تخطى صخر كل العراقيل لي واجهاتو فطريق الغابة الوعرة .. كان مابيديه ينتابه للطريق لي كانت عامرا بالغيس والشتاء لي كانت كاضرب فالزجاج الامامي بعنف والضلام لي مخلي المهمة شبه صعبة ... ومابيديه ينتبه لروعة لي كانت غائبة على الوعي .. كان خايف عليها تموت ليه ومايقدرش يعتقها فالوقت المناسب .
وصل أخيرا لأمام كوخ متوسط الكِبر ضاير بيه سياج من الحديد طويل غرضو منع حيوانات الغابة من العبور للداخل .. نزل صخر بسرعة وتقدم عند الباب .. لكنه لقا صعوبة ففتحه لأن الفرخة تصدات .. كان واضح غير من شكل الحديقة ديال الكوخ أنه ماتفتحش من مدة طويلة ..
بمشقة الأنفس تحلات الباب ودفعها صخر بقوة ودخل .. كان الضلام فكل قنت منو فضطر صخر يشعل فلاش تلفونو ودخل حاضي الطريق حتى وصل لقاطع الكهرباء وخدمو ثم شعل قابس الضوء ولحسن الحظ أنه كان مازال شغال وتضوا الكوخ كامل ... سارع فإزالة الأغطية المغبرة من على الأثاث ووضع وسادة على الأريكة البنفسجية الغامقة و خرج كايجري لعند السيارة ..
لقا روعة مازال كيفما خلاها .. سارع فحملها بين يديه الضخمة لكن مانتابهش للتلفون لي طاح ليها من الجيب وجا تحت المقعد ...دخلها للكوخ ثم وضعها على أريكة وسند رأسها براحة وهو كايهمس :
- ماتخافيش .. كلشئ غادي يكون بيخير .
إستقام فوقفته وخرج تلفونو من جيبو ثم دوز رقم الدكتور سميث وقال غير تفتح الخط :
- فين وصلتي ؟ ..
رد عليه الدكتور سميث وهو خارج من العيادة ديالو وركب فسيارتو وكسيرا:
- واحد 10 دقائق ونكون عندك اصاحبي ... وصفلي حالة المريض بالضبط .
توتر صخر وماعرف مايقول فقرب لعندها وجثى على ركبتيه للأرض وبقا كايشوف فيها وكايتفحص كل ملامحها ومن بعد صمت قصير قال :
- عندها الدم فأنفها و فمها .. وشفتها السفلية مجروحة وعندها كدمة زرقة فجبهتها و .... و .... تنفسها تقيل ..و...وكاتبان بحالي ميتة .. مكاتحركش ...
مد يديه ولمس خدها كان بارد بزاف وجسمها لكلو مثلج .. ناض بسرعة وقال بتوتر وخوف :
همهم سميث وهو كايشوف فالطريق أمامو وقال وهو كايزيد فالسرعة :
- سمعني .. قلب على شي حاجة غطيها بيها باش يدفا جسمها شويا ونظف الجرح علاما نوصل تافقنا .
رد عليه صخر بسرعة قبل مايقفل الخط :
- واخا .ماتعطلش
توجه بسرعة للغرفة الوحيدة لي موجودة فالكوخ .. فتح باب الخزانة وجبد ملاية ورجع لعندها غطى جسمها مزيان .. هادي أول مرة غادي يعتني بشي مريض وحتار ماعرف مايدير ... خرج لخلف الكوخ وجمع داكشي لي قد عليه من الخشب والأعواد ورجع دخل للداخل .. وضعهوم على الأرض بالقرب من الشيميلي ورص الخشب فالداخل ثم جبد بريكي من جيبو وحاول يشعل العافية لي تدفي جسم روعة وتحميها .. لكن الأعواد كانت فازكة ومحتاحة لبزاف ديال القش باش يقدر يشعلها ولكن القش و العشب كلو فازك في الخارج بالشتاء فمكانش عندو شي حل أخر ...
حيد المعطف لي كان لابسو وحطو على حافة الكنبة وحيد تيشرت فاللون الأسود حتى هو ثم حيد السوفيطما لي كان لابس من الأسفل فاللون الأبيض حتى بقا عاري الصدر وأكتافو العريض بارزة بعنفوان .. الفرق الوحيد لي كان بينو وبين جبل أن صخر جسمو خالي من الوشوم بينما جبل العكس كل صدرو ودرعانو موشومين .
جبد البريكي وتردد فالأول لكنه رجع شعلها وأحرق السوفيطما ديالو وحشاها وسط أعواد الخشب وبقا كاينفخ عليها حتى شعلت كلها وقدر الخشب الكبير ينشف لكنه كان محتاج شويا ديال العافيا مازال .. احتار شنو غادي يحرق عاود لكن فاش انتبه لليزار قديم كان فوق الطاولة الطويلة ديال الأكل ناض ليه بسرعة جرو وقطعو فالنصف بيديه وسنانو ودارو وسط العافيا وماهي إلا دقائق حتى تشعلت العافيا مزيان وشخدات فالأعواد الكبيرة .
تنهد صخر بتعب ثم لبس التيشرت ديالو وكلس على الأرض كايشوف فديك العافيا لي محناتو حتى تشعلات ورجع شاف فروعة بنظرة غريبة لكن قاطع نظراتو صوت الطرق على الباب .
- دكتور سميث.
همس بها صخر وناض من لأرض بسرعة تمشا ناحية الباب وهو متوقع ان لي غادي يلقاه هو الدكتور سميث لكن مع الحلة مع الراس لي دخل فيه حتى طيحو للأرض .
- أولا بارون جينيور .
رفع صخر راسو وهو كايحاول يستوعب شنو واقع لكنه تصدم فاش لقا قدامو إيدوارد أليكزاندر كايشوف فيه بخبث وكايبتاسم وفجنبو باتريك ألباتينو كايدير فيه نظرات حقيرة فيها كل معنى التشفي والحقد وكأنه حس بنشوة الإنتصار بعدما أهانو اليوم بديك الطريقة ونقص منو .. وخلفهم بزاف ديال الرجال لي إقتحمو الكوخ وكأنهم كتيبة حربية .
___________
ا➡flash back➡
قبل سويعات 🕤 .
بعدما إنتهى الإجتماع ، إيزيك كلف باتريك بمهمة خطف روعة ومكانش عارف بلي هو فخ نصبو ليه إيزيك بعدما شك فمصداقيتو ليهم .. فكيفاش كان غادي يعرف صخر بأن إيدوارد غادي يخطف روعة لو مكانش شي حد لي سرب هاد المعلومة من وسطهم ..
إتفق إيزيك مع شاهين باشا لي كانت واصلا ليه للعضم ومابقاش قادر يصبر لفعايل احفاد البارون وعلى الفور وافق على الإقتراح لي قاليه إيزيك ..
بقا إيزيك حاط على باتريك وتبعو بلاما يحس بيه ملي خرج من الكاتيدرائية حتى طلاقا مع صخر لي كان يالاه تفرق مع جبل لي دخل للهوتيل عند روعة وعطاه المعلومات الجديدة والمهمة لي كلفو بيها إيزيك .
فكر صخر بأن هادي هي الفرصة باش يضرب الحديد ماحدو سخون .. ويثبت لجبل انه فعلا عديم المسؤولية ماقادرش يحمي حبيبتو وغادي يتدخل هو كسوبر هيرو وينقد البنت لي كايبغيها خوه ولي كايداعي بلي هي مرتو فالسر ...
كان باغي يلخبط كولشي ويشرك شي فشي .. جبل غادي يظن بلي الكاريبي لي خطفوها ويدخل معاهوم فإشتباك غايخرج منو يا قاتل يا مقتول وروعة غادي تبقا معاه وتبقا تشوفو طول عمرها فصورة البطل المغوار او الملاك الحارس لي أنقدها من الإختطاف جوج ديال المرات وعلاش لا تولي تبغيه ويحرق قلب جبل ويتشفا فيه مزيان..
كلف صخر جوج من رجالو الأصهب والأسيوي باش يقلبو عليها فالداخل ودخل هو عند موضفة الإستقبال ... فالأول فاش شافتو ظنت بلي هو جبل لكن جبل كان يالاه خدا سوارت ديال غرفة الكواليس ومشا .. عطاها مبلغ كبير فمقابل أنها تلهي جبل شويا علاما يوصل للشئ لي ناوي عليه وفاش تكمل المهمة يزيدها النصف الثاني من المبلغ . وداكشي لي كان خرجت روعة بوحدها وتبعوها رجالو .. مع كامل الوصايا والتحذيرات باش مايأدوهاش ...
وقف صخر حاضيها من البعيد وهي كاضارب مع رجالو وكان كايحس بنشوة غريبة لكن باتريك قطع عليه لحظة الإستمتاع وهو كاينكر فوق راسو وماتهنا منو حتى سمعو السم ديال الهضرا وقاليه بزعاف :
- غبر من قدامي .
مابقاش قادر باتريك يصبر مازال على هاد المعاملة الوقحة ودار فيه نظرة وعيد بالإنتقام ثم تراجع للخلف ومشا بحالو وهو كايشتم فيه بأقدر العبارات والألقاب بصوت منخفض ... صافي عيا والكأس فاض طول هاد الفترة وهو صابر للذل لي عيشو فيه البارون الأعضم ودابا هاد حفيدو الغبي باغي يكمل لي بقا...
توجه باتريك لسيارتو لكن قبل مايركب وقف عليه واحد من رجالو وقال :
- سيدي ... لاحظنا وجود سيارة إيزيك كانت تابعانا ملي خرجنا من الكاتيدرائية .
ضار عندو باتريك بصدمة وقال :
- كيفاش !!...
ورجع شاف فالسيارة ديال إيزيك وندب حضو اللعين .. صافي مشا فيها وأكيد ماغاديش يفلتوها ليه .. نهايتو قربات ... بقوة الأعصاب لي تجمعو فيه جمع مع الحارس ديالو بسقلة لوجهو حتى دار من بلاصتو وقال بغضب مكتوم :
- أنا ماكنتش متأكد أسيدي يحسابلي غير سيارة ديال شي حد اخر .. لكن من بعد عاد تأكدت بلي هو .
بدا باتريك كايضور فبلاصتو ويفكر فالموصيبة لي طاح فيها ولو فكر يهرب غادي يجبدوه من تحت سابع أرض ماعندوش شي حل أخر من غير انه ينحاز لطرف معين .. وبما أنه عايش الويلات مع البارون الأعضم وحفيدو التافه ... واقيلة جاء وقت يرد ليه الصرف ويحط وراقيه عند شاهين باشا ويكشف ليه على سر خيانتو على الله يقدر يرجع ثقتو فيه .. وحتى لو طلب منو يشتغل جاسوس وينقل أخبار البارون ليه ماغاديش يتردد ..
فكر وتاخد قرارو الأخير بلي غادي يعض اليد لي تمدات ليه فالسابق ... يد البارون الأعضم لازمها تتقطع باش يرتاح منو .. مابقاش قادر يخدم جاسوس ليه ويخلق عداوة لنفسو مع الكاريبي ...
لاحظ سيارة أيزيك لي تحركت فبسرعة دفع حارسو الشخصي وقال بهتاف غاضب :
إمتثل الحارس لأمر باتريك وتبع إيزيك إلا أن شاف المداهمة لي دار ليه جبل ورجالو وبسرعة إتصل بباتريك وخبرو بالجديد ... كان غادي يحماق .. مابقاش عارف اشنو يدير .. ماذا لو انحاز للكاريبي وغلبهوم البارون الأعضم ساعتها غادي يقتلو البارون بدون تردد .. لكن مع ذلك قرر يكمل فالشئ لي نوى عليه ...
لاحظ باتريك صخر وهو جاي كايجري لسيارتو وبين يديه جسم روعة وكأنها جثة .. فكر أنه يخطفها منو ويديها لشاهين وحتى لو إتهمو إيزيك بالخيانة غادي ينكر ويقدم ليهم البنت كيفما طلب منو لكن هيهاات هادشي كامل لي فكر فيه تضرب فزيرو إلا فكر يخطفها من صخر ماغاديش تخرج ليه سالمة مع لبارون الأعضم اكيييد .... بقا حاضيه من بعيد حتى قلع بسيارتو وركب حتى هو وتبعو حتى وصل للكوخ لي فالغابة وبقا حاط عليه حتى خرج روعة من السيارة ودخلها للكوخ ...
_____________
بــــار كوسطاليكا :
كان إيدوارد جالس خلف كونطوار بار كوسطاليكا وبين يديه كأس من التيكيلا المكسيكية وكايفكر فالقنبلة لي دارها ليه صخر تحت سيارتو ... كان كايحس بالشمتا كاتاكل فيه من داخل وزاد كمل عليه إيزيك لأنه نجح فمهمة قتل الصحافي جورج ومرتو بينما هو فشل فمهمة ساهلة بزاف ... كان ساهي وكايفكر فشي حل اخر وهو كايشرب مرا مرا من كأس التيكيلا حتى قاطع تفكيرو صوت إشعار رسالة ..
جبد التلفون وغير قرء الميساج لي كان واصلو من عند شاهين باشا إبتهجت أساريره ... كان كاتب ليه فيها :
" جبل مرتجى خطف إيزيك إلا قدرتي تعرف مكانو قتلو"
مع الأسف هذا هو قانون الكاريبي .. حتى لو كانت مرتبة العضو فالعلالي وطاح فيد العدو ولو نجى وماقتلوهش الأعداء ... الكاريبي غادي يتولاو مهمة قتلو ... لا مكان للضعفاء بينهم ... ومادامهم شدوه هذا كايعني أنه غادي يعترف تحت التهديد .. ولو ماعتارفش غادي يموت بشرف لأنه كتم السر حتى خداه معاه تحت الأرض ... ولو عاش فهذا يعني شئ واحد أنه إعترف بلي كاين وبلي مكاينش .
قلب إيدوارد الكأس على فمو وخرج وهو كايدندن بسعادة .. لطالما كان كايتمنا يقتل إيزيك بيديه واليوم جاتو الفرصة وأكيد ماغاديش يفلتها ... وهو خارج وصلو ميساج من باتريك مكتوب فيه :
" أنا عارف مكان إميليا كلارك ... وإلا بغيتيها تاصل بيا "
إحتار وماعرفش شنو يدير .. الخير فاش كايجي كايجي فخطرة .. لكن مايمكنش يرفض عرض بحال هذا مقدم ليه على طبق من ذهب .. وياعيني إيزيك ماغاديش يطير غادي يشبع فيه جبل ضرب ومن بعد غادي يتفنن فقتلو لكن دابا السي دي هو الأهم ..
تاصل بسرعة بباتريك لي بدورو كان باغي يلعب على الحبلين وبما أنه عارف قانون الكاريبي فإيزيك نهايتو حتمية .. غادي يموت ويدي سرو معاه وحتى واحد ماغايعرف بأنه جاسوس عند البارون .. وياداار مادخلك شر .. هو دابا محتاج يكسب ثقة أقرب عضو من شاهين باشا ولي هو إيدوارد أليكزاندر ... ومن بعد عاد غادي يتفرغ لنفسو ويفكر شنو يدير لكن دابا محتاج يلعب على الحبلين وينحاز للكفة الثقيلة .
____________
الحاضر / الغابة / وسط الكوخ .
هجمو رجال باتريك على صخر باش يكتفوه لكن صخر كان كايقاومهم بكل قوتو وكايتوعد باتريك بالإنتقام :
- غادي تدفع الثمن غالي على هادشي لي درتي الحيوان.
بينما توجه إيدوارد لعند روعة لي كانت كيف الجثة على الكنبة ... جثى على ركبتيه للأرض باش يوصل لمستواها ثم مد يديه وتحسس الدم لي كان بدأ ييبس على وجهها ..
- اشنو دار فيك هاد الوحش ؟
همس بيها إيدوارد ثم إقترب من وجهها وإستنشق رائحة الدم العالقة بجسمها بإنتشاء وكأنه مصاص دماء محتاج لرشفة دم من جسمها الفاتن .. مرر يديه على خصلات شعرها الناري وكمل بهمس وعلى وجهو ابتسامة شيطانية :
- وكأنها ملاك ، ناعسا وسط حظن السعادة .
وفالمقابل شنق باتريك على صخر لي كانو شادينو جوج رجال ضخام وقال بصوت مكتوم :
- سمحلي بزاف ... ولكني مضطر .
رجع دفعو و فتح صمام الأمان ديال مسدسو وحطو بين عيون صخر وقال :
- جاء الوقت باش نرتاح منكم .
إنتفض صخر بغضب لكن الرجال كانو شادينو بقوة فزمجر بصوت غليض وهو كايشوف فعيون باتريك بحدة :
- شخص لي كايخون كايشبه للأفعى لي كاتحاول تسرط ديلها اباتريك ... نتا ماعمرك غاترتاح .. انا قادر نشم فيك ريحة الموت من هنا .
توتر باتريك من كلام صخر لكن مابغاش يبين ليه خوفو وبقا كايشوف فيه بثبات حتى قاطعو صوت إيدوارد من الخلف :
إلتفت صخر براسو وحس بالنار شاعلة فيه فاش شاف إيدوارد هاز بين يديه جسد روعة كان باغي يقتلو .. قال بغضب:
- اشنو ناوي ديير ؟.
رد عليه إيدوارد بإبتسامة خبيثة :
- داكشي لي كنت غاندير قبل ماتحط قنبلة فسيارتي زوينة اصخريرو .
تعافر صخر مع الرجال باش يطلقوه لكن فاش فشلت محاولتو غوت بصوت كيف الرعد :
- إلا فكرتي تأديها .. انا غادي نقتلك .
تنهد إيدوارد بملل ورد عليه بسخرية مستفزة :
- يعني أنا على الأقل ماغاديش ندير فيها هادشي كامل لي درتيه نتا ... لكن يامهوس القنابل كانواعدك أنني غادي نفجر راسك الغليض بأحسن قنبلة من صنع يدي .
وكمل بصراخ :
- جــيبــووه .
- لا لااا ... طلقو منيييي ... إيدوااارد غادي نقتلااااااك
تجاهل إيدوارد صراخ صخر الغاضب وخرج وتبعو باتريك بينما إنقض عليه واحد من الرجال من الخلف وضربو لراسو بضربة فقداتو الوعي .
____________
في الحي المهجور :
دفع جبل باب الغرفة لي كان مربوط فيها إيزيك ودخل مدرم ناحيتو .. كانو رجليه ويديه مربوطين على شكل x ... كان نصفو الفوقاني عاري لابس بحرا سروال أسود بينما وشم شعار الكاريبي متوسط صدرو على شكل حرف T وفوق منو دائرة على شكل ثعبان نحاسي ... كان غائب على الوعي وراسو مدلي للأمام .
تقدم جبل وهز سطل ديال الماء بارد مثلج وخواه على إيزيك بقوة حتى إنتفض من مكانو وشهق بفزع من قوة الماء البارد لي كان بحال شي موجة وسط البحر .
- صباح الخير إيزيكل ... ياك هذا إسمك الكامل ولا كذبت؟
كان إيزيك كايتنفس بقوة وعنف علاما قدر يستوعب اخيرا المكان لي لقا راسو فيه والشخص لي واقف قبالتو وسرعان ماظهرت إبتسامة مستفزة على وجهو وقال :
- يا أهلا وسهلا بيا عندك اسيييي ... صخر .. لا جبل .. سمحلي مكانش يحسابلي بلي منك جوج وليت كانتلف .
قرب جبل منو وبغا يجمع معاه بضربة وحداخرا تسخفو لكن إستوقفاتو نورسين وهي كاتقول بهتاف :
- الحق يقال اسي جبل .. يدك قاصحة خلي ليا غير هاد ليديدات رطيطبين وهاد الجسم الزوين لي كايفتن هو يستجوبني .. انا مستعد نقر ليها بالمنسوب لي والغير منسوب .. انا نقدر نعاود ليها حتى على قصة حياتي ملي خلاقيت .. حيت انا مكانقدرش نقاوم الجمال لـ...
ماجا فين يكمل كلامو حتى تصاب برصاصة لفخدو من العدم فصرخة إيزيك وصوت الرصاص جعل جبل ونورسين يجبدو سلاحهم بسرعة البرق ولتافتو لمصدر الإطلاق لكنهم تفاجئو وتصدمو فاش لقاو أسد موراهم كايشوف فإيزيك بغل وحقد دفين وبين يديه مسدس الماغنوم الخاص بيه .
- أشنو درتي ؟؟.
غوتت بيها نورسين وهي كاتشوف فأسد بغضب لكنه تخطاها بغضب يفوق غضبها بمرات وضرب إيزيك ضربة خطيرة لوسط بطنو قلبت عليه مواجيع السنين وبدا كايغوت بألم الإصابة وألم الرصاصة ونزل عليه بضربات أخرى خطييرة وهو كايسب فيه .
مشات نورسين كاتجري لعند أسد وبدات كادفعو على إيزيك باش مايقتلوش وهي كاتغوت :
- أساااد بعد عليه غادي تقتلووو ...
وشافت فجبل وكملت :
- جباال هضر معاه .
تنهد جبل ومكانش باغي يدخل بيناتهم لأن أسد بطريقة ما كان كايشفي غليلو فيه وماكرهش حتى هو يبقا يضرب فيه حتى يقتلو ويصفي دمو وينتقم لهاري بلاك لي قتلو وللكابوس لي تسبب فيه لروعة .. هي بسببو تورطت وبسببو اتهمها بقتل هاري وبسببو الأن هي مختفية .. كاين 90 فالمئة أن الكاريبي خطفوها و 10 فالمئة انها هربت كيفما واعداتو قبل ماتخرج من الهوتيل وقالت بلي مابقاش غادي يشوفها وبلي هي غادي تتحرر من بطشو عليها... لكن مع ذلك مازال خصو يعرف بمكانها هذا إلى ماقتلش أسد إيزيك وصفاها ليه .
تدخل جبل وبعد إيزيك بستة وستين كشيفة من بين براثين أسد لي كان باغي يقتلو .
- صافي طلق منيي .
غوت بيها أسد بغضب قاتل فطلق منو جبل ودفعو للخلف باش يخرج من الغرفة وهو كايقول :
- صافي بدل ساعة بخرى .
لكن أسد كان مصر يبقا وقال بصراخ :
- غادي نوريه كيفاش يتغزل بمرتي ولد لكلبة لاخور .
تنهدت نورسين بقلة حيلة وقربت من أسد وهي كاتقول بصوت رقيق وحنين :
- حبيبي .. كانترجاك خلينا شويا منطقين كلامو ماغادي يزيد ماغادي ينقص .. خلينا نطلعو منو المعلومات لي بغينا ومن بعد دير فيه لي بغيتي .
إستمرت نورسين فإقناع أسد وإطفاء نار غيرتو عليها وخرجاتو لبرا مخلين موراهوم جبل لي جبد شفرة من جيبو وحطها على خد إيزيك لي كان يتأوه بألم وقال بصوت وكأنه رعد فحدتو :
- غادي نسولك سؤالك واحد وإلا ماجاوبتينيش كانقسم ليك بخالق الأرض والسماء على حد سواء انني ماغاديش نقتلك حتى تولي تطلبني نتا وتتوسلني نقتلك لكن ماغاديش نخلي للموت طريق ليك حتى ندوقك عذاب جهنم الحمرا ...
علا إيزيك رأسو وشاف فجبل بعيونو لي أصبحت منفوخة وإبتسم إبتسامة كريهة معناها التحدي والصمود وقال جبل بصوت مخيف :
- إميليا كلارك .. نتا لي خطفتيها جاوبني بأه ولا لا .
بقا ايزيك كايشوف فيه بصمت لثواني ثم قال بصوت تعبان:
- لا
- كذاب
تمتم بها جبل وضغط على الشفرة حتى انغرز طرفها داخل خدو وغوت إيزيك بألم وغضب .
- تصديقك كعدمه .. مكايهمش لأن الشكوك دايرا بحال دبنان كايبقا يزنزن عند راسك حتى يحمقك وأحسن طريقة هي تقتلو باش ترتاح ... قتلني لاكنتي راجل .
- ماغاديش نقتلك حتى ندوز عليك الألم الشديد أإيزيك ..
قاطعو دخول أسد وخلفو نورسين لي مشات كاتجري زولت الشفرة من يد جبل وقالت :
- ممكن تخليوني معاه واحد دقيقة الى سمحتو .
-أسد : ماغاديش نخرج .
-جبل : وحتى أنا .
لكن فديك اللحظة صونا تلفون أسد وكان مضطر يجاوب لأن الرقم كان ديال أسية .. تنحنح أسد بإحراج وقال :
- استغفر الله .. غادي نخرج دقيقة ونرجع وإلا دارلك داك لحيوان شي حاجة عيطيلي .
قلبت نورسين عينيها بملل وهي متبعة بعينيها أسد حتى خرج وضارت شافت فجبل بمعنى "وحتى نتا خرج" لكنه تجاهل نظرتها وقلب عينيه بعدم إهتمام حتى قاطعهم دخول الدون ماركيز وهو كايصفر بفمو بدهشة :
تنهدت نورسين بقلة حيلة وصبر ..هي ماقالت باش تهنات من أسد ودابا جايها هاد شيخ الشباب كايتمايل .
- اهلا مرحبا بيك اسي دون ماركيز .. لو تكرمتي تشد فيد ولد ختك وتخرجو نتا وياه على برا... صدقني غادي دير فيا خير كبييير .
شاف داوود فجبل بسخرية ومشا عندو جرو من يديه وهو كايقول باللهجة السورية :
- إيشو هاتقليعة المرتبة .. ولك متعوب عليها ولاااك .
بغا جبل يعترض لكن دون ماركيز قال بصوت منخفض :
- واش مابغيتيش تعرف شنو درت مع موضفة الإستقبال لي وحلتيها فيا ومشيتي ؟
شاف فيه جبل وقال بحماس :
- واش قالت ليك شي حاجة ؟.
جرو داوود من دراعو وقال:
- قالت بزاف دلحوايج اولد ختي بزاااف .
أخيرا خوات الساحة لنورسين وتهنات من دوك الرجال المتهورين .. مشات لصاكها وجبدت منو كاميرة ووضعتها على كرسي خشبي وضبطتها على وضعية التسجيل فزاوية الغرفة فمكان شبه مظلم ماواصلاهش الإضائة مزيان لكن الكاميرة الرقمية كانت من النوع الممتاز كاتلتاقط الأحداث بإحترافية هوليودية سينيمائية ثم ضارت عند إيزيك وقربت عندو بسخط وقالت :
- إيزيكل كارديان أو إيزيك ... حسب التهم الموجه ليك هناك تهمة أخرى مفادها أنك نتا لي كنتي خلف مجزرة ڤيلة بلازا ... وبلي نتا لي قتلتي هاري بلاك ... وعندي شهود وبلاما تحاول تنكر .
حافض إيزيك على إبتسامتو المستفزة .. رغم الألم لي كان كايحس بيه والنزيف لي كان ففخضو بسبب رصاصة لي ضربو بيها أسد إلا أنه كان متشبت بصبر ومتسلح بالمقاومة ... ضحك وقال :
- عند بالك غادي تتسبب فمقتل اكثر من 40 شخص وغادي تخرج منها بسلام ياعدو الله ! .
زمجر إيزيك وقال بحدة :
- ماعمري حلمت بالسلام مدامني عايش فهاد العالم الملعون ...
وكمل بثبات فاش تفكر ماضيه اللعين :
-الأب ديالي كان شفار وتعرف على الواليدة ديالي فاش حاول شفار اخر يشفرها لكنه تدخل وأنقدها ومن بعد مدة تزوجها .. لكنه مكانش عارف بلي هي عاهرة كاتخونو بليل وبنهار ... وهو يقيل يشفر ويجيب ليها وفاش يجي لدار كاتعاملو بحال شي ملك على وجه الأرض وترضي غرورو ورجولتو المقززة لكنها فنفس الوقت كاطعنو خلف ضخرو وديك لمرا نيت هي لي رباتني على هاد الأساس ...
-هههه لكن فلخر قتلها فاش عاق بيها ... طول عمرو وهو يشفر باش يوكلها لكن هي خانتو مع شفار ديال صاحبو ههههه وتصوري أنا ولد شفار صاحبو ماشي ولدو هاهاها ...
بقا إيزيك كايضحك بطريقة هستيرية ومرا مرا يتأوه بألم حتى نزلو دموعو من شدة الضحك مع أن ماضيه مكان فيه حتى شي حاجة الضحك لكن إيزيك عايش الويلات فديك الفترة حتى ولا فاش كايتفكر طفولتو .. كاتجيه بحال شي نكتة ...تهدء شويا من الضحك وكمل وهو كايحاول يكتم ضحكاتو :
-هه ... العدالة فهاد العالم مجرد مجموعة من المبادئ وضعوها اصحاب السلطة باش تتناسب مع عالمهم وحنا هوما دوك ولاد العاهرات لي كانرضيوهم ونرضيو غرور السلطة وفنفس الوقت كانطعنو فضهر ... انا مواطن صالح بنسبة ليهم .. كانخلص الضرائب للدولة وكانحتارم قانون السير والحرية الفردية وبلا بلا بلا ديال القوانين التافهة لكن اللوبيات لي شادين حكم هاد العالم هوما لي كايخليونا نكفرو على طواسل بباهوم ... لو جمعتني هاد الدولة لي كاتخدمو لصالحها من شارع بعدما قتل با ... مي .. ماكنتش غانكون انا هو ما أنا أصبحت عليه اليوم ...
تنهدت نورسين بنوع من الشفقة لأن مع الأسف هاد الأنواع القاطعين يدهم من الرحمة غالبا كايكون خلفهم ماضي وطفولة مأساوية جعلت منهم مجرمين فالمستقبل ... إبتلعت ريقها وقالت بحدة :
- أنا مكانحاكمكش ... أنا بغيت الحقيقة على لسانك وقصة حياتك مكاتهمنيش .. حيت ماشي غير نتا لي عانيتي فطفولتك .. لو جيت نعاود ليك قصة حياتي غادي تبقا تبكي من دابا تالصباح .. هذا علاش ختاصر عليا الأمر وعتارف .. نتا لي قتلتي 40 شخص ومن بينهم هاري بلاك وختاطفتي البنت لي سميتها إميليا كلارك ... سمعني الا قلتيلي الحقيقة انا كانضمن ليك انني غادي نخليك تخرج من هنا على رجليك .
تأوه إيزيك بألم ثم قال بلامبالات :
- عندي مشكل فالذاكرة امدام .. مابقيتش عاقل على إسم كل ضعيف سحقتو بيدي ودعست عليه بصباطي ولا فجرت راسو بمسدسي ولا فصلت جسمو بساطوري ..
تسمرت نورسين حداة وحارت ماعرفتش مادير باش يعتارف ليها بدون عنف لكن يبدو ان إيزيك محتاج لأسد وجبل يسرحو ليه عضيماتو شويا و إلا بغيتي تغلب شي حد وتقضي عليه قدم ليه شويا من الرعب واليأس .. قاطع تفكيرها إيزيك وهو كايقول وكايتألم :
- غادي يكون أفضل لو قتلتيني بدل ماتخليني نخرج من هنا على رجلي ... كانفضل نموت على يدين ناعمة .. لأن تاريخ صلاحيتي إنتهى فاللحظة لي إعترضتو طريقي .. دابا لاماقتلتونيش نتوما .. هوما لي غادي يقتلوني امدام ..
- شكون هوما .؟
قالتها نورسين بإستهجان فرد عليها إيزيك وهو كايتألم :
البارون الأعظم الجزء 48 العناد هو لعبتي
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء