ضحك و دوز يدو على ظهرها قائل :"" ماشي مشكل .. كايتشرب ""
الاء :"" عاارفااك كاتقوول هادي 0 فكوولشي و لكن والله اغلب المرااات كايصدق و كايجي زوين .. راه غير بعض المرات فاش كاتبغي الحاجة تخرج زوينة بالزز كاتخرج عوجة غير بالضد ""
زين العابدين :"" هههه و الله حتى عجبااتني .. فيها الكوك يااك ""
الاء :"" اه .. فيها الكوك و الليمون ""
زين العابدين :"" غاتبقاي تصاوبيها ليا يااك ؟""
الاء :""هههه ايبه على الراس و العين ""
هز زين العابدين يدها و بااسها مبتسم .. و دار يتفرج ..
بقات ساكتة كاتشووف فيه .. الطريقة باش بقا شاد يدها و كايدوز ابهامو على ظهر يدها.. و باش كاياكل ماكلة يديها .. كيفاش جالسة فجنبو و كيفاش كايتكلمو و كيفاش كايضحكو .. قبلاتو و عنااقو ..ريحتو لي داير و الخالة لي فعنقو .. كلها تفاصيل كاتنقل تركيزها بتشتت من وحدة لاخرى .. و الان اكتاشفت بلي عمرها جلسات مع راسها و فكرات فمشاعرها نحو زين العابدين .. الموضوع جا سريع .. حتى اكتشافها لحبو كان من صديقتها و ماشي هي .. فهي فتاة عشوائية و مامنضمة فحتى حاجة .. حتى من مواصفات لي فزين العابدين لاتقرب ولو بقليل من المواصفات لي كانت راسمة لشريك حياتها فعقلها .. اذا اشنو لي خلاها تبغيه ؟ سؤال مايمكنش يتطرح عليها ..ماعندهاش جوابو ..لان ماعندها حتى دخل فهادشي .. فربي سبحانه هو من اقحم حب داك الانسان فقلبها .. و بالتالي مشى العقل و المنطق ..و مابقاتش ليها القدرة باش تقاومو اولا تقنع راسها بلي هو مامناسبش ليها .. واش نقدرو نقاومو تيار نهر كايجري و نسبحو عكسو ؟ الحااجة الوحييدة لي متأكدة منها.. انه الى تعلق قلب بقلب ماكاتبقاش تشوف العين عيوبو .. و انها متيمة بداك الكومة الكبيرة من اللحم و الدم .. و ماتقدرش تخيل حياتها من بعد بلا بيه ..
لاحظ هدووءها و تمسكها بيدو و دار عندها .. شاف فعيونها و الطريقة باش كاتطلع إليه ...و هنا دازت على بالو مقولة 《و يحذت أن يلمسك احدهم بعينيه 》..
شوفتها .. كانت اعمق من انو يشرحها حتى بينو و بين نفسو ... ماحتاجتش تتكلم باش يفهم فاش كاتفكر .. الحب عندو مؤشرات و اعراض تمااما بحال اي مرض عضوي .. و واحد من مؤشرااتو التحذيق بدون ملل اول كلل فصاحب دعوتك .. و لو تشرك الليل بالنهار و هي فمكانها كاتطلع اليه ماغاتقدهااش و تتمنى يتزاد جزء اخر من اليوم غير الصباح و العشية ... مستحيل يتجاهل ديك الشوفة .. غايكون اغبى من الغباء نفسو ... شكون لي مايتمناش شخص يبغيه فحياتو هكاك بلا دوافع خفية .. اكتر الناس حكمة و ذكاء هما لي كايختارو الشخص لي كايبغيهم و ماشي الشخص لي هما كايبغيو ... لان الشخص لي كايبغييك غايحاافظ علييك و على قلبك بكل بساطة لانو كايبغيك .. و لكن الشخص لي كاتبغي انت .. اكيد غيعذب قلبك و يمحنك ... و هو اختار و احسن الاختيار .. اختاار لي غاتفضل ديما تريح قلبو ... ماركزش فكلام شيماء منين خبراتو بحب الاء ليه .. فكلامها كان غير معلومة و دارها فبالو .. و لكن دابا شيء مختالف ..فالكلام هاذ المرة وصلو منها شخصيا بكمية من الدفء ، الصدق .. و الحب.. و فقط من نظرتها .. خلاتو مهدوود قدامها بحال شي عبد اماام ملكتو .. علميا تم اتبات ان الانسان قاادر يستشعر و يفرق بين جوج نظرات موجهة ليهم و هما .. نظرة الشفقة ... و نظرة الحب .. و هو ماخطأش فمعرفة هاد النظرة و حتى تقديرها ... حااس براسو انذل شخص فالعاالم .. كيفاش لداابا مااقاادرش يبغيها و يكتفي فقط بالولف و الود من جيهتها .. هااد الانساانة من منظوورو كاتستااهل تعييش و تدلع كاملكة فقصر و يعيش خاادم ليها العمر كاامل .. غير حييت اختارتو بين النااس و بغاتوو .. و بلا مانذكرو انها السبب فسعادتو و راحة باالو كبيلسانة ... و حيت مايقدرش يعيشها ملكة فقصر ... فيكتفي بلي يقدر عليه و يعاملها كيفما كاتستااهل كملكة .. و يقدم ليها لي كاتقدم ليه في طبق من ذهب .. و لهذا .. حط لفيديه .. جرها من يدها بخشونة حتى تصادمت مع صدرو القوي .. شهقاات بفعل الدهشة .. و سكتها بقبلة الحياة .. اول قبلة ليهم ب2 .. قبلة العشااق ... و تحولت دهشتها لصدمة .. حركة ماكانتش متوقعة منو بتااتااا ... كانت واقفة بين رجليه و شاد وجهها بين يديه ... كان كايحس حتى هو .. بحالها تمااما .. هوااو رجليها و ولاو بحال هلامين كايرتاعشو بضعف .. جلسها على ركبتو و لكن ماتخلاش على شفايفها .. بل زااد بحال الى كايكاافيها على حبها باقوى طريقة ممكنة .. غرقها بين يديه و ضمها بين جوانحو الكبييرة .. حجب العاالم كاامل عليها و وقف الوقت ... كل ما ماكايلامس حواسها دابا هما شفايفو ،حضنو و عطرو .. يديها لي كايرتاعشو على صدرو دليل على انها فالجانب الضعيف .. و يديه على خدودها متبتينها و مدعمينها بحال شي أمر ملكي صارم و لا مناقشة فيه ... و لكن مافقلبووش رحمة يخليه يرحم ديك الضعيفة .. راها قبلتها الاولى .. قبلتها الاوللى ايها الغبي قلييل الفهاامة ... صافي هاهو قرر يرحمها و يطلق سرااح سجينة حبو .. نقل الشوفة ليها رويدا رويدا .. حتى وصل لعيونها .. عيونها مجبد البلا .. عيونها الآسرتين القويتين العميقتين .. و لكن القوة ماشي نظرتها الآن .. نظرة اخرى بعيدة على نظرة القوة و التحدي و العنااد .. نظرة حيرااتو .. و لكن لي متأكد منو انها نظرة ايجابية فإطار السعاادة و هذا هذفو .. ماعمرها بكات بالفرحة .. و لا حتى دمعة صغيرة .. و لكن اليوم جربات داك النوع من السعادة .. ماشي غير دمووع فالعين فقط .. بل بكااء بالصوت مرافق لارتعاش يديها و شفايفها ..
ايعقل هاظ البنت بسيكة لهاد الدرجة ... بعدما فرحات بجرية تحت الشتاء .. الان بكاات بالفرحة هلى قبلة .. لانو ملامحو متعااطف معااها .. مابغاش يبكيها .. بغا يضحكها .. و لكن حتى خاد ردة الفعل مرضية .. من جميع النواحي .. مرضية ليه كإنسان .. مرضية لرجولتو .. ماشي داكشي ديال الفحولة .. و انما خصل الراجل الحقيقي و الزوج الصاالح ..
تبسم و مسح عيونها و قال :"" سيري عري عيونك و اجي ""
ناضت كاتجمع بكااها غير بالزز .. دخلات للغرفة و قلبات على البواطة الصغيرة .. ديما كاتحطها حدا سريرها و لكن دابا مشوشة و مخربقة و حتى حاجة ماواضحة ليها .. لقاتها بنعجزة و خرجات كاتجر رجليها بضعف .. كانت ماتحاول تفتح عيون البواطة و لكن يديها كايرعشو .. جرها رجعها لحضنو .. جالسة بين رجليه و خداها .. فتحها ليها و ضاربت مع العدسات بصباعها لي كايرعشو .. رجع شعرها لورى ظهرها كايهدنها .. حتى قدرات تحيدهم .. سد البواطة و حطها جنب ..
كانت حادرة راسها تبسم و هزو من ذقنها .. و قال بحناان الدنيا كاملة :"" ماقصدتش نوصلك لهاد الحالة ""
لوحت راسها من يمين للشمال و دورات يديها حول رقبتو و حطات راسها على كتفو ..
تبسم و و حضنها بيد و اليد اخرى حطها على راسها كايضمها بحال بنتو الصغييرة .. و قال :"" غيرت رأيي بشان نسميك زوجتي الصغيرة اولا حرمي .. لقبك من اليوم و صاعدا ..هي بيلساانة ربيعي ""
هزاات راسها فيه بعيون حمراء و فم احمر مايل و تساءلت :"" بيلسانة ربيعك ؟!!""
تبسم و قال :"" البيلسانة هي داك الورد لي جبت ليك ..و حيت انا فربيع عمري .. انت دخلتي ربيعي و زهرتي وسطو ... داكشي علاش انت بيلسانة ربيعي ""
بعد سمااع كلاامو مالقات تاني غير تميل فمها و جيوب انفها كاينفخو و يتفشو بحال شي بنت صغييرة ..كيفما معروف على الولاد الصغار ملائكة و ردات فعلهم نابعة من القلب .. تماما بحال الاء فهاد اللحظة .. رجعات كاتبكي .. و ظهر جانبها الحسااس و اخيييرا .. راها انتى .. و كل انتى كاتوقف حسااسة بين يدين محبووبها وااخا تكوون حاكمة لشعب كاامل .. حيت هادشي مناسبها كأنتى .. الانتى تخلقات باش تتلقى الحب و الحنان و العطف و تتعامل كيفما كاتستاحق برفق.. حيت هادشي لي كاتستااحق لانها كاتعطييه بسخااء واخا ماكاتتلقااهش ..
و هادشي فااش كان كايفكر زين .. و هو كايجوود عليها بهااد اللقب ..
عنقها من جديد كايضحك و يراري... و هي غير مازايدة تخشى فيه و تنعم بحضنو الدافئ..
هز راسها تاني يكمل كلامو :"" و لكن وااعديني ... هااد اللقب يبقى بيني و بينك صااافي .. لا قدام الوالدة و لا شيماء و لا حتى حد اخر .. غير بيني و بينك و غير فاش نكونو راس فالرااس... تاافقنا ؟؟ ""
هززات رأسها موافقة و رجعات تخشات فيه .. ضحك و قال :"" عجبك ؟ ""
الاء بصوتها المتقطع بفعل البكاء :"" اي حااجة كاتجي منك كاتعجبني و كانبغييها غااع ""
ضحك من جدييد .. فضحكو على كل كلمة قالتها ماكاتعكس غير فرحتو و هو معاها .. و رجع بظهرو على الكرسي و خلاها على راحتها ..
دازت ربع ساعة .. و قال :" ياالله اغزالتي .. خاصني نهبط دااباا ""
هبط فالدروج و هي تابعااه رغم انو قال ليها تبقى .. قبل مايحل الباب دار عندها و قال :"" ياالله طلعي لدااركم انا غانحل الباب ""
الاء :"" لا حتى تمشي ""
زين العابدين :"" عينيك عريانين و لبسك ناقص .. و لا كان داايز شي و شاافك ""
الاء :"" هههههه حتى البيجامة غادي تحتج عليها ""
زين العابدين :" نحتج و نعطيك دقة فووق الرااس من الفووق ... يالله دكي ""
طلعات كاتجري و تضحك .. تبعها من لور و حتى هو ضحك و قال :"" هااااديك احلااالي ""
دارت يدها ورااها و قاالت :"" مااكااااتحشمش ""
دخلاات للدار عاد خرج كايضحك و رااشقة ليه .. و علااش ماترشقش لييه و هو قدر يفرح و يرضي مراتو .. فتاتو الصغيرة .. و بهذا .. فحتى هو كاان راضي تماام الرضى ..
آلاء و المنحوس الجزء 43
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء