بارون الجزء 34 شجار وسط المحيط

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية بارون الجزء 34 شجار وسط المحيط

خرجت تاليا من غررفة روعة وتنهدت بألم وفديك اللحظة وصلت رسالة فتلفون روعة ... مشات هزاتو وفتحات الرسالة وكانت من نفس الرقم المجهول مكتوب فيها:
"أشتهي أن أضحك معها وأن أمسك بيدها وأمشي بجانبها... ياصباح الجمال"

ابتسمت روعة بهدوء وردت عليه برسالة اخرى وكتبت :
" وما الذي يمنعك من ذلك يارجل !.. امشي بجانبها أحظنها .، قبلها ..فالحياة قصيرة وياصباح الصباح "

كانت حاسة ان الجواب غادي يوصلها بسرعة وداكشي لي كان ثواني ووصل الرد :
"فعلتها وسرقت منها قبلات من دون علمها"

ضحكت روعة بسخرية وكتبت :
"سيعاقبك الله ايها السارق "

وصلها الرد بسرعة البرق 
"سأطلب من الله أن يغفر لي ولها "

تنهدت بهدوء وبقات كاتشوف فالرسالة بشرود .. وإحتارت فهاد العاشق الولهان لي ولا ديما ملازمها برسائل حتى انه رفض يقول ليها عن هويته الشخصية ... شافت فالساعة لي فالحائط وكانت 8 ديال صباح وبسرعة كتبت الرد .
" عسى أن يجمع بين قلوبكم في الحلال"

رجعت التلفون لبلاصتو وغيرت حوايجها وهبطت لعند تاليا لقاتها كالسا على الطبلة وتيماء كاتحط الماكلة وغير شافتها صبحت عليها وضحكت معاها ثم مشات كلسات حدا تاليا لي كانت شادا تلفون فيد وكاتاكل بيد .

قلبت روعة عينيها بملل لكن فاش تفكرات شنو وقاع ليها لبارح مع جبل فاش كان كايدربها على سلاح ... غمضت عينيها بغيظ باش تطرد دوك اللحظات من عقلها .. بدات كاتاكل بهدوء وهي كاتشوف فشفايف تاليا لي كانو كايتحركو وكاتشوف فيها ... كانت كاتهضر معاها لكن حتى شي كلمة من لي قالت تاليا ماسمعتها كل عقلها وتفكيرها رجعوها لجبل وهو كايبوس كرشها بديك الطريقة الجريئة ولا كيفاش باس عنقها.. حست بدغدغة لطيفة فمعدتها .. عجبها ذاك الشعور لي حساتو واخا كان مخلط مع شويا ديال الغضب ... لكن فاش تفكرت الوشم لي كان على يدو ماحستش براسها حتى قالت :

- تاليا شكون هي ليليا ؟؟

شافت فيها تاليا بإستغراب وقالت :
- كيفاش ؟؟

تنحنحت روعة بتوتر ثم قالت وهي كاتنوض :
- اام والو .. كملي فطورك .. ماتديش عليا

وضارت باش تمشي لكن تاليا وقفتها وهي كاتقول :
- كانعرف ليليا وحدا ... ولي هي ماما الله يرحمها.

توقفت روعة بدهشة وضارت شافت فيها ... وماعرفتش علاش حست بالراحة وتنفست الصعداء ... كانت كاضن ان ليليا هي حبيبت جبل السابقة لكن سدقات ماماه ... تنحنحت روعة وقالت بتوتر:

- اووه الله يرحمها ... 
وباش تغطي على توترها كملت وهي كتبتاسم وكاتحشي يديها فجيب سروالها .
-اام شكون فيكوم كايشبه ليها نتي ولا جبل .

ابتسمت تاليا بحزن وهي كاتفكر ملامح مماها وقالت :
- كاتشبه ليا انا اما جبل علاما سمعت من قبل انه كايشبه لباباه

همهمت روعة بتفهم وقالت :
- كايشبه لباباك !! ....مزيان ... باينا باباك كان رجل وسيم بحال جبل

ضحكت تاليا وقالت :
- لا مافهمتيش ... قصدي أن جبل كايشبه لباباه هو ماشي لبابا انا ...


عقدت روعة جواجبها بإستهجان وقالت:
- كيفاش يعني ؟؟.

ردت عليها تاليا وهي كاتنوض من بلاصتها :
- جبل عندو بباه وانا عندي بابا ... انا وجبل خوت غير من الأم لكن الأباء مختلفين

تصدمات روعة من هاد المعلومة وقالت بفضول :
- ولكن عندكوم نفس الإسم العائلي .

ردت عليها تاليا بهدوء :
- اه لأن بابا انا هو ولد عم أب جبل... باش تفهمي كتر ماما تزوجت بالأب ديال جبل فالأول وفاش مات ماما تزوجت بولد عمو ولي هو بابا انا هذا علاش عندنا نفس الإسم العائلي لكن الأباء مختلفين والأم وحدا ولي هي ليليا .

همهمت روعة بتفهم وفكرت فجبل ... بقا فيها بزاف وشفقت عليه ... اكيد غادي يكون تعدب بزاف فاش ماتو واليديه ... ماقادراش تتخيل نفسها فنفس الموقف ان مها وباها يتوفاو بجوج وتبقا يتيمة واخا الواقع لي عايشاه بحد داتو يُتم إلا انها مرتاحة نسبيا حيت واليديها مازالين كايتنفسو ...

قربت تاليا من روعة وشدت ليها فيديها وجراتها لعندها ثم تكات على الطبلة بمؤخرتها وقالت وهي كاتشوف فعيون روعة :
- عارفا ... ان هذاك لقليب لي لداخل ... كايبغي خويا جبل بزاف .

تنحنحت روعة بتوتر وإحراج ثم سحبت يديها وهي كاتقول بسخرية:
- ااشو كاتقولي ؟؟ ... بلا شك حماقيتي.

إبتسمت تاليا بهدوء وقالت وهي كاتفكر بعيد:
- فاش يالاه حطينا رجلينا فڤيلة كونتيسا من بعد المغامرة لي عشناها كاملين ... كان هاري مازال خدام هنا ... كان فالأول مكايعجبنيش حيت كان كايبقا تابعني فينما مشيت وحاضيني فالوقت لي مكاتكونيش فيه نتي ... كان كايعصبني بزاف ... لكن من بعد وليت فضولية من جيهتو ... وليت باغيا نعرف عليه اي حاجة كاتعلق بيه ... ماضيه وحاضرو ... كنت كانسول كل صحابو ونقلب على معلومات عليه من اي بلاصة حتى لقيت راسي تغرمت بيه وحبيتو وحتى هو كان كايبادلني نفس الحب أو أكثر ... واخا كان بعد لمرات كايكون قاسي فمعاملتو معايا الى ان قسوته كانت حب وخوف تماما بحال خويا جبل..

رمشت تاليا بسرعة باش ماتبكيش وكملت وهي كاتبتاسم بوهن:
-دوزت معاه اجمل ايام عمري اروعة ... وتوحشتو بزاف.

جراتها روعة لعندها وخلاتها تبكي على حضنها وهي كاطبطب على ضهرها وكاتهمس ليها بكلمات باش تواسيها لكن مكانوش عارفين أن جبل كان واقف مور لباب وسمع الحوار من الأول حتى للأخر ملي سولت روعة على إسم ليليا حتى تكلمت تاليا على هاري وعلاقتها بيه... تصدم جبل بزاف وضم قبضت يديه حتى بياضت ... مكانش باغي يزيد يسمع حتى كلمة ... هبط بسرعة لغرفة الرياضة الكبيرة ...

كان معصب بزافف ومعصب أكثر من روعة لي خبعات عليه هاد الموضوع وكدبت عليه وفكر واش هذا هو السبب لي خلاها تمشي لڤيلا بلازا واش بسبب ختو ؟... يعني لكلام لي قالت ليه كولو على علاقتها بهاري طلع كيف كان كايظن مجرد كذب ولا روعة حتى هي كانت عندها علاقة مع هاري ؟... ولا هاري كان كايلعب على تاليا وروعة ؟ وكان فعلاقة معاهوم بجوج ... تضاربت الأفكار فراسو ومابقاش عارف يركز .

حيد حوايجو وهو كايحس بالدم ديالو كايغلي فعروقو... قرب من كيس الملاكمة وبدا كايضرب فيه بكل قوتو .. بقا يضرب ويغوت ويسب وحتى فشلت عليه صحتو وطاح للأرض بإنهزام وهو كايتنفس بقوة وكاينهش .

وصلت روعة تاليا للباب ووصات علي مورو باش يهتم بيها ويوصلها للجامعة ثم دخلات للحديقة برشاقتها وبدات كادير فالحركات التسخينية قبل ماتبدا التمارين الصباحية لعضلاتها ...


كان عقلها مشغول بجبل وكاتفكر فيه واثار فضولها ماضيه .. ماكرهاتش كون دارت إستنطاق لتاليا باش تعرف عليه كل تفصيلة ... كان ومازال كايبان ليها جبل داك الشخصية الغامضة والغارقة بحال البئر .... وفكرات فكلام تاليا ... واش من الممكن ان جبل يكون كايبغيها بصح !؟ ... اكيد لا ..و لكن واش هي كاتبغيه ؟! ... اكيد لا مستحيل !.

نفضات راسها من دوك الأفكار لي نخرو عقلها و بدات كاتجري فالحديقة الكبيرة لمدة عشرين دقيقة ثم نعسات على العشب الأخضر وبدات كادير حركات البطن وعينيها فالسماء وعقلها كايفكر فالسي دي وفالهضرة لي قالها جببل حتى عيات وحطت راسها على العشب وشافت فالسماء وهي كاتنهش ثم همست بصوت خانفت:

- واش جبل مازال كايظن أنني مجرمة واخا قلت ليه الحقيقة ؟ عنداك يكون كايلومني انا على موتو حيت يمكن كون ماحضرتش للحفل وماطلعش معايا هاري للغرفة كان غادي يكون عايش دابا ... ولكن علاش فديك اللحظة فاش طلاقاني هاربا مابلغش بيا الشرطة ؟ ... اااااه ياراسي غادي ينفجر ..

تجاهلت تساؤلاتها لي جوابهوم عند جبل بوحدو ثم تقلبات على كرشها وبدات كادير حركات الضغط بيديها وكاتحسب بتعب :

-عشرة ...حـحداش...تناش ... تلتاش ... اربعتاش

لكن تفاجأت فاش تلاح حدا راسها قفازات الملاكمة ... شافت فيهوم بإستهجان ثم علات راسها وياريت لو ماعلاتش راسها .. ياريت لو دفنات راسها تحت الأرض ولا تشوف داك المنظر لي خلاو يديها يترعشو وخواو بيها حتى تزدح راسها مع لأرض بقوة وألم .

كان جبل كايشوف فيها ببرود وهو كايفكر فالشئ لي سمعو لكن لي كان كايشفع ليها عندو هي كلمة تاليا فاش قالت ليها " عارفا ... ان هذاك لقليب لي لداخل ... كايبغي خويا جبل بزاف " ... تنحنح باش يطرد دوك الأفكار من عقلو وقال :

- نديرو أنا وياك شي مبارات قتالة أنسة رشيقة ؟.

ناضت روعة بسرعة وهي كاتحس بالإحراج وماقادراش تعلي عينيها فعضلاتو ... كان عاري الصدر ولابس بحرا شورت قطني قصير فاللون الرمادي وكانو عضلات بطنو عليها قطرات من العرق وشعرو مبعثر بإهمال على جبينو خلا مظهرو ملائكي فعيون روعة ... كل وشوم جسمو كانت بارزة قدام عينيها ... مختلف الزخارف والأشكال المطبوعة على بشرته الرجولية ...

- مالكي واش خفتي نغلبك ؟؟

قالها جبل فاش لاحظ خجلها فشافت فيه وقالت بإندفاع :
- تغلبني !! ... هاه مستحييل

لكن رجعت حنات راسها غير شافت فيه وتفكرات ليلة الأمس وهو كايبوسها من كرشها بديك الطريقة الرجولية .... تحنى جبل وهز القفازات ثم قرب منها وحشاهوم فيديها وقال ببرود:

-انا سمعت بلي عصام ديما كايغلبك ... على هاد الحساب انا غادي نطويك غير بصبعي .

شافت فيه بتحدي ... قال عصام قال ... ناست الخجل كولو ... هاهي غادي توريه دابا شنو كايسواو لعيالات لموقادات ... خدات وضعية الإستعداد وقالت :

-وانا عندي فضول نكتاشف واش دوك العضلات طالعين بشوك ولا لبروتين ....اليوم يتفركعو .

بغا يموت بالضحك على سخافتها فداخلو لكن ملامحو كانت باردا بحال الثلج وفلحظة ماحسش براسو حتى جمعت معاه بركلة لمؤخرتو ... تصدم وغوت فوجهها بغضب :

- اااالويلة لموصيبة لكحلة ... فوتي عليك مستقبلي .

بغات تموت بالضحك ... نسات كاع واش هو مازالة معصبا منو و شدات فكرشها بقات كاضحك حتى سالو دموع من عينيها ... فسرح جبل فنغمت ضحكاتها وعشق ديك الشهقة لي كاتخرج بين الضحكة والضحكة ... كانت بحال شي زهرة دَوَار الشمس بشعرها الأحمر لي كان كايلمع مع خيوط الشمس ...

- ضربي أي بلاصة بغيتيها إلا مستقبلي ماتقربيش ليه تافقنا .

قالها جبل بجدية حيت كان كايعنيها بصح .. إلا حاجتو ماتقاصش مازال محتاجو ... مسحت روعة الدموع من عينيها وقالت وهي كادير إستعداد للقتال :

- تمام معليييم

قلب جبل عينيه بملل فاش قلدت عصام ودار حركة الإستعداد وقبل مايعد لثلاثة جمعت معاه بضربة لكن لحسن الحظ خوا ليها و ماجاتش فيه ... عصباتو هاد البنت المتسرعة .. كاتقلب غير كيف دير تغفلو ...

بدات كاتهجم عليه ولكن حتى ضربة ماجات فيه ... كان كايتخطاها بمهارة كان فقط كايدافع وهي لي كاتهجم هذا علاش تعصبات وقالت:

- باراكا من الغش معليييم علاش مكاتهجمش ؟


رد عليها جبل وهو كايخوي لضربة كانت غاتجيه فالوجه :
- نخاف نهجم ونفقدك الذاكرة .

ضحكت روعة بسخرية وقالت وهي كاضرب فيه :
- هه دير فيا خير كون تفقدني الذاكرة .

هجم عليها جبل ولوالها يديها خلف ضهرها وقال وهو كايشوف ليها فعينيها :
- وحتى أنا ماتبغيش تعقلي عليا ؟.

تسمرت كاتشوف فعيونو بتوتر لكن فاش لمحت وشم النسر على صدرو الضخم قالت وهي كاتبتالع ريقها بتوتر وكاتنفس بسرعة بسبب التعب الجسدي :

- مانكرهش نفقد ذاكرتي ويتمحا منها شي حد سميتو جبل ...

إبتسم جبل بهدوء وهو كاينهش بتعب يعني عندهوم نفس الرغبة وحتى هو غادي يموت ويخرجها من عقلو لي إستولت عليه وتملكاتو بجبروت باغي يفقد داكرتو باش يقدر ينساها ولو غير شويا لكنها خطيرة خلات كل خلية فجسمو تحبها وتعشقها وتغرم بيها .

- على الأقل عندنا نقطة مشتركة بيناتنا .

قالها وهو كايشوف فعينيها لكنها دفعاتو عليها وسددت لكمة مفاجئة لوجهو حتى ضار وطاح على ركابيه شاد فراسو ..تخلعات ... صافي مشات فيها غادي يطردها ... هو داير لغراز لراسو وهي واقيلة قاستو لمكان الجرح ...

بسرعة حيدات القفازات من يديها وقربات منو وهي كاتقول بتوتر وكاتلمس راسو بيديها :
‏- سي جبل واش نتا بيخير ؟ واش قصحتك ؟ ... سمحلي بزاف

غمض جبل عينيه بإستمتاع بسبب أصابعها ... كل لمسة كاتكون من يديها هي فمثابة بلسم لجراحو وألآمو ... فعلا تقصح فالجرحة لكن لمستها عوضت الألم بالذة ...

مدت روعة يديها رفعاتليه راسو باش تشوف واش هو بيخير ..لكن فاش لقاتو كايبتاسم بهدوء على خوفها عليه تعصبات وضارت باش تمشي لكن جرها من يديها وقال بخبث :

-قوية مع راسك ... ولكن لأي درجة بلغت قوتك ؟

إبتلعت ريقها بتوتر وهي كاتشوف فيه ثم قالت بتحدي :
- قوتي ماعندهاش حدود ..

إبتسم جبل بإستمتاع وهو كايستامع لغرورها ثم قال بمكر :
- متأكدة ؟؟

أومأت روعة براسها بمعنى " اه " ولكمل جبل بخبث وهو كايبتاسم:

- لكن قالتلي العصفورة ... أنك مكاتقربيش من البحر بحال لقطوط .

عقدت روعة حواجبها بإستنكار وقالت:
-أشنو كاتقصد !؟

مد جبل يديه ومرر أصبعو الإبهام على دقنها بلمسة حنينة وهمس:
-يعني عندك فوبيا من البحر

تصدمات من الشئ لي قال و نترت يديها منو وقالت بغيظ وهي كاتبرك على أسنانها :
- شفتي داك عصام شي نهار غادي نقتلو واعقل عليها ... حتى غادي تقلب عليه وماغاديش تلقاه داك شكام لاخور

تأكد جبل من المعلومة بلي صحيحة واصلا ماشي عصام لي قالهالو مازال عاقل مزيان على النهار لي رفضات تطلع فيخت دون ماركيز بسبب خوفها من البحر وبقا معاها على يخت الجوهرة حتى وصلو لليابسة وهزها وهي مغمى عليها بسبب كمية الدم لي نزفتها ووصلها لڤيلة كونتيسا واستدعى الطبيب بسرعة... لكن مع ذالك فرح بزاف ملي غادي تقتل عصام بيديها نيت باش يرتاح من سيرتو لي مكاتفارقش لسانها ..

بقا متبعها بعينيه وهي غاديا كاتمايل بجسمها الرشيق وشعرها الناعم وجاتو فكرة لدماغو فهمس وهو كايبتاسم بمكر وكايشوف فيها :

- كايبانلي خصني نوضع حد لمخاوفك ألالة روعة ...من هاد نهار غادي نقتل كل الخوف من قلبك الحنين ... مدامك غادي تخدمي عندي وغادي ترافقي الشيطان فغادي يخصك تكوني أكثر قوة .

تنهد جبل ثم مشا كايجري لعندها وهزها فوق كتافو وبدات كاتغوت :
- جبل ... جباااال نزلنيييي

ماهتمش لصراخها حيت هو عارفها ماغاديش تبغي تقرب من رأس التل الى طلبها منها بالخاطر ... تمشى بيها حتى وصل لراس الجبل وحطها لكن غير جات عينيها على لبحر لي كان فالأسفل جاتها الدوخة وغوتات وبغات تتراجع لكن جبل شدها من يديها بعناد وقال :

- روعة تهدني وشوفي فيا

غوتت روعة وبعدات عليه لكن بقا شاد ليها فيديها وهي كاتحاول تنتر يدها منو قالت بترجي :

- حرام عليك ... والله حتى حرام عليك ... نتا مازال حاقد عليا ... مازال باغي تنتقم مني وتنسيني طعم الراحة ياك ....صافي عافاك خلينا نبعدو من هنا ونتفاهمو .. خلينا نحلو سوء التفاهم لي بيناتنا غير بالخاطر الله يرحم ليك لوالدين اخويا جبل.

كان باغي يستغل ديك الفرصة باش تعتارف ليه بالكدبة ديالها لكن قلب عينيه بغيظ من كلمة خويا وقال بإستهزاء :
- أنا جدك ماشي خوك ... نعاود نسمعك كاتعيطيلي خويا غادي نقتلك كاتسمعي .

حاولت روعة تفك نفسها منو لكن ماقدراتش بسبب قوتو وغوتات بغضب :
- الى كنتي باغي تنتحر فأنا غادي نتفهم الرغبة ديالك صدقني ... صافي طلق مني باراكا من لعب دراري صغار اجبل ...

وكملت بلغوات:
-وازباااااااال .... طلق مني حاولت ننتحر غير مرة وحرمت مابقيتش بغيت نموت ...

قلب جبل عينيه بملل من صراخها وسحبها لعندو كثر وهي تغوت 
- والاااااا .... طلق مننيييييييي

رد عليها جبل بسخرية :
- فين مشات شجاعتك دابا هاه ؟

إستمرت روعة فسحب يديها من يديه القوية لكنه اقوى منها بمرات خلا كل محاولاتها تفشل ... كانت مغمضة عينيها باش ماتشوفش فالبحر لي ملي حطت رجليها فڤيلة كونتيسا ماقربت ليه كانت كاتكلس تحت شجرة التوت لي كاتبعد على رأس التل ب 30 متر تقريبا لكن ولا مرة فكرت تقرب ليه بسبب خوفها منو ومن الموت لي شافتو بعينيها وسط أمواجو ... فغوتت بغضب :

- كيفاش غادي يكون الإنسان شجاع وهو غادي يموت؟ ... اااااه طلق منييي

ضحك جبل بصوت مكتوم على ردت فعلها السخيفة ... كيفاش غادي يخليها تموت ... هو باغيها غير تحل عينيها وتشوف فالبحر فقط واش صعيبة !؟...لكنها كاتغوت بحال دراري صغار وفاهما الموضوع بالمقلوب ...خدا نفس وهو كايحاول يمنع نفسو باش مايضحكش وقال :

-اااه ماتكونيش سخيفة اروعة... الموت ماشي نهاية العالم ... كاين حياة البرزخ وكاينة الحياة الأبدية مور الحساب يافجهنم يافالجنة ... ثم أنه مكايناش شي شجاعة بلا خوف .

ردت عليه وهي كاتغوت بهستيريا :
-لااااااا .... طلق منيييي ... انا خايفا نموت وندخل لجهنم

كتم جبل الضحكة وقال بسخرية :
- عارفا راسك مكحلاها المسخوطا ... ولكن ماتخافيش كاين جحيم واحد هو لي عايشين فيه حاليا اروعة ... يالاه حلي عينيك .

غوتت روعة بغضب وقالت:
- مافهمتش انا علاش نتا بنادم أناني لهاد الدرجة باش تتاخد القرارت المفاجئة فحق حياة الأخرين ... ماتكونش سخيف وطلق من يدي

رد عليها جبل بعناد :
- اه دابا عندي القدرة نتاخد هاد القرارات... يالاه حلي عينيك واللعنة اروعة بغيتك غير تشوفي فالبحر مالك على هاد الخوف .

عصباتو بزاف ... واش بهاد الطريقة غادي تحمي نفسها من الكاريبي وهي كاتخاف من أشياء تافهة؟ إتضح ليه أن روعة مازال مامستوعباش الخطر لي هيا فيه وهذا عطاه إصرار أكثر باش يبزز عليها تهزم خوفها وتتحداه ... لكن روعة تجاهلت شئ لي قال وبدات كاتغوت وتسب فيه بهستيريا :

- . وازباااااال ....كونك قائدي هذا مكايعطيكش ولو جزء من الحق باش تقرر فوقتاش غادي نموت ... وعلى قبل شكون غادي نموت !... طلق مني يعطيك موصيية ... شكون نتا أصلا فملك الله شكون تكون كااااع أشماتا

إختفت الإبتسامة من وجه جبل ... ستفزاتو بزاااف وبالأخص فاش قللت أدبها عليه ونعتاتو بالشماتة وعتابرها تنقيض من شخصيتو كـ قائد قوي وإهانة ليه ولمشاعرو تجاهها ... فصك على أسنانو بغضب وقال :

- واخا ... هانا غادي نوريك واش أنا راجل ولا شماتة ... وراقبي مزيان كيفاش غادي تموتي دابا ....


سحبها من يدها لوخرا بقوة وإنقض عليها حضنها بين دراعو لقوية وفديك اللحظة فتحت روعة عينيها بصدمة لكنو ماعطاهاش الوقت باش تفهم اشنو واقع من حولها ورما نفسو مع روعة الى أسفل التل لي بلغ علوه أكثر من 150 متر مع صرخاتها لي مانفكت حتى إنكتمت تحت عمق ماء البحر .

فتح جبل عينيه تحت الماء وإلتفت كايقلب عليها ، حس بقلبو غادي يوقف بقوة خوفو عليها ... لكن غير تاضحت ليه الرأيه مزيان حتى لمحتها عينيه بعيدة عليه شويا كاتصارع الماء باش تصعد للسطح فهي ماخداتش أنفاسها فاش رماها بل شداتها نوبة من الخوف والهلع وفضلت تغوت بدل ماتاخد نفس طويل قبل ماتوصل للماء .

سبح لعندها بجل بسرعة وشدها بيديه القوية وغير شافتو روعة تمسكت بيه بقوة وكأنها كاترجاه باش ينقدها حيت أنفاسها بدات كاتنفد تدريجيا ... مكانش عندو شي خيار أخر باش يتجنب إختناقها ... قرب شفايفو من شفايفها الطرية وبسرعة وضع شفايفو عليها ثم ضخ الهواء من فمو لفمها .... توسعت عينيها بصدمة ودهول فاش لامست شفايفو شفايفها فشاف فعينيها المندهشين بهدوء وحاوطها بدراعو لقوية ثم سحبها لسطح الماء .

شهقت روعة فاش إستنشقت الهواء وسعلت بقوة ... كانت متمسكة بيه ومعنقاه بكل قوتها ... كانت خايفا بزاف وكاتنفس بسرعة ودقات قلبها متسارعة ... غادي تموت هي صافي غادي تودع الحياة دابا ...

بسبب ديك الطيحة القوية تحيد ليها الفيست لي كانت لابساه وبقات غير بالتيشرت الأبيض لي كانت فوق صرتها ...

شعرت بيديه كايلمسو خصرها العاري فبسرعة بعدت عليه وهي كاتزول شعرها المبلول حول وجهها بإختناق ثم شافت فيه بخوف وغضب وغوتت :

- اشنو ؟... اشنو درتي ؟..

وبدات كاتكح وماقادراش تصدق أنها فوسط الماء جاتها الدوخة ولوهلة كان غادي يغمى عليها من شدة خوفها واخا البحر كان هادء والماء ديالو أزرق صافي بحال لون السماء وكايلمع مع خيوط الشمس الذهبية إلى أنها كانت خايفا بزاف وكاتحاول تتماسك قدام جبل باش مايستغلش ضعفها ويقضي عليها..

بينما جبل إبتلع ريقو بتوتر وهو كايشوف قطرات الماء على صدرها المكشوف لي كان كايطلع وينزل بسبب تنفسها السريع ... كانو قطرات الماء على وجهها ورقبتها وشفايفها وعيونها كانت مثيرة بكل المقايس لكن هي تخطات حدودها معاه وغادي يعطيها درس ماعمرها تنساه ...

شاف فيها بغيظ ثم قال وهو بارك على أسنانو بغضب:
- كوني القائدك ديالك هذا يعني أنني إلى أمرتك باش تمشي للموت برجليك فماغاديش يخصك تترددي فهمتي .

تصدمات من شئ لي قالو جبل وبقات كاتشوف فيه بغير تصديق ... لهاد الدرجة خصها تكون مطيعة لجميع أنواع البشر ... خوتها باها مها والعالم ... علاش كولشي مصر يتدخل ويحشر أنفو فحياتها !!. حتى حقها فالحياة أصبح مرتبط برغبة قائدها ... اش هاد السفالة ؟ ... اشنو كايحسب فراسو هذا ؟...


تسائلت واش هاكدا كايكونو جميع القادة فالعالم ... رعاة لقطيع أغنام بشرية يسيروهوم حسب رغباتهوم وحتى إلى أمروهوم بالموت فخصهوم يطيعو ونفدو ...واش هادي هي الحرية والحياة الجديدة لي قاتلت وشافت الموت على قبلها ... شعرات بالضلم وغمضات عينيها بقهر باش مايفيضوش دموعها لكنهوم أمطرو بغزارة .

عض جبل على شفته السفلية فاش شافها كاتبكي وشعر بالألم فقلبو ولكن ماغاديش يخلي دموعها يأثرو على شخصيتو القيادية ... هي دابا خدامة عندو وخصها تعرف راسها معامن كاتعامل هذا ماشي جبل الرجل العادي هو البوس ديالها وهي وحدا من حراسو وخصها تكون مطيعة وتسمع لكلامو ... وهادشي لي كايدير راه لمصلحتها هي قبل كل شئ فغوت عليها بغضب :

- انا مكانلعبش معاك لعبة الخاضع والمسيطر اروعة خصك تفهمي هادشي .... ماتحاوليش تستفزيني مرة اخرى والى رميتك فقاع البئر وردمتك بالحجر .

بدات روعة كاتبكي وتشهق فاش تخيلت قدامها جهاد وهو كايقول ليها قتلي راسك ... هي كانت غبية وحمارة فاش خدات بنصيحتو وبسببو ماتت بنتها وبسبب تهورها وبسبب عائلتها لي كانت خايفا من ردت فعلهوم هي رمات راسها فعرض البحر وشافت الموت والويلات ... ودابا جبل علاش باغي يتحول لنسخة على جهاد ...

غوتات بغضب ممزوج بالحكرة والتمرد وقالت :

- علاش كايوقاع معايا هاكا ديما ياربي علاااش ؟؟ ... واش موتي غادي يكون خلاص للجميع ؟؟... هاه ... واش غادي تغير شي حاجة فهاد العالم ديال زبل إلى مت أنا .. اشنو غادي يوقاع الى ماطعتكش لانتا ولا غيرك ؟؟... علاش ديما أنا لي خصني نفدي بنادم بروحي ... علاش أنا لي خصني نموت على قبل مصلحة الناس ... لو كان عندي غراام من لعقل كانت بنتي غادي تكون عايشا دابا ... ابدا ماكنتش غادي نخاطر بحياتي وحياتها على قبل ناس تافهين ... ولو كان عندي غرام ديال لعقل ماكنتش غادي نحط رجلي فديك الڤيلة لملعونة ونشوف الموت .

بقا جبل كايشوف فيها بغضب وعاقد حواجبو ... لكن مع ذلك تصنت ليها وعطاها فرصة تخوي قلبها باش يفهمها مزيان فكملت روعة بصراخ :

- خليني نوضح ليك واحد الحاجة ... نتا مايمكنلكش تقتل شخص مات هادي عام ونصف .. هاد الجسد السخيف لي كاتشوف فيه مجرد وعاء فيه رماد روحي المحروقة ... خص عقلك صغير يفهم أن الله خلقني حرة ماشي باش يجي واحد بحالك يستعبدني .. من نهار شفتك وانا غير فالمشاكل كون غير مارجعتيش ... كون غير بقيتي بعيد كان غادي يكون أفضل لينا كاملين

تسمر جبل وبقا كايشوف فيها ... لهاذ الدرجة كاتكرهو ؟.. اصلا هو فقتاش توسل حبها !... هو مستعد يحبها طول عمرو واخا ماترضاش تبادلو الحب .... و فين كانو وفين ولاو هو ماطلب منها غير تفتح عينيها وتشوف فالبحر باش تواجه خوفها لكن هي لي ستفزاتو ونقصات منو ودابا كاتقوليه انه كايحاول يستعبدها وتمنات لو أنه مارجعش ..

هادشي يالاه عاشت معاه نهار ونصف وكاتشكا بهاد الطريقة الصبيانية اذن الى طولت معاه هي ماغاديش تبقا تحمل تشوف حتى وجهو .... وهادشي لي مابغاش هي أنها تزيد تكرهو أكثر بينما هو كايدير لي فجهدو باش يكرهها ومكايقدرش ... واللعنة على الحب الى كان بحال هاكا .

لكن مع ذلك أثرت عليه بكلامها لي كان نابع من اعماق قلبها فلحظة غضب ... فلحظات الخلاف .. كاتكون الذاكرة ناكرة للجميل ...تستقطب كل ذكرى بشعة ومؤلمة وتمحي كل ذكرى جميلة او معروف واش نسات بلي هو لي أنقدها كيفاش غادي يبغي يقتلها دابا ....تنهد جبل بهدوء وهو كايشوف فيها مغمضة عينيها وكاتبكي بقهر

- حلي عينيك وشوفي فيا 
همس بيها بصوت حنين وهو متمسك بخصرها النحيل العاري وقربها منو كثر وكرر فاش ماستجابتش ليه

- يالاه .. كوني تسمعي وشوفي فيا .

تنهدت روعة بغضب ثم فتحت عينيها بطاعة لكنها ماشافتش فيه كيفما طلب منها غير زكارا فيه ... فتنهد جبل وهو كايحاول يتمسك بأعصابو وهمس :

-أنا ماشي حمق ولا مغفل باش نهي حياتك فلحظت غضب ... انا غير بغيت نلقنك درس باش طيعي أوامري... فاش قلتليك تقربي من المرتفع وتحلي عينيك مكانش عليك ترفضي حيت ماباغيش نأديك كيف كايحساب ليك ... دابا نتي خدامة عندي فهميها وستوعبيها .

إبتلع ريقو وهو كايشوف فقطرات الماء على وجهها وشفايفها ثم كمل بصوت قاصح باش يقصح حتى قلبو عليها :
-انا بصح معجب بطريقة رفضك للأشياء وتشبثك برأيك الخاص ورغباتك... لكن هاد المقاومة والشراسة بغيتك طبقيها على شخص أخر من غيري ... حيت انا هو القائد ديالك وانا لي كان عندي الفضل فإنقاد حياتك ماتنسايش هادي وخليها حلقة فودنيك عارف ان الله كايدير الأسباب فطريقنا باش نقضيو حوائجنا ... لكن ماخصناش نكونو نكارين الخير ... صحيح ان الله لي نجاك لكن أنا لي سخرني باش نقدك فماتكونيش ناكرة للجميل والمعروف اروعة ... وأنا مارجعتش على قبلك وخلي عقلك صغير يستوعبها ... انا عندي حياة هنا وعندي خدمتي ... واش كايحسابلك راسك انك محور الكون والكرة الأرضية كاضور على قبلك هاه !؟..

سكت شويا وكمل بجمود :
- يبدو انني عطيتك بزاف ديال القيمة باش تتطاولي عليا بلسانك السليط .

نترت روعة يديه من حول خصرها وقالت بغضب :
- بصح أنا ماشي محور الكون ... لكن إلى لاحظتي من تصرفاتك معايا غادي تفهم انني مشكلة عقدة فقلبك ومكاتحملنيش ... نتا كاتكرهني و ماتكرهش لو أنك تقتلني وترتاح ... حيت أنا مكانسوى عندك حتى حاجة ... مجرد عاهرة رخيصة تقدر تشريها بفلوسك ... عارفا مزيان انك خدمتيني عندك باش تعدبي وتكرفص عليا ... باغي تنتقم مني على داكشي لي وقاع فالفيلا ولخا قلت ليك الحقيقة وباغي دفعني الثمن على موت هاري .... ولكن ماعليش إستمر بتعذيبي وانا غادي نستمر بمقاومتك لانك مكاتعنيلي حتى حاجة ... نتا لا شئ بالنسبة ليا فهمتي وماغاديش تأثر عليا واخا طير فالسماء ..

إندهش من الشئ لي قالت علاش كل تصرفاتو معاها كاتفهمهوم بالمقلوب لكن يمكن هي مازال ماقدراتش تفهم كيفاش كايفكر ... كان كايتمنا يقولها بصريح العبارة "قسوتي عليك يعني خوفي عليك اروعة أنا مكانكرهكش كيف كاضني " لكن روعة كملت وهي كاتبرك على أسنانها بغضب

- نتا لاشئ بالنسبة ليا ... وماعمرك غادي دير عليا بارون زمانك ... نتا بارون عليهوم ماشي عليا كاتفهم .

شاف فيها جبل وزمجر بصوت شيطاني:
- ياك ... متأكدة ؟!

-ايه .
قالتها روعة وضارت وبدات كاتعوم وكاتبعد عليه بسخط وهي كاتشعر بالدم يفور فعروقها . مخليا موراها جبل كايشوف فيها بنظرات ساخطة ومشحونة بالغضب بسبب شي لي قالت ... واش هاد لبنت عندها شي حاجة أخرى من غير لعقل داخل راسها الغبي !؟... واش ماحدرهاش من إستفزازو ...مرر جبل أصابعو بين خصلات شعرو المبلول وهمس بسخط :

-اللعنة على البارون ... اللعنة على العالم كامل ... غادي نوريك كيفاش تستخفي بيا الويلة

عامت روعة بعيد بلاما توقف ولا تعيا وهي كاتمتم فنفسها ...
- مزيان البارون ... مزيان أنك كاتعطيني المزيد من الأسباب لي تخليني نكرهك ونحطم كل مشاعري الغبية لي اعجبت بك بكل سفاهة 

لكن فاش إنتبهت لنفسها لاحظت أنها مابقاتش خايفا من البحر كيف كانت من قبل وكاتعوم بسلاسة تفاجأة من نفسها وإبتسمت بغير تصديق ...

مرت ثواني قبل ماتغوت بخوف فاش شعرت بشي حاجة شدتليها فرجليها وسحبتها للأسفل وكان هو جبل عاوتاني

فاش شافتو تحت الماء غوتات بخوف ونسات أنها تحت الماء فبسرعة سدت فمها وهي كاضرب فيه بيديها باش يبعد عليها فطلق منها لثواني لكن رجع شدها من خصرها وعنقها بقوة وسحبها لسطح الماء ...

شهقت روعة وهي كاتلتاقط أنفاسها لمخنوقة

-واش أمرتك باش تمشي الويلة هاه؟ .. علاش مكاتسمعيش لهضرتي.

غوت بيها جبل فوجه روعة بغضب مسحوق ... شي لي خلاها تعصب وبدات كاضربو بيديها لصدرو باش يطلق منها وكاتغوت وتسب فيه لكنه كان مصر باش مايطلقهاش حتى يعلمها كيفاش تسمع هضرتو ويأدبها وضرباتها مكانش كايحس بيهوم من الأصل

- طلق منيييييييي .... الله يعطيك موصيبا الحشايشي اسكايري ...نتا تمثال للشراسة مفتقر للإنسانية ... نصب تذكاري للأنانية ... عنوان للسخافة رمز للسفالة ... طلق منييييي... أنا كانواعدك أنك ماغاديش تشوف كمارتي لمخرية مرة خرة المجرم القاتل ... بعد مني ولا غادي نقتلاااااااك

تصدم جبل من كمية الشتائم الخارجة من فمها فغوت حتى هو بغضب وقال :
- سدي فمك أقليلة الأدب كاتسبي قائدك بكل وقاحة ياتمثال الوقاحة ... نتي مفتقرة للأذب واللباقة .. عنيدة وسخيفة وعندك صوت مزعج ... الى عاودتي رفعتي صوتك عليا أنا لي غادي نقتلااااك

بعدت عليه بخوف وقالت بعناد:
- اهاااه بصاااح ايوا جرب تقتلني إلا قديتي


كملت وهي كاتبرك على أسنانها وكاتعوم بسرعة
- قائد سخيف

توسعت عيون جبل وتسلل الغضب لعروقو بحال السم فلحق عليها شدها من رجليها وسحبها تحت الماء بغضب ... قاوماتو روعة بقوة حتى قدرات تفلت من يدو وطلعات لسطح الماء باش تلتقط أنفاسها بخوف وفزع .. هي تأكدت دابا انه ماقالش كلامو عبثا واليوم غادي يقتلها ... لكن مالحقتش ترتاح لقات رأس جبل الغاضب قبالتها فغوتت بخوف وبغات تهرب لكنه شدها بسرعة من راسها وغرقها من جديد لعدة ثواني ثم سحبها عاوتاني وغوت بغضب وهو شادليها فشعرها المبلول

-شكون أنا ؟؟

شهقت وبدات كاتقلب على الهواء بينما كاتحاول تفك شعرها من قبضة يديه القوية ثم جاوباتو بغضب فاش فشلت فتحرير نفسها 
- حقييير .... لعيين

عاود غرقها من جديد وبقا هو راسو على سطح الماء لثواني وطلعها لسط الماء وغوت فوجهها :
-شكون أناااا ..؟؟

إلتقطت أنفاسها بسرعة وجاوباتو بصراخ وهي كاضربو لصدرو بقبضة يديها 
-مجرم ، مستبد ، جائر ، طاغية ، ضالم متعسف ، عاصي ، قاهر وجميع انواع الغباء والسخافة انت البارون.

برك جبل على أسنانو بغضب وقال 
- الى ماكنتيش قوية .. على الأقل كوني ذكية

ثم رجع غرقها من جديد لثواني وطلعها لسطح الماء ورجع سولها بصراخ :
- شكووون أناااا ؟

ماجاوباتوش هاد المرة بل إنقضت على صدرو بحال اللبوئة وعضاتو من بزولتو بقوة وغضب حتى طلقها جبل وهو كايغوت بألم وشاد فبزولتو

إستغلت روعة الفرصة وبعدت وهي كاتعوم بسرعة بحال شي حوتة بقوة الخوف وهي متأكدة أنه دابا ماغاديش يتردد وغادي يقتلها غادي يقطع شراينها بسنانو بعد شي لي دارت .

توقفات فواحد اللحظة فاش شافت الشاطئ حداها والتقطت أنفاسها باش تتأكد واش تابعها ولا لا لكن مالقاتوش ... تسارعت دقات قلبها بخوف وهمست :

- ياربي واش مات ؟... اويلي كيفاش غادي يموت انا راه غير عضيتو ...كيفاش غادي يموت واش انا حنش فيا السم

سكتات باغيا تتأكد واش كاين شي صوت كايدل على أنه مازال عايش .. مثلا غواتو .. لكن والو من غير صوت إرتطام الأمواج مع الصخور مكان حتى شي صوت ... غطست تحت الماء باش تتأكد أنه مامخبعش تحت منها لكنها مالقاتلوش الأثر فرجعت طلعات لسطح الماء من جديد بخوف

-جباااااااااال

غوتت بيها منادية عليه لكنه ماجاوبهاش فكملت بخوف وهي راجعا للبلاصة لي خلاتو فيها :

- ياربي حفضو برحمتك ... غادي يقتلوني الى وقعت ليه شي حاجة بسببي ... اويلي على زهر عندي هاري مات ولصقوها فيا ودابا جبل ... انا صافي مشيت فيها .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.