رقبة تحت السيف الجزء 23

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

رواية ذهب و رياض رقبة تحت السيف

هزات القناع حطاتو على وجها بسرعة ورفعت راسها فيهم و عينيها مكمشين تحت القانع ، واضح عليعا الاستغراب وللانزعاج كذلك من وجود الغريبة برفقة اسلام ... كيفاش مالحضاتش الوجود ديالهم باش يالاه دخلو لانها كانت واضعة كيت فودنيها كتسمع للغة كما قالت ليها اوليفرا باش يتعودو اذنيها على اللستماع والتفرقة بين الاسماء وللافعال وحتى الارقام . 
تقدمات ريلي متافجأة من وحود نينا حتى هي ... جلسات بجنبها كتشوف فيها باستغراب في حين مشا أسلام لغرفة النوم بلا مبالات ليهم بجوج وخلاهم واخدين راحتهم فالنضر لبعضياتهم .. كل وحدة كتقلب على اجوبة لأسألتها .. وكل وحدة كتشوف الشكل دياب اللاخرى بنضرات واضحة . اما الوليفرا فجالسة مطلعة حاجبها وجنب شفتيفها فيهم بجوج بميوعة كتسناهم حتى يساليو ويشبعو نضراتهم من بعضهم . 
بعد مهلة خرج اسلام مطلع حاجبو وكيخشي شي حاجة فجيبو ... شاف فأوليفرا وقال ببرودة ونضرات تحذيرية

اسلام: انا خارج .... هاد الجوج يبقاو تحت عينيك ... ماباغي صدع ولا مشاكل هاد الساعة وماعنديش المورال اللي يهز هبال شي وحدة فهادو ... غتردي ليهم البال ومنبغيش نشوف نمرتك طالعة عندي فالتيليفون او مسج فيه شكوى ولا شي موصيبة 

ناضت اوليفرا من بلاصتها بهدوء وقربات منو وهي كتشوف فالاثنتين بنص عين وهما مزال كيشوفو فبعضياتهم ويطلعو ويهبطو . وقفات حداه بعاد وقالت بهدوء وهي كتشوف فيهم بنص عين 

اوليفرا: مافهمتش علاش جبتي ريلي لهنا ؟! 

قال بعجرفة وحاجبو طالع لاكنه خفض من صوتو 

اسلام: عندي اسبابي الخاصة اللي خلاتني نجمعهم هنا ... وماجمعتهمش هنا وخليتهم بوحدهم ... لا ... جبتكم تقابليهم حتى نشوف اش ندير معاهم من بعد ... اما دابا راسي عامر ماعنديش شي سلك اللي يفكر فشي حاجة اخرى 

اوليفرا : احمم... هضرت مع نينا ... قالت باللي تزوجات بيك ... البنت ذكية بزاف ماشي كما نتا كتشوفها ... بلعكس عندها شخصية قوية وكبراء عالي ... على عكس نضرتك ليها ... من خلال الحوار اللي دار بيناتنا لاحضت انها كانت فارضة شخصيتها فالمحيط اللي كانت عايشة فيه ... وكانت كشتوف راسها اجمل وحدة فبنات جزيرتها ... حتى الغابة كانت خافضاها من اولها لأخرها وفارضة الوجود ديالها والكل عاطيها قيمة .. وعندها اختيارات ومكتقبلش باللي كان ... حكات ليا كفاش ركبات فوق الوحش (شدات جبهتها) بغيت نقول اليخت حيت قالت ليه هي الوحش ومكانتش عارفاه غيتحرك وقالت باللي كن كانت عارفاه كيتحرك متركبش فيه من الاساس ... قالت ليا باللي نتا مطايقهاش ومعاملتك ليها خايبة بزااف 

هز اسلام حجبانو وقال: انا معاملتي خايبة!!! واخا !!! هي كن خليتها مرمية فالغابة ياكلوها الضبوعة ... ماشي نبقاها هازها وضهري مقسوم حتى سخفت ........ (عقد حجبانو بشراسة) .......سمعي... مابغيتش ريلي تعرف شنو واقع بيني وبين نينا ... فاش نقرر انا اللي نجبد معاها الهضرة... اما دابا خليها بعيدة ... وبغيتك تبقاي بيناتهم بحال لاربيط متغفليش عليهم (شاف فيهم بنص عين ) باينة فيهم تفاهمو (حرك راسو )

كانت عيون نينا اكثر شراسة بحال العافية وماكرهاتش تنقض على ريلي لأن استفزاز هاد الاخيرة ليها خلاها تنفض بالغضب... كل شوية تلوح فشعرها حداها وتبين الجمال ديالها عليها ، وحتى اسلام لاحظ داكشي وزفر ورجع شاف فاوليفرا وقال

أسلام : عارف نينا قبيحة ... كما صيدات الغزال وعلقاتو تقدر تعلق حتى ريلي .. داكشي علاش حضي معاها مزيان ... وحاولي تهضري مع ريلي تنقص من استفزازها و و ياااااك تقولي ليها على التشوه ديال نينا حيت ماغاديش تخليها فالتيقار و انا مغاديش نجلس مرتاح ومانقصنيش مشاكل البنات حتى هما 

اوليفرا: أسلام .... كتعرف ريلي واستفزازاتها .... و انا عارفة نينا ونيرانها وزعامتها ... داكشي علاش غنقول ليك وجد راسك لهاد الجوج اللي جمعتي 

طلع اسلام حاجبو وصغر عينيه

اسلام : ااااممم!! شفتك كاتدي وتجيبي معايا فالهضرة!!!! (خزر وجمع سنانو ) سمعي .... يكونو كما بغاو يكونو ... نتي غاتحضيهم وألى وقعات شي حاجة غادي نطير ليك الراس يا اوليفرا واخا ولفتك وغادي نحزن عليك . . . يالاه السلام وعليكم .

هز راسو ونفخ صدرو كيشوف فيها ودار بغا يخرج ... يالاه وصل للباب وهوا يسمع صوت جاي كيجري عندو 

ريلي: اسلاااام ... حبيبي !! 

عنقاتو من اللور حتى خرجو عنيه وتصمر ... دار ببطىء شاف نيشان فنينا قبل مايهبط عينيه عند ريلي ويتسل من بين يديها بشوية وهوا كيقول بنفاد الصبر

اسلام: حراام تقيسي فيا وشي واحد كيشوف فينا ... حتى نكونو بوحدنا ...

قاطعاتو بضحكة عالية وعنقاتو

ىيلي: خههه كتفلااا عليا ... فين غادي ؟؟؟
هز عينيه شاف فنينا وياريت ماهزهمش ... شافها نايضة سخونة وعينيعا شاعلين تحت القناع ومتأكد الى حيد القناع على وجها فهاد اللحضة غيلقاه بين الاحمر والكحل بحال الجمر وهي جايا مهبطة راسها وشعرها نازل عليها وعينيها كتحزر فيهم وتزفر من مناخرها بحال الثور
هبط لريلي يديها بشوية وعينيه على نينا باغي يخرج من تما قبل مايلقى راسو حاصل بيناتهم والةقت ماعندوش وحتى الخاطر مايكسابوش ، بسرعة خرج وسد الباب ... تلفتات ريلي كتنهد بابتسامة لاكن سرعان ما جمعاتها فاش لقات نينا واقفة مستقيمة موراها وزرقية عينيها رجعات حمراء ... طلعات ريلي حاجبها كتشوف فيها باستغراب وميوعة ، هزات نينا يديها على غفلة بغات تنقض على ريلي بشراسة لاكن تدخلات اوليفرا فالوقت المناسب كالبرق جراتها من اللور ونينا كتغوت باغلى صوت وتنفض بين يدين اوليفرا القوية اللي ديديها بحال الحديد وجسمها بحال الراجل غير هي زايدة عليه الصدر ورطوبية البشرة ......... بقات نينا كتركل وتسب وتلعن بلغتها بلا ماتفهم ريلي حتى كلمة من كلامها .. هزاتهل اوليفرا بحال شي مشة كتقمش دخلاتها لبيت النعاس وللاسف الشديد البيت ماعندوش الباب و واسع بزاف كيبان منو كلشي ...

جالسة بحال ديما ... وجه شاحب بحال الى كبرات 10 سنين فوق عمرها .. ضعافت بزاف ورجعات كتسهى بزاف .. جمالها بهات وكأنها ماشي ذهب ... قين مشات ذهب النشيطة الحركية ... فين مشا العناد و الكبرياء . فين مشات الاثراة والجاذبية ؟!
تخلات على كلشي ... اصبحت كمنزل مهجور او بأر جاف مضلم ... مخيف .... تخلات على نفسها وغلى رغبتها فالحياة .. من بعد ما كانت بحال الارض الخضراء ومياهها الجارية ...ليوم جفات وتشقات ووديانها كيجري فيهم الخبار الاتية مع الرياح الصامتة ، جالسة بتوب قصير ديال النوم خفيف مكمش عليها وشعرها ناشف مطلوق فشرفة غرفتها كتشوف بعيد ... بعيد جدا ... عيونها كترمش بثتاقل ووجها هادىء وبارد . . . تحطات على كتفها ببطىء يد رجولية قوية ماحركات فيها حتى ساكن ... بل على العكس ... بقات تابتة بحال الجماد . بدون احساس . جلس حداها بهدوء وشاف فالمدى البعيد فيت كتشوف هي ... كيترقب معاها الشمس اللي كتغيب ... تنهد وتنفخ صدرو ورجع زفر بهدوء وقال

رياض: عمرك لاحضتي خجل الشمس؟ ، وهي كتغيب تودع بحياء وحمرار خجلها فالسماء هوا اللي عاطي جمالية للمغيب ... كتغيب وتودع بحال الى ماسخاتش تغيب .. ولاكن خاصها تغيب باش تشرق بجاذبية واثارة وجرءة من جديد . . .

قاطعاتو بصوت هادىء وشفايف ببطىء كيتكلمو .. عارفة معنى كلامو ولاياش كيلمح ليها .. وقصدو بالشمس هي ذهب نفسها ... الجوهرة الذهبية بالنسبة ليه الي بظات متفقد لمعانها وبريقها واثارتها وجاذبيتها كما كانت مولفة عينو تشوفها .

ذهب: ولاحضتي تسلل الخيوط الضلام ؟ .... الضلام الحالك اللي كيسطر بشكل غريب على غروب الشمس... كيغطيها بزربة ومكيخليهاش تستمتع وتاخد وقتها فغروبها ... داكشي علاش غروب الشمس وقتو قصير ... قصير بزاف .... بزااااف ارياض بحال حياتي . . . كنحس بخيوط الموت كتسلل ... وبحالي بحال الشمس مغاديش ناخد الوقت باش نغيب ... حيت الضلام الحالك مسيطر بشكل قوي وكنشوف حياتي سوداء . . . ومابقاش ليا بزاف ونلحق على سلام

بينما هي كتهضر عينيه البراقة كتشوف فيها وفمو مفتوح وقلبو كيدق بالخوف والرعب من كلامها ... ماشي هادي ذهب اللي كيعرف ... ذهب المتشبتة بالحياة ... كلامها زرع الخوف فقلبو وكان واضح فبريق عينيه وانكماش جبهتو وهوا كيشوف فيها مدور وجو جيهتها ومصمر من طريقتها فالهضرة واستسلامها الكلي للسحابة السوداء المحيطة بيها


قال بصوت متعب وشفايفو كترجف

رياض: علاش كتقولي هاكا يا ذهب؟!!!  علاش غتقتلي ناس اخرين عليك ؟ ..... علاش ماتشوفيش فالاحياء اللي دايرين بيك..... بغيتي تودعي .... سخيتي بينا ! 

تلفتات عندو وعيونها حزينة ... جافة بحال شي ارض ضربها الجفاف وهي كتشوف فيه بحال شي مرة كبيرة وشاردة

ذهب:   هادا احساسي يا رياض ... ومن قلبي كنتمنى نرتاح ...  مامرتحاش  يا رياض ... بغيت نرتاح ... بغيت نرتاح بشكل كللي.... روحي ميتة يا رياض ... ميتة فعلاش غيبقا لي جسد خاوي بلا روح .... هاكا غير كنزيد نتعدب

ناض بسرعة رجع قدامها وجلس القرفصاء كيشوف فيها بخوف واضح فعينيه ... هز عينيه فيها وشد يديها بجوج بين يديه وقال باقناع

رياض:  هاد الحالة اللي نتي فيها ... الى ماواجهتيهاش ومكنتيش قوية غلدي تخلي بزاف دالناس اللي كيبغيوك يدوزدو منها يا ذهب ... اولهم انا .... انا اول واحد غايدوز من هاد الحالة ويمكن نوضع حد لحياتي الى خسرتك .... ماقادرش نتخيل نخسرك ... مقادرش.... كل حاجة درتها وتحملت عناءها وعذابها كانت على قبلك نتي... نتي يا ذهب .... تقدري تكوني ملاحضتيش حبي الكبير ليك ... حبي ليك قوي .. قوى مني ... مسيطر عليا ومتحكم فيا .... تقدري تكوني كتشوفيني ولد عمك وبعيد عليك وماعنديش حق نتدخل فحياتك ونقرر فيها .... ولاكن انا كنشوف العكس اذهب ... انا كنشوفك اقرب وحدة ليا .. كنحس بقلبي بين يديك ... مرة كترخفي عليه ومرة كتزيري وتخنقيه حتى كيبغي يسكت .... فاش كنشوف شي واحد حداك وقريب منك كنتخنق ... كنبغي نموت ... علاش؟؟؟ حيت ماشي بيدي يا ذهب ... ماشي انا اللي ختاريت ... والى غبتي بحال هاد الشمس اللي غابت فكوني متأكدة غتغيبي وقلبي بين يديك

شافت فيه بعيون متعبة وقالت بهدوء

ذهب: علاش هادشي يا رياض؟   شنو اللي بغيتي فيا؟   شنو اللي خلاك تتعلق بيا .... من نهار عقلت وانا خايبة معاك ....

قاطعها بابتسامة : ماشي قبيحة .... ماعنرك كنتي قبيحة ... بغيتك كما نتي ... بغيت حتى عيوبك ....

ذهب: ماكنعقلش على شي نهار كنت معاك ضريفة !  .... ماعيتيش ؟ ما مليتيش من الجري مورايا

هبط راسو وباس يديها قاءلا بابتسامة

رياض: ونبقا نجري موراك حياتي كاملة حتى نموت .... اول ما حليت عيني على الدنيا شفتك نتي ... تعقلي يا ذهب ؟

كانت اول مرة نحس بشي حاجة اتجاهك مللي كانت عندي حوالي 18 لسنة   .... من قبل كان عندي احساس الاخوة واصافي ... كنتي عزيزة عليا واخا صعيبة وهضرتك جارحة ... ولاكن كنت كنشوفك بحال ختي ... شي مرات كنكرهك بسبب افعالك ولاكن مانقدرش نحقد عليك ولا نكرهك كره كحل ... فترة ديال الغضب وكدوز ...

سهات فابتاسمتو وهوا كيتذكر وقالت

ذهب: امتى بديتي كتبغيني ؟ من امتى يا رياض؟

هز عينو فيها بابتسامة وقال : من ديك الليلة ... فرزت بين حب الاخوة وحب الحبيبة ... فديك الليلة شفتك بنضرة اخرى .. نضرة خلاتني نعشقك ... خلاتني نتعلق بيك ... وليت معجب بك ياذهب ... نوضتي فقلبي حملة من الاحاسيس والمشاعر ... عرفت من خلالها باللي حبي ليك ماشي حب اخوة او اصدقاء .... ولاكن شي حاجة كبر بزااف

صغرات عينيها وقالت : اينا ليلة ؟!!!!

قلب وجهو للجنب عاظ على شفاهة بابتسامة خافتة وشارد بعينيه وهي كتشوف فيه وكتسنى يحكي ليها قصتو اللي كانت كدوز كاملة قدلم عينيها وعمرها مانتابهات ليها

يتبع
التتمة فأي لحظة نهار الأربعاء

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.