حياة اسلام وحنين (نينا) هادئة مافيها لا صدع لا مشاكل لا حتى حاجة .. بل ثنائي كيكملو بعضياتهم ... الحمالة د حنين حتى هي عادية مابدلات فيها حتى حاجة من غير الحيوية والنشاط اللي مشاو .. رجعات ديما ناعسة وساكتة كتسنط لداكشي اللي فكرشها ، كذلك اسلام ... كيعد لالسوايع والدقاءق ويحسب ليها وكيتسناها تولد بفارغ الصبر .. فرحان وناشط وهوا اللي معمر عليها الجو وكيخرجها من الكأبة اللي عايشاها في فترة الحمل ديالها .
* دخلات مروة كتحفض اش تقول للبيرو دعهد بعد ما استأدنات لقاتو جالس كيراجع حساباتو .. جلسات قدامو ساكتة كتحك ودنهاو وهوا كيكتب بالستيلو كيتسناها تهضر تاعيا وقال
عهد : ببرودة ) هادشي كيضحك وفنفس الوقت كيبكي ... عاءلة سقراط بجميع المفاهيم عزيز عليها الحرام ... شي حاجة حلال ديما كيهربو منها ... وحدة مزوجة ماعا فاش راسها كاع وماحملاش ولد عمها ونايضة تحمل معاه ... كي كانت مزوجة ولا مامزوجاش كانت غتحمل حيت ببساطة مكضرب حساب لحتى واحد فينا . . . وليت كنتوقع اي حاجة ... متبقات حتى حاجة كتصدمني .
غيثة : انا كان يحساب ليا مافراسكش
عهد : ناعس على ودني سبحان الله ... نتوما اللي مطورين .. اما نتي سبحااااااان الله الذكاء الخارق اللي عطاك الله مكاينش بحالو .. طورتي حتى تكلختي
غيثة : تأ... دابا شنو نديرو؟
عهد : سيري حضي بنتك .. عنداك دير داكشي اللي درتي نتي وتنوض تجهض ... هضري معاها وفهميها باللي كلنا عارفين شنو وقع وباش نصلحو الامور خاصنا نزوجهم ... هادي هي الفرصة باش باش نحلو عقدة هاد الزواج المستور .
غيثة : شنو نقول ليها دابا
عهد : بلا مانحتاج نوصيك راك طيارة فهادشي .
تحل عليهم الباب ودخل عليهم اخر العنقود ياسين الاشقر صاحب الشعر الناعم الطويل والاكثر وسامة وبراءة فخوتو كاملين .. طالع كيشبه لغيثة فالملامح والشعر .. مشا نيشان عند عهد ووقف حداه كيهز ويحط فواحد الكتاب
عهد : والله وقصتي فيه بالمقص حتى نطير ليك صبعانك ..... تبغي تقطعك شعرك ابابا؟
حرك ياسين راسو بالنفي
عهد : مانقطعوهش خليه هاكا زوين ... بوس باباك
باسو فحنكو ويدو ورضى عليه عهد بحال ديما .. الوحيد اللي مهدن فخوتو ... كاالم مكيديرش البسالة ومفشش مامولفش يتعصب حيت حتى واحد مكيقدر يخصر ليه خاطرو .. سواء خوتو او واليديه او العاءلة كاملة .. تنهدات غيثة وناضت خرجات مشات لبيت ذهب .. دخلات لقاتها ناعسة كتسنط لعضامها وخلاتها .. فضلات ماتجبدش حس الزواج دابا من الاحسن حتى يستقر الجنين خوفا على الانفعالات والاضطربات النفسية اللي تقدر تعرض ليها ويمشي ليها الجنين وهنا هادشي اللي ماباغيينش .
فضلو ياجلو الموضوع حتى لمنبعد ... وتشددات الحراسة على ذهب وتحطات تحت المجهر ... مراقبة صباح وعشية .. مروة اللي كاتبات معاها باللي رادة ليها البال .. اعتاكفات فبيتها واللي بغا يشوفها كيدخل عندها لبيتها .. نفسيتها مدنرة وزادها الوحم دمار ... مابقاتش مرضات وصفار وجهها ونقصات الهضرة مع كلشي مابقاتش بغاتش تفكر فشي واحد او تعمر راسها .. كتحاوا وتقاوم باش تخرج من القوقعة اللي ولات فيها .
تكات باش تنعس وهوا يوصلها مسج فالتيليفون .. طلات لقات مسج من عند رياض بعد يأس من اتصالاته العديدة . " ماعرفتش نقول ليك مبروك ولا شنو نقول .. ليوم توصلت بخبر الحمل ديالك . . . مافرحتش متعرفتش علاش ... يمكن حيت حتى حاجة متقدر تفرحني الى كنتي نتي غاضبة عليا .. واخا انا عرفت دابا باللي هازة ولدي فكرشك ... الى ماكنتيش راضية اذهب وحاسة براسك مكتفة معايا انا كنعطيك الحق تحيديه ... المهم راحتك هي اللولة "
شافت المسج وتحجرو الدموع فعينيها .. علاش؟ هي براسها ماعرفاتش ... يمكن بقا فيها الحال من المسج اللي سيفط ليها ... يمكن كانت غتبدل نضرتها لو انه فرح بالحمل ... علاش بقا فيها الحال ؟ واخا المسج ديالو مافيه حتى عيب وكيعبر على الوضع اللي هما عايشينو حاليا .
طفات تيلي وتكات تنعس وهي كتخمم .. فعلا هاد الجنين غير مرغواب فيه من طرف والديه بجوج ... حتى هي كانت رافضاه ومامتقبلاهش بالاخص جا فوقت غير مناسب لقا فيه الام نافرة من باه ... لاكن وعلى حسب شخصية ذهب فرسالة رياض اثرات فيها وخلاتها تمشي عكس التيار ... لو انها شافتو فرحان بالحمل كانت غتحسبو اناني مكيفكرش كاع فالضروف اللي كدوز منهم وكفاش حتى حاس بالفرحة في حين هي مجروحة .. مدمرة ... كارهة الحياة وسادة عليها . لاكن وقع العكس ... وتراجعات تلقاءيا على فكرة الاجهاض اللي كانت كدور فبالها باش تجهض ضدد فيه وفالعائلة كاملة اللي زوجتها ليه بلا خبارها وتزيد الطين بلة حتى لز كلفها الامر حياتها .
لاكن الآن تراجعات ... فكرات فراسها ... فكرات بطريقة اخرى ... علاش تحيدو وهوا نعمة من عند الله ... يقدر يكون هوا عاءلتها ديالها من لحمها ودمها .. ونيسها فالوحدة ورفيقها فالشدة ... استسلمات على امل تشع الشمس فيومها الموالي ويكون افضل ليها من غيمة الامس
يوم صباح جميل .. مشمس ... معطر وهادىء ... صبحات فيه حنين حاللة عينيها فرحانة كتكسل ويد اسلام على كرشها اللي واصلة لفمها محطوطة وهوا ناس ... حل عينيه مع تحركاتها وهوا كيدوز يدو على كريشتها وقال
اسلام : صباح النور (باسها فعنقها)
حنين : صباح الخير
اسلام : عنقها) فقتي بكري ليوم ! علاش زعما
حنين : حيت ...راك عارف
اسلام: بابتسامة ) اممم ...واجدة؟
حركات راسها بالايجاب ، طبع قبلة على فمها ويدو على كرشها شوية كيحس بيها كتحرك وتلفت عندها فرحان ... هز تيليفون كما العادة وبدا كيصورها فيديو ويطبطب عليها بصبعانو ... بدا كيهضر معاها بحال الى كتسمعو ويتجمع معاها هي كتحرك يمين وشمالا وضرب الجناب وهوا شاد تيليفون كيصور ومرةمرة يبوسها
اسلام : بابا ... بابا صباح نور ... بابيتو ... (دق عليها بصبعانو )
تحركات الكرش بالجهد وهي تشد فيها حنين بيديها كتوجع
رقبة تحت السيف الجزء 44
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء