" وها انا اخرج ما بداخلي بعد ان اصبحت مستعدة ...بعد ان شفيت من كل جروحي ... كي اكتب لك بضعة اسطر ... وهكذا اكون قد تخلصت من بقايا الماضي "
كنتَ أكبرَ أكاذيب حياتي ... وها أنتَ تنتهي منها ...
كانت روحي تعاقرُ الموتَ اللذيذ كلّ ليلةٍ بقربك , ورغم أني تمنيتهُ كثيراً معكَ أو بدونك ولكني فقدتُ رغبتي تلك حين وجدتها قيد التنفيذ فعلاً !!ُ
كلّ ليلة ... كنتَ انعش روحي بنضرة مسروقة ... او بقبلة سريعة ... وجسمي يرتعش خوفا من ان يكشف امري ... من ان يكشف حبي اللذي لم يفارقني منذ ان فُتحت عيناي ...رايتك الحياة في صورتك ... كنت جاءعة ...ومتعطشة لحبك ...لاكني اكتفيت بأن احبك سرا ... هه ! لم انجح وكشف امري وكدت اموت خوفا وكأني ارى نهايتي امام اعيني ... لان حبي لك كان متنفسي ...هوا بدايتي ونهايتي .. كان شعورك اتجاهي اخر توقعاتي ...حينها كنت تقدّمُ لي طبقاً مليئاً بالفواكه .... وكنتُ أقضمها بشراهةِ من لم يتذوق طعاماً منذُ زمن ولكن شهيتي بدأت تكبر تدريجياً ... في كل مرة تقدم لي فيها طعاما لذيذا حتى صرت مدمنة عليه . . . طعاما مسموما مزق احشاءي لازالت نظرة الصدمة تلك لم تفارقني .... لا زالت عينايَ تشعّانِ ببريقٍ طفوليٍ بلحظهُ كل من يعرفني جيداً كلما فاجأتني الحياة بما يلفت انتباهي ويثير فضول مشاعري للتعرف إليه عن قرب ... وكنت انت كل فضولي وكل مشاعري وكل احاسيسي
وهكذا اقتربتُ إليك ... عشتُ معك أجمل لحظاتي ... أعترفُ أني استطعتُ _وللمرة الأولى في حياتي_ أن أقتربَ من نار الحب لأتدفاَ بها ولكن من دون خوفٍ أو توجّس فقد اعتدتُ النظر إليها من بعيد ... كنتُ أتخيلها فقط ولم
يحدث أن اقتربتُ منها أبداً إلا معك
فمنذُ أحببتك ... منذُ ذلك اليوم وأنا أرتكبُ كل ما كنتُ أمنعُ روحي من ارتكابه سابقاً .... مشكلتي الكبيرة تكمنُ في أني لم أجرّب الحب أبداً
لا تستغرب يا سيدي فأنا امرأةٌ لا تتقنُ كيف لها أن تعشق .. كل ما تعرفهُ عنه تعَرفَت إليه عن طريق حبي لك . . . كنت تلك الفتاة العاءمة في بحر خيالاتها وفارس أحلامها بين ملامح وجهك التي كانت تنفردُ بها دائماً لوحدها بعيداً عن أنظار الجميع وأسماعهم ... كي اعيش معك في احلامي
كانت تظنُ أنها ستستطيع التعرف إلى الحب جيداً عندما قدمت لها حينها طبقا من فضة طبقا تراه عن بعد ...ويستحيل لها الوصول اليه.. ولم تكن تعلم أن الأمر ليس هكذا أبداً ... لم تدرك أننا كي نحب فلا بدّ لنا من أن نطلق سراح ذلك الحبيب ... نساعده على الخروج من بين قضبان احلامنا كي يستقر على أرض الواقع ... يقفُ أمامنا ... نبثّهُ مشاعرنا ونحنُ نطيل النظر إلى عينيه كي نرى حينها انعكاس صورتنا فيهما .... بل انعكاس حبه ومشاعره تجاهنا
لم تكن تعلم أن نار الحب وُجدَت كي تُدفيء قلوبنا أو كي تكتوي بها أحاسيسنا حال ابتعادنا عن ذلك الحبيب وعدم القدرة على رؤيته أو لمسه ولم توجد كي نلتقط لها صوراً تذكارية لا تتضح ملامحها حتى لأننا نخشى الاقتراب منها فتبدو الصورة مشوشة وغير واضحة المعالم حينها ....
وهكذا كنت .... قبلَ أن تلمسك اصبع يدي
صدقني إن أخبرتكَ هذا .... وأكثر كذلك .... فالحب لم يكن ضمن مشاريعي وأولويات حياتي بل إني لم أفكر أبداً بأني قد أعيش تلك المشاعر يوماً ... اكتفيتُ بما أنا عليه فقط فدائماً كنتُ قنوعة ... ولكنهُ هكذا يأتينا دوماً على غير انتظار
الغريبُ في الأمر أني اكتشفتُ فجأة أني لم أعدّ العدة الكافية لعدم استقباله أو مقاومته ببساطة لأني لم أفكر في أنه قد يقتحمُ حياتي وبلا مقدمات تُذكر كما فعل حين وجدتكَ تتربعُ على عرش قلبي وتتملكُ كل أحاسيسي وبدون أن تعلمني مسبقاً بهذا .... من باب الاستئذان مثلاً .... !!
وهكذا أحببتك .... كانت مشاعري مرتبكةً وخجولةً للغاية معك .... فأنا لم أدرك بعد كيف لي أن أكون حبيبة أو أن يكون لي حبيب لا أفسحُ له مجالاً في عمري ... بل أسلمهُ زمام حياتي كلها كي يتصرف فيها وكما يحلو له
وهكذا تعلمتُ الدرس الأول .... كان أيماني بك وثقتي الكبيرة بأنكَ ملاذي الآمن هما ما جعلاني أستسلمُ لك ... لاكنني كنت مخطءة للغاية . وبعد أن انتهى كل شيء ، أدركُ جيداً أن قراري كانَ صائباً للغاية حين صدقت انك كنتَ أماناً لمشاعري وأحاسيس روحي
ولكنني كنتُ أتمنى لو بقينا هكذا أماناً لبعضنا فقط ... دفئاً وحناناً متبادلاً ، تمنيت لو بقيت مختفظة بحبي لك في الخفاء دون علمك .
لا أدري ما الذي جعلني أشعر أن وجود مشاعر الحب بيننا مكشوفة وكأنهُ كان المسمار الأخير في نعش علاقتنا الجميلة تلك
لا أدري أيضاً ما الذي يجعلني أشعر أن الحب لعنةٌ في حياتي فبمجرد دخوله إليها ورغم أني كنتُ سعيدةً جداً به , ولكني كنتُ أشمُّ رائحة الفراق وهي تملأُ كل اجوائي وتُعطّرُ سطور علاقتي بك ومنذ اللحظة الأولى تلك التي ادركتُ فيها معنى أن أعشق ... أن أهواك بمشاعر غريبة لم أقرأ عنها حتى ..
فهل تدرك ما الذي يعنيه أن تهوى امرأةٌ تجاوزت عمر المراهقة بسنواتٍ قليلة بمشاعر تجمع كل تناقضات الأعمار التي قد يعشق فيها الإنسان
هل لكَ أن تتخيل أني كنتُ أحبك باندفاعٍ متهور ... حب المراهقة بطيش الحب الأول وببراءته وبأيماني جيداً أنكَ صفحةٌ لن تنسى من حياتي حتى لو طويتها ... بل حتى لو اقتلعتها أو أحرقتها فقد طبعتَ عمري ببصمةٍ لن تزول لأني لم أحب شخصاً قبلكَ من الأساس
( لم أرتكب الحب ... إلا معك ) ....
كنتُ أعودُ إلى صوابي في بعض الأحيان فأحبك بعقلانيةٍ كبيرة ... ثم أعود لأخلط تلك المشاعر الناضجة بمشاعر الطفولة والدلع الأنثوي كي تظهر بصورةٍ لم أخبرها قبلاً ... صورةٌ مؤطرة بنارٍ متأججة تلهبُ كل تفاصيلها.
ولآن بعد مرور سنة تلوى الاخرى اصبحتُ أنثى ناضجة .... مرحةً كالأطفال وشهيةً جداً تماماً كما هي تلك الفاكهة التي قدمتها لي يوماً ، لاكن الفرق بيني وبينها ... انيني فاكهة نقية وانت الفاكهة المسمومة
فقد انتهت فصول حكايتنا معاً .... ولا بد لي من أن أغلق الكتاب ... وأعود لحياتي من جديد
فالتأملاتُ والخيالات والاحلام ........ تنتظرني . لاكن قبل ان اعوذ اليها ...فأنا ادعوك كضيف شرف لتحضر بداية حياتي ... حياتي اللتي توقفت عندك قبل 3 سنوات ...... قبل ثلات سنوات كانت لديك جرءة لتتركني اكمل الطريق الورود اللذي تحول في ثانية الى اشواك اسير فيه بأقدامي الحافية لوحدي ...واليوم انا متأكدة ان لديك الجرأة الكاملة لتحضر زفافي ________✍يارا.
جواد: وسااام...واا وساااام ؟ وااافيننك اسساط
داخل جواد ناشط كيلعب برجليه ويدندن بوحدو ويعيط على وسام كيقلب عليه فلاصال ، قلب الدورة وهوا يلقاه جالس مخرج عينيه فالورقة مكيتململش وعينيه مفيكسيين، مشا فاتجاهو تا وقف عليه
جواد: اش داكشي اساط؟؟ شي قنبولة ولا؟
وسام: لا رد
جواد: طلق لهنا نشوف
شد جواد الورقة كيدندن بلسانو ويلحن ، قرى السطر اللول وعطخوا مزال كيغني شوية بدا يتبدل ويسكت من الغناء ولون وجهو كيكشف . تا سالا القراية وقلب وجهو مصدوم عند وسام لقاه جالس عاض على شنايفو وساهي فصدمة الاقصى الحدود ، تحنى جواد لمستواه متردد مالقا ميقول وحط يدو على كتفو وتنهد
جواد: مالك اصاحبي اش كاين؟ واش باقي على اتصال مع يارا؟
وسام: بالفقصة) كنت حماااااار...فهمتي دابا شنو كنت... كنت برهوووش تابع الزهو ومكانش عندي كرام ديال العقل ، قرى قرى ليا مزيااان وتمعن اش قالت ليا
جواد: تنهد) قرييت ... كتشكي وكتعاتبك فنفس الوقت
وسام: تا دازت 3 سنين عاد كتعاتبني ... وقاصدة تركب فيا السكر مسيفطة ليا انفيتاسيون خاصة تا بقا نهار للعرس ... كتستافزني باش نمشي
جواد: نتا اخويا اللي درتيها راسك وسمحتي فيها نهار الخطبة ، انا اللي كنت حاضر وشفت بعيني شنو وقع ليها ودابا من حقها تعيش حياتها ... من خلال هاد الرسالة كتبين ليك انها واخا بغاتك نتا اول واحد وخدلتيها هاهيا دابا عايشة حياتها من جديد ، بقات فيها حرقة على داكشي اللي درتي ليها وكتبين ليك انها بدلاتك ومابقيتي كتعني ليها والو
جواد: دابا نتا مبغيتيش تفهم ليا ، مسولتي فيها ما عمرك جبدتيها ودابا باغي طيح ليا هنا ! ياك نتا اللي خليتيها ومابقيتيش باغيها علاش زعما تا لدابا عاد شعلتي فين كنتي شحال هادي ؟ ولا حساب ليك غتبقى عايشة على ذكراك و لاشنو؟ حساب ليك عمرها غتبدى علاقة و تبني مستقبالها تا هيا كيما كنتي نتا داير مع سارة
وسام: بعصبية) صااافي...صافي سكت ، باااقي كنبغيها ومنسيتهااش حتى دقيقة وكتمشي وتجي قدام عيني الوقت كااامل محيداش من قدامي حتى دقيقة ، باقي كنبغيها كتر من اللول مي ماعندي مندير ، انا غلطت غلطة كبيرة ودرتها لراسي وكان حسن ليا نبقا بعيد عليها حيت مكاينش مبرر لداكشي اللي درت ... كيفاش بغيتي نمشي عندها ونقولها سمحي ليا خليتك ومشيت مع وحدة وخرى ! سحاب ليك سااهلة تا لهاد الدرجة نتلاقاها ونقولها ليها
جواد: يقدر كتسنى منك مبرر وكتسنى طلب منها السماحة
وسام: شوف اخاي جواد ... كلشي ساهل ماهل بالفم حيت ماشي نتا ولا شي واحد اللي راه فبلاصتي كيحس ونادم و سامح فحب حياتو بلا سبب هه! ويرجع بكل سهوولة يتلاقاها من جديد ويقول ليها سمحي ليا ! سكت الله يرحم باك خليني من التبرهيش دالمراهقة
جواد: وشنو دابا غتبقا هاكا؟ وغتمشي ولا متمشيش
وسام: فيين غنمشي فيين.؟ واش مريض ولا مالك ! مغنمشيش ومعندي منشوف وماعنديش اصلا علاش نمشي ، مزيان اللي نساتني وبدات حياتها وفرحانة وناوية تزوج فرحت ليها والله يكمل عليها بالخير ونستاهل هادشي اللي كيوقع ليا وماعنديش علاش نمشي ندير فيها روبن هود ونعاود نفس السينتة ونخرب ليها عرسها قدام كلشي ... فكر بعقلك راه مارحناش فرسوم متحركة باش نبقاو نخربقو ونديرو اللي قال لينا راسنا باش حنا نرتاحو ونخرجو على وحدين خرين... راه عارضة على الناس ماشي على البراهش وانا معندي مندير تما .
طير ليه وسام الرسالة من يديه وهز قرعتو دالماء وكيخفي ملامح الحزن اللي فعينيه بملامح الغضب ومشا خلا جواد كيشوف فالارض وكيخمم ليه لحريرتو ، مشا تبعو كيشوف فيه قدامو طالع فالدروج عاطيه بالهضر... زاد خطوة للقدام بغا يطلع و وقفو حوار جاي من جهتو اليسرى
رانيا: غدا العرس ديارا... شنو نقولو لوسام ، نقولو ليه معروضين لعرس يارا! وشهر هادا باش سيفطو لينا الدعوة ؟
عاصم: ويلا عرف ومن بعد...هوا مابغاهاش وسمح فيها وماعندو فيها غرض
رانيا: ولاكن كل صباح كنمشي نفيقو كنلقاه ناعس فالبيت اللي كانت كتنعس فيه ، ماعرفتش ردة فعلو الى قلنا ليه غدا العرس
عاصم: عاادي راه غير نزوة ودازت ... كن كان كيبغيها ميخليهاش واصلا مابقاش دري صغير راه دازت مدة وكلشي تبدل وعادي يعرف... مهم نتي ماتقولي ليه والو حتى يلا سول وقولي ليه
جواد تنهد ومشا طلع للبيت عند وسام كيدق عليه مابغاش يحل ، عيا يدق و يعيط ليه مابغاش يفتح
جواد للحضة تخلع يالاه بغا يفرع الباب وهوا يحل ليه وسام ببرودة ودخل تابعو جواد كيشوف فيه بتشكيك من التعطيلة اللي تعطل ما فتح ليه الباب ، البيت مضلم والريدوات مغطيين الزاج باش ميدخلش الضوء للبيت وريحة زوينة معطرة الغرفة ووسام كيمشي ويجي بشورط قصير كحل ، مهضرش بمرة ومشا دخل للدوش وسد الباب وخلا جواد واقف فالبيت كيسرح عينيه ويخمم ، بقا كيدور لقا الرسالة محطوطة على الطبلة ومشا جلس كيعاود يقرى من جديد ويتحصر حتى دقات فالباب جوج دقات ودخلات رانيا لقاتو جالس
غمض وسام عينيه بعصبية وهز يدو ضرب الفولون كيتمتم بوحدو وديمارا طوموبيل وجواد ربع يديه حداه لسق ليه تما وزاد طلق ليه الموسيقى وبدا يغني و وسام سايق عاقد حجبانو ، جواد بانت ليه البلاكة دإفران عاد عرف راسو فين غادي وجبد تيلي عيط لمروان علمو باش يتبعهم وقطع
جواد: الله شحال ما مشينا لافران...غيكون فيها التلج على الله ماتكونش الطريق مبلوكية ...ولاهيلا مروان دار مزية غيجي ويجيب معاه نهى تنشطنا شوية واخا كتزبلها المهم كتعمر الجو ... ساام!... واااا الاخ هضر نسمعو صوتك
وسام: لا رد
غادي كيطير فلوطوروط وساكت من غير جواد الوحيد هوا اللي كيهضر ويكسر السكات
وصل لمدينة افران المعروفة بسويسرا المغرب بطبيعها اشكال بيوتها ااهندسية ونضافة شورعها وبياض ثلجها ، دخل الطوموبيل البيضاء ديالو لكراج ديال الدار اللي شاري فإفران ونزل دخل للدار كيدور لقاها مغبرة وحتى حاجة ما واجدة وبدا كيعيط بصوت مرتفع : علي...علي
وسام: بنبرة حادة)اش هادشي؟ من امتى وهاد الحالة بحال هاكا؟
جاوبو علي وكيقفق فبلاصتو: من... م.سمحي لينا...المرى ولدات ودرنا السبوع هنا
حط علي السورات فوق الطبلة حادر راسو ووسام حاط يديه على جنابو كيخزر فيه: هز دوك السوارت ودابا جمع عليا هاد الحالة نهبط نلقا هاد الروينة نوريك
مشا طالع فالدروج وكيفسخ الشال على عنقو: وعلى الله نلقى بيت النعاس تا هوا مقلوب
مشا وسام ساخط وعلي بقا واقف حادر راسو وجواد حداه
جواد: متديش عليه ابا علي راك عارفو كي داير مكيهضرش على بحال هادشي غير دايا صبر وصافي راه ماشي حتى لهيه.
علي: راه المرة عندي ولدات وجبتها لهنا ندرنا السبوع و...
جواد: وا با علي...راني عارف ومافيها باس بلا ميبقا فيك الحال...هوا عاطيك الدار كاملة ساكن فيها نتا وولادك وكيجي غير مرة مرة يعني ماشي مشكل الى درتي فيها شي حاجة راه هوا على سبة وغيهبط يبدى ينكر خليه... الساعة لله ومبروك الزيادة
علي: الله يبارك فيك... غتمشي نعيط للمرى تجي...
جواد: خلي المرى ترتاح واش هي تقدر على الدار بحال هادي كبر من الرياض بوحدها...سير جيب ليها عيالات خرين يجيو يتعاونو عليها
مشا علي فرحان وبقا جواد كيدندن بوحدو ويسرح عينيه فالسقف ويغني وطلع عند وسام كيقلب عليه بين البيوت حتى لقاه فبيتو شاعل المدفأة وجالس فطرف الناموسية شاد تيلي
جواد: بسخرية) ايوا الحمد الله لقيتي البيت هوا هاداك ...وانا جالس لتحتكنتسنى نسمع شي رعدة من الرعدات ديالك
وسام: لارد
مجاوبوش وجلس مخشي فبيتو مخرجش ، اما جواد خرج لبرى مسرح عينيه لقا علي جار واحد العود كحل كامل وصحيح وشوالو مزغب وقوي ودافرين ليه الشعل اللي على ضهرو ، ضحك جواد ومشا عند علي
جواد: اوووه تباااارك الله الخير هادا ، وبااينة عليه قوي هاد العود
علي: ايوا شنو...راه ربيت عليه الكبدة رجع بحال واحد من ولادي هههه
جواد: هههه هاد النوع باينة ماشي من البلاد! منين جبتيه؟
علي كيهضر ويدوز يدو على العود: هاد الخيل جا من هولندا وهوا صغير هوا ومو.ماتت وبقا هادا ... كان ديما السي وسام كيوصيني عليه نتهلا فيه حيت مو كانت جابتو ليه كادو فاش كان صغير وعزيز على السي وسام بزاف وانا رجعت نتهلا فيه بلا ميقولها ليا كيما كتشوف ... ايوا هانا خرجتو نوجدو لا يبغي السي وسام يركب عليه حيت ديما فاش كيجي كيدوز عندو يخرجو
جواد: اصييل مشاء الله باينة عليه الصح
وهوا كيهضر مع علي جا صوت بنت كيجري ويغوت بأعلى صوت شعرها حد الكتاف ودايرة طربوش ولابسة ليبوط مزغبين وسروال ديال الجلد كحل وجاكيط كحلة ودايرة صباعيات زوينة فوجها ، بدات كتنقز ودور بالعود فرحانة تا ركلها ردها منين جات وبدات كتغوت شادة فيدها وجواد كيدور بيها ويضحك بغا يسخف
وقفها على رجليها فشلانة شادة قلبها حتى الهضرة ماقداتش تهضر وكتشوف فالعافية وتنهج
وسام: افف كنتي غديري شي موصيبة على بونت ... بقاي ترضي البال نتي عمرك قصير الا بقيتي هاكا غتموتي قبل متزوحي بمروان .
خرج وخلاها مرعودة بوحدها بالخلعة كتشوف فالشوميني وتخيل راسها كتشوى فيه .
وصل الليل ونهى من مصيبة لموصيبة مكترضش الباب وطويلة بحال الا مكتبانش ليها الارض وكيما كان كيقول ليها وسام ديما .. كتشوف فالارض وكتجيها الدوخة ويضحك عليها حيت طويلة واخا قدامهم كتبان قصيرة .
متجمعش معاهم وسام فالليل ورجع لبيتو بقا فيه مخرجش وعياو معاه يخرج يقصر معاهم مابغاش تا صبح الحال وناض جواد ضرباتو الفيقة حتى 1h لانه سهر الليل مع نهى ومروان ، مشا لبيت وسام دق عليه ودخل مالقاهش ونزل كيتفوه لقى علي كيدور برى
جواد: مابانش ليك وسام؟
علي: عاد دابا خرج طوموبيل ومشا
تخلو عينين جواد وبدا كيعيط ليه ويعاود تا عيا بلا جدوى وفالاخير لقا تيليفون طافي
عاصم: ايوا على الله ... يالاه تلا واحدة يالاه نمشيو
جواد: انا غنمشي نقلب وسام
خرج جواد رجع عند مروان ونهى ورانيا شدات فيد عاصم وركبو للور ساق بيهم الشيفور حتى لكازا ووقف الطوموبيل حدا الباب دالقاعة ونزلات رانيا شادة فعاصم دخلو للقاعة بلابيسين و الجرادي مزوقين والدنيا ناشطة ، مكانتش القاعة عامرة بزاف كانو غير المقربين وكأن يارا قاصدة انها دير غير حفلة بسيطة ، جلسات رانيا بالنخوة هي وعاصم فطاولة مربعة بالفوطويات وبدا الحفل وكلشي فرحان ، نزلو النكافات كيصليو على النبي دايرين بالعروسة والعريس حداها لابس جلابة بالبلغة فرحان وكيضحك ، انه مهدي اللي لا طال ما كان كيتسنى هاد النهار بفارغ الصبر ووصل واليوم شاد ليارا فيديها وهي فتوبها الابيض المغربي وشعرها مجموع مشيطة ومكياج ونازلة على وجها شبكة ، مغطياها كتشوف فالارض حيدوها ليها وعراو ليها على وجها و هزوها فالعمارية ودخلوها بعيساوا يالاه طلعوها وهي تهز عينيها مسرحاهم فالناس بحال الى كتقلب على شي حد وصدرها كيطلع ويهبط بسرعة ، اميرة ... زيانت وخلات كلشي ساهي فيها وحتى من مهدي غادي قدامها وكيضحك ويحرك راسو لعاءلتو، بقات كدور عينيها وتشوف الفرحة فعينين الحضور كاملين وكلشي مبتاسم وواقف كيسفق حتى طاحت عينيها على واحد الشخص اللي جالس كيشوف فيها ويطلع فيها والوحيد اللي مضاحكش وكأنه جاي لكنازة ، جالس بين الحضور لابس كلاص سروال توب بلو مارين وقميجة بيضاء وممهتمش لربطة العنق كباقي المدعوين ، جات عينو فعينيها وكيما طلع وهبط فيها طلعات وهبطات فيه من صباطو الاسود الكلاص وهوا داير رجل على رجل حتى لحسانة دشعرو المطراسية على الضورة دراسو ولحيتو الرطبة ... يديها كيرجفو وعينيها مقدروش يبدلو الشوفة حتى دازو بالدموع ، حولات عينيها جيهت رانيا اللي جالسة على اعصابها حداه وكتشوف فيارا وتفرك يديها وكل شوية تبتاسم ابتسامة خفيفة وتحط يديها على رجل وسام
رانيا: وسام...واش سافا؟ علاش جيتي؟
شاف فيها ببرودة : رشقات ليا
رانيا: متنساش راني حلفتك وعنداك تتهور
ابتاسم ابتسامة جانبية : هه ... عارف ، جيت نبدل الجو سي تو.
ربع يديه ورجع شاف فيارا لقاها باقا كتشوف فيه واخا كل شوية تشتت النضر كترجع تشوف فيه ... حرك ليها راسو لغوق ولتحت زهي تلف قلبات عينيها لجهة اخرى وماقدراتش تصبر ورجعات شافت فيه ، هبطوها من العمارية وجلسوها فبلاصتها هي ومهدي، الوقت كامل ووسام حاضيها محيدش عينو عليها وفكل مرة يشوف يد مهدي على يدها كيخرج النفس بزز ، وحتى من يارا لاحضاتها وزادت قربات من مهدي وشادات فيه ومتبعة وسام فين كيشوف وكل مرة يقلب وجهو للجنب وعضلات عنقو وعروق راسو باينين ، داز الوقت بالزربة فالنضرات وكأنهم كيتحاورو من خلال نضراتهم لبعض .
نوضو يارا داها بالزغاريت هيا والعريس وطلعوها لبيتها ومشا مهدي جلس مع صحابو على بيدمن يبدلو اللبسة ليارا ، دخلات للحمام وسدات عليها وبدات كتنهج وحاطة يديها على قلبها
يارا: هوا...اه هوا ، جا وجاب ليا معاه العذاب ، اش داني نعيط ليه.. اش داني نرجع قلبي غيسكت ... انا اللي حسابني صافي نسيتو ، انا اللي كنكدب على راسي عمرني نقدر نساه ولا تمشي صورتو من بالي ، كيفاش غندير نساه يار بي ... ياربي تخرجو من قلبي ياربي ، ياربي نساه ياربي ...ساربي تغلبني على احساسي ياربي تغلبني عليه ياربي خيب صورتو فعيني ... باغا نكرهو ماشي نزيد نبغيه ... تبدل بزاااف وكيبكر وكيزيد يزيان ... وخا دار فيا داكشي كامل متأثرش وفعوض مايضعاف ويمرض ويأنبو ضميرو على داكشي هوا عاد مازاد صحاح ومرتاح فحياتو! وانا اللي مرضت بسبابو وتقتي كاملة حطيتها فيه ! اشنو حصدت من هادشي ! الله ياخد فيك الحق اوسام وكيما نتا مرتاح فحياتك غندير المستحيل باش نرتاح حتى انا .
بدات كتسوط على عينيها وتمسح الدموع بشوية وهي واقفة حدا المراية حتى تحل عليها الباب بالجهد ودخل عليها اللي كانت جالسة وكتفكر فيه وسد الباب موراه بالمفتاح
دورات وجها بالزربة جيهت الصوت وهي تسمر بقات واقفة وعينيها خارجين كتشوف فيه كيطرق الباب ، دار شاف فيها وبقا مطولا كيشوف وهي كذلك ، كل واحد كيشوف فالاخر بنضرات إشتياق وحنين .
عند اللقاء هل تستطيع حصر عدد دقات القلب ..؟
هل يستطيع مقياس ريشتر قياس سرعة زلزال اليدين عند المصافحة...؟
كيف تستطيع إطلاق سراح اللسان ...وتحرص ان لا يخرج منه الإ أجمل الكلمات التي هي اساسا مشاعر واحاسيس تجول في النفس ....وتخرج حميع مافي خزائنك من أحرف الهجاء ...؟
أجزم بأنها أجمل لحظات .. لحظات لقاء الأحبه .
للحضة داق صدر يارا وهيا واقفة قدامو واندافعات هازة تكشيطتها جيهت الباب بغات تخرج وجرها من يدها كيشوف فيها وهيا واقفة على الحركة كتشوف قدامها ويدو على دراعها مزير عليها ، قرب بشوية وهمس بصوت خافت
وسام: يارا...
حاولات تسل منو وبدات كتهرب يدها وزاد زير عليها وجرها تا اسقات مع الحيط وكالاه تما كيتأمل ملامحها وهي قالبة وجها للجنب كتنهج وكتحاول تحكم فراسها
وسام: بصوت خافت ونضرات إشتياق) سمعيني عافاك
استجمعات قوتها وهزات راسها فيه وبلعات ريقها: طلق مني...شكون نتا؟
تبدلو ملامح وجهو ومتوقعش تجاوبو وتصدم بقا غير كيشوف فيها وصوتها كيتعاود فالمسامع ديالو دوخو ، تحركات بغات دوز ورجع زيرها مع الحيط
وسام: شكون انا !... انا هوا اول واحد باسك . . . انا هوا اول واحد نعستي فصدرو . . .انا هوا اوا واحد بغاك من قلبو . . . ماتنسايش هادشي
دفعاتو كترعد : نتا اول واحد ضريتيني فقلبي و اول واحد درت فيه التيقة وطلع كذاب
وسام كيسمع لصوتها وغايب كيتأمل ملامحها
وسام : توحشتك
يارا: الصمت
وسام: باقا كتبغيني
يارا: لا
وسام: وعلاش عيطتي ليا
هزات عينيها فيه كتشوف فيه بحقد : باش تشوف فين خليتيني اخر مرة وكنكمل مع اللي كيبغيني بصح ...ماشي...
وسام: متقدريش ... بلسانك عتارفتي ليا فالرسالة معمرك تبغي واحد اخر من غيري..... شوفي فيا .... شوفي فيا انا نادم على داكشي اللي وقع ومعندي منقوليك من غير ندمت ومزال كنبغيك كتر من اللي كتخيلي
زاد شد ليها فيديها بجوج وقربهم لصدرو شاف فيها بحزن
وسام: انا ماجيتش نخرب ليك عرسك ولا نعاود نفس الغلط ... بإمكاني دابا نهزك ونديك معايا وكيما دخلت عندك لهنا غنخرجك بلا صدع بلا مشاكيل وبلا ميعرف حتى واحد ... ولاكن ماشي بهاد الطريقة اللي تقدر تقتل شي واحد فواليديا ولا واليديك بالفقصة كيما وقع وطاح الواليدة لبيبي بسبابي
يارا: وكتعتارف !!
وسام: اه ...شي حاجة عارفها انا وعارفاها نتي معنديش على نغطيها ... غلطت اه وكيفاش معرفتش ..واش كنت كنكدب عليك ... لا معمرني كدبت عليك وبصح كنت كنبغيك ومعنديش شي مبرر اخر ومنزيدش نكدب عليك ايارا ونختارع ليك قصة باش تيقي بيا ... حاجة وحدة االي تيقي هي انني كنبغيك ومعمرني نساك وجيت حيت عارفك باغا تشوفيني وتمرضيني وقبلت نجي ونمرض على قبل نتي ترتاحي وماتبقايش حاقدة عليا
يارا: شششش سكت عافاك مابغيتش نتشوه ...عافاك خرج شي واحد كيهضر برى ! عافاك خليني نكمل عرسي ماقداش على فضيحة اخرى بسبابك
رجع وسام للور كيشوف فيها وكيتحصر : واخا تعياي تخباي وتخبي كاينة حقيقة وحدة هي كتبغيني وكنبغيك و وهاد اازواج معمرو غيبدلها
يارا: بعصبية) نتا عايش فالاوهااام ..ماشي نتا اللي بقيتي جالس وسط الناس فاللخر طلع كلشي كدوب فكدوب ومابقا لا خطوبة لا والو ... نتا كنتي مع وحدة اخرى وعاجبك الحال وانا جالسة كنتسنى.. اش درت ليك حتى دير ليا داكشي ... ياك ماآديتك فوالو ومعمرني ضريتك فشي حاجة باش تجازيني بديك الطريقة ... .... سير اوسام انا ونتا ماعمرنا كنا ولا غنكونو بجوج وتعلمت نبغي اللي كيبغيني ماشي االي كنبغي
وسام : انا غنشوف واش بصح هضرتك صحيحة ولا لا ... عينيك كيقولو هضرة ولسانك هضرة ... تمنيت نسمع صوتك فضرف حسن من هادا ونتي كتقولي ليا كنبغيك ، ماشي اول مرة نسمع صوتك نسمع كنكرهك
يارا: اه كنكرهك وعمرني نسمح ليك
وسام: سيري خرجي دابا وغتلقايني لتحت وتما غنعرف واش كتكرهيني بصح حيت انا معمرني نكرهك وغنعيش حياتي كاملة كنبغيك ... وقدامي وقعي على وراق الزواج ونتي كتشوفي فيا تما غنتأكد ان هضرتك صحيحة ومغنفرضش راسي عليك وما عليا غير نتمنى ليك حياة سعيدة ولاكن الى فعلا كنتي كتبغيني متوقعيش ... حيت كل خط من يدك غيقطع ليا انا قلبي وانا كنشوف فيك
سكتات يارا وهبطات راسها ورجعات بللور وهوا متبع ليها العين حتى خرجات من الحمام وسدات الباب موراه وخلاتو واقف مهبط راسو على لافابو كيفتح صدايف القميجة حتى للكرش وكيتنفس بصعوبة
بدلات يارا حوايجها ولبسوها لبسة فالخضر بالتاج وطلقو ليها شعرها ملوي تزاد طول ديالو والكتافة ديالو ، حطو ليها تاج على راسها وبدلو ليها المكياج ونزلوها لتحت بالزغارت هي مهدي جلسوهم فالبرزة وبداو الحلويات كيتفرقو ويارا حاضية وسام منين يخرج حتى بان ليها جلس حدا رانيا واللي داز حداه من العواصر والحلويات كيرفض براسو وحتى من الماء مشربوش ، دار رجل على رجل وربع يديه كيشوف فيارا وعاقد حجبانو وخي كذلك غير شافتو ورفعات راسها كتدعي القوة ولاكن سرعان ما تخلعات فاش شافت العدول جايين جيهتها هازين الكتاب ، قلبات وجها جيهت وسام شافتو هبط رجلو وتكا بيده على ركابيه كيشوف فيه عاقد حجبانو وكيترجاها بعينيه ، حطو ليها الكتاب قدامها والعدول كيهضرو وهيا عينيها فوسام وقع مهدي وتلفت شد ليها فيديها وهي تبتاسم ليه وعطاها ستيليو لديها شداتو كترجف وضارت عند وسام وهوا كيشوف فيها وكينهج فبلاصتو بحال الى روح بغات تخرج ، حطات يدها على الورقة كتنخصص وكل شوية تشوف وسام ، بدات كتوقع حتى سالات وحطات الستيلو وهزات عينيها شافت وسام خارج مع الباب عينيه كغرغرين وهز يدو حطها على جبهتو وخرج كيزرب ، مضارش موراه وحتى يارا بقات متبعة ليه العين حتى مشا ، ناضو الزغارت وكلشي كيبارك ليهم وحتى رانيا ناضت باركات ليارا وعنقاتها ، رجع العرس كحل فعينين يارا محدفات اللبسة الموالية ولبسات البيضة خرجات بيها عندهم ومطولاتش دغيا ودعاتهم وركبات حدا مهدي وهوا غيطير بالفرحة ، ودعو الكل وتاجهو نيشان للفيلا فين غتعيش يارا مع مهدي فبوسكورة كازا ، وصلات ودخلات كتمشى فشلانة ومزراها مهدي هاز ليها باليزتها دخلها ليها حتى لبيت النعاس ورجع نزل عندها شد ليها فيديها فرحان وباس ليها جبهتها
يارا: والو ... اول حاجة بديتها فالخدمة مع بابا مصدقاتش ويا حسرة كبر بيا وعطاني ادارة ديال الشركة اللي هما فالمغرب ساعة هانتا كتشوف شنو وقع ... خسرت فأول سفقة ليا وكنتحمل مسؤوليتي وبابا مباغيش يدخل باش نقد نعتامد على راسي
مهدي: ايوا وشنو دابا؟ كن مدخلتش مع باباك فديك الصفقة كن زعمت معاك مي معنديش كي ندير وآخر مرة تسرعي ديما فكري بعقلك ودابا خاصك حتى تعرفي الشريك المناسب عاد تزطمي ها هوا شريكك تشد فالحبس بعد ما كان مخرودها من موراك وعارفك باقا صغيرة لعب عليك كي بغا وكن ماكان باباك اللي داير عينو عليها كن مشات فمرة
يارا: وداكشي اللي مخليني معطلة دابا ... مزال مالقيت شريك مناسب واخا تشهرت بالفشل ديالي والشركة دارت فاييت ومضطرة نخل معايا شريك بالنص وبابا هانتا كتشوف ماعندوش امكانيات باش يبدا من اللول و يعطي النص فالشاركة
مهدي: راه ماشاهلاش ايارا ...هادي شركة خاصها فلوووس صحيحة وباباك باش يعتق الشركة خاصو ليها شريك
يارا: عييت والله ... كان يحساب ليا غنجح وكلشي ساهل
مهدي: كلشي ساهل بالفم ... واش متي فألمانيا وكديري شركة على قدها من تما ومكتحضري لا لاجتماعات لا ولو وماعرفة اش واقع بسيف مغتنجحش هاد الشركة
يارا: ووف ... غنمشي نعس عييت حتى نرتاح ونجلس نخمم باش منزربش بحال من قبل
مهدي: اوك يالاه سيري رتاحي حتى انا شوية ونمشي نرتاح
يارا: يالاه بيزو
من بعد ماسالا العرس وخرج وسام من القاعة منهار طلع فسيارتو وخرج كيطير فالطريق ، غلبوه دموعو ومكيقدرش يحبسها ، وقف الطوموبيل فجنب البحر ونزل مخنوق طرطق صدايف القميجة وجلس على الطوموبيل من القدام حاط يدو على يصدرو كيحاول يتنفس وكل شوية يمسح دموعو , الدموع اغلى من الابتسامة... لان الابتسامة تقدر تخديها لأي شخص , اما الدموع فهي مكتسيلش الا لاغلى شخص ، وهاكدا مقدرش وسام يتحكم فدموعو وفكل مرة يمسح وحدة تهبط الاخرى وعندما يبكي الرجال فأعلم ان هموم الدنيا فاقت قمم الجبال . بقا جالس كيشوف فالبحر والمشهد كيتكرر قدامو ديال يارا وهي كتوقع حتى طاح الليل والطريق اللي واقف فيها خاوية وغير هوا بوحدو اللي جالس ساهي كيشوف قدامو متردش البال لان عقل مشوش حتى وقفو عليه جوج واحد من اليمين و واحد من ليسار كيخلعو وجهم مشرط وريحتهم خانزة جبدو موس كيشيرو بيه ويهددو بيه وسام وهوا كيشوف فيهم بعينيه حومر ونار الغضب كتغلي فداتو بحال الى جاب ليه الله فيمن يطفيها وداكشي اللي وقع تكرفس عليهم بالعصى حتى تشركات ليه القميجة من الكتاف وبقا عليهم بالضرب واحد هرب متضربش بزاف وواحد طاح بين يدين وسام نا سالو دماياتو وطلقو وناض ضربها بجرية تابع لاخر اللي هرب ليه هوا يجري ولاخر يجري بين الشوارع والازقة حتى دخل فواخد الزنقة مكتخرجش وحكمو تما وسام حدا وتحد البركاسة ديال الزبل شبع فيه عصى وهزو لاحو وسط البركاسة ورجع كينهج فرغ الاعصاب ديالو فيهم ولسوء الحظ الشفارة طاحو فالشخص الغير مناسب ، طاحو فشخص دوز حياتو كاملة فالتدارب صارمة ديال الجيش والقفز من اعلى المرتفاعات و وكل صباح كيضرب مسافات ديال الجرى ويكملها فرفع الاتقال وعندو بنية سليمة مبنية على الصح عكس الشماكرية اللي حياتهم مدوزينها بين النعاس والمخضرات والسموم وصحتهم مهلومة حتى التنفس كيتنفسزه بزز وغير بضربة وحدة يقدر يموت وفين ما يشوفو شي واحد نفقي ولابس زوين كيرجعوه كيليميني ويبغيو يحكرو عليه وماعارفينش ان داك الكيليميني يقدر غير بدفعة وحدة منو يخليه مرمي فالارض مكيتحركش كيما بان ليهم وسام جالس بوحدو دارو بيه حتى ندمهم ورجع بحالو ركب فطومبيل ومشا شد الطريق للرباط نيشان لفيلا ديالو اللي حدى البحر طلع دوش وبدا حوايجو وخرج صلى مافاتو وبقا كيصلي ويطلب الله يخفف عليه اوجاعو حتى سالا وناض لقا تيليفونو كيصوني جاوب بصوت غليض مروح
وسام: الو وي ؟
رانيا: فينك؟
وسام: فالدار
رانيا: اينا دار؟ مالك مالك ماغاتجيش؟
وسام: لا غنجلس هنا بلا متسانيني
رانيا: زاش سافا؟
وسام: الحمد لله بلا متشطني انا لاباس
رانيا: يعقوب هنا فالدرا كان باغيك على شي حاجة وكيصوني عليك مكتجاوبش
وسام: مهم الاثنين نكون تما منتفلاش بلا متسنايني انا غنجلس هنا محتاج نبقى بوحدي
رانيا واخا بون وي
وسام: بون وي
قطع معاها ونزل لتحت كالعادة شعل الشوميني وطفا الضواو خلا اضواء خفيفة وتكى على الفوطوي كيتسنط لطرطاقات الخشب وسط العافية ، دازت ساعة دالمكانة وهوا يدخل عندو جواد ومروان حاميين السوق من الباب
وسام: سيير اصاحبي اشمن نمشي فوقاش ما قالها ليا راسي كن كنتي نتا بلاصتي كوراه البلاد مشات فداكشي
جواد: ههههه
وسام: كيخربق هادا ... شكون غيسير جيش على قدو ... نصبح ناعس ونخليو الحرب تنوض ياك السي مروان
مروان: قلب الحرفة وهني راسك
جواد: هااي هااي على قلب الحرفة ههه غير اجي وقلب ! راه اللي مولف شي حاجة من صغرو ميقدرش يبدلها فكبرو ... وهاد الدومين اعشيري راه بلية سواء كان كيتخلص عليه ولالا وزايدون الا مكانش محتاج بلا ميتخلص شحال من وزير مكيتخلصش
وسام: شحال غيتخلص جوج دريال!
مروان: 7 ديال المليون فالشهر جوج دريال باز ... وسام اخاي علاش مديرش قضية . . . هوا الجنرال واخا يشد حتى يعيا ميفوتش 10 دالمليون . .. علاش متحلش ليك شي قاعة ديال الحفلات ودير تحتها قهوة وحمام دالرجال والعيالات وشي باتيسري تولي دخل 60 مليون من هادشي كامل ... كيما داير داك خونا اللي جا من الطاليان ديك المرة هضرت انا وياه فالقهوة قالي بين القاعة والقهوى والحمام وديك المخبازة وزاد دابا تما حتى واحد سوبر ماركيت خشاه بيناتهم وكيدخل 60 مليون ديالو بوحدو
وسام: على هاد الحساب نمشي نجلس حدا مِّي حسن ليا ... هيا بعدا عندها ماركة ديال الاجهزة الالكترونية بسميتها وماركة عالمية ديال الحوايج دالبنات والدراري ... فروع فجميع البلدان
جواد: وداك المول اللي كتب ليها باها فسميتها فرنسا
وسام: ااه والمول قد السخط نمشي نخدم معاها حسن
مروان: واشوف غير مشروع بسيط دايرو هادا اللي فالطاليان وشحال كيدخل ليه ومك نتا شحال تكون كدخل على هاد الحساب هههه واللهيلا نتا خصك عقل جالس محمق راسك مع العسكر اما كوراك رجل اعمال
وسام: خليني انا عاجبني العسكر مغنرتاحش فشي خدمة خرى
جواد: حتى انا منقدرش نخرج منها ولفت واخا يعطيوني مال الدنيا منخرجش
مروان: سعدااتها اما باك مسكين واحل ماحيلتو تا هوا لخدمتو ولا داكشي اللي خلى جدك بلومس فأمريكا ونتا مكتقدرش النعمة
وسام: انا اخاي مروان مكيهمني تا حاجة من داكشي قد ما كيهمني نعيش هاني ومرتاح ... هانا واحل وحلة معالم بيا غير الله وقول الفلوس تفكني دابا ... بالنسبة ليا الفلوس ماعندها قيمة الى كان الانسان ممرتاحش ... مهم تصبحو على خير
طلع وسام مش لبيتو بغا ينعس ولاكن ماغمضش ليه جفن و بايت الليل كامل كيخمم حتى صبح الحال ونفس الروتين مخرجش نهار كامل وجواد ومروان مخشيين معاه كيجبدو ليه مواضيع باش ينسيوه كل نهار حتى داز الويكاند وصبح الصباح كل واحد رجع بحالو لاشغالو وناض وسام عارف اش تابعو
الروتين اليومي ... من بعد الدوش هز الكسوة ديالو زرقاء لونها ماءل للرمادي حطها فوق الناموسة ولبس قميحة بيضاء وكرافاطة كحلة وجا يلبس الكسوة دالجنرال مابغاتش تسد ليه وبدا كيسوط قدام المرايا طلع ليه الدم من الكسوة اللي جاتو مزيرة متبقاتش كتجي قدو ونساها كان كيلبس وحدة اخرى كحلة وعندو منها بزاف كيبدل بيهم لان قميجتها نص كم اما هادي فهي على شكل كوستيم معلقين فيها الاوسمة بزاف و ماكانش حتى كيطل عليها وبما انه تزاد فالحجم مابقاش السروال ولا لافيست كيتسدو ليه ، حيدها ورجع للبسة ديالو الكحلة وهز طربوشها وخرج مشا للخدمة لقا صفوفو من العسكر مصافين ومجموعة من ايكولونيل وليجنيرال وضباط الصف جالسين على الكراسة فجهة اخرى ومنهم يعقوب جالس داير رجل على رجل باللبسة شاف وسام جاي وناض بلا ميعيق جرو بعيد ودخلو لواحد البيرو
وسام: راه كنت دايرها فراسي ولاكن محسابش ليا مغتجيش قدي
يعقوب: جلس هنا متحركش... نمشي نشوف ليك شي وحدة من دياولي
وسام: شنو!! راه مغتجينيش انا خاصني نفصلها على قياسي ماشي قياس شي واحد اخر
يعقوب : لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العضيم... زيد دابا زيد ماهي غير جوج دقايق دغيا دوز المهم تا هادي للي لابس لبسة غير الله يصبرني
خرجو للساحة الكبيرة امام الملىء بعد انتهاء النشيد الوطني تقدم يعقوب لقى الخطاب ديالو من بعد تعين وسام بلاصت يعقوب وتعلق ليه وسام اخر فالكسوة و ولقى كلمة وأدى القسم وتعهد امام الكل بكل احترام واجبات المنصب اللي تقلد بيه وهوا كيهضر بكل ارتياح لانه مولف ديك الاجواء ، بدا الحفل من بعد ما دازو مراسم تعيين وسام بن خليفة كجنرال أعلى على رأس الدرك الملكي وجامعة كرة القدم بالاضافة الى الرتب العسكرية من بدايتو لآخر رتبة كيتلقاها اليوم وكتجعل منو اكبر جنرال من حيت الترتيب ويعد اعلى مسؤول زيادة على امتيازات اخرى كرخص الصيد والنقل والمزارع .
انتهى الحفل ورجع هوا ويعقوب فالطريق كل واحد والمورال ديالو الشيء اللي خلى وسام يضحك بلا هواه على يعقوب وهوا جالس حداه طايح عليه الضيم وداير كنازة بوحدو
وسام: راه لكل بداية نهاية السي يعقوب وكان ضاروري يجي واحد النهار يسالي عهدك وتقاعد .هههخ .... حاس بيك الصراحة صعيب تولف شي حاجة فالاخير طير بين يديك
يعقوب: ايوا شنو...عمري كامل دوزتو فالسربيس وجيتي نتا حيدتيني من بلاصتي
وسام: هههخه كان يقدر يجي بلاصتك واحد اخر من غيري
يعقوب: ايه ولاكن مكانش غيدي الجمل بما حمل ... كان يولي جنرال وصافي ماشي بحالك نتا كنتي كتخشي راسك فكلشي وكتجمع فالرتب حتى شديتي رخص الصيد والنقل والزراعة وجلستي للدرك على راسهم تا هما .... اه واعنداك تجلس تفرق الرخص على اي واحد اللي بغا شي رخصة يخدم عليها ماشي الورقة اللي جاتك تشدها توقع عليها بلا متعرف ديالاش
وسام: كن كان هاكا كن شحال هادي رونتها ماشي تا لدابا .
يعقوب: دير فراسك راه كلشي داير فيك التقة كيما كانو دايرينها فيا حيت عارفيني مكنشد رشوة مكنشد والو وماخدامش باش نتخلص داكشي علاش كنت شاد هاد الخيوط الصحيحة كاملة فيدي كيما شادها نتا دابا ... عارفينك ماخصك فلوس ومأمنين من جيهتك حيت غتخدم بلا رشوة
وسام: الله يهيدك متنساش القسم اللي أديت غير دابا شوية واخا ندير فاييت مانشدش الرشوة
يعقوب: الى شديتي الطريق الصحيح عمرك دير فاييت غير رد البال راك شتي بعينك اامسؤولية اللي تعطات ليك
وسام: واييه... عاارف وعاارفك مفقوص عليها مابغيتيش تخرج ههه
يعقوب: لا رد
قلب وجهو جيهت الجاج وعقد حجبانو معجبوش الحال ووسام كل مرة يضور جيهتو ويضحك عليه تا وصلو للدار ونزلو بجوج لقاو رانيا كتسنى ، يالاه دخلو طارت على وسام عنقاتو فرحانة
رانيا: شفتك شفتك شفتك هههه
وسام: بهمس) شوفي يعقوب ماعجبوش الحال
رانيا: هههه راه كانت باينة عليه فاش كان كيلقي كلماتو الاخيرة كلشي رد ليه البال ... شفت كلشي فالاخبار
وسام: فين الواليد ؟
رانيا: راه الفوق هاهوا هابط ... مبروك عليك هاكا كنت كنتمنى نشوفك
عنقاتو ومشات حابسة الضحكة عند يعقوب وهوا كل شوية يبدى يعطي النصاءح مفقوص على الخدمة اللي خرج منها وكيهضر بعصبية ، اما وسام خرج وخلاهم فالدار ومشا لدارو استقل بوحدو بعدما تفك من رانيا بزز وفالاخير استسلمو القرار ديالو وخلاوه يستقل بوحدو، مشا دخل للفيلا ورجع معاه الضيم اللي كان كيخفي طول الوقت حتى دخلو عليه صحابو خرجوه من العزلة ديالو بزز وعرضو عليه يسهرو فمطعم راقي بلليل
بعد اصرار من مروان وجواد قبل وسام يخرج معاهم وكيما العادة خرج انيق لابس سروال دجين بلو مارين وقميجة بيضاء وفيست من الفوق زرقة مفتوحة وموكاسان ازرق ومشا خرج لحق على صحابو فكولدن توليب ، خلا ليهم السوارت فاالباب ودخل للريسطو ، المكان دافىء ومويسقى الكمان هادءة ، تقدم كيشوف بعينيه حتى بان ليه مروان هاز يدو فطاولة جات الوسط بين الطاولات ومشا عندهم سلم عليهم من الوجه
مروان: مبروك ... هاد العشاء هادا اليوم على شرفك نتا
ناضت وصال وقفات لابسة كسوة قصيرة وشعرها حد الكتاف كخل مصايباه بوكلي و زينها عادي مقبولة و مكترة المكياج مدات ليه يدها مع حركات انثوية كتصنعهم ، مد ليها يدو بدورو سلم عليها بابتسامة خفيفة مدققش فيها النضر بزاف
وسام: متشرفين
وصال: متشرفييين
مشا جر كرسي جلس حدى ماريا و مشافش جيهت من غير فاش كتشرك معاهم الهضرة كيشوف فيها عادي اما هي حاطة عينها عليه وكتغامز هيا ونهى من اللحضة فاش جلس ، ناضت وصال غمزات نهى وبدات كتمشى ودير حركات باش تلفت الانتباه ومشات فاتجاه الحمام وتبعاتها نهى دخلو وسدو الباب
وصال: بلهفة) نااري ياختي عاد دابا عاد جايباني فين كنتي شحال هادي
نهى: هادا هوا اللي الجنرال اللي هضرت ليك عليه راه داز الصباح فالاخبار
نهى: ايوا غير متفرحيش راه طايح فواحد البنت كياكل الشراوط عليها مي تزوجات
وصال: اوييلي تزوجات وخلاتو ! حمقة هادي!
نهى: ايوا وريني حنت يديك وخرجيه من القوعة اللي هوا فيها وخليه يميل ليك
وصال: متخافيش انا يلا بغيت شي واحد راه نجيبو نجيبو راكي عارفاني
نهى: ايوا متيقيش فراسك بزاف سام ماشي بحالهم هضاضاي ضاي ماشي بحالهم ههه التقة فالنفس بزاف تقدر تخرج عليك ... المهم يالاه نرجعو ونقصي من الطيران راه مكيبغيش البنت اللي كطير
وصال: بكل تقة) نوو بيبي ماتخافيش
خرجو رجعو للطبلة وجلسو كان وسام محيد لافيست حاطها على الكرسي وكيهضر مع جواد مضارش جيهت وصال بمرة وفاش رجعو شاركو الهضرة بقا وسام كيسمع وقليل فاش كيجاوب حتى سالا العشاء و دازت السهرة زوينة وناضو يمشيو وهي تهضر نهى
نهى: ساام... ممكن توصل معاك وصال الى جات على خاطرك
وسام: اوك
فرحات وصال وتبعات وسام للبرى جابو ليه الطوموبيل ومن الصواب والادب ديالو حل ليها هوا الباب بنفسو طلعات وسد الباب وركب حداها وهي عاجبها الحال كتسنى يقول شي حاجة مي هوا مهضرش بمرة وزعمات جبدات معاه الهضرة
وصال: واش طريقك هادي؟
وسام: لا... غنوصلك ونرجع
وصال: ااه سمح ليا عدبتك معايا
وسام: متشي مشكل
كيهضر بلا ميضحك وكيشوف قدامو وهي كتحاول تجبدو وهوا ميجاوبها بالكرام حتى وصلها وبقا جالس حاط يدو على الفولون
هاكا داز اسبوع فحياة وسام وقطع الرخص مابقاش عطا الحق لحتى واحد من غير الصيادة الكبار القدام هما اللي كيدخلو للبحر . وككل يوم من ايام كيرجع فيها للدارو كيراجع الاوراق ديال الخدمة ، جلس فالبيرو لابس شورط وتيشورط ديال الدار وحط ملف فيه الاوراق قدامو وبدا كيشوف فيهم واحد واحد لقا طلب من وزارة الفلاحة والصيد البحري كيطلبو رخصة دأعالي البحار لمجموعة ديال الصيادين الكبار اللي كيدخلو لاعماق البحار عبر السفن باش يسطادو الحوت الكبير والاسماك الغالية اللي كتصايب فعلب بحال الطون و السالمون وشراءح اسماك القرش الى اخ.... مكانوش بزاف ديال الناس وفالطلب مكتوب اسماء 3 . بدا كيقرى الورقة حتى وصل للاسماء وهما يخرجو عينيه
رجع عند الاوراق الخرين وقع على البعض منهم وخلى الخرين وخرج من البيرو مشا نعس . وفالصباح هز الملف رجعو للخدمة ومن تما سيفطو الملف اللي فيه الطلب للوزارة مرفوض .
* * *
نهار جديد فحياة يارا كلها امل باش تحرك الخدمة فالشركة اللي هي مسؤولة عليه وكتسنى يفارغ الصبر الرخصة دالصيد باش تعطي الانطلاقة للسفينة تدخل للبحر تجمع الحوت ويجيبوه للمعمل ديال الشركة يصايبوه ويوجدوه فالعلب ويفرقوه على المارشيات الكبار منين كيتقداو الناس وليزوطيل الاسماك.
جالسة فالشركة والخدمة موقفة وباش تقدر تجاوز الازمة اللي هي فيها تخلات على الاستراد والتصدير ومابقاتش كتستورد الاسماك من الخارج باش تنقص عليها المصاريف وقررات بنفسها تصطاد الحوت و تبدا من الزيرو .
العمال كيتسناو الخدمة والموضفين اللي خدامين على الاوراق لفوق تا هما كيتسناو يخدمو ويارا ماعندهاش حل من غير تسنى اخر امل عندها وهي رخصة الصيد .
داز شهر ويارا كتسنى والشركة كتنهار قدامها والموضفين بداو كيستقلو والخلعة فيارا كل شوية تبدا تبكي على حالها وهي فالبيرو ديالها بوحدها فالشركة فكل مرة تجيها استقالة من عند واحد كتوقعها وتبدا تبكي.
اليوم جالسة فالبيرو ديالها لابسة صاية ديال التوب فوق الركبة وقميحة بيضاء وصباط اسود وجامعة شعرها من الجناب كتتاصل وتعاود على امل تلقى شي عوين يفكها قبل ماتمشي الشركة من يديها وتخرج على باها . بقات جالسة حتى دخل juriste (الموضف المسؤول على القضايا القانونية) دخل هاز الملف فيدو وجلس فالكرسي قدام يارا وجهو محبط جبد ليها الاوراق ومدهم ليها
جوريست: مع الاسف الرخصة ترفضات ... عليك وحتى على اللي طلبوها ، صعيب ناخدو رخصة دالصيد فأعالي البحار من غير الى كان عندنا معارف اللي يتوسطو لينا
شافت فالورقة بإحباط: صافي مشينا فيها...اخر امل هوا هادا مابقا لينا حتى حل ... عيط ليا على الكونطابل يدير la liquidation للشركة
جوريست: لا متزربيش مازال ماوصلنا لتصفية الحسابات باش نسدو الشركة ... نصبرو حتى نشوفو شي مخرج
يارا: بعصبية) فين هوا هاد المخرج انا كنقوليك الخدمة موقفة والشركة دارت فاايت والموضافين كيمشيو... سير عيط على الكونطابل يصفي حسابو ويعطي كل واحد حقو واللي كيتسال شي حاجة يجي ياخدها ... كنا خاصنا شريك بالنص اما دابا مابقا والو وماعنديش باش نشارك الشريك وبقات ليا 40 % هي باش غنصفيو الحساب وكل واحد يمشي فطريقو على الله يكون داك الكونطابل تا هوا داير خدمتو وكيفيغيفي الشيكات ويقيدهم لا يمشي يخرج لينا شي مشكل اخر من شي جهة
جوريست: هانتي امدام صبري ...غنحاولو من جديد و غنرجع نطلب الرخصة من جديد وهاد المرة غيكلفنا بزاف ... غنخدمو الفلوس باش نفكو المشكل ونشدو الرخصة حيت بلا فلوس ميمكنش نتحركو
يارا: ايلا كانو الفلوس غيحلو المشكل شوف مع الكونطابل يخرج القدر الكافي ويطلع ليا الاوراق نشوفهم بعيني ونشوف شحال خرجات من مزانية د الشركة وهاد المرة الى مجابتش نتيجة بلا متحاولو مرة اخرى
جوريست: يكون خير ... انا غنعاود ندفع الاوراق غدا للوزارة حتى ونشوف كبيرهم نتفاهم معاه ماديا يقدر هوا يهضر مع الجنرال اللي فيدو الرخص ويوقع لينا ... مي هاد المرة الملف ديالك بوحدو اللي غيمشي
يارا : اوك متافقين .. اوووف هاد القانون شحال وهوا مطلوق جا حتى لعندي انا وتزير يخخ
جلسات بوحدها كدور فوق الكرسي كتعض فالستيلو وتفكر على شي حل يخرجها قبل فوات الاوان
خرجات من الشركة ركبات فسارتهت المرسيديس السوداء ومشات بحالها طال ليها الدم دخلات لقات مهدي فالدار كيدور تعرض ليها بالاحضان
مهدي: حبيبة...جمعي حوايجك غنمشي المانيا
يارا: كيفاااش؟ من امتى ؟
مهدي : عندي خدمة فألمانيا مع باباك دونك غتمشي معايا
تمات طالعة كتسوط فالظروج وتقرقب بالطالون: خليني من الضحك الباسل هاد ااساعة اللي فيا كافيني وبقا ناقصني غير السفر هاد الساعة . . . ال كنتي بصح كتهضر نيشان غير سير اما انا معنديش كي ندير نتحرك دابا
مهدي: ولاكن ...
يارا: مكاين ما ولاكن الشركة كتريب ونمشي ونخليها من سابع تامستحيلات نسافر
مهدي: راه حجزت ليا وليك غتبفاي بوحدك؟
يارا: طلات عليه من لفوق) راني قلت ليك غارقين ليا البابر معندي فين نمشي سير نتا حتى ترجع.
وتستمر الحياة عند وسام كيما ديما ، تزادت المسؤولية على العاتق ديالو ورجع عاطي وقتو للخدمة وقليل فين كيخرج مع اصاحبو ، نفس الروتين ونفس النهار كيدوز فحياتو كيتعاود ، من الخدمة للدار للرياضة وكيرفض يخرج مع صحابو وقررو يتجمعو عندو .
الليلة مجموعين فالدار ضاحكين بحال ديما قدام الشوميني وكل واحد فين منشور مكسل على الفوطوي مغطيين بالكواش .
جواد: واش مقنطتيش؟
وسام: علاش غنقنط؟
مروان : ورجعتي منطاوي على نفسك بزاف وحتى حنا مابقيتيش كتخرج معانا
سكت وسام شوية وتنهد: سمع باش كانو واضحين...كنخرجو اه وكل واحد مع خاطيبتو انا شكاندير معاكم ؟ لاربيط بيناتكم ولاشنو؟
وسام: وصاا كولها نتا ماعندي ماندير بيها مكدوزش ليا واناماخصنيش اخويا وحدة لاسقة فيا محاملهاش راسها خاوي عامر بالتخربيق واصلا ماشكيتش عليكم وماباغيش انا نهضر مع شي بنت
جواد: كالما كالما صافي ماباغيهاش غنهضرو مع نهى ماتبقاش تجيبها
وسام: داك التبرهيش دوالو بلاااش منو سيرو خرجو نتوما كل واحد مع وحدة وخليوني انا ماباغيش كل مرة تجيبو ليا ونيسة ... ايلا بغيت الونيس غنجيبو راسي زايدون انا هاكا مرتاح
غطا وجهو بالكاشة وتقلب عطاهم بالضهر خلاهم كيتغامزو ويتجمعو تا نعسو كل واحد فين تنشر على فوطوي .
رجعو الدراري كيخرجو غير بثلاتة ودارو بناقص من البنات وقليل فاش كتجي ماريا ونهى يتجمعو معاهم ومن غيرهم مكيرتاح وسام لحتى شي واحد اخر زايد . داز اسبوع عادي ورجع وسام من الخدمة لاح الملفات فوق الطبلة ودخل للدوش وخرج ملوي عليه فوطة وداير وحدة اخرى على عنقو وجلس كيراجع الاوراق وهوا يبتاسم لا اراديا
وسام: ههه باغا تاخدي الرخصة صحة يا الرشيوية ...حتا نتي تعلمتي تعطي الرشوة ! مزيااان الاللة وهانا غنوريك الرشوة كيدايرة
شد ستيلو ودار علامة على الطلب ضرب عليه من القنت للقنت وهز تيليفون ...
* * *
سافر مهدي وبقات يارا على اعصابها مكتنعس مكتشوفو بسباب المشاكل اللي طاحت فيهم . فاقت الصباح كيما العادة لبسات غوب كحلة سامبل مشدودة بالشبكة من الكتاف وقصيرة حد الركبة وجمعات شعرها لفوق كامل كوت شوفال نزل ملوي مور ضهرها ونفخات القصة من القدام وجمعاتها للور مع مكياج خفيف ودارت فيست كخلة ولبسات صباط احمر وهزات صاكها ونزلات كتمشى فخط واحد وتلوى فالمشية لقات الخدامة حاطة ليها الفطور
يارا: نو ميغسي معنديش الشهية
خرجات طلعات فطوموبيلتها ومشات للشركة داخلة ودايرة نضرات فالكحل واخا كتحاول تبين انها صارمة وجدية فهضرتها و شوفانها مكتقدرش لان هضرتها وضحكتها وبراءة وجها كتفرشها .
طلعات للمكتب ديالها كالعادة جمعات نفس عميق وطلقاتو كتسنا اخبار جديدة ، جلسات بين الاورق كتراجع حتى دخلو عندها جوج رجال كبار فالسن شافت فيهم باستغراب
يارا: الى كان ممكن... انا معندي منقول ليكم و الى سمحتي انا مضطرة ناخد اتصال
الضابط: واخا خودي راحتك
جبدات يارا تيليفونها من صاكها ويديها كيترعدو وكل مرة تهز عينها فالضابط خايفة وكتخفي ما امكن الخلعة و الثوثر ، بدات كتصوني وكدوز لسانها على شفايفها بهدوء وتعض الشفاه التحتانية وفعينيها خوف كبير حتى شد ليها الخط وهضرات بصوت خافت جدا كيما موالفة حتى الضابط اللي حداها مكيسمعش مزيان اش كتقول
يارا: انا مكنقول والو يمكن ليك تهضر مع المحامي ديالي راني تاصلت بيه يجي
الضابط: اوك يجي المحامي ديالك .... غير هوا ديري فراسك عقوبة ديال الراشي والمرتشي كتأدي للسجن ، دونك الى عندك شي حد كتعرفيه تاصلي بيه ، بما اننا كنعرفو عليك صمعة مزيانة واسمك معروف غنحاولو نتساعدو معاك ولاكن الى كانت التهمة تابتة فحقك فالامور غتخرج عن السيطرة
هوا كيهضر ويارا قدامو بغات تبكي وحجبانها كيتقاربو بان الخوف فعينيها وشادة راسها بزز كتنفس مرعودة حتى صونا تليفون ديال الضابط وهي تقفز وتحلو عينيها بان فيهم بصيص امل من الوحلة اللي طاحت فيها
رانيا: هاحنا غنحلو هاد المشكل ... صافي احبيبة يالاه تمشي معايا للدار وسيفطي على شي واحد يجيب ليك الوراق لعندك غيتوقعو ليوم قبل غدا غير تهناي.... اجي عارفة شكون هاد الجنرال المنحوس اللي خاصو العصى
يارا: لا كاع مكنعرفو
رانيا : حسن مللي معرفتيهش... مهم يالاه تمشي معايا وكلشي غيتحل
مشات رانيا الطريق كلها وهي كتواسي فيارا وتسكت فيها جابتها معاها من كازة حتى للرباط ودخلات شادة ليها فيدعا وكيقرقبو بالطالونات بجوج ، جلسو وسط الدار ويارا بدات كتسرح عينيها فالدار ساهيا كتذكر الذكريات
رانيا : مغددة) منين غتجيبها منييين نتا اللي فيدك الشغل اوسام وقع ليا هنا بلا متزيد تمرضني واش دايا على خبشة من صبعانك طلعنا وهبطنا فالكوميسارية والحالة حالة الله راه البنت واقفة على الحافة يا اما تغرق يا اما توقف على رجليها وتعتق شكرتها
خرج وخلاها بغات تموت ونزل داز قدام يارا ما دارش جيهتها وخرج لبرى وقف حدا الطوموبيا وتما بيديه فوقها كيجمع النفس ووقف دوز يديه على وجهو وعلى لحيتو وطلع فطوموبيلتو ومشا. انا رانيا خلات الاوراق عندها ونزلات عند يارا
رانيا: هاهما الاوراق عندي... يمون خير انشاء الله
تلفتات ليها يارا والدموع مجموعين فطرف عينيها كتخا ول مترمش باش ميفضحوهاش وحركات راسها بالايجاب
رانيا: اجي قلتي ليا خاصك شريك ياك
يارا: اه ... ضاروري حيت معنديش كي ندير نوقف الشركة على رجليها وشحال من محنة مكنقولش لبابا عليها ... الشريك دابا غيدخل معايا ب 60 % وانا 40% وخايفة من الشريك حيت غتكون عندو اعلى نسبة وهوا اللي غيترأس الشركة وانا معندي كي ندير قدام قراراتو
رانيا: اممم... ولاكن الا كان هاد الشريك هوا طاطاك رانيا غتقدري ترأسي الشركة و طاطاك رانيا قليل فاش غتحي تبرزطك تما
تحلو عينيه يارا وبالفرحة عنقات رانيا
يارا: مانساش خيرك ... شكرا بزااف معمرني نسا خيرك
رانيا: نتي بنتي يالحمقة واما بالنسبة لرخصة الصيد من غدا اعتابريها واجدة حيت دابا طاطام رانيا هي اللي مختاجة الرخصة عههه
رانيا: انشاء الله...انا معنديش مع سير واجي للشركة ...هانتي كتشوفي انا براسي دايرة مديرين هما اللي كيديرو الشركات وماعنديش الخاطر للصداع ديالهم ووسام هوا اللي كيراقب ليا داكشي فالخفاء ومتبع الخدمة كي دايرة من البعيد اما عاصم حتى هوا ممساليش وحتى من المديرين فاش كيعرفو عاصم ووسام شكون مكيقدروش يغشو ولا يديرو شي حاجة خارجة على القانون حيت مغيرحمهم حتى واحد
يارا: امم...معنديش مشكل انا مستاعدة نخدم بوحدي انا والفريق ديالي غير كان خاصني اللي يدعمني ماديا ومنت خايفة من الشراكة
رانيا: ايوا ها نتي خودي راحتك دابت ومن غدا نبداو فالاجراءات ... قلتي ليا راجلك مسافر ياك .... باتي عندي اليوم وغدا انشاء الله نبداو فإجراءات الشراكة ونخرجو السفينة تبحر ونحركو الخدمة شبان ليك
يارا: اه علاش لا هههه منقدرش نقول ليك لا
جلست رانيا مع يارا دوز الوقت فالهضرة على الخدمة وتعشاو مجموعين وكل وحدة طلعات نعسات ، و من جديد دخلات يارا للغرفة اللي خرجات منها قبل 3 سنوات ، وقفات فالباب كتذكر الايام واللحضات وتقدمات بخطوات بطيءة كتأمل غرفتها اللي دوزات فيها اجمل ايام عمرها ، دمعو عينيها وجلسات فطرف الناموسية كتبكي وتجر بيدها الفراش بدون شعور فالاخير طاحت على وجها طتبكي فوق الناموسية حتى نعسات.
فاليوم التالي كانت كتسناها رانيا لتحت حتى نزلات عندها وبداو فالاجرءات .
فاليوم الثالت اصبحت رانيا شريكة يارا رسميا وفالصباح بكري مشات معاها شافت المعمل والادارة وتجمعو الموضفين كاملين تعرفو على تلشريك الجديد ودارو اجتماع اعضاء مجلس الادارة بيناتهم وغيرو بزاف ديال النقط والقوانين فالشركة باش يمشيو عليها ، احتافلو وداز كلشي مزيان ورجعات يارا لدارها فرحانة بعد ما قدات الامور كاملة اللي كانت منغصة ليها حياتها ، تاصلات بالاب ديال خبراتو بالاحداث والامزر كيفاش غادا وخبرات كذلك مهدي اللي كان طول الوقت على اتصال بيها ومتبع اخبارها عبر الهاتف .
اما بالنسبة لرانيا فكانت كتناقش امورها مع عاصم لا غير حتى رصات الامور واستقر وضع الشركة والكل مستاعد يبدا الخدمة ، جمعات الاوراق القانونية كاملة وتاصلات بوسام
رانيا: الو
وسام: واافين ... غبرة هادي
رانية: الى توحشتيني اجي شوفني اليوم
وسام: هي اللولة
رانيا: غنتسناوك للعشى متعطلش
وسام: لا مغنتعطلش غنسالي شي خدمة وندوز عندك نيشان
رانيا: اوك حَبيبي يالاه باي
قطعات وابتاسمات ابتسامة شريرة و خرجات كتعوج راشقة ليها هبطات للكوزينة عند الخدم
وقفات رانيا غاضبة: كيفاش هادشي واش نبقى نتسنى شهرين مينكنش راه كنضيعو هاكا وضاروري خصنا الرخصة مينكنش السفينة تدخل للبحر بلا رخصة وفأي لحضة يخرجو فينا القوات البحرية يطلبو الرخصة اش نقولو ليهم...عارفة راسي غنخرج منها غير بتيليفون ولاكن ماباغاش نتحط فهاد الموقف وتشوه الصمعة ديالي اوسام ... اشنو فيها يلى وقعتي ياك كلشي قانوني ودرنا داكشي هوا هاداك بحالنا بحال الناس
قاطعها وسام ببرودة: بحالكم بحال الناس غتصبرو حتى لشهر 6 اما دابا مغنعطيش الرخصة لحتى واحد ومارشقاش ليا هاد الساعة والى مرشقاتش ليا فشهر 6 غنخليها لشهر 12
رانيا: بعصبية) نتا قاصد تركب فيا السكر مافهمتش علاااااش هاد الضدد علااش ، كلشي فيدك وتعطي لمن ما بغيتي مكاينش اللي يحاسبك ولا يقول ليك علاش سواء عطيتيها دابا ولا من بعد مكاينة حتى شي حاجة تمنعك
وسام: ديجا قلت ليك رخص هاد الساعة مغنوقعش عليهم ومعنديش ليهم الوقت وكلشي موقف ماشي غير نتوما حتى نسالي شغلي عاد نشوف رخص الصيد والزراعة اما دابا ماتسنايش مني شي حاجة ... اما بالنسبة لقضية ديال مكاين اللي يحاسبني وندير اللي بغيت عندك الحق ... نقدر ندير مابغيت وميقدر تا واحد يتجرأ ويقولي علاش وكلشي تحت السيطرة ديالي ولاكن قبل كلشي كنحاسب نفسي مكنتشناش شي حد يجي يحاسبني (ناض وقف طالع ليه الدم وكيهضر ) كلنا سواسية وعندي كي الصحيح مي الضعيف بجوج فكفة وحدة وكيما كيتسناو كاع الناس اللي دافعين الرخص الوزارة تسناي حتى نتي ويارا وخلي وراقك عندك حسن منقول ليك دفعيهم للوزارة بحال الناس وتسناي يوصلوني ونخليهم محطوطين حتى نهار ترشق ليا عليهم.
يعقوب: غير صبري صبري دااابا يوقع غير دابا تلقايه طالع ليه الدم راه ماشي ساهلة خدمتو سوليني يانا ... كتعصب وكتخلي الانسان يرجع جدي كتر من القياس حيت كيدوز وقتو كامل وهوا صارم فالهضرة والتعامل راه جنرال هادا ماشي اللعب ... دابا يبرد ويوقع غير دابا تعكس جيبيه بالخاطر ماشي الزكير وخلي حتى للويكاند يكون جالس عاد هضري معاه ماشي وسط السيمانة كيبدا النهار مغوبش ويساليه مغوبش
رانيا: افففف... هاحنا غنشوفو اما الى موقعش غيكون ليا معاه تصرف اخر...واش انا اللي هزيتو 9 شهور فكرشي وربيتو بيدي وعطيتو وقتي كامل رجع كيحسبني وحدة من الناس
رانيا تقلقات وبقا فيها الحال وهز عاصم يدو مور ضهرها بحنان وكتفى بالصمت .
⛅⛅صباح مشمس خرجات رانيا من لابسة مونطو انيق حد الركبة وليبوط قصار فالموف بالطالون عالي ديال الدان وسام فالموف صغير وطالقة شعرها ، ركبات فسيارة داها الشيفور للشركة وطلعات نيشان للبيرو ديارا دخلات عندها لقاتها جالسة خدامة فالاوراق والستيلو فيديها طالقة شعرها للور ولابسة كسوة مزيرة كحلة بسميطات من الكتاف سامبل انيقة ، ناضت وقفات كتمشى بالطالون كحل عالي ولبية موس كحلة وتلكسوة مزير وجامعة ليها فخادها حتى للركبة وعندها فتحة للور جات انيقة جدا كتلوى فالمشية ورقيقة فحركاتها ، سلمات على يارا ووقفاو حدى المكتب كيشوفو فالاوراق ويهضرو
رانيا: احمم...يارا حبيبة انا ليوم جيت على قبل الرخصة
يارا: ههه خديتيها ياك
رانيا: دوماج مقدرتش فالوقت الحالي ولاكن كنواعدك غناخدها
يارا: تنهدات) مشكيلة هادي...شحال قدنا نتسناو؟
رانيا: معرفتش مي غادي ناخدوها غير كوني هانية
يارا: كن هضرتي مع عمو عاصم ولا عمو يعقوب هما غتكون عندهم معرفة وخصوصا عمو يعقوب غيكون كيعرف هاد الجنرال.
رانيا: انا غنشوف غير تهناي...مهم انا غنمشي دابا عندي موعد مع واحد الصديقة نخرج نبدل الجو
يارا: اوك انا هنا غير رتاحي
ودعاتها رانيا ومشات ورجعات يارا جلسات فتلكرسي ديالها هزات السماعة تاصلات بالمسؤول القانوني طلع عندها فالحين وجلس بدا كيهضرو على المساءل القانونية وعلى تلمشكل دالرخصة حتى هضر المسؤوالقانوني وقال: دابا حنا غلطنا فالاول فاش كان الجنرال القديم يعقوب من خليفة كان علينا ندفعو الرخصة وهوا كان غيخرج تساعد مع الناس وعطا الرخص ومعكسش ماشي دابا طلع واحد اخر جديد حتى واحد معارف الكاراكطير ديالو و صعيب مكيوقعش بسهولة وكلشي كيهضر عليه خرج للناس فعودهم مكاين حتى باش ينقيو سنانهم ... كيقولو عليه واخا يكون عندك معرفة صحيحة ميتساعدش معاك ... افف الزهر لعبها اما كن دفعنا فاللول قيل كيرجع هادا...
يارا: ايوا شغانديرو هادشي اللي عطا الله ... شكون هادا اللي رجع بلاصت يعقوب بن خليفة؟
المسؤول: هوا نيت ولد ولدو وسام بن خليفة ولاكن فرق كبير بيناتهم باينة ماساهلش يالاه طلع هانتي شفتي اش داير قاطع الماء والضوء وفاللول حسابنا كيعطي بالرشوة داكشي علاش داير هاد القضية ساعة كنا غنمشيو فيها
يارا هزات راسها مصدومة كتسمع وهيا توقف
يارا: شكون قلتي؟ وسام بن خليفة!!!
هزات الكاب الاسود ديالها بطرزات فالاغوز فالكتاف واصل حتى للركبة وكلاص لبساتو وخرجات يديها من الجيون اللي فيه وهزات ليكات ديالها ديال الجلد وساكها الوردي ومشات كتزرب معصبة وكتقرب وركابيها مجموعين خلات المسؤول القانوني واقف فبلاصتو مافاهم حتى حاجة
قلب جريح الجزء 14 (الفصل الثاني)
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء