بارون الجزء 35 السيد المجهول

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية بارون الجزء 36 بعنوان السيد المجهول

-جباااااااااااال

توقف جبل على السباحة فاش وصلو صوتها ... إستغرب أنها كاتناديه وكان باين من صوتها أنها خايفا وقدر يلمح جسمها جاي من بعيد فبسرعة تلاح على ضهرو ... خدا نفس كبير وغمض عينيه ... كان كايحاول يسيطر على دقات قلبو لي انخفضت تدريجيا بسبب إستلقائو المريح

بينما روعة كانت كاتعوم بسرعة راجعا للمكان لي خلات جبل فيه حتى لمحت جسدو مستلقي على الماء وكأنه ميت فعامت لعندو حتى وصلات ووقفات متسمرا أمام جسمو ... كانت خايفا بزاف وعيونو كانو منغلقين بهدوء .

- جبل ... سي جبل ... واش نتا لاباس ؟!

همست بيها بصوت خايف لكن فاش ماجاوبهاش قالت بإستهجان:
- اويلي ياكما العضة ديالي سخفانو

كان جبل كايضحك من الداخل ديالو عليها لكن ملامحو كانت هادئة ... قربت روعة منو بخوف ولمست مكان العضة فحلمة صدرو وتحسست أثار أسنانها لي كانو مخلين حفيرات صغار على جلدو ... بينما جبل شعر برعشة لذيذة فكامل جسمو على إثر لمستها ..

خافت روعة بزاف كان كايبان ليها بحال شي جثة ... قربت بسرعة وضعت ودنيها وتحسست نبضات قلبو لكن فاش لاحظت أن نبضاتو ضعيفة ... غوتت بخوف وبدات كاتهزو بقوة باش يفيق لكن ولا ردت فعل كانت صادرة منو ...

عنقاتو فحظنها وبدات كاتبكي وكاتقول :
- جبل ... بارون ... جبل ... واش نتا بيخير ؟... عفاك ماتخلعنيش عليك ... جبل واش كاتسمعني ؟!... سمحلي بزااف... كانترجاك فيق... سمحلي بزااف ... سمحلي والله ماقصدت نأديك ... جبــااال

عنقاتو بقوة وزيرات عليه وهي كاتبكي بخوف ماقادراش تتخيل أنه يوقعليه شي حاجة بسببها... بكات بحرقة وهي متمسكة بيه بقوة حتى فتح جبل عينيه وإبتسم بهدوء وهو كايحس بقلو كاينبض بقوة ... كان كايسمع شهقاتها الخائفة عليه ويديها لي كانو متشبتين بيه ...

يالله وكم عشق شهقاتها حس بقلبو كاينبض ليها بقوة ... عيا مايحاول يسيطر عليه لكن ماقدرش ... كانت بوحدها كاتبان ليه بحال شي حورية بحر فاتنة ... عشقها بجنون وعشق كل تفاصيلها ... هو تأكد دابا أن لي كايحسو من جيهتها ماشي مجرد إعجاب أو حب لا ... بل هو تأكد أن مشاعرو تجاهها كانت عشق جنوني ...

هو كايبغيها لا هو كايعشقها بجنون وكايموت على هواها... رفع يديه بجوج وعنق جسمها الرشيق بقوة بين دراعو ثم همس بصوتو الرجولي :

-شكون أنا ؟

بعدت عليه روعة بسرعة فاش ستوعبت أنه ضحك عليها لكنه ماخلاهاش تبعد على حضنو وكمل بهمس :

- شكون أنا ؟

كان كايتمناها تقوليه ... نتا ... نتا هو حبيبي وعمري وحياتي... بينما هي كانت سعادتها فوق ماتتصور ... حمدت الله ماوقاع ليه والو وبقات كاتشوف ليه فعينيه الزمردية وكأنها كاتأكد منو واش مازال عايش ثم همست بصوت ضعيف :

- نتا.... نتا قائدي

قررات تستسلم ليه أخيرا ... صافي عيات ماتبقا تلعب دور الفأر لي كايحاول يهرب من بين مخالب القط الشرس وتأكدت أنها ماغاديش تصور من غير التعب من عنادها معاه لأن عنادو فاق عنادها بمرات

-أُو...!؟

قالها جبل وهو كايشوف ليها فعينيها بحزم متصنع وكايتمناها تقول "حبيبي وعمري " فجاوباتو روعة بهمس وهي كاتحاول ماتشوفليهش فعينيه :

- العادل ،المُنْصف ، المُقْسِط ، الرحيم ، الرؤوفٌ ، السموح ، السهل الممتنع ، الشفوق ، الصافحٌ ، العادل ، الغافر المتسامح ، المنصف ....نتا قائدي وأنا خصني نطيعك و نفد أوامرك حتى لو طلبت مني الموت فماغاديش نتردد .. وغادي نرمي راسي فقعر الجحيم باش نفرج قلب قائدي المتكبر اقصد المتواضع اللطيف .

إرتسمت على وجه جبل إبتسامة رضى جميلة وهو كايسمع صوتها .. اااخ لو كان تتكلم بنفس الطريقة مع شخص أخر غيرو ... هو ممكن يرتكب جريمة فحق المتلقى ... ماكرهش يتحكم فدرجات صوتها ... معاه يكون لطيف ومع الأخرين بارد وقاسي وياويلها فاش كاتحدر عينيها بخجل كاتبغي تقتلو بلا شك ... مجرمة هي فحق قلبو ... مجرمة وعقابها قبلة على شفايفها الطرية ...

همس وهو كايقربها ليه أكثر :
- كنت عارف أنك ماغاديش تخليني بوحدي وتمشي


شافت فيه روعة بخنق طفولي وقالت:
- وعلاش نتا متأكد ؟؟...أنا مارجعتش على قبلك ...انا رجعت غير حيت ماعارفاش طريق باش نرجع فهمتي !؟

أومأ جبل براسو وهو كايقاوم الإبتسامة لي بغات تظهر على وجهو ثم إنتقل بعينيه مور ضهرها وشاف فالشاطئ القريب منهوم .. فقط ثلاثة ديال دقايق من السباحة وغادي تكون على الضفة ولكنها رجعات لعندو وكاتكذب .. شاف فعينيها وقال بسخرية :

-إبيزا كاتعرفيها قنت بقنت وحدا ڤيلة كونتيسا ماعرفتيش ؟! اممم ماعليش حتى لو كون ماكنتش متأكد ... فنتي دابا أثبتيلي أنني نقدر نتيق فيك من هنا لفوق

تنحنحت روعة بتوتر وعجز لسانها عن التعبير ... واش بصح هو كايتيق فيها دابا ؟... واش هذا كايعني أنها غادي تكون فرد حقيقي من حراسو ... ظهرت شبح إبتسامة خفيفة على ملامحها لكنها أخفتها بسرعة وهي كاتحاول ماتشوفليهش فعينيه لي كانو كايلتاهمو ملامحها .

رفع جبل يديه لوجهها ومرر أصابعو على خدها باش يبعد خصلات شعرها المشاغبة العاشقة لخدودها ومررهوم خلف أدنها وهمس بصوتو الرجولي :

-الإنصياع والطاعة الأوامر .. والسكوت رغم الغضب هادو هوما الإنسحابات لي كاتحفض الكرامة ولي هوما بحد داتهم إنتصارات أروعة ... ماشي إستسلام أو ضعف.

رجع قلبها ينبض ليه من جديد بعدما ظنت أنه ماغاديش يضخ ليه ولو شوية من الإعجاب فقلبها من جديد ... ظنات أنها غادي تكرهو بعد كل لي وقاع بيناتهوم لكنها فاش كاتشوف ليه فعينيه كايستفزو نبضات قلبها وكايرجع ينبض ليه من جديد ... سحر غريب عندو فعيونو بل مغناطيس خطير واللعنة عليه وشحال كايأثر على مشاعرها ... ولا كلامو الموزون لي غير مجرى حياتها .. هي بفضل رسالتو قدرات تبني روعة جديدة .. روعة قوية قادرا تعيش فعالم جديد بوحدها وتتحمل مسؤوليتها بوحدها ... وهاهي بفضلو اليوم قدرات تتهزم خوفها من البحر ... مابقاتش خايفا بل تحول خوفها من الغرق فالبحر لخوفها من الغرق فحبو ... يبدو أنها غادي تصاب بفوبية أخرى ولي هي فوبيا الحب .

تبادلو النظرات وإختلطت أنفاسهوم .... كانو قراب لبعضياتهوم بزاف وعيون جبل على شفايف روعة ... لكن موجة صغيرة ضربت فيهوم ضيعت ليهوم كاع الجو لكنهم بجوج بداو كايضحكو على أنفسهوم بسخرية وقالت روعة باش تغطي على توترها :

- جبل ... امم فيا جوع

إبتسم جبل بهدوء وقال بسخرية وهو كايزول الشعر المبلول من على خدودها :

- إذن خلينا نغطسو لتحت ونقلبو على مطعم سلطع بيركر نشوفو سبونج بوب واش يصوب لينا شي بوكاديوس .

قهقهت روعة وضحكت من كل قلبها على شي لي قال ثم قالت بسخرية :
-هزيتي معاك لفلوس ؟؟

عقد جبل حواجبو وهو كايفكر ثم قال :
-اام لا مع الأسف

ردت عليه روعة وهي كاتبتاسم بهدوء :
-إذن خلينا نرجعو لدار نشولفو لالة تيماء شنو موجدا حيت إلى هبطنا عند لباطرون السيد سلطع غادي يجري علينا هذاك راه كايموت على السنتيم .

بادلها جبل نفس الإبتسامة الهادئة وقال :
- تمام يالاه نمشيو المشاغبة.

طلق منها و تلاح على ضهرو فالماء لكن قبل مايتحرك قالت روعة باش تلفت إنتباهو :

-جــبــل ..

شاف فيها جبل بهدوء وكملت :
- واش مازال حاقد عليا وكاتكرهني ؟

تنهد جبل بهدوء وقال :
- واش كايهمك الأمر الى كنت كانكرهك وحاقد عليك ولا لعكس ؟

كان كايتمناها تقول اه ... كايهمني الأمر ... وكان غادي يقولها .. كيفاش غادي نكرهك ونحقد عليك ... راه أنا كانموت عليك وكانخاف عليك من نسمة الهواء .. لكنها إبتلعت ريقها بتوتر وخافت جوابو يجرحها فقلبها فقالت كمراوغة ليسؤالو :

- يعننني .... بما أنني غادي نخدم عندك ... فعندي فضول نعرف واش نقدر شي نهار إلى إدعت الضرورة ... يعني واش تستاهل أنني نضحي على قبلك بحياتي ... يعني صعيب شويا أنك تعطي روحك فسبيل شخص كايكرهك لكن لو كان العكس وكانو مشاعر يعني ... اممم يعني ... مشاعر طيبة وصادقة فغادي تكون التضحية تستاهل وروحي ماتمشيش هباء منثورا .. فهمتيني؟!

غمضت عينيها بإحراج فاش لاحظت أنها ولات كادخل وتخرج فلهضرة و كاتخربق وشدت غير فكلمة يعني ونظراتو ليها كايزيدو يوتروها ... إبتسم جبل بهدوء وقال :

- كنظن أنك مازال مامستعداش وماباغياش تعرفي مكانتك عندي .

هي باغيا تعرف وكلها فضول لكن مكانتها عندو راها باينا وواضحة وضوح الشمس وقالها بلسانو "نتي مجرد عاهرة فنظري"

- على كُلٍ ماعليش أنا كانتعتابر فمثابة جندي كايخدم لمبدئو الشخصي ... هو كايحاول يحمي الوطن ديالو ..

وكملت فنفسها :
- وأنا كانحاول ننقد ماما

-ونتي !؟
همس بها جبل وهو كايشوف فيها بفضول ومتشوق يعرف شنو غادي تقول ... تمنى أنها تقوليه على السبب لي أجبرها باش تقبل الخدمة معاه ولي هو مرض ماماها .... فشافت فيه روعة وقالت بصوت رقيق :

- عندي أسبابي الشخصية لي مانقدرش نقولهوم لحتى حد

تماما مكانتش باغيا تقوليه على مرض ماماها باش مايستغلش نقطة ضعفها لصالحو ولا يضغط عليها هي عارفاه مزيان ... رجل ماعندوش المستحيل فالقاموس ديال حياتو وتوقع منو أي حاجة .

همهم جبل بتفهم ثم قال وهو كايشوف فالمدى البعيد:
- كايبان ليا اروعة اننا فاهمين بعضياتنا بشكل خاطئ انا كانشرق ونتي كاتغربي ...

ثم شاف فيها وكمل وهو كايقرب منها :
- اشنو بان ليك نحطو النقط على الحروف ... وكل واحد يبين نواياه للثاني .

تراجعت للخلف بطريقة إستفزت جبل ثم قالت بلهجة قاسية وهي كاتقلب عينيها بعجرفة :

- مكاين لاش ... اصلا انا نيتي صافيا شوف مع النية ديالك نتا ... ماكرهتش ان علاقتنا تكون فقط علاقة عمل وتحسبني وحدا من رجالك بحال عصام و إبراهيم بولوط ودانيال ... مانكرهش تحسبني راجل كاع وماتبقاش كل ساعة حاضيني وتحرش بيا وطلب مني دوك الطلبات التعجيزية السخيفة بحال إستأجار رحمي ... ماعرفتش أصلا منين طاحت عليك هاد الفكرة السخيفة ؟؟

شاف فيها جبل بغيظ ومافهمش علاش هاد المخلوقة فاش كايقرر يكون معاها راجل ديال بصح رجل ذو مبدئ كاتبدا تسيف عليه وتكبر ... يبدو أنها كايعجبها لي يمرمدها ويشبعها إهانات عاد باش كاتحني راس اما الإحترام مكايخدمش معاها ...

اه فكرة إستأجار رحمها غريبة وماطيحش على بنادم لكن هو ختارها هي حيت عجباتو من أول يوم شافها فيه ... ويبدو انه الى بقا معاها حنين وجنتلمان غادي تمرمد بكرامتو فلأرض هذا علاش غادي يزير معاها السمطة شويا ... هاد لبنت كاتجي غير بالعين الحمرة ...

شاف فيها بغضب وقال :
- أول مرة غادي نوافقك الرأي أصلا مكاينش الفرق بينك وبين عصام بجوج بيكوم مرجلين ...

تلاح على كرشو ومشا كايعوم بسرعة مخلي موراه جبهة روعة مشتتة فالماء ... كان قصف حاد وقاسح لدرجة بقات كاضور هضرتو فدماغها عاد باش إستوعبت أنه رد على إهانتها بإهانة أعضم .

- إيييوا بزااااف عليك .
غوتت بيها روعة بغضب لكن جبل كان بعد عليها وخلاها بوحدها وسط البحر فخافت وبدات كاتغوت

- جبااال بلاتي تسناني ماتخلينيش بوحدي هناااا .

_____________

مطار إبيزا ✈

كانت صوفي كالسا فالكافيتيريا ديال المطار كاتسنى عصام لي مشا يجيب ليها التذكرة باش تشد الطيارة وخلاها كالسا كاتشرب العاصير حتى لاح ليها لوراق على الطبلة وشاف فيها بينما هي ماكلفتش راسها حتى تعلي راسها فيه وإستمرت بشفط داك جوج قطرات ديال العصير لي بقاو فالكاس مصدرة صوت مزعج ...

قلب عصام عينيه وجر الكورسي وكلس قبالتها وربع يديه وهو كايشوف فيها لكن داك الصوت ديال الشفط دارليه الصداع فراس فمكانش عندو شي حل اخر ... هز كأس ديال الماء من فوق الطبلة وخواه وسط الكاس لي كانت كاتشرب فيه باش يختفى داك الصوت المزعج وداكشي لي كان ...

علات صوفي راسها فعصام ودارت فيه شوفة كاتعني "واش أنا شكيت عليك قلتليك عطشانة باغيا نشرب " لكنها تجاهلت الأمر وقالت بهدوء:
-ماخليتينيش نقتلك الفيران لي فدار

تجاهل عصام كلامها وشاف فالساعة لي فيديه وقال :
-باقي عشرين دقيقة والطيارة ديالك غادي تقلع ...
جبد 100 يورو من جيبو وحطهالها على الطبلة وكمل بجدية:
- هاد لفلوس باش تركبي فالطاكسي فاش توصلي.

شافت صوفي فلفلوس لواحد المدة ثم مدت يديه وهزتها وقالت بإستهزاء :
-شكرا ... الله يكتر خيرك عتقتي هاد الإنسانة اليتيمة بوجود واليديها فالحياة وتكرمتي عليها ب 100 يورو .. نرجعهالك فساعت الخير انشاء الله .

قدر عصام يميز السخرية فكلامها ... تكا على الكرسي بضهرو وقال وهو كايشوف فعيونها الفيروزية :
- هداك ساع غادي ترجعيها مضوبلة ... غادي تكوني كبرتي وتوضفتي وعندك مدخول .. اذن نستاهل منك الإكرامية فوق100 يورو

تكات بحالو على الكرسي وشافت فيه بإبتسامة هادئة وقالت :
-باغي تخليني نفقد الأمل ياك ... حتى نسالي قرايتي و نلقى الوضيفة ونخدم عاد نرجع نشوف بابا ... مزيان تبارك الله

إبتسم عصام بتسلية ثم قال :
-ومال مماك ماصالحاش معاها العيشة ياك عشتي معاها 18 لعام اشنو لي تغير ؟


تنهدت صوفي وشافت فلفلوس لي كانت بين يديها وقالت بصوت فاتر :
-لي تغير هو ان حياتنا دخل ليها رجل طُفيلي.

عقد عصام حواجبو بإستنكار وقال:
-كيفاش يعني !؟

حشات صوفي الفلوس فجيب سروالها وقالت :
-ياك قلتلك ماما تزوجات

رد عليها بسرعة :
-اه وفين هو المشكل هي راها تزوجات مادارتش شي حاجة خايبا ...

قلبت صوفي عينيها بملل وقالت:
-عارفا ....
ثم كملت بصوت حزين
- عرفتي شنو اسي عصام ...انا هي العكس ديال سندريلا ... غير هي باباها تزوج وجابليها مرتو وبناتها لدار استولو على حياتها وردوها خدامة ، وانا ماما لي تزوجات وجابتلي راجلها بولادو باغين يستوليو على حياتي وسرقو مني كل شئ من حد حتى ماما ... هذا علاش خويتليهوم الدار باش يعيشو فيها براحتهوم وباش ماما تعرف ان زواجها بداك الطفيلي كان بمقابل بنتها ...انا خيرتها ... قلتليها يا انا فحياتك ... ياهو ... لكنها ختارتو هو وعند بالها انني مانقدرش نعيش بلا بيها ...تزوجاتو وجابت ولادو بثلاثة يعيشو معانا ... جوج ديال لولاد فعمر لكبير 25 والثاني 23 وبنت قدي ... اذن انا اشنو بقالي فديك الدار الا كان حتى حريتي فداري وفغرفتي تسلبات مني ...

بقى عصام كايشوف فيها وساهي ... لأول مرة غادي يشوف الإنفعال على ملامحها حتى انه لمح دمعتها لي بغات تسيل لكنها لحقتها ومسحتها بسرعة وكملت وهي كاتقول :
- هي سافرت لشهر العسل باش تستمتع مع راسها وخلاتني وسط دوك لوحوش ديال ولادو يديرو فيا مابغاو ... كايتافقو عليا بجوج معادا لولد لكبير لي عاطيني التيقار .. كايهينوني كايقللو من قيمتي وديما كايستهزؤ بيا قدام صحابهوم لي يسوا ولي مايسواش ... مجرد شهر واحد لي عشت معاهوم أُولات كاتراودني فكرة الإنتحار حراك الا زدت كملت معاهوم حياتي ماغاديش نتردد وغادي نفد أفكاري لمجنونة ونغادر هاد العالم البائس.

سكتت شويا فاش استوعبت انها قالت شي حوايج شخصية ماخصهاش تقولهوم لشخص غريب بحال عصام لي كان كايشوف فيها بهدوء وتنحنحت بإحراج ... ناضت من چلستها وهزت شنطتها دارتها فضهرها فناض عصام حتى هو وقال بإستفهام :

-فين غاديا..؟

توقفت وشافت فيه بصمت ثم تنحنحت وقالت وهي كاتهرب من عينيه لبعيد ...
-كانضن مازال شويا الوقت ... بغيت نمشي لطواليط كانحس براسي مزيرا

أومأ عصام براسو وقال وهو كايرجع يكلس فبلاصتو :
-واخا سيري وماتعطليش ..
هزت راسها بالموافقة ومشات كاتقلب عليه الحمام حتى لقاتو ... دخلت ورمات شنطتها فالارض وقربت من الحوض ... حلت الروبيني وغسلت وجهها وشربت شويا ديال الماء ثم علات راسها وشافت إنعكاس صورتها فلمراية .....

غمضت عينيها وتنهدت وهي كاتفكر فالوحلة لي لقات راسها فيها ثم اعتدلت فوقفتها وسحبت الأوراق النشافة من الرولو وبدات كاتمسح فوجهها حتى كاتسمع صوت ديال شي بنت فطواليط ويبدو انها كاتكلم فتلفون مع شي حد بإنفعال وكاتقول :
- جاء الوقت باش نوضع حد لهاد المهزلة لي انا عايشا فيها وسط منكوم ...صافي عيييت...

بقات ديك الكلمة لاسقا ليها فعقلها ومابغاتش تزول رغم ان البنت قالت شلا كلام من بعد هاد الجملة إلا ان صوفي حست بأن هاد الجملة هي رسالة ليها من عند الله .


هزات شانطتها من الأرض وحملتها على ضهرها ودفعت الباب وخرجات .. تمشات وهي عازمة على تنفيد داكشي لي قرراتو ... دازت من حدا عصام لكنه ماشافهاش حيت كان كايهضر فتلفون ومن خلال تعابير وجهو استنتجت انه كايهضر مع باباها دون ماركيز بالخصوص فاش سمعاتو كايقول:
-اه اسيدي راحنا فالمطار

تنهدت بإنزعاج ورجعت لعندو وقالت بغيظ وهي كاتشير لساعة لي فيديها :
- مشا لحال طيارتي غادي تقلع دابا .

شاف فيها عصام بهدوء وكمل المكالمة مع دون ماركيز حتى سالا وناض وهو كايقول بينما كايحشي التلفون فجيبو :

- واخا يالاه نوصلك .

لكنها قالت بإعتراض :
- مكاين لاش ... انا جيت من فالينسيا لإيبيزا غير بوحدي مابقاتش على بعض لأمتار ....

مدت يديها باش تصافح يديه وكملت بفتور :
- سي عصام ... تشرفت بمعرفتك .. وفرصة سعيدة كانتمنا نطلاقاو مرة اخرى ونكون كبرت باش نرجع ليك لفلوس مضوبلة

بقا عصام كايشوف فيديها لممدودة ليه ثم تمسك بيديها وابتسم بهدوء وقال :
- فرصة سعيدة يا أنسة مشاغبة ... كانتمنا توصلي على خير .

ودعاتو صوفي وضارت باش تمشي وهي مرا مرا كاضور تشوف واش مازال حاضيها .. حتى شافتو دخل لكشك ويبدو أنه طلب يشري سيجارة وهي تقلب ضورة ... مشات كاتجري حتى دازت من حداه لكن ماشافهاش .

وقفت و ضارت ببطئ وشافت فيه بنظرة اخيرة وهمست بصوت حزين: 
-سمحلي بزاف ...عارفة انني غادي نتسببلك فالمشاكل من بعد ولكن أحياناً المرأ خصو يتصرف بأنانية لمصلاحتو ...

حركت رجليها وخرجت من المطار وبقات واقفة عند الباب ماعرفت فين ترد الراس حتى وقفت عند رجليها سيارة طاكسي وطل منها السائق رجل خمسيني وقال بصوتو الرجولي :
- واش تبغي نوصلك ابنتي ؟

شافت فسيارة السائق بتردد ثم قالت بعد تفكير :
-واخا ...
ركبت صوفي فالسيارة وكذالك السائق وضار لعندها وقال :
-فين تبغي نوصلك ؟؟

بقات ساكتة كاتفكر شنو غادي تقول ثم همست بصوت ثابت :
-غير سير ...من بعد ونقولك

إنطلق السائق بسيارتو وتنهدت صوفي بحيرة حيت فعلا ماعارفاش فين غادي تمشي وكل لي معاها هي 100 يورو لكنها تفكرت السنسلة ديال الذهب ولحوالق لي كانت دايراهوم .. اكيد الا باعتهوم غادي يجيبولها شويا ديال لفلوس لي تقدر تعيش بيهوم واحد الفترة علاما تلقى شي حل لراسها ...


تكات براسها على المقعد وغمضات عينيها لكن رجعت فتحتهوم بسرعة فاش تفكرة حاجة مهمة ...
جبدت التلفون من جيبها ودخلت للفيس بوك وقلبت على شي بنت كانت تعرفت عليها هادي شهر من شي كروب ديال الكتب وهضرات معاها شحال من مرة وقالت ليها بلي ساكنة فإبيزا ... اكيد مكاينش من غيرها لي غادي ينقدها من هاد التوهان لي هي فيه ...

دخلت لماسنجر وصونات عليها على أمل انها تجاوبها .... صونا لمرة الاولى حتى قطع ... والثانية حتى قطع .. والثالثة والرابعة والخامسة ...

___________

وصل أخيرا جبل للشاطئ الحجري وكلس على وحدا من الصخور باش يرتاح شويا وتبعاتو روعة وهي كاتلهت بتعب لكن فاجأها صوني ديال تلفونها ... جبداتو من جيبها وحمدت الله أن تلفونها مضاد للماء وإلا كانت غادي تقتل جبل إلا ماشرالهاش وحداخور ... فتحت الخط وحطات تلفون على ودنيها وجاوبت ...

- ألو ...

-الو ... إميليا كلارك

ضارت روعة وشافت فجبل لي خنزر فيها بمعنى هدا ماشي وقت التلفونات لكنها تجاهلاتو وردت بصوت خافت وهي كاتبعد عليهوم :

-اهلا صوفي ...

بقى الصمت بيناتهوم هو سيد الموقف حتى ظنت روعة ان الخط تقطع وبعدت التلفون على وجهها باش تشوف لكن الخط كان مازال مفتوح ورجعت قالت بإستفهام :
-صوفي .. واش نتي بيخير ؟

إبتلعت صوفي ريقها بتوتر وشافت فالطريق عبر النافدة ثم قالت :
- ختي إميليا ... انا محتاجا ليك بزاااف

كلسات روعة على الحصى لي فالشاطئ وقالت بإستغراب:
- ‏واش كاين شي مشكل ؟

عضت صوفي على شفتها وقالت :
- فالحقيقة ‏انا جيت لإبيزا لكن تقطع بيا لحبل هنا ... مالقيت عندمن نمشي ... حتى لفلوس ماعنديش

ردت عليها روعة بإستهجان:
- ‏واشنو جيتي ديري فإبيزا بوحدك اصوفي.؟

سكتات وفكرات انها تقول لروعة لي كاين :
-مازالة عاقلة على القصة ديالي ...

إبتسمت روعة بهدوء وقالت:
-سندريلا المنبوذة !!؟

ضحكت صوفي وردت عليها :
-ايوا يا لالة سندريلا المنبوذة قررت تقلب على باباها لي ساكن فإبيزا لكنه جرا عليها ونكرها وهددها إلا رجعات لعندو غادي يعاقبها وتحولت من سندريلا المنبوذة لسندريلا المتشردة و المطرودة

همهمت روعة بأسف وقالت:
-همم مع الأسف ماتقلقيش احبيبتي صافي ...

تنهدت صوفي وقالت :
- إميليا .... انا دابا مقطع بيا لحبل هنا ... ماقادراش نرجع لدار ماما بسبب دوك المجرمين ديال ولاد راجلها وماعندي عندمن نبات هنا ... حتى لفلوس ماهزيتهومش معايا ... عافاك عاونيني ...


تنحنحت روعة بإحراج وماعرفت ماتقول ... لو كان جاتها فشي وقت اخر كانت غادي تستقبلها فدارها وضايفها حتى تقاد امورها لكن الدار ديالها فهاد الفترة خطيرة هي بنفسها ماتقدرش تكلس فيها حراك بنت صغيرة ماكملتش حتى 18 لعام ... بالاضافة ان غير هاظي يوماين لقاتها مقلوبة سفاها على علاها ومخربة ... كيفاش غادي دير معاها دابا ؟

-ااام ..احم... صوفي ماعرفتش شغادي نقوليك ... انا ماكرهتش نستاضفك فداري لكن هاد الساعة انا مامتواجداش فيها

ردت عليها صوفي بسرعة :
-ماعنديش مشكل انا نتسناك حتى ترجعي على خاطرك عطيني غير العنوان .

غمضت روعة عينيها بأسف وحست بالخجل من نفسها لانها كاتحاول تتملص من مساعدة بنت صغيرة فحاجتها وحست بالعار من نفسها .
-صوفي مافهمتينيش احبيبة ...انا لقيت خدمة جديدة وحاليا انا ساكنة فمكان خدمتي هذا علاش انا ماساكناش فداري حاليا ...

ردت عليها صوفي بترجي:
- الا كانت دارك غير خاوية عافاك خليني نسكن فيها هاد المدة علاما نلقى شي حل لنفسي ... عافاك انا كانخاف بزاف من الشارع مانقدرش نبات فيه

مررت روعة يديها بين خصلات شعرها المبلول وغمضت عينيها بقوة باش تضبط اعصابها ثم قالت:
- عندي واحد المشكل خطير فدار لي يقدر يتسببليك فالأدى ... هدا علاش مانقدرش احبيبتي صوفي ... شوفي كيفاش ديري ترجعي لڤالينسيا وحاولي توضعي حل لولاد راجل ماماك باش تقدري تعيشي معاهوم فسلام

تكات صوفي براسها على المقعد بإحباط لكن ماكانش عندها مشكل تدير اخر محاولة معاها
-اشنو هو هاد المشكل لي فدارك ؟

سكتت روعة شويا كاتفكر ديرليها شي سبة كيفما كانت باش تحيدليها فكرة الدار من دماغها وقالت:
- ااام ... عندي بزااااف... لا ماشي بزاف عندي عَشيرة بل قوم ديال الفيران معششين فكل قنت من داري

رفعت صوفي راسها من المقعد وظهرت إبتسامتها العريضة وقالت بصوتها الطفولي بحماس :
-ماعنديش مشكل نقدملك خدمة صيد الفئران مجانا ... انا ماااهرة فقتل الفيران خصني غير شويا ديال السم وشي مصيدة وكانواعدك فاش غادي ترجعي لدارك غادي تلقايني قتلتهوم كاملين ... عافاك ماترديهاليش فوجهي ..

حيدت روعة التلفون من ودنيها بيأس وحطاتو فالأرض ماكرهتش فديك اللحظة تزطم عليه وتهرسو ... هزت حجرة ديال الصم من أرضية الشاطئ وضربت بيها جبهتها حتى غوتت بألم وفرغت الطاقة السلبية ثم رجعت رماتها و شدة فجبهتها وهي كاتحك فيها ...هزت التلفون دارتو على ودنيها و لقات صوفي مازالة كاترغب وتزاوگ ...

-امري لله ... غادي نسيفطليك العنوان فميساج والساروت غادي تلقايه عند الكونسيرج .

توسعو عيون صوفي بالفرحة وماكرهتش تنوض تنقز وتشطح فقالت وهي كاتحاول تحبس ضحكتها :

-شكرا شكرا شكرااااا بزاف بزاف مليون تريليون مرة ماتصوريش الخير لي درتيه فيا ... انا كانمووووت عليك نتي احسن صديقة ...

وإستمرت صوفي فمدح وشكر روعة بينما كانت الاخرى غير كاضحك على لاطافتها وطفوليتها اللطيفة لكنها قالت بتحذير وبصوت جاد :
- سمعيني اصوفي ... غير هادي يوماين دخلو الشفارة لدار وقلبوها سفاها على علاها ... كوني حذرة وسدي لباب مزيان وكاليها من الداخل بشي حاجة باش مايقدر حتى شي حد يحلها علاما ليقيت شي وقيت باش نجي نغير الفرخة ديال الباب وندير وحداخرا ... تافقنا ...

ردت عليها صوفي بإبتسامة عريضة:
-أكيييد متافقة


قطعت روعة الخط بعدما ودعتها وسيفطت ليها العنوان في رسالة نصية ثم ناضت وشافت فجبل لي كان مازال كالس على ديك الصخرة الكبيرة وكايشوف فيها بدون ملل.. طلعت معاها رعشة ديال البرد فاش هب شويا ديال الريح ومشات كاتجري لعند جبل ووقفت حداه .. كانت باغيا تقول ليه يالاه نمشيو لكن النظرة لي دار فيها اخرست كلماتها .

شاف فيها جبل بغضب وهو عاقد حواجبو ثم قال :
- معامن كونتي كاتهضري .

طلعات وهبطات فيه ثم قالت بغيظ :
- حتى واحد .

عصباتو فديك اللحظة .. مازالة كاتحاول تستافزو واخا حذرها .. إنقض عليها وحيد ليها تلفون من يديها بغضب وغوت فوجهها :
- حتى واحد هاااه ... كاتهضري مع شمايت ؟!

تسمرت روعة كاتشوف فيه بصدمة ماقادراش تصدق شي لي سمعات فقالت بغيظ :
- ونهضر حتى مع جنون ونتا مالك ؟؟ ... عطيني تيليفوني ... يالاه أراه .

شاف فيها جبل بغضب وحنا راسو شاف فتلفون وبغا يحلو لكن لقا فيه لباسورد .. علا راسو شاف فيها وقال : 
- شنو هو لباسورد ؟؟؟ .

قلبت روعة عينيها وشافت فيه بإنتصار ولكن جاتها فكرة للراس ... تنحنحت بثبات وقالت:
- حتى تعطيني الباسورد ديال تلفونك عاد نعطيك ديالي ..

بقا كايشوف فيها بغيظ ... واخا كان غادي يقتلها وسط لبحر وعطاها درس على الطاعة ماستافدت منو حتى حاجة ... باغيا طرطق فيه شي عرق هاد لمخلوقة لكن ماشي مشكل ...بسرعة جبد التلفون من جيبو ... اصلا ماعندو مايخسر وتلفونو مافيه حتى شي حاحة مهمة بخلافها هي لي كاتهضر مع شمايت ... وحلف بليمين ولقا نمرة ديال راجل هي لي صونات عليها قبيلة حتى يهرس ليها تلفون مع لأرض ... دخل الباسورد لي كان فيه إسمها ومدولها لكن قبل ماتلحق تشدو من عندو قال :
- حتى تعطيني لباسورد ديالك .

قلبت روعة عينيها بملل وقالت : 
- 2312

بسرعة دخل جبل الرقم حتى تلغى القفل ديال تلفونها عاد عطاها تلفونو ... وبسرعة دخل لأرقام المكالمات لكن لقا إسم صوفي والمكالمة تمت من الماسنجر .. إرتاح نسبيا لكن جاتو الفرصة حتى لبين يديه غادي يفتش تلفونها تطبيق بتطبيق و صورة بصورة ...

دخل للميساجات وكانو عادين وتطبيقات لوخرين حتى هوما عادين لكن فاش دخل للصور ولقا صورها مع عصام وهوما كايضحكو وفرحانين تعصب وبدا كايمسح فيهوم وحظا بوحدا حتى ماخلا ليها حتى شي صورة ديال عصام كاضور فتلفونها ....

لكن فالحانب الأخر كانت روعة مصدومة من الشئ لي كاتشوف قدامها ... كانت متشوقا تعرف علاش جبل فالأمس كان كايشوف فتلفون وكايبتاسم لكن فاش دخلات للميساجات ديال البطاقة الإحتياطية لقات ميساجات فنمرتها هي ... إذن جبل هو.... هو السيد المجهول لي كايسيفط ليها فكل صبح رسائل جميلة !! ...ماكانتش قادرا تصدق ... ولكن شكون هاد لبنت لي سرق منها بوسات؟؟؟ اااخ بغات تقتلو نيسوانجي لاخور بوبنات .

علات راسها وشافت فجبل لي كان مشغول فتلفونها ثم قالت :
- اكرهها وأشتهي وصلها وإنني أحب كرهي لها ..أحب هذا اللؤم في عينيها ... وزورها إن زورت قولها.

على جبل راسو ببطئ وشاف فيها ... لعن راسو حيت نسا مامسحش دوك الرسائل بقا مسمر قدامها وكملت وهي كاتقول :
- بروحي فتاة بالعفاف تجملت .... سرقت قبلات من دون علمها... قد لمعت عيناه بالعزم إنتفضت يمناه ... كل هاد الرسائل كانت منك أجبل !؟.

إبتلع جبل ريقو بإحراج ثم مد يديه باش ياخد منها التلفون وعطاها ديالها ... لكن ماجاوبهاش ورجع كلس على نفس الصخرة . وكملت روعة وقالت بنبرة نستغربة :
- ولكن شنو الغاية من هاد الرسائل ؟!

تنحنح جبل بتوتر .. كان محتاج يعبر على مشاعرو للبنت لي كايبغي باش يخفف شويا ديال الضغط على قلبو واخا بطريقة غير مباشرة وردودها عليه كانت كفيلة باش تبرد جمرة الحب من طرف واحد لي كايحس بيه ...
وقال وهو كايتجنب يشوف ليها فعينيها:
- مجرد كلمات كانو كايجيوني على بالي وكنت كانبعتهوم ليك ... علاش واش كاين شي مشكل ؟! .

بقات كاتشوف فيه بشك ثم قالت بغيظ:
- وشكون هادي لي بستيها البارون ؟


إبتسم بخبث فاش تفكر البوسات لي سرقهوم منها وهي ناعسة ... علا فيها حاجب واحد وقال :
- ونتي مالك ؟ فاش كايهمك لأمر ؟؟. كاتغيري عليا!! .

ضحكت روعة بإستهزاء وردت عليه بطريقة فضة :
-اش كاتقول أنا هاهاها !! ... وعلاش غادي نغير ؟ ااي ياياي عندك حس الدعابة .

لكن بلاتي إلا كان هو السيد المجهول ... إذن كيفاش حتى عرف بالروسومات لي كانت كاتبغيهوم فطفولتها ... زعما تكون غير صدفة !! .. راه حتى هو كان فيوم من الأيام طفل واكيد كان كايتفرج فالروسوم . لكن لي ماعارفاهش روعة انه كايعرف عليها كل تفصيلة بسبب دفتر مذكراتها لي قراه صفحة بصفحة .

حنا جبل راسو وبقا كايشوف فالأرض بهدوء ثم ناض وقال باش يبدل هاد الموضوع :
- ماعمرك تظهري ضعفك لشي واحد أروعة ... كاينين بعض أنواع البشر عندهوم نفس حاسة الكلب ... إلى شمو ريحة الخوف فيك غادي يهاجموك على الفور .

شافت فيه روعة بتعابير حائرة بعدما إستوعبت الأمر ... واش كايقصد أنها هي لي عطاتو الفرصة باش يهجم عليها حيت بينات خوفها ليه !؟ .. واش خصها تعتابرو درس تطبيقي عطاه ليها جبل قبيلة ؟!.

غمضت عينيها بغيظ بعدما إستوعبت مدى غبائها وردت فعلها السخيفة والطائشة وبدات كاتسترجع لذاكرتها كمية الشتائم لي قدفتها من لسانها الطويل لجبل ... اللعنة مكانش عليها تتسرع ... قاطعها جبل وهو كايقول :
- يالاه نمشيو غادي تمرضي إلا بقيتي هنا وفازكة .

تسمرت كاتشوف فيه بإستهجان وقالت :
- واش كاتهمك صحتي ؟ .. ياك غير قبيلة كونتي غادي تقتلني .

بقا كايشوف فيها بهدوء وهو كايعض على شفايفو بغيظ .. واش مابغاتش تفهم هاد لمكلخة أنه مكانش باغي يقتلها واللعنة ...
- ياك قلتي بلي التحرش كايعاقب عليه القانون وأنا مكانأمنش بالقانون هذا علاش ماقتلتكش باش نبقا ديما نخترق لقانون.

ضيقت عينيها فيه وقالت بغيظ:
- ياه على بشار زعما ماقتلتينش غير حيت باغي تخترق لقانون ماشي خوفا من الله أنك غادي تقتل روح بغير حق ..

غمض عينيه وتنهد باش يحافض على أعصابو وإلا غادي يطير عليها يعضها من لسانها .. مرر يديه على خصلات شعرو المبلول وقال :
- زيدي نمشيو وباراكا من لهضرة بزاف .

لكنها جاوباتو بعناد .
- إلا بغيتي تمشي سير أنا غادي نبقا هنا باغيا نتبرونزا شويا وناخد اللون ... غالبا غادي نرجع فلعشية غير سير .

مازالة كاتلعب ليه على لأعصاب هاد البنت لحمقة .. قالها زيدي هي زيدي علاش ديما مقصحة راسها ؟؟... مكانش باغي يتجادل معاها أكثر باش مايزدقش دافنها وسط الرملة فقرب منها بسرعة وطيرها من لأرض ...ماحستش براسها حتى لقات راسها بين يديه وهو هازها..

تشبثت بعنقو وقالت بدهشة :
- جبل .. أشنو كادير نزلني باغيا نتبرونزا !!

ضيق جبل عينيه وهو كايشو فيها وقال بغيظ:
- باغيا تبرونزاي فهاد لبرد الويلة .. واخا نوصلو لكونتيسا وغادي نبرونزيك بشي سقلات .

توسعو عينيها بصدمة وحلت فمها باش تهضر كنه قاطعها بحدة وقال :
- شووو .. ولا نص كلمة

قطعت لحس بسيف عليها وهي كاتحس بالخجل بين يديه فشاف فعينيها العسلية لمدة طويلة حتى لاحظ توترها ثم حنا راسو وحرك رجليه وهو كايحس بالراحة حيت هي بين يديه ووسط حضنو وغير خرج فيها عينيه وهي تقطع لحس ماغوتت مادارت حتى شي ردت فعل عدوانية وهادشي خلاه يفتخر برجولتو وكلمتو قدامها ... لكن فاش شعر برأسها لي وضعاتو فوق كتفو إبتسم لا شعوريا وشعر بدفئ جسمها ودفئ قلبها ... ميل راسو وطبع قبلة خفيفة على رأسها وكمل الطريق . لكن ماكانوش عارفين ولا حاسين بدوك العيون الخبيثة لي كانت مراقباهوم من بعيد وكايلتاقطو ليهوم صور ...

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.