أحببته أبيض الشعر الجزء السادس

من تأليف خولة ماسوني
2018

محتوى القصة


رواية أحببته أبيض الشعر خولة ماسوني

بقا نهار للحنة ديالي وانا نوض كنجمع حوايجي .. كنجمع وفشلانة مقادراش وماعندي خاطر ولا كانة ... ماقدرتش نفطر وهوا نزل للقهوى حيت جابو ليه الكراسة اللي طلب والطبالي ... حسيت بنفسي تروعات ومشيت كنجري للدوش بالبينوار مقزب .. رديت مسارني حتى بغا راسي يتشق .. ماحسيت غير بزين شدو ليا من اللور وبقا شادني حتى رديت وهزيت راسي سخفانة تكيت على صدرو 
زين : واش مريضة احبيبة؟ كضرك شي حاجة ؟
صوفيا : ماعرفت مالي هاد الصباح .. النفس كتقطع فيا وكرشي مقلوبة 
زين: ماكليتي والو(عنقني)
صوفيا: ماقدرتش .. حتى حوايجي ديال الدهاز ماقادراش نجمعو .. وخاصنا نرجعو راه الحنة غدا .. خاصني الحمام خاصني الصالون مزال تابعني بزاف 
زين : اجي رتاحي شوية بعدا .. الى متقدرتيش تمشي ليوم حتى لغدا الصباح (هزني)
صوفيا: خاصني نرجع ضاروري ليوم .. العائلة كتجمع ومجاتش مايلقاونيش .. غيشبعو فيا هضرة .. غير يالاه 
زين : واخا . يالاه تكاي نتي هنا .. انا نجمع ليك هادشي فالباليزة 
جلست متكية راسي كنوريه شنو يجمع ونوض مرة مرة واخا حاسة براسي مريضة ومشللة وحتى وجهي صفر ، نهار احتاجيتك اوجهي قمشوك المشاش . . . مهار العيد تنوض فيا الضرسة .. فشي عرس طرطق فيا السخانة ... وفشي سفر تجيني ليغكل ... ودابا عرسي تقلب عليا الجو دقة وحدة وعيني دخلو .. الله ياربي غاظي نبان حالتي غدا مايقر فيا لا مكياج لا صباغة . 
لبست جلابتي وبلغتي ومشيت تقيت وزين واقف حدايا ... هبط ليا باليزتي وطلع عندي شد ليا فيدي .. نازلة وكنشمش 
صوفيا : ريحت كسكسو ! 
زين : شنو؟
صوفيا : واش ساكن شي واحد هنا ؟ كنشم ريحت كسكو 
زين : لا مساكن حتى واحد ! الديور خاويين !
صوفيا : وا مانعرف شميت ريحت كسكو .
نزلت كنشم حتى طلعت للطوموبيل وانا نشم ريحت المازوط وغممضت عيني 
صوفيا : الله على ريييحة .. كتعجبني ريحت المازوط 
زين : هه! نتي واااقيلا درتيها قد راسك ... ها كسكسو ها المازوط ... مايكونش شي بيلوط عندك فداك الكرش ؟
خرجت عيني فيه مصدمة : اوييلي !!! لا راه فاش كتبغي تجيني الدم كيوقع ليا هاكا !
زين : هاحنا غانشوفو ... غندوزو نشوفو شي طبيبة وديك الساعة نشدو الطريق
تخلعت .. لالا تفعفعت ...اوييلي !!! سبقت العرس على الخطبة ! وسبقت الدخلة على العرس و نزيد نسبق الاولاد حتى هما ! صاافي الشووهة غنسمع الهضرة على هادشي واها تزوجت بيه غنبان فعينين والديا فيا الدودة .. هه صباح الخير عليا عاد ضرباتني الفيقة وباز لوجهي !
داني عند الطبيبة وانا كنطلب الله ما يكونش داكشي مناش خايفة . دخلاتني جلست انا وزين الدين .. ماعقلتش على راسي حتى قلت ليه 
صوفيا : بغيت اللبن ! 
شاف فالطبيبة وبدا يضحك وحتى هيا بدات كضحط .. حرك راسو وقاليا 
زين : واخا لاللة.. نخرجو ونجيب ليك اللبن وحتى كسكسو .. شنو اخر 
صوفيا : خههخخ.. لالا بصح شي حاجة ماشي هي هاديك هه 
الطبيبة : درتي البولة هاد الصباح 
صوفيا : لا باقي! 
الطبيبة : واخا مزيان .. هاكي دخلي عطيني البولة فهاد القريعة 
خديت القرعة دالزاج ودخلت لطواليط خليتها كتهضر معاه وهوا كيضحك ويهضر عليا .. درت ليها واحد القطرة تما وناضت عندي خداتو دارت ليا تيست وبقات ومشات رجعات للبيرو ورجعت معاها .. ضحكات وقالت ليا 
الطبيبة : ايوا خاصك اللبن على هاد الحساب .. مبروك الاللة راكي حاملة .. ولاكن خاصك تحاليل ضاروري 
شاف فيا زين وشفت فعينيه الفرحة .. اما انا كحال وجهي وزراقيت وحشمت نبين قدامهم .. ضحك بزز مني واخا قفرتها ونضت مع زين شاد ليا فيدي ، اويييلي غنطلع فاعمارية حاملة!! شنو غيغنيو عليا ديك الساعة ! تبارك الله على خونا طرطق البشونة !!!

سكت واخا ماعحبنيش الحال وكنت مزالة باغا نعيش شوية حياتي ونسافر عاد ندير الدراري ماشي بيه فيه ، طلعت حداه للطوموبيل وهوا كيضحك عليا .. ايه ضحك سعداتك كاع داكشي اللي بغيتيه لقيتيه . جلست مربعو يدي وخوا حدايا كيلعب ليا فشعري باش نضحك ويلعب ليا فوجهي 
زين : مالك الزين مقلق؟
صوفيا : والو .. يالاه نمشيو ... ماعرفت شنو غانقول ليهم دابا 
زين : وبااينة اصوفيا غير الى بغاو هما يتكلخو ، باينة مدام دوزنا 20 يوم والزيادة غير انا وياك وكنباتو بجوج راه بانية غنكونو درنا البسالة ههه وصافي ياك مرتي ومزوج بيك .. واللي بغا يهضر خليه يهضر... غانجيب للكبيدة كسكسو واللبن اللي بغات 
باس ليا يدي وبدا يسايس معايا عاد رجعات ليا الضحكة .. كنضحك على راسي ههه ديما مسبقة الكبيرة على الصغيرة الله يستر .. كي غاندير مع هاد الراس اللي تقيل وكي غتندير نطلع فالعمارية ؟ من تما غنرش كلشي بتقية عالمية يبقاو عاقلين عليها مدى الحياة ... ولا نهز فيدي شي سطل نبقا داخلة خارجة بيه .. ولا حسن ميكة .. ميكة حسن كاع فين ما نحس براسي باغا نرد نجبدها واخا نكون بارزة ههه، مشينا شدينا الطريق وشرى ليا كسكسو واللبن ومشيت كناكل وهوا حدايا راشقة ليه ... عمرت كرشي مزيان حتى حسيت بيها كادور وانا نوقفو فوسط الطريق ونزلت تقييت سيكوك . . . بقيت نبعبع حتى خرج ليا من نيفي وتخنقت ... مشا المكياج مشا كلشي .. غسل ليا وجهي وردني للطوموبيل لاوية بزز باش كنتحرك .. تكا ليا الكرسي ونعست حتى وصلنا للحومة عاد فيقني قاديت المكياج لوجهي ... بغيت نزل هوا يبوس ليا يدي 
زين : تهلاي فراسك احبيبة ... غنتوحشك 
صوفيا : وصافي غنبات فدارنا غير هاد الليلة وصافي 
زين : واخا هاكاك غنتوحشك .. فاش معيط ليك جاوبي 
صوفيا : ماغطلعش؟
زين : بلاش عير طلعي .. راه خوك جاي غنسلم عليه ونمشي .. غاتكون عندكم الدار عامرة 
نزلت ونزل معايا عطاني الباليزة .. سلمنا على خويا وعيا فزين يطلع مابغاش .. سلم على بابا اللي كان خارج من الباب وبست ليه يدو حشمانة .. رضا عليا وطلع مع عادل خويا هاز ليا الباليزة .. كنسمع الضجيج من الدروج .. باينة العائلة جات ... دخلت مع الباب وهما يبانو ليا بنات خالتي وعمتي تعرضو ليا .. بديت كنسلم بزز .. باغا غير نتكى نرتاح .. اللي سلمت عليها كنبغي تشد معايا الحتيت وانا الحتيت عندي هاد الساعة مفدوع كيترش ، مشات باليزتي للبيت وتبعتها وتبعوني بنات لافامي .. شافت ماما واقفة محنية كتغلف الحلوية وحاضية مع الكادوات اللي محطوطين .. الدنيا مزهورة فدارنا وانا مجايبة خبار !
دارت ماما سلمت عليها وشادة الضحكة ، بدات كدور ليا فراسها وانا حابسة الضحكة ومشيت لناموسيتي جلست .. كانت ماما مشغولة مع الناس مهضرناش حدها خبات الباليزة ديالي وعطاتني قفطان ابيض لبستو وجلست كنشوف وفيا الموت ديال العيا والنعاس ، حسيت بكرشي بدلت كتنوض وانا نمشي لطواليط وسديت عليا تما وجلست نبوع ، سمعت الباب كيتدفع وهزين راسي معصبة 
صوفيا : شكوون؟ انا هنا ؟؟؟
ماما: حلي انا 
حليت ليها ودخلات بالزربة سدات الباب وشافت فيا مخرجة عينيها وانا فمي محلول مقلوبة على الروبيني 
ماما : درتيها يا المسخوطة!!! خلي بعدا حتى يدوز العرس وييييلي وحدييي
صوفيا: وصافي دابا خليني 
ماما : ويلي ويلي .. غسلي وجهك شو حالتك ... عرفتك زبلتيها .. عينيك داخلين مع الباب عرفتك غتكوني جبتي شي كرش مافيهااااااش شك هادي ... حاملة؟
شافت فيها خايفة تزف عليا وحركت ليها راسي بالايحاب .. جراتني كتجمع ليا شعري وتمسح ليها وجهي وانا فيا السخفة يديا كيترعدو .
ماما: الى سولك شي واحد فين كنتي ماتقوليش ليه 20 يوم ونتي غابرة .. قولي ليهم مشيتي معاه واحد النهار شريتي الحوايج ديالك و بتو تما وليوم رجعتو ... راه جاو خلاتك وعماتك وماقلتش ليهم والو من غير خالتك سميرة وعمتك فاطمة ... هما اللي قلتها ليهم .. سيري دابا ونعسي واللي سولك قوليه فيك الدم ... اميييمتي واش مزال غاتسهري الليل وطلعي فالعمارية .. والحنة كي غاديري ليها غنبقا غادية جايا ليك بالسطل!!!!
صوفيا: اللي سولني نقول ليه فيا وجع الدم وصافي 
ماما: يالاه خرجي ... وسيري نعسي وشبعي نعاس باش تقدري تجلسي مع الناس وتحني بلا فضايح

و كأن الوقت فى بعدك واقف مابيمشيش و كأنك كنتى معايا بعدتى و مبعتيش فى دمى حبيبتى و امى و زى مكون ببتدى اعيش

من هوس سماع اغاني فرانك سيناتراـ جاك بريل ، داليلا ، خوليو إغليسياس رجع اليوم يسمع اكثر للاغاني المشرقية و هاد الاغنية بالضبط ديال حسين الجسمي بالرغم من انو قال انها وطنية و كيتغنى بيها على مصر الى ان زين لقى كلماتها كتعبر عليه وعلى حالتيو مع صوفيا وهوا سايق السيارة كيتسمع للأغنية .. ولكن علاش الواحد كيختار غلط من الاول ؟؟ علاش صوفيا مكانتش اختيارخ الصحيح من الاول .. علاش ولدو لي من هاديك كان من الاول ولدو هوا وصوفيا علاش خاص تكون الاختيارات الخطأ قبل من الصواب بالرغم ان الحاجة الزوينة لي خرج بيها من علاقته بمرتو اللواة هي ولدو ... روحه وحياته ... 
وسط نغمات اغنية حسين الجسمي و الاسئلة لي كدور فباله وقف حدا دار والديه ، نزل باش نشوف واش واجدين وواش كاع داكشي لي شرا واللي و كلف خوتو بيه غدي يحملوه ويديوه واجد يشوف حتى واش ناقصهم شي حاجة... سطاصيونيا طونوبيل ونازل بخطوات ثابتة حتى كيشوف شي حد واقف حدا الباب ... كنقرب من لباب و اهوا كيفرز ملامحها حتى وصل عندها و هوت حاس بغمة وخوف 

زين: سارة؟؟ اش واقفا كديري حدا باب الدار؟؟ دخلي...
سارة بتوثر: لا ازين يلاه معايا كنت كنتسناك تجي عرفتك غدي تبان دابا را من البارح و حنا كنقلبو عليك؟؟
زين بخوف: سارة اش كاين؟؟ اش طاري قوليلي؟؟
سارة بصوت مخنوق وكتبكي: لبارح جات عندنا مرتك كنا مجمعين نكملو تاويل الحنة ديال اليوم و العرس عرفاتك تزوجتي و نوضات الحيحة فالدار و بغات تاخد معاها الصغيور .. مابغيناش نعطيوه ليها وجراتو بزز فوسط الصداعات معرفناش كفاش .. كفاش ليها من يدها ف الدروج.. يلاه سمعا غوتا وحدة منو نزلنا لقينا راسو فيه الدم ولكن دغيا هزو حبيبو سمير و ديناه لسبيطار ...عيطنا ليك حتى عيينا وعيينا نعيطو لصوفيا حتى هيا والو مكنتيش تجاوب وحتى هي عيطاتلك و مكتجاوبش...
تصدم زين .. شوية مشا يجري للطونوبيل وهي تبعو سارة دغيا وركبات قبل مايديماري و مشا منير و بين عينييه الصورة دولدو
فلاش باك 
قبل 3 سنوات 

دخل زين دين لغرفة جميلة فواحد من اكبر مستشفيات الولادة في اسبانيا تجه وهو فرحان نحو مرتو و بدا يبوس راسها 

زين: انا اسعد واحد فالدنيا يلاه جيت من الكوفوز... ولد غزال تبارك الله
زوجة زوجة زين بملامح باردة : كلملي الطبيب؟؟
زين دائما بالابتسامة: متخافيش انت بيخير وحتى ولدنا را سولت الطبيب...
زوجة زين بصوت عالي: زين كلملي الطبيب...
دخل الطبيب لي كان مغربي و لكن رغم ذلك بدات تهضر زوجة زين بالاسبانية بتكبر: بغيت نعرف علاش ولدت بسيزاريين رغم ان وعدكم ليا كان غدي تكون ولادة طبيعية..
الطبيب جاوبها بالمغربية: الولد كان فخطر وكون تعطلنا شوية كان لاكسجين مغديش يبقا يدخللو لدماغ ا مدام و كنا يا نفقدوه يا نخرجو طفل معاق للوجود... 
زوجة زين: واخا هادشي كامل ادكتور كان خاصكم تاخدو رأيي...
الطبيب بعصبية: لالة حنا هنا كنفكرو فمصلحة المريض مغديش نبقا نتسناوك حتى تفيقي من البنج باش ناخدو رايك..
زين بهدوء: اه اه ادكتور فهمنا و شكرا على مجهوداتكم..
زوجة زين بصوت عالي: زين خليني نكمل هضرتي عافاك و مدخلش... اوا ادكتور امتى غادي تبرا سيكاتريس؟؟
الطبيب بغضب مكتوم: مغديش ياخد وقت كثير باش يبرا...
زوجة زين : وامتى نقدر ندير عملية التجميل؟؟؟
الطبيب وهو خارج من الغرفة : هادشي ماشي اختصاصي ملي تخرجي غدا بالسلامة سولي على مول الاختصاص يفيدك... ميستر زين الدين مبروك الزيادة ويتربي فعزكم.
زين بابتسامة: الله يبارك فيك دكتور...
قرب زين من مرتو وكيحاول يحظنها ولكن هي دورات وجها وقالت
زوجة زين وهي مغمضة عينيها: زين شوفلي طبيب تجميل مرجعش للمغرب حتى ندير العملية...
دزين بأسى : كنت كنقول الولاة غدي ديرلك عقلك و لكن بايلي عاد مزدتي تسطيتي ...
زوجة زين بهدوء: خرج ازين خليني نرتاح...
خرج بنرفزة من الغرفة ومشا للحضانة... وقف كيطل على ولدو ويبتسم وبصوت هادىء ونضرة امل قال 
زين : انت الحاجة الزوينة لي عندي فهاد الدنيا احبيبي... غدي ندير كولشي باش على الاقل انت تعيش فرحان... 

#عودة_الى_الواقع

وقف زين الطونوبيل و خرج بسرعة كيجري دخل لسبيطار هوا وسارة ، و فطريقهم شافتو مرتو الاولى ومشات كتجري اتجاهو وهي كتبكي وتنوح باغا تعنقو ، وقف مسمر فبلاصتو ويدو ممدودة مبادلهاش نفس العناق اللي كانت متوقعة هي

زوجة زين وهي معنقاه: زين زين ولدنا من البارح ماحل عينو .. من البارح وهو فالعناية المركزة,, علاش ا زين مجاوبتيش على مكالماتي علاش... علاش خليتيني بوحدي... هادي عشرين يوم وانا كنتاصل باغا نشوف ولدي ... ولبارح عييت نعيط ليك باش تجي تشوف ولدنا شنو وقع ليه مكتاجوبش 

رد عليها بصدمة وبرود: فين هوا دابا ؟

جراتو زوجتو الاولى من يدو وداتو نحو غرفة العناية المركزة ووقفو كيشوفو فيه من الزاج بأسى شديد كيشوف زين فولدو مغمض عينيه و الفاصمة على راسو وجسمو الهزيل ملقى على البياص بدون حركة 

زين بهدوء : شفتي نتيجة العنف ديالك ... فين كانو عينيك فاش طيحتيه مع الدروج ؟ 
الزوجة : علاش تزوجتي عليا ازين .. علاش غدرتيني.. علاش مقليتيلي والو... 
زين بهدوء: كما ديما حنا كنكونو فين وانت كتبقاي هاضرة على المواضيع الثانوية كتشوفي ولدك بين الحياة و الموت وانت كتقوليلي علاش تزوجتي عليا...

مشا زين وخلاها واقفة وتوجه هو نحو واحد الممرضة

زين: عافاك ا لالة بغيت نعرف الطبيب المختص بحالات العناية المركزة بغيت نسول على ولدي مضروب فراسو... 

الممرضة: تفضل معايا موسيو ...

تبع زين الممرضة لي دقات الباب ديال واحد المكتب وخلاتو عند طبيب يكون فاواخر الخمسينات من عمرو 
زين : السلام دكتور ان اب الحالة ديال الطفل لي جا عندك طاح على راسو لبارح...
الطبيب بابتسامة: مرحبا تفضل ....متخافش ا موسيو.. ؟؟
زين: زين الدين القاضي 
الطبيب: مرحبا السي القاضي ...انه يبقى فغيبوبة و تخديرو كان قرارنا بحكم ان الطفل باقي صغير ومغديش يصبر الالم لي عندو فالراس وفنفس الوقت الطفل كما عارفين عندو اعراض التوحد من الدرجة الاولى و كنا خايفين ان طيحة تتسبب فبداية مرض الصرع...
زين بصدمة وهو كيسمع غير: غيبوبة.. توحد.. صرع...
زين : توحد؟؟
الطبيب باستغراب: علاش مفخباركمش؟؟ المفروض ان حاجة تكون فخباركم لانو الطفل مكيهضرش برغم من سنواتو 3 و ايضا ملي فاق لينا لبارح بدا غير كيغوت و بانت عليه حالة الرهاب من الناس الكثيرة...
زين بأسى : للاسف حنا والدين فاشلين على مت كنضن .. حيت انا و الام ديال الولد ملي كنت كنقولها ديه لطبيب نشوفو اسباب تأخروا فالهضرة كانت كتقولي الطبيب قالها عادي و كيجرا هاد التأخر.. 
الطبيب: المهم متخافش اموسويو زين الدين ... الولد من هنا ساعة غدي نطلعوه لغرفة اطفال عادية وحتى الغراز لي درنالو مغديش تبان ان شاء الله و من هنا يومين تحت المراقبة عندنا تقدرو تخرجوه ان شاء الله... المهم حاليا الطفل خاصو اهتمام هادي اهم حاجة... 
زين : ان شاء الله دكتور... 
سلم عليه باليد وشكرو .. خرج بخطوات تقال فالكولوار ...الصورة د ولدو كيضحك معاه ويلعب معاه خي اللي فدمغاو .. قرب من العائلة فين مجموعة بانتلو سارة وراجلها باقة واقفة وخوتو وخواتاتو

وعيالاتهم . . . شاف الساعة لقاها الربعة د العشية داز من حدا مرتو الاولى لي جالسة فالكورسي بلا ميشوف فيها و مشا نيشان عند سارة لي واقفة مع راجلها

سارة بقلق: اش قال الطبيب اخالي؟.
زين بهدوء مصطنع : الحمد الله الحمد الله واحد ساعة يفيق ويبدلو ليه لغرفة ... سارة ابنتي سيري انت و العائلة معندكم ماتبقاو ديرو هنا انا غدي نبقا معاه انا ومو... يلاه توجدو وتمشيو للحنة .. صوفيا معندها ذنب فهادشي كامل... 
تكلم عماد زوج سارة واللي هوا اخ صوفيا وقال 
عماد : ولكن اخويا عادي قولهم ولدك مريض و الناس غدي تفهم.. 
زين : صوفيا وعائلتاه غادي يتفهمو ولكن الناس لي عارضينهم ؟؟ وحتى عائلة صوفيا ممكن تبدا تخاف خصوصا انا صوفيا حاملة دابا..
سارة بصدمة: حاملة..
زين: اه حاملة ... المهم الله يرضي عليك سيرو للحنة عادي.. وشوفي كي تهضري مع صوفيا قولها غدي نتعطل شوية ولكن غدي نبان فالحنة متخافش..
سارة : واخا واخا ا خالي...
مشات سارة بلا ما تثير الانتباه عليها و علمات افراد العئلة الاخرين لي كينين ثم وخرجو بلا ماتعيق الزوجة الاولى ومشاو في حين مشا زين جلس جنب مراتو كيتسنا ولدو يطلعوه لغرفة عادية...
الزوجة الاولى: علاش تزوجيت عليا ا زين؟؟
زين: واش عمرك ديتي الاولد لطبيب؟؟ واش فخبارك ولدك عندو مرض التوحد فمراحله الاولى..
الزوجة الاولى: بصدمة التوحد؟؟ ولدي غدي يكون معاق دابا.!!!!!..
تلفت زين بغضب: هادشي فاش همك كنقولك الولد مريض وانت كتقوليلي معاق.. مريض ا مادام وكون كان شوية ديال الاهتمام من مو و كانت ديه لطبيب ماشي تشد لفلوس وتخزنهم عند مها و تشري بيهم التخربيق وفين ما نسول عليه تقوليا بيخييير وكانديه للطبيب ! كورا ولدنا بيخير دابا و حالتو بيخير وماشي مجموعين فيه الامراض العضوية و النفسية..
الزوجة الاولى بغضب: دابا باغي ترميلي كولشي ازين و انت الزوين ياك.. وانت دايرها قد راسك ومزوج عليا.. واهتمامك نتا فين هوا هاا؟ مالك ماتهتم حتى نتا 
زين بغضب: غدي تسكتي نهز يدي عل هنا قدام الناس كاملين... شكون اللي كيهرب بلا سبة ويغبر الولد بالشهور ؟ هاه؟؟ شكون اللي كيقول ولدي انااااا نتحمل مسؤليتو هاه؟ شكون اللي كل مرة يعيط باغي غير الفلوس وديما كنسيفط ليك على قبل الولد ونسول فيه ونتي باش مانجيش انا نشوفو كتكدبي عليا وتقولي راه بييخير ! مشاكلك اللي ديما مخليني كنجري موراهم ... المشاكل المشاكل المشااكل .... و الزواج اه تزوجت . . . بردي دابا 
الزوجة الاولى بتهديد: والله حتى ندعيك ونقولهم زورتي الوثائق ومزوج بالتزوير..
زين بهدوء: لا امدام مزوج بالقانون وبموافقة من القاضي و ثم ابلاغك و انتي لجلستين ماجيتيش و عطانيي القاضي الموافقة..
الزوجة الاولى: كذاب... انا ماوصلني واالو 
زين: سولي وشوفي واش كذاب.. جاوك جوج استدعائات فالدار ملي كنتي غضبانة عند مك... و العون سلم هاد الاستدعائات للخدامة ديالك ديالك لي شدات وسنات بالاستلام.. و المحكمة كتعرف انها استدعاتك وتسلمتي وانت محضرتيش وانا معندي حتى مانع يخليني منتزوجش الحمد الله..
الزوجة الاولى: تافقتي نتا والخدامة عليا !
زين : فهميها كي بغيتي 
الزوجة : وانا وو ولدنا؟؟
زين: انت راكي شبعانة لعاقة مخاسرة والو ولدي انا لي غدي نتكلف بيه.. حيت نتي مامسالياش ليه امدام 
الزوجة الاولى بشر: واخا دابا نشوفو ا زين... دابا نشوفو...

عندو الزين عندو لحمام دايرو في دارو وانا الحب وانا الغرام جابني تال دارو
الحيحة نايضة عندنا فادار...على عكس الخاطر المروع لي نعست بيه لبارح فقت بيخير وعلى خاطري وبقيت متكية النهار كامل ماتحركش وماما اللي شوات شوية دالكبدة جابتها فطبسيل كليتها .. نظت بقفطاني الابيض اللي كانت عطاتني ماما وخرجت انا بنات عمي للصالون درت حمام وايبيلاسيون وبزز باش خليتها تكمل ليا .. ماحملتها ما قبلتها وكل مرة يبدلو ليا البنت ... تقاديت بحال كاع العرايس ولبست كلشي ابيض وقفطاني اخضر من الفوق وخرجت مصايبة شعري ملوي والدفار مصبوغين .. بزز باش صبرت .. تبعاتني ماما مسكينة حتى للصالون بالوز والزبيب والتمر عطاتهم ليا باش نتوكض ومانبقاش مرخية وبقات معايا مقابلاني حتى ساليت وخرجت رجعت للدار ... الدنيا عمرات .. استقبلوني بالزغارت والبنادر ... عوناتني واحد النكافة لبست حوايجي وقديت راسي و انا كنكمل الفينسيون دخلات عندي ماما شافتني بالتكشيطة خضراء والتاج والسر طايح عليا وبدات تصلي على النبي 

ماما بحب: تبارك الله على بنتي... وعنقاتني... حباب راجلك جاو كلهم التحت و قالتلي سارة راه زين غدي يتعطل شوية حيت ولدو عيان وراه فسبيطار... 

صوفيا بقلق" عيان؟؟ ياك لباس؟؟ 

ماما : والله يابنتي مسولتها وسط الصداع والناس وملهية من هنا لهيه مارديتش البال..
النكافة: صافي اختي راكي واجدة...
ماما : سيري هبطي ابنتي شربي شي كويس اتاي وملي نحتاجوك نعيطولك...
مشات النكافة وماما عنقاتني بقوة و بداتك تبكي 
صوفيا: وماما علاش لبكا دابا...
ماما : مسخيتش بكبدتي و الصغيرة ديالي... الله يسر ليك يا بنتي وياربي يكون فيه الخير هاد الراجل و متندميش من بعد ... 
عنقت ماما بقوة: متخافيش اماما عارفا راسي عمرني نكون فرحانة قد ما انا فرحانة دابا مع زين الدين ... 
ماما : الله يدومها فرحة ا بنتي... المهم انا نزل دابا نشوف الناس راه خليت ختك واحلة بوحدها و انتي واحد الشوية نزلي وقراي شوية القرأن عافا بنتي قبل ماتنزلي راكي عارفا العين حق... 

خرجات ماما وانا نبقا نشوف راسي فالمراية و طاح عليا واحد السر وفنفس الوقت كنقيس كريشتي.. واخا كنحس شوية بالترويعة و كالحريق فكرشي قلت عادي و مركزتش بزاف الموضوع... نتفكر زين هزيت التلفون وانا نعيط ليه ولكن التلفون كيصوني بلا جواب... بررت عدم جوابو بانشغالو بولدو ومخاصنيش نكون انانينة... 
شوية تحل باب بيتي و جات بنت خالتي وبنت عمتي نزلوني لتحت، دخلت على العيالات لقيتهم بزاف الهدايا لي جابو عائلة زين معمرة الدنيا كبرو بيا بزاااف و الحمد الله حمرولي الوجه قدام الناس، جلست مديت يديا ورجليا و النقاشة تنقش ليا .. حطات حدايا ماما طبسيل ديال الوز والتمر والكركاع كنقب منو ههه كلشي غايقول مفششاها مها وهوا راه الوحم مخرجها مني .. بقاو الاغاني الشعبية والشرقية مطلوقين وكلشي ناشط... بديت فرجليا الحنة و هي تجي عمتي و ماما جلسو جنبي كنتصورو حتى نطقات عمتي

عمتي: العريس مناويش يجي يطل على عروستو و يبوس الراس و يتصور معاها ومن بعد يرجع عند الرجال؟ . 

ماما ارتبكات: هاهو شوية يجي الحاجة راكي عارفا الرجال معندهمش معا هاد الصداعات..

انا فديك الوقت مركزتش مع داكشي كامل او خفت ... كانت غير ريحة الحنة مدوخاني و عجباني وكأنها مخدر و سبحان الله كأنها وقفات ليا كاع داك الترجاع و الدوخة و اعراض الحمل و مع تركيزي مع الحنة و النقش و ريحتهم نسيت زين... 

ناضت ماما من حدايا بشوية و قالت لسارة 
ماما صوفيا: سارة بنتي عيطي لزين يجي على لااقل ناس تشوفو عافا بنتي...
سارة بارتباك: واخا اخالتي واخا... 

ناضت سارة تعيط لزين ...

في المستشفى 

فغرفة اطفال عادية في المستشفى حال ابن زين عينو شاد يد بابه بقوة ويبتسم بألم 
الطبيب: الحمد الله الفحوصات لي درت ليه بينات ان كلشي بيخير .. خاصو كما قلت يبقا يومين فالمراقبة ويكون خير...
زين بجدية: بالنسبة للتوحد و الشك فالصرع..
الطبيب: بالنسبة للتوحد غدي نعطيك عنوان طبيب مزيان بزاف وهو صديق سيرو عندو ...اصلا ولدكم خاصو شوية الاهتمام و علاج خفيف و التوحد ممكن يتشافا منو لانو فمراحله الاولى اما بالنسبة للصرع حاليا لا اعتقد كاين الاعراض ديالو ولكن طفلكم خاصو الكثير من الاهتمام.. و يندامج مع الاطفال... خاصو حنان واهتمام اكثر من اي طفل اخر لانو حالة الهلع و الخوف لاحظناها حتى دابا ملي جينا مطلعينو للغرفة شاف ممرضة جديدة مكانش معانا فالقاعة قبيلا خاف منها حتى هدؤاتو ممرضة كانت معاه من اول ما وصل عاد تهدن.. 
زين شاف فساعتو كانت العشرة ونص ديال ليل... وقال: شكرا دكتور شدينالك اليوم.. 
الطبيب: بكل فرح سي زين الدين يلاه الله يشافي البطل ديالنا... 
ما ان يخرج الطبيب حتى فتح زين تليفونو كيلقا فيه بزاف المكالمات و مشا حدا الباب باش يخرج وبلا ميضور قال 
زين: بقاي معاه انتي واحد الساعتين وانا راجع.. وانا غادي نوصي عليكم الممرضات..
الزوجة الاولى: غادي عندها.. مخلي ولدك ا زين وغادي عند ديك البرهوشة... 
بلا ميجاوبها خرج كيهضر مع الممرضات باش يراقبو ولدو... توجه نحو سيارتو وخرج فيستا كلاص من الكوفر يلبسهم انطالق ...
في حين الزوجة الاولى ديال زين واقفة حدا ولدها لي كيشوف فيها بخوف
الزوجة : سمعني مزيان ملي يجي باباك... 

في منزل صوفيا الحنة 

دخل زين بابتسامة مصطنعة هوا وخوتها ... قرب من صوفيا وتحنى عندها باس راسها وجلس جنبها تصور معاها، تحت انضار العاءلة ، ماطولش بزاف وناض خلا صوفيا فرحانة بشوفتو ... واستمرت الحفلة بضع دقاءق اخرى ووقفات الموسيقى ... طلعو بنات العائلة صوفيا لبيتها ترتاح و بقا شوية زين مع والد صوفيا يدير الصواب م الرجال ويتعرفو عليه عاءلتها وحابابها ... شوية طلع عند صوفيا فالبيت لقاها متكية على جنبها كتقشر الحنة 

زين: صوفي حبيبي.. باقا عيانة... ؟؟
صوفيا بتعب ولون شاحب: بزااااف ا زين غدي نحاول نرتاح... حاسة براسي مريضة ماعندي كانة لحتى حاجة 
زين: يلاه ارتاحي احبيبة.. (باس راسها) نتلقاو غدا ان شاء الله ... نعسي وماتفكريش فحتى حاجة 
وهو غادي شدات ليه صوفيا يدو: زين..
دار عندها زين 
زين بقلق: مالك فيك شي حاجة
صوفيا بابتسامة باهتة: كي بقا الصغيور...
زين بابتسامة: الحمد الله حسن... كلشي غدي يكون مزيان اصوفيا كولشي ان شاء الله..
نزل باس راسها اما هي كرزات على يدو وباستهالو و رجع ليها هو ايضا القبلة ليدها و خرج رجع مجددا للمستشفى... 

لقا الزوجة الاولى ناعسة ومتمدة على الفوطوي اما ولدو حال عينيه غير شافو بداو الدموع ينزلو لصغيور و شد لباه يدو بقوة في حين بقا زين شاد يد ولدو ويهدئو ويحاول يحسسو بحبو...
زين: متخافش ا بابا.. بابا غدي يبقى ديما معاك بابا كيبغيك بزاااف احبيبي.. 
بقا كيمرر يدو على راسو ويدو حتى غفا الصغيور اما زين النعاس هول ي حلف مايجيه...

غرفة صوفيا فالمنزل ديالها

4 ديال الصباح... العرق معمر وجها وجع قوي كيقطع كرشها حاولات تنوض من بلاصتها .. راسها تقيل وشادة فكرشها .. غير ناضت وقفات حسات بحاجة تكبات بين فخاضها .. تخلعات نزلات راسها هازة القفطان تشوف الشورط ديالها زهي تلقاه كلو دم الابيض رجع حمر .. خرجو عينيها مافهمات والو وبالخلعة مشات معكزة بصعوبة مع الحيط ويديها على كرشها ماوصلات لباب الغرفة حتى حسات بالعرق كيشرش مع ضهرها وركابيها فشلو تمشات بشوية لغرفة والديها غير حلات عليهم الباب وهي الطيح سخفانة فالارض ولحسن الحظ ان العائلة ناعسة ومهدودين بالسهير و حتى واحد مسمع اش كاين، ضربات فتيحة اوم صوفيا وجها بيديها و ناضت مفزوعة في حين ناض باها كيجري هزوها بشوية ونزلوها مغطية بلا كايعرف حتى واحد او يفيق وداوها لسبيطار فسيارة .. الاب كيسوق مع صوت انين صوفيا كيتسمع فالسيارة... مخلوعين عليها وكل شوية يدور يشوف فيها وغادي منير ومها شادة يدها كتبكي وتبوس فيها .

وصلو للمستشفى ودخلوها مباشرة لغرفة العمليات من بعد ما سنا الاب ديال صوفيا على الموافقة باش دير العملية بعد ساعتين خرجات
طبيبة فأواخر الثلاثينات من عمرها وقالت 
الطبيبة: الحمد الله العملية فاتت مزيان ولان الحمل كان فايامو الاولى كان اصلا ضعيف وحتى العملية الاجهاض مكانتش صعيبة بزاف ... غير هي المريضة خاصها راحة بزاااف واهم حاجة بحكم ان الرحم شوية ضرر مع هاد الحمل غدي يكون صعيب عليها تحمل مرة اخرى فهاد الفترة.. انا غير علمتكم باش متخلعوش الا تؤخر الحمل.. 

ام صوفيا بحزن: واخا ادكتورة الله يرحم الوالدين.
اب صوفيا: لاحول ولا قوة الا بالله... كانت حاملة! 
ام صوفيا: حتى انا يلاه عرفتها ماشي بزاف الحاج...
اب صوفيا: خاصنا نعلمو راجلها بعدا...
ام صوفيا: وحتى العرس خاص يتلغا راك سمعتي الطبيب قالك الراحة...
اب صوفيا: صافي انا غدي نتكلف نقولهم مريضة وفالسبيطار مغديش نكذبو و مغديش نقولو غيرالمرض...
ام صوفيا وهي تبكي: انا عارفا العين كتشد فينا فين ما درنا شي مناسبة كطرا شي حاجة.. ياربي لطفك... المشكل زين ولدو حتى هو قالتلي سارة راه فسبيطار...
اب صوفيا: استغفر الله العلي العظيم... الله اكبر... ياربي لطفك...
بقات والدة صوفيا منهارة كتبكي... 
في حين خرجو صوفيا من غرفة العمليات وجها شاحب محيدين ليها قفطانها ولابسة من اتحت ديباردور ابيض ومغطية بغطاء حتى لعنقها .. داوها لغرفة اخرى و بقات حداها مها وباها يقراو القرأن عليها وهي عينيها كيتلسقو بزز باش كتقدر تفتحهم ...عيطات مها لعادل ولدها وخبراتو بلي كاين وبالغاء العرس لي بدورو خدا مهمة الغاء العرس و العراضات... 

فسبيطار لي فيه زين وولدو ومرتو الاولى

الزوجة الاولى معنقة ولدها و كتبكي في حين كان زين ناعس على الكرسي ومتكي راسو على ضهرو .. حل عينيه شافها كتبكي وقفز من بلاصتو 
زين بخوف: ياك لباس مالو الولد؟؟
الزوجة الاولى: خايفا نخسر ولدي ا زين من اورا مخسرتك هو لي بقالي من ريحتك ا زين.. 
زين بضجر: براكة من هاد ثمثيل راني حافضك كثر منر راسي وقتما كتحسي بعلاقتنا غتسالي كتبداي ديري هادشي.. فخبارك انني مبغيش نرفع هاد دعوة الطلاق غير على قبل ديك عشرة المليون ماشي حيت انا سقرام ولا مستخسرها فيك ولكن جكارة وصافي.. وانت اكثر وحدة عارفا ان الفلوس مكتعنيلي والو و 4 عمليات التجميل و الذهب لي عندك يقولوك ان اخر همي لفلوس ولكن مباغيش نعطيلك عشرة فوق هادشي كامل...

الزوجة الاولى بمكر: ولكن ولدك ا زين غلا من عشرة المليون اصلا شكون قالك انا باغا عشرة المليون والا بغيتي طلقني ا زين باش ترتاح طلقني.. وانا ولدي نمشيو نعيشو فاسبانيا وانت عارف مدام الولد صغير انا احق بالحضانة بيه...

زين: كتهديني دابا بالولد...

الزوجة الاولى: لا ازين مكنهدكش انا غير كنقولك قراري انا من اورا الطلاق صعيب نعيش فالمغرب وسط الناس لي غضحك عليا ... ولدي عندو جنسية اسبانية ومزيود تما ... غدي نمشي نعيش ثم معا ولدي وتما يولي صحيح و يتعالج حسن كاع من هنا 
ناض زين بغضب: براكة براكة من الهضرة الخاوية...
هنا الطفل انفجر بالبكاء و بدا يطلق اصوات غوات وصريخ غير مفهومة و كيقول غير اي بابا بابا...
زين تصدم بدا يصوني على الممرضات لي جاو كيجريو وعيطو لطبيب حطو لصغيور مهدىء وهوا يدو مزيرة على يد زين .. هاكاك بقا مزير على يد باه بقوة خايفو يهرب... هدء الطفل ونعس.. وبقات الزوجة الاولى وزين كيتبادلو نضرات الوعيد والحق... حتى دخلات سارة و خوت زين للغرفة يشوفو الولد الصغير...
بقاو شوية مجامعين وهي تقرب سارة من خالها جراتو برا الغرفة 

سارة بحزن: خالي... صوفيا...
زين بقلق: مال صوفيا.. هضري ا سارة...
سارة: الصباح مع 4 الصباح داوها لسبيطار جاها نزيف وطاح ليها دري... وراها باقا ناعسا تما دابا شفتها قبل منجي عندكم هاد الصباح..
زين بخوف: انا سبيطار ا سارة اان سبيطار... ؟؟؟
سارة: كلينيك الاشجار... 
مشا يجري زين و راسو غدي يتفرقع ركب فطنوبيلتو متجه لكلينيك عند صوفيا...

كيمشي فالكولوار متجه لغرفة صوفيا و كيتردد فوذنو كلام الطبيب.. 
الطبيب: موسيو زين عادي هادشي لي طرا للمدام فاغلببة الوقت الحمل الأول كيطيح للام دابا خاصها شوية الراحة و ان شاءالله تعاودو تحاولو و يسهل الله فبيبي اخر... 
زين مكمل طريقو فالكولوار و باقي كلام الطبيب كيتردد فوذنو 
طبيب: موسيو زين المضغة راها باقا عندنا متخلصناش منها الا بغيتي دفنها... و لكن بلا متوريه للام من الافضل ممكن تتازم... 
زين بانكسار: واخا باقي مواضحين ملامحو و تكوينو اكيد غدي ناخد المضغة و ندفنها... نمشي نشوف صوفيا دابا ادكتور... شكراً... 
وصل زين قدام باب غرفة صوفيا حط يدو على البوانيي تردد شوية وهو يدخل ولقا صوفيا مدورة وجها الشاحب جيهة الباب ما ان شافها رسم ابتسامة مزورة و قرب منها غير وصل قدام السرير شافت فيه صوفيا بانكسار 
صوفيا: مات ولدنا ا زين باقي مفرحنا بيه... و العرس مبقاش... واش لهاد الدرجة منستاهلش نفرح ا زين... 
زين طئطئ على ركابيه و شد يد صوفيا: صوفي... صوفيا حبيبي.. انا اريد و انت تريد والله يفعل مايريد... انا براسي محروق على ولدي لي باقي مفرحت معاك حتى بالوحم ديالو ولكن اي حاجة جات من عندي سيدي ربي مرحبا بيها.. وانا بالنسبالي دابا اهم حاجة انت ا صوفي تكوني بخير.. 
سكت شوية و ناض حاول يجلس جنبها و عنقها من فوق راسها و قالها بحب
زين: صوفيا كتيقي فزين.. كتيقي فيا... ربي واقيلا كيختبر حبنا.. انا من لبارح لليوم حاس راسي كبرت عشر سنين... عشت احاسيس عمرني عشتهم ولكن وانا على شعرة من الانهيار تفكرت ضحكتك تفركتك انت ولدي لي حتى هو كان غدي يموت لبارح و عرفت ان ربي حطني و حطك معايا فمتحان... غدي يكون صعيب ا صوفيا و الوجع لي كتحسيه دابا دليل على صعوبة هاد المتحان ولكن انا و انت و بركة سيدي ربي غدي توقف معانا...
صوفيا وهي كتبكي: زين كيبقا ولدك... زين انا خايفة...
زين بابتسامة وهو حاط راسو على راس صوفيا: معندك مناش تخافي ا عمري... الولد ولا احسن... وانت خاصك راحة و كلشي يولي بيخير و هاد العرس لي تأجل باقين نديروه اسطوري ان شاءالله... 
صوفيا وهي شادة يد زين: مباغا والو ا زين باغاك غير انت... 
تخل باب الغرفة و دخلات ام صوفيا و الاب ديالها جايبيلها الماكلة سلم عليهم زين بإحترام و بقا واقف جنب كيشوف فيهم وهما كيوكلوها حتى هضر بهدوء
زين: الحاجة غدي تبقا هنا يومين اخرين و نخرجوها ان شاءالله... 
والدة صوفيا: ان شاءالله اولدي.. 
زين بحزن: الحاج الحاجة سمحولي... 
والد صوفيا: موقع والو اولدي مكاتب و صافي... 
زين بحزن: ان شاءالله ترتاح صوفيا مزيان و نديرو العرس... 
والدة صوفيا بهلع: لا لا اولدي بلا عرس بلا بهرجة اولدي... هاد الساعة سيرو عيشو ارتاحو ان شاءالله.. باراكانا عين... 
ابتسم زين: مكتاب الله الحاجة... المكتاب وصافي...
والد صوفيا: كيبقا ولدك حتى انت اودي؟؟ 
زين بقلق: شوية الحمد الله الحاج سول فيك الخير...
حتى بدا يصوني تلفون زين خرجو من جيبو شاف رقم مرتو الاولى بان على ملامحو عدم الرضا هز عينو فصوفيا لي كانت تشوف فيه بقلق شوية ابتسملاتو ابتسامة طمنو و جاوب وهو فالغرفة بلا ميخرج
زين: الو... 
صمت في الجهة الاخرى و صوت نفس و صافي...
زين: الو..
...: بابا... بابا... في... في.. في... بابا...
زين بابتسامة حب: بابا حبيبي كيبقيتي شوية؟ 
ابن زين وهو يضحك : بابا... بابا... 
زين: بابا ارتاح دابا انا غدي نجي عندك احبيبي شوية و نجي... 
تقطعات المكالمة من الجهة الاخرى
زين: الو... الو... 
والد صوفيا: سير اولدي شوف ولدك... 
والدة صوفيا: احنا معا صوفيا سير شوف ولدك الله يرضي عليك...
قرب زين من صوفيا وباس جبهتها و بقا شحال حاط دقنو عليها وهو يهمس ليها 
زين: سمحيلي بزاف... سمحيلي...
صوفيا شدات يد زين و ربتات عليها... عاود باسها فجبهتها و خرج من غرفة صوفيا و هو مكسور... 
فالمستشفى عند ولد زين 
زوجة زين شادة التلفون بين يديها و كتمشي يمين و شمال شوية قربات من ولدها و عنقاتو و بدات تهضر 
الزوجة الاولى: حبيبي ماما... ملي يجي باباك زير عليه و خليه يبقا معانا... خاصك تعنقو عناقة كبيرة و تبكي بزاااف باش باباك يعرفك كتبغيه و ميمشيش و يخلينا بوحدنا... حيت الا مشا وخلانا بوحدنا حتى انا ماماك نخليك وانت اولدي غدي تبقا بوحدك ويجي بوعو و الوحوش ياكلوك و متلقاش الاقوياء بحال باباك يدافعو عليك...
ملامح ولد زين باين فيها الخوف.. اما الزوجة الاولى ناضت من بلاصتها وهي تهز التلفون
الزوجة الاولى: ماما سكتينا... ولدي راه مزيان هاد الساعة المشكل فزين... و سمعيني دابا مزيان وبلا هضرة بزاف... 

شحال ساهل تتفلسف و تنصح و تنفعل على ابطال الافلام و الروايات، و كتلقا الحلول ساهلة ماهلة و انت كمشاهد او قارئ و لكن ما ان تولي طرف و شخصية من هاد القصص و تعيشها واقعيا كتعرف فعلا ان الواقع يختلف عن القراءة او المشاهدة، وانا حاليا عندي روينة من الاحاسيس منكرش حبي لكبير لزين الدين لي مخفف عليا بزاااف فقداني لأول فرحة فحياتي ولكن كما قالي هو لعله خيرا، والخير فيما اختاره الله ولكن فنفس الوقت مرض ولدو و شي حاجة مزيرة عليا فقلبي مخلياني خايفة من المستقبل، خايفة من المجهول، خايفة ان حبي واعجابي بزين ميكونش كافي باش نعيشو في سعادة... و انا وسط افكاري كنتخبط قطعاتني ماما بلمساتها لراسي ، هزيت فيها عيني الدابلين وابتاسمت ليها ابتسامة كأنني كنطمئنها عليا
ماما صوفيا : ماشي وقت معاتبك دابا ولا نفكرك بالخوف ديالي عليك وعلاش كنت خايفة وكيجيب ليك راه بغيت نعكس ليك ، ولكن لي غدي نقولك ابنتي هوا تحملي مسؤوليتك و قديها بيها وقدي بهادشي اللي ختاريتي ، حياتك مغديش تكون ساهلة ونتي من اللول عارفة المشاكل غتكون فطريقك .. وخاصك تكوني قادة بهادشي اللي ختاريتي ، و انا واخا كنت غدي نموت وانا شايفاك كلك دمايات دابا كنقول ربي عندو حكمة فهاد الشي اللي وقع ... جهضتي و دخلتي السبيطار هاد ليام حيت باينة بحال الشمس راجلك مرونو مرض ولدو وكان صعيب ليه يكون حاضر فالعرس ولا يمكن مستحيل كاع يحضر ... ربي ديما عندو حكمة فاي حاجة كيديرها، نصيحتي بنتي هي كوني قوية و رجعي ديما لسيدي ربي ملي تحسي البيبان تشدو فوجهك وانا و باباك و خوك غدي تلقاينا ديما معاك ماعدنا مزالين فالحياة ..
ابتسمت مجددا لماما وملقيتش مانقول ليها من غير اني نحاول نحسسها فعلا انني قوية وان كلماتها زادت من قوتي.. 

في المستشفى عند ولد زين الدين

واقفة مرتو الاولة كتمشي وتجي شمال ويمين حدا البياص و مركزة مع تلفونها وواضح عليها الارتباك، حتى كتسمع صوت الباب تحل و كتبان ليها شابة فبداية العشرينات من عمرها ببشرة سمراء وملامح زوينة 

الزوجة الاولى: نعام الالة؟؟ شي حاجة؟؟
الشابة: انا هناء ممرضة و المرافقة لولد موسيو زين الدين المصاب بالتوحد...
الزوجة الاولى بعصبية: هو لي مصيفطك؟؟
هناء : هو و الدكتور السملالي اختارني خصيصا لان اختصاصي هو مرافقة الاطفال لي حالتهم بحالة حالة ولدك..
الزوجة الاولى: وهو فينو دابا؟؟
هناء باستغراب: شكون هو؟؟ 
الزوجة الاولى: صافي صافي شوفي خدمتك... انا خارجة شوية من البيت بقاي حاضيا انت هاداك بيدما جيت... 
مشات هناء جيهت الصغير لي غارق فنعاسو و وبقات واقفا حداه كتراقبو في حين خرجات الزوجة الاولى من الغرفة... 

في مكان اخر وبالضبط فمقبرة واقف رجل في اواخر الستينات من عمرو وقدامو زين الدين واقف وفعينيه علامات الحزن 
الفقيه : سي زين دين را حليت قبر العائلة... فخبارك ا سي زين الدين اول مرة نحضر لشي واحد جايب يدفن منديل فيه خطوط ديال الدم...
زين الدين بأسى : راه مشروع انسان هذا الحاج.. كان غدي يكون ولدي.. ومشيت خديت حتى رخصة الدفن من المقاطعة...
الرجل بحزن: الله يعوضك انت الزوجة ديالك خيرا ان شاء الله...
زين الدين: اللهم امين ياربي... المهم انا نمشي ندفن الولد.. 
مشا دفن " ما سماه ابنه" لي متكونش اصلا.. وتسد باب القبر اللي كان عبارة على صور داير بمجموعة من القبور اللي مدفونة فيهم العاءلة في حين زين بقا واقف حدا القبر للحضة ، جلس حدا قبر " العائلة" و بدا يقرا آيات من القرآن الكريم ...

زين الدين: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ .. أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ .. أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ..


بقا يكرر و يعاود تكرار ترتيل سورة الشرح حتى انهار باكيا اماما القبر و بدا كيدعي

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.