آلاء و المنحوس الجزء 19

من تأليف غزلان ش.
2018

محتوى القصة

رواية آلاء والمنحوس

غير شافها زين العابدين و تبعها يطبق داكشي لي قرر البارح و لي كايتمتل فانه يوقفها .. يعتاذر على تضرفو الغريب .. يخليها تطمن ليه .. غايهز يدو و يدير بلي شي حاجة لاصقة فيها ..اولا يلصق مغانتو فيها .. مهم اي حاجة ممكن تخليه يحصل على مرادو .. 

صاح و هو تابعها :"" الااء .. تسنااي بغيت نهضر معاك .. "" 
غير نطق و هي تزرب .. زرب حتى هو باش يوصل ليها .. شافتو زرب و هي تطلق رجليها للريح .. و مالقا غير يجري و هو كايعيط ليها توقف.. 
هو يجري و هي تجري و تدور تشوف و تزيد سرعتها .. بان ليها باابهم من بعيد مردود و هي تغوت :"" هووووودىىىىى عاااتقييييييي "" 
حلات هدى االباب .. طلعات الاء فوق التروتوار .. تعكلات فالباب طاحت تزربعات و هي باقي ماداخلاتش .. شافت زبن جاي كايجري و باقي كايقول تسناي . شافت فهدى و مداات يديها و قالت ليها :"" جريييينييي .. دغيااا .. واامااري ميي سربيييييي "" 
خرجات هدى مفزوعة .. ياله شدات يظيها تحرها و هو يشد زين رجليها .. هنا الاء بغات تسطى و خرج ليها الحلووق بالغواات و هو عيا مايهدن فيها و هي ولا هنا .. كاترطى مغمضة عينيها و كاتغوت .. :"" واا دخلييني و مييييي عتقيييي "" 
زين يجر و هدى تجر و الاء بيناتهم غاتسطى .. فالاخير قدرات تزبق ليه .. دخلاتها وردخات الباب دغية .. طاخو ب2 وراء الباب كاينهجو و زين كايدق من برا و كايقول :"" الاء ماتفهمينش غلط وا بغييت غير نهضر معاك و اللهما فنيتي شي حااجة خايبة "" 
شافت هدى فآلاء و قالت :"' خرجي عندو من هضرتو كانظن نيت بغاا غير يهضر معاك ماعرفتي اشنو بفا "" 
ناضت الاء وقفات شادا ظهرها .. شافت فهدى و قالت :"" اش غايكون باغي غااع .. من نهار تظغط ليه المخ بالفاز و هو يتسطى .. ماغايكون غير تخورج ليه داك المخ و مابقاش كايعرف اش كايدير .. و اللهلا خرجت ليه بعدي مني .. احح اميمتي على حاالة .. غنشكيه لخالتي عائشة تشد عليا الجغل ديالها .. بزااف عليا هادشي "" 
طلعات الاء كاتخبط رجليها و الاخرى وراها .. 
دخلو للدغر و جلسات الاء كاتسووط و قالت :"" اوووف خوا ليا المااء فركاابي الله يعطيه دقة با جدي لي ماشفتو .. ولد الحراام بنت ليه مسالية جايكمل عليا .. بقينا دابا بلا زيتون و خرقووم .. باش غانصبو داك الزبل بااش تفوو علامن صبحنت هااد النهار "" 
ضحكات هدى و قالت :"" صافي غانطل نشوف واش مشا و لا باقي "" 
دخلات هدى للبيت الاء و طلات .. بان ليها جالس فالتروتوار تحت منهم مباشرة .. 
رجعات عند الاء قالتها ليها و قالت :"" خليه ينبت تما حتى انا ماخارجاااش "" 
و ناضت للكوزينة .. نصبات الغذاء بلا خرقوم .. خلاتو يطيب و خرجات للبرا .. مشات لبيتها لقات هدى كاتطل .. 
قالت الاء ليها و هي مستغربة :"" اش معلقة كاديري تما "" 
دارت عندها هدى و قالت ليها :"" هضري بالشوية .. اجي تشوفي "" 
قربات الاء لعندها بتوجس .. طلات حتى هي و هالها منظر زين .. بحيت كان جالس و داير يديه على راسو .. جلسة شخص بئيس و مكتئب و ماشي بعيد مقبل على الانتحار .. حزنات عليه و ماعرفاتش علاش تأترات للمنظر ديالو .. و كملات عليها هدى منين قالت :"" شوفي مسكين حالتو و اللهتا قطع ليا قلبي .. غاتكةني جرحتيه بتصرفك .. او فينما تشوفيه تهربي بحال الى فيه الجداام .. و زايدون سمعتيه قالك ماتفهميش غلط بغا غير يهضر معاك .. انا جاني غير زدتي فيه و نيت يا أما محتاجك فشي حاجة اولا مزعوط فيك و بغا يقولها ليك .. منين عتقتيه داك النهار بالطارو و تصرفاتو من جيهتك مابقاوش كيفما شحال هاذي .. مابقاش يخنزر فيك و لا غااع يتشكا منك .. انا بان ليا غير هبكي شوفيه اش بغاك .. و ماتنسايش راه صاحب خوتك .. الى ظار شي حاجة ماشي خي هاذيك قوليها لخووتك "" 
شافت فيها الاء و كانت شيئا ما قنعاتها نطقات و قالت :"" زعما هاذشي لي بان ليك .. اش غايكوون بغااني غاااع .. ديك الهضرة ديال مزعوط فيا غير حيديها انا و هذاك الكائن خطان متوازيان و ماغادينش فنفس المنحى .. هو غادي فاليمين و انا فاليسار .. *رجعات طلات عليه* اووف صافي غانهبط نشووف ... الى تسطا تاني هبطي عتقي .. "" 
شافت فبها هدى ضاحكة و قالت :"" غانبقا نطل عليك من هنا غير سيري هههه"" 

حلات الاء الباب و مادارش عندها .. تقدمات لحداه .. هزات راسها للسماء و شهدات .. هبطات لحداه و جلسات .. هز راسو .. شاف فيها .. و تعالات الصدمة على وجهو .. نقل نظرو منها لباب دارها و رجع شاف فيها مستغرب من تصرفها .. فهمات فاش كايفكر و قالت :"" سمع... بقييتي فيا .. و قلت نعطيك فرصة فين تهضر و تقول لي بغيتي ... و سمح ليا الى جرحتك بتصرفي و لكن حتى تصرفاتك غريببة و خلعااتني "" 
سكتات كاتسنا جوابو ... كان كايشوف فيها و ساهي كايفكر .. حتى نطق :"" ا..اه .. انا لي سمحي ليا .. عارف راسي خلعتك "" 
شافت فيه بملامح شبه مستريحة و قالت :"" ياله .. قول .. علاش مصر تهضر معايا "" 

ألاء :"" اوى قول ليا .. علاش مصر تهضر معايا "" 
هبط عليه هاد السؤال كيف سطل ديال الماء بارد .. هي سولاتو .. اكيد غاتسولو علاياش بغا يهضر معاها.. و هو فينما يشوفها يقول ليها غير بغيت نهضر معاك .. هاهي قدامو اش غايقول .. راه ماعارف مايقول .. حتى من الاعتذار اعتاذرو ب2 و تصفات الخوااطر .. مابقا ليه منين يدخلها .. و هو كايفكر فهادشي بقا قدامها كايدور فعينيه و هي كاتتسنا جوابو .. و لكن قررات ترحمو و تكمل كلامها و توفر عليه اي حماقة ممكن يتفوه بيها .. و قالت :"" كاتبان مهمووم و عندك مشكل "" 
دار لقدامو .. تنهد و جاوبها:"" مشااكييييييل "" 
مطت بشفايفها و قالت :"" اممم .. ممكن نتخيل .. شومور و ماعندكش خدمة رسمية .. اذا الظغط المادي غايكون داير فيك مابغا .. و الظغط المادي غايأتر فيك و يدير ليك الظغط النفسي .. اوى الظغط النفسي كيأتر فالذات و كايولد امراض عضوية .. اوى و الامراض العضوية غاتتفاقم حيت ماعندكش باش تداويها .. و الى كنتي مريض ماغاتقدرش تخدم خديمة ديباني بيها حيت غاتكون عيان و ماتستحملهاش.. اوى و من هادشي كولو غاتزيد تتدهور الحالة و يتجمع كولشي .. الظغط المادي و النفسي و الامراض و يلعبو بيك الهوند.. و بالتالي هاذشي غايأتر فالمدى البعيد لي كايشمل المستقبل و الحياة الزوجية و الولاد و ما الى ذلك .. "" 
شافت فيه و لقاتو حال فمو كايشوف فيها مدهوش .. تبسمات و قالت :"" جبتها لااصقة يااك .. ؟"" 
رمش 2 مرات و هو باقي مدهوش.. شاف قدامو لبعييد مؤيد لصحة كلامها.. و كملات :"سمح ليا على صراحتي او وقاحتي .. و لكن واش هادشي عندو علاقة بديك بلا بلا لي كايقولو عليك ؟ زعما داكشي ديال منحوس و لا ماعرفت اشنو "" 
رجع شاف فيها و كملات محسنة لكلامها :"" بغيتي الصراحة .. انا ماكنأمنش بهاد الهضرة ديال منحوس و لا حتى عندو الزهر "" 
تحولات نظرتو لدهشة و قال :"" ماكاتآمنيش بهادشي ؟"" 
جاوباتو :"" لا .. انا كنآمن بلي ربي عطانا تكافؤ الفرص فهاد الدنيا .. ماخلقش هذا بالزهر كولشي غادي ليه مزيان و لاخر خلاه بلاش و حتى حاجة ماغاديا ليه مزيان ""
دار يدو على خدو و قال :"" متأكدة.. انا عاارف بلي ربي سبحانو عادل فحكمو .. و لكن راه كاينين ناس لي كيف كانقول تزادو بملعقة ذهب في فامهم .. كاين لي عندو الزهر و كايجي الخير حتال عندو بلا مايتمحن عليه و ببساطة هادشي حيت عندو الزهر و لي صغع .. راه لي دار كايلقا فيه العكس "

جاوباتو نافية لكلامو و قالت :" هااد الهضرة طااغية عندنا و كوولشي كايقوولها و مآمن بيها .. و لكن بالنسبة ليا ماشي منطقية .. ااه كايبانو لينا هادوك الناس الاغنياء بلي عايشين حياة متالية .. و اي حاجة ممكن يوصلو ليها .. اه بالصح و لكن هادشي ماكايمنعش انهم يكونو بهمومهم .. كوولشي النااس ..لا كوولشي المخلووقات على الدنيا عندها هموم .. راه حتى الدري الصغير لي غادي شاد فماماه و طاحت ليه مصاصتو فالارض و قالت ليه ماماه صافي ولات خايبة و بدا يبكي عليها .. بالنسبة ليه راه هم و مشكل .. كولشي كايواجه اوقات صعيبة غير حنا لي ماكانردوش البال و كانقلبو على اي حاجة نبردو بيها على ريوسنا و نعيشو دور الضحية ونقدرو نبررو بيها غااع اغلاطنا .. داكشي علاش كنظلو انقولو ااح ماعندي زهر لي درتها ماتصدقش .. هادي هضرة الفاشلوون لي مافيهم مايديرو شي حاجة و سمح ليا عليها .. ماخاصناش نبقاو عايشين دور الضحايا لي حتى حاجة ماساهلة ليهم في حين لاخرين اه .. كولشي مدروس فهاد الدنيا و حتى حاجة ما ماصدفة ..كوولشي فبلاصتو و اي حاجة كاتوقع لسبب .. انا كانشبه الدنيا بورقة امتحان لي الاستاذ حدد فيها الاسئلة و كاتبقا انت كاتعمر الاجوبة .. و ربي عاطيك القواعد و الدروس فالقرأن و السنة باش تطبقهم فالامتحان ... الى جاوبتي باجوبة غير القواعد غادي تسقط .. و كل انسان عندو ورقة مختالفة على الاخر .. كل واحد و حياتو الخاصة ..كل واحد عندو بصمة وحيدة .. و كل واحد عندو وجهو بوحدو .. كل واحد عندو adnبوحدو .. وكل واحد بكتابو بووحدو .. هاذشي علاش ماخاصناش نقارنو ريوسنا مع الاخرين .. ربي حاط كل واحد فداكشي لي كايناسبو و كايعطيه الامتحانات لي فحدود القدرة ديالو ربي ماكايعطيكش فوق طاقتك .. و دوك لي كايبانو ليك ضربات حظ انا كانشوفهم مكافآت من الله لي وهبهم ليه حيت كايستاحقها .. حيت خدم و دمر عليها .. سواءا قرايا .. خدمة .. سفر .. اي حااجة .. داكشي علاش ماعندكش الحق تقول علااش هذتك عندو و انا لا .. هذا هو تكافئ الفرص تحرك ترزق .. غادي تتحرك ربي غايرزقك ..ركز غير فورقتك .. ماتشوف لاهك لاهك .. و حيد عليا هضرة الفاشلين و الجهلاء .. انت راك قاري و واعي .. و دير تيقتك فالله رزقك محفووظ فاي حااجة بغيتيها خااصك غير تتحرك ليه و ربي اكيد غايسهل ليك .. "" 
كملات كلامها ببسمة على وجهها .. ماجاوبش .. ماقدرش يجااوب .. اول حاجة لاحظها فاول ما جلس معاها .. ان هاد البنت ماشي ديك الشقراء البرهوشة لي كان كايكره .. بل بنت عميقة التفكير .. اعمق من لي كان ممكن يتصور .. كيفاش بنت يافعة عندها رؤية و قناعات بهاد الشكل .. فهي قدرات تقنعو و تحيد الغبر لي تراكم على افكارو بسباب لي كان كايواجه حتال دابا .. كلامها كان بحال شحنة ايجابية حقناتها فاوردتو كاتجري و تغلغل فجسمو بسرعة .. و دغيا انتاشر فجسمو .. حتى كاد يأكد بلي حس بيهم .. و اخيرا وصلو لوجهو و ظهرو بشكا ابتسامة خاافتة تحولت رويدا رويدا لابتسامة كاملة مشعة مشرقة فوجهها .. 

يتبع 

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.