رقبة تحت السيف الجزء 14

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

 رواية ذهب و رياض رقبة تحت السيف

توقف الوقت .. توقف المكان .. توقف الزمان .... بصوت ردخة مع الارض طاحت غيثة مغمى عليها ... وطاح عهد بصدمة قوية خلاتو يفقد النطق .. ماقدرش يهضر... جلس مصدوم كيشوف فنور ... كلشي تصدم ... حتى واحد مكايواسي لاخر... كل واحد خاص اللي يواسيه ... بصوت تقيل قال وخوا كيتلفت للجنب عند نضال الاب ديالو

عهد: واش قال مات ؟ . . . قال مات ولا مسمعتش مزيان

حط نضال يدة على كتفو وقال : كل واحد كيجمي نتيجة افعالو ... الله يرحمو والله يكون ليك فالعوان

هز نضال راسو كيسوط ويدو على جبهتو مغمض عينيه كينشوا فكبدتو التانية اللي خطفها الموت ... مقادرش يتقبلها ... وكذلك عهد متقبلهاش بالمرة وناض وقف خرج عينيه وبصوت بحال الرعد اللي شحال هادي ماخرجو قال

عهد: ماااماااتش... مستحيييل يموت ... سلام حي ... سلام كيشبه لبااه ... سلام مستحيل يموت حيت مربيه على يدي وماشي بالساهل يرمي راسو للموت.... (خرج عينيه فرياض) صااافي سكت... سكت وزيد غنقلبو عليه.... سلام ماماتش

قلب رياض وجهو كيبكي بلا ميرد على كلام عمو ... لاكن عهد جرو بقوة من يدو وقال

عهد: ماااماتش... ولدي مزاال حي ... وغنلقاوه ... حتى نشوفو بعيني عاد نتيق ديك الساعة باللي مات

قرب نور: الله يهديك .. نعل الشيطان

عهد : بغضب وعيون مغرغرة بالدموع : ماااماتش انووور مزااال حي وغنلقاااوه ... غايكون معلق فشي شجرة ولا كيتقاااتل باش يخرج من الماء...سلام ولدي وبحالي غينجا كما نجيت انا .
تقلب عند رياض وخرج عينيه وقال بصوت متعب
عهد: غنقلبو عليه... رجلي برجلك للبلاصة اللي طاح منها ...
رياض: راه ما...
عهد: بغضب) مااااماااتش (هز صبعو) مانعاودش نسمعها منط مرة اخرى ... زيد قدامي ... كان فالسماء ينزل .. كان فالارض يطلع ... حتى نشدو بين يدي عاد هضر ديك الساعة

تنهد رياض وخضع لرغبة عمو ومشا قدامو ياءس خلا نضال ونور متبعين ليهم العين من اللور بأسى على حال عهد

نضال : شاف فنور) قلب الاب كيحس... وعلى الله يكون كلامو صحيح

هضرة دعهد والاصرار ديالو على ان ولدو باقي حي محات شوية دالحزن ورجعات الأمال لنور وعهد .

فوق بياص طويل ناعسة كتأنأن معرية ومغطية بتوب ازرق ... كتافها مجروحة ووجها مجروح بجروح خفيفة ... بدات كتخل عينيها وكلها تعب وارهاق ... مقادراش تحرك ولا تحل عينيها مزيان ... اول كلمة قابت من بعد ما حلات عينيها وعرفات راسها فين كاينة

ذهب: سلااام ... سلاااام ... ااه سلام

حط نضال يدو على جبهتها وقال : مزال متأكدنا من الموت .. بما اننا مزال مالقيناه فمنفقدوش الامل ... رتاحي ابنتي .

ذهب: بدوموع ) شفتي باا باااا..اهىء اهىء شفتيه شنو دارليناااا اهىء اهىء... خرج علينا خرجج علينااااا

نضال : شووو... كلشي غيتقاد .. كلشي غيرجع كي كان رتاحي نتي

فغرفة اخرى جالسة غيثة كتبكي الدم فوق البياض من بعد مافاقت .. شادة على صدرها وكتبكي وتعوج فبلاصتها محروقة على ولدها ... كتمااايل من جهة لجهة ودعي وطلب الله

غيثة : منك لله.... مننننك لله ياااخد فيك الحق ااااعىء اهىء اولدي شواوني فكبدتي ااااهىء ... ااااه ياربي قتليا ولدي الله ياخد فيه الحاااااق الله ياااخد فيه الحق... قتلتي لياااا ولدييييييييي (بصراخ) وااااااا قتل ليا ولدييييييييي اهىء اهىء... وا سلااااااااام اهىء. .. شحال وانا نربي شحال وانا نكبر .. شحال وانا نسهر ... شحال وانا نتسنا امتى يكبر .... جا الكااااافر الكااافر الله ينتاقم منك لاحو ليا للحيوانات اللي بحالو .... وااااا ولدييييييي اهىء اهىء
دخل عليها نور ونضال لقاوها غتنتف شعرها وكتعوج ... شدو ليها يديها وهي طتغوت بهستيرية باغا تخرج روحها وكتنهج

غيثة : واااااا ولدي... وااا ولدي وا ولدي وا ولدي وا ولدي وا ولدي وا ولدي ولدييي ولدي ولدي ولدي ولديييييييييييييييييي ااااهىء

عياو يسكتو فيها وهيا كدفع حتى ضربو ليها ابرة عاد تهدنات ...


حدا غرفة الانعاش واقفة امرى كبيرة لابسة كنشوف بعيون حزينة ... وجه بدا كيبان عليه كبر السن واخا باين كيلقى حقو كتر من حقو فالعناية .. لابسة عباية طويلة حتى للارض ولايحة شال على راسها ونضاضر الشمس فوق الراس مع حداء اسود دو كعب عالي ... حاطة يدها جيهت قلبهت وكتأمل اسلام وهوا ناءم ... تحطات يد على كتفها وتسارات مور ضهرها ووقف حداها حتى هوا كيتأمل من الزاج .. تكا راسو جيخت راسها معنقها من كتفها وقال بهدوء

نضال: فاش فكرك هاد المنضر؟

تنهدات تنهيدة طويلة مرتجفة وبقات ساكتة شوية

مروى: فكرني فعهد .. فكرني فيك ... فكرني فرياض فاش خدا جرعة زايدة من لادروك كانت غاتقتلو.. فكرني فشحال نعست على ضهري فاش كنت حاملة بعهد و وعهد .. فكرني فيك فاش ضربتك بالقرطاس ...فكرني فغيثة نهار تغتاصبات ... نهار قالو غيحيدو ليها الرحم ... (تنهدات) فكرني فبزاااف ... داز علينا بزاااف ومزال كايدوز ... هاد البلاصة مافلت منها حتى واحد من غير نور و وعد ... هما اللي فلتو منها وكنتمنى من الله تكون اخر مرة نشوفو فيها هاد البلاصة... فكل مرة كيوصل ليها شي واحد فينا كيتخطف قلبي .. وكنحس براسي غنموت قبل منهم

دوز يدو بحنان وراء ضهرها وقال: الله يخليك ليا .. ويطول ليا عمرك . . .

مروى : ماعرفتش علاش عندي احساس باللي سلام ماماتش ... ولا زعما يكون هاد الاحساس كادب .. زعما غير حيت مزال ماشفناه بعينينا باش نتأكدو

نضال : شكون اللي قال مات؟ قالها نور ورياض ... ويقدرو يكونو غالطين ... حنا كنشدو ولادما بيدينا نشوفو بعينينا عاد كنتيقو ... بما ان سلام غابر ... فعندنا امل انه باقي حي .... (باس راسها) خاصك ترتاحي شوية .

مروى: بهدوء ) كفاش زعما أسلام مريض بالقلب ... كفاش زعما ؟ اش جاب القلب للغيبوبة ... كفاش هادي احمد 15 ليوم وهوا غايب حتى صبع ماكيتحرك فيه .

نضال: باستغراب) لعجب... وعندك الحق وحتى الاطباء مافهمو والو ... ماطاحش على راسو ولا ضربو شي واحد ... جاتو كريز ولاول مرة فحياتو .. خلات دقات القلب تخربق ... وباش يتعالج خاصو وقت .. ونوغمالمون باش يتعالج خاصو يكون فايق ماشي غايب ...

مروة: وحياتو كفاش غتكون من بعد ... كفاش يتقبل خبر خوه سلام وهوا مريض بالقلب ... كفاش غايدير

تنهد نضال وجرها من من قدام الزاج
نضال: صعيب عليه .. وصعيب يرجع لحياتو الطبيعية بحال اللي كان ... نتي عارف القلب شنو كيعني.. كيعني يبعد على الصدمات والانفعالات ... على الرياضة اللي تخلي قلبو يجري ... على الممرااسات الجنسية بصفة عامة اللي بسبابها سيفطو عهد للجزيرة .

مروى : حطات يدها على فمها ) مايمكنش! كلنا كنعرفو اسلام كيداير ... كاع هادشي اللي ممنوع عليه من طباعو ... نخاف توقع ليه شي حاجة حيت يقدر من النهار الاول توقع ليه ... كينفاعل دغيا وبالزربة بلا مايحس كيسخن فيه الدم ... والرياضة مايقدرش مايديرهاش... ومايمكنش تشدو اسلام مايدير والو مع البنات ! راه كلنا عارفينو مايقدرش يصبر

نضال: مايقدرش يصبر وغايخرج على راسو ... وداك القلب اللي عندو غيسكتو فالسيمانة للولة غير بالاعصاب اللي غيجيوه مللي يبغي يتحرك ويدير شي حاجة ويلقا راسو ممنوعة عليه ... زيد حتى المشكل دابا ديال سلام خوه ... مشكيييييل كفاش وباشمن طريقة نوصلوها ليه ... يقدر يتبعو الله يحفض فالبلاصة ... نقدرو نلقاو سلام ونصدقو خاسرين اسلام

مروى : لا عافاك متخلعنيش... مافيا اللي يتخلع باراكة هاد الخلعة اللي فيا ... ذهب مضطربة .. جالسة فوق البياض ساهيا مكمشة رجليها كتمشي وتجي بضهرها وتخمم ... خايفة توقع ليها شي حاجة ... خاصها ضاروري طبيب.. داكشي اللي كتقول وداك السبع اللي كيخرج ليها فكل مرة تغمض عينيها وتنوض كتغوت ... وصورة دسلام لم عينيها غتسطيها ... البنت تقدر توقع ليها شي حاجة الى مجريناش بيها

نضال: غانشوفو شي طبيب فأقرب وقت ... ولات كتخلعني ... كاتكون ساهيا حتى كتغوت وتنوض كتعيط على سلام... ماعرفتش اشنو وقع بالضبط وماباغيش نسولها على داكشي اللي كتشوف.. ولاكن اللي فاهم هوا سلام طاح هوا والسبع قدام عينيها ... وصعيبة بزاف وماشي ساهلة ...حتى رياض حسيت بيه مصدوم وغايكون مصدوم ... كنت بغيت نشدو مايمشيش مع عهد مي رجعت قلت صافي خليه ... حتى هوا صعيبة عليه ومستحيل يتمحى داك المشهد قدام عينيه ... صعيب بزاااااف

مروى : وديك بنت الناس اللي مرمية بوحدها فديك لاشومبر... شكون هي ؟ ماعندها عاءلة؟

نضال: تأ... نسيييناها كاع ... اش بقا من عقل ... يالاه نطلو عليها راه مشا وجها كامل .. تشوهات

مروى: حطات يدها على فمها) اوييلي!!!

نضال: تقدر الى دارت عملية تجميل يرجع ليها ... ولاكن عرفتي شحال خاصها من عملية ..بففف بلا عدد ... وزيد دابا الطبيب كان قال باللي خاصها عام بعدا حتى دير ... حتى سميتو... ماعرفت اش داكشي كديرو .. مهم عام ديال طخيطمون ويتلم ليها اللحم ويشد راسو عاد تقدر ديك الساعة تشوف مع عمليات التجميل

فتح باب الغرفة ووقف حتى دخلات مروى قدامو عاد دخل موراها وسد الباب .. كانت غرفة مرتبة صغيرة عليها بنت دات جسم منحوت جداب وساقين ناعمتين لاكن مخدوشة بجروك خفيفة ... لابسة لبسة ديال مرضى عبارة على بلوزة فوق الركبة شوية .. يديها النحيفتين محموعين جيهت صدرها ومكمشة ناعسة على جنبها ... وشعرها الاسود مسرح فوق السرير موراها .. على وجها ضمادات غلاض دايرة مع الدورة دراسها خلى غير عينيها اللي كيبانو وقمها فقط بحال المومياء .. شافت فيها مروى بأسى وجلسات جنب السرير كدوز يدها على يد المريضة

مروة : الله ياربي ... باينة هاد البنت مسكينة غتكون اية فالجمال ... و الجمال مشا وحتى حروفو مابقاوش . . . شكون هاد البنت
نضال: واقف مربع يديه حداها ) لقاوها مع أسلام ...
قاطع حوارهم الباب اللي تحل .. دخل الطبيب بعدما استأذن ووقف حداهم

نضال: كي بقات؟

الطبيب: خرجنا ها من غرفة العمليات ... العملية التالتة اللي درنا ليها دابا ... مزالة دايخة بالبنج ... كتسمع ولاكن متقدرش ترد ولا تحل عينيها

مروى: باقي ليها شي عملية ؟
الطبيب: لا هادي اللخرة .. لاكن وجها .... مع الاسف (حدر راسو وسكت)

عن الصمت كايشوفو فيها وهي عينيها مغمضين مخبيين بين الضمات .. شوية قال الطبيب

الطبيب: الوقت كامل وهي كتردد " صنم ... صنم ..

صغر نضال عينيه: صنم؟!

الطبيب: وي .. فين ما تفتح عينيها كتقول صنم ناني

نضال: باستغراب ) كتسول على شي حاجة ديالها ... ناني هي ديالي .. وصنم !! شي حاجة سميتها صنم

التتمة غدا ان شاء الله واحداث جديدة عمركم قريتو عليها فشي قصة

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.