رقبة تحت السيف الجزء 17

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

رواية ذهب و رياض رقبة تحت السيف

تخلعات ... لا بل تفزعات ... لخافت من راسها وخلعها وجها وعبطات راسها كتغوت ... شوية هزاتو مرة اخرى فالمراية بشوية كتأكد وهي تعاود تغوت بصوت الي ويديها مهزوزين حدا وجها مقادراش تقيس فيه ... دخلات عليه مروى كتجري كتشد فيها وتنوضها ونينا كتبكي بهستيرية ودور وجها ماباغاش تشوف فيها .. بدات كتمتم بكلمات غير مفهومة وجرات فوطة لاحتها على راسها وجسمها كامل كيترعد فبلاصتو وكتبكي بصوت حزين ... خرجاتها مروى بشوية من الحمام جلساتها على الناموسية وبدات نينا كدفع بيديها وتمتم بكلمات بمعنى تخرج وتخليها بوحدها ... فهمات مروى ان وجودها غير مرغوب فيه وناضت بأسى قبل ماتشوف حقيقة وجها وخرجات بهدوء خلاتها بوحدها ... لاخت نينا الفوطة وهزات وجها كتبكي وتردد بلسانها حتى شبعات بكا ونحيط ونعسات بدموعها وراسعا عوج وشعرها طايح على خدها .

دخلات مروى لغرفة أسلام لقات غيثة جالسة مربعة رجليها ومنعسة راس اسلام على حجرها بحال شي ولد صغير وكتداعب خصلات شعرو بحنان وتبوس يدو وهوا حال فمو وساهي بدون حركة والدمعة نازلة ختها ، هزات غيثة راسها وقالت 

غيثة : مالها علاش كانت كتغوت ؟

مروى : الله وأعلم ... مافهمت اش كاتقول ... حيدات داكشي على راسها وعلى وجها وبدات كتغوت ماخلاتنيش نشوف وجها ... غاتكون شافت وجها مسكينة الله يدير ليها تاويل ديال الخير ... كن غير بقاو واليديها معاها بعدا ... قالهم نضال غير رتاحو راه فأمان ومشاو رجعو للجزيرة... كن غير خلاهم 

غيثة: عيطو ليها على الطبيب... عيطو ليه ضاروري 

مروى: عيطنا ليه ... دزت لبيت ذهب لقيتها ناعسة

غيثة: ااايما على ولادي كيف رجعو ... ذهب مسكينة ماعندها زهر شي نهار نلقاوها ميتة ... مابقاتش كتفتح عينيها 

تنهدات مروى وحطات يدها على كتف اسلام وقالت 

مروى: داز عليك الحال شوية اوليدي 

حركات ليها غيثة راسها بالأيجاب .. اما هوا كتافا بغمض عينيه فقط .

وصلات طبيبة ... ودخلات معاها غيثة و مروى لبيت نينا ... لقاوها ناعسة والشعر مغطي وجها ... حسات بيهم حلات عينيها بالزربة وغطات وجهها بسرعة وبدات كتغوت وتبكي ... هزات الطبيبة عينيها فيهم بأسى وقالت

الطبيبة: الى سمحتو تخليوني معاها .
حركات غيثة راسها وخرجات كتهضر على أسلام هي ومروى ، حطات الطبيبة يدها بهدوء على كتف نينا وبدات كتحاول تهدءها ... شوية بشوية حتى تهدنات نينا وهزات وجها للطبيبة اللي كتعامل معاها بلطافة وكتهضر بهدوء وتبتاسم فوجها ... واخا مافهماتهاش نينا اش كاتقول لاكن من نبرة صوتها حسات بيها كتهدنها ... بتررد وحذر خلات الطبيبة كشفات على وجها وبدات كتلمس ملامحها بصبعها ، تفتح الباب على غفلة وهي دور نينا وجها بالزربة ... دخلات وحدة من الخادمات هازة جهاز صغير فيدها وقالت للطبيبة

الخادمة: هادا جهاز بعتوه ليك كيطرجم الهضرة ومبرمج للغة ديالها ... بعتاتو ليك مدام مروى .
ابتاسمات الطبيبة وخدات الجهاز وقالت

الطبيبة: صافي ماتخافيش ... كاينة غير انا ونتي

مباشرة تكلم الجهاز طرجم كلامها لنينا وهي تلفت بشوية وقالت بدموع وملامح حزينة

نينا: ليلو ميها بوبو

الجهاز: واش انا غنبقا هاكا ؟

الطبيبة: بابتسامة ) طبعا لا ... غير تبرا بشرتك وتقوى غادي نديرو ليك عملية التجميل ... غادي يرجع وجهك حسن من الاول ... غير هوا خاص شوية ديال الوقت والصبر... مزال قدامك وقت طويل باش تقوى البشرة وتستحمل عمليات التجميل

نينا: بأسى) شنو ؟ شنو هوا هادشي؟ واش نرجع كيف كنت ؟

الطبيبة: هادي عملية... من بعد وتفهمي... نتي ماتبقايش تشوفي وجهك فالمراية باش ماتمرضيش ... وتبعي الدواء اللي غنعطيك ... ومابقيتيش محتاجة لضمادات ..صافي خلي بشرتك تنفس وممنوع تخرجي فالشمس ...

الطبيبة كتهضر والجهاز كيطرجم ونينا يائسة كتبكي على حالها ... مرضات نفسيتها وكلام الطبيبة دخل ليها من ودن وخرج من ودن ويأسات من الحياة ... بقات كتسمع للجهاز اللي كيحول اللغة بيناتهم حتى سلات الطبيب كلامها وناضت خلاتها بوحدها .

بدات كتحاول تقرب بيدها وتقيس لحمها لاكن ماقدراتش ... كل مرة كتبغي تلمسو كترجع تهبط يدها ... بكات حتى طابت وتألمات حتى عيات ... ناضت بخطى تقيلة يائسة جيهت الطبلة دالمرايا ووقفات فالجنب كتحاول تكحز بشوية وتشوف وجها ... ماقدراتش وفكل مرة كيبان ليها جزء صغير من وجها فالمراية كترجع تهرب وجها وتبدا تبكي على الطبلة مهبطة راسها ... ابدا معندهاش الجرأة والقوة باش تواجه تشوه وجهها ... كل شوية كتردد فجأة تحل الباب موراها وهبطات راسها والشعر عليها

أسلام: نينا!

سمعات صوتو من الباب وبدات كتفتف وترعد فبلاصتها وكتحل وتسد فالمجورة خايفة يشوفها ... دخل للبيت وجاي جيهتها كيشوف فيها بتشكيك بالاخص فاش ماشافش الضمادت على راسها وجاه فضول يشوف وجها ... لاكن قبل ميتكلم ويدورها عندو طاحت يدها على قناع ذهبي اللون مرصع بالاحجار وجميل جدا عندو رسمة عيون لوزية وفم صغير مسدود كيلمع ... عطاتو على وجها بالزربة ومع الحطة دورها عندو وهي تهز راسها فيه وعيونها الزرقاء كتبان كتبري من فتحة العيون اللوزية للقناع

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.