مصعب(بسرعة):- باغي حالا تصوير أشعة للدماغ تكون عندي فمكتبي فأقرب وقت
الممرضة:- حاضر دكتور
مصعب تنهد وبقا كيشوف فيها وهيا مضمدة من راسها اللي تاضح أنها كلات ضربة مالخلف إضافة للرصاصة اللي الحمد لله قدر يخرجها من صدرها ودبا حالتها ولات مستقرة لكن حالو هو باقي مشقلب ممصدقش أن سندريلا اللي شحال وهو كيقلب عليها قدام عينيه دبا ، لا والأدهى معارف عليها والو لا سمية ولا تاشي معلومة ومكان فجعبتها تاحاجة تدل على هويتها وهادا اللي زاد حيره إضافة أنه مين سول الاستعلامات على شكون جابها لعندهم معرفوش وأخبروه أنهم مشافو تاشي حد مرافقها وكأنها وضعت تما بواسطة شبح ، مبغاش يستبق الأحداث ولا العوارض اللي كتدل على أنها ممكن تفقد ذاكرتها نتيجة الضربة اللي تعرضتلها وهادي هيا الزينة إيلا فاقت ومعرفتش راسها شكووون تكون ، قفل الباب ديال غرفتها وخلاها مضمدة ومربوطة بعدة أسلاك مغمى عليها من بعد العملية ، وتوجه وهو كيتنهد معارفش روحو واش فرحان ولا قلقان من اللي جاي توجه لفيلا وليد وروحو مسحوبة منو مباغيش يترك سندريلتو المجهولة بوحدها ووصا عليها الممرضين وخبرهم شغل ساعة ساعتين ويرجع وطبعا من تما هو لاصق واش من بعد مالقاها غايفرط فيها ..
ففيلا وليد هيلين كانت منوضة الدنيا بالغوات
هيلين(كتبكي):- بنتي أوليد شنو وقعلها معمرني شفتها فهاد الحالة هادي نتوما السبب ياريتكم مخديتوهاش لهاد الحفل ؟
ناديا(كتبكي خوفا على سارة):- سمحيلي أهيلين مكناش عارفين هادشي غايوقع
وليد(شاف فجاد باش يتدخل):- جاد الوضع مكيتحملش
جاد(عنق كتف هيلين وكلسها على الكنبة):- هيلين متكبريش المسائل الوضع خارج الإرادة ومصعب فالطريق غي يجي غادي يطمنا عليها
وليد(مبغاش على سارة وحك فجبهته كيتأفف):- اففف يا الله
ناديا(مصت شفتيها حرجا وتقدمت نحو وليد):- سمحلي هادشي وقع بسببي أنا لوما ..
وليد(شاف فيها بعمق):- شتتت ناديا نتي معندك تاشي دخل اللي وقع مكتوب تاشي حد فينا مكان داير بحسابه ونحمدو الله حتى واحد متأذى وإلا كنا غانكونو فما هو أسوأ
هيلين(دافنة وجهها بين يديها):- اهئ اهئ وحتى دكتوركم تأخر اففف
عماد(مالباب كيهرول):- وصل الدكتور مصعب
وليد(تنهد بعمق ويدو على كتف ناديا):- أخيرااااا دخلو بسرعة أعماد .. هيلين تهدني مصعب وصل وغايشوفها فالحال
مصعب(داخل بحقيبته بسرعة):- ديزولي على التأخير كان عندي عملية طارئة السلام عليكم
هيلين(وقفت):- دكتور عفاك بنتي ماللي جات وهيا ناعسة وكيتفيق تبقى غير تشوف وترجع تنعس
مصعب(متوجه للدروج):- هيا فبيتها ياكو ؟
وليد(جاي مرافقه لأعلى والكل تابعه):- زيد أمصعب أنا غانرافقك
طلع مصعب وعاين سارة ولقا أن الأمر ميستاهلش يهولوه لما هو اكبر لأن البنت متعرضة فقط لحالة صدمة وغاتفوت يومين وترجع كيما كانت قبل فحالة أحسن
مصعب(حيد الصناطات وبقا كيرجعهم فحقيبتو):- بلاما تقلقو البنت مافيها والو غير حالة صدمة اعتيادية غادي نكتبلها دوا خفيف تعطيوهلها ومتحاولوش ترهقوها بالتفكير فأحداث اللي شافتو فالعرس مفهوم وانا غادي نرجع نطمن عليها كي نلقا فرصة ان شاء الله
هيلين(بفرح كلست بجنب بنتها النائمة):-افففف عاد رتاحيت
جاد(وقف بجنبها):- الحمد لله
مصعب:- خليتلكم الراحة دبا
وليد(خرج معاه وهو كيبتسم لناديا براحة تعني أنها بخير):- مصعب ستناني فالصالون باغيك قبل متمشي أوك
وليد(هززلو راسو):- تمام جاي عندك واحد الشوية ..(جبد ناديا بدون ميلمسها بيدو باش تبعد فالرواق معاه) طمنيني إيلا حاسة براسك ممزياناش نخلي مصعب يعاينك دبا باش نطمنو على البيبي ؟؟
دخلت لبيتها وهيا شادة على قلبها اللي كان كيوجعها وخاطرها اللي هارب منها وحاسة بحزن وكآبة فخاطرها وكأن حالتها تقلبت لمية وتمانين درجة ، محستش إلا والدموع نازلين من عينيها بقات كتحيد فداك القفطان اللي كان زايد وكيغم فيها ورتاحت فقميص بيتي مريح ورجعت لسريرها تخشات ففراشها وكملت بؤسها محيت تراكم عليها كلشي ورجعلها الإحساس بالخوف فالعرس بالضبط مين شدها جواد كأسيرة بين يديه وبقا كيهدد بيها غيرو ومنظر هلع ليلى مبغاش يمشي من عينيها تخيلت راسها إيلا تزوجت بوليد واش ممكن ياسر يتهور ويدير اللي دارو جواد واللي جا برجليه وهوا عارف راسو مغاديش يخرج من تما سليم يا قاتل يا مقتول ، بقدر كرهها لما حدث بقدر استغرابها لتصرف جواد الغريب واللي متفهملهاش كيفاش تا جا بجرأة لعرس ليلى وهو عارف ومتأكد أنها خرجت من بين يديه وصارت لرجل ثاني غيره واش كان موضوع كرامة ولا سادية فطرية فيه وحب التملك عما عينيه وخلاه يدمرها بكل اللي يقدر عليه ، تحسرت لحال ليلى وقلبها زاد ألمه لأنها حست بنفس وجع ليلى مسكينة فديك اللحظة ، وهاد الأخيرة كانت متكية فوق السرير وولادها بجنبها ناعسين وهو كيطل عليهم وكيدور فالكولوار معارف مايدير مبعد مستأذنت ليلى بالولاد باش تدخل للبيت وهو على داك الحال حتى مين بدل كسوته بتوني بيتي وحط العشا فوق الطابلة وناداها كان كيستنى الفراغ محيت مكايناش النفس اللي تاكل ولا الخاطر اللي يتحمل القوت ، بقا شارد فيها وفدموعها الصامتة اللي كينزلو من عينيها بدون حركة كينسابو بحال شلالات ساكنة تهوى الإرتسام على خدود محبوبته اللي معذباه ومعارفش كيفاش يسعدها وقيلة كيتوهم آشمن سعادة كيهدر عليها فظل هاد التعاسة والجو الكئيب اللي خيم عليهم فجأة وكلو بسبب جواد اللي مماتش تا خدا معاه أرواح منكسرة ، وخلا جرح معمرو غادي يندمل فعقل كل الحاضرين بالأخص ليلى وولادها وعلاء ومو اللي ماللي وصلت للاوتيل دارت على راسها بونجة عامرة بالثلج وبقات تنوووح
خديجة(فحالة يرثى لها):- الله ياربي على بريستيجي وشكلي قدام اللي يسوى واللي ميسواش
أنور(شاد على راسه وكالس بجنبها):- أفف أخديجة ماللي جيتي ونتي على هاد الحال حاولي شوية وقدري حالة ولادك
عثمان(منحرج):- أنا غادي تسمحولي نستأذن منكم
نوفل(حشم قدامه من مو اللي مبغاتش تحس كاع):- عثمان نشوفك غدا الصباح أصاحبي تصبح على خير
أنور:- نوفل وصل صاحبك لبيته ونتي أأمنية سيري لبيتك ترتاحي
أمنية(كتمسح دموعها):- وخا أبابا نشوفكم غدا إن شاء الله
أنور(تامشا الجميع):- يا الله على هاد النهار
خديجة(شافت فيه ووقفت بتثاقل):- ولدك خصو يطلق ديك المنحووووسة ها البركات ديالها بانو منهار عرسهااا عالم الله آش مخبيلنا عاد من موراها ماشي بعيد تكون عندها شي علاقة بعصابة إجرامية
أنور(بتأفف كلس على الكنبة):- متكبريش الموضوع بزااااف أخديجة الله يهديك وخلي عليك الولد اللي فيه يكفيه تاشي حد ميتمنا يكون بحالو فهاد اليوم المهم فحياته
خديجة(كلست تاهيا أونفاص ليه):- وعلى داكشي كنقولك ولدك ممولفش هاد التراجيديا كلها وممستعداش نتقهر عليه ولا نخسرو تخيل داك المجرم ديال راجلها وكان صوب عليه وجات فيه الرصاصة وكان فين راحنا ومنسيتش أنك خبيت عليا تعرضو للضرب المبرح من قبله اللي أدى لشلله المؤقت أنا متأكدة كنت على علم وزيارتك الخاطفة عنده واللي أوهمتني أنها من أجل الخدمة كانت بسبب هاد الموضوع
أنور:- راكي طبيبة زعما وأكثر وحدة تعرفي أن داكشي نتاع الله وحده
خديجة:- ونعم بالله لكن هادا لن يغير شيئا من الواقع
أنور:- ولدك ختارو بمحض إرادته وحنا ماعلينا إلا نحتارموه
خديجة(غاظها بزاف وناضت كتجنن):- أنا مفهمتكش كيفاش كتفكر والله العظيم نووض ناخدلي دوش لعل راسي يتهدن شوية ولا إني نبقى معاك تتبخني كتر ماراني نتبخ اافففف
أنور:- أديري خير والله
خديجة(ولاتلو كتردح):- شنو قلت ؟
أنور:- قتلك بصحة الدوش
خديجة دخلت وهيا كتحمر فيه وكتندب مزال على حظ ولدها العثر ، أما أنور بقا يتنهد حزنا على علاء مسكين اللي مفرحش فأكثر يوم كان خصو يكون تاريخي بالنسبة ليه لأنه كيحقق حلمه فالزواج مالبنت اللي كيتمناها لكن مكملتش فرحته محيت سرقها منو جواد كيف توعدهم لكن مع ذلك مخصوش يستسلم وكابوس جواد خصو ينتهي للأبد ..لكن واش هيا مستعدة تطويه تاشي حد معارف لأنه مزال على حالها كتبكي قهرا وحزنا من الشي اللي وقع معاهم .. دخل عندها لبيتو اللي مفروض كانت بيتهم فديك الدار بابتسامة وهو كلو أمل باش يفتح معاها حديث ويقدر يساعدها فتخطي أزمتها وهي غير شافتو انحرجت وعلات شالها بسرعة محرجة منو وتململت بلاصتها وعلى كل جانب زياد ورياض ناعسين وهو تقدم بهدوء وكلس فمؤخرة السرير كيشوف فالولاد ..
علاء:- دغيا نعسو ؟
ليلى(وشالها كينزلق وكيبين خصلات شعرها البني):- اممم يعني مبعد متعشاو دغيا نعسو أ.. شكرا على مساعدتك يعني كنت فحالة ماتماش ونتا تكلفت وخففت عليهم و ..
علاء(حط يدو فجأة على يدها تا شهقت بخفوت وشافت فيه بعيون دامعة):-عمرك تعاودي تشكريني على بحال هاد الحوايج ولادك من اللحظة ولادي وانا اللي غادي نتكفل بيهم اللي فات عليهم ما هو إلا أزمة وغادي تفوت واللي جاي غايكون أجمل بكثير ، اللي لازمنا دبا نصبرو ونتحملوهم تانخففو عليهم خوفهم و نفسيتهم اللي غادي تتعرض لحالات فزع نظرا للي فات عليهم سابقا واللي شافوه فالعرس ماشي ساهل أبدا أطفال فعمرهم يتقبلو اللي وقع لذلك أنا باغيك تكوني أقوى باش تعاونيني يا ليلى ومنحسسوهمش باللي تفقد فهمتيني ياكي ؟
ليلى شافت فيه مليا وغمغمة ففمها وتسحبت من الفراش وناضت فتحت النافذة كتحك فجنبات يديها وكتهزز ببكاء متواصل وهو ناض بتثاقل وخيلاء ووقف خلفها متجرأش يحط يدو على ذراعها لربما خفف عليها التعب والأسى اللي كتحس بيه ..
ليلى(رتجفو شفتيها وتنهدت بشهقة):- لكني اهئ لكني مقادراش نتوقف عن التفكير تخيل لوكان وقعت شي حاجة لولادي و لا ليك أو ليا أووو خويا ابراهيم أو ناديا أنا شنو كنت غادي نديرررر آآه اهئ مقادراش نمحي اللي وقع من بالي كنحسو كنعيشو لحظة بلحظة خانقني هنا فصدري حاسة بالنااااار كتاكل فيا معرفتش معرفتش اهئ اهئ
تنهد علاء تأسفا لحالتها وشافها دفنت وجهها بين يديها و حاوطها بهدوء وخلا راسها على كتفو وطاح شالها بانسيابية وغمض عينيه لحظتها وهو كيشتم رائحتو لأول مرة وكانت خلابة سحراتو ببساطة وفتح عينيه بابتسامة
علاء:-سمعيني مزيان الحمد لله حنا كلنا بخير وموقعلنا والو جواد بفعايلو المشينة ربي عاقبه أشد عقاب بحيث بيديه قتل أمه يعني انتهى الكابوس ديالو للأبد ، خلينا نتعايشو شوية بشوية مع الأمر الواقع ونبنيو حياتنا أنا وياك وولادنا بصفاء ونطويو هاد الصفحة للأبد
ليلى تنحنحت وبعدت عليه شوية وشافت فيه بهدوء وكلشي فيها مبهر ليه أما شعرها اللي نساب على كتفيها بكل راحة سلبلو عقلو ، فحزنها شافها ساحرة والفرحة اللي فقلبو مزال مقادرش يستوعبها وخا تلطخت بالحزن لكن كيبقى الأساس هو أهم شيء لذلك مد يديه وباسها فجبهتها بقبلة حنونة وبعد عليها خطوتين للخلف وشاف فيها مليا بسيف باش قدر يفارقها ديك اللحظة
علاء:- نتي عييتي اليوم خصك تنعسي وترتاحي وأرجوك متفكري تافحاجة رمي حمولك على رب العالمين ونساي وخلي فبالك أنك اليوم بديتي صفحة جديدة مع الحياة وخا أحبيبتي ؟
ليلى(كلمة حبيبتي هدئتها حقا لكن كانت غير كتشوف فيه):- أ .. سمحلي الولاد نعسو هنا ومفروض..
علاء(سبقها فالحديث):-شتتت قتلك نعسي ومتفكري تافحاجة يا ليلاي همم أنا غانكون فالبيت المجاورة إيلا حتاجيتي أي حاجة ناديلي فورا نجي
ليلى(بامتنان حقيقي لشهامتو):- شكرا أعلاء على كلشي
علاء خرج مبتسم وهو كيحاول يعطيها أمل فالغد لربما تهدنت حالتها ورجعتلها الطمأنينة من جديد ، بمجرد مخرج كلست على طرف السرير وشبح ابتسامة متخلل محياها حست بالإمتنان والصدق حقا والشكر لعلاء لوجودو جنبها فهاد اللحظات لتحملو لحالتها ويكفي أنه متفهمها لذلك حملت فداخلها شعور طيب بالهدوء ، لكن بمجرد ملتفتت تشوف ولادها على السرير ومحمد فسريرو الصغير حست بغصة حارقة فقلبها كتكويها مالداخل لكن هادشي ممنعش إحساسها بالإرتياح والإطمئنان أخيرا .. إنما ماشي ساهلة عليها تتقبل اللي وقع قدام عينيها وبقات هاكدك صريعة الحزن فمرات و الدموع مرات أخرى تافاتت ديك الليلة المريرة أخيرا على كل واحد فيهم ..مثلا ليلى نعست ودموعها منشفوش معينيها وهيا معنقة وليداتها وكتتمنى الراحة ليهم قبل منها ، أما علاء فبات عساس عليهم كيمشي ويرجع يتفقدهم فكل دقيقة مقدرش يخليهم بوحدهم وفنفس الوقت مقدرش يقتحم خلوة ليلى باش ميديرونجيهاش وتحس أنه كيخنقها بتواجده لذلك فضل يعطيها مساحتها اللي كتحتاج مهما تطلب الأمر من وقت ، أما فالفيلا كانت ناديا ناعسة فنوم عميق وهيا حاضنة نونوسها كأنها كتحتمي بيه من كل شيء ووليد كان ففراشه متكي وفاتح ذراعاتو على سريره وكيشووف فالفراغ وكلو تفكير فالوقائع اللي تعرضولها ومرة مرة كيشوف فساريتا اللي جابها تبقى معاه ديك الليلة وكل دقيقة كيمسحلها على وجهها ويتحسس حرارتها لربما تتوعك ، أما هيلين كانت فحضن جاد غارقة فنوم عميق من فرط اللي بكاته وبدوره ناعس، مريم ملتفة تجاه ابراهيم على سريرهم وماسكة يديه وهو ناعس على ظهره وكيشوف فالسقف بدموع نازلة من عينيه ترك يديها بشوية وناض بهدوء خارج الغرفة وكلس فالصالون ومقدرش يحبس بكية حارقة فصدره كان كاتمها طول النهار مقدرش يصبر نفسه مقدرش صحيح اللي مات كان تحصيل حاصل لشخص مجرم تحول فالفترة الأخيرة لوحش آدمي دمر كل حاجة زينة فحياتهم لكنو فنفس الوقت صديق العمر اللي عاش معاه أكبر فترة فحياته لحد الآن واللي مستحيل ينساه مهما حدث واللي أثر فيه موته الحتمي مبغالوش ديك الموتة حقا وخا كان غضبان منو ومعصب لتصرفو الدنيء معا ختو وولادها ومعا الجميع بصح كان جواااااد اللي شاف معاه أيام زينة وشينة اللي عاش معاه طفولته وشبابه وتوظفو هو وياه فقسم واحد وتناسبو عاد فعلا قضا معاه أحلى أيام فحياته وميقدرش ينكرها كان هو وياه وياسر أصدقاء بحق فواحد الفترة لكن بمجرد مسافر ياسر ووقعت مشكلة أسماء نكسرت العلاقة وبقات محصورة فالوقت وصافي تا آلت لما آلت إليه فالأخير ، حزن ابراهيم كان طبيعي لأنه فداك اليوم فقد صديق العمر وبيديه صوب عليه و أنهى حياته أشمن عذاب هادا اللي غادي يلازمه طول عمره ، افتقد ياسر ديك اللحظة مكرهش لوكان يتلاقا بيه وبعتلو رسالة فالموقع لكنو مردش عليه وانتهى بيه المطاف راجع لسريره وتخشى فحضن مريم بدموع صامتة واللي فاقت وفتحتلو يديها يترمى على صدرها وبقات حاضنة راسو وكتمسحلو على شعرو وهو متشبط فيها وكيتهزز ببكاء حارق خلاها تبكي من أجله قبل أي شيء ..ليلة دامية حقا وعلى نفس الشكل صبحت فدار فاطمة الله يرحمها اللي كانت مقلوبة بالناس ورشيدة وتوفيق كيستقبلو التعازي من الناس ورشيدة غير كتبكي وتندب فراقها من صاحبة عمرها اللي كانت موانساها فهاد الدنيا واللي فقدتها على غفلة و الكل متفاجئ ومصعوق من اللي وقع معاهم يوم أمس وأكثرهم الصحافة والإعلام اللي ستالمو هاد القضية وطولو فيها وقصرو وتذكر فيها إسم وليد وناديا اللي حضرو فيه ومخلاو مقالو عن شرطي فاسد يرتكب جريمة في حق والدته من أجل طليقته التي كانت تحتفل بعيد زواجها من طبيب كان حديث الساعة فيما مضى ليلة اغتياله من طرف نفس المجرم ، ل تواجد المستر وليد الجوهري وخطيبته الآنسة ناديا معتصم في عين المكان ماسر العلاقة بين المجني عليه وبينهم وهل هناك أسرار يخفيها الثنائي ، ل مجزرة في ليلة عرس ، ل تحول حفلة إلى عزاء يلقى فيه شخصين مصرعهما جراء محاولة اغتيال ،…. إلخ الصحافة مكتهداش مالأخبار والقيل والقال واللي صبحو فباب دار فاطمة محاصرينها واللي دخل كيسولوه واللي خرج كيعاودو يسولوه ليوصلو لشي سبق صحفي كيف باغيين لكن توفيق خلا صحابو يكونو تما حاضرين باش فوقت الدفينة ميتعرضوش لشي إزعاج من قبلهم ..كانو محضرين كلشي الإجراءات اللازمة ووقت الدفن كان معا صلاة الظهر وطبعا نظرا لأن معندهمش عائلة كبيرة دغيا كمل العزا ومبقاو إلا الجيران ورشيدة وتوفيق كيستناو الوقت باش يقوومو باللازم وتفاجئو بدخول ابراهيم عليهم
توفيق(مصعوق فيه):- شنو أبراهيم ؟
ابراهيم(بعيون دموية):- جيت نحضر للجنازة
توفيق(بسخرية):- ولا قول جيت تشمت فيهم صافي راهم نتاقلو لرحمة ربي نسا عليك الإنتقام
ابراهيم(بتأثر كااع مشافش فيه):-ممضطرش نشرحلك أسباب تواجدي هنا لذلك خليني فحالي الله يخليك
توفيق(شاف فيه بأسى وبقا يضحك بألم وحزن وقهر وصدمة):- هههه خخخخهههههه يا الله نهار اللي مات فيه خوها وأمها هيا غادي تفيق هههههههه
الطبيب بقا غير كيشوف فيه مصدوم وكيسمعلو بعدم فهم لكن توفيق تكا على الحيط كيضحك ويتحسر وخلاه الدكتور على حالته المبهمة واللي تاشي حد محاس بوجعها غيرو ، كيفاش قدرة الله وحكمته كانت حاضرة تاشي حد ميقدر يصدق لكن للأسف داكشي وقع ولابد من توفيق يكون أقوى ماللول باش يقدر يوقف معا أسماء كما يجب مين تستعيد وعيها وعافيتها والأقسى يستعد لإخبارها بالأخبار السيئة اللي كتستناها ، لذلك وقتها مكانش قادر يفرح بالخبر اللي شحال كيستنا فيه بقدر مخاف منو وهاوها سؤال ابراهيم العادي عليها رجفه وخلاه يتفكر المخاوف اللي ملازماه من لبارح وقرر يبقى متكتم عليه بينو وبين نفسه ويخليها مزال غايبة فنظر الجميع هاكدة أحسن ليها وليه ..
ابراهيم كان كالس فالصالون وتنهد بعمق لعله يخرج شوية من ديك الزفرة الحارقة فقلبه وتوجه هو وتوفيق ومجموعة من صحابهم فالسربيس اللي قررو يساعدو ابراهيم وخا تا واحد فيهم مكان باغي يحضر لجنازة جواد لكن إكراما لابراهيم واحتراما لشعوره جاو ، شحال صعيب هاد الوضع هادا مبعد متكون طاغي وحاسب روحك منك مكانش وتاشي حد ميديرها بيك فلحظة تولي فعداد الموتى وفي خبر كان ومكايبقى من موراك غير الصيط والسمعة ديالك ، وفبحال حالة جواد باينة الهدرة موراه كيفاش غاتكون وللأسف تاشي حد مكان حامله مبعد فعايله لذلك خلاو مساعدتهم أجر وصافي .. المهم خرجو للدفينة وهزو النعش ديال فاطمة وموراها جواد وتوجهو بيهم للمقبرة باش يدفنوهم كما يجب مبعد مصلاو عليهم صلاة الظهر .. مدة الدفن فاتت قصيرة لكنها بالنسبة لابراهيم كانت طويلة وهو كيدير التراب على جواد ومقدرش يكتم دموع عينيه اللي مسحهم مبعد محط البالة وعطاها لتوفيق يكمل عليه وبقا يشوف بقوة وجمود فالقبرين وهوما كيتردمو تحت الأرض وهاديك آخر مرة غادي يكون فداك المكان كيما ردم صاحبه ردم معاه كل ذكرياتهم اللي فاتت بجيدها وسيئها للأبد .. غادرو المقبرة وتوفيق رجع لعند أمه باش يديها لدارها صافي مبقالها كلاس فدار فاطمة الله يرحمها ، أما ابراهيم فتوجه مباشرة لعند ختو ليلى يطمن عليها وعلى وليداتها وحالهم بالمجمل وصل لعندهم وفتحلو علاء الباب
علاء(بابتسامة):- صباح الخير ابراهيم زيد دخل تفضل
ابراهيم(بحرج):- جيت نشوف شوية ختي ليلى ونمشي و..
علاء(شاف فيه عميقا وربتلو على كتفو):- أنا متفهم حالتك بزاف بصح معندك لاش تنحرج نتا فدار خوك علاء ويلا كنت خسرت صديق يوم أمس تأكد أنك كسبت صديق اليوم همممم
زياد(بدموع فعينيه):- بابا مات ومعمرنا مغادي نرجعو نشوفوه و أنا حزين لاحقاش يكون زعف مني مين هدرت معاه بديك الطريقة ودافعت على ماما وخوتي
ابراهيم(ابتلع ريقه بأسى):- مستحيل يكون زعف منك بالعكس هو فتخر بيك محيت شافك قوي ويعتمد عليك
زياد:- مفهمتش ؟
ابراهيم:- حبيبي زياد نتا البارح بينت على معدنك الجيد ووقفت قدام باباك باش تحميهم وهادي سمة عظيمة فيك وفأخلاقك وأظن ماماك تكون فخورة بيك لأن ولدها كبر وولا قادر باش يحميها
زياد:- لكن أنا مقادرش نتقبل اللي وقع بابا قتل حنا فاطمة وموراها معرفتش شنو وقع تا طاح على الأرض والدم من كل جهة مقدرتش نعاونه كان خصني كان خصني اففف اهئ اهئ
ابراهيم(عنقه بين يديه وشفق عليه وحس روحو كتسحب منه وهززه بجهد):- شوف فياااا هنا متبكييييش باباك عند رب العالمين معندنا منديرو يا ولدي
زياد(ترمى فحضنه):- اهئ
ابراهيم(حضنه بعمق):- دبا تتأقلم أحبيبي وتعرف أن اللي وقع قدر مكتوب عند الله قبل مينزل الأرض وواجبنا نقبلو بالقدر خيره وشره ، نتا دبا خصك تكون قدوة لخوتك بوحدك اللي تقدر تخليهم يعيشو فراحة إضافة لماماك اللي كتحتاجك أقوى وعمك علاء اللي مستعد يقدملكم أقسى مافيده باش تكونو بخير همممم يالاه مسح وجهك نتا وهاد الدب اللي دمعتو عند نيفه
زياد:- والله حتى نردهالك صبر تشوف اجي لهنااا ستنا …
علاء(شافهم يجريو وبتسم لمنظرهم وجا عند ابراهيم اللي كان متبعلهم العين بأسى):- باز قدرت تخليهم يرجعو لطبيعتهم
ابراهيم:- هههه والله مدرت والو يمكن الطبع غلاب
علاء:- ربما … اطمني على أخبار مالين الدار كيف الوضع تما ؟
ابراهيم(بأسف):- واشا نقولك أخويا كلشي مأثر ومزالين مصدومين والحالة متسرش نقولو الحمد لله على كل حال هادا مكان و كاع مين متصاب تاشي حد فينا نحمدو الله ونشكروه
علاء(ولمحة الخوف فوجهه مين يوصل لهاد النقطة):- آه الحمد لله أبراهيم تعرف جسمي كيقشعر مين نوصل لهاد النقطة هادي تا كنحس بالإختناق منها فغيمون الحمد لله
ابراهيم:- طمني نتا على وضع عائلتك باينة سيء ؟
علاء:- غير سكت الواليدة دارت منها مندبة مالها أول من آخر لكن ماعندي منديرلها هاكدة شاءت الأقدار
ابراهيم:- أكيد الدكتورة خديجة مغاديش تفوت اللي وقع بسهولة نطلبو الله تقدر تتفهمه ومتجيش على راس ختي ليلى
علاء:- ليلى هيا أنا أبراهيم ويلا تأذات كأني أنا اللي تآذيت وعلى هاد القبل مغادي نخلي تاحاجة تجي مجيهتها يكفيها الآلام اللي شافتها وعاشتها واللي مزال غاتعاني منها مبعد واللي وقع فليلة كان المفروض تكون ليلة عمرنا مي للأسف الدنيا كتفاجئنا بما لم يكن في الحسبان
ابراهيم:- لاحول ولا قوة إلا بالله
علاء:- وبالنسبة ل ..؟؟
ابراهيم(تنهد بتعب):- أنا جاي دبا من المقبرة و دفناهم بجوج مبعد ماتمت الإجراءات اللازمة وصرحولنا بالدفن
علاء(نتفض قلبه حسرة):- امممم الله يغفرلهم
ليلى(خارجة وفيدها محمد بدون شال هاد المرة وهنا نشرح قلب علاء شوية):- ابراهيم سمحلي عاد جيتك كنت نبدل لمحمد علاش تعطلت
ابراهيم(هز عليها محمد وكلس):- معليكش اختي المهم تكوني مزيانة
ليلى(كلست جامعة يديها فحجرها كتشوف بحرج فعلاء وفيه):- الحمدلله
ابراهيم(شاف فملامحها مليا وتنهد):- إيوا أنا جيت غير نطمن عليكم شوية ونمشي فحالي
ليلى(شافت فيه تاهيا بعيون شريدة):- واش عندك شي حاجة أبراهيم باغي تقولها حاساك مرتابك شنو كاين وغير هني راسك إيلا خايف تصدمني فمبقات تاحاجة تأثر فيا مبعد اللي عشناه لبارح
ابراهيم(بزفرة مريرة):- كنت باغي نقترح عليك وعلى علاء يعني حاجة عارفها ماشي من حقي بصح نظرا للوضع قلت ربما تتفهمو المراد ديالي
علاء(بلمحة قلق):- شنو عندك أبراهيم ؟
ابراهيم:- عارف أنهم ممحقيش ندخل لكن أنا باغي ليلى تمشي معايا هيا والولاد يبقاو عندنا فالدار لحين تهدا الأوضاع شوية حاليا الوقت ممناسبش باش تحتك بالواليدة ديالك وخايف لتجرحها بشي كلمة وانا عارف ختي صبارة و تكتمها فقلبها وتسكت
علاء(رتعشو شفتيه وهو كيشوف فيها أو كيستنجد بيها لكن مافيدو ميدير):- ليلى إيلا كان اقتراح خوك يريحك أنا معندي تاشي مانع المهم راحتك نتي والولاد و..
ليلى(قاطعاته):- ابراهيم خويا أنا فدار راجلي دبا وهنا فين خصني نحبس أوجاعي ونضمد جرحي هادي هيا داري وانا مغاديش نخرج منها ، أنا متفهمة خوفك عليا بصح متخافش تخطيت ما هو أكبر وانا قادرة نتخطى تا هاد الأزمة
ابراهيم(اطمئن):- عارف علاء مغاديش يفرط فيك وغادي يحاول يريحك حسب مستطاعه لذلك أنا مطمن عليك
علاء(أعجب بكلامها وحس بالنشوة):- أكيد ليلى مني وفيا واللي جا عليها يجي عليا
ليلى(بابتسامة خافتة بزاف شافت فيه):- طمن أخويا ابراهيم هاد الوقت مصيرو يفوت ومنا لتما نخليوها فيد الله
ابراهيم(وقف):- وانا معليا إلا نقول ربي يسهل عليكم ويبعد هاد الغيمة السودة ع الجميع
علاء(وقف بدوره وشد عليه محمد):- اللهم آمين
ليلى(مبعد مودعت خوها بحرج قربت من علاء باش تاخد عليه محمد):- هاتو عليك بلاما يصدعك ؟
علاء(حيد يده وبقا غارق فعينيها الدامعتين):-أكيد لكني مباغيش نبزز عليك حاجة فوق طاقتك
ليلى:- وأنا كنت مقتنعة بكل كلمة قلتها ومصيري نتأقلم وطبعا غاتساعدني ياك ؟
علاء(بابتسامة ربت على كتفها ومشاها تجاه الصالون):- أصلا هادا هو شغلي الشاغل
ليلى بابتسامة أمل كلست حداه فالكنبة وهوما بجوجهم كيلاعبو محمد اللي كان كيضحك ببراءة ومجايب للدنيا خبر ..نقدرو نقولو أنهم فطريقهم لتجاوز الأزمة اللي تعرضولها وع الله يتمحى هادشي من بالهم ويعيشو في سعادة وهناء وخا خديجة مستحيل تتقبل الأمور بسهولة ولازمها وقت مضاعف لربما قدرت تثق بليلى من جديد ..
فهاد الأثناء كانو جوج فصَاعين متشادين فالمدرسة لأن سارة مجاتش
قيس(مجيفه سامر وشاده من تريكوه):- دبا علاش داير هاد الحالة كاع مين مجاوباتكش فالفايس لبارح ولا مين مجاتش الصباح تقرا ؟
سامر(طلقه بعصبية):- معرفتش المهم قلبي ممطمنش هيا قالت عندهم حفلة لبارح لكن هادا ماشي عذر لغيابها اليوم
قيس(كيقاد تنفسه ويضحك):- لأنها صابحة عيانة فمجاتش هادا علاش
سامر(كمش عينيه فيه):- خصنا نتاصلو بالفيلا ونسولو عليها
قيس(حل فيه عينيه):- نتا مجنون غادي تسولهم بأي صفة ؟
سامر:- زميل فالمدرسة ومقلق على زميلتو فيها شي حاجة
قيس(بخوف منو):- لا والو عادي والله إيوا اتصل شنو كتسنا ؟
سامر(حك فشعره):- نتا اللي غادي تتاصل أجي معايا
قيس(وسامر جاره من تريكوه بطريقة مضحكة):- أستنا صبرررر … هاك ..
والو سامر مسمعلوش وبمجرد مجا وقت مغادرة التلاميذ ركبو فالباص الخاص بالمدرسة وغير وصلو لدار سامر نزل معاه قيس بحجة الدراسة وغير خرجو دخلو فيساع لفيلا عائلة سامر اللي طار جابلو التليفون وعطاهله باش يتاصل وقيس مالقا ميدير إلا أنه يمتثل لرغبة سامر وإلا غادي يدير فيه شرع يديه ، المهم اتصل وجاوبه عمي عماد والتفعيعة منقولكمش ومبعد مدارلو عماد لونكيت على شكون نتا وشكون بغيت وعلاش كتسول وفين كتعرف سارة وعلاش هاد الإتصال قدر قيس بمشقة الأنفس يعرف منو أنها عيانة وخدات اليوم راحة ، إيوااااا وغير سمع هادشي بّاكم سامر واجيو تفرجو
قيس(مقجوج مسكين من تاني):- وانا علاش غادي نسوله باش مريضة يا سامر راه قالي عيانة شي شوية هادا مكان
سامر(بعصبية):- لأنك غبي غبي كان خصك تسوله على نوع مرضها بعدا غير باش نطمنو
قيس(طلق يديه من سامر بنرفزة):- يوووووه دبا واش غادي تمرر عليا هاد الساعة ؟؟
سامر(بقا شارد كيفكر والتفت عند قيس بحالي لقا شي معضلة):- قيسسسس ياك أنا صاحبك وعزيز عليك
وقف سامر وقيس باحترام وحياوهم وتقدمت عندهم ناديا وهي اللي ولات جارة وليد اللي تجبد وبقا كيشوف فسامر بالذات بتحدي خفي تاشي حد ميفهمو من غيرهم ..
سامر:- احترامي ليك سيدة ناديا وسيد وليد
ناديا(شافتو مؤدب وبتسمت):- أهلا سامر
قيس(تنحنح وكح وهو يتلعثم):- و أنا سارة صديق قيس أ…قصدي قيس صديق سارة احم
سامر(دفعه بمرفقه على هاد الخطأ المضحك):- امم سمعنا الآنسة سارة مريضة وقلنا من الواجب نجيو نطمنو عليها وهادي باقة ورد بغيت ن بغينا نهديوهالها تعبيرا عن تمنياتنا لها بالشفاء
سارة(رجعت لأنها حست بالعياء والوهن وستلقات بعيون حائرة):- يا إلهي
هيلين:- أنا غادي نخليك معاهم نرجعلك مبعد
عماد(طرق الباب):- آنسة سارة عندك ضيوف
سارة(دورت وجهها بعدم رضى في حين هيلين حيَّاتهم وخرجت):- اممم
سامر(شاف عماد خرج وتقدم نحوها بباقة الورد):- سارة
سارة(شافت فيه بتعب):- سامر أ.. أهلا بيكم
قيس(دفعه فكتفه بمعنى فين مشا لسانك):- أ .. غير سمعنا باللي مرضتي قررنا نجيو نشوفوك وسامر حلف ميفوت النهار بدون ميطمن عليك
سارة(محرجة شافت فيه):- أهاه شكرا ليكم عذبتو راسكم
سامر(مبعد مدفعه قيس لكتفه عقد حواجبه):- أ.. جبتلك هاد الباقة اتمنى تعجبك والحمد لله على سلامتك
سارة(علات حاجبها كتشوف فيه بعلياء):-اممم الله يسلمك ثانكيو
سامر(حك على راسو مبعد محطلها الباقة فذراعها):- كيبقيتي شوية ؟
سارة(بخفوت):- تمام
قيس(بلهفة التبركيك):- يلاه فاش كنا جايين معا السائق وهو يقولنا على المجزرة اللي وقعت لبارح ودكر فيها اسم باباك وتما فهمنا الفيلم أنا وسامر و ..آي رجلي مالك وطيت عليا ؟
سامر(منحرج كيحمر فيه ولمح سارة بتسمت):- متعرفش تسكت
المهم قضاو معا سارة وقت ممتع وخا كان نصو رعب وطبعا قيس اللي كان غير كيتحسس لكن قدرو سارة وسامر اللي تشاحنو مجددا يخرجوه على طوعه باش يصالح بيناتهم وفالأخير ودعوها مترجيين لها كل الشفاء وهيا فرحت بقدومهم بزاف وواعدتهم غير تتحسن ترجع للمدرسة وع الأغلب غدا ليه شكون كان عارف باللي تأثير سامر بهاد القوة إيوا نسكت احسن ياكو ههههه المهم نزلو سامر وقيس ولقاو وليد داير رجل على رجل ومربع يديه كيستنا فالصالون وناديا حداه كتحاول تهديه بابتسامة
سامر(شاف فيه بعمق):- شكرا سيد وليد طمنا على الآنسة سارة وواعدتنا إيلا كانت مزيانة غدا ترجع للمدرسة
وليد(بتكميشة ماكرة فعينيه):- تفضلو أستاذ سامر على خير
قيس(داير وجه البلاهة وخارج من مور سامر):- سلام سلام ..
ناديا(ضرباتو لكتفو):- مالك خلعتهم ؟
وليد(بوجه ضاحك):- ههههه يستاهلو باش يحرمو يجيو عندنا قالك حقا حقا نطمنو على الآنسة سارة آآآخ على هاد الجيل كي وقح
ناديا(علات حاجبها كتشوف فيه):- مع أن اللي يشوف داك الطفل كيشوفك
وليد(حل عينيه بصدمة فيها):- هي أنا كتشبهيني بيه
ناديا(كتفت يديها بلا مبالاة واصرار):- آه بحالو
وليد(مشات عليه وتبعها):- سناي سناي أجي نتفاهمو على بحالو
وبقاو هاكدة كلمة فيا كلمة فيك في حين كانت هاد الصغيرة معنقة الباقة وكتشوف فيها بتمعن وبتسامتها مفارقتهاش ماللي خرجو دوك الجوج مجانين من بيتها وفرحت اللي دارت أصدقاء حقيقيين يخافو عليها إيلا مرضت ويسهرو على راحتها ..
ابراهيم(كالس على الكنبة مقابلها ودار يدو على فكو):- إيلا موجعة بزاف نديك للطبيب
مريم:- لالا شوية ونولي مزيان من بعد منشرب هادي
عزيزة(دايرة عصابة تاهيا على راسها):- الله ياربي هيا قولي دفنوهم ؟؟
ابراهيم:- داكشي اللي كاين أخالتي عزيزة دفناهم ومزية معقدولناش الأمور مالوكان خلاوهم شي 3 يام نظرا لأن بنتهم أسماء فغيبوبة ومعارفينش وقتاش تفيق وجاب الله قدرنا نقنعوهم ودفناهم اليوم
عزيزة:- هيييه تعذبو لا فدنيتهم ولا فموتتهم الله يغفرلهم ويرحمهم برحمته
عيسى:- واش أولدي غادي نمشيو عند ليلى هاد العشية نطمنو عليها ؟
ابراهيم:- آه أعمي عيسى راني قلتهالها
مريم:- ليه فوقاش شفتها ؟
ابراهيم:- مبعد مرجعت من الدفينة فت عندهم ديريكت زعما قلت تبغي ترجع معانا للدار بيما هدات نفسيتها لكنها رفضت وبغات تبقى تما هيا والولاد
عزيزة:- وا إلى جينا للحق هاديك هيا دارها ودار راجلها معندها فين تجي بدون شواره وخا يكون اللي يكون
ابراهيم:- هو معترضش صراحة على الفكرة مي ليلى ختي دايما بعقلها ودارت اللي شافتو صح
مريم:- والله معرفت أجدي غادي نتصل بيها ونشوف شنو تقولي تاهيا عيات لبارح وبنت وليد كذلك
ابراهيم(تأفف على السيرة):- المهم أنا غادي للدار يالاه أمريم ونفوتو عليهم بلاتي
عزيزة:- واه أبنتي نوضي معا راجلك تالعشية ونتشاوفو
مريم(ناضت شربت الكنينة عاد سلمت عليهم):- إيوا نشوفوكم بلاتي الله يعاون
عيسى:- بسلامة أبنتي الله يسهل عليكم
مشات مريم وابراهيم لدارهم وبمجرد موصل دخل دوش وهيا وجدتلو تونيه وخرج تكا ففراشو وهو مربع يديه كيشوف فالسقف بصمت مطبق ، هي حتارت على حالتو وجات كلست حداه
مريم:- حبيبي مالك ؟
ابراهيم:- مماليش أحبيبتي غير راني عيان شي شوية
مريم(حطت راسها على ذراعو وعنقاتو):-أنا عارفة باللي موت جواد أثرت فيك ونتا خايف ليلى تزعف منك لا عرفت بهاد الشعور اللي فيك … شوف أحبيبي اللي كتحس بيه دبا راه طبيعي بزاف جواد كان أقرب الناس ليك وهو رفيق دربك وإلى وصلت نتا وياه لطريق مسدودة هادا ميعنيش أنك تتمنالو الموت بصح لوكان متدخلتش كان غادي يأذيهم فمتلومش نفسك ولا تفكر في أنك السبب لوكان مدخلتش نتا وكان دخلو البوليس اللي كانو تما
ابراهيم(شاف فيها بعيون دامعة):- عارف والله بصح كيبقى شخص كانت ليه مكانة فحياتي
مريم:- إذا تعايش معا الفقد ديالو بدون متلوم حالك واللي دارها الله هيا اللي تكون
قدرت مريم ولو شوية تهز الحمل على كتف ابراهيم اللي كان حاير ومقادرش يفسر المشاعر ديالو لكن عودتهم للبيت فداك الوقت كانت مناسبة بزاف ومريحة لأعصابه وحتى أفكاره اللي ولات واخدة حيز من داك اليوم .. فالمساء توجه ابراهيم رفقة مريم وعيسى وعزيزة لدار علاء اللي كانو عندو بعدا ختو أمنية ونوفل وباباه أنور استقبلوهم وضيفتهم أمنية في حين كانو الولاد فحجر عيسى وعزيزة كيعبرولهم على اشتياقهم ليهم أما ليلى فكانت بجنب علاء كالسين بصمت كيشوفو فيهم وكيتبادلو معاهم الكلام بلمحة ساكنة بزاف ..
مريم:- تا ناديا راها فالطريق غادي يجيبها وليد
ليلى:- وكان كاع معدبتش راسها
علاء:- فعلا خصوصا وهيا عيانة .. أ نوفل فتح الباب أخويا شي حد كيدق
كاملين ردو عليها السلام ورحبو بيها وبوليد اللي تاخد مكان بجنب أنور في حين ابراهيم بقا حدا علاء ونوفل أما أمنية فكانت معا عزيزة وعيسى والولاد وهاد الثلاثة شدو البيت بطبيعة الحال بوحدهم
مريم:- زعما تبارك الله عليه كيفهم فالأوصول أنا ماللول كنت عارفاه إنسان مأصل
ناديا:- فعلا تصرفه شهم بزااااف
ليلى:- دبا أنا مقادراش نتحمل هاد الشعور اللي قاتلني ألبنات راه اللي وقع مساهلش راه شخص عشت معاه كتر من 10 سنين منقدرش بين ليلة وضحاها نتقبل اللي صراله والله حاولت وكل مرة نلقى روحي كنتخنق ونكمدها بالبكا
مريم:- لاحقاش هبيلة سمعيني مزيان أنا مكنقولكش نوضي شطحيله ولا طيحي عليه أنا قلت عطيه اللي كيستحقه منك ع الأقل دبا كلمة طيبة ابتسامة تعامل يعني هادشي ماشي تبقاي كالسة كي خالتي حدهوم فعزا عمي البشير
ناديا(مقدرتش تحبس الضحك من تشبيهها):- ههه هههههه مين كتجيبي هاد الهدرة نتي وشكون عمي البشير اللي مات مسكين قتلتيه قبل ميعيش حتى
ليلى(مبتسمة تاهيا):- يا الله مكرهتش هاد الأيام تفوت والله بغيت نعيش حياتي طبيعية وننسى كلشي وقع لبارح
ناديا(ربتتلها على يدها):- تقدري أليلى إيلا عولتي راه غادي تقدري تبني سعادتك من جديد فمتخليش اللي جد فحياتك يدمر اللي بنيتيه فهاد الآونة الأخيرة ومتعدبيش معاك ولد الناس
ليلى:-افففف شنو ندير ؟
مريم:- ساهلة ماهلة ضحكية خفيفة و عشيوة تبل الريق هانتي رضيتيه وزايدون صافي اللي كان منغس عليك حياتك راه عند ربي دبا يعني تهنيتي للأبد منو فعلاش متعيشيش الفرحة ديالك غير قوليلي ؟؟
ليلى(تنهدت بتعب وشدتلها يدها):- هانا غادي نحكيلك ونتي تعرفي كلشي بصح بغيتك تسامحيني أنا خبيت كلشي على قبل ياسر هو اللي طلب مني نتكتم على هويته وعلى هاد القصة بالضبط اففف غير مالسيرة قلبي تقبض
مريم بقات كتشوف فناديا وناديا مصدومة فليلى اللي كانت كتحكي قصة أسماء وياسر ماللول وكيفاش مرت بيهم الأيام العصيبة وكيفاش تاتخشبت لعدة أشهر وكيفاش تعذبو معاها جواد وفاطمة وشنو وقع فعرس مريم وكيفاش كان معترض جواد على زواج ناديا وياسر على قبل هاد الموضوع بالذات وعلى قبل الخدمة ، وكيفاش تا شافت ياسر فالعرس رفقة ناديا وتما طاحت تخشبت من جديد ودبا راها عاد طريحة الفراش بمشفى خاص ومبقالها حد من غير توفيق ورشيدة ..ناديا كانت كتسمعلها والدموع مسرسرين من عيونها ممصدقاش هادشي على ياسر كيفاش كانت هيا سعيدة معاه ليلتها وغيرها كتتعذب وهو كان عارف هادشي وتصرف بأنانية مطلقة ، تصدمت بزاف منو ومن تصرفه وحست بأنها كل مرة كتزيد تكتشف شحال كانت مخدوعة فيها حست بالخنقة فصدرها وشدت عليه وهيا كتتنفس بعمق والدموع كيسيلو من عينيها بغزارة زادوها اختناق وارتباك في التنفس تا وقفت وهيا شادة على صدرها وكتحاول تلتقط أنفاسها وهنا تفزعو عليها البنات اللي ضربوها بتغوييييتة خلعو الحضور برااا وكلشي كبو عليهم تما وأولهم وليد اللي طار تاوصل عندهم بقرب السرير وهوما كيشوفو فيه بعيون خائفة والكل مصوب نظره لناديا اللي فقدت وعيها تماما ، وهنا علاء تقدم
وليد(بخوف كينفض فيها):- ناديا نادياااااا
علاء:- الله يخليكم بعدو شوية وعطيوها شوية ديال الهوااا
ابراهيم(جر مريم من يدها بشوية وكذلك ليلى اللي كانو عينيها طايرين معا ناديا):- زيدو معايااا البنات خالتي عزيزة متقلقيش عمي عيسى بلاما تخاف راه غاتكون مليحة دبا شوية
علاء(جبد حقيبتو):- بلاما تقلقو راه باينة غير الضغط نزلها إيلا سمحتو خرجو خليوني نعاينها .. ليلى
ليلى(خرجت معاهم):- وخا أعلاء هاحناااا
علاء:- وليد سمعتني ؟
وليد(شاف فيه بصرامة وحزم وهو منحني على راس ناديا):- منا مغاديش نتحرك تفضل عاينها عفااااك
وليد(بدون ميلتفت عنده وعينيه ملهوفين مسمرين على ناديا):- تفضل تفضل
وليد بمجرد مخرج علاء كلس بجنبها على السرير وهو كيمسحلها على شعرها بخوف وضربة وحدة تفكر واحد الحاجة وعلا عينيه بشهقة وناض بخفة مجيهت الباب يعيط على علاء اللي كانو كلشي مداورين بيه وحالين فامهم مصعوقين وغي تحلت الباب شافو فوليد اللي ضرب فجبهته ولتفت عندو علاء اللي عض على شفتو بمعنى قالهم على الخبرررر وملحقوش وليد باش يسكته كيما متافق معا ناديا ويا ليل الليل مريم شدت على فمها ومعرفت مدير أو متجمع كلشي تصعق ، لوهلة عم الصمت تا طلقت ليلى ضحكة ملحقة بدموع خلات عزيزة تتبعها ومريم تضحك موراهم وعيسى عاقد حواجبه وشاف فوليد بنظرة شريرة يعني موراها بيناتنا حساب وأنور وأمنية مبتسمين إلا ابراهيم اللي زفر بتعب وهو كيلعن فياسر اللي مخلاهش يتدخل نهار عرف بالموضوع وبحمل ناديا من وليد ، مقدرش يتحمل ونسحب مشا لبيت الولاد في حين شي كان يبارك وشي كان يعاتب ووليد تحط فموقف لا يحسد عليه وخصوصا من عيسى اللي منطق متكلم بل توجه للغرفة اللي كانت فيها ناديا وبقا مسمر كيشوف فيها بإحساس منكسر معرف ميدير ولا كيفاش يتصرف تصدم بالخبر ورتجفو شفتيه وهو كيشوف فيها وكيتأمل الصغيرة اللي كبرت وغادي تولي أم حط يدو على كرشها بهدوء وجمعها بشهقة وهو كيفكر أن هاد الولد ولد حرام كيفاش تدير علاقة وهيا مكملتش عدتها أو بالأحرى مزال متزوجت بوليد عاد مقدرش يستوعب وحك على راسو وهو كيتنفس بعمق تاقاطعه دخول وليد اللي قفل موراه الباب وتقدم عنده وكلس مقابله
وليد(بشفقة كيشوف فناديا وفهم نظرة عيسى المهتزة ليها):- أنا عارفك فاش كتفكر
عيسى(جر كروسته باغي يخرج من تما):-….. لارد
وليد(اعترض طريقه):- متحكمش عليها ناديا شريفة ومستحيل توقع فالغلاط
وليد(قرب منه):- إيلا تعرف أنه ولد ياسر غادي يجبرو ناديا تطيح الولد اللي غادي ترفض وطبعا غادي ينفذو داكشي بمعرفتهم ويآذيوها
عيسى(حط يدو على فمو بهلع على ناديا):- ولكن ؟؟
وليد(رجع انحنى لمستواه وبثقة فعينيه وخوف على ناديا):- رجاء تتفهمني أنا باغي نحافظ على ناديا وعلى البيبي فنظرك ساهل عليا أنني نتقبلو وخا ماشي ولدي وولد ألذ أعدائي هاااااه جاوبني ؟؟ أنا لحبي الشديد لناديا ومن أجلها فقط باغيها تكون سعيدة والبيبي هادا اللي كتستناه هاد الفترة واللي غادي يخرجها من أحزانها ويخليها تعيش حياتها بخير أنا بغيتو ومستعد ندير عليه أي حاجة ونوقف فوجه أي واحد المهم ميصرالو والو
عيسى(كان عاقد حواجبه بأسى كيسمعله وكيستغرب كمية الحب اللي كينطق بيها وكيفاش مستعد يتقبل جنين ماشي من صلبه وكأنه ولده وباغي يحميه باشما كان ، هزز راسه وهو كيشوف فيه بعمق):- نفس الناس اللي ختاطفوني بعدا ؟
وليد(تنهد بعمق وبراحة):- هوما بعينهم
عيسى:- وجميلة عارفة ؟
وليد:- آه خبرتها بالأمر لكن معارفاش أنه ولد ياسر ومخص تاشي حد يعرف مغيرك أعمي عيسى لولا أنني عارف ناديا شحال متعلقة بيك وغادي تتأثر إيلا شافتك حزين وداي عليها صورة ماشي تالتما مكنتش نطقت بحرف
عيسى(نزل راسو الأرض وتنفس بعمق وربتلو على كتفو):-طيب أولدي مغاديش ننطق بحرف
وليد(بامتنان شدلو يدو):- متصورش شحال فرحتني
عيسى:- أنا مموافقش على هادشي ومستحيل نقبلو لكن لأنه فيه خطورة على ناديا مضطر باش نساندك
وليد:- وانا ممتن لهاد الموقف ديالك وكن على ثقة أنك كتحمي حفيدتك بالدرجة الأولى و بالأخص من ياسر لأنه على علم بهاد الخبر لكن مع اختلاف بسيط
عيسى(تنفس بعمق وقاطعه):- أنه ولدك نتا دبا عاد فهمت علاش ناديا خدات طلاقها بسرعة لأن ياسر أنا عارفه مستحيل كان غادي يطلقها بسهولة
وليد:- حتى هوا مكانش صادق معاها وطلاقهم جا جراء حوايج دارهم مكانش ممكن ناديا تسامحو عليهم
عيسى:- وتاهاد الفعلة ديالكم لا تغتفر أو لا ؟
وليد:- الوضع يختلف هنا كاين جنين فالنص
عيسى(عرفو على حق وسكت وهو كيلتفت عندها):- عموما خلي الأمور كما هيا عليه أنا خارج
ليلى(انحنت عندو):- يعني غادي يجي عندنا بيبي صغير بحال خوك محمد
رياض(بهلع):- غادي يوليو عندنا جوج كيبكيييييييييو
الكل ضحك من جملته البريئة وطبعا عندو الحق اللي يعاشر داك المغني ديال خوه محمد يخاف من كلشي فين عاد جوج المهم هاد الخبر صحيح كان صاعق إنما قدر يبدلهم الجو الكئيب اللي كانو كيعيشوه ، وفالغرفة المجاورة كان منحني عند راسها وكيمسحلها على شعرها وفنفس الوقت كيتأمل ملامحها بشغف ، حتى حس بيها بدات تتحرك وتفتح عينيها ولقاتو أونفاص ليها ووجهه قريب من وجهها متزحزحش وهو راسم على وجهه ابتسامة
وليد:- على سلامتك
ناديا(بتشتت):- شنو وقعلي ؟
وليد:- اممم فقدتي وعيك لكن علاء طمنا عليك
ناديا:- آه هممم
وليد(بلهفة):- مالك متوجعة ؟؟؟
ناديا(بتذمر):- لا وشنو هيا إيلا عطيتني مجال للتنفس غانكون فحالة أحسن
وليد(فهمها وتكاكا وضحك):- ههههه هاحنا
ناديا:- ناري على حشومة باينة يكونو تخلعو عليا ياك ؟
ابراهيم(ضرب فصدره):- لأنني مكوي مكوي على صحااااابي واحد يالاه دفنتو الصباح والتاني مجلي هارب معرفتو فين كاين ولا شنو واقعله و اللي كانت حبيبته لفوق فرحانة ومادايرة اعتبار تالشي حد
مريم(رأفت عليه وحطت يدها على كتفه):- متضلمهاش أبراهيم كل واحد فيهم وهاز حمل فوق كتافه
ابراهيم(شدها من يدها):- الله يخليك متزيديش دافعي عليها راني محاملش راسي
مريم:- ندافع عليها لأنني عارفة باللي هيا اللي كتعدب كتر منو ودبا متحاسبنيش عليها والأفضل نبقاو بعيد
ابراهيم:- عندك الحق نبقاو بعيد يكون أحسن أصلا هيا عايشة لافي نتاعها معا هاداك فعلاش غادي تفكر فياسر هممم
مريم(بتأفف):- نتا ماعارف والوووو ؟
ابراهيم(حمر فيها عينيه):- وشنو اللي معارفوووش ألالة عرفيهليييييي ؟
مريم(تلعثمت):- أ… نتا مكتفكر غير فصحابك لكن باش تفكر فختك ولا فناديا مسكينة .. ألا
ابراهيم:- هههه مسكينة والله نتي اللي مسكينة
مريم:- ابراهيييييم ؟؟؟
ابراهيم:- تعرفي شنو طلعي لفوق خليني نمشي هاد الساعة قبل مندير شي حاجة ندم عليها مبعد
مريم(نفضت يدها وبقات تشوف فيه بعمق وهيا كتهزز بدموعها):- …..همممم
مشات وخلاتو كلس على الدرجة ديال العمارة وهو كيسب ويلعن ويضرب فواحد الحجر بيديه وكاره راسو وكلشي حواليه ، طلعت وعتاذرت منهم وطبعا من ملامحها باين الفيلم ودعتهم ونزلت مبعد معترض علاء على ذهاب عزيزة و عيسى واللي خبرهم نوفل أنه غادي يوصلهم بنفسه تالدار وطبعا ودعت ليلى بتوعد باتصال بيناتهم مبعد باش تفهم منها شنو واقع لابراهيم اللي نزلت لقاتو متكي على السيارة وغي شافها دخل وهيا ركبت بعنفوان ونطلق منوض العجاج موراه لدارهم.. هنا كان وليد موقف سيارتو عند واحد المنعطف وكيحاول يسكتها ولكن مقدرش
ناديا(بانفعال وببكاء):- ميستاهلش ميستاهلش أوليد و عائلتي داو عليا نظرة خايبة وكلهم كيفكرو في أنني خاينة وابراهيم مكدبش قال غير الحقيقة اللي سمعتها بودنيا
وليد:- تاشي حد معندو عندك أي حاجة نتي مراكيش طفلة باش يتحكمو فحياتك ومدرتي تاحاجة حرام باش تحشمي عليها
ناديا:- بيني وبينك آه هادا معروف لكن هوما فبالهم أنني ونتا يعني افف
وليد(بغضب مكتوم):- و إن يكن برغم ذلك قررو يديرولك حفلة بهاد المناسبة يعني تناساو الأمر اللي حشمانة منو واهتمو بمجد وهادا مابغينا ويالالة غير جدك وعارف أنه ولد ياسر وأنك مخنتيهش ولا درتي شي حاجة غلاط
ناديا(بشفتين مبسوطتين ونبرة دلع):- نتا قتلو ؟
وليد(هززلها راسو):- عارف شحال جدك كيهمك ومستحيل نخليه ياخد عليك نظرة خايبة طبعا فهمتو الموضوع بالسياسة ونبهتو بضرورة الكتمان وميجيب خبر لأي كان وإلا غايعرض حياة البيبي للخطر
ناديا(عاد كتبكي وتشهق):- و اقتنع ؟
وليد:- أأكيد .. سمعيني أناديا تاشي حد مشغلو فينا حنا منا لفترة غادي نتزوجو وتما نسدو أفواههم وحد ميقدر يقول حرف لولا غلط علاء كنا كملنا فخطتنا لكن كتابت هادا منقولو
ناديا:- امممم فضحنا مع أنني وصيته لكن كتابت كيف قلت
وليد(حط يدو على خدها كيمسحلها دموعها وكيشوف فيها بسكون):- ناديا أنا ميمكنش نخلي تاشي حد يتكلم عليك بسوء ولولا تدخلك لكنت هرست لهاداك وجهه ونندمه اللي نطق بديك الكلمة اللي بعيدة عليك تماما
ناديا(عقدت حواجبها وشافت فيه بعمق وحمارت بالعصبية):- بعييييييييدة عليييييييييا تمامااااااااااا يا سلام وعلاش أنا حاسة بيها من هادي شحال وحاسة بأنني خااااااااااائنة و اففففف؟؟
ناديا(حلت فيه عينيها ممصدقاش):- مجنوووونة واللي درتو فاليخت شنو تسميه مع العلم أنني كنت غايبة عن الوعي و معرفت أشنو وكلتني وإلا لكنت قتلتك فداك اليخت المشؤووووم واللي وصمني بالعار طول حياتي
وليد(حط يدو على جنبه وهو مقادرش يصدق اللي كتقوله):- كاع هاد الحقد جامعاه فقلبك أنادياااا ؟
ناديا(قربت منو وهيا كتريش بصبعها بانهيار تام):- آآآآآه نتا وسختني نهار استغليت حالتي وضعفي و و مرأفتش لوضعي نهائيا ومشيت وراء غريزتك الحيوانية باش تذلني وتخليني نحس بالعار ونبقى معاك مجبرة
وليد:- مجبرة و عاااار ؟؟!
ناديا:- ههههه مالك متفاجئ حاسة روحي معا حد غير هاداك اللي دمرني بهاد الفضيحة اللي كتمتها فقلبي وتناسيتها لكن كلما كيتقاس جرحي كيرجع كلشي الألم اللي حسيت بيه فيما سبق
وليد(بعصبية بلع فمها):- توقفي من هاد الكلام الجارح معمرني توقعتك غادي تقولي هادشي أناديا صدمتيني كنت معتقد أنك عرفتيني عن قرب كما يلزم بصح صدقتي معرفتي فيا والووو .. سمعيني نقولك صحيح أنا أناني و مستبد كاع بصح معمرني موقعت فالغلط ومنجيش تالعندك ونستغل وضعك كيف كتقولي يا خسارة رخصتي نفسك بزاف بهاد التقييم المسيء
ناديا(شهقت وهيا كتشوف فيه بعدم تصديق وكتهزز فكتفه):- يعني شنووو باغي تقووول تكلم أوليد شنو باغي تقول ؟
وليد(حيد يدها من يدو بهدوء وحطها فمكانها وشاف فيها بعمق):- معمرني لمستك أناديا واللي وقع فاليخت مجرد وهم أوهمتولك باش تبقاي معايا عتابريها جنون أو أنانية مني لكن هادا اللي وقع بحق
ركب وهو بقا كيتنهد بتعب واللي مكانش ضارب حسابه وقع ودبا خصو يتحمل نتائج أفكارو النيرة ، توجهو للفيلا ومباشرة هيا دخلت لبيتها وقفلتها عليها باش تستفرد بنفسها وبمآسيها فداك اليوم وسبحان الله ديما كيتجيها ضربة من ياسر كتبعها وحدة من وليد ، يلاه كتحاول تستوعب قصة ياسر معا اسماء تاخرجتلها كذبة عذبتها لليالي طوال وهيا قصة اليخت اللي ببساطة كيجي يعتارفلها أنه معمرو لمسها وأن اللي حكالها و أوهمها بيه مفبرك فقط واللي صدف كان سبب فشك ياسر فيها ماللول واللي ببساطة تكتشف أنه لا شيء..تنهدت بعمق وهيا كتحل الشال اللي معقود على عنقها وكتحل أزرار القمجة المنمرة ديالها حست بالإختناق مقادراش تصدق اللي وقع أبدا مقادراش تستوعبه لالالا هادشي بزاااف بزاف عليها تتحمله ،.. الألم مضاعف خداع ياسر المتواصل و تلاعب وليد بيها وكليهما حطوها فخانة المضحوك عليه ومعمرها تقدر تسامحهم على هادشي هادا ..جرح ياسر كان غائر بزاف وحاولت شحال باش تمحيه من بالها وقلبها لكن مقدرتش لأن جرح الخداع يخلي أثر ميتمحاش بسهولة ودبا مبعد موثقت فوليد وحست بيه وعاشت معاه لحظات متنساش يجي ببساطة يقولها أن الكابوس وتأنيب الضمير اللي كتعيشو من أول يوم ليها معاه كان مجرد سراب خلاها تتخيله وتعيش معذبة بيه .. شهقت بعنف والدموع كيسرسرو معينيها مقادراش تحبسهم ولا تكتمهم شدت على راسها وعلى بطنها اللي حست بالأسى من أجلها دبا معندها مدير وليد حطمها مرة أخرى مبعد مكانت بدات تلقى الأمان اللي كتقلب عليه فلمح البصر سرقه منها وحطها أمام الحقيقة وشافت بتمعن فسرير مجد الصغير والوجع كيخرج من آهاتها… بزااااف عليها بزاف عليها المصائب المتلاحقة وكملها ابراهيم بديك الكلمة اللي حطتها فخانة شعور سيئة عاد ، وهاد الحالة كانت مالكة تا صاحبتها مريم اللي كانت كالسة على طرف السرير كتحدد شي كسوة حداها بشرود تام وصمت مطبق وهو كيداور حداها ومرة يدخل الصالون مرة الكوزينة مرة عندها المهم تالفاله تاجاها وكلس موراها على طرف التاني مالسرير ..
علاء(عض شفتيه):- كينشوفها المرة الجاية غادي نعتاذر منها اليوم شفتيها فيساع مشات وكأنها هربت
ليلى:- وي بصح يمكن عيات وبغات ترتاح
علاء(طفا ضو الكوزينة):- يمكن المهم دبا حطي هاد الكرسي وديريكت سيري تنعسي راك عييتي اليوم
ليلى(حطت الكرسي وشافت فيه بابتسامة):- طيب .. تصبح على خير
علاء:- ونتي من أهلو إيلا ستحقيتي شي حاجة راني غير فالبيت اللي حداك وخا
ليلى(متلعثمة بخجل):- آهاه وخا ليلة سعيدة
علاء(بابتسامة):-بلاما تفوتي عند الولاد أنا غادي نشوفهم أليلاي بون نوي ..
ليلى:- وخا بون نوي
دخلت للبيت وهيا عاضة على شفتيها وتفقدت محمد اللي كان فسريرو الصغير نائم في سلام أما ولادها فكانو فبيتهم اللي أول ليلة غاينعسو فيها وطبعا علاء خصصلهم غرفة مجموعة بجوجهم مجهزة بكل شيء باش يحسو بالراحة وميخافوش ، وهو اللي تفقدهم ولقاهم ناعسين بعمق وابتسم دخل غطا رياض اللي كان معلي رجل فوق الغطا والتانية تحتو وصاوبلو نعستو وتوجه عند زياد اللي كان هو فجيه والغطا فجيه ضحك عليه علاء مع أنه مكرهش يلتقطلهم صورة يعقدهم بيها غداليه مي خلاهم مساكن بريئين وطفا عليهم الضو وخرج مبعد مرتب كلشي ، دخل للبيت التانية وستلقا على سريرو وهو يزفر بعمق حبيبتو على بعد خطوات منو وشحال تمنى يحط راسها على صدره ويحس بيها بقربه وبين يديه لكن الصبر جميل وليلى تستاهل وياسيدي مبعد مولات مرتك العمر كلو ليك .. أما هيا فكانت كتلاعب فخصلات شعرها بصبعها وكتشوف حياتها كيفاش تقلبت 180 درجة وكيفاش خصها تعيشها كيف ما كتبهالها الله وقررت تسمع نصيحة مريم وتبدي من الغد وتباشر حياتها كزوجة علاء وتنسى الماضي بيه بآلامه ومترجعش تفكر فيه نهائيا ..
فهاد الوقيتة وليد كانت نايضة فيه ومخلا تا قنت من بيتو مدارش فيه وهو لابس تونيه الرمادي اللي بالقب وتحت منو تريكو أبيض وكيشوف فالساعة ديال يدو ومرة مرة يشعل التليفون يشوف فيه ويرجع يطفيه المهم كان على أعصابو ، زعما واش كيستنا شي اتصال لالا إنما كان متوتر رما التليفون على السرير وكلس على الطرف جامع يديه عند فمه وكيردح برجل على الأرض فموسيقى التوتر وكيهزز راسو بالعصبية .. مستحيل يخسرها مبعد مابدا يكسبها كيغادي يدير يخليها تسمحلو حك على شعره اللي تحرر من حركتو وطاح على عينيه ولاحظ تما عاد مدى كثافتو وتفكر ملمس يديها نهار داعبت خصلات شعره فاش خطفت منو البورطابل ديالها ، مجرد التفكير فهاد الذكرى خلا نار حارقة تتأجج فصدره ووقف مجددا كيشد فجنابه مرة مرة ومرة كيحك ففكه بتفكير ومرة يوقف عند مرايتو الأرضية ويتوه فعالم تاني معارفش شنو يدير ولا كيفاش يتصرف وفذهنه سؤال واش تسرع مين صارحها لكن هيا محقها تعرف إيلا كان باغي يبدي معااها فعلا صفحة بيضاء تستحق الصدق وهو هاكدة ففكرة تجي وفكرة تروح ، قاطعه طرق الباب وتنحنح وأمر بالدخول
جاد:- وليد فينكم العشا واجد دقيت على ناديا مكتجاوبش
وليد(حك فجبهته وبقا كيشوووف فيه):-…. لارد
جاد(عقد حواجبه ودخل وقفل الباب موراه):- مالك شنو كاين ياكمة تخاصمت نتا وياها عاوتاني ؟
جاد(بقا كيحل عينيه فيه غير بشوية تا ناض وقف كيتنيقز):- واش نتا غبي غبي والله ايلا غبي لا دبا عاد عرفتك غبي الغبي غبي واش غبي ماشي تعتارفلها وهانتا دبا زعفتها منك يا غبي
وليد(معوج شنايفه):- يعني الوضع ميؤوس منه ؟
جاد(كيريش بيديه وكينهت):- صعب صعب
وليد:- شنو ندير ؟ باش تنصحني أجاد ؟
جاد:- جيت تالفاشل نامبر 1 وكطلب النصيحة لكن علاش لا منطلبوهاش من مسيسز جاد
وليد(علا حاجب ونزل التاني):- هيلين يا إلهي إلا هاديك ماشي بعيد تزيد تحمي الطرح
جاد:- ننن والله تبدلت وولات كتحترم ناديا خلينا نستعينو بخبرتها
وليد:- خبرتها من إمتا ولا عند هيلين خبرة ؟؟
جاد(كيجبده من يدو باش يوقف وهو كيفكر):- امممم منهار تزوجت بيا
وليد(بحالي ستوعبه بطريقة مضحكة):- آه فعلا اكتشاف عظيم هادا
جاد(بحالي كيستقبل المدح تاهوا بدعابة):- شكرا شكرا
وليد(جبد يدو قبل ميخرجو مالبيت):- وقف هنا شنو هاد التخربيق شنو عند هيلين ممكن تفيدنا بيه ؟؟
جاد(كيفكر جديا):- صراحة معرفتش لكن 3 يفكرو احسن من 2
وليد:- توقف أجاد واش نتا هبيل باغيني نحكي لهيلين على هاد النقطة الحساسة بيني وبين ناديا ماشي بعيد دير حزب ضدي معاها وانا مش ناقص
جاد(بجدية):- تقنيااااا آه مكدبتش فهادي هيلين مناصرة للمرأة ويلي ويلاه إلى مشا تاطاح موضوع كيما هادا بين يديها راه سمعتها غادي تدير رفقة زوجات رجال الأعمال اللي معاانا فالمجال شي جمعية نسائية حطتلي مقترح هادي مدة بصح شكون شافه الوقت مكانش
هيلين(حلت عينيها باغية تسمع التبركيكة):- علاه شنو وقع ؟؟
جاد(حك جبهته):- متخالفين على سمية البيبي
هيلين حلت عينيها فيه مصدومة مبعد نفجرت بالضحك مسكينة مجايبة للدنيا خبر ومعارفة بوالو وطبعا وليد مبغاش يخبرها بشيء لذلك نبه جاد باش يخلي الموضوع بيناتهم فقط ، في حين عمي عماد رجع نازل من بيتها بيه بالبلاطو اللي لتاقطو منو وليد فالدروج مين جا راجع طالع وفيده رسالة بيضاء .. مبعد منزل عماد هو حط البلاطو فالرواق على واحد الطابلة حائطية تما ودخل لبيته وجاب وردة بيضاء مالباقة اللي بجنب راسه وحطها بجنب الرسالة فنفس البلاطو نتاع الأكل وتنفس بعمق عاد تقدم لبيتها وطرق الباب وكما توقع مسمعش الرد لكنو تنهد بتعب ورما الرسالة تحت باب غرفتها وطار لبيته قفلها وبقا يراقب من شق الباب واش غادي تفتح أو لا .. هيا كانت ناعسة على سريرها أفقيا كتلعب بخصلات شعرها وكتدندن من فرط الألم اللي كتحس بيه حتى رمات عينها مجيهت الباب وقشعت شي حاجة بيضة بجنبو عقدت حواجبها استغرابا وناضت بوهن متقدمة نحوه واكتشفت أنه رسالة بيضة علات شنافتها امتعاضا وهزتها بين يديها وبدون تفكير العطر تسرب لنيفها وعرفت أنها من خدايم وليد، فتحت الباب بتذمر وفيديها الرسالة لكن ملقاتوش وانتابهت لبلاطو الأكل فالأسفل وبجنبو وردة يتيمة ،حركت راسها يمينا وشمالا بدون فايدة وهزت البلاطو ودخلت قفلت الباب ، هنا هو بقا يقول يس يس خداتها لكنو معارفش واش غادي تقراها ولا لا ، حطت البلاطو على الطابلة وتقدمت لسريرها وفيدها عاد الرسالة كلست بهدوء وشافت فيها مليا وحطتها على جنب ورجعت استلقات على وسايدها مكتفة يديها ومرة مرة كتشوف فديك الرسالة وكتلتفت للجانب الآخر مباغياش تقراها ومباغية تعرف والو من محتواها أصلا أي شيء غادي يديرو ميخليهاش تسامحه على الفعلة ديالو مهما يكن .. طال انتظاره ولا شيء يذكر الصمت يعم الأرجاء وباينة مقراتهاش ، بخفي حنين استلقا على سريرو كيلعن نهار اليخت وكذبو عليها هاوا دبا تحط فموقف بشع معاها كيدير باش يحله المهم قرر يخليلها مساحتها وينتظر .. مبعد ساعات كانت ناعسة وكتهذي ووجهها عرقان و كتسمع بحال أصوات متكررة فمرة ليلى كتهدر وتقول كانت تبغيه طعنت راسها وجرحاتو فصدرو الندب الندب اللي فصدره هو الحادثة القديمة اللي قالي عليها .. رجعت سمعت صوت جميلة والبوس بحال الصدى وياسر كيناديها وزكية كتضحك بأعلى صوت مستفز وعيسى كيعاتبها علاش ديري هاكدة علاش و وليد كيناديها ويقول ناديا مجرد وهم مجرد وهم لكن مكتسمعوش ابراهيم كيقولها خائنة ناديا خائنة مريم كتغوت لا لا نادياااا علاء كيقول حامل باركولها وضحكاااات الجميع متعالية فودنيها هيلين وجاد كيضحكو وسارة كتغني أغنية الأطفال وكتدور على السرير الخاص بمجد فبيتها كلشي كيضحك وكيقرب منها وهيا كتبعد مرتعبة شادة على راسها وكتبكي وتشوف من كل جانب ، حتى فاقت فجأة كتغووت والنفس مقطوووع عليها وهيا كتبكي بتعب لقات روحها فبيتها والوضع مستقر وكتاشفت أنه مجرد كابوس آخر وتنهدت بعمق ، مدت يدها وشربت كاس ما لربما استرجعت أنفاسها ومسحت دموعها والتفتت شافت فديك الرسالة اللي لتاقطتها بعنف وفتحتها برجفة وحلتها تقراها وهي كتقرا دموعها كان كيسيلو وكتضحك بمرارة وكمشتها بين يديها ورجعت فتحتها مكمشة وشافت فالباب بشراسة وناضت تتعثر بفستانها البيتي الطويل واللي كان فاللون الرمادي بارد متجهة نحو بيت وليد اللي فتحتها بدون استئذان ولقاتو واقف عند الشرفة ديالو وغير شافها تصعق وتقدم نحوها
ناديا(ريشلو بتعب):- بلاما تزيد تكدب عليااا بلالالاش أوليد أنا وثقت فيك وأمنتك بصح نتا طوال الوقت كنت كتكدب عليا واش مخطرلكش أن هاد الأمر مأثر على نفسيتي ولكن علاش مصارحتنيش نهار تطرقنا لهاد الحديث وبقيت ساكت ؟
وليد(بتعب قرب منها):- كنت خايف كنت متردد ومرعوب بصح مقدرتش نبقى ساكت أكثر ونتي تستحقي مني نخبرك ومنخليكش معذبة ولذلك أنا متهربتش وجاوبتك بصراحة
ناديا:- حتى تطرقت للموضوع أما لوكان بقيت ساكت
وليد(بنظرة بؤس):- متحرقينيش أكثر فنظرك كنت مستمتع بهاد الكذبة أنا راه قلبي كان يتحرق وانا نشوفك مأثرة بالموضوع
ناديا(ببكاء):- وفضلت تبقى ساكت تتفرج فيا
وليد(قرب منها أكثر وشدها من ذراعاتها بيديه جوج):- ناديااااا
وليد(بقا شادها عاد بإصرار وكيدفعها لحضنه أكثر باش تستقر على صدره):- شتتتت تهدني صافي صافي متبكيش
ناديا(بقات تضرب غير بيد على صدره وبثقل وجسمها كلو فشلان وبحالي مخدر تا حط راسها على صدره وحضنها بين يديه وهيا كانت بحال المدهوشة من كثرة الألم عيات):- بغيت نمشي خليني نم ..شي وليد
وليد انحنى براسه وشافها مغمضة العينين متعبة من كثرة مابكات وجبدها بخفة لسريره وحطها على جانب ونعسها وقادلها رجليها وخلاها مستلقية على وسادتو حاطة يديها عند راسها بتعب وبحال دخلت فحالة الهذيان وعاد كتهدر وتبكي لكن بخفوت وصوت منخفض ، غطاها بلهفة وقلبو كيقفز عليها وجا خلفها واستلقا موراها على نفس الوضعية على جنبه لكن جا راسو عالي شوية متكي على حائط السرير على يده واليد التانية كتغطيها وتمسح على شعرها وهو كيسمعلها بتركيز ولهفة كيداديها باش تهدأ
وليد(كيهملسها):- هششش صافي كلشي غادي يكون بخير أنادياااا شتت حبيبتي
كان آخر ما همست بيه هيا هاد الحروف المتقطعة ودخلت فنوم عميق ساكن بزااااف جراء مابكاتو ديك الليلة واللي وصل اعلى درجات التحمل عندها تانهارت بهاد الشكل ، هو هنا مسحلها الدموع اللي نزلو من عينيها وبقا محاوطها بصدره وكيشوف ملامحها الساكنة والمتعبة كيفاش تا كيخليوه يخرج عن المألوف انحنى براسو وطبع قبلة خاطفة على خدها وهو كيتشرب طعمها وعطر شعرها الساحر وكيتشبع بالأحاسيس الجياشة وهيا فحضنه تقريبا وتلمس يدها وبطنها اللي غير حط يدو عليها بلع عينيه كيستشعر الدفء اللي فيها واللي لقاه أكثر من مدهش .. تقريبا أمضى ساعات وهو على داك الوضع كيتأمل نومها حتى داعب النوم جفونه ونعس على ذات الوضع ..شحال كان داك الصباح مثالي محيت كانت ناعسة ورامية يدها على صدرو وملتفتة عنده وهو كان مقابلها ناعس فوضعية كيشوف فيها وداير يدو على خصرها ببراءة ويا عيني شكون غادي يفتح عينيه اللول ويا حبيبي ! كانت هيا فتحتهم بتثاقل وشافت بتمعن حالاهم كتستوعب شنو كاين حداها نتبهت أنها فبيت وليد وعلى سرير وليد وفحضن وليد كااااع تبعت يديه بعينيها ورجعت تشوف يديها اللي كانت مستقرة على صدره وطلعت لوجهه وملامحه الهادئة عقدت حواجبها ومطت شفتيها كتشوف فيه وشفتيها كيدفعوها باش تبتسم لكن أسى الأمس رجعلها وجبدت يدها من عليه وتململت وهو هنا فاق ولاحظ أنها فاقت وتحرك بسرعة من جانبها كيحاول يشرحلها سبب مبيتها تما قبل متتعصب وترجع ريمة لعادتها القديمة ..
وليد(بارتباك):- شوفي قبل متذمري راه لبارح بكيتي بعنف وعيييتي وشفتك ممزياناش وخليتك تنعسي هنا
وليد(بإصرار جا مقابلها):- لاء مغاديش ندير الشي اللي قلتيه إيلا مسمتعتش منك كلمة سمحتلك أوليد
ناديا(شادة على راسها بصداع ووجع):- الله يخليك ماشي وقت جنونك دبا فتح الباب خليني نخرج راني مقادراش نتحمل
وليد(طار شدها بين يديه مجددا وهو كيقلب فعينيها على إجابة):- شنو هوووا اللي مقادراش تتحمليه صارحيني عفااك
ناديا مقاومتش ولا بعدت عليه إنما بقات كتشوف فيه وغمضت عينيها منزلة راسها الأرض وواحد الذكرى فقلبها ممخلياهاش تعيش بصدق دوك اللحظات ، شافت فيه بعيون مغرورقين بالدموع وبرجاء فشفتيها وفقلبها باش يرحمها من هاد الضغط كلو واللي عايشاه لكنو مرحمهاش ومقدرش يزيد يتحمل خصوصا وهي فحضنه دبا وكأن روحه باغية تلتصق بروحها ، يديه على خصرها بقبضة حديدية دافعها لعنده وفجأة وبدون استئذان داعب دمعتها المنسابة على خدها بظاهر يده وبطرف صباعه بقا يمسح على خدودها وعينيها اللي مسلوبين بيه ومسمرين على عينيه وكيتبعو كل حركة حتى ستقرت عيونو فعينيها وبدات لغة الصمت بيناتهم ومن غير نبضاتهم وأحاسيسهم ديك اللحظة اللي كانو كينطقو بعنف كلشي ساكن حولهم ،بحركة سريعة رمش بعينيه وشاف فيها بتعب وعض على شفتو ملداخل وشاف فشفتيها ورجع شاف فيها وحط يدو بهدوء خلف راسها وخلاها تتخلل شعيراتها الذهبية وجبدها لعندو بهدوء وهو كينحني بشفتيه لشفتيها وطبع عليهم قبلة كلها شغف وحب وعنف وعشق ومقدرش يتوقف وهو كيقبلها وكيضغطها أكثر فحضنه شعوره كان لا يوصف جنوني لأقصى الحدود أما هيا فكانت طائعة يديها على صدره برجاء فشلانين مغمضة عينيها وكتتلقى داك الوابل الجنوني من وليد اللي قدر فلحظة يغيبها عن الواقع ويخليها تغيب معاه فلحظة آسرة كلها مشاعر وأحاسيس ، كانت ساكنة مستسلمة لقبلته لكن شي حاجة تحركت فيها لداخل وحطت يدها بتلقائية على عنقه وفصدرها كتأجج عدة أشياء ماقاداش تكتمهم كانت وكأنها كتسحب منو أنفاسها اللي كيخرجو بوهن منها حتى توقفو فجأة بجوجهم فمرة وبحركة بطيئة بعدو على بعضياتهم بشوية وعينيهم فعينين بعضياتهم مرسومين بخجل مكتوم
وليد(طلقها وبعد غير شوية وهو كيمسح على شعره مباغيش يحرجها):- أ.. خصني نكلم عماد يفتح الباب ..
ناديا(بتشتت بالغ شادة على صدرها):- آه إيلا سمحت خليه ي.. يجي يفتحها وعطيهم أمر باش يجبدو اللي رميتو حضرتك لتحت .. اممم
وليد(كيدور فالغرفة على تليفونو):- تتت تليفوني معرفتش فين حطيتو
ناديا(كتلوي فصباعها خجلا وكتشوف معاه باغية غير تهرب بعيد ديك الغرفة بفشل كلست على طرف الكنبة):- عيط من الأرضي مباشرة للمطبخ
وليد(تنبه):- آه آه فعلا نسيت أنا كاع لحظة .. تت عماد شوف سمعني مزيان جبد المفاتح ديالك واجي فتح عليا باب بيتي .. بلا كترة أسئلة أعماد أجي فتحها ومبعد نشرحلك فيسسساع.. راه جاي
ناديا(شافتو حط لاباراي وكلس على طرف سريرو كيشوف فالبالكون بصمت):- اللي كيألم بزاف أنك واعدتني متخذلنيش واعدتني متكونش بحالو
وليد(ناض بلهفة جا لعندها وانحنى لمستواها ويديه شادة يدها حاضناهم):- أنا ماشي بحالو صدقيني ونتي عارفة شنو كنقصد أناديا
ناديا(بأسف مكسور):- لكنك كذبت
وليد:- آه كذبت واانا ماشي كان قصدي نخدعك إنما بغيت أي حاجة تخليك معايا وقريبة مني هممم فهميني أناديا
ناديا(شافت فيه ملية وبرجفة فشفتيها):- غادي نحاول
وليد(عوج راسو يسمع مزيان):- شنو تحاولي ؟
ناديا(بابتسامة شاداها بسيف):- نسامحك
وليد(بتذمر):- غادي عاد تحاولي بففف يا خيبتك يا وليد
ناديا(بمرح):- الموضوع مساهلش وعندو تبعات وضرائب يعني بزاف الإجراءات
ناديا بقات كتشوف فيه ومقادراش تخفي ابتسامتها ولا الحوايج اللي فداخلها كيتغلغلو بطريقة ممفهوماش أما هوا فكان مسحور بيها وطعم شفتيها ففمه مخليه مسلوب بيها لدرجة متصورهاش .. بهدوء هزت يدها وحطتها على وجهو بحركة بسيطة جدا خلاتو يغمض عينيه عاقد حواجبه كيستشعر لمساتها أما هيا فلامست خدو نزولا لفكو وداعبت اللحية الخفيفة اللي عندو وقربت وجهها من وجهه بتهديد
ناديا(عاضة على شفتيها قبل):- إيلا صار تا كتاشفت شي كذبة تانية مغاديش نغفرلك أوليد
وليد(بابتسامة حط يدو على يدها على فكو وباس باطنها وشاف فيها بشغف):- وعد شرف
ناديا(سمعت صوت السوارت فالباب ووقفت رفقة وليد):- أكيد عمي عماد ويلا شافني هنا حشوومة
وليد(ضحك):- طيب تخباي فالدوش وانا غادي نصدره غير مالباب
ناديا(بخجل من عماد):- طيب طيب
وليد(شافها دخلت الدوش وضحك):- هههه .. عمااااد تالدابا أصاحبي ساعة وانا كنستنا
عماد(كيشوف فالغرفة):- سمعت الهدرة عندك ياك لاباس؟
وليد:- وا دخول الصحة هادا .. سمع خلي الرجال يقلبو فلابيسين على ساروت البيت راه راه طاح مني تما
عماد(علا حاجب ونزل حاجب):- كيفاش تا وصل الساروت لتما ؟
وليد(كمش عينيه فيه):- ونتا مالك دير اللي قتلك وصافي
عماد(شام ريحة إن وبنات عمها):- هيييح ماعلينا إلا السمع والطاعة بأمرك مستر وليد آه السيد بلال رجع مالمشفى ودبا راه فالغرفة ديالو كيرتاح جا مضمد من ذراعه سولتو مجاوبنيش
وليد:-مزيان ومتدخلش فيه ووفرولو الأكل والشرب الصحي لأنه تصاب برصاصة فالصيد
عماد:- وفوقاش حضرتكم مشيتو للصيد؟
وليد(شاف فيه مفيش فايدة):- عماد سير شوف شغلك
عماد(علا حواجبه بأسف):- عمممم حاضر
عماد مشا وهو كيتلفت يمينا ويسارا وكيحسبن بأنه مفاهم الذي بعث فديك الفيلا ، ووليد صفرلها وخرجت بحركة سريعة ودارتلو باي باي مشات تجري لبيتها حبيبتها وبمجرد مدخلت تنهدت بابتسامة وشدت على قلبها وكلست على سريرها كترتجف وكتشوف فبطنها وبقات هاكدة فحالة عدم تصديق من كاع اللي وقع ..فاتت شي ساعة عليهم وهوما مدهوشين وجا وقت الفطور ونزل وليد اللول عاد تبعاتو ناديا اللي دوشت وبدلت ثيابها ولبست قمجة بنية وتحت منها جيبة فلون بني أفتح وشعرها جمعاتو بملقط و مايكاب خفيف وغير تشاوفو مقدروش يخفيو داك الرابط بيناتهم .. صبحت عليهم وخدات بلاصتها وهيا كتشوف سارة لابسة ثياب المدرسة
هيلين(غمزت لجاد بمعنى شوف حرج ناديا):- طاح منك اممممم
ناديا(حمارت بالخجل وهيا كتهرب من عيونهم):- احم …
وليد(باغي يبعد الحرج):- طيب فطور سعيد للجميع
بقا كل واحد مركز فطبسيه وفطوره وابتسامة بين جاد وهيلين بمعنى فرشو الفيلم كانت كفيلة باش تحط ناديا ووليد فخانة محرجة مقدروش يتخلصو منها .. مشات سارة لمدرستها وتوجهت هيلين لزيارة لإحدى زوجات رجال الأعمال من أجل تطبيق الفكرة ديالها وإنشاء الجمعية النسائية ، أما جاد فمشا للشركة وبقا وليد معا ناديا فالصالون كيلبس جاكيط كوستيمو
وليد:- متأكدة تبقاي بوحدك معليش ؟
ناديا:- اممم معليش ونتا شوية وترجع
وليد:- ضروري خصني نحضر هاد الإجتماع ومغاديش نتعطل
ناديا:- وخا في أمان الله
وليد(هاز سوارتو وحقيبة العمل):- متخرجي تالبلاصة ومتحركيش من مكانك يكون أحسن تانجي
ناديا(شايفاه واصل للباب باش يخرج):- صافي ولا عليك اطمئن
وليد(دارلها باي باي وخرج مبتسم):- سي يو
كانت كتقطع الكاشير وتعدلو فالطبسي الخاص بيه إضافة للفطور اللي مالصباح وهيا كتقاد فيه وتصاوبو فوق الطابلة الخاصة بالأكل بلهفة وشوق وقلق لايفيقو قبل متوجد كلشي على حقو وطريقو ، سمعت شي حركة وهيا طير للكوزينة تشوف فالمراية المقابلة تما وبقات تصاوب فشعرها اللي كانت جامعاه بمقبض فالخلف ومصاوباتو وفستانها البيتي اللي كان فاللون الأرجواني بارد جايها رااائع وكانت كتشوف ملامح عينيها المهريين من كترة البكا قدرت شوية تخفيهم بالمايكاب ، صوت الحركة اقتربت وبدون متلتفت حست بقلبها باغي يخرج كترة مين سمعت صوتو
علاء(بابتسامة كيشوف فطابلة الأكل عامرة أشكال وألوان وتبهر):- ليلاي
ليلى(خرجت من الكوزينة كتمسح يدها ومنحرجة):- أ.. صباح الخير علاء فقت بكري وقلت نوجدلكم فطور
علاء(مدهوش فيها بدون ميشعر حل فمه):- …لارد
ليلى(شافت فيه):- علاء ..
علاء(تكاكا):- هاااه ..أ صباح النور صباح النور عذبتي راسك الله يعطيك الصحة
ليلى(بخفوت):- الله يسلمك أ.. كلس نكبلك قهوتك باقي معرفت كيكاتبغي تشربها علاش خليت كلشي بوحدو و
علاء(شدلها يدها بهدوء وباسها وكلس وهو كيريشلها باش تكلس حداه):- كنبغيها حلوة
ليلى(مفعفعة من القبلة الصباحية):- أ.. دقيقة ونكبلك
علاء(ماااااااااااااات بالضحك وهو كيسمعلهم وهيا كتقلدهم فنفس الوقت نفس الحوار قالوه):- هههههههه نفس الحوار ميمكنش فنفس الوقت وكل يوم وااااااايلي حاجة لا تصدق
علاء(حل عينيه مصدوم بالضحك سمع صوت محمد كيبكي):- زعما كل صباح هاكدة
ليلى(وقفت):- وحيااااتك
علاء:- طيب سيري شوفي محمد أنا غادي نحل المشكل هاد النهار
ليلى(بابتسامة):- منك ليهم هههههه
علاء(قبل مايمشي رجع شاف فيها):- أنتي جميلة اليوم
ليلى ردتلو الإبتسامة وكل واحد كمل طريقو وفقلبو كينبض واحد الشعور زوين بزاااااف وطبعا هو غامر بروحه مين قرر يتدخل كعاقد صلح بين جبهتين معارضتين واحد يقولو ديالي والتاني يقولو ديالي مالقا فيده حل غير أنه يرضي كلا الطرفين بخير الأمور أوسطها عطا لواحد فيهم فردة من سبيدرمان وفردة من سيبيرمان والتاني نفس الشيء كذلك وهكذا تحلت المشكلة وكل واحد فيهم رضا على القرار اللي عطاهلهم علاء وجاهم منصف جدا وخرجو عند ليلى يخبروها بالحل ديالهم الجماعي واعجبت بذكاء علاء اللي كان مربع يديه كيشوف فيها كترضع محمد وكتسمعلهم بانتباه وكل واحد فيهم كيشرح الأمر على أساس أنه شي إنجاز كبير ، مخفاش عليها تشوف فيه وتبتاسملو أجمل ابتساماتها اللي نبعت من قلبها فعلا وكان راضي عليها وهو كيتتبع حركاتهم اللي جاوه كي الدوا على الجرح .. المهم تناولو أول فطور ليهم وكان رائع بزاف ونشيط تبادلو اطراف الحديث وعلاء كان كيسمعلهم بحال شي ولاد كبار وكيناقشهم وهادا اللي عجبهم وزاد علقهم بيه لأنه كان ديما حقهم مهدور ويحسن عوااان اللي يفتح معاهم شي نقاش غادي يقلبولو الراس سفير على عفير ، جمعت ليلى الطابلة وهو كان معاهم فالصالون كيلعبو معا محمد اللي كان كيحاول يوقف لأول مرة معا الكنبة لكنو فيساع يفقد توازنو ويطيح وعلاء والولاد كيشجعو فيه وهو كيضحك عالم الله شنو جابلو مخو الطفولي هههههه ، وهوما فداك الجو المرح صونا الباب وليلى ريشتلو باش يبقى كالس فين كان ومشات هيا فتحت الباب وبابتسامتها اللي ختفت بمجرد مفتحتها تفاجئت بدخول خديجة أم علاء وبداو ضربات قلبها يخفقو وسلمت عليها غير بتحية مقربتش خوفا من ردة فعل خديجة اللي كانت متوقعة واللي دخلت هازة نيفها كتشوف باستهزاء فولدها الحمق وسط ولاد ليلى واللي غير شافها ختفت بتسامتو كذلك هو والأولاد اللي رتعبو شوية ولبسو نعايلهم ودخلو كيجريو لبيتهم في حين علاء هز محمد بين يديه ورحب بيها
خديجة(كلست على الكنبة بارتياح ودارت رجل على رجل وهيا كتشوف فالمحيط بعيون ساخرة):- هادي هيا الحياة اللي بغيت تعيشها ياك ولاد فكل جهة وماشي من صلبك ومرا هشيشة مزال مولات ديالك لحد الآن
علاء(حل عينو مصدوم فجرأتها):- الواليدة رجااااء هاد الموضوع بالذات منسمحلكش تدخلي فيه أنا سعيد بحياتي معاهم ومغاديش نغيرها لأنني ختاريتها عن قناعة
خديجة(بانفعال نزلت رجلها):- حييييت غبي سمع محد الحال جديد لحق راسك وطلقها وانا مستعدة نوقف معاك تاتخلص منها ونزوجك بوحدة أجمل منها ومثقفة وحسب ونسب متجيبلكش العار كيما هادي وأهم حاجة تجيبلك ولاد
علاء(ريشلها بيدو باش تسكت):-سمعيني مزيان وكلامي هادا لآخر مرة غادي نقولو لأنني ممستعدش نرجع ندخل معاك فهاد الحديث الشيق مرة أخرى أنا وليلى معمرنا غادي نتفارقو أنا ختاريتها بيها باللي فيها ومعنديش استعداد باش نتركها ونتي خصك تأقلمي معا الوضع وتحيديها من راسك هادا إيلا بغيتي تخلي العلاقة بيني وبينك حميدة ومحترمة أما إلى بقيتي شادة موقعك كجبهة معارضة فسمحيلي أماما مغاديش نكون فصفك
خديجة(وقفت بعصبية):- كتختارها هيا على أمك اللي ولداتك ؟؟؟
علاء(وقف وربع يديه كذلك):- مخليتيلي تا اختيار ونتي تعرفي
خديجة(هزت صاكها):- عموما كيما قلت لباك وخوتك الأمر منتهي بالنسبة ليا ومين تجي ندمان على هاد العلاقة ساعتها متعرفني منعرفك
علاء(رتاجفو شفتيه):- عموما أنا باب داري ديما مفتوحلك وغادي تثبتلك الأيام أنني مغلطش ودرت الصح
علاء هززلها راسو ومشات وهيا كتشوف فيه ولتخت الباب موراها في حين هو كلس على الكنبة داير يدو على فكو وكيتنهد بعمق وأسى من هادشي اللي كديرو فيه أمه بحالي كتستخسر فيه السعادة اللي هو عايشها .. وهو فظل هاد الحالة خرجت عندو ليلى اللي كانو عينيها كيبينو أنها سمعت كلشي من الدموع اللي فيهم
ليلى(وقفت بقربو كاتمة بكيتها وبصوت مرتجف):- علاء .. أنا بدون قصد سمعت الحديث صوتكم كانمسموع و أنا منقدرش نوقف بينك وبينها هيا تبقى أمك وليها حق كبيييير عليك
علاء(وقف مقابلها):- ريحتيني مين سمعتي الحديث ووفرتي عليا عناء الشرح ..شوفي فيااا أليلى حطي عينيك فعيني وصارحيني أنا شنو بالنسبة ليك ؟
ليلى(قلبها كيخفق بشدة مصت شفتيها وشافت فيه):- أنا منقدرش نتصور حياتي بلا بيه و .. أنا تعلقت بيه ومبقيتش قادرة ندوز نها بلا مايكون بجنبي و
علاء(بحماس وابتسامة عينيه لامعين قرب منها اكثر):- وشنووو أيضا ؟
ليلى(ابتسمت وشافت فالأرض ورجعت شافت فيه):- و كنبغيه
علاء(غوت بفرح):- يااااعيني هادي الكلمة للي كنت نستناها إيوا دبا نتي أقريتي وعتارفتي أنك كتبغيه بمعنى اللي كيبغي شي حد خصو يتمسك بيه ماشي كلما تجي ماما تفتح حوار تقوليلي خصك تسمعلها وتسمحي فسعادتك
ليلى:- ولكن الوضع مختلف
علاء:- فين مختلف واش صحابلك هيا كدير هاكدة غير باش تحميني راه هيا باغية غير تمشي كلمتها يعني مدامني تزوجتك ضدا على رغبتها خصها تطلقنا وتوليلها السيطرة هاديك أمي ومعاشرها هادي سنين حافظها عن ظهر قلب وانا ممستعدش نضحي بيك أو نخسرك مبعد كاع اللي عشناه وتخطيناه أليلى ، إلا إذا ؟؟
ليلى(بارتجاف وخوف):- إلا إذا شنو ؟
علاء(تنهد بتعب):- إلا إذا نتي طلبتيها مني ومبغيتينيش ؟؟
ليلى(بتلقائية حطت يدها على فمو باش ميكملش جملته وبقات تشووف فيه بتمعن):- أوياك وتعاود هاد الكلمة أنا كنبغيك أعلاء ووالله ومبغيتش نخسرك ولقيت سعادتي معاك غير وشا هيا نظرا لحالتي النفسية والظروف الأخيرة باغية شوية وقت محتاجة نقوم راسي وأولوياتي من جديد محتاجة نبني نفستي اللي تهدمت و أنا بديت والله ماليوم الصباح قررت نكون ليك زوجة وحبيبة وأم ولكن ..
علاء(حاوطها من خصرها وجبدها لعندو بهدوء وحط يدو على خدها):- حبيبتي نتي ممضطراش تبرريلي حتى تكوني مستعدة تماما وانا غانكون معاك تاحاجة مكاتجي ضربة وحدة وانا باغي نبني معاك أساس متهدمهش السنين وممقلقش يكفي أنك هنا .. وبين يدي .. وفحضني .. وقريبة مني .. كنشم ريحتك .. كنسمع انفاسك .. كنحس بضربات قلبك ..
كان كان يقولها هاد الكلام وهو محاوطها بين يديه وكيهمسلها فودنها وخدو على خدها تقريبا وكانت كل كلمة كتدخل لمسامعها كتخترق شعورها وتزلزله غمضت عينيها تلقائيا وهيا مسحورة فكلماته الساحرة وقلبها باغي يخرج من محله كترتجف بين يديه مأغفلش يطبع قبلة حارة على خدها وعاد انسحب من قربها ومشا لبيت الولاد وخلاها شادة على عنقها وكترتجف بابتسامة وكتشوف فطيفو كيغادرها مخليها تجرب أروع مشاعر عمرها ولا حست بيهم أو عاشتهم ، وكانت ممتنة أنه رحمها من الأسر ديالو عليها وخلاها تستوعب ديك اللحظة ،مررت يديها على خدها وعضت شفتيها وتوجهت للمطبخ توجد الغدا وكأن شر خديجة مدخلش عندهم كاع داك الصباح محيت فلحظة رجعت السعادة ليهم ولعلاء بالخصوص اللي لقا نفسو وسطهم ولقا الحاجة اللي كان كيقلب عليها هادي سنين وبالأصح سعادتو وهوما معاه ، وطبعا الحيحة نايضة وزاد فيها تا محمد وخا معارف راسو مرجليه ههههههه ^^
بتمعن شاف فزكية وابتسم ولكن رجع توتر لأن اللي جاي غادي يكون محير بدرجة كبيرة وعامر تساؤلات لكن واعد نفسو باش يحميها لأن الرصاصة اللي تضربت بيها كانت قصد قتلها ويلا تكشف أنها مزال حية فغادي توقع فمشاكل لذلك مشا ديريكت للإستعلامات وسجل على موعد خروج المريضة داك المساء وحطها باسم من اختراعه " ملاك سعيد " طبعا للي كتبت الإسم ستغربت ولكنو ابتاسملها باش تثبت الأمر وتتيقن منو وطبعا ضحك فنفسو على هاد الإسم اللي ختارعه فظرف ثانية وحدة ، ورجع بخطى واثقة لغرفتها وشاف فيها شوفة حماية مطلقة خصوصا أنه نبه العاملة ديال الإستعلامات تتكتم على هاد الحالة لظروف عائلية ومتاثلت لطلبو هي والبقية ومبقالو إلا ينفذ اللي خططله ، استدعى شي ممرضين اللي جابو النقالة وهزو زكية حطوها فيها وتبعتها الممرضة بالسيروم وهو هز حقيبتو الطبية وحيد طابليتو وخرج موراهم ، هوما طلعوها فسيارة الإسعاف وهو قبلهم بسيارتو متجه صوب الشقة ديالو ، وصلو وفتحلهم الباب ودخلوها بالنقالة لواحد الغرفة فتحهالهم و ديك الممرضة جهزتلها السيروم وحطوها على السرير ومشاو وخلاوه معاها كيشوف فيها بتمعن بين جدران داره وكيفاش تاوقعت هاد المعجزة اللي معمرو حلم بيها تا فخيالو .. فاتت عدة ساعات وهو كيقاد ويصاوب فالحوايج الخاصة فالدار تاسمع أنين مالبيت ومشا طل لقاها بدات تفيق ووقف مقابلها مجددا
زكية:- همممم عاوتاني نتا ؟
مصعب:- أنا سميتي مصعب ودبا غادي تسمعيني مزيان وتحاولي تفهمي كلامي نتي مصابة بفقدان فالذاكرة يعني كلشي متعلق بحياتك السابقة ممحي وصعب تفكريه دبا
زكية(بخوف):- كيفاااش يعني أنا دبا شخص مجهووول ونتا مكتعرفنيش ياك ؟
مصعب:- للأسف مكنعرفكش ومكنعرف تاشي حد يقدر يعرفك لذلك نتي مضطرة تسايري معا الأمر حاليا باش تشفى جراحك على الأقل وترجعلك عافيتك وموراها نبديو المراجعة ونحاولو نسترجعو ذكرياتك بالأدوية والعلاج
مصعب(حيدلها يدها اللي حطتها على راسها باش متقيسوش):- نتي مضروبة فراسك بأداة حادة هي اللي تسببتلك ففقدان الذاكرة وكذلك عندك جرح عميق هنا
زكية:- جرح عميييق وباش جا؟
مصعب(تنهدت بعمق):- رصاصة الواضح أنك كنتي متورطة فشي حاجة واللي ضربوك باغيين عاد يقتلوك إيلا تيقنو بأنك مزال حية لذلك حفاظا على سلامتك جبتك لعندي هنا فداري وتاشي حد مغادي يقدر يقرب منك دبا رتاحي ومترهقيش راسك فمحاولة التفكير باش ميوجعكش أكثر وخاااا
زكية(كتشوف فيه بتشتت):- منيش قادرة نتذكر تا سميتي ولا منين انا ولا شكون هوما عائلتي وكأن كلشي ممسوح ومظلم ىآآآآآه راسسسسسسي
مصعب(بخوف وقف عندها):- نبهتك أملاك مخصكش ترهقي نفسك ولا غادي تتأذاي
زكية(بعدم فهم):- ملاك؟؟؟
مصعب(عوج شنايفو):- ضطريت نخترعلك إسم باش نقدر نخرجك من المشفى وملقيت غير ملاك سعيد
زكية(بابتسامة مريضة):- ملاك سعيد نظرا لحالتي منتوقعش كنت فحالة سعيدة
مصعب(بفرح):- المهم نتي هنا دبا شوفي غادي نوجدلك شي حاجة تاكليها تعاونك وخااا ؟
مصعب(نتي هيا سندريلا اللي كنت نقلب عليها):- عمل خيري
زكية:- شكرا ليك إذن حسب مفهمت نتا أنقذت حياتي
مصعب(واقف من الباب وكيبتسملها):- لا مشكلة المهم تكوني بخير
زكية بقات كتشوف فزوايا الغرفة وهيا معارفاش راسها فين ولا علاش وقعلها داكشي وفقدان الذاكرة قلب الموازين وخصوصا عند فيديريكو ورجالو اللي مقدروش يعترو فيها فكاع المستشفيات وردو خبر للبوس أنها ماتت وانتهى أمرها باش ميطيحوش معاه فمشاكل من تاني ، كان فمكتبه هو كيقرا فجرائده تاسمع صوت ضجيج برا وكانت زينب
وقبل بدقائق كان هاد الشي واقع
جميلة(كالسة مربعة يديها تا دخلت عليها زينب هازة تيليفوها):- زينب
زينب(قفلت الباب وهيا كتلصص ليكون شافها شي حد):- لالة لالة هاوا السي جعفر بغا يكلمك
جعفر(كتم دمعتو وحط يديه مزير على فمه وعاد نطق):- ااااااااااه يا جميلة….
زينب(كتهرول تجاه المكتب عند البوس وكتغوت):- سيدي سيدي سيدي عتق عتق
البوس(عاقد حواجبو كيشوف فيها داخلة مهرولة عندو):- آش كاين مالك على هاد الحالة ؟
زينب(كتلتقط أنفاسها ومقادراش تنطق):- لالة لالة جميلة سخفانة فبيتها على الأرض معرفت مالها جيت ننن نعطيها تاكل ولقييييتها على داك الحال و
البوس(وقف بعصبية):- تاصلي بالدكتور حالا وصيفطيلي فيديريكو لفوق على الفور
زينب(كتشوف فيه برعب):- حاااضر حاضر أسيدي ياربي تستر ياربي تستر
طلع البوس وعلى ملامحه القسوة والغضب والخوف على جميلة دخل ولقاها ملقية على الأرض فديك الحالة ونحنى لعند راسها كيتفقد نبضها وكيشوف فملامحها بتوتر ، لحق عليه فيديريكو بسرعة
البوس(شاف فيه بانفعال):- هزها حطها على السرير شنو كتستنا فيساااااااااااااع
فيديريكو(بتلعثم):- اتصلنا بيه وهو على الطريق أبوس نتمناو ميكون باس عند المدام
البوس:- خليني بوحدي ومتجي إلا وفيدك الطبيب .. انصرف
بقا عاقد حواجبو وهو كيشوف فيها مغمى عليها وفعالم آخر وانتبه للأرض لقا هاتف ملقى على الطابي زادت حيرتو ووقف لتاقطو وبقا يشوف ريبيرطوار لقا آخر اتصال من رقم مجهول قبل مطيح بشوية يعني كانت كتهدر معا شي حد عاد أغمى عليها تنهد بعمق وطلب نفس الرقم لكنو لقاه خارج التغطية ولتافت عندها بغضب جامع شفتيه بهيجان مكتووووم وتنهد بعمق وعصبية كيستنا الطبيب يفيقها وموراها ليه معاها حساب تاني ، بعد مدة جا الطبيب مجرور مسكين وطلعوه الرجال ومترأسهم فيدريكو اللي غير دخل الطبيب انسحب
الطبيب(مبعد مفحصها):-مجرد إغماء عادي جراء إجهاد ونقص فالتغذية غادي نكتبلها على فيتامينات تاخدهم فوقتهم وان شاء الله تولي أحسن
االبوس:- فوقاش تفيق؟
الطبيب:- منا لشوية غادي ترجع لعافيتها إن شاء الله ميكون عندها باس
تضرب الرعد والضو والبرق وكفهر الجو فجأأأأأأة فالخاريج والغريب أنه كفهر تا فديك الغررررررفة والبوس شاف فيها بتمعن وطلق أطول ضحكااااااااته الساخرررررررررة وخلاها منهارة وهو ناض كيشوف مالنافذة بنظرة انتصااااااار فالجو المكفهر اللي براااا ومديب عينيه بمكررررر كيضحك ويعاود يضحك وهي بكائها الهستيري كيزيد فتصاعد ، رجع شاف فيها وخرج من غرفتها مخليييييييييييها فعذااااااب .. كيفاش ياسر ماااااات هادي لا تصدق وجميلة لوكان مسمعتش الخبر من جعفرررررر كان مستحيل تصدق وهاد الأخير اللي كان كالس كيبكي فواحد الركن وغادي نرجعو بالزمن ليومين قبل أي يوم العرس ديال ليلى واللي كان نفسو اليوم اللي وليد عطا لياسر عنوان اللي خاطفين زكية ومشا هو وجعفر باش ينقذوها لكن تما وقع اللي ميتوقعه حد ..
~ قبل يومين ~
وليد(برا دار ناديا كيستناو موكب العريس يوصل كيهدر فتليفونو):- صافي أبلال العز دبا خوي المكان نتا والرجال وخليكم قرابين تانعيطلك أوك تمام تهلا..(قطع على بلال ورجع دق رقم واتصل)
وليد(شايف ناديا خارجة متجهة عندو وبصوت خافت وابتسامة ليها):- انتبه أي غلاط غادي يجي فوق راسك
ياسر(بشراسة):- سلام
طار ياسر عند جعفر كيبلغه بالخبر اللي وصله من عند وليد والتاني مكدب خبر ناض جمع الوقفة وهز السلاح ديالو وتبع ياسر لبيته اللي هز سلاحه تاهوا ونطالقو هوا وياه باش ينقذو زكية من وكر الذئب وهاد الأخيرة مسكينة كانت مقهورة وغير تبكي وتدعي الله فوقاش ترتاح من داك الجحيم .. المهم وصلو بسيارتهم اللي وقفوها بعيد عن المكان المحدد واللي كان قريب بزاف من شط البحر
جعفر(ابتلع ريقه):- زعما متكونش مآمرة هادي ؟
ياسر(شاف فيه وهوما عاد فالسيارة):- تالدابا عاد بانلك تستفسر ؟
جعفر(ببلادة):- وقلت زعما ؟
ياسر(تنهد بعمق وهو كيشوف فجميع النواحي):- سمعني دبا جينا هنا ومغاديش نرجع إيلا مكانش فيدي زكية
جعفر:- تتت ويالاه يالاه ربي يكون معانا
ياسر:- سمع غطي عليا أنا غادي ندخل اللول نشوف الوضع كيداير
جعفر:- صافي توكل ع الله هانا موراك
خرجو من تما بجوجهم وفيديهم سلاحهم وفخاطرهم حلم إنقاذ زكية ، توجه ياسر ناحية البوابة الخلفية ديال ديك البناية التحتية وانتبه لجوج رجال عاسين فالباب وجوج عند السطح و3 فالجهة اليمنى و 2 فاليسرى ، خبر جعفر بالإشارة بهاد العدد وجعفر تنبه وجهز سلاحه ، في حين كان فيديريكو لداخل كيتكلم معا الرجال ديالو
فيديريكو:- قتلكم خليكم بعيد عليها هيا وخا رهينتنا إنما موصي عليها البوس
فيدريكو(جبد سلاحه واتصل بالبوس على الفور):- سمعني نتا وياه حرسو البوابة مزيان ومتخليو حد يدخل مفهوم .. ألو سيدي حنا كنتعرضو لهجوم كيما توقعنا شنو تأمر .. أ حاضر حاضر غادي نفذ فورا
الرجل:- شنو قالك ؟
فيدريكو(شاف فزكية اللي كانت مرعوبة كتأمأم من تحت اللصيقة اللي مبلعيلها فمها بيها ورجع شاف فالرجل):- أمنولي الحماية اللازمة وأوياكم يوقع شي غلاط
الرجل:- حاضر أسيدي
ناضت مشادة محتدمة بالرصاص تما فداك الموقع وقدر ياسر وجعفر يقتلو نصيب من الرجال و الحمد لله تاشي حد مقدر يصيبهم برصاصة وحدة وخا كانت المعركة في أوجها وممضموناش ، المهم دخل ياسر بخطوات حذرة وموراه جعفر كيغطي عليه ومراقب مالخلف وكيتمشا بشكل عكسي موراه تا وصل للباب ودفعها ياسر بطرف صبعه وبقا عاد مريش بمسدسه ليفاجئو شي حد ، دخل بشوية وفات من واحد الظلمة عاد بانلو النور اللي كل ما كان يزيد خطوة كيبالو بشكل أوضح تاوصل لوسط ديك القاعة المهجورة وشافووووو منظر مكانش فالحسبان تاحاجة مكاينة تما فداك المكان كان فارغ وتيقنو تماما أنهم هربو ومشا ياسر يجري عند راجل كان مصاب وشد المسدس دارو فجبهته مهدده
كان فيديريكو حال وثاق زكية وجارها من يدها وهي كتبكي وطلع بيها لليخت رفقة عدة من رجالو اللي نجاو وصاكو بيه وبقاو مبعدين فداك الظلام الدامس فعرض البحر ومكانش اللي منور طريقهم من غير إضاءة اليخت ، هنا خرج ياسر من المبنى واصل للشط وشافو اليخت كيبعد وبقا كيقلب بعينه وقشع قارب صغير فكاراج المبنى وعيط لجعفر وجروووه بجوج بيهم بسرعة تالوسط البحر وبقاو يجدفوو بسرعة وكلهم إصرار باش يوصلو لليخت بلاما يحسو بيهم
جعفر:- مستحيل نلحقو عليهم أياسر ؟
ياسر(بدون ميسمعله وبإصرار كيجدف بسرعة):- غير جدف غادي نلحقوهم باقي مجراوش بسرعة قصوى
بقاو مستمرين هاكدك تالشوية وقدرو يوصلولهم والتانيين منتابهولهمش كاع لأنهم مكانش دايرين صوت بالمجداف ومن صوت المحرك مستحيل يسمعو أي حاجة ، قدرو يوقفو بمحاذاة اليخت وهز ياسر حبل لواه بحديدة ورماه جابه فمؤخرة اليخت فالحديد اللي لفوق وزيره ودار سلاحه فجيب سرواله وبقا يتشبط يتشبط تا بصعوبة تسلقه خصوصا واليخت زايد وكيتمشى يعني مواقفش وبمشقة وصل ورماه لجعفر اللي ريشلو ببلاهة منقدرش نطلع ولكن ياسر حمر فيه بعنف وخلاه يتشبط وبقا شاد معاه تامدلو يدو وجبده لعنده بصعوبة أيضا وقدرو يطلعووو فأمان ، المهم كيوصلو جعفر بقا عاد يتنهد مسكين وياسر هز سلاحه وبقا يراقب من النوافذ ويشوف شنو كاين .. بانولو رجال فيديريكو لكن هو مبانلوش عطا لجعفر إشارة باش واحد يمشي ماليمين والتاني ماليسار وداكشي اللي كان تقدم ياسر بخطوات هادئة وهو مريش بمسدسه وكذلك جعفر على نفس الحال وتواجهو بجوج مرة أخرى عند الباب الرئيسي بخلعة محيت صحابلهم شي حد سعا لقاو راسهم غير هوما وطمنو ولكن دغيا دخلو مقتحمين ديك الغرفة مصوبين مسدساتهم على رجال فيديريكو
ياسر(بعنف وقسوة):- حطو سلاحكم الأرض فورا
الرجال(بخوف حطوهم):- نتا راك تغامر بعداد حياتك
ياسر:- قتلك حط وبلا تفلسيف
فيديريكو(جا موراه وقبل منه موقف زكية وشادها بيديه وموجهلها المسدس):- يااااسر
ياسر(بخوف عليها):- هشش زكية طمني أنا غادي نخرجك من هنا
فيديريكو(وفودنه داير الكيتمان ومبرونشي الخط معا البوس اللي كان يسمع كلشي):- يااااسر توقعتك عقاليت
ياسر(كيهدر مبين سنيه بتهديد):- سلمني البنت وننهيو هاد الصراع
فيديريكو:- ونتا أجعفر شفتك قلبت الجبهة علينا على أساس تبت ؟؟
جعفر(برجفة على زكية):- أنا مزالني معاكم بصح ماشي بالخطيف رجعلنا البنت أفيديريكو وكلشي يخرج منا بسلام
فيدريكو(حك بالمسدس فكو بتفكير):- اممممم كان يعز عليا نرفضلك طلب لكن
البوس(على الخط بابتسامة خبيثة):- قضي عليهم
فيديريكو(تابع الحديث بتنهيدة مريحة):- هادي هيا الأوامر
فيديريكو دفع بقوة زكية اللي طاحت وتضرب راسها على واحد الحديدة ديال اليخت وبدا الدم كيسيلها منو ومكتفاش بهادي إنما ضربها برصاصة جاتها فالصدر بدون رحمة وهنا ياسر مقدرش يستوعب داكشي اللي وقع قدامو و بعينين شرانيين صوب مسدسه تجاه فيدريكو اللي قبل ميضربو ضرب هو وجابهالو كذلك فالصدر وياسر كيتلقاها رجع خلفيا مصدوووم كيشوف فالدم وفجعفر بعيون جاحظة وطاح تلقائيا فالبحر وجعفر بقا يغوت وينادييييييه لكن مشاف والو من غير البحر الأسود المخلوط بالدم واليخت كيتمشى .. النبض تحبس فجوف جعفر والأنفاس بقات تنحبس وهو مقادرش يستوعب اللي وقع ياسر مات ببساطة وفلمح البصر مااااات ، حس بالغضب كيتغلغل فصدره والتفت بشر شاف فيهم
وشاف بقسوة ففيدريكو وجا يضربو بمسدسه وتعرضلو رجل آخر صوب جعفر تجاهو وقتله طاح كاو .. وبقا فيدريكو كيشوف فرجالو اللي حاوطو جعفر وجردوه من سلاحو ودفعوه جا على الأرض كيشوف فزكية غارقة فدموياتها وكيغوت ويتحسر تحت ضحكات فيديريكو اللي عطاهم أمر باش يرجعوهم للشط .. جعفر معرف باش تبلا مقادرش يصدق بقا مدهوووش ومعارف ميدير مقادرش أصلا يستوعب بقا غير حال فمه حيت وصل لأقصى درجات الهستيريا والبكاء ، وصلو للشط وخلاوه فاليخت على ديك الحالة وزكية مرمية حداه ومشاو فحالهم وبقا بوحدو يتحسر على اللي وقع وكيندب الحظ ويلوم فراسه ياريتو رفض هاد الخرجة ياريت.. بقا كيشوف فالبحر المظلم ومقادرش يصدق قلبو وجعو وخاطرووو تنكسر .. نزل مداك اليخت المشؤوم ووقف فالشط فوق التراب وبقا يضرب برجليه ويغوت يغوت يغوت ويضرب فراسوو ويقول علاش ياربي علالالالاش يااااااااسر ، كيعيط كيعيط لكن دون جدوى كلس بتعب على ركابيه وهو كيبكي وحس بحال سمع صوت شي أنين ووقف مسح دموعه ومشا يجري لليخت وشاف زكية كتنازع هي مزال حية مزال حية تلمسها بين يديه وكانت غايبة عن الوعي لكن مزال حية وهزها بين يديه بسرعة خارقة ونزل بيها ماليخت وتوجه نحو سيارتو كيبكي ويتوعدها غادي ينقذها وكيحاول يبعد الخوف من عقلو ديك الساعة لأن من واجبه ينقذ زكية آه هادا للي خصو يديرو وصل لسيارتو وحطها فالخلف وركب بخفة وساقها بعنف وحك جرايرها معا الأرض طاير مغادر داك المكان الأسود وبحالة هستيرية كان كيشوف فيها وكيصوك وهو كيهدر والشوفة معمشة قدامو وكيضرب المقود مرة وجوج وتلاتة والحالة متسرش نهائيا
على داك الشط وبعيد على داك اليخت اللي مكانش كيبان مزيان من المكان اللي هوا واقف فيه كيراقب كلشي الوضع كان داير يديه فجيوبو وكيستنا يستنا حتى لمح شي حاجة فوسط البحر عاد تنهد براحة ، وهنا كان وصل جعفر عاوتاني لداك المكان وحط السيارة وركب فاليخت وصاكوو عودة للبحر باغي يلقى ياسر باغي يقلب عليه ياسر يستحق منو أنه يلقاااااااه ضروري ، رجع وهو شاعل الضواو كيضوي بيهم البحر قدامو وكيقلب ويعيط بأعلى صوتو على ياسر ويشعل دوك الضوايات لكن والو مبانلو أثر بقا كيدور تما بوحدو فوسط البحر المظلم لساعات وساعات تاطلع عليه الفجر وهو على نفس الحالة مالهستيريا ومقدر يعتر فوالو يأس وكلس كينوح بصمت تا بانتلو حاجة فوسط البحر عايمة وحس بالغرابة وناااااض بلهفة كيحقق الشوفة وهز عمود كان تما ومدو لوسط البحر وبقا يحاول يوصل لديك الحاجة العايمة وقدر يقيسها وجبدها بشوية بشوية بداك العمود تا تلمسها بلهفة كيشوف فيها وطاح على الأرض ملتوخ كتفه على الحيط وكمش وجهه
جعفر(مكمش وجهه وكيضرب راسو خلفيا معا الحيط):- لالالا لا لا لا لا لا لالالالالا لا متمووووووووووووووتش لا لا لا لالالالالالالالالالالالالا ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسسسسسسسسررر
أقوى وأقهر تغويتة خرجها من قلبو المكوي وهو شاد قطعة من تريكو ياسر واللي كانت مقطعة وفهم بأنه باينة الحوت مخلا فيه والو كلاوه مسكين مجرد الفكرة بغات تهبله وبقا يضرب راسو معا خشب المركب بقسوة وعنف وفيده ديك القطعة ويندب حظو انهار وبقا كيهزز راسو يمينا وشمالا فحالة إنكار وبقا كيضرب فالحيط بيديه ويغوت يغوت بأعلى مافجهده
جعفر:-آآآآآآآآآآآآآآآه أانا اللي خليتك أناااااااااااااااا اللي قتلتك بيدي اههئئئ ااااااااااه يااااااااربي وكان ديتني يانا وخليتو هوااااااااا علالالالالالالالالالاش ياربي علالالاش اهئايع آآآآآآآىه أ ياسر نتا آهئئئ نتا كنت الحاجة الوحيدة من مور جميلة اللي خلاتني نعيش كإنسان عندو قلب وضمير ماشي كيما آلة كيتحكم فيها البوس حسب رغباته و احتياجاته ،آآآآه أ ياسر قتلوووووك غدرووو بيك أحبيبي غدرووو بيييييييييييك اااااه يا قلبي ااآآآآه
ياسر كان بالنسبة لجعفر كي طوق النجاة الإنسان اللي مستعد باش يحميه وخا الدنيا كلها وقفت ضدو وفعلا داكشي اللي دار مبعد معلن البوس عن تصفيته وهوما عاد فالخاريج جا للمغرب موراه باش يحميه من هاد الشر جا باش يسانده ويوقف معاه لأول مرة فحياته ضد رغبة البوس وبطشو ولكن يا خسارة للأسف وقع ياسر فشرهم وتصاب برصاصة من فيديريكو الحقير عمدا وبدون ميرمشلو جفن ، بقا جعفر مسكين كيعض على يديه ويمسح فدموعه والخوف راكبه من ساسه لراسه وهو كيدعي الله يصبره ويصبرهم باشمن وجه غادي يخبرهم وناديا كيغادي دييييييير ، كيفاش غادي يواجه الجميع بالخبر كيفاش غادي يقدر يكمل حياته .. مبعد ساعات والشمس مطحطحة فيه رجع باليخت للشط وعينيه عامرين بالإنتقام والشر وركب سيارتو متجه صوب فيلا البوس وفيده مزال ديك القطعة ملوييييها على يديه ، فوت الطريق كلها تقريبا وهو كيتوعد بالشر وباللي إيلا شاف البوس غادي يخسر عليه رصاصة وحدة بين عينيه ويهني الدنيا من شرووو الحقير تا وصل أمام البوابة الموصدة وزمرلهم مبغاوش يحلولو و علاش ميكسيريش اللوطو ويرجع للخلف ويرجع يتقدم بأقصى سرعة نحو البوابة الحديدية واقتحمها بعنف ووقفها فالجردة ونزل وفيده هاز مسدس وفاليد التانية ملوي على يدو بقايا تريكو ياسر وعينيه حومر وحالتو حالة كتخلع خرجو عندو مجموعة كبيرة مالرجال وحاوطوووه وكلهم مسلحين وهو ولا خاف
جعفر(بصوت عالي كيغوت):- صفواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان خررررررررررررج عنديييييييييي واجهنيييييي الجبااااااااااااااااااان صفوااااااااااااااااااان
أحد الرجال:- سير منا ولا غادي تنال اللي نالوه غيرك
جعفر(دفع يده وبغا يضربه):- بعد منا ولا غادي نبدي بيك نتا اللول
أحدهم رد عليه:- جعفر سير من هاد المكان حالا
جعفر:- مماشيش تانشووووووووووف الشماتة ديال كبيركم
فيديريكو(عطاهم إشارة وحيدولو المسدس مبعد متعافرو معاه وخلاوه طريح الأرض وناض وهو كيشوف ففديريكو بنظرة انتقامية كلها شر وكره):- جعفر كنضن باللي متعلمتش الدرس لبارح واش باغي نتبعك بيهم ولا كيفاش ؟
جعفر(كيهدر بين سنيه):- تأكد باللي موتك غادي يكون على يديا
فيديريكو(علا حاجب ونزل التاني وتقدم عندو والرجال شادين جعفر بإحكام):- بقا هنا
دخل فيديريكو ناحية الفيلا وتوجه مباشرة لعند البوس اللي كان كالس فالصالون داير رجل على رجل ببرودة وكيشرب فكاسه وهو مستمتع كيسمع لجعفر بلامبالاة وتقدم نحوه فيدريكو
صفوان(بهدوء وقف وتقدم نحوه بينو وبينه عدة خطوات فقط ودار يديه مور ظهره):- جعفرر تعازي الحارة
جعفر(تغلغل وبغمغمة ففمه تنتر للكاردكولات ديال البوس لكن كانو شادينو بإحكام):- والله تا نخليك تشوف الجحيم على يدي كتسمععععععععععععع
صفوان(بحالة ملل):- أوووف أجعفر متكونش درامي بزاف نتا على علم تماما أن الخاينين معندهمش مكان بينا وياسر واحد منهم أما بنت البوشتاوي فنقدرو نقولو ذنبها فرقبة أبوها لذلك لا لوم علي أنا غير نفذت حكم العدالة عليهم
جعفر(بحالة انهيار مقادرش يتحمل):- نتا مريييض قذر وتستاهل تموت ألف موتة لربما جربت شوية من آلام الناس
البوس:- هفففف ممل ممل جعفرررر انتهى الأمر خليك كوول ياسر بح زكية بح سووو بقينا أنا واياك فالساحة وعندنا خدمة بزاف خصك تنضملها ولا نسيت اتفاقك معايا آآآآآآآآه عارف عارف فاش غادي تفكر وخديت احتياطاتي .. فيديريكو
فيديريكو(بابتسامة تقدم عند جعفر):-مزال فيدينا بزاف الأوراق بحال مدام جميلة
البوس(قرب من جعفر خطوتين):- امممم معرفت والله على حسابك هادشي غادي يكون يعني إيلا بقيت معايا مطيع ومركبتش راسك ونسيت عليا قصة الإنتقام وهاد الفيلم الهندي ممكن نضمنلك حياتها لكن إيلا عندت وركبت راسك اممم وقتها غادي نتأسف بزاف على حالتك فالأول فقدت ياسر ودبا جميلة ومبعد عالم الله شكوووون هيييه هادي هيا الدنيا
جعفر(جمع دفلة ففمه ودفلها فوجه البووووس مباشرة):- نتا أقذر إنسان عرفاتو البشرية وعنداك يصحابلك غادي تسلك نقسملك بالله حتى يجيك يوم وربي ينتقم منك .. أنا معاك بغيتني غير أنا هاني معاك خدام وغادي نجزلك عمليتك على أكمل وجه بصح بشرط وااااااااااااااحد بغيتك تطلق سراح جميلة وتخليني ناخدها ونمشيو لمكان متطيحش فيه
البوس(هز منديلو بسكون وبقا يمسح وجهه وتنهد بعمق):- خرجوه عليا منا ومتخليونيش نشوفو .. فيديريكو تكلف بالعملية معاه وخليه تحت عينيك 24 ساعة على 24 مفهوووم
فيدريكو:- بأمرك أبوس … زيد قداااامي نتااااا
جعفر كان بحال المأخوذ على حكم الإعدام عرف راسو مغاديش يقدر يآذي البوس وهو فوسط حراسه وقرر باش يكمل مسيرة ياسر الإنتقامية وميخرجش عليها ولذلك كان خصو المساعدة لكن عرف روحو غادي يعاني بزااااف باش يطلبها هاد المرة لأنه قبل غادي يبلغهم بأسوأ خبر فالدنيا .. مشا مجرجر رجليه ودموع عينيه منشفووش بتاتا توجه مباشرة للمشفى وحاول يرشي واحد يجيبلو أخبار على زكية لكن تاشي حد معرف عليها شي حاجة وكأن الأرض بتالعتها خلا الموضوع كما هو عليه وقرر يرجع مبعد يطمن عليها فهوية مزيفة المهم يبعد من تما وطبعا قشعوه رجال البوس ودخلو موراه كيسولو فالمشفى على نفس اللي سول عليه وملقاو تا إجابة وتيقنو أنها ماتت أيضا .. آه والفراق شحال صعيب وتاشي حد ميقدر يتصوره وأصعب فقد هو فقد الميت اللي مكيرجعش زعما ياسر يكوووون مات يا إلهي مقادراش نصدق والله ..بقا ديك الليلة كاملة جعفر كيقلب فبيت ياسر ويبكي فكسوته ويشم ريحتها ومقهووور منعسش يومين وهو على ديك الحالة غير يبكي ويتأوه وقلبه باغي يخرج حس بالشمتة وبالخسارة وغداليه الصباح عيط لزينب خص يسمع صوت جميلة خصو يوصلها اتصل وبقا يستنا على الخط تاسمع صوتها وغير سمعو انهاااار بالبكا ومقدرش يصبر وبلغها بالخبر
ليلى(بمزح):- هاااه إيه سالينا الهدرة ونتي عاد كتسولي ؟
مريم:- لالا معاكم معاكم غير تقلقت شوية على ابراهيم كيبالي تعطل
علاء:- واتاصلي بيه
مريم(بقلق):- صراحة اتاصلت تليفونو طافي
ليلى:- إيوا تلقايه جااااي بلاما تقلقي احبيبتي هادو فعايل ابراهيم كينسى راسو فالخدمة تا ضربو الشاهدة عاد كيجي
مريم(بابتسامة خافتة):- داكشي آه
بقاو كالسين فديك الجلسة العائلية كيتبادلو الأخبار والكلام والأحاديث المتنوعة ودكرو فيها الحادثة ديال جواد ودكرو فيها الذعر ديالهم ودكرو البيبي أيضا ودارو انتخاب على حساب الإسم ديالو وطبعا وليد وناديا تكتمو على اسمو اللي تختارله هادي شهور وبقاو كيبتاسمو لبعضياتهم ومخلينهم على هواهم ، عيسى كان متبع حركاتها معاه وكيتنهد بعمق معارفش واش خصو يفرح ولا يخاف أما ليلى فكانت مرة مرة تخطف نظرة لعلاء كتشوف ضحكتو وملامح وجهو لاحظت أنها ولات مسلوبة بيه كتراقبو فكلشي ، أما مريم فهي الوحيدة اللي وخا كانت كتضحك معاهم كانت معزولة منهم لأنها كانت شاردة الذهن على ابراهيم اللي مبانش من لبارح فالليل وخلالها ورقة بجنب سريرها أنه خارج فمهمة وخصو ضروري يأديها وعلاش زاد خوفها ومقدرتش تشارك بيه عائلتها لأنهم كانو فرحانين بناديا فما كان لاش تقلقهم ، لكن دبا مفيدها مدير ابراهيم تأخر وقلقها زاد بزااااف وهيا فظل الإنتظار ومصارعة أحاسيسها المتوترة وقلبها المقبوض حتى سمعت جرس الباب عاد تنهدت وطارت مستأذنة تفتحها لكنها بمجرد مفتحتها رجعت خلفيا للصالة شادة على فمها كتشوف فحالة ابراهيم الغريبة ومافهماهش كان مشعت ويديه مضمدين فالأصابع وحالتو باينة فيها مهزوزة ، دخلت للصالة فين كانو كلشي كالسين وغير شافوه بديك الحالة وعينيه الحومر وملامحه اللي مكتتفسرش اختفت ضحكتهم وبقاو كاملين كيشوفو فيه مدهوشين وتاحد فيهم مقدر ينطق ..
مريم(بعيون دامعة وفمها كيرجف):- ب .. براهيم مم مالك ؟؟
ابراهيم مردش إنما شاف فيها بانكسار ورجع شاف مباشرة فناديا وعقد حواجبه وحل فمه وهو كيهزز راسو يمينا وشمالا بشكل بطيئ ، ناديا بتالعت ريقها ورجعت خلفيا بلاما تحس تاقاست كتف وليد اللي كان كيشوف بتوجس فابراهيم وكيشوف فهلع ناديا
ليلى(وقفت بلاصتها):- ابراهيم خويا ياك لاباس م مالك على هاد الحالة ؟؟
علاء:- ابراهيم شنو كاين ؟
ابراهيم(كيشوف فيهم كاملين وكيتنهد بعمق وكأنه كيسحب الأنفاس من أعماقه):- …. لارد
عزيزة(بدات ترجف):- ولدي ابراهيم الله يخليك قلنا شنو كاين ؟
مريم(قربت منو وحطت يدها على كتفو وهو قفز مخلوع وبعدت بفزع):- ابراااااهيم
ابراهيم(بهستيريا كيتنفس بسيف):- أنا …. أنا لبارررح … ك كنت فالسبيطار تعرضت لمطاردة شرسة معا قممم معا شي مجرمين و .. والحمد لله ربي لطف بيا وقدرت نسلك
شهقووو جميع مخلوعين عليه ووقف علاء فيساع كلسه على السداري وبقاو كاملين مصدومين فاللي وقع وكيدعيو الله اللي ربي حفظه ومريم كلست تبكي بانهيار وليلى كتحاول تسكتها وطمنها عليه ، لكن حاجة مكانتش مفهومة نظرة ابراهيم لناديا كان فيها حديث صامت مقدرتش تفهمه لكنها سايرت هاد الموضوع وحمدت الله على سلامتو ، طبعا الجو توتر وكان خص يوصلو ابراهيم لدارو باش يرتاح وداهم نوفل اللي رجع هو وباه وختو للأوطيل ، أما علاء انصرف هو وعائلتو الصغيرة وناديا ووليد مشاو أيضا وخلاو غير عزيزة وعيسى كالعادة فالدار .. المهم مريم عطات لابراهيم كسوة باش يدخل للدوش يدوش وهو شدهم عليها بصمت وغير دخل وحط راسو تحت الشرشارة بدا يبكي بدون توقف وبقهر وكيعض على يديه ببؤس وحزن مقادرش يكتمهم ، مريم كانت شادة على صدرها وكتبكي بصمت وهيا كتسمعه آهاتو والألام ديالو وقدرت أن المطاردة اللي عاشها كانت قاسية عليه وهزت يديها تحمد الله اللي حفظولها ونجاه غير خرج مبعد ساعات حاوطاتو بين يديها معنقاه ومبغاتش تضغط عليه ولا تسولو تفهمت حالتو وخلاتو يتكا فبلاصتو غطاتو ونعست حداه كتهدهد فشعرو وهو عاطيها بالظهر وكاتم دموعه بصعوبة ومقادرش ينطق باللي واجعه فخاطره ، أما عند علاء بمجرد موصلت ليلى دخلت الولاد محمد ينعس وعلاء تكفل بالتوأم المختلف ونعسهم عاد دخل عندها للبيت وكانت يلاه حطت محمد فسريرو
علاء(داير يدو فجيوبو):- جيت نطمن عليك إيلا خصك شي حاجة قبل منمشي ننعس ؟
ليلى(انا محتاجاك بزاف ياريتك تبقى هنا الليلة):- أ.. لالا مخصني والو مغير راحتك
علاء:- طيب الليلة كانت مشحونة بزاف يفضل ترتاحي
ليلى:- تخلعت على ابراهيم أول مرة نشوفو فديك الحالة وجهه كحال من كثرة الغيظ وعيونو مكيتفسروش
علاء(قرب منها):- طبيعي راه حكالنا قضا ليلة سيئة والحمد لله شدو المجرمين هو مبغاش يخلعنا لكن هاكدة جات
ليلى(بتمني):- على ربي ميأثرش هادشي على نفسيته
علاء(مسحلها شعرة نزلت على خدها وكمل كلامه):- متقلقيش ابراهيم قوي وقادر يتجاوز أي حاجة
ليلى(بارتباك من اللمسة ديالو ابتالعت ريقها):- على ربي ..
علاء:- ضريف المستر وليد والعزومة ديالو جات فوقتها حتى ابراهيم يبدل فيها الجو
ليلى:- آه بصح مزية جات فوقت قريب كنا محتاجينها
علاء(هززلها راسو ورجع خلفيا):- طيب أنخليك دبا تصبحي على خير
ليلى(اااه لوكان تحس باللي بيا فقط):- وانتا من أهل الخير
وليلة هاديك واشمن ليلة ابراهيم مقدرش يقولهم على الخبر لأن وليد غادي يشتبه بياسر ويضيع كلشي ضحى بيه من أجلو لذلك فبرك ديك الكذبة باش يتهنى من لساناتهم ويبرر غيابه ، لكن مجددا النظرة ديالو أربكت ناديا اللي وصلت هيا ووليد للفيلا هادي شي مدة وكانو واقفين فالرواق
دخلت وتنهدت بعمق وهيا ترمي حقيبتها على السرير ووقفت قدام مرآتها الأرضية كتشوف فقوامها وفبطنها وبتسمت ابتسامة خافتة ورجعت زفرت وهيا كتتمنى هاد الاحساس اللي فخاطرها مالبارح ميكونش ابراهيم عندو علاقة بيه ويبقى مجرد احساس جراء الضغوطات اللي كتحس بيهم فالآونة الأخيرة فقط وهيا معارفاش أن احساسها صادق وأن ياسر فارق الحياة وهيا لاخبر ..نزل وليد عند عماد وخبره بعزومة يوم الغد وخلاه يكتب عدة طلبات باش يجهزهم فالموعد مضبوط وعطاه قائمة بأسماء الضيوف وعددهم وخلاه يتكفل بكلشي باش يكون بورفيكت وعاد طلع لبيته ينعس ومفاتهش يفوت على غرفة سارة يطمن عليها واللي كانت فأرض الأحلام ناعسة عاد دخل لبيته يرتاح لكن رجع ناض وتوجه خارج الفيلا بالضبط فالجهة الخاصة بالرجال ديالو واللي وقفو كاملين احتراما ليه
وليد(بطيبة):- غير بقاو محلكم باغي نطمن على بلال كيف بقا
محمود:- حاليا كيرتاح وراه خصو غير الراحة ويولي مزيان
وليد:- إيوا مليح تمام شباب الله يعاونكم
الرجال:- ربي يخليك أمستر
وليد رجع دخل للفيلا وتوجه مباشرة لبيتو باش يحيد عليه إرهاق داك اليوم ولكن بابتسامة محيت ذكرى ناديا وهيا عندو فبيتو مستحيل يحيدها من بالو مهما حدث بقا عايش فيها وكيتفكر لحظاتها بحذافيرها وكيفاش كانت فحضنه وعلى سريره نائمة وبقا يستنا بشوق اليوم اللي تولي مرته وسميتها تتنسب بسميتو ياااااه شحال باقي داك اليوم كيبانلو طويل ..مرت الليلة أخيرا على جميلة جحيم كانت كتبكي بدون توقف على ياسر وعلى هلاكها معا البوس وعلى بنتها اللي معارفاش كيفاش غادي تتقبل الخبر وكان كيشاركها نفس الحالة جعفر وهو متمرغ فكسوة ياسر معنقها وكيبكي ويشهق فحالة مستاءة وانهيار بادي على ملامحه المنكسرة وكرهه للي كيزيد يوم بعد يوم للبوس والغضب اللي فقلبه تجاهه واللي خلاه يتوعده بالإنتقام عكسه اللي كان واقف عند نافذة الجردة ديالو كيشوف فالمدى البعيد وكيكمي السيجار ديالو وفوجهه مرسومة ابتسامة مفارقاتوش ماللي توصل بالأخبار حتى مين جا البوشتاوي ديك الليلة وبلغه بموت ياسر ببرودة خلاه يتوقع ان بنته نالت نفس المصير وخا مبينهالوش بالضبط والتاني اللي رجع لدارو مصدوم كيجر رجليه كيفاش غادي يواجه ربيعة وعيشة اللي غير سمعو بيه غوتو غير تغويتة وبقات تحبو عندو ربيعة بالبكا وتكولو جيبلي بنتي ردلي بنتي فيراها بنتي ، زكية اللي كانت ناعسة فدار مصعب ومعارفة والو على نفسها ولا على عائلتها فقط هاد الدكتور اللي نقذها مالناس اللي كيقلبو عليها وباغيين يقتلوها واللي دبا ولا عندها كي طوق النجاة ، واللي كان كالس على الكنبة مقابلها ومغطي بغطاء خفيف وناعس الواضح أنه كان كيراقبها وغط في نوم وهو على نفس الوضع ، هنا كان ابراهيم جامع يديه ودايرهم تحت راسه متكي على الكنبة فالصالون وكيشوف أمامه مريم ناعسة فوق سريرهم فبيتهم فنوم عميق وهو كيتنهد ويزفر من كلشي واقع معاهم ومن السر اللي صاقر عليه تايتكشف يوم غد حسب ما هو متوقع ، أما ليلى فكانت متكية فسريرها كتشوف فالسقف وحالتها مشوكية من علاء اللي كان فالبيت اللي بجنبها على نفس الحيرة والإشتياق لكن ما باليد حيلة ، عيسى كان حاس بالغمة وقلبو مقبوض وغير كيصوط ويستغفر الله وبقا كيقرا القرآن لربما مشاتلو شوية من هاد الغمة اللي أطبقت على صدره ، أما ناديا فكانت كتتقلب ففراشها حاسة بشعور غريب مشتتة وكتفكر فوليد بدون قدرة على التحكم فعواطفها لكن ديما كيكون واحد الجدار بيناتهم وهو ياسر اللي مغلغل فقلبها مقادراش تمحيه من بالها مهما جا منو من أذية ليها يبقى هو الشخص اللي كتحمل ولده فكرشها وكتتونس بيه فلياليها واللي من أجله متحملة كاع هادشي مع اختلاف فألفتها فهاد الأيام لوليد اللي ستوطن جزء كبير من عقلها وقلبها ومقادراش تنكر هاد الإحساس برغم حنينها لياسر بعض الأحيان ، ووقفت امام إعجاز كبير واش يقدر تبغي رجلين مرة وحدة طبعا هادا جنون اللي كتفكر فيه لكن بجوج بيهم فقلبها وهاد السؤال اللي ملاقيالوش جواب هو اللي معذبها ومخليها كتتألم ، زيادة على اللي وقع معا وليد فبيته كان كوم تاني من المشاعر الفياضة واللي مستحيل تقدر تقاومهم أكثر ولاو بالنسبة ليها كي جرعات حنان كتستشعرهم وكيحسسوها بالأمان والحب اللي هيا محتاجاه عموما تصابت بالأرق وبقات هاكدك ليلة كاملة تابدات أشعة الشمس تبان عاد قدرت تغفى شوية ، فاقت الصباح على صوت حركة كبيرة وضجيج وتأففت جات تهز راسها تنوض لقاتو كيوجعها ورجعت بتثاقل تكمشت ففراشها بكسل ونعست من تاني شي ساعة وعاد طرق الباب فيقها
وليد(لابس سروال جينز وفوق منو تريكو بيديه فاللون الرمادي بارد جاي لاصق على جسمو الرياضي وكان مثير بشكل ملفت بوسامة قاتلة):- يا إلهي على الكسولة اللي مكتشبعش نعاس نانا نوضي راه عندنا عزومة زعما هاد النهار
ناديا(بكسل كارهة أشعة الشمس اللي خلاها تدخل من الشرفة اللي فتحها):- يوووه خليني ننعس
وليد(راجع من الشرفة عندها):- تتت وقت الإستيقاظ
ناديا(حلت عينيها بصعوبة من الأشعة شافت فيه ورجعت كمشتهم كتشوف فوسامتو وتنهدت بعمق وهيا تحاور نفسها واش اللي تعيش معا هاد الموديل القاتل غادي تقدر تضبط مشاعرها - ياإلهي صبرا-):- اممممم صباح الخير
وليد(كيحيد عليها الفراش):- صباح الورد والفل والياسمين
ناديا(بتعب):- كنت خليني نزيد نص ساعة تانية علاش تحرم عليا
وليد(وقف وهو كيشدلها يدها باش تنوض):- نتي إيلا خليتك تجيبي 1 غير نوضي نوضي دبا أحسن
ناديا بتثاقل نفضت شعرها مور ودنها ووقفت فايتة عليه وكيفاش غمض عينيه يستشعر نسائمها الصباحية والهادئة واوووو ما أحلاها وهيا فايقة عاد مالنوم
وليد(مضطر باش يخرج مالبيت والا غادي يهجم عليها شي هجوم ماشي طبيعي):- عموما كنستناك لتحت متعطليش
ناديا(هزت فوطتها من فوق المنضدة وبلا مبالاة ريشتلو بيديها دون متشوف فيه):- مااااشي
وليد فخاطرو:- آه يا قاتلتي آآآآآآآآآه كم أحبكِ أكثر وأنت نائمة وأنتِ مستيقظة وأنتِ تحلمين وأنتِ تشاغبين ما أحلاك يا نقطة من بحر العشق الذي تسكنين .. ناري وليت شاعر أنا بسبابك يا مجنونتي ههههه
جاد(عاد كيهرهر):- مسكينة غادي نشاور سي مودك أنا عاد باش نمزح معاك ههههه
ناديا نزلت بفستان زيتي غامق واصل حد الركب وجاي بسباتي لفوق وتحت منو تريكو بلا يدين فاللون البيج بارد وبرزت كرشها شوية منو لأنه كان مريح بالنسبة ليها وشعرها خلاتو مطلوق على راحتو ومايكاب عادي ، بابتسامة صبحت عليهم وكاملين ردو عليها بود وطبعا وليد زايد كتر منهم لأنها مدهشته اللي كتبهره بأسلوبها فالثياب
ناديا:- شنو أخبار تجهيزات العزومة واش الأمور جاهزة فالجردة ؟
عماد(بابتسامة خبيثة شاف فهيلين):- جاهزة آنسة ناديا وكلو تمام
ناديا:- ربي يخليك أعمي عماد
وليد(بابتسامة):- تقدر تمشي تكمل شغلك وعنداك تغفل على شي حاجة العرضة مهمة بالنسبة ليا بزاف
هيلين(اخذت مكانها على المائدة ديال الأكل):- مخبرتنا والو على الضيوف أوليد ؟
وليد(كلس بلاصتو تاهوا):- عائلة ناديا بالمختصر
هيلين(بتفاجئ):- آهااااه مرحبا بيهم إذن
سارة(بلمعة حب وحماس):- جدي عيسى غادي يجيي؟؟
ناديا(بحب):- هو اللول فيهم عاد
سارة:- يس يس يس الآن فقط تغيييييير مودي يا سلام
هيلين:- هههه صراحة حيرتينا بمودك الغريب لكن مين نشطتي هاداك مكنستناو من سموك
سارة(باستها بحب):- مامي غادي تبغي الجد عيسى أنا أكيدة
هيلين:- على الرحب والسعة
جاد(بدا يفطر):- اممم تمام ناديا تكوني فرحانة بقدومهم لأول مرة هنا ياك ؟
ناديا(بارتباك):- متوترة شوية لكن أكيد سعيدة بزيارتهم
وليد:- إذن فطور شهي الآن خليونا ننهيوه باش نشوفو شنو خصو يدار قبل حضور الضيوف
ناديا(ببسمة شافت فيه):- امممم تمام
فطرو فحالة ودية وناضو من المائدة اللي حضرو الخدامة مباشرة وهزو داكشي من عليها وتوجهت كل من هيلين وجاد للجردة كيشوفو شنو كيديرو فيها العمال في حين طلعت سارة تبدل ثيابها بحماس باش تستقبل الجد عيسى اللي كتستنا غير فوقاش تشوفه أما ناديا فكانت كالسة فالصالون براحة ومغمضة عينيها كتستسيغ لنسمات الهواء اللي كتجي من باب الجردة ووليد كان فمكتبه كيجري هاد الإتصال بمصعب
مصعب(خرج مبعد على البيت اللي فيها زكية):- والله غير سمحلي أوليد منقدرش نجي عندي شي ارتباطات
زكية(ببسمة):- أنا بغيت نشكرك لاحقاش نتا كتعاوني وخا مكتعرفنيش و أنا فعلا حاسة بالأمان والراحة هنا
مصعب(بإحساس زوين):- اممم سعيد جدا لسماع هاد الكلمات أملاك لذلك أنتي فعلا بمأمن
زكية(تنهدت براحة):- زعما نتا متيقن ترجعلي ذاكرتي معا الوقت ؟
مصعب:- طبعا هادي حالة فقدان ذاكرة مؤقت لكن بالضبط شحال ممكن تاخد صراحة ماعارفش
زكية(بشرود):- كنفكر كيفاش كانت حياتي من قبل شكون أنا وشنو علاقتي بدوك الناس ؟
مصعب(دفعلها الصينية):- متفكري تافحاجة من غير تسترجعي صحتك لأنها الأهم
زكية(بامتنان):- تمام
مصعب(بتاسملها):- امممم كتكوني عظيمة مين تسمعي الكلمة ..
نرجعو للفيلا وفين كان عماد مشرف على تجهيز البوفيه الخاص بالعزومة واللي كان الموني ديالو فيه أشكال وأنواع مالأكل وعلى حسب مختلف الأذواق ، جهزوه فالجردة و جهزو فيها مائدة طويلة تسع كاع للضيوف وحطو فيها الأطباق والكؤوس والفراشط والسكاكين اللازمة وتنظيم مائدي كان محترف إضافة للزهور فوسطه والشمعدانات يعني كانت على مستوى ، جاو الضيوف اللي نباهرو فعلا بفيلا وليد وأمنية بقات غير تشهق وتعاود إذ في كل زاوية كان عالم من الإبداع وكتعاود لأنور اللي كان مرافقها ، وكلو كوم والحائط السمكي كوم تاني وفيه استقر زياد ورياض كيتعجبو ويعاودو أما سارة فكانت فحجر عيسى كيتحاكاو هيا وياه وكأنهما أصدقاء منذ زمن هي شتاقتلو وتاهوا حس بيها وفتاقدها ، ليلى كانت بجنب نوفل كيتناقشو رفقة هيلين على أمور بحال التعارف وداكشي وبهرتهم بأناقتها محيت كانت لابسة أونصومبل فاللون البلونكاصي واصل فوق الركب جايها أنيقة وبانت كسيدة مجتمع وهادا اللي هيا متعودة عليها وناوية تطبقو فالمغرب وأصلا هادا الحديث اللي كانت كتتكلم فيه رفقة ليلى ونوفل عليه ، عزيزة كانت حدا عيسى كتشاركو فحديثو معا سارة وعلاء كان واقف معا وليد وجاد أما محمد فكان فكروسته وتكفلت بيه لين اللي كانت كتلاعبو وهو يضحك باينة فيه العفريت عجباتو واه يالين صبرتي صبرتي وغادي نعلقوك بمحمد ههههههه ^^ .. طبعا كلكم كتسائلو على العضويتين الناقصتين وهما مريم وناديا وكذلك ابراهيم وهنا غانعاودلكم كانت ناديا فبيتها ومعاها مريم وبيناتهم دار هاد الحوار
مريم(منبهرة بغرفة ناديا وأشيائها وأول حاجة لفتت نتباهها سرير مجد اللي انحت وبقات تراقبو بصمت):- ياااااه رائع
ناديا(بابتسامة):- هدية جاد وهيلين
مريم:- فعلا هوما اللي عرفو آش يجيبو بصحتك وإن شاء الله ينوره مجد بخير وسلامة
ناديا(بتمني):- يارب
مريم:- إن شاء الله
ناديا:- مالو ابراهيم مبغاش يجي ؟
مريم:-ماشي مبغاش يجي إنما قالي خليني نجي التالي راكي عارفة الوضع بينو وبين وليد مش ولا بد وهادا مخافيش
ناديا:- آه فاهمة مستحيل ابراهيم يتقبل الأمر مبعد المشكل اللي وقع فدار ليلى
مريم:- ما علينا خلينا منهم طمنيني عليك نتي
ناديا(كلست على طرف سريرها):- أنا بخير الحمد لله
مريم(كلست بالجانب الثاني وهي شادة يد ناديا):- كيفك معا وليد ؟
ناديا(بتهرب بعينيها):- أ .. تمام تمام
مريم(كمشت عينيها فيها):- يعني باقي موقعت حاجة كدة ولاكدة ؟
نزلو ولقاوهم كلشي استقرو فالخارج فالجردة كيتبادلو أطراف الحديث ووليد غير شافهم انسحب من قرب جاد وأنور وتقدم عندهم بابتسامة باينة موراها شنو تعني غير العمى اللي ميلاحظش
وليد:- مدام مريم نورتينا حقا شوفي على طول تبقاي تزورينا طبعا إيلا كان هادشي ميزعجش السيد ابراهيم
مريم(بشهقة توتر معرفت باش تجاوبو):- هو فالحقيقة يعني مم ..
عماد(قاطعهم):- مستر وليد وصل الضيف
وليد(هز حاجب ونزل حاجب بتعجب والتفت موراه شايف ابراهيم جاي وملامحه باينة فيها جاي بسيف):- سيد ابراهيم دبا عاد كنت كنسول مريم عليك .. أهلا وسهلا
ابراهيم(بتأفف بادي عليه):- أهلا بيك طبعا أنا جيت من أجل ناديا لأنها مدينة باعتذار وياريت تتقبل قدومي كاعتذار عن الكلام اللي تفوهت بيه يومها
ناديا(بابتسامة):- ابراهيم نتا بحال خويا أتمنالك وقع ممتع تفضل
وليد(عنق ناديا من خصرها باستفزاز لابراهيم):- طيب بما أن عددنا اكتمل تفضلو للأكل بالصحة والعافية
كلهم هزو طباساهم وفاتو على البوفيه عمرو اللي بغاو ورجعو كلسو وتكلفو الخدامة بصب العصائر وتدبير الطلبات ليهم وطبعا كان الأكل لذيذ وفاخر وعجبهم وكلهم فرحو بديك العرضة وبدلو فيها الجو ،طبعا إلا ابراهيم اللي كان عارف ومتوقع شنو غادي يوقع مبعد ديك الجلسة الطيبة وكان قلبو مقبوض وكيستنا على أحر من الجمر ، المهم قضاو فعلا وقت ممتع وتبادلو حكايات وأحاديث وضحك من القلب وأمنيات بالأفراح المقبلة ودعوات لدخول الشهر الفضيل عليهم بالخير والستر والبركات وكذلك بصحة وعافية للبيبي الجديد وغير ذلك ، مبعد الأكل قدمولهم الحلويات والكلاصيي المختلفة ورياض وزياد وسارة كان هادا حب حياتهم تشاركو فالآيسكريم برغم أن هيلين كانت متذمرة لكن عزيزة خلاتها تخليهم على راحتهم هاد اليوم على الأقل ، تولدت بين الجميع ألفة زوينة بزاف وكونو جو عائلي حقا مريح لكن تاحاجة مكتبقى على حالها وسرعان متقلب الجو الربيعي اللي كانت فديك الجردة لجو مكفهر كلو عواصف ورعود وباش نوضح أكثر أثناء جلستهم وصلت جميلة لابسة الأسود وحالتها متتفسرش عيونها مبوقلين بالبكا ومحوطين بالهالات الزرقاء وباينة فيها متعبة كانت فحالة مرضية جدا وواضح أنها معاناة داخلية ، غير قشعها ابراهيم جمدلو الما فالركابي وعرف باللي حان الوقت واللي كان كيستناه هاوا دبا غادي يحدث ابتلع ريقه بتخوف وبقا كيشوف فيها رفقة الجميع اللي نتابهولها ويبست الهدرة فأفواههم لأنهم كلهم بقاو كيشوفو فيها كتتقدم نحوهم بتعب وبصعوبة وواحد الراجل من رجالهم مساندها من يدها تاوقفت مقابلهم ووقف وليد بخفة وقلق هو وناديا عندها
ناديا(بصوت مخنوق):- جمييييلة
جميلة(شافت فعيسى اللي كان كيشوف فيها عاقد حواجبه ومفاهم والو وشافت فيها بغمغمة):- آه
وليد(ريش للراجل باش يمشي وهو ساندها بقلق):- شنو واقع مالك ؟
جميلة(شافت فيه وسندت عليه فعلا بتعب قدر يحس بيه):- …. لارد
الكل بقاو يتهامسو ويشوفو فيها معارفينش شنو كاين والقلق بدا يترسم على وجوههم كاملين وأكثرية عيسى وابراهيم وناديا ووليد اللي بقاو كيشوف فيها ويشوفو فناديا اللي تحركو حدقاتها بارتعاب
السارقة الجزء 50
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء