بارون الجزء 37 مجنون روعة

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

بارون الجزء 37 مجنون روعة

أشنو واقع هنا ؟؟

زمجر بها جبل وهو كايشوف فرافاييل وتاليا لي كانو فازكين بجوج بيهوم من راسهوم حتى لرجليهوم ... لكن بجوج بقاو ساكتين ومصدومين وماعارفين مايقولو .

كانت روعة كاتشوف فرافاييل وتاليا وراودوها بعض الشكوك حولهم لكن فاش لمحت بعينيها أثار قبلات رافاييل على عنق تاليا تراجعت روعة بجوج خطوات للخلف باش مايشوفهاش جبل ودارت إشارة لتاليا باش تغطي عنقها بسرعة وفاش إستوعبت تاليا الأمر جبدات شعرها من الخلف بسرعة ودرقات بيهوم أثار قبل رافاييل وهي كاتحس بقلبها غادي يسكت . 

الى مشا حتى عاق بيهوم جبل غادي يقتل رافاييل وغادي يسجنها فغرفتها مدى الحياة حتى الماكلة يبقاو يعطيوها لها من تحت الباب ... غادي يدوز عليها دكاكة الكحلة .

لكن أنظار جبل كانو مرتكزين على رافاييل لي كان كايبتالع ريقو بتوتر وكايفكر كيفاش يخرج راسو ويخرج تاليا من هاد الموقف المحرج ... كيفاش غادي يبرر موقفو ؟؟ واش غادي يقول ليه راه غير كنت باغي نبوس ختك فالحمام !!... غادي يخسر عليه رصاصة وحدا بين عينيه هذا الى مادفنوش حي يرزق .

بينما روعة بحالي فهمت شنو واقع بيناتهوم شافت فجبل وكانو ملامحو مكايتفسروش بين الشك واليقين وكأنه حتى هو شك فشي حاجة بين ختو ورافاييل ولو مكانش سمع تاليا بفمها كاتهضر على هاري فصبح كان غادي يقول بلي بين رافاييل وختو علاقة حب لكن هو متأكد أن تاليا كاتبغي هاري اذن رافاييل مامحله من الإعراب ؟!.. 

ضحكت روعة بتصنع وقالت :
-اووه هاها... ماتقولوووش دارها عاوتاني !!

شافو فيها كاملين بإستغراب بينما جبل كايتسناها تكمل هضرتها وهو عاقد حواجبو بغضب فتنحنحت روعة بتوتر وتجنبت تشوفليه فعينيه الحادة باش مايوترهاش كتر وقالت وهي كاضحك بتصنع :

-اام الروبيني ديال الحمام مرا مرا كايطرطق وكايبدا يرش ... داك لمرة ندمني كاع فاش دخلت ليه خرجت فازكا كانقطر بسببو ... عرفتي شحال من مرا قلت لعصام يبدلو ومكايسمعش لهضرتي !؟

إستوعبت تاليا الأمر وقالت بسرعة مكملة على سياق موضوع روعة :
- ااه اخويا .. سي رافاييل جاء باش يشوفك وكان زربان فخالتي تيماء صوبت ليه القهوة وكلس كايتسناك علاما تجي وفاش جا يشربها نقز عليه شادو وتهرقت عليه القهوة السخونة قلت ليه يحيد التيشرت لي كان لابس باش مايتحرقش و من بعد وريتو الحمام باش ينضف راسو مشيت جبت ليه الثلج ودخلت للحمام عطيتو الثلج باش يبرد على الحرقة لكن لقيتو واحل مع الروبيني مابغاش يتحل ... جيت باش نحلو أنا وهو يتهرس وبدا كايرش علينا الماء حتى ولينا فازكين كيف لفلالس اخويا وهانتا كاتشوف حالتنا .

شاف فيهوم جبل بشك لكن تاليا سبقاتو قبل مايتكلم وقالت :
- ونتوما فين كنتو و علاش فازكين هاكا .؟

تجاهل جبل سؤالها وشاف فرافاييل وقال :
- أشنو بغيتي أرافاييل علاش جيتي بلاما تعيطلي .

تنحنح رافاييل وقال بجمود وهو كايربع يديه لصدرو:
- كاينا شاهد أخر على مقتل هاري بلاك ... 

توسعو عيون تاليا وشافت فخوها بصدمة كاتسناه يأكد ليها الخبر ... بينما روعة إبتلعت ريقها بخوف وشافت فجبل لي كانو ملامحو باردين وجامدين 

- ومن بعد ... هذا علاش جيتي ... باش تقولي هاد الهضرة؟؟

كان جبل كايحاول يتضاهر بلا مبالات بالخصوص فاش شعر بتوتر روعة لكن تاليا كانت كاتحاول ماتبكيش وهي كاتشوف فروعة وفجبل وهمست بصوت ضعيف :

- خويا ... واش بصح هاري بلاك ... مات ؟.

شعر جبل بألمها غير من نبرة صوتها ... كان خايف يأكد ليها الأمر وماتقدرش تستحمل خبر موت حبها الأول ... هي فوق كل شئ كاتبقى إنسانة وعندها مشاعر ممكن تحب وممكن تكره ...

واخا هو معارض فكرة ان ختو تكون عندها علاقة مع شي حد إلى أن لي وقاع وقاع و لو كان عرف بعلاقتها من قبل كان غادي يقتلها ... لكنه جرب الحب ... حتى هو قلبو نبض لروعة وحتى هو مايقدرش يستحمل الى وقعت لحبيبتو شي حاجة .. لكن تاليا خصها تتقبل الواقع ومايمكنش ليها تبقا عايشا وسط الأوهام مايمكنش ليها تبقى متشبتا بشخص ميت . تنهد جبل وقال:

- هاري بلاك قتلوه شي عصابة اختي .

شهقت تاليا وشافت فروعة بنظرة بحزن عميق فغمضت روعة عينيها باش تتفادا ديك النظرة وحاولت تقنع راسها بأن تاليا غادي تتقبل الأمر مع مرور الوقت ...

بينما رافاييل ماعرفش علاش شعر بالفرحة مخلطة بالحزن ... فرح حيت واخيرا تخلص من شبح هاري وحزن على شكل حبيبتو لي كان كايقطع فالقلب ... كانو الدموع محصورين فعينيها بقهرة وأنفها ولا حمر ... فتراجعت تاليا للخلف وطلعات كاتجري مع دروج وهي كاتحاول تسيطر على دموعها حتى توصل لغرفتها مخلياهوم خلفها كايشوفو فطيفها لي إختفى بسرعة ..

شافت روعة فيد رافاييل لي كانت كاتنزف بدهشة وقالت :
- رافاييل يديك كاتنزف بالدم .

شاف رافاييل فيديه ثم شاف فجبل بجمود وقال :
- تجرحات ليا يدي فاش كنت كانحاول نسد روبيني .

همهمت روعة بتفهم وقالت بأسف :
- اووه ... اجي معايا نعالجها ليك ... ضاروري خاص يوقف النزيف . شوف الأرض كيف ولات بنقط الدم .. مايمكنش تبقا هاكا ..

حركت روعة رجليها باش تقرب من رافاييل لكن فاجئها جبل فاش شدها من يديها وجرها لعندو وحظن أكتافها بدراعو القوية ... شافت فيه بنظرة إستنكار لكن فاش لاحظت حواجبو لي كانو معقودين بغضب تنحنحت بتوتر وهمست :

- جبل لـ...

لكنه قاطعها بصوت جليدي وقال:
- حتى أنا راسي كايحرقني .

تسمرت روعة وبقات كاتشوف فيه وهي كاترمش بعينيها مافاهما والو فتنحنح جبل بإحراج فاش لاحظ أنه ماقدرش يسيطر على غيرتو من إهتمامها برافاييل وقال :

- سيري طلعي لغرفتك بدلي حوايجك باش ماتمرضيش .

النبرة ديال جبل كانت كاتعني بلي إلى عتارضتي ممكن ندفنك فأرضك فتنحنحت روعة بتوتر وهمست بصوت خافت :
-احم ... واخــا ... 

طلعت مع دروج وتسنا جبل حتى غبرت روعة ثم شاف فرافاييل وقال :
- كايبان ليا هذا ماشي الوقت باش نهضرو فهاد الموضوع يديك كاتنزف وحنا بجوج فازكين والى بقينا هاكا غادي نمرضو ..

تجاهل رافاييل كلام جبل فاش لاحظ أنه كايحاول يتهرب من الموضوع ثم قال :
-وصلوني بعض الصور ونتا شاد فالبنت لي من الممكن يكون السي دي معاها ... ولكن نتا كدبتي وقلتي بلي ماشفتيش البنت .

تنهد جبل بغيظ وفكر أنه يوضع حد لهاد الموضوع باش مايبقاش فكل مرة يجبدو ليه ... فـ موضوع روعة غادي يتكشف عاجل ولا أجلا مدام الكاريبي وصلولها فـ 24 ساعة إذن الإنتربول غادي يكشفو أمرها فالقريب العاجل والدليل هوما الصور لي تكلم عليهوم رافاييل عاد دابا ... 

تنحنح جبل وقال بصوتو الرجولي الجاد:
- هاديك البنت هي روعة الخطيب .

توسعو عيون رافاييل بصدمة وقال :
- كيفاش .؟؟ 

رد عليه جبل وهو كايشوف فيه بجدية :
- كيف كاتسمع ... روعة هي الحارسة الشخصية والمرافقة ديالي .... من نهار لي رجعت لإيبيزا انا عرضت عليها تخدم معايا وهي وافقت .

تنهد رافاييل بقلت حيلة وقال :
- ونتا ديتيها معاك لڤيلة بلازا ... واش منيتك !!

تنهد جبل باش يسيطر على أعصابو ثم قال وهو كايبرك على أسنانو :
- كيف سمعتي هضرا وحدا قلتها ليك ... هي المرافقة ديالي ونديها معايا حتى للجحيم ونتا مالك ؟؟

ضحك رافاييل بقلت حيلة ثم قال باش يستفسر أكثر :
- وعلاش هي كانت هاربا منك فديك الليلة .. هاه !؟

جاوبو جبل بسرعة باش مايعطيهش فرصة يشك في مصداقية كلامو وقال :
- كانت خايفا بزاف ... هي ماعمرها شافت بحال داك الجو ديال المافيات هذا علاش هربات أنا كنت كانحاول نخليها تتهدن لكن هي إنتابتها حالة من الخوف والهستيريا وماقدرتش نتحكم فيها .واش ماعقلتيش فاش قلت ليك لحق عليها شدها ؟؟.

همهم رافاييل وهو كايتفكر داك نهار ثم قال :
- كانت هي نفسها روعة !!

رد عليه جبل بسرعة :
-اه تماما .

كان رافاييل كايدير فيه نظرات عدم التصديق ثم قال بشك:
- ياااك ... وعلاش فاش سولتك عليها قولتيلي ماشفتش وجهها ..؟؟

تنهد جبل بقلت صبر ثم مرر أصابعو حول خصلات شعرو المبلولة و قال :
- فاش سولتيني ... البنج كان مازال مأثر عليا حتى لساني كان تقيل وراك لاحظتي من خلال هضرتي انني ماكنتش موكد مزيان ... ولكن علاش هاد الأسئلة كاملين ؟

تنهد رافاييل بإحباط ثم قال :
- كنت كانظن أن السي دي ممكن يكون مع البنت لي فالصور لكن مع الأسف كانت غير روعة ... اللعنة عاوتاني غادي نبداو من زيرو .

همهم جبل بتفهم ورتاح نسبيا ملي مشات عليه وصدق الكدبة لي كدب عليه ثم قال بإستهزاء .. 
- خصك تشوف شي حل ليدك باش توقف النزيف ... راك غرقتي ڤيلة كونتيسا بالدم ديالك.

شاف رافاييل فاقطرات الدم لي كانو فالأرض ثم قال :
- عندك الحق .. غادي نمشي دابا بسلامة عليك.

حرك رافاييل رجليه خارج من الڨيلة لكن جبل قال :
- واش غادي تمشي هكاك ... بلاتي نعطيك شي حاجة تلبسها .

رد عليه رافاييل بلاما يضور لعندو وهو خارج :
- مكاين لاش .

تنفس جبل الصعداء ورتاح فاش حيد عليه هاد لحمل تقيل ... كان كايفكر كيفاش يقدر يخرج روعة من دائرة الشكوك و دابا عاد رتاح ... تنهد ثم ضار وطلع مع دروج بتثاقل وهو كايحس بالألم كايقطع فراسو بسبب لغراز لي فزكوليه بالماء ديال البحر المالح ... 

بينما فالغرفة ديال تاليا كانت روعة واقفا قبالتها وقالت بصوت حزين بعدما عاودت ليها لي جرا ملي حطت رجليها فڤيلة بلازا حتى تقتل هاري وتفادات تحكيلها على بعض التفاصيل العنيفة :

- وهادشي لي وقاع كامل اتاليا ... ماكنتش باغيا نعاود ليك هادشي باش ماتألميش على فراق هاري .

تمشى جبل فالممر لكن لفت إنتباهو صوت شهقات تاليا وصوت روعة كاتهضر ... فوقف جبل خلف الباب كايتصنت على الحديث لي كان ضاير بيناتهوم ..

- نتي كدبتي عليا وخليتيني نعيش فالأوهام على أمل أن هاري ممكن يرجع ليا شي نهار .. علاش درتي هاكا .. علاش كدبتي عليا ؟

قالتها تاليا بغضب وهي كاتبكي ..وإستمرت فالصراخ ولوم روعة لكن روعة كانت متوقعة ردت فعل بحال هادي وماستغربتش ..
- كيفاش بغيتيني نتيق فيك دابا هاه ... علاش خبعتي عليا حاجة بحال هادي ... نتي .. نتي راكي قتلتيني أروعة ... أنا ماعمري غادي نسمح ليك على هادشي لي درتي فيا .. لو أنك ماأصريتيش باش تمشي كان غادي يكون هاري مازال عايش .. لكن نتي من ديما كنتي مصرة تحشي نيفك فحياتي بمجرد أن خالي عطاك السلطة عليا كاتمشي عليا كلمتك كيف بغيتي .. كنت غادي نمشي أنا برجلي ولو أنك خليتيني أنا نمشي كنت غادي نعرف نتصرف وهاري مكانش غادي يموت ...

بقات تاليا كاتغوت وتلوم فروعة وكأنها هي لي قتلاتو حتى أنها حملت روعة مسؤولية ديال موت هاري ... تعصب جبل وهو كايسمع لكلام ختو وكان باغي يدخل لعندها يجمع معاها بسقلة حتى يدور وجهها لكن روعة غضبها مكانش أقل من غضبو .. عيات ماتصبر وفتالي نفاحرت فوجهها بغضب :

- تالياااا ... الكابوس لي عشتو فديك الڤيلة لمنحوسة ماتمنايهش حتى لعدوك كاتسمعي .. حالتي النفسية كانت مدمرة وراكي جيتي عندي فصبح وشفتي حالتي كيف كانت .. واش فنظرك كان من الساهل نقولك الحقيقة بكل بساطة .. واش كان من السهل أنني نشوف ناس كايموتو قدامي ونبقا متماسكا بأخر درجات صبري باش ماننفجرش ونبكي ونشكي بحال أي إنسان طبيعي تعرض لصدمة .. طول هاد لفترة وأنا كانعيش فالكوابيس مكانشوفش نعاس باش تجي نتي وتبداي تغوتي عليا وكأنني أنا لي قتلتو .. هذا هو خيري أتاليا ايوا الله يجازيك بيخير اختي صغيرة .

سكتت شويا كاتشوف فعيون تاليا لي كانو حومر بلبكاء وكملت بصوت هادئ لكن لا يخلو من اللوم .
- دابا تقدري ترتاحي ...مابقيتش غادي نمشي عليك كلمتي .. ونتي مابقيتيش مسؤوليتي .. ومن هنا لفوق شوفي شي حد أخر لوحي عليه مصائبك وغبائك .. مابغيتش نلومك ... حيت مابغيتش ندير بحالك .. كان بإمكاني نغوت ونقول نتي سبب فالكارثة لي عشت فيها.. وكان بإمكاني نمشي عند خوك ونعاود ليه الحقيقة كلها ونبرئ دمتي بدل مايبقا يبهدل فيا فطالعة وفنازلة .. ولو ماكنتش محتاجة للفلوس على قبل مرض ماما .. كانقسم ليك ماكنتش غادي نعاود نحط رجلي فڤيلة كونتيسا .. وكنت غادي نطبق مثل .. "الباب لي يجيك منو ريح سدو وستيح " ونعيش حياتي بشكل طبييعي ولي بغا يموت يطلع لأعلى عمارة ويلوح راسو منها . لكن أنا قبل كل شئ حسبتك ختي حسبتك نفسي وحلفت يمينا أنني نجيب ليك حقك بيدي ... لكن شوفي نتي كيف جازيتيني !! .. 

تنهدت روعة بإستياء وضارت باش تمشي لكن تاليا سبقتها وتلاحت على حضنها عنقتها بقوة وقالت بأسف وهي كاتبكي بحرقة : 
- سمحيلي ... سمحيلي بزاااف .. أنا عارفا راسي حمارة اختي روعة .. سمحيلي بزاف حيت ورطتك فحاجة بحال هادي ... أنا كنت عارفا أن هاري خدام مع شي عصابة وبكل غباء خليتك تمشي لديك الڤيلة ... نتي بسببي كنتي غادي تموتي .. وفوق هادشي فشيت فيك غضبي ولمتك على حاجة مادرتيهاش ... ماتقلقيش مني عافاك .. أنا ماعارفاش شنو كان غادي يوقاع ليا كون ... كون قتلوكي حتى نتي ... سمحيلي بزااف .

غمضت روعة عينيها باش تسيطر على أعصبها .. فوق كل شئ عدرتها فلحظات الغضب لسان لإنسان كاينطق بدون شعور بالحقيقة المرة لي كانت منحشرة بغيظ فلقلوب وهي كانت عارفا أنها كاتخنق تاليا بمرافقتها ليها فكل مكان لكن ماتلومهاش فهي بنفسها ملت من مراقبتها فكل نهار .. طبطبت على كتفها بهدوء وقالت بصوت حنين واخا كانت مازالة مجروحة من كلامها :

- شووو سامحتك ماتبكيش ... ولو مت فديك الفيلة كان غادي يكون قدري وماشي نتي السبب ... ماتلوميش نفسك ... أنا مشيت لديك الڤيلة وكنت باغيا نلقن هاري درس ماعمرو ينساه كنت باغيا نضربو ونقتلو باش ماعمرو يرجع يقرب ليك خوفا عليك ... كان كايبان ليا أكبر شماتة ... لكن فاش قال لي على مشاعرو الصادقة تجاهك ... أنا شفقت عليه بزاااف . 

تنهدت روعة بأسف وكملت وهي كاتمسح دموع تاليا بيديها :
-صافي احبيبتي واش البكاء غادي يرجعليك هاري ؟ ... واش تهدمات حياتك بموتو ؟ ... واش تحطمات أمالك وطموحاتك ؟؟ ماغاديش نقولك ماتبكيش ، وماغاديش نقولك ماتحبيش ولكن على قبلك وعلى قبل عينيك وقلبك ، ماتعلقيش أمالك بأي شخص ماغايرجعش وماتخليش حياتك تتوقف ...الحياة مستمرة سواء بكيتي ولا ضحكتي ..طحتي ولا نضتي ، حتى شي واحد ماغادي يهتم ليك ولا غادي يوقف حياتو من أجلك شكون ما كان يكون ... بل غادي يمشي فالطريق لي رسمها لراسو بدون مايفكر فيك ولا يلتفت لجيهتك .

إبتسم جبل خلف الباب فاش سمع كلماتها ... كانو هوما نفسهوم الكلمات لي كتبهوم لروعة فالرسالة قبل مايسافر ... كانت حالتها صعيبة بزاف وكان باين أنها ماغاديش تتخطى حزنها على موت بنتها ألماس بسهولة ...

لكن فنفس الوقت بقات فيه ختو بزاف وتأكد من برائة روعة مئة في المئة ... إذن هي مشات للفيلة على قبل ختو تاليا .. مشات باش تحذر هاري باش مايعاودش يقرب من ختو لكن وقاع لي وقاع .. وهي كدبت عليه باش تغطي على ختو ... فرح بزااف ورتاح لأن قلب روعة مازال مكاينبض لحتى شي واحد اخر ... 

إنتبه جبل لخطوات كايقربو من الباب فبسرعة إعتدل بوقفتو وتمشى فالممر متجه لغرفتو وفديك اللحظة حلت روعة الباب ولمحت ظهر جبل العاري وهو كايتمايل بخطواتو لكن لاحظت أنه شاد فراسو وكان باين أنه كايتألم ... بقات متبعاه بعينيها حتى دخل لغرفتو وسد لباب عاد مشات لغرفتها حتى هي .

كانت روعة كاتحس بواحد الراحة فريدة من نوعها ... اخيرا تحيد عليها أثقل حمل وهي حقيقة مقتل هاري لي كانت كاتفكر كيفاش توصلها لتاليا بلاما يوقاع بيناتهوم شي سوء فهم لي يقدر يخرب صداقتهوم وفنفس الوقت إرتاحت لأنها تخطات وتحدات أكبر مخاوفها بفضل جبل ... مابقاتش كاتحس بالخوف من لبحر وعامت فيه بكل سلاسة ... لامت راسها على غبائها وحشمت من نفسها فكل مرة كاتفكر الهضرة لخايبا لي قالتها لجبل والسبان لي سباتو ..

لكن فوسط هاد الراحة لي كاتحس بيها .. ماقدراتش تنسا كلام رافاييل على الشاهدة الوحيدة ... وخافت لايكون كايقصدها هي ... لكن رافاييل كاع ماشافهاش وهاد النقطة كاتخليها ترتاح نسبيا .

حيدت حوايجها لمبلولين ودخلت تحت الماء الساخن وسط حمام غرفتها ... إستحمت من ماء البحر المالح ثم لبست ملابس مريحة عبارة عن سروال قطني فاللون الأسود وتيشرت أسود بالأكمام وعنق كول v ... نشفت شعرها وسرحاتو ثم رشت من عطرها المفضل وإستلقت على سريرها باش تنعس شويا و ترتاح لكن سمعت الدقان فالباب وقالت وهي كاتعتادل فجلستها :

- دخل 

تفتحت الباب وطلت منها الخدامة تيماء وقالت وهي كاتبتاسم برحابة صدر :
- بنتي هبطي تغداي راه طبلة محطوطة .

بادلتها روعة الإبتسامة وقالت :
-اام مافياش الجوع اخالتي تيماء بصحة وراحة .

تنهدت تيماء بإستياء وقالت :
- ااوه واش دايرين إضراب على الطعام اليوم ولا شنو .. تاليا شادا عليها فبيتا كانعيطلها مابغاتش حتى تجاوبني .. سي جبل لقيتو مريض وحتى هو مابغاش ياكل ولمن كانطيب هاد لماكلة ... عيب وحشوما التبدير مامزيانش باش نطيبو ونلوحو....

بقات تيماء كاتهضر غير بوحدها لكن روعة كان كل بالها مع جبل لي قالت تيماء بلي مريض حتى خرجت من أفكارها على صوت غلق الباب ولقات تيماء خرجات حتى بلاما تنتبه ليها .

تنهدت روعة وهي كاتفكرو فاش جرها من يديها وقال "حتى أنا راسي كايحرقني" إذن هو كايتألم بزاف ...أكيد وعاد هي ضرباتو للغراز فاش كانت كاتضارب معاه فصبح .

ناضت بسرعة للحمام وهزات علبة الإسعافات الأولية وخرجات من غرفتها ... تمشات فالممر برجليها حفيانين حتى وصلت لغرفتو ومدت يديها باش دق لكنها ترددت فالأول ومع ذلك رجعت دقت وحطت يديها على مقبض الباب وفتحتو بهدوء ودخلات .. 

كانت الغرفة مضلمة بسبب الستائر الغامقة وضوء خافت ديال المصباح هو لي مضوي الغرفة بلون قرمزي غامق .. دخلات برجليها لحفيانين حتى لمحت عينيها جسد جبل لي كان كالس على السرير وداير راسو بين يديه وحاني كايشوف فالأرض .

- تيماء راه قلت ليك مافياش جوع .

همس بها جبل بصوت تعبان لكن فاش وصلاتو ريحت عطرها الخزامية إبتسم بهدوء لكن مارفعش راسو ... تفكر فاش هضرت معاه بديك الطريقة الوقحة فالبحر وقالت ليه خلي علاقتنا علاقة عمل وحسبني وحدا من رجالك ومانكرهش تحسبني رجل بدل ماتبقا تحرش بيا ...

جرحاتو بكلماتها وعتابرها غير منصفة فحق مشاعرو تجاهها ... هو كايبغيها بجنون وهي كادير الحدود بيناتهوم فكل مرة كايحاول يقرب منها .. 

زمجر جبل بصوت قاسي وقال:
- اش كاين أروعة .

إبتلعت ريقها بتوتر وإستغربت كيفاش حتى عرفها بلاما يشوف فيها ولا يسمع صوتها وهمست بصوت حنين :
- بغيت .... ااام .. قلتي ليا بلي راسك كايحرقك ... الى بغيتي نقدر نبدل ليك لفاصمة للجرحة باش ماتزيدش تحرقك .

هز راسو ببطئ وشاف فيها وشحال عجباتو وهي لابسة كولشي فاللون الأسود وشعرها الأحمر منسدل على أكتافها بأنوثة طاغية ... توترت روعة من نظراتو وقالت بسرعة :

- بغيت نداوي جرحك .. بغيت نقول نعقم جرح راسك باش مايلتهبش.

ماجاوبهاش بل إستمر على نفس النظرات الهادئة ليها حسبتهوم هي موافقة ... قربت منو ببطئ و حطت العلبة على السرير ... جبدت لالكول والقطن ... وكان هو كالس على السرير ومفرق رجليه وهي وقفت بين رجليه ...راسو كان فمستوى بطنها وكان قريب ليها .

- حني راسك .
همست بيها بصوت ضعيف وهي كاتجنب تشوف فيه .. قربها منو كايوترها لكن فاش شعرت بيه سند راسو على بطنها تسارعت دقات قلبها من شدة التوتر ...

إبتسم جبل بهدوء فاش شعر بدقات قلبها ... وشحال عجبو داك الشعور ديال أنه يكون كايأثر على مشاعرها .. نسى كل غضبو عليها وكأنها عمرها ماقالت شي كلمة جرحاتو وهمس بصوت مبحوح :

- الأسود يليق بك .

قيِل أن الرجل يضعف أمام المرأة ... ويقول رسول الله "إتقو الدنيا وإتقو فتنة النساء " فالرجل مهما كان قوي لو أحبته إمرأة أو أحب إمرأة يضعف أمامها ... جبروته الذي تنهدم عليه صخور المصائب يذهب يزول مع النساء ...

عنترة إبن شداد ...سادة قومه لكنه ضعف عند حبيبته كان يمشي خلفها ويتغزل بها ... كان كايمشي للمكان الذي كانت تسكنه ويتغزل بالأطلال ... تغزل بأطلال عبلة وصخور عبلة ومضارب عبلة .. هذا الذي سادة قومه هذا الذي خشيته العرب .. نعم ضعف عند عبلة !!!.... 

قيس إبن المُلَوح ... كان عربي من صرحاء العرب يعرف بقوته ، ضعف عند ليلى ... هكذا هو الرجل العربي ... في المعارك أسد وإن أحب يصبح إسورة في يد حبيبته .

في التاريخ ماعمرنا سمعنا بإمرأة جُنت بسبب الحب لكن سمعنا بقيس وعنترة بين مجنون وميت ...فالتاريخ لا يكذب وكذلك القرأن لا يكذب .. فالله سبحانه وتعالى وصف زليخة وقال قد شغف حب يوسف قلبها ... والشِغاف هو الغشاء الرقيق للقلب وحب يوسف كان كالشِغاف يغطي قلب زليخة فأصبحت لا ترى سوى يوسف.. 

وقال رسول الله "الله رزقني حبها " وقالها عن خديجة فالحب كالأرزاق يهبه الله في قلوب الناس فلا تلومو من أحب فليس بيده لأن الأرزاق بيد الله .

لكن الرجل لا يصل إلى مرحلة الجنون إلى إذا لم يظفر بالحبيب ... فقيس لو ظفر بليلى لما جُن وقال بها شعرا .. وكذلك عنتر لو ظفر بمعشوقته لما قال بها شعرا قط هذا هو طبع الرجال والرجل العربي خاصة.

إبتسمت روعة بهدوء فاش تفكرت كلمة "الأسود يليق بك " لكن وهو كايقولها دابا بصوتو المبحوح كانت أجمل من سابقتها .... تفحصت لغزاز بعينيها وكان جبل مزول الفاصمة بعدما إستحم ومخليهوم عريانين ... فزكت القطن بلالكول ووضعاتو على الجرح وكانت متوقعة أنه غادي يتألم لكنه بقى هادئ 

- واش ماتألمتيش ؟ .

همست بها روعة بهدوء فرد عليها جبل بعد صمت بصوت مبحوح
- قلبي هو لي كايتألم .. محتاجك تداويه .

إبتسمت روعة بهدوء وقالت بسخرية :
-سير عند لي جرحو ليك هو يداويه .

رفع جبل رأسو وشاف فيها بهيام وهمس بصوت مبحوح :
-لي جرحت قلبي كاع مامسوقاش ليا .... مكانهمها فحتى حاجة .

تسمرت روعة أمامو وبقات كاتشوف فيه بجمود .. شعرت بالألم فقلبها .. إذن جبل كايحب شي بنت !! ... واش هي نفسها ليليا ؟ ... لكن ليليا هي ماماه ... ولكن واش غير مماه لي سميتها ليليا ممكن تكون بنت أخرى بنفس الإسم ... 

لاحظت نظرات جبل ليها فتنحنحت بتوتر باش ماتبينش إنزعاجها وقالت :
- اووه مكانش يحسابلي أن لبارون حتى هو عندو قلب .

إبتسم جبل وهو معلي راسو وكايشوف فيها ثم إستقام ووقف ... هز وسادة وقفها مع ظهر السرير وضار عند روعة سحبها من يديها لكنها قالت بإستنكار :
- أشنو كادير ؟؟

تجاهل سؤالها وسحبها ثم دفعها بخفة حتى كلست ومد يديه رفع رجليها من الأرض وحطهوم على السرير تحت إستغرابها ... 
- سي جبل راك بديتي كاتخلعني .

شاف فيها جبل وقال بصوت جاد :
- أشنو قلنا على أوامر قائدك ؟؟

إبتلعت ريقها بتوتر وردت عليه :
- السمع والطاعة .

إبتسم جبل بعدوبة وقال :
- جميل ... وقائدك عيان بزاف ومحتاج يرتاح .

ضار حول السرير وطلع من فوقو وسط خوفها وتأهبها ثم سحب الغطاء وغطى نفسو وغطاها معاه ... قرب منها وحط رأسو على بطنها ومد يديه تمسك بيدها ووضعها فوق رأسه وهمس بصوت تعبان : 

- مريض وماعنديش من غير حظنك يريحني ... قائدك محتاج يرتاح اروعة .

إبتلعت ريقها بتوتر وقالت :
- تبغي ندير ليك ماساج لرأسك ؟

تنهد جبل بتعب وهو واضع يديه على يديها فوق رأسو وهمس :
- مانكرهش .

كانت روعة خايفا بزاف أنه يشعر بدقات قلبها المتسارعة وهو حاط رأسو على بطنها .. هي صحيح معجبة بيه لكن قربو وهمساتو ولمساتو كايخليو قلبها يجن وينبض وكأنه في سباق ماراتوني .... بدأت كاتحسس فروة رأسو بأصابعها الرقيقة حتى شعرت بيديه إنسحبت من فوق يدها ببطء وهو مستمتع .

نزل بيديه ووضعها فوق بطنها جنب رأسو وهمس داخل نفسو :
- قريبا ولدي غادي يكون داخل بطنك اروعتي ... غادي يعيش هنا حتى يكبر وتجيبيه للدنيا ... غادي نفرح بيه بزاف وغادي نفرح بيك أكثر ... يكفيني فخرا أن نطفة مني غادي تعيش داخلك .. 

تنهد بتعب وكمل بهمس داخل نفسو :
- كانبغيك ... كانبغيك بزاف وماكرهتش نغوت بيها للعالم كامل ولكن مانقدرش نقولها ... ومانقدرش مانبغيكش... أنا أضعف من البوح ليك .. وأكثر خجلا من البوح بمكنون قلبي .... كانخاف تجبري قلبي على البوح كانخاف على قلبي يتجرح ولا يتكسر كانخاف من ديك اللحظة لي غادي نعترف ليك فيها بكل مافداخلي .. خايف من النتائج وخايف من ردك وخايف يتدبح قلبي على يديك ... كانتمنا مانكونش اسأت فهم تصرفاتك معايا ... لكن وانا كانسمع دقات قلبك السريعة وأبتلاع ريقك وتوترك كايخليني نشك أنه من الممكن انك حتى نتي كاتبادليني نفس الشعور ... وخايف لانكون اسأت الفهم وأخطأت التقدير ... ماعنديش فهاد الدنيا اصدق من مشاعري وماعنديش حل اخر سوى انني نخفيها عليك باش مانفقدكش على الرغم من صعوبة الكتمان وعذاب الصمت الا اني ماعنديش شي حل اخر من غير انني نصبر وماعنديش من غير الصبر اعمري ... مابقيتش كانفكر حتى فمقاومت حبي ليك او انني نحاول نخرجك من قلبي وكيفاش غادي نقدر ونتي فكل دقة ومع كل دفقة من دمي ... سمحيلي مانقدرش نبوح ليك .. وماعنديش قدرة نبوح سوى لنفسي ونتحسر على حالتي وحدي ... سمحيلي مانقدرش سوى انني نبغيك ونهواك ... كانبغيك كانبغيك كانبغيك لأخر لحظة من حياتي اروعة .

- رتاحيتي شويا ... اعنتر إبن شداد .
همست بها روعة بسخرية فهز جبل راسو وشاف فيها بدهشة ... واش سمعاتو فاش كان كايعتارف بحبو ؟؟... لا مستحيل هو كان كايهضر فنفسو !! .. 

- مالك ؟
تنحنح جبل على إثر صوتها ورجع حط راسو على بطنها وقال :
- عنتر إبن شداد ... كاضحكي عليا دابا .. 

إبتسمت روعة وهمست بتوتر :
- اام إذن اشنو بانليك بقيس ابن الملوح مجنون ليلى ... نتا غادي نسميك مجنون ليليا .

ضحك جبل بصوت مكتوم حتى إهتز جسمو كان باغي يقول ليها "سميني مجنون روعة" لكن فضل يضحك على لطافتها ... على اشمن ليليا كاتهضر ياك تاليا قالت ليها بلي هي ماماه .. اشنو دابا !! واش كاتحاول تخرج منو الهضرة غير بالفن ... محتالة هي ... محتالة صغيرة إحتالت على عقله وقلبه المجنون بحبها .

- علاش كاضحك واش قلت شي حاجة كاضحك ؟؟

على راسو وشاف فيها ثم همس بصوتو المبحوح وهو محتفض برأسو وسط حضنها .
- عجبني اللقب الثاني ... مجنون ليليا ولكن حبيبتي ماسميتهاش ليليا .

ااخ وشحال تعصبات فاش قال حبيبتي .. يعني دابا هو كايعتارف بلي عندو حبيبة ، واصلا هي علاش تعصبات يحب ولا يكره شغلو هذاك ... تنحنحت وقالت بغيظ ملحوض:
- ااام وشنو سميتها هاد حبيبتك المصونة .

ضحك جبل على تعابير وجهها وللمرة المليون لو مكانش متأكد أنها مكاتبغيهش كان غادي يقول بلي غارت عليه لكن الهضرة لي قالت ليه فالبحر كاتخليه ينفي نظرية حبها ليه ..
قلبت روعة عينيها بعدم إهتمام متصنع وكاتحاول ماتشوفش فيه فقال جبل بصوت جاد وهو كايبتاسم بهيام :
- إسمها ... حبيبة قلبي ... خاطر مانحبش نقول إسمها لانني فاش كانقولو كانشتاق ليها أكثر .

مهمت روعة بعدم إهتمام وبدات كاتبرك ليه على راسو وهي كادير ليه المساج نسات أن راسو مصاب لكن مع ذلك ماعتارضش واخا حس بالألم حيت إستحلاه من يديها خلاها على خاطرها كاتفش غضبها فيه حتى إنتبهت أنه مغمض عينيه وعاقد حواجبو بألم عاد إنتبهت لنفسها وهي كاتلوم راسها على تصرفها الغريب .. وهي علاش معصبة أصلا ... مايحب ولا يكره شغلو هداك .

- باينا فيك كاتبغيها بزاف .
قالتها بإنفعال وهي كاتقلب فعينيها بغيظ فإبتسم جبل وقال بهيام : 

-كانبغيها بجنون .. مابقاش عندي مساحة فعقلي باش نفكر فغيرها.

ضحكت بتهجم وقالت :
-هه إيوا سير لعندها هي ديرلك المساج لراسك ... حيد من قدامي .

دفعات راسو وجات نايضا بغيظ لكنه جرها من يديها بعناد ورجعها لبلاصتها بسيف عليها وهو كايضحك بإستمتاع .. عنقها بقوة وهي كاتنتر منو ثم دخلها تحت الغطاء وغم عليهوم بجوج بالغطاء وقال :

- اللعنة عليك واش باغيا تسطيني ... أنا قائدك واش أمرتك باش تنوضي !!؟ .

زمجرت روعة بغيظ وقالت وهي كادفع الغطاء فوق راسها لكنه كان شادو بكل قوتو وكايضحك .
- بعد مني اجبل راه مكانضحكش ... انا تمنيت غير هاد حبيبتك المصونة تشوفك شكادير معايا باش تكرهك وماعمرها تبغيك حتى تموت ويحطو عليك تراب وتبقا تجي لعند قبرك وتلعنك ودعي فيك .

بقا كايضحك عليها وهوما بجوج تحت الغطاء حتى تهدنت عاد حط راسو على كتفها وقال :
- مجنونة ... خليها تشوفكي معايا باش تغير

ضحكت روعة بإستهزاء وقالت : 
- كاينين غير سبعة من عجائب الدنيا لكن نتا هو الثامن 

عقد حواجبو بإستفهام وقال :
- اووه وعلاش ؟

ردت عليه روعة بسخرية:
- حيت من عجائب الدنيا أن البارون يكون عندو قلب وكايحب .

همهم جبل وهو كايبتاسم بسخرية ثم رفع يديه وتمسك بخصلة من شعرها الأحمر وبدا كايضورها على إصبعو وقال بهيام : 

- لي عارف هو أنني وليت كانعشقها بجنون ... وكانضن بلي هي عارفا أنني كانبغيها ... ولكن ماعارفاش انني بلا بيها ممكن نحماق ...

تنهدت روعة بألم ... وكرهت تسمع ديك الهضرة منو ... هي عارفا لسانو كايقطر بالعسل مع البنات وعندو فنون الغزل مكايتقنهاش شي حد من غيرو .. و للحظة تمنات لو أنها فمكان هاد البنت لي ماعرفت واش تسميها محظوظة ولا منحوسة ... جبل رجل شهم ورومنسي لأقصى حد لكن بعد المرات كايكون عندو بعض التصرفات البغيظة لي كايعصبوها ... لكن الى جات للحب فيابخت لي حبها البارون ... لاحظت انه كايهضر غير على مشاعرو هو تجاه حبيبتو فقالت بتسائل :

- يعني هو حب من طرف واحد !!.

تنهد جبل بهدوء ثم رفع لغطا من فوق ريوسهوم وعلا راسو شاف فيها وهمس :
- تماما ... 

شافت فيه وتوترت من نظراتو ليها ... كان واضع راسو على كتفها ومحاوط خصرها بدراعو ... ووجهو قريب من وجهها وعيونو الزمردية محتضنين عسليتها.. حست بدقات قلبها فتزايد وهادشي لي كرهاتو ومابغاتش تحس بيه لشخص عندو حب فحياتو ... اكيد هي غير غادي تعدب إلى وقعت فحبو ... هو غادي يتحرر من لعنة الحب من طرف واحد ويعتارف لحبيبتو وهي غادي تبقى مهمشة على الجانب ... مدت يديها وبغات تزول دراعو من فوقها باش تنوض لكنه زير عليها وهمس بصوتو الرجولي وهو كايحشي راسو فعنقها :

- خليك معايا ... مازال محتاجك .

كرهت ديك الهمسة ... اللعنة عليه يمشي عند حبيبتو تعوض حاجتو وهي مالها ... لكن فاش لاحظ جبل إعتراضها بغا يدير ليها السبة باش ماكان فقال بسرعة وهو كايجرها لعندو .

- بما أنك بنت بغيتك تعطيني نصائح كيفاش نخلي حبيبتي تبغيني وتبادلني نفس الشعور ... يعني تقوليلي شنو كايبغيو لبنات .

كانت باغيا ضربو وتسرفقو على هاد الهضرة لكن حافضت على هدوئها وفكرت انه من الافضل تعطيه نصائح باش يولي يهتم غير بحبيبتو وبعد عليها ... حلت فمها باش تهضر لكنه قاطعها وهو كايحط يديها على راسو وهمس بصوت مبحوح .

-محتاج نرتاح اروعة ... ريحيني بأصابعك .

تنهدت بهدوء وغرست أصابعها بين خصلاتو وهمست :
- الحب اسي جبل هو ثوب أبيض طاهر محتاج لجسد طاهر يتزيّن بيه ..

همهم جبل وعلا راسو شاف فيها بإهتمام وكأنه كايتبت ليها أنه كايسمع عليها وكملت روعة وهي كاتحاول ماتشوفش ليه فعينيه لي كانو كايتفحصوها بإهتمام :

-البنت مكاتبغيش حبيبها يكون ملك لغيرها حيت كاتبغيه يكون ليها بوحدها وماتشاركها فيه حتى وحدة غيرها ... هذا علاش كن مخلص ليها فحبك وماتخليش قلبك بحال حبة الرمان ملئ بالعلاقات النسائية .

هز جبل راسو بتفهم وهو كايتفحص كل تفاصيلها وكل حركة من شفايفها وكأنه كايحاول يحفضها عن ظهر قلب وكملت روعة بهمس :
- حسسها بالأمان وهي معاك ... فأكثر حاجة كاتبغي تحس بيها البنت مع حبيبها هو الأمان والحماية من أي شئ ... فإذا حسستيها بالأمان معاك غادي تملك قلبها للأبد 

إبتسم جبل بهدوء وقال داخل نفسو :
-غادي نحميك طول عمري .

شافت فيه روعة وغاصت فإبتسامتو الرجولية الهادئة حتى لقات راسها كاتقول بدون شعور .
-شوف فيها .... لأن المرأة تعشق النظرات التلقائية والإبتسامات الرقيقة من الرجل .... تماما بحال هاد النظرة وهاد الإبتسامة .

توسعت إبتسامة جبل بطريقة خلاتها تخطف عينيها بإحراج وكملت وهي كاتقول :
- البنت كاتبغي الرجل لي عندو شخصية قوية وحتى حسن التصرف فالمواقف الصعيبة فكاتشعر معاه بالأمان والقوة . وأهم حاجة اسي جبل ..

ستكتت شوية وإبتلعت ريقها بألم وهي كاتفكر قصة حبها وهمست وهي كاتشوف فالسقف بشرود .
-أهم حاجة هي الى حباتك البنت بكل جوارحها ... ياويلك ... ياويلك تغضرها ولا تستهين بمشاعرها .. هي ممكن تموت بلوعة الحب ... و الى وصلت انها تحبك لدرجة تسلمك نفسها .. كن رجل وحافض عليها وإلى ماقدرتيش تقاوم فتنتها ماتخليهاش فمنتصف الوعد كن رجل وتحمل المسؤولية ... 

غمض جبل عينيه باش يسيطر على أعصابو ... فهم كل كلمة قالتها وفهم كل المعاني .. هي كاتقصد بكلامها حبها "جهاد" لي تركها فمنتصف الوعد وهادشي قراه فدفتر مذكراتها ... الى كان جهاد ولد لكلبة هذا مكايعنيش ان الرجال كلهم بحالو ولو جاتو الفرصة يتعرف على جهاد ماغاديش يتردد فخنقو وإعدامو بيديه .قاطع تفكيرو وغضبو روعة لي همست بهدوء .

-وفوق هاد شي كامل ... ماتكونش لحوح والى رفضات حبك خليها على خاطرها وماتبززش عليها هي ممكن تلقى سعادتها مع واحد غيرك .

برك جبل على أسنانو وزمجر بغضب وهو كايشوف ليها فعينيها بطريقة مرعبة :

-مستحييل نخليها ... ماغادي يفرقني معاها غير الموت ولو رفضتني هي أنا غادي نقتلها بالحب ونبعثرها بالعشق ونخنقها بالشوق ونغرقها فبحر جنوني باش تكون ملكي بوحدي ... أنا مستحيل نخليها لحتى شي واحد ... أنا أحسن من ألف واحد تقدر تتمناه .

إبتلعت روعة ريقها بخوف من الهضرة لي قال ومن نظراتو الغاضبة ... هي ماقالتش شي حاجة ديال العيب اذن علاش كايفيض عليها غضبو؟ .. تنحنحت روعة وقالت بعناد باش دافع على رأيها :

-نتا ماشي غير كاتبغيها نتا يا لطيف مهووس بيها لكن اسي جبل الغرور والحب ماعمرهوم يتجمعو فنفس القلب واحد فيهوم لي غادي يبقى ... هاد الهوس والتمسك الشديد غادي يخليك تفقد هاد العلاقة لي مازال مابداتش أصلا .

رد عليها بغضب :
- ماكايهمنيش تبدا ولا ماتبداش لي كانعرف هو انني كانبغيها وماغاديش نخليها لشي حد من غيري ... هي ديالي وخلاقت باش تكون ليا وملكي انا بوحدي ... 

مد جبل يديه وتمسك بخصلة من شعرها وكمل بهمس :
- ولو شفتها كاتقرب من شي حد كيفما كاتقرب مني ولا كاضحك ليه كيفما كاضحك لي ولا كاتهمس ليه كيفما كاتهمس لي ... أنا ممكن نقتلو .. أنا ممكن نسجنها طول حياتها .

لاحظ جبل توتر روعة وتسمرها عاد إستوعب اخيرا الشي لي قال ... وفكر انه الى بقا على هاد الحال .. هي ممكن تكرهو ولا تنفر منو فتنهد باش يسيطر على غضبو وقال وهو كايبتاسم :
- احم ...أنا غير كانضحك واش تيقتي ... لي ضرقني بخيط ندرقو بحيط الالة الى رفضت حبي ليها غادي نتقبلو .

تنفست روعة الصعدات فاش شافت إبتسامتو ورتاحت أنه كان غير كايضحك ولو كان حقيقي كلامو كانت غادي ترحم على حبيبتو المسكينة من هاد المنبر

- هه خلعتيني ... كنت فعلا غادي نسميك مجنون بحال قيس ولا عنتر ...

استمر حديثهم مطول عن الحب بين السخرية والجدية حتى ضربت الساعة الرابعة بعد العصر ... كانو منهكين بسبب البحر لي عامو فيه لمدة طويلة وكانو محتاجين لقيلولة صغيرة ... 

-كاينا ولا لا ... واش متافقة معايا ؟

قالها جبل لكن فاش ماجاوباتوش روعة علا راسو من وسط حظنها وشاف فيها ... كانو رموشها منسدلة فوق جفونها وتنفسها منتضم وهادئ ... إبتسم جبل بهدوء فاش إستوعب أنها غرقت فالنعاس بحال شي طفل صغير .

إعتدل وإستقام من حظنها ثم حط راسو على وسادتو وجرها لعندو غير بشويا باش ماتحسش بيه وحط راسها على صدرو ناحية قلبو لي كان كايضرب بقوة ثم حنا راسو وطبع قبلة على رأسها واستنشق رائحة شعرها بهيام وهمس بحب بلهجتو الشامية :

- دخــــيــــل ريحتك ياروحي ودخيل هالحضن ودخيل عمرك وعمري ... دخيل ربك ماأحلاكي ... يالله شو بحبك ولك بحبك بحبك بحبك بحبك من هون لأخر عمري رح ضلني اهمس بحبك ... ولك تقبريني شو بحبك .

تنهد بحب ثم غمض عينيه وكمل بهمس وهو كايبوس ليها راسها :
- محتاج أسافر من إيدينك لحضنك و يا حلو هالغربه ويا حلو هالموطن. وقعتيني فحبك يامجنونة ومارح اطلب منك لكثير بدي بس صوتك وريحة عطرك وحضنك في كال دقيقة 

مسح على رأسها بيده وكمل بهمس :
- ولك يامجنونة ‏كيف صرتي أوسع من كل الأماكن و أنت بعيدة؟ كيف خليتي أكبر أحلامي حضن كيف أكبر أوطاني صار أنت ... !!

طبع قبلة أخرى على فروة راسها ثم رفع الغطاء وغطى أكتافها بحال شي طفلة صغيرة وهمس وهو كاينتاقل لمرحلة النوم :
- ياربي لا تحرمني منها ... بحبك ...بحبك بحبك ..بحبك بحبك ... بحبك .. بحـبـ .

غفى على سيرة حبها ونعس وهو محتضنها بطريقة وكأنه خايف تهرب ليه ولا يسرقوها من بين يديه.

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.