بارون الجزء الثاني شمسية العيون

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية بارون الفصل الثاني شمسية العيون

مالت الشمس للمغيب ... وتحولت سماء الغسق الى القرمزي ، هادي سادسة والنصف بتوقيت الصيفي وسي مرزوق مازال ماقرر يقلع باليخت . كان وسط كابينة القيادة وجابد كل معدات الصيانة وكايحاول يصلح جهاز الجي بي إس الخاص باليخت ، باش يقدر يحدد مصيرو ومصير البضاعة ديالو ، البنزين قرب ينتهي هذا لاش هو ماغاديش يقلع حتى يعرف راسو من رجليه ، ماعندوش إستعداد يخسر دوك البضع لترات من البنزين فسير فمكان مجهول ماعارفلو لا بداية ولا نهاية. 

تفكر شئ مهم كان غافل عليه ، إبتسم وابتهج وناض بسرعة فتح واحد من المجورة الستة وكانت هي .. البوصلة .... كيفاش مافكرش فيها .. بانتليه كاتلمع بحال شي قطعة من الألماس.

البوصلة هي الحل الوحيد باش يخرج من وسط هاد التوت الخالي ، هي نفسها البوصلة لي تعلمو منها البحارا لقدام كيفية تحديد الطريق وسط لبحر قبل مايبانو هاد كترة الأجهزة المتطورة بحال الجي بي إس وزيد وزيد .

هزها بين يديه بهدوء وكأنه هاز شي طفل صغير خايف يطيحو ، إبتسامتو كانت بعرض البحر مع السماء والأرض لكن مع الأسف سعادتو ماكملاتش و جاه الإحباط فاش نتابه للزيت لي كايتسرب منها مع الجنب ، بقوت الإحباط وخيبة الأمل فشلو رجليه ومابقاوش قادرين يهزوه ، چلس على الأرض ودار راسو بين يديه وهو كايحاول مايبكيش ..ضاع منو أخر أمل كان قدامو باش ينقد نفسو . أشنو غادي يدير دابا؟

بينما برا على سطح اليخت كانت أسية كالسة على الأرض وشادة سطل وحاشياه تحت دراعها وكاطبل عليه وهي كاتشوف فياسين كايشطب وهو مكره حيت جات فيه القرعة ديال التشطاب بعدما رفضو كاملين يشطبوه فمكانش عندهوم شي حل اخر من غير يلعبو الزبح وتغلب ياسين مسكين 

- ياوهادي فخاطر ياسين مول شطابة وهزها ياشيح وريح وديها حتى لعند مراد وطييييييح ...

ضار مراد شاف فأسية بغيض ثم حرك راسو يمين وشمال بقلت حيلة ورمى الصنارة ديالو وسط لبحر فضحكت أسية وهي كاطبل على السطل بحال شي مجنونة وقالت وهي كاتشوف فتاليا لي كانت كالسا على الأرض ومربعا رجليها :
- فخبارك اتاليا ان سميتي الحقيقية ماشي هي أسية 

ضارت تاليا وشافت فيها بصدمة وقالت:
-عن جد !!!
- اااايه ... هو فالحقيقة سميتي أسية ولكن كايلقبوني بالشابة الموزنبيقية ... ودابا غادي نسمعك احسن أغنية خرجتها لعام لي فات ودارت بم فالجزير... مستاعدة تسمعي صوت أحسن مغنية لي ضاربت عليها شرين وعاصي الحلاني فدوفويس ...

ردت عليها تاليا بحماس وقالت :
- يالا سمعني صوتك الذهبي ..
حمحمت أسية وقالت :
-احم احم احم.... هادو غير التسخينات ... دابا عاد غادي نبدا

وبدات كاطبل وتغني بصوتها النشاز :
- كي دايرين العينين لي كواوني هادكداكا هاااوختي وهاعينيا ... دانا دانا دانا دايني وها دگداگا هاااوختي وها عينيا ... هاودايرا كي لبغلا وتلبس فلغلا وهادگداكا وهاااختي هاعينيا دانا دانا دانا ...

لكن قاطعها مرزوق لي خرج كايغوت من غرفة القيادة وكايقول وهو كايقطع فشراوطو :
- هييي واااشيخا تسونامي ... واااسهرا العمومية ... عند بالك راحنا فلبار جمعي عليا صوتك الله يخليها سلعة 

إنفاجرو كاملين بالضحك ... من حد حتى جبل لي كان كالس فالقنت شد فكرشو وبدا يموت بالضحك فطار ياسين رما شطابة من يديه وحيد سطل من يد أسية وبدا كايطبل فيه بقوة ويغني غير ضد فمرزوق ... 
- واتيا جمعي شطايطك وماتباتيش هنا ... مي دادا عدا عدا 

ناضو كاملين كايضبلو شي فالأرض شي برجليه شي بيديه وكايموتو بالضحك لموهيم عندهوم يعصبو مرزوق ... وداكشي لي كان جمع نيت شطايطو ودخل لغرفة القيادة وزدح الباب حتى كان غادي يطيرها من بلاصتها ...وبداو كولهوم كايضحكو عليه 

_________

الساعة الأن السابعة والنصف مساء

تحرك جسمها الضئيل فوق داك لفراش المتواضع ، حلات عينيها بهدوء وشافت فالسقف لكن رأيتها كانت مشوشة والغرفة أمامها كانت شبه مضلمة ، كانت إضائتها قرمزية وكأن الغسق حل عليها فجأة ، وتسائلت فين هي دابا ؟ 

واش هي دابا فجهنم !؟

لأن الإضائة القرمزية ماهي إلا دليل على الجحيم المترقب !

لكن بلاتي !.

هذا ماشي الجحيم لي كانت متوقعاه ... هي راها كاتحس بالرطوبية من تحت منها ، حركت يديها وتحسست نعومة السرير ثم مالت براسها ولمحت بعينيها لوحة الموناليزا معلقة فالجدار أمامها وفجنبها منطدة عليها مصباح هو لي مسبب فداك الجو القرمزي الكئيب .

تحسست بطنها بقلق وريبة ثم شافت فالسقف وتنهدت بهدوء . حاولت تسيطر على عواطفها و خدات نفس كبير وكتماتو داخلها ثم زفراتو بهدوء وعلى دفعات وحست بالراحة ماعمرها حست بيها من قبل. 

حيدات الغطاء من فوقها وستقامت چالسة ومدت رجليها للأرض لي لسعتها ببرودتها على غفلة لكن مع ذالك ستحلات ديك اللسعة ، كيف ماكان الحال لسعة البرد احسن من لسعة لهيب نار جهنم.

تخطات الباب وخرجات .. لقات أمامها دروج صغار وضيقين ، مدت رجليها الحفيانة لأول درجة والثانية شداتها فيها الدوخة لكنها تداركت الأمر وتمسكات بالدرابزين علاما خدات نفس طويل ضبطت بيه نفسها وكملات صعود دوك الدريجات صغار.

وقفت فأعلى اليخت لي ستقبلها بنفحة هواء منعش تغلغل وسط روحها .

الللللله ... لهذه الدرجة كانت غافلة على هاد النعمة المجانية من عند الله ؟، ماشي قليل باش كانت كاتمنى ولو ثواني تلتقط فيهم أنفاسها وهي كاتصارع الموت بكل قوتها ، لكن دابا هي عندها ثواني ودقائق وساعات وسنوات تقدر تستنشق الهواء فيهم كيف مابغات وفينما بغات وهاذي حاجة كاطمن نسبيا .

شعرت بمدى سخافتها وسداجتها ملي كانت كاتفيق كل صبح وتلعن حظها وتلعن عيشتها ، مكانتش عارفة حتى بقيمة نسمة الهواء لي وهبهالها الرحمان ، وبتهورها وغبائها هي كانت باغيا توضع حد لحياتها ، لكن هي مالحقت تعرف أن حياتها فيها بزاف دلحوايج القيمة والأحلام الزوينة حتى فات الفوت ولفظت أخر أنفاسها تحت الماء .

لكن شائت الأقدار وبغا سيدي ربي يطول ليها فعمرها لي كانت باغيا توضع ليه حد ، وعرفات شحال كانت غبية نهار لي قررات فيه تموت ، هي دابا مستعدة أنها تستغل كل جزء من الثانية فحياتها فتحقيق أحلامها وطموحاتها ، فأشياء لطالما رغبتهم وحبتهم.

قاطع تأملها فمنظر الغسق صوت أنثوي رقيق وهو كايقول
-مرحبا 

نتابهت ليها و شافت فيها بتمعن كانت تاليا بجسمها الرشيق وبإبتسامتها الرقيقة وبعيونها البنية واقفا أمامها بحال شي ملاك نزل من السموات السبع باش يستقبلها فحياتها الجديدة ... هي اليوم تولدات من جديد ورأية وجه جميل ورقيق بحال وجه تاليا خلاها تتفائل بلي جاي فطريقها مازال.

ـ سلام ...
جاوبتها بصوت خجول.

تقدمت عندها تاليا وقالت بإبتسامة رقيقة:
ـ أنا إسمي تاليا ...
ومدت يديها باش تسلم عليها ، لكن هي بقات غير كاتشوف فديك اليد الممدودة أمامها ، أشنو من المفروض عليها الدير واش تسلم عليها عادي ولا تنقز عليها وتعنقها وتشكرها حيت نقدت حياتها ، لكن كان فات الفوت وتاليا سحبت يديها بإحراج وهي كاتقول:

-ماعليش ، راح نتعرف على بعضنا بعدين .

ثم إستدارت باش تمشي وهي كاتحس بالإحراج الشديد وكاتسائل علاش هاد البنت مامأدباش هو مجرد سلام ماشي شي حاجة ، اولا عنداك يكون فيها مرض الوسواس القهري يعني هي من داك النوع لي كايخاف من الجراثيم بلا قياص ومكايقدرش يلمس شي حاجة الى مكانش متأكد من نظافتها ، لكن فوسط أفكارها ستوقفها صوت البنت وهي كاتقول:

ـ أنا سميتي "روعة الخطيب" تشرفت بمعرفتك أتاليا ... 

توقفت تاليا ثم رسمت إبتسامة على وجهها و لتافتت لعندها وهي كاتقول:
. -إنتي الشرف كلو حبيبتي ... الحمد لله على سلامت.
ردت عليها روعة :
-الله يسلمك ...
وكملت وهي كاتبادلها الإبتسامة :
ـ كايبانلي من لهجتك أنك من الشرق الأوسط!.

حلت تاليا فمها باش تجاوبها لكن قاطعهم صوت جبل الرجولي وهو كاينادي على ختو ، لكن فاش إنتبه لوجود روعة أمامو تلخبط وماعرف مايقول وهو كايلمح بقايا إبتسامة كانت على شفايف روعة مرسومة.
ـ إي أخي أنا هون لا تخاف ... تعال لعرفك على ضيفتنا...

جراتو لعندها بسرعة حتى وقف امامها بطولو المهيب اما هي كانت أمامه بحال شي طفلة , علات راسها لمستوى طوله وبدون شعور وقعت الأعين في أحضان بعضها .

تلاقا الزمرد مع العسل ملي نقلت بصرها من منظر الغروب مباشرة لعيونه الزمردية لي لمعت بمسحة ذهبية سرقتها عيونها من خيوط الشمس العسلية ,بتاسمت ليه وهزت راسها بتحية لطيفة وبريئة خلات جبل يتسمر امام شقاوت عينيها وابتسامتها ونظرتها التائهة شي حاجة داخلها حركة صفو للذة فأعماقو وخلاتو مذهول امامها .

- جبل هي روعة ... روعة هذا جبل ، أخي يلي أنقدك من الموت. 

توسعو عيون روعة العسلية بشئ من الفرحة وهي كاتشوف أمامها الشخص لي نقد حياتها فمدات يديها باش تسلم على جبل وتشكرو ومنها تأكدات تاليا أنها كانت غبية فاش ظنت أن روعة مريضة بالوسواس القهري . 

إبتسم جبل بخجل ومد يديه ولامس يديها الدافئين عكس يديه لي كانت باردة من شدة سحرها عليه . حنات راسها بخجل ثم رجعت شافت فعينو الزمردية وهي كاتقول بابتسامة لطيفة . 

-سي جبل ، واخا نعيا مانشكر فيك ماغانوفيكش حقك ، انت أنقدت حياتي وانا مدينة ليك وجدا ممتنة .

ماقدرش لسانو ينطق باي كلمة فاش سمع اسمو خارج من بين شفايفها , هو فقط هز راسو بابتسامة هادئة لي خلات غمازاتو تظهر خلف لحية دقنه الخفيفة بكل هيبة , قاطعت تاليا حبل النظرات بيناتهم وهي كاتقول بابتسامة ساخرة

-اسمها روعة ووجمالها مابيقل عن روعة اسمها ... ما هيك اخي؟

حس جبل بالاحراج فاش عاق براسو انه عيق بشوفاتو فيها وسحب يدو من يدها بسرعة ودارها مور راسو بحرج وقال:
ـ العفو ، أنسة روعة ، أنا عملت يلي طلع بإيدي

حشم من نفسو فديك اللحظة فاش تفكر الطريقة باش نقدها بيها ، هو ماكلفش راسو حتى يشوف فيها وجرها وكأنه جار شي دجاجة من شوالها وحتى فاش كان مراد كايديرلها التنفس الإصطناعي هو ماكلفش راسو حتى يطمن عليها ، أصلا إنقادو ليها كان بدافع التحدي لسي مرزوق ليس أكثر ولا أقل يعني هو يستاهل فقط جزء صغير من شكرها والباقي كايرجع فالأصل لمراد لي رجعليها نفسها وياسين لي هزها بكل قوته ونزلها للغرفة وغيرليها حوايجها بمساعدة تاليا وأسية ومانساش ينشف ليها شعرها المبلول وكان حريص أنه بغطيها مزيان ويتأكد من حرارت جسمها أنها طبيعية وبأنها فأحسن حالتها وعاد قدر يخرج ويخليها ترتاح.

ـ يلا حبيبتي روعة لحتى عرفك على باقي الأشخاص يلي ساعدوكي بعدين راح تتعرفي على أخي أكثر هو كثير حباب .
شعرت روعة بالخجل بينما شاف فيها جبل وإبتسم بإبتسامة معناها "ماتديش على ختي راها مازالة صغيرة"

سحبتها تاليا من دراعها خلفها ومشاو تاركين خلفهم جبل كايشوف فالاشئ ... كان مراد وياسين جالسين على حافة اليخت وفيديهوم صنارات الصيد كايحاولو يوفرو عشاء لي يقدر يكفيهوم كاملين

بينما أسية كانت چالسة الطالقة رجليها على كرسي أمامها وبين يديها كتاب لإحدى الروايات الإنحليزية للكاتب الأسطوري "جورج ار مارتن " فإحدى سلسلة رواياتو الشهيرة {أغنية الجليد والنار } وعايشة مع حكاية جون سنو إبن الزنة لي تربى فكنف عائلة السيد نيد الساعد الأيمن للملك "جورج براثيون" وصراع الممالك السبعة على العرش الحديدي ، كانت عايشة مع الكتاب بكل تفاصيلو حتى أنها بكات فيوم إعدام نيد ستارك قدام بناتو الصغار ...لكن تاليا قاطعت عالمها الملحمي بصراع العروش وهي كاتقول:

ـ يا جماعة ، رحبو معي بالأنسة روعة .

إلتفتو جميعا ليها بإبتسامة ترحيب ، وضعت أسية كتابها المفضل من يديها وناضت سلمات على روعة بحماس بينما اكتفى مراد وياسين بإشارة ترحيب من بعيد فمايمكنش ينوضو ويسمحو فصناراتهوم المتعطشة لرأس سمكة ولو صغيرة ماشي مهم ، المهم يلقاو باش يتعشاو هاد الليلة

شافت فيهوم روعة وهي كاتقولة بلهجة ممتنة وشاكرة:
-شكرا ليكم بزاف ، انا ماعرفتش شنو نقول باش نشكركم على موقفكم النبيل لي درتوه معايا ، لكن أنا فعلا ممنونة ليكم بحياتي.

قربت اسية من روعة وطبطبت على كتفها بهدوء وقالت:
ـ مرحبا بيك كيف كاتحسي دابا شويا؟ 

ردت عليها روعة بإبتسامة وهي كاتقول:
ـ الحمد لله ، بفضلكم أنا دابا بيخير 

إبتسمت أسية وشافت فمراد وياسين ثم قالت بصوت هادئ:
ـ الفضل كولو كايرجع لشباب لي معانا ، ماخلاوش من جهدهم ، جبل طلعك من الماء ومراد وياسين داروليك الإسعافات الأولية.

شافت فيهوم روعة بإمتنان فلتافت عندها مراد وهو متمسك بسنارتو ثم قال برزانة:
- هدا كان واجب علينا كاملين ، حنا درنا غير لي طلع بيدينا وربي هو لي بغاك تعيشي أما حنا كنا غير سبب.

أومأت روعة بهدوء وقالت:
-ونعمة بالله 

إبتسم ياسين ولي فالأصل ماحيدش عينو عليها ملي سمع صوتها وقال:
ـ كانضن انه حتى نتي كنتي غادي ديري نفس الشئ كون كنتي فبلاصتنا ، اكيد كنتي غاتقدمي لأي واحد فينا المساعدة إلا فعلا كان محتاج.

شافت روعة فمصدر هاد الصوت الرزين والرجولي وهو كايبتاسملها بكل رحابة صدر بينما عيونو الكراملية كايلمعو بلمحة من الشقاوة والشباب ، حنات راسها بخجل ورد عليه بصوت رقيق:
-أكيد هادي حاجة مافيهاش الشك

كان مرزوق واقف عند باب غرفة القيادة وكايشوف فيهوم بحقد وكره ، هادشي لي كان ناقسو ...مجنون اخر ينضم لمجموعة المجانين لي سلطهوم عليه سيدي ربي ، ولكن حتى شي واحد مايسترجى يطلع فوق الجوهرة إلى مكانش مخلص ، وهاد البنت الغبية الجديدة لي دخلات بسباطها بلامادق الباب غادي دفع ثمن رحلتها ولو عرف يبيعها فسوق النخاسة(العبيد)

تمتم مرزوق بين سنانو وهو كايقول بصوت حاقد: 
- يتظاهرون بالبرائة وهم شياطين خلف أقنعة الملائكة ... ااخ شحال كانكره المناففين ، غادي دفعو الثمن غالي على تحديكم ليا .

قاطعو صوت جبل الغليض لي كان واقف عند باب الدرج بلاما يلاحضو مرزوق وقال وهو كايشوف فيه بنظرات قاتلة عميقة :
-إذا ما فيك تعض ، لا تعوي (تنبح) عالفاضي ياختيار الجن

شاف فيه مرزوق وإبتسم بخبث ثم قال: 
- كل كلب شجاع قدام باب بيتو اسي جبل وهذا يختي

رد عليه جبل بنفس إبتسامتو الخبيثة وقال :
-لكن بيتك ياكلب إحتلوه الذئاب ، موقفك ضعيف فلا تحاول انك تتضاهر بالشجاعة وإنت جواتك كلب جربان خايف ..

مال مرزوق بضهرو للخلف وقهقه بسخرية قارسة وقال:
- هاهاها... كاتاهمني بالخبث ونتا الأشد خبثا.

قرب جبل من مرزوق بخطوات بطيئة خلات مرزوق يتأهب بتوتر حتى وصل عندو وهمس بين سنانو وهو كايشوفليه مباشرة فعينيه
-أنا شيطان سورية وإذا مابتعرفني إسأل إبليس عني ... بس لحذرك في كل مرة بتشوفني تعود من الخبث والخبائث .

ضرب قلب سي مرزوق فقوة فاش سمع كلمة شيطان سورية وفكر إلى قلب هاد الجملة غادي تعطيه الشيطان السوري ... إبتلع ريقو بتوتر فديك اللحظة لي خطرت فبالو فكرة انه ممكن يكون.... لكن لا ... لا مستحيل .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.