الموعد الجزء الرابع و الأخير

من تأليف غزلان ش.
2018

محتوى القصة

رواية الموعد لغزلان الشهدالي

ماذي: هادوك اقبح ما خلق الله ... اشكالهم البريئة كتخليك ترتاح ليهم و تيق فيهم و لكن داخلهم .. افعالهم كتتبت العكس ... كيكدبو كينافقو ... انانيين مكايفكرو غير لريوسهم طماعين و ماكيقنعوش ... فضوليين حشورين كيدخلو فما لا يعنيهم و تافهين مغيارين حقودين ... اشرار فاش كيتعلق الامر بنفوسهم كولشي كيولي مباح ... كلما كترات مصالحهم كترو وجوهم ... كيسرقو كيظلمو كيقتلو كيغذرو ... ماكيستاحقوش تعطيهم تيقتك حيت غيطعنوك بلا رحمة بلا شفقة .. كيستاغلو الضعيف و يعبدو القوي .. منفاصلين لشعوب و اجناس شي محامي على شي و نساو بلي جاو من طين واحد ... ميزهم الله بعقل و لكن غرائزهم لي كتحكم فيهم ... الى كنتي مختالف ولو بشوية كيميزوك و ينقصو منك ... دايربن احكام تافهة مقيداك ...عقولهم تافهة وغبية مبرمجة على جني الفلوس و شكون غيوصل قبل الاخر .. كيخليوك مقيد و ماشي على طبيعتك و ديما كتفكر فصورتك قدامو .. يعني خاصك تمشي على شكلهم المعتاد ... كيحكمو عليك من مجرد شكلك و اسمك .. سطحيين مخادعين .. شكلهم مثير للشفقة ... حالتهم و هما كيلهتو ورا مصالحهم و اهواؤهم كثير اشمئزازي و كنبغي نرد ... 
زيراف: هادشي كولو كيديروه... لحمي بورش .. 
دارت عندو كتضحك و قالت: هادشي لي قلت ليك راه والو ...هما مجرد فيروسات منتاشرة فالعالم كتخسر فيه و تنهش فيه ... خلايا سرطانية قاتلة فمرحلتها الاخيرة ... آخر مرة نشوف هادشي عندي هنا ... 
دورها عندو ببسمة فوجهو قال ... 
زيراف: انا هنا باش نونسك و نكون فجنبك و نخلي قلبك يضرب لاطول وقت ممكن .. مادام هادشي زعجك فما عندنا ما نديرو بيه ... 
تقدمات لعندو علات رجليها وعنقاتو ... هبط راسو لعندها و ضمها لعندو بقوة ... 
ماذي: شنو غتكون نهايتنا ؟ بمجرد كنفكر انني شي نهار نعس و مانلقاش الباب الزجاجي كنبغي نموت ...
زيراف: علاش هاد السؤال فجأة؟
ماذي: هكااك ... طاح فبالي... 
زيراف: نساي عليا داكشي و شوفي وراك ... 
طلقات منو و دارت ... بان ليها ظلام الحال و ضوء القمر مضوي بالازرق فسماء صافية ... لفت نظرها شيء كيتحرك و لكن منين فرزاتو دارت ايدها على فمها و قالت ... 
ماذي: واش .. نيت .. 
زيراف صفر و تم جاي لعندهم ... كان جواد ابيض صافي كيف الحليب بشعر ابيض طويل و على جبهتو قرن متلولب طويل .. 
ماذي: هههه يونيكورن غاااع😂😂
ضحك زيراف وطلع و مد ايدو ليها ... شدات فيه و بخفة طلعها و جلسها قدامو ... 
ماذي: وااا ههه *تحرك* اااااااا هههههه 
زيراف وراها كيسمع غواتها و ضحكها و كيضحك .. 
زيراف: ههه شدي مزيان ... 
شدات فيه و هو يزيد السرعة ... كتبان ليها الغابة بشكل اخر .. الجواد كيجري بيهم و احساس غريب .. حاسة براسها فامان و زيراف وراها كيقودو ... وهو كيراوغ بين الاشجار تحت ضوء القمر و اصوات الليل 
بعد مدة وقفو ... جلسو فطرف حافة و شعلو العافية و جلسو ... 
ماذي: اليوم ماخديتش صورة ... 
زيراف: رتاحي .. 
ماذي: هاديك راحتي ... 
زيراف: حتى الراحة كنحتاجو نرتاحو منها بعض المرات ... 
ماذي: هههت مممم عندك الحق ... 
زيراف؛ ممم شفتك اليوم طولتي .. جا الوقت ... 
ماذي: باغي تموت ؟ 
زيراف وقف و جرها من دراعها ... 
زيراف: ياله نوضي ... 
ماذي: لا مابغيتش عافاك ... 
زيراف: ماشي بايدي و لا بايديك ... راك غترجعي .. 
ماذي: واخا مغنطولش ... 

كتلوى فبلاصتها ولكن ماشي المنبه لي فيقها لانه مهرس ... هزات تيليفون حداها لقاتها 11 النهار ... عمرها دارتها و لكن تفكرات باي مفعول الدواء ... ناضت غسلات و خرجات للبرى .. لقات امها كطيب ... 
بهية: صباح الخير ... شفتك صبحتب ناعسة .. باقا مريضة ؟ 
ماذي: انا بيخير .. 
بهية: اجي نوجد ليك فطورك .. 
ماذي: غير كملي شغلك غنوجدو راسي ... 
دارت سندويش و كاس الحليب و مشات لبيتها ... كلات و ناضت تواجهات مع الصور ديال زيراف .. 
ماذي: الاوقات معاك ولات دغيا كدوز ... ولكن المرة الجاية ماغانخليكش تجري عليا ... 
دخلات امها ... 
بهية: عافاك ابنتي سيري جيبي ليا هادشي لي فالورقة راه خاص .. 
خدات من عندها الورقة والفلوس و لبسات عليها و خرجات ... مشات للمحل خداتهم و تمات راجعة .. كيف العادة انظار الناس على راسها و لكن شكون اهتم ليهم ... عينيها على 2 ولاد قدامها كيلعلو بالسكيتر .... تبعاتهم بعينيها حتى اختافاو ... و هي طير كتجري لدارهم ... دخلات حطات السخرة وقالت .. 
ماذي؛ بلا متعيطي عليا على الغداء .. 
ماخلاتهاش تجاوب دغية دخلات للبيت .. سدات و حيدات كبوطها و و صباطها شربات 2 فانيدات هاد المرة و تخشات فسريرها ... 

صورة بها فرس

زيراف: ماذي؟!! 
ماذي: هههه انا رجاااعت ... 
زيراف: و كيفاش ؟!! باقي الوقت .. 
ماذي: باراكة من الاسئلة دغيا مليت من تما رجعت ... 
زيراف بقا كيشوف فيها بتشكيك و جراتو .. 
ماذي: فبلاصة ما تبقى تشوف فيا هكاك ... ياله معايا بغيت نجربو واحد الحاجة ... 
جراتو من ايدو و مشات بيه حلات الباب ... كان الظلام و لكن بنجوم فضائية عاطية لون وردي داكن ... 
ماذي: بغيت نلعبو شوية .. *ظهرو 2 سكيترز*
زيراف: امم فهمت ... 
رطب و طار بيها من حداها و قالت .. 
ماذي: هاااي تسنا نمشيو ب2 .. 
زيراف: لحقي عليا .. وريني مهارتك ههه 
ماذي: هكاك اذا ... واخا ... 
ركبات و طارت كتدفع توصل ليه ... شي لي خلاهم يتسابقو ... كل واحد كيشوف قدامو ...و فالهدف لي باغيين يوصلو ليه ... 
ماذي: غنسبقك ... 
زيراف: هههه وريني ... 
بدات كتدفع بكل ماليها من قوة حتى قربات ليه و اختل تواونها و سقطات ... وقف و رجع طيدور حداها و كيضحك ... 
ماذي: ااي ... علاش كتضحك الغبي ... 
زيراف: حيت كتدخلي راسك فأور اكبر منك ... شكون فينا الغبي؟؟ 
ماذي: و ارى ايدك نوضني 
زيراف: ماشي من عوايدك ... 
شافت فيه بعزة نفس و هزات راسها : عندك الحق .. 
ناضت و ساست حالتها و مشات قدامو وقالت... 
ماذي: مابقيتش باغية نلعب ... خلينا نديرو شي حاجة اخرى ... 
هبط من السكيتر و تقدم لعندها ... دار ايدو على كتفها و ايدو فجيبو ... 
زيراف: واش انت بيخير؟؟ 
ماذي: انا فاحسن حالاتي ... 
زيراف: مزيان .. 
ماذي: شنو لي باقي ماجربناش هنا .. 
زيراف: ماعرفتش ... 
ماذي: وقف ... 
وقف زيراف كيشوف فيها و قال ...
زيراف: شنو ؟؟!! 
لاحظ بسمتها لي ترسمات و شاف فين كتشوف .. 
تحول لفوق جرف كبير و تحت منهم ماشي بحر و انما سلسلة جبال كبيرة و عريضة فوقها منظر الفضاء بالوان بين الزرق و الابيض و البنفسجي ... جلسات تما و جلس حداها ... 
زيراف: هههه مكاتقادايش .. 
ماذي: حتى انا ماتستصغرنيش ... 
ضحك زيراف ليها و قرب وجهو عطاها قبلة فحنكها .. 
ماذي شدات حنكها وقالت ... 
ماذي: علاش تصرفاتك غير منبأ بيها ؟؟ 
ضحك زيراف و لوح براسو ليمين و شمال و شاف قدامو ... 
ماذي بقات كتشوف فيه ... عينيه شعرو نيفو ذقنو ودنيه فمو ... عنقو وتفاحة ادم .. عظام عنقو ... كولشي قدامها كتفحص فيه بعناية و اهتمام ... ساكتة و كتفرج فيه و عقلها مشغول كيفكر فهاد الشخص و فقدرتو على الخيالية على جعلها تكون طبيعية و تلقى نفسها ... و حتى تأتيرو عليها .. تاتير سحري لدرجة انها كتضيع نصف كلامها منين كتكون كتهضر معاه ... لمساتو الحنينة و تصرفاتو الغامضة ... لحد الان باقي غامض بالنسبة ليها و فنفس الوقت كتحس بيه قريب و كيعرفها اكتر من نفسها بالذات ... حتى قاطع تفكيرها و قال ...
زيراف: هاذ الصورة غتكون متميزة عليهم كاملين ... 
ماذي فاجأها و جاوباتو : و لكن .. باش عرفتي .. اصلا شكون قالك كنت غنرسم شي صورة ..
دار عندها بابتسامة جانبية وقال: ماكتتيش ولكن دابا اه ... 
ناض و خلاها جالسة كتشوف .. حتى ناضت تبعاتو .. 
ماذي تابعاه و كتذمر: اجي لهنا فهمني كيف كدير ليها ... واش باغي تحمقني .. وقاااف ... 
ماسمعش ليها و كمل طريقو حتى بان ليها وقف و هي تسرع لعندو باغية تدورو عندو يجاوبها و لكن دوخها واحد المنظر ... 

أضواء

الطبيعة بلمسة اخرى بالوانها الطبيعية ولكن بلمسة اخرى سحرية ... بحال شي لوحة فنية ... 
شاف فيها و قال .. 
زيراف : عطيني يديك ... 
شدات فيه ماذي و تمو غاديين .. 
ماذي: فكراتني فاول مرة جيت عندك .. بحال الفابة لي دزنا منها فالاول .. 
زيراف: اااه عارف .. باراكة علينا من الدوران ...نرتاحو فشي بلاصة ؟؟
ماذي: واخا ولكن فين ؟ 
زيراف: غير تبعيني و سكتي .. 
تم غادي وسط ديك الغابة عامرة بكائنات سحرية غريبة كطير و تمشى حداها .. 
حتى وقف ... هزات راسها و شافت .. وقفو قدام شجرة كبيرة و عالية و بها سلوم طويل باغصان الشجر كيوصل لدار خشبية وسط الشجرة بها اضواء ذهبية سحرية ... شافت فزيراف و قال ليها .. 
زيراف: ههه ياله نطلعو .. 
تقدمات للسلوم و لكن دارت عندو وقالت .. 
ماذي: انا كنخاف من العلو .. 
زيراف: اولا انا معاك و تانيا انت فاكتر مكان آمن معندو ما يوقع تيقي فيا .. 
شافت فيه و دارت ... بدات كتطلع وحدة بوحدة و هو وراها حتى وصلو ودخلات هي و ياه... 
كان عبارة عن غرفة فيها اشياء كتيرة و مبعترة تماما بحال غرفتها و لوحات معلقين ... ووسط منها سرير فوق منو شرفة كتطل على السماء و بالجناب اوراق الشجرة لي فيها البيت .. 
ماذي: واااو ... كتشبه لغرفتي .. 
زيراف تكا فالسرير و دار ايديه ورى راسو وكيشوف من خلال الشرفة قدامو : عارف .. 
ماذي شافت فيه و جات حداه جرات دراعو ونعسات عليه... 
بقاو مدة ساكتين و كيشوف غير فنجوم السماء المظلمة ... 
ماذي: قلبي صار ليه لون ... 
زيراف : هههه بعشقك المجنون ... 
ماذي ضحكات و تنهدات : كينتابني شعور غريب ... بحال الى واقفة و قدامي ضباب كتيف كيقطع انفاسي و حاجب عليا الرؤية ... شي حاجة عظيمة وراه ما عارفاش شنو هي ... و انا عاجزة ندير شي حاجة و لا بصيغة اخرى مستسلمة و ما عنديش رغبة ندير شي حاجة ... 
زيراف دار على جنبو و شد فحنكها .. شاف فعينيها بنظرة كتفيض بالحب و قال: انا معاك ... من شروقها لغروبها ... غنعنقك مدام تاحاجة ما غادية مزيان .. غير تفكري بلي انا هنا ... 
ماذي شدات فايدو و قالت : و كيفاش غاديا ننسى ... 
هزات ايديها لوجهو و كتدوز ابهامها على حنكو ... بعينيها لي عمرو بدموع غامضة و ممعروفش سببها .. 
قربات ليه و خلات قبلة طويلة عليه و تخشات فعنقو ... ايديه فشعرها و الاخرى على ظهرها و كأنه كياخد شحناتها السلبية ... دمووع قوية و كتيرة دايزة بلا توقف ... قلبها كيضرب لحد ممكن ينفاجر ... غضب وسطها مصاحب لعجز خلاها ساكنة بين ايديه مغمضة عينيها ... مجرد سواد و سكوووون ... غابت عن الوعي و صوت دقان بعيييد غادي و كيقرب ... 

حلات عينيها لقات راسها فنفس الوضعية و دموعها دايزين ... مسحاتهم و شافت حواليها لقات ظلام الحال ... و سمعات دقان .. ناضت حلات الباب لقاتها امها .. 
بهية: اش كنتي كديري .. شحال وانا نعيط ليك .. اش غابرة كديري ؟؟ 
ماذي: والو ... فبن عمري كنت حاضرة .. شنو بغيتي .. 
بهية: دوزي تعشاي .. 
ماذي: غير تعشاو ما بغيتوش ... 
بهية: ماكليتي والو النهار كولو ... شوفي ميف ضعافيتي و صفاريتي ... دوزي قدامي ... 
تنهدات ماذي و تبعاتها .. 
لقات كولشي واحد وباها جالس ... جلسات فبلاصتها و بدات تاكل ... كيف العادة كتشوف غير فطبقها وكتفكر و لكن اصوات والديها لي كيتناقشو زعجاتها ... تعالات اصواتهم تاني و تقادا صبرها .. وقفات بجهد شي لي خلا كرسيها يتدفع للارض ... هزو عينيهم فيها لقاوها كتشوف فيهم بحقد و كره ... غضب خارج منها دفعات بيه كولشي لي موجود فوق الطبلة للارض ... رمقاتهم بنظرة كافية تخلي بالهم مشغول لهاد الليلة ودخلات كتجري لبيتها سظاتو بساروت وجلسات فالارض .. كتسمع فباها كيضرب فالباب و كيغوت و امها كتهدن فيه ... كتسمع فيهم و كتضرب فقلبها بقبضتها الضعيفة و دموعها كتجري على وجنبتيها .... ناضت طلقات الموسيقى تحجب اصواتهم المزعجة و بدات تخوي غضبها فلي قدامها ... كتضرب و ترمي اي حاجة قريبة ليها .. كتهرس و تفسد كولشي ... ماهتماتش لزاج لي عفطات فيه و لا حتى باش ادات ايديها و قفات كتشوف فداكشي لي صنع اعصار غضبها و نظرة كره من عينيها لي مخبيين بشعرها الازرق لي كيمشي و يجي بقوة نفسها لي كيضرب فيه ... مسحات وجها بكمها بغير اهتمام و هزات ورقة علقاتها فالحيط و بدات تخرج غضبها ولكن هاد المرة بطريقة افضل ...

صورة فيها ابطال القصة

صورة زيراف فاش كان كيشوف فالسماء نفس تفاصيلو وسامتو و ضحكتو المبهجة الساحرة تحطو وسط السواد ... زخرشات غريبة و عيون و افواه مخيفة غابرة وسط اشكال و مجسمات مرعبة و لكن مأتراتش فجمال صورة زيراف لي كتشع وسط هادشي ... 
سالات و شافت فيها بانكسار ... تفكرات فاش قال ليها بلي غتكون متميزة ... رمات بلي فايديها و مسحات دموعها لي ماحبسوش بكمها ... و ضحكات باستهزاء ... توجهت نحو الشرجم بخطواتها لكتطبع فالارض بالدم ... ووقفات ... كتشوف فالسماء كتوسل بعينيها .. طالبة الرحمة من هاد التقولية لي على كتافها الصغار ... الى اي مدى ممكن تسوء ... واش لهاد الدرجة الوضع معقد ؟ صعيب بزاف يفهموها ولا هي لي ماكاتنتاميش لهاد العالم ؟ جلسات فالسرير و جمعات ايديها لفوق فخاضها و راسها محني ... طلقات دموعها يخرجو براحتهم.... هادشي لي قادرة دير ... بقات ساكنة هكاك حتى طلع عليها النهار ... ماتسدوش عينيها من كترة التفكير ... راسها تقال عليها بكترة البكا ... بكا مخففش وانما زاد المها ... احساس قوي و خايب بزاااف متملكها ... كيخنقها وكيعذبها بغات توقفو .. ناضت من بلاصتها و خدات الدواء شربات 2 و تكات ... 

لقاتو كيتسناها ... حال ايديه و هي كتقدم بخطوات بطيئة بحال الى متقلاها شي حاجة ... تخشات بينهم مغمضة عينبها ... هبط راسو و خشاه فعنقها و مكمشها بين ايديه ... كيدوز ايديه صعودا و نزولا على ظهرها و هي سادا فحوايجو و مغمضة عينيها و كتحسس بلمساتو ... هكاك بقاو مدة .. بعد عليه و بلا مبتكلم باس جبينها وجرها وراه ... خرجو كان بارد الجو و كان الجليد و التلج فالارجاء ... السماء ملونة بلون بين الاخضر و الازرق طاغي مرافق بالبنفسجي و بعض الالوان ... شد فيها وخرجها للبرى .. كتمشى و تشوف بعينيها الباكيين و الصمت سادي ... 
شاف فيها مبتاسم و قال ... 
زيراف: اليوم غانديرو شي حاجة عمرنا درناها .. 
ماذي: شنو هي ... 
زيراف: الملكات ديما كيكونو لابسين فستان يليق بملكة و تاج ...ياك ؟؟
هزات عينيها فيه باستغراب ... مد ايدو لمس جبهتها ... شافت فعينيه انبهار موجه ليها.... حدرات راسها ولقات عليها توب ملكي ابيض طويل كينساحب فالارض ...عليه زخرشات فضية فالاطراف ديالو عطاتو قيمة راقية ...مع تاج فضي على راسها ... 
شافت فيه لقاتو لابس لباس ملكي بنفس لون ديالها ... عطاه شكل وسيم و طابع شهم ناسب حتى شعرو الابيض 
زيراف تحنى قدامها بلباقة: جلالتك!! تسمحي ليا بهاد الرقصة ؟ 
تبسمات و مدات ايدها ليه و عطاتو تحية ... 
جرها من خصرها قربها لعندو و الايد الاخرى شاد ايدها ...وهي ايدها على كتفو ... كيتبادلو النظرات بابتسامات مرافقة ... كيسمعو موسيقى خفيفة بداو يتحركو عليها ... كيدورها ويلفها و هي كدور بخفة وسط الجليد .. عجبها الحال ... متبعة خطواتو و هو كيتصرف بطريقة جنتلمانية ساحرة ... كيطلقها تلف و دور و يرجعها لعندو مطلقش ايدها ... هكاك بقاو لمدة طويلة ... حتى وقفو بالعيا ... 
زيراف: احسن ؟؟!! 
ماذي؛ من ديما كنكون فاحسن حالاتي و انا معاك .. 
زيراف: شرف ليا جلالتك .. 
ماذي ضرباتو لكتفو: هههه باراكة ... 
توقف كيشوف فيها و جمعات ضحكتها حيت حسات بشي حاجة ... 
ماذي: مالك ؟ 
زيراف: والو ... غير تمنيت كون ماكنتش فحياتك ..
ماذي: ماعرفتش علاش... ولكن متأكدة كانت غتكون بلا معنى ... 
زيراف حدر راسو : انا كنتأسف ... 
ماذي: حتى انا ... ولكن تاحاجة ما بايدينا ... 
زيراف: تمنيت كون الوضع كان مختالف ..
ماذي: وانا بغيتو هكا ... 
زيراف بغضب: واش ماعندكش شوية الرحمة تجاه نفسك ؟
ماذي: و علاش؟؟ شنو لي غايخليني ندير تصرف بحال هذاك ... 
زيراف: ماذي ... كاينين امور اخرين اهم .. 
ماذي انفاعلات و ظهرو دموعها : مابغيتش نهضر فهادشي ... 
سكت و تنهد ... قرب لعندها وعنقها .... 
حطات حنكها على سدرو و بدات تضرب فكتفو ... ساكت كيهدن فيها و هي كتبكي و كتقول ... 
ماذي: ماتجبدش ليا داكشي مزال ... مابغيتش ... مابغيتهومش ... انت لي مهم و صافي ... انت لي فحياتي و صافي ... 
زيراف: صافي تهدني ... ما بقيتش نعاوها ... 
بقاو هكاك ..حتى نطق زيراف ... 
زيراف: خاصك تمشي ... 
ماذي: لا لا ماشي تاني ... باقي ياله وصلت .. عافاك ماتخلينيش نمشي .. 
زيراف بغضب: ماذي ... 
حدرات راسها و قالت ... 
ماذي: واخا ...

صور فيها مناظر جذابة

مانعساتش بزاف فيقها الدقان ... حلات الباب لقات امها كتعيط ...
حلات الباب و شافت فيها امها باسف ... وقالت .. 
بهية: وجدي راسك ابنتي و اجي تفطري .. 
يمعان كلامها و سدان الباب ... غادية بحال الاموات الاحياء ... باينة فيها كدير هادشي غير بالزز ... لبسات لي لقات قدامها ... ماغيلات لا وجها لا سنانها تاحاحة .. حتى من رجليها منظفاتهاش من الدم ... لوات فولار على رايها و لبسات كبوطها و هزات ساكها و خرجات للبرى ...
دازت قدامهم بحال شي شبح ... وجه خالي من الملامح ... كتافها طايحين و مشيتها تقيلة و كتجر مع الارض .. مداتهاش فنداء امها و باها لي كيعيطو ... خرجات و دخلات لسيارة و سدات الباب حطات راسها على النافذة و غمضات عينيها ... تبعوها واليديها و طلعو ... شافو فيها ب2 و رجعو شافو فبعضهم ... حالها ما كيريحش ... بقات فيهم و لكن ماكايناش الحرأة باش يفاتحوها ولا بهضرو معاها حيت جوابها باينة غيسكتهم و غايخليهم عاجزين قدامها ... 
وقف بيها قدام الليسي و هبطات بلا متكلم ... 
دخلات لليسي ... للقسم و فالمقعد الاخير جلسات و حطات راسها ... تأتير المنوم باقي فذاتها .. خلاها تنعس ... دخلات الاستاذة و بداو الدرس ... طلباتهم يجبدو الفروض المنزلية .. و دارت كتجمع .. وصلات لماذي لقاتها ناعسة .. و فيقاتها كتغوت ... حلات ماذي عينيها دابلين ... كتشوف غير فالارض .. و الايتاذة كتوبخها على اهمالها و نعاسها داخل للقسم و كملاتها زميلنها منين خبرات الاستاذة بلي دايرة زيف على قبل شعرها الازرق ... شي لي خلا الاستاذة تغضب و بشدة و جراتها للادارة ... و تما عيطو للولي امرها حيت مابرراتش .. مهضرات ماتكلمات مادافعت على راسها .. حادرة راسها و ساكتة فقط لا غير ... 


دخلات للدار ووراها باها وامها ... 
مصطفى: جلسي هنا ... ما غاتمشيش لداك البيت حتى نهضرو ... بزااف هادشي .. 
جلسات ماذي و هما ب2 واقفين عليها .. كتسمع بدون اهتمام .. نفس الملامح على وجها و حتى ردة فعل .. 
مصطفى: كانو مريين منك من قبل على شعرك ... غادية بلا متخرجي تمارينك و زايداها بالنعاس وسط الدرس ... لمن كنجري و نجاري انا لمن ؟ لمن كنتعدبو وندمرو و نخلصو الزبابل ديال الفلوس فظيك المدرسة باش تنعسي ليا تما ... دوي مالك ساكتة ... عيينا من حدة مزاجك و كل مرة كتقللي علينا الترابي و كنسكتو ليك .. واش بغيتيني نخدم معاك العصا .. 
بهية: مصطفى عافاك .. خاليها شوف حالتها كيف دايرة راني خايفة عليها... 
مصطفى: سكتي انت ماتهضريش .. اصلا انت مضسراها ها النتيجة ياله ... مالك ماتقابليها و لا مقابلة غيرخدمتك و النغير النهار و ماطال؟؟
بهية: على انا لي ولدتها بوحدي .. علاش ماتقابلهاش انت ... اصلا كولشي فاشل فيه لا فخدمتك و لا كزوج و لا كاب ... غير زايد بلا فايدة .. 
مصطفى : غنض...
ماذي وقفات و غوتات باحر ما فجهدها: سكتوووووو 
شافو فيها مصدومين و بدات كتهضر و كترعد و غضب شديد كيخرج من نظرات عينبها القاسيين ...
ماذي: باراااكة ... قتلتوني هدبتوني عييتوني .. حياتي جحيم بسبابكم .. شنو بغيتو عندي علاش خرجتوني لهاد الدنيا القاسية المعفنة .. كنحاول نتعايش مع هاد الفوضى لي خلقتو ولكن ماقادراش .. بغيت غير نتخبا وسط بيتي و نعيش فسلام و لكن مامخليينيش .. لحد دابا ماشفت معاكم غير البؤس و اليأس ... عمري 17 العام ولكن حاسة براسي عشت اكتر... كلما كنشوفكم و كنسمع اصواتكم كنتفكر بلي غير نت ما لي سبابي فهادشي .. لدرجة انني نسيت باي انتوما واليديا و *ضحكات* اقرب الناس ليا .. عرفتو شنو لي صعيب فحياتي .. ماشي حيت وحيدة وانما وحيدة بين عائلتي ... هادشي انتوما ب2 السباب فيه .. يعني ماشي غير هو لي فاشل .. *غوتات* انتوما مجرد 2 فاشلين ما قدرو يديرو والو على قبل بنتهم الوحيدة ...

صورة بها شخصان نائمان

قالت عاد الكلمة و طرشها باها حتى دار وجها ... و سكات بالصدمة وحبسات من البكا .. هزات رايها بشوية و شافت فيهم شوهة حقد وكره خلاتهم صغار قدامها ... بحال شي ساحرة كترمي تعويذة لعنة عليهم قالت : - -. - -. - - - - هاذ التاريخ ( تاريخ ميلادها) عقلو علبه مزيان ... هو التاريخ لي تسببتو فيه باكبر مأساة انسانية عرفاتها البشرية ... و ماحدكم عايشين بقاو تفكروه و تندمو فيه على داكشي لي درتوه فيا .. كنكرهكم من اعماق قلبي الميت ... 
قالت هاد الكلام و مشات من بينهم خلاتهم واقفين مصدومين و عينيهم دامعين نادمين و عاجزين امور صعيبة وقعات دابا ماعندهم ليها جهد .. 
دخلات سدات الباب ... البيت باقي مرون و اتار الدم و الصباغة كولشي فبلاصتو ... حلات الشرجم .. و حبدات كبوطها و صباطها و حلات شعرها و تخشات فسريرها .. هزات الدواء .. الحل الوحيد الهروب و لكن هاد النرة فبالها تهرب اطول مدة ممكنة .. 
شربان 4 ما قنعهاش زادت مزال و نعسات .. مبتاسمة ببراءة ماعرفاتش اش دارت ... 

تحل الباب الزجاجي و دخلات كتجري فرحانة .. عنقها ضاحك و قال .. 
زيراف: توحشتك .. 
ماذي: كون هاني هاد النرة فنطول و ماغانرجعش دغية .. 
زيراف جمع ديم الضحكة وقال: 
زيراف: اش درتي ؟؟ 
ماذي: هههه خديت الدواء السحري ديالي .. ياله ... 
استوقفها و قال: ماكانش عليك ديري هادشي .. انت راك ... 
ماذي: شششش ماكايهمش انا هنا دابا .. انا كنبغيك فير انت قلتها ليك و نعودها ماكيهمني غير انت ... 
قاطعها: يمكن للسمكة تبغي طير و لكن فين غيعيشو .. الامور ماشي كيفما كتبان ليك ... انت خاصك تعيشي و تكبري و تبني حياتك و تحققي احلامك و تلاقاي شخص يبغيك و تولدي و تكبريهم و تشيخي و تشوفب احفادك ... هادي حياتكم .. هكا مقدر لاغلبكم .. خاصك ترجعي .. 
ماذي كتبكي: لا ... مابغيتش ... واش كتظن عندي رغبة ندير داكشي .. مابغيتوش الحياة عندعم صعيبة صعيبة بزاف .. امور خايبة كتوقع تما مانقدرش عليها .. وحوش صعاب و قاسيين غيدمروني ..غيقتلوني .. لا راه قتلوني ... حياتي هنا .. عافاك متخلاش عليا ... عافااك ... ماديرهاش .. من ديما كنت وحيدة و لكن معاك انت شيء اخر .. 
زيراف بغضب و دموع فعينيه : شيء آخر ؟؟ انا هو الوحدة .. وحدتك هو انا امادي هو انا ... المؤنس و الرفيق ديالك .. الوحدة هو انا ... بلاصتك ماشي هنا .. خاصك ترجعي .. و متنسايش .. الوحدة هي مصير كل الارواح العظيمة .. عيشي مختالفة ولكن بطريقتهم اماذي ... خاصك تخطايني و تقتليني سمعتي .. 
دفعاها و هي كتعند و قفو قدام الباب الزجاجي كيدفعها بقوة و هي كترجاه مايديرهاش حتى وقفهم صوت الزجاج لي تهرس ... حبس زيراف و الصدمة فعينيه .. و غوت بكلمة: لااااا 
دار عندها بدموع فعينيه عنقها .. كيبكي بقوة و هي كذالك عاد عرفات اش دارت .. 
زيراف: ماشي هادشي لي كنت باغي .. 
ماذي: والا تاانا .. و لكن هكا افضل .. ماندمتش 
و هي فحضنو تغير شكلو .. لظل كبير اسود بعينين حمرين .. شافت فيه و تغيرات ملامحها لخوف و لكن رتاحت منين شافت نفس ملامح الحزن بادية عليه .. هذا شكلو الحقيقي ... 
شافت فيه بدموع خانقين عينيها الخضرين البريئين و ببسمة على وجها الحزين ... 
ماذي؛ ماندمتش ... 

ضرب مصطفى الباب بالجهد و دخلو ناويين يعتاذرو و ييرضيوها ... لقاو البيت كولو مقلوب و مرون .. لوحات فوق فجدران بيتها .. الصباغة واللوان مشتين .. زجاج و صباع اقدامها مصورين بالدم فالارض.. تصدمو من شكل بيتها لي كيخوف و لي زاد خوفهم شكلها فالسرير .. ناعسة على ظهرها و ايديها على كرشها و بسمة خفيفة على وجها ... قربو دغية كيحركو فيها و لكن لا استجابة .. امها كتغوت بحر جهدها و شاف باها حداها لقا قرعة الدواء خاوية حداها .. ترخاو اطرافو بالصدمة .. هز مرتو لعندو .. قابلها معاه و قال .. 
مصطفى قال و هو كيبكي: تعطلنا ابهية ... تعطلنا بزاف .. 
شافت شنو هاز و هي طيح الارض كتغوت و هو معنقها كيبكي ... 

النهاية

صورة بها شخصان في مرحلة ما قبل التقبيل

السفالة في القصة
كيفاش يمكن نصنفو هاد القصة؟
  • بدون سفالة
  • القليل من السفالة
  • سفالة مفرطة

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.