الموعد الجزء الثالث

من تأليف غزلان ش.
2018

محتوى القصة

رواية الموعد لغزلان الشهدالي

مات لي فايديها و شافت فالشرجم ... تقدمات ليه و حلاتو ... ضرب فيها هواء خفيف ... و تكات فسريرها ... و شافت فالسماء ... ضربات فيها الشمس و دارت دراعها على عينها ... 
ماذي: هههه الجو متقلب اكتر من مزاجي ... 
حيدات دراعها من وجها و علات ايدها الفوق و حجبات مكان الشمس و بقات كتشوف فالسماء ... سهات فكل سحابة كدوز بالزربة ... و حتى تغبر و ترجع تشوف فالاخرى ... فعينيها كل سحابة كتشبه لشكل .. ياما وجوه غريبة ترسمات... ياما اشكال حيوانات ... مخلوقات كانت ام اشكال غريبة ... حطات ايدها على كرشها حيت حسات بيها كتوغوغ ... و هي تنوض ... 
خرجات للكوزينة و وجدات ماكلتها ... خرجات قدام التلفازة و جلسات فالاريكة و لاحت رجلها فوق الطبلة و بدات تاكل ... كتقلب هنا وهنا حتى لقات فيلم تفرجات شوية ولكن جاها ممل ... و ناضت جمعات الماعن غسلاتهم و لبسات كبوطها و قبعتها الصوفية و بطبيعة الحال السماعات فودنيها و سدات الباب و خرجات ... 


كتمشى و دندن غير مع راسها لي جات قدام رجليها تطوعها ... غادية و كتشوف بعينيها ... الجو لطيف قريب لديال البارح ... غيوم كتدوز على شمس تدرقها لتواني و ترجع تبان مع رياح متوسطة و باردة ... و هي كتمشى بان ليها صالون الحلاقة ووقفت كتشوف ... و كأنها كتاخد شي قرار بينها و بين نفسها ... قاطع تفكريها صوت شي بنت ... شافت فيها لقاتها واقفة فباب الصالون و قالت ليها .. 
.....: مرحبا ... واش بغيتي تصايبي شعرك ؟؟ 
ماذي: اه؟؟ لا انا غير .. 
شداتها البنت من ايدها و جراتها و قالت : اجي دخلي معايا ... 
دخلات ماذي معاها و لقات نساء آخرين كيصففو شعرهم ... 
جلساتهاالبنت و هزات مجلة وبدات توريها .. 
البنت: شعرك غزال ... الى قطعتبه بحال هك .. 
ماذي قاطعاتها: انا مابغيتش نقطعو .. بغيت نبدل اللون .. 
البنت: اممم ... واخا ... كاينين هاد اللوان غيناسبو بشرتك ... 
بقات كتشوف معاها ماذي ... ولكن كتوريها الوان طبيعية بين البني و الشقر وقالت ليها ... 
ماذي: انا ... بغيت شي حاجة مختلفة ... 
البنت : بحالاش ؟؟ 
جبدات ماذي تيليفونها ووراتها ... 
البنت شافت بدهشة : واش متأكدة ... لون بحال هذا ماعمر شي حد زعم عليه خاصة فالمغرب ... 
ماذي: ماكايهمني حد ... واش ممكن ديريه ليا ... 
البنت: واخا ولكن غتسنايني واحد نصف ساعة نجيب ليك لي برودوي ... حيت مكانجيبوش هاد اللوان ... 
ماذي: واخا ... 

بعد مدة رجعات البنت و ناضت معاها وبدات فالعملية ... شقرات ليها شعرها و عاد حولات لونو لي بغات مادي ... تسنات مدة و غسلاتو ليها ... من بعد نشفاتو وصففاتو ليها ... كولشي البنات و السيدات لي معاها بقاو كيشوفو فيها بتعجب ... اما ماذي مغمضة عينيها مامهتماش حتى فيقها صوت البنت .. 
البنت؛ اااه هاحنا سالينا اختي ... 
شافت مادي فالمراية و تريمات فوجها نظرة رضى ... لاحت بيه ليمين و لشمال و ضحكات للبنت ... 
ماذي؛ جا كيفما تمنيتو ... انت فنانة .. 
حسمات البنت وقلت: ههه اودي اختي .... المهم عجبك ... 
ماذي: بزاف ... 
ناضت من بلاصتها ومشات تحاسب و شكراتها و خرجات ... خلات البقية كيهضرو ... 
....: اويلي عمرني شفت الزرق كيدار فالشعر ... 
.....: قلة الترابي هاديك ... 
......: ما بقا مايعجب ... هاد الجيل مابقاو بحشمو ... 
البنت: هي حرة فراسها كل وحدة تربي ولادها وديها فسوق راسها .... هادشي علاش العيشة صعابت معاكم .. 

ماذي غادية و طالقة شعرها الزرق بخصلات الوردي الداكن و البنفسجي ... خلا لون الجالاكسي يشع من شعرها الطويل ... رجعات السماعات منين شافت عيون الناس عليها .. كدوز من حداهم و كتشوف افواههم كتفتح ... ولكن الودنين باش غتسمع محجوبين ... شي لي خلاها متهز الهم لتا حاجة ... دازت محل تجاري و خدات سقاطة ... شكلاط و دي تشيبس و حلويات ... خلصات و خرجات ... و صلات لدارهم و دخلات ... لقات امها و باها فالدار كيقلبو عليها ... ولكن صدمة و دعشة ترسمت فوجههم منين شافو لون شعرها ... 
ماذي شافت فيهم و حيدات جاكيط ديالها و بدون اهتمام قالت .. 
ماذي: جيتو ... انا فبيتي .. 
مصطفى: اجي لهنا ... 
ماذي دارت شافت فيه و بقات ساكتة .. 
بهية: اش هادشي درتي فراسم يا هاد البنت ... 
ماذي: شنو درت فيه ... صبغتو .. 
مصطفى: ناس كيلونو فالوراق و انا ملونة راسك ..
بهية: معامن تشاورتي .. ها؟ 
ماذي: راكم قلتوها ... راسي و ندير فيه لي بغيت ... الله يعاون .. 
خ
خلاتهم كيغوتو على بعضياتهم و دخلات سدات الباب عليها .... 
مشات قدام المراية و شافت شعرها ... 
ماذي: هههه واااو لون الجلاكسي خلاني نبان 😂😂😂 يا عجباه ...

صورة فيها مناظر مختلفة

شافت فالساعة لقاتها 7 العشية ... 
و رجعات شافت فلوحاتها المرسومين و مستفين ب4 قدامها ... 
ماذي: هههه تسناو تما غدا نزيد عليكم ختكم و لكن يعلم الله اش غيكون فيها ... ههه اووف متحمسة نعرف .. باقي الحال على النعاس ... 
طفات الضو وتخشات فبلاصتها ... 
ماذي: باله اماذي خاصك تنعسي... *غمضات عينيها*
بقات على ديك لمدة 10 د و حلات عينيها ... 
ماذي: اووف مافياش النعاس ... 
رجعات تخشات كليا تحت غطاها و والو ... جلسات و طوعات بمخدتها و نفخات ... 
جلسات و تقابلت معاه .. 
ماذي: شفتي على حالة ... انا بغيت نجي عندك ولكن باقي الحال ... بغيت نوريك شعري ... 
قاطعها الدقان فالباب .. 
ماذي: اوووف ها ماما جايا تصدعني تاني ... 
ناضت حلات الباب و شافت فيها و ماقالت والو .. 
بهية: بغيت نهضر معاك ... 
ماذي: فاش ؟؟ 
بهية: ماذي وليتي قليلة الترابي و هاذشي ما غانقبلوش منك ... 
دورات ماذي وجها و دخلات امها و جلسات فوق السرير ... 
بهية: اجي جلسي ... 
دارت لي قالت ليها ... و جلسات مستقيمة مكاتشوفش فيها ... 
بهية: انا عارفاك احبيبة مقلقة منا داكشي علاش كتمردي و كديري لي بغبتي ولكن ماشي هكا .. 
دارت عندها ماذي و قالت: كنتمرد ؟؟ و علاش غنتمرد؟؟ 
بهية: باش تلفتي نظر ديالنا ... انا متفهماك .. 
قاطعاتها ماذي: ههه بلاتي بلاتي ... علاش غنلفت نظركم ... و علاش طاح اصلا هاذشي فبالك ...انا غنقول ليك ... حيت اصلا فالداخل ديالكم عارفين بلي نتوما هامليني و ماعطيينيش وقت .. موفرين ليا بيت فين نعس و مناكل و كنقرى فاحسن المدارس و جيبي ديما فيه المصروف ولكن فبن نتوما من هادشي كولو داكشي لي نيت محتاجاه مكاينش و باش غير نوضح ليك تخطيت هاديك المرحلة ... لقيت الملجأ ديالي و ما محتاجاش نلفت النظر ديالكم ... عافاك خممي غير فمشكل البنك ديالكم و خليوني نعيش فسلام ... و عافاكم ماتبقاوش تصطانعو عليا الاهتمام حيت هادشي كيزعجني ... و دابا ممكن تخليني بغيت ننعس ... 
بهية: ماذي ... ا...انا .. 
ماذي: ماما عافاك ... 
دورات ماذي وجها و شافت فيها امها نظرة اسف ... نظرة شخص عاجز ... غمضات عينيها معلنة انهزامها و ماعندها حتى مبررات تبرر لبنتها الوحيدة وفضلات تنساحب... خرجات و دغية سدات ماذي وراها بالساروت ... طفات الضو و نخشات فغطاها كتبكي ... 
كتبكي و قلبها وعقلها مكايناديو غير باسم زيراف ينسيها ... 


حلات الباب الزجاجي بزربة ... لقاتو قدام الباب كيتسناها ... بمجرد ما شافها حل دراعو و طارت تخشات بينهم ... 
زيراف: شششش صافي ... 
ماذي: ديك البلاصة خايبة بزاااف ... 
زيراف: انا عارف ... عارف .. كون مكانتش بداك السوء ماكنتش غنكون فحياتك ... 
ماذي: نسيني ... 
جرها قدامو و بضحكة عريضة قال : شعرك جا زوين .. 
فجأة انفجرت بالضحك و حتى هو ... كيضحكو كيف الحماق ... ضحك هيستيري ... طاح فالارض و و سرح رجليه و شد فيهم بايديه و هي جلسات حداه و كتضرب فظهرو ... 
ماذي: كم انت بارع هههه 
شاف فبها و قال: هادشي خليه حتال الاخير و قوليه دابا ياله ... 
شد فبها و خرجو ... 
مع الفتحة الباب ... لقاو ممر كولو فاللون الوردي بارضية كتبري و محاطة بشجر فنفس اللون .. شافت فيه و قالت ... مليت هاد اللون ... يكفي عشش فراسي لمدة يوم كامل ... 
طلق منها و ربع ايديه مبتاسم و غمض عينيه ... 
ضحكات حيت فهمات قصدو ... و شافت قدامها و اووب تحول المكان لممر اطول باشجار اوراقها بنفسجية و جدوعها سوداء وارضية بلون اقرب للسماوي ... 
ماذي بكل تفاخر قالت : ياله حل عينيك ... 
حلهم دور عينيه ... و رجع شاف فبها بضحكة جانبية .. دار ايدو فشعرها خربقو ليها و تمشى ... 
شافت فيه كيمشي .. قادت شعرها و تبعاتو تتذمر .. و فجأة نقزت على ظهرو و شدها متفاجئ... 
زيراف: و مال رجليك ...
ماذي: منقدرش نمشي بيهم ... الارض صعيب نتمشى عليها...
زيراف: وعلاش .. مال .. 
حدر راسو يشوف الارض و رجع هزو و هو مغمض عينيه و كيضحك بغير حيلة .. 
ماذي: هههه شفتي .. 
زيراف: هههه عاد كانت متنزه كيفاش ولات غابة موحشة ... انت لعوبة ... 
ماذي: شوف قدامك و سكت ... قول ليا ديك الل... 
زيراف قاطعها: جات احسن من لي توقعت ... 
ماذي تحمست وزادت عنقاتو ... 
ماذي: ياله خلينا نقلبو على اللوحة الموالية ... 

صورة بها غابات

نزلات ماذي من على ظهرو فاش خرجو من الغابة ووصلو للبحر ... 
ماذي: الله على راحة ... 
دارت لقات زيراف جلس و تكا فالرمل ... 
ماذي: ههه غتنعس ياله نعومو .. 
زيراف: عومي غير انت خليني نرتاح ... 
ضحكات و تكات حداه ... و حطات رايها على كرشو ... 
كتشوف فالامواج كتجي كتجري عامرة .. ما كتجي فين توصل حتى كتنداثر و تختافي كان شيئا لم يكن ... شافت فالسماء ماعجبهاش لونها طبيعي ... حولات غيومها لالوان قوس الرحمان ... شافت فالبحر تهدن و تغير لونو من ازرق لشفاف بتموجات كتعكس الوان السحاب الملونة ... عمرات قبضتها بالرملة و رجعات كتسيبها من جديد ولكن بلون جديد و براقة بحال الزقلي ... 
حل زيراف عينيه حيت الجو تبدل .. و بدا يضحك كنين شاف شنو دارت .. 
زيراف: واش لهاد الدرجة مليتي .. 
ماذي: وا نوض لعب معايا .. 
زيراف ضحك و ناض قابلها معاه و فعينيها نيشان شاف و قال .. 
زيراف: الى شديتك ... غنبوسك ... 
ماذي مع الكلمة الاخيرة ناضت كتجري و تغوت و هو تابعها كيخلع فيها ... 
توجهات للبحر و دخلات ليه و تبعها دخل معاها ...
زيراف: هههه و ماذا بعد ... 
ماذي: خلينا ندخلو الداخل ... 
قربها ليه و شد درعانها و حاوطهم على عنقو وهو عاطيها بالظهر... بدا كيعوم وهي فظهرو و غادي و كيدخل بيها حتى غبرو ودخلو لاعماقو ... 
من الداخل شكل آخر و عالم آخر ... انعكاس الغيوم الملونة عطا شكل بحال السحر وسط البحر ... اسماك صغيرة ملونة بشكل مناسب للون البحر ... الرملة كتبري من التحت ... و طحالب كذلك مسلماتش من التغيير ... وهي منباهرة ... حسات بايد زيراف جراتها لقدامو .. بدات كتجدف تاهي و مقابلة معاه .. كتشوف فيه كيتبسم ليها شعرو الابيض طايف و عينيه لي كادت تعميها ببريقو ... ضحكتو البريئة جعلاتها تنسى اي حاجة زوينة شافتها بعينيها ... و هو هكاك هزات ايدها بشكل مربع و خدات صورة ليه ... ضحك و هو كيشوف فيها ... شد فايدها و جرها يكملو مشوارهم ... 

بعد مدة طلعو وخداو نفس ... تعلقات فيه و هي كتضحك ... 
زيراف: سخفتيني اليوم هههه ... 
ماذي ضحكات و باست حنكو : خلصتك .. 
ضحك زيراف و شاف فيها مطولا ... 
ماذي جمعات ضحكتها وقالت: لا عافاك متقولهاش .. 
زيراف: كيف العادة .. غنتسناك ... 
ماذي زيرات عليه: لا عافاك ... علاش الوقت ولا كيدوز دغيا ... مابغيتش نرجع تما .. 
زيراف: عارف بلي تما خايب و لكن هادي الطريقة الوحيدة باش نعيش ... باش نعيشو ب2 ... 
ماذي: فهمتك .. غنلقا طريقة ... 
ضحك زيراف و شد راسها و باسها بوسة طويلة ... 


المنبه المزعج ... مدات ايدها و لاحتو حتى تشخشخ ... 
ناضت بغضب قضات روتينها و خرجات ... فطرات مع واليديها فجو صامت ... حتى نطق باها ... 
مصطفى: اليوم ترجعي حيدي ديك الحالة .. 
ماذي: ماغانحيدهاش ابابا .. 
مصطفى: وكيف غاديري تمشي هكاك لمدرسة ماعارفاش قوانينها ؟؟ 
بهية: صافي غدير زيف تحبيه حتى تخرج و تحيدو ... 
شافت فيهم ماذي باستخفاف و ناضت خلاتهم ... 
كتسناهم فالسيارة و طلعو والديها ... دارت عندها امها و قالت ... 
بهية: هاكي ابنتي ... ديربه باش ماتلقايش مشاكيل فليسي .. 
خداتو ماذي بالنطرة ودارتو و سدات ودنيها بالسماعات .. 
و صلوها وهبطات قبل ما ينطقو باي كلمة ...

جالسة فالقسم ديالها ... الاستاذة كتشرح ... صورة زيراف الضاحكة قدام عينيها كتعطيها شحنات ايجابية .... صوتو المميز فودنيها كيوصيها تهلا فراسها كتخليها طيعو ودير لي قال ليها ... هادشي كولو خلاها تركز مع الدرس و تكتب و تشارك .. و شكر الاستاذة ليها معجبش شي ناس .. المتنمرين ماحملوش ديك البشاشة لي فوجها و داك الحب لي تحول لجمال باين ففوجها ... 

وقت الاستراحة ... 
جالسة فمكانها كتكتب لي جا فخاطرها حتى وقفو عليها .. 
.....: شنو سرك انت .. 
ماذي جمعات اغراضها وبغات تنوض ... ولكن وقفاتها .. 
.....: سمعي نقول ليك هاد الفعايل ما بغيتهمش .. انا بوحدي لي مجتهدة .. انا بوحدي لي يشكروني الاساتذة ... انا بوحدي لي ناخد نقط المزيانة فهمتي؟؟ 
ماذي: كلامك مكايهمنيش ... تفاهتك مكتهمنيش ... غرورك مكايهمنيش .. الاصطناع ديالك حتى هو ماكيهمنيش ... فهمتي؟؟ 
عضات البنت على شفايفها و شدات ماذي من فولارها طيحانها للارض .. و بداو يركلوها ب4 بيهم ... كتجمع و كتحاول تفاداهم لكن كانو اقوى ... تجر فولارها و طاح و ظهر شعرها الازرق بملامح وردية ظاهر فوق الارض .. 
تفاجؤو البنات و بداو يتغامزو .. و نطقات رئيستهم ... 
.... : باش نعلمك تجاوبي و دابا غترجعي للقسم و تكمشي كيفما كنتي دايرة من قبل و لا غنوريك العصا ديال بالصح .. 
قالت كلامها و مشا البنات وراها .. خلاوها كتألم فالارض ... دموع نازلة بدون ملامح .. غمضت عينيها و كتطلب الله تلقى زيراف قدامها ... سمعات الجرس معلن وقت الدخول و ناضت كتوجع بالشوية ... لوات فولارها وهزات ساكها و مشات كتعرج و شادا كرشها 

شلالات

جلسات فمقعدها ... حادرة راسها و كتلعب فصباعها العرقانين ... راسها تقيل عليها ... ووجها فيه تعابير الغضب و الحزن و اليأس و البؤس ... شرح الاستاذ كاوصلهاش من غير تذبذبات كسائر الاصوات حولها .. صوت واحد لي مركزة فيه هو صوت نفسها الداخل .. لي كيغوت و كيصرخ ... الداخل ديالها كاين اعصار تشكل فحدة النظرة فعينيها ... كتعض فشفايفها بقوة كتبرد الغضب ديالها ... 
شافت قائدة المتنمرات فالبنت لي ورى ماذي و غمزاتها ... تلقات الامر و نفذاتو ... جرات لماذي فولارها و تطلق شعرها الزرق قدام القسم كامل و الاهم قدام الاستاذ ... حقق فيها و قال بنبرة جدية ... 
الاستاذ: انسة آش هاد الحالة جايا بيها لليسي .. ماعارفاش القوانين ؟؟ 
ماذي تفاجات منين شافت الاستاذ كيجرك فمو بغضب و انظار البقية لي كيضحكو عليها ... 
ماذي رجعات الفولار لراسها و بقات ساكتة .. 
الاستاذ: كيفاش قدرو والدبك يخليوك تجي هكاك ... سمعي نقولك ... ورى الويكاند تجي هكا ... غتعرضي لعقاب من طرف الادارة ... تفاهمنا؟؟ 
هزات ليه راسها و هي حادراه و رجع للدرس ... شافت فجنبها ... نظرة المتنمرة و ضحكتها الجانبية ... استافزوها ... ولكن مافعادتها دير والو فهاد الوضع ... روحها اعظم من انها تجاوب مع هاد الاشكال ... 

وقفات السيارة و طلعات ... بسماعاتها فودنيها حطات راسها على النافذة و غمضات عينيها ... 
و صلات و دخلات رمات كولشي لي عليها و تلاحت فالسرير ... 
شافت فالسقف الابيض و قالت ... 
ماذي: علاش ؟ و كيفاش غندير ؟ و شنو المغزى من هادشي كلو على اي حال ؟ واش كاينة نهاية لهادشي ؟ 

ناضت سدات الباب بالساروت و كيف العادة الشرجم محلول و الموسيقى خدامة ... 
علقات ورقة كبيرة قدامها ... و بدات ترسم ... لون هنا و خط هنا حتى كملات .... رجعات شعرها لي ولا قدام وجها لور... كيف العادة لاحت الفراشي و اللوحة من ايدها ... حادرة راسها مشافتش في رسمتها ... طفات الضو و مشات لجهة النافذة و جلسات فالارض متكية على السرير ... جمعات رجليها عندها و غمضات عينيها ... 
كاذي: فينك ؟؟ اجي ديني ... ماقادراش نصبر حتال وقت النعاس ... 
هزات راسها و دغية تخشات فسريرها ... غطات وجها و غمضات عينيها كتطيب نعاسها .. و لكن والو ... 
ناضت و لاحت الغطا ... حلات باب بيتها و خرجات ... لقات امها فالكوزينة وباها فالصالة كيتفرج ... دخلات للحمام و حلات خزانة الادوية ... قلبات شحال و لقات منومات ديال باها و خداتو و رجعات لبيتها .. 
شربات حبة و تكات ... 
ماذي بوجه باين عليه العياء .. ماشي الجسدي و انما الروحي ... تبسمات ...و قالت .. 
ماذي: انا جايا ... 

تحل الباب و طارت عليها عنقاتو حتى طاحو ب2 ... 
زيراف: هههه اووف الامور كتزيد تصعاب معاك .. 
ماذي هزات راسها فيه و قالت: و كلام بحال هذا كيتقال و انت ضاحك ؟ 
زيراف: مالقيت غير هاد التعبير .. 
ماذي: امم افضل ... 
ناضت عليه و تمات غاديا للباب ..و دارت عندو وقالت .. 
ماذي: اليوم غندوزو وقت اطول .. و الى بغيتي تموت قول ليا ديك جا الوقت .. 
زيراف: خههه شي اوامر اخرى جلالتك .. 
ماذي : هههه حل الباب ... 
ضحك و تقدم و مع حل الباب صوت ريح قوي كيصفر و الارض كلها مكسوة بعشب بني بلون يماء رمادي ناسبها... 
ماذي: وااا 😍😍 
زيراف ضرب على جبهتو : ااه ياربي ... واش انت مايمكنش تنوري ديك السماء شوية . .. 
ماذي: ماشي شغلك ... 
خرجات و غواتها كيتسمع الصدى ديالو ... كتجري و شعرها طاير فالهواء ... كتغوت بالجهد و ماحد غزاتها كيزيد و قوة الريح تاهي و الاشجار و حشائش الارض كتجاوب معاها و كأنها متحمسة بنفس حماسها ... شافت فزيراف و اشرات ليه بايدها يجي عندها ... قرب عندها و شدات فيه ... 
ماذي: قلت ليك متبعدش عليا .. 
زيراف؛ و امتى درتها ... 
ماذي: مايكيهمش ... معم داروها وحدين اخرين ... 
زيراف: ماتخلقتش باش نكون بحالهم ... 
ماذي: داكشي علاش كنتسنى الليل بفارغ الصبر باش نجي عندك ... لدرجة انني كرهت النهار... 
زيراف: اش بان ليك نبلو الروتين شوية ... و تجربي شي حاجة ماعندك عليها حتى فكرة ... 
ماذي: ماعرفتش ... 
وقفها قدامو و غمض ليها عينيها ... شوية حيد ايدو و قال ... 
زيراف: فتحيهم دابا ... 
دارت لي قال ليها و شافت حواليها ... 
ماذي: ا... ش.. لا مايمكنش ... 

سراب

حلات عينيها لقات راسها قدام واد عريض لونو اخضر داكن و قدامو غابة ... خضرة بنفس لون الواد داخلها ايود غامضة ماباين والو .. جو مايل للسواد و الربح خفافت .. صمت و سكات عم المكان ... شافت فزيراف و قالت .. 
ماذي: لا ... مابمكنش ... واش كتظن بلي ا...
قاطعها و قال: ماشي كنظن .. غديريها .. 
رجعات شافت فداكشي لي قدامها وقالت ... 
ماذي: و لكن كيفاش غندوزو للغابة ؟.. 
زيراف: ساهلة ... غنعومو ... 
ماذي؛ كيفاش؟ فهاد الواد ... و الى كانو فيه التماسيح .. و الى كان فيه العلق .. و الى كان غارق .. و الى كان ملوت ... لا مانقدرش ... 
ضحك زيراف و قال: كولشي كاين فراسك ... نسيتي ؟ 
ماذي؛ ولكن ماشي انا لي درت هادشي ... 
زيراف: ماكاتيقيش فيا ؟ 
ماذي : متطلقش ايدي ... 
تبسم ليها و و شد فيها و بدون مقدمة جرها و نقزو ... 
وسط الماء المظلم من الداخل ... شادا فايديه و كتشوف حواليها ... ولكن احساس غريب تملكها .. حسات ب اسها رشيقة وخفيفة وسك الماء و كتعوم باريحية ... شافت فرجليها لقاتهم تحولو لزعانف و نصفها التحتاني و لا شكل حوتة ... شافت فزيراف لقاتو كيضحك بلا ميحل فمو ... كمل و زاد جرها ... غطسو اكتر ودازو على اعشاب مائية و حجر و صخر ... ماطلقاتش ايدو و تاهو .. و صلو للحافة التانية و طلعو ... و دغية رجعات رجليها لطبيعتها ... و جليات كتشوف مدهوشة و زيراف حداها كياخد نفسو ... 
ماذي: ش... شفتي .. شنو وقع .. 
زيراف: هههه قلت ليك تيقي فيا ... 
ماذي: اذا نفس شي حتى فهاد الغابة ؟؟ 
وقف زي اف و مد ايدو ليها وقال: هادشي انت لي غتقوليه ليا ... 
شدات فايدو و ناضت معاه ... تمشاو شوية و دخلو مع الغابة ... مظلمة و جوها كيخوف شادا فدراعو و معنقاه و كتشوف هنا و لهيه ... 
زيراف: متخافيش ... مستحيل تكون شي حاجة تآديك هنا ... ظنيت بلي كيعجبك الغموض و الظلام .. 
ماذي: اه .. و لكن هادشي خارج عن العادة و ماكيريحش ... 
زيراف: بطبيعة الحال حيت ماشي منك .. 
ماذي: واخا تكون مني غنخاف .. حيت شكلها كيخوف .. 
زيراف:واخا ... هاحنا و صلنا ... 
خرجو من الغابة و لقاو طبيعة اخرى ... نفس الجو ولكن ارض خالية من الشجر و بيها ورود بيضاء .. 
ماذي: هكا افضل ... 
زيراف : هههه 
ماذي سكتات شوية وقالت ... 
ماذي: واش كتسمع لي كنسمع ؟؟ 
سكت زيراف كيتصنت و عاد بان صوت .. كان تدندين و غناء خفيف واصل لعندهم ... 
ماذي: واش .. هادشي حقيقي؟ منين جاي هاد الصوت .. 
زيراف: من هنا تبعيني ... 
شدات فبه و تمو غادين و ماحدهم كيقربو والصوت كيبان ... حتى وقفو مصدومين ... 
ماذي: ش .. شنو هادشي ... كان كيسحابلي غير حنا لي كاينين 
زيراف: ياله نمشيو عندهم .. 
تم غادي و جراتو وقفو ورى شجرة ... 
ماذي: واش حماقيتي ؟؟ 
زيراف: و علاش ؟ 
ماذي: انت ماكتعرفش شكون هادوك ... انت مكاتعرفش شنو هادوك ؟ 
زيراف شاف فيها بنظرة جدية وقال : بان ليا كتزيدي فيه .. ياله .. 
ماذي وقفاتو: قلت ليك لا .. ظنيت بلي هاد العالم ديالي و بلي آمنة و ما فيهاش الوحوش .. 
زيراف: شوفي مزيان هادوك ماشي وحوش ... غير بنادم ... 
شافت فيهم ماذي و بدات كتضحك بشكل هيستيري جمعات الضحكة و كترمقهم بنظرة كره وقالت ... 
ماذي؛ كايبانو ليك مجرد فتيات لابسين كسيوات مشادين و كيغنيو مع بعضياتهم بسلام و لكن فالداخل ديالهم ... شيء اكبر من هادشي ... 

حورية , شخص , غابة بنات

🍁🍁يتبع🍁🍁

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.