سيف: (شاف فيها وقال) هاد السؤال بالضبط منقدرش نجاوبك عليه...انا براسي ماعارفش الجواب الي عارفو فقط انني باقي عايش على الدكريات وعذاب الضمير....(شاف قدامو ودوا بشغف وحب) صورتها معمرها فارقاتني...ضحكتها مزال كترن فودني بحال شي اغنية...وريحتها مزال مافارقاتش نيفي لدبا...الاحساس بفقدانها الى الابد صعيب بزاف...وكون غير ماعرفتش الحقيقة...وكون غير بقات صورتها موسخة قدامي من نهار شفتها فديك الحفرة...كنت اكيد مغنعيشش هاد الاحساس ومغندفنش راسي وانا مزال بالحياة...انورسين ... (دار شاف فيها والحال قرب يصبح..لمح دمعة خارجة من عينيها ...لاح السيجارة الي كانت فيديه وزطم عليها فرتكها فالارض ومشا لعندها..قرب ليها وهز يدو وحضن وجهها بيديه بجوج وقال
سيف: (هضر وهي حادرة عينيها ) انا عارفك كتبغيني انورسين ..(علات عينيها فيه بصدمة وكمل) ماغاديش نحاسبك ولا نلومك على مشاعرك...مي مابغيتكش تعدبي ..حيت عذاب الحب انا دايقو....مابغيتش نقتل البراءة الي فيك ابنت عمي (كتصنت ليه ودموعها شلال) مابغيتكش تعلقي فقلبي....قلبي مات...ودفنتو بلا جنازة...ولا كئيب..خالي من المشاعر...بنت بحالك ...بريئة وعفوية وعامرة بتلحيوية متستاهلش واحد بحالي...(كتصنت ليه وهضرتو كتزيد من وتيرة بكاءها ...كبشوف فعينيها الدامعين والي كيلمعو من ضوء القمر مع ضوء الصباح الي ضارب فيهوم وكمل) انا عارف..ان القلب نكيشاورش ونتي ماشي بيديك وقعتي بحبي..مي كنترجاااك..كنترجااك...تحاولي تخلصي من هاد المشاعير..حيت غتعدبي بزاف ابنت عمي...(شافه دموعها مابغاوش يحبسو ...دوز يدو بحنان كيمسح عينيها وهو مزال حاضن وجهها وقال) مابغيتش نشوف دموعك...(بترجي) عافاك!! هكا كتزيدي دمريني...(شافت فيه وشدات فيديه الي على وجهها وقالت بصوت مبحوح )
نورسين: عرفتي دبا ..بحالا كطلب من غريق يستنجد بغريق..بجوجهوم غيغرقو وتا حد مغينجا...كطلب مني نتخلص من هاد المشاعر؟ كيفاش غنقد نمحيها من قلبي وهي عششات فيه وسكناتو...(شافت فيه بحب) حبك كيجري فدمي بحال لادروگ من الثبع الصغير فرجلي حتى لاخر عرق فدماغي....(قاطعها)
سيف: نورسيييين! ماديريش هكا عفاك...(مداتهاش فيه وكملات هضرتها وهي كتشوف فعينبه بحالا كتقراهوم)
سيف: (كيشوف فيديها الي مادة ليه وضحك وقال) هه...اكيد ابنت عمي (شدلها فيديها وجرها لعندو وحضنها بيديه بجوج وبادلاتو العناق تا هي...وغمضات عينيها وهبطات دمعة منهم مسحاتها دغية قبل مايشوفها...طلق منها وشاف فيها...وقال) ماغاديش نلقا احسن منك كصديقة ...يا قطتي المشاكسة...(شاف الحال صبح والشمس مابقالها والو وتشرق شاف فيها وقاال) نمشيييو؟!
نورسين: (حركات راسها فوق وتحت بمعنى اه مع ابتسامة)
زاد...قدامها وحلها الباب...دخلات ومشا ركب حداها وديمارا وزاد...شدو طريق الرجعة ..وهو مكونسونطري فالسوگان ...ماسمعش حسها فالطريق ودار شاف فيها لقاها نعساااات...ابتاسم وكمل طريقو وزاد...وصلو للدار ...عيا يفيق فيها باش تنزل ووالو مافاقتش ليه...نزل حل الباب من جيهتها وهزها وهي ناعسة شرويطة ...سد باب الطوموبيل برجلو ودخلها للدار نيشان للببت الي كاين فالسدة ...حطها بشوية فوف الناموسية وحيدلها سباطها وغطاها ...جرات الغطا عليها وتكمشات فيه بحال تلقطة...شاف فيها وضحك وخلاها ناعسة وهبط لتحت شعل الشوميني لراسو حيت تلسيد الي مكلف مزال ماجا ..حيت مزال الحال بكري والشمس يالله بدات تشرق...تجبد فوق من الفوطوي قبالتها وغمض عينيه واستسلم للنوم...من بعد ليلة عصيبة دازت عليهوم بجوج...
نورسين قدرات توصل لداك الشي الي جات على ودو..جاوبها على گاع اسئلتها...وربحات صداقتو فالاخير واخا كان التمن هو تخسر حبها..مي مالله ومالعمش ولا العمى...نورسين ماطلباتش منو تكون صديقتو غي هكاك! مي قلبها ولا متعلق بيه بزاف وبهكا غتبقا مرتابطة بيه وكاينة واحد الصلة الي تجمع بيناتهوم...وحتا هو قبل ماشي غي هكاك..مي نفسيتو عيات وتقتلات وبغا لمن يحكي ويشكي همو ويحط الراس ومغيلقاش ماحسن من نورسين...ببراءتها وشقاوتها وعفويتها قدرات تكسب تقتو وتخليه يعاودليها قصتو وشنو ضارو ...وحتى البوح ساعدو وعاونو بزاف...حيت الكتمان معندو فاش يفيد بالعكس غي مكيزيد يدمر ...
النهار كولو وهوما ناعسين تا تعاشات العشية وفاتت ضهر فضهر...حلات عينيها نورسين كتجبد ومسخسخة كعادتها ديما كتفيق مبجقلة وفاقدة الذاكرة جزءيا..سارات عينيها بملل فالغرفة وهي مزال ففراشها..عجبها ديكور وتصميم الغرفة الي جتية بحال شي سدة وسقفها هابط جاي على طولتها وكتر بشي شوية.يمكن سيف عابرها على طولتو ...الحاحة الوحيدة الي معجباتهاش هي التصاور الي فالغرفة فين مادورات عينيها كتلقا تصويرتو مع بسمة كل مرة ببوز..الامر الي تار غيرتها وناضت بملل مشات وقفات قدام وحدة من دوك التصاور..وقالت وهي كتشوف فيها:
نورسين: هممم!!...زوينة .مابيكش!..(سكتات وقالت بتقة فالنفس) مي انا احسن منك! مالك كتشوفي فيا هكا؟ راه كندوي معاك من نيتي! هانتي شوفي! (كتوريها عينيها) عندك بحال عيني؟ (كمشات فمها وقالت) عندك بحال هاد الشنايف؟ (خنزرات وقالت) واكيد معندكش بحال حضي..الي شاد معايا الضد ومحاملنيش...معرفت تا اش درتليه...المهم نساي عليك هادشي دبا...اجي نتعارفو : (مدات يديها للصورة وقالت) السلام ...انا نورسين ..ونتي بسمة...وانا متشرفة بمعرفتك الي مفرحاتنيش للاسف...(جمعات يديها وقلبات الدورة وهبطات لتحت..نزلات فالدروج كتقلب بعينيها بانلها سيف ناعس حدا الشوميني فوق الفوطوي...شافت فيه بحب ومشات عندو بشوية...وقفات عند.راسو كتفرج فيه وهو ناعس بحال شي ملاك تشها غي تشوف فيه ملامحو هادئين..ماشي بحال فاش كيكون فايق ديما مكشر...قربات شوية مم وجهو وزادت لودنو وبقات كتنفخ فيها كديرلو الريح..وهو كيكمش فعينيه ويتحرك من بلاصتو زعجاتو..مابغاش يفيق ليها وهي ضحك بشر وعاودات قربات لودنو وغوتات بسميتو تا ناض طافج ماعرف باش تبلا...دار شافيها لقاها ميتة عليه بالضحك...خنزر فيها وقال:
سيف: واش حماقيتي؟
نورسين : (سكتات من الضحك وقالت) من شحاااال هادي هههه (ناضت وضحكات وقالت) مهم خاصك تحملني...مدام قبلتي صداقتي..
سيف: (ناض بملل وقال) بففف..كيضهرلي غتعدبيني بزاف تحت اسم الصداقة هه
نورسين: (ضحكات بشر وقالت) بقيتي فيا يا مسكيين...غتعاني بزاااف..مهم دبا المفيد فالكلام.فيا الجوع ..واش كاين ميتكال فهاد الدار ولا والو...راه كيلعبولي البيار فكرشي بالجوع....
سيف: (شاف فيها وقال بدهشة) شناهو؟ البيار؟ لواه الزعلولة....راها الكوزينة واش مكتعرفيش طيبي؟
نورسين: واااو...سيف..بشحمه ولحمه غيدخل لكوزينة؟ لا لا بلاتي (شدات يديها قاصت جبينها) حرارتي عادية..اذن مكنتخيلش!
سيف:نورسييييين! براكة من الهضرة ولا غندير مناقص وموتي بالجوع
نورسين: صافي صافي...هانا غنسد فمي هانتا شوف( دارت يديها بجوج على فمها وسداتو ودارتلو حركة براسها زعما سير...شاف فيها وضحك على حركاتها الصبيانية وقال:
سيف: لا حول ولا قوة الا بالله...انا اكيد رتاكبت شي ذنب فحياتي تا تبليت بيك...ماعرفتش فين كان عقلي فاش قبلت بصداقتك...(شافها مكدويش وسادة فمها ضحك ومشا وخلاها واقفة ...تا عيطاتلو دار..
نورسين: هييي!
سيف: (دار عندها) شنو عاود؟
نورسين: واش غنبقا هكا؟ (شافت فراسها وقالت) خاصني شي حاجة نلبسها! راه كيقنطني الجينز فالدار...
سيف: طلعي لفوق راه كاين حوايج بسمة لبسي الي عجبك (دار مشا دخل الكوزينة وخلاها واقفة كتعوج فسيفتها ..ماحملاتش تسمع سميت بسمة...)
طلعات لفوق لبيت فين نعسات ..حلات البلاكار لقات حوايج بسمة هوما الاولين بقات تقلب فيهوم تا شبعات ومخصرة سيفتها...رجعاتهوم لبلاصتهوم وسدات الباب وحلات الباب التاني لقات لباس سيف...هزات طريكو شماتو ...وطلعات معاها ريحتو تبنجاات...حيدات خوايجها بزربة لبساتو وهزات سروال ديال الكيطمة من حوايجو نيت لبساتو تاهو....الطريكو جاها طويل من يديه طواتلو كمامو..والسروال تاهو علاتو تالصدرها باش مايبقاش يتجر فالارض ومشات هزات بنطوفتو لبساتها دخلات رجليها وشاط الخير...جات بحال غنجة (القصبة الي كيلبسوها ويخرجو يطلبو بيها الشتاء) رجعات جمعات حوايجها طواتهوم وهو يطيحلها التيليفون فالارض هزاتو لقاتو طافي من الشارج وهي تفكر ريما الي معاوداتش تاصلات بيها..والدار غيكونو لاحضو غيابها ..لاحت دوك الحوايج من يديها وهبطات كتجري عند سيف وكتعيط بسميتو دخلات لقاتو كيطيب ...دار عندها شاف فيها طلع وهبط...وتفرگع بالضحك على منضرها...وهي كتلهت بالجرى وكتشوف فراسها وتشوف فيه ....مابغاش يسكت من الضحك...شافت فيه عرفاتو كيضحك على الحوايج الي لابسة...خرجات عينيها وخنزرات فيه وقالت:
نورسين: (بغيض) علاش كضحك؟
سيف:ههه..اش هاد الحالة؟ لاش لابسة حوايجي؟
نورسين: ماشي سوقك! عطيني تيليفونك دغيا!!
سيف: علاش؟
نورسين: بغيت نعيط لريما...راه خرجت البارح بلا منقولها لحتى حد ...( بقلق)اكيد غيكون عمي لاحظ غيابي..ماعرفتش اش غنگوليه فاش نرجع!!
سيف: (دار كيدير الديسير فالطبسيل وقال ببرودة)عادي قوليليه كنت مع سيف!
نورسين: واااو! شحال ذكي؟ وايلا قالي اش داك نتي لعند سيف واش بينك وبينو تا تبقاي معاه اش غنقولو؟
سيف:عادي...ياك انا ولد عمك..اش فيها لابقيتي معايا؟
نورسين: (تنهدات) بففف...ارا ..ارا داك التيليفون لهنا...معامن كندوي تا انا مع واحد عقليتو مگورة...انا راه حمقة شوية مي كنحشم على عرضي والله...(مدات يديها) طلق دبا التيليفون...
جات وقفات حداه وخشات يديها فحيبو ..مابغاش يتجبد ..بقات كتخشي يديها وتعافر معاه تا نطق سيف وقال بالضحك:
سيف: انا ماشي مسؤول لا هبطتي السروال وشفتي شي حاجة مغتعجبكش..هههه
نورسين: (وقفات مصدومة وحمارت وتزنگات بالحشمة ومقدراتش دوي بقات غي كدور فعينيها تا نطق وقال :
سيف: هه وينو مكنش يسحابلي كتحشمي!
نورسين: (خرجات سنانها عوجاتو وقالت) هيهي..وانا مكانش يسحابلي راك قليل الحيا تالهاد الدرجة ..(شافت فعينيه وهي مزال دايرة يديها فجيبو وقالت (كنشكر الله الي حياني تا نشوف هاد الجانب الحمق منك)
سيف: (ضحك وقال ) ههه...اذن استغلي الفرصة من حدي قالب الرادار لداك الجانب ابنت عمي..
سيف: منين كنت صغير وانا عزيز عليا نعتامد على راسي...مي الضروف الي دزت منها مؤخرا بدلات فشخصيتي بزاف...عرفتي شحال هادي مادخلت للكوزينة تا دخلتيني نتي اليوم ههه
نورسين: (شافت فيه وقالت) سمحليا...كون كنت كنعرف نطيب والله منخليك تقيس شي حاجة...
سيف: (بتساءل)علاش متعلمتيش طيبي؟
نورسين: (دارت شافت فالعافية وقالت بحزن)للاسف كبرت فميتم... يمكن كون تربيت فبيت وسط عائلتي..كنت غنلقا الي يعلمني نطيب..
سيف: (شاف فيها بحزن وقال) عاوديليا كيفاش عشتي حياتك!
نورسين: (شافت فيه وضحكات) ههه...اوكي..مي قصتي ماطويلاش بحال قصتك لدرجة نصبحو بيها الصباح هههه
سيف: غي عاودي...بشرط! (شافت فيه وقال) منبغيش نشوف دموعك!
نورسين: (ضحكات وقالت) منواعدكش!مي غنحاول....
بدات نورسين كتعاودليه من نهار عقلات على راسها فالميتم...على حياتها كيدازت بلا عائلة...على اليالي الي فاش كانت كتمرض مكتلقا حد بجنبها...لا ام..تيهر معاها وتاخد بيديها..تألم لالمها وتوجع لوجعها...لا اب ..تحضنو وتستنجد بيه فاش ديق بيها وبضربوها الحيوط..لا اهل لا حباب...فتاقدات لحضن العائلة الدافئ...عاوداتليه على الوحدانية وحرها...وعلى لجوع ومرو..وعلى قلة الشي وشحال صعيبة...عاوداتليه على شحال تمنات تنطق كلمة ماما الي تا كبرات عاد بدات تعيط بيها لمديرة الميتم..مي كانت كضحك على راسها ...عمرها حسات بطعم ومذاق ديك الكلمة واخا كانت عزيزة عليها ديك السيدة ودارت معاها كتر من الي خاصو يدار...عاوداتليه على مغامراتها فالميتم وانها كانت مشاغبة من الدرجة الاولى مكتسمحش فحقها ومكتجبد حد والي حاول يأديها واها غي بالهضرة كيلقاها واقفة فوجهو سباط...عاوداتليه على تنسيم صاحبتها والي كانت بخال ختها..والونيس ديالها الوحيد فداك العالم...عالم اليتم والوحدة القاتلة ...كملات هضرتها وهي كتشوف فالمدفئة وساهية وعينيها كيلمعو وهو كيتصنت ليها وكيتألم لحالها...(شافت فيه وكملات)
نورسين: الاحساس ديال انك تكون مقطوع من شجرة صعيب بزااف...مانقدش نوصفوليك...ومكنتمناهش لعدويا...قاصحة بزااف..انه يجي عيد من الاعياد وتفيق كتلعب فساحة فاحد المياتم فعوط ماتفيق فبيت وسط اهلك تلبس حوايج العيد تانتا وتفرح بيهوم ...وكنت كنجربو فيوم عيد ميلادي الي كان يوم عيد ميلادنا كاملين...(سكتات شوية وشافت فالعافية ولهيبها كيتعكس فعينيها الدامعين) شحال تمنيت نكون فداك النهار وسط عائلتي..يباركولي ويفرحو بيا ويجيبولي كادويات حتى انا...مي للاسف ...حتى كنفيق لا غد ليه على انه الليلة دازت وماشفت تا حاجة من هادشي وكنت كنتمنا كون ماتولدش گاع...وجربتو مرة خرا فاش خرجت من الميتم حيت بالنسبة ليهوم كبرت ووصلت سن الرشد ووليت قادة نعتامد على راسي! (شافت فيه وضحكات بسخرية) هه...فكرة غالطة! للاسف...شنو كتنتاضر من ولد عاش طفولتو كولها فميتم وفاش وفا 18 عام تلوحو لزنقة يواجه مصيرو....بحلا كدخل لشي معركة بلا سلاح...يا اما تنتاصر وتشد طريق الصح وتكمل فيها..يا اما تنهازم وتغرق فعالم التشرد ويقتلك البرد والجوع وينهجوك الكلاب...هاد الاحساس جربتو فاش خرجت وضربوني الحيوط...تلفت...وضعت...وماعرفت ماندير...عندي باك...وخاصني خدمة ..وهادشي كولو مواكلش...تلفت بالمعقول ..بقيت نقلب ..مي الدنيا ماشي ديما كتلاقيك مع ناس مزيانين...انا اغلبية الناس الي طلاقيت معاهوم كانو باغيين فيا غي مصلاحتهوم...ومع الاسف كولشي كيشوفني كجسد ممكن يلبي رغباتهم لليلة ولا جوج...(شافت فيه وهو غي ساقل كيتصنت ليها بلا ميقول تا حاجة وقالت) ماشي لخاطري خدمت فديك الكبارييه...كنت مضطرة...مكنش عندي اختيار اخر ...شحال كانو كينعتو فيا ببنت الزنقة ومكنتش كنرضا وكنفقد اعصابي عليهوم...لكن بخدمتي تما...عطيتهوم طعم باش يصيدوني ونتا براسك فاش شفتيني اول حاجة نطقتي بيها هي ديك الكلمة...انا مكنلومكش..حيت البارح عرفت السبب الي خلاك تقولها....وحتا الناس مكنتش كنتسوق لهضرتهم...حيت مغتنفعني بوالو ...بالعكس غتزيد تكمل على مابيا...(حطات الكاس دالحليب من يدها وزادت تكمشات فالبطانية وكتشوف فالنار وكدوي) فاش قالولي بالي عائلتك بانت فرحت بزاف الصراحة..الفكرة ديال انني نلقا شي حد من لحمي ودمي حيات قلبي...قبلت بسرعة واخا كنت متخوفة...مي جيت حيت تعلمت نواجه ومانخافش...ماعمري رجعت باللور ديما كنبفي نطل نشوف شنو القدام...انا ماباغا لا فلوس..لا جاه...ولا سلطة...ولا منصب...بغيت فقط نحس انني وسط عائلتي ونعوض ولو شوية من دوك سنوات الحرمان من الحنان الي دوزتهوم...رتاحيت بزاف فاش جيت لهنا ..ورتاحيت كتر فاش هضر معايا عمي وريما ومخلاونيش نحس اني غريبة عليهوم...(شافت فيه بحب وقالت) وكنرتاح. كتر فاش كنكون معاك....
سيف: (شاف فيها باعجاب وقال) دبا عاد عرفت منين جبتي كل هاد القوة...
نورسين: للاسف ماشي ديما...كيجيو اوقات الي كنهار فيها كليا..وكتخوي بيا قوتي...وهاد الجانب بالضبط مابغيتكش تشوفو...(ضحكات وقالت) يا صديقي العزيز....
سيف: مكتفكريش تعرفي شكون هي ماماك؟ عالاقل تعرفي غي السبب الي خلاها تسمح فيك!
سيف: ههه..بما انه اليوم يوم استتناءات فانا قابل علاش لا؟ نوضي جيبيلي داك الكتاب الي الوسط غلافو احمر وكبيليا شي كاس واجي حدايا...
ناضت جارة ديك المانطة على كتافها ومشات جبداتو وكباتلو كاس وجات وقفات حداه عطاتهوملو ليديه وجرات خديتها وگلسات قريبة منو فالارض وتكات على الفوطوي براسها مايل جيهتو ...شد الكاس شرب منو وحطو حداه وحل الكتاب وشاف فيها وقال:
سيف: (هضر وعلات عينيها شافت فيه كتسنا يقرا بفارغ الصبر وقال)هاد الكتاب ديال واحد السيد مامعروفش بزاف...كان كيكتب خواطر غي فالنيت على حبيبتو وكان كيعجبني نقرا اش كيكتب...وفرحت بزاف فاش خرج كتاب خاص بيه ..وهادي( هز الكتاب وراهلها ) كانت النسخة الاولى خديتها انا...غنقرالك وحدة من خواطرو الي عجباتني بزاف..واخا؟ (حركات راسها بمعنى واخا مع ابتسامة....حل الكتاب قلب على الصفحة وقال) هاد الشي كتبو من بعد ماتعرف عليها ...كيعاود كيفاش قدرات دخل قلبو وتملكو من بعد مكان رافض الحب وقلبو قاصح...(علات عينيها شافت فيه بحماس متشوقة تسمع..زادت قربات شوية من كتفو وتكات وشعرها هابط عليه وتكمشات ...ابتاسم ليها ورجع هز الكاس شرب منو ورجع شاف فالكتاب وكمل) كيقول فهاد المقطع:
إنك تقحمين الحب في روحي المهدودة بطريقة لم أحصل بها عليه في تجاربي السابقة، بطريقة كنت أعتقد أنها لا تتجاوز الأساطير و الحكايات الخيالية. إن حبّك يشتمل في جوهره على رغبة في الحب وحسب. هل تفهمين ما أعني؟ لقد أحسست بالحب قبل الآن من كل فتاة شاركتها في علاقة وهذا ما لا أنكره، ولكنني كنت أعرف و أحسّ بكل جوارحي أنه نابع من الحاجة الكامنة في نفسها، من الرغبة في الإحتكار، الحاجة الملحّة للحصول على مقابل لهذه المشاعر. و هذا ما كان يحوله في نظري من مشاعر لشروط أشبه بشروط بيروقراطية تافهة، لواجب ثقيل يدفعني للهروب و النفور منه فوراً بل وحتى الندم على دخولي في العلاقة من الأساس. و هذا بعينه سبب فشلي في كل علاقاتي. ولكن لم أشعر بهذا الإبتذال و الإسفاف معكِ في يوم من الأيام. إن الحب يملأ قلبك كما يملأ قلب طفل صغير لا يستطيع لبياض قلبه أن يدرك أن الشر في هذا العالم أقوى من كل شيء آخر. لا يستطيع لشدة قدرته على المغفرة ولعجزه عن الكراهية أن يتوقّع غير الخير. لا يستطيع لنقاء سريرته أن يشم النتانة التي تملأ العالم. هكذا أرى قلبكِ و هذا ما أنا متأكد منه و هذا تحديداً ما يثير الرعب و القلق في نفسي عليكِ من خيبة تهز كيانكِ. أستطيع أن أعدكِ منذ الآن أنه في حال حدوث هذا فلن أكون أنا مسبّب هذه الخيبة، بل ستجدينني في صفك دائماً. إنني لا أجرؤ و لا أريد أن تكون لي يد في تدمير كل ما يلفّك من جمال. صحيح أنني سوداوي وسيء المزاج غالباً و لكنني أود أن أعترف للمرة الأولى في حياتي أن ما من شيء دفعني للشعور بالخزي من تعاستي و توقّعي الدائم للشر كما فعل وجودك في حياتي، إن كل إنسان مهما كان وغداً حقيراً لا يمكن أن لا يشعر بالإمتنان أمام كل ما فعلتيه و تفعليه وسط هذه الهالة العظيمة من الحب التي طوّقتِني بها. أتطلّع دائماً أن أعبر و أوصل ما أشعر به بطريقة أفضل لأنني أعرف كم يبهجك هذا و لكنني غالباً ما أفشل في ذلك. وعلاوة على كل شيء أود تلخيص الكثير بالقليل، أود البوح بما أنا مؤمن به إيماناً عميقاً راسخاً؛ إنكِ كثيرة على هذا العالم- محمد دياب...(سالا وشاف فيها لقاها سادة عينيها وناعسة فوق كتفو بارتياح...
ابتاسم وهزلها راسها قادو ليها على صدرو ..مابغاش يفيقها وحتى هو مافيه الي ينوض راسو تقال ...جر المانطة وتغطاو وتكا راسو على راسها شاف فالساعة لقا الربعد دالصباح واستسلم للنوم حتى هو على نغمات قطرات المطر قدام الشوميني.....
*****صباح جديد*****
فاقت نورسين كتكسل كتحس براسها ناعسة على شي حاجة رطبة وكتسمع بحال الدقان فودنيها..علات عينيها ...لمحاتو ناعس بحال شي طفل صغير ..ملامحو بريئة وشعرو معنكش...ابتاسمات تلقائيا وعحبها منضرو وهو ناعس...نزلات عينيها لقات راسها ناعسة على صدرو ودقات قلبو بحال شي اغنية هادئة فودنيها...هزات راسها وشافت فيه وحطات يديها على وجهو كتساريهوم برفق باش متفيقوش ...وقالت بشوية ونضراتها كلهم حب:
نورسين: مستاعدة ندفع عمري كولو...باش نفيق كل صباح على هاد الملامح الي سحراتني...
ناضت من عليه و بقات ساهية كتشوف فيه بحال گالسة قبالت التلفزة...كتفرج لشي فلم...حل عينيه بندتتاقل وشاف فيها ...ضحك وقال بصوت مبحوح:
سيف: مورنينغ...
نورسين:صباح النور...
سيف: (ناض گلس و كيحك عينيه) نعستي مزيان؟
نورسين: معمري نعست مرتاحة بحال الي نعست هاد الليلة...(ضحكات وقالت) واخا نعست قبل ماتكمل ليا ديك الشي الي كنتي كتقرا..
سيف: ههه...غنعطيك الكتاب قرايه كولو..يالله نوضي نفطرو باش نشدو الطريق...ولا ماباغاش تمشي؟
نورسين:(ناضت وقفات كتجبد) ااااخ..والله مانكره...(ضحكات ومشات دخلات الحمام ..قدات حاجتها وخرجات دخل هو موراها..وخرج..قلب عليها بعينيه مبانتليهش فالصالون...سمع الصداع والتقرقيب فالكوزينة...مشا يشوف اش واقع.لقا القيامة نايضة تماك...ونورسين مقاتلة مع المكينة دالقهوة ودايرة الحليب فوق البوطة طالع غيفيض...والكيسان جبدات النص فيهوم ...وستفات الفرماج..الشكلاط...وكولشي فوق البوطاجي...بحالي غتصور معاهوم...ربع يدو وتكا على الباب وكيشوف فيها كتمشي وتجي وتالفة غا بوحديتها والحاجة قدامها ومكتشوفهاش ...ضحك وقال:
سيف: دخلتي غي دقيقة لكوزينة نوضتي الحرب..(سمعاتو هضر ودارت شافت فيه وهي كتمشي وتجي وقالت)
نورسين: وا زيدني انا الي داخلة نوجد الفطور...
سيف: (تنهد ومشا عندها جرها من يديها گلسها فوق الطبلة وتبتها بحال الدراري الصغار وهي غي مبلقة عينيها وكتشوف وقالت...
نزرسين: علاش گلستيني؟
سيف: فين عمرك شفتي شي حد حمق داخل لكوزينة( بركلها على كتفها) گلسي..وتبتي..تنوضي (هز يديه بحال غيضربها ) نن...(بقات كترمش فعينيها وضحك عليها وقال) تخافي متحشمي...ههه...
خلاها گالسة كتبلق فعينيها ومشا جمع ديكشي الي دارت وعاود قاد الفطور ...هي تكات على يديها كتفرج فيه وساكتة قاطعة الحس
سالا وجا حطلها الفطور قدامها وبداو يفطرو كالعادة مع ترترة نورسين الي مكتساليش..سالاو جمعو الكوزينة بجوج وهوما كيضحكو وطلعات لبسات حوايجها وهزات التيليفون...وهبطات عندو هو زاد غي المونطو عليه وخرجو سد الباب بشافو فالسما ..باقا مضببة وكحلة والريح مزال كيطير ..الحالة دالشتا ...ركبو فالطوموبيل وزادو فاتجاه القصر...الطريق كولها ونورسين حاضية معاه السرعة غي كيزيد كتنوض تغوت باش ينقص حمقاتو موالف يضرب ساعة ..زدق فجوج سوايع..وصلو للقصر فاتو الحاجز ووصلو الباب ديال القصر حبس الطوموبيل...حلات الباب نورسين باش تنزل وشدلها فيديها حبسها...شافت فيه وقالت:
نورسين: شنو؟
سيف: (شاف فيها وقال بامتنان) شكرا بزاف على هاد اليوماين...
نورسين: (كدوي فنفسها وعينيها كيدورو يلاصتهم) ناااري!! قودتها...اكيد عرفني كنت غايبة ومع سيف ...اويلي..دبا لا سولني باش غنجاوب...(شافت فيه كيتسناها تهضر وقالت) واخا اعمي...ياك لباس؟
ابراهيم: (تنهد) خير..خير..متخافيش..الامر الي بغيت ندوي معاك فيه...كيتعلق بماماك!
نورسين سمعات هاد الكلمة تزيرات وحلات عينيها بالدهشة وشافت فيه يالله بغات دوي وهو يقاطعها..
ابراهيم: ياك تافقنا ..تصنتيلي حتى نسالي...واخا؟
نورسين: (هزات راسها بمعنى واخا )
ابراهيم:(ابتاسم وشاف فيها وبدا كلامو) قبل مانجيو بيوماين...زصلات رسالة اخرى مم ماماك سيفطاتها للشركة ...على اساس باش يشدها باياك الله يرحمو...هدا كيدل على انها معاىفاهش مات...(نورسين غي كتصنت وكترمش فعينيها..سكت شوية وكمل) هاد تلرسالة..كتسول عليك! بغات تأكد بالي نتي وصلتي لهنا وبلي تعرف عليك باباك...على مافهمت من الرسالة ..هاد السيدة الي المفروض تكون ماماك..مراقباك وعارفة گاع تحركاتك...هي مشات سولات فالميتم وتأكدات انك خرجتي منو ...وسيفطات هاد الرسالة باش تأكد انك وصلتي لهنا ...(شاف فيها مصدومة من هضرتو ...شدليها فيديها وقال) بنتي نورسين! فايت گلتيلي انك ماباغا تعرفي عليها والو...مي انا بغيتك تخلاي على عنادك واخا غي شوية وتمشي تعرفي عليها وتعرفي قصتها والضروف الي خلاتها تسمح فيك ونتي صغيرة...
نورسين ماقداتش تجازب...مشاعرها تخربقاات...وتبلع لسانها ...داز شريط من ذكرياتها فالطفولة ومشهد المرا الي طلقات يديها وهي كتبكي وبقات غادية حتى بعدات...بقات شحال ساكتة و ساهية ..تا ىجعات الواقع ونطقات بصوت مرتجف:
نورسين: كي..كيغندير نتعرف عليها؟
ابراهيم: هاد المرة الرسالة ماجاياش مجهولة...كان فضهرها عنوان...الي مستغرقش مني بزاف دالوقت باش نتأكد منو وتش صخيح ولا لا...كلفت واحد.من رجالي ومشا سول وأكدوليه صحة العنوان...عرفو الدار والحي والمدينة زحتى سميت ماماك...
نورسين...ماقادراش تيق اش كتسمع...الصدمة كانت قوية..الفكرة ديال انهم عرفو مكان مها زشكون هي ...مستوعبهاش عقلها...يديها كيرجفو...وانتابها احساس بالخوف وقلبها كيدق بقوة الي ماعرفاتش علاش...نزلو دموعها قطرة بقطرة...استجمعت قوتها وقالت...
نورسين: شنو سميتها؟
ابراهيم: سميرة....
نورسين مابقاتش قادة تهضر...غي كتشوف ودموعها نازلين...عمها شافها هكاك مصدومة ناض من البيرو وجا عندها گلس حداها...وشدلها فيديها وقال:
ابراهيم: بنتي ! مزال كنتسنا جوابك...
نورسين : (شافت فيه وعينيها دامعين وفمها كيترعد مقداتش تنطق وبصعوبة باش قالت) بغيت نشوفها...
السي ابىاهيم فرح حيت قبلات تمشي تعرف على الام ديالها...مسحلها عينيها وعنقها وقال:
نورسين: كنت عارفك بعقلك..وكتميزي بين الصح والغلط...(رجع شاف فيهاوقال) غادي نسيفطك من غدا للمغرب...ومغاتمشيش بوحدك! غيمشي معاك سيف!
نورسين: (سكتات من البكا وتحلو عينيها من الدهشة) سيف!
ابراهيم: اه..سيف..راه فخبارو كولشي..عاودتليه قبل مانجي لهنا ...واليوم اقتارح عليا نگولهالك ونحاول نقنعك وبلي هو الي غيمشي معاك...سيري بداي تجمعي حوايجك من دبا غتمشيو غدا فالعشية ...واخا؟
عنقاتو وباستلو يديه...وخرجات...نيشان لبيت عند سيف.....
دقات ودخلات...لقاتو گالس فوق الفوطوي...ورجليه على الطبلة الي حداه وشاعل البيسي وداير نضاضر وخدااام..باينة فيه مشغول...شافها دخلات وابتاسم...شافت فيه وغلباتها الضحكة...
حلات الباب وخلاتو زاقف ضح وىجع لبلاصتو عاود شعل البيسي ودار النضاضر وكمل خدمتو...وهي مشات. عند ريما..كالعادة تعاودليها الجديد ....
داز النهار عادي كلها خايد.فشغلو ...سيف خدام...نورسين وريما كيجمعو الحوايج زعاطينها لتقرقيب الناب...وفيروز ومها وعايدة داخلين فاجتماعات مغلقة كالعادة...كيخططو كيفاش يديرو لسيف هاد الخطرة..خصوصا من بعد ما عايدة فقدات الامل انها تعاود.دوي معاه من بعد ما قصحات عاه الهضرة ديك النهار وخرج يوماين ماجاشش لدارو ولدبا مزال ماشافت وجهو واخا عرفاتو راه كاين..وحتى هو كيتفادا يطلاقا بشي واحد منهوم...حيت مغيقدش يتحكم فاعصابو هاد المرة....
تعاشات العشية وطاح الضلام وسيف ماخرجش من بيتو ..باقي خاشي راسو فالبيسي وخدام..تا جات وحدة من الخادمات كتخبرو بالي عندو ضيف وباغي يشوفو ضروري...كانت ديك التمنية دالليل داك الساعة استغرب فشكون غيحي فداك الوقيتة....ناضبدل حوايجو وهبط للمكتب فين كيتسناه الضيف..دخل للمكتب ...لقا السيد الي كيتسناه هو المحقق فقضية بسمة....استغرب من مجيتو موالف كيعيط فالتيلي ...عرف بالي كاينة شي حاجة مستعجلة ...وطلع معاه الصهد وبان فيه التوتر دغيا...سد الباب ودخل ...شافو المحقق ناض من بلاصتو وجا عندو وقال: (الحوار بالانجليزية)
المحقق: السي سيف سمحليا حيت جيت عندك فهاد الوقيتة..بلا موعد ..مي حاولت نوصل ليك فالتيلي البارح ولكن مشدليش...
سيفتفكر انه كان فالجبل والربزو مشادش ...شاف فيه وقال وعلامات التوتر باينة على وجهو) واش كاين شي جديد فالقضية؟
المحقق: اه....قدرنا نوصلو لسيزار ونعرفو بلاصتو...وغدا غنهاجموه ونلقيو عليه القبض ونحررو گاع البنات الي حاجزهم...للاسف كاين بزاف بخال بسمة الي مشاو ضحية لهاد المجرم...
سيف مصدوم فاش سمع سميتو وبالي اخيراا غيشدوه ..مجرم بخال هدا مخاصش يبقا طليق وكيتاجر فبنات بريئات معندهوم تا ذنب...صخيح ان بسمة ماتت وكانت ضحية من ضحاياه وهادشي مغيرجعهاش..مي غادي يقدو ينقدو بنات اخرين كيعيشو نفس الي عاشتو بسمة... شاف فالمحقق وعينيه فيهوم حزن مع اامل ونطق بصعوبة)
سيف: واش كاين شي جديد بخصوص الحادتة؟
المحقق: (حنا راسو وقال باسف) مع الاسف...مزال ماكاين تا جديد
سيف: (بقا ساكت شحااال وضرب فوق الطبلة بقوة ويديه كيترعدو ولونو تبدل سد عينيه وزير عليهوم بعصبية واستغرق الامر منو بزاف باش يحلهوم وبجمع قوتو ويقول) بغيتك تسد القضية..مباشرة من بعد ماتشد سيزار
تصدم المحقق من طلب سيف....كيفاش تا قرر يسد القضية من بعد ربع سنين وهو تابعها بيديه وبعينيه كان كيشوف الحالة الي كيدير فاش مكيقد.يوصل لوالو....شاف فيه وقال بنبرة شك:
المحقق: السي سسف واش متأكد من قرارك؟
سيف: (النفس مخنوقة فيه وكيخرج الهضرة بصعوبة) دير داكشي الي گتلك...
المحقق: اوكي...الي بانلك...مع السلامة....استأذن وخرج وخلاه واقف متكي بقبضة يديه على المكتب وعروقو متشنجة ومعصب...عيا صاير تا گلس منهار فوق الكرسي....كيرد النفس ويستجمع قوتو....الي نفذات كولها باش قد ينطق ديك الكلمة ...بقا شحال گالس مسترخي فوق الكرسي تا رجعات فيه النفس وناض بتتاقل خرج مشا نيشان لبيتو دخل كيجر فرجليه بحال السخفان ..مشا نيشان للقرعة والكاس....
التحت مجموعين كولهوم على طبلة العشا ..من غير سيف...الي كولشي لاحظ غيابو ونورسين كتر..مابغاتش دوزليها الماكلة وكانت كتسنا غي ينوضو باش تمشي تشوف لاش ماهبطش ...بقات حامية فيها البيضة وكتڤيبري برجليها ..عيات تسنا .غي حطو الديسير استأذنات وخلاتهوم گالسين ومشات كتجري طلعات لفوق ....نيشان لبيتو...
دخلات بلا مادق لقاتو گاس فوق الكونطواار على كرسي عاالي ..كيشرب وساهي ...والبيت غامق بريحة الگارو وحداه طفاية دايرة القبة بالبونتات...عينيه حمارة وراسو تقاال...شافتو فديك الحالة تخلعات ومشات عندو كتجري وقفات حداه ..هو شافها وقفات دار شاف فيها ومادوا ماتكلم غي ساهي..نطقات هي وقالت:
نورسين: سيف واش ننا بيخير؟
سيف: (ضحك بسخرية وقال ببرود) هه...واش هادشي الي كييانلك؟
هز راسو بمعنى اه مع ابتسامة مصطنعة...بادلاتو الابتسامة وتمناتلو ليلة سعيدة وخرجات ...وهي بالها كله معاه..عرفاتو بيه شي حاجة ومبدل..مي مابغاتش تحكر علبه وخلاتو عاى راحتو..ومشات لبيتها وعقلها مشغول غير بيه...تكات فبلاصتها وجرات عليها تلغطا خلات الضو مشعول وبقات ساهية كتفكر ماداها النعاس غي بزز...
سيف...الليلة كاملة وهو كيعمر فراسو حتى تقال...بالنعاس والسكرة والدخان...اغي ساهي وكيخمم....شاف الساعة قبالتو بانتليه التلاتة دالصباح....حط الكاس من يديه....ناض بتتاقل كيجر رجليه وعينيه معسلين...وكيتمشا بحالا ناعس....حل البلاكار ..مشا جبد الصندوق...هز منو الالبوم ديال ابتصاور ورجع گلس فوق من الزربية فالارض وتما براسو على النموسية طالق رجل وجامع لوخرا....شاف فالالبوم...حلو ...جات عينو على اول صورة بقا كيشوف ساهي فيها ...تصويرتو هو وبسمة الي كتبوسو فيها وهوما فرحانين..بقا كيتفكر داك النهار الي خداو فيه هاد الفوطو...فالمزرعة ديالو الي كاينة فنيويورك....كان كيعجبهوم يمشيو لتما وكيدوزو بالسيمانة...كيهربو من صداع المدينة والاكتضاض والتلوت ويمشيو يستمتعو بالطبيعة والهواء النقي ....بقا شحال كيفكر ورجع الواقع...كيدوز بصباعو على الصورة...تنهد وقال بعينيه النايمين...و بصوت مبحوح
سيف: غادي نكون كنكدب على راسي ايلا قلت راني نسيتك....صحيح انني قررت نسد القضية...وهادشي مكيعنبش انني غادي نمحيك من بالي..(سكت شحال عاد كمل) عارفك غتكوني مقلقة مني على هاد ربع سنين الي فاتو...ومكنتيش غتقبلي نعيش جسد بلا روح ... تعقلي فاش كنتي كتگوليلي واعدني انك تبقا ديما ضاحك ومكتبغيش تشوفي الحزن فعيني ؟ ... للاسف انا مقدرتش نوفي بهاد الوعد ...مي جا الوقت الي غنحاول (سكت وشاف فالصورة بحب وقال) كنواعدك ان حبك غيبقى محفور فقلبي تانموت....
سد الالبوم وناض بتتاقل...كيتمشى بالزز...هز بريكة وخرج للبالكون...وقف حدا واحد البوبيل ديال الحديد كاينة تما...هز الالبوم..شاف فيه لاخر مرة شعل البريكة وقرب الالبوم وبقا هازو براس صباعو حتى شدات فيه العافية زطلع لهيب النار حتى بان خيالها فعينيه الزىقا الي تحجرو فيها الدموع...بقا مرافبو وهو كيتحرق...حل البوبيل برجليه وطلفلو هبط ويقا كيشوف فيه حتى رجع رماد....سد البوبيل وغمض عينيه ودوز يديه على وجهو وتنهد ...ومشا دخل بحالو كيجر رجليه حتى لناموسية تلاح علي كرشو ونعس...
مشا الليل ودا معاه گاع مشاكل ومخلفات النهار ااي قبل ...وشرقات الشمس كطل بين الضباب والجو المغيم ..فاق سيف عاى غيى عادتو كيتكسل وطالق البشرة ...ناض من الفراش زفوجهو باينة فيه مرتاح...واخا مانعس تا تقال راسو ...مشا دخل لدوش استحم وخرج لبس حوابجو...عاديين ماشي ديال الخدمة وعيط لوحدة من الخدامات تجمعلو حوايجو ....خرج من االبيت...ومشا عند نورسين...حل الباب بشوية عرفها مزال ناعسة حيت باقي الحال..دخل..ولقاها دايرة ديك النعسة العجيبة ديالها..كل ىجل فقنت...مشا قرب عندها وحابس الضحكة...گلس بجنبها ومكيبانلوش وجهها خيت الشعر مغطيه كولو...قاصها بيديه كيهزها وكيغيط بشوية ..
سيف: نورسييين!...نورسيييين...(بدات كتحرك)
نورسين: انننن...
سيف: (بشوية) نوضي ...
نورسين: (كتهضر وهي ناعسة) خنيني...
سيف: خنيني؟ بلاتي...نوريك خنيني...(ناض للحمام عمر يديه بالما وخرج كيجري وقف فوق راسها ورشها بيه...تا ناضت طافجة وگلسات بلاصتها وشعرها طتلع فالسما..بحالي تفرگعات فيها بوطة...شافها هكاك وتشتت عليها بالضحك...هي ماعرفات باش تبلات طفجها من نعاسها...هو كيضحك زهي كتشوف فيه بغيض...وكنحلف فيه بعينيها....وهو كيزيد يضحك وهي كتغزف عليه..وكدير فيه داك الشوفة ديال..غاتسنا نشدك....ناضت من بلاصتها ووقفات على رجليها فوق النموسية ...حيدات الشعر على عينيها ودارت شوفة انتقام...وانقضت عليه بحال شي فريسة جات فوق ضهرو ولوات يد عاى عنقو ويد كضربو بيها لضهرو وكتغوت كي شي مجنونة
سيف: النجمة؟ الشمس قربات تغرب ونتي باقا عاقلة على النجوم....(تم خارج وقال) هانا هابط...10 الدقايق..تكوني لتحت..ويلا ماجيتيش! (قاطعاتو)
نورسين:(مخرجة عينيها) اش غادير لا ماجيتش؟
سيف: (قرب لوجهها وخرج عينيه وقال) والو...غي غنديك المطار ب 300 كلمتر فالساعة...(ضحك بشر وخرج خلاها كتبلق فعينيها..سد الباب تا قفزها عاد عاقت بيه اش قال ومشات دخلات بسرعة للحمام..وخرجات لبسات حوايجها دغيا وهبطات...مالقات تا حد لتحت يمكن مزال مافاقو....خرجات لبرا لقانو گالس كيتسناها فالطوموبيل...شافها وضحك...حلات الباب ودخلات مخنزرة زعما راها مقلقة...شاف فالساعة ..وقال:
سيف: هممم...الخوف ومايدير ههه
نورسين: (شافت فيه وخنزرات ورجعات شافت قدامها راخية شنايفها )
سيف: واش فخبارك لا بقيتي مخنزرة غانمشيو نركبو ف فيراري واراك لفراجة ديك الساعة....(قرب عندها وقال بشوية) واش عارفة بشحال كتمشي فالساعة؟ (شافت فيه مخلوعة وهزات راسها بمعنى لا ...شاف فيها وقال) ايوا ايلا مابغيتيش تعرفي...ضحكي...
سيف: اوكي..ندخلو ويشوفك الطبيب ..يعطيك شي حاجة باش متبقايش هكا...واخا؟
نورسين: (بابتسامة) واخا...
نزل وحلها الباب نزلها ودخل شاد فيها ...تلاقاهوم واحد من الي خدامين تما كيرحب بيهوم ورافقهوم تالجناح الي حاجزين ودخلوليهوم صيكانهوم ...كان جناح فيه جوج بيوت وصالون وجردة على برا زجاي معزول على باقي الاوطيل...داير بحال شي دار ...دخلو وسيف مزال شاد فنورسين..داها نالبيتها وجابو ليها حوايجها ...گلسها فوق ناموسيتها وحنا عندها وقال:
سيف: واش تبغي يجيبولك العشا هنا ولا تهبطي لتحت نتعشاو ومنها تبدلي الجو شوية؟
نورسين: اوكي نهبطو لتحت احسن ..
سيف:اوكي...نوضي لبسي وبدلي حوايجك ..(سمع الدقان) هدا غيكون الطبيب...تسناي(خرج حل الباب ورجع معاه الطبيب..دخل فحصها وعطاها ڤيتامينات ودوا باش يطير منها الدوخة ومشا بحالو....ناضت شربات الڤيتامينات والدوا حتى لمور الماكلة...خلاها سيف توجد راسها ومشا دخل لبيتو دوش وبدل حوايجو ورجع عندها لبيت لقاها فالدوش دوا معاهت مم برا فتش تسالي تهبط عندو
ومشا.....دوشات وخرجات نشفات شعرها ولبسات حوايجها ...شافت فالمراية..وجهها شاحب ولونها مخطوف...دارت گلوص ومسكارا باش متبقاش تبام صفرا وخرجات لبرا لقات واحد كيتسناها خلاه سيف باش يرافقها فاش تخرج....هبطات لتحت وهي كدور فعينيها ...توگضات شوية وعاد بدات تشوف راسعا فين كاينة ...اندهشت من تصميم وديكور الاوطيل الفخم...نزلات فالدروج تابعة المرافق تا خرجو على برا...للجردة فين كاين الطبالي واضواء خافتة وموسيقى هادئةوالناس كتعشا كتسمع غي تقرقيب المواس والفراشط وضحكات عالية ...وصلات عند سيف الي گالس بوحدو كيتسناها بملل...شافها وناض جرلها الكرسي برفق ..ابتاسماتلو وگليات وشكرات المرافق ومشا...رجع سيف لبلاصتو وگلس قبالتها...شاف فيها وقال:
سيف: دبا مزيان؟ رتاحيتي شوية؟
نورسين: (بابتسامة) شوية...
سيف: (حط يدو على يدها الي طالقاها جيهتو وقال) مامولفش نشوفك هكا ...غي ساهية..ودايخة...وساكتة...فين هي نورسين المزعجة؟
نورسين: ماعرقتش مالي....تفكيري مشوش...
سيف: (زير على يديها وشاف فعينيها ودوا بقلق) واش هادشي عندو علاقة بعلاش جينا لهنا؟
سيف: اه غي نفطرو نمشيو..السيد الي غيدينا كيتسنا لتحت فالاستقبال...هو نيت الي كان سيفطو الواليد باش يتأكد من العنوان
نورسين غي كتسمع والتبوريشة كتزيد طلع معاها...كل ما زاد قرب الوقت كتر كيزيد خوفها وتوترها....فطرو وسالاو وناضو لبسو حوايجهوم بالزربة ...وهبطو للاستقبال طلاقاو بديك السيد الي مسيفطو السي ابراهيم وخرجو ركبو وزاد هو الاول وتبعوه نورسين وسيف فطوموبيلتو كيگيظيهوم ويوريهوم الطريق...نورسين الطريق كولها غي مثدومة مكدويش وقلبها كيضرب فالتسعين...ومعدتها مقلوبة وقلبها مزير بقاو غاديين فشوارع طنجة الكبار ...الزحام ديال بنادم والطوموبيلات...بقات غادة تلطوموبيل ختى بدات دخل فاخياء ديقين ودرروبا كيدخلو مكيخرجو ..وعامرين بالناس شي غادي وشي جاي وصداع الدراري الصغار مالي لمكان...
نورسين هادشي كامل ماشافتوش كانت مرفوعة وماعرفاتش راسها فينهيا ولا حتى كيدارت وصلات حتى توقفو الطوموبيلات بجوج فزنقة وسط خي شعبي ..وقدام واحد الدار متكونة من تلاتة دليزيطاج وتحتها حانوت دالمواد الغذائية. گالسين قدامو واحد جوج رجال غي شافو الطوموبيلات داخلين اخر موضيل وكيضربو على الشعا وقفو حداهوم تحلو عينيهوم تالخر وكيطلو يبرگگو شكون هادو الي حبسو وعندمن جايين ...نزل سيف هضر مع داك السيد ...ماعرفت اش كان كيقولو..حتى سلم عليه وديمارا ورجع بحالو..ونورسين كطل من الزاج ومكتسمع والو من غير الطنين فودنبها ...تا حا عندها سيف حل عليها ونزلها وهي ماقاداش توقف على رجليها...سد الباب وشاف فيها وقال:
سبف: وصلنا...(على عينيه فداك الدار وقال) هنا فين ساكنة ماماك...
نورسين: (ماقداتش تنطق هزات راسها بمعنى اوكي ...شدلها فيديها وهي غتدة ورجليها كتخوا بيها ،
حلو الباب وطلعو فالدروج ...ناض واحد من دوك الرجال بلا عگز عليه كيطل يشوفهوم فين داخلين ...طل براسو غير بالجنب شافهوم طالعين فالدروج ورجع كيجري عند صاحبو..(الحوار بالطنجاوية)
طلقات البنت من الباب وحيدات خلاتهوم يدخلو...شاف سيف فنورسين لقاها خايفة شدلها فيديها باردين..شاف فيها كيطمنها غي بعينيه..وجرها ودخل هو الاول وهي موراه...كتزيد خطوة بحالا راجعة اللور رجليها مامساعفينهاش ...بقاو غادين تابعين الخدامة حتى دخلاتوم لواحد البيت ..بحال الصالون صغير فيه 3 السدادر وتلفازة معلقة فحيط ومفرش مزيان بزربيتو بديكوراتو ونقي والشمس ضاربة فيه وحتى الدار نقية ومقادة على حقها وطريقها..دخلو گلسو واستأذنات منهم ديك البنت الي من هيأتها باينة الخدامة...وخرجات...
نورسين گالسة جامعة رجليها وكتقفقف وحانية راسها ومكمشة يديها كتلعب فصباعها من التوتر...شاف فيها سيف وهز يدو حطها على يديها علات عينيها شافت فيه..وقال بقلق:
سيف: نورسين..ماتخلعينيش عليك! (شافت فيه يالله بغات دوي وهي تسمع صوت خطوات جايين..طلات جهة الباب ...بانتليها البنت داخلة جارة كرسي متحرك وعليه مرا..تكون فالاربعينيات من عمرها ..لابسة بيجامة فالابيض وعليها بينوار ازرق ودايرة درة فالابيض بيضة وعينيها قهويين..وشنايفها صغار بحال دنورسين...كتبان عليها حالة المرض والتعب..ني حروف الزين مزالين كاينين....نورسين شافتها وتحلو عينيها من الصدمة..وتغرغرو عينيا بالدموع ولون وجهها زاد تخطف...وكتشوف فيها جايا لعندهوم...تلاقاو عينيهوم ..والمرا غي شافتها تبظل لونها تا هي وكتشوف وتخقق فيها بحالا كتقراها ...مدة وهوما ساهيين فبعضياتهوم تاةحد مكيدوي..وغي العينين الي كيعبرو على مدى صدمة نورسين بشوفة مها..وعدم تأكد الام بالي هاديك بنتها...حبسات الخدامة الكرسي بعيد عليهوم...مدات يديها المرا ودفعات بالرويضة تا وصلات لعند نورسين ....وقربات من وجهها ونورسين غي مصدومة وكترمش فعينيا وقلبها غيخرج من بلاصتو ورجليها تنملو عليها...هزات المرا يديها بجوج وكدوز على ملامح وجهها من جبهتها تال تحت فمها بحالا كتأكد من شي حاجة ونضرات عينيها تحولو من شك ليقين ...وبداو يديها كيترعدو فوق وجه نورسين وعينيها تحجرو فيهوم الدموع...وخرجات عن صمتها ودوات وفمها كيترعد..
سميرة: (كتساري يديها فوق من وجه نورسين وساهية فملامحها ودوات وحابسة البكية) نفس العينين.....نفس. الفم.....ونفس ابملامح...(سكتات شوية وبلعات ريقها وقالت) نورسيييين بنتي ياك؟؟
مدة وهوما معانقين وكيبكيو بجوج وصوت شهيقهوم مالي البيت...
سميرة: (معنقاها وكدوز يديها فوق شعرها ) اهئ..اهئ...اهئ....سمحيليا ابنتي....سمحيليا عافاك! اهئ...اهئ....(طلقات منها نورسين وشافت فيها بعينيها الدامعين ودوات بحرقة)
نورسين: اهئ....اهئ....كيفاش كطلبي مني نسمحلك؟ واش عارفة هاد الكلمة اش كتعني؟ اهئ...اهئ...(بصوت مرتفع) كتعني اني نسا سنين من عمري الي دوزتها بلا بيك...كتعني نلوح كولشي ورا ضهري ونكمل بحالا مكاين تا حاجة...كتعني اني نسا شحال عانيت وقاصيت بوحدي وشنو داز عليا ونتي مكيناش معايا؟....(عينيها حمارو وتعصبات) فين كنتي نهار كنت نمرض ومنلقاكش بجنبي؟ فين كنتي نهار كنت نفرح ومتشاركينبش فرحتي؟ فين كنتي نهار كنت كنجح فقرايتي ومكنلقاش الي يعنقني ويشجعني نعطي كتر...(بصوت عالي) دوي؟ (سميرة غي شادة فقلبها وهضرة نورسين كتقطع فيها بحال الموس...ودموعها نازلين محبسوش ونورسين كتشوف فيها وكتسناها تجاوب) گولي شي حاجة؟ حاولي تقنعيني...(شافت فبها وضحكات بسخرية) هه ..ولا معندكش باش دافعي على راسك؟
وجاتك ساهلة طلبي مني السماحة ؟ گوليلي...كيفاش قدرتي تلوحيني وتخلاي عليا وانا يالله حليت عيني فهاد الدنيا..ولحتيني بحال شي لعبة معندها تا قيمة ..ومكتسوا تا خاجة....(شافت فيها ودوات بالم ) كيفاش قدرتي ديري هكا ها؟
(علات عينيها فيها وقالت وهي كتشهق بالبكا) اهئ...اهئ ماشي لخاطري ابنتي...كنت مضطرة والله..الضروف كانت اقوى مني...اهئ...اهئ...
نورسين: (ضحكات بسخرية وقالت) هه...الضروف؟ شمن ضروف الي تخلي ام تخلا على كبدتها..وتلوحها...اشمن ضروف الي كدوي عليها نتي؟ نتي حاشا واش تكوني ام...(قاطعاتها بترجي قالت)
نورسين (شافت فيها بكره) هضرتك ماغتنفعني بوالو....للاسف مغتقدش تغير الي فات...ومبرراتك مغيعوضونيش على سنين الحرمان الي عشتها...
سميرة: (بترحي) عالاقل خليني نحاول...نكنطلب منك والو دبا...غي تسمعيني ..ومن بعد حكمي...وغنحتارم قرارك كيفما كان..واخا متسامخينيش ....مي عالاقل غتخرجي من هاد الباب مرتاحة وتلقاي اجوبة لگاع تساؤلاتك....(كترجاها بعينيها) واخا؟؟
نورسين ماعرفات ماتقول ...من واحد الناحية قلبها محروق وماباغاش تزيد تسمعها ومن جهة اخرى ..باغا تعرف قصتها والسبب الي خلاها تسمح فيها وتختار انها تربى بعيدة عليها...سميرة كتسناها تجاوب ونورسين داخلة فصراع مع نفسها...دارت شافت فسيف..الي ما دوا ماتكلم ماباغيش يدخل بين الام وبنتها ومخليهوم يتقابلو بيناتهوم ويخرجو داك الشي الي داخل ديالهوم بجوج...شافةفيها ودار بعينيه حركة بمعنى غي وافقي وسمعيها...شافت فيه وعاودت شافت فيها وهزاا ت راسها بمعنى واخا...
تنهدات سنيرة بارتياح...حيت نورسين عطاتها فرصة انها دوي وتعاود ...وتحكيلها على السبب الي خلاها دير هكا....ترخات وترخاو تا ملامحها من بعد ماكانو مشنجين...طلقلا تنهيدة خارحة من القلب غمضات عينيها بحالا كتفكر وبدات تهضر....
سميرة: كنعقل كنت على ابواب العشرينات من عمري ...كنت بحالك تقريبا...يالله خديت الباك ظاك العام...وبمشقة الانفس...ماشي حيت مكنتش كنقرا مزيان..ني حيت ضروفي كانت صعيبة...كنا عايشين فعروبية نواحي كازا ...وسط براكة ...الي ابسط وسائل العيش مكتوفرش فيها...واخا هكاك كنا عايشين وراضيين بواقعنا...حيت الفقر ماشي عيب....كانت ماما الله يرحمها...مقاتلة مع الزمان باش تعيشنا وتقرينا ومنتخصو لحتى حاجة ...كتحيدها من لحمها وتعطيهالنا ..كنت كاينة انا وختي صافي...غتسوليني على الاب واش كاين...غنقولك اه كان مي باقا كنتمنا ليومنا هدا كون مكانش وكون خلاقيت مالقيتوش على انني نعيش معاه تخت سقف واحد ومدوز علينا العذاب فالظنيا قبل الاخرة...باقا كنعقل عليه كل ليلة كيدخل سكران ختى لنصلص الليل حنا ناعسين وهو كيغوت ويهرس فالي جا قدامو...نكنبغيش نتفكر هادشي مي صورتو كتحي بين عيني فوق نا سديتهوم..ماعرفتش ميفاش تا دازت داك السنين الي عشتها معاه..قبل مايقرر يديني لكازا نخدم..وحرمني من اني نكمل قرايتي..واخا عيات ترغبو ماما..ماداها فحتى واحد...حيت بابنسبة ليه هاد الفرصة مكتعوضش حيت غنخدم فقصر واحد من اغنياء البلد ...بالنسبة ليا داك القرار الي خدا ..راه حكم عليا بالاعدام ...حرمني نن قرايتي وبعدني على ختي وعلي مي...كرهتو فديك اللحضة...مي ايلا رجع بيا الزمان شوية اللور كنت غنكون اسعد وحدة فهاد الدنيا...(سكتات و سهات بعينيها بعيد وكملات هضرتها بحب) كان سبابي فاش تعرفت على باباك...كان عايش فداك القصر هو وباه ومو ...وكان يالله كمل قرايتو داك العام وبدا الخدمة مع باه وخدا عليه شركاتو الي فكازا كولهوم...دخلت نخدم فداك القصر وماعارفاش ان تماك غيتغير مجرى حياتي وغتبدا قصتي.....القصة الي معمرها غتنسالي حتى لاخر لحضة فحياتي...قصة حبي لباباك..(نورسين غي كتصنت ومصدومة وسيف حتى هو متكي بيديه على رجلو وكيسمع ليها...كملات وقالت) بغيتو كتر من نفسي...كان اول واخر حب ليا...وهو كذالك...عشت معاهوم عام فداك القصر وحبنا كيزيد يكبر نهار على خوه ...الحب الي خليناه سر بين قلبي وقلبو وحتى حد ماسايقليه الخبار...حتى لواحد النهار مكانش هو وجات عندي مو لبيتي فين كنت كنعس وصدماتني بطردها ليا ...مكنتش عارفة انها فخبارها علاقتي بولدها ..مي كنضن ديك النهار نيت هووفاش عرفات...ترجيتها..ورغبتها....وبستلها رجليها..واعدتها اني نهي علاقتي بيه مي غي تخليني فالقصر ...نبقا غي نشوفو ولو من بعيد...ما اتروش فيها دموعي ولا المزاوگة ديالي...كانت قاسية بزاف فحقي...مرحماتنيش و خرجااني من تما ورماتني للزنقة بحال شي حتالة...ماكانتش عارفة انها بهاد التصرف قطعات عليا الاكسجين انه يدخل للرئة ديالي (نزلات دمعة من عينيها ) كيفاش طلبات مني نتخلى عليه؟ وكيفاش غنتخلى عليه وهو ولا جزء مني...سلمتو راسي وكل ماعندي...(ابتاسمات بعينين دامعين وكملات) ومانادماش....حيت كنت فرحانة اتي وليت ملكو...وماكنت كنفكر فوالو فاش كنكون معاه...كنعيش اللحضة فقط بلا تفكير وبلا مساومة....(سكتات شوية وتنهدات ) فاش خرجت للزنقة ...تلفت...ضعت وماعرفت ماندير...ضربوني الحيوط..وميمكنليش نرجع لدارنا حيت غيقتلوني مافيهاش..دوزت ايام صعيبة بزااف..منقظرش نوصفهالك..نخليك نتي تخيلي موقف بنت صغيرة خرجات للزنقة تواجه الحياة بوحدها لا حنين لا رحيم....(شافت ف نورسين وقالت) وخياتي زادت صعابت فاش عرفت راسي حاملة ) كانت تاني صدمة فحياتي من بعد فراق باباك....ملنكرش اني حاولت نطيحك ماشي مرة ماشي جوج..مي كنتي متشبتة بالحياة...تما عرفت انك غتكوني قوية ....خليتك تكبري فكرشي وتاكلي من ماكلتي وتحزني لحزني وتشقاي لتعبي وكنت كنخدم ليل ونهار فاش ماجاب الله غي باش نوفرليك ضروف ملائمة فاش تخرجي لدنيا (نورسين كتصنت فصمت ودموعها هابطين على خدها بلا حس شافت فيها كتبكي وقالت) بحال هكا كنت كنبكي نهار ولدتك بالحق كانو دموع فرح ..كانت ليلة من ليالي فصل الصيف الصهد ديال الحو والصهد ديال حريقك ونتي خارجة كتقطعيليا فكرشي وانا كنولدك ...فالسطح ديال البيت الي كنت كارياه وضو القمر ضارب فينا انا و السيدة الي قبلاتني....ماخرحتي حتى خرجات روحي ورجعات مع صراخك اول مرة....هزيتك بين يدي ونسست گاع التعب وگاع الالم..نسيت حياتي ونسيت حتى سميتي ...وشكون انا وفين انا... استجمعت قوتي وقررت نسميك نورسين....سميتك على نور القمر الي كان ساطع ديك الليلة والي ضوا حياتي ....
تائهة أنا الجزء السابع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء