السارقة الجزء 41

من تأليف الكونتيسة
2018

محتوى القصة

رواية السارقة كاملة بدون تحميل

بعد مرور شهر
ناديا فالليموزين لابسة فستان سواريه فاللون الوردي فاقع عنقو جاي سانتري معا الكتاف وحد الركب وفوقو لابسة جاكيط كوير فاللون الأسود ودايرة عقد طويل مدلي رقيق بزاف فاللون الأبيض وتحت منو ليبة فان فاللون الأسود شفاف وطالون فلون الفستان وصاك جلدي ايضا أسود ماصغير ماكبير جاي متوسط ويتهز فاليد أما شعرها طالقاه على راحتو وخصلاتو مموجة مالأسفل بشكل أنيق ومايكاب مناسب لسهرتها كانت لابسة نظارات سودة وخا كان الليل وكأنها كتخفي عيونها اللي مكانش فيهم حياة ولا بريق نظرتها خافتة وساكنة بزاف وابتسامة حزينة كذلك كانت راسماها على شفايفها كتختصر صمتها المطبق ..
على جنبها كان وليد و فمقدمة الليموزين كان جاد كيتكلم فالتليفون .. وليد كان قاهرو صمتها وسكونها لكن مافيدو ميدير كان لازم ميكسر داك الحاجز
وليد(متوتر بزاف ومكيشوفش فيها):- ناديا متدهشيش مؤتمر صحفي بسيط وجاوبي بالأجوبة اللي قريتي الموضوع مغادي ياخد منك إلا وقت قليل مي ضروري متكوني قوية ومتشبتة بآرائك باش الناس يقتنعو بقصة الوجه الجديد ديالنا وهادشي غايساعدنا مستقبلا باش تقدري تكملي بزاف ديال الأمور محتاجينها الفترة الجاية
جاد(كمل مكالمتو وبسخرية):- هههههه معامن راك تهدر الأخت في عالم ثاني
ناديا شافت فيه وانعكاس غضبها كان بادي من ملامحها وخا عينيها مبانوش
جاد(بإصرار كلمها):- مالني قلت شي حاجة غلاط ؟
ناديا:- كنضن باللي معنديش وقت باش نجادلك فالغلط والصح مباغياش نضيع مودي معاك
وليد (قاطع بيدو جاد اللي كان باغي يثور فيها غضبا):- جااااد خلي عليك ناديا راه توتر الصحافة والتصوير ماشي ساهل
ناديا:- كنضن باللي تعاملت مع ما هو أصعب لذلك ميشقاش تعاملوني بحال شي طفلة صغيرة معارفاش راسها من رجليها
جاد(مستمتع):- أوووبس الأميرة مولعة
ناديا(حيدت نظاظرها بغضب):- إكسكيوزمي ؟؟
وليد:- صافي صافي جاد هنينا راه قربنا نوصلو مغاديش نظهرو للإعلام بهاد الوجوه المتعكرة
جاد:- أقلو تكرمت علينا وحيدت دوك النظاظر ولا عندي فضول باش نشوف عينيها
ناديا:- بارد
جاد:- متعجرفة
وليد (بهدوء صارم):- قلت ...!!! صافي
شافو فيه وكل واحد دور وجهو على التاني وبقاو هاكدة الطريق كاملة

جعفر(واقف باللوطو):- منيش عارف علاش وافقتك على هاد الجنون اللي باغي دير شد لبس هاد الطقم راه بستة وستين كشفة باش قدرت ندبرولك
ياسر(كيسد الفيست نتاع الخدامة):- جعفر راني صبرت وصبرت وصبرت ويلا مشفتهاش اليوم غادي ندير شي حاجة خارقة للعادة
جعفر:- علا نتا من فوقاش اعتدلت وبقيت تتمشى كود الله يصبرني عليك وصافي
ياسر:- منيش متيق مبعد كاع هاد الإنتظار غانقدر نشوفها
جعفر(حيد حزام السلامة):- طلب الله يوفقنا لأنه إلى تشدينا مشينا فيها
ياسر:- فين ماشي ..؟
جعفر:- نازل معاك
ياسر:-لالا متنزلش غادي ندخل بوحدي
جعفر:- اوك غادي نحاول نأمن المكان ونستناك فنقطة الخروج اللي اتافقنا عليها وأوياك تتعدى الوقت اللي حددناه
ياسر:- أوك ادعيلي
جعفر:- الله يهديك
ياسر:- هادي هي الدعوة تتت ماعلينا هاني غادي
جعفر:- سلملي على ناديا
دار ياسر على راسو شابو الخاص بالخدامة اللي فداك الفندق اللي فيه المؤتمر الصحفي الخاص بناديا ودخل من باب العاملين باش ميلفتش الإنتباه ليه تغلغل وسط دوك الخدامة وهز واحد البلاطو فيه الحلويات وتبع داك الفريق اللي كانو متجهين باش يقدمو الأطباق بقا كيحاول يتحاشى بعينيه دوك رجال وليد اللي كانو مزروعين فكل قنت من الفندق بحال النمل .. حط البلاطو فواحد الممر وبقا يقلب على القاعة اللي فيها ناديا ناديا حبيبة قلبو روحو وعمرو اللي اخيرا غادي يشوفها وتشوفو لاحظ حركة فداك الممر ودخل فواحد الغرفة وبقا تما حتى خفت الحركة ومشا كمل طريقو بحثا على القاعة.. .
وصلت ليموزين اللي فيها وليد وناديا وجاد عند باب الفندق اللي تخاطفو الصحافة باش يلتقطو الصور ليهم وللوجه الإعلامي الجديد اللي كيتساءل عليه الجميع.
جاد(بمكر):- وصلنااااااا
وليد(كيحاول يحتك بها):- ناديا كوني طبيعية ومتنسايش اللي تعلمتيه هاد الفترة معا الفريق التقني الخاص
جاد:- عنداك تحشمينا وتضيعي تعبنا عليك
ناديا:- ففف فهمت فهمت يالاه نزلو راني تخنقت
جاد(بسخرية):- يا حبيبي لا بعون الله جلطة دماغية ولا سكتة قلبية غاتكتب على شهادة وفاتي معاها
 ناديا غمضت عينيها بعمق ونزل جاد من الليموزين وشدلها يدها وبداو الصحافة يلتاقطو فصورها ويسولها وهي كتبتسم وتتملص منهم ونزل وليد اللي تهافتو عليه ايضا ورافقوهم هاكدة حتى دخلو للفندق استقبلوهم شي مسؤولين تما وخداوهم للقاعة اللي فيها المؤتمر قبل مايدخلو استوقفتها لين  اللي كانت كتستناها حيدت لناديا جاكيطها الكوير في حين صاوبتلها المايكاب شوية ع السريع ودخلو لداك المؤتمر واحساس ناديا كان لا يوصف كانت تترعد وكأنها غاتفوت شي اختبار فمادة هي لا علاقة ليها بيها..
 عمل الصحافة الروتيني هو هوا طرحو أسئلة على كل من وليد وناديا وجاد قدمولهم استفسارات على منتوجاتهم اللي غاد تكتسح السوق الفترة الجاية واللي غاتشمل فروع رئيسية في المغرب وفالخاريج أجوبة ناديا كانت متألقة كيما حفظوها بقات كتتمنى فوقاش ينتهي داك الجحيم وتقدر تطلع للجناح اللي حجزوهلها باش تشوف حبيبها اللي هادي شهر تقريبا مشافتوش وخا هيا خايفة من اللقاء وخاطرها واجعها لكن ضرري متشوفو هي محتاجالو كتر من أي وقت فات غمضت عينيها وفتحتهم بابتسامة باش مينتبهوش ليها المهنئين والصحافة مبعد داك المؤتمر كانو منظمين حفلة افتتاحية فنفس المكان
وليد:- ناديا لين كتستناك دبا فالجناح باش تبدلي فستانك
ناديا(بدون نفس): أوك

جاد:- نمشي معاها ؟
وليد:- نن مكان تاشي داعي راني محتاجك هنا معايا و لين غاتكون معاها تفضلي أناديا ومتعطليش بزاف
ناديا(بنفاذ صبر):- طيب (كتتمشى وتهدر فخاطرها):- اصلا لا مجال للإعتراض أففف امتا ربي يرحمني من هاد العيشة كرهت كرهت اففف ياربي
 طلعت فالسانسور هي وديك لين وبقات غير تأفف وتبتسم بعصبية وصلو للطابق اللي فيه الجناح وهي خارجة حست بالدوخة وشدتها لين بسرعة
لين:- انتي منيحة مس ناديا ؟
ناديا:-آه آه متشغليش بالك
لين:- لونك مخطوف
ناديا:- يمكن من الأسانسور اطمني .. فين غرفتنا ؟
لين:- 1228 من هون تفضلي
تمشات معاها ناديا تاوصلو للغرفة لكن قبل متدخل استوقفتها ناديا
ناديا:- لين ممكن نطلب منك طلب ممكن تجيبيلي حبة أسبرين
لين:- عندي وحدة بحقيبتي استني اطلعلك اياها
ناديا(بتذمر):- أ... حلوو انها عندك بس بغيت نشربها معا عصير فريش
لين(كتفتح الغرفة بالكارط):- أكيد مس ناديا بس نفوت ع الغرفة بتصل بروم سيرفيس يجيبولك اللي بدك لهون
ناديا عرفت باللي مغاديش تتخلص منها دخلت معاها بتذمر وسدت الباب لقات داك الفستان معلق مشاتلو لين بسرعة تفتحو وتعدلو
لين:- أوبس نسيت حقيبتي تبعت المايكاب تحت لازمتني مشان تتحضري
ناديا(فرحت بزاف):- صحيح طيب روحي جيبيها بسرعة باش ما نتأخروش
لين:- أوكي دقايق وبرجع أ... طب اطلبلك العصير بعدين بروح
ناديا:- لالا مكاين تاشي داعي حتى ترجعي واطلبيهلي
لين :- مثل مابدك مس ناديا مبتأخر دقايق وبجي
ناديا:- طيب طيب
ناديا غير شافتها خرجت فتحت الباب وبقات كتراقبها تافتحت لين السانسور ودخلاتو وناديا هنا هزت صاكها وخرجت من الغرفة بسرعة كتجري ودخلت لممر العاملين
ناديا عينيها دمعوو ومكانتش مصدقة نفسها تنهدت بتعب وترمات فحضنووو بانهيار تطرد هاد الوقت كلو اللي تحرمت منووو مقدرتش تضبط انفاسها ولا اعصابها انفجرت بالدمووع اللي كانت حابساها طوال هاد المدة وهو كيعتصرها داخل حضنو باغي يغرسها فأعماقو من فرط الشوق والحرمان اللي كان حاس بيهم فغيابها باسها فشفتيها بجنوون كيحاول يتشبع من رحيقهم اللي تحرم منو كان كيف المجنون باغي يتوحد معاها فديك القبلة اللي فرغ فيها كاع العذاب اللي حس فيه ببعدها اما هي ارتخت قواها وحست براسها فقدت توازنها بين يديه..
ناديا:-ياسر توحشتك ت.. اهئ انا عييت بغيت نكون معاك مم معرفتش شنو ندير
ياسر(حبس دموعو اللي كانو فعينيه وتنهد بعمق):- شوفي أحبيبتي مبقا قد مافات جعفر راه طمني الموضوع مبقالووش بزاف وراه خططنا لكلشي حتى كينديرو نخرجوك من عندهم لذلك صبري أعمري هاااا..
اغرقها فبوسة تانية مقدرش يتحمل كاع هاد البعد منها اااه ياناديا وكان تعرفي فراقك شنو دار فياسر كان كيف المجنون كاع غضب الدنيا فيه

( قبل شهر )
  وقف جعفر السيارة فواحد الجانب وتكا براسو على المقعد بتعب تنهد بعمق ودار شاف فناديا اللي كانت على وضعها كتبكي بصمت وحالتها حالة
جعفر:- ناديا .. ناديا سمعيني مزيان راه هادشي اللي كديريه معندو باش يفيدك خصك تفكري فمصلحتكم ومصلحة عائلتك فهميني أناديا حنا مكتوب علينا العذاب منهار تزادينا
ناديا(ثارت فيه بجنون):- نتوما السبب نتوما اللي دمرتولي حياتي نتوما اهئ اهئ
جعفر(ابتلع ريقو بأسف):- ناديا ياسر محتاجك تكوني قوية باش تقدرو ترجعو لبعضياتكم اعتابري هاد الفترة كأجازة مثلا
ناديا(ضحكت بمرارة):- أجازة نتا ماعارف والوووو أجعفرررر معارف تاحاجة اهئ معارفش أنني وياسر منقدروش نبعدو على بعضياتنا خصك تفهمها أجعفررر الله يخليك رجعني لعندو نموت معاه ولا نموت بعيدة عليه معا وليد وجماعتو
جعفر:- ياريت الأمر بهاد السهولة اللي كتهدري بيها لكن اللي معارفاهش نتي أن وضعنا كلو بين نارين فمتزيديش تحميليني كتر من طاقتي ورجاءا تفهمي الأمر لأنك مجبرة عليه
ناديا(ضحكت بسخرية وبمرارة):- مجبرة عليه أنا أصلا عمرني درت شي حاجة بخاطري كل حاجة كتفرضها عليا الظروف ونهار اللي بغيت نعيش حاجة تمنيتها بقلبي مرارت العيشة عليا وكأنني موصومة بالوجع طول عمري وكلشي ولا ضدي وقيلة أنا الوحيدة فهاد العالم اللي محرم عليها تفرح ...
جعفر:- يا ناديا يا ناديا ماشي وقت تحسرات دبا خصك تكوني قوية وتغلبي على مشاعرك كبتيها باش تقدري تحمليها
ناديا(مسحت دموعها):- شنو المطلوب مني؟
جعفر(ابتسم):- دبا عاااااد نتفاهمو .. غادي تنزلي تمشي لداركم وتخبريهم أن ياسر رجع للخاريج ونتي غاتلحقيه بصح مبعد متكملي شي خدمة هنايا
ناديا(تضحك بحزن):- هههه
جعفر:- مالكي ؟
ناديا:- كيفاش غادي نواجه دارنا وهوما متوقعيني نرجع معا ياسررر
جعفر:- خصك ديري هاكدة باش يقتانعو ومتكتريش الأسئلة اللي معندناش ليها أجوبة
ناديا:- نتا متعرفش دارنا
جعفر:- أنا نعرفك نتي وكيما قنعتيهم مالبداية تقدري تقنعيهم تا دبا يالاه اناديا مسحي دموعك ونفذي المطلوب منك وغي تخرجي من تما تاصلي بوليد قولو ماشية لمقر الشركة وأي سؤال يسولولك على ياسر تقولي مشفتوش من مدة وعنداك تغلطي فشي حاجة هوما عارفين أنكم تلاقيتو ببعض ويلا سولك علاش سافرتي قولو بغيت نبدل الجو وكنت بوحدي وطفيت تليفوني هو مغاديش يقتنع مي غادي يسلك باش ميحصلش معاك.. هادشي مفهوم ياك ؟
ناديا(كتحاول تمالك نفسها):- أوكي مفهوم مفهوم
جعفر(شدلها يدها):- ناديا نتي قوية بزاف كتر متخيلي نفسك ديري فراسك أنك كتضحي من أجل ياسر وعائلتك وكاع هادشي وضع مؤقت لازم نتحملوه ..
ناديا:- راني فاهماتك ومستوعبة كاع هادشي لكن نتا كتهدر والهدرة ساهلة و باش تطبقها راه صعيب تقدر تقول لواحد حيد عينيك وشوفني أكيد مغايشوفكش واانا ياسر هو عينيا هو باش كنتنفس منقدرش نبعد عليه منقدرش (دفنت وجهها بين يديها وبقات تبكي)
جعفر(مسحلها على شعرها وعلات راسها ومسح دموعها):- متوحشتيش جميلة ؟
ناديا معرفتش علاش هاد السؤال خلاها تشوف فيه وتسرح بعيد حست بواحد الحنين غريب فقلبها وتفكرت ملامح جميلة اللي مكتدلش على قساوة قلبها نهائيا مهدرتش ولا جاوباتو فقط هززت رأسها إيجابا وملقات راسها إلا وتليفون جعفر فودنها وفالخط الثاني صوت جميلة
ناديا(مختنقة):- أ.. ألو
جميلة(كتبكي وشادة على قلبها وبحرا نطقت):-... ناديا !!
ناديا(مقادراش تهدر ودموعها كيسيلو):- أنا وو ... ياسر تفارقنا شفتي أجميلة اهئ
جميلة(كتقوي قلبها وتحاول تبقا متماسكة):- ناديا متبكيش معندك لاش تبكي ي..ياسر غادي يرجعلك غادي تجتامعو ببعضياتكم كيف كتحلمو وانا .. وانا وجعفر مسانديكم معندكم مناش تخافو مهما يكن ومهما كان غادي نساوه باش باش نتي وياسر تعيشو فأمان
ناديا:- تواعديني ياك ؟
جميلة(كتواعدها وقلبها ممزق محيت عارفة اللي كاين):- ههه نواعدك أناديا
ناديا:- هاوا جعفر معاك .. أنا ماشية نفذ المطلوب مني
جعفر:- أنا غادي نعرف كيندير نوصلك متحاوليش تراسليني أو تتصلي بيا مفهوم
ناديا:- صافي مفهوم غاناخد حقيبتي بلاما تعذب راسك شكرا أجعفر على كلشي
جعفر(معرف باش يجاوبها وغي هزز راسو باش تخرج فيساع):- اممم
نزلت وخدات حقيبتها وبقات تجرها فالطريق باش تقطعها وتمشي للجهة اللي فيها دارهم دارت عند جعفر ودارتلو باي باي وكملت طريقها
جعفر:- اففففف مشات أخيرااا
جميلة(كتبكي):- ندفع اللي عندي كلو ونشوفها كتضحك عرفت قهرتني وحاسة بأنني سبب فتعاستها
جعفر:- جميلة جميلة متفكريش بهاد الطريقة نتي معندك تاشي دخل والذنب كلو ذنب البوس هو اللي خلانا نديرو هادشي كامل أنانيتو هي اللي مهدتلنا هاد الطريق فمتلوميش نفسك رجاءا وكيما قلتي غادي نعاونوهم باش ماكان خصنا نحافظو على حياتهم بجوج تايكونو فأمان
جميلة:- راني خايفة بزاف هادشي كلو غي دبا ويلا مشات تاعرفت كلشي مفكرتش فيها ؟
جعفر:- جميلة سمعيني أهم حاجة دبا ندبرولهم مهرب مهما كان الثمن
جميلة:- متصلش بيك جوليو ؟
جعفر:- أنا قتلو نعاود نتصل بيه تانطمن على الأمور هنا ونجري فالموضوع
جميلة:- أفففف ياربي تستر
جعفر:- يالاه قطعي دبا خليني نرجع نشوف داك الحمق شنو يكون دار
جميلة:- أوك حاول تهديه راه اللي كيعانيه تاهوا ماشي ساهل
جعفر:- أودي بجوجهم كيشفو كنت غادي نضعف ونخليهم معا بعضياتهم واللي ليها ليها لكن عقلت راسي وقلت بلاما نغامرو ويمشي وليد يدير شي عجب فعائلتها خلي بعدا غي تانضمنو شوية ديال الوقت ونفكرو فحل نهائي
جميلة:- على الله يلا سلام
جعفر:- سلام

ترن ترن
زياد(كيدافعو):- أنا نحل الباب
رياض:- لا أنا نحل
زياد:- أنا الكبير بعد لهيه
رياض(بعناد):- أنا نحل أنا نحل يالاه
عزيزة:- الولاد حلو الباب ولا نجيكم ؟
زياد:- صافي تهنيت يالاه روح حل روح
رياض:- واه نحل ههييهيهي
زياد:- هبيل
مريم:- زياد حشومة تقول على خوك هبيل هو صغير وكيبغيك علاش كيتعاند معاك
زياد:- أنا الحاجة اللي كنبغي نديرها كيديرها تاهوا
مريم(نزلت لمستواه):- علاش نتا مسولتش راسك مالو كيدير هاكدة؟
زياد:- لاحقاش كيبغي يعصبني
مريم:- هههه أكيد لاء هو كيبغي يكون بحالك لاحقاش نتا بالنسبة ليه خوه الكبير وباغي يولي كيما نتا ولد مؤدب وزوين وعاقل وكيسمع الهدرة وكيضحك يعني بحال هاكدة فهمتني ولا كترت عليك
زياد(حك فراسو):- وا شوية فهمتك أطاطا مريم
مريم:- هات بوسة لطاطاك وخليني نشوف شكون فالباب راه رياض يبانلي ماللي مشا مولا
زياد:- ههههه هههههه
مريم(شهقت):- هئئئ ناديا .. إمتا رجعتوو زيدي اختي توحشناااكم بزااااف أجي فينو ياسر ؟
ناديا مقدرتش تتحمل وانفجرت بالبكا والأفظع من ذلك طاحت سخفت
طبعا أهلها معرفو باش تبلاو وضع ناديا مكانش كيطمن تحت غوات مريم وعزيزة وداك المنظر اللي قدامو كان هو فصراع ينزل من سيارتو ولا مينزلش يدخل ولا ميدخلش لكن مقدرش واجبو المهني كان كيحتم عليه يقوم بيه واللي بغات توقع توقع سد سيارتو بسرعة ومشا يجري ينقذ الموقف ..
بلا استئذان هز ناديا بين يديه
مريم(طلعت فيه عينيها ونزلت):- شكون نتا ؟
علاء:- أنا الدكتور اللي كيشرف على حالة ليلى وعفاك وريني شي بيت ناخذ الآنسة ليها
مريم:- آه آهاه وخا وخا ماما ماما دخلي فاليزة ديال ناديا زيد أدكتور زيد منهنا
عيسى(خارج من بيتو):- بنتي بنتي ناديا مالها ؟؟؟
مريم:- جدي متقلقش هاوا الدكتور غادي يطمنا عليها الله يخليك متخلعش
عيسى(كيرجف):- وفين هو ياسر فين؟؟؟
تاواحد مكان عارف الجواب دخل علاء ناديا وحطها فغرفة عزيزة على السرير
زياد(طلع يجري لبيت ليلى):- ماما ماما
رياض(تابعو كيغوت ويهزز فيها):- فيقي فيقي
ليلى(كتحل عينيها بصعوبة):- اممم شنو كاين مالكم علا هاد الصداع؟
زياد:- جات طاطا ناديا وراها سخفانة لتحت
رياض :-وجا الدكتور علاء اللي جابلنا الشيكولا داك النهار
ليلى حلت فيهم عينيها من هادشي اللي كتسمعو وناضت من الفراش نوضة وحدة ومعارفاش باش تبلات بناديا اللي سخفانة ولا بالدكتور علاء جات نازلة معاهم وهي تولي لبيتها صاوبت راسها وشعرها اللي غطاتو بشال قدام المراية معرفتش تاعلاش دارت هاكدك مي دارتو و تبعتهم
علاء:- عفاكم عطيوني شوية ايسباس باش نشوف مالها ايلا سمحتي اختي تجيبيلي من سيارتي الحقيبة الصغيرة ديالي راها فالكوسان اللور هاكي سوارت اللوطو
مريم:- وخا وخا غانجيبهم
عزيزة:- نمشي نشوف الصغير ونجي فيساع خليك معاهم أعيسى
عيسى:- وخا
علاء:- غي تهنا السي عيسى راه غي أثار الإجهاد والتعب
ليلى(بارتباك):-... دكتور علاء
علاء(ابتلع ريقو):- أ.. أهلا مدام ليلى
ليلى(فخاطرها):- مدام يعني مصر تفكرني بهاد العار اللي ولا ملازمني قاطعت أفكارها وسولاتو: ياك لاباس مالها ناديا؟
علاء:- باقي معرفناش راني نستنا حقيبتي باش نقيسلها الضغط مي طمنو معندهاش شي حاجة تخوف
مريم(كتهرول):- هاهيا حقيبتك أدكتور
علاء:- غادي نطلب منكم كاملين تخرجو باش نقيسلها الضغط
عيسى:- وخا أولدي وخا هاحنا برا
مريم:- هاك الريحة اللي طلبت أدكتور
علاء:- شكرا ليك
خرجو كاملين في حين بقا علاء كيقيسلها الضغط مبعد مشافو وتأكد من شكوكو رش شوية ريحة فيدو وشممهالها وبحالي بدات تفيق
ناديا(فاقت بخوف وبقات كتشوف حواليها):- شكون نتا؟
علاء:- متخافيش أنا الدكتور علاء ونتي راكي فداركم اطمني ورتاحي
ناديا(كتمسح على جبينها):- معقلتش شنو وقع بالضبط
علاء(كيجمع فاليزتو):- أغمى عليكي وهادشي طبيعي فهاد الفترة
ناديا(تكاكات):- أشمن فترة ؟
علاء:- نتي حاملة ألف مبروك ضروري متراجعي عيادتي باش نوصفلك شي ادوية مناسبة لهاد الفترة الحساسة اللي نتي فيها راك  مزال فبداية الحمل وهاادا عرض من أعراضو
ناديا تصدمت بل تصعقت بهاد الخبر اللي قالو الدكتور بفرح لكن بالنسبة ليها كان أكبر مصيبة غادي طيح عليها مكانتش كاع كتسمعلو بداو الدموع ينزلو من عينيها
علاء:- ناديا .. ناديا مالكي ياك لاباس ؟
سمعاتو ومسمعاتوش مشات بفكرها لبعيد إيلا خبرت عائلتها غادي ميخليوهاش تتحرك من مكانها تايجي ياسر ويلا جا ياسر غايشدوه وكيغادي دير بكرشها معا وليد تخبرو لكن شنو تقولو ايلا عرف غادي يقتلها بيها بالولد لمن تحكي هادشي ولا شكون يسمعها جميلة وجعفر هادو أكفس ماشي بعيد يخليوها تنزلو مقابل خدمتهم وشغلهم معا وليد ياسر تصونيلو تقولهالو غادي يهبل أكثر كانت تائهة تائهة لكن وصلت لحاجة هي مبعد فترة غاتهرب هيا وياسر وتما تقولو ويربيو ولدهم ولا بنتهم اللي تمناوه فلحظة يجمع بيناتهم ويكونو أسرة كما يجب ، لذلك قررت تتكتم على موضوع حملها وتخليه بينها وبين راسها شوية تكاكات ونتابهت لهاد الجدار اللي أونفاص ليها وهو كيشوف فيها بنظرات استغراب يقدر يفضحها خصها تتصرف ..
ناديا(كتبكي شداتو من كم تريكوه برجاء ولهفة):- دكتور غادي نطلب منك طلب وخصك تنفدولي
علاء(مخلوع منها وقال وهاد المجنونة صحيح زوينة مي باينة فيها العقل الله يجيب):- أهاه إلى كان فالمستطاع علاش لا تفضلي؟
ناديا:- مبغيت تاشي حد يعرف بأنني حاملة
علاء:- كيفاش ؟
ناديا(استدركت لكدبة باش تسلك):- أنا وراجلي فمرحلة حساسة دبا وماشي بعيد نطلقو ومبغيتش الطفل يأثر علا اللي ناويين عليه وايلا عرفو العائلة غايرغموني باش نرجعلو سمعني عفاك أنا أدرى بظروفي قلهم أي حاجة إلا أنك تخبرهم الحقيقة
علاء:- معرفتش الصراحة طلبك غريب؟
ناديا:- من واجبي كمريضة غادي داوم عندك تتكتم على أسراري
علاء:- أكيد هادا حقك صافي كوني هانية غاندير اللي بغيتي لكن بشرط ضروري متدوزي عندي للعيادة باش نديرو الأشعة والتحاليل ونطمنو على البيبي وهادا الكارت نتاعي خصنا نتابعو الحمل باش متتعبيش الفترة الجاية
ناديا(شدت الكارت):- أصلا أنا محتاجاك كتر متوقع أكيد غانفوت عندك
علاء:- متجهديش راسك وأي انفعال حاولي تبعدي عليه غانمشي باش نخلي عائلتك يطمنو عليك
ناديا(ولات استلقات على سريرها):- شكرا بزاف أدكتور
فتح الباب وخرج عندهم طمنهم عليها وقالهم غير اجهاد وتعب كيف كان متوقع ودخلو كاملين يشوفوها الا ليلى اللي رافقاتو للباب
ليلى:- امم مقتليش واش كنت جاي عندنا زيارة ؟
علاء:- أ... لالا عندي .. عندي واحد صاحبي منا يسكن وانا فطريقي شفت اللي وقع عند بابكم وواجبي ننزل نشوف ونطمن لايكون خصكم شي حاجة
ليلى(كاع ممصدقاهش وبتسمت):- أهاه صاحبك امممم مزيان
علاء(بلهجة صارمة):- ماشي قتلك متجهديش راسك نتي مزالا مريضة
ليلى(ركزت معاه):- أ.. مين سمعت باللي وقع لناديا نزلت نطمن عليها
علاء:- طيب واطمنتي اذن جرية على فراشك خصك ترتاحي باش تقدري توقفي على رجليك
ليلى بقات غي تشوف فيه أول مرة شي حد يحسسها باهتمامو ليها لشخصها هيا ماشي لشي حد آخر تبادلو نظرات طويلة لكن سرعان ماتداركت نفسها هي مزال مزوجة وهادشي اللي كيسيطر على تفكيرها غلط فهاد الوقت الراهن
ليلى(كتعدل بإحراج فشالها اللي انزلق شوية):- شكرا ليك أدكتور عذبناك معانا
علاء عرفها تهربت وبقا مسحور فخصلات شعرها اللي كتصرخ من تحت الشال وكأنها باغية تخرج كان منظرها جدا رقيق علاء معمرو شافها بهاد القرب ملامحها سحروه وكان تفكيرو بيها منافي للمنطق
علاء:- طيب يا ليلى نشوفك على خير ورقمي عندك متنسايش
ليلى(نزلت عينيها بخجل):- طيب
سدت الباب وقلبها معرفتش مالو ضطرب فجأة حيدت كاع هاد الأفكار من راسها نزلت الشال ودخلت تطمن على ناديا
ليلى:- ناديا ياك لاباس أختي خلعتينا عليك ؟
ناديا:- ليلى نتي باقية مريضة واش نزلك أختي؟
ليلى:- ولاواه ضروري منطمن عليك
عزيزة:- كلسي أليلى كلسي ممزيانش ليك الوقاف بزاف نتي باقية عيانة
ليلى(كلست على طرف السرير):- علاء قال أ.. يعني الدكتور قال أنك مرهقة وصافي خصك ترتاحي
ناديا:- آه داكشي
عيسى:- ويناهوا ياسر أبنتي مجاش معاك وعلاش رجعتي بوحدك ؟
ناديا عرفت باللي بداو وقت الأسئلة اللي كانت ضاربالها حساب من الأول
ناديا(كلست مزيان على السرير):- فالحقيقة ياسر سافر
مريم:- سافر؟؟؟ كيفاش وفوقاش؟
ناديا:- جاتنا خدمة ضرورية لهيه وكان خصو لابد ميسافر وانا غادي نلحق عليه لكن تانسالي شي خدمة عندنا هنا
عيسى:- ونتي عيانة أبنتي مكانش خصو يسافر ويخليك بوحدك
ناديا:- جدي مكان مشكل أصلا مغاديش نتعطل هنا جيت غي ناخد حوايجي ونسالي الخدمة ونتبعو
عزيزة:- و إلى هاكدة مزيان يكون الخير ابنتي ونخليوك ترتاحي تايجي وقت العشا ونفيقوك
ناديا:- أمممم صافي وخا غادي نرتاح
خرجت عزيزة فيدها محمد والولاد مشاو يجريو يتفرجو ليلى طلعت لبيتها وعيسى دخل يصلي وبقات مريم معا ناديا وطبعا نظرات مريم كانت كلها مشككة وممتيقا تاحرف من اللي قالتو ناديا
ناديا(شافت فيها بريبة):- مالكي؟
مريم:- نتي عارفة وانا عارفة
ناديا:- اللي هو شنو ؟
مريم:- كوليلي الصح  ياكما نتي وياسر تخاصمتو؟
ناديا:- ومين جبتي هاد الفكرة تاني
مريم:- شوفي عينيك كيف مبوقلين بالبكا متورينيش فيك أنا راني حافظاك وقارياك دبا جيني نيشان وقوليلي الصراحة فين راه ياسر؟
ناديا:- ااااانتي كتعشقي المسلسلات الدرامية والأكشن وكتبغي ديري مالحبة قبة ونوضي بعديني عليك خليني نرتاح
مريم:- ناديا ؟؟؟
ناديا:- اللي عندي سمعتيه كيفك كيفهم علاش باغية تكوْني حاجة مكايناش
مريم:- إحساسي
ناديا:- وقولي للسي إحساسك يقيلني عليه راه راسي واجعني وباغية ننعس
مريم:- هاكا أناديا؟
ناديا:- هااااكا أمريم
مريم:- ووخا هانا هانتي وبيناتنا ليام
ناديا:- طفي الضو معاك مين تجي خارجة
 مريم بغيظ خرجت من البيت وخلات ناديا حبيسة دموعها اللي كبتتهم باش ميحسوش بيها لكن ما ان سدت الباب حتى نفجرت بالدموع وبالبكا حطت يدهاا على كرشها وحست بواحد الإحساس ميتوصفش لكن عضت على شنايفها خوفا من اللي جاي على اللي فبطنها .. بعد مدة قدرت تضبط أنفاسها وتمسح دموعها وكان لابد متجري هاد الإتصال باش تواجه مصيرها ...
ناديا:- تيييت ... تييييت ألو جاد
وليد(خطف التليفون لجاد):- ناديا فينك قولي فينك نجي دبا نجيبك لعندي
ناديا:- أنا فدارنا و ..  جدي عيان شوية غدا صباح غادي نجي للشركة ممكن ؟
وليد:- اففففف غير بيلاما تشاوفنا يا ناديا أوكي غدا صباح تلقاي لوطو تسناك عند الباب 9 تكوني عندي
ناديا:- أوكي متخافش غانجي
وليد:- معندي أصلا مناش نخاف مصيرك بين يديا
ناديا ابتلعت ريقها وحطت تليفونها بقرف واشمئزاز من وليد كيفاش غادي تقدر تتحملو او تتعامل معاه دفنت راسها بين وسايدها وهي تناجي حبيبها اللي خلات عندو قلبها ومشات ...

فداك المكان اللي تفارقو فيه كان باقي ياسر محبوس فيه كان  كالس بفشل متكي على ديك الباب الحديدية وكيضرب ضربات خفيفة متعبة بيديه بجوج اللي كانو يسيلو بالدم تجرحو من كثرة الضريب فالباب وتهراس الحوايج اللي كانو تم كان كيعيط بصوت مبحوح ناديا ناديا حتى سمع صوت توقف سيارة انتفض فجأة ووقف قبالة داك الباب وهو كينهت بتعب و كيسمع صوت الخطوات وهي كتقترب منو بدا الساروت كيفتح الباب الحديدي ودخل جعفر بقا كيشوف فيه ياسر ويستنى أي دلالة تدل على أن ناديا معاه لكن لاء جعفر دخل وسد الباب موراه وبقا كيبادل ياسر نظرات الريبة حيد جاكيطو بجمود ورماها على الكرسي وقرب من ياسر بهدوء تام
جعفر:- بهدوء أياسر خصك تستوعب اللي وقع وزايدون شوف حالتك شوف
ياسر(مسح بظاهر يدو بغضب):- فين ناديا؟
 جعفر:- أشنو هادا دم شنو درت من مورايا يا الغبي شنوو خليني نشوف شي معقم هنا ولا ضماد
ياسر(طار عليه بحال شي واحد منتشي بلا وعي شدو من كمو):- قتلك فييييييين نااااااااااديا ؟
جعفر(كيحاول يحيدلو يديه):- ياسر ياسر واش حماقيت ناديا راها فدارهم طلق مني
تعافر معاه جعفر باش ميتهورش ويآذيه لكن ياسر كان بحالي مغيب عن الوعي كيتصرف بجنون معارفش شنو واقع قدامو ولا معامن كيتعامل ، بدفعة حديدية جعفر دفعو جابو فالحيط ياسر كان كتلة جسد فارغة من الحياة تلتخ على داك الحيط وبقا ينزلق بوهن وهو كيشوف فالفراغ حتى استقر على الأرض جعفر نفض كسوتو وبقا كيغوت ويزعزع وينهي ياسر على تصرفاتو لكن شكون كان يسمعلو.. تنهد بغضب ومشا يقلب فشي بلايص تما ولقا ضماد ومعقم جابهم ونزل لمستوى ياسر وبقا كيعقملو يديه ويديرلو ضمادات والتاني مستسلم على الأخير ..
جعفر:- هادشي اللي كديرو ممنو والو أياسر
ياسر(باستسلام شاف فجعفر وعينيه عامرين دموع وقهر):- جربت إحساس أنك تسلم حبيبتك للأعداء بيدك وتبقا ساكت تتفرج ؟
جعفر:- مجربتوش لكني فاهم أ....
ياسر(شاف فيه بـ شر):- إذن متقدرش تحكم
جعفر(عيا):- أ ياسر..
ياسر:- جربت تتخلى على مراتك فأعز الأوقات اللي هيا محتاجاك فيهم ؟
جعفر(فقد سيطرتو ولتخ اللي فيدو):- أووه ..
ياسر(باختناق شاف فجعفر مباشرة):- يعني مجربتش أجعفر يعني مراكش حاس بالنار اللي بيا انا عاجز عاجز ومقادرش ننقذ مراتي اللي واعدتها منتخلاش عليها مهما كان وفأول اختبار لينا خليتها تمشي برجليها ومضامنش ممكن توليلي وممكن متوليليش .. آه ممكن متوليليش أجعفر ياك مغاديش تولي ناديا؟
جعفر(بأسف كيحاول يهديه كلس أونفاص ليه):- سمعني أياسر نتا راك محمل الموضوع أكثر من حجمو
شوف ياك أنا عمرو مواعدتك بشي حاجة وأخلفت طول مدة معرفتنا أياسر وانا مساندك واللي بغيتها كتحضر فالحين ، تيق بيا غادي نهربك نتا وناديا وتعيشوو معا بعضياتكم كيف بغيتو
ياسر:- ههههه جعفر يا جعفر أنا أكثر واحد كنعرفك نتا وجميلة مكديروش شي حاجة فسبيل الله شنو مصلحتكم باش توقفو معانا علما أنكم أول من عارض هاد العلاقة ... آه ولا دقيقة عرفت شنو اللي تغير قلب الأم يمكن حن أخيرا ومين عرفت غادي نتصفى خافت على بنتها تنهار يا عيني مشهد كيقطع القلب
جعفر(بيأس):- كلامك كلو صحيح لكن أغفلت حاجة مهمة أننا كاع فنفس المركب ويلا غرق واحد كلنا غارقين معاه
ياسر:-شفت كيما قتلك مصلحتكم فوق أي مشاعر
جعفر:- لكن هادا ميمنعش أننا نكفرو على اللي درناه كامل ونعاونوكم يكفي ماشفتو من العذاب والقهر
ياسر(وقف بتعب عطاه بالظهر وبسخرية):- ههه ومن فوقاش ضميركم المحترم فاق من سباتو العميق؟
جعفر(وقف موراه):- ربما فنهاية المطاف غادي نلقاو أن السبب كلو مشاعر
ياسر:- يا سلام ومن إمتا كتعتارفو بالمشاعر والأحاسيس حسب علمي آخر زيارة ليكم هددتوني تفضحو كلشي لناديا شنو اللي جد ؟
جعفر:- ياسر متخليش منحى الحديث يجرفنا لنقطة مالهاش نهاية
ياسر(كيهزز راسو بحال الثمل):- صح صح نتوما الطاقم المبجل اللي فارض سيطرتو واللي يفكر يخرج عن الخطة المرسومة ليه يكون وقع على شهادة وفاتو ... هههه ولم الإستغراب
جعفر(نزل راسو وولا شاف فيه بشر):- ياسر نتا عندك علاقة ببوليس المغرب ؟
خفقات تسارعت وقلب ياسر بقا يضرب كان عاطيه بالظهر غمض عينيه وحاول يوعي نفسو باش ميفيقش بيه جعفر ولا يغلط فشي حاجة لأن الوضع  مفيهش الضحك
ياسر(دار عندو بثقة مصطنعة):- ههه البوليس مين جبت هاد الدعابة صامتة يا جعفر
جعفر(بصرامة):- شوف فيا وانا كنهدر معاك
ياسر:- هانا كنشوف فيك وعطيتك رأيي دعابتك صامتة معندها لا طعم ولا لون
جعفر:- لكن هادي ماشي دعابة سولتك سؤال باغي جوابو
ياسر:- جعفر واش كتفلا عليا؟
جعفر:- جاوبني أياسر
ياسر(بعد صمت):- لاء معندي تاشي علاقة
جعفر(بفرح عنقو):- الحمد لله الحمد لله قتهالهم قتلهم ياسر لا يمكن يكون خاين لكنهم مصدقونيش الحمد لله ياربي افففف كنت خايف بزاااف
ياسر(متفاجئ ومصدوم من ردة فعل جعفر):- شكون هوما؟
جعفر(سعيد بزاف):- أجي كلس وانا نحكيلك كلشي اللي وقع لهيه ياااا ربي حمدتك وشكرتك
ياسر(مصدووووم):- جعفر ؟
جعفر(كيخفي شي دموع من عينيه):- غير غير دخلتلي الغبرة فعيني ووو
ياسر(مبغاش يضغط عليه):- هههه لوكان منعرفكش تمام المعرفة نقول كتبغيني
جعفر:- يا غلاظتك طبعا نبغيك حتى لو كنت قاسي عليك معظم الأوقات لكني كنعتابرك بحال ولدي اللي مولدتوش معزتك عندي بالدنيا كلها علاش كنت خايف تكونلك علاقة بالأمر اللي وصلوه للبوس يعني دبا نحلت غادي نهربك ونرجع نقنع البوس أن كلهادي إشاعات وأن اللي شافوه داخل لمركز الشرطة عدة مرات مهوا إلا تشابه وصافي هههه ياه جميلة غادي طير بالفرحة
ياسر ركز فنقطة شافوه داخل وخارج عدة مرات من مركز الشرطة عرف بأنه رون الدنيا وخص يعلم ابراهيم وجواد بهادشي باش يغيرو الخطة لكن مبغاش يبين لجعفر تاحاجة منطقيا خصو يرجع لمركزو كيف كان فالخاريج لكن بعد هاد الشكوك أصبحت حياتو مهددة فعلا بالخطر وبالمستندات والأوراق والفيديوهات اللي سلمها للبوليس فإفادتو يقدرو يشدو البوس متلبس والكل يمشي فحديد فعلا الهرب هاد الفترة حل خصو يتابعو باش يقدر من بعيد يحرك خيوط اللعبة
ياسر(بحماس):- خصنا نتابعو موضوع البابسبورات والفيزات خص فغضون فترة بسيطة نغادرو المغرب أنا وناديا
جعفر:- متقلقش راسك راني خدام على الموضوع .. واش مجعتش ؟
ياسر(فكرو بوجعو):- أشمن ماكلة تجيني بلا ناديا؟
جعفر:- على بالك باللي خصك تكون أقوى من هاكدة من أجلها ماشي من أجلك صافي أصاحبي كون راجل وخلي قلبك لمبعد دبا خصنا نتخباو من وليد وجماعتو
ياسر:- غادي يقلبو عليا وماشي بعيد يأذيو ناديا باش تنطق بمكاني
جعفر:- لا ميقدروش لاحقاش هما محتاجينها متنساش الحملة الإعلامية اللي عندهم مبعد شهر
وقبل منها هما غايكونو مشغولين أصلا فيما هو أهم
ياسر:- شنو هو ؟
جعفر:- الشحنات اللي جايين ملهيه غايوصلو هاد الفترة وخص وليد يتكلف بيها حتى تتوزع حسب ماهو مخطط ليها
ياسر:- آه صحيح نسيت أمر الشحنات كاع ..
جعفر:- جمع حوايجك
ياسر:- فين غاديين؟
جعفر:- واش باغي تبقا هنا يالاه راه استأجرت دار فواحد المنطقة غادي نستقرو فيها هاد الفترة
ياسر:- شنو تكون دير ناديا دبا ؟
جعفر(تنهد بتعب لاحقاش غادي يهبلو بسيرة الحب المجنون ديالو ):- تكون نساتك
ياسر(منزعج):- جعفررررررر !!!!!!
جعفر:- هههههههه يالاه أسيدي تكون تفكر فيك
ياسر:- صافي غي سكت متجاوبنيش
جعفر(كيجمع شي حوايج) :-هههه أحسن هنيتني

جواد(ضرب فالطابلة نتاع المكتب):- شفت شفت آخر الهبال ديالو فين وصلنا ترفع طلب تقرير مفصل على وضع العميل 415 وفين هو هاد العميل جاي هنا يعيش الغراميات والحب
ابراهيم(داير يديه على راسو):- وصلو لدار ناديا بسهولة جاب الله مداو تاحاجة منهم
جواد:- آه مداو تاحاجة من غير أن الأستاذ مشا يقضي شهر عسل ولا على بالو باللي تحرق ولا اللي مات
ابراهيم:- نتا شكون قالهالك ؟
جواد:- منيش عميد شرطة من فراغ أبراهيم ويلا سحابلكم تستغفلوني راكم غالطين
ابراهيم:- خلينا فموضوع ياسر بلاما نخرجو عليه لاحقاش كلشي متشابك فبعضو
جواد:- وصلتنا إخبارية بوصول شحنات ضررية هاد الفترة خصنا نشددو الحراسة من الجهات المشبوهة واللي متوقعين يفوتو منها الشحنات
ابراهيم:- اتافقت معا الشباب وداكشي مدروس وغادي ينتاشرو فمواقعهم المحددة ... يالاه إيلا وصل شي خبر من الرؤساء بلغني بيه
جواد:- إن شاء الله ... كيراهم الولاد ؟
ابراهيم(جا خارج شاف فيه شوفة ناقصة):- راهم لاباس
جواد:- سلملي عليهم
ابراهيم:- أكيد مغاديش يوصل ويلا سمحت خلي علاقتنا تبقى محصورة فالعمل بلاما تفكرني بفعايلك الكحلة وتخليني نتعامل معاك كخال الولاد و نهرسلك وجهك
جواد(وقف بغضب):- ابراهيم
ابراهيم(باستفزاز):- بلغني بالمستجدات أسيادة العميد

زياد(يهدر غي بشوية):- شتتتت مديرش الحس راها ناعسة ايلا فاقت تضربنا
رياض(كيبلع فمو بسيف باش ميضحكش):- كخم كخخخممهم
زياد(شاف فيه بجدية):- أنا اللي بز داير فيك الثقة سكتنا أصاحبي
رياض:- هاني صافي صافي
زياد:- غادي ندفع الباب غي بشوية ونكلسو نتفرجو فيها
رياض:- ويلا فاقت ؟
زياد:- غبي عكون ياك نتا قتلي تعجبك وبغيت تشوفها وهيا ناعسة
رياض(صرط ريوكو):- واه هههههههه
زياد(بلع فم خوه):- نتا غادي تفضحنا أسكت سكت
زياد:- يالاه 1 ..2 ..3
دخلو هاد العفاريت لبيت ناديا وغي بشوية تسحبو بقاو كيشوفو فيها وهي ناعسة ودافعو باش كلسو على الكرسي اللي قدامها وبقاو يتفرجو بذهول فيها جاتهم بحال شي أميرة نتاع شي قصة خيالية وهي نائمة على  داك الشكل البريئ وشعرها منساب بقاو متابعين ملامح وجهها وحالين فامهم حتى استقرو فعينيها اللي كانو مفتوحين وكيشوفو فيهم مباشرة
زياد(نخلع):- يا ماما
رياض:- أهرب هرب فاقت فاقت
ناديا:- وخا الجنون وخا تانجيلكم هههههه عفارت
مريم(دخلو فيها وهما هاربين من بيت ناديا):- وشا دارولك هاد العفاريت ياكما صدعوك؟
ناديا:- ههههه قالك كانو يتفرجو فيا واحد يقولو بحال سندريلا والتاني يقولو لا بياض الثلج
مريم:- أيهاااااي وسعداتنا عندنا شخصية مهمة هنا فالدار
ناديا(علات لغطا وجات تنوض):- تانتي عقل البز هههههههه .... آآآه أففف
مريم(جرات عندها مين شافتها شدت فراسها):- ناديا غي بشوية نتي عيانة عاد
ناديا(حست بالدوخة):- آه نضت بالجهد علاش دخت متخافيش نغسل وجهي نولي مزيانة
مريم:- جيت نفيقك راه وجدنا العشا
ناديا:-والله مافيا اللي ياكل
مريم(ناضت ودارت يدها على جنبها):- دبري راسك معا خالتك عزيزة اللهم إني بلغت
ناديا:- صافي صافي هانا نايضين سبقيني غادي نغسل وجهي ونبدل كسوتي ونجي
مريم:- واش نعاونك؟
ناديا:- لالا غير سيري عند خالتي عزيزة تكون باغياك
مريم:- راه جا ابراهيم وبغا يطمن عليك راه فالصالون
ناديا:- وخا هانا جاية

ناديا حاولت قدر الإمكان تتحاشى الهدرة على ياسر طول فترة العشا وحتى نظرات ابراهيم وتساؤلاتو تهربت منهم ليلى كالعادة فعالم بوحدو عزيزة عشات الوليدات ومريم دخلتهم لبيتهم ينعسو مبعد مقالها ابراهيم غايخرج للجردة يدير اتصال ويرجع
ابراهيم(بعد لأبعد مكان فديك الجردة وجبد تليفونو):- ألو جواد.. وي سمعني ناديا رجعت للدار وغدا غالبا غاترجع لخدمتها معا وليد .. لا مبانش ومين سولوها عليه قالت أنه سافر لكن هي قالت هاكدة غير باش تخبي الموضوع .. خصنا نوصلو لياسر .. راني عارف باللي قطع جهاز الإرسال منهار سافر هو وياها لديك المدينة .. معرفتش معلينا إلا نسنتاو منو اتصال .. على الله قلت نعلمك دبا المهم غدا غاندوز عندك للمكتب ونشوفو شنو المعمول .. آه ضروري منديرو عليها المراقبة لاحقاش هي الخيط اللي غايوصلنا لياسر وللباقيين ..وضعها كان مريب فقدت الوعي أكيد البنت مضغوطة مفهمتش مهم تالغدا خصني نمشي دبا أوك إن شاء الله يلا سلام ..
رجع لداخل ولقا مريم خارجة كتلبس جلابتها
ابراهيم:- نمشيو ؟
مريم:-آه يالاه نشوفكم غدا
ناديا:- سلمي عليا دبا غدا موحال تلقايني
عزيزة:-علاش أبنتي مغاديش تولي هنا ؟
ناديا:- لا غادي نكمل اللي مورايا وأصلا حاجزينلي فأوتيل باش نستقر فيه
عيسى:- كيفاش أبنتي حاجزينلك فأوتيل ودارك مفتوحة ؟
ناديا:- جدي أنا مرتاحة هاكدة وكلها ايامات ونمشي عند راجلي
مريم:- يعني منشوفوكش ؟
ناديا:- غايبقاو بيناتنا اتصالات ويلا قدرت نفوت عندكم غانفوت قبل منسافر
عزيزة:- وشا نكولك الله يسهل عليك أبنتي
ابراهيم:- إيلا احتاجيتي أي حاجة كلميني فأي وقت اناديا ومتتردديش
ناديا:- ربي يخليك أبراهيم
مريم(جاها البكا):- هممم غادي نتوحشك
ناديا(بكات وعنقتها):- تانا أحبيبتي
ابراهيم:- يالاه أمريم خليها عليك ترتاح شوية كتشوفيها باقية عيانة
مريم(كتمسح دموعها):- تهلاي فراسك ومتنسايش تصونيلي ياك؟
ناديا(هززت راسها):- أكيد أكيد تهلا فيها أبراهيم ديرها فعينيك
ابراهيم:- ههه راها هيا عينيا متخميش
عزيزة:- الله يلقيلكم الخير
مشات مريم حتى جات تركب فاللوطو وولات عند ناديا اللي كانت واقفة عند الباب رابطة يديها كتودعهم عنقتها وكأنها مغاديش تشوفها إحساس غريب كان عندهم ومبعد ماسمعو جوج كلمات مسمرين معند عزيزة هداهم الله وكل وحدة فارقت لوخرا على أمل اللقاء من جديد ، دخلو كلهم ينعسو وناديا مشات للبيت اللي كان فيها ياسر مين كان ساكن معاهم غير دخلتلها تمنات لوكان يخرجلها كيف كان ويداعبها ويلاعب شعرها شحال كانت قاسحة معاه وكدور فيه فيناهوما دبا دوك الايام سدت الباب وبقات تتحسر وتتفكر كل ذكرى ليهم فديك الغرفة وكيفاش كان ياسر معمرها بوجودو .. بقات كتتأمل كل حاجة وشادة على صدرها اللي فيه غصة وجع كتخنق دموعها اللي مبغاوش يسكتو كلست على سريرو وهزت لوسادة على أمل تلقا شي حاجة من أثرو ولو حتى عطرو ديك الوقيتة كان بالنسبة ليها طوق نجاة غمضت عينيها وهي كتحاول كل ذرة عطر دخلها فأعماقها كانت منتشية بيها فوق التصور استلقات بهدوء على السرير مبعد مغطات راسها وكأنها كتحتمي بحبيبها وغمضت عينيها باش تنعس ..
كانت متعبة نفسيا وجسديا كانت مرهقة فكريا و خايفة من اللي جاي ،من الوقت اللي خبرها علاء بالخبر تلمست بطنها شي مليون مرة كتحاول تتحسس داكشي اللي لداخل استسلمت لكلشي ولسلطان النوم..

فمكان آخر كان ياسر يصارع عذاب فراقها كان باقيلو غير الحيط يضرب راسو معاه باش يرتاح من الضجيج اللي كان فيه معرف ميدير ومقدرش يستقر فبلاصة بقا كيدور فديك الغرفة بحال المجنون فالأخير رما راسو على السرير ماشي تانيشان غي جانبيا وحط الوسادة على راسو لربما قدر يتخلص من هاد الشوق اللي كيقتل جوارحو وباغي يهبله داتو عينو شوية وتنفس الصعداء ورتاح شوية لكن كابوس مرعب حلم بيه حلم وكأنهم كيجرو ناديا من يديها وهي كتغوت وكتعيطلو وهو مربوط بالسناسل وبالقيود الحديدية وكيعيط بصوت عالي ناديا ناديا ناديااااااا حتى فاق مفزوع وقلبو باغي يخرج كيتنهت وأنفاسو مقطوعة من هاد المنامة وففمو كلمة :- ناديا الحمد لله غير كابوس افففف الحمد لله احبيبتي غير كابوس غادي نرجعك ليا أعمري غير صبري غادي نرجعك ليا ناديا .... ناديا

فجأة فاقت على صوت كينادي بإسمها (ناديا) كان بحال الهمس ناعم بزاف حلت عينيها وشعلت ضو الأباجورة اللي حداها باش تشوف لكن ملقات والو فالغرفة شافت فالساعة لقاتها باقي موصلتش 1 ديال الليل عرفت باللي كان يتهيألها صوت ياسر حست بالريبة وجات تطفي الضو لكن خلاتو مشعول ورجعت حطت راسها على الوسادة وحاولت مترتبكش وغمضت عينيها لكن ولا الصوت نادى باسمها مرة أخرى ميمكنش ناضت هاد المرة وفتحت الباب شافت فالممر مكان والو وكلشي ناعس سدت الباب ومشات للبالكون وقبل متفتحو دارت على كتافها شال و فتحاتو نفس الشيء مكان والو حست بالخوف من ذاك الفراغ اللي كيحيط بيها ابتلعت ريقها وسدت البالكون فيساع ورجعت لبلاصتها تخشات بقلق بقات كتضحك على خوفها بينها وبين راسها وتقول أن كلشي اللي تعلماتو فالأيام اللي قضاتها معا ياسر مشا ومبقاتش قادرة تبلي كيفما كانت هاكدة جابلها راسها مين لقات أنها خايفة من صوت الرياح وكيتيهألها كتنادي بسميتها عالم الخيال بدا كيداعب عقلها حطت الشال أسفل السرير وطمئنت راسها أنه مكاين والو ورجعت نعست هاد المرة مفاقتش خداتها نعسة حتى ل 8:30 وصونا تليفونها .. هزاتو بتثاقل ودارتو فودنها بلاما تعرف تاشكون المتصل
ناديا(بكسل):-اممم ألووو
وليد(بصرامة):- ناديا واش باقية ناعسة بخخخ على الموظفات نتاع آخر زمن اللوطو راها فطريقها ليك 9 تكوني واجدة مباغي تاشي تأخير مفهوم ..
ناديا(مبعدة التليفون على ودنها وع الاغلب مسمعت والو):- اممم وخا
وليد(معصب):- ناديا واش كتسمعيني ؟
ناديا:- آه آه صافي
وليد(بتحدي):- غادي نشوف
حطت ناديا التيليفون بتثاقل وولات غطات راسها بالغطا وكملت نعستها هههههه هي اللي عبرت ^_^
طبعا لمدة بسيطة قدرت تغفو لأن العصابة جاو كيفيقو فيها بضجيجهم زياد ورياض وتوعدتهم بواحد السلخة غير بيلاما نزلت ، كانت شي 9:10 دقايق فات الوقت تخلعت وناضت كتجري لبست كسوتها فيساع وغسلت وجهها وشعرها غي سرحاتو على راحتو جرت فاليزتها نزلتها لتحت وقفتها عند الباب ورجعت للصالون اللي لفت نتباهها من النافذة سيارة كحلة كتستنى تما عرفت أنه من رجال وليد هززت راسها ودخلت عند عائلتها
ناديا:- صباح الخير عليكم
عزيزة(كانت تفطر الولاد):- صباح الخير أبنتي كلسي نكبلك قهيوة
ناديا:- أ لا..لآ مجايش فخاطري نفطر كاع بغيت نسلم عليكم لاحقاش هادا وقتي باش نمشي
عيسى(حط الجريدة ديالو):- صافي يا ناديا غادي تمشي كاع مشبعناكش
ناديا(جات مالخلف وعنقاتو):- جدي حبوبي راه قتلك غادي نرجع ونستقر فالمغرب نهائيا أنا وياسر لكن خصنا نصاوبو أمورنا تما تاني
عيسى:- عارف أبنتي لكن منيش تايق فعمري
ناديا(بخوف تكومو الدموع فعينيها وجات أونفاص ليه وكلست على الأرض باست يدو):- جدي متكولش هاد الكلام ياك نتا واعدتني نبقاو دايما معا بعضياتنا ولا نسيت هههه
عيسى(متأثر وكيمسحلها على وجهها):- ناديا ديما كنبغي نقولك هاد الكلام لكن مكنلقاش فرصة سمعيني مزيان تهلاي فراسك أبنتي و معمرك تفرطي فراحتك وفاللي يرضيك نتي مقابل أي حاجة فهاد الدنيا كيفما بغات تكون ولو على حساب تخسري أشياء باش تكسبي راسك .. سامحي اللي يستاهل فرصة ثانية متظلميش الناس ومتكونيش أنانية وتفكري فمصلحتك مقابل تضلمي غيرك فكري بقلبك بصح حكمي عقلك أكثر ..
ناديا(مصدومة):- جدي مالك تكولي هاد الهدرة ؟
عيسى:- بنتي واجبي نوصيك
ناديا:- بصح هادي أول مرة تقولي بحال هاد الكلام
عيسى(شدها من ودنها بمداعبة):- أرا غي تسمعيه وتديري بيه
زياد ورياض:- كخخخخ ههههه
عزيزة:- فطرو العفارت ونتوما متخليوش البق يزهق
ناديا(ضحكت بصح قلبها كان مقبوض):- المهم تكون راضي عليا أجدي
عيسى(دار يدو على راسها):- راضي عليك دنيا و آخرة
ناديا(ابتسمت وباستلو يديه بجوج وناضت باست راسو وعنقاتو):- ربي ميحرمنيش منك أجدي حبيبي
عزيزة(ناضت تسلم عليها):- بسلامة أحبيبتي ومتنسايناش بالتليفون طمنينا عليك وعلى ولدي ياسر سلمينا عليه بزاف بزاف
ناديا:- يوصل أخالتي عزيزة راه خليت واحد الأمانة عند مريم دبا تجيبهالكم ايلا حتاجيتو شي حاجة ولا مهم راني وكلت الموضوع لمريم تهتم بيه
عزيزة:- علاش بيك أبنتي خيرك سابق
ناديا:- تهلاي فراسك أخالتي عزيزة وفجدي معاك .. يالاه العفاريت شي بوسة لطاطاكم ناديا
رياض:- واوووو وأخيرا غاناخدو بوسة بوسة من الأميرة
زياد:- أنا اللول أنا اللي كبير
رياض:- انا اللول لا لا أنا
ناديا:- صافي سكوت غانديرو قرعة ديال حجرة بقرة واش حافظينها
رياض وزياد(بحماس):- آه آه
ناديا:- اللي طاحت فيه عشرة هو اللي ياخدها اللول ومباغياش مناقشة
زياد:- وخا
رياض:- ههههه
زياد:- أنتا غي ضحك أصاحبي سكت شوية
رياض:- أخليني
عزيزة:- ياهاد الوليدات هداو
ناديا:- يالاه كولو معايا .. حجرة بقرة تحت الشجرة ولدت عشرة 1 2 3 4 5 6 7 8 9
10 هيهيهيهيه رياض مول البوسة الأولى
رياض(كينقز ويغوت):- أنا أنا هيي هيههي هي
باستهم وراضاتهم ومخلات تواحد فيهم زعفان وحست بارتياح عميق معاهم قبل متخرج
ناديا:- أوووف نسيت ليلى مسلمتش عليها
عزيزة:- تكون ناعسة دبا
ناديا:- معليش غانطل فيساع عليها وننزل
عزيزة:- وخا أبنتي
دخلت ناديا غي بشوية للبيت لقاتها مضلمة ومشات للبالكون وحلت الحجوب ودخلت أشعة الشمس اللي أزعجت ليلى وبقات تتذمر
ليلى(بتذمر):- ناديا خلي الحجوب راني ناعسة
ناديا:- نتي ماللي جيتي ونتي ناعسة من إمتا فقتي كاع صحابلك معرفتش بخدايمك ماللي خرجتي من السبيتار يالاه البارح اللي بنتي مين جيت انا
ليلى(غطات وجهها):- دبا شنو باغية مني؟
ناديا(كلست بجنبها):- شوفي فيا
ليلى:- خليني هاكدة راني مرتاحة
ناديا:- حتى لفوقاش غاتبقاي هاكدة
ليلى(باقية مغطية):- حتى يكولي راسي
ناديا:- وهاد راسك فوقاش غادي يكولك
ليلى(حيدت الغطا بالزعاف وولات رداتو):- حسو بيا مالكم واش اللي فت بيه باينلكم ساهل
ناديا(نترتلها الغطا):- حسي نتي براسك حتى لفوقاش كتستناي الناس هوما اللي يحسو بيك ويعطيوك قيمة نتي أصلا معاطياهاش لراسك فيقي فيقي لحالك ولولادك وبركة ماعايشة دور الضحية آه اللي وقعلك منبغيوه لحد وصعيب بصح وقع فصافي مغاديش نكلسو حياتنا دافنين روحنا فالفراش ونستناو السما تنزل علينا رحمتها راه معمرو غاتوصلي لنتيجة مدامك على هاد الحال وبهاد الأفكار إلى منفضتيش على راسك هاد الحالة اللي وصلتي ليها راح حد مغادي ينفضها عليك نوضي دوشي نزلي للجردة شوفي ولادك كلسي معاهم قريهم تابعي التلفزة خرجي عند خوك عند مريم حددي نتي شنو باغية ديري فحياتك فهمتيني ؟
ليلى(كتبكي وكتشوف فجهة اخرى):- الهدرة ساهلة بزاااف وانا تاشي حد محاس بيا
ناديا:- هاني أنا حاسة بيك يالاه شنو باغية نديرو نكلس نبكي معاك ونكول يا ريت اللي جرا ما كان
ليلى:- متستهينيش باللي جرالي راه ميبغيهش الواحد لعدوه... أنا راني ضايعة وحاسة راسي بوحدي فهاد الدنيا ومعندي حد يخاف عليا ولا يحس بيا معندي تاشي أمل يخليني نولي حسن ماكنت
ناديا(شدتلها يدها):- حمقة حلي عينيك شوية وشوفي غير قدامك شوفي شكون مهتم بيك شكون خايف عليك شكون باغي يشوفك ليلى القوية اللي كانت ..كاين خوك اللي مباغيش يضغط عليك خوفا على مشاعرك ومراعاة لحالتك شوفي ولادك اللي كل يوم كينعسو بلا بيك وحاسين بهاد البعد متنسايش أنهم فلحظة تشتتو مبعد مكانو عايشين بين والديهم دبا الأب اختفى والأم موجودة بصح مكايناش كيفاش بغيتي يعيشو ويفكرو الحمد لله لقاو جدي وخالتي مطمنينهم شوية ومحتاضنينهم لكن إلى متى مهما تهلاو فيهم وحبوهم ماشي كيف أمهم أليلى راكي فاهماني .. و احم كاين كذلك الدكتور الوسيم اللي جا البارح راه وخا كنت مريضة عينيا كيشوفو عشرة على عشرة
ليلى(انتفضت بإحراج):- شنو قصدك آآه ؟
ناديا(ابتسمت بجدية):- لا والو غير بغيت نفتحلك عينيك وصافي
ليلى:- فنظرك نقدر نتجاوز هادشي كلو ؟
ناديا:- أكيد إلى رسمتي مخطط لخطواتك الجاية غاتوصلي لسعادتك غاتلقاي ذاتك اللي ضاعت منك هادي شحال غادي تعرفي قيمة نفسك وتبني لراسك مملكة بعنفوانك الشخصي وتفرضيها على كاع اللي محيطين بيك
ليلى(بيأس):- خصني بزاف باش نوصل للي راني باغياه
ناديا:- نقطة بنقطة كيحمل الواد
ليلى(تائهة):- منعرف منعرف كترتي عليا وشوشتيني خليني ننعس من هاد التخربيق
ناديا:- هاني مخلياك وفكري فكلامي بغيت مين نرجع نلقاك ليلى أخرى سمعتيني الكسولة ...
هزت وسادة صغيرة وضربتها بيها وخرجت كتضحك وحاسة باللي دارت شي حاجة لليلى اللي هي اكيدة غادي تتجاوز هاد الأزمة وفأسرع وقت أيضا ..

خرجت جارة حقيبتها موراها وهي كتشوف فدارهم اللي حملت أجمل ذكريات ليها معا عائلتها ومعا حبيبها تنهدت تنهيدة عميقة زفرت فيها كاع الهم والغم اللي صابها واقتربت من ديك السيارة لقات السائق كيهدر فالتيليفون ويريش بيديه ودقت فزاجتو
السائق(متلعثم ومفعفع فتح الزاجة):- أوكي سيدي مسافة الطريق نكونو عندك وصلت الآنسة
نزل بسرعة فتحلها الباب الخلفي ركبت وهز حقيبتها دارها فجيب السيارة وركب بسرعة وبقا يسوك
السائق(كيمسح العرق):- السيد وليد مقلق بزاف تأخرنا عليه
ناديا(دارت نظاظر على عينيها وببرودة):- ياك أنا اللي دايرة التعطيل نتا علاش كترجف؟
السائق:- السي وليد مكيعرفش هادشي عندو الوقت هو الوقت
ناديا(بملل):- آه آه وصافي كينوصلو غادي أنا ناكل العصا ونسلكك
السائق(شاف فيها باستغراب من المراية):- مكتخافيش ؟
ناديا:- علاش غادي نخاف؟
السائق:- ويلا مشا تا إلى قطعلي رزقي؟
ناديا:- مواجهة القدر أمر لا بد منه
السائق(متشجع):- عندك الحق خصني نواجه قدري وغادي منخافش آه
ناديا(فرحانة بالتشجيع):- هاكدة نبغيك شنو سميتك ؟
السائق:- عزيز
ناديا:- شحال فعمرك اعزيز ؟
السائق:- 47 سنة
ناديا:- و 47 عام وباقي كتخاف ؟
السائق:- نتي معارفة والو أبنتي غي طلبي اللطيف معايا
ناديا(ضحكت):- الله يكون فعونا جميع على هاد الحسبة

وصلو مبعد مدة لمقر الشركة نزل السائق وفتحلها الباب وخبرها باللي غايرجعها للفندق معندها لاش تستحق الحقيبة ووافقاتو جا يوصل سيارتو للمرأب ووقفو واحد رجل الأمن وقالو باللي السيد وليد كيستناه يرافق الآنسة ناديا لمكتبو
السائق(مبتلع ريقو):- شفتي قتهالك هالمشاكل بداو هاه كيندير دبا أنا ؟
ناديا:- مالك مالك كن راجل وقوي معندو ميديرلك واش نسيت الهدرة اللي هدرناها ياك قتلي صافي غاتواجه قدرك
السائق(بتشكيك):- لا باقي ممستعدش نواجهه أآنسة
رجل الأمن:- نتوما متأخرين ساعة ونص على الوقت اللازم تفضلو
السائق(طالع هو وناديا فالسانسور ومسكتش من الدعاء):- ياربي ياربي
ناديا:-يااااااربي عليك صدعتلي راسي فهاد الجوج دقايق راك كاع الحصن والحصين عرضتو عليا
السائق(كيرجف وكيمسح العرق):- نتي معاااااارفة والوووو غي خليني فمحنتي
ناديا(كتحاول طمنو):- أنا غانتحمل المسؤولية الله يهديك
السائق:- وصلنا وصلنا للطابق الخاص بيه ناري ناري
ناديا(بسخرية):- هههه والله نتا حتى نكتة
محيدتش نظاظرها وتقدمت بلوكها الأنيق اللي كان عبارة على طقم نسائي فاللون البني مجاي بارد مجاي فونصي وثوبو كان غليظ شوية كان عبارة على سروال جاي سانتري على طايتها وطالو فاللون بني بارد ولفوق جاكيط فنفس الثواب وتحت منها قمجة فاللون الكريمي أما شعرها كان مجموع فالخلف بربطة ظريفة والمايكاب كان خفيف بزاااف أصلا لا مزاج ليها فأي حاجة لكن هادشي مفروض عليها باش متيرش الشبهات وباش تخفي آثار العياء والبكاء اللي خباتهم بالمايكاب وزادت النضاضر عاد .. المهم وصلت مكتب مستر وليد
السكرتيرة:- مستر وليد كيستناكم تفضلو
ناديا عتابرت لقائها معا وليد أكبر مواجهة ليها معارفاش شنو غادي يواجهها معاه وشنو غادي يديرلها لكن تقدمت بشجاعة وكيما قالت للسائق عزيز تواجه مصيرها .. تسارعت نبضاتها ولكن فتحت باب المكتب ودخلت بعنفوان وموراها عزيز لقات جاد كالس فكرسي الضيوف ووليد فكرسي مكتبو داير رجل على رجل وكيتهزز فالكرسي ويتخزز فيهم .. جاد طلع فيها ونزل وابتسم ابتسامة جانبية وهي متهززتش منها شعرة وخا فداخلها كانت كتترعد من هاد الموقف.. وقف وليد وتقدم بخطواتو حتى وصل لأونفاص ليها وعلى بعد خطوات قليلة هي تحبست أنفاسها وتوقعت منو شي تصرف ماشي هو هاداك لكنو انحنى وسحب يدها وباسهالها بكل أناقة وخلاها مندهشة شاف فيها بعينيه الصخريتين واللي كان فيهم التحدي كينطق أربكها حقا بهاد الحركة اللي مكانتش دايراها فحسبانها توقعاتو يثور يغوت لكن ببرودة يسحب نظاراتها ويطويهم ويعلقهم فجيب سترتها بهدوء فهادا كان صادم ليها .../
وليد(جا أونفاص لعزيز):- عزيز ..
عزيز:- ننن ... نعا..نعام أسيدي ؟
وليد(شاف فساعتو وولا شاف فيه):-ساعة و 45 دقيقة تأخير أكيد واجهتكم زحمة سير ياك ؟
عزيز(كيرجف ومقادرش ينطق):- قمم لا دبا اسيدي هو أنه يعني ..
ناديا(بثقة):- أنا اللي أخرتو هو معندو تاشي ذنب فهاد التأخير
وليد:- وجهت كلامي لعزيز مس ناديا
ناديا(ابتلعت هاد الإحراج منو):- لكن إلى كنت طرف فالسؤال من حقي نجاوب
وليد(بنظرة شرسة كمش عينيه وولا فتحهم وشاف فيها):- عزيز نتا مطرود
ناديا(شهقت مخلوعة):- كيفاش لكن أنا السبب علاش تطردو بلا ذنب أنا اللي عطلتو أما هو أدى واجبو على أكمل وجه
وليد:- عزيز فوت على مكتب السكريترة تاخذ أتعابك وتسلم مفاتيح السيارة ونتي أآنسة ناديا هادا درس باش تتعلمي تحملي مسؤوليتك وطالما نتي بهاد الطيش غادي ناس خرين يدفعو الثمن بلاصتك ...(بصرامة وشر كمل كلامو) تفضل السي عزيز شنو كتستنا الباب ..
خرج عزيز حاني راسو مكسور شاف فيها شوفة مهزومة شعلت النار فقلبها لاحقاش شفها مسكين وهي اللي كانت السبب فقطع عيشو حست باللي ظلماتو مين عرضاتو لهاد الموقف
ناديا(ممصدقاش):- معندكش الحق تطردو هاكدة ؟
وليد(مشا لمكتبو بتعالي):- إلا إذا كان عندك وجهة نظر تقنعيني بيها
ناديا(تقدمت تلقائيا من مكتبو):- مفهمتش كيفاش ؟
وليد(كلس فكرسيه بارتياحية وتعنت):-كيبقيتي منبعد التحويسة ديال البحر نتاعشتي شوية؟ بدلتي الجو؟
ناديا متوقعتش بسرعة غايفوت فالموضوع لكن هاوا فات وغايجرها للسؤال المنتظر
ناديا(كتماطل):- واش أنا مراقبة ولا ؟
جاد:- هههه مس ناديا يا مس ناديا خطيرة معا راسك
ناديا(شافت فيه بجرأة غاضبة):- حابة نعرف
وليد:- كتعجبني الثقة فالنفس لكن بعد المرات كتكون زايدة على اللزوم وتقدر تنقلب على مولاها
جاد:- سؤال محدد فين هو ياسر ؟
ناديا:- ياسر ..؟؟؟ وعلاش تسولوني أنا سولوه هوا
جاد:- متتغابايش حنا عارفين أنك كنتي معا ياسر هاد الفترة كلها اللي جيتي فيها للمغرب لذلك متراوغيش ومتكدبيش عندنا كلشي فالتقارير
ناديا:- ومين عندكم كلشي علاش كتسولوني عليه ؟
جاد(ضرب فسطح المكتب بغضب):- متحاوليش تلاعبي معانا
وليد:- جاااااد.. ريلاكس غير بشوية على الآنسة ناديا خليها تتسوعب راك دوختها بهاد لمعلومات..
ناديا شافت فيهم واحتمالية انهيارها كانت على بعد لحظات لكنها قوات نفسها ومستسلمتش لاستفزازاتهم
جاد:- تعاوني معانا باش ميجيش كلشي على راسك نتي
ناديا:- كتهددني؟
جاد(بعصبية وقف كيريش فوجهها بصبعو):- فهميها كيف بغيتي وهاد التسهويك ديالك أنا راه عارفو وحافظو غاتقولينا فيراه ياسر ولا مغايعجبك حال
ناديا(وقفت بتحدي سافر):- منعرف وايلا سمحت متهزش عليا يديك مرة أخري
جاد(شدها من ذراعها بقبضة قوية):- أسمعي إيلا كنتي محتمية فيه ولا فجعفر ولا حتى جميلة راكي كتوهمي هادو كاملين نفعصوهم تحت الصباط بإشارة وحدة منا فهمتي ولا مفهمتيش ؟
ناديا(كتحاول تحيدلو يدو توجعت وتعصبت):- طلق مني وبعدني لهيه معندكش الحق باش تكلمني بهاد الطريقة طلق مني قتلك
جاد(شدها بجوج يدين وبقا ينفضها):- فين راه ياسر.. تكلمي فين راه مخبي ؟
ناديا(عينيها عامرين دموع بصح قوات راسها ومبغاتش تبكي):- منعرف منعرف طلقني قتلك منيش عارفة مشتوش هادي مدة منعرف فين مشا
وليد(قاطعهم):- صافي بجوجكم وقفو هاد العرض المسرحي ..
جاد(قربها لعند وجهو بنفضة وحدة وصاط على شعرة من خصلاتها تطايرت):- أتمنى يكون كلامك صحيح وإلا غاتشوفي الويل على يدي
طلقها ونفض جاكيطو وخرج من المكتب وهي بقات واقفة جامدة تكات بيدها على سطح الكرسي وبقات تتنهد عاطية بالظهر لوليد اللي ناض وجا موراها وحط يدو على كتفها فانتفضت مخلوعة وفيساع مسحت دموعها اللي تراكمو فعينيها وكلست على الكرسي
وليد(رجع لمكتبو):- مديريش على جاد هو هاكدة معصب لكن قلبو بيض
ناديا شافت فيه شوفة ناقصة لكن معلقتش
وليد:- لازم تعاوني معانا ضروري منلقاو ياسر عارف أنه كيعنيلك بزاف كتر من عميل معاك فالخدمة كنتو ساكنين معا بعضياتكم وخدمتكم الطويلة مع بعض ولدت بيناتكم ألفة وصداقة لكن هادا ميمنعش أنك تعاوني معانا فياريت تلغي كل المشاعر هادي وتجيني صريحة .. ناديا أنا راني نعطيك فرصة منبغيش منبعد نكتشف راسي أنك كدبتي عليا جاوبيني بصراحة واش نتي عارفة ياسر فين ؟
ناديا(بعصبية منهارة):- لا معارفاش قتلكم لا لا لا مشتو مقالي فين ماشي
وليد(مبعد لحظات صمت طويلة قهروها):- طيب ... دبا غايوصلك السائق للأوتيل ترتاحي فيه حتى الليل ولينا لقاء تاني غانتعشاو فمكان تحفة غايعجبك بزاف .. آه لا مجال للإعتراض غانفوت عليك معا 8 كوني واجدة
ناديا(هزت صاكها وجات خارجة):- بالنسبة لعزيز ؟؟
وليد:- انتهى أمرو وانا الملفات اللي كنقفلها مكنرجعش نفتحها تقدري تفضلي
ناديا(كتتنفس بعصبية):- بسلامة

مريم(كتغسل ماعن لفطور):- 10 دقايق نكون واجدة
ابراهيم(فالبيت كيلبس تقاشيرو):- مريم راه عندي الخدمة بزاف هاد النهار سربينا
مسمعش جواب من مريم و فجأة سمع تهراس شي حاجة مالكوزينة ومشا يجري يطمن على مريم
لقاها واقفة كتشوف فداك الطبسي اللي تهرس وكتبكي
ابراهيم(بخوف ولهفة):- مريم حبيبتي نتي مزيانة
مريم:-.... لارد
ابراهيم تقدم لعندها باش يشوف وجهها ولقاها مغمضة عينيها والدموع نازلين على حنوكها قلقو المنظر وبدون تفكير خداها فحضنو بخوف
ابراهيم(بقات كتشهق فحضنو):- مالكي أمريم ؟
مريم:-ممالنيش غير راني عيانة وصافي
ابراهيم(سحبها بشوية وطلع وجهها اللي ولا حمر بالبكا باش تشوف فيه):- غاتخبي على حبيبك همم؟
مريم(شافت فيه ونزلت عينيها):-مكاينش شي حاجة محددة غير نفسيتي حاساها متعبة ومن الوضع اللي كنعيشوه تخنقت
ابراهيم(عنقها ومبعد كلسها على الكرسي وانحى لمستواها):- حبيبتي عارف عليك ضغوطات كبيرة وماللي تزوجنا مستقرينا فحياتنا كيف تمنينا حتى شهر العسل اللي كنا مخططيلنو كيف شتي مقدرناش نمشيولو لكن وعد مني غانعوضك على كلشي راه هادشي مؤقت مؤقت احبيبتي شوفي فيا .. كنواعدك غانقضيو ايام اجمل من هادي لكن صبري معايا عارف ضغوطات عليك بزاف تانا بائس هادا معطا الله
مريم(مسحت دموعها ودارت يديها على وجهو):- مين نتا معايا هاديك الدنيا ومافيها تحملني بعد المرات كيكون عندي فائض فالمشاعر زيادة على قلقي على ناديا و حالها معاجبنيش نهائيا معرفتش علاش منيش مقتنعة بالشي اللي قالتولنا
ابراهيم(باس يدها ووقف وجبدها عندو):- شنو بانلك نخليو موضوع ناديا وخدمتي حتى نساليو قضية شائكة بيني وبينك ؟
مريم(باستغراب):- أشمن قضية ؟
ابراهيم:- أجي لبيتنا ونقولك اشمن قضية
قبل متستوعب كان هازها بين يديه وهي ضحكت اجمل ضحكاتها كانت نابعة من القلب ايوا ومشاو يديرو اجتماع طارئ وصافي .. الناس فاجتماعها المغلق وحنا إيه هههههههههههههه ^_^

جاد(بعصبية ضرب بقبضة يدو):- مخدينا منها والو
وليد :- غير صبر كاع اللي بغيناه منها غادي تكولو
جاد(بابتسامة مكر):- شنو ناوي دير ؟
وليد:- اليوم عارض عليها للعشا
جاد:- أهاااه بهاد السرعة يا ألعبان بتذاكر من ورايا :)
وليد:- ياودي ميمشيش بالك بعيد ماشي كيما فكرت يا وسخ ناديا قتهالك من اللول بنت غير علا كاع اللي فاتو فحياتي
جاد:- اختصرلي هاد الموشح وخلي تفكيري الوسخ يكمل تفكيرو معا العشا زيد ومنبعد ؟
وليد:- حمق غانحاول فالعشا نجرلها لسانها بطريقتي ونعرف منها شحال من حاجة
جاد:- ههه هههههه وليه نتا مسهل تربية جميلة وجعفر
وليد:- عارف معامن كنتعامل
جاد:- أنا من رأيي نلجأو للخطة ج ونهنيو راسنا
وليد(منفعل):- قتلك لا مبغيت تاحاجة تآذيها
جاد:- وانا هادي الطريقة اللي شايف باش نعرفو مكان ياسر
وليد:- فرضا فعلا مكانتش كتعرف
جاد:- وفرضا فعلا كانت تعرف
وليد:- يوووه كيما درت حصلت معاك
جاد:- البوس معندوش معا طرق السهوكة والدلال والدخيل والخريج
وليد:- إلى ستعملنا العنف معاها راه غانخسرو خدمتها لينا مبعد
جاد:- آه بصح منطقيا تفكيرك سليم لكن هادا غايعطي مجال لياسر باش يهرب
وليد:- حنا ممتأكدينش أصلا أنهم كانو بجوج فديك المدينة اللي سولناهم قالو مشافو تاحاجة
جاد(وقف منزعج):- منعرف الوضع مخربق بزاااف وانا احساسي مكيخيبش
وليد:- راك مأوفر الموضوع المهم هيا جات لعندنا برجليها ومتقيدة بالإتفاق هادا اللي كيعنيلي دبا أما ياسر ساهل الحال باش نجيبوه
جاد:- كيغانديرولو ؟
وليد:- بسيطة نديرو رجل على رجل ونستناو إلى كنت جمعت فكرة على طبيعة تفكير ياسر فراه هو بنفسو غادي يجي عندنا أو برجليه عاد وتما فرصتنا باش نشدوه وننفيوه من الدنيا كلها
جاد:- ههههههههههههه وتما يخلالك الجو معا المس ياك ؟
وليد(بغرور):- تا دبا إيلا بغيتها راه فثانية تكون ليا وفحضني لكن مبقيتش مولع بالعنف والحاجة اللي كاتجي بالخاطر العزيز كتكون حلوة
جاد(غمزلو):- آآآآآآه حلوووة ههههههههههههه
وليد:- ههههههههه نوض نوض سير قابل شغالك

خداها السائق الخاص بالشركة للأوتيل اللي غادي تستقر فيه هاد الفترة مبعد متأكد السائق أنها استلمت مفاتيح جناحها دخلت للسانسور كتترعد وترجف وتستنى غير فوقاش توصل لطابقها أخيرا وصلت بقات تقلب على رقم غرفتها لقاتها بجهد جهيد ودخلتلها بمجرد مفاتت رمات الصاك بطيش وبقات كتدور وتقلب فديك الغرفة قنت بقنت وكتشوف فحيطانها وحتى الديكورات وتحت الناموسية لايكونو حاطينلها شي كاميرات فتحت لاباراي نتاع التليفون اللي تما وتأكدت أنها آمنة حيدت الجاكيط ديال الأونسومبل اللي لابسة فتوتر شديد ودخلت للدوش قلباتو حتى هو وقفلاتو عليها وهي تنهار نزلت على الأرض وهي ملتصقة بالحيط وكتلوى بالوجع اللي كتحس بيه بقات كتبكي وتبكي وتبكي بحرقة كبيرة وعميقة جمعت رجليها لحضنها ودفنت راسها بين يديها وبقات كتبكي وتشهق ومرة مرة كتشد فقلبها وصدرها تعرضت لضغط كبيرة داك الصباح لكن الحمد لله كملت الامور على خير ، وهي على نفس حالتها سمعت الدقان على باب غرفتها تفزعت وناضت مسحت وجهها فيساع من أثر الدموع وعدلت راسها وخرجت
ناديا (بتوجس):- ....... شكون ؟
عامل الفندق:- خدمة الغرف
ناديا(طمنت وفتحت محاولة تتمالك حالها):- شنو ؟
 عامل الفندق:- حقيبتك أآنسة
ناديا(تذكرت باللي مجابوهالهاش):-آه آه شكرا ليك
عامل الفندق:-إيلا تسحقيتي شي حاجة تاصلي بينا فورا نتمناولك إقامة طيبة
ناديا:- هممم ميرسي
تنفست الصعداء مبعد ممشا دخلت حقيبتها وحطتها على جنب وترمات على سريرها سدت النوافذ بجهاز التحكم وتخشات تحت الغطا نعست لساعة أو ساعتين أو النهار كلو معرفتش شحال تا زعجها صوت الهاتف اللي متوقفش فتحت عينيها بتكاسل ومدت يديها كتقلب على التليفون بجانب منضدتها والو مبانلهاش رمات يديها فالخوا بتعب وناضت تتكسل وتقلب بعينين مغمضتين على صاكها اللي كان بين الأغطية جراتو عندها فتحاتو وولات نعست فتحت عينيها بتثاقل تحقق فالرقم اللي طالبها حتى قفزت بفشل من محلها وشعلت ضو الاباجورة وردت
ناديا:- أ.. ألو
وليد(بعصبية):- فيييييييينك ساعة وانا كنصونيلك مكاتجاوبيش
 ناديا:-... كنت ناعسة
وليد:- وعلاش تليفون غرفتك مشغول ؟
ناديا:-منتبهتش يمكن حركت لاباراي بلاما نحس
وليد :- عموما طمنت عليك اففف.... مهم ناديا ؟
ناديا:- نعم
وليد:-متعاوديش تقلقيني عليك مرة أخرى
ناديا:- طيب
وليد:-نسيت كاع شنو كنت باغي نقولك ... آه شوفي غاتجي عندك واحد البنت دبا اسمها لين استقبليها وغاتفهمك بزاف الحوايج وتساعدك باش تجهزي لسهرتنا
ناديا:- ميحتاجش أنا نقدر نتكلف بالامر
وليد:-لين ماشي عاملة مؤقتة هادي غادي ترافقك طول فترتنا الإعلامية تهتم بأكلك وشربك لبسك ستايلك كلشي فهمتيني واليوم فرصة باش تبديو مع بعضكم
ناديا(بدون نفس):- أوك اللي تشوفه
وليد(مسخاش يقطع):- ناديا ..
ناديا:- وي ؟
وليد:- محتاجة شي حاجة ؟
 ناديا(تحملاتو بما يكفي وجا وقت تذكرو بنفسو):- ميرسي مستر وليد كلو تمام باغي شي حاجة عاد ؟
وليد(حس بحرقتها ليه):- راحتك فقط يالاه نخليك دبا تالبلاتي
ناديا:-أوكي سلام

مختلفتش حالتها من قبل الاتصال وبعد الاتصال رجعت نعست ههههههه لكن وصول لين خلاها تفيق راسها بسيف فتحتلها و التانية دخلت بلا عراضة كي العجاجة
لين(شافت فالجناح كلو وفتحت النوافذ بجهاز التحكم وشافت فناديا برعب):- شو هيدا كل هادا نووووم مو منيح مشان بشرتك كمان شوفي كيف تحت عيونك في انتفاخ لازمنا شغل كتير ع كل هاد ..
ناديا(رفعت حاجب ونزلت حاجب باستغراب):- واش نتي هاربة من برنامج جويل ولا ؟
لين:- ههههههه جويل لالا أنا لين من لبنان وجيت من طرف المستر وليد كرمال كون معك بالحملة وخبرني إنك اليوم بحاجة لتحضيرات وانا حدك رهن الإشارة
ناديا(بتعب وماقدراش تزيد تسمع لهادي اللي سارطة كاسيطة):- أوكي أوكي خذي راحتك غاناخد دوش ونرجع
لين:- شووو استني بدي فوت حطلك المستحضرات اللي جبتها بحقيبتي وعطرلك المي بعدين بتفوتي
ناديا:- اللهم طولك يا رووووح آنسة لين خليني على راحتي
لين:- لا ولا بتصير بدك المستر يطردني من شغلي
ناديا(تفكرت عزيز مسكين):- لالا ديري شغلك أوكي
كلست على طرف السرير كتشوف فهاد لين اللي كانت كي الزواق كتجري بين حقيبتها والدوش وتحط فقوابص ومستحضرات حست بالدوخة والإرهاق وتفكرت أنها مكلات والو داك النهار
بقات كتشوف فين رمات تليفون الغرفة وهي يبانلها تحت السرير وهزاتو خدمت الحرارة وجات تتصل
ناديا:- ألو خدمة الغرف ... آه بغيت نطلب أكل و
لين:- شو عم تعملي يا مس ناديا هاتي التليفون لشوف
ناديا:- شنو كاين ؟
لين :- إستاذ لو سمحت أنا طلبت الأكل لها الغرفة قبل صعودي ولسة ما إجا ليش التأخير؟ طيب تحققلي لشوف ... آه هاد هو رقمها تمام حلو كتير في الإنتظار ..
لين (حطت لاباراي نتاع التليفون وابتسمت لناديا):- من هلأ وطالع أكلك وشربك علي وقبل ما اجيكي كنت طالبتلك أكل يلا دقايق وبيوصل تكوني خلصتي شاور .. تفضلي كلشي جاهز .. مس ناديا انتي معي؟
ناديا(كان بركان يتغلغل داخلها من هاد الجلطة اللي اسمها لين لكنها هدات نفسها وبقات تهدر وهي كتعض على سنانها):- امممم معك طبعا هاني داخلة ندوش أ آنسة لين
لين(بابتسامة مستفزة):- تمام
ناديا بدون تعليق كمشت عينيها بغيظ ف لين اللي عن قريب غادي تجيبلها جلطة مافيهاش شك
تنهدت بجهد ودخلت قبل متطير عليها بتجييفة بقات كتحل ازرار قمجتها وبعصبية كانت تقول فخاطرها :- قال شووو مساعدتك مس ناديا يخرب الهبل هو ناقصني مهابيل اففف انا مالني نهدر بحالها الله يعطيها ليعة اثارت حفيظتي يا ويلي ندخل نغطس فهاد البانيو قبل مندير شي عجب
كان البانيو جاهز وفيه بزاف ديال الورود والأعشاب المعطرة منظرو كان مريح وهو اللي كانت كتحتاجو ناديا اللي منساتش تحسس بطنها وتشوف راسها فالمراية كانت كتشوف بحنان وكتحاول تستشعر القطعة اللي كتنمو بداخلها فرحت أن كرشها باقي هيا هيا متبدلتش عاد ولا بدات تكبر حست بالجوع ولكن دخلت تدوش عاد تخرج تاكل من اللي طلبتلها لين وهي تتفكر لين ضربها جن وانقلبت من الحنان والأمومة لفرس جامحة باغية تقتلها من شدة الإستفزاز اللي كتسببولها .. غطست فداك البانيو وخلات كاع أفكارها تتلاشى باش تبقى فقط هي وحبيبها اللي توحشاتو بجنووون توحشت نظراتو همساتو لمساتو جنونو حديثو صوتو أنفاسو حنانو محستش براسها إلا وهي تغرق وسط بحر من دموع الشوق والحرمان والإحتياج اللي كتحس بيهم وجع الفقد ألمها بزاف وخلاها تفقد الكثير من بريق الحياة لكن الطفل هو الوحيد اللي داعمها الآن وهي حاسة بأنها محتاجاه كتر ماهو محتاجها لأنه النقطة البيضاء الوحيدة فوسط هاد السواد اللي داير بيها من كل جانب

ياسر:- دبا عاد طمئنيت
جعفر:- إيوا على سلامتنا
ياسر:- دبا تكون ناديا شافت الشيفرة وغادي تتصل بيا الليلة عبر الموقع
جعفر:- على ربي
ياسر:- نتا متأكد أنك حطيتو فحقيبتها ؟
جعفر:- وياربي راك سولتني هاد السؤال شي ميتين مرة هاد النهار آه آه آه متأكد
ياسر:- مزيان .. متأكد أن العامل خدالها الحقيبة لغرفتها ؟
جعفر:- اممممممم أنا علاش مفكرتش فهادشي من قبل ؟
ياسر(كان ساهي وهو يتكاكا ويشوف فيه):- شنو هو اللي مفكرتش فيه ؟
جعفر(دار عندو وشدو بقجة):- أنني نقتلك ونتهنا منك ومن لسانك
ياسر(كيضحك):- ههههه صافي سماح منزيدش نسول تا سؤال
جعفر(طلقو وهو على نفس الوتيرة):- غادي نشوف
ياسر:- غي هو كان عندي واحد الإستفسار صغير يعني ..
جعفر(معصب ووجهو تنفخ وبغا يتفركع):- يااااااااااااااااااااسر
ياسر(شاف فيه وهو يتراجع خطوات للوراء):- لا والو مبغيت والو معندي تاشي استفسار وتقول هههههههههه
على الأقل كيوانسو بعضياتهم ولاقيين جو بيناتهم وخا حرقة الأعصاب حاضرة طول الوقت لكنها كتفوت مبعد بشكل زوين .. ماشي كيما ندوشتنا اللي شوية وتولي مجرمة ذات سوابق

ناديا:- آنسة لين أنا باغية شعري يبقا مفرود مطلوق بالعربية علاش باغية تجمعيهلي غا قوليلي ؟
لين:- هيك مو مناسب للسهرة وياريت تسمعي مني لانو هيك الموضة هالايام
ناديا:- ياختي وشكون قالك باغية نلبس ولا نمشط على حسب الموضة غير فرقيني راك كتخنقيني والله
لين:- انتي أبدا مو مطيعة
ناديا:- آه علاش باغياني نكون مطيعة ونتي جايبالي صلاط للغدا وفواكه وانا مكالياش من الصباح
لين:- من هون وطالع أكلك هيك حيكون بس فواكي وسلطة
ناديا(بدات لين كتمشط شعرها):- شنو كديري قتلك خليلي شعري على راحتو
لين:- خليني كفي شغلي مس ناديا
ناديا(كتشوف فيها بحزم من المراية):- قتلك خلي شعري مطلوووووق
لين(بعصبية) :- حممممممممم
نظرات من الغضب وحب الإنتقام والعصبية فعينين ناديا اللي كانت كتشوف بتمرد فلين اللي كانت راضية تماما على عملها وراسمة على وجهها ابتسامة كتزيد تشعل النار فناديا هههه طبعا لين دارت رايها ودارت مشطة رقيقة جدا ومناسبة لسهرة ناديا بحيث جمعتلها شعرها للأسفل بشكل كروي وخلات شعيرات مفرودين دارتلهم بابيليز وفجهة الامامية دارت قصتها على جنب ودارتها باغيي جات زوينة وعاطية فوليم أكبر للمشطة .. لين كملتلها المايكاب اللي تاهوا حظا بنصيب من القتال والصراع معا مزاج ناديا وجا وقت الفستان اللي سحباتو من الدولاب الموجود تما وبقات كتسرحو ومبعد طلعاتو ونادات ناديا باش تشوفو واللي مكانتش منتبهة كاع ليها
لين(هازة الفستان):- مس ناديا شو رأيك ؟
ناديا طلعت عينيها فيه وهي تفاجئ بمدى روعته كان ساحر بزااااف أبهررها وخلاها تشهقلو برقة كان فستان فاللون الأخضر ناعم الفوق كان فيه حمالة كلها حجر لامع وعارية وفحمالة اليد التانية كان خارج منها قطعة من الفستان جاية سامبل بشكل متحرر ومقسوم فالوسط حتى للمرفق نازل مغطي كاع اليد أما فصدرو كان جاي مقسوم فالوسط وعاطي انحناء لجهة الصدر ونازل على القوام بشكل إيفازي ولتحت مطلوق على راحتو كان ساحر بزااااف بزااف وناديا عجبها من أول وهلة لكن مسحت بسرعة داك الموقف وولات لحزنها محيت تاحاجة متقدر تفرحها فبعد حبيبها تقدمت باستسلام لعند لين وهزت الفستان باش تدخل تلبسو تحت نظرات لين اللي كانت تستنى مشادة تانية معاها على الفستان تاهو لكن رؤيتها بداك الاستسلام والرضوخ المفاجئ أدهشها لكن مطولتش بزاف فالحيرة بقدر متمنات تبقى هاكدك مطيعة ومتعاندهاش.. جهزتلها الحذاء والصاك وكذلك فورير يتلبس على شكل جاكيط كان منمر خرجت وكانت كا برانسيس أنيقة جدا ولمسة لين كانت تحفة عليها وزادتها جمال على جمال
لين:- له له له شو هالحلا كلووو يا أرض تهدي ماعليكي قدي انتي كتير حلوة مس ناديا وبيلبقلك كلشي اصلا القالب غالب
ناديا(بنظرة حزن):- ميرسي
لين:- تفضلي هادا الجزدان وهاي الكندرة اللي راح تلبسيها تفضلي
ناديا(كلست على المنضدة تلبس):- لين جيبيلي صاكي
لين:- مانا فرغت اللي فيه وحطيتهم بجزدانك هاد تبع السهرة
ناديا(تفكرت كارط فيزيت نتاع علاء):- ونتي كيفاش تفتشي فحاجاتي هاكدة ؟
لين:- آم سوري فكرتك راح تنبسطي
ناديا(بحزم):- رجاءا حوايجي الخصوصية خليهم كيما لقيتيهم
لين:- ييييي شوفي لكل هاد شو بتحبي النكد أما لو تعرفي اني فرغت شنطايتك وحطيت الثياب تبعونك في الدولاب شو راح تعملي ؟
ناديا(حلت عينيها فيها بجنون):- شنووووو تكرمتي آنسة لين إيلا كنتي غاتبقاي معايا فبشروطي أنا حوايجي ممنوع تقيسيهم أو تجي مجيهتم ووظيفتك باينة مفهوم ؟
لين:-يووه ما تتعصبي كرمال ما تخربيلي المايكاب خليني ضيفلك شوية بودرة للخدود
ناديا بقات تتبخ البنت والو بحالي راكي تهدري معا الحيط بقات تتنفس بعمق شهيق زفير باش تنفس على كومة الأعصاب اللي صابتها منها فهاد السوايع القليلة ما سلك لين غير تليفون ناديا اللي كان كيصوني ..
ناديا(بكره الدنيا كلو):- أشنو ؟
وليد:- ياااي مالك على هاد شنو راني لتحت نزلي
ناديا(تنفست وخرجت لهب من انفها ماشي أنفاس):- أوك
لين(كملتلها ديك البودرة ودارتلها العطر):- تمام هيك انتي جاهزة
ناديا:- إذن تفضلي هزي ربوجك وانقفري من وشي
لين:- صايرة بتحكي مثلي ههههه لسة ماكملنا 4 ساعات مس ناديا عموما بكرة الصبح بجي عندك عنا حصص رياضة انا سجلت بالنادي تبع الأوتيل لهيك هتمنالك ليلة سعيدة شوفك بكرة
ناديا:- باي باي باي أفففففف
لين(قبل متسد الباب ولات دخلت):- ع فكرة رقمي مسيف بموبايلك أنا دخلتو عندك ابقي دقيلي لو عزتي شي سلامز
ناديا كانت باغية تغووووت لكن حست باللي غادي ضيع جهدها كلووو وقفت وحاولت تتناسا هاد الكابوس اللي سميتو لين طفات الضو وخرجت مبعد ملبست الفورير المنمر من فور ماخرجت والأنظار نتاع العاملين واللي فالأوتيل مصوبة نحوها كانت جميلة بزاف وملفتة للأنظار فقاعة الإنتظار الخاصة بالأوطيل كان كالس هو بكوستيمو الأبيض تكولو عريس ههههههه مشافهاش لكن انتبه لملامح الناس المنبهرة منحولو وعرف باللي هاد السحر ماتمتالكو إلا امرأة واحدة سحراتو من أول نظرة ناديا
وقف بجنتلمانية والتفت يشم ذاك العطر الراقي ويتغنى بخطوات كعبها الأنيق ويشوف هاد الجوهرة الخضراء اللي ختارها كياقوتة تزين ليلتو ، دار يدو على قلبو وتقدم لعندها باسلها يدها
وليد:- رائعة كعادتك
ناديا:- شكرا
وليد:- نمشيو ؟
ناديا:- اممم
وليد جا حداها وهز ذراعو باش هي تتأبطها ويخرجو من الأوتيل نحبست انفاسها لعدة ثواني لكن نظرات اصرار وتساؤل معينين وليد خلاوها تحط يدها وتتأبط ذراعو وهو ابتسم بانتصار قهرها خرجو لقاو السيارة كتستناهم ركبو بجوج الخلف
وليد(محيدش عينيه من عليها):- مقادرش نقاوم سحرك هادي أروع سهرة غادي نعيشها
ناديا(كحت بارتباك):- أ .. حنا فين غادين؟
وليد:- لمكان زوين بزاف غايعجبك أنا أكيد
ناديا:- تمام
وليد:- عينيك كيهبلو زرقتهم عميقة بزاف بحال المحيط مين يكون هادي وغامض فنفس الوقت
ناديا فخاطرها(كيندير نهرب مهادا ليلة كاملة غادي تمشي هاكدة):- أ .. جاد مغاديش يجي؟
وليد:- ههههه إلى بغيتيه نعيطلو
ناديا(تفكرت باللي غايتلاقاو كيتشادو):- لالا غير سولت
وليد:- هاد السهرة خاصة بي وبيكي فقط
ناديا(ضحكت بدون حماس تحت نيفها):- ههنن

فواحد القهوة
ابراهيم(حط كاس قهوتو):- معرفتش بالضبط فين يكون زعما شنو كتوقع ؟
جواد:- أنا خايف يكونو عاقو بيه وصفاوه وخفاو أثرو
ابراهيم:- ولوكان وقع هادشي واش ناديا غادي تسكت وكان راها قلبت الدنيا
جواد:- الحقير ماشي يتصل ولا يحاول يصيفط رسالة كي العادة باش نطمنو
ابراهيم:-بديت نخاف عليه ؟
جواد:- أنا خايف منو بصراحة لأنه الفترة الأخيرة كيدير غير شغلووو ومغادي يجرنا إلا للهاوية
ابراهيم:- الله يحفظ غدا فاجتماع الرؤساء
جواد(شرب من قهوتو شوية وحطها):- هههه عول على تبهديلة و غسلة بلا أومو راه الهبال مكانش اللي غادي يقبل هاد المهزلة اللي وقعت نهائيا عالم الله حجم المعلومات اللي عندهم
ابراهيم:- حنا خصنا نكونو حذرين فتقديم التقرير وغادي نسايروهم وعلى حسب ماقالو حنا نمشيو
جواد:- تخاف يستدرجونا فقط ويكونو على علم بكلشي
ابراهيم:- منضنش إلا لوكان كانو صيفطونا كاملين للتحقيق وطلبو ياسر يحضر فالحال
جواد:- عندك الحق هوما باغيين غير يطمنو على سيرورة المهمة
ابراهيم:- خصوصا أننا قربنا من راس الكبيرة ماشي تالدابا وغادي ضيع جهود سنوات وسنوات
جواد:- وقولها لراسك ونتا تابعلي هبال البطل الرئيسي فهادشي كامل
ابراهيم:- ياودي خليها ع الله أجي شنو أخبار المراقبة اللي طلبتها ؟
جواد:- قتلك كون هاني راه ماللي خرجت من دار عيسى وهي تحت العين
ابراهيم:- أوياك ويحسو بينا ونفقدو أثرها
جواد:- عيب عليك ناديا هي اللي غادي تجيبلنا ياسر أكيد مغاديش يغيب عليها بزاف وغادي يتهور ويحاول يتلاقا بيها وحنا تما غادي نكونو نستناوه ويا ويلو شكون غايفكو من بين يديا
ابراهيم:- صافي كملت الهدرة تالغدا ونتلاقاو فالإدارة
جواد(عرف باللي لا أمل له):- واش مزال مغاديش ترجعلي ليلى والولاد ؟
ابراهيم:- ليه راني شادها بالسناسل هيا مبغاتكش ولا بغات توليلك
جواد:- ابراهيم هاد الفترة راني مَّشكل فمخي بصح إيلا بغيت نجيبها راه نجيبها بطريقتي
ابراهيم(حط فلوس القهوة ولبس جاكيطو):- كتندمني تاعلا هاد الساعة اللي الشيطان يغرني ونجي نتشاور معاك فيها مي دارتها الخدمة يالاه السلامو عليكم
جواد:- الله يعاون أو دابا نفضالكم

وصلو لجنب البحر ووقفت سيارة وليد وبنظرات تساؤل واستغراب ترسمت على وجه ناديا شافت فيه
وليد(فهم استغرابها وبابتسامة مكر):- بدون ماتسولي على شيء دقائق وغادي تعرفي
ناديا اكتفت بالصمت وهي كتشوف فيه كينزل من اللوطو وفتحلها الباب هزت طرف فستانها ونزلت فيدها التانية صاكها وعيونها مدهوشين فاليخت المزين واللي كان اسمها مكتوب عليه بوضوح ناديا نذهلت مقدرتش تنطق بقات غي كتشوف فيه وهو راسم ابتسامة النصر اللي هلكها بيها هاد النهار
وليد(مبعد ممشاها شوية ووقف أونفاص لليخت):- هاااه شنو رأيك فمفاجأتي ؟
ناديا فخاطرها:- هادا يا إما مجنون يا إما مجنون أنا توقعتو غادي يلصقني على ياسر لكن أنه يجيبلي هدية واشمن هدية يخت ناري ناري وقيلة راني نحلم لا راني نحلم ..
وليد:- ناديا .... فين سهيتي ؟
ناديا:- هاه أ.. هنا هنا معاك ..
وليد:- مقلتيليش رأيك ؟
ناديا(بتفاجئ):- فااش ؟
وليد:- ههه فاليخت ؟
ناديا(قلبها غادي يسكت بضرباتو):-آآآآه زوين زوين.. رائع
وليد:- اجي عاد تشوفيه مالداخل غادي يهبلك
ناديا(تهدر تحت نيفها):- هبلني دبا ماشي تاندخل ياريت ياسر معايا يشوفو
وليد:- شنو قلتي ؟
ناديا(حمدت الله مسمعهاش):- أ.. قتلك رائع بكل المقاييس
وراها اليخت الرائع واللي كان فوق تخيلات ناديا اللي باقي متيقتش أن داك اليخت تحت أمرها وقتما بغات لكن شوية وهي ضربها الشاهدة وشافت فوليد بجمود
ناديا:- هاد اليخت مقابل شنو ؟
وليد:- كيفاش ؟
ناديا:-سؤالي واضح هاد اليخت اللي كتهديهلي مقابل حاجة غادي نقدمها ؟
وليد:- كيعجبني ذكائك بزاف لكن متشغليش راسك أنا هاكدة داير كل وحدة تفوت معايا فالتيم ديالي كنهديها شيء رمزي ونتي غير شفت هاد اليخت قلت لازم يكون ليك وعطيت أوامر باش يحضروه على الشكل اللي كتشوفي ويبدلولو الإسم
ناديا(مقتنعة ومامقتانعاش):- برغم ذلك منقدرش نقبل بهاد الهدية
وليد:- معندكش اختيار أصلا أنا فات وكتبتها باسمك وهو تحت أمرك فوقما بغيتي وجاد غايسلمك الأمور المتعلقة بيه فالشركة
ناديا(جات تنطق):- ولكن ...
وليد (قاطعها بصبعو اللي حطو على شفتيها بدون ميلمسهم):- يالاه نمشيو لمقدمة اليخت تما موجدين العشا تفضلي
بصمت بقات واقفة كتشوف وحايرة تمشي معاه ولا متمشيش ويلا كانو موجديلها شي كمين فاليخت ولا شي مصيبة كيدير تما مخلاهاش تاتاخد وتجيب أفكارها مدلها يديه بحزم وهي بتردد وخوف شدت فيدو اللي مدهالها ومشات معاه في حين اليخت تحرك
ناديا(كتشوف منا ومنا):- شفت اليخت كيتحرك ؟
وليد:- ههههه طبيعي منديرو جولة فعرض البحر هاد الليلة زوينة وعندنا فرصة نتمتعو بجوها الساحر وبضوء القمر
ناديا(كتحاول متبينلوش خوفها):- رومانسي معا راسك
وليد:- وكنكتب أشعار كذلك هههه
ناديا:- فاجئتني
وليد:- ياما حتشوفي
رمقها بنظرة وبابتسامة فهمتها ومفهمتهاش أصلا مبغاتش تفهمها أوعدي خرجت من راسها دوك الأفكار اللي جاوها من تصرفات وليد وبقات شاردة فداك المنظر وتفكيرها عند شخص معين تحت هاد السما كان كالس فالبالكون كيشوف فنفس المنظر وكيطل مرة مرة على لابتوبو كيشعلو يشوف واش خدام ويولي لجلستو اللي كان عليها هادي شي 2 سوايع
جعفر:- واش مزال مصر متمشيش معايا؟
ياسر:- لالا غادي نستنا ناديا غادي تتصل بيا وزايدون نتا خارج غير تضرب دورة وانا مشغول
جعفر:-مشغووول امممم ووخا أسيدي أوكي اللي عجبك المهم سلملي عليها
ياسر(بلهفة وحب):- يوصل .. يوصل
جعفر ابتسملو ابتسامة كفيلة باش تفهمو أنه فنظرو هبيل على أصولو لكنو مبغاش يشغل تفكيرو بشيء إلا انتظار ناديا اللي قاطعها وليد
وليد:- شفتك مكليتي والو ؟
ناديا:- نن كليت عاد
وليد(بمكر):- أكيد الجو ديال هنا حسن مالمدينة اللي كنتي فيها ؟
ناديا(فهماتو شنو يقصد):- نفس الشي
وليد(عاق باللي فاقت بيه):- دبلوماسية معا راسك
ناديا:- ننن نورمال
وليد(دار شاف فالقمر):- ياسر .. إمتا آخر مرة شفتيه فيها ؟
ناديا(هزت كاس ديال الما تشرب بتوتر):- معقلتش بالضبط
وليد(شاف فيها بحدة):- حاولي تفكري
ناديا:- واش السهرة كذلك غاتكون على شرف ياسر
وليد:- راحنا كندردشو ما مورانا والو .. هاه مجاوبتينش ؟
ناديا(عرفاتو باللي لصقة):- علامن نجاوبك ؟
وليد:- آخر مرة شفتي فيها ياسر
ناديا:- قمم ... كانت من فترة بسيطة
وليد:- فديك المدينة بعدا ؟
ناديا(وقفت بعصبية):- أنا كيوترني هاد الحديث ويلا جبتني باش تحقق معايا سمحلي بغيتك ترجعني دبا
وليد(بنظرة شرسة):-كلسي سهرتنا مزال مطولة ... فصحتك
ناديا(هزت كاسها بتردد وضربت فكاسو وكلست):- همممم
وليد(شرب وزاد كب من لقرعة كاس تاني ودارلو الثلج):- شفتك مشربتي والو ؟
ناديا(متقدرش تشرب خايفة على حملها):- لالا مفخاطريش
وليد:- خايفة تسكري وتتفضحي ههههه
ناديا(بخبث عنيد):- مدايراش علاش باش نخاف
وليد:- أوك نشرب أنا بلاصتك
ناديا:- راك شربت بما يكفي خليك مصحصح باش ترجعنا لليابسة
وليد:- متخافيش نحن في أماااااان
ناديا:- الله يجعلني نتيق
 وليد(بدا يدوخ بسحرها وبما يشربه):- ههههه كيجاتك لين ع فكرة هي أجدر موظفة عندي
ناديا(تفكرتها ضربها الضو):- لا تبارك الله عليها زعما تستحق وسام شرف
وليد:- هههههه هي لسانها شوية سليط ومستبدة لكنها كتخدم بقلب وبنية
ناديا:- الله يصبرني عليها هادا منقول
وليد:- أمين ....(متفاجئ منها) ناديا ناديا ...
ناديا شدت على فمها ومشات كتجري للطواليط اللي فأسفل اليخت تقيات وغسلت وجهها باش تفيق وتصحصح وليد كان مفزوع عليها متوقفش من دقان الباب عليها باش يطمن حتى خرجت عندو عاد رتاح بالو
وليد(بخوف وقلق):- ناديا نتي مزيانة ؟
ناديا(لونها صفار):- آه مزيانة ياريت نرجعو وقيلة جو البحر مجاش معايا
وليد:- أوكي أوكي ومين نرجعو نجيبلك الطبيب
ناديا:- لالالا مكان تاشي داعي راني وليت مزيانة قتلك غير البحر اللي قلبلي معدتي
وليد:- مهم إيلا حسيتي راسك ماشي هيا هاديك الطبيب رهن الإشارة
ناديا:- تمام
عطا وليد أوامر باش يرجعو باليخت في حين ناديا كانت غير كتخبي تعبها فعلا مكانتش قادرة تتحمل
وليد:- كاينة غرفة لتحت إيلا بغيتي ترتاحي فيها وكينوصلو نجي نقولهالك
ناديا:- آه ياريت
وليد وصلها لديك الغرفة اللي فاليخت كلست على السرير وبدون شعور استلقات بهدوء شديد عليه مشعرتش براسها كانت دايخة ودوار محاوطها من كل جانب ستسلمت لسلطان النوم حتى بدون رغبة منها في المقاومة ، طبعا وليد مفاتوش منظرها الساحر مشا حيدلها ديك الجاكيط كانت حامية عليها و غطاها غير بغطاء ديال السرير حيدلها الكعب ديالها ببط شديد هي متحركتش منها تاحاجة كانت فعالم آخر تماما .. جا كلس بقربها وبقا كيشوف فملامح وجهها البريئ مد يدو وبقا يداعب خصلات شعرها
وليد:- يااااه جمالك لا يقاوم أناديا ساحرة بكل المقاييس
ناض طلع لفوق وبقا يشرب من ديك القرعة مباشرة كيفكر فملامح ناديا اللي هبلوه حطها على الطابلة ونزل تاني لعندها كلس بجنبها وبقا كيشوف فيها بعيون شهوانية مليئة بالرغبة هي قريبة منو كاع هاد القرب حسها وكأنها جوهرة ذهبية كتلمع بين عينه وعطرها الساحر كان قادر باش يتلف لوليد كاع حساباتو ويخلي فكرة واحدة فقط تتجلى فراسو أنه ينالها ويشبع رغبتو الجائعة والمشتاقة لكل تفصيلة من تفاصيلها .. مكانش متوقع أنها بهاد السرعة غادي تجتاح عقلو وتشعل النار فيه وهاوا دبا مكايفصلو عليها إلا سنتيمات فقط .. كان شخص حالم شاعري قادر على إيقاف الزمن لكن ما إن نطقت ناديا بإسم ياسر وهي فغمرة نومها تحول لإنسان متوحش بقا كيلهث بعنف وصدرو يطلع ويهبط وعينيه مسمرين فيها كان يفكر يقتلها أو يدير فيها شي عجب بصعوبة تحرك من قدامها وطلع لليخت لأدق مكان فيه وهو السطح حل كرافاطتو وقمجتو حل أزرارها العلوية وبقا يشم الهوااا دار شاف فسائق اليخت وشيرلو باش يتوقف ويوقف اليخت في مكانه وميرجعش لليابسة تنهد وليد بعنف ومشا عندو
وليد(حالتو ممفهوماش):- خذ القارب المطاطي ورجع
السائق:- ولكن شكون غايرجعكم أسيدي ؟
وليد(بالغوات):- سمعت اللي قلت؟
السائق:- أمرك أسيدي
وليد:- غدا غانرجع بيه أنا تقدر تهز حوايجك دبا وتخوي اليخت
السائق(بقلة حيلة):- حاضر
بقا مراقبو وليد بنظرات جامدة وعقل غارق فالتفكير حتى خدا القارب المطاطي وبقا كيبعد عليهم شوية بشوية فطريقو للبر وليد متحركش من مكانو بقا محدد عينيه فالفراغ حتى تنفض فجأة ونزل للغرفة اللي فيها ناديا و فتحها بعنف .. كان كيشوف فيها بجوع خبيث وبنرفزة وبرغبة فالانتقام من أي شيء كيتعلق بياسر حتى تلفظها بالإسم مارحمهاش حيد الكرافاطة رماها على الأرض وفتح أزرار قمجتو وسد الباب وتقدم لعندها شدها من يديها بجوج وقلبها على السرير باش تجي ناعسة على ظهرها بقا مكرازي يديه على يديها وكيشوف فملامحها متبدلوش ولا حست بحركتو نائمة بصمت وبسكون خوفوه ، عينيه تسللو لذراعها الماسية ولشفتيها الخوخيتين وكان شعرها المنساب شوية من تسريحتها اللي خربت بفعل الرياح والإستفراغ كيكمل من جمالها نزل بعينيه لصدرها اللي كان ينتفض من الفستان وهو باقي شاد يديه على يديها وتقريبا فوق منها أنفاسو بقات تقرب كتقرب من شفتيها مترددش ولا توقف طبع قبلة على خدها و خلا راسو وبدون مقاومة يستسلم لإغواءات ناديا اللي كانت ولا الأميرة النائمة ..

ليلى (كتتفكر كلام ناديا كلو يتردد على مسامعها وبقات تمسح دموعها اللي نزلت):- خصني نحدد فعلا شنو باغية ندير فحياتي
علاء(فتليفون وبصوت دافي):- كملي أليلى كنسمعك حكيلي كاع الشي اللي فخاطرك واللي مخوفك
ليلى:- انا ضعيفة بزاف مغاديش نقدر ندخل فهاد الدوامة باش نثبت وجودي انا اصلا معندي تا وجود فقدت حلمي باش يكون عندي بنية صغيرة نسميها على سمية ماما الله يرحمها تشبهني نمشطلها شعرها نلبسو انا وياها كيف كيف كان حلمي فقط هادا لكن تحرمت منو كنحس باللي راني كناقض نفسي بنفسي من جهة باغية نكلع جلد ليلى القديم باش نخرج للحياة بليلى جديدة بصح واش نقدر نواجه اللي ممكن يوقع بوحدي راني تايهة بزااااف حاسة راسي ضايعة وسط متاهة معارفة مين نمشي ولا شنو ندير ....
علاء(باغيها تتبدل):- متقدريش تعرفي ايلا مجربتيش
ليلى(أونفاص لمراية وكتلوي فخصلة من شعرها):- علاء ..
علاء(بلهفة):- هممم معاك
ليلى:- شكرا لأنك كتسمعني أنا ماعنديش شي حد يقدر يسمعني كيما نتايا علاش تجرأت وتاصلت بيك
علاء(بخيبة مي مبغاش يبينلها):- متقوليش هاد لكلام أنا كنت نستنى غير فوقاش تعيطيلي ونطمن عليك وانا رهن إشارتك وقتما بغيتي ومعنديش أدنى اعتراض نرافقك لشي أخصائي باش ترتاحي أكثر
ليلى:-لالا ميشقاش يكفي أنك تسمعني هادا كيرحيني ويخليني نعرف شنو خصني ندير
علاء:- عموما أنا معاك كيفما كانت الظروف معمرني نتخلى عليك أليلى
ليلى:- أكيد ياك تافقنا نكونو أصدقاء والصديق ميتخلاش على صديقو أبدا ياك ؟
علاء(وكان تعرفي شنو نتي بالنسبة لي يا ليلى اففففف):- واه أصديقتي كاينة
ليلى(حست بالتعب):- اففف راها 1 محسيناش براسنا من 8 وحنا كنهدرو خصني نعس دبا عييت
علاء(شاف فساعتو):-هههه وي تاانا محسيتش يالاه سيري رتاحي دبا نشوفك غدا فلوبيتال
ليلى:- إن شاء الله سلام
علاء:- في رعاية الله

جاد(شاد سائق اليخت من رقبتو):- كيفااش تاخليتو يا الغبي كيفاش؟
السائق(مقجوج مسكين):- ... هوا هوا طلب مني أسيدي أنا قتلو لكنو رفض وغوت عليا
جاد:- حمار نتا غي حمار افففف بعدو عليا هاد الغبي
هزو رجالو داك السائق اللي كان ملتوخ فالأرض من دفعة جاد اللي الدنيا دارت بيه
جاد:- إيوا السي وليد علامن ناوي عاوتاني افففف منك اففف ... بلال بلالالالالال
بلال(تقدم بسرعة):- نعام أسيدي ؟
جاد:- مستر وليد باقي فاليخت شفلي أي قارب فالحال باغي نمشي عندو
بلال:- أوك سيدي
فغضون مدة بسيطة كان بلال جايب قارب سريع لجاد اللي ركب فيه وهو دافع السائق معاه وأمرو باش يديه لفين كان اليخت واقف ... دقائق قليلة بان لجاد اليخت مستقر فعرض البحر والقمر عاكس أضوائو عليه طلب جاد من السائق يوقف القارب ويكملو بالمجداف ماتبقى باش يوصلو لليخت وميديروش صوت جاد تفكيرو خبيث كالعادة كان راسم ابتسامة ماكرة على شفتيه وكيستنا غير فوقاش يوصل ويطلعلو خصوصا أنه ملمح تاشي أثر على سطح اليخت لوليد أو ناديا وطبعا بقات فكرة وحدة تلعب فمخو واللي مكرهش يسابق القارب ويوصل جري ^_^
لحظات واستقر القارب قدام اليخت وجا يطلع السائق وهو يحبسو جاد
جاد:- نتا غي بقا هنا وأوياك نسمع حسك نقطعولك مفهوم شوية ونرجع
السائق مقمقمش مسكين غي هزز راسو برعب فيه .. جاد طلع لليخت وبقا يتجول فيه شاف ديك المائدة اللي باقية عليها الماكلة
جاد(بخبث خافت):- ههه مخليتهاش تاتكمل عشاها ياصاحبي مكضيعش الوقت
نزل بخطى خفيفة دروج اليخت وغير من نافذة الباب طل عينيه ماشي غير خرجو إنما طارو من بلاصتهم حل فمو بذهول من اللي شافو متصورش نهائيا داك المنظر بلع فمو باش ميديرش شي صوت وطلع بسرعة كيجري نزل ماليخت وركب بالقارب وطلب منو يمشي فيساع والغبي حرك القارب بالتفعفيعة ودار صوت خلا وليد ينتبه وهز طرف الحجاب وشاف جاد وهو كيضرب السائق لراسو وكيلعن ويسب ضحك ضحكة خفيفة ومخلاش قدوم جاد واطمنئنانو عليه يتوقف عن التمتع بروعات ناديا اللي كانت غارقة فحلمها الوحيد الأوحد يااااااسر

جعفر دخل كيدندن وباين عليه خبط شي خبطات صحاح ولقا الدار مضلمة مافيهاش ولا ضو مشعول بقا كيتفتف وشعل ضو البهو ودور بعينيه على ياسر مبانلوش و مشا لبيتو فتح الباب وشعل الضو وخلعو منظر ياسر اللي كان كالس فواحد الركن من الغرفة ودافن راسو بين يديه
ياسر(بصوت حزين ومكسور):-طفي الضو أجعفر
جعفر(كيحاول يتماسك باش يخفي توترو):- شنو وقع ؟
ياسر(بعدم فهم وبخذلان):- متصلتش ولا دخلت للموقع
جعفر(مبعد صمت):- يمكن مشافتش الشيفرة
ياسر(وقف بانفعال):- ميمكنش أنا وصيتها وفهمتها ونضن غادي تكون تستناني ومتلهفة تاهيا باش تتواصل معايا سوى إلى قدر يجرها وليد لعالمو ونساتني كاع
جعفر(فلتت اعصابو منو):- نتا مخروط وقيلة واش بين يوم وليلة غاتقول هاكدة على ناديا هادا كيقولو انعدام ثقة
ياسر(تكاكا):- لالا أنا كنتيق فيها بزاااف لكن..
جعفر:- ما لكنش الجوج كيسان اللي ضربتهم طيرتهملي بنعمي على مخ عندك
خرج جعفر كيخطي ويسب وياسر مدققش عليه مشا للبالكون وقلبو محروق حاس بشي حاجة ماشي هيا هاديك معرف ميدير واستلقا على سريرو مرة أخرى يقلب فاللابتوب ماربما تدخل بقا على ديك الحالة مسكين حتى للصباح دخل جعفر يطمئن عليه لقا ضو البيت مزال مشعول واللابتوب بجنب ياسر محلول قدامو وهو ناعس غطاه وحط اللاتبوب على المكتب طفا الضو وسد الباب موراه وبقا يتمنى تكون ناديا بخير داك الصباح محيت مقدرش يخبرو بوقائع الليلة اللي فاتت وبمكان تواجد ناديا هو كتوصلو المعلومات أول بأول من داك الجاسوس اللي زارعو فتيم ديال وليد وعرف أنها فاليخت وأنها بوحدها معا وليد تما وخروجو فالليل من الدار كان غير باش يمشي يراقب كذلك تحسبا لأي طارئ ومين شاف جاد راجع كيضحك انسحب وعرف من الجاسوس أن الأمور بخير لكن شنو بالضبط وقع مزال موصلهش وهادشي اللي خلاه يفوت للبار يشرب شي كاسين ماربما ينسى الفكرة اللي سيطرت على تفكيرو بأن ناديا ممكن تسلم راسها  لوليد لكن هو كيعرفها مزيان حبها لياسر أكبر من هادشي لكن الشيطان وليد قادر على كلشي ..

ناديا بصداع فراسها حلت عينيها بصعوبة وضو الشمس مضوي المكان استوعبت أنها ماشي فالأوتيل وماشي فبلاصة كتعرفها انتفضت لكن شي يد كانت محاوطاها ومتقلة عليها متهززتش بزاف إنما حطت يدها على ديك اليد تتلمسها ولقاتها يد فعلا تبعتها بعينيها لداك الجسد اللي كان نصف عاري وناعس حداها لوهلة تخيلاتو ياسر عاطيها بالظهر لكن نو ياسر مفيهش ديك الخانة فكتفو .. شهقت بحدة ودفعت ديك اليد بعيد عليها وناضت بفزع شافت فراسها لقات حالها عاد بفستانها طمئنت شوية وهززاتو باش يفيق ووليد بتكاسل رفع راسو كيحاول بدورو يستوعب لكن كان أسرع منها ابتسملها من بعد معض على شفتو السفلية
منظرو وهو نصف عاري ومستلقي بجنبها فالسرير ناديا مكانتش قادرة تتحملو مشات تجري للدوش تقيات تاني وغسلت وجهها كتحاول تفيق راسها
ناديا معا راسها:- لا أكيد موقعتش شي حاجة أويلي أويلي لالا راه غي جا نعس لكن لكن مكانش لابس قمجتو انا انا افففففف اففففففف(كتتنفس بجهد)
خدات نفس عميق وخرجتلو كاان كيلبس قمجتو بهدوء وكأن شيئا لم يكن وكيدندن ملفوق عاد
ناديا من طرف الباب كانت كتشوف فيه وهي حاسة روحها غادي تهبل والو حالتها متتفسرش ومعرفتش كمية الأحاسيس اللي حست بيهم كاين شي حاجة ماشي هيا هاديك جتاحتها لكنها مقدرت تستوعب والو شدت على راسها و التفتت يمينا وشمالا وهي يبانلها مطبخ تما مشات تجريلو بقات تقلب فالقجورة ديالو حتى لقات سكين تنهدت بعمق وهزاتو ومشاتلو
ناديا(مهددة بالسكين ومقادراش تاتكون جملة من الجنون اللي جاها):- غادي دبا ... تقولي شنو وقع ؟
وليد(طلع حاجب وبحلق عينه فيها بصدمة):- ناديا حطي داك الموس مالك حماقيتي ولا ؟
ناديا:- جاوب على سؤالي شنو وقع لبارح وشنو حطيتلي فديك الماكلة ؟
وليد(كيقفل قمجتو بلا مبالاة):- ريلاكس نادو محطيتلك محطيتيلي وقيلة كتحلمي
ناديا(غوتت بانهيار ودموعها كيسيلو وشادة السكين كترجف):- وليييييييييد جاوبني
وليد(استوعب حالتها وأنها كتبكي):-ناديا حطي داك الموس بركة ماللعب الخايب
ناديا بحالي تغيبت عن العقل والوعي صافي مبقاتش كتفكر ستفزها بجمودو بزاف و بغات تضربو بداك الموس تنفض وليد بفزع من قدامها لكنها جرحاتو فطرف يدو قبل ميطيح من يدها الموس وغير شافت الدم معرفتش راسها شنو دارت وبقات كتغوت بهيستيريا وجنون وليد تقدم عندها باش تسكت لكنها كانت كيف المجنونة نسا جرح يدو وبقا كيحاول يفيقها من هاد الحالة كان كينفض فيها باش تستوعبو لكنها بحالي مخدرة حتى عطاها صقلة للوجه ماتوقعش نفسو ممكن يجي يوم ويضربها حل عينيه مصدوم من اللي دارو وهي سكتت ودارت شافت فيه بعينين كلهم شر
ناديا:- إيلا كنت لمستني غادي نقتل راسي دبا سمعتني سمعتنننننننننننننننننننيي
وليد(عرفها فحالة لا تحتمل أي صدمات ومقدرش ينطق):- ناديا ناديا
ناديا(ضربت يدو بيدها ودارت يديها على جنابها):- بعدني لهيه متلمسنيششششش
وليد(كيريشلها عن بعد باش تطمن):- سمعيني سمعيني راه البارح نتي كنتي فاقدة وعيك وانا مننكرش أنني ضعفت فواحد اللحظة كنت سكران و سحرك أناديا مقدرتش نقاومو وو ب...
ناديا كانت كتهزز راسها رافضة تسمع أي حاجة ماللي كيقولها مقدرتش تسمع سدت على ودنيها ومقدرتش تخليه يزيد يكمل هدرتو اللي كانت كتمزق فيها نووو مستحيل ميمكنش ميمكنش حست بالذنب وبالوجع وبالكره وبالدموع مباغياش تخرج حست باللي بغات تغوت ياسر خانت ياسر خانت حبيبها مسكين راجلها عاد باين ولدها اللي فكرشها خانتوووو آآآآآه آآآه خانتوووو غوتت غير تغويتة وحدة وشدت على راسها وطلعت تجري لفوق اليخت مكانتش تسمع نداءات وليد اللي تبعها كيجري ولا شنو كان باغي يقول كانت أسرع منو وصلت وهي فحالة الجنون وعدم الفهم أو التفكير لمقدمة اليخت وبدون تركيز أو معرفة طلعت فوق داك السور كانت باقيالها رغبة وحدة وهي أنها تموووووووووووت ولا تعيش لحظة بهاد الذنب وعذاب الضميررررررر رمات راسها فوسط داك البحر وفخاطرها صورة حبيبها اللي قررت تقتل راسها ولا تخليه يحس بالخزي منها ..

ياسر فاق كيشهق وكينهت بسرعة ونبضاتو حسساتو برعب أكبر دخل عليه جعفر باش يطمن ولقاه هاكدك مخلوع وكيشوف بغرابة
جعفر(قرب منو):- ياسر ياسر ياك لاباس نتا مليح؟
ياسر(ملهوف):- خصني نشوف ناديا خصني نطمن عليها
جعفر(ابتلع ريقو):- أ... ناديا مالها ناديا واش تاصلت بيك ؟
ياسر:-لا وهادا اللي مقلقني أجعفر خصني نمشي نشوفها
جعفر:- كلس فين باغي تمشي واش حماقيت بغيتهم يقتلوك ولا ؟
ياسر:- أه حماقيت إيلا بقيت هنا وانا معارف عليها والووووو خليني أجعفر نمشي خليني
جعفر(شادو بجوج يدين ومبلع باب البيت):- هنا غادي تكعد معندك فين تمشي وناديا راها مزيانة
ياسر:- ونتا واش عرفك أنها مزيانة آآآه متحاولش تهديني غير بالكدوب إيلا مشفتهاش دبا قلبي مغاديش يرتاح حاس باللي فيها شي حاجة وانا إحساسي ميكدبش
جعفر(دفعو على السرير):- يووووووه قتلك ناديا مزيانة صافي غادي هنا تبقى
ياسر(بعجز):- جعفر نتا ماحاسش بيا محاسش بالنار اللي كتاكل فيا كل ما نفكر أنها معا داك المخنث
جعفر:- طيب طيب غير تهدن وانا غادي نخليك تشوفها
ياسر:- قول والله ؟
جعفر:- قتلك كنواعدك وفالوقت المناسب
ياسر:- فوقاش؟
جعفر:- ماشي اليوم نهار المؤتمر الصحفي
ياسر:- كيفاششششش منا ل 28 يوم لا نتا وقيلة كتضحك عليا
جعفر:- هادا اللي عندي
ياسر:- برغم ذلك أنا خصني اليوم نطمن عليها راني غادي نهبل إيلا موصلني منها والو اليوم لذلك خليني نمشي نشوفها غير من بعيد أنها بخير وصافي نرجع فحالي
جعفر:- يا سلام لا كتبهرني بالآداب والصواب اللي كيطيح عليك فجأة سمعني منا مغاديش تحرك وانا غادي ندير اتصالاتي يخبرونا بآخر المعلومات عليها وتسمع بودنيك وتطمن اتفقنا ؟؟؟
ياسر:- ل.... لا رد
جعفر:- خروج من هاد الباب متحلمش بيه لذلك معندك حل إلا اللي قتلك واش اتفقنا ؟
ياسر:- فافافافافافافافافافافافافافافافافافافافافافافافافااففا افففففف
جعفر(خارج وساد الباب موراه):- نعتبر هاد الأفأفة إتفاااااق مزيان ...
ياسر مكرهش يقتلو ويخرج يشوف حبيبتو مراتو اللي خايف عليها من يدين وليد وجاد لكن لا حيلة له قدام داك الحيط جعفر قرر يرضخلو مجددا ويستنى تنفيذو للوعد لكن قبل يوصلو تقرير مفصل على وضعها الراهن باش بالو يرتاح عليها ويطمن ولو مؤقتا ...

قفز وليد موراها للبحر وجبدها من تما كانت غابت عن الوعي بصعوبة قدر يجبدها ويوصلها لطرف اليخت اللي كيطلعو منو طلع وهو شادها من يدها وجبدها لسطح اليخت بستين كشفة ونعسها تما على الأرض وهو تلتخ كينهت بتعب على جدار اليخت تنفس الصعداء ومشا يفيقها بلهفة وخوف بقا كيلتخ بيديه على صدرها متحركتش مكان فيديه إلا يفتح شفتيها ويديرلها تنفس إصطناعي ففمها لحظات عاد باش حس بيها كترد النفس حلت عينيها فيه باستغراب وهو كان بشفتيه كيحاول ينقذها تململت بجهد جهيد وبقات كتكح حمد الله أنها سلكت وابتسم ببلاهة وخداها فحضنو بفرح كبير كانت ضحكتو بريئة وواضحة أنه لوكان وقعتلها شي حاجة كان غادي يدير شي عجب فراسو تاهوااا ، هي بدات كتفيق ولقات أنها فحضن استشعرت الدفء فيه لكنو ماشي نفس الحضن اللي تعودت عليه هادا خالي من الإحساس اللي كانت تحسو هادا كان وخا دافي لكن فيه شي حاجة ماشي هيا هاديك طلعت راسها بصعوبة هزت عينيها بنظرة تعب شافت فيه وتهيألها أنها لمحت عينيه كيدمعو أو من دخولو للبحر فقط فاتت جوج دقايق بدون حركة وهما على نفس الوضع هو كان مباغيش يطلق منها هي فحضنو اطمئن بزاف وحس براحة معمرو حس بيها لكن هيا تململت وبغات تبعدو هو فهمها وطمنها باللي كلشي غايكون مزيان بعد عليها وبقات هيا جامدة كتشوف فالأرض هي مزال على قيد الحياة .. جا يشدها وليد لكنها دفعت يدو بدون كلمة وحدة وهو شاف فيها بحسرة
وليد:- واش نتي حمقة بغيتي تقتلي راسك ؟
ناديا(شافت فيه بعيون شريرة):- ...... لا رد
وليد:- نتي مفهمتينيش حتى ولا خليتيني نكمل ...
ناديا ريشتلو بصبعها باش يسكت ودارت يديها على ودنيها وغمضت عينيها ودموع حارة بقات كتنساب من عيونها منظرها ماشي غير أثر فيه إنما وجعو بزاف فخاطرو دخل جاب واحد البطانية يعني غطا وغطاها بيه باش متبردش .. منظرو وهو مبلل كيطاير من مكان لمكان شبهاتو لشخص محتاجاه بزاااااف شخص باغية تترك الدنيا وتجري لعندو شخص مقدرتش على حرمانووو ضعفت وتقهرت واانفجرت بالبكا دفنت وجهها بين يديها وبقات كتبكي وتبكي بحرقة كاع اللي واجعها ومألمها وأكثر حاجة ذبحتها وليد واستغلالو ليها بغات تقتلو لكن هي ضعيفة بزاف دبا وفقرارة نفسها خدات هاد القرار ضروري ماتنتقم منو ويدفع ثمن اللي دارو عضت على شفاهها خوفا من ردة فعل ياسر إلى عرف ماشي بعيد يطلقها ويخليها عرضة للحرمان والفقد وعذاب الضمير أو ما هو أسوأ ..
طلع وليد لفوق لليخت بسرعة اتصل بالمركز اللي اتاصلو بجاد واللي مبعد مدة بسيطة جا كيحك سيارتو تما نزل وهز المنظار على الرجل اللي كان يراقبهم وبقا كيستنا وصول اليخت اللي كان فطريقو لليابسة وليد كان كيصوك وعلى عينو ناديا اللي مهدرت متكلمت جمدت فمكانها وعلى نفس وضعيتها بقات وخا غطاها كانت خالية من الحياة يدوب أنفاسها اللي كتداعب خصلات شعرها المبللة اللي كانت مدلية على وجهها تنبه أنها مزال كتنفس مسح على شعرو بغضب وكره نفسو على كاع اللي وقع ..

وصلو باليخت لليابسة جاد حل عينيه مزيان فيهم وبقا يستوعب منظرهم بجوج مبلل طلع وجا يساعد ناديا اللي دفعت يدو وناضت بوحدها وهي لافة على راسها ديك البطانية وقفت واختل توازنها كانت غادي طيح وتسندت على صدر وليد اللي كان كيف الحيط مجاورها بعدت بجفاء عليه وبكره شدت فالحافة ونزلت ركبت بسرعة فاللوطو ديالهم
جاد(هزز براسو لوليد وشاف قمجتو اللي عمرت بالدم وعاد نتبه لجرح يدو):- شنو وقع؟
وليد(بنظرة أسى متابع حركاتها):- منبعد أجاد منبعد .. ديها اللوطيل
جاد:- ونتا؟
وليد:- تلقاني فالفيلا طلع لليخت خذلها معاك صوالحها واتصل بلين تتهلا فيها .. ويلا خاصها الطبيب تصرف أوكي
جاد(بدون فهم):- امممم أوكي وخا ماني فاهم والو
وليد(بحدة وعدم صبر):- جااااد عفاك ؟؟
جاد(مخلوع فيه أول مرة يكون هاكدة موجوع):- صافي صافي على خاطرك ... بلال بلالالال خذ السيد للفيلا فالحال واتصل بالدكتور مصعب يلقاكم تما
بلال:- وخا أسيدي
كانو دوك اللواطا قراب من بعضياتهم ناديا مسندة على زجاج النافذة وكتشوف فالفراغ ودموعها كيسيلو بوحدهم وليد جا يركب فسيارة وبقا كيشوف فيها وهي شافت فيه بكره وبغل وبحقد كبير حس بيهم وخا كانت تفصلهم أمتار على بعضياتهم دفع بلال اللي كان جاي يصوك وركب هو بلاصتو وخدا اللوطو حكها معا الأرض وطار بلال ركب فسيارة أخرى ديال رجالهم اللي كانو منتشرين تما وتبعو .. جاد جابلها حوايجها حطهم قدامها وركب وخداها للأوطيل مرة مرة كيشوف فيها من المراية وهي على وضعها من اللي ركبت مكتململش بغا يعرف شنو وقع لكن مفيدو إلا الإنتظار

ابراهيم:- طيب وخا هانا جاي
دخل ابراهيم لمكتب جواد
جواد(بحماس):- كلس وشوفلي هاد المنظر
ابراهيم(كلس وبقا يشوف فاللابتوب اللي خدمو جواد):- خير إن شاء الله
فالصورة كانت ناديا واصلة من اليخت على ديك الحالة وموراها وليد مضروب فيدو وحالتو تاهوا حالة
ابراهيم(متفاجئ):- ياكما حاول يتعدى عليها ؟
جواد:- داكشي اللي خوفني مي منضنش ركز فملامحها كانت عادية وخا مبللة وباين عليها طاحت فالبحر معرفتش بالضبط شنو قال وليد لجاد مين نزل وباينة فيه معصب شوف شوف تبع كيدار شاف فيها وركب فسيارتو بعصبية وتبعو واحد من رجالو
ابراهيم:- ففف عالم الله شنو جرا بيناتهم
جواد(بخبث ومكر):- امممم ربي بوحدو عالم ما ربماااا كانت ساهلة وتقلبت الأمور بالعكس حتى شوف كيف سندها مين كانت غادي طيح باين الفيلم ههههه
ابراهيم:-هيييي منسمحلكش تهدر عليها بهاد الطريقة هاديك راها مرت صاحبنا إلى نسيت
جواد:- صاحبنا هههه ضحكتني  وفيراه صاحبونا باش يشوف مرتو معامن كتقضي لياليها وفين فاليخوووت وعلى شط البحر قمة الرومانسية صراحة
ابراهيم(ناض معصب):- غادي تجمع هاد الموضوع ولا مغايعجبك حال
جواد:- أنا اللي فمحل قوة ونقدر ندير اللي عجبني بهاد الفيديو اللي وصلني طازج تانصيفطو هدية لصاحبونا ياسر نصيفطو لكن كاينة مشكلة صغيرة أنني مزال مطحتش فيه ومعارفوش فين
ابراهيم(بنظرة اشمئزاز):- كل يوم كتثبتلي أنك مجرد نذل عندها الصح ختي ليلى مين قررت وانا اللي كنت معارض دبا أنا اللي غادي نزيد نشجعها تتهنى من واحد بحالك
جواد(وقف بعصبية):- شنو قررت ليلى ؟
ابراهيم(وصل لباب المكتب باش يخرج):- ستنا استدعاء مالمحكمة ونتا تعرف أسيادة العميد
خلاه فحالة ذهول ضرب بيديه على سطح المكتب وتوعدهم بالشر

جعفر(بصوت خافت فالتيليفون):- طيب واش هيا مزيانة ياك مافيها والو ..؟؟ واه وهوا جرح سطحي أهاه أنا بغيت تفاصيل أما هدرة هاكدة مخصنيش .. صافي نستنى اتصالك ونتبه لا يعيقو بيك .. سلام
ياسر(خارج من بيتو):- كاين شي خبر على ناديا؟
جعفر(كيخبي بابتسامة اطمئنان):- آه آه غي دبا طمنوني عليها أمورها كلها بخير
ياسر:- مزيان
ولا رجع لبيتو وقفل الباب موراه جعفر تنهد بصعوبة وحمد الله مسمع والو مالحديث

وصلت ناديا للأوطيل ودخولها مكانش كاع كي خروجها ليلة أمس الكل شاف فيها بغرابة هيا حست بنظارتهم وجاها البرد دخلت فيساع للسانسور اللي قبل ميتبلع وقفو جاد بيدو وركب معاها وهو هازلها حوايجها عيات تتهرب بنظراتها عليه لكن هو ماللي شاف فيها محيد عينيه
جاد:- أكيد تصرفتي ببلاهة معا مستر وليد علاش دبا تعصب معمرني شفتو فهاد الحالة نتي غبية بزاف
ناديا(غمضت عينيها حلتهم بعنف كترجف):- نتا معندكش الحق باش تحاسبني سمعتني
ضغطت بارتعاش على زر توقف السانسور وفأي طابق مهمهاش تحلت الباب وخرجت لكن ولات وهزت من يدو حوايجها ورمقاتو بنظرة اشمئزاز وهو ابتسم وضغط على زر النزول ودارلها باي باي بكل سخرية خلاتها تشعل بنار الكره أكثر وأكثر ... حست بكرشها كتوجعها و بقات تستنا السانسور الثاني هو اللي طلعت فيه لبيتها اللي لقات لين كتستنى على أحر من الجمر وهادا اللي كان ناقص ناديا غير صداع الراس وكترة الهدرة الخاوية
لين:- مس ناديا العمى شو صايرلك انتي كنتي في معركة شي ؟ مس ناديا طمنيني عنك ؟
ناديا دخلت ورمات الحوايج على الأرض وكعبها اللي مكانتش لابساه طول الطريق واللي دخلت للأوطيل حافية القدمين رمات كل فردة فين ودخلت للدوش بلا رد كانت لين موجدالها البانيو دخلت وشافت فراسها فالمراية هززت راسها يمينا وشمالا كتحاول تلقا أثر لشي حاجة تدل أنها فكابوس فقط هادشي اللي وقع ميستوعبوش حتى العقل كان خصها تقتل وليد كان خصها تنتقم منو هو اللي دمرها ودمر أحلامها دبا باشمن وجه ترجع لياسر غمضت عينيها كتتوجع والدموع كانو غير كي الما كيسيلو لكن مكايزيدو إلا أوجاعها وغصة اللي متبلعتلهاش حيدت داك الفستان اللي كرهاتو كره العمى وضرباتو برجلها وتحسست كرشها هي خايفة على هاد الطفل وضروري متكون كوراج و تثبت راسها باش ميحرموهاش منو وفنفس الوقت تقدر تاخذ بثارها منهم .. غطست فداك الماء الساخن اللي كان كيوصل لعظامها تصدمت من راسها اللي وصل بيها التفكير فلحظة جنون تنهي حياتها وتقتل حتى ولد ياسر اللي كيتربى فأحشائها حمدت الله أنها سلكت وخا على يدين داك الحقير اللي كان سبب باش تفكر لأول مرة دير هاد الفعلة المجنونة لكن توعداتو بانتقام على أصولو غير بيلاما وقفت على رجليها وخدات اللي بغات ، منتبهتش للين اللي فتحت شق باب الدوش تطمن عليها ولقاتها كتبكي بحرقة وصمت ورجعت خرجت تستناها ..لبست بينوار الحمام وخرجت لقات لين جايبالها ماكلة صحية جابتلها الغثيان
ناديا:- ممكن تخرجي لغرفتك وتخليني بوحدي
لين:- الأوامر بتقول ما أفارقك ولا تكة
ناديا:-شنووو ؟
لين:- يعني أنا رح ضلني حدك بلكي عزتي شي أنا بعملك اياه
ناديا(غمضت عينيها وجمعت يديها بجوج بحركة رجاء) :- رجاءا خليني نرتاح
لين:- خلاص خلاص راح روح هلأ وبرجع بعد شوي اطمن عليكِ بدو يضل معي مفتاح الغرفة
ناديا بلا رد غي ريشتلها بيديها باش تمشي خرجت لين وكلست ناديا بإرهاق على منضدة مرايتها كتشوف بعتب فراسها وكتقول ياريت ممشيتش من الأول مكانش وقع اللي وقع وغير تتفكر ديك النقطة تجيها حالة جنون تبغي تطرطق فيها الغمة واحساس بالغبن عذبها بزاف ناضت بتثاقل لحقيبتها فتحتها وملقاتش الكسوة ديالها وتذكرت أن لين عدلتلها كاع الثياب فالدولاب جات نايضة تقفل الحقيبة وهي تنتبه لواحد الحاجة غريبة أسفل الشاش نتاع الحقيبة جاي مالداخل ميبانش مزيان كانت تما شي كتابة حققت فيها ناديا وبفزع كلست على الأرض كانت رسالة مشفرة من ياسر تسارعت أنفاسها وحست بالخوف والقلق فكت الشيفرة وعرفت أن موعد الإتصال كان لبارح وهي منتبهتش كاع لهاد الرسالة ديالو ضربت على راسها بغضب وبقات تدور فالغرفة بحيرة كيدير عقلت على ديك الشيفرة ومسحتها من الحقيبة وفتحت لابتوب كان فوق المكتبة الصغيرة اللي تما دخلت لمواقع الطبخ وللأزياء وللعبة ديال دولي دول ومبعد خرجت دارت موسيقى ورجعلت لموقع الطبخ ودخلت الشيفرة ورسلت كلمة متفق عليها بيناتهم لكن لا رد بقات كتستنى وتشوف فالشاشة لا رد سمعت صوت برا وحيدت كاع دوك الصفحات ومسحت كلشي سداتو ومشات لدولابها جبدت بيجامة فاللون الرمادي مرسوم فيها ميكي ماوس وفسروالها بنبونات صغيورين فاللون وردي شعرها منشفاتوش غير لواتو ودارت شافت فديك الماكلة كانت حاسة بالجوع لكن داكشي ميشبعش اتصلت بخدمة الغرف وطلبت اكل للغرفة المجاورة وبقات تستناهم يجيبوها ومين دقو على الغرفة اللي قدامها قالولهم مطلبو والو وهي عيطتلهم قاتلو أنا ناخدها وخذ حسابها كاش باش متتسجل على حساب الإقامة فاللول رفض العامل لكنو تعاطف معاها مين شفاتو دخلت وخدات داك الأكل للدوش تحسبا لهجمة من هجومات لين لا تحرمها من الأكل هي مفخاطرهاش لكنها حاسة بالجوع وعرفت باللي ولدها هو اللي جيعان مسكين ...
من بعد عدة ساعات
لين:- هيا على ذا الحال من الصبح نايمة
وليد(فباب الجناح نتاع ناديا):- أكلت شي حاجة ؟
لين:- لا ولا شي زي ما حطيتلها الأكل ضل مثل ماهوا حدها حتى شوف
وليد(مقهور على حالها):- طيب روحي انتي لغرفتك غادي نبقى شوية
لين:- بأمرك مستر وليد
وليد كان لابس تريكو رمادي فونصي بالقب وداير على يدو ضمادة سد الباب موراه ودخل مبغاش يدير الحس باش متفيقش بيه ودير حالة مشا أونفاص ليها وكلس على واحد الفوتاي وبقا يشوف فيها بصمت مطبق ...

جعفر(كيهدر من باب الغرفة):- واش مغاديش تعشى ؟
ياسر(ملتفت للجانب الآخر وناعس):- مفخاطريش
جعفر:- دبر راسك فالتالي جيبها فصحتك
ياسر:- جعفر خرج عفاك وطفي الضو
جعفر:- واش طليت اليوم على داكشي ؟
ياسر:- لا ومغاديش نطل
جعفر:- همم كوم تي فو تصبح على خير
 ياسر شاف بغيظ فالباب اللي قفلها بالجهد وناض شد فراسو بعصبية وهز اللابتوب وفتحو وبقا يدخل للموقع حتى تفاجئ برد منها فالنهار لكن مكتبت والو مجرد الكلمة السرية فرررح وحس بقلبو كيرفرف وطمن عليها عاد دباااا رتاح قلبو مين تواصلت معاه كتبلها وفرغ كاع أشواقو فدوك الجمل ورسلهالها وبقا يستنى الرد لكن موصولوش مي بقا عاد فرحاان وعندو أمل أنها كيتشوفو وتفتح من تاني ترد..

مراقبة تفاصيلها استهوات وليد كان كيتابع تنفسها بسادية كبيرة حس راسو مسلوب بيها كان كل ما يضعف يغمض عينيه بعنف ويولي يفتحهم تاتفوت حالة الجنون اللي كتعتريه وهو بقربها .. مستر وليد هو كيان لا يستهان بيه مجموعة شركاتو عالمية وعندو إسمو فالسوق والكل يديرلو حساب يجي دبا قدام بنت يحس روحو أضعف مخلوق على وجه الأرض ممكن يسمحلها تسير حياتو كيف بغات تلغيه من كل متعلقاتو بالناس ويبقى رهين ليها بوحدها كان ممكن كل هادشي فكر فيه واستوعب أنه علق فشبكتها وخصو يقر بهادشي ، كلما يفكر بينو وبين راسو أنه يقدر يمتلكها لكن تبقى حاجة بيناتهم منغصة عليه فرحتو وهو ياسر كان حاس فقرارة نفسو أن علاقتها بيه تخطات كاع الحدود لا زمالة ولا خدمة لكنو مبغاش يعترف وهاد التفكير كيزيدو كره على كره ورغبة فالقضاء على ياسر بأسرع وقت ممكن .. قاطعت أفكارو مين بدات تنازع وتئن قفز من بلاصتو وقرب منها شافها عرقانة دار يدو على راسها وتلمس حرارتها مرتفعة بزاف معرفش كيفاش يتصرف هز تليفون الأوتيل واتصل بالخدمة وطلب خافض للحرارة وخبروه دقائق ويكون عندو
وليد:- ناديا ناديا تحملي راه غايجيبو خافض حرارة وتكوني مزيانة غي صبري
فتحت عينيها بصعوبة فيه ورجعت غفات جابولها خافض حرارة اللي دارولها وليد كي وراوه وجابولو محرار باش يقيسلها حرارتها ويلا منخافضتش يطلبولها دكتور وليد كان  خايف عليها بزاف واتصل بدكتو مصعب اللي جا فورا مبعد الإتصال فحصها ولقا حرارتها كتنزل بالدوا اللي عطاوها قبل وصولو طمن وليد وقالو باللي خصها ترتاح ويديرلوها كمادات مبردة تاتولي مزيانة و إن شا الله خير
 وليد شكرو بزاااف وقبل ميودعو
وليد(مصافح الطبيب):- كيما اتافقنا خلي الموضوع سر بيني وبينك بلاما يعرف جاد أو أي شي حد آخر مفهوووم ؟
مصعب:- ولا عليك أسي وليد وكأنني مجيتش هنا كاع اليوم
وليد:- ميرسي بزاف أمصعب نشوفك مبعد
مصعب:- وليد ضروري متفوت عندي للعيادة صبرت عليك بزااف هادشي ضروري سمعتني
وليد(مبغاش يسمع كاع لحديثو):- أوكي مصعب أوكي يكون الخير
مصعب :- أتمنى متخذلنيش
وليد(دار شاف فناديا):- مصعب اففف ماشي وقت هاد الحديث دبا منبعد ونهدرو صافي
مصعب:- طيب نشوفك مبعد
 رجع اهتم بناديا اللي كانت تهذي بكلام غير مفهوم وأغلبو إسم ياسر اللي كان كيزيد فحقد وليد لكنو كان عندو اهتمام آخر أنها تبرا وتولي بخير ..
فاقت صباح مستغربة من وضعها لقات على راسها ضمادة وعلى الفوتاي اللي حداها ناعس وليد بسكون تام لأول مرة تشوف ملامحو هادئة كيما الأطفال لكن هادشي ميشفعلوش عندها ولا انتقامها اللي ناوية عليه رمات ديك الضمادة على الأرض بعنف وناضت بجهد لكن اختل توازنها وحست بالدوخة والغثيان ودخلت للدوش تتقيا ككل صباح ضرباتو الفيقة وليد وسمعها ناض مجيت الدوش قبل ميوصل كانت خارجة كتمسح وجهها
ناديا:- نتا شنو كدير هنا ؟
وليد:- أ... لبارح كنتي عيانة و ..
ناديا(بقسوة):- آه لبارح ودبا هاني قدامك مزيانة تقدر تمشي
وليد (ابتلع ريقو):- ...إيلا حتاجيتي شي حاجة عيطيلي
ناديا(حلتلو باب الغرفة باش يخرج):- حتى إلى حتاجيت للسم مغاديش نلجألك.. تفضل
جا خارج كيشوف فيها بنظرات ممفهومينش أما هي فكانت نظرتها حادة وقاسية غي خرج لتخت الباب موراه بعصبية بقا واقف بجمود كيشوف فديك الباب غمض عينيه بعصبية وخرج جابولو سيارتو وبقا كيصوك دون وجهة غي باش يتخلص من هادشي اللي كيحس بيه
جاد(نازل وفيدو جورنال):- بلال خليهم يعطيو أمر للمستر باللي هاني واجد
بلال:- سيدي السي وليد مبايتش فالفيلا
جاد(كلس ودار رجل على رجل):- إيييييوا وفين غايكون وهو باقي عيان .. صافي سير نتا ... (جبد تيليفونو) ودبا نشوفو فين بايت روميو ياكما ههههههههه على الله ... تيييييييت تيييييت تييييت ... هاتف مخاطبكم غير مشغل حاليا المرجو إعادة الإتصال لاحقا ... أيهاي لا واضح السيد مشغول ماعلينا نسبقوه للشركة تايبان ... بلال بلالالالالالالالالال وجدلي اللوطو

طبعا جاد مغاديش يفلت هاد الدوصي وليد مبايتش فالفيلا إذن لابد ليه ميعرف فين بات مهم بقا كيصونيلو الصباح كامل تليفونو طافي حتى لجوايه العصر ورجع للدار دخل لبيتو وقفل عليه الباب فورا وصل خبر لجاد برجوع وليد للفيلا اللي كمل الأوراق اللي كانت فيديه وطار باش يشوفو
جاد:- من فوقاش وهو قافل عليه الباب ؟
بلال:- ماللي جا أسيدي
جادك- صافي روح قابل شغالك ...(تامشا بلال وبقا يدق).. وليد .. أنا عارف أنك لداخل (بينو وبين نفسو :- ويلي على غباء كيجيني فهاد المواقف هههه) أ... احم وليد وحل الباب أصاحبي واش غاتولينا هنايا كي المراهقيييين باغي نهدر معاك ... ولييييد إلى محليتش غادي نفرع الباب... واش كتسمعني ... بسبس ... وليييد أوليد ... وحل الباب وا خويي زوينة هادي خويي بحالا راني فوجع التراب 1965 ههههه ناري عليا وواوليد اصاحبي راه شوية ونلقى راسي وليت للمسيرة الخضراء تا حل الباب ... أحياني طارت الجنتلمانية اللي كانت مدوبة نص بنات الخاريج هيه يجيو يشوفوني دبا خصني غي الرزة ههههههه وليييييييييد والله ماتحل أصاحبي راك عيقت والييييد .. ولي...
وليد حل الباب باش يتهنى من صداعو وريشلو بحزم بإشارة الصمت جاد صرط جملتو ودارلو حركة فم مخيط ودخل موراه تكولو ماشي هو اللي كان شاعل مي دي 1 قبل دقيقة لكن ماشي لمدة طويلة قدر يسكت ههههههه ^^ ...
جاد:- اللي نطولوه نقصروه أنا حالك مبقاش عاجبني الليل بايتلي فيخت صابح غارق مضروب فيدك وصلت دموياتك يشرشرو باقي مريض ودايعلي براااا بريستيجك مكيسمحش بهادشي الزين إلى نسيت راسك شكون نتا ومقامك قداش أنا هنا نفكرك بيه نقدر نعرف فين بايت الليلة ديال البارح ؟ فين صابح ؟؟ فين كنت حتى للعصر ؟ علاش طافي تيليفونك ؟ مالك مكتردش عليا دبا ؟ واش كتسمعني ؟ ولييييييييييييييييييييييييييييييد
وليد(كان كالس مربع يديه وكيشوف فجاد بدون حراك):- ..... لا رد
جاد(دار حركة بيدو فعينين وليد واش كيرمش ولا ميرمشش):- واش مت ونتا كالس الله يستر ههههه
وليد:- واش كملت مسرحيتك إذن خرج وعطيني كمشة تسع
جاد(شهق):- هئئئ قداش قلتها كبيرة يا صاحبي فحقي مي أنا قلبي بيض منديرش عليك يالاه هاتي ماعندك يا أخ العرب مال حالك مشقلب أمستر وليد ؟
وليد:- معرفتش مي مرانيش فأحلى أيامي
جاد:- هادي راها باينة عارف إلى قتلي هي السبب غادي دبا نوض نصفيها معاها ونتهناو
وليد(بنظرة خطيرة):- أوياك وتجي ناحيتها إلى آذيتها بحالي آذيتني أنا
جاد:- هووووه ومن فوقاش هادشي بالسلامة ... وليد مشايفش أن الموضوع تعدى فكرة نزوة الوضع هاكدة مبقاش كيطمن متنساش أنها مجرد وجه إعلامي غادي نخبيو من مور الحملة ديالو أعمالنا القذرة
وليد(وقف بعصبية وشد على جبهتو بغضب):- مناسيش مناااااسيش وميحتاجش تفكرني بيه
جاد:- إذن ولي لعقلك وبركة من تصرفات المراهقين حنا عندنا خدمة وأعمال متعلقة وشحنات العينين عليهم خصنا نخططو كينديرو نهربوهم والوقت ماشي مناسب بتاتا لهاد الهبال
وليد(قرب من جاد للي رتبك):- جاد ... عمرك تعلقت بشي واحد حتى أنك فكرت تسلملو مفاتيح حياتك؟
جاد(متلعثم ومتفاجئ من السؤال):-أ... وليد أنا .. واشنو هاد السؤال الغريب .. نتا راك غي كتخربق
وليد(تبع جاد فين بعد):- هيلينا ياك ؟
جاد(شاف فيه ومشا للمكتبة بقا كيقلب فواحد الكتاب بتوتر):- ..نن نتا مسالي يمكن وانا ..
وليد(قاطعو):- لبارح مقدرتش نسيطر على نفسي كنت باغي ندير أي حاجة باش نرتاح
جاد:- بصراحة تفاجت من اللي شفتو تصرفاتك ماشي ديال وليد اللي كنعرف
وليد:- شفتك ماللي جيت ناري منك مكتفلت تا حاجة
جاد(حك راسو بدلع):- وكان خاصني نطمن
وليد(بسخرية):- وطمنت أخويا؟
جاد:- اممممم لاء بالعكس تما باش زادت حيرتي وتقلبت افكاري رأسا على عقب
وليد:-شفت وانا هاد التضارب اللي راني عايشو، هي دابا واخذة عليا فكرة خايبة وكتكرهني
جاد:- وليد من فوقاش حنا كنآمنو بالمشاعر غير قولي مكانش اللي كيدمر الحياة من غيرهم
وليد:- لكن واضح أنني  وقعت فيها حتى بلاما ندير احتياطاتي ونحسب حساب تعرف من أول مرة شفتها فالحفلة سلبت عقلي لكنني كنت نماطل ونحاول نبعد الفكرة من راسي ، تصرفاتها معا ياسر كانو واضحين باين بيناتهم شي حاجة وهادا اللي خلاني نكرهو بكل معنى الكلمة وباغي نتهنى منو
جاد:- أنا من رأيي خليها بهاد الفكرة هادي باش تكون ليك
وليد:- داكشي اللي درت حتى أنا
جاد:- معرفتش لكن أنا من رأيي تبعد عليها هاد الفترة
وليد:- أنا كنحس بهادشي مين نكون قريب منها كنكون باغي نصارحها بكلشي باغي نخطفها ميشوفها حد تبقى بين عيني وخا متكونش ملكي بقلبها لكن تكون ديالي تاشي حد ميقرب منها باغيها بجنون أجاد باغيها تحس بيا كيف كنحس بيها ولوكان نحط كاع اللي نملك فسبيل هادشي ... معارفش معارفش شنو هادشي اللي كيوقعلي معاها ..
جاد(بنظرة حنونة):- الحب
وليد:- شنو ؟
جاد:- نتا كتبغي ناديا
وليد(مصدوم وممصدومش بهاد الحقيقة اللي كيعرفها فداخلو):-لكن هي كتبغي ياسر
جاد:- هههههه نصفيو ياسر وتبقى ناديا بوحدها وتمااااا
وليد(بابتسامة خبيثة رد عليه) :- تلقاني الوحيد اللي قدامها
جاد:- هي متقدرش تواجه الدنيا بوحدها بدون ياسر بدون جعفر بدون جميلة
وليد:- غير وليد اللي غادي يكون واقف معاها امممممممممم
جاد:- وشفت كيكتعجبني دابا يلاه الملعب كلو تحت أمرك
وليد:- حتى نلقاه وموراها الساحة تخلالي وناديا تولي ليا قلبا وقالبا
جاد(غمزلو):- أو واشمن قالب الله الله ...
وليد:- حشم هههههههههه
جاد:- نسيتني كاع فاللي عندي راه عملائنا اتاصلو وجهزو موضوع الحملة وأمور المؤتمر تقادات حتى القاعة اللي غادي نديروه فيها واجدة وقائمة المعازيم للحفل اللي مور المؤتمر توزعت كروط الدعوات عليهم فستان ناديا واجد مباقي إلا ندربوها على أمور الصحافة وشنو تجاوبهم
وليد:- تمام هادشي اللي خاص شوفولها معا خبراء الشركة يتصرفو
جاد:- اتفقنا من غدا يبديو معاها راه مبقاش بزاف يالاه سيمانة
وليد:- اوك ولالا نقولك خليها حتى لبعد غدا
جاد:- التأخير مفصاليحناش أوليد ..
وليد:- عارف مي خليها حتى لبعد غدا نفسيتها راها متعبة هاد اليومين وغادي نخلي لين تمهدلها الموضوع باش تستعدلو نفسيا قبل
جاد:- امممممم ينعن حسك كتحسسلي على مشاعرها وا كترت ماشي جيت معاك فالصف غادي تعيشلي فالدور هههههه
وليد:- أنا هادشي اللي شايفو
جاد:- واسيدي لا قول بعد قولكم الكريم نخليك ترتاح عندي موعد معا أخصائي التجميل
وليد(غمزلو):- هههههه كيفاش عملية تكبير ولا تصغير ؟
جاد:- عييييب عيييب خوك عبقرينو مي رتاح لواحد الأنثى تعرفت عليها ناوي نزبط فيها مايتزبط
وليد:- زبط ياخويا زبط ههههه عنداك يكبرلك الراس وكان
جاد:- لا أنا ماشي بحالك إلى ركبت الموجة نتحكم فراسي
وليد:- أسيدي منك نشوفك مبعد
جاد:- سي يو

ابراهيم:- واش نتي متأكدة؟
ليلى:- آه خديت قراري النهائي بغيت نطلق
ابراهيم:- مهما كانت النتائج غادي نكون معاك دايما
مريم:- مديريش كاع فخاطرك وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم
ليلى:- ربي يخليك أمريم يالاه أبراهيم أنا واجدة
ابراهيم:- يالاه أختي مريم معاك الولاد
مريم:- كون هاني
عزيزة:- الله يلقيلكم الخير
خرجت ليلى رفقة ابراهيم باش ترفع دعوى طلاق من جواد أخيرا خدات قرار مصيري فحياتها عرفت أن الحرب اللي داخلالها غادي يقدر ولادها يتأذاو منها لكن خصها دير حد فاصل صافي مبقالها فين تولي إذن خصها دير علامن تبقى باش تبدي حياتها من اول وجديد جرا معاها ابراهيم طول هاديك المدة مابين محاكم وأوراق لازمة حتى أخيرا تقبل ملفها وصيفطو استدعاء لجواد فمقر خدمتو واللي مكانش متوقعها نهائيا وولا حديث على كل لسان فأرجاء القسم وهادشي زاد خلاه يطغى ويمشي لدار عيسى يغوت ويحيح عليها تاجاو الجيران هداوه ومشا فحالو ليلى كانت ثابتة على رأيها وقرار الطلاق خداتو عن اقتناع ويلا مبغاش يطلقها بالتي هيا أحسن غادي تشكي بيه فمحاولة ضرب وتعدي وإجهاض أدى لاستئصال الرحم بشكل نهائي وهادشي غادي يوجهه لمجلس التحقيق فضابطة الشرطة وماشي بعيد يتوقف عن العمل كاع هادشي قالولو المحامي اللي وكله باش يجريلو فالقضية واللي خبرو بهاد المعلومات كلها من بعد اتصالو بمحامي ليلى اللي عطاهم طلباتها كلها باش ميتفاقم الموضوع ويكبر جواد وخا كان متسرع و عدائي كان كيفكر كيفاش يضغط على ليلى ويخليها ترجعلو بشوقها ..

فهاد الفترة أيضا كانت مراسلات بين ناديا وياسر عبر هاداك الموقع فحدود محيت ناديا كانت تتحاشى تهدر معاه أو تكلمو وكانت تتحجج بعدم وجود فرص ومن هادا القبيل هو حس بيها متغيرة لكن قال يمكن من البعد وصافي إنما مكانش عارف انها كتتهرب منو خوفا عليه وخوفا من أنها تخسرو كانت كلما تقرا أحرفو اللي حفظتها عن ظهر قلب كتبكي بحرقة وقهر على اللي صابها وصابو وعلى فراقهم وعلى الغصة اللي وقعتلها معا وليد مكانتش قادرة تواجهو فالوقت الراهن وقررت تكمل معاهم فلعبتهم حتى تلقى الفرصة وتقضي عليه باش تنتقم منو على كاع اللي دارو فيها ، وهو اللي غبر مبقاش كاع يبان غير من دارو للشركة مالشركة لدارو حتى أمور المتبقية للمؤتمر كان متكفل بيهم جاد اللي كان هو ولين وبعض الخبراء كيوجهو ناديا كيفاش تتصرف فالمؤتمر ومعا الصحافة شنو تقول وعلامن تجاوب وعلامن متجاوبش .. لين كانت مهتمة بالمايكاب وبالشعر وإيتيكت التصوير والذي منو بجوجهم محسوش بداك الكيان المهزوز اللي كيتعامل معاهم بحال الروبوت بدون ادنى اعتراض وبكل استسلام كان فداخلها بركان وتساؤل غريب فينو وليد كل مرة كان يتكلم عليه جاد معا لين ويقولها مشغول وغير تسمع هاد الجملة كتبدي تلعن وتسب فيه فعمقها وتولي تستعقل وتلعن الهرمونات اللي كتخليها تفكر بهاد الهبل والجنون كانت كتحس بشي حاجة كتتغير فيها داخليا يمكن بدات تشعر بولدها أو بنتها أخيرا هادشي كان يعطيها سلام داخلي وهروب من كلشي .. طبعا لين كانت حايرة فالوزن اللي كتكسبو ناديا في حين كتجيبلها غير الأكل الصحي كلما تتساءل قدامها باغية تعرف فين كاين الخلل وناديا كتبتسم بدون فهم قدامها هي صافي دارت صحبة معا داك العامل وولا كيجيبلها الأكل بالدسة على لين .. المشكل ان ناديا يكتوحم على الكراميل ولين فوقما كتجي فايتة كتلقا قشرة كراميل طايحة تحت الفراش أو عند المنضدة وهي كتحارب السكريات والسعرات الحرارية في حين لالة ناديا كتاكل بلا قياس بقاو مشادين ديما حول مسألة الأكل وهادا الشء الوحيد اللي كانت ناديا كتتعاطى فيه وتجاوب لين أما البقية المتبقية كانت راضخة وصافي ...
وليد كان مشتت ومقادرش يخفي تشتتو على اللي حولو تغير بزاف وكان كيطمن عليها غير بواسطة جاد ولين أصلا مكانش عارف كيفاش غادي يقدر يتواجه معاها وهي كتكرهو وتحقد عليه لهاد الدرجة اكتفى بالابتعاد طول ديك الأسابيع حتى ليوم المؤتمر ويتلقاها فايس تو فايس .. حتى جا يوم الحفل وكان لابدا مايمشي يجيب ناديا مالأوتيل لبس الطقم الأسود اللي ختارو لهاد المناسبة وتحت منو قمجة كحلة والكرافاطة كاان فيها الأبيض والأسود وقصيرة كان وسيم بزاف كيف عادتو جاد حتى هو كان أنيق ومكرفط خبرو باللي وجدولهم الليموزين تنهد بعمق ومشا لعند ناديا اللي كانت مقاتلة معا لين كيف العادة ^_^
لين:- مس ناديا والله هالعقد أحلى من هاد شوفي كيف لابق للفستان
ناديا:- انا بغيت هاد الطويل المدلي
لين: ليش عنيدة هيك ليش خلاص أمري لله نعتمد اللي بدك
ناديا:- خلصيني راهم يكونو غادي يوصلو ..
لين:- يييه علي اليوم نسيت جيب كندرتك السودة من غرفتي بس دقيقة وبرجع ضلك زي ما انتي أوعك تخربيلي شغلي هاه
ناديا(بابتسامة كتعني حلمي):- نههنهنههن
غير خرجت لين ناديا مشات للابتوب فتحاتو وحطت فيه رسالة لياسر باللي غادي تخرج من الأوتيل منا لنصف ساعة ورجعت سداتو وولات لمكانها كيف كانت .. بعد مدة قليلة وصل وليد وجاد للفندق
وليد:- جاد ... غادي نستنى هنا طلع جيب ناديا ولين صيفطها معا بلال لداك الأوتيل
جاد(شاف فيه بعمق):- طيب
طلع جاد ودق الباب فتحتلو لين ودخل ناديا توقعت يكون وليد موراه لكن كيدخل جاد بوحدو نفجر داخلها بركان عاصف مقدرتش تتحكم فيه ودفعت قرعة نتاع البارفان طيحتها على الأرض شافت فيهم مين توقفو عن الكلام ونتابهولها وقبل مينطقو قاتلهم طاحتلي مدققوش بزاف .. لبستها لين جاكيطة كوير وفردتلها شعرها ودارتلو تموجات صغيرة مالخلف كانت زوينة وكيوت بزاااف هزت الصاك الجلدي الأسود ونزلو جميع فالسانسور خرجت لين وجاد لكن ناديا بقات تتنفس بعصوبة حست بالإختناق وجاتها الدوخة شدت فيد السانسور وخرجت تكات شوية على واحد الحيط
وليد(بقلق):- نتي مزيانة ؟
ناديا تخلعت وكانت غادي طيح شدها من يدها وعدلت توازنها
ناديا(عدلت راسها وبجحود):- أنا بخير غير بعد عليا
تقدمت أمامو بلاما تستنا جوابو وهو بقا مدهوش كيشوف فهاد المتمردة هادي ابتسم وخرج موراها وركبو فالليموزين فطريقهم لمكان المؤتمر الصحفي

~ فالوقت الحالي أي يوم المؤتمر والحفل ~

ناديا(سمعت صوت وياسر مزال كيبوسها بشغف تنترت منو بصعوبة): يا.. ياسر خصك تمشي
نزل جبهتو على جبهتها وبقاو كيتنفسو بصعوبة بجوجهم
ياسر(بضعف و اختناق):- مقادرش نمشي
ناديا(خايفة عليه وكتدفعو وقلبها كيتخلع من محلو):- سير يالاه سير دبا أياااااسر يالاه ...

لين:- مابعرف أنا تركتها هون بالغرفة رحت جيب شنطايتي رجعت مالقيتها
وليد:- انتي غبية أصلا مكانش خصني نخليها معاك
جاد(كينهت):- مكان تاشي أثر ليها
وليد(بعصبية):- ففف ففف واشنو تبخرت زعما قلبولي الدنيا بغيتها دبا تحضر قدامي

أرواحهم بجوج كانت كتترعش مقادرينش يبعدو على بعضياتهم تليفون ياسر كان كيعطي اشارة حمرا باللي خصو يخرج وناديا كانت كتسمع لشي أصوات قريبة فجأة وبحركات بطيئة صوت الخطوات كان قريب بزاف نظرات الخوف فعينين ناديا كانو واضحين ومختلطين بدموعها وياسر كان كيشوف فيها مقادرش يتركها باغي يستسلم أيا كان اللي جاي لكن ناديا بسرعة باستو فشفتيه بعنف
لكن قبل متبعد عليه تفتحت الباب شافو فبعضياتهم ومقدروش يتململو باش يشوفو موراهم ...

شكون اللي دخل وشنو غادي يوقع ..؟
يتبع فالجزء 42

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.