بارون الجزء 23 العميلة رقم 7

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية بارون الفثل 23 بعنوان العميلة رقم 7

قبل تسع سنوات مرو مرور الكرام وتحولو لمجرد ذكريات عابرة وأصبحو فقط سراب يحمل في طياته مغامرات واحداث عاشوها أسد مالك ونورسين .. بكاو وقاساو وتحملو أعباء ومشاكل فوق طاقة شبابهم ...
أحداث اصبحت من طيات الماضي السرمدي تحولت منها ديك الفتاة اليتيمة لي توفات عائتلها في حادث سير مدبر تسببت فيه سماح إبنة عم نورسين لي كان القلب ديالها أسود وعامر كلو حقد وحسد من جيهتها ...
كانت ديك البنت كاتمنى لو أن غريمتها وشريكتها فالثروة وفالعز والفدلال ماعمرها تولدت ولا كانت فالحياة ... أسرار وحكايات وخفايا بين طيات رواية العميلة رقم سبعة مرو مرور الكرام مند سنة 2016
لكن حكاية نورسين المالكي وحكاية أسد تاج مالك كانت مازالت مخبية فيها شلا أسرار ....
بالضبط فاليوم لي وقاع سوء الفهم في منزل الممثل روبرت بين نورسين وأسد ...هي مكانتش مجرد غيرة لي خلات أسد يهز الرحال ويسافر لأمريكا ويسمح فالبنت لي كانت السبب فعودة الإبتسامة لوجهو الحزين ...
هو صحيح كان قاتل ومجرم لكن فالقلب ديالو كان جرح كبير قدرت نورسين لي كانت مبعوثة خصيصا لإغراقو وإثبات إدانتو تشيلو من عالمو الغامض ومن لقبو الوحش المضلم وقدر هو يغرقها فحبو ... غرقها فعالمو فوسط عائلتو فوسط حكايتو وحكاية العائلة لي تبناتو ...
ماعمرو ينسا نهار لي إعترف بحبو ليها والكلمات لي قالتهوم بلسانها ..." كانأمن بحبك رغم ضروفك القاسية واحزانك ..الا انني متأكدا بلي غادي نسعدك ...كانواعدك ان فراقنا ماغاديش يكون سوى الموت ..وانني غادي نخليك ملك هاد الزمان ...ثق بأنني عاهدت نفسي نمسح كل دمعة من عينك ..ونخلي من كل دمعة بسمة على شفايفك ..الى كنت كانعيش لحياتي انا دابا غانعيش ليك."
فالليلة لي تشعلت نار الغيرة فقلب أسد فاش شاف الحركة لي دارها معاها روبرت كرهها وكره نفسو ...كان يوم كحل مافيه ضوء خاض فيه صراع بين مشاعرو وكرامتو . كان محتاج يبعد ولو لأيام معدودة باش يرتاح ويخوي عقلو من كل الشكوك ويراجع نفسو وعاد يرجع بطاقة جديدة .
في الليل الصمت وكولشي ناعس سوى أسد لي كان واقف برا فالحديقة ومعلي رأسو فالنجوم لي ملأت السماء لكحلة بينما القمر سلط الضوء على وجهو الفاتن ...كان
لابس ملابس رسمية وهاز مفاتيح سيارتو فيديه حتى حس بشي واحد واقف موراه وادا به محمد لي قال بصوتو الهادئ:
-اسد علاش غادي تمشي؟؟
توسعت عينيه العسلية بدهشة وقال:
اسد-كيفاش عرفتيني غادي نمشي؟؟
-نتا خويا فالنهاية ..وكانعرفك فاش كاتخطط تهرب ..
تنهد أسد وقال بوهن :
-لا .... ماهاربش
بتاسم محمد بدون فكاهة وقال باستياء:
-فهمت.. فين باغي تمشي؟

سكت اسد وهو كايشوف فالسماء ثم قال بسخرية ....
-امريكا...غادي نمشي لامريكا غادي نستاقر تما وغادي نتعلم المزيد من التجارة حيت كانعتابر راسي مزال مبتدئ ..وربما نتزوج بشي مراه تولدلي ولاد يحملو اسمي ويورتو اموالي
شاف فيه محمد بدهشة وقال:
-وخطيبتك غادي تخلى عليها ؟؟
عتاصر الحزن قلب اسد ... خدا وقت طويل وقال بصوت مبحوح عكس داكشي لي كايحس بيه ولي ناوي عليه :
-غير غادي نمشي غادي ننسى وجودها فحياتي
رد عليه محمد بصوت حازم:
محمد-نتا عارف ان نورسين غادي تحطم.
تنهد أسد وماقدرش يقول لمحمد شنو وقاع وشنو شاف من الخيانة لي وقاعت قدام عينيه فقال ببساطة:
-عندها لي يخفف المها ..وغادي ياخد بلاصتي غير نختفى من حياتها.
شاف محمد فلمفاتيح لي فيدين أسد وقال:
-غادي تمشي هاد الليلة؟؟
بتاسم أسد براحة متصنعة وقال :
-تهلى فالعائلة من بعدي
ركب أسد فسيارتو بعدما ودع محمد لكن مكانش عارف ان هناك عيون واحد الشخص لي كانو مترصدين ليه وكايتسناوه غير يتحرك و غير شاف الباب تحلات وخرجت سيارة أسد ...تبعو بسيارتو حتى قطع عليه الطريق ...
فالأول إستغرب أسد من هاد الإنسان المتهور لي كايقطع طريق عباد الله وتسائل واش هذا انسان طبيعي ولا عنداك يكون سكران ولا لايكون شي حد من المنضمة لكن فاش تفتحت باب السيارة وخرج منها ركان بجسمو الرياضي استوعب أسد انه جاي على قبل شي موضوع كايخص نورسين بما أنه كان كايبغيها قبل منو ...
ركان لي حب نورسين طول ثلاث سنوات لي عاشهوم معاها داخل المؤسسة لكنها ماعمرها كانت كاتبادلو المشاعر حتى انه زعم وعرض عليها الزواج قدام باب فيلة اسد بعد سهرة العشاء فمنزل "إستفانيا" و" بويكا " قبل مايخربها عليه فاش خرج اسد من الباب وقاطع عرض الزواج للبنت لي كايبغي ورفضاتو بكل بساطة .

حل ركان باب سيارة اسد وركب بدون إستأذان لكن قبل ما يلحق أسد يعترض ولا يقوم بشي ردة فعل قال ركان بكل هدوء:
- مكاين لاش تتعصب جيت نقولك جوج كلمات وغادي نمشي بحالي ...
إستمع له أسد إلى الأخير وقاليه ركان على غاية نورسين من أول يوم حطت رجليها فمنزل عائلتو وغايتها فإثبات أي دليل يقدر يغرقو فالحبس ...
ثم غادر ركان ومشا بحاولو مخلي موراه أسد مامصدق حتى شي كلمة من الشئ لي قال ... لكن فاش أخد وقت مع نفسو و فكر فالأمر مزيان ...تفكر اليوم لي كانت عندو عملية قتل المجرم لي مختطف البنت الصغيرة وفداك نهار إعترض طريقو وخربت عمليتو بنت ملتمة وصوتها مكانش غريب عليه وهي لي نبهاتو وعاوناتو باش يهرب قبل مايجيو البوليس ...
فاش إسترجع الأحداث مزيان فعقلو إستوعب أخيرا أن ديك البنت كانت هي نفسها نورسين حبيبت قلبو ... ماقدرش يصدق أبدا أن البنت لي كان ناوي يتزوجها ويبني حياتو معاها هي فالحقيقة كاتقلب ليه على الثغرة منين تشدو متلبس ... ولكن فنفس الوقت هي عاوناتو ... حار واستغرب وعقلو بغا يطرطق من شدة الافكار والمعلومات لي نزلو عليه دقة وحدا ...
كانت خيانتها ليه مع روبرت كوم وأنها ماتيقش بيه وتخبي عليه حقيقتها كوم وأنها تكون عارفة حقيقتو وساكتة ومخلياة يتعدب ويقاسي ويبعدها عليه خوفا عليها من نفسو كوم ثااااني .
زاد حقدو عليها فديك الليلة وواعد نفسو انه ماعمرو يعاود يسول فيها ولا يعرفها وماغايرجعش من أمريكا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. هي حطماتو وذمراتو وكدبت عليه لكن مع ذالك ماقدرش يكرهها .
بينما نورسين بقات بوحدها وسط عالمها المخيف والقلوب الكحلة لمترصدينها ... أسد كان بالنسبة لها الدرع الحصين مكانش شي حد يقدر يأديها ولا يوصلها بالعيب فوجودو... لكن فاش غادر بدون اسباب بدون مبررات حتى انه ماخلاش حتى بعض الكلمات تفسر سبب هجرانو ليها بعدما اعترف لها بحبو بيوم واحد فقط ...ومن بعد غادر بدون رجعة ... غادر من حياتها بنفس الطريقة لي دخل ليها ...
تألمت من بعدو .... بكات وغوتات وقاسيات وشكات وتسائلت اشنو دنبها ؟؟... واش دنبها انها حبات شخص متحجر القلب ... شخص ماقدرش يقولها حتى كلمة "بسلامة" او "نسايني" ... ذنبها انها وضعت فيه كل ثقتها ومن بعد يلوحها ويلوح قلبها وكأنها شئ رخيييص ... دعس على كرامتها وحطم ثقتها بنفسها ودنبو معاها كان كبيير .
ضاع منها كولشي أملها حاضرها مستقبلها خدمتها كولشي ... تحرقت الجمعية لي أسستها للأيتام وحرقت معاها كل أحلامها ... تمنات فديك اللحظة لو أن داك المتملك النرجيسي المغرور المتحجر القلب معاها تحط راسها عليه وتبكي وتشكي عليه شنو دارت فيها بنت عمها سماح ... اكيد ماكانش غادي يسكت ... كان غادي يمشي عند سماع ويدعس على راسها ... لكنه خلاها فوسط الطريق بوحدها.
مشات الشركة ومشات الڤيلة ومشى أخر سنتيم بقى فجيبها ولو مكانتش صديقتها الوحيدة "لامار" كون ترمات فالزنقة بلا حنين بلا رحيم ... مكانش لي غادي يقدر يعتقها واكيد ماكانتش غاتمشي تمد يديها لعائلة أسد ولو تموت بالجوع ...
وخلات قلبها ويحكي بلسانها ويقول " شي حد يعطيني جواب وينورني فهاد المكتاب علاش الغدر والكذوب صحاب؟ فين ما مشاو يلقاو لحباب ومول النية عايش حيرة وعذاب مخيم على قلبو الضباب ، لامن يسأل عليه ويدق الباب....اسمعني يا خاين العهد ياك تلاقينا بالصدفى وساد بينا الحب واللهفى .. تعاهدنا على صدق والصفى ويكون شعارنا هو الوفى عاهدتيني تبقى ليا وافي وتكون ليا وحدي اليوم تبدلتي يالعاهدني ... اسمعني يا خاين العهد نسيتني وليت ليا جافي...نبات ونقيل ننادي عليك يا للي ذبحت قلبي بخنجر مسموم وحافي عليك ياللي وهبتك عمري وحياتي ياك نسيت يا العاهدني شحال سهرتي من ليالي على قبلي يا للي دمعك الغالي جرى على خذوذك سواقي يا للي قسمتِ وقسمتِ قدامي والشاهد ربي العالي حتى تكون ليا وحدي حتى لاخر عمرك وعمري ... اشنو لي تغير... اشنو لي تغير فقلبك. يالعاهدني"ذ

بعد سبعة اشهر من المعانات قدرت صديتها لامار تقنعها باش تمشي تخدم مع "إيوز" ترددات فالأول لكن لمار وقفتلها بحال الشوكة فالحلق وقالت :
"واش غادي تبقاي غير كاتبكي عليه هوا راه عايش حياتو وبحال والو يكون دابا مع شي عاهرة من عاهراتو ، الجمعية ديالك تحرقات مشاتلك الشركة والفيلة ونتي دابا عاطلة عن العمل جاتك فرصة بين يديك ماتفلتيهاش خرجي برا لمغرب سيري عند إيوز لإسبانيا وخدمي تما وبداي حياتك من الصفر ماتفكري لا فأسد ولا فسماح عتابري راسك فاقدة الذاكرة نساي أسد وعائلتو وكل حاجة تفكرك فيه ولا فالماضي وعيشي حياتك بني لنفسك مستقبل مافيه لا أسد ولا سماح بعدي على المغرب باش ترتاحي كيف مادار هوا "
سمعت نورسين لكلام لامار وهزت الرحال وسافرت لإسبانيا وشتاغلت تما فشركة السيد إيوز كمحاسبة حتى إكتملت السنة على فراقها مع أسد وفليلة كحلة مافيها ضوء إختطفوها رجال سماح وداوها لسطح عمارة عالية وتما غادي تعرف نورسين الحقيقة ديال داك الكره كامل لي فقلب سماح وعلى السبب لي دفعها باش تقتل عمها ومرتو ولي هوما واليديها ... اكتشفت ان قاتل عائلتها طول هاد السنين عايش فجنبها ومعاها فنفس الدار ...
شعرت نورسين بالغضب القاتل لكنها كانت مربوطة وماقدرتش تعمل أي ردت فعل من غير الصراخ والسب ، لكن سماح كان قلبها مازال عامر وأمرت رجالها باش يغتاصبوها بشراسة ... وداكشي لي كان تقدم لعندها واحد منهوم وفك قيودها وبغا يغتصبها لكن لسوء خظو ولحسن حظها كان المسدس ديالو خلف ضهرو فبسرعة سحباتو نورسين وأطلقت رصاصة أردات بيها الوحش جثة هامدة وغارق فدمو ...
هرب الرجل الثاني وسد باب السطح على سماح ونورسين وخلاهوم بوحدهوم لكن الخوف لي كان فسماح خلاها تخاف وتتراجع للخلف وهي كاتشوف المسدس فيد نورسين مصوب لجيهتها وعينيها كلهوم غضب وكأن النار تشعلت فيهوم ... بقات سماح كاتراجع للخلف الى انها ماشافتش نهاية الصور فإختل توازنها وطاحت من أعلى المبنى للأرض وماتت ...
بسرعة تدخلت الشرطة وحاصرو نورسين لي علامات الصدمة شلو أطرافها وتوقف عقلها على التفكير ... إقتادوها للسجن وتحكم عليها بالإعدام ...
وفداخل زنزانتها حكات نورسين كل حكايتها مع أخر شعلة أمل كانت باقيا فقلبها ولي هوما دفتر وقلم تذكرت بيه كل الماضي لي عاشتو بسيأتو وأفراحو .. ملي كان فعمرها 17 سنة إلى أن وصلت لسن الثلاثين ولي أطفأت شمعاتو داخل زنزانتها رفقة قلمها ودفتر مذكراتها .

بعد مرور ستة سنوات وهي فالسجن بعت لها الله محامي ملاك على صفة إنسان هو لي عاونها وعتق رقبتها من مشنقة الإعدام بعدما فشلو العديد من المحاميين قبلو ..

وفالنهار لي خرجات فيه من باب السجن وإستنشقت نسيم الهواء البارد وضربت فبشرتها خيوط الشمس الدافئة ... شعرت بقلبها حتى هو تحرر ....تحرر من القيود وتحرر من الحب لي تعدبات عليه طول هاد السنين .

قاطع تأملها فالسماء صوت بيكهام الرجولي وهو كايقول :
-انسة نورسين ... شي واحد باغي يشوفك .

عقد حواجبها بإستهجان وللحظة ظنت أنه ممكن يكون أسد لكن مستحيل هو أكيد غادي يكون تزوج ودار أسرة ووليدات فأمريكا .

-شكون هذا؟

قالتها نورسين بتسائل فرد عليها بيكهام وهو كايشير بيديه للسيارة الكحلة المركونة جنب الطريق:

-تفضلي معايا وغادي تعرفي .

تمشى المحامي بيكهام وسبقها للسيارة وفتح الباب الخلفي ثم دار ليها إشارة بيديه باش تدخل ... ترددت فالأول لكن ثقتها فبيكهام كانت عمية لأنه هو لي أنقدها وحررها ...

ركبات فالسيارة وغير التفتت للمقعد الجانبي وهو يتعقد لسانها بسبب الشخص لي شافت .... كان مازال هو هو ... غير شعرو بياض فخطرة وتجعدو قسمات وجهو بعض الشئ .... 

رمشت بعينيها مامصدقاش ثم همست بإسمو :
-سيد عابِـــــد .

إبتسم عابد بهدوء ورد عليها وهو كايطبطب على ظهر يديها :
-بنتي نورسين .

تغرغرو عيون نورسين وبغات تبكي لكن عابد ضغط على يديها بخفة وقال :
-على سلامتك أبنتي .

شافت فيه بفرحة مخلطة مع الحزن وقالت :
-نتا ... نتا لي .

أومأ عابد برأسو بمعنى "نعم" وماشعرتش نورسين حتى ترمات على حضنو وعنقاتو بقوة وهي كاتبكي بالفرحة وكاتقول :

- نتا ..نتا اطيب رجل شفتو فحياتي ... بعد كاع داكشي لي درت وبعدما تخليت عليكوم وسمحت فيكوم فنص الطريق وبعدما تخلات عليا الدولة لي ولدتني ... نتا ...نتا ماتخليتيش عليا ...

طبطب عابد على ضهر نورسين بخفة وإبتسم وهو كايقول :
- الغلط كلو كان ديالي من الأساس ... نتي قبل ماتكوني عميلة نتي إنسانة وعندك مشاعر ... كنت شايف شحال كنتي معارضة الفكرة ديال التقرب من أسد مالك لكن أنا لي أصريت وضغطت عليك باش تسكني معاه فدارو ..

بعدت عليه نورسين ومسحت عينيها من الدموع وهي كاتقول :
-داكشي ولا من الماضي ... انا طول هاد السنين وانا كانحاول نقنع راسي بأن هادي غير غمامة وغادي تفوت ... وجيتي نتا حققتي لي غايتي ...

إبتسم عابد بهدوء وقال :
- رغم كاع لي وقاع .... أنا مازال إنسان جشع ومازال كانشوفك إنسانة ذكية ...مازال كانشوف ديك البنت المراهقة لي كانت كاتفك أصعب الألغاز فثواني ... ودابا انا متأكد أنه بعد كاع التجارب لي عشتيهوم نتي خرجتي من داك الباب إنسانة أخرى ... إنسانة قوية وصلبة إنسانة مكاتيقش غير فنفسها ... واش كاينا ولا لا .؟؟

إبتسمت نورسين حتى تغمضو عيونها السماوية وقالت :
-وأنا مازالة كانشوفك داك الرجل الغامض الصارم على فريقو ... لكن فنفس الوقت طيب القلب

سكتت شويا وكملت وهي كاتشوف فيه :
-أنا متأكدة بلي مساعدتك ليا عندها مقابل وأنا اسي عابد ممنونة ليك بحياتي وأي حاجة طلبتها مني غادي نفدها .

إبتسم عابد على ذكاء نورسين ثم مد يديه وخرج ملف من حقيبة سوداء وقال :
- على فكرة ... أنا كاع ماقبلتش إستقالتك وماوقعتش عليها ... 

ثم مد لها الملف وكمل :
-نتي مازالة من ضمن فريقي انورسين بجنب إستفانيا وبويكا وركان وهوما أكيد غادي يفرحو برجوعك لينا .

إستغربت من الكلام لي قال وماقدرتش تعارضو ولا تقول شي كلمة ... هو راه انقدها من الموت وماتقدرش ترفض حتى شي طلب منو ولا تردولو فوجهو .

فتحت الملف وأول كلمة جات عينيها فيها هي ،"الكاريبي"
...علات عينها وشافت فيه ثم قالت :
- شنو كاتعني الكاريبي ؟؟

رد عليها عابد برزانة :
-الكاريبي هي منضمة إجرامية وعندها شلا ريوس كبار فإسبانيا وفالمغرب وفإيطاليا وفروسيا حتى هي ... 

شافت فيه نورسين بحيرة ثم رجعت خصلات شعرها الأسود للخلف وقالت:
-وشنو المطلوب مني دابا ؟؟...

مد عابد يديه وخدا من عندها الملف وقال وهو كايبتاسم :
- نتي حاليا محتاجة شويا ديال الوقت باش ترتاحي ...

ردت عليه نورسين بحماس:
- ماعنديش مشكل نبدا حتى من هاد نهار اسي عابد خيرك عليا كبير بزاف .

طبطب عابد على يد نورسين وقال :
-ستة سنين ونتي مغبونة وسط الضلمة تستاهلي نعطيك واخا غير شهر باش ترتاحي وتسترجعي ديك نورسين ديال شحال هادي .... العالم مكايدورش غير على الكاريبي وماشي غير نتي لي غادي تخدمي على قضيتهوم ... غادي نعطيك شويا ديال الوقت ...رتاحي فيه وراجعي نفسك خرجي عيشي حياتك طبيعية ونهار لي غادي نحتاجك غادي نجي حتى لعندك . 

حدرات نورسين راسها بهدوء ثم قالت :
- مع الأسف حياتي مافيها حتى حاجة مثيرة باش نعيشها...لا دار لا دوار ... يعني انا غانخرج من عندك لمكان مجهول لا حياة ...لا عائلة ولا مستقبل زوين ... اذن علاش نضيعو الوقت اسي عابد 

رد عليها عابد بصوت رزين:
-غير كايبان ليك ... حياتك نتي مغامرة فوسطها بزاف دلحوايج زوينين ...

علا عينيه وشاف فالمحامي سيد بيكهام لي كان متكي على مقدمة السيارة وكمل بإبتسامة :
-وإلا يغيتي عائلة ... تقدري تكونيها .

شافت نورسين فالمكان لي كايشوف فيه وغير إستوعبت المعنى لي كايقصد وهي ضحك بسخرية وقالت :
-اش كاتقول؟؟ ... السيد بيكهام !!..

ضحك عابد وقال :
- ومالو بيكهام ... محامي رائع ومن النهار لي قدمت ليه الملف ديالك وهو كايهضر عليك فطالع وفالنازل وإسمك مكايتفارقش مع لسانو .

ضحكت نورسين بهدوء وإكتفت بالصمت هو السيد الحيكم للموقف.

بدات نورسين حياة جديدة كيفما طلب منها عابِد وإستقرت مع المحامي بيكهام فالمنزل ديالو فأمريكا واشتغلت عندو مربية لبنتو اشلي لمدة سنة كاملة حتى رجعت الصدفة جمعت بين نورسين و نهال خطيبة اسد القديمة فيوم من الأيام فالمستشفى وعرضت عليها باش يتعشاو فمطعم برفقة أسد ..

كانت نورسين كاضن بأن أسد تزوج نهال ورفضت العشاء لكن إصرار نهال كان فوق رغبتها وفضولها باش ترجع تشوف حبيبها السابق لي تخلى عليها بدون مبرر كان فوق رغبتها .

هذا علاش تشجعت ووجدت راسها للعشاء وهي كاتواعد نفسها بلي أسد مابقا كايعني ليها حتى حاجة ومابقات كاتحس من جيهتو بحتى حاجة من غير الحقد ...ظنت بأنها قتلاتو داخل قلبها لكن ظنها خاب فاش إلتقت بعيونو العسلية فاللحظة لي إلتقو لأول مرة بعد تسع سنين قضات ستة منهوم داخل السجن وسنتين قبل دخول السجن وسنة بعد الخروج من السن ..

كان قلبها كايضرب بسرعة وكرهت نفسها فاش اكتشفت أن قلبها مازال كايضرب على قبلو بعد كاع شي لي دار فيها وبعد كاع دوك السنوات ديال الفراق ...اما هو بغا يتسطا فاش شافها ... ماكرهش ياخدها فحضنو ماكرهش يدخلها داخل صدرو ويغلق عليها للأبد وتبقى نورسين ننور ديالو بوحدو ... ندم بزاف والندم مافادو فوالو ... وحس بالقهرة فاش شاف يد بيكهام شادة فيدها ...هاديك اليد لي كانت ملكو بوحدو كانت بين يدين شخص أخر من غيرو ..

إفترقو من جديد ورجع كل واحد لطريقو ... قلب اسد كان كايتقطع وكان مستعد يرجع يمتلكها من جديد واخا جرحاتو وخانتو كيف كايضن ...لكن فالحقيقة مكاين حتى حاجة من هادشي ... 

كان واقف وسط الحمام وكايشوف فنفسو فالمراية وكايقول بغضب وإنفعال :

-علاش كايوقاعلي هادشي...الحب لي بكاني كاع هاد سنين ماماتش!!....علاش قلبك تبت على حب نورسين علاش؟؟... نتا كاتكرهها وهي كاتكرهك كتر من كراهيتك ليها ..

غسل وجهو وشاف فنفسو فلمراية بتهالك ...عينيه كانو حومر ودابلين وهمس مع نفسو:

-اشنو واقع اأسد مالك...؟ فاش كاتفكر ؟..واش حيت حبيتي بنت لي ماعمرها غاتبغيك من بعد ولو تنطبق السماء مع الأرض

ضرب يديه بغضب مع الحوض يقوة حتى تحجرو الدموع فعينيه وقال بصوت مبحوح ومجروح'

-لي خانتك...لي جرحت قلبك وكرامتك..لي خلات حياتك جحيييم ..لي خلاتك تخجل من الشوفة فنفس .... علاش....علاش قلبك كايمشي غير ليها... علاش كايضن قلبك انها بريئة وجاهز يسامحها ... علاش ثبت قلبك على حبها ؟؟

شاف فالمراية وابتلع ريقو بألم وكمل :

-رغم كاع لي وقاع ...نتا مازال وقح واناني..وقلبك جاهز ياخدها من جديد ...

دار أسد المستحيل باش قدر يحصل على عنوان منزلها حتى لقاه ومشا لعندها وهو كلو أمل انه يقدر يرجعها واخا يدعس على كرامتو ورغم خيانتها ليه كيف كايظن الا أن المشاعر لي كان كايحس بيها فديك الفترة كانت فوق كرامتو وعزت نفسو ... هو راه قدر يشوف البنت لي شالتو من مستنقع قذر ...هي لي سحباتو من الضلام للنور ورغم كاع دوك السنين القلب ديالو ماطلعش نكار لخير بل تذكر كل نبضة نبضها من أجلها فكل مرة كانت كاتهمس بلقبو المستفز "شبلي الصغير" لكن من لسانها كان كايطلع بحال حلاوة العسل على قلبو.

وقفت سيارتو أمام كورنيش لإحدا شواطئ نيويورك وفتح لنورسين باب مفعدها باش تخرج لكنها رفضت وبعد محاولة منو وإصرار خرجت فتمسك بيديها الصغيرة وسحبها خلفو لكرسي على الكرنيش وطلب منها تكلس بعد عناء طويل فإقناعها 

كان باغي يخوي قلبو بأي طريقة ويوضع النقط على الحروف لكن غضبو فكل لحظة كايتفكر شي لي شاف فمنزل روبرت كايخليه يحماق ... شاف فيها بغضب وقال:

-من اي طيين مصنوعة نتي؟؟

بادلاتو نورسين النظرة لكنها كانت نظرة باردة خلات أعصابو تظيد تشعل وغوت بغضب :

-نتي مكاتحشميش ...ماعندكش ذرة حياء ...

كانت نورسين كاتحاول تحافض على مظهرها البارد رغم البركان لي كان شاعل داخل قلبها لكنها قاوماتو وبرودت تعابير وجهها كانت بمقابل غضب أسد لي قال بإنفعال :

-لعبتي باسمي واحترامي لنفسي ومكاتشعريش بالذنب بعد كل هادشي لي درتيه فيا 

كانت كاتضاهر انها عارفاه علاياش كايهضر واخا فالحقيقة ماعارفا والو غير باش تخليه يخرج داكشي لي فقلبو وينطق بالسبب لي خلاها على قبلو فكمل أسد بغضب مدمر :

-نتي ماكنتيش فقط خطيبتي...نتي كنتي حب حياتي ....علاش مافكرتيش فحبي ليك علاااش ؟؟

تنهدت نورسين بإستياء وشهرت بقلبها كايتألم وهي كاتشوف فيه كايغوت عليها فالوقت لي من المفروض هي لي تغوت عليه وضربو وحلال فيه تقتلو بالنسبة ليها ...

ناضت وهزات معاها خيباتها وأمالها المحطمة وقالت بصوت جليدي:

-كانضن خصنا نمشيو

لكن أسد تمسك بدراعها بعصبية ورجع كلسها بسيف عليها وبعد عليها باش مايأديهاش ثم قال وكأنه فقد أعصابو :

-شنو بغيتي مني انورسين؟؟

شافت فيه بملامح هادئة وباردة وقالت:

-والو مابغيت والو

بقا كايشوف فيها بصدمة كايشوف كرهها ليه فعينيها وشعر بالضيق فقلبو ... زفر وشهق وقال بعد صمت قصير:

-الى قلتليك ...خلينا نبداو من جديد مع بعض ..شنو غادي تكون اجابتك؟

جاوباتو ببساطة وهي كاتحاول ماتشوفش فعينيه العسلية ورموشو لي كايسلبوها كل إرادتها وقالت :

-اجابتي غاتكون لا..

تصدم أسد ... هو كان متوقع أنها غادي تفرح إلا طلب منها يحيو قصة حبهوم لكنها رفضت مع أنها هي لي خانتو ..واش مازال غادي يزيد يدعس على كرامتو كتر بسببها...تنهد قال بعد صمت:

-والسبب؟

شافت فيه بثبات متصنع وقالت:
-مابغيتش نقولك اسبب..

ناضت وعينيه ملاحقينها ...حركت رجليها اوقفت قدام لحدايد ديال الكورنيش وتنهدت وهي كاتشوف فأمواج البحر وأصوات هدير المياه ...تبعها أسد بخطوات برزت كل معاني رجولتو اوقف حداها كايشوف فيها بشوق واستغل لحظة هدوئها باش يشبع عينيه بشوفت ملامح وجهها الفاتنة لي غابت عليه تسع سنين كلها .

-بغيت ننسا كولشي من الماضي.
همس بها جبل وتمسك بخدودها بين يديه وكمل :

-وانا جاهز نوافق عليك مرا اخرى

ابتلع رقو وكمل:
-ماغاديش فكرك فالماضي أبدا ..ماعارفش واش كنت معطاء او عار ... لكني مستاعد نسامحك .

بعدت يديه عليها وشافت فيه بسخط .. من المفروض هو لي يطلب السماحة منها ويتوسل المغفرة لكن هو بكل وقاحة وبكل تعالي وتكبر وغرور داير راسو هو الضحية ... نفثت الهواء من فمها بسخط وقالت:

-أنا فقتاش طلبت منك تسامحني هاه !!!...

ارتبك اسد فاش سمع ردها لي ماتوقعوش منها وغوت :
-خاصك طلبي

تراجعت بخوف وهي كاتشوف الشياطين تتراقص قدام عينيه ففضلت تسكت وملي شاف أسد تعابير وجهها تنهد باش يسيطر على أعصابو وقال بصوت مرتعش:

-انا ماطلبتش منك طلبي سماح اننور لأنني سامحتك بنفسي من اول نهار رجعت شفت وجهك المنور احياتي

حاولت نورسين تتماسك باش ماتتأثرش بكلماتو وقالت بإستهزاء:
-انا كانشكرك على كرمك...ودابا رجعني منين جبتيني..

تنهد أسد بضيق وكملت نورسين فاش شافت علامات الرفض فعينيه:

- غادي نرجع بحالي...

شاف فيها بعينيه الناعسة بخدلان وقال:
-فين غادي ترجعي؟؟

-المغرب...هضرت مع لمار قبل مانشوفك وحاجزة فالطائرة قبل شهراين يعني مايمشيش بالك بعيد ماشي نتا هوا سبب مغادرتي لأمريكا.

تمسك أسد بالدرابزين بغضب وزفر بحدة ثم شاف فيها بترجي وقال وهوا كايشد فيديها بجوج :

-انا مابغيتك تمشي لحتى شي بلاصة انورسين

قرب بيديها وحطها على قلبو وهمس بحزن:
-قلبي كايتألم بيك من جديد.

ضورت وجهها عليه باش مايأترش عليها وهو كايشوف فيها بتألم وكمل:
-سمعيني انورسين...انا ماغاديش نسولك على حتى حاجة من الماضي..كرامتي وداتي..بغيت ننسى كولشي وندفن الماضي انورسين

جاهدت نفسها باش ماتتأترش بكلماتو الراجية فقال بصوتو المبحوح والخشن:
-نورسين ..انا ماعمري قدرت نخرجك من قلبي ...لحد اليوم فقلبي كاينا درجة الحب نفسها ليك .

لكنها بعدت يديها على صدرو وهي كاتحاول ماتبكيش وكاتحاول تمنع دموعها فقال بنظرت ألم قطعت قلبها:

-واش.... واش ماتأترتيش ابدا بهادشي لي قلتلك.

تصنعت البرود وشافت فيه ثم وقالت بلهجة جليدية :

-انا اساسا قررت مسبقا أنني غادي نمشي بحالي من هنا.

تراجعت بخطواتها للخلف و مشات بعدما وقفات سيارة تاكسي وخلاتو محطم القلب ووحيد ....
رجعات للمغرب بعدما ستقبلتها لمار فالمطار وداتها معاها لفيلة العائلة..

لمار كانت فرحانة بزاف برجوع نورسين للمغرب وداتها معاها لدارها ... كان فاستقبالها آيلا وعمر و براهيم و اية ومحمد وحتى الخالة مريم والعم إسماعيل ... فرحو بيها بزاف كاملين .... تعشاو وضحكو واخا نورسين كانت عيانا بسبب السفر الى انها قاومت تعبها وكلسات معاهوم...

بعد العشاء عيط ليها براهيم وبغا يهضر معاها على موضوع أسد لكنها رفضات وبزز عليها تسمعو بسيف عليها... دخلها لغرفة أسد القديمة وسد عليهوم باش يهضرو على إنفراد ... كانت كاتتفحص جدران ديك الغرفة لي دوزت فيها أروع أيام حياتها مع أسد لكن هادشي كلو أصبح من الماضي وكيفما عاشت فيها ايام زوينة عادلتها بنفس الأيام الكحلة بعد مغادرتو ...

ابتسم إبراهيم بهدوء وقال :
-الى كانت هاد الغرفة فيلم ... فنظرك شنو كان غادي يكون عنوانو انورسين ؟؟

شافت فيه نورسين وإبتسمت بتعب وقالت :
- إتقي شر من أحسنت إليه .

إبتسم إبراهيم بهدوء وقال :
-ولو كانت حياتك رواية ... اشنو كان غادي يكون عنوانها ؟.

كانت باغيا تقوليه "العميلة رقم 7" لكن حكاية العميلة كانت سر أقسمت عليه بحياتها باش ماتفشيش بيه لأي أحد كان ... فتنهدت بهدوء وربعت يديها لصدرها وقالت :

-لو كانت حياتي رواية ... كانت غادي تكون بعنوان 
"فتاة بـ مئة سر" وكان غادي يكونو فيها 10 ديال الفصول ... 
- ‏الفصل الأول بعنوان "اليتيمة"
- ‏والفصل الثاني "أحلام تحت سراديب الجحيم"
-‏ والفصل الثالت " أمسك بيدي "
-‏ والفصل الرابع " أحببتك أكثر مما ينبغي" 
-‏ والفصل الخامس "لماذا الرحيل"
- ‏والفصل السادس " فتاة خانها الجميع"
- ‏والفصل السابع " لن أغفر أبدا "
- والفصل الثامن " مسجونة في الغربة"
- ‏والفصل التاسع "فتاة في إنتظار النهاية "
- ‏والفصل العاشر والأخير "فداء الوطن "

ضحك إبراهيم بخفة وقال :
‏-وعلاش وضعتي النهاية لرواية حياتك ؟؟؟.... وعلاش ختاريتي ليه إسم "فداء الوطن"

تنهدت نورسين وهي كاتشوف فيه ... واش تقوليه أن اخر فصل فحياتها غادي يكون لخدمة وطنها ... وخدمة الوطن تعني أن تضع رقبتك على حد شفرة ... يعني أنك تموت على قبل بلادك ولا ولادك وهي ختارت تموت على قبل بلادها وأي شئ غادي يطلبو عابد منها هي مستعدة تنفدو ولو تحط حياتها ورقبتها تحت السيف فـ المقابل .

فاش شافها إبراهيم سرحت بعقها لبعيد تنحنح باش يخرجها من دوامة أفكارها وقال :
- ماعليش ... ماشي هذا هو موضوعنا ... جبتك لهنا باش نهضر ليك على أسد .

توترت فاش سمعت إسمو وقالت :
- بغيت نرتاح ابراهيم ...كانحس براسي عيانا ..

رد عليها ابراهيم بعناد :
-وانا ماغاديش نرتاح إلى ماعاودتلكش على لي مخبيه فقلبي ...انا عارف شحال نتي قاسيتي وفاش سقت لخبار انك تسجنتي ماتصوريش الصدمة ديالي كانت قداش ... وأنا عارف انك كاتلومي أسد على الشئ لي وقاع معاك ...ولكن خصك تعرفي هو علاش تصرف بديك الطريقة وهاجر لأمريكا بلا مايخلي موراه حتى شي مبرر.

قلبت نورسين عينيها بعدم إهتمام وكمل إبراهيم وهو كايقول بجدية :
- نهار لي وافقك داك السافل ديال روبرت باش يبيع المكتبة لأسد نتي كنتي سبقتينا لعندو ... 

عقدت نورسين حواجبها وضيقت عينيها باش تتذكر داك النهار وكمل إبراهيم :
- فاللحظة لي دخلنا أنا وأسد من الباب لقيناكوم .... أقصد هو كان قريب ليك بزاف من الخلف ... أنا متأكد كيفما كانشوفك قدامي أنك نتي ماكنتيش منتبهة ليه فاش كان كايتقرب منك ولكن أسد فهم الموضوع بمنحنى خاطئ ... هو ظن بأنكم على علاقة وبلي نتي كاتخونيه معاه .

شهقت نورسين بصدمة وماقدرتش تصدق الشئ لي سمعاتو بودنيها ... إذن أسد هجرها وسمح فيها على قبل سوء فهم سخيييف .... لا ماقادراش تصدق ... ناضت وبدات كاضور فالغرفة بأعصاب مشدودة والدمعة تحصرت فعينيها لكنها كانت كاتحاول تمنعها بكل قوتها ... 

ضارت لعند إبراهيم وقالت :
- إلى كنتي نتا ... لي مجرد صديق ظنيتي بيا الخير وماقدرتيش تضلمني بسبب سوء فهم سخيف ... اذن اشنو بقا لأسد لي كان كايبغيني ياحسرا ... هو مافكرش حتي يسولني ... علاش ... علاش كايوقاع معايا بحال هاكا علاااش .

إنفعلت نورسين وبدات كاتبكي بقهرة فناض إبراهيم وجرها لحضنو وسمح ليها تبكي فوق أكتافو وهو كايقول :

- حاولت نقنعو بكل قوتي .... قلتليه بلي نتي إنسانة بريئة ... والوضعية لي نتي كنتي عليها والكتاب لي كان فيديك كان موضح ان داك ولد لكلبة ديال روبرت كايحاول يتحرش بيك لكن دخولنا احبط غايتو قبل حتى ماتنتابهي ليه نتي ..

بعدت نورسين على حظن إبراهيم وهي كاتمسح دموعها بيديها ثم قالت بصوت باكي :
- طول هاد سنين وأنا كانحاول نقلب على شي مبرر أو سبب مقنع يخليه يسمح فيا بديك الطريقة ... لكن ماطاحتليش فبالي هاد القضية ..

ضحكت بإستهزاء ثم كملت :
-هه ... مزيان ... كولشي من الخير ... الإنسان لي كايبغيك كايتاخد ليك الف عذر وعذر باش مايضلمكش ... لكن أسد ماعمرو كان كايبغيني قد لي كايبغي نفسو .... ودابا كلشي أصبح من الماضي ... وأسد فواحد الفترة كان قلبي نبض على قبلو ... ولكن .. ينعل بو هاد القلب لي يدل مولاه حتى لهاد الدرجة .

مررت أصابعها حول خصلات شعرها البندقي وقالت بتوتر :
- إبراهيم ... شكرا حيت ماظنيتيش بيا السوء كيف دار أسد ... والى سمحتي بغيت نرتاح .

تالمات نورسين بزااف لأن أسد هرب بسبب تافه ومافكرش حتى يسولها ويفكو داك السوء تفاهم... يمكن كون مامشاش وماهربش مكانتش غاتعيش كاع داك العذاب لي عاناتو من بعدو وكذلك السنين من حياتها لي ضاعو فالسجن ...

سلات كلامها مع ابراهيم وطلعات لغرفتها باش تنعس وترتاح لكن مع ذالك صوت أسد وترجيه ونظراتو الحزينة ماخلاوهاش تنعس فراحتها....

اصبح يوم جديد وتفاجأت نورسين بوجد أسد امامها ..مكانتش متوقعة أنها تقدر تشوفو حتى فالمغرب ياك هو خواه على قبلها ودابا لاش راحع .!!

لهضرة لي قالتلو ماغاتعاودهاش ...وهي لن تغفر أبدا وبالخصوص فاش عرفت السبب السخيف لي خلاه يهجرها .

جرها أسد من يدها بزز عليها وركع أمام رجليها وسط دهشتها وطلب منها السماحة ... لكنها رفضت فالأول وأنباتو ولامتو وفشت أعصابها فيه وبعد عناء من أسد باش يقنعها قالت :

- نتا ماتقتيش فيا من البداية ..فكيفاش غادي نرجعو كيف كنا ...جاهزا نضحي عى قبلك فكل خطوة ...دازو عدة سنين وبيناتنا جرح...حبنا مماتش لكن تلفناه فشي بلاصة ..فين غادي نرجع نلقى هاد الحب من جديد ..؟

رد عليها أسد بإصرار :
-ماتقلبيش علي حبنا انورسين .. أنا مانستاهلش نتحب ..ماخصكش تسامحيني ..نتي ربما كاتكرهيني ..وربما تكرهيني لبقية حياتك ..ويمكن هاد الكره غادي يقلل من تعديب الضمير لي كانحس بيه داخلي.. نتي ماخصكش تسامحيني على اي دنب درتو معاك ...العشاق ماشي عديمي الرحمة وقاسين بحالي ..

كانت نظراتو نظرات الطفل كايترجاها ماتخليهش وحيد وهوا كايقول
-ماتسامحينيش الى بغيتي...لكن تقبليني فحياتك من جديد كانترجاك .

شدت فصدرها بحرقة وقالت بصوت مرتجف بسيف باش قدرت خرجو :

-سمحتي فيا وحيدة تماما بعدما عتارفتي لي بحبك ..كيفاش قدرتي ...كيفاش قدرتي تخلينني نطير ومن بعد نتساحب ونسقط بوحدي ؟ .... تحرقت احلامي... مشاتلي لفيلة والشركة وتسجنت لمدة 6 سنوات ودوزت قبل من سجن أسوء عامين فحياتي ومن بعد ما فرج عليا الله بقيت سنة كاملة وانا كانحاول نجمع شتات نفسي حتى قدرت أخيرا نوقف على رجلي ...ودابا راجع تطلبني نرجع ليك وبكل بساطة وكأنك مادرتي والو ... مازال مادمرتينيش كفاية مازال باغي تكمل عليا .. أنا ضاعت 6 سنين من حياتي و نتا هوا السبب كون ماتخليتيش عليا مكانش غادي يتجرء حتى شي واحد يلمس شعرة مني ...نتا ...نتا كنتي ليا الدرع الحصين ومشيتي وخليتيني بين دياب يديرو فيا مابغاو ...اكيد براهيم عاودليك كولشي وعلى المعانات لي عانيت من بعدك ...

مكانش عند أسد شي مبرر من غير أنه يزيد يطلب السماح وماقدرش يقولها السبب الحقيقي لغيابو عليها وبلي عرف بموضوع خدمتها الحقيقية ..حيت حتى لو انه تكلم فهذا ماشي مبرر لأنها فبلاصت ماتدينو هي ساعداتو ومدت ليه يديها وطلعاتو من الضلام للنور فالوقت لي كان خصها تقدم مجرم بحالو للعدالة ... وبعد محاولة لإقناعها قالت نورسين أخيرا :

-سامحتك ودرجة حبي ليك ماتغيراتش ..فمهما عملتي ومهما غادي تعمل قلبي عنيد وواقع فحبك مند الازل

تساقطة قطرات المطر شوية بشوية حتى جهادت شافو فبعضياتهم بدهول وحل صمت قطعاتو ساعقة ضربت وسط السماء خلات اسد يقفز بالخلعة وادا بنورسين شدات فكرشها كاتموت بالضحك فقال أسد بغيض طفولي:

-علاش كاضحكي؟
-هاهاها نتا كاتخاف من السواعق

قرب منها بتعمد باش يوترها وقال:
-لا كانخاف منك ..ومن تأثير سحرك عليا

شافت فيه نورسين بتحدي وقالت:
-تبتلي انك مكاتخافش من السواعق..

شاف فيها بمكر وهي عرفات شنو باغي يدير نقض عليها ورفعها بين دراعو وسط مقاومتها وخرج بيها تحت المطر وغوتت وهي متمسكة بعنقو :

-ااااه.... بارد بارد بارد

ضحك على منضرها ورجع رفعها وبدا يضور بيها وكان شعرها كايطير فالسماء وضحكاتها و كذلك ضحكاتو ملئو المكان بمرح.

-اسد غادي يقتلنا البرق

نزلها برفق حتى لامست رجليها الرقيقة الأرض وحاوطها بين دراعو ولسقها معاه وقرب جبينو من جبينها ...كان شعرهم مبلول وكايشوفو فبعضياتهوم بتمعن حتى همس أسد وإرتطمت أنفاسو بخدودها وقال'

-يا ملادي الوحيد ...يامجنونتي القصيرة ..شحال انا متيم بغرامك

ضهرت ابتسامة طفولية على خدودها وقالت باستياء طفولي

-ماشي انا لي قصيرة نتا لي طويل كتر من الازم.

إبتسم على لطافتها ومد أصابعو رفع دقنها باش تشوف فيه ثم خطف قبلة من شفايفها كانت طوييلة وهمس فودنها قبل مايعنقها بقوة .

-كانبغيك... وكانموت على الهواء لي كاتنفسي بيه.

ركع على ركبتو امامها تحت المطر ومد يديه تمسك بيديها وقال وعينيه محاصرين عينيها السماوية:
-واش تقدري تنقديني من نفسي وتقبلي تكوني مرتي ..

وضعت يديها على فمها مامصدقاش وهمست :
-اه ...اه

ماسمعش شنو قالت حتى طارت عليه عنقاتو و طاحو بجوج بيهم على الأرض وجات هي بين دراعو وفوق منو ...شاف أسد فعينيها الفيروزية وقال بارتباك :

-واش نتي موافقة؟

إبتسمت نورسين و همست فودنو وهي كانحاول تكبت سعادتها:

-موافقا ...

غمض عينيه براحة وبعدها عليه ثم حاوط خدودها بيديه وقال بسخرية:
-غادي تكون سعادة آيلا اكتر من سعادتنا فاش تعرف.

ضحكت نورسين وقالت برقة :
-يالاه اذن نرجعو للدار

ابتسم أسد و وضع راسها على صدرو حتى شعرت بنبضات قلبو المتسارعة بسبب قربها ليه ..غمرها بين احضانو وقال:
-نتي فدارك مسبقا ....بين احضاني 

بعد مرور اسبوعين تقلبت دار وتهزات على راسها سيارات المعزومين واضواء الخارجية لي مزينا الفيلة من برا كاتقول للعالم ان ليوم يوم سعد أسد وحبيبتو نورسين
اما من داخل الورود والزرابي وطاولات والمشروبات والمأكولات على عدت أشكال وأنواع ...كولشي نباهر بداك المنضر الفاخر الموسيقى الشعبية والفنانين الشعبين لمشهورين حياو العرس الأسطوري لأبطال رواية العميلة رقم 7 ... حبيبي اسد وحبيبتي نورسين

خرجوها نكافات باللبسة لبيضة وهي فابهى حلتها وزينتها ركبات على العمارية وكأنها أميرة من ألف ليلة وليلة بينما أسد كان واقف وكايشوف فيها بعشق وهيام ..كايشوف حبيبتو أميرة وسط عشرات الفتيات الا أنها فعينيه غيير . ..هي مجنونته الصغيرة ...هي ملاك وسط عيونو العسلية ....هي ننور حبيبة قلبو الأبدية ومعشوقت روحو نورسين المالكي .

وفوسط العرس والليلة قايما وكولشي فرحان ... تخطات البواية خمسة أقدام لشخصيات رجولية وبنت وحدا في أبحى حلاتهم الراقية ...إستفانيا وبويكا و عابد ورافاييل و.... جبل محمد إبراهيم مرتجى .

تفاجأت نورسين بوجودهوم وماقدراتش تصدق ولكنها فرحات بزاف بوجود عابد بالخصوص ... تقدم عندها عابد وعنقها بحرارة وسط إستغراب أسد وقال :
- بنتي نورسين... ماقدرتش نكبح رغبتي فحضور عرسك 

قبل ماتلحق تجاوبو طارت عليها إستفانيا وعنقتها بحرارة وهي كايقول:
-نورسييييين .... توحشتك اختي 

ردت عليها نورسين وهي كاتعنقها بحرارة 
- حبيبتي استفانيا ...توحشتك بزاااااف

بعدت استفانيا على حظن نورسين وجرت بويكا وهي كاتقول ... 
-نقدم ليك راجلي ... بويكا 

توسعو عيون نورسين وقالت بدهشة :
- اخييييرا ....تزوجتو ...

تقدم بويكا وسلم على نورسين وكانت فرحانة بزاااف بوجودهوم وكأن عائلتها الثانية جاو باش يحضرو لفرحتها ويفرحو معاها ... لكن أسد كان بحال الأطرش في الزفة حتى قرب عابد لعندو ومد يديه باش يسلم عليه وهو كايقول بحدة :

- مبروك سي أسد مالك ...

ابتسم اسد بهدوء وصافح يد عابد وقال :
-مرحبا بيك ..ا..؟

رد عليه عابد ببرود :
- صنهاجي عابِد ... عميد المخابرات المغربية ..

توسعو عيون أسد بدهشة وشاف فنورسين لي إبتلعت ريقها بتوتر وشافت فعابد بنظرة كاتعني "اشنو كاتقول؟" لكن عابد قلب عينيه بعدم إهتمام وقال :

- يبدو أن سي أسد مالك ماقالك والو ؟

شافت نورسين فأسد بنظرة كاتعني "اشنو كايعني عابد بهاد الهضرة " لكن عابد سبق وقال :

-سبق لركان تكلم مع سي أسد قبل تسع سنين وخبرو أنك عميلة عند المخابرات ابنتي نورسين ... هذا علاش ماقدرش يجي يحضر لعرسك ماعندوش لوجه باش يشوف فيك

ماقدرتش نورسين تصدق شي لي سمعات من عابد ... يعني أسد كان عارف بالموضوع ديالها وبقا ساكت ... شافت فيه نورسين بنظرة كاتعني "واش هادشي بصح؟ " فغمض أسد عينيه وتنهد ثم قال :

- من بعد ونشرح ليك احياتي ..

إبتسم عابد وقال :
- ماجيناش لهنا باش نعكرو مزاج العروسة والعريس ... ليوم فرحك انورسين وحنا جينا باش نفرحو معاك ... لكن قبل بغيت نعرفكم على وجوه جداد .

قرب عابد من رفاييل وجبل وقال :
- العقيد رافاييل ديمورو محقق من الشرطة الدولية الإنتربول .... 

ثم مد يديه وأشار لجبل وكمل :
- جبل مرتجى رجل أعمال سوري مغربي وعضو سابق فمنظمة الكاريبي .

قلب جبل عينيه بغيظ وشاف فعابد لي إبتسم بمكر فحاول يتجاهلو وقرب من أسد ومد يديه باش يسلم عليه وقال :

- ماتديش عليه راه مسكين شرف وخرف ... أنا جبل مرتجى تشرفت بمعرفتك سيد أسد مالك ومبروك عليكوم .

مد أسد يديه وصافح جبل وقال :
- مرحبا بيك سي جبل ... الشرف ليا ..

مد جبل يديه وتمسك بيد نورسين ثم طبع قبلة على ضهر يديها خلات أسد يغلي من الداخل بسبب الغيرة وقال :
- لالة لعروسة.... الله يكمل بالخير .

إبتسمت نورسين بخجل لكن فاش شافت عينين أسد مطرطقين فيها سحبت يديها بسرعة وقالت :

- الله يبارك فيك سي جبل ... رغم ان الاسم لي سمعت غير مطمئن 

عقد جبل حواجبو بإستفهام وقال :
- اشنو كاتقصدي 

فردت عليه نورسين وهي كاتبتاسم :
- الكاريبي اسي جبل .... الكاريبي .

إبتسم جبل ببرود وقال : 
- عضو سابق بالوراثة ...

توسعو عيون نورسين وقالت :
-ااه يعني الأب ديالك هو العضو الفعلي .

-‏تماما ... ولكن الله يرحمو ..

كان أسد مندهش من الشخصيات لي واقفين حداه وإستوعب شحال أن نورسين بحر عمييق ومازال هو ماقدرش يوصل حتى للمنتصف ديالو ... رؤيتو ليها وهي كاتكلم بشخصيتها الحقيقية الرزينة والخالية من الغباء لي كانت كاتضاهر بيه طول مدة معرفتها بيه كان مفاجئ لأسد ... واستغرب شحال هي انسانة عميقة طول ماهي كاتكلم مع عابد وبويكا وحتى رافاييل واستفانيا وجبل ...وكتشف انه كان انسان غبي نهار لي فكر انه يسمح فيها على قبل امر تافه مايستحقش دوك السنين لي ضاعو منهوم ....

داز العرس وانتهى على خير ... فرحو و نشطو وشطحو كاملين حتى خوات الڤيلة ومابقاو غير العائلة والعرسان وعابد وجبل ورافاييل وبويكا وإستفانيا لي تجمعو فقاعة مغلقة باش يهضرو على راحتهوم .

كانو كاسلين فوسط الصالة وبين يديهوم كؤوس ديال القهوة الساخنة وهوما كايتحدثو برزانة ... شاف عابد فأسد وقال :

-سمعت أنك نوعا ما إستقلتي من ديك المنظمة أسي أسد واش هادشي بصح .

بغا أسد يجاوب لكن نورسين سبقاتو وقالت :
- أه اسي عابد هو مابقا عندو حتى شي علاقة بيهوم صدقني .

إبتسم أسد بهدوء وتمسك بيد نورسين وقال :
- مكاين لاش تجاوبي فبلاصتي احياتي ...

ثم كمل وهو كايشوف فعابد :
- خدمتي معاهوم توقفت من زمان اسي عابد ... علاش كاتسول ياكما باغي تسيفط ليا شي عميل أخر يتجسس على حياتي ...

قرب يد نورسين وطبع قبلة هادئة على باطن يدها وكمل :
- ولكن مانصحكش ... غير عميلة وحدا كانت كفيلة باش تغير حياتي كلها وتقلبها رأسا على عقب .

إبتسمت نورسين بهدوء وشاف فيه عابد وقال : 
- لحسن حظك يا أسد مالك أنك طحتي فصاحبة احن وأطيب قلب فهاد العالم .... 

شافو اسد ونورسين فبعضياتهوم بحب قبل مايقاطع نظراتهوم صوت رافاييل الرخم وهو كايقول :

- أسد مالك وجبل مرتجى عندهوم شئ مشترك ولي هو الماضي السئ والإجرامي.

تنهد جبل وشاف فيه بغيظ ثم قال بصوت حاد :
- كان ضاروري من هاد الهضرة الخاوية اسي رافاييل .

قلب أسد عينيه وقال وهو كايشوف فرافاييل بحدة :
-خليه يعبر ... كايبانلي قلبو عامر .

تنهد رافاييل وقال بإستهزاء :
- تماما ... قلبي عامر ومكولي بالناس لي بحالكوم لي كايطلعو انفسهم من جرائمهوم بحال الشعرة من العجين ومكايتملصو من العقاب.

تكى جبل على ظهر الكنبة ودار رجل على رجل بخيلاء وقال :
- ياعني لو أنكم كاديرو شغلكم بشكل صحيح ماكنتوش غادي توكلو على مجرمين بحالنا باش يعاونوكوم على حل قضية الكاريبي اسي الرقيب ديمورو .

على أسد حواجبو بإستنكار لكلام جبل و. قال :
- اشنو كاتعني هاد الهضرة ؟؟ .

تدخل عابد وقال بجدية :
- حنا محتاجين للخبرة ديالك الطويلة فالمنظمة فالقبط على رئوس الحيايا لكبار لمنظمة إسمها الكاريبي ... الفريق ديالنا كبير بزاف وبغيناك تنضم للفرقة الإسبانية برفقة السيد جبل والرقيب رافاييل والعميلة نورسين .

شاف أسد فنورسين بصدمة فحنات نورسين راسها بإستياء من عابد لي فرش القضية وهي كانت عاد باغيا تفهمو الموضوع بهداوة وعلى إنفراد ... علات نورسين عينيها وشافت فأسد وقالت بصوت جاد :

- حبيبي أسد ... كنت باغيا نخبرك بهاد الموضوع على جانب لكن بغيتك تعرف أن سي عابد عندو فضل كبير عليا وأنا ضروري خصني نستلم المهمة ديالو ونستأنف عملي ... مع الأسف احبيبي انا غايدي نخدم من جديد ولكن الى كنتي فجنبي أنا غادي نكون مرتاحة أكثر ... دير يديك فيدينا أحياتي ... 

تنهد أسد بإستياء لكن قبل مايتكلم قال عابد بصوت ماكر :
-هو عندو حرية القبول أو الرفض ماغاديش نبززو عليه... الى قبل غادي تشكلي نتي وياه ثنائي والى رفض سي جبل غادي يكون هو الثنائي ديالك .

إبتسم جبل برحابة صدر حتى ظهرت غمازة دقنو الوسيمة وقال بصوتو الرجولي الفاتن :
- من دواعي سروري أنني نشتغل معاك أمدام نورسين .

حس أسد بالغضب من طريقة جبل فالهضرة ... لا وعاد كايبتاسم ليها والموصيبة أنها بادلاتو نفس الإبتسامة الفاتنة ... هاه ... هادشي لي بقا غير واحد بحال جبل عينيه زايغين ياخد مرتو حبيبت قلبو ...هذا كايعني ان جبل غادي يرافق مرتو فمعضم الأوقات وهادا امر مستحيييل يقبلو ... نورسين ليه بوحدو ..

تنهد أسد بغضب وقال : 
- أنا موافق ... 

اتفقو على المهمة وتفرق كل واحد مشا بحالو ... جبل رجع لجنوب أفريقيا ورافاييل رجع لجزيرة إبيزا وأسد ونورسين مشاو فشهر العسل لكوريا الجنوبية حتى رجعو طلاقاو بعد مرور سنة وفالمهمة ديال فيلة الكاريبي لي إنتهت بالفشل الذرييع 

وهاذا كان جزء من رواية العميلة رقم سبعة لي ختمت اخر فصل فيه بجملة :
"هادي ماشي مجرد نهاية ... هادي بداية لحياة جديدة" 

وحياة نورسين وأسد مالك ماتزال مستمرة ومغامرتهوم مازال مخبي بين طياتها شلا أشياء غامضة وممتعة

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.