على واحد البقعة خضراء مليئة بالأشجار والأزهار بمختلف أنواعها فوسطه كان سرير أبيض مضوي بشكل قوي والمكان كلو مشرق بلون الصباح الشمسي وكيبعث الدفء والحنان ، كانت لابسة فستان أبيض خلاها مشرقة فيه وبياضها كيعبر على النقاء والصفاء كانت ناعسة على داك السرير وفاردة يديها باطمئنان و فارتياح تام وابتسامة مزينة وجهها الجميل ، وجا هو بدوره لابس قميص وسروال أبيض وتقدم ببطء حتى انحنى بجنبها على السرير وفيده ياسيمنة بيضاء صغيرة دارها على طرف شعرها مور ودنها وزادتها روعة على روعة وبقا كيشوف فيها بحب وعشق وكيداعب خصلات شعرها المنحنية على وجهها وكيدغدغ بأنفه أنفها فحركتها السريعة وهي بدات تفتح عينيها بتثاقل ووهباتو أجمل ابتسامة عندها
ياسر(بنظرة إعجاب):- واووو رائعة … مجد حبيب بابا فوقاش غي تجي باش ناخدك بين حضني ونطير بيك نتا وماماك لعالم بعييييد عن كل الناس
ناديا(بأمل):- ياسر حبيبي توعدني تحمينا من كلشي ؟
ياسر(مرر يدو على شعرها وعلى وجهها وباس جبهتها بهدوء):- أنا غانكون معكم دايماااا
ناديا(بنظرة خوف وبقلق):- ياااااسر علاش راك تبعد يااااسر ياسسر ...
ياسر (وشي قوة كتسحبو للخلف وهو ماد يدو كذلك لناديا ومقادرينش يوصلو لبعضياتهم):- نادياااا نادياااا
ناديا نزلت من سريرها وتبعاتو بخطوات سريعة ويدها على كرشها وكتنادي بإسمو حتى اختفى فوضح النهار والضو كان مشع بزااف فالمكان وانحنت بوهن على الأرض وحست بيد ربتت على كتفها وبشغف
وليد(حط ذراعو تحت يدها ووقفه):- ياسر مشاااا مغاديش يرجع أنادياااا نسايه
ناديا (كتهززلو راسها نفيا وكتبكي):- مستحيل يتركني أنا ومجد هو واعدني هو واعدني بعد منيييي بعد منييييي
فاقت كتغوت من كابوسها اللي كان غايكون جميل لو فوقت غير الوقت وأسرع مصعب حقنها بنسبة قليلة مجددا بالمهدأ باش متدخلش فحالة انهيار اللي راها فيها ماللي جات جميلة وخبرتها بالمصائب نتاع ياسر دقة وحدة وناديا كان صعب عليها تتحمل كمية هاد الصدمات لذلك الإنهيار كان فوق طاقتها .. مبعد محقنها مصعب رجعت هدأت شوية وناض من جنبها متجه لداك الجالس على الكنبة وهموم الدنيا كلهم فوق كتافه بذقنه الغير حليقة وبعينيه الحومر وبأنفاسو المتحشرجة وبكمية الأسى المرسوم على وجهه أي واحد كان غادي يعذرو على خوفو وقلقو عليهاااا .. وقف بدوره بتعب
مصعب(حط يدو على كتفه):- اطمن غادي تولي مليحة حسب مقتلي تعرضت لأزمة نفسية حادة وعليه خاصها رعاية هاد اليومين بالذات أوياك وتتركها بوحدها لأن تفكيرها يقدر ميكونش متزن وهي فهاد الوضع
وليد (تنهد بتعب وباختناق وشاف فناديا النائمة من موراه):- معندي فين نمشي أصاحبي ملبارح وهي على هاد الحال ما تجي تغفى شوية حتى ترجعلها الكوابيس وتفيق على هاد الشكل اللي شفتو دبا
مصعب (قرب منو شوية):- أنا مباغيش ندخل فالأمر لكن أيا كان اللي تعرضتلو ياريت تخليوها تتجاوزه وإلا غادي يتأثر معاها الجنين وضعها جد حساس ونتا فاهم
وليد (بخوف وتمني):- كن هاني أمصعب مغاديش نفارقها
مصعب :- تمام أنا المساء غادي نرجع نشوفها ونشوف سارة كذلك تهلا فراسك
جاد :- مصعب أنا عارف أن وليد مخبي عليا شي حاجة وانا أقرب أصدقائو وباغي نعاونه لكن خصني نعرف شنو مخبي باش نقدر نريحه ، فهمتني يعني
مصعب :- والمطلوب مني أنني نخبرك ياك ؟
جاد (بلمحة أمل):- تماماااا
مصعب :- جاد الله يهديك هادو أسرار شخصية ويلا كان صديقك المقرب محتفظ بيها ومباغي يشارك بيها حد فهادا لغاية في نفس يعقوب بمعنى خليني نمشي فحالي وياريت توقف معاه بجدية لأن وليد كيعاني وبصمت
جاد (بقلق):- مفهمتش كيفاش كيعاني بصمت ؟؟
مصعب (بهدوء تام):- وضع ناديا زاعجه وهادا اللي مخليه دائما مشغول البال
جاد (بنفاذ صبر):- دبا نتا بحال كتقولي غير وليد اللي صاحبك أنا لاقييني فالزنقة وقيلة ياك أمصعب هادي آخرتها ؟؟
هيلين تحركت فاتجاه الجردة بصمت وهو موراها حتى كلست على الكرسي الخشبي وحطت يديها بين فخاذها بتعب واستسلام وشافت فيه بعيون دامعين
هيلين:- وليد وناديا غادي يتزوجووو
جاد (غمض عينيه وفتحهم كيحاول يقرا ملامحها الحزينة):- هيلين هيلين دبا مين عرفتي من الأحسن أنك تأقلمي مع الأمر للأسف هادشي اللي غادي يوقع
هيلين (بشراسة وعصبية انتفضت):- كنت عارفة أنك عارف ومخبي عليا الأمر ولكن أنا لا مغانستسلمش وليد ديالي أنااا ومغادي نسمح تالشي وحدة تاخدو مني
جاد(حس بطعم المرارة فحلقو من كلامها اللي ابتلعو بصعوبة وحسسه بالإختناق والحسرة):- متكونيش غبية وليد معمرو بغاك فحياتو ولا كان ليك .. فعلاش عايشة فالأوهام ومعيشة غيرك فعذاااب تعرفي أنااا أنااا مقابل ضحكة منك أو ابتسامة أو امتنان كتحيي فيا شتلات من الحب لكن لكنك نتي وبكل أنانية كتوطاي عليهم بكعبك القاسي نتي ناكرة للجميل ومعندك حتى إحساس بغيرك أنانية بزاف ميكهمك غير نفسك ، ياريتك تلتافتي حولك لربما لقيتي سنواتك اللي ضيعتيها ركضا وراء السراب ياريتك تقدري اللي بين يديك قبل ميفوت الأوان أهيليييييييييين..
هيلين شهقت مين سمعت كلامو القاسي ليها واللي أول مرة يسمعولها وقبل متنطق كان هو انتفض من أمامها وانطلق لبيتو مبلعها موراه بعنف ورامي راسو على سريرو كيحاول يبعد الوجع المرير اللي كيخنق صدره …
بصعوبة جر رجليه وكلس بجنبها كيحاول يتشرب ملامحها الساكنة بمحاولة مستحيلة حط يدو على جبهتها لعله يقدر يحيد عليها الألم اللي كتحس بيه والخذلان اللي مخيم على وجهها حتى وهي في صراع مابين الإستيعاب والتصديق ، زفر بألم وتنهد بعمق وهو كيتفكر لبارح وكيفاش تقلبت الأمور لما لا تحمد عقباه
جميلة(ابتلعت ريقها):- ناديااااا سمعيني مزيااااان و أوياك وتقهري نفسك لأنه مجرد خائن ميسواش وميستاهلش منك دمعة وحدة تنزل معينيك
ناديا (بعدم فهم وبأنفاس مخنوقة):- جميلة تكلمي الله يخليك
جميلة (بدموع مترقرقة فعينيها):- ياسر للأسف خرج جاسوس للبوليس وطول هاد الفترة تقرب منا باش يوصل لهدفه وتقربو منك كذلك كان لأجل هاد الغرض وباش يبعد عليه الشبهات وزيادة على هادشي كامل تزوج عليك بنت البوشتاوي وهاد البوشتاوي صديق مالحومة لقديمة وتما فين كانو مخبيين هو وجعفر …. ناديااا بغيتك متقلقي ماوالو ….
ناديا كأن الزمن توقف عندهاااا كأن أنفاسها مبقاتش كتخرج كأن الصوت من حولها مبقاش مسموع كأن الدنيا كلها بقات متجلية فنبضات قلبها المتسارعة واللي كانت كتخفق فودنها ماشي فصدرهااا ، أصعب لحظات عاشتها كانت هيا هاديك مابين الإدراك مابين الشك مابين عدم التصديق بعيون دامعة كتنساب دمعة مورا دمعة بدون إحساس وبصمت وبذهول كانت كتشوف فجميلة وهي كتتقدم عندها وكتحاول ضمها وتحتويها كانت كتبعد باش تشوف فعينيها نظرة تبينلها أنها فقط كتمزح معاها وكتجربها أو كتخبرها شي دعابة وشوية وغادي تقولها الحقيقة أن كل هادا مجرد كذب لكن نظرات جميلة كانت كلها شفقة وحزن وتأثر وهادا اللي زاد شكها وخوفهاااا ، ابتلعت ريقها ونفضت راسها فحركة سريعة وشدت على شعرها كتحك فيه بقوة وعصبية وبحال هستيرية مجنونة
ناديا وفيدها ديك الوثيقة كحالت الدنيا فعينيها وقطعتها لألف قطعة وقطعة وضربت الكرسي برجلها طيحاتو ومشات ضربت بيدها كاع الحوايج اللي على المنضدة المقابلة لمرايتها و بقات كترجف وكتمسح على وجهها وكتغووووت بعدم تصديق مستحيل مستحيل ياسر يخليها تعيش فهاد الحالة هادي مستحيل مستحيل يوقع هادشي كامممممممل مستحييييل … بقات كتغوت وتغووووت حتى انهااااااارت تماما وفقدت وعيها مقدرتش صافي تزيد تتحمل تاحاجة .. جميلة بوجع وألم وبكاء حارق على حالها وحال بنتها اللي كتشف مسكينة واللي كيعيشوها فصراط مستقيم هزت تليفونها استنجدت بوليد باش يجي بأقصى سرعة للفيلا واللي كان فالشركة كيتابع تحضيرات الحفلة واللي خلا كلشي وطااااار بسيارتو لعندهم للفيلا ولقا فالبوابة مصعب سابقه وتلاقاو فالدرج
وليد (ملهوف وخايف):- مصعب مصعب مزية كي صونيتلك كنت جاي عند سارة ناديا ناديا معرفت مالهاا ؟؟
مصعب (بخوف كذلك):- تهدن أوليد أنشوفوها وإن شاء الله ميكون غير الخير
دخلو بجوج وطلعو كيجريو مصعب بسرعة دخل للبيت ووليد شاف فهيلين اللي كانت واقفة فالرواق بجمود ولمح جميلة كالسة على الأرض كتبكي وناديا على السرير واقف على راسها عماد ولين فلحظة تشتت النظرة عندووو ودخل ملهوووف للغرفة وتوجه بجنون شد جميلة من ذراعها ونوضها بعنف
وليد (بشر مرسوم على وجهه):- شنو درتيلهااا تكلمي شنو درتيلها أنا خليتها مزيانة شنو اللي قلتيهلها خلاها توصل لهاد الحالة نطقييييييييي ؟
جميلة (بفشل وتعب من كثرة الوجع):- اهئ اهئ
وليد (شاف فهيلين عاد واقفة ودفع الباب بيده فوجهها وجر جميلة للشرفة):- نطقي أجميلة ورحمي راسك من بطشي هدري شنو قلتي لناديا باش وقعلها اللي وقع ؟؟؟
جميلة (كتحاول تستجمع أنفاسها المخنوقة):- أ.. أنا غانقولك كلشي أنا غانقولك …اهئ
فعلا قالتلو وياريتها مقاتلو والو من وقتها تالدابا وهو كيسترجع شنو قاتلو جميلة بالحرف الواحد وكيتوجع وحاس بالحرقة ولو كان فيده يحرق الكون كلو وحبيبتو متعيشش هاد الخيبة والطعنة اللي جاتها من عدوه اللذوذ ياسر … كان عاد كالس بجنبها على السرير كيحاول بلمسة يدو على يدها يخليها تحس أنه بجنبها ومستحيل يخليهاااا لكن للأسف هي كانت فاقدة للإحساس كلو ماشي غير وعيهااا …
فيديريكو(نازل من الدرج متوجه للصالون):- سيدنا الطبيب طمنا على سيدة جميلة تقدر تتفضل وتطمن عليها دبااا
البوس (بسكون):- تمام أفيديريكو تقدر تمشي
بتثاقل وهيبة وقف وتوجه لغرفة جميلة اللي كانت كتبكي بصمت ومدورة وجهها للجانب الآخر بمجرد محست بيه دخل زادت خفقات صدرها بكل ما في كلمة الألم من معنى حست بالإشمئزاز بالقرف وبالحرقة ، قفلو للباب وتقدمو نحوها كان كيثير فيها الجنون حتى صوت حذائه كان غادي يخليها تفقد صوابها من كثرة ما تقززت منووو ، كتمت آهاتها ولفت عنقها بعيدا عنه حتى حست بثقل جسد كلس بجنبها وبدون متلتفت ابتلعت ريقها
البوس:- الحمد لله على سلامتك أجميلة طمنا عليك الدكتور
جميلة (بمرارة):- ياريت وكان الموت خذاتني ولا عشت معاك لحظة اخرى
البوس(بضحكة مستفزة):- أيهاي ويهونلك فيا يا جميلتي
جميلة(بعدت راسها عن لمسة يدو وباشمئزاز):- باش مصنوع نتا بااااش مستحيل تكون إنسان حتى الشيطان أنا أكيدة يكون سلم أوراقه ليك وبعد على ساحتك
جميلة(رجعت التفتت للجانب الآخر كارهة):- خرج من البيت مباغياش نشوفك
البوس(ابتلع ضحكته):- جميلتي
جميلة(شافت فيه بتشكيك):- نتا مريض نفسي خصك تتعالج والله نصيحة تشوف شي جمعية خيرية توقف معاك راه منهم وعليهم فالبلاد لربما قدرت تكفر على ذنوبك اللي رتكبتها فحياتك كاملة
البوس(بارتياح):- الحمد لله مرتكبتش بزاف الذنوب بقدر ماخلصت الدنيا من شر البشر
جميلة(بحالة انهيار):- علالالاش كتنتقم من الناس بهاد الشكل ومكترحمهمششش علاش نتا بهاد القسوةةةةةة ؟؟؟
البوس(بلامبالاة):- بسيطة جدا .. فقاموسي اللي مكيستاهلش يعيش كنصفيه
جميلة (بصراخ):- نتا ماشي ربي باش تقرر شكون يعيش وشكون يمووووت
البوس (بنفي):- لكن عندي سلطة وكذلك ماشي ملاك باش منغلطش
جميلة(بعدم تصديق):- نتا حرام تا النقاش معاك قتلك سير بعد مني
جميلة(بعصبية):- محيت إنسان فاشل و تاشي حد مكيبغيك ديما وحيد وغادي تموت وحيد عنداك يصحابلك بمالك وجاهك وجبروتك غادي تملك قلوب الناس مستحيل مغادي تحصد غير الوجع والألم حتى تمووووت
البوس(بنرفزة):- نعسي نعسي بديتي تهلوسي
جميلة:- نتا معقد نفسيا ومريض ومعاق ذهنيا وباغي تنتقم كااع من الناس على كلشي اللي وقع معاك فطفولتك المريضة
البوس(اهتز فكو الأيسر وطول الشوفة فيها):- من الأفضل ترتاحي يا جميلتي نشوفك غدااا
جميلة(بعدم سيطرة قبل ميخرج من الباب):- نتا كتموووت مين تشوف الناس تبغي بعضياتها كتكره وتبغي تفرقهم وداكشي اللي كديره لكن الله يمهل ولا يهمل عنداك يصحابلك أيام مجدك غادي تطووول يا صفواااان بالعكس يوم الحساب ديالك قرب وبززززاف وغادي تندم على كاع اللي فات سمعتني
خرج وبلع الباب موراه وصوتها كيتردد فمسمعه دون انقطاع حتى نشيج بكائها سمعه وهو نازل من الدرج متجه نحو مكتبو اللي أغلق بابه وتوجه نحو كرسيه وشعل سيجارتو ببرودة والتف كيشوف فالسماء من النافذة اللي موراه وغاص فتفكيره لأيام مكان فعمره 10 سنوات
~ كيتفكر ~
السي المدني صاحب العين المفقوعة والمغطاة دوما بجلد أسود بشكل يشبه أصحاب المافياات رئيسهم في دار الأيتام أكبر معنى للفظاعة والقذارة هاكدة كان كيشوفو صفوان وشحال كان يشمئز من سنانو الكوحل وريحتو المتعرقة الكريهة ولسانو السليط اللي مكيكملش جملة بلا كلمات دنيئة ، حتى تمسكين السي المدني مين تجي اللجنة تراقب وإجبارهم بالقوة باش يتنقاو وينصاعو لأوامره كان كيكبر فيه الغل والحقد والكره ليه ولهشام اللي كان معاهم فنفس الدار وكيكبره ب 5 سنين ، كان هاد هشام هو والمدني بجوجهم كيحتاجزو صفوان فغرفة التعذيب المخصصة لكل من يخالف القوانين وكيجبروه على فعل أشياء قذرة تثير فيه الغثيان والتقزز من طلباتهم المشينة والمخلة بالحياء لكن الصوط ديال المدني اللي كيجلدو بيه إيلا منصاعش ليهم كيجبرو تحت وطأة العذاب والدموع باش يمتثل لرغباتهم الشاذة وينفذها رغما عنه .. كانو من بعد ماينتهيو كيخليوه مرمي فديك الغرفة ويقفلوها عليه ويبقى بين دوك الحيطان والجرذان المعمرة ديك الغرفة المتسخة كيبكي وكيندب حظو اللي حطو بيناتهم فديك الدار من شي عام قبل ميرميوه والديه تماااا ، صفوان مقدرش يتحمل واتخذ لأول مرة قرار فحياتو وغداليه الصباح نفذو بدون ميرمشلو جفن ؛ بعد أن كان الصمت يعم فالميتم نطالقت صرخات مدوية لعاملات النظافة المومسات واللي لقاو السي المدني طايح على أرضية غرفته ميت و حالتو حالة من الغثيان اللي أصيب بيه لأن صفوان حطلو فأكلو سم الفيران وهادا اللي قطعوو تقطيييع ، صفوان حس بانتصار وبلذة الإنتقام وهو كيتفرج رفقة أطفال الدار فيهم مخرجين المدني من بيتو على ذاك الوضع مقدرش يخفي ابتسامتو الأليمة وشاف بشر فهشام اللي إلى قرب منو غادي ينال نفس المصير .. فاتت مدة وجابولهم رئيس جديد وكان وقور وخاطيه ديك الأمور السافلة وهادا اللي ريح صفوان لكن وجود هشام ونظراتوو ليه كانت كتخليه يخاف ويحس بأنه غادي يغدر بيه شي نهار ويجبره يعيش من جديد ديك البشاعة لذلك بقا كيتجاوزو ويتحاشى الإحتكاك بيه نهائيا حتى لواحد المرة ومشا صفوان للمراحيض وغي جاي يقفل باب المرحاض عليه وهو يدخل هشام ويقفلها عليهم بجوج ، صفوان ارتعب وبقا كيرجف وجاه البكاااا
صفوان(كيرجف):- خرج خرج منااااا شنو بغيت مني ؟؟
هشام(بلمحة ماكرة وخبيثة وبنظرة رغبة):- مبغيت والو غير توحشت الحبيب ديالي وجيت نشوفو شوية فيها شي حاجة
صفوان(ضربلو يدو اللي حطها على خدو):- بعد مني متقيسنيش بعدنييييي قتلك بعدني
هشام (كيحاول يبلعله فمه):- هششش سكت شوية وخليني ندير اللي بغيت ولا غادي نخلي حياتك هنا تتحول لجحيم عنداك يصحابلك تخلصت من المدني غادي تتهنا أنا باقيلك هنا كي الجلاد ومصيرك بين يديا كلمة مني للإدارة يحبسوووك وانا شفتك فين خبيت سم الفيران اللي درتوله فالماكلة دياااااالووو ،، لذلك معندكش الإختيار حياتك بين يدي
صفوان(دفعه بيده عليه):- أنا غادي نهرب من الدار ونرجع عند عائلتي
هشام(ضحك بسخرية):- فين ترجع أحبيبي فين ترجع عند مك الساقطة ولا باك اللي مكيعرف ليلو منهارو من كثرة ماكيسكر هههههه نتا هنا غادي تموت وتندفن هوما رماوك تبراو منك لاحقاش عارفينك مغادي تجيبلهم غير النحس وخلاو غير البنت باش تكبر وتجيبلهم الفلوس بجسدهاااا وانا بلغت سن الرشد وغادي نخرج من الميتم وديريكت نكون أول من يذوووق الشهد هههه هههههه
صفوان بقا يتنتر من بين يديه بكره واشمئزاز وببكاء واستجمع قوتو ودفع هشام دفعة طيحاتو برا المرحاض اللي كانو فيه وصفوان بقا كيشوف فكل جانب وهز غطاء المرحاض الرخامي ونزل بيه على راس هشام وبقا كيضرب كيضرب كيضرب بجنون حتى فركتلو الراس ، رما ديك الزاجة على الأرض وشاف فملابسو ووجهه ويديه كلهم عمرو دم وعلا راسو لديك النافذة اللي فوق بوطاجيات وطلع باش يهرب وقبل مينقز سمع صراخ الولد اللي كان كيحضي هشام لكنو مترددش نقز وهرب من سور الدار كيبكي وكيمسح فدموعووو وشكلو ميبشرش بالخيررر ،كان كيجري وأحلام الطفولة محاوطاه في أنه غادي يلقا والديه كيستناوه بالأحضان وغادي يعيش معاهم كيف كايتمنى ويحمي خته من أي شر ، كان كيجري ويتجاوز الطرقات بذاك المنظر باش يوصل لداك البيت المحفور فذهنه واللي مستحيل شي حاجة تمحيه من باله حتى وقف عند بابه كينهت ويحاول يسترجع اتزانه ويخفف من ارتباكه وبابتسامة بريئة حاول يمسح بيه بشاعة اللي كان عايشه فالدار طرق الباب وحلتلو امرأة فارعة الطول ملابسها كتبين كتر مكاتخبي وأكثر شيء ملفت صدرها المكتنز اللي كانت حاصراه بتريكو بلا يدين واصل للسرة وقاسم جسدها لنصفين ولتحت جيبة دجين قصيرة مهترئة وشعرها مشعت فتسريحة غريبة وماكياجها قوي ومشمئز وحتى تدخينها لديك السيجارة ونظراتها الغير متفاجئة ليه خلاو الخوف يتسرب لقلبو لكنو مستسلمش وبقا على ابتسامتو …
ناريمان:- عبااااااااااس عباااااس أجي تشوف هاد البلية هادي منقولو نتهناو منو حتى يرجع تاني أفففف فوقاش غي نتهناو من هاد المصيبة
عباس (معمش من موراها وقف كيجر رجليه وهو بدا يدخل فسكر تام):- شكووون علامن كتهدري آآه هادا نتا ماشي رميناك فالميتم واش رجعك تاني لعندناااا ؟
صفوان(بابتسامة غبية):- ماما بابا خليوني نعيش معاكم مترجعونيش لداك المكان أنا أنا غادي نخدم ونجيبلكم الفلوس غي خليوني نعيش معاكم الله يخليكم ياك أماما أنا ولدك مترمينيششششش بابا أنا ولدك خليني نعيش معاكم
فتحت الباب ودخل راجل حالتو باينة فيها غريبة وناريمان غي شافتو عنقاتو وهو باسها فشفتيها بشغف وجبد من جيبو درهم 200 وحطها فوسط صدرها اللي نحنى وخطف منو قبلة تحت مرأى من عيون صفوان اللي مكانش مصدق الشي اللي كيشوفه والتفت بسرعة لعند عباس اللي كان كيشرب من قرعتو بدون مبالاة صفوان مقدرش يتيق وشافها كتتهزز وجرت داك الراجل من يدو متجهة لغرفة وقبل متقفلهاااا
ناريمان:-مباغياش إزعاج سمعتوني عباس ربي معاك هاد الحشرة وخليه يخوي الدار
صفوان انتقل بعيونو من الباب اللي قفلتها بعنف لعباس اللي وقف جارو من تريكوه وهو كيتنتر منوو مباغيش يخرج
عباس:- هاد الدار متعاودش تعتبها نسا باللي عندك والدييييين كتفهم ولا مكتفهمششش ؟؟
عباس(دفعه بيده وتوجه لسيجارتها اللي طفاتها وهزها وحطهالو على يدووو):- هادي باش تعاود تسمع الكلام الحمار يا الحشرة الموسخ
صفوان طار للسما ونزل من شدة الألم والحرقة نتاع السيجارة وعباس ماكتفاش بهاد الشي إنما هز واحد العمود تما ونزل عليه بالضرب حتى طاح طريح الأرض مقادرش يتململ وعاد رما العمود بجنبه ودفل عليه وجر رجليه متجه لغرفة تانية وقفلها موراه تحت جملة طردية لصفوان بالمعنى الواضح .. مبعد مدة بسيطة صفوان فتح عينيه بصعوبة وجسمو كلو مكسوور وعلى يدو حرقة حملت فيها كل معاني الألم والوجع اللي ميقدر تاشي حد يتحملهم ،، بقا كيبكي وهو فمكانو ويشوف أحلامو الوردية كلها طاحت من عينيه ماشي كاع كيما كان يحلم هاوما والديه مجددا كيرفضوو وقذارتهم اللي شافها فيهم مقدرش يتحملهااا ولا يستوعبها حتى حس بيد ناعمة صغيرة تحطت على راسو والتف بصعوبة شاف فيها وابتاسمتلو بكل حب وبراءة ،
رباب (أصغر منو بسنتين تقريبا):- متبكيش أصفوان
صفوان(تغرغرو عينيه بالدموع وحاول يوقف قدامها ويكون قوي):- رباااااب
رباب(بحب عنقت الدمية):- شريناها أنا وياك مبعد مكلسنا سنة كاملة نوفرو الفلوس
صفوان(بدمعة ممزوجة بالحرقة):- رباب جيبيلي نشرب
رباب هززتلو راسها بحب ومشات تجري وهو جر رجليه جرا حتى وصل باب غرفة أمه وبقا كيسمع تأوهات وكلام بذيء خلاه يحس بالغثيان ومد يديه بشوية وفتح الباب وشافها فمنظر خليع هي وداك الراجل وشد على فمه باش يكتم بكاؤو وميديرش صوت ورجع رد الباب وابتلع ريقووو وتوجه لغرفة أخرى وفتحها بشوية لقا تما باه ناعس فوق السرير وبجنبو امرأة سوداء اللون ونفس الحالة الفظيعة .. ضربات قلبه بقات كتضرب ممستوعبش الشي اللي كيوقع داخل داك البيت ماشي هادو هوما والديه اللي كان كيحلم بيهم ماشي هووووما مسح دموعه وارتدى قناع الشر والإنتقام وعدم الرحمة وبدون وعي أو إدراك توجه لمطبخ البيت وشد يد رباب اللي طيحت الكاس من يدها وجرها وقفها عند باب الدار وأمرها باش تستناه وهو جبد قنينات الغاز اللي تما وقطعهم بالموس وجر قنينة حطها بين دوك الغرف وخلا الغاز يتسرب فالدار كاملة ووقف عند الباب الخارجي كيشوف بنظرة أخيرة فأركان البيت اللي دمر آخر مافقلبه من رحمة وابتعد شوية وهو جار يد خته معاه وشعل عود كبريت وهو كيبكي ورماااااااه وسط الداااار وخلاها تشعل وتنفجر وتتحرق كيما الحرقة اللي فيه … تمشى وهو كيشوف فديك النيران اللي ابتلعت جدران بيت أحلامه وعنق خته اللي كانت كتبكي ومفاهمة والو حاجة وحدة اللي قدرت تستوعبها أنها آخر مرة غادي تشوف والديها .. جرها فيده ومشااااا بيها وهو عازم باش يبني نفسه بنفسه وميخلي حد يتحكم فحياتو ولا فمصيرووو وكانت هاديك بداية البوس فعالم مكيرحمش مبعد ما ودع رباب عند باب واحد الجمعية خيرية وعطاها سنسلة كانت فعنقه ووصاها أنه غادي يجي ياخدها بمجرد ما يوقف على رجليه شوية مشا وهو فخاطره حلم التعويض لرباب ولنفسه عن الطفولة المريرة اللي عاشها فهاد الدنيا هادي ..و استطع بذكائه يلقى خدمة عند ناس كيخدمو فالحشيش وشوية بشوية قدر يكسب ثقة المعلم ديالو ويولي ذراعه اليمين حتى وصل 16 لعام تحت كنفه لكن مكانش كيكفي طموح صفوان لذلك قرر يقتل المعلم ديالو وياخذ مكانه وهاداك مكان فيوم مالأيام لقاو المعلم مذبوح ففراشه وسلمو الشغل لصفوان اللي عطاه دفعة باش يبدي بداية نارية وتسارعت مع الأيام وروح مور روح وعقبة مور عقبة قدر يحقق رأسمال خيالي ويعطيه إسم فالسوق تاشي حد ميقدر يستهين بيه وبهاد الشكل كبرت مملكة صفوااان ودخل فمشاريع تانية باش يغطي على عملو فالحشيش وغيرها من الأعمال اللي كتدي للتهلكة ، ورباب خلاها تقرا فأكبر الجامعات وتولي حاجة مهمة فالمجتمع كان خافيها عن عيون الجميع وكيتلاقاها سرا باش ميفيقش بيها شي حد من أعدائه ويقتلها ابتزازا ليه ، مرت السنوات وهي تعرفت بشخص خدام معاها فنفس المجال وختارت الزواج بيه وخبرت صفوان اللي أبدى رفضو التام لكنها قدرت بوداعتها تقنعه ونبهها ماتجيبلو خبر ان ليها أخ فهاد الدنيا وإلا غادي يتركها إلى عرف باللي وقع فالماضي وبخدمة خوها المشبوهة ، وداكشي اللي كان تزوجت بداك الشخص وحافظت على لقاءاتها بصفوان فالسر حتى اكتشف زوجها الأمر وفكر أنها كتخونه وقرر يسافر بيها للخاريج ويستقر تما وأجبرها تسمح فخدمتها وترافقه ولأنها كانت تبغيه مشات معاه وهي مخلية قلبها عند خوها اللي حس بالفراغ مين تركت البلاد ، لكن راجلها متركش الموضوع بسهولة بقا ملاحقه تاعرف هويتو الحقيقة وشنو كيدير وهي اعتارفتلو مين حطها أمام الأمر الواقع وقرر باش يخبر عليه الشرطة والبوس مقدرش ميتحركش وأمر رجالو باش يقطعولو فرامل السيارة وعلاش النهار اللي يخرج فديك السيارة تكون رباب معاه وماتو بجوج بيهم للأسف ، صفوان حس بوجع كبييييييير من فقدان الحاجة الوحيدة اللي كان عايش من أجلها حتى تعرف على جميلة مبعد ديك الفاجعة اللي كسرت ظهره وقدر يبني معاها آمال جديدة انتهت بناديا وبسفرهم للخاريج اللي كان لابد عليه باش يوقف معا أول بذرة ليه فهاد الكون وكذلك سرا ، ابتلع ريقه وبقا كيشوف فديك الحرقة اللي باقية موشومة على يده ووقف مقابل مرأتو كيشوف فنفسه وكيشوف فإنجازاتو اللي أنجزها وفالأرواح اللي أزهقها واللي غادي يزهقها إيلا شي مرة فكر شي حد يوقف فطريقه حس بالغرور وبالإعتزاز بنفسه أنه مسمحش للمدني أو هشام أو ناريمان وعباس يحطوه تحت الصباط ويوطاو عليه بالعكس حس بالإمتنان لأنهم كانو سبب أنهم حولوه لهاد الكائن اللي مكيرحمش اللي يغلط وكيتحكم فمصائر الناس هو اللي يسمحلهم يعيشو وهو اللي كذلك ينسفهم ، نزل يده وحطها فجيبو ورجع كلس على كرسي مكتبه وتنهد تنهيدة خرجت معاها كاع ذكريات الماضي البشعة اللي جميلة خلاتو يستحضرها من جديد …
الطعنة مين كتجي من أقرب الناس لينا واللي عتابرناهم روحنا وكياننا ووهبناهم أغلى ما نملك ومنحناهم صفات كثيرة فالحياة وعطيناهم كل ما في استطاعتنا وحاولنا بزاااف باش نسعدوهم ونكونو ليهم كيف بغاونا وأكثر .. مين يغدرو بينا كتولي النظرة سوداوية بزااااف كتولي كل الأشياء فنظرنا مالها تاشي قيمة ويولي إحساسنا كلو حزين و مكسوور كنشعرو بالإختناق والظلم بعدم الإنصاف لأننا مكنستحقوش هادشي من دوك الأشخاص اللي منحناهم أعز ما لدينا .. هادشي اللي حست بيه ناديا بمجرد ماستعادت وعيها ديك الليلة حتى رجعلتها أحاسيس الوجع والحزن والقهر من جديد وفذهنها سؤال واحد وحيد كيتكرر وهو علاش يدير هاكدةةة عيات متحاول تفهم أو تستوعب لكن النتيجة اللي لقاتها أنه خدعها وغدرها وبشكل فظيع متستاهلوش منو استغلها أبشع استغلال ووهمها بحبو ليها طول هاد الفترة وياريت كفاه هادشي بالعكس زاد الطين بلة بزواااااجه ،، أي رووح تتحمل هاد الطعنات أي قلب يتحمل هاد الغدر كلووو وهاد الخيبة والخذلان وصلت بيها تا أنها فعلا تخنقت ومقدرتش تتنفس استقامت من فراشها لربما كتمت شهقاتها اللي خرجت رغما عنها واللي كان هو كيسمعها من مور الباب وكيحس بطعنة فخاطرووو شفق عليها بزاف ومبغاهاش تحس بداك الألم ولوكان يلقى ياسر دبا يجيبو تالعندها تخرج فيه كاع الشي اللي آذاها منو مكان فيدها مدير غير تستلم لأمر الواقع لكن ضروري ماغادي تتعايش معا هاد الألم ، كانت كتشعل ديك المسجلة اللي خلاتها جميلة وتعاود تسمع فكلامو اللي كيتكرر وفسخريتو من إمكانية حبو ليها وبرغبتو في إنهاء مهمتو واستغلالها فقط لتلك الغاية .. هادو كلهم كان سكاكين كتذبح فصدرهااا وكلو كوم وزواجو الجديد كوم تاني عمرها متوقعاتو ولا تخيلت أن ياسر ممكن توصل بيه المواصيل ويقدم على هاد الخطوة المتهورة ويسترخص زواجهم ويعرضه للخطر دون تفكير منو أو وعي لكن وصلت لفكرة أنه مكيهموش تاحاجة وكلشي اللي عاشتو معاه كذذوب فكذووب لذلك تزوج بدون ميحسب حساب ليهااااا .. رجعت تشهق مجددا وتبكي وصدرها مثقل بالهم والوجع ومعارفاش كيدير تنهي داك الاحساس … أما هو مقدرش يتحمل مقدرش يزيد يتحمل طرق الباب ومسمعش جواب ورجع طرقهاااا مردتش عليه وفتحها عنوة ودخل لقاها كانت رجعت لمكانها وملتفة للجانب الآخر وكتبكي وحتار شنو يقول وباش يبدي معاها الحديث…
وليد (بصوت حنون):- نادياااا … أنا عرفت بكلشي عفاااك متقهريش نفسك وفكري فإبنك حرام تأذيه معاك
ناديا(انتفضت بعصبية من فراشها ووقفت مقابله):- ونتا بأي حق تحاسبنييييي ماشي شغلك فحياتي
وليد(اهتز فكه غير مصدق كلامها وعقد حواجبه بألم):- عندك الصح معنديش الحق دبا باش نحاسبك على شي حاجة لكن كوني على يقين هاد الحق غادي يكون عندي فيوم مالأيام ووقتها غادي ننتزعه من مخك ولو بالقوة تيقي بياااا
ناديا(نفضت يدها بلا مبالاة وبعدت عليه):-أنااااا تغدرت الشخص الوحيد اللي حبيتو فحياتي وأمنتو على كلشي متعلق بياااا فالأخير يصدق غدار وخاين وكذاب وستغلني فقط باش يقضي مصالحووو ...كيفاش باغيني نفكر كيفاش باغيني نتحمل هاد الوجع بسهووولة أولييييد أناا أنا معمرني شكيت فياسر وكنت دايما كنحلم يحررني ونمشيو بعيد أنا وياه و…مجد هههه مجد تتت (غمضت عينيها كتبكي بمرارة مين تفكرت حلمها الوردي ) للأسف ….
وليد(مسح على فمه وقلبو كيتعصر ملداخل وزاد إسم مجد اللي أول مرة يسمع بيه طعنووو وحاول يمد يدو يحطها على كتفها لكنو مقدرش): - غادي تكون أنانية مني إيلا طلبت منك تتوقفي هنااا وتحسمي أمورك لكن معارفش شنو ندير باش نحيدلك هاد الألم اللي كتحسي بيه صدقا معارفش
ناديا(فتحت عينيها وشافت فيه بحسرة ورجعت لفراشها بهدوء):- خرج منا
بدون ميرمشله جفن خرج لاتخ الباب موراه ووقف فمكانو كيسمع لصوت بكائها الأليم وكيغمض عينيه مرة مرة مباغيش يسمع مقادرش يسمع بالعربية لكنها كتقتلو وهو مستحيل يستوعب هزز راسو بعصبية ورجع دخل عندها واتجه لسريرها وشد يديها كرازاهم معا السرير وكان مقابل ليها تقريباااا أما هي كانت كتشوف فيه بدون قوة وبضعف واستسلام أصلا معندها تاشي قوة باش تواجهه وهادا اللي خلاه يضيع فملامحها ونظرة عينيها المنكسرة واللي نطفى بريقهم واكتسو لون الحزن المرير ، مقدرش يصبر خصها تتوقف وإلا مغاديش يعرف يتحكم فنفسه ويقدم على شي حاجة يندم عليها طول حياته ناديا(بنظرة انكسار وضعف ودموع):- وليد
وليد(بنظرة قهر عليها مسح بيده دمعتها وهي غمضت عينيها بوهن):- ياريتني قادر نبعد عليك هاد الألم يا نادياااا هو حقيييييييييير ميستاهلكش متبكيش علييييه متبكيش لوكان كيقدرك ميديرش اللي داررره ميديروووش اففففف
ناض من جنبها وخرج صافق الباب موراه مجددا ودخل لبيته وبقا كيدور وكيحك فشعرووو وضرب بيده الحيط حتى أدمى مفاصل أصابعه مع ذلك محس تابشي حاجة لأنه مهما كان شدة ألمو ماشي قد ناديا اللي كانت كتموت مع كل شهقة كتخرج من صدرها الجريييييح … رما راسو على سريرو وحط يدو على صدره وغمض عينيه بغضب وبقا يتنفس بعمق لربما قدر يريح نفسه ويتحمل اللي كيوقع معاهم وففكرو شيء واحد ناديا خصها تتحمل خصها تتجاوز هاد المرحلة وموراها غادي يخليها تعيش أسعد أيام حياتها فقط الأقدار تعطيه الفرصة اللي كيستناها من شهووور .. سمع طرقة خفيفة على بابو وزير على قبضة يده اللي ضربها معا الحيط وانتفض من سريرو كيشوف بتعجب فهوية الطارق وناض فتحها لقاها هي نفسها بعيونها المتورمتين من شدة البكاء وبخدودها الموردين وبنيفها الأحمر وملامحها الشاحبة والحزينة وافقة بوهن كتشوف فيه بتشتت وعدم اتزان
وليد(بنظرة خوف):- ناديا نتي بخير واجعاك شي حاجة ؟؟
وليد(ارتبك وتقدم خطوة تجاهها وحط يدو المرتعشة على فكها وهز وجهها لعندو باش تشوف فيه):- صدقيني لو كنت محله عمرني نخلي عينيك يبكيو
ناديا(حست بالآه من جملتو ورجعت خلفيا):- اهئ اهئ
وليد(حاول يستوقفها لكن كانت طارت ورجعت لبيتها):- تتت أففف يا ناديا أفف
كيقولو أن البكاء كيريح فعلاش ناديا حاسة بأنه كيزيد يوجعها ويخليها تختنق منووو ، مقدرتش تتحمل وصلت لأقصى حد من الدموع اللي منشفتش من ساعة مسترجعت وعيها وتمنات أنها ياريت مسترجعاتو وبقات غايبة على هاد الدنيا المريرة اللي معطاتها إلا اللكمات والصدمات واللي متخليها تفرح شوية إلا وترجع تسحب منها بساط الفرح وتخليها تتجرع الآهات والآلام ، كرهت حياتها ساعتها وشهقاتها كانت تذبح فيها حتى آهاتها المرتفعة حينا والخافتة حينا آخر كانت قاتلة بكل مافي المعنى من كلمة ، صعيبة أنها تفيق من حلم ويتحول لكابوس مرعب كل ما كان يتجلى فمخها أن أيامها السعيدة معا ياسر ماهيا إلا أوهام وسراب وكذب وخداع وخطط دنيئة للحصول على غايتهم وأنه تاهوا من نفس طينتهم وهي اللي عتاقدت أنه كيشبهها فالنقاء لكن للأسف هو خدعهاااا .. شدت على صدرها وصرخت بصرخة مكتوووومة وانحنت على الأرض كتتلوى من الوجع وكتزير على أطراف الغطاء وكتبكي حتى أنها غفات وهي على داك الوضع ومحستش براسهااا إلا صباحا مين ألمها ظهرها وتلمست بطنها بخوف وهلع وناضت بتثاقل للحمام وشافت فراسها فالمراية كان منظرها مخيف عينيها كيخلعو من كثرة حموريتهم وكانو منفوخين بزاااف ووجهها شبيه بلون الموتى و صوتها مبحوح وعندها صداع رهييييب مقادراش تتحمله من كثرة مابكات ليلة أمس ، غسلت وجهها ومسحاتو و بقات تشوف فراسها لمدة بدون حياة حتى تنهدت أخيرا وابتلعت ريقها وشافت شوفة أيضا منعدمة الإحساس و خرجت متسللة من غرفتها مبعد مبدلت ثيابها وخدات أشيائها الخاصة ونزلت من الدرج بهدوء تام وخرجت للجردة متوجهة للبوابة الخلفية وهي كتتلفت ليشوفها شي حد لكن كان الوقت باكر وأغلبهم ناعسين دباااا ، وصلت للشارع الرئيسي وماكان تاشي سيارة أجرة أصلا مكيوصلوش من ديك الجهة وشافت فالسما بقلة حيلة كيدير تتحرك دبا وهي فشلانة ومتعبة وشافت فبوابة الفيلا الرئيسية مفتوحة ابتلعت ريقها وتمشات بهدوء وغفلت العساس وركبت فأول سيارة لقاتها حداها وقلعتها ومشات .. وهنا هو فاق من إغفائتوو وشافها وتخلع بقا يشطح بالخوف من وليد اللي وصاه يحل عينيه وهو مشا نعسسس دخل كيهرول عند عماد اللي كان فالكوزينة كيشرف على تجهيز الفطور وصدمه بالخبر وهو الآخر تخلع وكيفاش غادي يبلغ مستر وليد بقا كيرجف وتوجه لبيتوو متردد وموراه العساس وعلاش متنوضش القيامة بمجرد مخبرو عماد تعصب وهز سوارتو وبورطابلو وخرج رفقة رجالو يقلبو على ديك المجنونة اللي كانت في قمة هدوئها وساكنة بزااااف كيقولو أنه من كثرة الألم الواحد كيدخل فحالة سكون تامة وكنضن هادي هيا الحالة اللي كتعيشها ناديا حاليا واللي أجبرتها باش تسوق سيارة من سيارات رجال وليد فطريقها لآخر مكان توقعت أنها غادي تضطر تزورو وبهاد الشكل هادااااا ، وقفت مايقارب ربع ساعة بجنب ذاك البيت مقادراش تتحرك مقادراش تدخله مقادراش تشم ريحته شدت على قلبها ونزلت ، فتحت سياج الجردة و رداتو موراها وشافت بنظرة متأملة لدوك الأشجار وعلات عينيها شافت فالدرج المؤدي للبيت ، حفرت تحت واحد الأصيص مزروع فيه نبتة وجبدت المفتاح الثانوي اللي كان وراهلها ياسر فيوم مالأيام وطلعت الدرج درجة درجة بتثاقل وارتعاشة ورجفة وقلق فتحاتو بالمفتاح ودفعت الباب وبقات واقفة محلها لدقيقة عاد خطات خطوة للأمام وقفلت الباب وحطت المفتاح على المنضدة اللي على الجانب وشعلت الإضاءة ورمات بتثاقل صاكها على الأرض وهو مزال كيرن بنغمة اتصال وليد فتليفونها اللي متوقفتش ماللي خرجت مالفيلا وشكون كان يسمع هي كانت مغمضة عينيها تستنشق رائحة حبها الوحيد ورائحة بيت العشق اللي عرفت فيه أجمل أيام فحياتها كل زاوية فيه كتنطق بذكرى مجنونة ليها ولياسر تقدمت بخطوات جريحة وفتحت باب بيتهم وشافت فالسرير اللي احتوى أقوى لحظات عشق جمعت بين جسدهم اللي تحفرت عليه لمسات كل واحد فيهم بلمحة خاطفة حطت يدها على فمها وشهقت بدمعة خائنة نزلت من عيونها وتقدمت فتحت غرفة البيانو الكلاسيكية ومررت يديها عليه وكلست على الكرسي الخاص بيه ووطات على نوتة زعزعت روحها ورجعتها ليوم اللي عزفلها ياسر معزوفتو وقالها شعر تأوهت مين تفكرت ورفعت حواجبها كتجبد تنهيدة من أعماقها باش تتمالك نفسها ومتنهارش أمام الحنين اللي كتحس بيه ..خرجت من ديك الغرفة ووقفت كتشوف فكل زوايا دارهم وهي عازمة باش تقلب فيه على أي حاجة تثبت صحة كلام جميلة على أنه بوليسي وأكيد غادي تلقا فبيته شي حاجة تدلها على ذلك ، المهم بدات تقلب فعلا مخلات فين مقلبتش وكل بلاصة كتقلب فيها كتتفكر ذكرى ليهم وتتراءى فمخيلتها كاع الأحاديث والضحكات اللي تبادلوها وهادا كيزيد يخنقهااا لكن مستحيل تتراجع ملقات تاحاجة فالغرف وقفت فالصالون وانتبهت لمكتبة مصفوفة على رفوفها عدة كتب وتوجهت ليها بدات تتفحصهم وتضحك على اختيارات ياسر الغريبة والمناقضة ليه حتى وصلت لكتاب وطاحت منو صورة وشافتو وسط ولدين وتعرفت على ملامحو البريئة ومررت إصبعها عليها وهي كتتنهد بشوق ليه شحال كان صغير وقتها لكن جمدت ونحبس الهواء فرئتيها مين قدرت تتعرف على الولدين اللي بجنبو فالصووورة بانهيار كلست على الكنبة ويديها كترتعش مين تعرفت على ابراهيم وجواد لفت الصورة ولقات مكتوب خلفها أصدقاء للأبد ….بسرعة استنتجت العلاقة بيناتهم وكل الأمور اللي كتجمعهم وكلامهم اللي كيدل على أنهم كيعرفو بعضياتهم منذ زمن شعرت بالذهول وبالخداع يعني طول هاد الوقت كيستغفلو فيهم كاملين شدت الصورة بهلع ودارتها فصاكها وبقات تشوف بتشكيك فداك البيت اللي حست بأنه زايد وكيضياق وكيكتم أنفاسها بسرعة هزت صاكها والمفاتيح وشافت موراها بسرعة لداك المكان اللي فلحظة ولا غريب وموحش ومخيف بالنسبة ليها طفات الضو ونزلت الدرج مسرعة بل هاربة من كل شيء تما ورجعت المفتاح لمكانو وانطلقت بسيارتها كتبكي بعيدا على ذكريات الماضي المؤلمة …
وليد(كيصوك وداير كيت وكيصوني):- اففففف ردي يا ناديا ردي رديييييي
ناديا(كانت تسمع الإتصال لكن مجاوبتش وبقات غير كتصوك وكتبكي ):- اهئئئ علالالاش أيااااسر علالالالالاش علالالاش دير فيا هاكدة علالالالاش توهمني بحبك ليااااا يا الخدااااع علاشششششش اهئ اهئئئئئئئ
كانت كتضرب فمقود سيارتها وكتصوك بدون وعي ولا تركيييز وقفت عند إشارة مرور وانتبهت لامرأة كتجر كروسة فيها بيبي وبجنبها زوجها كيسرع بيهم باش يبعد عليهم خطر الطريق حست بالدموع الحارقة نازلة من وجنتيها وحسدت ديك المرأة رغما عنها تمنات لو كانت محلهااااا وفاقت على صوت زمور السيارات اللي خلفها وكملت طريقها وهاد المرة كان الخوف أكبر من المكان اللي قاصداه محيت غادي تقدر تخرب شمل أسرة يالاه بدات حياتها كتشوف النووور لكن اللي كيبدي بالكذوووب عمرو ميصدق ، وقفت مجددا بسيارتها عند باب ديك الدار ونزلت منها وهي كتمسح عينيها باش متزيدش الخلعة وطرقت الباب وفتحتلها مريم وغي شافتها بدات ترجف بالخوف والقلق محيت كان واضح أنه واقعة لناديا شي مصيبة ويا ميمتي أشمن مصيبة يا مريم
ناديا(زفرت بتعب وبكل استسلام):-أنا غادي نحكيلك كلشي ماللول أمريم وقبل بغيتك تواعديني أنك مغاديش تاخدي عليا شي نظرة ماشي هيا هاديك لأن كلشي اللي درتو كان من أجلكم نتوما فقط
مريم(ربتت على يد ناديا بطمأنة):- كنسمعك أنادياااا ..
ناديا استجمعت قواها وخبرت مريم بكلشي اللي كانت كاتماه فخاطرها خبرتها تاعلى خدمتها وعلى عرض وليد على البوس وجميلة على جعفر وعلى حقيقة ياسر وابراهيم خبرتها على كلشي واجعها وعلى اللي كاويها وهو زواج ياسر الجديد واللي خلا مريم تتهزز مكانها بالبكاااا والإنهيار ممصدقاش الشي اللي كتسمعه وحاسة روحها كتحلم وأن ناديا كتضحك معاها فقط وقفت كتغوت وتصكي على ناديا وتلوم فيها وتعاتبهاا وملقات جهد إلا وترمات فحضن نادياااا اللي انفجرت بدورها بالبكا بقوة أكبر وبوجع أكثرررر
مريم:- اهئ اهئ كيفاش كيفاش كنا عايشين فهاد الكذبة الكبيرة وحنا غير لعبة فوسطها كيفااااش قدرووو كيفاش ؟؟؟
ناديا(مسحت على وجهها بحنان):- اهئ عفاااك أمريم متقهرينيش أكثررر
مريم(شهقت وتحسست بطنها):- نتي حاملة أنادياااا يااااا الله لكن ..
ناديا:- قبل متكملي هادا ولد ياسر لكن مكان تاشي مخلوق عارف بهادشي مغيرك ومغير وليد وتاشي حد مغايعرف بيه لأن الجميع غايعرف بأنه ولد وليد
مريم:- مفهمتكش شنو كتقولي ؟؟؟
ناديا:- إيلا قلت أنه ولد ياسر غادي يقتلولي ولدي نتي معارفاش مدى فظاعة الناس اللي محاوطين بياااا عندهم القتيلة كتجري فالدم وأمر عادي وأنا مستحيل نخليهم يحرموني من إبني لذلك ياسر هو اللي بدا هاد الحرب وكيف تزوج بدون ميرفلو جفن عليااا ووهمني بحبو وكذب عليا فحقيقتو غادي نردلو الصاع صاعين
مريم(بعدم تصديق):- متقوليليش غادي توافقي على عرض وليد ؟؟؟؟
ناديا(بعصبية):- إيلا عندك شي حل آخر آتيني بيه أختي يالاه تفضلي نطقي
مريم(بدون تفكير):- هربي هربي لمكان مكيعرفك فيه حد وبهاد الطريقة تاشي حد مغادي يوصلك وتعيشي نتي وولدك حرة نفسك وفأمان
ناديا(بتذمر):- وفبالك مفكرتش فهاد الأمر لكن حتى لفوقاش هاني هربت غانبقى طول حياتي هاربة ميمكنش ومنقدرش أصلالالا نفرط فكلشي فحياتي ماشي بعيد يآذيولي جدي أو يآذيوك أو يآذيو خالتي عزيزة أو أي شخص كنبغيه فقط باش نرجع ولا باش ينتاقمو مني منقدرش أمريم منقدرش
مريم(حست بالخوف على ناديا وعنقتها):- صافي أختي صافي متبكيييش أنا معاك غانوقف معاااك
قاطعهم دخول ابراهيم اللي حل فمو من منظرهم وهوما بجوج متعانقات كيبكيو
ناديا(مسحت دموعها وجبدت الصورة ووراتهالو):- كنضن الإجابة بسيطة جدا وكاينة فهاد الصورة صحيح ؟؟؟
ابراهيم(ابتلع ريقو وشاف فيها بتخوف):- ناديا ناديا متتهوريش وكلشي عندو تفسير عفاك مدمريش اللي جرينا عليه هادي سنين فلحظة
ناديا:- آآآه هي دبا أنا وليت نشكل خطر عليكم ماشي أنا هيا بذاتي اللي كنت وسيلتكم باش تنجح مهمتكم ولا راني غالطة شوف نوفر عليك عناء الشرح نتوما ستغليتونا أبشع استغلال وعنداك يصحابلكم غادي نفوتوهااااا بالساهل آآآه باش مننساش بلغ مباركتي للسي ياسر وقولو الهدية ديال عرسو غاتوصلو عما قرييييب
ابراهيم(تقدم عندها وشدها من ذراعها):- نتي شنو كتقصدييي ؟
ناديا(بمياعة مشككة):- كيفاش زعما غادي تفهمني أنه معندك خبر بزواج صاحبك العزيز ياسر عموما مكيهمنيش وياريت توفر محاولتك لأنه عندك مشكلة أخرى خصك تتعامل معاها (شافت فبيت مريم اللي خرجت وهي جارة موراها فاليزة)همم …
ابراهيم(بيأس):- مريم مغاديش نسمحلك تخرجي من الدار واش نتي حمقة بعدا غير سمعيني وفهمي أسبابي
مريم(نترت يدها من يدو):- وانا مباغياش نفهم ويلا سمحت متزيدش تأزم الوضع كتر ماهوا عليه وخليني نمشي حالا
ابراهيم:- مريم عفااااك سمعيني
مريم نفضت راسها وخرجت من باب الدار وبقات ناديا رابطة يديها كتشوف فيه
ناديا:- ياريت متحاولش تزيد الطين بلة لأن تكشفت على حقيقتك
ابراهيم(مسح على فمه بغضب):- مدام عرفتي بكلشي ومباغياش تسمعي تا التبرير ليه فحاولي تساعدينا وتوقفي معانا ياسر خسر 6 سنين من حياته باش يوصل للي وصله تحدى كاع الصعاب بوحده فالغربة ورما راسو فالناااار من أجل مهمته ومين عرفك تدهورت حالته لأنه فعلا بغااااك وكان مستعد ينهي المهمة فديك النقطة من أجلك لكن مين جد الجديد ضطر باش يكملهااا فمتكونيش أنانية وقاسية إيلا مخبركش بحقيقتو فهادا راجع لمهمته السرية وكان باغي يصارحك فالوقت المناسب متخليهمش يلوثولك تفكيرك هادا اللي كيسعاوله أنادياااااا بالعكس سانديه ووقفي بجنبو
ناديا(ريشتلو باش يسكت):- ممكن نتفهم ممكن أنا فالأخير بشر وغادي نقول أنه دخل لمهمته قبل ميعرفني حتى ونتجاوز هاد الأمور أنا معااااك معاك أبراهيم لكن واش تقدر تفسرلي زواجه وتعطيني سبب واحد يخليه يقدم علييييه ويوطا على زواجنا بهاد الطريقة هادي يالاه نطق جاوب ؟؟؟
ناديا(تنهدت بتعب):- منيش قليلة الأصل تالديك الدرجة اللي كتتخيلها أبراهيم وكن على يقين مغاديش نذكر تاحاجة متعلقة بيكم وغادي نحاول ننساها حتى لكن مستحيل نتجاوز الأمور الثانية
ابراهيم:- ناديا سمعيني شوفي …
ناديا(قاطعاتو):- كنضن باللي تالهنا وكملت مسرحيتكم وياريت توصل رسالتي ليه مع أنني متأكدة بمجرد مغادي نخرج مهاد الباب غادي تبلغه لذلك غاتسهل عليا المأمورية إذن نشوفك على خير السي ابراهيم … سلام
خلات ابراهيم حاير ومشتت وضايع وكلس على الكنبة مقادرش يستوعب بدوره الشي اللي واقع واللي كان متأكد منو أن حياتهم صافي تقلبت وولات معرضة للخطر وطار فيساع كتب لياسر رسالة وبقا يستنى جوابووو وهو في قمة حيرتو وتخوفو من الشي اللي جاي ..كانت مريم راكبة فالسيارة بجنب ناديا اللي ساقت سيارتها وبعدت على المكان حتى وقفت على جنب واحد الطريق قريبة لدارهم وتنهدت بتعب وتكات براسها على المقود بوهن …
ناديا:- أوكي حبيبتي وسمحيلي قلبتلك حياتك لكن مقدرتش نخليه يزيد يستغفلك لا هو ولا ياسر
مريم(تألمت):- كان غايجي يوم ونكتاشفوها الحمد لله متأخرناش
ناديا:- انتبهي لنفسك نشوفك مبعد ومريم بغيتك تكوني قوية وواجهي ألمك مهما كان أنا معاك تافقنا ؟؟
مريم(صاطت بحزن):- خليها ع الله
نزلت وجرت فاليزتها وهاد المنظر مكانش غريب على ناديا اللي تابعتها بعينيها تادارت معا الدورة ولفت سيارتها باتجاه العودة للفيلا لكن سيارات رجال وليد اعترضت طريقها فجأة والزينة أنه كان واقف متكي على سيارتو وجامع يديه ووجهه مكيبشرش بالخير غير شافها شافتو دخل سيارتو ولتخ الباب وبقا يستنى ، هي تنهدت بتعب وهزت صاكها وخرجت من السيارة اللي ستلمها أحد رجالو وابتعدو على المكان وهي توجهت لسيارة وليد وركبت بصمت وهو غي دخل وركبت حزام السلامة صاك السيارة بعنف واتاخد مسار غير رجالو اللي سبقوه فاتجاه الفيلا .. مكلمهاش ولا شاف فيهاااا كاع وهي بقات غير متوجسة كتشوف فيه وتستنى ردة فعلوو معااااها وقتلها صمته لذالك قررت تنطق وتجس النبض ..
ناديا:- وليد أناااا مقصدتش نخلعك إنمااا كن…
وليد(هززلها بيدو بإشارة الصمت بدون مينطق بحرف ):- …لارد
ناديا(ابتلعت ريقها):- كان خاصني نخرج لهاد المشوار ضروري
وليد(فقد أعصابو لكنو حافظ على هدوئو):- وقضيتيه ؟؟
ناديا(متفاجئة من سؤاله):- قمم آه
وليد(ببرودة):- تمام
ناديا(عقدت حواجبها مصدومة من برودو):- وليد نتا مليح ؟؟؟
وليد(شاف فيها بخطفة ورجع ركز فالطريق):- في أحسن ما يرام
ناديا(عرفتلو السبب):- أنا عارفة علاش هاد المعاملة محيت أنا اليوم خرجت بلا خبرك وسرقت سيارة نتاع رجالك ومشيت لمكان نتا معارفوش وخلعتك علياااا ووو
وليد:- امممممم كاع مين كتعتارفي لاباس لكن أغفلتي شيء مهم أنك مكاتحتارمينيش وعليه نهار غادي تحتارمي وجودي وتعطيني قيمتي اللي كنستحقهااا منك غادي ترجع معاملتي كيما كانت بل وأحسن إنما من اليوم فصاعدا مغاديش تشوفي إلا هاد الوجه وكلشي اللي عرفتيه فيا غادي يتبدل
ناديا(تخلعت من لهجتو القاسية والمسمومة واللي أول مرة يكلمها بيها):- ولكن …
وليد:- لا ولكن ولا علاش سؤال واحد معنديش جوج مين خرجتي ؟
ناديا(بتلعثم وارتباك):- ممم مفهمتش
وليد(بصراخ):- مين خرجتي مالفيلالالالالا ؟؟
ناديا(ابتلعت ريقها وتكمشت):- من الباب
وليد:- متكدبيييييييييش العساس قال مخرجتيش من البوابة الرئيسية تكلمي ميييييين خرجتي ؟؟
ناديا(شافتو حك جراير السيارة ووقف على جنب الطريق):- فين غادي ؟
وليد مردش كاع عليها حيد حزام السلامة ووقف سيارتو ونزل مبعد ملتخ الباب وتوجه لواحد الصيدلية تماااا ومبعد لحظات خرج وفيدو علبة دواء وتوجه لواحد البقال حدا الفرماسيان بعدا وجاب معندو كرتونة عصير وبسكويتات وقنينة ماء صغيرة جابهم فيديه ووقف عند نافذتها وفتحتها وهي متفاجئة كتشوف فيه وفدوك الحوايج
وليد(مدهملها وهو منحني كيشوف فيها):- شدي كولي هاد الشي وموراه شربي كنينتك طبعا نسيتيها هاد الصباح نظرا لمشاغلك اللي مكاتنتاهيش .. قتلك شدييييي وقسما بالله وماتكملي هادشي حتى يكون حسابي معاك عسيرررر .. همم
ناديا شدتهم عليه بذهول وتفاجئ واستغراب ومقدرتش تنطق تابحرف بالعكس امتثلت لطلبو دون أدنى اعتراض وهو كان برا ومرة مرة كيشوف بطرف عين فيها وهي كتاكل كان مستمتع للحظة برضوخها ليه لكن خوفو عليها والحالة اللي عيشاتو فيها مستحيل يفوتهالها بالساهل أكييييد .. مبعد مدة ركب بجنبها حتى تأكد أنها شربت دواها وخا مكملتش داكشي لكنو معلقش إنما ساق سيارتو بصمت حتى تحشر فزورو داك السؤال وكان لابد ميستفسر
وليد:- فين مشيتي ؟
ناديا(التفتت عندو بسكون):- شفت مريم
وليد(زفر بغضب):- كان بسيط جدا تبلغيني أو تجاوبي على داك التليفون مسكين لكنتي رحمتيني ورحمتي نفسك لكن نتي مكاتحشميش وأنا تساهلت معاك بزاااااف
وليد اختفت ابتسامتو وحس بوجع من كلامها وشاف فيها بصمت وكمل الطريق بكل هدوء أما هيا منتابهتش أنها جرحاتو وكانت سارحة فالمصاب اللي طاح على راسها وكيفاش غادي تتصرف فيه …
استاطع يوصل لياسر بعد انتظار ودارو باش يتلاقاو فالمرأب لكن قبل دار هاد الحوار
ياسر(ضحك بسخرية):- واش نتي معندك مايدار غاتبقاي مقابلة غير الغداوات والعشاوات بفففف شعب مسالي
زكية(عقدت حاجب ونزلت حاجب لكن ردت بلهجة ملغمة):- ع الأقل حتى لو تركتو فالثلاجة كاينتكل همممم
جعفر(شافها مشات وانتصرت وردت على ياسر وشاف فيه بتردد):- هههههه غلباتك
ياسر:- سكت أجعفر ومتناقشنيش عموما أنا عندي واحد الساعة ونرجع وموراها نتكلمو على رواق فالموضوع
جعفر:- متحاولش تقنعني أنا اللي عندي قلتولك
ياسر(كيلبس جاكيطو الكوير):- وستناني تانجي أوكي
جا خارج ودخل فزكية اللي تململت ورمقاتو بنظرة حنونة وخلاها واقفة ومشاا .. وصل لعند ابراهيم اللي كان كيستناه ورابط يديه عند فكوو .. ياسر بمجرد مشافو من سيارتو على ديك الوقفة حس بقلق وبسرعة خرج من سيارتو وتوجه لعنده كيساابق الخطوات
ياسر:- وجهك مكيبشرش بالخير أبراهيم شنو كاين ؟
ابراهيم(شاف فيه بيأس):- إيوا نقولو مبروك
ياسر(بغا يماطل):- ع.. علامن؟؟
ابراهيم:- بلاما تستغبيني على التزويجة
ياسر(ضرباتو الشاهدة):- ونتا شكون قالهالك ؟؟
ابراهيم(كتف يديه):- ههههه يعني الكلام صدق بصصصصصصح بصح أياسسسسسر تزووووووجت
ياسر(ابتلع ريقه):- ابراهيم الله يخليك ماتفهمني نتا كيدرت عرفت بهاد الأمررررر
ابراهيم(ضرب على يديه بغضب):- واش نتا هبيل واش مستغني على عمرك كتصدقها وقيلة معندك مدير بيهااا أنا مفهمتكش الصراحة … م ا ف ه م تتتتتتتتت ك شششششششش
ياسر(بتأفف):- ابراهيم تكلم تكلم متزيدش تهبلني
ابراهيم(متلعثم):- معارفش مين نبديلك والله لكن ماشي غير مصيبة قول كارثة وحلت علينا كاملين
ياسر:- متنشفليش قلبي ونطق
ابراهيم:- هففففف مريم تركت الدار ومشات لدارهم
ياسر:- إييييه شنو وقع؟
ابراهيم:- مريم عرفت بحقيقتك أياسر
ياسر:- علاش أنا حاس أن مريم ماهيا إلا مساج فهاتلي المكالمة ومتزيدش تخلعني ….
ابراهيم:- بصراحة أنا بغيت نمهدلك الأمر لكن لكن مافيه ميتمهد ناديا عرفت بكلشي أياسر عرفت بزواجك وبخدمتك وبحقيقتنا كاملين والمهمة اللي دخلنالهاااا كلش كلش .. كيدارت عرفت منيش عارف لكن هي واعدتني مغاديش تخبر الجماعة باللي كتاشفاتو وتخلي الأمر كما هو عليه بصح أمر الزواااااج أيااااسر علاش أنا ماعنديش بيه علم …تاسمعت منهاااا بحال الغريب ومعرفت باش نجاوبها ولا باش ندافع عليك حطيتني أمام الأمر الواقع وصدمتني بكلشي
ياسر جمدت الدنيا من حوله وتوقف العالم قدام عينيه ومبقاش كيسمع إلا أنفاسوووو وحس باختلال فتوازنه مقادرش يصدق وحتى كلام ابراهيم بقا كيتردد فمسمعه كيما الصدى وبحال شي صوت عميق كيتقطع فأحيان وأحيان كيرجع بقا كيشوف فابراهيم بضعف ووهن مقادرش ياخد نفس
ياسر(باختناق أكثر):- معارفش معارفش شنو اللي غادي يصبرني أكثر تا لليل لكن كنستناك أنا أنا ماشي ابراهيم … ابراهيم ناديا خصها تسامحني فهمتني ضروري متسامحني
بتثاقل وباهتزاز مرتبك وفحالة من اللاوعي مشا ياسر مندهش ومصعوق ومعارفش شنو ممكن يوقع لكن اللي باغيه أنه يشوف ناديا قدام عينو ووقتها يقنعها باللي عندو ويخليها تسمحلو آه هادا مغادي يديررر .. بصعوبة وصل للدار ودخل وهو كيتمايل بتعب وشاف فجعفر وزكية واقفين عند ناصية المطبخ وتوجه مشير بصباعو لزكية وبملامح لا تقرأ
ياسر(بصعوبة):- نتيييي السبب نتيييي الحقيرررررة نتيي هي السبب عمرني مغادي نسمحلك غادي ندفعك الثمن غالي كتسمعيني غادي ندمرك كيما دمرتينييي نتي نتي السبب اقح اقح اوح ااااه
جعفر(واقف مقابلو مخلوع):- ياسر ياسر ياك لاباس مالك ؟؟
زكية(كتبكي):- السي ياسر
ياسر حاول يحط يدو على عنقها كأنه يجيفها لكن نحلت يديه بفشل ومبقاش قادر ياخد نفس تكتم صدره وبقا كيشهق بجهد ويحاول بتعب يستنشق الهواء وعينيه باغيين يخرجوو لكن مقدرش يتنفس وبقا كيشوف فيهم وهوما متهاتفين عليه ومنحنين على راسو حتى فقد وعييه ، وهوما شافو فبعضياتهم بخوف وهلع مقادرينش يستوعبو شنو وقع قدام عينيهم ياسر فقد وعييه وجعفر حاول يجس نبضه لكن مقدرش مقدرش يركز وزكية بدات تبكي بانهيار ومعرف ميدير احتار وتوقفت الحركة بالنسبة ليه وعجز على الإستيعاب بقا كيشوف فياسر طريح الأرض وحال فمه ،، للحظة وللحظتين تكاكا وجبد بسرعة تليفونو اتصل بجوليو اللي واعده يصيفطلهم طبيب على الفور ومبعد مدة ديال الخوف والقلق والبكاء جا الطبيب أخيرا وفحص ياسر وحطلو واحد الكنينة تحت لسانو ورفعلو يده اليسرى تحت راسو وخلاه على داك الوضع ..
جعفر(بخوف وتلعثم):- مالو مالو أدكتور ؟؟
الطبيب:- جاتو ذبحة صدرية وعتقناه فآخر وقت للأسف الدم مبقاش يوصل الشرايين و بالرئتين و نحبس الهوى فصدره ومقدرش ياخده لكن دباااا غايكون مزيان غادي نوصي على قنينة أوكسجين تجيه حالا ونركبوهاله .. لذلك سمحلي نجري هاد الإتصال بالمشفى وموراها ناخذ المريض لبيته مخصوش يتحرك هاد الفترة هادي
زكية(كتبكي ومنهارة):- غادي يفيق ياك أدكتور ؟؟
الطبيب:- اطمني غادي يكون بخير
جعفر شاف بشفقة وحزن لياسر اللي كان غائب تماما عن الوعي وفحالة ضعيفة بزااااف خوفو من أنه يفقد الشيء الوحيد اللي كيملكه فهاد الدنيا خلاه يتعرض لذبحة صدرية كانت غادي تودي بحياته مي الحمد لله نجا فآخر لحظة … مبعد مجابولو قنينة الأوكسجين ركبوهالو ودارولو قناع الإستنشاق على فمه وربطولو السيروم وخلاوه انسحب جعفر باش يوصل الطبيب واللي جاو معاه وبقات زكية رفقة ياسر فالبيت كتبكي وتقول مبكيت قربت منو وباستو فيديه
زكية(كترجف):- فيق السي ياسر فيق الله يخليك متفيق وتحل عينيك أنا أنا عمرني فكرت نآذيك والله لوكان مكنت نبغيك وحبك هو اللي خلاني ندير هاكا لكنت باقية فدارنا بعزي وكرامتي لكن أنا محيت كلشي ورضيت نعيش معاك فهاد الوضع فقط باش نكون قريبة منك .. الله يخليك فيق وسمحلي سمحلي عفاااك اهئ اهئ
جعفر(دخل وكان سمع نصيب من كلامها وبوهن):- دعيلو أبنتي دعيلو لعل الله ينجيه ليناااا .. نوضي ترتاحي أانا غادي نبقى معاااه
زكية(بتثاقل وقفت):- مانا نعاس يجيني وسي ياسر على هاد الحالة هادي الله يخليك متحرمنيش نكون معاه فهاد الوقت هادا الله يخليك السي جعفر
غي خرج مالباب انفجرت بالبكا ودفنت راسها وسط الوسايد كتبكي بمرارة ومكرهتش لوكان ترمات فحضنووو وقاتلو أنها سامحاتو لكن ألم الخداع والغدر صعيب بزاف عليها باش تتحمله لذلك خلاتها للوقت وصافي ..
ليلى(واقفة أسفل الدرج كتتصنت هي وعزيزة):- روحي روحي أخالتي عزيزة شي حد نازل
عزيزة(هاربة كتهرول بصعوبة):- زيدي زيدي …
ليلى(كلست بسرعة بجنب عزيزة على الكنبة وابراهيم نزل):- هاااه أمدرا أبراهيم ياك الأمور بخير؟
ابراهيم:- مريم غاتبقا هنا تاتبغي ونجي نديهاااا تصبحو على خير
عزيزة(بدون فهم):- ونتا من أهلو أولدي
ليلى:- فهمتي شي حاجة أخالتي عزيزة أنا هادشي مدخلش لعقلي ياترى شنو واقع بيناتهم
عزيزة:- تتت والله قلبي كاليني عليهم ومعرفت مندير
ليلى:- خليها ترتاح اليوم وغدا غادي نحاول معاهاااا ضروري منعرفو آش واقع
عزيزة(بحيرة):- على الله أبنتي
وليد(سمع طرق على باب مكتبو):- أدخل
مصعب(هاز حقيبتو):- وليد أنا غانمشي
وليد(وقف عندو باهتمام):- همممم طمني كيف ناديا ؟؟؟
مصعب:- الحمد لله قستلها الضغط والأمور بخير حالياااا
وليد:- الحمد لله طب وساريتا ؟
مصعب:- لا ساريتا صحتها بخير نقدر نقول تجاوزت الأزمة اللي تعرضتلها غير متخليهاش تجهد نفسهااا وخااا
وليد(خارج معاه للصالون):- تمام أمصعب غاندير اللي قلت
مصعب:- يالاه ليلة سعيدة
وليد:- وانتا كذلك نشوفك مبعد
مشا مصعب وطلع وليد وحط فجيبه تليفون نادياااا وطرق باب غرفتها وجاوبت عاد دخل لقاها كالسة فسريرها مكتفة يديها
ناديا (بلمعة فعينيها ماكرة):-منكذبش عليك من فترة وانا عندي رغبة باش نلمسو
وليد(بذهول وشرود فيها قلبو بغا يخرج):- نااااديااا
ناديا(ميلت راسها وقربت منو شوية وشافت فعينيه مباشرة بنظرة سحرية):- أ… معرفتش لكن عندي رغبة
وليد شاف فيها باستغراب وحس بشعور زوين بزاف وشد يدها بهدوء وهي حطتها على شعرو وغمضت عينيها وهو شاف فملامحها قبالة عينيه وعينيها المغمضتين كانو كيسحرووو وبدوره غمض عينيه وحس بيدها كتتخلل شعيرات راسوو وحس بإحساس كيداعب قلبه وفرح معرفوش ولو فيوووم ، فتحت عينيها بمكر وشافت فيه وابتسمت بخبث نزلت يدها وقربت من ودنه وهمستلو
ناديا(مبتسمة بخبث):- أحيانا اللعب معا سارقة كيكون خطر هممم
وليد(فتح عينيه بسرعة البرق وشاف فيها وهي تنسحب بوجهها بعيد عليه ورما عينو لجيبو ملقاش التليفون وهي بعدت وريشتلو بالتليفون اللي كان فيدها الثانية وضحك بصدمة):- ههه كيدرتيلها ؟؟
ناديا(بغرور):- بسيطة جداااا
وليد(استفزاتوو بابتسامتها وفلحظة خاطفة شدها من خصرها ومد يدو باش ياخد التليفون من يدها):- طبعا مصارع معا سارقة فنظري العلاقة مكتزبطش
وليد جرها لعندو أكثر ونفضها لصدرو حتى ولا وجهه مقابل لوجهها بطريقة ملامسة وعينيهم قرابين بزااااف وأنفاسهم بدات تتلاقا وفجأة سكتت من الضحك وحتى هو وهي بقات تشوووف فعيينيه بعمق وهو كذلك بلمعان وبريق ساحر كان كيشوف فيهااا بدون ميقدر يمنع نفسه وهي نزلت يدها بارتباك وقلبها بغا يخرج وهو تنحنح وبعد عليهااا وبقات شادة التليفون فيدهااا وكتشوف فالأرض
خرج وعينيه غادي يطيرو من مكانهم لكن تلعثمو وارتباكو مقدرش يخبيهم وخلاها كتتنفس الصعداء واستلقات على سريرها كتلاعب خصلات شعرها حتى غمضت عينيها ورجعلها الكابوس اللي ولا جاثم على قلبها وبدات حلقة البكاء والحزن من جديد وطبيعي تحس بداك الألم كاع اللي دارو ياسر مستحيل تمحيه تاحاجة وشعرت بالامتنان أن التليفون رجعلها باش تدير داك الإتصال اللي هي محتاجة ليه باش تكون خطوتها الأخيرة وتنهي هاد المسرحية هادي …
أما هو فحس بنشوة فروحوو وبخاطرو انشرح بزااااف لكن رجعلو تاهوا الوجع ودخل ياخد دوشه قبل مينعس ، هنا هي كالعادة متحشمش تسحبت بهدوء تاوصلت لبيته ولقاتها مقفولة لأول مرة يقفلها عقدت حواجبها واستغربت تصرفه وطرقت الباب ومستناتش بزاف فيساع فتحلها وكأنه كان عارفها غادي تجي
جاد:- هيلين وجودك هنا غلاط رجاء رجعي لبيتك حالا
هيلين(بتساؤل واستفهام شافت فيه):- جاد علاش كتعاملني بهاد الطريقة هادي نتا عارف هادشي ماللول علاش اليوم عاد فقت منو وقررت أنك تتوقف فجأة ؟؟
جاد(شاف فالممر وهاد المجنونة غادي تفضحهم وجرها لداخل وقفل الباب):- سمعيني نتي خصك تحددي علاقتي بيك لأن اللي كان مستحيل يرجع أنا مليت من لعب دور الكومبارس فتمثيليتك اللي مكتكملش اناااا كنبغيك وبغيتك ليااااا بكل معنى الكلمة ونتي عارفة شحال ضحيت معاك ومستعد نزيد نضحي هيلين باختصار أنا باغي نتزوجك
جاد(شدها من يدها وغرس صباعو فلحمها بعنف):- شفتي دايما كتاخدي كلامي على محمل الهزل لكن نتي غالطة أنا كنهدر بنيتي وخوذيه عرض مني وكنستنا الرد منك ودبا خرجي مين جيتي
هيلين(كتمسح على يدها اللي وجعها):- مستحيل تكون تتكلم بجدية
جاد(ابتلع ريقه):- هيلينااااا مغاديش نكرر عرضي ونتي ختاري يا إما تقبلي بيه يا إما تنساي وجوودي للأبد ونحب نذكرك وليد كيبغي ناديااااا وكيستنا اللحظة اللي غادي يتزوجها فيها ونتي لوكان عينو فيك لوكان من زمان رجعك ع الأقل على قبل بنتوو هممممم
جاد(جبد يديها وبعد وجهه عليها ):- القرار عندك أهيلين وانا مليييت من هاد الدووور
هيلين(مقدرتش تستوعب):- تتت
جاد(عطاها بالظهر وأجبرها باش تمشي):-تصبحي على خير
خلاها كتحك فمكان الوجع مصعوقة منو وخرجت من بيتو وهي عاقدة حواجبها ومستغربة تصرفاتو الغريبة عليهااا واللي زاد زينها هي عرضو بالزواج الله الله كيف قالت فخاطرها أكيد أكيد ضارباه الشمس إيوا خلينا نشووفو يختي ^^
فمكان آخر وفديك الغرفة كان باقي ناعس وغايب عن الوعي مداريش بشنو واقع وكيصارع فمخيلتو آخر أحداث عاشها وعلى الكنبة كالس جعفر كيراقبو ومقابله إيلا فاق وحتاج شي حاجة ، أما هي كانت فغرفتها كتصلي وتدعي الله باش ينجيهلها ويحفظه ويرجعولهم كيف كان وأحسن … رجعت لمخيلتها منظرو مين دخل وكيفاش اتجه كيلوم فيها وهو كيختنق حتى طاح مغشي على الأرض مقادرش يتنفس غمضت عينيها بعنف وبقات كتبكي شفها بزااااف وتمنات لوكان كانت مكانو ومعاشش هو ديك الحالة .. وقفت من على السجادة وحيدت رداء الصلاة وطواتو وشافت فبابها
جعفر:- ياسر ميقدرش يوصل لهاد الحالة إلا إذا كان الأمر متعلق بنادياااا
زكية(شهقت مخلوعة):- هئئ علاش مفكرتش فهاد الإحتمال يعني مراتو عرفت بكلشي علاش جا وبقا كيلومني أناااا
ويلي يا السي جعفر كيغانديرو فهاد المصيبة هادي ؟؟؟؟
جعفر(بقلق):- زكية زكية تهدني خليه يفيق بعدا ويخبرنا بنفسه شنو ضاره ماشي بعيد يكون الموضوع مختلف
زكية(بدات تقتنع):- زعما هاكدة على ربي وإلا غادي تكون نهايتي على يديه إيلا مشيت تا فعلا كنت سباب فهادشي
جعفر:- وشنو صحابلك أزكية الموضوع بهاد البساطة راه إيلا وصل تاعرفت راه أكيد المصير باين غير دعي الله
زكية حست بخوووف وقلق كبير من كلام جعفر المرعب وحست باللي أيامها ولات معدوووودة فديك الدار ،رجعت لبيتها وملاذ دموعها لعلها تقدر تخفف شوية من العبئ اللي فوق كتافها .. فاتت عدة ساعات وكان قرب النهار يطلع معا ديك 6 ديال الصباح تقريبا مين تسحبت بهدوء ورجعت تطمن على ياسر اللي كان عاد على وضعه وشافت فجعفر كان ناعس على الكنبة وجامع يديه ورجعت تتفحص منظر ياسر اللي كان كيشف وحطت يدها على راسو ومسحت على شعره وابتسمت بدعاء لرب العالمين يحفظهلهم وشكرت الله مضطروش ياخدوه للمشفى برغم أن الطبيب كان باغي يديه لكن نظرا لظروفهم عاونهم باش يبقى تما ويلقى الرعاية التامة ، تنفست وناضت من تاني لبيتها وهنا هو حل عينيه وشاف فطيفها كيخرج مالباب ورجع شاف فياسر الملقي على السرير بلا حول ولا قوة وتحسر على حالهم جميعااااا … تفقد تليفونو ولقا مافيه والو وجميلة لحد الآن متاصلتش بيه وخا عرف أن البوس مانع عليها الإتصال لكن هادي جميلة غادي تقدر تتصل مهما كلف الأمر لكن إحساسو أن شي حاجة غلط واقعة مكدبوش وبقا كيستنا غير يفيق ياسر لربما فهم القضية ومافيها …مبعد مدة بسيطة سمع أنين ومنازعة وانتفض بسرعة بجنب ياسر اللي مد يده بصعوبة وحيد قناع الأوكسجين وفتح عينيه لقا جعفر ملهوف قدامووو وبقا عاد كيحقق من فرط الإغماء
ياسر(بصوت خاااافت جدا):- جعفر ..
جعفر(بفرح):- متجهدش نفسك اطمن نتا فالدااار وبخيرر
ياسر؛(حاول يهز راسه مقدرش ولتخه على الوسادة):- جعفر خصني نوض
جعفر(بأسف ناض ووقف حدا المنضدة وعمَّر واحد الحقنة تما خلاها الطبيب عبارة عن مهدأ وبدون ميشوفه ياسر حقنها فخيط السيروم):- سمحلي بصح منقدرش نغامر بيك من تاني
ياسر(حل فيه عينيه وجا يهدر لكن مقدرش بدا يدوخ من آثار المهدأ):- لالا ل.. ناديا ااا … جعف…رر
جعفر(بنظرة حزن شاف ياسر رجع دخل فإغماء ورجعلو قناع الأوكسجين على فمو):- افففف يا ربي تجيرنا ماليام الجاية
كانت ليلة مريعة مريعة مريعة هيلين وجاد وتفكير كل واحد فيهم هو مقدرش ينعس من خوفو أنها تختار الوهم وتضرب تضحياتو وحبو ليها عرض الحائط وهي بقات كتشوف تعامل جاد القاسح معاها واللي أول مرة تشوفو منو وهادا اللي حسسها بالخوف لأنه معمرها حست أنها غاتفقدو تالداك اليوم وهادا سببلها هلع من أنها تبقى وحيدة طول عمرها ومخلاهاش تنعس من كثرة التفكير ، أما مريم وابراهيم فكان اللوم والعتب والغضب بيناتهم داير فعايلو هي كانت عتبانة عليه وغضبانة منو اللي كذب عليها وخبا الحقيقة واستغل معرفتو بيها باش يوصل لغايتو ويبقا مراقبهم عن قرب وهادا اللي مقادراش تتحمله وخا عارفة فقرارة نفسها أنه كيبادلها المشاعر دبا لكن يبقى الجرح اللي فقلبهاااا عاد جديد ومستحيل تسمحلو ببساطة وتغفرلو زلتو معاهااا أما هو فكان قلقو أكبر منها في أنه يخسرها مع أنه كان متأكد من عشقها ليه وأنها متقدرش تستغنى عليه لكن بقا موسوس وكيضرب أخماس فأسداس وكيفكر فجميع الإحتمالات واللي زاد ارتباكو وتوتره أن ياسر مجاوبش على رسائلو اللي رسلهاله باش يبلغه أنه ميقدرش يشوف ناديا ديك الليلة وموصله تاجواب وهادا اللي خلاه يتشطن عليه ، أما ياسر فجعفر قدر يسكته بمهدأ قبل ميفقد أعصابو ويجن وينوض من فراشو وهو فحالة يرثى لهااا الشي اللي خلا جعفر يلازمه وميفارقوش نهائيااا ويبقى حاضيه ، حتى زكية معرفتش ترتاح وهي ممطمناش فخاطرها وخوفها من أنها تخسر كلشي بين يوم وضحاه جابلها الرعب فين تمشي وعندمن تولي بَّاها تبرا منها ومها قليلة حيلة كيغادي دير فهادشي اللي مضربتلو حساب بقات الليل وماطال كتدعي الله يريح بالها ،أما جميلة فكانت ففراشها متعبة غير تنهداتها اللي كيتسمعو ويدلو على أنها باقية فايقة كانت كتفكر شنو نهاية هاد العذاب وخوفها الكبير أنه مبعد متكشفت نصف الحقيقة لناديا ماهيا إلا فترة قليلة وتعرف النصف التاني مالحقيقة وتما المواجهة الأكبر واللي غادي تقسم وسطها من كثرة ماصعيبة عليها وكل ما توصل بتفكيرها لديك النقطة تتنهد بتعب وتوتر ، وصفوان كان كالس فمكتبو وفحالة صامتة أشبه بالصنم غير دخان السيجارة اللي كينفثه كان هو غارق فالماضي واللي قاساه وعاناه فحياته للآن ، أما وليد فكان كيتقلب فالفراش الشي اللي تعرضولو مؤخرا ماشي ساهل مع أن لمحة الفرح نشطاتو وخلاتو متفائل وحاس أن الفرحة ديال قلبو قريبا غادي تكون بين يديه كيف كيتمنى معليه إلا يصبر ويستنى ، و نجيو لعند ناديا اللي مذاقتش طعم النوم كانت كالسة على وضعيتها جامعة رجليها مكتفاهم ومتكية براسها على السرير وكتخمم ودموعها كيسيلو كي الأنهار وفقلبها غصة بحال الحجرة كاتمة على أنفاسها وحاسة بوجع كبيررررر بزااااااااف وطعنة فقلبها تاشي حد ميقدر يتحملها كان لابد متنفض هاد الحزن اللي راه فيهااا وتفكر بأنانية لأول مرة فحياتها وطبعا ولدها دبا هو اللي أهم من أي حاجة أخرى ، مسحت دموعها بيديها بجوووج وتنفست بعمق وشهقت وهي كتشوف فالسمااااا وناضت من فراشها توجهت لحمامها وخدات دوش مريح ومبعد خرجت تنشف شعرها لبست فستان فاللون الكريمي ومعقود فالخصر برباط أحمر قاني وفوق منو تريكو باليدين مفتوح حتى للخصر فلون بيج أغمق شوية وحذاء بدون كعب وقفت عند مرايتها وسرحت شعرها بمشطها وهي شاردة الذهن وساكنة بزااااف غمضت عيونها وبقات تستشعر أنسام الهواء اللي جاية مالبالكون وكداعب خصلات شعرها حست بشعور طيب وهي كتشوف فأشعة الشمس المضيئة لكل الغرفة ورجعت جمعت خصلاتها ببابيونة صغيرة خلف رأسها وخلاتو مفرود حطت حقيبتها وفوسطها الهاتف على المنضدة وخرجت وقفت قبالة بابو وهي كتتنفس بعنف وخفقاتها كيضربو بشدة وعارفة إيلا طرقت ديك الباب وفتحلها غادي تكون محاولة نهائية وبداية فطريق مختلف عن اللي مشات فيه سابقا ، مدت يديها بتردد خذات نفس عميق بحال شي حد غادي يرمي راسو وسط النار وهادا هو نفس إحساسها أصلا وطرقت بخفوت وبقات تتمنى ميسمعوش وتولي أدراجهاااا لكنو لبى النداء فلمح البصر فتح وفيدو فوطة كينشف بيها شعره وشاف فيها باستغراب وتساؤل
وليد(شاف بنظرة خاطفة فهيئتها وخاف ليكون واقع شي حاجة):- نادييييا نتي بخير ؟؟؟؟؟؟
ناديا:- متخافش أنا بخير
وليد(حط الفوطة على رقبته وتكا على الباب):- هففف عاد رتاحيت
ناديا(لمحت نظرتو ليها ونزلت عينيها خجلا ورجعت شافت فيه):- وليد بغيت ناخذ واحد الحاجة ديالي عندك
سارة:- لا شيء بابا … هههه أنا متحمسة بزاااااف اليوم غادي نزل أنا ومامي للسوق نجيبو فساتين من أجل الحفلة وهادي غادي تكون أول حفلة نحضرها فالمغرب ياااااااااي متحمسة للغاية
وليد(بملل مزاحي نزل قبلهم وهوما موراه شادين يدين بعضياتهم):- بلا بلا بلا شغل البناااااات بدااااا
ناديا:- ياعيني على حبوبتي غاتكوني أجمل وحدة فالحفلة
سارة:- نادياااا لا تجامليني لن يكون هناك أجمل منكِ صحيح بابا ؟؟؟
وليد(وقف وسط الصالون وشاف فيها بابتسامة ولمح خجل ناديا):- امممم فهادي نتافق معاك
ناديا(بغات تلف):- أحمممم طيب شنو اللون اللي جاي على بالك؟
سارة:- أحمر لكن إيلا كنتي غادي تختاريه نشوف لون تاني لكي أتميز عليكِ هع
ناديا(داعبت شعرها بحب وضحكت):- ههههه يا سلام دبا عاد تيقنت أن هذا الشبل من ذاك الأسد
وليد(شاف فيهم بجوج بحب وشحال عجبوه وكانو قراب بزاف لبعضياتهم):- يلاه على الفطوووور
كلس كل واحد فيهم فمكانه وجا عماد بقا كيكبلهم مشروباتهم
وليد(كمش عينيه وشاف فناديا):- أنا عندي اللي غلط يتحاسب وكلشي كيف كيف
سارة(همست لناديا):- لا تقلقي سيعود في كلامه أنا متأكدة
ناديا(همستلها هي التانية):- هههه عارفة
وليد(حمر فيهم بجوج):- متوشوشوش فحضوووري مفهوووم
ناديا وسارة دارو حركة الأدب وكل وحدة غاصت فصحنها وبقاو ياكلو وكيتغامزو عليه ، وهوما منغمسين ففطورهم بانتلهم جاية من داخل الفيلا كتتمايل بفستانها الأبيض اللي فيه كريات سوداء ومربوط فالخصر بحزامة جلدية لكن منظرها كان مختلف وملامحها باهتة ومكتسيها الحزن ، كلست بدون نفس فمحلهااا
وليد:- الناس تقول صباح الخير ؟
هيلين(بأدب وسكون):- صباح الخير
وليد استغرب أنها مجادلاتوش وشاف فالجالسين باستغراب وكمل أكله مبعد دقائق جا جاد كيجري بتونيه والتقط بسكويتة
وليد(داخل منرفز للمكتب فين كانت هيلين وجاد):- ممكن نفهم اللي وقع برا ؟؟
هيلين(كتبكي):- بابا وقفلي كاع أموالي اليوم الصباح بلغتني السكرتيرة ديالو بهادشي واللي قاهرني أنها أموالي الخاصة ممنحقوش يوقفهملي هو فبالو غادي يضغط عليااا باش نرجع عندو لكن دبا صافي معمرني نولي تمااااا
جاد:- صافي تهدني ومتبكيش
وليد:- مع ذلك كان خصك تجي وتحكيلي المشكل بلاما تأزمي نفسية البنت وهي باقية عيانة تتت مهم غادي ندير اتصال للشركة يسويولك أمر الكارط الخاص بيك بيما تسوات الأمور استخدمي كارط سارة وقضيو بيه ولا أنك تواعديها وتخلفي
هيلين(شافت فيه بامتنان):- معارفاش من غيرك أوليد شنو ممكن كنت غادي نديررر
جاد(بحال اللكمة جاتو فوجهه تسحب خلفيا لخارج المكتب):- عن إذنكم
وليد(قاطع هيلين):- غادي تمشي معاهم أجاد أنا عندي مايدار أوكي
جاد(بحزن):- أنا فبيتي ناخذ دوش كيتوجدو بلغيني
هيلين(شافت بارتباك فجاد):- أوك
وليد:- خرجي دبا صالحي سارة ووجدو راسكم باش تمشيوو
خرجت هيلين وحمرت فناديا اللي كانت معنقة سارة وكتمسحلها على شعرها وقاطعتهم بجفاء
هيلين:- سارة بيبي أجي
سارة ناضت عندها وصطاحبتها هيلين للداخل وهي كتحمر فناديا وطلعوو باش يجهزو نفسهم في حين خرج وليد للجردة كيهدر فالتليفون وفهم السكرتيرة باش تدير اللازم فيما يخص كارط السيدة هيلين
وليد(تنهد بتعب):- تتت شوية وكانت غادي تنهار لوكان محليناش الأمر
ناديا(شربت شوية من حليبها):- كانت متحمسة للغاية وباش تحبطها راه صعيب
وليد:- حلينا الأمر طلعو يوجدو راسهم باش يمشيو وغادي يرافقهم جاد
ناديا:- امممم مزيان
وليد:- خبراتك لين بالإتفاق ؟؟
ناديا(باستغراب):- أشمن اتفاق
وليد:- امممم ديك المجنونة مكتشوفش شغلها مليح وصيتها باش تبلغك لكن شوفي هي مانا عالم غارقة فيه
ناديا:- عادي خبرني نتا المسكينة عندها مليون ألف شغلة باش تديرها
وليد:- ياسلام نسيت باللي راني كنكلم الناطق الرسمي لحقوق العاملين
مريم:- ولالة راه جا عندي ابراهيم البارح وقالي باللي ياسر راه باغي يتلاقا بيك باش تهدرووو أنا قتلو مستحيل ناديا توافق غي متحلمش بصح هو سنطح راسو وخلاني نواعدو باش نبلغك
ناديا:- يعني ياسر فخبرو بكلشي دبا ؟
مريم:- آه داكشي اللي فهمت من ابراهيم
ناديا(تنهدت بتعب وسكتت شوية وعاد نطقت):- طيب أمريم اتاصلي بابراهيم وخليه يخبر ياسر باش يجي لعندي منا لساعتين فنفس المكان اللي تلاقينا فيه أول مرة مين رجعت مالخاريج وهو غادي يعرفه
ناديا(بدات تبكي فعلا وبصوت باكي):- معرفتش معرفتش كيفاش غادي ندير نواجهه أمريم ياسر ياسر هو كل حاجة فحياتي وهو اللي خلاني نفقدو وأجبرني باش نوافقهم هو أمريم هو اهئ اهئ اه اه
مريم(كتبكي أيضا وتشهق):- حمم اللي بغاها الله هي اللي تكون نتي ديري اللي عليك أختي وربي يسهل غادي نستنا اتصالك مين ترجعي وخااا
ناديا(بصوت مرتجف):- اممم صافي
قطعت وعلى الفور مريم رسلت رسالة نصية لابراهيم اللي قراها واستغرب ولكن لقا راسو فمشكل أنه معارفش كيدير يوصل لياسر وقرر يخليلو رسالة تانية يخبرو بيها بموعد اللقاء ، أما ناديا فبقات كتشوف فالقابصة اللي شدتها بين يديها خلال هاد المحادثة وبقات تشوف فيها بعمق كبييير رجعتها للحقيبة ودخلت تليفونها وعدلت فستانها وخرجت للمواجهة الضارية معا وليد اللول وغي الله يستر …
نزلت ولقاتو داخل مالجردة وشافها هازة صاكها ومتقدمة عندو بشجاعة وهو يطلع حاجب وينزل التاني بتعجب
وليد:- محضرة راسك تخرجي ولا كنتوهم ؟؟؟
ناديا(قالت بسم الله فخاطرها):- واه أوليد أنا غادي نخرج بصح بغيتك تسمعني اللول واش ممكن ؟؟
وليد(كتف يديه باهتمام):- أهااااه ممكن جدا فين غادية بالسلامة ؟؟
ناديا(تنهدت بعمق قبل متنطق وكلست على واحد الكنبة وريشتلو لبلاصة أونفاص ليها):- وليد ممكن تكلس شوية
ناديا(وقفت بهدوء مقابله):- سواء برغبتك أو بدونها أنا مقررة نمشي ومكان تاشي قوة تمنعني من هاد المشية أوليد وأنا محتاجاها أكثر مما تصور متنساش بأنني لازم نحصل على طلاقي باش يتم الزواج ديالنااااا
وليد(فحالة جنون وعصبية قرر يقفل الموضوع):- ناديااااا اللي عندي قلته
ناديا(نزلت راسها):- كان ممكن نقولك خذني لأي مكان تاني وتما نمشي لعندو وبلا مانخبرك عاد لكن أنا مقدرتش نكذب ومليت مالكذوب وباغية ينتهي هاد الكابوس كلووو باش نرتاح
وليد:- كاع متحاوليش أناديا طلبك مرفوض
ناديا(بتأفف ويأس حست باللي مبتغاها ولا مستحيل معا هاد العنيد):- وليد رجاءا أنا محتاجة نواجه
سكت وكلس على الكنبة حط يدو مور ظهره وغمض عيينيه مقادرش يتحمل طلبها مقادرش يستوعبه حتى .. هي شنو كتطلب فعلا المستحيل كيف سماهلها كلست بوهن على الكنبة وبدات تبكي بدون شعور لأن كل اللي كتتعايش معاه فوق طاقتها ، هي روحها فياسر قلبها معا ياسر نبضها معا ياسر عقلها معا ياسر لكن ياسر شنو دار دمر كلشي حطم كاع مشاعرها وأحلامها ودبا خلاها أسيرة لوليد مضطرة تكون ليه باش تقدر تحمي ولدها من بطش البوس وشروو .. زفرت بتعب لعلها تقدر تخرج التعب اللي معتلي خاطرها وبقات منزلة راسها وجامعة يديها اللي كيطيحو عليهم قطرات دموعها وملاحظتش أنه كان كيشوف فيها ومتبع ملامحها حركة بحركة صاط بعنف ووقف بسرعة وتقدم لعندها ونحنى لمستواها على الأرض وهي على الكنبة ومد يديه مسحلها دموعها وحط يديه على يديها المجموعين وشاف فيها بكل عشق وحب ..
وليد:- غادي نوصلك
ناديا(ممصدقاش أنه وافق فعلا على أنه يخليها تمشي لا والزينة ياخدها أويلي):- تاخدني علاش متايقش فيا ؟؟؟
وليد:- تتتت متايقش فيه هو ومضامنش شنو ممكن يدير لذلك إلى بغيتي تمشي فشرطي الوحيد أنني نوصلك
نادياا(ابتلعت ريقها كيدير دبا فهاد الحصلة هادي وهاد العنيد مستحيل يخليها تتحرك بوحدهاااا وناري ، المهم دبا تمشي وتما يحلها الله ):- موافقة لكن مغاديش نسمحلك تنزل من سيارتك تحت أي ظل كان
هز جاكيطو الخفيفة و سبقها للخارج وهي بخطى كيدخلو فبعضياتهم تمشات موراه وحست بأنها غادي تدير خطوة ممضموناش غادي تدي النار عند البنزين وماشي بعيد بجوج بيهم غادي ينوضو الحرب تما لذلك كان أحسن حل هو أنها تبلغ مريم باش تخلي براهيم على أهبة الإستعداد ويدخل فالوقت المناسب إذا لا سمح الله وقعت شي حاجة .. هي فقرارة نفسها متقدرش تغامر بياسر اللي كتستنا تسمع منو تبرير لأفعالو كلهااا ، هي مواتقاش مية فالمية فوليد فيما يخص ياسر والتاني غادي ينوض القيامة المهم حريرة محرحرة خلات ناديا تندم كاع علاش لجأت لوليد مي كان هاداك هو الحل اللي قدامها ، طريق كاملة والتوتر بادي عليهم هو كيفكر كيفاش وافقها على هاد الجنون بصح كلامها كان منطقي ومن حقها تقابل ياسر مرة أخيرة وتحصل على طلاقها منو لكن هو ميقدرش يتحمل ميقدرش يتحمل وجودها معاه وأنه هو اللي يسلمها بيده ، لعن حبووو ليها وقلبو اللي كيخليه ضعيف قدااااامها وبقا كيصوك بقمة العصبية وهي حداه كترجف وتستنا غير فوقاش يوصلو وينتهي هاد اليووووم معا ياسر اللي فينووو دبا باقي مسكين مستلقي على فراشوو وسبات عميق معالم تابشي حاجة دايرة حواليه ورسائل ابراهيم مزال مشافهمش لحد الآن … وصلو لداك المكان اللي كانت تلاقات بيه معا ياسر نهار اللي كانت كتختار مريم لباس العرس وقفت فراس داك الدرب وموراها وليد والتفتت عندووو وهي كترجف
ناديا(بترجي):- رجع لسيارتك أوليد
وليد(كتف يديه وعند):- أنا هنا مرتاح
ناديا:- وليد رجااااااااااااءا رجع لداخل
وليد(شافها ماشي متوازنة وكترجف وعرف اللي فيها يكفيها ووافق يدخل):- طيب لكن تبقاي على مرأى من عيني وإلا مغاديش نضمنلك شنو ممكن ندير (شاف فكرشها) ومتنسايش أنه عندك سلاح ممكن يوجعه أكثر من الوجع اللي وجعك بيه فهمتينييييي ؟؟
ناديا(شافت فبطنها ورتجفت):- تمام
دخل لسيارته وهي تقدمت خطوة ورا خطوة وذكريات داك المكان كتجتاح فكرها وأحضان ياسر واعترافو بحبو ليهااا أول مرة كان فداك الدرب بالضبط أوووواه مشحال من ذكرى جات فراسها حينها وحتى المشاعر ديالها تضخمو وزادو دقسو قلبها وبقات حاسة بوجع فكل مكان من روحها ، شدت على صدرها وبقات تقلب عليه بعينييها فدوك الزوايا لكن مابانلو تاشي أثر التفتت للخلف لقات وليد جامد فبلاصته وشاد راسو بسيف باش ميتهورش ورجعت تكات على واحد الحيط كتشوف فكل الزوايا اللي تمااا ، فاتت نصف ساعة على الموعد المحدد ومجاش بقات كتشوف فساعة يدها وتلتفت وجاها برد غريب خلاها تكمش يديها وتحس بالفراااااغ تنهدت بتعب وهي كتدور بعينيها عليه مجااااش مجاااش فاتت ساعة على الموعد ومجااااش كيفاش حتى مايجيش مع أنه كان قبل متطلب تشوفو كان طالب يشوفها لولا أنه موصلهاش وصافي دبا شنو اللي تغير ياكما كيتلاعب بيها وعرف بنيتها وقرر يشدها من يدها اللي توجعها لكن ياسر ماشي بحال هاد النوووع اففف أفكار كتيرة جاتها فراسها وأرهقتها فاتت ساعة أخرى على الموعد وهي على نفس وضعها حتى حست بالعياء لكن متزحزحتش من مكانها بقات كتقلب وتراقب وتستناااا والو مبانش حتى يأست وعرفت أنه للمرة الألف كيخذلها مجددا حست بالحزن الشديد شحال تمنات يجي شحال كانت تستناه وباغية تشوفو باش يشرحلها أسبابو الواهية وممكن تصدقو المهم يتكلم وميبقاش مخليها عايشة فهاد الحال هادا ع الأقل يعطيها فرصة تفرغ هاد الغضب اللي فخاطرها تجاهه لكنو مجااااش ولا دار قيمة لحبهم وبينلها أنه مكتفرقش معاه نهائيا لأنه لو كان مهتم كان سبقها للمكان ماشي يخليها تستنا قرابة 3 سوايع دبا وهي كتستنا ، نزلت راسها وولا الجو كلووو صقيع حواليها وبقات كتتلمس ذراعاتها وهي حاطة راسها الأرض ومقادراش تلتف خلفها وتشوف نظرة وليد الساخرة منها واستغربت تاكيفاش باقي فمكانو متزحزحش كيراقبها ويشوف مدى تحمل هاد الحب اللي كتكنو لياسر وخا مكانش كاره ينزل يجرها من يدها بسيف عليها ويرجعها للفيلا لكن بغاها تعيش هاد الحالة هادي لعلها تفيق من شعورها الوهمي … مقدرتش تدور ولكن كانت مجبرة على العودة ياسر مجاااش ومغاديش يجي هادا كان آخر كلام قالتو بينها وبين راسها للأسف .. ناضت رياح غريبة من حولهاااا حسستها بشعور رمادي وحالة غريبة وبدا قلبها كيخفق بشدة وبخوف وبألم كمشت فستانها وربطت يديها وجرت رجلها باش تلتف وشافت فوليد عاد فمكانو كيشوف فيها وكيستناها تجيه وترجع عنده وحتى هي عرفت أن مصيرها تحدد دبا ومكان تاشي مجال للتراجع تنهدت بحزن فخاطرها المكسوور وتمشات خطوات عودة لواقعها وتخليا عن الخيال والأحلام اللي خلاها ياسر تعيش فيه من كثرة ما تألمت حتى سمعت صوووتو فالأول كذبت مسمعها لكن ارتعاشة جسمها وخفقاتها واسمها اللي تلفظ من صوتوو خلاوها ترتجف وتجمد مكانها بدون حراك وتحس بمليون ألف إحساس وليد أمامها كان مصعوق وملامحه متتفسرش وهادا اللي زاد أكدلها الأمر وبأنها مكتتوهمش بصعوبة التفت وهي منزلة راسها ودموعها سابقينها هاد المرة ، علات عينيها معاه من رجليه حتى وصلت لوجهه وعينيه لذقنو لشفتيه لشعره الكثيف ليه لياسر آآآآه ياسر كانت نظرتو ليها مكسورة وكلها ألم شهقت وتنهدت هاد اللحظة اللي عاشتها فخيالها مرارا وتكرارا ماشي هيا هادي بالعكس هادي كانت أضعف بكثيررر مما تصورت .. تهزت عيونها اللي ولات الرؤية فيهم ضبابية وهي كتشوفو كيقترب منها بهدوء وبثقل حتى وصل مقابلها عينيه فعينيها وروحها قدام روحو ونبضها مقابل نبضوو دبااااا ..
~ قبل ساعتين ~
كان ياسر ففراشو فايق وكيحاول يفتح تليفونو باش يقرا رسائل ابراهيم وبالفعل تمكن قبل ميدخل عليه جعفر وهو يجمع تليفونو بين يديه
جعفر(شاف فيه مطولا وبعد صمت):- غادي نوصلك باش تشوف ناديا
ياسر(حل فمو):- وياك كنت معترض شنو اللي جد باش وافقت دبا بهاد السرعة هادي ؟
جعفر تفكر اتصال جميلة وكلامها مين خبراتو أنه لازم تحصل ناديا على طلاقها منو اليوم برغم أنه اعترض واعتبر هاد الأمر ماشي منصف لياسر لكن طلب جميلة كان فوق جهدووو ولقا انه الحق معاها ومبعد الله يحلها كيفما كان الحال مصيرها ترجع لياسر لذلك قرر يعاونها ويعاونه تاهواااا ..
جعفر(قرب من السيروم اللي باقي معلق فيده وحيدهله مبعد معمرلو كاس ديال الما وعطاه كنينة كان واصفهالو الطبيب وعاونو باش ينوض):- دبا ماشي وقت أسئلة مكانش الوقت بزاااااف
جعفر(كيصوك وشاف فيه ورجع ركز فالطريق):- ع الله تسلك
ياسر(بخوف ويدو على صدرو وشارد من النافذة):- ياربي
مهمة جعفر هاد المرة كانت فوق الجهد أنه بنفسه يدي ياسر باش يوقع على ورقة انتهاء حياته فهادي كانت أكبر مجازفة محيت عارفو قداش متعلق بناديا ويلا تطلقو أكيد غادي حياتو تدمر معرف ميدير تحط أمام الأمر الواقع وأمام رغبة جميلة اللي خبراتو بتهديداات البوس إيلا ماتمش الأمر كما يجب ، وباش يحمي جميع الأطراف لابد من انتهاء هاد الشي وإصلاح الخطأ قبل متزيد تتفاقم الأمور من سيء إلى أسوأ ، وصله بنفسه لعين المكان اللي عطالو عنوانه وبقا بعيد كيما طلب منو ياسر اللي قلبو كان طاير من محله منها غادي يشوف حب حياتو ومنها غادي يواجهها بكل مافات وبكل ما كتاشفاتو استجمع قوتو الضعيفة وصحتو المتاهلكة خصوصا ديك الفترة وقرر باش يرجع حبيبتو لحضنو وميخليش اللي محاوطينها يلوثولها أفكارها ويخليها تسامحه على كل اللي دارو فحقها ويشرحلها الحوايج على طبيعتها .. كان قلبو كيترعش ومعارفش شنو غادي تكون ردة فعل ناديا وبقا كيتقدم خطوة بخطوة وكيتفكر ديك الجهة كاملة ومكاتحمل فجعبتها من ذكريات وكيفاش فاتت عليهم بداية الإعتراف بحبهم فديك البلاصة بالذات اللي قرب يوصلها ولمح طيف حبيبتو كتستناه حس بالحنين مين شافها وعينيه تغرغرو بالألم والفرح وشعور غريب هي على بعد سنتيمترات منو وغادي يوصلهااا ، حب حياتو وامرأة قلبه غادي دبااا يوصل عندها ويشم ريحتها ويتنعم بحضنهااا الدافي … وقف أونفاص ليهااا بهدوء ومابيناتهم إلا خطواااات وحس بضعف قدامها أما قلبو فكانت ضرباتو مكتتسمعش من كترة مكان يخفق ..لحظات مرت بيناتهم شي كيشوف فشي عينيهم كيتكلمو بدووون صوت بلغتهم اللي كيعرفوها مزيان وكان فيها حديث مخزن من فترة طويلة لكن تنهيداتهم ولمحات العتب كانت فعينين ناديا كتنطق بدون خاطرها وهو لمحات الإعتذار والأسف كيعبرو عليه ..
جمعت هي داك التريكو بيديها وربطتهم ونزلت راسها ورجعت شافت فيه دبا خصها تتشجع وإلا كلو غايضيع
ياسر(شاف فيها بنظرتو نتاع الحب اللي تعودتها وقرب منها شوية):- نادياااا حبيبتي
ناديا(رتجف فكها لكن جمدت راسها باش متهززش قدامو وتضعف ومدت يدها بكل ما كيوجعها وضرباتو بصقلة وعينيها دمعو شوية وخا هاكك بقات متبتة راسها):- هادي لخيانتك لياااا أنا عرفت بكلشي متعلق بيك
ياسر(هز يدو بوهن وحطها على خدو وعرفها منهارة على الآخر وحاول باش يشرحلها ونظرة عينو كلها رجاء وأمل لربما قدر يقنعها):- كلشي عندو تبرير عندي أناديا خصك غير تسمعيني وتعطيني فرصة نشرحلك أسبابي وعلاش كذبت عليك وعلاش .. تزوجت بنت البوشتاوي
ناديا(بعينين مغرغرين ابتسمت بمرارة):-همممم تفضل كنسمعك شنو باغي عاد تزيد تكذب علياااا
ياسر:- أنا معمرني كذبت عليك ولا خدعتك منهار حبيتك وحطيتك فقلبي واللي وقع قبل فوق طاقتي
ناديا:- واللي مور ؟؟
ياسر(قرب منها أكثر وبقات مقابلة ليه):- كلشي عندو تبرير
ناديا(بألم وحسرة):- أهااااه سمعني نشوووف
ياسر(استغرب مين عطاتو الفرصة بسهولة وقرب منها شوية ومد يدو لوجهها يتلمسو فحركتو المعتادة لكنها ململت راسها بقسوة وبعدت عليه لذلك كمش يديه وبقا يشوف فيها):- عمليتي بدات هادي 6 سنين تقريبا نهار ختاروني باش نقوم بيها قررت نضحي بسنين من عمري باش نقبضو على المجرمين اللي دمرو حياة الكثيرين من الشباب واللي زايدين وكيعيثو فساد فمجتمعنا وعيب نخليوهم عايشين مابيناتنا ، وكانت الخطة أنني نولي واحد منهم وبالفعل تمكنت من نيل إعجاب جعفر بداية وهو اللي رشحني باش نكون معاهم وهاكدة تعرفت على جميلة وبالتالي على البوس ومنحوني كل الرعاية اللازمة والثقة و قدرت نحقق الكثير كان صعيب باش نشد عليهم شي حاجة فالمراحل الأولى لكن شيئا فشيئا بديت كنسجل كلشي صوت وصورة وكنرسلهم للمغرب بطريقة مشفرة طبعا ولكن هادشي مكانش كافي هما كانو حذرين بزاف وباش نوقعهم يلزمني الكثير …(تنفس بعمق وسكت شوية عاد تابع كلامه) مرت السنوات وانا مكمل فمهمتي حتى وصلنا ملف بدخول عميلة جديدة وكنتي نتي أناديااااا كان ضروري منخليك تحت جناحي ضروري منخليك تيقي فيااا وتعتابريهم جبهة شريرة باش نعرف كلشي كيدور حولي تقربت منك باش نوصل لهدفي لكن لكن لقيت راسي فعلالا تورطت فيك وحبيتك من كل قلبي واجهني جعفر وجميلة بخطورة هادشي وهددوني لذلك أنكرت كلشي باش نحميك منهم لأن علاقة بحال هادي بيناتنا مصيرها واضح شنو يكون وانا كنت صافي تعلقت بيك وولات روحي معلقة فيك وكان يستحيل نغامر بيك كذبت وقلت أنني كنبغيك غير باش تكوني قريبة مني وأوهمتك بهادشي لغاية في نفسي ، وصدقوني حتى مقدرتش نزيد نتحمل وتكشف كلشي قدامهم ودخل وليد فالخط كنت عارف نواياهم ونواياه تاهوا لأنه رجل خبيث وتبعتك للمغرب شوقا ليك ورغبة في أنني نخليك لي مهما صار علاش تزوجتك بديك الطريقة باش تكوني ليا ومياخدك حد مني .. بقية الحكاية كتعرفيها أما عن زواجي من بنت البوشتاوي فكنت مجبر عليه وإلا كانو أهلها قتلوها هي ورطتني فكذبة حقيرة منها ولأنهم كانو ناس سطحين والرجعية فيهم كتجري فالدم كان عندي اختيار يا نتزوجها يا تموت ومقدرتش نخليها بسبابي تتعرض لهاد المحاكمة الغير عادلة وفهمتها أن زواجي بيها مؤقت وأنني كنبغيك نتي ونتي هيا مراتي اللي باغي نكمل معاها حياتي ،، كيفاش عرفتي بهادشي ولا شكون وصلولك أنا معارفش لكن اللي عارفه أنك كتبغيني وقلبك كينبض باسمي أنا فقط وأنك مستحيل تبعدي علياااا ناديا أنا روحي فيك صدقيني كنتعذب فبعادك مقادرش والله مقادر نزيد نتحمل ..
ناديا وهي كتسمعلو كانت كتسمع الريح العاتية اللي بدات تصوط من حولهم والغيام اللي تكوم فوقهم وكانت كتشوف فيه بغرابة وكتتصنت لكل كلمة كيقولها وكتستغربها مقدرتش تستوعب تاحرف ماللي قالو وجاها كلشي كلام مفبرك وصافي هززت راسها بسخرية وعوجت شنافتها ومسحت دموعها وشافت فيه مطولا
ناديا(غادي تنفجر ونطقت بالقنبلة):- للأسف صارحتني ونتا متأخر بزااااااف أياسر ودبا مبعد مسمعت كلامك اللي أطربتني بيه جا دورك باش تسمعني وميحسابلكش غادي نحاسبك أو نلومك أو حتى نغوت عليك لانه مكان تاشي داعي لذلك أنا مباغية منك إلا شيء واحد …
ياسر(قرب منها بلهفة):- عيوني وروحي ليك أناديا نتي غادي تسمحيلي أنا عارف ومتأكد
ناديا(شافت فيه بسخرية وفتأملاتو وباشمئزاز من حالها نطقت):- طلقني أياسر
تضرب من فوقهم الرعد والبرق وبدات السما كتقطر وبدات الشتا كتجهاد من فوقهم وهوما بجوج مسمرين شي كيشوف فشي هو مصعوق من طلبها والدنيا كدووور بيه أما هي ركابيها فاشلين وعلى وشك تنهااااار لكن من أجل ابنها غادي تابع من أجل مجد غادي تقاوم من أجل يعيش غادي تكمل هادشي ،
ناديا(تخنقت ومقدرتش تتحمل وضاعت كاع القوة اللي كانت مصطانعاها ونفجرت بالبكا):- علالالالاش أياسر فقط قولي علالالاش واش واش كنت كتضحك عليا طول هاد الفترة هادي ؟؟ بصح بصح ميمكنش أنا كنت كنحس بيك كنت كنحس بيييييك كتبغيني وكتبادلني نفس الشعووور فعلاش علاش نسمعك بودني كتقولهم أنا مخليها تحت جناحي فقط على قبل العمل علالاش تتزوج هادييييك بسهولة بعت حبنا بسهووولة قررت تبيعني ويارييييت كنت نستاهل منك هاد المعاملة هادي اهئ أناااا كنت نستنااااك فكل لحظة تنفذ وعودك ليا ماشي تجازيني بخناجر مسمومة اهئ اهئ
ياسر(عض شفتو وشدلها وجهها بين يديه باش يمسحلها دموعها):- حبيبتي حبيبتي متبكيش راكي كتقطعيني هاكدة
ناديا(بعدت يديه ونتفضت):- متقووولش حبيبتي متقولهاش أنا ماشي حبيبتك لو كنت حبيبتك وكتبغيني لوكان درت اعتبار لحبناااا ومبعتوش بالرخيص وكان صارحتني أنا أنا فين مرمية كنضحي من أجلك ومغامرة بحياتي ونتا شنووو كدير مشيت تزوجت إيوااا قوولي كيجاتك مراتك الجديدة فرحان معاها مخلياك سعيد بعداااا لقيت فيها على الشي اللي كتقلب؟؟
ياسر(عقد حواجبه ومقادرش يصدق):- نادياااا نتي واعية لكلامك ناديا هاد الهدرة مستحيل تكون نابعة من مخك أنا كنعرف تفكيرك هادو هوما ملوثينلك عقلك عفاك أحبيبتي متسمعيلهومش نتي عارفاني كنموت عليك واللي وقع فوق جهدي
ناديا(ريشتلو بيدها):- ياسر بعد مني وعن طريقي وطلقني مبقيتش باغية نعرفك أنااااا
ياسر(شهق متفاجئ وهو عينيه كيتغرغرو ومقادرش يصدق هاد الكلام اللي خارج منها هي بالذات):- مقادرش نتيق نتي أناديا نتي كتقوليلي هاد الهدرة لهاد الدرجة لعبو فمخك وقلبوك على حبيبك راجلك يااااسر بدلوك على ياسرررررررر ؟
ناديا(بعصبية):- ياريت تبعد شوية هاد العنطزة اللي نتا فيهااااا وتفكر ولو دقيقة في أن اللي دمر هادشي كامل هو نتا وتاشي حد معندو دخل نتا اللي حصلتنا فهادشي ماللول
ناديا(جرها من يدها باش ياخدها من طريقووو وهي بعنف نترت يدها):- قتلك طلقني مبقيتشششش باغية نكووون مرت واحد كذاب وخاين بحااااااااااالك
ياسر(جمد بلاصتو وشاف فيها بوجع وفكلماتها القاصحين):- نادياااا وخا سمعتي كلامي عاد باغية تطلقي ؟؟ عارفك غضبانة مني وميهمنيش إيلا تعصبتي وغوتي وبكييتي عليااا لكن أنا عارفك يعني غير غضبانة مني ياك أحبيبتي ؟
ناديا(ببكاء ويأس وغضب ورغبة في أنها تترمى فحضنه لكن مستحيل):- ياسر رجاءا متصعبش الأمر كتر ماهوااا صعيب
ياسر(بحال مسمعهاش كاع وبابتسامة كروشاها):- سمعيني غادي دبا نمشيو مهاد المكان ياكي أحبيبتي ونصالحك بطريقتي أنا عارف أنا عارف بأنك غير غضبانة وكتحاولي توجعيني ههه ياكي حبوبتي وهاديك غادي نطلقها والله هاكة كنت ناوي غير تفوت مدة ونرجعها لدارهم ؟؟؟
ناديا(بقات جامدة مكانها وخا هو كان كيجرها ومنزلة راسها الأرض وجبدتلو القابصة نتاع الخاتم وهو شاف فيها باستغراب وطلق يدها ورجع وقف مقابلها وهي بصوت حزين جدااا):- أنا باغية نتطلق منك باش .. نتزوج بوليد
بحال صوت رصاصة تضرب فودن ياسر وبالضبط فقلبه شهق بعمق وحس بأنفاسو مجددا كتتسحب منو لكن بقا مرة يكمش عينيه مرة يفتحهم كيشوف فيها بتشكيك ومرة كيشوف فديك القابصة الكحلة وقلبو كيخفق بشدة ابتلع ريقو ورجع حل فمه بعدم تصديق ماشي هادي هيا حبيبتو ماشي هادي هيا نادياااا واش بصح آذاها لهاد الدرجة هادي حتى أنها قررت تبيعه باش تكون لرجل غيره أي منطق يقبل هادشي أي عدالة ترضى بهاد الأمر اللي مكيتقبلو لا قلب ولا عقل ، هو كيتعذب فبعدها وكيعاشر أبغض إنسانة على وجه الأرض تحت سقف واحد واللي فنظرو سلباتو حياتو مين ورطاتو معاها و كيعاني من كل جهة وطريق هارب مالموت و مكمل فمهمته اللي إلى فشل كرير حياته العملي غادي يتضرب فالزيرووو وسنوات حياتو غادي ضيع هباءا منثووورااا وأهم حاجة هي حبيبتو اللي غادي يخسرهااا فغمضة عين .. زفر بتعب وهو كيشوف فيها بعمق وكيحاول يلقى فملامحها لمحة طفيفة للمرأة اللي كيعرفهااا لكن غشاء الصرامة والقوة اللي دايراه على وجهها جاه شبيه جداااا لقناع شخص لوكان يلقاه بين يديه دبا يفصل راسو على جسدووو …
ياسر(نطق بصعوبة):- وليد .. وليد هو اللي أجبرك باش تقولي هاد الكلام خبريني باش راهم مهددينك هاد المرة بموووتي مثلالالا باش خيرووك نطقي .. تكلمي جاوبيني؟؟
ناديا(كان موجعها فيدها اللي شدها بعنف وقربها منو لكنها صمدت):- مامهدديني ما خالعيني أناااا مبقيتش كنبغيييييييك
ناديا(شافت فيه بارتجاف وكلشي فيها كيرتجف تا حدقات عيونها لكنها بقات صامدة عاد):- ياسر علاش كتصعب الأمر بحال هاكدة حنا ماللول غلطنا مين رتابطنااااا ماللول مكانش خصك تغامر وتتزوج بيااا وبداك الشكل ماللول مين كنت عارف أنك متورط تالهاد الدرجة متغامرش بعلاقتنااااا ياريتك خليتني فحالي ياريتك مغرقتنيش معاااااك دبا شنو جنيت أنا من غير الوجع والخذلان والخيبة منك وأكبر صدمة وخيانة خديتها من أقرب شخص لقلبي شنوووو كتستنا مني عاااد أياسر راني سمعتلك بما فيه الكفاية لذا لو سمحت كلما عجلت فالأمر كلما كل واحد فينا ارتاح
ياسر(حط جبهتو على جبهتها بتعب وهي غمضت عينيها مقادراش تتحمل وهو بصوت متقطع):- شوفي فعيني وقولي مبقيتش نبغيك أيااااسر
ناديا(فتحت عينيها وهي كتشوف فيه قريب منها لديك الدرجة وتاهت فبحرهم لكن متقدرش):- ياسر .. ارحمني ورحم راسك أنا جيت اليوم وواخذة قراري
ياسر(نفضها بعنف وبقا يشالي بيديه بعصبية):- شنووو عطااااك بشحال شررررررراك شنو دارلك باش بغيتيه وبعتي حبي لييييييييك جاوبيييييييني غروووك فلوسه شركاته إسمه طبعا واحد بحالي فين يبان معا واحد بحالوووو ونتي طمعتي وبانلك فرصة متتعوضش ياكيييييييي تكلمييييييي أناديااااااااااا منسيتش أنااا منسيتش أنك مشيتي معاه مرة فاليخت وشفتك بعيني وعالم الله شنو وقع تحت سقف ديك الفيييييييييييييييييييييييييلا
ناديا نزلو دمعتين حارقتين من عينها وهي كتسمعلو وشافت فيه ببؤس هززت راسها يمينا وشمالا بنفي وبغضب وقهر وألم و مدت يدها تضربو بصقلة مرة تانية لكنو شدلها يدها بغضببببببب وحقد وزير عليها بعنف وهز يده بلا إدراك باغي يضربها بصقلة بلاما يحس وهي شهقت مين شافت يدووو معلقة فالهوا باش يضربها ورجعت شافت فعينيه وقبل مينزل بيها على وجهها كانت يد ثالثة قوية شادة يده قبل ميتهور ويقدم على اللي كان غادي يديرو وغي تلاقاو عينيهم اللي كتنفث شر فمرة تضرب الرعد فالسماااا وهي ضاعت بين العينين كتشوف أمامها فياسر اللي كيشوف فولييييييييد بكل حقد وكره وكتشوف فوليد اللي مختالفتش نظرتو على ياسر اللي طلق يدهاااا وطلقووو وليد اللي دفع ناديا موراه وجاه وسطهم وهنا بدات الشتا تطيح بغزااااارة عليهم وهوما جامدين فمكانهم غير عينيهم اللي ينطقووو ، وياسر رمش بعينيه وطار ببونية لوجه وليد اللي خطالو وردلو نفس الضربة وياسر كذلك بعد عليه وجهه وتشادووو وهي بقات دايرة يدها على فمها كتبكي وتشهق وتطلب منهم يتوقفو لكن كانو كي شي وحدين كانو يستناو غير فرصة اللقاء باش كل واحد يفرغ فالتاني غضبه وللصراحة غضب كل واحد كان يفوق التاني ودبا مستحيل شي حد يقدر يوقفهم ، بقاو ضربة فيا ضربة فيك فداك الجو الماطر واللي زاد من ضبابية الموقف وكمل اللي باقي ..
وليد(كيوجه ضربات لياسر):- نتا مجرد حقيرررررررر وغادي ندمك على كاع اللي درته
ياسر(كيرد عليه بنفس الضربات):- ونتا عديم الشرف والأخلاق متعلق بامرأة مزوجةةةةة شنو باغي منها شنو هاديك مرتيييييييييي أنااااااا فهمها يا الغبي
وليد(بعصبية وجنون وجهلو ضربة للوجه):- وغادي تطلقها سواء برضاك أو من غيرووو يا الحقير
وليد(شده من ياقة تريكوه ودفعه بعنف على الأرض وتغيس كامل ونزل باش يشده وياسر خوالو وطيحه بجنبه وطلع هو فوقه كيبوني فوجهه ووليد رجع دفعه وبقاو ممرمدين فوق الأرض الماطرة أما هي حست بالدوخة وتراجعت للخلف كتقلب غي على حيط تتكا عليه ووصلت لعياء كبير مقدرتش فيه تزيد تنطق ولا تغوت ..
وليد(فلحظة لمحها دايخة وكتتململ وغفا عن ياسر اللي وجهله ضربة للصدر طيحاتو الأرض وخلات ياسر يوقف وهو طريح الأرض وعينيه مابين ناديا وياسر اللي فاجئهم وجبد مسدس من خلف ظهره ووجهه لراس وليد هنا ناديا ركابيها فشلو ونهارت كلست على الأرض بدون وعي وهي مذهولة فداك المنظر .. وليد على الأرض ومسدس ياسر موجه ليه وعينيه مافيهم لا رحمة ولا شفقة وكانو كيخلعو من كثرة الغضب اللي فيهم
ياسر(حرك خزان المسدس وبامتلاك كان يهدر):- هادييييك مرتي أنااا كتسمعني والحاجة اللي متكونش ديالك تعلم ماتقربش منهااااا أمستر وليد
ناديا(برجفة معارفاش شنو دير حاولت توقف مقدرتش ومن مكانها):- ياسر ياسر عفاك بعد داك المسدس ياسر الموضوع بيني وبينك
ياسر(شاف فيها بمرارة واستغراب):- علالالاش خفتي على حبيب قلبك ياكي كتبغيييه و و أناااا فين مشيت فين ضاع حبك لياااا دغيا نستيني دغيا شراااااااااااااااك …..(بقا يغوت)جاوبيييييييييييييييييييييييي
ياسر(بمرارة كيشوف فيها والمسدس عاد على راس وليد):- نتي كتبغيني أنااااا أناااا …هئئئئ
وليد استغل شرود ياسر معا ناديا و ضرب برجله يد ياسر اللي طيرت المسدس من يدووو ووقف شدوو هو بدلا عنه ووجهه لراس ياسر بخفة وفوت لسانو على شفتيه وهو كيشوف فياسر بشر وتقلبت الأدوااار
وليد:- ودباااااا غادي ترمي عليها يمين الطلاق وتخرج من حياتها وإلا حياتك اللي غادي تخرج هنااااا
وليد(بغيظ شاف فيه):- أنااااا أولى بيهاااا نتا شنو قدمتلها من غير الألم والوجع منهار عرفاتك وهي عايشة فدوامة الحزن يكفيها ما عاشتو أياسر وهي تستحق تكون بخير وسعيدة
ياسر(بعصبية تقدم خطوة أمامه وضرب فصدره):- هي سعادتها معايا أناااااااااا لولا تدخلك فحياتنا وتدخل البقية كنا غانكونو سعدااااااااااء وفأحسن مايكون لكن لكن قذارتكم وسخت كلشي
ياسر تقدم بسرعة وضرب يد وليد وطيحلو المسدس وبداو تاني يضاربوو وكل واحد باغي يوصل ليه وهاد المرة بقتال أعنف وأشد ، وحتى المطر كان محتدم معاهم وحرن لا يوقف بالعكس كان غزير وغاضب وضربات الرعد والبرق كتضرب فقلبهم لكن مع ذلك مهتموش وبقاو كيحاولو جاهدين باش يوصلو للمسدس وكيوجهو ضربات موجعة لبعضياتهم ،،وقفت هي بتثاقل كترجف بالخوف والبكاااا والإنهيار ووصلت لفين كان مرمي المسدس وهزاتو بين يديها
ناديا(بقوة):- ياااااااااسر
ياسر جمد مكانو كيشافها فديك الحالة وهازة المسدس موجهاه للأرض وكذلك وليد حس بالخوف ووقفو بجوج بيهم مقابلها كيرجفو فداخلهم من تهورهااا ،
وليد(نطق اللول):- حطي داك المسدس من بين يديك أناديااا
ياسر(بخوف):- رجعيلي المسدس أنادياااا
ناديا(تنهدت بتعب وببكاء):- أناااا ..مقديتش نتحمل بجوجكم أنانيين ولا واحد فكر لدقيقة وحدة فياااا الإنتقام والغضب خلاكم تعماو وتفكرو فقط في أنكم تبردوو غضبكم فبعضياتكم …
ناديا(أصعب جملة غادي تقولها فحياتها):- ياسر … نتا كان عندك الحق فحاجة أنني خنتك والدليل بطني المنفوخة دبااااا ياسر أنا حاملة … ومن وليد …
طن طننن طننننننن طننننن طننننننن
ياسر حل فمووو جامد فمكانو كيشوف فيها بذهول وفبطنها اللي وراتو انتفاخها وشاف فوليد اللي كان بجنبه منزل راسه وابتلع ريقه عاقد حواجبه مجددا حس بالإختناق وكأن هواء الدنيا كلو تحبس عليهم و المطر كان كي السيوف كيضرب فوق جسده ، هزز راسه نفيا ليها وعينيه تخالط مائهم بماء المطر ممستوعبش اللي وقع
ناديا(بدموع مختلطة مع المطر):- أنا هي نفسي اللي خلقتوهاااا بيديكم أنااا هي السارقة اللي قلبتو حياتها رأسا على عقب أنا هي كيف بغيتوني نكوووووووووووووون ..
ياسر(بدون تفكيرررررررر وبدموع نازلة من عينيه):- أنتي طاااااااااالق طااااالق أناديااااااااااااا
ناديا(ارتجفت وحست بحال موس تضرب فصدرها ونزلت يدها بالمسدس اللي طاح على الأرض وشافت فياسر بألم ومشات تجري للسيارة وخلاتهم عاد واقفين
وليد(كيمسح فمه وجا مقابل عينه):- كنضن تقدر توصل لجميلة وياريت تبعث ورقتها فأقرب وقت وتكمل الإجراءات اللازمة وأنا عند وعدي لناديااااا مباغي إلا طلاقها حاليا أما رووووحك نيكست تايم هههه سي يووو ..
ريشلو وليد بباي باي وتوجه بدوره للسيارة لكن فطريقه هز القابصة نتاع الخاتم اللي كانت طايحة فالأرض والتف عند ياسر ودارلو إشارة شابو فراسو ومشا وهو كيضحك أما ياسر كان عينيه بعيد ملاحقة طيفها اللي تلاشا من قدامو كيما تلاشات ديك السيارة البعيدة .. بقا على نظرتو المسمرة وعلى وقفتو وتحت المطر والرعد وداك الجو المرعب حتى حس بقواه فشلت وطاح على ركابيه كالس وبدا كيغووووت بكلمة علالالاش ياربي علالالالاش علالالاش وبقا يبكي وحط يديه على الأرض المبتلة وكلشي فيه كينتفض بالألم … من بعد مدة طويلة شوية وعلى نفس الوضعية وقف أخيرا عند رجليه وهز داك المسدس دارو فجيبه ومد يده باش يوقفه ياسر شاف فيه بتعب وبحزززن وانكسار رجل طعناتو حبيبتو بخنجر مسموم استسلم للأمر الواقع وعطا يديه لجعفر اللي سنده وخداه لسيارتو ومشاووو .. وهنا عاد تحرك هاد الأخير وهو كيمسح عينيه اللي خانوه وهو كيتفرج فكاع اللي واقع مبعيد ومقادرش يتدخل ويعاون صاحبه فمحنته ..
على أنغام وكلمات أغنية ~ ده مش حبيبي ~ لـ شيرين
كانت ناديا كتبكي وكتتردد كلمات الأغنية وألحانها على مسمعهاا أما وليد كان حاسس بألم فصدره وربما كاين شي كسور إنما ماشي قد الألم اللي كيحسو وهو كيشوف فيها مدمرة على الأخير ومنهارة بهاد الشكل وكانت هاديك أول مرة يصدف يشوفها ضعيفة ومستسلمة لحزنها لهاد الدرجة …
أما هو فأنغام وكلمات أغنية ~ صفحة وطويتا ~ لـ وائل كفوري
كانت موانساه طول ذاك الطريق واختناقه زايد وكيضاعف وجعفر بقا كيشوف فيه بهلع ويستنى غير تايوصل للدار ويعاينه الطبيب اللي صوناله باش يلقاه تماااا ، طبعا حالة كلا من وليد وياسر كانت مضعضعة وكلهم ضربات وآلام وأوجاع لكن ناديا كان فيها أوجاع من نوع ثاني كان فيها انكسار روح و خيبة قلب وصدمة معمرها توقعتها ومبعد مسالات دبا وتطلقت مبقالها إلا ولدها اللي غادي تستمد قوتها منو باش تقدر تكمل وتلقى طريق الأمان ليها وليه بعيداا عن دوامة الإجرام اللي هيا محاوطة بيها واللي القدر رماها فوسطها بدون مايرحمها ، وكملها مين سلبها نبضها وروح قلبها ياسر اللي كسراتو و جرحاتو جرح عمر الزمان مغادي يقدر يضمده ، لعنت راسها ولعنت لسانها اللي نطق بدوك الكلمات عيات متتنهد لكن ديك الغمة والغصة اللي فحلقها مبغاتش تخرج حتى لو دموعها متوقفوش معرفتش شنو ديرر ولا كيفاش تهدي نفسها وتطمن بالها هي صافي خسرت حب حياتها للأبد ودبا غادي يكرهها مبعد معرف بالولد أنه ولد وليد أي راجل ميقبلش يبقى معا امرأة لعوب حتى لو كان عمرو فيهاااا وهي استغلت هاد النقطة الحساسة بالضبط باش تجبره وفعلا نجحت وكان الجواب طلاقها اللي متوقعاتوش غادي يكون بهاد الألم كتر حتى من معرفتها بالحقيقة كاملة ، معايشتش هاد الوجع قبل ولا عمرها غاتعيش غيره وكان لابد ماتنحط النقط على الحروف ، وكيما قاتله نتا بنيت حياة جديدة معا امرأة جديدة سير عندها وانا راه باين مصيري وعن قريب غادي تسمع بأخباري ونتمنالك السعادة اللي ملقيتهاش معايا ومشيت تقلب عليها فمكان تاني ومتهتمش أنا غادي ننسا كلشي اللي كتاشفتو عليك ميهمنيش .. كلماتها كانو كي الخنجر فودنيه كل مرة كيذبحو فيه وكيزيدو يألموه بشدة بلا الألم الجسدي اللي تعرضلو مبعد مواجهته معا وليد اللي كان عينو على الطريق وعينو على ناديا و خوفو عليهااا وتره بزااااف ، كلمها لكن مكانتش كترد عليها وبحال كانت مغيبة عن الواقع وهادا اللي خلاه يزيد يتخلع عليها .. وصلو للفيلا وهي بجهد جهيد طلعت لغرفتها بدون تا حرف وهي بحالة يرثى لها لا شكلا ولا مضمونا وفرحت أنه ملقات تاحد فوجهها وبلعت على راسها بالمفتاح وتنهدت عاد دبااااا رتاحت وحست بتثاقل فكل حاجة فيها ومبالها إلا السرير ترمي راسها عليه وتغرق فنوم عمييييق نوم بقات تتمناه يجيها باش متعيش الألم باش متفكرش فاللي وقع باش متموووتش مرتين … بقا فالممر كيدور بحال المجنون معارفش شنو يدير ولا كيفاش يتصرف باش يخليها تخرج من هادشي هادااااا معرف ميدير فقلبو فرحة كبيرة أنها تطلقققققققت ولكن هو عارفها مغاديش تكون كيف كيتمنى لذلك حس باليأس والإحباط وبقا كيشوف فبابها مطولا معارفش واش يقتحم عزلتها دبا ولا يخليها على راحتها .. قرر يبتعد شوية ويعطيها الحرية التامة باش تتعايش معا وجعها وترتاح وهز تليفونو واتصل بمصعب ووصاه باش يجيب معاه العدة لأنه وقيلة عندو شي كسور طبعا مصعب صرخ فوجهه وعاتبه وأمره باش يجيه للمشفى حالا لكن وليد مستحيل يتحرك من الفيلا وقتها لذلك ترجى مصعب اللي وكل أمرو لله ووافق جنونه .. فور ما أنهى اتصاله بمصعب صيفط رسالة نصية لهاتف جميلة وكتب فيها انتهى الأمر .. البوس قراها وعقد حواجبه مستغرب وطبعاااا ماعندو إلا جميلة هي اللي تفهمه مغزى الرسالة وتوجه لعندها لقاها كتبكي وجامعة يديها كالسة على الكنبة وكتتهزز بقهر ..
البوس(كلس مقابلها):- وصلت رسالة من وليد لهاتفك كيقول فيهاااا انتهى الأمر ممكن تفهميني على أي أمر كيهدر ؟؟
جميلة(شهقت بعنف وألم):- اهئ اهئئئئئئ آآآه اممم
البوس(بنظرة استغراب وبهدوء):- امممم تكلمي
جميلة(شافت فيه بحقد ووجع):- اللي بغيتها كتتنفذ أسيادة البوووس دبا واش على خاطرك …امممم بنتك طلقت من الشخص اللي كتبغيييييه
البوس(حل فمه وشاف فيها بخبث):- كتخدمي من مورايا مع أنني حابسك بين 4 حيطان فعلا نتي خاص يندارلك تمثال
جميلة(عوجت شفتيها ببغض وغل فيه وبعدت نظرها عليه بمرارة):- يالاه فرح فرح دبااا هاهيا غاتنفذ أوامرك وفوق جهدهااااا شنو باغي عاد ؟
البوس(دار رجل على رجل):- ههههه فالأخير غادي تجي تبوس يدي اللي زوجتها بوليد وزايدون زواجهم كان حتمي سوا بتدخلي أو من غيرووو متنسايش الولد
جميلة(بغضب شافت فيه):- غير هني راسك داكشي اللي غادي يتم
البوس(بمكر):- مع أن وليد رجع يلعب من مورايا ومخبرنيش باللي غادي يوقع
جميلة:- هفففف اللي كيهم دبااا أنهم تطلقو
البوس:- لكني مشديتش بيدي جعفر وياسر مستحيل ينفذو من بطشي مهما هربو مصيرهم يطيحو بين يديا وساعتها تفرجي مليح
البوس(كان واقف والتف عندها):- ذكية معا راسك لكن ماشي أذكى مني اتاصلي مين تاصلتي بالسيد جعفر
جميلة شهقت وحلت فيه عينيها بصدمة يعني هو مراقبها حتى فأنفاسها ولكن مبينتلوش أصلا مهتمتش يعرف إلى بغا يعرف بالتليفون الثاني اللي جابتولها الخدامة واللي مخبياه بعيد وفعلا غي خرج جبداتو واتاصلت بوليد
وليد(كان مصعب كيضمدلو جرح اللي على شفتيه واللي فجبينو و دارلو ضمادات لصدرو كان فعلا كاين رضوض بسيطة ومسببالو ألم):- أففف أمصعب عطينا شي مسكن ولا شوف شنو دير الحفلة باقيلها 3 أيام فقط
مصعب:- طبعا نتا باغي تحضرها وبهاد الشكل لو لم تكن عنيد كنت جيتني المشفى وعرفت بدقة
وليد:- دبا نفوووت وعد لكن ماشي اليوم
معصب(بتأفف كيعقدلو على صدرو العاري الضمادات اللازمة):- نتا عنيد وهادي ماشي أول مرة تهمل فيها صحتك بلاما نصدع راسي معاك كيتلقا وقيتة فوت عندي
وليد(بشرود كيشوف فالباب وقلبو متحسر باغي يمشي عندها لكن مقدرش):- مصعب نطلب منك طلب
مصعب(كان كيقص الفاصمة وففمه اللصق الخاص بيها):- هممم شنو ؟
وليد:- بغيتك تمر بغرفة ناديا وتشوفها إيلا خصها شي حاجة مثلا يعني وكأنك باغي تعاينها وصافي
مصعب(شاف فيه باستغراب وحيد مفمو اللصق):- داير شي مصيبة باينة على هاد الخرائط المرسومة على وجهك وعالم الله كيفاش غادي تخبيها نهار الحفلة الصحافة كاع غادي تتسائل
وليد(شدلو ذراعو برجاء):- خليني من شي صحافة ولا حفلة واش غادي تدير اللي قتلك ؟
وليد(بتردد وتلعثم تهرب):- لالا أنا غير خليني مبعد ونشووفها
مصعب(لوا ابتسامة على شفتيه وقرر ميزيدش يرهقه):- غادي نكتبلك على مسكن تجيبو فورا وتاخد حبة الليل وحبة النهار وخاااا وهاد اللصيقات اللي على وجهك متحيدهمش تانرجع عندك واش كتسمعني أوليد ؟؟؟
وليد(انتبه لتليفونو كيصوني):- همممم خصني نرد على هاد الإتصال مدا بيك تمشي دبا عند ناديا أوكي مصعب ؟؟
مصعب:- أكيد
وليد(مبعد مانساحب مصعب جاوب):- ألووو ..جميلة
جميلة(كتمسح دموعها وبصوت باكي ):- كيفها ؟
وليد(بحزن):- يائسة ومجروحة بزاااف
جميلة:- هئ بنتي مسكينة مابغاتش كاع الأيام تضحكلها غير من وجع لوجع
وليد(ابتلع غصة ناديا فحقله بصعوبة):- لربما وفقني الله وقدرت نسعدها
جميلة:- كنتمنى أوليد مع أن الأمر غادي يكون أشبه بالمستحيل ونتا فاهم قصدي ياك ؟؟
وليد(بيأس فوت يده على شعره بصعوبة وحس بألم فصدره المضرور):- آآه عندك الحق لكن ربما يجي يوم وننجح
جميلة:- تمنيت لوكان كنت معاها دباااا ؟
وليد(بتنهيدة عميقة):- دبا تشوفيها فالحفل
جميلة:- على السيرة البوس باغي يشوفك غدا فالليل طالبك عندوو
وليد(بكره):- مقالكش شنو باغي مني ؟
جميلة:- كان غاضب بزاف لأنك مساعدتوش باش يشد ياسر وجعفر وكتفيت بالطلاق حاليااا
وليد:- أنا واعدتها ومبغيتش نكسر بوعدي معاها وكيما قلتي كفاني الطلاق دبا أما هما غاتجيبهم الأيام تالبين يدينا
جميلة:- تتتت عموما هانا بلغتك ويلا جد شي جديد عيطلي على هاد الرقم لأن التاني راه مع البوس
وليد:- امممم تمام تهلاي فراسك
حط التليفون على الطابلة وبقا كيشوف فالضمادات اللي ملوية على جزء كبير من صدره وعض على شفتيه وتمنا لوكان يكون كسرلو ماشي غير ضلع كاع ضلوعو مع أنه مكرهش لوكان عاد بقا بين يديه تايخرج روحه ويخليه يتجرع بدل الألم المرار الطافح .. مكانش عارف أن الطبيب رجعلو قنينة الأوكسجين ومنع عليه الحركة نهائيا وتاهو ضمدلو شحال من محل فجسمه من فرط الضرب اللي تعرضله وعطاه مهدأ محيت فور ماوصل ثار كي المجنون وهو مخنوق وصدره كيعتصر آلام الدنيا كلهااا وبقا كيهرس اللي جات فطريقه وزكية كتبكي وتشهق على حالته وهو مواعيش مخلا تاحاجة سليمة فالدار وشحال حاول جعفر يهديه لكن شكون كان يقدر يهدي قلب جريح ومتألم كان كيف الطير المذبوووح تاشي حد مقادر يفهم وجعه ولا شنو اللي ذابحه .. بصوت مبحوح كان كيصرخ ويغوت ويضرب فالحوايج وفيديه ويدفع جعفر إيلا حاول يقرب منووو ويلوم فيهم بكلمات مخنووووقة
ياسر:- نتوووما السبب نتوماااااااااا سلبتوني منهااا نتوما تآمرتو ضدي معا وليد باش تحرموني منهااا وهي خااااااااااااااااااااااينةةةةةةةةةةةة خانت حببببببببببي خانت حبيييييييي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآه
من موررر هاد التغويتة والقهرة طاح على الأرض كيرجف وكيترعد مقادرش يتحمل آلام صدره وشد عليهم بقوة وبقا كيتلوى على الأرض ومبعد معاناة دامت لدقائق عاد جا الطبيب اللي تدخل فورااا وقام باللازم ..
زكية(وهي كتبكي ومكتفة يديها واقفة بجنب جعفر وكتشوف فياسر):- اهئ اهئ سي جعفر أنا مفهمتش مفهمتش شنووو وقع مالو سي ياسر على هاد الحالة هادي ؟؟؟
جعفر(بأسف وحسرة):- طلقها
زكية(شهقت وشافت فيه بذهول معارفة واش تفرح ولا تحزن طبعا تحزن لأنها مستحيل تبغيه يعيش هاد الألم كلووو):- بهاد السهولة ميمكنش ؟
جعفر:- زكية الله يخليك متجيبيلي كاس قهوة راسي كيدور ومقادرش نركز اللي وقع ماشي ساهل ؟؟
زكية(مسحت دمعها):- وخا السي جعفر دقيقة وونجيبهالك
شافت بشفقة لياسر وعاد خرجت وهي كتتحسر على هاد الحال ومعارفاش طبيعة شعورها بالضبط كان مبين أمل ومابين خوف ماللي جاي ، مقدرتش تخبي راحتها من هاد الطلاق لكن مع ذلك موقف ياسر هو اللي دبااا كيهم واللي مسكين كان غايب عن الوعي وهاكدة أرحملو يغيب عن الدنيا ومافيها لربما رحمه الألم .. ماشي كيما هيا اللي كانت تتمنى غير تغفى عينها وتنسى فقط تنسى كلشي فهاد الوجود مقدرتش إنما غلبت عليها الدموع والأوجاع اللي معارفاش كيفاش تسكتها ،قاطع آلامها طرق مصعب لبابها متململتش وبقات عاد مستلقية على سريرها وكتشوف فالباب بصمت والتفت للجانب الآخر وفجسمها مستشعرة برودة من ثوبها وشعرها المبللين اللي باقية بيهم للآن ولكن كانت لحظتها غير مبالية ورجع هو عند وليد وخبره أنها رفضت تفتح وليد تفهم الأمر وكان واثق من أنها غادي هاكدك تتصرف، تأسف من مصعب اللي تفهم كذلك الموضوع ونسحب من الفيلا وفطريق خروجو تصادف معا هيلين وسارة وجاد محملين بالشكاير
جاد(هاز عدة شكاير ومستغرب وجود مصعب):- ولينا نشوفوك بزاف كتر من عماد مدبر الفيلا هههههه
مصعب(بحس دعابة بايخ):- همممم أنا جيت لأن وليد احتاجني تعرض لحادث والحمد لله جات سليمة ودبا كيرتاح
هيلين (مخلوعة):- حادث ياربي ؟؟
مصعب:- متقلقوش راه مزيان وغادي تطلعو تلقاوه كي الحصان
سارة(طلعت تجري وفيديها شكايرها بدون متستنا ردهم):- دااااادي
جاد(كيشاف تاهيلين تبعتها قرب من مصعب):- مصعب شنو وقع أشمن حادث اللي كتهدر عليه ؟
جاد(تفهمه وربتلو على كتفو كي وقف):- رتاحينا من هم ثقيل أوليد ودبا مبقا قد مافات همممم
وليد(بعيون عامرة بالأمل والتخوف):- ع الله أجاد ع الله …
مريم(بعينين مغرغرين بالدموع كتتكلم فالتليفون):- يعني … قمم يعني طلقهااا ؟؟؟
ابراهيم(متأسف ومباغيش على صاحبه):- طلعت حاملة من وليد تصدقي أمررررريم تصدقي أنها فعلا دارتهاااااا أنا ممصدقش ممصدقش ناديا دير هاد الخدمة الطايحة وهي على ذمة رجل آخر كيفاش طاوعها قلبها كيفاش
مريم(منفعلة وكتبكي على صاحبتها و متقدرش تفصح السر):- متقولش هاكدة على نادياااا ناديا أشرف من الكل
ابراهيم(مسح على راسو بغيظ):- مجيتش وقلتهالك من فراااااااغ أمريم أنا شفت كلشي بعيني وسمعت كلشي بودني ناديا هي اللي عتارفت لياسر بهاد الموضوع ومبعد متقاتل هو ووليد مقاتلة طحطحت كل واحد فيهم لا وفوق هادشي كانت غادي طيح روح تما لولا ستر الله وفالأخير مامشات ناديا تاخدات طلاقها كيف بغات ، مريم المخطط مرسوم هي بغات تطلق باش تتزوج بفرصتها المثيلة اسم وجاه ومال وعظمة فين يبان معا ياسر بففف
مريم(مغلغلة وحمارت بالعصبية):- سمعني نقولك حاجة نهار تعاود تتكلم على صاحبتي بهاد الطريقة هادي مغاديش نكونو ملاح وغير حنا زينين ونزيدو الزين أنا باقي مسمحتلك على اللي درتو فياااا فماتزيدهاش عليا عفاك
ابراهيم(بيأس):- قبل متقطعي عليا التليفون فكري معا راسك فكلامي وشوفي واش عندي الصح ولا غير كيتهيألي يالاه تصبحي على خير
مريم طفات ولتخت التليفون وكلست تبكي على صاحبتها مسكينة وما واقعلهااا وطارت تاني هزاتو وطلبت رقمها وللأسف كان كيصوني يصوني وناديا مكاتجاوبش نهائيا وقررت تستمر فالصونيت حتى تجاوبها وتطمن عليها بنفسها كيتسمع صوتها ضروري متوقف معاها فهاد الأزمة وتاشي حد مكايفهم ناديا قدها هي مين تتوجع بزاااف وتوصل لقمة الألم كتتصرف بدون وعي وباستسلام مبالغ فيه لذا خصها تدخل أكيد وكلست على سريرها وهي كلها إصرار أنها تشد الخط معها ديك الليلة مهما يكن ..
كان من المستحيل هضم هاد الشعور الموجع أو التعايش معااااااه ناديا وياسر تحطمووو مالداخل هي جرحها كذبو وخيانتو ليها واستغلالو بالتقرب منها لقضاء مصالحه وعدم مصارحته ليها بالحقيقة والتزوج عليها عاد ملفوق أما هو فكان الجنين هو حبل المشنقة اللي تلوى على عنقوو وبقا كيخنق فيه وتيقن أنها فعلا خانتو معا وليد وبلسانها نطقتها عاد وكأي رجل شرقي دمو حامي طلقها وهو على يقين أنه فعل الصواب برغم من أنه غادي يعيش المرار والآلام اللامتناهية ..محاولات مريم باتت مزعجة لناديا اللي كانت كتدندن وكتلعب فخصلة من خصلات شعرها وساهية كتشوف فالسما باقية على وضعها ومستلقية على ظهرها بأريحية .. مدت يدها لحقيبتها وجبدت التليفون وغي شافت الرقم ابتسمت بأماااان
ناديا(بابتسامة غير مطمئنة وأشبه بالهذيان):- مرررررررريم
مريم(غوتت عليها):- ناديييييييييييا متعصبينشششششش ركزي معايا أحبيبتي أنا عارفاك متوجعة دباا ومصدومة لكن متاخديش فخاطرك ولدك أولى بيك هااااه كتسمعيني
ناديا:- مريم تعقلي نهار اللي تحبست بسباب ديك اللعينة لبنى رسلتلك شعر فواحد البرية عاقلة عليه ؟؟
مريم(بتأفف):- اففف دبا واش رجعنا لديك عدوة الله اللي كانت سباب فكلشي صرا معاك من يومها تقلبت حياتك رأسا على عقب لهلا يوفقها فين ما كانت
ناديا(بشروود):- عاقلة أمريم؟؟
مريم(كتحاول تخفف منها لكن باينة مهمتها صعبة):- معاقلاش مزيان أناديا ودبا هادا ماشي موضوعنا
ناديا(انسابت دمعتين من عينيها وهي عاد مبتسمة وشااردة الذهن وبلمعة):- ~ حين تتدفقُ الأوجاعُ وتسري بين أوردتنَا كنيكُوتين سامّ ينخُر في الذات ؛ يُجبلنا الإختناق على التألمِ ويدخلنا في دوامة من التأوهات التي لا تنتهي تتلوها غصَّة بعد غصَّة وكأنما كُتب على القلب أن يُعشق من طرف آهٍ تجثم الأنفاس كُل إغماضةِ نبضة شاردة تبحثُ عن مُستقرها بين الهدوء لتنعَمَ بسَلام وإن لمْ تهجَع فالبحثُ عَن الخلاص هو الحَل ..~
مريم(غمضت عينيها كتسمعلها وفقلبها ألف آه وكترجف):- ناديااااا
ناديا رمات تليفونها على السرير ومشات حدا مرايتها وبقات تشوف فراسها بشرود وكأنها فعالم تاني وبقات يدها تتحسس بطنها ويدها تتلاعب بخصلات شعرها ودموعها مكيوقفوش وابتسامة ترسمت على شفتيها .. أما مريم فخلاتها كتردح فالغرفة معارفة مدير ولهجة ناديا فشي شكل وحتى حالتها كانت غريبة وماشي بعيد المجنونة تأذي راسها مريم لقات راسها ضايعة ومشتتة ومعارفاش تفكر ولا كيدير وضربة وحدة تفكرت حديث وليد نهار جا يطمن على عيسى
وليد(بجنتلمانية):- مدام مريم تشرفت بيك فعلا وهادا كارط ديالي إيلا حتاجيتي أي حاجة فأي وقت اتاصلي
مريم(بتعفف شدتها عليه):- هممممم يكون الخير
طن ضربتلها فالراس ومشات للدرج تقلب فين حطتها فين حطتها قلبت عليها البيت وهي عاد هازة التليفون فيدها لربما ناديا هدااها الله وجاوبتها لكن الواضح ديك المجنونة فدنيا غير الدنيا ،المهم مريم بقات تفتش فصيكانها وفحقيبتها والو مبانتش وخصها تتصرف كيدير وبقات تتفكر فين حطتها ومسحت على راسها بتعب ويأس … عاد تفكرت أنها رماتها فوسط شي كتاب لكن مانا كتاب دباااا جبدت كاع الكتوب اللي على الرف وزربعتهم على الأرض وعاد بانت كارط السي وليد تنفست الصعداء وهزت تليفون الدار ودقت الرقم وبقات تستنا تستنا وهي كتتحرق وباغية فيساع تنهي هاد الشي وتوقف المهبولة ناديا اللي معارفة شنو كتقول ..ز
وليد(مستغرب الرقم):- ألووو وي ..
مريم:- قممم مستر وليد أنا أنا مريم مريم صاحبة ناديا شوووف فينك دبااا ؟
وليد(عاقد حواجبه مفاهم والو):- أنا فالفيلا علاش شنو كاين خير ؟؟
مريم:- وليد دبا معنداش الوقت لهاد الحديث راني كنت نهدر معا ناديا غي دبا وخلاتني على الخط وبقات تقول كلام غريب غير مفهوم على النهاية وعلى أنها غادي ترتاح دبا أنا مفهمتهاش وغوت عليهااا ودبا مكاتجاوبش علياااا عفااااك عفاك تمشي لعندها بسرعة ومتخليهاش تدير شي حاجة مجنونة فراسها
وليد(وهو كيسمعها بلهفة وطيرة الحصان كان واقف مقابل باب ناديا):- صافي أمريم أنا غادي نتصرف
بقا كيتفتف ويجرب فكل مفتاح مالمفاتيح وكل واحد يخرج ماشي هووووا وبدات العرق كتتصبب منو والخوف قضا عليه حتى أخيرا لقاه وفتح الباب بهلع ودفعها تبلعت وشاف فالسرير لقا تليفون ناديا مرمي وهي مكايناش فالغرفة شاف فالشرفة مبانتلوش وشاف بانهيار فالدوش اللي كان مردود شوية وابتلع ريقه وقلبه باغي يخرج تقدم بهدوء كيرجف وخطا خطوات سريعة ودفع باب الدوش حل فمه وحدقات عيونو رتاجفت وهزز راسه ممصدقش اللي كيشوووفو لا ميمكنش ميمكنش .. طار بخفة لعندها وكانت وسط داك البانيو العامر بالماء حتى الأخير وهي كانت داخله ومزال كتبقبق يعني دوك النفاخات نتاع الهوا كيضربو فوق سطح الماء اللي كانت هيا أسفله وبجبدة وحدة جبدها كلها بين يديه من تمااااااااا وشهقت بعنف كتحاول تسترجع أنفاسها اللي تسرقت منها ولولا ستر الله كانت لفظتهم ع الأخير هزها وكلس على الأرضية نتاع الدوش بفشل كيرجف وخايف وحطها فحضنو مستلقية على الأرض بدورها وبقا كيشوف فيها وانهار عيااا ميتحمل مقدش وعينيه دمعووو لو تأخر لحظة لحظة وحدة كانت راحت منووووو
ناديا(علات راسها وشافت فيه ويديها مجموعين فوق صدرها):- علالالاش ديما كتجي تنقذني ؟؟
وليد(مسحلها على شعرها وشاف فيها بحب):- يمكن لأن ربي باغيك تعيشي فكايدريني سبب فطريقك
ناديا(كتبكي وسكتت شوية):- أنا مغاديش نقدر نبغيك أوليد أنا مشاعري دمرت مبقيت حاسة بوالووو غير الوجع
وليد(وقلبه واجعه):- أنا شخص قنوع ويلا كنتي فقط بجنبي غادي نكون أسعد إنسان فوق الأرض
ناديا:- وليد متكونش لا منطقي اهئ أنا مستحيل نبغيك ترضى تعيش معا وحدة قلبها وروحها معلقة معا غيرك؟؟
وليد(شاف فيها بعمق):- تاحاجة مكاتبقا على حالها ونتي تستاهلي مني نصبر ولو طول العمر
ناديا(عقدت حواجبها مستغربة كلامو):- لهاد الدرجة؟؟
وليد(حط خصلة مور ودنها وشاف فعينيها مباشرة):- لهاد الدرجة أنا كنبغيك
ناديا(شافت فيه بعمق وهي مزال عاقدة حواجبها ومقدرتش تنطق بحرف مبعد لكن لمحت ضمادات اللي على صدره وشهقت بعنف وستقامت كلست وحطت يدها على صدره):- افففف أكيد نتا موجوع وأنااا …؟؟
وليد(بقا على وضعيتو وحط إشارة سكوت على فمها بدون ميقيسو):- خصك تبدلي قبل ميضربك البرد كيبالي وليتي مولعة بالتبحاااار ههههههه
ناديا(بابتسامة متألمة):- ونتا شوية ونسميك سوبيرمان من كترة ما أنقذتني
وليد(وقف بتعب ووجع ومدلها يدها باش توقف):- في أي وقت
شدت يدوو مبعد مشافت فيه مطولا ووقفها ودخلو للبيت وبقا كيسمعو شي تخرشيش ولا صوت بعيد وبجوج انتابهو أنه التليفون باقي فالخط وهزاتو بسرعة ناديا وحطاتو فودنها
وليد(انحنى مجيهت خدها):- ويلا تطلب الأمر علاش لا ؟؟؟
ناديا ابتعدت وهي تعطس وجبدت شي حاجة تلبسها من دولابها وهزتهم فيدها باش تدخل للدوش وشافت فيه
ناديا:- تانتا بللتك معايا خصك تبدل قبل ميضربك البرد
وليد:- امممم غير خودي راحتك أنا مزيان
ناديا نزلت راسها ودخلت للدوش تبدل ثيابها لكن قبل وقفت حدا مرايتها وبقات تهدر:- هادي المرة المعرفت شحال وهو كينقذ حياتي لو تأخر فقط شوية كنت غادي نكون فدنيا تانية كيفاش تافكرت فالإنتحار يالضعفي ياربي تسمحلي يااااربي تسمحلي والله ياربي نتا عارف بحالتي كيفاش كانت ضعيفة لكن مغاديش نولي لديك الحالة منوليش غادي نعيش باش نربي ولدي هو اللي غادي نفني عليه حياتي وتاشي حد مغادي ياخذ مكان ولدي وفقط .. شافت شوفة صادقة وكلها حماس وإصرار باش متوقعش فالغلط مرة تانية وخا هيا متأكدة فقرارة نفسها أنها ماشي بهاد السهولة غادي تتخلص من الألم اللي الواضح غادي يلازمها تالآخر يوم فعمرهاااا ، مع ذلك هي مضطرة باش تتأقلم معا محيطها مقابل تعيش ويعيش مجد .
مستحيل كان يتركهااااا دبا مستحيل كان يخليها تغيب عن عينه كان حاس بروحو كتناديهااا بكل مافيه كيتمناها تبقى فحضنوو للأبد لكن خصو يصبر وهاد المرة الفترة محددة ومضطر يتعايش معاها مهما كلف الثمن ..نشفت شعرها بفوطة ولبست لباس نوم وردي فيه رسومات زرقاء على شكل ملائكة طايرين وبذاتها كانت ملاك فعينيه خرجت ووقفت حداه فين كان كالس عند منضدة مرايتها اللي أونفاص لسريرها وهو وقف متألم شوية وكيكابر ..
ناديا:- دبا غادي ننعس مباشرة فسير ترتاح
وليد:- يا سلام كتجيبي الحلقة الأخيرة فلمح البصر إلى نسيتي يا مس ناديا أنك مصباح مكليتي لقمة وزيدي عليهااا نتي حامل دبااا وخصك تاكلي كيفاش بغيتي البيبي يتربا بالهواااا والريح ؟؟
ناديا(ضحكت بسخرية لطيفة):- هههه الريح ماشي الريع على فكرة عندك مشكلة مع حرف الحاء
وليد(كيحك فراسو بإحراج):- ماشي ذنبي تربيت براااا فهاد الحرف بالذات دايرلي عقدة مرة نطقو بشكل سليم مرة نووو
ناديا:- مكاتنطقوش بشكل سليم مين تكون متوتر أو شاغلاك شي حاجة فمكتكونش مركز معاه مثلا دباااا
وليد(بإعجاب):- امممم مثير للإنتباه حقااا وشرحيلي دباااا شعوري سان نشوف خبيرة الأبراج شنو غادي تقول ؟
ناديا(بغرور):- مثلا دباااا نتا متوتر وخايف لانرجع نحماق وندير شي حاجة فروحي لكن نطمنك أن اللي شهدته دبا عمرو فحياتي مغادي نكررو .. أنا كنت مغشي على عيني ومحسيتش بنفسي بغيت نحبس الألم والوجع اللي فياااا ومعرفتش نفكر بشكل صحيح وهذا كيخليني نشكرك لأنك أنقذت حياتي مرة أخرى
وليد(بشغف ولهفة):- وحسبيهم وعقلي عليهم لربما جا شي نهار وكان خصك تنقذيني
ناديا هززت راسها ممصدقاش دعاباتو المضحكة وحست ببعض الإرتياح كيتسلل لقلبها وخاطرهااا وحاولت ما أمكن تبعد عن تفكيرها أيا ماللي وقع داك اليوم ع الأقل وقتهااا ومن مور يحن الله …
نقدرو نسميوها ليلة مختلفة فاتت على أبطالنا اللي كل واحد فيهم كان كيعاني فداخله بصمت ، بالنسبة لوليد اللي أصر باش يبقى كالس على الكنبة فغرفة نادياااا كانت آلام صدره كتوجعه خصوصا انه مكلاش حبة المسكن اللي عندو فالليل وتا شافها مشات فسبات عميق ناض بهدوء ومشا لغرفته وخدا الحبة وحيد تريكوه البارد ولبس تريكو تاني بدل كسوتو ورجع لمكانو فبيتها قبل متفيق هي بمجرد مخرج فتحت عينيها وبقات كتشوف فمكانو الفارغ كانت كتسمع لآهاتو وتنهداتو وخا كان كيصمد لكن كان واضح عليه أنه متألم لكن مبغاش يتحرك من مكانو وقرر يبقى معااااهااا ، حتى مين جا عماد ياخذ الأكل مبعد مسالاو العشا وخبره أن جاد كيسول فيه قالو بأنه مباغي تا إزعاج ويخلي جاد يتصرف وداكشي اللي كان مفارقهاش ولا لحظة تاغفات ويدوب غي بدل كسوته وشرب الحبة نتاع المسكن ورجع بهدوء تاني لمكانو وهي كانت كتراقبه وخا الغرفة مضلمة ومافيها إلا إضاءة خافتة .. إنما لمحت إصرارو على اللي باغي يدير وقبل ميكلس تقدم لعندها يشوفها واش مزيانة وهي غمضت عينيها باش ميحسش بيها فايقة وهز شوية الغطا وغطاها ولمسلها شعرها بهدوء وسحب يده ورجع لبلاصتو يكلس من تاني وكأنه فقط مخير حياتو في الحفاظ على حياتها ورعايتها .. مفتحتش عينيها بقدر ماحست بالأمان والطمأنينة وهو بجنبها لكن مقدرتش تحبس الدمعتين اللي نزلو وهي حاسة بوخز فخاطرها مستحيل يفارقها ..
أما ياسر فكانت زكية هازة فيدها القرآن الكريم وكتقرااا فسرها وكالسة على الكنبة اللي مقابلة لسريرو وكتستعين بإضاءة البهو باش تشوف الحروف وبقات كتقرا وتدعي فخاطرها ربي ينجيه .. جا جعفر فايت ولقاها على داك الوضع وتأسف لحال ياسر ومنظره المتعب وهو ناعس لربما قدرت المهدآت تخفف من وجعه هاد المرة لكن مين يفيق الله وحده عارف كيف غايكون .. هززلها راسو وابتسملها ومشا لبيتوو ورما راسو على سريره جاياه غمة فقلبووو وحاس بشعور بشع وحاس بياسر وألمه لأنه نفس الألم عايشه من فترة طويلة ولحد الآن كيتمنى القدر يغيرها ويخليه يحس بالحياة من جديد .. الله وحده أعلم شنو اللي غادي يكون فعقل ياسر لما يفيق من هاد الحالة هادي تاشي حد مكان ضامن ردة الفعل ديالوو برغم أنه مجهد جسديا وداخلياااا إلا أنه مستحيل يستسلم .. فاتت ديك الليلة نقولو بمشقة الأنفس فتحت عينيها صباح اليوم التالي بتثاقل وهي حاسة بصداع وبقات كتحقق قدامها وشافت باقة ورد حمراء كبيرة وفيها كارط بني على رأسها ، علات راسها وشافت فأرجاء الغرفة مكان حد من غير ديك الباقة هزت الغطا ديالها وحست بدوخة لكن تمالكت نفسها ووقفت شمت وردة مالورود اللي كان طول الباقة واصل لخصرها تقريبا فانحنت وعبقت نفسها بديك الرائحة العطرة وهي كتداعب بتلات الجوري و جبدت ديك القصاصة الورقية وكان مكتوب فيها ~ إلى ذات السحر الفاتن صباحكِ عبق من جنائن الريحان جهزي نفسك عندنا مشوار مهم كنستناك على الفطور ~
شمت مجددا ديك الوردة اللي جبدتها من بين الباقة وحطتها على منضدتها وشافت فراسها بابتسامة أمل جديدة وارتياح خصوصا لما لامست بطنها وحست بحركة فيها وكأن حبيبها مجد مساندها وواقف معاها وهادا اللي زاد خلاها تشعر بالأمان والراحة .. عكسه اللي فاق كينتر فدوك الخيوط المربوطة فيه وحالته فظيعة مكتفرقش على يوم أمس
جعفر(كيجري من بيتو لعنده على صراخ زكية):- ياسر ياسر تهدن فين باغي تمشي شنو كدير نتا مريض دبااا وعندك ضلعين مكسورين الله يهديك
ياسر(بعينين مخيفتين وتحت منهم هالات التعب باينة):- باغي نمشي عندهاااا هاديك مرتي أنااااا وتاشي حد مياخدها مني غادي نرجعها غادي نرجعهاااا بعد مني متشدنيش منيش ولد صغيرررر
ياسر(فكر فكلامه وطلقه ورجع لجنونه):- لا لالالا وخا طلقتها نرجعهاااا
جعفر:- ياسر فات الفوت إجراءات الطلاق دبا راها تتسجل ورجالنا كيجريو فيها كيما طلبت مني لبارح إلى نسيت نذكرك
ياسر(كلس بانهيار على طرف السرير):- أنا مكنتش فوعيي مكنتش فوعييي كان عليك توقف معايا أجعفررر ااااااااه
جعفر(شافو معصب ومبغاش يزيدلو):- يااااااسر حاول تنساهاااا وعيش حياتك كيما قسمهالك الله وخلينا نبديو من جديد
ياسر:- نتا شنو كتقول أشمن حياة كتهدر عليها أنا أصلا ماكان عندي حياة تانهار عرفت ناديا وعاد حسيت براسي عاااايش من أجل حاجة وهدف وحلم دبا شنو بقالي هايا مشات وخدات حياتي وحلمي وكلشي ليا فهاد الدنياااا
ياسر(شاف فيه بشر):- غادي نتقم منهم كاملين غادي ننتقم دبا تشووف دبا تشووف
جعفر(مشا سانده باش يرجع لمكانو):- استرجع قوتك أيااااسر سترجع ثباتك سترجع نفسسسسسسك كيف كنت فاللول متخليش هادشي يحطمك و لايدمر كيانك نتا قوي وانا عارف أنك غادي تتجاوز هاد الأزمة هادي حقق رسالتك فهاد الدنياااا مهما كلفك الأمر متخليش تا امرأة تخليك محطم أبدا متسمحلهاش ولو شكون كانت
ياسر عينيه غرغرو وهو كيسمع لجعفر واستلقا بضعف وتعب مجددا على سريرو كيفكر فكلام جعفر وفيما وقعله ، وكانت هي كتسمعلهم من مور الباب وبقات كتمسح دموعها وتدعي الله يوقف معااااها ومعاه ..
لم يكذب من قال أننا إذا ما لملمنا جراحنا ونهضنا بأنفسنا من جديد سنلقى طريقا آخر نتخذه للعيش
حكمة كانت قراتها ناديا فرواية من الروايات اللي حفظتهم عن ظهر قلب أثناء سجنها ومعرفتش علاش وهي كتمشط شعرها وتقاد فستانها البنفسجي البارد وكتصاوب فهيئتها تذكرت هاد الحكمة ، ربما لأنها حست أنها كتناسبها بزاف فهاد الموقف اللي كتعيشووو لذلك قررت تتاخدها لربما قدرت تشعر بالإرتياح الكامل وتحط من فوق كتافها هاد الحمل الثقيل اللي هو عبارة عن عذاب وأوجااااع ، نفضت شعرها أمام المرآة وبإشراقة يوم جديد نزلت لكن قبل طلت مرة على ديك الباقة اللي متلكت جزء من غرفتها وعاد نزلت لتحت ولقات فالصالون عرض أزياء فايتهاا ..
سارة(وهي كستعرض فستانها الأول ورابطة يديها وكلهم كالسين):- هوووه أخيرا نزلتي يا ناديا كنتي باقية غير نتي باش نبدل الفستان يالاه كلسي كلسي حدا بابا غادي نغيب ثواني ونرجع … مس لين تفضلي
لين(ريشتلها باش تتوجه للمكتب):- من بعدك يا قموورة
ناديا(بابتسامة مرتبكة تبعت بعينيها تادخلت سارة وشافت فيهم):- صباح النور
هيلين(وقفت بتأفف):- أنا معا سارة
جاد(تنهد بتعب):- صباح الخير ناديا … وليد غادي نكلم الشركة ونخبرهم بتأخرنا شي ساعة هاكة ياك ؟
وليد(وعينيه على ناديا كيلمعو):- نننن غير سبقني أجاد أنا عندي واحد الشغل وعاد نلحق بيك
جاد(وقف هاز التليفون):- امممم أوكي
ناديا(كلست بحرج بجنبه على الكنبة):- معرفتش أنه كاين فاشيون لكنت نزلت قبل
وليد(بلمعة متحمسة):- مكان مشكل أصلا يالاه حبستنا سارة يعني مفاتك والو
ناديا(ضحكت غي شوية):- أ.. شكرا على الورد
وليد(مقدرش يحيد عينو عليها):- بلاما نقولك هاد الكلام المبتذل أنك نتي أجمل من الورد لكن يكفيني نقولك أنه بالنسبة لياااا الورد كينتمي للأصل
ناديا(نحرجت من جملتو وتلعثمت):- أ.. مقتليش فين غادي نمشيو ؟
وليد(بحماس):- مفاجأة
ناديا(مصت شفتها وشافت فضمادات وجهه البسيطة):- كي صبحت اليوم مرتاح ؟
وليد(وقف بتعب شوية):- أووك ناديااا طلعي جيبي حقيبتك باش نمشيو ومنضيعوش الوقت
ناديا(شافت فيه باستسلام):- طيب دقيقة ونجي
لين (طلعت وخرجت لين مالمكتب ولقات وليد):- مستر وليد كل اللي أمرت فيه جاهز
وليد(بحماس):- امممم معندي منسالك تمام بااقي الأمور التانية معليش فوقما ساليتوها باقيلنا عاد يومين
لين(وهي منسحبة كذلك تابعاهم بفستان سارة واللوازم التانية ):- مثل ما بتأمر مستر ..
قلبها كان كيضرب 160 وكينتفض وتلعثمت وحست بإحراج وارتباك معرفتش مناش ولا باش وهادي ماشي أول مرة تركب معا وليد لكنها فعلا أول مرة تركب وهي مطلقة غمضت عينيها بإعياء مين ذكرت هاد اللفظ فخاطرها وشدت بتلقائية فصدرها وهي عاقدة حواجبها كتحاول تبعد داك الألم ، شافها هو وخفت ابتسامتو شوية ومد يدو فتح المسجلة وعرضو ~ أغنية وانا معاك ل سعد لمجرد وأسماء لمنور ~ وهي فتحت عينيها وشافت فيه لقاتو مركز على القيادة ومشات بعيد معا لحن وكلمات ديك الأغنية .. حاولت تقطع الصمت وتسوله فين غاديين لكن أبى أنه يقولها
وليد:- مباقيش بزاف ونوصلو صبري دقائق فقط
ناديا(بتذمر):- هففف
وليد(شاف فيها وضحك):- حاسس أنها سارة اللي معايا ماشي نتي
ناديا:- وشنو تفرق أنا وهيا واحد
وليد:- آه من هاد الناحية متأكد مليون فالمية كي كاتجامعو كديروو عليااا حريم السلطان
وليد(شاف فيها بحب وكمل قيادة):- الأميرة تأمر ونحن ننفذ
وصلو لواحد المول خاص بأغراض الأطفال الصغار فقط ووقف السيارة تماااا و تنهد
ناديا(متفاجئة بزااف مالمكان وباقي مفاهماش):- علاش جينا هنا اوليد؟؟
وليد:- حنا عندنا بيبي خصنا نوجدووولو
ناديا(كتحل حزام السلامة وبتفاجئ مزال):- ولكن …
وليد:-من غير ولكن نزلي
ناديا نزلت معاه وهي كتترعش ومتفاجئة من هادشي ، قفل اللوطو وتمشا بمحاداتها ودخلو لداك المول وما أروعه كان فيه حوايج خياليين خاصين بالأطفال الصغااار وبكل الألوان وليد بغا يزرعلها الأمل ويبينلها إلى أين يجب يكون اهتمامها الحقيقي وهي فهمت رسالتو طبعااا وشعرت بالإمتنان لذلك
وليد(وقفها وسط المول وشدلها يدها):- بما أن مجد مباقيلوش بزاااف يالاه شي امممم سناي نحسب آهاااه و اممم يعني شي 5 أشهر تقريبا أو 6 معارفش حسابكم مرة كيزيد مرة كينقص إينيوي قررت نهتمو بغرفة البيبي من دبااا وبغيتها تكووون كاملة من مجاميعو وباغي نحرص على تجهيزها بنفسي وطبعااا هادا إلى سمحتلي ماماه ؟؟
ونااااااااري على ناديا بغات تدي المووول كامل معاها وصابت هاداك المجنون كتر منها كان غير كيركم ويحط معاها فالكروسات اللي كيصوكو مخلاو كساوي مخلاو رضاعات مخلاو ألعاب مخلاو صبابط مخلاو نونوسات وقضاو وقت ممتع وهوما كيختارو وهو مرة مرة كيدير شي لقطة مجنونة كتضحك ناديا وفالأخير ستقرو فجناح الغرف اللي خص يختاروهم باش يكونو غرف البيبي وهنا وقع اشتباك بيناتهم هي بغات حاجة وهو لصق فحاجة ومول المحل احتار بيناتهم وخلاهم الكرة وستسلم مقدرش
وليد:- طبعا نتي مغاديش تقتانعي برأيي قتلك هاد الغرفة الشمالية مريحة أكثر فكري فيه تامين يكبر
ناديا:- ويلا كبر حنا نقدرو نبدلولو ستيل آخر أنا عجبتني هادي ويلا مخديتهاش مبغيتش كاع
وليد:- همممم اطمني أنا ضارب حسابي تاشي حد مغادي يعرف بالحمل حتى نعلنو زواجنا وهادا غادي يكون مبعد غدا إذن لا مشكلة حالياااا ؟؟
ناديا(بشرود ولمحة حزن):- اللي تشوفو أوليد
وليد(وقفها):- متشغليش بالك كاع الأمور غادي تكون بخير
ناديا (بلطف):- أتمنى…
وليد(شاف فيها بأمل):- كتيقي فيا أنادياااا ؟
ناديا(جاوبت بدون تفكير):- واه
وليد(بابتسامة):- معمرك مغادي تعيشي لحظة ألم وحدة طالما نتي معاياااا
ناديا(شافت فيه مطولا وسكتت وهو مد يدو جبد راسها بهدوء لعندو وباس جبهتها):- …لارد
فمقهى صغير
ليلى:- فرحتلك بزاف أعلاء والله الحمد لله على سلامتك دبا عاد غانحس بأنني بخير مين غاترجع لخدمتك أخيرا
علاء:- وفرحتك هي فرحتي يا ليلى تانا تهنيت من ديك الرجل الثالثة كان دايرالي غمة
ليلى(ابتسمت):- هههه صراحة كانت جاية معاااك
علاء(ورك على كرسي المقهى):- ننننن أعوذ بالله
ليلى(شربت شوية مالعصير اللي حطولهم النادل):- همممم مخصنيش نتأخر راه غير هربت باش نشوف مدرسة الولاد شوية ونرجع للدار ولولا إصرارك مكنتش وافقت و ..
علاء:- وصافي هانتي الوقت غاتاخذيه غير فتبريرات خليني نقول جوج كلمات اللي فحلقي وهادي فترة وانا كنعرضهم على مصطفى تا كان غاياخذ هو البلاصة كاع
ليلى(بعدم فهم): ممم مفهمتكش أشمن هدرة؟؟
علاء:- مالآخر أناااا باغي نتزوج بيك أليلى
ليلى(عقدت حواجبها وتصدمت من كلامو):- علاء مشايفش أن هاد الكلام سابق لأوانه أنا باقي مساليت شهور العدة ديالي وع الأقل خليني نساليهم وموراها نشوفو ويعني ..
علاء:- ليلى ليلى منهار طلقتي وانا كنحاول نجبد معاك الموضوع لكنك كنتي كتهربي مني ونتي عارفة بغايتي منهار عرفتك صحيح كان غلط مالبداية بصح أناااا كنت نبغيك من زمان ونتي هي حلم حياتي اللي ناوي نكمل معاها ممكن تفهميني علاش كتهربي مني ؟
ليلى(عينيها دمعو وتهربت):- تأخر الوقت وخصني نمشي
علاء(شدلها يدها):- بقاي أليلى وواجهيني أنا عييت منفكر فسبب واحد يخليك تأجلي هاد الأمر المفروغ منه
ليلى(عينيها سالو بالدموع ونزلت راسها الأرض):- اهئ
علاء(عقد حواجبه وكلس فالكرسي اللي مقابل ليها بخوف):- ليلى ليلى علاش كتبكي واش كاينة شي حاجة أنا معارفهاش واش رافضاني لشي سبب قوليلي ياكما باقية خايفة من جواد تكلمي متبقايش ساكتة؟
ليلى(هزت صاكها ووقفت تمشات):- معندي منقول أنا ماشية فحالي
وقف موراها وحط خلاص المشاريب وتبعها للزنقة وشدها من يدها قبل مدور من زاوية الطريق
علاء:- غادي دبا تقوليلي شنو كاين أنا مليت مكانحاول نفهم منك سبب تهربك ؟؟؟
ليلى(شافت فيه بيأس):- علالالاء عفاااك متزيدش تعذبني
علاء(مستغرب):- نعذبك نعذبك أليلى وانا كنتمنى الليل وماطال غير فوقاش تكوني لي
ليلى:- يكفي بلاما تكمل هاد الكلام راه كيوجعني فخاطري
علاء:- أهاااه هادي جديدة
ليلى(شافتو غضب):- علالالاء أنااا .. أنا منقدرش نجيبلك ولد ونتا تستاهل أحسن مني وتستاهل بنت ماشي مطلقة وعندها 3 ديال الولاد وفوق منها بدون رحم كن منطقي شوية اهئ اهئ
علاء(صعقاتو بجملتها وخلاتو مصدوم ومشات تجري لكنو تبعها وشدها تاني):- وشكون قالك معارفش بهادشي راه أنا اللي عالجتك أليلى بنفسي ومعندي تاشي اعتراض على الأمر وو
ليلى(وقفاتو):- عفااااك متضحكش على راسك أعلاء أي واحد فالدنيا كيتمنى يكون عندو ولاد من صلبو وانا مبقيتش ننفع عن إذنك وياريت متتصلش بيا تاني و و الله يسعدك
مشات كتجري وخلاتو فمكانو واقف دون حراك وحاس بروحو تخطفت منو وشدت طاكسي وانفجرت فيها بالبكا والقهر هي كتبغيه آه فعلا كتبغيه لكن لا يصح إلا الصحيح زواجو بيها يعني انتهاء حلم الأبوة ليه وخا معا ولادها يبقاو ولاد رجل آخر مغيرو هو وهي مامستعداش من بعد تضحياتو معاها تحرمو من هاد الحلم، لذلك فبالها أنها خدات القرار الصحيح .. رجعت للدار بعينين مبوقلين وغي شافتها عزيزة عقدت حواجبها وشافت فمريم اللي عينيها تاهيا مبوقلين كالسة فالصالون وبقات تتحسر على هاد البنات هادو ومجاريلهم .. مريم وليلى طلعو لفوق للبيت وكلسو بكي عليا نشكي عليك
ليلى:- فهميني أمريم متكونيش تانتي براس قاصح بحاله أنا درت الصواب منقدرش نرتبط بيه ونخليه عايش وحلم أنه يكون أب منعدم أشمن عيشة غادي تكووون جاوبيني ؟
مريم:- متحكميش على الحاجة قبل متجربيها وعلاء كيبغيك وشاريك ديري عقلك فراسك ومضيعيش فرصة حياتك باش تكوني سعيدة كيما تستاهلي راه معا علاء غاتلقاي سعادتك
ليلى:- افففف راسي وجعني ماللي جيت وهو كيصوووني مريدش
مريم:- معرفت منقولك أختي لكن فنظري غير ظلمتيه عطيه فرصة يشرحلك بعدا وغير يفهمك علامن ناوي ومتنسايش أنه متقدملك إلا وهو عارف التا والبا عليك ومنضنش موضوع الرحم غافل عليه وهنا تعرفي أنه شاريك نتي ماشي اللي جاي فبالك ألالة ليلى
ليلى(عنقت الوسادة كتبكي):- مهما يكن خصو يدير عقلوو هاد الحلم اللي باغيه هو صعب يتحقق صعب
مريم:- غادي دمري سعادتك وفالتالي تندمي
ليلى:- واه يا مو العريف علاش مطبقيش هاد النصائح عليك ونتي مجرجرة خويا معاك وحنا أصلا مفاهمينش نوع المشكل اللي بيناتكم باش نحلوووه
مريم(تلعثمت):- مالأفضل متخلطيش الشرق معا الغرب هادا موضوع وداك موضوع تاااااني
ليلى:- نفسه نتي غضبانة من خوياااا ومباغياش تقولي السبب إذن هادي شي حاجة كبيرة؟
ليلى كلست بذهول كتسمعلها اللي واقع وعرفت منها أن ياسر وناديا تطلقو البارح وبسباب هاد السر ومضافت تاحاجة أخرى على اللي متقدرش تنطق بيه يعني حد هاد الفكرة ووقفت باش متوقعش ناديا فمشكلة معاهم خصوصا أن ابراهيم وصاها ، لكن دبا غادي يعرفو بخطوبة ناديا ووليد إذن ضروري ماشي حد يساندها
مريم:- هادي هيا القصة كاملة ودبا معرفت مندير تحطيت بين نارين
ليلى:- هئ مسكين ياسر علاش تتصرف معاه ناديا بهاد الشكل حتى لو كذب عليها لكن ميستاهلش منها كاع هاد المعاملة هادي وتوصل تالطلاق سمحيلي صاحبتك زادت فيه
ليلى:- همممم أنا كنتأسف عندك الحق أنا معارفاش تا القصة كيدايرة وجيت نحكم على ناديااا وخا ياسر عشرة قديمة وبحال خويا لكني معارفاش شنو واقع بيناتهم باش نحكم وتعلمت من تجربتي معا جواد منتيق فتاحاجة
مريم:- وهادا ماشي مبرر باش تخلي الدكتور يستناك تاتعايشي معا ماضيك فكري فمستقبلك ورمي كلشي ورا البحر
ليلى:- قراري مغاديش يتبدل وخا غادي نتعذب لكن اللهم عذاب القلب ولا عذاب الضمير
مريم:- عنيدة وراسك قاصح طبعا منين غادي تجيبيها من عند خوك يالطيف عرق عرق سارح هفففففف
كل وحدة فيهم حاولت تخبي ألمها وأوجاعها من جهة ليلى مكرهتش تتقلب الأمور وترتابط بعلاء اللي تعلقت بيه فوق القياس وولات تبغيه لكن متقدرش تحرمو من حقو الطبيعي فالحياة ومن جهة مريم كتعاني من فرط الشوق والحرمان اللي كانت مكتحسش بيهم وهي فحضن حبيبها اللي باقي خاطرها واجعها مجيهتو … إيوااا وهيا هاديك ماكلاتها غير زكية مسكينة مين واجهت ياسر بدون خوف ولا تفكير لأنه مقدرتش تزيد تتحمل حالتو الضعيفة خصوصا مين جابتلو ياكل وضرب الصينية نتاع الأكل على الارض وهي تغلغلت ونفجرت فيه
زكية(بعصبية ودموع):- علاش كديررر هاكدة علالالالاش كتعاقب نفسك بهاد الطريقة باغي تنتحر يا أخي شوف شي حاجة ع الأقل عليها القيمة ونتحر بيها ماشي تضرب على الأكل ، فكر فكر هي فين راها دباااا راها تكون فحضنووو وفرحانين اللي طوات صفحتك و غادي يتجمعو كيف كانو يتمناو طوال هاد الفترة أنا كنت نقولهالك لكنك مخديتش بكلامي ناديا خاينة خاينة خاااااااااااينة
ياسر(كي الوحش همجي ناض من فراشو كيضلع وشدها من فكها وجبدها لعنده بعنف):- أوياك وتهدري عليها بهاد الطريقة هادي
زكية(وهي موجعة):- حتى مين طعناتك فظهرك باقي كدافع عليها سمحلي نقولك هادا ماشي حب هادا يقولولو مرض ونتا كنت ممتالكها وغير خلاتك ومشات لغيرك نتا متقبلتش تعرف علالالالاش محيت سلبك أملاكك ونتا كتتفرج ومفيدك مدييييير وتعرف شنوو عاد مستحيل ترجعها مستحيل
ياسر(وجعها أكثر وكيهدر بين سنيه وجبدها من خصرها لعنده مألمها):- إلى مبغيتينيش نآذيك بعدي من طريقي
زكية(رتجفت عينيها لكن مخافتش):- أنا مباغياكش تعيش هاد الحالة فيق لرااااسك ولخدمتك فكر كيفاش تدير تصلح أمور حياتك مملاحظش أنك عايش غير على باب الله ماللي عرفتك ونتا كدور فحلقة مفرغة كيعنونها الإنتقام والإنتقام عمرو مخلا الناس تكون سعيدة
ياسر(طلقها من فكها وبقا عاد شادها من ذراعها بالقرب منو):- ونتي واااش عرفك واش عرفك بحيااااتي نتي دخلتيلها كي الحشرة المسمومة خربتيها خربتييييييييييها
زكية(غوتت):- متلووووووومنيش متلوومنيش صحيح أنا عندي يد فهاد المشكلة لكن خلينا نراجعو مع بعض الأحداث هي كانت حاملة منو حاملة منووووووو يعني عاجلا أم آجلا كانت غادي تطلب طلاقها منك فمتعيشش فالأوهام وتلصقها فيااا غير أناااا
ياسر(بحالي فيقاتو لهاد النقطة هادي وشدها من شعرها بعنف وجرها لوجهه):- زكية زكية لحد الآن راني داير وجه لجعفر فقط اللي واعد باك يحافظ عليك لكن قسما بالله حتى نفرغ فيك كلشي كتسمعيني ودبا جمعي عليا هادشي ومتوليش دخلي لبيتي .. أكح أح أكح (بقا يكح وشاد على صدره) أكح
هي دموعها كانو عاد منهمرين بوجع وشافت فيه بيأس وهزت ديك الصينية والحوايج اللي هرسهم ومسحت الأرضية وخرجت نافضة راسها من تمااااا .. نزلت الدرج وحطتهم على البوطاجي وكلست تبكي
زكية(كتبكي):- مبغاش وكيحط اللوم كلو عليااااا على شنو ذنبي أنا إلى كانت هيا خاينة علاش كيوجعني هاكدة علاش ؟؟
جعفر(ربتلها على كتفها):- بنتي زكية ياسر خارج من أزمة نفسية وضروري منتحملوه هو باقي ممستوعبش الشي اللي واقع لذلك عطيه مساحة غير يفهم شنو كيدور من حواليه .. صعيب تنصدمي فأعز الناس ليك فقدري ظروفه رجاءا
زكية(بحيرة):- أنا بغيت غير نساعده والله بصح هو مكايسمحليش
جعفر(زاد مسحلها على شعرها بحنان):- مساعدتك الحقيقية ليه هي تخليه على راحته وكوني على يقين مرجوعه ليك
وصلو للفيلا وناري على منظر دخل فيه وليد هاز دوك الحقائب كلها وكيحاول يتلصص ليشوفه شي حد والحمد لله ملقا تا واحد فطريقه وطلع بيهم الدرج درجة درجة وهي موراه كتضحك بخفة على منظره محيت كان هازهم قد طولته ومع ذلك مصر باش يوصل بيهم لبر الأمان هي تململت قبله باش تفتحلو باب غرفتها ومقدرتش تخبي ابتسامتها وفتحتهالو ودخل وبصعوبة حطهم على سطح الطابلة ديال صالونها وترما على الكنبة كينهت
وليد(كمش عينيه):- تعلمي متشكرينيش بزااااااف لأن هادا وجبي تجاه المستر مجد همممم وغيره قلنا نخليو الأمر سر لذلك هوما فبيتك حتى يحين الوقت المناسب
ناديا بابتسامة كلست على طرف سريرها كتشوف فالفراغ وشردت وهو شافها وتنهد بتعب ووقف
وليد(مجيهت الباب):- أنا غانخرج دبا ورتاحي وخاااا عندي ساعتين كاع ونرجع جاد متوقفش من التليفونات لذلك غادي ننزل ونوصيلك على الغذا هنا نتي ماعليك إلا ترتاحي تفاهمنا ؟؟
ناديا(بخفوت):- تمام
وليد(ارتعشو عينيه وهو كيشوف فيها بكل شوق وعشق لكنو تهز وخرج):- نشوفك
خرج مخلي قلبو وعقلو عندهاااا ومشا ركض للشركة باش ينهي الأمور المتعلقة ويرجع لعند حبيبتو اللي ناضت من سريرها وهزت قابصة من دوك قوابص وحطتها على سريرها وفتحتها كان فيها ثياب فاللون الأزرق وبحجم صغير جدا وفيها صباط قطني حطاتو بين يديها بكل حب كيخليها تتشهى تشوف وتلمس ديك القطعة الدافية اللي فأحشائهااا، دمووعها اللي نزلو وهي كتتلمس ديك الملابس الرقيقة كانو دموع قهر ووجع لأنها تمنات لوكان ياسر هو اللي مشا معاها هاد المشوار هادااا لكن للأسف مستحيل … تنهدت وهي تتلمس بطنها وكتهمس لولدها حبيبها بكل ما واجعهااا لربما خفف عليها وخلاها تزيد تصبر وتتحمل .. فتحت حقيبتها وجبدت منها الإيكو الصور الإشعاعية نتاع الجنين وحضنتهاا فعمقها محيت مبعد مخرجو من المول توجه بيها وليد لعيادة مصعب وتسائلت علاش لكنو كان رافض يخبرها وهي توقعت أنه ماشي غير باش يشوف شي حاجة متعلقة بيه ، حتى شافت مصعب مستقبلها فغرفة خاصة بالأمهات وخبرها أنه اليوم غادي تشوف ولدها كيتحرك وتسمع نبضاتو ، لحظتها كان إحساسها فوق التصور بكاااات من أعماقها وتأثرت بزاااف وشافت فوليد بامتنان حقيقي وصادق وعضت على شفتيها وهي تكلس على داك السرير الطبي وبجنبها واقف وليد وداير يدو فجيوبو كيتبع كل حركة كتتحركها وكيشبع نفسو بكل ابتسامة كتخرج منها كانت تتغلغل فذاكرتو وأعماق قلبه وتفرحه بدورهاا ، أجمل لحظة تجمع بين الأم وابنها مين تشوفو وهو مزال قطعة صغيرة فأحشائها ناديا مقدرتش تسكت من البكا وحست أنه يستحق منها تتحدى أي شي وكل شي مقابل أنه يعيش وللحظة حست أنها مندمتش بتضحيتها اللي ضحاتها واللي لابد مكانت غضحيها مقابل هاد الصغير اللي أغرمت به من أول خفقة خفقها داخلها ..مصعب وراهلها وجبدلها صورتو الإشعاعية وقدمهالها وهي شافت فوليد واقف حداها بكل فرح وشدتلو يده بابتسامة معمرو غادي يشوف بحالها من كثرة مكانت نابعة من جواتها .. غطات كرشها مبعد مامسحتها بالورق الشفاف وكان انسحب وليد رفقة مصعب عند الباب باش ميحرجوهاش وهنا شدو مصعب من يده
مصعب تأبط ذراعه وتمشا بيه فالممر وناديا موراه وهو كيشوف فيها ويبتسم ودخل بيه لغرفة المعاينة الخاصة بجهة العظام والكسور ودخلوه وراء الستار فين حيد قمجته ولبسولو مريلة خاصة بالتفوات وخرج وناديا كانت خلف النافذة الزجاجية كتشوف فيه من برا وهو ممحيدش عينيه عليهااا ومصعب كان كيكتب فواحد الورقة بينو وبين ناديا
وليد(شاف فيه بشر):- أوياك أمصعب أويااااك تفضل عالجني وخليني نمشي معندناش الوقت وجاد حمقني باتصالاتو ضروري منمر على الشركة
مصعب تنهد بتعب وسكت أما ناديا ريشتلو بباي باي ومشات كلست باش تخليه على راحته ، مبعد مدارلو الراديو وفوت عليه مزيان تأكد أنه مكايناش كسور بليغة إنما رضوض وعلاجها مغاديش يطول .. حيدلو دوك الضمادات اللي دارهم الصباح ورجع دارلو وحدين جداد على صدره وخلاه يلبس قمجته وبقا كيكتب فالتقرير اللي حطو على سطح المكتب
وليد:- متنساش يوم الحفلة أمصعب عموما بيناتنا اتصال أكيد
مصعب:- صافي ماتهتمش غير نتبه لصحتك أنا غادي نجي طبعا
وليد:- طيب نشوفك على خير
ناديا(بتساؤل مين خرجو للممر):- همممم كلشي مزيان ؟
مصعب:- اطمني صاحبنا قوي وغادي يكون بخير
ناديا(حست بالحيرة خصوصا أنها فكرت أن ياسر فنفس الحالة ):- على ربي الحمد لله
وليد لمح شروردها وتنهيدتها وودع مصعب ومشاو وهايا دبا فسريرها حاضنة صورة ابنها وفيدها الأخرى صباط البيبي وابتسمت من صميم قلبها لأنه هو هادا اللي غادي يخرجها من بحر الألم وخلاها بكل شوق وانتظار تغوص فحلم جميل لونه أزرق ماشي وردي ^^
بقائه لوحده عطاه مساحة فعلا للتفكير ولتقييم كلشي اللي محيط بيه وكاع اللي وقع معاه من أحداث بشعة ،حس بالكره تجاه ناديا اللي غدرت بيه وحملت من غيرو وهي مزال على ذمتووو هادا اللي مقدرش يهضمه وكل ما يوصل لهاد النقطة كيحس بالإنهيار وبأن روحه باغية تخرج منه … وتساؤلات كثيرة كتدور فمخه مالاقيلها جواب كيفاش قدرت تسمح لغيرو بلمسها كيفاش رضات بهادشي وهي اللي كان جسمها ميرضخش غير ليه كيفاش باعتو بهاد البساطة ومقابل شنووو ، مكانش مصدق أنها هي دير هاكدة كيفاش كان مخدوع فيها طوال هاد الوقت كيفاش قدرت تتلاعب بيه وتوهمه بحبها في حين هيا كانت عايشة حياتها معا وليد، تذكر رقصاتها فحضن وليد نظراتو ليها جرأته معاها إذن لو ماتساهلت معاه وعطاته فرصة مكانش غادي يتمادى كاع هاكدة.. مسح بيديه شعره ومكرهش يحيده من جذوره من فرط العصبية اللي هوا فيهاا كل ما يفكر أنها خدعاتو طول هاد الوقت كيحس بالجنون باغي يدير شي حاجة يفجر أو يقتل أو منعرف المهم يرتاح من داك الألم والشعور بالخيانة ، تنفس بعمق وخدا أنفاس عميقة باش مينتكسش مجددا وبقا يفكر مليا وبعمق فالخطوة الجاية وكيفاش غادي يتصرف وكيفاش يحرق قلب وليد وقلبها حتى هياااا ، معمرو حس بهاد الغل والحقد تجاه شي حد لكن وليد خصو يدفع الثمن غالي توصل فأخير هاد العذاب أنه اللي ضيع 6 من حياته من أجل مهمة خصو يكملها ومستحيل يتوقف دبااا وغادي يخلي ناديا بنفسها تلعب الدور المتبقي من النهاية ولذلك ابتسم ابتسامة خبيثة وشد تليفونه طقطق فيه رسالة ورجعه لمحله وعاد تنهد بارتياح مؤقت … وفعينه كانت نظرة ماكرة غير الله وحده عالم شنو غايجي موراها متسناش بزاف وجاه الرد على رسالتو ونفض الغطا اللي كان عليه وناض بصعوبة من سريره شد على صدره بشوية وتحرك ، خرج من بيته ونزل الدرج غي بشوية وغير شافتو زكية وجعفر توقعوه غادي يغوت ويتعصب ويصرخ لكنو كان هادئ وبزاااف
ياسر(بنرفزة موجه كلامه لزكية):- نتي أنا أنا راني جيعان وجديلي ناكل
جعفر(بصدمة حل فمه):- ووووه وواو بشوية بشوية نقطة بنقطة فهمني نتا شنو قصدك بدمره نتا عارف شنو كتقووول أياسر نتا راك كتحلم مثلا بحال أنك دير شي بقعة صغيرة تحت هاد البحر وتستناه يكمل بين يوم وضحاه
ياسر:- لكن الموضوع ماشي مستحيل
جعفر(بشك):- يمكنلي نعرف السبب ؟؟
ياسر:- إيلا نهار كيان البوس اللي باقي غايكون أمره ساهل
جعفر:- ويافهيم كيفاش باغي دير هاد الخطوة هادي عندك شي خطة ؟؟
ياسر:- إيلا مشيت معايا فيها صدقني غادي ننهيوه ومتنساش اللي وصلنا من أخبار عليه البوس كيجهز لعملية كبيرة فالمغرب غادي تقلب كاع الموازين
جعفر(بنظرة جدية):- ونتا باغي تستغل هاد العملية وتبيعه ياك ؟؟
ياسر:- تقريباااا
جعفر:- لا مموافقش وحنا كنقولو يا حيطة دارينا ونتا باغي ترمي بينا للتهلكة
ياسر(منتفض فيه):- حتى لإمتا غاد تبقى ذليل تحت جناحه حتى لإمتا غادي تخليه يسيرلك حياتك قولي بلا هادشي فكرت شي مرة فجميلة حب حياتك اللي كتذبل يوم عن يوم وهي معااااه
ياسر:- نتا غير دير يدك معايا وبجوجنا ندمروووه ثق فياااا
جعفر:- مفهمتكش انا تراجعت على اتفاق يوم الحفلة وجايبلي هادشي هاااادا ؟
ياسر:- وشكون قالك أنا تراجعت بالعكس أنا مصر عليه أكثر ماللول
جعفر(باستغراب):-ياسر ولدي والله مبقيت فاهم فيك الذي بعث الله يخليك متاخذني على قد عقلي وتفهمني علاش ناوي
ياسر(باهتمام وتركيز):- اتفاقنا معا جوليو غادي يكون كما هو
جعفر(بعدم فهم):- أممم مفهمتش
ياسر(بتأفف):- اففف جعفر سمعني غادي البوس وجميلة يكونو فالحفل وهادا أمر باين جوليو كنا دايرين يمشي معانا باش نتكلفو بناديا لكن حنا غادي نغيرو هاد النقطة وغادي جوليو ورجاله يقتاحمو فيلا البوس وحنا نتكلفو بناديا
جعفر(شهق وحل عينيه):- هئئئ نقتاحمو فيلا البوس لا نتا كتحلم
ياسر(شدلوو يديه باهتمام):- وعلاش نحلم إيلا تبتلنا جميلة راها غادي تعاونا من داخل الفيلا وتفسحلنا المجال غير تجرأ أجعفر راه الأمر ماشي مستحيل لهاد الدرجة إيلا وصلنا لشي حاجة فالفيلا مجرد فاعل خير غادي يقدمهم للشرطة وهاحنا تهنينا منووو فرد مرة
ياسر:- هففف يا جعفر مال راسك قاصح هاكدة واش دخل جميلة فأمور العمليات ياك كلنا عارفين أنه هو اللي كيدبرها ويشرف عليهاااا وحنا ماعلينا إلا نفذو أبسط حاجة تسجيل ليه صوت وصورة غادي ينفعنااااا هااااه شنو قلت ؟
جعفر(مقتنع بصح خايف):- أنا خايف على جميلة
ياسر:- لوكان فاتحتها أنا فهاد الموضوع كانت وافقت فالسما من كترة العذاب اللي موريهلها وباغية تتهنا منووو لكن نتا معرفت بحالي معيشك فالسمن والعسل ونتا كل ذكرياتك معاه ألم فألم
جعفر(ابتلع ريقه مين تفكر وعقد حواجبه):- ويا الفاهم إيلا خسرنا موقع جوليو فالحفلة شكون غادي يحل مكانه ويخلي ناديا تخرج من تمااااا باش حنا ناخذوووها آه جاوبني ؟؟
زكية(بتلعثم):- أنا مقصدتش نسمعكم وغي تهنا أنا سمعت آخر حاجة وقلت نعرض خدماتي فقط
ياسر(بنرفزة):- يالالة غير شدي خدماتك عندك مامستحقينش … هيه نتا مالك تهزز فيدي شنو كاين ؟
جعفر(كان كيشوف فزكية وحال فمه وكيهزز فياسر ابتلع ريقه ومشا كيدور حول زكية وهو كيتفحصها):- ياااااسر هاد البنت عندها الحق هي الل غادي تقدر دير هاد الخدمة هادي وناديا مكاتعرفهاش ومغاديش تثير الشبهات
ياسر(بتشكيك):- لا نتا مكتهدرش من نيتك من كل عقلك غادي نلجأ لهادي فالتالي مستحيييييييييييل
جعفر:- عطيني 24 ساعة أياسر وغادي نخرجهالك ليدي غاغا
زكية(هزت حواجبها فجعفر):- شكوووون هيااا؟؟؟
ياسر(بتأفف وتعب جا داخل للصالون وهوما تابعينه):- ياااا رب صبرني
جعفر(كيجري موراه):- ياسر ياسر فكر منطقيا زكية تقدر دير هاد المهمة
ياسر(التف وشاف فيها داخلة موراهم وطلع فيها ونزل):- هادي وبهاد اللوك والعقلية والله حتى تبهدلنا
زكية(عينيها خرجو الشرر ودفعت راسها عنده محتجة):- وغير جربني اللول عاد حكم
ياسر(قرب منها باغي ينتفها):- قتلك لا يعني لا الأمر منتهي
خرج لبرا كاع ولتخ موراه الباب وخلاهم كيشوفو فبعضياتهم فالصالون وجعفر على وجهه ابتسامة مشعة
جعفر:- بقاي هنا جوج دقايق نرجعلك يا وجه السعد
زكية هزت حاجب ونزلت التاني بيأس وبدون متفهم ورجعت تحط الأكل فوق الطابلة وتوجد وجعفر خرج لقا ياسر كالس فعتبة الدار وكيضرب بالحجر الأرض
جعفر(كلس حداه):- والله تافكرة أياسر مفهمتش علاش نتا رافضها ؟
ياسر:- وكتسولني عاد أجعفر باغي نصيفط مرتي لعند مرتي الله عليك وعلى مخك النِّور
جعفر(حك فجبهته):- وحنا واش دانا فنسوانك حنا بغيناها غير تخرجها برا مقر الحفلة سي تو
ياسر(بتردد):- لا أجعفر لا
جعفر:- قولي مناش خاااايف ناديا مكتعرفش أنها مرتك وكيغادي تدير تعرف إيلا ماخبرتهاش هيا بنفسها وزكية ماشي بهاد الغباء كاع باش تخبرهاااا وهايا قاتلها كااااااع شنو غادي يتغير اللي وقع وقع ونتوما صافي تطلقتو
جعفر(بيأس):- يا الله وشحال كتزيد فيه إيلا باغيني نعاونك فاللي طلبتو فوافق أن زكية هي اللي تمشي وبلا كترة هدرة لأن هادا المناسب بما أنك عطيت لجوليو مهمة تانية غير المتفق عليه فإجباري عليك توافق
ياسر(داخل للدار وشاف فيها بعمق وبتشكيك):- جعفر جعفر واش هادي هادي ؟؟ راها غادي تقلب كلشي رأسا على عقب وقول ياسر مقالهاش
جعفر(شاف نفس النظرة التشكيكية فزكية اللي معروف ستايلها فاللبس وفالحديث لكن ما باليد حيلة هي يعني هي):- أمري لله عندي 24 ساعة عذاب غادي نخرجها قرطاسة وتيق فعمك جعفر
ياسر:- افففف زعما نتا مستفز لأبعد الحدود صافي أنا موافق خليني نتبع رايك تانشوف فين غايخرجناااا
جعفر(دارلها إشارة بصبعو يعني الموافقة وهي ابتسمت):- يا عيني ودبا غايبدا الشغل
زكية(ريشتلهم لطابلة الأكل):- ههههه تفضلوو
ياسر(تقدم هو اللول وجر كرسي كيحمر فيها):- متاخديش وش زيادة ع اللزوم ياويلك وتفشلي والله تانسود حياتك كتر ماهيا سوووودة كتسمعيني ؟؟
البوس(شاف فلصيقات الطبية اللي على جبين وليد و شفته):- مع أنني عرفت الجواب مسبقا من حالتك
وليد(تنهد بتعب):- كان مجرد حادث
البوس(ريشلو بصبعه):- ت ت ت متحاولش تستغبيني أوليد نورمالمون كتعرفني من زمان كنبغي الوضوح والصراحة
وليد(شاف فيه مطولا وابتلع ريقه):- حصلنا على الطلاق وكمرحلة أولية كنشوف أنه أمر جيد ودبا بسهولة نقدر نرتبط بيها رسمي
البوس:- نتا خبيت عليا الأمر أوليد معارفش السبب وكنستناك تخبرني بيه
وليد:- واعدتها باش منتدخلش فالموضوع وهي وافقت وحصلت على طلاقها ونأكدلك أسيدي أننا غادي نعترو فيه مصيرو يغلط شي غلطة خصوصا مين غايعرف بارتباطنا وتكون هاديك فرصتنا
البوس(بنظرة هادئة ودهاء):- مقتنع بالكلام اللي كتقوله أوليد .. تتت فالحرب اللي كتكون بين رجلين على امرأة واحدة لابد متكون نهاية واحد على يد الثاني ومينفعش تستسهل الأمر لأنه غادي تتقلب الموازين وربما تولي الكفة لصالحه
وليد(بانفعال):- لكن هياااا مباغياهش
البوس(ابتسم):- هههه وليد البنت خدات منك وعد باش متآذيهش فنظرك لسواد عيونو مثلا ؟؟
وليد(بغيظ وعصبية كاتمهم):- أيا كان هي دبا غادي تكون ليا
البوس(بشراسة وخبث):- مع أنني أستبعد لكن كنتمنى حدوث ذلك ولمصلحتك تجبرها عليه لأنني مغاديش نتهاون مستقبلا فأي حاجة انا باغيها
وليد(تهز مين تفكر وعدو لناديا أنه يخليها تبعد على العمل كلو):- عموما مغاديش نخذلك أسيدي
البوس:- آخر إنذار ليك بمعنى أوضح آخر مرة تلعب من مورايا لأنني وقتها غادي ننسا بأنك ولد ختي ونتعامل معك كأي عميل عندي مفهوووم ؟؟
وليد(فكره بالعلاقة بيناتهم وبأمه رباب الله يرحمها وتهزت حدقات عيونه بألم وفنفس الوقت بجدية مفرطة):- متخافش أخالي اعتمد عليا ..
السارقة الجزء 46
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء