البارون الأعظم الجزء 41 تبقى الأسود أسود

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الفصل 41 بعنوان و تبقى الأسود أسودا

قربت رؤية من سرير جبل خطوة خطوة حتى وصلت لعند راسو ... بقات واقفا كاتشوف فيه للحظات قبل ماتقرر تجلس فجنبو على السرير ، تمسكت بيديه لي كانت على صدرو بيديها الرقيقة ثم همست بصوت خافت وهي كاتفحص ملامحو لي كانت نسخة عن صخر :

- توحشتك بزاف .. واخا صخر كايخليني نشوف ملامحك مستفزة شويا بسبب عمايلو .

وكملت بإبتسامة هادئة:
-‏ ياريت لو كانت عندك ملامح مختلفة على ملامح صخر .. لأنني فينما كانشوفو كايفيق أحاسيسي القديمة تجاهك حتى أنني بعد المرات كانتخيلو غير نتا حدايا وكانعوض عيوني المشتاقة ليك بشوفتو هو ... 

كملت بعد صمت:
-شفت داكشي لي دار فيك ... نتا ابدا ماتستاهلش منو بحال هاد المعاملة لكنه أخوك سمح ليه غير على وجهي واخا أنني متأكدة أن وجهي ولا حتى كياني مكايعني ليك والو ..

غمضت عينيها فاش تفكرت ذكرياتها معاه ... لطالما كانت رؤية مغرمة بجبل ملي كانت طفلة ... كانت كاتبغيه لدرجة خيالية ... كانت مرحلة مراهقة وجبل كان هو أول حب فحياتها قبل مايصدمها بالحقيقة المرة لي خلاتها تتراجع وتزطم على قلبها بالغصب ... لأمر مكان لا بيديها ولا بيديه ، واخا مكانش كايبادلها نفس الشعور هي كان بإمكانها تخليه يغير رئيو فيها لكن الحقيقة لي عرفات جبراتها تتراجع على حبها وتبعد قدر المستطاع باش تقدر تنساه ... هذا علاش فسن 16 هاجرت للندن باش تكمل قرايتها تما قبل ماترجع لإيبيزا قبل سنة واحدة وهي حاملة فيديها شهادات ودراسات عليا .

رفعت يد جبل لي كانت بين يديها وطبعت عليها قبلة نزلت معاها دمعة سخونة وكملت بهمس :
-‏ حسبي الله ونعم الوكيل فلي كان سبب فراقنا ...

ثم رجعت يديه لمكانها وخرجت وهي كاتبكي بحرقة وكاتمسح فدموعها .

〰〰〰〰〰〰〰〰

فالأسفل كان صخر واقف بتملل وهو كايشوف فمدام علياء كاتغوت عليه لكن كل تفكيرو كان فالمكالمة وفالكلام لي قالو ليه باتريك ألباتينو ... 

-‏ ولاااك ليش ماعم ترد علي ياعيب الشوم عليك ؟.

غوتت بيها علياء وهي كاتشوف فولد خوها بسخط قبل مايقاطعهوم بهجت بيك لي غلق المصحف وناض وهو متكي على عكازو الخشبي ... شاف فعلياء وقال بصوتو الغليض :
-‏ باراكا من لغوات نتي .

-‏ يابـاااا 
قاطعها بسخط :
-‏ولا كلمة ... طلعي برا .

شافت علياء فصخر بنظرة تأنيب حيت بسببو غوت عليها بهجت قربت لعند ودنيه وقالت بغضب :
- باسم الحمة (سخانة) نشالله تجيك يطعمك حمتين تورم العينتين ونزرق الخدين ويصير عليك متين ألف دين وغضب ألله والوالدين ...يطعمك حمة تخلي ضهرك ينفرق وراسك ينفلق ومحلك ينسرق وبيتك ينحرق ومصرينك تفور وسيارتك تهور وتعيش مجنون ونحنا عليك ندور ..

ثم إعتدلت فوقفتها وإبتسمت إبتسامة هادئة وقالت:
- يابا أنا برة لو حتجتني بس ناديني .

تخطات صخر وخلاتو كايرمش بعينيه بسبب كمية المسبات ودعاوي دلبلا .. لكن واش غادي يسكت ليها ... لا مستحيل ... ضار لعندها وعيط ليها :
-مدام علياء .

ضارت عندو وهي كاتأفف وتصدمات فاش لقات على وجهو إبتسامة ماكرة . مشا لعندها وقرب حتى لودنيها وقال بصوت منخفض .
-الله يعطيك لعز اعمتي أما الدل راك فيه .

طارت عليه كاضربو بكل قوتها وهو كايضحك بسخرية حتى غوت بهجت بصوت غاضب :
- بيكفييييييييييي .

خرجت مدام علياء وهي كاتمتم بشتائم بينما إلتفت صخر لعند بهجت لقاه كايدير فيه نظرات غاضبة فقال صخر بإستنكار :
- هي لي بدات .

غمض بهجت عينيه وتنهد باش يسيطر على أعصابو ومايقتلوهش بفعايلهم .

-‏ بهجت بيك بغيتك فواحد الموضوع .
قالها صخر وهو متبع بعينيه بهجت لي طبع قبلة على غلاف المصحف وحطو فالمكتبة وهز بدالو تسبيح فيديه ورجع كلس بلاصتو بشموخ ودار إشارة بيديه لصخر باش يكلس على الكنبة قبالتو وداكشي لي كان ..

-‏ اشنو هو هاد لموضوع ؟ 
قالها بهجت وهو كايوضع رجل فوق رجل بشموخ بينما لحيتو البيضاء الكبيرة كانت عاطياه وقار وهيبة خطيرة .. 

-‏ بغيت نسولك على باتريك ألباتينو ... اشنو علاقتك بيه؟
عقد بهجت حواجبو بإستغراب ثم قال وهو كايمرر يديه على أحجار الؤلؤ البيضاء فخيط التسبيح :
-‏ وعلاش كاتسول ؟

حل صخر فمو باش يقول ليه على موضوع المكالمة لكن تراجع فالأخير وقال :
-‏ سمعت بلي هو الجاسوس ديالك وسط لكاريبي .

كان صخر مترقب اي تعبير على وجه بهجت لي كايدل على جوابو قبل كلماتو لكن ملامح بهجت كانت جامدا بحال الثلج ... ماعليها حتى شي تعبير يأكد ليه شكوكو .
-‏ شكون قالك هاد لهظرة ؟

قالها بهجت بحزم ونبرتو أكدت شكوك صخر .. إذن باتريك جاسوس ديال البارون لأعضم .. همهم وقال :
-‏ همم .. تاصل بيا باتريك وقالي نوصل ليك سلامو ...

عقد بهجت حواحبو بإستنكار ... علاش باتريك غادي يتاصل بصخر ويخليه هو ... بسرعة جبد تلفون من جيبو وتفحص قائمة الإتصال ولقاه متصل بيه 10 مرات فالوقت لي كان فيه فالحمام كايغسل ... رجع دوز نمرتو وتاصل بيه لكن لقا الخط مقفل وهاد الرقم باتريك كايخدمو فقط فالأوقات الطارئة ... رجع بهجت التلفون لجيبو وقال :
-‏ شنو قالك باتريك ؟؟

تنحنح صخر بتوتر وقال :
-‏ راني قلت ليك اشنو قال فقط بغاني نبلغك سلامو .

ضيق بهجت عينيه بشك فصخر ... مستحيل باتريك يكون عيط غير لهاد السبب التافه .. بيناتهوم إتفاق كبير ولولاه لفقد باتريك كل أسهمو فالشركة القابضة وكون راه دابا مفلس وكايضور فالشوارع بدون مؤوى ... لكنو فداك ليوم جاء باتريك عندو كايزحف و ساحب خلفو خيباتو وفشلو ... ترجى لبارون لأعضم لي كان صديق لأب ديالو باش يعاونو بعدما رفضو البنوك يسلفوه لو سنتيم أحمر ...

شترى بارون كل أسهم باتريك وحصتو من البورصة بإسم مستعار وكان غرضو من إخفاء إسمو هو انه يدخلو وسط لكاريبي جاسوس ليه ... عطاه 30 فالمئة من لأسهم وإحتفض بـ حصة لأسد . 70 فالمئة ... عطاه رجال كثار باش يخدمو تحت أوامرو ودعمو وقواه حتى وقف على رجليه باش قدر يقتنع شاهين باشا يضمو لتحالف الكاريبي لي فيه عدت عصابات تحت إدارتو هو ... 

وكل هادشي باش يقدر يحقق مرادو وغايتو .. شرط عليه أن أي تحرك غادي يقومو بيه الكاريبي يبلغو بيه وإلا فكر يخونو .. غادي يدمرو ... ماغاديش يسحب منو لأسهم بل عطاه خيارين ... يا إما يموت غارق ولا محروق ... وخلال الأربع سنوات لي دخل فيهوم باتريك فالكاريبي كان كايبلغو بكل المستجدات والمعلومات ... باش تجي على ليوم ويبلغو السلام ... هادي حاجة مادخلش للعقل .

____________

في الطابق الثالث . الساعة 10:00 صباحا

تململ جبل فوق سرير حريري كبير وهو كايشوف الرؤية امامو مشوشة ... رمش بعينيه عدت مرات باش قدر يستوعب ويحدد المكان لي فيه ومجرد مارفع عينيه للسقف تنهد بغيظ وهز الوسادة لي كانت بجنبو وحطها فوق وجهو باش مايشوفش مزال هاد النقش لي لطالمة كان كايعشقو فطفولتو ... 

فاش كان كايحلم بشي كابوس مخيف كان كايهز ملايتو الصغيرة ويتخطى الممر بخطوات صغيرة ، حتى يوصل لهاد الغرفة ويفتح الباب بعدما يوقف على صبيعات رجليه الصغيرة ... كان كايتختل بحال شي قطة صغيرة بهدوء حتى يطلع على السرير للمرة لولة ويرجع يطيح ثم يحاول من جديد ويطيح بسبب إرتفاع السرير العالي حتى كايشدوه دوك ليدين الرجولية ويرفعوه بكل سهولة مختزلين عليه عناء الصعود .

كان السيد "بَركات" كايضمو لصدرو بحنان ويحشيه معاه فالوسط بعدما تحس بيهوم ليليا وتستدير باش تعنقو حتى هي لكن فوسط هاد الجو الحميمي كايقاطعهوم جسم صغير اخر ... 

كان صخر كايوقف مور لباب وهو هاز فيديه دميته الصغيرة لي كانت على شكل باندا فالأبيض ولأسود وكايبقا يشوف فيهوم من بعيد وهوما كايعنقو جبل ويبوسو فيه لكن إلا مانتابهوش ليه كايبدا يبكي ويشهق بطفولية حتى كاتنوض ليليا بجسمها المثير وشعرها لأسود وتهزو من لأرض وتحشيه فالوسط مع جبل .. 

-‏ حبيبي جبل علاش كاتبكي كان بإمكانك طلع بحال خوك صخر 
كايشوف فيها صخر بعينيه الصغيرة الدامعة ثم كايقول بغضب طفولي :
-‏ أنا صخر صخر صخر صخر ماشي جبل اماما .

كان بركات وليليا فكل مرة كايتلفو بين أولادهوم بسبب الشبه الكبير لي بيناتهوم وهادشي كان ديما كايزعج صخر عكس جبل لي مكانش كايهتم للأمر فلو ناديتيه صخر غادي يجاوبك ولو ناديتيه جبل غادي يلبي النداء لأسماء بالنسبة ليه كانو حاجة ثانوية من صغرو فلو كان الشخص محتاج للمساعدة غادي يساعد بأي إسم كان عكس صخر .

رغم أنهم كان عندهوم شبه كبير فالملامح والجسم إلا أن طباعهم كانت مختلفة وكل واحد كانت عندو شخصيتو الخاصة .. جبل من صغرو كان هادئ عكس صخر لي كان دائم الصراخ وكايحاول يثبت وجودو ويفرض كلمتو عنوة . 

تنهد جبل بغضب وحلف يمين أنه غير غادي يشوف صخر غادي يقلع رقبتو من فوق جسمو الغبي على هادشي لي دار فيه ...زول الغطاء على جسمو وانزل أقدامو لتلامس سطح الأرض الخشبي كان ذافئ بعض الشئ وحتى الغرفة..

رفع رأسو فإنته لفتحة مقبض الباب لي كان كايتسرب منها نور ساطع يضئ رقعة محددة على الأرض ... سهى فداك المنظر وحس انه ولا بحال هاد الغرفة ... أصبح الضلام فمكان عميق داخل قلو لكن مافيهش ولو حتى رقعة ضوء واحدة

اخد نفس واستقام واقف لكن شداتو الدوخة بسبب داك المخدر حتى كان غادي يطيح فاتمسك بدرابزين السرير حتى استعد توازنو ودار اول خطوة نحو ذالك الوميض الضوئي... وضع يديه على مقبض الباب وتنفس الصعداء ثم فتح الباب فقابلو ممر ارضو خشبية قديمة وجداره من زجاج كايطل على الباحة الخلفية لهذا القلعة الغريبة .

هبط مع دروج وهو كايتفحص المكان بعينيه حتى طلاقا برؤية لي كانت طالعة وغير شافتو بتاسمت إبتسامة رقيقة وقالت :
-‏ جبل صبح الخير .

ضيق جبل عينيه كايشوف فهاد البنت لي ملامحها ماغريباش عليه ثواني وتفكر شكون هيا وإبتسم لا شعوريا وقال :
-‏ رؤية ...
وكمل:
- كبرتي تبارك الله .

بادلاتو نفس لإبتسامة وقالت :
-‏11 لعام ديال لفراق اسي جبل اشنو كاتوقع ؟

ميل جبل عينيه للجنب وهو كايحسب فعقلو فقتاش اخر مرا شافها ؟... ملي كان عندها 16 سنة وإستغرب ان السنوات دازو بسرعة وهو كايتفكرها غير لبارح كانت طفلة مراهقة ودابا كايشوفها قبالتو إمرأة جدابة كاملة متكاملة ماناقصاها حتى شي تفصيلة ... قلب عينيه فاش تفكر سبب وجودو فقلعة ميخور ثم شاف فيها بفتور وقال بصوت جامد :
-‏ فين هو جدك ؟

إستغربت رؤية من تغيرو المفاجئ وللحظة ظنت ان لي واقف امامها دابا صخر ماشي جبل ... ردت عليه برسمية وبصوت جاف : 
-‏لتحت فالصالة مع صخر .

طلع وهبط فيها بعينيه ثم قال وهو هابط مع دروج بسرعة : 
-‏ بسلاما ..

مشا مخلي موراه عيون رؤية كاتشوف فيه وكاتحسر على لي فات لكن فاش وصل للطابق الثاني لقا فوجهو مدام علياء لي غير شافتو بتاسمت بحنان وقربت منو كاتعنق فيه وهي كاتقول :

-‏ ولدي لعزيز ... جبل كيف كاتحس براسك اولدي ؟ .

قلب جبل عينيه بغيظ ثم بعدها عليه بهدوء وهو كايقول بلهجة قاسية وحادة وعاقد حواجبو : 
-‏ باراكا من تمثيل امدام علياء ..

تزنك وجه علياء وولا أحمر من شدة الغيظ ...لكن مع ذلك حاولت تسيطر على أعصابها وقالت بهدوء :
-‏ يبدو أنك مازال عيان ... رجع نعس شويا فغرفتك 

رد عليها بفضاضة وقال :
-‏ماعندي حتى شي غرفة فهاد القلعة ديال الويل امدام علياء ...

كمل طريقو للأسفل مخلي موراه علياء كاتنهد بغضب وهمست بسخط :
- لعمى بقلبك .. جينات مضروبة يالطيف ... بس أنا لي بستاهل أنو قلبي بيحن على هالبراغيت التوأم .

طلعات مع دروج وهي كاتغوت :
- رؤية ... رؤية وينك يا بنت ؟؟

طلات عليها رؤية من السلالم وقالت بملل:
- نعم ماما .

طلعات لعندها كاتجري فاش سمعات صوتها وقالت فاش وقفت حداها وهي كاتنهش بتعب :
- سمعيني يامقصوفة الرقبة منك ليهم ... نظرات حب! ... مافي ... ذكريات طفولة! ... مستحيل .. مشاعر تافهة مابدي! ... مفهوووم 

تنهدت رؤية وقالت بهدوء :
- مفهوم ... أي تهديدات ثانية امدام علياء ؟.

ردت عليها علياء وهي كاتعلي راسها بشموخ :
- لا .

قلبت رؤية عينيها وطلعت مع دروج بهدوء متوجهة لغرفتها وهي كاتفكر فجبل لي تصرف معاها ببرود بينما تمشى جبل فالطابق السفلي حتى سمع بعض التمتمات والكلمات وتوجه نحو الصوت لي كان مصدرو صالة الجلوس لكن قبل مايدخل سمع بهجت بيك كايقول بصوتو الرزين : 

-‏ ماعرفتش علاش أصخر كانحس أنك مخبي عليا شي حاجة !. 

تنهد صخر وإعتدل فجلستو وهو كايدير رجل على رجل بعنفوان وقرر أنه يحكي لجدو على الشئ لي قال باتريك ألباتينو بخصوص جاسوس خوه "هاري بلاك" لكن فواحد اللحظة لمح صورة جبل منعكسة على مراية قبالة الباب ... إبتسم بخبث وبقا حاضيه واش غادي يدخل ولا غادي يبقا واقف لكن جبل ماتحركش .

-‏ ايايااااي هرقل كايتصنت مور لباب ... 
قالها صخر فنفسو ثم شاف فجدو وقال بصوت هادئ وثابت :
-‏ تقدر تطمأن اسي بهجت أنا.... مامخبي عليك حتى حاجة .. أصلا مستحيل نخبي شي حاجة على البارون الأعضم .

إلا كان جبل كايحسب فراسو هرقل خليه ينقد راسو براسو وينقد جاسوسو الغبي "هاري بلاك" لكن تسمر فواحد اللحظة فاش رن هاد الإسم فودنيه وتعاود .. "هاري بلاك" ماشي هو لي داير علاقة مع ختو تاليا فالسر ؟؟؟... كان عارف بعلاقتهم لكن كان كايتجنب يدخل فأي صراعات مع جبل بسببها .

ضغط على أسنانو بغضب حتى نبض فكه بوحشية وقال فنفسو :
- ديك البرهوشة غادي نقتلها غير نلقاها غير بلاتي على طاسيلتها .

رجع شاف فإنعكاس صورة جبل فالمراية وهمس فنفسو بمكر :
-هو لي لاح نفسو وسط منهوم ودار وسطهوم جاسوس كايضحك عليه ومصاحب مع ختو وكايلعب بيها... اذن خليه يتحمل العواقب .. ولي حاول يلمس شرفي غادي يتبعو نحسي حتى للقبر .

وزايدون هو غادي يدير ليه خدمة مجانية غادي يخلصو من الشخص لي لطخ شرف أختو بلاما يوصخ يديه فدمو باش يغسل العار لي تسببت فيه ديك تاليا .. وزايدها كايتعامل مع الإنتربول .. جبل محتاج لفركة أدن مزيانة باش يستوعب أن شاهين ورجالو ماشي قدو .

-‏ أسرع طريقة لإنهاء الحرب هي أن تخسرها .
تمتم بها صخر وهو كايبتاسم بخبث ثم ناض متوجه للباب باش يدير راسو متفاجئ بشوفت جبل لكن غير بان قبالت جبل حل فمو باش يهضر :
-‏ اهلا جـ...

وهو يجمع معاه براس حتى دخلو فالباب وهجم عليه لكن بهجت بيك ناض بسرعة فاش شاف لي وقاع وتقدم عندهوم بسرعة وقف بيناتهوم لدرجة أن الضربة ديال جبل كانت غاتجي فيه لولا خواليه جدو بطريقة شبابة أصغر من عمرو وغوت :
-‏ جبــااااال ... هدي ولييييك 

شاف فيه بهجت بنظراتو الحادة ... كان وجه جبل أحمر من شدة الغضب حتى برز وريد أخضر فجبهتو وفتحات أنفو كانت متسعة وضاغط على أسنانو وكايشوف فبهجت بنظرات لو كانت كاتقتل لمات بهجت فلمح البصر ... 

فالخلف كان صخر كايدلك راسو بألم وكايتمتم بشتائم قبل مايقاطعو بهجب وقال وهو كايشوف فجبل لكن لحديث كان لصخر : 

-‏ صخر تركنا لحالنا .

عدل صخر وقفتو وشاف فجبل بنظرة وعييد ... وللمرة المليون غادي يبان جبل هو مول لعقل وصخر هو طائش ... بهجت شافو فاش وضع المخدر على أنف جبل فصبح من غرفتو ولامو ونعتو بالطائش والمجنون ، وللمرة المليار صخر غادي يسمع سم ديال لهضرة بسبب جبل ... ياك هو لي قالو جيبو ياكما كان كايتسناه يجيبولو فالعمارية ولا بالزفة ...

وزايدها كايطلب منو يخرج ؟ واش لهاد الدرجة البارون لأعضم ماعاطيهش قيمة !... واشنو هو هاد لموضوع لي بغا فيه داك تافه ديال جبل؟ ... لكن ماغادي يمشي حتى يعرفو ولو تنطبق السماء مع لأرض .

رفض صخر يخرج من الصالة وبقا واقف كايشوف فجبل وبهجت كايشوف فجبل وكلهم كايشوفو فبعضياتهوم بنظرات غريبة ... عيون صخر كانت تلمع بالغضب والشر بينما عيون بهجت كانت هادئة وعليها لمحة بسمة صغيرة ... وعيون جبل كانت مليانة حقد ...لكن وسط نظراتهوم قاطعهوم دخول رجل فالخمسينات عليه ملامح كاتشبه لملامح جبل شئ طبيعي ماهو عمو .

قرب منو وقال باللغة الإسبانية :
-‏ بونجورنو ... سمعت بلي ولد خويا جاء لقلعة ميخور ومابغيتش نتيق وقلت ضاروري نجي نشوف بعيني لكن يبدو أن الأسطورة أصبحت حقيقة ... حبيب قلب عمو توحشتك أنا ... 

دار فيه جبل نظرة خاطفة غير بنصف عين هو حتى ماكلفش راسو يضور عندو ورد عليه بصوت رجولي ثابت :
-‏ لا تعيش دور البرائة سيد "برهان" لأنو ضجيج النجاسة بداخلك مالي الدنيا .

تلون وجه برهان ودار فيه نظرة كاتقتل لكن جبل أبدا مكانش عاطيه قيمة ولا حتى شاف فيه وهادشي لي كايعشقو البارون لأعضم فجبل ... عندو طريقة ديبلوماسية خطيرة فالكلام وكايعرف يلعب بأعصاب بنادم ويحول الخسارة لربح ... حاول بهجت يخفي الإبتسامة من على شفايفو باش مايحرجش ولدو برهان ثم قال بتهديب لجبل وهو كايشوف فيه :

-‏عيب عليك يا ولد حترم عمك أكبر منك .

قلب جبل عينيه وربع يديه لصدرو لكن برهان كذلك ماشي أقل منو فالحنكة وقوة الشخصية رد عليه فالحين وقال بصوت ساخر وهو كايكلس على الكنبة بشموخ :

-لا تعب حالك معو يابا ...‏ مايستقيم ذيل الكلب رح يظل طول عمره اعوج ..وكيف تستقيم الخطوة اذا كان اللي يمشي اعراج .

حاول جبل مايبينش على إنفعالو وبلاما يكلف راسو يشوف فيه كان متوقع أن برهان كايبتاسم بإنتصار ... تنهد بكل هدوء ثم إبتسم بتصنع وقال بصوت رجولي ثابت : 

-‏ سبحان الله دائما الشخص بيشوف كل الي حواليه مثلو كلاب ... لكن يابرهان بيك إنتا متذكر شو قال صدام حسين قبل يعدموه جبناء أمريكا .

إستدار لعندو وهو كايبتاسم وكمل :
- "لا تأسفن على غدر الزمان ، لطالما رقصت على جثث الأسود كلابُ ، لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها ، تبقى الأُسودُ أُسودُ والكلابُ كلابُ "

غمض برهان عينيه بقلة حيلة وتنهد ، جبل عاد دابا رجع ليه الصفعة مضوبلة ، وهذا خلا صخر يشوف فجبل بشر بعدما لاحظ إبتسامة بهجت وهي كاتوسع برضى وتفاخر بنجلو وحفيدو التافه ...

-‏ تفضل إبني ... قعود خلينا نحكي شوي ؟
قالها بهجت وهو كايكلس وداكشي لي دار ... كلس جبل وبدا كايشوف فيه وكايتفحص صحتو الجسدية ... صخر قالو جدك مريض لكنو دابا كايشوف فيه صحيح مافيه والو !.. دار جبل رجل على رجل بخيلاء ثم قال بسخرية :

-‏ قالي صخر بلي راك مريض ومحتاج تشوفني ... لكن لي كانشوف قدامي العكس ... كاتبان بحال البغل ماشاء الله .

إختفت إبتسامة بهجت بعدما نعتو جبل بالبغل وهذا كايتعتابر تقليل من شأنو وهيبتو .. 

-‏ مايمكنش ليك تتأدب شويا فهضرتك ؟
قالها صخر بأنفعال فبادلو جبل نظرة باردة وهو كاييحلف فيه فداخل ديالو... والله مايدوزها ليه على داكشي لي دار ... لكن بهجت تدخل قبل ماينوض بيناتهوم شي دباز عاود .. ماعمرو عقل على راسو شاف هاد جوج مجموعين ومتافقين على شي حاحة .. 

-‏ أنا لي قلت ليه يقولك هكا ... ظنيت ان قلبك ممكن يحن الى سمعتي أنني مريض وتقبل تشوفني بعدما فشلت كل محاولاتي معاك .

تعصب صخر ومابقاش قادر يستحمل هاد القيمة كاملة لي عاطيها لجبل ... وشكون يكون هو بالسلامة كاااع !!! فبدا كايغوت وهو كايقول بإنفعال :

-‏ علاش اجدي ... هاه ؟ ... وإلا ماحنش قلبو ومابغاش يشوفك اش غادي يوقاع؟ .. لو كنت أنا لي هجرتك ونكرتك وتخليت عليك واش كنتي غادي دير معايا نفس الشئ ولا غير حيتاش هو جبل وأنا صخر !؟ ...علاش ديما كاتحسسني انك داير ليه شي حاجا ولا مرتكب شي خطئ فادخ فحقو لي تستاهل تنزل بكرامتك على قبلو فكل مرة يرفض يشوفك .

تبادل جبل وبرهان وبهجت نظرات مبهمة غريبة لكن قاطعتها إبتسامة جبل الماكرة وهو كايفكر فخوه صخر إلا مشا حتى عرف حقيقة جدو لي كايفتاخر بيه ؟ واش غادي تبقا عندو نفس النظرة ليه ولا غادي تبدل؟ ... لكن جبل مكانتش عندو الرغبة يجبد أوجاع الماضي من جديد ويعيش نفس العذاب النفسي لي تدوقو لسنوات علاما قدر ينسا داك المنظر اللعين لي شافو بعينيه على جدو ولا الكلام لي سمعو ولي خلاه ينفرو طول عمرو ... برهان عارف الحقيقة وحتى علياء هذا علاش كايكرههوم حتى هوما ..

لكن من لأفضل يبقى صخر فدار غفلون ... مابغاش يقول ليه الحقيقة باش مايتعذبش خوه كيف تعذب هو ... باش مايبينش ليه على حقارة جدو لمخبية خلف لحية بيضاء كلها وقار كاذب ..

تجاهل بهجت إنفعال صخر وماردش عليه بل شاف فجبل لي كانت ساهي فوق غمامة الماضي وقال باش يرجعو للواقع .
-‏ وصلتني أخبار أنك حققتي ثروة هائلة فالسنوات الأخيرة أجبل ... واش تقدر تقولي شنو المصدر ديالها .؟

شاف فيه جبل بنظرة إستهجان وهو رافع حاجب واحد ثم قال بطريقة فضة :
-‏ ونتا مالك ؟؟ فاش كايهمك نحقق ولا مانحققش !! ... الثروة ديالي صنعتها بيدي فين عندك لمشكل بالضبط ؟

تنهد بهجت وقال:
-‏ كان مجرد سؤال ... على كُلٍ الألماس والذهب تجارة مربحة لكن كن حذر من الجمارك .

تأفف جبل بملل ، عارفو مكاتخفا عليه حتى حاجة وزايدها بالأسئلة قال بغيظ :
-‏ لا توصي حريص ... 

ثم شاف فالساعة لي كانت فيديه وكمل :
-‏ غادي نمشي .. ماعنديش لوقت لي نضيعو هنا. .

بغا ينوض لكن إستوقفو بهجت وهو كايقول بإصرار:
-‏ بلاتي اجبل ... غادي تكلس تغدا معانا وعاد ندويو فالموضوع لي بغيتك فيه .

علا جبل حاجب واحد بإستنكار ثم قال بفضاضة:
-‏ أنا نشرك طعامي معاك نتا !!! ... هادي هي لي ماعمرها تكون ... سربي طلقني قول داكشي لي بغيتيني فيه ... بديت كانحس بالخنقة هنا .

ضحك برهان بسخرية على كلام جبل بينما شاف فيه صخر بغضب لكن بهجت ماتغيرتش ملامحو الباردة فرد عليه برزانة :
-‏ واخا ... 

ثم ميل راسو وشاف ناحية الباب فمدام علياء لي كانت واقفا كاتصنت باغيا تدخل لكن مترددة وكلها فضول باش تعرف سبب قدوم جبل لي اكيد غادي تكون موراه شي كارثة .. تنحنح بهجت وقال بصوت جامد :
-‏ علياء ... دخلي ابنتي راني شايفك من قبيلة ونتي تصنتي مور لباب 

تنحنحت علياء ودخلت وهي كاتحس بالإحراج .. تقدمت كلست فالكنبة لي كانت خاويا وثواني ووصل المحامي ونضم لجلستهم سلم عليهوم كاملين وكلس حدى علياء...
دخلو الخدم ووضعو أمامهوم أكواب ديال القهوة وبعض الحلويات للتحلية ..

ثلاث أولاد لي كانو عند بهجت ... بركات الكبير ولي هو أب جبل وصخر وبرهان الإبن المتوسط لي كايبلغ الخمسين من عمرو ومازال عازب ، ماعمرو تزوج وأيضا علياء البنت الصغرى المدللة لي تزوجات فواحد لفترة من حياتها وتطلقت ببنتها الوحيدة رؤية ... كلشي كان كالس على أعصابو وكايتسناو يعرفو هاد الموضوع المهم لي بغاهوم فيه بهجت ...
-‏بما أن الورثة ديالولي مجموعين ...
قالها بهجت باش يلفت إنتباههم وكمل برزانة :
-‏ بغيتكوم تعرفو أنني قررت نصب جبل هو الوصي على أملاكي من بعدي...

توسعو عيون الموجودين بصدمة لكن صدمة جبل كانت أكبر ... مرت لحظات صمت وهوما كايحاولو يستوعبو الكلام لي قالو بهجت .

-‏ اشنو كاتقول يابا ؟
قالها برهان بإنفعال لكن بهجت تجاهلو وكمل بنفس الوتيرة :
-‏ من هنا لفوق ... يعني واخا غادي نموت الورث ماغاديش تقسموه أبدا ... غادي تبقاو كيفما نتوما دابا بينما جبل غادي يكون الوصي والوكيل من بعدي .

-‏ وعلاش هادشي؟
قالها صخر بغضب وهو كايحس بنار الغضب كاتنهش فقلبو وإحباط كبير من جيهت جدو ... الا كان بهجت مصر أنه يخلي واحد من أحفادو يتكلف بزمام أمور ثروتو فصخر هو لأولى بيها ... صخر ماعمرو تخلى عليه وديما كان كايوقف بجنبو وينفد أوامرو كالجرو المطيع بالإضافة أنه أكبر من جبل ولو غير بـ 15 لدقيقة مكايهمش لكن هذا مكايعنيش ان جبل يستاحق هاد المكانة بدالو .

رد عليه بهجت بتثاقل :
-‏ حيت أنا عارفكوم مزيان ... الشئ الوحيد لي مخليكوم مازالين عايشين معايا هنا وضايرين بيا هوما فلوسي ولو مت كل واحد غادي يدي نصيبو ويتشتت شمل العائلة من بعدي ... وهادشي لي مابغيتش يكون ...

شاف فجبل بنظرة حنينة وكمل :
-‏ جبل غادي يشد زمام لأمور من بعدي وغادي يبقا كلشئ كيفما هو لمدة 20 سنة ومن بعد تقدرو تفرقو لورت كيفما بغيتو ..

كان لسان جبل مشلول من شدة الدهشة والصدمة ماقدر يقول حتى شي كلمة ولا يعترض على قرار جدو ... كمل بهجت وهو كايقول وكايشوف فالمحامي :
-‏ واش سجلتي هادشي لي قلت ؟

شاف فيه المحامي وقال بطريقة ألية :
-‏ كلشي واجد اسيدي ... ناقص غير توقيعك .

عمل بهجت إشارة للمحامي باش يعطيه الملف ثم سنا عليه بخط يديه قدام عيون وأنظار أولادو وأحفادو .
ناض برهان خرج ولتخ موراه لباب بغضب بينما بقا صخر كايشوف فجبل بحقد وكره دفين قبل ماينوض حتى هو وخرج ولتخ الباب بقوة حتى كان غايطيرها من بلاصتها ،الوحيدة لي بقات هادئة هي علياء .. 

-‏ ماغاديش تنوضي حتى نتي وتلتخي لباب ؟

قالها بهجت بإستهزاء وهو كايشوف فعلياء ببرود لكن هي فاجأتو بإبتسامة هادئة متصنعة لكن داخلها غضب جامح .. شافت فبهجت بهدوء ثم قالت :
-‏ مانقدرش نعترض على قراراتك يابا ... جبل كايبان ليا أنه مناسب لهاد المنصب أكثر من أي واحد فينا .

وكملت وهي كاتوقف باش تخرج :
-‏ خليت ليكم الراحة .

هز بهجت بيك فنجان القهوة من فوق الطبلة ثم تكى براحة على ظهر الكنبة وإرتشف القيليل من القهوة وهو ملاحظ نظرات جبل القاتلة لي كايديرها فيه وقال بعدما وضع الفنجان على الصحن الصغير بهدوء.
-‏ شفتك ماقلتي والو ! .

إنفجر فيه جبل بغضب وقال :
-‏ واش هادي طريقة إنتقام جديدة همم؟... هي أنك تخلق ليا المزيييد من العداوات فحياتي .

شاف فيه بهجت ثم إبتسم وقال بهدوء :
-‏لا أبدا مكانتش هادي هي غايتي أنـ

قاطعو جبل بصراخ وهو كايقول :
-‏نتا أشنو ؟... بأشمن حق تتخد قررات كاتخص حياتي ؟

تنهد بهجت باش يسيطر على أعصابو ثم قال :
-‏ جبل ... سمعني 

وقف جبل من جلستو وقال بإنفعال وهو كايشوف فبهجت بحقد:
-‏مابغيت نسمع منك والو ... ومابغيت منك حتى شي سانتيم .. مابغيتش فلوسك وثروتك ... عندي منها الملايين ... ثروتي كاتبلغ الملايير سنويا ... كانظن أن صخر يستحقهوم أكثر مني ، ماتكونش نكار لخير ... صخر خدمك طول حياتو ملي حل عينيه وديما كان كايعتابرك القدوة ديالو ... ونتا بهاد لفعايل كاتخليه يزييد يكرهني

وقف بهجت بطولو المهياب وقال بحدة :
-صخر ‏مكايكرهكش .. خوك ماعمرو كان كايكرهك أجبل.

رد عليه بغضب :
-‏ لا كايكرهني... كون شفتي النظرة لي دار فيا قبل مايخرج كنتي غادي تستوعب شحال أنك إنسان تافه كاتسبب فالعداوة بين جوج خوت فكل مرة .

ثم كمل بصوت حاقد وهو كايشوف ليه فعينيه بحدة :
-‏ غادي نقولك كلمة وحدا ... تموت ولا تعيش مكايهمنيش .. كل لي كايهمني حاليا هو انك تبعد على طريقي وحياتي وناس لي كانبغي ... فلوسك مابغيتهومش وكن اكيد انك فاش غادي تموت انا غادي نتنازل على حقي لصخر وغادي نحول الوكالة ليه ... 

قرب منو وقال بتحدي وهو كايشوف فعينيه الزمريدة :
-‏ نتا غير طلق راسك وموت .

خرج جبل وخلا موراه بهجت كايشوف فطيف حفيدو .. حس بغصة كاتحرق فقلبو لدرجة حس بالخنقة وبدا كايلهت وهو كايحاول يتنفس فبسرعة دخل يديه لجيبو وجبد رابوز الضيقة وضخ منو القليل فأنفو باش قدر يتنفس من جديد لكن رجع تغلب وبدا كايكح بقوة حتى نزل الدم من فمو .

__________

تخطى جبل باب الصالة متوجه للباب الرئيسية وهو طافي الضوء مكايشوفش قبالتو من غير الباب .. كان باغي يخرج من قلعة ميخور بأسرع وقت ... الذكرايات لي فهاد القلعة كاتقتلو من داخل .. كاتحطمو لأجزاء .. كل تفاصيلها .. كل جدرانها .. كل شراشفها واشجارها وطوبها وأرضها كايفكروه فالماضي لي كايدير المستحيل باش ينساه .

توجه لسيارتو لي كانت مركونا أمام الباب ويبدو ان شي واحد من الرجال جابها وماخلاهاش فنص الطريق .. لكن قبل مايركب فيها رفع راسو ولمح عيون صخر كاتشوف فيه من نافدة غرفتو ... كانت نظراتو حاقدة وغاضبة حاول يتجاهلها جبل قدر الإمكان وركب فسيارتو وإنطلق بسرعة باش يخرج من محيطها كليا .

كان في داخلو فراغ حتى شي حد مايقدر يملأو ، كان كايشعر بالفراغ كايسحقو من داخل فعليا .. نظرت صخر الحاقدة ليه خلاتو يحس بشعور قبيح بزاف فداخلو وكأنه حس بيه ... طبيعة التوأم أنهم كايشعرو ببعضهم ولو على بعد أميال ولو على بعد قارات ... إلا أن داكشي كايكون داخلي ... زاد كره بهجت كتر ، علاش ديما هو مُصر يضيف المزيد من العقد فحياتو هو في غنا عنها؟ ... واش هو سعاه ؟... واش قالو محتاج فلوسك ؟. واش قالو خليني نتولى الزعامة ؟.. علاش ديما مصر يحشر انفو فحياتو علاااش ؟؟...

مسح وجهو بيديه باش يحاول يوكد نفسو ثم رجع تمسك بعجلة المقود وتنهد بألم ... ماكرهش فديك اللحظة يسند راسو على اي كتف ، وماكرهش صاحب هاد لكتف يطبطب على ظهرو ويطمأنو ويهمس فأدنو ويقول :
-‏ جبل ... أنت من تنكسر عند أقدامك صخور المصائب... ماتخليش حاجة تافهة بحال هادي تأثر عليك .

وصل جبل لوسط المدينة ونزل عند أول مطعم قابلو ... كان كايحس بالجوع .. مافطرش وشرب القهوة على معدة فارغة ... شاف فالساعة لي كانت فمعصمو وكانت الساعة 12:00 زوالا إستغرقو ساعتين تقريبا فحديث تافه... وقت الذروة هذا يعني وقت لغدا يعني خصو شي حاجة صحيحة لي تسد جوعو ... 

كان الجو سخون وشمس ديال ظهر كاتحرق فتح طابلون سيارتو وخرج منو كاسكيط. أسود وضعو على راسو ثم فتح باب الباب وخرج ... تمشى بخطوات سريعة باش مايشوفو حتى شي حد لأن حتى واحد ماعارف بلي راه فإيبيزا ماشي فجنوب أفريقيا ..

وفالجانب الثاني ديال الطريق كانت أقدام أنثوية جايا مسرعة مستقصدا نفس المطعم لكن جبل سبق ودخل وحتى دخل عاد كتاشف أنها كافيتيريا ماشي مطعم يعني كاتقدم غير سوندويتشات خفيفة ومشروبات وكان لازم عليه يوضع طلبو بنفسو عند الباب .. 

تقدم عندو موضف شاب وهو كايبتاسم ببشاشة وقال :
-‏ اشنو هو طلبك اسيدي ؟..

حل فمو باش يرد عليه لكن قاطعو صوت رقيق أنثوي كايعرفو حق المعرفة ... 
- أولا سينيوريطا .

شعر بقلبو كايضرب بقوة لكن ماقدرش يضور ويشوف شكون بل كان متأكد أنها هي مكاينش من غيرها ... روعة الخطيب لي ماشافهاش قراية السنة تقريبا .

يتبع

بالإضافة للفصل كيف جاكم واش توقعتو أن روعة وجبل طلاقاو فديك الفترة لي كان يزعم أنه مسافر فيها لجنوب أفريقيا .. بالتأكيد لا ... أععععشق تلك النظرة المندهشة على وجوهكم 😇😂 ايلوفكم 😍

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.