قصة كنزة

من تأليف مجهول
2018قصة كاملة بدون سفالة

محتوى القصة

رواية كنزة

أنا سميتي كنزة...عندي 18سنة...قصيرة ،بشرة بيضاء....حروفي كحلين... ساكنة بمدينة الرباط...حي الرياض. الأم ديالي توفات منين كانت عندي 10 سنين بسبب المرض الخبيث السرطان ، خلاتني معا بابا بوحدنا فديك الدار لعائلة ديال الواليد كلها ماشي فالمغرب..و الواليدة الله يرحمها كانت يتيمة معنها حد من غيرنا....دوزت ديك 8 سنين من حياتي مع بابا فديك الفيلا...الواليد متجزوش من بعد المرحومة و ديما كنقدرو على هادشي، كان متبع خدمة العائلة هنا فالمغرب و ماعمرو ماحسسني بشي نقص لي بغيتها كايحضرها ليا......كنت متشبتة بقرايتي و معنديش صحاب...ديك المدرسة لي كنت كانقرا فيها عامرل بولاد الوزراء و السفراء و رجال الأعمال باختصار ولاد صحاب lbinga كلهم بحال بحال شابعين عياقا و كيفوحو على بعضياتهم بشكون شرا أخر موديل ديال السيارات و شكون سافر خارج البلاد فالعطل....كانو كيفقصوني و مسميين عليا كنزة deaf (زيزونة) و حينت ماكنحاشيها لتا واحد فداك ليسي ديما كنجيب أول نقطة تما كنفرح الواليد و شبعني كادويات مي كنت كانطلبو يعتيني لفلوس و كنصدقها لجمعيات و لكن بالخصوص دار الفتيات فين تربات و كبرات لواليدة...كملت العادة ديال الواليدة و كتعبرع بالمال والوقت ديالي تما. أنا بنت منظمة وقيتي كانلعب تينيس و كندير الرقص...و الرياضة...معنديش تلوقت فين نحك راسي كيكاندخل لدار نتعشا أنا و بابا و نتيح كاو...كنقشب معا الواليد حينت هو ضحوكي بحالي...دوزت الوطني و جبت 18.75....بابا فرح بزاف و كان فخور بيا. أنا بعدا منين شفت نقطتي كنت منتاضراها جبتها على ذراعي و شهادة بكالوريا دون تزوير عكس وجوه شلاضا لي قراو معايا....نقدر نقلو بلي تقريبا كلهم شاريين الإمتحان...و كاين لي واخد نقطة واحد اخر و دايرينها بسميتو ....هذي هي لعنة الفلوس فالمغرب. .عندك النفوذ ظلم المساكين هذا شعار ديال شفارا فبلادنا. داز شهر ستة و أنا دايخا غير بين الأنشطة ديالي معرفتش علاش بابا مخلاني ندوز حتا شي concours و مانصيفت لتا مدرسة.....حينت مكنتش عارفا الخبر الصادم لي غادي نتلاقا ليه ديك ليلة. 

دخلت من حصة الرقص...جابني الشيفور با حفيظ كان راجل كبير فسن مي باقي شاد فصحتو الله يطول لينا فعمرو...مراتو مي فطومة كانت هي الخدامة المسؤولة فالفيلا بحكم أنها هي لي رباتني منين توفات الواليدة كنعيط ليها بدادا...هي ضريفة و طيبة القلب كنت نحسبها فحال ماما و هي و با حفيظ مارزقهومش الله بأبناء فكنت أنا بحال بنتهوم و مسمياني نوو عينيها.... -مي فطومة : نور عينيا بنتي كنزة جيتي (مشيت لعندها و عنقتها) -كنزة : أناا جييت ا دادا ناااري و شحال عييت ليوما...افتي ادادا ليوم دارت لينا رقص شرقي و بززاااف على شتيح منين دخلت و حنا كاب فيبريو او... -مي فطومة : و خلاص عليا ا بنيتي مانخافش عليك تبارك الله على الغزالة ديالي كاتعرف تشطح و تردح و خليني نجيب ليك شهيوة ليي عزيزة عليك!! -كنزة : (عينيها تحلو ) وااااايليي درتييي لياا رفييسة الللللله و شحال مشهياها....انا انمشي ندوش..نبدل حوايجي كي جي بابا عيطي ليا ا دادا لحبيبة الزين الصافي ديال هاذ الدار (و مشات كتبوس لمي فطومة فحناكها و تجر هوم ليها كبحال دراري صغار حتا حشماتها...و هربات لكوزينة...طلعات كنزة لبيتها وهي كاتضحك ) طلعت ليبتي....دخلت ندوش...ساليت لبست بيجامتي عبارة على تشيرت و سروال...و دخلت الفايسبوك ديالي نشوف واش دخلات شي قصة جديدة...اه نسيت ماقلتش ليكوم أنا من عشاق القصص و الروايات الإلكترونية بشتى اللغات مي عزاز عليا حكايات لغة بلادي "الدارجة" كنحس براسي قريبة من القصة كتر...دخلت نقلب لقيت واحد القصة قتلاتني البطلة ذيالها بالضحك ماسكتش صراحة فوجت على راسي.....شوية كانسمع صوت سيارة...ما يكون غير الواليد ....كل واحد فينا سبحان الله حافظ صوت المحرك ديال سيارة باه هادي مفيهاش ههههه المهم هبطت سلمت على بابا و فعينيه بانت ليا شي حاجة ماشي هيا هاديك حطات لينا مي فطومة العشاء رفييسة بالدجاج و الريحة كاتشهي... بابا عزيزة عليه هاد الأكة بحالي حينت المرحومة كانت كتصايبها لينا كل نهار سبت لعشاء و بقات عادة فدار كل سيمانة فنهار السبت الرفيسة بالدجاج ضروري ، مي فطومة هبتات la cave....هي و با حفيظ ساكنين تما فلاكاف ديال الفيلا كبيرة و كلها ديالهم...المهم بديت كناكل و واحد الصمت رهيب كيعم أجواء الدار...بابا منطق بحتى كامة منين جا و هو ساكت و حسيت بيه بغا يقول شي حاجة....أنا شفت فبابا حبيبي هاكداك مشات لي شهية.. -كنزة :بابا حيبي مالك...واش شاطناك شي حاجة ؟ - خالد (أب كنزة....شاف فيها و تنهد ) عندي ابنتي واحد الموضوع مهم خصني نقولو ليك و كانتمنا تسمعيني مزيان و قرري نتي شنو بغيتي لي قلتيها ا نبتي هي لي غنديرو … - كنزة (كاتهدر مع راسها و كتشوف فباها ) يكما بابا بغا يتزوج....يكما لقا حب حياتو تاني بعد حبو لماما..... راه دازت 8سنين من حقو يتزوج و يبدا حياة جديدة )شافت فباها و قالت ليه ) بابا إلى كنتي باغي تزوج أنا مغاديش ندخل ليك فحياتك و أنا لحاجة لي غادي تفرحك قابلة بها … خالد كان شاد فراسو فاش سمعا شنو قالت كنزة هز راسو و عينيه فيهم دموع
خالد : لا ا بنتي معمرك ماتفكري اني نقدر نسا ماماك و سبحان الخالق نتي صورة طبق الأصل للمرحومة كل نهار ا بنتي ضحكتك..ابتسامتك كاتفكرني بها واخا الله سبحانه حرمني منها و لكن عوضني بيك ا بنتي و قدرني على تربيتك تربية حسنة و الزواج مكانفكرش بيه لا دابا لا من بعد....نهار توفات علية (أم كنزة) دات معاها قلبي و روحي داكشي علاش مابقيت نقدر نشوف فتا مرا وليتي نتي ابنتي حياتي نتي لبقيتي ليا نشم فيك ريحة ماماك الله يرحمها فهاد النهار... -كنزة : اميين يا ربي...(و هي كتشوف فباها و حسات بعذابو.....و بدات كتيبكي) خالد:: و لواه ا بنتي بلا بكى كنوزة باباها خاسها تبقي غير ضاحكة كنزة : (ابتسمات منين سمعات اسم الدلع لعاطيها باباها كنوزة...) -خالد :: و لكن ا كنزة بنتي لموضوع لكنت بغيت نخبرك بيه هو.......هو.... كنزة : غير قول ا بابا هو شنو ؟ خالد :: غنرحلو ا بنتي لكاليفورنيا (ولاية من ولايات امريكا المتحدة ) كنزة : (ناضت من بلاصتها و هي مصدومة ) بابا ياك غير تاظحك معايا حنا شنو غنمشيو نديرو ف USA.. خالد : غنمشيو عند عائلتي...راهم كلهم تما...غادي نبيعو اسهم شريكة لي كاينا هنا فالمغرب و نحولوها تما باج نسكنو معاهم... كنزة : و لكن انا ما بغيتش نمشي ا بابا هناا عندي....(و هي تفكر بلي ماعندها تاوحد لي كتبغيه فالمغرب من غير مي فطومة و با حفيظ لي مستحيل يبغيو اسافروا معاهم...حينت ديما كانو باغين ارجعوا لعروبية فين كبروا و فين تزوجوا...) كانت صدمة بحال رعد على كنزة غادي تسافر لبلاد بعيدة عند ناس واخا من لعائلة لكن عمرها شافتهوم كاتسمع عليهم غير الى كان باها كايهدر معاهم فتيليفون...مشات كتجري لبيتها بقات تبكي و تفكر فلي قال ليها باها حتى نعسات فقت صباح دوشت...لبست دجين كحل مع شوميز بيضا و بالغين كحلة هبت la salle a manger لقيت بابا كيفطر... خالد : صباح الخير كنوزة.. مشيت بستو فحنكو و قلت ليه صباح نور بابا حبيبي...... لبارح منين كنت انعس بقيت كان فكر لقيت بلي بابا مشافش عائلتو قرابة 20ans حينت منين تزوج لوليدة لقاها بلي كانت متعلقة بالوطن ديالها...و الجلسة فيه ديما كانت كتخليها ناشطة و فرحانة لدرجة اي عطلة كانت كتبغي دوزها فبلادها...رغم عروض بابا المغرية للسفر لبلدان كتيرة...فقرر انه يتخلا على العيش مع عائلتو ف USA و يحل فرع لشركة الهندسة المعمارية بنيس" SAB " هنا فبلادو طبعا العائلة ما قالت والو و على ما كان قال ليا الواليد بلي ماما كانت عزيزة عليهم و وافقوا يخليوهم يعيشوا بوحدهم فالمغرب ..... بعد تفكييرر طوييلل قررت بلي أقل حاجة نديرها لبابا هي نرجعوا نعيشوا مع العائلة و يتجمع الشمل و منها نيت نعوض داك الدفء الأسري بعائيلتي... كنزة : بابا انا قررت و لقيت بلي عندك لحق ما بقا لينا مانديرو هنا فالمغرب.....و صراحة هاد القضية كان خاصنا نديروها من شحال هادي...حنت العائلة مكيحس بقيمتها غير لي معندوش و أنا بغيت نمشي نشوف عمامي و عماماتي و ولادهم و بالخصوص ميمة و با سيدي.. خالد : الله بنتي فرحتيني بهاد القرار و الله ابنتي مغادي تندمي العائلة كلهم باغين اشفوك و موحشينك من ولدات ماماك تماك ما بقاو شافوك... عرفت من بابا بلي باقي لينا سيمانة فالمغرب و نمشيو باش نبدا حياة جديدة مع عائيلتي .....فديك سيمانة تفارقت معا دادا و باحفيظ غير بزز...هما كانو فرحانين حينت انمشي نشوف العائلة و حنت ايرجعو لبلادهم.....سلمت على جميع بنات الخيرية لي غا نتوحشهم و واعدتهم كل شهر نسيفط ليهوم لفلوس تسالمت مع الأساتذة و المدربين ديالي..و مشيت زرت قبر ماما الله يرحمها عاودت ليها كولشي بكيت حينت انخليها و نمشي مي صورتها ديما فقلبي ...سدينا الفيلا و بقات ذكرياتي فيها.....اخر حاجة شفتها من بلادي المغرب هو مطار الرباط لي كايبعد كل ما زادت طلعات الطائرة و بدموعي ودعت الأرض لي كبرت فيها......

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.