البارون الأعظم الجزء 44 رائحة الدم

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية البارون الأعظم الفصل 44 بعنوان رائحة الدم

مقر الإنتربول / الساعة 09:53 دقيقة مساء

تلبدت السماء ديك الليلة بغيوم كثيفة محملة بمطر عنيف ضرب زخاتو فلأرض وكأنه غضب من رب العالمين ... فقط الجو كان كفيل باش يدخل أطاان من الغمة على قلب الواحد .. البرد والريح وشتاء خيط من سماء ، توقف عندها رافاييل ومد أول خطوة خارج مقر الإنتربول لكن تسمر فالباب ووقف ماقادرش يزيد ... كان كايحس بالغصة فقلبو وماعرفش علاش لكن صوت بكاء مايسي مازال كايسمعو فودنيه وكأنه حقيقة ونظرة فريدة مابغاتش تزول من عقلو ... 

خرج ومشا كايجري ناحية سيارتو باش يتخبع من الشتاء لي فضرف ثواني فزكاتو من راسو لرجليه فبسرعة حرك سيارتو وخرج من المقر ... لكن وهو فطريق صونا تلفون فجيبو وإستغرب فاش لقا رقم تاليا بسرعو خدم السماعات وفتح الخط وجاوب :
-‏ ألو ... ألو ... ألوو ....‏ تاليا .. واش نتي بيخير ؟

كانت كالسا على سريرها وسط الضلام وضامة رجليها لصدرها وكاتحاول ماتبكيش فتنهدت بحزن وقالت بصوت تعبان :
-‏ واش تعدب بزاف فاش مات ؟

غمض رافاييل عينيه لواحد المدة ورجع فتحهوم باش ينتبه للطريق .. قدر يحس بيها غير من نبرة صوتها انها بكات بزاف .. لكنه مع ذلك مجرد سماع صوتها رجعت فيه الروح .. كان محتاح لحضن صغير منها .. كان محتاج يرتاح فوق صدرها ويريح قلبو لي كايحس بيه مقبوض...
‏مكانش باغي يقول ليها بلي هاري مات بـ 6 ديال الرصاصات باش مايزيدش يقهرها أكثر .. إستمر الصمت بيناتهم .. لا هو قدر يهضر ولا هي قدرت تكتم شهقاتها لي غلبوها وخرجو بالغصب .

تنفس رافاييل بهدوء وهمس بصوت تعبان :
-شووو‏ ماتبكيش .

ردت عليه بسرعة قبل ماتقفل الخط :
-‏ كانعتادر على الإزعاج .

فتح رافاييل باش ينفي الأمر لكن كان الخط تقفل وفنفس الوقت كان قرب يوصل لدارو لكنه تصدم فاش ضار فالشارع لي كايأدي لدارو ولقا تجمع كبيير ديال الناس وسيارات الشرطة والإسعاف ..زاد انقبض قلبو وتفكر الحلم .. عرف بأن شي حاجة واقعا لختو ...
-‏ فريدة 

همس بها و نزل بسرعة ومشا كايجري دخل وسط زحام ديال الناس وهو كايغوت بغضب باش يتفرقو لكن غير وصل للباب وبغا يدخل وهو يوقف ليه شرطي فالباب .

-‏ ممنوع الدخول أسيدي .
-‏ حيد من طريقي .

غوت بها رافاييل لكن الشرطي كان واقف بحال السد المنيع .. قرب منهوم شرطي اخر وكان باين من مظهرو انه قائد الفرقة فقال بتسائل وهو كايشوف فحالة رافاييل :
-‏ شكون نتا اسيدي ؟..

شاف رافاييل فالشرطي وطلع وهبط فيه ثم قال بصوت غاضب :
-‏ انا مول هاد دار ... اشنو واقع علاش مجمعين هنا ؟؟

تغيرت نظرة الشرطي لنظرة حزن وشاف فالشرطي الثاني ودار ليه إشارة بعينيه باش يحيد من الطريق فبسرعة جا داخل رافاييل لكن يد الشرطي القائد شداتو من دراعو ... ضار رافاييل وشاف فيه بإستهجان لكن قبل مايلحق ينطق بشي كلمة قال الشرطي القائد :

-‏ الرقييب رافاييل ديمورو !!. حنا زملاء فهاد المهنة واخا مكايجمعناش نفس المقر ... نقدم ليك نفسي انا "خوسيه سالڤدور" قائد فرقة مكافحة الجريمة .

عقد رافاايل حواحبو بإستهجان وهو كايشوف فيه .. وكأنه الوقت المناسب باش يعرفو على نفسو ، لكن لي لفت إنتباهو هي جملة " مكافحة الحريمة" حس بقلبو كايحرقو هاد لمرة كثر .. وماعرفش علاش أنفو قدر يشم ريحة الدم ... عرف أن شي موصيبة كحلة وقاعت لعائلتو فبسرعة خطف يديه وجا داخل لكن القائد خوسيه سالفادور إعترض طريقو وقال بجدية :

-بلاتي اسي رافاييل‏ نتا ماتقدرش تدخل لدارك فهاد ساعة كانعتادر منك بزاف لكن لي بغيت منك دابا هو أنك تتحلى بالإيمان الكافي وتتماسك .

تشل لسان رافاييل ماقدرش يهضر .. الرؤية لي شاف كانت رسالة من عند الله باش ينبهو للخطر لي محاوط عائلتو زاد تفكر المقالة لي كتبها جورج على مجزرة ڤيلة بلازا لي تسببت فيها منضمة الكاريبي .. وفهم بل عرف وتوضحت أمامو الصورة مزيان ... داكشي لي كان خايف منو ولي حدر منو جورج طاح فيه .

دفع الشرطي من قدامو ودخل كايجري لكن تصداوليه فنص طريقو جوج من أطباء الشرطة العلمية والتقنية وماخلاوهش يقرب من جثة جورج لي كانت غارقا فبركة من الدم المكبد والشرطة ضايرين بيه كايلتاقطو صور للجثة وكاياخدو البصمات من المكان ... 

-‏ اسيدي خرج من هنا الله يخليك ؟
قالها واحد من الشرطة العلمية لكن رافاييل رفض الخضوع كان كايدفع فيه ويسبو باش يخليه يقرب من جثة جورج لي قدر يلمح رصاصة وسط جبينو ... 

-‏ طلقو مني .. طلقو منيييي
غوت بيها رافاييل وهو كايتقاتل مع الشرطيين بينما خوسيه كان كايحاول يقنعو يتحلى بصبر والهدوء لكن قاطعهوم صوت أنثوي رقيق قائلا:
-‏ خليوه يدخل .

علا رافاييل راسو على إثر داك الصوت لي كايعرفو مزيان وكانت هي الزميلة ديالو " ديانا سيناتور " شابة عشرينية شقراء الشعر رقيقة الملامح والقوام بعيون رمادية فاتحة جميلة .. 

قربت ديانا من رافاييل وطبطبت على كتفو وهمست بصوت حزين :
-‏ البركة فراسك اسي رافاييل .

كل ماقدر ينطق بيه فديك اللحظة هو إسم:
-‏ فريدة .

غمضت ديانا عينيها بقلت حيلة وحزن ثم فتحتهوم وقالت بأسى :
-‏ البقاء لله اسي رافاييل .

تهاوت أقدام رافاييل ومابقاش قادر يشعر بيهوم فلحقاتو ديانا وحضناتو بقوة باش يتسند عليها ومايطيحش للأرض تحت أنظار خوسيه وباقي أفراد الشرطة .. لكنو رجع إعتدل فوقفتو وبعد على حظن ديانا وهو كايتنفس بقوة ثم غمض عينيه باش يسيطر على نفسو ويتشبث بأعصابو .. علىّ عينيه شاف فجثة جورج ثم قال بصوت حاد وكأنه ماشي هو نفسو الشخص لي كان قريب يفقد الوعي قبيلة :
-‏ فين هي جثة أختي ؟

قربت منو ديانا وطبطبت على كتفو بهدوء وقالت : 
-‏ الفريق إنتهى من سحب البصمات هذا علاش نقلناها لسيارة الإسعاف .

أومأ رافاييل براسو وهو كايحاول يتماسك ثم ضار لعند القائد خوسيه وقال بحدة:
-‏ بغيت نشوف ختي 

كان صوتو بارد وملامحو ومنظرو ديال شرطي جاي يأدي خدمتو ماشي واحد من عائلة الضحاية المكلومين ولي من لمفروض يبكيو ويندبو حظهم ... رد عليه خوسيه وقال:
-‏ تفضل معايا اسي رقيب .

خرج رافاييل تابع خوسيه وهو مرا مرا كايضور يشوف فجثة جورج بينما عيون ديانا بقاو ملاحقينو حتى خرج وتنهدت بأسف وتبعاتهوم وهي كاتزول القفازات الطبية من يديها .

تقدم خوسيه ورافاييل لعند سيارة الإسعاف الثانية وغير شافوه الممرضين حيدو من الطريق .. كان كايحس رافاييل مع كل خطوة كايقرب بيها من جثة فريدة بالألم كايقطع فقلبو من داخل .. كان كايشوف يدين خوسيه بالعرض البطئ وهو كايفتح سحاب كيس الموتى الأسود حتى كشف على وجه فريدة لي كان ازرق بحكم أن راسها تضرب مع الحجرة وجمجمتها تهرسات .. لكن ملامحها كانو مازالين هوما هوما ديال نفس البنت المشاغبة لي كبرت معاه من صغرو ولي تربا معاها عند عائلة مغربية حنينة ... 

داز قدام عينيه شريط حياتو مع فريدة .. ديك البنت الزوينة لي كانت أصغر منو ببضع سنوات ... تفكر كيفاش كان كايلعب معاها وكيفاش كان كايهزها ويوصلها للمدرسة ويتسناها حتى تخرج من فصلها ويردها .. كان مانع عليها تلعب مع البنات ولأولاد لي فسنها خوفا عليها من التنمر .. من صغرو كان مسيطر والناهي والأمر فكل علاقاتها إلا علاقتها بجورج لي ماقدرش يتحكم فيها بقوة لي كان حبها ليه أقوى من مجرد كلمة أخوة تقدر تكسرها وتبع طريق قلبها .. أبدا ماسمعاتش نصيحتو فاش قالها جورج مايصلاحش ليك أختي .. جورج غادي يدمر ليك حياتك .. وكان كايقولها بلي غادي يجي ليوم لي غادي نفكرك فيه بهضرتي وتقولي ياليتني سمعت لكلام خويا .. ياليتني لو ماتزوجتش بيه ... لكن فين هي دابا ! . مشات الروح عند بارئها وبقات قدامو جثة هامدة وجامدة كيف الثلج ...

ضاعت كل أحلامو بأنه يشوفها بنت ناجحة فسن الـ25 .. ماتت صغيرة ... بين ليلة وضحاها .. حتى ماقدرش يفرح بشوفتها كاتشرف معاه كيف كانو كايتمناو من صغرهم ..

بجوج بيهوم كانو أيتام من عائلات غير معروفة تخلاو عليهوم فيوم من الأيام وخلاوهوم يواجهو مصائرهم المجهولة ... كانو مواعدين أنفسهم بلي ماغاديش يتخلاو على بعضياتهوم حتى يكبرو ويشرفو ويتكمش جلدهوم ويبقاو يخرجو لحديقة منزلهم ويبداو يتفكرو ذكرياتهم بينما أحفادهم ضايرين بيهوم وكلهم شوق باش يستامعو لقصص أجدادهم المثيرة ... 

كان ديما رافاييل كايقول لفريدة " عسى أن يكون يومي قبل يومك اختي" لكن صافي .. كل شئ ضاع والبكاء مورا الميت خسارة .. 
تحنى رافاييل وطبع قبلة على جبين فريدة ثم مد يديه وطلع السحاب حتى تغطى وجهها وعلى راسو شاف فخوسيه بملامح جامدة وقال :
-‏ أشنو لي وقاع بالضبط ؟ 

تنهدت ديانا بقلة حيلة لأنها حست بيه كايحاول يتماسك لكن فداخلو كانت شاعلة العافية كاتحرق فقلبو فقلبو بلا رحمة ، ثم دارت إشارة لخوسيه باش يمشي ويخليها معاه وداكشي لي كان .. قربت منو ولمست كتفو بلمسة حنينة وقالت :

-عارفا أنك إنسان عنيد بزاف ولو حاولت نمعك تعرف معطيات القضية ماغانقدرش هذا علاش‏ اجي معايا .

تمسكت بيديه الرجولية وسحباتو خلفها حتى وصلت لعند رجل اربعيني كان واقف مع واحد من الشرطة كايسجل أقوالو حتى قاطعتهوم وهي كايقول ..
-‏ نقدم ليك الصحافي الزميل للضحية جورج ... سيد "ويليام" هذا الرقيب رافاييل ديمورو نسيب المرحوم جورج .

مد ويليام يديه وسلم على رافاييل وقال بأسف :
-‏ كانقدم ليك تعازي الحارة سيد رافاييل .. كانتأسف على الشئ لي وقاع .. جورج كان صحافي شريف ورجل طيب و ..

قاطعو رافاييل بحدة وقال :
-‏ اشنو لي وقاع بالضبط ؟؟

تنحنح ويليام بإحراج على القمعة لي دارليه رافاييل وقال :
-‏احم كنت متافق مع المرحوم جورج باش يسلمني ملف صور ديال واحد المقال وتاصلت بيه فصباح لكنه أجل لقائنا للمساء .. تسنيتو يجي للجريدة لكنه ماجاش .. هذا علاش مع السابعة ديال لعشية بديت كانصوني عليه حيت المقال كان خصو يتنشر اليوم باش فصبح ينزلو الجرائد للسوق لكن كيف قلت ليك جورج مكانش كايجاوبني فضطريت أنني نجي لعندو للدار لي كان واضع العنوان ديالها فملف تعريفو الشخصي وفاش وصلت بديت كاندق لكن مكانش لي جاوبني فرجعت درت محاولة ثانية وبديت كانصوني لاربما يكون باغي غير يتهرب .. وفعلا سمعت صوني ديال تلفون لكنه مكانش كايجاوب .. فدخلني الشك .. تاصلت بالجريدة عطاوني رقم تلفون زوجتو وكذلك تاصلت بيها وبحكم الهدوء لي فالحي انا قدرت نسمع حتى صوني ديال تلفون زوجتو واخا كان بعيد ولكن ماجاوبني حتى واحد .. فمكانش عندي شي حل اخر خفت لايكونو واقعين فشي مشكلة أولا وقاع شي تسرب فغاز البوتان دوخهم . هذا علاش تاصلت برجال الشرطة .

أومأ رافاييل براسو وهو كايفكر فالشئ لي سمع من الشاهد لي مشافش حاجة حتى قاطع تفكيرو صوت صراخ الطفلة مايسي لي غير سمعو رافاييل ضار بسرعة لمصدر الصوت وكان جاي من سيارة الإسعاف فبسرعة مشا كايجري لعندها خطفها من يد الممرض وضمها لحضنو بقوة وهمس بحرقة :
-‏ مايسي .. مايسي ... حبيبت خالو .

هدأت مايسي من البكاء بسرعة وكأنها شمت فيه رائحة القرابة وكأنها شعرت بنفسها وسط حضن أمها مع أن الصدر غير الصدر والصوت غير الصوت ... طبع رافاييل قبلة على راسها الصغير وتفكر وصية فريدة لي شافها فالمنام وهي كاتقول :
"بنتي أمانة في رقبتك ارافاييل تهلا فيها" 

طلعت شهقة مقهورة من حلقو لكن الدموع تحجرو فعيونو ورفضو النزول .. ضم مايسي لصدرو أكثر وهمس بصوت ضعيف ومريض :
-‏ ماتخافيش .. كلشي غادي يكون بيخير ابنتي أنا معاك خالك معاك .

قربت ديانا من رافاييل ومررت يديها على ظهر مايسي الصغير بحنية وقالت بصوت حزين وهي كاتبتاسم بوهن :
-‏ مدام عندها خال بحالك .. أكيد هي غادي تكون مزيانة .

_____________

هوتيل سود إيبيزا سويتس / الساعة 09:53 دقيقة مساء

إستيقظت عفاريت الفضول فرأس روعة فاش جابت سيرة صخر ... داك الشخص المجهول لي أنقد حياتها ... قربت من جبل بحماس قاتل وقالت:
-‏ بارون واش صخر كايعرف داك راجل ؟ ...ولكن علاش صخر مكايجيش لڤيلة كونتيسا ؟ ونتا علاش ماعرفتينيش عليه ؟ ... واش كان مسافر ؟... بلاتي ماتقولهاش ، واش نتا لي وصيتيه عليا ؟.. صراحة خصني نهضر معاه ونشكرو على شهامتو .

قربت منو أكثر وكملت بفضول وحماس :
- بارون واش عندك رقم تلفون صخر ؟...

تعصب جبل لدرجة كان باغي ينقض عليها ويقتلها .. إلا صخر ... إلا داك الإنتهازي مايبغيهش يقرب من ممتلكاتو وهاهي دابا كاتهضر عليه وكأنه شمشون بنو مَنوح البطل الأسطوري التاريخي ... وهاد شمشون ديال صخر مافيهاش الشك باغي يموت على يديه لكن مع ذلك حاول جبل يتحكم فأعصابو بأي طريقة لكنه ماقدرش فزمحر فوجهها بغضب مكتوب..

- بغيتي رقم تلفونو ، ولا بغيتيني نخلي دار عشتك هاد نهار هااه .

إختفى حماس روعة وإختفت إبتسامتها وإستغربت من هاد بنادم لي عاد قبيلة كان كايتغزل فيها ودابا كايهددها .. تنحنحت بإحراح وقالت :

- أش وصلنا لهاد لهضرة أسي جبل ؟.

غوت فوجهها بعصيبة وهو مكشر على أنيابو وكأنه وحش:

- لا دابا نتي غير ختاري يانخلي دار عشتك يانخنقك ونخرج روحك بيدي ولا نخصم من راتبك 3 شهور ماتشوفيش فيهم سانتيم لحمر ودوزيها فالأعمال الشاقة وستة شهور ماتخرجي من الكونتيسا وراكي عارفاني نديرها ونفوتها .. دابا ختاري .

تسمرت روعة قبالتو كانت باغيا تعطيه جوابو لكنها خافت يخليها وسط لهوتيل ويخرج وتوحل فرجال الأمن ديال مارتن ... بقات غير ساكتا وكاتشوف فيه فنظراتها قهروه ورجع وعى على نفسو وندم لاش غوت عليها ... تنهد باش يسيطر على أعصابو ثم جرها من يديها و مشا تكى على طاولة التزين ديالها ثم غمض عينيه وفتحهوم و قال وهو ضاغط على يديها بخفة بين يديه :

- عاودي شنو لي وقاع بالضبط من لأول ؟.

شافت روعة فيديه الرجولية لي كانو متمسكين بيها .. ورغم التهديدات الخاوية لي ولفتهم من عندو ، حست وكأنه بصح ملاكها الحارس لي طلبات الله يسيفطولها .. يديه كانو دافين وحسسوها بأنها محمية ومكاينش لي يقدر يتعدا عليها وهي معاه .. شافت فيه وقالت بهدوء :
- فلعشية ... يعني فاش شنقتي عليا و كنتي باغي تقتلني بعدما عاودت ليك على حبيبي .

قلب جبل عينيه بغيظ وهو كايتفكر فاش عصباتو فلعشية بعدما نعست وسط حضنو بلاما تشعر ... مد يديه كايرجع شعرها للخلف بيد ومتمسك بيديها باليد الثانية ثم قال :
- ماشي حتى لديك الدرجة .

إستحلت لمستو على شعرها وكملت :
- ماعلينا .. فاش خرجت من غرفتك صونا عليا سي مارتن باش نجي نخدم حيت تعطلت بزاف ... 

عاودت ليه على داكشي لي وقاع بالتفصيل الممل .. مانسات حتى فصفولة صغيرة مقالتهاش بقوة لي كانت متحمسة وكأنها كاتعاود ليه على شي فيلم أكشن وهي بطلتو الأسطورية كانت كاتعاود وهي كاتصنع القوة لكن فالحقيقة هي كانت بحال القط اليتيم لي تخلات عليه أمو تحت الشتاء والبرد .. كانت منكمشة على نفسها فالمقعد وهي كاتشوف فإيدوارد كايهدد صخر وماقادرا دير حتى شي حاجة گاع لي فلحت فيه فديك اللحظة هو حسب عدد دقات قلبها لي وصلو لـ مليون دقة فالجزء من الثانية بقوة الخوف.

-‏ تمسكت بمسدسي وقررت أنه لو حاول يأديني داك بنادم أنا غادي نضربو بدون تردد .

بغا جبل يحماق فديك اللحظة فاش إستوعب أنها فعلا كانت بين يدين عضو من الكاريبي وصخر ماكدبش ... حس براسو فعلا عديم المسؤولية كيفما قال صخر .

-‏ وصفيه لي كيف داير .
قالها جبل بغضب قاتل وهو كايشوف فيها بترقب كان محتاج يتأكد أكثر واش هو إيدوارد ولا لا .. لكنها شافت فيه بغباء وقالت ببلاهة :
-‏ شكون هو ؟

إنفجر فوجهها وغوت :
-‏ هاد لحيوان لي ركبتي معاه بحال لحمارة غير حالة فمك الويلة .. هاد لكلب ولد لكلبة لي طلعك فسيارتو .

تراجعت روعة للخلف وقالت بتوتر 
-‏ اولا ماتسبش انا ماشي حمارة وماشي ويلة وماتعصبش عليا .

جرها لعندو بغضب وحاوط خصرها بيديه بجوح وكأنه كايثبت ليها بأنها ليه بوحدو وقال بحدة وهو كايشوف ليها فعينيها :
- هضري إلا مابغيتينيش نتعصب عليك .

حاولت روعة تتجاهل غضبو وحطت يديها على يديه باش تفك خصرها منو لكنه كان مقصح يديه فغمضت عينيها بقلت حيلة وهمست :
- واطلق مني باش نكمل ليك 

رد عليها جبل بعناد :
- إلا طلقت منك غادي نصرفقك راه أعصابي غير على سبة هاد نهار دوي وماتعصبينيش كتر .

يصرفقها !!... واش ماعارفش بلي أخر واحد صرفقها دوز ثلاث شهور كومة فسبيطار .. تأففت بغيظ وقالت.
- ‏واخا ... تقدر تفهمني علاش نتا معصب مني دابا؟ .. ياك أوامرك كانفدهوم بالحرف كيف طلبتي مني .. اشنو درت ليك عاود باش تعصب عليا هاكا ؟.

شاف فيها جبل بغضب وقال :
- روعة راني متمسك بأخر درجة من صبري .

حاولت تحيد ليه يديه وهي كاتقول :
-واخا صافي غير طلق مني باش نهضر .. عافاك.

جرها عندو بقوة حتى إصطدمت بصدرو وغوت فوجهها بغضب :
- ماغاديش نطلق منك .. نتي مازال ماعارفاش أن يدي مكانتحكمش فيهوم فساعة الغضب ... ماباغيش نضربك اروعة .

تصدمت روعة من صراخو لي ضرب فوجهها ... كانت كاتحاول ماتردش عليه حيت مصلحتها فيه وماباغياش تعاود نفس لمشكل لي وقاع ليهوم وسط البحر هو حذرها من إستفزازو مليون مرة ونظرة الغضب لي على ملامحو كاتعني أنه غادي يدفنها تحت لأرض هاد لمرة ماشي غير غادي يغرقها فلبحر ... هذا علاش تحكمت فأعصابها ماشي حيت خايفة منو لا حيت باغيا تتقى شرو ومدامو لاحها من فوق جبل عالي راه يقدر يدير اكثر فلحظات غضبو ...

همست بصوت ضعيف وهي كاتشوف ليه فعينيه بنظرات إستعطاف :
- وتقدر تضربني همم !!... وديرها زعما !!.. 

ياربي غير مكايزيد ويعشق كل تفاصيلها .. ذكية لدرجة ولات كاتعرف الوقت لي تكون فيه ضعيفة قدامو والوقت لي تبين فيه قوتها ليه وللجميع ... عارف بأنها كانت تقدر تجادلو أكثر لكن يبدو أنها إستفادة من الدرس ... راه قالها ليها بالحرف " انا معجب بطريقة رفضك للأشياء وتشبثك برأيك الخاص ورغباتك... لكن هاد المقاومة والشراسة بغيتك طبقيها على شخص أخر من غيري " .

إبتلع ريقو وهو كايشوف فنظراتها وملامحها الطفولية البريئة وهمس بصوت مبحوح ومهزوم أمام أنوثتها :
- وهادشي لي معصبني هو أنني مانقدرش نهز يدي عليك ولكن صدقيني كون كان شي واحد فبلاصتك والله حتى نفقدو الذاكرة بالله .

إبتسمت روعة بهدوء ووضعت يديها على صدرو وهمست بصوتها لي كايفتنو :
- وإلا قلت ليك أنني محتاجة نفقد ذاكرتي .. 

حنا راسو لمستواها ثم حط جبهتو على جبهتها وغمض عينيه و همس بصوت مبحوح :
- وعلاش الويلة ؟.

ضرباتو بخفة على صدرو بسبب كلمة ويلة المستفزة وهمست .. 
- باش قلبي ينسا أنني فيوم من الأيام وقعت فحب عيون الزمرد الأزرق .

على راسو من على جبهتها بإستياء ... عيا من هاد الحب لي كايعدبو وهي فكل مرة كاتبدا تهضر على حبيبها وكأنه هو مجرد خشبة أمامها ... شاف فيها وقال بهدوء عكس داكشي لي كايحس بيه :
- كاتبغيه ؟؟

تنهدت روعة وحدرت عينيها كاتفكر اشنو غادي تقول ليه .. انا معجبة بيك وغير هاد الهمسة من صوتك وقعتني فحبك ... واش غادي نستحمل فاش غادي نشوفك متمسك بحبيبتك بنفس الطريقة لي ضاممني بيها ؟... أنا راه نقدر نموت فديك اللحظة اجبل .. علات راسها وشافت فيه بوهن وأومأت بمعنى "أه" 

غمض جبل عينيه بإستياء وكمل :
- وهو واش كايبغيك ؟.

ردت عليه بصوت ضعيف:
- حب من طرف واحد ... هذا علاش قلت ليك حاسة بيك 

حس جبل بشويا ديال راحة ... حب من طرف واحد ، إذن القضية ساهلة .. هو يقدر ينسيها فيه بما ان حبيبها اللــعــيـــن مكايبادلهاش المشاعر .. قال بهدوء :
- واش كانعرفو ؟..

أومأت برأسها وقالت بغنج : 
-قريب ليك بزاف .

عقد حواجبو بإستفهام وقال بصوت حاد :
- عصام ياك !؟.
كان كايتسناها تقول اه وغادي يرجع لفيلة كونتيسا يطير ليه عنقو من راسو لكنها نفت لأمر براسها وقالت :
-تؤ تؤ عصام خويا لي ماولداتوش ماما ...

حس بالراحة مضاعفة فقلبو ملي سمع إحساسها لعصام ...لكن رجع عقد حواجبو بإستهجان وقال بفضول :
- وشكون هاد شماتا لي كاتبغيه ومكايبغيكش هااه ؟؟ 

غلبتها الضحكة وللمرة الثانية كاينعت راسو بشماتة بلاما يحس لكن جبل عجباتو ضحكتها بما انها كاضحك على غريمو فقلبها :
- هو ماشي شماتا هو راجل ونص ... وزايدون علاش كاتعصب فاش كاتسمع سيرتو ؟.. هو اشنو دار ليك؟ .. هاه !

تعصب جبل فاش دافعت عليه بديك الطريقة لكن حلف يمينا فنفسو ان روعة غادي تكون ليه ولو حضر الملك النمرود والشيطان لوسيفر بنفسو باش ياخدها منو ماغايطلقهاش ولو تنطبق السماء مع لأرض ... 

قال وهو كايتصنع الا مبالات وكايضحك بإستهزاء :
- اشنو دارلي !! ... هه سمعيني نقول ليك واحد لحاجة ودخليها لعقلك مزيان ...غانعاودها ليك ماعمرك تعتارفي بحبك ليه .. تفاهمنا .

عقدت روعة حواجبها وقالت بإستهجان :
- وعلاش ؟؟.

شاف فيها جبل بحدة ... وفعلا هي علاش ماتعتارفش بمكنون قلبها ومشاعرها للي كاتبغيه... لكن الى عتارفت هو يقدر يقتلهوم بجوج بلاما يحس ...تنحنح بتوتر وقال :
- احم ... حيت ... حيت نتي خدامة عندي .

علات حواجبها بغباء وقالت:
- أه عارفا ... لكن اش دخل لخدمة بمشاعري .

بقا كايشوف فيها وماعرف مايقول حس بالبلادة وهو لي كايطيرها فسماء مع كاع لبنات حارتلو معاها هي ! ... رمش بعيونو وقال وهو كايحاول مايشوفليهاش فعينيها :
- حيت .. حيت إلى عتارفتي ليه .. غادي يديليك لعقل وغادي تهملي خدمتك وأنا ممكن نطردك داكساع .

ضحكت روعة بسخرية وهي كاتشوف فيه .. لكن كانت باغيا تتسلى بأعصابو شويا بما أنه بدا كايهددها بالطرد .. وللمرة المليون غادي تقولها .. الأرزاق بيد الله ماشي فيدو هو .. ميلت شفايفها بدلع وقالت : 
- إلا طردتيني نتا هو ممكن يخدمني عندو ... 

طلع وهبط فيها بنظرة غاضبة وقال :
- بصح علاش فاش خدام ؟.

هاذ السؤال كان عميق بالنسبة ليها .. اول معلومة عرفت عليه كانت خدمتو فالحشيش لكن من بعد تأكدت من كلام دون ماركيز بأن هذاك لحشيش كان غير توصيلة وهي كاتيق فداوود وحتى فأسية ولي اصبحت مسيرة للشركة لي كبرات قدام عينيها وشافت إزدهارها ونجاحها بسببها ورجع جبل باش يوقف على خدمتو الزوينة بعد سفر طويل ...شافت فيه وتنهدت ثم قالت .
- ااممم حبيبي رجل أعمال كبير بزاف .. 

قلب جبل عينيه بغيظ وحس بالغيرة وهي كاتقول حبيبي لرجل غيرو فقط لأنه مكايعرفوش الألم كان أقل لكن هاد المهزلة ماغاديش يخليها طول غادي يوضع ليها حد ونهاية ... فقال بإستهزاء وهو كايزير عليها أكثر .
- همم إنشاء الله يجيه إفلاس 

ضحكت روعة بسخرية وهي كاتحس بعضامها كايتسحقو تحت يديه وقالت :
- هاهاها ... حرام عليك .. الله ينجيه .

زاد زير عليها وقال بغضب :
- واش بان ليك نطردك من دابا وتمشي تخدمي عندو ... يعني نختاصر عليك طريق .

تأوهت بألم من قبضت يديه على خصرها حتى لاحظ جبل أنه كايفش غضبو فعضامها بلاما يحس فرخف عليها شويا باش تتنفس فشافت فيه بتحدي وقالت بصوت رقيق :
- بصح ... زعما ديرها ؟.

حدر عينيه وشاف فشفايفها وقال بصوت مبحوح : 
- واشنو لي غادي يمنعني ؟ .
ورجع شاف فعينيها بطريقة وترتها فقالت وهي كاتحاول تتصنع الثبات :
- نتا راك غادي تخسر روح مستعدة تموت على قبلك وفدائك البارون ..

عقد حواجبو بإستفهام فكملت باش توضح ليه أكثر وهي كاتحاول تبقى ثابتة أمام رجولتو :
- روحي أنا ... يعني مستعدة نفديك بروحي يا قائدي الوسيم .

ظهرت إبتسامة رجولية فاتنة على ملامح جبل .. وشحال عشق كلمة قائدي ... وعشق ياء الملكية وهي خارجة من شفايفها وكأنها قطرة عسل قطرت على قلبو ... رفع يديه ولمس خدها بأصابعو وهمس بصوتو المبحوح:
- تغير رأيك فيا !! .. اخيرا قتانعتي مابقيتيش غادي تعانديني .

توترت من لمست أصابعو الرجولية على خدها فقالت بسخرية باش تخفف من وطأة لمساتو الحارقة لمشاعرها :
- يعني هو صعيب شويا نتعود على عبوديتك ليا لكن دابا أنا متأكدة ومتيقنة أنني مستعدة نموت على قبلك بحال أي واحد من حراسك المخلصين .

كانت غاديا مزيان حتى وصلت لحراسك المخلصين وستفزاتو ماعجبوش لحال أنها تقارن نفسها بيهوم فردد خلفها : 
- وحدا من حراسي !! ..

أومأت رأسها وقالت :
- ايااه والمخلصين ..

همهم جبل وقال بسخرية : 
- همم وانا كانموت على حراسي ..ولكن هوما مكانعنقهومش بحال هكا ؟؟.

شافت فيه روعة بغيظ طفولي وقالت : 
- وهذا إن ذل على شئ فهو يذل على أنك خائن من الدرجة الأولى .

إبتسم جبل بسخرية وقال : 
- علاه شكون خنت بسلامة ؟؟.

رفعت حاجب واحد وقالت وهي كاتشوف فيه بغيظ :
- حبيبتك لي عاودتيلي عليها .. راني قولتهالك البارون .. نتا ابدا ماتصلاحش للحب .

قرب منها أكثر وخطف قبلة من أنفها المستقيم و إستمتع فاش جبدت سيرة حبيبتو ... فكر أن لحظة الإنتقام جات حتى لبين يديه ... فمن بعد كل هاد اللمسات والهمسات مستحيل أنها ماتكونش تأثرت ولو غير شويا بسبب طريقتو فمعاملتها و رجولتو ..

حتى ولو كان فقط ذُرّة إعجاب فقلبها ليه هو مستعد يلعب عليها باش يحول هاد الذرة ديال الإعجاب لكتلة حب كبيرة ... هو متأكد أنها معجبة بيه وإلا مكانتش غادي تخليه يلمس ولو شعرة منها ... هو راه لاحظ الفرق بين لاول ودابا فالأول مكانتش كاتحملو يقرب منها ولا يلمسها بينما دابا هي مستمتعة وكاتهضر معاه بكل أريحية وكاتبتاسم بهدوء ومكاتقاوموش بشراسة بحال الأول واخا أنه حاضنها بين دراعو ومقربها ليه .

طبع قبلة وحداخرا على أنفها وهمس بمكر :
- تؤ تؤ تؤ ... أنا مخلص ليها للأبد .. وحتى شي وحدا ماتعمر ليا عيني من غيرها .

إختفت إبتسامة روعة تدريجيا ... حست براسها غبية ، كرهت داك الشعور .. يعني هو مازال كايشوفها عاهرة وكايغازلها فكل مرة بجرءة وفوق هادشي هي مكاتعني ليه والو لدرجة ماتقدرش تعمر ليه عينيه بحال حبيبتو اللعينة ... شدات ليه فيديه باش تفك نفسها منو وهي كادير فيه شوفات كايقتلو لكن فاش مابغاش يطلقها قالت بغضب :
- ‏ لو أنها تدخل علينا من هاد لباب وتلقاك شادني بهاد الطريقة اشنو غادي تقول ؟ 

إبتسم جبل بإستمتاع وحس بنشوة الإنتصار .. قرب من خدها وطبع قبلة خفيفة وقال :
- تنطح راسها مع لحيط الى بغات .

قلبت روعة عينيها بغضب وقالت :
- جبل واش ملاحظ أنك كاتلعب ليا بمشاعري ؟ ..

إستمرت نفس الإبتسامة الرجولية المستفزة على وجهو خلاتها تتعصب وقالت وهي كاتدفع فيه باش يبعد عليها :
- نتا كاتقول بلي مخلص ليها وكاتبغيها وحتى وحدا ماتعمر ليك عينيك ... وفنفس الوقت كاتبقا تحرش بيا وتتغزل بيا ... واش كانبان ليك أنا شايطا هاه ؟ ... طلق مني ... طلق مني يالاه .

نفضت يديه أخيرا وبسرعة هزت حقيبتها ثم حلت لباب خرجت مخليا موراها جبل كايبتاسم بخبث مرر يديه على خصلات شعرو الأسود وهمس بمكر .
- يبدو ان حبيبتي كاتغير .. زعما تكون كاتحس من جيهتي بشي حاجة .؟؟

عض على شفايفو بٱستمتاع وخرج موراها بسرعة .. كانت كادير خطوات كبيرة باش تخرج من لهوتيل بسرعة .. مابقاش كايهمها الى تعرض ليها شي حد من لكاريبي ولا لا.. هضرتو جرحتها بزاف .. 

لحق عليها فاش ضارت للممر الثاني وقال بهتاف :
- روعة .. روعة وقفي .

شدها من يديها بسيف عليها وجرها لعندو لكنها دفعاتو وغوتت بغضب :
- بعد مني ماتهضرش معايا ..

حركت رجليها باش تمشي لكنه جرها من يديها ودفعها على وحدا من أبواب الغرف وقال بغضب وهو كايشوف ليها فعينيها العسلية :
- انا اشنو قلت ليك على الطاعة هاه ؟ .
شافت فيه بتحدي وقالت :
- سير عند حبيبتك هي طيعك .. 

دفعاتو بقوة ومشات كاتجري باش مايلحقهاش لكنه لحق عليها بسرعة وحظنها من الخلف وهو غادي يطير بالفرحة بسبب ردة فعلها ... 
- بعد مني .. بعد مني .. انا غادي نحط إستقالتي وماعمرك غادي تشوف وجهي .

غوتت بيها وهي كاتحاول تفك يديه من حول خصرها 
- وفين غادي تمشي الحمارة ؟
قالها جبل وهو مغمض عينيه وكايستنشق رائحة شعرها بإستمتاع :
- للجايحة لكحلة لي ضربني .. غادي نعيط لهداك لي بغا يخطفني و نقولو يديني عند أيزيك يقتلني ويهنيني من هاد دنيا ... وماتعاودش تقولي حمارة .

إبتسم جبل وطبع قبلة على راسها من الخلف وقال :
- وتسخاي بيا العفريتا ؟.

ردت عليه بغضب وهي كاتحاول تفك يديه من حول بطنها :
- اه .. اه غادي نسخا بيك .. انا اصلا عرفتك يالاه لبارح علاش مانسخاش بيك ؟.

سمع جبل خطوات ديال الرجلين جاين من أخر الممر فبسرعة جرها من يديها وفتح أول باب بانت ليه قبالتو ودفعها بسيف عليها دخلات وسد لباب ... كانت غرفة فاخرة كاتليق بفندق فخم بحال سود إيبيزا سويتس متوسطها سرير كبير وحمام فاخر ... غوتت روعة بغيظ.
- طلق مننني .

تنهد جبل باش يسيطر على أعصابو ثم قال بصوت غليض وهو كايشوف فعينيها بحدة :
-أولا غادي تنقصي من صوتك ، ثانيا غادي تشرحيلي علاش جيتي هنا، تالتا وآخر مرة نقولهالك ماشي أنا لي كانتلقى لأوامر أنا لي كانصدرهوم ... وإلا بغيت نشد فيك غادي نشد فيك حتى ليوم يبعثون .

إبتلعت روعة ريقها بتوتر فاش وصلها رنة صوتو المخيف لي كانت محملة ببزاف ديال تهديد و الوعيد إلا حتى فكرات انها تحاول تعصيه .. تنهدت بتعب ثم تمتمت بقلة حيلة :
-راه ... راه قلتليك جيت لهنا حيت مارتن بزز عليا.... وكان معصب بحالك هكدا.

قاطعها جبل بغضب:
-كمليي! و بلا تشبيهات خاوية .

غمضت عينيها وفتحتهوم بنفاد صبر ثم قالت بصوت طفولي وهي كاتقلب شفتها السفلية :
-كيما قلت ليك بزز عليا نجي و فاش وصلت لهنا ، عطيتو وثيقة إستقالتي .

عقد جبل حواجبو بإستهجان وهو كايشوف فيها كاتجبد الوثائق بجوج من حقيبتها الحقيقي والمزور .. مدتها ليه وكملت 
- داك لموصيبة ديال مارتن ، زور وثيقة العقد لي مضيت عليه وبغا يبتزني الكلب الشارف .... اللعين قالك أنا عسل وكانجدب النحل.

توسعو عيون جبل بصدمة وزمجر بغضب :
-كيفاش ؟!!

هزات روعة كتافها بلا مبالات و جوابات بهدوء تام:
-كيفما سمعتي، لاحظ خلال فترة صعودي على الخشبة، أن وجودكم نتا و وإيزيك وايدواردو هداك سيد.لي قلت ليك ركبت معاه قبيلة ... والاخوين مرتجى، يعني نتا و صخر خوك كاتجيو بزاف فالفترة لي كانخدم فيها أنا هذا علاش زور العقد ودار فيه مدة 10 سنوات باش يستاغلني مزيااان وتزيد مداخل الهوتيل وإلا عتارضت غادي يخصني نحط مقابل حريتي مليون دولار .

كان جبل حابس راسو بسيف باش ما ينوضش يمشي يقتل داك الحيوان ديال مارتن، تمالك نفسو و نزل عينيه كيقرا العقد و رسالة الاستقالة. و لاحظ إمضاء مارتن عليهم .

- كنت باغيا نقتلو فاش قالي ربعة ديال رجال لأعمال مستعدين يطيحو عند رجليك ايـ

علا جبل عينه من على الوثيقة وشاف فيها بنظرة أخرستها كان وجهو أحمر من شدة الغضب لدرجة لمحت قرون الشيطان فوق راسو ... توترت وتصاعدت دقات قلبها فاش جبد مسدسو من خلف ضهرو وحرك رجليه ناحية الباب وهو كايتمتم بشتائم :

- غادي نوري لكلبة دمو شكون لي غادي يطيح عند رجلين.

سبقاتو روعة ومشات كاتجري سداتو وهي كاتحس بقلبها غادي يسكت بالخلعة وهي كاتشوف المسدس فيديه:
- اشنو غادي دير ؟؟ فين غادي ؟

حل فمو باش يقول ليها "غادي نقتل داك لحيوان ديال مارتن" ... لكن بلاااااتي هو زور العقد وطلب فالمقابل مليون دولار يعني دار ليها العصا فرويضة كيف كايقولو لكنه عاد دابا شاف التوقيع ديالو ... إذن كيفاش حتى قنعاتو يوقع وجبل كايعرف مارتن من النوع الإنتهازي !؟ ... ياكما ... ياكما إستغلها فحاجة أخرى بحال لـ...ماقدرش عقلو يجمع ديك الكلمة حيت ماقدرش يتخيلها وهي ! .. 

‏قرب منها وهو كايدير فيها نظرات المجرمين بينما هي تراجعت للخلف حتى لسق ضهرها مع الباب فقال بصوت شيطاني غاضب وهو عاقد حواجبو :
-كي درتي قنعتيه يمضي ؟ هاه ... اشنو عطيتيه فالمقابل؟

بقات روعة ساكتة ومصدومة من طريقتو الفظة وكرهت ديك النظرة .. اه وصلها معنى سؤالو لي مخبع خلفو سؤال أخر مبطن .. لكن صمتها زرع الغيظ فقلبو فغوت بصوت مخيف ..

-هضريــــــي...
ودخل بقبضت يديه فالباب بقوة مرة وجوج وثلاثة باش مايأديهاش و مايحطش يديه عليها فغوتت روعة بخوف وقالت :
- هددتو بمسدسي .

توقف جبل وشاف فيها وهو كايتنفس بعنف ثم قال بصوت مبحوح :
-كي درتيليها و نتي ما كتعرفي حتى تشديه كي عباد الله؟

بقات كاتشوف فيه وهي كاتحس بالغصة كاتاكل فحلقها .. اشنو !! ، كايفكر أنها عاهرة غرات مارتن باش قدرت تاخد منو توقيع ... واللعنة عليهوم كاملين .. ولكن لغلط ديالها هي لي خلات ليه فرصة يقرب منها باش يظن فكل مرة أنها رخيصة ... إبتلعت الغصة وضغطت عليها حتى نزلت بتقلها على قلبها وقالت بصوت جامد ديال إنسان وصلت بيه للحد ومابقاش قادر يصبر :

-بارون ... خلينا نتافقو على واحد لحاجة ...

قربت منهو حتى قربت تلسق جبهتها مع جبهتو .. شافت ليه مباشرة فعينيه وقالت بحدة:
-‏ شفتي أنا هي أسوء بنت اوكي ..واقبح اخت وأحقر إبنة ، وماصديقة حد وأفشل حبيبة ومانصلاحش نكون زوجة ... أنانية وخائنة وكدابة وبياعة ... كانأدي وكانجرح ومكانخلي حتى واحد يرتاح .. قلبي قاسح ومكانحسش وماعندي فقلبي لا رحمة ولا شفقة انا اصلا ماعنديش قلب ... حسودة وحقودة ، ديما كاناخد لحاجة لي ماشي ديالي وعمري ماعطيت ... وعاهرة من الفوق تماااما كيف كاتخيلني البارون ...فأكيد ... أكيييد نتا ماغاديش تتشرف بوحدا بحالي تخدم معاك...

دفعات صدرو من عليها بقوة حتى تراجع للخلف وقالت بصوت حاقد وعيون محجرة : 
- انتا أسي جبل نتا الملاك ...

وكملت وهي كاتشير بيديها فالهواء :
- ونتوما الملائكة بعدو على طريقي بعدو على حياتي ... عطيوني تيسااااع ... 

غمض جبل عينيه بقلت صبر وقال بصوت جامد :
- أشنو كاتخربقي دابا ؟؟

قربت منو وواجهاتو راس لراس صافي علاش غادي تخاف منو فقالت وهي كاتشوف ليه فعينيه بكل تحدي وجرأة :
-مكانخربقش ... أنا تحررت من عبودية مارتن بسلاحي سمعتي بســـلاحـــي .. وماغاديش نتردد نتحرر منك ومن خيالك وطيفك لي ديما مرافقني ...

حطت يديها على صدرها وكملت:
- هاد القلب أنا قتلتو وأصبح عندي النسيان وكأنه شربة ماء ... غادي نخرج من حياتك وكأنني عمري كنت فيها ... 

بعدت عليه ثم كملت بصوت تعبان وهي كاتشوف فيه بوهن :
- هادي أخر مرة غادي تشوف وجهي فيها البارون ... 

حركت رجليها باش تخرج لكن جبل شدها من يديها بقوة وغضب وجرها بسيف عليها حتى رجعها فين كانت واقفة ثم قال بصوت شيطاني وهو كايشوف ليها فعينيها 
-‏ وعلاش هادشي كامل؟ .

-‏شوف نتا شنو كاتعني بهضرتك !

- وفين غادي تمشي بسلامة ؟؟ .

-لجهنم الحمرة .
قالتها بغضب ونترت يديها ثم حلت لباب و خرجات من الغرفة وهي كادير بدل الخطوة جوج ... مرر جبل يديه على شعرو ومسح وجهو بقلة حيلة ندم كاع علاش هضر ، الغيرة لي هضراتو وقهراتو فاش تخيل أن مارتن كايتحرش بيها...

لكن مع ذلك عجباتو ردة فعلها واخا كانت مبالغ فيها شويا .. تنهد بهدوء ثم خرج تبعها وهو كايبتاسم :
- أصيلة يابنت ... والله أصيلة وبنت أصول ياحمارة .

تمشى جبل حتى خرج للصالة الكبيرة ديال الإستقبال وقلب عليها بعينيه لكن مالقاهاش كان متأكد أنها مشات من نفس الممر هو راه لمح طيفها وهي كاضور فالممر الثاني لي كايخرج للصالة الكبيرة ... بدا كايضور ويقلب بعينيه عليها لكن وكأنها شبح إختفت فلمح البصر ... 

بدا قلبو كايضرب وشعر بالغمة قبضت صدرو.. الغبية هي فخطر وكاتصرف بتهور وفين هي دابا . مشا كايجري لعند موضفة الإستقبال لي غير شافتو إنتفضت بخوف .. ضرب جبل بيديه على الكونطوار بقوة وقال بغضب . 
- فين هي إيميليا كلارك ؟

ردت عليه وهي كاترمش بعينيها بخوف وكاتشير بيديها للباب :
- عاد خرجات دابا ...اقسم بالله و كانو معاها جوج ديال رجال .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.