جالسة ماذي فالطاولة ... كيف عادتها كتلعب بالقلم و كتخمم ولكن هاد المرة كتخمم فداك الحلم الزوين الفريد من نوعو والغريب ...
ماذي: داكشي كان حقيقي ... كان بحال الى حقيقي... غنتالاقاو من جديد ؟؟ هههه حتال اشمن مرحلة غنوصل فهادشي ياربي ...
حدرات راسها و سمعات البنات لي فجنباها كيتغامزو ويضحكو عليها ... نسات راسها و بدات كتهضر بوحدها .. سكتات و وجهات انظارها للاستاذة ...
بعد الحصة مشات لمكانها المعتاد ... و كيف العادة جالسة فالدريجات و سماعاتها فودنيها لايحة رجليها قدامها و خاشية ايديها فجيابها ... دازت صورتو قدام عينبها بديك الضحكة ... وحلات عينيها ..
ماذي: عادة كنفيق كنسى باش حلمت ... ولكن هاد الشخص كيبان قدامي كولما غمضت عيني ... عمرني شفتو فالحقيقة شكون غيكون و شنو معنى داك الحلم ...
هزات ساكها وجبدات قلم و ورقة و بدات ترسم .. الصورة فعينيها مكتمحاش ... و القلم فايديها كيخرجها من خيالها باش تجسد فالواقع ... داز وقت ماعرفاتوش شحال .. ما قاطعها غير صوت الجرس جمعات ادواتها وناضت تلتاحق بالقسم ...
واقفة كتسنى ورى اليوم الدراسي الطويل .. وقفات سيارة ابوها وطلعات ...
بهية: كيف داز يومك ؟!
ماذي: عادي
جبدات الرسمة وبدات تكملها...
بمسافة طريق ...وصلو للدار هبطات دغية دخلات لبيتها ... بدلات و وجدات ما تاكل و رجعات لبيتها... و حلات الشرجم و سدات عليها ... طلقات الموسيقى و خدات الرسمة تكملها... منين سالاتها علقاتها قدامها وبقات كتشوف فيه ... نفس الشوفة ونفس الضحكة الجانبية وكأنه قدامها..
ماذي: زيراف .... زيراف ... كنت غنسميك نفس الاسم كون كنت فوعيي ... *تفوهات* احح عييت ... تصبح على خير ا زيراف ...
طفات الضوء و حققات المنبه ... دارت فودنيها سماعات و لكن هاد المرة كتسمع الموسيقى التقليدية اليابانية ... اصوات كتريح النفس و كتخليك ترخي عضلات وجهك .. و هي كتصنت .. كتأمل فالصورة المرافقة للموسيقى ... شجرة الساكورا الوردية او ما يطلق عليها اسم شجرة الكرز ...
ماذي: و علاش ماعندناش بحال هاذ الشجرة فهاد البلاد ... على الاقل كنت غنشغل عينيا فالطريق عوض ما نبقا نشوف غير فالارض ...
تنهدات و طفاتو وحطاتو على سدرها ... كتصنت و كتشوف فالسقف .. حتى بدات عينيها تدبل و تسدات ...
فنفس المكان ... تحل الباب الزجاجي و خرج زيراف ضاحك ...
زيراف: هههه فالموعد ماتعطلتيش ..
ماذي: انت عاوتاني ؟!
زيراف: ههه قلت ليك ماتصتصغرينيش ..
ماذي: احم .. انا ظنيت بلي كان حلم و غيتلاشا كيف لي سبقو ولكن ... مايمكنش تظهر مرة تانية ب...
زيراف: براكة من الهضرة وتبعيني ...
شد ايدها وخرجو ... هاد المرة مكانش داك المسار الطويل لي دازو منو من قبل و انما مكان اخر ... عامر بالشجر ... ماشي داك الشكل الطبيعي الاخضر .. بل وردي... اللون الوردي كان طاغي لا فالاشجار و لا فالارض المكسية بالزهور المتساقطة منو ... خرجات كتجري و عينيها كيلمعو ... ريحة ديك الازهار حيات روحها ..
زيراف: هههه غير بشوية اكيد ماغيهربوش ...
وقفات تحت شجرة و قطفات منها وحيدة و شماتها ..
ماذي: واش كاين شي وصف اكتر من ساحر نطلقو على هاد الجمال ... فرحانة لدرجة انني غنحماق ...
زيراف وقف قدامها وقال: ههه هادشي واضح ...
مد ايدو و جر غصن وطلقو بقوة شي لي خلا بزاف الزهور تنداتر وطيح عليهم ... شعر ماذي تزين بيهم شافت فيه كتضحك و عيونها تقريبا تسدو شكلو تاهو ماقلش عنها جمال ...
ماذي: ههه عمرتي كلك .. جاو معاك
زيراف: ههه و لكن ماشي احسن منك ...
ماذي ضحكات و رجعات تلمس بايديها ... بدات كتمشى و هو وراها ... كتلمس هنا و لهيه بحال شي طفل كيستكشف و عبنيها فالارض و فالسماء و حواليها ... مبهورة تماما ...
ماذي: تمنيت كون عينيا تقدر تاخد صورة ... و ناخدها معايا ..
زيراف وقف قدامها وعطاها بضربة خفيفة على جبهتها..
ماذي: اي ... وعلاش هادي ..
زيراف: تمنبتي شي حاجة لي اصلا بين ايديك ...
ماذي: اكيد مايمكنش ناخد صور بعيني ...
زيراف شد ايديها وشكل صباعها على شكل مربع ...
زيراف: ختاري المنظر لي بغيتي تحتافظي بيه ...
دورات ايدها وعينها وسط المربع ... و توقفات كتشوف ..
زيراف : ودابا ... شوفي فيه مزيان و حفظي تفاصيلو ....بقلبك ..
دارت لي قال ليها وسرحات فداك المنظر ...
زيراف: دابا غمضي عينك ... اش وقع؟؟
ماذي غمضات عينيها ... الصورة غادية وكتوضاح ... نفس الشكل لي خلاتو ورى عينيها المغمضين مصور قدامها وبادق تفاصيلو ..
زيراف: الصورة محفوظة فقلبك دابا .. يمكن ليك تخرجيها الوقت لي بغيتي ...
حلات عينيها وشافت فيه ...
ماذي: نخرجها؟؟
زيراف جبد ايديها لعندو ... حطهم على وجهو وقرب لعندها وهبط لمستواها .. عينيه فسطر مستقيم مع عينيها ...متحركتش كتشوف فيه وكأنه خدرها ...
زيراف: هاد الايدين ... قادرين يخرجو لي فقلبك وفعقلك ... تماما كيفما درتي بصورتي لي معلقة فوق سريرك ...
وصلو لواحد المكان ... نفس المنظر غير هو متداخل فيه لون اخر بين الاخضر والازرق ... و ظاهر ان الجو تغير الى مغيم و ظل خفيف ديال الضباب هبط يلامس بشرتهم ...
جلس زيراف فكرسي تما و جلسات حداه ... هزات راسها فالسماء و كتبسم و كأنها ربحات شي جائزة قيمة ...
شاف فيها .. ضحك وقال:امم هكا افضل
شافت فيه بدهشة وقالت: كيفاش ...
زيراف: غتكوني تمنيتي تبدلي داك الجو المشرق لهاد الجو .. ياك؟؟
هزات راسها ليه بايجاب و عينيها خارجين ...
دور وجهو للقدام و دار رجل على رجل وقال: كولشي بايديك ... البارح قلت ليك هادي المملكة ديالك ...*دار شاف فيها* وانت الملكة ...
شافت فيه ماذي بتساؤل و رجعات شافت فالسماء و كانها قالت شي حاجة فداخلها ...
ولكن بعد لحظات قلال ... نقيطات صغار كيطيحو على وجها ... وجها تغير من نظرة تساؤل لاندهاش ... شافت فزيراف لي كيشوف فيها بحال شي اب عطى لبنتو هديتها المفضلة ...
ماذي: واااو .. اذا هادشي لي قلتي حقيقي
زيراف: تأكدتي بنفسك ...
رجعات شافت فالسماء و تحولو نقيطات الشتاء ...لعاصفة ديال الريح و الشتاء القوية ... بدات كتضحك كيف الحمقة ووقفت كتجري غير حداه ... كدور وتنقز ... و كأنها عمرها شافت الشتاء ...
زيراف: ههههه غدوخي الحمقة
ماذي: نوض شاركني ...اجي تجرب ...
دور وجهو ضاحك معبر عن " غير خليني مرتاح هكا"
تقدمات لعندو و جراتو لعندها ...
فزgو ب2 ... و حوايجهم لصقو عليهم ... صوت الريح و نقاطي الشتاء كترتاطم بالارض شدات فايديه كيتبادلو النظرات ...
زيراف:علاش كتعحبك الشتاء الكئيبة...على الشمس المبهجة؟!
ماذي: مكانحملش الشمس ... مكانحملش الصهد مكانحملش الصيف ... البرد والشتاء و الريح .. ريحة التراب و صوت الشتاء...لي كيخلي البشر يختافي و الدنيا لي كتكون هانية و هادئة داك السكون والطمأنينة ... كولشي هادشي كينتمي ليا وكنتمي ليه ...
زيراف: هادشي ظاهر ...
قال دوك 2 كلمات و شاف فالسماء لي بدات الشتاء كتصحى شوية بشوية .. رجع حدر راسو كيشوف فماذي وقال ...
زيراف: خاصك ترجعي دابا ...
ماذي:اممم ... مسخيتش
زيراف: غنتسناك غدا ...
ماذي بحزن : واخا ...
واقفين قدام الباب الزجاجي ..
ماذي: غنتلاقاو غدا ياك؟
زيراف: بكل تأكيد ... غنتسناك ...
تقدم ليها و باس حناكها ب2 ... ووقف ورى الباب كيشوف فيها خارجة ....
المنبه المزعج تاني ...
بعد الروتين اليومي وصلات لليسي...
كيف العادة جالسة فمقعدها و كتفكر ...
ماذي: لا لا مايمكنش .. نفس الشخص فحلم مختالف ... واش داكشي كان حقيقي؟ كان حقيقي اه .. داكشي لي حسيت بيه لدابا باقي كنحس بيه ... اووف ياربي غنحماق و حتى من الرسمة عرفني رسمتو وعلقتها فوق راسي ... اوووف حماقيت مافبها شك ... بلاتي داك المنظر ...
غمضات عينبها و رجع قدامها ... دغية جبدات ورقة واقلام ديالها ... رسمات هيكل الصورة و بدات تعمر بالالوان ...
دخلات الاستاذة و جمعات كولشي ... هاد المرة شيئ مغير فيها... بحال الى فالداخل ديالها لقات شي حاجة من شحال هادي كانت باغياها ... مزاجها كان معتدل و مرتاحة نفسيتها ... لدرجة تبعات مع الاستاذة الشرح ديالها و شاركت فالدرس ... حتى وصلات وقيتة الاستراحة ... جلسات فالمكان ديالها ... مكايوصلوش ليه التلاميذ بزاف ... معزول و مافيهش الصداع ... جلسات برجليها مسرحين ... كتفكر دوك اللحظات ... مافهمتش علاش قلبها كيضرب غير بمجرد انها كتفكرو ... كيفما كان الحال فراه مجرد حلم ... فجأة ضرب الرعد و هزات راسها كتشوف فالسماء و البرق تاهو ... مدات ايديها كتستقبل نقيطات الشتاء لي بداو يطيحو ...
ماذي: حتى هنا زوينة ...
بانو ليها التلاميذ كيجريو يتخباو و اغلبية البنات كيخبيو شعرهم لي خاسرين فيه الفلوس ... ضحكات ماذي باستهزاء و سرحات ايديها ب2 و رجعات راسها لور .... الشتاء كتنزل عليها باردة بنقط موزعة على وجها ... مبتاسمة واخر حاجة كتهمها هي انها غتفزغ ...
ماذي: بقات تما واخا سمعات الجرس ديال الدخول ...
هاذ الجو هو الجو لي كترتاح فيه و لي عزيز علبها تخرج فيه ... هزات ساكها وخرجات من الليسي ... كتمشى و كتمزك ... وجها ضاحك عكس الناس لي كيدوزو كيجريو من حداها معصبين حيت شداتهم الشتاء ... كانت كتصنت لاغنية Savina & drones- glass bridge متبعة مع الاغنية اللحن ماشيا مع الاتموسفير لي فيه و مع تسارع الريتم بدات كتمشى بسرعة و ضحكة كترسم فوجها ... حتى ولات كتجري و شعرها السارد كيضرب فظهرها ... كتعفط فالبرك و كانها كتقصد ... احساس الحرية و السعادة فقلبها .. و هي كتجري وقفوها رجليها منين تحسسات الرمل .. لي تاهو متبت بالماء ... دخلات بخطوات متسارعة ومتلخبطة بالعياء حتى وقفات ... داك الصوت العظيم لي كتسمع ... امواج البحر تلاقات بنقط الشتاء و صوت الريح كيصفر ... و شعرها السارد لي وقف بين احضانو ... نساوها في فكيها لي كيضربو بعضهم و اطرافها و حناكها لي بالكاد كتحس بيهم من قوة البرد ... ماهمها والو قد داكشي لي قدامها ... امواج هائجة وغاضبة جعلوها تحمس اكتر ... فجأة وبدون سابق انذار خرجات من وسطها صرخة ... وحدة تلو الاخرى ... من اعماق قلبها كتخرج ... كتعبر قدام البحر بطريقتها ... و كأنها كتنافس غضب البحر فديك اللحظة ... تحول الصراخ الى ضحك عالي ... عالي جدا حاليا مشاعرها لي حاكمها ونشوة السعادة كتحركها ...
حتى وقف حداها رجل ... كان متقدم فالعمر و لابس مزيان ... هاز بوكي كبير ديال الورد الاحمر فايديه ...
شافت فيه متفاجئة ظنت انها بوحدها ... ولكن ديك الضحكة الغريبة لي شاف فيها بيها تارت فضولها... حيد كاشكول ديالو الصوفي ولواه على عنقها حتى غبر نصف وجها فيه ...
الرجل: ههههه الحامض و العسل غينفعوك من بعد ابنتي ...
طلق منها وجبد وردة من لي عندو و عطاها ليها ...
.....: تهلاي فراسك ...
مشا كيضحك وخلاها واقفة مندهشة كتشوف فيه غادي ... قربات الوردة لنيفها وشماتها و رجعات شافت فالراجل لي حجمو صغار بفعل البعد ... رجعات الضحكة لوجها و شافت فالبحر و هزات اكبر كمية من النفس النقي و حلات عينيها كتشوف في البحر ... رجعات ببضع خطوات خلفية و رجعات ادراجها لليسي ...
وصلات لقاتهم كيخرجو ووقفات كتسنا والديها ... وقفو قدامها و ركبات ...
الاب؛ واش غاندير هاد النهار كحل و كولشي راكبين و الدنيا عامرة ...
ماذي: ماشي مشكل اماما ...غير ياله ...
الام: منين جاتك ديك الوريدة ..
ماذي: قطفتها من اليسيي..
الام: امم مزيان ..
تكات ماذي على النافذة المضببة و فيها نقيطات الشتاء ... وحطات الوردة عليها و بدات كتشوف فيها و تفكر منظر داك الراجل لي ضحك فوجها ...
وصلات للدار و كيف العادة دارت داكشي لي مولفة دير .. خدات دوش سخون و لكن من بعد حسات براسها كيتقال و بدات تعطس و ترعد ... لبسات مزيان و تجاهلت الوضع و جلسات فمكتبها كتكمل رسم اللوحة لي بدات فالقسم و لكن كملاتها بالصباغة ... عمرات حالتها ووجها بالصباغة البيضاء و والوردية حيت كتمسح نيفها لي كيسيل ... سالاتها و علقاتها تنشف حدا صورة زيراف ... و جلسات قدامهم كتشوف ...
ماذي: اشنو بان ليك ازيراف ؟؟ عجباتك هههه ... اتشيييو ...اااه لعقتها هههه ولكن ماكايهمش ...* شافت فالوردة لي دارتها فكاس فيه الماء حدا الشرجم* ... امور غريبة كتستمر فالوقوع ...
*دقان فبابها*
ناضت وحلات ... كانت امها ..
بهية: ماذي؟! اش هاد الحالة ... مالك صفرة ...
قاست وجها لقاتها سخونة ...
بهية: الله يابنتي الله ... ضربك البرد و زايداها بالرسم واللعب مالك ماجيتي عندي قلتيها ليا ؟؟ شربتي شي حاجة؟؟
تكاتها فبلاصتها و خرجات للكوزينة ... قلبات على دوايات و جابتهم ليها و خلطات ليها حامض مع العسل ... ورجعات عندها
بهية: هاكي اماما شربي هادو ..
خداتهم من عندها وشرباتهم ..
بهية: هانتي دوزي هادا في فمك وغرغريه متسرطيهش نيشان ..
ماذي: شنو هذا !!
بهية: الحامض والعسل باش يرجع ليك صوتك ...
دارت دامشي لي قالت ليها و هي كتذكر كلام الرجل المسن فالبحر...
بهية: ياله نعسي باش يدير الدواء مفعولو ابنتي ...
باستها و خرجات ...
ماذي: كنتمنى نتلاقاك حتى اليوم ازايراف ...
زيراف: واخيرا ...
ماذي: ههه من جديد ...
قرب عندها و عنقها ...
ماذي مافهمتش علاش دار هكاك و لكن على كل حال العناق ديالو كان مريح ودافئ ... غمرها بالاحاسيس حسات براسها كتعرف هاد الاحساس مزيااان ... ولكن كيفاش وهي عمرها جرباتو مع شي حد ...
زيراف ردها قدامو وقال...
زيراف: خاصك تعودي تردي البال لراسك واخا كديري داكشي لي كيعجبك و لكن ..
زيراف: واخا ... دابا خلينا نشوفو مفاجئة اليوم ...
حيد من قدامها بابتسامتو الجانبية و خرجات من الغرفة الزجاجية ... باش تلقى الطبيعة كيف العادة ولكن هاد المرة بلمسة واقعية ... السماء مكتسية بالغيوم فلون رمادي و ضباب نازل لمستواهم ...ريح محركة كتدي وتجيب فالشجر ... والجو رطب خلا شعرها يشوك ...
ضارت شافت فيه مباتسمة و جراتو ...
غاديين كيتمشاو فالغابة و ساكتين ... حتى لاحظت ورود حمراء نابتة فالارض و هبطات لمستواهم كتشم فيهم و جا زيراف جلس قدامها ...
زبراف: علاش ماغيرتي والو من عندك اليوم ...
ماذي: حيت هما بتلك العظمة تخلقو ...
زيراف: امم ...
هزات ايدها مربعة صباعها و حطاتها على عينها تشكل صورة فيها الورود الحمراء وسط الجو الرمادي و لكن ظهر فيه زيراف معوج راسو كيشوف فيها ببرائة و بشوفة ماكرة فنفس الوقت ... سحراتها اللوحة لي شكلاتها وحفظاتها فعقلها وقلبها ...
زيراف: متشوق نشوف كيف غتخرج ...
ماذي: رسمت ال...
زيراف: عااارف و جات زوينة ... بحالك تماما...
ضحكات مادي و رجعات شافت فالوردات و قالت ...
مادي: اليوم عطاني راجل كبير وردة بحال هادي .. ولي غريب انه ضحك ليا ضحكة مافهمتهاش و قال ليا العسل والحامض غينفعوك ... جاني غريب ان رجل فحالو كان فداك الوقت و فالبحر وسط داك الجو ..
ضحك زيراف ووقف وقال: لي جابك ... جابو ...
ماذي وقفات قدامو وقالت: كيفاش ... زعما حتى هو غريب الاطوار .. بحالي ...
وقفو فبلاصة فيها البحر ... و جلسو فجوج مرجوحات كانو مدليين من شجرة ...
كيتزعلو ساكتين ... حتى ظلام الحال فجأة ...
ضحك زيراف و شاف فيها ... و رجع شاف فالسماء و فجأة ضرب دوي الرعد قوي مع البرق حتى قفز و طاح لور حيت فاجآتو ...
شافتو ماذي و بقات كتضحك حتى دمعو عينيها ...
ماذي: ههههههه خوااااف ..
وقف ساس راسو ورجع جلس تاني ...
وشاف فبها بنصف عين زعما تقلق ...
ماذي: ههههه وصافي ماقصدتش ...
زيراف كيشير للسماء: هادشي عادي ...
شافت فيه و رجعت انظارها للسماء و تحول لونها البرق الى وردي مع تشكل غيوب بوردي غامق ...
و شافت فزيراف متحمسة باش تسمع التناء ديالو ...
ربع ايديه وقال : هادشي علاش قديتي ؟!!... تقدري ديري ما احسن ...
جمعات الضحكة و رجعات شافت فالسماء بغضب ... هاد المرة تكون شيء غريب فالسماء وكأنه اعصار كيضور وكيخرج منو خيوط البرق كتضرب وسط الماء و صوت الرعد كيدوي ... و الوان وسط العاصفة بين البنفسجي و الوردي و البني و شلا الوان متجانسة و رجعات شافت فزيراف بتحدي ... لقاتو كيضحك و نظرة رضى فعينيه ... و ضحكات و حولات عينيها للسماء ... منظر هائل ضخم و رائع ... خدات صورة ليه تاهو حيت مستحيل ضيعو ...
ماذي: ياله دفع بيا ...
زيراف: انت عارفة مزيان بلي ممكن تديريها راسك
ماذي : نو بغيتك انت ...
زيراف: واخا ...
ناض وهو ينوضها من بلاصتها جلس و جلسها قدامو ولاح رجليها وراه و بدا يدفع برجليه...
زيراف : كوني هانية ... انا و انت لي من المستحيل نتفارقو ...
ماذي: كلامك غريب و لكن رتاحيت منين سمعتو ...
زيراف سكت و هي على كتفو كتصنت لدقات قلبو ... طاقة غريبة كتجول فذاتها... كتحس بيه كيعرفها مزياان و هادشي مخليها تكون على راحتها و متصنعش ولا حتى تعطي مبررات و لا تاحاجة من هاد القبيل ... و هي هكاك سمعاتو كيدندن بحال المرة الاولى ... زادت زيرات عليه و داك احساس الراحة لي حسات بيه افضل من احساس فاش كتفيق بكري وسط جو بارد وكتفكر بلي هذاك يوم الاحد و كتزيد تعنق وسادتك و غطاك ... حط ايدو على ظهرها و بقا كيدوزها عليها بحنان ...
بقاو هكاك ... لي شافهم من بعيد يعرف واحد فيهم لاجئ للآخر ...
زيراف: جاء الوقت ...
ماذي: لاء مابغيتش ...
زيراف: ولكن راه ضروري ...
ماذي: صافي قلت ليك لا ...
زيراف: باراكة من العناد ...
بهية: ماذب نوضي اماما راه الوقت ...
ماذي مغمضة عينيها و كتهضر: لا خليني قلت لك مابغيتش
بهية: بلا ماتمشي اليوم ... رتاحي ... انا غنوجد ليك الغداء ديالم و فطورك و نخليهم فالكوزينة و منين تجوعي سخنيهم ... بغيت نبقى معاك ولكن راك عارفة ..
ماذي غطات وجها بالغطا ديالها وقالت : غير سيري قادة براسي ...
باست امها راسها وخرجات...
رجعات مادي غمضات عينيها ... راجية ترجع عند زيراف ... و لكن ماقدرتش تنعس من جديد ... حطات راسها تحت الوسادة باش تحجب الضوء و لكن والو ... حيدات الغطا و بقات كتشوف فالسقف ... شوية بشوية ترسمات بسمة فوجها ... تذكرات الحضن و داك الكلام ... خلا قلبها يدفى و روحها ترتعش وسط جسدها ... شافت فصورتو المعلقة حدا سريرها و ناضت جلسات مربعة رجليها قدامو ...
ماذي: تمنيت كون مانفيقش غاااع و نبقى غير معاك ... يا ترى شنو غتكون رحلة الليل ... *شافت فالساعة و رجعات شافت فيه* ياله 7 و نصف ...كيفاش غنصبر هاد السوايع كاملة ...
خرجات تنهيدة خفيفة وسكتات ... فلحظة تحلات عينها فاش تذكرات لوحتو فجنب الوردة ... و ناضت بالخف .. علقات ورقة من حجم كبير و لاحت الاقلام و الصبايغ فالارض بعشوائية و بالزربة كأنها مدروكة بالوقت ... علقات الورقة و باشرات بالخف رسمات الكادر بالقلم و عاد بدات تبين المحتوى ... مخرجة لسانها و ايديها عامرين بالالوان و شعرها مبعتر مخبي وجها و كل شوية تبعدو شي لي كيخليها تعمرو ... كتلون هنا وهنا بحال شي جيعان تحط قدامو عشرات الاطباق و كياكل بشراهة من كل طبق .. بعد ساعتين رمات لي فايديها فراشي و لوحة كتخلط فيها الالوان فالارض ... هزات شعرها من وجها و دارت بلا متشوف فاللوحة ... شافت فالمراية انعكاس وجها ... شعر مبعتر و كلها الوان ... مشات للخزانة و جبدات حوايج نقيبن و دخلات للحمام ... عمراتو بماء دافئ رمات بحوايجها و تخشات وسطو ... غمضات عينيها و حطات ايديها الداخل فالماء ... بعد مدة حلات عينيها و خرجات ايديها وبدات تلعب بالماء .... كتهزو فايديها حتى لمستوى عينيها و تخليه يطيح قدامها نقطة ورى الاخرى ... باينة افكار غريبة كدور فبالها ... رجعات غاصت فالماء ولكن هاد المرة كلها و بعينيها مفتوحين ... شعرها كيتلوى وسط تحركات الماء الخفيفة كترمش بعينيها ببطئ ... حتى خرجات فجأة و خدات نفسها .... مسحات وجها و ناضت ...كملات حمامها و نشفات راسها و خرجات ... لبسات حوايجها وخرجات لكوزينة ... سخنات فطورها ورجعات لبيتها ... هزات عينيها فاللوحة لي رسمات ... عوجات راسها ليمين ... و بعد للشمال ... كتفرج فيها بحال اول مرة شافتها ...
ماذي: كيف كتبان ياترى ... زيراف لي غيقول ليا ...
شافت فالشرجم و حطات كاس الحليب لي فايديها .. و اتاجهت ليه ... شدات فالمقبط ديالو باش تحلو و لكن تراجعت منين تردد صوت زيراف قائل : ردي البال لراسك ...
ماذي: عمرني رسمت بالالوان حتى تلاقيتك ازيراف ...هههه لوحة البرق تاهي تستاهل سويعات من حياتي ...
حطات اكاس و سرحات ورقة اخرى كبيرة حدا الاخرى و بدات تاني ... ولكن هاد المرة طلقات الموسيقى باش تضفي لمسة اخرى.. كل نغمة من الموسيقى كتخليها تزيد تعطي و تحرك الفرشاة بسلاسة ... بحال شي راقصة البالي ... و بعد ساعتين اخرى رجعات للور كتشوف فشنو خرجات ايديها ...
الموعد الجزء الثاني
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء