بارون الجزء 29 أخبرني أنك لست عدوي

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية بارون الفصل 29

كانت روعة چالسة فالمقعد جنب جبل لي كان كايسوڨ بهدوء وكاتشوف فالطريق وترجع تشوف فيه بنصف عين حتى كايضور يشوف فيها وكاتخطف عينيها ..

إبتسم جبل بسخرية ثم قال:

-مالك ؟

عضت روعة على شفتها السفلية بغيظ و قالت :

-أنا إلا بقيت ساكتة غادي نسرط لساني وغادي نموت

رفع جبل حاجبو بإستنكار ثم قال وهو كايشوف فطريق:

-مافهمتش ..!!

ضارت روعة وشاف فيه بجدية ثم قالت:

- أنا ماشي عاهرة ... دخل هادي لدماغك مزيان وحاول تستوعبها ..

شاف جبل بهدوء فروعة لي تكلمت بطريقة شخص كايتألم من الداخل فتنهد ثم رجع أنظارو لطريق وقال بصوت بارد:

-مكاين لاش تبرري الأفعال والتصرفات لي كاديريهوم خوفا لايفهموك غلط ... نتي مامضطراش تبرري حتى حاجة ... تصرفي بالشكل لي كاتشوفيه صحيح ، وماتديهاش فأراء الناس وردود أفعالهوم مادمتي مقتنعة أنك كاتصرفي بشكل صحيح ومكاتأدي حد .

تنهدت روعة بحيرة وهي كاتشوف فيه ، فلعشية كاينعتها بالعاهرة ودابا كايقولها ماتبرريش افعالك وكأنه كايأكد ليها أنه مقتنع بعهرها واخا تبرر ليه ماغاديش يقتانع ، يمكن خصها تسمع نصيحتو وماتشرح ليه حتى حاجة .. اصلا شكون هو باش توضحليه حسن أخلاقها ...لا هو ملاك مرسل من سماء ولا مفاتيح الجنة بيديه !..

شافت فيه بغيظ وقالت بصوت حازم:

-أنا مكانبررش ... انا غير كانوضح بعض الأمور .

شاف فيها جبل ببرود زرع الغيظ فقلبها ... علاش كايستهن بيها حتى لهاد الدرجة ولكن هي ماغاديش تسكتليه .. قالت بصوت غاضب:

-اه أنا عاهرة ... رتاحيتي ...وشحال تمنيت نكون عاهرة باش نمتص عطش كل المكبوثين الي كايضورو بيا .على الله يجي شي يوم ويفيقو من سباتهم العميق.!

شاف فيها جبل بغيظ فاش حس بأنها كاتحشي فيه الهضرة .. فكملت روعة وهي كاتقول :

-تمنيت فعلا أنني نكون عاهرة كيف قلتليك، لكن للأسف أنا ماشي عاهرة وماشي رخيصة ومكانتشراش بلفلوس

ضار جبل لعندها وقال ببرود وهو كايشوف ليها فعينيها:

-إلا ساليتي من الهضرة تقدري تخرجي راحنا وصلنا .

شافت روعة فالمكان وإندهشت فاش لقات راسها أمام باب ڤيلة كونتيسا .. هي ماحستش حتى فقتاش وقفت السيارة ولا فقتاش وصلو

حمحمت بإخراج وشتمت نفسها مليون مرة حيت كانت كاتحاول تشرح لواحد ماعاطيهاش حتى القيمة كيف بنادم ... فتحت الباب وخرجات من السيارة وزدحتها بقوة حتى بغات طير من بلاصتها ...

-شَّــــااااااااا الحمارة

تمتم بيها جبل بصوت منخفض باش ماتسمعوش ثم ضحك على راسو وإستغرب من تصرفو حيت مابغاهاش تسمعو كون كان شي حد اخر لي زدح الباب بديك الطريقة كون تسببليه فإعاقة مستديمة لكن هو لي عصبها ببرودة دمو ... تمتم بصوت منخفض وهو كايشوف فيها من المراية الأمامية ديال سيارتو:

-أموت أنا في الشراسة والعصبية

فتح باب سيارتو وخرج وكان عصام كايجبد الشنطة ديال روعة من الكوفر وقال ليها:

-صافي غير سيري دخلي أنا غادي نجيبهالك .

بغات روعة تعترض لكن فاش ضارت ولقات موراها جبل واقف وكايشوف فيها ببرود .. قلبت الدورة ومشات وهي كاتمتر طريق كادير بدل الخطوة جوج غير باش ماتشوف وجهو لي كايعصبها .

شاف عصام فجبل لي كان متبع بعينيه كل خظوات روعة وهو كايبتاسم حتى فاتت الباب ... تنحنح عصام وقال وهو كايمد لجبل شي حاجة فيديه:

-معلييييم تفضل .... ساعتك!

ضار جبل وشاف فالساعة لي كانت فيد عصام وقال بتفاحئ:

-اووه هادي ساعتي! ... فين لقيتيها؟! ..

شاف فيه عصام بمكر ثم قال وهو كايديق فعينيه:

-لقيتها فدار الأنسة روعة ...

تصدم جبل ومالقى مايقول وبقا غير ساكت وكايشوف فيه .. تنهد عصام ببرود ثم قال :

-معلييييم ... نتا لي خربتي دار روعة بديك الشكل ياك!

تنحنح جبل بإحراج وتنهد حيت ماعندوش رغبة أنه يشرح ليه حتى حاجة بالخصوص أنه كايحس بالنعاس وكايحس بالعيا ولغراز لي فراسو بداو كايعطيوه لحريق ومحتاج غير للوسادة وسرير دافئ .. إبتسم بهدوء وقال :

-مزيان الإنسان يخلي بصمة خير فكل مكان زارو.. هنيأً ليك بالساعة ... لي لقى مايعطي.

توسعو عيون عصام فاش عطاه جبل ساعة كاتسوى لملاين بكل بساطة ... على راسو باش يعتارض لكن لقى جبل كان مشى فطريقو باش يدخل لڤيلة كونتيسا ..هز الحقيبة وتبعو كايجري وقال :

-ولكن معليييم شرحلي لـ ..

قاطعو جبل وهو كايشوف فروعة لي كانت كالسة على دروج وكاتسناهوم:

-من بعد ونشرحليك أعصام .

فهم عصام نظرة جبل فاش شاف فروعة .. تنحنح بتوتر ثم قال :

-روعة .. يالاه معايا باش نوصلك لغرفتي لي لتحت كاتبانيلي عيانا ..

وقفت روعة بسرعة باش تبعو لكن جبل قال بصوتو المبحوح و الحازم :

-عصام ... طلع الحقيبة ديال الأنسة روعة لأي غرفة لقيتيها خاويا لفوق ..

أومأ عصام راسو بإنصياع وهز الحقيبة بحال شي ريشة فيديه وطلع مع دروج ... شافت روعة فجبل بإستغراب ثم قالت:

-ولكن اسي جبل

قاطعها جبل وهو كايدوز من جنبها وطلع فدروج و كايقول:

-إلا مكانش عندك مانع تتقاسمي الغرفة ديال عصام مع دانييل سيري ليها

-كيفاش؟

توسعو عيون روعة بصدمة من عصام .. مكانتش عارفة ان عصام مقاسم غرفتو مع دانيال ...تمتمت بغيظ تحت اسنانها وهي كاتشوف فطيف جبل لي إختفى فالطابق الثاني

-والله يا عصام شي نهار غادي تجيب أخرتي بغبائك المستفحل.

طلعت روعة مع الدروج وهي كاتمتم بشتائم فنفسها الى ان اهتز تلفونها بوصول رسالة ... جبداتو من جيبها وشافت في الشاشة وكان الرقم غريب وكاع مامسجلش فقائمة أرقام الهاتف ....

فتحت الرسالة بفضول وكان مكتوب بين طياتها

"بروحي فتاة بالعفاف تجملت "


ابتسمت روعة بلاما تحس بسبب دوك الكلمات الرقيقة والراقية لكنها بقات حايرا فالنمرة الغريبة , وقفت شويا وكتبت:

"شكون معايا"

ثم ضغطت على زر إرسال وكملت طريقها كاتقلب على عصام وهي كادخل التلفون فجيبها لكن الرد وصلها بسرعة وكان مكتوب فيه ..

‏"أنا الذي منذ أن رأيتك لم أستطع أن أُخرجك من عقلي "

قرات روعة الرسالة ثم ابتسمت بسخرية وفكرت أنه يمكن غير شي حد باغي يضيع الوقت وماعندو مايدار ولا ضربو حمار الليل فهاد الوقت ...

رجعات التلفون لجيبها ومشات للغرفة لي كانت محلولة وفيها الضوء ... دخلت مور عصام ولقاتو خارج من الحمام فغير شافها ابتسم وقال:

- عقلتي على هاد الغرفة اروعة!

تفحصت روعة الغرفة بعينيها وتفكرت أول يوم حلت عينيها على أرض واقعها الجديد ، لقات راسها ناعسا فهاد الغرفة وكان شادو مازال جرو صغيور ناعس ليها على دراعها بكل براءة

لمست مزهرية الورد الصناعي الأحمر لي كان موضوع فوق الطاولة لي مجاورة السرير ثم همست بصوت منخفض:

-كانكره الورود الإصطناعية

جبد عصام يديه وتكسل ثم شاف فساعة جبل لي كان دايرها فيديه وقال :

-هادي ثلاثة ديال الصبح ... خصك تنعسي ...

تنهدت روعة وچلست على السرير وتفحصت نعومته بيديها ثم علات عينيها فعصام وقالت:

- عصام انا مستحيل نبقا هنا اكثر ... غادي تمشي معايا غدا تبدلي الفرخة ديال الدار والى ضطرينا كاع نبدلو حتى الباب واخا اخويا ..

قلب عصام عينيه بغيظ من كلمة خويا لي خرجت من فمها ولي ابدا مامناسباش مع مشاعره الجديدة لي ولا كايشعر بيهوم تجاهها .

قرب عصام ببطئ وكلس حداها على السرير ثم قال وهو كايشوف ليها فعينيها بهدوء:

- قبل مانتاكد من الشكوك لي كاضور فراسي نتي مستحيل ترجعي لديك الدار .

سيطر الخوف على قلب روعة فاش قال عصام ديك الهضرة ... هي براسها مكانتش قادرة تصدق فرضية ان لي دخل لدارها مجرد شفار عادي كايقلب على اي حاجة ثمينة تقدر تنفعو .

كان عندها شوك ان لي دخل لدارها هوما الناس لي جبل حذرها منهوم ولي هي تورطت معاهوم بلا ماتعرف كيفاش ...

ثنات رجل وحدا فوق السرير وكلست عليها باش تتقابل مع عصام ثم قالت وهي كاتحاول ماتبينش خوفها .

-عصام ....بغيت نسولك!

عدل عصام چلستو باش يتقابل معاها ويوصلها إهتمامو وهو كايشوف ليها فعيونها العسلية فكملت روعة وهي كاتقول:

-واش انا فخطر؟

مكانت عندو أي فكرة أخرى فعقلو ولا على لسانو من غير جملة "أه نتي فخطر " لكن ماقدرش يقولها وهو كايشوف فعيونها الدبلانين .

تفكر عصام الشئ لي قاليه جبل هاد صبح فاش رجع من دار أسد ونورسين ... عاودليه كولشي على يوم الحفل في ڤيلة بلازا ووجود روعة لي غير كل الموازين الأحداث وقلبها .

كان خايف عليها بزاف غير عرف بالأمر ، هذا علاش مشى تسناها برا النادي لي كاتغني فيه حتى خرجات باش يضمن انهم ماغاديش يقربو منها.. كان مستعد يحميها بأي طريقة ممكنة .


هو براسو كانت عندو شكوك ان لي دخلو لدارها هوما الكاريبي ، لكن فاش لقى ساعة جبل فالدار طايحة فالمطبخ عرف ان جبل هو لي خرب دار روعة بداك الشكل...

ماقدرش يلوم جبل على الشئ لي دارو فالدار ، وإستنتج من تصرف جبل أنه بغى روعة تجمع راسها وتكون اكثر حذر من هنا لفوق ...

بحالي بغا جبل يخوي عليها سطل ديال الماء بارد باش تتوكد وتعرف الخطر لي أصبح محاوطها من كل جيه

هو كان متاكد أنها ماغاديش تبغي تجي تسكن فڤيلة كونتيسا إلى مادارلهاش بحال هاد الحركة لي غادي تخلعها وعرض العمل حتى هو كان لغاية وحدا ولي هي تبقا قريبا منو ومن رجالو ومن ڤيلة كونتيسا باش مايتجرأ حتى شي واحد يأديها وهي بوحدها وفنفس الوقت باش تعالج ماماها..

لطالما حب عصام هاد الخصلة الطيبة لي فقلب جبل ولي هو بنفسو مكايبغيش يبينها ...

كايبغي جبل يساعد الإنسان بأي وسيلة ، لكن بطريقة غير مباشرة ...كايفضل يظهر قسوته وجبروته على أن يظهر طيبته ومعدنه الأصلي باش مايستهين بيه حد ، لأن الوقت والواقع لي عايش فيه أوسط منو هو لي كايفرض عليه يكون قاسي مع الناس لي كايعرفهوم وأقسى مع الناس لي مكايعرفهومش لكنه رحيم مع المستضعفين المجروحين .. وطيب القلب فكل الحالات ..

تنهد عصام ومد يديه وعلىَّ دقن روعة بأصابعه باش يتملك عيونها ثم قال بصوت حنين :

- نتي مادمتي ففيلة كونتيسا وسط منا فمكاينش لي غادي يتجرء عليك ...

حنات روعة عينيها بألم وهي عاقدة حواجبها بحزن ثم قالت:

- واعدني انك غادي تبقى فجنبي أعصام .

إبتسم عصام بهدوء وهو كايشوف فيها ورجع مد يديه من جديد ورفع ليها راسها باش تشوفليه فعينيه وهمس بصوتو الرجولي الهادئ:

-انا كانواعدك انني غادي نبقا فجنبك طول عمري ...

إبتلعت روعة ريقها بتوتر وهي كاتشوف فعيونو ونبرة صوتو الرجولية أثرت على مشاعرها وخلات قلبها يدق بسرعة بطريقة غريبة ..همست بصوت هادئ :

- عصام ... انا ماعنديش شي كتف لي نحط عليه راسي من غير كتفك ، نتا ماعارفش شحال كانحس باليتم فغيابك ، نتا.... نتا هو سندي الوحيد .

غمض عصام عينيه ببطئ وهو كايسمع كلماتها وكملت روعة بوهن:

-كانترجاك ماتخدلنيش . وماتخلاش عليا كيفما تخلا عليا العالم كولو ... عصام أنا فأشد الحاجة ليك ولقربك أكثر من أي وقت.

فتح عصام عيونو وماشعرش بنفسو حتى جرها لحضنو وعنقها بقوة ، وهو كايحس بقلبو كايدق بسرعة ... كانت روعة كاتشعر بإنقباض عضلاتو على صدرها حتى أنها قدرت تتحسس نبضات قلبو المتسارعة ... رفع عصام يديه ومسح على شعرها بحنان وهمس بصوت رجولي حنين وهو كايطبع قبلة حنينة على راسها:

- لحد اليوم ماعمرني خفت من شي حاجة ...ولكن وليت كانخاف نفقدك اروعة ... أنا ماعندي حتى حاجة لي نقدر نعطيهالك ونتي عارفا هادشي مزيان .. ولكن نقدر نعطيك حاجة وحدا ولي هي حياتي اروعة.

كانت كاتشعر مع كل همسة بأنفاسو الساخنة كاتضرب مع عنقها مسببا ليها قشعريرة غريبة ،إستحلت لذتها .. ومدت يديها عنقاتو حتى هي وغمضت عينيها.

لكن الشخص لي كان واقف برا الغرفة ومتبع المشهد من بدايتو من شق الباب مكانش كايشعر بنفس شعورهوم اللذيذ ..

تراجع جبل بخطواتو للخلف ورجع لغرفتو وتلاح على سريره بكل إحباط حرك راسو يمين وشمال وطرد دوك الأفكار من عقلو ثم همس وهو كايتحسس نبضات قلبو .

- واش هاكدا كايكون إحساس الغيرة... اللعنة عليه مليون مرة لوكان هذا هو الألم لي كايحسو بيه الناس لي كايبغيو ...لكن أنا مكانبغيهاش من الأصل يمكن هادي غير نزوة عابرة أو رغبتي أنها تكون أم ولدي هي لي زرعت فقلبي حب التملك ناحيتها ... لكنه بعيد كل البعد على الحب ...

بعثر شعرو بأصابع يديه ثم قال بهمس:

- وفين عمرك حبيتي اصلا شي مرأة من غير ليليا

غمض عيونو بحزن فاش تفكر ليليا ... هادك هي المرأة الوحيدة لي حبها بإخلاص و ماعمرو جرب يحب من بعدها .. ليليا لي نزفت على قبلو من دمها ولي تغدى فبطنها تسعة أشهر حتى جابتو للدنيا ورباتو وكبراتو ورداتو راجل قاد وزرعت فيه كل معاني الحب والإخلاص ..من غير الأم ديالو ليليا... ماعمرو جرب يعشق إمرأة من غيرها .

هذا علاش ليليا هي أول حب برئ فحياتو ماعمرو غادي يلقى قلب بحال قلب ليليا لي تحبو بدون مقابل وتستحمل غضبو وتفرح لفرحو وتحزن لحزنو .

لكن مع ذالك ماقدرش يصبر هو مافاتحش ڤيلة كونتيسا دار دعارة باش يديرو مابغاو فتح باب غرفتو وتوجه لغرفة روعة بغضب وفتحها بسرعة لكن فاش حلها لقاها واقفا قدام النافدة و كاتمشط شعرها بشرود ويبدو أنها مكايناش فهاد العالم ... من غير المصباح الصغير لي كانت إضائتو خااافتة بحال الشمعة مكان حتى شي ضوء من غير نور جسمها

بقا مسمر حدا لباب وهو كايشوف فيها كاتسرح شعرها الأحمر لي كان منسدل على أكتافها بنعومة بغير ماتنتبه ليه ... كانت لابسة بيجامة بيضاء حريرية فضفاضة ورجليها حفيانين على الأرض ...عشق كل تفاصيلها وحتى تنهيداتها ووشوشت أصابها بين خصلات شعرها ...

دخل وسد الباب غير بالحس ورجليه الحفيانين ساعدوه باش ماقدرتش تحس بيه حتى قرب من جسمها ببطء ووقف خلفها بقامتو الطويلة ومد يديه خدا من يدها المشطة وفديك اللحظة انتفض جسم روعة بخوف وبغات الضور لكنها منعها بيديه لقوية و همس بالقرب من ودنيها

- شوووو ... ماتخافيش

إبتلعت روعة ريقها بخوف وهمست :

- أشنو بغيتي ؟ ...

تجاهل سؤالها وتنهد من أعماقو ثم خدا المشط من يديها وضعو على شعرها وبدا كايمشط شعرها بهدوء وهو ملاحظ توترها وتنفسها المضطرب لكن شويا بشويا ومع كل تمريرة للمشط على شعرها بدات كاترتاح وكأن المشط لي كان كايداعب فروتها دخل عليها الراحة وماكرهتش تغمض عينيها وتنعس وهو يبقى يداعب فروتها حتى للصباح .

قرب من شعرها واستنشق رائحة الشامبو المنعشة بإستمتاع ثم همس .

- لطالما كنت كانحب نمشط شعر ليليا الأسود ... بسبب ليليا أنا عشقت كل ماهو أسود ... عيونها شعرها رموشها كلشي فيها كان زوين .

ماعرفتش علاش روعة حسب بقلبها حرقها فاش ذكر إسم ليليا ولا كيفاش مدحها بديك الطريقة ... وبلاما تشعر ضارت لعندو وقالت بإنفعال :

- شكون هي ليليا ؟؟ ...

تسمر جبل وبقا كايشوف فالإنفعال على ملامحها .. لو مكانش متأكد أنها مكاتبغيهش كان غادي يقول أنها غارت من سيرة أنثى أخرى غيرها .. لكن فاش إنتبهت روعة لنفسها تنحنحت بتوتر وقالت :

- غير كانضحك .. اصلا مكايهمنيش

همهم جبل وهو كايشوف فيها بجمود ثم تمسك بيدها وحط المشط على باطنها وقال بصوت بارد:

- تصبحي على خير .

إستغربت من تصرفو الفاتر معاها ولكن فاش شافتو قلب دورا وخارج بلامايزيد حتى كلمة لحقت عليه بسرعة وشدات ليه فدراعو وقالت :

- جبل .

شاف جبل فيديها لي متمسكة بيه ثم ضار وشاف فيها ببرود فتنحنحت روعة بإحراج وسحبت يديها بسرعة وقالت :

- بغيت نعرف واش نتا .... يعني واش مازال مقلق مني ؟؟

بقا كايشوف فيها بهدوء صامت فكملت روعة بتوضيح اكثر وهي كاتحاول تحافض على ثباتها :

- يعني .... مازال باغي تنتقم مني ؟

عشق همست صوتها الضعيفة كان باغي يقول ليها مانقدرش نستحمل الى لمساتك شعرة بسوء لكن حافض على برودو وقال وهو كايضور باش يخرج :

- تصبحي على خير أروعة

لكن رجعت تمسكت بدراعو بإصرار قبل مايتحرك وقالت بصوت ضعيف وهي خلف ضهرو :

- واش مازال ماباغيش ترحمني هاه ....

غمض جبل عينيه بألم ثم رد عليها ببرود:

- طلقي مني أروعة

لكنها كملت بإصرار :

-مازال باغي تحول حياتي لجحيم هاه ...

نتر دراعو من يديها وجا خارج لكنها سبقاتو ووقفت ليه فوجهو وتمسكت بدرعانو بجوج وقالت بإصرار وهي كاتشوف ليه فعينيه الزمردية ؛

-واش مازال باغي تخليني نتمنى لموت ومانوصلوش ...

غمض عينيه بغيظ من نفسو فاش شاف عينيها تحجرو بالدموع وقال وهو كايبرك على أسنانو حيت مابغاهاش تبكي بسببو :

- بعدي مني أروعة

لكنها كملت بإصرار وتحدي وهي كاترمش بعينيها بسرعة باش تمنع دموعها وقالت :

-واش بصح مازال باغي تنسيني طعم الراحة ...

هو مضطر يعاملها بقسوة باش تقول شنو كانت كادير فڤيلة لكاريبي مع هاري ... وحيت هو عارف مزيان أن التهديد مكاينفع معاها فوالو بغا يجرب القسوة والبرود .... رجع نفض يديه بغضب منها وقال وهو كايبرك على أسنانو :

- بعدي مني اروعة ... ماتزيديش تعصبيني كثر

لكنها رجعت تمسكت بيه أكثر ولو كان هو عنيد فهي هوايتها العناد وماغادي تفاك معاه حتى تحل سوء الفهم لي بيناتهوم .. رجعت قالت بصوت ضعيف :

- واش بصح مازال بغيتي تكون أسوء كوابيسي كيف قلتي فكل تهديداتك ليا ... أنا اشنو درت ليك باش تعاملني بهاد القسوة كلها ... نتا بغيتيني نخدم عندك باش دلني مزيان ياك ... باش تستمتع فتعذيبي وتنتقم مني براحتك ياك ... هاه جاوبني .

بعد جبل عينيه عليها فاش لمح دمعة نزلت من عينيها وحس بالقهرة وبرك على أسنانو وكبح نفسو باش مايعنقهاش باش مايحنش عليها ابدا لكنها فاجأتو فاش سحبت يديه الرجوليه ووضعتها على قلبها باش يتحسس دقاتو وهمست بصوت تعبان :

- هاد القلب عيا من المشاكل اجبل ...

غمض جبل عينيه وتنهد بألم وهو كايتحسس نبضات قلبها السريعة وضغط على نفسو أكثر وأكثر باش مايعنقهاش ثم كملت روعة بنفس الوتيرة :

- كن رحيم بهاد القلب واخا غير شويا ...

خطف يديه بسرعة وحرك رجليه باش يخرج لكنها سبقاتو للباب وسدتها بجسمها وبقات كاتشوف فيه وهو كايشوف فيها لعدة لحظات وكأنها كانت كاتعطيه فرصة باش يقرا الألم لي فعينيها ... وقدر يقراه حيت حس بنفس ألمها ... لكن الى بقا على هاد الوضع غادي تخليه يضعف أمامها وهادشي لي ماباغيش يوصل ليه ...

لاحظت روعة جزء من الضماضة خلف رأسو وهمست بوهن ... كانت باغيا بأي طريقة تقنعو أنها ماشي ديك الإنسانة السيئة كيف كايتوقع ... وبلي هي ماتقدرش تقتل روح زرعها الله فجسم الإنسان ...

-كيف بقيتي ؟

كان جبل مغمض عينيه باش ماتزيدش تأثر عليه حتى حس بأصابعها الصغيرة بين خصلات شعرو .

....فتح عينيه بإستغراب وشاف ليها فعينيها ... لمستها كانت حنينة لدرجة ماكرهش تتحسس كامل جسمو بنفس الطريقة وتزول ولو جزء بسيط من تعبو لكن قربها منو جعل كل خلايا جسمو تنتفض بقوة كانت قريبة منو ... قريبة بزاف حتى أن أنفاسها كانت كاترتاطم بخدو وهي واقفا على أصابع أقدامها باش توصل لطولو.

- أشنو كاديري ؟؟

زمجر بيها بصوت مخيف خلا روعة ترجف بالخوف لكنها ماغاديش تتراجع حتى توصل لغايتها ... بقات كاتشوف ليه فعيونو بهدوء مثير خلى جبل يبتلع ريقو بتوتر حتى شعر بأصابعها على الضماضة لي لمستها بخفة وهمست بصوت رقيق :

- خفت بزاف فاش شفت الدم نازل من راسك ... سمحلي بزاف حيت دفعتك بديك الطريقة فالوقت لي كان خصني نساعدك.

إبتسم جبل بهدوء فاش فهم أنها كاتحاول تكسب الود ديالو ... فهم مزيان انها ماباغياهش يكون عدوها هذا علاش كادير لي فجهدها باش تكسب رضاه وعفوه لكن فاش إستمرت فتمرير أصابعها على فروة. رأسو كان كايحس بنشوة غريبة بالأخص فاش همست بصوتها الرقيق .

- واش كاتحرقك بزاف ؟؟

رد عليها بدون شعور :

- عندي وجع أقوى من وجع راسي ياروعة .

نزلت أصابعها لرقبتو ومدت أصبح الإبهام تحسست بيه خدو الملتحي وهمست بصوت مثير :

- واش نقدر نخفف ولو غير شويا من ألمك ...

ياويلها منو واش كاتحاول تلعب ليه على الوتر الحساس .. اه هي بإمكانها تداويه إلى قبلت تكون ملكو ... غمض عينيه من جديد باش يقاوم سحرها عليه لكن فاش كملت بهمس وقالت :

-ونتا واش تقدر طمأن قلبي بكلمة وحدا منك ... قلي أنك ماشي عدوي ...

مابقاش قادر يصبر مازال وتحنى هزها بطريقة كانو رجليها بجوج حول خصرو ... تفاجأت روعة وخافت من ردة فعلو ودفعاتو بيديها باش ينزلها لكنه كان كايتنفس بسرعة وهو كايشوف فشفايفها ومتمسك بيها بقوة .

- جبـــل

همست بيها بطريقة خلاتو يحرك رجليه بدون مايشعر ثم حطها على السرير بهدوء وكان هو فوق منها ... كانت غادي تموت بالخلعة منو ولا من منظرو الغريب ... لكن تنفسها كان مضطرب وقلبها كان كايضرب بسرعة خيالية ...وهي كاتشوف فيه فوق جسمها ومحاصرها بيديه بجوج .

كان خليط من المشاعر المتضاربة فقلوبهوم بجوج ونظرات مبهمة كايتبادلوها بعيونهوم ... كان كايشوف بعينيه خوفها وتنفسها السريع لي خلاه يدوب أكثر ... تحسس خدها بأنفو المستقيم وهو شاد عيونو بتوتر ثم طبع قبلة على هادئة جبينها وأنفها حتى قرب من شفايفها وبغى يخطف قبلة طويلة لكن فاش تفكر راسو ناض وهو شاد فراسو وكايحاول يفيق راسو وباش مايتهورش ويدير شي حاجة يندم عليها ...

كان باغيها ورغبتو فيها كانت فوق الخيال هذا علاش تراجع بسرعة وخرج وسد الباب موراه ومشا لغرفتو وبسرعة دخل للحمام وفتح الدوش وتحشا وسط من الماء البارد بحوايجو باش يطفي نيران رغبتو ويبرد على نفسو شويا ...

كان كايتنفس بسرعة بسبب برودة الماء لكن مانفع فيه بوالو وبدا كايضرب قلبو بقبضة يديه باش يتخلص من صورتها بين عينيه وهمساتها فودنيه لكن والو فشد فراسو بغضب وغوت بصوت منخفض:

- طلعي من راسي وليييك ... طلعي ...

وكمل بهمس وبصوت تعبان وقطرات الماء تنساب على كامل جسمو:

-خرجي من عقلي خرجي ... خرجيييييي مابقيتش قادر نصبر عـــــيـــت .

اما روعة فناضت كاتجري بخوف ودوزت الساقطة ديال الباب وهي كاترجف بالخلعة ... للحظة ظنت أنه صافي يقدر يدير أي حاجة متهورة لكن حمدت

الله فاش تراجع ولعنت راسها حيت قربت منو بديك الطريقة لي خلاتو يتهور .

___________

منزل رافاييل / الساعة 04:00 فجرا

فاق رافاييل على صوت بكاء الطفلة الصغيرة "مايسي" وتسنى أن ختو تفيق باش تسكتها لكن لا حياة لمن تنادي البنت كاتبكي وماماها ناعسا في سابع نومة ..

ناض رافاييل لغرفة الطفلة ودخل عليها ولقاها كاتفركل برجيلاتها الصغار وكاتبكي لدرجة ولا لونها أحمر زهري .. تنهد بإنزعاج ثم مد يديه ليها وبغا يهزها لكن ماعرفش كيفاش .. كانت البنيتة صغيورة بزاف يالاه عمرها أسبوعين وخاف يهزها بطريقة خاطئة ويزدق ملاقيلها الراس مع الرجلين .

- صافي احبيبتي .. صااافي دابا تجي ماما وتعطيك تاكلي ..صااافي

عيط بصوت الغاضب وبعيون منفوخين بالنعاس:

-فريدة ... فريدة بنتك كاتبكي ..

لكن ماجاوبو حد ...خرج من غرفة الطفلة وتوجه لغرفة اختو ودق بقوة على الله يسمعوه ..

واخيرا تفتحت الباب وطل شاب اسمر أصلع الرأس بصدرو العريان لي كان مليان وشوم وهو كايحك فعينيه بنعاس .فقلب رافاييل عينيه بغيظ وقال :

-مايسي من صبح وهي تبكي ... نتوما واش ميتين!!!؟

شاف فيه جورج بعينين نصف نعسانين وقال:

-جرب تقابلها غير ساعة وأنا كانضمن ليك أنك غادي تنعس مئة عام بلا ماتحس بالعالم .

تخطى رافاييل ودخل لغرفة مايسي لي كانت مازالة كاتبكي وهزها بحدر وغير بشوية وحطها على كتفو العريض وسند راسها الصغير بيديه وسكتات البنت وعم الهدووء والسلام فأرجاء المنزل .

همس جورج وهو كايطبطب على ظهر مايسي بهدوء :

-صافي هاهو بابا جا باش يهزك ويسكتك الأميرة صغيورة ديال قلبي.

إبتسم رافاييل وقال بسخرية :

-عندها جسم ديال النملة وصوت ديال السبع

حك جورج عينيه بنعاس و قال بسخرية:

- السيدة المصونة كاتقيل ناعسة نهار كولو ومكايجيها لفياق ولغوات غير فالليل .. ياربي تصبرني هادي جوج سيمانات من نهار لي تولدات مابقيت شفت نعاس بحال البني أدمين .

قلب رافاييل عينيه بملل ثم قال وهو كايتفوه بنعاس:

-عطيها لفريدة تنعسها

رد عليه جورج بتكاسل:

-يالاه غمضت عينيها حتى هي ..

شاف جورج فالساعة لي فالحيط وكمل :

-ناري خصني نفيق مع 7 ديال الصبح باش نمشي للمكتب العقاري وهاد النملة مازال عوالة تقصر.

طبطب رافاييل على كتف جورج بقوة و قال :

-بلاتي عليكوم دار ديال واليديا الله يرحمهوم مفتوحة لختي وبنتها فأي وقت .. هانتوما كالسين معايا ومونسيني علاما تلقاو الدار لي تناسبكوم...فالحقيقة ماعرفتش علاش باغين تستقرو هنا وتخليو العاصمة ... واخا أنا ماعنديش معاك ومازال كانكرهك ورأيي فيك ماتغيرش ولكن على وجه ختي وبنتها غادي نرحب بيك .

شاف جورج فرافاييل بغيظ وتفكر الحرب لي كانت نايضا بيناتهوم على ختو فريدة .. كانو كايكرهو بعضياتهوم ومازالين ، وشحال نصح رافاييل ختو باش ماتزوجش بصحافي إنتهازي بحالو .. كان ديما واقف كيف الشوكة فحلقو فينما كان شي مسرح جريمة كايسبقو جورج هو اللول بكاميرتو الكبيرة وبأسئلتو المستفزة لي مكاتساليش

- صحافي تافه

تمتم بيها رافاييل فرد عليه جورج بالمثل :

- محقق سخيف

ثم ضحكو بسخرية على الوضع لي هوما فيه .. مفيقاهوم قملة مع الرابعة ديال الصبح باش يتعايرو بحال دراري صغار ...

‏- تصبح على خير .

‏قالها رافاييل وجا خارج لكن جورج وقفو وهو كايقول :

‏-رافاييل .. عندي شي صور بغيتك تشوفهوم

ضار رافاييل بفضول لعند جورج وغمزو بعينيه بمعنى "فين هوما " فقرب جورج من رافاييل ولسقليه مايسي بين يديه وخرج وهو كايقول :

-بلاتي تسناني هنا ..

شاف رافاييل فمايسي بخوف وقال:

-بلاتي ...‏ولكن اجورج .. مايسي راه...

ماكملش كلامو فاش سمعها حزقت عليه فشدها بيديه بجوج وبعدها عليه وكأنه هاز شي دمية كايحاول يتخلص منها بأي طريقة

-حزاقة بحال باباك ..

قالها بسخرية ثم حطها فناموسيتها و ضحك فاش سمعها كاتخدم شغالها فالحفاضة بكل أريحية ، وهمس بصوت هادئ وهو كايضحك:

-هاهو غادي يجي باباك لمعفن احبيبتي ويبدل ليك ليكوشة الغزالة الصغيورة ... رتاحيتي دابا ... خويتي مسيرناتك صغيورين ..

قاطعو جورج وهو هاز فيديه ملف وقال:

- أجي تشوف .

قرب عصام من جورج وخدا منو الملف بفضول وفتحو ...أول صورة جات قدامو هي صورة جبل شاد فروعة لي كانت عاطيا بالضهر وكان جبل كايبان معصب وهو شاد فيها وباين من تعبير وجهو أنه كايغوت... وتفكر فالصبح فاش سولو وقالو واش شفتي البنت لي قلتيلي نلحق عليها؟ ... نكر ... أشنو لي مخبي عليه جبل حتى هو علاش مابغاش يقوليه الحقيقة.

تمنى فديك اللحظة لو أن اللقطة تصورات من زاوية أكثر وضوحا حيت البنت كانت عاطيا بالضهر .

مرر رافاييل الصورة للأسفل وظهرت صورة جديدة هاد المرة كانت روعة كاتجري والشعر مغطي نصف وجهها ... تنهد رافاييل بعيظ من التصوير الزفت ديال جورج ومرر الصورة للأسفل وظهرة صورة أخرى لروعة وهي كاتنقز من الصور للأرض وكان الشعر نازل على وجهها حتى فهاد الصورة ...

شاف رافاييل فجورج بنظرة كاتعني "يشويني فيك وفتصويرك الزفت " ثم رجع شاف فالصورة وحقق فيها مزيااان وإستنتج أن الغرفة ديال هاري كانت كاطل على الحديقة لي ضاير عليها نفس الصور لي نقزت منو البنت ...

عقد رافاييل حواجبو بصدمة وعلى راسو وشاف فجورج وقال :

- نتا لي صورتي هادشي؟

شاف فيه جورج بغرور وقال:

-طبعا ...

حس رافاييل بأمل جديد وهو كايشوف فالصورة ديال البنت المجهولة ، اكيد غادي يكونو عندها معلومات غادي تفيدو فالتحقيق وفالعثور على السي دي .

شاف رافاييل فجورج بغضب وقال بلهجة إستنكارية

-شكون لي وصليك لخبار أن الكاريبي عاملين حفلة فديك الڤيلة ؟...

خطف جورج الملف من يد رافاييل وقال بتعالي:

- عندي مصادري الخاصة ... البق مايزهق وفصباح غادي ينزل المقال ديالي فأول صفحة فالجريدة لي كانخدم فيها وغادي يكون مزخرف فوق منها عنوان خطير مسطر بخط أحمر عريض...

"جماعة مسلحة تدعى الكاريبي يرتكبون مجزرة في ڤيلة تقبع في الضاحية راح ضحيتهم أزيد من أربعون رجل وإمرأة قتلو بوحشية و بدم بارد ..بينما الشرطة الدولية الإنتربول تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد المجزرة من الخارج ... ياترى هل الكاريبي والإنتربول وجهتان لعملة واحدة !!؟"

شاف فيه رافاييل وشعر بحمم البراكين الغاضبة كاتصب فأعصابو ... هذا علاش كايكرهو لأنه إنسان مستفز بالنسبة له لأقسى درجة ... الإنتربول دارو لي فجهدهوم لكن فاش داهمو الڤيلة لقاو كلشي مقتول أما لي نجى بروحو وهرب من براثين الكاريبي أكيد ماغاديش يولي يحط رجليه فإبيزا إلا يوم يبعثون .

أما الفيديو لي كان عندو أمل أن جبل يصورو من داخل الڤيلة صدمو فاش قاليه بأنه نسى ماشغلش الكاميرة ... ولكن فاش شاف صورتو مع البنت تأكد أن جبل كايكدب وأكيد الشريط المصور عندو وكايحاول يغطي على شي حد بسببو.

شاف رافاييل فجورج بغضب وقال :

-مافيهاش الشك نتا باغي تموت !..

تنهد جورج بملل وقال يإستهزاء:

-عند بالك أنا رجل شرطة باش نخاف... لا أنا صحافي شريف كانعري على الواقع بواسطة قلمي ..

ضحك رافاييل بإستهزاء وقال:

-نتا كاتبحت على الشهرة بواسطة قلمك ... عند بالك أنك غادي تثير الجدل بمقال سخيف بحال هذا وغادي دير البوز !... ولا عند بالك غادي تغير شي حاجة! ... راك غالط بزاااف اسي جورج ....نتا بهاد المقال بحالي ضربتي عش الدبور (الرزوزي)، فأنا كانحذرك لأن اللسعة ديالو صعيبة وإلا تافقت عليك المستعمرة بأمر من الملكة غادي يقتلوك بدون تردد ..

طبطب رافاييل بقوة على كتف جورج وقال وهو خارج من الغرفة:

- كن حذر من لسعة الدبور اجورج . الدبور ماشي هو النحل .. الدبور مافيه عسل واللسعة ديالو مكاداويش كاتقتل .

شعر جورج بالقلق من كلام رافاييل وبحالي تيقو ...لكن ماعندو مايدير المقال تطبع وتفرق على المكتبات خص غير الناس تفيق وتشري الجرائد أو تتفحص الجريدة الإليكترونية باش تقرأ مقالو المثير للجدل ...

قرب جورج من سرير الطفلة مايسي وهزها ثم ضمها لحضنو بحنان وهمس :

-ماغادي يكون غير الخير ابنتي ... حتى شي واحد ماغادي يقدر يأديك.

وصلاتو ريحة الحفاضة أخيرا فضحك وقال بسخرية :

- كايبانلي نتي لي ناويا تأديني أبنتي

تسطح رافاييل على السرير ودار يديه يحت رأسها وعينيه كانو كايشوفو فالسقف ومئة فكرة وفكرة كاضرب ليه فراس حتى عيا وتنهد بتعب ...

طار ليه النعاس من عينيه بسبب الكارثة لي دارها جورج ... وفكر فختو وبنت ختو لي من الممكن يتأداو بسبب تهورو لكن واعد نفسو أنه غادي يحميهوم بكل قوتو ..

مال بجسمو للجنب وشاف فتلفونو لي كان على الطاولة الصغيرة ... مد يديه وهزو وكان كلو رغبة وشوق باش يسمع صوت تاليا لي تنسيه هاد الأفكار السوداوية لي فعقلو ... واخا شاف فالساعة وكان الوقت متأخر ... دوز نمرتها لكن جاوبو المجيب الألي لي كانت مسجلة فيه صوتها كاتقول :

- سلاام الى ماجاوبتكش هناك ثلاث إحتمالات ... يا إما غادي نكون ناعسا وياإما غادي نكون ناعسا وياإما غادي نكون ناعسا ....

ضحك رافاييل بسخرية على طفوليتها وكملت تاليا بصوتها الرقيق :

- إلى كنتي محتاجني ضاروري خليلي رسالة صوتية اوكي باي .

بقا رافاييل كايعاود يتاصل فكل مرة وكايسمع صوتها بإستمتاع ...كانت تاليا بحال شي حقنة المهدئة لأفكارو ... نسى كولشي وغفى على صوتها الرقيق وبكلماتها اللطيفة .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.