السارقة الجزء 57

من تأليف الكونتيسة
2018

محتوى القصة

رواية السارقة كاملة بدون تحميل

دخلت غرفتها وقفلتها عليها وحطاتو على السرير ديالو
ناديا(كتلاعبه):- حبيبي مجد عييت ياك صافي أنعس عمري دبا باش ترتاح ولكن الأول نبدلو هههه هممم شوف راني باقي متعلمتش مزيان تغيير الحفاظ لذا تحملني ونتحملك تانلاقو طريقة نتفاهمو بيها ياك امامي ياعيني على ضحيكات ههه 
مجد(صوت الأطفال الغريب ^^):- وااعع غوغ 
ناديا(باستو فخده بحب):- يا سلام على الكلمات زيد زيد سمَّع لماما حبيببببببتك ياروحي انا .. ننن متقنطش حبيبي هاني غادي نبدلك ونرضعك ونعسوووو ونخليوهم لتحت يديرو مابغاو حنا عييينا ياك صافي متافقين هههه يا حبيبي 
محستش بالشخص اللي خرج كيتسحب من دوشها حتى سمعت صوت قفل الباب بالمفتاح عليهم والتفتت بسرعة شافت تجاه الباب وحلت فمها بهلع كيشافتو بلع عليهم وهو مبتسم بشكل مخيف وعينيه كيصدحو بحبها الجامح و برغبة الإنتقام العارمة اللي كتبان من ملامح وجهه الغير مفسرة ..
هزت مجد برعب بين أحضانها يدها على راسو المسند على كتفها والتانية شاملة بيها ربع جسمو ، عينيها كانو دامعين و كل جسمها كيرجف .. كيدير تتصرف واشنو المعمول وهي أمام الشر بعينه ، كان هو يضحك ضحكة صفرا مستفزة ومسدسه مصوب تجاهها ببرود واش تغوت واش دير لمن غادي تعيط بمن تستنجد وأي حاجة غادي تعرض صغيرها للخطر لذلك ابتلعت ريقها ونطقت بصعوبة بصوت مرتجف ينبع من الخوف
ناديا(وهي كتحمي ولدها بيديها):- نتا.. ش.. شنو كدير هنا وكيديرت دخلت لبيتي وكيفاش ممتش ؟؟؟
فيديريكو(حك على فمه وملامح وجهه عاد فيهم آثار مضاربته معا ياسر اللي كان المثل):-هممم ممتش مازلت على قيد الحياة وحيت توحشتك جيت ناخذك معايا
ناديا(بتلعت ريقها):- واش نتا مجنوووون فين غادي تاخذني يا حقير ؟؟ واش معارفش أنك غادي تموت فأرضك ؟؟
فيديريكو:- بيناتنا حساب مزال مكملش لذلك غادي تحركي قدامي وبدون متصدري أي صوت
ناديا(عنقت مجد بحرارة وخوف):- ولدي صغير يا غبي واش نتا معندكش كاع الضمير ولا الإحساس ؟
فيديريكو:- أنا تلميذ لوالدك شنو تتوقعي مني ويفضل متستنزفيش صبري وتمشي معايا باش نكونو خالصين
ناديا(عرفت أنه لا مفر لها):- واش نتا حمق راه الفيلا عامرة رجال وغادي يفجرو راسك برصاصة وحدة كيتجي خارج بيا
فيديريكو(علا حاجبو بسخرية):- علاش أنا ذكرت باللي غادي نلقي على عائلتك التحية غادي نخرجو من هاد المكان وبدون ميحس بينا حد هههه ..(بلهجة مفعلة) تحرررررررررررركي الآن
ناديا شافت فيه برعب وتمنات غي شي حد يجي داك الوقت لعندها ولا أي حاجة لكن مبان تاواحد وشافتو فتح باب الساروت ورجليها محملوهاش بقات تتمشى بصعوبة الرعب ماليها ..وهيا كترمش بعينيها تتمنى شي حد يفيقها من هاد الكابوس لكن للأسف بمجرد مفتح الباب صوب المسدس ليها ولقات عدنان واقف بدوره كيستنا برا وعرفت أنه هو جاسوسهم اللي حطوه بين رجال وليد ويسر الطريق لفيديريكو وسهلو عملية الخطف ، شافت فيه شوفة حقيرة ودفلت جانبيا عليه وهنا فيديريكو دفعها باش تتحرك صوب الشرفة الخلفية ولكنها غوتت بعنف ولأن الموسيقى لتحت كانت صاخبة للأسف مسمعها حد وهنا جرها فيديريكو بيها بولدها بسرعة فداك الممر وعدنان مغطي عليه ودايرلو الحراسة .. وصل بيها للدرج الفرعي اللي كينزل منو شخص واحد جاي حديدي ياخذ مباشرة للجردة .. نزل عدنان هو الأول مصوب سلاحه ليها وهيا هزت طرف قفطانها وولدها فحضنها وفيديريكو موراها .. شعرت بالألم والخوف وعينيها دمعو من صعوبة اللحظة ومكاين بجنبها لا ياسر لا وليد إيوا فينهم دبا ولا فالوقت الصعب يختفييييو .. وصل بيها للجردة وتسحبو مور الأشجار اللي تما وبانت سيارة كحلة فيها عدة رجال واقفين مسلحين ..
سارة(كانت كتمشى معا قيس وسامر فجهة الجسر اللي فجردتهم):- لو كنت أعرف أنك عنيد بهاد الشكل كنت خليت الخالة ناديا تستشر سيادتك فإسم المولود
قيس(بيناتهم كيتمشى وضحك):- هههههههه غلباتك
سامر(كمش عينيه فيه ورجع شاف فيها):- أنا مقلتش أن الإسم فيه شي غلط إنما قلت كان ولابد تستاشر معا أبوه لأن الطفل ماشي طفلها وحدها كاين شخصين مشتركين فيه يعني لابد حتى الإسم يشتاركو فيه وتطرح الموضوع للنقاش
سارة(بنفاذ صبر):- قيس شد صاحبك راه يتدخل فيما لا يعنيه بفلسفة عنصرية أول حاجة هي من حقها تسميه لعدة أسباب أذكرها لحضرتك منها حملها للطفل فترة الوحم وهادي من أصعب المراحل و اللي تليها الولادة اللي كتلامس فيها الأم الموت ومبعد كاع هادشي تقولي معندهاش الحق تسمي ولدها كي بغات سمحلي هادي يقولولها ديكتاتورية مطلقة
سامر(ريش لنفسه مفزوع):- أنا ديكتاتوري التفكير دبا ؟
سارة(علات فيه حاجبها):- آه هادا استنتاج لأفكارك النيرة
سامر(وقف بعصبية):-نتي ديما ضد أي فكرة نطرحهاا وتعطي عكسها تماما
سارة(وقفت أيضا ثائرة عنده):- لأنها دائما ضد حقوق المرأة وفيها من الرجعية ما يحط العقل في كفة والمنطق في كفة
قيس(كيشوف فيه وفيها وعلا راسو للسما كيدعي):- صافي نتوما غادي طلعو صاروخ من هاد الجر… هئئئئئئئئئ
سامر(شافو تسمر و حيد عينو من سارة وبقا يشوف فيه):- مالك نتا تاني سكتلك القلب ؟
سارة(باستغراب):- قيس مالك ؟؟
قيس(يدوب هز صبعو ريشلهم لأعلى الفيلا):- شوفو لهييييه
سامر(شاف بهلع ناديا وهوما منزلينها بالسلاح):- يا إلهي شنو داكشي ؟؟
سارة(بخوف ركضت):- ناديا ناديا … غادي يخطفووووها
سامر(مشا يجري ستوقف سارة وقيس معاه):- ريضي فين ماشية مخصهمش يشوفونا تخباي هناااا
سارة(كتبكي):- مراكش فاهم خصنا نبلغو بابا غادي يخطفوها هيا ومجد اهئئئئئئئئ
سامر(شد يدها):- سارة سارة شتت متبكيش غادي نلقاو حل ..
قيس(شافو يشوف فيه):-واشنووو تاني بانلك فيا راني عارف راسي كبش الفداء ديالك ؟
سامر(شاف فيهم بجوج ولمح السيارة اللي غادي يجيبو فيها ناديا قريبة وبتلع ريقه فيساع بتفكير سريع):- أجيو معايا بهدووووء ومديروش الحس
سارة(شداتو من يدو فين):- غي سمعي مني غادي نقذو ناديا مكانش الوقت باش نعلمو باباك ومعندنا مين نفوتو إيلا مشافوناش وتخافي نعرضو ناديا لخطر هي ومجد
قيس:- عندك الحق إذن نبقاو فمكاننا غي يمشيو نخبروهم ياك ؟
سامر(شاف فيه وعض شفتيه ورجع شاف فسارة):- كتيقي فياااا ؟
سارة(سؤال أربكها):- …. يس
سامر(كاودها من يدها وبقاو يتمشاو مخبيين مور الأشجار):- أجي معايا
قيس(عاد فمكانه):-هييه بسبس نسيتووووني هييي ستناااااوني ..
ناديا(شادة ولدها بحرص غي كتشوف حواليها لا بان شي حد تستغيث بيه):- غادي ياسر ووليد ينتاقمو منك غادي يدفعوك ثمن هادشي اللي كدير فيا كتسسسسسسمع يا وغد
فيديريكو:- تحركي وبلا صوووت وإلا هنا ندفن ولدك حدا عينيك كتسمعييييييي
ناديا(بتلعت ريقها رعبا على مجد اللي كان يبكي):- اهئئئئ حقيييير لعنة الله عليك كنكرررررهك أصفوان كنكرهك
فيديريكو:- وانا كنبغيه لأنه السبب باش عرفني عليك يا حبيبة قلبي
ناديا(شافت فيه ودفلت على وجهه ودفعها بجهد غادي يطيحها):- حقيييييييييييير
فيديريكو(شدها من شعرها ودخلها للسيارة الخلف وطلعو رجالو وقبل ميركب التفت عند عدنان):- امممم ونتا شكرا ليك من أعماق القلب …. على خيانتك
طففف ضربو برصاصة من مسدسه ولأنه حاطلو ولد الذين كاتم الأصوات متسمعتش الرصاصة وطاح داك الشكام ديال عدنان فلابيسين وعمرت دمايات وهنا نطالقو بسيارتهم غادييين بناديا مسكينة و مجد اللي معارفة مصيرها فين دايها ..
كان الجو لداخل غادي بروعة الشطيح والتكاشط والحالة والدنيا و لكن كلشي تفزع مبعد دخول رياض داير بيبي على راسو كيبكي ويرجف ويتكلم بكلام غير مفهوووووم وسكتو الموسيقى كيشوفو فيه كلهم
رياض(كيمسح دموعه):- ماما الدم بابا رجع ماما قتلوه ماما ماما الدم الدم بزاففففف كابوس بابا مااااات اهئ
ليلى(بهلع نزلت لمستواه):- ولدي ولدي اسم الله عليك مالك واشا راك تقووول منيش فاهماك ؟
رياض(كيريش بصبعه لجيهة الخارج):- ماما الدم قتلك اهئ غادي نموووووووتو اهئ
وليد(معصب):- بلالالالالالالالالال بلالالالالالالالالالالالال .. شكون لغبي اللي جبد مسدسه قدام الولاد ياك نبهتكم ؟
بلال(بعدم فهم):- سيدي تا شي حد
رياض:- اهئ الدم فالما برا لابيسسسسسسسسسسين اهئ ماما مامااااااااااا
تحرك إلياس بسرعة ناحية فين كيريش رياض وخرج لبرا كيطل مبانلو والو ومشا من الجانب التاني وهو يبالو لابيسين فيه رجل ميت ورجع بعيون لاهثة كيشوف فيهم ..
إلياس(ابتلع ريقه):- شدو البزاوز عندكم .. ياسر وليد ابراهيم أحمد جاد علاء خصكم تجيو تشوفو معاياااا قممم
الغوااااات ناض والحالة مربكة خرجو الرجال وغي شافو داك عدنان ميت فلابيسين اللي ولا كلو أحمر بالدم بقاو يشوفو فبعضياتهم بهلع و بعقل ممستوعبش .. ياسر ووليد تبادلو غي نظرة وحدة ابتلع فيها وليد ريقه وريشلو براسو باش يطير لفوق وهاداك مدار ياسر تخطى النسا وغواتهم وطلع الدروج كل 4 درجات بتنقيزة حتى وصل لبيتها ، مقدرش يفتح اللوكي مقدرش لكنو بتلع ريقه وزفر بعمق وفتحه ولقا غير ربي ورحمته .. وغوت تغويتة بإسم ناديا زلزلت الفيلالالالالا كلها وكانت كفيلة باش تزرع الرعب فقلوب الحضوووور وتخليهم يضربو أخماس فأسداس من هاد الواقعة اللي مكانت لا على بال ولا على خاطر .. كانت ليلى حاضنة رياض مبعد ما عاينه علاء وطمن عليه وتصرفت أنجيلا فثياب ليه من خزانة وليد القديمة وعطاتها تبدلو في حين كانت عزيزة كتبكي هي وسعيدة مخلوعين على ناديا اللي الكل اكتشف عدم وجودها فالفيلا كلها لا هيا ولا مجد وهنا ياسر بغا يهبل نزل كيغوت ومحرووووق قلبه
ياسر(بعيون جاحظة):- ناديا مكايناش فبيتها لا هيا ولا إبني مجد
وليد(من طوله غي شهق شهقة وكلس على الكرسي بفشل مستسلم):- نااااديا هئ
عيسى(بتلع ريقه وقرب عند ياسر بكروسته):- حفيدتي فين أياسر ؟؟
جميلة(ببكاء وقفت عندو تجرجر):- بنتي أيااااااسر فين ؟؟
أحمد:- كلووو يتمالك أعصابه رجااااء .. ابراهيم عيط لمهدي وجابر وخليهم يجيبو القوة خبرهم على جريمة القتل اللي وقعت وعلى اختفاء ناديا والصغير
تسمر الكل وقلبهم يبسسسسس وعرفو أن ناديا تخطفت هيا ومجد و الرعب تسلسل لقلوبهم كاملين … جميلة نهارت بهلع على الأرض كتبكي نوضتها غي أنجيلا ولين اللي كانو هوما الأخرتين غي كيشوفو ويحسبنو لاحول ولا قوة إلا بالله ، في حين مريم عنقت لبنى وبقاو يبكيو وحنان تسكت فأمها سعيدة وقلبها مخلوع على صديقتها ، أما ليلى فحضت ولدها رياض وزياد وبقات غي تشوف فمحمد اللي كان ناعس فكروسته وتدعي الله تكون ناديا ومجد بخير ، أما عيسى كان عاقد حواجبو غي كيشوف فالفرااغ معارف باش تبلا حاله كان حال جاد اللي حط يدو على كتف وليد اللي كان مسمر جااااااااامد بطريقة مرعبة خلاتو يقفز من صوت هيلين
هيلين(بهلع وقفت مرعوبة على ناديا وعلى شخص تاني):- شي حد فيكم شاف سارة بنتي ساااااارة بنتي وصحابها سامر وقيس هااااه شي حد شافهم ؟؟؟
وليد(زاد جحظ بعينيه وحس الدنيا دور بيه):- فين ساريتا ؟؟؟
جاد(بتلع ريقه وطار عند هيلين شدها من كتفها كيهديها):- راها باينة تكون فالجردة .. طمني
هيلين(شافت فيه برعب):- بغيت بنتي راها تكون خايفة مخصهااااش تشوف هادشي جيبهالي أجااد
جاد(ربتلها على كتفها):- طب كلسي كلسي أنخرج نقلب عليها فالجردة
كلسها بسيف والتفت شاف فوليد بحيرة وخوف وخرج معاه حسن و علاء وإلياس كيقلبو على سارة وسامر وقيس اللي مبانلهم أثر تقولو تمحاو من ديك الفيلا ... إيوا ولات القضية قضية خطف عامة بحيث اختفت ناديا ومجد والثلاثي الصغير ومات رجل من رجال وليد إذن الووضع ماشي محمووود وهادا اللي وتر الأجواء أكثر ..
ياسر(دفع يد ابراهيم):- علاش كتصبرني واش بانلك فيا راني طفل صغير راني عارف باللي داك الحقير خطفها وكلوووو بسبب رجلك الغبي باين السيناريو هو اللي ساعدهم باش يدخلو للفيلا ويخطفوها فعز النهار وفحضووورنا مداير بحسااااب حد ولا خايف حتى ..
جاد(معصب وكيستنا مصعب يعبر لاطونسيون لهيلين اللي كانت سخفانة):- نتا قلب غير على أي حاجة تهجم فيها على وليد حنا واش عرفنا أن داك الحقير خدام معاهم ؟
ياسر(بقلب محروق):- كان لازم تعرفو كان لازم
جاد(مغلغل):- ممنحقكش تلقي اللوم علينا راه ..
مهدي(داخل ملهوف):- ياجماعة لقينا حاجة فالجردة
كلهم توجهو للجردة حتى هيلين ناضت متخطية مصعب وتحركت تجاه الجردة لداك لمكان اللي دايرين عليه البوليس خط فالطباشير ومعلمييييييييييينه ..
ياسر(عقد حواجبه):- هادا رقم ديالمن ؟؟؟؟
الكل مستغربين كيشوفو على الشجرة محفور رقم و فالأسفل طايح مساك عوج هيلين غي شافتو حلت عينيها
هيلين(على الأرض لتاقطاتو):- مساك بنتي مساك سارة هااااااااااااااادا سارة بنتي اهئئئئئ اهئ
جابر:- رجاء سيدة هيلين متلمسي تاحاجة … سيد جاد ؟؟
جاد(شدها بصعوبة):- هيلين تمالكي نفسك خلينا نشوفو آش كيدير مساك سارة هنا أحبيبتي نواعدك نرجعهااالك
هيلين(بقات تبكي منهارة):- بنتي ساااااااارة اهئ اهئ فين مشيتي ؟؟
مهدي:- ياريت تكلمو عائلة الولدين ضروري يعرفو بالوضع ويكوونو فالصورة
جاد:- طيب طيب سيادتك .. هيلين أجي معاياااا ..
هيلين(مجرورة بسيف معاه وكتتخطاهم بعيون باكية):- بغيت بنتي أجااااد بغيت بنتي اهئ اهئ
عيسى(عاد وصل بكروسته بهلع):- شنو كاين لقيتو شي حاجة على حفيدتي ؟
عزيزة(غمضت عينيها بدموع وشافت فيه):- ملقينا والو مغير هاد الارقام الغريبة
مهدي(شاف فياسر اللي كان شارد):- يفضل تخليونا نفحصو الدلائل اللي بين يديناااا
ياسر(شاف فابراهيم اللي تكلف):- هممم
ابراهيم:- ياجمااااعة رجاء الكل يرجع لداخل وتخليونا نديرو شغلنا رجااااء
رجع الكل مطأطئين الرأس وكيبكيو رعبا وخوفا من الشي اللي وقع معاهم ، بقا غي إلياس و ابراهيم واحمد وياسر ووليد متكي على عكازته كيشوف فمهدي المنحني على الأرض وجابر اللي كياخذ البصمات من على الشجرة
إلياس:- ع الأغلب هاد الكتابة ديال شي طفل صغير
وليد:- يقدر يكون سامر أو قيس ؟؟
ابراهيم:- الكتابة باينة بمساك سارة حيت محكوك كاع فالحواف ديالو لكن علاش متكونش هيا ؟
وليد:- حرف الألف مكتكبوش بديك الطريقة
ياسر(بحالي لقاها):- حرف الألف .. مساك سارة هادي إشااااارة خلاوهالنا الولاد هادو أرقام ماتريكيل سيارة الخاطفين
مهدي(وقف حال عينيه):- فعلا علاش مفكرناش فيهاااااا
جابر:- برافو عليهم لكن هومااااا فين دباااا ؟
إلياس:- هادا السؤال اللي محيرنا كاملين
وليد(بنبرة حزينة):- فين كاينة ناديا ومجد كاينين الأولاد ..
شافو فيه كلهم وتأوهو ألما خصهم حل وإلا غادي ينصابو بالجنون ، الحال متسرش كلو على أعصابو لداخل فالفيلا شي كيبكي شي كيتحسر شي مرعوب .. أنجيلا دارت قهوة وقدمتهالهم وعطاتهم أمر باش يوزعو عصير ليمون لتهدئة أعصاب الجميع اللي كانو متحسرين على المخطوفين وفقدانهم كيزرع فيهم الرعب والفزع .. حالهم حال السيدة سناء وزوجها اسماعيل التيباني والدي قيس و السيدة أميمة و زوجها خالد عز الدين والدي سامر اللي جاو مرعوبين ما إن وصلهم الخبر
سناء(بفزع معارفة آش كاين):- مدام هيلين مستر جاد مستر وليد شي حد فيكم يخبرني إبني قيس فين مفهمنا والو ؟
اسماعيل:- رجاء تحطونا فالصورة فين الأولاد ؟
أميمة(ببكاء):- سامر ولدي ؟؟؟
جاد(مص شفتيه وقرب منهم يدو على جنبو بفشل):- بصراحة الوضع خطير ولادكم وسارة بنتنا و ناديا مخطوفين
أميمة(بانهيار):- ولدي ولدي كيفاش مخطوف وشكون خطفه ؟؟
خالد:- رجاء شي حد فيكم يفسرلنا كيفاش ولادنا مخطووووفين ؟؟
أحمد:- مع الأسف هادا اللي وقع وحنا كنجريو فالقضية وغادي نحاولو نلقاوهم بأسرع وقت
مهدي:- كان لابد منحطوكم فالصورة بصفتكم أولياء أمورهم
سناء:- اهئ اهئ ولدييييييييييي قيس
أميمة(توجهت عند هيلين المنهارة):- فين خداو ولادنا وشنو بغاو منهم اهيلينا جاوبيني اهئئئ
هيلين(غي حركت راسها كتبكي):- بنتي سارة معاهم وانا معارفة والو اهئ
سناء(بانهيار):- الله ياربي الله على ولادنا فين كاينييييييين اهئ اهئ

سامر(مربوز مسكين وهمس بصوت خافت):- آآآآي هاديك رجلي اللي راكي واطية عليها ؟؟
سارة(تململت وبهمس):- هششش بعد رجلك علياااا
قيس:- شتتت راهم يسمعونا يذبحونا كان مالي ومال شوارك الغبي غادي أهالينا دبا يكونو مقلقين علينا ؟
سامر(ضربه بدون ميشوف):- سكت سكت
سارة(تألمت):- أي هاديك يدي أنا يا غبيييييي
سامر:- سوري سوري لكنو كيستفزني
قيس(بخوف):- اهئ بغيت نرجع عند أمي
إم جاي(كان يتكلم معا سام رجل آخر فالسيارة):- شتت كنسمع شي صوت غريب
سام(مبوق كتر منو):- راه مكاين والو غي محرك السيارة
إم جاي(عوج شنايفه مستغرب):- ممكن
فيديريكو(كيشوف فيها):- سكتي ولدك صرعلي راااااااسي كان لازم تتشبتي بيه أنا باغيك غي نتي لكن معليش تاهوا نستغلوه ونكويو بيه قلب باباه وليد هههههه
ناديا(كدادي فمجد وتبكي):- كن على يقين غادي يلقاوك ويخرجو فيك كاع هادشي يا عدو الله
فيديريكو(ضرب بقوة حيط الباب):- كوني مطيعة ولا أقسملك حتى تبكي الدم على ولدك
إم جاي:- سيدي وصلنا للبناية
فيديريكو:- مرحبا بيك فدارك الجديدة حبيبة قلبي ههههه هاهاه
دخلو بالسيارة للمرأب ونزل منها إم جاي وسام وبقية الرجال عاد نزل فيديريكو اللي جر ناديا بيدها وهيا حاضنة مجد بكل قوتها وبرعب كتشوف فداك المكان و خايفة بزاف كيدير تخلص نفسها وولدها من هاد المصيبة غافلة على انه كاين ضحايا تانيين فجيب السيارة الخلفي ، المهم طلعو بيها لفوق بالسانسور وهنا هاد الثلاثي كان خصهم يخرجو
سامر(بقا يضرب فداك الغطا اللي كيكون بين الكراسي الخلفيين و لامان نتاع السيارة تاتحيد داك الغطا وعاد تنفسو مساكن):- هفففففففف وقفو دبا المكان آمن
قيس(ناض كيتنفس):- هه اه اه دبا كينديرو نخرجو من السيارة يا فهييييييم
سامر(نقز وجابها فالكراسى الخلفيين وخرج فتحلهم الباب الخلفي):- من هنا يا حبوب
نزل قيس منقز وسامر مد يدو لسارة شدتها ونزلت وقفلو الباب ومشاو يشوفو فجهة السانسور ماانا طابق غادي يوقفو فيه بقاو مراقبينه تاعرفوه فين توقف وطلعو الدرج
قيس(وصل غي النص وسخف بقا يطلع مجرجر):- دبا بغيت نفهم علاش مستعملناش السانسور
سامر(كيطلع بصعوبة تاهوا):- حيت يا ذكي إلى ستخدمناه غادي يعرفو أنه كاين ناس غيرهم فالبناية
قيس:- وراه باينة كاين سكان غيرهم إيه الذكاء الخارق ده ؟؟
سامر:- هففف طلع وسكت
سارة(متعبة كتشوف فالدوائر ديال الدرج اللي مزال خصهم يطلعوها):- اففف باقي نص اللي طلعناه
قيس(كيتمسد معا الدرجة سخفان كي الدودة):- اهئ اهئئئئ اني جيعااااااااان
سامر(سمع حس لفوق وشد قيس من ياقة قميصه جابو بجنبه بخفة وحط يدو على فم سارة اللي يبست معا الحيط بدون حراك ولا نفس):- شتتت
سام(بصوت مسموع):- دبا شنو غادي يدير فالبنت والصغير ؟
إم جاي(غمزلو):- هههه ناوي يقضي ليلة حمراااااء معا الجو اللي لداخل
سام:- بيني وبينك تستاهل الزين ولاطاي ياياي
إم جاي:- وتحرك نجيبو اللي طلبه منا قبل ميصب غضبه علينا
سام(ضغط زر المصعد):- يلاه مشيناااا هههه
سامر(حس بشي حاجة ساخنة نزلت على يده التفت وشاف سارة كتبكي وبقلب مخلوع):- سارررررة
سارة(مسحت دموعها):- خصنا نسلكو ناديا ومجد
قيس(كلس على الدرجة):-كيغادي نديرو مشتوش كيدارو قتلو داك الراجل بووووم لراسو ومشاو وحنا إلى شافونا شنو غادي يديرو فينا هممم ؟
سامر(بتلع ريقه وبقا يفكر):- معرفتش لكن متخافيش غادي نقذوهم كوني أكيدة
سارة(بوجه مكسور):- بصح ؟
سامر(اقترب منها):- وعد
قيس(علا حاجبو يشوف فيهم):- وأنا جيعااااان مستحيل نقدر نعاونكم
شافو فيه بجوجهم وشدوه من يدو وكملو صعوووود المهم زادو طلعو فالدرج اللي كيطل على الشقة اللي ناديا فيها و بقاو ملفوق كيطلو 3 ريوس ويراقبو الوضع .. خصهم يدخلو ديك الشقة لكن كيفاش غادي يديرو ومكان تاشي حاجة تساعد فهاد الأمر ، لداخل كانت كترضع مجد بقلب باكي و دموع لا تتوقف على صغيرها اللي كيتعذب معاها وهو معندو تاشي ذنب فهاد الأمر اللي كتعيشه بسبب أبوها اللي معذبها فكل مراحل حياتها تا دابا مرحمهااااش ، بقات تمسح دمعها المتساقط على خد مجد بحب وحنان وهو كيشبع جوعه بأمان وسكينة غافل عن كل اللي كيوقع معا امه المكسورة ،، بعد مدة كملت وبقات تنعسه لكن تخلعت فاش حلو عليها باب الغرفة اللي حبسوها فيها وشافت فيه داخل مكرهتش تعاود تدفلو على ديك الكمارة المشرطة مي تمالكت أعصابها ..
فيديريكو:- أظن الأمير الصغير كمل رضاعة وهاوا ناعس إيوا حطيه وأجي باغيك فحديث خاص
ناديا(رفعت صوتها وتكاكات ولدها ناعس وبعصبية بين سنانها):- واش نتا مجنوووون سير بعدني ولا غادي تندم
فيديريكو(زفر بحنق وتقدم عندها باغي ياخدلها الولد):- هاتي نوريك شغلك
ناديا(برعب كيستغل ضعفها):- صافي صافي هانا غانحطووو
فيديريكو(شافها وقفت وتماثلت لأوامره):- ياعيني مين تسمعي الكلام كتكوني رقيييييييقة كي الورد
ناديا(حطت مجد فوق السرير وهيا تمتم تحت نيفها):- رقيقة دبا نوريك أفيديريكو شغلك غير بلاتي
فيديريكو:- ستعجلي مباغي نضيع تا دقيقة من متعتي بيك
ناديا(وليييييييد ياااااااااااااسر فينكم فيييييييين اهئ):- حقيييير
فيديريكو جرها من يدها وقفل الباب على مجد ودفعها تتمشا فالرواق ونعطف وصولا للصالون ، كان حاط تما ماكلة وفواكه وويسكي وجوج كيسان وداك إم جاي و سام واقفين عند راس الطابلة
فيديريكو(بعشق):- هانتي جلسة كيديك اللي كان ينظمهالك وليد ياك غي هادي للأسف مافيهاش شموع معليش المرة الجاية حيت الاغبياء اللي صيفطت ضروري يجيبو داكشي ناقص
ناديا(بكره كتشوف فيه وفيهم وكتحوم بعينيها كتشوف فمخارج ومداخل البيت):- همممم
فيديريكو(جرلها الكرسي باش تكلس):- عارف فاش كتفكري لذلك بلاما تعبي نفسك البناية هنا كلها فحالوو شي مكيدخل فشي يعني غوتي عيطي تاشي حد مغادي يديها فيك
ناديا(كمشت عينيها):- شكون قالك غادي نغوت يجوز نحشي فيك ديك الموووس اللي كتقطع بيها التفاحة
فيديريكو(شاف فرجالو وضحك):- هوووهوه عندنا متوحشة هناياا ههههه سمعتوها ههه وكلسي كلسي مزال جو المرح مابدا يا عمري نتي
ناديا(جرلها سام الكرسي و تقدمت بكره وكلست):- شنو باغي مني مالآخر ؟
فيديريكو(شاف فإم جاي):- سمعتووووها شنو قاتلي هممممم نونو مغاديش نبديو يومنا بهاد الفايس الحزييييين
ناديا(بقات تشوف فيه يضحك وتشوف فالطابلة وفرجالو وطارت بخفة على الفرشيطة حطتها على عنقه):- متلعبش معايا ودبا غادي تسلمني سلاحك وغادي نخرج منا أنا وولدي سااااامع ؟
فيديريكو(علا يديه للسما بضحك زعما غلباته وزربت عليه):- هووووووووه خوفتيني سامع ياروحي سامع بدون أعصااااب همم إم جاي
ناديا(بنظرة شرسة):- اللي قرب منكم غادي ندخل هاد الفرشيطة فعنقه
فيديريكو(بصوت مستفز):- طيب بالهداااااوة بلاما تقلقي الأعصاب ماشي مليحة ليك هممم
ناديا(حست بدوار لكن بقات شادة راسها):- قتلك عطيني سلالالالالالالاحك ؟؟؟؟
فيديريكو(حط يدو خلف راسو متكي):- سام أجي عطيها سلاحها من جيبي
ناديا(ريشت لسام بالفرشيطة وهنا خطفها منها فيديريكو بخفة):- هئئئ
فديريكو(رما الفرشيطة موراه وبوقفة جبد ناديا لعندو بقوة وهيا بقات تتنثر):- هوووو فرسة جامحة هادي
ناديا(كتضرب فيه وتنيتر):- طلق مني يا قذر طلقققق مني
فيديريكوو(شادها وكيضحك معا رجالو):- هههههه شتو غادي نروضضضضضها
ناديا(ضرباتو لمابين رجليه بركبتها ودفعاتو بحركة كراطمانية):- روض حناك ماشي ونتوما لا قرب مني شي حد حسابو غادي يكون عسير
مسمعولهاش وحاول سام يشدها وهنا تضاربت معاه بخفة و عوجتلو اليد غادي تكرده ، و إم جاي صوب مسدسه تجاهها و هي طيراتولو وبقاو يتضاربو ثلاثتهم حتى توقفو عند صوت لوكاس اللي كان هاز بين يديه مجد ومصوب المسدس ديالو لراسو وهنا ناديا توقفت يابسة صافي مبقالها متزيد .. حست بفشل فركابيها
ناديا:- إلا ولدي هاني هاني مدرت والوووو
سام(بعصبية دفعها قدامو):- زيدي للبيت يا سافلة زيدي
لوكاس رجع الولد وحطو على السرير ودفعها عليه وخرج من البيت قفلها عليها وهيا هزت ولدها بخوف مسكينة حطوها فخانة لا تحسد عليها متقدرش دافع على راسها دبا حاطينلها النار فالحجر .. حطت ولدها ووقفت بسرعة كتشوف لازم تتصرف وتحمي راسها على الأقل شدت الكرسي وكالات لوكي الباب بيه اللي عوجاتو ومشات تجري بجنب مجد تشوفو ولقاتو نائم في ملكوت الله ، بكاااات قهرا الوقت يمضي وتاشي حد موصلها .. سمعت الغوات برا ديال فيديريكو وعرفت أنها كحلتها معاه مي يستاهل .. وقفت دور فالغرفة وتفكر وبقشتها كاملة من الدولاب للقجورة مكاين تاحاجة تفيد .. مشات مجيت النافذة وشافت أنهم فمكان عالي متقدرش تهرب من تما .. وحكت فراسها بتعب وكلست على طرف السرير تستنا قدرها .. آه شكون كان يتوقع حالها الصباح يتقلب يوصل لهاد الحالة.. شافت فراسها فديك المراية اللي قدامها وشافت فقفطانها الأبيض اللي لبساتو فرحا بمحبوب قلبها الصغير واللي باينة يكونوو هابلين عليها تما فالفيلا ومعارفين عليها والووو .. زفرت بعمق ومسحت دموعها كترجف برجلها من شدة التوتر وتنتظر الفرج ..
سامر(فالدرج كالس معاهم):- واش فهمتو خطتي ولا نعاود ؟
قيس(ناعس على الحيط ويدو على كرشه):- أنا غي وكلني ووالله تانفذ معاك عشرين خطة
سارة(بحزن):- خايفة توقع شي حاجة لمجد وناديا ؟
سامر(شاف حالتها متبعة وبدعم مبتسم وخا الخوف راكبه أصلا):- غادي نقذوووهم ياك حنا الأبطال الشجعااان أو لا؟؟
قيس وسارة شافو فيه بحيرة وهضم نكتته الغير مناسبة وفالوقت الغير مناسب أيضا لكن كانت خطتهم محبوكة البركة فالسي سامر اللي كلس يفكر ووصلها ..
~ قبل دقائق ~
سامر:- نهار نهار ونتا فاضحني كونان كونان وفعيد ميلاد ساريتا تنكرت بزيه إيوا ورينا عبقريتك أسي كونان
قيس(بتلع ريقه وبحلق عينيه بهوان):- لالالالا أنا متبعه آه كيعجبني آه لكن نفكر بحاله مستحيييل
سارة:- خصنا خطة
قيس:-دبر علينا نتا يا سي زوررررو اللي حصلتنا فهاد المشكلة
سامر(شاف فيه بلؤم وزفر):- تتتتت خليوني نفكر …
بقا ساكت عاض على شنايفو وصبعو على فكو تقولو غي وليد مين يكون يفكر أو كونان هههههه عموما بعد لحظات شاف فسارة ورجع شاف بلمحة شريرة فقيس اللي غي نتابه لشوفته لصق معا الحيط وبقا يتسحب باش يطلع الدرجة
قيس:- لالالالالالالالالا كنعرررررررررف ديك الشوفة والله مكتجي غي فوق راسي أنا
سامر(تابعه كي شي نمر غادي ينقض على فريسته بالمهل):- قيس قيس ياك سارة صديقتك وحنا واجبنا نساعدووووها ياك وحنا غادي نفشلو عملية اختطاااااف وأكيد غادي نحصدو الثناء ونقذو ناديا ومجد
قيس(ريشلو بيديه ولقا راسو لصق معا الحيط):- لالالا خليتلك ليك الثناء ووسام البطولة أنا خليني هنا
سارة(شافت فسامر):- شنو هي خطتك بعدا ؟؟
سامر(شاف فيها برجاء):- لوكان يوافق قيس غادي تصدق أنا واثق حاولي تنقعيه اسارة
سارة:- ياكما فيها شي خطر إيلا هاكدة غي بلاش نتعرضو لشي حاجة تاني
سامر:- لا مافيها تاشي خطر يعني … شوية وصافي
قيس:- شتي شتي بغا يردني كبش الفدااااء دييييييييييما كيديرهالي ديما حاكر عليا وااااع
سامر:- هشششش خفض صوتك بغيتهم يجيو يشدووونا … خليوني نقولكم خطتي اللول وموراها نتفاهمو متافقين ؟
سارة(بحماس):- يس شنو هيا ؟؟
قيس(كيندب):- فرحااااانة آه يا خيبتك يا قيس يا حرقة قلب أمك عليك يا قيس
سامر:- مأثرين عليك المسلسلات وسمعو سمعوووو ….
هاحنا فالواقع مبعد محكالهم خطته ومزال كيستناو الوقت المناسب المهم قاطع مشادتهم فتح الباب وتسمرو أمكنتهم بدون صوت غي عينيهم اللي كيلعبو ويدورو فالمكان وغي بشوية طل سامر ولمح داك إم جاي نازل للأسفل وهنا فرصتهم للدخول فاش غادي يرجع .. نزل إم جاي وهنا سامر وقف وطلع عند قيس اللي دار يديه على وجهه مقادرش يستوعب شنو غادي يدير فيه سامر اللي غادي يدير فيه شرع يديه هههههه المهم منحرقلكمش الخطة تاتشوفوها ^^

وليد(فآخر درجات عصبيته):- اووووووووووووووف كيفاش باغيني نصبر وحنا معارفينش نادياااااااا فييييييييين ؟؟؟
مصعب:- صحتك أوليد بلا عصبية دابا تاني تأزم وترجع المشفى
وليد(مخنوووق):- رجاااااااااااااااء أمصعب راني مغلغل … بلا صحتي بلا عبو الريح
مصعب(قرب منو خطوة):- هون عليك أصاحبي إلا منلقاو لهاد المشكلة حل
وليد(شاف فيه بتعب):- حل وريهني أمصعب راني غادي ننفجر ناديا معا داك الوحش وانا هنا مكتتتتتتتتتف
مصعب(قدر حالة صاحبو ومعرف ميديرلو):- كلس شوية كلس متبقاش واقف
وليد(كلس بإرهاق وحط يدو على فكو كيفكر بحزن):- 5 سوايع فاتت ولا خبر واحد عليهم وسارة موعد دواها مبقالوش بزاااف ويلا متناولاتوش نتا عارف آش غادي يوقعلها افففففففف كلما نفكر بهاد الشكل نحس روحي غادي تسحب مني
مصعب(عينيه رتاجفو مين فكر فنفس الفكرة وبتلع ريقه خوفا):- لالا أكيد غايرجعو قبل داك الوقت ..
سناء(جابتلها أنجيلا حبة مهدأ):- ولدي باغية ولدي رجعولي ولدي يا ناااااااااااس اهئ اهئ
أنجيلا:- تفضلي مدام سناء ودعي الله يكون خير
اسماعيل(بقلق):- خذي الحبة أسنااااء وربي يدير اللي فيها الخير
سناء(برجاء):- رجعلي ولدي اهئ اهئ
اسماعيل(وقف من تما ملتحق بالرجال فغرفة المكتب):- مكان تاشي خبر ؟
مهدي:- مع الأسف مزال رجالنا كيقلبو على صاحب رقم السيارة
اسماعيل:- كيفاش مزال راه 5 سوايع وهوما مفقوووودين الوضع زاد عن حده والأولاد يقدرو يكونو فخطر محتمل
خالد:- حنا باغيين نطمنو على أولادنا حضراتكم عندكم عداوة معا شي حد أو شي عصابة ؟؟
جاد(شاف فوليد اللي كان كالس فالصالون عاطيه لورد):- حنا كنجريو فالقضية بغينا منكم غي شوية صبر .. عمااااد عماااد قهوة للجماعة لو سمحت تفضلو معايا تفضلووو
جابر:- الوضع زايد وكيتأزم فين وصلتو أإلياااس ؟
إلياس(داخل من الباب كان يتكلم فالتليفون):- خصنا ضروري منلتاحقو بالقوات فالكوميسرية العمل من هنا صعب
أحمد(حط كابوسو فمكانه):- تمام خليو شي دعم هنا يراقبو الفيلا ولحقوني كلكم للكوميسرية
كي خرجو الرجال من المكتب كاع النسا وقفو يشوفو آش كاين بلهفة ودموع
هيلين:- جاااااد خيييير لقيتوهم ؟؟
جاد(بأسف):- لا بيبي لكننا ماشيين للكوميسرية نتابعو البحث
أميمة(مسحت نيفها بالميشوار ووقفت بتثاقل):- واش عرفتو شي حاجة ؟
خالد:- أميمة غادي تبقاو هنا نوصلو الكوميسرية ونرجعو
اميمة:- مستحييييل نخليك تحرك بدوني ياكما عرفتو شي حاجة ومخبييينها علينا ؟
خالد(قرب منها بهدوء):- أميمة الله يهديك مكان علاش هاد القلق راه غادي نلقاوهم فأسرع وقت
أميمة(كتبكي):- بغيت نشوف ولدي قدام عيني اهئ
خالد:- هففف خليك هنا تانرجع
أحمد:- فين غادي ؟
وليد(كيتمشا بعكازه):- نشوف ياسر وابراهيم غادي نجي معاهم
أحمد:- مستحيل تتحرك منا راك عيان و
وليد(ستوقفه بنبرة متعبة):- أنا غادي .. نجي .. معاكم أعمو أحمد معنديش كلام تاني
مصعب(وقف موراه):- غانكون بجنبه أسيد أحمد متقلقش
أحمد(هزز راسو بيأس):- تحركو يا رجال
خرج أحمد ومعاه مهدي والسيدين خالد واسماعيل و إلياس حتى هوا و بقا جابر يتابع حمل الجثة ديال عدنان و الروينة اللي تما ، فالشرفة كان واقف ياسر وابراهيم
ياسر(محطم):- زعما يكون آذاهاااا ؟؟
ابراهيم(وصلاتو لفكرة اللي كيفكر فيها وحل عينيه):- لالا مستحيل
ياسر(بين يديه خيط أزرق رباط قميص مجد):- أنا خاااايف
ابراهيم(قترب منو وحط يدو على كتفه):- غادي نلقاوهم خلي أملك فالله كبير
ياسر(لاوي على يدو داك الخيط بقبضة تا بيضت مفاصله وبغلالة دموع تكلم بين سنيه):- إيلا وقعتلهم شي حاجة معمرني نسامح نفسي أبرااااااهيم كتسمعني ؟؟
ابراهيم(رتعش من حالة ياسر):- الله يهديك كلها ساعات ونلقاوهم الله يهديك
وليد(بخطى متسارعة كيعكز على عصاه):- خليونا نمشيو للكوميسرية الجميع سبقونا لتما
ياسر(بقلق):- وصلولهم ؟
وليد(بحزن شاف فيه وهزز راسو نفيا بمرارة):- تتت
ياسر(بغمغمة ففمه):- خليونا نمشيووو
عيسى:- باغي نجي معاكم
ياسر(بأسف شاف فوليد اللي عقد حواجبه وكمل طريقه):- جدي عيسى يفضل تبقى هناااا إيلا رجعت ناديا تلقاك هنااا بصحة جيدة وبقلب محب كيدعيلها تكون بخير هممم
عيسى(بدموع):- رجعولي حفيدتي
ياسر(وقف كيسحب نفس من أعمااااقه المخنوقة):- دعيلنا أجدي ..
عيسى(بنظرة حزن):- الله معاكم أولدي ..
مريم(وقفت مور عيسى ولحقت ابراهيم قبل مينزل):- ابرااااااااااهيم
ابراهيم(وقف وهوما سبقوه ورجع عندها فالممر):- نعام أمريم
مريم(مسحت دموعها وهزت قفطانها وقربت منو بصوت باكي):- أترجعلي ناديا ياك ؟
ابراهيم(مسح على خدها وباس جبهتها وبقلب محروووق):- غانرجعوها ياروحي المهم دبا بغيتك تكوني قوية وتدعميهم كاملين حيت كلهم محروق قلبهم و مقلقيييين كوني قوية حبيبتي من أجل ناديا هممم
مريم(هززت راسها):- لكن أي حاجة توصلولها بلغونا عفاااااك متعطلوش علينا ؟؟
ابراهيم(شد يدها بحنان):- أكيد انتبهي معاك
مريم:- ربي معاكم .. (تمشى قدام عينيها وحست بشي حاجة غريبة وناداته) ابرااااااااااهيم
ابراهيم(وقف كيشوف فيها كتتقدم عندو ووقفت مقابله وعنقاااااته وهو استقبل حضنها متفاجئ):- مريم حبيبتي
مريم:- الله يرجعك ليا بالسلامة أحبيبي
ابراهيم(باسها فخدها بحب ودارلها بايباي ومشا):- نشوووفك
مشاو كلهم وخلاو النساء كينوحو فالفيلا فتيحة وسعيدة كيصبرو فجميلة اللي فتحتها مناحة و لبنى وحنان كيصبرو فعزيزة اللي كانت تبكي بدورها أما لين كانت مقابلة هيلين و أنجيلا كتهدي السيدتين سناء و أميمة و بقات غي مريم اللي دخلت لبيت ناديا كتبكي بقهر وانهيار على صاحبتها اللي معندها زهر شافت فنفسها فالمراية وبقات تبكي بحرقة ولامست سرير مجد اللي حست روحها تخلعت من محلها عليه .. غمضت عينيها وفتحت دولاب ناديا جبدت منو ملابس عادية المهم تحيد داك القفطان اللي حسسها بالغثياااااان ساعتها ، نفس إحساسها كان عند ناديا اللي مكرهتش تحيد داك القفطان اللي كانت لابسة ومتمناتش بزاف حيت بعد قليل غايجيها شيء متوقعاتوش بتاتا ، قبل بمدة كانت حابسة نفسها فالبيت لكن فيديريكو عطاهم أمر خلاهم يفرعو عليها الباب ويجروها من شعرها خرجوها عندو .. وقف كيتمشى بشكل أفقي حداها يمشي ويرجع و سام ولوكاس شادينها فالوسط وفيديريكو كيدور مزال ويدو على فكو بحالي كيفكر فشي حاجة حتى جبد معاها بواحد الصقلة خلاتها تشوف النجوم ومكتفاش بيها إنما شدها من شعرها وقرب وجهه من وجهها وبقا يهدر مابين سنيه
فيديريكو(كينفث أنفاسه فوجهها وهيا ماقتة داك الاحساس مكرهتش تقتله):- غادي تتأدبي و إلا أيامك معايا غادي تكون أسود من ظلام الليل كتسمعيييييييييييييي
ناديا(شافت فيه برعب ودموعها مختالطين بكحل عينيها):- نتا أحقر إنسان وغادي تندمممم
فيديريكو(موجعها أكثر):- إم جاااااااااااي إم جااااي ؟؟
سام(نطق):- سيادتك بعتته يجيب الأغراض
فيديريكو(تفكر وطلق شعرها وبقا يمسد بحنان):- آه آه صح أنا رسلته تمام تمام .. سام هات العلبة
سام(مدلو قابصة):- خذي ولبسي اللي فداخلها
ناديا(بشر شافت فيه وبغات طير عليه لولا أن لوكاس أحكم قبضته):- يا نذل يا حقييير تفوو عليك يا سافل
فيديريكو(مسح وجهه وحط صبعو ففمه كيمصو بطريقة مخزية):- امممم على قلبي زي العسل
ناديا(جاها الغثيان ومتعضت بوجه ممقتع):- نتا مرررررررريض
فيديريكو(ببسمة قرب وحط يدو على خدها):- بحبك مريض ..يلاه يلاه قبل ميفيق الصغير ويقلبهالنا مناحة سيري لبسي وإلا متلومي إلا نفسسسسسسسسك وعارفة تهديداتي تطبق ماشي غير كلام والسلام هممم سيري
ناديا شافت فيه ومدلها داك سام العلبة شدتها بكره وتجهت نحو الغرفة من تاني وغي دخلت مشات عند حبيبها مجد تبكيلو وتشكيلو حالهم اللي وصلولو وتدعي الله يوفق وليد وياسر فعملية إيجادهااااا اللي طالت بيها ومعارفاش شحال قدها تقاوم وتقوي فنفسها باش تتحمل هاد المريض النفسي اللي برا … وهي فعز تساؤلاتها فتحت ديك العلبة وهزت داك الفستان العجيب بين يديها وشافت فيه ببكاء ..
إم جاي(وصل وخرج من المصعد وكيدندن فيديه جوج شكاير):- هممم همهنن همم لالا هنن لالا ميميم
دخل المفتاح فالباب وقبل ميدور خرجلو كي الجن ههههه بمنظر مضحك تريكو مقطعالو يد ومربوط فالخصر بحزام مشرك وسروال مقطعالو رجل وشعرو مشعبش ووجهو متسخ وباينة فيه طلالالالالالاب متسول وقرب بعينين حيول من إم جاي ..
قيس(بصوت طلاب):- عمو عطيني درررررررررهم ؟
إم جاي(تفزع ورجع للحيط لصق):- يالطيف عفريت هادا ولا شنو سير سير بعد لهيه
قيس:- عفااااك أعمي راني جيعان عطيني درهم
إم جاي(كينشه بيديه عايف منو):- سير منا قتلك ولا غادي نضربك
قيس(مدعي البكاء):- راني جيعان الله يخليك عطيني غي درهم نشري مناكل الله يخليك الله يرحملك الواليدين ياك
إم جاي(شاف فيه مليا):- يووووووه وخا وخا لكن منحبش نشوفك هنا باغيك تختفي من قدامي
قيس(هززلو راسو بفرح وإم جاي حشا يدو فالجيب وهنا قيس طيرلو الشكاير ومشا يجري بيهم فالدرج نازل):- هوهو
إم جاي(حال عينيه):- ولد الذين سرقني أجي لهنا والله ونشدك سناااا انتظررررررررررر يا غبي ونشدك بين يدي ناكككككككككلك هانا جاي لوالديييييييييييييييييك أجيييييييييييييييي
نزل إم جاي فالدرج تابع قيس اللي كان طاير النار نحو الأسفل مشافش موراه وفيدو الشكاير اللي فتح وحدة منهم وهز منها ماضلينة حطها فجيبو ورمالو الشكاير عند باب البناية وفص ملح ودااااااااااااااب مبقاش يبان ، هنا وصل عاد إم جاي للأسفل ولقا الشكاير مزربعين وانحنى يلتقط أنفاسه ويشوف يمينا ويسارا لا بانلو قيس لكن والو وبقا يحلف ويعاود فيه ورجع على سعده ووعده يجمع الأغراض فدوك الشكاير ، فهاد الأثناء استغل سامر عدم وجود إم جاي وفتح الباب بالمفتاح المعلق وبقا يطل غي بشوية مبانلو حد وهو يريشلها ودخلو بسرعة تخباو تحت طابلة ديال واحد الغرفة تما وضربو الطم ، هنا وصل إم جاي وسمر عند الباب شوية كيحك فراسه بعدم إدراك
إم جاي(ببلادة):- معاقلش أنني خليت الباب مفتوووح تتت يكون غي الغبي ديال سام هففف هاد الولد طيرها مني ولد الذين منوووو لله منو لله
كان قيس مور واحد الشجرة كياكل فديك الماضلينة ويشكر الله اللي جابهالو حيت كان ميت بالجوع ولاحظ أن الليل كيطيح والجهة شوية مقطوعة، ابتلع ريقه وحس بالخووف ولعن سامر اللي ديما كيعطيه هاد المهمات الصعبة ينفذهم حيت دوره كان إحضار الدعم لداك المكان ، بقا يشوف ويعاود مفاتت حتى شي سيارة إذن خصو يجري لذلك كفط اليد الغير ممزقة وعزم الأمر باش ينفذه وخا الرعب كان ساكنه ، بقا كيجري فديك الطريق وأمامه مصير 4 أنفاس لازم يعتقهم بوصوله لأقرب مكان ممكن يلقى فيه الدعم ..
سارة(كتهمس):- فين يكون وصل قيس؟
سامر(بإحباط حيت عارفو غادي يكحلها مي خلاها ع الله):- هممم يكون قريب
سارة(الجوع كيغرغر فكرشها ونحرجت من سامر):-تت هفف  
سامر(عقد حواجبو وشاف فيها بانكسار هي جيعانة وهي فهاد الموقف بسببه لازم يتصرف):- بقاي هنا حتى نرجع ويلا وقعتلي شي حاجة أوياك وتحركي مفهوووووم ؟؟
سارة(شافت فيه برعب):- فين غاتمشي وتخليني
سامر(رجع انحنى عندها بطمأنينة):- أنرجعلك دقيقتين فقط ..
تركت قميصه اللي تشبتت بيه وبقات غي متبعالو العين وهو كيتسحب من حيط لحيط تا انعطف يمينا وشاف إم جاي كيدندن قدام البوطاجي ومنعرف كاع آش كان يدير ، وفوسط الكوزينة كانت طابلة مليئة بالأكل وفيها خبز و كاطو .. تشجع سامر مبتلع ريقه ومد يدو كيحاول يهز لكن تحرك إم جاي ورجع تخبى وبقا يستنى عاوتاني رجع لمكانه إم جاي وهنا سامر فيساع مد يده وهز طرف خبز وكعكة محلاة و رجع أدراجه غي بشوية تاوصل عندها وقدمهملها
سارة(مخلوعة فيهم):- كيدرتلها ؟
سامر(حك فشعره بهدوء):- كلي أسارة نتي جيعانة
سارة(محرجة شداتو عليه بفرح لكن قسماتو فالوسط):- إيلا كنت غادي تنقذنا لازم تكون في كامل قواك تفضل
سامر اعترض لكنها أصرت شد عليها شوية وبقا يشوفها تاكل بنهم وفرح لكنو عض شوية من الكعكة ودس شوية فجيبو للطوارئ وبقا يكمل النص المتبقي فيده .. ومابقا فيديهم إلا الإنتظار ديال شي فرصة تلاقيهم بناديا و خصوصا أن أملهم دابا ولا محصور فقيس اللي كان كالس على الأرض منحني القرفصاء كيلتقط أنفاسه الهادرة .. ويرجع يكمل جري لعله يصل لأقرب حل يساعده فالوصول لشبابنا فأقرب فرصة باش يهبو لمساعدة سامر وسارة ومجد وناديا اللي ارتدت داك الشي العجيب كان فستان بلون أحمر لميع جا على جسمها مسانتري كان وقح ومثير للإشمئزاز كرهاته وبغات تشركه على مية وستين قطعة لو عترت على مقص لكن للأسف مجبوووورة باش تنقذ ولدها خصها تراوغ فيديريكو اللي كان كالس فالصالون ملهيه داير رجل على رجل وإم جاي كيحط فالأكل ويعاود واللي نتبه نقص قطعة كعك وقطعة خبز استغرب وحك فراسه واكتفى بقولة أنه ماشي بخير داك اليوم وبرد على قلبه ، غافل على وجود جوج فيران كيتربصو من الغرفة المقابلة مخبيين تحت الطابلة مجايبلهم حد خبر .. شافو ناديا خرجت من الغرفة وداك سام كيدفع فيها ويعاود وهيا كارهة ملامحها بائسة و غضب الدنيا مرسوم فعينيها اللي حطها فبحال داك الموقف .. سارة جاها البكا عليها وشافت فسامر بقلة حيلة اللي ربت على ظهرها وصبرها ..
فيديريكو(غي شافها جمع الوقفة مذهول):- واوووووووو يو آر بيووتيفيل بيبي
وقف كيدورها بصبعو وبغات تعاودلو ضربة لحجره لكن تنهدت صبرا هاد المرة خصو ذبحة هاديك الضربة متقدش …بقات تسايرو وفنفس الوقت كتقلب على شي طريقة تهرب بيها لكن حركاته تمادات من إصبع للمسة باليد وشدت يدو بقبضة يدها وحطت فيها كاع عصبيتها وغضبها لوالت صبع منها فحركة علمهالها ياسر وبقا فيديريكو وجهه كيتزنزن ومقادرش يتحرك وغوت على إم جاي
فيديركو:- يا حقير شدها شدهاااا غادي تكردلي صبعييي آآآآآآآآآي
ناديا(جا يقيسها داك إم جاي وهي تبعد نافرة وطلقت يد فيديريكو):- هادا درس باش متطاولش يدك عليا مرة تانية
نفضت فستانها القذر وبغات ترجع لبيتها لكن فيديريكو ريش براسو لسام اللي وقف كيما الحيط ومخلاهاش تفوت
فيديريكو(كيكمد صبعه الصغير مسكين):- كلسي على طاولة الأكل حاااااااااااااالا
ناديا(بقات تنهد وحست قواها غادي تنهار دبا ودير شي عجب فيهم لكن ولدها نقطة ضعفها):- شنو باغي مني ؟
فيديريكو(ناض كيتمايل وكلس على الطاولة وريشلها بيدو التانية):- كلسي نتفاهمو
ناديا(ابتلعت ريقها وكلست بتأفف):- هفففففف
فيديريكو(أومأ لإم جاي براسو باش يصبولهم النبيذ):- تفضلي يا قمر الزمان
ناديا(قلبي طلع قمر الزمان يشويني فيك يا المشوه):- .. لارد
فيديريكو(ضرب كاسو بكاسها وأمرها بنظرة شرسة):- شربي
ناديا(بتلعت ريقها):- مفخاطريش دبااااا
فيديريكو(بين سنيه):- قتلك شرررررررررررربي
ناديا(برعب شافت فيه وسمعت صوت ولدها وفرحت):- هئئئئئئ مجد كيبكي
فيديريكو(شدلها يدها قبل متنوض وضغط عليها بقوة):- بقاي بلاصتك
ناديا(بعدم تصديق):- ولدي كيبكي مكتسمعش ؟؟
فيديريكو:- خليه يبكي نتي دبا كالسة معايا غادي نتناولو الأكل و النبيذ ونتبادلو الأحاديث ونخبرك بعشقي ليك مزال مدرنا والووو والولد يبكي شوية ويسكت
ناديا(وقفت كتشوف فهاد المجنون):- واش نتا بعقلك ولا جاي تهبل عليا هنا أنا ماشية عند ولدي
فيديريكو(حط المسدس على سطح الطاولة وشاف فيها بشوفة نارية):- بلاصتك فوووووووووورا
ناديا(شافت سام و إم جاي واقفين كي الحيط قدامها وتأوهت على صغيرها اللي يناديها ولتفتت تقلب الخطة وانحنت على الطاولة وهيا واقفة قريبة من وجهه وبتلاعب):- فيديريكو بليييييز خليني نشوفو غي شوية نرضعو ونرجعلك همممم
فيديريكو(صاوب كلسته كيشوف فعينيها الزرقاوتين بقربه وبتلع ريقه):- شنووو قلتي عاودي ؟
ناديا(ببسمة خجل):- بلييييز ديرلي خاطري … عفااااك
فيديريكو(ذايب فيها ريش لرجاله باش يبعدو من الطريق):- سيري وهاني هنا كنستناك احم معندنا فين نمشيو الوقت قدامنا لكن حاولي متأخريش كنشتااااقلك أنا
ناديا(بانتصار وقفت):- تمام
حيدت ابتسامتها بمجرد مدخلت عند مجد وحملاتو بين يديها بخفة حضناتو كتهدهدو باش يسكت و ميبكيش وبدات ترضعو وفعلا استكان حيت كان بحاجة امه حبيبته اللي كتعاني دبا من أجله فأشد موقف ممكن يتعرضلو الإنسان .. كانت شاردة كترضعو وتبكي وتمسح دموعها وتفكر فياسر ووليد اللي مبانلهم اثر لحد الآن .. واللي كانو فرواق الكوميسرية كيشوفو فبعضياتهم وبيناتهم حديث صامت كلو أوجاااااع ميحس بيه غير هو واياه .. مقدرش يصبر وليد وزفر بعنف وشافو مصعب وقترب منووو
مصعب:- نتا بخير ؟
وليد:- منين غادي يجي الخير وداك الحقير عايش و خاطفهم ؟؟
مصعب:- متحرقش أعصابك غادي نلقاوهم
وليد(بتعب مستنزف كاع طاقته):- 6 سوايع ونفس الكلام كيتكرر على مسمعي وتاحاجة متغيرت
مصعب(مص شفتيه وشاف تليفونه كيصوني وناض):- راجعلك
ياسر(كان مربع يديه وراسو على الحيط كيتنهد بعمق):- ناديا قوية لا يمكن تخليه يهددها
وليد(بشفقة وحزن):- طب ومجد وسارة وقيس وسامر هادووو شنو غادي يدير فيهم فراسي بزاف الأمور السيئة أنا مرعوووب عليهم وغادي ننفجر
ياسر(شاف فيه مليا حالتو صعبة ومعصب بزاااف وتقدم كلس بجنبه على الكراسي):- وليد تهدن راه غادي يوصلو ..
وليد(فلت منو ماتبقى من صبر):- علاش نتهدن قولي علاش وهيا معاااه عالم الله شنو يكون داك الوغد ي اففففففف
ياسر(مص شفتيه بغضب كي فكر فنفس تفكير وليد):- هفف يا الله
إلياس:- وليد ياسر لقينا الإسم ديال صاحب السيارة توضح أن الماتركييل ديالها مع الأسف مضروب يعني مسروقة وولاد الحرام بدلولها الأرقااااام
ياسر(بعصبية وقف وضرب برجله دوك الكراسي):- اللعنة اللعنة اللعنة مييييييرد
ابراهيم(جا شده وهو ثائر):- ياسر ياسر
ياسر(بعصبية دفعه):- طلقني أبراهيم طلقنييييييي دباااا كينديرو نلقاو ناديا 6 سوايع وحنا كنقلبو على والووووووو 6 سوايع الله وحده عالم فين يكون خداها داك الحقير ولا شنو دار فيها هيا والاولالالالالالالالالالاد
وليد(غمض عينيه):- اللي نتمناوه دبا …. أنهم يكونو مع بعض مع بعض هف
شافو فيه وحسو بالرعب زايد وكيدخل لقلوووووبهم خصوصا بعد ثورة السيد خالد والسيد اسماعيل اللي بغاو ولادهم وعندهم الحق هما رسلوهم لحفلة صدقو فالخطف ، حصلو شبابنا ومعرفو باش يجاوبوهم لأنهم أصلا في نفس المركب ومعارفين تاحاجة على الصغار اللي كانو كيتكتكو تحت السرير … واستغربت ناديا الصوت و حطت مجد غي بشوية على السرير وناضت بخطوات خفيفة انحنت وشافتهم وجات تغوت وحتى هوما لكن شدو راسهم
ناديا(مرعووووبة):- سااااارة ؟؟؟ سامر ؟؟ شنو كاديرو هنااااااااااا ؟؟؟
سامر(خرج يتسحب للخلف وعلا راسو غي شوية):- ركبنا فنفس السيارة اللي خطفاتك
سارة(بوجه شاحب كتبكي):- اهئ ناديا داك الرجل شرير وانا خايفة بزااااف
ناديا(ترعبت كانت هازة مسؤولية مجد دبا مسؤولية هاد الجوج تاهيا زادت على عاتقها):- شرحووولي بالتفصيل كيديرتو جيتو وفييييييييييين قيس ؟؟؟
سامر(بتسملها بإشراق):- وكلتلو مهمة إنقاذنا ههه
ناديا شافت فيهم بتعب واستسلام تكبدو كاع هاد العناء على قبلها خصوصا أنهم نتاقلو من ديك الغرفة لغرفتها مستغلين تواجدها معا فيديريكو فعلا مساخط .. ودبا حطوها أمام مهمة صعبة خصها تحميهم ومخصش دوك الأنذال يشوفوهم لكن اللي زاد خوفها هو خروج قيس لوحده فديك المنطقة البعيدة حيت كانت تشوف هوما فين داييينها وعارفة الوضع خطييير وبقات تدعي الله يوصل لشي نتيجة لكن تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن …
فمغفر صغير للشرطة تابع لديك المنطقة كان شادو البوليسي من ياقة قميصه المقطع وكيجرجر فيه
البوليسي:- سمعت شنو قالك هاد المشرد باللي هو ولد التيباني اسماعيل هههههه وغي قارن واش ولد التيباني اسماعيل غادي يكون هو نفسه هاد القنفوح المودح
قيس(كيبكي ويترجا):- والله هيلا بابا اسماعيل التيباني وانا ولدو قيس التيباني الله يخليكم أصدقائي فخطر وانا باغي غي تليفووون صغير باش نطلب الدعم الله يخليكم
البوليسي(كيجرجر فيه باش يحطو فدك الزنزانة الحديدية اللي مقابلهم):- خهههههه زيد زيد ونتا خيالك شحال واسع يا المسخ قالا التيباني مين جاتك ونتا حالتك حالة كتعدا على سماوات الناس الله ينعلها سلعة عمركم مترباو يا الطلابة
قيس(كيزاوك فيه وينقز):- نتا مفاهمش خصني ننقذ صحابي أنا علاش جيت عندكم راه موصلت هنا تاتمحنت الله يخليكم غي تليفون بسيط للفيلا والله بابا حتى يدور معاكم
البوليسي(قبل ميدخله للحبس شاف فيه ملفوق لتحت عامر تروبات ورجليه مجروحين باين طاح ماشي مرة ماشي جوج وشعره حالتو حالة ووجه مبهدل):- دبا نتاااااااا كتستهبلني ولا شنوووو واش صحابلك غبي قدامك ولا حماااار باش تضحك عليا بهاد الفيلم هاااه .. تعرف شنووو غادي تدخل لهاد الزنزانة ومنا ديريكت للميتم منخليش مك تشرد دخخخخخخخخخخخخخخخخخل يا المسخ
قيس(رماه فديك الزنزانة من قبل البوليسي اللي قفلها عليه بالساروت وبقا يبكي وشاد فالقضبان):-يا سيدي أنا والله مراني نكدب عليكم والله ايلا أنا قيس التيباني ولد اسماعيل التيباني رجاااااء ساعدوووني اهئئئئئئئ اهئ
كلس فركن من ديك الزنزانة كيبكي ومعارف ميدير ودوك الجوج كيكميو ويتقهواو رجل على رجل كاع مدايينهاش فيه ، حس بأنه كيخذل أصحابه و فشل عيا ميفكر كيدير يقنعهم معرفش وهوما راسهم قاصح ولاد لحرااااام ، الأمل الوحيد اللي كان ليهم هو قيس وناديا بمجرد محكالها سامر خطته أشرق وجهها بالأمل حقاااا وطمئن قلبها شوية ، لكن ماشي لوقت طويل محيت سمعت خطوات قادمة تجاهها وأمرت بسرعة سامر وسارة يدخلو تحت السرير ويبقاو تما وغطات ولدها مجد اللي نعس وبقات تستنا الوافد اللي قادم تجاهها
لوكاس:- السيد باغييييك
ناديا(بتلع ريقها بكره):- جاااااية (شافتو مشا وهمست) بسسس خليكم تما ومديرو تاشي حركة غادي نجيبلكم تاكلو
خرجت من الغرفة وقفلتها عليهم ومشات تاني تعايش مصيرها معا داك الكلب فيديريكو ، يبالي الوضع ماشي بطييييئ قيس حصل فديك الزنزانة ، الماتريكيل ديال السيارة صدقت مضروبة ، شبابنا حاصلين فالكوميسرية كيقلبو ويعاودو موصلو لفيييين ولا لخيط واحد ممكن يساعدهم وهاد اللي غادي يهبلهم خصوصا اتصالات النساء للإطمئنان ونحيبهم على الصغار زايد الطين بلة وممخليلم تاشي فسحة تنفس ..

مصعب(فالهاتف):- آنا آسف عارف أنني خذلتك مرتين لكن الوضع لا يحتمل وحنا فعلا كنمرو بظرف عائلي صعب جدا
حنين(ظهررررررررررت):- دكتور مصعب نتا عارف وقتي مضغوط وانا قبلت نطلع على حالة صديقك فقط لمعزتك عندي ولأنه من اختصاصي لكن مغاديش نقدر نفوت يوم الإثنين صباحا إيلا مشفتش مريضك مضطرة نرجع لفرنسا
مصعب(تسمر من لهجتها وهيا معارفة والو إذن يحسن عونها):- وعد مني يوم الإثنين نكون عندك أنا واياه فقط صبري معايا شوية وجميلك فوق راسي عمرني ننساه عارف عندك التزامات ووقتك ضيق لكن الوضع حقا حرج
حنين(طلعت كادر نظاراتها وبحزم):- نشوفكم يوم الإثنين أمصعب .. سلام
مصعب:- هففف يا وليد هادا ثاني موعد كنلغيوه تتت
سوزان(أمها خارجة من المطبخ):- صغيرتي لم العصبية من الذي أزعجك ؟؟
حنين:- لا شيء أمي صديق صديقي في وضع حرج وعلي المساعدة ولأجل ذلك يجب علي الإطلاع على حالته وهو لم يزرني بعد وأنا أمقت الإنتظاااااار أحس نفسي بلا جدوى
سوزان:- مما أنتِ قلقة الآن ؟
حنين:- لا أطيق البقاء هنا أمي وتعلمين ذلك عملياتي بالمغرب مقتصرة على الطلب أما عملي الأساسي فهو هناك
سوازان(ناضت وعنقتها فشعرها):- ألا زلت تتألمين من فراقه ؟
حنين(حيدت نظاظرها وبدموع):- إنه أبي كيف لا أحزن على فراقه يا أمي بالله عليكِ أتظنينني لا أسمع نحيبكِ كل ليلة وصورته في حضنك تناجينها بصمت
سوزان(حطت يدها على فمها بغلالة دموع):- لا تقلقي سوف نعود لفرنسا ما إن تكملي عملك .. وافقت على القدوم معكِ بناء على رغبتك لو كنت أعلم أنها ستكون زيارة سيئة ماكنت أتيت
حنين(فهمتها أمها غلط):- أمي أمي تمهلي لم أقصد تتت يا إلهي صبراااا … هممم
ارتدت نظاظرها وكملت عملها غانرجعلك احنين غي سنايني ههه وحطيت الكلام بالفصحى حيت سوزان مغلقة مكتلكمش ولا حرف بالعربي عكس حنين اللي علمهالها أبوها عبد السلام ، فهاد الأثناء كان جاد بصعوبة كيوقف وليد اللي بغا يتجاوزه ويدير اللي فراسه
جاد :- وليد وليد نتا ممتحملش تسم بدنك بكلالالالامه ومغادي نخرجو بوالو
مصعب:-هفففف عندو الحق أوليد بلاش عليك هاد الزيارة
ياسر(بعصبية):- أنا غادي نمشي عندو واش تجي ؟؟
وليد(شاف فيه أصلا مكانش اللي فاهمو قدو):- سير ونتوما بقاو هنا حتى نرجعوووو
مصعب:- أنا جاي معاك
ابراهيم:- و أنا كذلك
وليد(شاف فجاد):- رجع للفيلا أجاد وخليك قريب من علاء تما وحسن وإيلا وصلتو لشي حاجة معا بلال والرجال بلغني
جاد(بتأفف):- طيب وانتبه لنفسسسسك هاه
وليد عكز على عصاه و خرج معا ياسر اللي فتح سيارة وليد وركب غي طلع وليد قلع وتبعتهم سيارة ابراهيم ومعاه مصعب اللي ميقدرش يترك حالة وليد بدون رعاية تامة …
وليد(شاف ياسر فتح كاع النوافذ ولاحظ أنه كيتنفس بصعوبة):- نتا بخير ؟
ياسر:- آه بخير غير مين كنتعصب كنتخنق
وليد:- مزال فيك ديك الحالة للآن ؟؟؟
ياسر:- بل زادت آخر وحدة كانت يوم طلاقي من ناديا وانتهت بذبحة صدرية
وليد(عض شفتو):- أووو يعني تضاربنا ونتا مريض ؟
ياسر(شاف فيه ورجع كمل صوك):- بصراحة مكنتش حاس بوالو ديك الوقيتة لأن ألم قلبي كان أكبر
وليد(رمش عينو):- خصني نتاسف منك على نهار الصعقات الكهربائية
ياسر(كمش عينيه فيه):- لا جيت تتأسف راك مغاديش تسكت
وليد:- ومتيقش راسك حتى نتا هممم
ياسر(تنهد بعمق):- حاليا نسيت كلشي واهتمامي يصب في أنني نرجع مرتي وولدي
وليد(شاف فيه بألم):- عندك الحق
ياسر(بحسرة و الم فعيونو):- زعما يكونو بخير ؟؟
وليد(شاف من نافذتو ويدو على فكو وبحسرة):- نتمناااااو
ياسر:-وهوا يقدر يساعدنا ؟
وليد(بكره وغل):- إيلا باقي فيه عاد ذرة إنسانية وارد جدا
ياسر(بعصبية وعنف كسيررررا وزاد سرعته):- إذن خلينا نوصلو فأسرع وقت
كلاهما كان محروق قلبه على ناديا اللي كتحسسهم أن الكون كلوووو كيدور حولها بل فعلا عندهم هوما بجوج هيا فكفة والعالم في كفة .. معارفينش أنها هي الأخرى كتنتظرهم باش ينقذوها هي والأولاد اللي كانو كيعانيو وكلها بطريقته ، بحال سارة اقترب موعد دواها وبدات تتعب لكنها كانت تكابر وتحاول تخبي قدام سامر اللي عطاها قطعة الكعكة اللي دارها فجيبو وأصر عليها باش تتناولها وهو بقا متحسر كيستنى قيس يجيبلهم النجدة ومعارفوش أنه هو الآخر محبوس كيبكي وحاسس بالحكرة من دوك الجوج بوليسيين ..
البوليسي:- يووووه صدعتلي راسي بهاد التنغنيغ ديالك غادي تسكت ولا نجي نشبع فوالديك ضرب
البوليسي الثاني:- خليه عليك راه لقيط مشرد هاك عطيه هاد الشيااطة ياكلها نكسبو فيه ثواب
البوليسي(هز ماتبقى من أكلهما ورماهلو من تحت الحيط الحديدي):- هام شد كوول وبلع فمممممك
قيس:- أنا باغي بابا باغي بابا اهئئئ اهئ
البوليسي :- وباقي مصر على الكدوووب يخ على بز كيدايرين كول يا اللقيط كول تفووووو
بقا يشوف قيس فداك الصحن باشمئزاز والدموع نازلين من عينيه حالتو كتشف واللي كيزيد يقهر أنهم معتامدين عليه وهو مفيدو مايدير وهو فداك الوضع اللي بززوه عليه دوك الجوج بوليسيا كروش الحرام … ها بصيص أمل بدا يتحرك فعينين وليد وياسر اللي وقعو على طلب الدخول و خذاو إذن باش يشوفو داك الشخص اللي كان ثقيل على قلبهم وصعيب عليهم يرجعو يشوفو مبعد هادشي كامل ، قاتل واليديهم آخر شخص ممكن نتوقعو أنهم يلجئوله ولا هوما براسهم تخيلوها فشي يوم .. لكن هادي ناديا ومجد وسارة وقيس وسامر 5 ديال الأنفس لابد ميحطو ضميرهم وحقدهم فجهة وغايتهم فإنقاذهم فجهة أخرى .. كانو يتمشاو فداك الممر بحالي مجرورين لحبل المشنقة قلبهم كيخفق وخاطرهم مخنوووق والأكثر ملامحهم المشمئزة فعلا زيارة لم تكن في الحسبان ، زفرو بعمق قبل ميفتح ياسر الباب ودخل وليد هو الأول وتبعه ياسر لقاوه ملقى على سرير التمريض ومعلقين يدو بسيروم فايت على نيفه ويديه وشاف فيهم وفوليد طول الشوفة وعينيه كانو كلهم شوق وفرح .. وليد محملش راسو وكلس على الكرسي قبل مينهااااار ويضيع كاع صبره ..
ياسر(شاف فيه بغل):- هوا سؤال واحد باغيين إجابتو ونمشيو فحالنا
صفوان:- أنا دبا لا إمبراطور ولا بوس ولا غيرو أنا إنسان عادي مفرزقو والو و
وليد(منزل راسو ومبين سنيه):- فييييييييين ناديا ؟؟
صفوان(بهلع اعتقدها زيارة انما اتضحلو العكس):- كيفاااااش على منقذتووهاش ؟
ياسر(بكره غادي يطير عليه يصفيه):- رجلك فيديريكو خطفهاااا اليوم هي ومجد
وليد(تابع بألم):- وبنتي سارة وصديقيها سيادتك عندك شي فكرة فين يكون خدااااهم ؟؟؟
صفوان(تكعد بهلع كيشوف فيهم):- باغيين تفهموني دبا أن داك الحثالة خطف بنتي وصغيرها وخطف بنتك وصحابها؟
ياسر(بكره):- تماما وحنا معندناش الوقت باش نتعاطاو معاك فخبرنا بمكانهم أقلو دير شي حاجة تفيد قبل موتك
وليد(زير عينيه بتعب ونطق):-رجاء ساعدنا ناديا فخطر مابين يديه
صفوان(بتلع ريقه والدنيا دارت بيه وبقا يفكر):- أنا غادي نعاونكم بصح بشرط
وليد(ثار فيه):- شررررررررط مبعد كاع اللي درتو فينا وباقي تشرررررط
ياسر:- والله متحشم وحنا اللي غلطنا ماللول اللي لجأنا لمبتز بحالك كنقولولك بنتك فخطر ونتا كتساوم المقابل فعلا الحقارة منك مخلات فين تزيد .. تحرك أوليد خلينا نمشيو
وليد(وقف على عكازه ولتفت عندو):- مخليت لرابطة الدم اللي بيناتنا فين تزيد والحمد لله ربي عفاني من تمازج دمك بدمي وإلا كنت كرهت نفسي ليوم الدين .. غادي تبقى وحيد حتى ونتا على فراش الموت أخالي
صفوان(بألم ستوقفهم قبل ميخرجو):- ستناو عندكم
وليد(التفت بحدة):- مبقيتش البوس باش تأمرناااااااااااا
صفوان(برجاء وعينين مهتزة):- لو سمحتم ؟؟
ياسر(بتلع ريقه وشاف فوليد بنظرة نسمعوله):- هممم
صفوان:؛- أنا أمامكم رجل مهزوم الآن منستاهلش عفوكم ؟
ياسر:- عفوناااااااااا هههههه مبعد كاع داكشي اللي درتو فينا ومزال كيديرو ذراعك اليمين وكتقووووولي عفو نتا آخر شخص من حقو يتكلم فهاد المسألة او مسموحله يطرحها من أساسو
وليد(بأسى):- نتا قتلت أسرنا بدم بارد وأسر غيرنا وشردت بنتك وبعدتها على أمها الحمد لله لقات السترة عند عيسى أما لوكان راها ضاااااعت فطريق لا تحمد عقباها
صفوان(حاسس بكل كلمة كتذبح فصدره):- الواضح أنكم مباغيينش تلقاوها فيساع الوقت ينفذ
ياسر(بلهفة):- فين هيا ؟
صفوان:- مسمعتوش شرطي ؟
وليد(كينفث مبين سنيه):- شنو باغي ؟
صفوان:- تخليوني نشوفها هادا رجائي الأخير
ياسر:- حتى نلقاوها اللول إلى باغي دير شي حاجة صالحة فحياتك ديرها دبا لديك البنت لأنها تستاهل منك المساعدة مبعد كلشي درتو فيها وفحياتها
صفوان(بتاثر):- قلبو عليها فهاد العنوان ويلا ملقيتوهاش عرفو انه خرج بيها خارج المدينة ومعمركم تعاودو تشوفوها
كلمة معمركم تعاودو تشوفوها ركبت فيهم الهلع وبقات تتكرر فمسامعهم وهوما خارجين بسرعة من عندو وشادين تليفوناتهم كيبلغو البوليس من جهة وصحابهم من جهة أخرى ، ابراهيم ومصعب نفس النظرة ترسمت على وجههم مين سمعو كلام البوس اللي قاله من عند وليد وياسر وهرعو كلهم اتجاه العنوان المقصووود ..
وليد:- كسيري أصاحبي كل دقيقة كتفووووت كضيع من حياة ناديا
ياسر(بغضب الدنيا كلها ضرب فالمقود):- تعرف لوكان يكون يكذب علينا غادي نرجع نقتله بيدي هاد المرة
وليد(بحزن و لمحة أمل):- يارب نلقاوهم يارب
ابراهيم(فالتليفون):- يا مريم يا حبيبتي حنا عاد ماشيين نشوفو العنوان اللي قالنا صافي أوك غير نوصلو لشي حاجة نكلمك باش تطمني وطمنيهم معاك .. رجاء حبيبتي سيطري على أعصابهم اوك تمام
مصعب(بقلق):- النسااااء
ابراهيم:- فوقت الخدمة باغية تسول شنو وقع شنو صرا فين غاديين لقيناهم مهم لائحة متكملش
مصعب(تأوه على وليد):- وليد متعب بزاف ياريت وكان غي بقا فالكوميسرية
ابراهيم:- نصيحة مني كصديق دوك الجوج كاع متحاولش تقنعهم بشي حاجة خصوصا لاكانت تعلق بناديا كيديرو غير اللي فراسهم وغي العكس
مصعب:- آآآآه صراحة بجوج بيهم قمة العشق
ابراهيم:- ع الله نلقاو ناديا وإلا الأمور غادي تأزم أكثر من هاكدة
مصعب(\شاف فالساعة):- ياااارب هادا الوقت ديال دواء سارة
ابراهيم(برعب كيصوك تابع الدوريات ووليد وياسر):- إيلا مكلاتوش شنو ممكن يوقعلها ؟
مصعب:- غادي تتعب وتفقد وعيها وضروري نعطيوها حقنة فورية لكن كاع هادشي نقدرو نديروه لا وصلنالها بسرعة المشكل كاين إيلا طال الوقت وموصلناش فالوقت المناسب
ابراهيم(حل عينيه بصدمة):- يقدر تت ؟؟؟
مصعب(بغلالة دموع شاف من النافذة مبتلع ريقه):- دعي الله نوصلو دعي …
ابراهيم:- يارب تستر

هيلين(شادة علبة اقراص بين يديها):- دووووواء بنتي أجاد دواء بنتي خصها تاخدو دبا اجااااد اهئ بنتي إيلا مخداتوش ممكن تضيع مني يا ناااااااااااااااااااس اهئ اهئ
مريم(كتربتلها على كتفها):- هوني عليك سيدة هيلين راهم فالطريق
هيلين(كتبكي وتشوف فيهم بعيون مبوقلة وحالة مرهقة):- اهئئئئئئئئ اهئ بنتييييييي
جاد(شاد يدها وكالس بأسف ملاقي ميقول):-… لارد
ليلى(قربت من علاء هازة فيدها كاس قهوة):- رتاح شوية خذ فنجان قهوة مني
علاء(كان يلاه قاس لاطونسيون لعيسى وكل مرة كينتبه لواحد فيهم ويحاول يساعدهم):- آآآه جبتيه فوقته
ليلى:- نعست الولاد أنجيلا عاونتني فيهم
علاء:- أحسن حاجة بلاما يشوفو هاد الجو المتوتر
ليلى(ربتت على كتفو):- ع الله يلقاوهم ع الله
علاء(تنهد بأمل):- آمييين
عماد:- سيد جاد بلال برا وباغي حضرتك
هيلين(قفزت لكن جاد طمنها):- بنتي ؟؟
جاد(ربت على وجهها):- حبيبتي نشوفو شوية ونرجعلك دقيقة
خلاها تسند فحضن لين وخرج حافر الأرض بخطواته عند بلال اللي كان واقف يستناه مجيهت البوابة الرئيسية
جاد(بحزم):- هااااه أبلال فين وصلتو ؟
بلال:- سيد جاد استنطقناهم كيما وصيتنا لكن للأسف موصلنا لوالو كلهم مكانوش عارفين باللي عدنان هو جاسوس فيديريكو اللي كان زارعه مابيناتنا
جاد:- يعني موصلتو لوالو ؟؟
بلال:- للأسف سيد جاد الرجال معارفين تاحاجة
جاد(بعصبية شدو من ياقة قمجتو):- تعرف لوكان متجيبليش شي حاجة مفيدة منا لنص ساعة شنو ممكن ندير فيك
بلال:- طيب طيب على مهلك سيد جاد أنا نرجع نحاول
جاد(نفضلو قمجتو بشر):- يفضل تسررررع في ذلك .. تحررررك
زفر بحنق ورجع لداخل من تاني والأعصاب صافي فلتت عندهم والإنتظار هلكهم وهوما مزال ملقاو تا حاجة عاد ، كان الليل ليل و نحيب النساء متواصل كلها وعلامن يبكي وينوح فالفيلا ، وفدار الخاطفين كانت كالسة أمامه داير رجل على رجل وهو كيشرب ويسكي وكيطلع فيها وينزل
فيديريكو:- رفضتي ترقصيلي رفضتي تعرضي شوية من مفاتنك ماشي لكن ترفضي تكلسي فوق حجري ؟؟؟
ناديا(كمشت عينيها فيه):- نخاف نوجعك ونتا عاد تصابيت
فيديريكو(فهمها لمن كترمي وبحلق عينيه فيها):- ومالووو خذي راحتك أنا اللي عندي تكلسي هاكدة بورطري قدام عيني
ناديا(تأفففت حيت مضطرة تعايشه هاد اللحظات):- اللهم طولك ياروح ..
سامر(كيقيس حرارة سارة لقاها شوية رتفعت):- سارة سارة نتي بخير ؟
سارة(شافت فيه وبدات دوخ):- بخير لا تقلق
سامر(فينك أقيسسس فينك 3 سوايع ماللي خرجت هففف):- يكونو جايين 
سارة(هززت راسها بإرهاق وعيون ذابلة):- همممم
ابتلع ريقه والجوع كيقرص فيه والخوف أكبر من تأزم حالة سارة اللي كيشوف فيها ومراقبها بصمت وكيتحسسو صوت مجد أيضا إيلا فاق وكذلك كلو من أجل انتظار قيس اللي خصو يهب بالنجدة في أقرب وقت .. فهاد الأثنااااء نشوفو فين وصلو شبابنا كانو السيارات متابعين بسرعة نارية البوليس ووليد و أحمد و ياسر و ابراهيم وحتى مصعب و إلياس أكيد كلهم عندهم إصرار في إنقاذهم من يد الخاطفين وكلهم مشاو لداك العنوان اللي عطاهلهم البوس .. كان عبارة على مخزن قديم دارو احتياطاتهم واقتاحموه والفرحة مرسومة على قلوبهم اللي تكلل بخبية أمل كبيرة وصادمة حيت ملقاو والو فداك المكان وهنا جن جنون ياسر ووليد .. بقا ياسر يضرب فالكراطن اللي تما بعصبية وقلبه غادي يخرج ووليد كان مصعب مسنده لا يسقط من فوره
ابراهيم(كيشد فياسر ويهديه):- ياسر ياسر مديرش فراسك هاد الحالة
ياسر:- كيفاش منديرش فراسي هاد الحالة 8 سوايع وهوما برااااااااا 8 سوايع وهوما معا داك الحقيييييييييير
ابراهيم(شفتو تحركت قلقا بل رعبا):-راه غادي نعترو فيهم متفقدش الأمل
ياسر(بنظرة منكسرة)؟:- فيراهم فينهم قووولي شايفهم هااااه فينهم جاووووبني ؟؟
إلياس:- ياسر تهدن العصبية مغادي تحل والوو خلينا نفكرو بالعقل
ياسر:- أنا بعدا عقلي خرج من محلو حلوهالي نتوما نشوووف
وليد:- يكفي ياسر يكفي ناديا مكايناش هنا لا هيا لا هوما
مصعب(مقلق عليه بزاف):- تتت سمع كلامي خلينا نمشيو للفيلا حالا
مهدي:- للأسف مكاين والو فهاد العنوان
أحمد:- لكن علاش عطاكم عنوان مافيه حد هادا اللي مفهمتووووش
ياسر:- شنو اللي مفهمتوش أعمي أحمد البوس كيلعب علينا ومزال حقير كي عوااااايده فقط نعترو فيهم وموراها ليا حساب معاااااه غادي نطلع بروووحه
جابر:- مشطنا الجهة كلها المكان خالي من أي أحد
اسماعيل(بحرقة):- أولادنا فين ياسيادة المستشار قلتو غادي نلقاوهم هنااا ؟
خالد(بوجع):- الوضع ميتسكتش عليه
أحمد(معارف ميقولهم):- للأسف يا أساتذة بلاغ كاذب ..مهدي جابر جمعو الرجال غادي نرجعو للكوميسرية
وليد(شاف بانكسار فالمكان):- تتتتت علاش مكانوش هنا علالاش ؟؟
مصعب(شدو من يدو ومشاه باش يغادرو):- زيد معايا للسيارة زيد
ابراهيم:- يلاه أياسر
ياسر(ضرب كرطونة برجله فرتكها):- غانرجعو من الصفر دباااااا
إلياس(عض شفتو حسرة):- خلينا نمشيو
الوضع ماشي غير تأزم بل فرط صافي الصبر انتهى ورجعو كلهم مكسورين للفيلا معارفين ميديرو واللي تما غي شافوهم كلشي وقفو يستقبلهم بحرقة وترمات سناء فحضن زوجها اسماعيل كتبكي بينما خالد شد يد أميمة المنهارة وكلسها على الكنبة وكلس بجنبها ، ومصعب اقترب من عيسى يهديه ويشرحلو اللي وقع ، في حين أنجيلا وقفت معا أحمد تفهم منو الموضوع ، أما هيلين فيدوب تحركت عند وليد اللي ربتلها على يدها ودخل للمكتب مبقاش دقيقة تما ولحق بيه ياسر وقفل الباب عليهم ، أما إلياس ابتسم بحزن للين اللي ربتت على كتفه بدعم ووصل عند فتيحة وخبرها فودنها باش تنوض يوصلها وحسن تاهو قرر يوصل سعيدة وحنان ولبنى معاه وهيا فضلت تبقى لكن عزيزة أصرت باش تغادر يكفي تعذبو معاهم طول النهار ..
سعيدة(سلمت عليهم بشفة محروقة):- الله يخليكم غي توصلو لشي حاجة واحد فيكم يصوني للبنات
عزيزة:- وخا أخالتي سعيدة يكتر خيرك
فتيحة:- قلبي عندكم
عزيزة:- دعيلنا أختي فتيحة ربي يسهل
لبنى:- خالتي عزيزة لاستحقيتو أي حاجة عيطو
حنان:- آه أمريم وفأي وقت صونيولنا
مريم:- متخميش احبيبتي
انسحبت وخلاتهم يكملو سلام ومشات عند ابراهيم اللي كان واقف فالشرفة يديه فجيوبو وصامت وحطت يدها على ظهره والتفت عندها بابتسامة حارقة ..
مريم(حطت راسها على كتفو):- غادي نلقاوهم ياك ؟
ابراهيم(بحزن وأسى):- مصعب قالي سارة إيلا مخداتش دواها فالموعد ممكن تنتكس ولا سمح الله يوقع ماهو أسوأ
مريم(حطت يدها على فمها بشهقة):- أوييييييلي يااااااربي تستر مشات هيلين تهبل
ابراهيم:- تت الوضع فلت من بين يدينا وحنا عاجزيييين أمريم عاجزين
مريم:- تتت متقولهاش أبراهيم نتوما أملناااا
فالمكتب
ياسر(واقف عند النافذة بينما وليد كالس على كرسي المكتب ومنزل راسو الأرض):- شنو يكونو يديرو دبا ؟
وليد:- مجد كيبكي جيعان ناديا كترضعه مثلا والولاد بجنبها
ياسر(شاف فيه بسخرية مريرة):- مراهمش فرحلة راهم مخطوفيييين
وليد(بأسى):- عارف لذلك حاولت نفكر فالشيء الجيد لأنني لو فكرت فالسيء غادي نتوجع أكثر
ياسر(توجه عنده وكلس مقابله على الكرسي):- شنو يكون باغي منها ؟
وليد(غمض عينيه كيسحب نفس عميق):- أيا كان فماغاديش يتهنى بيه غادي يدفع الثمن غالي لو لمس منها شعرة وحدة
ياسر:- تكون تستنانا وانا حاس حالي مكتف معارف مندير
وليد:- هففف يا الله ترحمنا برحمتك وتحمييييهم فينما كانو
ياسر(حط راسو على الكرسي كيشوف فسقف الغرفة):- جمييييلة منتبهتلهاش وقت جينا
وليد:- تكون فبيت ناديا ومجد أكيد
ياسر:- لازم نسولوها ماشي بعيد تكون عارفة شي حاجة عند بالها ماشي مهمة
وليد(شاف فيه مطولا):- سير نتا أنا وليت نخاف نتأمل على والو وفالتالي نتصاب بالخذلان
ياسر(مص شفتيه):- أنا راجعلك دقيقة
وليد:- طيب طيب ع الله يكون عندها ماينفع ..
ياسر(خرج مالمكتب وقفله واقترب من مريم):- مريم جميلة فبيت ناديا ياك ؟
مريم:- آه ماللي مشيتو وهي تما علاش ؟
ياسر:- نن غي بغيت نشوفها انا راجع
ابراهيم(باستغراب طلع حاجبه):- تت كاع مدققيش راه حالتو حالة كي المجنون مشفتيهش فالعنوان اللي مشينالو آش دار فيه لما ملقاهمش
مريم:- طبيعي أبراهيم راه كلنا خاب أملنا والله
ابراهيم(ربت على خدها):- غادي نلقاوهم أنا واثق
طلع ياسر بهدوء لعند جميلة اللي كانت ناعسة على ناموسية ناديا وحاضنة كسوة مجد وكتبكي
ياسر:- جميلة
جميلة(ناضت مبلاصتها بهلع):- لقيتوهم ؟
ياسر(بأسف حرك راسو وكلس بجنبها):- لاء عطانا البوس عنوان غلاط
جميلة:- أو ربما داك الحقير ممشاش تما اهئئئئئئ فين يكون داهم فين ؟؟
ياسر(حط يدو على يدها وربت بحنان):- متنهاريش أجميلة ودعيلهم باغيك تركزي فالأماكن اللي كان يتردد عليها فيديريكو واش كان عندو شي صحاب واش كان كيقصد شي مكان معين بعيد على الخدمة فكري أجميلة وتذكري أي معلومة تقدر تفيدنا فهاد الحالة هادي
جميلة(بقات تهزز راسها):- هممم مكان كيمشي تالبلاصة وجودو ديما فالفيلا وخروجو كان غير معا البوس فقط
ياسر(زفر بتعب):- المهم فكري فكري مليح أي حاجة بسيطة وخا تبانلك ماشي مهمة لكن تقدر تساعدنا فالبحث
جميلة(تهززت بتشتت):- معقلتش ومعارفة والو باغية بنتي ترجع هي وحفيييدي اهئئئئئئئ
ياسر خلااها تتوسد كتفه وربت على يدها كيشوف فكسوة مجد وحاس بألم كيعتصر قلبه بعادهم زايد وكيطووول وهو ملهوف يشوف غي صورتهم قدام عينيه تتحرك ، فالمكتب دخلت كتجرجر فرجليها وجاد مسندها وشافت فوليد اللي عكز على عصاه ووقف عندها كيشوف فحالتها الرهيبة والمنهارة
وليد(بخوف):- هيلينا أجي كلسي هنا
هيلين(كلست بتعب وشدت يدو):- وليد ساااارة موعد دواها الآن سارة خصها تاخد دواهااا
وليد(شاف فجاد اللي أومألو براسو زعما هديها):- هيلين حنا غادي نلقاوهم متقلقيش
هيلين(فحالة صدمة والدموع متوقفوش):- لالا نتا مفاهمش تاشي حد مفاهم أنها إيلا مخدتاوووش ممكن تمشي فيها خصها تاخد الدواااا بنتي سااارة اهئ اهئئئئئئئئئئئ
جاد(شافها تتلوى وجعا وانحنى لمستواها كيبوس فيدها ويعاود باش تسكت):- يا حبيبتي راكي تعذبي راسك حنا غادي نلقاوها وتكون بصحة جيدة أنا واثق من ذلك
وليد شاف فيها مليا منهارة وفعلا الوضع لا يحتمل وفكر في أنهم ميعتروش فيهم فالوقت المناسب لا سمح الله ومقدرش يتحمل هز عكازه وسند عليه خرج من المكتب من الفيلا تجاه الجردة تجاه الكرسي اللي كلسو فيه آخر مرة قبل يوم المداهمة ياااااااه كانت جميلة ببطنها المنتفخ ، تفكر ضحكاتها وتناولها للحلوى وابتسامتهم معاها هو وياسر ، هزز راسو بحرقة فين تكون دبا فين ، موراه كان شخص تاني قلبو محروق كالس على الكرسي الهزاز كيتفكر مين صب عليها الكاكاو وكيفاش انتهت جلستهم بجنون شاف فلابيسين بحررررررقة ونار كتاكل فقلبه ، حتى لفوقاش غادي يبقاو فهاد العذاب والصراع حتى لفوووقاش ، مكان عندهم تاشي خيط يتبعوه كل البيبان تسدت لكن مين يبغي الله يفرجها راه يفرجها ..

قيس(ناعس على الأرض يديه تحت راسو وكيهدر):-شتو بابا غادي يعاقبكم وسيادة المستشار غادي يخرجكم من الخدمة أما عمي ياسر وعمي ابراهيم راهم بوليس والله حتى يخرجوكم بلا معاش وبلا بابا اللي غادي يحرص هو وعمو خالد عز الدين باش يحطكم فالحبس لتعاملكم الدنيء معاياا وتعرضيكم لأسرتهم للخطررررررررر اكح اكح
البوليسي(ساخر):- هههههههه كتسمع شنو كيقول هاد الولد والله تادخلي لخاطري خسارة غدا الصبح غادي نفتاقدو صوته مين نرميو باباه فالملجأ
قيس(جايه البرد ومرض وحالتو حالة):- والله تاتدفعو الثمن غالي هاوجهي عقلو عليه
البوليسي:- ههههههههههه هههه كيهدد فينا المشرد بلمشرد لاخور لاخور هههه
البوليسي التاني(كيشوف فيه مليا):- كيبالي الولد عندو الصح .. الأسامي اللي ذكرهم كلهم عندهم وزنهم فالبلد وقالك بنت وليد الجوهري وزوجته مخطووفين مستحيل يكون يألف
البوليسي:- تانتا راه يكون شافهم فشي مجلة وكالس يتخيل ويرسم قصص فخياله الفقيييير
البوليسي الثاني:- لالا ممقتنعش كاينة إن فالموضوع .. هيييه ياولد فرضا خرج كلامك غلط شنو نديرو فيك ساعته ؟
قيس(بأمل ناض من الأرض ووصل للقضبان):- والله ايلا كنهدر بصح صدقوووني ويلا رجعتوني غادي تربحو
البوليسي:- دير عقلك فعقله راه غي كيكدب عليك
البوليسي الثاني:- سكت سكت .. هييه عطيني رقم وانا غادي نتصل وياويلك مني وتكون تكذب ساعتها تاشي حد مغادي يرحمك من يدي
قيس(بفرح كيبكي):- هههه يلاه اتصل 06 ..
البوليسي:- ههه دبا تشوف الكدوووب
البوليسي الثاني(كيصوني تاشي حد مكيرد):- تتت الرقم صحيح لكن تاشي حد مكيرد
قيس:- فينك أماااااااما
تليفونها كان فحقيبتها اللي كانت مرمية فقنت بعييييييييييد عليها مسمعاتوش حيت كانت تبكي معا راجلها
البوليسي:- شفت قتلك غي كدوووب
قيس:- عيط لهاد الرقم الثاني رجاااااء تعاود تعيط أعمي الله يخليك
البوليسي الثاني(قطع وعاود رفع السماعة):- آخر محاولة وبعدها غادي نأدبك بطريقتي
قيس(بتلع ريقه):- هاك .. 06 …..
تييييت تييييت تييييت العرق كيتصبب من قيس والدموع بدون توقف وهو ملتصق بالقضبان كينتظر بينما البوليسي الشرير كيشوف فيه بسخرية وابتسامة نتصار أما البوليسي الثاني اللي كيتصل فكان كيشوف فيه بتحدي وغي جا يقطع سمع رد ..
أنجيلا:- ألووو تليفون المدام هيلين شكون معايا ؟؟
البوليسي(تفعفع لكن ثبت):- معذرة الرقم اللي كنتصل بيه يخص شكون ؟
أنجيلا:- سيادتك نتا المتصل ونتا دابا كتكلم فيلا الجوهري شكون باغي ؟؟
البوليسي(غطا الهاتف بيدو):- قالت الجوهري قالت فيلا الجوهري
البوليسي(حل عينيه):- هئئئ صدق بصح
البوليسي الثاني:- لو سمحتي أنا شرطي ممكن تعطي الهاتف للسيد وليد الجوهري أو اسماعيل التيباني
أنجيلا(بهلع):- علالالالاش واش عارفين شي حاجة على الأولاد ؟؟
البوليسي(حل عينيه فقيس صدق بصح كل كلامو):- ياغبي ومالك مهدرش من صباااااح غادي يجينا منك غي المشاكل
أنجيلا(كتجري وتغوت):- ولييييييييد جاااااااااد يااااسر سيد اسمااااااااااااعيل أحمد فيييييييييينكم
المهم وصل الخبر بتواجد أحد الأولاد عندهم معرفوش شكون ونطالقو محركين السيارات لعندهم من جديد وعلمو مهدي وجابر اللي وافاوهم لتما ولقاوهم مخرجين قيس ومكلسينو وعاطيينو ياكل وقبل وصولهم
قيس(داير رجل على رجل وحدة متثقوبة مع ذلك محافظ على الكاريزما ديالو قدامهم ههه وكياكل البنان):- أنا قتلكم لكنكم مسمعتوليش قممم دبا تسناو جزائكم
البولييسي(مبتلع ريقه):- ياك كنا ضريفين معاك متشريهالناش معاهم عفااااك
قيس:- نتا بعدا شرير غي سكت لولا اتصال هادا كنتو ديتوني للملجأ ياويلكم منهم أنا حذرتكم مسمعتونيش
البوليسي:- لا والووو هادا غادي يخرج علينا هئئئئئئئ وصلووو
حكان الجراير والصداع برااااا أبرز وصول الجميع و دخلو كلهم لتما تامقدهمش المكان وسناء غير شافت ولدها عنقاتو بحب هيا وإسماعيل بينما بقات هيلين كتقلب بعينيها هي و أميمة على سامر وسارة ملقاوهمش ، تجاوزهم وليد وياسر مبتلعين ريقهم وشافو غي قيس
سناء:- اهئ ولدي اهئ مال حالتك هاكدة آش وقعلك ضربوك هااااه قولي ؟؟
ياسر(كيشوف بعينيه اللاهثة):- فين البقية ؟
وليد:- سارة سامر ناديا مجد فين خليتهم أقيس وعلاش نتا هنا ؟؟
أحمد(شافو تخلع):- غي بشوية عليه متخلعوووهش
أميمة(كتبكي مقتربة منو):- حبيبي قيس فين صاحبك فين سامر ؟؟
قيس(بتلع ريقه وببكاء):- أنا غادي نحكيلكم كاع اللي وقع
مهدي:- ماللول أقيس وأسرع أولدي
شاف فالبوليسيين وتأفف وحكالهم كلشي ماللول ماللي كانو فالجردة ديال الفيلا كيدورو وشافو الجريمة ديال قتل فيديريكو لعدنان وخطفه لناديا ومجد وكانت فكرة سامر يكتبو رقم السيارة على الشجرة ومكانش الوقت باش يحذرو البقية لذلك ركبو معاهم بدون ميحسو ومشاو لديك البناية ، وخبرهم على الخطة باش هرب من تما و غايته ومن فوقاش لكن قالهم أن اللي عطلهم هوما هاد البوليس ، وهنا ابراهيم وإلياس شدوهم غادي يدقدقوهم بالمعقول
ابراهيم(بعنف وغوات):- ولد صغير لجألكم هاكدة ديرو فيه ؟؟
إلياس:- يا أغبياء كان فاستطاعتنا نقذوهم من قبيلة معارفينش أنكم معرضين حياة ناس للخطر ؟؟؟
البوليسي(كيتمتم):- أنا نانا
أحمد(بعصبية):- مهدي جيبلي أسمائهم معاك خاصهم يتحاسبو ونتا أولدي قيس تقدر تعقل على العنوان
سناء(حاوطاتو بيديها):- مستحييييييييل نخلي ولدي يغيب عن عيني دبا مستحيل نرجع نصيفطو عند المجرمين
اسماعيل:- سناء الولد أملنا الوحييييد
وليد(تجاوزهم واقترب منها):- رجاء سيدة سناء ابنك غادي يكون فالحفظ والصون معنا كاملين
هيلين(كتبكي):- عفاك أسناااء بنتي راه تكون تمووت دبا خصها تاخد دواها عفااااك
سناء(عنقت قيس):- لالالا مستحيل
قيس(شاف فيها):- ماما أصحابي بانتظاري هادا واجبي خصني نقذهم غادي يكونو معايا كلهم
سناء(باستو فجبهته):- كبرت أحبيب ماما اهئ سير أولدي سير والله يحفظك
أميمة(عنقتهاّ):- شكرا شكرا أسناااء اهئ
كان بسيف باش قبلو النساء العودة للفيلا وطبعا بعد إصرار أحمد اللي خلا اسماعيل و خالد يرجعو نساهم رفقة جاد وهيلين لأنه خصو يتعامل معا وليد وياسر اللي خصهم بذاتهم حماية وكذلك قيس اللي كان فعهدة أحمد شخصيا وهادا للي قنع اسماعيل وطمن عليه وخا كان متردد هو اآلآخر لكن البقية حياتهم على المحك وفعلا كانت على المحك .. كان حاط يدو على خدها كيتحسس طراوتو ويشم ريحتها بسادية وجنون
فيديريكو(كيشوف فيها بجنون ويدو على خدها شوية ونتاقلت لفكها وشدو بقبضة حديدية آلمتها):- كليتي وشربتي ورتاحيتي ورضعتي ولدك ونعستيه ووووووو ودبا جا وقتي أنااااا تكلمي فين الألماسات الحقيقية ؟؟؟
ناديا(حلت عينيها فيه):- أشنووووووو هوا ؟؟
فيديريكو(مزير عليها):- ههه تربية البوس يا حقيرة وتضحكي عليا نتي وجعفر القرع
ناديا(بتلعت ريقها):- منيش فاهماك شنو ش  شنو تقصد ؟؟
فيديريكو:- كنقصد الألماس اللي سلمتيهلنا نتي وجعفر كان مزيف وانا عقت بيه ومخبرتش البوس باش نصدق رابح كي قالي ستيفاني لكن كان لابد المهمة متكمل بالشكل المرسوم لذلك تافقت معا العملاء باش نهار العملية نقلب عليهم وناخد الفلوس ونعطيهم ألماس مزيف المهم منخرجش ضائع لكن نصدق لا ده ولا ده مستحييييييييل نفوتهالك مستحيل نخليك نتي وستيفاني تلعبوووووووو عليا نطقي فين الألمااااااااس ؟؟
ناديا:- هاااااه دبا خاطفني على الألماااااس
فيديريكو:-وعلا حوايج خرين لكن دبا جاوبيني فين الألماس نطقي ؟؟؟
ناديا(حمرت فيه عينيها):- معااااااااارفاش أنا آخر مرة كانت يوم سلمتو لجعفر اللي خداه للبوس والبوس شافو وشكرنا إذن هو اللي معطاهلكشششششش
فيديريكو:- كذاااااااااااااااااابة الألماس يا عندك يا عند جعفر نطقي فينووووووو ؟؟
ناديا:- ولدي ولدي كيبكي خليني نشوفوو
فيديركو(شدها من ذراعها جابدها عندو بشر):- منا مغاديش تحركي تاتقوليلي الألماس فين …؟؟؟
ناديا(ببكاء):- معااااااارفاش قتلك معارفاش صدقني
فيديريكو(زفر بحنق):-إم جاااااااااااااي جيب الولد
ناديا(بهلع شافت فيه وهيا تترجاه):- شنووو باغيه شنو باغيه خليه علييييييييك اهئ ولدي ولدي يا حقيييير
فيديريكو:- هممم سمحيلي عارفو ولدك بصح ماشي ولدي أنا باش نشفق عليه
ناديا(كتضربو فصدرو بهلع):- عفاااك كنترجاك تخليه عليك راه طفل صغير معندو تاشي دخل فهاد الدوامة كلهاااا
فيديريكو(شاف فيها باستهزاء):- إيلا بغيتي ترحمي ولدك نطقي وتكلمي فين الألماااااااس ؟؟
ناديا(برجفة وخوف):- عفااااك كنترجاك تخلي ولدي عليك
فيديريكو(كينفضها بعنف وكيستنى):- إم جاي يا حقيييييييير ساعة باش تجيبو .. سام سااااااام تحرك شوفه
سام(بتفعفيعة بليدة):-حاضر حاضر
مشا سام يشوف إم جاي وفتح الباب وغير حلها جاتو ضربة للراس خلاتو يطيح على إم جاي اللي كان كينازع من الضربة اللي كلاها قبلو وهنا سامر نقز من الكرسي وحط القجر ديال منضدة المرآة على جنب وخرج سارة من تحت السرير وهز هو مجد وجا خارج بيه للباب البراني وسارة موراه لكن توقفو على صوت فيديريكو وهو كيفتح زمام الأمان فمسدسه المصوب تجاههم فتسمرو برعب
فيديريكو:- أهلا أهلا ولاد المستر كلهم هنا معانا يااااا سلام والأخ شكون صديقك هممم يا ساريتا هاتو الولد يا حبايبي هاتو بدل منوريكم وجهي التاني وصدقوني ماشي حنون بالمرة
سامر(كيهزز فمجد باش يسكت):- مستحيل غادي نخرجو منا ونتا غادي تدخل للحبس يا حقير
فيديريكو(جا يكمل هدرة وشاف نظرة سارة خلفه وانحنى وخوات ضربة ناديا بقرعة الخمر وتفرشخت على الارض وشد ناديا من يديها مصوب سلاحو على راسها):- تحررررررررررك نتا واياها هنا قدااامي نشوف يلالالالاه .. إم جاااااااااااااااي سااااااااااااااام تكعدو يا شمااااااايت قبل منقتلكم لوكااااااااس لوكاس
لوكاس(خارج مالمطبخ كيشرب الشاي):- نعم يا معلمي
فيديريكو(شاف فيه وفبلادته):- أنا مخدم معايا حيوانااااااااااااااااااات ياربي .. تحرك جيب حبل ربطلي هاد الجوج واللول هاتلي الصغير
ناديا:- عفاك خليني نهزو ياك هاني قداااامك
فيديريكو:- بدون خدع ولا قسما حتى نسرحهم قدامك بثلاثة
ناديا(هززت راسها ببكاء):- وخا وخا …
هزت مجد على سامر ومسحت على راسو في حين شافت فسارة اللي كانت بائسة وع شوية وتفقد وعيها ، غمضت ناديا عينيها وتنهدت متوجهة هي واياهم بهدوء ورجفة وخوف نحو الصالون كيما أمر فيديريكو اللي كان رابط يديه متبعلهم العين لا يفاجئوووه  ..
فيديريكو(مبعد مستقرو قدام عينيه):- اممم لنتابع اففف خدك تورم آسف على الضرب ودبا نطقي فين كاين الألماسات آه آه لحظة قبل إجابتك نحب نخليك تشوفي فيهم شوفة آخيرة أي كذبة غاتطلع بروح واحد فيهم وانا هنا مكنلعبش
ناديا(كتشوف فيهم بأسى وكتبكي):- راني قتلك معااااارفاش أنا جبتو معايا سلمتولكم شوف نتوما شكون غدر بيكم ونضن هادي تكون غير خدايم البوس وقيلة فقد الثقة فيك وبغا يوقعك فالفخ 
فيديريكو(بقا يفكر فكلامها خصوصا ان البوس كان ناوي يهرب غي هو وجميلة):- تعرفي وكان يصدق كلامك غلط وتكوني مخبية الألماس راه غادي نحرص باش نقتل كاع عائلتك واحد واحد قدام عينيك كتسمعيييييييييي هفففف إم جاي عطيها هاداك تسكته صدعلي راسي يا إلهي ينعل الأطفال على اللي يفكر يجيبهم
شدت ولدها بلهفة وكلست بيه بقرب سامر اللي اومألها براسو تشوف فسارة اللي كان متكية بوهن على الكرسي وفآخر مراحل صبرها وتحملها .. شدت قمجة سامر اللي كان لابسها فوق التيشيرت ديالو وغطات بيها أعلى صدرها وبدات ترضع مجد اللي ستكان أخيرا بعد بكاءء طويل .. مقدرتش تنطق وقتها لكن الحالة زايدة وكتأزم وسارة مكانتش مزيانة
ناديا:- هي صغيرة ومتعبة خليها تغادر علاش تشدها معانا مجيئهم كان غلط عارفة لكني معاك أنا ومجد فطلق سراحهم
فيديريكو(منحني على كرسيها كيشوف فيها):- واش نتي مجنونة باغية نطلقهم باش يجيبولي وليد وياسر هههه لا تحلمي وأنتِ مستيقظة
ناديا(حاولت مجددا معاه بصوت ناعم):- هاداااا ظلم اقصد هما أطفال شوف كيف مساكن ؟
إم جاي(كيخرب فراسو من الألم):- مساكن وهوما غادي يفقدوني الذاكرة
فيديريكو:- اللي نطولوه نقصروه هادو هوما أقحمو نفسهم معانا إذن كيتسماو معاك فالخط أحبيبتي فماتحاوليش
سكتت ومعرفت مدير وشافت بيأس فسامر اللي كان عاض شفتيه ألما على سارة اللي زايدة وكتذبل قدامهم وقريب تفقد وعيها لكنها صامدة لحد الآن كتنتظر الفرج اللي غايجي معا قيس اللي وقف كلشي عند منعطف وحصل
قيس:- يمكن نمشيو على اليمين لالالا على اليسار تت معقلتش أنا مين جيت كان النهار ودبا الظلام معرفتش مين نمشيو
ياسر(بعصبية):- قيس تفكر الله يخليك
وليد:- غي ركز وغادي تعقل
قيس(نتفض رعبا وجا عندو إلياس انحنى لمستواه):- هممم
إلياس(شد يده):- خذ نفس عميق أقيس وغمض عينيك
قيس:- علالاش ؟
إلياس:- غي دير اللي قتلك يلاه
ابراهيم:- واش وقت اليووووغا نتا عاود ؟؟؟
إلياس(شاف فيه ودارلو إشارة البطاريق نتاع سكت):- هدوووء لو سمحتم
قيس(خدا نفس عميق وغمض عينيه):- هاني
إلياس:- بقا شاد يدي وحاول ترجع بمخيلتك من اللحظة اللي خرجت فيها من البناية المذكورة وحاول ترسم الطريق فخيالك وتكلم بصوت مسموووع
قيس(ابتسم):- هاني بديت نتخيل
إلياس:- ماشي تخيل تفكر تفكر ماللي خرجت من تما فين مشيت وكيدايرة الطريق
قيس(تنهد وبتركيز غمض عينيه مزيرهم):- فاللول تخبيت مور واحد الحيط قصير مكتوب عليه حرف بي و جي كبااار وخليت حتى داك الراجل رجع للبناية وبقييييت نجري وسط الطريق كانو الأشجار على الجانبيين ومكان تاشي سيارة فاتت من تما عييت وكلست عند واحد الحجرة كنلتقط أنفاسي .. امممم سنا نتفكر تاني آه طحت وتقسحت هنا فرجلي ويدي لكن مسحت دموعي وكملت الطريق وشوية وفات رجل بالعربة ديالو واخد التبن فيها وبقيت نجري عندو وقتلو يوصلني فطريقو لأقرب مركز أمني وهو قالي أن الأرض ديالو قريبة من تما و فيها الزيتون وبزاف الكلام معقلتش مشينا فطريق طويلة حسيت أن لا نهاية لها غي نيشان لكن فآخرها انعطفنا على اليسار فاش بان الواد وكان منظره يهبل ولكن حسيت بالأسى حيت مكايناش معايا سارة وسامر باش يشوفوه معايا .. وموراها حطني الراجل عند ناصية الطريق وقالي سير نيشان غادي تلقا بلاكا ديال الطريق التف على اليمين وتوصل لمركز الشرطة اللي بغيت (حل عينيه) هادا اللي وقع
ابراهيم(بفرح):- عرفناااا الطريق دبا هوما فالطريق الجنوبي المطل على الوادي
إلياس(باس قيس):- يا بطل
ياسر(بحماس حك فشعر قيس بمرح):- يالاه اركب بسرعة
أحمد:- الكل لسيارته غادي نمشيو على طريق الواد تحركوووووو
الأمل لمع فعينين الكل وتبادلو بسمة حماااااااس ونظرة قوة وتحدي .. 5 ديال السيارات ذي الحجم الكبير الخاصة بفريق الشرطة المذرعينالقوات المساعدة واللي غادي يقتحمو المكان وهادو كانو فالمقدمة وموراهم سيارة أحمد ومهدي وجابر وقيس وخلفهم وليد وياسر وموراهم عاد ابراهيم وإلياس ومصعب وموراهم سيارتين من سيارات الشرطة الحجم الصغر ..  الوضع زاد فيه التوتر والقلوب الرعب دار فيها حالة والدعوات كانت معهم لعلهم ينقذو ناديا والأولاد ..
ناديا(كتبكي وتدفع فإم جاي):- طلق ولدي يا الحقير متقيسوووووووووش اهئئ
إم جاي(بنظرة شريرة):- هاتي الولد لهناااا كنقووولك
فيديريكو:- عطيه الولد متنرفزينيشششششششششش
ناديا(حركت راسها يمينا وشمالا وهيا حاضنة مجد):- مستحيل تاخدوووه مني مستحيل
سامر(كيغوت وهو مربوط):- بعدهم بعدهم
فيديريكو(طل براسو باش يشوفوه):- نتا وكان متبلعش فمك غادي نجي نهرسووولك ونتي عطي الولد لإم جاي حاااااااالا ولا غادي نفرغ مسدسي فراس واحد فيهم
ناديا(كان مستحيل تسلمهم ولدها):- على جثتي نعطيكم ولدي يا لحماااااااااااااااار
فيديريكو(عطاها صقلة دورتها ونترلها مجد اللي بقا يبكي وعطاه لإم جاي):- دبا غادي نوريك لحمار كيفاش دايرة إم جاي سام لوووكاس اللي تحرك فيهم قرطسوووه ونتي أجي لهناااااااااا
فيدريكو(جرها من يديها ومشاها معاه تجاه الغرفة وهيا تنتر):- زيدي يا تفاحتي زيدي قدامي هههه أنا غانوريك شغلك دبا
ناديا(كتنتر بعصبية وجهها كلو اكتسى للون الأحمر وببكاء):- طلق مني بعدني شنو باغي مني قتلك معارفاش فين الألماس طلقنيييييييييي قتلك بعدني متلمسنيش يا حقيييييييير
سامر(كيغوت ويشوف فسارة اللي خارت قواها مالمنظر وفقدت وعيها):- بعد منها بعد ي غبي يا فااااااااشل سارة .. سارة فيقي ساااااااااااااااااااارة …
حالة من الذهول والرعب كانت تما سارة فاقدة الوعي وسامر كيشوف حواليه معارف ميدير ودوك الجحوشة واقفين عند الراس والغبي ديال إم جاي كيلاعب مجد بحالي مدايرين والووو ، ومجد مبغاش يسكت كاع  ...بينما كانت ناديا كتغووووت وفيديريكو الحقير حيد جاكيط كوستيمه وضرب الباب برجله وألقاها على السرير
ناديا(رجعت للخلف بتعب ووهن):- قتلك معارفاش فين كاين الألماس علاش متصدقنييييش ؟؟
فيديريكو(بنظرات متلاعبة حيد كرافاطتو):- مصدقك أحبيبتي مصدقك وطالما مكاين لا ألماس لا فلوووس أقلو ننال شوية من كرمك ودخليني جنتك هممممم مجاياش ياسر ووليد يحظاو بشهدها و أنا لاء هههههه ياك معادلة ناقصة ههههه
ناديا(برعب جامعة رجليها وكتسحب للحيط وتشوف حواليها شنو دير باش تضربه):- شنوو كدير واش نتا معندك فقلبك لا رحمة ولا شفقة هاااااه ؟؟
فيديريكو(كيفتح أزرار قميصه):- ههههه رحمة وشفقة نونو عزيزتي أثناء عملي معا والدك العزيز تعلمت أن الرحمة مكاتلاقاش معا البيزنيس ونتي دبا عمل واجب تأديته على أكمل وجه هههههههههه حبيبتي
ناديا(بنظرة شرسة):- تعرف إيلا قربت مني غادي نقتلك بيدي كتسمع
فيديريكو(جا ينقض عليها وضرباتو لصدرو اللي كان مزال كيوجعه من طلقة الرصاص):- آآآآآآآآه يا حقيرررررة أجي هنا
ناديا(وقفت ملتصقة مع الجدار كتقلب بعنيها على أي حاجة تساعدها وشدت الكرسي ضربت بيه المراية شتتها وهزت منها قطعة زجااااج أدمى أطراف أصابعها لكن مهتمتش ووجهتها لوجه فيديريكو):- إيلا قربت مني غادي نشق كرشك على نصين كتسمع يا نذل
فيديريكو(كيلتقط أنفاسه):- يا سافلة غادي تكوني لي كيما كنتي ليهم كتسمممممممممعيني
ناديا(بقات تشوف فيه بهلع ودماء يدها كتغطي طرف المرآة):- قرب وغادي تشوف جزائك .. هئئئئئ
فيديريكو(حل فمو بحالها كيسمع لداك الصوت من البوق برااا):- يا إلهي
أحمد(لتحت كيتكلم فالبوق):- فيديريكو سانديرا أنت رهن الإعتقال سلم الرهاااااائن اللي عندك وسلم نفسك في الحال .. أكرر فيديريكو سانديرا المكان محاصر سلم نفسك أحسنلك المكان محاصر ولا مهرب لك
فيديريكو(اقترب منها وضربت دراعو بديك الزجاجة جرحتها لكنو صمد كي الوحش وطيحها من يدها وشدها من شعرها خارج بيها من الغرفة):- كيفاش عرفو مكاننا كيفاش تكلمييييييييييي ؟؟
ناديا(شافت سارة فقدت وعيها):- سلم نفسك وانا والله حتى نقولهم مآذيتنا ماوالو و يتخفف الحكم عليك
فيديريكو(خرج لسانو مص شفتيه بسخرية):- هههه باينلك فيا طفل ضحكي عليا بهاد الجوج كلمااااات
إم جاي(كيسمع لصوت أحمد كيحذر فيهم):- سيدي شنو نديرو ؟؟
فيديريكو(شاف فيه وفمجد اللي بين يديه وابتسم ابتسامة):- هاتلي الولد
ناديا(شداتو من ذراعو بحالة جنون وهستيريا):- خلي عليك ولدي خلي عليك ولدي
فيديريكو(بضحكة مستفزة دفعها طيحها وشد الولد بين يديه بطريقة موجعة):- ههه أجي يا ولد أبوك جا دورك دبا .. سام لوكاس خليكم هنا ونتا إم جاي تحرك معااااايا
بقات تزحف بتعب خلفه و كتناديه يرجعلها ولدها مجد اللي مسكتش وكانت تشوف فيه بانكسااار وبكائه كيقطع فيها .. لتحت كانو هاد الجوج غادي يهبلو
ياسر:- راه مغاديش يسمع منك أعم أحمد رااااه هاكدة ماشي بعيد نعطيوهم فرصة للهرب
وليد(باختناق):- ولا فرصة باش يآذيهم
ياسر:- أنا مقادرش نبقى هنا أكثر غادي نقتحم المكان
أحمد(بصرامة):- بقا بلاصتك نتا واياه .. بدخولكم غادي تعرضو حياتهم للخطر و.. يا إلهي شنو داكشي
كلهم شهقو وعلاو عينيهم لفوق كيشوفو فسطح المبنى واقف فيديريكو وبجنبه إم جاي وفيده مجد واقفين على حافة السطح ويلا طلق مجد مشا فيها ، هنا اللي لتحت مقدروش يصدقو المنظر اللي كيشوفوه وضحكة فيديريكو كانت تخبي الكثير
فيديريكو(كيغوت):- باغي كوبتير تجيني دبااااااااااااا لهاد السطح واللي قرب من المبنى هاد الولد غادي يصبح فرمشة عين لتحت أي مقابلكم يا حلووووووين هااه عندكم ساااااااااعة من الآن والكوبتير تكون هنا حاضرة سي يوووو هههه
عطاه لإم جاي اللي بقا واقف بيه فنفس المكان وشوية بتعد عن الأنظار وهو نزل مبتسم من انتصاره
وليد(غادي يسقط أرضا):- ههئ مجد شنوو المعموول راه هادو مجانين يقدرو يديروها بصح
ياسر(بتلع ريقه وعينيه مكومة بالدموع):- ولدي ….!!!!!
وليد(غادي يسقط من أرضه تهزز ودعمه مصعب):- خصنا نقتاحمو المكان حاااالا
أحمد(بتلع ريقه):- مهدي مهدي …
مهدي:- نعام أسيادة المستشار ؟
أحمد:- طلب من قواتنا كوبتير حالا تنطلق وصولا لهاد الموقع
مهدي:- لكن بهاد الطريقة كنكونو نسلموه زمام الأمور و
أحمد:- ويلا درنا العكس الجميع غايكون فخطر نفذ اللي قتلك .. جابر رسل جزء من القوات يقتحمو البناية من الجانب الخلفي والبعض يتزرع داخلها وبدون مايقربو من الشقة المقصودة مفهووووم ؟
جابر:- حالا سيادتك
ياسر:- أنا لايمكن نبقا هنا نستنا عمو أحمد نتا مفاهمش هاداك الولد اللي كان قبيلة شوية لفوق ولدي خصني نقذووو وبأي طريقة كانت
أحمد(ريش براسو لابراهيم اللي اعترض طريق ياسر):- بتحركك منا مغادي نوصلو لوالو كتسمع
ابراهيم:- سيادة المستشار على حق الكفة الرابحة هي كفة فيديريكو لازم نسايروه وفالوقت المناسب ننقضو عليه
ياسر عينيه رمشو وتراجع بهدوء للخلف لكنو جا يجري يتجاوز ابراهيم لكنو أاعترض طريقه هو وإلياس ورجعوه للخلف بقا كيزفر بعنف حاس يديه مربوطين وعائلته الفوق كتعاني أفظع حالة ممكن يعيشها الإنسان ، رجع كاره وتكا على السيارة و اقترب منو وليد بخفوووت
وليد(كيهمس):- ياسر ياااسر
ياسر(شاف خلفه فيه وفيهم مبعدين شوية):- شنو ؟
وليد:- أنا عارف طريقة ندخلو بيها مي خصك تعاوني
ياسر(لمعو عينيه):- يسس هادا التفكير السليم أساسا غي نتا اللي كتفهمني
وليد(بوجع على حبيبة قلبه):- طبعاااا لازم نتاحدو ونقذوهم لكن أولا سمع فكرتي
ياسر:- هات قولي
وليد(بتلع ريقه):- سمع …
ناديا(ركضت عندو باش تشد ولدها عليه وحملاتو بقات تسكته مسكين):- يا حبيب ماما صافي هاني معاك هاني معاك اهئ اهئ غادي تندم ياحقير على هادشي اللي كديرو كامل تفوووو
فيديريكو(كلس داير رجل على رجل):- لوكاس سام جهزو نفسكم غادي نغادرو بعد قليل
ناديا(حلت عينيها فيه وهيا كدادي فمجد):- فين غاتاخذنا
فيديريكو:- تتتت سؤال مش في محلووو اللي فمحلو هو فين غاتاخذني
ناديا(بهلع):- كيفااااااش ؟؟
فيديريكو:- ششتت متستبقيش الأحداث معنا كل الوقت حبيبتي
ناديا(لاحظت رتياح مجد وسكوته وشافت فسارة):- طب خلينا نخرجووو سارة بوحدها راها مريضة وخص تاخد دواها الآن ارجووووك انا قابلة ندير اللي أمرتني بيها لكن خرجها هيا معندها تاشي ذنب
سامر(بدموع محصورة فجوفه على سارة):-0 أرجوك يا سيد فيديريكووو أرجوك خليها تخرج
فيديريكو(وقف بعصبية):- صمتااااااااا نتي وياه … إم جاي أجي على جنب
إم جاي(بعد مجيهت الباب):- بشنو تأمر ؟
فيديريكو:- غادي نغادرو هاد المكان فقط أنا ونتا وناديا لكن خصك تخلص من الكل بمن فيهم الصغار تدبر أمرك وفتعل حريق أو قتلهم وفالوقت المناسب وافيني للسطح مفهوووم ؟
إم جاي(عاجباه الفكرة):- يس يس مفهوووم سيادتك
شافو بمكر فناديا اللي تسحبت وكلست قدام سارة كتمسد على شعرها وكتشوف فملامح سامر المنكسرة من أجلها وكتصبرو بعينيها أن الفرج قريب الحمد لله .. لكن هاد الفرج مباينلو أثر لتحت واقفين كلهم بجانب سياراتهم والشرطة محاوطة المكان والمذرعين دايرين صف طويل أمام البناية والوضع مرتبك حقا .. لذلك هاد الجوج مقدروش يبقاو جامدين تسحب وليد وياسر غي بشوية خلفهم وجبدو جوج بوليسيين على جنب لهاوهم وطبعا كيسمعو لياسر بزاااف لدرجة بغاو يعيطو لسيادة المستشار لولا أن وليد تدخل من الخلف وعطاهم ضربة ضربة للراس بعصاه طاحو كاو
وليد(هاز لعصا للسما):-والله هاد العصا طلعلها فوايد بزاااف
ياسر(بسرعة):- عاوني عاوني فيساع ناخدو ملابسهم ونربطوهم معا الشجرة قبل ميعيقو بينا
بعد برهة كان وليد وياسر لابسين الكسوة الكحلة اللي كيلبسوها قوات الوقاية المدنية ودارو داك الكاصك فوق راسهم وتسلحو بسلاح دوك الجوج وتمشاو خلف الشاحنة في اتجاه البناية بكل خيلاء كأنهم مدارو والو ولا خلاو موراهم جوج بوليسية مربوطين عند الشجرة ومبلعينلهم الفم ههه فعلا باااز … المهم بدون ميشعر بيهم حد ولا يكتاشفو هويتهم دخلو المبنى و طلعو الدرج غي بشوية طابق بطابق حتى وصلو للطابق اللي هوما فيه ووقفو عند الحيط لاصقين معاه ..
ياسر:- هففف واش مستعد ولا غادي تبهدلني ؟؟
وليد(تنهد بعمق):- أنا معاك غي توكل ع الله
ياسر(شاف فعينيه من تحت الكاصك):- ياكما عيان ؟
وليد(كيقاوم مرضه وزفر بحنق):- قتلك توكل ع الله
ياسر(عوج شنايفه):- هممم كوم تيفو … هااااه يا ناديا صبري شوية هاحنا جاييين
ابراهيم:- إلياس مبانلكش ياسر ووليد ؟؟
إلياس(التفت موراه):- هاوهوما موراي .. هئئئ كانو هنا غي دبا شوية
ابراهيم:- مصعب مصعب فين وليد وياسر؟
مصعب(شاف فنفس المكان اللي شاف فيه إلياس):- كانو غي هنا فين مشاووو
ابراهيم(بهلع):- سيد أحمد مصيييييييييبة ؟؟
أحمد(عقد حواجبه وبقاو يسمعو أنين):- شنو هاد الصوت ؟؟
إلياس(مصوب سلاحه للخلف):- جاي من هنا
أحمد:- مهدي انتبه للصغير فالسيارة
مهدي(طل على قيس اللي كان ياكل فالتفاح متكي):- تمام سيادتك
قربو من داك الأنين وكتاشفو وجود البوليسيين مربوووطين وفكوهم وعاد نطقو
ابراهيم:- شكون دار فيكم هاكدة ولا بلاش أنا عرفت
إلياس(حك فقليعته):- هادي ماشي العصا ديال وليد ؟؟؟
مصعب(زفر بتعب):- ياااا إلهي
أحمد(التفت موراه وشاف المكان يعج بنفس الشكل من الوقاية المدنية فين غايعتر فيهم):- هففف فين يكونو دبا هاد الجوج حماااااااق مكيسمعوش الهدرة
ابراهيم:- سيد أحمد لازم تأمر بالإقتحام هما أكيد طلعو لفوق ومغاديش يستناو
أحمد(شاف فيه مليا وعض شفتيه):- تمام خذ إلياس والقوات وطلع موراهم في الحااااااااال
ابراهيم(ارتدى الكاصك ديالو):- تمام يا فندم .. إلياس
إلياس(دار إشارة الضباط ومنظره بالكسوة جا غريب كيضحك وخا جا مزييييييينته بيها):- نعام
ابراهيم(حط يدو على كتفو):- خويا وصاحبي هنا داخلين فمداهمة متحشمنيييييييش هاه
إلياس:- كاع متقولهاش راني هاز معايا تفوسيخة ديال الواليدة اليوم ينصرنا الله
ابراهيم(هزز راسو بيأس):- آش غادي نقولك بغيتلك همممم نحتفظ بالدعوة أحسن
أحمد:- ماشي وقت الضحك دبا وقت الجد يلاه تفضلو واثبتولي جدارررررتكم .. ربي معاكم
حسمو أمرهم بالإقتحام خصوصا أنهم بداو يشوفو الدخان خارج من تحت الباب وواضح جاي من داخل الشقة و كانت الفكرة أنهم بجوج يقتاحمو الشقة وهاكدة كان ..ضرب ياسر الباب برجله ضربة خطيرة لكن متحلتش غي قرم رجله باطل ، وهززلو وليد راسه زعما بعد بعد و قوس عينيه بنظرة خطيرة وشد المسدس وصوب بالتدقيق فمفتاح الباب وخدا نفس عميق عاد ضرب .. مباشرة مبعد مضرب دفع ياسر الباب وهو يتخارج معاه الدخان الدخان وتبانلو النار شاعلة فكل مكان ولصق معا الحيط حاس برعب وخوف و مقادرش يتحرك رجعت ذاكرتو بيه للماضي وبدا يتخنق ، وليد اقترب منه كيكلمه لكن الصوت كيوصل لياسر بحال الصدى بل أصوات كثيرة وصوت شي طفل كيبكي والنار مالية المكان اللي لاحظوها فالأسفل وترعبو بدورهم وفورا اتاصلو بسيارات الإطفاااااء ..
وليد(بعيون دامعة):- ياااااااسر ياسر فيق يااااسر حنا فالواقع ياااااسر يااااسر ركز على صوتي تبع صوتي يااسر عفاااك سمعني سمعني نتا بخير أنا وليد هاني معاك ياااااااااسر يااااااااااااااسر
ياسر(تنبه فجأة وشاف فيه بهلع ورجع شاف فالشقة):- ولييييييد وليييييد النااااار ؟؟
وليد(بتلع ريقه):- خليني ندخل وغطي علياااا وخا واش نعتمد عليك ؟؟
ياسر(بتلع ريقه حاسس روحه غادي تخرج منه):- طيب طيب ..
تنهد وليد تنهيدة ودخل كيشوف فالنار كتاكل الحجوب وكتاكل الأثاث ومباين تاشي أثر لا لناديا ولا للأولاد وريش لياسر بيده باش يدخل لكن تخارج معاه لوكاس اللي كان مصاب وضارب معا وليد طيحلو المسدس وبداو ضربة فيا ضربة فيك والدفيع والجو خانق مشحووون .. ياسر حس بفشل رهيب معارفش كيفاش يدير يتصرف صور الماضي رجعت وعجزه رجعلو وبقا واقف مشتتتت
وليد(كيضارب معا لوكاس وكيغوت):- ياسسسسسر ياسر خرج سارة وسامر ياااااااااااااسرررررررر ياسر ساااارة وسامر
سامر(كيغوت):- عمو يااااااااااااااسررررررررر حنا هناااااااااا عمو ياسر
ياسر(شهق وعينيه مكيشوفو والو ورجع تنبه ودخل غي بشوية):- سااااااامر ساااارة
سامر(كيشوف النار غادي توصل رجلين سارة وهو مكتف بالكرسي معارف ميدير):- حنا هنا فالصالوووووون فيساااااع النار قريبة منا قريبة
ياسر(شهق كيشوف وليد كيضارب معا داك لوكاس وغمض عينيه كيسمع للصوت اللي كيضرب داخل رأسه):- تشجع أياسر تشجع ودير اللي مقدرتش ديرو ونتا صغير أنقذهم أياسر يلاه أياسر
ابتلع ريقه وتقدم تجاه الصالون والنار فكل جانب وشافهم ومشا يجري حل الحبل عليه وخلاه يكمل فك يديه وهز سارة بين يديه وخرج بيها من المكان وسامر تابعه ولقا ابراهيم فوجهه مدهالهم ومدلو سامر وابراهيم مدهم لإلياس اللي نزل بيهم بنفسه للأسفل .. ودخل ابراهيم تعاون معا وليد على داك لوكاس طحطحوه بالضرب و دارولو المينوط وسلموه لشرطي من الوقاية المدنية ينزله وبقا ياسر يدور من غرفة لغرفة مكاين تاشي أثر لناديا ولا لمجد .. الحريق شمل الدار كلها وصافي مبقالهم ميبقاو فيه .. بقا ابراهيم يجر فوليد جر اللي كان كيقلب فالبيوت كي المجنوووون وعلى شوية غادي يتصاب بحروووق في حين ياسر كان جامد وسط البهو كيدور بعينيه ولمح قفطانها شادة فيه النار ومشا يجري هزه يشوف ماتبقى منو ورماه على الأرض وغوت بصوت مرتفع وبغمة فقلبه باسمها .. انتفضت بمجرد مسمعت صوته وفيديريكو جارها مطلعها لفوق وموراه سام وإم جاي وبدون متحس غوووتت بإسم يااااااااااااااااااااسر اللي وصل لقلبه كي الفرحة وتبعاتو بإسم وليييييييييييييد اللي توقف قلبه لحظتها كتستنجد بيهم إذن هي قريبة
فيديريكو(كيدفعها):- اخرسي ولا غادي نرميك من هاد المكان
ياسر:- سمعتووو اللي سمعته ناديا قريبة ناديا قريبة
وليد(بأمل):- لفووووق
ياسر وقف وليد كيمسح منو الدم اللي تسبب فيه داك لوكاس وساعده على الوقوف .. و بدون ميستناو تاحد طلعو لفوق كيجريو فالدروج و طل إم جاي خبره أنه كاين شي وحدين طالعين لذلك قرر فيديريكو يقتحم شقة من دوك الشقق فداك الطابق وفعلا طرق الباب وفتحلو سيد عجوز وضربه إم جاي فقده الوعي ودخلو لتما وهوما شادين على فم ناديا اللي كانت حاضنة ولدها اللي تمحن معاها مسكينة .. فالأسفل بمجرد موصل إلياس و هو هاز سارة وسامر بجنبو رما قيس التفاح وخرج كيجري عندهم وكيبكي وعنقو سامر بحب
قيس:- سامر سامر جبتهم والله جبتهم .. سارة مال سارة ؟؟
سامر(بحزن):- فقدت وعيها معرفتش
إلياس:- مصععععععععععب وجد الحقنة سارة فاقدة الوعي
مصعب(بلهفة):- فوقاش فقدت وعيها؟
سامر:- هادي ساعتين تقريبا
مصعب(جبد من جيبه علبة اليبرة والمحلول وعمرها):- دخلها للكراسي الخلفية ديال السيارة وفتح النوافذ كلها بسرعة
طار إلياس يحطها فالكراسي بينما سامر وقيس بقاو كيفتحو النوافذ بسرعة وطلع مصعب يدها و حقنها بيها ..
مصعب:- خصني ضروري نغادر بيها للمشفى هاد الحقنة غير غادي تخلي حالتها تستقر أما لازمها عناية مشددة
أحمد(طمن مين شافهم):- مصعب خذ معاك شي جوج عناصر وانطلق بالأولاد فورا نحو الفيلا تما أأمن ليهم ياريت شي حد يتصل يطمنهم الأول مفهووووم
مصعب:- حالا حالا سيادتك … تييييت تييييت ألو جاد
جاد(وقف وكلهم وقفو معاه):- مصعب رجاء قولي عندك أخبار جيدة
هيلين:- بنتيييييي سارة
أميمة:- ولدي سامر
سناء(بهلع ورجفة بحالهم):= قيسسس
جاد:- شتت خليوني نسمع شنو قلت لقيتوووووووووهم ياااااااه الحمد لله تمام تمام أنا غادي نستناك فالمشفى اوك
هيلين(برعب):- مشفى بنتي ياك بنتي وقعتلها شي حاجة كنت عارفة كنت عارفة اهئ
جاد(عنقها وبقا يتكلم):- قيس وسامر بخير وسارة حتى هي بخير غير فقدت وعيها ومزية مصعب خدا معاه دواها راه عطاها حقنة وانطلق من فوره معا الأولاد للمشفى يعني حنا لازم نكونو تما
خالد:- أميمة سمعتيه يلاه نمشيو للمشفى نستناوهم
أميمة(مسحت دموعها بفرح):- يلاه
جميلة(نزلت كتجرجر):- وبنتي ناديا وحفيدي فينهم ؟؟
سؤال استوقف الجميع وحبس الأنفاس فيهم من جديد ورجعلهم الرعب وخا طمأنو على الصغار لكن كتبقى الفرحة ناقصة ..نظرات عيسى المرتجفة وعزيزة اللي كانت تذرف دموع وتخوف أنجيلا ولين اللي شدو على فمهم كيستناو يسمعو من جاد إجابة شافية لهاد السؤال ، ملقاو منو إلا التعجب حيت براسو معارفش آش واقع تما وشنو اللي كيوقع معا ناديا اللي كانت تتعرض لصراخ فيديريكو
فيديريكو:- سكتيه ولا غادي نخسر عليه رصاصة قتلك سكتييييييييييه
ناديا(برعب ابتعدت بمجد):- صافي صافي وخا .. مجد شتتت شتتت حبيب ماما شتتت
فيديريكو:- إم جاي شنو الوضع ؟
إم جاي(كيشوف مالعين السحرية):- مزال موصلوش أسيدي
فيديريكو(حرك زناد المسدس):- جيد جدا غير يوصلو لهاد الطابق بلغني
الشقة اللي كانو فيها كانت آخر شقة فداك الرواق يعني كينعاطفو فالدرج الجانبي خصهم يتمشاو فالرواق عاد يوصلو للشقة وفعلا وصل ياسر ووليد لداك الطابق ونعاطفو باش يكملو الصعود … لكن صوت مجد كان كي البشارة
وليد(بتعب كيناهد ويكابر باش ميبينش لياسر):- سمعت شي حاجة ؟؟
ياسر:- صوت مجد
وليد(توقف كيبحلق فالشقق اللي تما):- زعما يكونو ؟؟
ياسر(طل براسو لفوق فدائرة الدرج المتبقية ليهم):- منضنش يكونو طلعو مكاين والو
وليد(بخطوات متثاقلة ومتعبة):- لالا طلعو أجي معايا
طلعو الدروج وتنهد إم جاي براحة وخبر فيديريكو أنهم نعاطفو وكملو الصعود هنا فيديريكو التفت عند ناديا بنظرة خطيرة
فيديريكو(كيضحك بضحك جنوني زعما غزي فيك):- ههه شفتي فين الحب ياك إحساس إيوا علاش مشعروش بأنك هنا معايا بين يدي يوتي يوتي باش تعرفي شكون شاريك خصك غي تعرفي قيمتي مي مكان مشكل عندنا العمر كلو هيهيهيهي
ناديا غي شافت فيه وقلبها تخلع من محله وبأسى نزلت راسها عند مجد كتشوف فيه بحيرة واش هادي هيا النهاية واش وصل بيها العجز تاماقدراش تغامر بحياة صغيرها وتقاومهم ، مسحت دمعتيها من خد مجد اللي كان كيرضع فسكون معابيش كاع بالدنيا من حوله ..
ليس لوقت طويل فاش فيديريكو فتح الباب غير بشوية و خلا إم جاي يتقدم هو و سام باش يطلعو يقتلو وليد وياسر و اللي كانو كيستناوهم فالدرج بالمرصاد وبدون ميتوقعو انه فعلا سمعو صوت مجد وعرفو انها فالشقة المقابلة لكن كانو يستناو الوقت المناسب ..
~ قبل دقائق ~
وليد:- سمعت اللي سمعتو ؟؟
ياسر:- صوت مجد ياك ؟؟؟
وليد(غمزلو):- لالا خلينا نطلعو مكاين والو
ياسر(مبعد مطلعو عدة درجات):- صوت مجد هاداك ؟
وليد:- هشش وي صوت مجد خصنا نداهموهم هما عند بالهم مسمعنا والو
ياسر:- هاااه جيد قتلنا نطلعو لكن لازم نتحركو ونقتاحمو الشقة
وليد:- هاااا باش تعطيه الفرصة يكرر نفس اللي دارو يوم المداهمة وياخدها تحت التهديد
ياسر(حك فجبهته ممتعض):- إيوا شنو تقترح سعادتك ؟
وليد:- نستناو هنا أكيد غادي مبعد دقائق يتحركو
ياسر(تنهد):- طب طلع أجي مورايا
وليد:- علاش؟
ياسر:- نغطي عليك
وليد(ابتسم مع أنه ماشي وقته):- يا قلبك
ياسر(بحزن):- قلبي لداخل محتجز
وليد(وقلبي انا ايضا):- همم هانت
وفالوقت الحالي ضربو رصاصتين إم جاي جاتو فالقلب و سام جاتو فالجبهة
ياسر(شاف فوليد):- فالقلب جيد إصابة موفقة
وليد:- يا شرير جبتهالو فالجبهة يعني لا أمل
ياسر(غمزله)):- العقبة لداك راس الهم
وليد(علا يديه بالمسدس للسما):- آآآآآمين
ياسر(بأمل مرسوم على وجهه):- مستعد
وليد(تنهد بعمق وهو كيصارع تعبه ومرضه):- على بركة الله
بجوج بيهم تسحبو تجاه الشقة ووقف واحد على اليمين وواحد على الشمال والباب فالوسط ، مد وليد يدو وفتح لوكي الشقة لقاوه مفتوح ، ابتلعو ريقهم ووليد ريشلو بإشارة الإنتظار على 3 يدخل ويتبعه ياسر .. هاداك مدارو غمض وليد عينيه وبقا شاد على اللوكي ودفعه بقوة ودخل مصوب سلاحه مبان والو وعطا إشارة لياسر اللي تسحب ومشا يمينا والتاني يسارا كيقلبو بجوجهم على نبض العمر ناديا ومجد .. كانت مشدودة عند الحيط وهو خلفها كاتم فمها ومكرازيها عنده لكن أين مجد .. حل ياسر عينيه كيشافو كيلعب ببراءة فوق الكنبة قلبو تزعزع وهمس لوليد وشيرلو عن مكان مجد ، وتفاجئ هو التاني لكن شد ياسر من يدو وبدون ميتكلم جره لعنده
وليد(بالإشارة قالو):- أنا غادي نمشي مجيهت المطبخ ونتا بقا مور الباب
اتجه وليد كيتسحب بهدوء وسلاحو فيدو وعينيه بداو يوجعوه لكنو ثابر وبقا مركز على هدفه ،مر بالمطبخ مبانلو والو في حين كان ياسر فبلاصتو كيشوف فمجد كيتحرك مقدرش يقاوم نفسه ولا بعده عن ولده اللي ببراءة كان كيناغي بكلماتو المبهمة وفعالمو الخاص ، عينيه دمعو من هاد الموقف والحالة اللي كيعشيها ..ولدو قدامو مقادرش يقرب منو حيد الكاصك وحطو على جنب ومسح دموعه ، شاف حواليه وتمشى بخطوات متثاقلة تجاهه تاوصل عندو بحب و فرح .. حط سلاحه على الكنبة وريشلو ببايباي وهزو بين يديه اللي كانو عامرين دم ، مسح يديه فجنابه وهزو فقماشته البيضاء
ياسر(ببسمة لطيفة):- هاي مجد حبيب بابا هاني جييييت ناخدك معاياا هممم ياروحي
وهو فغمرة فرحته بولده علا عينيه بهدوء وترسمت على ملامحه الذهول فاش شاف ناديا مكرازية وخلفها فيدريكو اللي تثائب من منظر ياسر ومجد جابلو النعاس ، شهق ياسر وقلبه خفق بقوة وبقا حاضن مجد
فيديريكو:- آي ميس يو سووو ماتش والله حتى سولها ياك احبيبتي ؟؟
ياسر(بغمغمة وصوت عصبي):-افرج عنهااا والآن المكان محاصر ومعندك فين غادي تهرب
فيديريكو(رتجفت كرجومتو وبتسامته مختفتش):- ههههه هههه من حظك التعيس أنك جيت بوحدك حط الولد محله وعلي يديك للسما حااااااااااالا
ياسر(بتلع ريقه وشاف بطرف عين ورفع صوته):- وخا أفديريكووو وخا اللي بغيتها غادي نديرها لكن متآذيييييييييييهمش كنترجااااااااااك هاني غادي نحط الطفل هنااااا ونعلي يدي
فيديريكو(بصراخ):- الآن تحررررررك
حط ياسر مجد على الكنبة وبليزار الأبيض ديالو تعمد يخفي المسدس بيه وخا شافو فيديريكو ، علا يدو للسما ودارهم مور راسه وبقا هاكدك كيشوف فيه
فيديريكو(دفع ناديا اللي تحركت بصعوبة قبله وعينيها دامعين كيحاورو فياسر اللي قلبو كان ملتاع عليها):- تحرك قدامي وببطء متسرعش مفهووووم تحرك يلاه
ياسر(كيتحرك):- غي بشوية عليك غادي ندير كاع المطلوب مني أهم حاجة عندي هي حماية عائلتي
فيديريكو(انعطف هو وياسر من الكولوار باش يتاجهو لباب الشقة):- هئئئئئئ
وليد(علا حاجبو بابتسامة):- سوربراااايز … طاااااااااف
جابلو رصاصة فالكتف زهزهاتو وطيحت منو المسدس وبعده من بين يديه ناديا جرات مهرولة راجعة تجيب مجد ولدها في حين انحنى ياسر بسرعة بعد عليه المسدس والتفت عند وليد بانتصار وهوما فرحانين كيشوفو ففيديريكو طريح الارض .. ناديا مكانتش الدنيا سايعاها لحظتها حملت ولدها وهيا كتبكي والتفتت عندهم بجوج كيشوفو فيها وففرحتها واقتربت منهم ببسمة كتبكي .. بجوج بيهم قربو منها وليد حط يدو على راسها وياسر داعب خدها وبجوج لامسو يدين مجد وهي حاملاه كتشوف فيهم بفرحة ، أخيرا انتهى الكابوس .. خرجو من ديك الشقة متاجهين نحو الأسفل وياسر لقا ابراهيم جاي هو وإلياس كيجريو وريشلهم وجاو فرحانين والقوة موراهم و عطات مجد لإلياس اللي حمله بحب باش ينزلو كلهم بفرح بينما القوة دير شغلها ويلقيو القبض على فيديريكو لكن معا من بمجرد مدخلو نتابهو لعدم وجود شيء و بالكون الشقة مفتوح وأيقنو تماما أنه صعد للأعلى من الدرج الحديدي ونااااااااري مغاديش يموت هادا خلاص .. التوتر زاد فاش ياسر أمر ناديا تنزل معا إلياس وابراهيم لعند أحمد بينما هوما يلقيو القبض على فيديريكو .. لكن مع من كيتكلم
ناديا:- مستحيل نخليك بووووحدك اياسر مستحيل
وليد(بتلع ريقه):- أنا غادي نكون معاه نزلي اناديا راكي تعبتي وخليك معا عمو احمد نتي ومجد
ياسر(بمحاولة إقناع):- هاه شفتي معايا وليد إذن متخافيش وكلهم بجنبي
ناديا(بتلعت ريقها وشافت فإلياس اللي حط يدو على كتفها):- رجعولي سالمين هااااه
ياسر(بابتسامة باس جبهتها):- انتبهي لنفسك
وليد(بنظرة مليئة بالحب):- اهتمي بالصغير
شافو فبعضياتهم ياسر ووليد بنظرة انتقامية هاد المرة غادي يتأكدو أنه مات وإلا غادي يبقى مركبلهم الرعب .. نزل ابراهيم وناديا وإلياس والصغير وقلبها كان ممطمنش ، كانت تشوف خلفها وهيا نازلة من الدرج وحاسة بشعور سيء جدا مع أن إلياس وابراهيم حاولو يخففو عليها و ينكتو أنهم أنقذوهم فالوقت المناسب وووو لكن مكانتش كتسمعلهم بتاتا وهوما كيعاودولها على قيس وأن الأطفال فطريقهم دبا لأهاليهم .. كانت تبتسم فقط والدموع ممتوقفينش شي حاجة غريبة وصلت للأسفل وأحمد عنقها بارتياح ودارولها رداء على كتافها بينما سيارة الإسعاف عاينتها وعاينت الصغير والشرطة كلها مزال محاوطة المكان منزلين فنقالات خاصة جثث لوكاس و سام و إم جاي فبلاستيكات سوداء مبلعين والأضواء أزرق وأحمر والصحافة اللي معرفوش منين وصلهم الخبر جاو تاهوما زايدين إزعاجهم المهم روينة واقعة فالأسفل ، إضافة لبروجيكتورات ضاربة فسطح البناية وفأماكن منها وكل هادا وناديا غي مدهوشة كتشوف فولدها اللي رتاح اخيرا وقدر يغفو وسط داك الضجيج .. مع ذلك ممطمناش شافت عصا وليد محطوطة على جنب وملابسه هو وياسر وعقدت حواجبها .. مسحت دموعها وهيا تتأوه وقلبها مقبوض شافت مليا حولها حاسة بغربة ناقصاها شي حاجة .. شافت فإلياس مليا وهو كيهمس لابراهيم اللي كان راجع لداخل ..
ناديا(شدت إلياس من ذراعو):- إلياس عفاك معاك مجد خصني نقول لابراهيم شي وصاية قبل ميدخل معاك ولدي متركووش يغيب عن عينك أمانة ابردك
إلياس(كيحاول يفهم منها):- هااااه سناي اجي ناديا هئ ولدك ناديا
عوج شنايفو وبقا يشوف فالصغير فوق المنقلة داخل الاسعاف ناعس في ملكوت الله وطلع كلس حداه داير يدو على حنكه
إلياس(علا شنافتو):- هاه ودي قعدة يا سي مجد هممممم
ناديا(تخطات الشرطة بدون ميحسو بدخولها وطار منها داك الغطاء وستوقفت ابراهيم):- ابرااااااااهيم
ابراهيم(نزل مخلوووع كيرابع فالدروج وجرها للخارج):- ناديا ناديا رجاء رجعي لبرا وخليك معاا ولدك يلاه دباااا
ناديا(نترت يدها من يدو ودفعاتو على الحيط كتشوف حولها البوليس داخلين خارجين):- سمعني بغيت نقول حاجة اهئ اهئ ابرااااااااهيم متصورش شنو وقع معايا
ابراهيم(رأف قلبو ليها ومسح عصبيتو وبوجه حنون مسح على شعرها):- متبكيش أناديا نتي دبا فأمان وولدك بخير والكل غادي يكون على ما يرام
ناديا(كتبكي وتقترب منو):- اهئ نتا مفاهمش اهئ أنا تعذبت متتخيلش شنو دار فيا هاداك فيديريكو اهئ
ابراهيم(حل عينه):- آذاك ؟؟؟
ناديا(بوجه باكي شافت فالأرض):- همممم وبزااااف عاد اهئئ
ابراهيم(مغلغل):- ولد الذين ناديا رجعي لهيه أنا غادي نجيبولك من ودنيه تحي عليه بنفسك
ناديا(شداتو من ياقة قميصه):- ابراهييييييييم اهئ اهئئئئئئ
ابراهيم(شفاتو وضمها بعطف لصدره):- يا ناديا ختي متبكيش صافي صافي نتي بمأمن همم
ناديا(علات راسها وشافت فيه بشهقة):- هممم بغيت منديل نمسح دموعي اللي مسكتوش من صباح اهئ
ابراهيم(فتش فجيوبو):- سناي سناي نعيطلك على إلياس .. هااااااك إلياس هئئئئئئئ
ناديا(فتحت المصعد وضغطت زر الصعود ومسدس ابراهيم فصبعها كدوره):- ديزوووولي ابراهيم لكن مكاني لفوق آسفة
دااااااااااااااااارتها بيك يا العضلالالالالالالات ههههه ^^ .. المهم هادي ناديا وكلشي متوقع منها ابراهيم عض شفتيه وتزنزن بعصبية شاد على وركيه تاوصل عندو إلياس
إلياس:- شوف البيبي راه بوحدو خليت معاه غي عمو أحمد قولي شنو كاين شنو قاتلك ناديا بلاتي فين ناديا بعدا ؟؟؟
ابراهيم(ريشلو بصبعو تجاه السانسور للي كان طالع):- هنا
إلياس(شاف فالمصعد):- هه كيفاش هنا ؟؟
ابراهيم(شاف فيه بتأثر وفشل):- ناديا داخل المصعد طالعة لفوق
إلياس:- إييييه مزيان مزيان .. هئئئئئئئئئئئئ اشنووووووووو قلت طلعت لفوووووق ياويلي
ابراهيم:- هممم همم عاد وصلك الصهد وياريت وكان طلعت غي بوحدهاااا
إلياس:- شكون طلع معاها أحياني ؟
ابراهيم(بحسرة ضرب على جنابه):- راس مالي
إلياس غي شاف فيه شوفة الغباء وابراهيم ريشلو لجيب مسدسه يعني ..وهنا إلياس شد على فمه كيحبس الضحكة اللي لوكان فجرها غادي يفجره ابراهيم اللي بقا متحسر كيشوف فالمصعد وكيستناه ينزل باش يتبع المجنونة اللي كانت داخل المصعد كتتنهد بعمق وطالعة للمكان اللي لازم تكون فيه ..فالأول كان ولدها والصغار دايرينلها نقطة ضعف لكن دبا غادي دفع داك الغبي ثمن كل حاجة فوتها عليها .. فهاد الأثناء كان ياسر ووليد منفصلين محيت واحد طلع من الدرج الحديدي وهادا كان ياسر ووليد طلع من الدرج باش يحاصروه وميخليوهش يهرب .. خفقات القلب كانت كبيرة فهاد الثلث قلوب ياسر من جهة كيتربص لفيديريكو ووليد من جهة كيراقب الممرات ويقلب عليه وناديا من جهة طالعة مزال فالمصعد وقلبها كيضرب 160 خايفة على كليهما من  فيديريكو اللي كانت محصور فزاوية فالطابق الأخير من البناية وعليه والسطح .. كان كيتالم من الرصاصة اللي ضربت كتفه واللي ربطها بقماشة قمجتو اللي مزقها و بقا كيمسح على فمه حاسس بالرعب الكل متربص بيه لا وقع فيديهم غادي يتشد لا محالة وينال نصيبه لذلك الرعب سكن جسمه المعلول .. ياسر تبع نقاط الدم فالطابق اللي كان أسفل للطابق اللي راه فيه فيديريكو دبا وكان لازم يفوت من الرواق باش يطلع لداك الطابق .. بقا يتمشى بشوية تاحس بشي حركة وصوب خلفه لقاه غي وليد وتنهد بعمق ووليد حمر فيه باش يبعد سلاحه وياسر زفر بعمق ودارلو بالإشارة أن فيديريكو يجوز يكون الفوق معندو فين يكون .. وليد دارلو اشارة الصمت وريش بيده باش يمشي وليد من جهة درج العاملين بينما يطلع ياسر من هاد الناحية وهاكدة اتافقو .. توجه وليد لبوابة درج العاملين لكن حس بنبضو يتسارع وتوقف عن الحركة كيشوف فياسر اللي قبل ميطلع الدرجة توقف وشافو بجوجهم فالمصعد اللي وصل ودار إشارة الخروج وتفتح قدام عينيهم بأجن مخلوقة على وجه الأرض عرفوها بجوج  ..
وليد(شاف فياسر باستسلام):- متقووووليش ؟؟
ياسر(هزز راسو بنفس الفايس):- أمم أمم هيا بعينها ومن يأتي غيرها في نظرك فهاد الحالات الحرجة
وليد(زفر بحنق):- شنو جاية ديري واش حماقيتي لا ؟؟
ياسر(مص شفتيه):- مكانك معا ولدك واش رجعك ؟؟
ناديا(تنهدت بعمق وعلات طرف فستانها حتى لفخدها وبجوجهم شافو فيها مخلوووعين بل مرعوبين لكن فهموها وبانت ضربة مزرقة عليه ومدتلهم حنكها ببساطة اللي كانو يدين فيديريكو معلمين عليه):- أظن الشرح فيه الكفااااااااية هممم
ياسر(بغضب الدنيا كلها):- ولد الذين ليوم ميفلتش من بين يدي
وليد(مبين سنيه):- الحقير كيمد يدو علييييييك حممممم
سمعو طلق رصاصي خلفهم وبدون وعي وبإشارة تفاهم بين الإثنين وليد شد ناديا من جانب كتفو وبقا يمشيها ومغطي عليها بينما كان ياسر مصوب للخلف مسدسه وكيتمشى موراهم بشكل عكسي تاوصلو لغرفة التنظيف ودخلو تما بثلاثة ..
وليد(كيتنهد من قربها ومن عذاب عيونها الباكية والمنكسرة):- توجعتي ؟؟
ناديا(هززتلو راسها بنفي وعينيها فعينيه):- تت يعني اللي كان يهمني الأطفال يسلكو من بين يديه آه حقا سارة ؟؟
وليد(يدو فذراعها الباردة):- معا مصعب غاتكون بخير طمني
ناديا(بعيون منكسرة):- هفف امتا تنتهي هاد الحالة
ياسر(كيراقب الممر وقفل الباب وجا عندهم لقاها بقربو وبنمردة):- مكانش لازم تطلعي هنا نتي مجنونة وهاد طيشك اللي غادي يتسببلك في ما لا تحمد عقباه ؟
ناديا(بصوت منكسر وعيون دامعة ابتعدت عن وليد بخطوتين):- كنت خايفة عليكم و
ياسر(اقترب منها بلؤم):- مكانك معا ولدك هادا اللي نعرفه أنا
وليد(تأوه وبقا ينهت):- متكونش قاسي عليها ناديا فكرت فينا و
ياسر(طل عليه متجاوز ناديا):- رجاء مين نكون نكلمها متدخلش لو سمحت باش متضطرنيش نقول كلام مباغيش نقوله
ناديا(حلت فيه عينيها بعدم تصديق):- ياااااااااااسر
ياسر(بعصبية):- لا ياسر ولا عمو دبا خبريني كيغادي ندير نخرجك من هاد المكان ونبعت بيك للأسفل باينة الواطي راه فالدرج ويقدر يشوفنا
ناديا(عضت شفتيها من قساوة ياسر عليها وهيا اللي خافت عليهم):- صافي آسفة اللي خفت وقلقتك وبغيت نساعد بعد من طريقي خليني نرجع مين جيت
ياسر(بعصبية شدها من يدها جبدها لعندو بقوة زعزعت مشاعرها):- ماشي وقت دلالك دبا رجعي هنا
ناديا(بضعف شافت فيه وهو بقربها بداك الشكل وبتلعت غصة):- نتا ديما كدير هاكدة ماللي كنا مزال خدامين برا كتبغي تأمر وتتأمر عليا وانا خصني نسكت
ياسر(حط يدو على خدها بحنان):- حيت كنخاف عليك ونتي متهورة خص اللي يضبطك
ناديا(عضت شفتها من لداخل وبتسمت):- هممم زعما ؟
ياسر(كح باش يتكاكاو):- أحم آه زعما لكن نحب نخبرك برا مجرم مسلح وانا ونتي فغرفة التنظيف ومعانا هاد النطح هاه شفتيه دارلك باي باي اذن خلينا نفكرو كيفاش غادي نخرجو مهاد المكان
وليد(حرك راسو يمينا وشمالا كيضحك):- نتوما هممم تخرجو بنادم عن العالم فكر فكر يا ابني كيغادي نديرو نخرجو منا مكيبالي تاحاجة تفيد كلهم مكنسات وأغطية وكلوور تتت يا إلهي
ياسر(ابتسم):- عندي خطة سمعووو ..
حكالهم الخطة وعينيهم برقووو منها أكيد غادي تنجح لذلك ياسر بدا التنفيذ بمساعدة ناديا ووليد ومبعد مدة
وليد(خرج من الغرفة بهدوء وهو دافع كروسة ديال الأغطية والملابس ودفعها بقوة تا توقفت عند جدار الدرج وهنا فيديريكو تخلع وبقا يضرب بالرصاص وحدة مور وحدة برعب وسمعو صوت انتهاء الرصاص لديه وهذا اللي كانو يستناوه وهنا خرج ياسر بهدوء تابع وليد اللي وصل لعند فيديريكو اللي رفع يديه للسما مستسلم
فيديريكو:- فاجئتوني
ياسر(جبد المينوط):- رمي سلاحك هنا نشوووووووووف (ركله فيديريكو جا عند رجلين ياسر) جيد دبا يديك خلف رأسك فالحااااااااااااال نفذ للي قتلك
التفت فيديريكو للحيط بتمايل ورجع لتفت عندهم معليش يد وحدة حيت هادي مصابة ونتوما عارفين
وليد(بلهجة صارمة):- حااااااالا أفيديريكو يديك خلف راسك
ياسر(زفر بحنق):- نزل هنا بشوية وبدون تسرع ويديك ميتركوش راسك يلاه شنو كتسنا ؟؟
فيديريكو(شاف فيهم بقا كينزل بتلاعب):- صراحة الواحد تا إيلا دخل للحبس يكون ذاق من شهد الأرض وتهنا امممم
وليد(بتلع حنجرته وحس بالإزدراء):- شنو كتقوووول نتا ؟
فيديريكو(جا ينزل يديه لكن رعبه ياسر بصوته وخلاهم معلين وبنفس الاستفزاز):- قصدي على صاحبة الرداء الأحمر اووووبس مستحيل متكونوش لاحظتو مدى جمالها فيه كان اختياااري الشخصي ههه
ياسر(حدقات عيونه تحركو ولتفت بطرف راسو كيشوف فيها بعيد كتهزز راسها وتبكي ومسامعة والو من الحديث اللي كيقوله فيديريكو):- متقول تاكلمة التزم الصمت
فيديريكو:- حبيتكم تعرفو فقط أنني ورجالي ياااااااااي قضينا أروع وقت بالدنيا هههه هاهاا
وليد:- نتا كذااااااااااب ومخادع بلع فمك كتسمع
فيديريكو(وصل عندهم وبالضبط مقابل ياسر وهمس بستفزاز):- كاااااانت شهية
ياسر(محسش براسو إلا وهو يرمي المينوط ويرجع مسدسه لمحله ونقض عليه بالضرب فينما جات):- ياااااااا كلب
وليد(رجع مسدسه كذلك وبقا يفك فيهم):- يااااااااسر ياسر طلقووو طلقووو ياااسر
فيديريكو(بخفة خطف المسدس لياسر ووليد وهزهم فوجههم بجوج وقشع ناديا):- هههه نتا مجرد طفل وغادي تبقى طفل أما نتااااا فجا وقت الحساب
ناديا(غوتت وجات تجري عندهم):- لالالالالالالالالالالالالالالا
فيديريكو(ابتسم مين سمع صوت الكوبتير خلفه وشاف فيها):- جيتي فالوقت المناسب حبيبتي هاااه باش تحبي نبديلك بالزوج الأول ولا الثاني آه مع العلم أن الأول صاحب المرة الأولى كيبقى مترسخ فالعقل يعني حتى لو كنتي مع الثاني فالأول هوا اللي يكون مسيطررررررر هههههه واو فاش دخلتو راسكم يا أوغاااااااد .. دبا انتهت السينما ونتي غادي ترافقيني كيف كنت مخطط من أول النهار ودعي حبايبك حيت عارف صعب عليك الإختيار ههههه
ناديا(عضت شفتيها تأسفا من ياسر ووليد):- نمشي معاك بشرط متآذي تاشي حد فيهم
فيديريكو(كيضحك):- ههههه تحركي أجي عندي بعدا وموراها نشوووف
ياسر:- ناديا بقاي محلك متحركيش منووو
وليد:- متمشيش عندووو
ناديا(بدموع فايتة عليهم):- أنا آسفة آسسسسسفة
فيديريكو(رما مسدس من يديه من النافذة وبقا شاد واحد ومحكم القبضة على ناديا بيدو الغير مصابة):- دبا غادي نتحرك أنا واياها صعودا لأعلى واللي زنزن فيكم رصاصة وحدة غادي تفجر دماغه
وليد(بحرقة):- متيقيش فيه
ناديا:- اهئ نتابهو لمجد عفااااااااكم
ياسر(شاف فيها ورف بعينه بنظرة كتعرفها مزيان والتفتت شافت ففيديريكو):- نااااااااااديا الآن
ضربت فخدها وطاح المسدس ديال ابراهيم وضرباتو برجلها عند ياسر اللي دفع وليد وبعده وصوب تجاه فيديريكو برصاصة لرجلو وهيا فيساع خطفتلو مسدس من يدو وصوباتو لجرح كتفه وضربت
ناديا:- أظن هنا وانتهت اللعبة يا حقييييييييير
طاح فارش رجليه وهيا نزلت الدرج كتجري وعيطت باسم ياسرررررر اللي ستقبلها فحضنه بحب وعشق وفرح أخييييييرا انتهى الكابوس أخييييييييرا ، بقات تبكي وهي ملتصقة بحضنه و كيشوفو فبعضياتهم للحظة غاصو فيها فبحر بعض لكن قاطعاتهم حركة غير متوقعة فاش وقف وليد ودفعهم بجوج بعيد وتضربت رصااااااااااااااااصة وحدة .. طارت معها الطيور من أوكارها و تلبدت السماء بالغيوم على إثرها و تضرب الرعد ونهمرت أمطااار غزيرة و تقلبت الدنيااااا .. رصاصة ولحظة صمت عمت المكااااااااااان … وبومضات ضوئية كانت تبان ناديا على الأرض طاحت و وليد كيحاول يفيق فيها والدموع نازلة من عينيه كيغوووت ويعاود بينما ياسر كان يهزز راسو يمينا وشمالا ومحسش إلا وهز مسدسه وصوبه لفيديريكو اللي كان يتسحب معا الحيط برجفة معارفش شنو دار بدون قصد جات الرصاصة فناديا لكن نظرة ياسر كانت لا ترحم وبدون ميرمشلو جفن عطاه رصاصة فجبهتو طيحاتو الأرض ميت وزادلو الثانية والثالثة حتى وصل ابراهيم وحيدلو المسدس من يديه وبقا يهزز فيه وهو مدهوووش معارفش فين كاين ولا شنو كاين .. لتفت شاف وليد على الأرض وراس ناديا فحضنه كيبكي بدون إدراك ولا وعي وكيغوت بإسمها .. لمح دماء نازلة من ظهرها وشهق عينيه تحلو وتجاوز ابراهيم تجاوز الرجال تجاوز العالم كلو وانحنى بزلكة بجنبها كيشوف فوليد بنظرة جمووود ووليد كيغوت ويبكي .. لحظة ولا لحظاااات ولا منعرف شحال مضى وهو عاقد حواجبه مصدوم غي كيشوف وشد يدها الباردة بين يديه
ياسر(رجعلو الماضي):- ناديا … فيقي ناديااااا حبيبتي فيقي . وليد ههه علاش مكتفيقش قلها تفيق ناااديااا
ابراهيم(حط يدو على كتفو بتأثر):- ياسر يااسر
ياسر(دفع يده وزاد من تهزازو ليها):- هيييي نااديا ناديااا فيقي ناادياا حلي عينيك شوفي فيااا هييي ناااااديا نادياااا
وليد(خارت قواه):- ااااااااااه يا ناديااااااااا آآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ياسر(شهق وجبدها لحضنو كيتلمس خدها البارد):- نادياااا حبيبتي عفاك حلي عينيك شوفي فيا أنا حبيبك يااااسر هاني معاك وبجنبك معمرني نخليك نادياااا انااااديا ناديااااا حلي عينيك هاني فيقي فيقي ياكي أناااااديا
ابراهيم(متأثر وحزين):- يااااسر ياااسر بعد بعد خليهم يهزوووها
ياسر(شاف فيهم بهلع وضمها لصدره بقوة):- فيييييييين فين غادي تاخدوووها لالالا خليوها فحضني هي كتخااااف
وليد:- آآآآآآآآآآه ياااااربي … ناااااااااااااااادياااااااااااااااا
ياسر(شااف فوليد باستسفسار):- يعنيييي مباقيش تحل عينيها هااااه ؟؟
وليد(شاف فيه بانكسار وصدره غادي يخرج):- اه اهاهههه ااااااااه
ابراهيم(شاف الممرضين وصلو بالنقالة):- ياسر خليهم ياخدو ناديا
ياسر(متشبت بيها):- لالالالا خليني غادي تحل عينيها غادي تسمعني انا عارف عارف هي كتسمعني دبا غي غضبانة مني حيت أنا ديما كنزعفها شوية وغادي تفيق
الممرض(جس نبضها وشااف فالممرض اللي معاه وطأطأ رأسه):- المصابة مزال على قيد الحياة لكن نبضها ضعييف جدا لازم دبا ننقلوها للمشفى بعد ألشريف بعد
ياسر(مسمع تاحرف وبقا يجر فيه ابراهيم وهو يتعافر):- لالالالالالالالالالالا ناااااااااديا ناااااااااااااادياااااااااا
الأنفاس تحبست والرعب سيطر على وجوههم كيفاش وقع هادشي فلمح البصر .. وليد تفقص حييت مقدرش يبعدهم بالقدر الكافي حيت رجلو ترخات وفاش دفع ياسر وناديا خواتلو ودفعهم غي شوية والقذر فيديريكو كان صوب مسدسه تجاههم وضربت فجنب ناديا اللي سقطت على الأرض مغمى عليها تماما ، بلهفة زحف عندها وليد وهو كيتلمس الدم اللي خرج من جنبها إثر الرصاصة بلهفة مسح على شعرها ووجهها وبقا ينوض فيها ويهززها لكن بدون فائدة تا جس النبض مقدرش يديره ، نادى باسمها وباسم ياسر اللي كان عاد مصدوووم و مع الاسف مخرجش من الصدمة ديالو حتى لما طلعو معا ابراهيم بجوجهم الخلف فسيارتو وإلياس القدام هاز مجد بين يديه اللي مسكتش من البكا وزاد وجعهم أكثر من وجعهم الحقيقي .. باغي ببساطة أمه أمه اللي سابقاهم فسيارة الإسعاف مابين الحياة والموووت أي حال وصلولووو … حاول إلياس يدادي فيه لكنو مبغاش يسكت وشاف ابراهيم الخلف فياسر اللي كان حال عينيه وجامد ماشي فهاد العالم وشاف فوليد اللي كان على نفس الوضعية لكن كان كيزفر مكسووور كيسمع لصراخ مجد ويتوجع ويشوف فجمود ياسر ويزيد وجع .. غمض عينيه بأسى ومعرفش مين سحب داك الصوت باش نطق
وليد(بتلع ريقه ويديه كيرجفو):- عطيهني
إلياس(التفت عندو للخلف):- هااااه مجد ؟
وليد(منطقش غي حركلو راسو):- همم
إلياس(شاف فابراهيم اللي هززلو راسو ومدو لوليد اللي شهق بوجع وهو كيحمل مجد بين يديه):- هاك
وليد شاف فياسر اللي محركش ساكن غايب عن الواقع عينيه فعالم تاني وقلبه معاهاا ونبضه كيناديها معاهم الجسد لكن الروح عندها هي فقط .. تأوه وليد وشاف فمجد اللي كان كيبكي واللي عيا من البكا طووال اليوم ومسكين تعذب خداه فحضنو وبقا يهززه ويداديه ويتلمسلو جبهته بحنان ويديه وفوق صدره … كان الصمت قاتل إلا من صوت مجد الباكي و محسش وليد براسو إلا وهو كيغنيلو بصوت مجروح خلا ابراهيم وإلياس يقفزو ويلتفتو عندو بشهقة ويحسو بآلالالالالام فظيعة وخلا ياسر يرجع للواقع و يلتفت عندو و الدموع غاسلة وجهه ولقاه هو الآخر منزل راسو وشعرو الكثيف مغطي عينيه اللي كانت راسمة خطوط كتبرزها أضواء الطريق فقط .. والجميل فهادشي كامل أن مجد سكت واستكان وبقا يسمع لصوت وليد اللي كان يعاني من نشاز وبحة مجروحة كيعاني فيها ويقاوم دموعه من أغنية الماضي اللي كانت كتغنيهالهم رباب وآسية  
"أنت الأمان ... أنت الحنان ... من تحت قدميك لنا الجنان ... عندما تضحكين ... تضحك الحياة ... تزهر الأمال في طريقنا .. نحس بالأمان ... أمي أمي أمي ... نبض قلبي نبع حالنااااان ...لا تبكي ياصغيري ... لا .. أنظر نحو السماء ... من قلبك الحربري ... لا لا تقطع رجاء ... إن الأمل جهد وعمل ... و جهد لا يضيع ...... لا تبكي يا عمري ..لا تخشى غدر الأيام ... أنت صغيري ... قلبي معك ..روحي معك ... أنت صغيري ..و سأبقى معك ... نام بكل هدوء فأمك سوف تعود ... نم بكل هدوء فأمك سوف تعوووووود ... آه لو تدري يا صغيري بحزني ... عندما قالو .. أشرقت شمس الوداع ... و عيوني سكبت دمع الفراق ... و فؤادي يصرخ بالإشتياق ... اليوم أمضي بعزائي ... لا تحزن يا صغيري .. فإذا إشتد سواد السحب ... فعما قريب ستمطر ... نام يا صغيري بكل هدوء فأمك سوف تعود .. نام يا صغيري بكل هدوء فأمك سوف تعووووود "
قمة الألم عاشوها أبطالنا فهاد اللحظات هادي وصلو بيها للمشفى وتقلبت الدنيا تما كلشي كانو مسطرين كيستناو فيهم وفناديا بلهفة وخوف وخداو ياسر ووليد يعاينوهم علاء ومصعب بينما مصطفى دخل معا بقية الفريق لغرفة العمليات بسرعة باش ينقذو ناديا ، اللي الكل كان يبكي عليها ومتحسر .. مريم كانت تبكي منهارة وهيا تعنق ابراهيم اللي كان كيعاني بصمت من كل ما يحدث معهم ، عيسى كان يبكي ويدعي الله تسلك أما جميلة فقدت وعيها ودخلوها للعناية المركزة بينما هيلين جاها نزيف حاد من كثرة الخلايع ودخلوها فورا حتى هيا للعناية بينما سارة كانت مزال فاقدة وعيها لكن حالتها مستقرة وكان معاها سامر اللي رفض يغادر هو وقيس اللي غيرتلو أمو ثيابو بعد عناده بعدم الرحيل قبل ميطمنو على الجميع لكن للأسف تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن .. تصدم الكل بإصابة ناديا وبقاو مدهوشين حالين فامهم شي كيبكي شي مصدوم واللي كيقطع القلب ويوجع هو مجد اللي كان عند ليلى كتحاول تشوف معا الممرضات الحليب اللي يليقلو نظرا لحالة ناديا مسكينة اللي كانت مزال فغرفة العمليات مابين الحياة والموت والكل كيدعيلها ، كان ياسر كالس على الكرسي بجنب غرفة العمليات وبجنبو وليد ولهيه منتشرة العائلة كان مصعب كيفحص نبض وليد وعلاء كيكمد جروح ياسر طبعا بعد رفض والكثير من التأفف وفالاخير ستسلمو والاثنين فعالم تاني بعيييد عن هاد العالم كليهما كانو يفكرو إيلا فقدو ناديا شنو ممكن يوقعلهم ، شنو غادي يديرو إلى ضاع منهم نبض الحياة اللي كيعشيو من أجله .. الخوف والرعب فقلبهم كيضرب وكلهم عينيهم على غرفة العمليات كان واقف إلياس بجنب عيسى اللي عينيه ذابلين وداير يدو على راسو كيعايش حزنه على حفيدته ، بجنبه عزيزة كتبكي وتعاود وأنجيلا معارفة واش تصبر راسها ولا تصبر وليد اللي كان جامد لا حياة على ملامحه ، كانت مريم كالسة ومتكية على كتف ابراهيم اللي كان جامع يديه وكيستنى ، جاد كان فغرفة هيلين اللي ااضطرو يحطوها تحت العناية المشددة لأن حملها مبقاش ثابت ومعرض فأي لحظة للإجهاض .. فالغرفة المجاورة كانت سارة ناعسة وبجنبها سامر وقيس و أمهاتهم وأبائهم قايمين بالواجب حقا وعلى رأسهم لين اللي كانت بجنبها وليد بمجرد دخوله مشا شافها وعنقها وهيا ناعسة وبقا كيبكي لولا دعم مصعب ليه من الإنهيار وهو اللي خرجه باش كلسو بجنب غرفة العمليات ومن وقتها كينتظر الفرج اللي مبغاش كاع يجيهم .. وصل أحمد وشاف ديك الحالة المربكة وقفت أنجيلا بتثاقل تحركت تجاهه وهو شدلها يديها بحنان وعطف كيدعمها وهي كتبكي ،

أحمد:- كاين شي أخبار ؟
أنجيلا(بأسى على حال ناديا فعليا):- هئ باقية فغرفة العمليات
أحمد(شاف فياسر ووليد):- كيف الأولاد ؟؟
انجيلا(شافت فيه بحزن):- مصدومين مساكن وكيستناو على الجمر
أحمد(تنهد بقوة وتقدم نحوهم):- ارتاحي حبيبتي أنا غادي نتكلم معاهم ..
أحمد(وصل عندهم ووقف مقابلهم ويدوب علاو راسهم شافو فيه وجاو يوقفو احتراما ليه لكنو ربت على كتف كل واحد ومسح على كتفهم بحب):- نتوما اليوم كنتو أبطال بواسطتكم قدرنا نقذو الصغار متستهينوش باللي أقدمتو عليه ومتفقدوش الأمل أكيد ناديا غادي تتجاوز الأزمة .. ناديا قوية وخصكم تكونو أقوى متنهاروش فهاد الوقت الحساس اللي كتحتاج ليكم فيه هممم والصغير بحاجة دعمكم ياريت تهتمو بيه ولو قليلا .. مغاديش نزيد نضغط عليكم اللي فيكم يكفي لكن كنتمنى تثبتولي عزيمتكم فهاد الظرف بالذات ..
مشا وخلاهم شافو فبعضياتهم بقهر ورجع كل واحد عاقد حواجبو والتافتو عن بعض كلها وهمو وكلها كيعاني بصمت .. الساعات تجبدو ومقدر لا مصعب ولا علاء يوصلو لشي معلومة بخصوص عملية ناديا اللي كان مشرف عليها مصطفى بنفسه .. وقف ياسر اللي كان مضمد من يديه وجبهته بحالو بحال وليد وبقا كيدور فالكولوار مقادرش يصبر مقادرش يتحمل شوية وجا يقتحم غرفة العمليات بعصبية لكن استوقفه ابراهيم ومصعب بسيف
ياسرّ(بحالة هستيرية):- بعدوووووووو من طريقيييييييييييي خليوني نشووووووووف حبيبتي علالالالالالالالالاش كاع هاد الوقت علاششششششش علاش خليوني نشووووفها متمنعووووووونيش  لالالالا متمنعونيش عليها
ابراهيم:- ياسر ياسر نقص صوتك راك ترعب الناس هاكدة رجااااااء تهدن راه شوية وغادي يخرج مصطفى و
ياسر(بعيون دامعة ووجه محتقن بالدم وغضب):- الشوية ولات ساعات والساعاااااااات كيفوتو كي الجحيم عليا متشدووووووونيش خليوني نشوووفها مالكم متفهوووووش ؟؟؟
مصعب:- تهدن أياسر أخوياا وكل اللي باغيه غادي يكووون بخير و
مصطفى خرج من غرفة العمليات كيحيد الكمامة من على فمه في حين كلشي تسمر ووقف بتثاقل كيشوفو فيه وجمدو بلاصتهم كيستناو شفاه مصطفى شنو غادي ينطقو .. شاف فالكل والأقرب منه كان ياسر ووليد ومصعب وعلاء وابراهيم تنهد بعمق ومص شفتيه وشاف فالأرض ..
مصطفى:- الرصاصة أصابت جنبها و كليتها تضررت حاولنا نغيثو ما نستطيع لكن مبقاتش نافعة
ياسر(بحدقات كيرجفو اقترب وشد ذراع مصطفى وبأمل وصوت مخنوق):- هااه بمعنى ناديا بخير دبا ولا شنو ؟
وليد(عكز على العصا بتعب):- تكلم أدكتور
مصطفى(شاف فيهم بتأوه):- ناديا حاليا وضعها مستقر (شافهم تنهتو براحة وتابع) لكن ماشي لوقت طويل
ياسر(ركبه جن وشدو من طابليته):- كيفااااش شنو باغي تقول ؟
مصطفى:- ناديا بحاجة كلية سليمة على الفور و إلا غادي نفقدوها مع الأسف .. كليتها الأخرى ضعيفة جدا ومغاديش تتحمل لذلك لازمها زرع كلية بأسرع وقت
وليد(بدون ميشعر علا عينيه فيه):- خذو كليتي وعطيوهالها المهم تعيش وتكون بخير
ياسر(بلهفة شد يد وليد):-لا لالا نتا مريض متقدرش صعيب عليك .. مصطفى خذو كليتي أناااا
وليد(انتفض):- مكاينش الوقت يا غبي وهي بنت عمتي إذن من نفس فصيلة دمي
ياسر:- نتا مريض واش باغي تقتل رااااااسك ؟؟
وليد(تنهد بعمق وشاف فالأرض):- رجاء أي حد فيكم يديرلو تحليل دم وبعدها نتكلمو
أنجيلا(تقدمت):- غادي كلنا نديرو تحليل دم فورا
مريم(مسحت دموعها المختلطة بالكحل):- آه صحيح ناديا خصها تعيش ضروري تعيش اهئ
مصطفى شاف فيهم بجوج أي حب هادا بل أي عشق اللي يوصل بيهم يتبرعو بأعضائهم ليها ورجع شاف فالعائلة المتأثرة واللي كلهم هبو لمساعدة ناديا وباغيينلها الراحة والسعادة .. وليد كان متيقن أنه الوحيد اللي يقدر يساعد ناديا فهاد الوضع لكن مرضو كيخوف فلازم يتأكد 100 ف 100 من هاد النتائج لذلك هو مضطر يساير مصعب باش يشوف ديك الدكتورة حنين اللي صارعلو بيها الراس ..
مصعب:- صافي كلمتها قاتلي نصف ساعة تكون فمكتبها فالمشفى هنا
وليد:- هففف تمام خليني نمشي نطمن على سارة بيما جا الوقت
مصعب:- متنساش تجي للمكتب منا لنصف ساعة هانا غانمشي نجيب ملفك من مكتبي ونرجع منتعطلش
وليد(مكانش كاع يسمعله):- اوك سير أمصعب
اتجه لغرفة سارة ولقا عائلة قيس وسامر مغادرين بيهم
خالد:- جيد جدا شفناك هنا مستر وليد غادي تعذرنا دبا ونرجعو مبعد نطمنو على الأسرة الكريمة والله يكون فعونكم
اسماعيل:- قلبنا عندكم مستر وليد وبالشفاء العاجل
وليد(سلم عليهم بجوج بيديه):- شكرا شكرا لوقفتكم معانا ودعمكم المعنوي هذا لطف باذخ منكم
أميمة:- قلبنا عند السيدة هيلين و السيدة ناديا أكيد غادي نرجعو نطمنو عليهم
سناء:- ضروري لكن دبا غادي نستأذنو الأولاد تعبو اليوم بزاف
وليد(مسح على شعر قيس):- اليوم كنت بطل أقيس فعلا حققت إنجاز كبييير لا يمكن ننساوه فحياتنا
قيس(بخجل):- سارة تستحق الإنقاذ لكن الخطة كلها كانت من تدبير سامر هو السبب فإنقاذنا جميعا ههه
سامر(دار يدو فجيبو وبانفعال منحرج):- لالا متبالغش أمر طبيعي
وليد(حرك شفتو وشاف فيه مليا ومدلو يدو بإباء يصافحه بامتنان وإعجاب):- مع ذلك سارة عمرها مغادي تنسى الأمر
سامر(شاف فيه مباشرة وفرح لهاد الإنسجام ومد يدو سلم عليه بثقة):- كن على ثقة أنني غادي نهب لمساعدتها متى احتاجتني أ.. قصدي وقتما وقعت فمأزق يعني ههه احم
وليد(بإعجاب كان عندك الحق أناديا ونعم الزميل لكن تبقى شكوكي فمحلها يا روحي):- نشوفكم على خير
زفر بعمق وهو يفكر فمحبوبته اللي خبرهم مصطفى أن حالتها مستقرة ومبعد ساعات يقدرو يشوفوها فقط لوقت ضئيل لأن وضعها معرض للإنتكاس فأي لحظة لذلك استغل الوقت باش يسارع بتحاليله لكن قبل وصل عند سارة ولقا لين بجنبها وكلس على الكرسي ومسح على شعر سارة اللي كانت فاتحة عيونها أخيرااا
سارة(كتكلم بصعوبة):- دااادي ويرز مام ؟؟
وليد(كيمسحلها على خدها وشعرها):- هي تعبانة شوية حيت تعذبت اليوم لما نخطفتو همم لذلك أونكل جاد بجنبها وهيا ناعسة دبا غير تفيق وتولي مزيانة غادي تجي تشوفك
سارة:- وناديا ؟
وليد(آه على ناديتي أنا):- مجد بخير وناعس دبا اممم
سارة(فهماته):- وناديا يا بابا ؟؟؟
وليد(تنهد بعمق):-مزيانة حتى هيا يعني تعرضت لضربة وجعتها ودبا هيا فالعناية الأطباء مهتمين بيها
سارة(بفزع):- متأكد هي بخير صحيح ؟
لين:- لك إي إي حبيبتي الست ناديا بعافية شوي بس تصح بتقدري تشوفيها ماشي يلا نامي الدكتور قال كرمال تتعافي  مابدنا كتير حكي هااه
وليد(مبتسم للين):- شكرا لرعايتك ليها لين صراحة نتي شايفة الوضع
لين:- لك ماتحكي هي مستر وليد سارة بعيوني إنتا بس ريح بالك وطمن
وليد(وقف وتكا على عكازه):- تمام تصبحي ع خير حبيبة بابا
سارة(بتعب):- أوك دادي

مهدي:- كلو تمام سيادتك سيطرنا على الوضع تما والجثث متحفظين عليهم وطمنا على السكان للي تما واللي عددهم قليل بزاف كان مخطط لكلشي
أحمد:- جيد جدا والصحافة شنو موقفهم ؟
جابر:- باغيين أي قصة يكتبو عنها ومعسكرين عند باب المشفى فانتظار أي أحد من العائلة باش يوصلو معاهم للقصة المنتظرة بيني وبينك نفضل حضرتك تلقي خطاب رسمي وتجمع فيه كلشي
أحمد:- ماشي قبل منوصل الخبر بنفسي لصاحب الشأن بيني وبينو حساب خصو يتصفى
مهدي(باستغراب شاف فجابر):- ليكون قصدك … صفوان اليوسفي
أحمد(بلمعة عيونو):- هو بنفسه حضرولي نفسكم غدا الصباح غادي نزوره ونزفله الأخبار بنفسي
جابر:- اللي تشوفو سيادتك طب دبا تأمرنا بشي حاجة تانية ؟
أحمد:- لالا كملو شغلكم المتبقي وربي معاكم ..
ابراهيم(كيمسح لمريم على شعرها):- حبيبتي سيري رتاحي شوية راك عييتي اليوم
مريم:- لالا أبدا منقدرش نمشي ونخلي ختي بوحدها فهاد الظرف
ابراهيم:- ختك ناعسة منا لساعات عاد إلى فاقت شوفي ماماك كيف ذبلت هيا وجدي عيسى اللي كيكابر
مريم(شافت فيهم بحزن):-مساكن تعذبو بزاف اليووووم متصورش حالتهم كيفاش كانت فاش موصلناش خبر على ناديا ومجد مين رجعتو الأولاد فقط هففف كينتفكر دوك اللحظات قلبي يبغي يسكت
ابراهيم:- خذيهم احبيبتي وسيري رتاحي
ليلى(جات عندهم):- غي خليها تبقى أخويا ابراهيم أنا غادي ناخذهم فطريقي راه تكون خالتي فتيحة عيات من ولادي اللي خديتهم ليها وحنا جايين للمشفى .. طمن غادي نبقى معاهم هاد الليلة فالدار
ابراهيم:- شكرا أختي ليلى
مريم(عنقتها ببكاء):- ربي يخليك اختي سيري عند ولادك وانا غادي نبقى معا مجد
ليلى:- دبا راه نعس مبعد مقبلنا حليب اصطناعي تهلكنا باش رضعنااااه
مريم:- مسكين باغي مو تتت الله ينوضهالو بالسلامة
علاء(كيلبس جاكيطه):- يلاه أليلى خلينا نمشيو
ليلى:- غادي ناخدو جدي عيسى وخالتي عزيزة فطريقنا
علاء(التفت عندهم):- اممممممم وافقو يمشيو ؟
ليلى:- احم مهمتك هادي يا ذكي يلاه تشجع
علاء(عض شفتو من هول المهمة):- ناري ناري أمري لله .. أحم جدي عيسى خالتي عزيزة يلاه غادي نمشيو
عيسى(بحال تكاكا):- آآآآه واش قلت أنا منا منتحركش تاتولي حفيدتي بخير
عزيزة(شافتو متعب وتاهيا عيات):- سي عيسى خلينا نمشيو الولاد كلهم هنا مكان لاش نبقاو تالغدا صباح ونرجعو
عيسى(شافها صفارت وخصها دواها):- روحي نتي أنا هنا باقي بجنب حفيدتي
علاء:- لعلمك حفيدتك راه مغاديش تفيق تالغدا الصباح ودبا متقدرش تشوفها يعني غير غادي تعذب نفسك وهيا أكيد لو عرفت بأنك ماباغيش تمشي ترتاح غادي تزعف منك فهااااه آش قلت دبا ؟
عيسى(طاطا راسو بمعنى وخا):- لكن غدا صباح نعول عليك تجيبني على النبوري خصني نكون موجود بجنبها
علاء(جر كروستو وناضت موراهم عزيزة):- صاافي أعمي عيسى أنا نجيبكم على راسي وعيني
ليلى(ابتسمت بارتياح):- أخيرا اقتنعو يلاه بسلامة بسلامة دبا هاااه أي حاجة تاصلو بيا الله يسمعنا غير الأخبار الطيبة
مريم:- اللهم آمين احبيبتي نتابهيلهم معاك سلام
ابراهيم(حاوط مريم فحضنو):- أجي نجيبو قهوة مالكافيتيريا
مريم:- يلاه أحبيبي
خرج وليد من غرفة جميلة اللي كانت ناعسة وقبلها كان مشا يشوف هيلين اللي كان بجنبها جاد وطمنو عليها وخبرو غادي يجيبلو قهوة واحد الشوية ودبا كان يتمشى فالرواق بعكازه متجه لغرفة ناديا باغي يشوفها غير من النافذة الزجاجية وهادا يكفيه فالوقت الحالي ، وصل تما ولقا مجنوننا ياسر مربع يديه كيشوف فيها مسهم وكيتنهد بحرقة لذلك محسش بقدوم وليد خلفه واللي حط يدو على كتفه وقفز وفيساع التفت للجانب التاني مسح شي حاجة فعينيه ورجع لموقعه ..
وليد(تفهم حالتو لأنه كيعيش نفسها):- مفاقتش ؟
ياسر(كيشوف فضعفها و نومها العميق والآلات المرتبطة بيها وشكلها الرقيق):- تت باقي
وليد:- خبرني مصعب أنها غاتفيق واحد الشوية
ياسر:- نفس اللي قالي مصطفى
وليد:- وقتها نقدرو نطمنو عليها
ياسر:- مغاديش نطمنو تاننجزو العملية والمشكلة تالغدا الصباح عاد نقدرو نعرفو
وليد:- ياسر بخصوص هاد الموضوع بغيت نكلم..
ياسر(التفت عندو كيزفر):- نتا متقدرش تتبرعلها أوليد حالتك الصحية متعبة أصلا ويلا زدت هاد العملية ماشي بعيد تشكل على نفسك خطورة كتر من عمليتك الأصلية اللي كنستناوها جميع
وليد(بتنهيدة عميلتي اللي مغاديش تم):- لكن أنا أقرب متبرع نقدر نعاونها
ياسر:- إيلا جينا لأقرب متبرع فهي جميلة اللي فاقدة وعيها ونظرا لأنها بالأربعينات معارفش هادشي واش غادي يساعد أو لا إنما مع ذلك طلبت من علاء ياخذ عينة من دمها يديرلها تحليل
وليد(حل فيه عينيه):- بدون إذنها ؟
ياسر(حك جيبهته):- سولتها وهيا كانت ناعسة والسكوت علامة الرضى
وليد:- يا جنوووونك يا جنوونك
ياسر:- دبا تسمع جوابها غدا غاتشكرني لذلك
وليد:- هفف أيا كان غانستناو النتائج واللي عندي قلتو مغاديش نسمحلها تتعذب أكثر إلى وصلنا لنقطة مغلقة الامل الأخير عندي أنا وساعتها ماباغي تا جدال … هاني سمعت كلامك وماشي معاك لكن أكثر من هاكدة متطلب مني والو
ياسر(شاف فيه وتأثر بمدى حبه لناديا ووجعه خاطره لكن كان فرحان ملداخل):- شكرا أوليد على كل شيء
وليد(التفت شاف فيها ويدو على زجاج النافذة تدور فدوائر كيف كانت تديرلو سابقا):- ياريت نقدر نقدم ما هو أكثر أ.. عموما جيت نشوفك واش خصك قهوة نجيبلك معايا مين نرجع
ياسر(جيد أنك قلبت الموضوع):- فين ماشي؟
وليد:- غانشوف شوية مصعب ودكتورة صديقته بخصوص التحاليل ديالي
ياسر :- آه آوك أوك متنساش تجيبلي قهوة معاك
وليد:- يا سبحان الله الفصاحة كتبان عليك غي فاوقات الشدة
ياسر(بعيون متلاعبة):- سيرررر قتلك
وليد(ببسمة حزينة):- رااجعلك
توجه بعكازتو يقلب على مكتب الدكتورة وسول واحد الممرضة اللي دلاته عليه وللصدفة كان بجنب الغرفة اللي حاطين فيها الأولاد الصغار و فرح بزاااف حيت جا على باله يشوف مجد ومشا وقف عند نافذتهم وبقا يقلب بعينيه تاشافو وبقا متبع نومه وراحتو ومتحسر على حالة ناديا اللي متستاهلش ..
حنين(فايتة فالرواق وفيدها ملفات وقهوة وكتهدر فالتليفون وباينة منرفزة):- قتلك اللي عندي متبقاش تتصل بي لقد تطلقنا يا مايك يكفي تلاعبا حتى الآن انا تنازلت على كل حقوقي لك فارحمني .. هففف مبقيتش باغياك ونتكلم كيف بغيت نتا اللي حل عن راسي صدقا ندمتني على اليوم اللي عصيت فيه أمر والديا وتزوجت بيك . هاد الرقم غادي نبدلو ونرميه كي السابقين وإلى فيك ذرة رجولة ابتعد عني وبيناتنا المحاكم يا مايك سلام …
 من فرط عصبيتها طاحو من يديها الملفات وحطت القهوة وانحت على الأرض كتمسح دموعها وتحاول تلم الوراق المزربعة فكل مكان ، محستش إلا بشخص وقف عكازته بيد وانحنى على ركبته وبقا يجمع معاها بهدوء .. مهزتش عينيها غي بقات تجمع وتتكلم
حنين:- أنا آسفة غير تنرفزت شوية و و سقطو مني شكرا شكرا على مساعدتك
وليد(كيجمع معاها بصمت تاهزت كاع ملفاتها وهزلها هو كوب القهوة ووقف عاد هي رفعت عينيها شافتو):- لا مشكلة
حنين(عدلت كادر نظاراتها وحست بريح هادرة ضربت فوجهها مين تواجهت عينيها معا عينيه):- … لارد
لحظة تأمل بل شرود بل ذوبان بل جمووود حنين ابتلعت ريقها بصعوبة كتشوف فيه ناااااااااري على وسيم وجنتل واوووو
وليد(مدلها الكوب):- نتي بخير أآنسة عفوا مدام حيت بدون قصد سمعت الحديث وو
حنين(ابتلعت ريقها وتكاكات ضربها جن كيتفكرت طليقها وشداتو عليه بعنف):- أ.. وعلاش تتصنت عليا ؟؟؟
وليد(شاف فيها باستغراب عاقد حواجبه):- آسف ماشي أنا اللي صوتي كيخلع الأطفال فنومهم
حنين(حلت فيه عينيها كيشمتها):- كتقصدني أنااااااااا ؟؟
وليد(ببرودة):- يس نتي
حنين(كمشت فيه عينيها):- مكانش فبالي أنك محامي الدفاع عن حقوق الرُّضَّع
وليد(عيبها):- هممم باردة
حنين(ستفزها):- ياريت تخليني فحالي اليوم سيء بما فيه الكفاية
وليد(مبتعد بلا مبالاة):- صدقيني نفس الأمر عندي بالنسبة لي اليوم هو أسوأ يوم في حياتي
حنين(زمت شفتيها ناري تسرعت):- أأأ ويسلمو على المساعدة يا حضرة
وليد(جبد من جيبه منديل وعطاهلها بسخف):- امسحي دموعك ولا تبكي منظرك غريب  
حنين(ساهية فيه وكترتجف شداتو عليه بنرفزة):- أهاااه شكرا للمعلومة عن إذنك
وليد(دار يدو فجيبو وتمشا بعكازه راجع لعند حبيب قلبه مجد):-إذنك معك
حنين تبخها وانعطفت على اليمين وفتحت باب المكتب حطت كوب القهوة والملفات وحقيبتها وبورطابلها وبقات تشوف فالمنديل اللي حطاتو بتفعفيعة فجيب سترتها ومشات ترتدي طابليتها الخاصة وهي ترجف كتتمشى ذهابا وإيابا تهدر غير بوحدها من العصبية
حنين:- مستفز متعجرف بااااااارد جامد ياربي ناقصني أشكال كيما هادا باش يلعبولي بأعصابي ميكفيش البلوة اللي بليت بيها راسي اللعنة علي اللعنة اففففففففف…(بتفكير فكلام وليد) انا شكلي غريييييييب وصوتي مرعب يا إلهي
مصعب(مبعد مدة جا متجه لمكتبها وبانلو السيد واقف يتأمل فمجد):- ساعة وانا نقلب عليك وفالأخير نلقاك هنا كالس أسيدي بازلك والله
وليد:- جبت الملفات
مصعب:- هاهوما فحقيبتي يلاه يلاه راه كتستنانا الدكتورة حنين
وليد:- مع أني ممرتاحلهاش لكن كلو من أجل ناديا
مصعب:- ليه نتا شفتها بعدا باش مترتاحلهاش
وليد:- إحساااااس
مصعب(جاره):- ههه زيد يا عمي الإحساس زيد ..
طرق مصعب الباب وسمع صوت يأذن بالدخول ووليد معرفش علاش عقد حواجبه مستغرب قبل ميدخل مصعب سابقه وتبعه داخلين لمكتبها وقشعها وضحك من الباب بضحكة صفراااا
حنين(لابسة طابليتها وكتكتب بدون متنتبه):- تفضل أمصعب نتا وضيفك دقيقة ووو … هئئئئئ نتااااا ؟؟
وليد:- هادي هيا الدكتورة حنين ؟؟
مصعب(شاف فشوفتهم المذهولة وتخلع وختفت بسمتو):- كتعرفو بعضياتكم ؟؟
يا حبيبي كل واحد فيهم هز شنافته ووليد اعترض بشدة تكون هيا دكتورته وبغا يخرج وبحالي هيا كانت غي شادة فيه
وليد:- قتلك أمصعب أنا منتعالجش عند وحدة قليلة ذوووق
حنين:- وانا مباغياش نتعامل معا مريض متعجرف و مستفز بحالك
وليد(شاف فيها بنمردة):- نتي اللي بديتي انا تعاملت معاك بحسن نية لكنك تخطيتي حدودك..
حنين(حلت فيه عينيها وشافت فمصعب):- مصعب رجااااء بحكم الصداقة والزمالة اللي بيناتنا أنا مبقيتش باغية نشد هاد الحالة هادي
وليد(وقف بعكازته):- أساسا شكوووون نتي باش أنا نترجاك تشدي حالتي نوض نوض بلا هبل
حنين:- منسمحلكش
وليد(شاف فيها باستفزاز):- وشنو غاديري ؟؟
حنين(شافتو شاف فيها مباشرة وبتلعت ريقها اللي تسرط معاه لسانها):- قمممم
مصعب:- يا جماعة يا جماعة مالنا على هاد البداية نعلو الشيطان
حنين:- هو اللي كيستفز أمصعب وانا مغاديش نضيع معاه وقتي
وليد:- متزيد تاحرف لا بقيت عاد هنا غادي نعلمها الأدب وحسن التعامل بطريقتي
حنين(بتحدي):- لا والله ؟
وليد:- منصحكش تجربيني
مصعب(كيشوف فكل واحد مرة يمين مرة شمال وعيا وكلس):- دبا حنا فوضع حرج رجاء تكلسو وتهداو وتخليونا نوصلو لحل وسط بما أنك زميلتي ونتا صديقي واش مالياش خاطر عندكم هاااااه ؟
حنين(شافت فوليد بتكميشة فعينيها وتنفست وكلست):- هاني
وليد(حس بعياء وكلس بتعب تاهوا):- تمام
مصعب(شافهم مؤدبين وبتسم):- دبا باغي نفهم شنو سر المشكل بيناتكم ونتوما يلاه تعارفتو
وليد(شاف فيها مباشرة):- هي اللي قليلة ذوق
حنين(معاه فنفس الوقت):- مستفز ويدخل فيما لا يعنيه
مصعب:- ندمتو خالتي علاش سولت وصافي خطينا من معرفة المشكل .. دكتورة حنين هادا ملف بحالة المستر وليد
حنين(شافت فيه بفزع):- نتا هو المستر وليد ؟
وليد(ببسمة مريرة):- هاااااي
حنين(قوست عينها غادي تقتله وشافت فمصعب وهيا تشد عليه الملف):- بغض النظر على ركن التعارف اللي حصل دبا أنا نسحب كلامي مع أنني كنتحفظ على كلمتي مستفز ومتعجرف
وليد(وقف كيتمشى بخطوات باش يخرج):- وانا منسحب تاحاجة اللي قلتو كاين فيك
مصعب(ابتسملها زعما مديش عليه وطار استوقفه وبقا يكلمه بهمس):- ووليد وليد تهدن حنا معندناش الوقت وخصنا التحليل فأسرع وقت حياة ناديا على المحك لذلك خلي جنونك على جنب ورجع بلاصتك
وليد(وطالو فالوتر الحساس):- سليطة اللسان وقليلة ذوووووق كيفاش غادي نتعامل معاها هففف أمري لله
مصعب(راجع معاه بثقة ووبسمة):- دكتورة حنين حنا جاهزين للتحاليل
حنينّ(صاوبت كادر نضاضرها رافعة عينيها من الملف وشافت فيه بانتصار):- تفضل معاايا لهيه لو سمحت
مصعب(صونا تليفونه ملاكه):- تمام أنا نمشي نكلم شي ناس ونرجعلك أوليد ههه هننن هههه
وليد شاف فيه ورجع شاف فحنين اللي قادت سرير المرضى اللي فغرفتها وكانت تحضر اليبرة اللي غادي تسحبلو بيها الدم من يدو وشافتو محركش ساكن ، زفرت فعمقها وهيا توتر الكون مرسوم على جبهتها
حنين(وفيدها اليبرة كتشوف فيه شارد):- كتسنا دعوة خاصة ؟
وليد(شاف فيها وطلع حاجبو واتجه صوب داك السرير وكلس بملامح ساكنة):-… لارد
حنين(شافت الألم العميق فعينيه وأرجحت أنه بسبب المرض وطلعت كم قمجته المبهدلة بالمعافرة وبقع الدماء):- كنت فشي معركة ؟؟
وليد(كيفكر فسارقة قلبه):- تقدري تقولي
حنين:- لا واضح أنك عكس اللي سمعتو عنك
وليد(كانت تمسحلو بالقطن مجيهت العرق وشاف فيها مباشرة بنظرة أربكتها):- وشنو اللي سمعتيه ؟
حنين(علات عينها شافت فيه وسحبت نفس قوي من أعماقها ونزلت عينها لخدمتها فذراعه):- كلشي إلا أنهم نساو مقالوش أنك متعجرف ومستفز و باااااارد
وليد(ميل راسو شاف فيها ببسمة كتذكره بمخلوقة كتعيش داخله):- كتشبهي لناديا
حنين(قلبها رتعش ومعرفتش علاش مطاقتش هاد الإسم ومولات الإسم):- ختك ؟
وليد(ضحك وشافها وخزاتو بالإبرة بغضب):- آآآه لا ماشي ختي
حنين(بسم كان تجبد الدم فالقارورة ودارت يدها على جنبها):- صديقتك يعني ؟؟
وليد(شاف فالفراغ مبتسم وعينيه كيلمعو من سيرتها):- زوجتي أ.. بل طليقتي الآن
حنين(تسلل شعور بالغيرة لقلبها معرفاتو تافوقاش تخلق وشافت فيه بعنفوان):- باينة تكون هربت منك بسبب عجرفتك و عدم احترامك لمشاعر الآخرين
وليد(تبدلت نظرته وعقد حواجبه شنو كيقول أصلا شكون هادي اللي يحكيلها على حبيبته):- ياريت تكملي فيساع تأخرت
حنين(حطت خصلة من شعرها الأشهب مور ودنها وحيدت اليبرة بهدوء وقفلت القارورة حطتها على الطاولة وجبدت ملصق لصقاتو مكان ماسحبت الدم):- هاكدة نكونو نتهينا .. دبا خبرني علاش باغي هاد التحاليل بسرعة ؟
وليد:- باغي نشوف واش نقدر نتبرع بكليتي
حنين(حلت عينيها وكلست مقابله على الكرسي بفزع):- شنووو كليتك لكن ؟؟
وليد:- عارف المخاطر اللي كتستناني من هاد العملية وخصوصا بمناعتي لكن عندي أمل كبير نكون عاد قادر نتبرع بيها لأن هادي مسألة حياة أو موت
حنين(ضحكت بسخرية):- غادي تقتل راسك واش نتا مجنوووون ؟
وليد(بحسرة فقلبه):- غانكون مجنون لا ماقدمتلهاش اللي تستحق وهادا أقل شيء
حنين(بوجع وغمغمة ففمها):- بلاتي اللي كتكلم عليها هيا نفسها طليقتك ؟؟
وليد(شاف فيها بضياع وعينيه كيقلبو على شقرائه هاد البنت فيها شي حاجة غريبة كتشبه لناديا):- غادي تساعديني ؟
حنين(تيقنت أنها هيا لكن هي علاش منزعجة بهاد القدر تعرفهم باش تزعف وقفت كتحط قارورة دمه فمكان المجهر المهم متقابلش عينيه):- نساعدك فعملية انتحارية يستحيل نتا أساسا وقتك ضيق
وليد(وقف متكي على عكازه وتوجه بخطى متسارعة لمكتبها):- نتي مجبرة باش تساعديني بصفتك الطبيبة المتابعة لحالتي
حنين(التفتت لقاتو خلفها مباشرة ورجعت الخلف خطوة ملتصقة بجدار الفيترينة):-ذكرني من فوقاش وليت طبيبتك الخاصة نسيت ؟
وليد:- من الآن
حنين(كمشت عينيها فيه وتخطاتو تجاه المكتب تجبد شي حوايج منو):- مستحيل جوابي نهائي أنا غانساعدك فالتحاليل لكن مغاديش نوافق على هاد العملية بتاتا
وليد(عقد حواجبو):-وعلاش بالسلامة مغاديش توافقي ؟؟
حنين(بتعالي):- بصفتي طبيبتك الخاصة هوهو يلاه دبا عينتني حضرتك
وليد(زفر بحنق):- أيا كان باغي التحاليل يوجدو غدا الصباح رجااااء الحالة صعبة جدا وناديا وضعها سيء
حنين(حركت لسانها لداخل وحسبت حتى 10 باش متفقدش اتزانها ماللي دخل وهو يندند عليا):- تمام مستر وليد دبا تقدر تتفضل تخليني نشوف شغلي
وليد(بامتنان ولمعة فعينيه):- أتمنى نسمع أخبار جيدة مع أنني متفائل حيت هيا تكون قريبتي لكن اللي قالقني هو مرضي مع التبرع يعني فهمتيني بعدا
حنين(مصطنعة ابتسامة ومبلوكية يدها فوق الكرسي واليد التانية على جنبها كتسناه يغادر):- طبعا طبعا
وليد(تحرك ببطء):- تمام نخليك تشوفي شغلك ونرجع عندك غدا صباح
حنين(حست أنها كانت غليظة معاه):- اطمن غادي نعمل على تحاليلك الليلة
وليد(تنهد بشوق لرؤية محبوبته):-تسلمي
مشا وخلاها كتشوف فطيفه اللي خرج قداااام عينيها ، بقات جامدة فبلاصتها شي دقيقة مزال ساهية حتى قاطعها تليفونها وتكاكات عدلت كادر نظاظرها فعينيها وشافت الرقم وعوجت شفتيها بدلال
حنين:- أمي نامي ولا تنتظريني أخبرتكِ أن لدي عمل مهم الليلة
سوزان:- هل اتصل بكِ ذلك الغبي مايك لقد كلمني للتو ؟
حنين:- وكأنكِ طليقته يا أمي ألا تعلمين طباعه هو لا يكل ولا يمل
سوزان:- عموما يا صغيرتي انتبهي لنفسك غدا نتحدث في الموضوع
حنين:- أمي سأتأخر في العودة للبيت أ.. لدي مشاغل هنا بالمشفى
سوزان:- حسن صغيرتي أراكِ غدا .. هاه انتظري لا تنسي أن تأكلي شيئا أعرفكِ حين تنغمسين في العمل تنسين اسمكِ
حنين(بضحكة شريدة):- وكيف أنسى إسمي وهو سبب غرامكِ أنتِ و أبي …. رحمه الله
سوزان(بقهر قلبها انتفض وحست بحنين نزعجت تاهيا):- المهم المهم لا تلهيني بالحديث سوف أعاود الإتصال لأعلم ما إن تناولتِ شيئا أم أنكِ تماطلينني فقط
حنين(التفتت بالكرسي جهة النافذة ورمقت وليد مزال واقف مقابل جهة الأطفال وسرحت فيه):- أمي سأعاود الإتصال بكِ لاحقا وردني شيء مهم إلى اللقاء
سوزان:- هااه انتظري هففف
ناضت حنين كتدور فمكتبها تخرج متخرجش مسحت على جبينها وهيا معارفاش حالها مالو تشقلب رجعت كلست فمكتبها تكمل شغلها ولكن كان خصها تمشي للمختبر الخاص بالمشفى إذن لقاتها فرصة وستغربت الإبتسامة المرسومة على شفتيها ، كحت وعدلت هندامها اللي كان عبارة عن جيب قصير فوق الركب فاللون البلومارين ناصع وفوق منو قمجة بالقفافل وبدون يدين فاللون البيج ومزكرشة بأشكال فاللون البرتقالي والأخضر ناصع ملتفة حول عنقها و جاكيط المرفق بالجيب واللي كان فلونها كانت معلقاه فغرفتها ودبا هيا بطابلتيها ، رادة شعرها على الجنب وشاداه برباط وعدلت نظاراتها الطبية الكبيرة و خرجت فيدها علبة خاصة بالمحاليل … فاتت وهيا مرتبكة ونحنحت
حنين:- باقي هنا ؟
وليد(شارد فبسمة مجد اللي كان حال عينيه كيلعب):-….. لارد
حنين(هادا طرش ولا داير راسو مكيسمعش العيب فيا اللي كلمته هففف):- هييي مستر وليد ؟؟
وليد(نتبهلها عاد التفت):- آه عذرا كنت نشوف .. (جا يقول إبني وصرطها) خاصك شي حاجة ؟
حنين(كطل خلفه باغية تشوف الحاجة اللي مخلياه منعزل عن العالم):- أ.. لا غير جيت فايتة أنا متجهة للمختبر
وليد(التفت خلفه ببسمة ورجع تقدم نحوها بعكازه):- وأنا غادي نمشي عند ناديا
حنين(ناديا تاني صبراااا نحنحت):- تمام تفضل
وليد(شاف فيها ورجع شاف فطريقه الطويل فداك الرواق):- هادي أول مرة نسمع بأنك صديقة لمصعب معمرني شفتك هنا فالمشفى ولا خبرني عليك
حنين:- هادا يعني أنك صاحب مشاكل علاش كضل متواجد بالأرجاء
وليد(بخفوت ضحك كيتفكر ناديا و فعايلها):- يجوز
حنين(شافت فيه متبعة ملامحه باهتمام):- أنا عملي الدائم بفرنسا لكن مين يطلبوني هنا كنلبي الحضور ومثلا جيت بسبب
طلب مصعب ولأنه صديقي ضروري كنت غادي نلبيه
وليد:- اممم يعني خصنا نشكرو مصعب اللي كان سبب فحضور سليطة اللسان .. هذا مثير للإهتمام
حنين(ابتسمت):- بداية سعيدة
وليد(توقف فجأة):- تشرفت بمعرفتك عن إذنك لآن غرفة ناديا آخر المنعطف
حنين(شردت فالمنعطف اللي غادي يجتازه وعدلت وقفتها):أ.. تمام تمام خذ راحتك والله يشافيها
وليد(تخطاها ومشا):- شكرا …
ملاحظش أنها بقات واقفة كتشوفو وهو غادي بخطوات سريعة باش يوصل للغرفة ومقاومتش فضولها باش تشوف هاد ناديا اللي مصباح وهو فكل جملة ينطق بيها .. شافت حواليها مكاين حد وتمشات موراه بهدوووء وهي كتقاوم فضولها والأصعب كتحاول تفهم شنو كيوقع معاها و شنو سبب هاد النرفزة والمشاعر المضطربة لكن ملقات جواب ،،، سكتت نفسها وتابعت طريقها خلفه ..
ياسر(ملبسينلو كسوة خاصة بزيارة العناية المشددة وكان بجنبها شاد على يدها):- مجد بخير ونتي غتكوني بخير
ناديا(بصعوبة كتتكلم ومرة تسكت مرة تغيب مرة تفيق):- م .. مجد مجد ..
ياسر(متألم بزاااف عليها):- ياعمري مجد نائم الآن ومريم كترعاه متخافيش عليه
ناديا(حلت عينيها بصعوبة):- سارة .. وليد
ياسر:- سمعيني يا روحي سارة بخير ووليد بخير وسامر وقيس فدارهم دبااااا كلنا على مايرااام ياحبيبتي هاه سمعتيني
ناديا(كتتنفس بصعوبة):- ي.. ياسر جدي ماما فين ؟
ياسر(بتلع ريقه حيت جميلة مزال مريضة مسكينة):- غادي صباح تجي عندك وجدي صيفطناه للدار باش يرتاح
ناديا(حركت عينيها بتثاقل كتشوف فيه وشدت على يديه مزيان):- باغية نشوف ولدي ياسر باغية مجد … جيبلي مجد
ياسر(كيبوسلها يدها وعينيه ماليانين دموع):- حبيبتي نتي فالعناية المركزة ومنقدروش نجيبوه لهاد المكان مضر لصحته رجااااء اعمري تصبري غير حتى تتعافاي
ناديا:- واش إصابتي خطيرة ؟
ياسر(مسح دمعته مين كانت مغمضة عينها كتاخد نفسه):- لالالا غير أثر الجرح باقي جديد
ناديا(حاسة ببكاء):- بغيت مجد ..هئئ فين ولييييد وليييد ياكما مرض ؟؟
ياسر(مص شفتيه):- شوية وغادي يجي عندك بنفسه وتصدقي أنه بخير
ناديا(بتعب غمضت عينيها ونسابو دمعتين من وجنتيها مسحهم ياسر بقبلة شفتيه):- اهئئئئ
ياسر(مغمض عينيه كيتشرب دمعها بحرقة عليها):- ياروحي انتهت مشاكلنا وانتهى الكابوس وعد مني كل أيامنا الجاية غادي تكون سعيدة معي ومع مجد هممممم
وليد(بتلع ريقه وهزز راسو يمينا وشمالا):- وليد أكلو الهوى
ناديا(ضحكت وتوجعت بدموع):- ههه وليد
وليد(اقترب بملابس خاصة أيضا ونش ياسر باش ينوض):- تحرك خليني نشوف ماي ليدي
ياسر(وقف ياسر ساحب نفس عميق من جوفه وناض بإباء وقف مقابله من الجهة الثانية):- رتاحيت ؟؟
وليد(كيتهزز بستفزاز على الكرسي):- أكيييد .. هاااه ناديا طمنيني عنك بخير دبا ؟
ناديا(مطت شفتيها مغمضة عينيها وفاتحاهم بصعوبة):- بغيت نشوف مجد لكن ياسر كيقولي ممنوع يدخل هنا اهئ بغيت نشوف ولدي ونطمن أنه بخير
وليد(بتلع ريقه كتقتله بدموعها وشاف فياسر وشد يدها بين يديه بتحدي):- متبكيش دموووعك خناجر يا ناديا كتقتلينا بيهم يكفي العذاب اللي شفتيه ليوووم
ناديا(بصعوبة):- مجد جيبولي مجد
وليد(شاف فياسر اللي كان مربع يديه ملامح وجهه شبيهة بحالته مين كيبغي يقتل شي حد ولا حافظه):- أحم شنو الحل ؟
ياسر(مكمش عينيه فيديه اللي مزال حاضنين يد ناديا ومابين سنيه تكلم):- نوض معايا لهييييه 
وليد(تنفس بعمق وترك يدها بلطف على السرير وناض بخطوات متثاقلة عندو):- هاااه ؟
ياسر:- مجد مستحيل يدخل لهاد المكان خطر عليه و ناديا إيلا مرض غادي تتأزم نفسيتها أكثر وهيا فحالة حرجة اساسا
وليد(شاف فيها برأفة وشفتيه ملتويين بامتعاض):- لكنها كتهذي باسمه إيلا مشافتوش ماشي بعيد تنتكس
ياسر:- يوووه دبا أنا عارفك علاش كتحوووم لكن نو يعني نو
وليد(كمش عينيه ببسمة):- يااااااااسر !!
ياسر(شاف فيه بمعارضة):- نو قتلك كاع متسبليش بعيوووونك
وليد:- أنا ماشي مجنون باش نعرض حبيبي مجد لشي خطر لكن عندي فكرة
ياسر:- فكرة ؟؟
وليد(بفرح):- أجي معايا فورااااا
ياسر(مفاهم والو ووليد شادو من يدو):- فين لحظة … نمشيو هاكدة يا مجنووون ؟؟
خرج هو واياه فالرواق كي شي فضائيين بديك الكسوة ونطالق وليد ببسمة بينما ياسر كيسول ويعاود فيه مفاهم والو ، ولأنهم كانو منغمسين فحديث شنو وكيفاش وعلاش ملاحظوش اختباء الشهباء فغرفة التمريض اللي غي شافتهم خارجين اختبئت تما ودبا تسحبت من جديد .. حتى وصلت لباب غرفة ناديا وشافتها، كانت عاضة على شفتيها كتراقب الرواق لايجي شي حد وبتلعت ريقها وهي تقترب بشوية منها وقالت فخاطرها بدون متشعر .. ياااااه ما أجملها حتى وهي مريضة لكنها مثل الملاك .. هئ ياويلي كتتحرك خصني نغادر فوراااا
ناديا:- ماااااااء .. عطيوني ماااء ياسر.. وليد
حنين التفتت من كل جانب وجات تخرج لكن ضميرها ستوقفها حطت قابصة المحاليل على الطاولة و شدت قطنة وبللتها من الكأس وقطرتها ففم ناديا غي شي 3 ولا 4 قطرات متقدرش تزيد نظرا لحالتها رجعت الكأس لمحله وخرجت تركض من المكان ، وفتحت ناديا عينيها بتثاقل وشافت خيالها كيغادر ورجعت غمضتهم .. فهاد الأثناء وصل وليد حامل فيديه مجد بينما ياسر دخل عند ناديا وفيقها وشافتو من مكانها ماسكه وليد من النافذة الخارجية كيشوفو فيها بجوج ومجد كيضحك ويلعب وهي كتبكي بحب واشتياق وياسر كيمسح على شعرها بعشق وفرحان لفرحتها اللي مكرهتش تكملها بحضن مجد لكن للضرورة أحكام ، كان وليد كيشوف فلمعة عينها المبتسمة وفرح بعمممق أنه قدر يسعدها ولو للحظة وبقا يدادي مجد ويضحكه ومجد ماشاء الله غير تهززو ولا تلاعبه يضحك سبحان الله ، لحظة تاريخية بل أروع ماعاشوووه ياسر كيشوف فمجد وفوليد بامتنان لأنها فكرته بينما وليد كيشوف فيه بثقة و سعادة .. باسلها ياسر جبهتها وناض بنفسه باش يرجع مجد للغرفة لأن مريم دايرة عليه العسة لذلك ستغلتو عدم تواجدها وقامو بالخطف المؤقت هههه ^^
وليد(مدلو مجد):- غير بلاتي يلاه حبوبي أنا غدا نشوووفك
ياسر(شاف فمجد وباس خده بضحكة وشاف فوليدّ):- بلاما نشكرك ياك ؟
وليد(ختفت بسمتو اللي تحولت لنظرة إعجاب):- لا غي شكر باش نجرب عكازي على راسك
ياسر:- هوووه لالا لوما شاهدت عمايله مكنتش فضلت الهرب يلاه راجع خليك بجنب ناديا
وليد(هادا مناااااي لكن هااااح):- اطمن ههه
دخل وليد مطأأطأ راسو وكلس بجنبها مبتسم وحس بفرحتها العارمة اللي ترسمت على وجهها
وليد:- كلها أيام ويرجع لحضنك متخافيش مريم قايمة بالواجب
ناديا:- ممكن تعدلي وسادتي الممرضة اللي دخلت قبيلة شوية عطاتني نشرب وقبل منكمل غادرت
وليد(عقد حواجبو):- ممرضة هممم معرفت لكن دقيقة نصاوبهالك
ناديا(تحركت بألم بينما هو فيساع عدلهالها باش تستلقي وترتاح):- شكراااا لأنكم جبتولي مجد
وليد(مسح على شعرها بحب):- وهو فرح مين شافك يعني ولو عن بعد إنما حس بيك
ناديا(ابتسمت وغمضت عينيها بتعب):- وليد شكرا ياسر نعست هممم
وليد(مسح على جبهتها وهو كيشوفها دخلت فنوم عميق):- مغادي نخلي تاشي حاجة تعذبك غادي تعيشي يا حبيبتي
حركت جبهتها بتعب وفتحت فمها الصغير وهاد العلامة تدل على أنها غادرت حقا لعالم تاني شحال تمنا يكون وليد بعيد عن مجال الألم اللي شعرت بيهم فالواقع ، زفر بعمق كيشوف فيها بحب وتكا على الكرسي ويدها الصغيرة بين يديه ورما عينو مجيهت الطاولة وعقد حواجبه وهزز راسو يمينا وشمالا .. حقااااا أيعقل ذلك ؟؟
غطاها وخرج فور حضور ياسر اللي طلب منو قهوتو اللي باقي كيستناه يجيبهالو مصباح ههه وليد واعدو بيها فالحال و اتجه صوب مكتبها ، كانت كضرب فيديها غادية جاية وكتضرب فجنابها على هاد الخطأ كيفاش تنسى علبة المحاليل فوق طابلة تمريض ناديا كيفااااش دير هاد الخطأ،،، كانت تعض أصابعها مرة ومرة كتحك فجبهتها وهكذا تا قاطع حبل تفكيرها طرقه للباب وفتحه ليها بدون انتظاااار
وليد(علاهالها فالسما):- كتقلبي على هادي ؟
حنين(رتاعشو شفتيها وشافت فيه باعتذار):- أ.. أنا كنت
وليد(حطها على سطح مكتبها بهدوء):- لا تهتمي الأمر لا يعنيلي لكن ياريت المرة المقبلة تخبريني الأول أنك باغية تزوري مريضتي على الأقل نكون على علم
حنين(احتقن وجهها بالخجل ورتاعشو شفتيها باغية تنطق لكن مقدرتش):- أ..
وليد شاف فيها شوفة وخرج من غرفتها قافل الباب موراه بعصبية وهيا كلست بفشل على الكرسي شادة على قلبها لالا هادشي زاد عن حده أش كيوقع معاك أحنيييييين وشنو سر هاد التوتر كله .. هممم نقولو مرت ديك الليلة أخيرررررا انتهى داك اليوم الأسود فالمغفر اهتمو بكلشي ومبقا إلا شهادة ياسر ووليد وناديا وتقفل المحاضر ، إلياس كان معا لين كالس بجنب سارة بينما لين كانت تاخد بريك ناعسة على الكنبة ومغطيها بجاكيطه ، فالغرفة المجاورة ناعسة هيلين وبجنبها على الكرسي جاد كيحرسها ويغطيها وشاد فيديها .. أما فالغرفة اللي مقابلهم كانت جميلة ناعسة كتتخيل وجود جعفر بقربها هيا فعلا فأمس الحاجة ليه لكن بقاء أنجيلا و أحمد بقربها كان قمة الرقة والرأفة محيت مرضاوش يخليوها بوحدها ، مقابل غرفة الأطفال وعند النافذة كان واقف ابراهيم ومريم موركة على كتفه ويدو كتداعب ذراعاتها وكيشوفو بعمق فدوك المخلوقات الصغيرة ونظرة الأمل مرتسمة على ملامحهم .. أما حنين فكانت كتخدم فالمختبر بعقل غايب ونرفزة لا تطااااق من الموقف اللي تحشمت فيه قدامووو .. فدار عيسى كان ناعس ففراشه بعيون هراتها الدموع كيبكي على حال حفيدته اللي من مشكل لمشكل حالو حال عزيزة اللي كانت شافاها ناديا وحاسة بغربة وستفقاد لشخص عاد من الماضي .. ليلى كانت فدارها لأن عيسى وعزيزة رفضو بقائها حيت حشمو من علاء يخليوه بوحده فحتارمهم أكثر ودبا هيا ناعسة فحضن علاء كتنتظر الفرج بحالو ..أهالي قيس وسامر كانو متفقدين صغارهم اللي كانو ناعسين كل واحد فدارو وفقلبهم فرحة عامرة اللي نجحو فإنجاز المغامرة بنجاح و أنقذو الجميع ..  فغرفة ناديا كان كالس ياسر مراقبها ووليد برا عند النافذة واقف يديه فجيوبو رافض يرتاح رافض يستسلم حاسس بالكثير من المشاعر لحظتها مستحيل يسمح بتعرض ناديا لشي خطر يهدد حياتها وهو حالا كيستنا غي النتائج وموراها ينفذ كيف اتفق معا مصعب اللي غادر بسرعة المشفى مين جاه داك التليفون و طار عند ملاكه اللي ستنجدت بيه … وركبتلو الخلعة مسكين
~ قبل ساعات فدار مصعب ~
مصعب(فتح الباب بلهفة وحط السوارت بسرعة ودخل):- ملاك ملاك ؟؟
زكية(كالسة على الأرض كتبكي):- اهئ اهئ
مصعب:- ملاك حبيبتي مالك علاش كتبكي شوشتيني جيت طاير ؟
زكية:- أنا مسميتيش ملاك أنا زكية
مصعب(حل عينو ياويلي ياكما سترجعت ذاكرتها):- كيفااااش ؟؟
زكية(جبدت دفتر خاص بمصعب):- قريت دفترك أمصعب وعرفت أن إسمي زكية وماشي ملاك علاش مصارحتنيش بذلك واش نتا عارف حقيقتي ومباغيش تخبرني هااااه ؟
مصعب(شد عليها الدفتر وحمد لله كان هاداك آخر ماكتب قبل متصونيلو المستشفى):- امممم يا روحي نتي ملاكي وغاتبقاي ملاكي أجي عندي أجي
زكية(وقفت معاه بتثاقل وعصبية):- علاش خبيت عليا ؟
مصعب:- حبيبتي مجاتش فرصة و يعني شفتي المشاكل اللي وقعت
زكية:- اممم نهار كامل غايب عليا مخليني خايفة عليك
مصعب:- ربي ربي كتخافي عليا ؟
زكية(دفعاتو بدلال):- ليه أنا ليا حد غيرك باش نخاف عليه
مصعب:- ياااااااه إمتا يكمل هاد الوقت وتولي حلالي ياااااه
زكية:- مفهمتش علاش كنستناو كاع هاد الوقت ؟
مصعب(تفكر عدتها):- واش فنظرك هادا وقت باش نتزوجو ونحتافلو صاحبي فأزمة ولازم نوقف معاه
زكية:- عندك الحق كيف بقا طمني 
مصعب:- كلسي كلسي نحكيلك راه الوضع مخربق سفير على عفير ..
وهكذا حكالها وقدر يخربق راسها على سؤالها المتكرر وهو عازم باش يوصل عائلتها لكن تالوقت المناسب .. انتهت الليلة المزعووومة وشبح الرعب مزال كيدور فمحيطهم فيما يخص ناديا اللي مزال على وضعها داك الصباح حيت طمن عليها مصطفى وخرج مباشرة لقا الكل في انتظاره بعيون ملهوفة و ملامح شاحبة وقلب كيخفق بسرعة أكثر
مصطفى:- بصراحة تحاليل الجميع خرجت وتوصلت بيها وقريتها جميعا مع الأسف أنسجة ناديا مغادي تتطابق إلا معا قريب من الدرجة الأولى سيدة جميلة آسف جدا نتي متقدريش تتبرعيلها
جميلة(شهقت وكلست بتثاقل على الكرسي اصلا ماللي خبرتها أنجيلا بالخبر وهيا متوترة وخايفة دبا الدموع مغايساليوش خصوصا أنا متقدرش تتبرع لبنتها):- والمعمول ؟؟
مصطفى(شاف فوليد):- وصلوني تحاليلك أيضا من المختبر مستر وليد بكل أسف حتى نتا متقدرش تتبرع لناديا
وليد(كحالت الدنيا فعينيه وترخات رجلو ومصعب كان خلفه دعمه):- كيفااااااش ؟؟
مصطفى:- اللي سمعتوه يا سادة دبا الحل المتبقي لينا واللي غادي نديروه ع الله حيت الأنسجة متطابقتش لكن نتمناو جسمها يتقبلها ويتماثل للشفاء
ياسر(ابتلع ريقه):- شكون فينا يقدر يتبرع أدكتور مصطفى ؟
مصطفى:- نتا
ياسر(حس بفرح عاااااارم داخله):- أنا مستعد على الفور كاع إيلا بغيت
وليد(غي شاف فيه وحرك عكازته وابتعد من قربهم بخطوات متسارعة لاحقه مصعب):- همممم
ابراهيم:- يا الله دبا عاد فرحتنا أخويا مصطفى
علاء:- العملية غادي تكون هاد المساء لذلك غادي يديرولك عدة إجراءات روتينية أياسر فتفضل لغرفة الفحص
إلياس:- لكن سؤال مدامت أنسجتهم مكاتطابقش إذن كيفاش غادي تندار هاد العملية
ياسر(بلمعة عشق):- تطابق تطابق حيت كل ذرة فيا كتنادي بإسم ناديا بيانسيغ غادي جسمها يتقبل
مصطفى:- هو سؤال وجيه حنا متوقعين الأسوأ لكن إيلا مقمناش بالعملية الوضع غادي يزيد يصعاب علينا مبعد
ياسر(بلهفة):- لذلك خليونا نبداو فالحال ..

مصعب:- مالك انزعجت ؟
وليد(معصب):- كنت باغي أنا اللي نتبرعلها
مصعب:- واش هي لعبة باش تشاحن نتا واياه شكون يتبرعلها المهم راحتها وصحتها ترجع تمام
وليد(بشرود فكلام مصعب):- عااااارف وهادا همي الوحيد أنها ترجع بخير لكن تتت تصدمت مين عرفت بالنتيجة وحنين أكدتلي أنني المتبرع الوحيد فهاد الحالة
مصعب:- حنييين ؟؟ اممممم وا خويا هادا اللي وقع نتا متقدرش تتبرع وحالتك غاتسوء لا عرضناك لأي جراحة وبهاد الخصوص باغي نسولك وقتاش ناوي دير هاد العملية راه الوضع زايد وكيتعقد وناديا
وليد:- ناديااااا مال ناديا ؟
مصعب:- ناديا وضعها الحالي حساس يعني حتى تتحسن عاد تقدر
وليد:- تكلمنا فالموضوع ولا مجال للنقاش منقبلش شوكة تقيس ناديا في حين عاد نعرضها لداك الخطر
مصعب:- ياودي الموضوع ماشي بديك الخطورة يعني
وليد(ستوقفه كي شاف حنين فايتة فالرواق):- حبس الكلام هنا أنا شوية وراجع
مصعب(بدون فايدة):- كيما تحب
وليد(تبعها كيزفر بحنق حتى ستوقفها بصوته الجوهري قبل متدخل مكتبها وهي غي شافتو رتبكت وبتلعت ريقها وفتحت باب مكتبها وخلاتو مفتوح باش يدخل):- أظن كان من واجبك تخبريني بالنتائج ونتي عارفاني موجود فالمشفى ماشي حتى نسمعها بحالي بحالهم
حنين(حيدت جاكيطها وبدات تلبس طابليتها ، رجاء خرج من راسي راني بايتة الليل كلو صورتك بين عينيا):- مستر وليد أنا لا علاقة لي يمكن المختبر تأخرو بالنتيجة أنا اللي عليا درتو
وليد(بعنفوان كيشوفها لا مبالية):- نهار تحسي بأنك غادي تفقدي عزيز على قلبك ربما غادي تحسي شوية بالناس
حنين(تفكرت أبوها ورتاعشو عينيها):-مستر وليد لو سمحت
وليد(جا خارج حاسس بمرارة وغبينة):- عذرا لإزعاجك دكتورة حنين
مشا وخلاها تتبخ تبيييييخ من تصرفاته يكفيها سهر طول الليل كتحاول تبعد صورته وكلشي متعلق بيه من دماغها اللي ستفزه وخلاها تتنرفز طوال الوقت ، ودابا جا يكمل اللي باقي زفرت بعمق وكلست على كرسي كدور بيه وكتنفض فيديها بعصبية .. أما هو فرجع لقا ياسر ناشط وكيضحك من ودنيه طبيعي الدنيا منحاتو هاد الهبة أيضا بعكسه هوا اللي ديما كيكون صاحب الحظ التعيس .. تعوذ من الشيطان ورجع متن تفكيره وراسه اللي مهم هيا ناديا أيا كان اللي غادي يساعد المهم هيا ترجع بخير وعلى خير .. فالمشفى العسكري كان داخل بهيبة والكل كيحيه وكيفسحولو الطريق وصل عند الغرفة المقصودة و فتحها ودخل ..
صفوان(متفاجئ وحال عينيه لكن سرعان مرتدى قناع المكر):- سيادة المستشار جاي يزورني بنفسه واووو سنين هادي متشرفتش برؤية وجهك الخبيث
أحمد(دخل مربع يديه وجر كرسي كلس على بعد منو):- طول عمرك على نفس الطبع القذر
صفوان(علا راسو شوية من وضعية النوم اللي كان عليها):- ننن متخليش حديثنا يبدي بشكل سيء اللي بينا راه كبير ولو جينا نتحاسبو عليه فحوارنا غادي يبدي بما لي وما عليك
أحمد:- أهااااه واثق من نفسك ولكن ممستغربش وحش آدمي بحالك قتل خته من لحمه ودمه على قبل السلطة والمال أكيد كالي قلبك وضميره مات من زمااااان
صفوان(تحركت عضلة فكه):- كنت ناوي نقتل فقط داك المخنث ديال منصور لكن تشاء الصدف وتكون معه
أحمد:- فين غادي تمشي من عند الله يتمت ولاد صغار يتمت ولد ختك وولد رفيق كل هادشي علاش فين جاك فين وصلك حظيت بالمال حظيت بالجاه حظيت بالسلطة والنفوذ لكن واش حظيت بعائلة واش حظيت بقلب يحبك ويخاف عليك لو مكانك نحصي خسائري ماشي نتبجج على ما ضااااااع
صفوان(انزعج):- شنو باغي مني ؟
أحمد:- مباغي والو مي كنت بحاجة نشوفك ونتا على هاد الفراش كنت متوقع لا مسكتك متلبس غادي نحس بشي حاجة تبرد نار هاد السنين لكن لقيت أنني كنت واهم نتا أسخف من أنني نخليك ضمن حساباتي الشخصية ولعلمك نتا دبا يلاه كتخلص اللي درتو فالماضي أما الحاضر خليه ع جنب
صفوان:- نتا ماشي ربي باش تحاسبني
احمد:- هههه يؤسفني القول أنني ندمان على كل لحظة حطيتك فيها في خانة عدو حيت يدوووب يليق بيك مكانة حجر عثرة في الطريق
صفوان(دور وجهه بامتعاض):- غادر غرفتي ومتخلينيش نرجع نشوفك
أحمد(وقف):- لعلمك ذراعك اليمين يوم أمس خطف بنتك وصغيرها مجد وخطف بنت ولد ختك سارة و صديقيها وأذاهم بزاااااف وآخر مصاب أنه جرب يقتل ناديا اللي كتصارع الحياة والموت دبا يعني هانتا كتجني نفس أعمالك القذرة كما تدين تدااااان أتمنى دبا تكون مرتاح حيت ربيت وحش يخلفك جاب الله وقضاو عليه فالوقت المناسب
صفوان(شافو خارج حقا):- بنتي ؟؟ كيفها دبا ؟
أحمد:- فات الأوان على هاد السؤال هههه سلام
خرج أحمد وخلاه كيشووف حوله بخوف وريبة وإحساس بالرعب على ناديا وبالكره من فيديريكو وبالخداع من الدنيا اللي هزماتو فمرة وطيحتلو الركابي والكرون اللي كان معفر بيهم وواطي بيهم على الشعب دون حسبان لقدرهم أو مكانتهم بالنسبة ليه .. مع الأسف الأخبار خلاتو يخرج عن طوره و يصاب بالجنون نتر خيط السيروم والاجهزة وبقا يغوت ويغوت بانهياااااااار تام حتى جاوه الممرضين و هداوه بحقنة وهو مكاين ففمو إلا إسم ناديا يتكرر ..
شاءت الأقدار وكان ياسر هو المتبرع لناديا فعلا أجراوله الفحوصات اللازمة وكان كلشي مستعد فالموعد المحدد وقبل العملية بساعة دخل عندها وليد كيخطو بخطوات مترددة و عينيه حوووومر وملامحه بائسة الرعب مرسوم فيها ، تنهد بعمق و رسم على وجهه ابتسامة بسيف باش ميحسسها بوالو وهي شافت فيه ببسمة مريضة
ناديا:- هه غادي تودعني ؟
وليد(كلس بهدوء):-…. لارد
ناديا(حست بيه مقلق لذلك تنفست بعمق):- عرفت أن ياسر هو اللي غادي يتبرعلي ؟
وليد(كمش عينيه وزفر بعمق وشاف فيها):- عرفت
ناديا:- ونتا دبا زعفان حيت ماشي نتا اللي غادي تكون المنقذ
وليد(شاف فيها بدلال):- علاش شعوري فيه شي عيب ؟
ناديا(حاسة بشعور طيب):- ننن لكن نحب نوضحلك صورة أنك بطلي بدون متحتاج تثبتلي ذلك
وليد(شاف فيها وهيا كتقولو هاد الكلام):- ناديا أنا خاااايف بزاااف
ناديا(علات يدها بتثاقل وهو شدها بين يديه بمحبة):- شكون غادي يشوف لمجد معا البنااااات هاااه ياك واعدته ؟
وليد(عقد حواجبو خاطرو غادي يخرج):- رجاااء بليزز أناديا بلاما تطرقي لداك الموضوع نتي عيانة الآن وخص نفسيتك تكون مستعدة ، انساي الباقي أرجوكِ
ناديا(غمضت عينيها وفتحتهم بتثاقل):- أرجوك نتا بركة ما تقوي فنفسك قدامي بركة ما تقاوم مصعب لسانو مطلوق وخبرني أنك خبيت عليا رفضك لقيامي بالعملية خوفا علي لكن ماشي نتا اللي تقرر هادشي أوليد
وليد(كانت تهدر وهو كيكمش فشفتيه اللي زمهم بغضب):- هاد مصعب زعما مستحيل توصيه على شي حاجة ويسترها
ناديا:- مصعب خايف عليك و أنا خايفة عليك
وليد:- ناديا أنا نموووت لو عرضتك لشي خطر بسببي فين عاد نخاطر بحياتك مقابل حياتي تتت أبدا منديرهاش حيت نتي عندي وراحتك أهم بكثيررر من حياتي
ناديا:- و أنا عندي حياتك ووجودك و إسم وليد الجوهري فمحيطي شيء لا يمكنني الإستغناء عنه أو نتصور الدنيا بلابيه
وليد(شهق وضعف قدامها من عشقه):-سعادتك معه وأنا مستحيل نقدر نتعايش معا هاد الإختيار عارف أنك رفضتي الزواج غير على قبلي لكن منبعد غادي نوصلو لهاد النقطة شئنا ام أبينا وساعتها …. أنا مباغيش نكون منقدرش أناديا
ناديا(حست بتأنيب الضمير وبقلب موجوع عليه وسحبت نفس عميق):- إيلا كنت تبغيني حقا أوليد إن شاء الله بعد عمليتي أنا وياسر توافق باش نديرو عمليتك ما إن نستعيد عافيتنا رجااااء متجاوبنيش حتى لبعد العملية حيت غادي نرجع نشوووفك همممم
وليد(بغلالة دموع قبل يدها):- أنتِ لي نفَس الحياة
ناديا(بابتسامة):- إذن خصني نجهز نفسي غادي تفسد أخلاق صغيري يا إلهي
وليد:- هههه هادي غاتكون مسؤولية جاد لا تقلقي
نادياّ(بألم فخصرها):- هههه مكدبتش
ياسر(كان لابس كسوة خاصة العمليات ودخل بهدوء):- كيف جيت ؟؟
وليد(حل عينيه):- واووو ههههه ياريت كان فيدي نصورك
ناديا(بوجع ضحكت):- ياااااسر ههه
ياسر(معوج شنايفه):- هوما لبسوني واشا نديرررررلهم هففف
وليد(شد على كرشه وطلق بهدوء يد ناديا اللي ستشعرت حركته وتنهدت بعمق ياااه شحال كيفكر فيه وهو فغمرة شوقه ليها عجييييب هاد الرجل):- جات معاك صرااااحة
ياسر:- هممم غير صبر دبا يجيك الدور وتما مكان غير صورة فالصفحة الأولى من جريدة الصباح
وليد(ضحك وسرعان ماختفت بسمته وشاف فالأرض):- هممم
ناديا(بتلعت ريقها):- نتا خصك عملية فلسانك باش تبقى تعرف شنو كتقووول
ياسر(هززلها راسو زعما شنو قلت):- هففف
وليد(حط عكازه ع الأرض ووقف منحني عند راسها):- أراكِ بعد العملية هممم متخافيش انا معاك
ناديا(بغلالة دموع):- انتبه لنفسك هممم
وليد(بغا يمسح على شعرها لكن ضغط على يده بقبضة حديدية ونفث بحرقة):- كوني بخير
وقف وجمد قلبه مبعد نظره عنها قبل ميضعف ووصل لعند ياسر وربت على كتفه بوقفة معاكسة وعيون ياسر كتشوف فناديا بينما ظهر وليد مولي ليها ، شاف فيه ياسر بنظرة اطمئن ووليد شاف فيه بجملة رجعووولي بجوجكم وابتسامة خفيفة ترسمت على شفافهم كتحمل وراها أكوام من الأحاديث الصامتة اللي كتجمع بيناتهم .. بمجرد خروج وليد تقدم بخطى عاشق ولهاااان وكلس بجنبها على الكرسي يديه كيتلمسو وجهها وفمه على جبهتها كيطبع قبلة حنين وشوق
ياسر(يديه على وجهها كيتشرب من عطرها وسعيد أنها سليمة):- حبيبتي
ناديا(بصعوبة تكلمت تعبها مع زوبعة المشاعر يا ويلي):- ياسر أنا خايفة بزااااف هاد العملية راه مم
ياسر(حط شفاهه على شفتيها بسكون أخرسها ومبعد زوبعة عشق بعد بعينيه شوية):- متقولي والو أنا كنتوق للحظة اللي يتوحدو فيها جسمينا معا وياريت نقدر نقدملك عمري غير ترجعيلي بخير احبيبتي
ناديا(بسمة حب):- تعرف أنني مرتاحة الآن حيت غادي يرافقني مجنوني يعني معندي مناش نخاف ياك ؟
ياسر(باس جبهتها وخديها كلا على حدة وشاف فيها):- سأكون أقرب لكِ من أنفاسك
ناديا(عضت طرف شفتها وقاطع لحظتهم دخول مصطفى):- هئ ئ احم
مصطفى:- أستاذ ياسر أظن قتلك متقدرش تدخل هنا حتى نخبرك هممم ولايني غادي تعبني معاك
ياسر(حك فديك القبعة الجلدية اللي فوق راسه):- هههه مقدرتش نستنى
مصطفى(بجدية زفر):- ياك مستاعدين ؟
ياسر:- أكيد طبعا
مصطفى:- ناديا نتي على علم بالحالة و برغم أن أنسجة ياسر مكتاطابقش معاك لكن هو اللي يقدر يتبرعلك
ناديا(خدات نفس عميق وبرعشة تسللت أعماقها):- مستعدة
ياسر(شد يدها وبقا يشوف فيه):- دكتور مصطفى ياك مكاين تاشي خطورة عليها ؟
مصطفى:- المضاعفات يجوز تكون لأن دبا غادي نستناو جسمها يتقبل العضو الجديد ..العملية غاتم بنجاح إن شاء الله وبدون أي عراقيل لكن اللي كيهمنا هو اللي غايجي من بعد لذلك غادي نتمناو يكون خير
ياسر(بتلع ريقه وشاف فيها):- هممم يكون الخير
دخل عيسى وجميلة عند ناديا وشجعوها و خلاوها ترتاح قبل الشروع فالعملية ديالها هي وياسر فهاد الحين كان كالس فحديقة المشفى كيشوف بتمعن فالفراااغ شارد و تايه في ملكوت نفسه ، عصاه بجنبه و قلبه مغادر لعندها فكل نفس كيتنفس إسمها فكل نبضة كتنطق روحه شوقا ليها … آآآآآه يا ناديا ومادرتي فقلبي وفحياتي شقلبتي كياني منهار شفتك أول مرة ونتي ساكنة عقلي وبالي كنتِ حلمي اللي لطالما عشقت تفاصيله ورغبت أنني نعيشه حقيقة ولو يوم وعشته بكل حذافيره و باقي بداخلي أجمل عمر عشته متجسد في تلك النبضات يا ناديا ، وحدك اللي تقدر تزلزل كياني وتشتت تفكيري فياااااريت تبقاي بجنبي و توتريني على طووول لأنني بلا أنتِ لا أكوووون .. آآآآآآآآه يا قلبي شحال قدك تناجي إسمها فخاطرك سرا و خفية عن الجميع شحال قدك تتعذب شحااال …
حنين(لاحظت شروده العميق ومتعضت كي ملاحظش نهائيا وقوفها أمامه للحظات عديدة ستجمعت كرامتها ونطقت بكبرياء):- غادي تكون بخير طمن
وليد(نتبه لشي حاجة حاجبة ضوء الشمس عليه عاد علا راسو متبع قوامها من الأسفل للأعلى وصولا لعينيها اللي شوية وينفجر فيهم بركان غضب):- دكتورة حنين ؟؟
حنين(بتلعت إحراجها):- لاحظتني أخيرا رائع
وليد(وقف عصاه و تبعها وهي تخطو مغادرة ولحقها وجبدها من يد حقيبتها تاتوقفت):- أول حاجة أنا كنت في انتظارك باغي نعرف فين وصلت تقارير عمليتي و عدة معلومات بخصوصها
حنين(شافت فيه بغلالة قهر):- نويت تعيش برااافو تصفيقاتي الحارة لكن تأخرت
وليد(جبدها بعنف من يدها وعصبية):- ممكن نفهم شنو قصتك معايا كتحاربيني فكل وقت وفأي فرصة تتاح ليك وحنا يلاه تلاقينا ممكن نفهم علاش هاد النمردة معي إلى كانت عندك شي مشكلة ياريت تشاركيني بيها لأنني منسمحلكش تطاولي بأي سبب كان على ناديا ولو حتى بلغة عطف
حنين(طلقت يدها):- نتا بأي حق تلمسني أو تعاقبني أو تجي من جيهتي أصلا أو توجهلي كلام لو سمحت خليني نتعامل كيف بغيت أنا طبيبة ونتا مريض ومن غير هاد الأساس مشايفة تاشي داعي تسمعني هاد العريضة .. وليكن في علمك أنا راحلة عن هاد المكان كلو وبلغت صاحبك بقراري النهائي لا يمكن نتعامل مع مريض يرفض العلاج
وليد(شاف فيها بذهول):- كيفاش راحلة ؟
حنين(انطلقت مبتعدة عنو):- اللي سمعت
وليد خلاتو واقف مذهوول ودخلت للمشفى ومبعد مدة بسيطة دخلت لمكتبها رامية حقيبتها على الكرسي وكتزفر بتعب حلت ربطة شعرها وكلست على كرسيها مغمضة عينيها لربما حيدت شوية من العصبية اللي جتاحتها منو أسفل لكن مش لوقت طويل لأنه دخل كي الزوبعة قافل الباب موراه وكيخطو بعصاه بغضب
وليد:- نتي ميمكنلكش تتخلاي عن الموضوع بهاد السهولة واعدتيني وقنعتيني بالعدول عن فكرتي ودبا مجبورة تبقاي
حنين(وقفت بعصبية وجات مواجهة ليه):- لا شيء يستطيع إجباري على فكرة حضوري من أجل مصعب فقط
وليد:- طب وصديقك مصعب اللي حياتو على المحك شنو بالنسبة ليه ؟
حنين:- إذا كان أساسا هوا مستغني عن حياته وسامح نجي أنا نقنعو بالعكس عندك الحق عندك الحق نتا فات فيك الأوان عيش أيامك القليلة في سلام وخذ عائلتك فرحلة ستجمامية توادع معاهم وبقا قابع فغرفة مكتبك أنهي مذكراتك وصاياك وانتظر الموت تحت أنغام الهلاك البطيء
وليد(قرب منها خطوة كيهدر مابين سنيه وهي فكل حرف كتنطق كتستفزه):- غيرت رأيي وقررت المقاومة وأظن من حقي كمريض عندك نتي ملزمة باش تتابعي الحالة
حنين(كمشت عينيها وريشت بصبعها ليه فوجهه مباشرة):- وانا ماشي تحت أمر مزاج سيادتك وقتما تبغي تستسلم تستسلم وقتما تبغي تحارب تجي تقلبلي مخططاتي اللي رسمتها ولا داعي لهاد الحوار كلامي وقلته
وليد(نفث فخصلة ثائرة من شعرها بستفزاز):- وأنا غادي نطالبك بالبقاء سواء برضاكِ أو غيره
حنين(لتخت كعبها بامتعاض وحست أنها بدات تفقد أعصابها من قربه ومن ستفزازه فرجعت للخلف بخطوة ويدها على جنبها كتفكر كتقلب على حروووف لسانها الطويل قدامو كيولي منعدم):- إسمع سيد وليد أنا مستعدة نساعدك لكن خصك تساعدني بالأول واش غادي تعاوني ولا تدقق فكل خطوة نخطيهاا ؟؟
وليد(تنهد بانتصار غلبها):- أكيد أنا مستعد بصراحة فكرت مع نفسي ولقيت أنني غادي نكون أناني لا خديت قرار الإنسحاب بدون حتى منحاول هادا ميمنعش أنني نضمن مئة فالمئة سلامة ناديا بالدرجة الأولى
حنين(رجع لحديث ناديا عوجت شنايفها):- تمام اتفقنا
وليد(شافها مدت يدها لتحية الإتفاق ومد يدو صافحها):- ديل
حنين(رتعشت وحست برعشة تسري جسدها وبقات تتسائل علاش مكتقدرش تبعد نظرها عليه طلعت كادرها بارتباك وابتعدت من جنبه):- يلاه تركني دبا عندي معاملات لازم نقوم بيها و و غادي كينحتاجك نخبر مصعب
وليد(حس بالإرتياح غادي يقوم بهاد الخطوة من أجل ناديا كيف واعدها لذلك مستحيل يسمح للألم باش يتسلل لقلبها وإن كان على حسابه هوا):- ممتن ليك دكتورة حنين
حنين(رجعت لمكتبها برجفة وبصوت متلعثم):- … نقدر نعرف شنو اللي خلاك تغير رأيك ؟؟
وليد(توقف واستدار):-هو نفسه اللي كيدور فبالك
حنين(وهي كتشوفه مغادر المكتب ببسمة مرسومة على شفتيه سولاتو بصوت خافت):- ونتا واش عرفك باللي كيدور فبالي أصلا ؟؟
كلست بفشل علاش كيوقعلها هاكدة بالضبط معا هاد الكيان المستفز اللي على شفا حفرة من الهلاك وباقي محتفظ بعجرفته و صفاته المستفزة فكل نقطة كتتعلق بيه .. في حين كان هو كيسلك الممر عائد لغرفة العمليات عائد للأمل اللي كينبض لداخل واللي عارف أن ياسر كفيل بإرجاع البسمة لقلوبهم وهادي فرصته لإثبات حبه لناديا والتضحية اللي كيقوم بيها من أجل نبض الحياة ديالهم بجووووج وديال مجد الصغير اللي كانت عيونه الداعم الرئيسي لياسر باش ينقذلو أمه اللي شتاقها وفتقد وجودها وحنانها بقربه وكان يترجم ذلك بوسيلة الأطفال ألا وهي البكاء ، حارت معاه مريم وليلى لكن الصبر من أجل ناديا كان كيخليهم يحاولو ويعاودو معاه والممرضات كيساعدوهم أيضا .. فهاد الأثناء كانت جميلة كالسة على كراسي الإنتظار و قلبها كيخفق بقوة رعبا على صغيرتها اللي يلاه فرحت بيها من فترة ولا يمكن تسمح للدنيا تسرقها منها فكان أملها فياسر كبير .. عيسى كان بدوره كيقرا فقرآن صغير آيات من الذكر الحكيم وكيأمل فخاطره تنهض حفيدته من هاد الأزمة وترجع تنور حياته .. أنجيلا و أحمد كانو كيشوفو فلعبة القدر اللي جمعت بين هاد الصديقين مبعد كاع هاد السنوات واللي فرقتهم وفرقت قلبيهما أيضا بحيث هو خدا ياسر وهي وليد مضحيين بكلشي مقابل الصغيرين فعلا قمة الشهاااامة والتضحية اللي لا يمكن تجازيها سنوات العمر المتبقية ، ابراهيم كان جامع يديه كيستنى على جنب إيلا فقد ياسر ممكن يفقد نفسه ويفقد كلشي حيت هو اللي باقيلو من أصدقاء الطفولة ويلا مشالو مشات هويته ، بحالو بحال إلياس اللي كان ممتن لجهات التدريب اللي جمعتهم ذات يوم وعرفاتو على أروع صديقين فالدنيا ممكن يحصل عليهم ابراهيم وياسر .. عزيزة كانت غي كتتنهد وتدعي الله فسرها يقومهم بالسلامة مثلها مثل لين اللي كانت مزال معا سارة اللي بدات تسترجع عافيتها و استقبلت زيارة سامر وقيس ليها بكل حب وامتنان ، جاد كان رفقة هيلين اللي وضعها مزال مربك وخصها الراحة التامة هاد الأيام مع ذلك مخفاش عليها تدعي لناديا بالسلامة والصحة والنجاة من هاد العملية هادي .. علاء رافق مصطفى فالعملية ومصعب كذلك و كانو هاد الثلاثة فغرفة العمليات واقفين كل واحد على حدة وفوسط الغرفة سريرين اثنين واحد عليه ناديا وبقربو سرير عليه ياسر وشافو فبعضياتهم شوفة أخيرة مع ابتسامة قبل متضغط الممرضة على زر البنج ويغمى عليهم مبعد عدة لحظات فقط وهنا تم الشروع فعملية الزرع من قبل دكاترتنا الحلوووين واللي كانو يشتاغلو بقلب محب لكلا النائمين تحت أيديهما حيت كيستاهلو يعيشو ويستاهلو يخلدو عشقهم للأبد .. مرور الوقت فداك الظرف كان قاتل لكن مع جرعة اطمئنان فقلوبهم مزعزعة حيت فهاد العمليات كلشي متوقع لأنها كتكون دقيقة بزاااااف قضاو شي 5 ساعات وكل اللي كانو برا كانو مرة ينوضو مرة يكلسو مرة يتحركو مرة يتحدثو مرة يتبادلو الأماكن مرة شي كيشرب القهوة شي الما شي واقف كيزفر بحنق والإنتظار كيحرق فيه المهم مرت بمشقة الأنفس ، حتى خرج أخيرا علالالالاء عندهم كيبتسم
علاء:- أخبار رائعة تمت عملية النقل بنجاااااح دبا مريضينا خصهم الراحة و نستناو 48 ساعة القادمة
تبادلو التهاني والتبريكات وفرحة النجاح مرتسمة فعيونهم الدامعة خصوصا وليد اللي حس بارتياح بعد نجاة حبيبته ورفيق عمره وهادا مكان كيتمنى فديك اللحظة ، كان وقت صعب خافو فيه بزاااف عليهم لكن بمشيئة الله قدرو يطمنو ويرتاحو بعد ساعات انتظار رهيبة مرت بيهم وستطاعو بعدها يتنفسو الصعدااااء ..
مريم(كتبكي):- ههه جدي حبيبي راها بخير كلها ساعات و تفيق وتطمن عليها بنفسك
ليلى:- راه خبرنا علاء أنه إلا تخطات هاد 48 ساعة بسلام معناتو جسمها غادي يتماثل للشفاء وميبقا تاشي خوف على صحتها إن شاء الله وياسر قوي لحمد لله غادي يقدر يتجاوز هاد الأزمة
عيسى(كيبكي من قهره):- خليوني بوحدي رجااااء
جميلة(مسحت دموعها):- خليو السي عيسى أنا فاهماه هو كيبكي على حال ناديا بنتي اللي مسكينة كتخرج من حاجة كتدخل فحاجة أكفس لكن يجعلها آخر الأحزان هادا منقولو
عزيزة:- زين ماقلتي ألالة جميلة يجعلها آخر الأحزان إن شاء الله
إلياس:- يااااااه هادا بدل متفرحو قلبتوها منااااحة ياكو ؟
لين:- لكك هه جد كتير فرحانة مشان الست ناديا
إلياس(غمزلها):- يسعدلي الفرحاااان أنا
مريم(شافت فيهم وبتسمت وشافت فابراهيم اللي كان حاط راسو على الحيط وساكت):- ابراهيم ياكما باقي مصدووم ؟
ابراهيم(بغمة بكاء كلها فرح):- آه يا مريمتي الخوووف كان ساكن فقلبي لو خسرته شنو كنت غاندير ؟
مريم(اقتربت منو وشدت يدو):- بعيد الشر عليه الحمد لله العملية كانت ناجحة وياسر صامد مستحيل غادي يفشل فحاجة ناوي ينفذهاااا
ابراهيم(هزز راسو بدلال):- الله ينوضهم بالسلامة يارب
مريم(بفرحة):- إن شاء الله يارب
أحمد(والتليفون فيد):- إلياااااااس .. ابراهييييم واحد الدقيقة
ابراهيم ابتعد من جنب مريم وتوجه لعنده كان بعيد على المجموعة وخلاو الكل يشوفو فيهم بتوجس حيت باينة من ملامح أحمد واقعة شي مصيبة
ابراهيم(بتلع ريقه):- خير أسيادة المستشار ؟
أحمد:- الإتصال من الكوميسرية والأخبار تتتت زفت
إلياس:- ياك لاباس شنو وقع تما ؟
أحمد(نزل راسو الأرض وعلا عينيه شاف فجميلة مقتربة منهم وكأنها حست شي حاجة غريبة):- مع الأسف أخبار سيئة البوس صفوان اليوسفي لقاوه شانق نفسه قبل فترة بسيطة
ابراهيم(بذهوووووول محسش بصوته):- توووووووفى ؟؟؟؟؟
إلياس(شهق):- هئئئئئئئ البوس
جميلة(وقفت مسمرة خلفهم):- مات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
مات ببساطة كيف وعلاش وشنو وقع جميلة مستوعبت تاحاجة من فورها سقطت على الأرض مغمى عليها وانتقلت الصاعقة للجميع بمن فيهم وليد اللي دخل فحالة صدمة كيشوف بدون إدراك كيفاش يموووت ببساطة يموت مبعد كلشي يمووووت هاكدة لالا شي حاجة غلط فالقضية … جاد صطحب وليد اللي كان غايب عن الوعي ماشي معاهم غاب فملامح البوس وشكله المرسوم فعقله من لما كان صغير ، كان يشوف فأنجيلا اللي كانت كالسة بجنبو فالسيارة بعيون جامدة ودموع متحجرة عاقدة حواجبها وماسكة يد وليد بدعم مطلق ، و فالأمام كيصوك جاد وبجنبو أحمد وخلفهم سيارة إلياس وابراهيم .. الكل غادرو للمشفى الحكومي اللي كان فيه محبوس البوس كيتعالج مزال واللي فاجئهم بانتحاره اللي ما كان لا على بال ولا على خاطر ، وصلو مبعد مدة لعين المكان و لقاو تما جابر ومهدي كيكملو إجراءاتهم اللازمة وغي شافوهم وصلو ستقبلوهم بحزن و أسى مرسوم على ملامحهم ..
أحمد(ابتلع ريقه ونطق بصعوبة):- اللي سمعناه صح ؟؟
ابراهيم(بعيون جاحظة):- البوس ماااات ؟
جابر:- مع الأسف هادا اللي وقع لقاوه مجيف راسو فغرفة التمريض
وليد(برجفة كينهت):- شنو وقع ؟
مهدي(حط يدو على كتف وليد):- خلي البوس بنفسه يحكيلك
وليد(عقد حواجبه مفاهم والو):- كيفاااش ؟؟
أومألو مهدي باش يتبعه و مشا خلفه بخطى متثاقلة وخاطر مكسووور دخلو لواحد المكتب تما وكلس كيشوف فمهدي وكيشوف خلفه فأحمد وابراهيم وإلياس وجاد اللي وقف عند كتفه مسانده ، بينما مهدي جبدي رزمة رسائل و حطهم لوليد فيده واللي غير شافهم شاف مباشرة فمهدي بدون فهم ..
مهدي:- صفوان اليوسفي كتب كلشي قبل ميتوفى فهاد الأوراق ليك ولناديا ولجميلة ولياسر ولأحمد و لجعفر
أحمد(بعدم تصديق):- يا إلهي
جابر:- البوس اعترف بكل الجرائم اللي رتاكبها باعتراف صريح وبرأ جميلة من كل التهم هي وجعفر والبوشتاوي صرح أنه هو العقل المدبر و المنفذ الوحيد كان فيديريكو ورجاله اللي توفاو والبقية بعاد عن كل شيء
ابراهيم:- ميمكنش البوس يدير هاكدة ؟
مهدي:- كنا غانشككو فالأمر لولا أن هادشي اللي وقع راه وقع عندنا مابين جدران هاد المشفى وتحت أنظار الممرض اللي خبره باش يكتب وصاياه قبل ميموت بسبب المرض والتاني صدق بدون ميفكر للحظة أنه كيفكر فعلا بكتب وصاياه قبل الإنتحار بمدة بسيطة من بعد كتابتها
إلياس(شاف فرجفة وليد وبين يديه ديك الرسائل):- برأيي نخليو المستر وليد لوحده شي شوية و
وليد(عطا الرسائل لجاد ووقف بعكازه بملامح جليدية):- باغي نشوفه
مهدي(شاف فأحمد بعدم تصديق):- أ.. مستر وليد هادا حقك لكن و
وليد(بصرامة تقدم نحو الأمام باش يخرج):- دلني من فضلك
أحمد(هزز راسو لمهدي بالموافقة):- امممم
جاد:- نجي معاك ؟؟
وليد(وقف عند الباب قبل ميكمل طريقه):- يفضل نكون بوحدي
بحسرة تمشى خلف مهدي وقلبو كيخفق بقوة وحاسس برغبة بالصراخ بالبكاء لكن ملاقي جهد بل كأن كل شيء جمد فقلبه فعينيه فخاطره شي حاجة ماشي هيا هاديك مستحيل يموت البوس بهاد السهولة وكأن شيئا لم يكن وكأنه سراااااب ،، وليد هاد المشاعر الغريبة والمتضاربة اللي مجتاحة كيانه دبا هي اللي وترااته وخلاتو كيرجف وحدقات عيونه ممستقراش فمحل كيشوف حواليه بذهول وكيستنى أي حاجة تنفي الخبر اللي وصل .. حيت هو عارف البوس مستحيل يخليهم يعيشو بسلام مبعد مدمر حياتهم حتى لآخر نفس ، علاش دبا كيحس بالحرقة عليه ياك هو اللي حرمه من عائلته هو اللي يتمه هو اللي خلاه يعيش أيام سودااااء من الرعب والخوف هو اللي دمر كلشي فقلبه حتى بقا عايش فصراع بين الخير والشر .. شنو مزال باقي منو علاش باقي فيه الحال عليه ماهو كان مريض يعني كان ميت في مجمل الأحوال لكن موته بهاد الطريقة وجعت قلبه بزاااااف ، خدا نفس عميق وهو واقف لبرهة أمام غرفة الجثث الموضوعة في الثلاجة الخاصة بالموتى و دخل حاس بخواء فركبه و عينيه ملاحقة مهدي اللي فتح باب حديدي صغير وجبد منو طاولة عليها جثة مغطية بالأبيض لوهلة وليد حس أنه غادي يغمى عليه فديك اللحظة لكنو ثبت نفسه وحط يده على فمه وبتلع ريقه كيشوف فمهدي اللي بأسى علا الغطاء على وجه البوس اللي بان ميت وآثار الإختناق معلمة على عنقه بندبات زرقاء .. آه يا إمبراااااطور فلحظة انتهيت وانتهت أيامك و ضاع الهيلمان والجاه والنفوذ فغمضة عين مشا الجبروت والبطش والظلم والسواد اللي كنت محطم بيه كاع اللي يقربلك ببساطة غادرت هاد العالم و رحمته من شرك .. قاوم نفسه بزاااف لكن مقدرش يبقى هادا هو الإنسان اللي حتواه برغم كرهه كانت اليد اللي تتفقده و اللي موفرالو كل ما كيتمنى ويحتاج وكان يحضرلو اللي بغا قبل حتى ميطلب كان مبرعه لكن شعور الحنان والأمان معمرو مشعر بيهم وليد تجاهه كان ديما يخافه ويهاب منه ، حتى كبر وقدر يسيطر على مشاعره وبمساعدة أحمد عرف الصح من الغلط وشاف الطريق قدامه كيفاش غاتكووون ، هادا هو البوس أمامه كأنه نائم بديك الملامح الساكنة وهالة الهدوء اللي محاوطة بيه باعثة ريبة فقلب وليد وقشعريرة رافقتها دمعتين صعاب عليه يكتمهم أو يقاومهم عاد ، ريش بيدو لمهدي باش يغطي وجه البوس ويرجعه لمحله وغادر الحجرة وفقلبه غصة مؤلمة كتشاركو فيها جميلة اللي فاقت كتبكي بانهيار وتغوت كيفاش يموت ملازمش يموت لازم يتحاسب لازم يتعاقب علاش يموت برحمة علالاش يهرب من الجزااااء ، كانت تصرخ بكل مافيها بحالة ثائرة حتى ضطر علاء يضربلها يبرة مهدأ باش تهديها شوية ، الخبر انتشر على جميع الناس وحتى عند الصحافة اللي دارو ضجة تابعة للضجات السابقة من يوم المداهمة حتى اللحظة والله ايلا جابلهم ربي باش يتمتعو بمآسي الناس ومصائبهم فالعناوين العريضة اللي مكترحمش .. فالمشفى كانت الدنيا مقلوبة كلشي مأثر كلشي مرعوب حسو بشعور سيء ودبا كيديرو يبلغو ناديا اللي دبا مزال هي وياسر فالعناية المركزة  كيستناو وظائف جسمه تعتمد على الكلية الوحيدة اللي عندو وهي كيستناو واش جسمها غادي يتقبل العضو الجديد أو غادي توقع مضاعفات ، وصل الخبر للسجن عند جعفر والبوشتاوي اللي بقاو غي يحسبنو ويشوفو فهاد الدنيا اللي جرتهم بزاااااف وفالبوس اللي كان مسيطر على حياتهم دبا مشا ومشات معاه كاع المشاكل والصراعاااات والشر اللي كان واصل حتى ليهم بحيث دمرهم تاوصلو اللي وصلوله بسببه ، هييييه هادي سنة الحياة ومعندنا منديرو لأن البوس اختصر كلشي فكلامه .. مرت الساعات و مر داك اليوم وغدا ليه كانت مراسم الدفن اللي كان على رأسها وليد وبجنبو جاد و أحمد ومعاهم إلياس و ابراهيم وعلاء ومصعب و جابر ومهدي و اسماعيل و خالد و عماد وبلال و رجال وليد كلهم كانو تما كيشيعو جنازة صفوان اليوسفي اللي انتهت حكايته فداك اليوم وانتهى عصره وجبروته تحت القبر اللي كيردمو عليه الترااااب لآخر مرة فحياتهم غادي يشاهدو هاد الحدث .. تمت مراسم الدفن فجو صامت كلو حزن هالهم موت البوس حتى لو كان خلاص ليهم وشحال وهوما يلاحقوه باش يتحاسب على فعايله لكن خبر الموت زلزلهم وخلاهم مصعوقين أمام الحدث بلا حول ولا قوة .. تقبل وليد التعازي بصمت بحلته السوداء ونظاراته السوداء ويده اليسرى فوق عكازه واليمنى كيسلم بيها على الناس اللي جاو يجاملو وكانو معظمهم من رجال الأعمال اللي جايين يستعرضو أمام الصحافة بوجودهم وحضورهم لجنازة علم من معالم كبار رجال الأعمال ضاربين عرض الحائط الإشاعات المنسوبة إليه وجايين يقومو بالواجب ..
مصعب(انحنى بهمس عند وليد):- إيلا عييت خلينا نرجعو للمشفى
وليد(بدون حديث ريشلو بيدو بمعنى خلينا):- … لارد
ابراهيم(انحنى عند إلياس بخفوت):- بعمري متخيلت نفسي واقف فجنازة خصمي
إلياس(بتأثر):- حنا هنا لأجل وليد
علاء:- الرجل ميت صمتاااا بليييز
إلياس(تأدب زعما ورجع انحنى عند ابراهيم):- بصح شايف هاد الناس الهاي اللي جات تعزي مكايبانو إلا فالمصايب
ابراهيم:- طبعا أصحاب الوجهااات هادي فرصتهم باش يديرو دعاية لنفسهم
إلياس:- شعب المصالح
ابراهيم:- اودي لا جيت تشوف تلقا تاشي حد معندو صلاح فالميت من غير سمعته اللي غادي تطلع للسما بهاد التعزية
إلياس:- قتلك شعب المصالح يخخخ
علاء(جا وسطهم ونحنح واقف):- احم احم
ابراهيم(طل على إلياس اللي بتعد عليه):- مبعد مبعد نكملو
إلياس(كيهمس):- أوااااه واه
علاء(عوج شفتيه من جنونهم تافبحال هاد الأوقات):- احم همممم
جاد(انحنى لراس وليد):- خلينا نبتاعدو شوية راك عييت ؟
وليد(شاف فيه وهززلو راسو برفض باغي يكمل باغي يأدي واجبه على أكمل وجه حتى لو على حساب تعبه):- شتت
بقا واقف صامد مقاوم عينيه اللي خافيهم تحت نظارة سوداء كانو مباشرة على القبر اللي تردم ودبا هو كيستقبل التعازي ديال الناس اللي بدات تنقص وتنقص من المقبرة حتى بقاو غير هوما 6 .. تحركو كاملين صوب سياراتهم إلا وليد اللي طلب وقت وجيز يبقى وحيد فداك المكان وبعد مشادة بينو وبين جاد خلاه على راحتو بناء على طلب أحمد ..
وليد(تحرك ووقف عند رجلين القبر كيشوف فيه بتمعن حيد نظاظره احتراما):- خالي …معارفش باش نبدي حديثي ولا فين هي الكلمات اللي غاتناسب هاد الوضع لكن نتا آلمتني بزاااااف (ضرب فصدره بحرقة)وهادا اللي مخلانيش نحبك بالقدر اللي تستحقه لأنك مدرتش شي حاجة تخليني نعقلك عليها فمثل هاد اللحظة للأسف حاولت وحاولت وملقيت إلا الذكريات السيئة كتتزاحم فعقلي و كلها كتكبر حقدي تجاهك ولو بعد موتك الرحيييييييم اللي ختاريتو باش تنجو بكل أفعالك البشعة (وقف ينهث من الغضب اللي كينفثو من فمه) لكنك دبا فالدار الخالدة اللي غاتتحاسب فيها على كل شيء وانا ماعليا إلا ندعو الله يغفرلك و نقرالك الفاتحة لعل الله يشفعلك ..
بتأثر حط عصاه على رجله وهو واقف ورفع يديه مبسوطتين وبقا يقرالو الفاتحة ، لبس نظاظرو اللي زولهم فهاد اللحظة إكراما لخاله و غادر المكان برمته مبتلع ريقه وغصة فراق داك الشخص اللي كان فحياته طوال سنوات مضت ..
البوس(فرسالة وليد اللي فتحها فالسيارة اللي كيصوكها بيه جاد):- ~ بني أجل أنت بني وحبيب قلب خالك لأول مرة ستسمع مني هذا الكلام بل لأول مرة سأواجه نفسي بعد فعلتي الشنيعة بأمك التي من ضحيت من أجلها بالغالي والنفيس وأخرجتها من مستنقع الحثالة ودرستها وكانت لي بصيص الأمل وسط ظلمة الحياة ، رباب الزهرة التي زرعتها بيداي في هذه الأرض لتكبر وتزهر وتكون أحسن مني درستها وكفلتها حتى توظفت بمجال يعارض إجرامي لكنها لم تشعرني أبدا بالنقص أو بأنني عالة على المجتمع بما أقدم عليه بل كانت تقدرني رغم ذلك ، لكن كل شيء تغير ما إن التقت بأبيك الذي قلب موازين عقلها فلم تعد ترضى برؤيتي ولولا ابتزازي لها لكانت محت وجودي من ذاكرتها ، شعرت بالفراغ بالأمور تفلت من يدي ليس زهرتي ليس زهرتي التي ربيتها لتنير حياتي ، كيف يسرقها مني ببساطة ويبعدها عني ؟ أحسست بالدنيا تضيق من حولي أنا وحيد في هذا العالم بدونها صرت أشتاق رؤيتها التي انعدمت تدريجيا و أصبحت أتلصص عليها وهي مغادرة لعملها ألمح طيفها فتعود لذاتي معالم الراحة لكن الأمر زاد عن حده حين التقيتها إجباريا فكشف والدك لقاءاتها لي تحت التهديد بأن أفتضح أمرها له وعدتها أن أدمر حياتها الزوجية و أبعدها عن طفلها إن توقفت عن مقابلتي وهذا كله من شوقي لها كنت أحتاجها وهي لم تفهم أنه بابتعادها عني تسلبني كل ما أملك في هذا الوجود ، جاء اليوم الذي هددني فيه أبوك بالابتعاد عنها ووصلت به أن قرر التبليغ عني هو وصديقه فكان علي أن أتصرف و أعطيتهم أوامري بقتل صديقه لكي يعتبر لكنه تمادى فأمرتهم بقتل أبوك فقط وتشاء الأقدار أن تكون والدتك معه في نفس اليوم ..أتعلم ما أصابني حين علمت بموتها كنت سأجن و أفقد عقلي فرحتي رحلت عني تركتني وحيدا من جديد فلم أجد غيرك امامي واحتضنتك لعلي أعوض غياب أمك و أشبع أشواقي بك ، راقبتك وأنت تكبر أمامي يوما بعد يوم وحبي وتعلقي بك يزيد حتى وصلت لما أنت عليه كنت أرى فيك دوما إصرار أبيك وإرادة أمك لطالما كنت ثمرة العشق بينهما ولطالما عاقبتني نظراتك البريئة لي و جعلتني أتجرع القهر علقما لحد الآن كنت سعيدا وأنا أزوجك لفلذة كبدي وأخفيت عنك أمرها وأنا أعلم أن العشق سيتدخل فيما بينكما ويجمعكما معا لطالما كان حدسي صائبا وها أنت ذا اقتحمت حياتها وجعلت لنفسك مقاما لا تستطيع البعاد عنه ، عزيزي وددت لو كنت بأتم صحتي لكنت ساعدتك لكن كل شيء خذلني في الآونة الأخيرة وانا قد اكتفيت .. لا أطلب منك الغفران لكني أتوق لأن تسامحني و تمنحني رحمة وتدعو لي بها حينما تلتفت هناك بعيدا وتدعو لوالديك من قبلي ، لا تنسى أبدا أني أحببتك وسأظل دوما خالك المحب حتى آخر الرمق ~
رتعشت يديه والدموع منهمرة من عيونه وهو كيقرا كلام البوس اللي أول مرة يسمعه منه أو يشوفه من منظوووره لطالما كان كيعاقبه ويحقد عليه لكن دبا تفاجئ انه تعاطف معاه لأقصى الحدود ، طوا الرسالة بعناية وحطها فجيب سترته وبتلع ريقه كيمسح دموعه وكيشوف الأمام بعيييييدا عند تلك العيون الزرقاء الماسية اللي استعجب كيفاش غادي تتقبل هاد الأمر مين تسمعه .. وصلو للمشفى و دخل وليد مباشرة عند جميلة اللي كانت ناعسة فسريرها مقادراش تتحرك لكن فايقة وكتبكي بصمت وغي شافتو رتاعشت وفتحت يديها ليه وهو ببساطة عنقها وكأنه فاهم وجعها وهي فاهمة وجعه ..
جميلة(كتمسح على وجهه الحزين):- وليد
وليد(كلس بجنبها كيمسح على شعرها):- انتهى الكابوس
جميلة(غمضت عينيها على دمعة حارقة كتشهق):- اهئ اهئ
وليد:- جميلة جميلة يكفي بكااااء اللي يشوفك يقول كنتي تموتي عليه
جميلة(ضحكت بغبن):- ههه عشرة سنواااات مستحيل متخليش أثر جسيم فقلبي
وليد(حاس بنفس شعورك):- عارف أجميلة عارف دبا ثبتي راسك و فيقي من أجل بنتك مشاكل البوس انتهت وانتهى زمن الشرور والمشاكل والصراعات دبا جا وقت الفرح هااااه وكاينة عزيز خصك تنتظريه
جميلة(عضت شفتيها خجلا):- شنو غايكون وضعه ؟
وليد:- خبروني أنه غادي ياخذو شهادة البوس على محمل الجد كدليل ويشوفو شنو غادي تحكم المحكمة
جميلة:- يقدرو يسجنووه ؟
وليد:- معارفش لكن اللي عارفو أن جعفر قوي وغادي يتحمل وحتى نتي خصك تصبري
جميلة(شدت يدو):- كيف ناديا ؟
وليد(تنهد بعشق):- خبرني مصعب أنها بخير الآن ووضعها مستقر الحمد لله ياسر كذلك بخير كلها وقيتة وغايسترجعو عافيتهم إن شاء الله
جميلة:- إن شاء الله ..
وليد(جبد من جيبو رسالة):- جميلة .. هادي رسالة خلاهالك البوس الله يرحمه
جميلة(شهقت ودارت يدها على فمها بصدمة):- بصح كتبلي رسالة ؟؟؟
وليد(نزل راسو كيشوف فالرسالة):-كتبلي وليك ولناديا وجعفر وياسر وعمو أحمد خذي هادي من أجلك
جميلة(شدتها برجفة فيديها):- ….. لا رد
نحنح وليد وخرج من غرفتها متجه صوب غرفة الأطفال شتاق لعطر ذاك الشقي لصغير أو الكتلة اللحمية كيف كيسميها شتاق يضمه لصدره ويشوف عينيه الصغيرتين اللي سرقهم من أمه ، لقا راسو وصل لعندو بشوق وطلب من مريم تجيبهله وفعلا جابتولو ملفوف بقماشتو البيضاء دافئ كأنه فطيرة ساخنة كتبعت الأمان و العطف ، شدو وليد بكل حب بين يديه و بقا متكي على حيط الغرفة من الخارج وهي خلاتو معاه ومشات تشوف ابراهيم ..
وليد(كان واقف بيه وكيداديه ومجد غي يضحك):- حبيبي مجودتي الأمير كيف الحاااال ههه عمري انتهت كل مشاكلنا لكن أكبر مشكلاتي مزال متحلت أمك يا حبيبي حاطة وتد فقلبي ومنقدرش نحيدو منو ، أمك زرعت نفسها داخلي وتعودت نسقي حبها كل يوم بدون منمل ولا نحس بالتعب لكن هي ليست لي ومعمرها غادي تكون هيييه شفت يا صاحبي حالي كيف ههه نتا غي ضحك يدوب نشكيلك همي وننسى الدنيا ومافيها بضحكتك يا روحي أنا ههه ويتك وتيك هه
حنين(مقدرتش تقاوم مشهده وهو حامل طفل حطت يدها على بطنها بحسرة كتتفكر جنينها اللي ضاع وبعيون دامعة كتمت شهقتها لكن حضور مصعب فضحها):- هئئ
مصعب:- حنيييين واش موقفك هنا .. آه وليد مزية لقيتك صافي وليت نعرف فين نقلب عليك مين تختفي هاااي مجووود
وليد(بقلق):- خير شي حاجة بخصوص ناديا أو ياسر ؟
حنين(ابتلعت غصتها كانت خلف مصعب مباشرة ومنتبهلهاش حتى):- … لارد
مصعب(بقا يلاعب مجد ويضحك):- هاني عمو هاني حبوبي هييه هيي
وليد:- سولتك سؤال يا بني آدم ؟
مصعب(حيد عينيه بصعوبة من مجد اللي كيسلب اللب):- أ.. ألا غير ناديا فاقت وسولت فيك
وليد(بلهفة قبل جبين مجد وعطاه لمصعب):- إذن أنا غادي عندها فوراااا شد بقا معاه غانصيفطلك مريم أوك
مصعب(شد مجد عليه):- هاك تسنا نقولك ش… يا ويلي
حنين حلت شفتيها بغات تنطق لكنو تجاوزها بعدما ألقى التحية عليها بجنتلمانية وابتسامة هي أكيدة من أعماقه أنها مكانتش ليها بل لناديا اللي ما إن سمع خبرها تلون بكل ألوان الطيف ، اففف تأففت وهي جالسة كتحلل فحالة هيامه ابتسمت ابتسامة صفرا لمصعب وضربت الكعب برجليها ودخلت لمكتبها حطت حقيبتها على الكرسي وحيدت جاكيطها ورتدت طابليتها بعصبية ، علات كادر نظاظرها كتتنفس بعنف وكتدلك عنقها دبا علاش دايرة هاد الحالة شنو اللي كيستفزها أصلا شخص عرفاتو يلاه هادي يومين لاش قلب حياتها بهاد الشكل وولات تفكر فيه ليل ونهاااار ، زفرت بعنف و كلست بتثاقل على كرسي مكتبها الدوار وبقات تدور يمينا وشمالا وكطقطق بالستيلو على سطح المكتب بدقات متسارعة كتبرز عصبيتها الواضحة على ملامحها ، مخفاش عليها تنزل حجبانها بإحباط وتحط يدها على بطنها وتتحسس بحسرة على اللي فاااااات ، عقدت حواجبها وبقات تتنفس بعمق وضربت على سطح المكتب جبدت ملفاتها وبدات عملها متناسية أمر وليد تماما اللي كان وصل للرواق ودخل مباشرة لغرفة ناديا المستقلة حيت خرجوها وحطوها فغرفة خاصة وكانت تما معاها جدها وعزيزة وليلى ومريم ..
وليد(ابتلع ريقه كأنه أول مرة غادي يشوفها طرق الباب بارتباك):- أحم مرحباااا
ناديا(كانت تشوف فمريم وشافت فيه):-ولييييد
وليد(يا روح وليد):- ناديا على سلامتك
ناديا(بتاسمتلو):- الله يسلمك
مريم(وقفت):-أ.. غادي نمشي عند مجد ماما أجي معايا تشوفيه
عزيزة:- والله توحشت الزغبي كينغس في قلبي نغيز ههه
مريم:- ههه أجي يلاه
وليد(فاتت عليه مريم وهمسلها بخفوت):- خبرتوها على البوس ؟
مريم(هززتلو راسها بحيرة):- لا مقدرناش
وليد(تنهد بعمق مهمته صعبة):- طيب وياسر ؟
مريم:- خليت عندو ابراهيم وإلياس أكيد غادي يخبروه دبا
وليد:- تمام تمام أنا غانشوف
عزيزة(ربتت على كتفه وتبعت مريم):- تهلا أولدي ..
عيسى(جر كروسته):- وانا سمحولي نمشي نشوف حفيدتي الصغيرة كيف صحتها اليوم
وليد:- ههه سولت فيك
عيسى:- طبيعي ماشي جدها احم .. غير بشوية خبرها الخبر وخا أولدي
وليد(مص شفتيه ولاحقو بعينيه تاخرج من الغرفة وقفل الباب وتقدم لعندها بتثاقل):- كيف حاسة دبا ؟
ناديا(تنهدت بعمق):- معرفتش لكن شي حاجة زايدة فيا
وليد(وهو كيكلس على الكرسي بجنبها):- ههه قطعة ياسر شوفي إيلا وجعاتك ولا ديرونجاتك خبريني نمشيله حتى قطع غيااااره غير صالحة
ناديا(ببسمة):- ناررري عندك الزهر راه مزال متعب مالوكان جانا
وليد(كح ونزل يديه كيشوف فيها بطرف عين ونظره على الأرض):- فرحت بزااااف اللي نتي بخير
ناديا(مصت شفتيها المبيضتين من التعب):- همم رجعت حيت واعدتك نرجع ونقاوم ياترى واش غادي توفي بوعدك ليا ؟
وليد(رتعش قلبه وشاف فيها مليا فعيونها اللي كيعشقهم):- وانا عند وعدي تحسني ويكون الخير
ناديا(بفرح ضحكت):- ههه هادا الكلام اللي باغية نسمعه
شافتو ابتسم وسكت ونزل راسو الأرض باينة من ملامحه الشاحبة و حلته السوداء أنه كان فشي مكان رسمي وأرجحت أنه مشا للكوميسرية يعني شاف البوس يمكن هففف هو مكيكونش بهاد الملامح إلا والبوس فيها منعرف إمتا غادي يخرج من حياتنا ويخلينا فالتيقااااار
ناديا:- مالك ساكت ؟
وليد(بارتباك):- ننن عادي
ناديا:- متكدبش عليا نتا مخبي شي حاجة
وليد(نزل راسو الأرض):- لا شنو غانكون داس عليك
ناديا(زفرت):- شوف فيا
وليد(ببؤس علا عينه):- بصراحة .. يعني كاين واحد الأمر وقع وو هفف
ناديا(برعب):- متقوليش تاني فيديريكو مماتش ؟
وليد:- لالا لا مات ودفنوه ورتاحينا منو
ناديا(طمنت وحطت يدها على قلبها):- إيوا شنو واقع ؟
وليد(شاف تعبها وصوتها الخافت وهتزو حدقات عيونه ورجع لألمه اللي تناساه من دقائق بسيطة):- البوس !!
ناديا(غمضت عينيه بزفرة):- متقوليش مشيت تشوفه أوليد مبعد هادشي كامل مبعد كاع اللي فوته علينا وبسببه أنا تصابيت وتخطفت وبنتك مرضت ولا سمح الله كان ممكن شي حد فينا يتأذى هاااه مبعد هادشي كامل مشيت عندو ياك أوليد متوقعتهاش منك والله ؟
وليد(بعيون تكوم فيها الدمع علا راسو وشد يدها بين يديه سكتها تماما):- سمعيني أناديا
ناديا(سكتت وهي كتنهت من عصبيتها وشااافت فيه بعيون مرعوبة):-.. هممم
وليد:- غي سمعيني
ناديا:- متقولي والو عليه ر..
وليد(تمالك نفسه وزفر بقوة):- البوس توفى لبارح
تسارعت ضربات قلبها وبقات تشوووف فيه وهي حاسة برعشة برد ودوخة وجسمها كلو كيترعد ، غمضت عينيها ورمشت بيهم مرة وثلاث وهيا كتشوف فيه بدون استيعاب مات كيفاش ماااات ؟؟ محستش إلا ودموع كتنزل شلالات على خدودها ، كتستفسر وهي كتشوف فيه لربما لقات شي إجابة منو لكن وقوفه و جلوسه بجنبها على طرف السرير ويدو اللي نبسطت باش تعنق كتفها وضمها ليه حسستها أنه اللي كيقوله صح ووقع ….
ناديا:- لا يمكن يموووت بهاد البساطة لالا شي حاجة غلاط أوليد شي حاجة غلاط أهئ شي حاجة غلاط لالالا أنا أنا ككنت باغية عاد نلومه ونحاسبه كنت باغية عاد نغوت عليه ووو لالالا ميمكنش يموووت كنت باغية نسوله نفهم منو علاش دار فينا هادشي كلو اهئئئئئئئئئئ لالالالالالالالالا ميمكنش يموووووووووت لالالالالالالا ميمكنش يموت اهئئئئئئئئ لالالالا أوليد لالالالالالا مماتش ممااااااااااااااااتش صفواااااااان اليوسفي مماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتش
آآآآآآآآآه يا ناديا آآآآه كتبكي من حرقتك عليه حتى وإن كان شيطان لكنو يبقى الشخص اللي كان سبب فقدومك لهاد الحياة والدك شئتِ أم أبيتِ ودموعك هادي من قهرك عليه من حزنك بالنهاية اللي وصلها ، احتضنها وليد بعمق وهي كتبكي وتتلوى وجعا و قهرا حتى تفتحت الباب على شخص جاي بالكروسة معلق بالسيروم وموراه ابراهيم وإلياس كيحاولو يشدوووه .. كانت ملامحه مفسرة مقهورة وعينيه كينفثو الشرر شحوب وجهه تحول للون الأمواااات شاف فوليد بقهر وانكسار يعني الخبر صحيح وشاف فناديا اللي كانت تبكي بعمق ، زفر وتنفس بسييييف وضرب فيد الكروسة تا جر بيه ابراهيم لمجيهتها ملهيه ووقفه
ياسر(بعنف كيشوف فيهم عاقد حواجبه):- خرجوو
ابراهيم:- خليي..
ياسر(زير على عينيه):- خرجوووووووووووو
ناديا(شافت فيه ببكاء ومدتلو يدها):- يااااااااااسر اهئئئئئئئئئ ماااااااااااات ببساطة اهئ اهئ ماااااااااااات
ياسر(شاف ابراهيم خرج وبلع الباب ومدلها يديه ضام يديها عندو):- ناديااااا
ناديا(بقهر شديد):- ماااااااات اهئ اهئ
ياسر(بتثاقل وقف دافع السيروم من جيهتها وشاد على جنبه تنهد ومسح على جبينها):-حبيبتي متعذبيش نفسك
ناديا(حطت راسها على سطح السرير ووجهها محمر بالدموع):- مات بدون حتى منشوفو ولا نكلمو اهئ اهئ
ياسر(اقترب منها وحط راسها على صدره):- متقهريش نفسك قدر الله وماشاء فعل
ناديا(تمسكت بقميصه الطبي اللي عاد بيه سامح فسريره وفكلشي وجا عندها ما إن سمع الخبر):- اهئ
وليد(شاف فيهم بانكسار ووقف مبتعد من جنبها بهدوء):- … هممم
ياسر(كلس على طرف السرير بجنبها وخلاها تتوسد حضنه كتبكي بقهر وهو كيمسحلها دموعها):- نتي باقي عيانة أناديا متوجعيش نفسك أحبيبة ديالي وهو راه مشا لعند الله غايحاسبو على كلشي اللي دار حنا ماعلينا إلا ندعيولو بالرحمة
ناديا:- كنت باغية نحاسبه على كاع اللي دارو فينا لكنو هرب كيعادته مشا بدوووون ميسمعني ولا يشرحلي اهئ
وليد(كان واقف متكي على الحيط اللي بجنب الباب ويديه فجيوبه):- ليس تماما !!
ياسر(شاف فيه بغيظ):- شنو قصدك مشايفش حالتها كيفاش دايرة يكفي أوليد خليها ترتاح
وليد(فتح شفتيه كيشوف فيه):- ولكن كان ..
ياسر:- لا لكن ولا ولكن مكانش لازم تجي تبلغها وهي خارجة من عملية حس شوية أصاحبي
وليد(عقد حواجبه ونزل راسو الأرض وحس بشعور خايب بزاف وهو كيشوفها منهارة):- أنا آسف
ياسر:- من بعد شنووو هفف
وليد(تهزو حدقات عينيه ولقا أن وجوده معندو تاشي معنى لحظتها تزحزح وتحرك صوب الباب):- طيب
فتح لوكي الباب بهدوء وجا خارج مكسور وحاس بأبشع شعور ، زفر بألم والخزي ماليه و طأطأ راسو الأرض لكن صوتو استوقفه برجفة عارمة فصدره
ياسر(بدموع):- متمشيش يا غبي واش غير نقولك شي حاجة تزعف أنا أنا مقهووور مقهووور أوليد
وليد(بارتجاف فصدره دفع الباب ورجع لعنده تا وقف عندو وحط يديه على كتفيه):- أنا معااااك وديما غانبقى معاك
ياسر(مط شفتيه بعذاب داخلي وناديا ابتعدت عليه دافنة وجهها بين يديها مزال كتبكي):- علاش علالالاش غير قولي علاش يمشي بهاد الطريقة ؟؟ والانتقام اللي كنستناوه وو
وليد(حط راس ياسر بقوة على صدره فضمة غالية غمض فيها عينيه):- غي دبا ونتا تقول الله يتولاه معندنا منديرو هادا أمر من رب العالمين المهم رتحنا من هاد الصراع هممم وواليدينا غادي ينعمو بالراحة أخيراااا
ياسر(متشبت بذراع وليد ودموع من عينيه سالت بقهر):- يارييييت الزمن كان رجع وبقينا صغااار
وليد(بغا يلطف الجو وقلبه مغبون برغم ذلك):- هيييه وشكون غادي يتلاقا بهاد الملاك اللي قاهر نفسه خلفك
ناديا(بدموع باكية معوجة شفتيها بدلال):- متكلمونيش متجيوش مجيهتي بعدوووني هممم
ياسر(شاف فوليد اللي ابتعد عنو شوية ومسح دمعه):- دلوووعة من يومها
ناديا(شافت فيهم بجوج):- شنو قصدت بكلامك أوليد ؟
وليد(شاف فيهم وجبد من جيبو رسالتين):- هاد الرسالتين من البوس ليك ولياسر
ياسر(شدها عليه):- كتبلنا رسااااائل البوس متأكد ؟؟
وليد:- وكتب ليا ولجميلة وجعفر وعمو أحمد أيضااا
ناديا(شدت برجفة رسالتها وبقات تشوف فيها عاقدة حواجبها وكتمسح دموعها بظاهر يديها):- هممممم
البوس(صوته وفغرفة جميلة اللي كانت تبكي وتقرا):-~ جميلتي.. لا تضحكي لطالما كنتِ جميلتي والمرأة التي أحببتها منذ أول يوم لمحتها فيه ، أنتِ يا وردة عمري الإنسانة الوحيدة التي أنستني وحدتي ومر عذاب موت شقيقتي التي قتلتها بيداي هاتين بواسطة بطشي و جبروتي وظلمي وطمعي في حياة بائسة عشت فيها الكراهية أكثر من الحب برغم ذلك لم أتنازل عن مبادئي السيئة وقررت أن أمضي في طريق اخترته منذ أن غادرت الميتم في صغري و أنا أغرق يوما بعد يوم في مستنقع تشمله دماء الناس الذين أسمع صراخهم كل ليلة قبل أن أغفو ، كنت أعيش كوابيسا حقيقية تحرمني النوم لأبقى يقظا أتخبط في الماضي و أوجاعه ، لا ابحث لنفسي عن أعذار أنا سيء و آلمتكِ معي كثيرا كنت خائفا بل مرعوبا من فكرة أن أصبح أبا كيف أصبح كذلك وأنا دمرت حياة من أحب بنفسي ، كنت خائفا من أعذب ابني أو ابنتي فارتأيت أن ينزل الحمل الذي جاء نتيجة خطيئة ارتكبتها في حقك لأنكِ كنت تشبهينها كثيرا ولم أستطع كبت شهوتي أمام برائتكٍ وطفولتكِ التي تذكرني بفظاعة ما حدث معي في صغري ، كنت ضحيتي يا جميلة لكنكِ كنتِ المرأة الوحيدة التي عرفتها ومنذ أن دخلتِ حياتي لم تغادريها لم أكن لأقدر على بعادكِ لكن كنت أستطيع بتر صرخة ابنتكِ حين جااااءت وحملتها بين يداي رأيت فرحتكِ تترقرق في عينيكِ تخيلت أننا نعيش في بيت صغير ثلاثتنا كأسرة سليمة لكنني لم أستطع تخيل ذلك لوقت طويل فلقد اقتحمت الكوابيس رأسي وخفت عليها من أن تتعرض لأذى من أعدائي و تسرق مني وأنا ساعتها أكون قد اعتدت عليها وأحببتها وهذا ما كان يصعب علي أن أشعر بفقد آخر يكسرني ..لا يا جميلتي لم أستطع لذا أحرقت قلبكِ حينما أبعدتها عنكِ لا تتصوري كيف بكيت وحيدا في غرفتي وأنا أراكِ تسلمينها بيديكِ للرجل الذي سيرعاها طوال فترة غيابنا ، تركتِ قلبكِ لديه وأنا تركت روحي بين يديه لم يكن هناك مجال للتراجع اتخذت قراري وانتهى الأمر ،تعاقبت السنوات وأنا ألمح ألمكِ يكبر مع حقدكِ تجاهي حتى تحول لكره لم تطيقي لمسي لكِ فآذيتني بمقص لازلت أذكر ليلتها كيف تحولتِ من طفلة بريئة إلى امرأة شرسة لا تقبل بي .. لن أخفيكِ لم يؤلمني الجرح ولا عاهتي المستديمة بقدر نظرتكِ البائسة لي كرهتني بحق وهذا ما زاد في طغياني لم أتقبل ذلك وتماديت في أذية كل من حولي ، إلى أن جاء اليوم الذي عرفت فيه أنها في مأزق أرسلت رجالي ليعرفو ماهية الأمر وعلمت ساعتها أنه حان الوقت لتأتي إلي وتصبح امرأة يهابها الجميع فأرسلتكِ إليها وأعلم جيدا كم كانت فرحتكِ عارمة حين سمعت بقراري برغم تهديداتي إلا أنكِ غبت في عالم خاص بكِ وبها لا وجود لي فيه ، تنفست الصعداء وأنا أنتظر اليوم تلو الآخر حتى حان موعد لقائها وجها لوجه تخيلي بعد مرور كل هاته السنوات ومذ أن كانت رضيعة سأراها أمام وجهي، كان الأمر صعبا علي بل مربكا لكنني تعلمت إخفاء مشاعري تحت قناع الصرامة ببراعة لا يضاهيها أحد فلم أكشف رغبتي في ضمها إلى صدري و شم عطرها و الإستماع لتنهيداتها أو كلمة بابا من فمها بل آثرت ستفزازها لأنها تشبهكِ في نمردتها وتشبهني في عنادي وضعفي أيضا ..آه يا جميلتي حين لمست يديها سرت بجسمي قشعريرة وددت لو تركت كل شيء وضممتها لصدري وليحدث بعدها ما يحدث لكن طالما اخترت الطريق الصعبة توجب علي إكماله ، إن طلبت غفرانكِ ساكون بالغ الأنانية لأنه صعب عليك مسامحتي بعد كل مافعلته بكِ بعد كل المرار الذي جعلتكِ تعيشينه بعد حرمانكِ من فلذة كبدكِ أعلم أنه يصعب عليكِ ذلك لكن اجعليها تحبني ازرعي فيها ولو قليلا من ذاك الحب الذي كنتِ تكنيه لي أيام طفولتكِ يا جميلتي دعيها تسامحيني وأخبريها أنني أبعدتها عني لمصلحتها فقط، قبلي وجنتها ورأسها و ضميها لصدركِ بدلا عني هذا رجائي الأخير وكوني سعيدة مع الشخص الذي يستحقكِ وهو فعلا يستحقكِ وإن ضايقكِ سآتيه في أبشع كوابيسه و أنقض عليه هه من كان يظن أني وعلى فراش الموت أهديك نكتة يا امرأتي الوحيدة التي أحببت لا تنسيني .. صفوان ~
ضمت رسالته لصدرها وبكاااااااااااااااااات بحرقة بكات من اعماق قلبها على صفوان اليوسفي على البوس اللي حول حياتها كلها لجحيم منهار عرفاته واللي كيعتذر منها فمكتوب على دموعها كل ليلة على اشتياقها لبنتها وحرمانها وعذابها كل يوم فمكتوب وفعدة أسطر كيطلب الغفران من وجع طال لسنوااااااااااااات عديدة ، تنهدت مابين دموعها كتفكر فكلشي اللي فات وفجعفر اللي وصله الخبر ومن ساعتها كالس فركن صامت حتى وصله المكتوب معا مهدي وكلس يقراه عاقد حواجبه و حاسس بطعنة فصدره معارفش سرها شنو هو ..
البوس(صوته):- ~ جعفر يا رجل التضحيات ههه أحسدك على حبك وقوة عزيمتك التي دامت طوال السنوات التي جمعتنا معا صدقا أحسدك عليها لأنك تجعلني دوما أنبهر في العشق الذي ولده وجودها فيك ولولاها ماكنت تحملت هذا العذاب ، أعلم جيدا مدى رغبتك فيها هي لك الآن وعلى صفحة بيضاء أسعدها وامنحها الأمان الذي حرمتها منه لأنها تستحق بعد كل ما حدث أن تبتسم من أعماق قلبها دون خوف أو تفكير في العواقب ،أتعلم لطالما كنت الرجل المناسب لها لكني ماكنت لأقبل بأن تسعد معك على حساب تعاستي أجل أناني أنا بل متسلط وهذا طبعي لم أكن لأتنازل لك عنها لأنها امرأة حياتي التي أحببتها وقتلت حبها لي ليولد حبك الصادق بعده ، حافظ عليها و أسعدها هي وابنتي وحفيدي الصغير الذي قاوم بطشي و بقي على قيد الحياة يصارع شروري التي لو علمت بأنه قطعة من إبن رفيق لكنت آويته في قبر صغير بحجمه لأنني لن أسمح باستغفالي لكن طالما ابن اختي من دمي قد كذب و أخفى الأمر عني حبا لها تغاضيت عن الأمر لأنني كنت على شفة الهلاك ولم يعد هنالك متسع لذنوب أخرى أرتكبها .. جعفر كن لناديا الأب المثالي الذي افتقدته كن لها سندا ولا تجعل أحدا يغضبها من تجاه المجنونين اللذين اقتحما حياتها طولا وعرضا  ، احميها يا جعفر واحتويها ودعها تسامحني طلبت هذا من جميلة لكن أعلم أن غضبها مني يعميها فلن تجرأ على ذلك أما أنت فلطالما كنت صديقي وإن كانت عداوتنا أكبر لكنك كنت الأقرب مني وهادا يمنحني صلاحية الطلب فلا تخذلني و ضع جميلة في عينيك وإياك أن تغضبها سألاحقك بلعنتي إن شعرت بذلك لا تقلق لن أفسد حياتك أكثر من هذا وأرجو أن تكون لهما مثال الأب الذي لطالما حلمتا به .. البوس ~
معرفش جعفر ما سر تلك الدموع اللي نهمرت من عيونه وهو كيكمش الرسالة بمرارة وكيمسح بظاهر يديه أنفه ودافن راسو بين رجليه وقف بجنبه البوشتاوي و حط يدو على كتف جعفر بقدر مكانو باغيين موتو بقدر مأثرت فيهم بصح .. ربما كانت هادي آخر الأحزان وفيها ينتهي فصل الحزن ويبدا فصل الربيع والفرح والسرور ..
~ بعد مرور شهرين ~
فالفيلا لقديمة اللي ولا ساكن فيها شعب هههه الجد عيسى و جميلة و أنجيلا و أحمد اللي عقدو قرانهم وولاو زوج وزوجة طبعا بدون حفلة رفضو رفضا قاطعا نظرا للظروف وشدو فيهم ياسر ووليد باش يسكنو معاهم وداكشي اللي كان ، وطبعا الثلاثي ديالنا هو اللول فديك الفيلا إضافة ل مجد الصغير اللي كان نوارة البيت و سارة دارولها غرفة وقتما جات كتستقر فيها يعني ولات ساكنة شوية معا باباها شوية معا ماماها اللي الحمد لله جنينها تشبت بالحياة ورتاحت مبعد ديك الأزمة ولكن مزال متقدرش تتحرك بزااااف ومعا هي عصبية ومتتحركش شكون غادي تحمق طبعا عماد مسكين اللي ولا طالع بصينية نازل بصينية والغوااااااات قالبة الدنيا بيه ههه ، كانت لين كل فترة تتلاقا هي وإلياس ويخرجو يبدلو الجو ويعيشو حبهم وتافقو على موعد العرس وجاي قريب لعرس لبنى وحنان اللي مبقا إلا شهر على عرسهم والتحضيرات على قدم وساق هههه مبعد ناخدكم للحومة نشوفو آش واقع تما ، دبا غادي نمشيو عند لالة حنين اللي ناديا منهار تعرفت عليها مهضمتهاش ولا التانية حملتها إنما كان ضروري يتوالمو على قبل وليد اللي كانت عمليته داك الأسبوع بالضبط …
أنجيلا:- اليوم جاية الدكتورة حنين أزينب باغياك تحضريلنا شي شهيوات مداكشي اللي يليق
زينب:- وخا ألالة أنجيلا غير خليني ناخد هاد المكتوب للالة جميلة راه يلاه وصلها وراكي عارفة راس الشهر هههه
أنجيلا(ضحكت لكن بصرامة مبغاتش تبينلها):- ضحكي معايا ومزحي سيري شوفي شغلك كالا راس الشهر يلاه
زينب(علات حواجبها كتمتم تحت نيفها):- بردي تخلع شوية تضحك شوية تدور فيا لوكان غي ماشي عروسة نكولو باديها الإكتئاب بنعمي
أنجيلا:- راه عندي ودنين يسمعو دبة النملة فغير خدي راحتك دبا نجمعلك هففف عاااالم مسالي .. تتت ههه برافو جعفر
جعفر مسكين مبعد موت البوس واعترافاته اللي قدموها للمحكمة تحكم عليه ب 5 سنوات نافذة وعلى البوشتاوي بثلاث ومن وقتها وهو وجميلة كيتصيفطو كل راس شهر بالرسائل يحكيو لبعض عما يحدث وعن أشواقهم وعن الكثير والكثير
طلعت كتجري زينب وهي كتنادي بإسم جميلة اللي فتحت الباب بلمعة عيونها متوقعة شنو جابها وفرحت كي شافت الرسالة وشدتها عليها وسدت الباب فوجه زينب اللي مزال جات تنطق لكن هيهااااات .. نزلت كتحسبن على صوت أنجيلا اللي كتستعجلها باش تجهز الغذاء قبل متجي الدكتورة حنين .. زينب حمرت فيها بصمت ودخلت للمطبخ كتتفكر النهار اللي دلوها على الفيلا ديال مستر وليد ومشات لقات عماد فوجهها ..
عماد(شاف فيها لابسة جلابة وفورانة وهازة حقيبة صغيرة):- نتي شكون ألالة وعلامن كتسولي ؟
زينب:- أنا الخدامة ديال لالة جميلة راني كنقلب عليها هادي مدة معرفت فين نلقاها قلت نجي هنا دلوني
عماد(عاقد حواجبه):- طيب طيب دخلي معايا غادي ندير اتصال ونشوف صحة كلامك
زينب:- مالني غادي نخترع ياه على بشااار
عماد(كمش عينيه):- كتقولي شي حاجة ؟
زينب(تابعاه):- لا والو غا زيد هاني وراك
عماد(شاد التليفون):- تمام سيدة أنجيلا في انتظارك(حط يدو على لسماعة) هاهوما غادي يسولو السيدة جميلة وياويلك وتكوني تكدبي وجاية ناوية على الشر
زينب(بصوت مضحك):- مالني جاية نقتل الرقابي ولا ندير السحور راني كنت معا لالة جميلة هااااكا هاكا منتفارقوش
عماد(كيشوف فحركة صباعها وجايه غمة):- صافي سكتي سكتي .. هاااه أمدام أنجيلا أهااه طيب تمام فهمت شكرا
محمووووووووود … محمووود
محمود(دخل من برا):- هممم نعام ألسي عماد
عماد:- خذ السيدة للفيلا لقديمة على الفور
محمود:- هي اللولا تفضلي ألالة
زينب(عوجتلو شنايفها غادية بانتصار):- خليتلك الراحة ألسي عماد ههه
عماد(كز على سنانه):- أنا مصيري جلطة دماغية الوضع مبقاش يتسكت عليه
وصلت مبعد مدة معا محمود للفيلا لقديمة ودخلتلها كتشهق وتعاود حيت كانت زوييييينة ومن الطراز العتيق طلعت الدروج وهو بجنبها هازلها حقيبتها الصغيرة وعاجبها راسها بحال شي سيدة القصر هههه المهم وصلت ولقات جميلة فالصالون وغي شافتها طارت عندها تبوس يدها وتبكي وجميلة ربتت على كتفها وضمتها لحضنها بحب
جميلة(بحنان):- كنت خايفة عليك بزااااااااااااف
زينب(كتشوف فيها):- لالة لونك مخطووف نتي مريضة وقيلة تاشي حد مكيهتم بيك
جميلة(بحب):- هانتي جيتي تهتمي بيااا مليوم مغادي تفرقيني وفين ماكنت غاتكوني
زينب(باستلها يدها بمحبة):- لهلا يخطيك عليا ألالة منحكيلكش الايام اللي فاتت شحال صعابت عليا رجعت لبلادنا لكن حسيت باللي شي حاجة ناقصاني ولفتك وولفت نهتم بيك ونرعاك وانا مستعدة نبقى معاك مهما كانت الظروف غي بلقمتي و براحتي بجنبك
جميلة:- نتي أصيلة يا زينب ومنك قلييييل همم .. أنجيلا أنجيلا لو سمحتِ غادي تبقى معانا زينب فالفيلا ياريت دبريلها فين تكووون وغانكون ممتنة ليك
أنجيلا:- طبعا على راسي أجي معايا أزينب
زينب كانت مبتسمة وهيا كتقطع فديك الطماطم و كتتفكر داك اليوم اللي رجعت فيه عند جميلة اللي خيرها مغرقها و نتفضت على صوت أنجيلا خلفها باش تابع العمل و تحيد ملامح البلاهة المرسومة على وجهها هههه شدتها عايشة ^^
كانت جميلة فبيتها كتقرا فسطور جعفر ليها اللي بالنسبة ليها كانت إكسير الحياة اللي غايصبرها على فراقه طوال هاد الخمس سنواااات … وبقات تتفكر يوم المحكمة
~ جميلة كتتفكر ~
ونرجعو ليوم المحكمة نشوفو آش وقع فيه وكان قبل شهر .. كانت كالسة جميلة بجنبها ناديا وياسر ووليد و أحمد كيستناو صدور قرار المحكمة وجعفر على الجانب وراء القضبان كيشوف فيهم ومتحسر وبجنبو البوشتاوي كيشوف فربيعة وعيشة اللي غي كيبكيو ويعاودو.. ودخل القاضي باش يحكم فالقضايا ديال داك اليوم وبدا بقضية جعفر والبوشتاوي لأنها شائكة وكانت حديث الرأي العام ..
القاضي:- بناء على التهم المنسوبة للمتهمين ومراعاة لشهادة المتهم المذكور اسمه في شتى الجنايات القتل العمد محاولة الإغتيال السرقة المتاجرة في الممنوعات النصب والإحتيال وتلفيق التهم والتزوير والمتاجرة في الأسلحة وغير ذلك بمساعدة كل من جعفر موساوي و البوشتاوي موهمو بعد الإستناد على اعتراف المرحوم صفوان اليوسفي وبما أنه كان بكامل قواه العقلية وهو يكتب الإعتراف وبشهادة الشهود قررنا نحن المحكمة الجنائية بالحكم بالسجن النافذ على جعفر موساوي ب 5 سنوات نافذة و على المتهم البوشتاوي موهمو بالسجن ثلاث سنوات نافذة رفعت الجلسة ..
جميلة(وقفت بتثاقل ومشات كتبكي لقضبان فين كان جعفر اللي حاول يمسك أطراف أصابعها بعيونو المنكسرة):- غادي نستناك أجعفر غادي ترجعلي
جعفر(بعيون دامعة):- اهتمي بنفسك وراسليني كل شهر غادي نحلم بيك كل يوم ومتنساينيش فأوقات الزيارات زوريني
جميلة(شافتهم واخدينو):- متخافش كل مرة غانجي نشوفك أجعفر تهلا فراسك تهلا
ياسر(وقف موراها بانكسار):- غادي كلنا نستناوك أجعفر
جعفر(بتاسملو بتسامة سامحتك يا بني):- تهلالي فجميلة وناديا ويلا نسمع أنك زعفتهم غادي نجيك
خداوه مع الأسف ماشي كاع اللي بغيناه يصدق جعفر كان متورط وهاد الخمس سنين قليلة فحق اللي كاع اللي داروه
البوشتاوي(جارينو تاهو بعبايته وربيعة كتبكي تابعاه هيا وعيشة):- تهلاو فراسكم و ستناو زكية راه غادي ترجعلكم
ربيعة:- اه ئاهئ غادي كل سيمانة نصيفطلك قفة ونجي نشوفك متخممش فينا
عيشة(كتبكي):-بَّا سيدي كون هاني موراك رجااال
البوشتاوي:- الله يفرحك نتي وعمر أبنتي الله يفرحك
ربيعة(وقفت وعنقت عيشة):- اهئ اهئ الراجل داوهلي والبنت مزال معارفاش هي فين كاينة الله ياربي الله
عيشة:- خلينا نمشيو ألالة عمر راه يستنانا برا يلاه
ربيعة(مجرورة كتبكي):- الله ياميموني الله اهئ اهئ
ناديا(معنقة جميلة وخارجة معاها):-ماما يكفي بكااااء راه غايرجعلنا فالأخير وتنتهي كل المشاكل اللي صادفتنا قبل
جميلة(ربتت على يد بنتها):- إن شاء الله أحبيبتي
ياسر(شاف فوليد):- بقا فيا جعفر بزاف
وليد(تنهد بعمق):- صراحة ذنوب البوس كتيرة ولصقت فيهم هوماا
ياسر:- الله يغفرلو حتى بعد موته مازالين الناس كيدفعو ثمن أخطائه
وليد:- كلها سنوات وترجع المياه لمجاريها
ياسر(شاف للأمام غادي تكون معانا يا غبي أنا فاهمك):- شنو قالت ديك الدكتورة ؟
وليد:- قالت مبعد شهر نديرو العملية خصني نخضع لهاد الفحوصات والتحضيرات اللول وموراها نقدر نديرها
ياسر(بلغة مبطنة):- محاصلناش الشرف يعني ؟
وليد(كيتمشى بعكازه بجنبه خارجين من المحكمة وقبل ناديا وجميلة):- لمن كترمي بكلامك هادا ؟
ياسر:- لا والو غي منهار درت عمليتي أنا وناديا وحنا كنسمعو بهاد الدكتورة حنين وجامي شفناها
وليد:- اطمن غادي تشوفها هاد المساء
ياسر:- جاية عندنا ؟؟؟
وليد:- يس جاية عند ناديا بالخصوص
ياسر(بتلاعب فعينيه):- عند ناديا همممم
وليد(زفر بعصبية):- نبرة صوتك معاجبانيش يفضل نرجع عند عمو أحمد أهونلي منك
ياسر(شدو من ذراعو قبل ميغادر):- صافي صافي هاني سكت غي بقا لكن مقتليش مرتبطة هاد الدكتورة حنين ؟؟؟؟
وليد شاف فيه شوفة تسكت ولا نقتلك فأرضك هههه لكن هاد الحديث سمعاتو ناديا اللي كانت قبلهم كتمشى معا جميلة ومستغربة كلامهم الغريب ، هي فعلا طول فترة تعافيها هي وياسر كانت تسمع بزيارات وليد لهاد الطبيبة إنما جاتها عادي لكن علاش تطلب تشوف ناديا ووصلت لدعوة عشاء في الأمر إن وهي لازم تعرفها ..
المهم وصلو للفيلا بعد مدة وكانو مرهقين لكن بمجرد مشافو مجد باستقبالهم و أنجيلا كانت كتراعيه بحب متشادة معا زينب على التربية ديالو وحدة جايبة تربية العرب والتانية الغرب والولد بقا بيناتهم مسكين مشاد تا جهة وهو اللي فرح بقدووم أمه حبيبته اللي حملااتو بحب بين يديها ونهالت عليه قبلات ياسر ووليد وعمو أحمد تاهوا دخل للحساب أما جميلة سمحتلهم وكلست على الكنبة
جميلة:- زينب جيبيلي شي كنينة ديال الراس عفاك
زينب:- وخا ألالة دقيقة نكون عندك
وليد:- أنجيلا عندنا ضيفة خاصة اليوم على العشاء عفاك اهتمي
لحظة صمت تبادلو فيها جميع النظرات وأولهم ناديا اللي ستأذنت وطلعت معا مجد لبيتها
وليد(تنهد بعمق ومبغا يبين والو):- الدكتورة حنين المهتمة بحالتي غاتجي عندنا باش تشوف ناديا وغايكون حتى مصعب حاضر معاها لذلك ديري بحسابهم
أنجيلا:- أ.. وخا أولدي كاع اللي بغيتو يكون
وليد:- أنا طالع نرتاح فبيتي شوية
ياسر(جا طالع وستوقفه أحمد):- ياسر أجي معايا لغرفة المكتب باغيك فواحد المووضوع
ياسر(شاف فوليد طالع ونزل راسو ومشا معا أحمد للمكتب):- وخا أعمو
وليد طلع وشاف باب بيتها مردود وكالسة كتلاعب مجد اللي كان على السرير كيتحرك بحركات طفولية ، هز عينيه ولاحظ شرودها وملامح وجهها اللي تدل على القلق والتوتر ، بغا يتابع طريقه لكن طرق الباب بطرف صبعه ودخل
وليد:- ممكن دقيقة ؟؟
ناديا(دارت خصلة مور ودنها وشافت فيه مليا قبل متهززلو راسها بالدخول):- أممم
وليد(اقترب من سريرها وكلس قريب بينو وبينها مجد اللي كيلعب):- شفتك انزاعجتي من عزومة العشاء
ناديا(علات حاجبها):- لا عادي متوقع يعني هي بالأخير جاية على عملها أو لا؟
وليد(شاف فيها مليا وهو حاس أن حنين مكانتش فرحانة فقط من أجل العمل بل كاين شيء آخر):- آه آه طبعا
ناديا(وقفت مين سمعت تليفونها يصوني):- خليك معا مجد شوية غانكلم مريم ونرجعلك
وليد(هززلها راسو):- أوك تفضلي … ونتا يا بطل إمتا غادي تكبر باش تنقذني هااااه ؟؟
شرد فمكالمته لحنين اللي مكانتش عادية نهائيا ع الأقل من جهتها ..
حنين(كتكلم نفسها فغرفتها فدارها اللي ففرنسا حيت مشات):- يعني ولا حتى إتصال هففف يسول غير على تحاليله بعدا هفف جامي شفت شي مستهتر كيفه المشكل أنني كنحاول نتصل لا رد منعزل أكيد يكون مشغول بناديا هانم و هايا تعافات هايا خرجت من المشفى هايا رجعت بخير ووووو حنين تنحرق .. تت أنا مالني على هاد صداع الراس شكون يكون كاع اللي ندير عليه هاد الشي كاع … تتتت (سمعت طرق الباب)وي مام جااااغيف
سوزان(باستغراب):- مع من كنتِ تتحدثين ؟
حنين(جرت نفسها بتثاقل ستلقات على كرسي مكتبها):- لا أحد كنت أكلم نفسي
سوزان:- الشاب المغربي صحيح ؟
حنين(بتلعت ريقها وعدلت كادر نظاراتها وشافت فيها):- أمي لا تبدئي أرجوكِ
سوزان(كلست على سطح مكتبها دافعة كتبها):- أخبريني هاااه هل اتصل هل أخبركِ بشيء هل..
حنين(بتأفف راكي توجعيني يا ماما كتر ماني موجوعة):- لا شيء من هذا القبيل ولذلك غادري لدي عمل كثير
سوزان(فهمتها وزمت شفتيها):- طليقكِ الغبي جاء في غيابكِ للبيت يريد أن تعود المياه لمجاريها
حنين(بكره علات راسها كدلك عنقها):- وماذا أخبرته ؟
سوزان:- ما أوصيتني به أنكِ في عمل بالمغرب لكن صدقيني لن يطول الأمر ويكتشف تواجدكِ هنا
حنين:- لا تقلقي سأغادر خلال هاته الأيام يجب أن أراجع كل شيء قبل عملية وليد
سوزان(بمكر غمزتلها):- ولييييد !! امممم
حنين(وقفت مرتبكة):- أقصد المستر وليد هيا هيا لقد خربتِ مكتبي ومزاجي وكل شيء إذهبي يا أمي لدي عمل كثير
سوزان(وقفت):- إسمعيني إن كان شابا خلوقا حاولي يعني أن
حنين(بيأس):- أن ماذا أن أستميله أو أن أغريه بعملي المتواصل أرجوكِ لا تؤلميني أكثر يكفي أنني متعلقة بوهم ليس لي
سوزان(حست بانفجار بنتها وعقدت حواجبها):- طيب لم أقل شيئا تصبحين على خير حبيبتي
حنين(وقفتها من يدها وعنقتها):- لا تغضبي مني أمي أعصابي تالفة
سوزان:- لا عليكِ عزيزتي ليلة سعيدة
حنين(باستها فخدها):- وأنتِ أيضا أمي
خرجت سوزان وخلات حنين كتشوف فالفراغ يدها على جنبها مكمشة معاها البيجامة البيتوتية اللي لابساها وشعرها مطلعاه بقلم عشوائيا فوق راسها ، تأففت من كل شيء ورجعت لعملها حتى قاطعها اتصال من المغرب لم يكن في الحسبان
وليد:- أرجو أنني منكونش أزعجت حضرتك فهاد الوقت المتأخر ؟؟
حنين(متلعثمة وصوتها مخطوف):- أ.. لالا مستر وليد مرحبا باتصالك في أي وقت خيررر ؟
وليد(مص شفتيه):- كنت باغي نسول على التحاليل خبرني مصعب أنها خرجت من فترة يعني كلو تمام ؟
حنين:- آه آه تمام وانا راجعة للمغرب يوم غد لذلك خصني نشوفك ضروري ونشوف المدام ناديا
وليد:- أهااااه ممكن جدا طيب تجي بالسلامة 
حنين:- أ.. يفضل نجي زيارة خاصة للبيت باغية المدام ناديا فحديث خاص إن أمكن
وليد:- طيب شنو رأيك تشرفينا على العشاء بعد غد ؟
حنين(دارت حركة انتصار وتمالكت نفسها باش متحسسو بوالو):- أكيد غانكون سعيدة بحضوري قصدي جو البيت غايسهل بزاف الأمور
وليد:- تمام إذن غادي نخبر معصب باش يجي حتى هوا ونتافقو على كلشي
حنين(مطت شفتيها مصعب همم):- أكيد لازم يكون مصعب حاضر هه طبعا
وليد(حك فراسو):- امم إذن إلى الملتقى القريب تصبحين على خير
حنين(يا لطاااافتك آآآآآآآه ياني):- ونتا من أهل الخير مستر وليد .. نشوفك
وليد:- هممم سلام
حنين(قطعت وناضت تنقز):- يسسسسسسس يس يس وأخيرااااااا هههه غانوجد راسي من الآن هه
رجعت ناديا من مكالمتها معا مريم و جات لقات وليد شارد وشاد مجد من يديه اللي كان كيمصها لاهي مسكين
ناديا(حلت فيه عينيها):- وليييييييد
وليد(تنبه وشاف فيها وشاف فمجد وحيدلو يدو بهدوء والتاني بدا يبكي):- هه آسف محسيتش براسي
ناديا(دايرة يدها على جنبها وتقدمت هزت مجد):- ونتا عاجبك حالك صافي غير حيدلك يدو بقيت تبكي واااجد هممم
وليد(شافها كلست بجنبو كدادي فمجد):- ههه صحابلو حلوى مسكين
ناديا(كمشت عينيها وشافت فيه):- شرودك كتر هاد الفترة شنوو كاين ؟
وليد(عض شفتو من لداخل وتنهد بعمق):- لا شيء
ناديا(كتربت على ظهر مجد اللي بدا يهدأ):- عزومة اليوم موترااااك لا ؟
وليد(ابتلع ريقو وفهمها لمن كترمي وقرر يستفزها):- بشنو غادي توترني حنين كنعرفها ومصعب غايجي معاها
ناديا:- مفهمتش أنا شنو سبب طلبها الغريب في انها تشوفني كنت تلاقيت بيها فالمشفى
وليد:- عادي أناديا هي بغات تجي للبيت وانا دعيتها باش تكون ضيفتنا هاد الليلة مافيها باس
ناديا(علات حواجبها بعنفوان):- آه مافيها باس نتا حر طبعا تدعي اللي بغيت
وليد(بتسم):- تعرفي شنو هي طبيعة المرأة اللي معمرها غاتغير حيت غريزة من غرائزها الدائمة
ناديا(حطت مجد اللي نعس وغطاتو وهي لاهية معاه تابعت كلامها):- شنو هي يا بو العريف ؟
وليد(مد يدو وحطلها خصلة من شعرها مور ودنها حبست أنفاسها وخلاتها تلتفت عندو):- أنها كتبقى تغير على رجل دخل حياتها و إن كانت لا تحبه
ناديا(رتعشت ورتبكت ووقفت كتلاعب بأصابعها):- طبعااا لا مين جبت هاد الكلام ؟
وليد(وقف عكازته وتقدم نحوها بيناتهم خطوتين):- عيونك ارتباكك تصرفاتك من لما سمعتي بهاد العزومة وبالدكتورة حنين ونتي ماشي طبيعية .. تنكري ؟؟
ناديا(بتأفف زفرت بعمق وهي كدير شعرها مور ودنيها):- راك تتخيل أنا فقط لأنني مهتمة بأمرك مباغياكش تدخل فشي دووامة ونتا أصلا يعني راك فاهمني
وليد(بشوق ولهفة اقترب منها خطوة بعيون كتلمع):- نتي اللي فقلبي هادي معمرك تبعديها من بالك ولا أنثى على كوكب الأرض ممكن تغريني بعدك
ناديا(بتلعت ريقها):- وليد اللي وقع أنن
وليد(حط يدو على شفتيها بلاما يلمسهم وسكتها):- عارف ومتيقن أن الأمر ماشي بيديك لكن مترهنيش حياتك على قبلي أناديا متوقفيهاش نتي تستاهلي تكوني سعيدة .. عارف أنك مقادراش تقومي بأي خطوة معا ياسر من أجل عمليتي لكن هادي هي الحياة نتي ختاريتي و الشخص اللي كيبغيك بانتظارك
ناديا(بعيون دامعة):- مقادراش أوليد مباغية نفكر حتى فحاجة قبل عمليتك
وليد:- طيب هاحنا أنجزنا العملية ومبعدها ؟؟
ناديا(عقدت حواجبها):- مبعدها يعني أ..
وليد(حط يدو على ذراعها وربت على فكها بلطف):- أنا نقولك مبعدها غادي تزوجي بالإنسان اللي ختاره قلبك وتخلي داك الكتكوت يعيش وسط أمه وأبوه أي نعم مضامنش تربية أبوه اللي خصو تربية أساسا لكن غانكون فالقرب باش نقوم باللازم
ناديا(حطت يدها على كتفو بلطف):- نتا لطيف ديما هاكدة ؟
وليد(ميل راسو كيطل عليها):- عاد ليوم كتاشفتيها
ناديا(ضحكت بارتياح):-عاد تأكدت منها ههه
وليد(ربت على شعرها بحب وتنهد قبل ميفقد مقاومته حداها):- طيب خليني نمشي نرتاح شوية قبل موعد العشاء
ناديا(بتلعت ريقها وحيدت يدها):- ضروري نحضر ؟
وليد(رجع عندها خطوة):- طبعاااا
ناديا(شافت فيه مليا وحيدت الفكرة اللعينة اللي كتجيها فالراس):- معرفتش لكن الموضوع ممريحنيش
وليد(بتساؤل):- شنو اللي ممرحيكش الدكتورة حنين أو العشاء ؟
ناديا(شافت فيه بلؤم):- العشاء طبعا
وليد(جبدها بهدوء من يدها قبل متبعد عليه وانتفضت قدامو بعنف):- على الأرجح اللي زاعجك الإقتراح الأول يعني كلامي صحيح ياك ؟
ناديا(بتلعت ريقها):- لا ماشي صحيح راك غير تتوهم
وليد(عوج شنافتو بابتسامة):- كلمي ياسر من فترة وهو ماشي هو هاداك وخا كيكابر لكن واضح أنه مشتت غي مكيبينش
ناديا(عقدت حواجبها):- ياسر كلما نجيو نتكلمو كيجبد الزواج أول حاجة أنا عارفة من حقو و لكن
وليد(شاف فيها بحب مزال خايفة على مشاعره وكتراعيها واقترب منها مسح بصبعو دمعتها اللي سقطت سهوا من عينيها):- لا تبكي .. انتهى زمن البكااااء
ناديا شافت فيه وهي خايفة توقعلو شي حاجة العملية ماشي مضموونة كيف خبرها مصعب لأنه فمراحل صعبة من المرض لكن مكتبينش ولا غادي تبين بحنان مسحت على خدو وحطت راسها على كتفو بلطف وهو ضمها غير بيد ويد التانية شادة العصا وتنهد بعمق ورااااااحة شتاق لقربها وعطرها شتاق لكل شيء فيها
ناديا:- أنا خايفة بزاااف
وليد(ضمها بقوة مغمض عينيه):- متخاااافيش أنا واعدتك نبقى معاك دايمااا
ياسر(دخل وشاف فيهم مربع يديه وغمض عينيه بزفرة):- شنو رأيكم عاد نعزفلكم موسيقى رومانسية باش حضرتك طمنها بوجوووودك معاها ونتي تبطلي خوووووووووف عليه ؟؟؟؟؟
وليد(ابتعد عنها بهدوء وشاف فيه وفيها مين شهقت):- ياسر معندو تاشي داعي هاد الكلام
ياسر:- لاعندو داااااعي نتا فغرفة خاصة تقدر تفهمني واشنو باغي منها هاااه خبرني ؟؟
وليد(شاف ياسر تقدم عندو بعصبية وبغا يكسر الشر):- الواحد ميتكلمش معاك أحسن
ياسر(بصوت مرتفع):- أنا دبا باغي نفهم شنو كنت باغي منها سمعني يلاه ؟؟
ناديا:- هههييي ياسر مالك مكاين والو كنا نتكلمو أنا ووليد شوية و
ياسر(هزلها صبعو):- يفضل تسكتي نتي مكلمتكش
ناديا(علات حواجبها وشافت فيه بصدمة وشافت فوليد اللي تنهد بغضب):- هانتا فيقت الولد تهنيت تتت
وليد:- خرج معايا
ياسر(شافها غضبت وهزت مجد وشاف فوليد اللي بدا يتجاوزه وتحرك معاه لبرا بزز):- همممم
وليد(قفل الباب وشاف فيه):- لمن باغي توصل بهاد التصرفات ديالك ماشي حشووومة هادشي اللي كديرو نتا كتحط ناديا فخانة خايبة بنظراتك وتصرفاتك يكفي جفاك منهار رجعتو للفيلا
ياسر:- ونتا شغلك نجافيها أو نبعدها غير قولي نتا واش شغلك ؟
وليد(بعدم تصديق):- كيفاش ماشي شغلي ناديا كتهمني ومغاديش نسمحلك تعذبها فقط لأنها كتبغيك وختاراتك
ياسر:- ههه نتا هادا اللي قاتلك أنها ختارتني أنا دونا عنك اعترف اعترف أن الأمر باقي فيك وكتموووت ألف موتة مين تشوفها بقربي اعترررررف
وليد(بتلع ريقه):- إيلا غادي تبقى تكلم فهاد المنحى الخبيث ديالك يفضل تسكت أحسن
ياسر(وقف فطريقه):- حيت معندك متقول الكلام اللي كنقوله صحيح وكاين ، نتا مكرهتش لوكان ختارتك نتاااا لوكان رجعتلك لوكان راك فرحان فياااا
وليد(بعصبية ستنفد جل أعصابه):- واش راك واعي لكلامك ولا غير كتخربق عليااااا علاش غادي نفرح فيك علالالاش ؟
ياسر:- حيت ختارتني ؟
وليد:- واش هيا لعبة غادي تشوف الطقم اللي يعجبها باش تلبسووو فيق شوية لراسك وكن منطقي وبركة متجرح فالناس راه فيهم اللي يكفيهم
ياسر(زفر الهوا من نيفو):- علاش كتخليني نسمعك اللي منبغيش نسمعووولك بعد من مراتي بعدهااااا واش باغي نحرم العيشة هنا بسببببببك ؟
وليد(بدا ينهت بقوة):- لهاد الدرجة ؟
ياسر(حل عينيه بعصبية):- آه لهاد الدرجة
وليد(زم شفتيه وبغمغمة ففمه):- بلاما تعذب راسك أنا اللي غادي نغادر
ناديا(خرجت معا آخر كلمة وشافت فيه وهو مغادر تجاه غرفته وشدت ياسر بعصبية من يدو ودخلاتو لبيتها وقفلت الباب عليهم):- دبا نتا لمن باغي توصل غير قولي ؟
ياسر(شاف مجد فسريره كيلعب):-ويتك ويتك حبوب بابا
ناديا(مهني السيد):- كنكلمك
ياسر(شاف فيها بشر):- شنو باغية أناديا ؟
ناديا:- قولي نتا اللي شنو باغي منهار خرجنا مالمشفى ونتا مقلووووب كتكلم كتبتسم لكن فيك شي حاجة ماشي هيا هاديك نتا محاولتش حتى تضمني لصدرك ولا تحسسني أننا بخير وانا كنقول يمكن من العملية يمكن شي حاجة مديرونجياه يمكن شايف الوضع ممناسبش لكن لا ماشي ياسر الي كيديها فالوضع ولا غيرووو لذلك أنا باغية تفسير دبا لحالتك
ياسر(كان مربع يديه كيتصنتلها):- كملتي واخليني نبقى معا ولدي شوية ولا تاهادا ممنوع !!
ناديا(عقدت حواجبها كأنه مسمع والو من داكشي اللي قالت دبا شوية):- واش كنت تسمعني ولا كنكلم روحي
ياسر(هز مجد بين يديه وبقا يلاعبو):- بطلي الصغير هاني حبيب بابا الأمووور غزال ديالي
ناديا(ضربت فجنابها مفاهمة فيه والو وكلست على طرف السرير بفشل):- تتتت
ياسر(شافها هاكدك وابتلع ريقه حط مجد وكلس بجنبها):- وليد ميبقاش يدخل عندك لبيتك وانا مكاينش
ناديا:- هادا أمر ؟
ياسر:- عتابريه تهديد لأنني المرة الجاية لا جيت لقيتو هنا غادي ننسى مرضو غادي ننسى كلشي ونوريه شغله
ناديا:- هادي ميسميوهاش غيرة كيسميوها مرض أسي ياسر
ياسر(هز كتافو بلا مبالاة):- ومبعد قتلك أنا غادي نتصاب بمرض سميتو ناديا لكنك مخديتيش كلامي على محمل الجد
ناديا(بتلعت ريقها ممصدقاش هباله اللي كينطق بيه وشافت فيه وحطت يدها على يدو وهو نتفض بسرعة وعقدت حواجبها مفاهماش سر تصرفه):- ياسر ؟؟
ياسر(بتلع ريقه ووقف):-أنا غادي نخرج معا عمو احمد حتى الليل ونشوفك سلام
ناديا(بعيون مغرغرين):- هئئ
عقدت حواجبها كتبكي مفاهماش سر نفوره منها وتصرفاته الغير مفهومة ماللي خرجو مالمشفى مبعد اليوم الأول اللي بين فيها اهتمامو أما المتبقي منو كان غير صد وتهرب وكيتحاشا حتى النظر فعيونها تبدل 180 درجة ومعرفتش شنو سبب ذلك ، فالمشفى كان لطيف وحنون معاها و كان داعمها تاتجاوزو الأزمة لكن مبعدها بحال شي حاجة وقفت حاجز بينو وبينها حتى وليد معندو دخل فهاد الحاجة هادي ، مسحت دموعها وستغربت وملقات إلا بئر أسرارها تفك هاد اللغز ..
ناديا(فالتليفون):- كيما راني نقولك أمريم
مريم(كتقلي الحوت والتليفون فودنها شاداه بكتفها):- يختي وشا نقولك أنا مفهمتش بعدا هاد التصرف العجيب ديالو زعما يكون غيران من وليد ولا حيت أجلتي الزواج ؟
ناديا:- راه كيفك هادشي اللي قلت لكن الأمر زاد عن حده وصلت لدرجة النفور مني قبيلة غير جيت نقيسه نتفض وناض خرج من الغرفة كلها متهرب مني
مريم:- والله ايلا العجب زعما شنو يكون عندو ؟
ناديا:- هفف واش عرفني
مريم:- نخلي ابراهيم يسوله آش بانلك ؟
ناديا:- لالا أوياك وديريها خلي عليك الراجل فرحان بالترقية ديالو والله ايلا فرحتلو رجعوه عميد بلاصة جواد الله يرحمو
مريم(بفرح):- آه يختي تانا فرحت بزااااف والله رقاوه مبعد المداهمة الأخيرة العقبة لياسر سمعت باللي تاهوا مبعد ميرجع لخدمتو غادي يرقيوه هاكدة قالي ابراهيم
ناديا:- ع الله بعدا يكرموه على هادشي اللي فات عليه
مريم:- واضروري
ناديا:- إيوا نخليك تكملي غداك راه يكون جاي الصنديد
مريم:- هاااه مضحكيليش على مولا خيمتي
ناديا:- هههه وسيري سيري راه ريحة الشياط عاطية من عندك
مريم(التفتت وشافت الحوت كاع تشوط):- ويلي ويلي اليوم نبات فالكوميسرية هههه
ناديا:- باي ألحمقة هه
تنهدت بقلق وهيا مزال كتفكر فحال ياسر اللي تشقلب وحضور هاد الطبيبة تاني اللي خرجتلها من الجنب معرفتش علاش محملتهاش وهيا مزال مشافتها حتى ، كان ياسر ركب بجنب أحمد والسائق تحرك بيهم 
أحمد:- على أساس نمشي بوحدي ؟
ياسر:- بدلت رأيي وبغيت نجي معاك
أحمد:- مالك تبانلي ماشي هوا هاداك عندك شي مشكل  ؟
ياسر:- مالكوم نتوما اللي شافني كيسولني هاد السؤال مالني هاني طبيعي مابيا ماعليا أوو
أحمد:- ولد صوتك ميترفعش عليا وبركة متشنقل وتبنقل عليا هات مالآخر شنو مديرونجيك ؟
ياسر(زفر بعمق ونطق):- وليد لاصق لناديا فكل لحظة فكل خطوة وليت كنشوفو كتر من مجد ولدي
أحمد:- ما طبيعي ياك عايشين فمكان واحد
ياسر(زم شفتيه):- مفهمتنيش .. أنا مكنحملش قربه منهااااا
أحمد:- مشايفش أنك أناني زيادة ع اللزوم البنت باغياك ونتا اللي ختاراتك شنو باغي عاد غي الزواج ومور عملية وليد غادي يتحدد آش خصك تاني ؟
ياسر:- مغاديش تفهموووني
أحمد:- نتا اللي مصعبها كتر ماللازم البنت شارياك ونتا كالس كتبنضض عليها وكتجرح فخوووك
ياسر(حل فيه عينيه):- خويا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحمد :- ليه نتا فبالك الأخ هو اللي كتجيبولك أمك وأبوك الأخ راه هو اللي كيوقف معاك فالسراء والضراء واللي فات عليك نتا ووليد يخليكم كتر من الخووووت إيلا معندك خبر
ياسر:- تتتت صافي صافي مقلنا والو
أحمد(كمش عينيه):- قريت ديك الأمانة ولا مزال راميها ؟
ياسر:- ولاش غادي نقراها مالني مهبووول باش نشوف آخر كلمات البيغ بوووس ونمرض راسي
أحمد:- أستغفر الله الرجل راه ميت كون تحشم
ياسر(نتفض ولتفت عندو):- ريح راسك أنا مغاديش نقراها يكفي نتا قريتها ووصاك على ولد خته وبنته
أحمد:- تتت والله تا طبايعك خسرووو مفهمتكش أنا والو مفهمتكش
ياسر(نتفض وشاف مجيهت النافذة):- يكون أحسن
أحمد:- سهلها تسهال أولدي بلاما تعذب راسك بأوهام مكاينش منها وليد راه يخمم غير فمرضه وراه مقربش من ناديا إكراما لعلاقتكم يعني كان يقدر يدير العرااقيل ولكنه ستسلم للأمر الواقع وخلاكم على راحتكم
ياسر(ضحك بسخرية):- لاخلانا وبزاف كاع
أحمد:- غادي تشوف مور العملية كلشي الأمور غادي تتوضح وتكون فصالحك
ياسر(مط شفتيه بسيف):- دبا نشوفو
تنهد وهو كيشوف فالأشجار من حولهم كتتطاير من سرعة السائق وتفكر الرسالة ديال البوس اللي قراها حقا ولكن مقدرش يحكي عليها ولا حرف حيت جاتو إهانة ولا منعرف كاع كيفاش تقبلها معجباتوش وخلاص وتمنى لوكان مكتبلوش كاع .. صوته من يومها مزال كيسمعو وكلامه كينخر فودنيه
البوس(صوته لياسر):- ~ ياسر .. لم نكن دوما على وفاق كنت دائما أستهين بك وبقدراتك لكنك صدمتني حين برهنت عن تورطك فالسلك البوليسي لهاته الدرجة استغبيتنا جميعا وأنا أولهم ، فعلا أنت ابن رفيق الذي لن تأتي هذه الأفعال إلا من إبنه اللزم ، أنا لن أعبر لك عن أسفي ولا عن ندمي في قتلي لعائلتك الصغيرة لكنني كنت مضطرا أبوك استفز آخر نقطة صبر لدي وأقحم نفسه فيما لا يعنيه فكان يجب علي أن أتصرف وربي عاقبني بعده بأيام حين قتلت بيدي أختي و أمرت بإعدام حياتها في ذلك الحادث الشنيع ، أيامي كانت سوداء وليالي لم تكن تعرف سبيل النووم لأنني حين كنت أغفو كانت صورة أبيك و هو غاضب تلاحقني وصورة أختيك تسألني عن سبب اغتيال طفولتهما ، آه كم تعذبت لكنني لم أكن لأظهر هذا الجانب مني أو ابين عن ضعفي أمامكم بل صمدت وأنا لا أعلم أن ابن الرجل الذي قتلت أفراد أسرته متغلغل في عصابتي ليوقعني في شر أعمالي والأدهى ورط ابنتي في غرامه وجعلها تعصى أوامري وتتمرد ، أتعلم كنت أكرهك في الأول وبعد ارتباطك بها كرهتك ووددت لو قتلتك بيداي لأن ابنتي مكتوبة لابن عمتها من الصغر وفي خاطري كنت أنتظر اليوم الذي ألم شملهما فيه ففكر وأنظر جيدا عن العلاقة التي تجمع بين الإثنين ..قد خلقا لبعضهما أنت هو العزول بينهما وابنتي لن تسعد معك لذلك دعها تجد سعادتها بنفسها مع من تختاره لا تكن أنانيا وتجبرها على الخضوع لك ، أنت لن تصل لمستوى وليد مهما حاولت فهو كسب احترامها لا حبها وبنظري الإحترام يجلب الحب لكن الحب بدون احترام لا يجلب خلفه سوى الكره والفرااااق ، علمت أن الطفل منك وياليتني علمت قبلا كي أحرمك منه و أذيقك المر الذي أذقته لصغيرتي حين ادعيت موتك و تقربت منها لأجل مصالحك الشخصية لكن للأسف تورط ابن أختي وجعلني أصدق أن الجنين منه فهنيئا لك قلب طيب مثل قلبه ، لا تتوقف أعلم أنك كرهت رسالتي هاته لأنها تحثك عن التخلي عن قلبك وروحك لكن إن كنت تحبها فاتركها تجد حبها بنفسها سواء معه أو معك .. لن أطلب منك الغفران لأنني أعلم مدى تقززك مني و لن أمهلك هاته الفرصة سنظل أعداء حتى ما بعد الموت … البوس ~
حرك راسو ياسر يمينا وشمالا وهو كيبعد كلام صفوان من ودنيه انتابهلو أحمد اللي بقا غير يحسبن ويشوف من حال هاد الولد اللي جن جنوووونه ومبقاش عارف راسو من رجليه .. قضاو مشوارهم اللي كان روتينيات فالكوميسرية معرفش تاعلاش ياسر مشا معاه لذلك خلاه وانطلق عند ابراهيم لمكتبه ولقا إلياس فالكولوار بعدا
ياسر:- فين ألزين ؟؟
إلياس(شاد تليفون البوليس):- راجل قتل مرتو قالك خانتو معا مول الضو ههه
ياسر:- وسير سير فك وعنداك تكهرب
إلياس:- أهاك إيلا كملنا بكري غادي نعيطلك نديرو شي سهرة آش بانلك
ياسر(تأفف حيت تفكر العشا):- اليوم مشغولين خليوها تالغدا
إلياس(غادي بكسوته الميري):- أوك تهلا نشوفك
ياسر(غمزلو):- سير أجحش
طرق الباب ودخل بدون إحم ولا دستور كي الطوبيس وكان ابراهيم كيجمع حوايجه باش يغادر المكتب
ياسر:- مبروك مبروووك مبروك مبروك مبروووك مبروك
ابراهيم(خبشلو فيدو وعنقه وتسلامو):- العقبة ليك إن شاء الله
ياسر:- هيييه جا معاك مكتب جواد
ابراهيم(بغصة):- الله يرحمو
ياسر(نزل راسو الأرض):- آه لله يرحمو
ابراهيم(بابتسامة):- هاه شنو سر هاد الزيارة الكريمة ؟
ياسر:- والو غير الروتين وبانتلي نضرب عندك دورة
ابراهيم:- زين مدرت غاتجي معايا للدار تغدا معانا مريم راها دايرة الحوت تشهيتو ليك
ياسر(علا حواجبو):- لالا غير خذ راحتك أنا بغيتك فجوج كلمات ونمشي
ابراهيم(خرج هو واياه مالمكتب):- خير وشوشتني ؟
ياسر:- خلينا نخرجو منا ووصلني فطريقك ناخذ طاكسي
ابراهيم:- علا فين مشات سيارتك اللي شريت ؟
ياسر(زم شفتيه):- عطيتها لناديا
ابراهيم:- هههههه واش كاع داك الخير عندها ومزال تعطيها
ياسر:- وراه باقي الحمد لله ورتة الواليد الله يرحمو سلموهالي و نقدر بيها ندير اللي بغيت
ابراهيم:- سعداتكم أنا اللي لواليد مات مخلاليش تا قرط زالاميط
ياسر:- خلالك دار وخلالك ما هو أهم
ابراهيم(عقد حواجبه):- اللي هوا ؟
ياسر:- خلالك أخت و أم وصديقة خلالك ليلى
ابراهيم(بحب لخته):- والله ايلا سكتني بصح مع ذلك يبقى الحال أووووو شي مخليلها الملاير شي مخليلو الملاين وانا مخليلي غي صداع الراس و المحاين هههه
ياسر:- الله يعطيك الويل علا شفتها قربت من فلوس البوس ياك قاتلك غادي تفتتح بيهم مشروع كبير أصلا مبغاتش لكن معندها مادير وقررت باش تدير شي حاجة تمحي شوية من خطاياه
ابراهيم(كينزلو من الدرج):- مع أنه تاحاجة متقدر تشفعله لكن كلشي عند الله قريب
ياسر:- مهم مهم خلينا من هاد السيرة وخليني نقولك اللي باغيه منك
ابراهيم:- الله يسمعنا خير
ياسر(نزلو للمرأب وركبو فسيارة ابراهيم):- ابراهيم بصراحة أنا راني غادي نهبل منهار الحادثة اللي وقعت وراسي مشوش ومقادر نتكلم معا حد
ابراهيم(عقد حواجبه):- قصدك عملية خطف ناديا ؟
ياسر:- آه
ابراهيم:- ومالك ياك الحمد لله كلشي الأمور بخير والموضوع فات عليه شي شهر
ياسر:- لكنو كيحرقني يوم بعد يوم وتاشي حد محاسس بيا
ابراهيم:- دبا خليتني نتقلق آش كاين ؟
ياسر(بتلع ريقه وشاف فيه):- لكن تواعدني تفهم الموضوع من منظوري
ابراهيم:- مدام بديت بهاد البداية يعني شي حاجة حمقة كيفك
ياسر:- وخليني نهدر ونقول اللي بغيت بعدا وموراها عاد تكلم
ابراهيم:- يلاه هاتي ما عندك
ياسر(شاف فيه بعمق وزم شفتيه ورجع لليلة الخطف وغمض عينيه بألم):- .. هففف
ابراهيم(مبعد محكالو ياسر محسش إلا وحك جراير السيارة ووقف بعنف):- وااااااااش هادشي كنسمع حماااااااقيت ؟
ياسر(بتلع ريقه):- حس بيا الله يخليك راه من يومها وراسي كيدي ويجيب
ابراهيم:- لالا وقيلة نتا راك آنورمااااال أوليدي غير سير فوت على عقلك
ياسر(بعصبية):- ابراهيم فهمنييييييييييي الله يخليك راه عقلي غادي يخرج من محله من يومها وانا نديها يمين كنحصل نديها شمال كنلقا راسي فحفرة عميقة بزااااااااااااف وأفكاري مكترحمش
ابراهيم:- لكن هادشي اللي كتقوله لا يعقل أياسر أخويا إيلا بقيت غادي على هاد المنحى اعتبر نفسك غادي تخسر كلشي اللي كتحارب من أجله طوال هاد الفترة هادي
ياسر(لتخ راسو على الكرسي):- علاش مباغيش تحط نفسك محلي وتقدر الموقف علاش  ؟
ابراهيم:- حيت هادشي اللي كتقوله جنووووون في جنون
ياسر:- وكيندير نعرف أن هادشي ماشي جنون كيندير منقدرش نفتح بحال هاد الموضوع
ابراهيم:- حيت عارفو مستحيييييل شوف فيا نتا راك تلعب بالنار وغادي تحط راسك فموقف تحسد عليه
ياسر(خرج من السيارة بعصبية):- انسى أنني قتلك أي حاجة سير الله يهنيك
ابراهيم(فتح حزامة الأمان وخرج موراه):- صبر فين ماشي واش اللي يقولك كلمة الحق كتطير عليه وتهرب هاااك ياسر تتتت مجنون هاد الولد والله تامجنوووون ومغادي يجيبها إلا فراسه هففف …
مشا ياسر فعلا معصب وخدا طاكسي مشا لشقتهم القديمة استقر فيها حالو هادي فترة ولا كيمشيلها بزاف ويغرق فوسط أفكاره السودااااء وعاد يرجع للفيلا ، مر الوقت وجا الليل وكانت زينب كتحط آخر الأطباق على الطاولة وواقفة عليها أنجيلا كي العساس كتراقب وتأمر وتعدل واخذة موقعها بنت الذين هههه ، كانت جميلة فبيتها اعتذرت عن الحضور كاع حيت حست بتعب وبيني وبينكم اليوم ماهياش فمودها من بعد محكمو على حبيب القلب إذن عذرها معاها ، أنجيلا و أحمد كانو مقررين باش يتعشاو برا ديك الليلة احتفالا بزواجهم اللي مفاتش عليه أسبوعين ولكن معا اللخبطة والروينة متسنالهمش يخرجو وهاهوما غايستاغلو الوضع ، دبا مبقا غادي يتعشى إلا وليد وياسر وحنين وناديا .. المهم نزل وليد أول واحد بطقم رجالي مناسب وبعصاه والتعب بادي على ملامحه ووقف عند زجاج باب الجردة ويدو فجيبو ويد شادة العكاز كان جنتل بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، شوية وخرج أحمد من المكتب
أحمد:- باقي مجاش ياسر ؟
وليد(شاف فيه):- تت باقي
أحمد(بقطم حتى هوا):- يكون فالطريق .. زييينب زينب لو سمحتِ تكلميلي مدام أنجيلا
زينب:- هي اللولا أسيدي
وليد(تقدم نحوه ببسمة):- مدام أنجيلا حاسك كتغنيها مكتسميهاش ههه
أحمد:- ولد احترم نفسك
وليد(شاف فالأرض وحط يدو على حيط الدرج متكي عليه):- استمتعا هاااه ودير اللي قتلك
أحمد:- عيب يا ولد تكلمني فهاد الشؤون
وليد:- امممم ماشي هاني سكت لكن أنا حجزت وتم الأمر خذها ورتاحو شوية غير استجمام مقلنا تاحاجة أخرى
أحمد:- آه إيلا هاكدة طبعا غانفاجأها وليه ناوي نفلت الحجز لا يمكن
وليد:- آه منك نتا خطييير
أنجيلا(نازلة بفستان رمادي أنيق مناسب لعمرها و شعرها لماتو فقبة خلف رأسها):- أنا جاهزة
أحمد(مبتسم وقبل يدها ما إن وصلت):- وأنا جاهز خلينا نمشيو
أنجيلا:- عشاء ممتع حبيبي كنتمناهلكم
وليد:- استمتعو حتى نتوما
أحمد(كروشاها ولتفت عند وليد غمزلو):- ههه إلى اللقاء
أنجيلا(ضرباتو ليدو):- بطل هاد الحركااااااات
أحمد(بصوت همسي):- نتي باقي مشفتي والو ههه
وليد خدا نفس عميق ورجع لمحله كينتظر ، شاف فجهة المشرب وحس أنه بحاجة لشي حاجة تحيد هاد التوتر الغريب اللي راه فيه وتقدم تجاهه كب شوية فواحد الكاس وشربه دقة وحدة ..
ناديا(نازلة من الدرج وبصوت ناعم):- مزال السهرة مبدااات
وليد(التفت وسحراتو بلوكها الرهيييب خلاتو يحل عينيه ويحط الكاس بشرود على سطح الطاولة ويتقدم عندها بدون إدراك وبلمعة عيون لا يمكن يفسرها حد غيرها):- ناديااا
ناديا(زفرت واقتربت من جهته فالمشرب وكبت شوية وصافي منو وهزاتو بين يديها وشرباتو قبل مينطق):- همم فصحتك
وليد(هزز راسو كيقاوم ويقاوم شوقه وشغفه ليها):- سبقلي نهيتك عن الشرب
ناديا(هززت راسها بيأس وكلست على الكنبة دارت رجل على رجل):- آه يوم كنت حامل هه باقي عاقل يارجل فاتت شهور
وليد(عقد حواجبه وكلس أونفاص ليها):- مالكي تكلمي بهاد الطريقة ؟
ناديا(بجرأة كمشت عينيها فيه):- آشمن طريقة ؟
وليد(معرف ميقولها تلفاتو أصلا):- تت فين مجد ؟
ناديا(بلوع):- معا ماما
وليد(شاغل نفسو بأي حاجة):- تمام
بعد بعينيه بسيف عليها كانت لابسة فستان أحمر فاتح واصل للأسفل مرسوم عليها كي شي زجاجة عطر وفالأعلى جاي بدون حمالات مشدود من الصدر وخلف الظهر فقط وفعنقها كانت لابسة إكسسوار كبير عبارة عن قلادة محجرة فاللون الأبيض وفيها درجات محجرين معمرين عنقها وعاطيينها هيبة ملكية إضافة للون الأحمر اللي كان عاكس بياضها بشكل جذااااب و شعرها الأشقر مصاوب فتسريحة خلف رأسها متمردة ومتناثرة خصلاتها فالخلف وفالأمام كانت دايرة قصتها جنب بفوليم صغير جايها رااائع ، المايكاب عدلاتو خفيف بحيث حطت أحمر شفاه فاقع غطى على الكحل الخفيف اللي حاطاه أما عيونها الزرقاء فكانو حكاية ونظرتهم المنكسرة مخفاتش عن وليد اللي حط يدو على فمو وبقا يزفر بصبر .. غادي تقتلو هاد الأنثى غادي تقتلو شي يوم مالأيام ، ، وهوما فجلستهم الصامتة دخل المجنون فحالة مزدرية وغي شافهم تأفف وطلع مباشرة للأعلى
ياسر(بدون نفس):- نبدل حوايجي ونجي
ناديا تبعتلو العين وبألم تغرغر فعينيها عضت شفتيها من لداخل وتنهدت بعمق ، مرت عدة دقائق ودخل بلال يبلغهم عن وصول الضيفة المنتظرة وتنحنح وليد وشاف بسرعة فناديا اللي كانت دايرة يدها على جنبها واقفة مجيهت البيانو و فياسر اللي كان خلفهم بطقم بدون كرافاط مجيهت الدرج مربع يديه ..
حنين جات وهي فنيتها تلاقا بالمرأة اللي ساحرة المستر وليد بسحرها باغية تتعرف عليها وتشوفها عن قرب من فضولها مقدرتش تقاوم حتى لموعد العملية و جاتها عزومة وليد على طبق من ذهب / كانت لابسة فستان زيتي ناصع واصل للأسفل وبحمالتين ملفوف عليهم دونتيل أأخضر غامق جاي غير على مستوى الكتفين منازلش وشعرها كانت طالقاه وجايباه جنب وبمايكاب أنيق ومحتافظة بنظاراتها البصرية ، بابتسامة دخلت وقلبها غادي يخرج من محله لكن بصعوبة قدرت داااااريه ولقات وليد أول المرحبين
وليد(فتح شفتيه وشاف فيها بلمحة بسيطة وابتسم):- مرحبا بيك عندنا دكتورة حنين
حنين(صافحاته بيد ورجعت مسكت حقيبتها الجلدية):- شكرا ليك مستر وليد ليا الشرف صدقا
وليد(مستفسر):- وفين مصعب ؟
حنين:- أ.. اتصل بي في آخر لحظة قالك خرجلو شي عمل واعتذر عن المجيء
وليد(عقد حواجبه):- مجابليش سيرة
حنين(عطره يااااااا أمي على عطره):- معرفت هادا اللي وقع
ياسر(تقدم):- مستر وليد أفسحلنا المجال خلينا نتعرفو راها الدكتورة معانا مغاديش تهرب
وليد(شاف فيه شوفة نتاع إحذر جنونك):-نعرفك هادا ياسر محقق خاص و يكون بمثابة أخي
ياسر(وصله كتف بكتف):- قل صديق الطفولة ههه .. أهلا بيك آنسة حنين
حنين:- مداااام ..والشرف ليا
ياسر(علا حواجبو):- هممم مدااام .. معندكش الزهر أمستر
حنين:- مطلقة من فترة وياريت تعيطلي حنين بدون ألقاب
ياسر(ربت على يدها):- ريحتيني ههه
حنين(كتقلب بعينيها عن تلك الواقفة قدام البيانو وكتسمع للحديث):- مدام ناديا ؟
ناديا(مطلقة عاد يا حبيبي زفرت بعمق وضغطت على وتر دار صوت غريب والتفتت بنظرة جليدية وابتسامة صفرا):- أهلا بيك دكتورة حنين نورتي
حنين(اقتربت منها وصافحتها وكهرباء غريبة ضربت بيناتهم فديك النظرة الصامتة اللي كل وحدة تفحصت فيها هيأة الثانية وكأن شي حاجة جامعة بيناتهم وفنفس الوقت باعتة توتر داخلي):- منورة بيك
وليد(شافهم سكتو للحظتين):- أ.. تفضلو على الطاولة بما أن مصعب مجايش
ناديا(سحبت نفس عميق):- تفضلي رجاء
حنين:- تكرمي
وليد(سحب لحنين كرسي أونفاص ليه وكلست):- تفضلي
حنين(شافتو مشا كلس أونفاص وبتسمت):- شكرا ليك
ياسر(شاف فناديا وابتعد بعينيه بسرعة خلاتها تقشعر وتحس برغبة بالبكاء لكن مش وقتو جبدلها كرسي ومشا أونفاص قدام حنين جاو معاكسين يعني):- هممم
ناديا(كلست حدا وليد):- شكرا
وليد(وقف عكازه على جنب الكرسي وفتح سربيتة الأكل):- معارفش الأطباق المفضلة عندك لذلك خليتهم يديرو كاع الأنواع تحسبا لنوع محدد
حنين(كتفتح أيضا):- رااائع
ياسر(انحنى بهدوء لودن حنين):- مصباح وهو واقف على رجل كيحضر ويعدل يعني لو مكنتيش دكتورته كنت قلت كيستنى خطيبتو مثلا هههه
حنين(حمارت خجلا وهيا كتتمنى ذلك فأعماقها لكن كتقاومه):- هه طريف جدا
ناديا(بعصبية فتحت السربيتة وهي كتشوف فيه كيتمادى بزااااف):- هفف
وليد(بتلع ريقه وهو كيتشرب عطرها ياااه):- هاتي صحنك ؟
ناديا:- معليش سبق بالضيفة الأول
ياسر(وقفه):- غير رتاح أنا غادي نتكلف بصحن الدكتورة ديالنا ونتا حضر لناديا
حنين(حاسة بشي حاجة غريبة كتدور تما لكن قررت الصمت):- هذا من لطفك
وليد(شاف فناديا بقلة حيلة):- هاتي
ناديا(عطاتو صحنها وهيا كتشوف فابتسامة ياسر وضحكه مع حنين):- خذ أوليد غادي نعذبك معايا
وليد:- تعبك راحة لا عليكِ
ياسر(تعبك راحة مص ضحكته لباردة معا حنين وقدملها طبقها بضحك):- ياريت تكمليه كلو راه طبخ خصيصا لكِ
حنين(شافت الطبق عامر):- مستحيل نقدر نكمله غادي يضيع الدايت ديالي
ياسر(غمزلها برقة):- نتي زمردة متحتاجيش لا لريجيم ولا غيرو ماشاء الله
ناديا(كحت وهيا كتشرب الماء وحطت الكاس بعنف وتمتمت تحت نيفها):- اللهم طولك ياروح
ياسر:- ها حبيبتي قلتي شي حاجة ؟
حنين(مستغربة وعاقدة حواجبها):- حبيبتك ؟
ياسر:- ولييييييد مخبرتش الدكتورة حنين أنني أنا وناديا غادي نتزوجو
وليد(حط يديه على الطابلة كيشوف فيه فين باغي يوصل):- ياسر نتناولو عشائنا ونتكلمو فغير أمور
ياسر(كياكل بنهم وبلاما يشوف فيهم):- لالا الموضوع طريف أظن حنين تستحق تعرف .. معليش حيدت الألقاب عارفاني كندخل فالجو مباشرة أو غاتعرفيني ههه ياك ؟
حنين(هززتلو راسها بعدم فهم):- طبعا طبعا
ناديا(بدات تاكل وتمضغ بعصبية وهي كتحسب ل 10 قبل متفقد أعصابها):-… لارد
ياسر:- هاااه مبغيتوش تبديو أنا نحكيلك حنين دبا هي كانت زوجتي مبعد طلقت مني
وليد(فنفس الوقت كيهدر):- توقف أياسر ماشي وقته
ياسر(تابع متجاهله):-و تزوجها المستر وليد لكن بعد رجوعي ضطر باش يطلقها
وليد(فنفس الوقت كيتكلمو بجوج بدون توقف):- قتلك يكفي
ياسر(بستفزاز):- حيت أنا سبقلي مت وحييت هادي قصة طويلة مبعد نحكيهالك
وليد(بنرفزة):- ياااسر يكفي
ياسر:- عرفتي علاش حيت اتضح أن مجد إبني أنا وعدتها منتهتش إذن هي باقية زوجتي
وليد:- يااااسر
ياسر:- ولكن هي رفضت نرتابطو نظرا لحالة وليد المرضية فبعد لعملية ناويين نرجعو المياه لمجاريها
ناديا(ضربت على سطح الطابلة بعصبية سكتاته):- دكتورة حنين صحة وهنا
حنين(بتلعت ريقها والتقطت قطعة لحم بفرشيطتها كلاتها وهيا كتشوف الجو المشحون بين ثلاثتهم):- قممم
ناديا(شافت بلؤم فياسر ورجعت شافت فحنين فنظارتها فشعرها الأشهب ففستانها المنمق):- الحمد لله على سلامتك
حنين:- الله يسلمك يلاه جيت لبارح
ناديا:-0 عرفت وليد خبرني
وليد(شاف بابتسامة فناديا):- غادي تبقى طوال فترة عمليتي يعني
حنين:- أكيد لا يمكن نخلي عملي معلق بدون رعايتي
ياسر(كيمضغ):- أصيلة معا راسك قليل فاش كيفكرو الاطباء بنفس تفكيرك كاين اللي يقولك هو كان من بقية أهلي
حنين:- منضنش كلهم
ياسر(ضربها لكتفها):- نتي وحدة ههه
وليد(غمض عينيه لا ناوي يخرب العشاء وربي كبير):- زينب زييينب
زينب:- نعام أمستر وليد؟
وليد:- هاتيلنا الحلو فالصالون لو سمحتِ
ناديا(وقفت مبعد مكلمو عشاهم):- أنا جاي على بالي كاس
وقفت بعنفوان واتجهت تجاه المشرب بنرفزة وهي كتقاوم مشاعرها الجامحة ، كبت شوية وقبل متشرب خطفو ياسر من يدها وشربه وهو كيتكى على سطح المشرب باستفزاز ، مهتمتش بيه وكبت غيرو وشرباتو دقة وحدة مكمشة عينيها بغضب وعصبية و تحدي
حنين(وقفت بهدوء وتمشات بجنب وليد صوب الصالون):- متأكد أنه مكاينش شي مشكل ؟
وليد(شاف بقهر فياسر وناديا):- لا والو عادي تفضلي تفضلي
حنين أونفاص لوليد كلست وهيا كتشوف فناديا جاية كتمايل وكلست بجنب وليد على نفس الكنبة ودارت رجل على رجل وجا ياسر كلس بجنب حنين على نفس الكنبة مقابل ناديا ووليد والنظرات الصامتة كتلعب تما قاش قاش ههه ^^
ياسر:- إيوا خبرينا أحنين مغاديش تستاقري هنا ؟
حنين:- ننن مفكرتش صراحة أمي متقدرش تترك فرنسا ولا ذكريات والدي يعني كتجي معايا غير فالفترات اللي كنبقى فيهم بزاف هنا
ناديا(بدات شوية تسكر):- وطليقك هنا ولا لهيه ؟
حنين(بتلعت ريقها):- مايك فرنسي أيضا و طلاقنا تم من فترة بسيطة
ناديا:- آآآآه وياترى عندكم أطفال ؟
حنين(رمشت بعينيها وشافت فوليد):- لا معندناش
ناديا:- امممم جيد جيد
وليد(شاف فزينب رحماته):- شكرا أزينب عذبناك معانا
زينب(كتقدم لكلاصيي):- عذابكم راحة تفضلووو
ياسر(شدو وبدا ياكل وهو كيشوف فناديا):- مهنة الدكترة صعبة وحتى اختصاصك دقيق زعما برافو عليك
حنين(تناولت ملعقة وابتسمت):- كانت رغبة أبي وانا حققتهالو ولقيت نفسي شغوفة بالمجال
ياسر:- اممم رحمة الله عليه 
وليد:- ياريت كان مصعب حضر معانا
ناديا(تمايلت وهي تاكل الكلاصيي):- ههه دون عشيقته ميقدر يجي
حنين(متسائلة):-عشيقة ؟
ناديا(كمشت عينيها فيها):- شايفاك كتفاجئي بزااااف خذي مني تعلمي توقعي طالما نتي بين محيطنا فأي حاجة ممكن تخرجلك منووو غير باش متنصدميش
وليد:- نادياااا دكتورة حنين باقي متعودت على مزاحناااا
ناديا(شافت فيه بنظرة آسرة كتدل على أنها بدات تدوخ):- ومالووو تتعرف تامن دبا ههه
ياسر(شاف فيها ووقف حط الكلاصيي):- شنو رأيك نطلعو نشوفو مجووود يكون فاق دبا ؟
ناديا(بتثاقل):- نونو راه معا ماما وأكيد هو على مايرام وإلا كنت سمعت صراخه من محلك
ياسر(وقف وشدها من يدها):- مع ذلك نتفقدوه ونرجعووو عن إذنكم
ناديا(وقفت معاه بسيف وشافت فحنين):- راجعة أحبيبتي
حنين(عدلت كادر نظاظرها):- خذي راحتك
وليد(زفر بعمق مبعد مطلعو):- لا تواخذيني يعني هوما كيحبو المزاح دوماااا
حنين:- ظريفييين لكن وكأنه كاين شي مشكل واقع بيناتهم ؟
وليد(بغا يتلف):- نن ربما
حنين(كيفاش كتبغيها وباقي معاها هي وحبيبها فمكان واحد):- لكن معرفتش شنو سر العلاقة بيناتكم يعني هو عارفك كنت مزوج بيها و عذرا تجاوزت حدودي وقيلة
وليد(خلاها تكلم ومشا عمر نص كاس وشربه ورجع بتثاقل عاقد حواجبه كيشوف فالدرج):- لا تهتمي مشاكل وغايحلوها بيناتهم هاكدة هوما دايما
حنين(هادي ماشي إجابة لسؤالي ماعلينا):- كيف صحتك اليوم ؟؟
ياسر(شادها من ذراعها بقوة وكرازاها معا باب غرفتها):- دباااا شنو باغية نتي بهاد المياعة اللي فيك ؟
ناديا(كتمايل قدامه وحطت يديها خلف عنقه):- ياك أنا حبيبتك مالك معايا ؟
ياسر(مقدرش يشوف فيها ولا يلمسها):-علاش ختاريتي هاد اللون يعني من عدم الفساتين اللي عندك ؟
ناديا(شافت فراسها وحيدت يديها):- شفتو مناسب وختاريتو
ياسر(شاف أنه كسرها وزفر بعصبية):- عمووووما دبا غادي تصحصحي وتنزلي نكملو هاد الليلة الكئيبة أوك ؟
ناديا(دفعاتو بعصبية):- منازلاش تانفهم منك علاش هاد التصرفات معايااااا أشنو درتلك ؟
ياسر(مدرتيش مدرتييييييييش):- دخلي للدوش غسلي وجهك يلاه تحرررررركي
ناديا(بغمغمة دموع):- هففف
دخلت لدوشها ووقفت عند مرايتها كتنفث غضب وغسلت يدها وحطتهم باردين على عنقها كتنهت وقلبها غادي يخرج من محله من كل المشاعر المتضاربة اللي كتشعر بيها فآن واحد ، غمضت عينيه وبقات تسحب شهيق من أعماقها وترجع تتنفس بعمق نفضت فستانها وخرجت لقاتو متكي على منضدتها ومستناتوش فتحت الباب وخرجت نازلة وهو تحرك خلفها يديه فجيوبه ، لقاو حنين كداعب أوتار البيانو ووليد واقف عند النافذة
ياسر(تجاوز ناديا وكلس على كرسي البيانو):- ولييييييد راقص الدكتورة غادي نهديلك معزوفة من عندي
حنين(شافت فوليد اللي باين عليه الرفض وتحرجت):- لالا معليش أنا مرتاحة هاكدة
ياسر(حط يدو على صدرو وشدها من يدها):- غادي تخجليني ؟
حنين(شافت فيه بارتجاف وهزت راسها كتشوف فوليد اللي تحرك تجاههم واللي أومأ لناديا براسو باش تكلس):- همم معرفت يمكن المستر يرفض
ياسر(وقف وخلا وليد يشدها من يدها):- دبا المستر وافق ههه سنااااو لحظة هاااه دبا الجو مناسب
طفا ياسر شوية الإضاءة وولات خافتة وكلس على كرسي البيانو وبدا يعزف مقطوعة كلاسيكية وليد نحرج وشد يد حنين وبدا يراقصها بهدوووء ، موقف محرج وموجع هو عارف أنه كاينة بركان خلفهم وقفت مجبرة بتثاقل لجهة المشرب وكبت كاس تاني وصافي بدات تدوخ ودخلت فدرجة الخطر لكن بقات بغبن كتشوف فوليد وهو يراقصها وكلما يلتفت فالرقصة عينيه تهرب لعندها ويشوووف فيها بحسرة ، وهيا عينيها على ياسر اللي كان موليها ظهره كيعزف باستفزاز مطلق وهيا كتشرب بغضب وقهر ، مقالت باش ضغط على آخر نوتة فديك المقطوعة وكمل ووقف منحني زعما شكرا للتشجيع وفعلا صفقتلو حنين بينما وليد كلس بتثاقل على الكرسي ، وحنين مقابله كلست وياسر مشا شعل الضو ورجع كلس مقابلهم
حنين:- ممكن تخبروني فين نلقا الحمام
ناديا(نطقت قبل مينطقو كلهم ووقفت):- أجي معايا
حنين(شافت فيها بهيبة ووقفت مبتلعة ريقها):- أوك
تمشات مور ناديا بسيييف يبغيها ويعشقها راها آية من الجماااال فين غايشوف فيا أنا معنديش تاربع مقومات جمالها هففف يالحظي التعيس ، وصلو للحمامات ووقفت كل وحدة فلافابو بقات ناديا تزبط خصلات شعرها بينما حنين كانت تعدل مايكابها وتاوحدة منطقت ، ناديا شافت فيها بنص عين والشراب بدا يدير مفعوله فيها
ناديا:- أنا كنت غير سبة باش تقربي من وليد ياكي ؟
حنين(شافت فيها بصدمة):- جوسوي ديزولي وليد مستر وليد مريض لدي وانا حابة نتكلم معاك بخصوص عمليته
ناديا(اقتربت منها رافعة حاجب للسما):- حنا نساء مع بعض وفاهمة جدا نظرتك ليه وطريقة حديثك بجنبه يعني أمرك مفضوووح لامرأة بحالي
حنين(ابتلعت ريقها وسدت حقيبتها وشافت فيها بتحدي):- المستر وليد قلق بشان العملية وخايف عليك من المضاعفات ديالها أنا حطيتو فالصورة وخبرته أن الأمر قد يؤلم ويكون ليه مضاعفات شتى لكن بمشيئة الله كلو غايكون تحت السيطرة
ناديا(اقتربت منها أكثر):- إلى كان فبالك تلعبي عليه فانسي الأمر حيت وليد ذكي وانا بجنبو مستحيل نخليك تعذبيه معاك
حنين(صافي ستفزتها):- أقلو ماشي بقدر عذاب حبيبته اللي كتتغزل بحبيبها فحضوووووووره
ناديا(حلت عينيها فيها):- كتهينيني ؟
حنين(بعصبية):- معندي علاش أنا جيت نبلغك بأنك لازم تخضعي لعدة فحوصات ولابد متدوزي عندي للمشفى
ناديا(بتمايل تحركت من قدامها):- أيا كانت غايتك أنا غادي نكشفها وصدقيني  لن يهنأ بالك
حنين(زفرت بتأفف وهي كتسمع لتخ الباب مور ناديا اللي خرجت وحطت يدها بفشل على جانب الحوض):- دبا مالها معايا كملت من هاداك جاتني أنا هفففف
ناديا(كتتحرك بتثاقل بدا راسها يدور قلبت عليهم بعينيها لقاتهم فالجردة):- هييييه مالكم خرجتووو ؟
وليد(شاف فيها وحيد جاكيطه لكن ياسر ستوقفه):- همم
ياسر(حيد جاكيطه ولبسها لناديا):- خلي هااديك للدكتورة ..
حنين(بملامح لا تفسر):- نقدر نمشي ؟
وليد(التفت بعدم فهم وشاف فناديا مباشرة اللي كانت رافعة حاجب إذن دارت مصيبة):-حنين مزال الوقت ؟؟
حنين(شافت فناديا بلؤم):- لا أنا عندي خدمة غدا الصباح و ..
ياسر(شاف فناديا كتدندن وعرفها كحلت بوها):- حنيييين أي حاجة خبراتك بيها مجنونتنا لا تهتمي كتقول العجب فاش تسكر سولينا حناااا هههه
ناديا(شافت فيها مطلعة حواجبها):- مسكرتش
ياسر(كيعيبها):- لا والله غير دختي شوية
ناديا(دورت وجهها):- متكلمنيش
وليد(شاف فحنين):- خليني نوصلك
حنين:- لا ماكاين مشكل جيت بسيارتي
وليد(شاف فناديا اللي والو مكتسمعش لكلام):- نو غاناخذك الوقت تأخر تفضلي
حنين(شافت فيهم وهيا كترتدي سترة وليد اللي حيدها ومدهالها):- شكرا على العشاء وتشرفت بمعرفتكم
ياسر(انحنى بطريقة ملكية):- الشرف لينا دكتووورة
ناديا(دارتلها بايباي باستفززاز):- باي سويتي
حنين(شافت فيها وبغمغمة دموع مشات معا وليد اللي سبقها):- شنو بخصوص سيارتي ؟
وليد(فتح بالكلافيي سيارته وهوما باقي منزلوش الدرج الحجري):- غدا صباح تلقايها قدام باب بيتك
حنين(نزلت وركبت وهو ركب فجهة السائق):- غادي غير تعذب نفسك
وليد:- شتتت مباغي تاكلمة .. أنا غانوصلك ونطمن عليك تمام
حنين(بأمان وشعور جميل):- تمام ..

ياسر(تبعها للمشرب وهزلها الكاس من يدها وحطو بعصبية):- توقفي توقفي مالك وليتي هاكدة؟
ناديا(بسكر):- أنا اللي وليت هاكدة ولا نتا اللي مبقيتش كتبغيني
ياسر(يا غبية):- مبقيتش كنبغيك مين جبتي هادي ؟
ناديا:- تنكر باللي تصرفااااااااااتك تجاهي تبدلت تنكر أنك مقربتليش من من تتت
ياسر(باستسلام):- ناديا حنا باقي متزوجناش
ناديا:- هادا على أساس كنت محترم هاد النظرية قبل منولد ؟؟
ياسر(زفر بعمق وحك فراسه):- متعصبينيش الله يخليك
ناديا(حيدت جاكيطه ورماتهالو على الكنبة):- متأسفييييين أسي ياسر مغاديش نعصبو حضرتك
طلعت تتمايل بالدوخة ديال السكر و هو غمض عينيه كيستنشق عطرها القاتل وتقدم للمشرب بدوره عمر كاس وشربه وشاف فالدرج ورجع نزل راسو الأرض كيطقطق برجليه بحركة سريعة ومعصبة وكيشوف فالفراغ ..
حنين(بنحنحة):- ممكن نسمعو لشي حاجة ؟
وليد:- آه تفضلي
حنين(ضغطت على زر المسجلة ونطلقت أغنية هادئة):- هممم نوعي المفضل
وليد:- صحيح ؟
حنين(بابتسامة التفتت عندو):- واضح أنك بحالي فالأذن الموسيقية
وليد(شاف فيها وتابع سياقة السيارة):- ههه يعني تخي كالم وترخي الأعصاب
حنين:- مهم جدا ارتخاء الأعصاب هاد الفترة
وليد:- معلوم يا دكتورتنا هههه
حنين:- هه
 وليد كان يصوك وقلبو يغلي مخلي ديك المجنونة فحالة سكر وهاداك مكايعرفش يتعامل باينة غادي ينوضو شي برطية هيا هاديك ، ساق بسرعة باش يوصل حنين ويرجع طيراااان معارفش أن ظنه في محله محيت لتخ ياسر الكاس على سطح الطابلة ومسح فمه بظاهر يده وطلع الدرج كيخطوه بتسارع و دخل عليها لبيتها لقاها حيدت فستانها وكانت غير بقميص النوم القصير وتسريحتها باقي محيدتهاش مزال ، شاف فيها كيعض على شفتيه وقفل الباب خلفه وتوجه عندها وجبدها بعصبية من ذراعاتها العارية لعند وجهه ولجسمه وشدها من خصرها كيضغط على ظهرها ودافعها لصدرو بشوق أياااااااام وليالي وهيا كانت مشتاقة ليه أكثر مما يظن ، حطت يدها على عنقه وقبلاتو فشفتيه بجنووون وهو متعصرها فحضنه مغمض عينيه كينهل من عشقها وشهدها لكن توقف فجأة و دفعها مبتلع ريقه وكينهت بتسااااارع
ناديا(هززت راسها بدون فهم):- شنووو واااااااااقعلك شنوو ؟
ياسر(كينهت ريشلها بيدو باش تتوقف محلها):- ناديا ناديا رجااااء متقربيش
ناديا(شافت فيه ببكاء):- مبقيتش تحملني كاع لهاد الدرجة ؟
ياسر:- ماشي مبقيتش نحملك متقوليش كلام مكاينش إنما راسي راه مريض وو تتت عفااااك دخلي دوشي وسيري نعسي مباشرة وأوياك وتخرجي من غرفتك كتسمعيني
ناديا(دفعاتو لصدرو بعصبية):- خرج من بيتي خررررررج ومتبقاش توريني وجهك خرج قتلك
ياسر(عض شفتيه بمرارة وخرج مطأطأ رأسه):- سن
ناديا(خرجاتو ولتخت الباب وتزحلقت على الأرض كتبكي):- اهئ اهئ غبيييي
مشا لبيته ودخل معصب وقفلها موراه وبقا كيدور ذهابا وإيابا كيحك فراسو مقدرش لهاد الوساوس مقدرش لهاد المشاعر المتضاربة اللي فخاطره مقدرش يفهم شنو اللي كيوقع معاه وعلاش كيعذبها بديك الطريقة لكن اللي فيه أكبر بكثير ، ناضت تجرجر رجليها لدوشها ودخلت بتثاقل تحت الما وهي كتبكي بعنف وكتمسح جسمها بعنف وقهر .. في حين كان وصل وليد للعمارة اللي كتسكن فيها حنين وتوقف
وليد:- تصبحي على خير
حنين(مستعجل باغي يمشي عند ناديتووو):- طلع معايا شوية نرجعلك جاكيطك
وليد(شاف حواليه):- الوقت متأخر و
حنين(فتحت الباب ونزلت وطلت عليه):- 5 دقائق فقط
وليد(بتلع ريقه ونزل خلفها قفل السيارة وطلع معاها لشقتها وفالمصعد):- غادي نزعجو أمك فهاد الوقت
حنين(ضحكت):- أمي في فرنسا الآن
وليد(ياحبيبي بوحدها):- اممم مزيان
كانو فالمصعد وهي محيدتش عينيها من عليه أما هو فكان كيراقب الأرقام إمتا يوصلو لطابقها خلاص
حنين(خرجو وتجهت صوب شقتها جبدت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب ودارتلو إشارة الدخول):- كيتحب قهوتك ؟
وليد(هاكاك):- أ.. معليش مرة تانية نجي نشربها معاك
حنين(حيدت الجاكيطة وحطتها على الكنبة وشافت فيه بمكر):- وعلاش ماشي دبا ؟
وليد:- دابا تأخر الوقت و خصني نمشي يعني غير لائق تواجدي هنا
حنين(حيدت كعبها):- يعني قلت
وليد(زفر بعمق وشد عليها الجاكيطة):- صراحة لا يمكنني نتأخر أكثر
حنين(شافت فيه ومصت شفيتها):- أ.. باغية نكلمك فشي أمور تخص العملية مغاديش نعطلك 10 دقايق فقط
وليد(حشم منها وشاف حواليه وحط الجاكيط وتقدم للصالون باش يكلس):- طيب
حنين(عضت شفتيها وقفلت الباب ودخلت هرعا للمطبخ):- دقيقتين تكون القهوة جاهزة
وليد(هزز راسو وهو مقلق باغي غي يرجع للفيلا وتاشي حد مفاهمهّ):- أوك

ياسر(حيد ديك القمجة بعنف و دخل للدوش حط يديه على حيط الحمام والما كيتساقط عليه مبلله كله):- مغاديش تفهم مغاديش تفهم أنني كلما نشوفها أونجي قدامها ديك الصورة مكتمشيش مبالي تبا تبا (ضرب فالحيط بعنف) شنو غادي تقولها أياسر شحال قدك تجرح فيها وبشنو غادي تبررلها هاد الصد باااااااش هففف يا الله
ناديا(خرجت من الحمام بالفوطة لاوياها على نفسها وشعرها المبلل حطاتو على جنب وكلست بعيون متورمة على منضدتها كتشوف فراسها):- هااه أناديا شنووو الحال دبااا شنوو تبتي راسك و رجعي لعقلك هو حبيبك وأكيد متوتر حيت باقي متزوجتوش نتي اللي أجلتي الزفاف من أجل وليد ووليد عمليتو تقررت منا لشهر زمان هااااه غادي تقدري تحملي منا لداك الوقت ونتي مفاهماش شنو واقعلو تتتت لا بد منعرف آش واقع لابد وحاااااالا عاد .. اففف راسي كيدووووور تتت
ناضت ولبست فستان أسود قصير فوق الركب وبيتوتي ومرسوم فيه جمجمة بيضة متوسطة جهة البطن ولبست بونطوفة وشعرها خلاتو مبلل خلف ظهرها وفتحت باب غرفتها توجهت من الدورة وفتحت باب غرفة جميلة أمها وطمنت على أنها نائمة وبجنبها مجد نااائم في أمان الله ، ابتسمت بخفوت و خرجت ورجعت تجهت للجانب التاني من الغرف وفتحت باب غرفته ودخلت ملقاتوش فبيتو ستغربت وقالت باينة يكون فالجردة لكن قبل متخرج سمعت صوت الدوش .. وقفت ومشات جهة باب الدوش و حطت يدها على الباب حاسة برغبة للدخول لكن متقدرش كمشت يدها وحطتها على صدرها وهي حاسة بدموع مكومة فعينيها تصرفاتو ياسر أصبحت لا تطاق وماشي بعيد يطردها كاع ، لذلك جرجرت رجليها وكلست على كرسي منضدته وبقات تستنى .. مبعد لحظات خرج هوا عاقد على خصره منشفة وصدره عاري باقي مبلل وكان مغطي راسو بفوطة كينشف شعره ومنتبهلهاش كاع ، زفر بعمق وبفشل ولتخ الفوطة على سطح سريره ودار يدو على خصرو والتفت عندها مباشرة بملامح مستسلمة شافها كالسة بداك الفستان المستفز بقدر مكان طفولي بقدر مكان مثييير وهو صراحة مش ناقصووو ساعتها لكنو قوا نفسه بسبعة وسبعين كشفة ..
ياسر:- مكملتيش حصة المعيور ديالك ؟
ناديا(مطت شفتيها):- باغية نعرف مالك ودبا مخارجاش من هاد الباب حتى تقولي اللي عندك ؟
ياسر(مشا لدولابه بخيلاء وجبد سروال زرق توني وتريكو رمادي بارد ديميمونش):- خذي راحتك ياك ماشي غرفة غريب
ناديا(عضت شفتها السفلية بنفاذ صبر ووقفت متجهة صوبه ولتخت باب الدولاب ووقفت قدامو بتحدي):- مغاديش تتهرب مني ولا تقاومني
ياسر(شافها اقتربت خطوة منو وغمض عينيه وتفكر داك الأمر وزفر بغضب مبتعد للخلف):- آثار الشرب باقي فيك مزال مصحصحتيش مزيان سيري تفقدي إبنك يكون محتاجك دبا
ناديا:- واش كدير هادشي لأنني أجلت الزواج ياك قتلك مبعد عملية وليد كل الأمور غادي تتحل ؟
ياسر(حط التريكو على السرير والسروال):- وانا ممستعجلش
ناديا(عقدت حواجبها لا هادا مبقاش ياسر اللي كتعرفه):- علامن كتعااااقبني ممكن تفهمني ؟
ياسر(زفر ووقف راسو بنفاذ صبر):- وعلاش غادي نعاقبك درتي شي حاجة تخليني نعاقبك عليها ؟
ناديا(بعيون دامعة وبشفتين محتقنتين و ملامح طفولية):- مدرتش وهادا اللي عييت منفكر فيه ونقول آشنو اللي درته حتى كيعاملني بهاد الطريقة نتا مبعد العملية ديالنا تغيرت بشكل جذري ماشي نتا
ياسر(اقترب منها وشدها من ذراعها بقوة):- شنو اللي تغير ؟
ناديا(رمشت بعينيها من عنفه ودمعتيها سالو وبقات زامة شفتيها كتشوف فصدره بضياع):- هممم
ياسر(ينعل حسك يا ياسر كتبكيها الغبي ، تأفف واقترب منها بهدوء مسح وجنتاها بلطف و دفعها بشوية لحضنه):- تعالي
ناديا(باستسلام ستكانت فحضنه مغمضة عينيها ويديها على صدره كترسم نفس الدوائر):- لو أنك تحس بيا فقط كنت ترحمني من هاد الوجع اللي فيا أنا مفاهماش سبب تغيرك معايا باش نعاونك أو نصحح من نفسي معرفتش
ياسر(مغمض عينيه كيستنشق عطرها باغي يفجر مكبوتات عشقه ليها لكن):- ناديا تهدني و سيري لغرفتك نامي غدا ونتكلمو فالموضوع
ناديا(علات راسها وشافت فيه بمرارة):- يعني مغاديش تفسرلي تاحاجة وغادي تبقى هاكدة طيب وتذكر أنك نتا اللي بديت بهاد اللعب أياسر .. تصبح على خير
ياسر(حط يدو على جنبو وبقا يشوفها منتفضة وخارجة من بيتو لاتخة الباب):- هفففففف يا الله
كانت تبكي آه بقهر وحزن مفاهمة والو وسمعت صوت ولدها كيبكي هو الآخر وقفت أمام مرآة الرواق الحائطية ومسحت دموعها وطرقت باب الغرفة وسمعت صوت جميلة ، دخلت لقاتها بقميص نوم أبيض طويل وبتسمت لمنظرها المريح كانت هازة فحجرها مجد وكدادي بيه ودخلت
ناديا:- هاتيه عليك أماما ورتاحي أنا غانعسو معايا
جميلة:- يمكن راه جيعان حاولت نعطيه حليبو مبغاش
ناديا:- معليش نقدر نرضعه خبرتني الدكتورة أنه أمر عادي مغادي يضر بوالو
جميلة(لاحظت تورم عيونها):- براحتك .. واش كنتي تبكي ؟
ناديا:- لالا غير دوشت يلاه رتاحي وتصبحي على خير
جميلة(كلست على سريرها):- ونتي من أهلو حبيبتي
ناديا (خرجت بمجد وتوجهت لغرفتها ودخلت بيه):- حبيبي جعتلي هاننني ماما هاني غانرضع حبوبي البطل لحظة بس
بقات كترضعو وستكاااان بهدووء مرتاح بأمان ولكن هيا نهائيا مكانتش مرتاحة ، عقدت حواجبها وشافت فالساعة فاتت مدة ووليد باقي مرجعش للآن علات حواجبها مستغربة ، ياكما مرض فالطريق ولا وقعتلو شي حاجة تتت ها التوتر بدااااا ، كملت رضاعة مجد اللي نعس مسكين بسرعة وحطاتو فسريرو وغطاتو ، وهزت تليفونها طقطقت رقم وليد وبقا يصوني لكن لارد .. فهاد الأثناء كان كالس أونفاص ليها وهيا كتتكلم بدون توقف يعني باغية غير تشده تحت أي حجة وهو عيا ميصبر لكن صافي حط الفنجان ووقف
وليد:- صدقا استمتعت بجلستنا لكن نخليك ترتاحي عندك عمل كثير يوم غد منأخركش أكثر
حنين(هففف يا خيبتي):- طيب براحتك فرحت بزااااف ببقائك وأتمنى تكرر الزيارة وقتما حبيت بيتي مفتوح ليك
وليد(هادي دعوة مطلقة يا إلهي لمن كترمي هاد الدكتورةّ):- هذا من لطفك شكرا على ضيافتك تصبحي على خير
حنين(وركت على باب الخروج متبعالو العين):- ونتا من أهلووو
دخل للمصعد ببسمة لكن ما إن أغلق الباب زفر براحة وأخيراااا ، أما هيا دخلت وقفلت بابها وحطت راسها عليه عاضة على شفتيها بحب وهيمااااان ، نجحت خطتها ومسكاتو لساعة كاملة المرة الجاية غاتكون ليلة كاملة وهذا رهان قطعاتو على نفسها خصوصا أن ناديا واجهتها مباشرة وبدون لف ولا دوران ، انتبهت أن جاكيطه خلاها ملقية على الكنبة وبتسمت بخبث هزتها بين يديها وشمت عطرها مغمضة العينين وهي حاضناها تحسست شي حاجة مسطحة تما فيها و فتشتها لقات تليفونو وحلت عينيها مستغربة لكن اللي زادها استغراب الرقم اللي كيتصل بيه ، لذلك تكات على كنبتها ونحنحت
حنين(بصوت مغري ناعم):- ألووو
ناديا(حلت عينيها مخلوعة كترد عليا بوقاحة):- فين وليد ؟
حنين(بدلع وميوعة):- حاليا متقدريش تكلميه لكن ممكن تخليلو رسالة همم شنو حب الخاطر ؟
ناديا(سحبت من أعماقها نفس عميق ديال الإنفجار):- عطيه الهاتف فوراااا
حنين(ضحكت وجمعت ضحكتها):- للأسف منقدرش دااابا يعني تقدري غدا تتاصلي بيه و تيت تيت تيت هههه نتي حرة يا ست ناديا ههه هئئئئ ياكما يكون رجع
ناضت نافضة راسها ورجعت الهاتف للجيب وشافت من العين السحرية وفتحتلو معلية الجاكيطة من يد
حنين:- نسيتها ؟
وليد:- هممم شكرااا
حنين(عطاتهالو بمياعة ودارتلو بايباي):- العفووو
وليد دخل للمصعد بتأفف ينعل نسوته هادي ونزل مغادر البناية معارفش أنه كاينة زلزال كيستنا يجي باش يهدم الدنيا من حوله كانت لتحت فالصالون كتمشي ذهابا ومجيئا وكتشرب فكاسها الثاني ماللي نزلت وكتشوف فالساعة الحائطية وتحك فشعرها الثائر اللي بدا ينشف من البلل ، مدة وهيا على حالها حتى سمعت صوت البوابة الحديدية برا وعرفت أنه جا و بقات على وضعها شربت داك الكاس بمرة وحطاتو بعصبية على الطابلة ودارت يدها على خصرها فوسط الظلمة البسيطة اللي كانت كالسة فيها وهو دخل بعكازه بهدوء..
ناديا(بغمغمة ففمها):- ما بدري ؟
وليد(قفز والتفت مصدوم عندها وتخلع واش فيقها لهاد الوقت):- ناديا
ناديا(بحالة سكر):- لا خيالها
وليد(شاف فأرجاء الفيلا مبانلوش ياسر وزاد استغرابه):- علاش منعستيش وفين ياسر ؟
ناديا(توجهت عندو بنرفزة):- علاش كنت باغي تزيد تبقى عند طبيبتك ؟؟
وليد(مستغرب تهجمها):- كيفاااش ؟
ناديا:- علاش تخليها تجاوبني زعما شنو باغي دير من هاد الحركاااات هادي أوليد ؟؟
وليد(مفاهم والو وكيشوف فيها ثائرة فوجهه بملامحها الطفولية البعيدة عن حالة سكرها تماما):- ناديا علامن كتكلمي ؟
ناديا(بدموع منهمرة من عيونها ثارت فيه وبدات تضربو فصدره):- متكدبش عليا متكدبش هي جاوبتني ونتا كنت معاها بغيتو تقهروووني فقط بغيتو تعصبوني علالالاش علاش قولي اهئ
وليد(مفاهم الذي بعث وجرها بهدوء وهيا كتبكي بعنف وكلسها على الكنبة):- ناديا ناديا تهدني وفهميني بشوية مالكي ؟
ناديا(بعدت يديها من يديه وبوجع ودوار):- نتا واياه كيف كيف مكتختالفوش نهائيا
وليد:- أنا وشكون ؟
ناديا(مطت شفتيها):- نتا وياسر اهئ اهئ معرفتش مالو معرفتش هو مبدل معايا وكيعاملني بخشووونة أنا شنو درتله قولي أوليد هو مكيفلتش الفرصة إلا ويجرحني فيها معرفت مالو معايا اهئ اهئ
وليد(شافها انهارت ودارت وجهها بين يديها كتبكي وربت على كتفها بهدوء آه يا وجعي):- غير متبكيش وانا بنفسي غادي نكلمه ونفهم منو الموضوع وخا
ناديا(علات وجهها المحمر):- بصح ؟
وليد(هزز راسو شنو بيدي ندير يعني):- آه بصح أصلا ميهونليش نخليك تبقاي زعفانة هاكدة يلاه طلعي تنعسي راكي مخليتي مدرتي هاد الليلة ومن غدا داكشي اللي لهيه غادي يختفي من الفيلا مفهوووم ؟
ناديا(شافت فالزجاجة وصلت النص باينة باللي فرشها هيا شربت الربع):- ملاحظتش أنه مبقاش يأثر فيا بزاف يعني خصني نكمل ديك القرعة كلها لا بغيت ندخل فعالم دولي دوول
وليد(ضحك بخفوت):- دولي دول لا راكي دبا دخلتيلو يلاه أجي معايا نوصلك لبيتك بلا عليك هاد الحالة
ناديا(دفعت يده وشافت فيه):- علاش تخليها تجاوبني علالالالالالالالاش ؟
وليد:- أودي والله ماني عارفك علامن راكي
ناديا:- تفقد تليفونك وغاتعرف
وليد(جبده وبقا يفتش ولقا اتصالها والرد وفهم الفيلم):- أنا نسيت جاكيطتي فشقتها وفداك الوقت باينة لاحظت هاتفي وجاوباتك مفيها والو
ناديا(عينيها تاسعو):- دخلت لشقتها ؟
وليد(بحلق عينيه):- آه عزمتني على فنجان قهوة عادي
ناديا(بقات تشوف مبهوضة):- عاااادي أممم عادي والله عادي
وليد(عاقد حواجبه):- دبا شنو اللي زاعجك فالموضوع ياك أنا أعزب ونقدر نسهر معامن ما بغيت شنو اللي جد عليك ؟
ناديا(بتلعت ريقها وهيا كتشوف فصرامته وغضبو):- لا شيء أنا غير تقلقت عليك وخفت تكون واقعالك شي حاجة أما سهر معامن ما بغيت نتا حر .. عن إذنك
وليد(وقف وجبدها من يدها قبل متبعد ووقفت ثائرة وهو تقدم عندها خطوة):- ممكن تفهميني شنو سر هاد الحالة اللي نتي فيها مالك وليتي بهاد الإنهزامية ؟؟
ناديا(صاطت فيه بجنون):- حيت كل واحد كيتصرف على هوااااه وانا فوسطكم معارفة مندير مرة نتقاتل معا ده مرة معا ده وكأنني الملامة الوحيدة فهاد البيت
وليد(عض شفتو بنفاذ صبر):- هادشي كلو لأن السي ياسر تعاملو تغير معاك أما لوكان راك فأسعد حالااتك
ناديا(لعبت بلسانها داخل فمها عندو الحق طاحلها فالدبرة):- يعني ..
وليد(داعب خدها بلطف وبحركة أطفال):- طيب غدا ليك عليا نعرفلك شنو القصة
ناديا(داخت وحطت يدها على كتفه وترمات فحضنه بتعنيقة ودية):- يااااااااااه غادي تفرحني بزاااااف
وليد(شعر كأن زلزال ضرب قلبه شتاق لضمتها بزااااف ولكن هي لم تعد له لذلك):- يلاه يلاه ع النوم غسلي وجهك ونعسي يا مجنونة
ناديا(بدلال ابتعدت عن حضنه وستقامت بقربه ورفعت راسها وقبلت خده بضحكة):- ههه بون نوي
وليد(مدهوش ومكوي فنفس الوقت من قبلتها ومنها كلها):- ونتي من أهلو
خلااتو ضايع مشتت فمكانه كلس بتثاقل على الكنبة وهو كيتبع طيفها اللي كيطلع قدام عيينيه بخيلاء وبتسم ابتسامة غريبة وهزز راسو من ديك الليلة المجنونة وطلع بدوره للنوم ، مرت ديك الليلة الغريبة و فصباح اليوم التالي بالضبط فدار العميد
ابراهيم(كيفطر):- يعني لازم تشوفيهم حتى اليوم ؟
مريم(جايبة لاتاي):- آه لازم وتعود من الآن فصاعدا غايوليلي شغل مستقل
ابراهيم:- ياسلام والله بدون موافقتي لاعتبتي باب الدار
مريم(كتكبلو بحب):- يخليلي السبع ديالي لكنك بنفسك غادي تبقى تديني وتجيبني غير متتفنطزش
ابراهيم:- والمدام ناديا شنو باغية من هاد الإجتماع النسوي الطارئ
مريم:- علمي علمك تانا غانمشي نشوف آش باغية دير
ابراهيم:- مو مشكلة المهم ترجعي قبل لغدا وياويلك تحرقيه كيما البارح حرقيتيلي الحوتات اليتيمات للي كنت مشهي
مريم(مدتلو كاسو):- يا قرشي الوحشي هاك هاك بسم الله
ابراهيم(كيمضغ ويشوف فيها وشاف فالساعة):- بصفتي العميد مافيها باس نتعطل شي ساعة آش بانلك فشي ماتش ؟
مريم(حلت عينيها من جرأته):- أويلي كون تحشم ؟
ابراهيم:- مالني باغي نبوس صاحبتي ؟
مريم(كتمدلو فالخبز):- لا مرتك هههه
ابراهيم(عض على شفتو ووقف شرب جغمة شاي وشدها من يدها جابدها لعندو):- ننن منقدرش نمشي نخدم ونتي هاكدة زوينة وشهية
مريم:- هييه والفطوور ؟
ابراهيم:- يستنانا المهم باغيك فمداولة طارئة مشغليش
مريم(مجرورة وراه)- أصبر الله يهديك
ابراهيم(نفضها نفض وتلتخت على الكنبة وحط يدو على سطح الكنبة وبقا كينحني وهيا كتستلقي على الكنبة كتشوف فيه مقترب ليها ووجهه مقابل وجهها):- نساي كلشي وركزي معا حبيبك
مريم(شافتو كيهبط خيط قميص نومها من على يدها):-ابراهيم أويلي
ابراهيم(هجم على شفتيها وبكلام منقطع):- …. متقولي والووو هششش …
مريم(فعلا ملقات متقول وبدات تفتحلو أزرار قميصه وكتبادلو فنفس القبلة الجامحة):- ياروحي هممم
ابراهيم(مبعد لحظات منتفض بعصبية بقمجة مفتوحة وهز تليفونه):- ينعل النذل ولد النذل اللي متصل بيا دبا
مريم(علات قميصها بخجل ومسحت على شعرها):- رد ماربما شي حاجة من الخدمة
ابراهيم(جاوب بعصبية):- نعم يا بكم آش كاين ؟
الشاوش:- سيدي راه جا عندك واحد السيد كستناك فالمكتب كيقول الموضوع ضروري بزاف
ابراهيم:- شكون هاد الشخص مقالش إسمه ؟
الشاوش:- لا مقالش لكنو قالي غادي يرجع يشوفك
ابراهيم:- إيوا ومين قال غادي يرجع يشوفني لاش مصوني لملتي دابا وقاطع عليا الما والضو
الشاوش(بعدم فهم):- كيفاش الما والضو أسيدي ؟
ابراهيم(شاف فمريم وغمزلها):- ونتا شغلك وادخول الصحة هادا .. قطع صافي إيلا رجع شوفلو شي موعد متصدعنيش دابا عندي مايداااار
الشاوش(كيحك فراسو ببلادة):- وخا ألشااف
ابراهيم(حط تليفونه ورجع نقض عليها):- دبا غانعاودو من البروميير ميطوووون أجي يا الجواااارة ديالي هههه
مريم(تسحبت من بين يديه بسيف):- حبوبي ياريت كنت نقدر لكن البنات كيستناوني وناديا حالفة فينا اللي بطات تخرج
ابراهيم(دار يدو على جنبو):- وانا دبا غادي تخليني ماشي هابل عليك
مريم(وصلت لبيتها جرية):- نتا ديما هابل ماشي عاد اليوم هههه
ابراهيم(تبعها كيجري):- أجي نتي راني تساهلت معاك بزاف 
ليلى(كتلبس لمحمد كومبيلزون دجين ديالو):- زياااااد قتلك صباطك مليون مرة محطوط عند الباب فالخزنة مالنا على هاد فقدان الذاكرة ع الصباح
رياض(من بيتهم كيهالي):- ماااااااااااااما ملقيتش الوزرة ديااااااالي
ليلى(قفلت قفالة محمد ودارتو فخصرها بقفزة):- قتلك يااااااااااااااا رياااااض ألف مرة الوزرة ديالك تعلقها فالعلاقة ديالكم باش مين نوضو فالصباح منعيشوش نفس القصة أحبيبي هااااااااه … لحظة أنا جاية نشوفهالك ..
علاء(خرج من بيته كيعدل كرافاطته):- ليلى بيبتي مغاديش نقدر ناخذ الولاد اليوم عليك عندي اجتماع معا مديري المشفى أنا ومصطفى وراني معطل عليه
ليلى(عطات لرياض الوزرة ديالو):- معليش أعمري أنا غادي ناخذ محمد لعند خالتي عزيزة ومنها نفوت عند البنات
علاء(لبس جاكيطه وحمل حقيبتو):- يلاه حبوبتي قضي وقت ممتع نشوفك العشية وخبريني علامن تافقتي نتي وشلة المهابيل ديالك ههه
ليلى(جات تجري عندو وفحضنها محمد خطفت بوسة من شفتيه):- الله ييسرلك أمورك أعمري و دعيلنا الأمور تسكد وحبيبتك غاتولي مديرة فرع غي صبر عليا ههه
علاء(باس محمد ورجع باسها فشفتها):- همممم غاتوليلي بيزنيس وومين مشينا فيهاااااا وخلاص
ليلى(موصلاه للباب):- متنساش تميساجيلي هاااه
علاء(خرج):- اوك روحي الله يعاونكم
ليلى(ريشتلو هي ومحمد ببياباي):- زياااااااااااد رياااااااااااااااااض 5 دقايق نشوفكم عند الباب هاااااااه يلاه تحركووووو ونتا أجي كلس هنا بين دببك بيما لبست ماما وجاتك
ولقاااااء هادا ناديا دايراه وجامعة فيها كل من مريم اللي جرات على ابراهيم بوعد تحييحة فديك الليلة وهادا يلاه باش وافق هههه ، أما ليلى وصلت ولادها لمدرستهم وتوجهت لدار عزيزة خلات عندها محمد وهزت معاها مريم ونطالقو للحومة لقديمة يجيبو حنان ولبنى معاهم ، أما هيلين فبسيف كانت جاية معا لين وبيني وبينكم تانا دخلني الفضول خليونا نحضرو معاهم هاد الإجتماع ونعرفو آش واقع ، لكن قبل خليونا نمشيو عند أبطالنا ونشوفو علامن داير هاد الحديث أو بالأصح هاد المشادة اللي باينة مشعشعة من بعيد .. كانو واقفين فالشرفة العلوية للفيلا ياسر مربع يديه وكيشوف فيه والتاني واقف بعكازه وكالس كينظر عليه وطبعا هدرة تدخل منا وتخرج ملهيه
وليد:- نتا مباغيش تفهم أنك بهاد التصرفات كتجرحها
ياسر:- دبا غير فسرلي حاجة يعني من باب العلم بالشيء واش عيناتك محامي عليها تبقى تنظر عليا كلما جاتك فرصة ؟
وليد(زفر وشاف جانبا):-هي مكدبتش فاش قالت أن تصرفاتك ولات فظة لدرجة لا تطاق
ياسر(عدل وقفته):- إمتا شفتها وحنا يلاه فايقين ؟
وليد(عوج شنايفه):- هادا فاش فكرت وكلامي اللي مصباح كنقولو رميتو معا الواد ؟
ياسر(بغضب):- جاوبني إمتا تكلمتو ؟
وليد(بنمردة باغي يستفزه):- لبارح فالليل مين رجعت لقيتها لتحت كتمايل فحالة يرثى لها
ياسر(بعصبية جمع شفتيه ..وخا أناديا بلاتي عليك):- معندي جواب لكلامكم حيت معندو تاشي أساس من الصحة
وليد(اقترب منو بتهديد):- إيلا بقيت كتجرح فيها أنا اللي غادي نوقف فوجهك كتسمعني أنا تنحيت جانبا لأنني عارفها كتبغيك ونتا اللي بغاتك لكن هادا ميعنيش أنني خارج نطاق حياتها كتبقى جزء مني فاااااهم ؟
ياسر(عيني عينك كيقولي جزء مني ودفعهالو صدر):- كيفاش هادي جزء منك لهاد الدرجة مدايرلي اعتبار ؟
وليد:- كتبقى بنت خالي مهما حاولت تنكر الباقي
ياسر(فهادي غلبتني):- عمووووما مبقا قد مافات وينتهي هاد الصراع وتولي ملكي فغي
وليد:- منا لداك الوقت وبعده وبعده وووو باغيك تعاملها بمعاملة تناسبها والحالة اللي شفتها فيها لبارح معجبتنيش
ياسر(ضحك ضحكة صفرا):- ههه لايكون باغي تسيرني على هواااك فيق أولد عمي هاديك حبيبتي ونتعامل معاها كيف بغيت نتا غير خرج منها وخليك معا دكتورتك
وليد(برجفة فشفتيه):- شنو قصدك ؟
ياسر(بليونة ولوع):- كنقصد اللي جات لبارح على آخر صيحة وطبعا مناوياش تغريني أنا هههه
وليد(عض شفتو وشاف فيه بلؤم):- متعيشش فالأوهام وتقول كلام مموجودش
ياسر(تحرك):- أنا قلت اللي شفت ديك الطبيبة رامية عينيها عليك
وليد(ميمكنش):- هه شنو باغي تقنع نفسك بهاد الفيلم اللي ختارعتو من راسك
ياسر(بمكر):- شفت هاد الضحيكة اللي على شفتيك كتختصر الكثير
وليد(زم شفتيه جابلو الضحك فعلا):- متغيرش الموضوع وتكلم شنو مخبي عليا ؟
ياسر(تفكر وجعه وتنهد بعمق):- تواعدني متقولش لناديا ؟
وليد(حل فيه عينيه):- هي كاينة شي حاجة فعلا
يااسر(رتعشو عينيه وشاف فيه مقترب منو):- بصراحة منهار الخطف وانا مقلوووب لكن مقدرتش نتحكم فنفسي الوضع زايد وكيتفاقم وقرب يرجعلي وسواس ينخر فمخي إيلا مبداش كاع تخيل مبقيتش نقدر حتى نلمس.. يعني
وليد(بتلع ريقه):- تجاوز هاد النقطة وحكيلي على السبب
ياسر(شاف فيه وباختناق):- الكلام اللي قالونا فيديريكو أنا واياك قبل متتصاب ناديا مزال كينخ..
وليد(طلق عكازه طاح على الأرض وشده من ياقة قميصه بقجة وعينيه جاحظتين):- يااااااااااا غبي أوياك وتفكر فهادشي ولا يجي على بالك وااااااااااااااااش حماااااااقيت ؟؟
ياسر(مستسلم وبدون مقاومة شاف فيه بانكسار):- حس بيا يا رجل اللي قاله راه ميدخلش للعقل وزايدون حتى هي م.
وليد(كيهزز راسو ودفعه بقوة ورفع صبعو مهدد):- قفل الموضوع نهاااااااااااائيا وأوياك ترجع تفتحو ولو بينك وبين راسك ونسى عليا الماضي واللي وقع فيه كتسمع و إلا غادي تلقا نفسك خارج الحلبة وهاني حذرتك
ياسر(بعصبية كيريش بيديه):- تاشي حد مباغي يفهمني وكأنه عاجباني هاد الحال والشكوك اللي وصلتلهم
وليد(شاف حواليه يتأكد أنه لا وجود لأحد):- ياااااسر كلمة وحدة نقولهالك إيلا بغيت تخسر ناديا للأبد .. تمادى ..
خلاه كيشوف بعصبية فالفراغ وهز عكازه وابتعد من المكان بأسرع ميمكن وهوو كيسب ويلعن تفكير ياسر الغبي اللي بقا واقف كيزفر بتعب معارفش كيدير يخرج نفسه من هاد الدوامة اللي دخل راسو فيها بدون قصد .. فهاد الأثناء كانو وصلو البنات كلهم للمقهى اللي ختاراتو ناديا باش تلاقاهم فيه وكانت تما هي وخلطت عليها لين وهيلين هوما اللوالا
هيلين(كتنش بالمشوار):- هففف واش ممخدمينش كليما هناااا راه غادي نجيف
لين:- هيي لو سمحت بليز فيك تشغلنا المكيف ؟
النادل:- أوك أختي دقيقة شنو تحبو تشربو ؟
ناديا:- واحد كابتشينو بالكاكاو
لين:- كوفي لاتيه بعد إذنك
هيلين(بتعب الحمل خايفة لا تستفرغ مسكينة):- والووووووو كاس ماء فقط
النادل:- تمام آنستي مرحبا بيكم معانا
ناديا:- تكرم أخويا
هيلين:- آنستي ههه والله ونجيبولك الأسود اللي عندنا حتى تنسى سميتك
لين:- ههه يخرب عقلك ست هيلين جبتيها والله
ناديا(شافت فالساعة):- هفف تعطلو البنات مع أنني أكدت عليهم تت
هيلين:- يكونو جايين
لين(قشعت سيارة ليلى كتصطاسيوني):- هاااه ليكهوم إجووو
ناديا(بابتسامة):- ودبا نقولو بدا يومنا..
المهم وصلو البنات وتسالمو وبعد السلامو عليكم عليكم السلام وكيراكي وكيف الأحوال وبعدما أخذ النادل طلبات البنات اللي وصلتهم بعد دقائق من جلوسهم ، جمعت ناديا يديها وبدات كلمتها
ناديا:- أنا جمعتكم فهاد الجلسة لأنني باغية ندير النقاط على الحروف بما أنكم البنات اللي فعائلتي و كلكم مقفرينه كاع البطالة كتاكل فيكم وتعاود فكرت معا راسي نفتتح مشروع نتساعدو فيه كلنا منها تبنيو نفسكم وتحققو ذاتكم ومنها تديرو لراسكم هوية فهاد المجتمع وحتى بين جدران بيت كل وحدة فينا وأنا أولكم ، البوس الله يرحمو قبل ميموت خلالي فلوس يعيشها عاشر حفيد من أحفادي وانا مش أنانية باش نكوش على كلشي وأساسا ديك الفلوس مشبوهة وعلى هاد الأساس سولت وجبت الخبر اليقين أنني نخدم الفلوس فشيء ينتفع بيه المجتمع ونفيدو بيه الناس .. ونفيدو راسنا الأول و نحققو شي حاجة تعطينا القوة لبناء وتعمييير العديد من الفئات المهمشة
لين:- والله حاولت إفهم عليكِ ست ناديا بس جد ماستوعبت لسة
مريم:- آه قولينا نيشان علامن ناوية وأكيد حنا معاك
ناديا:- أنا غانفهمكم بداية نحب نوه لحاجة أنا ومريم حياتنا كانت صعيبة بزاف وماللي كنا صغار عقل علينا الهم خدمنا فكل الخدمات اللي مطيحش على بال حتى وحدة فيكم وخدينا بهدلات و ياما تمرمردنا على قبل لقمة العيش الشريفة ، ولاد لحرام مخطاو تا قنت لكن الحمد لله كان ربي معانا وكان يسترها معانا ، مرمطت فينا الدنيا ومكناش نلقاو تا رغيف الخبز اللي نسدو بيه جوع جدي عيسى وخالتي عزيزة المحنة كانت صعيبة و لكن صبرنا وكنا دايما نحلمو بدنيا أجمل و أرحم ، والحمد لله على نعمه فتحها علينا من وسع لأنه عمرنا مقنطنا من رحمة الله كنا متأكدين غايجي يوم وتنصفنا الدنيا وهنا دورنا في أننا نراعيو اللي بحالنا واللي كيعشيو الحرمان والتشرد وملاقيينش فرصة للعيش السليم ..
ليلى:- بمعنى شنو ناوية ديري ؟
ناديا:- غادي نفتتحو دار الأمل للبنات وهادي غادي تكون فيها فئة الرعاية لكل الطبقات وفيها يتعلمو الصنعة اللي توالم كل وحدة و مبعد يتأهلو للعمل فالورش ديالنا اللي غادي نتعاقدو معا شركات للتصدير تساعد فتسويق المنتجات ديالنا بمعنى غادي نخلقو من لا شيء فئة عاملة متدربة فبيئة سليمة تبني كيانها درجة بدرجة وتعيل نفسها على دواير الزمان .
لبنى:- واووووووووو على مشروووع خيري رااائع والله
حنان:- نااااري فاش فكرتي يا ناديا زعما هادشي إيلا تحقق غادي ديري خير فالبنات وديري حاجة عظيمة
هيلين:- يس وأنا من جهتي نخلي كل النسوة اللي غادي يسجلو بجمعيتي النسائية يساهمو فالمشروع
لين:- إي جد وأنا اتركي علي موضوع التسويق والدعاية هي شغلتي
مريم:- يااااااااه ياناديا زعما نقدرو نعاونو البنات اللي عايشين نفس ظروفنا ؟
ناديا(شدت يدها بحب):- غادي نتبناوهم ولو كانو رضع هادا واجبنا وانا ناوية إن شاء الله نحط كل ما ورثه عن البوس فهاد المشروع لربما خفف عليه هاد العمل شوية من الذنوب اللي رتكب .. تت المهم غادي كل الأملاك نحولها لسيولة و نبديو بيها فراس العام إن شاء الله لذلك باغية نعرف من دبا شكون معايا وشكون اللي متقدرش تكون معايا لأنه معندي حد مغيركم وبغيتكم تكونو معايا فيه هااااه ؟؟؟
لبنى(بأسف):- ياريت كنت نقدر لكن مع الأسف مبعد زواجي غادي نسافر معا رضوان
حنان:- وليه غادي تخلدي تما ياك غاتبقاو تجيو فالصيف وفالعطل تما تعاونينا
ناديا:- فكرت فيك ألبنى كاع متخميش غاتبقاي معانا على اتصال ومع الوقت غادي نقدرو نحتاجوك تمااا هممم
لبنى:- هههه إيلا هاكدة أنا معاك
حنان:- وانا معاك
مريم:- يدي على يدك
ليلى:- وانا معاك طبعاااا
لين:- توكلي ع الله أنا معك أكيد
هيلين:- أنا أيضاااا معك
ناديا(بفرح شافت فيهم):- إذن نقراو الفاتحة وربي يباركلنا إن شاء الله بسم الله ..
هيييه فكرة زوينة بزااااف برافو عليك أناديا فكرتي فيها ومنسيتيش معاناتك اللي عشتيها واللي من خلالها تقلبت حياتك رأسا على عقب .. كلكم مركزين معايا حنا كنتفكرو آش وقع فهاد الشهر اللي فات ودبا نرجعو لعند جميلة للواقع وللوقت الحالي اللي وصلتها فيه رسالة من عند جعفر وبقات تقراها بحب ولهفة ، وكانت جاية حنين على الغذاء و أنجيلا واقفة على زينب كي العقار مرحمتهاش والتانية تخدم وتبلبم تحت فمها ، هاد الثلاثي مكانوش فالفيلا كانو فبلاصة كيمشيولها كل شهر تقريبا يترحمو فيها على موتاهم ويرجعو وداك الصباح نطالقو بصمت لعين المكان وللمقبرة اللي تدفنو فيها عائلاتهم ، وقف وليد عند قبري أبوه وأمه كيقرا عليهم الفاتحة ، ولهيه بعيد كان واقف ياسر عند قبر أبوه وأمه وأختيه الصغيرتين كيقرالهم الفاتحة أيضا ، أما هنا على الجانب كانت واقفة ناديا لاوية على شعرها شال و كتقرا الفاتحة لوالدها صفوان اليوسفي اللي حكم على حياته بالإنتهاء حتى قبل ميتسامح معاها لأنها مزال شايلة فقلبها من جهته ورسالته مكانتش شافية ليها بتاتا ..
البوس(صوته):- صغيرتي أو إبنتي أو ناديا كما تشائين فأنا لا املك الحق بمناداتكِ بهاته الألقاب لأنني وضعت جدار سد ما بيني وبينكِ ، كنت أحميكِ مني يا بنيتي كنت خائفا من ان تمسكِ براثن شري و أحصد ما زرعته طوال سنين إن أنا خسرتكِ وسط حرب جشعة دموية لا ترحم ، أبعدتكِ عن حضن أمكِ واقتلعتكِ بالقوة منها بنفس الوقت كنت أخرجكِ من قلبي الذي استوطنتِ فيه مذ رأيتكِ وحملتكِ بين ذراعي هاتين ، لم أدرك أنكِ قد تتركين في وجداني أثرا يمزقني كلما لاح طيفكِ في خيالي لا تحسبي أنني نسيت أمركِ أم نفيتكِ من عالمي لا قد كنت أسعى جاهدا لألمحكِ ولو عبر وسائل التواصل كنت أراكِ وأنت تكبرين وأنتِ تشقين طريقكِ وتصارعين موجات الحياة . لم أقترب ولم أمد لكِ يد العون لم أكن لأفخر بابنة مدللة لا تعلم ما معنى الحياة لكن أنتِ جعلتني أعلم ما معنى الفخر وأنتِ تكونين ذاتك و تعزمين أمركِ على النجاح حتى عندما وقفتِ بوجهي وتآمرت مع عدوي ضدي لم أحزن بل فرحت وجدا لأنني أملك ابنة من صلبي تشبهني في الكثير ، كان صعبا علي أن ؟أراكِ تعيشين بعيدا عني وعن أمكِ التي لم تجف دمعتها الحائرة عليكِ طوال سنين ، لم يكن باستطاعتي أن أخرب عالمكِ الصغير الذي بنيته لنفسكِ وسط محيطك لكن عندما حان وقت التغيير كان لابد أن تعودي لنا و تعرفين من تكونين ، أعلم أنها قمة الأنانية بل بطش مني لكنني لم أكن لأغامر بتواجدكِ بقربي بصفتكِ الحقيقية فكنتِ عميلتي النجيبة وهذا ما أرضى مطامعي التي كانت بالنهاية لكِ ومن أجلك .. لا تسخري بل صدقي أن كل ما بنيته كنت أسعى لكي يعود إليكِ وافرا يغنيكِ عن كل ما مررتِ به من عذاب في بعدكِ عنا ، صغيرتي لا تكرهيني بل أحبي رجلا كانت صورتكِ هي الشيء الوحيد الذي أراده نقيا صافيا من براثني رغبت في أن تعيشي بيئة سليمة حتى وإن كانت معدمة ، أردتكِ أن تكوني خلوقة ذات مبادئ صنديدة في المواقف الشديدة امرأة حديدية لا تقهر حتى من الحب لكنكِ خذلتني حين سمعتِ لقلبك تزوجت من ذاك الطائش تاركة ابن عمتكِ الذي يشتاق لأن تكوني امرأته مدى الحياة ، فكري جيدا ولا تستعجلي دعي قلبكِ يدلكِ لكن مع ذلك حكمي عقلكِ ففي بعض الأحيان يكون العكس في العكس ، أنتِ ذكية وستفهمين مقصد أبيكِ أجل أبيكِ وسأبقى كذلك شئتِ أم أبيتِ لن تنكري رابطة الدم التي تجمعنا وإياكِ ، كنت أتمنى لو زرتني لو أتيتِ لأراكِ قبل موتي لكنكِ فارقتني قبل أن أطلب منكِ السماح والغفران وكأن الحياة لم تكفيها معاقبتي بمرضي بل عاقبتني بفقدكِ يا بنيتي .. حفيدي مجد احكي له عن شخص لطالما أراد أن يعيش كإنسان طبيعي يمارس حقوقه البشرية في هذه الحياة مثله مثل كل الناس كإبن و أخ و زوج وأب وخال و جد كل هذا كنت أتوق لعيشه بصدق معكم لكن الحياة لم ترحمني ووضعتني في طرق مسدودة كانت مفاتيحها مصنوعة من الدماء لولم اجتزها لما كنت ما انا عليه الآن .. أخبريه انني أردت رؤيته وتقبيله على جبينه أردت أن أحضنه و أشم عطر البراءة التي سلبت مني ذات عهد مضى أتعلمين أحببته فقط لأنه قطعة منكِ حين اكتشفت أنه جنين ياسر وددت حقا لو كنتِ فقدته لا أريد أن يربطكِ به شيء ولو حتى طفل ليس من حقه بل من حق وليد الذي يعشقكِ بدون توقف ،راجعي نفسكِ ولاتكثري التفكير لا تخيبي خيبة امكِ وتتهوري ، زوريني سأنتظركِ كل يوم لأنني أعلم أنك ستأتين .. والدكِ
كانت تسترجع رسالته اللي حفظتها عن ظهر قلب وهي كتبكي وتدعيلو بالرحمة .. شكون قال يقول غادي توقف هاد الوقفة وتقرا للبوس الفاتحة فعلا الدنيا غريبة وعجيبة جداااااا ،
ناديا(كتبكي وتكب على قبره الماء):- ياريت كنت نقدر نسامحك يا أبي ياااريت صارحتني وعطيتني فرصة الإختيار ياريت متصرفتش بأنانية وهربت كيما عادتك يااااااريت ..
 كان واقف بدوره وسط واليديه مفتقدهم وفنفس الوقت كيناجيهم باللي فخاطره بدون أي حواجز تقيده ولا أي شيء
وليد:- ماما انتهى الأمر قريب نجي عندكم ونشوفكم ونعنقكم كيف كنت كنحلم دومااااا .. عارف غادي تنزعجي حيت باغياني نتعالج ونتشبت بالحياة لكنني والله عييت من المقاومة ومضامنش النتيجة لذلك يجوز تلقايني بجوارك أنتِ وأبي .. ياااااريت تبقى غير ناديا بخير على فكرة كتسلم عليكم و شوية وتجي تقرا عليكم الفاتحة هي بنت أخوك يا أمي شفتي على مصادفة عجيبة نعقل كنتِ تعتابري أريج و سحر بحال بناتك وأكثر لطالما كان حلمك ربي يرزقك ببنت وكنقولك أن ناديا لو بقيتو عايشين كانت غاتكون قريبة منك بزاااف ، ههه هي كتشبهلك فالعناد والتشبت بالرأي كنحصل معاها ونستسلم لقناعاتها مجبر إبنكِ لا بطل هه ، توحشتك يا ماما وتوحشت تلك الأيام هااه بابا عمو أحمد كيسلم عليك وكيخبرك أننا بخير هو خايف عليا وعلى عمليتي بزاف لكنو كيدعي القوة فقط وانا مباغيش نخلعه اللي دارها الله هي اللي تكون ..الدكتورة حنين دايرة جهدها و أكثر و كلها أيام ونكون فالفرااااش اللي معارفش غادي نوض منو ولا العكس في كلتا الحالتين غنكون ميت لأنني لو بقيت عايش غادي نفقد روحي ونضن فهمتوووني هممم …
ياسر(كان واقف كيحيد على قبر أختيه الربيع الضار وكيتكلم):-تاشي حد مباغي يفهمني أأريج والله خوووك محتار بزاف وحاسس روحي داخل لشي دوامة مالها قرار كتجرفني للأسفل تعرفي علاش حيت راني كنجرح ناديا وكيقال وليد لا ستمريت على هاد الحال غادي نخسرها ..لكن شنو نديرو قوليلي شنو ندير وانا ديك الفكرة مدمراني معارف تاكيندير نقيسها هفف والزواج تقرر مبعد عملية وليد غادي يكون يعني لا مهرب لي … ياريت أختي تقدري تعاوني خوك راه ضااااااايع سحر متسمعيش هاد الكلام صغير عليك مزال آه شايفك كتصنتي ماما كلميها وخبريها تمشي تكمل حفاظتها .. بابا حبيبي دلني لو كنت محلي شنو غادير هممم تكلمووو جاوبوني هفف وقيلة هبلت أياسر واش كتكلم الأموات وتقولهم جاوبو بخخخ هبلتيني يا ناديا وماخليتي فيا عقل
كملو زيارة القبور وكي تلاقاو تبادلو نظرة صامتة وتوجهو راجعين للفيلا و الكلام بيناتهم نقص يعني غير على المشادات اللي كتوقع بين ياسر ووليد وبين ناديا ووليد لكن بين ياسر وناديا همممم الوضع كان حساس هي كانت تتجنب المشاحنة معاه وهو قلل كلام أصلا معندو ميقول وهو فراسو فكرة مجنونة تا عقل ميتقبلها ، مبعد مدة وصلو للفيلا وتوجه كل واحد لغرفته وناديا طبعا بمجرد موصلت ستفقدت حبيبها مجد اللي كان فرعاية جميلة وخداتو يبقى معاها لكن جميلة تبعتها بنفس السؤال ديال كل مرة
جميلة(برجفة):- زرتيه ؟
ناديا(كترضع مجد):- هممم
جميلة(كلست برعشة):- و شنو درتو ؟
ناديا:- والو شربنا أتاي شنو غانديرو أماما الله يهديك قرينا عليهم الفاتحة وجينا
جميلة:- تتت فهمت
ناديا:- ونتي علاش مبغيتيش تمشي تزوريهم معانا ؟
جميلة:- مقدرتش وخص يكون بجنبي جعفر فبحال هاد المواقف
ناديا:- هممم  جعفر اليوم وصلك مكتوبك عليها راكي فحالة اللطف
جميلة(حمارت وحشمت):- بنت كوني تحشمي راني أمك
ناديا(غمزتلها):- هممم والله ايوا الله يعاونا على الصبر
جميلة(عرفتها غاتشد فيها):- مغاديش نخليلك الفرصة دبا شوية تجي ديك الطبيبة قادي حالتك وهاتيلي داك الأمور نزلو معايا شوية يبدل الجو فالصالون
ناديا(عوجت شنايفها هايا جاياني تاني ديك المصيبة هفف):- أوك ماما خذيه أنا نوجد راسي ونزل عندكم
أنجيلا:- وليد بني كلشي واجد بلاما تقلق
أحمد(كيهدر فالتليفون وخارج من مكتبه):- أوك غير علمني راه خصنا بأسرع وقت نكملو جميع الإجراءات صافي نعول عليك يلاه أمهدي شوف شغلك تهلا .. السي عيسى آش خبارك هاني وصيت زينب مبعد لغدا تجيبلنا طابلة الشطرنج اليوم نخرج عليك
عيسى(كيضحك):- ههه ومتكونش واثق من راسك بزااااف راه مكانش اللي يربحني
ياسر(نقز من الدرج وجا عندهم):- أناااااا ربحتك تعقل ولا نسسسسيت أجدي
عيسى:- ههه فعلا مننكرش ربحتني ولكن أنا كنستأنف حيت استعملت ضغوطات عاطفية وقتها
أحمد(كلس بجنب عيسى):- يديرها يديرها المهم يوصل لمبتغاه
ياسر(كمش عينيه وشاف فيهم):- غير صبرو عليا نفضي الأمور وتشوفو كيغادي نخرج عليكم تاتحرمو
وليد(مكانش كيتعاطى معاه بزاف والهدرة بيناتهم كانت ناشفة):- وفر مهاراتك لمبعد الغذا
ياسر(شاف فيه بطرف عين وهو كيلكس بتعب وملامحه ذابلة كيقاوم لآخر نفس يا قوتك):- أنا بحالك نريح راسي حيت لا شأن لك في خصوصياتنا همممم
وليد(شافو كيكلس مقابله على الكرسي وتكا على ظهر كرسيه بإرهاق):- كيتخلي خصوصيات غيرك على جنب ساعتها تقدر طالب بحقوقك أسي ياسر
ياسر(كمش عينيه لكن شاف جميلة نازلة هي ومجد فحضنها ووقف):-ولدي شرّف مالوكان جاوبتك … حبيب بابا مجووودي أجي أجي عندي
جميلة:- سمي الله
ياسر(كيشدو عليها بحركة طايشة ميتهنا تايدير فيه شي فضيحة ههه):- ويتك يا أموووري الحلو ههه
مجد(بضحك طفووولي):- هه نكغ هه
وليد(شاف فيهم وتنهد وشافت فيه جميلة اللي كلست بجانبه):- همممم
جميلة:- نتا مزيان ؟
وليد(شاف فيها بصمت وهززلها راسو بنعم وصافي):- … لارد
أنجيلا(جات كلست معاهم):- الغذاء جاهز خص تجي الضيفة 
حنين(دخلت بطقم أنيق وشعر جامعاه فذيل حصان):- وصلت .. مرحبا جميعا
وليد(وقف بعكازه وبابتسامة ودية رحب بيها):- أهلا بيك حنين كيف الأحوال ؟
حنين(صافحاته):- بخير كيف صحتك نتا اليوم ؟
وليد:-  عادية أ.. تفضلي مرحبا بيك
حنين(ألقت التحية على الجميع):- كيفكم يا جماعة ؟
أحمد:- بخير دكتورة منورانا بحضورك
حنين:- النور نوركم
أنجيلا:- تفضلي ارتاحي
حنين(حطت حقيبتها وجاكيطها على الكرسي وكلست بجنبهم وهي كتبتسم):- كيفك سيد ياسر ؟
ياسر(داير رجل على رجل وصباعو على حنكه كيتسيلم الأخ وبجمود بارد):- فأحسن حال
وليد(شاف فيه وزفر):- مصعب اتصل بيا ..يوم الإثنين غادي تكون العملية
حنين:- فحوصاتك وفحوصات ناديا مطمئنة ومستقرة
عيسى(بحزن):- نتمناو يكون الخير وتنتهي هاد العملية بسلام
جميلة(بخوف على وليد):- الله يرجعك لينا أحبيبي
حنين(برعشة فعينيها):- غادي ندير أقصى ما فجهدي متخافوش يا جماعة
ياسر(تمتم تحت نيفه وهو كينزل رجله):- اممم أقصى مافجهدي
وليد(سمعه وشاف فيه بعنف):- علاش متستعجلناش ناديا هادا وقت الغذاااء ؟
ياسر(وقف بعنفوان وتأفف):- داكشي اللي كنت ناوي نديره
حنين(شافتو عطا مجد لجميلة):- ممكن ؟
جميلة(شافت فياسر من الدرج دارها إشارة الذبح وضحكها):- أهاه تفضلي
حنين(عدلت نظاظرها وشداتو فحضنها بحب وبنظرة أمومة مفقودة):- مجد مرحباااا أنا حنين هممم ههه
وليد(شافو كيلعب معاها):- شكلو استلطفك
حنين(ضحكت وشافت فيه بنظرة لامعة):- و أنا ستلطفتو ههه
وليد(تنهد بعمق مبتلع ريقه):- أنجيلا أنا أتضور جوعا صراحة
أنجيلا:- شنو رأيكم نسبقو للصفرة راه يكونو نازلين لولاد
أحمد:- تمام تفضلووو
جميلة(هزت مجد على حنين ورحبت بيها و عيطت لزينب جابت كرسيه الخاص وحطاتو عليه يلعب بجنبهم):- تفضلو
ياسر(مربع يديه وكيستناها تكمل وضع زينتها وكانت بفستان كلاسيكي عادي فاللون البنفسجي غامق):- تعطلنا واش باقي غادي تتزيني ؟
ناديا(كتحط كلوس):- إيلا عييت نزل نكمل على خاطري ونجي
ياسر:- وعلاش مهتمة بهاد القدر مجاي حد غريب مغير الدكتورة حنين أوبس لحظة وقيلة بسببها دايرة هادشي كامل
ناديا(شافت فيه بشوفة نارية):- لمن كترمي نتا كلامك كلو ولا مسمووووم فالآونة الأخيرة
ياسر(بلامبالاة):- مكنرمي لوالو من غير أنك باغية تبقاي الليدي اللي خاطفة قلب وليد صحابلك معايقش بيك ومعايقش بتصرفاتك مين كتجي هاد الطبيبة بالذات كتموووتي وتبذلي أكثر من مجهودك باش تباني الأجمل وتبقاي الإختيار الوحيد فعينين وليد وكأنك كتقوليلها انسي أمره هو لي !!
ناديا(كانت كتحل فمها شيئا فشيئا وهو كيتكلم مخلوعة فيه):- خرج من بيتي
ياسر(حل يديه واقترب منها كيطل عليها بعصبية):- منخرجش لأنني مقلت تاشي حاجة غلاط
ناديا(حطت الكلوس على المنضدة وعدلت شعرها اللي كانت دايراه ذيل حصان ووقفت كتتعطر بجمود):- لعلمك أنا ديما هاكدة يمكن لأنك كنت غايب عن حياتي فترة طويييييييييلة معارفش تا أدق التفاصيل اللي غيرك حافظها عن ظهر قلب
ياسر(شدها بعنف من يدها وجبدها لوجهه):- داك اللي غيري عمليته الإثنين تنهيها وموراها غير تعافاي نعقدو قراننا وياويلك وتقولي شي كلمة اعتراض تانية لأننا مغاديش نكونو ملاح
ناديا(بعيون دامعة شافت فيه وأنفاسه كتصوط فيها بعنف):- للأسف ضاع ياسر اللي حبيته
ياسر(تاسعو حدقاته بجنون وزير عليها أكثر بقبضة يده ومتأوهتش بلا نسابت دمعتين على خدودها):- زيديني ألما
ناديا(طلقها بهدوء وحطت يدها على مكان قبضته اللي خلات أثر انعكس على بياضها و انغماق الفستان اللي كان بأيدي قصيرة وواصل لغاية الركب):- نتا بغيت
ياسر(انتفض محذرا لها):- انتبهي عيووووني عليك
ناديا(غمضت عينيها بفزع مين قفل الباب بعصبية وحطت يديها على سطح المنضدة بغضب):- وخا أياااسر غادي تشوف
مسحت دموعها وزفرت بعمق و فتحت الباب ونزلت لقاتو جبد كرسيه بعصبية وكلس عليه وبعنفوان جبدت أعمق ابتسامة عندها مخزناها لبحال هاد المواقف و نزلت بقية الدرج بخيلاء
حنين(وقفت ومدتلها يدها بهدوء):- أهلا ناديا
ناديا(شافت فيها بتحية ودية خلفها غضب جامح):- أهلا بيك دكتورة حنين تفضلي بليز
حنين:- كيف أحوالك ؟
ناديا(تاخذت مكانها):- بخير ..
أنجيلا:- زينب شكرا ليك على التنظيم تقدري تمشي دبا
زينب:- بصحتكم وراحتكم
جميلة:- شكرا أزينب .. تفضلو بسم الله
أحمد مترأس الطاولة ومقابله لهيه أونفاص عيسى وعلى يساره بالترتيب جميلة و ياسر وناديا وعلى يمينه أنجيلا وليد وحنين كلها كان مدهي فصحنه لكن النظرات مكانتش غايبة مابين ناديا وحنين مابين وليد وياسر مابين بعضياتهم يعني وبداية الحديث بيناتهم كانت على مشروع ناديا الضخم
أحمد:- أنا أشيد بيدكِ بكل التوفيق طبعا غادي ندعمك باشما قدرت باش تفتاتحي مشروعك
عيسى:- أنا جدا فخور يا صغيرتي مشروعك غادي يفتح آفاق كتيرة لعديد من الفئات المهمشة
أنجيلا:- وليس هذا فقط بل غادي تكون ليك يد فضحد الفساد و التهميش
حنين:- بمجرد ما خبرني المستر وليد عن فكرة المشروع تحمست وجدا مبروك عليك
ناديا(خبرني وليد أهاه من إمتا وليد كيخبرها كاع):- امممم شكرا ليك
جميلة(بأسف):- بزاف البنات كيكونو فالحبس بدون هوية بدون عمل بدون أمل حتى كنت كنحاول نساعدهم باشما قدرت كلما كندخل تما زيارة أو من أجل مصلحة معينة وآخرها كان دخولي من أجل ناديا بنتي فقط .. لذلك إعادة تأهيلهم وفتح آفاق ليهم غادي تكون هادفة وتصب في مصلحتهم بالدرجة الأولى
ناديا(بتاسمتلها):- علا داكشي أماما فكرت فيهم هوما اللوالا باغية يكون معنى لمشروعي علاش سميتو مشورع الأمل للبنات الكادحات أكيد نسائنا بحاجة لينا ونديرو يد فيد ونساعدوهم طالما فمقدورنا ذلك
عيسى:- الله يجعلو فميزان حسناتك
وليد:- رااائع جدا و أنا متيقن أنك غاتبدعي فيه ويكون ليك سيط فالمجتمع كله
ياسر(سكت سكت ونطق بتفجير لساني مفخخ):- فنظري هادي مضيعة للوقت فقط
شهقو كلهم وشافو فيه بمعارضة وناديا شافت فوليد اللي لاحظ تكوم الدمع فعيونها وشاف فياسر اللي تدارك الأمر بسخرية تامة كأنه مقال والو ولا دار شيء
ياسر:- قصدت أننا نفكرو فهادشي من دابا وحنا باقي محددناش موعد الزفااااف
جميلة(مضغت قطعة لحم وتابعت النقاش):- يفضل منستعجلوش أياسر
ياسر(شاف الجميع رجعو لأكلهم وبقا كيقطع قطعة بتكزز):- إيلا قصدك نكلس سنة تانية بدون زوجتي وإبني ممكن نستنى ماعليش
ناديا(حطت الفرشيطة وزفرت بعمق):- تكلمنا فالموضوع أياسر مبعد العملية كلشي غادي يبان علاش دبا فاتح هاد النقاش اللي معندو تاشي معنى ؟
ياسر(شاف فيها كانت بجنبو):- زواجنا أصبح بلا معنى هههه سمعو آخر نكتة هادي
ناديا(تكات على كرسيها بعصبية):- أحم ياسر مبعد ونكملو كلامنا دبا عندنا ضيفة وغير لائق هاد النقاش بحضورها
ياسر(باستفزاز):- حنين مبقاتش ضيفة ولات وحدة من العائلة مدام وليد عرض عليها مرتين و كل يوم عندها فالمشفى ههه ولا كيشوفها كتر مكيشوفنا حنا هههه
وليد(حط السكين اللي كان بين يديه بعصبية وعلا راسو كيتمالك نفسه):- أمر مدعاة للسخرية حقا
ياسر(بحالي شعله):- شنو قصدك ؟
أحمد(شاف فيهم بجوج وبصرامة تكلم):- هممم كل واحد يكمل أكله فصمت رجااااء
وليد(حمر فياسر اللي بادلو بشوفة نارية):- هممم
حنين(مسحت فمها وحطت السربيتة):- مأدبة دائمة إن شاء الله
وليد(شاف فيه بقوة):- كملي أكلك
حنين(بارتعاشة قلق):- شبعت ؟
وليد(شاف فياسر):- أكملي طعامكِ مكانش شي حاجة تسدلك الشهية شوفي غير فملامح مجد ونفسك تنفتح أو لا أناديا ؟
ناديا(جامعة يديها كتشوف هاد الإهتمام البارز للأعمى):- امم عندك الحق إبني فاتح للشهية
وليد(شافها نزعجت كيقراها بلاما تنطق):- طبعا مقصديش
ناديا(وقفت بكره وغضب):- ولا قصدك شنو تفرق .. بصحتكم
جميلة(قبل متحرك):- باقي مجابوش الفواكه تسناي ؟
ناديا(شافت بكره فياسر):- شبعت أماما عن إذنكم
هزت إبنها بين يديها وهزت كرسيه وخرجت بيه للجردة ، كان الجو مشمس ودافي كلست على الكرسي الهزاز وهو خلاتو فحضنها مستلقي كتدادي بيه و ظل الأشجار الوارفة مضلل عليهم ، كانت صامتة وكتشوف لبعيد و مجد كيلعب فخصلات شعرها اللي كان مدلي على جنبها واللي طواااال هادي شحال مقصاته ، كان فداخلها غضب كبير ياسر كيستفز أعمق نقطة فيها ومعارفاش تاعلاش كيعاقبها بداك الشكل في حين كان هو كاره نفسه على هاد التصرفات و لكن مقدرش يقاوم مشاعره بينما وليد كان ضايع مابين يمشي عندها أو يسمح لياسر أنو يتمادى أكثر أما حنين فكانت فرحانة فداخلها غادي تزوج بياسر ويخلالها الجووو لكن شنو غادير فقلب وليد اللي عامر بناديا حتى القااااع ..

فمقهى عادي
ابراهيم(حط فنجانه):- سيد إدريس راني كلمتك سابقا وجاوبتك أنا فظهرك لكن الخطوة الأولى لازم تجي منك بحكم أنك أبوها وليك حق عليها
ادريس:- أشمن حق أولدي وانا غايب عليهم هادي 20 سنة أي واحد فمحل خالتك عزيزة يمحيني من حياتهم ماشي غير يطردني وانا مكنلومهااااش الصراحة
ابراهيم:- علا ماعاودتلي نتا أذنبت فحاجة وحدة أنك مصارحتهمش من البداية بالمشكل اللي عندك وفضلت تفض مشاكلك بوحدك بعيد عليهم وهادي جريمة لا خالتي عزيزة ولا مريم غادي يسامحوك عليها
ادريس:- وانا علاش لجأتلك أولدي باش تساعدني
ابراهيم:- هادا شهر أعمي وانا كنحاول نفتح الموضوع معا مريم لكن كلما كنجي نتكلم كتحصلي الهدرة فجوبي الأمر صعيب ولازم يجي من عندك نتا شخصيا
ادريس:- هففف مقدرتش وفنفس الوقت هوما من حقهم يعرفو بوجودي ويعتارفو بيه
ابراهيم:- أنا اللي عليا نلاقيك بخالتي عزيزة هي اللولا وموراها نفكرو فشي طريقة نبلغو بيها مريم
ادريس(بحماس):- صافي تاهادي فكرة مناسبة يرضي عليك أولدي ونعم الزوج الصالح سعيد أنك تلاقيت بمريم والله
ابراهيم:- مريم هي نوارة حياتي وانا قبلت نساعدك لأنني عارف أنها وخا ترفض الأمر بداية مصيرها تتقبله
ادريس:- رقمي معاك إيلا جد جديد بلغني رجاء
ابراهيم:- أكيد أعم إدريس يكون الخير
مشا ادريس وزفر براهيم بعمق و ناض غادر المقهى وتوجه بسيارته لدار عزيزة و أثناء الطريق اتصل بيه إلياس
إلياس:- أفين أزعيم ؟
ابراهيم:- فين غادي نكون خوك فمنتجع سياحي كندير مساج ..واش ناضو فيك ليزامي نتاوعك ياك راني قدامك 24 ساعة على 24 فالخدمة مالك تمهبل عليا ؟؟؟
إلياس:- هممم وخا قدام عيني كنتوحشك آش ندير لمشاعري المتدفقة
ابراهيم:- كبها عند خطيبتك أنا خطيني عليك
إلياس:- خطيبتي عندها كلام خاص مزال فقابصتو لكن نتا الله الله غي اللي مجاش فلساني
ابراهيم(دار كتمان وبقا يتكلم وكيصوك):- يلاه خبرني واختصر ما سر هاته المكالمة النهارية علما أنني خليتك هادي ساعتين يعني ملحقش توحشني ؟
إلياس(حك فجبهته):- بصراحة باغيك فاستشارة ذكورية
ابراهيم(حل عينيه بصدمة):- أنااااااااااري آش ناوي دير أندايبي أشووووف تبقى تشوف البنت برانية تبانلك تلعب بيها هاك ولا هاك والله غيلا جنيت على راسك ويحرموك تزوجها كاع هاني نقولك
إلياس(ضرب على وجهه):- علاش ديما نيتكم عوجة وشادة لاكوش على طووول أنا باغيك فاستشارة شفووية ماشي تطبيقية يعني غير تهنا كلو فحدود الأدب والمعقوووول
ابراهيم(رتاح وطمن):- آه إيلا شفوي أنا مول الشفوي آش باغي ؟
إلياس:- باغي ناخذ لين فعشاء رومانتيسي وباغي نفاجئها بشي كادو ومعرفت منجيبلها المشكلة عندها كلش
ابراهيم:- منعدم النظر راه البنت وخا يكون عندها السوق كامل فبيتها كتسنى هدية من حبيبها أيا كانت غادي تضرب الجميع عرض الحائط وتبقى مميزة عندها هدية الحبيب فهمت يا فقير المشاعر ؟
إلياس:- والله مغلط فاش تاصلت بيك هههه قولي قولي وقتاش نديرو جتماع ؟
ابراهيم:- هفف ولدتك ونسيتك وحق الله وسمع عندي غرض دابا نقضيه ونتصل بيك نقولك فين نتلاقاو مشات ؟؟
إلياس(بفرح):- أمشات و طارت كاع صافي نشوووفك أللوز
ابراهيم:- حمق و غادي تحمقني معاك
إلياس:- بسلامة درك نمشي نتغدا خالتك فتيحة مغذياني اليوم بالرفيسسسسسسة هع والله لاكليتها
ابراهيم:- ولد الذين وماشي يصوني يعرضني يصوني باش يستشر بنادم ناقص
إلياس:- هااااااا خطينا من الدصارة راه كنت ناوي نعرض عليك لكنك مشغووول
ابراهيم:- غي زيدها فراسك هاد النص عراضة مجايش تانا
إلياس:- هنيتني ههه
ابراهيم(قطع عليه):- النذل وخا فيك همممممم آآآآه ياعمي دريس ومن جبتلي هاد الهم كأنه ناقصني يعني تت
مشا ابراهيم فاتجاهه عند عزيزة في حين كانت فتيحة كتحط الرفيسة وربعت فوق السداري قدام ولدها
فتيحة:- إيوا وديك ستيكا ديال خطيبتك تعرف ديرلك هاد الرفيسة ولا غادي ترفسك وتولكلك ورق النخلة ؟
إلياس(طايح فالطبسي وفمو عامر):- ميمتي حبيبتي … قمم مكانش شي وحدة فالدنيا تقدر دير بحال رفيستك نتي الله يطولك فلعمر باش تبقاي ديريهالي ديما
فتيحة:- نعل والدييييييييك باغيني نبقى حية غير على قبل الرفيسة ؟
إلياس(مكمش مين هزت يدها للسما):- وا مِّي راني خطبت دبا وخصك تعاملي معايا على هاد الأساس واش غدا قدام مرتي غاتبقاي تبهدليني كيما هاكدة لالالا رجولتي فخطااااااار معاك ألواليدة
فتيحة(لمزت لكمة باش تاكلها):- واسمع الحكاااااام ثم الحكاااام مرتك شكمها يقولك مالليلة اللولا يموت المش
إلياس:- دابا حبيبتي لييييييييييين رديتيها مش ناري عليك أمِّي
فتيحة:- كول كول وسكت ونتا تقول ساحرالك غي نجبدهالك تفتحلي برلمان على قبلها
إلياس:- بسيف راها ماي وايف مستقبلا
فتيحة(علا شنافتها كتمضغ):- أنا باغية مصلحتك المرا أولدي خصه العين الحمرا لا رخفتلها طلع ودلدل رجليها عليك ويلا جيتها كووود تبقى تمشى حداك كي المسطرة مدور يمين مدور شمال
إلياس:- علاش غادي نكوانسيها أمام وخلف فقط ولاواه أمِّي راه هاد الحكام وما جاوره فزمان الزاموني دبا عصر الديموقراطية وانا باغي نعيش معا مرتي في أمن وأمان
فتيحة(شافت فيه وكمشت عينها وفوتت يدها على فكها):- ها لحيتي إيلا مخرجاتكش بنت بابي ومامي للزنقة ترمي شراوطك وتقول حقي برقبتي
إلياس(باسلها يدها):- فال الله ولا فالك أمِّي مالنا على هاد التشااااااااااؤم كولي كولي رفيستك قبل متبرد
فتيحة(نفثث نيران من نيفها و عينيها):- هحححححححح أقلبي
إلياس(جمع فمه ممتعض):- الناس كتفتح الشهية لولادها نتي سديهااااااا هاني مكااااااليش بنعمي ياااااه
ناض كاره وهيا ولا كأنها سمعت شيء بقات تاكل وغادية معا اللكمات وحدة مور وحدة هههه ، هنا كان وصل ابراهيم لدار عزيزة ودابا كالس فالصالون وهيا جابتلو كاس قهوة وعاد جات كلست
عزيزة:- خير أولدي حسيت من صوتك باللي كاينة شي حاجة ؟
ابراهيم:- هي كاينة أخالتي عزيزة لكن تواعديني متعصبيش وتاخدي الأمور بنرفزة لأنه موضوع حساس وخصنا ناقشوه بهدوء وروية هممم
عزيزة(عدلت شالها):- وشوشتني أولدي خير آش كاين ؟
ابراهيم(زفر بعمق):- مؤخرا جا عندي واحد السيد وهاد السيد … هو والد مريم
عزيزة(شهقت وضربت فصدرها):- هئئئئ ادريس
ابراهيم:- عمي ادريس أخالتي عزيزة وراه حكالي على كلشي اللي وقعلو فالماضي متضلميهش حتى تسمعيه
عزيزة(بداو عينيها يدمعو وريشتلو بصبعها بحركة رفض):- لالا مباغياش لا نشوفو ولا نجي مجيهتو الله يخليك أولدي ابراهيم الله يخليك طوي عليا هاد الصفحة أنا خديت اللي يكفيني منو طوال هاد السنين المرار اللي ذقتووو نحكيهم لحفار قبري فالله يرضي عليك أولدي دير فيا خير وخليه بعيد علياااا وعلى بنتي
ابراهيم(شدلها يدها وباسمها بحب):- خالتي عزيزة نتي كنعتبرك بحال الواليدة ديالي ومعزتك فقلبي الله وحدو عالم بيها ياك كتيقي فولدك ابراهيم ديريلي خاطري وشوفيه ولو مرة وحدة تكلمو فيها على كلشي أنا واثق غادي تقتانعي بأسبابه
عزيزة(كتبكي وكتهزز فراسها مباغية تسمع والو):- لالالا مباغية نعرف والو خليه بعيد عليااااا الله يخليك اهئ اهئ
ابراهيم(ربتلها على كتفها وتنهد بعمق):- خالتي عزيزة تيقي بياااا
عزيزة(بشوق السنين وخوف شافت فيه):- بصح تكون حاضر ؟
ابراهيم(بابتسامة):- نكون حاااااضر أكيد هاااه إمتا مستعدة تشوفيه ؟
عزيزة(ببكاء):- اللي تشوفو أولدي
ابراهيم(ربتلها على كتفها):- تمام هاد العشية غادي ناخدك وتشوفيه فالجردة وتاشي حد ميسيق الخبر غي حنا وصافي
عزيزة(بقهر):- وخا أولدي
ابراهيم(بحماس):- مشات 
 بعث رسالة نصية لادريس اللي ستقبلها بفرح ودموووع وبقا يستنى موعده اللي غادي يتلاقا فيه بعزيزته اللي فارقها مدة عشرين سنة تقريبا إيوا الله يجمعهم على خير عالم الله آش تحت راس داك السيد تايتلاقاو وغانعرفو دبا غادي نرجعو للفيلا ونشوفو شنو دارو جماعتنا مبعد داك الغذاء ، كتبان حنين فالجردة معا ناديا ومجد ووليد واقف عند المغطس وبجنبو أحمد جميلة وأنجيلا لداخل وياسر مختفي ..
حنين:- خصك تجي غدا صباح بكري وتكوني صايمة مواكلة والو باغية ناخذلك تحليل دم باش نراقبو أنسجتك لأننا قريب نديرو العملية وخص تحاليلك كلها تكون على مايرام
ناديا(حاضنة مجد اللي كان ناعس):- وهاد الكلام مكنتيش تقدري تصيفطيه فرسالة أو اتصال؟
حنين(بمكر):- كان ممكن لولا إصرار وليد علي باش نجي نتغذى معاكم
ناديا:- همممم منورة
حنين:- ملاحظة الجو مكهرب بينك وبين خطيبك ياريت تصفي بالك ممحتاجينش لشي وعكة صحية مفاجئة ونتي يلاه خارجة من جراحة كبيرة الفترة اللي فاتت
ناديا(وقفت كتربت على ظهر مجد واقتربت لعندها ومباشرة وقفت):- ريحي بالك طالما كاين اللي يحرص على سلامتي إذن غانكون بخير
حنين(رمشت بعينيها وزفرت):- تمام وهادشي اللي بغيناه حتى حنا
ناديا(شافت وليد كيشوف فيها وهي واقفة معا حنين تنهدت بعمق وشافت فيه بنظرة شريدة):- عن إذنك
حنين(تبعتها بعينها وبسرعة شافت فوليد اللي كانو عينيه على ناديا ملاحقينها تادخلت وزفرت بعمق):- يا إلهي هففف
وليد(جا عندها مبعد دخول أحمد):-نتي بخير ؟
حنين(رسمت بتسامة على وجهها):- أكيد وسعيدة بهاد العرضة الجو عندكم هنا رااائع جدا تشهيت أمي تشوفه
وليد(بإعجاب بالفكرة):- صحيح إيلا جات للمغرب خليها تزورنا شي يووم غادي نتشرفو بيها
حنين:- حقااااا غادي تفرح بزاف
وليد(اختفت بسمتو):- يعني إيلا نجحت العملية نأمل تشرفنا شي نهار
حنين(حطت يدها على ذراع وليد بخفة وبلهفة):- غادي تنجح أنا كلي ثقة
وليد(شاف فيدها على ذراعو و أحرجها):- نتمنى
حنين(كمشت يدها بخفة وبتلعت ريقها):- خصني نمشي وشكرا على عزومتكم فرحت بيها بزاف نشوفك فالمشفى
وليد(شافها منحرجة كتعدل فنظاراتها):- أ..
ياسر(جاي من ورا الأشجار بخيلاء ويديه فجيوبو):-خليها تبقى شوية ع أساس اليوم أجازة
حنين(أكيد وليد باغي غير يتخلص مني):- لالا عندي شغل خصني نغادر مرة تانية
ياسر:- البيت بيتك متى ماحبيتي تزورينا مرحبا نتي رسمي وليتي منا وفينا ياك أوليد ؟
وليد(شاف فيه وبجمود):- طبعا
ياسر(فات عليهم وريش بصبعو ليه وليها):- نخليكم تكملو حديثكم .. تحياتي دكتورتنا
حنين(ميلت براسها):- مشكووور سيد ياسر
وليد:- مديش عليه هو فاش كيكون معندو ميدار كيبقا يتغالظ على الجميع
حنين:- ربما لأنه مجروح من شيء
وليد(بنظرة سريعة شاف فيها):- ونتي واش عرفك ؟
حنين:- مجرد تكهنات و شوية دراسة فعلم النفس قدرت نعرف أنه مضغوط من شي حاجة مكتومة فقلبه
وليد(تحركت كرجومتو بتثاقل):- ههه هادا حال ياسر لا تهتمي
حنين(شافت فيه بعينيها الخضراوتين):- ردك متوقع لأنك عارف باللي زاعجه ومباغيش تطرقله يمكن لأنه شي حاجة خاصة جدا ويلا تكشفت غادي تجيب موراها المشاكل
وليد(هادي كتعرف كتر مالازم أو كاع هادشي من دراسات النفس):- هه متكبريش الموضوع لا شيء مهم خليني نوصلك لسيارتك مباغيش نعطلك أكثر من هاكدة
حنين(متوقع):- لحظة .. عارفة أنه ممنحقيش ندخل لكن نتا على وشك دخول عملية خطيرة ويفضل مدخلهاش ونتا محمل قلبك هاد الحمل الثقيل اللي كيرهقك كاع هاكدة نتا لازم تتكلم لازم تفضفض باللي واجعك أوليد نتا لازم تصفي نفسك قبل متدخل للجراحة
وليد(كيسمعلها بتمعن وكلامها كيترسخ فعقله):- والله أصبح يتهيألك بزاف الأمور ياسر وميدير تفضلي تفضلي
حنين(توقفت وشافت فيه):- وليد سمعني أنا دكتورتك نتا لازم تصرح بكل شيء مدفون بعمقك فهمتني ؟
وليد(فهمتك لكن منقدرش):- ههه انتبهي لنفسك حنين نشوفك على خير
حنين(قالي حنين بدون دكتورة يااااااه):- على راحتك ..
غادرت على مضض وهو بقا غير كيشوف فسيارتها مبتعدة خارج فيلتهم والتفت خلفه شاف ناديا لفوق واقفة فالشرفة العلوية ويديها على السور وكتشوف لبعيد وممنتبهاش ليهم كاع ، زفر بعمق ودخل توجه بتثاقل لعندها مباشرة
وليد:- نقطع عليك خلوتك معليش ؟
ناديا:- يااااه راك قطعتها عاد كتشاورني
وليد(وقف قدامها كيشوف معاها فديك الجنة الموجودة أسفل):- تكلمت معا ياسر
ناديا(رتعشو عيونها وبلهفة التفتت عنده واقتربت منو خطوة):- هاااه وشنو قالك ؟
وليد(شاف فحبها وبريق عينيها وزفر بعمق كابت أنفاس حبه):- قال أن الأمر بسبب تأجيلك للزواج
ناديا(تتت الغبي معارفش أنني متحرقة شوقا أكثر منه):- هاكدة قالك ؟
وليد(طبعا لا لكن هاكدة غادي يقول وإلا غادي نقتله):- أكيد هاكدة وليه شنو باغية يكون نتي وياسر لازم تتزوجي أناديا وقبل العملية حتى
ناديا(تاسعو حدقاتها بهلع):- شنو كتقول ؟
وليد(اقترب خطوة):- اللي كتسمعيه أناديا
ناديا(هززت راسها رفضا):- لا أوليد أنا قراري مغاديش نرجع فيه قلت مور العملية ويلا كان عندو شي مشكل يحلو معا راسو أنا اللي عندي قلته
وليد(شدها من ذراعها الماسية وشاف فيها بشغف):- رجااااء أنا معمرني طلبت منك شي طلب راعي رغبتي وحققيهالي بليييز هادي أمنيتي الأخيرة لا سمح الله لا منجحتش عمليتي و ..
ناديا(بدموع مكومة):- شتتت متقولش هاكدة
وليد(أتعبتيني يا أناي):- ناديا كلشي وارد فهاد المرحلة لذلك أنا باغي نطمن عليك
ناديا(تطمن عليا معا غيرك يا إلهي):- وليد أنا منقدرش
وليد(شدها من يدها الثانية ولفها عندو):- تقدري أناديااااا تخطينا كل الصعاب والمشاكل ودبا جا الوقت اللي تفرحي فيه وصدقيني حتى لو لم أكن أنا الرجل اللي غادي يسعدك غادي نكون سعيد لسعادتك تيقي بيا
ناديا(بدمعتين نازلين من عينيها تنفست بصعوبة):- لكن أنا غادي نقتلك بهاد الشي بلاما تدعي قوتك قدامي كلانا عارف اللي كاين أوليد
وليد(مسحلها دموعها بإصبعه بلطف وحنان):- ولأننا عارفين اللي كاين غاتسمعي لكلام وليد وتزوجي بياسر
ناديا:- نتا غاتزوجني بغريمك بالشخص اللي لطالما تمنيت لوكان مدخلش حياتي قبل منك الشخص اللي كتمنى لوكان قلبي مرضخلهش وكان ليك ، وليد نتا من البداية عارف مشاعري بمن كانت متعلقة وممنكرش أنني ملتلك ففترات طويلة جزء منها كان لغاية الإنتقام والجزء الأكبر كان لأنني فعلا تعلقت بيك وبكل ما يتعلق بك ودبا كتجي منبعد كل اللي درتو من أجلي وببساطة كتطلب مني نرتبط بيه هوا ماشي نتا ؟؟ أي منطق هادا ؟
وليد(بنظرة حب):- هادا العشق
ناديا(ستوقفها بكلمته وبتلعت ريقها بصعوبة كتشوف فيه وفعيونو الرمادية مباشرة):-ولييد
وليد(زفر بعمق وتنهد مغمض العينين وحط يديه بجوج على خديها مقربها ليه بنظرة توق):- واعديني بأنك غاتكوني سعيدة ونتي معاه ونتي فحضنه واعديني أنادياااا ؟
ناديا(عقدت حواجبها بدموع منهمرة):- نتا مجنووون
وليد(غمض عينيه وباستسلام من عطرها وأنفاسها حط جبهتو على جبهتها كيستنشق عبيرها):- قلبك كينبض باسمه روحك كتناديه أنتي كل ليه واعديني تزوجي بيه رجاااااااااء حققيلي أمنيتي
ناديا(مغمضة عينيها وحطت يديها على صدرو وعلات راسها بصعوبة كتواجه عيونه بعيونها):- تعرف أنا كل يوم كيزيد إعجابي بيك يا إبن عمتي
وليد(ضحك وميل راسو ببطء وهوما مزال قراب):- طب بما أنني إبن عمتك وأكبر منك و قريبك الوحيد من ناحية الأب ههه غاتسمعي لكلامي ؟؟
ناديا(ربتت على خدو بيديها):- لاء ماشي لهاد السبب غادي نسمع كلامك
وليد(كيلعب بخصلة من شعرها بيدو):- وعلى أي سبب ؟
ناديا(علات راسها وهمست فودنه):- لأنني أحبك
وليد(ضحك وشاف فيها مسحور بيها):- آه عارفها هادي يا مجنوووونة
ناديا(مبتسمة بفرح):- طب متى غادي تفاتحو بالأمر ؟
وليد(ابتعد غير شوية عليها):- شنو رأيك نفاجئوووه ؟
ناديا(بلمعة مكر):- أهاه موافقة
وليد:- يوم السبت
ناديا(عقدت حواجبها وشافت فيه):- الإثنين العملية
وليد(بتلع ريقه):- إذن السبت أنسب يوووووم
ناديا(عنقاتو بحب وفرح):- بدونك مكنتش غادي نقدر ندير تاحاجة شكراااااا لأنك بحياتي والله
وليد(محاوطها بذراعه كيشبع منها لآخر مرة يمكن):- نتي غير كوني سعيدة وانا نحضرلك الكون كلو بين يديك
ناديا(ابتعدت بفرح):- عهههه غادي نمشي نخبر ماما بالمفاجئة باش تساعدني بانتقاء الفستان ههه
وليد(ببكاء داخلي):- طبعا طبعا سيري
ناديا(مشات كتجري لكن رجعت من تاني وقفت ورجعت عندو بخطى متثاقلة وبابتسامة خافتة وهو تنهد باستياء محيت فهماته):- منقدرش هادا ظلم ليك ونتا متستاهلش مني هاد التصرف أنا منقدرش نفرح ونتا تحزن أوليد
وليد(يا الله صبرني):- ناديا ناديا حبيبتي يمكن لآخر مرة غاتسمعيها مني نتي فعلا حبيبتي وغادي تبقاي حبيبتي فكل لحظة كنعشقك ونتمنى لوكان تكوني امرأتي مدى الحياة لكن أنا منقدرش نعيش مع زوجة قلبها مع رجل غيري أي نعم كتستلطفني وتبغيني وتقولي أحبك فقط من أجل إسعادي لكن أنا رجل منطقي وخا عشقي مسيطر علي إنما فالأخير ممستعدش نرهن سعادتك بسعادتي ونكون أناني نتي تستاهلي مبعد العذاب كلو اللي شفتيه تكوني معا الرجل اللي ختاره قلبك وياسر صحيح طايش وماشي مسؤول و متمرد وووو  .. إنما فنهاية المطاف كنعترف أنه كيبغيك ومستعد يحرق الكون من أجلك ونتي كل ذرة فيك كتعيش بيه وكتتمناه يحتويها لألف عام ، شوفي أناديا يقدر يجيك كلامي ضرب من الجنون كوني كنبغيك و أناني لدرجة مكرهتش نضرب كلشي عرض الحائط ونهجر بيك لمكان بعيد مع مجد لكن هادا ماشي طبعي وياسر ميستحقش مني نخذله مبعد مواعدته نحميه ونتي متستاهليش مني نربطك معايا ونتي كتمناي غيري فهمتي الشي اللي باغي نوصلولك ، أنا كنفهمك بدون متكلمي وكنفهم كل حرف كتقوليه ونعرفو واش نابع من قلبك أو غير باش ترضيني لذلك صعيب عليا أنني نخليك تدمري سعادتك على قبل إنسان حياتو على المحك
ناديا(منزلة راسها الأرض كتسمعلو وتبكي):- كلامك صحيح لكنك غفلت عن شيء مهم
وليد(تنهد بعمق وشاف بعيد متزيدينيش يا ناديا أرجوكِ):- منضنش نكون غفلت عن شيء كلامي هو المعقول
ناديا(شداتو من قمجتو ولفاتو عندها بدموع باكية كتحجب ماستيها عنه):- أنا كنبغي ياسر وقلبي ياسر وعقلي معا ياسر وكل شيء فيا كينادي بياسر لكن أنت ليك نصيب فقلبي متعلقة بيه ومنقدرش نعيش إيلا مكانش فحياتي
وليد(حاسس بطعم الصدأ في فمه من هاد التصريح اللي كيعرفو عز المعرفة لكن عمرو سمعه بوضوح كاع هاكدة وهادا اللي آلمه لكنو كابر ومزال كيقاوم):- معادلة خاطئة يا ناديا متقدريش تحتافظي برجلين في آن واحد هوا غايكون زوجك أما أنا فمحلي غادي يكون إبن عمة و قريب فقط
ناديا(بتأثر من كلامه الحزين):- تعرف .. نتمنى نقدر نرجعلك ولو جزء بسيط من الراحة اللي كتحسسني بيها
وليد(زفر بعمق خصو يكمل مدام قدر يقنعها):- مسحي دموعك وجهزي نفسك يا عروس وطمني الباقي كلو علي
ناديا(حست بفرحة عارمة مين تفكرت انها أخيرا مرتاحة وغادي تكون للشخص اللي كتبغي):-نتا أفضل رجل بالكون
وليد(بضحكة مين شاف عيونها كيلمعو فرحا):- فايت قلتيهالي
ناديا(نقزت وقبلاتو على خده بحنان وبفرح كبير):- وكنعاودهالك هههه
وليد(زفر بعمق لما شاف سعادتها مترجمة فعيونها و نطق بسيف):- كوني سعيدة من أجلي
كانت آخر جملة قالها قبل متنطلق قدامه كي شي فراشة داخلة بخطوات سريعة متوجهة لعند أمها تفرحها بالأمر اللي فرح قلبها لكنو كوا قلبه هوا وحرقه بنار لن تنخمد أبدا ، خدا نفس عميق وغمض عينيه كيسرط الدمعتين اللي غزاو جفونه وعقد حواجبه بانكسار علاش حظووو عثر لهاد الدرجة علاش زعما :(

ياسر(ناعس على سريره ويديه تحت راسو):- دبا علاش داير هاد الحالة فراسك أياسر من كلام الحقير هففف لكن ولينا للكن صافي طوي الموضوع ودير نقطة نهاية ونعل الشيطان بلاما تمرض راسك وتعطي لوليد فرصة يتغلب عليك آه ضروري منوقف هادشي (لتخ راسو مرة ومرتين معا وسادته) لكن كينديررررررررر وكلما نبغي ننسى داكشي كيرجع تتتت … وي ادخل ؟؟
ناديا(دخلت عاضة على شفتها بابتسامة):- ياسر ممكن نكلمك لحظة
ياسر(قفز وعدل كلسته وتربع على سريره وريشلها بجنبو تجي تكلس):- أجي
ناديا(تقدمت ببسمة مشرقة وكلست):- فضي نفسك يوم السبت
ياسر(باستغراب علا حاجبه):- وعلاش ؟
ناديا :- غادي نديرو عشاء عائلي
ياسر:- آه من أجل وليد
ناديا:- صحيح لذلك نتا لازم تكون موجود
ياسر(رجع تكا على سريره ودار يدو تحت راسو ورجل فوق رجل):- نتي عارفاني مقوسن هنا صباح وعشية علاش التأكيد شنو هو الأمر المهم فهادشي ياك عشاء عادي ؟؟
ناديا(بتلعت ريقها خصها تكذب):- لكنو مهم بالنسبة لوليد وانا علمتك تحسبا لأي ارتباطات تانية تقدر تجيك على غفلة
ياسر(غمض عينيه):- طمني مغادي يجيني والو ويلا كملتي جدول المواعيد تقدري تخليني ننعس
ناديا(شافت فيه مغمض عينيه وكان هادئ ولحيته نمت بشكل جميل و محستش براسها تكات على يدو وحضناتو كتشوف معاه للسما وهو فتح عينه بفزع وبقا يشوف مقادرش يقاوم قربها وحبها وكلشي فيها):- كنبغيك أياسر
ياسر(شاف فيها وغمض عينيه مشتاق ليها والله تا مشتاق لكن):- بحالي مجد كيبكي فين خليتيه
ناديا(شافتو وقف ورتعش جسمها ببرد غريب لكن أرجحت أنه باقي زعفان منها ووقفت موراه فوسط الغرفة):- حبيبي كل أمورناا غادي تكون بخير كنواعدك غير صبر معايا شوية عفاااك ؟
ياسر(غمض عينيه مقادرش يتحمل لمستها على صدرو وشد يدها بلطف إجباري):- شوفي مجد أناديا
ناديا(بتسمت بحب):- هههه طيب أعمري
شافها مشات مبتسمة وهو كيجرح فيا يا قساوتك أياسر لعن نفسه مية لعنة ولعنة وقرب يضرب راسو معا الحيط على هاد الهبال اللي فيه وهاد الشيطان اللي كيوسوسلو فالمخ ، دخلت لبيتها فرحانة شافت فولدها نائم وباستو فخده ووقفت قدام مرايتها كتبتسم بأحلى ابتسامة فالكون ، يوم السبت غاتكون بداية سعادتها بقات تشوف فراسها وتلتفت يمينا وشمالا وهي سعيدة بزااااف لذلك حلمها غادي يتحقق وغادي تحصل على مبتغاها أخيرااا ، معارفاش أن واحد كيموت من هاد الحدث اللي غادي يتم والتاني مجايبلو خبار وعايش فصراع الشك المميت .. ماعلينا سوى الإنتظار لمعرفة ما قد يجد وهنا فهاد الوقت كان ابراهيم دخل لداره وكلس يتكلم معا مريم
ابراهيم(ومريم فحجره كيمسحلها على شعرها):- حبيبتي عمرك مكلمتيني على باباك
مريم(شافت فيه حالة عينيها وبغات تنوض لكنو مسكها بقوة):- مكنبغيش نجبد هاد الموضوع
ابراهيم:- وانا مصر نسمع منك رأيك شعورك تجاهه ؟
مريم(برجفة):- كنكرهو ولوكان نصيب تاسميتو نحيدها من سميتي حيت هو ماشي أب
ابراهيم(لاحظ تغير لونها ورغبتها بالبكاء وطلقها على راحتها توقف):-طيب طيب علاش العصبية
مريم(بعيون دامعة التفتت عندو):- حيت نتا معارفش مامعنى يتخلى عليك والدك على قبل المال ويخلي أم عاجزة وطفلة صغيرة موراه بلا ميفكر شنو ممكن دير فيهم الحياة
ابراهيم(حط يدو على كتفيها):- ماربما عندو ظروف ؟
مريم(لتخت يدو بعصبية):- أية ظروف هادي لالا معندو لا ظروف ولا غيرو هو سمح فينا على قبل سيدة غير أمي وأولاد غيري و حياة غير حياتنا هو نكرنا ونسانا بمرة وحتى حنا نسيناااااااااه ومحيناه مبالنا
ابراهيم:- لنفرض ظهر فحياتكم شنو غاديري ؟
مريم(سؤال عمرها طرحاتو على نفسها جمدت للحظة وتابعت):- لا شيء حيت معندوش الجرأة باش يرجع يواجهنا مبعد اللي دارو فينا أنا وماما
ابراهيم(زفر بتعب وخداها فحضنه):- طيب متنفاعليش هو مجرد حديث أحبيبتي هممم
كيفاش يدير يقنعها وهيا مصممة على إغلاق الموضوع دبا كيدير يخبرها ماشي غير يقنعها عرف أنه عنده مهمة مستحيلة لذلك قرر يبدا بالخطوة الأولى ، خرج من دارو وتاصل بإلياس وخبره أنه غادي يتلاقاه بالليل حيت خرجلو موضوع طارئ التاني طبعا علق ومخلا ماقال لكن ابراهيم مكانش عندو مود المزاح لذلك قطع عليه وتوجه عند عزيزة اللي كانت في انتظاره واللي ركبت بجنبه كترجف وخايفة ، هادا لقاء العمر سميتو الشخص اللي هادي 20 مشافتو وكتستناه غير باش تسوله سؤال وحيد هو علاش دار فيهم هادشي ، كانت تطرطرق أصابعها بتوتر وكتشوف حواليها وعينيها عامرين دموع حاسة بخجل المراهقين وبغضب المرأة اللي خلاها وحيدة هي وطفلة صغيرة فأمس الحاجة لرجل فحياته وللأسف هاد الرجل غادرهم فأحلك الظروف ، بزاف الأسئلة كانو فباله كيفاش دير تسولهم ليه بل كيفاش غادي تقدر تواجهه حتى ، طوالت الطريق عليها بل تجبدت علما أن الجردة على بعد كيلومترات بسيطة جدا ،
ابراهيم:- خالتي عزيزة تشجعي راه مكاين مناش تقلقي هاني غانكون معاك
عزيزة:- لاهاني بخير أولدي .. كاع متخممش
ابراهيم:- طيب أخالتي خلينا نزلووو راه يستناها لداخل فالجردة
عزيزة(هززتلو راسها وبغات تحل حزام السلامة ومن الرجفة مقدرتش وحلولها ابراهيم):- يرضي عليك أوليد
ابراهيم(نزل وبلع اللوطو وحاوطها بيديه ودخلو الجردة):- يلاه
عزيزة فكل خطوة كانت تمنى الأرض تفتح وتبلعها ولا أنها تقابل الرجل اللي خذلها وكسر قلبها ، لكن فنفس الوقت كان عندها فضول باش تسمع منو اللي وقع يومها و السبب اللي خلاه يفارقهم هادي 20 سنة والأهم شنو اللي رجعه دبا .. كان كالس على كرسي خشبي وكيشوف فساعته ويعاود ومبعد لحظات شافهم جايين من بعيد وبتلع ريقه وهو كيشوفها كتقترب بعيون جامدة وبملامحها الهادئة اللي باينة كتخفي موراهم غضب العمر كلووو ..
ادريس(بتلع ريقه ومد يدو يسلم عليها):- عزيزة كيفك ؟
عزيزة(جمعت يديها بتربيعة وشافت فيه):- ولدي ابراهيم قالي عندك شي كلام ليا ياريت تسمعهلي باش نمشي فحالي
ادريس(شاف فابراهيم):- فعلا عندي كلام كثير باغي نقولولك تفضلي كلسي
عزيزة(شافت فابراهيم اللي أومألها براسو):- هاني كلست
ادريس:- من حقك تزعفي وتغضبي وترفضي حتى تشوفيني من حقك هادشي كامل لكن أنا عندي أسبابي اللي خلاتني نغادر بديك الطريقة ونتخلى عليك وعلى بنتي مريم ..
عزيزة:-اختصر الله يخليك
ادريس:- أنا كنت باغي نعيشك نتي ومريم فأحسن معيشة لكن الله غالب كان رزقي على قد الحال وجا واحد خينا لعبلي فمخي قالي نمشيو نحركو للخاريج ونكونو راسنا تما ، قتلو أنا معندي منعطيه قالي لعب فالقمر وجرب زهرك لربما ضحكتلك الدنيا ولقيت الفلوس باش نهاجرو بيهم .. هادا اللي كان غرني الشيطان وبقيت ورقة مور ورقة الفلوس اللي كنت جامعهم مشاو وضطريت نطلب كريديات منهم وكريدي مور كريدي تراكمو عليا الديونات ومالين الفلوس بغاو رزقهم وانا مكان عندي كيندير نجيبلهم المبلغ للي كيسالوهلي لذلك هربت للخاريج معا واحد صاحبي وكان خصني نطلقك باش تا إيلا وصلولك ميلقاو عندك والو .. دارت الايام وخدمت ونهار قررت باش نرجع وصلولي و هددوني بالقتل وضطريت نعطيهم كاع اللي خدمتو فسنين وتشردت تما وليت نطلب غير باش نرجع لبلادي عام يجر عام مكانش عندي الوجه اللي نجي نقابلكم بيه معرفت كيندير لجأت لواحد الصديق فاللول رحب بيا وستقبلني و انا فرحت قلت صافي ربي غادي ينصفني ونقدر نرجع لبلادي اخيرا رافع راسي بصح مكانش فبالي أنه كيدبرلي مصيدة خدمني معاه فتهريب المخدرات ونهار تشديت خرج منها كي الشعرة من العجين وبقيت أنا حاصل لمدة 15 لسنة مضلوم كندفع الثمن الغالي .. خرجت من السجن بعد هاد العمر وانا فنيتي نلجأ للقنصلية المغربية اللي برا هوما يشوفولي حل لكن لقيت البيبان مسدودة فوجهي وملقاو ميديرولي بلا فلوس تاحاجة مكتمشا حتى جاب الله واحد ولد الحلال كان تما بعدا وسمعني فاش فقدت أعصابي ونفجرت فوجه الموظف ، كمل إجراءاته وتبعني لبرا وهو اللي تكلف بمصاريف رجوعي ودبرلي خدمة محترمة وسكن لحد الآن معارفش كيندير نوفيله ديونه .. نقذني من التشرد من جديد ورجعني لبلادي
عزيزة(كتبكي ومتأثرة وهي كتسمعلو):- وو علاش مين رجعت مجيتش عندنا ؟
ادريس:- أنا كنت معدم كيمشيت كيجيت لولا رحمة الله اللي تجلات فداك ولد الحلال اللي خيره عمرني ننساه مكنتش نلقا حتى ناكل فكيفاش بغيتيني نرجع عندكم ونتوما بنيتو حياتكم كنت مراقبكم هادي عامين ماللي رجعت وشفت بنتي مين تزوجت ومين ستقرت فدار راجلها وكنت متبعكم بصح مقادرش نجي ، بصح نهار شفتك فالمشفى معرفت شنو وقعلي حسيت بأنني لازم نرجع واللي درتوه فيا أنا قابل بيه
عزيزة(هزت يدها غطات وجهها منفجرة بالبكاء):- اهئ اهئ ابراهيم خذني منا أولدي اهئ
ادريس(بدموع):- عزيزة سمحولي بزااااف أنا مبقيتش قادر نبعد أكثر 20 سنة تحرمت منكم مباغيش نضيع اللي باقي من عمري بعيد عليكم الله يخليك سمحيلي
عزيزة(وقفت وتكات على يد ابراهيم):- اهئ اهئ
ابراهيم(شاف فيه ومشاها):- أنا غادي نرجع نتصل بيك
ادريس:- دبا شنو ؟
ابراهيم(همسلو):- قتلك شوية بشوية كلشي يرجع لمكانه عطيها وقت
ادريس(متبعلها العين):- صافي أولدي يكون الخير
ابراهيم هززلو راسو بطمأنة و تمشى معا عزيزة اللي كانت منهارة بالبكا ودخلها للسيارة وركب مكانه ونطالقو ..
ابراهيم:- سمعتي القصة بودنيك أخالتي عزيزة عمي ادريس تضلم بزاف برأيك مجاش الوقت باش نلمو الشمل ؟
عزيزة(بقلة حيلة):- نتا معارفش اللي عشتو أنا وبنتي معارفش الظلم والقهر اللي تعرضنالو معارفش أنها كانت تنعس بالدموع كلما تشوف غيرها معا أبوها بقات فيهاعقدة تجاه هاد الأمر وديما كتثور مين نجبدولها وتخيل معايا مبعد هاد السنين كلها نجي نقولها باك رجع كيغادي دير هاد البنت ؟
براهيم:- دبا نتي اللي مانعك هو مريم ياك ؟
عزيزة(عضت شفتيها خجلا):- و .. واه بنتي هي المهمة أنا أنا معندي شوار
ابراهيم:- صافي خلي الموضوع عليا و غادي نتكلف بيه أنا غادي نصارح مريم محقها تعرف أن باها رجع
عزيزة(شافت بيأس):- زعما علاش الدنيا لطشت فينا هاكدة علالالاش اهئ ؟
ابراهيم:- وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم ربي متعرفي كاع فين دار حكمته فهاد الأمر وشوفي هاااه لوكان معشتوش فديك العمارة مبعد مرحلتي مدارك مكنتوش غادي تلاقاو بناديا وجدي عيسى وتوليو كتر مالعائلة ومكنتش انا غادي نتلاقا بمريم وبزاااااف يعني كلو تابع لتخطيط من رب العالمين
عزيزة(كتفكر فكلامه الصائب):- عندك الحق كلشي ربي دايرلو طريق غير العبد كيقنط ونعم بالله
ابراهيم شرد بعيد كيفاش غادي يبلغ ديك المجنونة ديالو بهاد الخبر لكن قرر أنه لازم يفاتحها فيه والأهم يفاجئها الأول بشي حاجة زوينة وعاد يفجر فوجهها القنبلة هههه كيعرفلها ولد الذين نقط الضعف ^^

جاد(واقف وداير يدو على جنبو):- يووو واااااااااااااط ؟؟؟ لالالا متقولهاليش أوليد جايبني بهاد السرعة باش تخبرني بهاد المصيييييييبة هادي
وليد(كالس فالجردة وكيتكلم بصعوبة واختناق):- جاد عفاك دير اللي كنقولك عليه وبلا كترة هدرة
جاد(كلس مقابله):- نو نو مستحيل نتا يكون عندك العقل
وليد(مسح على راسو بعصبية وريش بيديه):- شنو باغيني ندير حط راسك محلي
جاد:- آه نحط راسي محلك أنا مغاديش ندير هادشي اللي كديره نتا هادي يسميوها عملية انتحار
وليد:- ناديا تستحق مني نوقف معاها تاتزوج بياسر أيا كان اللي غادي يحدث مبعد بالي غادي يكون مرتاح
جاد:- علاش يائس تالهاد الدرجة فرضا نجحت العملية شنو غادي يكون الحال ؟
وليد:- إيلا نجحت غادي نخضع لعلاج مكثف ومغاديش نكون هنا غادي نسافر
جاد(حل عينيه وهو كيسمعلو):- وليييييييد وليد بشوية عليا أخوياااااااااا فين باغي تسافر ؟
وليد(ابتلع ريقه):- منيش عارف أجاد دبا اللي كيهمني ناديا تزوج بياسر غيرو مكيهمني تاحاجة
جاد:- نتا كتعشقها واش باغي تسلمها لرجل غيرك بهاد البساطة هادي ؟
وليد:- وحربي من أجلها وسيطرتي عليها باش فادتني هاااااااااه ؟؟
جاد:- أي نعم هداتك صفعة صباح عرسكم لكن كانت بدات تميل ليك وشوية بشوية كانت غادي تبغيك
وليد(بسخرية):- واش كضحك على راسك ولا عليا ؟ ناديا لا يمكن تكون لي في حياتها خلينا منطقيين
جاد:- هاحنا منطقيين طب شنو بخصوص مشاعرك نتا ؟
وليد(بأسى):- أنا مشاعري فقدتها منذ زمن ماللي رجع ياسر و تركت منصتي أمام كل الحضور و ترمات فحضنه مع ذلك كابرت مين تشبتت بي وعشت معاها أروع ليلة فحياتي وأجمل ذكرى لكن كل هادا كان حلم وردي فيقتني منو مين لمست حبها اللي كترجمو تصرفاتها يعني شنو باغيني ندير وهيا كتحب غيري غادي نكون أناني لافكرت فراسي والحب هو أن تضحي من أجل من تحب
جاد:- تمام تمام فهمت معضلتك العجيبة طب ونتااااااااا فين من هادشي كلش وهاداك محاسش بتصرفاته اللي كيجرحك بيها يوم بعد يوم وكلامك القاتل هاااه ؟
وليد(شاف فيه حال عينيه):- واش نتا بعقلك أنا مكنستناش منو شكر ولا تكريم أنا باغيه غير يخليها سعيدة
جاد(لاحظ وجعه وسكت ورجع كلس مبعد انتفاضة المعارضة اللي دارها):- طيب متقلقش أنا غادي ندير كاع اللي بغيته
وليد(هز عينيه فيه):- أهم حاجة السرية غادي تكون مفاجئة ليلة السبت
جاد(هززلو راسو بتشتت):- صافي كن هاني أنا غاندير هادشي وخا ممقتنعش بيه لكن من أجلك فقط مستعد ندير كلش
وليد(بابتسامة حزينة):- شكرا أجاد نتا كنت ديما أروع صديق ليا وغاتبقى كذلك
جاد(بحزن ودموع وخوف عليه مالعملية وقف وانحنى لمستواه وعنقه):- ونتا كنت ديما بمثابة عائلتي وأكثر
وليد(بحب عانقه):-كنت حاسبك ديما إبني الكبير ههه نوض نوض وفر أحضانك لهيلينتك
جاد(ابتعد عليه وكلس بقربه):- هوووووهوه شكون بقا يقربلها أصاحبي داك الوحم شحال خايب عرفت كتجبرني ندوش خمس مرات فاليوم تقول فيا الجربة
وليد(ضحك):- هههه كتوحم عليك غادي تجيبك غير نتا
جاد:- تخاف مبعد كاع هاد المعاناة ويخرج يشبهلك فالأخير
وليد:- ههه تما معندي منديرلك نتا وزهرك
جاد:- هيييه مكتوب على بويا المعاناة معاها آش غادي ندير نتحمل بصح أجي لهنا فيما نصونيلك نلقا الدكتورة حنين جات ولا مشات ولا راك عندها ولا اتاصلت كيفاش شنو كاين فالقضية ؟
وليد(مستغرب السؤال):- كيفاش شنو كاين فالقضية هاديك طبيبتي عادي نتلاقا بيها
جاد(كمش عينيه):- طبيبتك همممممم و غادي تعزم هاد طبيبتك نهار السبت ؟
وليد(بارتباك):- أكيد طبعا يعني … هي لازم تجي بصفتها طبيبتي
جاد(هزز راسو جامع فمو وكابت الضحكة):- أمم أمم صحيح بصفتها طبيبتك لازم تحضر الله ياودي هههه
وليد(عرفو كيضحك عليه ووقف متكي على عصاه بغا يضربو بيها):- غي جيتني فوقت التعب مانهرسها عليك
جاد:- هههههه ينعني أنا اللي كنجيبها فراسي
وليد(تنهد مبعد مسحب ضحكته لما شاف ناديا فالمطبخ كتضحك معا جميلة وأنجيلا أجمل ضحكاتها ونزل راسو الأرض مبتلع ريقه):- أعشقهاااااا بجنوووون
جاد(شاف فدمعتيه المحصورتين فعيونه وشاف فناديا ورجع شاف فيه كيربتلو على كتفو):- ضحكتها سبيل النجاة
وليد(شاف فيه وعينيه لمعو بفرح داخلي قالو حكمة ضربت فقلبه بيقين):- نتا عظيم أجاد وأروع صديق ههه
جاد(ستقبل حضن وليد بدون فهم):- هاااك سنا فهمني آش قلت بعدا ههه
ناديا(قشعاتو معاه من لداخل وخرجت من باب المطبخ لعندهم):- جااااااااد عاش من شافك ؟
جاد(سلم عليها):- ندوووشة كيفك ؟
ناديا:- بخير ونتا كيف أحوالك ولينا نشوفوك غير فالطوارئ ولا المناسبات ؟
جاد:- ههه مشاغل وحياتك شي ناس مخلين الشركات على راس هاد العبد الضعيف وضروري منكون قد المسؤولية
ناديا(بتسمت مين شافت فوليد):- هه الله يكون فعونك .. نخليكم على راحتكم سلملي على ساريتا
جاد:- يوصل
ناديا(ابتسمت):-تمام
وليد(غمض عينيه وهو كيتنشق عطرها السابح فالمكان وشاف فجاد):- نتا شنو باقي دير هنا سير نفذ الشي اللي طلبتو منك وأوياك تنسى شي حاجة منها ؟
جاد:- ننن عيب غادي كلو يكون هو هاداااك يلاه ألعموم نشوفك
وليد(داخل للفيلا):- بيناتنا التليفون سلام ..
أن يحضر بنفسه تفاصيل زفافها من غيره قمة الألم والوجع كان غير كيكابر وكيخفي فآلامه الداخلية والذاتية من جهة المرض ومن جهة مشاعره المحرووقة فمحرقة الحب .. هاد الحب نفسه اللي خلا ابراهيم ينظم عشاء خفيف ظريف لمريم وطبعا كلشي جابو طايب غي بغا يلعبها هههه المهم اعتمد على خروجها عند عزيزة وكلس يزين الدار بالشموع وبالأجواء الرومانسية وعدل راسو ومشا يجيبها من عند عزيزة ومين جابها وقفها عند الباب
ابراهيم:- غمضي عينيك
مريم:- علالالاش ؟
ابراهيم:- غير غمضي كيدخلي تعرفي علاش
مريم(عوجت شنايفها وغمضتهم):- هاااااااني
ابراهيم(فتح الباب ودخلها غير بشوية ومبعد قفل الباب):-دبا فتحيهم
مريم(حلت عينيها وشهقت مين شافت كاع داكشي وحست بشعور رائع):- هادشي من أجلي ؟
ابراهيم:- أكيد أحبيبتي كيجاتك هاد المفاجئة ؟
مريم(التفتت عندو بحماس وعنقاتوو بحب ونهالت عليه بالقبلات):- شكرا شكرا حبيبي وروحي وعمري نحبك نحبك نحبك انااااااااااااااا بزااااااااف
ابراهيم(شدها وكلسها على الكرسي):- أجي تفضلي الليلة نتي أميرتي وانا غادي نوكلك بنفسي
مريم(بفرح كلست كتشوف فيه بعشق):- ربي يخليك ليا أحبيبي والله مفاجئة زوينة بزااااف
ابراهيم(باسلها يدها):- تستاهلي ماكتر
مريم:- إمتا لحقت توجد كاع هادشي ؟
ابراهيم:- هيييه مهارات نتي باقي معرفتي برهومتك علامنش قادر
مريم(غمزتلو):- الله عارفة ولمست الأمر بنفسي
ابراهيم(حل فمو):- الإنحلال بداااا خلينا غير تانتعشاو شايفاني كالس عاقل لاش كتنوضي فيا صندوق عيساوة
مريم(ضحكت):- هههههه صافي صافي غير بقا عاقل 
ابراهيم(حيد الألومينيوم من على الأكل و بدا يقطعلها من اللحم ويوكلها):- خذي خذي يا قمري بصحة والراحة
مريم(كتمضغ وهو كيعبزلها ففمها):- ابراهيم بشوية راه معندي فين نزيد
ابراهيم(والو مكيمسعش):- زيدي غي هادي أحبييبتي هاكي هاكي
مريم(شربت العصير):- لا والو بغيتني هاد الليلة نبات نتوجع
ابراهيم(كلاها هوا)ّ:- لالا حاشا بغيتك تباتي فحضني
مريم(وقفت بتثاقل):- سكت الحميميق ديالي
ابراهيم(شرب العصير ووقف شدها من يدها وجبدها لعندو):- حطي يديك على صدري
مريم(حطتهم وبتسمتلو):- روحي نتا
ابراهيم(حط يدو على يدها وضغط):- همممم بشنو حاسة ؟
مريم:- حاسة بقلبك كيخفق بقوة
ابراهيم:- نتي حبيبتي اللي من أجلها قادر ندير أي حاجة المهم نشوف الإبتسامة فعينيك
مريم(بتسمت):- يكفي تكون بجنبي وانا غادي نكون أسعد وحدة والله
ابراهيم:- اممم بما أنني تخلصت واحد البركة من الترقية و بما أن حبيبتي كتعذب فالترونسبور وكتيرة خروجاتتت قررت أنا بصفتي العميد ابراهيم الشافعي نجيب لحبوبتي سياااارة
مريم(حلت فمها وغوتتتت):- بصح بصح أحبيبي قول والله ياااااااااااااااااه يا عمري أنا هههه
ابراهيم:- والله أحبوبتي و غدا صباح غانمشيو لاجونص ديال كريم صاحبي تختاري الموديل اللي بغيتيه وانا نتفاهم معاه
مريم(عنقاتو وبقات تبوسو من كل مكان فوجهه):- نحبك نحبك نحبك أنا بزااااااااااااااااااااف هههه ياروحي
ابراهيم(تنهد بعمق وشدها من يديها فضمة عزيزة لصدره):- مريومتي
مريم(كتمايل معاه وعايشة الجو):- هممم ؟
ابراهيم:- باغي نفتح معاك واحد الموضوع بلاما تقلقي
مريم(حلت عينيها وشافت فيه وهو مزال ماسكها من خصرها):- ياكما درت شي فضيحة ياكما من مور هاد الشي غادي تصدمني بشي خبر ماشي هوا هاداك ؟
ابراهيم(فرشاتك ألبهل وحلها دبا):- ألا أحبيبتي لالا مدرت والو شنو غاندير زعما
مريم(شافتو مرتبك):- هممم ونطق آش عندك أبراهيم
ابراهيم(جرها وكلس وكلسها حداه):- شوفي أحبيبتي نتي عاقلة و تفكيرك ما شاء الله عليه لذلك اللي غادي نحكيلك فكري فيه مزيان مزيان اليوم تعرفت على واحد السيد وحكالي قصة حزينة بزاف بقا فيا الصراحة
مريم(بفضول):- شنو وقعله الله يستر ؟
ابراهيم(شادلها يدها وكيحكي):- كان حالم بحالو بحال جميع الناس وقرر يهاجر لبلاد برا بحثا عن الرزق وغرق فالديونات ومعرفش كيدير يخلص ماليهم لذلك هرب معا شي ناس بطريقة غير شرعية و ساعدوه تما حقا ودارولو وراقيه الثبوتية وخدموه ، لكن مع الأسف الناس مالين الدين عترو فيه وطالبوه بكامل مستحقاتهم ومكان عليه إلا يسلمهم كل ما يملك ويفلت بحياته ..
مريم(برعب):- هفففف مسكيييين
ابراهيم(بداية جيدة وتابع):- لكن مع الأسف تشرد فبلاد برا و معرف كيدير يتصرف وخا بوراقيه وتمرمرد تما معا الأزمة اللي كاينة دبا تقفلت كاع البيبان فوجهه ، لجأ لواحد الصديق قديم ليه وستقبله بحب وهو تحت ديك المعاملة قناع مزيف كيبرز حقيقة جشعه بحيث شترط عليه يعاونه فتهريب المخدرات باش يوفرله الراحة ، مي تشد فالعملية و حكمو عليه مسكين ب 15 لسنة سجنا نافذة وقضاها وهو مظلوم ، ونهار اللي خرج بغا يرجع لبلاده بصح معرفش كيدير و مشا للقنصلية المغربية ورفضو وتلاقا تما بمستر وليد صدفة وهو اللي عاونو باش رجع وبنا نفسه من جديد وفرله السكن والخدمة والراحة اللي كيستحق ومن تما وهو كيسعى جاهدا باش يوصل لأسرته اللي تخلا عليها هادي سنين
مريم(رتعشو عينيها وبداو الدموع يسرسرو):- مستر وليد ديالنا ؟
ابراهيم(بتلع ريقه):- آه هو بعنيه
مريم(خايفة تسول):- وشكون هاد الشخص ؟
ابراهيم(فوت لسانه على شفتيه وبجدية):- والدك أمريم
مريم جمدت نظرتها فابراهيم وتسارعت نبضات قلبها وعم الصمت ، سرحت بخيالها لطفولتها المعذبة لسنينها اللي قضاتها هيا وأمها فقهر وبكااااء .. هززت راسها ومبعد ومضة ضوئية بانت كتبكي بانهيار وابراهيم كيعنق فيها ويهديها كان صعب عليها تتقبل الأمر صعب عليها تواجهه صعب عليها تصدق ملقا ابراهيم كيفاش يدير هزها وهي على ديك الحالة و خداها لعند عزيزة اللي كانت بدورها مكوية على الحقيقة اللي بانت داك اليوم ومعارفة كيفاش دير تتصرف .. بمجرد مدخلت بنتها تعانقو وبقاو يبكيو حيت لن يفهم وجعهما أحد من غيرهم ..
مريم(بانهيار وبكاء):- شنو رجعه أماما شنو رجعه اهئ انا مبغيتوش مبغيتش نشوفه
ابراهيم(شاف فعزيزة باش تصبرها ونسحب للخارج):- هممم
عزيزة(كتمسح على شعرها وهيا فحضنها كالسين على الكنبة):- حبيبتي متبكيش راه هادا مكتوب علينا وربي قدره
مريم(كتهزز راسها بتعب):- أنا مبغيتش نشوووفو مبغيتش نعرفو كنكرهوووو كنكرهو هو سمح فينا وخلانا بوحدنا تخلى علينا و مفكرش فيا ولا فيك حرمني من حنانه ووجوده حرمني من كلشي أنا كنكرهووووووو اهئ اهئ
عزيزة(ببكاء):- يا حبيبتي تهدني تهدني صافي اللي بغيتيها هي اللي تكون
ابراهيم(شاف فعزيزة اللي هزتلو راسها بقلة حيلة وهو بقا غي يشوف فمريم المنهارة ومعارف ميديرلها):- … لارد
كيفاش يرجع لعندهم مبعد سنين حرمان وسنين تعب سنين فقد سنين أسى وأحزان كيفاش ببساطة باغي يرجع لحياتهم وكأن شيئا لم يكن . عزيزة ماللي شافتو وحالها مقلوب ودابا تأثرت على قبل بنتها مريم اللي كانت متحس بمشاعر متضاربة من جهة باغية تشوفه من جهة رافضااااااه بكل معنى الكلمة ، ابراهيم كان يتفرج فيها وكيحاول يخفف عليها طوال المدة اللي كانت منهارة فيها وكتبكي وفظل هاد الحالة رن جرس الباب
مريم(وقفت بقفزة من حجر عزيزة وشافت فابراهيم اللي كانت باينة ملامح وجهه أنه عارف هوية الطارق):- شكون ؟
ابراهيم(بتأثر):- نتي لازم تواجهيه أمريم لازم
مريم(شافت فالباب وكانت تهزز راسها برفض صوتها هرب منها مقادراش تمالك نفسها):- لالا لا أبراااااهيم لالالالالا
ابراهيم(غمض عينيه وحط يدو على لوكي البابّ):- أنا آسف حبيبتي لكن لابد
فتح الباب و ابتعد وهي شافتو جات عينها فعينو واقف بحلة وبملامح شائبة كتدل على صعوبة الزمن عليه .. توقفت الدنيا من حولهم للحظة أب وبنتو هو عينيه تغرغرو بالدموع ودخل بخطى بسيطة وقف أمامها بخطوات قليلة كيشوف فيها ودموعها المنهمرة والمصدومة كتشوف فابراهيم وكتشوف فعزيزة وكترجع تشوف فيه ومقدرتش تتحمل ومشات تجري للبيت وقفلتها عليها وخلاتهم مدهوشين كيشوفو فبعضياتهم
ابراهيم(تنهد بتعب):- خليوني أنا غادي نكلمها ونحاول معاها
ادريس(مسح دموعه):- أنا مجيتش باغي نقهر بنتي لكن إيلا وجودي كيزعجها غادي نغادر
عزيزة(شافت فابراهيم طلع يجري موراها وشافت فادريس اللي هم بالمغادرة):- ادريس … صبر شوية هي موجوعة من الفراق 20 سنة ماشي ساهلة
ادريس(رجع خطواته للخلف واقترب منها بهدوء):- أنا مباغيش نزيد نبعد عليكم باغي نرجعو كيف كنا
عزيزة(بدموع):- اللي كينكسر مكيتصلحش أادريس
ادريس:- نحاولو نبنييوه من جديد غير سامحيني أعزيزة عارف اللي درتو فيك لا يغتفر لكن
عزيزة:- خلينا الوقت أدريس نتا رجعت فجأة مبعد سنين حرمااااااان ماشي بسهولة غادي تتقاد الأمور
ادريس:- المهم كاينة النية ياك ؟ طمينيني أعزيزة ونواعدك عمرني نعاود نخذلك وغادي نحاول كل جهدي باش نعوضكم على اللي فات هااااه فرحي قلبي الله يخليك
عزيزة(بخجل نزلت راسها عاضة على شفتها):- المهم هي بنتي
ابراهيم(طرق الباب بلطف):- مريومتي حبيبتي فتحيلي الباب باغي نكلمك
مريم(كتغوت بعصبية):- بعدووووني مبغيت نشوف حد
ابراهيم:- حبيبتي أجي نمشي لدارنا وصافي مباقي نشوفو حد
مريم:- هاداك الراجل راه لتحت ؟
ابراهيم:- أ.. لا مشا غي نتي طلعتي هو مشا وفتحيلي واش غادي نتكلمو من عند الباب
مريم(بهلع فتحتلو الباب):- صافي مشاا شفت شفت كان واجد أصلا هو رجع غير باش يقهرني من جديد أنا وماما أهئ كنكرهو وصافي مبقيتش باغية نرجع نشووووووووفه اهئ
ابراهيم(قفل الباب ودخل موراها كيتنهد وكلس بجنبها على السرير):- مريم علاش مكبرة الموضوع علاش عارف أن اللي وقع واعر وصعيب وقاسيتو فيه وتاشي كلمة متقدر تعوض العذاب اللي عشتوه أيامها لكن حنا فدابا فكري فأمك مسكينة اللي مرضت قهرا عليه واللي دبا خايفة تفرح برجوعه تخوفا من مشاعرك .. أبوكي مظلوم تحط فخانة صعيبة وفظروف قاسية جبراتو باش يبعد عليكم متكونيش نتي والدنيا عليه
مريم:- وحقي ودموعي و قهري وحزني عليه فين خلاصه فييييييين اللي يجي قبالته ؟
ابراهيم:- دموعه وعذابه و بعاده عنكم وحياته اللي دمرت وسجنه ظلمااااا أكبر جزاااء على داكشي وخا هو امتحان لصبره حنا خصنا نعطيوه فرصة إيلا مكانش عليك فعلا أمك مسكينة
مريم(مطت شفتيها وشافت فيه كتفكر فعزيزة):- أنا مستحيل نتقبل داك الراجل فحياتي وخا تنطبق السما على الأرض
ابراهيم:- خطيك من هاد الجمل ديال المسلسلات و فكري هادا هو الراجل اللي كنتي تحلمي يجي يوم وتلاقاي بيه هاهوا لتحت جاك برجليه باغي يرجع المياه لمجاريها .. هاااه نطويو صفحة الماضي والألم ونبداو صفحة جديدة آش بانلك ؟
مريم(شافت فيه):- مستحيل قتلك مستحييييييل نتعامل معاه وخا ي
ادريس(دخل):- مريم بنتي
مريم(شافت فيه ورتجفو عينيها بالدموع وشفتيها مصتهم كتشوف فالأرض بحال شي طفلة):- …. لارد
ادريس(ربع يديه):- بنتي شوفي فياااا أنا أبوكي وجيت اليوم باغي نرجع أمك لعصمتي ونرجعك لحضني
مريم(شافت فعزيزة موراه اللي كانت منزلةة راسها):- بسهولة قدر يضحك عليك بجوووج كلمات فيساااع وافقتي ونسيتي كاع داكشي اللي فات علينا ياك أماما وصافي مقلتي عيب هانتي ها هوا أنا فداري يلاه أبراهيم
ابراهيم(غوت عليها وستوقفها فوسط الغرفة):- مرررررررريم بقاي بلاصتك
ادريس(شاف فيه وشاف فيها واقترب):- عارف أنني محضرتش لعيد ميلاداتك كل سنة كنت كنخيب نظرك وأملك فقدومي لكني كنت كل سنة كنشعلك شمعة فقلبي ونتمنى الله يسعدك ، عارف أنني مساعدتكش فدراستك مين كنتي تحصلي فيها ومتلقايش شكون يعاونك بصح كنت نتمنى الله يوقف معاك ويصيفطلك ولاد الحلال اللي يعاونوك ، عارف أنك ستنيتيني باش تشكيلي من مضايقة ولاد الحي و تحكيلي على مغامراتك نتي وصاحبتك و تعرفيني بخطيبك .. انتظرتيني نزفك ليه ليلة الزفاف ومجيتش عارف أنني قصرت فالكثيررررر لكن خلاف هاد العذاب كنت أنا كنتحرق فبعدكم وباغي نرجعلكم ونصححو الغلط اللي رتاكبته بقلة عقلي وطيشي ودمرت بيه أجمل أسرة وهبهالي الله .. من حقك أمريم تزعفي وتغضبي وتبعدي عليا وترفضيني من حقك أبنتي لكن أنا كنبقا أبوكِ اللي لطالما تمنيتي ترماي فحضنه
مريم(متأثرة بكل حرف وكتبكي برجفة وغمضت عينيها بجهد):- مع ذلك مغاديش نترما فحضنك حيت كبرت ..
خرجت تجري من قدامهم وتبعها ابراهيم لقاها وصلت سيارتهم كتبكي بانهيار وفتحلها الباب ومشاووو
ادريس(برا):- نشوفك على خير أعزيزة
عزيزة:- عطيها وقت أدريس ويكون الخير
ادريس(بتاسملها):- كاع مين رضيتي عليا أنا واثق أنها تاهيا غادي تقبلني
عزيزة(بتسمت بخفوت):- هممم
ادريس:- غدا نكلم ابراهيم ونجيب العدول باش نرجعك
عزيزة(حمارت وبتلعت ريقها وكانت بحال الفراشة):- وخا
ادريس:- قفلي الباب مليح نشوفك غدا
عزيزة(دارتلو بايباي ومشا):- بسلامة
دخلت كترجف للدار وكلشي فيها كيترعد زوجها غادي يرجعلها مبعد كاع هاد العمر الطويل يااااه كانت بحال شي مراهقة كتضحك غير بوحدها قدام المراية وكتشوف فراسها بإعجاااااب .. هييه نتي فرحي وبنتك كتصارع نفسها من جهة باغية  تسامح وتنسى وتبدي صفحة جديدة ومن جهة ملاقية جهد لهاد الخطوة لأن الغضب أكبر بكثير .. دخلت كتبكي لدارها اللي كانت على وضعها بشموعها بعشاها بكلشي ، ستلقات على سريرها وجا ابراهيم استلقى خلفها وجبدها لحضنه وخلاها تبكي وجعها حتى تخرج كل آلامها وترتاح ..كان مساندها ابراهيم وشاد على يدها وهي كتفرغ اللي فخاطرها بدموع لا تنتهي وبوجع كبير يسمى بالفقد اللي جرباتو هيا على صغر دبا كيفاش تملي الفراغ للي لطالما حسسها بالنقص .. كان صعب عليها تعامل معا هاد الأمر ومع ذلك نعست باكية فحضن ابراهيم اللي مغمضلوش جفن محاوطها بحب كيمنحها الأمان اللي كتحتاجو وقتها وكيخبرها أنه معاها مهما حصل .. فهاد الأثناء كانت ليلى كتتنهد بعمق فحضن علاء عاقدة حواجبها و مباغية تحسسو بوالو
علاء(عاري الصدر كيلاعب خصلات شعرها وكيقبل جبهتها):- مال حبوبتي اليوم مراكيش على راحتك ؟
ليلى(بتلعت ريقها وصطنعت البسمة):- لالا أنا بخير غير إرهاق وصافي
علاء:- إرهاق وباقي مبديتي الخدمة أما مبعد شنو غاتقوليلي ؟
ليلى:- هه إرهاق بردو
علاء(نزل بشفتيه وقبل شفتيها بهدووء ولاحظ تشتتها وعلا راسو كيطل عليها):- مالكي ؟
ليلى(تنهدت بعمق):- والو أحبيبي غير فيا النعاس هادا مكان
علاء(مسح على جبهتها وقبلها بقبلة هادئة):- طيب أعمري نعسي ورتاحي
ليلى(ابتسمت بخفوت ولتفتت للجانب الثاني وهو طفا ضو الأباجورة وعنقها من خصرها ونعس):- ونتا من أهله
كتمت شهقتها الباكية باش ميحسش بيها لأنها مجروحة بكلام كانت متوقعاه إنما ماشي بديك الطريقة ، داك اليوم خرجت قبل موعد خروج الأولاد وتوجهت للمشفى عند علاء ومعاها محمد كانت باغية تفاجئه فمكتبه بحضورهم لكن وهي متجهة عندو مبعد مسلمت على هند الممرضة .. ستوقفتها واحد الطبيبة رائعة الجمال وسولتها على هوية ليلى وخبرتها هند بمن تكون وهاديك بكل عين وقحة جات عندها
عبير:- نتي هي مرت علاء ؟؟
ليلى(التفتت وشافت فيها مختفية بتسامتها وجايبة ابتسامة صفرا مع انتباه لكلمة علاء حافية بدون دكتورة):- واه أنا
عبير(بعيون متلاعبة وتخزز):- أممم متشرفين أنا نكون الدكتورة عبير
ليلى:- أهاه تشرفنا
عبير(ستوقفتها قبل متهم بالمغادرة):- سمعت باللي وقعلك قلبي عندك صعيبة بزاااف بصح برافو على علاء مهموش أنك فقدتي رحمك وأنك مغاديش تقدري تجيبيلو أولاد ومع ذلك ضحى بكلشي وتزوجك فعلا كان بطل ههه
ليلى(بارتعاشة دمع فعينيها):- كنضن هادي أمور خاصة بيني وبينه ومع ذلك شكرا عن إذنك باغية نشوف زوجي
عبير(لاعبت محمد فخده):- الله يخليلو وليداتك أقلو ميتحرمش من نعمة الأبوة اللي تا راجل فهاد الكرة الأرضية مكيتمنى يتحرم منهااااا مهما كانت الظروف أ..عن إذنك
ليلى(عينيها تغرغرو بالدموع وبكات كاع وحست بالفشل ومشات لأقرب حمام وبقات تبكي وولدها مسكين غي كيشوف فيها مسحت دموعها وخرجت من المكان هاربة بدون متشوف علاء بدون متلاق بحد من تما وهي مكوية
علاء(لاحظ تهزز جسمها وشعل الضو وطل عليها لقاها تبكي وتخلع):- ليلى مالك أحبيبتي واجعاك شي حاجة قولي ؟
ليلى(هززت راسها ولتفتت عندو مرمية فصدره كتبكي وتعاود):- اهئ اهئ
علاء(تكعد وحركها باش تكلس وهز فكها كيشوف فوجهها الغارق بالدموع):- حبيبتي شنو فيك ؟
ليلى(كتشهق مابين دموعها):- اهئ أنا أنا اليوم جيت عندك للمشفى و اهئ تلاقيت بديك عبير ايوا وقاتلي كلام جارح
علاءء(زم شفتيه غضبا من ديك المايعة عبير اللي مكيملش فبوها شعرة):- شنو قاتلك ؟
ليلى:- اهئ اهئ
علاء(بصرامة):- تكلمي شنو قاتلك ؟
ليلى:- نفس الموضوع ديال الأولاد نفسه أنا عيييت علاش الناس مباغيينش يخليونا فحالنا علاش ؟
علاء(تنهد بعمق):- حبيبتي ليلى تهدني اللول تهدني وخليك من هدرة العرب راه تاشي حد مشغلو فينا هاه شوفي حياتنا مستقرة وعندنا 3 إولاد تبارك الله عليهم شنو بغيتي بكلام الناس ؟؟
ليلى:- ولكن نتا من حقك يكون عندك ولد من صلبك وانا اهئ منقدرش نجيبهملك هادي هيا الحقيقة أعلاء مهما غضينا بصرنا عليها أنا معمرني مغادي نحققلك أمنيتك
علاء(رجع هز فكها باش تشوف فيها):- شوفي فياااااا شوفي ليلى ياك أنا كنبغيك وختاريتك وانا عارف ومتيقن من هادشي راني داويتك بيدي إيلا نسيتي فرجااااء متبقايش تخلي الناس يوسوسولك فراسك حنا سعداء بحياتنا خلينا من هدرتهم الله يخليك
ليلى(شافتو وقف منزعج وهز تريكو ولبسو وخرج عضت شفتيها وبقات تبكي):- اهئ اهئ
دقيقتين وكانت تلبس بينوارها وكتدير شعرها الثائر خلف أذنيها وخرجت تقلب عليه لقاتو كالس فالظلام على كنبة الصالون وعرفت أنها وجعاتو بكلامها لذلك تقدمت وكلست بجنبو
ليلى:- زعفت مني ؟
علاء(تنهد بعمق وشاف فيها):- أكيد لاء لكن مباغيش هاد الفكرة تبقى فبالك أليلى رجاء انسايها كيما أنا نسيتها وكنتعايش معا اللي ربي رزقهلي ماشي شرط دوك الولاد يكونو مني باش نحس أنك ولدتيهملي دخليها لراسك انا كنعتابرهم ولادي معارفش علاش مبغيتيش تصدقي
ليلى(عضت على شفتيها وحطت يدها على فمه):- مصدقة والله تا مصدقة لكن
علاء:- ملكنش هاد لكن حيديها واللي بغات تهدر تهدر ماشي شغلناا فيهم حيت أنا ونتي اللي عايشين معا بعض ماشي معاهم فهمتيني
ليلى(عضت شفتها وضرباتو لكتفو):- وصافي نوض نعسو متبقاش هنا
علاء(منزعج):- غير سيري نتي أليلى وخليني بوحدي شوية
ليلى(شافت فيه وحست برعشة برد سرت بجسمها وبتلعت ريقها وبكائها ووقفت):- تصبح على خير
علاء مردش عليها وزفر بعمق وهو كيحط راسو على حافة الكنبة منزعج باغي يدخلها للراس هاد الفكرة لكن ما إن تسمع شي حاجة على هاد المووضوع كتقلب وتدخل فهاد الحالة الكئيبة اللي مباغيهاش تعيشها نهائيا لكن هي كتخليه يحس بانه معارفش كيدير يسعدها وتحلف فديك عبير غير بيما مشا للمستشفى ، تنهد ونعل الشيطان حيت عرف أنه كسر بخاطرها ودخل للبيت قفل الباب ودخل ففراشو وكانت ملتفتة للجانب الآخر
علاء(حط يدو على خصرها):- ليلاي
ليلى(هزت كتفها زعما بعدني):-….. بدون رد
علاء(طل عليها):- وا ليلى نعلي الشيطان أحبيبتي ومتخليش وساوس العرب تخرب علاقتنا أون بليس ياريتك جيتي عندي للمكتب كنت بهدلتها وخليتها تعتذر منك شخصيا
ليلى(التفتت):- هممم
علاء(كيمسحلها وجهها ودموعها):- روح قلبي والله دموعك غاليين رجاء متبقايش ترميهم يمينا وشمالا وتصدقي على عباد الله ههههه
ليلى:- ههه مجنون
علاء(كيتحسس خلف أذنها وفمو قريب من فمها):- مجنون وعااااااشق ولهاااان لأغلى وأحلى وأجمل ليلى فالدنيا كلها
ليلى(عضت شفتها بخجل وهي حاسة بأحلى المشاعر وحطت يدها على صدرو عنقو):- ربي يخليك ليا يا حبيبي
علاء(شاف محمد تحرك فسريره):- لا هادا حالف عليااااا هاد الليلة
ليلى(دفعاتو وناضت عند محمد):- هششش غانردو ينعس غي سكت
علاء(حيد تريكوه):- عندك جوج دقايق تنعسيه ولا غادي ندير شرع يدي وخلي أخلاقو تفسد من دبا هههه
كان من الجميل تحس ليلى بهاد الحب هادا وتنعل الشيطان ديك الليلة حيت علاء عندو الصح هو خداها عن حب وعارف آش فيها غير إيلا بغات تتمهبل لذلك تناسات الموضوع فحضن علاء ما إن نام محمد وطبعا مكانش غايخليها تهرب من بين يديه وفعلا قدر ينسيها اللي وقع ، لكنو منساش محيت غداليه الصباح غير دخل لمكتبو فالمشفى ولبس طابليته وعدل أموره تصل بهند فمكتب الإستقبالات وطلب قدومها لمكتبه على الفور
هند:- دكتور علاء طلبت تشوفني ؟
علاء:- دخلي أهند
هند(دخلت وقفلت الباب):- هاني أدكتور المدام ليلى باغياني نجلس معا الولاد ؟
علاء:- لالا باغيك بخصوص الدكتورة عبير لبارح كلماتك على مراتي صح ؟
هند(عقدت حواجبها):- علاش كاين شي مشكل ؟
علاء:- آه كاين نتي عارفة عبير كيفاش دايرة وحبها تدي الهدرة وتجيبها لكن ماشي مرت الدكتور علاء لذلك باغيك توصليلها هاد الجوج كلمات قلها مرة تانية كيتشوف ليلى فالمشفى متكلمها متجي مجيهتها وإلا غادي تضطرني نتعامل بشي تعاملات مكنبغيهاش فهمتيني ؟
هند:- واه فهمتك أدكتور اللي تشوفوو
علاء:- طيب تقدري تمشي وشكرا ليك أهند(بعد خروجها) مزيان تبارك الله بقاتلك غا مراتي دبا أعبير هففف جنس راشي
مفاتتش 5 دقايق إلا ودخلت عليه كي العجاجة بدون إذن وهند تابعاها كتجري
عبير:- سمعني أسي علاء اللي قالتلوك مراتك كلو كذوب هيا مغيارة ومين عرفت أننا كنا غادي نرتابطو تلون وجهها وسمعتني كلام فحياتي متخيلتش راسي غادي نسمعو
هند(تأسفتله):- عذرا منك أدوك لكن ..
علاء:- سيري نتي أهند
عبير:- وردي الباب فيدك
علاء(شاف فعبير بعيون هادئة):- شنو باغية ؟
عبير:- علاء أنا مزال باغياااااك خلينا نتزوجوووو
علاء:- هئ هههه قداش قلتيها واش نتي بعقلك أنا مزوج ألالة وكنبغي مرتي فرجاء متعبيش راسك حيت معندك معايا طريق فهمتي ودبا سيري لبيروك عفاك عندي الخدمة
عبير(وقفت وانحنت على مكتبو):- تقدر تزورني فداري وقتما بغييييت ومغادي نرغمك لا على ورقة ولا غيرو هاااه كنضن أي رجل محلك مغاديش يقاوم عرضي ؟؟
علاء(شاف فيها بنظرة ناقصة):- أي راجل محلي مغاديش حتى يزيد يخليك فمكتبه دقيقة وحدة غادري فالحااااااال تحركي
عبير(ابتلعت إهانته وزمت شفتيها):- طيب أعلاء مكان تاشي مشكل لكنك غادي تندم
علاء(استوقفها بثوران وشدها من يدها تاوقفت ودار يدو على فكها مكرازيها معا الحيط):- إيلا سمعت أنك جيتي ولا فرفرتي عند مرتي قسما بالله غير إيلا فضحت ماضيك الوسخ فهاد المشفى فخرجيني من راسك أحسنلك
عبير(ببكاء ووجه محتقن بالدم):- اهئ اهئ
علاء(تركها ومشات تجري كتبكي):- اففف نسا ناقصات تفو تتت هففف ترررن ترررن اوبس ليلى ألو حبيبة
ليلى:- عمري راه عيطاتلي خالتي عزيزة غادي نمشي عندها شوية وخا ؟
علاء:- أوك لكن عتاني بنفسك أزينة ديالي نشوفك بالعشية
ليلى:- وخا مشات باي باي …(قالت لولدها محمد اللي كانت تلبسه) يلاه أسبعي هات الرجل الثانية غادي نمشيو عند حناك عزيزة يلاه يلاه ههه
فدار مريم كانت مزال ناعسة وناض ابراهيم جمع داكشي اللي برا ووجدلها الفطور ومشا يفيقها قبل ميمشي لخدمته
ابراهيم(منحني عند راسها):- روحي حياتي وفيقي
مريم(حلت عينيها المبوقلين بالبكا وهي حاسة بصداع):- صباح الخير
ابراهيم:- صباح النور أعمري كيف حاسة ؟
مريم:- راسي كيدووور مقادراش نتحرك
ابراهيم:- نجيبلك طبيب ؟
مريم:- لالا غادي نولي مزيانة ماشي شي حاجة كبيرة المهم غي سير نتا لخدمتك بلاما تعطل
ابراهيم:- كنت باغي نمشيو عند كريم صاحبي بصح حالتك متعبة
مريم:- مرة تانية ونمشيو معليش
ابراهيم(كيداعب وجهها الشاحب):- حبيبتي إيلا متعبة بزاف غادي نبقا معاك
مريم(حاولت تكعد شوية بتثاقل):- لا بلاما تعطل نفسك أنا غادي نعيط لماما تجي عندي او لالالا غادي نعيط لليلى
ابراهيم:- مريم نعلي الشيطان هاديك أمك ومنحقها تفرح شوية متكونيش أنانية
مريم(ببكاء طايبة):- أنانية لأنني مباغياهاش تعيش الألم مرتين
ابراهيم:- وشكون قالك غادي تعيش الألم مرتين أبوكي نادم على كاع اللي داره وجاي طالب الصفح والغفران
مريم(حطت يدها على جبهتها):- صافي أبراهيم كاع متزيدش تكلمني فالموضوع حيت حسمتو عندي
ابراهيم(وقف):- جهزلتك الفطور
مريم مردتش عليه حطت راسها مجددا على وسادتها ورجعت تبكي في حين هو خرج وتاصل بليلى اللي كانت مزال فدارها وغي عيطلها شكت أن في الأمر إن لذلك نطلقت عند عزيزة اللول باش تفهم منها وموراها غاتمشي عند مريم
عزيزة(سلمت عليها):- مرحبا بيك أبنتي دخلي دخلي
ليلى(شامة فالأمر إن):- خالتي عزيزة شطنتيني آش كاين ؟
عزيزة(كتبوس فمحمد):- كلسي ونعاودلك
ليلى:- الله يسمعنا خير
عزيزة(تنهدت بعمق):- وسمعي ..
ليلى(مبعد محكاتلها عزيزة شهقت ووقفت كتعنق فيها وتبوس):- مبرووووك الحمدلله على سلامتو ربي رجعولكم بالخير والله إيلا فرحتييني بهاد الخبر أخالتي عزيزة الله يبارك ويسخر
عزيزة:- يبارك فيك بصح كاين مشكلة مريم ممتقبلاش الموضوع نهائيا ورافضة تتقبل باها
ليلى:- الصراحة مساهلاش عليها أخالتي عزيزة لكن اطمني أنا غادي نكلمها وعندي اللي غادي يخليها ترضى نتي غير قادي شغلك والليلة تلقاينا كلنا عندك هناا
عزيزة:- صافي نعول عليك ؟
ليلى(وقفت وهزت ولدها):- كوني هانية هانا مشييييت
خرجت ليلى من عندها فرحانة وحاملة على عاتقها مهمة كبيرة لازم تأديها كما يجب ولكن ماشي بوحدها ، مبعد مدة كانت مريم كالسة بيناتهم بجوج كي شي تلميذة معاقبة
مريم:- يووووووه نتوما مفاهمين والو ؟
ليلى:- شنو اللي مفهمناش على بالك راكي غي كتزيدي فيه
ناديا:- خالتي عزيزة ضاع شبابها فالإنتظار وانا ونتي شاهدين متجيش دبا وتوقفي فطريق فرحتها
مريم:- هي أنا دبا وليت كنمنع ماما تفرح ؟
ليلى(شافت فناديا):- واه تقريبا
مريم(تلتخت على الكنبة):-سمعوني مليح اللشي اللي بااغيين ديروه راه مستحيل نقبل بيه هو عذبنا بزاف وماشي غير يجي يظهرلنا صافي نساو كلشي ونجريو عندو
ناديا:- وشنو باغية يلاه قولينا شنو باغية نزيدو نستناو عام عامين 5 سنين حتى يمشي الوقت
مريم:- لا ماشي هاكدة
ليلى:- و إيه ؟
مريم:- مالكوم دايرين هاكدة فهموني شوية هفففففف
ناديا:- مكان لا نفهموك ولا منفهموكش غادي تنوضي تقادي راسك وتصاوبي حالتك وتحضري معا أمك وأبوك فأهم يوم فحياتهم وبلاما تعيشي الدور بزاف راه الناس كتقلب تفرح ماشي تحزن نساي عليك الماضي وعيشي الحاضر
مريم(مطت شفتيها):- نتوما محاسينش كاع بيا
ناديا(بمرارة توقفت عن الضحك):- يكفي أمريم أنا كنتمنى لوكان غي مشيت زرته وتكلمت معاه ولو مرة وحدة كأب وبنته تمنيت ناديه بابا وخا دار فينا اللي ميندااااار باقية مشتاقة ليه وكلما نزوره كنكلمو باللي فخاطري .. مضيعيش هاد الفرصة من بين يديك أمريم العم ادريس يستاهل فرصة تانية
مريم(بكات كي سمعتها وعنقتها):- يا حبيبتي كاع هادشي مخبياه فقلبك وساكتة
ناديا(بتسمت وعنقتها):- سمعي كلام ختك وروحي عند أبوكِ مسكين راه تاهوا تمحن
مريم(حكتلها فشعرها وبعدت):- على بالك أن مستر وليد كيعرفو ؟
ناديا(حلت عينيها):- كيفاش ؟
ليلى(كتمسح دموعها):- ناررررري واش لاقاهم ؟
مريم:- هههه تبركيكة صحيحة وسمعو سمعو القصة هه
ناديا:- قبل متحكي تاصلي بخالتي عزيزة فرحي قلبها اللول يلاه يلاه
مريم(عضت شفتيها):- نحشم
ليلى:- هااااااا حوجي على تحشم .. هاتلي التليفون أولدي راك كاع ريكت عليه وخنخنته هااات ههه
اتاصلت ليلى وحطت التليفون فودن مريم
مريم(ببكاء):- ماما .. أنا أ .. غادي نجي عندك و نكون حاضرة فهاد اليوم المهم فحياتك نتي و … ب.. بابا
عزيزة:- يا حبيبتي الله يفرحك اهئ اهئ كنت عارفاك متفوتيش ميمتك اهئ
مريم:- وصافي متبكيش راك عروسة اليوم هههه
عزيزة(بخجل):- ههه سكتي اللفعة يلاه أجي نتي ولبنات هاني نستناكم
مريم:- وخا أماما هاحنا جايين .. تيت تيت ماما قاتلكم كلكم معروضين عندها يلاه تحركو
ناديا:- أنا غادي نمشي نجيب ولدي وماما ونجيكم عاد
ليلى:- وانا نمشي لداري كيخرجو الولاد نجي ونجيبهم معايا
مريم:- صافي تفاهمنا يلاه وحدة فيكم تفوتني عند ماما بيما جبت لوطويتي ؟؟
ليلى:- تجيبي شنو ؟
مريم:- آه سيارتي الجديدة حيت سبعي غادي يشريهالي
ناديا:- الرابيل ديال ترقية ابراهيم مشا يحسن عووووووونه ههههه
ليلى:- ههههه الله عليك اخويا حبيبي الله المينيضة مشاااااااات
مريم(دايرة يدها على جنابهاّ):- بردي على السم اللي كيقطر منكم بدل متقوليلي مبروك عليك أمريم لكن الحسد وميدير عادراكم عادراكم ههههههه
ناديا(غمزت لليلى):- يالالة مبروووك كينشوفها بعيني عاد نباركلك ونجيبلك خرصة زرقا تحفظهالك مالعين كاع
مريم:- هههههههه مسخوطة والله
هيييييييوا عزيزة آش غادي نقولك مبروك عليك رجوع راجلك ورجوعك ليه الحمد لله داز كلشي على خير وبخير ومريم غير كتتحاشاه طول القعدة وعقد الزواج وخا كتشوف فيه وتشارك فالحديث إنما متعاملتش معاه نهائيا وكان لابد ميكون هاد الحديث بينو وبينها فخلاها تاخرجت للجردة وتبعها
ادريس:- بنتي مريم
مريم(قفزت وشافت فيه):- همم أ.. خصك شي حاجة ؟
ادريس:- لا غير بغيت نكلمك
مريم:- آه وخا تفضل
ادريس(اقترب منها):- عارفة بأنك أجمل مما كنت نتخيل وانا فالغربة
مريم(رتعشو عيونها وبتسمت بخفاء):- وشنو آخر ؟
ادريس(فرح بفتحها الباب للحديث):- يعني كنت ديما نرسم شكلك فعقلي ونتخيل صوتك فودني لكن بسم الله ماشاء الله نتي أحلى بكثير مما كنت أتخيل
مريم:- و أنا كنت راسمالك فخيالي بزاف ديال الأشكال وكنت خايفة شي نهار نشوفك فالزنقة ومنعرفك ندخل فيك أو نتكلمو وانا معارفاكش أبي
ادريس(اقترب وحط يدو على ذراعها):- كنت أنا غادي نعرفك حيت مستحيل قلبي مينبضش لبنتي صغيرتي
مريم(ببكاء):- متعاودش تخلينا ؟
ادريس(ببكاء أيضا):- ولا لحظة
مريم(بشوق السنين كلها ترمات فحضنه):- اهئ اهئئئئئئ بابا
ادريس(خداها فحضنو ببكاء):- آآآآآه يا بنتي حبيبتي ربي يخليك ليا يارب
ناديا(كانت تشوف فيهم من باب الجردة وبمرارة غمضت عينيها وعطات مجد لجميلة وطلعت لفوق لبيتها لقديمة):- اهئ اهئئئئئئئئ اهئ
ياسر(كان فالشرفة اللي تما بوحده كيتأمل ومحستش بيه لكنو التفت وشافها تبكي عقد حواجبه):- ناديااااااا
ناديا(مطت شفتيها ومدتلو يدها):- اهئ يااااااسر
ياسر(مسحلها على شعرها):- مالكي ؟
ناديا:- اهئ مماليش غير غير تأثرت مين شفت مريم معنقة باباها هادا مكان اهئ
ياسر(زفر بعمق ومسحلها دموعها):- مجنونة وربي صافي مسحي دمووووعك ماشي مليح تفولي على خالتي عزيزة وهيا عروسة اليوم هههههه
ناديا(مصت شفتيها وضرباتو لكتفو):- كن تحشم
ياسر(غمزلها):- علاش قلت شي حاجة مكايناش ياك تزوجو هههه
ناديا(هززت راسها من جنونه ماسحة بظاهر يديها ):- يكفي يا احمق نتا كلشي تقلبه لمزاح
ياسر(مسحلها وجهها بصبعه وتنهد بزفرة طويلة جامع يديه):- دخلي غسلي وجهك وخلينا نمشيو تأخر الوقت
ناديا(بفرح):- طيب
ياسر(شافها ناضت تجري بلهفة للدوش وزفر بعمق معلي راسو للسما):- رحمتك يا الله
خرجت من الدوش بابتسامة لكن ملقاتوش فالغرفة نزل وخلاها وجمعت بسمتها باستغراب وبشعور بالخواء ، مزال تصرفاته غريبة لكن غادي كلشي يتصحح يوم السبت لذلك رجعت ابتسامتها ونزلت للأسفل متمنية للجميع ليلة سعيدة وغادرت برفقة جميلة وجدها عيسى ومجد وكان ياسر كيصوك بيهم صافي غير هوما اللي جاو حيت وليد تحجج بالتعب وهو كان معا جاد فاجتماع مغلق هههه أجيو نقتاحموه ^^
وليد:- قتلك الوردي بارد مالك متسمعش وكتعاندني واش ذوقي ولا ذوقك ؟؟
جاد(كيشوف فالمجلة):- لا ذوقك يا بو الذوق صافي هادي هاني سجلتها باقي شي حاجة تانية
وليد(كيتصفح فالمجلة ويعاود):- هاد ليفلوووغ زوينين وغايجيو مناسبين فالجردة ياك ؟
جاد(تثائب):- آه غايجيو زينين
وليد(ضربو لكتفو هززه):- ركز معايا راه إيلا غلطت فحاجة بسيطة حسابك غايكون معايا عسسسسسير
جاد:- هففف هاني نكتب زيد فتي عليا اللي خصك
وليد(صافي وصل للصفحة الأخيرة):- صافي هادا اللي كان شوف تنوض الدنيا وتنزلها باغي كلشي اللي طلبتو يكون جاهز يوم السبت وأهم شيء الخاتم اللي طلبت
جاد(وقف بتعب كيطوي الورقة ديال الطلبات)/:- والله ايلا عرسك نتا وموقفتش فيه هاد الوقفة غير الله يصبرني وخلاص
وليد:- هممم يلاه أفرجت عنك تقدر تمشي وترتاح
جاد:- نرتاح ههه راه غادي نمشي ونلقا هيلينا تستناني وديرلي طلطل وركب ركب على التأخير ههه
وليد:- هههه مصطلحات جدودك كتعجبني مين تسترجع التراث
جاد:- هههه بركاتك يا خالتي فتيحة أم إلياس
وليد:- أس الفساد اللغوي هههههه
جاد:- هههه يس …
وليد(لاحظ دخول سيارة ياسر اللي عطاها لناديا ههه):- اممم رجعو
جاد(جمع المجلة فيساع دارها تحت باطه وورقة الطلبات طواها فجيبه ودارلو إشارة الشرطة):- خليتلك الراحة نسلت قيل ميشدوووني الجدارمية
نزل جاد وطلع فسيارته وريشلهم بيدو ومشا وهوما طلعو سبقت جميلة اللي كانت هازة مجد ناعس وجا بلال يجري عاون عيسى وركبو فكروستو وطلعه لفوق وريشو لوليد ومشاو في حين توجه ياسر بالسيارة للمرأب الخاص وهنا كانت طلعت ناديا بفستانها العكري وفوريرها الأسود وتوجهت عندو فين كان كالس مجيت المغطس
ناديا:- همممم كان خاصك تحضر بما أنك صدقت صديق ادريس
وليد(مغرم بيها بل مذهول فملامحها الفاتنة):- قلت نخليها حتى السبت ونشوفه
ناديا(صافحاتو بيدها):- أهااااه طمني كيف الأمور ؟
وليد:- ماشية على قدم وساق ياك شفتي الساق اللي خرج عاد دبا منا
ناديا:- ههه جاد
وليد:- يس هو بعينه مدبر الحفلات السريعة
ناديا(كلست على كرسي مقابل ودارت رجل على رجل وأزالت كعبها وبقات تدلك أصابعها بهدوء):- نكذب عليك لاقتلك منيش قلقة من ياسر يفاجئنا بشي حاجة متكون لا على بال ولا خاطر
وليد(ساهي معا كل حركة وجمدت البرينكلز ففمو ماعضها ما والو):- … لارد
ناديا(بعدت شعرها بيدها اللي تناثر بإثارة):- زعما يوافق ؟؟؟ لالالا محالش باينة غادي يدير شي فضيحة كنعرفو
وليد(عض قطعة البرينكلز ومدلها القابصة):- تاكلي ؟
ناديا:- ننن كليت اليوم تا خربت القائمة ديال الريجيم
وليد(عضها بنهم شاف فيها برمشة عيون):- كيف مرت الأجواء ؟
ناديا(تكات مربعة يديها):- عادية لكن عزيزة وادريس فرحو بزااااف عرسان طايرين في الهوا
وليد(قد كنت مثلهما ذات يوم حين كنتِ عروسي):- إيوا الله يفرحهم
ياسر(نقز الحيط وجا كيتجد كيعادته):- ويفرحنا أجمعيييييييين
وليد(شافو طيرلو قابصة البرينكلز وبقا غير يشوف والتاني كلس بجنب ناديا وبقا ياكل ولا على بالو):- تتت
ياسر:- حارة بزااااف ونتا عندك عملية مالك حماقيت وأصلا هادشي ممنوع عليك
وليد:- دكتورتي وانا معارفش ؟؟
ياسر(ضرب ناديا لكتفها):- لا حشومة ناخذ مكان الدكتورة حنييييييييييييين
ناديا(حست بيه كز على ديك حنيييييين وجمعت الوقفة):- إيوا تصبحو على خيررررر
وليد(برجفة):- خليك شوي الأمسية كلها وانا بوحدي ؟
ياسر(شاف فيه وشاف فيها وعض قطعة بطاطا بعصبية):- خليك أناديا راه وليد مسكين بوحدو عشية كاملة وكان غي مشفناش جاد يلاه خارج نقولو واه
وليد(ببؤس شاف فيه):- خذي راحتك أناديا
ناديا(بتلعت ريقها وتحركت بعصبية):- أنا راجعة
وليد(شاف فيه بعمق مبعد ممشات ناديا):- علاش كتتعمد التجريح ونتا مباغيش دير هاكدك على كتدعي حاجة وفداخلك حاجة تانية غيررر بشنو كيفيدك نظرة الناس مين تشوف فيك بتعب وأنك سيء ؟؟
ياسر(كيمضغ بتسارع):- هوووه غاديرلي تحليل نفسي ولا ؟
وليد:- جاوبني نتا اللي فقلبك غير عن اللي كتظهره فعلاش باني لنفسك قوقعة واهية من القسوة اللي مكتليقش عليك يصحابلك كتنطلي عليا خدعك اللي كتمارسها قدام ناديا اللي كتصدقك كل وهلة
ياسر(بعصبية حط القابصة ووقف):- بديت تهترف
وليد:- وقف مكانك مين نكلمك .. سمعني مزيان بركة من الإدعاء وخليك على طبيعتك حنا ياسر اللي كنبغيوه ماشي هوا هدا اللي كتبغي تبينولنا أنه ماشي مهتم ولا مبالي في حين هو اللي كيتحرق من أجلنا كل لحظة
ياسر(رتعشو حدقات عيونه وشاف للأمام عاطيه بالظهر):- مكان مدخلك فطبعي
وليد(لتخ عكازته ووقف بتراخي):- كذااااااااااب نتا كتصطنع تقدر تكدب عليهم جميع لكن أنا يكفي إيلا هنا ومغاديش نسمحلك تزيد تكذب وتعيش فهاد الدور البائس اللي ملايقش عليك حتى … ياسسسر التفت عندي حااااااااالا
ياسر(زير يديه بقبضة حديدية والتفت بعيون دامعة وقترب منو بسرعة ضربو لكتفه بضربات متتالية طيحلو العكاز ومهتمش حيت اللي فيه أكبر بكثير):- شنو باغي شنووووووو باغي ؟؟
وليد(شهق كيشاف ملامحه وهو كيتهزز من ضرباته حس قلبه كيتحيد من محله):- ياسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياسر(بنرفزة شادو من ياقتو كيلتخ فيه):- شنو باغييييييييي مني آآآه باغي تشوف ضعفي آه باغي تشوفني وانا كندعي الله فسري يخليك عااااااايش باغي تشوفني كنقاووم شعور الغيرة منك وفنفس الوقت باغيك تبقى بقربي باغي تشوف صراعي معا نفسي معا وساوسي الأخيرة شنو باغي تشوف الحقيقة اللي خلف القناع هاااااااه هاهيا شوفها آه أنا مهتم أنا خايف أنا مكوي أنا كنرجف يوم بعد يوم كنتخنق كلما نفكر أنني ممكن نفقدك مبعد ملقيتك بعد مرور كل هاد السنوات شفت رتاحيت دبا قتنعت أنني كنحاول نقوي راسي ونكون قاسي باش منشعرش بهاد الشعور ديال الرعب اللي كيحسسني بالفراغ وبأنني وسط نيرااااان ملتهبة باغية تقتص مني فهمتني بدا فهمتني ؟؟؟
وليد(بانهيار تنفس بتعب وعيونو دمعو وشدو من عنقو):- يا غبي يا غبي راه أنا كنعيش نفس الصراع خاااااايف أنني نخليك مبعد ملقيتك خاااايف ياااااسر
ياسر(غمض عينيه وعنقو بحقيقة لطالما قاومها):- ولييييد أوياك ومترجعش غادي نقتلك بيدي كتسمع
وليد(مستقبل حضنه بحضن الأيام الخوالي وبكاااا):- ههه وشكون غادي ينغس عليك حياتك إيلا أنا مشيت هاااه ؟
ياسر(حك راسو فكتفه حاسس بمشاعر افتقدها طوااااااال سنوات):- شوف فياااا نتا غادي تبرا وغادي ترجع مفهووووم
وليد(شاف فعينيه بحب وضمو لصدرو بقوة):- آآآآآآآه يا صاحبي واللي فقلبي أكبر من أن يترجم
ياسر(شهق بقوة):- ولييييد إيلا خسرتك غادي نشتتت ونضيع
وليد(تنهد بعمق وشاف فيه ببؤس):- مغاديش نخليك يا غبي
ياسر:- يو بروميس ؟
وليد(غمض عينيه وعنقه خايف يوعده ويخلف)ّ:- آي بروميس
ياسر(تنهد بعمق وبتعد كيمسح عينيه):- يووه هانتا خليت عيوني تدمع شفت
وليد(كيمسح بدوره وكيشوف فيه بحب):- نتا اللي خطفت من يدي برينكلز ديالي مجعوووف
ياسر:- لالا باغي تاكل بوحدك مسكين
وليد(جا يطاطي يهز عكازته وطار ياسر هزها ومدهالو وعجباتو الحركة):- شكرا لييييك
ناديا(جات بفستان بيتي فوق منو شال من البرد وشافت عيونهم حومر وفحال غير اللي خلاتهم عليه):- مالكم ؟
وليد:- خدالي البرينكلز خاصتي
ياسر:- بغا ياكل غير بوحدي وهادي أنانية مطلقة
وليد:- لانها ديالي
ياسر:- وفين مشات الديموقراطية ؟
وليد:- مابقاتش حق مشروع فيما يخص الأكل
ياسر:-مين جبت هاد المنظومية ؟
وليد:- ونتا مال أهلك رجعلي رزقي
ياسر:- ممرجعهش تانساليه ونردلك القوصيني
وليد(كمش فيه عينيه):- مجعوف
ياسر:- جشع
ناديا:- يكفي أويلي يكفي راكم كبااااااااار وباقيين تخاصمو على برينكلز هاتهالي هنا نشوف عطيني
ياسر(مدهالها كيحمر فوليد):- هاهيا
ناديا(كلست ودارت رجل على رجل):- دبا هادي اللي دايرة المشكل بيناتكم ياكو؟
وليد وياسر:- واه
ناديا(بدات تاكل):- ساهلة جدا إذن نحلولكم المشكل وغاتكون من نصيبي أنا
وليد(شهق وشاف فياسر):- يا حبيبي
ياسر:- ماحزرتي
ناديا(شدتها فحضنها وهربت بيها كتجري):- ههههه للي شدني تكون ليه
وليد(متذمر):- هذا ليس عدلا أنا مرييييييض يدوب كنتمشا يامجنوووونة
ياسر(ضرب فصدره):- عول عليا غادي نجيبهالك تالعندك غا صبر عليا
وليد(مشجعه وهو كيشوفو كيجري خلفها):- سير معول عليك وليك عليا لاجات منهنا لا يمكن تفلت من يدي ههه
ياسر(كيجري خلفها وسط أشجار الجردة اللي تما وسط الظلمة):- نااااااديا يوووهو حبيبتي أجي فينك ؟
ناديا(مخبية خلف واحد الشجرة كتضحك وكتراقب نفسها معارفاش فين كاين):- … لارد
ياسر(كيقلب بعينيه وخفف السرعة):- ندووووشة نونو فينكي ياعمري اجي عندي
ناديا(كاتمة ضحكتها بيديها):- ههههه
ياسر(سمعها وبقا يلوز بعينيه):- ناناااااا فيييييينك همممم
ناديا(حبست أنفاسها لكن ليس لوقت طويل حيت خطفها بين يديه بسرعة البرق):- هئئئئئئ
ياسر(كانت فحضنو كيضحك):- ههه ودبا فين غاتهربي ؟
ناديا(بسحر فعيونه حطت يديها على صدره):- معندي فين نهرب وانا بين يديك
ياسر(تنهد وغمض عينيه ورتعشو شفتيه وفتحهم كيشوف فشفتيها الشهيتين ونزل براسو باغي يبوسها وهيا شافت فيه بذوبان و جات تبوسو أيضا لكنو تنهد بعمق ومص شفتيه مبتعد عنها بجفاء):- أ… خلينا نرجع وليد كيستنى
ناديا(شافت فيه مفاهمة والو كيفاش يرفضها ويرفض تقبيلها تمشات موراه بدون وعي):-… لارد
ياسر(بان):- هاني جبتهالك قتلك معندها فين تهرب
وليد(صفق):- برافو علييييك يا بطل
ناديا(كانت منزلة راسها وكتتمشى ومتوقفتش شافت فوليد وحطت برينكلز بين يديه وتابعت طريقها مطأطأة الرأس وقالتلهم بخفوت):- تصبحو على خير
وليد(شاف فياسر بمعنى مالها):- هاااه ؟
ياسر(بتلع ريقه وعلالو كتافو بمعنى معرفتش):- الله أعلم
وليد(عرفها نزعجت من شيء ونزل راسو للأرض):- تعبنا اليوم خلينا نعسو
ياسر:- سير لابغيت بلاتي وندخل بون نوي
وليد:- ليلة سعيدة ..
دخلت لغرفتها ومقدرتش تقاوم بكيتها علاش كيتهرب منها علاش رافض حتى يلمسها علاش كيبتعد عنها وهيا تابعاه مفاهمة والو علاش كيجافيها بديك الطريقة شنو كاين ، هدات نفسها بصعوبة وأرجحت أن الأمر حيت باقي متزوجوش وخا متيقنة يقينا تاما أن الموضوع بعيد عن هاد النقطة حيت ماشي من عوايد ياسر يفكر فهاد النقطة بالذات ، لذلك معليها إلا الصبر كلها أيام وتتحط النقط فوق الحروف وغادي تحطو أمام الأمر الواقع ، مسحت دموعها وخرجت من الغرفة باش تجيب ولدها مجد من بيت جميلة وتلاقات بوليد طالع لبيتو وفالرواق
وليد(رجفت شفتو حيت شاف تورم جفنها وكيعرفها مين تبكي كيتوردو جفونها وزرقة عينيها كتلمع أكثر):- نتي بخير؟
ناديا(هززت راسها):-واه بخير تصبح على خير
وليد(شافها تجاوزاته واستوقفها):- انتظري لحظة
ناديا(شافت فيه باستغراب):- شنو ؟
وليد:- مديريش على تصرفات ياسر يعني إيلا جرحك بشي تصرف لأنه مضغوط من العملية خايف بزاف من النتيجة فرجاء تحمليه شوية
ناديا(بسخرية):- نتا اللي كدافع عليه آآآه مبقيت نستغرب والو فهاد الفيلا المهم متشغلش بالك ربك يعدلها
وليد(غمض عينيه منتشي بعطرها):- ونتي من أهل الخير
ناديا(بتسمت بصمت وطرقت باب غرفة أمها ودخلت):- … لارد
توالت الأيام والساعات والدقائق والوقت ينفذ بالنسبة لأشخاص و يمضي بثقل لأشخاص آخرين .. حنين كانت تسابق الأيام وتحاول تجهز كل شيء ليوم الإثنين كانت كتشوف وليد تقريبا كل يوم يا إما يمر بالمشفى يا إما تجيه للفيلا من جهتها اشتياق تحت وقع العمل وبالنسبة ليه تصرفات عادية من طبيبته الخاصة ، حضرت نفسها جيدا ليوم السبت لعزومة العائلة فين غادي تتعرف على جميع أفرادها مرة وحدة وكانت متحمسة للعزومة بشكل كبير ونشوفو حديثها فالهاتف معا أمها سوزان اللي متابعة مستجداتها معا وليد واللي صافي رداتو فرصة لا تعوض
سوزان:- أخبريني بالله عليكِ لم يتكبد عناء دعوتكِ لمناسبة شخصية طالما تقولين أنه ليس بمهتم ، إسمعي كلامك أمكِ أنا أدرى منكِ هو يستلطفكِ لذلك يريدكِ أن تتواجدي بهاته المناسبة صدقييني
حنين(كدير كحل ملمع شفاه):- أمي لا تجعليني أندم لأنني فتحت معكِ الموضوع ثم أنا قد تأخرت على الجماعة دعيني أكمل تجهيز نفسي كي أصل بالموعد
سوزان:- كوني أنيقة وافردي شعركِ و حبذا لو تزيحي تلك الأعين الزجاجية طالما تملكين عدسات لاصقة
حنين:- لن أزيح نظاراتي ومن يحبني سيحبني بها هيا أمي بدأ مزاجي يتعكر وداعاااا
سوزان:- أنتظر اتصالكِ ما إن تعودي لا تنسي قبلاتي لكِ صغيرتي والله يجعله من نصيبكِ
حنين:- تيت تيت انفصل الخط تتتت سلالالالام
سوزان:- شقية كأبيكِ يا وردتي هااااه
حنين كانت لابسة فستان بنفسجي باااارد كلون الأقحوان ضيق وواصل للأسفل وفالأعلى مقوس بحمالتين تجمعو خلف عنقها بعقدة على شكل وردة وشعرها طلقاتو مفرود لكن مشطاتو بتدرجات كي تسريحة الستينات ودارت قصتها على جنب مايكاب مناسب ونظاراتها مسمحتش فيهم ، ولبست فوق منو فورير فنفس اللون وكعب هو هاداك وشافت فراسها بحب وهي كتتعطر وهزت سوارتها وحاجياتها ونطالقت صوب فيلا وليد ، اللي كانت ليلى وعلاء ووليداتهم منطالقين ليها أيضا بحيث كانت لابسة فستان فاللون العكري حتى للأسفل و فوق منو جاكيط أنيق فاللون الأسود وحجاب دارتو فاللونين وقصة شعرها باينة شوية إضافة لمايكاب كيهبل جات روعة ووليداتها فملابس أنيقة وعلاء فطقم رجالي مناسب ، فنفس الطريق كان منطلق إلياس بطقم مناسب وهاز معاه أمه لالة فتيحة اللي هاد المرة جات لابسة دفينة بلونكاصي فيها التخشخيش بزاف غي تحرك تسمعو تشخ تشخ معرفتش واش سمق ولا زوزو هههه وبجنبو كانت لين ففستان قصير حد الركب وحمالتين فاللون البرتقالي وفوق منو فورير أسود .. كانت فتيحة غير دايرة يدها على حنكها وتشوف فدوك الركابي ديال لين وكان صابت تقطعهم وإلياس غي كيغمز لمه باش تصبر وتسكت وهيا كتمص فالحامض .. وفالفيلا كانت مريم بفستان بني غامق طويل بثوب قشر السمك وشعرها كانت لاماه خلف رأسها بتسريحة ثائرة مجموعة جاياها روعة ومايكاب مناسب كانت بجنب لبنى اللي كانت بفستان بيج باارد و حنان كانت بجيب سواري فاللون الأرجونتي بجاكيط ديالو جايها رائع وبجوجهم خلاو شعرهم مفرود على راحته ، كانت كالسة على جنب عزيزة حشمانة كتتعرض لعتب صاحبتها سعيدة اللي فرحتلها من كل أعماق قلبها بلم شملها معا ادريس اللي كان معا عيسى كالسين فجهة ومعاهم أحمد حتى هوا .. جاد كان فطقم شبابي واقف عند راس هيلين اللي كانت ففستان أخضر ناصع مفخفخ محيت مبقاتش تحمل اللبس الضيق وكانت فحديث معا أميمة وسناء اللي جاو حتى هوما يشاركوهم هاد المناسبة بفساتين راقية وكان على راسهم جاد فحديث سياسي معا اسماعيل و خالد بينما الصغار كانو فركن قدام عينيهم كالسين قيس وسارة وسامر كيتفكرو مغامرتهم اللي عاشوها نهار الخطف وقيس كالس يتشارع من يومها كيحكيلهم شنو وقعله وسامر وسارة غي كيتبسمو بيناتهم عليه هه ، كانت أنجيلا مهتمة بالطلبات واقفة على راس زينب اللي كانت تطاير معا عماد والخدامات باش ينجزو الأمور كلها على أكمل وجه وكانت بدورها فطقم نسائي فاللون الأسود جايها رااائع ..وصل مصعب معا زكية اللي كانت ففستان لونو غوز وتسريحة مناسب وموراها وصلت ليلى ورحبت بيها جميلة اللي نزلت بفستان رمادي غامق وكانت جميلة كإسمها وبدورها رحبت بدخول فتيحة و إلياس ولين اللي تبادلو السلام معا الجميع بحب ووئام … كلكم كتسائلو عن الأجواء خارج الفيلا كانت خارقة للعادة بحيث فكل شجرة كانت ملتفة دائرة ضوئية كتلألأ وتشبكت فالسما مابين الأشجار العالية سلسلة خيوط ضوئية صغيرة شكلت نجمة و تجهزت طاولات خفيفة فالوسط وفوسطها شمعدان متألق والورود موزعة على كل جانب والبوفيه على جنب من المطبخ كيتوجهوله الخدم باش يجهزوه على أكمل وجه ، لكن السؤال اللي كيدور فراسكم هو فين هو ياسر دبا ووليد وابراهيم أنقولكم والله غير بلا ضرب ^^ ..
كان ياسر معا ابراهيم جايين عاد فالطريق بحيث ابراهيم لاعب معاهم فالموضوع لذلك مخلاهش يفرش القضية
ابراهيم:- دبا مالك تنيكر علياااااا واشا فيها لاتزينت وتعطرت ولبست نحسو أنك كيفك كيف الرجال
ياسر(حل فيه عينيه):- علاه أنا كنبالك هنا فليلووووو ؟؟
ابراهيم:- هههه لا ياااااااااسر
ياسر:- إيوا سبحان الله هففف نتا عارفني مكنحملش ربطات العنق مفهمتش علاش ملبسني طقم ياك عشاء عادي لاش هاد التكلف بنعمي يااااااااااه
ابراهيم(فطقم أيضا مناسب):- نتا لازم تكون زييييييين باش تعجب ناديا
ياسر(كمش عينيه عندو الحق):- فهادي غلبتني جبتلي ميبقاش لذلك غانسكت
ابراهيم:- متنساش باقة الورد اللي فالخلف هديها لناديا ماربما رضات عليك
ياسر:- ههه صافي مشااات
ابراهيم(أثناء قيادته طقطق مساج لمريم وبلغها عن موعد وصولوهم وهي تم تما كفطت فستانها وطلعت تجري فالدر وموراها لين
مريم:- فوتي ع غرفة ناديا شوفيها ماربما خصها شي حاجة
لين(ببسمة):- من غير متقولي بدي شيك عليها
مريم(تنهدت بعمق وطرقت باب غرفة وليد اللي كان كالس كيشرب فكاسه الأول بطقم أسود راقي وعكازه فيده علا راسو شاف فالباب وتنهد بعمق وسمح بالدخول):- وليد ابراهيم راسلني دبا هوما على وصول
وليد(بابتسامة مزيفة):- جميل جدا ياريت تخبري ضيوفنا باش كلهم ينتاقلو للجردة على الفور و خلي أنجيلا تقدم المشاريب اللازمة ريثما يوصلو وتنزل ناديا
مريم(شافت حزنه وصوته المخنوق ودخلت كاع لداخل مقتربة منه):- تعرف ديما كنبغي نقولك هاد الكلام لكن كنعجز
وليد(حس):- تفضلي أنا بحال خوووك وأبوكِ صديقي العزيز
مريم:- أولا بما أنك تطرقت لموضوع أبي نحب نشكرك لأنك رجعتولنا لولاك كان ضاع والله
وليد:- هادا أقل واجب وأنا مجرد سبب باش يتجمع شملكم من جديد الله يفرحكم
مريم:- خيرك لا يمكن ننساوه أوليد و صدقني نتا اليوم راك دير تضحية كبيرة على قبل ناديا وغادي تكون سعيدة طول حياتها ماشي غير لأنها غاتكون معا الشخص اللي كتبغيه بل لأنك سمحتلها تدير الحاجة اللي كتحلم بيها يعني برضاك وموافقتك اللي لوكان مصحلتش عليهم ناديا كانت غادي تعيش فأسى
وليد(مختنق):- ناديا تستحق مني نكون سبب ففرحها وربما كانت آخر عمل لي
مريم:- متقولش هاكدة نتا غادي ترجعلنا بالسلامة أكيد خلي إيمانك بالله كبير
وليد:- ونعم بالله
مريم:- هادا اللي بغيت نقول نشوفك بعد قليل
وليد(مبتسملها):- تمام أمريم شكرا ليك ..
خرجت من غرفته وخلاتو يشوف بمرارة وفم مقلووووب فالفراغ والوجع كيتآكل فيها من كل جهة ، شرب البقية اللي فداك الكاس دفعة وحدة وحطو بقوة فوق سطح الطاولة وبقا يشوف لبعيد ، دخلت مريم عند ناديا وما إن شافتها بتاسمت بحب و سمات الله حيت كانت رائعة ففستان سهرات فاللون البيج بااارد المايل للأبيض وكان على طولها متراسي بليزيستخاس اللامعة فكل نقطة فيه وفالخصر جاي مشبك على شكل ورود كيبرزو خصرها و فوق فالصدر كان جاي ملتف من فتحة الصدر للكتفين كيبرزو عظمتي الكتف منه ومشدود عند الذراعين بحمالات جايين على كل جنب مضفورين بسمك مناسب ، وكان واصل لنصف الظهر السفلي من الخلف والفوق عاري إضافة لطاطو فراشة رسماتولها لين داك الصباح على كتفها بناء على رغبتها وجاها يهبل بزاااااف .. شعرها كان مطلوق على جنب واحد ومشدود بمساك لميع فالجانب شاد شعرها بإحكام ومخليه على جنب واحد ومايكاب مناسب وأحمر شفاه ناصع عكس زرقة عيونها اللي حددت جفنيها باللون الأبيض ولفوق آيلاينر سميك كانت روعة وخلاص واللي طبع جمالو داك العقد الماسي اللي زين عنقها وكان غليظ بفتنة تضاهي جمال ناديا بقليل ،
مريم:- بسم الله ماشاء الله اللهم يحفظك من العين احبيبتي ويجعل كلشي مبارك ومسعود
ناديا(شادة على كرشها):- شاداني الخلعة
مريم:- هههه بحالي أول مرة غاتزوجي ونتي هادي المرة الثالثة ليك حطمتي الرقم القياسي يا بنت
ناديا:- ههه طب فينو العريس ياكما ختاطفولي راجلك ؟
مريم:- لالا راهم جايين غير صيفطلي مساج جيت عندك نجري
ناديا(مبتسمة وعنقت مريم):- أنا فرحانة بزااااااف وشوفي حتى مجد مقبيلة وهو غير يضحك يلاه رضعتو ودبا نعس
مريم:- يرضي عليه مسيكين يكون فرحان بيكم
ناديا:- اممم والله أجي خبرتي وليد أنهم جايين ؟
مريم:- أكيد قبل منفوت عندك دخلت عندو وبصراحة كان فشي شكل وكان يشرب
ناديا:- شرب ياااااويلي مخصوش يشرب والو العملية بعد غدا تتت مريم خليك معا مجد لين أجي معايا
مريم:- فين غادية ؟
ناديا:- راجعة راجعة خليك معا مجد اوك …(خرجت الرواق معا لين) بليز لين ممكن تشوفيلي حنين واش جات ؟
لين(بحماس):- من عيوني ست ناديا
ناديا(هزت طرف فستانها وتجهت صوب غرفة وليد وطرقتها مسمعتش الرد لذلك فتحتها):- وليد .. وليد
دخلت وشافتو واقف بجمود عند الشرفة ديالو يدو فجيبو واليد الثانية هاز بيها كاس وكيشوف للمدى البعيد ومجاوبهاش كاع أساسا كان مغمض عينيه كيسمع لنغمات صوتها الرنان فودنيه ..قفلت الباب وتقدمت بهدوء لعنده وهو كان زايد وكيزر ودنيه مين كيسمع حفيف فستانها معا الأرضية  وعطرها اللي ضارب عرض الغرفة وطولها ومحاصرة من كل جانب ممخليهش يعرف يتنفس ولا يفكر ..
ناديا:- ولييييد
وليد(مص شفتيه وتنهد بعمق حط الكاس على الطابلة ومد يدو شد عصاه والتفت عندها بصعوبة بعيون منكسرة لتهمت شكلها المتوقع التهام كانت جوهرة نجمة نازلة من السماء كتلألأ بقربه):- نعم
ناديا(اقتربت منو بتساؤل):- نتا بخير ؟
وليد(متقتربيش رجااااء بقاي بعيدة من غير أنني وليت نتقيا فاليوم أكثر من مرة فأنا تمام):- جيد بحال جيدة جدا
ناديا(شافت فيه وبتسمت):- أنت وسيم الليلة أكيد غادي تسحرهم
وليد:- ماشي بقدرك
ناديا(شافت فنفسها وشافت فيه):- شنو رأيك بفستاني ؟
وليد(أنا نتاقيتو وأحسنت الإنتقاء):- اختيارك كان موفق
ناديا:- بصراحة جاد حصرني مابينو وبين واحد فوشيا معجبنيش بزاف هاد كان كيوت
وليد(خطتي):- أمممم ناسبك بشدة
ناديا(حطت يدها على العقد الماسي):- كنشكرك على هادا جا مناسب للفستان
وليد(كيهدر بسيف):-هادا أقل واجب
ناديا(اقتربت من الشرفة كتشوف معاه فالأسفل اللي كان بحال مدينة أضواء راقية):- تعبتو على التجهيزات شكرا بزاف أوليد على كل شيء
وليد:- نتي تستحقي الكثير غير جات ضيقة وهادا اللي قدرنا عليه
ناديا:- ممم الحمد لله ابراهيم شغل ياسر طول اليوم أما لوكان خربلنا كل التجهيزات
وليد(ضحك بسيف كيشوف بطرف عين فلمعة عينها فابتسامتها وفنبهارها بالأضواء أمامها):- أنتِ شمس تجعل القمر يهجر الليل لتملكي الأكوان جمعاء وحدكِ من تشجعين في مجرة الأمنيات
ناديا(التفتت عندو بهدوء منبهرة بكلماته البسيطة واللي كانت مبهرة وقوية فنفس الوقت):- كلامك رااااااااااائع
وليد:- هه شوية من شقاوة زمان
ناديا(كروشاته وحطت راسها على كتفه كتأمل معاه):- حياتي بدونك لا معنى لها لذلك أنت والدي من الآن فصاعدا
وليد(عقد حواجبو وطل عليها):- والدكِ هوهووه أنا وليد ماشي والد صححي صححي يا مس
ناديا:-0 ههههه غير ضحكت معاك أشمن والدي الله يهديك
وليد:- ههه خلعتيني كاع (سمع طرق) تفضل ؟
عماد:- السيد بلال اتصل ويقول أنه يرى سيارة السيد ابراهيم تقترب من محيط الفيلا باش تأمرنا ؟
وليد:- طفيو الإضاءة وطلقو الموسيقى حنا نازلين على الفور
ناديا(رتعشت وشافت فيه):- جا الوقت ؟
وليد(ببسمة مريرة):- الآن
ناديا (تنفست وتحركت من قدامه ومدتلو يدها):- إذن لن يسوقني لعريسي غيرك ؟
وليد(مطعون أصلا حيت كان ناوي يديرها):- ومكانش شي حد من غيري نقبل يديرها
ناديا(بتسمتلو بحب وشكر):- يلاه ..
نزلت مريم مبعد مجات زينب تبقا معا مجد ومشات أخذت مكانها بجنب الضيوف بينما وصل ابراهيم وياسر اللي نزل من السيارة وبقا يشوف فاستغراب فالفيلا أضوائها مطفيين
ياسر:- فين يكونو مشاو الضواو كاملين مطفيين ؟
ابراهيم:- علمي علمك خلينا ندخلو نشوفو ؟
ياسر(باستغراب هاز فيده باقة الورد طلع الدرج بسرعة وموراه ابراهيم):- بسرررعة
وصلو مجيت الباب الرئيسي كان مقفل ومشاو مجيهت الجردة وغير خطاو خطوة تشعلت الأضواء وتضرب فوجههم أبواق الزواوق الملونة والطائرة في السماء ، ياسر حل فمه وهو كيشوف شنو واقع والكل قدامه كيصفقو وكيشوفو فيهم وهنا ابراهيم تكلف بشرح الفيلم
ابراهيم:- ياسر العائلة كلها جتامعت اليوم على قبلك بحيث هاد الليلة غادي تكون ليلة زواجك نتا وناديا
ياسر(ضربات قلبو تسارعت ومعرف ميقول وبقا يضحك ببلاهة):- واووووو شنو هاداااا ؟
أحمد:- بني كلشي جاهز وفي انتظارك
ياسر(بفرح عينيه دمعو وبقا كيقلب بين الحاضرين على عروسه):- طب فين عروسي ؟
الكل ضحك وشافو فلين اللي دخلت بخطوات متسارعة ونادات عليهم
وليد(فمقدمة الدرج فالأعلى مكروشيها من يدها):- مستعدة ؟
ناديا(وقلبها غادي يخرج شافت فيه):- أهاه
وليد(كيقاوم ويكابر إلى متى الله أعلم):- خلينا نزلو إذن
ناديا نزلت معاه الدرج حتى وصلو للأسفل وتوجهو ناحية الباب الخارجي للجردة وما إن ظهرو حتى صفقلهم الكل وشهقو لجمالها ولتوالمهم اللي لاحظاتو حنين اللي كانت فركن قصي كتصفق ببرود وهي كتشوف مدى فرحة وليد وكأنه هو العريس وهنا كان العريس بنفسه كيشوف فيهم بحسرة مع لمعة فرح لا يمكن يخفيها .. وصلها لعندو وليد وتوقف وشدها من يدها قبلها أمام الحاضرين ومدهالو
وليد:- أمانتي حافظ عليها ؟
ياسر(شدها بحب بين يديه):- كأنها أنا
جاد(جار العدول اللي زوج وطلق المرات السابقة من ياقة قميصه):- وها العدول واجد ؟
ياسر(همس لناديا):- كتلعبي من مورايا بلاتي عليك يا مجنونتي الخطط ياكي
ناديا(همستلو بحب):- ههه ولووو هادا شوية من كرمك علينا
كلسو فطاولة كتب الكتاب و هوما كيشوفو فبعضياتهم بحب وعشق وهيااااام وعلى جانبهم كلست مريم وابراهيم هوما شهود ديالهم وبدا العدول عمله
العدول(شاف بتخوف فجاد وحقا ختصر):- سيد ياسر منصور عبد الرحمان هل تقبل بناديا معتصم زوجة لك ؟
ياسر:- أكيد أقبل (تصفيقات من الجميع)
العدول:- سيدة ناديا معتصم هل تقبيلين سيد ياسر منصور عبد الرحمان زوجا لكِ؟
ناديا(شافت فيه حب وبدون تردد):- أقبل
تصفيقات حارة من الجميع وهنا تسحبت حنين بهدوء تاوصلت بقرب وليد اللي كان يصفق بعيون مريرة وانكسار
العدول:- إذن أعلنكما الآن زوجا وزوجة على سنة الله ورسوله بالرفاه والينين
وقعو على الدفتر الخاص بالعدول وتبادلو التهاني والتبريكات ونطالقت الموسيقى الصاخبة والمباركات مزال قايمة على وجه التحديد وكان الكل فقمة فرحه وسعادته ..
حنين:- عييت منشوف شي شخص حالك صعب علي بل استحال يتوجد شي حد فمثل طبعك
وليد:- مين تحبي بصدق غادي تفهمي تصرفي
حنين(وقعت فحبك ومزال كتسولني ):- أنا ممستعجلاش حيت بحال هاد المواضيع كتجي شعوريا
وليد:- شكرا لأنك جيتي
حنين:- العفو منك هادا واجبي
حنين عرفاتو قفل معاها مجال الحوار وسكتت كتابع الأحداث بصمت ، كانت ناديا كتسلم على أمها وعلى جدها وعلى الحاضرين بينما ياسر كيباركولو إلياس و ابراهيم بطريقتهم الجنونية ديال الفرح ، في حين كانت مريم وليلى محاوطين ناديا بحب وكيباركولها تاهوما بطريقتهم كملتهم كلهم تاوقفت عند وليد وحنين
حنين:- مبروك لكما
ياسر(جا حاوط ناديا من خصرها ومد يدو سلم عليها ايضا):- يبارك فيك
حنين:- موالمين بعضياتكم الله يفرحكم
ياسر:- العقبة ليك ماربما لحقتي بينا هممم
وليد(سلم على نادي):- مبروووك عليكم
ياسر(شاف فيه بعمق متنهد بأسى):- الله يبارك فيك أوليد وشكرا على هاد المفاجئة اللطيفة فعلا فرحت بيها وبزاف أخيرا نلت حبيبتي ورجعت لعصمتي
حنين:- صحيح الأمر كان معقد لكن دبا تقادات الأمور
ناديا:- شكرا ليك على هد التحليلات ونتمناولك تانتي تلقاي الشخص اللي يستاهلك
حنين(تعمدت تشوف فوليد):- أمييييييييين وفأقرب وقت عاد
ناديا(هازة حواجبها كتشوف فيهم):- أمين
وليد(جر ياسر على جنب):- حجزتلك فأوطيل إيلا بغيت تستقر يعني
ياسر:- نو مغاديش نغادر الفيلا غير بيتي غانقل أغراضها غرفة ناديا وينتهي الأمر
وليد:- مستحيل هاد الليلة خصكم تكونو فمكان خاص سمع الكلام ومتعاندنيش غير يكمل الحفل بلال غادي يوصلكم
ياسر(بحب ربتلو على كتفو):- لولاك مكنتش عارف شنو غاندير ربي يخليك ويجازيك كل خير أوليد
وليد(سلم عليه):- غير كون فرحان هاديك سعادتي
حنين(كتهزز وشافت فناديا):- مجددا مبروك عليك
ناديا(بعنفوان):- العقبة ليك
حنين(كتعمد تشوف فوليد):- متعرفي ربما نلحق عليك
ناديا(زفرت بعمق):- عن إذنك
فتيحة(مزنطرة):- تي معرفتش .. واش معندكش سراول فبلادكم ؟
لين(مطلعة حواجبها):- مافهمت عليكِ مرت عمي شو يعني سواريل ؟؟
فتيحة(دارتلها حركة السراول مغبونة):- هادو هادووو يعني ؟
لين(بضحك):- آآآآآآه عجبك السواريه تبعي تسلميلي مرت عمي وانا هيك كنت بقول لسة لإلياس إنو ذوقك والله بيجنن
فتيحة(عوجت شنايفها سبتها تاشبعت وشافت فإلياس ريشتلو بعينها):- حمممم
إلياس(كروشا لين):- مِّي خاصك شي حاجة ؟
فتيحة:- لا والو كان ناقصني غي شوية سكر هايا خطيبتك غادي تنوضولي
إلياس(همس للين):- لكككك شنو قتلك أي حاجة تقولها الواليدة قولي غير إي وحاضر يبنتي سلكي الجرة راحنا نخرجو للتوش لا زواج لا يحزنون
لين(حلت عينيها وتشبتت بذراعو):- أنا بحبك
إلياس(ذايب فيها وقرب من وجهها):- يااااااانور عيني وانا نموت عليك نكطع نشرك نفني الدنيا كااااااااع
فتيحة(مكفطة تكشيطها فوق حزامها ودايرة يدها على جنبها):- تبارك الله تبارك الله تا كونو تحشمو ونتي زيدي قبالتي قدام النسا زيدي نسترك بدفينتي لا ديرينا الشوهة
إلياس(عض شفتو للين باش تمشي معاها):- همننم همننم
قيس:- هههههه لالالا لوكان ما أنا مغاديش تسلكو من داك اليوم وآية كتصيفطلي فالفايس لكني معبرتهاش
سامر:- نقطع يدي إيلا مكنت نتا اللي تصيفط وهيا اللي ممعبراكش
قيس:- لالا أنا واشمن هياااا تبغي نفتحلك الفايس دبا قدام عينك باش تأكد ؟
سامر:- لا بلاش صدقتك
سارة:- أنا ديما كنحس أن آية غير عن دوك الجاسوسات معرفت مي ربما إيلا لقات البيئة المناسبة غادي تكون أحسن
قيس(زم شفتيه):- يعني نرد عليها خايف تكون ألعوبة من ديك مومشاكل ياسمين
سامر:- وفايسك علاش غادي يديرلك مشكلة عادي هدر نورمال مغاديش تنزل فيها غزل وأشعار
قيس:- ماشي بعيد صحابلك بحالك اللي ماللي تكلم ونتا كتهدر على النظريات والمعادللات قالب الفايس قسم
سامر(حمار وشاف فسارة اللي نزلت راسها مرتبكة):- هممم كلها ويتصرف على حسب منظوره
سارة:- صحيح .. أجيو ناكلو شي حاجة طالما الجميع ملهي ههه
قيس:- فكرة رائعة هيا بنا ههه
ابراهيم(محاوط مريم بيدو):- ههه لا نتي اللي خصك تعوضي ديك الليلة أنا درت اللي عليا وجهزتلك الشمع والعشا والجو الرومانسي وفالتالي نعستي كتبكي وانا بايت فايق ندادي فيك
مريم:- هاها هاداك كاع منعتابروش عشاء رومانسي حيت نتا درتو على قبل تصارحني بسر بابا إذن نقطة لفائدة صفر
ابراهيم(تلاعب بلسانو من داخل فمه):- دبا كتحطيني فنقطة حساسة تخافي دبا نستأذن بيك فشي غرفة ونفكو الخلاص
مريم(حلت عينيها من جرأته):- مكتحشمش والوووو
ابراهيم(همسلها تحت ودنها):- راني معاك بصح أجي نختفيو شوية ونديرولهم الرعب حنا هاد المرة
مريم:- ههههههه ههه مجنوووون
ادريس:- شحال كنفرح فاش نشوفها فرحانة معا راجلها الله يرزقهم الذرية الصالحة
عزيزة:- اللهم آمين
ادريس(شاف فعزيزة بحب):- تربيتك طمرت يا عزيزة ونعم الأخلاق ونعم التربية والله ربي يجازيك كل خير
عزيزة:- ويباركلنا فبنتنا ويباركلها فزواجها إن شاء الله
ادريس(شدلها يدها بمحبة):- يااااااارب .
مصعب:- مدام جميلة أنا داك اليوم مبغيت نقول والو حيت خايف أهلها يحرموني من زكية لكن شفت حتى عييت من حقها ترجع عند أهلها وتختار مقدرتش نحرمها من هاد الحق
جميلة:- وفرضا رجعلتها ذاكرتها ؟
مصعب:- وإن يكن تما يكون اختيارها هو اللي غادي يغير كلشي هي بدات تسترجع ومضات من الماضي وكتضل ساهية فياسر كيما دبا حاسة أنها كتعرفو ودايما كتسولني نفس السؤال وانا كنتهرب
جميلة:- وشا نقولك أولدي مصعب هي عين العقل إيلا رجعتها لدارهم فهاد الفترة وخليها ترجعلك بنفسها
مصعب(تنهد وهو كيشوف فزكية واقفة على جنب كتشوف فناديا وياسر كيرقصو بمحبة):- تمام لذلك باغيك تعاونيني باغي عنوان عائلتها مور عملية وليد غادي ناخذها
جميلة:- أتمنى يكون قرارك صائب ومتندمش عليه من بعد
مصعب(بحسرة):- تيقني أنه هادا الصواب بعينه وحبي ليها كيحتم عليا نتصرف بشهامة معاها
جميلة(ربتتلو على كتفو):- الله يجمع بيناتكم فالحلال
مصعب:- آمين .. عن إذنك .. ملاك نرقصو ؟
زكية(نتفضت من شرودها وهززتلو راسها):- زكية يا مصعب ماعلينا شفتك كتكلم مدام جميلة كاين شي حاجة ؟
مصعب:- تتت غير حديث عادي
زكية:- أنا حاسة بمشاعر متضاربة معرفتش كلما نشوف فياسر وناديا قلبي ينتفض
مصعب(بتلع ريقه):- اثنين كيبغيو بعضياتهم ودبا تزوجو طبيعي تحسي بهاد شي
زكية:- تاحنا بحالهم ياك ؟
مصعب(كيراقصها بحبّ):- طبعااا
زكية:- معارفاش بدونك شنو كان غادي يوقعلي نتا أنقذتني وعطيتني الأمان شكرا ليك أمصعب
مصعب:- واش كاين شي شكر بين الأحبة يا ملاك نتي راكي قطعة من روحي
زكية:- ونتا أيضا ؟
مصعب(تنهد بعمق وتابع الرقص):- هه عمري
أنجيلا:- واحد فرحانالو وواحد متحسرة عليه أي عدالة هادي ؟
أحمد(كيشوف فوليد اللي باين حزنه من ابتسامته اللي راسمها على شفاهه بينما ياسر كانت ابتسامتو مشعة):- ناديا هي اللي بيناتهم لولاها لكانو سعيدين بجوج مع بعض
أنجيلا:- خايفة نقول عليها لعنة لكنها فعلا مفرقة بيناتهم حيت كليهما كيبغيوها
أحمد:- وليد نسحب حيت عارفها كتبغي ياسر ومصيره يتأقلم
أنجيلا(كتشوف فحنين اللي محيدتش عينيها من وليد برغم أنها واقفة بجنبو):- شنو رأيك بديك الطبيبة ؟
أحمد(شاف فحنين وفهم نظرتها):- مالها ؟
أنجيلا:- معجبة بوليد وعينيها فاضحينها
أحمد:- بصح شوفي وليد فين كيشوف  غير هادي تعطيها الجواب أنه لا أمل
أنجيلا:- علاش لا أمل ناديا اليوم تعقد قرانها على ياسر يعني ضاعت كل آماله تحسم الأمر علاش ميلتفتش لحياته ؟
أحمد:- منضنش لأن الرجل غير عن المرأة بحيث هي تقدر تتزوج رجل وخا متبغيهش لكن هوا ميقدرش حيت حبه قاتل
أنجيلا(شفها وليد):- يا الله ضروري نفرحو لواحد ونتحسرو على التاني قلبي واجعني
أحمد:- هادي هي الحياة إيلا عطات كتاخذ
أنجيلا(عينيها على ياسر وناديا):- واللي كتاخذو ثمنو غااااااالي بزااااف ..
حنين:- أجواء رائعة يفضل تكلس راك تعبت
وليد(عينو على ناديا اللي كانت محاوطة عنق ياسر وكترقص معاه):- ترقصي ؟؟
حنين(علات عينيها بتساؤل):- هاااه ؟
وليد(شاف فيها بابتسامة):- تعالي ..
حط عكازه على جانب الكرسي وشدها من يدها وجبدها للوسط فين كيرقصو وبقا يراقصها هيا كانت طايرة فالأحلام فحضنه وبين يديه ، كانت مسلوبة بعيونه ملامحه شفتيه نظرته الساكنة لحيته الخفيفة كلشي فيه كان يسلب العقل بلا جنتلمانيته اللي كتخليها طايحة لشوشتها ، أما هو فكان يراقصها وعينو مباشرة لدوك العيون الزرقاء اللي ستقرت فنظرة طويلة المدى بيناتهم ، هو كيراقص حنين وهي معا ياسر حطت يدها على ظهر ياسر وبحال عنقاتو وهي ترقص وبقات تشوف فيه فحديث صامت كلما تلاقت أعينهما ميفهمو تاشي حد من غيرهم ، كانت كلما تلتف وتجي عين ياسر فعينه كيبتسملو بأنه فالاخير كانت ليه ورجع الحق لأصحابه ، بينما حنين كتقول لناديا ربما يجي يوم ونكون فمحلك بينما ناديا كتشوف فيها قسرا لا تحلمي ..  أربعتهم كانو فالوسط فرقصة تحولت لتراجيديا صامتة تتصارع فيها القلوب بكل المشاعر الممكنة والغير الممكنة واللي منطقية واللي مستحيل مع مزيج من الأمال والأماني في يوم غد أحلى ..
بعد مدة وقف وسط القاعة وليد وضرب فكاسه
وليد:- يا جماعة ممكن لحظة لو سمحتو …بهاد المناسبة للي جتمعنا باش نحضروها معا ياسر وناديا كنباركولهم الزواج ونتمناولهم حياة سعيدة مع ولدهم مجد اللي عندو أروع أم فالدنيا و أفضل أب وكان ثمرة قصة حب قاومت كل الصعاب والشدائد ومستسلمتش .. ياسر وناديا عزاز على قلب كل واحد فيكم لكن بالنسبة لي أنا حاجة غير (تهافت الجميع كيسمعولو باهتمام خصوصا ياسر وناديا) ناديا الجميع يعلم مكانتها لدي يعني حاجة مكنخبيهاش لأنها فقلبي وياسر أخي الصغير اللي كان صديق طفولتي ولازال باغي هاد الليلة نفتح صفحة صافية نمسحو بيها براثن الماضي ومشاكله وكل الأحقاد والضغينة اللي عشناها ، باغي نبداو كلنا صفحة فيها الحب والوئام.. يوم الإثنين يوم عمليتي اللي حنين كتقول غاتكون مصيرية (ضحك الجميع وتابع وحنين عينيها تغرغرو بالدموع وبتسمت) لذلك باغي نقول أنه قبل سنتين مكانش عندي عائلة مكانش عندي أحد من غير جاد صديق عمري و أنجيلا بعيدة وبنتي سارة ،، هيلينا ههه كنا متشادين ساعتها لكن دبا شوفو تبارك الله شنو أصبح عندي عائلة ضخمة كل مرة كتزيد وتكبر بالحب وهادا كلو بفضل ناديا اللي خلاتني نشوف الحياة من منظور بسيط جدا ومنحتني أكبر هبة وهي عائلة كتوقف معاا بعضها وتآزر بعضها فالشدائد و تفرح فالأفرااااح فعلا كنتم ولازلتم أكبر نعمة نعم علي الله بيها فالله يسعد الجميع و يفرح عرساننا فهاد اليوم المميز ..
مص شفتيه وسحب شهقة تحت تصفيقات الجميع وحماسهم ودموعهم اللي نسابت تأثرا بكلامه وخوفا عليه وكلهم تهافتو عليه كيسلمو و يبينولو أنهم فعلا داعمينه وفآخر المطاف وقف مقابله ياسر بعد دقيقة صمت يبست الجميع و مدلو يدو فالهواء وصافحه وليد بسكون تام وبنظرة منكسرة وياسر جبدو فتعنيقة تحملت فيها كل المشاعر الحنونة .. جات ناديا مور ياسر و ابتسمت لوليد اللي باسلها راسها و جبد من جيبو قابصة صغيرة عطاها لياسر
وليد:- كنت نقلب فأغراض أمي ولقيت شيء مهم كنضن غادي تفرح إيلا هديتو لناديا هو صحيح غيرت من شكله لأنه تعرض لتشوه لكنو باقي هوا هوا تفضل
ياسر(بنظرة تفاجئ فتح القابصة وشاف خاتم أمه الماسي اللي كان على شكل زهرة واللي كان يعرفه تمام المعرفة حيت كانت ملفتة بيه وفكل مناسبة كترتديه وعينيه تغرغرو بالدموع):- يااااااااااه خاتم أمي
أنجيلا(شهقت كي شافتو وبكات):- آسية !!
ناديا(عضت شفتيها):- واووو
أحمد:- أذكر هاد الخاتم جبتو بنفسي لرباب يوم وفاة آسية وشحال بكات لما شافتو وتحسرت على صديقتها هفف رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته
ياسر(بامتنان شاف فوليد):- شكراااا أوليد … حبيبتي هات يدك
ناديا(مصت شفتيها بعيون دامعة):- هه يا إلهي
ياسر(لبسولها بحب وباسلها يدها وعنقها):- يااااااروحي جاك يهبل هههه
ناديا(عنقاتو بحب وعلات يدها للجميع اللي صفقولهم بحرارة):- هههههههه
كانت أجمل ضحكة وأجمل ابتسامة وأجمل لحظة عاشوها أبطالنا من فترة طويييييييلة ، تجددت فيها نذور الحب والسلام والفرح اللي غادي يكون دائم بعون الله ، إيوا و انتهت ليلة الزفاف وكانت جميلة بكل المقاييس غادر الجميع علاء خدا عائلتو ونطلق فرحان بيهم لدارهم ، حسن نطلق بحنونته ولبنى وسعيدة للحومة ، إلياس خذا أمه لكن قبلا وصلو لين للفيلا .. جاد خدا هيلين وساريتا و عماد ومشاو ، مصعب مشا هو وزكية وفبالو فكرة ابتعادها عنه خانقاه ومخلياه يبتسم غير بسيف .. ابراهيم وصل عزيزة وادريس لدارهم وانطلق بحبيبته مريم لوكر حبهم باش يخلصو الحساب اللي بيناتهم ههه .. أميمة مشات معا زوجها اسماعيل وإبنها قيس و كذلك سناء مشات معا راجلها خالد مع إبنهم سامر اللي تابع حديثه فالواتس معا ساريتا لا يمكن يسمح فنقاشه عن ثقب الأوزون هاد المرة هههه .. أما جميلة و فطلعت عند حفيدها اللي كان نائم في أمان الله ورضعاتو زينب قبل قليل برضااعتو الخاصة وجميلة بكات وستفقدت جعفر لحظتها وتمناتو لوكان كان حاضر وهيا فظل دوك المشاعر جبدت ورقة وستيلو تكتبلو رسالة .. عيسى دخل بدموعه أيضا لغرفته وهو كيدعي بالفرح لحفيدتو ناديا اللي كانت فالسيارة معا ياسر وشادة على يديها بحرج وهو كان يصوك بسكون تام وأنغام أغنية عشق هادئة .. بينما كان وليد كيوصل حنين لدارها واللي كانت ملتفتتة عندو طوال الطريق معارفاش أنه ممنتبهش أصلا لتا حاجة حتى وقف فجأة فوسط الطريق مباشرة وفتح الباب ونزل منها كيحل كرافاطته وقمجتو حاس باختناق رهيب
حنين(فتحت بابها ونزلت بقلق):- ولييييد نتا بخير ؟
وليد(شاف فيها وهو كينهت بعصبية):- صوكي نتي رجاااء وخذيني من هاد المكان
حنين(هززتلو راسها بدون فهم):- طيب طيب أجي معايا
وليد(تمشا معاها مطعووون ومكوي ومخنوق وساهي كيتساير معاها بدون وعي ركباتو فمكانها وخدات هي مكان السائق وقفلت الباب وساقت بسرعة باش توصل لدارها .. عينيها عليه وفتحت كاع النوافذ باش ميحسش بالإختناق أكثر كانت حاسة بألمه حاسة بغضبه الجامح لكن معرفتش كيدير تخفف عليه ولا كيدير تخليه يرتاح .. مبعد مدة وصلت لدارها وونزلت وفتحلتو الباب هو بقا تما جامد وكيشوف فيها
حنين:- متستناش مني نخليك ترجع ونتا فهاد الحالة أجي رتاح شوية فشقتي ومبعد سير
وليد غي هززلها راسو و نزل مشتت الذهن وهي قفلت السيارة ودخلت موراه بسرعة وضغطت على زر المصعد كتجمع الفورير فوق كتافها وكتحاول تمالك أعصابها بينما هو كان حاط يدو على حيط المصعد غائب عن هادا العالم كيفكر فيهاااا مشات معااا ياسر هي معا ياسر دبا معا ياسر فحضن ياسر بين يدين ياسر ياسر ياسررررر ياسررررر .. غادي يصاب بالجنون زفر بعمق باش يطرد هاد الفكرة وهو كيتنهد كيتفتح باب المصعد وفيساع حنين دخلاتو لدارها ورمات فوريرها وحقيبتها على الكنبة وقفلت الباب وشداتو من يدو حتى كلساتو ومشات بخطوات متسارعة جابت حبة مهدأ وكاس ما ليه
حنين:- خذ هادي غادي تريحك شوية
وليد(شاف فيها بضعف):- تزوجووو
حنين(مطعووونة ونزلت راسها واش تواسيه ولا تواسي نفسها على حبها الفاشل):- وليد شرب هادي قتلك
وليد(ضرب حبة الدوا وهزز راسو حاط يدو على فمو):- منشربشششش دوا جيبيلي خمر
حنين(حطت الكاس على سطح المنضدة):- مستحيل تشرب كحول أوليد عمليتك بعد يومي..
وليد(بعصبية نفث شرر من عينيه):- جيبيلي خمر ومتكتريش كلام أحنين حاااااالا
حنين(شهقت من صراخه ومصت شفتيها وناضت كتتنفس بتعب):- تتتت
وليد(بعد لحظات شافها جابت قرعة وكاس وحطتهم مقابله وبدات تكبلو الكاس لكنو خطفلها القرعة مباشرة وبدا يشرب بمرارة وقهر):- تزووجو ببساطة وأنااااااا نتحررررق معليشششششششش ههههه شفتي قهر كيما هادااا أحنين
حنين(كالسة عند رجليه كتشوف فيه وهو كيعيش أقسى درجات الألم وكيشرب بنهم):- مديرش فراسك هاد شي أوليد النتيجة كانت محسومة من البداية ناديا لياسر
وليد(بغضب):- كانت بدات تتقبلني وتبغيني لولا ظهووووووووره فحياتها عرفتي
حنين:- متضحكش على راسك ناديا معمرها كانت ليك
وليد(مسح على فمه ورجع شرب بقسوة هاد المرة):- دعييييييييني وشأني نتي واش عرفك أصلا
حنين(بتلعت إهانته وشافت فيه ويدها على ركبته):- بليييز متحرقش راسك هي عند زوجها الآن
وليد(رمشو عينيه بدمعة حارقة حصلت فشفاره):- هففففففف آآآآآآآآآآآآه على هاد النار اللي كتحرق فيااا آآآآآه
حنين:- خليني نطفيهالك أوليد خليني نساعدك خليني نكون البلسم الشافي ليك
وليد(شاف فيها مليا وبدا يدخل فسكر وشرب جغمة وتابع):- هههه نتي مجنونة ترهني حياتك مع شخص حياته مرهونة بامرأة غيرك تقدري تكوني فحياتي ونتي عارفة أن قلبي ليها وكلشي فيا ملكهاااااا وإن كانت بعيدة تقبلي ؟
حنين(مصت شفتيها وشافت فيه):- مقابل وجودك معي نقبل بما هو أكثر
وليد(ضحك بسخرية لكن بجدية شاف فيها):- هادا يعني أنك مجنونة
حنين(شافتو كيشرب وغادي يكمل ديك القرعة وشدتها عليه لكنو نترها وكمل شرب):- مغاديش نسمحلك تآذي نفسك
وليد:- كيديري تخرجيها من عقلي كيديري تبعديها من تفكيري من أنفاسي من نبضاتي أنا كل شيء فيااااااا عايش باسم ناديااااااااااااا ناااااااااااااااااااااديا فقط
حنين(وقفت وكلست بجنبو على الكنبة ومسحت جبينه وخده بباطن يدها بكل حنان):- أنا طبيبتك وغادي نداويييك
وليد(شاف فيها بتعب وخدات منو القرعة وباستسلام):- غادي تخليني نعرف طعم النوم ؟
حنين(يااااه راك توجعني):- أجي معايا
وليد(بعدم فهم وبثمالة):- فيين أنااااااديااااااا ؟
حنين(ابتلعت خطأه في اسمها وغمضت عينيها لكن شداتو من يدو):- تعال
جراتو من يدو وهو داخ وخداتو لغرفتها وحيدتلو جاكيطتو ورمات الكرافاطة على الأرض وخلاتو يستلقي على السرير حيدتلو صباطو وهو حط راسو بتثاقل على وسادتها
وليد(بثمالة):-نادياااا
حنين(غطاتو و خلاتو يهذي بينما دخلت لدوشها بدلت فستانها ولبست شيء قصير وجات عندو وهو كان مزال فاايق مي كيهدر بدون وعي وبكلام ممفهومش .. دخلت بجنبو فالفراش وهو علا راسو شاف فيها وبتسم
وليد(تكعد كيشوف فيها):- هههه نااااديا حبيبتي
حنين(حيدت نظاظرها وطفات الضو وخلات غير ضو الأباجورات وبتلعت ريقها كتشوف فيها بكل حب):- واه أحبيبي
وليد(كان يشوف فيها ناديا كيبتسم بحب وناض بتثاقل حط يدو على خدها):- كنت عارفك غاترجعيلي يا روحي حبيبتي كنبغييييك بزاااف
حنين(مقدرتش تقاوم ملامحه ولا جاذبيته وضاعت وسط أنفاسه):- وأنا كنبغيك ياعمري
وليد انحنى لفمها كيمسح على شعرها ومبتسم بعيون لامعة كأنه لقا كنزه اللي كيقلب عليه هادي فترة طويييلة ، وطبع قبلة حارة تلاتها قبلات جامحة كلها عشق وهيام وحرارة بعثرت قمجته اللي فتحتها حنين وحيدتها وغرقت وسط صدره الضخم و قميص نومها اللي تحيد بحركة ثائرة مشتركة فقبلة بيناتهم متوقفتش .. و انتهت بجو حميمي في نظره كان مع ملاكه وفنظرها هيا كانت مع الشخص اللي دوخها هادي فترة منهار اللي دخل حياتها وسكن فيها بدون سابق إنذاااااااار ..
فالأوطيل اللي حجزلهم وليد فيه غرفة كانت كالسة على السرير كترتجف كأنها عروس لأول مرة وكان هو حيد جاكيطه وواقف عند النافذة يديه فجيوبو كيشوف لبعيد ، عيات تستناه ووقفت متجهة صوبه كتلاعب يديها
ناديا:- ياسر
ياسر(التفت عندها برجفة فحلقه):- حبيبتي
ناديا(حطت يدها على صدرو وهو حاوطها من خصرها):- مراكش فرحااااان حنا اليوم تزوجنا
ياسر:- لا فرحان أحبيبتي كانت مفاجئة زوينة بزااااف
ناديا(كتلاعب أزرار قمجته وكتهزز وهيا كتشوف فيه):- امممم أخيرا حققنا حلمنا ياك ؟
ياسر(بتلع ريقه وشاف من النافذة مبعد عينو عليها):- أخيرااااا
ناديا(زفرت بعمق من بروده ورجعت بتاسمت باش متخسرش ليلتهم):- ننعسو ؟
ياسر(يا إلهي):- أ.. نعسي نتي أنا مافياش دابا نعاس
ناديا(رمشت بعينيها وختفت بتسامتها وحست بطعنة فصدرها):- أمم .. غادي ندوش وموراها ننعس احم
هزت فستانها ودخلت للدوش قفلت الباب وتلتخت عليه كتشوف فالفراغ ياسر متغير لدرجة لا تطاق .. معرفتش علاش كاع هاد البرود منو وهاد الجفاااااء اللي معمرو كان فيه ، بتلعت ريقها ياك قالها وليد على الزواج إيوا هوما تزوجو شنو اللي واقع مفروض يكون متلهف كتر منها لهاد الليلة هادي ، زفرت بعمق وحيدت فستانا وإكسسواراتها حطتهم عند مرآة الحوض وفتحت صنبور البانيو كتعمرو أهو ليلة وسط الماء الساخن ولا جنون ياسر اللي كيفقدها صوابها .. خذات وقتها وهيا كالسة وسط الماء جامعة رجليها عند يديها والماء مغرقها غير راسها اللي برا وكانت تبكي بجمود جامعة شعرها للسما بشكل عشوائي باش ميتبللش وكتشوف فنقطة معينة بدون نفس .. حتى فاجئها طرقه الباب
ياسر(عيا ميدور ويستنا يسمع صوتها باش يطمن عليها لكنها سكنت وتقلق):- ناديا نتي بخير ؟
ناديا(زمت شفتيها):- شوية ونخرج
مضت لحظتين فقط وخرجت لافة على نفسها فوطة ووجنتيها حومر بشكل شهي غير شافها قلبو رتعش لكن عقلوو رفض الفكرة وهيا شافت فيه بمحاولة أخيرة لاستعيابه ولإعطائه فرصة ..
ناديا(قتربت منو بهدوء وبنظرة مغرية و نحنت لشفتيه وباستو لكنها بنفس الهدوء بتعدت وهيا كتشوف فيه بعدم تصديق وبعين مقوسة كلها دموع لأنه مبادلهاش القبلة وكان مسمر فمحله):- شنو فيك مااااالك واش كرهتني ؟
ياسر(بلعلها فمها بسرعة وهو كيشوف فدموعها):- شتتت متقوليش هاكدة
ناديا(دفعاتو لصدرو بعصبية):- إيوا ومااااااالك علاش كتعاملني بهاد الطريقة واش واش متوحشتنيش أو مبقيتش باغيني واش ستعجلت بفكرة الزواج واش تنادم معاك الحال فهمني كلمني أنا مبقيت فاهمة فيك والو ؟؟؟
ياسر:- ناديا تهدني وبدون عصبية رجااااء
ناديا(بانهيار):- لادبا غادي تقولي شنو كاين منقدرش نبقى هاكدة أنا خصني نفهم ونعرف علاش كتصرف معايا بهاد الطريقة علالالالاش اهئ ؟؟؟ هادا هوا حبك وشغفك وتشبتك بيااااا فبحال هاد الليلة كتجافيني بهاد الطريقة المسيئة هاااه؟
ياسر(مص شفتيه مقترب منها باش يضبط هيجانها وشدها من ذراعاتها):- ناديا عفااااك متضغطيش عليااااااا اللي فيا راه أكبر بكثير من اللي نقدر نحكيهلك
ناديا(عقدت حواجبها أول مرة تسمع منو هادشي يعني كاينة شي حاجة):- شنو كاين شنو السبب اللي مخليك هادي مدة مجافيني وكتعاملني بطريقة سيئة هااااااه ؟
ياسر(بغضب):- نتي السبب أناديا نتي السبب
ناديا:- ياكما راك متسبب على علاقتي بوليد ؟
ياسر:- ههه علاقتك بوليد تتت ياريت وقفت عند هادي نتي نتي تتتتتتتتتتتتتت اللعنة
ناديا(بعيون دامعة قتربت منو وحطت يدها على صدرو):- أنا شنو تكلم صارحني واجهني شنو واجعك شنوووو ؟
ياسر(انتفض من حركتها وغمض عينيه):- تتت
ناديا(حيدت يديها بذهول وصدمة وعدم تصديق):- نتا مباغينيش حتى نلمسك لهاد الدرجة ؟
ياسر(تنهد بتعب):- لهاد الدرجة أناديا لهااااااااااد الدرجة
ناديا(بعدم فهم):- لكن علالالالاش فهمني علاش راسي غادي ينفجر ؟
ياسر(تفكر كلام وليد وشرد فيه وفخاطرو تكلم):- ياسر ياسر يكفي جنونا هادي حبيبتك ناديا هادي المرأة اللي حاربت من أجلها وحبيتها من أعماق قلبك هادي ناديا أم إبنك علاش كتعذبها شوف كيف كسرت قلبها فنهار كيف هادا ياااااسر تعقل يا رجل هايا حبيبتك أمامك بدون حواجز وبدون حدود زوجتك على سنة الله ورسوله وبشكل رسمي وممخبيه على حد هاهيا مراتك اللي شحال ونتا كتحلم بهاد اللحظة لعن الشيطان وفيق لنفسسسسسسسك غاتكون غبي إيلا فرطت فيها
ناديا(ببكاء مدلل):- همممم ياسر جاوبني ؟
ياسر(عض شفتيه وشاف فيها من أعلى راسها لأخمص قدميها صغيرته الطائشة بفوطة حمام):- هههه ناديا
ناديا(ببلاهة شافت فيه):- شنووو ؟؟
ياسر(غمض عينيه وشدها بجبدة لعندو فاجأتها):- حبيبتي
ناديا(مسحت دمعها بيدها وهو معتصرها فحضنه):- بعدني
ياسر(علا حاجبوو وانحنى ببطء طبع قبلة على خدها):- من قلبك هاد الكلمة ؟
ناديا(أكيد لا يا غبي):- واه من قلبي
ياسر(زاد باس الخد الثاني وهيا متمسكة بطرف الفوطة):- زعما ؟
ناديا(قلبها صافي غادي يخرج من محله):- أممم بصح
ياسر(شاف بنظرة مثيرة فيها وبجنوووون منتشي بكل شيء فيها وحط يدو على يدها المتمسكة بطرف الفوطة):- حيدي يدك أناديا
ناديا(هززتلو راسها برفض خجلانة):-مستحيل
ياسر شد يدها وحطهم على صدره وشاف فيها وقبلها فشفتيها بقبلة جامحة فرغ فيها كاع أشواقه ليها ، كانت قبلة حارة جامحة مابيناتهم كلها نهم وشغف وشهوة كتنبض بعشقهم وغرامه فلمح البصر مسح ألمها واستبدله بفرحة و جنون ، كانو يبانو ومضاااات ضوئية فلقطة كانت تحيدلو قمجتو وهو كيعتصر ظهرها بلمسات متتالية شغوفة ومتلهفة للكثيررررر من كنوزها الدفينة ، وفومضة بان هزها ونفض طابلة الأكل اللي تما ضارب الفيزان اللي فيها على الأرض وحط ناديا اللي كانت شاداه من عنقو ومنهالة معاه فديك القبلة عايشة بل ذاااايبة فيه وهو كان يقبلها بقبلات منفصلة ويده حيدت طرف الفوطة اللي نسابت من جسم ناديا اللي خلاها ياسر تستلقى على سطح الطابلة بهدووووء مثير خلاها تشبت بحضنه وهو مستلقي فوقها كيقبل وجنتها عيونها شفتيها عنقها أعلى صدرها بجنوووون ورعشة لا تحتمل ورغبة كانت دفيييينة من زمان .. شدها من خصرها ولف عليها الفوطة ووقفها لاتخها على جسمها ملتحمين فجسد واحد كيتبادلو قبلات ولمسات غير متوقفة بل كتزيد تثووور لحظة بعد لحظة … سحبها من جسمها وكرازاها معا الحيط اللي خلفها وهي تنهدت بتعب فشلانة مابين يديه بل ثملة مقادراش تقاوم قربه ولمساته وجنونه بيها ، وهو كان حاس أن الدنيا كلها بين يديه ساعتها وشاف فيها طويلا وهيا مغمضة العينين وهزها بلطف وهي متشتبة بعنقه وحطها على السرير .. كان فوق منها كيلامس ذراعها غير بشوية وهي كتلاعب صدره وخصلات شعره بيديها ومدلوهة فيه وفملامحه وكأن فتيل الشوق تشعل مرة تانية وبجمووووح و عشق باذخ وبعد ومضة ضوئية مرت بدوووون توقف ..  كانو ساكنين فهدوء العاشقين وملتفين بنفس ليزار البلونكاصي وكان فوق منها كيلعب بخصلات شعرها المفرود وهيا كتلاعب خده ومبتسمة بشكل رقيق يدل على أن اللمعة اللي فعينيهم توشمت بلقاء لطالما انتظروووه ..
ياسر(بصوت عاشق):- كنبغيك
ناديا(بصعوبة كتكلم وبصوت ناعم ورقيق):- أكثر مني ؟
ياسر(لاعب بأنفو أنفها بحركة خفيفة):- أكثر منك
ناديا(كتلعب بشعره وعينيها كيصرخو بعشقه):- توحشتك بجنووون
ياسر(قبلها فشفتها ورجع كيشوف فيها):- وانا كنت مشتاقلك لدرجة لا تتصوريها ياااااااه الليلة أروع ليلة فحياتي
ناديا(بيديها العاريتين حاوطت عنقه وظهره العاري):- واعدني تبقى معايا على طووول
ياسر:- خليها بدون وعود حبيبك فاشل فيها
ناديا:- ههه مكدبتش
ياسر(عض وجنتها غير بشفتيه ومرر لسانو على شفتها السفلية):- طفي الضو
ناديا(\شافت فيه بنظرة الشغف وبمكر):- لا داعي
ياسر(عض شفتيه بسيف وبدون مقاومة رجع يقبلها بجنووون وشغف متواصل):- ر.. و … حي
أية ليلة ثائرة تلك هههه كان ياسر وناديا كيعيشو أجمل لحظات حياتهم مع بعضياتهم منتشيين وفحالة عشق لا تنتهي ، بينما وليد كان نائم عاري الصدر و حنين بجنبه ملتفة بغطاء السرير كتشوف فيه بحب وكتلاعب شعره ومبتسمة بجنوووون حيت قضا معاها أروع ليلة فحياتها مستحيل تمحيها من بالها وخا عارفة أنه كان يتهيألو صورة ناديا لكنها مقدرتش تقاوم ولا تمنعه أو تمنع نفسها ، كانت مريم ناعسة فحضن ابراهيم اللي كان مبتسم وكيوكلها التفاح .. وليلى نفس الشي غير مع اختلاف بسيط استيقاظ محمد اللي علاء ناضلو من السرير وجابو حطو وسطهم وتابع عملية الإقتحام هههه ، مهاد المجموعة كلها حيدو غير جاد مسكين اللي ولا ينعس فالأرض حيت هيلين كرهااااااااتو ياحسراه أيام الحب ولامور هههه شرب الوحم أسي جاد هههه :)

يتبع ..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.