نورسين: (ضحكات بسخرية) هه..واش فنضرك هادشي كيهمني...هاد الحالة الي كتبانلك نتي من برا...والو قدام النار الي شاعلة فقلبي...الحياة قسات عليا بزاف اماما...ختابراتني بيك..بعائلتي بختي..باول حب فحياتي...ودبا..(سكتات شوية وخرجات تنهيدة من الاعماق) ودبا عطاتني الضربة القاضية...الضربة الي موحال نگعد الراس فيها..اختابراتني بقطعة من روحي...اختابراتني بكبدتي...(نزلات دمعة من عينيها) اختابراتني ببنتي...بنتي الي گلسات فحضني شهراين وحرموني منها...ماعرفتش شنو مزال مخبيالي ..ولكن مكنضنش غيكون بهاد القسوة والضلم...انا وليت كنتمنا الموت اماما ...كنطلب الله ياخد روحي فمرة ..احسن مانبقا نموت كل نهار الف مرة...
سميرة: (قاطعاتها) شتت..نعلي الشيطان واستغفري مولاك..واش غتوقفي قدام قدر الله..هادشي كولو مكتاب ليك تعيشيه وهدا مجرد اختبار..ربي كيمتاحن صبرك..ودبا فعوط ماتجهلي...دعي الله مكاينش الي غايخرجك من هادشي من غير الدعاء..ربي كينزل القدا ولكن كيرحم عبادو فالتالي...خاص يكون ايمانك قوي بالله ..ومغاديش تخيبي ابنتي...مسحي دموعك ونوضي تاكلي شوية..غتقتلي راسك بالجوع..انا غنمشي ندوش ونجي...واخا؟
هزاتلها راسها بمعنى اه..خرجات سميرة..وهي بقات ساهية بعينيها...وهضرة مها كتعاودليها فودنيها...ناضت لاحت عليها الغطا ودخلات للدوش بصعوبة باش كتقد تزيد رجليها فاشلين بالارهاق والتعب وقلة الماكلة...دخلات طلقات عليها الرشاشة...غسلات بالما وباندوش ودوزات على شعرها دغيا...سدات الرشاشة ومشات تخشات فالبانيو عمرات طاسة كبيؤة بالما...وتوضات...خرجات نشفات شعرها ولحمها لبسات بيجامة سخونة...ولاحت عليها عباية بيضاء...حلات المجر وجبدات زيف كبير..دارتو على راسها غطاتو مزيان...هزات زربية ومشات كتجر رجليها اتجاهات للقبلة وحطات الزربية ...قالت الله اكبر وقامت الصلا وبدات تصلي فخشوع...
فالسبيطار باقيين غاديين جايين على اعصابهوم وريما كتصرخ لداخل كتولد وهوما كيدعيو معاها على برا..تنسيم غي كتسمعها كتغوت كيتخلطو فيها الاوان وكتفكر بالي نوبتها جاية...وكتڤيبري فبلاصتها وگالسة على اعصابها بحالا هي الي غتولد...
عايدة: (بقلق وكتشوف فابراهيم) امضرا مجاوبكش؟؟؟؟
ابراهيم: لا والو من الصباح وانا نعيط..اصلا من البارح ماشفتو...
عايدة: بففف.صافي خليه على راحتو الي فيه كافيه...حتى تفك على خير عاود عيطليه...
ابراهيم: داكشي الي كاين.بلا مانزيو عليه تا بهم اختو..خليه فاش عطاه الله...الله يديرلينا شي مسلك خير يارب...
عايدة: اميييين...
فيروز..غادية سايگة حتى خرجات المدينة وشدات طريق الغابة..بقات غادية فواحد البيست والشتا كتخبط...حتى توقفات امام دار جاية مقنتة وغي بوحديتها فواحد القرية يالله فيها شي خمسة الديور..حبسات الطوموبيل...حلات الباب ونزلات ساخطة على الوضعية شافت يمين شمال...ودفعات الباب ودخلات..الدار كانت صغيرة...بقات واقفة فالدخلة حتى خرج عندها راجل كبير فالسن من واحد البيت...غي شافها جا عندها كيجري...
الراجل: واخيرا جيتي امدام...البنت تزاد عليها الحال من بارح...ماعرفت ماندبرلها...وراك عارفة الڤيلاج بعيد وحنا فقرية صغيرة..
فيروز: (بعصبية) ماعرفتيش تصرف من راسك..ضروري كان خاصك تجيبني حتى لهنا؟؟ ياك گوتلك متعيطليش حتى نتاصل بيك انا اولا؟؟؟
الراجل؛ عارف هادشي امدام..ولكن راه حاولت نتصرف .جبنا الحكيمة الي كاينة هنا وقالت البنت ضروري خاصها تمشي لطبيب..حالتها مستعجلة..ولا بقات هكا غضيع من بين يدينا...
فيروز: بفففف..ياك انا عطيتهالكزم تربيوها..على اساس عايشين بوحدكوم ومعندكومش الدراري وغاديروها بنتكم...ماشي ضروري تعيطولي كل ماطراتلها شي حاجة...انا نابقيتش مسؤولة عليها واش عارف هادشي؟؟؟ ايلا ماقدرتيش تحمل المسؤولية عطا الله الي مكيولدوش وباغيين اش يربيو...نتا هكا كتحطني فالخطر...سبقليى گوتلك ان باها عندو نفود فالعالم وشخص معروف راه خطأ بسيط من عندك ولا من عندي غيسيفطنا كاملين ..واشىكتفهم؟؟؟
الراجل: (حنا راسو) كنعتادر امدام..كنواعدك باش تكون اخر مرة..غي عتقيني فهادي..
هزات صاكها ويالله زادت خطوة باش تخرج حتى لقات قدامها اخر شخص توقعاتو يجي...تلقات صدمة تلاتية الابعاد...طلعاتو من رجليه لراسو كتأكد واش بصاح هداك الي كتشوفيه قدامها هو سيف...تخلطو فيها الاوان وشداتها الدوخة...رجعات جوج خطوات الور حتى كانت غاطيح وشدات فراسها...طلعات معاها السخانة من رجليها وفنفس الوقت جاتها التبوريشة...شافيها وعينيه مكيتفسروش...دار اشارة لواحد من رجالو الي كان وراه..تقظم بالزربة ناحيتها حيدلها البنت من يديها .سلماتهالو بسهولة وبلا ماظير تا شي ردة فعل...حيت ببساطة عقلها تبلوكا وفقدات التواصل مع گاع حواسها...بقات كتشوفيه وكتراقب نضراتو ...عطاه البنت شدها بين يديه وابتاسم لشوفتها وسط غضبو.قرب منها شم ريحتها غمض عينيه وباسها من حبهتها.حس بيها طايبة بالسخانة..علا عينو شاف ففيروز بحقد ودوا مع الكارد الي معاه...
سيف: خرجها عند الطبيب دغيااااااا...
شدها من غندو وخرج كيجري بيها لبرا عطاها لطبيب ..دخلها لامبيلونص يفحصها.سيف كان جايب معاه كولشي وموجد كولشي.من خلال المكالمة الي جات لفيروز البارح قظر يعرف ان بنتو فخطر..هو مان مراقب فيروز من نهار جات للقصر والشكوك ديالو كولها اتجاهات ليها....شهراين وهو مراقبها بيديه ومامعول على تا واحد كانت هادي هي خدمتو الوحيدة طول هاد الوقت...شهراين وماعمرو شاف عليها شي حاجة وماخرجاتش گاع من القصر ماطلاقات بحد وماجا عندها حد وحتى المكالمات الي كتجيها وكتوصلو نيشان لتيليفونو مكان فيهوم والو مكالمات عادية دبال الخدمة ومعن صحاباتها..شهراين ..مادارت فيها حتى غلطة..ختى جاوبات على اخر مكالمة بالليل وكان هو واقف كيكمي فالجردة حتى وصلو اشعار لتيليفونو وحل الخط معاها وتصنت على اش تقال بالحرف...مانعس ماشافو ديك الليلة بقا برا حتى صبح الحال..دخل لبس حوايجو وبقا گالس شوية جنب نورسين وناض خرج الصباح بكري قبل مايفيق حتى حد...ديمارا الطوموبيل وخرج من القصر..ولكن مامشا فين غي فات الباريار وتسد الباب الكبير دالخرجة..حبس الطوموبيل فواحد الكوان وهبط الكرسي وتكا على يديه حاضي الباب ...حتى شاف سيارة الاسعاف خرجات وتبعوها طوموبيلات..هز التيليفون بسرعة عيط للقصر قالولو باللي ريما غتولد ..قطع التيلي ورجع حاضي الباب تا خرجات فيروز ..هي الي كان كيتسنا....خلاها حتى لعدات عليه بامتار عاد تبعها...بلا ماتردلو البال ولا تشك فشي حد تابعها..حتى وصلات لبلاصة المعلومة وحبس الطوموبيل بعيد عليها ومع الشتا والضبابة طايحة كتصعاب الرؤية ...بقا كيتسنا حتى لحقو عليه رجالو ومعاهوم الطبيب فلامبيلونص...هادشي كان ب متابة الضربة القاضية لفيروز...معمرها توقعاتها ولا نواتها عياات تحسبها ساعة طاحت فالشبكة هي فعلا خلاتهوم يعيشو ايام صعيبة بالاخص نورسين الي كانت كتشوفها كذبال قدام عينيها وكضحكلها الضحكة الصفرا وهي سباب دعوتها وهي الي حرقتلها قلبها على بنتها..درجة الحقد اتجاه ختها وصلات لابعد الحدود..فاتت گاع التوقعات...وميمكنش لانسان عادي يدير هادشي...فيروز كتعاني من مرض نفسي..سميتو حب الامتلاك والتشبت بذكريات الطفولة...الحقد تربا فقلبها وتغلغل حتى عما عينيها وسكنها شيطان ...مابقات كتعرف الصح من الغلط..داز شريط ذكرياتها بين عينيها وهي كتشوف فعينيه..نضرات حقد اتجاهها ..عمرو شافيها هكا ومعمرها كانت كتوقع هاد النضىات من عندو ..بالعكس كانت كتمنا يشوفيها شي نهار بنضرات حب...تفكرات گاع دكرياتهم فالطفولة...وكيفاش حتى تغلغل حبها ليه فقلبها وسكنها بحال شي روح شريرة..تم جاي عندها كارز على سنانو ومزير على قبضة يديه...وصل عندها...وهز يدو لسما وعطاها ضربة ..حتى تهزات من بلاصتها وجات فالارض...حتى طوش لدم من فمها ونيفها ..هاد الضربة فيقاتها من سهوتها وقطعاتلها اتصالها بالطفولة ورجعاتها للحاضر...بحالا كيقولها سيف ديال 9 سنين ماشي هو هدا الي واقف حداك...سيف الي كان كيدافع عليك فالصغر..هو نيت دبا الي كيشوفيك بنضرات شر...ومستاعد يقتلك فاي وقت حيت ببساطة..لعبتي معاه وقستيلو الجهة ضاراه...نورسين وبنتو عندو خطوط حمرا ومغيرحمش الي يتجرأ يمسهوم...هادشي الي فهمات من نضراتو ...عرفات ان نهايتها قربات...وهاد المرة معندها هروب...جنات على راسها بيديها...وقفت على يديها وهزات صاكها وجمعات الوقفة وناضت..كتمسح فمها بكمامها...فيكسات عينيها فعينيه وكطلع التفس بصعوبة..قلبها غيخرج من بلاصتو..حتى جاها طنين فودنيها وبقاو كيصفرو ومكتسمع والو...حلات الصاك وجبدات منو فردي ولاحتو..وجهات الفردي قبالتو ..وهو مفيكسي فيها عينيه ..شافها وجهاتلو السلاح..جابتليه الضحكة..
سيف: هه.لا دبا زدتي كملتيها نيت...
هازة السلاح ويديها كيترعدو ودموع عينيها سايلين وسرعان ما دخلات فحالة هستيرية....وتخلطليها البكا مع الضحك...
فيروز: ههه...بعد...بعد مني..ولا والله حتى نقتلك...هههه
سيف: ههه فايتلي شفتك بهاد الحالة هازة السلاح وموجهاه جيهتي ....ولكن ماقدرتي ديري والوكصحك تحطي داك اللعبة من يديك..حيت غي كتزيدي تصعبيها على راسك ابنت عمي...
بقات كتمخضها وهي مسمرة بلاصتها مكترمش...كتحاول تستوعب داكشي الي كتگول...طلقات منها..ومشات كتجري بالحفا...لبرا...تبعوها كاملين...من غير ريما الي گلسات فوق الكرسي كتنهج حتى ضراتها كرشها وعايظة الي طاحت على طولتها..جات فالارض...جراو ليها الممرضات والطبيب كيفيقوها..تقلب الجو فالقصر...كولشي كيغوت ويبكي...ياسين حابس نورسين على برا هو وتنسيم..كتغوت وتفركل وتنتر منو باغا تمشي لعند سيف...دوز ياسين ابيل لابراهيم...دوا معاه مكاملاش حتى دقيقة وقطع دغيا التيليفون...جرها من دراعها وخشاها فالطوموبيل..ركبات اللور وركبات حداها تنسيم..وهو الي ساگ...ديمارا الطوموبيل وخرج زافر من القصر.فاتجاه المستشفى الي قالو عليه ابراهيم...
مريم..بقات غي كدور فعينيها لداخل وماعرفات باش تبلات..حسات بالي الموضوع داخلة فيه فيروز..هزات نمرتها دوزاتها ....تيليفونها كيصوني باقي فالساك..فالدار الي كانو فيها والي عمرات بالبوليس مباشرة من بعد ماداو سيف فسيارة الاسعاف الي كانت تما..وفيروز اعتاقلوها داك الساع نيت وهي داخلة فحالة هستيرية مخلطة ضحك وبكا...سارات عينيها لقات عايدة سرحوها فوق الفراش وكيفحص فيها الطبيب كيحاول يفيقها وريما شاد فيها سعد كيسكتها وهي كتبكي وتنوح وشادة الركنى...شافت كولشي مشغول..قلبات الدورة وخرجات ...عيطات للشيفور جابلها طوموبيل..ومشا معاها تقلب على فيروز...
وصلات نورسين لسبيطار..ونزلات من الطوموبيل بزربة وضرباتها بجرية..وهي كتنهج...شهرها خارج على الزيف مخثر ليها على شعرها ومگفضة على داك العباية وكتجري حفيانة..واخا رجليها فاشلين..وكمارتها فازگة بالدموع.عينيها حومر.وكتنفس بصعوبة...وحالتها حالة...مشات كتجري فالكولوار وفين مابانلها شي حد لابس الابيض كتحبسو تسولو..وتزيد كتجري..حتى بداو يبانولها بزاف دالرجال واقفين وهازين السلاح..عرفاتهوم ليگارد دسيف...مشات كتجري..وهو يبانلها السي ابراهيم كالس.وداير يديه على راسو ..وقفات حداه..طلع عينيه شافيها تصدم وناض عندها..تلاحت عليه عنقاتو وكتبكي وتشهق.وهو كيسكت فيها حتى لحقو عليها تنسيم وياسين جايين كيجريو موراها ..طلقات من عمها وشداتليه فلاڤيست ديالو وكترجاه..
ابراهيم: شتتت...نورسين..ماديريش هادشي فراسك ابنتي..مايمكنش تشوفيه دبا...هو لداخل فغرفة العمليات هادي ساعتاين...حتى يخرج الطبيب ونشوفو اش واقع...دبا ماعليك غي تكالماي ودعي معاه...كوني قوية ابنتي...
نورسين: هئ هئ..هو مغايموتش ياك؟؟ گولي بالي هو مغايموتش...مايمكنش يخليني ويمشي اعمي...دخل گولهالو...ولا گولهوم يخليوني ندخل عندو ونوقف بجنبو...اكيد لا حس بيا معاه غايفيق...گولهالهوم اعمي الله يخليك ااااه😭😭😭
ابراهيم جابتليه البكية وماحبس راسو قدامها غي بالسيف...عنقها وكيكالمي فيها ووالو مابغات تسكت...ياسين تكا على الحيط وماقظر يدير والو..تصدم حتى هو وبقا كيراقب غي من بعيد..تنسيم..دايرة يديها على فمها ودموعها هابطين ماحبسوش..بقات فيها نورسين واترات فيها..هي الوحيدة الي عاشت معاها كاع معاناتها منين كانت يالله فالميتم...زادت القنت ووقفات كتراقبها وهي كتبكي وحاس بيها وبضعفها فهاد اللحضة...وبالي الحياة مابغاتش تنصفها...
تنسيم: (بالم) الحياة قسات عليك بزااف اصاحبتي...الله يصبرك...الله يصبرك...
بقات كتبكي حتى تقاضا ليها الجهد ..ونشفو دموعها وشداتها السخفة...جرها عمها گلسها على الكرسي..تكات براسها على الفوطوي وكتنفس بصعوبة قلبها غيسكت...بقاو كيتسناو لساعات حدا الباب حتى لحقات عليهوم عايدة وسميرة كيجريو...كيجات طاحت فالارض وكتغوت...ونورسين كتشوفيها بعينين دامعين وسخفانة ماقاداش تهضر...جات عندها مها گلسات حداها وجراتها عندها عنقاتها ..تخشات فيها نورسين وغمضات عينيها وشهقات شهقة طلعاتها من الاعمااق وحطات راسها وسهات....
مريم بقات غادية وكتعيط فالتيليفونات حتى قادوها رجليها لولاية الامن ...من بعد ماتأكدات ان فيروز هي الي ضربات سيف ودبا مشدودة عند البوليس...دخلات كتجري سولات عليها..مي ماخلاوهاش تشوفها حيت باقا فالتحقيق...بقات كتسنا شوية فالاستقبال وحامية فيها البيضة..حتى خرجوها...دايرين ليها مينوط فيديها وبالسيف باش كتقد توقف..شافتها مريم فديك الحالة وبقات مصدومة فبلاصتها...مشات عندها كتجري...شافتها فيروز ومادارت حتى ردة فعل ابتاسمات ابتسامة الم مخلطة مع حزن ونزلو دموعها وهي كتشوف فمها بحسرة...طارت عليها عنقاتها وهي بين يدين البوليس وبقاتكتغوت وتشهق حتى دخلو جوج اخرين من اامن وبعدوها عليها..وجروها لوخرين داوها...بقات كتنتر منهوم وتفركل وتغوت مكاينش الي سمعها...حتى داوها ا خرجوها على برا ركبوها فسكافيط كبيرة ديال البوليس كولها حديد...تنترات من البوليس وتبعاتها كتغوت حتى لباب الكوميساريا ديماراو السطافيط وزادت وتبعاتها كتجري وتغوت..وفيروز كتبكي عند السرجم حتى بعدو عليها ومشاو ..طاحت فالارض منهارة كتبكي وتنتف شعرها...ومكاين الي داها فيها ولا من يواسيها...اييه وي هادي هي الدنيا...الانسان فاش كيكون خبيت وواصل...كايجي واحد النهار وكيطيح وينهار..وفداك النهار مكيلقا بجنبو حتى واحد كيبقا يتخبط فالما بحال شي غريق...كيواجه مصيرو بوحدو..وكيعيا مايغوت ينقدوه مي تاليتو غاياكلو الحوت...
خرج الطبيب من غرفة العمليات ومعاه جوج وحدين اخرين...شافوه خرج ناضو كولهوم عندو واولهم نورسين...شدات فيها سميرة باش ماطيحش وكتسنا الجواب دالدكاترة على احر من الجمر..
ابراهيم: امضرا ادكتور؟؟
الطبيب: (حيد الكمامة على فمو وقال بتاسف) الاصابة كانت خطيرة ..جات فالجنب ديال ليمن ...دمراتلو عدد كبير من الانسجة ..ومن بينها العروق الي غاديين لكبدة ...حنا قدرنا نحيدو الرصاصة الي ختارقاتو ودرنا الي علينا ولكن المريض فاخر لحضة...(سكت وكيشوف فالاطباء الي معاه)
ابراهيم: (بخوف) دكتور شنو كاين؟
الدكتور: موسيو سيف دخل فغيبوبة مباشرة من بعد العملية...وماعارفينش واش غيفيق منها ولا معمرو يفيق..كونو مستعدين لگاع الاحتمالات ...
من قوة الصدمة ماقدر تا واحد ماقدر يدوي ولا يتحرك..كولشي لزم الصمت وبقا شي كيشوف فشي..تا سمعو شي حد تخبط فالارض بالجهد..تلفتو لقاوها نورسين ...جراو ليها الاطباء بسرع هزوها داوها لغرفة خاصة ودارو بيها كيفحصوها...
بقاو كيتسناو فالكولوار ..ماحيرتهوم لسيف الي بين الحياة والموت ولا لنورسين ...
عايدة: (كتمشي وتجي وكتبكي) الله ياااربي وفين كان مخبي لينا هادشي (تلفتات لبراهيم الي متكي على الحيط ومهموم ومشات عنو) ابراهيم! واش فيروز هي الي مورا هادشي؟
ابراهيم: مع الاسف هي...هي الي خطفات جوري وفتش قد يوصليها سيف ..هانتي شفتي اش وقع..
عايدة: (شدات فراسها)/بنت الحرااام...غترزيني فولدي...انا السبب..انا الي كان خاصني نوقفها عند حدها من شحال هادي...
ابراهيم: متلوميش راسك اعايدة...نتي معندك تا ذنب فهادشي...انا لدبا ماقادرش نتيق بالي فيرز تقدر دير هكا...
عايدة: اااه يا ابراهيم نتا ماعارفهاش..هي تقدر دير كتر من هكا...انا لي عارفاها...
ابراهيم: لا حول ولا قوة الا بالله...
عايدة: ابراهي..دبا واش غنبقاو هكا شي كيشوف فشي.؟ خاصك دير شي حاجة ولدنا كيضيع...
ابراهيم: اش غاندير قدام قضاء الله...
عايدة: نشوفو نديوه لبلاصة اخرى يتعالج ولا شي حاجة مهم منبقاوش هكا..
كان الطبيب دايز وحبسو...
ابرهيم: دكتور...واش ممكن نهزوه لشي بلاصة وحدة اخرى؟
الطبيب: موسيو ابراهيم...السي سيف عندو من احسن الاطباء فالعالم مكنگولهاش حيت انا على راس الفرقة ولكن نتا عارف هادشي...حنا فخدمتكم من شحال هادي ...والسي سيف ليه فضل علينا...اكيد حنا درنا گاع مجهوداتنا العملية استمرات لساعت راك شفتي درنا الي علينا ولكن فاش كيتعلق الامر بمدى استجابة ابمريض مكيبقا لطاقم الطبي مايدير..الي عليكم دبا هو تصبرو وتسناو ودعيو معاه...الله يشافيه..(مشا)
ابراهيم: سمعتي؟
عايدة: اااه ياربي جا مايصبرني ...قلبي شاعلة فيه النار لداخل...
ابراهيم: صافي تهدني .اجي گلسي ارتاحي...
داها گلسها فوق الفوطوي واعطاها كاس دالما ...وسميرة كتمشي وتجي حدا البيت الي فيه نورسين وكتسنا فالطبيب يخرج...
حتى دخلات مريم جاية كتجري عندهم ودموعها على خدها...شافتها عايدة داخلة وناضت تلاقاتها للطريق شداتها...
ناض ابراهيم كيشدها ويفرقها عليها وهي كدفع فيها ولوخرا كترغب وتزاوگ فيهوم..
مريم: (بترجي) السي ابراهيم الله يرحم الواليدين خرجليا بنتي...مزال صغيرة وماعارفاش اش كادير غير تهورات وشوف اش جاابت لراسها..السي ابراهيم حنا ماعندنا حد من غيرك...مايمكنش تخلي بنتي ترشا فالحباسات..انا عارفة غي بكلمة منك تخرجها..هي ندمات على هادشي وكون تشوف حالتها مسكينة الله يخليك شوف من خالها الله يخليك...
ابراهيم: كيفاش كطلبي مني نشوف من حالها وانا ولدي بين الحياة والموت بسبابها...ولدي دهل فغيبوبة الالة والسباب هي بنتك...انا تبرأت منها وتبرأت منك حتى نتي..من اليوم مابقات عندنا صلة معاكوم..سيرو عومو بحركم وواجهو مصيركم وتحملو مسؤولية اخطاءكم...
نزلو دموعها ومشات كتشد فعايدة وترغب وتزاوگ..
مريم: عايدة الله يخليك والطعام الي شاركين...ماديروش فينا هكا...
عايدة: (دفعاتها) سيري بحالك..لا نتي ولا بنتك راعيتو للطعام الي شركنا...حمدي الله الي ماقتلتكمش..حيت ناري ماغاطفاش ايلا بنتك مشدودة فالحبس.انا بغيتك تحرقي كيف كنتحرق انا عالاقل دوقي من النار الي كتاكل فيا لداخل..ودبا سيري قبل مانتصرف معاك شي تصرف خايب ومن حدي مزال ضابطة اعصابي وخليني فاش عطاني الله.(غوتات بالجهد) سيرييييي!!!
خرجات من السبيطار منهارة كتجر فرجليها من بعد ماطردوها ...ولاول مرة كتحس براسها وحيدة وكيف الحنش المقطوع راسو..
خرج الطبيب من عند نورسين وطمنهوم عليها بالي راها بيخير فقط هبطليها الضغط بسباب الجوع والارهاق والتعب...عطاوها ڤيتامينات وعلقوليها السيروم وغتبات تحت المراقبة الليلة كولها...
دازت ليلة صعبة عندهوم فالسبيطار مانعسو ماشافوه..وحتى ريما الي بقات فالقصر وماخلاوهاش تجي حيت يالله والدة بقا معاها سعد وعائلتو كولها ومي عيشة والمربيات مكابلينلها الولد..تنسيم وياسين بايتين فالسبيطار..مرة مرة كدخل طل على نورسين وتخرج ...حتى صبح الخال عليهوم كل واحد غافي فبلاصتو ...
سميرة كيحلات عينيها ..علىةبرا فوق الفوطوي ...دخلات على نورسين طل عليها مالقاتهاش بلاصتها كاينة غي تنسيم ناعسة على الكرسي فجنبها...قلبات عليها فالحمام مالقاتهاش..تخلعات وتهولات عليها وخرجات كتجري عند ابراهيم...
سميرة: السي ابراهيم ..نورسين مكايناش فبيتها!!
ابراهيم: كيفاش مكايناش فين غاتكون مشات؟؟ ماتكونش عند سيف؟
ياسين: واخا دخلي تسناي فالبيت غنعيطلهوم يجيبولك شي بانطوفة من هنا ونمشي نشوفهوم فين هوما.
تنسيم: ياك ما وقعات شي حاجة لسيف ومشاو كاملين؟
ياسين: لا سيف مزال فالانعاش من ابارح يالله كنت عندو دبا ...المهم دخلي غانشوف شكاين ونجي متزطميش بالحفا سيري تكاي..
تنسيم: واخا...ماتعطلش.!!
نورسين نزلات من الطوموبيل الي توقفات امام بناية كبيرة جاية غي فالخلا وداير بيها الصور عالي...هبطات سدات الباب ومعاها واحد من المرافقة...دقو الباب وتحل واحد الشرجم صغير طل منو واحد من الحراس...تقدم المرافق الي معاها ووراه بطاقة شافها حلهوم الباب بسرعة...دخلات نورسين كتجر رجليها وكتساري عينيها فالقنات.مكان مخيف...منعازل وكيجيب الغمة على القلب..دخلو لداخل للادارة وتكلم المرافق الي معاها انا نورسين غي كتشوف بعينيها الذابلين وتابعاه حتى دخلوها لغرفة صغيرة فيها ربعة الطبالي فكل طبلة جوج كراسة واحد قبالت واحد...جرات كرسي وگلسات...انتاضرات فقط خمسة الدقايق..حتى تخل باب صغير ديال الحديد كاين فالغرفة..ودخلات منو مرا لابسة حوايج ديال حراس السجن وجارة معاها فيروز ملبسينها بذلة فالازرق جامعة شعرها لفوق ودايرين ليها مينوط فيدها...شافت نورسين تصدمات مكانتش متوقعة ان هي الي جات فالزيارة..گلساتها الحارسةقبالتها وزادت اللور ووقفات...سادت لحضة صمت بيناتهوم...بقاو غي عينيهوم كيهضرو وكيحكيو بزاف ديال الحوايج الي مكيقضش الفم ينطق بيهوم فهاد الظروف...
نورسين: (نطقات بصوت مبحوح وبالم) تفكرت فاش كنت كنشوف دراري صغار مع خوتهوم ووسط عائلتهم..كيلعبو ويضحكو ...وكبرت وانا كنراقبهم عن بعد وشحال كان كيعجبني منضرهم وكتسها ونبقا نشوفيهوم...داك الساعة كنت كنطلب من قلبي يكون حتى انا عندي خوتي ونعرق عائلتي...وكنت كنطلب الله تكون بنت...حيت نجرب معاها حلاوة الاخوة...وشاءت الاقدار وعرفت بالي حتى انا عندي عائلة وعندي اختي...فرحت بزاف فاش عرفتها...وفاش جيت لهنا مكانش همي لا فلوس لا مال لا سلطة...كنت كنقلب فقط على حضن عايلة دافي..نحس براسي عايشة حتى انا...كاين الي يحميني ويخاف عليا..مابغيتش نموت بوحدي كيف ما عشت بوحدي..ساعة خاب املي فيك...معاك ماقدرتش نجرب احساس اني تكون عندي اختي..نتي دوقتيني غي المرار...انا عشت حياة صعيبة وقاسية بزاف قبل مانجي عندكم...وحتى فتش جيت...جربت القسوة ديالها بطريقة اخرى...سيف كان النور الوحيد الي ضوا حياتي..خرجني من الضلام الي كنت عايشة فيه...قدر يزين الدنيا فعينيا..خلاني نتغلب على گاع تخوفاتي ...ونتجاوز مشاكيلي...انا معاه حسيت بالامان واني فعلا عايشة وبالي الحياة بصاح زوينة ...نتي حرمتيني من هادشي كولو بسبابك ضلامت الدنيا فعينيا ورجعت تايهة وضايعة بحال شحال هادي...خرقتي قلبي على بنتي...وفاش رجعات لويتيلي اليد الي كضرني وحرقتي قلبي للمرة التانية على الانسان الوحيد الي بغيتو فحياتي...ماعرفتش لمن نحمل المسؤولية..واش للحياة الي خلاتنا نطلاقاو فضروف فحال هكا؟ ولا للحقد الي فقلبك؟ انا اليوم ندمت حتى ندم الزغب فراسي اني كنت واحد النهار كنطلب تكون عندبي اخت..ياريتك مكنتيش...وماعمرك تكوني..ماكرهش نفيق من النعاس نلقا هادشي غي حلامة ...كابوس قبيح...كنتي نتي البطلة ديالو...واش دبا كتحسي براسك مرتاحة؟ شفيتي غليلك؟ وصلتي لداكشي الي باغا؟ ايلا بغيتي نجاوب بلاصتك غنگولك اه...قدرتي تخليني عايشة جسد بلا روح ...ومعلقة فحافة الضياع وشعلتي فقلبي نار صعيب باش طفا..نتي حرقتيني اختي...حرقتيني....
شداتو من عندها وسط صدمتها وبقات كتشوف فيه وفهمات قصدها..شافتلها فعينيها لقاتهوم خاليين من اي تعبير...وبقات متبعاها بعينيها فاش خرجات حتى تسدات الباب وجات عندها الحارسة شداتها من دراعها باش ترجعها للحبس..
نورسين خرجات على الباب ضرب فيها الضو ..فعينيها الزرقين الي بهاتو بالحزن والبكا.استنشقات الهوا بعمق...حيدات الشال الي على راسها ودوزات على عنقها بحالا كتسرح النفس دوز..ومشات بخطوات تقال فاتجاه الباب وكتجر الشال فالارض..حتى خرجات من الباب الكبير...وتسد موراها تلفتات اللور وشافت فيه لاخر مرة وطلعات للطوموبيل ورجعات بحالها...نيشان للسبيطار فين ناعس سيف...
دخلات كتجر رجليها على الباب وبالسيف باش كتقد تمشا...وصلات لباب الغرفة ديالو وشافوها سميرة وابراهيم وعايدة ومشاو عندها كيجريو وفعينيهوم الخوف...
سميرة: بنتي فين كنتي تخلعنا عليك؟
عايدة: نورسين واش نتي بيخير؟
ابراهيم: فين مشيتي ابنتي؟
هي غي كتشوفيهوم ومسمرة فبلاصتها...شافت جهة الغرفة دسيف ونطقات..بغصة فقلبها...
نورسين: بغيت نشوفو!
ابراهيم: واخا تسناي نعيط للطبيب...
جراتها سميرة گلساتها فوق الكرسي وعطاتها كاس دالما شرباتو ومشا ابراهيم جاب الدكتور وجا....
ناضت ورجليها كيرجفو دخلات معاه لغرفة وحدة اخرى عطاها لباس لبساتو غطات شعرها ويديها ودارت كمامة على فمها وسيفط معاها الممرضة حلاتلها الباب ودخلات عندو ورجعات سدات وراها ...تقدمات جيهتو...ناعسعلى ضهرو ودايرين بيه شلا اجهزة...ومركبينليه بزاف دالخيوط كولها ومنين خارح...وجهاز التنفس على نيفو...ماقدراتش تزيد..خواو بيها رجليها ودارت يديها على قلبها..وبقات واقفة كتشوفيه عن بعد...ماستوعباتش تشوفو فهاد الحالة..ضعيف وبوحدو فغرفة مضلمة كيواجه الموت..هاد الكلمة الي ولات تجيبلها الرهبة والخوف..الفكرة ديال انه يقد يمشي ويخليها مابغاتش دخلها لدماغها او بالاحرى لقلبها...حيت االحب كيلغي العقل...مشات بخطوات تقال وشادة فقلبها الي كيحرقها وكتحس بالسخونية طالعالها من رجليها...وقفات عند راسو...شداتليه فيدو بااردين بحال التلج..زيرات عليه بيديها بجوج ..حنات عندو باستو فراسو بلطف قبلة مخلطة مع الدموع...بقات شحال واقفة كتشوفيه..اصفر ولونو مخطوف...گلسات فالكرسي الي فجنبو كتأمل فملامحو الذابلة...ونطقات بصوت مبحوح مخلط مع البكا...
نورسين: ماعمري حسيت بالخوف بحال كي كنحس دبا...الخوف من الي جاي...الخوف من اي لحضة نقد نفقظك فيها...اخساس خايب بزاف..كل تانية كدوز عليا بعام...وكنموت فيها الف مرة...سخونة والبرودة والم..الم...غصة فقلبي مابغاتش تزول..عييت مانلوم فالحياة على داكشي الي عشتو والي باقا كنعيشو..حيت عييييت...عيييت بزااف...كنبقا انسان من دم ولحم..وطاقتي ماقدراتش تحمل فراقك بقد ماتحملات الخب ديالك فقلبي...مابغيتش نفكر فاحتمال اني نخصرك.حيت بمجرد التفكير كتبغي روحي تخرج...ايلا شفتيني دبا قادرة ندوي معاك...فحيت مزال متشبتة بخيط واحد من الامل...الامل انك تفيق ونشوف فعينيك نفس نضرات الحب الي توحشتهوم...خيط واحد فقط ايلا تقطع ماغاديش نقدر نكمل...انا عارفك مكتسمعنيش ولكن كتحس بيا...(باست يديه) عافاك كنطلبك احبيبي ايلا كان باقيلك حتى نتا غي خيط رقيق باش تشبت بالحياة على قبلي وعلى قبل حبنا وعلى قبل بنتنا...تشبت بيه ومطلقوش...الله يخليك ..غتلقاني كنتسناك...
دخلات عليها الممرضة وطلبات منها باش تخرج...باستو وخرجات على برا..جراتها سميرة وعايدة بالسيف داوها للقصر..باش تاكل وتبدل وترتاح شوية...
دازت الايام ومكاين حتى جديد بخصوص سيف..مزال مافاق الذكاترة مراقبين وضعو مي مكاين حتى شي تحسن...نورسين غادية وكذبال...مكتخرج من الطبيب النهار كولو وهي معاه..كيخليوها دخل غي هي... مرة بخاطرهم مرة سالتالهم حتى كتحصلها الممرضة وتخرجها...كتقيل تصلي ودعي معاه...جوري كيجيبوهالها بالنهار تبقا معاها وفالليل كيرجعوها للقصر..حياتهم تقلبات وروتينهم ترون وما اصعب الانتضار...ريما برات شوية وخلاوها تجي عندهم المستشفى تبقا معاهوم...اما فيروز تقدمات للمحكمة وكان الحكم قاسي فحقها..الخطف والقتل العمد...تحكمات بالاعدام...دوزات سيمانة قبل تنفيذ الحكم...وقررات تنفد حكم الموت فحقها بيديها..انتاحرات داخل السجن بقطع عروق يديها...مريم طاح عليها الخبر بحال الساعقة...ماتيقاتش شنو طرا لبنتها وبمجرد ماسمعاتها طاحت ليها يد ورجل وتشللات فالبلاصة..مابقات لا دوي ولا تسمع...ماسول فيها حتى واحد ومانفعوها لا فلوس لا جاه...بقات مليوحة فالسبيطارات حتى ساقلها الخبار ابراهيم وعيط لعائلتها جاو داوها..كان هدا هو مصير فيروز ومريم...المصير الي جناوه بيديهوم...الله سبحانه وتعالى مكيبغيش الضلم وهو يمهل ولا يهمل..والطاغي ديما كيلقا جزاؤ فالاخير وايلا مكانش فالدنيا فغيكون فالاخرة نهار الحساب والعقاب..فين كل واحد كياخد حقو وكيتجازا على افعالو وعلى قد نيتو...وهادي هي الدنيا ولا هروب من قضاء الله وقدره...وكل واحد كيواجه مصيرو...سيف كيسارع الموت ونورسين كتسارع مع الايام...وكتموت شوية بشوية...دوزات ليالي صعيبة بزاف وهي عند راسو...كتعاودليه وتفرغ قلبها بحالي راه كيسمعها وهي عارفاه كيحس بيها...تقربات من الله فهاد الايام الاخيرة وكترات من الاستغفار والدعاء ولا عندها ايمان قوي ومستاعدة تواجه مصيرها كيما كان...ومحات كاع الافكار السلبية الي كانت فراسها حتى جا النهار الي غيتبدل فيه كولشي...نهار فاقت على كابوس مزعج وهي ناعسة فغرفة بجنب غرفة سيف وبجنبها ريما...فاقت مفجوعة وقلبها كيضرب..ومع قولة الله اكبر..ادان الفجر فتيليفونها...حلات عينيها ريما لقاتها كالسة شادة فقلبها وكترجف...ناضت عندها كتجري شدات فبها..
ريما: نورسين..حبيبة مالك؟
نورسين: (شافت فيها بعينين فيهوم خوف وكترجف) حلمت حلامة خايبة ..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
ريما: نورسين تهدني الله يخليك..هدا مجرد حلم..ماتبقايش تربطي الاحدات مع بعضها ..نعلي الشيطان ورجعي تنعسي رتاحي شوية..
نورسين: لا غنمشي نصلي...
ناضت بسرعة لبسات صندالتها ومشات توضات وخرجات لاحت عليها عبايتها وزيفها وقامت الصلا وصلات جوج ركعات ديال الفجر والصبح..وقرات شوية ديال القران..دعات واستغفرات الله وناضت نيشان مشات لغرفة سيف...كان الحال يالله كيتشقق شوية مزال ماصبح الصباح...حلات الباب ودخلات مسلتة كالعادة...هاد المرة ضاحكة وبوجه بشوش...مشات گلسات حداه وشدات فيديه باستهوم...
نورسين: صباح الخير...يا اغلى ماعندي..انا اليوم متفائلة وحاسة بيك غتوفي بوعدك ليا وتحل عينيك..ماتصورش شحال توحشتك..طولتي الغيبة ..فيق عافاك..انا...
كانت مزال مكملات هضرتها حتى حسات بيه زير ليها على يديها..قلبها مشا وجا وتحلو عينيها من الصدمة..جمعات الوقفة دغيا وبدات تبتاسم شوية بشوية...طلق رجليه وجبدهوم على حتى وصلو لقاع النموسية..وجبد يديه وشهق غي شهقة...وبداو الالات الي دايرين بيه كيصفرو..حسات بالي شي حاجة ماشي هي هاديك تبدل لونها وزراقت وخضارت ومشات كتجري لبرا كتغوت وتعيط على الاطباء الي جاو بسرعة دخلو عندو وضارو بيه كل واحد من قنت...
الطبيب: (كيدوي بسرعة مع الممرضة) دغياااا جيبي جهاز السعقات الكهربائية ..غانفقدو المريض..
مشات كتجري جابتو ونورسين واقفة دايرة يدها على فمها ومحسية ماقادتش توقف..وقلبها غيخرج من بلاصتو وهي كتسمع هضرة الطبيب...هز الجهاز دارو على صدرو وبدا كيعطيه فالصعقات وحدة مورا وحدة وكيزيد فلادوز شوية بشوية ..والخطوطة غاديين وكيتقادو ومع كل سعقة كيتهز فيها سبف كطيح دمعة من عين نورسين بحال الجمرة...تسرحو گاع الخطوط ومع دالك بقا الطبيب كيحاول ما امكن ينقدو والعروقات كتصب عليه...حتى توقف...كينهج والجهاز فيديه ..شاف فنورسين الي مصدومة وكترعد...بنضرات اسف وحزن...الي كتشوفهوم والضبابة هابطة على عينيها...ونطقات بصوت شبه مسموع وهي عارفة الاجابة...
نورسين: ع..ع..علااااش.حبستو؟
الطبيب: للاسف...قلبو توقف امدام...
مابقات كتسمع والو من غير صوت الاالات الي باقا كتصفر فودنيها ..رجعات جوج خطوات اللور وهي كتشوفيه ومامتيقاش اش سمعات...ونطقات وهي كترجاه بعينيها يجاوب بالنفي...
نورسين: (بصوت متقطع) و..وش..صافي؟
الطبيب: (حنا راسو) مع الاسف...
بمجرد مانطقها ..جات عندو كتجري تلاحت عليه وغوتات غوتة حارة خارجة من الاعماق..وتسمع صداها فكل ركن من اركان المستشفى...صرخة الم...وعداب ..وشريط دكرياتها معاه كيدوز قبالت عينيها وبادق تفاصيلها...ودموعها نازلين على خدها شلال ..وهي كتمخض فيه بحرقة في محاولة لايقاضه..لكن مامن مجيب...
⌚⌚ بعد مرور سنة⌚⌚
وغير بعيد عن الولايات المتحدة الامريكية وبالضبط فكندا...وعلى شاطئ البحر الهادي...كانت كالسة نورسين..طالقة رجليها للرملة..كتستمتع بشمس الصيف الساطعة والهوا وريحة البحر...لايحة زيف على شعرها وشاداه الفوق ولابسة كسوة خفيفة وطويلة ومغطية النص فيديها..ودايرة قبعة شمسية ونضارات فعينيها...وحداها جوري حاطة حداها شلا سطولة ديال اللعب وبالات صغار.لابسة مايو فالغوز وكتلعب فالرملة وتعمرها وتكبها فالسطولة...وكولها مجخمطة...الرملة فمها فوجهها فشعرها وفگاع القنات...نورسين شادة مذكرتها وقلم..كتكتب ومرة مرة تشوف فجوري وضحك...حتى سالات الكتابة ودارت القلم فمها وعاودات قرات داكشي الي كتبات بصوت عالي...
👑سأضل اكتب لك..حتى تمل السطور مني...او يجف حبري...وعلى الرغم من ذاللك لن استسلم وساستمر في الكتابة...ساكتب عنك ولك..لك فقط تتوه عباراتي وتذوب المعاني...وتصرخ حروفي..اه كم احبك...فلك من كل فاصلة نبضة..وبعد كل نقطة قبلة...سأضل اكتب لك حتى تتخدر يداي ويشل عقلي..وتسود صفحاتي...فانا لم اعرف الحب الا معك...وحدك فقط من كمل نقصي...وتغلغل في كياني..ولانني معك وحدك احس اني ملكت الدنيا وتوجتك ملكا لعرش قلبي...ساضل اكتب لك دواوين شعر ونثر حتى اخر يوم في عمري وان جفت اقلامي..ساكتب لك على الصخر وجدوع الشجر...حتى تهب عليها رياح حبي لك..لتنترها على العاشقين ليعلمو بعد دالك انه لا حب بعد حبي لك...وليعلمو بعد ذالك كم اسرتني عيناك...نعم اريد ان اضع لعشقي قانون يفوق قواعد العشق الاربعون...قانون طفلة متمردة..مشاكسة..اجل تلك المتمردة التي هوتك..ولا تسمح لاحد بلمس ..الجزء الخاص بك داخلها..فانا لا احبك فقط.بل اؤمن بك..دالك الايمان الاعمق من الحب...أعشقك😍👑
ابتاسمات وسدات مذكرتها وعلات عينيها لسما حيدات النضاضر و طلعات تنهيدة من القلب..كتحس براسها فرحانة وحرة..طليقة وبدون قيود وقادرة تحمل الانكسار والهزيمة...وتواجه كاع الصعاب بتحدي وعزيمة...بقات كتشوف فالسما وابتسامة راحة على وجهها حتى حسات بجوري شداتها من كسوتها كتحر فيها..ونطقات بصوتها الطفولي وهي مزال متسرحات ليها الهضرة..
جوري: مامي...
نورسين: (حدرات عينيها شافت فيها) يا روح مامي! شنو بغيتي؟
جوري: إين دادي؟ (فين بابا)....
هزاتها من الارض حطاتها على حجرها باستها ..ودوراتلها راسها لجهة البحر وشيراتليها بيديها بعيد...
نورسين: راااه دادي...
شافتو جاي بقات كتنتر منها باغا تنزل وتغوت وتفركل حتى طلقاتها ومشات كتجري بحال البطريق ورجليها كدخل فالرملة وتخرج..حتى وصلات عندو وتعلقات فيه..تحنا هزها فيديه...شعرو فازگ وكيقطر بالما يالله خارج من البحر..كان كيعوم...
سيف: (باسها) دادي..نديك ضربي غطيسة؟
جوري: (بالفرحة وكتنقز) اه..اه...مسيو (نمشيو)
نورسين: (كتعيط من بعيد) لا جيبها عندااك دخلها الما بااارد...
سيف: اوووه...مابغاتش ماماك..يالله نرغبوها..
مشا كيجر رجليه باتجاهها وهاز جوري كتسفق بيديها فرحانة حيت باغا تعوم..وصل عند نورسين وتحنا على ركبتو..باسها من خدها ودوا معاها بلغة الاطفال..
نورسين: ههه..(شداتليه فحنكو وجبداتو) دقيقة مادات ماجابت؟ نسيتي بالي دقيقة قتلاتك وحياتك؟ ههه
سيف: (حبس الضحك وشافيها) مزال كتفكري داك النهار؟
نورسين: كيفاش غادي نقد نسا..اكبر سحابة كحلة دازت فحياتي...داك النهار عمرو يتنسالي حتى نموت...(ابتاسمات) سيرو تعومو دغيا وجيبها غادي تبرد...
باسها من راسها ومشا كيجري هو وبنتو فاتجاه البحر وهي مراقباه ماللور ورجعات بيها الذاكرة لداك النهار المشؤوم فغرفة الانعاش..وفاش قالوليها بالي قلبو توقف...وخفق قلبها بحال كيكان كيخفق داك النهار بمجرد ماتفكراتو..كانت دازت دقيقة على محاولات الطبيب باش ينقدو قبل مايستسلم ويتأسف حيت فقدوه...وبالضبط فاش تلاحت عليه نورسين كتمخض فيه وتغوت...وتكا عليه وهي ماعارفاش ان بديك الطريقة كانت كتنعشو من جديد وتزرع فيه الحياة...من بعد 60 تانية منين تقادو الخطوط..حتى تفاجئات بيهوم كيرجعو يطلعو ويهبطو من جديد...وسرعان ماتدخلو الاطباء وهوما مصدومين..كيتفقدولو النبض ديالو والتنفس..لقاوه بصاح كيتنفس بشكل طبيعي ودقات قلبو شدات الريتم ديالها...وكذكر مزيان فاش شافيها الطبيب بوجه مبشور وقال..
الطبيب: (بحماس) اه متأكد..هادي كانت من الحالات الناذرة الي كطرا مرة مرة ..كيتوقف فيها قلب الانسان من دقيقة ختى لربع ساعة بعض المرات.موسيو سيف..كان قوي ومزال مكتابلو يعيش..
ابتاسمات ورجعات الواقع وهي كتشوفو قدام عينيها كيلعب مع بنتو فالما..وهي كتحك فعينيها وتغوت..وكتخلع من الما..بقات ساهية فيهوم حتى رجعات بيها الذاكرة ...لنفس الغرفة...غرفة الانعاش وهي واقفة عند راسو وكتسناه يفيق من بعد ما كلام الدكتور حيا فيها الروح...وهي ساهية فيه حتى حل عينيه وجات على صورتها...توضحاتلو الرؤية وابتاسم بتعب..هز يديه حيد جهاز التنفس من نيفو وفمو..واول حاجة نطق بيها هي..
سيف: (بصوت تعبان) شفتك فمنامي...
نورسين: الصمت فقط دموع...
سيف: كنت غادي فطريق خالية...ومرة مرة كنتلفت مورايا كنلقاك كتشيريلي بيديك..مجروحة وكتقطر بالدم. ومعاك جوري هازاها بيد لوخرا وقريب غاطيح..باغي ندوي ومقدرتش وباغي نرجع ورجلي فشلو...دخلت فصراع اني نمشي مع اني نبقا..وفالاخير..ماطاوعنيش قلبي نمشي ونخليك...وماعرفتش راسي كيفاش حتى فقت على صراخك...علاش كتبكي؟ ياك كنگولك نتحمل نموت على اني نشوف الدموع فعينك!..
نورسين: (دارت صبعها على فمو) شتتت..متعاودش دكر الموت الله يخليك...تعدبت بزاف بسباب هاد الكلمة..
علا يديه المرخيين بصعوبة وشد فيديها الي على فمو وحلهوم باسها من راحة يديها بلطف وغمض عينيه...
سيف: كنبغيييك..متصوريش شحال توحشتك...
نورسين: (هزات يديها كدوز على راسو بلطف) انا كتر...
ابتاسم بتعب وبقا ساهي كيشوفيها وتشوف فيه...حتى قربات منو بشوية بغرض انها تخطف قبلة من فمو ولكن شكون خلاها..يالله غمضات عينيها باش تبوسو سمعات الباب تحل ودخلات العائلة كولها بالصغير بالكبير..وقطعو عليهوم اللحضة...وفاقت من سهوتها..فاش شافتهوم خرجو من البحر وجايين كيضحكو ويعليها حتى لسما ويشدها وهي كضحك..حتى وصلو لعندها..
نورسين: ههه...اه...انا بديت كنكتب هادشي فواحد الفترة الي كنت تايهة وضايعة ماعارفة ساسي من راسي...وكملتها وانا معاك...وانا تايهة فعينيك وفحبك الي خلاني بلا عقل...يعني فجميع الاحوال باقا تايهة ههه
سيف: اذن؟
نورسين: غنسميها...👑تائهة أنا 👑
قرب عندها وباسها من جبهتها بحب...وشافيها بعمق كيتبادلو نضرات الحب والعشق وبنتو كتلعب ليه فوجهو وكضرب فيه ...النظرات الي معمرها تحيد من عينيهوم وغيبقاو كيلمعو ببريق الحب مدى الحياة...وحتى لاخر مرة غيسدو فيها عينيهوم...بقاو ساهيين فبعضياتهم ما عواو غي على صوت التيليفون ..كانت سميرة كتعيطلهم يرجعو من البحر دغيا باش يشدو الطريق للوس انجلوس..يخضرو ختانة جود...
من ديما ماعزيزش عليا الوداع...بحال ريما 😂😂 ماسخيتش بيكوم والله...شكرا ليكوم بزاف...شاركتوني اول محاولة ليا فالكتابة الي كنضن نالت اعجابكم...شكرا على كل كلمة زوينة قولتوها فحقي..على تشجيعاتكم ...وتفهمكم ليا فاش مكنتش كنلوح...مكانش غرضي اني نربح ليجيم وتفاعل بزاف..والله حتى كنت كنلقا المتعة وانا كنكتب واخا يتفاعلو غي جوج هاديك هي الدنيا ومافيها كتحس بالي كاين شي حد متبعك وكيتسناك تلوحي ومتشوق للمزيد...وخا كانت صعيبة عليا نتاقل من قارئة لكاتبة..صعيب الصراحة تكتب قصة وتلتازم بيها..كنت كنلقا صعوبة مابين الخدمة والدار...وحياتي الشخصية..حيت كتلقاني ملزمة باش نلوح شي حاجة فاخر النهار..حقا مسؤولية صعيبة..ولكن واخا هكاك كانت تحربة رائعة..مهم بلا منطول عليكم بزاف..ههه..راه غي حيت ماسخيتش بالكتبة...مغاديش نقولكوم بسلامة ولكن الى اللقاء غتكون احسن...
تائهة أنا الجزء 18 و الأخير
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء