مرتاحة ... واخا الضروف صعيبة لاكن راحتها النفسية لقاتها عندهم ...يقدر مع الوقت تولف .. وكما بغات يوسف تقدر تنساه وتكمل حياتعا بداكشي اللي قسم ليها الله ... لاكن الجرح العميق اللي فقلبها عمرو يبرى وعمر فتات قلبها اللي شتت ليها يوسف يتجمع .
رضات بالمكتوب ودارتها فيد الله ... شوف واش يصدق ليها ولا ميصدقش .. وكلات امرها لله ومشات صلات صلاة الاستخارة .. بكات فيها حتى شبعات ... ماشي على زواجها من عبد الله .. انما على زهرها العوج مع يوسف وشوف فين خرجها .. تمنات لو معرفاتوش من الاول او متلاقاتوش ..لاكن رجعات وقالت كلشي من للخير .
ردات بالقدر وبالامر الواقع ... جمعة فرحات و عبد الله رجع كيدخل حاني الراس ويخرج حاني الراس حشمان وكل نهار واقف عند راس مو كيدفع فيها باش تزوجو دغيا . اما خديجة غير ساكتة ومهمومة ... حتى داك الضحك اللي كانت كضحك مابقاش ، فوقت وهما جالسين كيتعشاو نطقات العمة وقالت
العمة : ايوا غدا هبط اعبد لله للمدينة عيط على محمد ...
مزال مكملات هضرتها هزات خديجة راسها وهرجات عينيها
العمة: عيط بيه باش يجي ... مكاين مانتسناو
عبد لله : ان شاء الله امي
سكتات خديجة . ووحلات ليها اللقمة .. دوزاتها بجغمة دالماء وضحكات بزز منها ... خلات كلشي بيدين الله وناضت تنعس واخا شي نعاس مكاين .
الصباح بكري كالعادة ناضت كتقلب بعينيها على عبد الله وتسول عليه حتى قالت ليها جمعة راه هبط للمدينة ... تأكدات ان خوها غيجي .. ويقدر ينوض الصدع وتفضح الهربة اللي هربات ... قررات تجلس حدا عمتها وتعاود ليها .. وداكشي اللي دارت .. عاودات ليها المعانات اللي عايشة مع خوها وبللي بسببهم هربات عند عمتها . عذراتها وعنقاتها كترضي عليها فرحانة بيها .. هاكا خديجة رتاحت من خوها اللي غيجي .. و واخا ينوض الصدع ويغوت المهم غتكون فحماية عمتها وماعند محمد منين يدوز ليها

دوزات نهارها فغزل الصوف ساهية غير كتخمم ... حتى واحد ماكينوضها تشقى وحتا واحد مكيقول ليها شي كلمة خايبة ... الى بغات تشقى كتشقى والى مابغات حتى واحد مكيبزز عليها شي حاجة ... بقات هاكاك حتى دخل محمد .. هزات فيه عينيها وسولاتو
خديجة : هضرتي مع محمد؟
رد عليها عبد الله بخجل وقال : اه ... غدا فالصباح غيجي
تنهدات باسى ورجعات لغزل الصوف ديالها .. دازت العشية عادية ... العمة فرحانة وكتمدح فخديجة وعبد الله كيشوف فيها بنص عين ويضحك ... ااما هي كتبتاسم فوجهم مجاملة باش متحسسهم بحتى حاجة . مشات نعسات حدى جمعة وعقلها وتفكيرها مسهرها واها فايقة مع الفجر طار عليها النعاس ... كتخمم وتخمم وتسنا عدا يجي وشوف شنو بجيب معاه .
الصباح كالعادة ... هي اللي عجنات وهي اللي جلسات عند الفران كطيب الخبز ... محنية بالفولار ديالها والبنوار والسروال وواحد الصندالة كبر منها ... مكفضة على يديها كتجبد فالخبز وتخشي ... شوية هزات راسها تستاراح وهوا يبان ليها محمد نازل زربان مع واحد الكدية وكيشوف فيها بغضب ... شافتو ماعرفات تهرب لداخل تخلي الخبز يتحرق ولا توقف عليه ولا تغوت ولا شنو دير ... بقات غاظية جايا فبلاصتها تالفة حتى وقف عليها عبد الله كيشير لمحمد ويضحك ... مشا تعرض ليه سلم عليه وجابو حتى لعندها وهي كترعد حانيا راسها ويدها على الفران ديال التراب ... سلم عليها محمد وعينيه خارجين فيها كيحرك راسو بحال الى كيتحلف فيها ... مشا دخل وبقات هي واقفة برى مقابلة الخبز وكتشوف فيهم .. شافتو فاش دخل وتحنى باس الراس لعمتو وباس ليها يدها وجلس حداها كيهضر معاها بشوية ويشير بصبعو جيهت خديجة اللي قتلها الفضول باغا تعرف اش كيقول ليها عليها ... شوية بدات العمة كتبكي وعبد الله تبدلو الملامح ديالو من فرح الى حزن ... خديجة تخلعات وعينيها خرجو وريحت الحراق من الفران عاطية .. وقفات عليها جمعة كتنقز وتجبد الخبزة وخديجة مركزة معاهم لداخل ... دخلات تشوف شنو واقع واذا بها كتفاجأ بمحمد كيهضر بجدية معاها وهوا شاد لعمتو فيديها
محمد : لبسي حوايجك تمشي
بقات مسمرة كتشوف فيهم وهوا يغوت وقال
محمد : لباااس حواايجك
شافت عمتها متحركات مقالت والو وهي تمشي كتجري لبسات جلابتها وبلغتها وهرجات حابسة البكية ... تحنات عند عمتها باست ليها راسها
العمة: الله يرضي عليك ابنتي ... انا مغطياك بالرضى ومفرشاك بالرضا... الله يرضي عليك امحمد مدابزش معاها راه ختك هادي .. ماكتابش ابنتي ... كنت بغيت نجوجك لعبد الله ومكتابش... ولاكن ديما غتبقاي بنتي
عنقاتها خديجة وبقات ساكتة معرفات باش تجاوب وفضلات تسكت حسن مينوض محمد يسمعها اللي عمرها سمعاتو ... وقفات مدات يدها لعبد الله باسى وسلم عليها حتى هوا باحباط وحزن شديد ... ناض محمد باس لعمتو راسها وعنق عبد الله وقال
محمد : الله يجيب ليك اللي فيها الخير اخويا عبد الله ... ماكتابش ما عندنا مانديرو
خديجة غير كتشوف مافاهمة والو .. عنقات جمعة وودعاتهم وهي حابسة الدموع كيما ديما مكترضاش يشوفها شي واحد كتبكي وضعيفة ... مشات مور محمد وكطلب الله ميهضرش معاها ولا يمد يدو عليها وهما غادين فاتجاه الطريق.. غايدة ومافاهمة والو ... بينها وبينو 5 ميترو خايفة تقرب ليه وكتجري باش تلحق خطواتو السريعة ... وصلو للطريق وهي تفاجأ بسيارة ديوسف "جيب " الرمادية واقفة ... ماعرفات باش تبلات حتى لقات راسها حدا خوها كيفتح ليها الباب اللور ... طلعات جلسات لقات يوسف لقدام ..هز عينو فالمرايا شاف فيها بنضرات غريبة .. فسراتها ندم وغضب ... نضرات كيحملو بزاف ديال المعاني ... هبطات راسها وكحزات موراه فين جالس باش متبقاش تبان ليه وتكات جبهتها على الكرسي وعطاتها للبكى فصمت .. الطريق كاملة وهي كتبكي ومحمد ويوسف لقدام ساكتين حتى وصلو لأزرو ووقف حدا واحد القهوى .. نزل محمد وتلفت مخنزر فخديجة اللي مخبية دموعها كتمسح فيهم ... تحركات السيارة شوية لقدام حدا واحد الجردة ووقف ... شافتو هبط وبدات كتسوط على عينيها يبردو باش ميعيقش بيها ... شوبة بان ليها جر واحد العصى رمادية من البلاصة فين كان جالس وحل عليها الباب .. نزلات وهوا يبان ليها متكي على عكاز تحت كتفو كيعرج ... حققات فيه مزيان بانت ليها جبهتو فيها بانضة صغيرة ويدو ملوي عليها فاصمة

خرجات عينيها شافت فيه تخلعات ... بغات تسول ورجعات سكتات ... سد الباب وهوا كيشوف فيها وقال
يوسف: كتبكي!
شافت فيه مخرجة عينيها وهزات يديها قالت ليه بعجرفة
خديجة : كنبكي! سير سير علاش غنبكي! هه قالك كنبكي
قلب وجهو وقال
يوسف : يالاه
خديجة : فين يالاه؟
يوسف : نجلسو ليهيه
خديجة : علاش غنجلس معاك؟ اش بيني وبينك باش نجلس معاك
يوسف: اجي نجلسو والى معجبكش الحال رجعي
قلبات وجها وتحركات معاه .. غادي كيعرج على رجلو وجلس غوق كراسا ديال الجردة .. ربعات يديها ساكتة وتلفت جيهتها ..شاف فيها مطولا بحال الى ممصدقش ان هاديك خديجة اللي معاه ... تنهد وقال بهدوء
يوسف: شنو كنا كَلنا اخديجة؟ ياك كَلنا الى وقعات شي حاجة نجلسو ونحلوها بجوج ماشي حتى تكبر
تلفتات شافت فيه وقالت بهدوء
خديجة : وشنو اللي غنحلو؟ علاش شنو كاين ليناتنا باش نحلوه؟
هبط راسو وقلب وجهو للجنب كيحرك راسو بالايجاب وكيردد
يوسف : شنو بيناتنا ... مابيناتنا والو ... كاع داك الزابور اللي طبخنا طلع و الو
قلبات وجها للرودة وقالت : انا مطبخت ما حتى حاجة ... عاااطياك التيساع ومكنتعلقش فيك... باش ميحسابش ليك باغا منك شي حاجة ولا محتاجة ليك ... انا غير وحدة نية قلتي ليها جوج كلمات تيقاتك وضحكات ... وفالبلاصة هجرتيه ليها .
يوسف : انا عارف راسي غلطت .. وملحقتش نهضر معاك ... دغيا خرجتي ماعرفتش كي درتي ... اه غلطت معاك ولاكن واخا هاكاك ماكنش عليك تمشي وتغبري شهر وزيادة
نلفتات عندو باستغراب وقالت ببرودة : شنو؟ علاش شنو بغيتي ندير ؟ نجلس معاك ونتا درتي فيا ديك الدورة كاملة .. نتسناك تجي تهضر معايا ! وعلاش غنتسناك اصلا؟ علاش شنو كتسالني وشنو كنتسالك باش نصبر على دوك الهضور ؟ واش انا عبيدة عندك ؟ ضحك معايا فوقما بغيتي وتهجرو ليا فوق ما بغيتي؟
يوسف : وعلاش مشيتي لداكشي اللي بعيد عليك ؟
خديجة : وعلاش كتكدب عليا ؟ ربي بغا يفضحك داني لداك المايرو ... غير كنشوف حتى زلقات من يدي مادرتهاش بلعاني .. وشوف شنو درتي ليا على قرعة هرستها ... يعلم الله كن لبست شي لبسة من تما ولا درت شي حاجة كتر من ديك التهريسة ... كن راك خرجتيني فداك الليل كما درتي ليا ... اش خاسر ... تخرجني وتفوتها لهيه ماشي جديدة عليك ... مللي نتا اسيدي مزال منسيتي مرتك متجرجرنيش انا معاك وتخليني نتعلق بيك فاللخر دير ليا بحال هاكاك ... مللي نتا باقي كتبغيها .. خليني فحالي وخليك فحالك ... انا مصالحاش ليك ونتا مصالحش ليا ... انا اللي صالح ليا هوا ولد عمتي اللي بحالي بحالو ... نتا الله يسهل عليك
شاف فيها باسى وقال : يااك!... وتزوجي بواحد ونتي كتبغي واحد اخر!
خديجة : بتأكيد) ااه .. نتزوج وندير ولادي ... ونتا دييبما دير فراسك بللي تفليتي على واحد البنت وخليتيها تبغيك وحطمتيها .. عمرك ما تعيش هاني... غادي نعيش كما نتا دابا عايش ... غنبغي راجلي فولادي وعمرني نسمح ليك لا دنيا لا اخرة وربي غيوقف معايا ... عنداك يحساب ليك بغيت الفيلا وبغيت الفلوس و بغيتك حيت وزير! راه داكشي كوولو ماشي هوا اللي خلاني نبغيك ... انا بعيدة عليك ونتا كتنبش فيا وتجبدني ... خليني عليك فالتيقار ... حتى كنرتاح وكتجي تمرضني وتمشي
بقا ساكت دتير يدو على فمو غير كيشوف فيها مصدوم ... مالقا ميقول ... طول فالسكات حتى عيا وهوا يشد ليها فيديها وقال بحزن شديد
يوسف : سمحي ليا...
قبل ميكمل هضرتو جرات يديها وتزنكات بغات تبكي وقالت
خديجة : الله يرحم ليك الواليدين خليني عليك فالتيقار ... ماتهضرش معايا ومتقولي حتى حاجة ... قلتي بزااف ديك الليلة وتيقتك وطلعتيني حتى للسماء ولحتيني بحال شي شرويطة ... بقات فيك القرعة اللي تهرسات ومابقيتش فيك انا اللي تهرسك فصحتي ... صااافي دابا عرفتك على حقيقتك ... دوخني بالهضرة فاللخر دور فيا بحال الى عمرك عرفتيني

وقفات قدامو كتشوف فيه وهوا جالس حادر راسو كيسمع ماقدر يقول حتى كلمة .. عارف الغلط منو هوا وفضل يلتازم الصمت حسن ميتسنطح معاها وهي شاعلة باغا تبكي و يصدقو منوضينها
خديجة : بصوت هادىء حزين ) انا شنو درت ليك ايوسف؟ واش قتلت ليك شي واحد ؟ واش جيت لسقت فيك ؟ واش بسلت عليك؟ نتا اللي خرجتيني فطنجة وبقيتي كتعيط ليا وغضبتي فاش بقيتي كتصوني ليا وانا مكنجاوبكش.. نتا اللي زربتي وحكمتي عليا وقلبتي عليا فاش خويا هرس ليا التليفون ... وحتى فاش تلاقينا عند رحمة فالغدا مهصرتيش معايا ودرتي بحال الى مكتعرفنيش ... غير حيت مجاوبتكش فالتيلفون ... وفاش وصلتني للدار وقلت ليك شنو وقع مهضرتيش معايا ومتسوقتيش ليا .. نزلت ومشيتي طاااير قدامي ... واش انا حيوان دير معايا بحال هاكاك ... شوف غير اتا مجاوبتش فالتيليفون وشوف نتا اش درتي وتنفختي وقلبتي عليا وجهك بحال الى عمرنا خرجنا فطنجة وجلسنا وعاودت ليك وعاودتي ليا ... دغيا بقا فيك الحال ... وعاوتاني فاش عرفتك مجوج ومشيت بحالي نتا اللي جيتي قلبتي عليا ... ديك الليلة بقيتي عليا بالهضرة وتيقتك ... وهاكي قلبي وعنداكي تجرحيني !!! ... وقبل هادشي فاش مكنسولش فيك وكتقول ليا كتنسايني ومكتسوليش فيا وكنمشي نشارجيها كريدي باش نعيط ليك انا ونسول فيك واخا معرفتكش كاع علاش كتعامل معايا هاكاك وشنو انابالنسبة ليك ... واخا هاكاك كندير مجهود باش منقلقكش ... وغير الى نسيتك كتقلق ... اما كن درت هادشي اللي درتي نتا موحال كاع واش مزالة غنشوفك شي نهار... كن راك ضربتي عليا فمرة وحدة وكرهتيني كاع ! نتا ماتبغيش اللي يقلقك ولاكن تقلق واحد اخر عادي عندك! كندير ليك فالخاطر باش تبقا على خاطرك ... درت معاك شي حوايج عمرني درتهم غير باش نتا متقلقش ... جلست معاك ديك الليلة واخا عارفة غنرجع نسمع الهضرة .. غير باش نتا تبقا على خاطرك ... حاجة صغيرة كتقلقك ... وانا اشمن خاطر درتي ليا ؟؟؟ اشنو درتي على قبلي؟ .... طرطقتي فيا بحال هاكاك ... يبقا فيا الحال ولا ميبقاش ماعندكش مشكل ... المهم نتا متقلقش ... اما انا زايد ناقص كي تقلقت كي ماتقلقتش ماشي مشكل .. غير خديجة الديرويشة دغيا كتبرد بلا منضربو ليها الحساب ... ماشي بحال يوسف الى تقلق مشكييلة اجا ما رجعو على خاطرو ... ياك ؟
بردات فيه غدايدها وشكات حتى شبعات .. عبرات بيديها وبكات وهوا ساكت كيشوف فالارض ... سكتات ودورات وجها كتمسح عينيها .. اللي غادي كيشوف فيهم واللي جاي كيشوف ... شافوها الناس وهي كتعطيه فالهضور وتبكي وهوا ساكت .. كاين اللي تعجب وعجبو منضرهم وقال عشاق كيصفيو حسابهم وكاين اللي بقاو فيه وبقا غادي كيتأسف ليهم ... هز يوسف عينو باسى وقال بهدوء
يوسف : علاش كتبكي؟
شافت فيها مصدومة وقالت : وشنو نضحك؟ واش نضحك؟
يوسف : لا متبكيش ... مابغيتكش تبكي
خديجة : واخا ... نضحك ... ونفرح ... مكاين بو المشكل ... خرج فيا عينيك وعطيني السم وقوليا متبكيش

يوسف : وصافي سمحي ليا .
جلسات حداه مربعة يديها كتنخصص وبدا هوا كيهضر ويشوف فيها تابع وجها فين ماقلباتو وهي ساكتة
يوسف: عندك الحق ... اه بصح انا غاالط وندمت ودنوبك خرجو فيا ... هضرتك صحيحة 100% ومن داك النهار وانا مريض ... معرفتك فين مشيتي ... ماخليت فين قلبت عليك انا وخوك ... دابا كلشي ساق لينا الخبار ... رحمة وحمزة وخوك .. كلشي عرفنا بجوج ماجاتش حتى لدابا ونساليو كلشي ... يالاه كَلنا بسم الله وفأول مشكل وقع نفرتكو هادشي
ردات عليه بصوت مخنوق بالبكى : نتا اللي درتيها راسك ... واش انا درت ليك شي حاجة ... واخا كن قربت ليهم متغوتش عليا بحال هاكاك ... نتا مشفتيش راسك كفاش هضرتي معايا ايوسف وكفاش شفتي فيا ... كن صلاح ليك كن قتلتيني ديك الساعة
يوسف : عاارف ..عاارف .. عارف راسي منسواش ومكانش خاصني ندير معاك بحال هاكاك ... انا كانت عندي ديك القرعة عزيزة وفاش تهرسات بقات فيا
شافت فيه وقالت : عرف اش كتكَول ايوسف ... راك غادي وكتزبلها ... راه انا الى شفتي عندي شي ساعة فيدي ولا شي حاجة وكان عطاها ليا شي واحد كنت كنبغيه غتقولي حديها .. والى قلت ليك عزيزة عليا غيبقا فيك الحال .. راه شي حوايج كيضرو فالخاطر ... وشي هضور بلا متحس كتقولهم ليا كيمرضوني .
يوسف: بهدوء ) راه ماتت الله يرحمها واش تغيري منها وهي ميتة ؟
خديجة: حتى مرت الرسول عاءشة رضي الله عندها كانت كتغير من خديجة وهي ميتة فكل مرة هضر فيها الرسول صلى عليه وسلم على خديجة رضي الله عنها .. بقيت غير انا اللي بحالي بحال النسا منغيرش .
يوسف بابتسامة : اخر مرة نجبدها صافي ... دعي معاها بالرحمة وما عمرني نجبدها ليك
خديجة : الله يرحمها وويوسع عليها ... مادارت ليا حتى حاجة ... ونتا اللي عزيز عليك داكشي ديالها وكتغوت عليا ...
قاطعها : كنواعدك منعاود نغوت عليك ... الى عاودت ديري فيا اللي بغيتي .
خديجة : الصمت
قرب منها وشد فيها بيدو اللي عليها الفصمة وقال بهدوء : وكن تعرفي شحال كتعجبني هاد الغيرة ديالك ... اللي كانت غتخرج عليك وعليا
خديجة : ماشي غيرة .. نتا غوتي عليا حتى كنتي غضربني
يوسف: وصافي نساي ... واعدتك مانعاود ... اخر مرة ... وا سمحي ليا
تنهدات وحن قلبها لصوتو الحنين وبقات ساكتة ... شد ليها فيدها وقال بابتسامة
يوسف : و كنتي غتزوجي ! لعجب ليك اخديجة !
شافت فيه بنص عين وسكتات ... قالت بتردد
خديجة : مالك فرجلك ؟
يوسف : عاد شفتيها!
خديجة : شنو وقع ليك ؟
يوسف : راه رجلي كانت غطير ... وكنت غنموت بسبابك وتبقاي بايرة .
خديجة خرجات عينيها : علاش مالك ؟ شنو وقع ليك
يوسف : امم.. عاد تخلعتي عليا ... حتى مخليتي فيا اللي نسيتي !
خديجة : ونتا ماشفتيش يديا اللي كلاوها ديك الليلة وتجرحو وهما كيجمعو فالجاج ، انا بعدا فاش شفتك راه تخلعت و اخا مسولتكش ... اما نتا شفتي غير الجاج ... انا زايدة ناقصة
هز يدها باسها وقال : سمحي ليا بزاف احبيبة ... اول مرة و اخر مرة ... راه حتى غبرتي عاد رجعت لعقلي
خديجة : الى بقتي هاكا غادي غير نعيشو فالنكد ... تبقا تعصب ومتشعرش ومن بعد تبرد عاد يتنادم معاك الحال ... الى تعصبتي وقتلتيني وبردتي وتنادم معاك الحال اش غتقضي
يوسف: نموت من موراك
خديجة : امم... انا دابا رجعت كنخاف من هاد الهضرة ... حيت تقدر تقلب فيا وتهجرو ليا فالبلاصة ... حسن ليا منفرحش بزاف
يوسف: وا حلفت ليك ما نعاود ... ومغنبقاش نتعصب عليك
خديجة : شنو وقع ليك فرجلك.
يوسف : درت كسيدة ... عاد هادي 4 ايام باش حيدت الجبص
شدات فحنكها : هيييه!!! كفاش وقع ليك؟
يوسف: ديك الليلة نيت اللي خرجتي فيها ... فالصباح مع الفجر ... شافك واحد من الحراس غاديا كتجري وكَالها ليا .. مكانوش عارفين كنقلب عليك اما كن شدوك ... تبعوك كيقلبو وتبعتك وانا ندخل فواحد الكاميو وتقلبات بيا الطوموبيل ... ماسحابش ليا نتي فالدار ..حساب ليا خرجتي مشيتي فديك الساعة فاش دابزنا
خديجة : بحزن ) ايوا ... ودابا باش كتحس
يوسف: دابا مزيان الحمد لله ... الموبيل تعجنات مشات لافيراي وانا مشيت للكلينيك ... نعست تما 20 يوم تقاسيت من عنقي ورجلي ويدي تشقات ... هرسوها ودارو ليا الجبص باش تبرى من جديد ... ولاللة خديجة كتوجد لعرسها وحبيبها كيموت ... غيتسطا بالتقلاب عليها وماعندو حتى كيديري ينوض

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.