صباح فيروزي على أبطالنا الحلووووين ، تمطت في فراشها عروس رقيقة مشعة كشمس الصباح كان يتأملها ويشوف فيها بحب وهي مستلقية وكتشوف للجانب الآخر أمامه وظهرها عنده ، كان يداعب خصلات شعرها الشمسية و طاطو فراشتها الصغيرة اللي وشماتو على كتفها كيغريه ويخليه خارج عن إرادته ، انحنى بشفتيه وبقا يقبل ديك الوشمة بوله وهنا سرت فجسمها قشعريرة تنبأ أن قلبها يناديها فاستيقظت .. وبهدوووء تمطت فالفراش والتفتت على وضعيتها شافت فيه لقاتو كيشوف فيها بنظرة عشق قاتلة أربكتها وخلاتها تبتسم من أعماق قلبها ..، لأنه صباح لطاااالما تمناتو فخيالها وحلمت بيه ياااااه بعد شهور عديدة فراق جا اليوم اللي تحقق فيه حلمهم و رجعت تستيقظ على صورته وملامحه قدام عينها ، ابتسامتها زادت اتساع وإشراق ودارت بجسمها الملتف بغطاء السرير لعند وجهه وتنهدت تنهيدة ارتياح فاش لامست وجهه ولحيته البسيطة وعينيه وغمضت عينيها كتنفس بشوق ..
ناديا(منتشية):- منيش نحلم ؟
ياسر(دفع بجسده لجسدها وجبدها من خصرها لعنده):- تتت منيش نحلم
ناديا(فتحت عينيها بضحك ولاعبت أنفه بإصبعها):- أنا اللي سولت
ياسر:- وانا عندي نفس التساؤل ههه
ناديا(رجعت تنهدت وتوسدت ذراعه فحضنه كانت تتأوه):- شتاقتيلك حتى تحرقت ونتا كنت تجافيني وتقهر فيااا هممم
ياسر(شاف شفتيها المدلعتين وخطف قبلة آسرة منهم وعلا عينيه يشوف فيها):- قالك الجفا يزيد العشق
ناديا(عقدت حواجبها):- بلاتي واش قريتها فشي تغريدة هاد الصباح ؟
ياسر(كيقبل أسفل عنقها ويهدر):- ننن ناوي نديرها
ناديا(بعدت وجهها عليه):- صارحني أحبيبي علاش كنت كتعذبني ؟
ياسر(تنهد بعمق علاش مصرة تفكريني):- عطيني يدك .. شوفي من الآن فصاعدا كنواعدك حتى حاجة مغادي توقف فطريق سعادتنا وننساو اللي فات باش نعيشو كيف كنا كنحلمو
ياسر(جبد يدها لصدره وجا فوق منها فلمح البصر كيناغش شفتيها بدون تقبيل):- تعويضاااااتي بداو من الأمس ومكان مشكل نستدرك حتى دبا وفالليل وغدا وبعدو آآآآه بلاتي غادي نتحرم منك شي أسبوووع يا إلهي كيف سأتحمل
كانت تضحك من أعماق قلبها وهو كيدغدغها حتى ستكانو فلحظة جامدة صامتة لا يسمع فيها سوى انفاسهم المشتعلة بفتيل الحب ، كان يشوف فيها و فكلشي اللي كيناديه مشتاقله بجنووون وهي كانت تعيش أحلى أوقات حيت حققت اللي كتحلم بيه، وهي دابا فحضن حبيبها ياسر اللي قبل ذراعها بالضبط فديك البقعة البنفسجية اللي جات بسبب طيش ليلة أمس ، عض شفتيه وشاف فيها متأسف
ياسر(حط يدو تحت عنقها وطلع راسها عندو وعوج وجهه كيشوف فشفتيها):- لولا أنكِ بسمتي التي تُراودني حين اشتياق لما أدركت معنى الحب إلا بين يديكِ ..
ناديا بعيون منتشية ومتلاعبة كانت منغمسة معاه فبحر الحب ، مسكت وجهه بين يديها وقبلت شفتيه قبلة خفيفة ورجعت شافت فيه وهو هنا دفع راسها لشفتيها مقبلها بقبلة عميقة عنيفة لا تعررف الهدوووء ولا الرحمة .. سحب الغطاء من جسدها و كأن شعلة الشك تحولت لجمرة عشق ورغبة لا تتوقف لذلك كانت بين يديه كيشي حمامة عاد كتتعرف على طعم الحب المجنووون على يد سيد الجنون بعينه .. ضاعت بل غابت معه في بحر العشق من جديد اللي كان هادر هايج لا أحد يعررف متى سيتوقف أو محال يتوقف هههه ، يعني خلاصة القول كان صباحهم مثااااالي جدا وساحر و كلو حب و رعشات غير منتهية ، أما بالنسبة لشخص آخر فكان صبااااحو هوهوووه مفاجأة الموسم / بتثاقل فتح عينيه كيتكسل فالسرير شاف فهيأته لقا راسو عاري الصدر استغرب وململ راسو متثائب يعني عادي لكن سرعان ماتكاكا وشاف حواليه لقا راسو ماشي فغرفته ماشي فسريره ماشي فالفيلا هووو فين يا ترى ؟؟ حل عينيه بصدمة وهو حاسس بصعوبة فالإستعياب زيادة على صداع رأسه متسائل هو في فراااااش من وشنو وقع التفت حواليه كيتفحص الغرفة وحل عينيه بعدم تصديق فاش شاف الصورة المحطوطة على جنب المنضدة لالالا لايمكن لا يمكن … بقا يهزز راسو وممصدقش ورما راسو على الوسادة بفشل لمدة لحظة وحدة موراها نفض الغطا وناض كيلبس سرواله و قمجته وصباطه فآن واحد كان فشلان بالخلعة ومتعب شاف حواليه ناااااااااري آشنو دار غمض عينيه وهو كيقفل حزام بنطاله .. وبأيدي مرتجفة كيحاول يقفل قمجته إنما مقدرش خارت قواه وهو كيشوفها داخلة ببلاطو فيه الفطور وكانت بقميص نوم كيكشف كتر مكيخبي وشعرها ثائر وعيونها مخبيين تحت نظاراتها البصرية ، لولهة استوعب أخيرا أنه دار فضييييحة لن تغتفر ..
حنين(بخجل مبتسمة وعاضة على شفتيها):- يمكن صدعتك فاش كنت نحضر الفطور عليها فقت ، أ.. وجدتلك فطور شهي أجي تاكل .. أ.. صباح الخير بعدا ؟
وليد(علا حواجبو حال عينيه بدون وعي كيسمعلها كيشوف فيها ولكن غااااااااايب قلب على صوته اللي ختفى من حنجرته وغي لقاه طلق هاد الكلمات الخانقة):- شنو وقع لبارح ؟
حنين(حطت البلاطو على الطابلة وتقدمت عندو متمايلة بدلع وحطت يديها على صدرو العاري البارز من الازرار اللي بقاي ملقاش اليدين باش يقفلهم):- ههه نسيت
وليد(تنفس بعمق و مص شفتيه مغمض عينيه وفتحهم مقترب منها بلهجة كتنفث شرر):- تكلمي أحنين شنو اللي وقع بيني وبينك ليلة أمس ؟
حنين(تمايلت وهي تقترب منو بحنوك حومر وخجل وعيون متلاعبة):- وقع اللي كيوقع بين أي جوج ختارو بعض
وليد(عقد حواجبه كيحاول يبعد عطرها عنه قربها منه هزز راسو يمينا وشمالا):- مستحيل مستحيل يكون كلامك صحيح
حنين(ميلت راسها وشافت بخبث فالسرير اللي كان كيدل على كلشي):- امممم نتا حر لامبغيتش تصدقني إنما بالنسبة لي كانت ..
وليد عيينه دمعو غير مصدق فعلته وحس بالغثيان بقا يشوف حواليه وقشع الدوش ودخلو يجري خلاها مبهوضة خلفه وكتحاول تفهم منو آش واقع لكن غمضت عينيها بؤسا لما عرفت أنه كيستفرغ اشمئزازا من اللي وقع لهاد الدرجة كيبجل ناديا طب ماهيا لبارح بايتة فحضن رجل غيره وهو أصلا عاشرها اعتقادا منو أنها هي ، مسحت دمعتيها وهي كتشوفو خارج محمر الوجه قافل قمجتو ومقاد حالتو وبدون كلام هز جاكيطه وجا خارج ..
حنين(صرخت):- شنو ذنبي أنا إيلا كنت سكرت و قضيت معايا ليلتك آآآآآه وكل حرف منك كينطق بإسمها كل تنهيدة ليها كل لمسة كانت على جسمها هي ماشي أناااااااااا
وليد(وقفاتو محله كيسمع لكلامها الصادم وبتلع ريقه ملتفتلها وتصدم أكثر بمنظر عيونها الباكية):- حنين اللي وقع غلط غلط كبير كان لازم توقفيييييييييييني
حنين(ثارت فيه بضعف):- كيفاش نوقققققفك و وأنا و ..
وليد(بعصبية شدها من ذراعها كيحمر فيها):- كمليييييي شنو باغية تقولي تاني عاد أنك ستغليتيني ؟؟؟
حنين(شهقت بهلع):- ستغلييييييتك ؟
وليد(تابع وهو كيريش مبعد عليها):- واه ستغليتي حالة عدم وعيي كان واجبك تفيقيني أو أو تبتعدي عني ماشي تتت يا الله شنووووو درت أنا شنو درت اللعنة ..
حنين(بهوان وتعب كلست على سطح السرير كتبكي):- اهئ اهئ نتا راك تظلمني
وليد(وصل لأقسى درجات صبره):- كنظلمك كنظلمك تعرفي أنا عمرني مغادي نسامحك على هاد الخطأ المقصووود أحنين عمرني و ياريت تنساي أمر العملية لأنه حتى لهنا ومباغيش نتواصل معاك بأي شكل من الأشكال نتي نتي خليتيني نحس بأنني خاين وبأنني إنسان دنيييييء ومنحط هادي ماشي أخلاقي كتسمعي ..؟؟
وليد(جمد مكانه كيشوف فيها قلبو محروووق وهيا زادتلو مصيبة ودبا كتبكي يا الله على هاد النساء):- دبا علاش راكي تبكي ماشي وقع اللي كنتي باغياه همممم حذرتني منك ناديا لكن أنا منتبهتش وقلت تقربك عادي نتي طبيبتي وصديقة لكن أنك تستغلي سكري بهاد الشكل الل ل.. تتتت
حنين:- علاش كتهاجمني ماشي بوحدي المذنبة نتا السبب فوصولي لهاد الحالة نتا اللي خليتني نتعلق بيك بطيبتك و أخلاقك وحبك ليها ستفز فيا أنوثتي ومقاومتكش لأنني كنت باغية نكون محلها ولو لليلة وحدة
وليد(حرك فمه من لداخل بتكزز وريش بيدو):- يكفي مباغي نسمع منك تاحاجة أنا المخطئ اللي دخلتك لحياتي وقربتك مني عندك الحق عندك كامل الحق أنا المذنب لكن الخطأ دبا غادي يتصحح
حنين(شافتو متوجه للخارج وتبعاتو بحالة من الهيجان والغضب):- مباقيااااااااش باغية نشوفك كتسمع روووح لعندها روح هادا إيلا لقيتها حيت نحب نذكرك لبارح كانت بايتة فحضن رجل غييييييييييرك وقضات معاه ليلتها وغادي تقضي فحضنه كل ليلة من الآن فصاعداااا
وليد(لتفت بشر عندها):- حنيييييييين يكفي
حنين رتعشت من صراخه ولاحظت تعبه وللأسف تهاوى على الكنبة بارتخاء فجسمه مقدرش يوقف وتغاشى شيئا فشيئا تا فقد الوعي تماما ، وهنا حنين صرخت هلعا عليه كتفيق فيه لكن بدون فائدة ومشات تجري هزت هاتفها تتصل بالإسعاف وتشتتت معرفت مدير بقات تدور من غرفتها لعندو وكتبكي .. لبست فيساع فستان وقادت حالتها وطقطقت رقم مصعب لكنو خارج التغطية وتاصلت برقم ياسر هو اللي كتعرفو وبقات تستنا الرد ..
ناديا(بتلعت ريقها وشافت فيه كلس وهي تكعدت مغطية بليزارها كتشوف فيه):- رد عليها
ياسر(بخوف):- حنين خير ؟
غي شوفة شافها فناديا وقفل الإتصال و هي بتلعت ريقها يابسة معا حيط السرير وهو غمض عينه كيسحب أنفاس من أعماقه كيستوعب ما حدث وكيفكر كيفاش يخبرها .. مع أنه مش محتاج حيت حست
محستش إلا ودمعتين هلع منسابين من عيونها كتشوف فياسر برمشة جفون خائفة خلاتو يحضنها بعمق محتاجها كتر ماهيا محتاجاه يطمنها لذلك بومضة ضوئية سريعة وبشعر مبلل من كليهما ، بانت هي لابسة سروال أسود وتيشيرت فوق منو غوزي و شعرها جامعاه بشكل ثائر مبلل مزال ودايرة نظاظر تخفي بيهم دموعها وخوفها بينما هو لبس سروال و قمجة وكان على نفس الرعب ديالها والبلل قايس قمجته وحالة الرعب كيتشاركوها فسيارتهم غاديين متاجهين صوب المشفى .. اللي كانت فيها حنين داخل غرفة المعاينة بنفسها كتقوم مع الأطباء بفحص حالة وليد اللي مزال فاقد وعيه ، استغربو زملائها دموعها ولهفتها معارفينش أنه رجل سلبها العقل والمنطق و كانت بين أحضانه لبارح ملكته بمعنى الكلمة ودبا بسباب حلمها غادي يضيع رجل ميتكررش .. الإستغراب نفسه جا فعقل ياسر وناديا اللي وصلو مبعد مدة ولقاوها كدور بجنب الغرفة ممخلينهاش تدخل من كثرة ما انهارت قدامهم ومبقااتش مالكة نفسها ولا أعصابها لذلك خرجوها من مكان المعاينة قسرا ، ابتلعت ناديا ريقها بينما ياسر وقف داير يدو على جنبو كيشوف فناديا اللي تقدمت بخطوات مرتعشة لعندها كتحاول تفهم حالتها الثائرة وعيونها على رجفتها وكأنها أحست ، حنين كانت تتهرب بعيونها وكتمص فشفتيها بتوتر معارفة ماتقول فهاد الوضع حست أنها وحيدة و أن أمانها لداخل كيصارع المرض .. حست بقيمته وخا مكان بيناتهم سوى ليلة اختصرت كل الحكايا .. ناديا مغاديش ترحمها كاع متحلمش
ناديا(برجفة وصوت هارب):- شنو وقع لوليد ؟ و فين كان مين فقد وعيه ؟ والأهم علاش نتي هنا ؟
حنين(يا إلهي ، شافت فيها بهلع لكنها تمالكت نفسها):- أ.. وليد كان .. امم يعني لبارح كان متعب وو وبقا عندي و قمم اليوم الصباح أ.. زاد عليه الحال وفقد وعيه وجبتو من فوري لهنا وو اممم مخلاونيش نبقى معاه لذلك معارفاش شنو اللي وقعلو بالضبط أ… طمني طمني ع الأرجح أ.. بسبب مرضه
ناديا(كتفهم تماما ذاك الشحوب اللي على الوجه لذلك نفثت شرر من فمها واقتربت من حنين محذرة):- وقعت بيناتكم شي حاجة هاااااه تكلمي ؟؟
ياسر(هزز راسو وقرب منها):- نااااااااااديا توقفي
حنين(نفجرت بالبكاء ودفنت وجهها بين يديها):- اهئ اهئ
ياسر(ربت على كتف ناديا اللي حست بالحرارة شعلت فيها وكانت تشوف فحنين بشراسة باغية تنتفها):- صدقيني إيلا كتشفت أنك سبب مرضضضضضضضه مغاديش نرحممممك وهاني نقولك
ياسر(مط شفتيه وجبد هاتفه):- غادي نشوف علاء ولا مصطفى يجيو ..ي..
حنين(مسحت دموعها بلهفة):- لا داعي أهئ هاوا الدكتور خرج .. هاااه طمنا كيفو ؟
الدكتور(شاف فيهم وفعلامات الهلع اللي على عيونهم وتكلم بجدية):- دكتورة حنين مغاديش نكذب عليك الوضع سيء جدا المريض لازم ينجز العملية ليوم قبل غدا وضعو ماشي مستقر ويلا ستنينا أكثر بكل صراحة ماشي بعيد نفقدوه …
ناديا(شهقت بعنف وانفجرت دموعا ويديها على فمها):- يا إلهيييي وليييييد !!!
الدكتور(شاف ياسر بمواساة حط يدو على كتف ناديا):- المرجو اتخاذ التدابير اللازمة لأنه من الواضح أن المريض تعرض لأزمة نفسية فاقت تحمله مما أدى لفقدان المناعة بشكل كلي .. من واجبي نكون صريح معاكم عن إذنكم
حنين(كلست بانهيار على الكرسي):- انا السبب أنا السبب اهئ اهئ أنا السبب
ناديا(مصت شفيتها ومشات شدتها من يدها بحالة من الإنهيار هي الأخرى):- اهئ ا و وليد مرض بسببك نتييييييي بسببك لو لم يكتشف أنك أففففف نتي جبانة وحقيييييييييييرة مكانش لازم تسمحي بداكشي مقابل أنانيتك وعجرفتك الدنيئة ياك حذرتك ونبهتك تبعدي منوووو علاش خليتيه يتمادى علااااش ؟
حنين(هزت راسها بستسلام ومقاومتش عنف ناديا):- أهئ بغيتووو ومحسيتش بنفسي كنت نسمعو كيهذي بإسمك فكل لمسة فكل حضن ورغبتو كانت من أجلك نتي مع ذلك تحملت أنفاسه الحارقة ليك و لوهلة تمنيت لو كنت أنا هيا نتي
ناديا(كتهزز راسها متفاجئة من الشي الوقح اللي كتسمع):- سكتي سكتييييييي
حنين(تابعت بانهيار):- كان يصحابلو نتي اللي كنتي فحضنه وتصدم فاش فاق علاش انهار من فوره اهئ أنا السبب
ياسر(ضربات قلبه تسارعت وجمد محله كيسمع لكلام حنين هي كتقصد زوجته يعني نعس معاها وهو فباله زوجته حبيبته زووووووجته هوااااا ناديااااا يعني):- شنو كتقوووولي نتي واش حماقيتي ؟
حنين(وقفت بهوان):- مالني قلت شي عيب ياك هادي هيا الحقيقة وليد كيعشق ناديا حتى للنخااااع هي سرطااااانه هيا ومكانش اللي قاتله غيرهااااا كتسمعو اهئ ..
ناديا(شداتو باش ميتهورش وجراتو وكلست على الكراسي):- صافي أياسر ..
حنين:- ماعنديش الوقت ليكم دبا أمامي عملية ونتي إيلا باقي فيك ذرة رحمة لهاد الكيان اللي ناعس بسببك لداخل وجدي راسك العملية غادي تكون اليوم .. هممم
ناديا(بتعب حالة فمها كتسمع لحنين بفشل وكتهزز راسها يمينا وشمالا):- أنا اللي وصلتو لهاد الحالة ولييييد ميمكنش يوصل لهاد النقطة هادي إيلا مكانش متألم مني ياااااسر حنا السبب حناااا السبب قتلناه بزوااااجنا
ياسر(مدهوش بحالها وحال فمه من كل اللي كيسمعه وحاس بغضب جامح كيتغلغل فيه لكن مزال موصل لأوجه كلس بجنبها بدون إدراك كيشوف معاها للفراغ):- وليد غادي يكون بخير
ناديا(هززت راسها مبعد انفجرت باكية حاطة وجهها بين يديها):- لالالا وليد كيتعذب بسببنا حنا اللي وصلناه لهاد الحالة أو أناااا اللي خليتو يغلط معا حنين نتا مفااااهمش وليد كان حريص عمرو ميوقع فغلط بحال هادا ..جاد خبرني تخيل كان كيتزوج عرفي إيلا وصلت بيه لمداها و كيطلق مع جميع المستحقات وبالفايدة عاد ودبااااا هو غلط معاها بدون حتى حاجة وكل هادا لأنه كان معتقد أنني أنا اللي تتتت يا إلهي
ياسر(وقف ثائر صافي عيا ميهزز فرجله ويصبر نفسه مقدرش):- واش واعية شنو كتقولي ولا شنو أنا راني راجلك اللي كتفجري فوجهه كلامك الجارح والمسموم أنا زوجك اللي راكي تكلميه على رجل تزوجتيه وأصبح طليقك والأدهى أنك حب حياته والمصيبة أنه بين الحياة والموت دبا واش كتسمعيييييييي وواعية لحجم المصيبة اللي حنا فيها ؟؟؟؟
ناديا(رتعدت من لهجته وحست بتيبس فقلبها زمت تلقائيا شفتيها):- كيفاش كتكلمني بهاد الطريقة وفهاد الوقت الحساس هادااااا آه بدل متدعمني وتصبرني عليه كتعاتب فيااا ؟
ياسر(ضرب فصدره):- حيت اللي واجعك واجعني فهمتي العربية دبا ؟
ناديا(حست بيه ووقفت عندو بتثاقل مسحت على وجهه ببكاء):- أنا آسفة حبيبي لكن حالة وليد معذباني وخايفة عليه بزاف والله خايفة نفقدوووه اهئ
ياسر(مسح على شعرها وضمها بتخوف كتر منها):- أنا مرعوب عليه ويلا وقعتلو شي حاجة عمري فحياتي منقدر نسامح نفسي لذلك حبيبتي أمله فيك وأملنا كلنا
ياسر(تنهد بعمق.. التوتر بدا ولابد ما يتعايش معاه بعدها عنو بلطف ومسك وجهها بيديه):- شوفي فيا أناديا تاحاجة من هاد المخاوف مغادي توقع بجهد الله العملية غادي تنجح وترجعي نتي ووليد بألف خير وسلامة هااااه تيقي بيا
ناديا(مطت شفتيها وشافت فيه):- محتاجة نشوووفو
ياسر رتجفو عينيه وقوس حواجبو مشفق عليها برغم أذيتها ليه لكنو مسح دموعها بأنامله وحاوطها متوجه لمكتب ديك المتعجرفة حنين اللي كانت كتبكي وملتفة حول نفسها كتعاقب ذاتها وتسرعها بقسوة حيت بأنانيتها وتفكيرها المدبر خلاو وليد يطيح هاد الطيحة . يلاه دبا سلكيها بحبك الواهي يا لالة حنين تصدمت فاش شافت ناديا وياسر دخلو عليها وهيا فديك الحالة ورتعدت فيساع التفتت عاطياهم بالظهر كتلبس طابليتها وكتفتف
ناديا(تحركت كرجومتها):- باغية نشوف وليد
حنين(وجع وجع وجع خذات نفس عميق):- حاليا صعب وضعو غير مستقر غادي ندخلو فالعملية مباشرة راني خبرتهم بالتجهيزات وكنحاول نوصل لمصعب مقدرتش ياريت أياسر تخلي جاد يتصرف
ياسر(جبد هاتفه):- غادي نتصل بيه فورا ونرجع
ناديا(شافت ياسر خرج من الغرفة وتقدمت عندها بشر وملامح لئيمة):- كيدرتي قنعتيه وليد مستحيل يغلط هاد الغلط إلا لو كان فحالة هذيان مطلقة وانا خليتو سليم ليلة أمس
حنين(ضحكت بسخرية وكلست على كرسيها المتحرك كتمسح دموعها):- سليم ههه كضحكي على راسك نتي أنانية كبيررررة أناديا كتقتليه وتبتاسمي فوجهه قمة البشاعة والتسلط شافهم منك لذلك متحملش
ناديا(ضربت على سطح المكتب ونحنت مقتربة منها):- منسحملكش تحطي الحمل كلو على عاتقي ماشي أنا اللي دوخته باش يغلط معايا ظنا مني أنني حبيبته
حنين(بتلعت ريقها):- أي نعم كنعترف غلطت وفكرت بقلبي لكن شكون الملام الأساسي فهاد القضية هادي حضرتك
ناديا(تحركو عينيها):- كتلوميييييييني على فعايلك آه ؟؟ نتي السبب لوكان خليتي راسك طبيبة وبس مكانش غادي يتمادى معاك لكنك حلمتي وطمعتي فما هو أكثر وانا نبهتك ماشي مرة ماشي جوج لكنك ستغليتي حالة ضعفه و أغريتيه
حنين(بمرارة):- أغريته ؟؟ هه ياريت أناديا قدرت غي نلفت انتباهه لجسد حنين ماشي جسد ناديا ، هو فكل تنهيدة كان كيتنهدها من أجلك نتي .. فعن أي سعادة كتلوميني ؟؟
ناديا(وجعها قلبها لوهلة أشفقت عليها):- علاش تقحمي راسك فحياته بهاد الشكل نتي واش مجنووونة عارفاه يعني تتت نتي اللي جنيتي على نفسك وجنيتي عليه ولييييييد يمقت هاد الأمور ونتي وقعتيه فيما لا تحمد عقباه علاش مقدرش يقاوم وليد طفل بقلب كبيررر نتي حطمتي كلشي بفعلتك أحنين حطمتيه
حنين(كتبكي بحرقة):- متلومينيش حيت ماشي غير أنا الملامة الوحيدة نتي أكثر مذنبة فحقه كل لحظة سعادة عشتيها معا ياسر لبارح انعكست عليه ببؤس لدرجة شرب زجاجة خمر كلها بسيف مايدوخ كان باغي كان باغي ينسى الطعنة والخيبة اللي تصاب بيها ليلة امس بسبب زواجكم كتفهمي ؟؟
ناديا(عارفة هادشي بل متيقنة منو وهو اللي قاتلها مسحت على شعرها بوجع وكلست بفشل على الكرسي مقابل حنين فالمكتب):- آآآآه ياربي دبا شنو المعمووول ياك غادي ينجو منها طمنيني أحنين عفاااااك ؟؟
حنين(كتمسح بمشوار عيونها ونيفها وعدلت كادر نظاظرها كتشوف فملفه اللي على مكتبها):- بصراحة الوضع حرج ماشي مطمئن لكن غادي نبذلو قصارى جهدنا نتي دبا مستعدة باش تساعدينا ياك ؟
ناديا:- أكيد مستعدة واش هادا سؤال
حنين(زفرت بعمق وشافت فيها):- ناديا أنا سبقلي وخبرتك بالمضاعفات يوم الزيارة ديالي عندكم
ناديا(تفكرت اللي خبرتها بيه حنين وقتها بقدر ماكان موجع بقدر ماعزمت أمرها باش ضحي من أجل وليد):- عرفت وانا قررت غادي نقبل بهاد المجازفة مقابل وليد يعيش
حنين(بتمني كبير):- ياااااااارب توفقنا يارب ..
ياسر(دخل):- خبرت جاد غادي يفوت عند مصعب ويجيبه بنفسه لكن شحال عندنا من وقت ؟
تحركو ثلاثتهم صوب غرفة وليد وكل واحد فيهم عندو رغبة يشوف وليد وكلا حسب تفكيره ، بحال حنين كانت غادية بخطى متثاقلة مترددة خايفة عليه وندمانة على تصرفها و فكرتها اللي غادي تخليه يكرهها ومعمره يغفرلها ، وياسر كان مجرور بدوره حيت مقلق على صديق طفولته وخايف يفقده كان كيصبر نفسه بكل الطرق آخرها محاولة ادعاء القسوة اللي فرشها وليد من الأول وقدامه كان مكشوووف فدبا هاوا وصل لعينها كيفاش غادي يدير يتحمل لأصابه شي مكروه ، أما ناديا فكانو عينيها كيرتاجفو وغلالة الدموع مغطياهم كتتلاعب بأصابيعها بعصبية وكتترعد فكل خطوة كانت تحس بخواء فرجلها كأنها غادي تسقط وتشبت راسها خصها تكون قوية وليد بحاجتها الآن ولابد متردلو كاع اللي يستحقه وكل اللي دارو من أجلها لازم تنقذه وتكفر شوية من اللي دارتو و العذاب اللي سبباتولو ، مسحت على وجهها كي وصلو للغرفة ديالو ودخلت حنين هي الأولى لقات زملائها الأطباء مداورين بيه وستئذنتهم فدقائق بسيطة واقتربت منو بحسرة .. حطت بجرأة يدها على جبهته و نزلت بشفتيها قبلت خده معتذرة وباكية
حنين(تنهدت بوجع):- عارفة أنك مكتسمعنيش دبا لكن أنتا تستحق مني اعتذار حيت عندك الحق كنت أنانية بزاف مين موقفتكش لكن متلومنيش هادا راجع لولهي بيك آه أنا كنبغيك ومن أول مرة شفتك فيها هنا فالمشفى وانا مولعة بيك سلبت عقلي فلمح البصر ومعرفت كيندير نكمل حياتي بدونك لقيت راسي متورطة بحبك وهادي حاجة مكنفتخرش بيها حيت عارفة أنني داخلة فحرب خاسرة بطلتها هي اللي ساكنة قلبك ولا يمكن يحتل شي حد مكانتها عندك ،عارفة أنه لا أمل لي معاك حيت نتا أقفلت قلبك من بعدها و قررت ترهن حياتك من أجلها فقط .. وأنا شنو ذنبي توقعني فحبك وتعلقني على هادا متلومنيش أوليد اللي وقع لبارح صحيح فكرت فمصلحتي الشخصية أولا إنما ثانيا حبك كان مسيطر على كل ذرة بي .. سامحني أرجوووك وخا عارفاك لن تغفرلي .. هفف ربي يحميك
ناضت بتثاقل وخرجت من الغرفة بعيون محمرة ملامح منكسرة وأومأت لراسها باش يدخلو ياسر وناديا اللي خلاها تدخل قبل منو وفضل ينتظرها حتى تخرج معرفش علاش حس أن وليد يستحق تكون معاه لوحدها وبدون حضوره ، فقرارة نفسها حتى هي كانت تتمنى هاد اللحظة كانت باغية تواجهه لوحدها و إن كان غايب في عالم تاني .. دخلت ببطء شديد كتشوف فيه بوهن بعيونو المغلقة بتعب وملامحه الشاحبة و استسلامه البادي على شكله ، وقفت عند راسو ومسحت على شعره بلطف وبسمة مغلفة بالدموع تأوهت للحظة ومبعد حطت يدها على يدو مسكتها بين يديها و انحنت من جهة وجهه
ناديا(بصوت باكي مخنوق):- وليييد أنا هنا معاك كتسمعني .. وليد فيييق غادي نديرو العملية اليوم و غادي مبعدها نتهناااو أخيرااا وترجع أيامنا كلها سعادة وفرح .. وليد أنا آسفة على كل لحظة وجع لكن وعد مني بعد العملية كلشي غادي يتغير غادي نقلب معاك على السعادة اللي كتستحق مغاديش نخليك تعذب بوحدك .. تت معارفاش كيفاش غادي ندير تاشي حد ماحاس بالمعاناة اللي كنعيشها أنا مقسومة نصفين وواحد فيكم مكتوب عليه الوجع وانا مقدرتش أوليد نتا عارف شنو وقع معايا فكان صعيب علينا نكونو بجوووج فظل وجود ياسر اللي برجوعه أحيا كل مشاعر الحب فقلبي وخلاني نتمناه فكل لحظة ونكسرك فكل ثانية بهاد الحب ، مهما تأسفت منك عمري فحياتي مغادي نقدر نوفي قدر الإعتذار لأن اللي درتو من أجلي أوليد ياسر بنفسه عاجز عنه ، لذلك نتا مطالب باش تتشبت بالحياة وترجعلنا هممم نتا واعدتني أن وليد الجوهري لا يمكن يغادر حياتي عفاك متنكثش بوعدك كن كريم حتى فهادي معايا .. من أجلي أوليد مع أنني عارفاها أنانية كبيرة مني أنني نطالبك بالعودة للعذاب لكن أنا منقدرش نبقى بدونك فارجعلي يا وليد ارجع .. اهئ اهئ
انحنت بجسمها بهدوء لعنده ولامست حضنه باكية على صدره بحرقة كتعتصر قميصه بدون إدراك وفقلبها كتنتفض حرقة على هاد المصاب اللي هوا فيه ، مشعرتش بنفسها وهيا منهارة وصوت بكائها كيرتفع شيئا فشيئا وهادا اللي دفعه باش يقتحم الغرفة بتثاقل ويربت على كتفها كيصبرها على بكائها المنهمر من أجل وليد ، وقفت بتعب وبصعوبة وترمات فحضنه معتصرها بحزن وأسى وعينيه على وليد النائم بسكووون .. معندو ميقوله حيت إلى جا يهدر غادي يفرغ كتر من اللي فجهده ، شاف فيه بعمق كيكلمه فخاطره ويتمنى رجوعه لحياتهم بسلام يكون نتيجة مضمووونة .. الخبر انتشر بسرعة على مدار العائلة كلها شي كيعلم شي شي خبر شي ..والكل متوتر خايف على وليد اللي كانو عاد مزال ناويين يتسامحو معاه حيت عمليتو كانت يوم الإثنين لذلك استغربو تحضيرها يوم الأحد اللي ستدعاو فيه كل المعنيين بالأمر من الأطباء وخا كانت أجازة البعض جابوهم رغما ورجاء .. وجاد قدر يجيب مصعب مسكين اللي في بالو يوم أجازة تاهوا علاش قفل التليفون ولكن غي سمع باللي وقع نسا كلشي وبقا الرعب ساكنه هو وجاد ..
جاد(كيهرول فالكولوارات باش يوصل للغرفة اللي فيها وليد):- خف أصاحبي مالك تمشى كي البطة
مصعب(هاز حقيبته وكيهرول خلفه وكقاد فحالته عاد مسكين):- هفففف لازمني الفحوصات لازمني نشوف حنين لالا خصنا قبل نشوفو ضغطه ضروري ضربات القلب تكون مستوية آه ناديا ضروري تكون جاهزة قبل منو تتت
نادياّ(بصوت هارب):- وليد بحاجة لدعاك حيت اليوم عمليته مناعتو ضعيفة جدا ووضعه ماشي مستقر
جاد(حط يدو على فمو بشهقة):- كيفااااش يعني مغاديش تقدرو ديرو العملية ؟
مصعب(خلاهم ومشا يجري لمكتب حنين):- شوية ونرجع
ياسر(شاف أن ناديا مقادراش تكلم ربت على كتف جاد اللي وقف كيشوف فيه):- وليد تعرض لأزمة نفسية حادة هي اللي تسببت فهاد الإنهيار
جاد(عقد حواجبه):- أنا خليتو لبارح مزيان ياكما تخاصمت معاه ؟؟؟
ياسر(بلهجة مبطنة):- وانا فين غادي نشوفه طمن متخاصمناش لأنني كنت فمكان وهو فمكان تاني تماما
جاد(حل عينيه على وسعهم):- فين كان؟
ياسر(جبده على جنب):- قضا ليلتو عند الدكتورة حنين والأدهى انه غلط معاها كاع حيت صحابلو كان تتت يااااااااه ربي شي نهار غادي تتسببو بدخولي للسجن حيت غادي نقتل شي حد وعقل على كلامي
جاد(فهم الفيلم وشاف فناديا المنكسرة وعض شفتو):- اففف أوليد وفاش وقعت راسك …عليييييها انهار ومتقبلتش الأمر تتت ياربي تستر ياربي ترجعولنا سالم غانم
ناديا(بأسى وبصوت مسروق):- يارب
جاد:- خبرت العائلة كلها حنا محتاجين دعواتهم والكل فغضون دقائق غادي يجيو
ياسر:- كان لازم تقلقهم يعني؟
جاد:- تخيل معايا منخبروش أنجيلا و العم أحمد غادي يدخلنا للحبس مافيهاش
ياسر(تفكر غضب أحمد وهزز راسو امتعاضا):- مزيان اللي تصرفت
حنين:- مصعب أنا متوترة تلفلي كلشي حاسة بأناملي كترتجف محاااال واش نقدر نجز العملية
مصعب(شادها من ذراعها وكلسها):- حنين حنين كلنا معولين عليك فهاد العملية هادي بالذات اللي طلبناك فيها بالإسم لأنه مجالك فمغاديش تجي دبا وتخذلينا
حنين(كتبكي):- اهئ نتا مفاهم والو أمصعب اهئ ..
مصعب(زفر بعمق):- وقعتي فغرامه هادا اللي صحابلك مانيش فاهمه نحب نطمنك أنني فارش هاد الفيلم من بدايته
حنين(بحزن):- حب من طرف واحد
مصعب(شفق لحالها):- إيلا كان حبك فعلا فغادي تنقذيه أحنين دورك جا دباااااا ناديا مستعدة توهبه كل ما في وسعها ودورك حتى نتي تساهمي فإنقاذه هااااه نقولو على بركة الله ؟
حنين(مرتبكة حقا حطت يديها على وجهها):- مقادراش نواجههم بعد فعتلي يوم أمس كلشي عرف
مصعب(بتلع ريقه حيت كيعرف طبع صاحبه كيمقت هاد الحركات):- هه لو محلك نفكر مبعد مايفيق كيفاش غادي تبرريلو فعلتك يا ست حنين
حنين(بخجل وارتعاش حست أنه لازم يفيق لازم تنقذه):- تعرف خليني نستجمع أنفاسي هاد الساعة ومبعدها غانكون جنبك فالعملية ورجاء منيش قادرة نتعامل معا ناديا نظراتها كيقتلوني ..إيلا جهزتها نتا غادي نكون ممتنة ليك
مصعب(وقف وربت على راسها):- ولا عليك أحنين رتاااااحيلنا وغادي نوصيلك على فنجان قهوة
حنين:- شكراااا نتا حقا أروع صديق والله
مصعب(بتسم بمودة):- ونتي تستاهلي
حقا فغضون ساعة تقلبت ساحة المشفى لجمع هائل قلق باكي متوتر كيدعي كيتمنى كيحس بالرعب ، كانت كالسة أنجيلا و أحمد على جنب كيواسيو بعضياتهم ويتمناو ينوضلهم وليد على خير من هاد الوعكة الصحية المزمنة ، بينما كانت جميلة كتكلم زينب فالتليفون وتوصيها تنتبه لمجد اللي خلات معاه فالفيلا بلال وعماد يحضيوه وغير قفلت من الإتصال زفرت بعمق داعية الله باش ينجيلهم مريضهم اللي يوم أمس كان مفتخر بيهم واليوم جا دورهم باش يردولو شوية من الفرح اللي كيهديهلم بدون مقابل ، كانت عزيزة كتبكي هادي غي دمعة وادريس كيواسيها ومتحسر على الشخص اللي أنقذو من أنياب الغربة ونجاه من التشرد وبسببه تلم شمله معا عائلته اللي فارقها تقريبا شي 20 سنة ودبا كيوهبها كل ما يملك لربما عوضهم شوية من اللي ضاع ، كانت واقفة مريم كتضرب بيديها بتوتر فحركة بطيئة وعيونها طايرين كتسنى غير فوقاش تنتهي هاد العملية اللي فيها مصير اثنين على المحك حيت تا تطوع ناديا مغاديش يسلم من المخاطر لذلك الدعوة كانت مضاعفة وهادا اللي تفهمه ابراهيم اللي كان واقف بجنبها كيربت على كتفها والقلق مساوره حتى هوا على ناديا ووليد وعلى ياسر اللي كان محطوط بين نارين .. الجد عيسى فيده قرآن صغير كان يقرا ويدعو لحفيدته ولوليد الشخص الطويل اللي كان يمقته فالأول ومكيحملوش ودبا رجع بحال إبن ليه وباغيه يرجعلهم بالسلامة ، ليلى كانت كتدعم هيلين باشما قدرت هاد الأخيرة كانت تبكي متحسرة على أب بنتها وخايفة عليه بزاااف وجاد كيحاول بدوره يهديها باش متتوعكش صحتها وتأثر على الحمل ، إلياس كان كيخفف على لين اللي إيلا فقدت رب عملها غادي تحس بأن شي حاجة فقدتها برغم انها دبا خدامة بشكل مباشر معا الشركة يعني ماشي كيف الأول فاش كانت متخصصة لناديا وفقط فبعد توقف هاد الأخيرة وليد متخلاش عليها برغم أنها واجهاته برحيلها لكنو فاجأها فاش خبرها أنها أخت وصديقة ومزال محتاجينها ودبرلها خدمة فالشركة حقا .. وهادا اللي كبرو فعينها أكثر ودبا كتدعيلو من صميم قلبها باش ينجو من هاد الوضع السيء اللي لم يكن يحسد عليه ، كلهم سلمو على ناديا قبل متدخل لغرفة العمليات وهيا سلمت عليهم وفقلبها غصة حيت مكانش آخر شخص تشوفه هو طفلها مجد وهادا اللي كان كيتمازح فيه ياسر معاها فالغرفة قبل متدخل بدقائق ، كيحاول يخفف عليها وعلى راسو بهاد الدعابات لكن الوضع لم يتحمل ذلك
ناديا(بتسمت بمرارة كتشوف فيه بدموع وهيا كالسة على سرير التمريض بجنبه):- يكفي أياسر أنا عارفاك متوتر وخايف ومحروووق على وضع وليد لكن مابيدينا مانديرو هادا أقل شيء ممكن نعوضو وليد بيه
ناديا(شافت فغلالة الدمع اللي فعينيه و فارتباكه الواضح وحطت راسها على كتفه في حين هو مد ذراعه وحضنها بكل حب وخوف):- حبيبي ياسر متخافش غادي تكون العملية ناجحة ياك كاع بيهم طمنونا
ياسر(كيبوس راسها اللي كان عند وجهه وعينيه مغمضة كيتشرب عطرها والخوف كينبض فكل ذرة فجسمه):- حياتي غادي نكوون في انتظارك مين تفيقي أنا ومجد حبيبك وخاا ؟
فالمكتب كانت فالدوش الصغير اللي فيه كتشوف فراسها وهيا كتغسل يديها وكتبكي بحرقة ، غسلت وجهها ونشفاتو وكلست على حوض الحمام وجبدت هاتفها واتصلت بأكبر قلب كتحس أنه يقدر يحتويها
حنين(بصوت باكي):- وي ماما هذه أنا
سوزان:- هوووه صغيرتي اشتقت لكِ كثيرا غبتِ عني كثيرا متى ستعودين ؟ لحظة أتبكين ؟
حنين(انهارت بكاء):- أمي لقد اقترفت خطأ جسيما لا يغتفر
سوزان(شهقت وحطت يدها على فمها وكلست على الفوتاي):- ماذا فعلتِ يا حنين ؟ أخبريني ؟
حنين(سحبت نفس عميق):- فعلتها يا أمي
سوزان(حلت عينيها على وسعهم):- مع وليد صح ؟
حنين:- لم أفكر يا أمي لقد لقد استغليت الفرصة أريد أن تتت أمي عمليته اليوم وليس لدي وقت سأكلمكِ لاحقا
سوزان:- تمام تمام لكن لا تنفعلي وكل شيء سيكون بخير سأنتظر اتصالك يجب أن أعلم ما الذي يحدث وإن تطلب الأمر سآتي إليك بنفسي
حنين(شدت على جبينها بتعب):- لاداعي يا أمي كلها أيام و سأعود
سوزان:- لكن كيف وبعد الذي حدث ؟؟
حنين:- أمي علي أن أذهب حالا أرجوكِ أنا بحاجة لدعواتكِ وكثيرا لا تخذليني
سوزان:- طيب يا صغيرتي لا تقلقي سأصلي من أجلكما
قطعت الإتصال وحطاتو فجيبها و شافت بنظرة تصميم فانعكاس صورتها على المرآة و قررت تنفذ العملية بكل ثقة حيت هذا الواجب كيناديها بغض النظر أن اللي كيناديها هو شخص عرفاتو من فترة بسيطة وولا يشكلها أقرب إنسان عشقته بكل معنى للكلمة ، التوتر بدا قبل متبدي العملية فمجرد خروج ياسر من غرفة ناديا تدفق الأنديريالين فعروق كل واحد فيهم وبدات الدعوات تعلو تحت أفواههم ، وصلنا للنقطة الحاسمة ألا وهي عملية وليد اللي ماللي تعرفنا عليه عرفنا أنه مريض ومؤخرا جدا توضح لينا نوع مرضو اللي ستلزم تدخل خلايا جذعية سليمة وهنا المتبرعة ديالنا كانت ناديا فقط لا غير وبدورها لبست الثياب الخاصة وستلقات فغرفة العمليات على السرير المقابل لسرير وليد اللي كان مزال مفاقش ومعابيش بكاع اللي كيجري حواليه ، تنهدت بعمق وفخيالها صورة ابتسامته و بزاف الصور جاو لمخيلتها قبل ميتسربلها البنج ويخليها تغيب في المدينة اللي كان فيها وليد نفسه ، لكن قبل دار هاد الحوار بينها وبين حنين اللي دخلت عليها بليكويات خاصين بالعملية ولباس الأطباء وعيونها الصامدة اللي شافت فيهم ناديا إصرار بتقديم يد العون لوليد وإنقاذه
حنين:- مستعدة ؟
ناديا(كتشوف فيه):- واعديني ديري كلما بوسعك أحنين
حنين(اقتربت منها واش تبغيها لأنها غادي تنقذ حبيبها ولا تمقتها لأنها غريمتها):- يكون الخير
حنين(زفرت بعمق وشافت فالممرضة باش تضغط على آلة التخدير):- حسبي حتى ل 10 أناديا
ناديا(تنفست بعمق وبدات):- 1 ..2.. 3..4 ..5..6……
حنين:-مصعب واجد ؟
مصعب(كان بنفس ملابسها وكيشوف فوليد):- جاهز أحنين
حنين(شافت فالفريق اللي معاها):- أمامنا عملية خطيرة باغياكم تثبتولي جدارتكم كفريق طبي قادر على صنع المستحيلات مفهوووم المهم فهاد العملية هو السرعة والدقة لذلك نقولو بسم الله
مصعب(بارتباك ورعشة تخوف):- على بركة الله
الفريق:- ربي معانا ...
يمضي الوقت ببطء لا شيء يتحرك والأعصاب بدات تفلت وطبعا عرفتوني شكون كنقصد ، المهم بقا مخيط داك الرواق غادي جاااااااااااااي و تابعه ابراهيم مرة ومرة إلياس لكن مقدرولوش كان موتر بزااااف لدرجة لا تحتمل ، فلذلك كان لابد من تدخل علاء لعل وعسى ، خلاه تاوصل لهيه بعيد عليهم وتبعه بتردد
علاء:- ياسر ممكن دقيقة ؟
ياسر(التفت شاف فيه بلهفة وشاف موراه الوضع مستقر عاد شاف فيه):- همم شنو أعلاء ؟
علاء:- ياسر طمن العملية جارية دبا
ياسر(مص شفتيه):- ساعتين لحد الآن ومبان والو
علاء(حاول يخفف عليه):- هه يارجل بحال هاد العمليات كياخذو أزيد من 6 إلى 7 ساعات ع حسب
علاء(جرو بيده ومشاه باستسلام ناحيتهم باش يكلسه بجنبهم):- تمام
كلهم شافو فيه وفقلبهم نفس الحرقة والتخوف ، حنين لداخل كانت تبذل قصارى جهدها وكطبق كل دراساتها وتخصصها
فهاد العملية اللي ستغرقت وقت طوييييل جدا مر على المنتظرين كأنه دهر بأكمله ، نقدرو نقولو جا انهيار وليد في محله وفقدانه للمناعة غادي يساهم في أنه يستقبل الخلايا المزروعة والخاصة بناديا وميرفضهاش ، وهاد العملية تمت كعملية نقل الدم وهي اللي خدات الوقت محيت دقيقة جداااا ، وهدا اللي مقدرش يتفهمه ياسر حيت حبيبتو نور عينيه لداخل وصديقه رفيق دربه اللي لقاه مؤخرا جدا وملحقش حتى يشبع منو حتى هو لداخل فكيفاش غادي يقدر يتحمل ويصبر ، الوقت زايد وكيتجبد ودبا مرت شي 5 ساعات والكل قلق ومحتار والتعب بدا يبان عليهم وخا وزعت عليهم ليلى ولين قهاوي ومأكلولات سريعة نصفها رجع طبعا حيت معندهمش نفس .. بقا القلق مساورهم وطبيعي يحصل ذلك ، وربي مين يبغي يفرجها راه يفرجها مبعد معاناة وصبر وانتظار وتيبس أفكار و حالة توتر و استنزاف صبر خرج مصعب أخيرا كيحيد قبعته وحطها بين يديه وعينيه من تحت نظارته كيصدحو بالكثير محيت كانو محمرين واش من التعب ولا ؟؟؟؟
كلشي وقفو وتوجهو لعندو وهو خدا نفس عميق وشاف فيهم مطولا وبالضبط فياسر اللي بتلع ريقه ورجع خطوة للخلف خايف يسمع خايف يطمن خايف من كلشي
مصعب:- يا جماعة نحب نطمنكم لا داعي للقلق العملية تمت بنجاح وليد وناديا وضعهم مستقر
واوووووووووو على خبر شحااااااااااال سعييييييد يااااه الكل تعانق وتباوس وتباكى و تهامس وحمد الله على هاد الفرحة
مصعب(تابع كلامه):- وضعهم دبا مستقر إنما الفترة الجاية ضروري مغادي تكون حرجة ونتوما فاهمين أن وليد خاصو يتقبل الأنسجة المزروعة باش تبدا عملية العلاج التالية
جاد(كيبكي):- يارجل بلاما تخلعنا وتيبسلنا القلب صافي المهم العملية نجحت ووليد بخير
مصعب(ضحك):- آه بخير راه صنديد وخا كنت خاااااااايف إنما الحمد لله طلع شجاع
مصعب(جمع يديه):- باش تنتقل لغرفة خاصة بيها خص مزال شوية الوقت حيت تاهيا وضعها حساس جداا
مريم(كتمسح دموعها):- مفهمتش يعني وقتاش ؟
مصعب:- يومين على الأقل
ياسر:- كيفااااش يومين بزااااف ؟
مصعب:- غادي تقدر تشوفها غير من النافذة الزجاجية جسمها ضعيف دبا وتقدر تصاب بأي بكتيريا لذلك حرصا على سلامتها غادي تصبرو معانا
أنجيلا(ببكاء):- طب ووليد إمتا غادي يفيق ؟
مصعب:- حتى هوا فهاد الفترة إنما مغاديش يقدر يخرج من الحجر الصحي إلا بعد أسابيع حيت غادي تكون مناعتو جد ضعيفة و حساسة ، لذلك دعيو هاد الفترة تمر على خير وينتهي هاد الكابوس بمرة
آآآآه أخيرا قلبنا طمن على وليد وناديا الحمد لله نجحت العملية اللي كانت راعبانا وشاغلة بالنا هادي فترة طوييييييلة الحمدلله اللي نجاهم لكن مززال الخطر محدق بيهم فنأمل خيرا ، حنين كانت تبكي بهدوء فرحا بنجاح عمليتهم الطويلة و خرجت من غرفتهم باكية بدون متلتفت لأي أحد فيهم ، حطت يدها على فمها ونطلقت كتجري لمكتبها تحت نظراتهم المتسائلة ، وكان ياسر فقط اللي فاهم وجعها هو وجاد اللي تبادل معاه نظرة بائسة معارفينش كيفاش غادي تتحل الأمور ما إن يستفيق المبجل اللي لداخل ،.. السيطرة كانت مستحيلة على مجنون ناديا الثائر واللي نطلق تابع المتمردة الجديدة اللي اقدمت على فعلة الله وحده عالم فين غادي تخرجها ، وكيما توقع دخل للمكتب لقاها غارفة فبحر من الدموع مطرداتهش إنما شافت فيه ببؤس وكملت بكاها ، قفل الباب ودخل لعندها
ياسر(ستجمع أنفاسه):- لمفروض تفرحي العملية نجحت
حنين(مطت شفتيها):- صحيح نجحت لكن أنا كنبكي على أشياء أخرى
ياسر(كلس مقابلها فكرسي المكتب داير رجل على رجل):- خايفة منو ؟
حنين:- مسهل الأمر كأنو ؟
ياسر:- والله بيني وبينك منخفيكش هو فهاد الخصوص مجنون رتبة أولى كيقولي سكت أياسر نغطيك
حنين(توقفت عن البكاء وشافت فيه بنظرة غريبة):- واو أفدتني بزاف وطمنت قلبي بكلامك المشجع
ياسر:- ضروري نحطك فالصورة أنا خايف عليك
حنين(جبدت مشوار فاين وبقات تمسح بعنف):- من إمتا إن شاء الله ؟
ياسر(باهتمام كحز الكرسي وجا أونفاص ليها):- من الآن فصاعدا دبا خصك تسمعي كلامي إيلا بغيتي تفوزي بقلب الأمير
حنين(مستغربة وعاقدة حواجبها):- مناش نتا قلق ؟
ياسر(رتبك لكن ثبت نفسهّّ):- قلق أنااااا ؟؟؟ لالا هاني عادي وفرحان اللي العملية نجحت لكنك بقيتي فيا وقلت نعاونك
حنين(وقفت بابتسامة ساخرة):- هههه لا صدقتك أنا نقولك ماش خايف نتا مرعووب عاد لا يفيق وليد ويندم على الخطوة المجنونة اللي أقدم عليها ليلة أمس خايف يفيق ويرجع يسوسلك حياتك اللي باقي مقلت فيها بسم الله معا ناديا ياك ؟
ياسر(شاف فالأرض ووقف كيتلاعب بلسانو تحت شفتو وجا مقابلها):- أيا كان غادي يساعدك نتي في مهمتك
حنين(ربعت يديها):- وانا مبحاجتكش نقدر نعتمد على راسي
ياسر(تحرك باش يخرج):- أوك نتي حرة لكن غدا مترجعيش تبكي نفس البكية اللي بكيتيها دبا أقلو غادي تخسري دموعك على فرصة ضيعتيها بنفسك ههه سي يو دوك
حنين(ستوقفاته بتردد قبل ميخرج):- لحظة ..
ياسر(قفل الباب ورجع ضاحك):- دبا نتفاهمو
حنين:- ميمشيش خيالك بعيد الوضع باقي ماشي آمن ضروري جسم وليد يتقبل أنسجة ناديا وضروري نعرفو وضعها مبعد التبرع يعني كليهما مزال فوضع حرج إيلا كان منسميوهش مرحلة خطر بطيئة
ياسر(ختفت بتسامته):- لكن العملية نجحت ؟
حنين:- نجحت صح إنما المضاعفات باقي أياسر منكدبش عليك حنا مزال ماعارفين والو هاد الوقيتة كلو رهين بالساعات القادمة بوحدها اللي غادي تقدر تحددلنا حالة كل واحد فيهم
ياسر(بسهو وتفكير):- يعني يقدرو ينتاكسو مثلا لا سمح الله ؟
حنين(مشات مجيهت الحوض وغسلت يديها ورجعت كتمسحهم):- كلشي وارد
حنين(متوترة كتعدل فكادرها وكتشوف من كل جانب):- أ.. لالا شكون قالهالك راك داخل فعقلي وانا منعرفش ؟
ياسر:- لا ماشي فعقلك بل في قلبك أنا قريييتك من اللحظة الأولى ودبا واش غادي تقبلي بمساعدتي أو شنو ؟
حنين:- نقبل بيها على أساس شنو السيد باقي مريض ومنا ل شهر عاد إيلا تمكن من مغادرة المشفى وعلاجه غادي يطلب أزيد من 6 أشهر فشنو متوقع من شخص كيعاني بحاله
ياسر(ربع يديه مكمش عينيه):- آآآآه عاد دبا عقت هيا نتي ضامنة تواجدك بقربه خلال هاد الفترة وانا نعيق
حنين(قربت منو بسم مشيرة بصبعها لوجهه):- أستاذ ياسر نتا تجاوزت كل الحدود معايا لذلك ياريت تغادر مكتبي وتخليني نرتاح راني مرهقة
ياسر(بابتسامة):- وهاد النرفزة كذلك وقلة الصبر كتلفت انتباه مريضنا
حنين(تبخت شوية ويخرجلها البخار من ودنيها كي طوم هههه):- يااسسسسسسسر
ياسر:- هممممم صافي بدون نرفزة لكن غاتوصلي لكلامي ويجي يوم تحتاجيني رقمي عندك ههههه سلام
حنين:- غير رتاح معمرني نلجأ ليك هممممم … مجنووووون هاد الإنسان هففف زعما أنا جميلة كيف قال تتت يا أمي
جميلة(لقات ياسر فالرواق):- ولدي ياسر أنا غادي نمشي للفيلا مجد غير كيكبكي وزينب مغاديش تفهمله
ياسر(بقلق):- مجد !! غادي نجي معاك ؟
جميلة:- لالا غير خليك هنا قريب راني قلتها لليلى غادي توصلني فطريقها مين تمشي تشوف ولادها عند السيدة فتيحة
ياسر(بارتياح):- طيب وغير توصلي كلميني راه يكون مفتقد لناديا
جميلة(برأفة):- حبيبي.. مهم متعطلنيش وأي حاجة هنا تاصل بيا فورا نعول عليك
ياسر:- ان شاء الله يكون الخير وميوقع والو يقلقنا
جميلة(تمشات معاه راجعين وودعت الكل وغادرت):- نشوفكم على خير
ليلى(مغادرة معاها):- مريم اللي قتلك متنسايش
مريم:- صافي كوني هانية
غادرت جميلة وليلى مخليين موراهم قلوب تائهة معارفين واش يفرحو ولا يحزنو و اختصارا لهاد الدوامة كلها غادي نطالقو أنا واياكم عبر مكوك الزمن و نمشيو أولا بعد مرور 3 أسابيع ^^
كان مصعب ملثم وواقف كيقادلو السيروم فغرفته الخاصة وهو داير يد على يد وضعااااف بزاف من بعد العملية
وليد:- والله ايلا وليت حاسس نفسي عندي شي داء الكلب اللي عازليني هنا وحيييييييد
مصعب(كيصاوبلو وكاع ممهتمش):- أنا عارفك علامن راك تقاقي على ناديا ومغاديش تشوفها غي تهنا
وليد:- واش تا العيون حرام جيبوهالي غي من النافذة نشوفها شوفة وحدة تصبرني
مصعب(كمل وشاف فيه):- واش نتا حمق هاديك مزوجججججججة مبقاتش حرة نفسها باش نوقفهالك بورتكلي تفرج فيها
وليد(كمش عينيه):- متقولش عليها بورتكلي هااااه ولا مغاديش نتفاك معاك
مصعب(كان يكمل شغله):- نتا الواحد يدخل يطبطب عليك تصدق منوضلو السكر عليها حنين هربت
وليد(شرد بعينيه لهاد الذكرى):- متصلتش ؟
مصعب:- أ آآآن كيفاش تتصل ونتا طردتها بطريقة بففف لا تتقبلها الأنثى
وليد:- هي ستفزتني وغلطت
مصعب(كلس مقابله):- هانتا قلتها وغلطت
وليد(علا راسو شاف فيه):- الموضوع انتهى بالنسبة ليا كاع متطرقلوش لو سمحت … و خرج منا باغي نرتاح
مصعب(علا حاجبو كيشوف فيه):- باغي نقولك أن ناديا فخبرها اللي وقع غي مبغيتش نشطنك قبل مين فقت كنت باقي عيان و خفت على صحتك تدهور
وليد(حل عينيه فيه بصدمة):- فخبرها و .. شكون .. تتتت حنين أكيد حنين خبرتها طب شنو قالت هاااه ؟
مصعب:- شنو غادي تقول تفاجئت و كانت غادي تاكل حنين لو وقعلك مكروه وجاب الله قمنا بالعملية
وليد(عض شفتو بخجل):- ناااااااري دبا تكون ناديا كتشوف فيا بطريقة خايبة ويمكن هي اللي مبغاتش تجي تشوفني ونتا كتحجج عليا هنا بالحجر الصحي ؟؟
مصعب(تجبد بعدم تصديق):- غي ظالمني وحق الله شوف مباقيلك إلا اليوم صبره وغدا نقلوك لغرفة عادية
مصعب(تفكر ياسر):- وداك النطح ديال راجلها شكون غادي يقدر يتجاوزه باش يكلمها أساسا
وليد:- من أجلي قولو وليد خصو يشوف ناديا ولا غادي ينتكس مع أنني عارف النذل غادي يقولك خليه ينتكس هففف
مصعب(مط شفتيه):- غاندير محاولة لكن منواعدكش
وليد(بابتسامة):- تمام يا حلو
تنهد مين خرج مصعب ورجع بذاكرته لليوم اللي فاق فيه وشاف وجهها مقابله بشعرها الأشهب المجموع فتسريحة طبية ونظاراتها المرتعشتين من غلالة الدموع اللي كانت مغلفة عينيها ، رمش بعينيه مرة ومرتين و تنهد عاد سحب نفس عميق من جوفه و تكلم بهدوء وتعب
وليد:- حنين ؟
حنين(بفرح مقدرتش تكتم بكيتها):- آه حنين أوليد الحمد لله على سلامتك عمليتك تمت بنجاح وجسمك تقبل أنسجة ناديا و كلو تمام تجاوزت الأزمة براااافو عليك
حنين(يا وجعي لمستلو خدو):- متقدرش أوليد تشوفها حتى هي كترتاح دبا
وليد(بغضب لف وجهه للجانب الآخر منتفض من لمستها):- خلي مصعب يجي مباغيش نشوفك بقربي
حنين(بتلعت ريقها ودموعها نهامرو):- علاش أوليد أنا كنت قلقة عليك وو ؟
وليد(شاف فيها بشر وتعب وستجمع قواه):- مفقدتش ذاكرتي مزال عاقل على آخر حدث وقعلي معاك
حنين(برجفة حست بالبؤس وتهزت):- نتا متعب دبا كي تتحسن نتكلمو .. عن إذنك
وليد(ابتلع ريقه وغمض عينيه بتثاقل):- هممم ..
حنين توجهت لمكتبها باكية هاد المكتب اللي ولات فوقما تدخلو تدخل بدمووووووع منهمرة لا تعرف التوقف كلو بسبب الحب وهااا الحب فين وصلك أحنينتي ، وفالوقت الحالي أي من بعد 3 أسابيع كانت أيضا تبكي لكن هاد المرة دموعها بانولي فشي شكل خصوصا أنها فتحت حقيبتها وجبدت منها شيء بقات تشووووف فيه بتمعن وحضناتو بقوة لصدرها وهيا كتبكي بحراااااارة وقهر ، شنو مخبية تاني يالالة حنين عموما مصيرك تخبرينا… لكن دبا خليونا نشوفو حديثها اللي دار معا مصعب فالمكتب
مصعب(داخل بمريلته منتفض):- طلبتيني ؟
حنين(مسحت دموعها وستقامت فجلستها):- مصعب دخل تفضل..
مصعب:- باينة صاحبي زودها معاك
حنين(ضحكت بخفوت):- باغياك تهتم بيه هاد الفترة أنا محال يتقبلني ومباغياهش يتعصب بسببي
مصعب:- عطيه شوية وقت نتي على علم بكل اللي مر بيه
حنين:- لذلك طلبت نشوفك باش نوكلك هاد المهمة حيت أنا قررت باش نسافر
مصعب(عقد حواجبه):- كيفاش ؟
حنين:- اللي سمعتو أمصعب أنا منقدرش نبقى وهو رافضني لذلك أنا حجزت تذكرة السفر غدا مسافرة
مصعب:- خبرتيه ؟
حنين:- ههه و كأنه سيتغير شيء أو غادي يتمسك بيا !! كلانا عارفين اللي فيها
مصعب(بقلة حيلة):- معرفت منقولك لكن نتمنى تتمهلي فقرارك
حنين:- قراري لا رجعة فيه حيت هو الحل الوحيد باش يتعافى وليد ويرجع لصحته
حنين(مقدرتش تقاوم دمعتيها وشافت فالأرض وتركتلهم المجال):- كن على يقين أنني راحلة على مضض حيت من الضروري نبقى بقربك خصوصا يعني من بعد اللي حدث و ناديا انتهت علاقتك بيها بمجرد زواجها هادا اللي خصك تفهمو باش متتعبش نفسيتك وتأثر على صحتك وتأذي نفسك ،، كنقول هاد الكلام لمصلحتك و أنا احم يعني مكنفرضش رأيي عليك إنما باغياك تراجع نفسك وتفكر فاللي شاريك ويقدر يريحك … أ..
وليد(علا يدو موقفها عن الحديث وهو مغمض العينين):- تعرفي البلابلا ديالك اللي أفدتيني بيها فنشرة الصباح لم تتعدى مرحلة التأثير الحسي عرفتي علاش حيت أحاسيسي كلهم وهبتهم لناديا ونتي كنتي على علم بكلشي من بدايته ومع ذلك استغليتي عدم وعيي لتنفيذ مآربك الشخصية واللي فاقت الدناءة
حنين(شهقت بعنف بعيونها الدامعين كسيل جارف):-هئئئ لكن أوليد علاش كتتعمد تجرحني واش كنت لوحدي ف..
وليد:- اللي سمعتيه أحنين نتي جريتي رجلي باش توقعيني فالفخ لكن يستحيل نتي غادي تتحملي ثمن أخطائك وهادشي غايكون بخروجك من حياتي للأبد مباغيش نرجع نشوف علاقتك بأي شيء يخصني مفهوووم ؟
حنين(هززت راسها اعتراضا وهيا مقهورة بالبكا):- نتا عديم الإحساس حبك ليها عمالك عينيك مبقيتش تشعر بأي حاجة غيرها وهادشي عاميك عن الحقيقة أوليد وغادي تندم وطوال حياتك غادي تبقى وحيد لأنك مجنووون ..وأحمق
وليد(بعصبية):- نتي بأي حق تهاجميني أو حتى تقيمي تصررفاتي من تكونين أصلالالالالالا ؟؟ اففف أنا معارفش مالي لكن كنكره نفسي مين نكلم شي حد بهاد الطريقة فاعفي نفسك وعفيني أبنت الناس من هاد الحالة اللي كتحسسني بالفظاعة ، حنين نتي متستاهليش مني التجريح وخا آذيتيني بديك الفعلة لكن ياريتك تخرجي من حياتي يكفي ما تسببتِ به
وليد شافها خرجت كتجري باكية من غرفته ولتخ راسو على الوسادة بقهر وتعب مالل كاره متعب حاس بأفظع المشاعر و معصب من كلشي ، ممكفيهش أنه محروم من شوفة ناديا هادي فترة جات حنين تكملو الزين ، أصلا هو مين مشاف نادية قلبه حاسس كأنه ناقصاه شي حاجة أنفاسه ممنتاظماش قلبه كيفتقد لشيء كبير مرتبك و مقلق طوال الوقت ، فمتجيش دبا حنين تطلق عليه لسانها و تذكره بأعمق جرح داخله وكأنها كتستمتع بصب الملح على هاديك الجراح اللي خلفها غياب ناديا بعد ناديا و فراق ناديا اللي زوجها بنفسه وسلمها بيديه لغريمه للي فمقام أقرب الناس ليه من بعدها ، فأي جنون هذا وأي علاقة هادي جمعت بين هاد الثلاثة واللي ناقص تجي لالة حنين تحلل وتشكل على راحتها ، المهم فهاد الأثناء كان مصعب فغرفة ناديا اللي كان ياسر مستلمها وممفارقهاش وع شوية ويهزها سرقة ويخرجها من المشفى
مصعب:- ياسر رجاااء حنا مكنلعبوش هنا ، ناديا باقي مرهقة
ياسر(شاف فيها وغمزلها وهي نحرجت):- كنشوف خدودها حمرين و مابيها ماعليها يليق تخرج اليوم ؟
مصعب(شاف فيها نحنحت):- غدا ونرد عليك
ياسر(وقف بتنقيزة لعنده):- وعلاش ماشي اليوم ؟
مصعب:- واش ممقدرش حجم العملية اللي قامت بيها راه ضروري منجريولها فحوصات عديدة و الكثير من التحاليل باش نشوفو قدرات جسمها وبزاااف الأمور الطبية مغاديش تستوعبها حضرتك طالما معند راسك وكتقولي نخرجها غير رشوق
ياسر(شافها ضحكت عليه وشاف فيه بتكميشة عينيه):- تواعدني غدا ؟
مصعب(علا يديه للسما بتعب):- لا إله إلا الله يا ياسر هادشي راه معاينات ضرورية يعني ماشي خرجة للسوق
ياسر(شاف فيه بجدية):- ننن مستحيل نخليها تخرج غاتبقى تحت عيوني وملاحظتي 24 ساعة على 48
مصعب(خلا التقرير وبدا يحسب بصباعه الوقت اللي ذكره ياسر من نيته):- 24 على 48 هيا عندك أسيدي امم تتتت والله تا باغي تهبلني ناديا ختي خليتلك الراحة ، مورايا زيارة طارئة لجارك راه محمقني هو التاني
ناديا(بتلعت ريقها وشافت فياسر وعاد نطقت مباشرة لمصعب):- مزال منقدر نشوفو ؟
مصعب(شاف ياسر تنهد وختفت بسمتو وتحول وجهه لحمم بركانية):- أ.. هو الآخر كيسول فيك بخصوص الزيارة نتي بنيتك الجسدية ضعيفة مزال وهو يلاه كيتماثل للعلاج وكيتجاوب معانا فمتحمقووونيش .. العرق اللي باقيلي خداوه ناس تانييين مع الأسف
ياسر(علا شنافتو وشاف فيه مبتلع ريقه وربت على كتفه):- نتا درت للي كان لازم يندار أمصعب متخافش غادي ترجعلك
مصعب(متحسر وفقلبه غصة فراق زكية):- أمممم يقدر ماشي مضمون
ياسر(رأف لحاله وشفق عليه):- اللي بنيتو معاها هاد الأشهر كلها مستحيل ذاكرتها كي ترجع تمحيه فمتخافش
مصعب(حاول يتمالك نفسه وهززلو راسو بإيجابية):- همم ماعلينا انا غادي نشوفه ويلا لقيتو بخير غادي ناخدك عندو أناديا أساسا هو قالب عليك الدنيا لولا تعبه كان لازم غرفتك
ياسر(بتذمر):- أنا اللي عارف آش ممكن يدير داك المجنون
ناديا(نزلت راسها تشوف فيديها):- كنستناوك
ياسر(خلا تاخرج مصعب ومشا كلس بجنبها و شد يدها وهز فكها معلي راسها باش تشوف فيه):- مال حبيبي ؟
ناديا(بأسى):- بغيت نغمض عيني ونفتحهم نلقى مجد فحضني توحشتو بزاف باغية وليد يبرا ويتعالج ونرجعو لدارنا كيف كنا قبل ، مليت بقائي هنا وتوحشت ولدي
ياسر(مسح على خدها بحب):- لا يا حبيبتي متزعفيش كلها ساعات وتحمليه بين يديك بدوره توحشك ومل من كونطاكت السكايب اللي بيناتكم هههه
ناديا(مطت شفتيها دلعا):- يااااريت
ياسر(اقترب من شفاهها بطيش وتوقف وجهه مقابل وجهها):- طب متوحشتيش حد تاني غير مجد تاخديه فحضنك ؟
ناديا(بخجل لتفتت يمينا وشمالا):- ياسر ويلي حنا فمستشفى دبا يدخل شي حد
ياسر(كأنه مسمعلهاش كاع زاد اقترابه من شفتيها):- حتى إيلا دخلو غايكونو هوما اللي مكيحشموش أنا معا مرتي هممم
نزل بشفتيه لشفتيها مقاطع إسمه اللي تنطق بصعوبة منها فديك القبلة الجامحة وطبعا طبعا هوا مغاديش يتوقف بسهولة فكان لابد منجيبلو شي حد يوقفه عند حده هههه رديتلو مصعب باش يحرم ^^
ساعدها ياسر على الوقوف وقلبه موجوع شي شوية معرفش علاش أأنه مخصوش يكون بهاد الأنانية ويحقق لوليد مراده برؤية ناديا خصوصا أن هاد الأخيرة بدورها باغية تطمن عليه ، لكن هو عرق الغيرة مزال خدام في بالو كيفما بغات تكون الأوضاع .. كانت تتمشى بهدوء خارجة من غرفتها و بجنبها ياسر ومصعب سابقهم ومقدرتش تشوف ديك اللي جات فايتة وتوقفت عند الجدار وبقات تطل عليهم من بعيد كتبكي بحرقة على مصير قلبها المكسور ، رجعت لمكتبها وكملت جمع حاجياتها و خرجت من المشفى كله تاركة خلفها أمانيها المحطمة ، فهاد الأثناء كانو لبسو لناديا ثوب خاص بالزيارة وصلوها لباب غرفته وبتلعت ريقها كتشوف فياسر اللي أومألها براسو باش تدخل مشجعها ظاهريا أما باطنيا همممم خليوه ساكت متزيدوهاش عليه .. أي شعور هادا الذي يكسر الإشتياق بلقاء فيكم تتخيلو مدى رعشة وليد وفرحة وليد و ضحكة وليد لما خبرو مصعب أنه غادي يخليه يشوف ناديا بعد قليل ، كان متلهف وكيشوف فالباب مرارا وتكرارا وكيستنى الزائرة ديالو على نار .. معرفش علاش طال انتظاره وهي مكتجيش حط راسو بثقل على وسادتو كيتنهد بصعوبة حتى سمع صوت اللوكي وهز راسو ببطء كيصبر عقله كيصبر قلبه كيصبر مشاعره وحواسه اللي تنبهت كلها ووقفت مستقيمة حيت كتعلن على قدوم ملكتهم أخييييييييرا … عينيه جات فعينها وهيا كتدخل بتثاقل قافلة الباب موراها ومتجرأتش على رفع عينيها لعينيه لكن هو كان متلهف لجوهرتيها الماسييتين اللي شتقلهم بجنوووون ، بتلع ريقه وقاوم أنفاسه المرتعشة و حاول يتمالك نفسه فحضورها المربك ، كانت وصلت لعنده بقربه ويا فرحة قلبه وإشراقة وجهه المبتسم ، فيق يا وليد انتبه هي مزوجة دبا لم تعد لك لم تعد لك آآآآآآآه
ناديا(مطت شفتيها بحزن):- ماشي غي نتا اللي محروم من أحبابك و أنا
وليد(علا حواجبو مباغيش عليها مي بتسملها بحب):- غدا غاتخرجي هاكدة قالي مصعب وتقدري تاخدي ولدك فحضنك وتشتمي عطره و تحسي بخفقات قلبه البسيطة الشغوفة ليك و يحس بالأمان أنك معاه وبجنبه كتمديه بمشاعر الحب اللي فتاقدها من مدة وتقوليلو بصوتك الناعم أنا هنا يا حبيبي ولا شيء غادي يفرقنا من جديد ..
ناديا(عينيها دمعو وهيا مسلوبة معا كل حرف كتسمعه متيقنة أنه كيعني نفسه ماشي مجد فبتلعت ريقها):- هه آه لكن أنا متيقنة غادي يضرب بكل هاد الكلام عرض الحائط ويبغي يرضع هههه
وليد(شاف فالأرض بخفوت بنظرة منكسرة حسساتو بأنه قرب يولي مجنون رسمي):- ههه فهادي مكدبتيش .. طب وياسر كيفو معاك ؟
ناديا(شافت فيه بتمعن):- بخير وهو برا كيستناني نخرج باش يجي يشوفك حيت مصعب قال واحد بواحد
وليد:- آه صحيح
ناديا(تفكرت حنين):- وليد .. بغيت نسولك يعني أ.. حنين
وليد(زفر بعمق وألقى براسه على الوسادة بتعب كيشوف فالسقف):- حنين غلطة كسرت ظهري أنا ندمان و
ناديا(ندمان لأنك عاشرتها معتقد بأنها أنا يا إلهي):- هفف وليد خصنا نتكلمو بوضوح برغم أنني أمقتها و مكنحملهاش و كنحسها متعجرفة ومكتحشمش إلا أنها فواحد الجانب تستحق ل
وليد(حل عينيه فيها و قاطعها بعصبية):- شنو تستحق أناديا شنوو أنا راني صارحتها بكل وضوح أنني مباغيش نرجع نشوفها قريبة مني ولو على علاجها فماشي هي الدكتورة الوحيدة المختصة فهاد الكون زيادة على ذلك كنت صريح معاها أن قلبي مقفل و لن يكون ليها مكان فيه مهما حاولت ..
وليد(بتعب شاف فالجانب الآخر):- نتي مفاهماش أناديا كيفاش حسيت لما فقت داك الصباح المشؤووم ، كان شعور فظيع وكأنني كنخونك و إن كنت على يقين أنك مبقيتيش لي لكن هادا شعوري ومقدرتش نقاومه
ناديا(بغلالة دموع كيدير ترضيه دبا وهو اللي طاعنها فالصميم بهاد الحب):- متفكر فوالو دبا من غير صحتك استعيد عافيتك ويكون الخير
وليد(جمع قبضة يده بقوة وشاف فيها):- حاس بالتعب
ناديا(يعني نوض):- أ.. طيب سلامتك عن إذنك
وقفت بتثاقل وهيا كتشوف فيه ودمعتين كيتسابقو باش يخرجو من عينيها لكن هيا كانت موقفاهم بسيف وهي كتخرج من غرفته وكتشوف فيه مشيح بنظره للجانب الأخر رافض يشوف فيها حتى ، ابتلعت ريقها وصطدمت بعيون ياسر اللي كانو خارج الغرفة كيستناوها بقلق ، لاحظ ياسر شحوب وجهها ودموعها الحبيسة وفهم الموضوع ..
مصعب:- طالما قال أنه متعب يعني راه تجهد لذلك أياسر أجل زيارتك ليه حتى لمبعد
ياسر(كان مركز معاها وكيشوف فيها ملاحقها بالمعنى الواضح):- مكان مشكل .. أجي نرجعو لغرفتك أناديا
ناديا(بشرود تمسكت بيديه ومشات معاه):- هممم
دخلها لغرفتها وسؤال واحد وحيد كيلاحقه شنو قالها وليد خلاها تحس بالإنهزام و تخرج حزينة عكس مادخلت عليه فالأول ، طبعا مغاديش يقدر يسكت ولا ميسولش يعني ماشي عوايده
ياسر(خلاها تستلقى على سريرها وكلس بجانبها على حافته كيمسح على شعرها بلطف):- خبريني حبيبتي شنو قالك وليد خلاك تخرجي منزعجة كاع هاكدة ؟
ناديا(شافت فيه برتعاشة ومقدرتش تزيد تقاوم دموعها فخلاتهم ينزلو رغما عنها):- مقالي والو غير أشفقت على حالته
ياسر(بعدم اقتناع):- لو كان الأمر بيدي مكنتش خليتك تبقاي اليوم هنا عارف أنك حزينة من أجل وليد و مجد تحملي حبيبتي غدا غادي تخرجي وترتاحي
ناديا(تكات فبلاصتها وعلى وسادتها):- غادي ننعس شوية
ياسر(غطاها بود):- نامي ياروحي
خرج كيزفر من غرفتها عارف أن وليد حطمها بشي هدرة وخلاها تحس أن زواجهم غلط فهاد الوقت .. وهاد الحقيقة هيا اللي مخوفاه مرعوب تكون فراس ناديا لذلك نحنح وهو كيرتجف مقابل غرفته ، بعد مزاوكات فمصعب خلاه يدخل يشوفه 5 دقايق ودبا غادي يقتحم غرفته بدون سابق إنذار خصو يواجهه خصو يعرف منو شنو قال لناديا خلاها تحس بالحزن وتبكي بصمت بديك الطريقة الساكنة اللي متستحقهاش ..
وليد(لتف براسو بسرعة ناحية الباب وشافه وعقد حواجبه):- ياسر ؟؟
ياسر(دخل متقدم عندو بإصرار):- أنا
وليد(تنهد بعمق):- إيلا جاي تصمت مسمعي بهدرة صامتة غير غادر من حيث أتيت
وليد(زفر وهو كيشوف ارتباطه بدوك الاجهزة ياريته يقدر يخرج معاهم لكن للاسف باقي الحال):- تمام
ياسر(جا خارج ووقف بحزم):- مرة ثانية متجرحهاش على الأقل حترم خوفها عليك
وليد(ناديا أو حنين):- طيب أجي نظر عليا مزال طفل صغير قدامك أنا هففف
خرج وخلاه يلعن نفسه وظروفه وقلبه ومشاعره وحياته كلهااااااا ، دبا علاش دار هاد العملية علاش كان ارتاح و تهنا بمرة من هاد الدوامة الكئيبة اللي كتجره يوما بعد يوم للحضيض .. سلم ياسر لمصعب داك اللباس الطبي وبأسى توجه لمكتب حنين يتأكد من الخبر اللي سمعه من مصعب قبل دخوله لزيارة وليد .. ملقاهاش فمكتبها وعرف بأنها غادرت وبلا رجعة .. تحسر ونصرف لحال سبيله عائد لعند ناديا اللي غي حست بدخوله غمضت عينيها ودارت راسها ناعسة باش متدخلش معاه فسين وجيم على حالتها الغريبة مبعد رؤية وليد ، تأوه وهو كيفتح أزرار قميصه العلوي جالس على الكنبة المقابلة يريح شوية جسمه من إرهاق الفترة اللي مرت محيت مفارقش بدوره المستشفى ولا لحظة كان نادرا فاش كيمشي يشوف مجد ويجي بسرعة مبعد ميدوش ويبدل ثيابه وكيولي ركض يخاف تنتكس حالة ناديا أو وليد فغيابه ولا يحتاجوه ومن هذا القبيل .. هنا كان مصعب كيمسح على شعره وكيحاول يفهم وليد اللي كان يتكلم بحرقة
مصعب:- واش نتا متأكد ؟
وليد:- طبعا متأكد أمصعب وانا طفح كيلي إيلا بقيت مزال معاهم غادي ندير شي حاجة نندم عليها بقية حياتي.. حياتي اللي رجعتلي مؤخرااااا بففف وعلامن على الوجع و العذااااب و كلو كوووم و السيدة حنين كوم تاني تلك المرأة مستفزة وانا غلطتي لن أغفرها لنفسي مكانش لازم نغلط معا إنسانة بحالها
مصعب(قرب منو رابت على كتفه):- طب تهدن تهدن الأعصاب ممزيانلكش وكل اللي باغيه غادي نفذولك
وليد(لاحظ أسى صديقه وعقد حواجبه):- متصلتش ؟
مصعب(بحزن نزل راسو):- تت ولا رسالة حتى
وليد(شفق عليه):- مصيرها ترجعلك متقلقش
مصعب زفر بعمق وهززلو راسو بمعنى على أمل وخرج من عنده منسحب لمكتبه كيسترجع ذكرى يوم اللي أخذ زكية لبيت أهلها ولكن قبل لما خبرها عن الموضوع كيفاش حتى تمسكت بيه و ترجاته يبقيها عنده ..
زكية(مسحت دموعها وبلهفة):- تمام طالما لا يصح تزوجني أمصعب وانا بكامل قواي العقلية كنضن أنني قادرة على اتخاذ قراراتي تزوجني كنقوووولك باش يولي بقائي معاك جااااائز …
مصعب(شد يديها بصعوبة ومسح على وجهها):- زكية أنا كندير الصح خصك ترجعي لداركم ويوم اللي تستعيدي ذاكرتك وقتها فقط يمكنكِ الإتصال بي وغادي نلبي ندائك فلمح البصر لأنك قطعة من روحي أما الآن فصعب نتزوج بيك أزكية ونتي ممتأكداش من مشاعرك
زكية(بانهيار):- شكون قالهالك أنا متأكدة باللي كنبغيك والله
مصعب(وياسر نتي معارفة والووو):- جهزي أغراضك بعد نصف ساعة غادي تكوني فداركم ورجاء خذي كل اللي تحتاجيه واللي تبغيه يكون رفيقك من بيتي وغادي دايما نسول فيك إيلا حتاجيتي أي حاجة مني
مشات تجري لغرفتها وقفلتها عليها وبقات كتبكي بحرقة لأنها غادي تفارق الإنسان اللي عاشت معاه عدة شهور مكتعرف تاشي حد من غيره هو فقط لذلك غايكون صعيب عليها ترجع لعند ناس مكتعرفهمش ، مع ذلك حست أنها حمل ثقيل عليه لذلك وافقت على مضض باش توافق على كل رغباته وخا فيها تعبها النفسي لأنها متقواش على فراقه هكذا كان يصور ليها وهكذا خرجت من بيتها حاملة حقيبة بسيطة معاها ومستعدة للمغادرة ..
تقدمت خارجة من البيت مخلاتلو مايقول وهو تأوه لألمها متحمل فوق طاقته ، لكن مجبر كان لذلك ركبها بجنبو فسيارتو ونطالقو تجاه العنوان اللي عطاتولو جميلة مؤخرا .. المفاجأة كانت صادمة لعيشة اللي حلت الباب
عيشة(حالة فمها والدموع كيسرسرو من عينيها):- لالة لالة لالة ز ز ز زكية جي جي جيتي … يا حليلييييييييي
زكية(كتستقبل قبلات عيشة وحفاوة ستقبالها على خدودها وهيا مسمرة بدون حراك):- هممم
عيشة(كتبكي):- اهئ اهئ كنا أنا ومك كندعيو الليل وماطال باش ترجعي لينا يا نوارة الدااااار مرحبا وألف مرحبا … لالة ربيعة لالة ربيعة جري جري تشوفي شكون جا
ربيعة(خارجة من كوزينتها كتمسح يديها وهيا كتسب وتعاود فعيشة):- الله يعطيك اللقوة قالبة الدار بالغوات مالنا على هاد الحالة يا قليلة …. هئ بنتي بنتي زكيييييييييييييييية
هيييييييه ومنقولكمش على اللقاء الدرامي ديال ربيعة معا بنتها زكية واش هادو دموع واش هادو أحضان المهم لكم حرية التخيل حيت حرارة الموقف ولقاء أم ببنتها الضائعة عنها لكم أن تتصورو شحال كان مؤلم وكيبكي :(
عيشة(عاد ضربتها القلبة وشافت فمصعب واقف عاد عند الباب):- زيد ألشريف سمحلنا الدار مافيهاش الراجل بصح خطيبي عمر دبا يحضر تفضل للصالون لهيه دقيقة ونجيك
مصعب:- لالا مكاين تاشي داعي انا رديتلكم أمانتكم ودبا خصني نمشي غير إيلا جات على خاطركم مضغطوش عليها بزاف زكية معاقلة تاعلى شي حاجة فبشوية عليها وهادا كارطي إيلا حتاجيتو اي حاجة فأي وقت تاصلو بيا فورا نجيكم
عيشة(شداتو حشاتو فعبها):- لازم نوجبو معاك ألسي محمد لاتمشيش
التفت مصعب باش يخرج تارك خلفه قلبه ونبضه اللي ميقدرش يعيش بلا بيهم لكن تشاء الأقدار ، مكانش متوقع يتوقف على صوتها نتابهت أنه مغادر وغادي يتركها فداك الجو اللي معاقلة تاعلى شي حاجة فيه ..
مشا آه مشا وخلاها واقفة جامدة كتشوف فعيشة من جهة وربيعة من جهة وحاسة بغربة حقيقية خصوصا مبعد متقفل الباب واختفى طيفه من امام عيونها ، كان هاد الحدث قبل ثلاثة أسابيع تقريبا ومن داك الوقت لا حس ولا خبر كيعيط لعمر خطيب عيشة وكيعرف منو أخبارها حيت تواصل معاه فور خروجه من بيتها وخلالو أمانة باش يلبي طلبات زكية إن لزم الأمر .. من داك الوقت وهو كيستنى مزال تفكره برسالة أو تتصل بيه لكن الواضح أنه مغاديش ينتظر بزاف حيت تفاجئ باتصال من عمر كيخبرو فيه أنه ضروري يجي لحومة على الفور ، داكشي اللي دار مصعب انطلق مهرول بسيارتو تجاه بيت زكية خايف ومقلق مخبرو عمر بتاشي حاجة ومعطاهش راس الخيط الشي اللي خلاه يضرب أخماس فأسداس معارفش ملاكه آش واقع معاها ، كانت على فراشها كتنازع حرارتها مرتفعة وكتهذي بكلام غريب نهيلة بجنبها وأمام سريرها واقفة ربيعة وعيشة كيندبو ويحندبو على زهر زكية العوج ..
ربيعة:- الله يا بنتي الله معندك زهر واش شد عليك هاد عصاوة الراس قطعتي الماكلة تاشوفي فين وصلتي
نهيلة(كتعبرها لاطونسيون):- الله يخليكم بلا هاد الكلام شايفينها مريضة وتحاولو عليها شوي
عيشة(سمعت صونيت الباب):- هااااه هادا باينة عمر
قفزت عيشة كترابع فتحت الباب بسرعة ولقاتو فعلا عمر لكن موراه مصعب بحالة هلع رهيبة
مصعب(ابتلع ريقه):- مال زكية ؟
عيشة(كترتجف):- والله أسي دكتور لكنا ندخلولها الماكلة هيا اللي مبقاتش بغات تاكل وحبست نفسها فغرفتها مكتهدر مكتكلم عييينا معاها والو تاليوم وطاحت من طولها فغررفتها ومن ساعتها وهيا كترتجف وتهذي بكلام غير مفهوم و طالعالها السخانة وووو
عمر(شاف مصعب تجاوزها):- تي صافي راك غاتحكيلو خبار الحومة كاملة
عيشة(كفطت لباسها وتبعت عمر اللي تبع مصعب الملهوف):- هاحوجي ….
مصعب(دخل وشاف ملاكو شاحبة وكتهذي وربيعة كتبكي):- السلام عليكم
ربيعة(وقفت عندو برجاء):- عفاك أولدي لما شوفليا مال بنتي راني خايفة عليها بزاف أنا فعارك اهئ
مصعب:- تهدني أخالتي هانا غانعاينها
نهيلة:- السلام أدكتور راه عندها حمى والواضح متأزمة نفسيتها بزاف رافضة الأكل وحتى الكلام غير هاد الجمل اللي كتقولهم بين الفينة والاخرى واللي مقدرناش نفهموهم
مصعب(مسح على شعرها وبتاسملها):- خليني نكلمهم ونتي حاولي تنعسي وخاااا طمني مغادي يكون إلا اللي باغياه
زكية(رتاحت وحلت عينيها فيه اللي كانت مغمضاهم نهيارا):- همممم خذني معاك
مصعب(بصعوبة حيد يدها المتشبة بيه ووقف كيزفر بعمق):- أنا راجعلك
زكية(طلقاتو بسيف وعينيها عليه بتعب):- مصعب ..
مصعب(وقف عند الباب وتنهد بعمق):- أنا جاي .. ستنايني
زكية(أومأتلو راسها بالموافقة وحطاتو على الوسادة بإرهاق تام):- متخلينش متخلينيش
مصعب(خرج لقا العائلة واقفين كلهم على قدم وساق بقلق):- يا جماعة وضع زكية حرج جداااا معارفش كيفاش غادي ندخلكم فالموضوع مباشرة إنما شايف أنها لازم ترجع معي للبيئة اللي تعودت عليها
ربيعة(هزتلو صبعها مرتعشة):- لالا مستحيل نخلي بنتي تبعد عليا ولو دقيقة وحدة مستحيل هادي مستحيل
مصعب(تنهد بتعب):- سيدة ربيعة حالتها تسوء ويلا بقات هاكدة غادي تزيد تتأزم فيرضيك تشوفيها كتذبل أمام عينيك ؟
ربيعة(ببكاء):- مقلت باش رجعتلي بنتي كنت نسهر الليالي ندعي الله يرجعهالي ونهار توليلي نبعدها عليا بيديا غير هادي اللي متكوووونش
مصعب(شاف فنهيلة لربما لقا فيها شي رجاء):- نتي طبيبة وفاهمة حالتها تقدري تشرحيلهم لو سمحتي
نهيلة:-خالتي ربيعة بيني وبينك الدكتور عندو الحق زكية مريضة ونخاف لا زدنا ضغطنا عليها لا سمح الله توقعلها شي حاجة حنا في غنى عنها
ربيعة(كلست بفشل على الكنبة):- كيفاش زعما غادي نخسر بنتي مبعد ملقيتها … أويلي أويلي على زهري وميموني اهئ اهئ الله عليك أبنتي حنينتي الله
مصعب(تقدم عندها بلهفة حالو حالهم اللي لتفو حولها بشغف):- جيبي آنسة عيشة كاس ما بسرعة
عيشة(كتعفط برجفة):- هانا هانا
نهيلة:- خالتي ربيعة تهدني أخالتي تهدني
عمر:- لما أعيشة تي سربي
عيشة(جات تجارا ومدت الكاس لمصعب):- هاك أسي الدكتور هاوا لما
مصعب(شدو كيشربولها بهدوء):- أحسن دبااااا ؟؟
ربيعة(كتبكي بحرقة):- اهئ اهئ
مصعب(كلس بجنبها بتهذيب):- خالة ربيعة أنا تهمني مصلحة بنتك ونتي عارفة معزتها عندي وباغي نتزوج بيها فأقرب فرصة راه سبقلي وحكيتلكم القصة كلها اللي وقعت معاها و كذلك أبوها وفر عناء الشرح فاش صارحكم أن زواجها من ياسر كان صوري لكن بما أنها فقدت ذاكرتها وتتعلقة بيا حاليا وبصفتي طبيبها باغيك تسمعيلي هاد المرة
ربيعة:- قولي أي حاجة إلا أنك تبعدها عليا
مصعب:- مخليتيلي تاشي حل آخر أخالتي ربيعة أنا غادي نزور أبوها ونطلبها منو رسمي وساعتها غاتكوني مجبرة باش توافقي لأننا كنتكلمو على صحتها بالمرتبة الأولى بغض النظر عن أي شيء تاني
ربيعة(نص كلامه مفاهماهش فهمت غي اللول):- انا عندي حل آخر
مصعب(حل عينيه فيها):- واللي هوا ؟
ربيعة(شافت فيه مليا):- عيشة زواجها بعمر محتم وانا مغادي يبقالي حد مبعد متمشي عليا و البوشتاوي نتا عارف محكوم فإلي ناوي تاخدها نتا بسيف عليك تدي أمها معاها
مصعب(حل عينيه فيها وبتسم أجمل بتسامة مشرقة وباس يدها):- أنا نتشرف والله وأصلا هادا اللي كنت ناوي نديره أخالة ربيعة مستحيل كنت غادي نخليك تعيشي بعيد على بنتك خصوصا وحنا فظل هاد الظروف يااااه شحال فرحتيني
ربيعة(عجبها بزاف وفرحت لبنتها):- لكن هي معاقلانيش كيفاش غدي نتصرفو معاها ؟
مصعب:- ساهلة غادي تتأقلم معاك حتى لو معاقلاش عليك لكن مصيرها تذكر أخالة ربيعة كوني أكيدة مؤشراتها تدل على أنها فيوم مالأيام وقريب ماشي بعيد غادي تعقل على كلشي وساعتها باغيها تلقاك بجنبها
ربيعة:- فعلا ربي عوضها بيك الله يسعد قلبكم
مصعب(بتسم بأمل):- فرحتيني خالة ربيعة وأكيد زكية غادي ترتاح مين نرجعو و ريثما يحين موعد زواج الآنسة عيشة تقدر تتفضل معانا مكان مشكل
عمر(حمر فيها):- لالا ألسي الدكتور أنا غادي نعقد على عيشة هاد الأسبوع تقدر موراها تاخد لالة ربيعة
ربيعة(شافت عيشة):- عيشة راها بحال بنتي وانا غادي نمدها على حقو وطريقو وموراها نجيكم أما دبا مصلحة بنتي أولى خذها معاك أولدي
مصعب:- متأكدة أخالتي ؟
ربيعة(بتأوه):- متأكدة أولدي كلها سيمانة ونرجعو نتلاقاو وانا اللي عندي مهم هو راحتها فالله يخليك تهلا فيها بزاف
مصعب(بحماسّ):- غانحطها فعينيا وغادي تنوريني والله غايكون بيناتنا اتصال ونجي ناخدك بنفسي منا نمشيو نزورو الواليد ديالها ومنها فورا لبيتي
ربيعة(بقلة حيلة):- اللي تشوفو أولدي …
امممم فور ما خبر مصعب الخبر لزكية نشرح قلبها وحست بالأمان فعلا أمر محير دبا هيا وسط عائلتها وهنا اللي لمفروض تشعر باأمان والراحة لكن وقع العكس خصوصا أنها مقدرتش تأقلم معاهم طيلة الفترة اللي قضاتها عندهم ، كانت تحس بيهم غرباء وخا عياو ميحاولو معاها باش تسترجع ذكرياتها بعدة أشياء تخصها أو ذكريات عاشوها جميع لكن كان هادا كيسببلها صداع ، ولأنهم معارفينش تبعات حالتها مكانوش عارفين أن ضغطهم عليها غادي يخليها تسلك هاد المسار وتقطع الحديث والأكل تاوصلت لهاد الحالة المتدهورة ، اللي بمشيئة الله غادي يحدها مصعب بإعادتها معاه لبيتها كيف سماتو هييييه أنا كنستنا غي فوقاش تسترجعي ذاكرتك واش هادشي غادي يبقى ولا غادي تدخلينا فحيط ياسر من أول وجديد ^^
ربيعة:- بقات فيا الزغبية مقلت باش رجعت لحضني مبقيتش قادرة نبعد عليها ولا نهار
عيشة:- هيييه وانا واشنو نقول كلها سيمانة وتسخاي بيا
ربيعة(مسحتلها على راسها):- شكون قالهالك يا لبوحاطية راه غادي نزوجك ونستتك فدار راجلك اللي إيلا زعفك تيليفون واحد نجي نحرك عليه الحومة كاملة هاه يصحابه البوشتاوي فالحبس مغاديش يجبدلو الودنين
عيشة(بتسامت بفرح):- نتي مِّي ومعزتك من معزتها الله يرحمها
ربيعة(بدموع):- راكي بنتي يا الهبيلة غادي نصيفطك لدار راجلك كيما كنت ناوية نصيفط بنتي زكية راني ربيتك على يديا وتستاهلي نحمرلك وجهك قبالة راجلك باش غدا مغدا ميشركش فمه ويطوالو اللسان
عيشة(باستلها يديها وهي تبكي):- نتوما أهلي وناسي ربي يفرح لالة زكية معا الدكتور باينة فيه طايح فيها عما
ربيعة(ضحكت):- ههه ياربي غي ترجع ذاكرتها وتعقل ميمتها حبيبتها
عيشة:- بصح والله تا داك الشيخ العربي عندو ميقول والدجاجات جابو نتيجة
مصعب(باس يدها بود):- من اليوم مغاديش تفارقيني ولا لحظة وانا تكلمت معا أمك بخصوص زواجنا فور ما تتحسني غادي نحطو النقط فوق الحروف
زكية(بعشق):- ربي مايحرمني منك يا مصعب
مصعب(زفر بعمق):- نامي الآن ملاكي ..
إيوااااااااا العرسسسسس اللي كللللللنا كنستنااااااااوه من زمان وقيلة ماللي بدات الرواية هههههه عرس لبنى وحنان كان مقرر موعده بعد شهر من عملية وليد لكن نظرا لحالته زادو أسبوعين على الموعد ودبا الشهر فات وباقيلو يالاه أسبوعين تقريبا أهاااااااه راني وصيتكم توجدو التكاشط لا تقولو مخبرتناش .. آه حاجة أخرى حيحووووو معا راساتكم راه هادا العرس التالي اللي غانحضرولو فيه الحيحة والنشاط ^^
نمشيو للحومة لقديمة لدار سعيدة بالضبط فين كانت عزيزة كالسة بجنب فتيحة وسعيدة وكيقادو النقدة ديال حنان ولبنى وكذلك الهدية اللي غاياخدو لدار لبنى حيت هوما دار لعريس المهم مخربقة راه سعيدة غاتزوج ولادها بجوج في يوم واحد هههه آه وراه فتيحة ولات صاحبتهم وعندهم الواتساب الخاص بيهم عبر اللاسلكي (فوني فوني)
عزيزة:- تي آشمن عيا راهم بناتي خليني راني ناشطة وفرحانالهم بزااااااااف ربي يكمل عليهم بالخير
فتيحة:- تانا غير قلتوهالي فالتليفون لبارح مبعد مكملت منار وانا نكفط على جنابي سنيت الولد تا جا وقتلو على النبوووري تديني عند خالتك سعيدة .. لا واه أختيتي راحنا خواتات ولاقانا الزمان
سعيدة(كتطوي الحوايج):- ربي يخليكم يا حباباتي والله تا ربي طيحك علينا أختي فتيحة من السما كنتي ناقصانا
انفاجرو البنات كلهم بالضحك وقضاو وقت جد جد ممتع ومسلي وخداو كامل داكشي اللي خاصهم ومخرجو مداك المول تامولاه مسكين بقا يطلب اللطيف غي فوقاش يخرجو محيت قلبوه سفير على عفير .. أما عند الشباب فعلاء مسكين تحرم من هاد الخرجة حيت بقا معا الولاد فالدار بينما السيدة ليلى كتقضى هههه ، وكذلك شخص تاني مكانش مدعو لأنه كان كيزعف وينتر فالخيوط باغي يخرج من ديك الغرفة الكئيبة اللي حطوه فيها مبعد مخرجوه من غرفة الحجر الصحي هادي أسبوع تقريبا.. من بعد معرف أن ناديا خرجوها قبل ميجيبوه لديك الغرفة و غادرت مبعد مزارته ومن تما مجاتش تشوفه مرة ثانية والسيد جن جنووونه حتى ضطر مصعب يخرجه لغرفة عادية لربما بدل شوية الجو لكن الواضح أن لاشيء نفع معاه .. هادي يومين هو على ذا الحال جاد ومصعب شايبين معاه ..
جاد(كينترلو خيط السيروم وكيرجعه):- شنو كدير واش واعي لتصرفاتك ولا مالك ؟
وليد(بحالة هذيان وهيجان):- خليني نخرج من هاد المكااان متمسكنيش
جاد(كيحاول يشدو ويهديه):- يا وليد يا خويا شنو باغي دير فين باغي تمشي نتا باقي مريض وخروجك خطر عليك واش باغي تمووووووت آه صحابلك صافي تخطيت أزمة المرض راك يلاه فبداية العلاج الله يخليك ما تهدن
وليد(وجهه مكانش يتفسر وكان يتنفس بعمق وكيشوف فيه بعيون جاحظة وعرقه كيتصبب بغزارة):- جااااااد أنا إيلا بقيت هنا دقيقة أخرى غادي نهبل ..
مصعب(كيحقن خيط السيروم بشي حقنة):- نتا الحل ديالك أنك تبقى قيد الإجبار متجيش معاك التي هي أحسن
وليد(بغا ينترلو الحقنة لكن كان كملها مصعب):- لالالالالا متنعسنيش أمصعب نتوما مفاهمينيش مفاهمينيش خصص .. خصني .. نخرر.. نخرج
جاد(شافو ترخا معا آخر جملة و دخل فنومّ):- هفففف كشفنا والله
مصعب:- راه مزال جاية أيام أصعب هادا اللي دارو دبا نقطة من بحر
جاد(تنهد بعمق وأشفق على حالتو):- الله يعطيه الصبر مرضو من جهة فراق ناديا من جهة مشكلة حنين من جهة شحال قدوووو يتحمل مسكين شحاال تتتتت
مصعب(تنهد حزنا على وليد):- مكتوب عليه يعيش تعيس هادا نصيبه معندنا منديرو
جاد(بحسرة):- آرانا غي يرجع مزيان هادي الدنيا ومافيها
مصعب:- تتت كيفاش ناديا وياسر مجاوش يشوفوه اليوم حتى هادا كيحسسه بالفراغ
جاد(بتلع ريقه):- مبعد ونفهمك المهم باغيك تعطيني عنوانها ضروري نشوفها عرفت أنها مسافرتش كيف كانت مقررة معارفش علاش لكن غادي نعرف المهم عطيني دبا عنوانها
مصعب مكان فاهم فيه والو مع ذلك سايره وعطاه عنوان شقة حنين وبقا مراقب وليد اللي كان فنومة عميقة غايب عن الوعي ، في حين كانت حنين كتجمع أغراضها فحقيبتها وهيا باكية والهاتف فودنها
سوزان(تبكي من الجهة الأخرى):- يا صغيرتي لا تبكي كل شيء بحكمة الأقدار
حنين(لتخت فستان فالحقيبة):- أحبه يا أمي أحبه ولا أريد شيئا غيره لكنه يحب امرأة أخرى أتدرين المرارة التي أحس بها ؟؟ أتدرين حجم وجعي يا أمي ؟؟
سوازان(بشفقة على بنتها):- دعي الخلق للخالق وعودي لبلدك وانسي ذاك المكان إنه لم يجلب لنا سوى التعاسة
حنين(انفجرت فوجهها):- أتسمين أبي تعاسة يا أمي أنتِ لم تضحكي ضحكة واحدة من بعد وفاته فلا تحاولي أن تخففي عني بالمساس بذكراه
سوزان(بغصة وجع):- بنيتي لا تقهري نفسكِ ستتأذين
حنين(شدت على راسها بوجع وبتلعت ختناقها وبصوت مجروح):-اتركيني الآن يا أمي علي أن اكمل توضيب أغراضي موعد طائرتي بعد ساعتين سأراكِ ليلا
سوزان:-رافقتك السلامة عزيزتي أنا في انتظاركِ
حنين(قفلت الهاتف وكلست بثقل على طرف السرير وشدت بين يديها كرافاطتو كانت تما):_ أحبك وليد وكي لا تكرهني .. سأرحل عنك ..
بحزن وأسى حطت ديك الكرافاطة وسط أغراضها وأتمتها قفلت الحقيبة و لبست جاكيط وجرتها خارجة من غرفتها طفات إنارتها و هي كتشوف فكل زاوية من شقتها اللي صورة وليد مطبوعة فكل زاوية وإن كانت قضات معاه ليلة واحدة بالنسبة ليها هيا كانت حياة بأكملها .. زفرت بعمق كتصبر فنفسها مسحت دموعها وتقدمت نحو الباب خارجة .. فتحتها وإذا بها تلقاه فوجهها زي القضا المستعجل
جاد(متكي على حيط الباب وداير يد على يد):- غادية لشي بلاصة ؟
حنين(مستغربة كتشوف فيه):- جاااد كيدرت عرفت شقتي خير ؟؟
جاد(بارتياح):- خير خير غي وشا هيا بغيتك فحديث صغير
حنين(شافتو تجاوزها ودخل لشقتها بكل عنفوان وكلس على الكرسي داير رجل على رجل):- جوسوي ديزولي طيارتي بعد قليل ونتا كتعطلني لو سمحت غادر شقتي
جاد:- أجي أحنين كلسي باغيك فحديث مهم يقدر يغير مجرى حياتك كلها
هيلين(زفرت بعمق حزنا عليها):- همممم يا حبيبتي أبوكِ مريض الآن ومتقدريش تزوريه مانعين الزيارة على الجميع ماشي غير عليك نتي لذلك غادي نستناو حتى يأذلنا الدكتور ونمشيو نزووروه كلنا
سارة:- بغيت نشوف ناديا
هيلين:- يووووووووه من باباك لناديا دبا آش باغية ؟؟؟ سارة سااااااااااااارة وقفي تتتت على هاد لبنت
لين(شافت سارة تبكي وطلعت تجري لبيتها):- خير ست هيلين شو بها سارة ؟
هيلين(تأوهت بعمق):- هفف باغية تشوف باباها وانا ملقيتلها جهد نتي عارفة الوضع كيفاش داير ومعترضين على زيارته مع الأسف فالوقت الحالي .. تت مهم كيفاش كان يومكم تقضيتو داكشي اللي لازم ؟
لين(علات مشترياتها للي فالحقائب الخاصة وبتسمت):- لكااان جبنا كلشي بيلزم ياريتك كنتي معنا قضينا وقت ممتع
هيلين:- هوووه باغياني نستفرغ فكل قنت من المحلات يا ستي أنا ختاريت من الكاطالوك قبل العرس غايوصلوني طلباتي حتى لعندي مافيا مايدور ولا يشوف
لين:- هههه عملتي طيب
هيلين(سمعت هاتفها كيصوني):- جيبيهلي ألين راه خليتو فوق طابلة الأكل
طلع جاد للفيلا ولقا أنجيلا و أحمد يلاه غادرو فاتجاه المشفى هاكدة خبراتو زينب اللي طلب منها تكلملو ياسر وهو دخل لغرفة المكتب وكلس يستنا فيه .. حتى جا هاد الأخير عاقد حواجبو وعلى وجهه مرسومة استفهامات عديدة
ياسر(كلس مقابله):- خير أجاد وليد بخير ؟
جاد(بتعنت):- مابيني وبينك والو أياسر باش متكونش العلاقة حميدة وخا فاللول مكنتش نحمل فيك شعرة وكنت باغي نقضي عليك وبزاف الحوايج نتا عارفهم مزيان لكن حب وليد ومسامحته ليك خلاتني نشوف فيك بنفس النظرة لكن كينشوفك لا مبالي مستهتر وغادي فطريق كتأذي صاحب عمري سمحلي مضطر ندخل
ياسر(مفاهم والو):- دبا علاش هاد المقدمة الغير مريحة قولي آش كاين مباشرة ؟
جاد(بحزم):- علاش مانع ناديا تزور وليد ؟
ياسر(حل فمه وتفاجئ):- شنو كتخربق مستحيل نمنع ناديا تزور وليد غير راها عيانة راه يلاه أسبوع ماللي غادرت المشفى ومزال متعافات بشكل تام هادا ماكان
جاد(بمكر):- امممم تصدق شوقتني باش نطلع نشوفها ديرلي الطريق
ياسر(رتعشو حدقات عيونه):- أنا كنت ناوي نمر نزوره لكن كانت حالة ناديا متعبة فمقدرتش ن
جاد:- بلاما تكدب أياسر و تصطنع الإهتمام رجاء هو حس أنكم بعدتو عليه وهادشي زاد أزمو خصوصا أنه تاواحد فيكم مزاره هادي أسبوع من آخر يوم شفتوه فيه نتا وناديا .. هادي هي الصحبة والصداقة ياك ؟؟ تعرف نتا مكرهتش لوكان مشا فوسط العملية باش ترتاح وتريح قلبك من خطر وليد على ناديا حتى ونتا مزوجها باقي دايرلك قلق وهادا اللي غادي يدمرك ويخليك تخسر كلشي داير بيك
ياسر(شافو ناض):- فين غادي ؟
جاد(مشا مجيهت الباب ولتفت عندو):- عند صاحبي ولو سمحت متجيش شفقة إنما هادا واجب عليك تأديته مهما كانت الظروف حيت لو كان محلك كان لزم المشفى ماشي غير زارك .. ههه سلام يا الصاحيب
ناديا(جاية داخلة ولقاتو خارج مالبوابة وموراه ياسر جامد وملامحو تدل على وقوع مصيبة):- جاد ..خير ؟
جاد(تلاعب بلسانو من لداخل وشاف فياسر):- خلي زوجك يفسرلك .. الحمد لله على سلامتك
مشا وخلاها مدهوشة كتشوف فيه وشافت فياسر بعدم فهم وتوجهت عندو للمكتب مباشرة باستفسارات يلزمها أجوبة
ناديا:- مالو جاد ؟
ياسر(بتعنت):- كيلومنا علاش مزرناش وليد ؟
ناديا(حلت فيه عينيها):- كيفااااش ياك نتا قتلي مانعين عليه الزيارة ؟ حتى اليوم عاد سمحو لأنجيلا وعمو أحمد يشوفوه ياكما كذبت عليااا قولي أياااااسر ضحكت عليا ياك ؟؟؟
ياسر(هز يديه كيشارع):- شنو بغيتيني ندير نخليك تمشي ونتي عيانة ؟؟ أصلا مبغيتش نخبرك على أنجيلا و عمو أحمد باش متقطعيش خروجتك معا البنات على قبل هادشي
ناديا:- أنا أصلا كيسمعتها قاتهالي فالتليفون درت راسي متقلقتش وفوت الموضوع لكنو قهرني وانا عندي زيارة وليد أهم من كل الخرجات كتسمع أياسر وغادي دبا تاخدني لعندو ويلا رفضت غادي نمشي بوحدي
ياسر(بعصبية وقف عند الباب معترض طريقها):- ناديا ديري عقلك أصلا حتى لو مشيتي مغاديش تدخلي حيت كيسمحو بزيارة وحدة فاليوم
ناديا(شافت فيه بعمق):- مناش نتا خايف قولي منااااش آآآآه شنو اللي راعبك تالهاد الدرجة ؟
ناديا(بتسمت):- لكن مغاديش ننسى تلاعبك بيا هااااه حسابنا مبعد
ياسر(شافها غادية تمايل ببطء تجاه الدرج):- والله ايلا حلوِّت طوالك اللسان وقيلة غادي نضربولك بشي عضة لا ربما ستقام ورجع لأدبه
ناديا(كتبلبم تحت فمها):- لن تتغير يا إلهي ألهمني الصبر ههههممممم
مجبر أخاك لا بطل هاد الجملة نطبقت تماما على ياسر فديك اللحظة بحيث مبعد مدة أخذ ناديا حقا لعند وليد اللي كان رافض يتكلم معا أي واحد ماللي فاق وواجه مصعب ولامه لأنه نومه ومهما دارلو حقن مهدأة بالو مغاديش يرتاح .. عيات أنجيلا تكلمه وتحاول تطمنه لكنو مكانش كيرد حتى أحمد معرفش كيفاش يتصرف معاه وهو فوضع لا يسمح للمجادلة .. كان كي شي طفل عنيد تاشي حد مفاهمه ولا حاسس بيه هو مستفقدها باغي غي يشوفها ويرجع لطبيعته فعلاش مصعبين الأمر ومفاهمينوووووش .. تعصب من هدرتهم ولكن تحرج ملقا كيديرلهم
أحمد:- هيا فترة ضغط وغادي تمر بإذن الله أولدي غي صبر
أنجيلا:- آه أحبيبي غي صبر وغادي تتعافى وترجع أحسن من الأول
مصعب:- قولوهالو راه مكيسمعليش لكلامي كأنني كنكذب عليه
مصعب:- نتا مقلق أما كان عندي ليك خبر سعيد كيخرجت وكلمت حنين و فريق الأطباء تيقنت أنه ممكن نسمحولك بمغادرة المشفى بشرط الرعاية التامة والراحة تتوفرلك فالفيلا وفغرفتك الشخصية وغير مسموح ليك الحركة بزاف ريثما تتعافى قبل منبديو العلاج السريري من جديد
وليد(بلمحة فرح شاف فيه):- علاش مقتهاليش أصاحبي من قبيلة ؟؟
مصعب:- قلت نشوف واش دير سعا صبطني مخليت فيها ميصلاح هههه
ياسر(كيهدر مبين سنيه وكيضرب فالطابلة):- أنا اللي درتو درتو من أجل مصلحتك حيت عارفك طائشة ومتهورة وغادي تسمحي فصحتك مقابل تكوني معاه وانا لا يمكن نسمح بهادشي أناديا لا يمكن نسمحلك تآذي نفسك
ناديا(كمشت عينيها فيه وجات ترد):- نتا اللي
مصعب:- اممم آآسف للمقاطعة لكن تقدرو تشوفوه دبا تفضلو معايا
ناديا(وقفت بتعنت هي الأولى):- همممم
ياسر(زفر بعمق تابعها):- صبرا يارب
وليد كان يرتاح من حديث أنجيلا وأحمد اللي مسكتوش ماللي دخلو كيحاولو يرفعو معنوياته معارفينش أن لاشيء فهاد الكون قادر على ذلك من غيرها هيا فقط ، تأوه وغمض عينيه مشتاق معذب باغي غير يشوفها يشتم عطرها من جديد يشوف ضحكتها ويجزم لنفسه أنه غادي يولي فأحسن الأحوال ، لكن ميقدرش يقول على وجعه وميقدرش يتكلم لذلك زفر بعمق وغمض عينيه عاقد حواجبه كيتصنت لأمله ومواجعه القلبية ، في خضم صمته حل عينيه بلهفة ورتعش قلبه بخفقات متتالية وبتلع ريقه .. شاف حواليه مكاين والو وستغرب هاد الشعور اللي جاه دبا وقال أنه وقيلة بدا يتصاب بالهذيان نتيجة انتظاره لكنو بدا يشتم عطرها الصارخ كيقترب كيفاش تاهادا مجرد وهم ، شاف مباشرة فالباب اللي تلوى اللوكي ديالو قصد الفتح وتحبست أنفاسه لما شافها هيا بعينها ببسمتها بطلتها البهية بإشراقتها القاتلة ،، نادية قلبه جات بنفسها تزوره حاول يتكعد لكنو كان مذهول فيها وعينيه أسيرة عينيها والشوق فملامحه مفضوووح .. لكن هيا حاولت تبينلو أنها ماشي وحدها فتصطدم بدخول ياسر وهاوا عاوتاني خصو يداري أشواقه خصو يخبي لمعة عيونه ويخفي رعشة قلبه وعشقه لناديا باش هو يكون على خاطرو ، ولكن وهو فهاد الوضع إكسيكيوزمي لن أسمح له … هاكا قال وليد فخاطره وهو كيبتسملها بشوق
وليد:- ناديا أخيرا جيتي
ناديا(بتلعت ريقها وببسمة كلست بجنبه على الكرسي):- كيفك أوليد ؟
وليد(بلمعة فرح):- احسن بشوفتكم
ناديا(لونك شاحب وباين فيك التعب يا كاذب):- صحتك في تحسن كيما كنشوف الحمد لله خبرني مصعب أنك غاتخرج غدا
وليد:- ههه والله فخاطري نشوف العائلة كلها و نكون بيناتهم من جديد
ناديا(بنظرة مرح بتاسمتلو):- سعيدة لأنك مزال موجود بحياتي
وليد(ختفت بسمتو وحل بدلها اشراقة وجه ولمعة عيون هووووهوه):- أنا الأسعد
مصعب:- هادشي اللي كاين بغيت نحطك فالصورة باش تعاوني حيت نتا كتعرفهم قبل مني
ياسر:- هممم عز المعرفة منحكيلكش كيفاش دارولي لما وقع المشكل
مصعب:- ههه وصلني طشاش كلام
ياسر:- عموما الله يسهلك أخويا مصعب زكية تستاهل واحد بحالك يحميها ويحافظ عليها وزين مدرت خالتي ربيعة تجي تبقى معاكم وبعدا توالف معا زكية وتعوض شوقها من بعد غيبتها الطويلة عليها
مصعب:- هاداك مكاين راني ناوي نزور بَّاها فالسجن لكن بيني وبينك عندي قشعريرة من دوك الأمكنة فياريت تخصصلي وقت وترافقني
ياسر(تفكر جعفر):- غانجي معاك تانا عندي شخص عزيز عليا خصني نشوفو ونطمن عليه
ياسر(شاف عجزه وكمش فيه عينيه):- شنو فيدك دير تمنعني همممم وضعك لا يسمح فوفر تعبك
وليد تغلغل وعينيه حمارو ورما الغطا نتر خيط السيروم وجا ينوض وللصدمة مقدرش يوفق على رجليه وهوى على الأرض كيشوف فيهم مصعوقين من المنظر وضرب بقبضة يده قبل ميتلاشى وعيه من فرط الضغط والتعب ويغمى عليه .. فهاد الأثناء تقلبت الغرفة بين دخول مصعب وهتاف الممرضين باش يخرجو ياسر وناديا اللي كانو مذهولين فاللي كيشوفوه وهوما كيهزوه بهدوء باش يرجعوه على السرير .. لحظات صعبة جدا تكللها الصمت المطبق لا ياسر قدر يتكلم ويشوف فناديا ولا هيا قدرت تشوف فيه كانت مصدومة مصعوقة كتبكي بدون قدرة ولا إحساس عينيها مسمرين فباب غرفته كتشوف هادا داخل هدا خارج كيتجاراو ومافاهمة والو .. وزادت كملتها حنين بقدومها كتجري من أول الممر وغي شافت فيهم عاقدة حواجبها وبغضب دخلت هي الأخرى منضمة ليهم . شوية وخرج ممرض وجا راجع بنقالة وهنا صافي مبقالهم مايسكتووو ناديا بقات كتسول فمصعب اللي خرج مبعد مخرجو جارين وليد فديك النقالة ومعلقيلو السيروم متوجهين بيه للحجر الصحي من جديد وغادي تما يعاينوه بشكل تدقيقي ..
مصعب(بعيون مغرورقة):- انتكاسة صحية جسده كيرفض التعامل معا المضادات الحيوية هادشي كلو إثر انفعال حاد ياريتني مكنت سمحتلو بالزيارة ياريت عن إذنك أناديا
حنين(تابعاه لكن توقفت بدموع):- إيلا وقعتلو شي حاجة نتي الملامة الوحيدة قدامي هممم
ناديا(شهقت كتشوف فيهم جارينو وملامحه الساكنة أثرت فيها بزاف):- هئ اهئ اهئ
ياسر(جا خلفها كيعض على شفتيه ويلعن جنونه لحظتها):- ناديا ؟؟
ناديا(نتفضت من ملمس يدو على كتفها ولتفتت عندو بقوة):- متلمسنيش ولا تكلمني هاد الساعة تقدر تفسرلي علاش درت هادشي كلو علالالاش ماشي حرام عليك هو على فراش المرض فرحان إمتا يرجع لدارو ولعائلته جيت نتا ببساطة ضربت أحلامه بكلامك القاسي ..
ناديا(كلست بعياء ووهن على الكرسي متجاهلاته):- خليني عليك أياسر الله يخليك
ياسر رجع خلفيا متأثر باللي وقع ياريت لسانو كان تقطع ولا كان قال داك الكلام كيفاش تا قدر يجرح وليد وهو ميستاهلش منو ديك الطريقة وديك الهدرة فعلا جن جنونه ، أصلا مجنون بيها بل مهووس ويلا حس أن وليد كيتقرب منها بأي شكل من الأشكال غادي يهد الدنيا باللي فيها ، كيما دار قبل قليل فغرفته حتى تسبب بانتكاسة حادة ليه عالم الله آش غادي يوقع من موراها حيت النتائج لا تحمد عقباها من بحال هاد الإنتكاسات اللي كتجي مبعد العملية .. شعوره بالندم كان يتآكله من الداخل كلس مقابلها لهيه على الكراسي كيشوف فيها كتبكي ومقادرش تايهديها ولا يسكتها .. مجددا كيخرب الدنيا بغيرته عليها مجددا كيجرح وليد بدون قصد اصلا مكانش واعي لتصرفاته لحظتها لكن شكون يفهم ، أنه كيموت إيلا قرب منها شي حد أو جا مجيهتها شكون يستوعب غيرته ومدى تحكمها فيه .. بقا فكرة تدي وفكرة تجيب شي ساعتين وهوما على داك الجمود عاد جا مصعب من بعيد باين فيه الإرهاق والتعب
ناديا(وقفت بلهفة مبتلعة ريقها):- أمدرا أمصعب كيف حالته ؟
مصعب:- تحت العناية المشددة الساعات القادمة مهمة جدا إلا تعداهم نقولو سلك ويلا وقع العكس مع الأسف غادي نضطرو لإجراء عملية تانية ليه على الوجه السريع
ناديا:- يلاه فرح دبا هانتا كنت السبب فمرضه وعالم الله شنو غادي يوقع معاه أتمنى يكون ضميرك مرتاح دبا
ياسر(بحزن عليه مبغاش يكون السبب ولكنو هو السبب):- تتت ياربي هففف
فااتت عليهم خلعة كحلة أصلا وليد بنيتو ضعيفة ومزال جسمو هش ماشي حمل هاد التصرف اللي دارولو ياسر لذلك دغيا انهار خصوصا مين تفاجئ بعدم قدرته على الوقوف ، المهم التوتر كان كبير بزاف لكن بحمد الله تجاوز وليد هاد الأزمة هادي وستقر جسمه وجا مصعب طمنهم بذلك وأمرهم باش يغادرو المشفى حيت مغاديش يسمحولهم يشوفو وليد نهائيا .. وافقت ناديا على المغادرة شريطة تبلغيها بأي جديد يجد بخصوص حالة وليد من قبل مصعب اللي واعدها بذلك .. فكانت مضطرة على مضض تغادر رفقته وفالسيارة حاول يحتك بيها مرة مرتين لكنها مكانتش ترد اكتفت بالصمت وقتها .. هو كبت غضبه وستنا تاوصلو للفيلا وهيا مباشرة طلعت لغرفتها لاتخة الباب موراها ورامية حقيبتها على المنضدة غافلة على البركان اللي داخل خلفها لاتخ الباب بدوره بكل عصبية
ياسر:- دبا شنو عندك ؟
ناديا(كتحل أزرار جاكيطها باش تزوله):- معندي ماعندك خرج من بيتي حالا
ياسر(حل فيها عينيه):- بيتناااااا هادي ؟
ناديا:- طيب بيتنا وبقا فبيتنا حيت أنا غادي نخرج نمشي لبيت ولدي غي خليني نبدل حوايجي ولا نقولك بلاش
ياسر(اعترض طريقها وشدها من ذراعها مرجعها عندو):- وقفي عندك واش صحابلك بهاد البعبعة غادي تسكتيني غادي دبا تشرحيلي شنو اللي وقع بينك وبينو حتى أمسك يدك بديك الطريقة ؟؟
ناديا(بتغويتة):- لالالالا نتا لا تعقل لا تعقل مخك فين واخدك فييييين واش واعي لكلامك ؟
ياسر(حك فجبهته وجبدها لحضنه بقوة وغضب):- ارحميني وارحمي نفسك وجاوبيني
ناديا(شافت فيه بتهزيز راسها):- مالك وليت هاكدة داير أياسر علاش مكتيقش فيااااا ؟
ياسر(رأف لحالها وستغرب بشفتين مرتجفتين):- ماشي مسألة ثقة اناديا لكن لكن أنا مكنحملوش يقيسك و يكلمك حتى في حين باغياني نبقى ساكت ونراعي حالته الصحية وهو علاش ميراعيش أنك صافي تزوجتي بيااااا ونتي على ذمة رجل ؟أنك صافي مبقيتش حرة نفسك باش يفكر فيك بديك الطريقة ؟
ناديا(هدأت من روعها):- هو مريض
ياسر(ضرب فصدره):- حتى أنا مريض
ناديا(بلهفة):- بعيد الشر عنك متفاولش على راسك أياسر عيييب
ياسر(مط شفتيه وقرب وجهه من وجهها وبنظرة آسرة مسك خدودها):- نتي ليا بوحدي فهميها هادي كل حاجة فيك ملكي فمنبغيش غيررررري يشوف فيها بعين تخليني نقتلعها من محاجرها
ناديا(حطت يديها على عنقه مرمية على صدره بكل ارتياح):- لكن جنونك كيآذي ناس غير أياسر وليد مكانش قصدو اللي جا فبالك هوا غير كان فرحان ومطمئن بخروجه يوم غد ونتا جيت كحلتها عليه مسكين
ياسر(زفر بعمق جانبيا):- طيب ليك عليا باقة وردة وعلبة شوكولا ناخدهالو ونعتذر منو ما إن يستفيق
ناديا:- وتكتبلو قصيدة ومعزوفة فاش يخرج خاصين ليه مفهوووم ؟
ياسر:- مفهووم يختي أي أوامر ثانية ؟
ناديا(بقات تفكر ملياااا):- امممم قبلني
ياسر(شاف فيها بتفاجئ):- شنو هوا ؟
ناديا:- قبلني ؟
ياسر ضحك بخفوت ولا ضحك بجهد وهو كيشوف فحيببتو المجنونة وهزها بين يديه وبقا يدور بيها فالغرفة كلها ومبعد وقفها شادها من خصرها بإحكام وقبلها بقبلة جامحة مابين شفتيها كيمتص منها حبها وغيرتو عليها وهيا كتحس بالأمان والعشق معااااه … فهاد الأثناء كانت واقفة أنجيلا وجميلة هازة مجد كدادي بيه فالرواق وباينة عليهم القلق حيت سمعو ياسر وناديا كيتخاصمو وصوتهم ضارب فالفيلا كلها والقلق ساورهم خصوصا مين سكتو
جميلة:- يكون قتلها ؟
أنجيلا(بتشكيك):- ولا قتلاتو ؟
جميلة:- لالا قلبي ممطمنش دقي الباب عليهم أأنجيلا
أنجيلا:- نو مستحيل دقي نتي
جميلة:- راكي شايفاني هازة الولد يلاه دقي نقذو واحد فيهم على الأقل
أنجيلا(تقدمت ببطء وطرقت الباب ورجعت بزربة بجنبها):- هااااه لا رد
جميلة(عضت شفتيها ونسحبت بهدوء):- غير مجد بغا يرضع لكن لا مشكلة ندبر راسي
أنجيلا(تابعاها كتتسحب):- اممم خذو راحتكم وخااااا
ناديا(فتحت الباب متجاوزاته):- ماما عطيني مجد
جميلة(طمئن قلبها):- خليه معايا معليش
ناديا:- لالا غير عطيني أنا بخير
أنجيلا:- صوتكم كان مرتفع فتقلقنا عليكم
ياسر:- طمنو مخاصمة عادية بسبب المستر وليد
أنجيلا(ختفت بسمتها):- وليد مالو ؟
ناديا(شافت فيه ودخلت بولدها للغرفة):-هممم استلم الآن
ياسر(شاف فتساؤلاتهم المرتسمة على وجوههم ولعن الحظ وتنهد):- يا إلهي ..
ألا يا ليت الأماني تزهو بنا كيفما نشاء ! صدقا الحياة لا تقف عند أحد لكن أيضا لا تمشي دون أن يترك هذا الشخص أثرا في قلوبنا نتذكره كلما دق ناقوس الحنين أجراس الشوق في الأعماق ، جملة عابرة قالها وليد وهو يخرج من المشفى من بعد أسبوعين معاينة و انتقل للفيلا هاد المرة بفرحة عارمة حيت أخيرا غايرجع عند أهله ولو بشكل مؤقت كيما كان مخطط .. وبالمناسبة كان داك اليوم العرس ديال حنان ولبنى اللي ضروري ميديروه بلدي وتقليدي فخليونا نرجعو قبل منو لنهار الدفوع والحيحة
~ قبل يومين ~
مريم(شادة فيدها الورد):- وصليو على النبي ألبنات مالكم شاداكم الديقة يالطيف هههههه
ناديا:- ياإلهي غادي يبديو فحلقة قالو ناس زمان هههههه
ليلى:- هههه يلاه نصليو ع النبي على جال عرايساتنا الغزالات أمنية تي تلحلحي الدور جاي عليك
أمنية(بخجل بجنبها):- هههههه يلاه
لين:- مع إني مابعرف شو بتقولو راح حاول أنطق بآخر الرنة هههه
هيلين:- معلمة يا بت ههه زيديني عليك
البنات والنسا كلهم فمرة :- الصلاة والسلام على رسول الله إيلا الجاه لا جاه سيدنا محمد الله معااااا الجاه العالي
ونطالقو الزغااااارت والحيحة ونطالقت الموسيقى وهاراك يا شطيح ، كانو ناصبين صالة متنقلة فوسط الحومة ودايرين فيها كراسا ديال العرايسات الخاصين بالنقش وكانو مغلفينهم باللون الأخضر فاقع المطرز بالذهبي اللامع ولبنى وحنان كانو لابسين قفاطن فنفس اللون ودايرين مشيطات رائعين إضافة لمايكاب خاص بالعرايسات .. وكانو أمامهم طوابل مصاوبين ومداورين بيهم الكراسة وعلى كل طابلة كالسة عائلة والضياف والباقي مزال معمر حيت غايجيو عاد دار حسن بالدفوع وكذلك غادي تنوض سعيدة والجوارات باش يجيبو دفوع رضوان لنفس المكان وموراها كلها ويدي دفوعه .. دار لبنى ياخدوه لدارهم ودار سعيدة يدخلوه لدارهم ، وعرايساتنا مجايبين خبار أراك للضحك والنكت معا البنات اللي كانت طابلتهم قريبة ليهم ومحيحينها ، أنوصفلكم بعدا شنو كانو لابسين كانت ليلى لابسة قفطان فالذهبي مطرز بالأزرق بارد ودايرة حجاب فاللونين بجوج ومايكاب مناسب جات نوارة كيف قالها علاء وهو يستلم مهمة رعاية الأطفال داك اليوم وصافي محيت غداليه واللي بعدو ضروري يحضرو جميع لكن اليوم عندو عقوبة حيت الرجال مكيحضروش الدفوع إلا من ذوي القربى هههه ، كانت كالسة بجنبها هيلين غي تأفف وتصوت وقلَّما ما تضحك مسكينة الوحم خارج عليها مسكينة كانت لابسة فستان فضفاض فاللون أخضر فونصي وفيه كارويات بلون أخضر بارد واصل حد الركب وطالع بكمين ديميمونش وشعرها كانت طاقاله وشاداه بمقبض صغير خلف رأسها إضافة لمايكاب خفيف ، على يمينها كانت لين دايرة ضفيرة مفخفخة جايباها جنب على طول شعرها الأسود الجميل ولابسة لأول مرة قفطان اختاراتولها مريم كان فاللون الوردي بارد عكس بياضها وجاها فاتن بزاااف وفتيحة طبعا رضات عليها وكلما تجي قدامها تكلس بوس بوس فيها من حنوكها تاحمرتهم هههه ، كانت بجنبها مريم فقفطان أصفر مطرز بالبيج بارد وشعرها دايراه على شكل ذيل حصان ومايكاب مناسب كانت بدورها جميلة ، بقربها طبعا ندوشة اللي كانت منورة فقفطانها الأزرق سماوي اللي جاها روعة وكان مطرز بالأخضر والوردي جايها جميل بزاف وشعرها كانت مخلياه مفرود على طولته لكن دايرالو تموجات مناسبة فالخلف ومايكاب مناسب أيضا للحضور ، بجنبها كانت كالسة أمنية اللي عرضو عليها هي وأمها وعائلتها وتا خطيبها لكن عثمان ونوفل مغايجيو حتى ليوم العرس نظرا لمشاغلهم ، جات غير خديجة وأمنية وأنور اللي كان معا علاء كيرعى الصغار ههه أما خديجة فكانت بقفطان فالصومو جايها همة و لأن كوبتها قصيرة مشطتها بشكل مختلف جات أنيقة بزاف ، كانت فطابلة النساء اللي فعمرها بحيث كانت بجنب جميلة اللي أول مرة نشوفوها بلبسة تقليدية كانت لابسة قفطان أسود مطرز بالصقلي الأبيض وجامعة شعرها فتسريحة مفخفخة كانت جاية روعة بمايكاب مناسب هي الأخرى ، بجنبهم كانت أنجيلا اللي مستحيل تتنازل عن لبس الطقم بحيث كانت فطقم نسائي أنيق فاللون البلونكاصي وشعرها طالقاه على راحتو جاية بدورها كيوت ، على يسارها كانت كالسة فتيحة فدفينة فاللون البيستاش مصمق كتموت فالتوب المخرشش ودايرة شال في لونها ، وأونفاص ليها كانت سعيدة فدفينة بيضة أم العرسان زعما هههه وبقاتلنا غير عزيزة اللي كانت فدفينة تيركوا مناسبة ، دبا نتاقلو لأميرتنا الصغيرة اللي كانت تصور بطابليتها العرايسات وتصيفط لقيس و سامر التصاور وتغيرهم وهما منغاظين كيستناو نهار العرس ، كانت بفستان مزركش بالورود فاللون أصفر بارد ودايرة مساك أصفر خلف شعرها الأشقر الناعم كانت روعة وهيا كالسة بجنب ماماها غايبة فعالم التكنولوجيا كتنقل الخبر قالك أسيدي ، أما مجد الله الله ما أحلاه بكسيوتو كانت ملبسالو تريكو أبيض وصالوبيط دجين وسبردينة تهبل فدوك الرجيلات الصغار كان تاهوا يصفق وخا معارفش الذي بعث وبجنبو كانت زينب حاضياه ومهتمة بيه وتاهيا جات بدفينة بنفسجية باردة .. إيوا هنا وكملتلكم وصفهم دبا نمشيو نشوفو العرسان فين غاطسين آه لحظة ندير الرادار همممم هاهوما فين مخشيين فدار عيسى ههههه كانو كلهم فالصالون معا عيسى و عمو أحمد كذلك ادريس وابراهيم و إلياس ابراهيم وياسر طبعا كلهم مداورين برضوان و حسن كيقشبو عليهم ويخوفوهم من دخول عش الزوجية حيت كل اللي كان تما دخل للقفص وباقي موراهم غير إلياس هههه
إلياس:- ميمتي حنينتي إلى غادي تشيبوني كيما رضوان وحسن دبا غي نخطف مرتي ومنديرلكم لا عرس لا برطية
ابراهيم:- هئئئ غي ديرها وتشوف إيلا مكبيناش عليك وين ما كنت وعلينا الحيحة نتا غي برز فالصالون هههه
ياسر:- ههه فنظرك براهيم غادي يطلقك بلاما يخرج منك الدجاج لمحمر و المشوي
حط الهاتف على صدره وتأوه بشدة حس بالغبن والقهر علاش غير هو اللي حظو تعيس علاش مكانتش ليه علاش ، دخل عليه جاد ولقاه فديك لحالة وفهم من ملامحه ومن الهاتف انها شي حااجة متعلقة بناديا ، كلس بجنبه وربتلو على كتفو في حين وليد كان موليه ظهره مغطي راسه بتعب واستسلام معندو ميخبي ولا يخفي عنو مشاعره فديك اللحظة المؤسفة
جاد(بحزن):- خصك توضع حد أوليد لهادشي مغاديش تبقى هاكدة تعذب ؟
وليد(بصوت حزين بدون ميلتفت عندو):- ياريت نقدر أجاد راه عيييت الأمر ماشي بيدي
جاد(تنهد بعمق):- أنا عندي حل
وليد(حل عينيه وشاف فيه بعدم فهم وتساؤل):- نعم ؟؟؟؟
مريم(ربتت على كتفها قفزتها):- اسم الله عليك أحبيبتي ياك لاباس شفت لونك تخطف مالو حبيب القلب ؟
مجنونة من يومها ومن لا يعلم ذلك ^^ جبدت سوارت اللوطو من حقيبتها اللي هزتها من طابلتهم ودارت فيها التليفون وعطاتها للمشفى عند وليد /، أشمن فكرة جاتها فبالها لحظتها و المشكل مباغية حد يعرف بذهابها ولا حتى زوجها سو الموضوع فيه إن .. ناوية على شي مشكلة هاد العرس وانا حالفة نحيح فيه لكن شكلها باغية تحرم عليا وعليكم ^^
وصولها للمشفى بداك الشكل التقليدي كان مثير للإنتباه مكانش اللي محلش فمو فالأميرة زرقاء العينين اللي داخلة بقفطانها الأخضر كتضرب بكعبها الأروقة وعلى وجهها مرسومة ملامح الأمل صوب هدف معين ، مكانش خافي عليه جنونها لكن أنها تتعدى مرحلة التوقعات هادا اللي مجاهش كاع فتخيله أنه يشوفها لكن صوت كعبها و ركضها فالرواق وهيا رافعة طرف قفطانها وماهمها الناس تشوف ولا حيرة الحضور لأن اللي كانت ناوية عليه كان هدف صوب عينها ، فاقتحمت غرفته بدون متسمح للممرضة باعتراضها وطلب الإذن مسبقا لذلك فتح وليد عينيه وشاف فيها بتفاجئ حالو حال جاد اللي حل فمو ومصعب اللي صفق بيديه فالفراغ بتعجب بالغ .. بدون ماتنتظر حتى يسترجعو أنفاسهم من الصدمة تقدمت بخطوات متسارعة حتى وصلت لعند وليد فايتة على جاد ومصعب بل مختارقاهم ومسكت يده رامية حقيبتها على جنب وشافت فيه بعيون دامعة
ناديا(بصوت مخنوق):- انا آسفة ؟!؟
وليد(عينيه تهزو وبتلع ريقه جات لعنده باش تراضيه هادا تفسير جنونها الآن تهزز وشاف فجاد ومصعب):- ممكن تخليونا لوحدنا واحد الشوية ؟
جاد(شاف فهندامها الغريب):- هممم هادي اللي يقولولها هاربة من عرس
ناديا(بتلعت سخريته بصدر رحب):- مردودالك أسي جاد
كي خرجو شاف فيها كيحاول يصدق أنها فعلا مقابله ملكته جاية كيف كانت هذا يعني أنها مهتمة بمشاعره وأنها مرضاتش تكمل يومها بدون اعتذار ، وتحدات كلشي وجات كيفما كانت من لحظتها تنهد بعمق وطرد أفكاره وشاف فيها عاقد حواجبه
وليد:- كنت عارفك مجنوونة لكن معرفتش أنك وصلتي لمرحلة تتطلب دخولك لمصح عقلي ؟
ناديا(تلقائيا شافت بذهول فعيونو الرماديتين اللي طغات عليهم نظرة جليدية):- أ.. عارفة أن المووضوع يعني مبقاش يعني كيعنيلك إنما حبيت نجي و … نطمن و مين طمنت غادي نغادر نشوفك على خير
وليد(مسك يدها بقوة وخا حاولت تملص منو):- مجئيك يعني لي الكثير يا ابنة عمتي نشوفك حتى أنا على خير
ناديا(حست بارتخاء فعضلاتها وهي كتبتلع ريقها وتحاول تمسك دموعها وشافت فيه بارتياب):- تمام ..
"إرحلي ودعيني أرقد وآلامي بسلام لا تعودي يا قمري لا تعودي يا قطعة من روحي فقط غادري ، دعيني وآلامي نناجيكِ في الغياب ونطلب منكِ الوداع قبل الرحيل "
مشات وخلاتو صريع أحزانه ياريتها مجاتش عندو تشوفو وتزيد فوجعه لكن كانت باغية تعتذر منو عما بدر منها دون قصد لكنو فاجئها بصده وهذا اللي خلاها تسوق سيارتها عائدة للحومة باش تاخذ ولدها وترجع مباشرة للفيلا دون انتظار لإكمال اليوم معهم وهدا اللي ثار التساؤلات لكن تحججها بالتعب والإرهاق خصوصا من بعد العملية سمحولها بالموافقة فكانت جميلة رفيقتها لأنها مستحيل تخلي بنتها تغادر بدونها حيت هيا الأهم .. فكانت فالخلف كالسة وفحجرها مجد كتلاعبه وبجنبها زينب وناديا لقدام كتصوك بصمت مطبق وعينيها كتيرجمو مرارة عميقة لا أحد يفسرها .. لكن إحساس الأم يقدر يستشعرها فقط
جميلة(عقدت حواجبها):- أهاااه وفين مشيتي سولت مريم مفهمت منها والو قلت يمكن معا ياسر
ناديا(تغرغرت بالدموع لكن قاومت ذلك):- كنت عند وليد
جميلة(حلت عينيها مصدومة كتشوف فيها من الخلف):- عندمن قلتي وعلاش مشيتي عندو مالووو ياك لاباس؟
ناديا:- هو بخير بخير أماما طمني لكن كان خصني نشوفو هادا ماكان
جميلة(باستغراب):- وعلاش حتى تمشي تشوفيه شنو مخبية عليا أناديا ؟
ناديا(بمرارة):- ممخبية عليك ما والو أماما الله يخليك خلينا تانوصلو ونتكلمو فالموضوع دبا موترة بزاف
جميلة(شافت مجد كيناغي):- طيب كيما تبغي
ناديا تألمت لأنها جرحاتو ومشات بدون علم زوجها هادي أولا وثانيا حسسها بشعور غريب معمرها شعرت بيه من جهة أراحها لكن من جهة أربكها ، التوتر كان بادي عليها حقا والحمد لله وصلت هيا وأمها وإبنها بدون حوادث سالمين للفيلا و فور ما وصلت طلعت لغرفتها مباشرة كلست على طرف سريرها كترجف برجلها وطقطق بكبعها سطح الأرضية وكتحرك اصابعها المشدودة على طرف السرير بعصبية ، وعلى وجهها مرسومة ملامح الغضب اللي مكتبشرش بالخير وطبعا بغض النظر على أن وليد أزعجها بوليد الجديد اللي شافتو فهاد الزيارة إلا أن اللي كيتبخها بزاف هي حنين واللي مفلتتش نهائيا هاد الفرصة باش تحسبها عليها ، كيخرجت ناديا من غرفة وليد واتجهت صوب الخروج ستوقفها صوت رخيم مكتحملش فيه الشعرة ولتفتت عندها بعنفوان وكل إباء ودارت يدها على خصرها في حين صاحبة الصوت تقدمت عندها
حنين(بتلعت ريقها ولوزت شفتيها ببسمة ساخرة):- إييلا أمورك نتي وزوجك ليست على مايرام حليها معاه ماشي تقلبي على غيرك المواجع هادي مجرد نصيحة لإبنة عمة خايفة على صحة إبن خالها ههه عن إذنك
خلاتها تتبخ تبيييييييييخ ومكرهتش ثقبلها عينيها بكعب حذائها لكنها تمالكت نفسها وخرجت متحدية عيون الناس اللي ملاحقينها وهيا بداك القفطان اللي غيرت بيه روتين المشفى كليا ، حاليا كتفكر كيفاش عصبتها حنين نترت عقدها بعصبية رماتو على حيط الباب وهي تصب غضبها الجم بيه ، حنيييييييييييين هاد المرأة علامن ناوية حست ناديا بإحساس ماشي هوا هاداك وباينة غادي يخرج شي عجب منها هي متأكدة من الأمر لكن ما باليد حيلة دبا مجبرة على تقبل الوضع كما هو ريثما يستعيد وليد صحته ، تهدنت شوية و غيرت ملابسها وبعد مدة مشات تشوف صغيرها وجميلة اللي كانت فغرفتها كتنعسو بهدوء تام وكأنها كتعيش أمومتها الضائعة منذ سنوات من جديد معا حفيدها اللي تعلق بيها بدوره واللي كنتمناو يرجعلو جدو جعفر بالسلامة ههههه ،
جميلة(سمعت طرق ع الباب):- تفضل
ناديا(طلت بشعرها الأشقر المختلط بخصلات عسلية وكانت طولته أخذت منحى رقيق):- ماما
ناديا:- هههههه ناري عرفتي هاد المصطلح كلو اللي قلتيه كيعبر على اللي كنديرو وزايدون حنا لوحدنا مافيها باس
جميلة:- ولو تكوني لوحدك حيت هادشي نابع من أعماقك ماشي غير واجب عليك تأديته ..
ناديا(تابعت شربها من القنينة):- حاضر يا ست جميلة مرة ثانية
جميلة(هززت راسها لا فائدة من هاد البنت):- ماعلينا دبا فسريلي شنو قصتك معا وليد
ناديا(بفزع مضحك حلت عينيها):- قصتي مرة وحدة آشمن قصة الله يهديك أماما راه غير مشيت شفتو يعني زيارة عادية
جميلة:- نو نو الأمر فيه إن مكنتش غاتخلي عرس صحاباتك بديك الطريقة لو مكان في الموضوع إن وزيادة على ذلك عودتك السريعة ورجوعنا بحجة تعبك كل هادا يدل على أنه واقعة معاك شي حاجة لذلك حكي لماماك معندك حد مغيري هممم
ناديا:- يا جميلة يا عزيزتي كاع مطبقينيش حيت فعلا مكاين والو
جميلة(كمشت عينيها فيها بلؤم الأم):- بنت تساهلت معاك بزاف تكلمي شنو الموضوع ؟
ناديا(حطت القنينة على الطابلة ومسحت يديها بتوتر وشافت فيها):- الموضوع ومافيه أنه كان خصني نمشي نعتذر من وليد حيت جرحتو بدون قصد مني وهو تفهم الأمر بسلاسة وتما تلاقيت بديك حنين اللي لاصقة فيه كي العلقة و ستفزتني بزااااف مكرهتش نتفها تما ونضرب كلشي عرض الحائط همممم
جميلة(عقدت حواجبها وبعدت بوجهها بعدم تصديق):- دبا عصبيتك نتيجة تصرف وليد ولا من الدكتورة حنين ؟
ناديا(بدون تفكير):- الإثنين أماما
جميلة(بضحك كتماتو):- تتت دبا نتي علاش شاغلة بالك بهاد العلاقة اللي بينو وبين حنين يعني هو أعزب دبا حر نفسه ونتي براجلك اللي معلمتيهش بذهابك لزيارة رجل غيره واللي يصدف كان زوجك بيوم مالأيام ناهيك عن العلاقة المربكة اللي كتجمع بيناتهم كلما دخلتي وسطهم .. بنتي رجاء متلعبيش بالنار مقلنا باش هدات الأمور بهاد العملية
ناديا(كانت وقفت بعصبية وكانت تدور وكتسمع لجميلة ويدها على جنبها):- ماما ماما متبديش الله يخليك أنا شنو درت غلطت ومشيت عتاذرت من السيد مدرتش شي حاجة غلاط
جميلة:- أنا معاك مدرتي تاشي حاجة غلاط لكن علاش نتي بهاد الحالة دبا مفروض تكوني راضية على تصرفاتك هااه ؟
جميلة(تنهدت بعمق):- باغياك تفكري بمنطقية ومترجعيش تكرري اللي وقع وليد خرج من حياتك وعلاقتك بيه دبا مجرد علاقة قرابة ورابطة دم زائد هو حر يعرف شكون بغا ويرافق اللي عجباتو لأنه ناضج وكيعرف مصلحته فخرجي راسك وبلاما تدخلي فمتاهة غادي تلقاي نفسك الوحيدة اللي فأعماقها بدون يد العون
ناديا(شالات بيدها معصبة من كلام أمها وخلاتها):- أنا فالجردة شوية … هئئئ
ياسر(عاقد حواجبه عند باب الفيلا):- يعني كيما سمعت نتي فعلا مشيتي شفتي وليد بدون علمي ؟؟
جميلة(وقفت بتوتر كتشوف فملامح الإثنين المخيفة):- ولدي ياسر أ.. رجاء تتفهم الموضوع بشكل صحيح و
ياسر:- جميلة عفاك متدخليش بيني وبين مرتي مع احترامي ليك
جميلة(عضت شفتيها وشافت فناديا بقلة حيلة):- أنخليكم مع بعض
ناديا(بتلعت ريقها وبعنفوان مدافعة عما فعلت):- أنا مدرتش شي حاجة غلط أياسر و وكنت غادي نخبرك مكان لاش تسمع لديك الشكامة حنين
ياسر:- مملاحظاش معايا أنها واخذة حيز كبير من الحقد اللي بقلبك و أنك كتصرفي بطيش وتبزبيز ؟؟
ناديا(حلت فمها):- أنا حقودة وكنتصرف بطيش وتبزبيز واعي لكلامك أياسر؟
ياسر(بألم اقترب منها):- واعيلو تماما إلا إيلا كان عندك تفسير تاني لذهابك عندو بدون خبري
ناديا(بصدمة):- شنو قصدك ؟
ياسر(ثار فيها):- كتسوليني عاد ؟؟؟ امرأة متزوجة تمشي تزور زوجها السابقة بدون علم زوجها الحالي بشنو باغياني نفسر تصرفك شفقة عطف تقديم مساعدة همممم جاوبي ؟
ناديا(بغلالة دموع أشاحت بنظرها عنو):- نتا مفاهمش الموضوع و
ياسر:- شنو اللي مفاهموش أناديا واش باغية تحمقيني تصرفك عندو تفسير واحد لا ثاني له أنك كتكنيله مشاااااعر وندمانة على زواجك بياااااا وعدم اختياره
ناديا(تصدمت وحلت عينيها فيه):- هئئئ …
ياسر(بمرارة كيشوف فيها):- تعرفي حتى أنا تسرعت و أنا الملام الوحيد حيت لاحقتك وألزمتك بيا بدون مراعاة شعورك الحقيقي و
ياسر(عقد حواجبه وشاف فيها):- هههه دايما كيعجبك تلعبي دور الضحية ونتي الجلاد يكفي نتي من ارتداء الأقنعة حيت دبا شايفك بوضوح وفاهم نواياك الخبيثة أناديا نتي باغية تبقاي ديما سالبة عقل وليد ومخلياه فكرسي الإحتياط ميشوفش فغيرك ولا يعرف امرأة من بعدك باغية تبقاي متربعة على عرشه في حين تعيشي سعادتك معايا بكل أنانية وكأنني كومبارص فمسرحية كتبدلي فيها أبطالك حسب رغبتك لكن سوري منك أنا يااااااسر ماشي وليد باش نتقبل هاد الدور أعمري أنا ياااااااااااااااااسر !!
ناديا خلاها شاهقة فمها ودموعها كيسيلو وطلع مابين الدرج كيجري وهي انهارت باكية على الأرض كتهزز بقهر معارفاش شحال مر من الوقت لكن فاقت بيه لما شافتو نازل بحقيبة صغيرة كيخطي بعصبية درجات السلم نزولا وهنا وقفت بتثاقل كتتمايل بألم وحسرة
ناديا(بحشرجة فصوتها):- فين غادي ؟
ياسر(توقف موليها ظهره وبألم معتصر قلبه):- يوم اللي تعرفي قيمتي وتعتارفي بي كزوج وحبيب ساعتها غادي نفكر بالعودة أما دبا فعذرا منك مضطر للرحيل
ياسر(بحسرة شاف فيها):- نتي كتحمليني فوق طاقتي وضغطك المتواصل عليا غادي يفقدني صوابي ويلا مغادرتش فالحال مضامنش أعصابي لذلك من الأجدر نبعدو عن بعض شوية
ناديا(ببكاء):- وتقدر ؟؟ آه تقدر تبعد عن حضني ولو يوم واحد ؟
ياسر(نكون كاذب لقلت نقدر):- راكي تصعبيها عليا أناديا عفاك … نتي تصرفك جارح وانا خصني وقت باش نهضم اللي درتيه والله
ناديا(متمسكة بيه بقوة ومعنقة ذراعه وكتبكي):- كل هادا لأنني مشيت نشوفه ؟
ياسر:- مبقاتش المسألة مقتصرة على زيارتك لوليد بل علاقتك بيه ككل من البداية حتى الآن وانا كنضغط على نفسي وكنحارب من أجلك في حين نتي متقبلة الموضوع ومرتاحة فيه لأنك مدللته وجوهرته كيف كيسميك فكيفاش باغياني نتحمل طوال هاد الوقت حب صديق طفولتي لزوجتي وتقبله معي في نفس المكان … أنا إنسان فالأخير كنبقى عندي قلب ومشاعر وانا عمرت بزاف تامبقالي فين نزيد واليوم نكأتي الجرح وصعب يرجع يندمل أناديا
ناديا(طلقت يدو بمرارة كتشوف فيه برجاء وهو مكيسمعلهاش كاع كيسمع غير لنفسو):- ياااااسر
ياسر(شد يدها بكل جمود وأعادها لمحلها وخدا نفس عمق):- اهتمي بنفسك وبالصغير
ناديا(ستوقفاتو بصراخها المرير):- هادا هو الزواج عندك عند أول مشكلة تحمل حقيبتك وتهرب ياك يا خسارة أياسر يا خسارة توقعتك كتبغيني لكنك خذلتني وبزااااف اهئ اهئ سير إيلا بغيت تمشي مغاديش نشدك لكن غانقولك أنك حطمت قلبي
طلعت أمام مرأى من عيونه كتجري فالدرج باكية مجروحة مكسورة ، زفر بعمق وهو يلقي بحقيبتو على الأرض من ثقل الهموم اللي على كتفيه بقا واقف محله عاجز سحبت منو الهواء ومشات راكضة بعيد عن مداره ، كيفاش باغياه يتحمل وهو اللي كيتحرق كلما تصدف سمية وليد ناديا حتى هاد الرابطة الشفوية مكيتحملهاش كيحس بأنها حقو المشروع وماشي من حق أي واحد ينسبها لغيره ولولا مرض وليد لكانت الأمور زادت تشعبا ، باينة غير من اللي كيحدث الآن .. أما هيا فمجرد مدخلت غرفتها رمات نفسها على سريرها باكية متمسكة بالغطاء بقهر بسهولة كيهددها برحيله من حياتها كأنه متفرقش معاه حالتها فغيابه .. توجعت منو بزاااااف لساعة أو ساعات حتى نامت على ذاك الوضع باكية بوجع حتى انهزمت أمام سلطان النوم ونامت .. لكنها استيقظت على وابل كبير من القبلات وثقل يعلو جسدها فتحت عينيها ولقاتو أمامها بملامح عاشقة هو بعينه مجنوووووون قلبها
ناديا(متفاجئة بيه):- ياسر ممشتيش ؟
ياسر(مأسور بعينيها اللامعتين):- منقدرش
ناديا(تنهدت بدموع الفرح):- كنت متأكدة أنك متقدرش تبعد عني
ياسر(قبلها بعنف وهو كيتلمس جسدها بشغف ومشاركها الغطاء العلوي):- أنا آسف كنت فظ معاك بزااااف غيرتي عماتني
ناديا(بفرح حاوطت عنقو بيديها):- مباقيش تبعد عني ولا مغادي يعجبك حال
ياسر(كينتزع قميصها بجنون ولهفة):- ونتي مباقيش تخرجي بدون علمي لأي مكان كان
ناديا(مبتسمة بعشق):- أحبك
ياسر(محتضنها بكلتا يديه وغارق معها فبحر الحب):- وانا نموووت عليك يا عشقي
راضاها بأكثر طريقة كتخلي أي امرأة ترضى و تكون هشة المشاعر وشفافة جدا وناديا قدامو كتكون ضعيفة جدا ودغيا تستسلم بوهن وحب ذائب مابيناتهم وكانت مصالحتهم من بعد داك الخصام جديرة باش تصبح الحال وهوما كيغرفو بتوحد والتحام من بحر الغرام مالذ وطاب ^^
في اليوم التالي كانت حنة لالة لبنى ولالة حنان عرايساتنا الكريمات على عرساننا الكرام السي رضوان والسي حسن فنفس ديك الصالة المتنقلة المنصوبة فوسط الحومة عدلو بلاصة للعرسان الأربعة جنب بعض وزادو وسعو الصالة لأن العدد شوية غادي يضاعف وجهزو الديجي للي غادي ينسق الليلة ديال الحنة واللي تجهزو ليها عرايساتنا مزيان فالصالون وجاو ما أروعهم غادي يخليو رضوان وحسن بلا عقل .. هادو اللي كانو بجلالب تقليدية فاللون الأبيض واقفين بجنب الأحصنة البيضاء اللي غادي يركبوها ويسوقو موكب الحنة والجهاز اللي جهزوه فالمكاب الخاصة بيه ، الصلاة والسلام شعشعت تما مابين الحضور مين سمعو بقدوم العرسان على الأحصنة وموراهم وفد من النسوة والرجال جايين كيعبرو على فرحه بالأهازيج المرتبطة بنغمة موسيقى الدقة اللي كانو محيحينها بمعنى الكلمة تما ، داخل الصالة كانو الطوابل تقريبا مليئة بالعائلة اللي جاو يشاركوهم فرحتهم ومابين كل أبطالنا اللي حضرو البارح للدفوع وهنا كانو مجموعين بحال ليلى جات معا علاء والوليدات وجا أنور معا خديجة وأمنية ، كذلك جاد جا معا هيلينا وساريتا و ابراهيم معا مريم وعزيزة وعيسى وادريس وفتيحة كانت معا إلياس ولين وسعيدة وشي جوارات وبجنبهم كانت جميلة وناديا وياسر ومجد وأنجيلا وعمو أحمد وحتى زينب .. اضافة للجيران ولعمر النجار وحتى المقدم حمزة اللي جا باش يهني ويبارك مكيحشمش داك السيد
ناديا:- مريم داك المقدم حمزة باقي فخدمتو بنعمي والو مكيفلتش
مريم(بصوت مرتفع باش تسمعها من الموسيقى):- هههه راكي تشوفي حي يرزق ليومنا هذا
مريم(شافت فيها باش تسلت قبل ميقشعوهم ياسر وابراهيم اللي كانو مقابلهم تماما):- أحم سربيناااا
هزت طرف فستان السهرات اللي لبساتو ناديا وكان جاي حتى للأسفل أسود ومشبك في الذراعين بوريدات شفافة كيبينو بياض يديها ولفوق جاي داير على العنق بدونتيل مرولي كيعكس جمالها بشكل ساحر وشعرها كانت دايراه ذيل حصان وجات روعة بمايكابها الخفيف ، أما مريم فكانت بقفطان بنفسجي بيدين مكمشين عند المرفقين ومعقودين بحجيرات ذهبيين وحزامتو كانت فالذهبي أيضا كانت مخلية شعرها مفرود وجايباه على جهة وحدة ومايكاب مناسب ، تسللو خارج الصالة المغطاة اللي دايرينها واللي كانت مشعشعة بالحضور والموسيقى والألوان والعرسان والعرايسات وهوما مهمتهم تاشي حاجة من غير بلوغ هدفهم ، لقمو ملابسهم واتجهو صوب العمارة وطلعو بخفة مابين درجها كأنهما ابنتيْ العاشرة ومزالين صغار كيلعبو فداك الدرج ويتسابقو عليه كيما كانو يديرو دايمن ويشوفو شكون توصل لأعلى السطح .. بفرحة كانو يلقاو الجد عيسى أو عزيزة فاستقبالهم لكن دبا غادي يلقاو غير الذكريات فقط اللي مستقبلاهم ..
مريم(فنص الدرج طالعة كتنهت):- لا وقيلة شرفت صافي نفسي تقطع
ناديا(سابقاها كتجري):- ههه يلاه أكسولة هادا كلو لأنك خايبة مكتمارسي لا رياضة لا والو ذكريني نسجلك معايا فالنادي
مريم:-لالالا أختي منتسجلش الطبيب مانع عليا أي ممارسات جانبية ممكن تعرقل سبيل حملي
ناديا(وقفت ولتافتت عندها بخبث):- والممارسات الإبراهيمية آش قال عليهم الدكتور ؟
مريم(تزنزنت بالخجل وهنا دبت فيها الحياة وتبعتها كتجري باش تشدها):- أجي هنا ستناي ستناي يا مو لسان طويل غير بلاتي نشدك معندك فين تهربي … أجي لهنا أجيي يا لمنحرفة ….
بضحك متواصل أعاد الحياة لديك العمارة الساكنة وصلو أخيرا للسطح كيضحكو بفرح ووقفو بشهقة كيشوفو فيه وكيتأملو كل زاوية منو ، تنهدو تنهيدة اشتياق وكيفاش مرت عليهم السنين وغيرت منهم الكثير لكن مغيرتش صداقتهم ولا علاقتهم ببعض بل زادت وطدتها أكثر فأكثر .. جرات مريم لغرفتهم لقديمة ودفعت الباب بهدوء وكانت كيما خلاوها بخرابيشها المرسومة على الحائط اللي كانت حفرتهم هي وناديا فيوم مالأيام ، محستش إلا وعينيها كيتغرغرو بدموع الحسرة على الذي مضى فهاد الأثناء كانت ناديا بدورها كتأمل غرفتهم اللي عاشت فيها عمرها كلو تقريبا وعايشت ذكرياتها معا جدها اللي كرس حياته وضحى من أجلها حتى أصبح عاجز وضطرتها الدنيا لخوض غمار حروبها فاش خرجت تقلب على قوت يعولها ويعول جدها أيضا ، مسحت دمعتها كتتنفس غبار الماضي الملتصق بجدران ديك الغرفة وخرجت متسحبة منها حتى لتقت بمريم خارجة من غرفتهم أيضا ، وكأن الزمن توقف وعاد بهم إلى الوراء فنفس المكان فنفس اللحظة فنفس الوقت
ناديا(بتأفف):- واشنو دارلتنا هاد الهدرة غير قوليلي وباش نفعونا هاد الجيران حنا محتاجين راني نتكلم بجدية غادي نقلب على خدمة بالليل تعاونا فالمصروف أكيد غادي يكونو ولاد الناس باقيين فالدنيا
مريم:- آخر واحد صحابلنا ولد الناس شفتيه علامن كان ناوي ولولا ستر الله كنا دبا فراس الشاريع نداورو أنا ونتي
ناديا(تفتفت):- أعوذ بالله مالنا على هاد الفال
مريم:- سمعي مني خلينا مستورين فهاد الخدمة وفلوسي على فلوسك يسترونا وربي يشوف من حالنا
ناديا(زمت شفتيها كارهة الوضع المعيشي ديالهم):- من فوقاش وحنا نتأملو على والو شحال وحنا نتمناو يتبدل الحال وشي حال متبدل كل عام كيجي كفس من اللي قبلو تقولي مكتوب علينا الشقا
مريم:- وااااا ناديا قولي ستغفرر الله راه ربي يمهل ولا يهمل
ناديا(بأسى):- أستغفر الله لكن الوضع زايد وكيتكفس وماشافني فالموضوع قد جدي وخالتي عزيزة غي كيشوفو
عزيزة(خارجة بصينية الشاي):- هااااه يا بنات هانا وجدتلكم كاس ديال أتاي تشربوه ويريحكم من تعب الخدمة
ناديا:- في وقته مضبووووط خالتي عزيزة
مريم:- غاناخد كاس لجدي عيسى اللول ونرجع فيساع
ناديا:- ههههه طويييييل واسمر تيرارارا
مريم(حرقت صبعها من الكبة فالكاس حيت تفعفعت من الأغنية والحشمة قدام أمها):- الله يعطيك متاكلي
ناديا(فيدها كاس تاي):- قلبي الدعوة حيت كنشرب دبا ههههههههه
فالوقت الحالي كانو كالسين بجوج على ديك المنضدة المهترئة وكيتلمسو ثوبها وكأنه خارج للتو من مصنع النسيج مهمهمش قدمه ولا تغيره للأسوأ لأنه كان يحتوي على أجمل وأكثر أوقات صعبة عاشوها برغم ذلك كانو يلقاو السعادة ويجبدوها من عمق المآسي ، فعلا كافحو وثابرو وقاومو أنياب الغدر وولاد الحرام اللي كلما يشوفو بنت ضعيفة مكسورة كيحاولو يستغلوها أبشع استغلال وكل هذا بدون رحمة ولا شفقة ، كيفكرو فيها كأنها أداة للمتعة فقط زعما علاش ميفكروش فيها كأنها اختهم أو بنتهم ومحتاجة للمساعدة كلهم ذئاب بشرية ناااااااادر جدا إيلا لقيت شي واحد مرحوم وكيعرف الله ويراعي دينو فيهم ، مع الأسف مجتمعاتنا نواياها ماشي دايما سليمة نطلبو السلامة فقط لبناتنا ، على أي كان صعيب على ناديا ومريم يسترجعو الذكريات الماضية بدون دموع تعانقو بجوجهم وهوما كيشوفو فالغرف ديالهم اللي جمعت بيناتهم لأزيد من عشرين سنة عمر بحالوووو لا يمكن حسبانه بالكلام فقط .. وهوما على ذلك الوضع نساو راسهم والحيحة اللي قالبة الحومة خلفهم وغاصو فبحر الماضي لولا مقاطعة هاتف مريم اللي كانت دايراه فالحزامة ملداخل ههه شغل بنات .. فيقهم رنين الهاتف ونتفضت مريم ماسحة دموعها
مريم:- ويلي نسينا راسنا هادا ابراهيم كيصوني
ناديا(كتمسح دموعها ايضا):- جاوبيه فيساع باينة ياسر يكون معاه
مريم(كترجع هاتفها داخل حزامتها):- تانتي خليهم ينخلعو علينا شوية راه قالك الخلعة كتولد الحب
ناديا:- هههه الحب أصلا مولود آش باغية تعصري منو عاد مسكين
مريم:-ههههه زيادة الخير خيرين
ناديا:- آآآآآآآه يا مريمتي عشنا عمر بحالو
مريم:- ومزال الحياة قدامنا غانعيشوها بطولها بعرضها ولا شيء غادي يفرقنا .. شوفي سبحان الله للحكمة الإلهية حتى رجالتنا صدقو معارف وصحاب من الطفولة كتر من لخوت
ناديا:- واه كاينة وهادا اللي زاد وطد العلاقة ديالنا أكثر الحمد لله ربي مخيبناش
مريم:- هههه تعقلي على طويل واسمر
ناديا:- هههه وهادي حاجة تنسى تذكرتها أول حاجة ههه ناري دبا معرفت يكونو تزوجو حتى هوما أولاو عندهم أولاد أو مزال داييعين فالدروبة كيصيدو فالبنات كيف زمان
مريم:- هههههه الله أعلم أنا الله يخليلي طويل واسمر ديالي مبغيت حد مغيرووو
ابراهيم:- تبارك الله تبارك الله رجعتو هنا باش تفكرو أيام الشباب وهالسمر وهالخضر أجي أجي هاتي ديك الودينة ليوم ممفاكش معاك تاتحكيلي على هاد طويل واسمر اللي سمعتها وانا طالع
ناديا(بعصبية):- مكان تاشي داعي تحطها فهاد الموقف أبراهيم حيت الموضوع عابر وجدا تافه وأصلا مكانتش شي قصة راه غير صدفة فقط لا غير
ياسر:- وحنا من حقنا نعرفوها
ناديا(زفرت بعمق ورجعت كلست على المنضدة):- وخا وحنا جاهزين باش تسمعوها حيت معندنا منخبيو
فور ما قصت ناديا القصة والتوتر بادي عليها وعلى ملامح مريم وكذلك الحيرة على وجه ابراهيم وياسر اللي ما إن أنهت آخر جملة من القصة حتى نفاجرو ضاحكين بهستيريا غريبة شي نص ساعة وهوما شادين فكرشهم ويتبادلو كلمات غير مفهومة ويزيدو يضحكو حتى الدموع سالو والكحة وكروشاتهم وجعوهم ومهم الحالة غريبة ، وناديا ومريم غي كيشوفو فبعضياتهم باستغراب ويرجعو يشوفو فيهم بقلق وحيرة أكبر ..
ياسر:- ناديا أنا كنت عارف بأنك نتي البنت اللي كنت نتخيلها منهار شفتك ونتي موشومة بقلبي وللأسف ضطرينا نمشيو للتدريب ثاني يوم وبقينا تما شي عامين فاش رجعنا كنتو نتوما خليتو الخدمة من داك المحل وتمحالكم الأثر
ابراهيم:- حتى لعبت الصدفة لعبتها و تقرر بخدمة ناديا معا جميلة وهنا كان دوري وفاش جيت للمطعم شفتك فيه ومقدرتش نقاومك مبعد مرجعتيلي وخفت نخاطر بيك لذلك احتفظنا بهاد السر طوال الوقت أنا وياسر
ناديا(بحنق حمار وجهها):- لكن لكن كان لابد تحكيولنا مثلا نتوما مر على زواجكم الكثير زعما مصادفتش شي مرة تصارحها بهاد السر ونتا طول فترة خدمتي معاك ومعرفتنا مبانتلكش شي وقيتة تفاجئني بيها كذكرى جميلة ؟
ناديا:- الموضوع كبير أياسر نتوما طوال الفترة اللي فاتت ساكتين عليه زعما شنو جابلكم بالكم أنه معندناش الحق فمعرفة ماضيكم اللي كيتعلق بينا أو مبغيتوش تبينولنا أنكم قبل حتى متوظفو كنتو تعرفونا ؟؟؟
ابراهيم:- ناديا الموضوع أبسط مما يكون حنا غير شفناها حاجة امممم كتحشم لذلك سكتنا عليها
مريم:- تحشَّم ؟؟؟ ههههههههههههههههههه بصراحة وكلوكم ولاد الحومة طريحة بقينا نضربو بيها المثل لكل من سولت له نفسه بالإقتراب منا هههههههه
ابراهيم:- وشفتي بعدا درنالكم فايدة
ياسر(معوج راسو بدلع):-همممم ندوشتي
ناديا(ابتعدت عنو وعطاتو بالظهر وشافت للأسفل فالأضواء المنيرة والملونة):- كنت كنستنى داك الإنسان فواحد الوقت وتمنيت لو يرجع فقط وتناسيتو مع مرور الوقت حتى تلاقيت بيك ومعرفتش علاش راودني داك الشغف لكن دغيا تولدت معاك حاجة جديدة تمنيتها من كل قلبي بل انتظرتها ونتفاجئ دبا أنك هو بعينه فعلا حاجة صعبة التصديق
ياسر:- حبيبتي وانا فاش وصلني ملفك مكانش الأمر سهل عليا نهائيا لذلك خبيت الموضوع بداية لأنه من ضمن مهمتي وثانيا لأنه مخزي حبيبك تضرب جاية فشي شكل
ابراهيم:- متقولش تضربنا راه من تأثير جمالهم علينا مقاومناش وأصلا كنا غالطين ههههه
مريم(حطت يدها على صدر ابراهيم):- يااااااااااه حلم هذا ولا علم تصدق نتا هو نفسه الشخص اللي كنت نتمناه
ابراهيم(غمزلها):- طويل واسمر هااااا ؟؟
مريم(عضت على شفتها وأشرتلو باش ينزلو ويخليو هادو يحلو مشكلتهم):- هممم هاحنا سابقينكم
ناديا(غير هززتلها راسها بالموافقة وبقات على وضعها):- همممم
ياسر(تامشاو وتقدم نحوها ببطء داير يديه خلف ظهرو):- روحي
ناديا:- …. لارد
ياسر(حط يديه على خصرها وعانقها من الخلف مسند رأسو على كتفها كيتأمل معها سحر الأضواء كلها):- حبيبتي عارف أن الموضوع زعجك لكنو كان ذكرى ومرت لحال سبيلها برغم أنها من أجمل ما حدث لي في حياتي
ناديا:- كان خصك تصارحني بيها ياك واعدتني أنه لامزيد من الأسرار
ياسر(قبل عنقها بشغف ونهم مغمض العينين):- لا مزيد يا عمري وكانت هادي حاجة عابرة كيف سميتها بداية ياريت داك النطح ابراهيم سكت عليها هههه
ناديا(التفتت عندو بهدوء):- هااا باش منعرفش بأنكم تضربتو
ناديا(عضت شفتها وقتربت من ودنه بهمس):- خليك حتى تكتشفو بنفسك
ياسر(ماشي هبيل باش يستنا نقض عليها بقبلة جامحة):- ههههه هاتي تصبيرة إذن
العشق الذي جمع بين ياسر وناديا ولد مناعة تقف ضد أي تيار يحاول يهزمها ولو حتى مشاعر الغيظ اللي كيحس بيهم ياسر تجاه مشاعر وليد إلا أنه كيبقى حبها ليه كيشفع لأي شيء ، تحدى من أجلها الكثير ومستعد يتحدى ويضحي حتى لآخر رمق لأنها محبوبة قلبه وعمره وعشقه اللي عايش من أجلها واللي جابلو الله منها أجمل وأرق طفل فالكون مجد الغالي ، أما هيا فكتشوف فيه الحب اللي لطالما انتظراته لسنوات ودبا تكلل بأعظم هدية وهبهالها الله نفسو الشخص اللي حلمت بيه هو زوجها حبيبها أبو إبنها اللي عاشت معاه جزء من حياتها وناوية تكمل معاه المتبقي منها ، شعور العشق هو نفسه اللي كيأرق وليد وكيخليه يتحسر عليها ويتمنى لو كانت له مع كل الذي حصل معا حنين إلا أنها مقدرتش تنتزع ناديا من أعماقه ولن تتمكن نهائيا مهما حاولت لذلك كانت فمكتبها صريعة أفكارها ومشاعرها ويدها على بطنها كتتسائل شنو اللي كينتظر جنينها اللي شحال وهيا كتستناه معا أب معارفش أصلا بوجوده حتى الآن ، العشق أيضا كان رباط متين مابين مريم وابراهيم اللي سحراتو من أول نظرة وخطفت قلبه و كان سعيد لما لقاها من جديد ومن تما حلف باش تكون ليه حبيبة وزوجة وأم أولاده المستقبليين اللي كيتمناهم أكثر منها غير باش يشوف الفرحة فعينيها ، أما هيا فكانت كتشوفو حبيبها الطويل والأسمر اللي حلمت بيه فيوم مالأيام واللي خلاها تغرم بيه من أول نظرة حتى هيا وزرع نفسو فقلبها وخدااها ليه فالحلال وانتشلها من وكر الضياع اللي لطالما تعذبت منو هيا وأمها عزيزة .. هاد الأخيرة تقاسمت العشق أيضا معا ادريس اللي نتاظراتو أزيد من 20 سنة وهيا معارفاش أنه معذب بل اعتقدت أنه تركها وهجرها هيا وبنتهم من أجل امرأة أخرى ومع ذلك فقرارة نفسها كانت كتسمحلو فقط لو يرجع وقاومت لسنوات مضحية من أجل تربية بنتها وربي عوضها بنسيب كتر من الولد اللي مجابتوش من كرشها وتشاء الأقدار يرجعلها زوجها بعد مرور سنوات و ترجع هيا واياه رباط العشق من جديد ويشعلو شمعه في سمائهم باش تنور طريقهم اللي ترسم من زمااااان ، نفس العشق كان مابين جميلة وجعفر وكذب من قال البعيد عن العين بعيد عن القلب لأنه كيشوفها بقلبه بعينيه بكل ذرة فيه كيتنشق رائحتها فكل رسالة من رسائلها وكيستنى اليوم اللي غادي يخرج فيه ويضمها لصدره وينسبها لإسمه كزوجة لطالما تمناها من أعماق قلبه وضحى من أجلها بكل ما يتصوره العقل وما لا يتصوره ، حبه ليها كان وشم على صدره كيعيش بجميلة وواهب حياتو لجميلة ولعيون جميلة غادي يصبر ويتحمل هاد السنين باش يخرج عندها ويرجعلها بسمتها وإشراقتها اللي كيعرف عز المعرفة أنها خفتت بعد دخوله للسجن ، مكدبش احساسه حيت وخا كانت فرحانة وضاحكة وسعيدة معا بنتها وحفيدها والعائلة إلا أنه كاينة شي حاجة ناقصة وكتنغص عليها فرحتها وهي افتقادها لشخص لطالما كان سند و أمان ليها وهو جعفر اللي معاه تحدات بزاف المصاعب و قدرت تخلي بنتها على قيد الحياة باش تعيش معاها هاد اللحظات السعيدة ، انتظارها لجعفر واجب عليها كتتمناه ينتهي فيوم من الأيام ويرجعلها باش يعشيو اخيرا بسعادة كيما كانو يحلمو دوما .. مكايناش كاع بحال هاد الحب اللي خلاهم يتفارقو عن طيب خاطر على قبل ولدين خصهم يحيو بحبهم وتنفصل طرقاتهم هو خدا ياسر وهي وليد ورباوهم برغم كل الصعاب اللي واجهتهم وكبروهم حتى ولاو رجال يعتمد عليهم وتاخد كل واحد فيهم مساره فهاد الحياة لكن كان مكتوبلهم يرجعو يتلاقاو حالهم حال ياسر ووليد اللي وخا فرقتهم الدنيا مين كانو صغار و حطمت قلبهم بموت واليديهم على يد البوس إلا أنها كانت مخبيالهم أيام جميلة غادي يتابعو من النقطة اللي وقفو فيها ويتابعو مشوار حبهم للأبد هاد المرة .. صعيبة باش الواحد يضحي بحلم أبوته للأبد على قبل امرأة فقدت رحمها فأبشع مراحل حياتها ، تحدى عائلته ورفض أمه على قبلها تحدى نظرة المجتمع وأحاديثهم من اجلها تحدى زوجها نفسو وتحمل ضغطو عليه بطريقة دنيئة ومع ذلك تشبت بيها لأنها جزء من قلبه لا يمكن يفرط فيه لأجلها تحمل وصبر وتمنى لو تصير ملكه كان يتمناها وهي متزوجة بغيره وضرب بالأصول والعرف عرض الحائط حيت كانت ليلى سابقا فتاة أحلامو وهو سرقها منو ولأنه مؤمن بمشاعره تشبت بيها لآخر المطاف وقنعها بالزواج وخا هيا بغات ضحي بسعادتها وتعلقها بيه من أجل حلم الأبوة اللي معمرو مغادي يتحقق معها إلا أنه برهنلها وبصدق أنه ممحتاجش لأولاد غير اللي ربي عطاهملو منها واللي تعلق بيه وأحبهم وكأنهم قطعة منو بحق ، هي هادا اللي خلاها تزيد تعشقه يوم بعد يوم حيت صعب يتوجد شخص معطاء بحالو لذلك حمد الله أنه عطاها هاد الراجل اللي حول حياتها من جحيم لجنة طويلة المدى .. كان كيعشق هيلين بصمت وكيتعذب مين هي ختارت صديقه بدلا عنه وعشقاتو وجابت منو أميرة صغيرة كانت رباط بينها وبينو ، كان يتحرق حيت حبها لوليد كان كبير وكانت كدير المستحيل باش يرجع ليها غافلة عن مشاعر جاد اللي كانت تترمى فحضنه كل ليلة هاربة من بيت الزوجية المريرة وبحثا عن المتعة اللي مكانتش غادي تلقاها إلا معا جاد اللي كانت تفكر فيه كمجرد صديق لا أقل ولا أكثر وعمرها سولت نفسها عن سبب تعلقها بيه ولا عن مشاعرها الحقيقية تجاهه واللي خلاها تكتشف حبها ليه كان مجيئها للمغرب ومحاولتها بشتى الطرق التخلص من ناديا باش ترجع ليها وليد ومخلاات مدارت إلا أن هاد الأخير لا يمكن كان يفكر يرجعلها سواء بوجود ناديا أو عدمه حيت هو خطأ فاش رتبط بيها بدون حب ومغاديش يوقع فنفس المشكل يكفي حضور سارة لهاد الدنيا وتشتتها بين الإثنين واللي بحمد الله قدرو يسيطرو عليه ويحدو منو مين تجمعو كلهم ببيت واحد وعطاوها الأمان اللي كتحتاجه وصحتها تحسنت مع مرور الوقت بغض النظر عن بعض الأزمات البسيطة اللي عاقتهم وهادا عطاه جو ملائم لتقييم ذاتها و علاقاتها مع الغير واللي كانت ليها علاقة من نوع خاص معا سامر بيناتهم شي حاجة غريبة أقوى من شعورهم تجاه قيس اللي كان مبهلل فآية وهي نفس الشي معارفينش هاد الأطفال أن هادا ما يسمى بالحب ،.. أما هادا فعشقها بمجرد مشافها فحفلة وزادت مين رقصت أمام الملأ بدون احتساب لأي أحد خطفت قلبه وسحراتو وخا مكرهش يشدها من شعرها ويحجبها عن عيون الجميع لكن ساعتها كان بحالو بحالهم مسلوب بيها ومع الأسف اختفت من أنظارو بل اختفت من حياتو وعلاش متلعبش تاني الأقدار لعبتها وتجيبها تالبين يديه ساندريلا أحلامه ويداويها بنفسه لكن مع الأسف كانت فاقدة ذاكرتها وهادا ممنعش تعلقها بيه وعشقها ليه حيت هو منقذها فنظرها وهو كان كيبغيها وقبل حتى متفقد ذاكرتها وعندو تخوف بسيط حيت إيلا سترجعتها غادي تسترجع ذكريات حبها لياسر اللي بنا حياتو من جديد مع حبيبتو ناديا والدور عليها أيضا تعرف شكون شاريها .. الحب نفسه اللي جمع مابين إلياس ولين و حسن وحنان ولبنى ورضوان بطريقة مختلفة لكن بنفس المشاعر بنفس الشغف بنفس الرغبة والراحة والإطمئنان والأهم الصصصصصدق هادا اللي مبقاش كيتوجد فهاد الأيام ويلا كان كيكون نادر الوجود مع الأسف ، مشاعر الجميع كلها كانت متشابهة مهما اختلفت الظروف كاين فيهم اللي فرح بعشقه وكاين اللي تحرق بيه وتعذب بسببه وهنا كنتذكرو وليد و حنين المثال الحي على العذاب اللي كيعيشوه هو كيتحسر على حبيبة غيره وهيا كتتحسر على حبو لغيرها معادلة غير متطابقة وجنون مطلق حيت هو على يقين أن ناديا لم تعد له ولن تكوووون كل اللي عاشو معاها طوال الفترة الماضية من أول يوم جات فيه لعنده و أول خرجة ليهم على اليخت وأول موقف وقع بيناتهم و رغبتها فالموت وانتشالو ليها من الغرق ماشي مرة ماشي جوج كان كيخليه ينجن عليها ويتشبت بيها أكثر ، الأيام اللي قضاها معاها فالفيلا كانت من أروع أيام حياته والذكرياااااات كثيييييييرة ولو جا يحكي عنها لأخذ مجلدات ، خصوصا أن مشاعره مخزنة طوال الوقت ومعمرو مغادي يفرط فيها غادي يبقى فحياتها كيف واعدها وإن لم يكن لا زوج ولا حبيب يكفي أنه قريب وكتربطهم رابطة الدم اللي بسببها هو على قيد الحياة الآن وكيتماثل للعلاج وكينتظر الغد باش يخرج ويودعهم لآخر مرة قبل رحيله ..
كانت هيا معنقة ياسر اللي رجعها لأيام السعادة والفرح وكتتفكر أنه كاينة شخص ضحى بكلشي من أجلها ودار اللي ميندار باش يقدملها الدنيا كلها بين يديها واللي مع الأسف مهما حاولت تحبه مقدرتش لأنه صعب المشاعر تنشرى ولو بأي ثمن كان وهادا اللي مقدرتش تقدمو لوليد اللي ستسلم فالأخير لأن الحب كيبقى فوق أي حسبان ، ليلتها معا وليد وذكرياتها غادي يبقاو محفورين فقلبها كيما غادي يبقاو محفورين فقلبه حيت اللي وقع بيناتهم لا يمكن يتمسح ولا يمكن أيضا ميعنيلهم والو لأنهم كانو زوج وزوجة فيوم من الأيام وخا كان لابد ميفتارقو حيت لا هي قادرة توهبه قلبها ولا هوا غادي يتحمل بقائها بجنبو وقلبها معا غيرو ، لذلك رجوع ياسر كان حكيم جدا حيت بمجرد مشافتو عرفت أنه هو الشخص اللي خاطف قلبها ومستحيل تقدر تحب غيره وإن ادعت العكس فمرحلة من مراحل حياتها السابقة ..
اممم انتهت أجواء ليلة الحنة بفرحة عارمة فقلب كل المعزوووومين وكان ليهم موعد فالقاعة اللي غايتم افتتاحها يوم غد وتدشينها بهاد العرس المنتظر منذ شهور عدة وللعم قاعتنا المصون سماوها قاعة المجد تيمنا بإسم مجد الصغير إيوا الله يجعل أيامهم ديما فمجد وفرح وسرور ، هاه اللي عندها شي عرس قريب تتاصل نحجزلها من دبا مرحبا ^^
ونوليو ~ للوقت الحالي ~
اللي كان وليد خارج فيه من المشفى عودة للفيلا فين لقا أهله وأسرته في انتظاره .. سارة بمجرد وصوله فكرسي متحرك ترمات فحضنه باكية والكل تأثر لحالها
سارة:- دادي لم أنت على كرسي متحرك واش مغاديش ترجع تتمشى مثل قبل هاااه ؟
وليد(بحزن على صغيرته):- حبيبتي الوضع مؤقت أنا مزال عيان خصني وقت باش نرجع لعافيتي المهم طمنيني عنك كيف دراستك ؟
سارة:- دراستي بخير وعلاماتي ممتازة
وليد:- اممم طيب كيف أبطالنا قيس والسي سامر ؟
سارة(نحرجت من السي سامر معرفتش علاش):- ههههه بخير وكيسلمو عليك وكيقولولك عودة ميمونة
وليد:- هاااه الأخبار دغيا نتاشرت يا سلام
هيلين(بحب تقدمت عندو وعنقاتو):- فرحت أنك خرجت أوليد والله حياتنا بلا بيك ظلام
وليد(معنقها بود أيضا):- تسلمي هيلينا
لين:- حمد الله ع سلامتك مستر وليد عن جد الدنيا ناقصة بلاك
وليد(هزز راسو بشكر):- شكرا شكرا
جاد(مسحلو على كتفو):- الحياة بدون وليد مش حياة متافقين معايا بعدا ؟
ناديا نازلة كتجري من الفوق كي شي طفلة غادي تهرب عليها هدية العيد وهو أشرق وجهه بمجرد منتبه لنزولها وتباطئت الحركة أمامه وهو كيشوفها مقتربة منو بفستانها القرمزي الفاتن وخصلاتها الثائرة وعينيها المتمردة والعاشقة ، بمجرد موصلت عندو مسكت يدو بحب وحنان
ناديا:- فرحت بزاف برجوعك لينا نورت المكان
وليد(تحبس الكلام فجوفه وهو مدهوش فيها):- منور بيك.. فيه
ناديا:- هه أتمنى ترتاح حيت اليوم مصرة وجدا باش ترافقنا لعرس البنات
وليد:- ننن محالش واش نقدر نكون معاكم غير سيرو وباركولهم بدلا عني
ناديا:- ننن مستحيل تاصلت بمصعب وغادي يجي حتى هوا منها يفوج شوية ومنها يراعي صحتك
وليد(شاف فرجائها):- معارفش خليني نرتاح ومبعد نقرر
ياسر:- يكفي أناديا إصرار السيد مريض عاد خارج من المشفى متبديش نكير من دبا
ناديا(مطت شفتيها وشافت ببسمة فوليد):- غادي نستناك
وليد:- فين مجد محتاج نشوفه قبل غفوتي
ناديا:- دقائق ونجيبو لعندك لغرفتك
ياسر(لاتحلمي):- غادي نجيبو أنا
ناديا(شافت فيه وزفرت بحنق لكن اخفت تذمرها بالإبتسامة):- تمام أجاد اعتني بوليد جيدا مفهوووم
جاد:- أصغر أطفالك كتآمري عليا يا مس ناديا لكن جيتيني فظرف شديد هههه
ناديا:- هههه يا خطير
وليد وهو واخده جاد بعيد التفت وشاف فيها جامعة يديها بربطة وحدة وبسمتها مفارقتهاش وبتسم تلقائيا حيت فرحتو اليوم لا تسعها فرحة مهما يكن .. دخله جاد لغرفته وساعده على الوقوف وخلاه يستلقا على السرير المجهز و سنده حتى أخذ مكانه بشكل جيد عاد ابتعد قليلا ..
جاد:- شنو بانلك فاقتراح ناديا أنا ظهرلي نتا باقي عيان ماشي حمل هاد السهرة
وليد:- بالعكس أنا محتاج نفوج حاسس حالي مخنوق باغي نشوف الدنيا الناس الاحوااال
جاد:- سمع مني أوليد نتا باقي متعب خليك هنا هيا ليلة وتفوت وليك عليا نسهر معاك حيت هوما كلهم ماشيين ونخلي هيلين تاهيا تمشي معاهم كذلك معا سارة
وليد:- لاداعي حيت أنا جاي وصافي خليني نعس دبا خرج منا لكن قبل جهزلي منلبس حيت باغي نكون فأبهى حلة الليلة
جاد:- والله ايلا راك مخروط أولدي ومبقالك عقل
وليد:- ناديا طلبت مني ولابد منوفيلها آخر أمانيها ولو على حساب صحتي هي تستحق
جاد:- أنا اللي نستحق ألف ضربة على رأسي حيت كنصح الحيط
وليد:- هههههه مجنون وربي
طبعا لن يعدل عن رأيه خصوصا من بعد لمعة عينيه الشغوفة ما أخذت محلها فعينيه مغاديش يقنعوه بالعكس مهما يكن ، وجاد مسكين هاداك مدار رضخ للأمر الواقع وطلع لغرفته باش يجيب حلة من حلله الموجودة فدولابه وفاش جا راجع تلاقا بياسر متوجه لبيتو
ياسر(حاول يصبر نفسه ماشي فهاد اليوم غادي يخسر الجو):- كنستناك
ناديا(كتكلم مجد بحب):- حبوبي تعرف شكون رجع وباغي يشوفك عمو وليد أهااااا توحشك بزااااف حتى هوا هههه يا روحي أنا ربي يخليه فحياتك دوما حيت غايكون العراب ديالك هههه وخا هادشي معندناش هنا إنما مافيها باس يكون شخص مقرب ليك من بعد بابا حبيبك ماشي
ياسر(شدو عليها وقبلو بحب):- أ نتي غير خليك هنا أنا غادي نديهلو ونرجع
ناديا(حلت عينيها فيه حيت فهماتو مزال على جنونه):- طيب خذه
مجنون ولن يتغير جنونه وغيرته من حقه أنا بعدا مكنلومهش لكن شوية عاوتاني راه تا داك المريض عندو قلب وماشي ساهلة بين ليلة وضحاها يتعايش معا وضع عكس اللي تمناه فخاطره ، رؤية مجد شحال أسعدت قلبه خداه فحضنو بكل حب وهو على جلسته فالسرير وبقا يضحك معاه والصغير كأنه عرفه ضحكلو هو الآخر وبلغتهم الطفولية كان يناغي .. عيون وليد دمعت حيت شتاقلو و عزيز عليه بزاااااف مكيتصورش كيفاش غادي يقدر يبعد عليه و يتحرم من شوفته كيكبر يوم بعد يوم قدام عنيه ، لكنو مجبر ولازم يحافظ على البقية المتبقية منو .. على صورة مجد نعس وليد بتعب وستسلم للنوم وبقا جاد بجنبو شوية ومبعد غادر واستلم مكانه العم أحمد .. في حين مجد كان رجعو ياسر لحضن أمه وكانت ترضعه
ياسر:- وتك ويتك على الدلووووع راه كيديرها بلعاني شوفي كي كيشوف فياااااا شوفي تقولي فاهمني
ناديا(بضحك):- محتال بحال أبوووووه ههههه
ياسر(عض شفتو):- غير بيلاما نعستيه ووقتها نشوفو الإحتيال على أصولو
ناديا(هززت مجد):- مجد مجد متنعسش أحبيبي اليوم سهرة هههههه
بعد عدة ساعات
وليد(بارتياح تنفس مغمض العينين):- ما أحلى الإستيقاظ في بيتك
أحمد:- منورو يا حبيب عمك
وليد:- شحال وانا ناعس؟
أحمد:- ماللي جيت هههه
وليد(تمطى بهدوء):- امممم نهار كامل بصح كنت محتاج هاد النعسة
أحمد:- غير زيد ارتاح أحبيبي اليوم غادي نبقاو لوحدنا فقط فالفيلا كلهم غاديين لحفل الزفاف
وليد(لمعت فعينيه فكرة):- وشكون قالك غانبقاو لوحدنا حتى حنا غاديين
أحمد:- كيفاش؟
وليد:- آه راهم تافقو معا مصعب غادي يجي حتى هوا يعني تحسبا لأي طارئ
أحمد:- ننن معرفت ممتحمسش لهاد الخطوة
وليد(لن أسمح لأحد بأن يمنعني):- ننن عمو أحمد أنا محتاج لهاد الخروجة وتافقت معا جاد لا داعي للقلق كلكم غادي تكونو معايا وتقاريري تدل على أنني مزيان وإلا مكانوش خرجوني صباحا أو لا؟
أحمد(بعدم اقتناع):- ممم إذن غانكون بجنبك
وليد(فخاطره):- أنا متشوق لهاد الليلة باغي فرصة تخليني نشوف فجوهرتي كيفما بغيت بدون حصار أنا محتاج لذلك حقا آه من حبك يا نادية قلبي ..
التجهيزات على أتم الإستعداد فالقاعة اللي سبقت فيها عزيزة وسعيدة و ادريس وعيسى باش يشوفو الأمور كيفاش ماشية وباش يستقبلو الناس وجاو حتى واليدين حسن و لبنى وكلهم كانو شادين طابلة وصحاب الجوق كانو عاد كيعدلو حوايجهم وكذلك مالين الإضاءة كيجربو ويعاودو وليتخيتوخ كيعدلو فأطباق الفواكه الموضوعة على جنب ومقابلها أطباق الحلويات المختلفة على الأشكال موضوعة بتنسيق كبير ، كانت القاعة مبهرة وكأنك وسط غيمة بيضاء ستائرها كلهم بويض وفيهم تويشيات بالوردي والبنفسجي كانت روعة وخلاص زعما حسن تعب فيها ويستاهل كل الخير كان على قدر المسؤولية وتدشينة أول عرس غاتكون ديالو هو وحبيبة قلبه حنان اللي ربي حققلها أمنيتها بزواجها منو ، وكذلك زواج لبنى اللي كانت كتحلم برضوان ومعمرها توقعت غادي يبادلها نفس المشاعر حيت دايما كان معجب بناديا لكن هاني قلتها كان مجرد إعجاب كبر فقلبه والحب الحقيقي معا لبنى تخلق ، عرفنا العديد من العلاقات فهاد الرواية واللي كانت كلها مسطرة بعنوان الحب .. لذلك غانمشيو للصالون فين كانو عرايساتنا كيتجهزو ومعاهم مريم وناديا و ليلى أيضا
ناديا:- راه أنا غادي نزفكم كاع متحلميش أمريم راه زوقت سيارتي من صباح
مريم:- هيهي لالالا أنا اللي غادي نزفهم كالاك
ليلى:- أنا عندي حل كل وحدة فيكم تزف عروسة وهاكدة نكونو لقينا حل وسط
ليلى(شافت فيهم حاصلة وسمعت ضحكت لبنى وحنان):- معا راجلي غانقولو يفوت عليا هنا نتوما غاتخرجولي عقلي
ضحكو جميع وكملولهم الكوافيرات اللي تما التعديلات كانت مريم تحت الكاصك كترولي شعرها بينما وحدة كديرلها بوز فالمارون ليديها أما ليلى فكانت تماكييلها وحدة وتعدلها مايكاب عيونها وناديا كانت كتعدلها شعرها وكتسرحو أما لبنى وحنان فكانو مقابلهم فجناح خاص لكن كيسمعو كلشي علاش كيضحكو طوال الوقت مكيخليوش الكوافيرات يشوفو شغلهم واللي وحدة كانت تكملها المايكاب والتانية كتكملها المشطة ديال شعرها ..
مريم:- راهم خداو حنان ولبنى باش يلبسو اللبسة الثالثة وبغيت نمشيو نوقفو معاهم حشومة شفتي كيدارو فعرسي مساكينات ودبا معندهم حد مغيرنا
ناديا:- وخا يالالة زيدي قدامي آح على الضمير العربي كيجيك فأوقات غريبة جدا
مريم(كروشاتها بضحك):- يلاه ألفنوووون
خرجت هيا واياها خارج القاعة متوجهين وسط الجردة باش يمشيو للغرفة اللي كيبدلو فيها العرايسات بدون مينتابهو لوقوف ابراهيم وياسر وإلياس عند جانب واحد الشجرة
التفت ياسر جانبيا ورجع شاف فابراهيم وإلياس وبخطفة شاف جانبيا من جديد وحل عينيه كيشوف حاجة غريبة جدا جدا جدا معمرو تخيل أنه يشوووووفها لكن كيف ووقتاش تجمعو هادوووو ؟؟؟!!! .. كانت جاية حنين رفقة وليد مكروشياه وجاد سابقهم لداخل القاعة ، صدقا كان منظر ولا في الأحلام ومفلتش على ناديا اللي قشعاتو من التلفزة الخارجية اللي كيعرضو فيها الكاميرا الإلكترونية المتحركة اللي داخل القاعة ووقفت متسمرة تحت التيلي كتشوف أمامها حنين ووليد بعكازه داخل بهدوء كيتمشى بصعوبة وثقل وباينة فيه كيبذل مجهوووود لكنو كيف العادة تقولو خارج من شي مجلة كان جنتل فقطم أسود مناسب ليه وتسريحة مميزة تدل على صرامتو وقوتو وحنين كانت لابسة فستان سهرات فاللون الذهبي جاي محجر من الصدر كلو ملتف على الخصر ولتحت جاي مفخفخ بثوب ذهبي ناعم ويديه دونتيل فنفس اللون ونظاراتها محتافظة بيهم ومايكاب مناسب و شعرها الأشهب كانت مسرحاه ودايرالو تدرجات جايباه على جنب وباينة فيها سعيدة جداااا بما يحدث معها ، يكفي أنها داخلة متأبطة ذراع وليد .. اللي كان يشوف فجاد اللي كان بطقم أزرق بارد مايل للرمادي واللي ستقر فطابلة هيلين ..
بقات معاها واقفة وهيا جاحظة عينيها فالتلفزة اللي مكانتش كتبينهم مع ذلك محيدتش عينيها من عليها حالها حال ياسر اللي تقلبت بيه الحال والحيرة ترسمت بين حاجبيه وكملت لما شاف مصعب جاي هوا وزكية و أم زكية الخالة ربيعة يا حبيبي ^^
ربيعة(غي شافتو عرفاتو):- يااااسر ؟
زكية:- ماما كتعرفي السيد ياسر ؟
ربيعة(شافت فمصعب اللي تنهد وهززلها راسو):- واه كنعرفو أبنتي .. ياسر كان معرفة سابقة لينا غي نتي نسيتي
زكية(باستغراب شافت فمصعب):- هاكداااك
ياسر(جا سلم عليهم):- مرحبا بيكم
ربيعة(جبداتو على جنب وبصوت خافت):- باغية نستسمح منك أولدي على الغلط اللي غلطناه فحقك ديك المرة صدقت ولد الناس وحنا ظلمناك ، دركا بنتي معاقلة على والو ويمكن هذا عقاب ليها على فعلتها نتمنى منك تسامحها باش ربي يعفو عليها وترجعلي كيفما كانت
ياسر:- خالتي ربيعة راني واكل خبزكم زعما ونتوما بحال عائلتي واللي درتو معا زكية من ضمن أخلاقي مكنتش غانقدر نتخلى عليها فداك الظرف هي مفكرتش لكن كان واجب عليا أنا نحميها ومتشكرينيش ولا تطلبي مني السماح اللي وقع فوق قدرتي وقدرتك مكتوب و عشناه وأنا منسيتش وقفتكم معايا وانا فشدتي
جاد:- يا رجل هههه خفض صوتك دبا تبان آه هاوك ياسر وابراهيم وإلياس
وليد(كمش عينيه بلؤم فياسر):- هففففف شايفهم
حنين(انحنت عند هيلين):- جاتك اللبسة المغربية تجنن سيدة هيلينا
هيلين(بابتسامة):- سو كيووت كلامك عسل هذا من ذوقك .. سعيدة لرأيتكِ هنا
حنين(شافت فوليد وتنهدت):- أنا الأسعد مس هيلين
هيلين(نتابهت لدخول العرسان):- وصلوو
كان الكل متلهف باش يشوفو العرايسات باللبسة الثالثة اللي وحدة فيهم لبست الأحمر والثانية الأزرق وجاو ماشاء الله وعرساننا لبسولهم جبادورات فلون كل وحدة جاو حتى هوما رائعين والموسيقى زاهية ، لكن هوا مكانش كيشوف كاع هادشي ولا منتبه للي كيجرا قدامو واللي الكل مبهور فيه ، هو كان كيقلب بعينيه على جوهرته اللي ظهرت أخيرا وبقا مسمر فيها أنظاره وشحال بهراتو بتكشيطتها السوداااااء كانت قمة الأناقة والجمال آية لا يمكن لأي أحد أن يضاهيها ، ولا حتى الأنثى اللي كالسة بجنبو كتبتلع ريقها وحاسة بغصة وهيا كتشوفو كيتطلع ويشوف فناديا بدون ميحيد عينيه ولا يديرلها اعتبار من أساسو ، انتابهلو جاد وتنحنح نايض من محلو وتوجه لطابلة جميلة
حنين كتعدل آخر شيء فتحضيراتها للخروج محيت مبعد اتصال جاد بيها مصدقتش أنها حقا مدعوة لحضور حفل زفاف معا وليد كان فوق تخيلها أنه يرضى يكلمها أو حتى يكون بقربها فمكان عام كيما هادا ، واش هادا إعلان عن شيء بيناتهم أو محاولة لكسر قلب ناديا أو ماذاااا معرفتش اأصلا مفكرتش من لما اتصل بيها جاد وهيا كتجهز فنفسها ، خصها تكون مثيرة رائعة فاتنة خصها تكون جميلة باش يشوفها حلوة بعينيه .. قاطع تجهيزها رنين جرس الباب فانتفضت فمحلها وضربت فقلبها وبتلعت ريقها وبفعفعة نطالقت صوب الباب وفتحاتو
عاونها جاد جبد الكعب من أغبر صندوق كان فوق الدولاب و جبد الحقيبة من بين عدة علب مرصوصة فالمدخل وانتقالها الإكسسوار المناسب و وشعرها كانت دايرالو قبة وكي وقفت قدامو
جاد:؛- هممممم الفستان بورفكت المايكاب بورفكت الكعب بورفكت الحقيبة بورفكت الإكسسوارات بورفكت امممم شي حاجة باقي غريبة ؟
حنين(كدور حول نفسها):- هاه شنو اللي ناقص ؟
جاد:-بل شنو اللي زايد تقدري تكوني بدون نظارات ؟
حنين(حيدتلو يدو):- إلا نظاراتي لن أتنازل عنهم مفهوووووم غادي نحضر بيهم
جاد:- صافي حبسي ونتي غادي تعرضي عليا مدونة المرأة
حنين:- طب شنو اللي معاجبكش نبدلووو هممم
جاد(بلمعة ابتسامة):- وجدتهااااااا …
فتحلها شعرها وفخفخو بيدو وجابو على جنب وبقا بحال الفنان مين يراجع أعماله كيقاد فيها كي شي لوحة فنية
حنين(رتعشت من ملمس يدو وعضت على طرف شفتها ومقدرتش تقاوم وسامتو ولا رجولتو وبقات تشوف فيه):- كيف صحتك اليوم ؟
وليد:- كما ترين قادر على حضور حفلة زفاف
حنين(أول صفعة يا حبيبي):- رائع جدا إن شاء الله تكمل في تحسن
وليد(شاف فيها وفابتسامتها البلهاء):- جاد غادي نتحركو منا ولا كيفاش ؟
جاد(بتلع ريقه وقلع):- هاحناااااا
~ فالوقت الحالي ~
وليد(فخاطره):- ينعن حسي أنا لوما وافقتك مكنتش جبتها تقهر ناديا وأصلا شنو الفايدة من ذلك هي فالأخير لرجل غيري
كان يقول هادشي وهو كيشوف ياسر كيلاعب مجد اللي جابو يكون معاهم على الطاولة كان هو وناديا مكونين صورة عائلية جميلة .. مستحيل تاشي حد ميلاحظها بيناتهم تناغم واضح لكل الأنظار واضح تالحنين اللي كانت متألمة وهيا كتشوف الحسرة محبوسة فعيون وليد المصوبة صوب هاد الأسرة الصغيرة ، زفرت بعمق وستأذنت الذهاب للحمام
حنين:- عن إذنكم راجعة بعد قليل
كان جاد اللي جاوبها بابتسامة صبري زعما ، أما وليد منتبهلهاش أصلا ولا حس بنهوضها من جنبو وهيلين كانت لاهية غير فالأكل والمثلجات اللي حداها صافي ، أما ياسر فكان ملاحظ تماما تنهيدات وليد وحسرته المترجمة فملامحه مع ذلك تابع لعبه مع طفله ومع ناديا اللي كانت تضحك معا مجد وفقلبها غصة معتصرة متقدرش تبينها لياسر ومتقدرش تخبيها على وليد ، حيت مستحيل ميستشعرهاش من خلال حركة أصابعها طريقة إبعاد خصلة شعرها تنهيدتها لوية شفتيها بعد انتهاء كل ابتسامة ، تنهيدتها المتوترة وحتى نبضاتها من محله كان قادر على استشعارهم متوترين بل خائفين من شيء ، لكنها حست أنه كيدرس تصرفاتها وحتى لمعة عيونها لذلك وقفت مستأذنة بذهابها للحمام أيضا تاركة السالب والموجب مجابهين لبعض وعالم الله آش غادي يديرو ..
بقاو بجوجهم مقابل بعض فديك الطابلة وبيناتهم غير مجد اللي كان فحجر ياسر هو اللي كيتحرك ويضحك عاجبو العرس والحالة والدعوة نشايطي هاد الولد منهار زاد ههههه ، عكس حالة أبوه و عرابه اللي كانت شرارة الغضب مرسومة فجبهة كل واحد كيستناو غير الفرصة إمتا تنطلق .. و مستناوش بزاف
ياسر(بسخرية):- شنو قصتك معا الدكتورة ؟
وليد(بلامبالاة):- صديقة
ياسر(باستهزاء):- ههه صديقة واووو شايف أن المرض مكانش متفشي فجسمك بل في عقلك
وليد(بعصبية ضرب بعصاتو الأرض):- علاش تحط ناديا فموقف بايخ من يومين لما عرفتها جات تزورني
ياسر(حل عينيه):- هي شكاتلك ؟؟؟
وليد:- ليه أنا شفتها باش تشكيلي توقف عن نواياك الواهية والفيلا كتعج بالناس الخبر أكيد غادي يوصلني
ياسر(كمش عينيه كيدادي بمجد):- لاشأن لك أمر خاص بيني وبين زوجتي وفضيناه بسلام
وليد(تلاعب بلسانو من داخل فمه):- أقنعتني
ياسر:- بدل متجي تحاسبني على أفعالي معا زوجتي ستر ديك الإنسانة للي وهباتك جسدها بدون حتى ضمان
وليد(بتلع ريقه كيشوف فيه بعدم تصديق):- تبدلت بزاف ولا أنا مكنتش شايف مشاعرك على حقيقتها ،،، نتا كان فبالك أنني مغاديش نوض من هاد العملية لذلك مثلت الدور عليا وعلى الجميع بأنك كتبغيني لكنك أناني متقدرش تبغي حد إلا نفسك ناديا كان عندها الحق فهاد النقطة هادي ..
ياسر(بغضب):- وليد راعي أننا في حفل زفاف ولولا الموسيقى المجهدة لكنا تفضحنا فخلينا زوينين
وليد(ضرب بعصاه مجددا الأرض ووقف بتذمر):- وانا مغاديش نبقى على طاولة وحدة معا واحد أناني مثلك
ياسر:- نتا حر القاعة طويلة عريضة ههه هممم
شاف بغضب فوليد وهو يتحرك بصعوبة صوب الخارج وقشعه مصعب اللي ناض من محله وتبعه ، هنا كانو هادو فحوار محتدم لا يمكن ناديا تفلته ولا تخليها تتنعم بسهرتها فراحتها
ناديا:- أنا فاهمة غايتك تماما ونواياك قارياهم قبلك لذلك ميشقاش دوخي عليا
حنين:- دبا شنو باغية مني ياك خديتي الراجل اللي كتبغيه إذن خلي عليك وليد فالتيقار يختار معامن يكون ولا حلال عليكم حرام عليه هوا ؟؟؟
ناديا:- أول حاجة خصك تفهميها أن حياتي وحياة وليد مرتبطتين ببعض
حنين(مخلاتهاش تكمل وقاطعتها بغضب):- ماشي أنقذتيه بجيناتك غادي تمسكيها عليه طول حياتك
ناديا(زفرت بعمق ونفضت شعر حنين على جنب وهيا مقتربة منها بغضب):- وليد ولد عمتي وانا بنت خاله والعلاقة بيناتنا سابقا نتي عارفاها تماما كان زوجي و العلاقة اللي نتي بانية عليها أمل أقصد الليلة الجميلة هههه اللي كانت من أجلي أنا فقط ..لذلك حسبيها موقعتش نهائيا حيت ماشي وليد اللي تجي وحدة بحالك تلعب بيه
حنين دفعت يدها وخرجت من الحمامات حاسة باختناق واتجهت صوب الجردة لكن ناديا متركتهاش فحالها بل زفرت بعمق وهزت طرف تكشيطتها وتبعتها للخارج للجردة أيضا تاشدتها من يدها وستوقفتها مدوراها عندها بعنف
ناديا:- تكوني مجنونة لكنت غادي نخليك تخربي حياة وليد أحنين وخذيها مني خرجي من حياتو ولا مغادي يعجبك حال
حنين:- بأي حق بأي حق كطالبيني نخرج من حياتو واش مراتو وانا معارفاش ؟
ناديا:- توقفي هنااااا … وكاع متحاوليش تتلاعبي أو تضغطي عليه بيها لأنه ساعتها غادي تلقايني واقفالك بالمرصاد
حنين(تعصبت أكثر):- بعدي من طريقي و روحي عند زوجك اللي إيلا عرف بشنو كتهذي دبا غادي توقع مشكلة كبيرة
حنين(تغلغلت وبغات تضربها بصقلة لكن ستوقفتها يد كان صاحبها يسمع لكل شيء يدور بيناتهم):- هئئئ
وليد(بملامح لا تفسر الغضب كان شااااااامل وجهه):- يكفيييييييي شنو باغية ديري تضربيييييييها ؟
حنين(بتلعت ريقها بهلع ودموعها بداو ينزلو):- لكن هيا اللي …
وليد(نفض يدها بعنف):- ناديا خط أحمر لا داعي باش نطرق لهاد النقطة ودبا رجعي لداااااااخل ومباغيش هادشي يتكرر مفهووووم أحنين ولا نعاود ؟
حنين(ببكاء ونمردة):- نتا أصلا مسمعتهاش شنو كانت تقول لكن طبيعي تجي معاها هيا أنا شنو نكون بالنسبة ليك باش تدافع عليا أنا يلاه …. ليلة عابرة فحياتك اهئ اهئ
ناديا(حطت يدها على صدرها اللاهث وبتلعت ريقها):- أنا … آسفة أوليد مبغيتش نخلق مشكل بيناتكم و
وليد(أشاح بنظرو بعيد عنها):- رجعي تانتي لداخل وبلاما تعاطاي معاها مبعد أناديا خلي هاد الليلة تكمل على خير
ناديا(مصت شفتيها وشافت فيه بعمق):- أنا خفت عليك لذلك حذرتها و ..
وليد(بنرفزة زفر بعمق مقادرش يتحمل أكثر):- ناديا توقفي تخافي عليا على أساس شنوو ؟
ناديا(بتلعت ريقها المحتبس في جوفها):- كيفاش على أساس شنو ياك حنا ..
خرج ياسر كيقلب عليها برا وكيشوف مابين الناس القليلة المنتشرة فكل ركن من أركان الجردة لكن مبانتلوش ومشا يبحث عنها ، كانت خلف واحد الشجرة كتبكي وترتجف و كتكلم أمها فالهاتف
حنين:- أمي أنا بائسة وتعيسة أريد أن أمووووت اهئ اهئ
سوزان(قلبها يغلي على صغيرتها):- حبيبتي مالذي حدث ؟ هل هناك خطب في الجنين ؟
حنين:- الجنين بخير أمي لكن أنا أنا التي لست على مايرام إنه يكرهني أتصدقين وبخني من أجلها
سوزان:- يا بنيتي كنتِ تعلمين من البداية أنه يحبها فأقحمتي نفسك بدوامته قسرا وما كانت النتيجة طفل لا يعلم به حتى
حنين:- إنه طفلي أنا وليد ليس له أي حق به أنا التي تحرقت شوقا لأن أحمل جنينا من بعد حادثتي التي أفقدتني جنين السابق أتذكرين كيف تسبب مايك بقتله أم نسيتي دموعي وآلامي و تمزيقي لكل قمصانه التي جهزتها بنفسي قبل أن يخلق
سوزان(تبكي):- لم أنسى با بنتي لكن من حق وليد أن يعلم أنكِ تحملين طفله هذا ليس عدلا
حنين(بحرقة وبكاء):- أتتحدثين عن العدل بعد كل ما عانيته يا أمي ، أنسيتِ بأن حلم الأمومة كان كهوس بالنسبة لي و أوقعت وليد ليلتها لأنني كنت أدري أنها ليلة إباضتي .. لقد ضاجعته فقط كي أحمل وحملت يا أمي أسمعتي فيكفي أوهاما أرجووووكِ يكفي فوليد لن يحبني يوما سواء علم أم لا
وليد(دارت بيه الدنيا من آخر كلمة سمعها وبقات تتردد على مسمعه):- ضاجعته فقط لكي أحمل ضاجعته فقط لكي أحمل وحملت حملت يا أمي ضاجعته فقط لكي أحمل وحملت يا أمي وحملت يا أمي وحملت يا أمي ..
حنين(تابعت باستفزاز وبانهيار):- ومزال كتهتم بيه تعرف لأي درجة ؟؟
ناديا(بالغوات التفتت عندها):- توقفي
حنين(ضحكت فوجهها):- لدرجة أنها مغاديش تقدر تحمل من جديد لأن جيناتها كلهم ستنفذتهم فالعملية وكانت عارفة أن هادشي غادي يوقع ومع ذلك وقعت عليه .. ياترى واش خدات برأيك أو شاوراتك هههه ملامح وجهك كتبين الجواب
وليد:- حنييييييييييييين
ياسر(برعشة فشفتيه):- ناديا واش كلامها صحيح ؟؟
ناديا:- ياسر سمعني أنا وقتها كنت…
ياسر:- جاوبينييييييييي كلامها واش صحيح ؟
وليد:- متغوتش عليهاااااااااااااا
ياسر(بغضب ريشلو بصبعو):- نتا سكتتتتتتتتتتت
ناديا(ببكاء):- ياسر أنا غادي نشرحلك وليد كانت عمليتو خطيرة جدا وكان لازم نتبرع خبرتني هادي بالمضاعفات كذلك مصعب وانا قممم … مفكرتش كان فبالي ننقذ وليد ولو بأي شكل كان و مصعب طمني أنه مبعد العلاج ومرور الوقت نقدر نحمل من جديد غي الموضوع خصو وقت .. فمتسمعش لهادي راها باغية غير تخلق مشكلة بيني وبينك
ياسر(زفر بعمق وحسب لثلاثة):- بيني بين مرتي مكان مدخلك فك مشاكلك معا أم جنينك أحسنلك.. ونتي تحركي قدامي
وليد(بحال مسمع والو وزفر بتعب):- كنقولك حسن ألفاظك معاها
ياسر(فلتت أعصابه وشدو من ياقة قميصه):- ماشي شغلك ماشي شغلك هادي مرتي دخلها لعقلك ومابقيش تشوف فيها على أساس حبيبتك السابقة حيت داك الزمان انتهى يوم رجعتلي أنا هواااا اللي كتبغيه فقنع بيها راسك ومتقلبش على السبايب باش تكون بقربها ، صحابلك مفاهمش نواياك الخبيثة ولا نظراتك ليهاااا تكون واهم أوليد لا كان العكس
وليد(طلق العكاز وشدو أيضا من قمجته):- نتا متستحقهاش على الأقل أنا معمرني شكيت فيها ولا لحظة مع أنني سمعت نفس اللي قالو فيديريكو ليلتها لكن دخل كلامو من جهة وخرج من جهة عكسك نتا اللي حفرتو فمخك وعذبتها معاك أيام وأيام فقط لأنك مشكاك مريض فعقلك
ناديا(دفعت يد ياسر بعدم فهم وبانهيار):- علامن كيتكلم وليد هاااه جاوبني أياسر ؟؟
ناديا(قتربت من وليد):- وليد جاوبني شنو الكلام اللي قلتو لياسر مال فيديريكو وشنو هو الكلام اللي قاله واحد فيكم يجاوبني هاااه شنووو كتعنيو ؟؟
وليد(بزفرة عيمقة):- حكيلها يلاه تجرأ وواجهها بالشي اللي خبيتو عليها طوال أشهر وعذبتها بيه وانا شحال من مرة داريت عليك غير باش نرضيها وتكون سعيدة
ياسر(بالغوات):- آه آه كاينة حيت نتا الراعي الرسمي لسعادتها مكانش الحاجة اللي ممدخلش راسك فيها كلشي حاشر نفسك فيه يا أخي هي زوجتي أناأنا وختارتني أنا بغاتني أنا فهمها وبركة متتحجش بقرابتكم باش تكون قريب منها
وليد:- متقلبش الموضوع على كتافي أنا أقلو مشكيتش فيها ولا ثانية عكسسسسسسسسسسك
ياسر(رمش بعينيه وبتلع ريقه وشاف فيهاّ):- ناديا الأمر ماشي كيما فبالك كان مجرد شك وراح لحالو حنا تزوجنا وتخطينا الأمر
ناديا:- لا متخطيناهش الشهور اللي عذبتني فيها ومكنتش فاهمة سبب تغيرك فيها حرقت قلبي و تفكيري المتواصل فالسبب اللي خلاك تبدل عليا كلهم سببولي أوجاع وانا عند بالي فقط لأنني أجلت الزواج ديالنا بسبب عملية وليد .. ونتفاجئ دبا أن الأمر عندو أبعاد أخرى فسمحلي من حقي نعرف علامن كيتكلم وليييييييييييد أياسر ؟؟؟؟؟
ياسر(شاف عينيها مواجهينه بتحدي وشاف فوليد):- نتا أصلا تموووت وتشوفنا مخاصميييييين لكن كاع ميمشيش بالك بعيد لأنها عمرها مغادي تكون ليك كتسمعععععععع
وليد(بعد يدها):-متلمسسسسسسسسينش يا الخادعة تلاعبتي بيا بطريقة مشييييييييينة عمرني نسمحلك
حنين:- علاش علاش لأنك كتبغيها هي واش مبعد كاع هادشي مزال معلق بيهااااااا أنا حاملة طفلك فأحشائي واش هادا مغير تاحاجة بالنسبة ليك ؟
وليد:- لا غير ولا غادي يغير
ناديا(قربت من ياسر وبنرفزة ونفاذ صبر):- شنو قال فيدريكوووو علياااااااا ؟؟؟
ياسر:- علاش تخبي عليا موضوع العملييييييييييييييييييييييييية ؟؟؟؟
ناديا(بصوت عالي):- أنا تا إيلا خبيتووووو حيت عارفاك مغاديش تسمحلي ندير العملية وكنت غادي نعرض حياة وليد للخطر أنقذته وانا عارفة تماما أن حملي غادي يصعاب من بعد لكني مفكرتش كل اللي جا فبالي وليد يكون بخيررررر
وليد(قاطعها):- مكااااااااااانش عليك تقرري بوحدك هادي عمليتي أنا وانا مول القرار فيهااااا
ناديا(اقتربت منو):- لأنني عارفاك مغاديش تقبل لا نتا لا هوا فضللت يبقى الأمر سري بيني وبين مصعب وهادي
حنين(قاطعتها بعصبية):- هادي عندها إسم
ناديا(غي شافت فيها):- متجيش مجيهتي أحسنلك …
ياسر:- تلاعبتي بيااااااااااا أناديا
ناديا:- وليد … شنو قال فيديريكووو أناعارفاه شاد فهاد الموضوع باش يتداركه ويخبيه عليا لكن أنا مصرة محتاجة نعرف السبب اللي بدله عليا طوال ديك الأشهرررر .. وليد جاوبني
وليد(شافها تبكي وتمسكت بقميصه كتهزز فيه بتعب):- ناديا عندك زوجك يجاووووبك أنا معندي منقولك
ناديا:- غانكون حماقيت لا معرفتش الجواب ودباااااااااا
ياسر(بعصبية شدها من يدها جبدها لعندو):- شنو باغية تعرفي أن فيديريكو خبرنا أنه أثناء خطفك تمتع بجسدك هو ورجاااااااااله آه أنه خبرنا عيني عينيك أنه نال منك من أجل الأولاد وستسلمتيلو بخاطرك
ناديا(بانهيار شهقت وشافت فيه وفوليد اللي طأطأ راسو وفحنين اللي جحظت عينيها):- هئئئئئئئئئ لالالا ميمكنش تكون صدقت اللي قاله أيااااااااسر ميمكنش تكون شكيت فيااااا ؟
ياسر(بغيظ كيريش بيديه مبعد مطلق يدها):- نتي مسمعتيش الكلام اللي قالو فيديريكو قبل ميمووووووت قال قال أنه ستمتع بجسمك وأنك كنتي معاه وأنه دار اللي بغا فيييييييك هذا علاش كنتي بفستان تاني من اختياره لأنك مقابل تحمي الولاد سلمتيه نفسك ببساطة وياريت جات على هادي حتى رجالو ك…
ناديا(ضرباتو بصقلة من غيظها):- طراااااااااااااااف
ياسر(شاف فيها بجنون):- ناديااااااااااااااااااااا
ناديا(مبقاتش تشوف قدامها الدنيا):- ياريتك كنت تكلمت قبل مكنتش رهنت حياتي معا جبان بحالك
ياسر(شدها من يدها بعنف بقا يهززها):- نتي مجربتيش مامعنى الشك معارفاش مامعنى الوساوس اللي تنخر في راسك وكلامو كيتردد على مسمعك كل دقيقة ، مكنتش قادر نلمسك أو نجي مجيهتك كنت نتحاشاك خايف نجرحك وانا كنآذيك بدون منشعر كان صعيب عليا نتأقلم معا اللي قاله كان صعيب لكني تخطيت الأمر ورجعتلك
ناديا(حاولت تنتر يديها بعصبية وانهيار):- رجعتلي من بعد شنو منبعد مشكيت فيا منبعد مكلموك باش تعقاااااال أنا أكيدة وليد اللي خلاك تعدل عن جنوووووونك طيب علاش هو مشكش فيا علاش ياك بجوج بيكم سمعتو كلام فيديريكو الحقير علاش هوا كان واثق مني عكسك نتا علالالالالالالالالالالالاش ؟؟
ياسر(بضياع):- ناديا حبيبتي عفااااااااك الموضوع انتهى وانا عرفت غلطتي وصلحتها بدون متعرفي حتى
سقطة مروعة سقطها وليد على الأرض منهار تماما ، سقطت معاه ثقة ناديا و خوف حنين و انكسار ياسر .. سقطت معاه كل اللحظات الجميلة اللي عاشتها ناديا من بعد زواجها بياسر واللي كانت مبنية على شك بغيض كان لازم يثيق فيها ولو شنو سمع من داك المشوه فيديريكووو ، لكنو سمع لكلامه بدون حتى ميسولها أو يستفسر منها وهذا اللي خلا ثقتها بكل شيء تنعدم لحظتها ، أما حنين فحست برعب كبير وليد هو أملها فالحياة هو نجاتها هو والد جنينها اللي بقدر مفرحت بيه بقدر مخافت عليه ويلا فقدت وليد الآن غادي تنتهي كل أحلامها .. وياسر كان مرعوب عليه ميمكنش يكون باغيلو الأذى والغيرة اللي كيسببهالو فقط من أجل ناديا أما شعورو تجاهه هوا هوا متبدلش مزال كيبغيه مزال كيخاف عليه ومنظرو دبا وهو مغمى عليه هاله بزاااااف ..جمدو ثلاثتهم مسمرين فوق راس وليد اللي كان ساكن تماما وبدا الغوات ..
مريم(راجعة من الحمامات كلست بجنب ليلى وهيا شادة على كرشها بألم):- أووووف ستفرغت اليوم جوج مرات كترت الماكلة وقيلة علاش تقلبت كرشي
لحظات صعبة تلتها لحظة صمت جمدت فيها الدنيا من حولهم مبقاتش تتسمع تاشي حاجة من غير أنفاسهم وحتى هيا خرست ومصعب كان جاحظ عينيه بدمعة حال فمه كيحاول ويعاود يجس النبض لكن صابو الذهول والجنون لما مسمع تاشي حاجة ، وشاف فعلاء ومصطفى اللي تقدمو مبعدينه وهوما جسولو النبض
سارة(كتجري من باب القاعة لعندهم بعرض بطيئ الكل شافو فيها بتأثر):- باااااااااااااابااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الشوفة اللي شافو فباب القاعة كانو تقريبا جميع الضيوف واقفين جاحظين عينيهم كيشوفو فداك المنظر حتى العرسان مابينهم ..توقفت الموسيقى وتوقفت الحياة بمرة وهوما كيشوفو فداك المنظر اللي مكانش متوقع بالمرة .. ابراهيم وإلياس حاولو ينوضو ياسر اللي كان يضرب فراسو ،أما مريم وليلى حاولو يشدو ناديا اللي كانت تبكي بعنف عليه في حين جاد بقا غير جامد كيشوف ومصعب كيبكي بجنبهم وعلاء كيحاول معا مصطفى يخليو حنين واعية وهي كانت تبكي بجمود وتهزز راسها بعدم تصديق .. جميلة كانت هازة مجد وبصعوبة تمالكت نفسها وشداتو عليها لين وجابولها كرسي كلست تبكي بانهيار حالها حال الجميع بدون استثنااااء ، سامر مشا عند سارة اللي كانت تخرب فوجه وليد وتحاول تفيقه لكن مفاقش
آآآآآه يا دنيا أحيانا تصدمنا الأقدار بما لا نشتهيه وتسرق منا فرحتنا عمدا .. العرس فلمح البصر تحول لمأساة حقيقية الكل تفجع من أجل وليد اللي يلاه فرحو بقدومه وبخروجه من المشفى مسكين لكن ملحقوش يتهناو عليه ، الكل بكى و تقهر عليه ميستاهلش بصراحة لكن مالقاو ميديرووو …فومضات ضوئية وصلت سيارة الإسعاف اللي هزت وليد ونطالقت موراها سيارات فيها عويل النساء أكثر من صوت المحركات الكل مرعوب الكل خايف والكل كيأمل يكون بخير ويرجعلهم .. ديك الطريق مكانش اللي حس بيها ولا اللي فاق بمداها كانو متلهفين باش يوصلو للمشفى ويجيهم خبر يقلب كل مخاوفهم لفرح .. وصلو بيه للمشفى مبعد منزل مصعب معاه ونزلو كلشي لاحقينو كانو جارينو فالنقالة والكل تابعينو حتى اعترضت طريقهم بوابة غرفة العمليات واللي فاتها مصعب لوحده معا الفريق الطبي اللي كان فانتظارهم …
مريم(كتسمع صطكاك أسنانها وكتحك فكتافها):- ناديا أجي كلسي وربي غادي ينجيه إن شاء الله
ناديا(شافت فيها بدموع وهززت راسها):- إيلا وقعتلو شي حاجة عمرني نسامح نفسي أهئئ
حنين(على جنب كالسة وكحلها كلو سال حالها حال ناديا المقهورة على جنب):- أنا السبب أنااااا أجاد أنا اهئ
جاد(مصدوم هو الآخر):- شنو ممكن يوقعلو ؟
حنين(شافت فيه بدون حياة وبلعت فمها بيديها بغمغمة بكاء حارقة):- اهئئئئئ
أنجيلا(كتعبرلها ممرضة الضغط وكتلكم بهذيان):- إيلا وقعتلو شي حاجة نمشي فيها لا محالة يارب يارب يارب تحميه
أحمد(بدموع محبوسة فعينيه):- دعي الله أانجيلا دعي الله
ياسر(كيضرب فالحيط تا أدمى معصم يديه عيا ميشد فيه ابراهيم وإلياس والو):- غادي يموووووت أنا السبب انا اللي وصلتو لهاد الحالة أنا الملام الوحيد أنا السبب أناااااااااااااا
براهيم:- الله يهديك أياسر هادشي كان مقدر ومكتوب دعي معاه
إلياس(زفر بعمق):- اففف شنو اللي وقع وصله لهاد الحالة هاااه ؟
ابراهيم(زير على شفتيه بإشارة سكت):- همممم إلياس هادا وقته تتت
ناديا(وقفتلها بتمايل وبغات طير عليها):- نتي هي السبب يا حقيرة لوكان مدخلتيش حياتو كان غايكون بخير نتي اللي وقعتيه ومتحملش الصدمة
حنين(وقفت هي الأخرى متنترة من جنب جاد):- متلومينيش نتي الملامة الوحيدة اللي كتلعبي بالرجااااال واحد جابداه لحضنك والتاني متمتعة بحبو الخارق لييييييييك ..
ناديا(بغات تضربها بصقلة لكن جاد وقف ومريم شدت ناديا هي وليلى):- بعدي مني هاد الساعة ولا قسما بالله حتى ندير شي حاجة فيك هاد الليلة
حنين(ببكاء):- نتي السبب بوحدك اللي غادي تقتليه وحبك هو اللي كيعذبه خرجي من حياتوووو خرجي شنو باقية باغية منو مزااااااااااااال ياك تزوجتي اللي كتبغيه إيوا سيري ربحي بيه
ناديا(بغات طير عليها من تاني لكن شدها ياسر هاد المرة):- طلق مني نتا متلمسنيش ولا تجي مجيهتي نتا كيفك كيفها
ياسر(شافها تتنتر وهو كان جامد كيسمعلها):- سكتي
ناديا(بانهيار كتبكي وضرب فصدره):- بعد مني بعد مني كنكرهك تعرف كنكرهك خرج من حياتي مبقيتش باغياااااااااااااك يا لمشكااااااك نتا حطمتني حطمت كل حاجة زينة بيناتنا بفعلتك كتسمععععععععععع
ياسر(نهت بعمق وشاف فيها مليا):- يكفيييييييييييييييييييي سكتي قلتك ولا كلمة
ناديا(كتضرب فيه مزال وستوقفهم صوت خروج مصعب):- هئئئئئ مصعب
الكل وقفو جامدين وقتربو منو ديك الوقفة وديك النظرة ولاو يشوفوها مؤخرا بزااااف تقريبا فهاد الفترة ولات حياتهم غير فالمشفى والخلايع ، الكل تجمهر حول مصعب كيمسحو فدموعهم ويستناو شنو غادي ينطق ، الكل كان على وجهه استفسارات غريبة وملامح متسائلة وأنفاس محتبسة ، لحظة لحظتين وبان على وجه مصعب دمعتين نازلة من عيونو وشاف فيهم جميعا وبصوت متحشرج مخنوق مقادرش ينطق بيه .. قال كلمة وحدة خلات الكل يشهق والدنيا لحظتها تسمرت فمحلها و كأن الكون كله جمد والحركة تيبست ومبقات تاشي حاجة على قيد الحياة ..
بعد مرور وقت وجيز
ظهرت ناديا فمكان معمرها عرفت بيه ولا توقعت أنها غادي تكون فيه فتحت باب الشقة بدموع منهارة وتأوهت ما إن شعلت إنارتها الخافتة وتصدمت بوجودها على الجدران على الأرض على كل جانب صورها فكل مكان ، تقدمت ببطء شديد كتشوف حواليها فداك الكم الهائل من الصور الخاصة بها بكل الأحجام .. تصدمت بيها وتصدمت أكثر مين شافت فستان زفافها معلق فواحد المانكة بدون حياة ، حطت يدها على فمها كتقاوم بكيتها مقتربة منو كتتلمسو وتشوف فمدى عشق وليد ليها المترجم فديك الشقة اللي فيها كل ذكرياتو معاها .. أسطوانات فيروز فكل محل المجلات اللي كتبت عليها محطوطة فمكتبة خاصة الجرائد كذلك ، تقريبا كان مهووووس بيها .. كلست بتعب على الكنبة كتبكي عليه أجل عليه وشافت كتاب بحال دوك الكتب البنية القديمة واللي تفكرت أنها شافتو عندو واحد المرة مين دخلت عليه للمكتب وخباه بسرعة على أنظارها يومها، هزاتو وشداتو بين يديها فتحت الخيط المعقود فيه بعناية و أول مافتحت الصفحة الأولى شهقت حيت كانت فيها صورة ليها هيا واياه فأول حفلة مشاولها واللي كانت ديال الحفل الخيري وخلفها مكتوب " وقعت في حبها "
أول صفحة مكتوب عليها " هي امرأة من لدن الجنة خلقت لتملكني وتفقدني صوابي " إليكِ فقط ناديا حبيبتي
قلبت الصفحة الموالية باهتمام وقرات - إذا كنتِ تتصفحين الآن في مذكراتي اعلمي أنني رحلت بعيدا عنكِ ، أجل أحببتكِ بكل معاني الحب الموجودة على هذا الكوكب الصغير ، عرفت معكِ كيف يعشق المرء البساطة في كل الأشياء كيف يحب الحياة والناس والخير والغير ، علمتني ببساطتكْ أن الحب ليس بالهدايا ولا بأعيادِ الميلاد بل هو عطاء روحي يمنحك الشعور بالكمال ، هذا ما جعلتني أشعر به ذات يوم قبل أن تسلبيني فرحتي ..أنا لا ألومكِ فقلبكِ من البداية لم يكن لي وحاولت جهدي في أن اجعلكِ تغرمين به شارفت على التسبب بكارثة كونية فقط لكي ترضيكِ وتكونين لي كما أشاء ، لكنكِ فشلتِ في الكذب وإخفاء مشاعركِ الحقيقية الصادحة في كل مكان وفشلت أنا في جعلكِ تحبينني بقدره .. وجودي بينكما كان سيئا آذاني كثيرا ومع ذلك ما كنت بقادر على الإبتعاد عنكِ أو عدم مشاهدة ابتسامتكِ كل يوم ، كانت إكسيري الذي يجعلني أستمر وأناهض في الحياة بل كانت أكسجيني يا ناديا ،أحببتكِ هكذا بدون مقابل بدون أي مسمى آخر بدون غاية لأن الحب شيء أستطيع وهبه لكِ لكنني لا أستطيع شراءه منكِ لأنه شعور لا يباع ولا يشترى ، أحببتكِ حتى فاض الحب من جانبي قلبي وماعدت أدرك في الحياة غيركِ جعلتني مهووسا بكِ لدرجة لم أعد ألحظ شيئا في هذا الوجود غيركِ أنتِ، تركت هاته الصفحة فارغة لأكتبها قبل رحيلي ستتسائلين متى خططتها سأجيبكِ من أحضركِ إلى هنا أفادني وساعدني في تحقيق جنوني ، بقية الصفحات ستجدين ذكرياتنا معا مشاعري في كل لحظة كنتِ فيها بقربي أو ابتعدتِ عني ستجدينها محررة بالتواريخ حتى حينما كنا خارج أرض الوطن كنت أكتب عنكِ وقد بدأت منذ الليلة التي لمحتكِ فيها في حفلة التأسيس التي أقمتها خارجا في ذلك اليوم فقط أحسست أن إرادتي سلبت مني وأنكِ خطفتِ قلبي وأسرتني بعشقكِ ، بل سرقتني من حياتي كلها وجعلتِ محورها أنتِ ، احتفظي بكتابي هذا ولا تضيعيه ففيه أسرار قلبي الملتاع بغرامك تذكري دوما أن هناك قلبا أحَبكِ بجنون ومستعد لأن يضحي بكل شيء من أجلكِ ، لكنه لم يعد موجودا بقربكِ الآن تفاديه ودعيه يلملم شتات أنفاسه و مشاعره التي ماعادت تعرف سوى عدد نبضات قربكِ مني .. كوني سعيدة من أجلي يا ناديا كوني سعيدة .. أحبكِ وليد-
ضمت الكتاب لصدرها وبقات تبكي تبكي تبكي بقهر وبصوت عالي على حالها وعلى وليد وعلى كل شيء فهاد الدنيا البشعة اللي وخا كتعطيك اللي كتتمنا كتاخد منك اللي كيخليك تعيش .. تحسرت بزاف على وليد اللي دمرت حياتو بسببها وبسبب عشقه ليها تمنات لوكان عرفاتو أول شخص كانت حياتهم غاتتبدل لكن تشاء الأقدار أنها تلاقات بياسر ومغاديش تقدر تحب شخص من غيره حتى لو كان وليد اللي مابخل عليها تابشي حاجة بالعكس وهبها الدنيا كلها ومع ذلك مقدرتش تحبه ، كان صعيب عليها تتقبل رحيله لذلك قبلت داك الكتاب ورجعاتو لمحله ووقفت كتتمايل باكية كتشوف بحسرة فكل شيء خلفها أطفأت الإنارة وخرجت قفلت الباب وحطت المفتاح على صدرها ورتدت القلادة ديالو حيت كان مربوط بخيط طويل دايما كان يرتديه وليد وبدون ميلاحظ تاشي واحد كان دايما يخفيه عنهم لأنه سر كيحسسه أنها معه فكل ركن من أركان شقته كان يشوف فيها ويناجيها ويكتب عليها كل هذا غير باش يحس بيها قريبة منو ، زيرت عليه مبعد مدارتو على عنقها وخرجت من ديك الشقة لقات العم إدريس كيستناها فالسيارة وغي شافها نزل وفتحلها الباب وهيا ترمات الخلف ونعست على الكراسي وبقات تبكي بحرقة بدون توقف ،، "كانت ناديا تبكي وليدا"
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. طبعا كلكم باغيين تعرفو التفاصيل الجاية شنو وقع فيها لكن أنا جات في بالي فكرة تانية أننا نركبو كلنا فآلة الزمن ونتاقلو للمستقبل ، وأكيد مستقبلا غادي تعرفو شنو وقع بالضبط فهاد اليوم المأساوي ..
عجبتني هاد بعد مرور ياريت حياتنا تاحنا تكون ساهلة ومابين سطرين تمر السنوات وتنتهي المآسي وتشرق شمس الفرح من جديد^^
هممممم أنيقة رشيقة رقيقة فاتنة واثقة من نفسها قوية الريح متزهزهاش كانت بطقم نسائي راقي جدا جيب فوق الركب فاللون الأزرق غامق وقمجة فالأبيض وفوق منو جاكيط فلون الجيب ومشدود بوردة وردية ولاوية على عنقها فولار وردي صغير بشكل متناغم معا شعرها الأشقر المنسدل خلف ظهرها وكعبها العالي اللي كانت تخط بيه أرضية الممر وفيدها ملفات غادية بيهم قاصدة مكتب معين ، بلاما تطرقه حركت نظاراتها البصرية اللي كديرهم فالعمل فقط ودخلت ، لقاتها جالسة وسط عدة ملفات وغي شافتها علات يدها للسما
مريم(فأجمل حلة):- أنا بعدا عجزتيني محسساني كأننا فماراطون هادا راه غير جدولة نصف سنوية يا ناديا
ناديا(كلست ودارت رجل على رجل):- مع ذلك باغية نحصي الأرباح ونحصي المخاسر باش نشوف شنو لازمني نعمل مباغياش إسم مجموعتنا تتأثر ولو بأي شكل من الأشكال
مريم(وقفت بطقم نسائي تاهيا راقي فاللون البلونكاصي وشعرها كانت جامعاه خلف راسها بطريقة أنيقة):- تعرفي شنو جاي على بالي علاش منخطفوش ليلى ونمشيو نضربوها بشي غدا مبرع فريسطو ديال بابا
ناديا:- مين داياني نشوف باباك هادا بعد إذن العم إدريس علاش غاتخرجيني أنا خصني نشوف بيبول آخرين ونتطلع للغير يكفينا من المستعمل
مريم(عارفاها كتخربق باش تتهرب من السؤال اللي كيوجعها كل يوم):- همممم توحشتيه
حنان(فمكتبها أيضا ببطن منتفخ وتشرب رايب):- ليلى كمليه عليا والله تاتصدعت أختي باغية غير نرجع للدار وننعس
ليلى(بحجاب أنيق وطقم مناسب يدل على رقيهم جميعا):- يا عيني مشفتيش العرارم اللي على مكتبي لا حبيبتي كلها وعندو خدمتو وانا لوكان تجي عليا خديهم للدار حصليهم فحسن هههه
حنان(علات حاجبها):- تاهادي فكرة ههههه بصح ياريت كان ممكن مسكين حاصل معا ولدي آدم شنو بغيتيه يرميني و
ليلى(قشعتها):- جمعي جمعي الرايب أحنان نهارك نهار
حنان(بارتباك):- جاتني جاتني ويلي ويلي ..
ناديا(ربعت يدها):- تبارك الله تبارك الله نجيب لختي بسكويتة معند زميلتك أمنية الله ياودي غير قولي وآمري
حنان:- هممم ناديا كان آخر كاس والله
ناديا(كمشت عينيها بلؤم):- موعدنا على الغدا وغادي نشوفو هاد القضية ديالكم والأكل ففترات العمل .. ليلى أجي لمكتبي واحد الشوية باغياك نتي ومريم ..هممم
حنان:- هيلين سولت فيك وقالت غادي تجي من الجمعية على موعد الغذاء
ناديا:- تمام حضري نفسك حتى نتي … وكملي كاسك بلاما تخليه يتكب على الملفات عندك
ليلى(شافت فمريم زعما مالها):- هممم مالها ؟؟
مريم(تابعة تاهيا ناديا):- هادا حالها واش جديد عليك زعما ؟
ليلى(بقلق):- ياربي السلامات
أمنية(بتذمر فالهاتف):- روحي منقدرش نجي على الغدا اليوم عندنا اجتماع غذاء معا مدراء الفروع
عثمان(من مكتبه فواحد الشركة):- ياحبيبتي واش مغاديش تتهناي مزال راه قرب شهرك ونتي باقية خصك تاخدي أجازة
أمنية :- نواعدك هاد اليومين نطلبها من ناديا لكن دبا عندي الخدمة متراكمة ومكانش اللي غادي يكملها من غيري الكل معتمد عليا فيها وضروري نساليها
عثمان:- من هادشي كامل مغاديش نشوفك حتى ينتهي الدوام
على موعد الغذاء فمطعم العم إدريس اللي تم افتتاحه هادي 3 سنين بمساعدة ابراهيم و ناديا ..مطعم الملائكة وهاد الإسم مبعد غادي تعرفو السر ديالو ، المهم كانت أول الواصلين ناديا ومريم عاد جات أمنية وحنان بكروشهم يدافعو ولحقت عليهم لين وهيلين والتغييرات اللي حصلت أن حنان ارتدت الحجاب حتى هيا .. و هيلين شعرها طوال ورجعت لونو للبني و لكن اناقتها بقات هيا هيا ورجعتها من بعد ولادتها ، ولين باقي أنيقة وزادت إشعاعها مبعد الزواج و لحد الآن باقي محملتش وهادا بناءا على رغبتها رافضة الفكرة وهادا اللي متبخ فتيحة وخالق مشاكل وهاد النقطة أيضا غادي تبان من بعد ..
مريم:- بابا حطلنا من كل ما لذ وطاب اليوم الغذا غايكون شامل ههه
ليلى:- نتي اللي جبتيها أمريمة
ادريس:- حسبو 15 دقيقة ويكون كلشي جاهز واش تبغيو تشربو شي حاجة قبل ؟
الكل رفض وطلبو غير الما فقط
ناديا(طقطقت بصباعها فوق الطابلة بعصبية):- الوضع مبقاش يعجبني كاينة إهمال
مريم(بتلعت ريقها كتشوف فيهم بصبر):- ناديا حبيبتي راه كل وحدة كتبذل جهدها وأكثر
ناديا:- عارفة أن لكل وحدة فيكم بيت ومسؤولياات وأطفال ودراسة وووو لكن نحب مين تجيو للشركة تخليو كل هادشي برا وتهتمو فقط بالعمل ، لي دوموند زايدة وكتكتر علينا والشركات كيطلبو التعامل معانا يعني حنا غاديين فالطريق الصحيح منجيوش تالهاد الوقت الحساس ونتهاونو .. هادا مشروعنا كاملين حنا اللي وقفناه على رجليه وبنيناه
ليلى:- عندك الحق أناديا لكن كيما كتشوفي وضع حنان وأمنية صعب دبا والأجدر ياخدو إجازة
أمنية:- كنت غادي نطلبها منك لأن هذا شهري و لكن حتى نكمل الخدمة اللي عندي
حنان:- وانا باقيلي شهرين عاد لذلك أنا معاكم مزال
ناديا:- هفف مريم غادي تشوف معاكم هاد الأمر
لين:- بالنسبة لبنات الخيرية في مجموعة سجلت إسمهم ع اللابتوب بدي فرجيك اياهم مشان نضمهم لفئة العاملات بالخياطة هيك بنكون استفدنا من إعطائهم فرصة للتعلم وكمان بيساعدونا لتحضير الطلبات بالوقت المناسب
ناديا:- جيد ألين تفكيرك منطقي باشري فالعمل
هيلين:- أما بالنسبة لي فطلبت انعقاد اجتماع معا مجموعة من العاملات اللي قدمو طلباتهم من خلال الجمعية وعن قريب غادي نضموهم لمجموعنا والمدام أميمة وسناء ممقصرينش خدامين معانا في كليهما ..
ناديا(حست بضجر واختناق وحطت يدها على صدرها):- تمام تمام أنا شوية ونرجع
وقفت كتزفر بعنف وكتاخد نفس ودخلت للحمام وجبدت المفتاح اللي معلقاه من يوم دارتو وبقات تشوف فيه بحسرة ورجعاتو لمحلو ، غسلت وجهها من الدموع اللي نزلو رغما عنها و هزت تليفونها تتصل ..
جميلة:- مجد بخير حاليا كيلعب معا سما ورنا و ريان فالجردة متخافيش أنا وأنجيلا وعزيزة مراقبينهم
ناديا:- تمام أماما متنسايش وجبة الغذاء مجد كيبغيها تكون متوسطة الحرارة نبهي على زينب زيت قليل جدا
جميلة:- يابنتي واش عاد اليوم غادي نعرف شنو مكيبغيش وشنو كيبغي راه تربية يدي نتابهي نتي لشغلك ولا عليك
أنجيلا:- أنا غادي نرد هادي هيلينا أكيد .. عن إذنك .. ألو وي هيلينا حاولت نتصل بيك من الصباح لكن هاتفك كان مغلق
هيلين:- كنت فاجتماع ونسيتو مقفول واش كاينة شي حاجة كيفو ريان ؟
أنجيلا:- ريان بخير لكن ساريتا اللي تاصلت بي صباحا وفاجأتني بطلب غريب
هيلين(بتركيز وقلق):- هففف متقوليليش طلبت منك تتوسطيلها باش نخليها دير حفلة عيد ميلادها فالفيلا مستحيل العام اللي فات معقلتيش شنو وقع واحد من التلاميذ معاهم خلطلهم الشراب معا العصير لولا حفظ الله ؟
أنجيلا:- كانو طايشين اليوم كبرو
هيلين:- كي العام اللي فات كي هادا الله يهديك أأنجيلا خبريها أن طلبها مرفووووض
أنجيلا:- الأمور متتحلش بهاد الشكل حتى تجي ونتكلمو فالموضوع
هيلين:- طيب طيب دبا غادي نتغداو سلام
ناديا:- خير ؟
هيلين:- سارة غادي تجنني هاد البنت واللي مطيرهليش خوها غاطيرولي هيا كنقول كبرت غادي تعقال إلا وزايدة فيه
مريم:- هي مراهقة دبا خديها بالسياسة تكسبيها
هيلين:- باغية دير الحفلة ديال عيد ميلادها فالفيلا
ناديا:- خليها
هيلين:- نسيتي أن الصغار كانو على وشك يشربو داك الشراب لولا حفظ الله تخيلي ولادنا يتمشاو فالجردة معربدين
مريم(كتضحك من قلبها):- تجي على بناتي والله ههههههههههه
هيلين:- دبري راسك خبريها وتحملي مسؤوليتها بنفسك راها كتسمعلك الكلام تقولي نتي أمها أنا لا كتعكس معايا
ليلى:- راه كاع المراهقين كيديرو هاكدة أهيلينا كاع متاخديش فخاطرك
ناديا(بنرفزة):- من الأساس كانت علاقتكم صعبة يلاه السنوات الأخيرة اللي قربتيها منك تارجعتي للمغرب وستقريتي هنا معا جاد عاد هتميتي بيها وهيا بقا ملازمها داك الشعور السابق وماشي ذنبي أنا إيلا كانت شايفة فيا صديقتها
هيلين(حلت فمها مقصدتش كاع تعصبها وعرفت أنها شعلتها):- يا لالة مثلي مثلك المهم تكون بخير وسليمة هادا مبغيت
كلهم شافو فناديا وفملامحها الصارمة و تغيرها الجذري من بعد آخر حادث وقع معاهم بالضبط يوم زفاف حنان ولبنى ، اللي خلاها تكون كي الشعلة اللي جبدها تفركع في وجهه بدون سابق إنذار ولأن الكل ولا يعرف عز المعرفة طبعها الجديد مبقاوش كيتشاحنو معاها بتاتا وكيحاولو ما أمكن يوفرولها الراحة التامة .. فالمساء من بعد الدوام رجعت ناديا للفيلا وموراها كانت مريم اللي جات تاخد أمها والولاد وكذلك هيلين ولين اللي بغات تفوت على ريان وترجع بيه للفيلا و تفوت لين فطريقها .. فالكروازمون اختفت سيارة ناديا و قالو انها مشات تجيب شي حاجة ليها ، وهوما تابعو طريقهم
جميلة(كتحاول معا مجد باش ياكل لكن مبغاش ونعس وهو جائع وكانت بقربه كالسة):- تتت الله يخفف عليك أولدي حبيبي هاز الهم ونتا مزال صغير هففف … الله يهدي مك وباك هادا معندي نقول .. أدخل
زينب(طلت من الباب):- لالة جميلة راه وصلت المدام هيلين والمدام مريم
جميلة:- طيب أنا نازلة خليك معا مجد
زينب:- وخا ألالة
أنجيلا:- تاهادي فكرة منها الشباب يبدلو الجو مدام نتي رافضة دير الحفلة فشي كافي وتهناي
ليلى:- اهئ فاش رجعت من الخدمة كان خصني شي أغراض ..الولاد كانو باقيين مجاوش جبت غير محمد فطريقي وقلت نمشي للسوبير ماركت نجيب اللي خاصني وخديتو معايا و مين خرجنا هو بغا يلعب شوية فالأرجوحة اللي فالجردة المقابلة وكان باقي الحال شوية ومشينا إيوا وتماااا … اهئ
علاء(حل عينيه مخلوع):- تما شنوووو كملي
~ ليلى كتتفكر ~
فتحتلو قطعة شوكولا وعطاتهالو وكلاها ومشا يلعب فالأرجوحة وهيا بقات كالسة كتشوف فيه وتصوره وتضحك معاه شوية وحست بشي امرأة كتقرب منها وكلست حداها فالكرسي الخشبي ، ليلى مرفعتش راسها حيت كانت لاهية معا ولدها وسعيدة معاه وهو كيريشلها بمرح ..حتى قاطعها صوت لا يمكن تخيله وأفزعها تا قفزت
أسماء:- محمد كبر تبارك الله .. كيشبه فجواد خويا الله يرحمو
ليلى(تسمرت مكانها وبتلعت ريقها ولتفتت عندها بصعوبة ممصدقاش):- أ.. أسماء
ليلى(شافت فيها من لفوق لتحت تبدلت وبطنها بارزة شوية):- حااااااملة ؟؟
أسماء:- هههه هادا التغييير اللي لاحظتيه ما علينا بعدا عقلتيني مبعد هاد السنين كلها
ليلى(شافت فمحمد بخوف وبتلعت ريقها كترتجف):- أ.. فعلا متبدليش بزاف يعني زيانيتي أكثر وناسبك الحمل توفيق؟
أسماء(مصت شفتيها):- الشخص الوحيد اللي متخلاش عليا فأزمتي وكان مؤمن أنني غادي نتخطاها كان هوا الله يجازيه بخير وحتى خالتي رشيدة صبرت معايا مسكينة أنا ستعدت عافيتي هادي سنوات لكن مين عرفت بموت أمي وخويا تأزمت نفسيتي ودخلت لمصحة عقلية ، متستغربيش أنك كتسمعي هاد الأخبار نتي أصلا محيتيني من عقلك وكأنني ماشي عمة ولادك ولا دمهم كيجري فعروقي
ليلى:- لالا ماشي هاكدك غير ..
أسماء(بابتسامة):- متبرريش مجيتش نلومك غير بغيت نذكرك بيا وبأن لي حق فولاد خويا اللي قتلتوه
ليلى(بدموع مكبوتين جمدت راسها):- خوك قتل راسو وعفاك متجبديليش الماضي
أسماء(وقفت مور ليلى اللي نتافضت من قدامها):- عفوا منك مابغياش نعكر صفو حياتك الزوجية لكن عندي حساب معاك وكان لابد متاخديه مني عاد باش نرتاح
ليلى:- حساااااب ورثة خوك مقربتش منها هاديك ديال ولادو ولا عندك شي حق سيري خذيه أنا مسامحة فيه
أسماء(وقفت بكرشها مقابلها وضحكت):- لا تانا مكيهمني لا ورث ولا غيرو راجلي مكفيني وموفيني الحمد لله إنما باغياك تسولي ضميرك واش كان لي ذنب باش تنساي وجودي وتخلي الغريب يراعي حالتي .. ؟؟
ليلى(برعشة دموع وارتباك):- خوك مخلالي تارحمة فقلبي مجيهتك ويلا مكنتيش عارفة آش دار فيا ومحكاولكش دار راجلك سيري غير ليوتيب تعطيك الأخبار كلها ساعتها راه تفضحنا بالمعقول
أسماء:- باغية نشوف ولاد خويا ؟
ليلى(بنظرة شرسة):- إنسي يا أسماء مستحيل نخليهم يرجعو لداك الماضي السحيق مقلت باش عالجتهم ونساو اللي دارو باهم فيناااا ، عرفتي شنو رجعي لحياتك وخليني فحياتي وولاد خوك نهار يكبرو غادي راسهم يقلبو على عمتهم لكن دبا كنترجاك تخليني نربي ولادي ونحافظ عليهم من داك الألم اللي باغيا ترجعيهلنا …عن إذنك
أسماء(بمرارة):- غادي نرجعو نتشاوفو وكوني على يقين بذلك ..
ليلى(مشات تجري نزلت محمد من الأرجوحة وشداتو من يدو وتمشات بيه):- يلاه أولدي يلاه … مباقيش نجيو هنا
~ ليلى فالوقت الحالي ~
ليلى:- اهئ وهادا اللي وقع ومن وقتها وجسمي كلو يرجف معارفة مندير رجعت تاني لحياتي باغية تسودها عليا مقلت باش تناسيت داك الماضي البشع وولادي عرفو الإستقرار هيا رجعت تنغس عليا فرحتي
علاء(كيمسحلها دموعها):- حبيبتي متهوليش الأمر معندها متنغس أنا معاك واللي فجهدها ديرو حسب ماحكيتيلي هيا مجاياش ناوية على الصداع باغية غير تشوف ولاد خوها وكنضن هادي حاجة من حقها
ليلى:- مستحيييييييل أعلاء مستحيل نخليهم يشوفوها أو يتفكرو شيء على أبوهم .. علاء متطلبش مني هادشي حيت نتا كنت معايا أثناء علاجهم وشفت بعينك شحال تعذبو وعذبونا باش تعافاو
علاء:- صحيح لكن كتبقى عمتهم أليلى وهادا أمر مافيكش تنكريه أو تتغاضاي عنو
ليلى(وقفت بعصبية):- متطلبش مني نرجع ولادي لداك الجحيم نقطة انتهى أنا خبرتها تبقى بعيدة علينا و إلا مغايعجبها حااااال هادو ولادي أنا وخوها مات صافي متهبلنيييييش
وا هاااااااادي على أسماء راجعة من بعد سنين باغية ترجع الذي مضى ولكن ليلى الضعيفة اللي كانت هادي شحال ماتت نهار مات خوها دبا لقات ليلى قوية الحمد لله بنات شخصيتها كيف بغات بمساعدة زوجها وصديقاتها اللي دعموها فالضرااء .. ولا يمكن غاتخلي غيمة ديال أسماء تجي تزعزع سير حياتها المستقرة ولو حتى في الأحلام ، لذلك طوات الموضوع ديالها بمرة ولتفتت لحياتها ، مشات صالحت زياد ونبهاتو عن عدم اللعب فالبيت وتفهم الأمر وخلات علاء يحفظ محمد جدول الضرب بينما بقات تقاد هيا ورياض صحون البيتزا اللي طلبوها من برا وليموناض وداكشي .. وحنا غادي نتاقلو من دار ليلى لعند لين ونشوفو علاش دخلت لبيتها كتبكي
فتيحة(دايرة يدها على جنبها وواقفة عند راسها فالمطبخ كي الآمر الناهي):- دبا واش غادي تعيشينا حنا صلاطة يلالة أنا باغية المام جيعانة كرشي كتزقزق ونتي هنا كتروني وتعاودي على شوية صلاطة و مطيشة حمراااا
لين:- مرت عمي أنا هاد هوا عشاي ومن أول متزوجتو لإلياس يعني ما حلك تجي هلأ وتستغربي الموضوع
فتيحة(شهقت):- ماكلة نتاع ول بااااارح ولدي أنا السبيكتور باغية توكليه ماكلة بايتة ؟؟؟ لاعشتي ولا كنتي بعدي لهيه أنا غادي نطيب لولدي ماياكل أما نتي فقابلي غير ظفارك و كسوتك وبعدي عليا هاد الطبسي ولا نرميه
لين:- تقريبا مرت شي 4 سنين ما حلها تتعود عليه طب ليش أنا عم حاول إتأقلم معها وهي لاء ؟
إلياس(كيمسح على وجهها):- أول شيء لأنكِ أصغر منها ومزال عقلك شباب في حين هيا مر على راسها الكثير لذلك مغاديش تتفهم جيلنا وضروري نسايروها على حسب هواها باش نكسبو رضاها هممم
لين:- إلياس أنا بدي عيش أنا واياك لحالنا بدي بيت مستقل فكرت منيح ولقيت إنو هاد هو الحل لفض الصراع اليومي
إلياس(بتلع ريقه وبعد يده):- لين تكلمنا فهاد الموضوع سابقا وقتلك قفليه مثل ما أنا محترم رغبتك فعدم الإنجاب لازم تحتارمي واجبي تجاه أمي اللي فمقام أمك مفهووووم .. تصبحي على خير
لين(رتعشو شفتيها):- لوين رايح وتاركني ؟؟
إلياس:- غانعس اليوم فبيت الضياف خليك على راحتك
لين(ببكاء):- إنتا بعمرك ما تركتني ولا ليلة لحالي شو هاد كلما بحكي كلمة بتقوم تمشي وتتركني هي مو عشية بنوب
إلياس مشا وخلاها تتكلم هز جاكيطه وفات على المطبخ مين جات خارجة فتيحة كتناديه لكن مسمع لا ليها ولا للين ورجع لبس صباطو وغادر البيت قافل بابه بعنف .. شيبوه مسكين خرجت لين عند باب بيتها كتتبعلو العين في حين فتيحة من باب المطبخ وغي سمعو لتخة الباب شافو فبعضياتهم بعنفوان وكل وحدة رجعت فين كانت بعصبية و قهر ..
أمنية(كيمسحلها عثمان على بطنها ويوكلها الكلاصيي):- ياحبيبي شبعت والله تاشبعت
عثمان:- كولي وبلا دلع ..
أمنية:- هممم أمري لله معلقة وصافي
عثمان:- كلمتي مديرتك على الأجازة ولا نجي نكلمها بنفسي كنعرفك تحشمي وتترددي
أمنية:- هممم كلمتها طمن وخبرتني بداية الأسبوع القادم تمضيلي على الطلب
عثمان:- ياعيني يعني غادي نبقى نرجع نلقا مراتي حبيبتي فالدار يا إلهي خصني نحتفل
أمنية:- ههه ليه كنت تلقاني فالزنقة هاداك مجال عملي
عثمان:- فهمنا يلالة فهمنا لكن هادي عام ماللي تزوجنا متهنيت عليك ولا لحظة وزاد شرف الأستاذ بدون موعد خربقلي كاع البرامج اللي كانو فراسي
أمنية:- يا سلام دبا كتطرد ولدنا بالمعنى المفهوم ياك ؟
عثمان(كيمسح على بطنها):- لالالا أبدا مرحبا بيه وبأمه المجنونة
أمنية(مسحت على وجهه):- أحبك على بالك
عثمان:- على بالي إكتب غنية على بالي على بالي .. إحكي ع اللي صاير فيي شو غير أحوالي ..
أمنية(صفقتلو):- يا هلا بالصووووت هههه
عثمان:- عمي أنور كلمني اليوم وغادي يجيو نهاية الأسبوع هو وخالتي خديجة
أمنية :- امممم توحشتهم بزااااف مشفتهمش هايدي شحال
عثمان:- هايدي شحال وراه غير من هادي أسبوعين يا ويلي منك نتي
أمنية:- وأسبوعين راهم 14 ليووووم أأستاذ
عثمان:- طيب يختي طيب
حسن(كيحرك الأكل على النار):- حناااااان أجي شدي ولدك راه كاع العطور لعب فيهم
حنان(خارجة كتقفل قميصها):- واش بنادم ميرتاحش معاكم شوية أجي أولدي الله يهديك علاش كتبغي لمك تمارة علاش غدا غادي نصبحك عن سعيدة هي اللي تفهملك
لبنى:- هههههه مسخوطة تي رحمي الراجل شوية .. اجي كيدايرين معا الخدمة وكيراهم لبنات كاع ؟
حنان:- راحنا خدامين ناديا واقفالنا كي المسمار دايرالنا النظام الصارم مكانش اللي تقمقم
لبنى(بحسرة ووجع):- مزالها على حالها
حنان(بانكسار):- مزال كيما هيا كتحاول تكون قوية وهادشي انعكس على شخصيتها ولات معصبة وفيساع تنرفز على أقل حاجة وتشد فالواحد غي اللي منطقش بشي حاجة لكن مزية الكل متفهمين حالتها وإلا كانت خسرت الجميع
لبنى:- ناديا تستاهل توقفو معاها راها مأزمة اللي مر عليها ماشي ساهل ربي يهون عليها .. سلوووووووى ويلي ويلي هرسلتي باب الفيترينة صافي أختي حنان سيري سيري نمشي نجمع الزاج راها بهدلت الدنيا ..
حنان:- خهههه سيري الله يصبرك وانا عاد بغيت نديها لولدي لالالالا متليقليش
لبنى:- ههههههههه منك منطلق سلمي على حسن ولبنات بسلامة أحبي
حنان:- بسلامة أحبيبة … آدم عجبك سبونج بوب مزية ملهياكم هاد التلفزة مكرهتش نجيبو نحطولك فالدار باش تبقى عاقل هاكدة هههه .. واااااااااا حسن فين وصل لعشاااااااااااااا ؟؟
فدار مريم وابراهيم
مريم(كدلك عنقها وقفلت بيت البنات):- اممممم يلاه نعسو
مريم(تكات فحضنو كالسة بجنبو على الكنبة):- ههه ابراهييييم
ابراهيم(باس جبهتها):- نعام أحبيبتي
مريم(شافت فيه برجاء):- كلمو من أجلي
ابراهيم(بتلع ريقه وعقد حواجبه وحيد يدو من عنقها وزفر):- مريم مريم مريم باغي نكمل هاد الليلة على خير وبدون خصام أنا عيان خليني نكلس معاك شوية ويلا غادي تجبدي الموضوع نوض نعس حسنلي
مريم(قربت منو):- مافيها والو اتصال واحد غادي يقدر يرجع بزاف الأمور ويصلحها .. نتا مشايفش ناديا كيفاش دايرة حالتها راه كل يوم كتزيد تسوء
ابراهيم:- فاتت 4 سنين وحنا غاديين فخمسة شايف أنهم تأقلمو على الوضع هوما تسببو فيه إذن يعومو بحرهم
مريم(عنقت يدو بدموع):- من أجلي أبراهيم غي هاد المرة
ابراهيم(شاف فيها):- كل مرة كتقوليلي غي هاد المرة وفاش كنديرها كنسمع تبهديل و الهدرة الناقصة كلو علاش حيت باغيلهم الخير وانا عيييت مبقالي منزيد راهم كبار يدبرو مخروجهم .. أنا غادي نعس
مريم(كتبكي):- اهئ اه نتا مبقيتش تبغيني لو كنت تبغيني تسمعلي كلامي اهئ
ابراهيم(زفر بعمق على وقفته نحنى وكلس مقابل ليها على الأرض وهز وجهها مقابل وجهه):- يا لبهلة واش صحابلك أنا ممحروقش على صاحبي وناديا راني مقهور وباغيهم يرجعو كيف كانو لكنو عنيد وهي أعند منو وكلما نحاول معاه نفشل ونرجع بخفي حنين
مريم(مسحت دموعها):- هاد المرة حاول مجد والله ايلا كيشف عندو أب ولكن عايش بحال اليتيم يرضيك تشوفو يتعذب هاكدك وناديا بعصبيتها كتزيد تقهر فيه غادي يتعقد على صغره
نخليو السي ابراهيم ومدامتو يكملو سفالة حسبما يريدان ونتاقلو للفيلا ونمشيو لغرفة ساريتا ديريكت أيهااااي واش هادي ساريتا ولا شنووو كبرت وزيانت ولات راااااااائعة فاتنة بشعرها الأشقر وعيونها الزورق وبشرتها البيضاء ، ولات مهتمة بالموضة وبنفسها وبكل شيء يساعدها فدراستها حيت كانت متفوقة وكل سنة تنافس هي وياسمين على المركز الأول وكتاخدولها ..آه مزالين على داك الصراع ومزال الحقد بيناتهم خصوصا مبعد انقلاب آية عليهم وانضمامها لمجموعة سارة وسامر وقيس ، تما الكراهية زادت عاد
سارة(كتكلم فالسكايب وهيا كتصبغ أظافرها بالأزرق فاتح):- آية والله صدعتيلي راسي بهاد التخربيق آشمن كيشوف فيها راه غير كيتهيألك
آية(من بيتها كتكلمها):- راه اللي شفتو قلتولك وانا خايفة تكون عاجباه
سارة:- اففف ولينا للأسطوانة الواهية ونتي آش باغية فيه خليه
آية:- مستحيل قيس ديالي بوحدي وانا منتجرأش نصارحه بمشاعري يقول كنرمي نفسي عليه
بحسرة وقفت بدون متاخد صحنها وطلعت لغرفتها مخلياهم مخاصمين معا ريان وكيحاولو يسكتوه حكاية كل ليلة يعني لا جديد ، ترمات على سريرها كتناجي صورتو المخبية تحت مخدتها وتبكي .. حالتها مكانتش بغريبة على ناديا اللي رجعت للفيلا فوقت متأخر بهدوء دخلت خصوصا مين شافت الظلام مخيم عليها وتيقنت أن الجميع نعسو ، لكن فاجأها ضوء الأباجورة اللي تشعل والتفتت مفزوعة لقات جميلة كالسة بملامح غاضبة
جميلة:- شحال فالساعة دبا ؟
ناديا(شافت فالساعة):- باقي 12 ممشاش الحال
جميلة:- كاينة امرأة عاقلة تدخل هاد الوقت للدار
ناديا:- مكنتش فشي مكان خايب لا سمح الله و زايدون أنا كبيرة وواعية لتصرفاتي متبديش رجاء
جميلة(وقفت عندها بعصبية):- لولا أنني محترمة السيد أحمد لكنت وريتك شغلك فيقي لراسك لإمتا غاتبقاي هاكدة سهر وخورجات وفالنهار الخدمة الخدمة دافنة راسك من كل جهة وطريق ناسية أن عندك أولويات وطفل خصو رعاية أمه
ناديا(بلامبالاة):-إيلا تعبك نقدر ناخدو معايا للشركة وأساسا راه فالروضة يعني غادي يكون معايا لفترات بسيطة
جميلة:- منيش فاهماتك علامن كتعاقبي نفسك جدك الله يرحمووووو وافاتو المنية فديك اللحظة نتي معندك تاشي دخل علاش كتعاقبي نفسك من يووووومهااا ؟؟
ناديا(تهزو عينيها بجمود وشافت فيها بقسوة):- سيري تنعسي أماما أنا غادي نمر على مجد ونمشي نعس ميتة تعب
خلات جميلة كتاكل فغداديها وبلامبالاة طلعت لبيت مجد مباشرة اللي كانت لاصقة معا بيتها ولقاتو ناعس طبعا .. تنفست بارتجاف ودخلت عندو قفلت الباب وانحنت لعند سريره كتمسح على شعره ومرة وحدة بداو الدمووووع بالنزول
ناديا:- صغيري أنا آسفة منيش نعطيك اللي تستحق مني أنا أم فاااشلة فاشلة فكل شيء حياتي ضاعت .. تركني أبوووك غي قتلو خرج من حياتي خرج منها ومبقاش رجع هادا الحب بالنسبة ليه شفت .. ههه مجد سامحني حبيبي أنا والله كنبغيك لكني مقادراش نرجع كيف كنت .. جدي حبيبي فارقني بدون وداااااع وكلو بسببي لو أني حافظت على توازني يومها كان باقي وسطنا الآن (مسحت دموعها وتابعت) لكنك غاتفهمني ياك أحبيبي ..
مجد(فتح عينيه على ملمس يديها):- مامي
ناديا(مصت شفتيها):- روحي أنا جيت
مجد(حط يدو على خدها كيمسحلها دموعها):- لاتبكي أنا مزعجتش ميمة جميلة كنت مؤدب
ناديا(عضت بين اسنانها بوجع):- يا قلبي هه تبغي شي حد يزاحمك في فراشك
مجد:- سفرو طول وحفلة الآباء نهاية السنة قربت غادي نمشي تاني بوحدي ؟
ناديا:- لا يا صغيري غادي هاد المرة يكون
مجد(بفرح قفز وشاف فيها):- وعد ؟
ناديا(ياه ياحبيبي كبرت):- وعد يلاه غمض عوينات وهيا بنا نحو مدينة الأحلالالالالالام
مجد:- هياااااا هيااااا هههههه
ضحكة ولدها دخلت لقلبها الفرح لكن سرعان متحول لغيمة سوداء كيما كل يوم خلال 4 سنوات ونصف ..
ناديا(ناضت من فراش ولدها اللي غفا بسرعة البرق ووقفت عند شرفة البالكون يديها على الزجاج ودموعها غاسلة وجهها ونظرها فالسماء):- إشتقت لك لكنك اخترت الرحيل بدلا من مواساتي .. أكرهك أكرهك يا ياسر منصور عبد الرحمان ..
من بعد الأزمة اللي وقعت من مور عرس لبنى وحنان تبدلت حياة ناديا كليااااا انهزمت ومرضت و اكتئبت وولات سكيرة لدرجة دخلت لمصح وتعالجت من الإدمان كانت ضعيفة وبحاجة ليهم لكنهم بجوجهم فارقوها زيادة على موت الجد عيسى اللي كسرت ظهرها وحطمتها كليا ، المشروع اللي نوات عليه تحملت هيلين وجاد مسؤوليته ديك الوقيتة وهوما اللي فتاتحوه ودخلت ليلى ومريم غير باش يحسسوها أنه كاين هناك أمل ، لكن دمارها كان ذاتي لذلك تقوقعت فديك الدوامة الخطيرة حتى لواحد اليوم اللي عزمت فيه على عدم الإنهزام مجددا ونهضت من ديك الحالة ورجعت أقوى من الأول بل أشد وعملت وكدت فمجموعتهم وكبر المشروع كيف كانت تتمنى بل وأفضل و ذاع صيتها على المستوى الإعلامي وكانت متابعة أخبارها من قبل الإعلام والوسط الفني كذلك لأنها فظرف وجيز خلقت لمجموعتها إسم لا يمكن الإستهانة بيه وكان فريد من نوعه بحيث خلاها تفتح آفاق وأفكار جديدة للغير لمضاهاتها فالسوق .. كان شعارها الفراق لا يعني أن نموت ووخا كيعذب إنما فرغت عذابه فالعمل و المثابرة و خلقت لنفسها مجال يشغلها عن مآسيها لكن كلما كانت تنتهي من دوامها كانت تحس بالغربة بالإفتقاد بالتشتت وكانت تكلس برا تدور بسيارتها أو تسهر فشي مكان أو تمشي لشقة وليد وتكلس تما حتى تحس بالتعب وترجع للفيلا منهكة متعبة باش تنعس مباشرة بدون متغرق فبحر التفكير ولا تسترجع الذكريات المؤلمة..
استيقظت صباح اليوم التالي على صوت أمها اللي فيقتها باش توجد راسها للخدمة ويا جميلة مكان ليه تاشي داعي هي منعستش أصلا ،ويدوب غمضت عينيها جيتي حضرتك
ناديا(بصداع فراسها):- صباح الخير .. فين مجد ؟؟
جميلة(بابتسامة مسحت على وجهها):- صباح النور بعدا .. مجد مشا للروضة مبغاش يفيقك وجا عندي
ناديا:- امممم محسيتش بيه كاع واش فطرتيه ؟
جميلة:- طبعا ووجدنالو سندويتشاتو ودبا يكون فالدرس ونتي باقي مفقتيش
ناديا(حيدت الغطا وحست بدوخة):- تتت راسي كيدوور
جميلة:- أ.. خليك اليوم بلاما تمشي للخدمة البنات تما يديرو الأمور
ناديا:- دوك البنات إيلا مشرفتش عليهم غايقلبو الأمور
جميلة(مصت شفتيها):- اللي بغيتي ابنتي
توجهت لغرفتها وخدات دوشها الصباحي الروتيني ووقفت بدون حياة عند المرآة كتشوف فنفسها بازدراء ، جبدت طقم فاللون وردي بارد ومبعد مدة كانت نازلة بيه وبكعب ملائم وحقيبة يد معلقاها على كتفها وشعرها شداتو الخلف بربطة مناسبة ومايكاب خفيف جدا ، وبدون متفطر ريشت لجميلة أنها ماعندها تاشهية .. صبحت عليهم بصباح الخير وخلاتهم كيشوفو فيها بقلة حيلة ..
جميلة(بدون متشعر شدت على سربيتة كتبكي):- حالتها غادية وكتدهور واش غانبقاو نتفرجو فيها تاتوقعلها شي حاجة؟
أحمد(بحسرة):- أففف أنا غلبت معا هاد الأولاد والله معرفت منديرلهم
أنجيلا:- أحمد نتا كبيرهم ولازم يسمعو كلمتك
أحمد:- واش فبالك محاولتش كل واحد فيهم أعند من التاني والبركة فناديا مخلاتلهم فين يزيدو
أنجيلا:- تتت الحال فظيع والوضع منعكس على الكل كلشي ولا مكتئب
جميلة:- أنا إيلا ملقيتش حل سريع لبنتي راه غادي نفقدها
بقاو على نفس الموال المتكرر من سنوات وهيا كانت فسيارتها شاعلة الموسيقى ومجهدالها كتسوك بدون نفس فديك الطريق الزراعية حتى حكت الجراير فجأة ووقفت بعنف .. جبدت هاتفها و لقات رقم إلياس تذمرت حيت عارفة غايكون جايبلها شي خبر تعيس لكن محاولاته متوقفوش وجاوبت مبعد مدارت الكيت وكملت سياقة
ناديا:- هاااااه ع الله تكون جايبلنا اخبار حلوة على هاد الصباح
إلياس(داخل للكوميسرية وكيتحي العاملين تما):- عيب عمرو إلياس جابلك شي حاجة ماشي هيا هاديك
ناديا:- امممم هاتِ ما عندك
إلياس:- هاتي البشارة اللول
ناديا(بامتعاض):- إلياس معنديش كانة للمزاح على الصباح فاختصر رجاء ولا غادي نقفل
حملت الخبر فقلبها اللي رفرف بسرور ماشي من أجلها بل من أجل جميلة اللي ستناتو طوال هاد المدة وفعلا غادي يكون الخبر صاعق ليها محيت مسكينة مزال كتستنى 6 أشهر تانية ، فكرت ناديا أنها تفاجئها لذلك طلبت من إلياس يتكتم على الموضوع وبدوره سكت عليه تماما .. وقبل سنتين تقريبا كان خرج البوشتاوي اللي رجع لأهله وكانت جمعة لطيفة وعميقة صادفت عودة ذاكرة زكية اللي متغير فيها والو من مشاعرها تجاه مصعب لكن بقات شي حاجة تحز فقلبها كلما تجبد إسم ياسر قدامها .. وللعلم تزوجت بمصعب و دبا عندها بنيتة سماوها خولة .. مبروك عليهم ومبروك على جعفر حتى هوا مسكين تمحن ودفع ثمن فعايل البوس 5 سنين تقريبا من عمره لكن الحمد لله مرت ومابقا إلا القليل ويتجمع شملو معا محبوبة قلبه جميلة .. أما البوشتاوي صادف خروجه من السجن رجوع ذاكرة زكية لنتابع
~ قبل سنتين ~
ربيعة(كتمسح فيديها بتوتر):- أانا خايفة على بنتي بزااااف
مصعب(كيستنى فقسم الولادة):- يا خالتي ربيعة متوترينيش غادي تسلك إن شاء الله
ربيعة:- دموع الفرحة أولدي هادووو الله يفرحكم بيها وتتربى فعزكم
مصعب بحماس فرح بزااااااف من كل قلبه أن الله وهبه طفلة كيف تمنى كان يحلم منهار عرفها حاملة باش تجي بنيتة تشبهلها وربي سمع منو فاش شافو الرضيعة كانت شبيهة بزكية وخا الملامح ديالها شوية باقيين مغلقين لكن ربيعة حلفت كاع لاتشبهلها ههههه
ربيعة:- بسم الله الله اكبر مبروك ابنتي تتربى فعزكم
مصعب(\شاف فربيعة حيت عارفين أنه غادي يخرج خلال أسبوع):- أمممم الله يجيبو على خير
الفرحة كانت واسعة لما حملت زكية بنتها بين يديها و رجعتلها كل الذكريات وتفكرت داك اليوم اللي تعرضت فيه للضربة اللي أفقدتها ذاكرتها وياسر اللي تصاب بسببها تيقنت أنه مبقاش هوا ياسر اللي كتعرفو وفهمت الحكاية لوحدها بدون متتجرأ على سؤال أي حد لأنه مكانش اللي غادي يفيدها فهاد الشي من غير جعفر واللي بعيد المنال مع الأسف ، لذلك كانت بنتها بحال الخلاص ليها من براثين الماضي وزوج محب شنو بغات عاد .. مر الأسبوع بسرعة وجهزو لحفل السبوع وطبعا واجب وضروري ميعرضو على العائلة و من بينهم ناديا لكن هاد الأخيرة ديك الوقيتة كانت عربيدة مجنونة ثائرة تاشي حد ميقدر يحكمها ولا يعقلها لذلك جات غير جميلة و هيلين وعزيزة وفتيحة لأنها حبها زرووود المهم فات السبوع على أكمل وجه وكيما جرت العادة و فالمساء جا داخل البوشتاوي حتى وقف على راس زكية وخلعها
البوشتاوي:- مبلغك سلامه الحار و كيطلب منك تصبري من أجله
جميلة:- هو رافض نزوره نتا عارف
البوشتاوي:- حتارمي رغبته أجميلة هو والله متحرق لشوفتك لكن مباغيكش تشوفيه وهو فداك الوضع
جميلة(تنهدت بتعبّ):- عموما الحمد لله على سلامتك وتتربى الصغيرة فعزكم حنا سمحولنا دبا
ربيعة:- ياحا راكو عاد كاعدين
فتيحة:- لا أحبيبتي درنا بالأصل وفرحنا بالصغيرة ربي يفرحكم بيها
ربيعة:- وعاودوها
عزيزة:- إن شاء الله ختي ربيعة ومبروووك مرة تانية
زكية:- سلمي على مريم أخالتي
عزيزة:- يوصل أبنتي
جاد(جا داخل باش يديهم):- مبروك من جديد أمصعب نشوفو آش غادي تدير فيك الأبوة
مصعب:- هههه وأنتم السابقون ونحن اللاحقون
البوشتاوي:- شكرا أولدي عذبتك معايا وجبتني
جاد:-ولو أعمي راك حمى خويا وصاحبي مصعب تستاهلو كل الخير
هيلين:- خلينالكم الراحة
زكية:- شكرا بزااااف
مصعب(من بعد مامشاو دخل هو وزكية لبيتهم وجابو خولة الصغيرة):- واحد الضيفة باغية تسلم على جدها
البوشتاوي(رتعش وبدموع مسح يديه فجلابته وشاف فيها كانت رائعة ماشاء الله):- بسم الله ماشاء الله تبارك الله ربي يحجبها مالعين مرحبا مرحبا بيك معانا يا الغالية
البوشتاوي(ضحك معاهم):- ههههههه مزالك مسحوبة من لسانك
كل هادشي مر منذ سنتين ونقدرو نقولو كانت بداية سعيدة لعائلة البوشتاوي واكتملت بالخير الحمد لله .. والعقبة لجعفر اللي مبقالوش إلا القليل ويرجعلهم وهادا اللي دخل شوية الفرحة لقلب ناديا ومتنت للقدر عليه عليها كانت داك الصباح ناشطة شوية ومن هاد المنبر
~ نعود للوقت الحالي وفالواقع الآن ~
وصلت ناديا للشركة والكل قدملها التحية المناسبة وغير شافتها مريم مبتسمة غمزت لليلى الموضوع فيه إن وتبعوها بجوج للمكتب الفضول ومايدير
مريم:- ندووووشة صباح الخير ؟
ناديا(حطت حقيبتها وكلعت جاكيطها):- صباح النور كيفكم يا بنات ؟
ناديا(ربعت يديها وزفرت بعمق):- أنا عارفة أن الفضول قاتلكم ومستغربين لذلك غادي نوفر عليكم عناء الشك والتفكير أنا فرحانة من أجل ماما اليوم سمعت خبر سعيد جدااااا
ليلى:- بصح شنو هوااااا ؟؟
ناديا:- غانخبركم بيه حيت باغياكم تعاونوني لكن قبل شي وحدة تعيط للين
مريم:- ا.. لين مجاياش اليوم
ناديا:- علاش عيانة غريب إلياس مخبرني بوالو ؟
ليلى:- شفتي إلياس فوقاش ؟
ناديا:- قبل منجي تتت شي وحدة تكلمهالي باغياها ضروري
مريم:- طيب أنا غانكلمهالك .. لكن قولينا بعدا حنا اللول حرام تخلينا شاحفين
ناديا(شافت فيهم والفضول يشع إشعاعا نوويا من عيونهم):- هه سمعووو ..
فدار إلياس
فتيحة كانت واقفة عند باب غرفة لين وفيدها صينية كتمشي بيها وتولي ترجع ومترددة تدخل ولا متدخلش كانت عاضة على شنافتها وحاسة انها زادت فيه شي شوية ولين مكلات والو ملبارح ومخرجت من غرفتها ايضا ملبارح فتشوشت عليها خصوصا أن إلياس كي رجع بات فغرفة الضيوف وناض صباح بكري خرج قبل ميفيقو وهنا بدا تأنيب الضمير ينخر فيها نخير.. وعلى هاد الأساس زفرت بعمق و طرقت الباب مسمعت لا رد ولا والو و فتحتها بقلق .. لقات لين متقوقعة ففراشها وكتبكي بصمت بعيون مفتوحة هالها المنظر وحطت الصينية على المنضدة وقتربت منها كتحك فيديها بارتباك معارفة متقول ولا باش تبدي
فتيحة(حطت يدها على كتف لين):- أنا عارفة نتي زعفانة مني أنا السبب اللي خليت راجلك يبعد عليك وينعس فبيت تانية أنا كبرت على هاد المعيشة و حاولت جهدي باش نولفك لكن نتي معيشتك غير علينا وخص شوية ضحي وحنا نضحيو باش الحياة تمشي ..دبا نتي غي نقولك كلمة جوج تزعفي وهادشي ميليقش راني بحال أمك وانا أم عندي غير داك الولد وسط خواتاته هو العين باش كنشوف وباغياه يعيش فرحان ونشوف وليداته بعيني قبل متديني الموت
لين(رمشت بعينها وشافت فيها):- بعيد الشر عنك مرت عمي
فتيحة:- لكن أولا باغياك تكملي هاد الفطور كامل هاااااه باش متقوليش مرت عمك سامحة فيك
لين(بدموع فرح عنقتها):-بحبك أنا يا مرت عمي بحبك بحبك كتير
فتيحة(مستقبلة عناقها بفرح):- وانا نبغيك يا مرت ولدي الحبيب لوكان غير تفرحو قلبي بشي ولد ولا بنية
لين(عضت شفتيها):- بيصير يا مرت عمي لما يأذن الله
فتيحة(بسعادة):- غادي نستنى هاد اليوم بفاااااااارغ الصبرررررر يا بنتي حبيبتي
لين ابتسمت لفرح فتيحة ولقاو حل وسط وفطرت كيف طلبت منها وناضت عدلت راسها وتوجهت للمطبخ كل وحدة فيهم كطيب الأكلة اللي كيبغيها إلياس اللي جا داخل للدار معول على مخاصمة تاني معاهم بجوج لكنو تخلع مين لقاهم كالسين على مائدة الأكل وخيرات ربي فوق الطابلة كيستناوه بابتسامة ..
إلياس(حط جاكيطه وسوارته وتليفونو على المنضدة وتقدم عندهم):- حلم هادا ولا علم … بلاتي ياكما غدا يوم القيامة ؟
فتيحة:- ههههه يالطيف منك واش حرام لا جيت لقيتنا مفاهمين فرحانين كنستناوك ولا حبك مشادات
إلياس(كلس مقابلهم كيشوف مبهوض):- لا مدابيا نلقاكم مفاهمين غير واشا هي ستغربت .. صارحوني ياكما درتو شي مصيبة فغيابي راني منزعفش غير نطقو نحلو المشكل بهدوء
لين:- لك شو عم تحكي يا إبن عمي ماصار شي من هاد ..الموضوع ومافيه إنو أنا ومرت عمي قررنا نعتمد خطة جديدة بحياتنا ولقينا حل وسط لكل مشاكلنا وهينا حضرنالك أشهى سفرة تاكلها بالهنا يا قلبي
إلياس(علا حاجبو مبعد ديك يا قلبي):- أيووووة الله يجعلكم ديما ضاحيكن ومفرحيني هادا منقول
لين:- رح صبلك بين ما غسلت إيديك رح يعجبك أكلي كتير كتير
فتحية:- وصاوبتلك دجاجة محمرة تاكل صباعك موراها بدي بيها هي اللولا باش تروي عظمك
لين:- لا بدو يبلش بأكلاتي مرت عمي
فتيحة:- الدجاجة تبرد أبنيتي لاواه خليه يعرف ياكل
لين:- كيف يعني وشو عن أكلاتي لالا بدو يبلش فيهم أول شي
مريم:- معرفت ولكنو واعدني غادي يحاول ضروري منديرو شي حاجة وانا متفائلة بزاف وحتى بخروج جعفر غادي يوطا فيه ويرجعه بسيف عليه
ليلى:- بحالي لخاطرو راه هيا اللي طرداتو من حياتها وقدامنا كاملين وهاداك مدار حتى هوا ولا نسيتي ؟
مريم:- وهاداك يوم يتنسى هيييه الله يرحمك ويوسع عليك أجدي عيسى
ليلى:- كان رجل طيب والله لكن أجلو وفا وناديا مباغياش تقتنع أنها ماشي السبب كتعاتب راسها من وقتها على اللي وقع
مريم:- هي فبالها أنه مخاصمتها معا ياسر سبب فموته حيت غير سمع اللي وقع مقدرش يتحمل زيدي عليها وليد راه شكون يتحمل كاع دوك المصايب
ليلى:- ناديا خسرت ثلث أشخاص مهمين فحياتها فوقت واحد فأكيد مكانت غادي تنهار لديك الدرجة
مريم(ضربت فالخشب):- لهلا يرجع دوك الأيام يوووو غي نتفكرها جسمي يقشعر
ليلى:- فعلا كانت أيام صعبة وناديا تقولي ماشي اللي كنا نعرفوها وتادبا مبقاتش كيف قبل يعني رجعت ناديا ولكن بطريقة مختلفة ونضن هادشي من تأثير اللي وقع
مريم:- ياودي اللي فات على راس ديك البنت يناقشوه الناس رسالة كاع
ليلى:- هههه يعطيك متاكلي تانتي
ناديا(جات معفرة جرت كرسي وكلست):- نعيمة جيبيلي غدايا
نعيمة(عاملة فالكافي تما):- حاضر أأستاذة
ناديا:- هممم فاش كنتو تكلمو ؟
ليلى:- فيك
مريم(حمرت فليلى):- هههه قصدها فينا كاملين
ليلى:- لا فيها هيا بالذات أمريم ويلا تاشي حد متجرأ يكلمها أنا نتجرأ وكنقولك أناديا هادشي اللي كديريه راه حرام فحق نفسك وفحق ولدك وفحق ياسر علاش هاد البعاد والفراق وولدكم كيدفع الثمن .. ؟؟؟؟؟؟؟؟
ناديا(ببرود شافت فيها):- كملتي إيوا شكرا على النصيحة دبا نقدرو نبدلو الموضوع أو غادي ديريلي فيها مصلحة اجتماعية وتاخدي حكايتي موضوع شائك ليك ؟
ليلى(زمت شفتيها بغضب):- كاع متحاوليش تتهربي من كلامي حيت نتي عارفاه ومع ذلك كتتماداي فيه علاش كتعاقبي نفسك تقدري تفهميني جدي عيسى مات قضاء وقدر يقدر تأثر بدوك المشاكل كلها اللي جات متابعة إنما ماشي نتي اللي سحبتي روحه راه هادشي هبااااال
ناديا(تعصبت ووقفت):- منسمحلكش تتخطاي حدودك أليلى وهاد الموضوع متعاوديش تكلميني فيه .. غير خدي هاد الأكل أنعيمة مشاتلي الشهية
نعيمة شافت بعدم فهم وهيا كتحط أكلها على الطاولة وشافت فمريم اللي أومأتلها باش تهزو وهزاتو ومشات
حنين:- حنا مزيانين كاينة شي حاجة تانية ولا غادي تضطريني للمرة الألف نبدل رقمي
ناديا:- غير بدليه نجيبو كيما جبت هادا
حنين:- اختاصري وقولي شنو باغية ؟
ناديا:- حاليا مباغية والو من غير أنني نطمن فقط
حنين:- طمني أناديا طمني مزالنا حيين ولو سمحتي مباقياش تتاصلي بيا بدون سابق إنذار
ناديا:- فهادي منواعدكش
حنين(سكتت ومبعد تكلمت):- كيف…
ناديا(قاطعتها بمكر):- آ آآآآن أنا اللي كنسول فقط لذلك نشوفك على خير
حنين(قطعت عليها ناديا وبقات تشوف فالهاتف):- نشوفك على خير ؟؟ مجنونة هاد المرأة وقيلة ..
سوزان(خارجة من المطبخ):- صغيرتي من كان المتصل ؟
حنين:- اتصال من المغرب
سوزان(جحظت عينيها وجات مهرولة كلست بجنبها):- من كان ؟؟
حنين(ضحكت بمرارة):- ههه ألازلتِ تنتظرين يا أمي الحبيبة نحن قد محينا من بالهم ولم يعد لنا وجود
سوزان:- بل انتِ من نفيتِ نفسكِ دون داع
حنين(بعصبية وقفت):- كيف بدون داع يا أمي أكنتِ تودين مني البقاء بعد هجره لي ثاني يوم من بعد زواجنا ولولا أنه لم يرضى أن ينسب إبنه إلا له تزوجني قسرا من أجل الطفل فقط
سوزان:- كان لابد أن تلحقي به لا أن تأتي وتخفي عنه أمر طفله
حنين:- لم أخفيه عنه هو يعرف مكاني لو أرادنا كان أتى لكنه وجد صمتي مناسبة وابتعد
سوزان:- لكن الطفل موجود الآن ويبلغ من العمر 4 سنوات ماذا بعد ؟
حنين:- حبيبتي أمي اقفلي الموضوع لدي عملية ويجب أن أغادر فورا للمشفى .. اهتمي بكرم و أطعميه جيدا لا تنسي ذلك
سوزان:- هففف هداكِ الله وأصلح بالكِ يا ابنتي
ناديا كانت كل مرة تتصل بحنين باش تشوف اخبارها وأخبار الطفل اللي الجميع متحسر عليه هو الآخر حيت مكتوب عليه وعلى مجد يعيشو طفولتهم بلا آباء مع الأسف ، كانت ناديا تبعت حصة من أرباح الشركة من أسهمها لحساب كرم وخا حنين كانت معترضة لكن شافت أن هذا نصيبو وواجب ياخده وأيضا من أجل وليد ضروري ترعى كرم ، تصرف ناديا كان غير منطقي لكن كان يريحها ولو قليلا لذلك متوقفتش عند هاد القدر برغم رفض حنين المتواصل مكانتش كاع تسمعلها نهائيا وتتصرف كيف بغات وكيريحها شوية فقط ، مع ذلك كان كلشي كيحز فقلبها وتاحاجة مجاياها هيا هاديك لذلك كتر فيها الإنتقاد وكترت فيها العصبية والرفض والمتطلبات يعني تبدلت كليا على اللي كانت وهادا اللي سبب مشاكل للمحيط محيت مبقاوش عارفين كيفاش يتعاملو معاها فبقاو كيلتازمو الحذر فكل خطوة يخطيوها معا ناديا .. مرت الأيام وبدات التحضيرات لعيد ميلاد سارة فالفيلا لقديمة و ناديا سهرت باش تكون حفلة رائعة حيت كانت هاديك أول حفلة كديرها فيها من بعد اللي وقع مادارو تا احتفال تا عيد ميلاد مجد مكانوش كيحتافلو بيه وخا كتعيا جميلة معاها والبقية لكنها كانت ترفض وتنهي طلبهم بالغوات والعصبية والبكاء فمبقاوش كاع يطلبوه منها حتى وبدوره أشهر بسيطة ويكمل 5 سنوات .. نرجعو لعند ساريتا اللي مشات تتسوق هي وآية وتشاء الصدف تلاقا بياسمين وفاتن فنفس المحل تاهوما كينتقيو فساتين لحفلتها بالذات
ابراهيم:- ههههههه هادي غاتجيك نتا أما أنا راه شفتو من فترة بسيطة
إلياس:- ياربي تستر ..
مشاو الأصحاب ويمكن فهمتو عندمن كانو ماشيين لذلك نخليوهم متوجهين عندو فطريقهم ليه ونمشيو لعند ناديا نشوفو علاش مضاربة يوم أجازتها معا جميلة
ناديا:- ماماااااااااا أنا باغية ناخدو للسوق ماشي غادي نهمله واللي وقع من سنتين عمرو مغادي يتكرر
جميلة:- مستحيل رجلي على رجلك
ناديا:- ماما واش مكتيقيش فيا ؟؟
جميلة(رمشت بدموع):- كنتيق فيك أبنتي لكن …
ناديا(زمت شفتيها):- ماما أنا راني تعلمت الدرس ومستحيل نخلي اللي فات عليا يرجع من تاني صحيح مبقالي منخسر لكن عندي ولدي وديك الحادثة عمرها مغادي تتكرر أصلا ديك الحالة اللي كنت فيها جامي نرجعلها جااااااااااااامي اهئ
~ ناديا كتتفكر قبل سنتين ~
ناديا(بمايكاب صارخ وملابس غريبة خرجت من الفيلا ومعاها مجد وفسيارتها):- مجووووود يا ولد ليوم غاناخدك تاكل آيسكريم صافي أماما ههههه غايعجبك الحال
مجد(خلفها فكرسيه الخاص بالبيبي رابطاه):- واعمنغن هههه لغة الأطفال
ناديا(كتسوك وجبدت من الكوفر قنينة حديدية وفتحتها وشربت منها شوية ورجعتها):- هههه متشوفش فيا هادي للكبار فقط غير باش نعدل مزاجي شنو بانلك نسمعو شوية موسيقى هوووووباااا يا عيني يليلي ههههه أيوووووة هاااا الشاب عاقل ايوووة وديرولها لعقل باللي راني نبغيها ومزال هيا عمري تيرارارار راني راني يلاه أمجد قول معايا ديرولها لعقل باللي راني نبغيها ومزال هيا عمري ..ننن جامي شونجي يااااه تيرارار هههههههههههه ههههههههههه تعرف ينعل بو الدل شفت ابووووك كرهتو وكنكرهو وغادي نكرهوووو هو السبب آه آه هو اللي خلاني تعيسة وسكايرية ههههههههههههههههههه ياليلي يا عيييييييييييييييييين ياليليليليلي .. ههههههههههههههه
كان الجو شوية ممطر ومندية الأرض لذلك ناديا كانت تجري ودايخة بالشراب ومجد فالخلف بدا يغوت وهيا رتبكت لذلك تزحلقت السيارة من بين يديها وللأسف دخلت بيها فشجرررررررررررة .. عم السكوووون للحظة وللحظتين ولوقت طويييييييل عاد باش ستعادت ناديا وعيها وكانت مضروبة فجبهتها والدم يسيل منها وبهلع لتفتت للخلف تشوف مجد اللي لقات غير كرسيه وهو مكاينش تصابت بالهلع والفزع فينو الصغير فينوووو ، حواليها كاين غير الخلا والطريق مقطوعة فين مشا ولدهااااا خرجت بتثاقل وبآلام فرأسها ورجليها مع ذلك مهمهاش المهم تلقا مجد فتحت بابو كاين غير الكرسي التفتت من كل جانب كتغوووووووت وتبكي وتعييييييييييط والو مسمعت والو .. انهارت على الأرض فاقدة وعيها تماما من بعد مدة عاد ستعادت وعيها وبمجرد مفاقت بدات تغوت من تاني ولقات ابراهيم فداك المكان وسيارات الإسعاف حواليهم
ناضت تتمايل بتثاقل من ديك النقالة اللي كانت عليها ومشات تجري تشوف ولدها اللي كان فحضن علاء كيلعب ويضحك وشداتو بين يديها ببكاااااااء وانهيار كلست على الأرض بيه حست أنها فقداتو لوهلة مزية موقعلو والو وهيا تصابت بخدش بسيط فجبهتها .. غير ربي لطف الحمد لله على كل حال .. خداوها هيا والصغير للمشفى باش يديرولهم الفحوصات اللازمة ويطمنو عليهم مليح و ركب معاهم علاء في حين ابراهيم تبعهم بسيارتو مخلي موراه اللي كيعاينو السيارة وحالة الحادث
فالمشفى مبعد مشافوهم وطمنو عليهم دارو لناديا ضمادة صغيرة على جبهتها و الصغير كان سليم الحمد لله ..ودخل عندها ابراهيم لقاها هازة مجد وتبكي
ابراهيم:- الحمد لله على سلامتكم ..
ناديا(ببكاء شدت يدو كي كلس حداهم):- ابراهيم أنا كنت غادي نفقد ولدي اهئ
ابراهيم:- ناديا لقيت هادا فسيارتك وحطيتو فجيبي باش متوقعيش فمشاكل لكن لإمتا غادي تخلي المشروب يأثرلك على حياتك اليوم ستر الله طب المرة الجاية هاااه ؟؟
ناديا(ببكاء وانهيار):- لالا مغاديش يكون مرة جاية هادي والتوبة عمرني باقي ندوقو وغادي ندخل لشي مصحة باش نتعالج منو المهم منخسرش ولدي اهئ ابراهيم أنا كي فقت ملقيتش ولدي ملقيتوووش ومعرفتش شنو وقع
ناديا(ضربت بكعبها الأرض):-أنا علاش كندفعلك راتب كل شهرررررر آآآآآآآه باش تكلس تشمشلي هنااااااااااااااا ياك ؟؟
الراجل(عاد عرفها من تحت نظارتها الشمسية وفورانتها):- ولالة ناديا زربتي عليا حسبتك كاع من دوك الناس و راني والله قايم بشغلي غير المشوشة ولاد الذين اللي كيديرو ديك الخدمة
ناديا(محذرة بصبعها وبنفاذ صبر):- سمعني مليح غادي تسكد فخدمتك ولا قسما بالله تانلبسك قضية ونقولهم راه كيبيع الجثث المدفونة جديد للمشعوذيييييين هاااااه هاودني منك
الراجل(لقفاتو وتخلع):- صافي صافي أنا دباااااااا نجي نقي على القبور الخاصين ببيكم ونسقيهم حدا عينيك
ناديا:- وهيا لا زربت .. بفففف بشار كيدايرين كلكم فنيانين وكان جيتو تخدمو خدمتكم نيشان وكان طلعنا
رجعت كتحسبن والراجل جاي ببرويطه وبالته موراها وقلالي الماء .. ولقات مجد وجميلة رافعين يديهم وكيقراو القرآن على قبر جدها حبيبها ، ابتسمت رتياحا من ملامح مجد ووقفت بجنبهم مريشة لداك الراجل باش يوقف محله تايكملو ..
ناديا(فخاطرها):- جدي حبيبي توحشتك بزاااااف هاني جيت وجبتلك مجد حفيدك شوفو كيكبر ههه راه قرب يكمل 5 سنين وتمنيت لوكان كنت معانا باش تفرح بيه معايا ، جدي توحشتك الدنيا بلا بيك صعيبة أنا موجوعة ومقهورة وخاطري محروووق معارفة مندير ، خسرت كلشي مبقالي تاشي حد ياسر تهنا مني ومن مشاكلي ووليد تت نتا عارف اللي كاين معرفت يمكن أنا غالطة وزايدة فيه كيما كتقولي ليلى لكن أنا محروقة وماشي قتلو يبعد يمشي ويخليني بدون ميفكر ولا مرة يسول فيا أو فولده ،، قهرني أجدي وحسسني بكل المشاعر الخايبة فراقه وجعني تمنيت غير نشوفو والله لربما طفات ناري شوية ، حتى ولده كل يوم كيعذبني بالسؤال عليه وانا معندي جواااااب أصلا أنا كنسول بدوري فكيفاش غادي نتحمل هاد الفراق كيفاش أجدي راني عييييييت ومبقالي صبر والله تت .. فين مشيت أجدي كنت نرمي حمولي عليك دبا مثقلة ومعارفة لمن نشكي حالي .. الله يرحمك أجدي ويوسع عليك
كملو من تما وتوجهو لقبر البوس وقراو عليه الفاتحة حتى هوا ومن عندو نتاقلو لعند والدين وليد ومن تما لعند واليدين ياسر وخوتاتو .. قراو عليهم كاملين الفاتحة وترحمو عليهم و صدقو اللي تيسر على الفقراء اللي تما وعاد مشاو فحالهم لمشوارهم اللي كانو قاصدينو من البداية .. وهنا كانو وصلو إلياس وابراهيم لديك المدينة وتوجهو قاصدين الكوميسرية اللي تما ووقفو السيارة ودخلو بقلب جامد ..
البوليسي:- سيدي واش ناخدهم للحجز ؟
ياسر(بملابس العميد):- خدهم وربيهم معنديش التهاون هنااااا واللي طوال لسانو خبرني عليه فقط وانا نسيه فحليب أمه
الشفار جكارطا:- سمحلنا أسيدي عمرنا نعاودو هادي آخر مرة
ياسر(ضرب على سطح الطابلة بعصبية):- شحال من مرة قتلي هادي آخر مرة أجكارطا هاااااااه ؟؟؟؟
جكارطا:- والله وربي وربي آخر مرة حرام أنا عندي عائلة وباغي نخدم عليهم ولولا العوزة مكنتش مديت يدي على فلوس جارنا والله والله هادي آخر مرة نبوسلك يدك
ياسر:- خذه منا ومترحموووووش كتسمععععع يلاه خذه راه صدعلي راسي هاد النوع مكيتبدلش وخا ترحمه يبقى هوا هوا
الشاوش(مبعد مخرج البوليسي المتهم):- سيدي
ياسر:-آش باغي تاني ؟
الشاوش:-عندك ضيوف
ياسر(علا حاجبو):- شكون هادو ؟
الشاوش:- قالو معارف معرفت
ياسر(بنرفزة):-مين متعرفهمش خليهم يمشيو منا مباغي شوف حد
ابراهيم(دخل وتبعه إلياس):- تاحنا مباغيش تشوفنا ؟؟
ياسر(بتلع ريقه وشاف فيهم ورجع شاف فالشاوش):- جيبلنا تلاتة شاي ومدخل حد علينا .. تحرك
ابراهيم:- تحسنت لكن باقي على حالها معصبة متعجرفة مكيعجبهاش العجب
إلياس:- وسليطة اللسان
ياسر:- ومجد ؟
ابراهيم(شاف فالأرض وشاف فيه):- متأثر بفراقك و الوضع ميحمدش خايفين تتأزم حالتو ويولي عندو نقص وأبوه على قيد الحياة لذلك جينا نحاولو معاك إيلا مكانش من أجلك فمن أجل ولدك مسكين
ياسر:- أ. .. أ.. هاد الموضوع تكلمنا فيه مرارا وتكرارا أنا مستحيل نرجع مستحيل
إلياس:- فكر مبادرة وحدة منك تقدر تصحح الحياة بيناتكم
ياسر(بمرارة وقهر):- هي كتكرهني واش كتفهموها واش نرجع عند وحدة كارهاني أنا منقدرش منتحملش منتحملش ناديا تكرهني هادا اللي مأرقني هادي سنين
ابراهيم:- غبي
ياسر(وقف بعصبية ولتفت خلفه من النافذة وبمرارة شاف لبعيد):- ناديا خرجتني من حياتها من داك اليوم منقدرش نرجع نغس عليها أيامها خليوني على راحتي رجاء مضغطوش عليا
إلياس:- العمر كيمشي أياسر هادي 4 سنين ونص كيقولها غير الفم مكفاكمش يباسة راس آآآه ؟
ياسر(شاف فيهم بموت داخلي):- اللي انكسر عمرو ميتصلح
براهيم:- شكون قالهالك ماشي بعيد تكون هيا تستنا منك مبادرة هاااااااه سمع لكلامنا أياسر ولو مرة فحياتك مغادي تخسر والو من أجل مجد أياسر مجد متوحشتش تشوووووفه وتضمه وتشم عطره
ياسر:- راني نشوفه
ابراهيم:- من بعيد أياسر وراحنا عارفين اللي فيها
ياسر(رجع مرتبك كيخرب فحوايجه اللي على سطح المكتب وعاقد حواجبه):- عموما واش تمشيو تغداو معايا المطعم اللي هنا كيدير أكلات رائعة تشهيتهالكم ..أ سناو نوقع على خروجي ونوافيكم برا يلاه أصحابي يلاه ..
عرفوه تهرب بطريقة أنيقة ومحاولتهم باءت بالفشل حتى قبل متبدي فاستسلمو للأمر الواقع ومبغاوش يضغطو عليه وفعلا مشاو معاه للمطعم المذكور ، فهاد الأثناء كانت تختار ناديا ثياب لمجد بينما جميلة كتقيسلو و تفكرت باللي خصها تسول على موعد خروج جعفر ، جربت تتصل بإلياس لقاتو مقفل وهادا كملو لاشارج وطفا تليفونه فاتاصلت بابراهيم باش تسولو عليه ويخليها تكلمو ..
ياسر(صرط كلمته وبدا الأكل):- إليااااااااس بلغها سلامي يا حبيبي
إلياس(شاف فيه والصوت اللي كان يكلمه تحبست الهدرة فجوفه):- ناديا نتي معايا ؟؟
ناديا(حست بالخواء وكلست على أقرب حافة بدموع منهمرة):- ياسر
إلياس(ضرب على وجهه وحس بالألم وعض شفتيه):- أنا آسف ناديا شنو كنتي تقولي ؟
ناديا(تكاكات وعرفت أنه مبغاش يبينلها وقالت يمكن تهيألها صوت ياسر وتداركت نفسها):- أ.. كنت بغيت نسولك على شي حاجة لكن بلاما نديرونجيك دبا نتكلمو من بعد .. سلام
إلياس:- وخا فهميني ت .. ألو ألووو
ياسر:- شنو بغات اللبنانييي؟
إلياس(شاف فابراهيم بعدم فهم):- آه ؟؟
ابراهيم(كيركز فكل كلمة باش يفهمه):- ليييين مرتك أويلي نسيتها شنو بغات منك ؟
إلياس(عاد فهمه):- هاااااااه لين لين أوالو غير جيبلي هاتلي بدي هي مابدي هي وخوووووك ساير معا القافلة
ياسر(كيتناول أكله):- الله يسعد قلبكم
إلياس(شاف بارتباك فياسر):- آمين
ياسر حس بقلبو يخفق بشدة يمكن رؤيتهم خلات الحنين اللي كيحرق فيه يستفيق والشوق اللي فأعماقه يرغب بمرافقتهم بالذهاب إليها بمواجهتها لكنو مقادرش خايف يشوف نظرة الذنب والعتب فعينيها خايف يشوف انكسارها حيت هي كتلومه على موت جدها فشنو متوقع وزايد عليها المخاصمة اللي كانت بسبب شكه اللي دمر حياته شر تدمير ،كلو من بعد ديك الليلة المأساوية تدمر وتبدلت بزاف الأمور فحياة أبطالنا الثلاث ياسر وناديا ووليد طرقاتهم تفرقت والدنيا لعبة لعبتها لكن الشوق بقا سيد الحضور ، إنما كيبقى سيف ذو حدين لاهوما قادرين على الغفران ولا قادرين على البدء من جديد ، وعلى هاد الحسرة ودع ياسر أصحابه إلياس و ابراهيم وريشلهم بيديه وهو كيشوف قلبه كيبتعد عنوووو تأثر وتوجع وتمنى لوكان مجاوش كاع بلاما يرجعو يفتحو جراحه اللي معمرها اندملت من ديك الليلة بالذاااااااات ..
~ ياسر كيتفكر قبل 4 سنوات ونصف بالضبط فليلة الزفاف ~
ياسر(مصدووووم):- شنوووو وقع أمصعب فينو وليد كيفاش هادشي اللي كتقوله راه مكيدخلش للعقل مكديخلش ؟؟
مصعب:- ابراهيم رجاء خذ ياسر منا يكفي اللي وقع
ابراهيم(كيجره بسيف):- تحرك أياسر تحرك معايا راك غي تزيد فالأوجاع الله يهديك أخوووويا
ياسر(كيشوف باندهاش فابراهيم وفمصعب وفيهم كاملين):- واش سمعتوووو شنووو قال واش سمعتوووو ههه مستحيل اللي قاله يكون بصصصصح مستحيل
ناديا(خرجت من جهة العمليات كتجري بصدمة وقلبت عليه مابين عيونه تالقاتو):- يااااااااااااااااسسسسسسسسسسر
ياسر(شهق وشاف فيها جاية عندو وكلهم وقفو):- ناديا .. أنا أنا ممم أا
ناديا(ضرباتو لصدرو وهو مستسلم متقبل ضرباتها القاسية والمنهارة):- نتاااااااااااااا السببببببببببببببب نتاااااااا السببببببببببب نتا قتلت جديييييييييييي كنكررررررررررهك كنكرهك خرج من حياتيييييييييييي خرج منها مبقيتش بغيييييييييتك مبقيتش بغيتك نتا دمرتلي حياتي .. خرج من حياتي منهار عرفتك شفت غير المآسي معاااااااك بعدني بعد من حياتي نهااااااااااائيا أنا كنكرررررررهك يا القتال بسببك مات جدي بسببك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه اهئئئئ اهئئئئئئئئئ جديييييييييييييييييييييييييييييي اهئ اهئئئئئئئئئئئئئئ كنكررررررررررهك أيااااااااااااااااسر كنكرهك ومن اليوم مغادي نسمحلك عمرني نسمحلك يا قاااااااااااتل كنكرهك بعدووووووووووه عليااااااااااااااااااااا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىىه اهئ اهئئئئئئئئئئئئئئئ جدييييييييييي أجدييييييييييييييييييييييييييي فين مشيت وخليتني اهئ اهئئئئئئئئئئئئئ جدييييييييييييييي
طاحت على الأرض منهارة كتبكي وتغوت وهوما كيحاولو يهديوها أما هوا شاف فيها بدهشة وعينيها المنكسرتين كيلومو فيه ويعاتبوه مقدرش يتحمل مقدرش يشوف فديك النظرة ، دفع يدين ابراهيم اللي حاول يلحق بيه لكنو رفض وهرب منو ومشا يجري خاااااااااارج من المكان كلوووو بل من حياتها كيف تمناااااااااااااااااات .. مشا يجوب الطرقات كيبكي من قهره عليها وعلى الجد عيسى اللي فارق الحياة بعدا ديك الليلة المأساوية وكان بسببو أكيد لوما خاصمها بداك الشكل مكانش غادي يتأثر عيسى ويفارق الحياة … لام نفسه وعاتبها ومالقا جهد نار القهر كانت عميقة وقدر الله ما شاء فعل .. رجع لشقته لقديمة كيبكي ويكسر فأشيائها ويغوت على كل ما وقع معهم ، ندم اللي سمح لشكه يتفاقم هاشنو جنا غير الفراق والموت والسواد كلشي وقع بسببه هوا كلشي وقع هوا موراه هوااا الملام ولا أحد غيره ، ناديا كرهاتوووووو وهادا اللي وجعه فخاطره بل ذبحه مشا يجري فتح صنبور الدوش ودخل تحته بيه بملابسه ملوي على نفسه كيبكي بحرقة ويعض فيديه بحسرة و حزن .. كيفاش الجد عيسى يموووووت وبهاد السرعة وبدو سابق إنذاااااار تاشي حد مكان متوقعها لذلك الكل تصدمو ماللي سمعو الخبر من مصعب ومصدقوهش تاخرجت ناديا و دارت ديك الحالة كانت لئيمة ومنهارة لدرجة الإنكسار .. تاشي حد ماعارف حجم الألم اللي حاسة بيه بقدرها كانت تضرب ففمها ياريتها متكلمت ولا خاصمت ياسر ولا وقع ما وقع وهوما كيهديو فيها ويحيدولها يديها .. انهارت بجنون بومضات ضوئية كانت تبان تبكي وتضرب فكل ماجات فيه يديها قلبت المكان بغواتها حتى طاحت منهارة مغمى عليها من فرط التعب والغوات .. هزوها علاء و إلياس وخداوها لغرفة بالمشفى حقنوها بمهدأ باش تنعس وخلاوها صريعة التعب والنوم لربما كان أرحملها من عيش هاد اللحظات التعيسة كانت جميلة مصدومة غير كتشوف وزينب بجنبها كدادي بمجد اللي كان يبكي تقولو عالم باللي كيوقع من حواليه ، أنجيلا كانت تبكي بدون حياة غير كتشوف و أحمد حاطط راسو بين يديه وكالس بحسرة ، مريم كانت تبكي وتغوت هيا الأخرى وليلى تبكي معاها وتحاول تصبرها وتصبر راسها على مصابهم ، أما هيلين فكانت موجوعة وكتحاول تفهم سارة ما وقع علما أنها بدات تبكي بدون سابق إنذار على جدها الجميل اللي فارقها فسن مبكرة ، سعيدة كانت تعض فيديها وتبكي معا عزيزة اللي كانت تضرب فصدرها وتتحسر وادريس متأثر وكيحاول يهديها وفتيحة كتحسبن معارفة مدير غير كتشوف بعينيها هي ولين حزنانين على حالهم كي خديجة وبنتها اللي عنقت ليلى كتبكي معاها وحاسة بوجعها والولاد كانو واقفين ملاقيين جهد حتى العرسان اتاصلو وكي سمعو الخبر انتهى كلشي بالنسبة ليهم مشاو بصمت لديورهم بدل ميعيشو ليلة العمر كانو يواسيو نسائهم اللي انفاجرو باكيات من هاد الخبر الصاعق اللي تقدر عليهم مع الأسف .. كيفاش حتى مات عيسى و شنو وقع تابع ياسر التذكر وتفكر قبل ساعات ماللي طاح وليد وخلعهم ديك الخلعة وخرج مصعب خبرهم بتأجيل تقييم الحالة ديالو حيت هو فوضع حرج بزااااف ، وهنا تدخل ادريس مين شاف ناديا كتبكي مقهورة وخداها معاه طواعية لشقة وليد فين تفاجئت بكل الذكريات الخاصة بيها واللي محتفظ بيها هناك بسرية تامة ، ادريس حسب طلب وليد كان هاداك الوقت المناسب باش يكشفلها على هاد الجانب من حياة وليد المخفية عن الجميع وتما هيا عايشت الألم مرتين وكانت مرعوبة وفور عودتها من تما لقات ياسر الملام الوحيد أمامها لذلك تخاصمت معاه وهيا كتلقي عليه كل المسؤولية ..
ياسر(بعصبية وقهر):- توقفي من إلقاء اللوم علي كلنا مسؤولين على اللي وصلو نتي خبيتي عليا موضوع حملك من جديد وهيا من البداية كانت مسؤولة على ديك الليلة وفاجأتو بحملها وانا انا رغما عني تحطيت فداك الموقف صحابلك كان ساهل عليا نشك فيك حبيبتي اللي كنتيق فيهاااااا
ناديا:0- توقف مباغية نسمع والو نتا مجرد كذاب أناني مكيهمك والو من غير نفسك حبك كلو كذوب فكذوب لو كنت تبغيني بصدق كيما وليد وكان مشكيتش فيا ولا لحظة .. تقدر تقولي علاش هوا مشكش ورما كلام فيدريكو ورا ظهره كأنو مسمع والو آآآآآآ جاوبني إيلا كان عندك جواب أصلا؟؟؟؟؟
ياسر(حك فراسو بعصبية):- متهبلينيش هو غير وانا غير وهو مكيبغيكش أنا اللي كنبغييييييييك انا
ياسر(جرها من يدها وبعدها من أمامهم وخداها مجيهة الرواق لهيه وهيا كتنتر من بين يديه):- زيدي قدامي
ناديا(دفعت يدو فالمنعطفّ):- علاش تشك فيا أياسر علاش تحطمني أنا أنا لو قالولي نقطعوك مكنتش غادي نديرها ولو حتى فخيالي حطيتني فخانة حقيرة جدا رديتني رخييييييييييييييصة اهئ اهئ
ياسر(مبغاش عليها):- منويتش والله رغما عني
ناديا(بأعصاب):- سكتتتتت متكدبش غير متزيدش تكدب لو مكنتش مريض مكنتش غادي تشك فيا وتصدق كلام مختل عقليا بحال فيدريكووووو كنت غادي تيق فيا هادا لو كان حبك ليا صافي كيما وليد
ياسر(بغا يضربها وتوقف):- متجبديش حب هاداك على لسانك شنو عرفه بحبي ليك آآآآآه نتي مرتي أنا ديالي أانا نساييييييييه هوا بالمرة خرجيه من حياتك
ناديا:-0 معمرني نخرجه حيت هو اللي وقف معايا فالمصاعب ديالي هو اللي كان معايا وقت الشدة هو اللي مشكش فيا وأحبني بدون مقابل حتى مين كان عارفني بيك مغرمة استمر فحبي تعرف علاش حيت كيبغييني بصدق بدون أي مصلحة عكسك نتا ومعمرك مغادي تبغيني بحاله
ناديا(شافت فيه بلؤم):- إيلا وقعت شي حاجة لجديييييييييييييي عمرني نسمحلك كتسمععععععععععععع اهئ اهئ
ووقع ما وقع والجد عيسى مناضش من هاد الوعكة مع الأسف كانت الأخيرة وعليها فارق الحياة لكن قبل ستدعى ناديا وكانت فيه روح بسيطة جدا وطلب رؤيتها ودخلت عندو مجرورة كتبكي وتتنفس باش متحسسهش بوالو
ناديا:- جدي حبيبي هممم ياك نتا قوي وغادي تتجاوز الأزمة ياك من أجلي اهئ ياك ؟؟
ناديا:- جدي متقول والو نتا غادي تكون بخير وو غادي تربي مجد كيف ربيتني ياك واعدتني واعدتني ؟؟؟
عيسى:- شش ناديا حفيدتي … نتي كنتي وردتي وهدية السماء مبعد مفقدت بنتي فحادثة السير هي وعائلتتها ….ربي عوضني بيك طحتي عليا ونقذتيني …عمرتي عليا حياتي و ربيتك على الغالي حافظي على نفسك وعيشي سعيدة ربي ولدك على الغالي كي علمتك واللي يوجعك رميه وراك وقلبي على سعادتك .. متبكيش عليا غادي نكون سعيد إيلا شفتك فرحانة كنبغيك أناديا .. انتبهي لنفسك يا حفيدتي ..ووومت متت … ومت هئئئ ممت
ناديا(بهلع):- جدي جديييي هيييييييييي شي حد يجي هنااا
عيسى(تابع وروحه تنسحب منو):- مت هئئئ .. متبكيي… متبك.. ه هئئ متبك…يش ش ….هااه أشهد أن لا إله.. إلا الله .. و … و أشهد ..أ.. أن محمدا …ر..رسوول .. الل… الل.. الله اااااااااه …..
شدوها مصطفى وعلاء وهيا كتردح وباغية طير عندو ولكن للأسف أنور غطا وجه عيسى بالفراش الأبيض وتوفى في حينه وساعته … ياااااااه جسمي قشعر ودمعتي سالت الجد عيسى الرجل الطيب اللي شاركنا الحلو والمر نفقدوه بهاد الشكل هادا فعلا جد مؤثر ومسكينة ناديا صراخها قلب المشفى حيت جدها الرجل الوحيد اللي رعاها وكانت تحك عندو الراس معمرو زعفها ولا رفضلها طلب فاش كانت صغيرة كان كيجيبلها اللي بغات وخا بالريق الناشف ونهار غللبو المرض وطاح مقعد بكاااا من قلبو حيت غادي تتعذب حفيدتو وتشوف الويل فهاد الدنيا مقابل تعيش وتعيشو معاها .. مات عيسى الرجل اللي أحبها من كل قلبه كأنها حفيدته حقا بدون ميدير اعتبار لأمها اللي سلمتهالو فيوم مالأيام حيت كان كيعاملها كأنها من صلبه حقا وكانت كل أيامه معها منهار دخلت لقلبه مخرجت وديما كان واقف معاها مساندها وكيمسح دمعتها مين تحزن ويضحك معاها مين تفرح ، جدهااااا هادا ماشي شي شخص عادي وطبيعي تنهار ودير عليه كل هادشي .. دفعتهم بيديها وطارت عندو عنقاتوووو وعرات على وجهه كتبكي وحاطة راسها على صدرو وتبوس يديه وتبكي .. منظرها كان مؤلم بزااااااف تأثر أنور ومصطفى وعلاء وحاولو يبعدوها حيت لا يجوز دبا . وبصعوبة قدر علاء يخرجها من تما وغير خرجت قلبت على الرجل اللي آلمها وعذبها وخلا جدها يموووووت كان هو نفسه الرجل اللي كتموت بدونه يااااسر اللي مقدرش يتحمل الخبر فاش خبرهم مصعب وكيشاف عينيها ونظرتها وانهيارها صدق صدق أن الجد عيسى توفى … وبوفاته انتهت حياة ياسر وناديا وتفارقو من لحظتها .. مرت الأيام ديال الدفن والحزن وهو طلب من أحمد يديرلو طلب انتقال باش يستلم عمله فأي مدينة المهم تكون بعيدة وفعلا استجاب أحمد لطلبه وسهله الأمور برغم اعتراض الجميع .. لكن اللي زاد شجعه كلام ناديا لابراهيم مين قاتلو خليه يمشي ويبعد مبقيتش باغية نشوفه فحياتي .. ابراهيم كان مستحيل يوصله هاد لكلام لكنو سمعو بودنيه وهيا شايفاه واقف خلف الباب متجرأش تايدخل باش يعزيها فجدها و إن حضر للدفن كان باغي يواسيها لكنو مقدرش وهيا انهت كل شيء وقتها .. لذا كان الأجدر أنه يبتعد عن المكان تماما جهز أشيائه وحمل معاه ذكرياته وغادر لهاد المدينة ومن وقتها وهو عايش على أمل ترجع المياه لمجاريها لكن مستحيل تكون الخطوة منو هوا .. وإن طال بدل العمر عمرين …
~ فالوقت الحالي ~
زياد:- بابا علاء تأخرنا تأخرنااااااااا
علاء(كيعدل القب وخارج يجري ورياض تابع زياد):- يلاه يا اولاد سربيو
ليلى:- الله يوفقك أحبيبي أنا جاية معا محمد متوترش حنا غانكونو معاك
زياد:- دعيلي ماما نربحوووو اليوم ههه
ليلى:- ربي معاك أحبيبي… علاء انتبه
علاء(كيقفل الباب):- غادي نستناك متعطليش
ليلى:- جاية جاية موراكم مباشرة غير خده باش ميتأخرش كتر سلام
علاء:- باااااااي
رياض:- هيا هيا يا أبطال هيا هيا يا أبطال
زياد(ركب فالسيارة):- مشيت فيها معا هاد التشجيع الميت
رياض:- هههه زوين مالك
زياد:- فننننن كاع
علاء:- يلاه يا شباب إلى الملعبببببببببب
زياد(شاف فعلاء):- يا حبيبي !!
مشاو للمعلب وديريكت زياد مشا سلم على فريقه ودخل يبدل كسوته في حين علاء خدا مكان هو ورياض وبقاو يستناو المباراة تبدا وقدوم ليلى حتى هيا معا محمد .. بداو الناس يتوافدو والتشجيعات كترتفع والتصفيقات أيضا .. مبعد مدة جات ليلى فيديها الفشار ومحمد هاز الفشار ديالو ومشا يجري عندهم
ليلى:- تعطلنا ؟؟
علاء(شد عليها العلب):- غادي تبدي المباراة
ليلى :- هههه يا حبيبي يكون متحمس
علاء:- بزااااف باقي مخرجوش الفرق يحييو الجمهور
ليلى:- جيد جدا نوجد تليفوني لهاد اللحظة التاريخية إذن ههههه
رياض:- هيا هيا يا أبطال هيا هيا يا أبطال
ليلى(غمزت لعلاء):- هههههه
محمد(ردد موراه):- هيا هيا يا أبطال هيا هيا يا أبطال
علاء:- ههههههه الله الله
بدات المباراة وزياد كان مبدع فالكرة عاجبو حالو وفات ماتش رائع انتهى بفوزه فريقه 1 ل 0 وتأهلو باش يلعبو معا مدرسة أخرى ومبعدها ياخدو اللقب ويفوزو .. جا يجري عند ليلى وعلاء وعنقها بحب وعنقه وعنق خوته ورجع عند فرقته كيتحيو الناس وياخدولهم صور … فهاد الأثناء خلات محمد معا علاء ومشات تشري الماء باش يمشيو حيت دخل يبدل زياد ملابسه لذلك بقاو يستناو .، وهيا كتشري الما وقفت عليها كي القضا المستعجل
أسماء:- كبرو الولاد ولاو رائعين بحق
ليلى(رتبكت):- واش غادي تبقاي طلعيلي كي العفريت فكل مكان ؟
ابراهيم:- أنا نقول فعيد ميلاد مجد نتصرفو وندبرو شي خطة نرجعوه لهنا بسيف عليه
مريم(كمشت عينيها):- تاهادي فكرة إيوا نصبرو منا لتما معندنا منديرو
ابراهيم(بتمني):- ربك يسهل
شافت من النافذة يدها على خدها متحسرة على صاحبتها اللي فوقما يقولو الدنيا ضحكتلها كترجع ترمي فيها وترجعها للأحزان والأوجاع … عيد ميلاد ساريتا كان فاليوم التالي لذلك الكل كان معزوم عليه والتحضيرات فالفيلا لقديمة كانت شاملة ناديا حرصت باش تديرلها بورفكت عيد ميلاد .. حست أنها خصها هي تفرح وهاد الحفلة ليها ماشي لسارة اللي جات تبات ديك الليلة تما ومعاها فستانها اللي غاتلبس وكل أغراضها .. العلاقة بينها وبين ناديا متطورة جدا ورائعة كتتحسس منها هيلين حيت سارة متعلقة بيها بزاف وكتصارحها بكلشي عكسها هيا لذلك مكانتش غاتقدر تاخد محل ناديا فقلب سارة حيت عزيزة عليها وعندها معاها الكثير … ناديا غير كتشوفها كتبتسم وتحس بشوق كبيررررر
ناديا(عنقتها بحب وحنان):- ساريتا كل ما نشوفك كتزيدي جمال يا بنت توحشششششتك صغيرتي
سارة:- عييييب أشمن صغيرتي راني كبرت
ناديا(مسحت على فكها بحب وقبلت جبهتها):- وغاتبقاي صغيرتي ولو تكبري وتولدي كاع ههه
سارة:- هههه وغانبديلك حكايتو اليوم كاع سمعي سمعي فاش كنا فالسوق أنا و آية ……
وحكات سارة لناديا عن الجديد اللي مكيكملش وقضاو ليلتهم فالحكاوي والضحك ونامو بجنب بعضيااتهم ليلتها و جا الصباح استيقظ الجميع وبدات الحركة زايدة وكتسرع مع مرور الساعات حتى جا الليل والكل كيتحضر حيت قربت الحفلة تبدي ..وبداو العائلة يحضرو هوما أول ناس لابسين معدلين أما لفوق فغرفة سارة فكانت بفستان قصير فاللون الوردي مفخفخ عند الفخاد ولفوق جاي داير بكتف واحد ومشبك عند الصدر بحجيرات ملونين وشعرها دارتو على جنب بتسريحة مناسبة ومايكاب جاي مع عمرها ، أما آية فلبست فستان أرجونتي قصير حد الركب وجاي بحمالتين مضفورتين وشعرها خلاتو مطلوق ومايكاب مناسب هي الأخرى ، وكانو فالبيت كيكملو آخر تعديلاتهم تادخلت عليهم ناديا بفستان طويل مسانتري فاللون الأخضر ناصع وشعرها كانت مسرحاه وطالقاه كيجيها زين هاكدة ومايكاب مناسب
ناديا:- حبيبتي كملتي راه وصلو الفرقة وباغيين يتعرفو عليك
ناديا:- ههه يا مجنونة كملي على راحتك راه معا قيس كيستناوكم
سارة وآية بخجل ضحكو وكملو تحضيراتهم وخرجت ناديا لقات هيلين عاد طالعة بفستان بني وشعرها مموج ومفرود
هيلين:- واش كملت ؟
ناديا:- باقيلها شوية وتنزل
هيلين:- تمام غنشوفها
ناديا:- أوك حبيبة
نزلت ولقات مجد معا سما ورنا وريان ومحمد فجهة ومعاهم آدم ولد حنان وخولة بنت زكية فكروستها و قدامهم كالسة عزيزة وفتيحة وسعيدة وعلى جنب ليلى و مريم ولين وحنان وأمنية و لهيه علاء ومصعب و عثمان و حسن و العم أحمد .. ومن جهة أنجيلا وجميلة و زكية ..
ناديا(لتافتت شافت سامر بملابس أنيقة هو وقيس ومعدلين عينيهم غي فالدرج كيستناو وخلعتهم):- يا هلا
سارة(فتحت الباب وبدون متشوف شكون رجعت للغرفة كترتدي قرط ومشغولة بيه):- همم شنو واقع لتحت أآية جاو كاع لي زامي ؟؟ أجي قاديلي هاد الحلق شوفي شعري مزيان هاكدة ولا نطلقه فنظرك شنو اللي .. هئئ سامر ؟؟؟؟
حلت فمها مين لتفتت ولقاتو مقابلها ونحرجت بزااااااااف حتى سقط منها الحلق على الأرض وبقات مسمرة محلها ، هو بإعجاب محرج تقدم نحوها و انحنى على الأرض هزو ومدولها
آية(دخلت):- هاااااا نتوما هنا ولتحت مقلوبة الدنيا عليكم يلاه راه وصلو الرفاق الكل فالجردة يلاه يلاه …
سارة(ردت الهدية فعلبتها وبسرعة حطتها فدولابها ولحقت عليهم):- ههههههه يا عيني متحمسة جدا
فالأسفل نتاقل الجميع للجردة فين كانو منظمين الحفلة ودايرين لصحابين الفرقة منصة خاصة بيهم كلها أضواء وأمامهم منصة مستطيلة للرقص وكتشعل بالاضواء الملونة من اسفل الأرض وعلى اليمين واليسار والأمام طوابل صغار وعلى كل طابلة لامبات صغار ملونة اللي بغا يهزهم ويشارك فالرقص يهز اللي مبغاش راهم تما مضويين ، أما مجيهت المطبخ كان بوفيه مفتوح بالأكل والحلويات ع حسب مايبغيو و كانو جزء من الصحافة حاضرين لتغطية الحدث وبمجرد نزول سارة صفقولها الجميع اصحابها والعائلة وحتى الفرقة اللي قدمو تهنئتهم وبداو العزف على إيقاعاتهم وسارة مداورين بيها فرحانين معاها فهاد اليوم .. وكانت جميلة جدا جدا وابتسامتها تشع وتدخل للقلب وعارفين قلب من أقصد ههه آه كان واقف بجنبها وغي كيشوف فيها وهيا كتتهرب من نظراتو بانحراج و تتساير معا الحضور .. كاين اللي قدملها هدية كاين اللي سلم عليها وكاين اللي راقصها وهكذا .. مر الوقت والجو محتدم مابين رقص مابين نشاط مابين غناء معا الفرقة الشبابية اللي كانو محيحينها وحتى الأطفال الصغار كانو دايرين مجموعة وكيرقصو بهبال ويضحكو فرحانين .. وأهاليهم كيشوفوو فيهم وناشطين معا الجو ومعاهم … كان الجو ساحر بزااااف هيلين فرحانة ببنتها و بنتها فرحانة بعيد ميلادها لكن إيلا مجاتش منغسة الحفلات يعني شي حاجة ناقصة .. جات تتمايل بفستان صارخ فاللون الأحمر قصير حد الفخذين ودايرة أحمر شفاه صارخ وشعرها البني جايباه من جانب و معاها فاتن ففستان برتقالي وشعرها البني جامعاه فتسريحة جانبية ووقفو على راس سارة ..
ياسمين(معاجبهاش كاع هاد الحفلة حيت كتغيرر):- عيد ميلاد سعيد
سارة(التفتت):- همممم ياسمين تصدقي الحفلة مكانتش حلوة بلا بيك
ياسمين:- عارفة ياحبيبتي حيت أنا مولات الحفلات
سارة:- هههه كاينة
ياسمين(شافت ففاتن اللي قدمتلها علبتين):- هداياك
سارة(بمكر):- أوبس واش يحتاج نخلي شي حد من رجالنا يعاينها ماربما كانو قنابل مسيلة للدموع هههه
سارة(تهدنت وشافت خلفها فياسمين اللي نترت يدها من قيس وحمرت فيهم ومشات):- أمقتهاااااا
سامر(تنهد بتعب):- زيديني عليك
ياسمين:- النذل الحقير انا يتصرف معايا بهاد الشكل وخا أسامر أنا غانوريك شغلك … أجي نتي درتي داكشي اللي قلتولك
فاتن:- راه كبيت السائل فمشروبها بمجرد متشربو غادي ديريكت طير للطواليط تما تبقى هههههه
ياسمين(ضحكت بخبث وهيا تشوفها ترقص معا سامر):- خليها تستاهل أنا اللي تقرب من ممتلكاتي نمحيها من على وجه الأرض وبيني وبين سارة الحرب علي وعلى أعدائي
فاتن(بتوجس من لهجتها):- أرعبتيني يا ياسمين بعد المرات أنا كنخاف بلاصتها
ياسمين(طلعت ونزلت فيها):- هههه همممممم
ناديا(حست باختناق مفاجئ هاد الشعور ولا ملازمها من هادي شحال لذلك استأذنت منهم وبتعدت):- أنا جاية
مريم(هززتلها راسها):- أوك
ابتعدت عن المكان الصاخب اللي فيه الحفل قائم وتمشات وسط الشجيرات مبتعدة نحو ممر الأشجار بعيد عن الفيلا وبقات تتمشى بهدوء والموسيقى خلفها كيخف صوتها جراء ابتعادها عن المكان ، أحست بالبرد وقتها لذا ضمت يديها لبعض و قاومت رغبتها بالبكاء من الصباح وهيا تشغل نفسها بهادي وهاديك وبالتحضيرات فقط باش متوصلش لهاد اللحظة وتضعاف وتبكي ، فظل مقاومتها نزلو دمعتين من عينيها مين وقفت عند ديك الشجرة بعينها .. تلمستها بيديها وحطت جبهتها على جذعها معانقاها مستنجدة بيها بل كتبكيها لأنها ذكرى منو ، حست بقهر و بشوق وباحتياج إلى متى هاد الفراق غادي يعذبها إلى متى مغاديش تلقى صدى لخفقات قلبها الضعيف والملتاع من غيابه .. لا أحد حاسس بيها الكل معتقد أنها هيا اللي باغية هاد الوضع وختارته معارفينش أنها ندمت عليه وحاسة بأنه لوكان تشوفو قدامها غادي تترمى فحضنه وتنسى كل اللي فات عليهم ، فقط لو يجي قدامها لكن للأسف تاهوا كبر قلبه عليها و للأسف أول مرة يسمع كلامها بحذافيره ياريته كان مارس جنونه واحتضنها ومتخلاش عليها كيف طلبت منو ، تمنات لوكان تمحات ديك الساعة من مخيلتها ومن الواقع ككل ولازالو مع بعض مازالو عايشين غرامهم معا ولدهم اللي كل يوم كيكبر وكيفهم وكتزيد تساؤلاتو طالما عندو أب فينو ، تنهدت وهيا تفكر فكاع هادشي وتكات على الشجرة ماسحة دموعها اللي كتبكيهم لوحدها بدون ميشعر بيها حد ككل يوم ، زفرت بعمق وتحركت عائدة لحياتها اللي ختارتها بدونه .. فجأة لتفتت خلفها وستشعرت شي حركة غريبة بين الأشجار وعقدت حواجبها وتحركت تجاه الصوت لكن نداء إلياس ليها خلاها تغض نظر وتمشي عندو
إلياس:- نادياااااااا فينك راه غايقطعو قالب الحلوى دباااااا ؟؟
ياسر(مبعد مامشات جا خلفها بحسرة ولعند الشجرة ذاتها وحط يدو عليها):- آه يا حبيبتي لو تعلمين كم أشتاقكِ ؟؟ نار بعادكِ تحرقني ولا أدري ما علي فعله يا ناديتي .. تتتت
طأطأ راسو الأرض وغادر الجردة اللي كان فيها منذ وقت طويل كيراقبها من بعيد كيما عادتو دايما وبدون ميحس بيه أحد ولكن فاش شافها جاية صوب الجردة قلبو تخطف كأنها حست بيه موجود فداك المكان لذلك جات لنقطة لقاء حبهم هيا واياه مكرهش يظهرلها وياخدها فحضنه لكن مقدرش وبقا جامد محله .. مقادرش يمسح دموعها ولا يخفف عنها آلامها هو بنفسه موجوع ومجرووووح من كل ما حدث ، لذالك غادر حزين على وقع أنغام "هيدا الغرام المستحيل - وائل كفوري" انسحب هوا خارج من عالمها بينما هيا رسمت على وجهها ابتسامة بلاستيكية ودخلت لعالمها فين كانت الموسيقى الصاخبة والمفرقعات والنجوم اللامعة والبالونات أشكال ألوان والصخب والفرح وأكبر قالب حلوى فالوسط وحوله سارة وأصحابها والعائلة وشافتها تريشلها بيديها باش تجي عندها باش تطفي الشموع
سارة(شدتها من يدها ووقفتها قدامها وعلى يمينها هيلين وسامر وقيس والبقية كلهم):- فين كنتي يا نادياااااا
ناديا(ببسمة ممزوجة بلمعة دموع):-هاني حبوبتي
هيلين:- يلاه أعمري أطفئي الشموع
سارة(شافت فسامر بعمق):- هممم وخا
جاد(كيصور حتى هوا وقاطعها):- متنسايش تتمناي أمنية
سارة(بحسرة تنهدت وشافت فناديا وعنقتها وعاد انحنت عند كعكتها أمام الشموع 15):- شي حد يطفي الأضوااااااااء
جاد:- بلالالالالالالالال
إلياس:-يلاه 1 …. 2…. 3
سارة غمضت عينيها وتمنات أمنية فخاطرها وعاد فتحتهم ببسمة وصاطت فالشموع وتطفااااو بتتابع ورجعو شعلو الضو وتعالت التصفيقات والتهاني والتبريكات والهدايا أيضاااا وموراها قطعت بالسكين لاطارت وتكفلو الخدم بتقطيع البقية بينما هيا كانت تستقبل التهاني كلا على حدة
سامر:- كل سنة ونتي طيبة
سارة(بحرج مبتسمة):- شكرا ليك ونتا طيب
ناديا:- كل عام ونتي بخير يا حبيبتي ودبا وقت مفاجئتي
قيس:- اللول أناديا تخبرنا سارة شنو تمناااااات
سارة(تنهدت وفخاطرها):- بابا اليوم عيد ميلادي 15 وأيضا مجيتش تشوفني فيه لذا أتمنى ترجعلي عما قريب
سارة فتحت العلبة بحذر وجبدت منها ورقة ملوية بعناية و مربوطة بخيط حطت العلبة على سطح الطاولة وهيا عاد منحية على حسب مستوى مجد وحلت رباط الخيط وفتحت الورقة الملوية ولقات أنه رسمها هي ووليد فصورة قديمة كانت موضوعة على الحائط فالفيلا و دارها نسخة طبق الأصل إنما باختلاف بسيط سارة كبيرة كيما هيا الآن ماشي كيف الصورة كانت صغيرة .. الكل شهق وحل فمه من براعة هاد الصغيرة المستحيلة ولقاوه شبيه بالرسم ديال الكبار يعني وخا معا شوية ديال الأخطاء إنما جاي ع حسب هاو غادي يحترف .. سارة عينيها دمعو وهيا كتشوف الصورة منسوخة تماما بأسلوب مجد اللي فهم حاجتها ورسم صورتها وهيا كبيرة دبا معا وليد اللي مغاديش يختلف شكله حيت كبير ، دمعت عيناها حقا وعنقاتووووو بحرارة بينما دموع الآخرين مقدروش يكبتوهم وخصوصا ناديا اللي عضت على شفتيها كتزفر بعمق ..
سارة(مسحت دموعها وشدت يد مجد):- هادي أروع هدية جاتني على بالك ؟؟
ضحكو من فكاهة هاد الصغار وناديا عنقت مجد بينما سارة لوات الرسمة بعدما شافت فيها بحرارة وشوق وحطتها مابين هداياها اللي جاتها ورجعت الموسيقى تدب في أوصال المكان لكن قبل قالت ناديا كلمتها
ناديا(شادة يد سارة والميكروفون):- اليوم كلكم معانا هنا باش نحتافلو بعيد ميلاد ساريتا اللي نتمناولها عمر مديد كلو فرح وسرور ونجااااااح
جاد(تابع سارة والولاد):- هييييه منا لسنتين عاد غاتصوكيها دبا غير تصوري معاها يا بنت صافي ناخدك فدورة
سارة:- هههههه سيارتي يوبي طبعا لا أحد يسوقها من غيري أنا ولو بقيت مركونة سنتين معليش تستناني ههههه زيادة على ذلك شكون قالك غادي نستنى هههههه كاين الناحية نقدر نسوق فيها
جاد:- هااها وشكون غادي يعلمك ؟
سارة(مشيرة بصبعها للسماء):- شخص ما هههه
جاد(بتأوه عررفها شكون تقصد وبعد الحزن وفتح بوابة السيارة):- بعدو بعدو أنا غاندشن ههههههه
الكل مرح وضحك لحظتها وكانت مفاجأة السيارة حاجة بورفيكت دارتها ناديا اللي تسحب ابراهيم وجا وقف حداها
ابراهيم:- إمتا جبتيها ؟
ناديا(عينيها ملاحقين سارة):- هممم زينة ياك ؟
ابراهيم(عاقد حواجبه بتفكير):- زينة بزااااف و … غالية
ناديا(\شاف فيه):- ومبعد ؟
ابراهيم:- ناديا غانسولك نفس السؤال اللي سولتهلك هادي 4 سنين تقريبا لكنك تهربتي منو
تنفست الصعداء شاكرة إبنها فديك اللحظة ومشات موراه تجري في حين مشا الخدام قدم قطع الكعك لسارة وأصحابها وكؤوس العصير أيضا وهنا ياسمين كانت تستنا شربها ليه وفعلا هزت داك الكاس نفسه وفاتن متشوقة كتر من ياسمين .. سارة شداتو و شربت جغمة وزادت الثانية ورجعت حطاتو بين يديها .. وصل خدام تاني عند ياسمين وفاتن وقدملهم العصير وقطع الكعك وشدو عليه وعينيه على سارة وبقاو ياكلو ويشربو بمكر ونظراتهم تقدح شرر وكره .. لحظات قليلة فقط وفاتن وجهها تلون وبدات تتلوى من الوجع وشدت على طرف فستانها
آية(وقفت عليهم):- هههه مرة ثانية متديروش خطط مبتذلة كنا نديروهم فالصغر ههه الكيسان اللي حطيتو فيهم السائل تقسمو عليكم أنتما الإثنتين يعني مجرد درس ههههه
هنا طلعت السخانة معا ياسمين وحمارت وتاهيا بدات تتوجع وتتلوى وباغية الطواليط كان منظرهم مضحك وآية وقيس يستحيل يفلتهم ضربولهم صورة وسيلفي وهوما كيجاراو باحثين عن المراحيض ههههه ^^ هادي هيا من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وتعيشي وتفتكري ياختي يا ياسمين
سارة(صفقت بحماس فيد آية):- هههههه يخرب عقلك يا بنت
سامر:- يعني لولا أنها شافتهم كنتي محلهم دبا
سارة(شدت على قلبها ولعبتها داخت زعما):- هووه كنت نموووت
قيس(مشا يجري عند الفرقة وخبرهم بالأغنية):- يلاه أجيييييييييو
إيوا وبدات إيقاعات الأغنية الرائعة وهاتك يا رقص ويا جنووووون ويا نشاط وحماس تا الكبار دخلو فيها وبداو يرقصو منهم إلياس ولين منهم جاد وهيلين منهم ابراهيم ومريم منهم الولاد الصغار وولاد ليلى كذلك المهم حيحة ولا في الخيال ، لكن كانت وحدة تانية لفوق فبيت الصغير مجد كتحاول تفهم منو سبب انزعاجه وصعوده لغرفته بهاديك الطريقة
مجد:- ماما باغي نعس
ناديا(بعصبية):- مغاديش تنعس إيلا مقتليش مالك صارحني أنا ماماك ؟
مجد(حاط الغطا على راسو ومكمش):- لا أريد
ناديا:- يا مجد كلم ماما يلاه
مجد:- أنا كنكرهكم كلكم كلكم اهئ اهئ
ناديا(مسحت على شعر صغيرها المفكوع وشفقت عليه):- ياحبيبي خبرني شنو زعجك ؟
مجد(تفكر أنه شافهم كلهم معا آبائهم إلا هو وشد على صدره وبقا يتكلم كيرجف وصوته يخفت ويعلو):- كلهم اهئ كلهم عندهم باباياتهم أنا ماعنديش بابايا معليش تقوليلي علاش فينو بابا أنا وسارة فين بابانا هاااه ؟
مجد(علا الغطا وكلس كيرجف):- أنا بغيت بابا علاش معنديش بابا بحالهم علالالاش اهئ اهئ كاع عندهم باباهم أنا لا
ناديا(ببكاء عضت على شفتيها وعنقاتو فحضنها بحرارة):- ياروحي
بكا مجد وبكاها معاه حتى غفا فحضنها من الحزن وهيا بقات تفكر فحال صغيرها اللي زايد وكيتدهور نتيجة عنادها هيا وياسر إلى متى غايبقى هو اللي يدفع الثمن فقط ، تأسفت لحالو وكلامو وجعها فخاطرها بزاااااف بزاف بل كواها ، ومن تما مبانتش لتحت بل ستلقات بجنب صغيرها واخداه فحضنها نائم وهيا باقية كتبكي وتتحسر على كل ما حدث معهم من أربع سنوات ونصف .. تقلبت حياتهم رأسا على عقب كأن لعنة صبت عليهم كانو فاللول حاسبين أن البوس هو الشر المطلق لحياتهم وبمجرد ميتهناو منو غادي يرتاحو لكن صدق بموته فتح جراح تانية زادتهم عذاب ، انتهت الحقبة ديالو ورتاحو لفترة ضئيلة جدا تلتها عملية وليد اللي شقلبت كيان الجميع و بعثرتهم فنهار العرس اللي تحول لجنازة ومصائب ومأساة حقيقية كان اليوم العالمي للحزن اللي معمر تاشي حد ينساه فحياته مع الاسف .. باست جبهة مجد وخرجت من عمقها زفرة حارقة كاوياها منذ زمن خصها تفكر فحل مغاديش تخلي ولدها يعاني بهاد الشكل .. مدام عيد ميلاده قرب فلازم تلقى الحل اللي غادي يريحه ويخليه يتاقلم معا أقرانه كما يجب .. انتهت الحفلة أسفله من بعد ساعات طويلة قاربت الفجر بحيث مشاو كاع الضيوف بقاو غير الشباب أصحاب سارة اللي بقاو يتسرسربو واحد ورا التاني وآخرهم كانو آية وقيس وسامر اللي سبقوه الثنائي للسيارة فاش غايوصلهم السائق ديالو كل واحد لبيته عاد ياخده ..
سارة:-لالا منقدرش على هاد الدلع كلو أنا يلاه سير زمور السيارة بدا
سامر(شاف خلفه باش يمشي ورجع خطوة عندها):- سارة
سارة(شافت فعينيه مباشرة كلشي فيه يتلألأل يا ويلي):- نعم ؟
سامر(كيف تكونين بهذا الجمال كله أخبريني):- تصبحي على خير
سارة(بتلعت ريقها بابتسامة):- ونتا من أهله
سامر واقف وشاد على قبضة يده وقترب شوية منها ووقف مقابل وجهها وهيا كانت ترتجف تشوف فيه وانحنى لخدها وطبع قبلة خفيفة وموراها انسحب مبتسم وهيا احمرت خجلا مبتسمة وكتمص شفتيها برعشة ، تلقائيا حطت يدها على خدها وهو ابتعد عاض على شفتيه كيريشلها بإشارة الوداع .. كان يتمشى خلفيا حتى رجلو تزحلقت درجة كان غادي يطيح وفيساع لملم نفسه من الحرج وضحك وهيا ضحكت عليه وريشتلو بيدها ومشا وعينو عليها بينما هيا عيونها لاحقاتو تاغادرت سيارتو بعيد … ومزالت مبتسمة بنشوة وشادة على خدها وطلعت تجري باقي الدرجات هاربة لغرفتها معا كم هائل من الهدايا هممممممم نقولو مبروك لساريتا عيد ميلادها وأحلام سعيدة يا أميرة كيف سماهالنا السي سامر ^^
الحفلة ديال العيد ميلاد صدحت صباح اليوم التالي فالجرائد والمجلات سارة وليد الجوهري بنت الملياردير رجل الأعمال الشاب المستر وليد الجوهري تتألق في عيد ميلادها ، صاحبة مجموعة الأمل للبنات الكادحات ناديا الجوهري تهدي قريبتها سيارة فيراري ثمينة والأجواء خيالية ، مابين انتقادات ومدح كتبت الجرائد والصحف و طبعا وصلت لكل مكان فالعالم .. شدها ياسر بين يديه كيتصفحها فعمله كيشوف عائلته اللي شتاق يكون بيناتهم و بالضبط تلمس وجه حبيبة قلبه ناديا وصغيره مجد والكل الكل.. محسش إلا وهو كيقبل صورتهم ويحضنها فصدرو وينطق الآه ..
ياسر(بمرارة):- توحشتكم ..
مقاومش بزاف هز تليفونو واتصل برقم معهود دايما كيتصل بيه ويصمت بمجرد ميسمع الرنة ديالو الأولى ،جاوبت مبعد رنة بسيطة وهو غمض عينيه وجا ينطق لكن تحبس الحرف فجوفه ، وصوتها فالخط التاني ينتظر الجواب حتى سمعها تقطع الخط واش تعرفت عليه أو متعرفتش المهم سمع صوتها وهادا غادي يكفيه منا ليومين وموراها يرجع يصارع الشوق ويقلب على وسيلة يشحن بيها صبره كيما كل مرة … فنفس الوقت كان شخص آخر كيتصفح الأنترنيت بالضبط صفحة الفايسبوك الخاصة بساريتا واللي كانت مشعشعة بالصور ديال العيد ميلاد وكل الأحداث اللي فيه .. كان يكبر كل صورة خاصة بيهم واحد واحد وفالأخير وقف عند صورة ناديا وكبرها ودارها فخلفية اللابتوب ودار يدو على فمو وبقا يتفرج فيها ويزفر بعمق كل آهاته الدفينة .. أما فالفيلا لقديمة حنا معروووووف علينا كنبغيو داك الحديث الذي يلي شي مناسبة نحضرو فيها كاملين مثلا إلا حضرنا ليوم شي عرس ضروري غدا خصنا مجمع باش نديرو التعليقات والملاحظات و الإنتقادات وكان صار والذي منو .. إيواااا تا ناديا داكشي ماكانت عارفة ودارت عزيمة شواء على الغذاء وعرضت المقربين جاد وأسرته طبعا و عزيزة وادريس مريم وأسرتها ليلى وأسرتها لين وأسرتها أيضا هادا مكان .. علما أن ساريتا بايتة ديك الليلة تما يعني نص هنا ونص لهيه وتنحسب من أهل البيت ..
ناديا:- أنجيلا كلشي واجد ياك ؟
أنجيلا:- آه اطمني خليت الرجال يجهزو المشويات غير يكتملو الضيوف تجهز البقية
ناديا:- تمام إذن وفين ماما ؟
أنجيلا:- خليتها فالمكتب معا عمك أحمد .. لحظة نشوف زينب متقدرش دير شي حاجة من راسها نفسي يوم تخدم مخها هاني جاية يا زينب خفضي صووووووتك
ناديا مسمعت والو من حديث أنجيلا ونتابها فضول تعرف شنو كيدور بين أمها والعم أحمد وتسحبت تجاه المكتب كتشوف حواليها لا يقشعها شي حد ..
أحمد:- صدقيني أجميلة ممرتاحش بمرة
جميلة(كتمسد بيديها المرتبطين بتوتر):- والحل يا أحمد غادي نخليوهم هاكدة تايضيعو من بين يدينا ؟
أحمد:- هففف أنا حاولت جهدي وباءت كل محاولاتي بالفشل كلهم عنيدين
جميلة:- لكن الضحية طفل هوما كبار يصبرو أما الصغير فميقدرش يستوعب ولا يتحمل كيما هوما
أحمد(بأسى):- طيب أجميلة شنو باغياني ندير ؟
جميلة:- سير عنده مرة واتنين إلا ما يلين راسه
أحمد:- ياجميلة نتي عارفة عدد محاولاتي شحال مرة مشيت عندو بلا صحابو وكل مرة نرجعو مكبوتين
جميلة:- إيلا كان يستناها هيا فمستحيل تتحرك بنتي وانا نعرفها
سارة(مبتسمة):- طيب يا سيدي غانحكيلك على المغامرة ديالنا وعلى بطولات أبوك وأبي ههههه
كانت سارة تحكيلو وهو كيسمعلها بشغف وساهي معا كل مشهد وكأنه كيتفرج ففيلمه المفضل ، وخا سامع القصة ماشي مرة ماشي جوج إنما فكل مرة كيكتشف شيء جديد من هوية والده المجهولة عليه لذلك كان يرسملو فمخيلته ملامح لطالما حتافظ بيها فعقله ، كانت هيا واقفة عند الباب كتسمع للقصة وشادة على قلبها كتتفكر بدورها ما حدث يومها وبدون متحس دموعها انهامرو وشدت على فمها وجرات بخفة لغرفتها تكتم بكائها باش ميشعر بيها حد .. هي كتتعذب بصمت ومع الأسف متقدرش تتصرف حيال الأمر .. تاهيا مجبرة على الوضع اللي ختارتو فلحظة غضب وطيش ، وخا ندمانة عليه متقدرش تتصرف ولا تبدله كلو بيديه ، إيوا بقينا بيناتهم هوا يقولها هي تجي وهي تقول هو يجي .. هاد الحالة يسميوها العناد المريض فالله يهديهم هادا منقولو .. مبعد مدة قليلة التاحقت العائلة وكلهم كلسو فالجردة فالطابلة الطويلة اللي جهزوهالهم وبجنبهم طاولة صغيرة للأطفال واقفين عليها الخدم وكيهتمو بأكلهم..
ناديا:- لا تتذمري هما محافظيلك عليها
سارة:- لالالا كنت باغية عاد نشوفها اليوم علاش ياخذوها مني همممم ؟
جاد:- أنا طلبت منهم وراه غادي تخسرلك بفعل الشمس والرطوبة وزايدون هيا فالكاراج مخبية يعني ممشات فين
سارة:- أانا عارفة هادو فعايل مام هي صحابلها غانديرها بصح ونسوق السيارة بدون رخصة سياقة لكن كنت أمزح
هيلين:- يا إلهي كتتهمني بدون دليل .. يا جماعة إشهدو
عزيزة:- صح العمر يمضي وأحفادنا كيكبرو والوقت كيتبدل
فتيحة:- الوقت زايد وكيصعاب معا جيل هاد المقاشف والطوابل
إلياس:- طوااابل ؟
فتيحة:- واييه طوابل دوك اللي ضل مرتك تجرجر بصبعها فيهم
إلياس(ضحك هو والكل):- طابليت أمِّي آشمن طوابل الله يهديك ههههه
فتيحة:- وا تانتا هادوك هادوك ههه
جميلة:- نطلبولهم غير الصحة والستر
مريم:- هادا مكان ربي ينجحهم ويوفقهم فحياتهم إن شاء الله
أنجيلا:- ضروري المواظبة على مراقبتهم هوما فوقت حساس دبا وهاد الوقت غير ديال العناد وكلمتي هي كلمتي
أحمد:- العمر يمضي والإنسان خصو يتسامح معا غيرو تخيلو مثلا توقعلو شي حاجة وهوا بعيد باش غنحسو ؟؟
ناديا(بانزعاج):- كأن الحديث فجأة تقلب عليا أنا ؟؟
أحمد(محرفش كلمتو بل تابع):- عليك أاناديا
ناديا(وقفت بعصبية):- غادي نشوف المشاوي فين وصلت
ابراهيم(شاف مريم جات تتبعها وستوقفها):- خليك أمريم أنا غادي نشوفها
جميلة:- شفتو كيف كادير بمجرد منجبدولها الموضوع كطير
سارة(انزعجت والتافتت شافت فمجد اللي كان ساكت وكيشوف فالبقية):- هففف
علاء:- من الأحسن مضغطوش عليها
جميلة:- تالفوقاش منضغطوش عليها والوقت يمضي هادي سنين ماشي أشهر تت
ابراهيم(شافها وقفت عند المشاوي):- ناديا
ناديا(زفرت بعمق):- مباغية نسمع والو أبراهيم رجاء
ابراهيم:- خذيها نصيحة مني متخسريش الباقي من عمرك فندم بادري طالما نتي اللي قفلتي الباب رجعي فتحيه
ناديا(بدموع شافت فيه):- وعلاش هوا ميجيش يطلب مني ذلك علاش أنا اللي خصني نبادر ؟
ابراهيم:- حيت هوا خايف من ردة فعلك
ناديا(رتبكت):- هوا قالهالك ؟
ابراهيم:- بلاما يقولي الأمر واضح للأعمى ياسر وكنعرفو كتر من راسي هوا متردد خايف من ردة فعلك خصك تعطيه لمحة تخليه يتجرأ أما نتي بعيدة وهوا بعيد فبسيف ميكون هاد الجفاء بيناتكم
ناديا(بدون تنازل):- اللي عندي قلته
ابراهيم:- إذن غادي تسناي بزاف أناديا
ناديا(بمرارة لتفتت عندو):- نستنا طالما برضاي وخليه يشبع بعد كيف بغا ومتعاودوش تجبدوهلي أنا نسيتو وكنكرهو
ابراهيم(تبعها خطوة):- كلامك غير من مور قلبك نتي محروقة عليه لكن مقادراش تعتارفي وهادا اللي كيوجع أن الفرصة قدامك لكن مكتستغليهاش
ناديا(بدموع):- إيوا يبقى قراري وانا اللي ختاريتو وغادي نكملو للأخير … رجع لعندهم باغية نبقى بوحدي لو سمحت
ابراهيم زفر بعمق وتذمر وعرف أن محاولتهم باءت بالفشل من جديد وأن داك الغذا تحول لجلسة صامتة انتهت بمغادرة الكل مبكرا وناديا معاهم لكن لوجهة تانية غير وجهتهم .. فتحت باب الشقة اللي ولات ملاذها طوال ديك الفترة ورمات حقيبتها وكلست على الكنبة وشدت الكتاب كتقراه للمرة الرابعة طوال 4 سنوات
مصعب(بتلع ريقه يلعني مالني واقفتهم على هاد الجنون):- طيب رتاحي وانا غادي نوصيلك على كاس عصير
ناديا:- هممم خليني معاه عفاااك ؟
مصعب:- أكيد خذي راحتك راه درنالو حقنة شوية وغادي يفيق
ناديا(كتبكي بفرح):- شكراااا بزاف أمصعب ربي يخليك
مشا مصعب وخلاها تبوس يد مجد وتتلمس شعره الكثيف بيديها وتدعو الله يحفظلها صغيرها ، وهي فداك الوضع عقدت حواجبها حاسة بشعور غريب تسارعت نبضات قلبها وبتلعت ريقها بصعوبة توترت وشافت فمجد مليا قبل مترفع راسها شاهقة وتشوف خلفها فمصدر الصوت اللي دخل دبا كينهت … تحبست أنفاسها والهوى تحبس فجوفها وهيا كتشوف فيه أمامها هوا يااااسر كان قدامها بينها وبينو أمتار بسيطة عينو جاحظة مخلوع كيشوف فيها وفمجد بدون ستقرار .. رفرف قلبها لكن سرعان متغلظ بالعتب واللوم ولكن الشوق غلب عليها ودموعها نهامرو بدون إدراك ، كأن الزمن توقف لحظتها كانت تشوف فعينيه مباشرة وهو كيشوف فيها كذلك بانكسار وانهزام وشوق رجل لامرأته .. لكن كبريائه صدح ساعتها وبتلع ريقه تاتحركت كرجومته بعمق ..
ياسر(بصوت مخنوق):- كيفو مجد خبروني أن حالتو الصحية متدهورة ؟
ناديا(هادي هي خطتكم ونتا جاي غي على مجد طيب):- ولدي بخير وشكرا لزيارتك
ياسر(هزز راسو بعنف وقترب منها):- شنو وقعلو ؟
ناديا(صحابلها كان جاي عندها وتوترت وقلبها كان غادي يخرج لكنو ستقر عند مجد كيمسحلو على راسو بحب وفتحت عينيها بمرارة كتشوف فيه):- طلعتلو سخانة ماشي شي حاجة كبيرة غير شقيت راسك بالمجية
ياسر(شاف فيها بعنف):- هادا ولدي إيلا كنتي ناسية
ناديا:- جيد جدا أنك متفكر أنه عندك ولد
ياسر(زفر بحنق وبقا يشوف فيه):- مجد حبيبي .. مجد
ناديا(مسحت دموعها بعنفوان):- خليه ناعس عاد عطاوه حقنة
ياسر(زم شفتيه ووقف بجمود):- أنا .. باغي نشوفه
ناديا(عضلاتو كأنها برزت و ذقنه امم متأخذ شكل أنيق عيونه كترتجف هه لا تقاومني):- راك تشوفه دبا
ياسر(مكيشوفش فيها بالضبط جمالها وشوقو ليها كيصيبوه بالتعرق بالإغماء وماشي بعيد يديرها كاع):- قصدي نتكلم معاه و يشوفني
ناديا:- ياك عاد قلت ولدك هه كاين شي حد يطلب الإذن باش يشوف ولده
ياسر(شاف فيها مباشرة وعينيهم تلاقاو):- باغي نكلمه هادا اللي قصدت
ناديا:- لا تقلق هوا كيعرفك وشايفك فالصور يعني كاع متعيشش دور الأب اللي ظهر فجأة فحياة ولده حيت عارف ومتقبل
ياسر(عقد حواجبه من إمتا وهيا بهاد النمردة والغضب):- طيب نخليكم دبا انا باقي هنا هاد اليومين
ناديا(علات حواجبها وشافت أمامها بعيد عليه تماما وبصوت متكبر):- جيد لما تبغي تجي تشوفه كلم ابراهيم وعلمني بقدومك .. شكرا لزيارتك تقدر تتفضل
ياسر(كمش عينيه فيها وزفر بغضب):- عن إذنك
ناديا تأوهت ما إن خرج ونهارت كتتنفس بعمق عن إذنك كيقولي عن إذنك ياخذ قلبي روحي أنفاسي ويقولي عن إذنك يا وجع قلبي أنا علاش مشيت علاش كنت خليك بقربي كنت خذيتني فحضنك آه يا ياسر حرام عليك تعذبني ببعدك معارفش أنني ضعيفة قدامك .. اهئئ ، بكات من أعماق قلبها وبقات ترتجف لمدة معينة وهيا على نفس الحال اللي كيتسبب فيه قدوم ياسر اللي خرج بدوره متكي على جدار السانسور كيتنفس بصعوبة متى ولات بهاد الجمال علاش مضميتهاش لصدري وعتصرتها وترجمتلها اشواقي علاش بقيت جامد علاش تلفظت بدوك الكلمات القاسية يلعنك يا ياسر يلعن لسانك يا غبي يلاه تهنى دباااا عن إذنك متى كنت تتستأذن يلعن حسك بس … بقا كل واحد فيهم بصراع وقلبو مخطوف تاركو عند التاني ولا شعوريا ترسمت على وجوههم ملامح الرغبة والشغف والشوق مع صراع فأعينهم بالموت البطيء والإختناق .. عنادهم غادي يخليهم يخسرو الكثير لذلك هوما اللي جناو على حالهم وجناو على ولدهم اللي لعب معاهم الخطة مسكين بدون ميعيق أن المشروب اللي عطاتولو جميلة غادي يخليه يتعرف على والده اللي متشوق بشكل مستحيل باش يشوفه عن قرب .. ياسر اتصل بابراهيم فور خروجه مالمشفى وطلب منو مقابلته فشقته القديمة اللي توجهلها بسيارته وبعد مدة كان أمامها كيصارع أشباح الحنين والذكريات ومهزز راسو بقوة باش ميفكر فوالو هوا جا يشوف ولده يطمن عليه ويغادر يومين ويرجع لحياته يومين ويغااااااااادر .. بقا كيصارع هاد الأفكار فخاطره وهو كيدخل للشقة يلعن ويسب نفسه الغبية وعناده الحقير اللي موقعه فهاد الموقف هادا .. بمجرد مدخل لشقته عقد حواجبه بهلع وهو كيشوف فيها مخلوووع
ياسر(حال فمه وبعصبية نطق):- شنو اللي وقع هنا بحق السمااااااااء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان المكان كلو مقلوب رأسا على عقب الكنبات مجرورين الكتوب طايحين الغرفة ديالهم كلها منتوفة تقول لعبو فيها المراطون الغطا مقلوب الكسوة متناثرة الأواني نصفهم مهرس نصفهم مشقوم المهم الدنيا مقلوبة سفير على عفير وقراعي الشراب مرميين فكل مكان زيادة على السجائر و شي أمور غريبة ياسر شمئز وبقا غير كيشوف حواليه ويدو على جنبو ممصدقش اللي واقع فالشقة … وهو عاد مصدوم خلط عليه ابراهيم وصونا وعلى وجهه مية لون ولون وملامحه الغير متفاجئة تدل على أنه عارف بهادشي مع الأسف
ابراهيم:- أنا غادي نفهمك
ياسر(بغضب):- يجدر تتكلم دابا حيت صبري بدا ينفذ شنو واقع للشقة وشكون اللي تجرأ دخل لداري فغيابي؟
ابراهيم(ببرودة):- مرتك
ياسر(مقادرش يصدق وهزز راسو):- متقوليش هادشي دارتو ناديا .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لالا قل شي حاجة تانية غير هادي ناديا مستحيل توصل بيها حالة الإنهيار لهاد الدرجة لالا مستحيل
ابراهيم:- أنا كنت نحكيلك لكنك كنت تقفل باب الحديث حتى بدون متسمعني للنهاية ومصدقت تاحاجة وخا كنت عارفها متعبة ومنهارة خليتها أياسر خليتها توصل لهاد الحالة
ياسر(بنفاذ صبر):- واش لخاااااااااااااطري واش لخاطري مبغيتش نزيد نعذبها ولا نضغط عليها ولو رجعت وقتها كانت طردتني من حياتها ونتا عارف هادشي مزيان فبلاما تعاقبني عليه لأنه واجعني بزاف نشوف انهيارها بعيني كيفاش تاوصلت لهاد الحالة كيفاش .. وعلاش متصرفتش أبراهيم علاش ؟
ابراهيم:- شنو كان ممكن نديرو ناديا كانت كي الطير الذبيح الكل جرحتهم بلسانها السليط لكن مهتميناش حيت كانت بحاجتنا وعارفينها جعجعة ولا طحين بمعنى كلام وقت الغضب فقط ليس إلا
ياسر(كيشوف بأسى فالمكان):- وعلاش متصرفتش يعني فالمكان ؟
ابراهيم:- بصراااااحة خديت منها ساروت الدار و هملوهلي البنات ومعرفتش كيندير ندخل هنا وكلما نقولك أجي نتا ترفض فقلت تنحط أمام الأمر الواقع منها تشوف فعايلك فهاد الغياب شنو كانت نتيجتهم
ياسر(بتذمر):- على بالك التنظيف غادي يكون على عاتقك يلاه شمر دوك اليدين نعدلو ما يتعدل على بالي هادشي خصو كلو مكب النفايات
ابراهيم(كيشوف فيه):- شنو جابك ؟
ياسر:- معرفتش علاش ؟؟ مجد مرض وكلمني عمو أحمد لذلك جيت نشوفه حاليا هو فالمشفى
ابراهيم(علا حاجبو):- وناديا ؟
ياسر(شاف فيه وبعد عينيه كيشوف فالأشياء):- مالها ؟
ابراهيم(مخبي ضحكتو بسيف):- شفتها ؟
ياسر:- علاش كتسول ؟
ابراهيم:- عادي سؤال عابر
ياسر(هز شكارة وبدا يحط فيها قراعي الشراب):- إذن يا عابر نوض عاوني بدل مانتا واقف عليا كي الحيط
ابراهيم(عض شفتو ملداخل وبدا يعاونه):- كيف لقيتها ؟
ابراهيم هزز راسو عارفو كيتلف ولذلك بدا يعاونه حقا وعيطو لإلياس اللي جاب علب بيتزا وجا يعاونهم ومضت ساعات وساعات عاد باش صاوبو الدار وفالتالي كلسو على الكنبة يرتاحو وياكلو
إلياس:- هممم بردت متعجبنيش ناكلها باردة
ابراهيم:- لأنك غبي جايبها هادي 5 سوايع
إلياس:- مكانش يصحابلي غادي يحبسنا هادا فالدار باش نخملوها معاه
ياسر(مكلاش وكان غي مربع يديه ويشوف):- شكرا اللي عاونتوني
إلياس(نحنى عند ابراهيم):- هاد الجلسة كتذكرني بالأيام الخوالي تعقل ؟
ابراهيم(كيهمسلو):- نهار كانو فيه أعراض الحماق ههههه
إلياس:- ههه واييييه
ابراهيم:- لكنو شكرنا عمر ياسر ولا شكرنااااا
إلياس:- ياترى هادو أعراض ديالمنش ؟؟
ياسر(قاطعهم بشرود وحزن):- تغير الكثير من 4 سنين لهنا ..تعلمت نكمل يومي وانا منهك باش كيندخل لغرفتي نعس مباشرة باش منفكرش ولا يغلبني الشوق ونتصل وخا كنت نتصل نسمع صوتها ترياق العيش اللي كان مصبرني
ياسر(شاف فيه بمرارة وغمغمة):- فاش شفتها ليوم قدام عيني تمنيت ناخدها فحضني تمنيت ن .. تمنيت ننساو كل اللي فات وترجعلي لكن قوتها وصلابتها كيدلو على أنها بخير وانا ايلا رجعت لحياتها غادي نخليها تعيسة كما مضى
إلياس:- ناديا كاع مكتفكرش بحال هاكدة هيا محتاجة ليك وولدك كذلك متشوق باش يعرفك ويتقرب منك واش ميبقاش فيك يتربى يتيم وهو عندو أبوه مزال على قيد الحياة ؟
ياسر:- فنظرك قلبي مموجوعش عليه راه كيشفتو اليوم قلبي تقهرت لكن ماعندي جهد
ابراهيم:- بل عندك غير نتا متردد الحب معمرو مكان حلبة مصارعة باش نتا أو هيا تستناو شكون اللي يبادر وينهزم قدام التاني لالا الحب عطاء يعني نتا خصك تسامح وتتنازل وهيا أيضا تسامح وتتنازل .. شنو غادي يوقع كاع إيلا نضت نتا وراضيتها وتصالحتو راه بالعكس مغاديش تحسبو انتصار غادي تقول مزال كيبغيني ومتمسك بيا لكن طول مانتا قدامها ومتحركش تا ساكن غادي تقول راه تاهوا عاجبو الحال والوضع كيما هوا عليه ..
ياسر(شاف فيهم بيأس):- تاحاجة مغادي تتغير غادي نرجعو لنفس النقطة ناديا كان عندها الحق أنا منهار دخلت حياتها وهيا حزينة وكملتها بآخر موقف وقع بسببي فقدت أغلى الناس على قلبها
إلياس:- هادي كاع مكايناش موت الجد عيسى قضاء وقدر ونتا انسحبت من يومها مجربتش تاتواسيها كانت ضعيفة ومهزوزة ومحتاجة ليك .. لكن للأسف نتا بعدت وطلبت انتقالك وهيا لقات راسها وحيدة لا نتا موجود ولا غيرك أيضا واتاخذت طريق الساهلة وتحولت من فتاة حالمة لفتاة مهزومة مكسورة مكتسحاش من المشروب لدرجة كانت غادي تفقد صغيرها لولا وجودك يومها شنو كان غادي يوقع بمرتك وولدك ؟
ياسر(قشعر جسمه وتفكر ديك اللحظة):- يا إلهي
~ ياسر كيتفكر ~
فاليوم اللي دارت فيه ناديا حادثة وكان معاها مجد هوا كان تابعها بسيارتو بدون متحس كلما كان يغلبه الشوق ياخذ وقت مستقطع ويجي يشوفهم وداك اليوم للصدفة لقاها خارجة هي ومجد وشافها تتمايل ووضعها ماشي تمام ، لكن معرفش شنو يدير باش يمنعها من الخروج .. المهم لحقها بالسيارة بدون متحس بيه و هي كانت مسرعة وسياقتها ماشي متزنة والجو كان ممطر شوية بحيث الأرض تندات وعلاش ماتزحلقش السيارة بيهم لحظتها فقط حس أن روحو تسحبت منو وهوا كيشوف سيارتها مضروبة معا الشجرة وكيطلع منها دخان .. حس أنه مباقيش يشوفهم وغادي يفقدهم للأبد .. بسرعة حك جراير سيارته بجنب سيارتها ونزل كي الهبيل كيمسح على شعره ويضرب فيديه ومشا يجري مجيهت بابها يطل عليها وعلى مجد
ياسر(كان يحاول من خلال زجاج نافذتها):- نادياااااااااااااا نادياااااااا نادياااااااااا
فتح الباب عليها وكان راسها متكي على المقود هزو برجفة و حطو على الكرسي باش يستقر النزيف ديال جبهتها اللي لاحظ أنه ماشي عميق وهذا شيء طمأنو غير شوية ..وطل الخلف وسمع مجد كينغنغ وفتح الباب وهزو بين يديه تشاء القدرة الإلاهية ميتصاب ولا حتى بخدش كان فوق داك الكرسي مربوط مزال وكأن اللوطو موقعلها والو .. حس ياسر أن الحياة رحماتو ساعتها وهز ولده مابين يديه مبعد مفك الحزام عليه وعنقه وهو كيبكي عليهم وعلى حالتهم وحمد الله أنهم بخير .. بسرعة جبد هاتفه وتصل بابراهيم اللي بدوره بلغ اللي بلغ وتوجه صوب المكان .. فهاد الأثناء ياسر عاينها ولقا أنها مزال فاقدة وعيها وخدا مجد و كلس بيه مور واحد الشجرة كان حاس أن قواه تهدت صافي مبقالو فين يزيد يتحمل عاد مبعد هاد الخلعة اللي شهدها بعينيه ، فرضا وقعتلهم شي حاجة معمرو كان غادي يسامح نفسه فكر أنه هنا يوقف هاد الفراق والبعاد ورجع شاف فيها من بعيد لقاها تتحرك ومشكلة ايلا شافتو تما ماشي بعيد تنهار وهيا دبا مصابة لذلك تكمش عند واحد الشجرة وشافها خرجت منهارة كتعيط بإسم مجد وفحالة هستيرية لذلك شاف فمجد مليا وبانكسار وقف باش يتوجه عندها وتفاجئ بسقوطها على الأرض مغمى عليها وهنا تحبست أنفاسو من جديد وتوقفت الساعة من حوله .. مشا يجري لعندها وجاب من سيارتها واحد الغطاء وحط مجد على جنب ومشا يهززها بين يديه باش تفيق لكن كان مغمى عليها بشكل كلي .. احتار وهو حاس بالغبنة معارف شنو يدير ولا كيفاش ينقذهم تاسمع حكان جراير خلفه وشاف سيارة ابراهيم وابراهيم بنفسه نازل كيجري تجاههم
ابراهيم(هز مجد بين يديه وربت على كتف ياسر):- غادي تبقى ؟
ياسر(هزز راسو):- منقدرش نمشي تانشوفها ولات بخير
ابراهيم:- طيب رجع لسيارتك وخليك بعيد حتى يوصل الدعم
ياسر(مقادرش يتركها ولا لحظة):- تتت خليني هنا تانطمن بنفسي
ابراهيم(كيدادي فمجد):- على راحتك أصاحبي مع أني شايفها فرصة باش ترجع مرتك وولدك هيا راها غادية فطريق صعبة ناديا كضيع أياسر وحرام تبقى عارف دواها وتكلس مكتوف الأيدي
ياسر(كيمسحلها الدم على جبهتها بكم يديه بتركيز):- منقدرش نجرحها خصني نفذ كل ما تأمر بيه هيا اللي بغاتو نديرولها ناديا حبيبتي قاتلي نبعد نبعد
ابراهيم(زفر بحنق):- عنيد وغادي تخسرها بعنادك هادا
ياسر(عض على شفتيه كيمسح على وجهها بحنان توحشها لدرجة الجنوووون):- ياروح قلبي
~ فالوقت الحالي ~
إلياس(كيشوف فيه بتوجس ساهي وكيكلم ابراهيم بخفوت كيخبره):- لاحظ لاحظ شروده زعما يكون يقرا الفاتحة باش ينتحر قدام عينينا
مصعب:- حالتو مستقرة لكن متقدريش تخرجيه أناديا .. أ اليوم خليه يبات معانا
ناديا:- طب فهمني علاش يستدعي بقاؤو هنا واش ولدي فيه شي حاجة صارحني عفاك أمصعب ؟؟
مصعب(تنهد وكلسها على الكرسي):- بصراحة أناديا أنا شاكك أنه يكون عندو أعراض اكتئاب
ناديا(حلت عينيها فيه):- أعراض اكتئاب واش من نيتك كتهدر هه هادا راه طفل يلاه مكملش 5 سنين ؟؟
مصعب:- أعراض الإكتئاب مكتعرفش السن يكون صغير أو كبير زيادة على أن ولدك ذكي بزاف وكيفهم الأمور اللي أكبر من عمره وهادا راجع على التنمية ديالو والجينات.. سمعيني خليه اليوم تحت رعايتنا وراكي هنا معاه
ناديا(بخوف):- طب ويلا صدق هاد المرض بصح عند ولدي ساعتها شنوو الحل كيندير نعالجوو ؟؟
مصعب(ياربي تسمحلي على هاد لكدوب):- نتوما مضطرين باش تغيرو منهجية الحياة عندكم لأن العامل النفسي مهم جدا لمعالجة الإكتئاب بمعنى خصكم تهيئولو الجو اللي كيريحه ومتزعجوهش وإلا غايحس بالإحباط وهنا غاتولي الحالة فمرحلة خطيرة يقدر يفقد فيها رغبته فالحياة ..
مصعب(بدينا هههه):- أول حاجة إيلا تسمعي مني خصك تحلي مشاكلك نتي وياسر عارف عارف أنني كنضغط عليك لكن هذا اللي تاعب نفسية مجد وممخلياهش عايش طفولته بشكل سوي وهادا غايأثر عليه أكثر ..لازم تسويو الأمور بيناتكم ع الأقل قدامه خصكم تكونووو متفاهمين عرفتي .. هاد الكلام لازم يسمعو تا ياسر علاش متاصليش بيه وتمرو على مكتبي منا لواحد الساعة كاع ؟
ناديا(رتابكت):- هااااه ياسر .. محال واش يكون مسالي وو
مصعب(شدلها يدها وبجدية):- نفسية ولدك على المحك فرجاء خلي كل مشاكلك على جنب وحطيه هوا صوب عينك وأول خطوة ديريها هيا هادي همممم
ناديا(بارتباك عضت شفتيها):- طيب ..
مصعب:- أنا فمكتبي كي يوصل جيبيه وأجيو عندي غانستناكم
ناديا زفرت بعمق كيفاش دير تتصل بيه بل كيفاش غادي تسمع صوته على الهاتف وتطلب منو ترجع تشوفه للمرة الثانية من بعد فراق دام لسنوات .. حتارت بزاف وبقات شادة هاتفها بين يديها كترتجف لكن حياة ولدها دبا فخطر خصو حل .. تفكرت كلامو ليها فعيد ميلاد سارة وحزنه الشديد وعقدت حواجبها وطقطقت الرقم .. فالبداية صحابلو كيتخيل ولكن رنين الهاتف استمر وركبه الرعب لايكون مجد صاريالو شي حاجة وضربها بوقفة مرتجف
ناديا(قفلت كتسمع لصوته مزال يتردد فودنها):- ياريتك تكون عندي مكانش وقع اللي وقع … يا الله
بسرعة قاد أموره وركب سيارته متوجه عندها وهوا كله عزم باش يخفف عنها وجعهاا من أجل ولدهم ومن أجل إزالة الخوف اللي فعينيها ، محسش بمسافة الطريق مبعد مدة بسيطة كان يركض فالأروقة باغي يوصل عندها مقادرش يقاوم شوقه وفنفس الوقت مقلق على ولده .. وصل ولقاها كالسة برا الغرفة ويديها فحجرها بائسة كتشوف فالأرض . شاردة الذهن وغاطسة فعالم تاني .. خفف من سرعته كيتأملها أكثر وقت ممكن حيت وخا تكون فأبشع الأوقات كتكون رائعة مذهلة فاتنة فعينيه .. تلقائيا علات راسها شافت أمامها ورجعت لتفتت جانبيا وشافتو جاي ووقفت بقفزة وحدة مرتبكة ومقادراش تخبي رتجافها ..
ياسر(كيحاول يثبت نفسه):- مرحبا
ناديا(شافت فيه وهربت عينيها من كل جانب باش مضعفش):- مصعب كيستنانا فمكتبه
ياسر(شافها تقدمت باش تسبقه وستوقفها):- لحظة .. كيفك نتي ؟
ناديا(حلت فمها وشافت فيه مبتلعة ريقها بصعوبة):- هاااه؟
ياسر(لاحظ توهانها):- أقصد يعني مجد وحالتو يعني
ناديا:- آه آه أنا بخير .. خلينا نمشيو عند مصعب
ياسر(تفهم تهربها وهززلها راسو):- تفضلي
مصعب(سمحلهم بالدخول ورحب بيهم):- تفضلو …
ياسر(شاف فناديا ورجع شاف فمصعب):- شكرا أمصعب .. ناديا خبرتني أنه عندك موضوع مهم
مصعب(يا حبيبي):- بكل صراحة حالة ولدكم مجد غاديا وكتدهور يمكن فالبيت مملاحظينش هادشي محيت بعد المرات كيلعب ويتأقلم ويتكلم وكيبان طبيعي إنما كل الأعراض تدل على أنه كيعاني من حاجة مضايقاه ومخلياه كيميل للعزلة ، هذا جانب الجانب الثاني هو شعور بالنقص اللي كيعيشو برغم كل الموفرات والحنان اللي محيط بيه كاين نقص لشي حاجة مهمة فحياة مجد كتخليه معرض لهاد الإكتئاب المبكر ..
ياسر(كيسمعلو بانتباه):- ديزولي لكن واش كتكلم على ولدي مجد ؟؟؟
ناديا(نوض فيها تيكوك حاري باري اصلا كانت تستنا غير الفرصة):- متقولش ولدي هادي أولا لأنه لو كان كنت حاس بشعور ضئيل تجاهه مكنتش تخليت عليه طوال هاد المدة هادي
ياسر(حل عينيه فيها و أصلا حامي مجيهتها):- متخلينيش نذكرك شكون خرج التاني من حياته أناديا
ناديا(شافت فيه بغضب ونظرة حادة):- وحضرتك كنت واجد للرحيل
ناديا(بحنق):- تعرف لا داعي باش نطرقو لهاد الإشكالية حيت تجاوزتها مهادي شحال ومبقاش يعنيلي الأمر
ياسر(بسرعة قياسية رد):- ولا أنا بقا يهمني أصلا
مصعب(شاف كل واحد التفت لجهة وصفق بيديه):- أبهرتوني ونعم الأبوين وبهاد الطريقة ولدكم غادي يتعالج ويولي لطبيعتو يا عيني عليكم اختصرتو مرحلة العلاج كلها … يا ساااااااادة هادشي اللي كديروه ماشي معقول إيلا بغيتو ولدكم يشفى خصكم تحلو مشاكلكم لأن أهم حاجة ضرورية لعلاجه أنه يشوفكم متفاهمين
ناديا(شافت فياسر بنرفزة):- مستحيل
ياسر(بنفس اللهجة):- لا يمكن
مصعب:- سمعوني مزيان دبا أنا فيا منتعصب عليكم ولكن مغاديش نوصلو تالشي نتيجة بالأعصاب بالعكس غادي نزيدو نفقمو المشكل ومجد هو المتضرر الوحيد .. وجود الأب فحياته مأثر عليه إيلا جانب ابتعاد الأم
مصعب:- ناديا .. العلاقة الحميمية بينك وبين ولدك ماشي أنك ترافقيه فليلة وتخليه ينعس فحضنك أو أنك تخففي عليه آلامه العلاقة معا طفلك خصها تكون قوية متينة وكلها ثقة .. اللي وقعلك من سنوات برغم صغر سن مجد إلا أنه كان حاس بأمه بعيدة عليه كان يحتاجك وميلقاكش ويلقى البديل فجميلة فأنجيلا فغيرو وغيرو ، مع ذلك مكرهكش ولا أقصاك من حياته بالرفض كاين حالات مكيبقاوش يتعاملو مع الأم بتاتا ويرفضو تعاملها بشكل تام لذلك نقولو الحمد لله أنه مزال كيستنا التغيير وعندو أمل في أنك تحتويه كيف كان يتمنى وعندو أمل أبوه يرجع وهادا راجع لسارة
ياسر:- كيفاش سارة ؟
مصعب:- سارة أياسر كانت كتفتح آفاق للأحلام ديال مجد بدون متحس كانت تحكيلو عليك وعلى مغامراتك الشي اللي كيخليه ينتظر هاد الأب الخيالي اللي غادي يحس معاه بالأمان وغادي يكون فخور بيه قدام أقرانه من بني جيله وخصوصا محيطه الصغير اللي كنعرفوهم
ياسر(عقد حواجبه بعدم تصديق):- لهاد الدرجة طفلي مريض ؟
مصعب:- أنا كنترجاكم تعقدو جلسة صلح بيناتكم على الأقل قدام الصغير لأنه فاش غادي يخرج منا خصو يلقاكم بجنبه حاضرين وهادا غادي يساهم فتقبله للوضع الجديد اللي لطالما تمناه وتسناه
ناديا(شافت فياسر وقلبها غادي يخرج):- بالنسبة لي مستعدة ندير اي حاجة على قبل ولدي أمصعب غير هوا ميقدرش أبوه يكون معانا محيت كيما تعرف بعيد وعندو عمل ميقدرش يتخلى عليه
ياسر(شاف فيها بيأس):- غادي نطلب انتقالي من جديد ونرجع
ناديا(ونرجع آه ترجع لحياتك وولدك أما أنا :():- مرحبا بيك
مصعب(شاف نظرات الغضب بيناتهم):- طبعا إيلا بقيتو هاكدة متناقرين قدام مجد غادي يحس لأن الأطفال عندهم إحساس قوي يفوق قدرة الكبار وغادي بسهولة يقشع أنكم كتمثلو عليه
ناديا(زفرت بعمق):- متى نقدرو نخرجوه ؟
مصعب:- غدا بإذن الله ويفضل تبعدوه عن المحيط اللي موالفه يعني ياريت تاخدوه فترة لشي مكان وتكونو ثلاثتكم فقط
ناديا(تهزو عينيها):- يعني مكاينش شي حل آخر ؟
ياسر(ضاف موراها):- مثلا الفيلا ؟
مصعب:- لالا الفيلا غادي غير يزيد يتشتت فيها أنا كنقول فترة بسيطة كرحلة ستجمام ليكم بثلاثة ويفضل ناديا تهيأ الصغير موضوع أبوه مالأول وهادا غاد يساعد فكره على العطاء وتقبل الأمر بشكل أفضل
ياسر(وقف):- طيب غادي ناقشو هاد الموضوع أنا وناديا
مصعب:- غادي يكون فرعايتي أنا بايت هنا هاد الليلة ونتوما سيرو وناقشو موضوعكم وحاولو تلقاو حل وسط
مصعب(مستغل فترة خروجها):- ياسر بما أنه باقيين غير أنا واياك خليني نقولك أن كليهما بحاجتك ناديا أيضا متعبة ولات عصبية طوال الوقت وكارهة لكل شيء يلاه لبارح اللي شفنا ضحكتها فعيد ميلاد ساريتا رجاء متضغطش عليها عارف أنني كنحملك أكثر من طاقتك لكن لولا معرفتي بمدى حبك ليها مكنتش تكلمت ..
ياسر(بشرود فكلامه):- يكون الخير … مصعب كيفه ؟؟
مصعب(زم شفتيه وهززلو راسه يمينا وشمالا):- يفضل تحل مشاكلك الأول والباقي يحلو الله
مصعب:- ألو مدام جميلة طمني الأمور غادية كيف خططنالها أكيد اقتانعو والمساعد فالأمر أنه فعلا كاينة شي أمور واقعة لمجد غادي تساعدنا أكثر .. تمام نشوفك على خير ههه
ناديا(قفزت وتفكرت آخر مرة كانت فيها وصحابلها ممشاش):- لالالا خلينا منمشيولهاش خذنا غير لشي كافي أو مطعم و
ياسر(بإصرار وبلهجة تعني قفل النقاش):- للشقة حنا ماشيين
ناديا تلتخت على الكرسي مبعد خيبة الرجا اللي صدمها بيها ياسر وبقات عاضة على صبعها وتتكلم ، ناري ويشوف ديك الفضيحة زعما يكون ابراهيم قام باللازم ياربي منتحشمش ياربي ويلي فين كان عقلك أناديا فييييييين … آه عارفة فين كان عند هاد النطح العنيد لكن .. من إمتا كتاسب هاد العضلات ولا معيشتو فديك المدينة غيراتو ولا وسيم وملامحه نضجت تتتت مالني نلاحظ وندقق فيه يتبدل ولا يكعد هوا كان راجلي ولا راجلي هههه مزال زوجك يا مجنونة سكتي وضبطي أعصابك يكون أحسنلك هااااااااه راني نقولك …
بقات هاكدةة تكلم نفسها حتى وصلو للشقة فداك الظلام ومجرد رؤيتها من الخارج كتخليها تتفكر أيام وأيام وتفكرت آخر ليلة جات فيها وكيفاش كانت منهارة ..
~ ناديا كتتفكر قبل سنوات ~
جات بسيارتها كتتمايل ووقفت مقابل الشقة ولتخت راسها على الكرسي ويدها على المقود مزال وعينيها على البيت كتشوف فيه بحسرة وألم ودموع كان شكلها غريب وكحلها طايح أحمر شفاهها ماشي مستوي وملابسها فشي شكل .. نزلت من السيارة وفتحت الجيب الخلفي ديالها وجبدت منو كرطونة صغيرة وهزت حقيبتها وقفلت السيارة .. ووقفت امام الشقة فتحت السياج ودخلت وجبدت مفتاح البيت وطلعت الدرج وفتحت الباب ودخلت .. رمات المفتاح والحقيبة على جنب .. والكارطونة الصغيرة حطتها على الطاولة تما وحيدت جاكيطها الكوير و حيدت كعبها الأحمر وجواربها الشفافة السوداء و فتحت رباط شعرها وخلاتو ثائر .. حطت يدها على جنبها وشعلت كاع أضواء الشقة ومشات لجهة المسجلة وشعلتها وغي سمعت آخر موسيقى سمعتها هيا وياسر سكتتها وقلبت بين السي ديات اللي تما ولقات واحد مناسب جدا وشعلاتو وهاتك يارقص وتمايل كلعت الغبن ههه .. كانت تمسح على شعرها وجسمها بطريقة غريبة بيديها وكدور وتلتفت من كل جانب وكي عيات تلتخت على الكنبة كتبكي وحيدة
ناديا(ثملة محطمة بائسة):- بوووووووحدك أناديا نتي هنا بوووووووووحدك ههههههههههههه لاياسر لا وليد اذن بوووووووحدك فتلحيا الوحدة النادية هيهيهيهيهيه هي هي هي … في صحتي وصحتي وصحتي
فتحت الكارطونة وكان فيها قراعي شراب الحجم الصغير قوية المفعول و هزتها وبقات تشرب تشرب تشرب وتنوض تتمايل من تاني فيدها القنينة و يدها الثانية كتعليها للسما بحركات متمايلة على قميصها الأحمر اللي كان بلا يدين وبحمالات فقط وواصل أعلى الخصر فوق الجيب السوداء اللي كانت لابساها وسنسلة حديدية صفراء متدلية من عنقها كتمايل معاها فكل جانب .. حافية القدمين ثائرة حركاتها زايدة وكتسرع وقراعي الشراب الفارغة زايدين وكيكثرو شي على المائدة شي على الأرض طايح وبقاتلها وحدة مزال ممبدوعاش ، ومشات تجري لحقيبتها كتمايل بضحك صارخ وجبدت علبة سجاير ومشات للمطبخ جابت أكثر صحن كان يبغيه ياسر وبقات تطفي فيه سجايرها كرها وغضبا وحقدااااا .. سيجارة مور سيجارة كانت تعبق بيها الجو اللي زايد وكيسخن عليها والغضب زايد ويكثر والموسيقى زايدة وتجهلها تاوقفت كملت ديك السيجارة وشدت ديك القرعة ديال الشراب المتبقية وشربتها فمرة ورماتها على الفيترينة هرست الزاجة ديالها ومشات بعصبية جبدت كاع الكتوب اللي تما زربعتهم ومشات للمطبخ هرست كل الأواني اللي تما ومرة كانت تضحك بأعلى صوتها مرة كتبكي وتغوت ومن المطبخ مشات لبيتهم نترت داك الغطااااا بعصبية وهيا تتلفظ بكلمات بذيئة خصوصا على داك السرير اللي جمعهم فيوم من الأيام واللي شتتلو الشمل الغطا فجيهة و البونجة فجيهة والوسايد مبقاش بانلهم أثر .. فتحت الدولاب ديالو وديالها وجبدت منو كل الملابس نترتها نترة وحدة بعصبية تابقات تنهت وتمسح على وجهها وتضحك بأعلى صوتها والدموع كينزلو بوجع .. فرغت من غرفتهم ومشات للصالون تاهوا نابو غضب وسمعت هاتفها يصوني ومشات تجاوب وتعثرت على الأرض لكن وصلتلو ولقات رقم ابراهيم وضحكت بأعلى صوتها
ناديا:- ههههههههههههه باراهيييييييييييييييييييم
ابراهيم(حل عينيه بصدمة):- نتي سكرانة يا ناديا مجددا فينك قولي فينك ياكما فداك البار اللي جبتك منو آخر مرة عرفتي لا لقيتك تما غادي نتفاهم معاك واش حماقيتي تكلسي معا ديك الفئة المنحطةةةةةةةةة؟
ناديا(كلست بتثاقل وتعب على الأرض رجليها مبقاوش هزوها وبقات تحسب صباعها بسكر):- واحد جوج 4 ستة يمكن خمسطاش 15 ههههههههههه بزاف ياك ؟؟
ابراهيم(مستحيل يقطع خصوصا دبا):- خليك معايا على الخط وانا فطريقي لعندك ونجيبلك اللي بغيتي
ناديا(ضحكت):- أنا محتفلة بعيد وجعي وفشلي و موووووووووووووتي هههه كتسمع موسيقى يا برهوووومتي هههه
ابراهيم:- ياويلي … كنسمع أناديا غير خليك بلاصتك حتى نجي
بعد مدة قصيرة وصل ابراهيم لعندها حاك جراير سيارته خلف سيارتها تماما وفتح السياج ودخل كيجري فداك الدرج وصونا الباب وطرقه بأعلى قوته .. مسمعش الرد قلبو تحبس لكنو سمع صوت الموسيقى مزال قالب الشقة و تخرشيش صادف فتحها للباب ويا ويلي لما فتحت الباب لقاها فديك الحالة الغريبة .. هي غير شافتو شداتو من قميصو وجبداتو لداخل ودفعت الباب وهو كان كيشوف حواليه فديك الفضيحة اللي دارتها .. نترلها يدها بعصبية كيشوف بذهول
ابراهيم:- علاش توصلي راسك لهاد الحالة علاش أناديا واش مستغنية عن روحك طب وولدك مفكرتيش فيه هااااه ؟؟؟
ناديا(كانت تشوف فيه وغايبة عن الوعي وكتتمايل من فرط الشراب وبصوت مغري):- ابراهييييييييييم
ابراهيم(شاف فيها بنظرة هلع وقشعر جسمه بتلع ريقه ومشا يطفي المسجلة):-هادشي خصو يتوضعلو حد نتي هاكدة كتعرضي نفسك لخطر كبير مهمكش إسمك ولا سمعتك مهمكش عائلتك اللي مرعوبين عليك هاااااه ؟؟
ناديا(عضت على شفافهها وتمشات على أطراف أصابعها وصولا عندو):- ياسر ..
ابراهيم(شاف فيها وشاف حوله):- يلعن اليوم اللي عرفتو فيه طلع حقير مخليك توصلي لهاد الحالة هفف
ابراهيم توقف وبقا ينهت بسرعة و شاف فيها كانت فعلا أنثى كتصرخ بالأنوثة وعيونها كتنادي برغبة جامحة واحتياج وكذلك كانت ذايبة وثملة ، تحسر على حالتها حيت ماشي هي ناديا هادي وحدة تانية .. شدها من يدها بتعب وجمعلها أغراضها وخرجها من الشقة وقفلها بالساروت اللي حطو فجيبه ونزلها بشوية كتتمايل تاحطها فالكرسي فسيارته و قفل باب السياج وركب مغادر المكان بيها .. هي غير ركبت بدات تنعس وتفيق وتكلم بكلام غير مفهوم
~ فالوقت الحالي ~
ناديا واقفة قدام باب شقتها لفوق وياسر دخل وكانت مدهوشة أنها ولات نقية وماشي كيف خلاتها آخر مرة لما جا ابراهيم ياخدها ، حشمت من نفسها وتأكدت أن ابراهيم اللي نقاها لذلك بتسمت رتياحا داخلها وتبعت ياسر اللي كان دخل
ياسر(لتافت شاف فيها مسمرة محلها):- تفضلي
ناديا(كلست على الكنبة كتشوف حواليها وذكرى آخر يوم محاوطاها وجايبالها قشعريرة):- ….لارد
ناديا(ويقولي نرجع راح يقتلني):- تهدني أناديا خذي نفس عميق عميييق هادا غير ياسر بلاما توتري
ياسر(كان يتكلم فالهاتف ويشوف فيها كتكلم نفسها وبتسم):- أوك خذي العنوان شكرا ليك في انتظارك
ناديا دلكت كتفيها وحطت راسها على الكنبة وبقات تشوف عميقا وتحاول تضبط تنفسها وضربات قلبها فحضوره كانت دوما تتخيل كيفاش غادي تشعر مين يكون بقربها لكن ماشي كيما كان فالواقع حيت قلبها كان يخفق بقوة وكلشي ليها كيرتجف حتى صوتها كانت تقلب عليه عاد باش يخرج .. قاطع حبل تفكيرها مين قدملها قنينة العصير شداتها عليه بارتباك وهيا كتشوف فيه كيتخد الكنبة اللي أونفاص ليها مبعد محيد جاكيطه وبقا بالقميص البني .. شي حاجة غريبة فيه كيبان مثير لدرجة أنها بتلعت ريقها و شركت بالعصير اللي شربت منو جغمة باش تحيد التوتر وهو ناض بخيلاء وعطاها منديل ورقي وهيا مسحت فمها بخجل وحطت القنينة على الطابلة بناقص مشي عاصر كاع ونتا حاضيني فيه …
ناديا(هزت عينيها الزرقاوين المترجيتن والصارختين بالكثير):- أكيد أحسن .. لذلك يفضل نختاصرو الحديث باش نرجع لعند ولدي مباغياهش يفيق وميلقانيش بجنبو
ياسر(بداية مش متوقعة لكن لابأس):- كلانا متورط فهاد الحالة وكلانا كنا سبب فتأزم نفسيته خاصنا نلقاو حل سريع لتفادي تفاقم الوضع هو طفلنا الوحيد ولازم نحافظو عليه
ناديا(كتتعمد تفكرني بعدم قدرتي على الإنجاب ما أفظعك):- بأي حق كتتلفظ بهاد الكلام وتقرر هاداك راه ولدي اللي راعيتوو طوال السنين الماضية وفين كنت نتا آه كنت ممساليش معا المجرمين والأوغاد
مشا يفتح الباب في حين هيا مشات للدوش غي دخلت قفلت عليها الباب ونهارت على الحوض شادة فحوافه بتعب وفشل ورجفة والدموع بقاو يسرسرو من عينيها ويتلاقاو فنقطة عميقة كتسقط على الحوض .. كيوجعها وكيقتلها ببرودته و عدم لامبالااته مفكرش تايعتذر ولا يسولها عن حالتها مفكرش تايجبد الماضي ويسولها كيفاش كانت أيامها .. تعصبت تا احمر وجهها ووقفت مقابل المرآة كتشوف فراسها وهيا شاكة أنها مبقاتش جميلة فعينيه مبقاش يشوفها فاتنته .. وقيلة كرهها والبعد خرجها من قلبو ، كانت تفكر هاكدة وعينيها كيتفحصو جسدها وقوامها وملامح وجهها صحيح داك اليوم مخداتش وقتها فالعناية بنفسها ومبعد إجهاد العزيمة مباشرة وصلها خبر مرض مجد وتوجهت للمشفى بدون متعتني بنفسها لعنت اختيارها للملابس و حتى طريقة جمع شعرها أكيد كيشوفها فشكل غريب دبا .. عندو الحق ينفر منها زفرت بعمق دبا معندها متصحح أصلا ، غسلت وجهها و مسحاته وهيا كتتنهد بعمق ومبعد مدة شوية طويلة كانت تسترجع فيها أنفاسها وكان هوا كينتظر بشوق ولهفة خروجها واش جات باش تبعد عليه ميقدرش دبا خصو يشوفها أمامه وخصها تخرج فكر يطرق الباب لكن لقاها من قلة الصواب ، لذلك جهز الأكل اللي وصل على الطابلة و بقا ينتظر عند النافذة تاسمع صوت قفل الحمام كيتفتح وملتفتش مبااشرة بل خلاها تا اقتربت وعطرها سابقها وعاد شاف فيها بنظرة خاطفة زادتها ضعف على ضعف ، لكنو كان خصو يكون قوي وميبينلهاش أنه ضعيف أكثر منها ومشتاق لضمة صدرها ..الإنتفاخ الوردي اسفل عيونها دليل على بكائها شفتيها المتورمتين كيبرزو قوة تذمرها ووجهها الوردي كيبين أنها بكات بحرقة لكن علاش كتبكي أناديا ماشي هادا اللي كنتي باغية مكانش هادا اختيارك نتي … يا الله كيفاش غادي يتحمل الجحيم جحيم قربها عينيها شفتيها جسمها كلشي فيها متعطش ليه وبدوره متعطش ليها .. كمش عينيه كي وصل لهاد الفكرة ولقا أنه من الأجدر يتهرب بطريقة لبقة معتذر من أفكاره المجنونة ..
ياسر(كلس وريشلها بيدو باش تكلس تتناول أكلها):- تفضلي
ناديا(شافت أطباقها المفضلة على المائدة باقي عاقل على طلباتها كيتشوب كثير مايونيز قليل و فلفل حار نسبة ملعقة صغيرة فقط وزيتون أسود هممم كلو فوق أكلتها المفضلة):- شكرا على طلباتك
ياسر(مص شفتيه ببسمة باردة):- صحة وهنا
ناديا(بدات تاكل وتتكلم فنفسها):- كيفاش كيقدر يكون بارد وضابط أعصابه في حين أنا أعصابي تلفت وغادي ننفجر ،، تتت أنا واش جابني هنا ديما كيديرهالي قلبي ويوقعني معاه فالغلط .. علاش ديما كنفكر فهادشي وهو ولا على بالو كياكل مهني معا راسو لالالا أناديا باينة فيه نساك واللي جابو هوا مجد فيقي فيقيييييييييي متخليش خيالك المريض ياخدك لطرق مقفلة من 4 سنوات ونصف هااااه
ياسر كان ياكل وحاطط قناع جليدي ولكن خلفه كان بركان خامد كيتأجج باش ينفجر مكانش قادر يتحمل عطرها شكلها وهيا كتاكل اللي كان يراقبه بطرف عين ورتباكها ورجفتها مخلينو كي المجنون لكن لابد ما يتبت نفسه يخاف يسمح لأفكاره بالخروج يصدق زاعجها أو ضاغط عليها لذلك هو مجبر باش يبقى على نفس الثبات قدامها ..
ناديا(بغات تشرب الما وحركت يدها لكن تفاجئت بيه بسرعة صبلها كأس وقدمولها ورجع لأكله):- ش.. شكرا
ياسر(غي بتسم بلاما يشوف فيها حتى):- …. لارد
ناديا(هادشي كتييير كتير كتيييييييير عليا وانا ماموالفاش نكون عاقلة ولا غادي نكون):- ياسر شنو غادي نديرو بخصوص مجد باغية نعرف دابا كيما عارف راه عندي عمل وخصني نحدد ظروفي القادمة باش تلائمه
ياسر(شاف فيها بجمود):- نساي موضوع العمل حاليا لأنه عندك أشياء أهم
ناديا(وقفت بخيلاء مبعدة تجاه الصالون هادا مالو ولا يتأمر عليا شنو حاسب روحه):- تتتت استغفر الله
كلست على الكنبة مسطحة رأسها حكت فعينيها وكلست تفكر بينما هوا كان يجمع الطابلة وينظف الصحون فالمطبخ وعينو عليها كالسة على وضعها ماللي انتهى العشاء .. زفر بعمق كيصبر فنفسه و أشواقه، وكمل تنظيف وجا متوجه عندها باش يرجعها للمشفى وتفاجئ بمنظرها ناعسة بشكل ساكن باينة داتها عينها أثناء تفكيرها حتى زاوية فمها الكرزي مفتوحة بشكل شهي .. هزز راسه كيقاوم ويقاوم ويقاوم ومشا لغرفته وجاب غطاء وميلها بهدوء على وسادة الكنبة وغطاها مبعد محيدلها كعبها وعدل رجليها على جنب الكنبة وغطاها كلها .. شاف فيها لثانية وهيا كتعدل وتتحمى بداك الغطاء بحال شي طفلة رقيقة ومحسش بنفسه إلا وكلس مقابلها يدو على خده كيتفرج فيها وهي نائمة بسكون بينما هوا كيعاني بصمت .. اتصل مبعد مدة بمصعب وخبره أن ناديا نعست وياخد باله من مجد تالغدا صباح ويجيبها عندو باش هوا ينطلق ويجهز أمور السفر المفاجئ اللي مكانش فالحسبان ..
فصباح اليوم التالي استيقظت وفتحت عينيها بتثاقل كتتثائب بكسل وتمط يديها وتكسل عاد ، فجأة حلت عينيها على وسعهم كتتيقن أنها فعليا فداك المكان ديك الكنبة كتعرفها والمنضدة أيضا لون الستائر الجدران يا إلهي هي فشقة ياسر .. تكعدت نافضدة الغطا اللي تفاجئت أنها مغطية بيه وشافت حواليها مكاين والو هيا بوحدها وناضت برجفة جمعت شعرها وقفلت قمجتها البنية الباردة واللي كانت محلولة أزرارها العلوية لكن هيا إمتا فتحتهم .. تحركت بتثاقل حافية القامين وبجوربين فنفس لون بشرتها وجيب فاللون العكري فوق الركب شعرها كان مفرود وعدلاتو بيديها حيت عارفة غادي يكون نايض مشعشع فالسما كالعادة لذلك عدلاتو قبل متفاجئئ بخروج ياسر من إحدى الغرف .، لكن تفاجئت لا حس ولا خبر ومكان تاشي صوت يدل على وجوده فالبيت طمنت وتوجهت للحمام ومبعد مدة خرجت وتوجهت للمطبخ تشرب كاس ما وتفاجئت بوجود الفطور على الطاولة وورقة بجانبه ، علات حاجبها ببسمة مقدرتش تقاومها وفتحتها تقراها :
" تناولي فطوركِ سأعود بعد قليل .. لا تغادري "
ناديا:- هئئ لا تغادري كنستنا أوامر سعادتك لاحقاش غير مين معنديش سيارة ونتا جبتني يا فهيم اللي مضطرة نستنا هففف نشوف تليفوني خصني نسول على مجد .. تتت همممم
مصعب:- الو ناديا صباح الخير
ناديا:- صباح النور أمصعب لبارح مقدرتش نجي طمني كيفو مجد اليوم ؟
مصعب:- رائع فاق وراه هنا عندو جميلة إمتا تجيو ؟
ناديا:- غير يجي ياسر غادي نجيو شكرا ليك أمصعب
مصعب:- تمام نشوووفك
كلست على ديك الطاولة كتشوف فهاد الفطور الشهي وحست بجوع غريب مقاومتش وبدات أكلها علما أنها ماموالفاش تفطر ،، هي من لبارح مودها غريب بالضبط ماللي شافتو وهيا حاسة بأنها بخير شعور ستفقداتو من سنوات رجعولها فظرف وجيز .. اتممت فطورها وجمعت الحوايج باش متكونش نذلة أمامه وتخليهملو هههه ديرها راها مجنونة .. لذلك صاوبت كل الأمور وقادتهم ومشات للصالون كتقلب بعينيها شنو دير بيما جا آه تفكرت عندها مجموعة اتصالات خصها تجريهم وأولها ..
مريم:- ياااااااااااااااااااااااااااااااااه وعلاش مخبرني تاشي حد فيكم تا هاد صنديد اللي عندي غير جا لبارح طاح كاو مقالي والو .. هيا قولي جاااا ياختي على خبر ؟؟
ناديا:- مريم شايفاك تحمستي كتر مني حتى أنا ..مالك على هاد الحالة راه جا على قبل ولده قالهالي
مريم:- وليه نتي غبية باش يقولك جاي على قبلك نتي أكيد تاهوا عندو بعد نظر
ناديا(طلعت حاجبها):- زعما يكون جاي تا على قبلي ننن منضنش نتي مشفتيش تصرفاته كيفاش كيعاملني ببرودة وجمود تقولي قاتلاله قتيل ولا كلامو معايا كلو سطحي تقولي ماشي كاع ياسر اللي كتعرفيه
مريم:- طبيعي أناديا الراجل راه غايب هادي فترة طويلة
ناديا:- معرفتش شنو غادي يوقع فهاد السفرة المفاجئة لكن ضروري من أجل مجد
مريم:- شوفي أختي توكلي ع الله وخليه يتصرف نتي مخاسرة والو مدا بيك ولدك يتحسن ويكون أفضل
ناديا:- طبعا كلو من أجل مجد .. باقي معررفتش فين غانمشيو وياسر مزال مجاش
مريم:- ملاحظة أنك راضخة ومؤدبة أكثر من اللازم يااااه ياريتو كان بقا هنا مكناش تبهدلنا بسببك مرارا وتكرارا
ناديا(سمعت صوت الباب):- سيري سيري دبا راه جا بايباي
مريم:- ههههه باي يا الحوووب
ناديا(حطت هاتفها على الطاولة وعدلت كلستها مبعد مطوات داك الغطا وحطاتو على سطح الكنبة):- ..احم
ياسر(دخل وشافها كالسة مكانها وحيد جاكيطه الخفيف):- صباح النور
ناديا:- صباح الخير
ياسر(فيديه برية):- فطرتي ؟
ناديا(هززت راسها بأدب):- هممم
ياسر:- تمام نقدرو نخرجو دبا
ناديا:- فين ؟
ياسر:- للمشفى
ناديا(بهاد السرعة):- أوك خلينا نمشيو
ياسر:- غادي نسافرو الليلة لذا يفضل تجهزي مجد للأمر
ناديا:- طيب فاش نمشيو نكلمه
ياسر(شافها مرتبكة أمامه):- خاصك شي حاجة؟
ناديا:- ننن لا غير غادي نضطر نرجع للفيلا نجمع أغراضي وأغراض مجد ونفوت على الشركة ونوكلهم العمل هادا مكان
ياسر(طبعا أنا خارج حساباتك):- جيد جدا
ناديا(\شافت فيده):- شنو هادا ؟
ياسر(حشرية):- بطاقات السفر
ناديا(عقدت حواجبها):- بهاد السرعة ؟ كيدرتلها ؟
ياسر:- أثناء نومك سويت الكثير …
أثناء نومي شنو وقع يا إلهي مصيري مصحة المجانين وعلى يد أكبر المجانين .. مشات معاه للمشفى ودخلت لعند مجد اللي كان فايق وبجنبو جميلة وغير سمعها قفز ونادى بفرح باسط يديه
ناديا(عقدت حواجبها من رتباكه):- مجد حبيبي نتا بخير ياك ؟
مجد(هزز راسو وبقا يضحك متوتر):- كيف شكلي ؟؟
ناديا(يخرب عرق الجنون اللي فجيناتك والمعروف من أين جبتهم):- هههههه راااائع
مجد(كيمشط شعره ووقف على السرير كيعدل هندامه وعاد كلس وغطا راسو بأدب وجمع يديه):- أين هو ؟
ناديا(شافت فيه برغبة فالبكاء لهاد الدرجة متحمس وبأدب تت):- لحظة حبيبي
جميلة(مسحت دموعها ووقفت باش تخرج):- أنا نخليكم بوحدكم
ناديا:- ممكن تعيطي لياسر أماما ؟
جميلة:- أكيد
مجد(شد يد ناديا برجفة):- مامي بقاي معايا متخلينيش
ناديا(باست خدو بحب):- مامي معاك دايما أحبيبي
كان صعيب على ياسر هاد الموقف والأصعب أنه كان مجبر على هاد البعد باش يعيش معا ولده ويربيه يوما بعد يوم هوا كان متابعه من بعيد فترة بعد فترة .. كان صعيب عليه هاد اللقاء حس راسو هو الطفل ماشي ولده .. دخل بهدوء للغرفة بحيث لقا مجد مغمض عينيه بيديه
نظرة وحدة تبادلها ياسر وناديا وشافو فمجد اللي كان هاز يدو للسما كيقلب على يد ناديا …. لوهلة صحابلهم كيمزح قبل ميبدي البكاء الهستيري ويكتاشفو أن الأمر حقيقي مجد يعاني من خطب ما … بخوف وهلع خرج ياسر كيعيط على مصعب وجميلة دخلت تجري تفهم شنو واقع…
ناديا(شافت فيه بضياع ومصت شفتيها ونزلت راسها الأرض كتبكي بصمت):- ….لارد
ياسر وقف وحط يدو على خصرو كيفاش زعما واش القدر كيعاقبه وولده نهار اللي يشوفه يفقد بصره لا ميمكنش كاينة شي خلل كاين شي حاجة غلاط .. هادشي مؤقت غادي يكون بخير ، غادي يكون بخير .. بقا هاكدك تافاتت مدة أشبه بالعذاب البطيء و خرج عندهم مصعب كيبتلع ريقه
مصعب:- كيما توقعت السبب نفسي ضروري متسافرو بيه بأقصى سرعة من هاد المكان
ناديا:- مفهمتش ؟
مصعب:- مجد معندو تاشي حاجة عضلية الأمر بسيط ومتعلق بنفسيته خصكم ترجعو أواصر المحبة لقلبه والترابط بيناتكم خصو يحس أنه فمأمن .. يمكن ظهور ياسر المفاجئ من بعد انتظار جاه كيما الصدمة المؤقتة
ياسر:- يعني شرحلنا واش غادي يرجع يشوف ؟
مصعب:= أكيد فترة بسيطة هاد الحالات كيوقعو بزااااف لكن إلى بغيتو النتيجة تكون سريعة خصكم تهيأولو الجو الملائم وجيد أنكم فكرتو فالسفر ياريت تعجلو بالأمر وتحيطوه باهتمامكم ومتحسسوهش ببعدكم ولا لحظة
ياسر(شاف فناديا بتردد):- تقبلي ؟
ناديا:- أكييييد من أجل ولدي غادي ندير كلشي ضروري ميرجع يشووووف اهئ
مصعب:- متبكيش أناديا متحسسيهش أنه مصاب بشي مرض خليه طبيعي وعطيه آمال ويفضل ياسر كذلك يتقرب منه ياريت ترجعو جو البيت الطبيعي لمخيلته وتحتويو ضعفه الآن
ياسر(مص شفتيه):- يااااربي تحفظه ويرجعلو بصره
ناديا(بحسرة):- ياربي أمين
مصعب ابتسم وستأذن باش يخليهم يشوفو مجد وتوجه لعند جميلة اللي كانت مزال فالغرفة وقفل الباب
جميلة:- هااااه انطلت عليهم اللعبة ؟؟؟
مصعب:- ههه صدقوها مية فالمية هاداك العفريت صدق ممثل موهوب
جميلة:- ههه تربيتي طبعا
مصعب:- ع الله تجيب هاد اللعبة نتيجة مرجوة وفوقتها نعتارفو بالحقيقة كاملة
جميلة:- ع الله يا مصعب ع الله
إيوا وصدق كاع هادشي مجرد لعبة ومجد سليم الحمد لله قلبي تخطف مين قالهم مكنشوفش يابردي هههه الحمد لله بصح فكرة رهيبة دبا ناديا وياسر مستعدين يديرو أي حاجة على قبله ، وأتمو إجراءات السفر كيما تافقو صباح اليوم ومشات جمعت أغراض مجد وأغراضها وودعتهم فالفيلا و انطلقت معا ياسر تجاه المجهول اللي عارف وجهته اكيد ..
ناديا بانهيار رمات وجهها بين يديها كتبكي مقادراش تصبر وهيا تسمعلو في حين ياسر بقا يصبر نفسه بسيف موجوع على طفله متمني لو كان محله .. هاد الولد كيعاقبهم كيعاقب عناده كيعاقب جنونهم كيعاقب بعادهم ورضاهم بهاد الوضع ، كان كيألمهم وهوما نادمين على كل لحظة مرت بدون ميكونو أسرة واحدة .. ياسر كان يحاول يهدي نفسه باش ناديا متتأثرش أكثر ومسح على شعرها بيده وهيا عضت شفتيها باكية بصمت في حين مجد دار راسو ناعس باش يرحمهم شوية ع الأقل ماشي وهوما فالطيارة .. وصلو للمدينة اللي بمجرد موصلتلها ناديا شافت فياسر حيت شملت كل ذكريات حبهم معا هيا نفسها المدينة اللي تعرفو فيها على بعض سافرو برا المغرب تجاه المدينة الضبابية المليئة بالذكريات .. خدا السيارة اللي كانت محجوزة بسميته وركبت ناديا فالخلف بجنب مجد وهوا حط الحقائب فجيب السيارة ونطالق بيهم صوب الفيلا ديال جميلة حيت شقتهم صغيرة وميقدروش يبقاو فيها دبا والأجدر يكون هناك مجال أوسع لمجد جردة يعني و مساحة تخليه يتصرف بحرية .. مبعد مدة ديال الطريق وصلولها وفتحولهم الخدم السياج و دخلو وقف السيارة أمام مدخل الفيلا ونزل فتح الباب لناديا اللي نزلت كتشوف فزوايا الفيلا وذكرياتها ، بينما ياسر هز مجد بين يديه محيت كان ناعس دخلو لداخل وهو توجه بيه للطابق العلوي وفتح باب غرفة بكوع يدو وحطو بهدوء على السرير وكلس بتعب .. حيدلو النظارات والحذاء ومسح على شعره الناعم كيفاش اكتسب اللون الذهبي والبني الغامق فنفس الوقت كان شعرو كثيف ورطب ويشهي للعب وياسر ستحلى داك الشعور وقبل جبين مجد النائم بسلام ..
ناديا(تبعاته تشوف فين ستقر):- غرفتي
ياسر(عاد نتبه):- عاد نتبهت
ناديا(بتأمل):- متغير والو
ياسر(كيشوف معاها):- هاد الأيام كلها للذكريات
ناديا(ببسمة مرار):- غادي نبقى معاه .. تقدر تشوف أي غرفة وترتاح فيها
ناديا(قلقان علي.. شافتو وهو خارج وستوقفاته):- ياسر ..
ياسر(نعم يا وجعي):- خاصك شي حاجة نجيبهالك معايا ؟
ناديا(أين لساني أين حروفي هففف):- أ.. غير متعطلش
ياسر(بهدوء):- راجع على طول
تمددت بحال شي مراهقة وهي كتشوف فيه وملاحقة طيفه اللي نزل معا الدرج ورجعت للغرفة ونعست بجنب مجد شادة فيدو وكتدعو الله يشافيه ويرجعلو نظروووو ، تكوات من هاد النقطة هادي وتمنات لو كانت محله وهو ميصيبه والو وعزمت بما أن الحل فيديها غادي ديرو ومستعدة تفتح صفحة جديدة فقط داك النطح يحس بيها و يراضيها .. مر الساعات وحان وقت العشاء وياسر عاد رجع من برا والخدام اللي فتحلهم الباب فاللول غي سلمه المفاتيح ومشا في حال سبيله غادي يبقاو ثلاثتهم فقط فيها .. هادشي اللي خلاه يتسوق ومخلا ماجاب معاه باش ميحتاجو لوالو وميضطرش يغادر من جديد ويبعد عليهم، حط الأغراض فالمطبخ و مشافهاش فالطابق السفلي بتاتا و أرجح أنها مزال فغرفتها ، معقول ولات عاقلة وكتسمع الهدرة ومخرجتش كان حدسو صادق حيت لقاها نائمة بجنب مجد ومنظرهم كان جدا جميل هي ناعسة ومجد كيلعبلها فشعرها بيديه وناعس بدوره غي يدو اللي كتحرك .. ضحك فخاطره ومكرهش يكمل ديك اللوحة بنومه معاهم لكن تفكر أنهم ماكلاو والو طوال النهار ولابد ميكونو جيعانين .. لذلك قرر يفيقها هي أولا ومشا مجيهتها بهدوء حز فنفسه يحركها ويخرب لوحة نومها الجميلة ولكن خاف تكون جيعانة ومقالت والو ..
ياسر:- واه رجعت نزلي تعشاي راه جبت معايا عشاء جاهز
ناديا(شافت فمجد نائم):- بلاما نفيقوه حيت غادي ينزعج و مينعسش
ياسر(عقد حواجبو):- هادا طفل يقدر هاد الشي يأثر عليه ؟؟
ناديا(وقفت أمامه تازلزلت وقفته ورجع بهدوء للخلف):-هو كيتأثر فإلى فاق بوحده كان بها مفاقش حتى لغدا ويتناول وجبة الفطور أفضل ليه
ياسر(هززلها راسو):- أنتي أدرى
ناديا(شافت حواليها):- أ..غادي نلحق بيك نبدل حوايجي فقط
ياسر([بإحراج):- آه طيب خذي راحتك أنا نستناك لتحت
حست بوجع كيفاش قادر يكون جامد بارد بهاد الشكل كيفاش ، عزمت على لفت انتباهه وإن كان بشكل ضئيل لأن شعورها بأنها كتبذل مجهود باش تجذبه حسسها بمشاعر ثقيلة كتمقتها أي امرأة متلقاش أن منظرها كيلاقي الإنتباه المزعوم .. لذلك خدات دوش سريع و لبست فستان فاللون أزرق بثوب ساتان وكان معقود فالخصر بحزامة جلدية صغيرة فاللون البني وواصل حد الركب ولفوق داير على الكتاف وبدون كمين وصدره مفتوح على شكل في واسعة كتبان منو فتحته الشقية ولتحت لبست بوتيو طالع فاللون البني وشعرها خلاتو مفرود على راحته ودارت مايكاب خفيف وتعطرت .. شافت فولدها غارق فمدينة الأحلام وخلات الباب مفتوح عليه ونزلت بهدوء لقاتو كيخدم المدفئة ويحط حطب فيها وكان جو حميمي زايدهم وجع وطاقة ميقدروش يتحملوها خصوصا معا الشوق والتوحاش ههه زينة هادي التوحاش ^^
ياسر(بدون ميسمع نزولها وصله عطرها وعلا راسو 190 درجة وشافها نازلة بمنظر جميل أثاره بحق):- دقيقة ونخرج الأكل من الميكروهوند
ناديا:- غير خليك أنا غادي نجيبو ..
ياسر(هززلها راسو بإيجاب):- تمام
ناديا وهيا غادية لتافتت عندو كتشوف فيه بداك القميص الرمادي الملتصق بجسمه وديك لفتحة ديال أزراره العلوية مثيرة أما خصلات شعره اللي طالو شوية كانو يحمقو وحركاته وهو يحط الحطب لهبو قلبها ، حتى توقفت فداك الممر كتفرج فيه ملتصقة بالحائط باش ميشوفهاش ودايرة يدها على قلبها مخبية بحال شي طفلة كتراقب قدوتها فالحياة .. حتى شافتو أنهى عمله عاد تفكرت العشا والميكروهوند ومشات تجري والحمد لله أنقذته في اللقطة الأخيرة ههههه .. حطاتو فأطباق مناسبة و حطتهم على الطاولة اللي تما بينما بقات تعدل الأغراض اللي جاب فالثلاجة حتى جا مقتحم عملها ومد يدو وجبد قرعة ماء باردة مابين يديها وهيا تفعفعت وطاحت من يديها الأغراض اللي كانت كتستف وهو بتسم وحط القرعة على الطاولة وانحنى كيجمع معاها بهدوء قاتل .. قاتلهاااااااا بعطره بعيونه بمنظره برجولته حاسة بأنه نضج بشكل قاتل وحابس للأنفاس ، استسلمت ووقفت أرحملها وتركاتو يكمل الباقي وكلست بتعب ذاتي وقلبي فكرسيها كتشوف فيه وهو ينهي عمله بإتقان .. عاد جا كلس مقابلها وبدا الأكل وريشلها بالفرشيطة باش تبدي
ياسر(بعدم فهم):- شكون …. أ.. لا ومغاديش نكلمو نهائيا
ناديا(ولا أنا):- … طيب
ياسر(هادي يا إما مجنونة يا إما مجنونة مين جابت هاد العقل كلو):- كيف غادي عملك سمعت أنه مزدهر ودار إسمو وسط السوق يعني حققتي نجاحك اللي كنتي تمنايه أناديا
ناديا(نجاحي بدونك لا شيء):- صحيح الحمد لله لقيت عائلة ساندتني ووقفو معايا فأزمتي برغم سخطي عليهم متخلاوش عليا ولا قنطو مني وهذا اللي ساعدني باش نكون قوية ونحقق هاد النجاح كلو
ياسر(المعنى عليك والهدرة عليك هادي هنا قلبت المثل بجد):- جيد جدا موفقة تستحقي كل الخير اناديا
ناديا(زيد جلطني دبا نوض ننجن ونوريك الحماق كيفاش داير افففف):- شكرا ليك تانتا تستحق سمعت أنك بنيت صيط حسن ليك فديك المدينة .. يعني الأخبار توصل بسرعة
ياسر(بغا يستفزها):- كنتي متبعة أخباري ؟
ناديا(شافت فيه يا غرورك طبعا وكل دقيقة):- لا أبداااا غير اللي كيجي على مسمعي من أطراف الحديث
ياسر(شاف فيه بتعب كيوجعه هاد الصغير كيحطم المتبقي فقلبه محطماتوش أمه ومسك يده):- بابا معاك ومغاديش يخليك ولا لحظة يا حبيبي أنا كملت كاع عملي باش منغيبش عليك ونعيشو كلنا مع بعض
مجد(بتعد بشوية من حضن ناديا وهو متبع يد ياسر وترمى فحضنو كيحك راسو):- أنت بابا خليك معانا أنا وماما لاحقاش هي تبقى تبكي فالليل أنا نسمعها وهيا متعرفنيش فايق نبكي لأنها تبكي نتا تخلينا نبكيو متغيبش أبابا متمشيش اهئ
ياسر(هز عينيه بدموع شاف فيها وهو حاضن مجد بين يديه بحرارة وهيا دورت وجهها بانهيار تبكي):- طيب أحبيبي أنا معاكم دبا وكاع اللي بغيتها غادي نفذها صافي متبكيش الرجال مكيبكيوش همممم ؟؟
مجد(تكعد ومسح دموعه):- والأبطال الخارقين ميبكيوش غي شوية مين يخسرو شي معركة لكنهم كيرجعو ينوضو ويحاربو بقوة ميستسلموش للفشل
ياسر(ضحك من حماسته وحكلو على راسو):- يا بطل هاكدة نبغيك
مجد(متمسك بيدو):- بصح أبابا عجبتك أنا مزيان ياك ؟
ياسر(بتلع ريقه لرقة هاد الطفل وروعته وكلامه العسل):- طبعا يا حبيبي أنت أروعهم
مجد:- هههه ستموت رنا وسما بالغيرة أما ريان غادي يرمي نفسه من أعلى جبل
ياسر(بسخرية كونان ضحك معا ناديا اللي ضحكت من جنون هاد الصغير):- يا حبيبي !!!
مجد(شد يد ياسر ومد يدو لناديا اللي شدتها وجرهم لاقاهم حتى تشادو بجوج وحط يدو عليهم):- أحبكِ ماما أحبك بابا
ياسر شاف فناديا بحنين وعشق وشوق ورعشة جسمه كلها تضربت فيها الكهرباء بحالها تماما فاش تلاقات يدها بيدو سرت بجسمها قشعريرة خلاتها تشعر بالبرد ساعتها ولكنها ابتسمت وهيا كتشوف فمجد كيشوف لبعيد ويضحك .. هاد الضحكة معمرها شافت بحالها وأول مرة كتعيشها لذلك كانت ممتنة لياسر أنه خلاها تشعر بهاد الشعور معا طفلهما اللي كانت الفرحة مسايعاهش .. نزلت ناديا بسرعة وجابت أكل لمجد وكلا شوية فقط و غلبه النعاس من جديد وطبعا هو ذكي وماكر وقاري الحروب كي علماتو حناه جميلة ووصاته الله ياودي.. استلقا فبلاصتو وريش لماماه باش تنعس على يمينه وباباه على يساره وهادا مدارو رضخو لأمر صغيرهم ونعسو وهو فوسطهم وناض ياسر باش يغطيها وفنفس الوقت كان باغية تغطيه بنفس الغطاء وتلاقات أعينهم الشغوفة لكن سرعان منقلوها لمجد اللي غط في نومه بشكل سريع لكن وهو شاد يدو ويدها باش ميسلت تاشي حد فيهم من ديك النعسة الدافية والحنونة … كانت أروع ليلة نعسها ياسر بعد كاع ديك السنين كلها يعني شعر بالإرتياح والإطمئنان وعائلته بجنبه صحيح مرجعش هو وناديا كيف كانو لكن هادي بداية جميلة ومريحة ، حتى هيا نعست مرتاحة ديك الليلة وكأن اللي كيحميها بقربها ومكاينش تاشي حاجة تقدر تآذيها فقط لو يسترجع صغيرها نظره غادي تكون فأحلى الأوقات … فهاد الأثناء العائلة كلها تقريبا كانت مجتمعة فالفيلا لقديمة على غرار هاد الوقائع الجديدة اللي تافقو عليها كلهم ونفذوها بحذافيرها ..
مصعب:- لكن مشفتوش مجد وهو كيقول الظلام الظلام طفيتو الضو
جميلة(شادة على كرشها من كثرة الضحك):- أنا تما كنت خايفاه يضحك ويضيع الفيلم لكن صدق ولد نجيب وسمع لكلام
سارة:- مجد كانت عندو رغبة يتلاقا أبوه وكان على استعداد يعمل أي شيء لذلك اللي تطلب منو غادي يديرو
ابراهيم:- كان خصهم اللي يخوفهم باش ميفكر تاشي واحد يزهق
مريم:- وهادا غادي يألمهم ويعاقبوهم على السنين اللي ضاعت من حياتهم فالعناد والخوا الخاوي
هيلين:- ع الله يرجعو من تما مصالحين ونتهناو عليهم
سارة(وقفت بتعب):- أنا طالعة غرفتي مين تبغيو تمشيو أمام عيطولي
أحمد(بحنين وحسرة):- قريبا قلبي محسسني أنه قريبا غادي ترجع الفرحة لعائلتنا ..
جاد(طرق باب غرفة سارة):- ساريتااااا ممكن ندخل
سارة(كالسة على طرف حافة النافذة):- يس أونكل
جاد:- أنا فاهم حزنك وسببه
سارة(شافت فيه بحسرة):- وبم سيفيد
جاد(قدر حالتها ومسحلها على شعرها بود):- سويتي لاتقلقي كل الأمور غادي تولي على مايرام بعض الأشياء خصك تفسحيلها مجال باش تعرف طريقها وترجع من ضلالها
سارة(بحزن):- وهاد المجال شمل خمس سنوات تقريبا يعني هل هناك المزيد ؟
جاد(معرفش باش يجاوبها لكنو حس بعتب كبير هاد البنت محتاجة لذاك السند وحان الوقت):- خلينا نرجعو لبيتنا جيبي أغراضك وتبعيني
سارة(هززت راسها بهدوء):- طيب ..
جاد خرج وهو عازم أمره على قلب الأمور حان الوقت باش ترجع الأوضاع كيف كانت ودبا مغاديش يسمح لأي كان بتحريف الوقائع أيا كانت .. مرت ديك الليلة بهدوء وبابتسامة طيبة ترسمت على وجه مجد الصغير اللي ستيقظ هو أول واحد كيشوف فباباه وماماه ناعسين مقابل بعض وغارقين فنوم عميق.. بشيطنة هز يد باباه وحركها بثقل وحطها على خصر ماماه بينما يد ناديا حطها على صدر ياسر ورجع غطاهم بهدوء وتخبى خلف الكنبة موسد الأرضية جابد من حقيبته دفتر الرسم اللي جابو معاه بالتخبية وبدا يرسم ويبتسم ..مر القليل من الوقت فاش فتح ياسر عينيه بتثاقل كيتكسل وشعر بشي حاجة محطوطة على صدره وهز عينيه فيها كانت يدها وبتسم ولتفت عندها ونتبه لشق صدرها الثائر من فتحته
ياسر(حك عينيه بيده الثانية):- تأدب أويلي واش من عند الصباح
مجد(بحماس):- يسسسسسسسسس … لكن كيندير نساعد وانا مكيبالي والو ؟
ياسر(شاف نظرة ناديا تبدلت وبتسامتها خفتت وشدو من يديه):- غادي تساعدنا وانا غادي نوريك كيفاش هيا بنا هيا
مجد(فرح مين حطو ياسر على عنقه هازه بطريقة حماسية وكان يغوت بمرح):- يووووووبي هيييي ي هي مامي شوفيني أنا أطير فننننننن فنننننننننننن أنا بطل خارق هع شوفينيييييي مامي
ناديا(ضحكت بدموع):- ههههه يا حبيبي شايفاك يا عمري
ابتسامة ناديا وفرحها دخلو البهجة لقلب ياسر اللي هاجراتو البسمة من هادي شحال ، نزلو مبعد مدة للمطبخ وعطا لمجد يرتب قطع الكاطو على الصحن وهو مغمض العينين وكيتخيل الصحن ويتخل قطع الكاطو ولكن مجود كان فاتحهم ويدير راسو غلط ولايني نمرة واشمن نمرة طبعا جينات ياسر وناديا وأجرك ع الله … فهاد الاثناء كانت توجد ناديا القهوة والحليب وياسر كيوجد المأكولات الخفيفة الأخرى وكيمشي يحط فطاولة الجردة ويرجع وهي كتمدلو الأطباق ببسمة خجل معارفاش أساسا علاش كتشعر بيها وهي معاه .. أما هوا فمنظرها ومنظر طفله كان مخليه سعيد جدا وقلبه يرفرف فالسما
بعد التحضيرات كلسو فالجردة ثلاثتهم ومجد غي مخبي ابتسامته وكيسولوه يقولهم سعيد معكما
ياسر(كيديرلو شيكولا فقطعة الخبز المحمص):- همممم مغاديش تشاركنا سر ابتسامتك أستاذ مجد ؟
مجد(رفع صبعه):- أنا لن أكون أستاذ بل رائد طيران
ياسر:- هووووه باغي تحتل المجرة هههه
مجد:- لا بل أريد زيارة العالم الخارجي أريد أن ارى النجوم
ياسر(وكلمة أرى ضرباتو بسكين وختفت بسمته وشد يد مجد وعطاه الخبز):- كل يا حبيبي
ناديا(بحزن):- مجد …صغيري بابا ياسر جابلك هدية
مجد(عض من طرف الخبز بطريقة مايلة بحيث الشيكولا قاست خده الأبيض):- ها ماما ماهي ؟
ناديا(هز منديل ورقي ومسحتلو خده وتابعت):- عدة رسم وأقلام ملونة
ياسر وقف وشد القوطي بين يديه وبقا يرسم على وجهها وهيا معترضة وقفت هاربة منو وتبعها تاشدها عند حافة لابيسين مبقالها فين تهرب وهيا رتعشت بضحكة كتشوف فيه مقابلها وفيدو مزال الشيكولا إذن هي هالكة لا محالة ارتبكت وزلقت رجلها شوية وشدت فقميصه وعلاش ميجيوش بجوج طايحين فوسط داك الما فداك لابيسين.. كانت لحظة جنونية خرجو من تما يضحكو بأعلى صوت ومجد جا مقابلهم وكلس على الأرض يضحك بينما ياسر خفت ضحكته وهو يمسح على وجهها الشيكولا وهي حيدتلو اللي ملتصقة بقميصه ووجهه .. غير هاد اللمستين شعلو النار في كلى جسديهما وقتاربو بدون شعور من بعضهما حتى ستكانت حركتهم تماما غافلين عن الطفل الصغير اللي كيشوف فيهم وموقفش ضحك
ناديا(نزلت عينيها وشافت فمجد):- هه أجي مجد
مجد:- خذيني أنتي ماما
ياسر(تنحنح ماص شفتيه ومسح على شعره المبلل ومد يدو):- مجد وقف وحسب 6 خطوات غادي توصل ليدي
مجد:- أحقاااا ؟
ياسر:- حقا حقاااا جرب وتشوف
مجد وقف وحسب 6 خطوات وبقا يعد بالوحدة وفالسادسة ملقاش الخطوة وخوات رجلو فالمغطس وغوت ولكن ياسر لتاقطه فالسما ودخله بهدوء معاهم للمغطس اللي كان ماه دافي بفعل أشعة الشمس وزرقته كتشهي للسباحة حقا وقضاو وقت ممتع فيه لعبو معا مجد ومغفلوش على تبادل النظرات مابيناتهم ، من بعد مدة المرح ناض رب الأسرة وخرج من المغطس بينما بقات ناديا حاضنة مجد اللي كان يسبح بسلام في حضنها ويلعب بالما برجليه ويديه .. وياسر خرج من درج المغطس وهنا ناديا تحبست أنفاسها صافي مبقاتش تحس بروحها كاينة على وجه الأرض قميصه كان ملتصق بجسمه والبلل كان مثير لدرجة الجنون أما شعره اللي خلا أصابعه تتخلل جذوره مبعده على عينيه ديك اللقطة حست هيا بأنها مكايناش على وجه الأرض .. وهيا ساهية فيه فاجأها مين جا وريشلها باش تفيق من سباتها
ياسر(فتح فوطة صغيرة):- عطيني مجد
ناديا(عضت على شفتيها ومدتلو مجد):- يلاه أمجد
ياسر(لوا الفوطة على جسم مجد ورأسه وكلسه على الكرسي هههه خارج مالحمام):- يلاه كلس هنا يا بطل
ناديا(شافتو جاب فوطة أكبر حجما وفتحهالها):- ….معليش غير خلي عليك أنا ن
ياسر فتحها بإصرار وهيا علات جسمها وكلست على طرف المغطس ووقفت وهنا هوا وقعلو ما وقعلها محيت داك الفستان الأزرق لتصق بجسمها بطريقة جنونية وشعرها المبلل تاخذ منحى مايل على يدها الماسية بينما شق صدرها الماسي كان صارخ وحابس للأنفاس وقفت مقابله وهو فتح الفوطة وفوتها على ظهرها وجمعها عند صدرها مقربة ليه غير بشوية وهمس بصوت خافت ..
ياسر:- أنا غادي نلبسو
خلاها واقفة محلها وفصدره المبلل تسمرت عيونها كتقاوم وتقاوم وتقاوم وتعقل فراسها بينما هو شد مجد بين يديه بيه بفوطته وطار بيه والتاني كيضحك بفرح ، هززت راسها ولقات أنها مزال واقفة على وضعها جامدة لفترة زمنية بسيطة وتحركت تابعاهم لداخل الفيلا وهي كدعي فخاطرها : ربي يفوت هاد الأيام على خيررررررر ..
فالمغرب
جاد(كيتكلم معا دنيا):-سمعيني مليح سفرتي مغاديش تاخد سوى يومين لذلك باغيك تهتمي بالشركة وبهاد المناقصة ودرسي كلشي المعاملات باغي العمل يمشي كيف الساعة فغيابي مفهوووم ؟
دنيا:- مفهوم مستر جاد
جاد:- أكديلي على الحجز وأوياك ثم أوياك تخبري شي واحد بوجهتي الحقيقية قولي أي مدينة عشوائية
دنيا:- مستر جاد هادي ماشي أول مرة
جاد:- مزيان مزيان عندي الشهود بعدا على أنها ماشي اول مرة .. يلاه أدنيا خليني نكمل الخدمة اللي عندي دبا قبل ميحين موعد السفر .. وعفاك تاصلي بالمجموعة وحوليلي مكتب المدام هيلينا
دنيا:- حالا سيتم عن إذنك …
جاد(زفر بعمق ودار بالكرسي دورة وحدة):- لنرى كيف ستهرب من هذا الأمر الآن همممممم
دنيا(تكلمت من المجيب الآلي):- مستر جاد المدام هيلين على الخط
جاد:- شكرا دنيا(ضغط زر الإستقبال):- هاني ..
هيلين:- يس بيبي كيف أحوالك ؟
جاد:- جيدة جدا حبي باغي نخبرك أنني مضطر للسفر هاد اليومين
هيلين(حلت عينيها بصدمة):- مجبتليش سيرة يعني وفين هاد السفر ؟
جاد:- برا المغرب قتلك داخلين على مناقصة جدية وخصني نكون دارسها من كل النواحي لذلك مغاديش نغيب أكثر من يومين أوك حبيبتي باغيك تعتني بنفسك وبالأولاد لحين رجعتي
هيلين:- واش مغاديش نشوفك ؟؟؟
جاد:- طيارتي بعد ساعتين يدوب نلحق
هيلين(كمشت عينيها):- طيب وأغراضك
جاد:- لاعليك غادي نتصرف
هيلين:- جاااااد ؟
جاد(بتعب حيت كتفرشو):- نعم يا روحي ؟
هيلين:- نتا غادي عندو صح ؟
جاد(ميقدرش يخبي عليها):- بلييييز متجيبي خبر تالشي حد مباغيش يتأملو على والو أهيلين ودعي الله هاد المرة تصدق
هيلين(بارتياح شدت على صدرها):- طيب طيب ع الله أنا غادي نسكت ومنخبر حد ولا حتى ساريتا باش متتأملش على والو مسكينة وتنصدم
جاد:- جيد جدا دعي معايا إذن
هيلين:- حبي منقدرش نخليك تسافر بدون منشوفك أنا جاية عندك نوصلك للمطار ونرجع عاد
جاد(بامتنان):- غادي ديري فيا بليزير بحيث نشبع قبل ولمسات ووننن باش يدوب نتحمل فراقك ليلتين
هيلين:- يا شرس هههه جاية ياعمري
جاد(بحب):- أنتظركِ بشغف ..
مرت ساعتين بلمح البصر ووقفت هيلين ملوحة لجاد اللي جر حقيبة صغيرة فيده وانطلق صوب المدينة اللي راه فيها وطبعا كلكم عرفتوني علامن كنتكلم لكن خليوها مبهمة حتى نوصلو لعندو مستقبلا .. فهاد الأثناء كانو الثلاثي ديالنا المكون من الأب والأم والإبن كالسين بقرب المدفئة باش يستعيدو حرارة جسم من بعد ديك العومة ديال الصباح .. مع أنا ياسر وناديا مكانوش بحاجة ليها يكفي نظرة من كل واحد فيهم وتتشعل النار بجسميهما وقلبيهما .. الصغير كان مبتسم ومرة يشوف فناديا ومرة يشوف فياسر وهوما كيحسو وكأنه باغي يقول شي حاجة لكن معارفش .. لأنه مكيشوفهمش رف قلبهم عليه وناض ياسر أمسك يده و انحنى لمستواه
ياسر:- بما أنك تهوى الرسم جات على بالي فكرة
مجد(رسم على وجهه ملامح الأسى يا خبثك يا صغير):- كيف سأرسم وأنا لا أرى
ناديا(بتذمر شافت فياسر):- بلاما ترهقه
ياسر(شاف فيها ورجع تشبت بيه):- لكن أنا هنا غادي نكون عيوووونك ماشي نتا بطل خارق إذن غادي نتا تستعمل يديك وانا نشوف بلاصتك ونخرجو لوحة جميييييييييلة جدا هااااه شنو بانلك ؟
مجد(حاط صبعو على فمو وكيفكر فهاد التخيل وفجأة ضحك):- يس يس فكرة رائعة أنا موافق
ناديا(شافت فياسر بمعنى شنو باغي دير):- هممممم ؟؟
ياسر(غمزلها دون إدراك ووقف):- انتظراني أنا راجع
مجد(تشبت بيد ناديا):- مامي فين مشا بابا؟
ناديا(مسحت على شعره وهيا كتشوف فقميصه الرمادي الجميل وسرواله الأسود):- راجع يا صغيري …
تنهدت وهيا متبعة ياسر اللي ناض برجولة ملفتة بقميصه الاسود وسرواله الرمادي عكس ملابس مجد وكليهما كان يخطف الأنظار ويسرق لب أي فتاة .. أما هي فاستقرت فسروال بلونكاصي وسترة خفيفة فاللون أزرق سماوي كان منظرها طفولي أكثر منهما .. ياسر غاب فالمرأب لمدة قليلة وموراها سمعوه ينادي عليهم بأعلى صوته ، بشوق ناديا مسكت يد مجد وبقات تتمشى معاه بهدوء تجاه الصوت وخرجو لقاوه كيستناهم ناحية المرأب
ناديا(حلت عينيها وشافت فيه):- شنو ناوي دير بهادشي ؟
ناديا(مقدرتش تخبي بسمتها لحظتها وهو أشرقت ملامحه):- أمري لله لو رفضت واحد فيكم سيقتلني
مجد:- هههههه بالضربة القاضية
ياسر حركلها راسو وهز دوك العلب فبرويط صغير وكذلك عدة الطلاء وخداهم لخلف الفيلا فواحد الحيط تما أبيض ووقف جاب طاولة صغيرة و صف عليها العلب أحمر أخضر ازرق أبيض أسود وحيدلهم الغطاوات و جهزهم .. وكانت هيا غير متبعة تحركاته ومرة مرة تدلك عنقها ليس تعبا إنما رعشة ورغبة في التخلص من أشواقها ، أما مجد اللي فبالهم لا يبصر فكان فاتح عينيه كيشوف فأبوه اللي لطالما حلم بيه وعاجباه الأوضاع وحاسس أنه جد جد سعيد ، لكنو وعد الجدة جميلة باش يتمم المهمة لغاية متتصل بيه هي شخصيا وتطلب منو يفاجئهم بالخبر السعيد ..أما الآن ماعليه سوى حرق أعصابهم على مهل ، تقدم ياسر تجاه مجد وشدو من يدو وحطه أمام الحيط وأسفله علبة الطلاء والشيتة فيد مجد و خلفه ياسر منحني على مستواه
ياسر:- دبا نتا يدي اللي غادي نستعمل وانا عينيك باش غادي تشوف تفاهمنا على هادي ياك البطل ؟
مجد(هزز راسو):- فهمت
ياسر:- جيد غادي تبع صوتي وترسم
مجد(غطس الشيتة غي شوية فالطلاء كيف طلب منو ياسر وهزها تتقاطر مزال):- أنا جاهز ..
ياسر(همسلو):- بيديك الفارغة تحسس المسافة بينك وبين الحائط
مجد(مد يدو الأخرى فالفراغ وغي مط نفسه لقا الحيط وبقا يتلمسه بيديه):- عرفتها
ياسر:- الآن رسم نصف دائرة متجهة نحو اليمين والشيتة خليها مايلة ويدك ناعمة باش يجي الرسم رفيع
ياسر(شافو نفذها و أعجب بيه):- يا عينيييييي جميل جميل والآن غادي نتابعو على نفس المنوال لكن لحظة … هييييه ناديا ناديا
ناديا(كانت ملتفتة تمسح دموعها عاد شافت فيهم):- همممم معكم
ياسر(بتلع ريقه وحس بيها لكن بغا يضفي جو مرح):- شنو كتسناي ساعدينا باغيين نرسمو لوحة فنية خذي ديك المساحة واللون الأزرق ورسميلنا سماء حسب متتخيلين بينما أنا ومجد نتمم مهمتنا
ناديا عاد كتستوعب شنو قال كان هوا شد يدها وجرها مجيهة القسم الثاني من الحائط وعطاها علبة الطلاء الأزرق والشيتة وأمرها باش ترسم فالقسم العلوي سماء تتخيلها كيف بغات وتجيبها كيف بغا وكي غادي ديرلها هادي .. مطت شفتيها تذمرا وفتحت علبة الطلاء مجبرة و حركتها شوية و حطت أول لمسة على الحائط الأبيض .. لحظة وستهواها الأمر وبداو المواهب يتفجرو وبقات ترسم بحماس باش تكمل السماء على مستوى طولها فقط ونازلة شوية كيف نعتلها وطلب منها .. أما هوا فرجع لعند مجد وبقا يوريه شنو يرسم والصغير كيرسم حسب التخيل ديالو وياسر شاد شيتة اخرى وبعد عليه غي شوية كيوريه وتاهوا كان يرسم لكن باللون البني .. المهم فاتت لحظات سريعة وضحكاتهم تتعالى فاش يتخرب شيء وينوض ياسر يمسحو من جديد باش يصححه .. الصورة كانت سماء صافية طيور سوداء طايرة فوسطها شمس صفاء غادي تغرب و3 كراسي موضوعة على الأرض تشوف فالمنظر والعشب الأخضر تحت منها .. الأرجح عرفتو فكرة من وخيال من هما غير كيطبقووو، تقريبا مجد كمل كاع المطلوب منه وياسر كمل الكراسي الثلاث وحط قبعات على الأحجام قبعة فتاة قبعة شاب قبعة طفل فوق علوية كل كرسي كأنه كاين أشخاص فعليا كيتأملو .. لكن بقات السماء مكاملاش وهنا ياسر ومجد ماتو بالضحك على ناديا حيت عيات تتعلى وتحاول تكمل الجزء العلوي وبدون فائدة .. ياسر خلا مجد يكلس على الكرسي لهيه قريب منهم باش يرتاح من الوقوف وهو مشا عندها بثقة بينما هيا كانت تطوط باش تكمل داك الجزء مقدرتش وتفاجئت بيد تحطت فوق يدها اللي ماسكة الشيتة وكانت غادي طلقها وكان متوقع لذلك تشبت بيها بقوة و شدها من خصرها بهدوء وتابع عليها الرسم .. التفتت عندو غي شوية كتشوف قربه منها أنفاسه الهادرة فودنها فخصلات شعرها فخدها فجسمها كله ارتعشت وبتلعت ريقها كتحاول تتمالك نفسها وهو لا يعطيها فرصة ولا يرحم .. إنما فاجأها أكثر فاش أنهى الجزء بسرعة متوقعتهاش وبتعد مبتسم منها ورجع الشيتة لمحلها ومشا كلس بجنب مجد كيتأمل اللوحة .. تلقائيا تحركت خلفه و كلست بجنبهم على الكرسي الخشبي وحلت عينيها إعجابا باللي رسموه فعلا دارو لوحة جميلة جداااااا مكانتش متوقعاها نهائيا
ناديا:- طلعت موهوب
ياسر:- فكرك منين ورث حب الرسم
ناديا(شافت فيه بذهول):- لكنك موسيقي ماشي رسام
ياسر:- نتشاركو بجوجنا فكلمة فنان
مجد:- أنا فنان أنا فنان
ناديا(مطت شفتيها حزنا):- طب أنا علاش معندي تاحاجة من هادو :(
ياسر طل عليها وشاف حزنها البادي فعينيها المتلألتين كانت كي شي طفلة غيورة كتشوف فاللوحة
ياسر:- أنتي فعلا عندك فكرك ديك السماء لو مكانتش مضبوطة كانت غادي تخرج اللوحة بهاد الجمال ؟؟
ناديا(شافت فيه غير مصدقة وبتسمت بأمل):- يعني لولاي مكانتش غادي تخرج ززوينة أنا كنت متأكدة
ياسر(نحنى لعند مجد):- بدات حصة الغرور اليوم متسكتش
ناديا(دارت يدها على خصرها):- شنو قلتتتتت ؟
مجد(ضحك):- هههه قال عنكِ مغرورة
ناديا(وقفت بتذمر):- أنا مغرووووورة همممم مكانش وجبة الغذاء لكليكما نتا لأنك نعتني بالغرور ونتا لأنك بلغت عنه
ناديا(كلست بفشل من جملته وتبدل مودها لوجع):- شكون قالك حنا شفناها تاحنا كنتخيلوها بحالك فقط
ياسر:- ماماك معها حق غمضنا عينينا باش نشوفو اللوحة معاك
مجد(شهق بهلع):- لالالالالالالالا يمكن حتى فخيالي غادي تدخلو نونونونونونو
مجد وقف هارب لوجهة غير محددة وتبعه ياسر كيضحك ويجري موراه بينما هي بقات تتأمل منظرهم فاش كانو يتشقلبو بجوج على العشب الأخضر وكان منظرهم شبيه باللوحة حقا .. مزيج من اللهو والمحبة والأمان والمرح ستشعرتهم وكانت واثقة أن ولدها وصله هاد الشعور لذلك توجهت نحو المطبخ باش تجهزلهم وجبة الغذاء مخلياهم كيلعبو مع بعض وواخذين وقت خاص مابين الأب وإبنه .. هاد الوقت اللي كان مفتقده كليهما من سنوات الإبن كيقلب على حنان الأب والأب كيقلب على وجود الإبن وكملو بعضهم حقا ديك اللحظة وهادا اللي سرب ابتسامة لوجه ناديا برغم احتراقها بسبب ياسر إلا أنه كان سبب فرجوع الفرحة ليها ولمجد اللي كتتمنى يسترجع بصره ويكونو بالفعل سعداء .. مرت وجبة الغذاء بسرعة وياسر كان يحكي لمجد على قصص مضحكة جدا على مغامراته معا أمه أثناء عملهما معا طبعا مفسرلهش بالضبط إنما كان مركز على المهمات والتصرفات المجنونة ديال أمه .. كانت تتفكر أيضا معاهم وحاسة بالحنين لكل الذي مضى وبجوج بيهم حسو بشوق وشغف باش يشوفو شقتهم اللي كانو يدربو فيها ويصطاحبو معهم مجد .. لكن أجلو فكرتهم لغير يوم و مجد نام مبعد وجبة الغذاء وخداه ياسر للغرفة وغطاه براحة قبله ونزل كانت هيا مزال فالمطبخ كتقاد الأمور تما وحطت الأواني فالغسالة و مسحت يديها خارجة بعلبة آيسكريم وكلست أمام المدفئة تاكل بهدوووء
ياسر(نازل كيتأملها وببسمة):- جلوسك بالمثلجات أمام المدفئة ليست بالفكرة الجيدة
ناديا(شافت فيه هاوا رجع لرخامته .. كمشت عينيها وشافت فيه بنمردة):- عاجبني الحال
ياسر(نقز الفوتاوي وجا متكي حداها تا قفزها):- ههه براحتك
ناديا(كانت تاكل ومتمالكة أعصابها لكنو وترها حيت كان يشوف فيها بدون ميزيح عينيه):- تاكل ؟
ناديا(حسبت لحد 3 فخاطرها كتضبط أعصابها وكمشت يديها بسكون تام):- مجد حاسة كأنه سعيد جدا
ياسر(بنظرة تمني):- ياريت لو يتعافى وانا نخليه دوما سعيد
ناديا(شافت فيه بطرف عين تاتخلي مه سعيدة بعدا عاد هدر):- إييه إيه
ياسر(فهمها وشاف فيها بجدية):- أنتي السبب فإبعادي عنكم
ناديا(كنت نستناك وحق الله لا كنت نستناك ، التفتت بجذعها كامل عنده):- إكسكيوزمي عاود عاود مسمعتكش مليح ؟؟؟
ياسر(بغيظ):- لولا جنونك يومها كنت باقي معاكم وكانت أمورنا كلها بخير
ناديا:- هههه مضحكنيش أياسر لأنه فعليا مافيا اللي يضحك
ياسر(شاف فالأرض):- تانا مساهم معاك فالغلط مأنكرتش ذلك عارف أنني كنت أناني و محدود التفكير لكنك ورا هاد التصرف لولا خوفي وقلقي من ردة فعلك لكنت جيت عندك ومفارقتكمش ولا لحظة
ناديا(تغرغرو عينيها):- نتا كذاب .. وانا مبقيتش نصدقك وكلامك لا يعنيلي شيء أي ششيء …
ياسر(تحبست الهدرة فجوفه وشاف فيها مليا حط الملعقة والعلبة على سطح المائدة ووقف):- …..لا رد
ناديا (مبعد مغادر وطلع لفوق مخليها وحدها حست بالندم):- أنا مالني نطقت بهاد الهراء يلعنك ألساني نتا تعرف تنطق غي السالب وغي اللي يكحل الدواصا أما باش ترقع الأمور حرااااااااااااااااااااااااااااااااام … هف تبا تبا تبا
كحلتها بالمعقول هههه بقات كدور فداك الصالون ذهابا وإيابا وبتفكير ملي حست أنها جرحاتو وأنها زايدة وكتكحلها بدل متعدل الأمور .. لكن هو علاش كيلقي عليها اللوم هوا الملام الوحيد كان خصو يبقى واجبه يبقى ولو كانت دارت اللي دارت مكانتش عارفة أنه مكانش يقدر يشوف فيها أو يتعايش معاها وشعور الذنب محسسه بالفظاعة ونظرة عيونها الملتاعة على فراق جدها كيفاش غادي تجيه أكيد غادي تخليه يعاني .. مكانتش عارفة أنه لقا البعاد راحة من جانب ولكن من جوانب عذاب فراقها وابتعادو عن قطعة من روحه حارب من أجلها وعانى من أجلها الكثير وتعتبر هي سر عيشه وسعادته زيادة على فراق طفله اللي كان يتمنى يغمره بحبه وإن كان يراقبه من بعيد ولكن هادا مكانش كافيه .. كل هذا مافكرتش فيه بل فكرت فانهيارها وتغيرها للحضيض فأحلك مراحل حياتها كانت وحيدة وشعورها هادا خلاها تسلك طريق خطيرة لا رجعة منها ، كانت محتاجاه يدعمها ويخبرها أنه وخا غادر جدها أغلى الناس ليها غادي يكون هوا معاها حاميها من كل شيء .. وهنا وقع المشكل لا هوا فهم رغبتها ولا هي قدرت تشرحله وبقات هاكدة أيام تجر أيام شهور تجر شهور سنين تجر سنين ولولا أن الصبر فاض وكليهما كان غادي فطريق لا رجعة منها مكانوش دخلو العائلة و دخل الطرف الأساسي واللي ضغط على أعصابهم وندمهم بطريقة بريئئئئئئئئة جدا ألا وهي اللعبة اللي خلاتو جميلة يلعبها وفهمتهالو بطريقتها …
~ قبل أيام فغرفة مجد ~~
جميلة:- صغيري ياك نتا كبرت ووليت رجل وانا باغية نتكلم معاك وتسمعني بجدية وتنفذ كلامي بالحرف الواحد
جميلة:- هاد إمتا نتا اللي غادي تحددها .. سمعني مزيان غادي نمثلو أنا واياك مسرحية وغادي تكون ناديا وباباك ياسر جزء منها والمهم المهم تتقن دورك باش يرجعلك باباك .. إيلا كنت مستعد ويمكنني الإعتماد عليك قولي دبا موافق أميمة ويلا متقدرش غادي ننساو الأمر ويبقى أبوك مسافر طوال الوقت
وهاكدة كان وطلع مجد نيميرو واشمن نيميرو ومثل عليهم بجدية أنه مكيشوفش وكان ينفذ خطة جميلة بالحرف وزايد عليها شوية من الحقيقة لأنهم مكذبوش فشعوره بالإحتياج وانكساره لفراقهم جميعا .. وكذلك تأثره بهاد الغياب اللي كان شامل الأب أكثر شيء ، طبعا ندوشة متوترة جدا الآن بعد جملتها الثقيلة طلعت بهدوء للغرفة لقات مجد ناعس بوحده فغرفتها ومكايناش ياسر لذلك جاها فضول تشوف فينه تحركت صوب الغرف ونتبهت لغرفة مفتوح شقها قليلا ودخلت .. كانت غرفة جعفر قديما وكان هوا ممتد على سريره وناعس بكل أريحية معرفتش علاش شعرت برغبة في الإرتماء فحضنه شتاقتله بجنون ومغاديش تقدر تقاوم شوقها الهادر ليه لكنها لا تستطيع ..ترددها كيتآكلها من الداخل وهيا معارفاش كيفاش غادي تتصرف ، سالفا كانت غاضبة منه لأنه تركها فأحلك ظروف حياتها وفأكثر فترة حتاجت فيها لدعم ودبا غاضبة لأنه لا يراعي مشاعرها ولا يراعي احتياجاتها ولا أشواقها ، فقط موجود من أجل إبنهما وكأنها بدات تعتاد على الفكرة حقا مع الأسف .. تأملها فيه طال وهيا متكية على الباب كتشوف فيه متفحصة ملامحه ذقنه شعره عيونه شفتيه صدره هممم كل معذبات الأنثى ، تذمرت وقوست حواجبها و رجعت أدراجها بمعنويات محطمة و زفرة عميقة .. مرت الساعات كي الجبال بالنسبة ليها وهي تتجول فالفيلا وفالجردة وفالمطبخ مخلات فين مشات تا استقرت فالمكتبة وبقات تشوف حواليها .. زفرت بعمق حاسة بملل رهيب وبرغبة فقتل داك النائم فوق براحة وتارركها تغلي غي بوحدها وتاكل فجنابها .. قاطع شرودها هاتفها ومشات ترد لقاتها مريم وكأن الله بعتهالها من السماء
ناديا(بتذمر وصوت باكي):- مريم
مريم(غيرت بسمتها لخلعة):- ياك لاباس ؟
ناديا:- هممم نتي المتصلة
مريم:- وصوتك معاجبنيش
ناديا:- أنا كلي منعجبش ياسر صافي مبقاش يبغيني
مريم(غمضت عينيها):- عدنا من جديد لنفس النقطة المجنونة
ناديا:- مكيشوفش فيا ويلا شاف فكيكون يا إما كيكلمني بخصوص مجد أو شي حاجة تاني تافهة ولالالا إيلا تكرم وشاف فيا فقط باش يخاصمني ويلقي على عاتقي اللوم فحالة مجد وكأنني المخطئة الوحيدة ياك هوا اللي مشا وتخلى علينا ومتجرأش يهز سماعة التليفون ويتصل ولو مرة ياك أمريم نتي معايا ؟
مريم(كتسمعلها بشفقة):- يا حزني عليكي والله معرفت انا عيطت باش نسولك على حالة مجد صدقت حالتك نتي اللي بحاجة سؤال .. طيب هوا واش كاع مأومألكش بشي حاجة ؟
ناديا:- راني نقولك وتقوووووولي كأنه شخص تاني غريب معايا فالفيلا
مريم:- وغي صبري أحبيبتي راه سنين هادي الموضوع مساهلش
ناديا:- طيب صبري نتي عارفاه منعدم يا هاك يا هاك
مريم:- أوياااااااك وتمشي هاك غادي تخسري هاك
ناديا:- إيوا ونبقا ساكتة يا مريم راني نموووووووووت فكل لحظة مكرهتش نطلع دبا عندو ونترمى فحضنو ونقولو نبغيك يا مجنون ونضربه تا يطيح ميت بيني يديا على غبائه الفطري
مريم(ضحكت بخفوت):- هههه يا مجنونة ديريها .. هففف والله قلقتيني عليك وبغيتك ترتاحي
ناديا:- صراحة مجد فرحان بزاف ومطمن وحالتو كتتحسن ونفسيتو أيضا غير مزال مرجعلوش بصرو وهادا اللي محطمني أكثر شيء والبقية تاتي كيف قالك المصائب لا تأتي فرادى
مريم:- وصبري صبري وطولي بالك اللي عليك دبا هوا تاخدي دوش وترتاحي و تسترخاي وتفكري كيفاش ترجعي المياه لمجاريها بدون متباني أنك الدافع الرئيسي وهادي دبري راسك منيش عارفة كيفاش ديريلها المهم تصرفي بما أنك اللي أبعدتيه إذن نتي اللي ملزمة باش ترجعيه .. والرجال بحركة حركتين يجيو يجريو
ناديا:- آه آه يا مو البنات هاداك برهومتك أما هادا ياااااااسر أعند رجل عرفتو فحياتي
مريم:- هههه عموما حبيت نطمن عليك وعلى الصغير دبا غانخليك مديرتنا خلاتنا ومورانا خدمة قد الهبل
ناديا:- هه بوسيلي الصغيرتين
مريم(بتذمر):- هووه غير خذيهم زيديهم على ولدك راه اللي يشوفك ويشوفهم يقول نتي أمهم وأنا بنت الخالة
مريم:- موااااح يارب نسمع أخبار حلوة عما قريب نشوفك يا قمر
ناديا:- باي حبي ..
تمطت والهاتف فيديها ودلكت عنقها وطلعت تجرجر رجليها لغرفتها لقات مجد ناعس على حاله وستغلت الفرصة باش تسمع نصيحة الدكتورة مريم وتاخد حمام ساخن يرخيلها أعصابها ، دخلت للدوش ووجدت البانيو وبقات واقفة حدا مرايتها مبعد محيدت ملابسها كتشوف فراسها وهيا ببينوار الحمام اللي فتحت الخيط ديالو ورماتو على الأرض ودخلت ببطء لوسط الماء الدافي متاخدة جلسة وراسها مسنداه للحيط بدون ميقيس الما شعرها .. تفكرت عدة ذكريات بالضبط فداك البانيو فاش كانت عاد تدرب ومحرومة من عائلتها وفاش تخاصمت معا ياسر وخرجت معا وليد أول مرة يااااااه مر عليهم زمن طووووويل ، الذكريات زادو شعلو الشوق فقلبها و خلاوها تحط يديها على رجليها وتبكي بصمت وبحرقة لأنها مقادراش تتكلم ولا تقولو توحشتك .. كلمة مكونة من 6 احرف بسيطة لو قالتها غادي تغير الكثير لكن كبريائها مسمحلهاش وخايفة يكون تجاوز حبها وغادي غير تحرج راسها ، معارفاش أنه هوالآخر متحرق شوق ليها وخايف أيضا من ردة فعلها .. مرت شي ساعة غفات على جلستها و محستش إلا وصوت كيناديها بأنين غريب ..
ناديا فتحت عينيها بهلع وهي وسط كومة صابون الحمد لله ممتنة أن الرغوة مغطياها وإلا كان ولدها انحرف من صغره وتذكرت لوهلة أثناء فزعها أنه مكيشوفش ورتاح بالها لكن مع ذلك آثر فيها حالو
ناديا(بفزع كتشوف فيه واقف مقابلها وهيا على وضعها):- مجججججججد شنو كدير هنا ؟
مجد:- مامي بابا رحل من جديد :(
ناديا:- ههه يا صغيري هو نائم فقط فغرفة ثانية
مجد(أشرق وجهه ببسمة بليدة وديك القطرة نازلة على جبهتو كي ماروكو):- يالي من غبي هههه
ناديا(سمعت صوت قدمين وقبل متنخلع كان دخل عليهم بقوامه الشاهق وعلات عينيها تشوف فيه):- هئئ
مجد(بابتسامة ستقبل يد ياسر على راسو وعنقها بشدة):- اعتقدتك مشيت
ياسر(كيشوف فيها مدهوووش بمنظرها وسط كومة فقاعات كانت تشهي علاش الكذب):- أأ.. مستحيل نمشي ونخليكم
مجد(متمسك بيه):- ههه أجل نتا واعدتني
ياسر(نزل عينيه وشاف فتمسك مجد اللي كيحك راسو فرجليه باحتياج وحل فمه لهاد الدرجة كنت محتاجني يا صغيري زفر بعمق وقاوم كلا الشعورين):- غادي ناخدو ونخليك تكملي حمامك
ناديا(محرجة ووجهها ولا كي المطيشة ومعندها فين تهرب يعني كاع ومجد مقدرش يدقق أما ياسر نظرته تدل على أن كلشي واضح ياويلي ولداه):- طيب طيب
ناديا بمجرد مخرجو حطت يديها على وجهها خجلة من حالها ومن الوضع اللي لقاوها فيه اتنيناتهم حبكت يعني دبا تفيقوووو يا إلهي .. مدت يدها باش تجبد الفوطة اللي بهبالها خلاتها طايحة على الطابي مجيهت لافابو بعيدة على متناول يدها وضربت على سطح الصابون بعصبية تاترش عليها وبقا يطاير حواليها وعاد ستكانت منزعجة مجنونة ثائرة .. ماعليها إلا توقف وتخرج وتلبس عاد وكل هادا بسرعة البرق .. خرجت من البانيو بهدوء وعلاش ميجيش داخل عمو ياسر الله الله الله ، تحبست أنفاسه بل رتعشت كل ذرة فجسده .. اما هيا فكانت غادي تفقد وعيها بل صافي بسرعة أشاح بصره عنها وانحنى شاد الفوطة مابين يديه ومدهالها وخرج وهيا بقلب مخطوووف لبست البينوار وعقدت رباطه على خصرها ووقفت مقابل المرآة شادة على قلبها وسؤال تحت فمها : ما الذي حدث للتو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حشمت حشمت وتحبست فالدوش لأزيد من ساعة أخرى غير مترددة كيدير تخرج تواجه عيونه من بعد اللي شافه ناسية أنه كان زوجها فيوم مالأيام وقريب منها يعني ميستدعيش كاع هاد الحرج ، ناري كلما تتفكر نظرته ليها وهي على داك الوضع كتحس باللي باغية تنشق الأرض وتدخل فيهاااااا وخا زوجها إنما تولدت بيناتهم حواجز كليهما مقاردش يحيدها ، بعد طول انتظار مجد طرق باب الدوش عليها من جديد وكان تصرفه بدافع من ياسر اللي كان محرج لدرجة الجنون محيت مبغاهاش تحس بداك الشعور وفنفس الوقت كانت شي حاجة مرحة ترقص بداخل قلبه معرفش يسميها إنما كانت مخلياه مبتسم ..
ناديا(حلت لباب غي شوية وطلت براسها):- مجد
مجد:- ماما أنو جوعان ونتي تعطلتي فالحمام
ناديا:- فينو أبوك ؟
مجد(مكيعرفش يكذب):- خلف الحائط
ناديا(ضحكت بينما ياسر ضرب على راسو متذمر):- طيب سير وقف معاه بيما جيت
ياسر(زم شفتيه واش ياكله ولا ياكله ملقا ميدير هادي هي البراءة):- تمام خلينا نستناوها إذن فالأسفل أجي باغي نعلمك واحد الحاجة كتعجبني
مجد:=- يااااااسلام هيا بنا
ياسر(هزو على ظهره فحركة جميلة أبهجت قلب مجد ونزل بيه في حين عينو على الغرفة):- هفف تحمل يا قلبي تحمل
تجاوزت مرحلة الحرج وخرجت لبيتها ختارت فستان بيج بارد وبتوب خفيف وفوق منو زادت جاكيط فنفس اللون بدرجة أغمق بلا يدين واصل حد الخصر وفصدره كان معقود بالخيوط المريشة وشعرها علاتو لفوق بذيل حصان ووجهها كان مورد يلاه حطت كلوس وكحل وتعطرت ونزلت لقاتهم كالسن على البيانو .. وياسر كيحاول يعلمه يعزف على النوتات و إن لم يكن يراهم ..
ياسر(شاد اصابع مجد):- يلاه حسب من على يمينك 3 خطوات وضغط صبعك ورجع حسب 4 خطوات على اليسار وضغط صبعك ومابين أصابعك كاين مسافة نوطتين يلاه كن ذكي وووريني براعتك
ياسر باس راس مجد وهو حاضنو كيداعب شعره وشاف مباشرة فعيون ناديا المتلألئة وحس بشغف لا يضاهيه شغف خصوصا من بعد ما أمتعت ناظريه بيه وبدون قصد منها ، نتبهت لنظرته وتفعفعت وهيا تفكر فخاطرها أنه كيتفكر ديك اللحظة المجنونة وزاد خجلها أكثر ..
ياسر:- شنو بانلكم نخرجو نسهرو برا الليلة ؟؟
مجد:- موافق موافق
ياسر(شاف فناديا مجددا):- شنو قلتي ؟
ناديا(حطت يدها بلا وعي على عنقها وشتت نظرتها):- موافقة
ياسر:- طيب جهزي مجد وخلينا نمشيو
ناديا(جات مجيهته وشدت يد مجد بينما هوا كان يتشرب عطرها المربك):- يلاه أمجد
مجد(كينقز بجنبها):- هيا هيا هيا
مبعد مدة كانو ثلاثتهم فالسيارة متوجهين نحو ماكدونالد باش يلعب مجد فالألعاب اللي تما ويقضيو وقت ممتع .. المهم دخلو للمكان وكان يعج بالأهالي والأطفال وهادا الجو اللي كيعجب مجد اللي لازم يكمل لعبة جدته جميلة ، خداو مكان وسط الجميع وكلسو عليه بينما جا النادل وطلبو منو عدة طلبات حسب رغبتهم وبعد مدة جابلهم اللي بغاو وبدا ياكل مجد وياسر كيساعده ، ناديا كانو عينيها غير على ياسر مقادراش تقاومه أكثر وطول الوقت كتاكل وتتأمل .. بعد مرور مدة معينة ناض ياسر وخدا مجد باش يلعب فجهة الألعاب وخلاه يتأقلم تما معا الصغار وعينو عليه ورجع كلس معا ناديا اللي كانت تتمنى لو يبقى معاه يرحمها من وجوده ووسامته التي لا تقاوم ..
ياسر:- عيني عليه متقلقيش
ناديا:- متنساش وضعه يعني خايفة شي طفل يجرحه بشي كلمة
ياسر:- ننن مجد يقدر يدافع على نفسه
ناديا(بابتسامة):- وكأنك كتعرفو هادي شحال
ياسر(شرب كوكا):- متنسايش أنه طفلي
ناديا(كلمة طفلي ترافق طفلتي مبقيتش تعيطلي بهاد الإسم هممم):- صحيح
مجد(كان يلعب بالمكعبات وجا طفل صغير أشقر الشعر وعيونه زرق وتعثر تما وطاح):- خليني نعاونك
كرم:- هممم اهئ اهئ
مجد(كيمسحلو على وجهو):- لاتبكي موقع والو
كرم:- أنا لا أفهمك
مجد:- تتكلم عربي مثلنا ؟
كرم:- أريد ماما
مجد(مسح على شعره بحنان):- كم عمرك ؟
كرم(ريشلو بصباعو ب 4):- هذا عمري
مجد:- هههه أنا أكبر منك 5
كرم(ضحك ومسح دموعه):- نلعب ؟
مجد:- نلعب هههه
سوزان:- كرم …. كرم …
كرم:- هنا هنا أنا
سوزان:- هااااه يا شقي لما تتعب قلب جدتك هيا سنغادر الآن
كرم(شاف فمجد):- لكني أريد اللعب مع صديقي
مجد(سلم عليه):- لا تقلق سنلتقي مجددا
كرم(صافحه):- أنا كرم
مجد(ببسمة):- وانا مجد
سوزان:- ههه حفظك الله لأهلك بني
ناديا(جات عندو):- مجد حبيبي نتا بخير ؟؟
سوزان:- أهو طفلكِ ؟
ناديا:- آه طفلي هل هناك شيء ؟
سوزان(ببسمة شدت يد كرم):- لا فقط حفيدي يريد اللعب معه وقد تأخر الوقت فعلا
ناديا:- لاعليكِ سأحضر مجد مرة ثانية وربما التقينا من جديد
سوزان:- سررت بلقائكما علي الذهاب
ناديا:- شكرا سيدتي في رعاية الله
مجد(ريش لكرم بيدو):- إنه طفل راااائع .. أحببته
ناديا(مبتسمة لكرم وحاسة بشعور جميل تجاهه):- حقا حتى أنا حبيتووو
ناديا(هزتها):- أووووبس هادي باينة نساها داك الصغير … مشكلة أجي معايا أجي
شدت يد مجد وخرجت بيه فايتة على ياسر اللي عقد حواجبو وتبعهم وهيا كتعيط للسيدة سوزان وكرم اللي لتافتو عندها بابتسامة ورجعتلهم سماعتهم ومبعد مشكروها وجات راجعة بولدها .. التفتت جانبيا وهي كتشوف سوزان وكرم متوجهين لديك السيارة وشافت بدون وعي للجالسين فالسيارة بانتظارهم وهنا تحبست الدنيا فعيونها وعيون ياسر اللي وقف مباشرة خلفها شاهق بعيون جاحظة غير مصدق ... وتما كانت حقااااااااااااااااااا مفاجأة غير متوقعة بالمرة .. :)
والله حتى نكتبلكم يتبع يلاه ونخليكم تفكرو وقررت نخلي نهاية الفصل حميدة وزبيدة و تفيدة ههههه يعني بدون قلق فانتظروني في الفصل الما قبل الأخير إن شاء الله مع تفاصيل أكثر ولكم أجمل تحياتي ^^
السارقة الجزء 58
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء