البارون الأعظم الجزء 43 ألقاها من الضحكة ولا العيون

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الفصل 43 بعنوان ألقاها من الضحكة ولا العيون

مقر الإنتربول / الساعة 21:15 دقيقة مساءً

تنهد رافاييل بملل وهو غارق بين ملفات المجرمين ثم وضع اخر ورقة داخل الملف ديال بصمات غرفة هاري بلاك وحط الملف داخل الدرج وسد عليه بالساروت ثم تكى على ضهر الكرسي بتعب ..

شاف فساعة لي فيديه وتأفف بضجر فاش لقاها يالاه دقيقة اليوم عندو بيرمانونس خصو يبات فمكتبو .. فتح باطن يديه فاش شعر بوخز صغير وإبتسم غير جات عينيه على الجرح لي كان فباطن يديه ... تفكر راسو وهو غارق فالمادة البيضاء ديال الطفاية وفمو نايض فيه لعافية بالحار وتفكر كل دوك المواقف الطفولية لي دارتهوم ليه تاليا وتفكر طريقة تنفسها المضطرب تحت قطرات الماء وهي بين يديه.. كانت مثيرة بكل المقاييس .. 

فكر فحالتها كيف غاتكون بعدما عرفت الحقيقة على موت هاري بلاك ... بقات فيه بزاف فاش تفكر أخر نظرة كانت على وجهها قبل ماطلع لغرفتها ، لكن فنفس الوقت كان فرحان حيت وأخيرا تفك من شبح هاري ... 

فواحد اللحظة تقطع الضوء على كامل المقر وتضلمت الدنيا .... حشا يديه فجيبو باش يجبد تلفون يضوي بيه لكن مالقاهش فبدا كايقلب بيديه فوق المكتب على أمل يلقاه لكن بدون جدوى .

-‏ سامويل ... سامويل ... 
نادى رافاييل على زميلو وكمل وهو كاينوض من بلاصتو متوجه للباب :
-‏ سامويل .. شعلو المولد لإحتياطي أصاحبي مالكوم على هاد الكلاخ .

بسرعة فتح الباب وكان متوقع غادي يشوف الضلام ولكنه تصدم فاش لقا أمام وجهو ضوء خافت جاي من أخر الممر وكان المصدر ديالو باب من أبواب مكاتب المقر والضوء كان خارج الشعاع ديالو من التحت .

ظن ان الكهرباء نقاطعت غير على مكتبو لكن رجع فكر ان حتى الممر كان مضلم .. ايً كان ، غادي يستكشف شنو واقع بنفسو وإلا لقا شي حد من فريقو فديك الغرفة غادي يطلب منو يتاصل بالمسؤولين على الإصلاحات التقنية باش يكمل خدمتو ويتكى شويا يرتاح .

وقف امام الباب ومد يديه باش يفتح الباب لكن قبل مايضغط على المقبض تفاجئ فاش سمع صوت بكاء طفل صغير وجاه صوت كايشبه لصوت مايسي بنت ختو فبسرعة دفع الباب وتصدم صدمة عمرو فاش لقا نفسو داخل غرفة مايسي فدار ديالو ولي كان واقف أمامو هو أخر شخص كان يتوقعو .

كان شاهين باشا واقف وهاز مايسي بين يديه كايراري بيها وسط حضنو ويغني ليها بصوت هادئ لكن الصوت مكانش ديالو صوتو كان مؤلوف بل كايعرفو مزيان .. كان صوت فريدة الرقيق وكاتغنيلها نفس الأغنية لي سمعها فأول يوم ولدتها فالمستشفى وكانت فرحانة بيها بزاف .. الصورة كانت ديال شاهين والصوت ديال فريدة ،مابقا فاهم واالو .

كان باغي يجري وياخد مايسي من بين يدين شاهين .. كان خايف عليها بزاف لكنه كان كايحس بالشلل فكامل أطرافو السفلية لكن مع ذلك حاول بكل قوتو حتى قدر يحرك رجليه وفأول خطوة دارها رفع شاهين راسو وشاف فرافاييل لكنه تصدم فاش لقى ملامحو ديال فريدة ثواني حتى ولا كايشوف أمامو ختو فريدة وهي لابسة فستان أبيض وشعرها . 

-‏ فريدة 
همس بيها رافاييل بصوت مخنوق فإبتسمت ليه فريدة إبتسامة حزينة. وماقالت حتى كلمة حركت رجليها ناحية السرير وحطت مايسي وغطاتها وغير ضارت عندو نزل الدم من راسها بغزارة حتى غرقت الأرض 

-‏ فريدة .. ختي ... فريدة مالك ؟
غوت رافاييل بخوف وهو كايحس بالجسم ديالو كاينتافض ورجليه لسقو فالأرض كان كايغوت ويحاول يفك رجليه لكن بدون فائدة فغوت بقلة صبر وعلا راسو والصدمة الكبيرة هي فاش لقى فريدة كالسا على سرجم ديال الغرفة وكادندن بألحان الأغنية ديال مايسي بصوت باكي. 

-‏ فريدة .. ختي .. عنداكي تهوري .. فريدة مالك اختي .. قوليلي مالك اشنو داك الدم ؟

ضارت عندو فريدة براسها وشافت فيه بنظرة مقهورة كاتقطع القلب حتى نزلت دمعة من عينيها وهمست بصوت تعبان :
-‏ بنتي أمانة في رقبتك ارافاييل تهلا فيها .

غوت رافاييل فاش عرف نية أختو .. حاول يتحرك لكنها كانت لاحت نفسها من السرجم ... غوت رافاييل داخل الحلم بأعلى صوتو وإنتفض جسمو على كرسي مكتبو على أرض الواقع .. 

كان كايتنفس بعنف وكأنه غريق نجى نبعد صراع مع الموت ووجهو كان كايقطر بالعرق ونبضات قلبو كانت سريعة ... 
-‏ أستغفر الله .. أعود بالله من الشيطان الرجيم 
تمتم بها بصوت مخنوق علاما انتبه انه كان ناعس وحاط راسو فوق المكتب وملف البصمات مازال محطوط قدامو والضوء ديال الغرفة مازال مشعول ... رفع يديه ومسح عرق وجهو وهو كايحس بالراحة لأنه كان مجرد كابوس مخيف وماشي حقيقة .

شعر بألم فقلبو غير تحرك لدرجة خلاه مبلوكي فبلاصتو لثواني حس بشي حاحة ماشي هي هاديك فتمسك بصدرو بألم و رفع سماعة مكتبو ودوز رقم ثواني و رد قائلا : 
-‏ ساموييل ... بغيتك تجي تكمل لخدمة ... انا كانحس براسي عيان غادي نمشي لدار ... سربي ماتعطلش .

هوتيل سود إيبيزا سويتس / الساعة 21:25 مساءً

تراجع جبل وخلا موراه صخر كايشوف فيه وماقادرش يصدق لهضرا لي قال .. جبل مزوج بإميليا فالسر لا لا مستحيييل ....

تمشى جبل بخطوات غاضبة وسريعة حتى وصل لبوابة الهوتيل ... كان خايف على روعة و كايقول غير فقتاش يوصل لعندها ويطمن عليها .. مع أن حتى هو نصف كلام صخر ماصدقوش .. قال بلي غير كايكدب عليه باش يحرق قلبو و يفرقو عليها .. جوج خوت أواحد مامصدق الثاني . 

بمجرد ماشافتو موضفة الإستقبال وهو داخل من الباب تبدل لونها فاش تفكرات تهديداتو ليها فداك نهار لكحل بالنسبة ليها ... كانت واقفة هي وجوج موضفين ثانيين فالإستقبال بنت زوينة وشاب وسيم لكن كان كل واحد شاد بلاصتو ...

وقف جبل عندها وضرب على الكونطوار بيديه بطريقة خلاتها تقفز من بلاصتها وتراجعت للخاف وهي كاتمتم بخوف وكأنها غادي تبكي :
- والله اسيدي ماقلت شي حاجة ... 

شاف جبل فالموضفين الثانيين لي نتابهو ليهم ورجع شاف فيها بنظرة قاتلة كاتعني "جمعي راسك وبلا ماتلفتي الإنتباه بحركاتك الغبية" 
دار إبتسامة صفرة للموضف الرجل فبادلو نفس الإبتسامة وحنا راسو وكذالك الموضفة الثانية ثم رجع شاف فالموضفة لي قبالتو بنظرة شيطانية و ضغط على أنفو بعصبية ثم قال بصوت مخيف باش يبين ليها على جدية كلامو .

- إميليا كلارك .. فين هي ؟؟

توترت فاش سمعت سميتها وكرهتها لأنها تسببت ليها فالمشاكل معاه لمرة لي فاتت .. قربت لعندو وقالت بصوت منخفض باش مايسمعوهاش زملائها لي ضايرين بيهوم :
- طلعات للمسرح تغني .

توسعو عيون جبل بصدمة وحلف يمييينا لو لقا روعة بصح فوق المسرح كاتغني غادي يدخل يجرها من شعرها حتى للدار كل هاد الخطر لي هي فيه ومع ذلك كيف شي حمارة طلعت تغني لكن قاطعهوم صوت مارتن المستفز وهو كايقول بصراخ وغضب فاش كايتفكرها وهي كاتهددو بالمسدس حتى مضى على عقد إستقالتها :

- فين ديك هي إميليا كلارك ؟ .

شافت الموضفة فجبل لي كان عاطي بضهرو لمارتن ورجعت شافت فمارتن بنظرات تحذيرية باش يحضي راسو من جبل لي عقد حواجبو غير سمعو وضار عندو بخطوات متثاقلة ، شاف فيه بنظرة شيطانية خلات مارتن يراجع حساباتو ..

تقدم جبل لعند مارتن بخطوات بطيئة وهو كايبتاسم بخبث ومكر ثم رفع يديه وتمسك بمعطفو الأسود وكشف على المسدس لي كان فخصرو فغير شافو مارتن فهم القصد ديالو وبدا كايرجف وهو كايبتالع فريقو وكايقلب بعينيه على رجال الأمن ...

- سمعتك كاتقلب على إميليا ..

قالها جبل بنبرة خطيرة خلات مارتن يتمتم بخوف :
- اه .. لا .. كنت كانقلب على المغنية أي يو ....غير ... غير كايتالفولي لأسماء ... واش كنتي كاتقلب عليها ؟.. بلاتي نسولك عليها .

شاف فالموضفة الثانية لي كانت مشغولة مع واحد الزبون وقال بزعاف :
- هي نتي ... فين هي إيميليا ؟.

ردت عليه الموضفة الثانية وقالت وهي كاتقلب فالحاسوب لي قبالتها :
- سي مارتن عندي فالحاسوب أن الباب ديال الكواليس الخاص بيها تفتح قبيلة وتسد فنفس اللحظة .. ومارجعش تحل من داك لوقت .. إذن هي راها مازالة فغرفتها .

شاف جبل فالموضفة الأولى لي كدبت عليه وقالت ليه راها فالمسرح بنظرة وعييد بالإنتقام فردت عليه بنظرة إستعطاف وترجي ..

بينما لداخل تأففت روعة بضجر وهي كاتشوف فجدران غرفة الكواليس ... كانت سادا الباب من الداخل بالساروت .. وكاتمنا ولو غير شويا من ديك الشجاعة لي جاتها فاش كانت كاتهدد مارتن بالمسدس ... تمنات ولو غير ربع ديالها باش توقف وتخرج من الهوتيل وتتسلل بلاما يشوفوها الكاريبي ... لكن الموصيبة لكحلة هي أن سيارتها خاسرا فأخر مرا خلاتها فلباركينك ووصلها لدارها عصام لكن فاش كاتفكر منظر دارها وهو مخرب بداك الشكل كاتزيد تخاف من هاد العصابة الملعونة .

لكن فواحد اللحظة تسمع دقان قوي على الباب خلى روعة تشد فقلبها بالخلعة ... 

- أويلي ياكما مارتن سيفطلي الحراس ديالو ... ولا بلاتي زعما يكون داك الرجل لي وصلني ..

تمتمت بيها وناضت كاتجري هزات المسدس من حقيبتها بيدين كايرعشو بالخوف ... كان الدقان مازال مستمر بقوة حتى أنها ماقدراتش تحل فمها وتسول على الطارق ... لكن فواحد اللحظة عم الصمت وسمعات صوت ديال البطاقة المفتاح كاتحشا فالباب ...مشات كاتجري تخبات مور لباب وهي متمسكة بالمسدس بين يديها .

حل جبل الباب بالبطاقة لي خداها من الإستقبال لكن إستغرب فاش لقى الغرفة خاوية ... سمع صوت ديال أنفاس مضطربة وخايفا ... تمسك بمسدسو بترقب وخاف لايكون شي واحد معاها كايهددها هذا علاش تخطى الباب بحذر لكنه تفاجئ بمسدس تحط ليه على رأسو من الخلف .

- نزل المسدس من يديك .

غوتت بيها روعة وهي كاتشوف فظهر جبل لكنو ماعطاهاش فرصة فاش عرف صوتها . ضار بسرعة وضرب المسدس من يدها حتى طاح للأرض وهجم على يديها لواهوم خلف ضهرها ولسقها مع الحيط ... 

-طلق مني ... طلق منييي ... غادي نعيط للأمن .

كان معصب بزاف لكن مع ذلك طلق منها فبسرعة ضارت روعة باش تهجم عليه لكن فاش شافت جبل فوجهها شهقت وهمست بصوت ضعيف :
- جبـــل ... أنـ

قاطعها بغضب مكتوم :
-أشنو كاديري هنا أروعة ؟؟ 

إبتلعت ريقها بتوتر أشنو غادي تقول ليه .. هو غير لبارح حذرها من الكاريبي وقالها بلي الى بقيتي تحت سقف لكونتيسا مكاينش لي يأديك لكنها بكل سخافة وتهور خرجات :
- جـ جبل ... أنا..

قاطعها بصراخ :
- واش نتي مكلخة !...هاه ... واش ماعندش مك غرام ديال لعقل ! .. واش باغيا تسطي طاسيلتي عاد ترتاحي !؟.

غمضت روعة عينيها باش تسيطر على أعصابها لكن لمحت عينيها بعض الكدمات على وجهو مدت يديها لمست الكدنة لي كانت على عضمة خدو وقالت بدهشة :
- سي جبل . شكون لي ضربك .

دفع يديها بغيظ وقال:
- حتى شي بنادم مايقدر يحط يديه على البارون .. أنا غير قصت وجهي مع باب السيارة فاش كنت خارج وهادشي كلو بسببك .. حيت بسببك أنا تعصبت .

قلبت عينيها بملل وتمتمت بغيظ:
- على الأقل قدرت باب السيارة دير لي ماقدرش يديرو بنادم .

وحلات ليها الهضرة ففمها فاش شافتو تمر فيها وقالت بتوتر :
- جبل سمعني.

بدا كايقرب منها بطريقة مخيفة خلاتها تتراجع للخلف وهي كاتشوف فعينيه العافيا شاعلا فيهوم :
-اش غادي نسمع ؟ ... 
غوت بيها جبل بغضب و كمل بإستهزاء :
-بلاتي نتي باغيا تغني ... يالاه الالة غني هانا كانسمع ..

اخر مرة شافتو معصب بهاد الطريقة هي فاش شدها هاربا من الڤيلة لي تقتل فيها هاري ... ماكانتش باغيا يوقاع بيناتهوم شي سوء فهم وحداخور يدمرها أكثر .. يكفي غير لي دوزاتو وماقدرات تكسب رضى جبل من جديد إلا بمشقة الأنفس ودابا هاهو كايغوت حداها بنفس الطريقة ووجهو حمر وعروقو بارزة لا وزادت هي حطت ليه المسدس فوق راسو ... غادي يقتلها مافيهاش شك ...

فتحت عينيها بتوتر و قربت منو شويا ثم قالت بصوت إستعطاف ضعيف :
-جـبــل .

لكنه إنفجر فوجهها بحال الإعصار وغوت بصوتو لغليض غير كايتفكر الطريقة باش كان كايهضر عليها صخر :
-غنييييي .... 
وكمل وهو كايتنفس بعنف :
- بلاتي نسيت نتي باغيا لفلوس ... واخا .

جبد 4 ديال ربطات دلفلوس لي خداهوم من الخزنة وحطهوم قباطن يديها وقال بلهجة قاسية وهو كايشوف ليها فعينيها :
- هاهي لفلوس ... يالاه غني ... سمعيني صوتك ... لا لا لا أنا بغيتك تشطحي ليا .. بغيت نستمتع بيك .

عقدت روعة عينيها بإستنكار وقالت :
- أشنو كاتقول ؟؟

خطف جبل الفلوس من يديها ثم حل الربطات ديال لفلوس ورماهوم عليها حتى نزلو بحال شتاء فوق راسها وغوت بغضب :
- هاهي لفلوس لي كاتخاطري بحياتك على قبلها ... يالاه شطحي .. تمايلي بجسمك وخليني نستمتع بهاد الرشاقة وهاد لفورمة لي كاطير لعقل .

شافت فيه روعة بغيظ وقالت :
- راك بديتي كاتواقح معايا البارون .

غوت فوجهها بغضب :
- اللعنة على البارون اللعنة على جبل اللعنة على العالم كامل

تعصبات من طريقة صراخو فوجهها . لكن فكرات أنه أبدا ماشي فصالحها تغوت عليه ولا تعصب عليه حيت غادي يمشي ويخليها هنا وهي ماقالت ربي سيفطولها باش يخرجها من هاد الحفرة لي من صبح وهي كاتفكر كيفاش تخرج راسها منها وسيارتها خاسرا .

قربت منو أكثر وقالت بصوت ضعيف بأنوثة طاغية :
- دابا علاش نتا معصب مني ؟

تخيل جبل أن روعة قربت من صخر بنفس الطريقة وهمست ليه بنفس الصوت .. مجرد التخيل شعل نار الغضب فقلبو فضيق عينيه فيها وقال وهو كايبرك على أسنانو :
-معصب؟ أنا معصب؟ لا مازال ماشفتيش الأعصاب ديال بصح.

تسمرت قدامو وماعرفت ماتقول لكن عقلها الباطن كان كايقول :
-"فكري فكري فشي طريقة تنجيك من لسانو وغضبو ولا غادي يسمح فيك هنا ويمشي " 

قربت منو أكثر مدت يديها ولمست الكول ديال السوميج الأبيض لي لابس وبدات كاتقادها بهدوء وهي كاتسمع صوت تنفسو الغاضب ثم علات عينيها وشافت فيه و قالت بصوت ضعيف :
- مكانش عندي شي حل أخر .. كنت مضطرة نجي للهوتيل ولكن سيارتي كانت خاسرة وسي مارتن قالي غادي نسيفط ليك السائق .

شاف جبل فيديها لي كايلمسو صدرو ورجع شاف فيها وضيق عيينه وهو عاقد حواجبو وقال بصوت حاد:
- ياك أنا درت ليك خلصة تغنيك على هاد لخدمة لموسخة ؟.

شافت فيه روعة بتوتر وفكرات انه عندو الحق ... لكن علاش مازال معصب عليها واش هي اول مرة غادي تخدم فهاد لهوتيل ؟.. لا وكايقول خدمة موسخا ..

مد صبعو السبابة وضرب جبهتها بخفة ثم كمل بحدة :
- واش مازال هاد لعقل الخاوي مابغا يستوعب الخطر لي نتي فيه ؟ واش مكاتفكريش فيا أنا شنو غادي يوقاع ليا إلا أداك شي حد هاه ... علاش نتي إنسانة أنانية هاكا ؟.. علاش كاتفكري غير فراسك ؟

تسمرت أمامو بدهشة من حد حتى لسانها أصابو الشلل و ماعرفتش شنو تقول ليه فاش وصلتها نبرة صوتو ومعنى كلامو الحرفي ..واش زعما هو كايخاف عليها حتى لهاد الدرجة !..

وهي وسط صدمتها سحبها جبل لعندو وعنقها وسط حضنو .. دفن راسو فعنقها ثم غمض عينيه وستنشق لفحة من عطرها وهمس :
- كنت غادي نموت من بعدك .

شعرت بقلبها كايضرب بقوة ، من حد حتى النفس تقطع من رأتيها ويديها كانو جامدين وحتى ودنيها رفضت تستقبل ديك الجملة الغريبة ..

لاحظ جبل تسمرها وطلق منها وهو كايحس بالإحراج ولام راسو على تهورو ... هي راه كانت بحال شي خشبة بين دراعو بقوة لي جامدة وتأكد أنها مكاتحس بوالو من جيهتو وإلا أكيد كانت غادي تتجاوب معاه وتبادلو العناق ... مكانش عارف أن ردة فعلها كانت بسبب الصدمة وباش تحاول تغطي على صدمتها بدات كاتمتم بتوتر :

-‏ أنا مافكرتش أنك غادي تخاف عليا حتى لهاد الدرجة . 

رد عليها بفضاضة وهو كايشوف فعسليتها :
-‏ حيت نتي حمارة و مكلخة ... أشنو كايحسابلك أنا مجرم ماعنديش لقلب ولا لعقل لي يفكر فيك ... ياك قلتي بأنك وحدا من رجالي ..

تمسك بيدها وقربها لعندو وكمل بهمس وهو كايشوف فعيونها بهيام :
-أنا ياروعة‏ لو تأدى واحد من رجالي أنا ممكن نقوم دنيا ونقعدها ... أنا ماعنديش ماغلى من رجالي ... أنا كانبغي رجالي أروعة وكانموت عليهم ... ومستعد نعطي روحي بدلهم .

اااخ .. لو غير مايشوفش فيها بديك النظرة لي كاتقتلها ... لو غير مايهمسش بداك الصوت لي كايفتنها ... لو غير يسكت ويدير خير فراسو وفيها حيت مع كل كلمة كايقولها على رجالو هي كاتخيلو كايقولها ليها .. انا كانبغيك اروعة ... انا كانموت عليك ومستعد نعطي روحي بدالك ياروعة .. هذا هو لمعنى لحرفي لكلامو ولي فهماتو هي لكن وإلى كانت غالطة .. وإلا كانت غير كاتوهم يبدو أنها تمادات بلا قياس ففهم كل تصرفاتو معاها بالغلط .

سحبت يديها من بين يديه وهي كاتحاول تتماسك قدامو وماتبينش تأثرها بكل كلمة قالها .. بدات كاتعدل فشعرها بتوتر وهي كاتقول : 
-‏ حتى رجالك مخلصين ليك اسي جبل ومستعدين يموتو على قبلك ... 

سكتت شويا وكملت بصوت ضعيف وهي كاتشوف ليه فعينيه الزمردية :
-‏ و حتى هوما كايبغيوك وكايموتو عليك .

بقا كايشوف فيها بنظرات متفحصة هائمة وهي كاتبادلو نفس النظرات حتى رفع يديه وبعد يديها لي كانت كاتلعب بشعرها بتوتر ثم رجع شعرها للخلف وهو كايقول :
-‏ ياويلك مني ياروعة .. ياويلك كيف قدرتي تحبيه لهالشخص الغبي ..

إبتسمت لا شعوريا وردت عليه وهي كاتشوف فعينيه:
-‏ غبي وكايعجبني.

ضحك جبل بإستهزاء فاش دافعت على حبيبها الغبي وقال وهو كايقلب فعينيه :
-‏هه احسن حاجة أنه مكايبادلكش الشعور عرفتي علاش ؟ .. واللعنة عليه لو عاشرك غير شويا يكرهك ... 

شافت فيه بدهشة وكمل وهو كايقلب فعينيه يمين وشمال بتثاقل :
-‏لو شافك ونتي متوترة .. لو شافك ونتي كاتلعبي فشعرك لو شافك ونتي خجلانة لو شافك ونتي مخرجا عينيك وكاتغوتي بحال شي حمقة ..

إبتسم بخبث وشاف فعيونها وكمل :
-‏ لو شافك ونتي بين يدي ناعسة ..واللعنة لو شافك ونتي كاتبكي فوق كتفي ، ولو شافك ونتي بين حضني وكاتهمسيلي بصوتك المثير كان غادي يكرهك ... هذا علاش ماعمرك تعترفي ليه .

بقات كاتشووف فيه وساكتة وهي مبتسمة وكأنها كاتحاول تحفض كل تفاصيل ملامحو الرجولية داخل خلايا عقلها ثم همست بعد صمت :
-‏ لي كايبغيك اسي جبل هو لي كايشوف فيك 99 عيب وخصلة وحدة زوينة ... ولأنه كايبغيك كايخلي كااااع دوك الـ99 عيب ويحب ديك الخصلة الوحيدة ويستحلى لـ99 عيب

إختفت إبتسامتو المستهزئة وهدأت ملامحو بكلامها لي كان فعلا كايعنيه هو .. رغم عيوبها لي مايجيو والو قدام عيوبو هو كايبغيها لنفسها لشخصها .. 
-‏ عندك لحق لكن .. لكن نتي واش كاتشوفيه بنفس الطريقة .

إبتسمت روعة حتى ظهرو غمازاتها الصغيرة وصغارو عيونها العسلية ثم قالت بهتاف :
-‏ هوووه لو جيت نعدلك عيوبو ماغاديش نسالي ... اولا عصبي وحمق وبعد لمرات كايجيني سكيزوفرين يعني متناقض .. زيد عليها متحرش بإمتياز وصدقني لو كان القانون بيدي لسجنتو 100 عام على تفهاتو ولسانو لي كايقطر بالغزل والعسل وبعد لمرات السم ولهضرة لخاوية ولا فاش كايتصنع لإهتمام كانبغي نقتلو وبالخصوص فاش كايبتاسم بتصنع وزيد عليها مكايعرفش يمثل .. وفاش كايبدا يغوت ولا فاش كايبدا يأمر مانكرهش فديك اللحظة نجبد ليه لسانو ونقطعو بموس حافي .

إبتهجت أسارير جبل وبتاسم بتسلية ثم قال بسخرية :
-‏ ولايني حمار هذا لي كايدير بحال هاد تصرفات ديال لبراهش.

بغات تموت بالضحك فاش هضر على نفسو بديك الطريقة فقالت وهي كاتحاول تسكت :
-‏ هاهاها ... غادي نموت بالضحك .

مد جبل يديه وتمسك بيديها وجرها لعندو وهمس وهو كايشوف فعيونها بهيام وكايبتاسم :
-‏ دخيييييل الله ألقاها من الضحكة ولا العيون .

تنحنحت روعة بتوتر .. حست بالحرارة طالعة مع كامل جسمها واستقرت فخدودها لي توردو بخجل فضحك جبل وقال قصدا باش يزيد يحشمها : 
-‏أي دخـــيـــلو لخجلان ويقبــرووووني الخدود الحمر 

لو بقات معاه غير 5 دقايق أخرى اكيد غادي تسخف بين يديه .. ماعمرها سمعات بحال هاد لكلمات منو ... طول مدة معرفتها بيه وهو كايعطيها غير لهضرا لقاصحة ، لكن هاد لأسلوب الجديد والشخصية الجديدة مازال ماتعودت عليها وكاتخليها تتوتر بزااف .

سحبت يديها من بين يديه وبعدت عليه وهي كاتحاول تخفي سعادتها بدوك لكليمات زوينين ولو انها لاحظت بأنها ولات منجرفة مع مشاعر إعجاب وربما حب جديد لي ماغادي يكون إلا لعنة غادي تصيب حياتها وتمرضها تماما بحال حبها لجهاد .. 

ولو انها طول هاد السنة والنصف كرهت سيرة الرجال وكرهت سداجتها وحبها الصادق لجهاد لكن غير رجع جبل من السفر تغير كلشي وكأنه ألغى كل قوانين الحذر وحلل كل ماهو مرفوض فحياتها .. مجرد همسة من صوتو المبحوح تحدث فرقا .. مجرد نظرة من عيونو الزمردية تلغي بندا من بنود القوانين الصارمة لقلبها .. اشمن شيطان من الشياطين هذا لي قدر يلعب على قلبها فضرف شهر واحد وحول شعورها تجاهو من نفور وغيظ لإعجاب كبير وربما حب ... 

شافت فالأرض فديك الفلوس لي مشتتا وحنات باش تجمعها حتى عيات بينما بقا جبل حاضيها وماكلفش راسو يعاونها فعلات راسها شافت فيه بغيظ وقالت :
-‏ احم احم .. ماكرهتش لي يعاون .

ربع يديه بكسل ثم تكى على الحيط وقال بفضاضة:
-‏ كانخلصك باش نجمعهوم أنا .. 

ضيقت عينيها فيه وقالت بسخط : 
-‏ حاليا مازال ماشفت حتى شي خلصة منك .

قلب عينيه بملل ثم قال بلامبالات:
-‏ نتي عاد توضفتي لبارح وباغيا لخلصة ...صافي عتابري هاد لفلوس إكرامية من عندي.

توسعو عيونها بصدمة وقالت بهتاف :
-‏ واش بصح !! .. حلف .. قول واحق الله حتى تاخدي هاد لفلوس كادو من عندي ...

إبتسم جبل على لطافتها ثم تحنى لعند مستواها وبدا كايجمع معاها وهو كايقول :
-‏ واحق الله حتى تاخديهوم ولكن لي كانجمعهوم أنا والله لاخديتيهوم .

شهقت بصدمة ثم ضرباتو ليديه باش يحط لفلوس وبدات كادفعو وتغوت حتى طيحاتو جا كالس فالأرض وبدات كاتنكر وتقول :

-‏ واش قلت ليك عاوني ؟ ... واماتعاونيش اسيدي ولايني دخول شبوق هادو .. تزاحمو بنادم حتى فرزقو .

حاول جبل مايضحكش على لطافتها ولو كان بيديه يطير عليها يبوسها حتى يحقن الدم فعروقها لكن الى حاول ماشي بعيد دفنو تحت الأرض وتخلي غير راسو كايطل ويتحسر ... نفض يديه وناض من الأرض وهو كايتضاهر بالإنزعاج وبقا حاضيها حتى سالات جمع كل لفلوس ودارتهوم فحقيبتها وهي غاطير بالفرحة وقالت بلاما تحس:
-‏غدا إنشاء الله غادي نسيفطهوم للدكتور ياسر غير يجي صبح .

إبتسم جبل وعجبو لحال فاش فتحت هي موضوع ماماها وقال على أمل أنها تعاود ليه :
-‏ شكون هو دكتور ياسر ؟؟

شافت فيه بدهشة فاش إستوعبت أنها فرشت راسها فقالت بسرعة باش تبدل لموضوع :
-‏ واش ماغاديش نمشيو ؟.. كانحس بلعيا بعد هاد الفيلم ديال الأكشن لي عشتو ليوم وماكرهتش نرتاح.

تمتمت بيها وهي كاتهز الحقيبة ديالها لكن مكانتش عارفا أن بهاد لهضرة لي قالت شعلات الفضول فقلب جبل لي عقد حواجبو وقال بحدة :
-‏ أشمن فيلم ؟؟

شافت فيه وتفكرات أنها ماعاودتليهش شنو وقاع ليها مع إيدوارد ومديرها مارتن فرجعت حطات حقيبتها وضارت لعندو بتعابير واحد باغي يفضفض على قلبو :
-‏ عرفتي اسي جبل كنت غادي نموت اليوم على جوج جيهات غير الله سترني وصافي ماعرفتش يمكن الله كايبغيني ولا رضات الواليدا مسكينة لي وقف معايا وبعتلي الله صخر بحال شي ملاك باش ينقدني .

توسعو عيون جبل بصدمة فاش دكرت روعة إسم صخر وإستوعب أخيرا أن لهضرا لي قالها صخر كلها صحيحة ماشي مجرد أكاديب وتراهات بغيت إستفزازو كيف عوايدو... قاطعت تفكيرو وهي كاتقول بفضول قاتل :
-‏ قولي البارون واش خوك مزوج؟

شاف فيها بغضب و ضم قبضت يديه حتى إبيضت ... إضطرب تنفسو وهو كايحاول يتمسك بأخر درجات الصبر لي باقيا فقلبو ... فكملت روعة بصوتها الجميل :

- إلا مامجوجش الله يعطيه شي نقرا فين يغبر نحاسو .. صراحة قلالين رجال لي كايبغيو يعاونو ناس واخا مكايعرفوهومش .. ولكن بلاتي ... كيفاش حتى عرف خوك أنني فخطر ؟؟ ...

بقات كاتشوف فيه وكاتسناه يجاوبها لكن ملامح جبل كانت متبلدة وقاسية ديال شخص ماناويش يهضر ومعصب فعقدت حواجبها بإستهجان ثم كملت :
-صراحة‏ هذاك البوكوص لي كان باغي يخطفني مكانش كايبان عليه إنسان مامزيانش ولكن صخر قدر يعرفو ...

قربت منو بحماس قاتل وقالت:
-‏ بارون واش صخر كايعرف داك راجل ؟ ...ولكن علاش صخر مكايجيش لڤيلة كونتيسا ؟ ونتا علاش ماعرفتينيش عليه ؟ ... واش كان مسافر ؟... بلاتي ماتقولهاش ، واش نتا لي وصيتيه عليا ؟.. صراحة خصني نهضر معاه ونشكرو على شهامتو .

قربت منو أكثر وكملت بفضول وحماس :
- بارون واش عندك رقم تلفون صخر ؟...

يتبع

هاهو غايوري مك نمرة ديال صخر كيف دايرا غايوريها لأرقام فنجوم انشالله ههههههههه 😂😂

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.