قاتلة بروح بريئة الجزء العاشر

من تأليف رجاء موري
2018

محتوى القصة

رواية قاتلة بروح بريئة الفصل الأول

ركان : شنو عند هاد المريض .. علاش كان فغرفة العمليات ؟؟
الطبيب : شكون نتا ؟
ركان : ( شدو من الكول ) و هضااار الخرااا .. مالو شنو وقع ليه ؟
الطبيب : ( كيحاول افك راسو ) وقعات ليه حادثة سير .. و جابوه فحالة حرجة
ركان : حادثة سير ؟!!! و كيف بقا ؟
الطبيب : واش نتا من العائلة ؟
ركان : ( خرج فيه عنيه ) ماشي شغلك .. هضر خلاص
الطبيب : حالتو باقة ممستقراش .. تضرب فالراس جاب الله ماشي شي اصابة خطيرة .. الضرر عندو على مستوى البطن وقفنا النزيف الداخلي الي عندو .. لكن الكليتين تضررو بزاف حيدنا ليه وحدة و الثانية مخدماش مزيان .. اقدر احتاج لعملية زرع الكلى فأي وقت .. خاصنا نكونو مستاعدين .. واش نتا من العائلة ؟
ركان بقا واقف و ساكت زير على عنيه و دوز يدو على ذقنو و هو كيلعن فهاد النهار الي تجمعو فيه الكوارث دقة وحدة ..
الطبيب نصارف و هو كيتمتم مدهاش فيه خرج الفون و دوز الإتصال لأم سيف علمها بالخبر قطع و هو كيسمع فيها كتغوط و تبكي ..
عاود اتصل بالاب ديالو علمو حتا هو حينت كل واحد فيهم عايش بوحدو بعدما طلقو من سنين هادي .. 

سيف كبر فأسرة مفككة الأم فجهة و الأب فجهة ملقاش داك الحنان و الدفئ الأسري كيف الناس .. الي شافو بشوش و سعيد و ضارب الدنيا بركلة اقول راه كابر فالفشوش و والديه مشبعينو حب ..
لكن معندهم حتا فكرة شنو داز منو الشيء الوحيد الي وفرو ليه هو الفلوس الي بغاها كتحضر ..
لكن الحب و الحنان الأسري معمرو حضى به والديه قبل الانفصال كانو دائما فمشاجرات و صداع و المخاصمة ..
و فالاخير انفاصلو و كل واحد فيهم حاليا عايش فقنت الأب مقابل الأعمال والمؤسسات الشيء الي خلا علاقتو بسيف باردة ..
حتا أن سيف رافض أي مساعدة منو و باغي اوصل لداكشي الي باغي بمجهودو .. علاقتو بالأم ديالو ماشي قوية لكن فينما تاحت ليه الفرصة كيمشي اشوفها ..
عايش بوحدو فشقة متوسطة الحجم منين كانت عندو 17 سنة خرج من الدار طافج من الأب إلي باغي اتحكم فيه و احركو كيف بغا و من شجاراتهم اليومية .. منين غادر الدار تطلقو والديه الي كانو عايشين تحت سقف واحد بسببو ..
منين مشا الأب خرج من الدار و بقات الأم ساكنة بوحدها وسط الخدم ..

جالس فالكرسي متكي راسو على الحيط حتا كيسمع صوت باكي كيقرب دور وجهو كتبان ليه أم سيف جايا كتجري ..
وقفات تالفة كتمسح فدموعها وقف ركان و تمشا ناحيتها بخطوات ثقيلة شاف فيها بحزن و نطق ..

ركان : أم سيف ؟؟
الأم : ( بصوت باكي ) آه آه .. ولدي فيناهوا .. شنو وقع ليه ؟
ركان : وقع ليه حاذث و راه دارو ليه عملية .. راه نجحات ليه العملية .. مي حالتو باقي ممستقراش
الأم : ( كتبكي ) هئ هئ ولديييي .. الله يا ربي الله .. عافاك اولدي بغيت نشوفو
ركان : ( كيشوف فالزاج ) راه باقي فالانعاش .. منضنش اخليوك تشوفيه

شافتو فين كيشوف و مشات كتجري وقفات حدا الزاجة كيف طاحت عنيها عليه حطات يدها على فمها و زادت فوثيرة البكا ..
كان مستلقي فالبياص كولو سلوكة شاحب و بحال الي سحبتي منو الحياة قرب عندها ركان و حط يدو على كتفها ..
ركان : انشالله غادي اتجاوزها و ارجع كيف كان .. سيف شخص قوي كيحب الحياة و متأكد غادي اتشبت بها .. و ارجع للناس الي كيبغيوه .. الواليدة غادي نمشي نقضي واحد الغراض و نرجع

حركات ليه راسها باه و هي محيداتش عنيها على الزاجة .. ركان مشا سول على الممرضة لقا بلي خرجوها من غرفة العمليات ..
مشا لغرفة فين دايرينها دخل لقا الطبيب عندها سولو على الوضع ديالها .. خبرو بلي حالتها مستاقرة واخة نزفات بزاف لكن الضربة مكانتش مميتة و احبالها الصوتية متضرروش ..
طمأن عليها ركان و رجع عند أم سيف كيحاول اقنعها تمشي ترتاح حينت ميمكنش اخليوها دخل عندو حاليا ..
قدر اقنعها وصلها لدارها عاد داز للمصحة دخل عرعر على السكيرتي هو الأول .. جمع الموضفين كلهم طرد الممرضة الي كانت فالاستقبال و عطا الآخرين آخر إنذار اتهاون شي حد فيهم مصيرو الطرد بحالها ..

...دخل للمكتب و جبد التسجيلات شاف شنو وقع فغرفة غدير تعصب من راسو حينت مقدرش خطورة سيندي .. هو بنفسو الي جاب المذكرات و القلم لغدير متأمل انها تبغي تكتب داكشي الي مقدراش تقولو مباشرة ..
صدقات لاخرة مستعملاه سلاح و ضاربة الممرضة بدون تردد .. دوز يدو على شعرو و كيخمم فين تكون مشات حتا سيف الي كان ممكن القاها مغيب بين الحياة والموت ..

★★ واقفة قدام المركز حوايجها كلهم فازكين كيقطرو كترجف فمها زرق مترددة واش تدخل و لا لا .. توحشاتو بزاااف و مكرهاتش تشوفو واخا غير من بعيد فكرة أنها تمشي فخطرة كتشعل فيها العافية .. 

تبسمات و هي كتشوفو خارج مخنزر كيف العادة لابس سروال كحل و مونطو فالاسود و كاط ..
غادي جيهة اللوطو بمشيتو الرجولية شاف جيهتها و هي تخبا من ورى السيارة الي فالجانب الآخر من الشانطي ..
طلع للوطو و ديمارا كتشوف فيه غادي معرفاتش علاش ترددات و تخبات .. محتاجة تعنقو تستنشق ريحتو تشوف فعنيه الي كيدوبوها و تلمس شفايفو مشتاقة ليه بزاف حاسة براسها منهكة ..
و هو الوحيد الي يقدر ارجع فيها الروح باش تقدر تستامر و تواجه كل من جا فوجها ..
خرجات من وراء السيارة غادة من ورا سيارتو كتجري و تنادي بسميتو كان جسمها منهك و كتحرك بزز .. وقفات فوسط الشانطي و هي مادة يديها جيهتو كتنفس بصعوبة حتا طاحت مغمى عليها ..

غادي سايق بيد و اليد الأخرى كيدخن بها سيجارة رما عنيه فالمرايا الأمامية حتا كيبان ليه شي حد وسط الشانطي ..
و فجأة توقف و طاح كمل طريقو غير مبالي و فجأة دور اللوطو بسرعة حتا تحكو الروايض مع الشانطي .. و رجع مكسيري محدو كيقرب و الشخص كيتوضح عرف بلي فتاة من جسمها ..
حبس الفران حدا رجليها و خرج قرب و تحنا على ركبتو غير حيد القب و الشعر على وجها .. تصدم و عنيه توسعو حط يديه على وجها كيحرك فيها و كينادي باسمها ..
صخر : ( بخوف ) غديييير .. غديييير

مفكرش و لو ثانية أنها اقدر تكون سيندي شي حاجة فيه لداخل قالت ليه هادي غدير ولا هو بغا اصدق و كيتمنا انها تكون هي ..
دار يديه تحت ركابيها و من ورا ضهرها و هزها فتح الباب اللوراني و حطها مسطحة .. جبد من الكوفر غطاء خفيف صوفي و غطاه بيها طلع و كسيرا ديريكت للمستشفى ..
حبس فران سيك قدام المستشفى نزل بسرعة حل الباب اللوراني هزها و تم داخل كيجري .. بقا كيغوت و اسب حتا جاو كيجريو جا وقف عليه ممرض بغا ياخدها من عندو خنز فيه ..
صخر : سير تقود .. و عيط ليا على شي طبيبة
الممرض : خليني ندير خدمتي و ارا المريضة نفحصها
صخر : ( بصوت عالي ) راه غادي نح** مك .. سير غبر عليا كمارتك قبل من..
جات وقفات عليهم طبيبة المستعجلات ..
الطبيبة : علاش كتغوط راه حنا فسبيطار ماشي..

خنز فيها حتا جمعات فمها مبقاتش زادت معاه كلمة وحدة .. نعتات ليه جهة البياص احطها فيه داكشي الي دار حطها بهدوء و بقا واقف ..
دارت عند الممرض طلبات منو اجيب ليها شي حاجة و دوزات السيتار ..
واقف كيصوط و كيمسح على شعرو خلعو منضرها و هي شاحبة و فمها زرق كون متلفتش كانت تبقا تماك حتا تموت بالبرد .. هادشي الى مدازتش عليها شي حديدة ..
معجب شنو كدير قدام المركز فهاد الأيام كان كيمشي قدام العمارة ابقا مدة واقف فاللوطو .. غير باش اشوفها لكن مبانش ليها الحس و حتا المجلة مشا ليها زوج ديال المرات ..
كيتاصل بسيندي غير باش اعرف اخبارها بطريقة او أخرى لكن كيلقا الفون ديالها طافي .. بعد شوية على جهة المستعجلات غادي فالكلوار كيحاول اتهدن ضار راجع و هي تجي عنيه على الشخص الي جاي ..
ضحك بجنب و هو واقف خاشي يديه فجيب و عنيه فيهم نضرة استهزاء كيشوف فالشخص كيقرب .. و الشخص بدورو مبادلو نفس ابتسامة السخرية وقف مقابل معاه و كل واحد كيشوف فالاخر ..

صخر : السليماني .. !
ركان : بنيازيد .. !

صخر : السليماني .. !
ركان : بنيازيد .. !
صخر : شكادير هنا ؟
ركان : رجعت 
صخر : فخباري من نهار حطيتي رجليك هنا
ركان : ( بابتسامة ) أكيد .. صخر بنيازيد مكتخفا عليه حتا حاجة .. اوى مغاديش ترحب بولد خالتك !
صخر : ( هز حاجب )شنو كدير هنا ؟
ركان : ههه باقي نتا هو نتا .. داك الغطاء الجليدي مزال ما بغا اتهرس
صخر : ( مخنزر ) داك التحليل و الحزاق النفسي مديروش معايا
ركان : ( رد شعرو اللور ) اااخ .. فكرتيني فيامات أمريكا ههه .. الصراحة الخدمة معاك خوااار
صخر : و نتا متبدل فيك والو .. باقي مراوغ و مكتعطيش راس الخيط
ركان : اوى كل واحد فينا و عيبو
صخر : ( ضار عاطيه بالضهر و غادي ) دوز عند الواليدة تشوفك .. و دير راسك يالاه جيتي
ركان : هي الي متعاود .. توحشتها هي ( بصوت عالي ) و سراج عشيري ههه

ضار ركان كيضحك و طلع فالمصعد لعند سيف .. صخر غادي مبتاسم إبتسامة خفيفة غير تفكر غدير و هو اجمعها ..
مشا لبلاصة فين كانت ناعسة حيد السيتار و بان ليه الباياص خاوي .. خرج عنيه و بدا كيقلب هنا و لهيه و ادفع فبنادم .. حتا جات عنيه على الممرض ديال قبيلة مشا شنق عليه من حيث لا يدري ..

صخر : فين هي غدير .. فينهاااا ؟
الممرض : ( كيتفتف ) ر راه راه حولناها لغرفة بما تكمل السيروم
صخر : ( كينخض فيه ) انااا غرررفة ؟؟
الممرض : الطابق الثاني .. ا انا نديك عندها
صخر : ( دفعو ) يالاه قدامي

تحرك الممرض و هو باقي كيتفتف بالخلعة و صخر تابعو مخنزر و كيسوط طلعو فالمصعد وصل لقدام واحد الغرفة .. بغا افتح الباب و هو اقفزو ..
صخر : فين غادي ؟
الممرض : اآ ؟
رجع بعد على الباب و ضار غادي فحالو حتا وقفو بصوتو ..
صخر : شنو عندها ؟
الممرض : كانت طالعة ليها السخانة و مواكلاش النهار كامل .. داكشي علاش فقدات الوعي

حرك ليه صخر راسو بصافي سير حط يديه على البواني و فتح الباب جات عينو عليها .. مستلقية فالباياص ملبسينها حوايج المستشفى كسوة خفيفة .. و شعرها مطلوق مسرح فوق الوسادة ..
اللون بدا كيرجع فيها و شفايفها مبقاوش زرقين جر كرسي و جلس جنبها .. هز يدو و حطها على شعرها نازل بها حتال لأطراف عاود دار نفس العملية و هو كيتأمل فوجها ..
بدات كتحرك فعنيها باغا تفتحهم و هو ابعد يديه بالزربة .. حلاتهم كتشوف فالسقف للحظات و دورات وجها و هي تشوفو قدامها ..
بقات شحال عنيها فعنيه كيتبادلو النضرات لعدة ثواني كان وجهو هادئ ممغوبش بحال ديما .. تبسمات بلاما تحس و هي تجمعها بسرعة بحال الى استوعبات بلي راه فعلا جالس حداها ..
قفزات بغات تكعد جرات يدها و هي تغوت تعكرات فبلاصة ديال الشوكة عقد حجبانو و هضر بصوت خشن ..
صخر : بشوية عليك .. مالك كطيري

شافت فيه معبسة و شافت فالشوكة ديال السيروم الي مخشية فيدها .. عاد هزات راسها كتشوف فالغرفة الي باين عليها ديال مستشفى ..
ضارت جيهتو بغات تسولو و هي ترتابك من نضراتو الي محيدهومش عليها حدرات رأسها و هضرات ..

غدير : علاش أنا هنا .. شنو وقع لي ؟
صخر : ( الصمت )
غدير : ( هزات فيه عنيها ) فيناهوا سيف ؟
صخر : ( باستهزاء ) ها هو دايرو فجيبي

رجعات حدرات عنيها و حيدات عليها الغطا كانت اللبسة قصيرة فوق الركبة و باينة ملبسينها ليها على اللحم ..
جلسات و حطات رجليها فالأرض جات توقف و هو ازعزعها بصوتو ..
صخر : فييين غااادية بالسلااامة .. تبتي لررررض حسن ليييك
غدير : ( بصوت كيرجف و عنيها مغرغرين ) بغيت نمشي فحالي .. معارفاش كيف درت وصلت لهنا .. سيف غادي اكون كيقلب عليا
صخر : نتي بنت 5 سنين كتجلاي باش اقلب عليك .. ( سكت مدة ) شنو كنتي كديري قدام المركز ؟
غدير : ( الصمت )
صخر : راه سولتك ؟

غدير : معرفتش .. معرفتش أنا كنت فالمصحة

نطرات الشوكة وقفات و مشات بخطوات مسرعة لجهة الباب فتحاتو و خرجات كتجري فالكلوار حفيانة و تالفة معارفة فين تمشي ..
غفلاتو معرف كيدارت حتا خرجات ناض قفز تبعها دار جوج خطوات وصل عليها و شدها من ذراعها .. مزير الشدة حتا تأوهات من الألم شاف فيها شوفة تخلع و زدحها مع الحيط ..
صخر : فين غادية مدرمة .. واش هضرتي مكدخلش ليك لراس .. ( قرب وجهو منها حتا ولات كتحس بانفاسو كيضربو فوجها ) مكنحملش نعاود هضرتي .. تحركي قدامي رجعي لبلاصتك

بعد عليها و هو كيشوف فدموعها هابطين و كترجف منو و من البرد .. تمشات قدامو حانية راسها حتا حسات بشي حاجة على كتافها ..
ضارت شافت فيه لقاتو حيد مونطوه و لاحو عليها بقات واقفة مدورة وجها عندو كتشوف فيه خشا يديه فالجيب و دار ليها بعنيه تحركي ..
رجعات شافت قدامها و هي تجي عنيها عليه واقف مصدوم و ممتيقش بلي هي قدامو ..
ركان : غدييير !

جا كيجري شدها من كتافها بجوج و كيقلب فيها واش بها شي حاجة عاود شاف فوجها و تبسم ..
ركان : ( تنهد ) الحمدلله موقع ليك والو .. فين كنتي .. بغيت نحماق و أنا كنقلب عليك
صخر : احمم
عاد نتابه ركان لصخر واقف كيف ملاك الموت حاضيهم و عنيه حمرين و عرق جبهتو منفوخ ..
ركان : آه صخر نتا هنا

صخر قرب مد يدو و دفعو بعيد عليها حينت كان باقي شاد فيها من كتافها استغرب ركان من رد فعلو و رجع شاف فغدير ..
الي ساكتة و عنيها باقي مدمعين رد البال لمونطو الي كان لابس صخر قبيلة على كتافها ..
ركان : ( كيحك فعنقو من اللور ) واش كتعرفو بعضياتكم ؟؟
صخر : السؤال الصحيح هو .. فين كتعرفها نتا ؟

واقفين مقابلين مع بعض واحد كيشوف فلاخر و حتا واحد مابغا اجاوب و هي واقفة جنبهم معرفات باش تبلات ..
خافت ركان اقول بلي المريضة ديالو و اجبد سيندي لصخر .. الي هاد الأخير الى حتا عرف كولشي اليوم ابيتها فالبنيقة ..
خاصها تدخل و تقول شي حاجة مخاصش صخر اعرف والو جمعات قوتها و نطقات ..
غدير : ر ركان ه هو خ خطيبي

بااااااام ألقت قنبلة من العيار الثقيل الي صدماتهم بجوج .. لكن صخر ماشي غير تصدم تزعزع و شك واش سمعها مزيان و لا غير كيتهيأ ليه ..
ضار عندها بالعرض البطيء و كولو ولى حمر عنيه ولاو بحال جغمة ديال الدم ..
صخر : عاودي شنو قلتي ؟
غدير : ( حدرات عنيها مقدراتش تشوف فيه )
شدها من ذراعها و قربها ليه كيكشكش فوجها ..

صخر : واا الزمررر هضرييي .. شنووو قلتييي .. كضحكي علياااا ياااك .. خطييييبك انا عاااام هدااا !!
قرب منهم ركان الي فاق من الصدمة على إثر غوات صخر معجبوش الطريقة باش كيهضر معاها ..
حط يديه على يدو الي شادها بيها و هضر و باينة فصوتو نبرة غضب ..
ركان : صخر طلق منها .. شهاد التصرفات .. شوف كيفاش كترعد .. راك كتعامل مع بنت ماشي راجل
صخر : مدخلش حسن ليك .. ياك متيقتي بلي راك خطيبها دبصح

دفع ليه يديه بعيد و غادي جارها معاه لجهة الغرفة و هو ناوي على خزيت .. ركان حاول اتهدن باش ميقربلوهاش فهاد السبيطار لكن خاصو اتدخل ..
ركان : سيف فغرفة الإنعاش .. وقعات ليه حادثة سير

كيف سمعات كلماتو و هي تجمد فبلاصتها و فجأة تردخات جات طايحة فالأرض مغما عليها .. تلفت صخر مخرج عنيه و هبط عندها كيحرك فيها ..
ركان بدورو جا كيجري و هبط على ركبتو كيقلب فيها لقاها فقدات الوعي ..
مد يدو بغا اهزها و هو اخنزر فيه صخر و هزها دخل بها للغرفة .. ورك على الزر و بقا واقف حدا راسها و ركان واقف من وراه كيتعجب فيه ..
عمرو شاف صخر خايف على شي حد لهاد الدرجة كيتساءل فين كيعرف غدير .. شنو بيناتهم و علاش كذبات عليه غدير و قالت ليه بلي هو خطيبها .. !!

دخلات الممرضة و قالت ليهم انصارفو باش تفحصها .. خرجو بجوج كلا واحد وقف فالكلوار فجهة متكي على الحيط مقابلين و كيشوفو فبعض ..
صخر : كيف بقا ؟
ركان : حالتو مزال ممستقراش
( هاد الجوج تلاقاو كلامهم ناشف ... الهضرة بالعبار تقول كيخلصو عليها خخخ )
صخر : علاش كذبات ؟
ركان : شكون قالك كذبات !
صخر : من نيتك .. كتقولها و عنيها كيضورو فوسط راسها و كتفتف .. و عمرها ذكراتك .. كانت ناسياك و لا كيفااش !
ركان : هادشي بيني و بينها .. دورك .. فين كتعرف نتا غدير ؟
صخر : امم بلاتي نفكر .. واقلة نسات مقالتهاش ليك .. أنا راجلها .. عند راسك علامن كطنز ها .. هضر من لخر و لا غادي نعرف بطريقتي
ركان : واش نحسب هدا استجواب و لا كيفاش ! مي نجاوبك باش ترتاح .. كنعرف غدير على طريق سيف هو الي عرفنا على بعض
صخر : ( ربع يديه ) اهاه كمل
ركان : كمل من راسك .. عجباتني و خطبتها
صخر : صافي تيقتك .. الهضرة ماشي دابا من بعد
ركان : الي بان ليك اولد خالتي .. حتا تستوعبها على خاطرك

بان ليهم الباب تحل و قربو بجوج كيشوفو فيها باش تهضر و هي لقاتهم قدامها كل واحد انسيك فلاخر .. سرحات و بقات تمنضر على خاطرها حتا فيقها من احلامها الوردية ..
صخر : واا لخراا و نطقي خلاص .. كيف بقات ؟
الممرضة : اآ .. مزيانة غير حينت جسمها باقي ضعيف .. خاصها تاكل باش ترد قوتها .. راه فاقت 

ضرب فيها و دخل تبعو ركان كيحرك راسو بلا حول عمر صخر اتبدل .. وقف صخر حدا راسها كيشوف فيها كتبكي و بدا كيسوط ..
كانت مسطحة و عنيها دايزين بالدموع شافت ركان و بغات تنوض عندو .. جا قرب ليها و حبسها ..
ركان : خليك مسطحة راك باقي عيانة
غدير : ( كتنخسس ) س سيف .. ب بغيت نشوف سيف .. عافاك
ركان : اوكي غير تكملي السيروم و تاكلي و نديك عندو
غدير : و لا .. د دابا عافاك
صخر : راه هضر معاك .. ( شاف فركان ) هاني جاي رد البال

حرك ليه ركان راسو باه ضار شاف فيها مطولا و مشا خرج غادي فالكلوار جبد الفون و اتاصل بمراد ..
مراد : وي شاف
صخر : جي لمستشفى ***** و جيب معاك أكل .. و ملابس داخلية نسائية و شي بيجامات سخان و داكشي الي كيتلبس فالرجلين
مراد : هاا !!
صخر : مال مك مضهشر .. جيب الزفت و سربي راسك ( قطع )

جا راجع للغرفة حتا صونا ليه الفون كان من الخدمة جاوب و قطع منيرفي ضرب الدورة و دخل للمصعد .. خرج كيقلب بعنيه على ديك الممرضة لقاها و بقا كيوصي فيها على غدير و ميخليوهاش تخرج حتا ارجع ..
خرج من الباب ركب فاللوطو و دوز المكالمة لمراد خبرو ادوز داكشي لغرفتها و اخلط عليه للمركز .. غادي سايق و عقلو معاها واخا عارف ركان مزيان شكايسوا الا و ممرتاحش و هما فالغرفة بوحدهم ..
بقا كيضرب على الفولون و اسب فهاد الاجتماع المفاجئ الي مغادي انفع فحتا حاجة ..

القضية الوحيدة الي عاطيها وقتو و تركيزو هي قضية القاتلة المتسلسلة .. داير احتياطات و موجد لأي خطوة حينت ناوي اشدها متلبسة فضربتها الجاية .. وصل للمركز دخل لقاعة الاجتماع الي جامعة رجال الشرطة الضباط العميد و العقيد مترأسهم ..

جالسة كتبكي فصمت و كتشوف فيه بترجي باش اخليها تمشي تشوفو قرب و جلس حداها فالباياص ..
ركان : غدير صافي باركة من البكا .. ( مد يدو كيمسح ليها دموعها )
تسمع الدقان فالباب وقف ركان و حلو لقا مراد ..
مراد : ( بصدمة ) الدكتور ركان السليماني !!
ركان : ( بابتسامة ) ههه مراد
مراد : على سلامتك .. امتا رجعتي ؟
ركان : مدة هادي ( كيشوف فالبلاستيكات )
مراد : آه هادو وصاني عليهم الظابط صخر ( مدهم ليه )
ركان : فين مشا ؟
مراد : عندو اجتماع طارئ .. حتا أنا خاصني نمشي
ركان : هي شي قضية ؟!
مراد : سمعتي بقضية 'سفاحة الطريق السريع' ؟
ركان : وي .. سمعت بها
مراد : هاديك علاش خدامين .. آه و الله اما كرهناك تخدم معانا فهاد القضية .. الخبرة ديالك فتشخيص شخصية القاتلة غادي تسهل علينا نقربو منها أكثر
ركان : أكيد .. أنا فالخدمة فأي وقت
مراد : الى تجمعتي نتا وصخر كيف قبل .. غادي نقدرو نلقيو القبض عليها اليوم قبل غدا

مشا مراد و دخل ركان و فيديه البلاستيكات كيشوف فيهم و معجب من تصرفات صخر مموالفاش ليه اهتم بشي حد لهاد الدرجة .. هز راسو مبانتش ليه غدير فبلاصتها شوية تحل باب الحمام خرجات حدها هزات فيه عنيها للحظة و رجعات حدراتهم ..
غادة لبلاصتها قرب و مد ليها البلاستيكة الي فيها الأكل رفضات تاكل بحكم معندهاش شهية أصر عليها تاكل الى بغات تشوف سيف ..
جلس مقابل معها حتا تأكد بلي كلات واخا كانت غير كتبزز على راسها وقف مد ليها الحوايج و قال ليها تبدل و خرج ..
بعد مدة دق و دخل لقاها غادة جاية فالغرفة كانت لابسة بيجامة بيج صوفية بالقب و خف فرجليها أبيض جامعة شعرها كوت شوفال ..
سهى فيها و ترسمات ابتسامة على شفايفو ردات البال لوجودو بعدما كانت مرفوعة و بالها مشطون جمع الإبتسامة فاش شافها كتشوف فيه باستغراب ..

قرب و شد ليها فيدها و خرجو من الغرفة هبطو فالمصعد و توجهو لجهة غرفة الإنعاش محدهم كيقربو و قلبها كيتقبض عليها .. شافت جهة الزاجة كانت واقفة امرأة عنيها ذبلانين و الحزن ضاهر على وجها و رجل اكون فالخمسينيات واقف بعيد شوية كيهضر مع شي طبيب ..
طلقات من يد ركان و قربات بخطوات بطيئة كأنها خايفة من داكشي الي غادي تشوف وقفات مقابلة مع الزاجة و هي تشهق و دموعها بداو كينزلو شلال ..

حطات يد على صدرها و لاخرة على الزاجة كتشوف فالشخص الي كان كيشكل النور فحياتها كولو سلوكة .. الشخص الي كتستمد منو القوة كيبان ضعيف و بدون حياة ..
شهقاتها بداو كيعلاو حتا انتابهات ليها أم سيف و بقات كتشوف فيها باستغراب .. تقدم الرجل الي كان واقف بعيد و وجه هضرتو لغدير ..
الرجل : ( بنبرة غضب ) مالنا .. جالسة تبكي بحال إلى مات ليك شي حد ( طلعها و هبطها ) شكون نتي الي دايرة هاد الحالة على ولدي سيف .. سيري بكي فالتيساع ناقصينك

دارت عندو و عنيها دامعين و خدودها و نيفها حمرين شافها و هو اتصعق بحال الى ضربو البرق .. كيشوف و ممتيقش نفس العنين الباكيين الي عمرو انساهم نفس الملامح كأنها هي إلي واقفة قدامو ..
خرج عنيه و راجع بالور كأنو شاف شبح كيحرك راسو بلا و عنيه عليها معرف باش تبلا خرج مسرع من تماك تحت نضرات استغراب الكل ..
حدرات راسها و ضارت لجهة الزاجة بدون متهتم لا لهضرتو و لا لرد فعلو ملي شاف وجها أصلا عقلها ممعاهاش ..
ركان منين سمع كلامو جا بغا اتدخل و اسمعو خل وذنيه حتا شاف الراجل تسيف فاش ضارت عندو غدير .. و فجأة غادر المكان و هو كيتمتم بكلام غير مفهوم و وجهو بحال الى سحبتي منو الدم ..
قرب من غدير و حط يديه على كتافها ..

ركان : غدير .. خاصكي ترتاحي راه باقي عيانة .. وقوفك هنا معندو باش انفعو 
غدير : ( بترجي ) بليييز خليني ندخل عندو .. غير شوية
ركان : مغاديش اخليوك .. حالتو باقي ممستقراش .. الأم ديالو و مسمحوش ليها تدخل عندو
دارت غدير شافت فيها عاد انتابهات لوجودها شافت فيها بحزن و رجعات كتشوف فيه من الزاجة
غدير : سيف غادي اعيش اخالتي .. انا متأكدة غادي اعيش .. ميمكنش امشي و اخلينا
الأم : ( قربات منها وشدات ليها فيدها ) نتي غدير ياك .. صديقة سيف
غدير : ( حركات راسها باه )
الأم : شحال كان اعاود ليا عليك .. باينة كيعزك بزاف هو حنين و عزاز عليه الناس الي قلبهم بيض بحالو .. هئ كنت مقصرة مع ولدي بلا قياس و كنتعاقب عليها دابا .. يا ربي ترجعو ليا الى طرات ليه شي حاجة نموت .. يا ربي تشافيه يا ربي هئ
ركان : سيف غادي اصح و ارجع كيف كان .. هو ماشي من النوع الي استسلم 
الأم : آمين يا رب
ركان : غدير يالاه .. فالصباح ترجعي تشوفيه

قربات من أم سيف و عنقاتها بداو كيبكيو بجوج لمدة عاد بعدات عليها .. شد ليها فيدها و غادي جارها من وراه مدات يدها لخرى كتمسح دموعها بكمام البيجامة ..
هزات راسها كتشوف فيه من اللور كتافو العراض مدرقين عليها الرؤية نزلات عنيها مع ذراعو حتال ليدو الي شادة فيدها ..
بقات كتشوف فيديهم الي مشابكين بغات تسحبها و هي تحسو زير عليها .. تلفت عندها شاف فيها و رجع شاف قدامو طلعو فالمصعد فتح باب الغرفة و شاف فيها ..

ارتابكات من شوفاتو طلقات من يدو و دخلات تخشات فبلاصتها كتحس بجسمها مهدود و نفسيتها محطمة .. ضارت على جنبها عاطية لجهة الباب بالضهر و كتبكي فصمت ..
دخل من وراها و بقا متبعها بعنيه حتا شافها ضارت على جنبها و عطاتو بالضهر .. تنهد و مشا جلس فوق الفوطوي تكلمات بلاما ضور عندو ..
غدير : غير سير بلاما نزيد نعذبك
ركان : كتجري عليا ؟
غدير : آا .. لا .. غير
ركان : ( قاطعها ) نتي المريضة ديالي الى مهتاميتش بيك بمن غادي نهتم .. منين تنعسي غادي نمشي
غدير : شكراً
ركان : على آش ؟
غدير : ( باقي فنفس وضعيتها ) على كلشي .. و على لحوايج و الأكل
ركان : امم و الى قلت ليك ماشي أنا الي جبتهم .. إنما صخر الي صيفتهم
سمعات إسم صخر و حسات بقلبها تسارعو نبضاتو طلعات معاها السخونية و تزنكات فقط بسماع اسمو .. هزات الغطا كتغطي وجها خايفة لا يشوفها او اسمع دقات قلبها ..
معرفاتش علاش فينما تسمع اسمو و لا تشوفو و تسمع صوتو كيطرا فيها هاكا .. كيرجع ليها إحساس الإعجاب و الحب البريئ الي كانت تحسو فالأول قبل ما تتعرف عليه ..
و قبل مايوقع الي وقع مع سيندي .. غمضات عنيها كتذكر دوك الأيام فاش كانت كتفرح فقط بشوفتو واخا غير من بعيد ..
شافها مدارت حتا رد فعل و التازمات الصمت كان باغي اسولها و استفسر منها فين كيعرفو بعضياتهم لكن شاف لا لوقت و لا لمكان مناسبين .. بقا جالس مدة و عنيه عليها بانت ليه مبقاتش كتحرك عرف بلي غفات ..
ناض وقف ضار لجهة الي عاطية ليها وجها مد يدو كيبعد الشعر على وجها تحنا و قبل جبهتها بحنية بدون ميحس على راسو شنو كيدير ..
بقا مدة مغمض عنيه كيستنشق ريحتها استوعب شنو كيدير و هو ابعد طفا الضوء و خرج من الغرفة داز عند الممرضة الي كانت فحصاتها .. وصاها تضرب ليها مهدئ باش متفيقش حتال الصباح تحسباً من ضهور سيندي ..
بسبب خبرتو و دراستو لحالة غدير واخا فهاد الوقت الوجيز عرف بلي ضهور سيندي مكيكونش بانتظام .. فالوقت الي كتكون فيه غدير حاسة بالضعف كتلتاجئ للهروب ..
و هادا كينتج عليه ضهور سيندي لكن فاش كتكون متشبتة بالوجود ديالها و عندها حافز تبقا بحال رغبتها برؤية سيف .. هنا سيندي معندها حتا فرصة أنها تضهر و الدليل على ذلك فاش فقدات الوعي ملي سمعات بشنو وقع لسيف ..
رغم انها مستحملاتش الخبر و سخفات لكن فاش استرجعات الوعي ديالها كانت غدير نيت لأنها باغة تعرف شنو واقع ليه و تطمأن عليه .. و هادشي الي مزال معارفاش غدير انها هي سبب ضهور سيندي و هي الي فيدها تنهي وجودها ..
محتاجة فقط مساعدة و ارشاد و هنا كيجي دور ركان هو عارف صعوبة العلاج عليها و الي غادي اكون بالتنويم المغناطيسي .. الصعوبة كتجلا فأن المريض خاصو استحضر الماضي المؤلم و النقطة السوداءفحياتو الي باغي انساها و الي نتج عليها هاد المرض .. لكن هاد الخطوة ضروري منها ..

رجع ركان لدارو دوش و لبس عليه كيطما كحلا هبط لمكتب ديالو جبد تقارير و ملفات المرضى خدام عليهم .. بعد مدة وقف حل لمجر و جبد ملف أزرق خداه و طلع لبيتو حيد الفوقاتي ديال الكيطما و بقا غير بالسروال ..
تسطح فوق الناموسية بجسمو الضخم الي مرسوم عضلات مطراسية و كتاف عراض عليهم وشوم زادتهم جمال .. فتح الملف الي كانت فيه صورة لغدير بقا كيتأمل فيها لمدة ..
بالنسبة ليه غدير ماشي بحال المرضى لاخرين كيحس بالمسؤولية اتجاهها و باغي اساعدها بأي وسيلة كانت .. ساهي كيمرر صباعو على صورتها و كيتذكر كل تفصيل فيها فاش شافها فالمستشفى ..
كيف كانت كتبكي و تشوف فيه بترجي حس بضعف قدام نضراتها و مكرهش احضنها و احسسها بلي هو جنبها ..
تفكر صخر كيف تعامل معاها معجبوش الحال هو أكثر واحد عارف صخر منين كيتصرف بعدائية مع شي حد فهادا كيعني حاجة وحدة .. هاداك الشخص كيهمو إذن كيحس بشي حاجة اتجاهها و الا مكانش اتسوق ليها ..
هاد الفكرة برزطاتو الى كان حتا هو احساسو تعدى التعاطف مع مريضتو و كيشوف فيها نضرة رجل لامرأة آخر حاجة بغا هو اتواجه مع صخر ..

★★ كان جالس على اعصابو فالاجتماع ركبتو كتهز مزير على فكو و عاقد حجبانو غير مبالي بتاتاً بالهضرة الي ضايرة .. وصل وقت تقرير القضية الخاصة به ناض عمر عطا ملخص على فين غادة القضية و التحقيق بدون ميفصح على التفاصيل بتوصية من صخر ..
كان تدخل من العميد الي استفسر على شحال من حاجة حول القضية حتا ثار شكوك صخر بهاد الإهتمام كولو .. بقا كيشوف فيه صخر و مطلع حاجبو حتا توثر العميد و بدا اخربق فالهضرة عارف صخر ماشي شي واحد الي تلعب معاه و دوزها عليه ..
جمع و طوا مباقيش زاد هضر و كيتجنب اشوف جهة صخر ..

صخر ابتاسم باستهزاء و عنيه على العميد إلي كيشوف فكاع الاتجاهات الا جهتو هو .. عارفو مزيان من صحاب التخلويض و الرشوة من نهار جا لهنا بحال هاد النوع كيتجنبوه ..
و حتا هو ممسوقش ليهم خاليهم اعومو فبحرهم فقط ميتدخلوش فشغلو حينت ديك الساع غادي تكون هضرة أخرى ..

بعد ساعات سالا الاجتماع خرج صخر متاجه لمكتبو كان الفون كيصوني جبدو حتا شاف شكون قطع و ردو لجيب .. دخل للمكتب و بعد لحظات خلطو عليه الفريق عطا أوامرو و كل واحد كلفو بمهمة ..
انصارفو ناض هز السوارت و خرج مشا لدارو دوش باش اصحصح لبس جينز كحل و اكس فوقو مونطو خفيف فالماغون و كاط ..
خدا اللوطو و توجه ديريكت للمستشفى كانت 5 ديال الصباح طلع لغرفتها حل الباب بشوية و دخل .. حس بارتياح فاش مبانش ليه ركان حينت كان متوقع القاه عندها ..
قرب لبياص كانت غارقة فالنعاس و مغطيا حد خصرها جر عليها الغطا حتال كتافها بقا محني شاد فالغطا بيديه و عنيه على شفايفها .. قرب اكثر و حط شفايفو عليهم حس بحال الى ضربو الضوء ..
سد عنيه و بقا مدة غير حاطهم عاد بدا احركهم بهدوء و هو كيقبل فيها بحنية .. بعد و هو مساخيش اطلقهم و مشا وقف قدام النافذة الي بدا كيدخل منها الضوء ..
مراقب شروق الشمس و تفكيرو مشغول بشحال من حاجة .. أولها هو شنو كيدير هنا علاش كيتصرف هاكا وقتما شافها .. تفكر سيندي هز الفون دوز نمرتها لقاه طافي تعجب من إختفاءها هاد الأيام ..
كانت كل ساعة تصوني ليه و فجأة توقفات و الي جاه أغرب أنها مالحضاتش غياب ختها الي بات خارج الدار و مسولاتش فيها ..
ضار شاف فغدير مطولا و خرج من الغرفة خايف لا يرجع ادير شي تصرف بحال قبيلا .. نزل لتحت خدا قهوة كحلا و خرج لجردة جلس فإحدى الكراسي و شعل سيجارة كيدخن ..

واقفة ممرضة بلباس المستشفى مقابلة معاه و حاضياه من بعيد كتشوف فيه بإعجاب .. وقفات جنبها ممرضة أخرى كتهضر معاها فاش شافتها مجوبتهاش طلات عليها ..
بانت ليها ساهية و هي تنغزها ..

الممرضة : خولة .. وا خولة و العمالة .. فين سارحة ؟ من الصباح و انا نخبر عليك و عاطياني نخال
خولة : جيتي ثاني يا هاد المجعورة .. سيري قلبي عليا هاد الساعة .. خليني مركزة فالتأمل ناخد جرعة الانيغجي .. باش نقدر نخدم هاد النهار 
الممرضة : ( شافتها فين كتشوف ) واي واي .. ناري على اللوز عندنا فالصبيتار و أنا مفخباريش .. كتغفلي المسمومة
خولة : حبيبتي يسرى جمعي عنيك لا نتقبهم ليك .. اخخ دايرة كيف التابعة ديما ناحساني .. سيري عند الطبيب ديالك الي طايحة فيه و عطي لتيتيز ديالي التيساع
يسرى : نو نو .. هادشي ثاني مجهد على الطبيب ( حطات يدها على جنبها ) آه بعدا منين جاك ديالك .. نتي الي شفتيه ترديه ديالك
خولة : آه ديالي من لبارح .. منين جات عيني عليه ولى ديالي .. ناري على شوفة عندو زعزعاتني .. واخة ضار فيا حينت تلبكت فاش كان كيهضر معايا
يسرى : هههه عبر عليك
خولة : هااانية .. نموت فالراجل القاصح اححح
يسرى : واش عندو شي حد مريض هنا ؟
خولة : واحد البنت معرفتش شنو كتجيه .. كان باين عليه خايف عليها بزاف هو و واحد البوكوص آخر .. يا ربي تكون ختو .. ما قادة على شي صدمة
يسرى : بحال هادو متحلميش تلقايهم سينغل .. سعدات ديك الي غادي تديه .. أنا الى تزوجت بحال هدا غير تجي الموت الى بغات تجي
خولة : ( قرصاتها ) بقاي تحلمي هاداك ديالي
يسرى : ( قلزات ليها ) ها لي ديالك ( و مشات كتجري )
خولة : واخة على مك الفركة

★★ فتحات عنيها كتشوف فالسقف لمدة حتا استوعبات فين كاينة و هي تنوض قافزة من بلاصتها دخلات قضات حاجتها و غسلات وجها ..
خرجات من الغرفة مسرعة هبطات فالدروج غادة ببجامتها و شعرها مطلوق على كتافها غير قربات من جهة العناية المركزة و هي تجي عنيها على أم سيف ..
الي جالسة فالكرسي و صوت بكاءها واصل لعند غدير بدات كترجف خايفة من الي فبالها .. قربات ليها و تحنات على ركبتها كتشوف فيها بعنين دامعين و خايفة تسولها ..
أم سيف بدورها غير شافتها تلاحت عليها عنقاتها بجهد ..
الأم : الله يا ربي على ولدي .. كبدتي ميستاهلش هادشي الي واقع ليه .. ياربي متحرمني من ولدي هئ هئ .. يا ربي
بعدات عليها غدير شوية و شافت فيها بتساءل ..
غدير : خالتي سيف مالو .. شنو وقع ليه ؟
الأم : ولدي فاق هاد الصباح و خاصو عملية .. ملحقت نفرح برجوعو لينا حتا صدمني الطبيب .. سيف خاصو عملية زرع الكلى فأسرع وقت .. قلت لطبيب نعطيها ليه نعطيهم ليه بجوج غير اوقف على رجليه .. لكن قالي الى عندك شي مرض مزمن ميمكنش تتبرعي ليه .. هئ هئ و أنا ابنتي عندي السكري .. الله على ولدي الله
غدير : ( كتضرب على صدرها براحة يدها ) أنا ا خالتي نتبرع ليه .. أنا نتبرع ليه

الأم : بالصح ابنتي .. باغا تبرعي ليه ؟
غدير : آه اخالتي .. نتبرع ليه
الأم : ( جراتها عندها و ضماتها بقوة ) الله اجازيك بالخير ابنتي .. الله افرحك و اخلي ليك إلي عزيز عليك .. خيرك عمرني نساه هئ
غدير : هذا واجبي اخالتي .. سيف يستاهل أكثر
الأم : ( بعداتها و باست ليها جبهتها ) ولدي سيف عندو الحق .. ( حطات يدها على خدها ) نتي فعلا ملاك
غدير : ( كتحرك راسها يمين شمال ) لا اخالتي لا .. أنا بعيدة على أني نكون ملاك

قاطع هضرتهم الطبيب الي وقف عليهم ..
الطبيب : مدام .. كنتأسف مي عندي ليك أخبار مزويناش .. كاين خصاص فبنك الأعضاء .. كاينين ناس فالائحة سابقين .. صعيب بزاف نلقاو ليه كلية فوقت سريع
وققات غدير مقابلة معاه ..
غدير : دكتور أنا بغيت نتبرع ليه .. بليز أنا نتبرع غير ديرو ليه العملية
دكتور : اوكي .. مي أولا خاصنا نديرو ليك فوحوصات و تحاليل باش نشوفو واش ما مصاباش بشي مرض مزمن او معدي .. و خاص اكونو الأنسجة ديالك متوافقة مع ديال المريض
الأم : ( بخوف ) كيفاش اولدي .. يعني تقدر متبرعش ليه
الطبيب : من بعد الفوحوصات و نشوفو .. ( شاف فغدير ) تفضلي معايا
غدير : ( شدات فيد الأم ) خالتي متخافيش .. انشاء الله غادي اكون كلشي هو هداك .. أنا حاسة غير دعي معاه

تبعات غدير الطبيب حتا وصلو للمختبر كلف ممرضة دير ليها التحاليل و داكشي الي كان .. بقات أم سيف جالسة و كتدعي مع ولدها و أملها فالله و فغدير .. 

هزات راسها و هو ابان ليها واقف و عنيه كيدورو فالمكان كأنو كيقلب على شي حد .. قرب ليها و نطق ..
صخر : نتي هي أم سيف ؟
الأم : آه هي أنا .. كتعرف ولدي جيتي تشوفو ؟
صخر : كيف بقا ؟
الأم : ( عنيها مدمعين ) خاصو عملية .. عملية زراعة الكلى .. يا ربي تقدر غدير تبرع ليه .. يا ربي
صخر : ( بصوت عالي ) شناااااهواااا ؟!!
قفزات من بلاصتها من رد فعلو بقات كتشوف فيه باستغراب و هو كيشوف فيها حجبانو مقوصين و كيتسناها تهضر ..
صخر : عاودي شنو قلتي .. غدير شنو غادي دير ؟؟
الأم : بغات تبرع لولدي .. خاصو عملية زراعة الكلى

بدا كيسوط و اتمتم و الأم كتشوف فيه مفزوعة دور وجهو و هي تبان ليه جاية و كتنزل الكم على يدها الي فيها فاصمة بيضة .. ضرب جوج خطوات وصل عندها فلمح البصر محسات غير بيدها تنطرات هزات راسها و هي تصدم ..
عنيه حمرين و خارجين فيها تحرك غادي و جارها من وراه ماتسوق لا لغواتها و لا لبكاءها .. حل المصعد و لاحها فيه دخل غير تسد ورك على زر و وقفو ..
واقفة لاصقة مع الحيط بضهرها و حاطة يدها على ذراعها الي كتوزوز و دموعها بداو اهبطو .. قرب حتا لصق عليها و هو اخبط يدو مع الحيط حدا وجها حتا تزعزعات و هزات عنيها كتشوف فيه ..

غدير : آش باغي مني عطيني التيساع .. لاش جارني معاك واش أنا لعبة ديالك .. دير فيها ما بغيتي
صخر : سكككككتييي
غدير : لاااا مسكتاش .. أنا بغيت غير نعرف شنو بيني و بينك حتا نلقاك فوجهي كل ساعة
صخر : ( قرب اكثر ) قللللت لكلبة مكككك سكككتيي
ضربات الطم شافت بلي فعلا معصب و هي تحدر راسها كتطلب تفك منو ..
صخر : دابا مزيان .. غادي نسولك و جاوبي بلا فهامات .. واش داكشي الي قالت أم سيف صحيح او لا ؟
غدير : ( الصمت )
شد فكها بيدو مزيرو و هز ليها راسها حتا تقابلات معاه ..
صخر : بااااغة تصعري ديلمي و لا شنووووو .. سولتك جااااوبي .. وااااش بالصح غادي تبرررعي ليييه ؟؟
غدير : آه غادي نتبرع
صخر : ( زاد زير على فكها ) و معااامن تشاورتي هااا .. نتي واحد جوج طيحي سخفانة .. مخاص مك غير تبرعي
غدير : ماشي شغلك نتبرع و لا منتبرعش .. جسمي هدا و حياتي هادي و نتا معندكش الحق تدخل فيا

جرها من دراعها حتا تساطحات معاه مهبط وجهو حدا وجها بيناتهم سنتيمترات فقط ..
صخر : ( بصوت أعلى ) عندي الحق نتدخل فيك و فحياتك و فجسمك و عظامك حتا هما .. عرفتي علاش حينت نتي دياااااليييي .. سمعتيهااا .. من الآن فصاعدا نتييي دياااالييي .. شي حاجة كتخصنيييي

غدير : ( كتنطر منو ) أنا مديال حد .. طلق مني .. فوتني علييييك
صخر : ها حنا غادي نشوفووو
غدير : ( كتبكي ) حشوما عليك .. ( جمعات يديها على شكل قبضة و كتضربو على صدرو ) خليني نمشي نشوف سيف .. هو محتاجني دابا .. الشخص الوحيد إلي وقف معايا و كان ديما فجنبي .. محتاج نكون معاه .. نتبرع ليه هو أقل حاجة ممكن نديرها على قبلو ( كتشوف فيه بترجي ) بليييز خليني نمشي

رخا منها و هو غارق فعنيها المدمعين هضرتها عصباتو مبغاش اكون سيف مهم عندها لهاد الدرجة .. و فنفس الوقت ضعف قدامها و هي كتترجاه باش اخليها تمشي ..
تمشي عند راجل آخر إلي لحد الآن حاير فنوع العلاقة بيناتهم هادشي بزاااف على الصداقة .. كان الداخل ديالو ملخبط غيرة غضب حوايج أخرى مقادرش افسرها .. منين رخا منها بعدات و فتحات المصعد خرجات كتجري لقات الطبيب كيهضر مع أم سيف و كيخبرها بلي النتائج فالعشية تخرج ..
استاغلات الفرصة و ترجاتو اخليها تدخل لعندو واخة غير لدقائق قليلة .. كيف سمح ليها تدخل لعندو مسحات دموعها و توجهات للغرفة بخطوات مسرعة ..
فتحات الباب و دخلات كان مستلقي و عنيه مسدودين تقدمات عندو و هي كتصبر فراسها باش متبكيش .. جلسات فكرسي جنبو حطات يدها على يدو الي مسرحها و بسرعة هبطو دموعها ..
شادة فيدو و اليد لاخرى كتمسح بها الدموع هزات راسها و هي تشوفو حال عنيه و كيشوف فيها ..
بلاما تشعر طاحت عليه و عنقاتو كتبكي و تعاود هز يدو بشوية حطها على ضهرها ..

فالخارج واقف أمام الزاجة خاشي يديه فجيب و كيشوف فيهم بنضرة غريبة متعاطف مع سيف لكن معاجبوش هاد الحالة الي دايرة عليه ..
حس بشي حد وقف جنبو و بلاما ادور عرفو شكون كان واقف حداه نفس الوقفة .. نفس الطولة و الضخامة تقول توأم الصمت هو سيد الموقف و مراقبين شنو واقع داخل الغرفة ..
ركان : قلت ما يمكنش داكشي الي فبالي .. نتا هو آخر واحد نتخيل اطيح على راسو .. صدق كلشي ممكن
صخر : ( الصمت )
ركان : صخر بعد على البنت قبل متآديها .. و قبل ما تعقد الأمور
صخر : أصلا تعقدات شحال هذا .. و نتا آخر واحد انصحني شنو ندير
ركان : ( بعد صمت طويل ) هما أصدقاء فقط
صخر : ( باستهزاء ) كتحاول تقنعني و لا تقنع راسك

فالغرفة بعد مدة بعدات عليه و حطات يدها على شعرو كتمررها بكل حنان ..
غدير : سيف مغاديش تخليني ياك .. غادي تشافى و ترجع كيف كنتي .. و غادي نستاقلو من ديك المجلة و نخدمو فالصحافة .. صافي باركة علينا منضيعو وقتنا و طاقتنا فديك المجلة
كيشوف فيها بحزن نزلات دمعة من عينو و طاحت على الوسادة هز يد و حيد ماسك الأوكسجين و نطق ..
سيف : سمحي ليا .. سمحليااا
غدير : آا ؟

تفتح الباب و دخل الطبيب طلب منها تخرج لقات ممرضة فالباب طلبات منها ترافقها .. تلفتات و هي تشوفهم بجوج واقفين كيشوفو فيها شافت فركان كان وجهو خالي من أي تعبير ..
دوزات عنيها لصخر كان عاقدهم و عنيه فيهم نضرة اربكتها حدرات عنيها و تبعات الممرضة ..

تكلم الطبيب مع سيف خبرو بلي لقاو متبرع بدون ميقول ليه على هويتو و العملية غادي تكون اليوم و انصارف ..
دخلات عندو الأم ديالو الي حماتها بكا و تعناق مكانش باين عليه الحماس و الفرحة انو لقا متبرع و غادي استرجع صحتو ..
كيتذكر فقط غدير كيف كان باين عليها الخوف عليه و كيف بكات رجعات ليه ذكريات مكرهش كون تمحاو فداك الحادث ..
كان كيتمنا افقد الذاكرة غير ميبقاش عاقل على الأحداث الي وقعو .. ندم علاش دخل لدار غدير و علاش قلب حتا كيتصدم بالي وقع لعائلتها و ختها .. 

الظلم التعدي و الاغتصاب إلي ارتاكبوه فحق إنسانة مذنبها والو دمروها و دمرو عائلتها .. ماتو ناس أبرياء من وراء أفعال شياطين و ذياب يستاحقو كثر من الموت ..
و إلي قاهرو أكثر هو فاش حيد السيتار على اللوحة و شاف صورهم صدمة عمرو فاش لقا آخر واحد اجي فبالو .. ' الأب ' ديالو واحد من هاد الوحوش إلي كانو سباب فالي وقع و دمر عائلة أعز انسانة عندو ..

♧يتبع♧

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.