السارقة الجزء 43

من تأليف الكونتيسة
2018

محتوى القصة


رواية السارقة كاملة بدون تحميل

جعفر واقف فالبهو وجامع يديه ومتكي على واحد الركن وأونفاص ليه البوشتاوي داير يديه مور ظهرو وكيستناو تالواحد الشوية وخرجت عندهم

نهيلة:- الحمد لله على سلامتو نقدر نقولكم أنه تجاوز الأزمة

جعفر(بفرح):- الحمد لله الحمد لله ربي يفرحك أدكتورة نقدر ندخل عندو ؟

نهيلة:- أكيد بصح مترهقوش ومتخليوهش يتعصب لاحقاش وضعو راه باقي مكركب وراني كتبتلكم واحد الورقة ديال دوايات تجيبوهملو وكونو حريصين باش ياكلهم بانتظام .. يالاه أنمشي يانا الله يجيب الشفا لمريضكم

البوشتاوي:- بارك الله فيك أدكتورة نهيلة هاتيلي ديك الورقة

جعفر:- لا ألبوشتاوي غانجيبو أنا ..

البوشتاوي (طير الورقة من يد نهيلة):- تا واشا راك تكول أدخل طمن على مريضك وتوتسويت الرجال يكونو جايبين الدواااا

جعفر(تنفس براحة):- ربي يخليك البوشتاوي ..

جعفر دخل لبيت ياسر وسدها موراه ولقا ياسر فاتح عينيه وغير شافو بغا يتكعد لكنو مقدرش كان مرهق بزاف لكن جعفر ربتلو على كتفو بمعنى غير بقى على وضعك وكلس على السرير بجنبو

جعفر(بعطف):- الحمدلله على سلامتك

ياسر:- الله يسلمك

جعفر:- بمعجزة قدرت تسلك مالموت

ياسر(بنظرة مشتتة):- آخر حاجة عاقل عليها هي وليد وآلة التعذيب و صعقات كهربائية و..

جعفر:- سلكتك للمرة الثانية يا ياسر إيمتا غادي دير عقلك وتشاركني فمخططاتك الفاشلة أقلو نفكرو بجوج ومنطيحوش راسنا فيدين العدو بهاد السهولة هادي

ياسر:- نتا معارف تاحاجة أجعفر فمتهدرش الله يخليك

جعفر(بقا يريش بيديه):- هادا متعرف تقول وباش نريحك أنا عارف بكلشي

ياسر(حل فيه عينيه):- يعني كنت عارف أنها معاه وو

جعفر:- وليه كيدرت سلكتك أنا بانلك فيا الشوافة خدوج راه بواسطة الجاسوس ديالي اللي فرجال وليد وهو اللي خبرني بالموضوع كلو

ياسر(بعصبية حاول يتكعد):- وعلاش مقتليش علاش أجعفرررر مكانش عليك تخبي عليا هاد المووضوع هاديك راها مراتي واش كتفهم

جعفر:- وشفت شفت على هاد التهور اللي فيك والعصبية مبغيتش نقولك ولكني كنت مراقب كلشي عن كثب ديك الليلة راني مخرجتش ندور راني بمجرد معرفت باللي واقع هزيت راسي وجبتها تما فالمينا وبقيت حاضي الوضع كلو

ياسر:- آه حاضيه من البر لكن فالبحر الله وحدو عالم شنو وقع

جعفر(حل عينيه بصدمة ووقف أونفاص ليه):- شنو كتقوووول كتشك فنادييييييا والله متحشم ولا عندك الوجه حتى وجاي لاعبها عليها روميو ماشي تسلكها من وكر الذياب ونتا بوحدك لا حول ولا قوة

ياسر:- كاع مدخلنيش فهاد المتاهات اللي درتو لا يمكن يغتفر أجعفر واللي دارتو هي عمرني منسمحلها عليه وغادي نرجعها ليا سوا بموافقتك أو من غيرها ومن بين يدين وليد غادي نترها نتير لاحقاش ناديا ديالي أنا ومين تكون عندي غادي أنا نعرف كيفاش نخرج منها كاع داكشي اللي دارتو وبطريقتي

جعفر(هز حاجب ونزل حاجب فيه):- وغي برا اللول وتعافى وموراها نسميو الله

ياسر:- باغي لابتوبي

جعفر:- مين نجيبولك انا دبا منقدرش نولي للدار للي كنا فيها خطر

ياسر(بتشكيك فكل حاجة حوله):- أجي بعدا حنا فين وشكون هاد الناس وشكون ديك مولات الشعر طويل اللي كانت هنا ؟

جعفر:- آه هاديك زكية بنت البوشتاوي اللي راه مستضيفنا فدارو هادو معرفتنا أنا وجميلة من زمان وغير الله يخرج ملقانا على خير

ياسر:- مم مفهمتكش؟

جعفر:- متديرش فبالك عموما أنا غادي نشوف كيندير ونجيبها فالدار نجيب كاع حوايجنا اللي تما ونسلمها لمولاها ونولي فيساع

ياسر:- عنداك تنسا لابتوبي بغيتو اليوم يكون عندي

جعفر:- صافي فهمنا يالاه نعس ومتصدعنيش

ياسر(بعد بنظرو عليه وبقا يشوف ففراغ):- وليد آذاني بزاف وآذاها حتى هيا غادي ننتقم منو

جعفر(شاف فيه بقلق):- رتاح أياسر ومتشغلش راسك بهادشي دبا المهم صحتك

يياسر(بدا يدوخ بالنعاس وكيهدر بلا وعي):- ناديا ديالي أنا وليد غادي ندمرو ناديا ديال أنا لي ...

مشا فنومة طويلة وجعفر هزز راسو باستسلام وخرج من بيتو هاز تليفونو للمرة العشرين داك الصباح أو والو الخط باقي مكيشدلوش بعصبية حطو فجيبو ومشا ، أما هي كانت على فراش ملوكي الناموسية كان فيها شي 3 ميط عريضة وفيها حائط واصل نص السقف وكلو باللون الذهبي ومزخرف بشكل هندسي رفيع وأنيق والغطا كان مقطن فاللون أحمر غامق بزاف أما الستائر كانت شادة نص الغرفة و فكل الجوانب صور أثرية وصالونات ومنضدة ديال التزيين كانت غرفة بحال ديال شي ملك ولا أمير مناقصة تامشي حاجة .. مدت ذراعها فالفراغ وحلت عينيها بهدوء و استوعبت أنها ماشي ففيلتها حلت عينيها على اتساعهم وشهقت وهزت راسها تشوف حولها ولقات جوج خدامات لابسين رداء الخدامين جارين كروسة ووحدة كتعدل وتحط على واحد الطاولة والتانية هازة فوطة على ذراعها ومنزلين رسانهم ، هي بقات تحل عينيها وترجع تفتحهم باش تستوعب اللي كتشوفو وشافت فراسها كانت لابسة لباس نوم أسود ومن فوقو بينوارو مريش وشعرها مطلوق بقات تحاول تتفكر الحلقة اللي بدلت فيها كستوها ولا شنو وقعلها مقدرتش حست بصداع لكن بقات تهزز راسها نفيا رفعت الغطا وجات تنوض وجرات لعندها خدامة حطتلها الصندل جميلة بقات تشوف فيها باستغراب لبست الصندل وجات توقف لكن اختل توازنها ولكن فيساع تمالكت نفسها وشدت على راسها بجوج يدين وبقات تشوف حولها واتجهت للدوش اللي كتعرفو مزيان تبعتها ديك الخدامة لكن جميلة مخلاتهاش تدخل نترتلها الفوطة من بين يديها ودخلت بوحدها بدات تغسل وجهها وتتنفس بصعووبة كتحاول تتدارك راسها وتتذكر شنو وقع لكن والو مبعد مدة خرجت من الدوش وبقات كتقلب على كسوتها اللي جات بيها لكن الخدامة خبرتها أنهم صبنوها محيت تكبت عليها القهوة ودبا راهم يجففوها باش تكون جاهزة ، هنا جميلة تعصبت بزااااف وبدات تفقد أعصابها هي مجبرة على داك الوضع وأكيد هو السبب مكانش غيرو كلست بشرود على الكنبة كتحاول تفيق راسها لكن نحنحة عند الباب وارتجاف الخدامات وخروجهم السريع بارتباك خلاوها تبتلع ريقها ولكن متحركتش من مكانها .. دخل هو وسد موراه الباب وتقدم نحوها على البساط الأحمر الفاخر وكلس فالكرسي المقابل ليها وهي مهزتش راسها تاتشوف فيه

البوس :- أتمنى تكوني ستمتعتي فنومتك

جميلة(بنظرة شريرة فيه): - نقدر نعرف شنو وقع لبارح و إمتا شربنا قهوة كاع باش تزلعت على كسوتي و الأهم من هادشي كلو أنا شنو كندير فغرفتك ؟

البوس(داير رجل على رجل):- امممم منظرك ونتي معصبة كيفكرني بأيام الشقاوة

جميلة(باستهزاء عصبي):- مكنضنوش صباح ممتع لهاد الدرجة لذلك أنا باغية نمشي فحالي

البوس:- عندي أنا ماشي غير ممتع مممم لا يوصف كيفكرني بالأيام الخوالي

جميلة(بنفاذ صبر):- بغيت نمشي لفيلتي ؟

البوس(بخبث ومكر):- علاش واش خايفة مني ؟

جميلة(ضحكت بمرارة):- ههه مبقيتش نخاف منهار ضربتك بمقص فرجلك واللي دارتلك عاهة أبدية

البوس(ابتلع ريقو وكمش عينيه كي الديب):- كنت قادر نطير رقبتك بصح قلت نخليك تحت جناحي لا ربما ستفدت منك وفعلا عاونتيني بزاف فالبنت

جميلة(باعتزاز):- ههههههههههه ضحكتني والله اصلا نتا بلا بينا ولا شيء حنا بيادق الشطرنج ديالك ويلا مكناش مكاينش لعبة تتسلى بيها فمتضحكش علا راسك وتوهمني دبا مبعد هاد السنين كلها انك ابقيت على حياتي شفقة او على حياة جعفر محيت محتاجو همممممم

البوس(بغا يبدل الهدرة كاع):- علاش تخلعتي لبارح ؟

جميلة(كتحاول تذكر):- كيفاش تخلعت ؟

البوس:- مين قتلك غانرجعو للمغرب

جميلة حمارو عينيها ومقدرتش تصدق يعني داكشي اللي سمعاتوو منو البارح مكانش كابوس كان حقيقة شهقت وحاولت تتمالك نفسها وسيطرت على أعصابها باش تقدر تفهم منو أصل الموضوع

جميلة:- قمم.. امم مفهمتش شنو كتقصد يعني زواج ناديا وهي عميلة عندنا مشايفوش يعني .. غلط؟

البوس:- وفين الغلط إيلا كانت بزواجها غادي تخدمنا أكثر حنا مبقيناش محتاجينها فدوك العمليات

جميلة:- هه باقي مفهمتش صراحة

البوس(قطع راس السيكار ديالو بآلة القطع وهو كيشوف فيها):- خطبوها مني وانا وافقت

جميلة(كتضحك بهستيريا من شدة الصدمة والدموع كينزلو معينيها بقهر):- ههههههه هههههه

البوس(كمش عينيه باهتمام فمنظرها) :- نتي مخبية عليا شي حاجة ومصيري نعرفها

جميلة(بغات تلف):- ونعم الأب صراحة يعني فاجئتني أنك تهتم بمصلحتها فجأة منبعد سنين ديال العذاب والذل فغيمون قمة الأخلاق

البوس(ضرب بيديه على الكرسي بعصبية):- جميلة

جميلة(وقفت بلا تفكير):- معمرني محاسبتك ولا قتلك شي حاجة برغم أنك آذيتني بزاف لكن لكن بنتي خط أحمر مغاديش تزوجها لا بوليد ولا بغيرو خليها كيف ماهياااا الله يخليك كنترجاك أنا معمرني طلبت منك شي حاجة ولا تشكيت مي دبا كنترجاك بحكم كاع هاد السنين اللي بيناتنا وخدمتي معاك بفم ساكت تخليها عليك فالتيقار هي ماشي نتاع زواج أنا عارفة

البوس(شدها من ذقنها من بعد مركعت تحت رجليه وقرب وجهها لعندو):- علاش؟ عطيني سبب مقنع وندير بكلامك أجميلة ونتي عارفاني كنوفي بوعودي مهما كانت يلاه تكلمي

جميلة(طبعا متقدرش تنطق تكومو الدموع فعينها وباستسلام نزلت راسها الأرض):- متضلمهاش كتر يعني هي تستحق منك شوية رحمة وهادي هي الفرصة انك تخليها فحالها مطلبت منك لا تبعدها ولا ترجعها لفين كانت قتلك غير خليها خدامة معانا لكن بلا زواج

البوس:- هههه جميلة مشكلتك أنك كتنساي معامن كتهدري أنا راه عاجنك وخابزك نتي عجينة يديا ماللي كنا مزال فالحومة القديمة ماللي كنتي مولات 15 لسنة اممممم يعني عمر طوووويل بيناتنا معرفتش علاش كتستهيني بيا كل ما تبغي تخبي شي مصيبة

جميلة(جات توقف هربا منه وهو يوقف ويشدها بدفعة لعندو):- طلق مني أنا مبقيتش ديك البزة اللي كنت تزعق عليها بجوج دراهم ولا تسكتها بصباط جديد ولا كادوياتك التافهة أنا دبا أم وبغيت ندافع على بنتي مباقيش نسمحلك تآذيها كتر من هاكا سمعتني ...

البوس(بنظرة ساخرة):- ههههه كيبالي المش رجعلك لسانك منبعد مكان كاليه لقاه ميصلاحش وقيلة

جميلة (بقات تنتفض من بين يديه وغادي تنهار):- عفااااك عفاااك أ صفوان

البوس (تنهد بعمق وهو مزال شادها بين يديه):- نتي موراك سر وسر كبير اختفاء جعفر ورفضك لزواج ناديا أكيد كاينة شي سر مغايجيب موراه الا البلا جميلة خرجي منا مباغيش نشوفك حتى لنهار السفر وغادي توصلك أوامري وقراري لا رجعة فيه

دفعها بعنف وجات كالسة على الكرسي بانهيار وبقات كتبكي بخوف على ناديا مسكينة ومغادي يوقعلها عضت على شنايفها بقهر و بقات تشوف فالفراغ كيفاش تسلك بنتها من بين يدين هاد عديم الإحساس



فمركز الشرطة

العقيد :- نتا عارف شنو راك تقول الملازم ابراهيم نتا راك تشتكي عميد القسم اللي مترأس فريقك كامل وهادشي اللي كتقولو ضدو اتهام خطير ويلا كان عندكم شي أسباب عائلية كنفضل تخليوها برا العمل لأن اللي كتقولو غير مقبول هنا مفهوووم .؟

ابراهيم:- سيادة العقيد اانا واثق من كلامي وهادا ماشي إدعاء كاذب

العقيد:- فخدمتنا كنلجأو للدلائل فين هو دليلك ضد العميد جواد ؟

ابراهيم(نزل راسو بأسف):- معنديش دليل لكن إيلا جبتوه وحققتو معاه يمكن نوصلو لشي حاجة

العقيد:- بلا إفادة المجني عليه ميمكنلنا نديرو والو حاليا

ابراهيم:- اذن احتاجزوووه لحينها راه غايدير المستحيل باش يسكت الطبيب

العقيد:- بأي حق وتحت أي تهمة نوقفوووه هادشي كيسيء لينا كقسم شرطة وكيما ذكرت إيلا عندك شي عداوة معاه الله يخليك حلها برا الإدارة وقتك انتهى تقدر تتفضل

ابراهيم حط راسو الأرض بحزن وخرج من مكتب العقيد ومشا غادي لمكتبو ومين فات على مكتب جواد لقاه شاد التليفون وكيضحك بسخرية مبعد هاد المكالمة هادي واللي مسمع منها والو

جواد(فالتيليفون):- حبيبتي عمري توحشتك .. هههههههه يا سلام شنو لابسة دبا اممممم الأسود افففف داك اللي جبتولك فالفالانتاين اواااه يا فاتي كتقتليني بهاد التشويق يا روحي اكيد جاي هوى.. اجي معندكش اليوم عرض ايهاي العرض خاص ليا بوحدي متشوق نجي نشوفك اللوزة ديالي هههههههههه موعدنا فالليل باي ..

مقدرش يتحمل ودخل عندو مبعد ملتخ الباب موراه وهنا جواد بابتسامتو الساخرة والمستفزة كمل مكالمتو وبقا كيشوف فيه

ابراهيم:- تيق بيا والله حتى نرميك فالحبس بسبب كاع هادشي اللي درتو

جواد:- أعلى ما فخيلك اركبو

ابراهيم:- وخا أجواد وخااااا دبا نوريك شغلك

خرج ابراهيم مبعد منفضلو كاع الملفات فالأرض وخلاه حال فمو وبقا كيسب يلعن الحظ اللي مساعفوش يلقى تاشي دليل دخل لمكتبو وحط راسو على كرسيه كيحاول يلقى حل لمشاكلو حتى قاطعو تيليفون مالمشفى خبروه أن الحارس الليلي مختفي وأنهم اكتاشفو تعطيل بعد خدمات السيكيوريتي سيرفيس ..هنا ضلامت الدنيا بين عينيه آخر آمل ليه طار فلحظة هز سوارتو وبورطابلو ومشا للمشفى يحاول يرجع للكاميرات اللي تما ولمن غادي يوصلوه ...

حتى هي كانت فغرفتو وكالسة على كرسي بجنبو وكتبكي حسرة وخذلان وخوف وقلق عليه وجودها ماشي مناسب نهائيا فداك المكان ولا بأي صفة لكن مقدرتش تبقا فالدار بلاما تجي تطمن عليه لأنها بالدرجة الأولى الملامة الوحيدة على كل اللي وقعلو مسكين في حين هو كان فاقد وعيوو غايب تماما عن هاد العالم وكل بلاصة فجسمو مضمدة ومجبرة وعلى وجهو عشرات الضمادات معا كل نظرة كانت كتزيد بكائها شهقة ووجع مسحت عينيها وهزت صاكها ووقفت بجنبو باش تمشي وفاجأها دخول مصطفى وحشمت بزاف عدلت شالها على راسها بارتباك

ليلى:- كنت غادية غير جيت نشو..

مصطفى(بعد بعينيه لعند علاء وبقا يشوف فيه):- كان ممكن منلقاوهش معانا اليوم كان ممكن نكونو دبا كنشيعو جنازتو و نتقبلو التعازي الخاصة بطبيب مزال فريعان شبابو تعرض لاغتيال من قبل شرطي خسيس معندوش فقلبو تا ذرة رحمة وهادشي علامن علا مراتو اللي كيبغيها صاحبي وهي مزال على ذمة رجل آخر ههههه عنوان رائع صراحة صبق صحفي تحفة

ليلى(ابتلعت بتذمر كلامو المسموم):- عن إذنك

مصطفى(بلاما يعيرها أي انتباه):- أنا مكنلومكش تيقي بيا لكن كلشي كيأدي للفشل وانا علاء صديقي الوحيد اللي طلعت بيه من الدنيا منقدرش نشووفو يتعذب ويتعرض لهادشي بلاما نتدخل

ليلى(شافت فعلاء بحسرة وبقات تمسح دموعها):- وجودي هنا غلاط

مصطفى:- وجودك فحياتو هو الغلاط لكن معندنا مانديرو  قدام رغبة القدر هو عنيد وراسو قاسح ونتي

ليلى(شافت فيه بارتباك كتستناه يكمل جملتو):- ههممم شنو ؟

مصطفى(دار عندها باهتمام):- شنو باغية من علاء أظن يكفي اللي جاه من تحت راسك الله يخليك خرجي من حياتو نهائيا واعتابريه رجاء أخوي مني ليك .. مكفاكش أنه تعذب وتظلم بسببك ؟

ليلى(ممصدقاش كلامو ونظرات اتهامو وانفجرت بالبكا):- أنا .. أنا ..

مصطفى(جمع يديه بحركة رجاء ليها):- الله يخليك مترجعيش هنا تاني وبعدي من حياتو الله يخليك

رجعي لحياتك ومتعيشيهش فالأوهااام نتي عندك دارك وولادك اهتمي بيهم وعاونيه باش يطوي الصفحة ديالك واللي مجالوش منها إلا العذاب ...

ليلى عقدت حواجبها ممتيقاش هادشي اللي كتسمعو شافت فعلاء وحطت يدها على فمها وبقات تبكي وخرجت كتجري هاربة من الغرفة من المشفى من المكان كلووو وهي كاتمة صرخة وجعها فخاطرها وفعينيها آلاف الدموع كتنزل بلا توقف ..



وقفت فالبالكون لأول مرة وهي كتشوف ديك الجردة المليئة بكل أنواع الورود والمرتبة بشكل ملفت للإنتباه وكانت عاطية تناسق ومنظر زوين وعلى جنبها كراسا خشبيين وجسر صغير كيفرق بين الحديقة ومساحة نتاع الأشجار .. حست بنسائم خفيفة باردة كتداعب بشرتها وخصلات شعرها وبألم مرسوم فعينها بوضوح حست برغبة جامحة للنزول لديك الجردة والجلوس تحت أشعة الشمس اللي صورلها بالها أنها ممكن تحيد شوية من رطوبة أفكارها ومشاعرها .. كانت لابسة سروال دجين وفوق منو تريكو فضفاض بشكل رقيق فاللون الأبيض بلونكاصي ومرسوم فيه رسومات كرتونية وشعرها كان مفرود ولابسة حذاء رياضي حطت تليفونها فجيبها ونزلت متجاهلة الفطور اللي كان على الطاولة نتاع بيتها ومشات بخطوات واثقة لديك الحديقة وبالضبط كلست على داك الكرسي الخشبي اللي كان كيشوف فالأشجار الفارهة حست شوية بالراحة وأشعة الشمس كتخلل وجهها وشعرها اللي زاد توهج بحالي كان متوحش ديك الشمس وعانقها بكل مافيه من لون حطت راسها على كتف الكرسي وسرحت رجليها بكل أريحية وحطت يدها على عينيها واسترخااااات بلاما تحسب حساب لمكانها ولا لموقعها ولا لشكون معاها فديك الفيلا .. بقات كتحاول تجمع خيوط حياتها وكل ما وقع معاها هاد السنة الأخيرة تقلبت حياتها رأسا على عقب مبعد مكانت ناديا بنت الحومة البسيطة اللي كتحاول تتعايش معا ظروف معيشتها الصعبة دبا ولات ملقاتش تا المصطلح المناسب اللي يعبر على وضعها هي مشتتة ذهنيا وقلبيا كلما تجي تفكر فياسر يخرجلها وليد فالنص وكأنه ألقى عليها شي لعنة وحرم عليها تعيش لحظة تفكير فحبيبها حست بأعصابها بداو يتشحنو لكن بغات تهدي راسها مبعد محطت يدها على كرشها وكأنها كتستنبط قوتها وثباتها من طفلها اللي مزال معارفش شنو واقع معا أمو ولا وضعو بالمعنى الأصح .. بقات كتفكر فالطابليت ديال وليد خصها توصلو وتدخل لداك الملف المقفل بأي طريقة لكن خصها تستغل غيابو وهي فظل هاد التساؤلات حست بشي حاجة كلست حداها كان هو نفسو داك الشخص اللي كان متبعها ماللي نزلت من الدروج وخرجت للجردة حتى كلست واستسلمت لجو الطبيعة مقدرش يقاوم سحرها ولا جذبها ليه محسش برجليه إلا وهما كيستقرو بجنبها على نفس الكرسي .. مشافتش فيه إنما تسائلت على السبب اللي مخلاهش يمشي لشركتو اليوم وهي متعودة فهاد الوقت من الصباح مكيكونش فالفيلا لكن معارفاش أنه فعلا مشا وولا مقدرش يبقى ولا ثانية فيها بمجرد وصولو أجل اجتماعاتو بمكالمة هاتفية وهز حوايجو وجا ركض للفيلا وكأنه ولا مسلوب بيها مقادرش يفارقها ولا لحظة أما هي ضحكت فسرها وقالت كلشي متوقع من هاد الكائن الحجري فعلاش هي مستغربة حلت عينها بصعوبة من أشعة الشمس وشافت فيه

ناديا:- كنظن باللي من الإحترام كينشوفو شي حد كالس مكالمي معا راسو منقطعوش عليه خلوتو بهاد الشكل ال... (ملقاتش المصطلح المناسب وسكتت بغضب)

وليد(وهو كيتأمل زرقة عينيها اللامعة واللي أول مرة يشوفها بهاد اللمعان اللآسر):- عذرا منك لكني نحنت بصح نتي كنتي فعالم آخر

ناديا(بسخرية):- فعلا كنت فعالم آخر مباغياش نفيق منو ونلقا راسي مضطرة نتعايش معا كائن بحالك

وليد(مهمتمش بشتمها الواضح ليه):- نتي كالسة فملكية تخصني وانا حر فين ما عجبني نكلس نكلس

ناديا(وقفت بحزم وشرار كيطاير من شعرها وعينيها):- آهااا ملكيتك دبا وي فعلا شكرا اللي ذكرتني باش منعتبش باب بيتي اللي حضرتك كتتكرم عليا بيها واللي ماشي بعيد طالبني بيها شي نهار

وليد(بهدوء جذاب شد يديها قبل متنطلق بعيد عليه وهو باقي بلاصتو):- كلسي

ناديا(كتحاول تنتر يدها منو باش تمشي):- طلق يدي مبغيتش نكلس سديتلي الشهية كاع

وليد(شاف فيها بعينين ملهوفتين رجفوها حقا):- ويلا قتلك عفاك ؟

ناديا(طلعت حاجب ونزلت حاجب فيه مستغربة منو):- شنو باغي مني ؟

وليد:- باغيك تكوني مرتاحة

ناديا(طلقت ضحكة هادي شحال مضحكتهاش حتى دموعها سالو):- ههههه والله ضحكتني زعما متوقعتش كائن حجري بحالك تكون عندو روح دعابة

وليد(طلق يدها وتكا على كتف الكرسي بيديه):- نتي باقي متعرفينيش مزيان

ناديا:- ومباغياش نتشرف بمعرفتك مستغنية عليها

وليد(شافها ماشية بعيد عليه):- لكن أنا باغي نعرفك

ناديا(وقفت بغضب وولات لعندو):- شنو باغي تعرف حياة بنت دمرتولها حياتها كنت عايشة بخير مابيا ماعليا راضية باللي قسمو ليا الله حتى حتى جتاحيتو حياتي ودمرتوها مرحمتونيش مرحمتووونيش

وليد(وقف مصدوم وعاقد حواجبو من الدموع اللي كيسيلو من عينيها وقرب منها):- متبكيش عفاك

بغا يمد يدو يمسح دموعها لكنو متجرأش وراعى وضعها وحاول يخفف عنها

وليد:- سمعيني ناديا كلشي يقدر يتصلح إلى ...

ناديا(مسحت دموعها باستهزاء):- آه يتصلح فحالة وحدة إلى خليتوني نخرج من حياتكم ونمشي فحالي

وليد(ركبو شيطان وبداو العفاريت ينقزو حداه):- آه باغية تمشي لعندووو ياكي باغية تهربي معاه وتعيشو فتبات ونبات وكأن شيئا لم يكن

ناديا(شافت فيدو اللي شدت ذراعها بقوة وبقات تهزز فيها بعنف):- غير بعد مني بعد مني مبقيت باغية والوووووو غير تبعدنيييييييييي

وليد(غمض عينيه بعنف مقادرش يتحمل طريقتها):- علاش هاكدة راسك قاسح وعنيدة علالالالاش ؟

ناديا(معرفتش كيدارت طاحت عليها هاد الهدرة بصح طلقتها واللي ليها ليها):- أناااااا ماشييي ديالللللللك ماااااشي دياااااااااالك سمعتنييي وافهمهاااااا إيلا بغيت ويلا مبغيتش قدامك البحر شرب منو

حيدت يديه من يديها بدفعة ومشات كتجرجر فرجليها بغضب وخلاتو مصدوم وحال فمو فكلامها وفطريقتها اللي كتستفزو وكتخليه يخرج على طوعو ضرب بقبضة فالخوا بالجنون ودخل للفيلا تابعها وكانت وصلت لأعلى الدرج متجهة لبيتها لكن هو بقا كيطلع الدروج كل جوج درجات بخطوة تاوصل واستوقف طريقها هي شافت فيه بارتباك وحالتو مكتبشرش بالخير والواضح الواضح أنها فيقت الوحش اللي كاين فداخلو، ابتلعت ريقها وحاولت تتجاوزو بحالي كاع مشافتوش لكنو وقف فطريقها مجددا ومعطاهاش فرصة تتحرك كرازا يديها بيديه ودفعها على باب غرفتها بعنف وبقا يتنفس بغضب وأنفاسو الحارقة كتطير خصلات شعرها وكتلفح بشرتها رمشت بعينيها عدة مرات كتحاول تستوعب شنو غادي يوقعلها من هاد الوحش اللي من عينيه المشرارين غادي يعاقبها على كل حرف نطقت بيه لكن مغاديش تخاف ولا تستسلم هي عارفة شنو قالت وفهمت أن اللي خلاه يوصل لهاد الحالة أن كلامها آذاه وبزاف مي كان لازم يسمعو منها ...كسرت داك الصمت وحاولت تتحرك لكن كانت واهمة قبضتي الحديد لايمكن يطلقو سراحها وخصوصا دبا ...

وليد(بصعوبة تكلم):- غادي نقولك جوج كلمات غادي تديريهم حلقة فودنيك مرحلة اللهو واللعب معا ياسر كملت انتهت ومن الأفضل تنسايها وتمحيها من بالك لاحقاش مغادي إلا تألمك وتوجعك أنك تعيشي فالخيال المستحيل تذكري كلامي مزيان ومتنسايش أن حياتك بين يديا أنااااا بوحدي

ناديا(ابتلعت ريقها بارتباك):- كتهددني ؟

وليد:- كنحاول نساعدك ونفهمك اللي مباغياش تفهميه وتستوعبيه

ناديا(غمضت عينيها بجنون مقدرتش تتحمل قربو ليها بداك الشكل):- طلق يدي ومتلمسنيش عفاك محيت كنشمئز من قرببببببببك كنتخنق بعد منييييييي

وليد(طلقها بتفاجئ ورغما عنو):- تقدري تمشي

هي شافت فيه بتشكيك أنه طلقها بهاد السهولة لكن مبغاتش ضيع ديك الفرصة وفتحت باب بيتها وقفلتها موراها بالساروت على مسمع من ودنيه حط راسو على بابها وهي تكات بانهيار عليها من الداخل بقات كتحك فشعرها وفيديها بتعب وكلست على سريرها كتنهت وتحاول تبعد شبح وليد وصوت وليد وتواجد وليد وملمس وليد وأنفاس وليد وووليييييييد كلو من تفكيرها وخيالها ... حست براسها فطريق الجنون صافي إيلا استمر على تصرفاتو هادي راه يا فيها يا فيه لتخت راسها على سريرها ولعنت نفسها كاع لاش نزلت من بيتها كانت مابيها ماعليها تاتسلط بيها الله يستر ههههههههه

متزحزحش من مكانو حتى شاف لين طالعة فالدروج وكتهدر فتليفونها وغي شافتو قفلت واستغربت وجودو هاكدك

لين:- كنت بحكي الاستاذ جاد سألني إذا جيت ع الفيلا ؟

وليد(تحرك):- مسولتكش

لين:- الست ناديا ماعم ترضى تمارس الرياضة وغلبت معها هيك راح تكسب وزن خلافا عن وزنها اللي كرمالو بيزيد مع أني قاطعة عنها الأكل والشرب بمقاييس محددة (دارت يدها على فمها بتفكير)

وليد(شاف فيها ومقدرش يحبس ضحكتو):- من اليوم مكاينش حصص رياضة والأكل خليها تاكل اللي بغات متحاوليش تعتارضي مفهوم؟

لين:- كييييييف لك هي وجه إعلامي يعني شو بدك تطلع بالصور أم كرش وخدود منفوخة ؟

وليد:- لييييييين ديري اللي قلتلك تفاهمنا

لين(مفاهمة والو):- حاضر مستر وليد بأمرك مع اني ماني بفهمانة شي

وليد:- أحسن مين يجي جاد خبريه أنني فمكتبي كنستناه

لين:- بأمرك (مين نزل) .. لك شو هالعالم المجانين اللي دبسني فيهم الله يا ويل أمي أنا بس ... إففف



جعفر (مساند ياسر وكيحطو على واحد السرير):- غي بشوية غي بشوية عليك

ياسر(كلس بتعب):- هههه ولايني قلبك حنين وانا مكنتش عاررف

جعفر(كيصاوبلو الفراش):- سكت سكت ونتا مافيك غير التمسخير

ياسر:- اممممممم قولي علاش هاد البوشتاوي داير معاك كاع هاد الواجب وعاطينا دارو لفوق وحامينا شنو بينك وبينو ؟

جعفر(كلس بشرود محيت فكرو بالذي مضى):- قصة طويلة

ياسر(كيضحك):- كيبانلك مشغولين ولا مورانا شي حاجة تفضل هات ماعندك نشوفو خرايبكم القديمة

جعفر ضحك ضحكة وشاف فيه بعمق ومشا يسترجع ذكرياتوو

~ كيتفكر ~

جعفر مخبي مور واحد البرميل نتاع الما وفمكان شبه خالي ومضلم وفالجانب قدامو برميل آخر مخبي موراه البوشتاوي

جعفر:- بسسس الرجال تعطلو

البوشتاوي(كيهدر بشوية):- مزال الحال شوية مالك مقلق ؟

جعفر:- خايف على جميلة هي مزال صغيرة على هاد الخدمة ديالنا

البوشتاوي:- متخافش راها قدها وقدود ومغاديش يشكو فيها كاع

جعفر(بقا كيفكر فيها وخايف):- على الله

من بعد مدة شافو لوطو جاية وكل واحد فيهم حرك سلاحو فيدو ووجدو وطلو غي بشوية تا شافو جميلة نازلة كتجري لعندهم وموراها شي رجال كيهزو فشي شكاير وكيجريو بيهم للداخل .. جعفر وقف يستنى جميلة اللي وصلت عندو كتترعد

جعفر:- نتي مزيانة ؟

جميلة(كتبكي بالخوف):- آه مزيانة قدرت نجيب الحشيش بلاما يعيقو بيا بصح كنت خايفة وكنرجف لا يشدوني

جعفر(ابتسملها بحب):- نتي شديدة كنت واثق فيك

جميلة(ضحكت بأمل):- دبا صفوان غايفرح بزاف ماللي درتوو ياك ؟

جعفر(ابتلع ريقو بحزن):- أكيد

البوشتاوي(شاف فيهم وتعصب):- الجماعة خليونا نخويو المكان فيساع

جميلة بارتباك شافت فجعفر اللي حاوطها بجاكيطو ومشاو لعند صفوان فواحد الدار قديمة بصح مصاوبة مزيان وباقي شادة راسها كانت واسعة وكبيرة وكلها زليج وأثاثها بلدي إلا داك المكتب اللي كان كاسر ديكور الدار الأصيل كان كالس فيه وكيدخن الشيشة حتى دخلو عليه بثلاثة بيهم

البوشتاوي:- سيدي راه كملنا المهمة والحشيش راه فالمخازن دبا والبركة فجميلة الخطة نجحت

صفوان(خرج دخان من نيفو وفمو):- قربي أجميلة

جميلة(بارتباك وإعجاب فيه):- هادي ثاني مهمة ليك ماللي دخلتي معانا وكتجيبي راسك مكافئتك غادي تكون مضاعفة هاد المرة

جميلة(حشمانة وهايمة فيه):- ممم المهم كسبت رضاك أسيدي

جعفر(مقدرش يتحمل ونحنح):- أحم كتأمرنا بشي حاجة تانية أسيدي خصنا نرتاحو وجميلة عيات اليوم

صفوان(شاف فيه مطولا):- جميلة عييتي ؟

جميلة(شافت بعصبية فجعفر اللي معجبهاش كلامو):- لا أسيدي أنا بخير

صفوان:- مزيان جعفر نتا والبوشتاوي تقدرو تمشيو

جعفر:-ههه كيفاش خصنا نوصلوها للدار اللي هي فيها باش ما ..

صفوان:-جميلة غادي تبقى شوية هنا غي سيرو نتوما .. كلامي واضح ولا عندك شي اعتراض السي جعفر ؟

جعفر(ابتلع ريقو بغضب):- أمرك أسيدي

البوشتاوي(فهمه ونزل راسو للأرض):- الله يعاون

مين خرجو من تما البوشتاوي هو اللي صاك اللوطو ووصلو لحومتهم باش يتفرقو كل واحد يمشي لدارو لكن بقاو شوية فاللوطو

البوشتاوي:- حيدها من راسك باش تقدر تاكل الخبز

جعفر:- نتاا هبيل وقيلة كيفاش نحيدها من راسي وانا اللي عرفتها اللول وجبتهالو بيديا باش يلقالها خدمة شفتني مبعد ماماتو واليديها مبقالها حد وبدل ماتبقا تترامى فالزناقي قلت نسترها لكن لكن متوقعتش غادي يحط عينو عليها ونتا شفتو كيفاش كيدير يشوف فيهاااااا

البوشتاوي:- جعفر نتا راك باغي المستحيل صفوان والله تايسحقك بلاما يرمشو عينيه

جعفر:- أنا محتاجها هيا إلى كان عاجبها الوضع هاكدة خليها على راحتها لكن إلى ختارتني غادي ناخدها ونمشي بيها بعيد لبلاصة ميعرفنا فيها حد وراني جامع شوية فلوس بيهم نبدا حياتي معاها

البوشتاوي :- هههههه عقلك باقي مراهق

جعفر:- غادي تشوف

البوشتاوي :- فين غادي خليني نزيدك شوية لداركم ؟

جعفر:- لا غي نزلني هنا غادي نستناها تاترجع

البوشتاوي:- وستناها تجيك راه مغاتبان تالغدا الصباح كون منطقي شوية

جعفر:- منطقي وسير بعدني منا حسن منمنطق خويا

البوشتاوي(مبعد منزل جعفر نزل راسو من النافذة):- هههه نشوفك غدا القرع

جعفر:- أواخا الصاط الخباط

البوشتاوي مشا أما جعفر بقا كالس فدرجة ديال دار جميلة وكيستنا فداك البرد فوقاش غير تجي

 من بعد انتظار دام لساعات وساعات جات سيارة سودة كيعرفها مزيان ونزلتها ومشات وهي بقات كتلتفت حولها بعينين دامعين والكحل كاع نازل منهم وشعر مشعت وكتجمع فستانها بيديها ومنزلة راسها بخطى متسارعة باش تدخل لدارها قبل مايشوفها شي حد على داك الشكل وهو حل فمو مقادرش يستوعب حالتها واستوقفها

جعفر(مخلوع):- جميلة

جميلة(شافت فيه مخلوعة وحاولت تمسح دموعها):- نتا شنو كدير هنايا ؟

جعفر:- مالكي تبكي ؟

جميلة:- ممالنيش خليني ندخل لداري وسير لدارك بلاما يشوفنا شي حد ونتشوهو فالحومة

جعفر(شدها بغضب وانتبه لكدمات فشنايفها وعلى عنقها):- شنو وقعلك شنو دارلك صفوان ؟

جميلة(مقدرتش تتحمل وانفجرت بالبكا ورمات راسها فحضنو بلا ادراك):- اهئ اهئ لوكان غي جيت معاك انا اللي بغيت نبقا وسحابلي كيبغيني بحال انا كنبغيه بصح خرج خرج ولد لحراام اهئ اهئ..

جعفر زير عليها بغضب فحضنو و حس براسو باغي يقتل شي واحد فديك اللحظة لكن جميلة كانت محتاجاه جبد ساروتها من صاكها وفتح الباب ودخلها ومهمو لا ناس ولا تاشي حد المهم هي تولي مزيانة دخلها وكلسها على الكنبة بصمت ومشا يجري للكوزينة وحط على البوطة قدر كبيرة بالما باش يسخن ودخل لبيتها جمعلها شحال من كسوة ووجدلها الدوش ومرة مرة كيشوف فيها بحسرة وألم وهي دافنة يديها وقاتلة راسها بالبكاااا .. الغبي يفهم شنو دارلها الحقير نتاع صفوان وجعفر حلف حتى ينتقم منو ويدفعو الثمن غالي منبعد مدة كانت ناعسة على سريرها البالي ومغطية وشعرها مبلل على وسادتها وهو كان كالس على الأرض مقابل ليها وكيداعب خصلات شعرها المبللة وكيشوف فيها

جميلة(فحالة سكون مابعد الصدمة):- جعفر

جعفر:- هممم

جميلة:- أنا شنو غادي يوقعلي دبا ؟

جعفر:- هه كيفاش ؟

جميلة:- غادي يقتلوني

جعفر(مخلوع):- طبعا لا أجميلة أنا معاك ومغادي نخلي تاشي حد يآذيك

جميلة :- بصح آذاني صفوان ونتا مكنتش معايا

جعفر(غمض عينيه بندم):- نعسي أجميلة نتي عيانة

جميلة:- متخلينيش بوحدي

جعفر(شدلها يدها):- طمني معمرني ماغادي نخليك بوحدك حتى نموت

جميلة مردتش عليه استسلمت للنوم وبقات تسترجع كاع اللي وقع معاها بمجرد ماخرج جعفر والبوشتاوي من عند صفوان بقات هي واقفة مكانها

صفوان(كيصوط الدخان وعينيه كيتفحصو جسمها):- جميلة اسم على مسمى

جميلة(ضحكت بخجل وقلبها بغا يطير بالفرحة):- شكرا

صفوان:- جميلة كتعرفي تشطحي ؟

جميلة(تصدمت من طلبو):- هاااه يعني

صفوان:- ومن أجلي ؟

جميلة(حشمت ومقدرتش تقاومو وهززت راسها بالإيجاب):- وخا

صفوان:- يا عيني غانخدملك الموسيقى وشوفي شي حاجة تحزمي بيها ووريني أقصى ما تعرفين

جميلة صحابلها هادي فرصتها باش تكسب قلبو لكن مكانتش عارفة من فرط برائتها وصغر سنها أنها بين يدين ذئب بشري لا يرحم رقصت مسكينة وهي فعقلها كتدير شي حاجة غادي تخليه يرضى عليها ويبغيها كيما هي كتبغيه لكن معرفتش باش تبلات مين رما شيشتو على الأرض ووقف لعندها بخطوات غادرة وشدها مابين يديها ودفعها عندو كيحاول يبوسها لكن هي خافت وبقات غير تأفأف وتبعد وجهها عليه مي استنفذت صبرو وضربها بصقلة وحللها الفستان اللي طارو القفافل منو ودفن راسو فصدرها بعنف وسادية واغتصب كل منطقة فيها بلا شفقة ولا رحمة ملاحظش دموعها البريئة اللي كانو كينزلوو بتحطيم حطمها فعلا من الداخل وهو كيشبع غريزتو الحيوانية من جسمها بشكل مريع وعلى ديك الأرضية مهتمش تا مرجالو لا يشوفوهم ولا بأي حاجة كان كيمتص طفولتها وجمالها بنرجسية وهي كل لحظة كتتسحب روحها الممزقة منها لساعات وساعات وهو مسيطر عليها مطلقها حتى حس بأنه اسنتفذ كااع قوتو ومبقاش قادر يكمل وكان اول خيط من النهار بدا يبان مين رما عليها غطا وأمر رجالو يديوها لدارها بكل قذارة ... فتحت عينيها بفزع وهي كتبكي وتبكي وتغوت ووقف جعفر اللي عرفها كتعيش نفس الحالة المريعة وتكا على السرير ودارها فحضنو وغطاها وبقا يهدهدها باش تطمن وتنعس وخبرها أنه معاها دبا ومعندها مناش تخاف لكن آثار الوجع اللي كانت على جسمها و الكدمات المنتشرة فجل المناطق أقل آلم من اللي كان داخلها محيت انكسرت وتعرضت لأبشع ماقد تتعرض له الفتاة وهو الاغتصاب بدون وجه حق ...



مرت عدة أيام وجميلة كتحاول تتناسى الشي اللي وقعلها على يد صفوان ورعاية جعفر ليها كانت عاطياها الأمان لكن تاحاجة مكاتبقة على وضعها صيفط صفوان لجميلة باش تجي عندو لكن جعفر مخلاهاش وجاوه رجال صفوان طحطحوه بالعصا وجروها مشعرها تالعندو ورماوها عند رجليه وهي ركعتلو وبقات تترجا فيه

جميلة(مقهورة وتبكي بطفولة):- متآذينيش من تاني

صفوان(عطاها جوج صقلات طاحت الأرض بيهم):- نتي حسابك من بعد ديوها لبيتها

جروها وهي كتغوت وتقدم لعند جعفر اللي كان كاع مدمغ ومكلسينو الأرض

صفوان:- وليت كتعارض أوامري و كترفضها عيني عينك نطق (عطاه ركلة لفمو)

جعفر(ناض بصعوبة ووجهو مكيبانش من شدة الضرب):- صدقني غادي تدفع الثمن والليلة

صفوان(ضحك ضحكة شريرة):- ههههههههههه بصح متشوق نعرف كيفاش

جعفر ابتاسم ابتسامة ماكرة مين سمع تليفون صفوان واللي شافو مين ابتاسم وتوجس من منظرو ومشا يجري رد على التليفون وبمجرد مجاوب غوت غير تغويتة وحدة باسم جعفر

صفوان:- جعفرررررررررررررررررررررررررررررررررررر

هي سمعت سميتو من البيت ونتفضت مخلوعة وبقات تضرب فالباب المسدودة عليها وكتغوت لكن لا حياة لمن تنادي في حين هو كان واقف مواجه لمسدس مفتوح فوجهه كيستنا الرصاصة امتا تضرب صدره ويرتاح

صفوان:- نتا غبي ههههه صحابلك بحرقك للمخازن ديالي كاملة بيها بالحشيش اللي فيها غادي تقدر تهزمني تتتت أبداااا أنا صفوااان إيلا نسيت اسمي نفكرك بيه تاشي ماكيوقف فطريقي ويلا بغيت شي حاجة كنس على وجه الأرض ميقدرش يواجهني وانا ماعندي تاشي فايدة من قتلك بالعكس غانخليك تعيش باش نخليك تشوفها كل يوم فحضني أنا بوووووحدي وهذا هو عقابك الأبدي هههههههه الرجال خذوه عليا منا ورميوه فشي قنت فالكاراج و متجيبوهليش تايتربى ويدير عقله مفهووووووم.....



جروه الرجال تاهوا مسكين وداوه وللحظة دخل راجل من رجالو وفيدو عدة قوابص مغلقة شافها صفوان وعطاه أمر باش يحطها على جنب تايأمرو وطلع عند جميلة دفع الباب بعنف موراه مبعد محلوهالو ودخل كي شي وحش لعندها وهي خافت وكلست فآخر السرير مكمشة على روحها وجبدها لعندو من شعرها وضربها بجوج صقلات وقطعلها كسوتها ورجع اغتاصبها مجددا وبطريقة أبشع وأعنف مالمرة اللي فاتت كان صغر سنها وبرائتها كيستفزو شذوذو السادي وكان كيخرج فيها كبتو وكاع ملذاتو وشهواتو القذرة وهي مسكينة كانت كتتقطع معا كل لمسة منو معا كل حركة ونفس منو وكان صابت تموت ولا تعيش داك الوضع من بعد ساعات من العذاب اللي ولا مكتوب عليها وقف وهو كينهت وخلاها مقادراش حتى تتحرك وتغطي راسها .. رما عليها واحد الغطا وخرج من البيت وعطا الأمر باش يحطو العلب على المنضدة وداكشي اللي كان حطوهم وخرجو قفلو عليها من جديد هي بقات تبكي وتبكي مصابها ومقادراش تتحمل ولا تقاوم معرفتش شحال فات عليها من مدة وهي على داك الوضع تاناضت ولبست كسوتها المقطعة وبصعوبة مقادراش تتحرك من العنف اللي تعرضتلو من بعد ساعات طوال فاتو عليها كأيام سمعت فتح الباب كان هو مجددا لكن بهيئة أخرى كان مدوش ولابس ملابس أخرى وحليق الذقن ومتعطر هي مقدرتش تلم نفسها وبقات تتسحب رجوعا للخلف خايفة لا ترجع تعيش داك الرعب من جديد بقات تهززلو راسها نفيا والدموع كيجريو من عينيها لكنو دارلها حركة حداه على السرير باش تكلس وهي برعب امتاثلت لطلبو وكلست على الطرف بعيد عليه



صفوان:- متخافيش مني أجميلة أنا حبيبك غادي تعيشي معايا ملكة لكن خصك تكوني ليا ومترفضينيش أنا قادر نعيشك حياة مكانتش فخيالك همممم شوفي اللي وقع راه من شوقي ليك فقط وحبي فيك أنتي منقدرش نقاومك وسمحيلي إلى كنت عنيف معاك لديك الدرجة بصح نتي رائعة أجميلة وحلوة مباغي منك والو مغير أنك تكوني ليا ومغادي يخصك تاخير واللي شاورتي عليها تحضر تفاهمنا

جميلة(مبعد مدار يدو على راسها بحنان ارتبكت):- غادي تزوجني ؟

صفوان:- أكييد أحبيبتي وانا باغيك كتر متصوري

جميلة:- فوقاش؟

صفوان:- غانتزوجك مين يجي الوقت المناسب دبا صعب راه جعفر الكلب حرقلي كاع المخازن اللي فيهم السلعة خصنا نبديو من جديد ووضعنا حساس فالسوق حاليا يعني غادي تصبري معايا شوية احبيبتي

جحميلة:- شنو درت لجعفر ؟

صفوان:- جعفر خصو يتربى ونتي خصك تساعديه باش يتجاوز هاد الأزمة العاطفية اللي كيمر بيها خصو يفهم أنك حبيبتي أنا وأنا حبيبك ياكي ؟

جميلة(انفجرت بالبكا محيت حقا كتبغيه):- بصح نتا آذيتني اهئ اهئ

صفوان(قرب منها بحنان ومسح دمعها وحط راسها فحضنو بشوية):- نواعدك مباقيش نوجعك هممم أجي نوريك شنو جبتلك أجي

وقف وجابلها العلب بحماس وحطهم على السرير وبقا يفتحهم كان فيهم أحذية أنيقة ديال الناس الهاي وفساتين راقية بحال اللي كيلبسوهم فالتلفزة وحوايج نسائية رائعة جميلة حلت عينيها فيهم وهو كان راسم ابتسامة على وجهو مين شافها عجبوها

صفوان:- بغيتك الليلة مبعد متاخدي دوش وتسترخي تلبسيلي شي حاجة من هاد الحوايج اليوم عارض عليك للعشا أول مرة فدارنا همممم تفاهمنا احبيبتي

جميلة(لسذاجتها وبرائتها داخت من كلامو وصدقاتو):- أه أكيد

صفوان:- مزيان ويالاه نخليك ترتاحي احبيبتي تالبلاتي

جميلة هززتلو راسها إيجابا وهي مبهورة بدوك الحوايج اللي جابهملها وبقات كتقيسهم عليها بفرح فاتت ايامات وداوها لعند جعفر اللي خبراتو بالجديد وكان باين عليها الرضى لكنو كاع متيقهاش محيت عارف صفوان وطبعو ونواياه ولكن خصو يخرج من داك المكان اذا لازم عليه يسايرها

جعفر:- يعني قدر يضحك عليك بجوج كادويات جميلة الله يخليك متكونيش بهاد الغباء

جميلة:- أشمن غباء هو كيبغيني وحتى أنا كنبغيه مانيش فاهمة علاش ممتقبلش هاد الحقيقة

جعفر(بسخرية):- نتي باقي عقلك عقل المراهقين أجميلة ومغادي تفهمي والو ماشي هو هادا اللي اللي مرمردك ديك النهار وصيفطك معا الفجر لدارك وحالتك حالة آآآآآآه جاوبيني

جميلةة:- آه هو لكنو اعتذر مني وواعدني ميبقاش يآذيني

جعفر:- ونتي صدقتيه ؟

جميلة:- آه صدقتو لاحقاش كنبغيه

جعفر(مقادرش يتحمل كلامها):- صافي صافي نتي الكلام معاك عقيم الواضح دارلك غسيل مخ وانا راني غير نطرفش

جميلة:- جعفر نتا واعدتني متتخلاش عليا مهما كان وانا محتاجاك جنبي

جعفر:- أفففف أجميلة أفففف

جميلة:- هممممم واش غاتنفد وعدك ولا غادي تخليني بوحدي ؟

جعفر:- فكيني فكيني انا مزال عند وعدي أصلا هو اللي راني عايش من أجلو معمرني نتخلى عليك مهما وقع ارتاحي وكوني هانية

جميلة(بدات تحلو حبالو بفرح):- هههه فرحتني بزاف

غير حلاتو طارت عليه بتعنيقة وعبرت على فرحتها لكن هو مقدرش وتحاشاها وطبعا هي محستش تابشي حاجة لأنه معمي على قلبها تماما شداتو من يدها وخرجت بيه لعند صفوان والبوشتاوي

وصفوان مد يديه على مصراعيه باش يعنقو

صفوان:- ويلكوم باك أجعفر تيق بيا الدنيا بلا بيك فالصوووو

جعفر(مسلك كلامو):- امممم عارف

صفوان:- نتا يدي اليمنى ومنقدرش نستغنى عليك وبحرا نعوضو الخسارة اللي سببتهالنا مبعد الحريق يلاه رفعو كيسانكم نخب الصحبة الدايمة واليوم عشاكم عندي تفاهمنا هههههههه

جرها لحضنو وبقا هاز كاسو وكيضحك وهي مسحورة بيه جعفر تألم من داك المنظر لكن ضحك بسيف عليه مباغيش مشاكل تانية مدام هي اللي ختارت ، والبوشتاوي تاهو صرط الغصة ديال قلبو المكوي من جيهتها ودار عليه حجرة باش يسكت للأبد ...



مرت الأيام والأسابيع حتى لواحد النهار وكان الجو ممطر والرعد ووقفت عند باب جعفر كتدق بجهد وحالتها حالة كاملة مبللة بالما ومنهارة بالبكا وهو فتحلها مصدوووم بقات كتشوف من موراها بخوف لايكون تابعها شي حد ودفعت جعفر ودخلت فيساع وقفلت موراها الباب

جعفر(مبعد مدخلها):- جميلة ياك لاباس؟

جميلة(تكات على الحيط بانهيار مقارداش تلتقط أنفاسها):- جعفر جعفرررر سلكني منو سلكنيييي عفاك

جعفر:- جميلة جميلة تهدني وقوليلي شنو كاين شنو وقع ؟

جميلة :- مكانش الوقت مكانش الوقت خصنا نخرجو منا عفااااك

جعفر(قرب منها وشدلها يديها المبللة):- جميلة شنو كاين ؟

جميلة(كتبكي بحرقة):- صفوان عرف

جعفر:- باش ؟

جميلة(كتبكي):- باللي أنا حاملة وجابلي واحد المرا باش تنزلي الولد وانا خفت مبغيتهمش يقتلولي ولدي ولا بنتي وضربتها بكرسي وهربت عندك ودبا يكونو يقلبو عليا

جعفر(استوعب فيساع انها فخطر وواجبو دبا يوقف معاها):- افف سمعيني كلسي هنا انا غادي نجمع شي حوايج ونخرجو متخافيش غادي نهربك وتاشي حد مغادي يلقانا وغادي تربي ولدك ولا بنتك كيف باغية هممممم دقيقة ونجي

دخل فيساع لبيتو وجبد واحد الكارطاب حط فيه شي كسوة وشي فلوس ديالو وشي وراقي ولبس جاكيطو الكوير وجابلها تاهيا جاكيطا ودارلها شاشية ديالو وخرجو من الدار شدو فيساع طاكسي ومشاو لحومة بعيدة على حومتهم فين تاشي حد مكيعرفهم وخلاو موراهم الزلزال نايض

صفوان(كيغوت):- كيفاش ملقيتوهاش فدار جعفر هي معندها فين تمشي

راجل من رجالو:- سيدي قلبنا الدار كاملة مليهم تاشي أثر

صفوان:- جيبولي البوشتاوي دباااااااااا يحضر عندي ...

مبعد مدة بسيطة رماولو البوشتاوي تحت رجليه واللي مكان عارف باش تبلا

البوشتاوي(كيرجف):- سيدي سيدي ياك لاباس شنو واقع ؟

صفوان:- جميلة هربت من الدار ومشات عند جعفر صيفطت الرجال ملقاو تاشي حد فيهم فين ممكن يكونو مشاو البوشتاوي ؟

البوشتاوي:- ممم ماعارفش اسييدي معارفش

صفوان(شاف فراجل من رجالو وضربو البوشتاوي بركلة طاح الارض وناض يكح):- غادي تجيبهملي مالسما ولا ماللرض عندك منا لليل البوشتاوي ... سير عليا منا

البوشتاوي:- أمرك أمرك اسيدي غايكونو عندك الليلة

خرج كيترعد من تما وجمع رجالو وعطاهم أمر بالتفتيش على جميلة وجعفر ومخلاو تاشي قنت مقلبوش فيه لكن ملقاولهم تاشي أثر تمحاو وهذا اللي عصب صفوان وخلاه يكسر الحوايج و يتوعدهم بقتيلة كي يشدهم البوشتاوي مكلسش لا ليل لا نهار بالتقلاب وهما دخلو لديك الحومة على أساس مزوجين جدد باش تاشي حد ميشك فيهم وخروجهم كان قليل عاد غي جعفر اللي كان كيخرج فالليل يجيبلها شي حاجة فخاطرها ولا تشهاتها ويجيب مايخص الدار ومستلزماتهم عاشو لمدة 8 أشهر تحت سقف واحد و جميلة حست بأمان كبير معا جعفر اللي كان محافظ عليها كي الأمانة ومهلي فيها ودايرها فعينيه حتى لواحد الليلة كحلة ودخلو عليهم رجال البوشتاوي وفرعو الباب وشدوهم جرو جعفر مبعد مضارب معاهم وغلبو عليه وهي شدوها من شعرها وجروها بغواتها قدام الجيران كاملين اللي بقاو مخلوعين مخافوش على وضعها ولا على كرشها اللي واصلة حتى الفم جروها بلا رحمة بلا شفقة هاكدك ركبوهم فاللوطو الكحلة ومشاو ... دخلوهم للدار وحطوهم قدامو وكأن المشهد حلف ميتكرر كل مرة معاهم هو شاف فيهم مطولا وبعد صمت طويييل مشا عند جميلة ووقف اونفاص ليها وهي على الارض

جميلة(كتبكي بترجي):- عفاك متآذيش ولدي ولا بنتي انا راني غادي نولد مهربتش منك والله مهربت بصح بغيت طفلي يعيشششش الله يخليك متحرمنيش منو

صفوان(مسحلها على شعرها):- وشكون قالك غادي نآذيك أجميلتي هاداك راه ولدي

جميلة(مصدومة من كلامو):- كيفاش يعني يعني مغاديش تعاقبنا

صفوان:- نتي لا بصح هووو ...

جعفر:-إيلا كانت لجأتلي فلأنها ملقاتش الأمان عندك كيفاش قدرت تحرم أم من ضناهاااا وبكل برودة ؟

صفوان:- نتا آخر واحد يحقلو يهدر فهاد الموضوع

جعفر(بصرامة وحزم):- لا من حقي نهدر عليها هياااااا ونتا اللي مامنحقكش تحرمها من أبسط حقوقها

صفوان:- والله وطوالك اللسان السي جعفر البوشتاوي شوف شغلك

البوشتاوي :- هو اللول المعلم  ..الرجال (ريشلهم براسو باش يجيبوه للكاراج) ...

وهو انحنى لعند جميلة وهزها لعندو وخداها فحضنو ببساطة وهي ماشي غير كانت مصدومة كان يصحابلها راها تحلم مشاها وخداها لبيتها اللي كانت تستناها و بقا كالس حداها تما وكيخربلها فكرشها وكيطمنها لكن هي والو مقدرتش تأمنلو وكانت خايفة كاع هادشي يكون تمثيل منو باش ينتقم منها ..

وجعفر كان مسكين طريح الارض والرجال كيضربو فيه

جعفر(طلقوه الرجال وبقا يتنهت):- والله البوشتاوي لا بقاتها فيك تبيع صاحبك الله ينعلك تفووو

البوشتاوي :- بغيت رقبتي طير يمكن وراك مشفتش هاد 8 اشهر كيفاتت عليا كنت كيف الكلب مرمد تحت رجليه وانا خارج بالسبان داخل بالسبان ونتوما عالم الله فين كنتو ماللول كان غلاط اللي درتوه

جعفر(حمر فيه بنظرة شريرة):- حتى تكون تسوى عاد نطق الشماتة يا التابع لسيادك

البوشتاوي (تعصب وقرب منو يضربه):-نتا مبغيتش تحشم ولا تتربى انا غادي نربيك

جعفر ناض على ركابيه وشاف واحد الزاجة طايحة وشدها وفوتها على وجه البوشتاوي وشرطلو الحنك كامل وخلاه غارق فدموياتو البوشتاوي تخلع وخرج داير كتانة على جرح وجهه وهو كيسب ويلعن وأمر رجالو باش ميرحموهش وبداو عليه بالضرب ..

شهر كامل فات عليهم كحل وخا رجعو لكن كان كلو عذاب وضرب وقهر وخوف جميلة كانت كتترعد من صفوان كلما دخل بيتها كيعيشها فرعب وخوف أنها تفقد بنتها ولا ولدهااا حتى جا يوم ولادتها واللي فات عسير وجابلها شي ناس يولدوهااااا وكأي ولادة مبعد صراع طويل ولدت بسلام وجابت ملاك منورة الأرض كي الجوهرة مبعد مدة كانت مستلقية ناعسة على فراشها فتحت عينيها ولقاتو كالس بجنبها وفيدو ديك الصغيرة وغي شافتها عينيها دمعو وتكعدت بصعوبة محيت كانت عاد متألمة

جميلة(مسحت دموعها بصعوبة):- بنت ؟

صفوان:- ملاك كتشبهلك غي نتي فعينيك وفشعرك سبحان الله

جميلة:- يااااه هادي بنتي ياك هههه عطيهاني

صفوان:- هاكي خودي بيدك ليمنة وسمي الله

جميلة:- بسم الله ماشاء الله .. بنتي أنا ماماك

صفوان:- عجباتك ؟

جميلة:- كتهبل تبارك الله عليهاااا ياه على ريحتها شحال زوينة .. كيغادي نسميوها ؟

صفوان:-سميها نتي

جميلة:- ناديا غادي نسميها ناديا صافي

صفوان:- امممم ناديا اسم زوين وجاي عليها ربي يحفظها

جميلة:- أنا فرحانة بزاااف شكرا للي خليتني نعيش هاد اللحظة

صفوان:- شكرا ليك اللي جبتيلي هاد الهدية

ربت على يد جميلة وبقا كيشوف فيها بحب ورضى هي وناديا وتنهد بعمق وناض خرج مالغرفة باش يخليها معا بنتها تعيش لحظتها .. 21 يوم بالتمام و الكمال عاشتهم جميلة معا بنتها كأي أم رضعتها من ثديها وغمرتها بحنانها وحبها أصلا مكانتش متيقة أنه غادي تولدها وتشوفها بعينيها حتى جعفر عفا عليه صفوان مرة أخرى وخلاه يمشي لعند جميلة لكن منبعد معطاه رسالة يوصلهالها جعفر عينيه تغرغرو بالدموع و عرف أن جميلة غادي تهبل الى سمعت منو هادشي لكن خوفو عليها من صفوان خلاه يسمعلو ويطيعو دخل بشوية لبيتها وكانت كتلاعب ناديا وغير شافتو حطتها محيت مبعد كاع هاد المدة تشاوفو من جديد وعنقاتو بفررررح وهو تشرب عطرها وعنقها تاهوا محيت توحشها وتوحش ريحتها وصورتها لكنو تزحزح بألم مين شاف ديك الصغيرة كتتلاعب فوق السرير وتحرك ببطئ شديد لعندها وهزها بين يديه كانت رقيقة بزاف وزوينة وكتسلب لب اللي كيشوفها

جعفر:- غي نتي أجميلة

جميلة:- ههههه بنتي ناديا

جعفر ابتلع غصتو وحطها على السرير ديالها وكلس على سرير جميلة وريشلها تجي حداه، جميلة بحماس كلست وهي كتشوف فيه وعينيها فيهم كاع الفرح اللي فالدنيا تنهد بصعوبة كيفاش غادي ينطق بهاد الشي اللي محمل على كتفووو لكنو تشجع وشد يد جميلة

جعفر:- جميلة نتي تعرفيني من سنين دبا ياك وانا واعدتك نكون معاك على الحلوة والمرة ومعمرني نتخلى عليك ياك ؟

جميلة(مختافتش ابتسامتها):- آه أكيد أجعفر

جعفر:- جميلة سمعيني مزيان بعد المرات باش نعيشو خصنا نضحيو ياك يعني باش تاشي حد ميتأذا لابد مانديرو شوية تنازلات وو

جميلة(بدا قلبها يضرب بالخوف):- وشنو أجعفر؟

جعفر(وقف مقدرش يتحمل برائتها وعينيه عامرين دموع وعطاها بالظهر لكن وقفت موراه):- اممم

جميلة(هززاتو ودوراتو لعندها بعنف وشافت عينيه وتخلعت):- جعفر شنو كاين ؟

جعفر(دار يدو على فمو باش يبتلع داك الوجع):- جميلة ناديا بنتك غادي ياخدوها منك

صوت انكسار أو طلق ناري أو رياح عاتية كانت فودنين جميلة وهي كتشوف فجعفر ومكتشوفش توقف الزمن توقفت الحركة توقفت الاصوات كانت تهزز راسها كتكدب مسمعها وكتحاول تلقا أي تفسير تاني لكلامو بلعت فمها ورجعت حلاتو وعينيها كيسيلو بالدموع مقدرتش تجمع الحروف باش تنطق ولا تسولو بقات تحرك بالاشارة وشداتو من يديه

جميلة(كترجف):- نن .. تا .. نتا كتضحك ي.. ياك ؟

جعفر نزلو من عينيه جوج دمعات حارين وهزز راسو بالنفي وغطا وجهو وبعد عليها شوية وهي بقات بحال الهبيلة كتهدر بوحدها وتحرك بصباعها

جميلة(فحالة استنكار):- ههههه جعفر كلامك خايب بزاف هههه جعفر هادي بنتي انا جعفررر انا مستحيل نفرط فبنتي ومستحيل ياخدها مني شي حد ههه نتا كتضحك معايا اففف ضحكك شحال خايب حرام عليك بنتي ناديا حبيبتي انا مغاديش تخلي حضن ماماها ياكي ابنتي .. صفوان خلاني ولدتها وو نربيها فينو فينو يجي يسمع كلامك الغبي ههههه قال شنو ياخودها مني ياسلام بهاد البساطة ههههههه جعفر عليك شي حوايج اففف وصافي .. اجي ابنتي عندي أجي سمعتي خالك جعفر شنو كيخربق علينا سمعتيه امممم ياروحي

صفوان(دخل وشاف جعفر فقنت كالس مفكوع وجميلة هازة بنتها بهستيريا):- جميلة

جميلة(مسحت دموعها بعنف):- صفوان هههههه اجي تسمع جعفر شنو كيقولي هههههه قالك غاياخدو مني بنتنا ناديا

صفووان(بنفاذ صبر):- جميلة عطيني البنت

جميلة(كتبكي وتضحك):- صفوان واش كضحكو معايا هههه صافي باركة من المزاح الثقيل راه الوقت باش ترضع ياكي انواشتي بغيتي تمامي وخا حبوبتي وخااا

بقات كتهدهد فيها وهو حك على راسو بتعب وشاف فجعفر اللي رفعلو يديه مستسلم يعني كاع ميعولش عليه مقدرش يتحمل وهو صاط بعنف وقرب عندها

صفوان(بصرامة):- هاتي البنت

جميلة(بحال فاقت من الصدمة وحاوطت بنتها فيديها بعنف تابقات تبكي ناديا):- واش كتفلاو عليا ولا هادي بنتي قطعة مني وتاشي حد مغادي ياخدها مني سمعتوووووني

صفوان:- هاتي البنت أحسن مغادي تندمي أجميلة

جميلة:- واش راك تقول اهئ اهئ هادي بنتي بنتيييييييييييييييييييييييي انااااااااااا بنتيييييييييييييييييييييي بنتييي بنتييييييييييييييييييييييي بنتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي

عيط للبوشتاوي وشي رجالو وحيدولها البنت وهي كتتنتر من بين يديهم وكتغوووووووووت خداوها وقفلو الباب وهي تصدمت وبقات تغوت تغوت تغوت بانهيار وعدم تصديق وتنتف فشعرها ووجهها وزحفت لعند جعفررررر باش يرجعوهالها ناضت بلاما تحس وبقات تضرب الباب بيديها وبرجليهااااا بعنف وبهستيريا وهو موراها كيحاول يهديها لكن كانت مغيبة عن العالم وكتغوت باسم بنتها ونادياااااا و فقلبها نار مكتحس بيها إلا الأم اللي كتتحرم من ضناها على مرآى من عينيها غوتت وغوتت وغوتت حتى فقدت الوعي انهيارا من شدة الصدمة اللي تعرضتلها

هزها جعفر وهو مكمل كتر منها ومدمر نفسيا على هاد الحالة هادي ودارها فسريرها .. ومبعد يوم ويومين واسبوع واسبوعين ديال الغوات والبكا وعدم الاكل والانهيارات والحالة المتضعضعة اللي وصلتلها و مافيدها إلا فردة ديال صباط صغير ديال ناديا كتشم فيها ريحتها وكتغوووووووت فالاخير جمدت مبقاتش لا تهدر ولا تتكلم بقات غير كالسة وكتبكي بصمت ومين يهدرو معاها ماتهدرش ولا ترد كانت مغيبة فعالم ثاني عالم فيه غير هيا وبنتها مرة مرة كان يتهيألها ناديا ناعسة فسريرها وتنوض تبكي وجرية باش تهزها لكن تلقى غير الفراغ صوت بكائها الناعم كان كي الخنجر المسموم فودنيها وكانت تشد فشعرها وتنتف فيه باش متسمعش داك الصوت اللي كيعدبها حالتها ولات ماتماش ودهورت بزاف وبقات تفقد الوعي جابولها شحال من مرة الطبيب مرة كطيحلها لاطونسون مرة فقر الدم من شدة انقطاع الطعام مرة انهيار عصبي طبعا هادشي وقليل راه اللي تعرضتلو صعيب وميعيشو حد مبعد مفاتت ايامات جا عندها صفوان اللي كرهاتو كره العمى

صفوان(كلس حداها فالسرير وهي ناعسة حالة عينيها وكتبكي بصمت كالعادة):- رحمي راسك شوية راكي وليتي كي الخيال تجاوزي الموضوع ورجعي لحياتك عندنا حوايج أهم

جميلة(عقدت حواجبها وبصدمة شافت فيه):- أهم من بنتي مكنضنش كاين

صفوان:- بنتك بنتك بنتك هنينا من هاد الموضوع وتجاوزيه وإلا غادي ندمك عليه

جميلة(بتعب واستسلام وترجي):- قتلني قتلني عندي الموت أرحم ولا أنك تحرمني منها وهي عايشة

صفوان(زفر بغضب):- غادي نسافرو

جميلة(بأمل ضعيف):- ومعانا ناديا ؟

صفوان:- ناديا صفحتها تنطوات وخصك تنسايها

جميلة(ناضت بلا وعي طارت عليه بقجة):-ننسى بنتي بنتي اللي حليبها مزال فصدري شنو ننسى شنو ننسى صوتها كل يوم يعذبني وحارمني النوم شنو ننسى وريحتها فنيفي وخيالها بين عينيااااااا شنو ننسى يا عديم الاحساس تفوو كنكرهك كنكرهك كنكرهكككككككككككك

صفوان(بتشكيك فحالتها نترلها يديها وضربها بصقلة لربما فاقت):- طلقي مني المجنونة

جميلة:- خليني نشوفها الله يخليك عفاااااااك جيبهالي نشوفها توحشتها توحشتهااا توحشت بنتي اهئ

صفوان(بتهديد):- غادي نجيبهالك باش تودعيها وغادي تسلميها بنفسك للعائلة اللي غادي يربيوها واقسملك يمينا والله حتى نخليك تبكي عند قبرها إلا مدرتيش هادشي اللي راني نقولولك

جميلة(مسحت دموعها):- واخا واخا غي جيبهالي غي جيبهالي واللي بغيتها نديرها بصح متحرمنيش من بنتي متحرمنيش منهااااا الله يخليك شوف نعيشو انا وياها فبيت وكوزينة وتاشي حد ميسيقلنا لخبر ومتتزوجنيش والله منقولك تزوجني صافي انا راضية ببنتي وصافي

صفوان:- جميلة جميلة جميلة هادشي اللي راكي طلبيه مستحيل حنا غادي نسافرو البوليس ناويلنا على الغدر وحنا عندنا الخدمة بزاف وقراري مفيهش الرجوع بنتك غادي تعيش عند عائلة أخرى ومين توحشيها تجي تشوفيها بيما كبرت وبقات تعرف غادي تبقاي متبعاها عن بعد مفهوم

جميلة(بمرارة):- أشمن نوع من البشر نتاااااا مين جايب هاد القلب مين هادي راها بنتي روحي ماشي دار ولا قطعة ارضية غادي نخبيها عند شي ناس ونرجع نشوفهاااا واش مكتحسش ياك ياك حتى نتا بغيتها و قتلي فرحت بيها ولا كنت تكذب علياااا نتا مسامحتنيش على هروبي وكتنتقم مني شوووف انا مستعدة نخدم ليل ونهار غير متبعدنيش عليها عاقبني باشما بغيت الا بنتي كنترجاك الله يخليك

صفوان:- اففففففففففففففففففف وجعتيلي قلبي واش مكتفهميش عندك ساعتين تبقايهم معاها ومبعدها غادي يوصلوك الرجال لديك العائلة وفالليل توجدي راسك غادي نسافرو انا ونتي وجعفر وبوان فينال.

خرج وخلاها مصدومة و لاحول ولا قوة لها بقات كتدعي الله يحفظلها بنتها وحست بالقوة تتسرب لجسدها وبلمحة الأمل تترسم على وجهها وكلست على السرير تستنى بشوق وشغف تتفتح الباب ويجيبوهالها ومبعد طول انتظار تفتحت الباب وكان جعفر هازها بين يديه وعطاهالها وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه على داك الاحساس طارت عليها وهزتها بين يديها وبقات تبوس فيها بعمق وتشم ريحتها وكأنها كدخلها لعمقهاااااا وحضنتها مطولا وهي تبكي وتبكي وتبكي ومقادراش تسكت جعفر سد الباب وكلس فكرسي بعيد وخلاها تعيش لحظتها معا بنتهاااا مبعد مدة من تفريغ الشوق والحنان ناضت عندو جميلة

جميلة:- جعفر هربني هربني انا وبنتي ونعطيك اللي بغيت متخليهمش يبعدوها عليااا نتا اللي تحس بيا وبوجعي ياك اجعفر ايلا ايلا كنت تبغيني بصح هربني انا وياها

جعفر(شدلها وجهها بين يديه):- منقدرش اجميلة منقدرش انا خايف عليك بزااااف وعليها تاهيا صفوان هاد المرة غير كل مرة هو عازم ايلا درتي شي حاجة يقتلك بلا تردد ولا يآذي ناديا تبغيها تتألم ؟

 (مشات تجري هزتها بخوف بين يديها وهو قرب عندها وعنقها) سمعيني يمكن خير ليك تخليها دبا ومن بعد مدة كينرسيو أمورنا فالخاريج نجيو نجيبوها همممم

جميلة(شافت فيه بعمق):- متعرفش حتى تكدب اجعفر عينيك كيفضحوك

جعفر(زفر أطول تنهيدة ليه):- غادي نمشيو أنا وياك عند الناس وغادي تعطيهالهم ونمشيو نبداو حياتنا من جديد ومتعرفي السنين شنو تجيبلنا فطريقها

جميلة:- بسهولة ياك ههههه بسهولة نسى بنتي نسى صوتها وريحتها وايامي معاها ووجودها بين يدي وصدري اللي كانت ترضع منو وضحكاتها كل صباح ننسى ياك هادا مبغيتو

جعفر:- شنو قتلك داك النهار باش يعيشو ناس يهمونا خصنا نضحيو ونتي أمام الامر الواقع ياهاكدة يا غادي تندمي طول حياتك أجميلة

جميلة:- نفضل نموت ولا نعيش فراقها

جعفر:- تيقي بيا غادي تخطاي الأمر وانا بجنبك

جميلة:- بعد مني بعدو كاملين مني نتوما محاسينش معارفينش معنى الأمومة معنى أنك تتخلى على قلبك وقططعة من روحك معارفينش معاااارفينش انا هادي بنتي وغادي تبقى عندي واللي قرب مني غادي نقتلو

جعفر:- راكي تصعبي الامور علينا اجميلة الله يهديك

جميلة(كتبكي بانهيار):- يااااااااااااربي ياااااااربي واش هاد المكتوب اللي كتبتولي ياااااربي

جعفر:- قولي استغفر الله وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم

جميلة:- اشمن خيررر قولي اشمن خير وانا غادي نعيش حياتي كلها فدمار

جعفر:- يمكن ماشي خير ليك وانما خير ليها هيااا فكري فيها وفمصلحتها ياك نتي أم وكل أم كتبغي بنتها تعيش مرتاحة فنظرك غاتكون معا صفوان فأمان هااااه ؟

جميلة(برعب عليها):- صفوان ممكن يبيعها ولا يخليها تعيش فوضع يعني لالالالا الا بنتي الا بنتي متعيشش اللي عشتو انا لالالا بنتي لالالا

جعفر:- اذن سمي الله وديري الشي اللي طلبو منك وندعيو ربي يحفظهالنا حتى نرجعو ناخدوها

جميلة:- طيب خلينا نهربو اجعفر

جعفر:- عاوتاني يا جميلة اللي نقولوه غانعاودوه

جميلة:- أهادي بنتي ياعباد الله بنتييييييييييييييي بنتييييييييييييييييي ياربي ياربي كيندير اهئ اهئ



ياااااااا ربي مسكينة جميلة قطعتلي قلبي وقهرتني فهاد الوضع والله هزتها بين يديها وركبت فديك اللوطو الكحلة وفجنبها جعفر ومشاو لواحد الحومة بعيدة و طلعو لواحد العمارة و كان تما راجل شوية كبير فالسن ومشات عندو جميلة بوحدها ورجل تديها ورجل تجيبها وقلبها باغي يخرج أما عينيها مبقاوش يبكيو بقاو بحال السقاقي كيسيلو بلا توقف منفوخين وحومر تخنقت بزااااف مين لقاتو واقف عند الباب كيستناها

جميلة(رجليها مهازينهاش):- نن ... انا ... جميلة وو هادي ببب بنتي نا نادييا ..

عيسى(جرلها كرسي بسرعة باش تكلس هي وبنتها فحجرها وكلست فعلا):- كلسي أبنتي

جميلة(كتبكي وتشوف فيه بترجي):- نتا عارف علاش جيت ؟

عيسى(جار كرسي وكلس اونفاص ليها):- عارف ابنتي (مد يدو ومسح على راسها وراس بنتها)

جميلة:- باينة فيك رجل طيب

عيسى :- والطيبون للطيبات يمكن ربي لاقانا باش تجمعنا هاد الاميرة الصغيرة كلو بحكمة الله

جميلة:- فراقها قطعني مالداخل وغادي يقتلني

عيسى:-ماشي أحسن متعيش معاك فالعذاب معايا غادي تكون فأمان صحيح الوضع ديالي ميسمحش باش نأمنلها حياة مرفهة لكن وعد مني نخليها متحتاج تالشي حاجة

جميلة:- علاش وافقت وسمحلي باينة فيك وحداني؟

عيسى:- يمكن لأنها قدرة لله ويمكن لأن ربي حطني فطريقها باش نكون حاميها

جميلة:- هههه كتهديني بكلامك بصح الهدرة ساهلة

عيسى:- كان واحد النهار واحد الملك عايش فالقصر ديالو مخاصو تاخير لكن كان دائم التذمر معاجبوش العجب واحد المرة أمر أتباعو يجيبولو من كل مدينة حاجة عجيبة تفاجي عليه وتحيدلو الملل ونطالقو رجالو فمختلف القرى وجمعولو الاشكال والالوان من الناس وكل واحد ومهارتو بقاو كيقدمولو العرض واحد مورا واحد وهو زايد وكيحس بالملل .. حتى جات بنت فريعان شبابها هازة فيدها خشبة صغيرة و مسمار استغرب الملك من داكشي وكل الحضور ضحكو عليها بصح هو حس بالاهتمام شنو باغية دير هاد البنت بالخشبة والمسمار سولها قاتلو انا علمني جدي كيفاش ننقش اسمي على الخشب انفجر تاهوا بالضحك قالها وشكون اللي ميعرفش هاد الحاجة اغلب الناس فهاد القاعة وعلى راسهم انا نقدرو نكتبو سماواتنا على الخشبة .. قاتلو لكن اغلبكم غادي يهرس الخشبة ايلا جا ينقش اسمو؟؟ قالها باستفزاز واش كتتحدايني وامر رجالو يوزعو الخشب والمسامر على كاع الرجال اللي فالقاعة وحتى ليه وقالها دبا تشوفي اننا مغاديش نهرسوهم بدا هو اللول وبقا كينقش اسمو بحذر وتبعوه الرجال وكل واحد كيدير المثل لكن تقريبا نصفهم هرس الخشبة مالوسط ولا مالطرف وحتى نتاع الملك تقسمت ورماها على الارض بعنف في حين هيا شدت الخشبة برقة بين يديها وبقات كتدق بالمسمار بشوية على الخشبة حتى حفرت اسمها بلا أي خدش ولا انكسار وقدمتهالو .. وقاتلو ببساطة انا كنت واثقة من قدرتكم على الكتابة على الخشب لكن كنت متأكدة انه معندكمش الصبر الكافي باش تمشيو معاها بشوية باش تنكتب ومن يومها الملك تعلم درس كبير من ديك البنت الصغيرة وولا يحكم مملكتو بشكل سوي و كأنه كان يستنى ديك العلامة الفارقة باش تفيقو من حالتو ... وهنا يا بنتي خصكي تعلمي نفس الدرس الصبر بنتك باقي هشيشة ومقارداش على العذاب ايلا خديتيها معاك غادي تكسريها فنص الطريق ويلا خليتيها غادي تضمني انها تبقى تتنفس وبعيد على جو الحزن اللي محاوط بيك فهمتيني يا بنتي

جميلة استوعبت مغزى القصة من عيسى  وهززتلو راسها ايجابا شدت بنتها بين يديها بجوج وبقات تشوف فيها باستها وعنقتها بعمق وشمت ريحتها وغمضت عينيها عطاتهالو وشدت على قلبها  بخوف

عيسى:- بنتك فأمان

جميلة:- قلها مك وباك ماتو باش متستناناش يمكن منوليش

عيسى:- ويمكن تولي

جميلة:- عفاك نفذلي طلبي وخليها تعيش سعيدة

عيسى:- كوني مطمنة

جميلة:- غادي يجي يوم ونتلقاو من جديد ؟

عيسى:- طول مافينا نفس على هاد الارض تاحاجة مابعيدة

جميلة(بمرارة مسحت دموعها):- نشوفك على خير

عيسى:- الى اللقاء

غمضت عينيها ونزلت وهي فقلبها غصة وجرح ونار معمرهم غادي يفارقووها طول ماهيا عايشة ...

~ فالوقت الحالي ~

جعفر(محسش بالدموع كانو ينزلو معينيه):- وهادا مكان تاجبناها باش تخدم عندنا ومنوصفلكش شحال كان صعيب على جميلة متاخدهاش فحضنها وتقولها انا مك ابنتي لكن اللي صبراتو سنين مغاديش دمرو فلحظة وحدة

ياسر(ابتلع ريقو وعينيه مغرغرين):- ياااااه جميلة شحال تعذبت وانا اللي كنت ضالمها وشحال سمعتها كلام على هاد الموضوع افففف منيييي اففف بصح كان عليكم تحكيولي كلشي ماللول

جعفر:- شنو نحكيولك راه هادشي معرفتش تاكيفاش حكيتو كان مدفووون هادي سنين

ياسر:- وكيفاش البوشتاوي منتقمش منك ؟

جعفر:- البوس وقفو عند حدو وخلاه يخدم هنا وحنا سافرنا وكنا كلما نجيو للمغرب كنفوتو بالدسة نشوفو ناديا ونطمنو عليها من بعيد وكل مرة كنعيشو نفس الالم وجميلة تدخل فدوامة الوجع تانرجعو لهيه عاد تتناسى ..

ياسر:- اففففف وصافي وجعني قلبي والله

جعفر:- وانا اللي نوضتلي المواجع منك لله ياشيخ كنت هاني معا مخي يالطيف

ياسر:- امممم المواجع رجعلتك بمجرد موليت لحومتك لقديمة يا جعفر واش عليا

جعفر:- وصافي سكت شحال فيك خليني نوض ندير هاد التيليفون

ياسر(مين وقف جعفر):- باقي كتبغيها ؟

جعفر(وقف عند الباب):- ههههه سؤال غبي

ياسر:- امممم كان سؤال مفخخ علاش متزوجتهاش ؟

جعفر:- لوكان كانت الظروف ملائمة يمكن.. يلاه رتاح شوية راك باقي عيان

ياسر:- حتى انا مغاديش نتخلى على ناديا كون هاني

جعفر:- عارف ومتأكد

خرج جعفر وفقلبو غصة المواجع ديال الايام القديمة والعذاب اللي فات عليهم و اخيراااا سمع صوتها

جميلة:- جعفر

جعفر(بحنين الايام الماضية كلها):- فين كنتي تقلقت عليك ؟

جميلة:- جعفر مصيبة مصيبة غادي توقع

جعفر حل فمو فاللي سمعه وشد على راسو وشاف فبيت ياسر بلا وعي وبقا كيفكر كيفاش يفكو هاد المصيبة هادي اللي مغادي تجيب موراها الا الكوارث ..



دخل للموقع ولقاها كاتبالو رسالة ورد عليها برسائل طويلة وعديدة فرغ فيها غضبو و عشقو وشوقو ليها وبقا يستنى الرد اللي جاه سريع وكأنها كانت تستناه طمنو على بعضياتهم وخبرها انه مزيان وفمكان آمن وأنه غادي غير يتحسن يجي ياخدها مبعد ميفكر فشي خطة محكمة وتصبر معاه شوية ردت عليه باختصار وقفلت بحجة أنه جا شي حد وللحقيقة مكان تاشي عذر يخليها تقفل بديك الطريقة على ياسر لكن بمجرد مقالها أنه غادي يجي ياخدها قلبها تزعزع وطاح ففكرها وليد نفضت راسها وقفلت الموقع وقفلت الابتوب وخباتو فمكانو وتكات على سريرها كتفكر فوضعها المشتت كلووو ..



فداك المساء فتح عينيه بصعوبة وهو موجوع ومربوط بعدة أسلاك طبية وأونفاص ليه واقف مصطفى كيقرا التقرير ديالو

مصطفى(بفرح):- الحمد لله على سلامة بطلنا

هند(بعشق وهيام):- ياااااااه الله رجعك لينا يا دكتور علاء

علاء(بصعوبة جاوب):- امممم عاوتاني ربي بلاني بشوفتكم وكان مت ورتاحيت منكم اححح

مصطفى:- هههه باش تسكت على هاد الكلام الخايب ... ولكن كنبصملك بالعشرة عندك معجبين بلا عدد

هند(حشمت):- عن إذنكم

مصطفى:- إذنك معاك يختي هههههههه

علاء:- حشمتها

مصطفى:- وتانتا راه قلبت المستشفى مأتم من كترة البكا عليك

علاء(لف وجهه بلا مبالاة وشرد):- امممممم

مصطفى(جر كرسي وكلس حداه):- حنا صحاب من هادي شحال وواجبي نصحك إلى شفتك غادي للهاوية يكفي اللي وقعلك أعلاء

علاء:- مصطفى الله يخليك ماعنديش حيل نسمع هاد الشي دبا

مصطفى:- لا غادي تسمعوو فرضا كنت مت فرضا نوبة الربو عندك اشتدت ومقدرتش تتحمل اااه فكرت فهادشي ولا مفكرتش معرفتك بديك المرا راه مغاتجيبلك إلا السوء وها البشاير بدات تبان حالتك دبا

علاء:- ليلى معندها تاشي دخل

مصطفى:- راجلها عندو دخل يا علاء الله يهديك الله يهديك هاد المرة خرجت سلامات واش ضمنك المرة الجاية تسلك منها فنظرك راجلها غادي يسكتتتتتتتت

علاء(ريشلو بيدو باش يسكت):- صافي صافي

مصطفى :- هه مفهمتلكش واش مستغني على روحك لهاد الدرجة هادي وهادشي علاش حبك لمرا مزوجة غلاط من ايمتا حنا بهاد الاخلاق

علاء(بانفعال):- انا كنت نبغيها قبل منوووووو

مصطفى:- طيب وهي على ذمة راجل آخر

علاء:- وغادي تطلق

مصطفى:- بففففف يا علاء يا صاحبي كن منطقي الله يرحملك الواليدين

علاء:- عفاك إلى باغيني نكون مزيان خليني فراحتي

مصطفى:- البوليس غايجيو ياخدو إفادتك شنو غادي تقولهم ؟

علاء:- أكيد غادي نقول اللي وقع ونرفع عليه دعوى

مصطفى:- مزيان فالحقيقة كاين واحد الحاجة أخرى نتا ماعندكش بيها علم

علاء(بقلق):- اشنو هيا ليلى وقعتلها شي حاجة ؟

مصطفى:- لا متخافش راها مزيانة

علاء:- ونتا كيدرت عرفت ؟

مصطفى:- اففف مكنتش باغي نقولك هاد النقطة مي سمعني مزيان صفحتها صافي انتهت جات عندك اليوم تشوفك وانا عطيتها جوج كلمات قاصحين باش تعرف راسها

علاء:- تكون جرحتها أمصطفى علالالالالاش علالالاش ؟

مصطفى:- جرحتها جرحتها ونتا مهمكش حالتك اللي ولات كي المومياء مضمد من كل جهة وطريق

علاء:- رجاءا متدخلش فهاد الموضوع بالتحديد

مصطفى:- آه بارك الله فيك اللي كنحاول نحافظ على رقبتك

علاء(لف وجهه بغضب):- شنو قاتلك مين جات ؟

مصطفى:- قالت جات تطمن عليك وانا طردتها لعلمك يعني

علاء:- بغيت تليفوني

مصطفى:- نتا حمق يمكن ؟

علاء:- مصطفىىىىىىىى بغيت تليفوني دبا

مصطفى:- اوك اوك متنفعلش دبا نخلي هند تجيبو وانا خارج فحالي لكن قبل منمشي نحب نبلغك أن تقرير حالتها اللي سجلناه ديك الليلة مختفي .. نشوفك على خير اصاحبي

علاء مردش عليه وحل عينيه بصدمة أملهم الوحيد اختفى دبا شنو المعمول مهمو والو فديك الدقيقة الا انه يسمع صوتها جابتلو هند تليفونو و طردها مبعد ملصقت بغات هي تشدلو التليفون لكن مكانش غايسمح تالشي حد يقاطع خلوتو ولو يدو الموجوعة ركب الارقام بصعوبة ودارو على ودنو وبقا يتنهد بتعب بقا كيستنا ويستنا ويدعي فخاطرو تجاوب حتى اخييييرا ردت لكن تاشي حد فيهم متكلم بقاو مدة فصمت حتى نطقت اخيرااا

ليلى(بخفوت):- علاء

علاء(قلبو وروحو وكيانو نتفض معاها) :- ليلى

ليلى(بدات تبكي):- علاء الحمد لله على سلامتك

علاء:- الله يسلمك نتي مزيانة طمنيني عليك ؟

ليلى:- بخير الحمد لله

علاء:- والأولاد ؟

ليلى:- معايا ومكان ماعليهم

علاء(بحسرة وتمني):- قالولي جيتي عندي دوماج مكنتش فايق نشوفك

ليلى(انحرجت وزفرت تنهيدة خانقة):- علاء عارفة الوقت ماشي مناسب لكن خصنا نهدرو بجدية انا اتخذت قراري اللي غادي يخرجني

علاء(بفزع):- أشمن قرار؟

ليلى:- غادي تعرفو فالوقت المناسب ودبا مكتمنى إلا تقوم بالصحة والسلامة نشوفك على خير أعلاء

علاء:- سناي ليلى ... تيت تييييييت تيييت

بقا مدهوش وصريع التفكير فشنو باغية دير هاد المجنونة وفكرة تديه وفكرة تجيبو حتى داه النعاس



فواحد الدار على البحر كالس هو وحال رجليه وفيدو كاس ديال الشراب وهي لابسة بذلة رقص وكالسة تتمايل بجسمها قدامو وهو مرة يصفقلها ومرة يشاركها الرقص على أنغام شرقية وهما هاتك يا ضحك ويا فرفشة حتى عيا وكلس لاتخ راسو على الكنبة وجات تابعاه كلست على حجرو بمياعة وهو حاوطها من خصرها وبعينين كلهم خبث بقا كيتفحص فيها

فاتي (بدلع ماسخ):- جوادتي إمتا تجيبليا الطوموبيل اللي طلبتهاليك هادي 3 شهور ؟

جواد(كيماطل):- دبا ما وقت طوموبيل ولا وقت تران غادي نهزك هاكا وطيران للفورست كلاس لبيتنا

فاتي(بضحك ):- هههههههه كتهبلني بكلامك اوووبس حاول عليااا الوحش

جواد(هازها بين يديه):- دبا تشوفي الوحش شنو غايدير فيك لداخل ههههه

داها للبيت وغير باش يرقصو ماتكونش نيتكم ناقصة تاني احم احم هههههههههههه ^_^



بعد مرور فترة ما طويلة ما قصيرة

كانت مناسبة لياسر باش يبرا مناسبة لليلى باش تشبع من ولادها مناسبة لعلاء باش يتعايش معا خبر شللو المؤقت واللي خصو ترويض مكثف باش يرجع من جديد يتمشى مناسبة لمريم باش تنسى حلم الأمومة وتهتم بعائلتها مناسب لابراهيم باش يقلب على دلائل تدين جواد اضافة لدعوى اللي رافعها ضدو علاء مناسب لجميلة باش تفكر فحل تنقذ بنتها مناسب لجعفر باش يعيش فالماضي مجددا مناسب لجواد باش يمارس طقوس الضغط باتصالاتو لليلى وبليالي الأنس معا فاتي عشيقتو مناسب لوليد باش يشبع من وجودها قربو يوميا مناسب لناديا باش تتأقلم معا معيشتها حدا وليد وباش تدخل لطابليتو وتقلب على الأسرار هيييييييه وفات وقت تبارك الله كان كل واحد فيهم شاغلاتو حاجة والله يفك وحايلهم على خير..



فدار عيسى

مريم(قطعت التليفون):- جدي عيسى ناديا كتسلم عليك وقاتلك توحشاتك وتهلا فصحتك

عيسى(حط الكتاب اللي فيدو):- لوكان غير جبتيلي نهدر معاها

مريم:- مكالمتها كانت قصيرة نتا عارفها مشطونة معا ياسر اللي بلغتني سلامو لينا لكن واعدتني تعاود تعيط وتكلم معاك ومعا ماما تاهيا

عيسى(ببال مشغول):- ياك هي مزيانة ؟

مريم:- آه أجدي الحمد لله

عيسى:- هاداك مابغينا

مريم:- باغي شي حاجة نجيبهالك قبل العشا ؟

عيسى:- لا أبنتي مفخاطريش غي تعشاو بصحتكم

مريم:- امم ولاينني شرفت وراك تدلل العشا يعني العشا

عيسى:- هههه صافي أبنتي اللي بغيتي

مريم(شافتو شرد):- جدي مالك ؟

عيسى:- الجو ممطر اليوم تعقلي

مريم(بألم وقفت وشافت من النافذة):- وهاديك أيام تتنسى أجدي



كان الجو ممطر بغزارة وفنفس الوقت وقفت ناديا تشوف من نافذة الصالون المطلة على الجردة منظر المطر اللي مالي المكان كلووو وفتحت الباب الزجاجي الفاصل بين الصالون والجردة وبقات تستنشق ريحة الشتا معا التراب وكانت ريحة مثيرة كتموت عليها ناديا وكتحملها لأيام زوينة عاشتها هادي شحال ورجعتها بالضبط لذكرى كانت هي ومريم عاد فالحومة القديمة وكل وحدة واقفة فباب بيتها كيستناو ويشوفو فبعضياتهم بحماس والمطر بقا كينزل بشوية وهما متحركوش حتى جهاد وبقا غزير وطارو لوسط السطح بجوج بيهم وشدو يدين بعضياتهم وبقاو يدورو تحت المطر بسعادة كيضحكو وهو كيبللهم كلهم كان منظرهم رائع ودافي بزاف ،وعزيزة كتغوت من الباب عليهم باش يدخلو قبل مايضربهم البرد أما عيسى كان كيضحك من منظرهم اللي كيدخل البهجة لقلبووو فعلا ذكرى زوينة لكن مؤلمة فنفس الوقت مسحت دمعتها مريم اللي تفكرت نفس الذكرى وشافت فعيسى وعنقاتو ومشات للكوزينة ..



وليد(شافها مذهولة بالمنظر وحاطة يديها على الزاج وشاردة بحزن):- أحم ناديا

ناديا(ردت بلا وعي):- هممم

وليد(تفاجئ مين سمعاتو):- إلى بغيتي تخرجي للجردة خذي الضلالة راها فالباب أوك

ناديا(بخفوت وبلا تركيز):- وخا

وليد(مقادرش يخليها لكن كان خصو يجاوب على المكالمة):- غاندير مكالمة ونولي

ناديا مسمعاتوش يمكن ولا سمعاتو وماداتهاش كانت مسلوبة بأحداث ديك الذكرى وغير واعية محستش بخطواتها إلا وهي كتتحرك تحت المطر خطوة ورا خطوة تا استقرت وسط الجردة وطبعا بلا مظلة كيف وصا وليد ، رفعت يديها بهدوء وبقات كتدور غي بشوية و تبتسم شوية وضحكت وبقات دور وتزيد فسرعتها وتضحك وتضحك كانت حاسة بيدين مريم وكأنها كتعيش ديك الذكرى من جديد لكن نسات أن الدوران ماشي مناسب ليها وهي حامل حست بالدوخة واختل توازنها لكن بطلنا الهمام ديما حاضر كي اللاز حاضيها دخل بدورو بسرعة لوسط الجردة وشدها من خصرها وبحالة من الإندهاش تفاجئت بيه أما هو يا ويلي ذوباتو كتر ماهو ذايب بمنظرها المبلل وحالتها المثيرة برغم بساطتها مطلقهاش وبلا استئذان وبلا تفكير فالعواقب ولا فردة الفعل ولا تافشي حاجة حط يدو تحت رجليها وشدد على خصرها ورفعها بين يديه هازها وبقا كيدور بيها غي بشوية وهي مندهشة مصدومة منو بل متفاجئة لكن أي وحدة فديك اللحظة كانت تنسى كلشي وتعيشها وهي بريئة بزاف بل طفلة فقلبها مقدرتش متبتسمش ولا تضحك وهو شاف أروع ابتسامة ليها من وقت اللي تعرف عليها و كان سعيد بززاف بحاجة وحدة أنه هو سبب ديك الابتسامة .. دقيقة أو اثنين كانو بحال الساعة وكأن الوقت توقف بالنسبة ليهم حتى وقفها نظرا لحالتها اللي مخبي عليها معرفتو بيها ووقفها على رجليها وهو باقي شادها من خصرها وهي بقات تتنفس بعمق وعينيها على صدرو المبتل شوية و استفاقت من ديك اللحظة وشافت فيه مطولا قبل متنطق وتعطيه جوج كلمات فضل يسبق الحديث هو اللول

وليد(قريب منها بزاف):- مكانش اللي يعتمد عليك وصيتك تاخدي ضلالة دبا تمرضي يالاه دخلي

ناديا(بعدت خطوة عليه لكنو بقا كيقرب منها اجباريا):- مكانش اللي يتنفس معاكم هنا فهاد الفيلا حتى إلى بغا الواحد يعيش لحظة كتخرجولو فيها كي الجنون بسم الله الرحمان الرحيم

وليد(مقدرش يحبس ضحكتو):- هههه محيت نتي ماللي جيتي مكاديري إلا المصايب

ناديا(دارت يدها على خصرها):- ياااك هادا رأيك ؟

وليد(كيشوف أن المطر زايد ويجهاد وبللهم بالكامل وباقيين فالحديث):- كنشوف باللي هاد الحديث نقدرو نجريوه إلا كنا تحت سقف مكايمطرش نو ؟

ناديا(نتابهت للأمر وابتسمت فداخلها لكن مبينتلوش):- بلاما تكلف راسك أصلا لا حديث بيننا غير جات صدفة أنا غادية لبيتي

وليد(شافها كتتهرب بعينها ومكتشوفش فيه):- ناديا

ناديا(مقادراش تشوف فيه ولا فمنظرو):- نعم

وليد(حس بالرضى):- أجي معايا

دفعها بيد وهمية لظهرها ودخلو للفيلا وسد الباب الزجاجية وهي تحركت وطلعت لبيتها تبدل كسوتها المبللة كليا مبعد ملبست تريكو صوفي فاللون رمادي واسع شوية و سروال أبيض دجين وحذاء بيتي وشعرها نشفاتو غي شوية بقا عاد مبلل نزلت باش تشرب شي حاجة سخونة لقاتو تاهو بدل بسرعة وكأنه بغا يسبقها وكان لابس تريكو صوفي أبيض ملتف الكول ديالو على العنق وسروال رمادي غامق يعني متناسقين ويال الصدفة هي رفعت حاجب ونزلت حاجب ومداتهاش فيه واتجهت للمطبخ وهي كتشوف فيه كيزيد الحطب فالمدفئة وممنتابهلهاش وهادا مابغات دخلت ولقات عماد تما كيعنف واحد الطباخ وخدات مقعد وكلست بلا احم ولا دستور

ناديا:- عمي عماد بغيت كاس حليب يكون سخون عفاك

وليد(مقاطعها وكلس أونفاص ليها فمقاعد المطبخ):- خليهم جوج أ ... عمها عماد

ناديا(بغيظ):- تقدر تجيبلي كاسي للصالون أعمي عماد

وليد(كمش عينيه بمكر):- حتى أنا

ناديا(بانفعال تأففت):- الله يستر

خرجت دافعة راسها بعنفوان وكلست على أقرب أريكة للمدفئة وبقات كتحك فيديها باش تحمى وهو خرج كيبتسم على منظرها وكلس أونفاص ليها على الكنبة و هز طابليتو وبقا يخدم فيه هي دارت رجل على رجل كتستنى الحليب لكن بمعنى أصح كانت تتفحصو وهو شارد وراسو باقي مبلل من المطر وكيخدم باهتمام فداك الطابليت اللي مقدرتش تفتحو ولا تعرف الكلمة السرية نسات راسها وبقات متبعة تحركات اصابعو كتحاول تلقي نظرة لكن كان صعب، قاطعهم دخول جاد كيرجف وهو كيحط المظلة نتاعو عند الباب فواحد البيدو مخصص ليهم وحط حذائو المبتل والمغيس ولبس بونطوفا منزلية وشد عليه بلال الجاكيطة وعلقها دخل لعندهم وهو كيحيد الكاشني وكلس بيناتهم كي العزول وطبعا بلاما يحس بوليد اللي كان باغي يقتلو ولا بناديا اللي محاملاهش

جاد:- أووووف بهدتلني الشتا

عقد حواجبو وهو كيشوف فشعوراتهم بجوج مبللين واصلا واش كلسهم بجوج قدام المدفئة وهما كي المش والفار زاد هز حواجبو بتعجب وقبل مينطق وليد سبقو مرة اخرى

وليد:- شنو درت فاللي وصيتك عليه؟

جاد(بنظرة خبيثة لكنو سلك):- كلو تمام

وليد:- إمتا ؟

وليد:- من الليلة إلى بغيت

وليد:- اهاااه رائع

ناديا(متوجسة من كلامهم):- ممكن تبطلو تهدرو بالألغاز ونتوما حدايا

جاد:- يااااكي دبا جوج رجال قدهم قد الحيط كتقاطعيهم ؟

ناديا(مدققتش فكلامو وشافت فوليد):- آه محيت راكم تقاطعو لحظة تأملي عفاكم لا عندكم شي أسرار هالمكتب وخليوني بوحدي

وليد(قاطع جاد):- جاد مبعد ونكملو الحديث طلع ترتاح

جاد:- أصلا كنت غادي الجو كيخنق هنا

جاد وقف بعصبية ومشا موراها ودار حركة مضحكة لوليد عليها ووليد مقدرش ميضحكش وشافتو بنظرة ثاقبة وحارة ورجعت شافت فجاد اللي ابتاسملها وبخبث رجعت تشوف فوليد اللي رجع لطابليتو وهو كيبتسم واخيرا وصل الحليب وشداتو ناديا بين يديها بحال شي طفلة مؤدبة وشربت بلا وعي أول جغمة وكان حامي بزااااف وحرقلها لسانها وكانت غاتطلق الكاس وحطاتو بنرفزة على الطابلة وتزلع منو شوية وبقات شادة على شفتيها ببراءة طفلة حرقها الحليب هو عينيه طارو معاها وقتلاتو ديك اللقطة وناض حط من المشوارات اللي فوق الطاولة عدة منهم على قطرات الحليب وعطاها كاس ما باش تشرب شافت فيه بتوجس لكن شدت عليه الكاس وشربت لربما طفات ديك الحرقة مرجعش لبلاصتو إنما مشا جاب مالمطبخ كاس بيديه وكب فيه حليبها وعطاهلها وشداتو عليه وبقات تشرب وعينيها فيه وهو هز كاسو بهدوء ورجع لمكانو بكل أريحية انتابهت أنها كتدقق فيه بزاف عقدت حواجبها وبقات تلوز بعينيها بتشكيك فكاع هادشي اللي كتعيشو ووقفت وقفة وحدة كي المعلم هزت كاسها وبلا مقدمات طلعت لبيتها باش تبقى فيها لأيام اخرى وو متنعمش بوجههم السعيد ...



ففيلا صفوان

صفوان(فمكتبو كان كالس وشاد التليفون وكيستنا):- شنو هادشي أوليد كتخليني نستنا فمكالمتك ل جوج سوايع قولي شنو المهم لهاد الدرجة وبغيت تبلغني بيه ؟

وليد(حك فجبهتو بنفاذ صبر مين تفكر ناديا فوسط الجردة):- عذرا منك أبوس ولكن كان عندي ظرف مقادرش نكلمك على راحتي اا بغيت نبلغك بخبر مهم جعفر راه فالمغرب وهو اللي عاون ياسر باش يهرب مبعد الحادثة الأخيرة اللي خبرتك بيها

صفوان(ضحك بخبث):- جعفر ههه كانت باينة .. واش لقيتو مكانهم ؟

وليد:- للأسف باقي رجالنا قالبين عليهم الدنيا وعلى الله نلقاوهم فأسرع وقت

صفوان:- وليد سمعني مليح إلى شديتوهم بغيتهم يكونو أحياء بجوج بيهم أوياك ويتآذاو مفهوم ؟

وليد(مستغرب ومصدوم):- ك ... كيفاش لكن اتافقنا باش نصفيو ياسر علاش دبا غادي نخليوه ؟

صفوان:- دير اللي كنقولك بالحرف ومتجادلنيش وقريب بزاف غادي تعرف المهم نتمنى فأقرب وقت نسمع أخبار جيدة .. سلام

وليد حط التليفون بشرود وعقد حواجبو وهو كيفكر فقرار البوس المفاجئ وكيفاش حطملو حلم أنه يتخلص من ياسر ناض بعصبية وضرب على الحيط بيدو علاش مقتلوش وكان راه تهنا دبااااا زفر بعمق و رفع حاجبو بتفكير وقرر يخلي الأمور تمشي على طبيعتها عيا من كترة التخوف من اللي جاي ومن اللي ممكن يحرمو منها .. قاطعاتو لين بطرقها على باب المكتب

وليد:- ادخل

لين:- بعتذر منك مستر وليد بس بدي اخبرك إنو المصمم وصل وعم يستنى حضرتك

وليد(نزل عينيه بتعب):- ضيفيه حتى نجي

لين:- بأمرك مستر

حط يديه على مكتبو بفشل ونفس مشحونة بالوجع والعذاب ومسح بيهم على وجهه ومبعد دقائق عدة زفر نفس متعب وخرج للصالون وتلاقا بالمصمم اللي غادي يوجد لناديا شنو غاتلبس فالحفل الخيري وليد حس براسو مفاهم والو وممركزش وأوكل المهمة للين تختار من الكاطالوك وتهنيه وهو هز جاكيطو ولف على عنقو الوشاح وخرج بقا كيصوك فسيارتو بلا وجهة المهم يبعد شوية من المكان لربما قدر يرتاح من هاد الأحاسيس كلهااا ...



ناديا كانت فبيتها كالسة على المنضدة حتى دخلت عليها لين

لين(بحماس تقول ربحت الاوسكار):- احزريييي شووو ؟

ناديا(عوجت شنايفها بتذمر):- شووو يختي شووو ؟

لين(بفرح):- في إلك مفاجأة راح يتصمملك تي تي ... تيك .. (تلعثمت فالنطق)

ناديا:- تي وشاااا ؟

لين(ضاغطة على سنيها):- تيشكايطي خصوصي للحفل الخيري

ناديا(مفهمتهاش):- شنوووووو هوووو ؟

لين(جبدت المجلة من مور ظهرها ووراتها التكشيطة):- هاااااااي اللي راح تصمملك تي شكايطي

ناديا(عرفتها معرفتش تنطق الكلمة نيشان وماتت بالضحك عليها):- هههههههههههههههههههه ههههههههههه تشكايطي والله انك تحفة يا لين تيشاكيطي هههههههههههه واش جاب تيشكايطي لتكشيطة الله عليك

لين(حلت شنايفها بدلع):- همممممم لك إنتو لهجتكو صحيح عربي بس بدها قاموس لغوي شو بيعرفني بالكلمة انااااااااا

ناديا(مسحت الدموع من عينيها بالضحك):- ههههههه خلاص خلاص لا تعيديها فهمتك فهمتك والله المهم تجاوزي الكلمة و رجعي قوليلي المفيد

لين :- المستر وليد دبر موعد مع مصمم معرفة و هو تحت بدو ياخذ مقاساتك مشان يبلش في الخياطة كمان بيورجيك قطع الثوب اللي جاب مشان تختاري حسب ذوقك إنتي

ناديا(بشرود):- وليد .. أممم لين تصرفي انتي وختاري اللي عجبك أنا ماعندي تاشي خاطر لهادشي

لين:- أبدا ما قدرت استوعبك مس ناديا يعني في وحدة بيتصمملها تيكش تكشا تاكشاط يووووه المهم يتصمملها هادايك الشغلة وما تنبسط لو محلك كنت نطيت من فوق السور من فرحتي

ناديا(كتضحك عليها محيت مقدرتش تنطق الكلمة):- تمام تمام ماتبدايش دبا غادي ننزل باش ياخذ المقاسات لكن الإختيار عليك نتي شوفي المناسب ليا وديريه

لين:- اممممم خلاص اتفقنا ستنا يلا من بعدك

ناديا رفعت حاجب فيها وتمشات وهي تضحك عليها وتقلدها فنطق الكلمة ولين كتبلبلم فكلمات غير مفهومة .. خدالها الخياط المقاسات و اتافقو على الألوان و مشا فحالو برفقة لين اللي مشات باش تتافق معاه على شي حوايج وهنا ناديا استغلت عدم تواجد وليد ولا جاد فالفيلا ودخلت للمكتب مبعد مقفلت الباب عليها همممم بقات كتشوف فالمكتب الرمادي وحيوطو الرمادية وأثاثو الرمادي وكان فيه رائحة دافية وشتوية مقدرتش متلاحظهاش، بقات تشوف فرف الكتب الموضوعة بطريقة أنيقة لمست بيديها ديك الكتب و فاتت للمكتب مباشرة كلست على الكرسي وفتحت الدرج الأول وبقات كتقلب على أي حاجة تساعدها فإدانة وليد جبدت شي ملفات وكانو كلهم متعلقين بالشركات والمناقصات و فتحت كاع الأدراج ملقاتش شي حاجة مهمة وجمعت يديها على راسها وفتحت اللابتوب المحطوط تما كان كيدخل بكلمة سرية بقات كتجرب وتجرب كاع الأرقام لكن معرفتهاش ومبغاش يتفتح شوية وطاحت عليها فكرة تكتب اسمها وعلاش ميتفتحش حلت فمها وشهقت وليد داير كلمة سرية باسمها إذن قفل الطابليت تاهوا بنفس الإسم اللي عيات ايامات معاه وهي تحاول تفتحو المهم بحماس دفعت بالكرسي لعند المكتب على مقربة كبيرة وبدات تخرب فاللابتوب وتدخل لمواقعو ولملفاتو وطاح فعينها ملف باسم ناديا الفضول قتلها لحظتها صراحة دخلتلو كتجري و بقات كتشوف فكم الصور الهائل ديالها اللي على لابتوبو وتقريبا فكل الأماكن اللي كانت فيها هي ووليد مكانتش حاسة بأن شي حد كيصورها تفاجئت بزاف ولقات شي تصاور ماللي كانو فالخاريج ومرتبهم بطريقة ملفتة جدااااا غمضت عينيها بتعب وألم علاش محتفظ بهادشي كامل للآن خرجت من ديك الصفحة وبقات كتقلب على شي حاجة تانية ملقاتش شي حاجة تستاهل التركيز وجات خارجة تانتابهت مجددا لملف فيه اسم عدوي اللذوذ ودخلتلو لكن قبل ما تشوف شنو كاين داخلو كان واقف كيشوف فيها بذهول رفعت راسها ببطء شديد وبارتجاف وشافتو وحمارت من الخجل والإرتباك وملقات متقول وهو لاقيها فداك الموقف المحرج كتقلبلو فحوايجو هو كان مرسوم على وجهه نظرة عدم التصديق هي بخفة خرجت من الملفات بلاما تخلي أثر وقفلت اللابتوب وناضت وكأنها مدارت تاشي حاجة وبغات تتجاوزه لكن قبضة حديدية شدتها من يديها شافت فيه ولقاتو وجهه اختفت منو الملامح وبقات كتحسس عصبيتو وانفجارو ابتلعت ريقها

ناديا:- خليني نمشي

وليد(كيهدر من بين سنيه):- هههه لقيتي داكشي اللي كتقلبي عليه هادي أيام ؟

ناديا(بارتباك):- أنا نن قنطت ودخلت نشوف شنو عندك هنا عادي يعني

وليد(جبدها بجوج يدين لعندو وكرازاها بعنف):- انا اللي كيقيسلي فحوايجي بلا إذن مني كنصفيه

ناديا(بثبات مصطنع):- ياااااك خوفتني

وليد(عض على شفتو السفلى بغيظ وعيون تنفث الشرر):- آخر مرة تدخلي لمكتبي مفهوم

ناديا(بكره):- آه نزيدو المكتب على الجردة تاهيا ياك تمام راحنا زايدين وكنعمرو لائحة الممنوعات عليا فهاد الفيلا ميرسي أستاذ وليد لن يتكرر ذلك

وليد(بعدم قدرة على السيطرة ودفعها لوجهه بعصبية):- شنو باغية قوليلي شنووو باغية ؟

ناديا(بقات كتشوف فعينيه ومقدرتش تتحملو):- خليني نخرج منا .. أوليد

وليد(مين تنطق اسمو حافي كتزعزعو تماما طلقها ومسح على وجهه بتعب):- نادياااا

ناديا(حلت فيه عينيها بقلق شنو باغي ينطق هادا):- نعم

وليد(ابتلع كلماتو اللي معذباه هادي شهور ونطق بصعوبة):- سيري لبيتك

ناديا رسمت 11 على جبهتها من كثرة الفضول من هاد الشخص الغريب بقات غير تتسائل شنو كان باغي يقولها و مال تصرفاتو هاكدة ماشي متزنة وغريبة نزلت راسها أرضا وانسحبت من المكتب وخلاتو واقف فبلاصتو كي الاصنام كيشتم رائحتها اللي كتهبلو ومقدرش يتحمل كلس على الكنبة بتعب ورجع يفكر فكاع الشي اللي حاول يمسحو فهاد الخرجة اللي خرجها بسيارتو واللي قاطعتها لين مين اتصلت بيه وقاتلو أن ناديا بوحدها فالفيلا وهي غادية معا المصمم ، كان متأكد أنها غادي دير شي عجب ومخابش ظنو لقاها بخبث كتقلب فملفاتوو وفلابتوبو وكان مطمن أنها مكتعرفش كلمتو السرية يعني مشافت والو من اللي فيه ومعرفش أن تربية جميلة وجعفر لا يمكن تفشل فشي حاجة هي باغية تعرفها..

وعلى ذكر جميلة كانت كالسة على سريرها كتشوف فعدة صور ليها مين كانت صغيرة هي وجعفر وصورة ليها هيا وناديا مين ولدتها ولصفوان كذلك وبقات غارقة فتفكيرها حتى فاجأها بدخولو لغرفتها كي الزوبعة انتفضت مكانها ودفعت دوك الصور تحت وسادتها وناضت عندووو برعب كترجف لكن حاولت تتبت راسها باش متزلقش بالكلام معاه ..

جميلة:- خير أصفوان ع .. واشنو كاين جابك بهاد الطريقة ؟

صفوان(كان عاطيها بالظهر وبكل شر غمض عينيه ودار ضربها بصقلة خلاها طيح):- يوم اللي تلعبي معايا فيه من مورا ظهري نتي وداك الكلب ديال جعفر تأكدي مغاديش نرحمكم

جميلة(بعيون دامعة وقفت شادة على حنكها):- نتا نتا شنو كتقصد مم معرفتش علامن كتهدر ..

صفوان(بلا صبر):- جمييييييييييييييلة متتلاعبيش معايا بقذارة وإلا غادي ندفعك ثمن القديم والجديد

جميلة(كترجف بالخوف):- شنو كاين ؟

صفوان:- آه يعني مصرة ياكي وخا وخا تانا نفسي طويل ونخبرك أجميلة باللي كتخبيه عليا هادي مدة جعفر الحبيب ديالك فالمغرب زيدي عليها هو اللي مساند ياسر ودارو فصفو باش يخرب عليا مخططاتي

جميلة(حمدت الله معرفش بزواج ناديا من ياسر اففف):- أنا أنا معارفاش فين جعفر وهادشي اللي كتقولو أول مرة نسمعو منك ..

صفوان(بلا انتظار شدها من شعرها وجرها لعند وجهه):- قسما بالله مغادي نرحمكم هاد المرة

غي صبرو عليا ..

خرج من تما وهو دافعها جبهة وعفاريت الدنيا كلها كتنقز حداه أما هي كلست كترجف وتترعد وتبكي بخوف منو ومن للي ناويه ليهم كاملين .. مبعد مدة ديال البكا والنواح جرت رجليها بتعب تاوصلت لتيليفونها وبقات تقلب على واحد الرقم حتى لقاتو وصونات

جميلة:- ألو أنا جميلة خصني نشوفك هاد المساء إلى قدرتي تخليني نتلاقا بيك .. عارفة مشاغلك ولكن تيقي بيا الأمر مهم ليك بزاااف أوك شكرا اللي وافقتي أ على الساعة 7 ختاري المكان اللي عجبك أوك تمام نتلاقاو تما شكرا ليك مجددا ..

قفلت وتنفست الصعداء هي عارفة أنها غادي ترون الدنيا لكن من أجل ناديا غادير اللي مايندار ويمشي هو ينطح راسو معا الحيط كيف بغا ..



فالحومة لقديمة

ياسر كان يتريني ويحاول يفرغ طاقات الغضب اللي عندو وهي كانت تسترق النظر معرفتش تاكيدارت طلعت لفوق للدار وبلاما يحسو بيها دارهم وبقات كتلصص عليه وهو غارق فدوك التمارين بوجه شاحب وكلو إصرار وغضب ..حلت فمها فيه ونسات راسها تاندفعت الباب فجأة وتعثرت قدامو توقف هو وانتفض مين شافها

ياسر(بلهجة قاسية):- شنو كديري هنا ؟

زكية(متلعثمة):- أن.. أنا جيت باش نن نشوف إيلا خصكم شي حاجة واه هادي هيا

ياسر(التفت بنظرو عليها):- شكرا مخصنا والو

زكية(بقات كتشوف فظهرو ومقدرتش تقاوم غمضت عينيها بتعب):- آه

ياسر كيماسمعهاش لا تحركت ولا غيرو التفت مجددا يشوف مالها لقاها مغمضة عينيها و شعرها الأسود الطويل مايل على جهة من كتفها وبفستان زهري فاقع مرسوم عليها وحذاء أسود مفتوح وخلخال رنتو بقات كتزعجو بيها فهاد الأيام ورجع استقر لعينيها باستغراب هادي واش نعست

ياسر(قرب غي شوية وهو كيمسح بالفوطة العرق ديالو):- آنسة .. أ آنسة نتي مزيانة ؟

زكية(فتحت عينيها غادي يغمى عليها راه قريب منها ناري ناري):- هاااه أنا ر... يعني ما...

ياسر(كيشوف فشفتيها ويستناها تكمل جملتها):- هاااه شنوو؟

زكية(بدات ترجف وقلبها غادي يوقف):- بب ب ببب بغيت نقوولك زعم زعمااا

قربت منو خطوة وهي كترجف ومدت يديها بلا شعور تتلمس وجهه ولكن طاحت مغمى عليها تحت مرأى من عينيه وهو بقا مصدوم فيهاااا بسرعة هزها وحطها على واحد الكنبة تما وبقا كيضرب فوجهها غير بشوية لكن مفاقتش ومشا جاب كاس ما وكب شي قطرات على يدو وبقا يرشها بيهم وعاد تململت الأخت وفتحت عينيها بصعوبة وشرود مجددا لقاتو قريب لكن أقرب مما يكون وجهه قدام وجهها دقات قلبها صافي مبقاوش كيجريو بقاو محطمين الرقم القياسي وهي كتحاول تلملم راسها قداموو لكن قاطع حبل أفكارها

ياسر:- دبا نتي مزيانة ؟

زكية فخاطرها:- (ياويلييييي على صوتو وعلى حنيتو يااااه على عينيه واوووو كيحمقووو اففف ريحتوو ناري ناري دوبتني يااااه هادا هو فارس أحلامي) آه نتا هو  ..

ياسر(سمع آخر كلمة):- أنا هو شكون ؟

زكية(شهقت بفزع):- هئئئئئئ لا والو والو خصني ننزل وجودي هنا غلاط أ...

ناضت كترجف وتترعد ومين جات خارجة مالباب سمعت صوت بَّاها طالع هو وجعفر ودارت حلت عينيها بموت فياسر اللي حل فمووو وبقا يفكر كيفاش يدير

زكية (جرات عندو وشداتو من قميصو بجرأة):- عفاك عفااااك خبييني خبيني فشي بلاصة هنا إلى شافني بَّا غادي ياكلني عفاك متقولش لبَّا جيت هنا هممممم

ياسر بتعب زفر زفرة طوييييييلة وريشلها تدخل للدوش و غي دخلت وصل البوشتاوي وجعفر ولقاوه واقف مسمر جعفر شاف فيه وبقا يتسائل مي ياسر سرعان ماتململ وهز فوطتو

ياسر:- أأأ كنت نتريني وسمعتكم طالعين

البوشتاوي:- واه أولدي جينا نشربو كاس أتاي على يدين بَّا جعفر يا حسرااااه على أيام زمان كان عندو واحد الكاس دايزو لكلام

جعفر:- ومتبالغش البوشتاوي يعني شوية

ياسر:- امممم غادي عاد تشربو تاي ؟

جعفر:- هههه واه عندك شي مانع

ياسر:- أ لالا غير كنت باغي ناخد دوش منبعد التريناج وصافي

البوشتاوي :- خذ راحتك أولدي حنا داخلين الكوزينة غادي نوجد الشيشة وهو يوجدلنا الشاي وكيتخرج ماعليك إلا تبرع معانا ههههههه

جعفر:- نتا باغي تفلسلي أخلاق الولد راني عاد باني عليه آمال

البوشتاوي :- ههههههههه

ياسر:- أ.. أوكي دخلو أنا ناخذ دوش ونرجعلكم فيساع

جعفر(مبعد مدخل البوشتاوي للكوزينة):- ياسر نتا مليح ؟

ياسر:- آه آه مزيان

جعفر:- أوك نعيما هاحنا كنستناوك

خلاهم دخلو للكوزينة ومشا كيتسحب للدوش ولقاها تما مسمرة ، دخل وبلع الباب موراه

ياسر(بعصبية):- آخر مرة غادي تحطيني فهاد الموقف

زكية(تكومو الدموع فعينيها من كلامو القاسي):- سمحلي

ياسر(تنفس بغضب):- غادي نأمنلك الطريق وتخرجي فيساع قبل ميخرجو للصالون تفاهمنا

زكية(نزلت راسها الأرض بحزن):- مما كنتش باغية نحطك فهاد الموقف وو ...

انفجرت بالبكا وخرجت كتجري وقشعها جعفر اللي كان باغي يجاوب على تليفونو تصدم مين شافها وبقا كيشوف فالدوش .. وهي نزلت كتبكي وشدتها مها ربيعة من يديها وشعرها وجرتها تالبيتها

ربيعة:- واش طلعك عنده واااااش طلعك ونتي عارفاه وحدو ؟

زكية(كتبكي وتحاول تنتر شعرها من بين يدين مها ):- مَّا راكي تقرحيني أنا ماطلعتش

ربيعة:- متكدبيش شتك مين طلعتي تتسحبي صحابك مفقتش بيك وكنت جايالك لولا أنني سمعت بَّاك والسيد طالعين وبقيت نطلب اللطيف ربي يسترك وميفضحناش إلى شافك تما يقطعك

زكية(نترت راسها بوجع):- خليني عليك أمَّا اللي فيا يكفيني

ربيعة(بعصبية):- زكية زكية واش بغيتي تديري فضيحة لبَّاك الولد اللي لفوق لا هوا من توبك ولا نتي من توبو وباينة عليه مولا مشاكل هو فحالو وحنا فحالنا فالله يخليك تشدي تيقارك ولا غادي نصوطك بالحزامة كيما كنت ندير معاك مين كنتي صغيرة هاه هاني نهيتك وبربي العزيز وتعاودي تطلعي تما لا قلتها لبَّاك .. انقبري هنا ومتورينيش كمارتك هاد النهار أقليلة الحياااااا

مهتمتش كاع بكلام مها ولا بمعايرتها ليها إنما كان واجعها خاطرها بزاف من كلامو القاصح معاها ترمات على ناموسيتها وشعرها طاير معاها وبقات كتبكي بحرقة ...

مبعد منزل البوشتاوي جعفر مشا عند ياسر للبيت

جعفر :- ياسر

ياسر:- امممم

جعفر:- شنو كانت دير هنا بنت البوشتاوي؟

ياسر(وقف باهتمام):- شنووو ما كانتش هنا ؟

جعفر(دار فيه شوفة بلاما تكذب):- شفتها مين خرجت من الدووش

ياسر(بتذمر):- أفف معرفتش شنو بغات مني هي اللي طلعت وتصادفت جيتو نتوما وطلبت مني نخبيها باش ميشوفهاش باها

جعفر:- البنت مهتمة بيك وكنظن باقي مراهقة فمتلعبش بيها اللي فينا يكفينا حنا هنا جينا باش نهربو مالمشاكل ماشي باش نزيدوها

ياسر:- وعلاش بانلك فيا مسالي لبحالها يعني تانا راه همي ماعالم بيه إلا الله وكنفكر فيه ليل ونهار وكنتسنى غير الوقت

جعفر:- غي بغيت نعقلك وصافي باش متنساش

ياسر:- طمن لا هيا ولا 10 بحالها يجيو عندي بلاصة مرتي

جعفر:- هدرتو فالموقع ؟

ياسر:- هدرنا ولكن كتقول جوج كلمات وتغيب ايامات معرفت مالها

جعفر:- تكون مضغوطة تما يعني حسن عونها

ياسر:- حاسن عوني أنا ومصبر روحي محيت كنحسب الأيام باش يجي اليوم اللي غادي ترجعلي فيه

جعفر:- بمناسبة الحديث عندي ليك خبر مهم

ياسر:- آه ؟

جعفر :- جميلة غاتجي للمغرب

ياسر(بسرور):- بصح ومزيان الله يوصلها على خير

جعفر:- مغاديش تجي بوحدها

ياسر(بتفكير حل عينيه بصدمة):- لالالا

جعفر:- آه غايجي تاهوا

ياسر:- يا إلهي



مرت الأسابيع بسرعة والحال هو الحال وجا اليوم نتاع الحفل الخيري.. وليد كان عقلو ممعاهش ناديا لحستلو كاع تفكيرو وبقات مستوطنة بالو طول الوقت كان يستفزها أحيانا ويتشاحن معاها باش يشوف عصبيتها وباش يتمتع بحروفها بكلماتها وهو قلبو كيرقص من الفرح ... أما هي كانت مشوشة على طووول معمرو حست أنها معارفاش شنو خصها دير تالديك المرحلة كرشها بدات كتبان شوية والوضع زايد وكيسوء ومعارفاش قافلة الأيام لفين غادي توصلها اهتمامو اليومي بيها ولا شبه تعود ليها ولات كتستنى دوما حركة من حركاتوو المجنونة وعارفاه مغايخليهاش فحالها صحيح كتنتهي الجلسة بمدابزة لكن كانت كتمني راسها بأن هادشي مؤقت تتعايش معاه والسلام.. لين هبلتها طول هاد الفترة بالتكشيطة اللي كتتصمم وبالحوايج اللي خصها ديرهم حتى يوم وليد مكلسها وبقا يشرحلها على وضعهم فهاد الحفل الخيري اللي غايساهم بدرجة كبيرة فالدعاية لمنتجاتهم باسمها وباسم شركتهم كانت شاردة فيه ولأول مرة فكرت لوكان تلاقات بوليد قبل من ياسر شنو كان ممكن غايوقع هززت راسها نفيا قدامو وهو ضحك على منظرها وهي حشمت وقالت فخاطرها يكون قال عليها مجنونة غير بوحدها كتتحرك وتهدر ... حاولت تركز معاه أكثر برغم أنها كانت معاقلة تاعلى شي حرف ولات عندها جملة كترددها كل يوم الله ينعلك الهرمونات الأمومية اللي كتخليني نفكر بهاد الشكل الغريب هههههههه عموما كانت فغرفتها كتلعب فلابتوبها وعلى وجهها ماسك دارتولها لين بسيف وشعرها فيه لفائف شعر وفوق منو غطاء رأس حتى سمعت طرق على الباب

ناديا(بلاما ترفع راسها):- اممم أدخل

دخل شي حد لكن مردوش عليها رفعت راسها وهي تفاجئ بتكشيطها هازاها لين و عماد وموقفينهالها باش تشوفها سدت اللابتوب وناضت باهتمام كتشوف فيه كانت زوينة بزاف ورائعة شبح ابتسامة ترسم على شفتيها مين شافتها بقات كتتلمسها فعلا كانت رائعة

ناديا:- واوووووو رائعة بزاااف جات كتهبل

لين:- إي والله يا مس ناديا إجت بتجنن هالتيكشايطي

ناديا:- ولك اسكتي شوهتي الكلمة

عماد:- أوووه غادي تجي عليك عظمة يا ناديا

ناديا:- هههه من ذوقك أعمي عماد

وليد(قاطعهم بلا استئذان داخل) :- هووووه كنت خايف يفوتني المشهد

ناديا حلت عينها بفزع منظرها كان غريب ومبغاتوش يشوفها فديك الحالة على وجهها ماسك ورولويات فشعرها بحال البوبي ههههههههههههه حشمت حشمت وهربت للقنت نتاع البيت ولين وعماد مقدروش ميضحكوش شافو اشارة رأسية من وليد وحطو التكشيطة على السرير وخرجووو

وليد(مقادرش يخبي ضحكتو):- احم ناديااا مالك هربتي ؟

ناديا(بعصبية وبلاما دور عندو بقات تهدر):- الله يخليك تخرج من بيتي حالا حالا وتصيفطلي اللعينة لين

وليد:- ههه علاش ؟

ناديا:- كيفاش علاش أصلا نتا اللي علاش مقتحم بيتي بلا استئذان ؟

وليد:-شفتك استقبلتي عماد ولين قلت تانا يمكن معروض

ناديا(دارت عندو بلاما تحس وريشت بصبعها وهي متجهة ليه غضبا تاوقفت عندو):- واش بانلك عليا فراجة هنا باش تكون معروض تتفرج فييييييييييييييها

وليد(مقدرش يستوعب منظرها كان رائع وطفولي بزاف وخا دايره هاد العجب كلو لكن بغا يهبلها):- عرفتي الى مشيتي هاكدة للحفل الخيري من غدا غايقفلو الشركات ديالي و نعلنو الإفلاس هههههههه

ناديا(بقا الدخان كيخرجلها معا الودنين):- خرج من بيتي حالا مانيش نضحك معاك

وليد(بجدية):- عارفة باللي مين تكوني عصبية تكوني زوينة بزاااااف

ناديا(شهفت بفزع وبغات تاكلو بسنيها):- ولييييييييد

وليد(بغا يستفزها):- وخا أنا بعيد على مجال التجميل لكن سمعت أن هاد ليماسك اللي يديروهم خصو كاع ميتحركش ونتي كنشوووف رسمتي فيهم خطوط شرقية وغربية والله خايف تشرفي وحنا باقيين محتاجينك هههههههه

ناديا(صافي استفزها دفعاتو من تريكوه باش يخرج):- سير منا وماشي شغلك فيا ولا فوجهي ولا تافشي حاجة متعلقة بيا ارحمني ارحمنيييييييييييي

وليد(بقات تدفعو وخوالها وكانت غادي طيح واستقبلها على صدرو وفاتت لحظة شاردة بيناتهم):- أوك غانخرج ونخليك تكملي أمورك غير .. كنت باغي نعطيك حاجة مع أني عارف أنك مغاديش ديريها بمعنى أصح تلبسيه محيت أنا اللي جبتو ههههه يعني من سابع المستحيلات على ما أظن

ناديا(رفعت راسها عندو وهي مزال على صدرو):- كنظن إلى طلقت يديا وبعدت عليا شوية لهيه يمكن ساعتها نقول رأيي ... هفففف (بعدت راسها عليه بقوة)

وليد(جبد من جيب سروالو قابصة كحلة طويلة ومستطيلة وعطاهالها وجا خارج):- امممم لمعلوماتك كيفما كنتي كتبانيلي أجمل وحدة فهاد الدنيا ..

نزل عينيه الأرض وخرج مبعد مخلاها مبهوضة فجملتو الجريئة حست بالحرارة طلعت معاها وبفشل فجسمها وكلست على منضدتها أونفاص لمرايتها كتشوف فشكلها اللي صراحة مكاترضى تابنت يشوفها شي حد هاكك ولكن هي هاد النقطة بالضبط اللي ستغربتها هي معا ياسر ياما كانت كدير هاكا وعمرها محست بخجل منو بهاد الخصوص كانت طبيعية معاه لكن هادا كيستفزها بزاااف معرفتش علاش ولا كيهمها منظرها قداموو يمكن لأنه شايف راسو ومباغياش تكون أدنى من المستوى هادا اللي طمنها وانتبهت انها شردت على العلبة اللي فيدها فتحت بشوية ولقات فيها عقد فضي رقيق ومرصع بالجواهر اللامعة وفيه دبلونة مشكلة بطريقة فنية جد أنيقة وفاخرة دارت يدها على فمها اللي كان محلول وهي تشوف فمدى جمال ديك القطعة وقفلتها ودفعتها على لوح المنضدة قدام زينتها و ناضت تعيط على لين اللي حضرت فغضون ثواني وشدتها ناديا من ذراعها على السينما اللي تسببتلها فيها ولين كانت غير كتضحك عليها وعلى ردة فعلها ...

دخل وليد لبيتو وبقا كيشوف فالطقم الأسود ديالو المعلق على العلاقة الخاصة ديالو ودخل ياخذ دوش مبعد مدة خرج ولقا جاد فالبيت كيست

ناه بقا كينشف وجهه ويشوف فيه

وليد:- كاينة شي حاجة ؟

جاد:- اممم كاين

وليد:- عارف محيت مكتجيش تسناني تانخرج من الدوش إلى مكانش عندك شي خبر يسمملي قلبي

جاد:- قبل كلشي ممكن تفهمني علاش خليتني نحط خبر الحفل الخيري فالجورنال

وليد(بقا كينشف شعرو):- عشرتنا الطويلة لازم تخليك تفهم تفكيري يا صاحبي

جاد:- طيب خبرني

وليد:- بغيت ياسر يقرا الخبر

جاد:- ههههههه يا سلام بغيتو بهاد البساطة يوقع فالفخ للمرة الثانية

وليد:- المرة الأولى لا دخل لي إذن كانت هي اللي خبراتو ومنضنش أنها من الغباء باش تتواصل معاه وتخليه يجي للحفل وإلا غاتكون نهايتو قدام عينيها هاد المرة

جاد:- امممم حقا فكرة ملفتة للنظر

وليد(كلس أونفاص ليه):- سووو من غير هادشي شنو الحاجة الثانية اللي باغي تقولهالي ؟

جاد:- كمال

وليد(توتر فجأة وعرق فجبهتو بقا كيسطر):- مالو ؟

جاد:- نتا عارف أنه جاي للحفل الخيري و بغيتك متشاحنش معاه لاحقاش وصلي بمعنى فهم يا الفاهم إيلا عتارضت طريقو هاد الليلة غايآنيلي التوزيع ويخليك تتحمل المسؤولية كاملة قدام البوس

وليد(ناض بعصبية):- إذن كيوصلي تهديد من خلالك نتا وفنظرك غادي نسمحلو يقرب منها ولو خيالا أجاد ؟؟؟؟؟؟

جاد(وقف زعما باش يعقله):- وليد وليد من أجل مصالحنا غادي تسايره ومافيها باس لا شربت كاس معاه ضحكت شوية وهو للحق مطلبش من غير هادشي

وليد:- لوكان غير مسمعتكش داك اليوم بودني كطلب نسبتك فيها

جاد:- ولكن نتا فهمتني وأنا فهمت أنها خط أحمر لذلك تصرفت بناءا عليه

وليد(بقلب ممطمنش):- جاااااد نتا مراكش تلعب شي لعبة من مورايا ؟

جاد:- عييب عييب اصاحبي تقول هاد الكلمة نتا عارفني خوك للموت

وليد(بتشكيك):- أه ماهوا هادا بالضبط اللي مخوفني

جاد(كيتفتف):- انا جيت نخبرك ونتا دير اللي عجبك ماعليا إلا البلاغ

وليد:- شكرا أساعي البريد وخرج دبا خليني نوجد راسي راه مبقاش بزاف الوقت

جاد:- تانا غادي نلبس نتلاقو لتحت

وليد:- أ... جاد أنا يجوز نتأخر شوية غادي نن نستنى ناديا تاتكمل يعني ما مابغيتهاش تجي بوحدها فيعني غادي تسبقني نتا حتى نجيو من بعد

جاد(كيضحك من تلعثم وليد):- هههه وخا اسيدي ميكون إلا خاطرك

وليد(شافو كيضحك عليه):- اممم تقدر تخرج دبا كملناااا

جاد(خارج كيضحك):- خهعهههههخه

خلاه داير يديه على جنابو وكيهزز راسو بلا شعور ونزل لبس طقمو كان لابس سروال دجين أزرق غامق وفوق منو تريكو أبيض وزايد لافيست نتاع ليكوستيم فاللون الأسود وكان شكلو شبابي أكثر زاد مالفوق جاكيطو الترواكار الطويلة فاللون الأسود ومشا...

أما وليد فكان مرتبك بزااااف وكيحك فيديه من القلق على ناديا من كمال لكن بقا كيتنفس بصعوبة وكيحيد من بالو كاع هاد الافكار السلبية بقا كيلبس قطعة قطعة من كوستيمو الأسود مبعد لبس كرافاطة فاللون الأسود كذلك وتعطر وسرح شعرو الكثيف الفوق وزادو وسامة على وسامة لبس حذائو وحط قلمو الذهبي فجيب الكوستيم وبجنبو مشوار أبيض منسق بطريقة زوينة حط أزرار الكوستيم الفضية ووقف قدام مرايتو كيصاوب فهندامو بكل تركيز وبأناقة رجولية قاتلة جا يهبل فداك الشكل ...

أما هيا كانت واقفة كتسدلها لين الحزامة نتاع التكشيطة العصرية ديالها و اللي كانت فاللون بلوغوا محجرة من لقادام ونازلة تالتحت على نفس الشكل بحجيرات صغار فضيين لامعين واليدين كانو غير بالدونتيل الشفاف اللي خلا يديها يبانو وكانو مجموعين عند الرسغين بدورة محجرة من توب التحتيتة والتحتية كانت فاللون الرمادي موسليم لامع وبحمالات بحال اللباس السواري والحزامة ماشي بحجم كبير بالعكس حجم صغير رمادية أيضا ومحجرة فالوسط بشكل زوين أما حذائها كان فضي لامع وعالي ومناسق للصاك اللي كانت مدلية منو سنسلة أما شعرها فكان مفرود ومرولي كلوو على طولتو ومالامام صاوباتولها لين ودارت لقصتها فوليم جات باغيي على الجنب عطاتها صورة رائعة إضافة للكحل اللي دارتولها والمايكاب المتناسق معا اللبسة جابتها روعة زعما تبارك الله عليها تعطرت و زادت ملفوق كاب رمادي ممزوج بالأبيض ولأسود وخرجت لكن استوقفت لين وحطت فيديها الصاك وخلاتها تستناها فالدرج رجعت لبيتها وبقات تشوف فالحلق الحجري اللي دايراه وحلت قابصة هدية وليد وبقات تشوف مطولا فداك العقد ...

هو كان لتحت كيشرب واحد الشوية لاربما تخلص من ارتباكووو كان داير يدو فجيبو ومرة مرة كيشوف فساعتووو حتى سمع صوت كعب والتفت بسرعة البرق للدرج وكانت لين نازلة وخاب أملو ولين ابتاسمتلو وقاتلو الست ناديا نازلة بعدي أنا راح استأذن منكم هلأ وليد مردش كاع عليها مسمعهاش كاع يمكن بقاو عينيه معلقين فالدروج كيستنى ويستنى وكأنها كتتعمد تخليه يتحرق من الإنتظار حتى لمح كعبها الفضي اللامع و تكشيطها الزرقا والفضية نازلة قبل منها وعاد وصل لحزامتها ولصدرها المفتوح بشكل هندسي متناسق معا التكشيطة على شكل في قوسين عريضين دايرين على الكتف ووصل لعقدوووو عقدووو على عنقها وبديك الصدمة والمفاجأة ديالو أنها لبساتو تلاقات عينيه بعينها وسبح بلمحة سريعة على كل تفصيلة فوجهها شعرها عينيها شفتيها خدودها حلقاتها ورجع واستقر عند العقد مجددا ابتلع ريقو وتنفس بفشل مقدرش يقاومها خصوصا مين وصلت لعندو بعطرها والكاب اللي زادها جمال على جمال وهزتها للصاك كانت تسلب القلوب فعلا وحس بيديه كيعرقووو وكيرتعشوو لكنو ثبت راسو باش متحسش بيه ...

وليد(بصوت مخنوق):- جيتي رائعة

ناديا(بتعالي شافت فهندامو الرائع أيضا وفشكلو الوسيم لكن مبغاتش تبين):- اممم شكرا ليك

وليد(قرب منها شوية):- خسرتيني الرهان دبا

ناديا(مرتبكة وعقدت حواجبها فيه):- ك كيفاش زعما ؟

وليد(شاف فعينيها الزورق اللي زادتهم التكشيطة لمعة خاصة وقرب منها أكثر و أكثر وعينو على صدرها): متوقعتكش غادي تلبسيه لذلك راهنت راسي وفشلت

ناديا(عنقت صاكها تحت باطها وباهتمام وعنفوان):- امممم وعلامن كنت مراهن ؟

وليد:- ههه غادي تضحكي عليا

ناديا(بثقل نفس):- نننن كون هاني معنديش نفس للضحك

وليد:- كنت مراهن راسي على رقصة معاك هنا قبل منمشيو للحفل

ناديا (شافت فيه بصدمة):- وشكون قالك كنت غانوافق أصلا؟

وليد(قرب منها ووصل لعندها):- وعلاش غاترفضي جنتلمان بحالي ؟

ناديا(ضحكت بلاما تشعر):- هههه نتا مغرور بزااااف على فكرة

وليد:- هههه عارف

ناديا(تلمست العقد وبكبرياء وتعالي):- شفتو مناسب للبسة ولبستو هادا ماكان .. نمشيو ؟

وليد(حك حاجبو بابتسامة رضى):- أوف كورس تفضلي

رفع يدو باش تتأبطها لكن شافت فيه بتعجب وتمشات قبل منو وهو نزل يدو وبقا يشوف فديك البنت كيفاش كدير تزلزلو من بلاصتو وتخليه يتصرف عكس طبيعتووو رفع حواجبو بتعجب وتبعها فتحلها باب السيارة وركبت وقفل جاكيطو الترواكار تاهوا السودة الطويلة مفوق الكوستيم وبلاما يدير كاشني طلع قدامها وخدم المسجلة ومشاو فطريقهم للحفل الخيري اللي مباينش بعد شنو غايكون فيه من مفاجآت ...

مشاو وطريق كاملة شي كيشوف فشي بطرف عين وهي مرة مرة كتزفر بغضب وهو كيتبسم ملتحت لتحت باش ميبينلهاش تشادو فنوعية الموسيقى اللي غايسمعو هو دار كلاسيك وهي خدمت الشعبي بقا كيشوف فيها بعدم استيعاب و طفاه بعند وهي متجرأتش تشعلو وكأنه أرضاها بهاد الاختيار وهكذا تا أخيرا وصلو استقبلهم العامل اللي خدا منهم السيارة مبعد مخرج وليد ورفع يدو بإصرار وتحدي باش تتأبطها وهي بزفرة حنق تأبطتها مجبرة ورفعت طرف تكشيطتها و طلعو الدرجات الخارجية والصحافة والإعلام كيلتاقطو ليهم صور وهما راسمين على وجوهاتهم ابتسامات مزيفة تادخلو لبوابة القاعة واستقبلوهم الخدامة اللي خداو منها الكاب ومنو الترواكار ديالو ورجعت تأبطت ذراعو ودخلووو ...

كانو متناسقين بزاف لدرجة أن كل اللي فالحفل اعتاقدهم حبايب بجوج لكثرة تناغمهم و شحال حسدوه عليهاااا محيت حظى بجوهرة متلألة تستاهل تتسرق وتنخطف .. كان فخور براسو وهو شادها وكيلقي التحايا على معارفو وهي كذلك وهو من بعيد كان واقف كياكل فجنابو شوقا لقطعتو الشهية وجاد كيحاول يهديه باش ميديرش شي فرشة تما قدام الناس وبالأخص قدام وليد

طبعا اللي عقلو مشلل بالصابون وجافيل مهما تقولو ميدير إلا اللي فراسو عيا ميستنا وصولهم لكن مقدرش تاندفع فجأة ومشا يستقبلها وسلم على يدها مبعد متحا وليد غير براسو وشدلها يدها وخلاها تتأبط يدو وحمر فوليد باش يحيد يدو وهي ارتبكت كانت بحال شي قطعة كيتخاصمو عليها جوج شافت برجاء فوليد مبعد مبداو الناس يتهافتو وطلقها وكمال كمل بيها الطريق لطاولتو عاد تهنى مين وقفها حداه كي المونيكا

كمال(بصوت خشن ومقزز):- جيتييييي غزالة كيواتيك لزرق يا زرقة العيووون

ناديا(بابتسامة قلبها طالع):- شكرا

وليد شاف بنفاذ صبر فجاد وجاد هززلو راسو عموديا بالصبر وبالسكوت وليد طول باله فعلا وهز كاس على دوك اللي كيوزعو وبقا كيشرب ويبحلق بعينيه فالحضور لربما قشع ياسر المتهور لكن كان بمجرد مايبحر عينيه كيرجع لعينيها اللي ولاو موطنو مبقاش يقدر يبعد عليهم أكثر وهي كانت مضطرة تستمع لتفاهة كمال

كمال:- خبروني باللي راكي عايشة عند وليد واش معندكش سكن خاص بيك ؟

ناديا(بغات تتهرب منو):- لا

كمال:-من غدا تكون عندك أرقى فيلا باسمك خاصة بيك بوحدك

ناديا(حلت فمها فيه وشافت فوليد بعدم تصديق):- عفاك نتا كتقصد ...

جاد(شد يد وليد اللي كانت مجموعة بعصبية وكرازاها تحت الطابلة باش يتحكم فيه):- هههههه ههههه دعابة زوينة أسي كمال

كمال(بجدية):- لكني مكنضحكش كنتكلم بصح معا الآنسة كيما قتلك غاتشاوري على الفيلا اللي عجباتك وفنفس النهار تكون ليك وانا سولي عليا اللي عجبك كيقولك وفي بكلامو .. هاه شنو قلتي ؟.

ناديا شافت فوليد اللي حل فيها عينيه كيستنا شنو غادي تنطق وهي رفعت فيه حاجب ونزلت حاجب وباستفزاز كملت كلامها

ناديا:- ههههه آه آه شكرا ليك طبعا غير الغبي اللي يسمع بهاد العرض ويرفض

جاد كرازا مجددا يد وليد تحت الطابلة واللي حمار وعينيه بقاو يشعلو بالغضب من جوابها اللي كان صادم وهنا كمال تحلتلو بيبان الجنة من ردها اللي جاه كي الحسنة وبقا كالس كيتفلسف عليها ويشكر فروحو وهي كتشاركو الحديث فقط باش تكسر قلب وليد وتعصبووو وبصراحة أكثر باش تتخلص من داك الشعور اللي كيجمعها بوليد اللي ولات كتحس بيه مؤخرا بشكل متعب ومرهق لقلبها مقدرتش تتحمل ولا تفهم شنو يكون لكن بغات تقضي عليه وجاها هاد كمال فالطريق إذن غادي تستغلو وهنا وليد شعلاتووو شعلة نتاع الصح مقدرش يتحمل ودفع يد جاد عليه وناض مستأذن وخرج من القاعة حل شوية كرافاطتو ووقف فواحد البالكون تمااا كيحاول يفيق راسو من تصرفاتها الطفولية وهي معارفاش نوعية هاد كمال نهائيا أو عارفاها وعاجبها الحال بمعنى موافقة عليه مسح هاد الفكرة الأخيرة من بالو قبل ميهبل .. مبعد مدة دخل ورجع لمكانو هادي ومقرر أنه ميسمحلهاش تزيد تستفزو لكنها نطقت باستفزاز أكثر

ناديا:- ولييد قصدي مستر وليد السي كمال عارض علينا شي نهار فرحلة بحرية على اليخت ديالو

كمال(شاف فيها بلوعة وخبث):- بصراحة عارض عليك بوحدك أما هاد الجوج كيجيبو غير الكآبة

وليد تفاجئ من مياعتها مالها دير هاكدة مفهمهااش وشاف فجاد اللي هزلو كتافو بدون فهم لولا أنهم عيطولو باش يلقي كلمتو كان قلب عليهم ديك الطابلة باش يرتاح .. كمل إلقاء كلمتو فتوتر وارتباك وأول مرة يوقعلو هادشي كان ديما مرتجل ومتزن فإلقاؤو لهاد الخطابات لكن اليوم كان مشتت وكيشوف فيها وهي عينيها عليه محيدتهمش متبعة كل كلمة ينطقها مقال باش أنهى دوك الجمل ورجع استقر فمكانو تحت تصفيقات الضيوف اللي تما من بعد وجبة العشا اللي تناولوها وخطابات البقية اللي ألقاوهم حطو موسيقى كلاسيكية وهي كانت كتعدل بشرود تكشيطتها ووقف عند راسها بتحدي لكمال ينطق وجبدها من يديها وخداها أمام مرأى الجميع لوسط المرقص وبقا يراقصها وهي كانت تضحك فخاطرها محيت كانت حاسة بيديه مين جبدها كان معصب وصبرو نافذ وقررت تسايرو بلاما تزيد تخرجو على طوعو أكثر

وليد(كيشوف فالناس ومرة فعينيها):- نقدر نفهم شنو مورا هاد المسرحية ديالك معا السي كمال ؟

ناديا(ابتسمت بلامبالاة):- أشمن مسرحية الراجل عرض عليا بفيلا شنو بغيتني نعترض ؟

وليد:- ونتي اللي يعرض عليك شي حاجة تقبليهاااا منووو فين شخصيتك ؟

ناديا(رفعت حاجبها برفض):- امممم فهمتك لمن كترمي قصدك اليخت اللي جبتولي تصدق قدام الفيلا مبقاش كيبالي كاع كنظن باللي غانرجعولك أو نتصدق بيه لهاد الحفل الخيري هههههههه

وليد(شدها من ظهرها اللي عليه يدو ودفعها لعندو أكثر):- متلعبيش معايا أناديا

ناديا(انتفضت بين يديه وكملت استفزازها):- علاش كنضن باللي كاع الناس كتلعب معا الناس ومن حقي تانا نلعب اللي عجبني

وليد:- نتي غبية أصلا معارفاش معامن كتلعبي غير باغية تستافزيني ومعارفاش أنك غاتوقعي راسك فمشكل كبير نتي مقادراش عليه

ناديا:- غير خرجني من راسك والله حتى نكون بخير ههههه

وليد:- واش شربتي شي حاجة مين نضت ؟

ناديا:- تتتت أبدا غير داك العصير الأحمر اللي حطوهلنا هههه مذاقو كيهبل

وليد(حل فمو مقادرش يتيق شنو شربت):- كنقولك غبية غبية سمعيني غادي بهدوء نوقفو الرقص وتمشي للدوش تغسلي وجهك هاداك اللي شربتيه شراب المجنونة

ناديا:- ههههههه ولد لحرام كمال قالي عصير وجاد حتى هواااا

وليد (لتفت تلقائيا لطاولتهم لقا جاد ريشلو بباي باي):- ناديا متيقي تافشي واحد عفاك

ناديا:-آه منتيقش كاع فالناس ونتيق فيك نتا ياك؟

وليد:- ممكن يكون رجاء مني ليك متيقي فحد

ناديا:- ههههه مول الفيلا راه يستنانا شوف كي كيريش باش نرجعو يالاه امستر وليد هههه قالك متيقي فحد يا سلام ونعم الأخلاق ههههههههه هههه

وقفها وليد وهو كيترعد خوفا عليها ورجعو للطاولة ديالهم وكلست حدا كمال كتضحك ووليد بقا كيبتلع ريقو ويهدي أعصابو ورجلو اللي كانت كترجف شافو جاد وانحنى لودنو وخرج شوية وضرب بيدو على الطاولة وستئذنهم بابتسامة مخبي موراها أسد باغي يلتهمهم هي رمقاتو بنظرة لامبالاة أما كمال كاع مهتمش وخرج للكولوار لقا جاد كيستناه

وليد(ريش بيديه بعلامة معاكسة وبصبعو للباب):- غادي دبا تنهيلي هاد المهزلة ولا غادي نقلب الحفل الخيري لجنازة

جاد:- طول بالك مالك على هاد التقليقة كاملة شوف حالتك كيداير من فوقاش ونتا حساس خليها على راحتها هي باغية هادشي إذن عاجبها الحال وسمحلي على اللفظ لكنها رخصت راسها بزاف

وليد(بعينين حومر):- هييييه هييه حدك تمااااا

جاد:- مالك عور مكتشوفش أنها مرحبة بكاع اللي عرضو عليها السي كمال يعني مدا بيها تجمع ثروة تفيد وتستفيد والسي كمال فرصة لا تعوض هاااه شوف شوف كيف نازلين ضحك هيا وياااااه

وليد(ابتلع ريقو شاف من شق الباب فيها وفيه وحس بوجع وألم فقلبووو):- كاين شي أثر لياسر ؟

جاد:- أبدااا لا ليه لا لجعفر نضن باللي مغايجيش اليوم

وليد:- أو ربما مشافش الإعلان من أصلو

جاد:- يمكن حاسك ماتماش علاش متمشيش تريح فالفيلا وانا غير تكمل السهرة نجيبها

وليد:- آه حاسس بالخنقة ومبقاش لوجودي تامعنى مالأحسن نغادر قبل ماندير شي جريمة بصح غاناخذها معايااااااا

جاد(تلعثم):- هاااه تاخذها هههه منضنهاش غاتبغي تمشي هيييه ستناااا

دخل وليد راجع لطاولتهم

وليد:- ناديا يالاه نوضي نمشيو

ناديا(مخلوعة):- دباااا راه عاد السهرة حلات ههههه

كمال:- سير نتا حنا عاد سهرانين ياكي الزين ديالي

ناديا:- اممم  أكيد غير سير أوليد أنا هنا باقية

وليد(نزل لودنها):- نوضي معايا بلا شوشرة وإلا مغاديش يعجبك تصرفي

ناديا:- يامامي خلعتنييييييي

كمال(بحزم وعصبية):- سير أوليد إلى بغيت .. ناديا غاتبقا هنا

جاد:- أ روح أوليد وانا غانجيبها معايا أنا باقي معاهم

كمال:- إذن تحلت هوينا غير نتا كيف وليت كتجيب الخنقة مانيش فاهم

ناديا(ريشتلو بيديها باستفزاز بمعنى رافضاه):- باي باي ولييييد هههههه

وليد ابتلع ريقو للمرة الألف وكحالت الدنيا مابين عينيه شاف فيها مطولا وبقلب موجوع ومشا وهو ناوي يطوي صفحتها نهائيا يكفي مجاه منها للآن والمكانة اللي خلاتو يوصلها وحطاتو فيها تصرفها الليلة حسو بالإنحطاط يمكن غلط كاع اللي قدملها داك الإهتمام ولا حاول يعبرلها على شعورو اللي غادي ينسفو نسيف ويمحيها من بالوووو هاكدة قرر وهو كيصوك سيارتو بدون وعي وتركيز ... وصل للفيلا ودخل حيد الجاكيطة ومشا ديريكت للمشرب و كب كاس وزاد نص وشربهم ورماه على الأرض تاتشتت الزاج ديالو ورما راسو على الكرسي وهو مغمض عينيه كيحكهم بتعب وبقا يمني راسو ويقول دير اللي عجبها مادام هي اللي ختارت وحطت راسها فمكانة سافلة ومنحطة بزااااف تا مين نطق هاد الكلمات وجعو خاطرو مبغاهاش تكون هاكدة محيت هيا ماشي هاكدة أصلالالا المهم احساسو كان لا يوصف متألم وكاره وحاسس بالخنقة و بجرح وبطعنة كان مفتكر أنهم تقاربو من بعضياتهم كاع هاد الشهور لكن لقا أنها مكانت إلا غشاوة عين وصافي عماتو ومخلاتوش يشوف إلا هي جاد عندو الحق مدام هيا بغات تتحمل مسؤوليتها ومين تجي غايكونلو تصرف آخر معاهااا طلع لبيتو يبدل عليه داك الطقم ويرتاح لبس تريكو قطني بالقب فاللون أزرق غامق وسروال فنفس اللون لكن أغمق مايل للسواد  ...

من بعد ساعات دخل جاد هاز جاكيطو على كتفو وكيدندن ويغني وليد شعل الضو من بعد جلسة الإنتظار للي كان كالسها حل عينيه وبقا كيشوف مور جاد مكانش ناديا ابتلع ريقو قبل مينطق

وليد(بنظرة غير مصدقة):- فين ناديا ؟

جاد(كيحاول يفيق من سكرتو):- نن .. ناديا هههه ليه مجاتش كان موصلها كمال هادي شي ساعة وانا فت ضربت جوج كيسان فالبار وعاد جيت

وليد(عينيه تشتتو وقلبو بقا يضرب):- ناديا مجاتش أجاد

جاد(حل فمو كيحاول يركز):- هااااه

وليد(طار عليه بقجة محسش بكمية الغضب اللي فيه):- خليتها معاك الحقيرررر لكن لكن محافظتش عليهااااااا إيلا وقعتلها شي حاجة والله والله مغادي تسلك من تحت يدي بعد لهييييييييه

هز جاكيطة كوير معلقة فالعلاقة اللي حدا الباب وشاف بشر فجاد اللي كان مصدوم وخرج حك سيارتو حكااان طاير لفيلا السي كمال وكان كيصوني لتيليفون ناديا لكن كيعطيه الهاتف مغلق بقا كيرجف عليها وخايف وندم ندم اللي مشا وخلاهاااااا جاد خذلو خذلوووو .. يا الله بقا كيتمنى ربي يحفظهالووو وداك الحمار ديال كمال ميقربش منهااااا ...

دخلها للفيلا ديالو وهي بقات تشوف فزواياها كانت فخمة وكبيرة بزااااف لكن حست بحنين غريب لفيلا ديال وليد حست بأنها ظلماتو بتصرفها معاه هاد الليلة لكن كان خصها تعطيه درس معمرو ينساه

كمال(جا موراها وحيدلها الكاب وخلعها):- ريلاكس الحبيبة ديالي غادي فيساع نقضيو المسائل وميكون إلا خاطرك

ناديا(كتحاول تفهم منو وبعدت عليه):- شنووو نتا قتلي كاين عندك شي حوايج خاصين بوليد وغادي تسلمهوملي ايلا سمحت عطيهملي ووصلني للفيلا راني تعطلت

كمال(قرب منها):- واش نتي بعقلك نجيب الحلاوة كلها لعندي ونفرط فيها بلاما نذوقهااا

ناديا(عقدت حواجبها):- شنو راك تقول شنو كتقصد السي كمال عفاك تصرفاتك معاجبانيش لتزم حدودك وإلا غادي نشكي بيك لوليد هو يتصرف معاك

كمال(حيد الجاكيطة نتاع الكوستيم ورما الكرافاطة وحل جوج قفالات):- اووو متوحشة وهاد النوع اللي كيقتلني غادي تمتعيني الليلة وكيف بغيت ياكي ونكتبلك الفيلا باسمك ونديرلك اللي بغيتي تا ايلا بغيتي تستاقلي على وليد نساعدك لكن لكن كوني ليا الليلة كوووني

قرب منها وبغا يبوسها لكنها دفعاتو عليها وتحلت حزامتها وتحل هاداك الغطا ديال التكشيطة وبقا التحتي ديالو داك الفضي جبدها كمال من داك الغطا وتقطعت جيهة من اليد الدونتيل وهي نتفضت عليه وجات تنوض هاربة وهو بقا شادو حتى طيرو وحيدولها وبقات بداك التحتاني الفضي اللي كان بحملات وجات تجري للباب لقاتها مقفولة وهو ناض عندها بشررر

كمال(بخبث):- هادي غاتكون أروع ليلة ليا وخا غادي تعييني من دبا لكن معليش عندنا الوقت اجي لهنااااا الزعرة ديالي اجيييييي

ناديا (بدات تبكي وندمت على اللي دارتو فوليد وبقات تدعي فخاطرها ربي يسلكها وهزت فاز):- إيلا قربت مني غادي نضربك بهادي ونقتلك سمعتني

كمال(حك بيديه ومشا يجري عندها كي الكرة وهي فعلا جات تضربو لكنو خوالها وشدها من يدها):- أجي يا الغزالة ديالي الحبيبة ليوم غانتمتع بيك ونبرد شوقي و شوق جسمي لجسمك امممم

ناديا بدات الدنيا تكحال مابين عينيها وهزت ديك التحيتة وضرباتو بركلة لحجره وهو طاح على ركابيه فشلان وبقا يسب فيهاااا بكلام خايب وهي بقات تقلب على السوارت فجاكيطتو باش تفتح الباب محستش بيه إلا وهو موراها ماسكها من يديها ودفعها على الكنبة وحيد قمجتو وبقا بصوفيطما كان مقزز فعلا وبقا يبوس فعنقها وهي كانت تحاول تبعدو عليها كان حجمو الضخم خانقها وبقات كتغوت وتغووووت وتترجاه يبعد لكنو بقا فوقها كي الثور الهايج كيحاول يشبع رغباتو منها وعيات تمد يديها باش توصل لشي حاجة تضربو بيها ملقات والوووو صافي مبقاتش قادرة تتحمل والدموع بقاو ينساكبو بين عيينيها بقات تفكر فوليد بقات تتمنى ترجع بيها الساعات ومديرش الهبال اللي دارتووو استسلمت وحست بوجع فكرشهااااا تفكرت ياسر فينو ياسر دباااا مكان حد معاها هي بوحدها كتعيش هاد الألم كانت باغية تفقد الوعي وهي كتدفع داك الثور عليهاااا لكن قواها فشلوو رغما عنها وفلحظة تفتحت الباب بضربة شديدة برجلو وغير شافو فوق منها وهي كتبكي بتوسل مقدرش يتحمل وولا كي المجنون .. كمال شافو وبقا يرجف ووليد مشا هزو من عليها وبقا يضرب فيه يضرب فيه يضرب فيه حتى سخف مبقاش قادر يزيد يضرب وخلاه مدمغ عوج طايح سخفان على الأرض مشا يجري عندها وهي كتبكي بانهيار

وليد(بخوف وقلق):- ناديا ناديااا أنا وليد أنا وليد خليك معايا متفقديش وعيييك نادياااا ..

ناديا(كانت ترجف بالخوف) :- وليد ولييييييد اهئئ وليد كان كان باغي كان اهئ

وليد(مسحلها على شعرها بحنان وكيحاول يطمنها):- شتتتت صافي رتاحي أنا معاك دبا وتاشي حد مغايآذيك انا معاااك سمحيلي سمحييييلي أنا اللي خليتك أنااااا ناديياااا ..

وقف ووقفها بصعوبة لكنها فاجئاتو مين ترمات فحضنو بهلع وبقات تبكي وتبكي على كاع مجرالها وهو سمح لمشاعرو تخونو ولديك اللحظة أيضا حاوطها بذراعو وبقا كيمسحلها على شعرها ويحاول يهديها وفعلا مبقاتش ترتجف وولا تنفسها لطبيعتو وكرشها مبقاتش توجعها كيف كانت بصح كانت عاد خايفة بعدت بصعوبة عليه وشافت فيه بعيون دامعة وحزينة ومنكسرة ونادمة

ناديا(كتشوف مباشرة فعينه وهي مزال بين يديه):-سمحلي مسمعتش كلامك و درت اللي درتو انا انا كنت باغية غير اهئ كنت باغية ن

وليد(بقا غارق فملامحها الحزينة وكيمسحلها بيدو على شعرها):- هشش متخافيش أناديا صافي نساي خلينا نخرجووو من هاد المكان هاااه

ناديا هززت راسها بالنفي وشافت فكمال الملقى على الأرض بنظرة تقزز وغمضت عينيها تطرد كلامو وصوتو و لمساتو و احساسها بيه فوقها بقات مغمضة عينيها بخوووف وهو قلبو تحطم مين شافها هاكدك دارت يديها على وجهها وبقات تبكي وهو شدها ودفعها لصدروو وهي استسلمت لداك الأمان اللي حست بيه مبعد الرعب اللي عاشتو هزها بين يديها مبعد ملبسها جاكيطو وكلسها على كرسي اللوطو ورجع لداخل قبل ميمشي وجمعلها صاكها وصباطها اللي طاحلها وديك الحزامة والفوقية ديال التكشيطة ودفل على داك كمال وخرج .. لقاها متكية على باب السيارة وكتبكي بصمت وكتجمع على صدرها ديك الجاكيطا وهي مزال كتترعد شنو كان ممكن يوقع لا هاداك الحمار وسخهاااا حست بوجع فحقها قبل موليد اللي حست بأنها خذلت فكرتو تجاهها وهاذا اللي كان زايد قاتلها وهو كان كيصوك وعينو عليهاااا ونادم بزاف علاش خلاها تعيش هاد الشي وهو عارف الحمار نتاع كمال وفعايلووو لكن لكن اعتمد على جاد اللي خذلو واللي غادي يكون حسابو معاه عسيررر بزاااف غي بيلاما فضالوو خصو يطمن على ناديا اللول بقا كيشوف فيها كترجف وشعل الشوفو لكن ارتجافها مكانش من البرد إنما من الرعب اللي عاشتووو وديك القذارة نتاع كمال اللي خلاتها تفقد تركيزها وعقلهااا محسش بيدو إلا وهو يحطها على يدها اللي كانت على الكرسي انتفضت هيا لكن ماحيدتهاش كانت بحاجة لداك الأمان والدفئ شافت فيه بندم وبدموع حارقة كانت تقتلو ببرائتها وطفولتها .. وصلو أخيرا للفيلا وهي حست بالطمأنينة بمجرد مشافتها وبغات تسابق الوقت باش تدخلها وتترمى على سريرها وتحس أنه عاد دبا ولات مزيانة وموقعلها والو جا لمجيت بابها وفتحها مبعد محطلها الكعب ديالها ومقدرتش تتحرك وتجرأ وجبدلها رجلها ولبسلها كعب ورجع لبسلها الثاني وهي غير مستغربة بشدة من تصرفو مدلها يدو وشدتها وختل توازنها وسندها على جنبو مبعد مزير الجاكيطا عليها باش ميضربهاش البرد ودخلو لقا جاد واقف فالصالون كيستنى وغي شاف حالة ناديا شد على فمو بهلع وجا ينطق لكن وليد ريشلو بيده باش يسكت جاد شاف حالة ناديا وفهم لوحده شنو وقع لكن حالة وليد كانت متتفسرش وعرف أنه غلط غلطة عمرو معا وليد ... بقات تطلع الدرجات غي بشوية وهي مغيبة على الوعي وكتستنى توصل لبيتها بلهفة وشوق رجليها كانو مهازينهاش فاشلين ومرخيين وليد حس بيها مقادرااااش

وليد:- نهزك ؟

ناديا(شافت فيه بضياع ونزلو جوج دمعات معينيها وهززتلو راسها ايجابا) :- مقدرتش ...

وليد(مسحلها دمعاتها بحنان اللي ختالطو بلون الكحل):- شتتت

هزها بين يديه وطاحت جاكيطو على الأرض وبقات جامعة راسها فحضنو كتتنعم بداك الحنان والأمان اللي أول مرة عاشتهم معااااه دخلها لبيتها حبيبتها وتنفست براحة وكلسها على سريرها

وليد:- سمعيني نتي فبيتك دبا ومعايا متفكريش تافشي حاجة ونتي هنا تاشي حد ميقدر يقرب منك هممم

ناديا(دورت وجهها عليه بحزن ودموعها مبغاوش يتوقفو):- يمكن دبا كتقول عليا أنني بنت ماشي مزيانة لكن لكن أنا والله مكان فبالي هادشي ويعني معرفتش علاش كنت ندير دوك التصرفات وهو وهو فهمني بأنه غادي ..

وليد:- نتي غلطتي مين مشيتي معاه أناديا ؟

ناديا(بوجع فراسها من كترة لبكا):- مكنتش عارفة مكنتش عارفة اهئ اهئ

وليد(كيحاول يهديها كلس بجنبها على السرير):- صافي متبكيش عفاااك

ناديا رفعت راسها وشافت فيه بعمق وخوف و حمدت الله اللي جا وسلكها من داك الثور الوحشي

ناديا(دارت يدها على فمها):- لوكان مجيتش شنو كان غايوقعلي ؟

وليد(كيحاول يفيقها من حالة الخوف):- هيييه هي سمعيني نادياااا أنا معاك دبااا ونتي هنااا حاولي تنساي اللي وقع أوكي

ناديا(كتتفكر بشاعة اللي فات):- كان باغيني ن افففف اهئ

وليد حاوط ذراعها بيديه ودفعها لحضنو وخلاها تبكي وتبكي وتبكي خوفها ورعبها من داكشي كلوووو وهو كيمسحلها على شعرها بطمأنينة وحنان حتى حس بيها هداااات وتوقفت عن الارتجاف

وليد:- شنو رايك تنعسي هاااه غادي ترتاحي شوية

ناديا(ناضت بشعرها اللي كان مخربق وعاطي منظر ساحر):- ننن بغيت ندوش ريحتو كتخنقني

وليد(مقدرش يتحمل وزفر بغضب من الحالة اللي عاشتها وخاف عليها لكن مبينش):- أوكي ناديا بقاي هنا غانوجدلك الدوش متحركيش من بلاصتك دقيقة نجي

دخل بسرعة وجدولها ومشا لدولابها وبقا كيشوف حك على راسو بفشل في الاختيار وشاف لباس بيتي فاللون الأبيض وهزه وحطولها تما ومشا عندها مدلها يدو وهي شدتها بتعب وشافت فيه لأول مرة بامتنان ودخلت للدوش حيدت داك التحتي نتاع التكشيطة اللي تشردت مسكينة ودخلت تحت الشرشارة نتاع الما وبدات تبكي بحرقة وألم وتمسح على جسمها بغضب وتشد على ودنيها باغية تطرد أنفاسو الحقيرة فودنهااااا وحطت يدها على كرشها وحمدت الله وشكراتو موقع والو لولدهاا هو كان واقف عند الباب كيسمع لبكائها وقلبو كيتعصر عليها بألم ونزل عند جاد اللي كان فالصالون يستنى مصيرووو

جاد (غي شافو وقف بارتجاف):- وليد أنا والله مكنت عارف بنواياه والله أنا قلت غادي ...

وليد :- نتا قضيت على صداقتنا أجاد حتى مين كنت عارفك كتبغي هيلين متصرفتش بأنانية محيت عارفو إحساس لاهوا بيدك ولا بيدي ولا بيدها تاهيا وبقيت صاحبي كاع هاد المدة لكن الليلة كسرت كلشي

جاد:- لا متقولش هاكدة أوليد أنا والله مصحابلي غادي يآذيها توقعت يسهر معاها ويرجعها مممم

وليد(بشر وكره):- منيش قادر نتحملك أجاد متخلينيش نشوفك هاد اليامات يكون أحسن

جاد(كيشوف فيه بانكسار):- على خاطرك

مشا لبيته وجمع صاك فيه حوايجو وخرج أمام مرأى من وليد اللي مرفلوش جفن وهو كيشوفو يغادر وطلع مجددا لبيتها كانت باقي مخرجت من الدوش لكن لقاها سكتت من البكا بقا كالس كيستنا حتى خرجت بمنظر طفولي بريئ اللباس البيتي اللي ختارو كان واصل للركب ومرسوم فيه لولو كاتي على طولتو وكان بيدين طوال ومنحني على واحد الكتف وشعرها مبلل اما عينيها كانو منفوخين وورديين من شدة البكا اضافة لنيفها الاحمر وشفتيها اللي كانو كي الفريزات فعلا منظرها كان يهبل حتى وهي فلحظات الوجع ساحرة تنهد بتعب

وليد:- أظن أنني فشلت فالاختيار ياك ؟

ناديا(شافت بشبح بسمة فلباسها وبصوت مخنوق ردت عليه مبعد مهززت راسها ببراءة ):- اه

وليد:- أجي

تقدمت لسريرها ورفعلها الغطا ودخلت لبلاصتها وبقات كتشوف فيه وهو كيغطيها

وليد:- خصك شي حاجة نجيبلك تشربي

ناديا هززت راسها نفيا بلاما تجاوبو وهو زفر براحة هي دبا أحسن من الأول

وليد:- دبا غادي نخليك ترتاحي غانكون فبيتي ويلا بغيتي شي حاجة عيطيلي مغاديش ننعس صافي

ناديا بحال انتفضت بالخوف مين غادي يمشي ويخليها وبقات تشوف حواليها بتوجس وولات شافت فيه مبعد مبتالعت ريقها مكرهاتوش يبقى لكن لا يصح شافها مرتبكة ولكن منطقتش وجا يخرج من الباب لكنو شاف فالكنبة اللي حداها

وليد:- سمعي غادي نكلس هنا شوية حتى تديك عينك ونمشي عاد .. يريحك هادشي ؟

ناديا(بلا تردد وبفرح):- أممم ... وليد

وليد(كان يصاوب الوسايد باش يكلس):- نعم

ناديا(معمرها توقعت تقولها لكن مقدرتش تتحمل):- شكرا

وليد ملتفتش ليها فييساع خدا وقتو ودار لقاها غمضت عينيها بارتياح وعرف أنها باقي خايفة وطمنت لوجودووو كلس أونفاص ليها وبقا شارد كيفكر لوكان مالحقهاش فالوقت المناسب لوكان ندم طول حياتو وقطع داك كمال طراف طراف ومزال غادي يتحاسب معاه على الشي اللي دارولها غير يستنى الدور ديالووو وحتى جاد دارها طايحة بزاااف خصوصا أنه عول عليه لكن بحالي كان متآمر معا كمال على هادشي اللي وقع زفر بغضب وهو كيشوفها فتحت شفتيها بتعب وغطت في نوم عميق ابتسم لأنها رتاحت وأنها بخير وقدامو وحلف عمر عاود تختفي عن أنظارو مهما كان ، وضحك بسخرية على راسو اللي قال يطوي صفحتها ويمحيها من بالو وهي ساكنة قلبو بكل ما فيهاااا كيفاش تايقدر يبعدها عليه تا ايلا بغا فيراه الخاطر اللي يوافقووو .. بقا مسحور فيها كانت جد رقيقة وهي ناعسة بشكل رقيق أيضا وشعرها الكثيف كيخبي نص من القمر المضوي كانت معنقة يديها وصباعها على شي حاجة كمش عينيه باش يشوف ولقاه عقدو محيداتوش للآن ابتسم بأريحية وبرضى وبقا غايص فأحداثو اللي جمعاتو بيها هاد السوايع الأخيرة وكيفاش كانت فحضنو ولجأتلو كان شعور رائع لا يوصف فعلا تصرف بأنانية مين بغاها تبقى فحضنو متفارقوووش محيت حس بيها ومبعد زمن ديال الشوق قدر يحس بيها فعلا محتاجة ليه وكتترعد بين يديه صحيح كانت لحظات لكن خلاتو يعيش أجمل ذكريات معاها .. مبعد شي ساعة أو ساعتين داتو عينو تا هو ونعس فمكانو متحركش بقا حاضيها تاغفا وفجأة انتفض مين سمع صراخها وهي تبكي مشا يجري عندها كلست على السرير وبقات ترجف وتبكي ومدتلو يديها وهي شبه مغمضة عينيها من البكااا وهو بعدم قدرة شدهم ووجبداتو لعندها وترمات فحضنووو بلا أي مقدمات ولا تفكير فأي شيء لا فالصحيح ولا فالغلط كانت خايفة وكتترعد وهو أمانها ديك اللحظة وهو بدورو مبخلش عليها بيه عنقها فحضنو وبقا كيمسحلها على راسها بكل حنان باش تهدا وترتاح

وليد:- هادا غير منام أناديا نتي هنا دباااا متخافيش

ناديا(كترجف):- متخلينيش أوليد متخلينيش بوحدي عفاااك اهئ اهئ عفاك

وليد(تنهد تنهيدة شوق):- أنا معاك أنادياااا غي تهناي وطمني

ناديا بقات كتبكي فحضنو وديك الصورة البشعة مكاتفارقش مخيلتها كانت حاطة يديها بجوج على صدرو بكل أريحية وشادة على تريكوه وحاطة راسها على صدرو أيضا وكتبكي وهو محاوطها بيديه باش متبكيش وكيهدهدها باش متبقاش خايفة .. مبعد دقائق حس بيها عيات وعاوناها باش تستلقي على سريرها وانصاعت لحركاتو واستلقات بتعب و انهيار وغطاها وكلس بجنبها متكي غير براسو فبلاصتها ورجليه فالأرض وهي قدامو فالبلاصة التانية ناعسة وكتشوف فيه حتى غمضت عينيها وشدت يديها بجوج حاضناهم لصدرها وبقات عاد تترعد هو شدد الغطا عليها وبمعنى اصح بغا يهديها بلمسة على ظهرها تخبرها أنها ماشي بوحدها ... بدات تفقد وعيها وتستلم للنوم

ناديا(مدت يدها وحطتها على صدرو):- متخلينيش بوحدي ... وليييد

وليد(حل عينيه مصدوم فيها كان متأكد أنها كتهذي):- أنا معاك

ناديا(كتهدر بلا وعي):- علاش كدير هاكا معاايا؟

وليد(بحال الهمس نزل لعند ودنها بشوية):- حيت كنبغيك أناديا

مردتش ولا تململت عرفها كانت مشات فنوم عميق حط يدو على يدها اللي استقرت فوق صدرو ويااااه شحال كانت حنينة بقا داير كيشوف فيها وهي تغفو من جديد ومكرهش يدخل لعقلها وينتزع ديك الساعة الكحلة اللي عاشتها معا كمال ...

اخيرا جا الصباح فتح عينيه هو الأول وكان باقي على جلستو لكن كانت هي ناعسة على كتفو وباقية حاطة يديها على صدرو وهو معنق يدها كان عطرها دافي بزاااف وشعرها شحال كان منظرو زوين مين نشف وبدات أشعة الشمس تتخلل الغرفة من نوافذها وهادا اللي زادو اشراق كانت كي النجمة المضيئة ودافية بزاااف طمن مين مفاقتش بزاف فالليل ونعست مين كلس حداها ومجاهاش داك الكابوس مجددا .. كان مأسور بيها ومشبعتش عينيه من شوفتهاااا حتى قاطعاتو لين بدخولها من غير إذن كي الزوبعة وهو ريشلها بصبعو بإشارة الصمت ورجعت أدراجها حشمانة وكتضحك من منظرهم .. هنا ناديا تململت وفتحت عينيها انتبهت لمكانها وعقدت حواجبها وانتفضت من حضنو وهو مدققش وقف ببساطة باش يخرج من الغرفة

وليد(زفر بتعب):- صباح الخير أتمنى تكوني اليوم بصحة أحسن

ناديا(جبدت الغطا عليها وبقا عاقدة حواجبها شوية بلا إدراك):- مزيانة

وليد:- تمام إلى حسيتي باللي خاصك طبيب بلغيني أنا ...غادي نخرج ونرجع بلاتي نطمن عليك أ.. غانصيفطلك الفطور بلاما تنزلي اليوم من بيتك

مجاوباتوش بل استلقات على سريرها مجددا وفالبلاصة اللي كان كالس فيها و غطات راسها بصمت هو صاط وخرج من بيتها وقلبو مخليه عندهاااا ..



وليد كان عارف أن بيبان الجحيم غادي تفتح فوجهه فداك الصباح وفعلا مكدبش حدسو جاه اتصال من البوس اللي بهدلو وسمعو كلمات علاش يتخاصم معا كمال وليد كان باغي يشرحلو السبب الحقيقي لكن البوس معطاهش فرصة وطبعا كان فاهم الموضوع غلاط وحسب ماعاودلو كمال داك الصباح وخلا البوس يواعدو بتعويض لكن ميآنيليش التوزيع وإلا غادي يخسرو كلشي فديك الصفقة ، وليد مكان هامو والو من داكشي كلووو وضطر يساير البوس تالاخير شاف فعماد كيحط الفطور وريشله وطلب منو يطلع فطور لبيت ناديا ويجيبلو قهوة لمكتبو فقط ويهز داكشي اللي فوق الطاولة محيت تاشي حد مغادي يفطر عليها وخلاه يعرف أن جاد مكاينش فالفيلا لأيام معدودة بدءا من داك النهاااار ... دخل كيفكر وهو كالس على كرسي مكتبو فبزاف الأمووور فاتت شي فترة بسيطة وكمل قهوتو وطلع لبيتو دوش وبدل كسوتو وخرج طرق على باب ناديا لكن مردتش وفتحها لقاها عاطية بالظهر للباب ولباسها الابيض طايح على واحد الكتف وكتبان حمالتها الوردية شاف داك المنظر المغري وغمض عينيه وزفر طلبا للصبر وفتحهم وعيط باسمها وهي تحركت بلع الباب موراه وتقدم يطمن عليها وكانت كتمسح عينيها وعرف أنها كتبكي لمح على الطاولة الفطور مقاستوش نهائيا وهزو بين يديه وحطو على طرف السرير حداهااا

وليد:- عارف أنك مناعساش فنوضي راني باغيك فموضوع مهم (ناديا متململتش وهو كمل ) اممم هاد الكرواصون شحال لذيذ ممم

ناديا(شافت فيه):- هاداك ديالي

وليد(مضغ ببساطة):- شفتك رامياه فقلت ناكلو اممممم رائع

 ناديا(ببراءة):- متاكلش ديالي

وليد:- إيوا كوليه باش مناكلوش

ناديا:- مفخاطريش دبا

وليد:- إذن متوقفينيش غادي نقضي عليهم كاملين هاه

ناديا(تكعدت وتكات على حيط السرير قدامو):- لاء طبعا

وليد:- ههههه واش بغيتيني نوكلك

ناديا:- لاء

هزت قطعة كرواصون وبقات تاكلها وحست عاد بالجوع قارصها شربت الحليب وبدون شعور كملت كلشي القطع وهو داير يدو على حنكو مشدود بمنظرها وهي تاكل ببساطة .. هي نتبهت انها كملتهم وحست بخجل وشافت فيه

ناديا:- مكليتش من لبارح علاش جعت

وليد(ابتسم):- صحة وهنا

ناديا:- تسلم

وليد:- شنو رأيك نكلسو فالجردة اليوم الجو مشمس وزوين

ناديا( شافت مطولا للخارج وترددت):- لالا غير خليني هنا احسن

وليد:- ناديا ونتي معايا متخافي تامشي حاجة

ناديا(عينيها تغرغرو بالدموع):- ممكن تخليني بوحدي

وليد شاف فيها مطولا و هز لبلاطو معاه وخرج وهي تخشات ففراشها مجددا وكملت بكائها الصامت ..



فدار مريم وابراهيم وهادو يالاه هادي شي اسبوعين مين رجعو لدارهم وبقاو مستقرين فيها لكن كان الرجوع بحال شي مدرسة داخلية ابراهيم كيفطر صباح يخرج ميرجعش على الغدا حتى الليل يدخل يتعشى ويقضيها تليفونات معا البوليس اللي معاه أحيانا يخرج لعندهم وميرجع إلا لنصاصات لليل وتكون هي شبعت بكا ودير بروحها نعست لأنها كانت تخاف عليه وتايرجع عاد تطمن أما هو يدخل ينعس عادي ... المهم هي عيات متصبر على هاد الحال وهو مهمشها و مكاين ففمو إلا جواد وليلى وقسم الشرطة والمشفى علاء والتقرير وهادا دليل وهدا معرفت شنو ملت ملت كاع هاد المشاكل وهو مكانش كاع حاس بيها للحقيقة كانت مقدرة كاع هاد الظروف لكن هي مطلبت تاحاجة منو من غير أنه يهتم بيها ولو دقيقة ويعيرها اهتمامو ماشي يخلي الكلام معها يا إما فهاد المشاكل يا إما فالماكلة والشراب والنعاس حتى أنه مقربش منها هادي مدة .. ديك الليلة رجع شوية بكري دخل وحيد صباطو وكلس فالصالون مرهق متعب حالتو حالة

ابراهيم:- مريم مررريم جيبيلي مناكل راني جيعان وباغي نتعشى فيساع ونطيح فالفراش منوضش

مريم(خرجت من بيتها وشافت فيه بألم اعتيادي):- على سلامتك هانا غانسخنولك

ابراهيم(بقا يهدر وهي فالكوزينة توجد لعشا):- اليوم جاتنا إخبارية شافو عساس المشفى فواحد الحومة ولكن ولد لحرام فلت من بين يدينا مين وصلنا لقيناه هرب .. بصح فين عندو يمشي راه غادي نجيبو نجيبوو .. وعلاء راه يدير الترويض مباقيلو والو يرجع يتمشى كيف كان راني صونيت لليلى وقلتهالها باش ميبقاش فيها تأنيب الضمير .. مريم وجدي راسك غدا غادي نمشيو لعند فاطمة ماين جواد باغي نسولها على شحال من حاجة ونتي الحجة ديالي نقول جيتي تطمني عليها ... وا مريم تعطلتييييييي راني شحفت مريم ... كتسمعيني ... مريم مريم

عقد حواجبو وناض بتعب وتثاقل للكوزينة ولقاها كالسة على الكرسي وتبكي بصمت شاف فالبوطاجي مالقا لا عشا لا والو وولا شاف فيها

ابراهيم:- مريم مالكي ؟

مريم:- ... لارد

ابراهيم:- سمعيني راه مافيا اللي يدخل معاك فحوارات نتاع حقوق المرأة والله

مريم(شافت فيه بلا ملامح):- غير طمن راسك وروح تكلس انا غادي نجيبلك تتعشى

ابراهيم:- وهي إلى سربيتي راني ميت بالجوع ومسحي دموعك بركة مالفشوش

مريم(وصلت لآخرها وانفجرت):- فشووووش هادشي اللي كنديرو فشوووووش وشنو جابلك بالك أنا هنا الرئيسة نتاع لاكونتين باش تعاملني بحالهاااا كتجي باش تاكل وتشرب وتنعس أبراهيم وأنا الخدامة ديالك مهمشني بطريقة مستفزة وانا كنقدر ونصبر فراسي ونقول معليش راه كيمر بظروف صعيبة معليش راه المشاكل وخصو يحلهم لكن لكن نتا زايد وكتطغى ومحاسش بيا ولا بوجعي ولا باللي كاويني ماللي تزوجنا أبراهيم وحنا فهاد الدوامة هادي عييييييييت منصبر عيييييييت عيييت لوكان بعدا غير نسمعو كلمة طيب الخاطر وتصبرنا باش نزيدو نتحملو مكان غير اللي يكسر فيك ويعاود .... (جات تمشي ورجعت شافت فيه بتحدي) نعس فالصالون وحمي عشاك بوحدك تصبح على خير ...

خلاتو واقف مسمر مبهوض فيها منطقش بحرف بقا كيشوف فخيالها اللي مر عليه وسمعها مين دخلت بيتهم وحطتلو الغطا ووسادة فالصالون ورجعت دخلت وبلعتها ، هز حواجبو مذهول ومندهش فاللي وقع عاد دبا وبأنانية الرجال شاف فالبوطاجي خاوي

ابراهيم:-وأنا دبا شكون غادي يجيبلي نتعشى افف ملقيتي فوقاش تخاصمي معايا يا مريم غير قبل العشا

هههههههههههههههههههههههههههههه ناري على عينة كتجيبلي الجلطة أنا بعدا ^^

فاتت ديك الليلة وغداليه صباح حلت عينيها وشافت قدامها بوكيه نتاع الورد الأحمر تكعدت بفرح وهزاتو بين يديها بابتسامة عضت على شفتيها وجبدت الكارط اللي تما وقراتو [صباح الخير على أحلى زوجة في العالم .. أنا آسف .. ابراهيم ] عينيها تغرغرو بالبكا وطرق الباب ودخل عندها وكلس بجنبها على السرير وشدلها يدها وهي بقات ساكتة وتشوف فيه بخجل

ابراهيم:- سمحيلي أحبيبتي عندك الحق فكل كلمة قلتيها البارح أنا مقصر معاك بزاااف وضالمك معايا مي نواعدك غير تنتهي هاد المشاكل غادي نكونو مزيانين وكيف كتبغي احبيبتي

مريم:- معليش ابراهيم أنا عارفة ومقدرة كاع هاد الظروف غي مرة مرة كنحس بالخنقة وكنتوجع مين نلقاك مدايهاش فيا ولا حاس بيا

ابراهيم(مسحلها على وجهها):- عمري نتي مي شريرة معا راسك هانلك تبيتيني برا فالصالون

مريم(بنظرة شريرة):- تستاهل نتا درت علاش

ابراهيم:- هههه مشاغبة وكحزي لهيه غادي نعس حداك شوية

مريم(متفاجئة):- علاش مغاديش للخدمة ؟

ابراهيم(بمكر دفعها وتخشا حداها):- لالالاء اليوم كلو خديتو أجازة وخصصتو ليك بوحدك

مريم(بفرح شدت على صدرو):- قل والله ؟

ابراهيم(حشاها فحضنو):- والله والله

مريم(بقا يدغدغها):- لالا ابردك منقدرش ههههههه لالالا ابراهيم ابرااااهيم

ابراهيم(شاف فيها مطولا وفعينيها):- كنمووووت عليك احبيبتي

مريم(قلبها بقا يضرب وكتتنفس بصعوبة):- حتى أنا اعمري

ابراهيم باسها فخدها ومور خدها شفتيها ومور شفتيها سرح وانطططططططلق وطفا الضو..

 ياودي طفا الضو شنو باقيين كتشوفو راه طردنا ولد الذين صون فرشة ههههههههههه



فالخاريج

زينب :- لالة لالة جميلة

جميلة(كانت ناعسة):- هممم شنو أزينب ؟

زينب:- لالة واحد الراجل كيستناك لتحت فالصالون

جميلة(باستغراب):- راجل شكون هو ؟

زينب:- معمرني شفتو ألالة

جميلة:- ضيفتيه بعدا ؟

زينب :- مبغاش وقالي نفيقك محيت بغاك فموضوع ضروري

جميلة(هزت لغطا ووقفت):- صافي سيري نتيا أنا نبدل كسوتي ونزل عندو

حلت ماريوها وجبدت طقم نسائي مبعد مصاوبت راسها شوية ونزلت بقات كتشوف فالصالون وشافت فيديريكو السكرتير ديال البوس ، واستغربت بزااف من حضورو محيت معمرو جا عندها

جميلة(وعلى وجهها علامات التعجب):- فيدريكو

فيديريكو:- مدام جميلة عذرا جيت بدون موعد لكن حضرتك خصك تجي معايا حالا

جميلة:- نجي معاك فين بالضبط ؟

فيديريكو(نزل راسو الأرض):- ممكن تستعجلي لو سمحتي مكانش الوقت

جميلة:- مغاديش نتزحزح من هنا تاتخبرني شنو كاين راك خلعتني ؟

فيدريكو:- هادي أوامر البوس

جميلة(تنفست بغضب):- دقيقة نجيب حقيبتي ونجي

طلعت بتوجس لاتكون شي لعبة من لعبات صفوان تاني ملقات فيدها إلا تمشي معا داك فيديركو اللي مبغاش يخبرها بشنو كاين كاع وصلت للفيلا ديال البوس وقلبها طاير بالقلق والتوتر وطلعت لغرفتو ودخلت لقات تما الحقائب ديالو موجدين وهو واقف عند النافذة كيتأمل

جميلة(فهمت الموضوع):- ع الأقل خليني تانا نجمع حوايجي كي الناس

صفوان:- ميحتاجش أجميلة فوق البيرو كاين باسبورك والتيكيت نتاع الطيارة باقي ساعة ونطيرو

جميلة:- مخايفش ترجع مبعد هاد السنين كلها

صفوان(التفت عندها):- هههه غير القضية اللي تحكمت بيها غيابي وفات عليها 24 عام ماشي غير 10 سنين وبطلت اذن مناش نخاف اجميلة ؟

جميلة:- خاف مالماضي ماربما يجيبلك شي مفاجآت متكونش على بالك وفحسبانك كاع

صفوان:- امممممم إلى مكنتش تخبيهم عليا فا تاحاجة متخفى عليا أجميلة وكيما عرفت اتفاقك معا جعفر غادي نعرف كلشي سواء برضاك او من غيرو

جميلة:- اففف بغيت نرجع لفيلتي نجيب شي حوايج خاصين بيا

صفوان:- ماشي ضروري اللي بغييتيها وصي عليها خدامتك تجيبهم مين تلحق بينا للمغرب

جميلة:- مرتب كلشي

صفوان:- هادا أنا طول عمري نبغي كلشي يكون كيف المسطرة

جميلة(بسخرية هزت باسبورها اللي كان شادو باش متهربش فشي يوم وتيكيت):- كنت تطمن ماعندي فين نهرب وتفوت عليا على راحتك حتى أنا باغية نرجع

صفوان:- معليش كنبغي نعيشك فالرعب شوية ماربما تفكرتي ومنستيتش شكون نكون

جميلة(ابتلعت ريقها بتوتر):- خبرتهم ؟

صفوان:- أكيد لا مباغي حد يعرف بقدومي حتى نكون تماااا

فيديركو(استأذن الدخول):- عفوا منك سيدي لكن سيارتكم جاهزة للذهاب للمطار

صفوان(بعينين كيبرقو حماس):- واخيرااا

فيديركو هز دوك الحقائب ونزل و البوس خرج موراه بهيئتو العظيمة واللي كتدخل الهيبة على القلب وجميلة نزلت راسها وضمت مونطوها مبعد مخشات الباسبور والتيكيت فصاكها وتبعاتو للمجهووول ..



فالمغرب

كان كيصوك غادي للشركة والتليفون مبغاش يسكت من الصونيت وهو مكايجاوبش عليه كاع دوك الايام بقا كيهز يشوف المتصل ويطفي هاكدة تا وصل لشركتو ودخل لمكتبو شوية ولحقت بيه السكرتيرة ديالو ..

السكرتيرة:- مستر وليد السيد جاد باغي يقابلك ؟

وليد(كيشوف فشي ملفات):- معنديش الوقت وقتلك شحال من مرة خليه يهتم بشغلو وكفى

السكرتيرة:- مستر راه كيستناك من الصباح كيمشي لمكتبو ويرجع يسول عليك

وليد:- واش مراكيش تفهمي كلامي ولا ؟؟

جاد(دخل بلا إذن):- تقدري تمشي نتي

السكرتيرة:- سيد جاد هادا لا يجوز حتى ...

جاد:- شنو أوليد غادي ديرلي جدول مواعيد ؟

وليد(شاف فيه بنرفزة وصاط):- روحي نتي ونتا عندك 5 دقايق تفضل ...

جاد(شاف السكرتيرة مشات وكلس على الكرسي):- عندك الحق تزعف مني وتاخد بخاطرك لكنك ظالمني بزااااف أنا قتلك اللي وقع

وليد(داير رجل على رجل وبلا مبالاة):- وانا ممصدقكش

جاد(ابتلع كلمتو بألم):- نتا لاتخني هادي فترة وكل ما نصونيلك متجاوبنيش لا هنا لا فالفيلا أنا جيت باش نعتذر منك وبغيتك تسمحلي بصراحة ندمت على مساهمتي فالموضوع لكن أقسملك بالله مكان فبالي غادي يستغلها بداك الشكل

وليد:- واش نتا طالب نسبتك فيهااااا و مقدمهالو ووهمتني باللي غاترجعها معاك وعلى داك الأساس مشيت وجاي دباااا تقولي ندمت ههههه عذرا السي جاد لكن انا عندي الغلطة بألف

جاد:- وليد حنا صحاب ماشي غير فالخدمة ولا البزنيس اللي جامعنا راه بيناتنا عشرة مغاديش تقضي عليها دبا بهاد البساطة

وليد(بعصبية):- نتا اللي قضيت عليها فعلا بتهورك وتواطئك معا كمال راني عاد رحمتك وقلت بلاما نطوفك إكراما للي جامعنا وهادا يعطيك دافع باش تراجع نفسك مليا

جاد(بانسكار):- هادا آخر كلام ليك ؟

وليد:- آه

جاد:- طيب عن إذنك

وليد(هز ملفو بلا مبالاة):- إذنك معاك

خرج جاد من عندو منزل راسو بخيبة ووليد بمجرد مخرج جاد لتخ الملف على المكتب وهز يديه بتعب تاهوا معاجبوش الوضع لكن جاد يستاهل هادشي اللي كيوقعلو .. رجع هز الملف ولقا راسو ممركز تافشي كلمة رجعو لبلاصتو وهز طابليت حطو فحقيبتو وبورطابلو دارو فالجيب وهز سوارته وخرج دار نظاظر الشمس ديالو وفات على السكرتيرة وطلب منها توكل الأمر للموظفين هو غايب لبقية اليوم ..

مشا فالطريق بسيارتو وفات على محل يبيع الورود نزل وجاب باقة ورد كبيرة و كان واحد البائع متجول كيبيع دوك البالونات الكبار اللي مرسوم فيهم قراقيش وختار وحدة عشوائية وخداها معاه .. دخل لفيلتو وعماد ولين شهقو مين شافوه بداك المنظر لكن مبينولوش كح هو ولقى عليهم التحية وطلع وتبادلو الابتسامات مابيناتهم والغميز .. طرق على باب الغرفة مردتش وفتحها بمرفق يديه حط باقة الورد على سريرها ومدلها ديك البالونة هي بقات تشوف فيه باستغراب وعينين مصدومين

ناديا(صوتها مختفي):- هادو ليا ؟

وليد:- اممممم ليك وشديهم عليا محيت يدي عياو طول الطريق وانا هازهم

ناديا(ابتسمت بخفوت):- شكرا ليك عذبت راسك

وليد(كلس بجنبها بارتياح):- هفف عجبوك ؟

ناديا(شمت الباقة):- الورد رائع بزااااف

وليد:- والبالونة

ناديا:- ههه (علات راسها تشوفها كانت واصلة السقف) رائعة تاهيااا

وليد:- غير شفتها تفكرتك نتي كيعجبوك وقلت ماربما ابتاسمتي إلى شفتيهم والحمد لله مخابش ظني

ناديا(بخجل حنوكها حمارو وبتلعثم وارتباك):- شكرا أوليد على كلشي

وليد(هادا أروع مسمع منها):- طيب إلى بغيتي تعبري على شكرك بصح توافقي على طلبي

ناديا(بدون فهم):- امم ؟

وليد:- بغيتك تقبلي عزومتي على الغدا ماشي معقول غاتبقاي دافنة راسك هنا فبيتك طول العمر

ناديا(بتردد):- معليش غير..

وليد(قاطعها):- تتت عرضي لا يقبل الرفض غداء فالجردة شايف الجو مغري صراحة لأكلة سمك

هاااه شنو بانلك ؟

ناديا(تشهات السمك فعلا):- ههه سمك إذن منقدرش نرفض دبااا خصوصا مين خبرتني عليه

وليد:- اممم يا سلام إذن غادي نزل لعند عمك عماد باش يوجدلنا كلشي ...

ناديا(خدودها توردو):- طيب

وليد(ناض يخرج ومن الباب طل عليها مبتسم):- نشوفك مبعد 3 ساعات

ناديا هززتلو راسها بابتسامة أيضا وخرج متحمس لأول مرة يحس بهاد السعادة كلها لمجرد موافقتها على عرض الغذاء ولكن هو كان عارف أنها بدات تتقبلو والأمور ماشية فطريق اللي باغيها حس بالراحة والحماس والإرتياح وتمنى الأمور تمشي هاكدة وأكثر خصوصا مين بدات تميل ليه وتكلمو بطريقة أحسن ماللول ... أما هيا بقات تفكر فيه وعتارفت أنها شافت فيه جانب معمرها توقعاتو كان حنين بزاااف برغم أنه محاوط نفسو بقناع القوة والصرامة لكن روحو طيبة جدااا عكس معرفت عليه فالأول وكان كيوصلها .. تفكرت خوفو عليها وندمو وضربو لكمال كان ضرب عنيف و بخوف عليهاااا

اهتم بيها طوال هاد الفترة وطوال أزمتها ومفارقهاش ولا دقيقة كان فعلا محاوطها بالأمان اللي محتاجاه وبكل صراحة رتاحت بزاااف وحست بأشياء غريبة بزاف كتجمعها بيه مبقاتش كتصارع معا نفسها فحضورو خلات راسها على راحتها بدون نزاعات ولا خصامات ولا محاولة انتقام بحال أجلت هادشي كلووو وخلات راسها تتأقلم معا الجو المحيط بيها وصافي ... حتى ياسر دخلت مرة مبعد الحادثة اللي وقعتلها وكلماتو وطبعا مخبراتو تابشي حاجة وهو قالها أنه عرف متأخر بالحفل الخيري علاش ماجاش عندها هي اطمئنت بصراحة اللي مجاش ..لكنو خبا عليها الأمر هو كان عارف بيه مي فعلا مجاهش لاحقاش أجل ذلك تالوقت المناسب حسب خطة جعفر اللي رسمهالو مبعد صراع ومنازعة باش يسمع الكلام أخيرا اقتنع ... أما ناديا كترجع وتشوف وتلقا راسها مشتتة تماما كتحاول تخلي ياسر أبعد مما يكون وهي فديك الفيلا وكتختصر معاه الحديث لربما فاجأها وليد ودخل ويكتشف الامر وينوض من تاني بيناتهم الصراعات التي لا تنتهي حتى هي رحبت بهاد الأمان اللي كتحس بيه و كانت تتصرف بأنانية محيت كتشبع احتياجها منو بدون تفكير ولا تركيز أن هادشي غلط أو صح ... خلاصة القول كانت تعيش اللحظة ... مبعد ساعتين كانت واقفة بنشاط قدام مرايتها لبست فستانها القطني الأسود واللي فيه فالخصر حزامة جلدية فاللون الرمادي غامق كان الفستان واصل للركب وبيدين قصار وفجهة الأمام لفوق كان مايل من الكتف للكتف وفيه قفافل جانبية وفيه تنية خارجة مجيهت العنق عاطية ستايل جد جذاب و لبست تحت منو جوارب سوداء وكعبها ... شعرها طلقاتو ومدارت تاحاجة على وجهها وتلمست العقد ديالو اللي باقي فعنقها ونزلت لقات الدنيا قايمة على قدم وساق فالجردة شي يعدل الجلسة وشي مقابل الشواية نتاع الحوت وهو كان واقف حدا عماد بتركيز كيفهمو كيفاش يقلبهم وباهتمام باش ميتحرقوش ومرة مرة يلتفت للباب يشوف واش نزلت ولا باقي حتى شاف هاد المرة ولقا أميرتو جاية جذابة فكل حالاتها الهوا كان يداعب خصلاتها وهي خارجة من الباب الزجاجي متجهة لعندهم فالجردة وهو ابتسم بحماس مقدرش يخبيه وكترة مين يشوف عقدو فعنقها كيبغي ينقز من الفرح ..

ناديا(دارت شعرها مور ودنيها):- عمي عماد كيفك ؟

عماد(شاف بتوجس فوليد):- متكلمينيش خصني نركز وإلا هاد النهار نهاري

ناديا(كتحاول تحد عليه بتصنع):- امممم كاين شي حد هنا كيديرونجي عمي عماد

وليد(بقا ينغز عماد):- لالا أبداااا

عماد(دار عندها وكيديرلها بحاجبو على وليد):- اممم اممم

ناديا(ضحكت):- هههه إذن وليد ياك ؟

وليد(كمش عينيه فعماد):- وخا أعماد حسابنا مبعد

عماد:- علاش متديروش لفة فالحديقة بين ما ساليت هاد الحوت راه غايتحرق تصدقو بلا غدا

وليد(رحب بالفكرة بمعنى أصح بغا يبوس عماد عليها):- آه ناديا ؟

ناديا(هزت راسها بموافقة):- أوكي

وليد:- لحظة

دخل وجاب واحد الشال معلق فالعلاقة اللي مجيهت الباب وعطاهلها باش ديرو على ذراعها وبلاما يحرجها أكثر تقدم قبلها وهي لفت الشال على كتافها وتبعاتو وعجبها تصرفو كان داير يديه فجيب سروالو الدجين وتريكوه القطني الرمادي كان منظرو جد رقيق وزوين تقل فالمشي باش يجي حداها وعاد بداو مسيرتهم فديك سيدي جردة قدها قداااش فاتو على الحدائق اللي تما ووصلت لأماكن أول مرة تشوفهم وكان فرحان وهي كتكتشفهم معاه وتبادلو أطراف الحديث ومرة مرة كانت تضحك من شي دعابة يقولها وهو كان طاير بالفرحة فدوك اللحظات اللي كيعيشهوم صراحة رفقتهااا .. وتاهيا حست راسها انطلقت مبقاتش منغلقة كيف الأول و سمحت لمشاعرها تتحرر وتعيش دوك اللحظات تاهيا كيف محتاجة بالضبط

مبعد ديك الدورة الشرفية اللي داروها رجعو لمائدة الصغيرة اللي جهزوهالهم وجرلها الكرسي باش تكلس كلست وعلقت الشال على الكرسي وهو كلس أونفاص ليها .. كان كيطيب عماد ويجيبلهم والسمك جا راااائع رائع وهي حست بجوع وشهوة لداك الحوووت وتاهوا تفتحتلو الشهية معاها وكان راضي بزااف ... مبعد مكملو الحوت جابولهم جوج كيسان كبار عامرين بالفواكه ومغطيين بالعصير الجامد وبقاو كياكلو وهي لصقلها شوية آفوكا على نيفها

وليد(ضحك بخجل ومسح على نيفو باش تمسح نيفها لكن مفهماتوش):- احم ناديااا

ناديا(شافت فيه بتعجب):- هممم شنو ؟

وليد رجع مسح نيفو لكن مفهماتوش مجددا وهز مشوار و ناض لعندها وشاف فيها ومسح نيفها مبعد مبتسم أجمل ابتسامة ليها وعينيه فعينيها هي شافت فيه عن قرب وغاصت فسحر عينيه لحظة فاتت وكأنها توقفت بيناتهم تاهوا غرق فعينيها وبعد بصعوبة وهي ابتلعت ريقها بخجل من الموقف وضحكت

وليد:- كنفرح بزاف مين نشوفك تضحكي

ناديا(نزلت راسها بحرج):- وليد

وليد(فهم حرجها):- تت نتي ممضطراش تجاوبيني غير قتلك شنو كيفرحني وصافي

ناديا(مسحت فمها وحطت يديها على الطابلة):- وليد بصراحة أنا من فترة وانا مشوشة

وليد(مسح فمو وبتركيز بقا يسمعلها):- كنسمعك أناديا

ناديا فخاطرها :- ( شنو غادي نقولك أوليد باللي راك فتفكيري طول الوقت وباللي منيش عارفة قلبي مالو مهبلني هاكدة وبضميري اللي كيوجعني على ياسر وحاسة باللي راني ندير شي حاجة غلاط فحقو لكن مقادراش نتحمل والأمر ماشي بيدي نتا ببساطة قدرت تدخل لأماكن داخلي مكنتش عارفة بيهم أصلا واللي حسيتو معاك مختلف على اللي كنحسو معا ياسر انا كنبغي ياسر وكنموت عليه وهو راجلي وابو ابني لكن نتا قدرت تزرع راسك بداخلي معرفتش تاشنو نسمي هادشي اللي رابطني بيك توقفت تاعلا محاولة انتقامي منك ومبقيتش قادرة نتحرك ضد مشاعري كنت واخدة عليك فكرة وصدقت فكرة اخرى وليت نستناك كل يوم تجي عندي وتكلمني وليت مولعة بشوفتك وبملامحك اللي كتعطيني الدفء اللي محتاجاه .. وليد ياريتك تعرف باللي فخاطري)

وليد(شافها شاردة كتشوف فيه بصمت وحيرة):- ناديا نتي بخير ؟

ناديا|(بحال فيقها):- هاااه آه مزيانة عذرا شردت شوية

وليد:- معليكش مي مخبرتينيش علاش كتحسي براسك مشوشة شنو الموضوع ؟

ناديا(متلعثمة وتتهرب):- تعرف شنو انسى كلامي غير حديث عابر وصافي

وليد حس بيها وبترددها وبتشويشها من جهة فرح ومن جهة خاف بزااااف بقات كتشرب العصير وتشوف فيه مرة ومرة كتشيح بنظرها بعيد عليه أما هو فكانت لوحة مرسومة يستحيل يحيد عينيه عليها عض على شفتيه وهو كيشوف زرقة عيونها الجذابة كتتلألأ أكثر و الهوا كيداعب خصلات شعرها اللي طيرو قلبو معاها هي انتبهتلو ورتبكت اكثر من نظراتووو ..                   

ناديا(بتهرب):- الحال بدا يبرد مالأفضل ندخلو لداخل

وليد(وقف بدون رد وهزلها الكرسي باش تنوض):- تفضلي

هز الشال ولبسولها على كتافها وهي شافت فيه وهو ملتف جاي قدامها و شمت عطرو كان قوي وجذاااب وعترت فواحد العشبة تما كانت غادي طيح وهو فيساع دار شدها من خصرها وشد يدها وبهدوء الوقت والرياح والأشجار والعصافير محيدش يدو على خصرها وكان جزء من شعرها على عينيها زاعجها مد يدو ببساطة وبدون سابق إنذار وحيدولها ولفو بكل هدوء مور ودنيها وهي بقات مسمرة كتشوف فيه بضيااااع وبتشتت وحاسة بيه أقرب ليها من قبل مقدرتش تتحمل حست بحرارة طلعت معاها وبقلبها باغي يخرج من شدة الخفقان و أنفاسها بدات تتخنق وكانت خايفة دير شي شوهة وتفقد وعيها قدامو تململت مبين يديه وبتلعت ريقها

وليد(مسخاش يطلقها وبقا محاوطها):- شكرا على هاد اللحظات اللي سمحتيلي نعيشهم معاك

ناديا(كحت بتوتر من أنفاسو اللي كانت قريبة منها):- احم اح العفو ت تانا استمتعت بزاف

وليد(صافي مقدرش يتحمل):- نادياااا

ناديا(بنظرة صادقة شافت فعينيه):- نعم

وليد عقد حواجبو ونزل براسو ميقدرش ينطق ميقدرش حاليا ميقدرش هبط شفتيه وباس خدها بهدوء ودفئ ومطولا وكأنه طبع ختمو على داك الخد وخبرها بمشاعرو بقبلتو اللي قبلهالها حست هي بيها حارة و كأنها تطبعت على قلبها وبقات تترعد مقادراش تتحمل تحركت وهو رفع راسو بصعوبة والتف أونفاص لوجهها وعاد قريب من وجهها وعينيه قرابين من عينيها اللي كانو مشتتين و كيقلبو على استقرار بداخل عينيه ببساطة

ناديا(بعذاب وتوتر):- خصني نمشي

وليد(بعد عليها غير شوية وشدها من يديها):- أكيد نتي حاسة بيا أناديااااا ؟

ناديا تفاجئت بالسؤال الغير متوقع وشافت فيه برجاء باش ميتطرقش لهاد الموضوع اللي معذبها هادي مدة مصت شفتيها توترا ونزلت عينيها الأرض وبقات تقلب على جواب حست بتعب وبعينيها بداو يتكومو بالدمووع وهو لاحظهم و سحب يديها لعندو وهي غمضت عينيها حست براسها متلاشية غايبة عن الوجود مكتفكرش ولا قادرة تفهم وسمحت لحضنو باش يستقبلها عليه .. خداها فحضنو ويديه بجوج كيمسحو على راسها وظهرها بصدق بحنان وعطف وهي ودنها على قلبو اللي كان باغي ينفجر من كترة الخفقات وأنفاسو اللي كانت كتنحبس فمرة وترجع تتدفق كانت حاسة بأمان معاه وحضنو كان ليه شي حاجة خاصة عمرها حستها معا ياسر وهادا اللي خلاها تعيش معذبة النفس بدون رغبة منها .. أما هو كان مين يحضنها كيحس بالدنيا كاملة كتضحكلو كان سعيد بيها بزااااف وباستسلامها لصراع المشاعر اللي كتعيشووو كان مباغيش يطلقها من يديه نهائيا وتمنى فخاطرو لوكان كانت ملكو الآن ومكانش ياسر موجود فحياتها تنهد بتعب لكن مبغاش يكسر حالتو معاها... كانت لحظة فارقة بالنسبة ليهم بجوج نساو فيها وضعهم الإجتماعي وخدمتهم وكاع الناس .. مي كانت لحظة فقط وذكرتها بهي شكون تكون وهو شكون يكون اتنحنحت باغية تبعد عليه وهي مقارداش تتحمل داك الشعور تجاهه اللي خنقها بزاف وهو نفس الشي كان مقادرش يبعد عليها بقاو فصراع دوك اللحظات كيشوفو فعينين بعضياتهم بشرود وبعدم قدرة على التحمل أو الإستيعاب حتى قاطعهم صوت ناعم أبدا أبدا أبداااا أبدااااا لم يكن في الحسبان ....

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.