رقبة تحت السيف الجزء 45

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

قصة ذهب و رياض رقبة تحت السيف

طارت الطيارة وعلات وعزلاتهم فالسماء غير بوحدهم ... جالسين بجوج شادين الطريق للمغرب . اسلام متكي على ضهرو وهاز رجليه بسبرديلتو على الفوطوي كل وحدة فين حاطها ونينا جالسة متكية على ضهرها حدا الزاج وراسو على فخدها كتلعل ليه فشعرو وهوا شاد تيلي فيدو 
حنين : اسلام ... نسولك 
اسلام : وي 
حنين: خوك التوأم باقي كتسمع شي خبار عليه؟
اسلام: عايش بحالي .. غير انا مريض بالقلب وهوا كيدير الترويض باش يقدر يتمشى 
حنين : درتيها بيا فاللول .. كنتي غتحمقني ... كل مرة كيفاش كاتكون معايا 
اسلام: ههه ... (جر يدها لفمو باسها) دابا مرتاحة ؟
حنين: الحمد لله 
اسلام: واخا كنت قبيح معاك كنت كنستمتع بداكشي اللي كندير ليك ، كان كيعجبني ندير يك بحال هاكاك... (هز عينو فيها ) دابا بيني وبينك .. كنتي طايحة فيا انا ولا فإسلام؟
حنين : فيك نتا ... حيت نتا اللي عرفتو قبيح وتزوج بيا ماشب لاخر داك الضريق 
أسلام : لاخر اصلا عندو صاحبتو بنت حبيبي 
حنين : اااه ... انا اصلا دابا واخا نشوفو غنعرفو ... غنعرف نفرق بيناتكم 
اسلام: باش غتعرفي؟
حنين: ب الاحساس 
ابتاسم وغمض عينين حاط يدها على فمها وكل شوية يبوسها 
حطات اخيرا الطاءرة بالمطار ... ومع نزلات حنين منها بدات كرشها كتزير عليها .. والحريق كيدور بجنابها ..شدات فيد اسلام وهوا يتلفت عندها 
اسلام: مالكي كضرك شي حاجة؟
حنين: الوجع .. اااييي الحريق ايلام 
اسلام: واايلي !!! ياكما غتولدي دابا؟
حنين: بألم ) يمكن .. اييي ... غنموت حاسة بشي حاجة غطيح بين رجلي 
اسلام تفزع ... ماعرف منين خرج ليه هادشي وهوا كان ناوي يشد الطريق لطنجة عند جدو وجداتو من الام ديالو . طلعها بالزربة للسيارة وديمارا لأقصة سرعة الأقرب كلينيك وهي حداه كتزيد تألم وتصبر وتزير على عينيها ، وصلوها وطارو بيها لغرفة الولادة لأن السقية تزلعات ليها .. غاديين بيها وكدزر عند اسلام وتجرو خايفة تبقا تبقى بوحدها .. كتبكي وتشهق وترغبو 
حنين: اسلااام ... اسلام متخلبنيش بوحدي ... ماتخلينيش غنموت .. عافاك اسلااام ماتمشيش وتخليني بوحدي 
شد فيدها وقال : ماك احبيبة ... صبرب وان شاء الله دغيا غيدوز هادشي 
دخل معاها لغرفة الولادة وبدات .... ناعسة فوق باياص ورجليها محلولين والطبببة كتولدها بمساعة الفريق الطبي ...

الطبيبة: شهييف زفير ... شهيق زفيييير .. غير بشوية عليك ودفعي فاش نحسب حد 3 . . . يالاه وواحد .....
بدات حنين كدفع واسلام واقف موراها ش ليها يديها كيعاونها ويتأألم معاها ... كل شوية تهز راسها تشوفبخ وتبدا طيحهم حجر حتى بقا ليه شوية يندم عاى على هاد الحمل اللي حملها . كلش شوبة يلوس راسها ويقول
اسلام : صبري عافاك احبببة ... صبري وسمحي ليا .. سمحي ليا 
كيبوس اليدين والراس وكيتالم معاها وكيتسنى امتى تفك .. امتى يطلق الله صراحها ويسمعو صوت مولودهم ... وماهي الا ثواني حتى غوتات غوتة وحدة وعروق عنقها خرجو وتسمع صوت بكاك ... بكاء اول مولود عند اسلام ... اخبرا وبعد طول انتضار... كتاب لهاد الملود يتزاد فاول نهار ليه فالمغرب .. كأنه كان كيتسنى يوصل وصافي ... عينيه اسلام ابتاسمو والفرحة بانت عليه ... باس جبهتها وهي سخفانة بقوة وقال 
اسلام : على سلامتك ... على سلامتك احبيبة ... سمعي صوت ولدنا سمعي هه
حنين: عطيني ولدي .. عطيني نشدو 
قبل ماتكملها حطاتو ليها الطبيبة فوق صدرها كتهنأهم .. كان الطفل ذكر ... ذكر شعرو ناعم فازك اسود لامع .. مكمش وعينيه مسدودين كيبكي ... عنقاتو عندها كتبكي وتشوف فيه ... بدات كتنخصص ماقدراتش تسكت من البكا .. حتى من اسلام سها فولدو وكيعنقها من كتافها ويبوسها ... دوز يدو على راسو الصغير وقال 
اسلام : كيشبه ليك ... شوفي 
حركات راسها لالايجاب وتخلطات ليها البكية مع الضحكة وباست ولدها فجبهتو ... شداتو شوبة على بيدمن نقاو وعقمو وقادو ليها ليها الحالة من بعد هزوه وجات نوبتو يتقاد ويتبوكص حتى هوا . خلاوها نعسات وكانت نعستها عميييقة كأنها عمرها نعسات ... استسلمات للنوم ببنما اسلام مشا وقف حدى ولدو كيشوف فيه ويلمس يديه ورجليه وهما كيبدلو ليه ... لبسوه لبيسة زرقاء وغطاو ليه يديه وهوا حال عينيه كيبررق فيهم ويقلب بعويناتو على باه يتعرف عليه ... هزو اسلام فرحان بيه ... وغير كيضحك ويدور بيه بحال دورة الاسد بالشبل ديالو ... جبد تيليفونو مبتاسم و بعت رسالة للام ديالو كيبشرها بقدوم طفله

" سالام الواليدة ... توحشتك بزااف ... عارفك غتقراي بحال كل مرة وماتجاوبيش ... مي كما بشرتك باللي غيتزاد عندي ولد .. بغيت نبشرك باللي انا فالمغرب ... اليوم ولدات حنين ... حنين مرتي .. سبق ليا قلت ليك عليها ... ولدات ليا ولد زوين بزااااف ... ماكرهتش كن كنتي معايا ... كن فرحتي معايا ... انا ليوم عاد عايش .. عاد كنحس .. عاد باغي نعيش ونبدا على قبل ولدي ... ولدي "ملك " "
بعث المساج وهز راسو فالسماء كيتنهد .. تهز لبيبي لغرفتو على بيدمن تفيق مو ويجيبوه ليها ومشا اسلام وقف عند راسها وني ناعسة ..دوز يدو على خدودها وجبهتها وقبل يدها وهي ناعسة ، الابتسامة مافارقاتوش ... طول الوقت مبتاسم ... وعلاش لا .. راه يوم احسن من العيد .. ليوم جا للدنيا ملك ... ملك فعيون باباه وماماه ... كيشوف شي حاجة كبيرة واخا هوا كتلة صغيرة .. رجع اسلام خرج باغي يسوف ولدو ويبقا حداه حتى يحفظ تفاصيله ويشبع شوفتو منه ... دخل ضاحك بوحدو لغرفة الاطفال كيقلب بعينيه لقا جوج دراري صغار هما اللي تما ... طل عليهم وبدا كيقلب على ولدو .. ولدو اللي مزال ماحفضش ليه ملامح وجهه .. مالقا حتى سرير اخر وحتى طفل اخر وخرج كاعي من الغرفة ماحملش كاع علاش يديوه لغرفة اطفال ، تصادف مع الممرضة اللي هزاتو وجابتو وخزر فيها 
اسلام : ولدي فين؟ 
الممرضة: مع الاطفاا ا..
اسلام : ومعاامن تشاورتو تحطوه بوحدو 
الممرضة : هاكا كنديرو هنا للاطفال كاملين 
اسلام: بصرامة)زيدي وريني فين كاين 
مشات معاه بكل تقة فالنفس .. لاك سرعان ما تلاشات هاد التقة وتحولات لهله وخوف ... زاد خرج فيها عينيه وقال : يالاه وريني فين هوا ولدي هنا 
ارتابكات الممرضة : ك.. انا ... كفاش!!!
بدا الصهد كيطلع مع اسلام ... وبدا كيتحول من الشخص المسالم لداك البحر الهاءج والاسد الجاءع وعينيه كيحمارو 
* وقفات سيارة نضال قدام القصر ونزل .. دهل بالزربة كيسول على عهد مالقاهش فالقصر .. لقا غير غيثة جالسة شادة تيليفون كتقرا وتعاود بحال الى كتحفظ الدموع واقفين فعينيها... مشا معارهاش اهتمام وخرج للجردةالقصر ، جبد تيليفون وبقا غادي جاي ... باين طالع ايه الدم وخو الدم وماشي هوا هاداك 
نضال : بصرامة) عهد ... متهورش ... الا ولدو ... ولدو لا ... .... رجع الولد لبلاصتو .. قوليهم يرجعوه منين هزوه قبل ماينتابه ... تربيه باي طريقة ... تعاقبو باي طريقة الا هاد الطريقة هادي راك غادي تخسر فيها وسمع مني اش كنقول ليك ... عرفتك غاديرها ... عرفتك وكنقول بعقلو موحال .. كنكدب راسي فاللخر درتيها .... الله يرضي عليك رجع الولد مزال ماسخنش حتى بلاصتو .. قبل ماينتابه من الاحسن ترجعو راه هاد العافية اللي كتلعب بيها مع اسلام غتحرقك نتا وتحرقنا حنا ... الا ولدو .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.