قاتلة بروح بريئة الجزء 26 و الأخير

من تأليف رجاء موري
2018

محتوى القصة

رواية قاتلة بروح بريئة الفصل الثالث

تقطعات ليه النفس فاش تقطع لآبيل فيديو مبقا ليه والو و افقد عقلو هاز الفون كيشوف فيه و ما عارف شنو يدير .. صونا الفون و طلع إسم عمر دوز صخر الخط و غير كيسمع ..

عمر : جي دابة للمكان المعتاد .. لقينا مكانهم
ديمارا اللوطو و زاد بأقصى سرعة و مدازش وقت بزاف حتا كان قدام الكوخ ..
نزل من اللوطو و دخل طاير هبط لتحت و وقف كيشوف فيهم مجموعين .. عمر مراد ركان أسيل سراج و سيف كاملهم موجودين قرب سراج و حط يدو على كتف صخر ..

سراج : أسيل لقات مكانهم .. مي نتا مراقب متقدرش تمشي .. إلى عرفو غادي اتصرفو قبل المهلة الي عطاوك
صخر : بغيتي نبقا مربع يديا و مي و مراتي بين يدين دوك الكلاب
ركان : أنا و سيف غادي نرجعو غدير
عمر : و أنا و مراد غادي نمشيو عند الأم ديالك .. نتا ضروري تبقا بعيد
تم خارج ركان و سيف حتا وقفهم صوت صخر إلي عيط على ركان قرب عندو و وقف قدامو ..
صخر : غدير فرقبتك .. مترجعش بلا بيها
ركان : متخافش
سيف : غدير غادي ترجع بيخير .. و مغادي اوقع ليها والو

من بعد هاد الكلام خرج كل من ركان و سيف و توجهو للمكان إلي صدرات منو الإشارة .. من بعدها خرج مراد و عمر و معاهم سراج الي أصر ارافقهم و اتاجهو فين كاينة روقية ..
بقا صخر واقف و ساهي لكن دماغو كيفكر فميات حاجة و تنهيداتو كتسمع على الجهد .. أسيل واقفة بعيد كتشوف فيه بحسرة بقا فيها عمرها شافتو ضعيف بحال هاكة ..
كل يوم كتزيد تأكد من مدى قوة مشاعرو لغدير و مستحيل اعيش بلا بيها حتا أنها دعات فخاطرها انقذو غدير ..
تلفت عندها شاف فيها و جا بخطوات مسرعة حتا وقف عليها ..

صخر : تقدري تلقاي خينا إلي إتصل بيا واخة مطالعش الرقم ؟
أسيل : ( فاجأها ) أا .. آه نقدر
صخر : ( مد ليها الفون ) هاكي .. بغيت نعرف المكان الي جرا منو الإتصال .. أكيد هو ماشي فالبلاصة فين كاينة غدير
خدات أسيل الفون برونشاتو مع البيسي ديالها و بدات البحت كانت كتطابي بسرعة و مركزة فداكشي .. مكملاش حتا دقيقتين هزات راسها فصخر ..
أسيل : لقيتو .. الإتصال جرا من منطقة شعبية جات وراء الكازينو
صخر : ( دورها فراسو ) صافي عرفت ( خرج كيجري )
أسيل : صخرررر .. صخررر

مدهاش فتعياط أسيل و خرج ركب فاللوطو ديالو و زاد منير كيتسابق مع الريح .. بعد مدة وقف فراس واحد الدرب مطلع الزاج الي فيمي و متربص على هدفو بحال الصقر ..
حيد السيت بيلت و حل اللوطو خرج كيتمشا بخطوات مسرعة و هادئة متاجه لدرب المظلم .. خرج المسدس من وراء ظهرو و بخفة ضور دراعو على عنقها و حط السلاح فوق راسها ..

صخر : نتي ابت القحبة إلي بقيتي ليا .. كلشي هادشي اجي منك هاااا
كيورك على راسها بالسلاح و حاكمها بدراعو حتا حسات بالخنقة ..
صخر : غادي نطلق منك و تسرسبي كلشي بلا أسئلة .. و إلا و الله حتا نخويه ليك فراسك من بعدما ندوزك من الصراط .. مفهووووم
طلق منها و دفعها قدامو كيشوف فيها بغضب ماليه حدود و هي كتكحب و كتحاول تاخد نفسها .. هزات عنيها فيه إلي ماليهم الرعب آخر حاجة توقعات هو القاها صخر ..
عارفة إلى مهضراتش مغاديش اطلع عليها النهار .. تفكرات غير داكشي إلي دوز عليها فالحبس فاش كانت حاولات تقتل غدير ..

خديجة : غادي نقول ليك كلشي .. غير متقتلنيش
صخر : طلقينيييي
خديجة : فاش خرجت من الحبس رجعت خدامة معاهم و .. و كنت مغزفة من داكشي إلي درتي ليا و بغيت نخلفها فيك .. فاش تعتاقلو الريوس لكبار و كاع الدراري الي كنعرف .. بعدت باش منحصلش و زدت حقدت عليك .. و
صخر : ختاااااصري ابنت الكلبةةةة .. معندييييش النهااااا كااااامل

خديجة : ( كتقفقف ) لكن انا ماليا حتا دخل فلي وقع ... سنوب هو مولاها .. كان خارج البلاد فمهمة و متحبسش .. و منين عرف شنو وقع بغا اخلفها فيك و بقا كيتبعك .. و حتا عائلتك كان مراقبها .. واحد النهار جا عندي و قالي بلي غادي اخطف مراتك .. انا و الله معاونتو ا شاف .. ماعندي حتا يد فداكشي الي وقع
صخر : اليوم شفتيه ؟
خديجة : اه .. جا عندي و خدا الفون ديالي .. قاليا بغاه فشي حاجة
صخر : ( مد ليها الفون ديالو ) هاكي اتاصلي بيه

خديجة : معنديش نمرتو ا شاف
صخر : ( بنبرة تحذيرية ) فين نلقاه ؟ تكذبي نصفيها لمك فلبلاصة
خديجة : ساكن فواحد الدار فهاد السيكتور
صخر : تحركي قدامي

سبقات خديجة و صخر تابعها حتا وقفو جنب واحد الدار كان بابها مفتوح دفعات الباب و طلعات مع الدروج .. وصلات للطبقة الثانية و هي تنعت بصخر على واحد الباب تقدم صخر و دق فالباب ..
تحل الباب كانت إمرأة لابسة بيجامة لاصقة و مزوقة وجها و كتندغ المسكة باينة فيها عاهرة .. بدون مقدمات دفعها صخر للخارج و دخل خديجة و سد الباب وقف فوسط الدار كيقلب ..
حتا تم خارج رجل ضخم و أسمر البشرة ملامح وجهو بحال الفيدورات ديال البيران لابس شورط و تيشورت ..
كيف شاف صخر خرجو عنيه بغا ارجع لبيت حتا طار عليه صخر بركلة رجعاتو اللور و حط ليه السلاح على راسو ..

صخر : نتا هو الفار إلي كنتي مخبي و باغي تلعب اولد القحبة .. حفرتي قبرك بيديك الزامل .. مي حتا نسالي ليك
سنوب : ( خنزر فخديجة ) انعل بوك القوادة
صخر : ( ضربو على راسو باللور ديال المسدس ) سد دلقوشك القلاوي إلي قالها ليك .. ( شاف فخديجة ) دخلي لبيت جيبي ليا الفون ديالو .. تديري هاه و لا هاه راك عارفة آش تابعك
دخلات كيف قال ليها و خرجات هازة الفون مداتو لصخر شدو خشاه فجيبو .. و نيش على رجل سنوب ضربو ففخضو ..
سنوب : ( شاد ففخضو إلي كينزف ) اااااااه
نيش صخر على رجلو للخرى و عاود ضربو فنفس البلاصة ..
صخر ( جلس حداه قرفصاء ) مخصكش تموت حينت باقي باغيك .. غادي ندوز أنا وياك وقيت زوين غير تسنا

وقف صخر و داز من حدا خديجة عطاها باللور ديال السلاح على راسها و طاحت مغيبة .. خرج من الدار من بعدما سورتها و تم هابط مع الدروج اتاصل أحد رجالو ..
صخر : شارع ***** الدار رقم ****** .. دابا تكونو هنا .. هزو عليا هاد الكلاب و هبطوهم حتا نجي ( قطع )
طلع فسيارتو جبد الفون ديال سنوب قلب فيه حتا لقى داكشي إلي بغا و هو اتحرك سايق بسرعة .. خرج على المدينة و غادي فطريق الغابة وقف جنب واحد الدار هبط غادي و كيعسف على القش ..
حل باب ديال العود قصير و دخل لمقدمة ديال الدار كان الظلام و حتا الأضواء مطفيين .. هز صخر عنيه فالنافذة إلي فالطبقة الثانية كان خارج منها الضوء ..
جبد سلاحو و جا ادق فالباب حتا تحل صغر صخر عنيه و دخل كيرمي خطوات هادئة و كيقلب ..
مبان ليه حد و الدار خاوية حتا من الأثاث مافيهاش طلع بلا حس مع الدروج بان ليه البيت إلي جاي منو الضوء بابو مفتوح ..
توجه ليه و كيف حط رجلو داخل البيت قفز قلبو من المنظر إلي شاف ..
عنيه خرجو فالناموسية إلي عامرة دمايات بحال إلي دبحتي شي حولي بغا ازيد خطوة و حس برجلو كتخوي بيه .. دور عنيه فالغرفة كيقلب عليها و متأمل تكون مزال عايشة و مجاش حتا فات الفوت ..
عنيه جامدين و قلبو كيضرب على الجهد اقدر استحمل كلشي إلا أنها تكون ماتت ..
بصعوبة تحرك و دخل حتا لمح شي حد طايح أو جثة جنب الناموسية عنيه ظلامو فالحين و مبقا ليه والو اطيح على طولتو ..
فلحظة تنفس الصعداء فاش توضحات ليه الرؤية و شاف الجثة لشخص ضخم .. كان نفس الرجل إلي بان ليه فالفيديو كيحوم على غدير كيشوف فيه صخر غارق فدمياتو و مدبوح من عنقو ..
بلا ميكتارت حينت كن باقي حي كن دار فيه ما أكثر بدا كيقلب على غدير فالغرفة .. حل الحمام و دخل ملقاش ليها الآثار زاد خوفو و بدا كيتساءل فين داوها و شكون قتل هاد الحلوف ..
حط يديه على راسو و سد عنيه حائر حتا فجأة حلهم و توجه لمأخرة السرير فين محطوطة كاميرا على الستيك و موجهة للناموسية قلبها لقاها باقي كتصور ..
هزها و رجع الشريط للوراء حتا تصدم من داكشي إلي كيشوف .. بان ليه الرجل الغليض قرب عند غدير و حيد ليها الزيف على عنيها و بدا كيطرش فيها حتا فتحات عنيها ..
بقات مدة كتشوف فين هي و كيف مربوطة و الشخص إلي قدامها و إلي زاد صدم صخر هو فاش ابتاسمات .. ابتاسمات للوحش إلي رابطها و نعتات ليه اقرب عندها و داكشي إلي دار ..
همسات ليه شي حاجة فوذنيه و هو انوض كيضحك شوية رجع هاز معاه جنوية فيديه و بدا كيحل ليها يديها .. كيف حلهم تلاحت عليه عنقاتو و بدات كتهمس بشي حاجة فوذنو حتا ترخا و طاحت الجنوية من يدو ..
فتحات عنيها إلي بانت فيهم شعلة نار خلات يد على ظهرو و حيدات وحدة .. رجعاتها وراء ظهرها و خدات الجنوية و خلاتها من وراها دفعاتو بشوية حتا تقابل معها ..
غمزاتو و مدات شفايفها زعما بغاتو ابوسها دغيا قرب عندها حال فمو و فلمحة بصر دوزات الجنوية على رقبتو حتا طوش دمو ..
طاح جنبها و دماياتو غاديين دفعاتو حتا طاح فالأرض جنب الناموسية خدات الجنوية و قطعات الرباط الي على رجليها .. ناضت خدات الحوايج إلي كانو مليوحين فوق الفوطوي لبساتهم و خرجات ..

هز صخر راسو و كيحاول استوعب هادشي إلي شاف و مع ذالك ارتاح لدرجة كبيرة منين شافها باقة حية ..
جمع الكاميرا و خرج من البيت نزل مع الدروج كيف فتح الباب و خرج بانت ليه سيارة وقفات و خرج ركان و سيف ..
إلي تصدمو من وجود صخر هنا و كيف دار حتا سبقهم و هما مدة كيقلبو على المكان ..

ركان : شنو كادير هنا .. كيفاش حتا وصلتي ل
صخر : غير رجعو للكوخ .. غدير مكيناش هنا
سيف : ملقيتيهااش .. فين اكونو داوها ؟
صخر : ( حل باب اللوطو ) غير رجعو أنا غادي نجيب غدير 
طلع و زاد خلاهم فحيرة و دوامة من الأسئلة دارو كيف قال و ركبو رجعو للكوخ ..
أما صخر فكان سايق بسرعة و وجهو مافيه حتا تعبير بعد مدة وقف و نزل من اللوطو .. شاف فالعمارة فين كانت ساكنة غدير و دخل طلع فالمصعد خرج و هو ابان ليه الباب مفتوح ..
دخل للشقة و بدا كيقلب وصل للبيت إلي كانت عايشة فيه و دخل ليه .. بان ليه البلاكار محلول و الحوايج و الميكاب مليوحين فوق الناموسية لكن مكاين حتا حد خرج و قلب الشقة كلها ملقى والو ..
خرج من الشقة و سد الباب دخل للمصعد بغا اظغط على زر الهبوط و هو ابدل و ورك على زر الصعود .. وقف المصعد تحل الباب دخل صخر مع باب السطح و هي تبان ليه ..
واقفة جنب الحيط القصير لابسة فستان بيج مزير عليها و شعرها مطلوق كيطيرو الريح .. قرب خطوات لعندها و وقف .. بصوت هادئ نادى باسمها ..
صخر : غدييير

لكن متلفتاتش ليه زير على قبضة يدو داكشي مناش خاف هو إلي وقع .. رجع عيط بالإسم الآخر و كيتمنى من قلبو متلفتش ليه و احساسو اكون غلط ..
صخر : سيندي !
ضارت ببطء و شافت فيه و على وجها ابتسامة صغيرة .. عنيها فعنيه كتشوف فيه بشوق أما هو فنضراتو عامرين غضب و حزن .. توجه عندها و شدها من دراعها و هضر بنبرة حادة ..

صخر : علاش رجعتي ؟
سيندي : كانت محتاجاني و رجعت .. ( غمزة ) كيف جيتك اممم .. كنت باغة نسيح الدم و لو لمرة أخيرة .. واخة مكانش الأشخاص إلي بغيت .. لكن حتا هداك موتو حسن من حياتو البيدوفيل لاخر .. ( حطات يدها على خدو ) عرفت شنو درتي .. خديتي حقنا كاملين .. دابة عاد ممكن ليا نمشي حينت مهمتي سالات .. واخة مسخيتش بيك .. شحال حسدت غدير و كرهتها و كنت كنتمنى نكون فبلاصتها و لو مرة وحدة .. لكن هي إلي تستاحقك .. ديك الفتاة البريئة إلي رغم كلشي إلي دازت منو محقداتش على الدنيا و تشبتات بالحياة .. عانات و صبرات لكن فالاخير تلاقات بيك نتا .. نتا هو الضوء إلي كان فآخر النفق المظلم بالنسبة ليها .. ( بابتسامة جانبية ) رخف حجبانك .. غدير غادي ترجع ليك
صخر : ( الصمت )
سيندي : عندي طلب واحد و أخير .. ممكن نعنقك ؟
صخر : ( حرك راسو باه )

بابتسامة قربات عندو و لاحت يديها من وراء عنقو عنقاتو بقوة .. كان راخي يديه حركهم و حاوط ظهرها و بادلها العناق ..
ابتسامات سادة عنيها و شوية و هما اترخاو يديها حس بيها طلقات منو .. بعدها عليه شاد فاسفل ظهرها شاف فوجها و لقاها فاقدة الوعي ..
هزها بين يديه و هبط من السطاح وصل للوطو حل الباب اللوراني حطها و قادها .. سد الباب و طلع ديمارا اللوطو غادي و عنيه عليها و مزال كيسترجع شنو وقع ..
وصل لدارو هبط حل الباب هزها بين يديه و دخل توجه لبيتهم و حطها فوق الناموسية ..
ناض خدا ريحة و رجع عندها ساط شوية و دارها ليها حدا نيفها .. بدات كتكمش عنيها بانزعاج فتحاتهم و شافت فيه شاف فعنيها بدورو و عرفها رجعات ..
خشا يديه تحت ظهرها و عنقها بقوة حتا عصرها بعدها شوية و هجم على وجها كيبوس فكل إنش فوجها ..

صخر : نتي غادي تصفيها ليا .. موتي غادي اكون بسبابك
غدير : صخر !! امتا رجعتي ؟
صخر : ( باستغراب ) شنو هي آخر حاجة مفكرها ؟
غدير : ( كتحاول تذكر ) آه كنت فالدار حتا سمعت الصونيت اسحابلي نتا .. هبط حليت الباب و هو ابان ليا واحد الراجل .. جيت نسولو شكون حتا حط ليا شي حاجة على نيفي .. هادي هي آخر حاجة عاقلة عليها .. ( تخطف لونها ) صخر .. شنو وقع .. شكون هداك الراجل ؟؟
صخر : ( جرها خشاها فحضنو ) صافي نساي .. المهم هو نتي بخير ( تنهد ) عشت أسوء كابوس فحياتي هاد النهار
غدير : ( خاشية راسها فعنقو ) علاش تعطلتي عليا .. توحشتك بزاااف
صخر : ( تنهد ) ماشتي أنا
غدير : ( بعدات عليه و تقابلات مع وجهو ) توحشت نصبح على وجهك .. هاد الشهر داز عليا كيف عام .. ( عنيها عمرو دموع ) متبقاش تمشي و تخليني
صخر : ( كيمسح ليها دموعها ) شوووو .. متبكيش ( خشا يدو فشعرها و قربها عندو ) صافي كلشي سالى .. مباقيش غادي نتفارقو حتا تفرقنا الموت
غدير : ( حطات يدها على فمو ) متجبدش الموت عافاك
صخر : ( قبل يدها الي على فمو ) أري شي بوسة .. نرد بيها الروح

و بسرعة قربات عندو و حطات شفايفها على ديالو يالاه بداو اقبلو بعض حتا بعدات غدير .. دارت يدها على فمها و مشات كتجري للطواليت خلات صخر غير مصدوم ..

كيف سمعها كتقيا ناض طاير تبعها دخل شافها محنيا على لاشاص .. شد فيها و جمع ليها شعرها حتا كملات وقفها و جرها لفابو غسل ليها ..
بانت ليه فاشلة هزها وخرج حطها فوق الناموسية و الخوف ظاهر على وجهو خدا الفون باش اتاصل بالطبيب و هي تمنعو ..

غدير : بلاش راه غير لمعدة .. هاد الأيام كانت كضرني واقلة كليت شي حاجة موافقتنيش
صخر : واخة .. خاص الطبيب اشوفك و اخرج ليك الدوا
غدير : إلى مفاتنيش ديك الساع اتاصل بالطبيب .. دابة بغيت غير نعس و لكن خفت نفيق منلقاكش حدايا
قرب صخر و تخشا حداها جرها عندو و حط راسها على صدرو ..
صخر : غير نعسي ارتاحي أنا مغادي فين
غدير : ( تمخششات فيه ) نعس غير شوية و نفيق .. مزال مشبعت منك و لكن عنيا كيتلصقو

غمضات عنيها و مشات ديك الساع بقا صخر كيلعب ليها فشعرها و مرة مرة ابوسها فراسها .. حس بيها نعسات و هو انوض بشوية قادها و خدا الفون خرج للبالكون و دوز الإتصال ..
صخر : عمر .. امضرا الواليدة لقيتوها ؟
عمر : آه لقيناها و هداك إلي كان حابسها تكلفنا بيه .. و غدير ؟؟
صخر : غدير معيا .. ياكما آذاوها ؟؟
عمر : لا مابيها والو .. غير دوزناها للصبيتار دارو ليها شي فحوصات تحسباً .. و راه بقا معها سراج غدا غادي تخرج
صخر : اوكي علم لباقي بلي غدير معيا
عمر : اوكي شاف
صخر : عمر !
عمر : وي شاف ؟
صخر : ( بامتنان ) شكراً على كلشي
عمر : ( مبتاسم ) هدا واجب .. ياك بعدا المدام مزيانة ؟
صخر : وي مزيانة الحمد لله .. أحسن حاجة معقلاش على شنو وقع
عمر : كيفاش ؟؟
صخر : قصة طويلة .. شوف غادي نجلس واحد الأسبوع .. تكلف بدوك الحمير بما نرجع
عمر : كوني هاني .. غادي ندير الواجب
صخر : يالاه تلاح ( قطع )

دخل صخر لبيت و شاف فغدير كانت غاطسة فسابع نومة مكتحركش .. هز جاكيط ديالو قرب عندها باسها فجبهتها و خرج ..
هبط طلع فاللوطو و توجه للمستشفى خاطرو مغادي اتهنى حتا اطمئن على الأم ديالو .. وصل و دخل سول فين كاينة عطاوه رقم غرفتها و طلع ..
كيف وصل أمام الغرفة بان ليه سراج جالس فالكراسي و مسند على الحيط .. هز سراج راسو شاف صخر و ناض عندو ..
سراج : قالو ليا لقيتها .. فينها هي بخير ياك .. ماوقع ليها والو ؟
صخر : لا موقع والو .. و راه بخير خليتها فالدار ناعسة .. جيت نشوف الواليدة و نرجع قبل ماتفيق
سراج : افف أخيراً سالى هاد الحبس .. اش هاد المصائب إلي كتنزل علينا
صخر : أنا بعدا عييت 
سراج : ( قرب و عنقو كيطبطب على ظهرو ) جا الوقت ترتاح .. نسى كلشي و عيش حياتك مع مرتك
صخر : ( بادل خوه العناق ) بقات ليا حاجة وحدة
سراج : رخف على راسك .. و عيش حياتك بحال الناس و دير وليداتك .. بيان خاصو معامن إلعب
صخر : ( بابتسامة ) إنشاء الله .. هاني دخلت

فتح صخر الباب و لقا الأم ديالو مستلقية و حالة عنيها قرب عندها و هي تكعد .. حظنها و حتا هي ضماتو باس ليها راسها و جلس جنبها ..
صخر : سمحي ليا .. هادشي وقع ليك بسبابي
روقية : ( ضمات وجهو بين يديها ) شوووو متقولش هاكة .. سراج عاود ليا كلشي .. ( بعنين مغرغرين ) أنا فخورة عندي إبن بحالك .. و حتا باباك غادي اكون فخور بيك
صخر : ياك موقع ليك والو ؟
روقية : أنا بخير مابيا حتا حاجة .. ( بتردد ) و و غدير كيفها ؟
صخر : ( باس ليها يدها ) حتا هي ماوقع ليها والو
روقية : الحمد لله

بقا صخر مع الأم ديالو حتا نعسات غطاها و خرج خلى معها سراج و رجع لدارو .. دخل لبيت بدل حوايجو و تخشا حدا غدير عنقها و عاد ارتاح و قدر اغمض عنيه ..

☆☆ يوم جديد ☆☆

واقفة فالكوزينة كتقاد الفطور و خاطرها مروع هاد الأيام كيوقع ليها نفس الشيء خاصة فالصباح .. لكن كتكابر و مقالت والو لصخر باش متبرزطوش خاصة اليوم غادي ارجع للخدمة بعدما خدا أسبوع كامل دوزو معها و مفرقهاش ..
هزات لبلاطو و خرجات للصالة دازت من قدامو و حاسة بنضراتو متبعينها .. حطات الأكل و شافت فيه حاطة يدها على خصرها ..

غدير : نوض تفطر باش تمشي للخدمة
صخر : ( وقف جاي كيتعنكر بصدرو العاري ) كيبان ليا طلعت ليك فراسك .. ( عنقها من اللور ) و باغة تصدريني
غدير : ( حيدات ليه يديه من على خصرها ) صخر بعد
صخر : ( باستغراب ) مالكي ؟
غدير : خنقتيني بهاديك الشدة .. جلس تفطر
صخر : ( عقد حجبانو ) خنقتك !! ( دفع الكرسي برجلو حتا طاح و طلع مع الدروج ) فطري غير نتي

تعجبات من ردة فعلو و بقات واقفة غير كتشوف هي ماشي مبغاتوش اقيسها مي حسات بخاطرها تروع فاش قرب منها ..
جرات الكرسي و جلسات خدات كاس ديال الليمون و شرباتو دقة وحدة زادت خوات ليها و شربات الثاني ..
داكشي لاخر مقاستوش و ناضت طلعات تشوفو دخلات لبيت و هو ابان ليها خارج من الدريسينغ لابس و مزيز على الحالة ..
لابس جينز زرق مع قاميجة كحلا صدايفها اللولين محلولين و كيبان صدرو شعرو مرجعو اللور و ناقص اللحية ..
كطلعو وتهبطو و ريوقها قربو اسيلو بلا ما تشعر قربات ليه و حطات يدها على صدرو .. بقا واقف و كيشوف فيها شنو غادي تصنع واخة حركاتها كيجهلوه حاول اتمالك راسو ..
غدير بدات كتشوف فيه ببرائة و عاضة على شفتها حركات يديها و بدات تسد ليه فالصدايف إلي محلولين ..
سها فعنيها و بدا كيقرب ليها و حتا هي بطا عليها غير امتا ابوسها ..
كيف قربو لبعض و شفايفهم ما بقى ليها والو و تلتاحم و هي تبعد غدير شادة فمها و كتجري للطواليت .. تبعها كيدق فالباب إلي سدات من الداخل و بدا كيعيط من الخارج معاجبوش حالها ..

صخر : غدييير .. حلي هاد الزمر
غدير : ( كتغسل فمها ) راه مابيا والو .. غير كترت العاصير و ضرني فكرشي
صخر : ( الفون ديالو كيصوني ) و حلي نشوفك .. خاصني نمشي لخدمة
غدير : غير سير .. أنا غادي ناخد دوش
صخر : ( من ورا الباب ) شييت .. هاني مشيت .. غادي نصوني عليك .. خلي الفون حداك
غدير : واخة .. غير سير لا تتعطل

خرج صخر حيث كان عندو اجتماع مهم طلع فاللوطو و زاد و بالو مع غدير إلي هاد الأيام ماشي على طبيعتها .. وصل للمركز و توجه لغرفة الإجتماعات ديريكت كان آخر الواصلين كيف دخل بداو ..

غدير بقات جالسة جنب البانيو و كتفكر فحالتها هاد الأعراض ولاو كيتكررو بزاف .. خافت تكون مصابة بشي مرض و عقلها مشا ديريكت للسرطان ..
الأم ديالها كانت مصابة بيه و ماتت بعد معركة طويلة و بحكم السرطان كيكون وراثي .. خافت و ترعبات حينت هي عارفة صعوبة المرض و تأثيرو على المريض و الناس إلي ضايرين بيه ..
ناضت بسرعة خرجات من الحمام خدات البيسي ديال صخر و جلسات فطرف الناموسية .. فتحاتو و بدات كطابي فلكلافيي و يديها كيترعدو كتبات الأعراض إلي كتجيها و دارت بحث ..
حطات يدها على فمها و عنيها خرجو فالبيسي من النتائج إلي خرجو ليها .. أكثرهم كيقولو بلي هاد الأعراض ماهي إلا أعراض الحمل .. مشات ليها هاد القضية من بالها نهائياً و مفكراتش فيها ..
بعفوية حطات يدها على كرشها كتحسسها إحتمال كبير تكون هازة روح فكرشها قطعة منها و من صخر .. عنيها غرغرو بدموع الفرحة فقط فكرة أنها تكون حاملة بجزء من صخر و ثمرة حبهم ..
خلات قلبها افرفر من الفرحة واخة مزال ممأكداش واش نيت حاملة ناضت غادة جاية فالبيت تلفات معرفات شنو تسبق و لا توخر ..
دخلات لدريسينغ و لاحت عليها كاب و خشات سبرديلة فرجليها هزات الساروت و الفلوس و هبطات ..
خرجات من الدار و بقات غادة شحال عاد بانت ليها طاكسي شيرات ليها و طلعات .. قالت ليه ياخدها لأقرب فاغماسي و داكشي إلي دار خلصاتو و خرجات دخلات طلبات منهم تيست ..
خداتو و رجعات لعند الطاكسي إلي كان كيتسناها وصلها للدار .. دخلات كتجري طلعات لبيتها و توجهات للحمام قرات التعليمات و نفداتهم جلسات فوق لاشاص كتسنى و رجليها كيتهززو ..
عنيها على التيست و حاسة بالوقت غادي بشوية خرجات صرخة فرح منين بانو ليها جوج خطوطة .. ناضت كتنقز و تغوت و شعرها كيطير معها كانت فرحة وإحساس أول مرة تجربو ..
غادي تولي أم و تولي عندها عائلتها الصغيرة هي و حبيبها جايهم طفل .. الدموع دايزين على خدودها و الضحكة واصلة ليها حتال وذنيها وقفات فجأة فاش سمعات الصونيت ..
بدون تردد مشات كتجري هبطات بجرية مع الدروج و حلات الباب عند بالها صخر إلي متشوقة امتى تزف ليه الخبر ..
حتا كتلقى الشخص إلي وقتما شافتو كتحس بالحنين لختها كان عماد واقف كيشوف فيها مبتاسم ..

عماد : ممكن ناخد شوية من وقتك ؟
غدير : عماد !
عماد : تسنيت اتصالك
غدير : سمح ليا نسيت
عماد : ممكن ندخل
غدير : آه تفضل
دخل عماد و غدير سدات الباب نعتات ليه لجهة الصالة جلس فوق الفوطوي و ضرب بيدو تجلس بجنبو .. تقدمات و جلسات حداه محساش بلي هو شخص غريب عليها ..
هو الشخص إلي كيعرف غدير الطفلة هو حبيب ختها و كتحسو بمثابة خوها الكبير .. لكن إلي مزال مفهماتوش علاش قالو بلي مات و منين باقي حي علاش مشا و خلى بروج بوحدها بين يدين دوك الوحوش .. قاطع سهوتها و التسائلات الي كانو كيضورو فراسها صوت عماد ..

عماد : عارفك فاش كتفكري .. و داكشي علاش بغيت نهضر معاك

عماد : ... اليوم جيت باش نشرح ليك شنو وقع هدا شحال .. حينت نتي اكثر وحدة تستاحق تفسير .. ( مزير على يدو ) من بعد داكشي الي وقع لبروج كنت مكسور و حالتي .. لكن عمرني فكرت نتخلى على حبيبتي ولو للحظة .. كنت مستاعد نفديها بروحي و لا نموت و انا كنحاول .. واحد النهار خرجت من الدار راكب على موطوري .. كنت غادي للمحكمة على حساب القضية نيت .. حتا وقع ليا حادث و خرجات فيا سيارة قلباتني و زادت .. الناس اتاصلو بالاسعاف و الشرطة و من زهري كان معاهم واحد صاحبي بوليسي ..
كيف تعرف عليا وقف على كلشي و رافقني للمستشفى .. داوني فحالة حرجة حينت تضربت فالراس .. دارو ليا العملية و نجحات .. من بعدها حولوني لغرفة الانعاش .. كيف طمأن عليا صاحبي مشا باش اخبر مي و ختي .. خرج حتال باب الصبيتار و لقا بلي نسا السوارت .. رجع عندي و هو اتصادف مع ممرضة هازة شي ابرا بغات تضربها ليا ..
بقا واقف بحال الى حس بلي شي حاجة ماشي هي هاديك .. خاصة فاش شافها لابسة كعب عالي كحل فرجليها .. و الممرضات مكيلبسوش بحال هاكة فالدوام ديالهم .. هي خرجات من الغرفة بالزربة و تبعها بلاما تحس عليه .. دخلات لواحد الغرفة و شوية خرجات لابسة كلشي كحل .. خرجات لباب المستشفى وقفات عليها سيارة سوداء طلعات فيها و زادت ..
هنا تأكد بلي كانت ناوية تضرب ليا شي حاجة و شي حد باغيني نموت .. حتا انو شك بلي الحادث مقصود .. مشا رجع عند الطبيب المسؤول عليا و عاود ليه بلي حياتي فخطر و شي حد حاول اقتلني .. طلب منو اتعاون معاه باش اخرجوني من هاد الصبيتار من بعد ما اعلنو على الوفات ديالي ..
و داكشي الي دار جابوني للدار فسيارة الاسعاف .. ( ببحة ) و تماك شافتني بروج و كانت صدمة لأغلى الناس عندي .. حبيبتي الام ديالي و ختي ..
الواليدة و ختي حتا هما صدقو حتا شرح ليهم صاحبي كلشي و علاش دار هاكة .. و من بعدها قام بكاع الإجراءات و صيفطني لألمانيا مع الواليدة و ختي و تكلف حتا بالمصاريف .. لكن فاش وصلت لتماك تم فحصي و عرفو بلي مغاديش نفيق و دخلت فغيبوبة .. كانت صدمة للعائلة لكن مفقدوش الأمل و كانو كيتسناو نهار نفيق بفارغ الصبر ..
دازو أيام شهور و حتا سنوات بدون جدوى حتا فقدو الأمل اني نرجع .. 10 سنوات و أنا فغيبوبة نهار فقت كانت أعجوبة للكل .. منين استرجعت آخر حاجة وقعات سولتهم على بروج التازمو الصمت لكن فاش شافوني جعرت و بغيت نوض .. صدماتني ختي فاش قالت ليا بلي ماتت منتاحرة .. عالمي تهز و حسيت بقلبي تقطع النفس مبقاتش بغات طلع ليا مكنتش قاد نتحرك لكن بديت كتنطر و كنغوت ..
قلت ليهم ديوني عندها بغيت نشوفها مقدرتش نستوعب و لا نتيق موتها .. و الصدمات غير مزادو فاش قالو ليا بلي 10 سنين و أنا فغيبوبة يعني حبيبتي ماتت بعشر سنين و أنا بعيد عليها .. دزت من إنهيار بعد إنهيار و مرت مدة طويلة عاد قررت نرجع صحتي باش نرجع للمغرب .. كنت استرجعت كاع الي وقع و كان فبالي الإنتقام فقط درت التأهيل و رجعت نمشي كشخص جديد ..
لكن بدون روح عايش و عندي هدف واحد باغي نوصل ليه كيف رجعت للمغرب .. مشيت لداركم واخة كان صعيب عليا لكن ملقيت حد الجيران قالو ليا الأم ديالك ماتت و نتي معندهم حتا خبر عليك .. بقيت كنرجع مرة مرة و كنسول على و عسى نوصل ليك ..
حتا نهار لقيتك واقفة قدام العمارة للحظة شفت بروج لأن الشبه إلي بيناتكم كبير .. ( حط يدو على شعرها ) كنت كنقول حتا حد محاس بالألم إلي كيعصر فقلبي كل نهار .. لكن نتي الوحيدة إلي حاسة بيا و عانيتي بحالي .. من بعدما تنشرو أخبار القضية ديال بروج .. درت بحث صغير و عرفت شنو دزتي منو ..
كنت كنتمنى على الأقل كن كنت بجنبك و ما يوقعش ليك هادشي كولو .. إحساسي حالياً مخربق فرحان حينت هادوك و أخيراً كيتعاقبو على افعالهم .. و فنفس الوقت النار إلي فالداخل ديالي مزال مبردات حتا نشوفهم كيتعذبو على يديا

شاف فغدير دموعها غاديين كيف الشلال و حتا هو عنيه كانو حمرين و مغرغرين بالدموع ..

غدير : توحشتها بزاااف .. كل نهار كتجي فبالي .. عمرني قدرت نسا بروج و لو ليوم .. هي كانت الدنيا بالنسبة ليا .. نهار مشات مشات البسمة من حياتي
ضمها عماد كيدوز يدو على ظهرها حاس بيها و قلبو باقي كينزف من فقدان بروج ..

تحل الباب و دخل تقدم بخطوات كبيرة حتا وقف فباب الصالة كيشوف مرتو فحضن رجل آخر فوسط دارو ..

..... حجبانو تقرنو و عروقو برزو و الدخاخن خارجة من ودنيه ولى حمر كولو و عنيه ظلامو تماماً ..
كيتفكر تصرفها فالصباح فاش بعدات منو بحال الى نافراه و دابة القاها مع رجل آخر فهاد الوضعية .. جبد سلاحو و قرب عندهم حتا وقف اونفاص معاهم كيسوط العافية ..
غدير حسات بوجودو و هي تبعد من عماد هزات راسها فصخر حتا كتفاجأ بمنضرو إلي كيفزع ..
عماد بدورو انتابه ليه شاف نضراتو إلي مكتبشرش بالخير عرفو فاهم غلط .. وقف و قرب عند صخر باغي اوضح سوء تفاهم السخيف لكن متلقا غير لكمة للوجه زعزعاتو .. رجع باللور و فقد التوازن ديالو شد فنيفو إلي كينزف و هضر ..

عماد : بلاما امشي دماغك لبعيد .. غدير ختي
قرب عندو صخر و حط ليه المسدس على راسو من الجنب ..
صخر : ( بصوت كيزعزع ) مرتي معندهاش خوووووت .. داخل لداري و كتعنق فيها .. كتقلب على خلا ضارب بوووووك
غدير : ( وقفات بينو و بين عماد ) صخرررر .. واش حماقيتي .. هدا راه عماد حبيب ختي بروج .. جا بغا اهضر معيا .. و هو خويا آه خويا إلي مولداتوش ليا مي
صخر : ( بقا كيشوف فوجها إلي باين عليه كانت كتبكي ) علاش جاي و أنا مكاينش فالدار .. و علاش ميهضرش معيا أنا .. و واخة اكون بمثابة خوووك .. ميقيسكش و اعنق فييييك
غدير : ( حطات يدها على خدو ) صخرر تهدن .. عماد كان غير كيعاود ليا على شنو وقع معاه .. و تذكرنا بروج .. داكشي الي فبالك مامنو والو .. واش كتشك فيا ؟
صخر : مكنشكش فيك .. لكن مكنتيقش فلبشار
عماد : ( كيمسح نيفو ) تهدن اصاحبي .. غدير راه ختي عاقل عليها منين كانت كدير ليكوش ههه
صخر : ( بدا كيتهدن ) لاش جاي و باش عرفتي الدار ؟
عماد : جيت لأنو كان لازم نشرح لغدير شنو وقع .. و باش عرفت عندي طرقي الخاصة
صخر : ( مخنزر فيه ) فاش هضرتو ؟؟
عماد : ( بابتسامة جانبية ) هو هداك غادي نخرج قبل ما تيري فيا بعنيك قبل سلاحك .. و غدير غادي تعاود ليك كلشي .. ( غادي خارج ) سعادة الظابط مزال غادي نتلقاو عندنا مصالح مشتركة .. و هاد الدقة نردها ليك فساعة الخير .. غدير تهلاي غادي نرجع نشوفك ( بينو و بين نفسو ) غدير كبرات و تزوجات و راجلها غار مني ههه .. ولد الهم على دقة عندو زعزع ليا الجمجمة

خرج عماد وسد من وراه الباب ضار صخر عند غدير عرف راسو قفرها معها لقاها مغوبشة و مربعة يديها .. لاح المسدس فوق الفوطوي و جا بغا اشد فيها و هي تبعد عليه ..
غدير : لهاد الدرجة مكتيقش فيا ؟

دازت من حداه و طلعات مع الدروج كتخبط فيهم دخلات البيت و ردخات الباب .. تبعها كيجري فالدروج حل الباب كيف شافتو دخلات للطواليت و سدات عليها ..
وقفات كتسمع فيه كيعيط و ادق باش تحل نخلاتو و جلسات فدرجة كدوز يدها على كرشها مبتاسمة ..
بقا غادي جاي فالبيت و كيقول ليها تحل لباب خاصهم اهضرو لكن مكان منها حتا جواب ..
زاد جعر واخة غلط لكن ميمكنش اقبل واحد مكيجيها حتا حاجة اقيسها و اعنق فيها .. كيغير عليها حتا من خوه إلي عارف اش كيسوا وسعاك رجال آخرين إلي كل نهار اطلع ليه واحد من الجنب ..
متكافا مع سيف و ركان خرج ليه عماد حتا هو الغيييرة كتاكل فيه و هي ممسوقاش .. جلس على طرف الناموسية دوز يدو على شعرو مرجعو الور قلب وجهو و هو ابان ليه البيسي مشعول ..
جرو كيشوف فالصفحة إلي مفتوحة و داكشي إلي مكتوب .. عنيه مشاو ديريكت لديك اعراض الحمل و خرجو فالبلاصة .. ناض وقف و تم غادي لجهة الحمام ضرب الباب بركلة حتا طاح ..
كانت جالسة و كتفرنس غير بوحدها حتا طاح الباب قدامها تفزعات بالمعقول .. حركات راسها بالعرض البطيئ و هو ابان ليها واقف حدا الباب و عنيه عليها .. تخلعات اسحاب ليها غير تعصب حينت تجاهلاتو و مبغاتش تهضر معاه و لا تحل ليه ..
دار جوج خطوات وصل لعندها و شد فيدها وقفها قابلها معاه عنيه نزلو ديريكت لكرشها .. شاف يدها محطوطة تماك رجع شاف فيها و مقادرش اهضر و اسولها .. عرفات شنو كيضور فراسو خدات يدو حطاتها على كرشها .. هنا صافي عنيه لمعو بالفرحة جرها عندو ضمها بقوة و كيبوس فراسها ..
صخر : حبيبتي حاملة .. حااااملة
غدير : ( خاشية راسها فعنقو ) غادي اجينا صخر صغيور .. مزال مقادرة نتيق
صخر : ( بعدها عليه و شد وجها بين يديه ) معرفت شنو نقول .. نتي هي احلى حاجة وقعات ليا فحياتي .. ( قبلها من شفايفها ) كنبغييييك
غدير : و انا اسعد وحدة فهاد الدنيا .. هازة فأحشائي قطعة منك و من صلبك
صخر : ( هبط على ركابيه باس كرشها و عنقها ) عمرني كنت نتخايل فيوم من الأيام غادي نتزوج و اكونو عندي الولاد .. كنت محيد هاد الفكرة من راسي نهائيا .. و نهار تلاقيتك تغير كلشي
وقف و تقابل مع غدير خشا يدو فشعرها من ورا عنقها قربها ليه و باسها بشغف ..
صخر : الله اخليكم ليا
غدير : و اخليك لينااا
صخر : ( هزها بين يديه ) يالاه خاصنا نشوفو الطبيب
غدير : اوى حطني و نمشيو
صخر : لااا .. محاطكش
غدير : صخرر .. واش حماقيتي .. راه نقدر نمشي على رجليا
صخر : محاطكش و سالينا

خرج صخر هاز غدير فيديه حطها فاللوطو دار ليها سيت بيلت و باسها من فمها حتا ضرها .. ضار ركب و زاد و هي شادة فشفتها و غير كتنگر حينت قسحها ..
اما صخر فراه طاير من الفرحة و متسوقش لهضرتها وصلو لكلينيك .. صخر خداها عند طبيبة نسائية حينت ميمكنش اديها عند طبيب رجل واخة ابقا غير هو ..
السيد ولى مهووس و الغيرة لاعبة عليه مشا الانفتاح مع البرد ولى محسس من اي ذكر كيضور جنب غدير ..
دخلو للكلينيك و تسناو وقت قصير و وصلات نوبتهم دخلات غدير و تبعها صخر استقبلاتهم الطبيبة بابتسامة و طلبات منهم اجلسو ..

الطبيبة : وي مدام ؟
غدير : ( بابتسامة ) انا حاملة و بغيت نعرف شحال عندي و صحة الجنين
الطبيبة : اوكي .. تفضلي معيا .. ( شافت فصخر ) ممكن تجي معنا موسيو
دخلات الطبيبة غدير لغرفة لفحص و طلبات منها تسطح هزات ليها التريكو و دازت ليها جيل على كرشها .. صخر كان واقف جنبها مدات ليه يدها و شدات فيه زير على يدها و عنيه عليها .. الطبيبة شافت فالشاشة ابتاسمات و شافت فيهم بجوج و هضرات ..
الطبيبة : الجنين بصحة جيدة .. ( حاطة يدها على الشاشة ) هو هدا باقي صغيير ههه .. عندك دابا شهر تقريبا .. تبغيو تسمعو دقات قلبو ؟؟
بجوج حركو راسهم بآه و متحمسين كيف سمعو دقات قلب الجنين غدير زيرات على يد صخر و دموعها دغيا هبطو .. اما صخر فكان مركز فالشاشة و عنيه كيبريو بالدموع الاحساس الي فالداخل ديالو لا يفسر ..
احساس الابوة جميييل خاصة لشخص بحال صخر الي تحرم من الاب ديالو فسن المراهقة .. و الآن حب حياتو حاملة بطفل من صلبو غادي احمل اسمو و اكبر قدامو .. هبطات دمعة وحيدة من عنيه مسحها دغيا و هو ماسك يد غدير الي لا تقل فرحا عليه هو ..
كملات الطبيبة و ناضت مدات لغدير باش تمسح كرشها و هو ياخدو صخر من عندها و مسحها ليها .. وقفها هبط ليها حوايجها و قادهم ليها و هو كيتأمل وجها ..
شوية معرفات غدير باش تبلات منين هجم عليها بقبلة على الجهد بدات تدفع فيه حينت مرگات من الطبيبة .. لكن هو ممسوقش باس على خاطرو عاد بعد كيشوف فيها بابتسامة و هي كتخنزر فيه ..
الطبيبة اكتفت بابتسامة و جلسات فبيروها كتوصف لغدير بعض الأدوية و الڤيتامينات .. مداتهم لغدير و عطاتها نصائح بشأن الحمل و صعوبة الوحم خاصة فالأشهر الأولى .. و وجهات هضرتها لصخر و وصاتو ادير ليها الخاطر و مخاصهاش تعصب حينت خطر عليها و على الجنين .. شكرو الطبيبة ودعوها و خرجو ..

غدير : ( طلقات من يد صخر ) بغيت نمشي للطواليت
صخر : نمشي معاك ؟
غدير : اويلي لا .. تسناني غير هنا
توجهات غدير لطواليت دخلات قضات حاجتها و وقفات كتغسل فيدها شوية سمعات شي حد كيبكي .. كان صوت بنت خارج من احدى الطواليطات غدير بقات مركزة مع صوت بكائها ..
بقات فيها واخة مكتعرفهاش و معارفة شنو بيها جات خارجة حتا بان ليها باب ديال الطواليت تحل .. خرجات لبنت متوجهة لڤابو حتا تساطحات مع غدير كل وحدة كتشوف فلاخرة و مصدومة ..
غدير بقات غير كتشوف فأسيل الي حالتها حالة و عنيها حمرين و عامرين دموع .. اما اسيل دغيا دورات وجها و بدات تغسل فيديها و حادرة راسها غدير بقات كتشوف فيها شحال ضارت بغات تخرج لكن شي حاجة منعاتها .. رجعات وقفات عند أسيل و حطات يدها على كتفها ..

غدير : علاش كنتي كتبكي ؟؟
أسيل : ( ضارت عندها ) والو .. بلا متشغلي راسك .. و على سلامتك فرحت منين موقع ليك والو
غدير : شكرا .. ( بعد صمت ) ممكن تعاودي ليا الى بغيتي .. شنو الي خلاك تبكي بديك الطريقة ؟؟
أسيل : قلت ليك والو
تمات خارجة أسيل هاربة من أسئلة غدير حتا تصادفات مع الممرضة فالكولوار ..
الممرضة : علاش هربتي من الغرفة ؟؟ شوفي اختي الى باقي باغة ديري الإجهاد تفضلي .. راه الطبيبة كتسنا فيك .. راه عندها مرضى اخرين
أسيل : اه آه باقي بغيت
الممرضة : يالاه تفضلي معيا

جات أسيل تابعة الممرضة حتا شدات فيها شي يد و وقفاتها ضارت أسيل تشوف شكون و هي تلقا غدير .. تخطف لونها لأنها عرفات بلي غدير سمعات كلشي رجعات بغات تسحب يدها لكن غدير مطلقاتش منها ..
غدير : واش هادشي الي سمعت دابة صحيح .. نتي حاملة .. و باغة تجهضي ؟؟ علااااش .. علاش تقتلي روح .. تقتلي قطعة منك رزقك بيها الله ( نزلو دموع غدير ) علاااااش ؟؟؟
أسيل : ( تنطرات منها ) طلقي مني .. سيري كملي على طريقك و ديري بحال الى مسمعتي والو
غدير : هادشي علاش كنتي كتبكي .. كتبكي على ولدك و لا بنتك الي باغة تقتلي
أسيل : سكتي .. نتي معارفة والوووو .. كيفاش بغتني نحتافظ بولد باه مباغيهش و جا نتيجة غلطة
غدير : كتهضري على ركان .. هو قال ليك طيحيه مبغاهش ؟؟
أسيل : بلاما اقولها .. الى عرف مغاديش اعجبو الحال .. انا وياه واقفين على الطلاق و هاد الحمل كان نتيجة غلطة مني انا .. و غادي نتخلص منو بوحدي
غدير : مغاديش نخليك تقتلي روح .. و ركان من حقو اعرف
صخر : ( من وراهم ) شنو الي من حقو اعرف ؟؟

غدير و أسيل بجوج تلفتو عند صخر اسيل كملات عليها الباهية شافت فغدير بترجي باش متقول والو لصخر .. لكن غدير تجهلات ترجيها حينت عارفة الشخص الوحيد الي اقدر اخليها تراجع على قرارها هو صخر ..
غدير : أسيل حاملة و بغات طيحو حينت هي و ركان واقفين على الطلاق
أسيل : غدييير
غدير : قلت ليك ميمكنش نخليك تكملي فهادشي الي باغة ديري .. ( حطات يدها على كرشها ) كفاش طاوعك خاطرك و باغة تجهدي .. انا منقدرش حتا نفكر فيها .. نفدي روحي باش نحمي ولدي و لا بنتي
صخر : ( شاف فأسيل بشوفات قاصحة ) ركان فخبارو ؟؟
أسيل : ( حركات راسها بلا )
صخر : تحركي قدامي .. نشوفو قضيتكم نتوما ( شد فغدير و وجه هضرتو لأسيل ) راه هضرت تحركي

جرات غدير أسيل معها و خرجو من الكلينيك حل صخر الباب اللوراني لأسيل ركبات و حل لباب لغدير قاد ليها الحزام و ضار ركب ..
تحرك و توجه لدارهم ديريكت وقف امام الڤيلا حل ليه العساس دخل حط اللوطو .. هبطات أسيل هي اللولة و دخلات تبعوها صخر و غدير و هما مشابكين يديهم .. غدير كانت مثوثرة لأنها غادي تشوف روقية و معرفاش كيف غادي تعامل معها و مع خبر حملها ..
لكن مشكلة أسيل خلاتها تجي بدون تردد صخر حس بيها متوثرة شاف فيها و طمأنها بعنيه .. كيف دخلو بانت ليهم روقية جالسة فالصالة كتهضر مع أسيل الي باينة عليها مرفوعة ..

روقية : فين مشيتي على الصباح ؟
أسيل : ( الصمت و طلعات كتجري مع الدروج )
روقية : أسيييل ؟ ( لمحات صخر و غدير داخلين )
صخر : السلام عليكم ( قرب باس لمو راسها )
روقية : الله ارضي عليك اولدي
صخر : ( جر غدير قابلها مع مو ) غدير عندها شي خبار
غدير : ( حادرة راسها و كتحك فيديها )
روقية : ( كتشوف فصخر ) شنو واقع اولدي ؟
صخر : ( درع غدير بيد ) غادي تولي جدة للمرة الثانية
روقية : ( بصدمة ) شنووو .. غ غادي نولي جدة !!!
صخر : آه .. غدير حاملة

تلاحت روقية على غدير عنقاتها بقوة و كتبوس فيها الشيء الي خلا غدير فحالة صدمة ..
روقية : ( بفرحة عارمة ) حمدتك يا ربي و شكرتك .. حققتي ليا أمنيتي .. ( شدات فيدين غدير ) و هادشي كولو بفضلك ( رجعات عنقاتها ) سمحي ليا ابنتي .. غلط بزاااف فحقك سمحيليااا
غدير : معندك علاش تعتاذري .. كلشي ولى من الماضي
روقية : ( باستها من خدها ) الله ارضي عليك ابنتي
غدير : ( تأثرات من كلمة بنتي )
صخر : ( مربع يديه ) و انا شفتكم نسيتوني .. كن ما انا گاع ميكون داك الولد
غدير تزنگات و روقية جالسة كتضحك عنقات ولدها و الفرحة ما قدها .. جلسو مع بعض و روقية كل ساعة تعتاذر من غدير و تضمها ندمانة الي رفضاتها بدون متعرف عليها .. و ندمات أكثر على الكلام الجارح الي وجهاتو لغدير فاش كانت مقعدة ..
تم داخل ركان و سراج جاو مع وقت الغدا شافو صخر و غدير مع روقية فالصالة و انضمو ليهم ..

سراج : أهلا أهلا .. زارتنا البراكة .. غدير على سلامتك .. كنا باغيين نجيو عندك نطمأنو عليك .. ساع قال لينا السي صخر متجيوش عندي .. وجهو قاصح
غدير : الله اسلمك
سراج : شفتكم مجموعين و ضحكم واصل لفين .. ضحكونا معاكم
روقية : ( بحماس ) غدير حاملة .. غادي نولي جدة
سراج : وايلييي هه .. مبروووك
صخر : الله ابارك فيك

غدير هزات عنيها فركان لقاتو كيشوف فيها بحزن ابتاسم ليها ابتسامة خفيفة و بارك ليهم .. تم طالع مع الدروج حتا وقفو صخر ..
صخر : بغيت نهضر معاك .. يالاه نمشيو للمكتب
توجه صخر و ركان للمكتب دخلو و سدو الباب وقف صخر مقابل مع ركان و هضر بحزم ..
صخر : عارف باقي كتبغي غدير .. هادشي كينرفزني كلما تفكرتو .. و لكن حينت متأكد مغاديش دوز من جهتها باقي .. تناسيت الموضوع شيئا ما .. مبغيتش نبقا انا وياك فنزاع دائم .. لذلك محدك بعيد على مرتي كلشي مزيان .. تبان ليا درتي هاه و لا هاه منعقلش عليك .. هادي حاجة و حاجة اخرى مهمة .. شنو ناوي دير مع أسيل ؟
ركان : غادي نطلقو 
صخر : شغلكم هداك .. لكن خاصك تعرف بلي هي حاملة

ركان تصعق بحال الى ضربو الضو و ممصدقش الكلام الي نطق بيه صخر بقا واقف جامد و صخر كمل هضرتو ..
صخر : كانت فالكلينيك بغات تطيحو .. كن متلقاتش بها غدير كن دارت الي فراسها .. دابة نتا فخبارك .. و اي قرار خاص تاخدوه بجوج و تحملو مسؤوليتو
ركان : ( بغضب ) كانت باغة تقتل ولدي و لا بنتي .. انا غادي نوريها
تم خارج صاعر حتا وقفو صخر ..
صخر : بلاما تهور و تحكم فراسك .. غادي دير شي حاجة تندم عليها من بعد .. اللهم فكر مزيان قبل متصرف .. أسيل بنت مزيانة قاسات فحياتها .. و تستاحق تكون سعيدة .. الى كانت كتعني ليك ولو غير شوية متفرطش فيها
ركان : ولدي عمرني نسمح فيه

تنطر من صخر و خرج توجه لفوق و دخل عندها لبيت كيف الرعدة ..

ركان : ( زدح الباب ) كيفااااش حتا تجرئتي و مشيتي باغة طيحي ولدي ( لمح الحقائب الي جامعة ) فييين غادية بالسلامة ؟؟
أسيل : غادية فحالي .. مبقا عندي ماندير هنا .. وراق الطلاق بغيتهم اوصلوني فأسرع وقت .. مغاديش نبقا مجرجراك معيا
ركان : ( بصوت عالي ) آاااش كتخربقي .. انا فين و نتي فين .. شكون جبد سيرة شي طلاق .. سولتك جاوبيني .. واش كنتي باغة طيحي ولدي ؟؟
أسيل : هدا ولدي انا .. فلحظة ضعف كنت غادي نتصرف بغباء و نحيدو .. لكن دابة مستحيل نفرط فيه .. غادي نعيش ليه و نوفر ليه داكشي الي تحرمت منو .. و منخليهش احس بالنقص
ركان : آه زيدي .. و شنو اخر ؟ ( قرب عندها و شدها من دراعها بقوة ) سمعي نقول ليك .. ولدي غادي اعيش و اكبر قدام عنيا .. قبلتي تبارك الله مبغتيش .. ولديه و ديك الساع سيري فين باغة تمشي .. اما الى قررتي تبقاي فمغادي اخصك حتا خير و غادي تعيشي مع ولدك معززة مكرمة .. و منين جمعتي حوايجك غادي تمشي معيا لداري .. تماك فين غادي تعيشي من هنا لقدام
أسيل : مبغيتش
ركان : ماشي لخاطرك

بقا عليها ركان حتا جرات شوانطها و هبطو لقاو الكل باقي شاركوهم الاخبار روقية فرحات بحمل أسيل و حسباتو حفيدها الاخر .. هنئات أسيل و ركان و دعات معاهم اتوافقو و اولي زواجهم حقيقي و انساو الطلاق .. ودعو الكل و خرجات أسيل تابعة ركان الي هز ليها حوايجها حطهم فالكوفر ..
حل ليها الباب طلعات ضار ركب و زاد كيف وصل لدارو دخل حوايجها لبيت ديالو .. تعجبات قالت امكن اعطيها بيت اخر لكن صدمها فاش حطهم فبيتو ..
أسيل : واش غادي نعس فبيتك ؟؟
ركان : آه .. متخافيش انا غادي نعس فبيت آخر
أسيل : اوى هكاك

******* دوزو كل من صخر و غدير النهار كامل مع روقية و سراج و زوجتو .. غدير بقات حاضية غير بيان كتلعب معاه و تبوس فيه .. تعشاو معاهم و صخر جمع لوقفة ..
روقية : باتو هنا
غدير : آه خلينا نباتو .. مزال مسخيت بهاد الفنكوش
صخر : ( خنزر فيها ) تحركي قدامي .. گالاك تباتي
غدير : ( خرجات شفايفها ) معكاس
صخر : راه سمعتك

توادع معاهم و جرها معاه طلعو فاللوطو و زاد .. كان غادي مركز فالطريق و غدير كتشوف من النافذة .. بانت ليها كروسة جنب الطريق و هي تغوت ..
غدير : وقففففف
صخر : ( حبس فران مجهد ) مال مك ؟
غدير : مك نتا نيت .. اوبس مك مدارت ليا والو
صخر : و مالك على الغوات ؟
غدير : ( كتنعت ليه ) بغيت هداك
صخر : شناهوا ؟؟
غدير : حمص كمون
صخر : شنو هدا !!
غدير : ( ضربات على جبهتها ) اويلي .. معارفش شنو هو حمص كمون .. الحمص مصلوق و كيديرو عليه الكمون .. و الى بغيتي كيعطيك حتا المرقة ديالو .. كيكون بنييين
صخر : و داكشي عارفاه كيف طيبو .. واش نقي و لا لا
غدير : مسوقيش انا بغيتو .. ( مدات ليه يدها ) عطيني بغيت نشرييه
صخر : و الى ضرك ؟
غدير : لا مغيضرنيش .. ( كتغبن ) و عطيني
جبد صخر لفلوس و مدهم ليها خداتهم باستو فخدو و خرجات كتجري ..
صخر : و بشوية .. متجريش
مدتهاش فهضرتو و توجهات لعند مول لحمص قالت ليه اعطيها و بقات واقفة كتشوف فيه كيعبر ليها وريوگها على وشك اطيحو .. كانو جوج شبان واقفين مع البائع و بقاو حاضيين غدير و كيطلعو و اهبطو فيها بإعجاب اما هي ملحضاتش وجودهم نهائيا ..
البائع عبر و مد ليها بلاستيكة عامرة و قالت ليه اكثر الكامون .. خداتو من عندو و مدات ليه الفلوس بغا ارجع ليها الصرف و هي تمنعو ..
غدير : غير خليه
البائع : راه كتير
غدير : بصحتك
الشاب : الزين و السخاوة
الشاب 2 : فين كيكونو بحال هاد الكتكوتات اصاحبي !
غدير خنزرات فيهم و جات ضايرة حتا تصاطحات مع صخر هزات عنيها فيه و الخلعة راكباها .. شافتو عنيه على الدراري كيخنزر فيهم خافت غير لا يكون سمع شي حاجة ساع الضاهر مسمع والو ..
صخر : تقديتي .. و تحركي خلاص
تمشات قدامو متاجهة للوطو صخر ضرب تخنزيرة فهادوك حتا نوض فيهم الرعب و كمل على طريقو .. ركبات غدير و طلع حتا هو و زاد بسرعة مخلي ليهم غير لعجاجة ..

البائع : ( كيضحك ) شفتكم ضرباتكم الساكتة .. عاد كنتو تبسلو على البنت و تلوحو فالهضرة
الشاب : واش شفتي هداك الي معها .. انا قلت صافي غادي اخشي لينا ريوسنا فهاد الگدرة .. من بعد دوك التخنزيرات الي دار فينا .. جاب الله مسمعناش
الشاب 2 : عرفتي اولد الهم شكون هداك ؟

الشاب : شكوون ؟
الشاب : هداك راه ظابط شرطة معروووف .. مقود مع راسو .. كان بان فالجرائد شي يامات .. و ناري كان غادي اتخلى ضار بونا هاد النهار
البائع : و جمعو فمكم شوية .. و وقرو عليكم بنات الناس

في السيارة جالسة غدير كتاكل و تبنن كتاكل بيديها بجوج خدات شوية فيدها و مداتو لصخر ..
غدير : هاك دوق شوية
صخر : لا غير بالصحة .. كولي غير نتي
غدير : علاش مبغتيش دوقو حينت ماشي من مستواك و لا كيفاش .. و لا حينت استحقرتي اكلة الشارع زعما معفونة
صخر : ( معجب فيها ) كون فكرت هكاك گاع منخليك تحطي داكشي فمك نتي اللولى .. غير عمرني جربتو
غدير : اوى جربو دابة .. راه بنييين
سلك معها و فتح فمو وكلاتو حبيبات الحمص عضها فصباعها و هي تخنزز فيه .. لكن دغيا رجعات تاكل و تلهات مع ديك العرمة الي خدات ..
وصلو لدار كيف خرجو من اللوطو و هي تبدا تصب الشتا غدير واقفة وسط الجردة فتحات يديها و هزات راسها للسما و هي كتضحك ..
عجبها الجو و ملمس قطرات الشتاء على وجها حتا تغطات بشي حاجة .. كان صخر محيد الڤيست ديالو و دارها ليها على راسها ..

صخر : واش حماقيتي واقفة وسط الشتا .. دابة اضربك البرد .. زيدي ندخلو
غدير : لااا .. الجو زوين .. خلينا شوية
صخر : راه غادي تمرضي يا هاد البنت
غدير : مبغيتش ندخل
صخر : ( هزها و تم داخل بيها ) راك حاملة .. باغة تمرضي راسك .. باينة نتي مغادي تولدي حتا تخرجي ليا عقلي
غدير : ( بدات كدمع ) هي دابة انا وليت عالة عليك .. حطني
صخر : لا حول
طلعها لفوق و دخل بيها ديريكت للدوش حينت حوايجها فزگو وقفها على رجليها و بدا كيحيد ليها فحوايجها ..
غدير : شنو كادير ؟
صخر : ( مطلع حاجبو ) مكاتشوفيش .. حوايجك فازگيت خاصكي دوشي و تلبسي شي حاجة دافية .. لا اضربك البرد
غدير : غير خرج .. انا غادي نحيدهم راسي و غادي ندوش
صخر : شفتك بطا عليك غير امتا تصدريني
غدير : ( كتقلب فعنيها ) امتا هادشي .. وليتي غير كتخايل شي حوايج مكاينينش
صخر : ( حيد التيشورت ) كنتخايل !
غدير : آش كادير
صخر : بغيت ندوش
غدير : ( كتميق فيه ) حتا نسالي انا و ديك الساع دوش .. مالك مزاحم
صخر ( جرها خشاها تحت الرشاشة ) نتي خرجي ليك العقل و باغة تخرجيه ليا .. واش انا لمك راجلك و كتقولي ليا خلي حتا ندوش
غدير : غادي غير ندوشو .. عنداك تصدق فحاجة اخرى
صخر : ( طلق الما ) و مالك غادي تحبسيني ( جرها من خصرها لصقها معاه )
غدير : صخر .. مبغيتش .. مافيااش
صخر : ( خنزر فيها ) شتي حماقي عليا فكلشي .. حتا لهادشي و منعقلش عليك
بغات تجاوبو مخلاش ليها الفرصة و انقض عليها بقبلة ساخنة و يديه كيلمسو فجسدها بشوق حتا دخل للمعقول ..

🍂🍂 بعد مرور شهرين 🍂🍂

في هاد المدة دوز الوحم الكشايف على غدير اما صخر قرب اهز الراية البيضة شغباتو ديال المعقول .. ديك الهدنة و التباثة الي كانت فيها كلها طارت مع الحمل .. شيباتو مرة باغاه مرة محملاهش و كل ساعة توحم على شي عجب غابر ..
سايس معها و كيدير ليها خاطرها واخة بعد المرات كتعصبو كيخرج ابدل ساعة باخرى باش ميغلطش فيها .. و كان كيرد ليها الصرف فاش كيشدها باليل مكيتلقها حتا كطلب الشرع ..
ركان و أسيل كانت عندهم الاوضاع أهدأ عايشين فدار وحدة لكن بحال الغرباء .. الي بغاتها كيجيبها ليها و كيعاملها مزيان حتا خلاها تعلق فيك أكثر .. لكن عمرو بين ليها بلي متشبت بعلاقتهم عارفة كيدير هادشي فقط على قبل البيبي .. و كانت كتحس بيه مزال كيبغي غدير لأن وقتما تذكر اسمها و موضوع حملها كيتزير ..

***** في إحدى الزنزانات الي مباينش عليها زنزانة ابدا تقول جناح فأوطيل فخم .. جالس لابس بينوار حريري و شاد سيگار فيدو و مكسل فوق الفوطوي .. سمع الحس و هو احط الجريدة الي كان كيتفحص فيها آخر اخبار السوق و البورصة ..
هز عنيه جهة الباب حتا كيبان ليه آخر شخص باغي اشوف وقف بالزربة و تخلطو فيه الألوان ..
صخر داخل بخطوات تابثة و على وجهو ابتسامة استهزاء خاصة فاش شاف نضرات الرعب فعنين رئيس الحكومة .. تسمعو خطوات شخص آخر جاي من ورا صخر الي لا يقل هبة عليه وقف جنب صخر و وجه لأحمد نضرات قاتلة .. أحمد عرفو شكون هو نفسو الشخص الي آمر رجالو اقتلوه حينت وقف ضدهم و باغي ادخلهم للحبس بسبب حبيبتو ..

صخر : ( بتهكم ) موسيو أحمد .. كيف كانت الإقامة ديالك عندنا .. كنتمنا تكون مرتاح و مخصوك من حتا حاجة .. ( كيشوف فأرجاء الغرفة ) المدير الجديد مسكين مخلاش من جهدو .. لكن الي جاي أحسن و أحلى .. غادي تعيش فنعيم حسن من هدا .. غير سمحليا كنت مشغول .. اما كن زرتك شحال هدا .. آه قبل ما نسا جبت ليك معيا ضيف .. حتا هو كيعزك بزاااف .. ياك ا عماد
عماد : أخيرا وصل هاد النهار

صخر : واقلة كتساءل على سبب الزيارة .. انا نقول ليك .. للأسف نظامنا عامر حزاق و كلشي خايف على راسو .. داكشي علاش بعد المرات خاصك تاخد حقك بيديك .. منين عرفت نوع الضيافة الي موفرين ليك هنا .. عرفت بلي هاد البلاد ميؤوس منها .. لذلك حتا انا درت اتصالاتي و بعد اخد و رد .. سلموك ليا غير باش افكو ريوسهم .. و تفكرت من بين الناس الي باغين اوصلو ليك .. جا فبالي عماد الي كان على راس اللائحة .. متعرفش شحال كان متشوق اتلقاك
عماد : و مجيتش بيديا خاويين .. ( صفق بيدو ) تفضلو
تمو داخلين أربعة رجال قدهم قداش كيف لحيوط كانو لابسين لباس السجن وقفو مستفين غير منضرهم كيفزع ..
أحمد : ( كيترعد ) علاش ناويين نتومااا .. مكيناش السيبة فالبلاد
صخر : حينت بحالك على ماكترثهم .. السيبة هي الي موجودة .. ( غادي خارج ) نشوفوك .. هدا الى نجيتي منها هاد الليلة
عماد : كنت باغي نبقا حتا للنهاية .. لكن خاطري ضرني غير فاش كنفكر فيها .. أمسية سعيدة فالجحيم .. آه و صاحبك سي الوزير حتا هو ضايفناه باش ميبقاش فيك الحال

خرج عماد و تسد الباب بقا أحمد واقف كيسرط فالبيض و كيشوف فالحلالف بربعة كيشوفو فيه شي شوفات .. كانو من أخطر المجرمين فالسجن داخلين غير بتهم القتل و الإغتصاب .. واحد فيهم غمز أحمد و تقدم نحوو ناوي على الشر ..

🍁🍁 بعد مرور أشهر 🍁🍁

غادي كيجري و هازها بين يديه و الخلعة باينة فوجهو اما هي فكلها عرقانة و كتألم مزال حتا موصل وقتها .. دخلها للمستشفى كيغوت بأعلى صوتو جاو الممرضات و خداوها من عندو ..
دخلوها للبلوك و باقي كيسمع صدى صراخها بقا غادي جاي و كيدوز يدو على شعرو .. مباغيش افقدها و هو عاد محس بطعم الحياة و قدر انسا حبو الاول و دق قلبو من جديد ليها ..
كان ركان فحالة يرثى لها خايف بزاف على أسيل و بنتو الي متشوق غير امتا تخرج لهاد الدنيا .. لكن ماشي على حساب حياة زوجتو لأنو عارف خطورة الولادة المبكرة ..
بقا كيدعي فخاطرو تولد على خير و اكونو بجوج بصحة جيدة معندوش لا الطاقة و لا الجهد اتحرم من وحدة فيهم ..

تمو داخلين للمستشفى كيسولو و اقلبو عليهم شاد فيدها و راد معها البال .. كرشها لعند فمها و مبغاتش تنازل الا و تجي لعند أسيل تطمأن عليها بنفسها ..
صخر بان ليه ركان واقف فآخر الكولوار مسند علي الحيط و باينة فيه مهموم .. توجه عندو هو و غدير و وقفو عليه شافهم و ابتاسم ابتسامة خفيفة ..

غدير : أسيل فينها .. هي بخير ياك
ركان : دخلوها لغرفة العمليات .. مزال مخرج حتا واحد .. غادي نحماق
صخر : ( ربت على كتفو ) انشاء الله .. كلشي غادي ادوز مزيان
ركان : يا رب
غدير : ( شادة ليه فيدو ) أسيل قوية .. معندك علاش تخاف

بقا كيشوف فيهم و حاس بلي هو ماشي بوحدو كاينة عائلة فجنبو الي واقفة معاه .. فهاد المدة ماشي غير علاقة ركان و أسيل الي تحسنات ..
حتا علاقتو بصخر ولات من أحسن ما يكون و رجعو أكثر من الصحاب .. ركان كيف تقبل ان غدير عمرها غادي تكون ليه قدر اشوف الشخص الي قدامو الا و هو أسيل ..
لاحظ شوفاتها ليه الي كانو كلهم حب و أمل فبداية جديدة .. الي بجوج كانو محتاجين ليها باش اقدرو انساو الماضي و الوحوه من وراهم ..
بدون شعور لقا راسو كيتقرب من أسيل يوم بعد يوم و اكتاشف فيها حوايج عجبوه عمرو لاحظهم من قبل .. بحال عادتها فالأكل و طبيعتها الفوضوية و هوسها بالتكنولوجيا ..
عجبوه هاد الصفات الي خلاوها حالة خاصة و مكتشبهش لغيرها من الفتيات .. و هادشي كولو خلاه كيتعلق بيها شيئا فشيئا خاصة فاش حس بإحساس الأسرة و هما مع بعض ..
و كرشها يوم عن يوم كتكبر قدام عنيه بعد مرور مدة لا بأس بها اعتارف ليها بمشاعرو .. و قررو استامرو فهاد الزواج كشخصين جديدين لا يمكن اعيشو بعاد علي بعض ..

تحل الباب و خرج الطبيب و هو كيحيد الكمامة من على وجهو تقدم عندو ركان كيتسناه اطمنو ..
الطبيب : الطفلة بصحة جيدة .. خاصها تبقا فالقرعة واحد المدة
ركان : ( بلهفة ) و مرتي ؟؟
الطبيب : ( بحزن ) للأسف مقدرناش نقدوها .. جاها نزيف حاد و كان علينا نقدو وحدة فيهم .. الزوجة ديالك مكانش عندها أمل تعيش
ركان : ( رجع باللور حتا سند على الحيط ) ميمكنش
الطبيب : الباركة فراسك ( غادر )
غدير حطات يدها على فمها و دموعها دايزين شلال صخر حتا هو كان مصدوم شاد فغدير و عنيه على ركان الي محطم كليا ..
مبقاش نطق بحتا كلمة شاد فراسو و كيحركو بلا حتا بانو ليه مخرجين بنتو فالقرعة .. كيف شافها انهار بالبكا بحال الدري الصغير و تحنا على ركابيه مقادرش اوقف ..

دازت جنازة أسيل و كانو حاضرين فيها گاع الناس الي كيعزوها خلات فراغ فقلوب المقربين ليها .. لكن أكثر واحد الي مألم من الفراق هو ركان ما حيلتو لراسو و لا لبنتو الي غادي تكبر بلا أم ..
صخر و غدير وقفو معاه طول هاد المدة غدير كانت دوز نهارها كولو فجنب " شاهدة " الاسم الي ختارتو أسيل نهار عرفات بلي عندها بنت ..
نهار خرجوها اقتارحات روقية علي ركان اسكن معها هو و بنتو باش تقدر تعتاني بيها .. حتا هي مصبراتش على فراق أسيل الي كانت فمثابة بنتها الي ساعدها تخرج من داك الحزن هو وجود شاهدة .. الي ملآت الدار بصوت بكاءها و ضحكها و رجعات ليهم البسمة من جديد ..

غدير بعد مدة قصيرة ولدات بدون مشاكل أنجبت ولد بصحة جيدة و خلا دموع صخر اهبطو فور ما هزو بين يديه .. قبل راس غدير بامتنان أذن ليه فوذنيه و سماه ب « أبرار »

🌸🌸 بعد سنتين 🌸🌸
وسط ساحة خضراء و طبيعة خلابة كترد الروح كتواجد جليسة عبارة على زربية و وسائد و جنبهم موقد من النار ..
كانت كتجري وراء بنيتة صغيرة و كضحك بصوتها الأنثوي على طريقة الطفلة فالجري الي بحال شي بطة .. بالكاد خطواتها متوازنين و رجليتها المطبزين كل وحدة كتلوحها فجيه ..
أخيراً وصلات ليها و هزاتها عندها كتبوس فيها و تضحك بصوت عالي و الطفلة كتخنزر فيها و تمتم و تشير بيديداتها مبغاتهاش تهزها ..

غدير : ههههه ناري على الفنكوشة ديالي شحال كيووووت .. باغاني ناكلك اممم ( كتبوس فيها )
الطفلة : اعععع .. انننن نا .. م ما ماما
غدير : نعام احبيبة .. باغة تهبطي آا .. راه غادي طيحي و نتي باقي كاع مزاكية فالمشية و عطياها للجرى
الطفلة : انننن ( مادة يديها لواحد الجهة ) ب بابا

تلفتات غدير شافت فالجهة إلي مادة ليها يديها و هو ابان ليها جاي بمشيتو الرجولية و الضحكة مرسومة على وجهو .. نزلات البنيتة إلي باغة تسطا و تمشي عندو كيف حطاتها و هي تجري عندو و كتنغنغ و تضحك ..
تحنا هزها و حضنها كيبوس فيها و اشم ريحتها و حتا هي كتشعبط فيه و تحط فمها على وجهو زعما كتبوسو ..

ركان : الحبيبة ديالي توحشتك .. متوحشتيش بابي آا ؟؟
الطفلة : ب با بابي
ركان : نعام احبيبة باباها
غدير : ( وقفات حداهم ) على سلامتك
ركان : ( قرب و باسها من جبينها ) الله اسلمك
الطفلة : ( كتدفع فيها ) ااااععععع
ركان : 'شاهدة' حشومة تدفعي ماما
غدير : شوف ليك لمسمومة .. غير شافتك تقلبات عليا .. واخة الالة عنداك منين امشي تجي تخشاي فيا
شاهدة : ( شدات فخصلات من شعر غدير و نتفاتها ) اااععع اننن
غدير : آااي
ركان : ( كيفك شعر غدير ) ههههه ناري على المجعورة ديالي كتنتف ماماها .. طلقي شعر مامي راه غادي نتخاصم معاك
شاهدة : ( جمعات شفايفها لقدام )
ركان : ناري غادي تطلقها .. صافي صافي احبيبة .. غير كنضحك معاك .. نتفي و ضربي مكاينش الي اقول ليك شي حاجه
غدير : شتي فشوشك فين وصلنا .. مبقات تقبل إلي هضر معها .. و فاش كتسافر كنوحل فيها أنا
ركان : هادي راه أميرتي و روحي و حياتي ( كيبوس فيها )
شاهدة : ( كتضحك و عاجبها الحال )
غدير : هاني مشيت .. ربحو ببعضياتكم 

توجهات غدير للجهة الي فيها الشواية خدات طبسيل من فوق الطبلة و وقفات جنبو كتشوف فيه بابتسامة .. خدام كيشوي لي ستيك و فخاض الدجاج و الخضر و منتابهش لمجيئها ..
غدير : تبارك الله على الشاف ديالنا
عماد : ( ضار عندها و خربق ليها شعرها ) البرهوشة
غدير : برهووشة !! واش أنا والدة و كتقول عليا برهوشة .. كيدرتي ليها ؟
عماد : عاقل غير على البرهوشة إلي كانت كدير الكرينات .. و غادي تبقاي ديما فعيني برهووووشة
غدير : واخة الشارف .. هاك عمر ليا هاد الطبسيل .. ندي لداك الحلوف إلي عندي ياكل
عماد : هههه .. ناري و اسمعك
غدير : آش غيدير كاع ؟ داك الجهد كولو تقادى ليه .. من نهار تزوجنا .. معايا أنا و لا
عماد : اوى حتا لقدامو و عاودي نفس الهضرة
غدير : ( بضحكة متوثرة ) ههههه .. واش سحابك غادي نخاف
عماد : ( شاف من وراها ) سمع اخويا شنو قالت عليك هادي

غدير قفزات دارت يدها على فم عماد و ضارت من وراها مبان ليها حد و هي تسحب يدها و خنزرات فعماد ..
عماد : هههه صافي تقداو ليك .. عارفك فيك غير الفم .. راه هو الوحيد إلي كيعرف ليك
غدير : مسموووم
عماد : برهوووووشة

خدات طبسيلها من عندو و رجعات لجليسة حطات الأكل و بدات تقلب عليه بعنيها مبانش ليها و هي تنوض .. بدات كتقلب فالأرجاء حتا دخلات مع الغابة إلي ضايرة بالمساحة الخضراء و كتعيط ليه باسمو ..

حتا حسات بيدين حاوطو خصرها من اللور و ريحتو تغلغلات مع نيفها و حسات بدفئ صدرو و حضنو .. خشا راسو فعنقها و قبلها بقوة حتا تبورشات حطات يديها على يديه و غمضات عنيها و هي فحضنو ..
الهدوووء كيتسمع غير صوت الطيور و أصوات جدوع الأشجار إلي كيحرك الريح .. خصلات شعرها مطيرهم الريح كيداعبو وجهو الي مبشور و باينة عليه الراحة و السكينة ..
و علاش لا و حبيبتو مرتو و حياتو بين يديه مبقاش كيحس بالوحدة كيف قبل .. دابا عندو اسرتو الصغيرة زائد أصدقاء برهنو على محبتهم ألا مشروطة من خلال وقوفهم جنب بعض فهاد المدة كلها ..
لوهلة رجعات بيه الذاكرة اللور و تفكر الأحداث الي مرو منها و المصاعب إلي واجهو هادا شحال و بالظبط قبل عامين ..
حتا فيقو من سهوتو صوت غواتو الي كيتسمع منين و لين الشيء الي خلا غدير تقفز من بين يديه ..
صخر : مصيبتنا فاق
غدير : ( خنزرات فيه ) متقولش على ولدي مصيبة ( دازت فيه و مشات كتجري )

تمات غادة و صخر تابعها من اللور حتا بان ليهم سيف هاز وليد مطيبز بين يديه .. و كيراري بيه و كيحاول اخليه اسكت لكن والو غير مزاد فالغوات حتا ولى حمر ..

سيف : ( مدو ليها ) شدي عليا المجعور ديال ولدك
غدير : ( خداتو من عندو ) نتوما مالكم مع ولدي .. رباعة المحسادة .. محاملينوش حينت حسن منكم .. و غادي اطلع راجل و بوگوص .. ( كتبوس فيه ) يااك الزين ديالي
أبرار : ( توقف عن البكاء ) ممم ماما
غدير : نعام احبيبي
صخر : ( من وراها ) سعداتو حبيبك .. غير هو الي ولى اسمعها
سيف : ( شاد فيه ) بقيتي فيا اسي صخر .. من نهار جا تلاحيتي لتوش
صخر : اودا .. نهار اكبر غادي نفيه من المغرب .. علا و عسى ترجع ليا مرتي
غدير : باااز ليك .. الي سمعك اقول هاملاك
صخر : و من نهار جا ما **
غدير : ( سدات ليه فمو ) لقوااا
سيف : هههه .. سوف انسحب .. قبل ما نسمع شي حاجة ماشي حتال لهيه ( مشا )
غدير : واش بعقلك ؟
صخر : علاه نتي خلتيه ليا !
غدير ( كتميق فيه ) نمشي نرضع ولدي حسن ليا
صخر : و انا منرضعش ؟
غدير : الله استر

توجهات غدير للجلسة فين كاين الكل ركان هاز شاهدة كيلعب معها و عماد و سيف مجمعين .. شافت فيهم بإبتسامة خدات من الساك الرضاعة و جلسات ملاهية مع أبرار .. صخر وقف قدامهم مربع يديه ..
صخر : مرتي جالسة وسط رباعة الحلالف .. و أنا كنشوف
الدراري : ( كيضحكو ) هههه
غدير : جاتك حالتك ثاني .. راه هادو الي كتشوف خوتي .. نهار دير هاه و لا هاه اباليو بيك
صخر : مزال مناويين تزوجو اتوامل .. و تفرقونا عليكم بشبر ديال التيساع .. غير لباير على خووووه
سيف : انا كنت نويت .. لكن مكتابش .. شوف ليا شي بنت البلاد .. زوينة و مرزنة و تشوف لما قلبت على مكم
عماد : انا معندي فين .. غدير منها نخلاق .. راه بنتي هادي .. عاقل عليها
الكل : فاش كانت كدير ليكوش ( و تفرگعو بالضحك )
صخر شاف فركان كيتسناه شنو غادي اقول ..
ركان : بلاما تشوف فيا هكاك .. ساجدة ولفات غدير و كتحسبها مها .. و انا فينما مشات بنتي غادي نكون
صخر : ( بفقصة ) الله انعل والديكم كاملين .. ( شاف فغدير ) نوضي نتي .. غاديين فحالنا

وقفات هازة أبرار و توجهات عند صخر باستو فخدو ..
غدير : مديهاش فيهم .. نتا هو الروح .. ( بهمس ) اليوم نتهلى فحبيبي
أبرار : ( كيدفع فصخر و اغنغن )
سيف : محااال واش اخليك داك المجعور
غدير : ديها فراسك الباير
ركان و عماد : هههه عطاتك
غدير : كيشتي نتوما طفرتوه

شد فيها صخر فرحان و توجهو للسيارة حطات أبرار فالكرسي الخاص بيه اللور و جلسات جنب صخر ديمارا اللوطو و تحركو متاجهين لمنزلهم ..
وصلو للدار نزلات غدير و هزات ولدها الي نعس دخلات للدار و داتو لبيتو .. خرجات كتقلب على صخر توجهات لبيتهم لقاتو واقف قدام البالكون قربات عندو و عنقاتو من اللور ..
غدير : مال حبيبي ؟؟
صخر : ( ضورها عندو ) بغيت نهضر معاك فواحد الموضوع مهم
جرها جلسو فالفوطوي و دخل فصلب الموضوع ..
صخر : خاصني نسافر واحد المدة
غدير : ( بتخوف ) فين ؟؟
صخر : لأمريكا .. كيف كتعرفي كنت خدام تماك من الأول .. رجعت للمغرب غير على حساب قضية الواليد .. و كنت ناوي نرجع و هادشي باش واعدتهم
غدير : شحال غادي تجلس ؟؟
صخر : معرفتش
غدير : غادي تدينا معاك ياك ؟؟
صخر : ( شد فيدها ) مكرهتش .. لكن الخدمة تماك فشكل أغلب الوقت كنكون غايب .. مغاديش تشوفوني بزاف .. و أنا بالي غادي ابقا مشطون عليكم .. واخة صعيب عليا لكن بقائكم فالمغرب حسن
غدير : ( عنيها دمعو ) غادي نتفرقو ثاني ؟
صخر : ( جرها عندو عنقها ) متبكيش .. هادشي ضارني فراسي .. هاد الايام كلها و أنا غير كنخمم كيفاش غادي نفاتحك فالموضوع .. كنواعدك نرجع فأسرع وقت ممكن .. ( بعدها كيمسح ليها فدموعها ) أنا منقدرش نتنفس و أنا بعيد عليك .. لكن هاد القرار خديتو حتا بسبب سلامتك نتي و ولدي .. لهيه عندي أعداء كثار .. لهدا أنسب قرار هو نخليك وسط عائلتي مع مي و خويا باش نكون هاني عليكم
غدير : ( كتنخسس ) متعطلش علينا .. انا ولدك محتاجينك جنبنا .. كرهت هاد الخدمة و الي جا منها
صخر : ( ضام وجها بين يديه ) غدير حبيبتي امراة قوية .. ميتخافش عليها
غدير : امتا غادي ؟
صخر : غدا انشاء الله
غدير : ( بحرقة ) بهاد السرعة
صخر : فخباري شهر هدا .. و كل مرة كنبغي نفاتحك فالموضوع مكنقدرش
غدير : ( حطات راسها علي صدرو ) واعدني غادي ترجع سالم و فأسرع وقت ممكن .. و الا تلقاني بدلتك
صخر : ( جبدها بنطرة ) تشوفي فغيري نقتلك

غدير : حتا نتا جمع راسك .. عارفة آش كاين فأمريكا
صخر : مكتبان ليا حتا وحدة من غيرك .. أمريكا كنت عايش فيها .. داكشي ممعمرش ليا العين .. وحدة الي ساكنة هنا ( حط يدو على قلبو ) هي غديرتي
غدير : ( بابتسامة ) اوى هكاك

دوزو النهار فأحضان بعض كيحاولو اشبعو من بعضياتهم صخر كان كيضحك لكن فالداخل ديالو معالم بيه غير الله .. فكرة انو ابعد علي غدير و ولدو جاتو قاصحة و لكن مباغيش ابين ..
خلا غذير فالبيت و خرج توجه لغرفة ولدو دخل و سد الباب لقاه فايق و ناعس فالكونة .. كيلعب بيديه و رجليه هزو صخر ضمو و باسو فوجهو كولو .. أبرار بدا اتغبن حينت لحية صخر كتدگو ضحك صخر و جلس فواحد الفوطوي حاطو فوق حجرو ..
صخر : سمعني مزيان .. انا غادي نغيب واحد الفترة .. نبغيك تكون راجل و تحمي ماماك .. مديرش ليها الضسارة و كون مهدن بحال باباك .. تفاهمنا
أبرار : د داد
صخر : نعام ا ولدي
أبرار : ( حاط يدو على وجه صخر كيلمس ليه لحيتو و كيخسر فوجهو )
صخر : ههه مالك معها .. معجباتكش
أبرار : نغغغن .. م ماما
صخر : بغيتي ماما .. اوكي هاحنا غاديين عندها

خرج هاز أبرار و دخل لبيت بانت ليه واقفة لابسة بينوار و مقابلة مع البالكون .. كيف حسات بوجودو بدات تمسح فعنيها دور يدو على خصرها و حط ذقنو على كتفها ..
صخر : شوفي شكون جا لعندك
غدير : ( ضارت لقات أبرار كيجبدها من البنوار ) فقتي الفنكوش ( كتبوس فيه ) آجي لعندي
أبرار : ( بقا كيشوف فيديها الي ممدودين و دور وجهو عند صخر )
غدير : اول مرة ميجيش عندي .. بحال الى حاس بيك غادي
صخر : ( عنقها بيد وحدة ) مبغيتش نشوف الحزن فعنيك .. كنتقطع من الداخل
غدير : فراقك صعيب
صخر : و بعدك موووت
ضمها و ضم ولدو بجوج فحضنو و مساخيش اتفرق عليهم لكن للضرورة أحكام و معندو كيف ادير ..
نعسو ديك الليلة معانقين و ولدهم وسطهم .. كيف صبح الحال ناض صخر الي مقدرش انعس نهائيا .. دخل للحمام دوش لبس عليه حوايج كاجوال سروال جينز و تيشورت ابيض و لبس گاط كحل .. خرج من الدريسينغ و قرب تحنا عند ولدو باسو و بعد .. شاف فيها لمدة كيتأمل وجها بشوق و قرب بغا ابوسها من فمها حتا حلات عنيها و ناضت قافزة ..
غدير : كنتي باغي تمشي ثاني بلما تودعني ياك !
صخر : غير مبغيتش نفيقك و نتي بحرا منعستي
غدير : ( زاعفة ) كتقتلني بهاد الفعايل ا صخر
صخر : صافي سمحي ليا .. آجي عندي نبوسك
غدير : بغيت نمشي معاك للمطار
صخر : لا .. بقاي هنا شوية و اجي ليك سراج .. جمعي حوايجك و حوايج ولدك و شدي لرض
غدير : لااا بغيت نمشي معاك
صخر : راه هضرت زعما ( سمع صوت الصونيت ) ها هما جاو
غدير : شكوون ؟؟
صخر : صيفطو ليا شي ظابط .. باش منزهقش ليهم
غدير : ولاد لحرام .. هاد الأمريكيين الله الگيها ليهم
صخر : ههه .. قربي عندي
غدير : غادي نزل معاك
صخر : اوكي

رجع باس ولدو و هز صاكو الي جمع فيه حوايجو لبس الجاكيط شد فيد غدير و هبطو لتحت .. حل الباب و هو القاها واقفة لابسة سروال كحل لاصق مع بودي فنفس اللون و جاكيط قصيرة .. جامعة شعرها كوت شوفال و دايرة مايكاب فونصي كيف موالفة ..
جات غدير من ورا صخر غير شافتها و هما اخرجو عنيها و نطقات ..
غدير : إلينااا !!!
إلينا : هااي مدام بن يازيد
غدير : ( شافت فصخر ) يااك م ماتت
صخر : إلينا ظابطة شرطة معيا فنفس الفرع .. و موتها كان مجرد خدعة باش نطيحو صحابنا
غدير : و هي معامن غادي ؟
صخر : على ما أظن آه
غدير : ( شافت فإلينا الي مبتاسمة و رجعات شافت فصخر ) ملقاو ما اصيفطو غير هادي
صخر : حمقة .. خوي راسك من داك التخربيق
إلينا : شاف .. انا كنتسناك حدا السيارة ( مشات )
ضار صخر و هي تبان ليه مصغرة عنيها فيه ..
غدير : و الله و مممم
طار عليها بقبلة مخلهاش تكمل حينت معندها حتا سبب علاش تغيير .. وحدة الي مالكة قلبو و عمرو غادي افكر فغيرها هي زوجتو و روحو ..
بعد عليها و شاف فيها بعشق و حتا هي بادلاتو نفس النضرات .. شاف عنيها كيلمعو و الدموع واقفين ليها فطرف عنيها .. قرب عند وذنها وهمس بصوت حنين ..
صخر : بغيت نشوف ابتسامتك
ابتاسمات ليه ابتسامتها الي كتخلي قلبو كيضرب بسرعة تحنا على جبهتها و قبلها قبلة طويييلة .. بعد تحنا هز صاكو و تم غادي طلعات إلينا لسيارة جهة السائق ..
جا صخر اركب و هي تبان ليه غدير جاية كتجري تلاحت فحضنو و حتا هو ضمها بقوة .. بقاو مدة معانقين حتا سمع إلينا كتعيط عليه حينت وقت الرحلة قرب .. باسها من فمها بقوة و طلع تحركات اللوطو بقات متبعاه بعنيها المدمعين حتا غبرات السيارة ..

🍁🍁 بعد مرور ثلات سنوات 🍁🍁
جالسة فالمنصة فوق طبلة طويلة و كتوقع فالكتاب هزات عنيها فالفتاة الي قبالتها و مداتو ليها بابتسامة ..
الفتاة : شكرا ليك .. نتي قدوة للفتيات .. كتابك فتح عيني على شحال من حاجة .. و استمتعت بقرائة كل فصل فيه .. و هنيئا ليك على تصدر المرتبة الأولى فالمبيعات .. ( عنقات الكتاب ) كتابك غير ليا حياتي
غدير : شرف ليا .. و كنشكرك على رأيك الصادق
الفتاة : الشرف ليا الي تلاقيت بصحافية ناجحة و كاتبة موهوبة بحالك .. ممكن نعنقك
غدير : ( بابتسامة ) أكيد

عنقات غدير المعجبة و كملات توقيع الكتاب للناس الي جايين على قبلها و إشاركوها نجاح كتابها الأول بعنوان « I found my self » ( وجدت نفسي ) .. الي تطرقات فيه غدير لموضوع الي غير حياتها الا و هو 'انفصام الشخصية' و كيفاش عاشت مع المرض و علاجها منو ..
الكتاب تلقى إقبال و نجاح كبير حتا النقاد شكروه و تمت ترجمتو لعدة لغات .. سالى الإيڤنت و تصورات غدير مع الناس كانو من جميع الأعمار ..
هزات صاكها و خرجات لابسة بدلة فالأسود ڤيست و سروال طويل كانت كتبان كلاص و أنيقة .. مضهرها كيعكس الشخصية الي ولات عليها غدير اليوم المرأة القوية الي واجهات مصاعب الحياة و استمرات ..
ركبات فسيارتها و تحركات بعد دقائق وصلات امام ساحة كبيرة فيها كراسي و دايرة بيها حديقة عامة .. خرجات و تمات غادة كتمشا بكعبها العالي و عنيها كيقلبو عليه .. لمحاتو كيجري و هي تزرب فخطواتها حتا لحقات عليه كان واقف قدام عربة ديال الفوشار و كيشوف فيه ..

غدير : أبراااار
أبرار : ( تلفت ) مامااا
جا عندها كيجري تحدرات عندو و تلاح عليها عنقها شدات وجهو كتبوس فيه ..
غدير : متعطلتش عليك ياك ؟
أبرار : نو .. عاد جينا انا و الميس
غدير : وينو على الغزال ديالي .. توحشتك
أبرار : غير الصباح تفارقنا
غدير : ( جبدات ليه حنكو ) واخة هكاك توحشتك
المربية : مدام جيتي
غدير : ( تلفتات عندها ) هاي أمال .. غير سيري هاد النهار عندك روبو
أمال : شكرا مدام ( مشات )
غدير : حبيبة بغيتي ناخد ليك پوپكورن ؟
أبرار كيشوف من وراها طلق من يدها و مشا كيجري تلفتات و إذا بها تصعق .. هو و الله الى هو واقف بطولتو الشامخة و جسدو العريض ..
شاف فيها بإشتياق و رجع نزل عنيه عند إبنو الي جاي كيجري عندو .. تحدر هزو و حضنو بقوة و حتا أبرار كان موحش الأب ديالو و كل مرة اسول غدير على امتا ارجع .. وقفات كتشوف فيه و حاسة براسها غادي طيح ممصدقاش بلي راهو قدامها .. من كثرة الشوق كانت كتخايلو شحال من مرة خافت اكون كيف قبل و ماشي هدا صخر الي واقف قدامها .. لكن كيف ضم ولدو تأكدات بلي هو آه هو أخيرا صخر رجع ليها ..
بان ليها حط ولدو و فتح ليها دراعو و عنيه مركزين عليها كيلمعو جرات بكل مافيها و تلاحت فأحضانو .. زير عليها حتا حسات بضلوعها تخشاو فيه آاااه شحال كانت مشتاقة لهاد الحضن ..
خشا صخر راسو فعنقها كيستنشق ريحتها الي رجعات فيه الروح و حس بلي الحياة عاد ولات عندها معنى .. بعيد عليهم كان عايش كيف الآلة و كيعد الأيام امتى ارجع لحبيبتو و ولدو ..
بعدات عليه و شافت فوجهو الي توحشاتو بلا قياس و هو كان أكثر منها .. تاهو فعنين بعض العيون هضرات و وصلات كلشي الي فالقلب بلا مينطقو حتا كلمة .. باسها من راسها و نزل قبل خدودها و نيفها .. ركز الشوفة فشفايفها الي متعطش ليهم قربها ليه من خصرها و قبلها بوسة حارة كيفرغ فيها شوقو ..
أبرار : ( كيجر فيهم ) ماما حتا انا بغيت نبوس بابا
صخر : ( بعد كيضحك ) شد النوبة .. ماماك سابقة
غدير : كنكرهك
صخر : هي نرجع فين كنت
غدير : باش نقتلك .. توحشتكككك
صخر : ما شتي انااا
غدير : كنت باغة نكعا عليك .. مي مقدرتش نتحكم فراسي فاش شفتك
صخر : سمحي ليا .. درت كل ما فجهدي باش نرجع ليك
غدير : الحمد لله على سلامتك
صخر : الله اسلمك .. عمرنا باقي نبعدو .. واخة تنطابق السما مع لرض
غدير : حسن ليك .. و الا هاد المرة .. انا الي غادي نخليك
صخر : ( تحدر هز أبرار و عنقها بيد ) الى تفرقت عليك غير خليني .. غدير ديالي بوحدي .. و انا فخور بيها

✨✨✨✨ بعد مرور عشرين سنة ✨✨✨✨
غادي مكسيري فالطريق السريع كيفانتي فالسيارات بدراجتو النارية بكل احترافيه .. تابعينو جوج سيارات شرطة و الصافرات مصدعين الدنيا .. كانت مطاردة شرسة لا هو بغا استسلم و لا هما بغاو افلتوه ..
فجأة حبس فران سيييك وقف بعيد على السيارة الي قدامو بإنشات فقط كانو على وشك الاصطدام .. وقفو سيارات الشرطة و تمو خارجين واحد من ورا واحد موجهين ليه الأسلحة ..
نزل من دراجتو و دار يديه لفوق زعما مستسلم .. تحل باب السيارة السوداء الي حبسات عليه الطريق و خرجات منها .. لابسة كلشي فالأسود و دايرة حتا الجيلي المضاد للرصاص وقفات من وراه و هضرات ..
....... : حيد الكاسك
تلفت جهة الصوت حيد الكاسك من على راسو و هما اتصدمو رجال الشرطة .. نطق واحد فيهم ..
الشرطي : بن يازيد .. هدا نتا عوتاني !!
أبرار : اووبس حصلتوني .. ( بابتسامة جانبية ) على شوية كنتي غادي تصفيها ليها المشعكة
شاهدة : ( تحت سنيها ) الظابطة شاهدة السليماني الله اخليك
أبرار : و دابا علاش تابعيني بالسلامة ؟
شاهدة : ضارب واحد حتا هزوه مفكوك لصبيتار و كتسول .. هاد المرة غادي توصل لعمي
أبرار : توصل نعلقك
شاهدة : ( شافت فالرجال الي ضايرين بيها ) احمم .. سير حتا نعيطو عليك .. باش تقدم إفادتك
أبرار : حاضر سيادة الظابطة ( غمزة )

خنزرات فيه و رجعات ركبات فسيارتها و زادت طايرة .. جا غادي اركب فموطورو و هي تجي على وذنو شي هضرة خلاتو ارجع ..
الشرطي : ما ظابطة ما والو .. خلاتو امشي حينت باه عميد الشرطة
الشرطي 2 : هاد الخدمة مديلهاش .. بنت الجد تيتيزة غير ديال..
جاتو لكمة على وجهو خلات سنانو طارو قدام عنيه .. شد فمو و شاف فأبرار الي واقف عليه كان كيغلي و كولو حمر .. حدر الشرطي عنيه و كيمسح الدم من فمو ..
أبرار : باقي تهز عنيك فيها و لا تهضر عليها بكلمة وحدة .. نمشي على مك لحبس اولد ال**** ..

ضرب فيه و توجه لدراجتو ركب دار الكاسك ديمارا و زاد زاف حتا تحكو الروايض فلرض مخلي الدخان من وراه ...

🍂🍂🍂 النهاااااااااية 🍂🍂🍂

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.