قاتلة بروح بريئة الجزء التاسع

من تأليف رجاء موري
2018

محتوى القصة

رواية قاتلة بروح بريئة الفصل الأول

...طاحت تاني سخفانة جابو ليها الطبيب و قالهم انهيار عصبي و حقنها بمهدئ .. خرجو الناس فحالهم و هما كيتحصرو على حالتها فهمو بلي كانت بينها و بين عماد شي حاجة ..
فاقت الغد ليه كانت بحال الميت هاد المرة مغوتاتش بقات مكمشة فناموسيتها و غير دموعها الي دايزين ..

دازو أيام كانت جالسة فالبيت حتا سمعات الفون ديالها كيصوني شافت فيه شحال عاد هزاتو وجاوبات .. خبروها بلي الإستئناف الي رفع عماد بشأن قضيتها ترفض ..
طاح ليها الفون من يدها فاش سمعات سميتو جمعات قبضتها و بدات كتضرب فجهة قلبها و هي كتحس بألم رهيب ..
عرفات بلي دوك الي اغتاصبوها هما ورا موتو لامت راسها هي السبب حتا مات .. فكرات فالاستسلام مرة اخرى لكن لا متقدرش تخليهم افلتو منها خاصهم اتعاقبو على جرائمهم منهم موت حبيبها ..
ناضت لبسات عليها و مشات للمركز بلغات بلي الحادثة الي تعرض ليها عماد كانت مقصودة .. سجلو أقوالها و خبروها غادي احققو فالقضية غادرات المركز و رجعات للدار ..

الغد ليه كانت جاية غدير من المدرسة وصلات حدا باب العمارة بغات تدخل حتا تضربات بشي حاجة و طاحت ..
هزات عنيها كيبان ليها شخص ضخم و لابس كلشي كحل و وجهو مغطي مشا بالزربة ركب فسيارة كحلا و تحركات .. تبعاتو غدير بعنيها حتا غبرات اللوطو و وقفات طلعات فالمصعد بان ليها باب الشقة مفتوح ..
دخلات و هي غادة جهة البيت حتا كتشوف الدم خارج من تحت باب الحمام وقفات حدا الباب و دفعاتو بشوية ..
حتا كتبان ليها بروج متكيا على الحيط و رجليها مسرحين فلرض و بركة الدم تحت يديها بجوج الي كينزفو من جهة المعصم و زيزوار مليوح حداها عامر دم ..
عنيها كترمشهم بسرعة طلقات حقيبتها من يديها طاحت فالأرض و بدا الما نازل مع رجليها كيبان صفر فلرض .. بدات كترجع باللور بخطوات تقال و عنيها مفكسين على داك المنضر الي قدامها ..
كتحرك راسها و تلفت فجميع الجوايه مبعدة نضرها على الحمام شافت الباب ديال الدار باقي محلول و مشات ناحيتو ..
خرجات كتجري فالدروج حتا وصلات لباب العمارة وقفات للحظة و زادت عاود كتجري بلا عقل .. وصلات لواحد الجردة كانت خاوية بان ليها كرسي مشات جلسات وراه و متكيا عليه جمعات رجليها عندها معنقاهم بيديها كترجف و تحتها فازك ..
شوية منضر ختها جا بين عنيها بدات كتضرب راسها من اللور مع الكرسي بجهد حتا غابت عن الوعي و طاحت ..
نورة ناضت بشوية و مكالية على الحيط شافت الحس مقطوع فالدار خرجات من البيت كتعيط بشوية على بروج .. حد ما رد عليها شافت باب الطواليت محلول و هي تقرب شافت داكشي و هي تغوط بالحر الي فيها و طاحت فالأرض ..
الجارة الي جنبهم سمعات الغوتة و هي دخل كتجري كان الباب مزال محلول شافت الأم نورة سخفانة فوسط الدار .. مشات عندها كطرش فيها بشوية باش تفيق ضورات راسها كتشوف واش كاينة شي وحدة من بناتها حتا طاحت عنيها على بروج ..
تفزعات من المنضر وقفات تالفة جبدات الفون ديالها عيطات على الإسعاف و مشات كدق على الجيران .. خرجو الناس كلشي جاي اشوف شنو واقع الي دخل كيتشوكا من منضر بروج ..
لعيالات هزو نورة لبيتها و بقاو حداها مقابلينها حتا فاقت بدات كتبكي و تغوت و هما كيهدنو فيها ..

جاو الإسعاف كيف دخلو قاسو نبضها كانت ميتة و شابعة موت هزوها فالبياص مغطينها كاملة و الجيران كيتأسفو على حالتها ..
عند بالهم ضاقت بيها الدنيا و انتاحرات لاموها حينت قتلات راسها و مخليا أمها المريضة و ختها الصغرى و راها .. دخلو عند نورة و بكل أسف و شفقة نطقو ب < إن لله و ان إليه راجعون > < الله ارحمها و اغفر ليها > بكات على كبدتها بكاء شديد ..
مع مرضها كتسخف و تعاود تنوض بغات تمشي تبع جثة بنتها لكن منعوها و واعدوها غادي اتكلفو بكلشي الدفن الى آخره ..
حلات عنيها كتشوف راسها فين كاينة لقات راسها فحديقة بقات كتعجب شنو الي جابها هنا ناضت كتجري غادة للدار ..
بروج غادي تخاصم عليها حينت تعطلات وصلات قدام العمارة شافت سيارة الإسعاف و حداهم سيارة الشرطة .. مهتماتش و طلعات لدارهم حتا كتلقا الدنيا عندهم عامرة شي داخل شي خارج مشات لبيتهم ملقاتش ختها ..
عاد مشات لبيت مها دخلات و كتساءل بعنيها شنو واقع بانت ليها مها مسطحة و كتبكي .. نورة شافت غدير و هي تجرها عندها عنقاتها كتبكي و تقول < بنتي مشات .. كبدتي ماااات >
غدير نزلو دموعها كيجريو كتشوف فمها كتبكي حتا هي زادت كتبكي واخة مزال ممستعوباش علاش ..

الكلام الي سمعات مدخلاتوش لراسها كأنها رافضة تسمعو ضلات مع مها فالبيت و الجيران معمرين الدار ..
بعد التشريح الي دارو توصلو بلي انتاحرات رجعوها للدار دخلات عندها نورة بكات عليها حتا خرج ليها لعقل و عنقات فيها مبغاتش طلق منها ..
دازو مراسيم الدفن و يوم عن يوم الدار بدات كتخوا حتا بقات صديقة نورة المقربة و جارتها بوحدها ..
غدير من نهار رجعو بروج للدار باش تدفن مخرجاتش من بيتها هي و ختها ..
فقط طلات عليهم من الباب و هما مخرجينها فالنعش و الأم ديالها كتغوت و طيح .. رجعات سدات الباب و تخشات فناموسية بروج مبكات ما والو جالسة كتشوف فنقطة وحدة و ساهية ..
كانت صدمة أكبر من أن طفلة تحملها مرو أيام و غدير على نفس الحال رافضة تمشي للمدرسة او تعتب برا البيت نورة مقدراتش تجادل معاها خلاتها على راحتها ..
حتا هي ماشي أقل منها خاصة حالتها الصحية غير ما زايدة كتدهور .. الجارة هي الي كتجي طل عليهم مرة تجيب أكل مرة طيب عندهم دايرة جهدها و كانت نعمة الصديقة ..
واحد اليلة كانت غدير جالسة فالأرض و متكيا على الحيط وقفات و مشات جهة المكتب الصغير الي كان ديال بروج ..
جلسات كتقلب على أوراق الرسم ديالها حلات لمجر الأول ملقات فيه والو .. عاود حلات الثاني و هما ابانو ليها هزاتهم حطاتهم فوق المكتب رجعات بغات تسد المجر و هو ابان ليها دفتر أسود ..

كانو مذكرات بروج الي كتكتب فيهم كل ليلة بحكم كانت شخص حدودي نوعا ما و معندهاش أصدقاء كانت كتلتاجئ لمذكراتها ..
و تكتب فيهم أهم ما داز فنهارها و مدى اشتياقها لحبيبها الي انفاصلات عليه .. غدير بدات كتقلب فالصفحات و كتقرا شوية من هنا و شوية من لهيه حتا وصلات لآخر وراق مكتوبين ..
كانو الصفحات مدبوغين بحال الى فزاكو و نشفو و آثار الدموع فيهم بدات غدير كتقرا فداكشي بامعان و عنيها مغرغرين ..
و كتنهج بحال الى كانت كتجري كانو كلمات بروج الي كلها ألم و قهر و هي كتوصف شنو وقع معاها فأسوء ليلة فحياتها كاتبة داكشي بتفاصيلو .. بحال الى كانت كتخوي قلبها فدوك الأوراق باش اخفاف عليها الحمل شوية ..
وصلات غدير للصفحة الأخيرة الي كان مكتوب فيها أسماء و أرقام مفهمات فيهم حتا حاجة .. هزات راسها من وسط الكتاب و هي كتشهق وقفات غادة لطواليت دارت جوج خطوات و هي تنزل عنيها لرجليها ..
كتشوف الما هابط معاهم بقات جامدة فبلاصتها مدة حتا سمعات الدقان فالباب .. مشات كتجري تخشات فالناموسية مرضاتش شي حد اشوفها فهاد الحالة بنت 12 سنة كتبول فحوايجها ..

دخلات الجارة بغات تطمأن على غدير لقاتها سادة عنيها و هي تخرج .. كيف سدات الباب ناضت غدير بالزربة سلتات حوايجها الفازكين و لبسات وحدين آخرين ..
شافت جهة المكتب كان دفتر المذكرات باقي فوق المكتب قربات هزاتو و هي تخشيه فالمجر و دخلات لبلاصتها نعسات ..

الأيام تمر و غدير كتكبر رجعات للمدرسة كتقرا مزيان كيف الأول و احسن و هي كتذكر كلام ختها باش متهملش قرايتها .. كانو كيوقعو معها حوايج غراب مكتلقاش ليهم تفسير كتلقا راسها فأماكن مكتعرفهومش ..
و ناس كيهضرو معاها و هي أول مرة تشوفهم كتلقا راسها وسط مشاكل معارفاش كيدارت حتا طاحت فيهم .. بدات كتنعازل على العالم الخارجي أكثر و كتبعد على الناس ..
حتا جاتها صدمة أخرى و هي فسن 18 سنة موت الأم ديالها بعد صراع طويل مع مرض السرطان ..

رجعات أيامها أكثر سوادا و الوحدة هي ونيستها عايشة كتاكل و تقرا و تنعس فقط بحال شي آلة بدون أحاسيس ..
من بعدما خدات الباك فالصيف ديال داك العام وقعو بزاف ديال الأحداث منهم اكتشاف أن غرفة الأم ديالها تبدل ليها الأثاث والديكور .. كانت كتحس بحال الى عايش معاها شي حد فالشقة حوايج مكيبقاوش فبلاصتهم هي كتنعس فجيه و تلقا راسها فجهة اخرى ..
بغات تحماق حتا النهار الي لقات ملاحظة حدا راسها و مكتوب عليها من ' Cindy ' .. الي كتوجه ليها الهضرة و كتخبرها أنها كتشاركها نفس الجسد .. 
تصعقات و حسات براسها بحال الى كتحلم مقدراتش تصدق او تسوعب رغم أن داكشي الي كيوقع معها ضروري ليه شي تفسير ..
لكونها شخص ذكي بحتات و قارنات الأعراض حتا كتصدم بالتفسير الوحيد لحالتها و هو ' انفصام الشخصية ' .. كاينة شخصية أخرى كتشاركها فالجسد ديالها علاش و كفاش معندها حتا فكرة ..
دوزات الصيف بين ربعة ديال الحيوط فكآبة بينما اقرانها كيحتافلو و مصيفين بعد عام ديال الإجتهاد و التعب .. 

...خدات الباك بنقطة جيدة و مقدراتش تفرح به كيف الناس حدها دفعات لمعهد الصحافة و تقبلات .. حاولات تعايش مع هاد التغيرات الي كتهبط عليها من كل جهة و كاتمة الامها و أسرارها فقلبها ..

بدا الموسم الدراسي و غدير مقررة تركز على دراستها و تخلي الأمور فيد الله كتحاول تناسا باش تقدر تعيش ..
فالأيام الأولى كانت كتدخل للمعهد و هي متوثرة مكتعرف حد كتمشا بوحدها و تجلس بوحدها .. مرو أسابيع و هي على نفس الحال حتال لواحد النهار ..

كانت جالسة فلكافتيريا ديال المعهد كتاكل بوحدها هزات البلاطو غادة تحطو .. حتا تعطرات و طاحت على وجها هزات راسها كلشي كيضحك عليها كانت بنت الي مدات رجلها و عكلاتها ..
فالمعهد كانو مجموعات مختلفة ها ولاد الفلوس ها القرايا ها الهبيين كل واحد مع المجموعة الي كينتمي ليها ..
الشيء الي خلا شحال من واحد اتنمر عليها حينت كانت ديما معزولة عليهم عندهم يا اما معانا و لا ضدنا .. ناضت كتسوس فحوايجها و الدموع محجرين فعنيها و كلشي كيتفرج و اضحك ..
الا واحد الشخص الي كان واقف بعيد و شاف كلشي على عنيه تحرك بخطا واثقة هاز الصودا فيديه .. داز من حدا غدير و وقف على البنت الي عتراتها هزات راسها فيه بتساءل ..
حتا كتشوف فيه هز الكانيط فوق راسها و كيخويها عليها بشوية و هو مخنزر فيها .. بدات كتغوط و تبكي من بعدما شافت كلشي كيضحك عليها منهم أصدقاءها ..
مرضاتش و مشات كتجري للطواليت لاح الكانيط و خنزر فالباشار توجه لعند غدير و مد ليها كلينيكس شكراتو بلاما تهز راسها فيه و بدات كتمسح حوايجها ..
بان ليها باقي واقف هزات عنيها المدمعين فيه كان شاب وسيم و بشوش على وجهو ابتسامة ساحرة تبسمات ليه بالمثل ..
و تماك بدأت صداقة غدير و سيف الي دخل لحياتها بحال الملاك الحارس ..

#العودة_الى_الحاضر

★★ فاق بكري دوش و لبس حوايحو جينز و تيشورت بيض فوقو جاكيط كحلا و كاط بيج .. خدا سوارت الرونج و خرج متاجه للمجلة عطاهم الشهادة الخاصة بغدير ..
خرج طلع فاللوطو و اتاجه للمصحة مسافة الطريق و كان تماك مشا لمكتب ركان هو الأول دق و دخل تسالم معاه و جلس ..
سيف : كيفها غدير ؟
ركان : القضية صعيبة شوية .. الشخصية الأخرى عكس غدير تماما عنيدة و أنانية .. رافضة أن غدير تعالج حتا أنها بغات تغادر .. اضطريت نحبسها فالغرفة
سيف : عنداك تآدي راسها زعما تآدي غدير .. أنا دخت و الله .. شنو المعمول دبا ؟
ركان : غادي تبقا تحت المراقبة لشي أيام حتا نشوف .. خاص ندرس الحالة بدقة قبل منبدا برنامج العلاج .. و خاص نعرفو شنو طرا فالماضي ديال غدير .. هادي هي النقطة باش خاصنا نبداو
سيف : اوكي .. أنا غادي ندير جهدي و نبحث حتا أنا .. خاصها تعالج فأسرع وقت
ركان : متخافش كلشي تحت السيطرة .. أنا متفائل و غدير غادي تعالج هادا وعد
سيف : بغيت نشوفها .. واش ممكن ؟
ركان : ( كيشوف فلبيسي قدامو ) باقي ناعسة
سيف : واش داير كاميرا فالغرفة ديالها ؟
ركان : وي ضروري .. متخافش مأنستليها مع لبيسي ديالي بوحدو .. و راه محتارم الخصوصية ديالها
سيف : اوكي ( وقف ) نخليك دابا .. غادي ندوز عندها عاد نمشي
ركان : اوكي .. أنا من بعد و نطل عليها

خرج سيف و توجه لغرفة غدير يالاه بغا افتح لباب حتا جات ممرضة فتحاتو بالساروت و مشات .. دخل و هو مراضيش على هاد الوضعية الي فيها غدير بحال الى مسجونة غافل على خطورة الشخصية الأخرى ..
دخل وسد الباب بانت ليه مسطحا و عاطية بضهرها لباب قرب بشوية و حط يديه على شعرها ..
حسات بيه فاش دخل و بخطواتو و هو جاي جيهتها كيف حط يديه على شعرها ضارت و هي كتشوف فيه شوفة غريبة ..
بعد يديه كأنو حس بلي هادي الي قدامو ماشي غدير و زاد تأكد فاش هضرات ..

سيندي : ( باستهزاء ) صديقي العزيز جا اشوفني
سيف : ( بجدية ) شنو وقع لغدير ؟
سيندي : امم معرفتيش .. أنا نقول ليك .. هربات عوتاني كيف ديما ههه
سيف : و الله معارف كيف نتعامل معاك .. الي بغيت نقول ليك هو .. وجودك غير مرحب بيه نتي مرض تسلط على أعز إنسانة عندي .. تأكدي غادي ندير كتر من جهدي باش تختافي من حياتها
سيندي : ( حطات يدها على صدرها ) اوو تأثرت .. ( بشوفة حادة ) هي نتا الي معمر ليها راسها حتا جات لهنا برجليها .. معارفش راسك معامن كتلعب واقيلة !

سيف : مكيهمش .. الي مهم هو غدير ترجع طبيعية .. و تعيش حياتها كيف الناس .. بسببك انعازلات و سدات على كلشي
سيندي : ( بنبرة غضب ) عاوتاني أنا السبب ههههه .. ضحكتيني .. نتا و داك الطبيب معارفين والو .. بعدو على ساحتي و الا مغاديش اعجبكم حال .. و تأكد غادي نخرج من هنا فالقريب
سيف : عاد عرفت ركان علاش قرر اسد عليك .. نتقبل اي حاجة الى كانت لمصلحة غدير .. ( غادي جهة الباب ) كنتمنا منعاودوش نتلقاو مرة أخرى .. ( خرج )
سيندي : ( بشر ) أكيد غادي نتلقاو .. كون متأكد

خرج سيف و هو مشطون كيفاش غدير مبانتش واش حينت تفكرات الماضي و تأزمات عاد عرف مدى صعوبة الوضع .. مشا لخدمتو و فنفس الوقت كيفكر منين ابدا البحث باش اعرف معلومات على عائلة غدير و ماضيها ..
أما سيندي فمنعساتش حينت عارفة غدير الي غادي تفيق قاومات النوم و هي كتفكر و تخطط .. الوقت ماشي فصالحها و خاصها تلقا كيف تخرج من هنا ..

ركان جالس فالمكتب و مقابل مع البيسي الي شاد فيه على غرفة غدير شاف شنو وقع بين سيف و سيندي و سمع حوارهم ..
كيتساءل على هاد الإهتمام الكبير من جهة سيف لغدير و كاع هادشي الي كيدير على قبلها .. زعما اكون كيبغيها !؟
لكن مبايناش بلي بيناتهم شي علاقة من هاد النوع حس براسو فاش كيفكر سد البيسي و ناض خرج ..

دازو تلات أيام الي سيندي مداقتش فيهم النعاس قاومات باش غدير متبانش و ميوصلوش لمرادهم .. و فهاد الأيام كان ركان ديما مراقبها و موصي عليها الممرضات الأكل كيوصلها فوقتو و الباب ديما مسورت ..
اليوم التالت كانت واقفة قدام الزاجة ديال البالكون تحت عنيها كحل من قلة النعاس و شاحبة .. حسات براسها ماشي هي هاديك شدات فراسها و تكات على الحيط شوية طاحت فاقدة الوعي ..

ركان دخل لمكتبو جلس و شعل البيسي و أول حاجة دار حل الكاميرا حتا كتبان ليه طايحة فالأرض ناض كيجري .. هبط لتحت حل الباب و دخل هزها بين يديه و حطها فوق الفراش فحصها و عرف بلي فقدات الوعي ..
من الإرهاق و النعاس الي مشافتوش لمدة ثلاث أيام .. عيط للممرضة علقو ليها سيروم و طلب منها تغادر جلس جنبها فوق الناموسية كيتأمل فوجها شحال عاد ناض خرج ..
عيط لسيف و خبرو بالمستجدات كان علمو اعيط ليه منين تفيق غدير .. كان باغي يجي و خبرو ركان بلي غادي تنعس لمدة طويلة حتا تفيق و اعلمو ..

داز داك النهار و جا يوم جديد
حلات عنيها و هي كتعكز هزات راسها كتحك فعنيها و كتشوف فأرجاء الغرفة .. حاولات تذكر شنو وقع اخر حاجة تفكراتها هي فاش نهارت فمكتب ركان .. ناضت للطواليت قدات حاجتها و غسلات وجها عاد توجهات لباب بغات تحلو و هي تلقاه مسورت استغربات و شوية بدات كدق و تعيط ..
غدير : سييييف .. سيييف

كانت دايزة ممرضة من حدا الغرفة و سمعاتها مشات كتجري لمكتب ركان كان موصيهم اردو معاعا البال خاصة هي ..
دقات و دخلات علماتو بلي فاقت ناض دوز المكالمة لسيف و هو نازل عندها خبرو اجي و قطع .. فتح الباب و دخل كيشوف فيها جالسة فوق الفراش و دميعات فخدودها كتبكي بلا حس ..
سمعات الباب تحل و هي تهز راسها كتشوف فيه بعنيها الي كيبريو بالدموع .. تقدم عندها و وقف حداها نطق بصوت رجولي خشن ..

ركان : احم .. غدير صافا ؟
غدير : ( كتحرك راسها يمين شمال )
ركان : ( حط يدو على كتفها و حنا راسو شوية كيشوف فعنيها ) علاش كتبكي ؟ كنت حاسبك أقوى من هاكة
غدير : ( كتنخسس ) هئ ش شنو وقع ؟؟
ركان : ( جلس جنبها و دورها مقابلة معاه ) شوفي فيا .. داكشي الي وقع و لابد منو .. غادي تفكري و تعيشي الألم و تنهاري .. و ترجعي ذكريات نتي مباغاهمش .. لكن هادشي فصالحك باش تشافاي .. فراسك غبتي تلات أيام ؟
غدير : ( بصدمة ) هاااا .. 3 أيام .. كيفاااش ؟
ركان : فاش فقدتي الوعي .. فاقت الشخصية الأخرى و تعرفت عليها .. ( شد فيدها ) هي مباغاكش تعالجي و مصرة تبقا .. متشبتة لدرجة أنها بقات فايقة هاد المدة كاملها باش متنعسش و تباني نتي .. عرفت بلي فاش كتنعسي و لا الى فقدتي الوعي كتبان و نفس الشيء عندها .. شفتي شحال هي مصرة و تاني من واحد الجهة حتا نتي عندك دور فهادشي .. فلاوعي ديالك حتا نتي متشبتة بها كمهرب .. هادا كيخلي وجودها اقوى خاصك تغلبي على مخاوفك و تواجهيهم .. نتي الي عندك المفتاح للعلاج كلشي بيدك ..
غدير : لا لااا أنا مبغاهاش .. هي معيشاني فرعب رونات ليا حياتي هئ هئ .. هي كتأدي الناس هي قتا.. ( سكتات )
ركان : كملي .. هي مالها ؟

غدير : ( الصمت )
ركان : الى عندك شي حاجة قوليها ليا .. أنا هنا باش نساعدك

بقات غير ساكتة واش تقول ليه راه كتقتل أكيد غادي اسيفطوها لحبس ديريكت هو الأول غادي اسلمها لبوليس بيديه ..
سيندي و هي كيشاركو نفس الجسد يعني حتا هي ملامة على داكشي إلي كتقتارفو سيندي .. التازمات بالصمت و حادرة راسها حتا كتسمع الباب تحل هزات عنيها لجهة الباب ..
غير شافت سيف سحبات يدها الي كان مزال شاد فيها ركان و مشات كتجري عند سيف الي كان فاتح يديه ..
ترمات فحضنو و كتبكي على صدرو هو مصدر الأمان عندها حتا هو حاوطها بيديه و كيمسح على شعرها و ابوس ليها فراسها ..
كان خايف عليها فهاد الفترة الي غبرات ركان غير كيشوف فيهم و عنيه فيهم نضرة ممفهوماش ناض وقف و خرج خلاهم مزال معانقين ..

★★ في فيلا ديال بنيازيد مجموعين على طبلة ديال الفطور فالجردة صخر و سراج مترأسين الطبلة .. إيلاف جالسة جنب راجلها و الأم روقية جالسة حدا صخر الي محيداتش عنيها عليه ..

سراج : الواليدة و فطري راه مغاديش اهرب
روقية : خليني نشبع منو .. ( دوزات يديها على شعرو ) ولدي حبيبي .. سبحان الله كيشبه ليه بزاف .. فكرني غير فالمرحوم

صخر سمع حس الأب ديالو و زير على عنيه و لاح الفورشيط و وقف .. بعد عليهم غادي و كيسوط خلاهم متبعين ليه العين مفاهمين والو من غير سراج الي حاس بيه ناض تبعو ..
لقاه واقف قدام البيسين كيكمي وقف حداه سراج و بجوج ساكتين مدة عاد نطق ..
سراج : متعرفش تحكم فراسك شوية .. الواليدة غادي تحس بيك
صخر : ( الصمت )
سراج : واش مزال مباغي تنسا ؟ راه دازت سنين حاول تلوح الماضي وراك و نسا
صخر : ( شاف فيه بعنين حمرين ) نسااا ! من نيتك .. هاديك هي الي مغاديش تكون
سراج : صخر راه هادشي..
صخر : ( قاطعو ) بدل عليا الموضوع مباغيش نتناقش معاك هاد الساعة
سراج : اوكي على خاطرك .. ( بغا ابدل لمود ) آه آش خبار المادام هه ؟
صخر : ( خنزر فيه ) لقلاوي ماشي لمدام
سراج : ههه .. هي صدرتيها حتا هي بحال الي سبقوها .. مكرهتش طيح فشي وحدة الي تهبط ليك زنافرك لرض و تواضع معانا شوية
صخر : بقا تسنا .. عمرها تكون
سراج : وايلي .. زعما عمر شي وحدة حركات فيك شي حاجة .. و خلاتك بلا نعاس هه
صخر : ( للحظة جات غدير فبالو )
سراج : ( ضربو بكتفو ) آا مالك سكتي .. يعني كاينة شي حاجة .. اوى امتا لعرس ؟
صخر : سير قلب عليا .. هادشي خليتو ليك
سراج : ياما قلنا نفس الهضرة .. هاحنا غادي نشوفو

تحرك صخر و خلا خوه داوي بوحدو رجع لطبلة و جلس كمل فطورو .. تغدا معاهم و ضل جالس مع مو حتا لعشية عاد غادر ..
غادي سايق فالطريق و كيفكر فهضرة ديال خوه علاش تفكر غدير ماشي سيندي .. آه هما توأم لكن مختالفين بزاااف و علاش هي الي شاغلة بالو بدل سيندي الي كتبغيه ..
و مستاعدة دير أي حاجة غير ابادلها نفس الإحساس مالو موضر بيناتهم .. و داكشي الي جاه جاه على غدير واش حينت معاطياهش اهتمام بحال البنات لاخرين ..
علاش هي بالضبط ماهي نوعو لا فالشكل و لا فالشخصية .. تخربق كتر ولات كل يوم تجي فبالو و اتفكر داكشي الي وقع فأخر مرة شافها ..
أول مرة اتشغل بشي حاجة من غير الخدمة لهاد الدرجة قلب الضورة و مشا مكسيري ما وقف حتا وصل لوحدة من اماكنو المفضلة ..
كان جرف كبير كيطل على البحر جا خارج المدينة كيجي لهنا بزاف .. خاصة فأيام المراهقة مع صحابو كانو كيمارسو رياضات متنوعة خاصة محبي الأدرينالين ..
رياضات بحال التسلق بلا حبل الغطس الركمجة كلها رياضات فيها خطر لكن كتخلي الإنسان احس بنشوة فشكل .. وقف اللوطو جنب الجرف حيد التيشورت و السروال و بقا بشورط قصير أبيض ..
واقف فالحافة كيشوف فالامواج كبيرة و عالية كتضرب فالصخور حتا كيوصل لما لفوق .. بقا واقف لمدة قصيرة شوية بعد خطوات للوراء و تلاح مسبق يديه كان العلو مرتافع و الصخور فكل مكان ..
الى مكنتيش عارف آش كدير غادي تلقا راسك غاطس فوق شي حجرة و راسك مفرشخ .. غطس بمهارة و بقا مدة و هو تحت الما عاد طلع كياخد نفس هز يدو رد شعرو المبلل اللور ..
و بدا كيدرع غادي لداخل مشا مسافة كبيرة و عاود رجع طلع من بلاصة أخرى محدورة .. وصل للوطو جبد فوطة من الكوفر مسح شعرو و جسمو و مشا جلس فمقدمة اللوطو كيشوف فجهة البحر ..

غربات الشمس و هو اطلع ديمارا اللوطو و تحرك وصل للشقة ديالو دخل دوش لبس تيشورت بيض و شورط كحل نشف شعرو ..
و خرج لبالكون جلس فوق الفوطوي هز الفون كيشوف فنمرة ديال سيندي و هو ادوز الخط .. بقا كيصوني مدة حتا تقطع لاحو فوق الطبلة و جبد كارو جلس كيكمي و سارح ..

★★ بعدما هدات غدير بقا معاها سيف كيهضر معاها كيحاول اقويها و اعطيها حافز انها تعالج .. ديك الساع غادي تقدر تشوف مستقبلها الي راسماه و توصل لداكشي الي بغات ..
و هادشي ميمكنش توصل ليه الى متعالجاتش .. شوية قلبها ضحك شاد فيها و اعاود ليها طرائف حتا بقات كتضحك من قلبها .. دخل ركان و شاف الضحكة على وجها ابتاسم و قرب عندهم ..

ركان : و أخيراً حبسات البكا و ضحكات .. ( شاف فغدير ) حنا منستاهلوش نشوفو هاد الضحكة
غدير : ( تزنكات )
سيف : ( قرصها من خدها ) الى باقي بكيتي غادي نتخاصم معاك .. ( وقف ) خاصني نمشي غدا نعاود ندوز عندك
غدير : واش أنا خاصني نبقا هنا ؟ و الخدمة و..
سيف : متخمميش .. غير براي و ديك الساع كلشي غادي اتقاد
غدير : ( حدرات راسها ) ا العلاج .. خاصني ن نخلصو و أنا..
سيف : ( بجدية ) غدير باغيا تعصبيني منك و لا شنو .. الى باقي سمعت منك هاد الهضرة وجهي مباقيش اجي فوجهك
غدير : ( بخوف ) لا لا .. غير..
سيف : صافي سدينا .. هاني مشيت ( فتح الباب )
غدير : سيف !
سيف : ( تلفت عندها ) ويي
غدير : غادي تجي غدا .. ياك ؟
سيف : ( بابتسامة ) أكيد .. ( شاف فركان ) تهلا

حرك ليه ركان راسو و رجع شاف فغدير الي جالسة فوق الناموسية و رجعات حدرات راسها .. بحرا كانت مطلوقة و كتهضر و ضحك غير خرج سيف رجعات جامدة بحال الى طفيتيها ..
هادشي الي لاحظ من نهار شافهم عرف مدى تأثير وجود سيف عليها و أهميتو فحياتها .. جلس فوق الفوطوي و عنيه عليها ..

ركان : غدير !
غدير : ( هزات راسها و شافت فيه )
ركان : ممكن نهضرو ؟
غدير : ( حركات راسها باآه )
ركان : شنو كتعرفي على الشخصية الأخرى ؟
غدير : ( فاجأها بالسؤال ) آا .. مفهمتش ؟
ركان : فالمدة الي تعايشتي فيها مع الشخصية الأخرى ضروري تكوني عرفتي عليها شحال من حاجة .. مثلاً اش مسمية راسها .. من امتا بدا ضهورها ؟؟
غدير : س سميتها سيندي .. و معرفتش امتا ضهرات .. لكن فاش كانت عندي 18 عام .. كانو تغييرات بزاف و حسيت بحال الى شي حد عايش معايا فنفس الدار
ركان : آه اوكي .. حاولي تفكري تفاصيل اخرى واخة تجيك نتي بايخة مي اقدر تكون مهمة .. بحال هادوك التغييرات كلشي اي حاجة تفكرتيها .. أما بالنسبة لآش وقع فالطفولة ديالك .. فغادي نخليك حتا تكوني مستاعدة و نبداو من تماك ..

غدير خدات نفس عميق و بدات كترجع بذاكرتها للوراء خاصة فأيام المراهقة و الأحداث الي كانو كيوقعو معاها .. بدات كتعاود ليه و هو مركز معاها فأي كلمة قالتها و مراقب حركاتها و وجها و هي كتعاود على المعاناة الي دازت منها ..
كانو عنيها ماليهم الحزن و صوتها مخنوق بحال الى غادي تبكي .. طلب منها توقف و ترتاح من بعد اكملو عيط على الممرضة وصاها تجيب ليها الأكل .. 

بعد مدة دخلات الممرضة هازة بلاطو فيه أكل صحي و مغدي حطاتو و غادرات .. غدير بقات غير جالسة بلاصتها معرفات مدير و هو باقي جالس و كيشوف فيها ..
لاحظ توثرها و وقف غادر باش تلقا راحتها غير سد الباب و هي تمشي هزات البلاطو .. و توجهات لفوطويات حطاتو فوق الطبلة و جلسات كتاكل و كتخمم فداكشي الي قال ليها ركان على سيندي .. 

تخوفات أكثر حينت هي أكثر وحدة عارفاها اش كتسوا مستحيل تقبل الوضع و تجلس بلاما دير والو .. كملات الأكل و ناضت دخلات للحمام غسلات يديها هزات دونتفخيز كتحك سنانها حتا جا فبالها صخر .. تفكرات آخر لقاء ليهم فاش كانت غادي تموت كن معتقها و فاش خداها جنب البحر غوط عليها و كان غادي ابوسها كن موعات فآخر لحظة ..

تفكرات فاش قرب منها ريحتو تغلغلات مع أعماقها نفس الرائحة الي شمات نهار شافتو اول مرة و نقدها فالطوبيس ..
و ريحتو بنجاتها نهار كانو فاللوطو لدرجة محساتش براسها و هو حاط شفايفو على شفايفها كن ما صونيت الفون فيقها من الكلبة كن دار فيها مابغا ..

هو أول واحد باسها و هو أول واحد قاسها واخة مكانتش هي لكن كان جسدها ..
الكره الي كانت كتحسو من جيهتو بدا كيتبدد بلا متشعر و منين كتفكر فيه كتحس بقلبها كيدق بسرعة خاصة بعدما نقدها من الموت ..
خرجات من أفكارها و هي كتحرك راسها يمين شمال بحال الى رافضة هادشي عمرات يديها بالما و بدات كتخويه على وجها ..
هزات فوطة نشفات وجها و يديها خرجات و هي توقف قدام زاج البالكون كتشوف فالشارع الشتا كتصب و الريح كيحرك أوراق الأشجار ..
كان الجو زوين مكرهاتش تخرج و تمشا فيه و تحس بقطرات المطر على وجها .. بقات كتأمل المنضر حتا عيات و هي تخشا فبلاصتها تقلبات على جنبها و شافت جهة الطبلة الي حدا راسها ..
بان ليها كتاب غلافو أسود بقات كتشوف فيه شحال مدات يدها هزاتو تكعدات و حطاتو على حجرها و فتحاتو ..
كان بحال دفتر مذكرات اوراقو خاوية سداتو كتشوف فيه من جميع الجوايه جاها مألوف بان ليها قلم لاصق فيه ..
هزاتو و فتحات صفحة و جلسات كتخطط و ترسم مدة هادي باش توقفات على الرسم امكن منين ماتت بروج ..
بعد مدة هزات راسها و بعدات يدها كتشوف فداكشي الي رسمات كانت رسمة ديال طفلة صغيرة جالسة جنب كرسي وسط الحديقة خاشية راسها بين رجليها و متكيا عليه ..
بقات كتشوف فيها لمدة عاد سدات المذكرة و حطاتها بلاصتها تسطحات كتشوف فالسقف حتا مشات بها عنيها ..

★★ واقف قدام الباب ديال الشقة خشا يديه فالجيب و جبد المفتاح الي خدا من صاك غدير .. فتح الباب و دخل كيشوف فأرجاء الشقة ..
توجه لبيت غدير بخطا تقال كي فتح الباب دوز عنيه على البيت و بدون سابق إنذار ..
بدا كيقلب فكل ركن على أي حاجة ممكن تعطيه خيط على داكشي الي باغي يعرف ..
مدة و هو كيقلب لكن بدون نتيجة من غير الصورة الي بجنب السرير ديال غدير فيها امرأة و جوج بنات ..

عرف الصغرى هي غدير و الي معنقاها هي ختها لكبيرة بروج حط الصورة فبلاصتها و خرج خالي الوفاض ..
وقف وسط الدار و عنيه على الباب لاخر قرب ليه و حط يدو على البواني حلو و وقف فالباب كيشوف فالغرفة ..
كانت كئيبة عكس غرفة غدير مصبوغة بلون بني غامق فراش أسود و جل الاثاث بألوان غامقة .. لكن كان كيبان داكشي غالي السرير من الحجم الكبير و فوطويات من الجلد و مكتب متوسط ..
النوافذ منزلة عليهم الستائر ممخلينش منين ادخل الضوء .. عرف هادي متكون غير غرفة لاخرى دخل وسط الغرفة كيشوف و اسكاني و بدا البحت فالبلاكارات و المجورة ..
بان ليه بيسي فوق المكتب حلو وشعلو لقاه بكلمة السر عاود سدو نزل عنيه فالمجورة ديال المكتب .. و بدا كيفتح فيهم و اقلب فالاوراق و الكتب ملقا حتا حاجة مثيرة للانتباه ..
كان باغي اسد لمجر لخر حتا شاف شي حاجة و هز حاجبو رجع فتحو كامل خواه من داكشي الي فيه .. و بدا كيضرب على الخشب بصباعو كيتسمع صوت بحال الى كاين فراغ شاف فالحاشية و قشع خيط ..
شدو بصباعو و جبدو عندو حتا كتهز الخشبة المسطحة الي مكانتش هي القاع ديال لمجر .. طلعها و طاحت عنيه على كتاب أسود ديال الجلد و باين عليه قديم ..

هزو و جلس فوق الكرسي خلا كلشي مرون و حل الكتاب الى باين من صفحاتو بلي مذكرات .. بدا كيقرا و عرف بلي ديال أخت غدير من خلال داكشي الي كاتبة على عائلتها و ختها الصغرى الي ذاكراها فأغلب كتاباتها ..
بدا كيدوز فالصفحات مع كل صفحة فيها تاريخ و مشا للصفحات الأخيرة .. بدا كيقرا و ملامح وجهو كتبدل الصدمة الحزن الغضب تخلطو عليه الاحاسيس و هو كيقرا فكلمات بروج ..
ليلة الاغتصاب المحاكمة موت حبيبها كلشي مدون بالتفاصيل .. وصل لآخر صفحة و هو مزير على يدو الي مسرحة فوق المكتب و الأخرى شاد بيها غلاف الكتاب بجهد حتا عوجو .. 

هز راسو و عنيه حمرين و مدمعين عاود شاف فالمذكرات و لاحظ بلي واحد الورقة مقطعة باقي منها طرف صغير ..
تنهد و سدو هزو فيديه و ناض غادي خارج و هو مزال فحالة صدمة دار جوج خطوات و هو اوقف .. دور راسو كيشوف فالحيط الي مقابل مع الناموسية كانت معلقة فيه شي حاجة و مغطية بستار ..
رجع وقف قدامها و حيد الستار بشوية و رجع شوية اللور حتا شاف داكشي الي قدامو .. عنيه خرجو و المذكرات طاحت ليه من يديه رجع باللور كيحس برجليه فشلو عليه ..
حط يدو على السرير و جلس عنيه خارجين فالطابلو الي قدامو و حاس بحال الى خويتي عليه سطل ديال لما بارد ..
نزل راسو بين يديه شاد فيه و كيحركو بلا بحال الى ممتيقش شوية ناض قفز هز المذكرات من الأرض و خرج كيجري من بعدما سد الباب ..
خرج من العمارة ركب فالرونج ديالو غادي مكسيري و الشتا خيط من السما هز الفون دوز الإتصال لركان الي مكانش كيجاوب ..
لاحو جنبو حدا المذكرات و زاد فالسرعة متاجه للمصحة الي جات شوية خارج المدينة .. كان قرب اوصل حتا كيسمع الفون كيصوني مد يدو هزو شاف النمرة ممسجلاش عندو ..
حل الخط و حط الفون على وذنيه حتا كيسمع صوتها و هي كتشهق و تعيط بسميتو ..
سيف : الووو .. غدير هادي نتي .. مالك كتبكي شنو واقع ليك ؟؟
غدير : اهئ اهئ سيف فينك .. أنا محتاجاك تجي عندي .. محتاجاك دابا
سيف : ( بخوف ) شنو واقع ليك .. متخافيش أنا جاي فالطريق .. قربت للمصحة
غدير : جاي للمصحة ؟ جي دغيا عفاك هئ ( قطعات )
سيف : الو .. غدير .. الو غدير ؟

لاح الفون و زاد فالسرعة غادي طاير و ممهتامش للطريق الي مبللة بالشتا الي كتصب بغزارة كان على بعد كيلوميترات فقط باش اوصل ..
الطريق مضلمة شوية و فيها بعض اعمدة ديال الضوء الي بين كل وحدة مسافة كبيرة و ضوهم خافت .. عنيه على الطريق حتا بانت ليه عربة ديال الأطفال تدفعات لوسط الشانطي فجأة ..
تجنب العربة و بدل المسار و بحكم السرعة الفائقة الي كان غادي بها و الطريق الي كتزلق .. فقد السيطرة على اللوطو و خرج على الشانطي كانت قدامو شجرة شوي و اخرج فيها ..
تجنبها و هي تفقد السيارة التوازن ديالها و تكركبات جنب الطريق الي كان بحال التل .. السيارة كتقلب و تعاود و هابطة محداتها غير شجرة الي دخلات فيها و هي مقلوبة ..
كان مقلوب راسو لتحت شادو غير حزام الأمان غائب عن الوعي و الدم نازل من راسو و مالي وجهو و عنقو .. جدع الشجرة الي دخل من الزاجة مغروس فجنبو الي كيسيل بالدمايات بدون توقف ..
واقفة جنب الطريق و ابتسامة رضا على وجها دارت القب على راسها و خشات يديها فجيب الجاكيط كتمشا بهدوء تحت المطر الغزير و مخليا وراها مكان الحادث ..

#قبل_ساعات

★★ كانت 8:00 ديال اليل المصحة فيها جو من الهدوء حتا كتكسرو دقات فباب أحد الغرف .. كانو جوج ممرضات مجمعين فالكلوار حتا سمعو الدقان .. 

داك الدقان بحال الى فيقهم تفارقو وحدة مشات لبلاصتها فالاستقبال و الأخرى طلعات لمكتب ركان دقات و دخلات كان المكتب خاوي ..
هزات الفون كتصوني عليه مكيجاوبش نزلات غادة جاية حدا الغرفة معرفات شنو دير ..
واش دخل و لا لا كتفكر هضرة ديال ركان كيوصي ميدخل عندها حد الا بعلمو ..
سمعات الدقان وقف قربات حدا الباب و هي تسمع شي حاجة تخبطات مع الأرض .. جبدات المفتاح و حلات الباب كان الضوء مطفي حطات يدها على ساروت الضوء و شعلاتو ..
رمات عنيها فالغرفة مبان ليها حد ضارت لجهة لاخرة حتا جات عنيها على غدير الي طايحة فالأرض و باين عليها فاقدة الوعي ..
قربات ليها بخطوات مسرعة كتقلب فيها حلات عنيها بمكر هزات يدها الي فيها القلم و غرساتو فعنق الممرضة ..
طاحت الممرضة كتخرخر و دماياتها غاديين دفعاتها سيندي عليها و هي توقف كتشوف فيها و على وجها ابتسامة مرعبة ..
تحدرات هزات السوارت الي مليوحين حداها و مشات خدات جاكيط كحلا كانت مليوحة فوق الفوطوي ..
لبساتها فوق الكابيتشو قربات لباب خرجات راسها طلات على الكولوار بان ليها خاوي و هي تخرج من الغرفة كتمشا بلا حس ..

...كتمشا بشوية و بلا حس حتا قربات لمكتب الإستقبال طلات بانت ليها ممرضة خاشية وجها فالفون ديالها ..
هبطات على ركابيها غادة حتا وصلات لباب المصعد ضغطات عليه كيف تحل وقفات ساست يديها و دخلات .. وصلات للطابق الأرضي تفتح الباب و خرجات مع الباب قدام السكيرتي الي معندهم حتا فكرة أنها ممنوعة من الخروج ..
ضورات عنيها فالمكان كانت جردة ضايرة بالبناية تمشات حتا خرجات من الباب الحديدي الكبير .. كان الظلام و ضوء قليل فالشارع الي جا بين الأشجار غادة و وجها مافيه حتا تعبير ..
فتاة عادية بلاصتها غادي تكون فحالة رعب من المكان الي هي فيه لكن سيندي غير مكتعرفش شناهوا الخوف .. تمشات لمسافة لا بأس بها حتا وصلات لمحطة سطوب فيها بومبا ديال ليصونس و مارشي صغير ..
دخلات للمحل حيدات القب على راسها و كضور فعنيها ضحكات بجنب و هي متاجهة ناحية شاب فالعشرينات .. كان واقف كيستف السلعة فالرفوف لابس سروال جينز و تريكو ديال الخيط فوقو جيلي و كاسكيط فيهم إسم المتجر ..
لاحت شعرها اللور و تمشات بأنوثة كاع أسلحة الإغراء حافضاهم قربات من الشاب بيناتهم خطوة .. واقفة جنبو و كتشوف فيه بنص عين تعلات على قرون صباعها و مدات يديها للرف الفوقاني كأنها غادي تجبد شي حاجة ..
الشاب منين وقفات حداه و هو متبع ليها العين و حال فمو حتا ولا كيحط داكشي بلا ترتيب .. شافها كتجبد بغات تاخد شي حاجة يالاه بغا اعاونها و هي تفقد توازنها و طاحت عليه بسرعة شدها عندو مدور يديه على خصرها ..
كان صدرها ملاصق مع صدرو ولا غير كيبلع فريقو و هي كترمش عنيها ببطء و كتشوف فيه بنضرات مغرية .. بلا ميحس عليها نزلات يديها حتال لجيب سروال و خدات الفون بسلاسة و خشاتو فجيبها اللور ..
رجعات حطات يديها على ضهرو السيد صافي تفافا هبطاتها حتال لخصرو و بحركة سريعة خدات البزطام من جيب و خشاتو فجيبها اللوراني لاخر ..
طلعات يديها و حطاتهم على صدرو دفعاتو عليها بجهد و خنزرات فيه عاد فاق من القلبة اعتاذر منها و هي شافت فيه باشمئزاز و زادت ..
خرجات من المحل كانت أسرة من أب و أم و جوج أطفال الصغير محطوط فالعربة جالسين فطبلة من الخشب و حاطين سناكس ..
البنت الي تكون عندها ديك أربع سنوات كانت كتبكي شداتها الأم ديالها و مشاو فاتجاه الطواليطات .. شوية فاق الرضيع كيغوت ناض الأب كيسوط و هزو تبعهم حينت تعطلو ..
واقفة كتشوف فالاسرة و سرحات لوهلة منين غادرو كلهم تحركات غادة حتا جات عنيها على العربة .. تلفتات مبان ليها حد و هي تقرب ليها جراتها و غادرات المكان ..
بعدات على ديك المحطة شوية جمعات العربة و هزاتها فيديها كانو مرة مرة كدوز شي طوموبيل كتمشا و عقلها كيخطط ..
وقفات حدا واحد التلة كطل عليها جبدات الفون الي سرقات و هي تطبع نمرة و دارتو فوذنيها ..
الشخص : مجلة ***** شكون معايا ؟
سيندي : بليز ممكن تسيفطي ليا نمرة 'سيف' الي خدام عندكم فالمجلة ؟
الشخص : سيف ! واش ' سيف الماجدي ' ؟؟
سيندي : آه هو هو .. سيف الماجدي
الشخص : أنا ميمكنش ليا نعطيك نمرتو الشخصية
سيندي : ( زيرات على الفون ) راه كانت عندي غير تجلات ليا .. بغيتو فموضوع مهم خاص بالمقال الي خدام عليه .. بليز راه اغجونص
الشخص : ( بتردد ) اوكي ختي .. مي متقوليلوش أنا الي عطيتها ليك
سيندي : متخافيش معندو منين يعرف
الشخص : انا نسيفطو ليك دابا فميساج
سيندي : متعطليش عليا

قطعات شوية جاها ميساج فيه رقم سيف دوزات نمرتو و دار بيناتهم الحديث الي خلى سيف اجي طاير بلا عقل .. بدلات البلاصة و حلات العربة مراقبة الطريق حتا بانت ليها اللوطو ديالو جايا بسرعة ..

عقلات عليها منين شافتو آخر مرة فالمصحة كيف خرج من عندها وقفات حدا النافذة مراقباه حتا طلع للوطو ..
كانت كتوعد ليه بالشر و فعلا مرتاحت حتا وصلات لمبتغاها الي جا قدامها بغا اوقفها تمحيه بدون تفكير ..

#الوقت_الحالي

من بعد الحادث الي داز قدام عنيها غادرات المكان و هي راضية على شنو دارت مكتحس لا بتأنيب ضمير و لا ندم .. دازو دقائق الشتا توقفات و سيف باقي داخل السيارة يحتضر كل ثانية كينزف فيها و دقات قلبو كيتقالو ..
سيارة جايا فالطريق اضوائها كيقربو شوية بشوية توقفات فجأة و نزل الرجل كيشوف فالعربة الي باقة فوسط الشانطي .. هي العربة نفسها ديال ولدو الي اختافات و حماقو و هما كيقلبو عليها شاف فالشانطي آثار احتكاك الروايض ..
بقا متبعهم حتا بان ليه المسار خرج على الطريق غادي و تابع لاثار حتا وقف جنب الطريق نزل عنيه كتبان ليه سيارة مقلوبة و داخلة فشجرة .. تصدم و رجع كيجري للوطو هز الفون و دوز رقم الإسعاف متجاهل أسئلة زوجتو على شنو واقع ..
خرج مرة أخرى و تم نازل مع المنحدر بشوية حينت الأرض فازكة كلها طين و كتزلق .. وصل حدا اللوطو و تحدر كيطل بان ليه سيف الي عامر دمايات تخلع من منضرو ..
عاود صونا على الإسعاف باش اسرعو مرو دقائق أخرى و بدات كتسمع صفارات الإسعاف و قفو حدا اللوطو ديال الراجل و خرجو المسعفين كيتجاراو .. وصلو عند سيارة سيف أول حاجة تحققو من النبض ديالو باش اشوفو واش باقي عايش ..
كان بطيئ لكن باقي كينبض رجع مسعف آخر جاب آلة و خدمها كانت بحال منشار كهربائي .. أول حاجة قطعو جذع الشجرة الي داخل فيه كانو حذرين و خدامين بدقة خلاو الجزء الي دخل فيه لاصق .. 

ميمكنش احيدوه بلا أشعة و لا عملية اقدر سحبو اسبب أضرار كتر و نزيف يأدي بحياة المصاب فتحو الباب حيدو ليه الحزام و جبدوه ..
سرحوه فالبياص و دارو ليه الأوكسجين و تمو غاديين بيه كيجريو طلعوه و زادو بسرعة فائقة عاد جاو البوليس الي علموهم الإسعاف بلي كاين حادث فهاد المنطقة ..
هضرو مع الرجل و قاليهم شنو شاف و شنو وقع خدا العربة دارها فالكوفر و مشا فحالو ..

★★ خرج من المطار خدا طاكسي للدار الي كانت فيلا كبيرة دخل دوش أول حاجة .. لبس عليه كيطمة كري و مشا للمكتب ديالو الي فالفيلا جلس و حل البيسي دار الكاميرا الي فغرفة غدير ..
حتا كيتصدم بالممرضة مجبدة فالأرض تحت بركة الدم وقف مصدوم و دوز مكالمة للمصحة الي تلقاتها الممرضة الي فالاستقبال ..
غوت حتا تهزات من بلاصتها و مشات كتجري للغرفة كيف قال ليها قطع و إتصل بالاسعاف هز سوارتو لاح عليه مونطو اسود قصير و خرج كيجري ركب فاللوطو ديالو و مشا طاير ..
بعد مدة وصل للمصحة شاف الإسعاف قدام الباب شوية خرجو هازين الممرضة فالبياص .. دايرين ليها الأوكسجين و مسعف ضاغط على عنقها حابس النزيف ..
دخلوها و تحركو دار ركان خنزر فالممرضات الي واقفين كيتفتفو و طلع للوطو و تبع الإسعاف .. دخلوها بجرا للطوارئ نزل و دخل للمستشفى تابعهم .. حتا بانو ليه مدخلينها لغرفة العمليات وقف كيسوط و معصب دوز نمرة ديال أحد الممرضات ..

ركان : ( بصوت كيخلع ) شنووو وااااقع .. نغبر نهاااار نلقااااا مصيبة فالمصحة .. غديييير فينهاااا ؟ متقولييييش ليا مكاينااااش
الممرضة : ( كتفتق ) د دكتور م ملقيناهاش .. قلبنا المصحة كلها .. م مكاينش ليها لحس
ركان : ( بلغواات ) الهضرة ماااااشي داباااا .. حتاااا نرجع

قطع عليها و دوز نمرة ديال سيف لقاه خارج الخدمة رجع الفون لجيب .. بقا غادي جاي فالكلوار و كيحك فجبهتو تالف كيحاول استنتج شنو وقع ..
غدير لا يمكن تهرب و لا تآدي الممرضة إذن مولاتها سيندي .. قبل لا يمشي لواشنطن على حساب المؤتمر وصاهم اردو لبال حينت تصرفاتها غير متوقعة ..
داكشي مناش خاف هو الي وقع و سيف الي مكايجاوبش حار شنو ادير و منين ابدا التقلاب فين تكون مشات معندو حتا فكرة ..
دازت ساعتين و هو كيتسنا تحل باب غرفة العمليات الي مقابلة مع فين كاينة الممرضة .. هز راسو كيشوف جارين باياص فيه شاب و هما كيقربو دازو من حداه و جات عنيه على سيف ..
خرج عنيه ممتيقش سيف هدا الي قدامو مدة و هو واقف مصدوم .. خرج من الذهول الي كان فيه لقاهم غبرو ..
مشا كيجري ضار و هما ابانو ليه مدخلينو لغرفة الإنعاش وقف حدا الباب حتا خرج الطبيب و قف ليه ركان فطريقو ..
ركان : شنو عند هاد المريض .. علاش كان فغرفة العمليات ؟؟

♧يتبع♧

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.