رقبة تحت السيف الجزء 30

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

قصة ذهب و رياض رقبة تحت السيف

فبيتو جالس سلعي كيخمم كالعادة ومزاجو معكر....لاكن هاد المرة فعيونو لمعة غريبة.... كتخمل حزن كبير ... باغي ينتاقم .. باغي يقتل .. باغي يموت ... المهم تبرد النار اللي فقلبو ... المهم يفشي غليلو .. لاكن المشكلة عقلو ناوي .. لاكن قلبو مكيطاوعوش... ويدو كتفشل فمل مرة هز فيها الفردي وصوبو فالهواء وكيتهيل باه قدامو ... كفاش يقدر يقتلو؟ علاش مقادرش ؟ علاش كيضعاف وكيداعي القوة .... كل ما فجهدو هوا يخرب ليه اعملو فقط... لاكن هاد التخريب مطفاش نار الحقد والكره اللي حاس بيه ولا يمكن كيدعيه ويحد من تفكير الانتقام.... واش هي هبة الاب اللي كتفشلو ولا الدم المشترك اللي كيجري فعروقو وكيوقفو .. ولا الحنين اللي مكتف يديه .... اكيد ماشي الخوف اللي مانعو وبإمكانو يمشي حتى لمقر باه ويقتلو برصاصة وحدة فالراس وبدم بارد .. لاكن كيحس بنفسو مكتف.. كفاش غيرتاخ وامتى غيديه النعاس بحالو بحال كاع الناس ... فقدان التوأم ديالو ماشي ساهل بالنسبة ليه ... وفكرة باه السبب فالموت هي اللي كتخلي غليان الكره وفكرة الانتقام تلسق فبالو... واش الى قتل باه يقدر يرتاح .. واش الى قتلو وخدا بطار خوه يقدر يرجع كما كان ؟ اكيد لا ومن سابع المستحيلات داكشي علاش ناوي يقتل راسو مباشرة بعد ضرف دم ابيه ويوضع حد لحياتو ، لأنه بكل بساطة مابقاتش عندو رغبة فالحياة وكيقلب على الهلاك بيديه.
حط راسو بين يديه شادو ومغمض عينيه ... شوية سمع الباب تسد وهز راسو .. وجهو حمر مزير وعينيه كيلمعو حومر كيعبرو على بزاف ديال الاحاسيس... شاف فنينا داخلة عندو بخطوات بطيىءة مترددة وخايفة كتسنا منو صرخة وغضب بحال ديما ، لاكن هوا بقا كيشوف فيها بلا تعابير... حتى جلسات حداه وابتاسمات فوجهو من تحت القناع ... بانت الابتسامة فعيونها الجميلة ... قال بصوت هادىء متعوب ... مبححوح ... ناشف ... مهلوك 

اسلام: شنو بغيتي؟

قالت بصوت ناعم : نجلس معاك

أسلام: علاش بغيتي تجلسي معايا؟

نينا: حيت كجلس بوحدك ... ماتبقاش تجلس بوحدك مامزيانش

اسلام: وشنو اللي مزيان؟

نينا : بابتسامة ) الى بقيتي بوحدك غتمرض ... الى مدرتي حتى حاجة وشغلتي نفسك غيضرك راسك بقوة التفكير... والى بقيتي بوحدك كاع الهموم والمشاكل غتفكرهم .

عقد حجبانو كيشوف فعينيها مستغرب من كلامها ... رجعات كتهضر بحالو ورجع كيقدر يفهمها اخيرا...قال وهوا كيقرا عينيها

اسلام: فين تعلمتي هادشي؟

نينا: تعلمتو فواحد الكتاب ... قالو فيه اللي كيسد على راسو و مكايبغيش يهضر مع حتى واحد وديما طالع ليه الدم كايكون مريض بالاكتآب

اسلام: طلع حاجبو)دابا انا مريض بالاكتأب؟ (قلب وجهو كيتنهد تفاديا للعصبية عليها) سيري تقراي ا نينا خليني نرتاح .

الصمت .....
تلفت حيهتها لقاها مزال جالسة فبلاصتها حداه متحركاتش ومرداتش عليه ومصرة تبقا معاه .. قال مرة اخرى بهدوء
اسلام: سيري باش منغوتش عليك

قالت بابتسامة ) واخا تغوت عليا ... انا ولفت غواتك ... الى كان الغوات عليا غادي يريحك هانا قدامك . غوت عليا..... 

بقا تابت كيشوووووف فيها بلا ميدير حتى ردة فعل ... شوية قلب وجهو قدامو وشدو بين يديه وخلاها جالسة ... بعد لحضات تفكر شي حاجة وهز تيليفون ديالو تاصل 

أسلام: الو الواليدة ... كي بقيتي؟ صافا مزيان حمد لله كلشي بيخير .. نتي واش مزيانة ؟ مرتاحة ؟ ..... الى ماكنتيش مرتاحة اجي عندي جلسي معايا . . . لا انا مانجيش الى بغيتي تجي اجي ...... واخا الواليدة امين ... امين الواليدة راه برضاك باش مزال واقف حتى لدابا ..... مهم الى ماكنتيش مرتاحة راه ولدك أسلام غيفرح الى جيتي تجلسي معاه . . . واخا اللي بغيتي الواليدة مهم هي راحتك مانبززش عليك .... امين تهلاي فراسك بزاااف .. امين اميين الواليدة 

قطع وعينيه تعباتة تقيلة وحزينة .. حس بتقل على كتفو وحرارة كتوصلو وتلفت للجنب لقا يد نينا محطوطة على كتفو بحنان

نينا : حتى انا توحشت بابا وماما ... توحشتهم بزاف ... ومشا ليا وجهي .. وبقيت محبوسة تحت هاد القناع ... و واخا هاكاك باغيا نعيش وباغا نقرا .. ونتعلم ... ونعيش حسن من الاول .. واخا مكنحملش نشوف راسي فالمرايا كنشوفو بزز مني.. حتى انا معدبة .... ولاكن فاش كنحس بصدري ضيق كنشعل الشمع ونطلب الله يعاوني

قال اسلام باستغراب : وعلاش كتشعلي الشمع؟ 

نينا : باش دعواتي يوصلو لربي ويسمعني

أسلام : تقدري طلبي ربي بلا شمع بلا عافية بلا وراق وبلا حتى حاجة ... ماعليك غير توضاي .. وتصلي ... وطلبي شنو بغيتي منو .... مامحتاحاش لوسيط بينك وبين الله باش يسمع منك 

نينا: اه كنصلي ونطلبو

أسلام: مافهمتش؟ كفاش كديري؟

نينا: كندير العافية ونجلس ونجمع يدي بلا منهضر مع حتى واحد وصافي كنبدا نطلب شنو بغيت.... دعيت فيك باش ربي ينتاقم منك وسمع مني ويمكن داكشي علاش وقع ليك هادشي

تحلو عينين أسلام مصدوم وهوا كيسمع هضرتها .. مزالة النية والصفا غالبين عليها واللي كاينة كتقولها بلا حباسات حتى تشوكا فيها وخلات عينيه خارجين وهي كتهضر بطلاقة وببرودة قدامو

سكتها بقولو وهوا مصدوم

أسلام: وعلاش كدعي فيا ؟ علاش اش درت ليك انا ؟ وجايا كتقوليها ليا بوجهك صحيح؟!

نينا: ببرودة ) حيت نتا كنتي كتجرني من شعري وضربني ... وكنتي خايب داكشي علاش كنت كندعي فيك .. ولاكن دابا مابقيتش كندعي فيه

أسلام: اهاه!!! وشنو كديري دابا بسلامتك؟

نينا: كنقول ياربي يبقا هاكا ضريف .. مايمرضش ومايموتش كما كنت كندعي فيه ويبقا حي ... وياربي يدير ليا عملية ونرجع بحال كي كنت( تنهدات) ندمت حيت كنت كندعي فيك ... ندمت بزاف

قلب وجهو كيتنفس بنفاد الصبر وحط يدو على راسو وقال

اسلام: اولا ديك الصلاة اللي حديري ماشي هي الصلاة اللي خصك ديري ... ماشي هاكاك كنصليو... وماشي بالعافية .... ومتعاوديش ديري ديك الطريقة

نينا: وشنو ندير؟ علمني

فجاة تفكر راسو انه مكيصليش اصلا وغادي يعلمها تصلي ! واخا وعلاش لا ... المهم يوريها الطريقة الصحيحة

ناض وقف واخا مافيه اللي يوقف وجرها من يدها دخلها للحمام .. طلق الماء ووقف كيتوضا حداها وهي كتقلدو حتى سالا وخرج برا فازك وقال

اسلام : سيري جيبي شي حاجة مغطية وكويلة وشي حاجة ديريها على راسو

حركات راسها بحماس وخرجات كتجري هزات كسوة طويلة بيديها وفولار ورجعات عندو كتجري .. فرحاانة ... اه فرحانة ماشي حيت كيعلمها ... ولاكن فرحانة حيت الطريقة باش كيعاملها دابا مختالفة وبغات تبقا معاه وقت طويل ... وقفات هازة الحوايج وهوا قدامها هاز كلينيكس كيمسح وجهو وسرالو مكفض من لتحت ... تلفت وقال

اسلام : لبسي هادي عليك

حركات راسها بالايجاب ولبساتها وبقات شادة الشال فيديها معارفة كيدير ليه... قرب منها وشدو بشوية وهوا كيشوف فقط لون عيونها والفرحة الغارمة فيهم ... سرحو ليها على شعرها غطاها كامل وجمع بيها القدام وقال

اسلام: القناع خاصو يتحيد .. انا غنوقف قدامك ونتي مورايا ... مكنضحكوش فالصلاة ومكنتلفتوش فجنابنا ومكنخرجوج الريح .. فهمتيني شنو قلت ليك؟

نينا: لا

أسلام: خروج الريح هوا النفس والريح اللي كتخرج خايبة من .... من ..!
نينا: اااه عرفتها ... صافي منخرجهاش

قلب وجهو كيلوي عنقو مامتيقش عاد البنا اللي واقفة قدامو ... عندها كلشي عادي فعادي

اسلام: مهم كنركزو مزيان واللي درتها ديريها .. انا غنقرى شوية بالجهد باش تفهمي ...من بعد نشرح ليك الباقي.. مهم عقلي على داكشي اللي غاندير... فاش نبدا مغندورش جيهتك ديك الساعة تقدري تحيدي القناع حيت مغانشوفكش

حركات راسها بالايجاب وتاجه للقبلة... عطاها بهضرو ومباشرة خيدات القناع ووقفات كما واقف هوا ... شوية هز يديه حدا ودنيه وبدا الصلاة ... بدات كتقلدو وتركع وتسجد بحالو واخا ماعرفاتش كلشي المهم انها دارت داكشي للي لحقات عينها تشوف ... سلم وبقا جالس فترة كويلة كيدير الدعاء... حس بارتياح هوا بنفسو ... ماسخاش ينوض وكل شوية يتنهد ويخوي قلبو ... بعد لحضات تلفت براسو للجنب وقال

أسلام: ديري القناع ديالك ... غنوريك شنو كنت كنقول وشنو اللي قلت بلا صوت باش تعرفي وتحفضي
نينا: واخا


لعجب ... هوا اللي كبر وسط عاءلة متدينة وعارف الدين ديالو وغافل عليه وحتى الصلاة سها عليها وتعماز عينيه بحوايج اخرى ... جات بنت تربات بحال الانسان البداءي وتقاقتها مختالفة بزااف ومعارفة على الدين حتى حرف ... بغات تعلم وبغات تصحح دينها ... وبالرغم من ان طريقة صلاتها عوجة لاكن كانت محافضة عليها ومكتنساهاش .. فمبالك دابا مللي شافت الطريقة الصحيحة وحتى قلبها رتاح وحسات بالراحة وفنفس الوقت دارت خير فيه وفكراتو فالصلاة اللي خلات همو يخفاف .. فلخضة كان فيها مشوش وضعيف وصدرو ضيق .. حتى بعتات عليه عي من حيت لايديري ...

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.