البارون الأعظم الجزء 45 أدرينالين

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الجزء 45 أدرينالين

هوتيل سود إيبيزا سويتس / الساعة 10:45 دقيقة مساءً

خرجت روعة من الغرفة مخلية موراها جبل .. تمشات بخطوات سريعة وعنيفة متوجها للأسفل وهي كاتمتم بغضب:
-‏ اللعين .. التافه ... السافل ... أنا حمارة .. أه بصح أنا حمارة حيت بغيتو وأعجبت بيه بكل سفاهة وسفالة وحقارة باش يبقا فكل مرا يلوح لي سم ديال لمعاني من لسانو لي داير بحال لسان اللفعى ... غير بلاتي غادي ندمك اسي جبل .. غادي نوريك هاد العاهرة شنو تقدر دير فيك .. إلا ماخليتك تضفر شيب أنا ماشي هي روعة الخطيب .

مكانتش عارفا روعه أنها فاش خرجات من الغرفة كانو بعض العيون مترصدينها وهوما نفسهوم لي سمعو خطواتهوم قبل مايدفعها جبل للداخل ويسد الباب ... كانو تابعينها بحذر حتى وصلت لقاعة الإستقبال الكبيرة .

تبادلت روعة هي والموضفة نظرات الإستحقار والنفور حيت وحدا مكانت طايقة الثانية و فاللحظة لي تخطات روعة الباب ظهرو الرجال بجوج أواحد منهوم دار إشارة للموضفة بعينيه فإلتسمت ليه وأومأت براسها بتفهم والثاني مشا لعندها حط ليها ضرف ومشا .. حلات الموضفة الضرف ولقات فيه المبلغ لي تافقو عليه .. إبتسمت بخبث ثم خبعات الضرف فصاكها و حنات على أشغالها وكأنها عمرها شافتهم .

شعرت روعة بالخوف فاللحظة لي تخطات الباب بالخصوص فاش تفكرات تهديدات إيدوارد لصخر .. هبطات شعرها الأحمر على وجهها باش ماتبانش ثم حنات راسها وزادت ... خرجات نيشان من الهوتيل للشارع العام... ودازت من حدا سيارة أسد ونورسين لكنهم ماشافوهاش حيت كانو مستغرقين فبعض القبلات الحميمية .

وشحال تمنات فديك اللحظة لو أنها خصصت فقط 5 دقائق فهاد نهار وصلحت سيارتها أبدا مكانتش غادي طيح فهاد المشكل اللعين زادت كملت حتى الشتاء لي كانت كاطيح بخفة لكن رغم قطراتها الصغيرة إلا أنها كانت كفيلة باش تفزك الواحد بالتدريج من راسو حتى لرجليه .

كانت الطريق كلها حانات ونوادي ليلية و على طول الشارع كانو لافتات المراقص تومض بالأضواء الحمرة والمزهرجة بينما بنات وشباب سكرانين خارجين كايتمايلو وبين يديهوم قراعي ديال الشراب ... وقفات على الرصيف على أمل أن شي طاكسي يوقف يهزها وبالفعل وقف لكن قبل ماتلحق تركب سبقتها بنت كاتمايل بسكر .. بغات روعة تعترض لكن فاش شمات ريحت الفودكا كاتفوح من فمها وجسمها فضلات تتراجع للخلف حيت ماناقصينهاش المشاكل فهاد نهار لكحل لكن هذا مامنعهاش تسمعها شويا ديال الهضرا فبدات كاتسب فيها وكاتقول بغضب :

-‏ الله يخليها سلعة الشمكارة تفو تريكا ناقصة .

للأسف سمعتها البنت و خرجات من الطاكسي بلا عكز عليها ، كانت مستعدة للمقاتلة .. كان مظهرها غريب مركبا بيروك فاللون الوردي على راسها وعاملة ماكياج تقيييل ديال العاهرات ودايرا عكار حمر دموي خارج على حدود شفايفها وحمرة خدود فاللون البرونزي الغامق .. كان شكلها بحال شي مهرج كايخلع .

-‏ عاودي أشنو قلتي نتي !؟
فاللحظة لي وصلها صوت البنت تراجعت روعة ورفعت يديها بإستسلام وقلبت دورا مشات بحالها ... الصوت ديالها كان صوت ديال راجل ماشي بنت السيد أو السيدة كان متحول جنسي .. واللعنات هادشي لي ناقصها فهاد نهار لكحل غير شواذ بلي پيروك تتقاتل معاهوم .

ضارت تشوف واش تابعها داك الشاذ المجنون لكنها وقفت مصدومة فالمنظر لي شافتو .. كان السائق ديال الطاكسي كايتحرش بالشاذ بطريقة مقززة خلاتها تحس بالرغبة فالتقئ وحمدت الله أنها ماركبتش معاه كان غادي يغتاصبها فنص الطريق على هاد لحساب .. 

إقشعر شعر جسمها فاش تفكرات آي يو نهار لي قالت ليها بلي فهاد سيكتور السائقين ديال الطاكسيات كايستغلو حالات السكر لي كايكونو فيها البنات وكايتحرشو بيهوم .. حيدات فكرة أنها تركب فشي طاكسي من بالها واخا وقف طاكسي وحداخر خاوي عند رجليها كايطلب منها طلع ... 

- زين فين غاديا نوصلك ؟

زيرت على حقيبتها بتوتر وهي كاتشوف فالمنظر ديالو المخيف .
-‏ تفو على گنس كيف داير .. تريكة طواليطات يخليها سلعة 

تمتمت بيها وكملت طريقها وهي كادير بدل الخطوة خطوتين .. لكن الطريق كان مازال طويل ومكاينش لي غادي ينقدها من هاد الموقف من غيرو ..

-‏ عصام ..

تمتمت بإسم عصام وخرجات بسرعة التلفون من جيبها لكن فاش بغات تتاصل بيه لقات تلفونها مديشارجي ومطفي .. تعصبات وكانت باغيا ضربو مع لأرض حتى يطيرو شقوفاتو لكن أش ذنب التلفون فغبائها .. هي لي دارتها لراسها مادارهالها حد .. واش هذا وقت الكبرياء والكرامة !.. واش زعما ماعارفاش جبل كيف داير !.. كانت كاظن أنه غادي يتبعها لكن فين هو دابا؟! .. خلاها تعوم فبحرها كيف بغات دارهالها قد لسانها ..
تخطات داك السيكتور وهي كاتحس بالسخفة ونفسها تقطع حتى وصلات لشانطي طويل لكن خاوي لا من السيارات لي كان نادرا باش دوز شي وحدا منو ولا حتى من بنادم على رجليه ... 

كانت كاتحس بالتعب بزاف ... السيدة ملي فطرت فالصبح مارجعتش كلات وماضربتش حقنة الأنسولين والسكر بدا ينخفض فجسمها وبدات كاتجيها الدوخة لكن حالتها مامنعتهاش تشعر بالخطوات لي كانو تابعينها من الخلف .. 

فبحكم الهدوء لي كان وسط الشارع قدرات تسمع خطواتهوم لي مكانتش بعيدة عليها بزاف وقدرت تلاحظ السيارة لي كانت خلفها بسرعة قليلة لكن بعيييدة عليها بزاف .. حست بشي حاجة ماشي هي هاديك فبسرعة ضربت يديها فحقيبتها باش تجبد المسدس ولكن مالقاتوش .. 

نسات مارداتوش للصاك بعدما طيحولها جبل من يديها فاش دخل عليها لغرفة الكواليس ... دق ناقوس الخطر فقلب روعة وإستوعبت أنها فخطر محدق وللمرة المليون غادي تعترف بغبائها المبين وإلا قال عليها جبل حمارة فهي حمارة ونص .

فين هو جبل تمنات ولو غير ريحتو فهاد اللحظة وندمت ندم العمر فاش خرجات من الهوتيل بوحدها ... ضارت غير نصف ضورة براسها وشافت فين وصلو وكانو قرابين ليها بزاف فزادت فسرعتها وطيرت كاع ديك السخفة لي كانت فيها .. تدفق فعروقها هرمون الخوف "الأدرينالين" وعطاها حافز و طاقة فوق طاقتها . 

زادت فسرعة خطواتها وفاش شعرت بلي حتى هوما زادو فسرعتهم مابقاش عندها شي حل أخر وبدات كاتجري بأقسى ماعندها حتى بان ليها منعطف لشارع كايأدي لحي فيه غير الڤيلات الفخمة وهي ضور معاه .. 

كانت كاتجري وضور موراها تشوف واش تابعينها .. حتى شعرت بلي بقات غير بوحدها وفقط خطواتها لي كايتسمعو عاد رتاحت نسبيا وتوقفت فواحد الدرب ضيق باش تلتقط أنفاسها .. لكن مكانت عارفا بلي هوما كانو خلفها ... إختصرو الطريق باش يتعرضو ليها لكن ملي شافوها دخلات للدرب تراجعو للخف واحد لحق عليها والثاني دخل ليه من الخلف وداروها وسط منهوم .

كانت حانيا للأرض وشادا فقلبها كاتحاول تاخد أنفاسها وترتاح لكن فاش شعرت بخطوات كايقربو لعندها هزت راسها بسرعة وتصدمت فاش لقات واحد واقف فراس الدرب الضيق ... ناضت بسرعة وخوف وبغات تهرب لكن خرج فوجهها الشخص الثاني وأصبحت محاصرة بيناتهم .

____________

هوتيل سود إيبيزا سويتس / الساعة 11:00 مساءً

خرج جبل من الهوتيل وهو كايجري على الله يلحق هاد جوح رجال لي شافتهوم الموضفة مع روعة لكن مالقل حتى شي حاجة وكأن روعة إبتلعتها الأرض قلب حتى عيا ولكن وااالو .. خرج التلفون من جيبو ودوز رقمها لكن تلفونها كان مطفي وهادشي خلاه يتعصب وبدا كايغوت :

-‏ علاش كاديري هكا اروعة علاش مصرة تسكتيلي القلب ؟...

تاصل بيها مرة وجوج وثلاثة لكن الخط كان مقطوع :
-‏ ياويلك مني ياروعة. .. هادشي لي كاديريه غادي نحاسبك عليه .. غير صبري عليا .

حول الخط ودور رقم الدون ماركيز وغير فتح الخط قال جبل بإنفعال :
-‏ داوود محتاجك ... 

كان داوود سايق بسيارتو متجه للكونتيسا بعدما سهر مع صحابو ، وقال بتعب :
-‏فين راك اولد ختي ؟.

ضار جبل براسو وهو يلمح سيارة أسد .. 
-‏فالهوتيل لي خدامة فيه روعة 

قالها جبل ورد عليه داوود قبل مايفصل الخط:
-‏أنا قريب لتما خمسة دقائق نكون عندك .

بقا جبل كايشوف فسيارة أسد بشك ثم لتافت رجع للهوتيل كايجري وخرج بعد دقائق وهو جار الموضفة من دراعها وواضع المسدس فجنبها باش ماتغوتش وسط الناس والأمن لي فالباب... تمتمت الموضفة وهي كاتشوف فجبل بنظرات خوف :

-‏ شوف غير طلق مني ونعطيك لي بغيتي .

تجاهل جبل توسلها وجرها حتى خرجها للشارع ودفعها على واحد الطوموبيل حتى تألمت ورجع وشدها من شعرها وجرها وهو كايتمتم بصوت شيطاني :
-‏ حدرتك داك نهار وقلت ليك ماتلعبيش معايا الكلبة.

كانت الموضفة كاتحاول تفك شعرها من يديه وكاتغوت بخوف : 
- أنا والله مادرت شي حاجة أقسم بالله .

وصلها لسيارتو ودفعها وتمسك بدقنها بقوة وهو كايتمتم:
- عرفتي كيفاش كايخرجو زيت ؟

هزت الموضفة راسها بمعنى "لا" وكمل جبل بصوت مخيف :

-‏ احسن ... حيت اليوم غادي نعصر الدم ديالك ونخرج الزيت من عضامك ومكاين لاش تعرفي كيفاش .

ردت عليه بخوف وهي كاترجف بين يديه :
-‏ ولكن أنا شنو ذنبي فهادشي كامل ؟

فتح جبل فمو باش يرد عليها لكن قاطعو وصول سيارة دون ماركيز لي وقفات عند رجليهوم .. 

-‏ أشنو واقع اولد ختي ؟
قالها داوود وهو كاينزل من سيارتو لكن سبقو جبل و دفع الموضفة عليه وقال :
-‏ شدها مزيان عنداك تهرب .

نفد داوود امر جبل واخا مافاهم والو وبقا حاضي شنو غادي يدير .. فتح سيارتو وجبد منها شريط صغير أسود وسكوتش ثم رجع لعندو وهو كايقول :

-‏ قلبها عندك.. 

شهقت الموضفة بخوف وغوتت :
-‏ لااا .. لااا عافاااك خليني نمشي انا مادرت والو ..

مكانش عند داوود الرغبة فمجادلة جبل فإمتثل لأمرو وقلب الموضفة وهو كايقول بملل :
-‏ ممكن تفهمني اشنو واقع ؟

تجاهل جبل سؤال داوود وربط يدين البنت لي كانت كاتعافر معاهوم باش تهرب ثم سد ليها فمها بالسكوتش و هزها فوق كتافو و لاحها فالكوفر ديال سيارة داوود وهي كاتغوت بصوت مكتوم حتى تقطع صوتها فاش سد الكوفر بقوة...

-‏ لاياش كاتخطط هاد لمرا اولد ختي ؟

ضار جبل شاف فداوود وبحدة وقال :
-‏ سمع ... غادي تدي هاد العاهرة للمكان المعلوم وخليها تما حتى نرجع ليها ... ولا نقولك غادي نعيط ليك من بعد ونقولك شنو دير فيها .

فتح داوود فمو باش يستفسر أكثر لكن جبل ماعطاهش الوقت...
مشا كايخلف بخطوات سريعة ناحية سيارة أسد ونورسين وغير وصل دق فالزاج بطرقات عنيفة .. 

تأففت نورسين بغيظ وقالت :
-شفتي قلت ليك خلينا نبعدو شويا راه غادي يشوفنا.

شاف فيها أسد بحدة وتجاهل نكيرها وفتح الباب وخرج وتبعاتو حتى نورسين وهي كاطرطق فالمسكة وكاتقول بسخرية :

- جبل توأم إكس مرتجى ... مكانش يحسابلي فيك ضوبل ... بلاتي عنداك تكون مخبي علينا شي تريپل.

شاف فيها جبل بحدة وكأنه وقت الضحك لكن قاطع نظرتو أسد لي شاف فيه بنظرة قاتلة وقال :

- ياك لاباس اسي جبل .. علاش خطفتي ديك البنت لـ..

لكن قاطعو جبل بنفس النظرة وبصوت غليض قال بإستهزاء:
- مكاين لاش تبقاو ضيعو وقتكم فالتجسس على الخاوي ... محتاجكم تعاونوني.

توسعو عيون نورسين بحماس وقالت:
-فاياش ؟؟..

رد عليها جبل وهو كايتراجع للخلف باش يمشي .
- فطريق غادي نشرح ليكم .. اجيو ركبو معايا فسيارتي باش نهضرو .

__________

في الدرب المقطوع

إبتلعت روعة ريقها بخوف وهي كاتشوف فدوك جوج بغولا لي كانو محاصرينها وعرفت راسها غادي طلع من وسط هاد الدرب ياقاتلة يامقتولة ... شافت فعيونهم نظرات المجرمين المتعطشين للدماء تناديها بالهلاك .

لكنها بنت قوية و لا تخشى الضباع، واعدت نفسها باش تجعل من كلّ عظم في جسدها خنجراً تفقأ به عيون المتربّصين ...لاحت حقيبتها للأرض و تراجعت بخطواتها للخلف ناحية الجدار وهي كاتشوف فيهوم بترقب لأي حركة مفاجأة منهم .

لكنها تفاجأت فاش سمعت ضحكاتهم .. كان واحد منهم صاحب ملامح أسيوية والثاني اصهب البشرة لكنهم ضخام البنية ولابسين بدل رسمية لو شفتيهم تحلف عليهم رجال اعمال من الطبقة المخملية البرجوازية ماشي مجرمين هاربين من وسط الهلاك وغاطسين فمستنقع الأبالسة .

-‏ ماعندك فين تهربي الغزالة .

قالها الرجل الأسياوي وهو كايبتاسم بحقارة لكن رغم الأدرينالين المرتفع فدمها كانت مازالة خايفة من ردة فعلهم المفاجأة .. وباش تقوي نفسها غمضت عينيها وقالت داخل نفسها :
-‏كوني شجاعة بكيد عظيم، باش تبعدي عليك أنياب الضباع .. ماتكونيش قرباناً سريعاً ياروعة .

فتحت عينيها وشافت فيهوم وقالت بثبات متصنع :
-‏ شكون نتوما ، وشنو باغين مني ؟ ..

إقترب منها الأصهب بخطوات ثقيلة ونظرات قاتلة مقابل نظراتها الكارهة والخايفة وقال :

-‏ إميليا كلارك المغنية الفاتنة ... هذا هو اللقب ديالك فنادي الهوتيل ياك ؟ .. أشنو بان ليك نعطيك القاب اخرين ؟؟ ..

إقترب منها أكثر بخطوات جريئة خلاتها تتراجع للخلف وعينيها كاتشوف فيه بتأهب فقال بنبرة مايعة ونظرات شهوانية :
-‏ اشنو رأيك فـ المغنية الفاتنة .. صاحبة الصوت الشجي والجسم المثير والشعر الأحمر الجامح والبشرة الرقيقة.

كمل عليه الرجل الأسيوي وقال بلهجة مايعة وهو كايقرب منها :
-‏ صـاحـبـة الصدر المنتفخ والمـؤخـرة الكبيرة والخصر النحيف و...

كمل وهو كايقرب منها اكثر حتى لسقها مع الحيط :
-‏ الشفاه الممتلئة لي كاتصلاح للقبلات الجامحة ولـ..

ماجا فين يكمل هضرتو حتى جمعت ركبتها وطلعتها معاه لوسط حجرو حتى تحنى بألم ورجعت شداتو من راسو وهزات ركبتها وطلعت معاه للوجه ودفعاتي حتى طاح للأرض وقالت بسخط :

-‏نسيتي هادي الكلب ... والركب القاصحة لي غاطيرلك همك ياوجه الهم .

*********

ومابعيدش بزاف ، فنفس داك الحي ، كان واقف صخر بعنفوان وواضع يديه داخل جيب سروالو الأسود وكايشاهد الحدث من بعيد وعلى شفايفو إبتسامة رجولية هادئة .. كان كايشوف فروعة وهي كاضارب مع الأصهب بينما الأسيوي طايح فالأرض وكايتألم وهو شاد فحجرو ... دخل يديه فجيب سروالو وتنهد بإستمتاع وهمس :

- ‏هاد البنت‏ باغيا تدفعني لهاوية الجنون .

قاطعو باتريك ألباتينو وقال بصوت حاد : 
-‏ سي صخر !.. 

إلتفت صخر لعندو بتثاقل وهو محتفض بنفس الإبتسامة على ملامحو وقال :
-‏ جدي ديما كان كايقول .. المرأة بكيدها ومكرها تعري وتجوع وتعطش .. تفرش ليك الخديعة وتغطيك بالغش .

إلتفت لعند روعة لي كانت كاتسب فالأسيوي وكمل بإبتسامة رجولية جميلة حتى برزت غمازة دقنو الفاتنة وقال :
-‏ وكاين غير لي دراعها يقضي شغل ... مرأة بعشرة رجال . 

قلب باتريك عينيه بملل وقال :
-‏ سي صخر ... أشنو المطلوب مني دابا ؟

جبد صخر سيجارة كوبية من حيب معطفو وشعلها بين شفايفو .. إستنشق شويا من النيكوتين وخلاه يتخلغل داخل صدرو لثواني ثم إلتفت لعندو بتثاقل ونفخ الدخان على وجه الرجل وقال بصوت قاتل :

-‏ لي مطلوب منك هو ماتجيبش سيرة هادشي للبارون الأعضم ... وإلا نهايتك غادي تكون على يدي أباتريك ألباتينو .

وللمرة لألف غادي يتواقح معاه صخر ، لكن على وجه البارون الأعضم غادي يصبر ليه مازال ... رد عليه بقلة حيلة وقال : 
-‏ ولكن إيزيك كايتسناني نخطف البنت ونديهالو ... قبيلة وصلت ليك لخبار سخونة حيت يحسابلي غادي تسبقني ليها وتنقدها .

إبتسم صخر بمكر وقال:
- أشنو بان ليك كاندير .. كانقدها بالطبع .

رد عليه باتريك بغضب:
- بانلي نتا باغي تقتلها .

حمر فيه صخر بنظرة قاتلة خلات باتريك يتنهد بقلة حيلة وكمل :
-أشنو غادي نقول لإيزيك ؟ باش غادي نبرر ليه موقفي ؟ .

همهم صخر بتفهم ثم إلتفت لعند روعة لي كانت كاتقاتل مع الرجل الأصهب وقال وهو كايبتاسم :

-‏ قول ليه لي لحقو سبع يلحقو حتى ضبع ... 

رجع ضار لعندو وشنق عليه من ياقت سوميجتو وقربو لعندو وهو كايدير فيه نظرات قاتلة وتمتم بين سنانو بصوت رجولي مخيف وقال:

-‏ ولاااك أنا صخر مرتجى ... ومكانخاف لا منو ولا من غيرو .. شوفلك شي كدبة سلك بيها راسك ..

طلق منو ودفعو عليه وقال بإشمأزاز :
-‏ غبر من قدامي .

مابقاش قادر باتريك يصبر مازال على هاد المعاملة الوقحة ودار فيه نظرة وعيد بالإنتقام ثم تراجع للخلف ومشا بحالو وهو كايشتم فيه بأقدر العبارات والألقاب بصوت منخفض .

***********

ومابعيدش بزاف .. هو فقط على بعد أمتار لابأس بها كانت سيارة سوداء اللون داخلها إيزيك كالس بشموخ وبين يديه منظار عسكري متطور حاطو على عينيه وكايشوف فصخر وباتريك من بعيد وفاليد الثانية كان ماسك التلفون وكايهضر بهدوء :

-‏ كيف كنتي متوقع اسي شاهين باشا .. باتريك جاسوس كلب دسوه بيناتنا ولاد العاهرة ...

حيد المنظار من على عينيه وعلى ملامحو إبتسامة إنتصار عريضة وكمل :
-‏كانضن دابا توضح الأمر وعرفنا شكون لي وصل خبر السي دي للبارون الأعضم .

تنهد شاهين باشا على الخط الثاني وقال وهو كايبتاسم بشموخ :
-‏ من ديما وأنا كانأمن بقدراتك وكايعجبني ذكائك اإيزيك .

إبتسم إيزيك بسعادة غامرة فماشي من الساهل انه يسمع كلمات بحال هادو من شاهين إلا وإذا كان داير شي إنجاز عضيم يذكر .. وإيزيك راه كشف ليه جاسوسين الأول "هاري بلاك " ودابا " باتريك ألباتينو" ... تنحنح وقال :

-‏ العفو سيدي .. شرف ليا انني نخدمك فكل وقت .. وانا مستعد حتى دابا انني نفجر رأس داك ولد لكلبة ديال باتريك بحال لي درت لهاري بلاك اسيدي .

رد عليه شاهين باشا برزانة وقال :
-‏ أول حاجة غادي ديرها .. هي غاتقلب على شي مقر جديد ماعارفوش داك السافل ديال باتريك .. وعاد نقرر شنو غايكون مصيرو .

إبتسم إيزيك بسعادة فوق الوصف وقال بحماس
-‏ أمرك سيدي ... لكن كاينا واحد دجاحة بكامونها .. إميليا كلارك كانشوف فيها قبالتي وإلا بغيتي أنا نقدر نجيبها ليك من دابا .

ضحك شاهين باشا وقال :
-‏ ديك البنت دايرا بحال بونبون لذيذ مقاتلين عليه جوح خوت مكايحملوش بعضهم ... خليهوم ملهين دابا بأمرها ومن بعد نعطيك أوامري بخصوص البنت اإيزيك ... لكن دابا طير وأجي عندي غادي نتسناك يابطل .

قطع شاهين باشا الخط وخلا إيزيك يتعالى على نفسو ... لكن لفت إنتباهو صخر فاش ضار وقدر يشوف ملامحو بوضوح بسبب عمود الإنارة لي كان واقف تحت منو ... مابقاش فاهم شكون لي واقف فراس الدرب واش جبل ولا صخر !!!... 

كان كايسمع بلي جبل عندو اخ توأم ولكن ماشي حتى لهاد الدرجة لي ماتقدرش تفرق بيناتهم ... نفض راسو من هاد الأفكار وكسيرا بسيارتو وغادر المكان ... مد يديه وشغل أغنية إيسكوتلاندية شبابية وخرج مسكة بطعم النعناع دارها ففمو وبدا كايمضغ ويتمايل على أنغام الموسيقى وهو طاير بالفرحة .. أكيد شاهين باشا غادي يرفع المرتبة ديالو .

لكن فرحة إيزيك ماخلاتوش ينتابه للخمس سيارة لي كانوا تابعينو ... وحدا كان راكب فيها جبل واسد ونورسين والسيارات الثانيين راكبين فيهوم رجالو ومن بينهم عصام لي كان خايف على روعة لدرجة الموت ... ماقادرش يتخيل أن روعة بين يدين الكاريبي .. كان متوتر ومعصب ومتمسك بعحلة القيادة بعصبية .. 

لكن مكانش معصب كثر من جبل لي كان كايتحلف على إيزيك لو شدو يقطعو بسنانو ويشرب من دمو .. بالصدفة العجيبة والغريبة من بعد ماجمع جبل رجالو وقرر يقلب على روعة بأي ثمن لفت إنتباهو سيارة إيزيك لي كانت ماجيا من الإتجاه المعاكس فعلم كل رجالو وقلبو الضورة كاملين وتبعوه ... 

-‏ راح علمك كيف بيكون النكح النفسي يابن الصرماية . 

قالها جبل و ضوبل سيارة إيزيك بسرعة حتى قطع عليه الطريق بينما إلتفو عليه باقي السيارات من الخلف ومع الجناب وأصبحت سيارة إيزيك محاصرة فالوسط ... 

تفاجئ إيزيك بالشئ لي وقاع ومافهمش كيفاش حتى لقا راسو وسط كمين بحال هذا ومابقاش فاهم حتى حاجة .. شكون فيهم صخر وشكون فيهم جبل .. واش باتريك جاسوس صخر ولا جاسوس جبل .

تمتم إيزيك بمسبات وشتائم و مكانش عندو شي حل أخر من غير الإستسلام حتى مسدسو ماعندو باش يفيدو وسط منهم .. كيف كايقول لحمية كاتغلب السبع مهما بلغت قوتو بالخصوص فاش شاف جبل نزل من سيارتو بشموخ قاتل وخطى لناحيتو بخطوات عنيفة مدروسة .

____________

في الدرب المقطوع .

تعكر الجو وأصبحت العاصفة فـ عنفوان إشتدادها .. الريح كان كايطير والشتاء كانت كاطيح بكثافة خيالية .. تفكرات روعة اليوم لي قررت تنتحر فيه .. كان الجو بحال هاكا ... مضلم وشديد البرودة والكأبة والخوف من المجهول ... تماما بحال حالتها الأن .. كانت فازكة من راسها حتى لرجليها بحال داك اليوم وكان الريح كايلعب بيها وكأنه أصر يتسيف لأمواج ويفكرها فرحلة الموت لي مرت منها ... 

لكن بعد كاع داك العذاب الله وضع فطريق عبورها للمجهول جبل لي أنقدها من الموت وقدم ليها حياة جديدة .. تمنات دابا لو كان يبان ليها ولو غير طيفو .. كانت غادي تمسك بيه طول حياتها .

-‏ ااااه نزلنييي .. نزلني اولد الكلبة
غوتت بها روعة فاش إنقض عليها الأصهب وهزها فوق كتافو لكنها ماستسلماتش .. عضاتو من ضهرو بقوة حتى سيلات دمو ولاحها للأرض بغضب وبدا كايسب فيها وهي كايلمس فضهرو بألم .

لكنها تألمت بسبب ديك السقطة حتى أن رجليها تلوات ليها وماقدراتش تنوض ... غوتت بصوت مكتوم :
-‏ رجلييييي .. يعطيك موصيبا أولد لحرااااااااام .

شاف فيها الأصهب بغضب قاتل وهجم عليها وهو كايسب فيها :
-‏ العاهرة .. غادي نوريك كيفاش كايكون العض .

هجم عليها وجرها من يديها بقوة حتى ناضت بسيف عليها وهي كاتعرج .. شنق عليها من ياقة صدرها وجمع معاها براس حتى ضارت الدنيا قدام عينيها وطاحت للأرض .. كان ألم فوق الخيال فأنفها سبب لها خلل فالرؤية .. 

شاف صخر ديك الضربة القاصحة لي جات فروعة و قال بصدمة :
-‏ اشنو كايحاول يدير هذا ؟؟ ...
وكمل صوت مبحوح وخايف :
-‏ إيميليا . 

تحنا لعندها الأصهب وجرها بقوة من يدها وهزها من الأرض فوق كتفو وهي تأن بألم ورجع لتخها مع لأرض بقوة حتى تقطع النفس فصدرها ومابقات كاتسمع حتى شي صوت أخر من غير صوت الطنين فودنيها .. 

كانت فحالة بين الوعي والا وعي فالسقطة تسببت ليها فإرتجاج طفيف فالمخ لأن راسها تضرب مع لأرض .. كانت كاتحس بعضام صدرها مهشمة لأنها جات على صدرها وبدا الدم كايخرج من فمها وأنفها بقوة لكن الرجل الأسيوي لي ضرباتو روعة لحجرو مابرداتليهش ناض من الأرض وبدا كايعفس عليها برجليه ويضربها بقوة ويسب فيها وهي كيف الجثة لا حول لها ولا قوة فقدت كل وسائل الدفاعية و سلمت وعيها للإغماء لكنهم إستمرو فضربها حتى فاجأهم صوت صخر لي كان جاي كايجري من بعيد حتى وصل لعندهم وقال الأسيوي :

-‏ سيدي داكشي لي طلبتي مـ...
ماجا فين يكمل كلامو حتى دخل فيه صخر براس حتى تراجع للخلف وضربو بقبضة يديه لوجهو حتى طاح للأرض وضار عند الثاني لي حل فمو باش يهضر لكن صخر جمع معاه بطرشة صمكاتو وأخرست كلماتو .

-‏ اشنو هادشي يالكلاب .. اشنو درتو فالبنت ؟.
قالها صخر بغضب وهو كايشوف فيهوم بنظرات قاتلة فرد عليه الأصهب وقال:
-‏ سيدي نتا لي طلبتي منا نـ .

وحلت ليه الهضرة فحلقو فاش جبد صخر المسدس من خصرو وحطو ليه بين عيينيه :
-‏ سيدي .. والله اسيدي ... راه هي .. لي .. خليني نشرح ليك

ماعطاهش فرصة يبرر موقفو وضغط صخر على الزناد حتى خرجت منو رصاصة هشمت جمجمة الأصهب و سقط على الأرض وهو كايغوت بغضب...
- شفت كولشي بعيني ، ماعندك ماتشرح. 

تناثر دمو على الأرض وعلى وجه الأسيوي لي كان مصدوم من الشئ لي دار صخر .. لكن فاش علىّ راسو فيه ماكملش الشوفه حتى إستقرت رصاصة فوسط قلبو أرداتو قتيلا على الفور حتى هو .

قرب صخر من جثة الأسيوي ودفل على وجهو وقال بإشمأزاز وهو كايشوف فجثثهم بإستحقار:

-‏ حيوانات كاتفهم من مؤخرتها اللعينة ... إلى جهنم وبئس المصير .

إستدار بجسمو وشاف فجسد روعة لي كان ممدد على الأرض وكأنها ميتة ... من ديما كان كايشوفها غير من بعيد وكانت كاتجننو بحركاتها العفوية ..لكن أبدا مكانش كايتوقع أن اليوم لي غادي يتقرب منها غادي تكون نصف ميتة ...

إبتلع ريقو بتوتر علاما إستوعب أنها فخطر وممكن تموت فأي لحظة وبسرعة مشا لعندها وهز ليها راسها من الأرض ... تفحص نبضها وكان ثقيل وأنفاسها كذالك ....

-‏ إيميليا .. إيميليا كاتسمعيني .. 

تمسك بيدها وكمل بلهفة :
-‏ إيميليا .. إلا كنتي كاتحسي بيا ضغطي على يدي .

تسنا منها أي تجاوب لكن مكان حتى شي ردة فعل تذكر .. شاف فيها بنظرات متأثرة .. بقات فيه بزاف .. فنظرو هي كاع ماتستاهلش منو هاد القسوة .. لكنه كان مضطر يخليها تعيش هاد الكابوس المخيف بوحدها باش يدخل هو ينقدها بحال شي بطل .. لكن لأغبياء ديال رجالو فهمو الترهيب على شكل تعذيب .. قالهم خوفوها ماشي قتلوها و اللقطاء فقدوها الوعي فخطرة .

رفع صخر يديه ومررها على شعرها الأحمر الناري ثم هز الحقيبة ديالها و لملم جسمها النحيم من الأرض وضمها لحظنو .. توقف للحظة كايشوف فيها وفكل تفاصيلها والدم لي كان ملطخ وجهها وأنفها ورجع ضمها لصدرو أكثر وحرك رجليه متوجه لسيارتو بسرعة حتى وصل وفتح الباب الخلفية ومددها على المقعد لكن قبل مايغلق الباب مرر يديه على شعرها بحنية و همس بصوت رجولي مبحوح :

-‏ ديما كان كايقول ليا جدي ان "هذا العالم يا إيميليا يديره المتوحّشون، لن يأتي يوم نعيشه بسلام، ما لم نصنع السلام لأنفسنا، كأيائل حادّة القرون تطعن عدوّها حين يُتعبها الهروب، وتخذلها المكيدة" ... كان عليكي تكوني أيلة وتطعنيهم بقرونك وتهربي مدام المكيدة مانفعتش مع دوك الأغبياء لكن ماعليش وماتخافيش .. أنا إنتقمت ليك منهم .

غلق الباب الخلفي ثم ركب فمقعد القيادة وكسيرة بسرعة وهو كايدوز مكالمة فتلفونو وكايشوف فروعة من المرأة الأمامية وكايطمن على حالتها بنظرات ملهوفة وغير تحل الخط قال بسرعة :
-‏ دكتور "سميث" عندي حالة مستعجلة .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.