خلاها تتأبط ذراعه وحس بشعور زوين ونشاط وهيا كانت مبتسمة واتاجهو صوب الباب الخارجي لكن قبل ميخرجو من الباب توقفو حيت جاو داخلين جوج ديال الناس متجهين عندهم ، وغير شافتهم ناديا تصعقتتتتتتتتتتتت بمرة وقالت بدون وعي وبصوت مخنوووق وهيا متشبتة بقوة بذراع وليد اللي التفت عندها باستغراب
ناديا(بعدم تصديق):- هئئئئئئئئ ميمكنششششش ؟
وليد(ممستوعبش دخول مصعب وفيده فتاة مكيعرفهاش أو لحظة هيا ؟):- مصعب أ مرحبا بييييك
ناديا شنو تقوله وشنو تخبي تقوله ان هادي زكية مرت ياسر اللي تزوجها عليها غادي يسولها كيدرتي عرفتها تقوله انها نهار الحفلة مرجعتش للفيلا انما تخطفت من قبل ياسر اللي ضحا بحياته من أجل امرأة غيرها وللأقدار المضحكة هيا تبقا عايشة فاقدة الذاكرة وهو يموووت أي عدالة هادي أي عدالة
وليد(لاحظ صراعها معا نفسها وحط يدو على خدها بحب):- خبريني شنو اللي زاعجك ياك كنا مزيانين ؟
ناديا(مصت شفتيها وشافت فالأرض):-غيررر غير ..
وليد(بنظرة وله وتمزق):- غير واشا ؟
ناديا(تنهدت وحبست أنفاسها):- مكان والو غير تفكرت شي حاجة ومقدرتش نضبط نفسي و
مصعب:- فين مشيتو وخليتونا ؟
وليد(شاف ناديا لتفتت بوجهها باش ميشوفهاش مصعب تبكي):- ا .. دقيقة ونجيو ؟
مصعب:-فيساع محيت ملاك باغية تسولكم
ناديا(رفعت عينيها وتنهدت):- وليد سبقني أنا دقيقة ونرجع عندكم
وليد(مزادش دقق):- اوك
ناديا(فخاطرها مبعد مامشا):- دبا فقدان ذاكرتها فمصلحتي هاد الفترة إيلا عقلتني شكون نكون مشكلة غادي توقع وغادي كلشي خبيته يتكشف بمرة يفضل نبقى معاها على تواصل حتى تسترجع ذاكرتها وتخبرني شنو وقع ليلتها بالضبط تتت يا ربي ياااارب علاش مبعد مكنرتاح ترجعلي ديك المآسي من جديد افففف
ملاك:- هاكدة خبرني مصعب ووراني الفيديو ولكن معرفتش أنا سبب وجودي فحفلتكم ويلا عرفتولي راه غادي يكون خيط باش نوصل لحقيقتي شكون نكون
وليد:- بصراحة معندي تاشي بيانات تفيد هويتك لأنه فعلا كلفت موظفي الشركة باش يتبينو معلومات عليك لكن ملقاوش
ملاك:- وجودي فحفلتكم أكيد لسبب معين
مصعب:- داكشي اللي قلت حتى انا تكوني موظفة فشي شركة متعاقدة معاهم وحضرتي الحفلة بداك الإسم
وليد:- مقادرش نتذكر شنو قلتيلي ساعتها يمكن شي حاجة متعلقة بالإكسسوارات والشرق الأوسط ياك أناديا ؟
ناديا(كانت ساهية غير كتشوف فزكية ماللي رجعت من الجردة وكلست حداهم):- هااااه معقلتش تانا
وليد(لاحظ أنها ممزياناش ومعرفش السبب):- تفضلو المشاريب مرحبا بيكم
مصعب:- اممم للأسف املاك مقدرناش نوصلو لشي حاجة لكن وعد غانبقى مور الموضوع تانوصل لحقيقتك
زكية(بابتسامة حزينة):- إن شاء الله أمصعب
ناديا بقات غير كتشوف فزكية وكتشرب فعصيرها المهم دير شي حاجة ولا تبقى ترجف ، مبعد لحظات وقف مصعب ووليد بعيد شوية عليهم وكانت هادي فرصتها
ناديا:- صعيبة متكونيش عاقلة على تاشي حاجة من ماضيك وكلو يتمسح فجأة
زكية:- وي لولا وجود مصعب الله يخليهلي مكنتش غادي نقدر نتجاوز الأزمة
زكية:- صدقا باغية نتعرف على هويتي مي فنفس الوقت مرتاحة معا مصعب ممخليني مخصوصة محتى حاجة وخبرني غادي يجيبني لعرسكم نتمنى ميكونش هادا غايسببلك شي إزعاج
ناديا(هادا اللي ناقص غير تجي لكن اوووبس خصني نكلم جعفر اللول عاد نقولها):- هيا باقي مرسلناش الدعوات لكن غادي نحرص باش توصلك رفقة مصعب دعوة شخصية مني
زكية:- شكرا ليك باينة فيك إنسانة راقية
ناديا(وكان تعرفيني عاد شكون أنا تبدلي رايك):- آهاه بحالك نتي
زكية(سكتت وشردت فيها بدون قصد):- امممم
ناديا(بتكمشية فعينيها كتكلم روحها):- آه يا زكية وكان تعرفي الحقيقة منعرف آش ديري ياسر مات بسببك نتي وهانتي قدامي دبا علاش الدنيا نصفاتك نتي وقهراته هوا وخداتو مني
زكية(بدون وعي):- نتي زوينة بزاااف
ناديا(بتسمت كواجب فقط):- هادا من ذوقك
مصعب:- تتت اصاحبي راه مكنت لا مخبيها عليك لا والو غير وشا هيا كلشي جا فيساع فيساع والبنت باينة فيها متورطة فشي حاجة علاش جربو يقتلوها ويتخلصو منها ولذلك قررت نتزوج بيها باش نحميها
وليد:- واش نتا مجنون تزوج بوحدة معارفلها اصل من فصل وفرضا كانت مزوجة وعندها الولاد اش غادير وقتها ؟؟ سمعني مصعب مدخلش راسك فهاد الصداعات راه آمبوسيبل اللي ناوي ديره يدخل للعقل
ابراهيم(مشفق عليها وتاهوا عيا من الجفاء):- عموما خلينا نخرجو دبا ولكل حادث حديث
مريم:- منا مغاديش نتحرك تاتقولي سمحتلك
ابراهيم:- مريم متزيديش تضغطي عليا الله يخليك اللي درتيه ماشي ساهل تخيلي نتي وكان جيت درتهالك غادي تتقبليها اكيد لا لانك غادي تعتابريها إهانة لكرامتك في حين عاد رجولتي اللي خدشتيها مع سبق الإصرار والترصد
مريم:- وعتذرت أبراهيم عتذرت عرفت غلطي واعتذرت ودفعت الثمن شهر كامل ديال الجفاء والغضب والكلمات الجافة عيييت والله حتى عييت خلينا نبداو صفحة جديدة ونسى اللي وقع
ابراهيم(تنهد بعمق كيشوف فيها حبيبتو هادي حبيبتو):- بشرط نسمحلك لكن بشرط
مريم(مخلوعة):- آشنو هوا ؟
ابراهيم(بابتسامة خبيثة):- تصالحيني
مريم(طارت عليه بتعنيقة وباستو):- ياحبيبي وروحي كنت عارفة اتسمحلي
ابراهيم(جامد محله):- يعني هادا هوا الصلح ديالك ياريتني بقيت زعفان
مريم(بعدم فهم):- ليه شنو باغي ؟
ابراهيم(بمكر قرب من ودنها وهمسلها):- عرض شمال ليا بوحدي
مريم(حلت فيه عينيها وضحكت):- هئئئئئ كن تحشم
ابراهيم:-ليه مالني راني نكلم صاحبتي ياك مرتي
مريم(حمارو خدودها):- قتلك حشم
ابراهيم:- غاديريه ولا نرجع نغضب ؟
مريم(هززت راسها بضحكة مقادراش تفكر تافيه):-لالالا غير بقا غضبان أحسن
ابراهيم(دارها بصح وبعد من عليها ومشا يكمل سيراج صباطه):- تاهادي هدرة
ابراهيم(حط صباطو وطار عندها):- دبا نقولك رسمي سمحتلك حبوبتي لكن إلى رجعتي تهبلتي بحال ديك المرة
مريم(بلعتلو فمو بيد واليد الثانية حطتها على كتفو):- هادي والتوبة
ابراهيم(ابتسم وباسلها يدها وباس جبهتها):- خصك تعرفي أنني ختاريتك من أول نظرة وتحديت خدمتي ومهمتي باش تكوني معايا وبجنبي طول العمر متجيش تهبلي دبا محيت مكنشوف حد مغيرك هممم
مريم(بخجل):- وخلينا بعدا نباركو للناس العيد وموراها يحن الله
ابراهيم غمزلها وهيا تمشات وهو قرصها من فخدها طارت من حداه كتضحك واخيرا رجعتلهم الضحكة لكن بعد شرط مستعصي النظير … وخلصي اختي مريم خلصي اللي دارها بيديه يفكها بعرض دايزو لكلام ^^
ليلى(كتلبس لمحمد كسوة العيد):- علاء أنا مرافضاش الفكرة على راسي وعيني إنما خايفة وبزاف
علاء(كيلبس كسوته):- ننن متخافيش راه كلمت بابا وقالي غادي تكون خطوة زوينة ونساهمو فالصلح فهاد الأيام المباركة مغاديش نبقاو دايما على ده الحال أون بليس غادي تكون إجازة لينا ونفوجو شوية
ليلى(تنهدت بعمق):- والله معرفت آش غادي نقولك اللي بغيت ديرو ديرو أعلاء أنا مدابيا نبداو صفحة جديدة معا الواليدة ديالك لكن واش فنظرك هيا مستعدة باش تفتحها ؟
علاء:- التجربة خير برهان خلينا نسييو ماربما فاجئتنا
ليلى(تفكرت كلام الطبيبة النفسية):- نتي خصك تكوني جريئة باش تتخلصي من خجلك بعد المرات قبليه على غفلة عنقيه حطي يدك على كتفو شوفي فيه راه راجلك ماشي حد غريب باش تحطي بينك وبينه حدود وخطوة بخطوة غادي تكون نتيجة رائعة كيف كنستناو
ابتسمت وبدون متجاوبه انحنت بوجهها وباستو فخده وهو هنااا طااح معمي مسكين بقا كي الفراشة طاير فالسما وهيا كتضحك وهو كيدور بيها فوسط الغرفة تا سمعو محمد يبكي واكتاشفو أنه بدل ميعض العضاضة ديالو عض صبعه ههههه ومشااات اللحظة الرومانسية معا الواد ههههه
طبعا مشا علاء شاف الولاد واللي كانو فقمة الأدب اللي منعرف مين طاح عليهم بجوج متقاتلين على المراية شكون يوقف فيها والتشنشيف نايض شي يقولو الجيل ديالي شي يقولو تقاشيراتي وهكذا يبقى الصراع الأزلي اللي كيتطلب تدخل السلطات العليا المتمثلة في شخص علاء ههههه المهم حلو المشكل وتقادو كلهم ومشاو فطريقهم لدار عزيزة اللي كانت وصلت تما عندها مريم وبدات تصاوب وتحط هيا ومها أنواع الحلويات وبرارد أتاي على حقهم وطريقهم فالصالون باش اللي جا تما يتفضل ويقومو بالواجب ديالو .. أول الواصلين كيما العادة كانت عائلة سعيدة اللي جات هيا ولبنى وحنان وحسن ورضوان يباركو العيد ، موراهم دخلت ليلى وعلاء والولاد
ليلى:- مبروووك عيدك أخويا تعيد وتعاود
ابراهيم(كيسلم عليها بحب):- يبارك فيك ختي الزينة كي عيدتو بخير ؟؟
علاء:- أكيد بخير هادا أحلى عيد فالدنيا
ليلى(ابتاسمتلو بحب وهو ايضا):- طبعا
مريم(خارجة مالكوزينة تستقبلها):- اهلا اهلا بليلى مبروك عيدك أحبيبة تعيدي تعاودي إن شاء الله
ليلى:- حنا وياك الغزال .. (همستلها) الضحكة غادي تخرجلك مالودنين تكلمي سبع ولا ضبع ؟
مريم(بنفس الهمس):- سبع سبع أخيرا رضا عليا
ليلى:- وشفتي قتهالك ونتي كالسة تبكي وتنوحي هههه
عزيزة:- مريم طبيعتك طبيعتك تي خلي البنت تدخل نباركولها العيد
ليلى(طارت عندها وعطات محمد لمريم):- خالتي عزيزة عيدكم مبروك
عزيزة(بمحبة):- وعيدك تانتي مبروك إن شاء الله زيدي دخلي خالتك سعيدة والبنات غير كيسولو عليك
ليلى:- هااناا واش جات ناديا ؟
مريم(تابعاها وداخلين كاع للصالون):- باقي بصح تكون جاية
هنا ناديا كانت ففيلا البوس هيا ووليد وساريتا
وليد:- طيب نخليوكم على خير وعيدكم سعيد
ناديا(منعرف مين جاه سعيد وهنا تقول مقبرة معششين فيها الغربان من كل ناحية):- واه خلينا نمشيو
وليد:- اوك بيبي دقائق فقط وتشوفيه يلاه جري للسيارة
سارة:- حاضر بابا
وليد(وقف ووقفت بجنبو ناديا وجعفر):- أنا غادي نرافقكم بغيتو ولا كرهتو
جعفر:- نتا مكبر المسائل سمعت آش قال البوس قال باللي نتا خصك تكون بعيد على الأنظار والعينين عليك متنساش زفافك باقيلو أيام ويلا سافرت دبا غادي تثير الشكوك
وليد:- جعفر فبالك هاد الكلام كيدخل لعقلي ولا يهمني اللي كيهمني هو سلامة ناديا
ناديا:- أنا غادي نكون معا جعفر نجيبو الحمولة و نجيو لا عين شافت ولا قلب وجع
وليد(شاف فيها):- نتي مشاورتكش لأن هادا أمر وغادي يتنفذ يا هاكدة يا إما نساي
ناديا:- أنا مشكيتلكش ومباغياش تستعرض عليا اعمالك البطولية الله يخليك
وليد:- ياك هيا دبا أنا كنستعرض ومخايفش عليك ؟
جعفر:- ياجماعة يا جماعة الإنفعال مغادي يجيب حتى نتيجة خلينا نتفاهمو على مهل الوقت كينفذ منا ومعندناش اختيارات تساعدنا باش نوصلو لحل وسط نتا لازم تتنازل ونتي لازم تتحملي
ناديا:- ميمشيش
وليد(كيعاند فيها):- ماشي وبسيف عليك
جعفر(شاف فيهم شوفة عجيبة):- دبا داخلنا عليكم بالله هادا حال جوج مخطوبين عرسهم مبعد أسبوع ؟؟
وليد(علا حاجبو وشاف فيها):- من حقي نضمن سلامتها وإلا مغادي يكون لا عرس ولا يحزنون
ناديا:- مظاهرك دايما فوق الشعب
وليد:- والله عندك الحق هادا مين باغي مصلحتك
سارة(من النافذة):- دااااااادي مام كتتصل بيك ؟
وليد:- كلامنا مزال منتهاش واللي باغيه أنا هو اللي غادي يمشي … هاني جاي
جعفر(تاشافه مشا):- وليد عنيد بزاف ومغاديش يتنازل على اللي فراسه
ناديا(شافت وليد جاي وبسرعة):- خلي هاد الموضوع تالغدا ونحكيلك عليه ومتجبدو قدام حد ..
وليد(لاحظ كلامهم الموتوت):- هاااه غادي تشاركوني فقراركم ولا مزال ؟
جعفر:- حنا اتافقنا ووافقنا باش ترافقنا
وليد(ببسمة):- هادا الرأي السليم
جعفر:- لكن بشروووط ومغاديش تعارضهم نتا اللي مهم عندك تحمي ناديا من الخطر وانا اللي مهم عندي عمليتي تنجح بدون أضرار وبدون ميتصاب تاشي حد وفسلام إذن غادي تاخذ طيارة مغايرة لطيارتنا وفمواعيد مختلفة وتما تمشي نتا لقصرك وحنا للفيلا ديالنا ونتلاقاو فسرية تامة مين ننطالقو نجيبو الألماس وغادي تتنكر وتبعد شوية من الرسمية حفاظا على حياتك وحياتناااا لأنه إلى حسو بخطر غادي نمشيو فيها
وليد(ريش لجعفر وتمشا بجنبها):- يعني فيك فيس تعصبيني عاد ترضخي لمشورتي ؟
ناديا(بعنفوان):- لأنك دايما مدخل راسك فكل أموري وهادشي كيخنننننننق
وليد(كمش عينيه وفتحلها باب السيارة):- عموما اليوم عيد مغاديش ندير عليك
ناديا:- تتت يا الله
وليد(مجيهته باش يركب):- وحدي الله الأعصاب ممزياناش للحوامل هممم
ناديا(كمشتلو عينها بشراسة وركبت):- هممممم
سارة(باستغراب كتشوف فيهم داخلين متشاحنين):- صراحة عجبت لأمركم مرة مصالحين مرة مشادين شكلكم بحالي أنا وسامر كيبقى غير قيس اللي يسكت فينا هههههه
وليد(شاف بعدم تصديق فناديا وهو حال فمه وناديا تما نفاجرت بالضحك):- يا إلهي
ناديا:- ههههههههه انطلق أوليد ومدققش رجاء
وليد(شد أعصابه بسيف ياكل فجنبابه باش مينفاجرش فوجه بنته اللي قالت جملتها ودخلت فعالم تاني):- اح وساهية عاد شوفي غير مين عيد اللي غادي نتغاضى
ناديا(كتشوف فيها فالخلف شاردة فعلا):- امممم الوضع حساس غير زيد
وليد مقدرش ميضحكش بالفقصة من جملة بنته البريئة وكلشي كيوقع معاهم لذلك كمدها فقلبه وسكت ، كان مرة مرة كيرمي عينو لعند ناديا اللي كانت مبتسمة و كتغيظ فيه … وصلو لدار عيسى واكتملت العائلة وقضاو أجواء العيد فأنس ومرح وضحك متبادل من أطراف العائلة اللي تقاسمو فرحة العيد و حلوياته و مأكولاته بالدعوات و الأماني وكملوها وجملوها بسعادتهم المرسومة فعينيهم لأنه عندهم عرررررررررررررررررس ^^
لبنى:- منقولكش من دبا بديت أنا وختك حنان نقلبو ونعاودو على تكاشط للحضور وشوفي ديريهنا عروبي تبقاي ديريه على حساب الناس لكلاس عارفة خواتاتك غير الهبش هههههههه
حنان(بتعالي ودعابة):- هضري على راسك أختي أنا بعدا غانشوف فستان كيما هادا اللي لابساه ندوشة أيييه بغيتينا نحشمو بيها ولا نحشمو بيها
ناديا(كتسمعلهم وعقلها شارد لكن ابتسمت):- أجيو كيما نتوما تاشي حد مشغلو فيكم نتوما عائلتي وانا نتشرف بيكم وزايدون راه تانا بحالي بحالكم ومن نفس الحومة سوى إيلا عندكم اللي زار بلاد العم سام يحسبوه كاوري هاديك هدرة اخرى هههههههه
مريم:- ههههه ناديا عندها الحق علاش هاد النفاخة على والو نمشيو عاديين وبتكاشطنا بحالنا بحال الناس
ناديا:- ها اللي كتفهمني بلاما نتكلم
ليلى:- مي سمحووولي ضروري ميكون داكشي ذوق علاش لأن الطبقة ديال وليد باينين غير الرسمين ولالة ومالي إذنن خصنا نكونو في نفس مستواهم ونجيو نشرفو حبوبتنا ناديا
ناديا(فخاطرها):- سعداتك أنا اللي مولاته ومقادراش نهضمه مي لا لوم عليك لا لوم ااااااااااااه
مريم(حست بيها):- ناديا مالك أختي هازة الهم فوق كتافك خاصك شي حاجة ؟
ناديا(ببسمة حزينة):- ماخصني والو أختي
مريم(حست بيها وحست بذنبها تجاه ختها اللي معارفة والو من اللي وقع بسببها معا ابراهيم):- إيوا يكون خير البنات واش بانلك نضربوها بشي شطحة نفولو للعرس من دبا
حنان(ناضت بقفزة وحدة):- شوفو وخا خطيبي ترك الديجي مي باقية مشارجية بالاغاني ويو إس بي في حقيبتي ديما احتياط يالالالالالالالالالالالالاه ارا بررررررع
وليد(تنهد بعمق وحس بدوار لكن تماسك):- من بعد إذنك علاء ممكن كيتنزل ناديا تخبرها أنني كنستناها فاللوطو ؟
علاء:- أوك الله ياودي تفضل
وليد انسحب بسرعة من جنبه قبل ميلاحظ إرهاقه و ركب فسيارته وكلس براحة كيتمالك نفسه ، فتح الكوفر وجبد شريط أقراص وهز قرعة ديال الما وشرب حبة كنينة وعاد بدا يرتاح ..
مريم:- تتتت شنو نوع هاد الخدمة اللي تطلب هاد السرية كلها شنو كديرو ؟
ناديا(بلهفة):- ماشي وقته أختي مريم لكن وعد غير نرجع نخبرك بكلشي
مريم(بقلق):- ترجعي من فين ؟؟
ناديا:- تتت مريم قتلك من بعد يلاه بوسيني دبا ودعي معايا وخاااا
مريم(سلمت عليها ناديا بلهفة وطارت من حداها):- أسناي هاكي .. تتت على هاد البنت ..
ليلى(خرجت مالبيت):- يلاه أمريم علاء صيفطلي مساج خصني نمشي نشوفكم على خير
مريم:- الله يوصلكم على خير اختي وعيطيلي فاش توصلي وكبري خاطرك مديهاش فديك العنقروش
ليلى:- الله شحال قدني منكبر فهاد الخاطر مهم خليها ع الله تهلاي فخويا وحمدي الله رضا عليك تهلاي وسيري عاوتاني خربيقها غادي نغيب ايامات ونرجعلك
مريم:- إيوا يكون الخير يكون الخير يلاه سلميلي على أمنية بزاف هيا ونوفل
ليلى:- يوصل احبيبة
توادعو مابيناتهم وكلشي غادرو ليلى وأسرتها في اتجاه دارهم باش يجمعو حوايجهم ينطالقو للمطار ، وسعيدة وأسرتها أيضا رجعو لحومتهم وناديا ووليد وساريتا كذلك بقات غير مريم تجمع معا عزيزة بيما رجعلها ابراهيم من المشوار اللي خرجله واللي كان جد مهم بالنسبة ليه
إلياس(زم شفتيه):- طيب وياسر فينه واش باقي عاد برا ؟
ابراهيم(شاف مليا فإلياس آش يحكيله وآش ميحكيلهش):- عليه اللي جبتك باغيك فمهمة خويا إلياس عارف أنك نزلت إجازة من خدمتك لكن خصك تعرف أن هاد الخدمة لصاحبك ياسر
إلياس:- الله ياودي نتا عارفني مغادييش نتأخر اللي فجهدي نديره
ابراهيم(بابتسامة وحماس):- وسمع القصة اللول وموراها نفهمك شنو خصك دير
نحكيلكم على هادا إلياس راه محقق تاهوا فالجنايات لكن ماشي فنفس المدينة ديال جماعتنا بل فمدينة تانية بعيدة عليهم ونزل لمسقط رأسه بمناسبة العيد وبناء على رغبة ابراهيم اللي لجأله وطلب مساعدته ، هاد إلياس كان صاحبهم من أيام التدريب وبقاو معاه على صلة حميدة وكونو رابطة جيدة ولأنه ختار قسم الجنايات رسلوه لمدينة اخرى بعيدة عليهم لكن بقا التواصل بيناتهم عبر وسائل التواصل فقط وقتما ينزل كيرجع يشوف أصحابه اللي واحد فيهم توفى والتاني فيهم ميت حي
إلياس:- أشنوووووو باقي عايش وعلاش توهمو الجميع بأنه مات ؟؟
ابراهيم:- إلياس خفض صوتك واش أنا راه السلطات العليا اللي تدخلت وطلبت مني ندخل باش نخرجه من العملية بصفة نهائية ولأني عارف مدى تعلقه بيها وعذابه عليها مقدرتش نديرها بيه لذلك درنا خطة أنه يموت فنظر الجميع وتكون هادي فرصتنا بالإيقاع بالعصابة لأنهم غادي يطمنو
إلياس:- يطمنو لاحقاش فراسهم أنه خدام معا البوليس هيا خطة ذكية لكنها كتوجع المقربين منو هوما الضحايا فيها
وليد(مد يدو وشدلها يدها وخلاها تشوف فيه):- هادي فرصتك باش تثبتيلو أنك هيلين ليبنتون اللي رباها باش تكون قوية ومتهزمهاش الظروف ، أبوك بحاجتك الآن وقفي بجنبو ومتخلايش عليه
هيلين(شافت فيه مليا):- زعما غادي يتعالج ؟
وليد:- حتى شي حاجة مبعيدة على الله خلي إيمانك كبير هممم
هيلين(ربتت على يده وبتسمت):- الحمد لله
جاد:- يعني نحجز على حسب مافهمت ؟
هيلين:- آه حجز لكن ذهاب وإياب
جاد:- كيفاش ؟
هيلين(شافت فوليد وناديا وبتاسمت بحب):- باغية نحضر للعرس تحت أي ظرف كان وأنا اللي غادي نعاون ناديا فالتحضيرااااات
ناديا(بدموع وحب وقفت وعنقتها):- شكرا أهيلين والله يطمنك على باباك
جاد(وقف تاهوا وريش لوليد براسه باش يلحقه):- سو نخليو النساء يعيشو لحظاتهم الحميمية ونمشيو حنا نحجزو هممم
وليد(شاف فيهم وتحرك معاه مبتسمين):- عندك الحق ههههه
جاد(دخل للمكتب وقفلو بمجرد مدخل وليد):- فيساع دخل
وليد:- خبرني الحقيقة واش وضعو سيء ؟
جاد:- الرجل كيموت غير مبغيتش نخوف هيلين تاصلت بالمشفى اللي كيتعالج فيها وخبروني بوضعه الصحي للأسف مبقاش بزاف الوقت وخصنا نسافرو اليوم قبل غدا
سفر هيلين المفاجئ هيا وجاد وساريتا خلاو الفيلا خاوية كتصفر من بعد مغادرتهم وتوديع وليد وناديا ليهم وعدم تواجد لين اللي خدات اجازة من نص رمضان تمشي للبنان عند أهلها ، بقات الجنبات ديال الفيلا خاوية وبقاو غير هوما كيشوفو فبعضياتهم بنظرة ممفهوماش
ناديا(عاد بفستانها الجميل لكن فتحت شعرها وطلقاتو باش ترتاح):- أهاه حطلنا شي حاجة
وليد(بابتسامة تقدم نحو المسجلة اللي لاصقة فالحيط بجنب التيلي):- اممممم
ناديا حيدت كعبها وكلست على الكنبة بارتياح وغطات رجليها بالفستان متكية على وسادة كتشوف فيه ومتبعة حركاته وهو برجولتو وعضلاتو البارزة من قمجته وحركاته الجنتلمانية حط سي دي من اختياره وضغط زر التشغيل ، التفت عند أميرتو وهيا كالسة ديك الكلسة اللي جنناتو ولمحها كتدلك عنقها وكتفيها وعرف أن العياء بدا ينال منها.. انطلقت نغمات المغنية العظيمة " فيروز " - أنا لحبيبي وحبيبي إلي - خفف من الإضاءة شوية واقترب من كنبتها وكلس بجنبها و بدون مياخذ إذنها حط وسادة صغيرة تحت ظهرها وخلاها تتوسد وجا خلفها وبقا يدلك كتفيها ، حس بجسمها نقبض من ديك الحركة وبغات تعترض إنما معطاهاش مجال وترخات شيئا فشيئا .. كانت كالسة بحال فحجره مشايفاش كمية السعادة المرسومة على ملامحه الولهانة
ناديا(وعينيها على أضواء الحيط السمكي الزرقاء المنعكسة على وجوهاتهم ومضوية المكان بإضاءة كلاسيك):- تعجبني هاد الأغنية
وليد:- ههه أيام … حتى أنا تعجبني أغاني فيروز كلها كنحس بيها قريبة مني
ناديا:- لأنها رمادية وكتعبر على الأحزان بكثرة
وليد:- أو لأنها كتدب فصميم العاشق
ناديا:- أغلب أغانيها حزينة وترتسم بلون الشتاء
وليد:- فيروز عملاقة وتستحق تسمعيلها مهما كانت الحالة اللي كتعيشيها كتخليك تستطعمي العشق
ناديا(ببسمة):- شنو تعرف على العشق ؟
وليد(شاف فملامحها المبتسمة وكمل تدليكه الهادئ):- أنه كيخليني عايش
ناديا(تكعدت غير شوية باش تلتفت لعنده بجوهرتيها الزرقاوتين):- ماشي غريب ترهن حياتك بالعشق ؟
وليد(شاف فيها بعينيه الرماديتين نفس الشوفة العاشقة):- ويلا كانت حياتي مرهونة بالعشق شنو فنظرك الحل ؟
ناديا(ابتلعت ريقها ورتعشت ورجعت لجلستها من تاني):- ومن العشق ما قتل
وليد(ذكية يا حبيبتي):- وإن يكن المهم تكوني عشتي قصة حبك مع الشخص اللي تمنيتي
ناديا(حيدت خصلة طاحت على عينها و أنغام فيروز منطلقة فالفيلا والجو شاعري بزاف):- على سبيل المثال لوكان مكنتش تلاقيت بيا ولا شفتني ، كنت غادي تجاوب نفس الإجابة ؟
وليد(توقف عن التدليك برهة ورجع كمل):- كان مكتوبلي نشوفك ونتلاقا بيك ونعشقك
وليد(ببسمة):-أي قلب فالوجود مصيرو يتلاقا بروحه فمكان ما وبظرف معين هادا شيء محتم وماشي فرضيات لكن السؤال اللي كيهم دبا هو واش كيتلقا ديك الروح اللي كتكملك غادي تتمسك بيها ولا تخليها فحالها ؟
ناديا(بتالعت ريقها):- نتا نتازعتني انتزاع من حياتي صحيح معندك دخل فالظروف إنما كنت مستعد فنظرك هادي ماشي سادية مطلقة ومحدودة فيك فقط ؟
وليد:- أنا من طبعي منبغيش الشراكات في حين يتعلق الأمر بالقلب أكيد غادي نستعمل كل ما فجهدي باش نحصل عليك لكن أنا برغم رغبتي فذلك ومحاولتي فالبداية إنما تركت الأمر كما هو عليه وخليت الظروف ترسم طريقها حتى جابتك لبين يدي كالسة مستمتعة كتسمعي لفيروز فجو شاعري وكتحسي بارتياح وانا كندلك كتفيك .. هاد التصور جا فعقلك شي مرة ؟
ناديا(توقفت محلها وبدون متلتفت لأنها عارفة غادي تدخل فصراع مشاعر داخلها حطت كعبها على جنب):- هممم
وليد قلبو غادي يوقف خصو يمتلكها خصها تكون ليه خصها تحسه .. بدون ميشعر مد يدو ولفها لعنده بخطفة ضاربة فصدره ، بسلاسة حاوط خصرها ودفعهاا أكثر لعنده وباليد الثانية لامس بظاهرها خدها بحركة آسرة حبست الأنفاس
وليد(عينيه قرابين من عينيها وأنفاسه فأنفاسها وعطرها كيتخلل مسام روحه):-إيلا كنت غادي نندم على شي حاجة من بعد رجاااااء خليها تكون حاجة معاك
ناديا(شهقت بعينيها مفتوحين وجمدت على وضعها):- و .. وليد ؟
وليد(كيتنفس بسرعة):- عارف ومتأكد أن زواجنا غادي يكون صوري وراضي بيه أنا معترضتش باغي إسمك يقترن بإسمي وحقوقي فيك إيلا مكانتش برضاك مستحيل تكووووون
ناديا(معمرها فكرت فهاد الأمر فين كان عقلها هيا غادي تزوج مغاديش تدخل مسابقة غناء):- لكن ..
وليد(بألم حط صبعو على شفتيها ودفعها لعندو بقوة):- متقولي والو وفكري أنني نستحق ولو مرة وحدة تترسم فخيالي وتبقى فقلبي وموراها إيلا بغات تفنى الدنيا تفنى
ناديا عينيها تغرغرو بالدموع كاع هادا عشق حطت جبهتها على شفتيه بتعب وعلات عينيها فعينيه من جديد قبل متقاوم و تنفض راسها بصعوبة وتستسلم و تترمى على صدره متشبتة بقميصه ، حاوطها بيديه وبقا يداعب شعرها وهيا فحضنه لمدة محسوش بيها كانو يتمايلو على أنغام فيروزية فحالة صمت هو غارق فعشقو ليها وكيمتلك أحلى ذكريات معاها لحظتها وهيا كتصارع شعورها بوليد وإحساسها بالإفتقاد لشخص طال غيابه عن قلبها ..
قاطعهم عماد بدخوله للصالون وخلفه الخدام جار كروسة الأكل وبدا يحطها على المائدة ، هيا بعدت من حضن وليد و لبست كعبها ووقفت بجنب المدفئة كتستشعر كل نغمة من نغمات فيروز وعطر وليد مستوطن عقلها وخيالها ، وهو كان عاضض على شفتيه وكيستنى غير عماد وقتاش يغادر يعني ملقا فوقاش يجيب العشا هممم .. على طاولة الأكل تبادلو نظرات مبهمة و رعشة فجسمهم مستحيل ميحسش بيها الطرف الثاني حتى فجأة ناضت الزوبعة بدون سابق إنذار
ناديا:- نتا مستحيل تتفهمني واش أنا كنهدر بالشينوية قتلك ميمكنش سي ميمكنش
وليد:- استفسار بسيط ساعدتني فيه من فترة و انا عطيت المواصفات باش يتصمم خصيصا ليك
ناديا(نشت على راسها والدموع كيسرسرو هادا فوق حلمها لأن الفستان اللي كانت متخيلاه مستحيل يتجسد على أرض الواقع وفوقتها كان بعييييد على متناول حتى أحلامها):- تتتت وليد هادشي بزاف والله
وليد(شدلها يدها بحب):- مقابل هاد الإبتسامة مستعد نحرك الكرة الأرضية كلها ونجيبها تحت يديك
فستان زفاف ناديا الخيالي اللي مبعد أتعرفو مواصفاته كان رفيق أحلامها ماللي كانت صغيرة ومزال فالمعاناة هيا ومريم فسطح عمارتهم القديمة اللي كانو ساكنين فيها ، شحال كانت تتخيل راسها لابساه فشي يوم مالأيام .. زيادة على ذلك معمرها فكرت تنظم حفل زفافها بنفسها تا مين تزوجت بياسر كان غير خطيفة وماشي عرس خرافي كيما واعدها بيه وأخلف مثلما أخلف بالكثير من الوعود .. كلما توصل لهاد النقطة تحزن وتشرد بعيد كتتفكر يوم عرسها هيا ومريم وكيفاش فات سعيييييد لدرجة أنها حسدت راسها على قمة الفرح اللي كانت فيها .. وهيا معارفاش أنها آخر أيام سعيدة ليها رفقة ياسر اللي من ديك الفترة تقلبت الحياة معاه ورجعت جحيم أسود كيدخلها من هوة لهوة أعمق و أشد .. لكن حست مؤخرا أن النقط غادي تتحط على الحروف غادي تنتقم لموت ياسر غادي تلقي القبض على البوس وترمي بيه فالسجن غادي تتزوج بوليد غادي تجيب مجد غادي ترتاح هادا المخطط اللي كان فراسها واللي عاهدت نفسها باش توصله إيلا ساعفها الحظ .. مرت الدقائق والساعات وبجوج بيهم كيتكلمو ويتناقشو فأمور عديدة وكيتحاكاو على قصص جامي عاودوها لبعضياتهم ومنها أسرار تجبدت انتهت بدموع ناديا و مواساة وليد اللي كذلك كشفلها سر دفين عن حياته الماضية وخبرها أنه فالوقت المناسب غادي يبلغها بباقي التفاصيل لأنها تستحق تعرف كلشي متعلق بيه وبحياته سواء السابقة أو الحالية .. صبحو الحال حتى نعست وهي فحديث شيق معاه بتاسم لمنظرها ومبغاش يفيقها خلاها متوسدة رجله وجبد تليفونه صونا لنمرة عماد اللي جاه وهو ببيجامة النوم مبوق ونطق بصوت عالي لكن وليد طرطقله بصبعه ودارلو اشارة الصمت أمام فمه ، والتاني حط يدو على فمه باش مديرش الحس وجابلو غطاء خفيف غطا بيه ناديا وريشلو وليد بيده باش يمشي يكمل نومته وطبعا ممشاش بسلام بقا يتمتم تحت فمه ووليد كمشي فيه عينيه غير بيلاما فضاله ، مكانتش شي حاجة شاغلاه وقتها من غير رؤية ملاكه نائمة في هدوء وعطرها منساب حوله مدخله فمملكة عريقة مافيه إلا هيا وهو ، تمنالها ليلة سعيدة وبقا يداعب خصلات شعرها بهدوء ومتكي بيده على حافة الكنبة ويده التانية على شعرها حتى غرق بدوره فنوم عسل مكرهش ميفيقش منو للأبد ..
مريم:- أوياك أبراهيم وتجي مجيهت البيت والله منسمحلك
ابراهيم(لابس عباية تقولو شيخ العرب):- لا متخميش أمريمتي هاني هنا نستناك
كانت موجدة كلسة على الأرض بالطابي والطابلة دائرية عليها كل مالذ وطاب من الأكلات والفواكه والمملحات والمشروبات وهو كان واكل الجو مآنستيكي كيستنا فالعرض المخصص ديالو ..
مريم:- طلق الموسيقى بالتليكوموند بصح متتحركش من محلك
مكملتش جملتها تاكان غطاهم بليزار من جديد وغاصو في بحر الغرام اللامتناهي اممممم نخليوهم على راحتهم ونمشيو لعند الأساتذة دياولنا اللي وصلو لبارح من السفر ودخلو مباشرة نعسو لأن الوقت كان متأخر واليوم فاقو استعدادا لمواجهة قدرهم وانطالقو من الأوطيل لدار عائلة علاء
علاء(شدلها يدها):- كلشي غادي يكون على مايرام تهناي أحبيبتي
نوفل:- إيوا زارتنا بركة منورينا
ليلى:- الله يبارك فيك خويا نوفل فين أمنية ؟
نوفل:- فالدار كتستناكم على أحر من الجمر خليتها توجد وتحط راكي عارفة
ليلى:- آه آه (مقالش هيا وماما إذن الدعوة متعجبش)
علاء:- بابا تما بعدا ياك ؟
نوفل:- أكيد تاهوا كيستناكم غير إمتا تجيو
علاء:- تمام ..
وصلو لدار علاء ودخلو لقاو أنور فاستقبالهم اللي رحب بيهم بحفاوة وطلب منهم الدخول بكل ذوق وجات أمنية بكل فرح وابتسامة سلمت عليهم بمودة ورحبت بيهم ودخلو كاملين كلسو فالصالون مبعد مدة من التهاني والتبريكات عاد خرجت خديجة هازة نيفها للسما .. سلمت على ولدها ومدت يديها بعنفوان سلمت على ليلى اللي ارتبكت وحشمت و دفعت ولادها باش يسلمو على خديجة اللي كانت كلست بدون متديها فيهم وهوما رجعو مساكن بخفي حنين حادرين راسهم ، ديك اللحظة ليلى طلعلها الدم على ولادها مبغاتش هاد التصرف من خديجة كيفها كيف علاء وبقية الجالسين لكن بجهد جهيد فوتوها ..
كانو جاو يمدو يديهم الولاد لكن غير نطقت ديك الكلمة سحبو يديهم وعينيهم فعينين ماماهم الحزينة اللي بتاسمتلهم باش متبينلهمش غضبها ، لكن علاء مكانش غادي يسمح بإهانة أكبر
علاء(هز طبسي الحلوى وناض من بلاصته وكلس وسط زياد ورياض ومدلهم ياكلو وتاهوّ):- وعلاش دارو معجون الأسنان فنظركم باش نحاربو السوسة .. كولو كولو هاني تانا غادي نشارككم فيه
نوفل(ناض تاهو كلس على طرف الكنبة وهز معاهم):-هيييه وانا نسيتوني بغيتو تكملو عليا
قدرو يضحكو الولاد فديك اللحظة ويقلبو المود إنما خديجة كانت مستحيل تتنازل وبقات غير تأفف وتشوف فولدها اللي ولا فنظرها مجنون ليلى اللي كانت ممتنة لمحاولة علاء وفرحانة من أعماقها أن الله هداهلها باش يكون مسك حياتها ..
خديجة(وقفت):- بلا ماما بلا عبو الريح سير خذ مرتك وولادها وتبرعو ها باك ها خوتك انا خرجني من صورة الأسرة المثالية لأنها معمرها غادي تكووووون
أنور(وقف وشد يد علاء اللي جا تابع خديجة اللي دخلت لبيتها وقفلت الباب بعنف):- خليها على راحتها خذ ليلى وسبقونا للبحر أنا شوية وغادي نتبعكم
ليلى(بدموع نازلين من عينيها كتشوف فالأرض هزت محمد ومشات ولادها):- سمحولي إيلا درت شي مشكل
قبل ميجاوبوها كانت خرجت وعلاء شد على جبهته بتعب وهزز راسو لأمنية باش تتبعها
نوفل:- مديرش فخاطرك طبيعي يووقع هادشي مي معا الوقت غادي تتصلح الأمور
علاء:- يا سيدي يسهلها مولاك خلينا نمشيو بلاما نضيعو خرجتنا
أمنية(لتحت معا ليلى واقفة بجنب السيارة والولاد لداخل فيها):- مديريش على ماما أختي ليلى راه والله قلبها بيض غير واشا هيا خصها وقت ووقت طويل باش ترضى بالأمر الواقع هيا عند بالها دبا تحديتوها فغادي تاخدها تاهيا تحدي ومتتنازلش مهما حصل
ليلى(بتاسمتلها بألم):- معليكش ختي أمنية أنا عارفة الشي اللي كاين خليها ع الله وصافي
علاء(فتحلها باش تركب):- ننن أيجي بوحدو طلعي احبيبتي
ليلى بحزن أومأت براسها ما باليد حيلة ركبت بجنب وليداتها وطلعت حداها أمنية ولقدام ركب نوفل وصاك علاء فاتو على واحد المحل شراو أغراض البحر للولاد وكذلك بعض الأكل باش ياكلوه وهوما تما ومشاو .. شدو بلاصة و خلاو الولاد يعومو أونفاص ليهم وكل واحد اتخذ كرسي وكلس يتأمل جمال البحر وسلطانه ..
أمنية:- الله يفرحكم و يخلي السعادة مخيمة على حياتكم
ليلى:- اللهم أمين (شافت فيها بطرف عين) علاش حاسة من هدرتك أنك حزينة كاينة شي مشكل ؟
أمنية(تنهدت بألم):- موضوع عثمان كتعرفي بيه ياك .. وراه جا خطبني قبل رمضان وماما الله يسمحلها طرداتو
ليلى(شهقت بعنف):- اففف وعلاش تاشي حد مخبرنا بهاد الشي ؟
أمنية:- مكان منخبروكم اصلا جا رمضان وتلاهينا ونسيت الموضوع بمرة
ليلى:- بصح نتي كتبغيه كيدرتي تقبلي بالوضع ؟
أمنية:- واشنو بغيتيني ندير نهددها بالإنتحار باش توافق عليه طبعا لا تصرفت بحكمة وخليتها فيد الله إيلا كان نصيبي راه غانديه ويلا مكانش الله يسهل عليه وعليا
ليلى(بأسى على أمنية):- لكن هادا حبيبك خصك دافعي عليه أو ع الأقل تقلبي على شي حاجة تقنع ماماك دبا قوليلي هيا علاش اعتارضت عليه بالمجمل ؟
أمنية:- لاحقاش مخدامش وباقي هاد العام عاد غادي يتخرج وقلنالها نديرو غير خطوبة رفضت الأمر قطعيا
ليلى(تأففت):- طيب متاخديش فخاطرك واللي كاتبها الله هيا اللي تكون
أمنية(رتاعشو شفتيها):- ماما مانعة عليا نشوف عثمان ولكن أنا بغيت نشوفو ونتكلم معاه معرفتش شنو ندير ؟
ليلى(بحماس):- شوفيه و حاولي تفهميه عقلية ماماك هو إيلا شاريك غادي يصبر عليك
أمنية(وقفت بجنبها):- فنظرك مكنعصاش قرار ماما ياك أنا غادي غير نشوفو باش نلقاو حل
ليلى:- ننن لا حبيبتي نتي راشدة دبا ومن حقك تختاري القرار اللي يخرجك وبما أنك كتسعاي لحاجة حلال ومافيهاش الترافيك عتابريني معاك واللي حتاجيتيها أنا واجدة
أمنية(عنقتها وباستها وهيا هازة محمد اللي نغنغ):- ههههه ديزولي لكن من فرحتي
ليلى:- شوفي الوقت المناسب وانا غادي نغطي على غيابك ونقول أنك معايا اش بانلك ؟
أمنية:- مزيان غدا فالعشية نخرجو أنا وياك ومحمد للسوق ونفوتو للكافي وتما نكلمه
ليلى:- امممم تاهادي وجهة نظر وكلميه دبا وبشريه راه يكون محروق مسكين بيما بدلت لهاد القنقون حالته
جميلة:- تتت جعفر ركز معايا عيسى غير دبا عيطلي وقالي غير ترجع ناديا يخبرها الحقيقة شنو المعمول ؟
جعفر(بتذمر):- صافي حنا غير نخرجو من حاجة ندخلو فحاجة دبا هاد العجوز ياك تكلمنا معاه وفهمناه بالتي هي أحسن آش باغي دبا يخربقلنا كاع المخطط ولا ؟
جميلة:- معرفت مندير والله خصو يستنا وميستعجلش
جعفر:- تقدري تقنعيه أجميلة روحي لعنده وتكلمي معاه أكيد غادي يسمع منك تحججي بأي حاجة المهم يبقى ساكت
جميلة:- داكشي اللي غادي ندير حتى أنا .. قولي وقتاش طيارتكم ؟
جعفر:- باقي الوقت مي خصني نمشي عند ناديا
جميلة(شدتلو يدو):- جعفر بلاما نوصيك عليها
جعفر(حط يدو على يدها بحب وابتسامة عاشقة):- عييييب أجميلة هاديك راها نور العين يلاه دعيلنا
باسها فجبهتها بارتياح وشاف فيها بنظرة مليئة بالحب ومشا وهيا هنا تنهدت بعمق ودعات الله يوقف معاهم ..
وليد(متوتر):- باسبورك جاهز وتيكيت طيارة جاهزين .. أ .. خلي معاك هاد كريديت كارط إلى حتاجيتي أي حاجة صرفيها منو منو كاتسمعي .. تليفونك تليفونك أوياااااااك ويجيبلك بالك تقفليه أو تديريه سيلونص راني كلمت لاجونص وسرحولك الرقم دولي مفهوووم أ… شنو تاني دوااااك عنداك تنساي متاكليش فيتاميناتك أنادياا ؟
ناديا(حاسة بشعور بالأمان وبابتسامة):- وليد يكفي توتر راه يومين ونرجعو مالنا على هاد القلق كلو ؟
وليد(كيعدل صوالحها):- طبيعي تجاوبيني هاكدة لأنك مستهترة ومهملة لذلك الكلام اللي كنقوله يتنفذ بدون نقاش
ناديا(بتنهيدة مريحة):- وخا غادي نديرو على خاطرك ؟
وليد:- أنا خصني جعفر هو اللي يضمنلي حدوث هادشي أما نتي بحالي كنكب الما فالرملة
ناديا(اقتربت منو وهو كيحطلها حوايجها فحقيبة سفرها باهتمام وحطت يدها على كتفو وناض منتبه كيشوف فيها بنظرتو الولهانة):- متقلقش غادي نكونو على تواصل 24 ساعة على 24 وغادي نتلاقاو غدا بالليل يعني يلاه ساعات غادي نتفارقو فيها
وليد(ببأس كيشوف فيها):- ساعات يعني سنوات (بجدية وحنان) اعتني بنفسك غير بيما وصلنا أما تما غادي نكون معاك لحظة بلحظة وخلي جعفر يمنعني
ناديا(آه لو تعرف):- تمام يلاه وعد ندير هادشي وا سير طيارتك هادا وقتها
وليد طبع بوسة فالهوا فيديه ودارلها باي باي وجر حقيبته اللي كانت فالرواق وحط جاكيطو على يده ونزل وهو كيشوف فيها خلفه مزال واقفة وفأجمل صورها اللي ممكن يحتفظ بيهم فعقله أثناء السفر ..دارو موعد السفر مختلف باش ياخذو راحتهم وينفذو مخططهم ووليد كان عند باله باش ميثيروش الإنتباه وميبانش أنهم مسافرين جميع ، أولا باش ميعرفوش الجماعة أنهم على صلة وخرجو لإتفاق محيت ذكرو غاتجي غير ناديا و الوسيط جعفر اللي مغاديش يدخل وثانيا لأنه إيلا شافوه غادي يآنيليو عملية الالماس لوقت معارفينش إمتا غادي يكون وهادا إيلا وقع غادي يأخرلهم شلا أمور ..لذلك قررو باش ياخذو حذرهم فكل خطوة يخطيوها .. جعفر جا عند ناديا للفيلا واللي كانت لابسة وواجدة كتستناه تنفست بعمق وهيا نازلة وحاملة فيدها حقيبة سفرها أيضا وخرجت معاه .. طمنها وحاول يهدي بالها أن الامور غاتمشي كما يجب غير متدهشش وتعتبرها عملية من عمليات زمان ، وهيا داكشي اللي دارت أصلا اتصل بيهم البوس أثناء الطريق متمنيا لهم التوفيق وضامن باش يوصله الألماس على أكمل وجه ، في حين جعفر غادي يتفق معا أصحاب الشحنات ديال السلاح والمخدرات ويخبرهم على موعد التسليم اللي غادي يكون فأرض الوطن .. طلعت للطيارة وكلست وطلع جعفر موراها وكلس بعيد عليها كاع فالمقدمة أما هيا فكانت بجنب النافذة حتى ..
إلياس:- ختي عفوا منك لكن حسب الأرقام هاداك المحل ديالي
ناديا(شافت فيه ورجعت تحقق فأرقام الأوراق ولقات فعلا كاين لبس):- عذرا منك لكن ربما خطأ إداري مي تقدر تكلس هنا مكان مشكل وانا نكلس هنا بجنبك
إلياس(شاف بطنها):- نننن لالا مكان مشكل بقاي نتي هنا وانا هاني فالكرسي اللي حداك..
ناديا:- أوك شكرا ليك
إلياس(كيحط صاكه فوق فالكوفر وكلس بجنبها مادلها يديه):- إلياس
ناديا(صافحاته أيضا):- ناديا
إلياس(ولد لحرام ابراهيم كاع مقاليش زوينة كاع هاكدة بصوت خافت):- امممم ناديا معتصم .. شتتت متيريش الإنتباه أنا من طرف ابراهيم واللي وقع دبا راجع لبروتوكالات باش نبعدو الشبهة
ناديا(طفاتو وحطاتو فجيبها وبقات تشوف من النافذة):-ياااارب
إلياس(كيتقوفز):- متدهشيش أنا معاك
ناديا(بلامادور عندو كتشوف من النافذة):- كان ناقصني هاد بوراس تاهواااا ياإلهي
جعفر التفتت يشوف فيها من بعيد وطمن عليها ورجع يشوف قدامه ، دارو جميع الأحزمة حسب طلب المظيفة وناديا لقات شوية صعوبة بسبب بطنها المنتفخ ومبغاتش تتقفل
إلياس(كيشوف فيها بطرف عين ويستنى وقت تدخل القوات المساعدة):- هاتي هاتي أنا نعاونك نتي غير رتاحي
ناديا:- إلياس أنا غادي نقفله غير رتاح
إلياس(شدو عليها بدون ميسمع وطرطقو وقفله):- واشفتي هاحنا كملنا بسرعة
ناديا:- اممم ثانكيو
إلياس:- يا ويلكم
ناديا شافت فيه بتأفف ورجعت تشوف مجيهتها وهو كان غير يضحك وفقلبه حيرة كبيرة كيفاش هاد الجمال كلو يسمح فيها ياسر وهو عارفو كيفاش دايرة عقليتو لأنه سبقليهم ودار هاد الحوار
~ إلياس كيتفكر قبل سنوات ~
ياسر(لابس كسوة التدريب و فمطبخ الخاص بيهم كيعمر قهوة):- إلياس بلاما يسرح بالك بعيد
إلياس(كيحط الكيسان):- والله مسرح غير هربلي ههههه
ياسر:- باش تسكت وتطوي الموضوع انا فعلا مرتبط لكن بمعنى مختلف
إلياس(مفاهم والو):- والله عقلي كيقولك لاجات على خاطر سيادتك زعما تفهمني بالتي هيا أحسن
ياسر(عمر جوج كيسان بالقهوة ومدلو كاسو وكلس):- واجي تسمع ليستواغ دبا نتا عارفني كيفاش دايرة عقليتي نبغي البرانسيس ديالي تكون استثنائية غير طيح عليها عيني متفارقهاش ونحصل عليها باشما كان ولا نفرط فيها لو انطبقت الأرض عن السماء
إلياس(عاجباه القصة وحال فمه):- امممم وكمل واش تانديرلك استنطاق عاد تقولي
ياسر(سرح بخياله فالذكرى اللي جمعاتو بيها) :- سمع
فمرة كان كيتمشي هو وابراهيم ضاحكين لاعبين ناشطين ، دخل ياسر يجيب شي حاجة معند واحد الحانوت في حين بقا ابراهيم كيستناه برا تافاتت عليه واحد البنت بسم الله ماشاء الله غير ريحتها كانت تسحر العقل فين عاد جمالها ابراهيم محسش براسو وهو كيشوف فيها مدهوش حاس بشي حاجة تحركت فداخله وبقا متبعلها العين ، بثيابها ديال العاملات فالمطاعم ، وهو عاد مسحور فيها وباغي يمشي يكلمها أو يسمع غير صوتها خرج ياسر وهززه عاد حس بيه وقالو ابراهيم راني جيعان خلينا ندخلو ناكلو فداك المطعم ياسر بعدم فهم وافقه لأنه جاتو عادي .. غير دخلو وخداو طابلة بقاو كيستناو تجي العاملة تاخذ طلباتهم وابراهيم كيستنا ويعاود فيها ، ياسر عاق بيه وابراهيم قالو عليها وبقا كيضحك عليه ومتحمس معاه لكن اللي جات كانت مختلفة وابراهيم بمجرد مجات عينو فعينها تبدل شعوره وحس بأنه كيعرفها ولا شافها من قبل جاتو فشكل وياسر كيهززه يقولو واش هيا وابراهيم حال فمه وكيهزز براسه زعما واه علما أنه مكانتش البنت اللي شاف فاللول وهادي مختلفة تماما وببساطة خلاتو عاشق ولهان ..مبعد مكلاو كان ابراهيم في أوج سعادته بحال ياسر اللي كان فرحانله وكيستناه يمشي يكلمها مبعد ميكملو خدمة فالمطعم وهاكدة كان وصلت 8 وجا وقت المغادرة وطبعا سيادنا بقاو غير يطلبو ويعاودو باش ميطردوهمش وباش يبقاو حاضيين لكن اللي غريب أن الشقراء مبانتش ماللي شافها ابراهيم دخلت حتى لدابا حطت مريلتها وضحكت هيا وصاحبتها اللي سرقت قلب ابراهيم وخرجو .. ياسر كان فهاد الأثناء فالحمامات كيغسل يديه ومشافهمش لاحظ غير ابراهيم اللي وقف دفع الحساب وكيريشلو باش يخرج فيساع معاه ، المهم ياسر جاتو فشكل يتبعو بنات فالزنقة جاية غريبة ومرضاهالهمش لكن شكون يسمع ابراهيم كان حالف ياخذ نمرة البنت وربي كبير بقاو هاكدة تاوصلو للحي ديالهم وعلاش ميخرجولهمش ولاد الحومة ويتعرضولهم محيت شافوهم تابعين ناديا ومريم وغير ناضت الجوقة التفتت ناديا تشوف شنو كاين ديك اللحظة ياسر جات عينو فعينها وحس بأنه منعزل عن الكون وخا كانو كيطحطحوهم بالضرب وابراهيم صايط فيهم محسش وباستسلام فقواه شاف فيها لكن هيا مشافتوش لأن مين كانو الناس بزاف ملاحظتش وجودو بمرة .. هنا انتهت الحكاية ومقدرش يوصلها من بعد ديك المرة لأنه سافرو للتدريب وانتهى الحلم .وسنوات تجر سنوات حتى حكمت الأقدار تجي تالبين يديه فملف عليه صورتها ...
إلياس:- ضبع كان عليك تسولها على سميتها وتشد نمرتها قبل ميوصلو للحومة
ياسر:- تت مكانش ينفع لأنني شفتها وانا فطريقي للتدريب صدفة وياعالم واش غادي نرجع نشوفها شي يوم أو غادي تبقى مجرد حلم فخيالي
إلياس:- زعما فرضا رجعت شفتها شنو غادي دير ؟
ياسر:- مكنتش غادي نفرط فيها أبدااااا ونتجرأ ونكلمها بدون خوف ونقولها معمر شي وحدة سحرتني قدك نتي
إلياس:- أيوووة ياعم سعداااااتك والله
ياسر:- شرب شرب ومتجبدش هاد الموضوع لابراهيم ولا جواد راك عارف طايرلهم الفريخ ويديرولي عرس بلا عروس
إلياس(ضحك من هاد الذكرى وعينو على ناديا الجالسة بجنبه ياااه الدنيا شحال صغيرة):- كنت أنا وياسر صحاب
ناديا(ارتعش قلبها وحلت عينيها وشافت فيه بخطفة):- شنو ؟
إلياس:- امممم كنا فنفس المجموعة ديال التدريب وتخرجنا نفس السنة
ناديا(عدلت كلستها وبتركيز شافت فيه):- أهااااه معليش تحكيلي عليه كيف كااااان
إلياس:- نحكيلك بصح بشرط
ناديا:- اللي هو ؟
إلياس:- تحكيلي سر علاقتك بوليد
ناديا(انتفضت مكانها وبغضب وعنفوان):- مبغيت نسمع والو ورجاءا متزعجنيش عندك مهمة فنفذها بعيد عليا
علات حواجبها وشافت فيه بعنفوان ورجعت التفتت للنافذة شنو اللي زعجها معرفتو بياسر و لاسؤاله البليد ولا عدم معرفتها بالإجابة ، تأففت لكن لقات أنه كان من الصواب تدور فيه وتوقفه عند حده قبل ميوترها كتر من توترها الحاصل بسبب العملية ، وكان نفس التوتر والقلق بدااااو حالما وصل وليد للخاريج واتجه بالسيارة اللي كانت في انتظاره تجاه قصره وأول حاجة دارها اتصل بناديا اللي كان تليفونها مقفل وعرف أنها فالطيارة دبا وطبيعي تقفله وقال نصبر حتى توصل ونرجع نتصل ، المهم نطالق فشوارع المدينة الغربية الماطرة و بعد مدة وصل لقصره اللي حس بيه غرييييب وبارد ومهجور وفشي شكل برغم نظافته وتنظيمه المستمر على مدار السنة حتى فغيابه وتحت تدبير من السيدة أنجيلا إلا أنه جاه مكان مستوحش محيت مافيهش نبض ولا روح ولا حياة .. راهن نفسه إلى دخلتله ناديا غادي يتقلب لجنة لكن ابتسم محيت عارفها متعلقة بالفيلا وماشي بعيد تفضلها عن الكل .. حملو الخدامات حقيبتو وطلعوها لفوق في حين توجه للصالون كيتبادل حديث ممل هو وأنجيلا اللي كانت فعمر الستينات فرحانة بقدومه وبشوفته محيت دايما كتعتبره بحال ولدها وتاهوا عزيزة عليه لأنها المرأة اللي رباتو من لما كانت صغير على يديها وعندها معاه قصص لا تحكى ولا تعد خبرها أنه غادي ياخدها معاه للمغرب لكن هيا كانت ترفض محيت متعلقة بداك القصر وفيه أجمل ذكرياتها لذلك كان كيخليها على راحتها ولكن هاد المرة اممممم لابد تمشي
أنجيلا(ضحكت من قلبها):-ههههه وأين الشقي الثاني جاد اتصل أمس لكن مجاش؟
وليد:-عندو ظروف لكن المساء غادي يمر وتشوفيه
أنجيلا(حطت يديها على خديه بمودة):- ياااااه منوصفلكش سعادتي العارمة بشوفتك يا حبيب قلبي كيف صحيتك ؟
وليد(بتلع ريقه):- بخير أموري بخير
أنجيلا:- والدوااااء ؟
وليد:- ههه كناكلو بشكل دائم
أنجيلا(ربتتلو على جبهتو):- هذا هو ولدي المطيع
وليد ابتاسملها بشوووق شتاقلها بزاف وباستسلام حط راسو على صدرها وهيا خداتو فحضنها كتلعبلو فشعره ياريت يقدر يحكيلها على أوجاعه ياريتها تخفف عليه ياريت ، المهم فقصر ليبينتون الخاص بأسرة هيلين الوضع كان غير
هيلين:- طمنت عليه أدكتور واش غادي يكون بخير وهو هنا ؟
الطبيب:- غادي يكون مزيان هادي مجرد وعكة صحية وغادي يخرج منها ككل مرة متقلقوش
هيلين:- طمنتني دوك وبخصوص الأدوية والرعاية ياريت توصي عليهم وحنا على استعداد لكلشي
الطبيب:- أنا فعلا قمت بالأمر ولازم سيادة الوزير طوماس يسترجع عافيته الأوامر جاية من فوق
هيلين(بتلعت ريقها):- إن شاء الله تفضل ..
جاد(كان كيسمع بجنبها):- تفضل أدكتور منا ..
هيلين(عنقت جاد بدموع مين مشا الطبيب):- امممم قلبي ممطمنش وموجوع داد مريض من فترة ومخبرنيش
جاد:- بيبي متزعفيش راسك ودعيلو يقوم منها بسلام هاد المرة
هيلين:- ياريت يا الله تحفظهلي
جاد:- فين ساريتا ؟
هيلين:- فغرفتها كتجمع شي حوايج مقلقة باش ترجع للمغرب
جاد:- ههههه طبيعي
هيلين:-اتصل بيك وليد ؟
جاد:- وي اتصل راه هنا ويلا لقا شي وقت غادي يمر لعندنا أكيد
هيلين:- تمام خلينا ندخلو عند بابا
جاد(عنقها من كتفها):- يلاه ..
حطت رجلها فالخاريج ورجعتلها كل أحاسيسها اللي خلاتها تم حست بالشوق بالحنين بكلشي ، حطت يدها على بطنها بشرود وهيا واقفة تتأمل سحر المدينة وأمطارها المنهمرة .. وقف بجنبها جعفر دايرلها الضلالة باش يوقف طاكسي تقلهم للفيلا ديال جميلة ، استقلو الطاكسي وأثناء الطريق كانت ناديا شاردة بعيييد وجعفر كيهدر ويتكلم وهيا ولا هنا ، قبل متركب أومألها إلياس براسه باللي أنا موجود وهيا تنهدت بعمق عاد ركبت تفكرت كلامو على ياسر شنو كان غادي يكون وعلامن كان غادي يعاودلها لكن رجعت فكرت أنه مزية مفتحتلهمش مجال ، كل هادشي وغيره كانت تفكر فيه تاوصلو للفيلا اللي تاهيا كان عندها نصيبها من الذكريات تما فاش تدربت على كلشي وعاشت قصص وحكايات تنهدت بسخرية علاش القدر مصر يألمها بهاد الشكل ..
جعفر(قفل الباب عليهم):- الله العودة للمنزل حاجة مرييييييييحة
ناديا:- بصح عندو طعم خاص
جعفر:-يلاه يلاه طلعي رتاحي أنا نطلب أكل ناكلو ونخرجو معندناش الوقت بزاف
ناديا:- أوك تمام آه اتصل بجميلة وقلها أننا وصلنا
جعفر:- أكيييد لكن قبل نتصل نطلب مانعالج راني جيعااااان
ناديا:- ههههه وخا
هزت حقيبتها الصغيرة وحقيبة سفرها وطلعت بيها للبيت اللي تعرفت فيها على أجمل عشق وأجمل غرام ، بمجرد مدخلتلها حست بشعور فظيع معرفتش تفهمه واستكفات بمعايشته وصافي .. دخلت خدات دوش وبدلت ثيابها وكانت غالبا سوداء باش متبرزش بطنها وتتعرض لمضايقات ، فتحت الخزنة اللي تما وجبدت مسدس محشو وحطاتو على السرير تحسبا لأي طارئ و جبدت معاه لصيقة ديال رجلها وتفكرت شحال كان ياسر يضحك عليها فاش كتركبها ويشوفها مثيرة بالنسبة ليه كان كيعيطلها المرأة الخارقة وهيا تضحك بعمق تاعينيها يدمعو ليس من الجملة بل من إصراره على أنها خارقة كتخترق القلوب بسرعة ، رجعت تنهدت وهيا كتشوف كمية الذكريات اللي كتجيها فداك المكان وكملت تجهيز نفسها ونزلت لقات جعفر موجد الأكل على الطابلة
جعفر:- كنت جاي نعيطلك يلاه كلسي كلسي بسم الله
ناديا:- خصنا غير جميلة ياك ؟
جعفر(مط شفتيه ورجع دغج):- بصح لكن ماعلينا خلينا نستغلو الوضع ونرتاحو من نقيرها
وليد:- تمام نص ساعة ونكون على جنب الطريق نستناكم مفهووووم
ناديا:- وليد واعدتني متدخلش وانا غادي نخليك تراقب من بعيد بناء على إصرارك المتواصل حاجة اخرى لا
وليد:- حلمي حلمي انا رجلي على رجلك منيش مجنون باش نجازف بيك
ناديا:- ولييييييييد
وليد(بنفس النبرة الخطيرة):- شنوووو ؟
ناديا(هدأت من روعها لأنه مغاديش يسمع):- اوك شوية ونجيو
وليد(بارتياح عاجبه الحال):- وانا غانكون فانتظاركم
ناديا:- جعفرررر أجعفر هاك تليفونك وغادي يمشي معانا وليد .. غير سمعني نجهزو المهمة ونجيبو الحمولة عندنا والليل ماليه عينين وقتها نتوكلو ع الله وهو غادي يكون فقصره وحنا هنا وميجيبلنا حد خبر هممم ؟
جعفر:- اممم تاهادا نظر اصلا مكناش غادي نتخلصو منو هو عنيد وراسه قاصح زين ماقلتي ..
من بعد مدة
سيارة كحلة نوافذها سوداء من مظهرها كتخوف وقفت عند واحد التل تنتظر حتى وقفت مقابلها سيارة بنفس الطابع نزل منها جعفر وفتح الباب لناديا اللي نزلت بكعبها العالي بخطوات واثقة من راسها ونظرة صارمة
العميل:- نايس تو ميتيو ليدي ناديا
ناديا(بقوة ونظرة تعالي):- نايس تو ميتيو تو
العميل:- الحمولة جاهزة تحبي تشوفيها ؟
ناديا:- أوف كورس
العميل(ريش براسه لخدامه اللي فتح حقيبة صغيرة وحل القماش الأحمر اللي مغطيها وبانو الألماسات):- سووو ؟
ناديا(حيدت ليكوية وهزت حبة بين يديها وقربتها من عينيها ومدتها لجعفر اللي تفحصها وردها وأومألها براسو):- اممم كلو تمام .. جعفر
جعفر(جبد حقيبة مليئة بالدولارات):- هادي 500 ألف دولار والباقي معا دفعة السلاح
العميل:- أنا باغي فلوسي كاملين ودبا
ناديا:- مستر .. ذكرني بإسمك ؟؟
العميل(بنفس الوتيرة):- لوكاس
ناديا:- مستر لوكاس هادي مغاديش تكون أول مرة نتعاملو فيها وفلوسنا جاهزين وبيناتنا تعاملات يعني سهلها تسهال
العميل:- والضمان ؟
ناديا:- دفعة السلاح
العميل(مدلها يدو مصافح ليها):- تمام ديل
ناديا(بابتسامة شدت عليه حقيبة الألماس):- ديل
انطالقو كلا فسيارتو وختافو من المكان تقول مكانوش فديك البلاصة نهائيا
مالت براسها على اليمين وشافت مصور فوطوغرافي كالس كيصور فالمناظر تما وبتاسم كيشاف السيارة فاتت وعرف أن المهمة تمت بنجاح وكان إلياس .. المهم وصلت ناديا وجعفر لواحد المقهى و دخل عندهم وليد بلهفة مبعد مدة
وليد:- فين القطع ؟؟
ناديا(ريشتلو فصاكها):- معايا هازاهم
وليد:- جيد لكن متغفلش عينك عليهم باغيين نوصلوهم بسلام ونريحو راسنا من هادشي كلوو
ناديا:- واه هادشي اللي باغية حتى أنا
جعفر:- تشرب شي حاجة ؟
وليد:- ننن مغاديش تتعشاو ؟
جعفر:- مافيناش الجوع معا عاد كيكلينا يعني تقدر تطلب وو
وليد:- تتت بغيت نعزمكم عندي تعشاو معايا
جعفر:- وليد حنا مباغيينش نثيرو الشبهات وفبحال هاد العمليات كنكونو فيها مراقبين رجاء تتفهم
ناديا:- جعفر عندو الحق محدنا مسلمناش الحمولة والوضع مآمنش
وليد(بأسى):- وخا
جعفر:- أنا عارف علاش باغي هاد العزومة محيت أنجيلا تكون واقفة على رجل باغية تتعرف على ندوشة ياك ؟
وليد(بابتسامة ود):- امممم وي
ناديا(اختفت بتسامتها وشافت فيهم بجوج شوفة خطيرة):- شكون أنجيلا ؟؟؟؟
ناديا(حست بالأسف علاش فكراته):- طيب موافقة لكن سؤال واش فيها الهدرة بزاااف لأنه إيلا كانت نسخة من عماد غير خليني بعيدة أحسن
وليد(ضحك من أعماق قلبه):- هههههههه لا هادي كتر منو شوية ههه
ناديا:- لا طمنتني ههه
رمات عينها خلفو وقشعت إلياس كالس عند المشرب وخففت ابتسامتها و تحججت بدخول الحمامات و جا عندها داير راسو كيصاوب صباطه ومنحني
إلياس:- جبتيهم معاك ؟
ناديا:- فحقيبتي
إلياس(مدلها رزمة سوداء صغيرة بحجم اليد):- هاكي ونتابهي
ناديا(شدتها عليه):- شكرااااا هادا اللي كان ناقصني
إلياس:- ضروري منسولك نتي واثقة من هاد الخطوة ؟
ناديا:- طبعا وإلا مكنتش وافقت من أصلو
إلياس:- نتي عارفاني فظهرك لذلك توكلي ع الله ربي يوفقك
ناديا:- وهادا الي محتاجاه
إلياس:- تمام تمام سي يو
حطت الرزمة فحقيبتها وبتاسمت بمكر هو رجع لمحله وهيا مبعد مدة رجعت ومباشرة ناضو غادرو كلهم .. ناديا كان من المستحيل تجي لديك المدينة ومتمشيش تشوف شقتها هيا وياسر اللي كانت شبيهة بشقة المغرب لأنه فيها أجمل الذكريات والجنون واللحظات الرائعة والحميمية أيضا ، كانت ايام فيها مليئة بالرومانسية وايام تانية كلها مشاحنات ومخاصمات .. تنهدت بعمق مين وقف بيها جعفر تحت البناية وبقا كيستناها ويدخن سيجارته كيتفكر بدوره صديقه ياسر اللي قطع بيه وكواه بنار فراقه اللي معمر شي حاجة غادي تطفي لهيبه ، .. معرفتش علاش حست بالقوة والثبات وهيا كتفتح باب الشقة وكتدخلو بعزم وإصرار باش تتفقده حطت الحقيبة على الكرسي وقفلت الباب عليها ودخلت تشم ريحة حبها وعشقها ، على ديك الكنبة كانو يكلسو باش يتلقاو مهماتهم وعلى ديك الطابلة كانو ياكلو وجباتهم مرة مخاصمين مرة فرحانين مرة عاشقين في بعضياتهم ، فديك الغرفة كان كينعس وبجنبها غرفتها وعلى داك الدوش كانو منوضين القتال أما المستودع كان عالم بوحدو من الذكريات .. أول حاجة دخلت لبيتها كلست على سريرها وعنقت وسادتها وشمت فيها عطر الليالي اللي بكاتها قهرا من ياسر ومين مكانتش عارفة أنه يبغيها ومعارفاش شعورو تجاهها ،، على ديك الوسادة دموع شوقها لجدها وأسرتها وأحلامها اللي تشتت ، عند منضدة التزيين كانت تتزين باش تبهر ياسر وخلف ديك الباب وقفت بفشل يوم اللي قبلها أول قبلة ، تمشات بتثاقل وهيا تسترجع كمية الذكريات ودخلت لغرفته وياااااااااه شحال كان عطره فخاطرها وتوحشاتو بسرعة هزت وسادته اللي مزال ملتصق فيها بقايا منو وفتحت دولابه بلهفة كتفتش مابين ملابسه وكتحضنها باغية حضنه باغية قلبه باغياااااه ، شعلت الضو فالخزانة و جبدت السحاب وفتحلها المستودع اللي مزال على وضعه واللي ضحكت بدموع كتنزل من عينيها بمجرد مشافت البطن المنتفخ الإصطناعي وتفكرت رحلة الكيت كات وكي شافت لباس الجلدي وتفكرت نهار جابو العقد وبزاااااف الحوايج ضحكت مين شافتهم وتلمستهم بيديها ، فعلا توحشت ياسر وكتستفقده ياريت ترجع لحظة من اللي عاشوها داك الوقت يارييييت ، مسحت دموعها بابتسامة
ناديا:- مجد حبيبي هنا كنت عايشة انا وباباك .. تعرف كنا مجانين هههه غير تبقى تفهم ونعاود لحبيبي على كل الذكريات اللي عشتها معاه ، تعرف باباك أجمل رجل فالعالم ياريت تخرج تشبهله ،، أتخرج تشبهله ياك هاااا شوية طيب انشوفو ههه ياروح ماماك
التفتت بنظرة أخيرة للشقة قبل متخرج وتقفلها من جديد وعالم الله امتا غادي ترجع تشوفها من تاني ، حملت فجعبتها كنوز الذكريات وخرجت لقات جعفر على وضعه كيستناها ركبت وانطالقو للفيلا لكن شرودها ممنعش ذكرى تانية تتسلل لعقلها وكانت ذكرى رمزية بالنسبة ليها
~ كتتفكر ~
ناديا(كتبكي):- دبا علاش نتا كتحاسبني على حاجة معندي تاشي دخل فيها ؟
ياسر(دار حركة باش يبان أنه مغادر):- لا نمشي واش نبقى بوحدي كي الهبيل ونتي كي العفريت فالدوش
ناديا(حلت عينيها):- أنا عفرييييت ؟
ياسر:- للحقيقة لا عفريتة
ناديا(حلت الباب بغضب):- أنا غانوريك
هو غي حلت الباب دخل عليها وشدها من يديها مكرازيها فحضنه بقوة آسرتها وخلاتها تنتفض بيها بمشاعرها
ياسر(غارق فعينيها):- ودبا شنو ندير فيك ؟
ناديا(رتاعشو شفتيها وهوما قراب من شفتيه كاع داك القرب):- أ.. ياسر ديزولي متكبرش المووضوع راه
ياسر بعينيه كيحومو فوجهها وملامحها وبنظرة مغرم مقادرش يقاوم نفسه طار عليها بقبلة مكتسح بيها كل حصونها لحظة جنونية مرت بيهم ومنعرف شكون فيهم اللي قاص الشرشارة ديال البانيو وبدات ترشرش فيهم وبهدتلهم وماتو بالضحك على منظرهم لكن ياسر متوقفش عند ديك اللحظة .. حيد تريكوه ودخل للبانيو وكلس بالشورت ومدلها يديه وهيا كانت تشوف ففستانها تبلل تبلل ودخلت معاه وسط البانيو وكلست فحضنه والشرشارة كترش بحال المطر الغزير كان رااااااائع هاد المنظر خصوصا مين حطت راسها على صدرو وهو متكي على الحيط ديال البانيو ومد يدو لفكها وعلاه باش يشبع من عينيها ملامحها وشفتيهااااااااا وغاصو بجوج فبحر العشق الصادق لحظتها وخا كان الجنون عنوانها إنما ستمتعو فيها بزاف ، ابتسمت بخفوت وهيا تتفكرها دبا ونتابهلها جعفر اللي كان شاد بيهم الطريق
جعفر:- شنو مضحكك ؟
ناديا:- هااااه لا والو غير حاجة عابرة
جعفر(فرش أنها ذكرى مجنونة من ياسر):- ههههه خاطرك
بعد منتصف الليل كانت فالسيارة هي وجعفر كتسوق بسرعة ونظرتها محددة لبلوغ الهدف هاد الهدف شنو هوا وهنا الفيلم كلوووو اخوتي ايوا هاتو دوك العينين ركزو معايا هيييييه ، وقفو بالسيارة عند ديك البناية الشاهقة ومدخلوهم حتى فوتو عليهم السكانير لايكونو هازين شي سلاح ولا غيرو ، الرجال بزاف مسلحين والبنات أشكالهم غريبة تقدمو شوية بشوية وبيني وبينكم جعفر كان كيرجف وخا لاعبها فوندام أما ندوش فكانت واثق الخطى يمشي ملكا كطقطق بكعبها بإصرار وعلى وجهها ملامح القوة ، دخلوها من الممر ووصلو لواحد القاعة كبيرة فيها كرسي بحال ديال الملوك ناديا غير شافتو جاها الضحك لكن زمت شفتيها مباغياش دير شي فضيحة تما ..
جعفر:- فينو ؟
الرجل:- على وصول
جعفر(كيقرا القرآن فخاطره):- تمام أولدي ههه
ناديا:- ولدي وثبت أعمي جعفر متشوهناش هنا راني معولة عليك زعما
جعفر:- منك لله كتجيبينا غير للمصايب
ناديا:- ايلا درنا كلشي كيف مخطط غادي نربحو وسمع من ندوشتك هههه
جعفر:- بغيت غير نفهم علاياش فرحانة راه ماشي بعيد نموتو هنا فين واقفين
ناديا:- وماشي بعيد نخرجو سالمين غانمين رابحين
جعفر:- ياربي عطيني شوية من التفاؤل ديالها
ناديا:- هههه
الرجل:- هششش الزعيم وصل ..
جا داخل واحد الراجل ضخم تقولو كينغ كونغ ياربي تسمحلي عريض وكلشي فيه الدوبل وخصوصا الكريشة و العنق اللي تلاقا معا الصدر معرفت ناديا مين تبديه ولا مين تكمله ، دبا هادا هو زعييييم عصابة ستيفاني وشناااا ورنا ، ضربها جعفر لكتفها باش تجمع ضحكتها وقمقم
جعفر:- سيد ستيفاني مصدرنا وصلكم قبل فترة ووضحلكم الغاية ديالنا من هاد اللقاء .. ولذلك حضرت شخصيا أنا والزميلة ناديا باش نكملو الإتفاق بشكل مباشر
ستيفاني(بصوت عكس شكله كان رقيق وغريب):- بخصوص الأتفاق اللي مزال متافقنا عليه ممكن نعرف المقابل؟
جعفر:-أ.. ناديا
ناديا(حبست ضحكتها بسيف ورتدت قناع المساومات من جديد):- أشمن مقابل باغيه أكثر من أنك طيح إمبراطورية البوس فرمشة عييييييييين ؟
ستيفاني(تكعد من كرسيه باهتمام):- أشنو كتقولي هادشي مستحيل يحدث حاولت طول لفترة اللي فاتت لكن بدون جدوى
ناديا:- لان رجالك فاشلين
ستيفاني(بعصبية):- إكسكيوزميييي ؟
ناديا(تابعت بتعالي كدور حداه وطقطق بكعبها بأنثوية مطلقة كيدوك نساء الأعمال الحازمات والواثقات من راسهم):- اللي سمعت أنا عندي خطة محكمة لكن باش تتنفذ خصني دعم مادي ومعنوي ورجااااااال ماشي شيخات كيما هادو اللي عندك
ستيفاني(ريش بصبعو بتهديد):-راكي تتجاوزي حدودك ورقبتك بين يدي
ناديا(متهزتش فيها شعرة وكملت بثبات):- هاد العرض اللي عندي غادي يجيك مرة لذلك استغله أو .. انساه
ستيفاني(بتكميشة خطيرة فعينيه):- متوقعة مبعد مدخلتي لوكري غادي تخرجي سالمة على رجليك غلطاااانة ههه بسبابك نتي وياسر راني خسرت أكفأ عميلة عندي سيلفيا وغيرها كتير بلا العمليات اللي كنتو كتسبقوني ليها ودمروهالهي وضروري متدفعي الثمن
جعفر(ابتلع ريقه):- شتي قتهالك كينديرو دبا كينديرو مشينا فيها صااااااااافي
ستيفاني:- سيرجيو سيرجيو ععهه عندك اليوم حفلة
ناديا(شافت داك سيرجيو الضخم جاي محلف عندهم وريشتلو بصبعها باش يتوقف وجمد كيشوف فيها والتفتت عند ستيفاني اللي حل فمه كيشوف فيها مخايفاش):- إيلا آذيتونا غادي تخسر معركتك قدام البوس
ستيفاني:- وإن يكن مصيره يطيح بين يديا ونصفيه بمعرفتي لكن نبدي بيكم نتوما اللول
ناديا:- وعلاش منديروش اليد فاليد ونضمنو نجاح الإنقلاب إضافة أن الموضوع فيه ألماس وسلاح هممم
ناديا:- قلب الشي على الشي يطلعلك شي اللي بغيت ههههه
المهم اتافقت هيا وداك سي ستيفاني على الإنقلاب واللي طلبت منو وتشرطت عليه كاع اللي بغات وتحتاج وهاداك لبالها كلشي وواعدها باش يعاونها فهادشي اللي ناوية مقابل حصة من الألماس والسلاح وطبعا كان خصو ضمانات ومكانش عندها أسهل من ذلك وراتو عينة من الألماسة وخبراتو أن نص الدفعة غادي يستالموها فالمغرب لذلك خصو يستنا بمعنى كلي لعبت عليه باش تستافد منو وغادي ترون الدنيا وانا مفهمتهاش آش باغية دير وراسي وجعني هههههههه ^^
أخيرا مرت ديك سيدي ليلة محيحة كلها أكشن وااااااييييه إيوا نمشيو غدا ليه الصباح لقصر وليد فين دخل جاد ولقا أنجيلا كتحط الفطور بتركيز وكدندن
جاد:- امممم خبرتني أن ناديا جاية على الغذاء أيوووة ياعم هههه
وليد:- اممم بغيتها تتعرف عليها أون بليس محضرلها مفاجأة
جاد:- ياااااه على مفاجآتك اللي مكيكملوووش لو مكانها نعشقك ليوم الدين .. أ سوووري مقصدتش نن
وليد(تنهد بحزن لكن بتسم باش ميبينش غصته):- حتى لو أجاد المهم باغيها تكون سعيدة وكنستنى فوقاش اسمي يتقرن بإسمها وساعتها غادي نوريها معنى السعادة كيفاش غادي يكون معايا
جاد(ربتلو على كتفو بدعم):- عارفك أصاحبي الله يفرحك
من بعد مدة ديال الضحك والحديث الشيق بين الصديقين انطالقو لقصر ليبينتون ووليد غير دخله تفكر أيامو السودة
وليد(داخلين للبهو):- يا إلهي هاد القصر كيجيبلي الغمة
طوماس(حيد بيده بصعوبة قناع التنفس و عينيه دمعو):- وليييد
وليد(تقدم بحرج كيبتلع ريقه وقرب منو):- على سلامتك سيد طوماس
طوماس(ريشلو بيده باش يكلس حداه على السرير وشكون كان يتوقع من صارم مثله البطش ديالو طال كاع الناس):- اقترب اكثر وليد
وليد(بخجل):- باش منزعجبكش خليني على الكرسي أحسن
طوماس(بتعب وصعوبة):- الكل يغادر الغرفة باغي وليد فقط
هيلين(استغربت هيا وجاد):- واي دادي خلينا معاك
طوماس(بصرامة عاد):- أكح سمعتو كلامي إذن نفذوه
وليد(شافو متعب):- رجاء هيلين خليوني معاه بوحدنا عفاكم .. دكتور من بعد إذنك أنت والزملاء
الطبيب:- حاضر لكن حاول مترهقوش بالكلام أجيو نتوما معايا
جاد:- أجي هيلين خلينا نخرجو أيضا
هيلين خرجت معاه بزز منها قفلت الباب عليهم وهما مستغربين شنو ممكن يكون باغي طوماس من وليد وهو اللي مكانش كيتقابل هو واياه سنين هادي
طوماس(كح ودار غطاء التنفس ورجع حيده):- أنا عارفك مستغرب طلبي لكن عندي موضوع باغي نكلمك فيه قبل متوافيني المنية … شتت بلاما تقولي داك الكلام الفاشل نتاع الدكاترة أنا متيقن أن لحظاتي معدودة لذلك مصر باش تخليني نكمل كلامي للأخير
وليد(بتلع ريقه):- تفضل سيد طوماس كنسمعك
طوماس:- نتا عارف أنني مكنتش نحملك ومكنتش باغيك تقترب من هيلينا بنتي وتزوجتو بدون علمي وعصات أمري كل هذا وافقت عليه على مضض مين عرفت بأمر ساريتا حفيدتي وكان لابد منتقبل الأمر وجا طلاقكم السريع اللي ساهم باش نشعر بارتياح فحضن حفيدتي وبنتي ، رفضي ليك كان مباشر لأنني عارف علاقتك بالبوس واكتشفتها وهو هددني باش نبعدك على الوسط ديالي بأي وسيلة كانت فاستغليت هيلينا وساريتا وكنت صارم معهم ..
وليد(مصدوووم من البوس):- كيفاااش البوس هو اللي دار هادشي ؟
طوماس:- اكح اه هددني بمستندات وقضايا قديمة ديالي قبل مندخل الوزارة ومكنتش غادي نسمح لشي حد يلطخ إسمي من بعد متعبت عليه خصوصا أنك مهدتلي الطريق لأنك مكنتش كتبغي هيلينا وهادا ساهم فمهمتي باش تنجح .. تذكر لما جيت وطلبت مني ملف خاص على شخص مغربي خدام فالسلك الدبلوماسي وانا أنكرت معرفتي بيه .. أكح أكح
وليد(مصعوق من هادشي اللي كيسمع وحال فمه بقلق):- نذكر ونتا وقتها قتلي أنك ملقيت تاشي معلومة تدل عليه وكأن الأرض انشقت وبلعته
طوماس:- كذبت عليك كنت مجبر ، بمحض الصدفة البوس اكتشف بحثي على داك الشخص أكح أكح ااااه
وليد:- سيد طوماس حالتك متعبة بزاااف خليني ننادي للطبيب
طوماس(دفعلو يده):- كلس وخليني نكمل هاد الحمل هازو فوق كتفي هادي سنين خصك تعرف اكح اكح السيد مختفاش إنما تمت تصفيته قتلوه وتاواوه رجال البوس باش ميفضحش السر
وليد(قلبو بغا يخرج):- سر ؟؟؟ متقوليش السر اللي كنقلب عليه هادي سنين ضاع مع الرجل اللي مات ؟؟؟
طوماس:- لأنني توقفت عن البحث وعرفت بموت الديبلوماسي قررت نتوقف عن ديك النقطة لأن الموضوع ولا فيه دم لكن احتفظت بمعلومة معارفش واش غادي تفيدك أو لا اكح اكح اكح
طوماس(زادت حالتو تعب):- اكح اكح دور على عاصم الريحاني اكح عاص.. عاصم الريحاني فالمغرب هو اللي عندو الأجوبة اكح اكح .. ااااااااه
صوناو دوك الآلات اللي تما ودخلو الأطباء كيجريو ويجاريو دارولو جهاز التنفس ولقاوه غاب عن الوعي ودخلت هيلين كتبكي هيا وجاد اللي كان يصبر فيها أما وليد كان كيشوف فيه بحيرة شنو يدير وكيف يدير وشنو هادشي اللي سمعه يعني طول هاد السنين طلع البوس كيمنعه من الوصول للحقيقة طبعا طبعاا خايف على نفسه لاينكشف السر العظيم اللي كيقلبلو وليد على أجوبة هادي سنين وولد فيه الحقد والضغينة عليها نظرة الكره ترسمت فعينيه واللي زاد كتر ماللي كان وخلاه يعزم أمره باش يلقى هاد الشخص بأي طريقة كانت و يعرف منو الحقيقة .. التفت عند طوماس اللي كانو يغيثو فيه وديك الحالة حسساتو بألم فظيع محيت تخيل نفسه محله ولهفة عائلته عليه مقدش يتحمل شد على فمه وخرج برا الغرفة تكا على الحيط بتعب وبقا يتنهد بعمق معلي راسو ومغمض عينيه .. تاسمع صوت صغيرته دواه و نبض روحه .
سارة(بوجه حزين):- دادي واش جدي طوماس غادي يموت ؟
وليد(رأف قلبو ليها وشفاتو ونزل لمستواها كيخبي دموع عينيه):- منعرف أحبيبتي لكن يجوز يمشي لعند الله فوق
وليد(عقد حواجبه وخداها فأعماق حضنه):- لا يا بيبي ميبقاش يحس بالألم ..
سؤال سارة آلمه بزاف فقلبه لكن ما باليد حيلة وللأسف توفى السيد طوماس وغوتت هيلينا ووليد وقف متحسر عليه وعلى السر اللي مشا معاه ، وليد كان معنق سارة اللي بكات على جدها وجاد كان يحاول يواسي هيلين اللي انفجرت بالدموع والقهر على أبوها وما وقعله حتى لو كان قاسي معاها لكن كيبقى أبوها اللي بقالها مبعد متوفات الواليدة ديالها .. الحزن خيم على القصر و الخدامة والعاملين وداك الطبيب والممرضين كاع حزنو على الوزير ديالهم رب عملهم اللي وافته المنية في حينه وساعته .. انتشر الخبر وتناقتلو نشرة الأخبار و كان لابد متجي ناديا وجعفر باش يوقفو معاهم فهاد المصيبة ويأديو الواجب ، جعفر لبس كومبلي أسود وهيا لبست فستان أسود وجات هيا واياه .. هيلين كانت لابسة أسود أيضا حالها حال جميع الجالسين فديك الغرفة من نساء أصدقاء طوماس و موظفات فالسلك الديبلوماسي والسياسة معاه وبزاااف هيلينا نسات كاع هادو وغير شافت ناديا طارت عندها عنقتها وبقات تبكي
هيلين:- دادي مات أناديا مااااات اهئ اهئ
ناديا(كتربت على كتفها):- حبيبتي متقهريش نفسك ودعيلو بالرحمة راه رتاح من عذابه
هيلين:- لكن علاش اهئ كان غضبان مني وفآخر أيامو فرح مين جيت كان يستناني أنا وسارة اهئ اهئ
ناديا(كتضغط عليها وبكات معاها):- هيلينا عفااااك تهدني ومديريش فراسك هاد الحالة اممم
دبلوماسية كتكلم صديقتها:- شكون هاديك اللي دخلت تقولي ختها ؟
الصديقة:- خطيبة المستر وليد
المرأة:- اهاااه وعائلة هادي شي مزوج بطليق شي العجببب صاحبو تزوج بطليقتو وهايا هادي غادي تتزوج بطليق بنت الوزير والله تا العجب
الصديقة:- وحنا مالنا آش دانا فهاد التخربيق كلها فراسو
المرأة(كطلع وتنزل ومعاجبهاش العجب):- كي قلتي الحسرة على هاد الهيلمان اللي غادي تورته بنتو وحفيدتو
الصديقة:- وهوما الورثة الشرعيين بسيف ميورثو كلش
المرأة:- اففف لوكان غير تزوج بيا شحال وانا متبعاه بصح ولد الذين كان يدور فيا حقا ماحقا ميخونش ذكرى مرته اللي ماتت وشبعت موت
الصديقة(جاها الضحك):- هه سكتي راحنا فعزاء
وحدة تانية:- عيب عليكم جايين تعزيو ولا ديرو النميمة اففف طبايعكم كيفكم
بجوج بيهم سكتو فمرة كيسرطو الغصة اللي جاتهم من ديك المرا بصح عندها الصح ، المهم دخلت ناديا لواحد الغرفة هيا وجعفر اللي قدم تعازيه لهيلين ولقات تما وليد وجاد اللي غير شافوهم تقدمو عندهم ..
وليد(سلم على جعفر اللول):- شكرا اجعفر على قدومك
جعفر:- هادا واجب تعازي الحارة
جاد:- شكرا لك سعيكم مشكور
ناديا(عزات جاد):- تعازي الحارة
جاد:- شكرا ناديا شكرا
ناديا(شافت فوليد بتنهيدة عميقة وهو بعيون مشتاقة ومنكسرة قدرت تحس بيهم):- تعازي الحارة
وليد(شدلها يدها):- ناديااا
جاد(شاف فيهم):- جعفر أجي معايا باش نشوفو التحضيرات هادا الوقت باش ندفنو السيد طوماس
جعفر(بدعم كبير):- واه واه زيد
جعفر خرج معاه وخلاوهم بوحدهم ناديا حست باحتياج وليد لكن مفهمتش مدى تأثره بوفاة السيد طوماس ..
ناديا:- وليد
وليد مقال تا كلمة من غير أنه جبدها لحضنو أو بالعكس هو ترمى فحضنها كان بحاجة لداك الحضن وداك الإرتياح اللي كيلقاه معاها وهيا حست بيه وعضت شفتيها وربتت على ظهره وكانت كتطبطب عليه باش تهديه لكنو فاجأها بدموعه اللي معمرها توقعت غادي تشوفهم فحياتها ..
ناديا(مخلوعة عليه):- ولييييد
وليد(ابتعد من حضنها ودور وجهه كيمسح دموعه):- أنا آسف آسف أ.. دموعي خانتني وانا مباغيكش تشوفيني فهاد الحال لذلك تقدري تمشي عند هيلينا
ناديا(اقتربت منو وهو عاطيها بالظهر وحطت يدها على كتفو):- تتت مغاديش نخليك ومتخبيش ألمك عليا أوليد
ملقا ميقولها عيونو كانت تشرح كلشي وهو كيشوف فيها بنظرة طفل محتاج لأمه فلحظة ضعفه شكون كان يتوقع أنه مرهف القلب لهاد الدرجة ولاهيا بنفسها توقعت ،، تلمست خده بحنان وكلست على الكنبة وجراتو كلس بجنبها وحطت راسو على صدرها وبقات تداعب خده وهو كان فعلا بحال شي صغير كيحس بالأمان عند أمه مباغيش شي حاجة تانية تكسر ديك اللحظة ديال الهدوء والراحة اللي كيحس بيها ، فاتت مدة تا طرق عليهم جاد الباب
جاد:- خصنا نغادرو الآن موعد دفن المرحوم
ناديا(وليد ناض والتفتت باش ميشوفهش وناديا تكلمت):- تمام أجاد شوية ونجيو
جاد:- متأخروش أوك ..
ناديا:- وليد نتا مزيان دبا ؟
وليد(ضم شفتيه باش يكبت حزنه):- واه بخير خلينا نمشيو
ناديا شافتو تمشى بجنبها وسارعت خطاها وكاوداتو من يدو وهو حس أنه بديك الطريقة كتدعمه وشحال كان شعورو بتجاوبها رائع وكان محتاج لحنانها صدقا وهيا حست أنه واجبها تقوم بيه وتحسسه أنه ماشي بوحده فهاد المحنة ، بتاسملها بحب وخرجو رفقة الناس ومشاو فسيارتهم للمقبرة ودفنو السيد طوماس ورماو عليه الورد وهيلين قالت بضع كلمات وانفجرت بعدها بالبكا ولقات جاد واقف بجنبها وقفة صحيحة وحاوطها ممشيها باش ترتاح أما ساريتا كانت ماطة شفتيها وحاسة بفراق جدها اللي وخا مكانوش هيا وياه على وفاق دائم نظرا لصرامته إلا أنه كان كيبغيها بزاااف .. انتهت مراسيم الدفن وغادرو كلهم تجاه قصر ليبينتون وناضت هيلين تفتح قنينة شراب ووقف جاد عندها
جاد:- هاني متشربيش
هيلين(كتبكي):- خصني ننسى خصني ننسى أجاد هادي الطريقة الوحيدة
غادرت معا وليد تجاه قصره ومعاهم سارة اللي كانت ساكنة طوال الوقت وقررت تبدلها الجو بمجرد متوصل فهاد الأثناء كان جاد كالس معا هيلين فغرفتها و كان يصاوبلها فولار على راسها وكيغطيلها شعرها و عطاها قرآن مترجم بالإنجليزية وخلاها تقرا فيه مبعد مخلاها تتوضا وتقرا سورة الفاتحة على روح أبيها وتررددها موراه لأنها محافظاهاش ، لكنها بمجرد مبدات تقرا حست بارتياح فحضن القرآن الكريم اللي كتاشفاتو للتو ولقاتو أجمل بكثير مما توقعت والأهم أنه خلاها ترتاح وتآمن بقضاء الله ، جاد كان جنبها كيشوف فيها وحاسس بفرحة كبيرة أنه قدر يساعدها ومين تنفجر بالبكاء كان يسكتها وترجع تقرا وهكذاااا حتى قدرت تغفى شوية وتنسى لألم ، فهاد الأثناء دخل وليد وناديا وساريتا لقصره ولقاو أنجيلا فاستقبالهم واللي غير شافتها عقدت حاجبيها وعينيها رتاعشو بالدمووع
جميلة(كتحاول تهديه):- سيد عيسى ناديا يلاه خرجت من أزمة ياسر وكنقولو الحمد لله على حالتها دبا فتحسن تخيل إلى زدنالها هاد الخبر شنو ممكن يوقع فالبنت ؟
عيسى:- كاع متحاوليش كاع متحاوليش أنا تاخذت قرار وعليا دين لازم ندفعه
جميلة:- أنا متافقة معاك ومقتلكش منخبروهاش إنما باغية شوية وقت نخليوها تتزوج بعدا وموراها نشوفو شي طريقة نبلغوها الخبر
عيسى:- آخر كلام عندي نهار عيد ميلادها ناديا خصها تعرف باللي نتي أمها بوان فينال
سمعو تشاااااااااخ تهرسو الكيسان والحوايج وشافو بجوجهم تجاه الباب ولقاو عزيزة واقفة فباب الصالون وطاحو من يديها الحوايج وياليل الليل ها فرد مالعائلة و لا عارف أن جميلة أم ندووووش يا عيني
عيسى:- الله أعلم طلبي الله يجيرنا من غضبها للي خبيت عليها هاد السنين كلها
عزيزة(بتخوف حقيقي):- ياربي تستر
عيسى(شاف فيها بحزم):- مريم متعرفش بالخبر حتى تسمعو كيفها كيف الجميع
عزيزة:- أبلاما توصي يا السي عيسى راني فاهمة الشي اللي كاين ولكن منكدبش عليك خايفة من ردة فعل بنتي ناديا غير الله يصبرها على محنتها هادا منقول ..
مشات تجمع شتات اللي تهرس جراء الصدمة و هو بقا غير يفكر اقترب الوقت بزاف والحقيقة قربت تنعرف إذن مافيده غير الدعاء دبا و ترجي الرحمة من رب العالمين ومن ناديا كيتعرف بالسر اللي مخبي هادي 23 سنة ..
فهاد الأثناء كانت حريرة أخرى نايضة عند ليلى اللي كانت تلبس لمحمد وموجدة راسها للخريج حسب الموعد المتفق عليه بينها وبين أمنية واللي طبعا خافي عن الكل
ليلى:- يووه أعلاء مالك عناديت خطرة وحدة قتلك بغينا نخرجو نتسوقو ونتساراو شوية واش فيها شي حاجة ؟
علاء:- ما فيها والو بالعكس حاجة تفرحني علاقتك بأمنية تتوطد أكثر غير حيرتيني معا الولاد قتلك ناخدهم لدارنا ونعتني بيهم أنا ونوفل مافيها تاشي حاجة
ليلى:- وماماك غادي تقبلهم الله يهديك فحضوري وبهدلتهم مساكين
مبعد مدة وصلت أمنية وليلى وصطاسيوناو اللوطو فداك المطعم ودخلولو ليلى كانت هازة ولدها فالحمالة ديالو وأمنية بجنبها كترتجف ولقاو فعلا عثمان تما كيستناهم واللي وقف بارتباك هو التاني ..
عثمان:- مدام ليلى منورة المدينة على سلامتكم
ليلى:- ربي يخليك المدينة منورة بماليها
عثمان:- تفضلو تفضلو
ليلى(كلست):- عموما أنا غادي نقولك غير جوج كلمات ونضرب دورة أنا ومحمد فالمول اللي بجنبكم خويا عثمان أنا لوكان مكانت أمنية عزيزة عليا وعارفاك ناوي المعقول مكنتش نخليها تعصى كلمة ماماها هادي ّأولا وثانيا باغياك تعرف حاجة نتا لابد مدافع على حبكم ونضن مجيتك بوحدك للدار بدون أهلك سببت شوية ارتباك عند ماماها زيادة على أنك باقي مخدمتش وباقيلك سنة للتخرج لذلك كنرجح باش تفهم واليديك على الموضوع وانا من جيهتي غادي نخلي علاء يهدي الأوضاع باش تقدرو تجيو وتكلمو فكلشي بوضوح ..
عثمان:- والله معارف منقولك زعما إيلا خدمتينا هاد الخدمة راكي غاتكوني كسبتي فينا ثواب
ليلى:- إذن على بركة الله يلاه أنخليكم بلاتي شوية ونرجعلكم .. أمنية
أمنية:- أ… دقيقة عثمان أنا راجعة
ليلى(مبعد مبعدت على عثمان):-تكلمي بصراحة ومتخافيش ووضحيلو عقلية ماماك وشنو باغية عموما ايلا حتاجيتيني عيطيلي فالتيل هاني غير فالمول اللي هنا شفتيه ..
أمنية:- آه أكيد
ليلى:- إيوا صافي تافقنا يالاه سيري عندو قبل ميجي يضربني يقولي عيقتي تا الدقيقة اللي جبتيهالي فيها محتاكراها
أمنية:- هههه يعطيك متاكلي ..
ليلى مشات وهيا فرحانة وحاسة باللي دارت شي حاجة عظيمة وشنو كاين ما أحسن من جوج قلوب توالمهم فالحلال ..أما فالدار كان أنور كيلبس جاكيطه وخارج
أنور:- أنا غادي تسمحولي الولاد خصني نخرج واحد صاحبي اتصل بيا وضروري منشوفه
علاء:- أوك بابا معليش أنمشي غير أنا وولدك اللي إيلا هداه الله يخرج من داك الدوش سكن تقول كيحيد الجلدة ههه
أنور:- صافي راه يكون خارج وراك عارف نص الوقت كيشوف فشعره شي نهار نقرعهلو وهو ناعس
علاء(ضحك هو والولاد):- ههههه شتتت راه معانا لي زونفون
أنور:- يلاه ستمتعو أحبايبي باللعب
علاء(مبعد مامشا أنور مل من الإنتظار):- تعرفو شنو آش بانلكم لعبو طريح فالبلايستيشين أنا بعدا ريال
رياض:- وانا وانا ريالي
زياد:- ديروني بارصا لأنني بارصاوي هيهيهيهيه
رياض:- حنا غانغلبو دبا تشوف
علاء(قفز بسرعة وشعل التيلي والبلاي):- دبا نشوفو شد شد المانيطا سخن يا زميل سخن هههه
رياض وزياد:- هههههههه
بقاو كيلعبو ويستناو نوفل يخرج اللي فعلا سكن فالدوش هههه حتى جات داخلة خديجة ولقات الحيحة نايضة بين علاء وزياد ورياض وقالبينلها الصالون وكالسين على الوسايد فالأرض
خديجة(تغلغلت وبانفعال):- آش هادشي ؟
علاء(بدون ميلتفت):- ماما جيتي
خديجة(شادة على خصرها):- لا خيالي اللي جا نوض جمع داكشي أعلاء واش هاد الرباجة اللي دايرينهالي فصالوني
علاء(شاف أمامه وقفز نايض وعطا المانيطا لرياض اللي كان ساكت هو وزياد كيشوفو فيها):- ماما مالك مكبرة الموضوع راحنا حاطين الوسايد فوق الطابي ومجيناش مالزنقة همممم مالك أخدوووج منفعلة هههه
خديجة(بعدت يده كيحاول يلاعبها):-بعدني لهيه وقتلك جمع عليا هادشي منا
كان اللوكي مقفل ومعرفو شنو يديرو ومشا زياد يجري للكوزينة جاب موس وكرسي وطلع عليه وبقا يضرب فداك اللوكي يضرب مبغاش يتفتح ومعرفو شنو يديرو والأنين زايد وكيزيد بزاف
رياض:- شنو نديرو ؟
زياد(شاف نافذة صغيرة جاية مجيهت الكوزينة وتشوف فالدوش):- تعرف أجي شد بيا غادي نطلع نشوف شنو كاين ملفوق ونقولك
رياض:- أويلي حشومة والله تاضربنا ماما
زياد:- يووه دير اللي قتلك
مشا زياد وطلع فوق الكرسي وطلع للبوطاجي ومقدرش يشوف والو لأن النافذة كانت مبلعة من لداخل ومد يدو باش يفتحها وبصعوبة قدر يفتحها وشاف خديجة ملقية على الأرض وكتنازع تخلع وشاف فرياض
مشا جابهم رياض وبقا زياد كيرمي ويدير أرضية ليه وطلع فديك النافذة ورياض شاد فيه وريحة الكاز كانت تضرب تما وونقز بصعوبة على دوك الوسايد اللي لقاو عليه ورما عليها فوطة كانت صافي فقدت الوعي و فتح باب اللوكي وجا رياض
زياد:- شد شد معايا من يد وانا من يد خصنا نخرجوها منا
رياض وزياد بصعوبة بقاو يجرو فيها ويعاودو من الدوش تاوصلوها قدام الباب وفتحوها بقاو يغوتووو وجا طالع علاء كيجري ونازل نوفل وشافو داك المنظر زياد ورياض سخفانين بالعيا وخديجة مغمى عليها
علاء ونوفل محسو باش تبلاو كيشافو داك المنظر هزها علاء بصعوبة ولوا عليها ديك الفوطة مزيان في حين كان نوفل كيعيط لسيارة الإسعاف وعيط لأنور باش يرجع وليلى وأمنية كذلك .. الروينة وقعت تما وخديجة كانت مغمى عليها إثر إصابة بالغاز اللي تسربلها خداوها للمشفى بسرعة وبخوف وعلاء دا معاه الولاد اللي كانو يرجفو خصوصا رياض اللي كان كيقلب بعينيه على ماماه وتاحد مفاهمه وشاد فيد زياد اللي كان كيربتلو عليها ويعنقو مرة مرة لكن والو .. جا أنور كيجري فالرواق ديال المشفى
أنور:- آش وقع مالها خديجة ؟
علاء:- ضربها الغاز ودبا دايريلها تنفس اصطناعي وراحنا نستناو
نوفل:- ماما كانت غاتموت لولا ستر الله ونقذوها هاد الولاد
أنور(شاف فيهم بحب وعنقنهم):- ربي يبارك فيكم أوليداتي
ليلى(مصحابلهاش كاع خديجة اللي وقعلها داكشي وصحابلها ولادها صراتلهم شي حاجة ومبغاوش يخلعوها جات كتبكي للمشفى وموراها أمنية هازة محمد وعثمان معاهم اللي رفض يخليهم فهاد الوضع):- ولادي ولادي …
رياض وزياد(طارو عندها):- ماما ماما
ليلى(صافي فشلت كيشافتهم بخير وكلست على الأرض وعنقتهم):- الحمد لله ياربي الحمد لله
علاء:- الواليدة كانت دوش وللأسف تسربلها الغاز وفقدت وعيها .. دقيقة هاوا الدكتور خرج يطمنا عليها ..
أنور(بلهفة):- دكتور كيف وضعها ؟
الطبيب:- عتقتوها فآخر لحظة الغاز تسربلها فالرئتين بزاف دبا راحنا مسيطرين على الوضع الحمد لله جبتوها فالوقت المناسب الحمد لله على سلامتها
أمنية(ببكاء مدت محمد لعلاء وعنقت باباها):- اهئ اهئ ماما
ليلى(عاد معنقة ولادها كلست بفشل على الكرسي):- الحمد لله ياربي
رياض:- ماما زياد هو اللي نقز للدوش إيوا وفتحلنا الباب إيوا وجريناها لبرا إيوا وعاد جا بابا علاء وعمي نوفل إيوا وانا صحابلي ماتت بحال بابا مين مات وكنت خيفان وبغيتك نعقنك إيوا وزياد قالي منبكيش ومبكيتش
ليلى(رجعها للذكرى الحزينة وتنهدت بعمق وخداتو فحضنها):- ياحبيبي سمحلي خليتك بوحدك لكن هانتا وليت راجل ومبكيتش وخوك كان معاك يعني كبرت أحبيبي
رياض(حس بالفخر):- وعاونتووو جبتلو الوسايد وشديت بيه الكرسي وجريتها حتى أنا ههه
زياد:- واه أماما
ليلى(لمستلو فكو بحب):- أنا ولادي أبطال الله يخليكم ليا
أنور:- ليكم عندي حفلة غير تنوض بالسلامة ياااارب
ليلى:- ع الله أعمي ..
فعلا بنادم ميفيق براسو إلا عندما توقعلو شي مصيبة عاد يتوب إيوا اللي وقع لخديجة كان درس واشمن درس كيفاقت من داكشي فاقت إنسانة تانية أما مين عرفت القصة حست بالحرج
أنور:- لولاهم كنتي مشيتي فيها الحفيظ الله
علاء:- بصح على بونت كنا خارجين زعما مكاتيب جا صلاح جارنا وأخر خرجتنا وانا صونالي مصطفى وخداني بالهدرة متوقعتش غايوقع هادشي لكن الولاد سمعوك تنازعي وتصرفو
نوفل:- راه أبطال عرفتي آش دارو طلعو من سرجم الكوزينة وخرجوك شكون يفكر فيها هادي
أمنية:- بصح عياو ميفتحوها من برا بالموس لكن متفتحتش زعما تبارك الله على عقلهم
أنور:- ومستسلموش وخا مشاو يقلبو على علاء رجعو وفكرو كيفاش يخرجوك بدون استعانة بأحد
علاء:- زعما الحمد لله للي كانو موجودين ديك اللحظة
خديجة(شافت فيهم بصمت وبخجل وبعيون دامعة وبندم):- سمحولي بزاف أوليداتي على الكلام اللي قلتولكم وعلى تصرفاتي أنا غلطت وربي عاقبني بداكشي اللي وقع أنا حشمانة منكم ومنك أليلى ظلمتك بزاف سمحولي
ليلى(اقتربت منها بتردد):- متقوليش هاكدة أمدام خديجة والحمد لله على سلامتك
عثمان(حصل قدام صاحبو وقال الإعتراف خير):- أنا غادي نقولك لكن واعدني متخبر حد خصوصا علاء ولا ماماك
نوفل(كمش عينيه):- شي تخربيقة هادي زيد زيد قدامي حكيلي آش واقع من ورانا
علاء سمع بالصدفة حديث عثمان ونوفل وغضب لأنها خبات عليه أو كذبت عليه فغايتها ومالقا كيدير ساعتها وقرر كيرجعو للأوتيل غادي يواجهها بالموضوع لأنه مباغيهاش تتعلم تكذب عليه خصوصا فحوايج بحال هادو ، كملو الزيارة وخديجة شدوها داك اليوم تبقى فالسبيطار وبقا معاها أنور في حين غادر نوفل وأمنية وكذلك علاء وليلى والولاد توجهو نحو الأوطيل تعشاو فجو عادي والولاد كيحكيو على بطولتهم اللي غادي يبقاو يحكيوها وقيلة كاع ديك الليلة ههه اخيرا نعسو وخداتهم ليلى للجانب اللي موراهم كان عبارة على جلسة للتلفزيون وتما فين نعستهم ومحمد خلاتو على سريرها هيا وعلاء كان مكانو فوق الكنبة المجاورة .. المهم بدلت ثيابها ولبست لباس نوم طويل وفوق منو بينواره وخرجت من الدوش كتدلك فكتافها ولقات علاء واقف مقابل النافذة كيشوف بصمت وقتاربت منو
ليلى:- اليوم كان متعب بزااااف افف الحمد لله على سلامتها لوكان وقعتلها شي حاجة يالطيف الحمد لله
علاء(بسكون داير يدو فجيوبو):- فين مشيتو اليوم ؟
ليلى(فاجأها السؤال وشافت فيه وتهربت بعينيها متلعثمة):- قتلك للسوق و
علاء(دارلها إشارة الصمت):- شتتت شوفي فياااا
ليلى(عضت شفتيها ورفضت تشوف فيه لكنو أجبرها مين حط صبعو تحت فكها وعلالها راسها):- همممم
علاء:- يلاه دبا جاوبيني ونتي كتشوفي فيا
ليلى(مقدرتش تقاوم تكذب عليه وحدقاتها رتاعشو):- كن ..كنا فالسوق
علاء(غمض عينيه بغضب وعض شفتيه جواد مزال راعبها مزال):- يا الله شنو نديرلك باش تيقي أنني ماشي جواد ماشي جواد أليييييييلى خرجيه من عقلك هادا أنا علاء راجلك وحبيبك اللي كيخاف من النسمة عليك كدببتي عليا آه تعصبت ومبغيتش محيت مخصش يكون بيناتنا أسررررررار كتسمعيني ؟
ليلى(زايدة ضاغطة على صدره وكتبكي وترجف):- سمحلي اهئ اهئ
علاء:- طيب طيب تهدني دبا تهدني قتلك راه موقع والو غير تنرفزت شوية مالكي خوافة أنا راه حبيبك علالالاء تتت
المهم لقاتها مناحة ومبعد مدة عاد هدأت وغسلت وجهها ورجعت كلست حداه على الكنبة
علاء:- دبا مزيانة شوية ؟
ليلى(بعيون منتفخة):- امممم مزيانة
علاء(شدلها يدها):- شوفي أحبيبتي أنا مهما وقع ومهما درتي مستحيل نضربك ولا نقيس شعرة منك هادي أولا ووعد خذيه مني باش تيقيني أما بخصوص الكذب منقبلوش أليلى محيت أنا صريح معا مرتي ونبغي مرتي تاهيا تكون صريحة معايا أنا فاهم غادي تقوليلي لمصلحة أمنية ووو لكن هاد الأمر ضروري متستاشريني فيه وموراها نقررو بجوجنا اللازم وقنعيني بوجهة نظرك واش أنا عمري رفضتلك شي طلب همممم ؟
ليلى(هززتلو راسها نفيا):- لا أبدا
علاء:- تواعديني مترجعيش تكدبي عليا ياك ؟
ليلى:- آخر مرة
علاء:- آخر مرة أشنو ؟؟
ليلى(ببسمة خجولة):- أحبيبي
علاء:- وشنو كمان ؟
ليلى:- وعمري
علاء:- وشنو عاد؟
ليلى:- وحياتي
علاء(شدها وعنقها بجنب كتفه):- يا حياتي يلاه سيري نعسي أنا ندخل ناخذ دوش ونطمن على الولاد ونجي نعس
ليلى(بارتعاشة سارية فجسمها):- ..أ وخا خذ راحتك ..
خدا فوطته الرمادية وتوجه للدوش لكن قبل شاف الولاد فبيت التلفزيون وقفل عليهم الباب عاد دخل للدوش المجاور ، أما هيا بقات كالسة بجنب مرايتها كشوف فراسها وتتفكر حديثها معا الطبيبة النفسية
~ كتتفكر ~
الطبيبة:- طالما مفتحتيلوش مجال أليلى مستحيل يقرب منك نتي اللي خصك تديري المبادرة علاش حيت هوا داير سطوب مباغيش يضغط عليك ولا يخليك ديري شي حاجة غصبا عنك يعني محسس على شعورك إيوا وهوا وشعوره شكون غادي يحس بيه وهو حبيبتو مرتو بجنبه مقادرش يلمسها .. حاجة تانية هاداك راجلك دخليها فمخك ماشي إنسان غريب
ليلى(ببكاء):- أنا كنحاول والله لكن كلما يلمسني كنرجع للماضي ونحس بانني كنتخنق ونبغيه يبعد عليا
الطبيبة:- لأنك عايشالي فزمن جواد راجلك اللول واللي انتهت المرحلة ديالو من حياتك ودبا نتي بديتي حياة جديدة مغاديش تبقاو طول العمر خوووت
ليلى:- مقادراش مقادراش والله كلما نحاول نفشل ويأست مالمحاولة بغيت بغيت تانا نحضنه بدون تفكير نقبله بدون سابق إنذار ينعس حدايا وبجنبي ميبقاش مبعد عليا لكن خايفة لانني مكنتجرأش والووو
الطبيبة:- جاوبيني على هاد السؤال واش كتبغيه ؟
ليلى:- كنموووت عليه هو الأمل اللي عندي فالحياة وباغية نفرحه باشما قديت لأنني مهما حاولت غادي نكون مقصرة خصوصا فقصة الولاد اللي منقدرش نجيبهملو
الطبيبة:- وشكون قالك هو متذمر من جهة الولاد راه عندو 3 تبارك الله خصو يربيهم ويعلمهم الصالح مالطالح خصو يقريهم يكبرهم يهتم بيهم يسهر على صحتهم يزوجهم مين يكبرو هييييه راه جايو ومجايه قليل هههه
ليلى(ضحكت بصح مين كلمتها الطبيبة وعطاتها احساس زوين):- عندك الحق أنا معمرني فكرت فهاد الموضوع من هاد الناحية يعني هادي هيا وجهة نظر علاء مسكين شحال مضحي معايا
الطبيبة:- إيوا تانتي ضحي شوية معاه ومتاخذيهاش تحضية خذيها هدية وغادي تستمتعي بحياتك الزوجية معاه لأنها مبنية عن حب وتجربي معنى الحب الحقيقي وكيفاش هيا الممارسة فاش كتكون بين عشيقين طلقي راسك وتحرري وعيشي مشاعر تانية وكأنك تخلقتي من جديد عطيه فرصة يستوطن كل ذرة من جسمك وغادي تعرفي إحساس العشق كيداير .. جاوبيني واش مين كيبوسك مكتحسيش بنشوة غريبة ؟
ليلى قدام مرايتها كتتفكر حديث الطبيبة ومبتسمة حيدت البينوار ديال السوميج اللي كان فاللون التيركواز وجايها رائع وكان مفتوح من رجل والفوق بحمالتين بارز أعلى صدرها ، طلقت شعرها وتعطرت ودارت أحمر شفاه وعضت شفتيها ناضت وهزت محمد وحطاتو على الكنبة اللي جرتها تا قلبتها للحيط باش تا إيلا فاق ميطيحش وتسمعه وخفضت الإضاءة وشعلت جوج شمعات كانو فوق طاولة التزيين وبقات تستنى مرة كانت تكلس على سريرها مرة تتمدد مرة توقف مهم مرساتش على حاجة حتى سمعت صوت خروجه ونفضت شعرها ورجعت عدلاتو ، هو توقعها تكون نعست لذلك خرج بالفوطة ملوية على نصفو وأعلى صدره عاري تماما وكانت أول مرة تشوف عضلاته البارزة وشعيرات صدره حست بإغراء وانجذاب غريب خصوصا ان بعض قطرات الماء باقي مبللة جسمه وعاطياه إثارة لا توصف ، لكن للآن منتبهلهاش وهو واقف قدام المراية كيحلق شوية من ذقنه بالطوندوز ، تنهدت بعمق وهيا تناديه فسرها باش يلتفت عندها والو وماكان فيدها إلا توقف وتتحجج بأي حاجة .. كان كمل حسانة والتفت شافها فايتة بجنبو بداك الشكل استغرب وابتسم لأنها جميلة كيف عادتها شافها فتحت الثلاجة وجبدت قرعة عصير وبقا ينشف شعره المبلل
علاء(بغمزة وزايد وكيقرب من أنفاسها):- شنو نقصد .. تعرفي أنا مزال مقصدت ودبا فالحين غادي نقصد
ليلى(عضت شفتيها من كم المشاعر اللي كتحس بيهم نظراته أنفاسه همساته كلهم كيحركو فيها الاحاسيس):- أ.. الولاد ناعسين وو ….
علاء (طفا ضو الأباجورة وخلا غير اللي فالصالون ومزال شادها بين ذراعه):- نساي الولاد وخليك معايا أنا حبيبتي
مرر صبعه على يدها ورتعشت بقوة وعنف قلبها غادي يخرج ورجع داعب عنقها وخصلات شعرها وهيا أسيرة عينيه وشدها من فكها وطبع قبلة واثنتين وثلاث ويدو الثانية كتتحسس ظهرها وهو عاد شفتيه فشفتيها شادها بقبلة جامحة نساتها شكون تكون ولا فين كاينة كانت مستسلمة تماما ، مد يديه ونزل حمالتي قميص النوم اللي نزل على الأرض فلحظة متمردة ونزلها بهدوء على السرير امتلكها بل أسرها ومعمرها فحياتها غادي تخرج من سجنه اللي مستحيل تقدر تقاوم تأثيرو عليها فليلة من الليالي .. إيوا الجماعة وقيلة نمشيو نجاورو زياد ورياض خليو الناس فحالهم هههه ^^
هيلين(كتمشط شعرها بحزن):- جاد ماشي غريب بابا ينادي وليد غير باش يوصيه علينا ؟
جاد(كالس متكي على السرير):- واه أحبيبتي مسكين كان حاسس بلحظة وفاته علاش وصا وليد عليكم
هيلين:- كان ممكن يطلب منك نتا بحكم أنك زوجي
جاد:- ولكن وليد أبو بنتك ساريتا لذلك عندو الأحقية كتر مني أجي أجي تنعسي راكي عييتي اليوم والنعسة اللي نعستيها قبيلة خفيفة باش تسترجعي عافيتك
هيلين(بتعب ناضت وحيدت بينوار سوميجها الأسود وتخشات بجنبه ودخلت فحضنه وهو عنقها بحب):- واعدني عمرك تتخلى عليا ؟
جاد(باسلها راسها):- نتي هبيلة كاين شي حد يتخلى على نور عينيه أنا مزال ممصدقش أنني تزوجتك
هيلين:- هئئئئ كاع اللي فات وممصدقش ولايني بوحاطي
جاد:- مين جبتي هاد الكلمة ؟
هيلين:- هههه سمعت عماد كيقولها لواحد الخدام كذب عليه
جاد:-هههه خطير داك عماد
هيلين:- امممم غادي نتوحش دادي
جاد(خداها فحضنو بعمق ونزل بيها فالسرير):- هادا امتحان للصبر هيلينتي نعسي يا عمري والأيام خير دواء
هيلين(غمضت عينيها براحة):- آي لوف يو جاد
جاد(غطاها بالغطا):- آي لوف يو تو هاني
هنا كان وليد رفقة ناديا فالجردة ديال القصر واللي كانت بنفسها قصر بوحدو كانت كبيرة فيها تلال بزاف ديال الخضورية وأشجار مختلفة ودرج من كل النواحي والأزهار من كل نوع والنافورات كتشعل الأضواء وتتراقص بشكل متناغم ، عجبها بزاف التصميم ديالها وبهرتها المناظر تما وهو ممشيها معارفاش فين واخدها وسط ديك الخضرة
وليد:- جيد جدا يلاه تمشاي بجنبي دبا فخطوات مستمرة نحو الأمام
ناديا:- هممم هاني
بقا ممشيها وشادها وهيا كتفافي بيديها قدامو خايفة تعتر فشي حاجة تاوصل بيها لواحد البوابة حديدية طلق يد ناديا ودخل واختفى وسط الأشجار وناداها باش تدخل حتى هيا ، فتحت عينيها ولقات راسها أمام ديك البوابة ناداته لكن مردش عليها ودخلت وغير حطت رجليها أضيئ طريق بسهم ضوئي تدلها باش تتبعه وبقات ملاحقاه ملاحقاه وكتنادي وليد اللي اختفى عن الأنظار ، استمرت بلحاق السهم الأرضي ولقات نفسها وسط متاهة لا قرار لها وسبيلها كان تتبع السهم حتى وصلت لوسط المتاهة والسهم انتشر مكون دائرة حول حاجة فالوسط واقفة ومغطية برداء أحمر مفهمتش لكن تقدمت نحوها وجبدت الغطا وكانت المفاجئة صاعقة بالنسبة ليها..
ناديا(بدموع فعينيها ممصدقاش شنو كتشوف):- هئئئئئئئ يا إلهي
وليد(جا خلفها وهمسلها فودنها):-عيد ميلاد سعيد حبيبتي
ناديا(التفتت عندو وشافت مدى هوس وجنون هاد الشخص واش يوصل بيه الحب لهاد الدرجة):- وليد ميمكنش هادشي
وليد:- ننن يمكن يمكن يا روح وليد حبيت نحتفل بعيد ميلادك الليلة قبل كل الناس ونقدملك هديتي باش تعرفي قيمة حبك بالنسبة ليا قداااااش يا ناديا
ناديا بقات عاد كتشوف فالتمثال مبهورة فيه كتتلمسه وبدات تسوله كيفاش تصمم شكون صممه مين جاتو الفكرة وهكذا ، وهو بقا كيجاوبها وفرحاااان بزاف فخاطره حتى لو اليوم بدا بداية سيئة بخبر موت السيد طوماس و المعلومة اللي عطاهالو إنما هادشي ممنعهش باش ينفذ مخططه معا حبيبة قلبه ناديا اللي فرحت بزاف وكانت هدية قيمة بالنسبة ليها ححستها بعظمة نفسها وكأنها ملكة متوجة فعلا كيما كان التمثال ينتهي بتاج فوق راسها مثبت فوق خصلات شعرها الحجرية بتسريحتها المعتادة … آه ياوليد أفكارك خطييييرة أنا بعدا مقديتلكش هههه ..المهم هو مكتفاش بذكرى التمثال إنما طلب منها رقصة خاصة تعقل عليها للأبد كلما شافت فتمثالها قدام عينيها ، وطا على واحد الزر خفي فالعمود الضوئي وتشعلت أضواء متناثرة حول الأشجار عطات ضوء النجوم ونطلقت أغنية هادئة ، مدلها يدو وهيا تقدمت عندو بنظرة ذهول فكل ما يحدثلها معاه ، حاوطها من خصرها وقبل ميرقصو ربت على بطنها ببسمة وشاف فيها بتمعن عاد خلاها تحط يدها فوق كتافو ويبديو رقصة رقيقة فداك الجو الرومانسي الساحر .. انقضت ديك الليلة بابتسامة مرسومة على خد كل منهما وجا اليوم التالي اللي نطالقو فيه جميع للمطار رفقة جعفر وساريتا بدون جاد وهيلين اللي فضلو يبقاو شوية بيما فضاو أمور القصر والعاملين وصفاو أعمال طوماس والثروة اللي خلا يعني يومين قبل العرس عاد يقدرو يجيو ، ناديا فالمطار شافت إلياس اللي بتسملها ودارلها تحية شابو بدون ميحسو التانيين وليد كان معا سارة وناديا معا جعفر باش تفوت الألماس وعلاش ميستوقفوهاش الدرك .. وليد انتبه لداكشي لذا خبر سارة باش تستناه تما فداك المكان واللي كانت فالواتس معا سامر قاتلك كيواسيها فموت جدها آآآآآخ بس المهم وتوجه هو يحل المشكل ويفهمه أولا .. قلب ناديا وقف وقالت صافي نهايتها دبا وغادي يفتشو الحقيبة ويلقاو الجيب الخفي فيه الألماسات المهربة لكن جاب الله أن المشكل كان فجواز السفر مبعد مدة ديال التحقيق فالمكتب معاها أطلقو سراحها وهيا أومأت لوليد أنه مكان والو ورتاح قلبه ورجع شد يد سارة وطلع للطيارة وجعفر تبعه عاد طلعت هيا وقلبها مرتاح لأنها تكلمت معا إلياس العفريت اللي دار هاد اللقطة قبل دقائق معدودة فقط
إلياس(فمكتب التحقيق):- هادا غير ملعوب باش نشوفك متخافيش أنا متافق معا الزملاء هنا
ناديا:- نسلمهم شنو هاد التخربيق خرجتو على الخطة ولا ياك قلتولي غي نمدلو الألماس تقبضو عليه
إلياس:- كان فالأول دبا تبدلت الخطة وهاد التهمة يقدر يخرج منها كي الشعرة من العجين
ناديا:- والمستندات والعقود والتسجيلات والفيديويات صوت وصورة ااااه وكاع التعب ديالي وديال ياسر قبل ؟
إلياس:- ناديا متستابقيش الأحداث الموضوع أكبر من القبض على البوس راه فيها عصابة مفككة ومنتشرة فبقاع العالم باش نشدو الجميع ضربة وحدة لازمنا نتريثو ونسايروهم فالعملية ديالهم
ناديا(بصداع):- أنا مبقيت فاهمة والو الواضح أنكم كتلعبو بينا وبوقتنا و أعصابنا
إلياس:- نادياااا رجاء تمهلي وابراهيم غادي يفهمك كلشي مين تشوفيه أنا اللي عليا قلتولك كي توصلي كملي مهمتك معاهم كيما مرسومة ومتخرجيش على الخطة معا جعفر وتيقي بيا البوس وعصابة ستيفاني وغيرهم كلهم غادي يطيحو بين يدينا واحد ورا التاني
منيرة(جبدتلو صورة من ملف قضية ناديا السابق):- عروستك طلعت خريجة حباسات ومتهمة بالسرقة وتحبست 6 اشهر نافذة ولسة ماخفي كان أعظم
وليد(لوالها يدها ونتر منها الورقة):- إياك وترجعي تلعبي معايا
منيرة(بجنون فقدت أعصابها):- هاديك غير نسخة أما الورقة الأصلية فالحفظ والصون سمعني مزيان غادي تفسخ خطوبتك منها وتتزوج بيا أنا وإلا قسما عظما حتى ندير اللي متتوقعهش
وليد(بشراسة شاد يدها بعنف):- بعدي من طريقي أمنيرة ولا غادي تندمي سيري شوفي حياتك معا اللي يستحق أنا معمرني كنت ليك ولا غادي نكون ليك فيوم مالأيام متعيشيش الأوهام ونقذي نفسك قبل ميفوت الأوان
منيرة:- هاهاها متحدث لبق كيجي عليك تلقي الخطابات لكن أنا هنا مكانساومكش كنخيرك يا تختار تفسخ خطوبتك وتبقى فالسليم يا إما غادي نخليك تخسر كلشي فمرة
وليد(دفعها بعنف مجيهت الباب):- خرجي منا وخرجي من حياتي مبقيتش باغي نشوفك ونادم على النهار اللي عتابرتك فيه صديقتي خرجيييييييييييي
منيرة(بعيون دامعة):- أنا خارجة لكن قسما بالله حتى تندم
وليد(بعصبية وجنون):- خرجي
دنيا(دخلت بلهفة من بعد ممشات منيرة):- مستر نتا مزيان
وليد(بجنون):- أوياك وتعاودي دخلي هاد المرأة لهنااااااااا نهائيا عممي الخبر فالسيكيريتي مباغيش نشوفها هنا دور
دنيا(خايفة منو لأنه مكيوصلش لهاد الحالة إلا لما يتعصب بزاف):- حاضر حاضر
وليد:- وخا وخا أنا غادي نوريك شغلك أمنيرة مشيتي للوتر الحساس وبغيتي تلعبي أنا غانورييييييييك هممم
خرجت من عندو ديريكت مشات عند صاحبتها المحامية اسمهان وبقات تستنى تما التور لأنه كان عندها عميل كتخدم معاه ولازم ماتستناه حتى يسالي وهكذا .. خرج هاداك العميل ودخلت عندها كتبكي
منيرة:- الحقير النذل طردني من مكتبه أسمهان واحد التطريدة ديال العدو
اسمهان(عنقتها):- ياحبيبتي متبكيش كان متوقع يكون هادا هو تصرفه زعما نتي معارفاهش
توعدت منيرة الإنتقام من وليد وناديا وخرجت من عند صاحبتها كتبتسم بدون متنتبه للجالس اللي كيستنا توره وكان مصعب اللي غير شافها تصعق وقال ميمكنش تكون منيرة .. ناداته السكريتيرة ودخل
اسمهان:- تفضل أدكتور مصعب أهلا سهلا
مصعب:- أهلا بيك أستاذة
اسمهان:- تفضل بشنو نقدر نساعدك
مصعب:- هيا استشارة اللول وموراها إلا تافقنا يحلها الله
اسمهان(ضغطت على زر السكرتيرة باش تجي):- نتافقو علاش منافقوش .. أ شوفي الدكتور شنو يشرب ؟
نخليو مصعب يحكي لاسمهان على طلبه و غايته واللي رحبت بصدر رحب باش تخدملو الوثائق اللازمة مقابل مبلغ مادي كيما كان متوقع هوااا لذلك خرج من عندها مبتسم وركب فسيارتو اللي كانت فيها حبيبتو كتستنا
احم احم صباحية مباركة يا عروووس ههههه عرفتوها شكون احم اني حشمت ننقلكم الحدث إنما سنة الله ورسوله آش عندي منقول أنا هههه ، عموما منقولكمش على الإبتسامة والحشومة والخجل المرسومين على وجه ليلى اللي ماللي فاقت وهيا تتبسم بجنون حتى مين خرجت من الدوش كانت على نفس الحال ومشات تفيقه بهدوء ..
سعادتهم كانت مالية المكان أخيرا رتابطو بشكل رسمي وعرفو معنى الحب والعشق والإستقرار الزوجي والنفسي الحمد لله على ذلك تهنينا على ليلى من هاد الناحية ومن الناحية الأخرى ديال عجوجتها خديجة اللي ردوها للدار وكانت ناعسة فسريرها وغير كتسول وتعاود إمتا يجي علاء ويجيب معاه ليلى والولاد وكل دقيقة كيصبروها حتى صونا الباب ومشا استقبلهم نوفل
نوفل:- أخيرااااااا راه ماما هبلتنا عليكم مقبيلة كتسول إمتا تجيو
ليلى:- والله كان يعز علي لكن قريبتي غادي تتزوج فنهاية الأسبوع ولابد منكون حاضرة نوجد معاها وعلى فكرة كلكم معروضين بناء على طلب مستر وليد وبطاقة الدعوة غاتوصلكم فالموعد إن شاء الله
أمنية:- إن شاء الله أكييييييييييد جاييين
نوفل:- تموتي فالعراسات
أمنية:- وااااااه بحالي بحالك
نوفل:- هههههه كتفضحيني يا لمسخوطة
قضاو وقت جميل تصافاو فيه القلوب وودعهم بابتسامة وفرحة كبيرة فقلوبهم وطبعا بوعد باش يرجعو يستقبلو عائلة عثمان هاد المرة خديجة شافت الفرح فعيون بنتها ورحبت بالفكرة واستسمحتها أنها طرداتو وذكرها أنور أنه خطبها فنفس الموقف كانو مزال متوظفوش بجوج بيهم إيوا كيتفكرت الذي مضى لقات أنه من الأحسن توافق على الموضوع بشرط التريث يعني خطوبة عادية ومبعد يحن الله وهكدا تم الإتفاق ، الفرحة كانت أيضا فقلب رياض وزياد اللي هداولهم إكس بوكس وفولة يدوية ومخصصات اللعب الإفتراضي المتطورة فعلا كانت هدية كتعنيلهم الكثير واللي بداو عليها المدابزة فالطريق قبل ميوصولو للدار على شكون غادي يبدي اللول وطبعا المصلح الإجتماعي باش يفك المشكل قالهم أنا ومكم غادي ندشنوها وتما التوتر والأنديريالين زادو فقلوب الولاد لالالالالا مستحيل تعجبهم ويحتاكروها ولقاو الحل للحد من هاد المصيبة معاهدة الصلح بيناتهم وتفاقية تفيد شراكتهم فيها هما الإثنين هههههههه بركاتك يا علاء ^^
أينكَ مني ؟ بل كيف أنسى جراحك الدامية في قلبي هل أنت سرابٌ أم حقيقة تُحاول إخراجي من قوقعة الصمت .. لم تُصر على نبش لماضي ووضعي في خانة الحيارى ، أما كفاك عشقي الذي تهشم وتناثر حول أكواني ، أنا نفسي المرأة التي خلقت من ذاتها أعجوبة صعبٌ أن يرضيها رجل غير الذي توشَّمت جدران روحها باسمه ..أنا
طرق الباب
ناديا(فيساع جمعت دفتر مذكراتها ودخلاتو للصندوق وبقات كتقفلو):- لحظة دقيقة أنا جاية
دنيا:- مستر وليد الصالة واجدة وحجزت معاها كاع اللي طلبت مني نقدرو نقولو أن كلشي تمام
وليد(كيفافي بين ملفاتو بارتباك):- مخصنيش ديك جملة نقدرو نقولو يا متأكدة يا لا
دنيا:- تمام مستر وليد أي أوامر تانية ؟
وليد:- بخصوص الهدية ديال السي عيسى وصلت ؟
دنيا:- فطريقها مستر وليد رفقة هدية الآنسة ناديا
وليد:- تمام شوفي شغلك كينبغيك غادي ناديك آه اتاصليلي بقصر ليبينتون وحوليلي المكالمة هنا
دنيا:- تحت أمرك ثواني فقط
وليد(حولتلو المكالمة):- إيوا قلت ترجعو مورانا يوم يومين ماشي 4 ايام اصاحبي شنو خليتو للعرس راه باقي يلاه 3 ايام هادي هيا الوقفة ديال الصحاب اللي فاضحني بيها ؟
جاد:- ههههههه مالك تنمردت مين قربت تتزوج هاني جاي الليلة نكلس على قلبك غير تكمل هيلين جمع شي أغراض ونكونو تما 10 د الليل كاع
وليد:- إيوا تجيو بالسلامة وعلى خير كيف حالها دبا ؟
جاد:- لا أحسن توالفت شوية وخا باقي الألم راه باها لكن مستعدة تطوي الصفحة بمجرد متطلع الطيارة وتاخذ معاها ذكراه فقلبها للأبد
وليد:- أوياك وتنسالي أنجيلا فالمطار راها وجدت حوايجها وكتستناك تفوت عليها
جاد:- لا منساهاش تانتا ههههه واش كاين شي حد ينسى أمه اللي رباتو
وليد(بغصة حارقة):- عندك الحق .. يلاه جاد أنا مشغول نشوفكم بالليل
بمجرد مقفل عليه الخط وغاص فذكرى قديمة كانت ليه معا أنجيلا اللي رباتو بحال ولدها وأكثر
~ وليد كيتفكر ~
كان فعمره 6 سنين تقريبا اليوم اللي شاف فيه رجل مخيف داخل من الباب وكيخبره ان أمه توفات جراء مرض مقدروش يعالجوها كيما كانو مفهمينه وابوه متحملش الخبر مبعدها بمدة توفى أيضا ، وليد كان غيابهم عليه لمدة طويلة بداعي العلاج مفخبرهش أنه توفاو جراء حادث سيارة لحد الآن وهادا هو السر اللي كيقلب عليه من لما كان صغير وكلما يوصل لدليل البوس يخفيه ويدمره ويرجع لنقطة الصفر ، مما ولد فيه كره يخليه يكرر المحاولة مرة واتنين وعشرة غير يوصل لمبتغاه ويعرف الحقيقة اللي هو متأكد مليون فالمية أنها مفبركة خصوصا نهار سمع حديث أنجيلا ليه ..
أنجيلا(كتلبسلو):- وليد حبيبي توحشت ماماك ؟
وليد(كان صامت طوال الوقت وكيكلمها ففترات):- مغاديش ترجع
أنجيلا:- مغاديش ترجع لأنها عند ربي
وليد:- وعلاش مخداتنيش معاها ؟
أنجيلا(بدموع):- متقدرش لاحقاش بغاتك تعيش وتقرا وتكبر وتولي حاجة عظيمة فالمستقبل
صفوان:- نتي وراحتك كاين الآلاف من المربيات يقدرو يعتنيو بوليد لكن واش رباب اللي ستئمناك عليه ماللي زاد غادي ترضى وحدة غيرك تربي ولدها ؟
أنجيلا(بحرقة قلب على ربة عملها اللي كانت بحال بنتها):- حاضر سيد صفوان غادي نجهز لكن حبيت نسولك سؤال كيفاش توفاو الأستاذ والأستاذة ؟
صفوان(رجع عندها النار وبعيون كتنفث شرر وواضح فيهم بكاء كيعذب النفس):- ديها فرااااااااسك إيلا باغية تبقاي معايا متسوليش بزاف شرحتلكم كيفاش ماتو إذن عند هاد النقطة وهاد الموضوع يتقفل للابد
أنجيلا(بخوف):- حاضر حاضر
طلعت كتجرجر ولقات وليد فالدرج كالس ووببراءة الأطفال عقل على هاد الحديث ورجع سولها مرارا وتكرارا لكن مكانش عندها جواب محدد علما أنها كتقاسمه نفس الشك طوال سنوات .. رجعت بيه الذاكرة للواقع وكمل شغله
طبعا البنات كانو مستمتعين فالتسوق وخدااااو راحتهم مشاو لمحلات الفساتين والتكاشط دارو حالة وكلسو عام يدخلو يجربو ويعاودو يخرجو وناديا غير كتبعهم وتضحك فقلبها ألف غصة وغصة هادا عرسها زفافها هيا من شخص معارفاش شنو كيعنيلها لكن اللي عارفاه أنه ماشي كي ياسر هادي متأكدة منها ، كلما شردت فذكراه كترجع راسها للواقع لأنها غير كتزيد تألم نفسها وصافي وهوما كيقيسو تذكرت نهار جات معا مريم لمحل فساتين الأعراس وداك اليوم شافت ياسر اللي جا للمغرب على قبلها وعتارفلها بحبه يااااه داك اليوم شحال كان زين وكان بداية عشقهم الأزلي .. تنهدت وهزت راسها كي خرجت ليلى قدامها كتوريها تكشيطة اللي ختارت وهيا بابتسامة وافقتها عليها ..
مريم(خرجت بتكشيطة ذهبية جات فيها علامة):- البناااااااات كيجيتكم ؟؟
ليلى(تتفاخر بتكشيطتها الحمراء مرحا):- أنا اللي كيجيتكم ؟
ابراهيم:- كتسولني كتسولني بحالي انا فاهم فيهم شي حاجة راه بحالي بحالك
إلياس:- ياربي غير ميخرج حد وميلاحظوش هئئئئئئئ ابراهيم لحق
ابراهيم(شاف فيه مخلوع وشاف فنفس الاتجاه):- مالك هئئئئئئئئ يا ويييييييل أمي أنا
ضربات القلب متسارعة و خطواتو واثقة وهيا كتخط على الأرض متوجه عندهم بكوستيم أنيق هوووووووووووا ياااااااااااااااااااااسر بردي بردي قلبي الصغير لا يتحمل اااااااااخ اياسر شحال توحشناااااااااااااااااااك ههههه منقولكمش كيفاش جا غي بطل اخوتي ههههه هاوا جا ياسر متحدي أوامر الداخلية ومتحدي المهمة ومتحدي الشعب باغي غير يمنع الزواج بأي طريقة كانت والحل أنه يدخل ويفاجئهم ياااااااسر هو هادا اللي مهمو حد وجاي وناوي يخرج من ديك الصالة حبيبتوووو أمام الملأ أمام العالم كله ، ابراهيم وإلياس دخلو فبعضياتهم وطارو عندو استوقفوه بسييييييييف شادينو وضروري ميمنعو دخولو بأي شكل كان وإلا كله سيذهب هباءا منثووووووووورا ..
داخل الصالة
ناديا(بفستانها الملائكي وشكلها المنمق):-ننن أنا بخير
وليد:- تمام حبيبتي شوية وغادي يجيو العدول وتولي أميرتي بحق
ناديا(بابتسامة باهتة):-امممم
جاد(عنق وليد من كتفه):- عروستنا غادي نسرقو منك واحد الدقيقة
وليد:- راجع ياعمري ..
ناديا كانت تبتسم للحضور الواقفين فكل مكان وحكت فعنقها بارتباك وشافت فالفراغ وحست برعشة غريبة وضربات قلبها بقاو يضربو بوتيرة أسرع ، إحساسها المفاجئ مستحيل تنكره لأنها حافظاه عن ظهر قلب رعشة جسمها تعرق يديها توترها وارتباك حدقات عيونها وتثاقل فالتنفس كلها إشارات كتعرفهم عز المعرفة ، بنظرة متسائلة التافتت للبوابة الرئيسية اللي كانت خلفها ومغلقة محيت تقريبا كلشي الحضور كانو تم .. شعورها مستحيل تنكره بقات تتمشى تجاه البوابة بشرود وتثاقل وحتى حركة طفلها زادتها توتر على توتر لكن كانت تابعة إحساسها وفمها مفتوح كتتنهد بصعوبة ، وصلت لغاية الباب وغمضت عينيها وشدت مصراعي الباب وفتحاتو بصعوبة .. وبنظرة استغراب ضحكت على نفسها لأنها ملقات والو فالكولوار من غير ورقة طايرة فالهوا متجهة صوب الأرض ، انحنت بصعوبة وهزتها مبعد مستقرت بجنبها وبانتلها مألوفة وشهقت بعيون دامعة لما تذكرتها وقرات محتواها اللي كانت عبارة عن نذور زواجها بياسر واللي متأكدة أن الورقة معاه هو بوحده إذن …….؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ناديا(قلبها غادي يوقف):- هئئئئئئ مستحيل يكون هو .. مستحيل
السارقة الجزء 53
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء